1

2

بسم الله الرحمن الرحيم�لة أخواتنا الفاضالت، إليكم��تاذتنا الفاض� سلسلة تفاريغ من دروس أس

�ا،��وات لتفريغه��ه بعض األخ��ق الل��ه، وف��ا الل��ميري حفظه��د الس� أناهي وسمحت لهن األستاذة بنشرها، ونسأل الله أن ينف�ع به�ا، وهي ت�نزل

�هفي مدونة )��ع ب�(ع�ل�م ي�ن�ت�فhttp://tafaregdroos.blogspot.com/!#/

تنبيهات هامة:�الح.������لف الص������نة على فهم الس������اب والس������ا الكت�����- منهجن�ا��تاذة حفظه� - هذه التفاريغ من اجتهاد الطالبات ولم تطلع عليه األس الله، أم�ا ال�دروس المعتم�دة من األس�تاذة فهي موج�ودة في ش�بكة�د(�����تاذة أناهي�����ذرات من دروس األس�����م )ش�����لمات قس����مس

http://www.muslimat.net/�الم من��ل الس� - الكمال لله عز وجل، فكتابه هو الكتاب الوحيد الكام�ه��ر لكم في� الخطأ، فما ظهر لكم من صواب فمن الله وحده، وما ظه

من خطأ فمن أنفسنا والشيطان، ونستغفر الله..والله الموفق لما يحب ويرضا.

بسم الله الرحمن الرحيم

�ه��د وعلى آل��يدنا محم��الم على س��الة والس��المين والص� الحمد لله رب الع�بحانه��أله س��اء ونس��ذا اللق��ا ه�ر لن �� وصحبه أجمعين، الحمد لله الذي يس

وتعالى أن يجعله مباركا مرحوما. اللهم آمين�و )قلب حاج(لقاؤنا بعنوان ��ذي ه��ر ال��هقلبك، وهذا األم��د أن تفهم أن� الب

مقصد الشريعة، فالشريعة لما شرعت لك الشرائع ما قصدت إال قلبك؛�ول ��لم- يق��ه وس��ه علي��ر إلىولذلك الرسول -صلى الل�ه ال ينظ ))إن الل

�وبكم وأعم�الكم(( وركم وأم�والكم ولكن ينظ�ر إلى قل ��ديث1ص� ، ثم الحه((المشهور: .2))أال وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كل

على ذلك أصل عباداتك مقصدها قلبك، أي: العبادات شرعت من أجل أن يحيى قلبك، والله -عز وجل- في كتابه ضرب أمثلة متعددة لحال قلبك،

وسيكون مرورنا على األمثلة التي ضربت في كتاب الله إلحياء قلبك: : ماوات واألرضمثال: في سورة النور قال الله عز و جل ه نور الس }الل

�ا�ه �ة كأن�جاج �ة الز�باح في زجاج ��باح المص ���ا مص�كاة فيه ���وره كمش� مثل ن�اد� ة يك ة وال غربي رقي ���ة ال ش� �ة زيتون� جرة مبارك ���د من ش�ي يوق كوكب دره لنوره من يشاء ور على نور يهدي الل زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ن

ه بكل شيء عليم { اس والل ه األمثال للن هذا كله مثل يدور3ويضرب اللحول قلبك.

: ماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتملفي سورة الرعد }أنزل من الس�د �اع زب �ة أو مت ار ابتغ�اء حلي �ه في الن ابيا ومما يوقدون علي يل زبدا ر الس�ا��اء وأما م��ذهب جف� بد في مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الز

�ال {� اس فيمكث في األرض كذلك يضرب الله األمث �ا4ينفع الن��ذا أيض� همثال مضروب لقلبك.

ة��في سورة إبراهيم مثل الكلمة الطيب �ه مثال� رب الل ���ف ض� �ر كي� }ألم تماء{ �بة أصلها ثابت وفرعه�ا في الس بة كشجرة طي أيض�ا ه�ذا5كلمة طي

مضروب لقلبك.

"صحيح مسلم" )كتاب البر والصلة واآلداب/ باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله/12564.)

(.52 "صحيح البخاري" )كتاب اإليمان/ باب فضل من استبرأ لدينه/ 2.35النور: 3.17الرعد: 4.24إبراهيم: 5

3

�نة��ه أو في س� وترى عجبا في الكالم عن القلوب، سواء كان في كتاب الل�ك ��ومالرسول -صلى الله عليه و سلم-، فالنجاة كلها دائرة حول قلب� }ي

ه بقلب سليم{ 88ال ينفع مال وال بنون ) .1( إال من أتى الل فالمطلوب منك أن تقبل على الله وقلبك سليم، أن تقبل على الله وقلبك�ام في��ا ق��بك على م��ه وأنت تعلم أن�ه سيحاس��ل على الل� منيب، أن تقب

�ه: ��ذرك بقول��ذلك ح��ك، ول�كمقلب ���ا في أنفس�ه يعلم م �وا أن الل� }واعلم�ذروه{��ذي 2فاح��ك، وال��و قلب��لحك ه��ذي يص��ارة إلى أن ال��ه إش��ذا كل� ه

�إذا��رائع، ف��رع من ش��ا ش��ك بم��ه قلب� يفسدك هو قلبك، ولذلك أصلح الل�ا��تدخل في م��ه س��راد الل��ه م� أتيت الحج وخرجت منه وقلبك ما وقع في

�ل العلم: ��اس)الركب كث��ير لكن الح��اج قلي��ل(قاله أه� أي: أن الن�وا على��ددهم كث�ير، لكن ال�ذين حج��وا ع� الذين ركب�وا من أج�ل أن يحج�نى��ة وم��ة ومزدلف��وا لعرف��عوا وذهب��افوا وس��ل، كلهم ط��ة قلي� الحقيق

.القبول على ما قام في القلبوعادوا، ما الفوارق بينهم؟ فال تتصور أن الناس يتساوون ولو كانوا في ظاهر العمل متفقين، فالرجل يصلي بجانب الرجل والفوارق بينهما كما بين السماء واألرض، والسبب

قلبه!.�الى: �ه فمنفي سورة البقرة قال تع عائر الل ���روة من ش�فا والم �� }إن الص

�ه أن يطوف بهم�ا{ ثم أخ�بر الل�ه -ع�زحج البيت أو اعتمر فال جناح علي:3}شاكر عليم{وجل- عن نفسه باسمين

: )ير،)ش��اكر���ر الكث��ل األج��ل القلي��كر، يعطي على العم��ه يش� أي أن�كرهم� والصفا والمروة مكان يقوم الحجاج فيها بشعائر، هل كلهم سيش

الله؟: )اعف)عليم�� بمن يستحق أن يشكره الله، عليم بمن يستحق أن يض

له األجر.ةوقال الله تعالى: �ل حب� ه كمث بيل الل ���والهم في س�ذين ينفقون أم }مثل ال

اء{ ��اعف لمن يش ��ه يض ة والل نبلة مائة حب ���ل س� أنبتت سبع سنابل في ك�ق��ذي ينف��ال ال� الكالم في سورة البقرة حول المنفقين، لما مثل الله ح

.89، 88الشعراء: 1.235البقرة: 2.158البقرة: 3

4

}واسعبحبة أنبتت سبع سنابل، ثم سمى الله -عز وجل- نفسه باسمين :1عليم{

: )أي واسع الرحمة والعطاء واألجور والمضاعفة.)واسع : )عليم من يستحق أن يعامل باسم الواسع، عليم بمن يستحق)عليم

أن يعامل باسم الشاكر.�ل أح�د، إنم�ا الل�ه��ون لك� فمضاعفة األجور ورفع ال�درجات باألعم�ال ال تك

علىعلى ماذا سيكون األج��ر؟ يعلم من يستحق األجر والمضاعفة، قدر ما قام في قلبك.

كيف أكتشف أن قل��بي حقيق��ة قلب ح��اج س��يقبله الل��ه؟ أو قلبي ال يصلح أن يكون بهذه المثابة ويك��ون األج��ر الم��ترتب

على العمل المضاعفة؟�ذا��ميت به� نضع سورة الحج أمام أعيننا، تأمل سورة الحج جيدا ألنها ما س�ة��ا من مخاطب� �ترى عجب��الحج، وس��ة ب��ا عالق��د له��م إال من المؤك� االس

القلوب، سأمر سريعا ثم أصل لمقصودي مباشرة.فرق الله في أول سورة الحج بين الناس.

كم{أول األمر: قوا رب اس ات ها الن �و2}يا أي� األمر بالتقوى، ثم أخبرك خبرا ه�ر؛��ان ب�اليوم اآلخ��و الكالم عن اإليم��وى، وه��ك التق��رك في قلب� الذي يح

�ه1}ألم )لذلك في سورة البقرة يقول تعالى: ��اب ال ريب في� ( ذلك الكتقين{ ص�حيح أتت آي�ة أن�ه ه�دى لك�ل الن�اس لكن م�ا ينتف�ع3ه�دى للمت

بالقرآن إال من كان متقيا.صف المتقين في سورة البقرة؟

ذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون ) ذين3}ال ( وال�ون{� �اآلخرة هم يوقن� �ك وب� �زل من قبل� �ا أن��ك وم� �زل إلي� �ا أن��ون بم� 4يؤمن

�ا؟ أول��ا نص��اذا نص عليه��الغيب؟ لم��ان ب� اآلخرة أليست من ضمن اإليم�ة� وصف لهم أنهم يؤمنون بالغيب، ومن اإليمان بالغيب: اإليمان بالمالئك والرسل واليوم اآلخر، فاليوم اآلخر من ضمن اإليم�ان ب�الغيب لكن نص

عليه نصا ألنه هو الذي يحرك التقوى في القلوب.

.261البقرة: 1.1الحج: 2 سورة البفرة 3.4-1البقرة: 4

5

�انهم��وى: إيم� فلما أمرهم في أول الحج بالتقوى أخبرهم ماذا يحركهم للتق�ألهم ويكلمهم،���ان، سيس���ه ترجم���ا بينهم وبين���يالقون ربهم م�� أنهم س�وم��تعداد للي��القلب االس��رك ب��د أن تح��ر الب��اليوم اآلخ� فحقيقة اإليمان ب

.اآلخرلكن ما أحوال الناس تجاه اإليمان باليوم اآلخر؟

�ة ��ل انظر لآلية الثالث� �ع ك� ب �ر علم ويت� ه بغي �ادل في الل�اس من يج }ومن الن ، حاله أنه كل م�ا أت�اه عن الل�هصنف من الناس هذا 1شيطان مريد{

خبر وعن أوامره ومحبوباته، فاقد للتقوى ولذلك يجادل، هل يجادل وهو معه علم أو مجرد مقلد ألحد؟ الجواب: مجرد مقلد ألن الله تعالى قال:

بع كل شيطان مريد{ ما عنده علم لكن يقتدي بالضالل.}ويت�دت في القلب��وى إذا وج��وبهم، والتق� هذا الصنف ال تتمكن التقوى من قل�وى هم��انعون التق��ذين يم��د ال��ه، لكن أح��ه الل��د ممن رفع� كان هذا العب

�ذلك ��دال، ول��وا بالج��ذين ابتل��ثرةال��ة في الحج ك��ياء الممنوع� أهم األش�ك ألنالجدل��د يعلم��ك أح��دك علم، ويأتي��ون عن��ا يك��دما م��ا عن� خصوص

�أل عن قلب��وى، فال تس�ة تق �رعية بقل��ر الش� عندك هوى فتعارض األوام�نف في� فقد التقوى كيف تكون قوة مجادلته! هذا أول صنف، وهذا الص

الحج منه كثير ألنك ستأتيك األوامر والنواهي.

.3الحج: 16

أصناف الناس

اس من يعبد ومن النه على حرف الل

اس من ومن النه بغير يجادل في اللعلم وال هدى وال

كتاب منير

اس من ومن النه بغير يجادل في الل

بع كل علم ويتشيطان مريد

هذا علة الحج، أتى الله1}ليشهدوا منافع لهم{فأنت جئت الحج من أجل: �افع، ��هدوا من��ل األرض لتش��افع تعلم العلم،بكم من ك� ومن أعظم المن

�اآلخرة��ق ب��افع أنتعلم الدين، وأن تتسع قلوبكم فتتعل��ذه المن��رد ه� ، وت�ارك��ذا ال�زمن المب��و أتى ه��تى ل��وى فح� اإلنسان ما يكون في داخل تق�احب��ك ص��إذا لم يكن قلب��ه، ف��ة علي� وهذه األرض المباركة ما تقع البرك�ه��رف من� تقوى فال تنتظر أن تجد بركة األعمال؛ ألن إناء البركة الذي تغ�ذه� هو قلبك، فإذا لم يوجد في قلبك تقوى فلن تستطع أن تغرف من ه

البركة.�يء، مثال��ل ش��ة في ك��يري المجادل��وى: أنهم كث��دي التق��وال فاق��د أح� أح�رعي والخالف، لكن��اقش في الحكم الش��ه(، لن أتن� مسألة )غطاء الوج�ل عظيم��وم بعم��ة وفي زمن معظم وتق��ة مبارك� أنت في أرض مقدس�ك��ع في قلب��ادات، يق��ادة التعظيم هي أعظم العب� يحبه الله، وستأتينا عب�ه��ف في��ه مختل� أنك لست بأي مكان وال بأي زمان، فإذا كان غطاء الوج�ك� سنتكلم عن قضية تعظيم المكان وكيف أنه مطلوب منك من تعظيم�ك��يرك من تعظيم� لله أن ال تكون فاتنا وال مفتونا، فال تكن سببا لفتنة غ

لله، هذا يفهمك ما معنى أن تكون معظم لشعائر الله.�ذي��وى، وال��و التق��ورة الحج ه��ر ورد في س��ا على أن أول أم� إذن اتفقن سيحرك تقواك إيمانك باليوم اآلخر، واحذر أن تكون كثير الجدل، فالذي�دخل� يجادل ويتكلم وال يفكر أن كل كلمة مكتوبة عليه، ما الذي جعلك ت في جدال مع من يقول لك هذا حكم الشريعة؟ ما الذي جعلك تأمر هذا�دك علم� وتنهى عن هذا؟ كل هذه األسئلة سيأتيك السؤال عنها، هل عن

أم ال؟ فهذا أول صنف.�ادل في من الناس الصنف الثانيفي اآلية الثامنة �اس من يج }ومن الن

�ير{ �اب من ه بغير علم وال هدى وال كت �اني،2الل��ان ت�ابع أم�ا الث� ف�األول ك�اب��دى وال كت� فيترأس مسألة المجادلة، فيجادل في الله بغير علم وال ه

منير، ثم ما وصفه الثاني؟ �ذي ذرة}ثاني عطفه{� إشارة إلى مرض الكبر الذي يصاب به اإلنسان؛ ال

�ه��ه علي��لى الل��بي -ص��ة، ألن الن��ول الجن��ك من دخ��ة أن تمنع��ه كافي� من

.28الحج: 1.8الحج: 2

7

�ال: ���لم- ق���الوس���ه مثق�� �ان فى قلب�� ة من ك �دخل الجن�� ة من ))ال ي ذر كي�ف تقيس ه�ذه ال�ذرة؟ انظ�ر للح�ق لم�ا يأتي�ك وانظ�ر لقلب�ك كي�ف.1كبر((

يمكن أن يرده!.والنبي –صلى الله عليه وسلم- وصف الكبر بوصفين:

o.وصف يتصل بالحق، أنه متكبر يرد الحقoوصف يتصل بالناس، أنه يتكبر على الناس ويرى نفسه -ولو

في ثانية- أنه أحسن من أي أحد. كل هذا ما عالقته بالحج؟

أنت معك قلب، قلبك هو الذي سيرفعك عند الله وهو الذي سيميز الناس�ات� لما يلقون الله، والقلب ينبغي أن يكون ممتلئا بالتقوى، ومن معارض�و رأس في��ادل أو ه��خص مج��ابع لش��ان مت��ون اإلنس��وى أن يك� التق

المجادلة.�اذا� فأحد أهم الممنوعات في الحج الجدال، أنتم أتيتم الحج والله فهمنا لم

�نزل}ليشهدوا منافع لهم{أتينا � فمن أعظم منافع الحج )العلم(، و لما ي العلم على قلب غير متعلق بالدنيا ليس مثل لما ينزل على قلب متعلق�ال إلى� بالدنيا، لما تكون في بيتك ومشغول بأوالدك ويقول لك أحد: )تع�يء إال أن��دك أي ش��ا وليس عن� الدرس( هل مثل لما تكوني خالية تمام تتعلم؟ هذا الخروج واالنتزاع من القلب والبيوت أهم مقاصده أن يمتلئ

�ه ��العلم عن الل��ك ب��ذنبك{قلب� تغفر ل ��ه واس �ه إال الل� ه ال إل �اعلم أن� ،2}ف�ه� وقبلها وصف الله المنافقين والمؤمنين في مجلس الرسول -صلى الل�ول لكن��روا مجلس الرس��افقين حض��وا، فالمن��لم- ثم خرج��ه وس� علي

�ع في3}ماذا قال آنف�ا{يخرجون يقولون � يس�معون ب�آذانهم لكن م�ا وققلوبهم!.

�اغل فتتعلم� فأهم منافع الحج أن تتعلم عن الله وأن يخلوا قلبك من المشعن الله.

�انت� لماذا يخرج الناس من الحج ويعودوا بنفس الصورة؟ ألن قلوبهم ما كه ال ينظرمستقبلة للمنافع إنما كانت أبدانهم عاملة بدون قلوب ))إن الل

(.275"صحيح مسلم" )كتاب اإليمان / باب تحريم الكبر وبيانه/ 1.19محمد: 2.16محمد: 3

8

�الكم((��وبكم وأعم� �ر إلى قل��والكم ولكن ينظ�وركم وأم ���ر1إلى ص� ينظ�ارة��ا عب� لقلوبكم وقت قيامكم بالعمل، أين كانت قلوبكم؟ المناسك كله

عن انتقاالت، فعلى ماذا أجمع قلبي في كل نسك؟�الى:الوصف الثالثنأتي إلى ��ه تع��ال الل��ف، ق��ون من وص� أخطر ما يك

�ه وإن� �أن ب��ر اطم� ابه خي ��ه على حرف فإن أص اس من يعبد الل }ومن النران ���و الخس��ك ه� �رة ذل� أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا واآلخ

.2المبين{ }ولو( في سورة يونس 12 و11حتى تفهموا وصف هذا جيدا نذهب آلية )

�ذر� ي إليهم أجلهم فن ���الخير لقض� تعجالهم ب ��ر اس ��اس الش ه للن يعجل الل�ون )��انهم يعمه� �ا في طغي� �ون لقاءن�ذين ال يرج ان ( وإذا11ال �� مس اإلنس

�أن لم ه م�ر ك ر ��ه ض فنا عن � الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشن للمسرفين ما كانوا يعملون{ ه كذلك زي 3يدعنا إلى ضر مس

أي وهو مستلقي على جنبه.}وإذا مس اإلنسان الضر دعانا لجنبه{�ا رب (،}أو قاعدا أو قائما{��ول )ي��ر يق� أي في كل أحواله لما يمسه الض

هلكن ليس هذا الذي ينكر عليه، انظر بعد ذلك ر ���ه ض� فنا عن �� }فلما كشه{ �ودمر كأن لم يدعنا إلى ضر مس��ة في ه� سنرى بيان حالة هذا حقيق

أيضا.ما حاله؟

�ال من��رك ح��ا ت� يعرف أن الله مالك الملك واألمر بيده، فإذا أصابه ضر م�ه� حاله إال قال: )يا رب(، وما إن يكشف ضره حتى ينسى نعمة الله عليبدال من أن يشكر، أيضا هذه الصورة يزداد بيانها في سورة هود اآلية: )

�ه( قال الله تعالى: 10 و9� ا رحمة ثم نزعناها من }ولئن أذقنا اإلنسان منه ليئوس كفور ) �ولن ذهب9إن�ته ليق ��اء مس ر �� ( ولئن أذقناه نعماء بعد ض

�ور{��رح فخ�ه لف ي إن ئات عن ي ���ده4الس��ادام عن��ه م� يبقى راض عن الل النعمة، ثم إذا نزعت منه النعمة يصبح يؤوس كفور، ييأس أن يعدل الله�ي� حاله في المستقبل، لماذا ييأس أن يغير الله حاله؟ ألنه كفر، أي نس

سبق تخريجه في أول الدرس.1.11الحج: 2.12-11يونس: 3.10-9هود: 4

9

عطاء الله السابق له، المفروض يبقى قلبك محتفظا بعطايا الله ويشهدله بالمنة وأنه فرج كربتك وأعطاك.

�أتيما صورة الناسي؟��ا ي��رب، فلم� الزمن الماضي أتاه خير، ثم أتاه ك�ه، � }ولئنالك�رب ينس�ى خ�ير الل�ه وأن�ه عامل�ه بعطائ�ه ولطف�ه ورحمت

ي{ ئات عن ي ���ولن ذهب الس�ته ليق ��اء مس ر ���د ض��اأذقناه نعماء بع��تى م� ح�ا ذهبت��يئات، أنه��بها لنفس الس��ل ينس��يئات( ب��ه الس��ول: )أذهب الل� يق�تقبلة��ه المس��ة الل��أس من رحم��راء يي��ون في الض��ذي يك��ها، فال� بنفس�اء لنفس��ب العط��ت، وإذا انكش�ف الض�ر نس��ه ال�تي مض� وينسى رحمت�ط��ي وإن لم يع��ا رض� السيئة، فهذا يعبد الله على حرف، إن أعطي منه

سخط!�ا( و )مس( ه�ذان فعالن ليس�ا ط�ويالن، بس�رعة، آية هود فيها كلمة )أذقن�خط على� من كثرة ما يعبد الله على حرف مجرد ما يمسه أقل ضر يس�ذا األلم! وتج�ده��ل الص�حة ويت�ذكر ه� ربه، لو أصيب في أصبعه ينسى ك�خص� يتكلم عن البالءات واألمراض وأنه ماله حظ في الدنيا! كل هذا ش�اءة الظن،��ورة إس��ل يعيش على ص��ه ب��نا الظن برب� يعيش ليس محس�ه��ه إذا مس��ه أن� وصورة إساءة الظن آية يونس وهود، مسيء الظن برب الضر يقع في قلبه اليأس وينسى عطايا الله، فتخيل شخص يتص�ور أن�ه�اكرا؟!��را ش��دا ذاك��يكون عاب� سيعيش هذه األحزان طول عمره كيف س�ذا��ل ه��ه! فك��أتي على مزاج��يء ال ي��أي ش��يبه ب��ه أن ال يص� يريد من الل

وصوفات للناس البعيدين عن التقوى:.الذي يجادل في دين الله متبع ألحد.والذي هو رأس في المجادلة.والذي يعبد الله على حرف

�تي� هؤالء حجوا أو لم حجوا سواء ألن ال تقوى في قلوبهم، فالتقوى هي ال�أنت��ذا الزم�ان، ف��ة ه��ان وبرك� تجعل قلبك جاهزا ليمتلئ بركة هذا المك�ظ��ا وتالح��د عنه��د تبع��ور الب��ة أم� تغرف على قدر تقوى قلبك، فهذه ثالث�ك��ذا( وأنت ال تعلم ذل��ذا وال يحب ه��ه يحب ه��ا، ال تق�ول: )الل� قلبك فيه

�ريقينا! ال تتكلم عن الله بغير علم �ي الفواحش ما ظه م رب ما حر }قل إنل به ه ما لم ينز منها وما بطن واإلثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالل

ه ما ال تعلمون{ �دأق�ال أه�ل العلم: ،1سلطانا وأن تقولوا على الل� "ب.33األعراف: 1

10

�ه بال علم� في هذه اآلية بأدنى الذنوب إلى أعالها"، أصبح القول على الل�ذا أو ال��ه يحب ه��ه أن��ول على الل� إما أعظم أو في درجة الشرك، أن تق�و فق�دان��ادل ه��ه للكالم عن رب�ه ويج� يحب�ه وأنت ال تعلم، فال�ذي يحرك

التقوى، ناسيا أنه سيلقى ربه ويكلمه ليس بينه وبين الله ترجمان. والمخي�ف حقيق�ة أن يعب�د اإلنس�ان رب�ه على ح�رف، ووص�وفاته متع�ددة

�ديث �يمررنا عليها، في النهاية وصف في الح ���ا رض��اه منه��إن أعط� ))فخط(( � كي�ف يس�خط على الل�ه؟ يئ�وس قن�وط،1وإن لم يعط�ه منه�ا س

�ى��تقبل وينس� ييأس من رحمة الله، ال يتصور أن الله سيعطيه في المس�برك� ما أعطاه الله، وهذا الكالم على أقل شيء ينقص عليك، فالل�ه يخت في كل نقص، مثال ركبتم الباصات وذهبتم إلى عرفة، وخط السير ليس�د��ه بي��ا متفقين أن� بيد أحد، وحتى مأكلك ومشربك، لكن نأتي لشيء كلن

�ا4الله، ركبت ووجدت الدنيا مزدحمة وجلست ��اص، لم� ساعات في الب ينقص عليك هذا األمر هل تحبس نفسك على الصبر والرضا عن الله أو�أتي على��يء ي��ل ش��د ك��ك؟! يري��ه حرارت��رج علي��خص تخ� تبحث عن ش�ان آمن��ه في مك��ه، وأن� مزاجه، ما يشكر أنه على باص ليس على قدمي�ك نقص� وال يرى أي شيء، كل شيء ينهار! هذه المشاعر أنه كلما يأتي�ك من��رف، أنت بنفس��الس على ح��خص ج� ينقلب كيانك هي مشاعر ش�أت��و أخط��رف، ل� المؤكد أنك عاشرت في الحياة شخص جالس على ح�ل��ور أن تعام��اعر تص� أدنى خطأ مباشرة تنسحب منك الثقة، هذه المش

�أنبها ربك ��ر اطم� ه على حرف فإن أصابه خي اس من يعبد الل }ومن الن أي رضي عن ربه، وصورة اإلنس�ان ه�ذه هي نفس�ها ال�تي مررن�ا 2به{

عليها في يونس وهود، ودائما نمر عليها في سورة الفجر، وصورتها فيه فأكرم�هسورة الفجر هي: قال تع�الى: ان إذا م�ا ابتاله رب � }فأما اإلنس�رمن{� ي أك �ول رب��ه فيق��واي،3ونعم��ر على ه��دما أتى األم��ني عن� أكرم

ه تبارك وتعالى يعطيوعندما أتاني مرادي! مع أنه في الحديث ))إن الل)) من أحب �دين إال���، وال يعطي ال �دنيا من يحب ومن ال يحب��� ، وإذا4ال

�يء؟ ��ه ش�ينقص علي �ول رب��ه فيق��ه رزق� �در علي��ا ابتاله فق� }وأما إذا م{.هذا مقياسه، فيرد الله يقول 5 أهانن{ �حيحا،}كال� هذا ليس مقياسا ص

بيل من الماء/ 1 (.2358"صحيح البخاري" )كتاب المساقاة/ باب إثم من منع ابن الس11 الحج215 الفجر3 صححه أحمد شاكر، وصححه األلباني في صحيح األدب المفرد موقوفا عن ابن مسعود بلفظ: "وإن الله تعالى4

يعطي المال من أحب ومن ال يحب ، وال يعطي اإليمان إال من يحب". وقال: صحيح موقوفا في حكم المرفوع.28 الفجر5

11

�تيم،��ون الي��حيحا؟ أنكم ال تكرم� لكن ما الذي جعلكم تعتبرونه مقياسا ص�تيم ��ون اليتيم )من شدة طمعكم في الدنيا ال تكرمون الي��ل ال تكرم� }ب

راث أكال لما )18( وال تحاضون على طعام المسكين )17 �أكلون الت� ( وتا جما{19 ون المال حب �ا1( وتحب��ة العلي��و القيم� لدرجة أن المال أصبح ه

�اك��ه، وإذا أعط��اك عن الل� الذي على أساسه تصنف الناس وتصنف رضرضيت عنه، وإذا ما أعطاك معناه أنه ال يحبك.

�ر ���وم اآلخ���ف الي��ا )ثم وص ا دك ت األرض دك ك21}كال إذا دك �اء رب�� ( وجى22والملك صفا صفا ) ان وأن ��ر اإلنس �ذك� م يومئذ يت ( وجيء يومئذ بجهن

�اتي{23له الذكرى )� �ذي( يقول يا ليتني قدمت لحي��ل ال��ف أن ك� يكتش�اني ��ف الث��ر إلى الوص��ة، وانظ��امضى عليه ليست هي الحقيق�ته �ا أي� }ي

ة ) فس المطمئن ة{27الن ي ��ية مرض ��ك راض �ة2( ارجعي إلى رب� فالمطمئن�ه على ح�رف، المطمئن أوص�فه بالمعاكس�ة،��د الل� ليست مثل الذي يعب في كل األحوال محسن الظن بربه، إن أعطاه شكر وإن منع عنه صبر،

وهذا ال يكون إال للمؤمن.�ذين��ا، ال��عر به� فقضية سوء الظن بالله قد تكون في أعماق القلب وال نش�و� أعطاهم الله أوالد وليسوا شديدي االستقامة، فيقع في قلبك )لماذا ه�ه!��ه الل��ل تكلم في��خص ب��ه الش��ذا ال تكلم في��ذ؟( ه��ا ال آخ��ذ وأن� يأخ�رة، ثم اعلم� فالمطمئن يعلم أن هذا الذي قسم له تصلح به الدنيا واآلخ�ك،��راض قلب��ا أم� أن الله يجري عليك األقدار التي يصلحك بها ويخرج به�واع ابتالءات� يصلحه ليجاوره في جنات عدن، فيجري عليك أقدار فيها أن�راض ثم��ك من أم��ا في قلب��رج م��بر ليخ��كر أو ص��اج لش� سواء التي تحت

يصلح قلبك لمجاورته.�در��ة على ق��ات الجن��ه، درج��ربهم من الل��ات في ق� والناس في الجنة درج�ه��ه علي��لى الل� صالح قلوب العباد، من أجل ذلك كان من كالم النبي -ص

�ك((وسلم-: � ت قلبي على دين ب القلوب ثب �رك.3))يا مقل��ا يبقى نظ� فلم�ال��دة، ق��ة هي المجاه��اذا، والمعالج� على قلبك تفهم الله امتحنك في م

�وت: ��ورة العنكب��الى في س��وا أن1}الم )تع� اس أن يترك ب الن �� ( أحسا وهم ال يفتنون{ أي دعوى تدعيها، تق�ول )أن�ا م�ؤمن متقي،4يقولوا آمن

20 الفجر 1.28- 15الفجر: 2حمن/ 3 ( ، وصححه األلباني.2290"سنن الترمذي" )كتاب القدر/ باب ما جاء أن القلوب بين أصبعى الر2 العنكبوت4

12

لو حصل لي هذا الموقف سأفعل كذا( ما يتركك الله، ما إن تدعي حتى�يبتليك، ��ذا( س��في ك��ا وص��ول: )أن�ذينيبتليك، ما إن تق ه ال }فليعلمن الل

دقوا{ ���واهم ص��اذبين{في دع� �ورة: .1}وليعلمن الك��ر الس�ذين وآخ }والبلنا{ �هم س �ا لنه�دين س�يختبرك ويفتن�ك: أنت كي�ف س�تعامل2جاهدوا فين

ربك؟ فأهم شيء أن نظ�ر عيني�ك ليس لجوارح�ك ب�ل قلب�ك، أين ذهب�د��ك أح� قلبك؟ وكيف يتحرك؟ ممكن تكون على الصامت لكن يمر أمام�د��ك! فالب��ت عين��ا رمش��تى م��ير وأنت ح��ه حق��ك أن� وأنت تشعر في قلب

�لم-: �ة))تجاهد هذا، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وس �دخل الجن� ال ية من كبر( �ذا ليس)في قلبه(الحظ: 3(من كان فى قلبه مثقال ذر� وه

�تقر� مثل الخواطر التي تمر سريعا، مرور الناس مجرد إثارة لما هو مسفي القلب، الكالم على ما استقر في قلبك.

