psajo.compsajo.com/uploads/2014/6/48/121.docx · web viewوترميم ما خلفته أزمة...

43
ي طرا مق ي الد ول ح ت ل ا ة ي ل كا ش وا ي ب ر لع ع ا ي$ ب ر ل ا) ة ي طرا مق ي الد سالة م ي. ف ة ي$ ب ر لع ا ة ي0 ب ا. ن3 ث ن س لا ل ة ي ل ن حل ت دراسة( دي@. ن ج ل ل ا ن م ج ود م ح م عات ا. ز. لنم وا لا س ل ا سات درا ي. ف ث ح ا ب. هدف ت ع ي$ ب ر ل ا ي ب@ م@ س يد م@ا لا ب ل عام، و ك ش ي ة ي$ ب ر لعد ا لا ن ل ا ي. ف ي طرا مق ي الد ول ح ت ل ا ة ي ل كا ش ا] ان ن$ ب ي ل ا ه الدراسة. هد اص،. ل خ ك ش ي ي ب ر لع ا ع@د ب ما ي@ س ، ولا ي. خ ت ار ن@ ل ا وره@ا ط ت و ي طرا مق ي ال@د ول ح ت ل ل ة ي س سا0 لا م ا ي ه ا. ف م ل ا. ف ي ر ع ب ز عن] ان ن@$ بال ل. خ] ن م ي طرا مق ي ال@د @ول ح ت ل @وم ا