�ية أو��ون أو الجنس��الفهم في الل��دا يخ��رون أح��ا ي� لذلك ترى ناس مجرد م�تقر��و مس��ا رآهم فه� بلدان معينة يرى أنهم أقل منه، رآهم بعيونهم أو م في قلبه أنه أحسن منهم! وما يدري من عند الله سيسبق! ولذلك جزاء�اس��أهم الن��ة يط��وم القيام��ذر ي��ال ال��ه كأمث��برين أن يجعلهم الل� المتك

�ا � لتعلم أن)ذرة (بأقدامهم، وأضرب مثال الكبر ألن الحديث نص عليه أمراض القلوب لو استقرت في القلب ولو ذرة تحاسب عنها، فاعلم أن�ة��ل كلم��اب ك��بون حس��ة، يحس��اف الثالث��دين عن أوص��وى بعي� أهل التق

يقولونها. ثم تجد عجبا في بقية اآليات إلى أن نصل لموطننا الذي هو جواب سؤال:

ماذا يجب أن يكون في قلبي طول أيام الحج؟�ه( في سورة الحج 30نرى آية )� ه فهو خير ل م حرمات الل }ذلك ومن يعظ

ه{ �ر ثم عند رب��ا خ�م ه فكأن ه غير مشركين به ومن يشرك بالل }حنفاء لليح في �ر��ه ال� �وي ب��ر أو ته� ماء فتخطفه الطي حيق{ من الس ���ان س� ثم مك

�وب{��وى القل��ا من تق�ه ه فإن عائر الل ���ك ومن يعظم ش� �اء الكالم4}ذل� جمرتين حول كلمة )تعظيم( ثم في الوسط كالم حول )حنفاء(.

فأحتاج ثالث مشاعر في قلبي:

.3- 1العنكبوت: 1.69العنكبوت: 2(.275 "صحيح مسلم" )كتاب اإليمان / باب تحريم الكبر وبيانه / 3.32-30الحج: 4

13

تعظيم حرمات الله..1تعظيم شعائر الله..2أن تكون من الحنفاء..3

نبدأ بتعظيم الحرمات والشعائر:ه{. في الحرمات قال تعالى: }فهو خير له عند ربها من تقوى القلوب{. وفي الشعائر قال تعالى: }فإن

�ألة��را لمس�ا مختص �� الكالم عن التعظيم يطول لكن نريد أن نصف إحساس�ذا��رى ه��ل أي أرض، وت��ت مث� التعظيم، يعني تشعر أن هذه األرض ليس الوقت ليس مثل أي وقت، وهذا العمل ليس مثل أي عمل من األعمال الصالحة التي تقوم بها، البد أن تعتقد أن الله اصطفاك لما أتى بك لهنا،

فأنت محتاج ألمرين:.أن ترى منة الله عليك فتلهج بالشكراج�� ومحتاج تعلم أنه سيختبرك هل أنت حقيقة معظم لشعائر الله؟ فتحت

للصبر.�ا��ه فيه� فهي كلها خمسة أيام لكن البد أن تتعرض لمواقف كثيرة يختبر الل�دانك،��ر في وج��ا يخط��ل م��ول ك��انك على أن تق� صبرك على حبس لس�ا��وق م��ل ف��برك على أن تفع��ه، ص� صبرك أن تتحرك ببدنك لما حرم الل�التعظيم��الى، ف��بحانه وتع��ه س��ق ب��ه والتعل��رب إلي��ل من التق� كنت تفع�ا معظم عن��ذنب هن��ل أي أرض، ال� مشاعر تجعل هذه األرض ليست مث

14

قلبك

من الحنفاء

يعظم شعائر

الله

يعظم حرما

ت الله

�ان، في��ا تعظيم الزم�ان والمك��يجتمع هن��ان س� الذنب في بل�دك، وإن ك�ابلدك الذنب معظم في األشهر الحرم � ه اثن �د الل� هور عن ���دة الش� }إن ع

ماوات واألرض منها أربعة حرم ه يوم خلق الس عشر شهرا في كتاب اللكم{ ���وا فيهن أنفس�م فال تظلم �دين القي� في قال أه�ل العلم 1ذلك ال

�ة معظم".تفسير هذه اآلي��ة:��رم األربع��هر الح��ذنب في األش� "أن ال�رين��ا بين أم��ذنب هن��ع ال��ان، فجم� تأتي لهذا البلد تجمع مع الزمان المك�ذنب في��أل عن ذنب ي��ان، فال تس��ان والمك��ة الزم� في التعظيم: حرم

بساط الملك وقربى بابه!�يء ال��ل ش��اه فتفع��دخل حم��ه حمى وأنت ت��ك ل� لو مثلنا هذه الصورة بمل�ك في��لطة علي��ه س� يحبه في حماه، هل مثل وأنت بعيد عنه وإن كان ل جميع األحوال؟ ال، فالكلمة التي تخرج من لسانك سواء غيبة أو كذب أو�د في��ا أعظم، فتج��هر ذنبه��ذا الش��ا أعظم، وفي ه��ة ذنبه� نميمة في مك

قلبك حرص كأنك دخلت لسجن يمنع لسانك وجنانك وبدنك أن يتعدى.�ا على أال� لذلك من تعظيم الشعائر التي عظمها الله أن تجد نفسك حريص�د ومألت��انك بالتوحي��غلت لس��ه، وإذا أش��ا يحب الل��انك إال بم� ينطق لس�ذلك بين التعظيمين أتى��أ، ول��ع في الخط��ه أن يق��د ومنعت��ك بالتوحي� قلب

�ه{الكالم عن التوحيد � ركين ب ��ه غير مش �د2}حنفاء لل��يعظم الب��ذي س� ال�ه��ه، وليس في قلب��ه إال الل��ه عظيم يعظم��د، ليس في قلب��ون موح� يك�ون على��دا، أن تك��ون موح��نى أن تك��ذا مع� متعلق يتعلق به إال الله، وه

الحنيفية.:من أجل هذان المفهومان البد أن تتعلم التالي�ةتتعلم عن أس��مائه وص��فاته:.1��وبينهم معرف��ون محب��اد يعرف� فالعب

�وبهم��ل أن محب��يله، في المقاب��رف تفاص��ه تع� دقيقة، والشيء الذي تحب�ه��ع أن��فاته! م��مائه وص��نى أس� وهو الرب تجد من الجهل الشديد في مع�ي،��ة الكرس��ة هي آي��ك أن أعظم آي��ر وعلم��ك األم��ون علي��لحك وه� أص

وسورة اإلخالص ثلث القرآن، فامأل قلبك بمعاني اإلخالص والكرسي. الحاجز هو الجهل، ولو دخل عليك ش�خص ق�ال: )أن�ا أس�لمت، اش�رح لي�اد� اإلسالم(، الحظ أنه مثال من أهل الكتاب أو بوذي أو هندوسي، من عب األوثان، كلهم ما ح�الهم من جه�ة توحي�د ربهم؟ مش�ركين، كأن�ك تق�ول

.36التوبة: 131 الحج 2

15

صحيح نطق بلسانه ال إله إال الله لكن ما استقر في وجدانه معناها، وإذاما استقر فأي عمل ال يعني شيئا!.

�ةوصف الله في سورة إبراهيم: � ب �ة طي�ه مثال كلم رب الل �� }ألم تر كيف ضماء{ بة أصلها ثابت وفرعها في الس �ةوالثانية: 1كشجرة طي��ل كلم� }ومث

ت من فوق األرض ما لها من قرار{ هذه كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتث�رك،��ل أو المش��ة في قلب الجاه� ال إله إال الله في قلب المؤمن، والثاني�ابت��لها ث��ة أص��جرة الطيب� لذلك حتى تصبح كلمة ال إله إال الله مثل الش�د في��اذا تعتق��ه(؟ م��ه إال الل��ني أن )ال إل��اذا يع��ا، م� البد أن تتعلم معناه

إلهك؟ علمه سورة اإلخالص، كلمه عن الله أنه واحد أحد صمد.�لما معنى أنه صمد؟� أنه كامل الصفات، كمل سؤدده وسيادته على ك

�ه� أحد، كامل في علمه ورحمته، كامل في قدرته وسلطانه، ثم من كمال�د��ه أو فق��عف إيمان��ر لمن ض� أن يصمد إليه كل أحد، مسلم وكافر، انظ�بعين� وقت االضطرار كيف ال يلجؤون إال له، ثم انظر لعالي اإليمان الس

�ذلك �))ألفا، حالهم حول اسم الصمد أنه مدار حياتهم ل ترقون، وال �� ال يسلون(( هم يتوك رون، وال يكتوون، وعلى رب .2يتطي

�أ��ديد تلج��دها ركن ش� النفس المطمئنة مطمئنة ألنها تعيش كل الحياة وعن�ا��بر( م��ك )اص� إليه، هذا الذي يجعل العبد يعتقد أن ربه معه، لما أقول ل

تقول )صبرت كثيرا!( بل تعلم أن الله مع الصابرين فتشتري معيته.�ر في��دنيا، لكن انظ��ل ال��يل عمن نحب من أه� فنحن نعلم تفاصيل التفاص

�ي ��ة الكرس�د من الغي}آي ��ش ن الر �د تبي��دين ق��راه في ال� ن3 {ال إك �بي� ت�ك، ����وفات رب����ا علمت من وص����د من الغي فيم����ر}الرش��� فمن يكف

كل شيء تجاوز حدهالطاغوت: طاغوت ال يعني أصناما، 4{بالطاغوت�اء طغى(��ول: )الم��د، نق� في قلبك، عظمته أو تعلقت به تعلقا تجاوز الح

يرتكمأي زاد. ���وانكم وأزواجكم وعش��اؤكم وإخ� }قل إن كان آباؤكم وأبنونها أحب ��اكن ترض ��ادها ومس ��ون كس ���ارة تخش� وأموال اقترفتموها وتج�أمره� ه ب ى يأتي الل صوا حت ه ورسوله وجهاد في سبيله فترب إليكم من الل

قين{ �ه ال يه�دي الق�وم الفاس انظ�ر ألش�ياء تطغى وأنت ال تش�عر!5والل24 إبراهيم 1(.5705"صحيح البخاري" )كتاب الطب/ باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو/ 2256 البقرة 3.256البقرة: 424 التوبة 5

16

�ذه��ول ه��دها تتح��اوز ح��ا تتج��د، لم��ا ح��ة لكن له��اب طبيعي� هذه كلها محالطبيعية لطاغوت، فالمطلوب أن تكفر بالطاغوت.

ومثل الطبيب، في قلوبنا المفروض ما يتعدى أن يكون سببا سببه الله، ولو�ه��ه علي��لى الل� ما نفعك الله به ما تنتفع، لذلك لما أتى األعرابي للنبي -ص

�ره، ��وة في ظه��اتم النب��هوسلم- ورأى خ��ال ل��ة- فق� �ديث أبي رمث� -في ح�ل أنت� ه الطبيب ب �ال: ))الل��ل طبيب. ق�ي رج �إن�ذي بظهرك ف أرني هذا ال

ذى خلقها أي م�ا مع�ك من أس�باب فإنم�ا من عطاي�ا 1((رجل رفيق طبيبها ال�رد��الطبيب مج� الله لك، ثم أوقع الله في قلبك الرفق فترفقت بالناس، ف سبب، متى يصبح طاغوتا في قلب العبد؟ كلنا نقول ال أشعر أنه يشفيني،�ا أول��تفعل؟ م��اذا س��ات، م��د، أو م��ائي من البل��افر نه� لكن إذا طبيبك س

مشاعر تقع في قلبك؟ أين أذهب؟ سيأتي هذا السؤال!�ه(��د الل��فاء بي��ا أعلم أن الش��ا, وأن��بيب ليس طاغوت��ول )الط��ا نق� نحن لم�ار!��ة االختب��ل نتيج� فالدعاوي يسيرة والبد تختبر فيها، لما تختبر ال تتجاه كأن�ه يق�ال ل�ك: )الزال هن�اك دور ث�اني، فرص�ة، اكتش�فت أن�ك ن�اقصف للعب�اد م�ا في قل�وبهم ليس ألج�ل أن � فكمل نفس�ك( الل�ه لم�ا يكش�ل��الحه قب� يغمضوا أعينهم أو يشعروا بالفشل، بل ليصلحوا ما يمكن إص

أن يلقوا الله.�اك��ه وأعط��برك الل��رص، اخت� لذلك لما نقول )توفاه الله( أي وفي كل الف�ام��ذه األي��عورين خالل ه��اج لش��ك! فنحت��ك، لكن انتهت فرص� وامتحن

�د: )التوحيد والتعظيم(المباركة: ��ريقهم واح��نين ط� العلم عن واالث�آراءالله��دا أو ب��ه ليس بعي��وات، العلم عن الل��ك خط��د ذل��ا بع� ، ثم تأتين

�ل في��حف تحم��تي المص��ك ودف��ول لرب��اذا تق� الناس، هو علمك عنه، م�ل��اه وأنت جاه��ا تلق� طياتها العلم العظيم عن الله؟! ماذا ستقول له لم�ة��ة واالنجليزي��رأ العربي��رف نق��وى، نع� عن الله؟! اليوم حجتنا صارت أق�دة،��غطة واح��وم بض��ع العل��تغل على آالت تجم��ية ونش� وبعضهم الفرنس

فأين علمك عن الله؟ الذي إذا علمت عنه عشت الحياة كما ينبغي.�دبر��و ي��ه ه��ه، أن��ق ب��ه، تبقى متعل��د باب��را عن��ك أن تبقى ذليال منكس� فعلي�ات��ذلك من الكلم��أنك، ل��دبر ش��ه ي��عورك أن��أنك، يجب أن يختفي ش� ش�اء��باح والمس��ار الص� الفاسدة المتداولة )الثقة في النفس( ألنك في أذك

صححه األلباني.(4209)كتاب الترجل/ باب فى الخضاب/ "سنن أبي داود" 117

�ول: ��ة عين))تق�ي طرف ��ه، وال تكلني إلى نفس أني كل ��لح لي ش �� ،1((أص�د: ��د أحم��رى عن��ة األخ�ي تكلني إلى))وفي الرواي �� إن تكلني إلى نفس

برحمتك �ق إال� �ة ، وإني ال أث��ل2((ضيعة وعورة وذنب وخطيئ� أي أنفي ك�ل��ا بك� أحد أثق فيه ومن بينهم أنا، لماذا مفهوم مناقض كهذا يدخل علين�ين؟��ومين المتناقض� سهولة؟ أنتفخ وأعتقد أني شيء! لماذا يدخل المفه�ه، وإذا��عها في الل��ا ض��ك كله��ه، فثقت��ا عن الل��ا امتأل علم� ألن القلب م وضعت كل ثقتك في الله دبرك على ما يحب وما تحب، أرضاك ووفقك�يرا� ويسر عليك ما تحب، جعلك تشتاق إلى لقائه، فالمقصود اآلن أن كث�ية��دة الرئيس��ببها أن قاع��د س��ل قلب واح��ة داخ� من المفاهيم المتناقض

التي نرتكز عليها في العلم: العلم عن الله ناقصة!.�رة ��ورة البق��ذ من دونفلما قارن الله تعالى في س�خ اس من يت }ومن الن

ه{ ا لل د حب �ذين آمن�وا أش ه وال ونهم كحب الل �دادا يحب ه أن ألنهم ي�رون3الل�ا��ني لم�ا، يع �ه حب� من آثار كمال صفاته عليهم بعدد أنفاسهم فيزدادون ل�تعان؛��ل المس��ريب المجيب، الوكي��ير، الق��ف الخب��ه اللطي��ون أن� يعرف�ذا��رون ه��ا، وي��رب إليهم ذراع��برا تق� فيجدون أنهم كل ما تقربوا منه ش�ف��ل موق��رون ك��ه لهم، ي��ار تربيت��ه في آث�رهم الل ���يرة، يبص� بعين البص�وا.. ( ألنهم��ذين آمن��ذلك ) ال��ه ل��د حبهم لل��د يزي��اهد جدي� يحصل لهم ش

يرون من آثار كمال صفاته في حياتهم بعدد أنفاسهم.�را� فأنت ترى أن أبناءك يمسكون قلم الرصاص ثم يتنازعوه فترى أن خط على أعينهم موجود، ثم ترى لطف الله بهم وكيف يحميهم، يأتي الطفل�ك��دد أنفاس��ترى بع��ر ف��عرة من الخط��دار ش��ه بمق� الصغير فيحفظه الل عجبا، هذا الكالم العام غير األحوال الخاصة التي تم�ر على العب�د وي�رى�تره��ا يس��رى ذنب��ه، وي��ك إلى الل� ضيقا يأتي وراءه فرج، ويرى بعدا يقرب�ه� الله، ومن آثار البركات في العمر والمال شيء ال يتصور، يزيد من حب�ذا��ه، وه��ف الل� لله لما يعلم عن الله، فيقول هذا الموقف حصل من لط�تطعت��ا اس��ماء كلم� من علمه، وهذا من رحمته، فكلما زاد علمك باألس

أن تترجم الحياة.

رواه البزار في مسنده، والنسائي في السنن الكبرى، وصححه األلباني. 1 خالصة حكم 10/116 الصفحة أو الرقم: - مجمع الزوائد المصدر:- الهيثمي المحدث: زيد بن ثابت الراوي: 2

أحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية األسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف المحدث:.165البقرة: 3

18

�ن الظن ب�ه،��ه محس��ا تعلم عن الل��ترجم كم� المفروض تفاصيل األحداث ت�ع��جت م��ه نض��رى أن تجربت��ن األربعين وي��ان لس��ل اإلنس��ا يص� لذلك لم

�ول: ��ره ويق��ى من عم��ا مض��ره ويلتفت لم�كرعم �� }رب أوزعني أن أش�دي{�تي أنعمت علي وعلى وال �داث، 1نعمتك ال��ة األح��ور حقيق��دأ يتص� يب

�كن في��د أن يس� التي كان في وقت يبغضها وال يريدها، فمثال كان ال يري هذا المكان، كان ال يريد أوالد في هذا الوقت ثم يأتيه الخير الكثير، فلما يبلغ هذا العمر وهو من نعم الله التي البد تشكر الله عليها، ألن في هذا�ك� العمر استوى فيه النضج العقلي مع المشاعر، فهذا العمر يستلزم من�ف على��وب، وتق��تغفر وتت��ك فتس��اب ذنوب��تقف على أعت� شكرا ألنك س

نعمه فتشكره عليها وترى أنه هو الذي ربى عيالك.�ذهبي:��ن ال��ذا الس��ه في ه��ا من آمال�اه{ وأيض ��الحا ترض ���ل ص� }وأن أعم

تي{فصارت غاية مراداته، ثم ي لح لي في ذر �� ص�ارت غاي�ة آم�الي}وأص�ع بهم، ��ى وأجتم�يأن يكونوا صالحين ليدخلوا الجنة كما يحب ويرض }إن

بدأت أشعر بستره وحلمه في معاملته لنا.2تبت إليك{�د��ل التوحي��ون من أه��ه، فلن تك� فكلما زدت علما عن الله كلما زاد حبك ل كما ينبغي ولن تكون كلمة ال إله إال الله شجرة طيبة أصلها ثابت إال لما

�واتتعلم عن الله، لذلك بعد هذه اآليات قال تعالى � ذين آمن ه ال ت الل }يثب�رة{��دنيا وفي اآلخ��اة ال� ابت في الحي القول الث��ابت ه��و: 3بالقول الث

�ا��وت عليه��ا ونم��ا عليه��ه أن نحي��و من الل��تي نرج��ه ال� كلمة ال إله إال الل وتثقل موازيننا، ألن المنافقين شهدوا أن ال إله إال الله وأن الرسول حق�ا��وق األرض ماله��ة اجتثت من ف� لكن ما نفعتهم، فأصبحت كشجرة خبيث

من قرار، فتعلم عن الله. معظم موحد.ماذا يجب أن يكون في قلب الحاج؟

أول خطوة: تعلم عن الله.كيف تأتي بهما؟�ك((فستأتي � ي هم لب �ك الل� ي �ه))لب��داء الل��مع ن��خص يس��أن ش��ا ينبغي، ك� كم

�ة��ا المحب��ة من معانيه��تجابة(، فالتلبي��د اس��تجابة بع��ا رب اس��ول )ي� فيق�ل� واالنقياد، فهل تجد في قلبك أنك منقاد؟ هل تجد في قلبك محبته؟ ك

�ك((القضية حول وجدانك لما تقول هذه الكلمة � ي يك ال شريك لك لب ))لب

19 النمل 1.15األحقاف: 2.27إبراهيم: 3

19

�تى��بر ح��دنيا تك��ه، وال� هل تقولها حقيقة؟ الشركاء هو كل شيء تتعلق ب�ريكا ��بح ش�ة إن))تص ���ة والخميص��درهم والقطيف��دينار وال��د ال� تعس عب

�نا!1أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض((� الخميصة والخميلة هي مالبسممكن يصبح لها عبد من كثرة ما تشغله!.

عمة لك(( �ا2 ))إن الحمد والن��تي أتقلب فيه�ا كله��ة ال� الحمد كله لك والنعملك.

�باح: ��ار الص��ول في أذك��ا تق��كمثل م� �ة فمن�بح بى من نعم ���ا أص�هم م ))اللكر(( ���ك الش� �د ول��ك الحم� �ا بي من3وحدك ال شريك لك فل��رف أن م� تع

�د��د، )إن الحم��ه ي��ك في��ك ليس ل��يء في��ل ش��ا، ك� نعمة صغيرها وكبيره�ك في��ريك ل��ك، ال ش��ك إال ل��ك( فال مل� والنعمة لك والملك ال شريك ل�ل� الحمد والنعمة وال في الملك، فقلبك يتعلق بغيره لماذا؟ المفروض ك�وة األولى��ه الخط��ذا كل��ه، فه��ول إلى الل��ق للوص��بحون طري� الناس يص

اتجاه قلب حاج موحد معظم، تعلم عن الله أسمائه وصفاته.:مراجعة سريعة

�ا ارتحلتلقاءنا )قلب حاج(عنوان � واتفقنا أن قلبك هو الذي يزنك، فهن�وا��ا ارتحل��اس م��ير من الن� ببدنك لكن أهم شيء ترتحل بقلبك، هناك كث

غة إذابأبدانهم لكن س�بقت قل�وبهم إلى الل�ه �د مض � ))أال وإن في الجسه(( .4صلحت صلح الجسد كل

�د التق�وى، ح�تى��وبهم انقس�موا لمتقي وفاق� ثم اتفقنا أن الناس بسبب قلتعرف التقوى انظر للثالثة:

مجادل متابع لغيره..1رأس في الجدال..2 يعبد الله على حرف، وهو أقرب ما يكون متداول موجود، تعرفه حسب.3

�ا��ه، إن أعطي منه��اه عن الل��دار رض��راء، مق��راء والس��ه في الض� موقفرضي وإن لم يعط منها سخط.

�د فيمثال على الجدل:� مثال يريد أن األسهم الربوية البنكية حالل، ويج�ان ��رأيت منالتلفاز من يحللها، فيحفظ الفتوى ويقولها في كل مك� }أف

( .2886 "صحيح البخاري" )كتاب الجهاد والسير/ باب الحراسة في الغزو في سبيل الله/ 1لبية وصفتها ووقتها/ 2 ( .2868"صحيح مسلم" )كتاب الحج/ باب الت( قال شعيب األرنؤوط : حديث حسن.5075 "سنن أبي داود" )كتاب األدب/ باب ما يقول إذا أصبح/ 3 سبق تخريجه في أول الدرس.4

20

خذ إلهه هواه{ �ه5ات��ذي ابتلي في قلب��ه! فال��وا مع� والبد كل الناس يقتنعبالجدال ما ينفع معه كالم، فبين الحق واتركه.

ما حال المتقي؟ه{.1 ه فهو خير له عند رب م حرمات الل . }ذلك ومن يعظه غير مشركين به{.2 . }حنفاء للها من تقوى القلوب{.3 ه فإن م شعائر الل . }ذلك ومن يعظ

�تى� ففهمنا أن المتقي البد يكون وصفه موحد، قلبك البد أن يكون متقيا حتغرف من بركات الزمان والمكان واألعمال.

�د��ذا التوحي��ه، وه��ه إال الل��ة ال إل��و كلم��د ه��د، التوحي��ابع للتوحي� فالتعظيم ت�ك��در تحقيق��ماء، على ق��ا في الس��ابت وفرعه� كالشجرة الطيبة أصلها ثلشروطه، وأول شروطه العلم عن الله الذي في قلوبنا ضعف اتجاهه.

.23 الجاثية: 521

22

بسم الله الرحمن الرحيم�ه��د وعلى آل� الحمد لله رب العالمين والصالة و السالم على سيدنا محم�بحانه�� س���أله ��اء وأس� وصحبه أجمعين. الحمد لله الذي يسر لنا هذا اللق

وتعالى � أن يجعله لقاء مباركا مرحوما، اللهم آمين.�ول: � م��اذا يحت��اج الح��اج فينكمل الكالم الذي ابتدأناه في الكالم ح

قلبه؟واتفقنا على أنه:

.يحتاج التوحيد.ويحتاج التعظيم

�ذا��ال في ه�رب مث ���ورة الحج ض��ورة الحج، في س��ذناه من س� وهذا أخالموطن، لننظر إليه في اآليات ولنفهم ما معنى المثل:

�اقال الله تعالى: �م ه فكأن رك بالل ���ه ومن يش� ه غير مشركين ب }حنفاء للحيق{ ���ان س� يح في مك �ر��ه ال� ماء فتخطفه الطير أو تهوي ب 1خر من الس

�ق�ه من وقع في الشرك، أي زاغ قلبه عن التعل هذا مثال، شبه من؟ شب�رك��ور أن الش��رك( ال تتص��ة )الش��مع كلم��دما تس��أنت عن� والتعظيم، ف�ه، أو��ير الل��ق بغ��ك تعل� المقصود به األصنام، الشرك هو أن يقع في قلب

تعظيم غير الله، تعلقا تاما، أو تعظيما تاما لغير الله.هل هناك فرق بين التعلق و التعظيم؟

� لكن المهم���ه ��اء الل� نعم هناك فرق، سنشرح التعلق والتعظيم � إن ش أن تفهم أن التأليه، أي أنك عندما تقول )ال إل�ه إال الل�ه(، مع�نى إل�ه أي�ه��دة وأعلم أن��اء والش��ه في الرخ� الذي أتعلق به وأعظمه، الذي ألجأ إلي�اه��ذي أرغب في رض��ق، والتعظيم أي ال��و التعل��ذا ه��ديد، ه��ني الش� رك

وأخاف من سخطه. :التأليه أمران

، أي أنك دائما ترجوه، ودائما هوالتعلق المحبة، وهي التي نسميها (1)محط آمالك.

�دالتعظيم (2)� ، أي أنه عندك عظيم � سبحانه وتعالى وتخشى أن تفقرضاه.

.31 الحج123

�ع تعلم��يطا، ثم م��ا بس��ول كالم��ك، نحن اآلن نق��ق من ذل��نى أعم� والمع �األسماء والصفات سيتبين لك � إن شاء الله

ماذا يعني ذلك؟ )ال إله إال الله(فأنت عندما تقول �ون��اذا يك��ذا م��ا، إذن على ه� إله: أي مألوه، تألهه القلوب محبة وتعظيم�واه، ولكن�ني أري�د��ق س��ود بح��نى ال إل�ه إال الل�ه؟ ص�حيح أن�ه ال معب� مع

التفصيل في كلمة )إله(:)إله( أي: مألوه.-

أي: تألهه القلوب. ماذا يعني مألوه؟ أي: تتعلق به، تحبه وتعظمه.وماذا يعني تألهه؟

�ق وال أعظم إال��ني ال أتعل��ني أن� إذن عندما تقول )ال إله إال الله( فهذا يع�ه من��ة الل��د بمنزل��دي أح� الله، هذا معنى )ال إله إال الله(، أي أنه ليس ل�د��دي أح��وف، ليس عن��ة التعظيم والخ��اء، وال من جه� جهة التعلق والرج�ذا� بمنزلته أبدا، أنفي كل أحد أتعلق به وأعظمه إال الله، والشرك ضد ه�ه، وإذا��ير الل��ه، أو تعظيم غ��ير الل��ق بغ� األمر؛ وهو أن يقع في قلبك تعل�ال؛� وقع في قلبك تعلق بغير الله، أو تعظيم غير الله سيأتي وراءها أعم�ا هي��ه إنم��ا إلى الل��رب به��ك وتتق��ا في حيات� أي أن األعمال التي تعمله انعكاس حبك وتعظيمك لله، أي: بقدر حبك لله تعمل أعماال صالحة من�ان��و ك� طاعة، وبقدر خوفك وتعظيمك له تتقي وتبتعد عن المعاصي، فل�ه،��ق ب��ذي تتعل��ذا ال��دؤوب له� في قلبك تعلق بغير الله سيكون عملك ال

. من هو هذا الذي تتعلق بهوسيكون همك الذي يشغلك

ه الله -عز و جل-المثل الذي أتى في سورة الحجاآلن لنفهم ، شب�يتعرض� الذي أشرك بمن خر من السماء، وعندما يسقط من السماء س

ألحد أمرين: �م.1� إما تخطفه الطير، فإذا تخطفته الطير تأكله، فينتهي هذا الجس

الكامل إلى أجزاء في حواصل الطيور.أو تهوي به الريح في مكان سحيق..2

�راه��د ت��أي أح��ذا؟ ف��ثر من ه� وهذا أشد أنواع الهالك، فهل ترى هالكا أك�ير أو��ه الط��ا تخطف��رين: إم��د أم��ك، بأح��د أن يهل� سقط من السماء ال ب

24

�رك��ذي يش� تهوي به الريح في مكان سحيق؛ معنى ذلك أنك تفهم أن ال�ون��ا يك��د م� بالله، أي يتعلق بغير الله، أو يعظم غير الله هالك هالك أش

هالكا!�ذلك��ك، وك��د أن يهل��ماء ال ب��قط من الس��ذي يس� فأنت اآلن متأكد أن ال�ول� الذي يشرك البد أن يهلك، وإذا أردت أن تفهم المثل بصورة أدق نق�و��ماء وه��ه أتى من الس�ه التوحيد بالسماء لعلوه وارتفاعه، وألن لك: شـبالذي يرفع أعمال العبد إلى الله، على قدر توحيدك يرفع عملك، فالله -

�ول: ��ه{عز وجل- يق�الح يرفع ���ل الص�ب والعم عد الكلم الطي ���ه يص� 1}إلي�الح��ل الص��ع العم��ذي يرف��ا ال��ه(، م� الكلم الطيب هو كلمة )ال إله إال الل

إلى السماء؟ هذا الكلم الطيب.�راهيم: ��ورة إب��ل س� }ألمومفهوم هذه اآلية سيظهر أكثر عندما نفهم مث

�ا��ابت وفرعه� لها ث ��ة أص� ب بة كشجرة طي تر كيف ضرب الله مثال كلمة طيماء{ ه لك التوحيد بالسماء،2في الس ، نفهم اآلن المثل مرة أخرى: ش�ـب

�ع��ال يرف��د، ع��و التوحي��ذا ه� في علوها وارتفاعها، وسعتها وشرفها، وهك�ا�ه بالساقط من السماء، فإم صاحبته، يشرفه، والذي يترك التوحيد شـب�حيق، أي��ان س��ريح في مك� تخطفه الطير، أي الشياطين، أو تهوي به ال�يطان��ذا الش��رى ه��وى، أو ت��ة اله��ا في أودي� �تراه هالك��ه، ف��وى نفس� ه�ه��وس ل��ه ويوس��يطان يتخطف��يء، وذاك الش��ه بش� يتخطفه ويوسوس ل�ه في أودي�ة��ير الل��وا بغ��ترى ال�ذين عظم�وا غ�ير الل�ه أو تعلق� بشيء، ف

مختلفة من هواهم، لكن في النهاية ال بد أنهم هالكون. مثل المحفوظ في السماء.إذن الموحد ما وصفه؟

�قطوالذي تعلق بغير الله أو عظم غير الله ما وصفه؟� كأنه س�ك��ا يهل��ك، فإم��ك هال��ماء هال��قط من الس��ذي س��ماء، وال� من السبالشياطين، أو يهلك بهواه؛ لذلك كن على حذرا من أن تفقد توحيدك!.

ماذا أفعل من أج��ل أن يك��ون توحي��دي مث��ل الكلم��ة الطيب��ة التي أصلها ثابت؟

�و ��ه( في القلب ه��ه إال الل� معرف��ةاتفقنا أن الطريق لثبوت كلمة )ال إل�اتأسماء الله وصفاته�فك عن نفسه باآلي ، ثم أن الله -عز وجل- عر

.10 فاطر1.24 إبراهيم2

25

�ما في��نختار اس��ه، وس��الى في كتاب��بحانه وتع� التي يصف بها نفسه � سالعادة أنه مشوش في الذهن ومعناه ليس مفهوما، نبتدئ به:

الذي ورد في سورة الحشر.)المؤمن(اسم �ؤمن��مك م��اه؟ أنت اس� المؤمن اسم من أسماء الله فماذا سيكون معن�د��ا إلى فهم، ولق� أي: أنك آمنت بالله، لكن اسم )المؤمن( لله يحتاج من�الب��ة في الغ��ر محفوظ��ة الحش� طرحنا هذا االسم لنرى أنه برغم أن آي�د ال��ة ق��ذه اآلي��ود في ه��ؤمن الموج��م الم� ومعروفة، لكن اسم مثل اس يكون معلوما معناه، وهذا يجعلنا نفكر جيدا، كيف تكون آية محفوظة ثم�ألنا عن��و س��ه ل��ألنا عن )المهيمن( ومثل��و س��ه ل��ا، ومثل� ال أعرف معناه�نى��ون المع��د أن يك��دوس (! فنري��ألنا عن )الق��و س��ه ل�الم، ومثل �� الس

منضبط، فهناك فرق بين الكالم الخيال، وبين الضبط.�ان��ه: اثن��ة مثال، وقلت ل� أسألك اآلن: لو سألت أحدا قد تخرج من جامع�ل،� في اثنان كم؟ فلم يجب، ماذا يكون شعورك تجاهه؟ أنه إنسان فاش�ا، وال��ا له��ون متقن� وأن هذه من األساسيات المتفق على أنه ال بد أن يك�ول��ان، ثم يق��ول اثن� يصلح أن يقول أن الضرب هو عبارة عن جمع، ويق�و��ه وه��لح أن يتي��ك، وال يص��ل ذل� ثالثة، ثم يقول أربعة، فال يصلح أن يفع�نين� يتكلم، فال بد أن يقول أربعة من دون تفكير، مع أن هذه األربعة، واث�ا أو ال��ان يعرفه��ب إذا ك��بره! ولن يحاس��ا في ق� في اثنين لن يسأل عنه�ببا في��ون س��اره، ولن تك��ه وقت احتض� يعرفها، ولن تكون سببا في ثبات�ه��ار وإدخال��ه من الن��ببا لزحزحت��ون س��ه، ولن تك��د رب��ه عن��ة درجات� رفع�دول� الجنة، ومع ذلك أصبحت من المسلمات التي يضرب أبناءنا على ج�ه��ا يرددون��ل م��ه، في مقاب��ه على حفظ� الضرب ضربا من أجل أن نحمل�د��نا نري��د أنفس� في سورة اإلخالص، وفي آية الكرسي، وفي الفاتحة نج

منهم حروفه بدون حدوده وحقيقته!�ه خلقت��ر من أجل��ل ألم��ام تجاه��ا أم��ة أنن��ا ورق��ف لن��ط يكش��ذا فق� ه�موات و��ه خلقت الس��ك: من أجل��ول ل��دما أق��ماوات واألرض، وعن� الس�ورة الطالق��ل- في س��ز وج��ه -ع��ك؛ الل��دليل على ذل��دي ال� ألرض! وعن

ل األم�ريقول: �ز ماوات ومن األرض مثلهن يتن �بع س �ذي خلق س ه ال }الل�ل 1بينهن{��ه؟ الالم الم التعلي��ذا كل��اذا ه��ل لم� ه على ك �وا أن الل� }لتعلم

ه قد أحاط بكل شيء علما{ �لشيء قدير وأن الل��ه من أج��ك الل� فخلق.12 الطالق1

26

�ا ورد في��ك كم��ا يجب علي��ه أتيت بم��إذا علمت عن الل��ه، ف� أن تعلم عن�ذاريات: ��دون{ال� �ا خلقت الجن واإلنس إال ليعب��ق،1}وم��ده ح� فلن تعب

�ه��ه؟ أم أن��ع رأس��ه راف��د؟ أن��ني العب��اذا يع��ه، م� عبادته، أي لن تنكسر لذليل؟ ذليل منكسر.

�أطئ في��ك مط� لذلك عندما تضع في الصالة يمناك على يسراك، ورأس�ارج، والمهم� األرض، هذه صورة العبد الذليل، لكن هذه الصورة في الخ�د��ك ال ب� في الداخل هو الذل واقع في قلبك أم ليس واقعا؟ فالمعنى أن أن تحقق في قلبك – مرة أخرى قلب الحاج – الذل، ال بد أن تحقق في�رف��ك، وال تع��رف عن رب��ك ال تع� قلبك الذل لله، لماذا ترفع رأسك؟ ألن�ك��ك وأنت )منتفخ (، وأتيت إلى رب��أنت أتيت إلى نفس��ك، ف� عن نفس�ك��عر أن��ذلك تش��ا، ل��ه ازددت انتفاخ� فجهلته، ولكما ازددت جهال عن الل

(. عبد منكسرشيء، وأنت في الحقيقة اسمك الحقيقي )�ات في)موقنا به(لماذا سيد االستغفار من قاله ��و م��يء، ل��ذا أهم ش� ه

�ه في� هذا اليوم الذي قاله فيه في الصباح غـفر له ودخل الجنة، ولو قال�ة، �ي))المساء دخل الجنة؟ ألن فيه االعتراف بهذه العبودي هم أنت رب الل

تطعت ���ا اس��دك م� أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووع ال إله إالنعت( ���ا ص�ر م ���ر2(أعوذ بك من ش��د منكس��ني عب��تراف أن��ذا اع��ل ه� ك

�ل��يء، ب��ني ش��ل على أن��ه ال أتعام��ع الل��ل م� ولست شيئا! فعندما أتعامأتعامل على أنني ال شيء.

اك نعبد}ولذلك الدين كله دائر حول كلمتين: �ا{إي��ك ي��تى عبادت� لكن ح�ي �تعين}رب ال أستطيعها بنفس ��اك نس �نة أن3{وإي��ذلك ورد في الس� ، ل

�ك())تدعو بقول: � ي على ذكرك وشكرك وحسن عبادت هم أعن �ك 4(الل� ألن�ه، ��ك الل��ا ينبغي إال إذا أعان��ادة كم��ق العب��تطيع أن تحق� ف��أنتلن تس

�ةبالله، ولله، ومن الله��ة أو ديني� ، وما بك من نعمة سواء كانت دنيوي�الى فمن الله،� استقامتك، طاعتك، كلها عبارة عن عطاياه � سبحانه وتع

� لما علم من قلبك صدقك.

.56 الذاريات1(.6306 "صحيح البخاري" )كتاب الدعوات/ باب أفضل االستغفار/ 2.5 الفاتحة3رواه أبو داود والنسائي، وصححه األلباني. 4

27

�واهم}من أجل ذلك: �ذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تق �اذا عن1{وال� وم�رين؟ ��وم اآلخ��وم}الق��دي الق�ه ال يه �وبهم والل� ه قل �وا أزاغ الل� فلما زاغ

�راده2{الفاسقين ��ل إلى م� إذن إذا كنت صادقا تريد أن تأتي الحج وتصومتعلقا كل التعلق أن يرضى عنك، ال يخيبك الله.

.قلبك يا حاج هو سبب بركتكقلبك يا حاج ه��و س��بب أن ت��أتي إلى ه��ذه األم��اكن و تنتف��ع

بها..قلبك إذا صلح صلح العمل كله

�ونفسبب قبول أعمالك هو م��ا ق��ام في قلبك ��د أن تك� ، وال ب. المؤمنعلى يقين ألن من أسمائه

شرح اسم المؤمن:�ة، وأنتم)المؤمن، اإليمان(نأتي لكلمة: ��يين في اللغ��ول معن� يدور ح

�إذا��بين، ف��ربي م��ان ع� تعلمون أن الله -عز وجل- أنزل هذا القرآن بلس�ة��دأ بلغ��ل أوال اب��رة، ب��ة وال يس��ذهب يمن��ه ال ت��يئا من� أردت أن تفهم ش

العرب. :كلمة اإليمان والمؤمن تدوران حول معنيين�ه التصديق:.1��وب علي��ف ليعق��وة يوس� ولذلك في سورة يوسف قال إخ

ا صادقين{السالم: نا ولو كن أي ما أنت بمصدق لنا.3}وما أنت بمؤمن ل .4}وآمنهم من خوف{ أي من األمن، مثل قوله تعالى: التأمين:.2

سنفهم كيف يوصف الله بهما، وهما ) التصديق، والتأمين (

.17 محمد1.5 الصف2.17 يوسف3.4 قريش4

28

�يد�و�ر� اس�م �الم�ؤ�م�ن �ح�و�ل:�م�ع�نيين

�الت�أم�ين

��و�آم�ن�ه�م� م�ن{}�خ�و�ف

�الت�ص�د�يق

��و�ما أنت{ �ن�ا ولو بم�ؤمن� ل�}�ا ص�ادق�ين �كن

أوال: اعلم أن الله -عز وجل- من وصف ذاته سبحانه وتعالى أنه صادق:�ديثا{ ،1}قل صدق الله{��ه ح�دق من الل ��دق من، 2}ومن أص �� }ومن أص

�ه قيال{��ه 3الل��ل أقوال��ادق في ك��ه ص�� أن���بحانه وتعالى�� س���فه � إذن وص�ه،��دق لنفس��الى المص��بحانه وتع��و س��الى، ثم ه��بحانه و تع��ه س� وأفعال

ولرسله، ولعباده المؤمنين.�ول��دور ح��ول األمن، ي��دور ح��دق وي��ول الص� إذن معنى المؤمن يدور ح

�ه{الصدق أي: وصف ذاته سبحانه وتعالى أنه صادق ��و}قل صدق الل� همصدق، ماذا يعني؟ أوال هو مصدق لنفسه، ولرسله، ولعباده المؤمنين.

الله مصدق لنفسه�اه في��ر معن��ؤمن ظه��ال: الم� كما قال مجاهد وهو من أئمة التفسير ق

�ران: ��الى في آل عم��ه تع��ةقول� �و والمالئك� ه �ه إال��ه ال إل �ه أن� هد الل �� }ش�ز الحكيم {��و العزي� ه �ه إال���نى4وأولوا العلم قآئما بالقسط ال إل��ا مع� ، م

هو{؟ ه ال إل�ه إال }شهد الله أن أي: أشهدك يا عبد بما أجراه عليك من أقدار وأحوال أنه ال أحد يستحق�تي��وال ال��دار واألح��ك من األق��رى علي��و، أج��ق وال التعظيم إال ه� التعل

تجعلك تؤمن يقينا أن ال أحد يستحق التعلق وال التعظيم إال هو.�و)مؤمن(إذن ��أمين، وه��ول الت��دق، وح��ول الص��يين: ح� يدور حول معن

�ه��ه، أي أن� وصف ذاته � سبحانه وتعالى � أنه صادق، وهو المصدق لنفس

.95 آل عمران1.87 النساء2.122 النساء3.18 آل عمران4

29

الله مصدق

ولعباده ولرسله لنفسه

�ك��ا في حيات��ون، وأقامه��ا في الك� أقام أدلة على أنه ال إله إال هو، أقامهالخاصة، فهو الذي شهد أنه ال إله إال هو، وأشهد على ذلك.

�ق وال��تحق التعل��د يس��ه ال أح��ني أن��و( تع��ه إال ه��ا على أن )ال إل� واتفقن�ك؟ فمثال��ع ل��اذا يق� التعظيم إال هو، فانظر لما تتعلق بغيره في الحياة ما مثال، ���ك قرض� لو وقع لك أنك تعلقت بأحد يحل لك مشكلة ما، أو يعطي�ه��ك كل��دا، وذهبت وقلب��دا أب��رد أح��ا ال ي� ثم أشاروا لك وقيل لك أن فالن�ردك أنت!��دك وي��ك ويعطي من بع��ه يعطي من قبل� معلق به هو، فإذا ب� أن يعلم�ك أن��الى �� س�بحانه وتع�� لماذا؟ هذا من تمام تصديقه لنفسه

القلوب بيده، وأنك لو تعلقت بغيره سيذيقك مر التعلق بغيره.�ه، ثم��ه دون إخوت� لذلك يأتي أحد أبنائنا فيقع في قلوبنا التعلق به ومحبت

ا! أقلهم عطاءا! ليؤدبك الله أال تتعلق بغيره. يكبر، ثم يكون أقلهم بر�ة وال��دها يمن��اة، وليس عن��ل الحي��ذا ك� أو تأتي المرأة فتجد أن زوجها ه�اء،��نع النس� يسرة إال هو، وترى كل تفكيرها دائر فيه، وتصنع له ما ال تص

ثم تجد قلبه مصروف عنها! ونحن ما مشكلتنا؟ نقول: عين، حسد، سحر، إلى آخر هذه التصريفات،

لو تعلقت بأن ال تتعلق بغيره، ألنك تربية من اللهوهي في الحقيقة ، ويذيقك مر كل أحد تعلقت به.بغيره يربيك الله

�تورون، ��ك كلهم مس��ذين من حول��اس اآلن ال��ق بهم إالالن��ا أن تتعل� م�وبهم��رف الل�ه قل��ك بهم يص��ترهم، فلم�ا يزي�د تعلق� ويكشف الله لك س�ال محبتهم��ة، ح��الهم على الحقيق��ف ح��ك تكتش� عنك، فيقع في قلبك أن

وأنهم ال يستحقون هذه المحبة والتعلق.�ان يحب ويحب، ثم��م، ويبقى اإلنس��ون أن الحب يعمي ويص� وأنتم تعرف�ان��تي ك� الله -عز وجل- يكشف له حقيقة المحبوب، فيرى من عيوبه ال�ف؟ خفف����رف كي��ه، أتع��تورا وال تـظهر عيوب��ه مس� أعمى عنها، فاترك�ال هم��ار، أو الم��زوج، أو الج��ل االبن، أو ال��اس، وال تجع��ك بالن� تعلقات

�ل-: ��ز وج��ه -ع��ال الل��ا ق��ا كم��عادتك، إنم��بب س�حكس ���و أض�ه ه }وأنه هو أمات وأحيا{، 1وأبكى{ �ق2}وأن��ك ال تتعل��اعر تجعل��ذه المش� إذن ه

حتى بلقمة تأخذها من الدنيا..43النجم 1.44النجم 2

30

تهدوني))ل�ذلك في الح�ديث: ��ه فاس من هديت ال إال �كم ض �ادي كل �ا عب يتطعموني أطعمكم ���ه فاس� من أطعمت �ائع إال�كم ج 3((أهدكم، يا عبادى كل

�وة في��اعر الق��د مش� هل نحن نشعر بهذه المشاعر؟ يؤدبنا الله لما نفق�اء إال إذا��أس م��ه، وال تش�رب ك��ك الل��ة إال إذا رزق� التعلق، فال تأكل لقم�ه كالم في��ذا كل��ه، ه��ك الل�ا إال إذا رزق ���ه، وال تلبس ملبوس��ك الل� رزق�نا، ونحن��ذين نطبخ ألنفس��ا نحن ال��عر أنن� الهدوء، لكن في المواقف نش�ك��إذا طغى في قلب��نا، ف��قي أنفس��ذين نس� الذين نؤكل أنفسنا، ونحن ال�الراتب،��ق ب� تعظيم ذاتك، أو التعلق بذاتك، أو التعلق بالمخلوق، أو التعل

يكشف لك حقيقة المسألة.أو التعلق بالبنك يربيك الله و�ار، فمثال في الغ�الب في��ذا إال أمت� فأنت اآلن ليس بينك وبين مأكولك ه�ذون��ام، فيأخ��دنيا زح��ون ال��رم تك��اس في الح��ر الن� رمضان عندما يفط�تي��د عن ابن��يعوا، فأبتع��رم ممكن أن يض� أكلهم معهم، فلما يدخلون الح�ر إليهم��ا أنظ� ومعها األكل وأنا أجلس، ويؤذن المغرب ويفطر الناس وأن

.ألنني ال يطعمني إال اللهوما أكلت شيئا، لماذا؟ �ه، ال� فكل هذه المواقف لتربيك، تفهم أنك في الحقيقة ال يطعمك إال الل�نى��ذا المع��ك ه��ل إلى قلب��ا يص��اء، أي لم� تنتظر الشدة، تعبده في الرخ�قاك، لكن��ك وس��ذي أطعم��و ال��ه ه��ا أن الل� �ا يقين� �تبقى مؤمن��دا س� جي

المشكلة في قوة استحضار هذا المعنى.�تحقالمقصود اآلن:��د يس��ه ال أح��يرة أن��ف كث��هدك بمواق� أن الله يش

�ة من��ده قائم��ه عن��د في حيات��ل واح��و، وك��ق وال التعظيم إال ه� التعل المواقف، يعرف أنه لما تعلق بفالن، بالحملة، بالمال، كيف أن الله -عز�رتب ومنظم وال��ان م��واره، ففالن إنس��ذا، وأراه ع��ه في ه��ل- خذل� وج�ك!��يع ورقت� ينسى أعماله، فلما تأتي وتعامله ينساك! يترك أعمالك! تض

�ذا، وال تتص�ور ��ذا وك��ؤالء ك��ون وه��ؤالء مهمل� أنفنحن نظل نفكر بأن ه الله يريد أن يربيك أن ال تتعل��ق بغ��يره، وال تعظم غ��يره، وال

تخف من غيره.� من���ام ��ذه األي��ل ه� لذلك لما تأتي أحداث في الخوف � كما هو الحاص�ون في��ك، فتك� الخوف من األمراض مثال، فترى أن الله -عز وجل- يربي�ك��اس فيحمي��ط الن��رض! ثم تخال��ك الم��اب فيأتي� مكانك مغلقا عليك الب

( .6737 "صحيح مسلم" )كتاب البر والصلة واآلدب/ باب تحريم الظلم/ 331

�ه��لى الل��ول -ص��رابي للرس��ا أتى األع��اذا؟ كم� الله! من أجل أن تفهم م�ال: ��لم- وق��رب،عليه وس��ه الج� �ون ب� �ير يك��ه ، أرأيت البع�ول الل ���ا رس� ي

�ال: ��ا ؟ ق�ه �ل كل� �رب اإلب��رب األول؟((فيج��در ، فمن أج� ؟1))ذلكم القأولهم من أتى له بالجرب؟

�ك أن��نى ذل��الث، مع��اني والث� الذي أتى بالجرب لألول هو الذي ينقله للث�ك تحت��و دفنت نفس��ك ل� المرض ليس بنفسه ينتقل، فإذا كان مكتوبا ل�تقول لي:��ه، س� التراب سيأتيك، وإذا كنت محميا محفوظا سيحفظك الل

األخذ باألسباب؟! نقول: انتبه! ال تجعل األسباب إلها من دون الله، أنت اآلن تعلم أن هذه�وة��بب ق��ه بس��ا أراد الل��ل-، ثم لم� األسباب التي يملكها هو الله -عز وج��ل ��تى بجبري��د ح� يقين إبراهيم � عليه السالم � وبسبب أنه ما تعلق بأح

�ال ل�ه: ��ار، فق��و يلقى في الن��اه جبري�ل وه��ك)عليه السالم � فلم�ا أت� أل�ه ونعم الوكيل��بي الل��ه فحس��ا إال الل��ك فال، وأم��ا إلي� ،(حاجة؟ فقال: أم

�درتها على��دت ق��الما، فق��ردا وس��ار ب��ذا اليقين الن��بب ه� فجعل الله بسالتسبب واإلحراق.

�اس: ��ه الن��ال ل��ا ق��لم- لم��ه وس��ه علي��لى الل��دوالنبي -ص�اس ق }إن الن�ل{��ه ونعم الوكي� 2جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الل

أي أن هذا البالء المخيف الذي يخاف منه الناس كان سببا لزيادة إيمان الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة رضي الله عنهم، زادوا إيمانا

: أي كافينا كل ما أهمنا.)حسبنا الله(وقالوا: �ز وج�ل-: ��ال الل�ه -ع�يطان يخ�وفوفي هذا السياق ق �م�ا ذلكم الش }إن

�افون إن كنتم مؤمنين{��افوهم وخ��اءه فال تخ� �ا3أولي� �ان ولي� أي: من ك�اه��رحمن كف��ا لل� �ان ولي��ه، ومن ك��يطان من تخويف�ن الش للشيطان تمك

�سبحانه وتعالى.�داث��ك في األح��ر ل��ه، يظه��دق لنفس� إذن اعلم أن الله مؤمن، أي: مص

�االتي تعيشها في حياتك أن كل الناس لهم وصف واحد، فقراء: �ه �ا أي� }ي

رواه الترمذي وابن ماجه في سننهما وصححه األلباني.1.173 آل عمران2.175 آل عمران3

32

�د{��و الغني الحمي�ه ه ه والل اس أنتم الفقراء إلى الل �مير)هو(: و4الن� ضيدل على االختصاص، أي هو وحده الغني الحميد.

�راء،���اء، واعلم أنهم في حقيقتهم فق���انظر إلى من أردت من األغني�� ف�رفون��ا ويتص��ا، وال يملكونه��ون عنه� فأموالهم إما أن تزول عنهم أو يزول�دا،��ألة جي��ذه المس��ة ويفهم ه��رف الحقيق��هم، فمن يع��أمر أنفس��ا ب� فيه�هم،� يعرف أنهم حتى أموالهم ال يستطيعون أن يتصرفوا فيها بأمر أنفس�ان��و ك��رفوا، ول��دفعهم ألن يتص��ا ي��أتيهم م��وال ي��الب األح��ل في غ� ب�رار��ه الق��دا ل��د أح��ر ال تج��ة األم��اء، ففي نهاي��ان األبن��و ك��ات، ول� الزوج�ات،��ل الجه��غوط من ك��اك ض��ون هن��د أن تك� المستقل – كما نعبر – الب

فيتصرف بناء على الضغوط.�بحانه� المعنى: اعلم أن الله صدق نفسه أنه ال إله إال هو، واعلم أنه � س�ق��تحق التعل��د يس� و تعالى � أراك فيما يجري عليك من أحداث أنه ال أح�ذا��اه، ه��دم رض��ف إال من ع� وال التعظيم إال هو، فال ترجو إال إياه، وال تخ�ا،��أمور يحبه��اه ب��الى علق رض��ه تع� هو الذي تحمل همه، ثم اعلم أن الل�ذا��ه، إذن ه� فأنت من إيمانك به تحب ما أحبه الله، وتبغض ما أبغضه الل

أول معنى في اسم المؤمن.:مراجعة سريعة لما سبق

�تين� اسم المؤمن يدور حول التصديق، والتأمين، في التصديق أخذنا كلم�دق: �دق الل��ه}قلنا وصف ذاته سبحانه وتعالى الص �ه �{قل ص��� ثم أن

�إذا أتى��نين، ف��اده المؤم� سبحانه وتعالى � مصدق لنفسه، ولرسله، ولعب�ران: ��ة آل عم�}مصدقا لنفسه ال تنسى آي شهد الل��ه أنه ال إل���ه إال

�و {هو��و، فال ترج� أي: أشهدك أن ال أحد يستحق التعلق والتعظيم إال هإال إياه، وال تخف إال من سخطه.

اآلن ننتق��ل للمع��نى الث��اني: وه��و س��بحانه وتع��الى مص��دق لرسله.

�ا،��هد به��ا يستش��ة دائم��ذه اآلي��لت، وه��ورة فص� نتناقش آخر وجه في سونريد أن نفهمها جيدا.

لقال تعالى: ���ه من أض� �رتم ب�ه ثم كف �د الل��ان من عن� �ل أرأيتم إن ك� }قهم52ممن هو في شقاق بعيد ) ���اق وفي أنفس��ا في اآلف� ( سنريهم آياتن

.15 فاطر433

هيد ) ��يء ش ���ل ش� ه على ك ك أن �ف برب� �ق أولم يك�ه الح ن لهم أن ى يتبي حته بكل شيء محيط )53 هم أال إن قاء رب هم في مرية من ل .1({54( أال إن

ه} لأي القرآن { قل أرأيتم إن كان من عند الل ���ه من أض� }ثم كفرتم ب�هممن هو في شقاق بعيد{� القرآن من أتى به؟ الرسول -صلى الله علي

وسلم-، فالله -عز وجل- يخاطب قوم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أنه لو كان القرآن من عندي ثم كفرتم به ماذا سيحصل؟ ستكونون في

ضالل بعيد.�الته،� ثم يطمئن الله -عز وجل- رسوله أنه سيصدقه وسيظهر صدق رس�ه -��رد الل�فهم قالوا: األنبياء كلهم جاؤوا بمعجزات لكن لم تكن كالما، ف

�ل- عليهم �نعز وج ى يتبي هم حت ���اق وفي أنفس��ا في اآلف� نريهم آياتن �� }سه الحق{ �ياقولهم أن� هو القرآن، الضمير عائد على القرآن، ألننا في الس

�اق��اس اآلي�ات في اآلف��يري الن��ل- س��ز وج��ه -ع� نتكلم عن القرآن، فالل�وله��هد لرس� وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أن هذا القرآن هو الحق، فيش�يري��ه س��وله أن� بذلك؛ أي أن آية فصلت أول شهادة من الله لصدق رس

إذن ه��ذاالناس في اآلفاق وفي أنفسهم تبين لهم أن هذا القرآن حق، من شهادة الله -عز وجل- لرسوله.

�ل-: :األمر الثاني��ز وج��ه -ع��ال الل��ل ق� ه على ك ك أن �ف برب� }أولم يك�لم-،شيء شهيد{� هذا هو التصديق الثاني للرسول -صلى الله عليه وس

�لم- أال يكفيكم� فالله -عز وجل-يقول لقوم الرسول -صلى الله عليه وس�اهد عليكم�� ش���الى � أن الله على كل شيء شهيد؟ أي أنه � سبحانه وتع�بي -ص�لى� بكل شيء، شاهد على كل شيء صغيره وكبيره، فلو كان الن�ه، وال��ع مقام� الله عليه وسلم- كذاب لما كان أعلى الله له راية، وال رف�وة� فتح له األرض، وال فتح له القلوب، أال ترى األسود العنسي ادعى النب

فأظهر الله كذبه، و غيره وغيره ممن ادعى النبوة؟!�ع� إذن ال يمكن أن يكون الرسول يكذب على الله، والله -عز وجل- مطل�ه علي�ه��لى الل��اه ص��اذب! – وحاش� على كذبه، ويتركه يتكلم والرسول ك�ز��ذ عزي��يأخذه أخ��ل- س��ز وج��ه -ع��ذا أن الل� وسلم –، البد أنه لو وقع ه

مقتدر.

.54-52فصلت: 134

�ل، ومن بينهم��دق الرس��اس على ص��هد الن��ل- أش��ز وج��ه -ع� إذن الل: بأمرينالرسول -صلى الله عليه وسلم-، كيف أشهدهم على صدقه؟

سيريهم آيات في اآلفاق وفي أنفس��هم ح��تى ت��بين لهم(1 أن القرآن الذي جاء به الن��بي ص�لى الل��ه علي�ه وس�لم ح��ق،

إذن يصدق الرسول. والش��هادة األك��بر أن��ه مطل��ع ��� س��بحانه وتع��الى ��� على (2

�دين،أحواله��ر ال��لم- وانتش��ه وس��ه علي� ، ومع ذلك رفع النبي -صلى الل�هد��ل يش� وحصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- من النصر العظيم ما لك

�ز وج�ل-ينص�ره ��ه والل�ه -ع��وبه، فال يمكن أن يكون يكذب على الل }ول ( ثم لقطعنا منه45( ألخذنا منه باليمين )44تقول علينا بعض األقاويل )

�وتين )� �اجزين )46ال��ه ح� �د عن��ا منكم من أح��ه �1({47( فم��د أن� أي ال ب�ل- في��ز وج��ه -ع��ه، ثم علل الل� سبحانه وتعالى � يعاقب من يكذب علي

هم{آخر اآلية على أنهم قاء رب �و الس�بب}في مرية من ل��ذا ه� أي: أن هه بكل شيء محيط{. }أال إن

�ا��ران، ونحن هن� إذن الله -عز وجل-مصدق لنفسه، وهنا تذكر آية آل عمنأتي بأمثلة فقط لتبقى المسألة محفوظة بمثال.

sران : :أوال���ة آل عم��ك آي�هد أنه مصدق لنفسه، ومن األدلة على ذل �� }ش هو{ ه ال إل�ه إال .الله أن

�ورة:ثانيsا ��ة س��ك آي� أنه � سبحانه وتعالى � مصدق لرسله، ومن أمثلة ذلفصلت.

مصدق لعباده ما وعدهم به. :ثالثsا �ه��د ب� أنتم تعرفون أن الله -عز وجل- مؤمن أي: مصدق بوعده الذي وععباده، وأريد منكم أن تذكروا شيئا من وعود الله للمؤمنين في الدنيا:-

: كم{قال تعالى كم لئن شكرتم ألزيدن .2}وإذ تأذن رب :3}إن الله مع الصابرين{قال تعالى

�رأ في��ا؟! كم م�رة وأن�ا أق��ود الل�ه لن� هل فقط الذي نستحضره من وع�دا��ه جي��ود الل��رف وع��ا أع��ل أن��ه؟ ه��ود الل��ه بحثت عن وع��اب الل� كت�ه� وأستحضرها؟ ولو قال لي أحدهم: هات لي عشرة أمثلة من وعود الل

.47-44الحاقة: 1.7إبراهيم 2.153آل عمران 3

35

�ه��ود الل��رف وج� للمؤمنين تكون المسألة واضحة، نجد ضعفا، فمن ال يعفكيف ينتظرها؟!! فالذي ال يعرف الوعود ال ينتظرها .

�ؤمن��مه الم��ؤمن باس��ا، لكي ت��اقش فيه��ألة يجب أن نتن��ذه أول مس� فه�ه��ه في كتاب��ود الل��نين: تعلم وع� الذي من معانيه أنه يحقق وعده للمؤم

وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.( ه مخرجا ه يجعل ل ق الل .1( ويرزقه من حيث ال يحتسب{2}ومن يتان���داع إذا دع��وة ال��ريب أجيب دع�ي ق �إن�ي ف �ادي عن� ألك عب �� }وإذا س

دون ) ��هم يرش �كلة2({186فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعل� إذن أول مش. �نحلها بأن نهتم بوعوده � سبحانه وتعالى

كم كيدهم شيئا{قوله تعالى: قوا ال يضر �خص 3}وإن تصبروا وتت� مثال: ش�ك��ل فعلين ليأتي��ه افع��ول ل��يء، نق��رب، أو أي ش��د، أو ح� خائف من أح

وتصبروا}وإن الوعد قوا كم كيدهم شيئا{تت �اب ال يضر��و غ��د ل� هذا الوعيبقى المرء متخبطا وقت خوفه، فما اإلشكال اآلن؟

لتؤمن باسمه المؤمن، و أنه � سبحانه و تعالى � يحقق وعوده:: sتبذل جهودك أن تتعلم وعود الله: أوال

�دورنا ونتعلم��رح ص��ل- أن يش� إذا تعلمنا وعود الله، وأسأل الله -عز وج�ذلك � ،عش الحياة وأنت منكب��sا على كالم اللهوعوده من كتابه، ل

تفهم عنه مراده سبحانه و تعالى. إذن هذه أول خطوة. البد أن تفهم معنى الوعد، وأوصاف الموعود: ثانيsا:كم{مثال: �ة }لئن شكرتم ألزيدن��ب النعم��كرتم؟ أوال: انس��نى ش� ما مع

�ة��ذكر وال كلم��يانا تاما، ال تت� كلها بتفاصيلها إلى الله، وانس األسباب نس�ا، فبعد أن تأتيك النتائج اكفر باألسباب،، من األسباب� ارمها وراءك تمام

ألنك ال بد أن تفهم أنها فتنة.�و��ه ه��د أن الل��ا، ثم تعتق��باب تمام��ر باألس��و أن تكف��كر ه� إذن أول الش

�إذا مسالمنعم، وال يكن حالك مثل ما وصف الله في سورة الزمر: � }فا{ �ة من��اه نعم� �ا ثم إذا خولن� �ر4اإلنسان ضر دعان��د آخ��ا وليس من أح� من

.3- 2الطالق 1.186البقرة 2.120آل عمران 38 الزمر 4

36

�ون )��رهم ال يعلم� �ة ولكن أكث� �ل هي فتن� �ه على علم ب� �ا أوتيت�م 4}قال إن�ا، و1({9��ا، وأن��ائفين منه��ارات وخ� هذا مثلما لو كان أوالدي عندهم اختب

�د��ه الحم��وا ولل� أقول يا رب وفقهم، وأذاكر لهم، وأدعو لهم، ثم إذا نجح�رت ل�ك،��ف؟ أن�ا ذاك��ه: أرأيت كي��أقول ل��أتي ول�دي ف��ارات ي� في االختب وعلمتك، وتقول له: احمد ربك، أرأيت كم أمك فاهمة؟! إلى آخره، وقد يدرس وال ينجح، فيكون أخذ باألسباب وما يوفقه الله، التوفيق بيد الله،

�الوالخذالن بيد الله، وليست المشكلة اآلن في المن، المشكلة هنا � }قما أوتيته على علم{ فماذا قال الله - أي أن ولدي هذا نجح بعلمي أنا،إن

}ولكن أكثرهم ال يعلمون{ وأين المشكلة؟ }بل هي فتنة{عز وجل-؟ هذه هي المشكلة.

�ذا من��ك إي�اه، وه� المهم أنه لما يؤتيك السبب اعلم أنه فتنة، ولما يعطي�بحانه�� س���ه ��بب اطلب من��ك الس��ا يعطي��ه لم��مه األول، أن��ك باس� إيمان�ك:��ال ل��ذلك يق��بب، ل��ر بالس��ه اكف��ك ب� وتعالى � أن ينفعك به، فإذا نفع

ارعون{ )بذرة – تربة – شمس – ماء،( كل2}أأنتم تزرعونه أم نحن الز�ه��ول الل��رث من ح��درتك على الح� هذا من أين؟ من الله تعالى، حتى ق�بح��رات؟ إذن يص��رج الثم��وى؟ من مخ��الق الحب و الن��ه، فمن ف� وقوت

�ون{�ارع �ه أم نحن الز� �رهم ال ، }أأنتم تزرعون� �ة ولكن أكث� �ل هي فتن� }ب.3يعلمون{

كم{إذن انظر إلى نفس الوعد �كر4}لئن شكرتم ألزيدن� نفس فعل الش�أتي ��ف ت��ا ينبغي، فكي��ه كم�كم{نحن ال نفهم �دن� فمن الش��كر؟! }ألزي

�االكفر باألسباب��ول أن��دا وتق� ، فبعد أن تأتيك النعمة ال تلتفت إليها أب�ر��ل اكف��ذا، ب��نا ك��ذا ألن أرض��اركين، وه��ا مب� فعلت وأنا تركت، وهذا ألنن�ك في��ه يربي��ه أن� باألسباب، قل كفرت بكم وآمنت بالله؛ لذلك من لطف� مواطن عطايا بال أسباب، لتفهم أن األسباب ملك له � سبحانه وتعالى

خذوهذا ال يعني أن ال تأخذ األسباب بل الله خلق الكون على التسبب، �ة، الالسبب ال إشكال، لكن قلبك ال يتعل��ق به� ، ثم إذا أتت النتيج

�ر، ألن��ة الزم��وا آي��ه، وال تنس��ني إال عن الل� تكلمني عن السبب، ال تكلم�ون{الله -عز وجل-قال: ��رهم ال يعلم� �ة ولكن أكث� �ذه هي}بل هي فتن� ه

المشكلة، أن أكثر الناس ال يعلمون حقيقة بأن الله فتنهم باألسباب..49الزمر 1.49الواقعة 249 الزمر 37 إبراهيم 4

37

�عر}لئن شكرتم{إذن انظر ��ا، نحن نش� نفس شكرتم عندنا مشكلة فيه�كر، أو أتص�دق وانتهى��و الش� بأن أقول الحمد لل�ه وانتهى األم�ر، ه�ذا ه�ول: ال، أول� األمر، أي أنني حولته من مجرد قول باللسان إلى عمل، نق

الشكر : ثم نسبتها إلى الله والثناء عليه في كل مكان.>> الكفر باألسباب�دث{ الثناء عليه أي: �ك فح �يق1}وأما بنعمة رب��ا في هم وض� �ول: كن� نق

ر الل�ه لن�ا، أران�ا عج�ائب قدرت�ه، عاملن�ا بلطف�ه، ج�بر وفرج الله لنا، كث�ا على� �ق مثني��يل، لكن اب��ذكر التفاص� قلوبنا باسمه الجبار، وال يلزم أن ت

الله.�اء��ر إلى النس� نحن عندما نحب )ماركة( من )الماركات ( ونشتريها، انظ�ثرة��ل من ك� عندما يجتمعن ويتكلمن عن ماركة ما، كأنهم أصحاب المح�ز��ه -ع��ا، والل��دنيا وعلى أهله��ني على ال� ثنائهم على )الماركة( أي أننا نث�ه،� وجل- ال نجد في مجالسنا ثناء عليه، وإذا أثنينا عليه بكلمتين الحمد لل�ه،��ا، اثن على الل��تي نحن فيه��كن! ونأتي بكل المشاكل ال��� ثم نقول: ل

كلم الناس عن :.جبره.عن لطفه.عن عطائه.عن رزقه.عن حلمه علينا.ستره علينا سبحانه وتعالى.تجميلنا في نفوس الناس

�أل��ا! نس� ونحن نعلم أننا لو كـشف عنا الغطاء لكره الناس السالم علين� الله -عز وجل-أن يغفر لنا ما خفي من ذنوبنا، نسأله � سبحانه وتعالى

�بمنه وكرمه أن يعاملنا بفضله وال يعاملنا بعدله � سبحانه وتعالى �ا كم�ا ينبغي،� المقصد اآلن: أرأيت أن وعدا واحدا ليس عميق�ا في داخلن�يكون� فكيف سيكون إيمانك باسم )المؤمن(؟! معنى ذلك أنه البد أنه س

نفسها، ولذلك}شكرتم{ لوحدها، ال نفهم معنى }لئن شكرتم{ناقصا، �انظر إلى��ه، ف��ا لل��ة كله� �ون أن المن� عندما يمدح المخلصون الذين يعرف

�وا : ��د أن أنفق�وا وأعط� }ال نري�د منكمسورة اإلنسان ماذا يق�ال لهم بع.11الضحى 1

38

�تي على،1جزاء وال شكورا{��كرا( ال�ب خوطر الناس بكلمة )ش فأنت طي�د؛��و التوحي� لسانك، أما الوجدان فقد استقر فيه حمد الله وحده، وهذا ه

ه{لذلك في الفاتحة تقولين: .ي أن الحمد كله لله أ2}الحمد لل�اك ثالث�ة أم�ور� نحن نتكلم في تصديق الله لعباده المؤمنين، وقلنا أن هن

في تصديق الله لعباده المؤمنين:- :أن تعرف وعود الله.األول :أن تفهم معنى أوصاف الموعود. الثاني :اsأن تعرف كيف يعطيك الله وعده. ثالث

�ل ��ك؟ في نفس المث��نى ذل��ا مع�كم{م �دن�كرتم ألزي ���نى}لئن ش��ا مع� مألزيدنكم؟ ألزيدنكم من :

. األجر.ومن الشكر.من اإليمان.من البركة.من انشراح الصدر

أي: ليس األمر هو أن تدفع رياال، فتأخذ ريالين، وال أن تدفع مائة فتأخذ�ا،��زداد علم��د ت��ل ق��ادة، ب��نى الزي� مائتين، ال، ليس شرطا، ليس هذا مع�راح� تزداد رضا عن الله، تزداد بركة في أوقاتك وفي أعمالك، تزداد انش�ة،��دنكم، فهي مطلق��اه ألزي��ذا معن��ل ه� صدر، تزداد بركة في أوالدك، ك�ا رأيت��كرت وم��ا ش��ول: أن��ه يق� فعندما ال يفهم الشخص وعد الله نفس الزيادة! ألن�ه يظن أن الزي�ادة من نفس الجنس، مائ�ة تس�اوي م�ائتين،�د أن� وثالثمائة تساوي ستمائة، فهذا كله يعيد إيمانك أن الله وعدك وال ب

يفيك وعده.�اذا يجب��ك: م��ذي علي��رط ال��ه، وتفهم الش��ود الل��رف وع� المهم أن تع

�نى3}إن الله مع الصابرين{عليك؟ مثال: ��ا مع��ابرين(؟ م��ني )ص� ماذا يع�بور��كوى على المص��ق بالش� أن تصبر؟ هل الصابر هو الذي لسانه منطل�اس� عليه؟! زوجك مثال: من منا صابر على زوجه؟ لو أردنا أن نأتي بمقي�ا��ا دمن��ل، فم��بر الجمي��ون الص��رط أن يك��د! فالش��ه ال أح� صحيح تجد أن

�ون جميال، ��د أن يك�برنتكلم، ونشتكي فهذا ليس بصبر، الصبر ال ب �� }فص

.9اإلنسان 1.2الفاتحة 2.153 البقرة3

39

�اني، ومن1جميل والله المستعان{� ، وليس معناه أن أحبس نفسي ولس�ا رب��ول: ي��خط أق��د التس��ه، ثم بع��در الل��خط على ق��ا متس��داخل أن� ال

أعطني األجر وكن معي ووفقني وسددني!�ا أتكلم عن��اعة وأن��اني لس��ق لس��نا، أطل��ذب على أنفس� المهم أال نك�ه��اذا الل��برني! فعلى م� زوجي، ثم أغلق سماعة الهاتف وأقول: الله يص�د��ون ق��ك، أو تك��كرت نفس� يصبرك وقد أخرجت من وص�ف الص�بر؟ ش�وع ثم��برة في الموض��ك الخ��ك ل��ك تفهم، وأن� أثنيت على نفسك ثناء بأن�ده��د من توحي� تقول: أشكر الله -عز و جل-! ليس هذا هو شكر الله، الب

في الشكر.�ل��ه ال تق� فهذا الكالم كله نخرج منه بنتيجة، وهي أنك لما تسمع وعد الل على وعد الله )إن شاء الله(، مباشرة إذا سمعت أن الله مع الصابرين،�ك يمكن أن��ا تتكلم عن نفس��ابرين. لكن لم��ع الص��ه م��ول: نعم، الل� تق�ة��ون مرحل��أنتم اآلن تعيش��ك، ف��ك تتكلم عن نفس��يئة، ألن� تعلقها بالمش

الصبر على طاعة الله.

.18 يوسف140

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين.�مع��ا نس� هذا هو اليوم الثاني في لقاءاتنا اسأل الله أن ينفعا وينفعكم بم

ويجعل حجنا مبرورا مقبوال اللهم آمين. واتفقن��ا لم��اذا نهتم بقلوبن��ا(، قلب حاجاتفقنا أن لقاءنا يسمى )

؟ sيءأصال���ا نهتم، وأهم ش��يرة تجعلن� نريد جملة مفيدة، هناك أسباب كثاألدلة :

:الى السبب األول���بحانه وتع��رب س��ر ال�ه الالقلب محط نظ ))إن الل.1ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم((

:ك السبب الثاني��غةسبب صالحك هو قلب ��د مض �� ))أال وإن في الجسه(( .2إذا صلحت صلح الجسد كل

�بب��و أن س��اني ه��ر الث� إذن الله -عز و جل- ال ينظر إال إلى قلبك، واألمصالحك هو قلبك.

:ه الس��بب الث��الث����د الل���ك عن���بب نجات��ه بقلبس }إال من أتى الل.3سليم{

وهناك أسباب كثيرة غير هذه وأدلة كثيرة لكننا اكتفينا بهذه الثالثة. ، واتفقنا أنك فيحجك ميزانه على قدر صالح قلبكمعنى ذلك أن

�ة،��ال المبارك� هذه األماكن المباركة، وهذه األزمنة المباركة، وهذه األعم�ه إلى��ود ب��ه وتع��ا في� ليس لديك إال إناء واحدا تغرف فيه البركة وتحمله

فعلى قدر صفائه وص��دقه وص��الحه، قلبكأهلك ودارك، أال وهو يمتلئ بركة.

�ر إلى� لذلك وأنت تقوم بهذه الشعائر التي هي عبارة عن انتقاالت، انظ�ان� نفس هذه الشعائر عبارة عن ماذا؟ أنت فقط تحبس نفسك في مك�تي��ادات ال��وم بالعب��رب و تق��ل وتش��ك، تأك� مختلف عن مكانك وعن بيت

لكن ما الف��ارق بين عبادت��ك هن��ا وعبادت��ككنت تقوم بها هناك، في الحج؟

رواه مسلم )سبق في الدرس األول(.1 رواه البخاري )سبق في الدرس األول(.2.89 الشعراء3

41

�ادات��ا البد أن تتصور أن في الحج توجد عب��دك، م��د في بل��ة ال توج� قلبي�ورة الحج؟ ��ا في س��ا اتفقن� التوحي��د والتعظيم،هي أهم العبادات كم

�د أن��ه الب��ا أن��د، فاتفقن��ل التوحي� وإن كان التعظيم هذا سيكون في داخ�ة،��ة المبارك��ع به�ذه األزمن� يمتلئ قلبك توحيدا وتعظيما من أجل أن تنتف

ه��ذاوهذه االنتقاالت المباركة، وهذه األعمال المباركة، ثم بدأنا نناقش القلب ماذا يصلحه؟

�و ا��لحه ه��ذي يص��ة أتت فيلتقوىاتفقنا أن ال��ا في أول آي��ا اتفقن� كم�وى،��دون عن التق��اس بعي��نافا من الن��اك أص� سورة الحج، وذكرنا أن هن

ففي سورة الحج ذكر ثالثة أصناف:-المجادل بغير علم وإنما يتبع غيره في هذه المجادلة..1الذي يجادل وهو رأس..2يعبد الله على حرف..3

�ا� هذا أكثر ما يخيفنا الذي يعبد الله على حرف، ألن أحواله قريبة، فأحيان�اقش��رعية، ولن أن� في المجادلة تقول: أنا ليس لي عالقة باألحوال الش�أهتدي،� وسأتبع، وما عليكم إال أن تقولوا لي أن هذه هي الهداية وأنا س�و��ذا ه��رف ه��ه على ح��د الل��ذي يعب��دل، لكن ال��وا بالج� فهناك أناس ابتل

�ود،الوصف المخيف��ورة ه��ونس، وإلى س��ورة ي��ا إلى س��ا أتين� ، فلموجدنا أن الذي يعبد الله على حرف ما حاله؟

�ه ليؤوس كفور{- ا رحمة ثم نزعناها منه إن له1}ولئن أذقنا اإلنسان منوصفان:

أي أنه عندما يكون في أزمنة يشعر أن األمر انتهى ولن يصلح يؤوس:(1الحال أبدا.

ينسى ما مضى من تفريج الله له في الكرب. كفور:(2ي{ثم إذا فـرجت الكربة في اآلية التي بعدها قال: ئات عن ي 2}ذهب الس

�ذانس��ب ال��ذهاب إلى الس��يئات نفس��ها وليس إلى الله� ، فه�ز�� ع���ه ��ال الل��ورة الحج ق� وصف شخص يعبد الله على حرف، ففي س

: ��أنوجل ��ر اطم� ه على حرف فإن أصابه خي اس من يعبد الل }ومن الن�و��ك ه� �رة ذل��دنيا واآلخ�ر ال ���ه خس��ة انقلب على وجه� ابته فتن �� به وإن أص

�اال3الخسران المبين{��ابه م��حيح، وإذا أص��دين ص��ذا ال��أن أن ه� أي اطم9 هود 1.10 هود2.11 الحج3

42

�ورا،�ا كف ���بح يؤوس� يناسبه انقلب على وجهه، ماذا يعني ذلك؟ أي أنه أص�ة��ة، ألن اآلي��ابات العظيم� فهذه الحال ليست شرطا أن تكون في المص�ية��رد مس من األلم تنقلب نفس��ا( و)مس( أي: مج��تين: )أذقن� فيه�ا كلم الشخص ويشعر باليأس وال يرجو رحمة الله، كل ه�ذا ين�اقض أن يك�ون

قلبك ممتلئ بحسن الظن بالله.�ل-��ز وج��ه -ع��عر بيقين أن الل��ا أن تش��ك كله��ك في حيات� فالمطلوب من�ك من��ع علي��إذا وق��ير، ف��ل خ��ه إال ك��أتي من الل��فات وال ي��ل الص� كام�ا أن��ه، لكن م��ة الل� االضطرابات واألحوال ما يؤلمك، ال زلت راجيا رحم�ريع��رح الس��ريع، ثم الف��أس الس��ل على الي��ذا دلي��أس، إال أن ه��ع الي� يق�ه،��غل ب� بالدنيا، ثم أول ما يأتي كرب تيأس، يأتي ما يناسبك تفرح وتنش

وهكذا وهكذا! هذه أفعال شخص ليس مطمئنا ألفعال الله.oثم انتقلنا من هذه األحوال الثالثة للناس إلى الكالم حول ما

أمر الله به هذا الحاج: : ��دقال الله � عز وجل �ه عن �ر ل� ه فهو خي م حرمات الل }ذلك ومن يعظ

ه{ .1رب:دها���تي بع��وى وفي اآلية ال��ا من تق�ه ه فإن عائر الل ���ك ومن يعظم ش� }ذل

.2القلوب{�ون��ان أن يك� فعلمنا أن من المهمات المهمة التي تأتي بها في هذا المك�ع��دك، أو م� قلبك معظما لهذه األماكن، ال تتعامل معها كما تتعامل مع بل�ذه األرض عظمه�ا الل�ه،��ها، ه� بيتك، أو في األح�وال العادي�ة ال�تي تعيش

�ا،فمن تعظيمك لله تعظيم هذه األماكن� �رتكب ذنب� ، ثم لو كنت ت�ا��ع عنه��ا أن تقل��روض هن��دك، من المف��ة في بل��ية، أو مخالف� أو معص�ك وأنت��رج في قلب��ا ح��عر أن فيه��ألة تش� وتتركها، حتى لو كان في مس لست متأكدا هل هي حرام أو حالل، فهنا ال بد من تعظيمك لشعائر الله

أن تترك كل ما يكون فيه شبهة.�بهة��ه ش��ر في��ل أم��ك، أن ك��الح حج��د في ص��لح يزي� لذلك هذا األمر مص�ل-��ز و ج��ه -ع��ك لل��بهة، من تعظيم�ولست متيقنا أنه ذنب، لكن فيه ش

وتعظيمك لهذه األماكن تترك الفعل، لذلك تنتفع بالحج :.على قدر تخلية قلبك من المعصية.وعلى قدر توبتك الصادقة

.30 الحج1.32 الحج2

43

.وعلى قدر إقبالك على اللهه غيرواتفقنا أننا بحاجة إلى التوحيد ألن الله � عز جل � قال : }حنفاء لل

�ر أو� ماء فتخطفه الطي ما خر من الس ه فكأن مشركين به ومن يشرك بالليح في مكان سحيق{ �ه 1تهوي به الر��ع في قلب� وقلنا أن هذا حال من يق

تعلق بغير الله، أو يقع في قلبه تعظيم لغير الله، فكان في التوحيد كأنه�قط��ا س��ه كأنم� في السماء محفوظا عاليا، فإذا وقع في التعلق بغير الل�رك�ا ت ���ا أن شخص��د، كم��ك، ال ب��ذا هال��د أن ه��ماء، فمن المؤك� من الس

التوحيد البد أن يهلك.�ا إلى��دك، وانتقلن��و توحي��ا ه��ا اتفقن��ك كم��ل أعمال��اس ك� وعلى ذلك أس�د��نى التوحي� سورة إبراهيم وقلنا أن الله ضرب لنا مثال عظيما لتفهم مع�ل��ده ونكم��دئ من عن��يل ونبت� وترى مكانته وقيمته، لنفهم المثل بالتفص

كالم اللقاء الماضي:o : جرةقال الله تعالى ���ة كش� ب �ة طي�ه مثال كلم رب الل ���ف ض� } ألم تر كي

ماء ) بة أصلها ثابت وفرعها في الس �إذن24طي� �ل حين ب� �ا ك��ؤتي أكله� ( ترون ) هم يتذك اس لعل ها ويضرب الله األمثال للن ( ومثل كلمة خبيثة25رب

�رار )��ا من ق�ت من فوق األرض ما له �ه26كشجرة خبيثة اجتث�ت الل ( يثب�ه� ل الل ���رة ويض��دنيا وفي اآلخ��اة ال� ابت في الحي �القول الث� �وا ب� ذين آمن ال

2الظالمين ويفعل الله ما يشاء{

�ذا18انظر إلى هذين المثلين ثم عد إلى اآلية )��ورة ، ه� ( في نفس الس�ال��ة أمث��ا ثالث��راهيم فيه��ورة إب� هو المثل الثالث في نفس السورة، فس

هم أعمالهم كرماد اشتدت بهوكلها متصلة ببعض ذين كفروا برب }مثل ال يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضالل يح في يوم عاصف ال الر

ما هي هذه الصورة؟ 3البعيد{�ون� أي: أن من فقد التوحيد أعماله التي يتقرب بها إلى الله، فأنتم تعلم�ين وبعلي��لون بالحس��ه ويتوس��ير الل��دون غ��ركين يعب� أن كثير من المش

�لونوبهودوبعبد القادر ��ومون ويص��ؤالء يص� وبما يريدون من غير الله، ه ويتصدقون ويتقربون لكن أعمالهم كلها كأنها بنيت جبال من رماد، ثم إن�ه،��تر ب��ه فتغ��ا على بعض��ون متراكم��دما يك� هذا الرماد أنت تراه جبال عن�اذا��ف م��ه ريح عاص��أتي علي��دما ت� تراه جبال من رماد، لكن انظر إليه عن

يقدرون مما كسبوا على شيء{تفعل به؟ �ال}ال��ذه األعم��بح ه� أي تص31 الحج1.27-24 إبراهيم: 2.18 إبراهيم:3

44

كالرماد ألن الشرك أحرقها، أحرق األعمال فأصبحت كالرماد في خفتهافتصبح ال شيء.

�د،��دا عن التوحي��ال بعي��تر باألعم��اس يغ� معنى ذلك اآلن أن كثيرا من الن�د،��ال العب��لة في أعم��ت فاص��رك ليس��د والش��ألة التوحي��رى أن مس� وي�ل-��ز وج��ه -ع�ل الل �ال، فمث��ه من أمث� فنقول: البد أن تنتبه لما ضرب الل أعمال الذين كفروا، أعمال من وقع في الشرك، أعمال من تعلق بغيره�تي��ال ال� وعظم غيره وطلب من غيره ورجا غيره، كأنهم في هذه األعم�ذا� جمعوها أحرقوا أعمالهم بن�ار الش�رك فأص�بحت أعم�الهم رم�ادا، وه�ريح� الرماد قد تغتر به ألنه متراكم فوق بعضه، لكنه كرماد اشتدت به ال�اال� في يوم عاصف ال يقدرون مما كسبوا على شيء، أي أنهم فعلوا أفع�ذه تنفعهم، فال تنفعهم، إذن��دون أن ه��ة ويعتق��وم القيام� ثم يأتون إلى ي

ما الذي ينفع؟لهاقال الله -عز وجل- : ��بة أص بة كشجرة طي ه مثال كلمة طي }ضرب الل

ماء) هذا الذي ينفع.({24ثابت وفرعها في الس�ذا حال�ك��زوا جي�دا ألن ه� نرى اآلن الشجرة التي وصفت في اآلي�ة، ورك�ك� أنت، أي أنك يا مؤمن مثل الشجرة، فيها ثالثة أمور وأنت سيكون في�ط��ة، ثم ليس فق� ثالثة أمور، لو تحققت الثالثة ستكون الكلمة فيك طيب

ابت فيتكون طيبة، بل يأتي الوعد �القول الث� �وا ب� ذين آمن ت الله ال }يثباء ) ���ا يش��ه م��ل الل��ه الظالمين ويفع� الحياة الدنيا وفي اآلخرة ويضل الل

27 ���ل({��ه لكلم�ة طيب�ة، ثم مث��ل الل� فهذه اآلية بعد المث�ل، بع�د أن مث�اةلكلمة خبيثة، ثم قال : � ابت في الحي ذين آمنوا بالقول الث ت الله ال }يثب

اء{ ��ا يش��ه م� �ل الل��ه الظالمين ويفع� ل الل ���إن، الدنيا وفي اآلخرة ويض� ف�ا��الى أن يجعلن��بحانه وتع� كنت تريد أن تكون من أهل الثبات؟ -نسأله س

�ك: من أهل الثبات-��ال ل��ربه ق��دما ض� افهم جيدا هذا المثل، ألن الله بعذين آمنوا{. ت الله ال }يثب

�ة،��ا النخل��اري أنه��حيح البخ��ا ورد في ص� انظر اآلن إلى هذه الشجرة كم�لم-� وتذكرون حديث ابن عمر عندما سأل الرسول -صلى الله علي�ه وس�ل حين��ا ك��ؤتي أكله��وادي، ت��ؤمن في الب��به الم� الصحابة عن شجرة تش�ر ومن� فسكت القوم وكان ابن عمر يعلم اإلجابة، فاستحى أدبا من عم�ا� أبي بكر � رضي الله عنهما � ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم- إنه

45

�ة��جرة الطيب��ذه الش�ل هذه الكلمة الطيبة كشجرة طيبة، فه النخلة؛ فمث، نرى اآلن الشجرة الطيبة.المقصود بها النخلة

:-ثالثة أوصاف في اآليةهذه الشجرة الطيبة لها أصلها ثابت..1

وهذا أول شيء وأهم شيء!.فرعها في السماء..2

أي أن ساقها والفروع منه عالية في السماء.تؤتي أكلها كل حين..3

وهذه هي الثمرات.�تي في��اف ال��ة أوص��ذه الثالث��ك به��ل نفس��ؤمن؛ قاب��ا م��أنت اآلن ي� ف

الشجرة:- ) ال إله إال الله ( >>شيء ثابت في القلب: .1

�و��ابت في األرض وه��ذر الث��ل الج��و مث� أما الشيء الثابت في القلب فه كلمة )ال إله إال الله(، البد أن تكون ثابتة، فسنرى أن هذه الكلمة ممكن أن تنطق باللسان وليست ثابتة في القلب، فنحن نقاشنا كله منذ اللقاء

أي: كيف تأتيكيف تثبت هذه الكلمة؟الماضي إلى اللقاء هذا حول

46

�أ�ص�ل�ه�ا�ث�ا�ب�ت

�ف�ي �ف�ر�ع�ه�ا�ا�ل�س�م�ا�ء

�أ�ك�ل�ه�ا �ت�ؤ�ت�ي �ح�ي�ن �ك�ل

�ا�ل�ش�ج �ر�ة�ا�ل�ط�ي�ب

�إ�ال� ة �إ�ل�ه �ال�ا�ل�ل�ه

�ت�ر�ف�ع�أ�ع�م�ا�ل�ه

�ا�ل�ث�م�ر�ا�ت

�ا�ل�م�ؤ�م�ن

�ة في� إلى ربك في هذه األيام الفضيلة، فتكون كلمة )ال إله إال الله{ ثابتقلبك فيصبح فرعك في السماء.

) الفرع الذي في السماء ( .>>شيء عال: .2 أي أن هذه الكلمة الطيبة تكون سبباما معنى فرعك في السماء؟

�ا��ابت و فرعه��لها ث� في رفع أعمالك إلى الله، فكما أن هذه الشجرة أص�رج� عال كذلك المؤمن كلمة )ال إله إال الله( ثابتة في قلبه وهي التي تخ

�ه ��ه، ألن��ا الل��اال يقبله�الحأعم ���ل الص�ب والعم عد الكلم الطي ���ه يص� }إلي�ذيماذا يعني يرفعه؟ 1يرفعه{� هناك خالف في عود الضمير، لكن ال

الكلم الطيب،ال��ذي يرفع��ه؟يطابق هذا المعنى أن العمل الصالح ما �و الكلم� قال أهل العلم: الكلمة الطيبة هي )ال إله إال الله( فأصبح هذا ه�ع��ببا في رف��ون س��تي تك��ه( وهي ال� الطيب، فأصبحت هي )ال إله إال الل

العمل الصالح.�ان،��ة مع��ود على ثالث��مير يع� أنت عندما تقرأ في التفسير ستجد أن الض�ه��و )ال إل��ال أن الكلم الطيب ه� الذي اختار هذا لهذا قال هذا المعنى، ق�ه� إال الله(، الذي اختار أن الكلم الطيب هو )ال إله إال الله( قال أن )ال إل إال الله( هي سبب رفع العمل الصالح، فأنت لن يكون لك فرع عال في�تي��ه( هي ال��ه إال الل��ة )ال إل��ل ث�ابت، فكلم� السماء إال لما يكون لك أص

�افق، ��ؤمن والمن��رق بين الم��و الف��ذا ه��ذلك ه��ك، ل��ك أعمال��ع ل� ماترفالفرق بين المؤمن و المنافق؟

�ه إال��انه )ال إل��ول بلس��ا يق��ه( في القلب، وإال كالهم��ه إال الل��ة )ال إل� كلم�د��ة، وق��رة التام� الله( وهم يجتمعون مع المسلمين ويعاشرونهم المعاش

يكذبون على أنفسهم لدرجة أنهم يصدقون أنهم من أهل اإلسالم.اآلن أنا عندي في الشجرة ثالثة أمور:-

كلمة )ال إله إال الله( في القلب، وسنرى كيف تثبت. أصلها ثابت: (1 األعمال لما تكون مبنية على )ال إله إال الله( فرعها في السماء: (2

فتكون )ال إله إال الله( سبب لرفعها إلى الله،فإذا قبلها الله أتتك الثمرات.

الثمرات. تؤتي أكلها كل حين: (3.10 فاطر1

47

��ه ��ا يقبل��ه إال م��ع إلي��ه، وال يرف��ك إلى الل��و رفعت أعمال��ر اآلن! ل� فك�رات� سبحانه وتعالى � انظر إلى آثار قبول الله لها، آثار القبول هي الثم

ما هي هذه الثمرات؟التي تذوقها، :من الثمرات .الثواب في الدنيا واآلخرة، والثبات.حالوة اإليمان، فحالوة اإليمان تشبه حالوة الثمرةال أن���ه األعم��ول الل��رات قب��ك، فمن ثم��د ذل� أتتك األعمال الصالحة بع

تأتي بعدها بأعمال صالحة..طمأنينة في القلب.انشراح في القلب.انشراح في الصدر.حسن ظن به سبحانه وتعالى.قبول ألقداره.أعمال زائدة عما كانت

فكل هذا من آثار القبول، وكل هذا في الدنيا، و في اآلخرة هناك األجور العظيمة، فال زال القبول يأتي في ك�ل حين بثم�رات، فكلم�ة )ال إل�ه إال�ا على )ال� �ل مبني��ان العم��د أن تنتج عمال، وإذا ك� الله( ثابتة في قلبك، الب

إله إال الله( عاملك الله باسمه الشكور الغفور، الشاكر العليم:،دة�� فيشكر لك عملك، فمن شكره لعملك أن يفتح لك أبواب عمل جدي

�جرة� ولو نظرتم في علم النبات ستجدون هذه الحقيقة واضحة، أن الش فعلىكلما ازداد جذرها عمقا في األرض، ازدادت ارتفاعا في السماء؛

.قدر ثبات هذه الكلمة في قلبك يكون ارتفاع أعمالك

�ةكلم��ة الكفرلكن انظر إلى الشجرة خبيثة: هذه الخبيثة هي � ، أو كلم�ة� )ال إله إال الله( التي ال تخرج من القلب، التي ليس لها أصل، إنما كلم

، وهذه المشكلة عظيمة سنفهمها جيدامن باب العادةيقولها اإلنسان لما نذهب إلى آيات سورة الحديد لتتصوروا أن هناك من يقول ال إله إال

الله ويختلط بأهل اإليمان لكنه ال شيء.�ذوره��ل ج��ل، والحنظ��ا الحنظ��رين أنه� الشجرة الخبيثة قال أكثر المفس�رج، ثم إن��هولة يخ��ذوره، وبس��ترين ج��ة س� سطحية، وبأقل إزاحة للترب ساقه مطروحة على األرض وال ترتفع ألعلى، ثم إن ثمرته – من عجيب�ة، فالكلم�ة� األمر – كلما سقيت ازدادت مرارة، فهذا مثل الكلم�ة الخبيث

48

�ماء، ثم إن��ع إلى الس� الخبيثة ليس لها أصول في القلب، ثم إنها ال ترتفثمرتها ال حالوة فيها.

هل من الممكن أن يكون هناك شخص قال )ال إله إال الله( و هذا حاله؟

ا: نرى في سورة الحديد ما يبين الوصف جلي�الى: ��ورهم بينقال الله تع� عى ن ���ات يس� �ؤمنين والمؤمن��رى الم� �وم ت� }ي

�دين��ار خال��ا األنه��ري من تحته�ات تج أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جن�وز العظيم )��و الف��ك ه� �ا ذل��ات12فيه��افقون والمنافق� �ول المن��وم يق� ( ي

وا ���وا وراءكم فالتمس��ل ارجع�وركم قي �ا نقتبس من ن� ذين آمنوا انظرون لل�ه� �اهره من قبل��ة وظ�حم �ه الر�ه باب باطنه في نورا فضرب بينهم بسور ل

كم13العذاب ) ��كم فتنتم أنفس �الوا بلى ولكن� ( ينادونهم ألم نكن معكم قه الغرور كم بالل ه وغر ى جاء أمر الل تكم األماني حت صتم وارتبتم وغر وترب

(14})1.�ه إال��كلمة )ال إل���لح إال ب��اج لن يص� نحن نتكلم عن قلب الحاج، قلب الح�ه إال��ة )ال إل��ك قلب ممتلئ بكلم� الله( فمهما أكثرت من أعمال وليس ل

�ف، ��وم عاص� فعلىالله( ستكون األعمال كرماد اشتدت به الريح في ي ق��در ثب��ات )ال إل��ه إال الل��ه( يزي��د انتفاع��ك باألعم��ال ال��تي

�ون )التعملها� ، يزيد ارتفاع أعمالك إلى السماء، فكثير من الناس يقول�ة�رب لهم مثال بالكلم ���ؤالء ض��ا، وه��وا من أهله��ه( لكنهم ليس��ه إال الل� إل�و قلب� الخبيثة، فكلمة )ال إله إال الله( ليست الكلمة الخبيثة، لكن هذا ه�ه إال��ول )ال إل��انه يق��ه بلس��دات لكن� المنافق، في أصله ليس عنده معتق

�يء، � هل يمكن أن يق��ول ه��ذهالله( فال ترتفع وال يثبت في قلبه شالجواب: نعم!الكلمة ثم تكون هناك نتيجة؟ }يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم{الله -عز وجل- يصف الذين آمنوا

�ه لهم،��ة الل� يكون المنافقون هنا معهم في بداية النور، وهذا من مخادع�ه،��دعهم الل��وم يخ��ذا الي��أتي ه� ألنهم عاشوا في الدنيا يخادعون الله، في�هم، أرأيت��دعون إال أنفس� كما عاشوا طيلة حياتهم يخادعون الله وال يخ�ه��ذب بأن� كيف يكذب أحدهم كذبة ويصدقها،يصدقها هو بنفسه، فهذا يك�ل��ل إال من أج� من أهل اإليمان ومن أهل التقوى وأنه ما عمل هذا العم�ل- في��ز وج� أن يرضى الله، وهو في الحقيقة يكذب كما وصف الله -ع

.14- 12 الحديد:149

�ة ���ورة التوب���ةس�� ي أال في الفتن �ول ائذن لي وال تفتن�� }ومنهم من يقم لمحيطة بالكافرين{ أي أنه أتى يلمع نفسه، ويظهر 1سقطوا وإن جهن

�لم-: ��ه وس��ه علي��لى الل��بي -ص��ال للن��ان، وق��انفسه أنه من أهل اإليم� ي�ه��ل في�ه عز وج ي ببنات األصفر" فأنزل الل ه ائذن لي وال تفتن رسول الل

حابه �����ةوفي أص��� ى أال فى الفتن �ول ائذن لى وال تفتن��� }ومنهم من يق�حيح، 2سقطوا{� الفتنة بالنساء أمر يمنع الرجل من الخروج، هذا عذر ص

�اد، لكن��ترك الجه��ذرا ل��ه ليس ع��رعيا، لكن��ذرا ش��بر ع��ذا يعت� أي أن ه�ذا الكالم إال� المسألة صحيحة، تقول فيها أن هذا عنده تقوى، وما قال ه�رعي ليخفي وراءه إرادة��بب الش��ذا الس��ر ه� ألنه متق، وهو كذاب، أظه

باطلة.�ور��أتي إلى ص��اق، ي��ترب من النف��ال من يق� وهكذا حال المنافقين أو ح�و،��ه ه��ا إرادات��رعية، يخفي وراءه��د ش��رعية، ومقاص��ور ش� شرعية، وأم�ل إلى أن��ا يص� �ه، وأحيان��اس إلي� فيظهر للناس، أو يظهر حتى ألقرب الن�و في��ه، وه� يخدع حتى نفسه أنه ال يريد هذا األمر إال من أجل رضى الل�ه��ادعون الل��اتهم يخ� الحقيقة يريد وراءه منفعة نفسه، فهؤالء عاشوا حي

أين كانت الخديعة؟ فخدعهم الله، �اه��ل- إي� أنهم لما مشى المؤمنون في نورهم الذي أعطاهم الله -عز ج�وا��ا مش��ور، لم��ة الن��درس آي� نتيجة إيمانهم، والذي سيتبين لنا أكثر لما ن�ور ولكنهم مش�وا��افقون معهم، فهم ليس لهم ن��ى المن��ورهم مش� في نرب ���ه، ثم ض� في نور المؤمنين، إلى أن اطمأنت قلوبهم أنهم خدعوا الل�أول��ذاب،ف� بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة و ظاهره من قبله الع

�نين: ��الوا للمؤم��ورهم ق�وركم{األمر لما انطفأ ن �ا نقتبس من ن� }انظرون�ذلك� هم كانوا معا في نور، فأخذ منهم النور الذي كانوا يستضيئون به، ل

�رة ��ورة البق��اك في س��ارا فلماالمثل هن� توقد ن ��ذي اس �ل ال� }مثلهم كمثرون{ �� يبص �ات ال��ركهم في ظلم� �ورهم وت� 3أضاءت ما حوله ذهب الله بن

�ارج، ��ل من الخ��ور ب��ه الن��ه ليس من داخل�أي أن �ارا� توقد ن �� من4{}اس�ه، الخارج��يء ب��ا يستض� فهكذا يوم القيامة، نور المنافق ليس نوره، إنم

�نين� من االلتصاق بالمؤمنين، ثم حرم هذا النور، وصار النور خاصا للمؤم.49التوبة: 1 خالصة حكم258 الصفحة أو الرقم: - النصيحة المصدر: -األلباني  المحدث: عبدالله بن عباس الراوي: 2

له شاهد من حديث جابر، وآخر من مرسل مجاهد بسند صحيح عنه المحدث:.17 البقرة:317 البقرة 4

50

�ه� �اهره من قبل�حمة وظ ه باب باطنه فيه الر }نورا فضرب بينهم بسور ل�اهد،{ينادونهم ألم نكن معكم}اآلن أين الشاهد؟ العذاب{��ا الش� أن هن

هذا الذي لم تستقر في قلبه كلمة ال إله إال الله معكم.�الوا بلى{����لون}ألم نكن معكم ق����ا، أي: كنتم تص��� أي أنكم كنتم معن

�لى��بي -ص� صالتنا، وتدخلون مداخلنا، وتخرجون مخارجنا، ويغزون مع الن لما تسمع كلم��ة النف��اق ال تعتق��د أن��ه ش��يءالله عليه وسلم-،

، ثموانتهى، إنما هي حال الزال الناس يمكن أن يدخلوا فيها أتت األوصاف التي لما يكون اإلنسان موصوفا بها في الدنيا، معنى ذلك

كمأن كلمة )ال إله إال الله( ليست موجودة في نفسه، �الوا بلى ولكن� }قه �ر الل��اء أم�ى ج �اني حت�تكم األم �ر�تم وارتبتم وغ ��ص كم وترب �� فتنتم أنفس

ه الغرور{. كم بالل وغر أي عرضتم أنفسكم للفتن.}فتنتم أنفسكم {:.1صتم {.2 }وترب�األمس:}وارتبتم{.3� وقع في قلوبكم شك وعد الله، لذلك اخترنا ب

اسم المؤمن.تكم األماني{:.4 أي أنكم تمنيتم على الله أن تكونوا من أهل}وغر

الجنة، تمنيتم على الله أن تكونوا مقبولين عند الله، لكن ال يوجدجهاد في الداخل.

ه الغرور{:.5 كم بالل أي استجبتم للشيطان.}وغر�رة� فمعنى ذلك أن الذي يفرق بين هؤالء في الدنيا كما افترقوا في اآلخ�ه إال��ك قلت )ال إل��تر بأن� هو ثبات كلمة )ال إله إال الله( في القلب، فال تغ�ا� الله( إنما البد أن تبحث عن ثباتها في قلبك، وفي اللقاء الماضي اتفقن�ذي��د، ال��ق للتوحي��و أول طري� أن أول طريق لثبات هذه الكلمة، الذي ه�ه��تقول لل��اذا س��ه، فم��و أن تعلم عن الل� هو أول طريق لصالح القلب ه�ذا��اك ه��د العيش، وأعط��ان، ورغ��اك من األمن، واألم��ذي أعط��و ال� وه

�اب العظيم، ��دنيا ولم تعلم عنالكت��رج من ال��ا تخ��ه لم��تقول ل��اذا س� م�دا��ا نحب أح��ذلك نحن لم��تقول؟ ل��اذا س��د؟ م��فاته؟ لم تعلم من تعب� ص�يل��ه، تفاص��يل حيات� ونرتبط به نكون شديدي الحرص على معرفة تفاص�ك��رف ل��ك يع��ف رب��ه، فكي��ديد ب� أوضاعه، وهذا دليل على ارتباطنا الش نفسه وأنت تترك هذا التعريف، وال تسأل ما معنى كذا وكذا من أسمائه�رأ��ك تق� وصفاته، برغم أنك تقرأ سورة اإلخالص مرات ومرات، برغم أن�الب��ا في الغ��ر على خواطرن� سورة الكرسي مرات ومرات، لكن ما يم

51

أن نسأل ما معنى هذه األسماء، وأنا أعلم يقينا أن مسألة النفاق تخيف�ال ابن أبي��ك، ق��ل إيمان��اق دلي��ك من النف� القلب، لكن اعلم أن خوف

هممليكة: �لم كل��ه وس��ه علي��لى الل�بي ص "أدركت ثالثين من أصحاب النفاق على نفسه" .1يخاف الن

وأنتم تعلمون حديث عمر بن الخطاب مع حذيفة أمين سر النبي -صلى�ه��ي الل� الله عليه وسلم- لما مرت جنازة، فخشي عمر بن الخطاب رض�افقين،��لم- في المن��ه وس� عنه أن يكون ممن عده النبي -صلى الله علي�ذا قلب��ة، لكن ه� وهذا وهو عمر المبشر بالجنة الذي له المقامات العلي�ول��ه يح��ذلك اعلم أن الل��ة، ل� المؤمن، ال يأمن أن يؤخذ إيمانه في لحظ�ان� بين المرء و قلبه؛ أي أن سلب اإليمان يقع ألنه ليس ثابتا؛ ألن من ك

إيمانه ثابتا ثبته الله. وأنت تعلم أن الزرع تأتي عليه من األمراض، وتأتي عليه من الحشائش�ا من��أتي عليه� الضارة ما تأتي، وكذلك كلمة )ال إله إال الله( في قلبك، ي�اذا��أتي، فم� أمراض القلوب، ومن االلتهاء بالدنيا، ومن اإلنشغال بها ما ي�ه( إلى��ه إال الل� يحصل في القلب؟ ينصرف بعد ثبات، ينصرف من )ال إل�ذور في األرض،��ا ج��تي له��ة ال��جرة الثابت� ضدها، فبدال من أن يكون الش�ل :��ز وج��ه -ع��ال الل� يصبح الثانية التي اجتثت من فوق األرض، لذلك ق

ابت في الحياة الدنيا وفي اآلخرة{} ذين آمنوا بالقول الث ت الله ال يثب�وب،� ولذلك كان أكثر قسم النبي -صلى الله عليه وسلم- ال ومقلب القل�ف��لم يحل�بي صلى الله عليه وس عن عبد الله ، قال : كثيرا مما كان الن

�وب((�ب القل �ه أن 2))ال ومقل��ا يطلب من الل��ه دائم�ب أي أن �ا مقل� ))ي�ك((� ت قلبي على دين فكون��ك ت��ركن إلى إيمان��ك وإلى 3القلوب ثب

توحيدك وال تعتني به كما يعتني صاحب الزرع بزرعه هذا منكم، ولذلك غرر الشيطان �ر�ه وغ �ر الل��اء أم�ى ج �اني حت�تكم األم }وغر

ه الغرور{ .بالل ه الغرور{ما معنى كم بالل ؟}وغر

�أتي��د أن ت��ة الب��دة قلبي��دون مجاه��ه( ب��ه إال الل��ة )ال إل� أوهمكم أن كلم�ال: ��لم- ق��ه و س� ))منبنتيجة، أنت قد ترد وتقول: النبي -صلى الله علي

ذكره البخاري في ترجمة الباب في باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو ال يشعر.1(.6617 "صحيح البخاري" )كتاب القدر/ باب يحول بين المرء وقلبه/ 2رواه الترمذي وابن ماجه في سننهما، وصححه األلباني. 3

52

ة(( �ل الجن�ه دخ الل �ه إال� �ال ال إل��ه1ق��ه علي��لى الل��بي -ص��ول : أن الن� أق�ال : �ة((وسلم- الذي ق �ل الجن�ه دخ الل �ه إال� �ال ال إل��ال: ))من ق� ))من ق

ة(( ه مخلصا من قلبه دخل الجن الل هد، 2شهد أن ال إله إال �� ))من لقى يشة(( ره بالجن ه مستيقنا بها قلبه بش الل �ه 3أن ال إله إال��ه إال لل��ة ال إل� فكلم

في موطن أتت مجملة، قل: ال إله إال الله، لكن وأنت ما حالك؟.مستيقنا بها.عالما بمعناها

�ه النتهى��ه إال الل��وا ال إل��ة أن يقول��ل القص� لذلك كفار قريش لو كانت كالموضوع، لكنهم يعلمون ماذا وراء هذه الكلمة.

�ز��ه -ع��ا أتى الل� إذن نحن نتكلم عن قلب الحاج، وقلنا أن قلب الحاج لم�ا عن تعظيم��عائر، ويكلمن��ا عن تعظيم الش� وجل- في سورة الحج يكلمن�ير مش�ركين ب�ه،��اء غ� الحرمات، بين أن هذا التعظيم ال يأتي إال من حنف�ورة��ل ص��ك! مث��ك هال��ه هال��رك، أي أن��ذا المش��ورة ه��ا ص��ل لن� ثم مث�بيه��ر إلى تش��ك، ثم انظ��د أن يهل��ماء الب��اقط من الس��رك بالس� المش�د��احب التوحي��ذلك ص��وظ، فك��الي المحف��يء الع��ماء، الش� التوحيد بالس�ه��و نفس� يحفظه الله بما معه من توحيد، هذا التوحيد الذي في القلب ه�د� الذي تنطق به بلسانك وتقول عنه )ال إله إال الله(، أي أن كلمة التوحي

هي اسم للفظة الشهادة )ال إله إال الله(.�ات��ببا في ثب� هذه لفظة الشهادة والتوحيد إذا استقر في القلب، كان س�اس��ل الن��افق، فك��ؤمن ومن� صاحبه، وكان سببا في تفريق الناس بين م

م�الكن ما الفرق بين المؤمن والمنافق؟يقولون )ال إله إال الله( قام في قلبه من اعتقادات.

�ا على��راهيم، ومررن��ورة إب��ال في س��ة أمث� ومررنا في السياق على ثالث�دنيا��تر في ال��ذي اغ��خص ال� سورة الحديد، ورأينا كيف تكون صورة الش�ه )ال إل�ه إال الل�ه( ب�دون جه�اد، وب�دون��رد قول� باألماني، وتص�ور أن مج�ة� مراعاة لحق الله، وبدون العلم عن الله تنفعه، لو كان هذا األمر حقيق��لم ��ه وس��ه علي��لى الل�� ص���ول ��وا إلى الرس� لنفعت المنافقين الذين أت

كوقالوا له في سورة المنافقين: ه يعلم إن ه والل ك لرسول الل }نشهد إن

ه/ 1 الل .(2849"سنن الترمذي" )كتاب اإليمان/ باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن ال إله إال. وصححه األلباني.صحيح ابن حبان ، قال شعيب األرنؤوط : إسناده صحيح 2ار/ 3 ة وحرم على الن ه باإليمان وهو غير شاك فيه دخل الجن (.156 "صحيح مسلم" )كتاب اإليمان / باب من لقى الل

53

ه وله والل ���اذبون{ لرس� �افقين لك� هد إن المن ���ع أنهم 1يش��ذب؟ م� أين الك�ان��ول اإلنس��د يق��وبهم، فق� قالوا نشهد إنك لرسول الله؟ الكذب في قل

الحقائق تامة لكنه في الحقيقة يكون الكذب في قلبه.�اة��ارت الحي��ات وص��ذه العالم��برت ه��غيرة، إذا ك� والنفاق له عالمات ص�ا ورد� حول هذه العالمات انتقل من النفاق األصغر إلى النفاق األكبر كم

�ف وإذا: في الحديث��د أخل��ذب وإذا وع� �دث ك��افق ثالث إذا ح� ))آية المن�ان 2ائتمن خان((��فته ك��انت ص� هذه صغيرة، فلو اجتمعت هذه الثالثة وك�ا،، ومنافقا خالصا��اة تحت ظله��بح الحي��تى تص��بر ح� هذه الثالثة تكبر وتك

�د��ار، ثم أج��ط في األخب� فكلما حدث كذب، وليس كذب أي أنه كذب فق�ة بين� أنني قلت أخبارا صحيحة إذن أنا لست كاذبة، الكذب هذا المخالف

ما المقصود بذلك؟ قول اللسان وقول القلب هذا هو الكذب،�ول لك��دنا أن أق��ذب عن��افقينالك��ه في المن��ول الل��رني رس��برا أذك� خ

�اعة كم��ع، فمثال: الس��ابق الواق��ه ط��دنا أي أن��حيح عن� صحيحا، وكلمة ص�و��ذا ه��رة ه��اعة العاش��ول الس��ذي يق� اآلن؟ الثانية إال عشر دقائق، فال�ذه هي الص�ورة��ذب، ه��ط الك��و فق� الذي في نظرنا الكذب، ليس هذا ه�انك��ا بلس� المشهورة للكذب، هناك صورة خطيرة للكذب أن تقول كالم�ة��و حقيق��ذي ه��ير ال��ذب الخط��و الك� يخالف ما قر في وجدانك، وهذا ه

النفاق، مع الكذب األول.�ا عكس��ول كالم��خص يق��و أن الش��ذي ه��ذا ال��دنا ه��هور عن� فنحن مش الحقيقة الواقعية، لكن هناك أشياء كثيرة في قلبك اآلن، فأنت تقول: يا�اال،��ه م��ك الل��بيلك، ثم يعطي��ه في س��أنفق من��اال س��ني م� رب لو أعطيت

�ه: ��وبهم{وتنسى الوعد، قال الله في كتاب� �ا في قل��أعقبهم نفاق� أي3}فنتيجة أنهم ظهر كذبهم لما اختبرهم الله .

�أل��ذب- أس� على كل حال هذه مسألة طويلة -وهي مسألة الصدق والكالله -عز و جل-أن يحررها في قلوبنا وقلوبكم.

�ك� إذن وصلنا إلى أن هذه الكلمة الطيبة حتى تكون طيبة وثابتة في قلب�بح��ك، وتص� البد أن تأتي لها بأعمال وشروط من أجل أن تتحقق في قلب

.1المنافقين: 1( .220"صحيح مسلم" )كتاب اإليمان/ باب بيان خصال المنافق/ 2.77التوبة 3

54

�ة� ثابتة، اتفقنا باألمس أن أول خطوة تقوم بها من أجل ثبات هذه الكلمفي قلبك:-

العلم عن الله: (1�ر إلى��ير، وانظ� وقد علمك الله عن نفسه � سبحانه وتعالى � الكثير الكث�تي��ورة ال��ر إلى الس��ه، وانظ��اب الل� كتابه، وانظر إلى أعظم آية في كت�ل-��ز وج��ه -ع� تعدل ثلث القرآن، انظر إلى هذا كله وسترى كيف أن الل

علمك عن نفسه.�د��ه ليس ألح��اه، أي أن� لذلك كل هذا الذي نتداوله اآلن إنما علمنا الله إي�ودا،� فضل على أحد، إنما هذا كله لو نظرت إلى كتاب الله ستجده موج

كل القصة أننا ما أعطينا ألنفسنا الفرصة ألن نعتكف على كتاب الله.�ه من��ني بالتواف��ا نعت��ا وأحوالن��ا في بيوتن��ا أنن� وضربنا باألمس مثاال وقلن األمور، ونحمل أوالدنا ونضربهم على جدول الضرب، إلى آخره، ثم أنت�ا��بره، وال لم� تعلم أن هذا جدول الضرب لن ينفعه حال قبضه، وال في ق

�عها، ��عها موض��دنيا، لكن ض��رك ال��دا ت��ني أب��ذا ال يع� التقوم الساعة، وه ، ال تعظمها فتفقد في قلبكتعظمها فتفقد في قلبك تعظيم الله

تعظيم اآلخرة.�ال: ��ذي ق��ر، ذاك ال��ورة الفج��ر س��دمتلذلك ال تنس أواخ��ا ليتني ق� }ي

}يا ليتني قدمت لكن في وقت ال ينفع فيه الكالم، ماذا يعني 1لحياتي{�ا، فيلحياتي{� أي: ياليتني جعلت اآلخرة نصب عيني، وعملت من أجله

ة{المقابل اآلخر سماه الله تعالى فس المطمئن �أنت إلى}الن��ا اطم� ألنهوعد الله.

وقلنا أننا سنختار اسما يقل فهمه من جهة، ويحتاج أيضا لفهمه ألننا في�م )��و اس��ه، وه��د اآلنالمؤمنحياتنا كلها نحتاج إلي��نرجع من جدي� (، س

�د، ��ه الجدي� لكن لماذانراجع ما مضى من فهم اسم المؤمن ونزيد علي�هنحن انتقلنا إلى اسم )المؤمن(؟��ه إال الل� من أجل أن تثبت ال إل

�الكالم� في قلبك ال بد أن تأتي بشروطها، و أول شرط العلم عن الله، ف�ر��ا أن نختص� عن اسم )المؤمن( يعتبر مثاال عن العلم عن الله، ولو أردن

لقلنا العلم عن الله، والعلم بأسمائه وصفاته.

.24الفجر 155

�ه )��يل علىالمؤمناسم الل��رحه بالتفص��ل- نش��ز وج��ه -ع��م لل� ( كاس�باب��بب من أس��و أول س� اعتبار أنه مثال عن العلم بالله، والعلم بالله ه

الثبات.: )أسباب ثبات كلمة )ال إله إال الله

�ا وهي� كلمة )ال إله إال الله( حتى تصبح ثابتة في قلبك أول خطوة تفعله�وات ��د،أن تتعلم عن اللهمن أيسر الخط��راءة جرائ��ة، وال ق� ، ال ثقاف

�ا� فنحن في قراءة الجرائد نقرأ سطرا ونترك بعده أربعة أسطر ونقرأ م�راءة بقلب� بعده ثم ال نجد نتيجة، ليست هذه القراءة المطلوبة، إنما الق

وتدبر، تفهم جيدا وتعيش معاني هذا االسم.�ه( في��ه إال الل��ل أن تثبت )ال إل��ك من أج��ة من��وة مطلوب� إذن أول خط

�بحانهأن تتعلم عن اللهقلبك هي �� س���ه ��ك عن نفس� ، وهو الذي علم�ه��بي -ص�لى الل�ه علي� وتعالى � و هو الذي أمرك بعد الصالة كما أم�ر الن�ام،��ل أن تن��ورة اإلخالص، وقب��رأ س� وسلم- أن تقرأ آية الكرسي، أن تق�ذا األم�ر، لم�اذا��رك ه��د أن يلفت نظ� وفي أذكار الصباح و المساء، فال ب

وم ال تأخذه سنة وال نوم{تردد �ط1}الحي القي��ذا؟ فق��ل ه� لماذا تردد ك�اني��درك مع��ل أن ت��وم؟ أم من أج��مائه الحي القي��رف أن من أس� لتع

�رة.���وراءها تثبت في قلبك؟ ال بد، أنت تعلم آيات التدبر الكثي�ؤمنالمؤمنإذن اسم )��م الم��ا اس��ه، واخترن� ( مثال على العلم عن الل

ألن له ارتباط شديد بحياتنا، ومع ذلك معناه غائب عن عقولنا، اتفقنا أن( يدور معناها حول أصلي:مؤمنكلمة )

( الصدق.1)( التأمين، أي من األمن .2)

�دليل ��ا ال��دق ( ذكرن��ا ) الص��ا ذكرن�الم �و كن� �ا ول� ن �ؤمن ل��ا أنت بم� }وم�أمين (،2صادقين{��نى الص�دق، و) الت��ل على أن )الم�ؤمن( بمع� هذا دلي

.3}وآمنهم من خوف{ذكرنا الدليل على أنه مؤمن وهو ]المعنى األول: ]الصدق

.255 البقرة 1.77يوسف: 2.4 قريش:3

56

: sأوال��الى ��بحانه وتع�� س���ادق ��و ص��ل-، فه� الصدق صفة ذات لله -عز وج�ه قيال {1}قل صدق الله{��ه2، }ومن أصدق من الل� دق من الل �� ، }ومن أص

إذن هذه صفة الصدق لقوله � سبحانه وتعالى � 3حديثا{ الصدق أيضا صفة فعل، فالله -عز وجل- يصدق: ثانيsا: يصدق نفسه.أ-

يصدق رسله.ب- يصدق ما وعد به عباده المؤمنين.ج-

�دق ��ف بالص��ه يوص��دق ذات، أي أن الل��ه{،إذن هي ص�دق الل ���ل ص� }ق�ه، ويص�دق��دق نفس��ه يص��ه، أن��ل من أفعال��ذا فع��ل أي أن ه��فة فع� وص

رسله، ويصدق عباده المؤمنين.:مصدق لنفسه

�همن صور تصديقه لنفسه � سبحانه وتعالى � آية آل عمران: �هد الل �� }ش هو{ ه ال إل�ه إال �ؤمن،4أن��ؤمن: الم��م الم��رح اس� كما قال مجاهد وهو يش

هو{،ظهر في قوله ه ال إل�ه إال �هماذا يع��ني }شهد الله أن� هد الل �� }ش هو{ ه ال إل�ه إال �ا؟أن��هدك أنت بم��ل، أش��فة فع��ذه ص��هدك، فه� أي: أش

�تحق��د يس��ه ال أح��ا أن� �ؤمن يقين��ل أن ت��دار من أج��ك من األق� أجراه علي�يره،� التعلق وال التعظيم إال الله، ال تركن ألحد غيره، وال تطمئن لفعل غ�ه��مد إلي� وال تشعر مع غيره باألمان والطمأنينة، إنما هو الصمد الذي تص�تي��ق ال��ل الخل��تركة لك� كل الخالئق، وتحتاجه كل الخالئق، الصفة المش

هاالبد أن تكون أمام عينيك ظاهرة أن كلهم يشتركون في الفقر، }يا أي�د{��و الغني الحمي�ه ه ه والل �راء إلى الل�اس أنتم الفق �و 5الن��ه ه� أي أن الل

�ري��ا يج��ك توقيع��ه يمل��دير في إدارة على أن��رك م��ني، فال يغ� وحده الغ�ك،��ك مرض��رر ل��ه يمكن أن يح� ورقك، وال طبيب في مستشفى على أن�ه، ثم� وال غني على أنه يمكن أن يدفع عنك احتياجاتك، ادفع عنك هذا كل�ك��رف عن��اء انص��ا ش��و م� اعلم أن الله لو شاء شيئا سخر لك هؤالء، ول

�اب، هؤالء كلهم��ير حس��اب؟ نحن، لذلك يرزق من يشاء بغ� أرأيتم الحس�ا��راتب؟ يتعبن��تى ال� ما يتعبنا إال الحساب! يتعبنا الحساب أيام الشهر، م

.95 آل عمران: 1112 النساء 287 النساء 3.18 آل عمران:4.15فاطر: 5

57

�ه في��وت و أورث��ذي يمكن أن يم��ب من فالن ال��ني أحس��اب أن� الحس�أن��اب ب��ا الحس��ري! يتعبن� عائلتي؟ فال أجد أحدا، سأبقى فقير طيلة عم

�دري عنها��د ي��ا وال أح��د يعرفه��ا؟ ال أح��ذه هي، ابنتي من رآها ليتزوجه� ه�ابات من أنت اآلن ستقول: من الطبيعي، الحسابات،��ذه الحس� نقول: ه

�ر إلى االبتالءات، لذلك انس أيام الشهر، وانتظر الرزق من الرزاق،� انظ�ا��وا م� هذا الفرق بين تربيتنا نحن ألوالدنا وتربية الذين مضوا، الذين مض

كانوا ينتظرون نهاية الشهر، بل كانوا ينتظرون الرزق من الرزاق.�ون��ون ال يعرف��اذا؟ ألنهم يخرج��ر، لم��ل البح��ا أه� لذلك أكثر الناس إيمان�زمن��ذلك من ال��رزاق، ل��رزق من ال��أتيهم ال��ه، لكن ي��يأتون ب��اذا س� م�مونها��انوا يس��ة، ك� الماضي كانوا يسمون ما نسميه اليوم بالمواد الغذائي�ذا��ا أن ه� �اذا؟ يقين��ة، لم� عندنا في البلد )األرزاق( ال يسمونها مواد غذائي

�ارة إلى أن ��ه إش��ذا كل��رزاق، فه��د ال� الحساباتكله ما أتى إال من عن.تفسد القلوب

�و قلت� لذلك لما يتربى أوالدك على أن هذا البنك تسحب منه األموال، ل�ذي� له: ليس لدي مال، يقول لك: اذهب إلى البنك، على أن البنك هو ال�ز��ه -ع��دة عن الل��عيفة البعي��ة الض��ذه هي التربي��ال، فه��يأتي بالم� س�بيب��ك، وال ط��ك ينفع� وجل-،هذا كله يشهدك الله عليه، يشهدك أنه ال بن

ينفعك، وال قرابة تنفعك، وال فالن ينفعك.�اده، ��الى لعب��ه تع��ذا من حب� م��ا أن تزي��غ قل��وبهم عن باب��ه إالفه

، يعاملهم باسمه الرب، فيربيهم، ويشهدهم أنه ال إلهويردهم بالتربية�رف أن��ه يع��العلم عن الل��ه ب��يرة في قلب��ه بص� إال هو، لذلك من كانت ل�يء،��ل ش��ه في ك��ة الل��رى تربي��ه، ي� يترجم دقائق األحوال التي تمر علي�ق��ا يث��ل! ولم��ا تتعط� يرى كيف أن الله يربيه، فلما يثق في سيارته فإنه�ون أك�ثرا��ون هي ال�تي أحبه�ا تك� في زميله ال يأتيه! ولما أثق بابنتي وتك�ره، إذن��رها إلي وإلى آخ� واحدة ممنوعة عني! وزوجها ال يقبل أن يحض كلما مال قلبك ثقة لغيره رباك لترت�د إلى باب�ه، تعتق�د أن�ه )ص�مد( وأن

كل العباد فقراء إليه.

:مصدق لرسله

58

�اق��ل في اآلف� وقلنا مثال آية سورة فصلت كيف أن الله � عز وجل � جع�ه� وفي األنفس دليل على صدق القرآن تصديقا لرسوله � صلى الله علي

��لم �هوس ن لهم أن ى يتبي هم حت ���اق وفي أنفس��ا في اآلف� نريهم آياتن �� }س�ه الحق {��ة بقول�ه علىثم ختم الله -عز وجل- اآلي ك أن �ف برب� }أولم يك

هيد{ ��يء ش ���ل ش� �ه1ك��ه علي��لى الل��بي -ص��وة الن� أي: أن من دالالت نب�ه��ذا كل��ه، فه��ع مكانت��اه، ورف��ره، وأعط��ل- نص��ز وج� وسلم- أن الله -ع

شهادة من الله لرسوله.

:مصدق لعباده المؤمنين ما وعدهم بهلكي تنتفع وتؤمن بهذا المفهوم تحتاج إلى ثالث خطوات:

أن تتعلم وعود الل��ه في كتاب��ه وعلى لس��ان رس��وله –ص��لى(1الله عليه وسلم-.

�ه،� فلما تمر عليك في كتاب الله وعود ال تهملها، سجل لنفسك وعود الل�ول: ��ل- يق��ز وج��ه -ع��ا مثال، الل��و كنت خائف�فل �وا ال�ق بروا وتت �� }وإن تصكم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط{ فتفهم أن الله وعد أال 2يضر

يضرك أحد بشيء، سيحفظك، لكن متى؟ هذا هو السؤالافهم معنى الوعد وأوصاف الموعود.(2

�ود،��اف الموع��ة، افهم أوص��ة المهم��ذه هي الكلم��ود ه��اف الموع� أوصكم{باألمس ضربنا مثاال: �ال في3}لئن شكرتم ألزيدن��كلة أص��دنا مش� عن

فهم ) شكرتم (، فمتى تكون شاكرا حقيقة لله؟ �ورةأن تكفر باألسباب وتنسب الفضل كله لله��ة س��ا آي� ، و ذكرن

الزمر؛ من أجل أن تتعبد باسم )المؤمن( هنا في هذا الموطن:.عليك بمعرفة وعود الله.وعليك بفهم الوعد

�دانك��اج أوال إلى وج��كرت تحت��ط، ش��انك فق� فشكرتم هذه ال تأتي بلس�ذا على� بعمق، ثم يأتي لسانك ويأتي بدنك ، أي أن كل وعد ال تأخذه هك

المرور كما تفهمه من الموروثات.

.53فصلت: 1.120 آل عمران:2.7إبراهيم: 3

59

ابرين{فنقول مثال : � وت�رى نفس�ك ص�ابرا، لكن�ك م�ا1}إن الله مع الصقست نفسك على الشريعة، هل هذا حال الصبر حقيقة أم ال؟

افهم وعد الله.(3�ني��اذا يع��د، م��ذا الوع��ك ه� أي افهم فعل الله في هذا الوعد كيف يعطي

كم{ذلك؟ مثال: �اذا؟}لئن شكرتم ألزيدن��د م�كم(؟ يزي �دن��نى )أزي��ا مع� م�ادي،� فتفهم يزيد ماذا؟ فأحيانا يتصور اإلنسان أنه يزيد نفس الشيء الم

كم {بلتدفع رياال فيأتيك ريال، ال، هذه باب واسع: }ألزيدن.أزيدنكم بركة.أزيدنكم إيمانا

�ني2}إن الله مع الصابرين{وأيضا: ��اذا تع��ابرين(؟ م��ع الص� ما معنى )م�اذا��ك؟ م��ه مع��نى أن الل��ا مع��يل، م��ا بالتفص��اج أن تفهمه��ة؟ تحت� المعي�ون��ود تفهم أنت يجب أن تك� سيفعل لك؟ المقصود: أنك لما تأتيك الوع

من من أجل أن يعطك الله الوعد.�الى: ��ه تع��ا{ففي قول�ه مخرج �ل ل�ه يجع ق الل �نى أن3}ومن يت��ا مع� م

�بحانه��ه س��ني ب��ن ظ��بي أوال بحس��ا، في قل��اة كله��ذه هي الحي� أتقي؟ ه�أتي كالم��ك ي��د ذل��ذا أوال، ثم بع� وتعالى، أي: أتقي أن أسيء الظن به ه

ه مخرجا(كثير، ثم �د)يجعل ل��بح فيج��ام ويص� ماذا يعني؟ هل يعني أنه ين�ألة��ر، المهم أن نفهم المس� له مخرجا؟ أم أنه قد تطول به، أو قد يعتص

بالتفصيل.�م��ؤمن باس� ليس مقصودنا هنا تفصيل الوعود، لكن مقصودنا أنك حتى ت�ر إلى�� انظ���الى ��بحانه وتع�� س���ه ��وده في كتاب� )المؤمن( انظر إلى وع�تطيع� وعوده في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، اجمعها قدر ما تس�د، ثم��روط لتـعطى الوع��ا، ثم افهم الش��ك منه��ب حال� خصوصا ما يناس

افهم وعد الله أصال ما هو.�ذا الطلب��ل، لكن ه��ذا الطلب جمي��ر مثال، وه��ة تطلب النص� اآلن األم

�روط ��دامكم{مش�ت أق ركم ويثب ��ه ينص روا الل ���ذي 4}إن تنص��ذا ال� أين ه نصر الله؟ أين هو؟ فردا فردا، أين نصر التوحيد؟ أين اجتماع األمة علىالتوحيد؟ أين بذل الجهد من أجله؟ أين تعليم أوالدنا التوحيد؟ أين ذلك؟

.153 آل عمرتن:1153 البقرة2.2الطالق: 3.7محمد: 4

60

ه{} �بحانهإن تنصروا الل�� س���ره ��ا أن تنص��ل- ليس محتاج��ز وج� الله -ع�ره��أن تنص� وتعالى � أنت بحاجة إلى أن تنصر الله في نفسك بتوحيده، ب�ل� على الشهوات، بأن تنصره على التعلقات بغيره، وهذا سيكون لك قب�دول، تكلم عن���د في األعلى، أي: ال تتكلم عن ال�� أن تتكلم عن أي أح�ؤوما��ون مش��د يك��ر ق� نفسك، فواحد قد يكون مباركا فينفع الناس، وآخ�بب��ر بس��ع القط� فتنزل المصائب بسببه كما في قصة موسى عندما من�و أذنبت� عاصي، فأنت ال تستهين بنفسك، ال تقل أنا ال عالقة لي، فهل ل�د��د الواح��ل الجس��ك، نحن مث��د أن تفهم قيمت��ة بي؟! الب��تتأثر األم� س�اذا��ر، م��ان ظف��و ك��بعا، ل��ان إص��و ك��و، ل��ه عض��تكى في��و اش� بالضبط، ل�ر��عر، انظ��ف تش� سيحصل؟ انظر لما يقع لظفرك جرح بسيط، انظر كي�تتألم� إلى بدنك كيف يتأثر، أنت اعتبر نفسك هذا بالنسبة لألمة، األمة س

بسببك لكننا ال نشعر أننا مؤثرون، وهذا إشكال!�ادة��د بعب��ه تعب��ر الل��ود اآلن: إذا أردت أن تنص��ال، المقص��ل ح� على ك�ير��دون غ� التوحيد في قلبك وفي أبناءك، ال تلتفت فقط لهؤالء الذين يعب الله ويتمسحون ويذبحون، انظر إلى نفسك، فهؤالء إذا تمسحوا بالقبور�ذخ� نحن تمسحنا بالدنيا، وتعلقنا بها، وتربى أوالدنا على الرواتب وعلى ب�ير��ادات لغ��ذه أن�واع من التعلق�ات، وأعظمه�ا أن تـصرف العب� ال�دنيا، ه

�رك ��ذالله، هذا أعظم الشرك، لكن هناك أنواع من الش�خ }أرأيت من ات�ار1إلهه هواه{��ذه األحج��واهم في ه��اس ه��وى، فأن�ا كانت صورة اله أي

�ق به�ا؛ ل�ذلك:��دنيا والتعل��واهم في ال��اس ه� واألشجار من دون الله، وأني وإن �ة إن أعطي رض ��د الخميص ))تعس عبد الدينار وعبد ال�درهم وعب

.2لم يعط سخط تعس وانتكس ، وإذا شيك فال انتقش(( ال تفهموا من كالمي منابذة ال�دنيا، ب�ل افهم�واعلى كل حال،

�ديد، ألنمن كالمي عدم تعلق القلب ��ك بالء وبالء ش��ا فهي علي� به�بروا وإن��ول لهم: اص� أهل الفقر يتصبرون، وأيضا هناك من يصبرهم، يق�ر��ل ينظ��برهم، ب� شاء الله في الجنة تجدون، لكن أهل الدنيا ال أحد يص�ال��ر إلى ح��ذلك انظ��دنيا، ل��ا بال��يزدادون تعلق��اب ف��ر اإلعج� إليهم نظ�ز��ه -ع��ه، الل� اإلنسان حتى وهو معه علم، كيف لما تدخل الدنيا على قلب

�حا ��ل عليهموجل- وصف في سورة األعراف هذا األمر وصفا واض� }وات�ان من الغ�اوين ) يطان فك �ذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبع�ه الش نبأ ال

.43الفرقان: 1 "صحيح البخاري" )كتاب الجهاد والسير/ باب الحراسة في الغزو في سبيل الله(.2

61

�ه175� �واه فمثل��ع ه� ب �د إلى األرض وات�ه أخل ( ولو شئنا لرفعناه بها ول�كن فما السبب؟ العلم 1كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث{

�اذا؟��العلم، لم��ه ب��ه ولم ينفع��ل- لم يرفع� يرفع الناس، لكن الله -عز وج�واه، � ف�������داء العلم، داء االس��تقامة،ألنه أخلد إلى األرض واتبع ه

داء الدين، داء اآلخرة هو: الهوى والخلود إلى الدنيا والتعل��قبها.

�فة� إذن اآلن اتفقنا على أن اسم )المؤمن( بمعنى أنه مصدق، وهناك ص� س�بحانه�� بنفس�ه ص�ادق ��الى � ذات، وصفة فعل، أي أنه � سبحانه وتع� وأن�ه بفعل�ه مص�دق لنفس�ه، ولرس�له، ولعب�اده المؤم�نين م�ا� وتعالى

وعدهم به.]المعنى الثاني: ]التأمين

�ره��ع نختص��نى واس�ا مع �� وأيضا اسم )المؤمن( بمعنى: مؤمن، وهذا أيض نقاط:ثالثةفي : أنه سبحانه وتعالى مؤمن المقبلين عليه من فزع الدنيا.أوال

من فزع الدنيا، من مخاوفها، فكلما وجدت في قلبك اضطرابا، أو خوف في الدنيا ال بد أن يؤمنك الله لو أقبلت عليه، لو أقبلت عليه، لذلك اآلن�ل؟��ببها في األص��ا س� انظر إلى األمراض النفسية، القلق، الوسواس، م�وا، من أن��اذا؟ من أن ينحرف��اءك، من م��ق على أبن��أنت قل��وف، ف� الخ�دك،��ق على بل� يبتعدوا عن دين الله، إلى آخره، أو قلق على أموالك، قل على بيتك، إلى آخره، كل هذه المخاوف التي تخافها ألقها كلها عند باب

الله، واعلم أنه هو الحفيظ سبحانه وتعالى.�لم�-: لذلك لما خوفوا النبي -صلى الله عليه وس �وا��د جمع�اس ق }إن الن

�ل )��ه ونعم الوكي� بنا الل ���الوا حس��ا وق� (173لكم فاخشوهم فزادهم إيمان�ه�وان الل ���وا رض�بع وء وات ��م يمسسهم س فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ل

يطانثم قال الله -عز وج�ل-: 2والله ذو فضل عظيم{ �م�ا ذلكم الش }إنيخوف من؟ 3يخوف أولياءه{

لها معنيان:

.176-175 األعراف:1.174-173 آل عمران:2175 آل عمران 3

62

أي يخوف من كان وليsا للشيطان.أ-. أي يخوفكم أنتم بأولياء الشيطانب-

�ك الش�يطان��ذر أن يخوف��ك، واح��ا للش�يطان يخوف� �ون ولي� فاحذر أن تك�ه،��ه الل��وظ من حفظ��ه، واعلم أن المحف� بأوليائه، أن تخاف من غير الل

�ك((فمثال لما تخاف على أمنك استعمل �ه يحفظ �تعملها1))احفظ الل� اس�ل��ظ من ك��ه ثم حف��ا الل��ونامي( أغرقه��ل )تس�ا مث �� وأنت تعلم أن أرض األرض المسجد! كيف؟! هذا مبنى من بين المباني، وعلى هذا الشاطئ�جد،��و المس��ارن بعل��ير وال تق��ة أعلى بكث� كانت هناك فنادق كبيرة وعالي�ا��ا كله� ومع ذلك أتى الله -عز وجل- بنيانها من القواعد، كيف يأتي بنيانه

من القواعد وهذا يبقى؟ ألن المحفوظ من حفظه الله.�ك،��ك، وعلى زوج��ك، وعلى أوالدك، وعلى بيت��ا على أمن� فإن كنت خائف�ذلك��ق؛ ل��و الطري�ه يحفظك( ه وعلى كل ما تخاف، اعلم أن )احفظ الل�و� من معاني اسم المؤمن أنه يؤمن العباد، يؤمنهم من كل ما يخافون ل

�يبا ووكيال، لكن ��ه حس� إذا كنتأقبلوا عليه، هذا هو الشرط، لو اكتفوا ب ال تكتفي ب��ه، و ال تث��ق ب��ه اب��ق مكان��ك، سيص��يبك ب��اآلالم

.واألمراض أكثر من ذلك ما معنى احفظ الله؟

�ل��ه، كن من أه��تقيما على دين��ه، كن مس��ره و نواهي��ظ أوام� أي: احف�ل ��ه، مث��ك الل��ره أن يحفظ��يكون أث��ذا س��وى، ه�هالتق روا الل �� }إن تنص

. 2ينصركم{�اذا� المقصد اآلن : أرأيت الجماعة الذين خوفوهم بالجماعة من الناس م

�ل أن}حسبنا الله ونعم الوكيل{قالوا؟ ��ا؛ فمن أج��ده كافين��و وح� أي: ه�ديث��ه في الح��ا، فالل� �يره مؤمن��ك لغ��ه ال يلتفت قلب��ا تخاف� تـؤمن مم

ركالقدسي يقول: ���ل عمال أش�رك من عم ��ركاء عن الش ))أنا أغنى الش�ه األمن وتطلب من 3فيه معى غيرى تركته وشركه((� أي: تطلب من الل

قلبك يجر غيره، ال أكلمك عن لسانك وال عن بدنك أنا أكلمك عن قلبك، لما يقال لك: هناك أمير، هناك وزير، هناك كذا، ال تخف أال يثق إال بالله،

رواه أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، وصححه األلباني. 1.7 محمد 2ه/ 3 ( .7666"صحيح مسلم" )كتاب الزهد والرقائق/ باب من أشرك فى عمله غير الل

63

�ك إال��ه ال يؤمن� ستركب معه وتصل، كل هذا ارمه وراء ظهرك، واعلم أنالله.

�د� لذلك لما يلتفت قلبك إلى غيره مؤمنا يزداد خوفك، ويصبح الذي تعتق�إذا أردت أن��ذالنك، ف��ببا لخ��ون س��ك، ويك��ون أول مخاوف� أنه يؤمنك يك�ذل من� يطرد عنك القلق والوسواس، اعلم أنه � سبحانه وتعالى � ال يخ�ل��ا في ك��د على ثقتن��ة تزي��ه ثق��ق في الل��ه، ال يمكن، نحن نث��ل علي� أقب�ة��د أدعي��ا في أح��ا ذكرن��ه كم��د إال في الل��ق في أح� شيء، بل نحن ال نث

�د: ��ك((أذكار الصباح و المساء في رواية أحم� برحمت �ق إال� .1))وإني ال أثإذن هذا المعنى األول السم )المؤمن( بمعنى المؤمن.

�ومثانيا��ات ي��وف في عرص��ؤمن لهم من الخ��الى م��بحانه و تع��ه س� : أنالقيامة.

�د: ��ط للموح��ا فق��د، إنم��وا ولموكل هذا الكالم ليس لكل أح� ذين آمن }ال�دون{� �ئك لهم األمن وهم مهت���انهم بظلم أول�وا إيم ���نى2يلبس��ا مع� م

)بظلم(؟ أي: بشرك، كما ورد في صحيح البخاري :وا ���وا ولم يلبس� ذين آمن �زلت: }ال� ه عنه قال: لما ن عن عبد الله رضي الل�ا��ال ليس كم�ه؟ ق ���ا ال يظلم نفس� ن إيمانهم بظلم{ قلنا: يا رسول الله أي�ول�معوا إلى ق ��رك أولم تس ���انهم بظلم{ بش�وا إيم ���ون }لم يلبس� تقول

رك لظلم عظيم{ ه إن الش .3لقمان البنه }يا بني ال تشرك بالل�وه��انهم بظلم، أي لم يلبس��وا إيم��وا ولم يلبس��ذين آمن��ود أن ال� المقص

}أول�ئك لهم األمن وهم مهتدون{بشيء من الشرك، أولئك ؟ }وهم مهتدون{ماذا يعني

أي مهتدون في ال�دنيا وفي اآلخ�رة، ح�تى أن الرج�ل – نس�أل الل�ه من�ه داره��ة كأن��ه في الجن��دي إلى مكان��ة يهت� فضله – لما يفتح له باب الجن�دنيا إلى��دي في ال��دي؛ يهت��د يهت��اني أن الموح��ذا من مع��دنيا، ه� في ال�اه،� الصراط المستقيم، ويهتدي في اآلخرة إلى منزله الذي ينزله الله إي�دا، ليس��ون موح��رط أن تك��ل الش��دنيا، وك� يسير إليه كأنه منزله في ال�يره وال تعظيم��وف من غ��ك خ��ون في قلب��يره، وال يك� في قلبك تعلقا بغ

لغيره.سبق تخريجه في الدرس األول. 1.82األنعام: 2ه إبراهيم خليال{.../ 3 خذ الل ( .3360"صحيح البخاري" )كتاب أحاديث األنبياء/ باب قول الله تعالى : }وات

64

: المؤمن عباده من أن يظلمهم.ثالثsافهو يعامل عباده بأحد أمرين :

إما بفضله ..1أو بعدله..2

أي أنه يعطيك أكثر مما يتصور عقلك، لذلك أهلما معنى بفضله؟ �زن إنالجنة في سورة فاطر يقولون: �ا الح ذي أذهب عن ه ال �د لل� }الحم

نا لغفور شكور ) نا دار المقامة من فضله{34رب ذي أحل �ذا1( ال� أي أن هليس بأعمالنا لكن ألنه عاملنا باسمه الغفور الشكور.

�له أو��املهم بفض��ا أن يع��ه، فإم��ون من أن يظلمهم الل��اد مؤمن� إذن العب�ل- ال يمكن��ز وج��ه -ع�� أي أن الل�� بعدله، وانظر لعدله � سبحانه وتعال ى�غير��ه الص��وب في��ك مكت��ا كتاب� أن يظلمك فيحملك أعماال ما عملتها، إنم�ا��ه إم��ذي ظلم نفس��الم ال��ال على الظ��ا تـعرض األعم��ير، ثم لم� والكب�بأ،��ورة س��ة في س��ر أول آي� بالمعاصي أو بالشرك يقر بها كلها، بل انظ

�ا فيسنرى األمر العجيب: �ماوات وم ���ا في الس��ه م� ذي ل ه ال }الحمد لل.2األرض وله الحمد في اآلخرة وهو الحكيم الخبير{

وله الحمد في اآلخرة{؟ما معنى{�ار، كلهم��ل الن��ة أو أه��ل الجن��انوا أه� أي أن أهل الموقف جميعا سواء ك�ل��تى أن أه��ه، ح��دون الل��بون يحم��الهم ويحاس� بعدما تعرض عليهم أعم�ا�� م���الى ��بحانه وتع�� س���ه � النار يدخلون النار وقلوبهم ممتلئة بحم�ده أن

ظلمهم، فيعترفون بأن كل ما أقر عليهم حق، لم يزد عليهم ظلم أبدا.�ده ��دنيا يحم��ذلك في ال��ده أه��ل اإليم��انل��رة يحم� أه��ل، وفي اآلخ

�ةأهل النار، حتى أن الموقف كلهم��وبهم ممتلئ��ار وقل��دخلون الن� ي�ه لم يظلمهم��ل ألن الل��ار، ب��وا الن��ه، ليس ألنهم دخل��اء علي� بحمده والثن

�ه،��اد في أمن عن أن يظلمهم الل��ا هي شيئا، لذلك العب�م �ادي إن� �ا عب� ))ي�تراء3((أعمالكم أحصيها لكم��ون اف� ، فالذي ستراه في كتابك أبدا لن يك

�د أن��ذلك من المؤك��ك، ل��ع من��ذي وق��و ال��ذا ه��ة ه� وال ظلما، إنما حقيق�له��ه وفض��ه برحمت��ك الل��ينا، فعامل��ا ومعاص��ينا ذنوبن��ينا نـسي، نس� ماض

�و قـبضتفالتوبة هذه وظيفة العمرفشرع لك التوبة، � ، ال تتركها، ل.35فاطر: 1.1سبأ: 2( .6737 "صحيح مسلم" )كتاب البر والصلة واآلداب/ باب تحريم الظلم/ 3

65

�ا،��ا قبله��ة تجب م��اذا؟ ألن التوب��ائب أفلحت أفلحت أفلحت! لم� وأنت ت�ه أن��أنت تب وارج الل��ا ينبغي، ف��ادقة كم��انت ص� تمحوه محوا تاما لو ك

اعلم أن تكرار التوب��ة من دالئ��ل ص��دقها منيجعلها صادقة، ثم �اال تعلم، وعممالعبد��ك م��ر ل� ، فأنت اآلن تب عما تعلم، واسأله أن يغف

على ما مضى، وكما ازددت صدقا في هذه التوبة استفدت استفادتين: محيت الذنوب. (1 و كلما زاد الصدق تحولت الذنوب إلى حسنات.(2

لكن هذا كله :.مع كثرة الصدق.مع إلحاحك على الله.مع انكسارك بين يديه، مع زيادة الذل

�ة��ذنوب القديم��اب عن ال��ية ت� مثال: شخص يحج كل سنة، والسنة الماض�ودي��ر جه��ول: ألوف��نة يق� التي ارتكبها قبل عشرين سنة، وفي هذه الس�تعمل��ك اس��ه قلب��ر في��ا انكس��دت موقف��ا وج� لدعاء آخر، نقول: ال، كلم

لماذا تقولها؟)ال إله إال لله(التوبة، لذلك أعظم ما يقال في يوم عرفة: �ا،� ألن هذا زيادة ثناء، عهد جديد تكرره، أنا يا رب أعترف بك إلها معظم�ه إال��نى )ال إل��ا مع��ه، فم� وفي طيات هذا االعتراف تنكر كل أحد غير الل

وأعظم الذنوبالله(؟ أي أنني أكفر بكل أحد غير الله، وال أؤمن إال به، �دهو أن يلتفت قلبك إلى غيره� ، فضمن دعاءك دائما طلب التوبة، ثم بع

�أل��ك. أس� األعمال ألح على الله بالقبول أن يقبل أعمالك وأن يقبل توبتالله سبحانه وتعالى أن يقبل أعمالنا جميعا.

66

67

بسم الله الرحمن الرحيم. مر معنا في لقاءنا السابق أننا نتكلم عن قلب الحاج؛ ألن هذا القلب هو

�إذا ��رب ف��ه ال��ر إلي��ذي ينظ��و ال��ك وه��الح أعمال��بب ص� صلح قلبكس باستقرار كلمة، واتفقنا أن صالح القلب إنما يكون صلحت أعمالك

�ةال إله إال الله� ، مثل الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وهذا ثبات كلم�ا��ال فكلم� التوحيد في قلب المؤمن، وفرعها في السماء بها ترفع األعم

زاد كلمة )ال إله إال الله( كلما رفع الله به عملكمر معنا الطريقة األولى لثبات كلمة ال إله إال الله في القلب:

تعلم عن الله، أسمائه وصفاته.-1�ذا��ك ه��رز ل��ير، ثم أب��ه العلم الكث� وقد أصلحك الله فعلمك عنه في كتاب�ة��رر آي� العلم وأمرك النبي -صلى الله عليه وسلم- بتكراره، فها أنت تك الكرسي وسورة اإلخالص وأنت تعلم مكانتهما، فآية الكرسي أعظم آية�ل��ا تحم��ك إال ألنه��ا ذل� في كتاب الله، وسورة اإلخالص ثلث القرآن، وم

أسماء الله. فعلى ذلك صالح قلبك وعملك مرهون بعلمك عن الله، على قدر علمك�يكون��ك س��ن ظن��در حس��ه، وعلى ق��ك في��ن ظن��يكون حس��ه س� عن الل هروبك ولجوءك إليه، وهذا هو التوحيد، أن يكون الله ملجأك ال ملجأ لك�اعر��ل مش��ه بك��رد الل��يره، تف��د غ��ده وال تطمئن لوع� غيره، تطمئن لوع�النقص، فال عليم على��يره ب��د غ��ل أح��ف ك��ال وتص��اس بالكم� اإلحس�ة��انع على الحقيق��ه، وال م� الحقيقة إال الله، وال قادر على الحقيقة إال الل إال الله، وال نافع على الحقيقة إال الله، وال كاشف للضر على الحقيقة إال

ه بضر فال كاشف له إال هو{الله ه، 1}وإن يمسسك الل �د الل� }فابتغوا عنزق واعبدوه{ �يره،2الر��د غ��د أح��وه عن��رزق وال تبتغ� يعني ابتغوا عنده ال

فال أحد غير الله : ال رازق وال معطي وال مالكيره���د غ��ل أح��ني وك��ده الغ��و وح��ل ه��نى، ب� وال أحد غيره غني كامل الغ

وصفه فقيرتر���ه الحلم والس��ان في� ال أحد ستير وال حليم إال هو سبحانه، وغيره لو ك

فالبد يكون ناقصا.وإذا علمت ذلك: فأفرد الله باعتقاد الكمال،

فلن تلجأ لغيره ولن تنتظر الفرج من غيره.ولن تتعلق بغيره ولن تعظم غيره

17األنعام 1.17العنكبوت 2

68

�نى تفهم ��ذا المع��ا تفهم ه��هلم� ال إال من هديت ��كم ض �ادي كل� �ا عب� ))يتطعموني ���ه فاس� �ائع إال من أطعمت�كم ج �ادي كل� فاستهدوني أهدكم يا عبكم(( ��وني أكس ��وته فاستكس ���ار إال من كس�كم ع �ادي كل� �ا عب� 1أطعمكم ي

الحديث القدسي. ،ب��ذواتنا أو بالن��اسلما نعود ألنفسنا حقيقة نجد أن قلوبنا إما تعلقت

ما أوتيته على علم{فتصورنا معنى . وصف الل�ه ح�ال اإلنس�ان لم�ا2}إن�ر ��ورة الزم��ر في س��ه الض��ا ثم إذايمس� ر دعان ��ان ض ���إذا مس اإلنس� }ف

ما أوتيته على علم{ ا قال إن �د،3خولناه نعمة من��ا مجته� أي أنا درست، أن�تغل��رف أس��ا أع��ا ذكي أن��رجت علي، أن��ك ف��ل ذل��ا فعلت، من أج� أن

ما أوتيته على علم{المواقف، كل هذا وغيره كثير، تفسير �ه}إن��رد الل� ي�د}بل هي فتنة{عليه ��ك إال ق��بته لنفس��ا إن نس� اختبرك لما أعطاك، م

.}ولكن أكثرهم ال يعلمون{سقطت في الفتنة ولذلك ختم الله لما ضاق عليك األمر ودعوته فاستجاب لك، المفروض تنسب النعمة له

�هالكفر باألسبابوتكفر باألسباب، ��ا لل� معناه أنك تنسب النعمة تمام�ة في��ر غاي� -عز وجل-، هذا كله سيكون لما تتعلم، وتحتاج بعد العلم ألم

األهمية. �ل فيبالصمدفي سورة اإلخالص وصف الله نفسه ��ذي كم��يد ال� )الس

�ذه��ره. ه��ه إلى آخ��ه وعزت��ه وقدرت��ه وعلم��ؤدده(، فكملت رحمت� س�ا،��تقرة في قلوبن��ا مس� المعلومة موجودة في آذاننا، نسمعها، ونعتبر أنه

في أقل حال إلى أعالها، إذن: هلتصمد إليهلكن البد يكون الناتج أن �دك يقين� تكفيني المعلومة أم أحتاج أكون متيقنا بها؟ تحتاج أن يكون عن

بما تعلمته عن الله.�ني عنالغني،لما علمت أن من أسمائه ��ه غ��ه، أن��ف الزم ب��ذا وص� وه

�ون ��ا يك��ر م�هعبادتك وغني عنك، ومن غناه أنه يعطيك مرادك أيس }الل. 4لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز{

�انتالله وحده الغني وك��ل أح��د غ��يره فق��يرلما يقال لك: � إذا ك�نى ��ه، تفهم مع��أل إال الل��ة اليقين لن تس� ))إذاهذه المعلومة عندك درج

ه(( تعن أي تسأله وال تسأل غيره، سألت فاسأل الل �� ))وإذا استعنت فاسه(( �ال 5بالل��ه ق��بر عن ابن��اه الخ��ا أت�� لم���الم ��ه الس� ولذلك يعقوب � علي

ه المستعان{ لكن حتى الصبر ال أستطيعه }فصبر جميل{ .6}والل�ة لليقين��ذه المعلوم��ولت ه��تعان وتح��و المس��ه ه� فالعبد إذا علم أن الل�اس:� استعان به وفهم معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- البن عب

.( 6737 "صحيح مسلم" )كتاب البر والصلة واآلدب/ باب تحريم الظلم/ 1.87القصص 2.49الزمر 3.19الشورى 4 رواه أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح.5.18يوسف 6

69

ه(( تعن بالل ���تعنت فاس ����لت،))وإذا اس���ني ووص���ه غ�� وإذا فهم أن الله(( يفهم لدرجة اليقينالمعلومة .))إذا سألت فاسأل الل

�ه ��لمجرد خ��برإذن نحن نحتاج بعد العلم أن ما تكون وصوفات الل� ، ب�ك ���ع في قلب���نتناقش درج���ة اليقينتق�� من أين لي درج���ة. س

اليقين؟.من أين لك العلم؟نعود للوراء ونسأل:

كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بين أيدينا لكن أين نحن؟البد تفهم أن الله يعلم عباده، يرزقهم أبواب العلم. تصور حديث النبي -�ر على المجلس� صلى الله عليه وسلم- الذي وصف فيه مجلسا له ثم م�ق��اقهم لطري��ه س��روا على العلم من األرزاق، الل��ؤالء م��ر، ه��ة نف� ثالث

العلم، انقسموا ل�ثالثة أقسام::شخص أقبل فأقبل الله عليه.1

أقبل على الله فشرح الله صدره ويسر له أبواب العلم وفتح له ذهنه.:استحيا.2

جلس في آخر المجلس، فاستحيى الله أن يرده صفرا، فأخذ من العلم ماأخذ، لكن ليس مثل األول الذي فتحت له أبواب العلم.

أعرض فأعرض الله عنه:.3�واب ��ه، ومن األب��واب العلم عن الل��رض عليهم أب��اد كلهم تع� الحج،العب

من أعظم األبواب التي تفتح العلم للناس: الحج، ولذلك لما يشرح أهل�افع لهم{العلم � هدوا من ���افع،1}ليش��هد المن��ا في الحج لنش��ه جمعن� الل

، المفروض في الحج كما ورد في السنة أن الذيالعلموأعظم المنافع �لم- في��ه وس� عنده علم يعلم من ليس عنده علم. النبي -صلى الله علي�لي��ه لم يص��د ألن��ة العي��ت هي خطب��ة -ليس��ر خطب خطب��وم العاش� الي�ه��بي -ص�لى الل�ه علي��ر خطب الن� العيد-، يوم عرفة خطبة، وي�وم العاش وسلم- في أصحابه، ويوم الحادي عشر، كانوا ينتفعون به بالعلم، ولذلك

�ذه من أعظممن الس��نة أن ال��ذي عن��ده علم يعلم الن��اس� ، فهمنافع الحج.

)من يشاء(، لكن العلم رزق يرزقه الله من يشاءالمهم تعلم أن �ان��ورة اإلنس��اهد في س��ه، الش��ة بحكمت��يئته مرتبط��ة، مش� معها الحكم

�ا{��ا حكيم��ان عليم� ه ك ه إن الل اء الل ���رض،2}وما تشاءون إال أن يش� فيعل�ثالث أصناف:على كل الناس أبواب العلم ثم هم ينقسمون

إما مقبل فيقبل الله عليه.-1أو مستحي فيستحي الله منه.-2أو معرض فيعرض الله عنه.-3

.28الحج 1.30اإلنسان 2

70

مرر على ذاكرتك كيف عرض عليك العلم ولو كان بأبسط الطرق، فإذا أقبلت أقبل الله عليك، وهذه أرزاق يسوقها الله لعباده، فمن أقبل على

ال أحد ملهوف يقب��ل على رب��ههذا الرزق نهما البد أن يشبعه الله،�لثم يعرض الله عنه��أل أه��ام، واس��واب العلم العظ��ه أب� ، بل يفتح ل

�اوز ��ف10 أو 8العلم، الشيخ ابن عثيمين كان لم يتج��ان يق��نوات، ك� سعلى جذع شجرة ويتكلم كأنه يخطب، فدارت األيام وأصبح عالم األمة!

من أين آتي باليقين؟�ا��ه(، كلم��ه في القلب: )تعلم عن الل� أول شرط لتثبت كلمة ال إله إال الل

كلما ظهر لك أن ال أح��د يس��تحق التعل��ق والتعظيم إالتعلمت �رزاق(الله��م )ال��ا اس� ، من أين لك اليقين؟ مثل العلم، لكن هنا لن يأتين

الرب ه��و ال��ذي ي��ربي عب��اده ليص��لحهمفقط بل اسم )الرب (، لمجاورته في جنات النعيم.

كيف يربي الله عباده؟�ذه��الم، ه��ولهم أو تخص الع� بما يجريهم عليهم من أقدار أو تخص من ح

ه يجعل لهاألقدار تحول المعلومات إلى حقائق ثابتة، مثال ق الل }ومن يت�ف1( ويرزقه من حيث ال يحتسب{2مخرجا )��ك موق��ة، يأتي� هذه معلوم

�ول��ب، فتتح��ك من حيث ال تحتس� تعيشه بتفاصيله وترى كيف رزقك يأتي�رج��ه يخ��ف، أن��ه لطي� هذه من مجرد معلومة إلى يقين، أو تس�مع أن الل�نى -علم-��ذا المع� اإلنسان من عنق الزجاجة بألطف ما يكون، تس�مع ه�ا� �ك أحيان��تى أن� ثم تعيش كيف لطف بك، كنت على الهاوية فحفظك، ح�مه��ك باس��ه عامل��ني؟!( الل��ذي أخرج��أقع، من ال��ا كنت س��ول: )أن� تق

، لكن ما يراها إال منفتتحول المعلومات لحقائق يقينيةاللطيف، رزقه الله البصيرة.

�د��ك أن ال أح��ر ل��ك يظه��دد أنفاس��الى، وبع� فبعدد أنفاسك يربيك الله تع�ا هي� �ا يقين��تي تقوله��ه ال��ه إال الل� يستحق التعلق إال الله، وأن كلمة ال إل�ا إال إذا� �دك ثبات��ا يزي��ط م��ا تلتق��ك م� الحق، وأن كل ما سواه باطل، لكن�ه، طري�ق العلم��ل على الل� وهبك الله بص�يرة، وطري�ق البص�يرة أن تقب�اك،� �ه ورب��ك الل��ل علي��ه أقب� واليقين أن تقبل على الله، فإذا أقبلت علي

عاملك باسمه الرب ثم بصرك في تربيته.�تفهام��ة اس��أتي عالم��ا ت� من كان بصيرا يعرف يفسر تفاصيل حياته، ولم�ذا على� وما يعرف يفسرها يقول: )سأصبر قليال وسأفهم ماذا يكون( وه

فإذا كنت م�ا تعلم عن الل��ه س��تحولقدر علمك عن الله ويقينك، الخير والتربية والعطاء إلى شر وإحساس أن��ك مظل��وم وم��ا

مثال: طالبة في الثانوية تجد أن كل البنات ثنائي، متعلقينعندك حظ! �بر� ببعض، وهي ليس عندها أحد، تنظر إليهم وتشعر أنها محرومة، ثم تك�ان من� فيفرغ الله قلبها للعلم وطاعته، فلما تكبر وتنضج ترى أن ذاك ك

.3-2الطالق 171

�ا في��ا ليس حظه��عر أن م��ا تش��ول حياته��ا، أو تبقى ط��ه له��ظ الل� حفالصداقات!

أنه من اللطف والحفظ.>>ناس يفهمون أن ليس لهم حظ!. >> وناس يفهمون

حسن الظن بالله يزيد العبد يقينsا أن الله وحده ال��ذي تتعل��ق.به وترجوه

فال تطمئن : لوعد غيرهوال عطاء غيرهوال رضا غيره

،كثير من األحيان يبتليك الله من أج��ل أن يعلم��ك عنه ولذلك �رأة��ه: الم� فأنت تلتفت يمنة ويسرة في التفكير، وهذا مثال غالبنا نعيش�دعون وهي��اس ي��ة الن��ه، في عرف��ير في��ديدة التفك��ا وش� متعلقة بزوجه�رطا� تدعي أن ال يتزوج عليها ثم يقدر الله أن يلتفت قلبه عنها، ليس ش�ز��ه -ع��ذه الثالث! الل� المرأة، فتقول: )عين، حسد، سحر( ما عندنا إال ه

ال أتكلم عن المحاب. وأنا ليفرغ قلبك لطاعتهوجل- ما فعل هذا إال إنما أصبح القلب مجموع كله عليه! وتقول: )أنا أصلي وأصوم(الطبيعية

نحن نتكلم عمن معه قلب، فأنت في الصورة تعبد وفي الحقيقة متعلقبغير الله!

�ه،فالله يغار على محارمه ومنها قلبك��ق ب� ، فيصرف عنك المتعل�ك��ني( فتأتي��رف ع��خص ينص� وتسأل: )أنا ما فعلت شيئا يجعل هذا الش�زداد��معون( وت��ا تس��ر م��ال وإلى آخ� النصائح )غيري شكلك ليمشي الح�دا!� انتظارا أنه مفروض يقبل علي، وما تفهم أن األمر يزداد سوء وتعقي ثم إذا فرغ قلبك من غيره أقبل عليك هذا الذي انصرف، كما يتكرر من�ذا؟(��ل ك��ا حص��دروس العلم لم��رآن والتحقت ب��ا حفظت الق� النساء )أن

فتفهم أن هذا االنشغال القوي غير المتزن، رباك الله به.�ذلك ��ق، ول��ا الموف��ة، يفهمه��ذه التربي� كن عالم��sا أو متعلم��ا أوفه

�اعدونك فيصاحبهما��ور، يس��ذه األم��ل ه��ك مث��ا تأتي��تى لم��اذا؟ح� ، لمالتبصر، ال أن يزيدك أهل الدنيا مخاوفا!

:إلى اآلن خطوتان تثبت في قلبك ال إله إال الله�ه(1��ل على الل� تعلم عن الله، أسماؤه وصفاته، وقد علمك في كتابه، فأقب

يقبل عليك.هذا العلم يحتاج ليقين.(2

�ه ثم��برك عن��ه يخ��ه، ألن� الذي يحول العلم ليقين أن تتبصر في تربية الليعاملك بأسمائه وصفاته. يقول لك: نة وال ��وم ال تأخذه س }هو الحي القي

72

�ال،1نوم{��ة من أي وقت على أي ح��اب في أي لحظ� ، فإذا وقع لك مص�ل المحيطينال حي ال قيوم ال تأخذه س��نة وال ن��وم إال الله� ، وك

�ات��وم(، وكم أمه� بك مهما كانوا ملتصقين، أقل شيء يفرقهم عنك )الن�ظ��ا أحف��ول: )أن��ات! فال تق��ا فم��امت على ابنه��النوم، ن��اءهم ب� قتلوا أبن

، الكل من اتكل على نفسه في حفظ أبنائه خذله اللهأوالدي( تتوكل إال على الله.

�فاته، � فمن كانتإذا تعلمت عنه اعلم أنه يربيك ويعاملك بأسمائه وص�دنياله بصيرة فهم أقدار الله من وصفه��ان أعمى في ال� ، ومن ك

�ه ليس��ك الل��ذنبا ويعطي��ك م� بقي أعمى بالدنيا واآلخرة، ولما ترى نفس�ه حليم ال��الحج، تفهم أن� فقط في الدنيا، بل يفتح عليك أبواب الطاعة ك�ائبين، من��ه ت��ودوا إلي��ة ليع� يعاجلهم بالعقوبة بل يفتح لهم أبواب الطاع�ا، لكن� �ه تائب��ود إلي��ذنب فتع��عورك بال��د ش��ا، فيزي� �زداد إيمان��ل أن ت� أج�ني��ه وفق��ادام الل��ول: )م��ه ويق� األعمى كيف يفسر الموقف؟ ينسى ذنب

للعمل الصالح فأكيد هو راض عني(!�ك،� كلما زدت علما عن الله زدت بصيرة، ثم اعلم أنك تربى بعدد أنفاس�ه من��در م�ا مع��ا على ق��اك من يجهله��ة وهن��اك من يفهم التربي� لكن هن

فهو األول الذي ليس قبله شيء، واآلخر الذيتوفيق الله له ، وعلم�ذي ليس� ليس بعده شيء، والظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن ال

دونه شيء.�فاته،��مائه وص��ك بأس��ر علي��تي تم��ك ال� تبصر في تربية الله، فسر أحوال�رت��ا تبص��ا زدت علم� لكن ليس على هوانا، إنما بأسمائه وصفاته، وكلم

إذا فهم تربية الله يأنس بتربيته.أكثر والموفق من وفقه الله، �ة� ننتقل اآلن للخطوة الثالثة لتثبت كلمة ال إله إال الله وتكون س�ببا لرفع

الدرجات ومكانة العلم عند الله:.القبول.3

�ا: ���دده دائم���اء نحن ن���رح دع��ا))نش ه رب يت بالل ���رض وال ��� وبمحمد رس�ة ما معناها؟ 2وباإلسالم دينا((��ذي يثبت حقيق� وعلى أساسها تفهم أن ال

ال إله إال الله هو رضاك وقبولك له.ما معنى الرضا؟

�رفاتالرض��ا عم��ل القلب، مب��ني على حس��ن الظن بالله� . تص�رفه��اهم تص��ا إال إذا أنت ف��ى عنه� الخلق في الظاهر شر، فأنت ما ترض ومقاصده وراءها، فتحسن به الظن وأن فعله حسن. مثال: ابنك مريض ويحتاج لشق بطن، فتذهب به بنفسك للطبيب ليشق بطنه، شق البطن�لحته،��ق مص��ذا الش� ال ترضاه كفعل، لكن ألنك فاهم أن الطبيب يريد به

.255البقرة 1بى -صلى الله2 "صحيح مسلم" )كتاب الصالة/ باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى على الن

ه له الوسيلة/ ( .877عليه وسلم- ثم يسأل الل73

�ك��ن ظن��ة حس��فاء، نتيج��ك تفهم أن وراءه ش� فيقع في قلبك الرضا، ألنبالطبيب رضيت بهذا الشق.

�ادير وأنت��ك من المق��ري علي��ا يج� انظر لرضاك عن الله، ماذا تعتقد لم�اء��اب، ال ينقص العط��ه رحيم عليم، حكيم وه� محسن الظن به؟ تعلم أن

�ز، ��وي عزي��دير، ق��يء ق��ل ش� لمافي ملكه شيئا، لطيف عزيز، على ك يمنعك شيء يكون في قلب��ك مس��تقر: حس��ن الظن ب��ه؛ أن

�ه هذا الممنوع م��ا من��ع إال لمص��لحة لك��يء أن��ل ش� يخت��بر، وأق ، هذا من أقل المصالح وأقربها. تسأله وتسأله لكن م�ارضاك ليرفعك

�ك��ك ألن��ا يس�معك؟ أن� يعطيك، هل يقع في قلبك شك في قدرته؟ أنه م�ه� مذنب وأنت مضطر يمنعك؟ ال، حتى لو كنت مذنبا، لو كافر ويدعو الل�تى��طرار ح� وهو مضطرا يعطيه، فال تمتنع عن اللجوء إليه في حال االض لو كنت مذنبا. بل اعلم عن ربك جيدا؛ أن دعاؤك ولجوءك إليه أمر يحبه�ادة،��ه وعب�� فنفس دعائ�ك ن�وع من أن�واع تق�رب إلي�� سبحانه وتع�الى

�افالدعاء بنفسه عب��ادة ت��ؤجر عليها��ا، فلم��ه به��رب إلى الل� وتتق تحسن الظن به � سبحانه وتعالى � ترضى عن جميع أقداره التي أوقعها�ة:� عليك أو على أبنائك أو في حياتك الخاصة والعامة أو حتى تخص األم

رضا عن أقداره. :و)الرضا عن شرعه(جزء آخر مهم���يله، ل��ل تفاص��رع بك��ل الش� تقب

�ل، وال��ل تقب��ة ب��ه وال بكلم��رد حكم الل��ا ت��ذا( م��ه بك� قيل لك: )حكم الل�وى ��وبهم تق��ذين ليس في قل��انيجادلونتنسوا أن القوم ال��واء ك� ، س

بعناد أو بمتابعة للمعاندين.�ك��ري علي��ه يج��ه( اعلم أن الل��ه إال الل��ة )ال إل��ل أن تثبت كلم� فمن أج�ترف��ة تع��إذا كنت حقيق� األقدار ويأمرك بشرائع ويرى رضا قلبك عنه، ف�ف وال مجيب وال��ريب وال لطي��ير وال ق��و، ال حكيم وال خب��ه إال ه� أن ال إل�ان��ا ك��ذا التقليب مهم��ى به��ذا، سترض��ؤمن به��و، إذا كنت ت��ك إال ه� مال����الى ��بحانه وتع� وتراها على قلبك حلوة ألن رضاك عنها يقربك منه � س

�ول: ��نى يق��ذا المع��ه ه��بين ل��ا ت��بحتولذلك عمر بن عبد العزيز لم� "أص ال يوجد شيء يسرني إال ما يضعني اللهومالي سرور إال مواطن القدر"

فيه؛ من تمام رضاه عن الله.�ا��ان فيه��ا ك� ولله المثل األعلى مثل ما تطالب أوالدك يقبلوا تربيتك مهم�ال وأنت تمنعهم��دك م� صعوبة، تمنعهم من كذا وتنومهم بوقت كذا، وعن�ك��ا بتربيت��ك الرض� خائف من البذخ أو أن ينحرفوا، فأنت تطلب من أبنائ

وأنت ناقص الصفات، فكيف الغني المالك الحكيم العليم؟!�ه ي�ا رب س�واء)رضيت بالله ربا( :� أي أني رضيت بكل ما تقلبني في

�أفعل��ل س��ني أن أفع��رع أمرت��ة الش��دار أو من جه��ة األق��ان من جه� ك�عى��ني أن أس��أطوف، وأمرت��بعا س��ة س��ول الكعب� وأمرتني أن أطوف ح�ك� سأسعى، وأن هنا الدعاء مقبول سأدعي، كل المعلومات يقع في قلب

74

�ة��زم عتب��در، تل� القبول عن الله، تمنع عقلك أن يعترض على شرع أو ق�ا، ��بر من حجمه��ك أك��ة، ال تعطي نفس��ادالعبودي��ك عن انتق��ل عقل� عط

�غله في فهمهما��در لكن ش��رع أو الق��دالش��ل على أي أح��ذلك ال تق� ، ول�ره،��ه البالء ليطه��زل علي��ذنبا ن� ابتلي: )حرام ما يستحق!( ألنه لو كان م فهل تكره ألخوك الطهارة؟ وإن كان محسنا نزل عليه البالء ليرفعه في�ان� درجات الجنة، فهل تكره له الرفعة؟ فال تتكلم عن أقدار الله : )لو ك�تراض على��واء اع��ذا( س��ان فعلت ك��ل ك��و كنت رج��ن، ل� كذا كان أحس

�در، إذن � إذا أردت أن تثبت ال إله إال الل��ه ال تعام��لالشرع أو القشرعه وال أقداره باالنتقاد.

، ال ننكر أهميةسياسية التربية أصبحت على االنتقادالمشكلة أن �اس��كلة الن��وابط، لكن المش��ار والض� الحوار فالحوار مفتوح ضمن اإلط صاروا يجهلون شرع الله ويتفلسفون فيه، ال يعرف يق�رأ ال�دليل ويتكلم�د��ه! وواح� في شرع الله! أو أحد عنده ثقافة جرائد ويتكلم في شرع الل�ك�م أذني �� يقولون: )لو كان النبي موجود كان ما قال كذا(! كل هؤالء أص�ل��أنت عط��رع، ف��اد الش� عنهم، أضلهم الله لما قام في قلوبهم من انتق�اد��ا انتق��ه ينفلت من��كلتنا أن��در، لكن مش� عقلك عن انتقاد الشريعة والق�بط��اج أن تض��ذي تحت� للقدر بالذات ألنه يعصرنا وال يطابق هوانا، فهذا ال

نفسك به.�ردد��رت أن ت��ذلك أم��ه، ل� لذلك انظر من رضي عن الله كيف يرضيه الل

�درك(،رضيت بالله ربا)دائما �رعك وق ���ني بش��ا رب أنت تربي��ني ي� يع�يء��ل ش��ه؟! في الحج ليس ك��ل ب��ا قاب� وأنا راض به، لكن هل حقيقة أن�وا أو��دروا يطوف� على هواك، يتعطل السير، الناس يذهبوا للحرم وما يق�د��ه، فال تبحث عن أح��د في��د ي��ا ليس ألح��دار م��ل من األق��عوا، يحص� يس�برك��ا اخت��ل- هن��ز وج��ه –ع� وتخرج عليه ما في قلبك! هذا أمر الله والل

�ار ��ا ابتالء واختب��ك كله��ه، واعلم أن حيات��وتبالرضا عن��ق الم�ذي خل }الن عمال{ �كم أحس �وكم أي �اة ليبل األربع�ة أو الخمس�ة أي�ام، إح�دى 1والحي

�ا��ه، كلم��ك في معرفت��ا يقلب� نماذج االختبارات، ارض عن الله تمام الرض�ي��فاته، الراض��ال ص� رضيت كلما عرف نفسه إليك وأظهر لك دالئل كم�ا� يبصره الله أن لو ما حصل كذا كان ما حصل كذا، لكنه أحسن إليك لم

حصل هذا الحدث، فأنت تقدم إليه بالرضا يرزقك بصيرة في القدر.دمة األولى))المهم وقت األزمة: ���د الص� بر عن ��ما الص �ك2((إن��ر نفس� انظ

�برك في��ه؟ مثال يخت� في أول لحظة، ألي درجة واقع في قلبك الرضا عن�ه،5هذه المرة، تتأخر )��اح أعلى من��ير لنج��ذا تحض� ( دقائق، ثم تتذكر، ه

�بح من أول )��بح من أول3المرة القادمة تص��دها تص��رة بع��ائق، الم� ( دق�اه��ه أي وف��اه الل��رص، توف��ع الف��وفى جمي� �ا ت� ردة فعل، ما تموت إال لم

.2الملك 1 ( ، "صحيح مسلم" )كتاب الجنائز/ باب فى1283 متفق عليه "صحيح البخاري" )كتاب الجنائز/ باب زيارة القبور/2

( .2178الصبر على المصيبة عند الصدمة األولى/ 75

�عجميع فرص االختبار، لذلك كن دائما مع العلم �ر فإن الذكرى تنف }وذك.1المؤمنين{

العلم موجود لكن ال يوجد االنتفاع به؟�راف ��ة األع��ر في آي��ا ذك��العلم م��اع ب��لالجواب: أهم عارض لالنتف� }وات

�ان من� يطان فك ���ه الش��ا فأتبع�لخ منه ���ا فانس� �اه آياتن� ذي آتين �أ ال� عليهم نب�اوين )��ع175الغ� ب �د إلى األرض وات�ه أخل �ا ولكن��اه به� ئنا لرفعن ���و ش� ( ول

ن))وتسأل الله الثبات: 2هواه{ ��كرك وحس ��ى على ذكرك وش هم أعن الل.3عبادتك((

�دت��ر: إذا وج��يبه الض��اء ثم يص��ون في نعم��ا يك��ان لم� وصف الله اإلنس�رج ويؤوسنفسك ��ا لن تف��ىكف��ور أي أنك في أزمة وتشعر أنه� تنس

�ات��د األزم� عطاياه. مثاله الموظفين والموظفات آخر الشهر عندهم أح�ه لن ينتهي��ه مع� الكبرى، يحسبون ميزانية أنه حتى لو أتى بالراتب ومثل�ه لم��ه، كأن��رج الل��دينا وف��ي كنت م��هر الماض��ك الش��ع أن��ه، م� من ديون

�دل على30يعاملك قبل ��تي ت��ان ال��فات اإلنس��وأ ص��ذا من أس� يوم! فه�ا��ه م��ه ولطف��ه وعطائ��ك من حلم� عدم رضاه عن الله. أليس في ذاكرت

يمأل دواوين؟! لكن تنسى عطاءه وما تتذكر إال األحزان!�الحزن��عورهم ب��وعها ش��ابات، موض��رت بين الش��و( ظه��اهرة )اإليم� وظ�هم،��ل أنفس� الدائم باختصار، يشعرون أنه ليس منعم عليهم، يريدون قت�ون من آالم النفس!��دن أه�شريط باألمواس، وأن آالم الب يستعملون الت�باب��المي وبين الش��الم اإلس��ر في الع��اهرة تظه��ذه الظ� أسألك: مثل ه

ي��ؤوس: )يؤوس، كفور(.لماذا؟ ما عندهم حسن ظن بالله، كلمتان �فكفور:ما يرجو أن يفرج الله عليه الكربة، ��ذا الوص� ينسى النعم. وه

يؤدي لمثل هذه األحوال.هؤالء فيهم صنفان:

كذابون مقلدون..1حقيقة واقعون تحت البالء..2

في النهاية، الحل أن نمتلئ نحن الكبار حس�ن ظن بالل�ه ح�تى نبث�ه في�تبثه��ه س��ا عن الل��ا تمتلئ علم��دنا! لم� كالمنا، مشكلتنا نحن الكبار ما عن

فالجهل عن الله وعدم اليقين بأس��مائه وص��فاتهفي أنفاسك، �أنهمأدى لعدم القبول لقضائه وقدره� وحتى وجوده في الحياة، ك

ال يعلمون أن وراء صالحهم تلك الجنة التي يشتهيها العبد.�اح، تب��دك المفت��ول: )بي��ذنب( نق� لو قلت: )أنا يائس من الفرج ألني م ليفرج الله عليك(. نفترض ج�دال أنه�ا لن تف�رج علي�ك ألن�ك م�ذنب، تب

ليفرج عليك، باب الحل مفتوح.، لكن :كل اآلالم في الدنيا البد تزول وتتغير األحوال

.55الذاريات 1.176-175األعراف 2رواه أحمد في مسنده، وأبو داود والنسائي في سننهما، وغيرهم. وصححه األلباني. 3

76

ناجح>>شخص يخرج فاشل>>وشخص يخرج

�وا ��رب فيخرج��أتي عليهم الك��اس ت��رب لكن ن� متعلقين الله يفرج الك�يرمتعلقين بغيره يائس��ين من روحه، وناس يخرجون بالله� ، فتغي

�ا،� الحال ليس شرطا، التفريج له كربة، إما تزول الكربة أو أزول عنها أن�ا� مثال مديرتي سيئة -بتعبيرنا-، إما هي تتغير أو أنا أتغير، هي تذهب مكان

،التفريج له أشكال لكن في النهاية البد تفرجثانيا أو أنا أذهب، لكن من يخرج متعلقا بالله ومن يخرج متعلقا بغيره؟ هنا الفوارق.

اتفقنا على شرط العلم واليقين والقبول..اإلنقياد

�ة��ذلك التلبي��ريعة، ول��ادك للش��ق انقي� بعدما رضيت بالله ربا البد أن تحقتقول فيها )لبيك اللهم لبيك( أي:

.استجابة بعد استجابة، منقادا فيها )لبيك(: من أخذ بتالبييه.وأيضا من المحبة، )امرأة لبى(: أي تحب أبناءها.ولها أيضا معان أخرى، من لب الشيء أي اإلخالص

أنهاما معنى منقاد للشريعة؟فلبيك تعلن فيها أني منقاد للشريعة. �ا��يل رض��ه بحث عن تفاص��د في نفس��اد يج��ا، المنق� أمامك وأنت تابع له

�الي اآلن؟ ��ه في ح��ي الل�ه))الله، وأنت تأكل تسأل: ما الذي يرض إن اللربة ��رب الش ���ا أو يش��ده عليه��ة فيحم� �ل األكل� �د أن يأك� ى عن العب �� ليرض

.1فيحمده عليها((�ه: ��ه إال الل��ات ال إل��باب ثب�ه )العلم(من أس �ه إال الل� ه ال إل �اعلم أن� }ف

�ا2واستغفر لذنبك{� �ون مبني��د أن يك� ، من أجل أن يرفع لك االستغفار الب�تحق��د يس��ك أن ال أح��ه ليثبت في قلب��ابت. تعلم عن الل��ل ث� على أص�اج��ك، فتحت��ر وال ينفع��د يم��ذا العلم ق��ه، لكن ه��ق والتعظيم إال الل� التعل�اد ال��و، العب��ك إال ه��مد ل��ارا، ال ص��ه ذال وانكس��ك إلي��رك قلب� ليقين ليتح�ه،��ة إال الل� يصمدون إال لمن يعتقدون أنه كامل الصفات، وال كامل حقيق

�دهر لمأما اإلنسان فقيل في وصفه � }هل أتى على اإلنسان حين من الا خلقنا اإلنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه1يكن شيئا مذكورا ) ( إن

فأنت ومن تعتقد من الخلق،4، }وخلق اإلنسان ضعيفا{3سميعا بصيرا{�ق بهم،��تحقون أن يتعل��راء، ال يس��واء فق� أنهم ينفعوك كلهم على حد س

�ك: ��ق بنفس��ه على علم{وال تتعل� �ا أوتيت�م �ورة}إن��ارون في س��ل ق� مث�ه��رج على قوم� القصص، لما تمكن من قلبه الكبر خسف الله به، لما خ

في زينته:

رب/ 1 ه تعالى بعد األكل والش ( .7108"صحيح مسلم" )كتاب الذكر والدعاء والتوبة/ باب استحباب حمد الل.19محمد 2.2-1اإلنسان 3.28النساء 4

77

يرهم، إذا���ك غ��ا يمل��ترون بم��اس، يغ� قسم اغتروا به، وهذا أكثر حال النتطور في الطب تعلقوا في األطباء.

.الصنف الثاني: الذين أوتوا العلم، عرفوا حقيقة المسألة�ه، ��ه ب��ف الل��بر خس��ه ك��ذي في قلب� والذين استحس�نوا حال��هثم ال

عاملهم الله بحلمه وأراهم من اآليات ما يس��بب لهم اليقين أنه مهما كثر المال ومهما حصل من القوة التي تغرك، هزة بسيطة في�ا،� األرض تسقط عليك األمر من أوله آلخره، وزاد الذين أوتوا العلم يقين

�ون �ه{لذلك هم يقول �أن الل� �ون1}ويك��ه ال يمكن أن يك��بين لهم أن الل� تعطاؤه لمثل هذا الشخص رضا فال تغتر.

� بقي )���ا30انظر لهذا المقصود أيضا عند يعقوب � عليه السالم � ( عام�ه ��ر ابن��ا الينتظ�ه م ه وأعلم من الل �زني إلى الل�ي وح كو بث ���ا أش�م }إن

�ه ليس مجرد علم، بل علم يقيني 2تعلمون{��ال ألبنائ��ذلك ق��وا، ل� }اذهبه{ سوا من يوسف وأخيه وال تيأسوا من روح الل .3فتحس

ماذا سيكون حالك لما تتيقن؟�وب �ستعامل الله بحس��ن الظن��ن الظن يعق��ف أحس��ر كي� ، وانظ

وا ( سنة وينصح أوالده 30عليه السالم � وانتظر عطاء الله ) �� }وال تيأسه{ �همن روح الل��ه بحلم��املهم الل� وانظر لهؤالء الذين اغتروا بقارون فع

�وا� فأراهم الله بأعينهم ما يزيدهم بيانا أن ال ينفع إال الله، وزاد الذين أوت�ا��ا لم� �بح يقين��ار، تص��رد أخب��ذه مج��ه. ه��وه عن الل��ا تعلم��ا بم� العلم يقين�وا��ذين أوت��هد ال��ا، وأش� يشهدك الله عليها، فأشهد يعقوب بما يزيده يقين

العلم، ويعقوب عنده :

كذلك الذين أوتوا العلم كانوا متيقنين، أتاهم موقف زادهم يقينا. �ه{وانظروا إلى أم موسى كيف كان قلبها؟ � �دي ب� �ادت لتب� �ل4}إن ك� قي

�ا��د في قلبه��و ال يوج��ه في اليم، ل� لها من يقينها بالله أنه لما تخافي ألقي�ا��ذه كله��ا. فه� يقين ما كان ألقته، فجعل إلقاؤه سبب لعوده من البر آمن�ة��دك طمأنين��ون عن� أحوال يشهدك الله عليها، لكن متى؟ لما تتعلم ويك�بر��ف بس�يطة ثم تك��ا ب�ه، تك�ون مواق �ة ويقين��ه فيزي�دك طمأنين� عن الليق ���ة األعلى ض��ك الدرج��ا رفع��ا كلم� فيزداد يقينك بها، وكلما زدت إيمان�ا� �زداد يقين�ا أنت مضطر( وأنت ت عليك حتى الكل يقول: )خذ قرضا ربوي�عة��ه، وال يمكن أن تطلب الس��ك وأنت تخالف��ارك ل��ه ال يمكن أن يب� أن

.82القصص 1.86يوسف 2.87يوسف 3.10القصص 4

78

�ز�ا�د� ص�ب�ر�ي�ق�ي�ن�ع�ل�م�ي�ق�ي�ن�ا

�ل أح�د، فتف�رج��ع آمال�ك من ك� بالربا، وأنت متأكد أن�ه س�يفرجها، وتقط�ه��ه أن� عليك من أبواب عدة. حتى أنه � سبحانه وتعالى � من عظيم كرم�ا� ال يفرجها من باب واحد بل أبواب عدة، وهذا يجعل العامة يقولون )إم

ال يوجد شيء أو كل شيء وقت واحد!( فهذا من جهلنا عن الله. مش��كلتنا، لكن عامل الله بحسن الظن، ترجم تربي��ة الل��ه لك

�اأننا أميين ال نعرف قراءة أفعاله سبحانه وتعالى��و يعاملن� ، فه�دنيا��ق بال��ل والتعل� بأسمائه وصفاته ويزيدنا نقطة في اليقين، لكن الجه

والخلود إليها كلها يجعل قلوبنا مصروفه عن بابه. يقبل عليك بأبواب الرزق بالعلم وهو>>أقبل على الله

ثم يشهدك على صدق استحقاقه>> من أعظم األرزاق يريك من عجائب قدرته في لطائف أقداره لو>> لأللوهية

كان لك بصيرة.�ل)واليقين أدلته كثيرة، من بينها ��ا دخ��ا به��ه موقن� )من قال ال إله إال الل

�ه إال أنت خلقتني))، ولذلك سيد االستغفار 1(الجنة(� ي ال إل هم أنت رب الل�ا�ر م ���ك من ش� �وذ ب�تطعت أع �� وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما اس�ر�ه ال يغف �اغفر لي فإن��ذنبي ف� �ك ب� �وء ل� �ك علي وأب� صنعت أبوء لك بنعمت

�ة،2(الذنوب إال أنت(��ة مهم� ما ينفعك إال إذا قلته موقنا به، فاليقين درج�ه ��ترف بنعم��ك وتع��ك علي((تتيقن أنك عبد ذليل لرب� �ك بنعمت� �وء ل� ،))أب

وأعلم أنه في مقابل النعم لم يقع مني ما يجب علي من الشكر.ا((فنحن تحولنا للقبول، وحتى تتذكره استعمل ه رب يت بالل �� ، راض))رض

�ة��ار في عرف��ك )النه��ال ل��رعه، يق��داره وش��ه في أق��ه ل� عن ربه وتقليب�رمي ��وم ت��ة، أول ي��ل في مزدلف��دعاء( وأنت7واللي��ا ال��رات، وهن� جم

تتقلب راض عن ربك، ما تحرك لسان االنتقاد، ألنه ال يأتي إال من جاهل 7ما يعرف كمال صفات ربه، فرد الشريعة يعني انتقادها، يقول: )لماذا

�اذا��برى؟ لم��رة الك��دعي في الجم��ا ن� جمرات؟ البد تعللون لي؟ لماذا م�عى 7نطوف ��رأة7 ونس��ذ الم��اذا تأخ��يراث )لم��ادات على الم� ؟( واالنتق

�ا��ل م� نصف الرجل؟ لماذا على المرأة أن تتحجب وتغطي وجهها والرج�ل��رأة تحم��اذا الم��ه )لم��ق الل��تى على خل��تراض ح��ه؟( اع� يغطي وجه والرجل ال؟( ليس فقط ال يوجد دين بل حتى العقل، من أجل ذل�ك الب�د

�ؤالك ��ون س��كس��ؤال المنكس��ر ال��ذليليك��ا تأتي��ر لم��أول األم� ، ف�ل ورد في��ذليل: ه��خص ال��ؤال الش��أل س��ا هي، اس� الشريعة اقبلها كم�وقيفي��واب: ت��وقيفي؟ الج��ر ت��ا أو أم� تخصيص السبعة حكمة ظاهرة لن

ووراؤه كله حكمة لكنه أظهر لك شيء.�اول في��ا يتط��وم( فلم��رج الي��ول )لن نخ� انظري ألوالدنا لما يكلمونا، نق�أدب��أل ب��اك من يس� السؤال يسأل: )لماذا لن نخرج( من حقه، لكن هن

خالصة6/421 الصفحة أو الرقم: - إتحاف الخيرة المهرة المصدر: -البوصيري  المحدث: معاذ بن جبل الراوي: 1إسناده صحيح، وله شاهد حكم المحدث:

(.6306"صحيح البخاري" )كتاب الدعوات/ باب أفضل االستغفار/ 279

�روجهم من� ومنهم بسوء أدب، فالفرق بين المؤمنين والمنافقين حال خ�ول: ��ا{مجلس الرس��ال آنف��اذا ق��وا العلم، وهم1}م��ذين أوت��ون لل� يقول

�ون في��د يك��تهزاء، الب��اد واس��تكبار وعن��ؤال اس��انوا في المجلس! س� ك�دم� قلبك انكسار يوافقه لسانك، لذلك أمرنا الله في الحجرات أن ال نتق

بين يدي الله ورسوله.�كاالنقياد:��فت ل��ريعة وص��ا، الش��ابع له� تكون الشريعة أمامك وأنت ت

�ال��ه ولم يق� تفاصيل الحياة وعمل القلب، ال يوجد موطن تعيشه وتمر ب�ل،��اذا تفع��ريعة م��ف الش� لك ماذا تفعل فيه؟ ال شيء في حياتك لم تص

لكن الفوارق بين الناس العلم والجهل.�امثال:��ر أو ال؟ لم��ا للمط��رج أوالدن��ل نخ��المطر، ه��ا ب��ه علين� أنعم الل

�ال أنس:تسمعين ما أورده البخاري في األدب المفرد وصحيح مسلم � قر ���ال فحس��ر ق�ه -صلى الله عليه وسلم- مط أصابنا ونحن مع رسول اللى أصابه من المطر. فقلنا يا ه -صلى الله عليه وسلم- ثوبه حت رسول الل

ه لم صنعت هذا؟ قال ه تعالى(( رسول الل ه حديث عهد برب �ف2))ألن� وص�بي كش�ف ل�ه ج�زء من بدن�ه، فتفهم� لك المطر أنه حديث عه�د وأن الن�ه��د أن��وال، لكن المقص��ب األح� ماذا يجب عليك أن تفعل، وهذا كله حس

لن يغيب شيء من تفاصيل في حياتك إال وفي الشريعة ما يقابلها.�حيح��رد( أو )ص��الب العلم )األدب المف��ا ط��ح به��تي ننص� ومن الكتب ال�لم-� األدب المفرد( فيه تفاصيل التفاصيل من النبي -صلى الله عليه وس

�ح: مثال� لو قلت السالم عليكم وقلتم )عليكم السالم، مرحبا( هل هذا صأو خطأ؟

أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي"تقول عائشة رضي الله عنها: �ا م: ))مرحب ه عليه وسل بي صلى الل م فقال الن ه عليه وسل بي صلى الل الن

�ال3(بابنتي(� فأصبحت )مرحبا( تصح بعد رد السالم ألن النبي ثبت أن�ه ق�رت� لفاطمة، فال تتصور أن جزء من حياتك خالية من الشريعة، مهما ط�ريعة أتت��ذا الش� في السماء، انتقلوا بكل سهولة الناس لألماكن، كل ه�ا��ا أتت، م��ريعة م��اد ألن الش��تطيع أنق��أني ال أس� توافقه، يعني ال تتعذر ب�ة،� يقول هذا إال منافق أو جاهل، فاحذروا من مجادل يتابع رأس المجادل�د��باب بع��ثر أس��رف، ألن أك��ه على ح��د الل� أو مجادل هو رأس، ومن يعب�رزوا وهم�ا ب ���تقامة أن رؤوس� العالم اإلسالمي عن التوحيد والدين واالس�رف ت�رد��ادل به�ا، وم�ا تع��ه آي�ة يج� قوم مجادلون، ما يخرج أحد إال ومع�ودك،��و رأس مقص��د ه��ه والتوحي��ه إال الل� فتشك في الحق! فاجعل ال إل واعلم أنه هو الذي يثبت شجرة اإليمان في قلبك وبسببه ترفع األعمال،�د وي�أمرك أن ال تعظم أو��ه رس�وله بالتوحي��ل الل��د م�ا يرس� مستحيل بع�ه أو��ير الل��ق بغ��ه أو تعل� تتعلق إال به، يأتيك دليل يقول لك عظم غير الل

.16محمد 1 .(2120"صحيح مسلم" )كتاب صالة االستسقاء/ باب الدعاء فى االستسقاء/ 2( .3623 "صحيح البخاري" )كتاب المناقب/ باب عالمات النبوة في اإلسالم/ 3

80

�ادل��رفت تج��ا ع� اذبح لغير الله ! كل هذه شبهات ادفعه عنك حتى لو مالناس بالتفصيل تشبث بالحق الذي معك.

�رى أنإذن االنقياد��ه ي��ه لل��ه، من تأليه� : أنه يرى الشريعة كملت حيات�يء في��ك ش��تبه علي��د يش��ه، وق��و في�ا فه ���ل وإذا رأى نقص��رعه كام� ش

�ه ��ف كتاب��الى في وص��ال تع��اتالشريعة فهذا اختبار وابتالء، ق� �ه آي� }من�غ� �وبهم زي� ذين في قل ابهات فأما ال ���ر متش��اب وأخ� محكمات هن أم الكت

�ة{� �اء الفتن��ه ابتغ� ابه من ���ا تش�بعون م �ة1فيت��رأ آي��ال: اآلن تق��رب مث� . نض�ون{صريحة يقول فيها الله � ت هم مي ت وإن ك مي �ه2}إن��أتي من في قلب� في

�رد� زيغ وإرادة بالتعلق بالنبي وسؤاله ويقول ورد في الحديث أن النبي ت�ول:��بي حي! نق��اه أن الن��ه فمعن��لم علي� روحه فيرد السالم على من س�ه��أول علي��دليل ت��أتي ل��ه ميت وت��ه أن��ال في��ا يق��رد دليال محكم��ف ت� )كي�ا أن�ه حي إذن��ول: بم� مجموعة تأويالت ثم تخرج بنتيجة أنه حي؟! ثم تق�ول��ه يق��ه، والل��تغيث ب��ه وأس��ه وأطلب��ق ب��ه؟! وأتعل��ه وأرمي ل� أكتب ل

ويقول الله في وصف نفسه – 3}لئن أشركت ليحبطن عملك{لرسوله فوالبد من حفظ هذا الدليل تماما- ��ر فال كاش ��ه بض ك الل �� }وإن يمسس

فماذا تفعل بالنبي؟ موطن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنله إال هو{�ذلك أنت��ه وت�دعوه وتس�أله، ول� تهتدي به إلى الله، ترى كيف تطلب الل�ل��ه كام��د أن��ه وأعتق��ه وأعظم� تشهد أن ال إله إال الله أي ال أحد أتعلق ب�هد أن محم�د –ص�لى الل�ه��ام، ثم أش��وم ال ين� الصفات، حي ال يموت، قي�ول حي ال��بي أن الرس��ع في قل� عليه وسلم- يهديني إلى الله، لكن ال يق يموت وقيوم ال ينام! ال حي إطالقا إال الله وال قيوم إطالقا إال الله، فهذا يجعلك توقن أن ال كاشف للضر إال الله، لكن تجد بعضهم يترك المحكم

ويأتون للمتشابه!.�ه��ير حيات��برزخ غ��لم- في ال� ثم اعلم أن حياة النبي –صلى الله عليه وس في الحياة، حياته في الحياة يكلم الناس ويخاطبهم، أما الحياة البرزخية�ورت في��ل تص� كلها أمر غير معلوم، لو سألت الجنين في بطن أمه: )ه�هم؟(��ربون في كؤوس� الخارج عالم هكذا حالهم ويأكلون بمالعقهم ويش�ا��رج منه��تي تخ� ال يتصور هذا، سيخرج إلى عالم عجيب، كذلك الحياة ال إلى حياة ما فيها إال اإلنفراد، ثم روضة من رياض الجنة - نسأل الله من

فضله - فال يأتي أحد يضحك عليك، ألن هذا ضد االنقياد.�مدا��ق وال تطلب ص��ه أي ال تعظم وال تتعل��ه إال الل��اد لالإل� فمعنى أن تنق�اب��اب )ب��دفعك لنفس الب��ريعة ت��ل الش� تلجأ إليه إال الله، ثم تعلم أن ك�الى( ال يمكن أن��بحانه وتع��ه س��ذل ل��ه وال��ار بين يدي� التعلق به واالنكس�ده ثم��أله وح��ه وتس��د الل��ؤمن أن توح��ريعة ال يمكن أن ت��اقض الش� تتن�ك أن تفهم أن��المطلوب من� يأمرك أن تسأل النبي وتطلبه، ال يمكن، ف

.7آل عمران 1.30 الزمر2.65الزمر 3

81

�ه، ��ار بين يدي��اب االنكس��دفعك لب��ا ت��ريعة كله� واح��ذر أن تنق��ادالش�عبببدنك وما تنقاد بقلبك� ، ولذلك أتى بعد االنقياد شرطان من أص

، البد أن أفعل ما أمرني به وأنا صادق)الصدق واإلخالص(الشروط في ذلك مخلص.

الصدق من أصعب الشروط ودقة في فهمها، أمر الله رسوله أن يدخله�راء ��ورة اإلس��دق في س��رج ص��ل ربمدخل صدق وأن يخرجه مخ� }وق

دق{ ��رج ص��رجني مخ�دق وأخ ���ه:1.أدخلني مدخل ص��ر للس�ياق قبل� انظالة{ ���ا، ثم }أقم الص��اد إليه��ك أن تنق��ر يجب علي��ا أوام��ذه كله� }ومن ه

يل فتهجد به{ �ال تطلب 2الل��ذه األعم��ل رب أدخلني أوامر، وبعد ه� }وقلطانا ���دنك س� �ل لي من ل�دق واجع ���رج ص��رجني مخ�دق وأخ ���دخل ص� م

نصيرا{.�دخلك��ول م��دق دار ح��ظ أن الص� وأنت منقاد البد أن تكون صادق، والح�دخول��ك لل��ك أي بواعث� ومخرجك، سنضرب مثاال للحج: مدخلك ومخرج والخروج، ما الذي يحركك؟ هل تطلب رضا الله أم اعتدت تذهب وتعود في موسم الحج؟ نحن نحتاج لتحرير قوي خصوصا أهل مكة وجدة فهم�ودة،��ذهاب والع��ادوا على ال��ون فاعت��نة يحج� قريبون من الحرم وكل س�ه؟ وممكن أن��ا الل��د رض��ل تري��دخلك؟ ه��ذي ي� فما الذي يخرجك وما ال�ذي��ا ال��ة! م��ارجون لرحل��أنهم خ� القريبين يشعرون أن أهلهم وناسهم ك حرك في قلبك الخروج للطاعة؟ ما الذي حرك في قلبك الوصول لهذه�اه� األماكن المقدسة؟ هل أنت مشتاق لرضاه؟ إذا كنت مشتاق إلى رض�جد في� حرر دخولك وخروجك، تقول: )أريد أن أصلي التراويح في المس�راءة��ة من ق��د روحاني��جد وتج��ك في المس��ع قلب��د أن تجم� رمضان( تري اإلمام، ثاني يوم وجدت أصحابك وجماعتك وبقوا يثنوا عليك وأنت تقول )أنا كل سنة أصلي وإلى آخره(، بعد غد: ما الذي أخرجك؟ هل أخرجتك الجماعة أو إرادة وجه الله؟ الباعث الذي حركك وحمسك؛ لذلك بعد ما�بي أن��ر الن��ك نحن؟! - أم� أمر الله نبيه بهذه األوامر - أمر للنبي فما بال

يسأل أن يجعل مدخله صدق ومخرجه صدق.�بي��د، الن��وا ألح��ا خرج� وانظر للنبي –صلى الله عليه وسلم- وقريش لم

�رجت ��ريش خ��ه، وق��ه الل��النبيتريد البطرخرج صادقا مريدا لوج� ، ف�رجت ��دقمخرج ك��ذبخرج مخرج صدق وقريش خ��د بين الص� ، والعب

�ة مثال،��مك في الحمل� واإلخالص، الصدق هو الذي يحركك أن تسجل اس�عى،��وف وتس��ا تط��ادة، وقت م� اإلخالص وقت ما تأتي في تفاصيل العب�ل بين� لكن الصدق هو الذي حركك للخروج إلى طاعة الله، وهذا الفاص�ركهم في��ذي يح��ادقين في أن ال��ان ص� المنافقين والمؤمنين، أهل اإليم�ة األمن أو��اق يتحرك�ون لحاج��ل النف��ا الل�ه، وأه��و إرادة رض� األعم�ال ه

80اإلسراء 1.80-79اإلسراء 2

82

االحترام مثال، لحاجات في نفوسهم، فالذي حركه لهذا الحال ليس رضاالله لكن من أجل هوى في نفسه.

�ذب في� أضرب مثاال بعيدا عن النفاق واإليمان حتى تتصور الص�دق والك�اعة ��وم الس��دك للن��ة: موع��اة العام��ة9:30الحي��درس والثاني��ك ت� ، ابنت

�اس، لكن��ا نع��ور وهي ليس في عينه��اء الن� تطالبك بتنفيذ القانون وإطف�اهره��يء في ظ� لماذا تطالب بالقانون؟ نكاية في الثانية! تطالب في ش�د أن��يء لكن تري��ام وال ش��د تن��ذب، هي ال تري� صواب لكن في باطنه ك تعاند أختها، فأنت تأتي بصورة صح لكن الذي حركك لهذه الصورة ليس

الصواب.�رحمثال:� في قلبك شيء على شخص ثم رأيته أخطأ فيقع في قلبك ف

�ك��في في قلب� أنه أخطأ وتريد أن تنصحه وتبحث عن نصوص وآيات لتش�نا��ذب على أنفس��ا نك� �حك(! أحيان��د أن أنص��ه أري� الشماتة، وتقول: )والل

�نا! ��دق أنفس��ة أن نص��اةلدرج� �ه في الحي� �ك قول� اس من يعجب }ومن النام{ ���د الخص� �و أل��ه وه� ه على ما في قلب مثال آخ��ر:، 1الدنيا ويشهد الل

}إن المبذرين كانوا إخوانزوجها يريد أن يعزم ويفعل وضيوف فتقول: ياطين{ �يوفها: 2الش��أتوا ض��ر فلما ي��وم اآلخ� ه والي �ؤمن بالل� �ان ي� ))من ك

�ريعة3فليكرم ضيفه((��أتي للش��ا! ت��اس هوان� نتالعب بالنصوص على أس�ذا��رادك، ه��ة على م��ل األدل� تحفظها حفظا وتفهمها فهما ثم تستعمل ك

اس أن يتركواالكذب، لذلك كل شخص يدعي ما يتركه الله }أحسب النا وهم ال يفتنون{ .4أن يقولوا آمن

فمشكلة الكذب أنه من كثر ما تمرسه صدق نفسه لدرجة أنه ما يفوق،�نين إلى��ع المؤم� ما يستيقظ! لذلك ذكرنا آية الحديد وكيف أنه يمشي م

اس أن يتركواأن صدق نفسه، وانظر ألول سورة العنكبوت }أحسب النا{ �دونأن يقولوا آمن��ه( يعتق��ى الل� يقولون: )نحن مؤمنين، متقين، نخش

أنهم لو ادعوا مشوا في الطريق، يرد الله –عز وجل- عليهم أنه البد أن�اذبين{تفتن � دقوا وليعلمن الك ��ذين ص ه ال �ور –5}فليعلمن الل� علم الظه

�ة ��ر آي��ه-، وانظ��ب علي��ك أنت وتتحاس�ذين 11يظهر ل ه ال }وليعلمن الل�افقين{� �وا وليعلمن المن� �ة 6آمن��ل آي��آية 11 قاب���دقوا هم3 ب��ذين ص� ، ال

المؤمنين والذين كذبوا هم المنافقين.�ة �ه{ 10وانظر آلي �ذاب الل�اس كع �ة الن� �ل فتن�ه جع �إذا أوذي في الل� 7}ف

�ة��ك أذي� تقول : )أريد أن أنشر التوحيد وأعلم الناس( فيختبرك الله، تأتي�ذاب��ك من ع��اس أي أذيتهم كخوف� من الناس، فاحذر أن تجعل فتنة الن

.204البقرة 1.27اإلسراء 2( .6018باب من كان يؤمن بالله واليوم اآلخر فال يؤذ جاره/ البخاري" )كتاب األدب/ "صحيح 3.2العنكبوت 4.3العكنبوت 5.11العنكبوت 6.10العنكبوت 7

83

�أوذيت،� الله فتسقط، يعني تعلمت التوحيد، مسؤولية عليك أن تعلمه، ف كتم��ان العلم ذنب منأغلقت على نفسك الباب! سيعذبك الله، ألن

�اس أو التفتالذنوب،� جعلت فتنة الناس كعذاب الله فتركت تعليم الن لمن آذاك وتحاول ترد فانشغلت عما كلفك الل�ه من العلم، س�تدعي أن�ون هي��ة تك��تأتيك أذي��ه، س��ه الل��اس إرادة وج��ك لتعلم الن��ذي أخرج� ال

�ان ��افقين{االمتح� �وا وليعلمن المن� ذين آمن ه ال �ذي}وليعلمن الل� ألن ال�ا أراد��اه م� يجعل فتنة الناس كعذاب الله، ويحارب الناس ويضاربهم معن�رج��ا خ��ه م��ا أن��ه معناه��ل على الل��ى العلم والتوك� وجه الله، فالذي ينس

صدقا بل كذبا، بدليل أنه لما اختبر رسب وبان كذبه.�وت ��ورة العنكب�بلنا{آخر آية في س ��هم س �دين��ا لنه� �دوا فين�ذين جاه 1}وال

�ا��ك : م��أل نفس��دة، تس� حتى يكون مخرجك صدق البد يكون منك مجاه�ا��رك فيه��د أن تح��ك الب��ذا؟ مخارج� الذي جعلك تكلم الناس؟ تتصدق بك�ه(� صدقك من كذبك، الذي بعثك على القيام بالحق، فكلمة )ال إله إال الل�ر��بر وتظه��د تخت��ك، الب��ا في قلب��ع على م��ه مطل��ك تعلم أن الل� تجعل

الحقيقة.�ام الحج أو��عى أي��ان في المس��ار: ك� موقف يحكيه أحد طالب العلم الكب�ا،��ه إعانته��ع في قلب��ي فوق��ن تمش��يرة في الس��رأة كب� العمرة ورأى ام�ك��كرا ل� فطلب من أحد العاملين يساعدها، فلما أتى به إليها قالت: )ش يا رب أنت الذي أعطيتني( ما التفتت إليه! أنت الذي دفعت المال وفي الزحام وه�ذا أم�ر ص�عب وهي م�ا التفتت ل�ك وال اعتبرت�ك ش�يء! هن�ا�ه ثم ذهبت��ذا لل��ك أن ه��د؟ أنت قلت لنفس��اذا تري��يط، م��ار بس� اختب�وال م�ا ت�دعي الب�د��برك، ط� ووجدت هذا الفعل، فالبد تعلم أن الل�ه يخت�ا، إذا��ك نقرأه��ذ نتيجت��ا تأخ��يء لم� تأتيك اختبارات في الطريق، وأهم ش

رسبنا نتوب ونسأل الله الصدق ونفهم أن هذه النية معناها فاسد.�ر ��ترض أني فيمن يدعي االس��تقامةوأكثر من ينفتن بهذا األم� ، نف

�غلي� جمعية )أ( وأنت )ب( وكلنا ننشر التوحيد، ثم في البرنامج أخبئ ش�ك��ول ل��غلي وأق��ك ش��خ ل� عنك، المفروض أني أريد أنشر التوحيد فأنس�ل تري�د أن تتم�يز والظه�ور؟ ومش�كلة��ك االختب�ار: ه� )علم الناس(. يأتي�ر��د نش��يز( أنت تري��روض أن أتم��تغلت والمف� الجمعيات: )طبيعي أنا اش�د إال��ر التوحي� الدين أو التميز على الناس؟ ليس أن يقولوا )والله ما نش

فالن(!�اء أن ��ول العلم� ،الرياس��ة آخ��ر األم��راض خروج��sا من القلبيق

�ا��ك )أتين� شديدة الخفاء، مثال ذهبت في حملة وأتعبوا أنفسهم ثم قالوا ل�ع� بمن تحاضر غيرك، حجي أنت( هل أسحب المايكروفون منها؟ أو أجم�ارج��و خ��ع وأليم، ال�ذي ه��ذا واق��ا وأتركه�ا؟ لألس�ف ه� الناس من وراءه

.69العنكبوت 184

�ة��ع أدل��ذار م��ده أع� المكان يفهم أنه رسوب أما الذي داخل المكان فعنعليها! أهل االستقامة أكثر ناس يبتلوا في صدقهم.

�ك،إذن الصدق هو الب��اعث��ل، ذهاب��ك بالعم��ل قيام��ك قب� أي تحرك�ميها��الة، نس��ك في الص��ل دخول��ة قب��ذه حرك� للمسجد لصالة التراويح ه

)الباعث(. نضرب مثال عليه: اآلن اثنين جيران، الجارة التي فوق أحسن من التي�ل� تحت في كل شيء في أمور الدنيا وفي تعليمها، لكن التي تحت أفض�ظ� من التي فوق في حفظ القرآن، فذهبت التي فوق إلى مدرسة تحفي�ة،� وتحفظ لتكون أحسن من جارتها! هذا الباعث الذي بعثها على الحرك�ا��ت أنه��ه(! عاش��ا أحفظ��ني بم��ول: )رب انفع��ظ تق��ط الحف� وفي وس�ك��ة ألن��حح الني��ل تص��ع، ب� مخلصة، صدقت نفسها! ليس العالج أن تقط�أتي تعملي��ة فت��ك ناجح��ل من��ة أق��ب، وفالن��ة راس��ك ورق��تختبر، تأتي� س�درون��روض تق��ول: )المف��دنيا(، تق��ل ال��د أه��ذه عن��ول: )ه� مشكلة، فنق�ر��ر آخ��ك؟ وانظ��ل من��ه يقب� جهودي( أنت تريدين تقدير الجهود أو أن الل�رآن� السنة، كبار يبكون أن أحدهم أخذ جيد واآلخر ممتاز! الذي يقرأ الق�ا��ل م� وهو يتأتئ فيه له أجران عند الله، هل ممتاز هي التي تهمك؟! وك�تى في� زادت الحضارة والتميزات كلما التفتت نفوسنا لهذه التميزات ح

تربيتنا.ذين ال يريدون علوا في األرض وال فسادا{ 1}تلك الدار اآلخرة نجعلها لل

�ير عن علي��ل ابن كث��ة، نق� اذهبوا لتفسير ابن كثير في تفسير هذه اآلي�ودبن أبي طالب قال: "��ون أج��ه أن يك� إن الرجل ليعجبه من شراك نعل

ذين المن شراك صاحبه، فيدخل في قوله: }تلك الدار اآلخرة نجعلها للقين{ �ة للمت� �د2يريدون علوا في األرض وال فسادا والعاقب��ول أني أري� تق

تجمل لكن ال تشعر أنك تري��د أن تك��ون أحس��ن منأن أتجمل، ه((، أحد ����ا يحب لنفس���ه م��ى يحب ألخي �دكم حت���ؤمن أح�� �ذه3))ال ي�� ه

المشاعر الدقيقة وصفت في الشريعة بكل دقة لكن المش�كلة بص�يرتنا�ط،��ة فق��بر كافي��ذرة من الك��و ف��بر وأراد العل��ارون تك��حة، فق� غير واض�ن وتلبس� ولألسف عند النساء مشكلة الكبر عظيمة، خصوصا لما تتحس�ك��ول ل� وداخل مشاعرها )ال أحد مثلي( مصيبة هذه المشاعر! ال أحد يق

أنها طبيعية، هذه ممنوعة في قلبك.

.83القصص 1�رج 2��الم األع� قال ابن كثير في تفسيره : "قال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع, حدثنا أبي عن أشعث السمان عن أبي س

�الى��ه تع��احبه, في�دخل في قول��ل ص��راك نع��ود من ش� :عن علي قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجقين{ �ة للمت ادا والعاقب ��ذين ال يريدون علوا في األرض وال فس �ا إذا}تلك الدار اآلخرة نجعلها لل��ذا محم�ول على م� وه

�ه��لم أن��ه وس��ه علي� أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره, فإن ذلك مذموم, كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الل�رد��ك لمج��ا إذا أحب ذل��د" وأم��د على أح�د وال يبغي أح�د على أح��ر أح� قال: "إنه أوحي إلي أن تواضعوا ح�تى ال يفخ�نة, أفمن��نا ونعلي حس� التجمل, فهذا ال بأس به, فقد ثبت أن رجال قال: يا رسول الله إني أحب أن يكون ردائي حس

الكبر ذلك ؟ فقال: "ال, إن الله جميل يحب الجمال".(.13 البخاري" )كتاب اإليمان/ باب من اإليمان أن يحب ألخيه ما يحب لنفسه/ "صحيح3

85

: تحرير البواعث التي بعثتكهو فالصدقللقيام بالعمل.

نمر على الشرطين الباقيين:اإلخالص..5

�ه تطلب� أمرت أن تعبد الله مخلصا له الدين، أي ال يلتفت قلبك لغير الل�ه تطلب��ير الل��د غ��ك ألح��ل ال يلتفت قلب� منه األجر، وقت ما تقوم بالعم

منه الرضا والشكر.�دأ من آي�ة ��ان، نب��ورة اإلنس��ين في س��ؤالء المخلص� ،5انظر ألوص�اف ه

�ان مزاجه�اوصفهم الله بأنهم األبرار �أس ك ربون من ك ��رار يش }إن األب�افورا{� �لنا ك��اإلى أن وص�كينا ويتيم ��ه مس �ام على حب��ون الطع� }ويطعمكورا{8وأسيرا ) ���زاء وال ش��د منكم ج�ه ال نري �ه الل��ا نطعمكم لوج�م 1( إن

�ا� معنى ذلك أن المخلص وقت ما يقوم بالعمل ال يلتفت قلبه لطلب رض��الى � غير الله، وال يريد أن يعامله أحد بالشكر إال الشكور � سبحانه وتع وال أن يجازيه أحد إال الله، ويحملون في قلوبهم أيضا مش�اعر قوي�ة من

نا يوما عبوسا قمطريرا{الخوف ا نخاف من رب �د،2}إن��المخلص ال يري� ف�كر��كر الحقيقي ش��ه، ويعلم أن الش� جزاء وال أجرا على عمله إال من الل�ذا��يء، ه��ه أي ش��اس في قلب� الله، أما الناس فال شيء، ال يوزن ثناء الن

أوال.�اف منثانيا: ما الذي يجعل ثناء الناس ليس له قيمة؟��ه يخ� ألن

�ع��وه في دف��اس فلن ينفع��ه الن� شيء لن ينفعه الناس فيه، إذا أثنى علينا يوما عبوسا قمطريرا{شر قد يقع عليه يوم القيامة ا نخاف من رب .}إن

�برز؟ أو��د؟ أو لت��اس التوحي��رجت لتعلم الن��ا معلم خ��حيح ي��ل أنت ص� ه�وم��اعث، ثم تق��ة الب��ذا من جه��وى؟ ه��ك ه��اجر؟ أو لتغطي في نفس� لتت�ل��ه؟ أو ك��اؤهم وتوزن��يغرك ثن��ل س� بالعمل ويأتيك ممن أمامك ثناء، فه�ه��ل هم��ذي تحم��ل ال� الذي يهمك ثناء الله عليك حتى لو ذمك الناس؟ ه يوم القيامة وأن ثن�اء الن�اس لن ي�وزن ش�يء أو إنم�ا يحرك�ك إلى الل�ه

خوفك من هذا اليوم العبوس القمطرير؟�ه لهم �رةانظر ماذا قال الل ���وم ولقاهم نض� �ك الي� ر ذل ��ه ش �اهم الل� }فوق

�الوا ،3وسرورا{��ذين ق��ا ال��رورا إنم��ا ما لقى أي شخص نضرة وس�م }إنكورا{ ���زاء وال ش�ه ال نريد منكم ج تختبر بمن وأنت نطعمكم لوجه الل

�اء، والنفسيشكرك� ، وهذه من أشد االختبارات ألن النفس تطرب بالثن�ا� تسكر بالثناء، بالذات النساء يغرهن الثناء حتى أننا نستحث الذي أمامن

أن يشكرنا!�دم��ه تق��دين، انتب��ل بال��تي تتص��دمات ال��ذات الخ��دم بال��ا من تق� انتبه! ي الخدمة وتنتظر الشكر، سد أذنيك عن الشكر - وهذا كان فعل السلف -

9 اإلنسان 1.10-5اإلنسان 2.11اإلنسان 3

86

واسأله سبحانه أن ال يجع��ل نص��يبك من الش��كر ثن��اء الن��اسوتقدم على الله وال شيء لك.

ه((في المقابل أمرت بشكر الناس كر الل ��اس ال يش كر الن �� 1))من ال يش�بي -نهيت عن المدح لكن ��ك، الن��ذي أمام�ألن اإلفراط فيه يمرض ال

�ال: ��لم- ق��ه وس��ه علي�راب((صلى الل �داحين الت��وه الم��وا في وج� 2))احث�ك؟��ن إلي��زاء من أحس��ذا ج��ل ه� كأنك تعطي الذي أثنيت عليه سما، فه�ذا��مع ه��رب من تس��ذوق! تش��اء من ال� والمشكلة أننا نرى أن كثرة الثن�ان،� الكالم سما يمرضه، وهذا الفرق بينه وبين الشكر الذي يكون باللس

أما الوجدان فممتلئ شكرا لله.المحبة..6

، حتى تثبت كلمة )ال إله إال الله( فيمحبة الله ومحبة ما يحب الله قلبك البد أن تحب الله وتحب ما يحب الله، وانظر لنفسك لما تقرأ في

�اذا يحب: �قين{كتاب الله، أخبرك م ه يحب المت ه يحب ،3}إن الل }إن اللنين{ ���ا4المحس��ه، وكلن��ك تحب��ه ألن��ا يحب��ل م��ا، تفع��ا حفظ��د تحفظه� الب

متفقون أن الذي يحب يفعل ما يحب محبوبه، فأول أمر: تبحث عن كل�رى من��ه، ثم من أعظم الحب أن ت� ما يرضيه وتظهر له حقيقة أنك تحب�فاته��ال ص��ك تعلم كم��يره، ألن��د غ��دا ألح��ك عب��ا جعل� نعمائه عليك أنه م�ا تعلم من��ر م��ه إلى آخ��ه ورحمت� وكيف لما جعلك عبدا له عاملك بلطف�ف��ا وص��ه لم��ذلك، والل��يره ي��دا لغ��ك عب��ه لم يجعل��ده أن��فاته، تحم� ص

�ال: ��دادهم ق��ون أن��ذين يحب��ركين ال��ارنهم بالمش��نين وق�ذينالمؤم }واله{ ا لل د حب ���وا أش� �اتهم5آمن��ة في حي��ة والرحم��ار الربوبي��رون آث� ألنهم ي

فتزداد قلوبهم محبة به.

كر لمن أحسن إليك/ 1 ( وقال : هذا حديث حسن2081"سنن الترمذي" )كتاب البر والصلة/ باب ما جاء فى الشصحيح.

رواه أحمد في مسنده وصححه األلباني. 2.76آل عمران 3.195البقرة 4.165البقرة 5

87

88

حتى تثبت ال إله إال

الله في قلبك

تعلم عنه

تيقن به

أقبل إليه

انقد له

�اصدق

أخ�ل �صله

أح�به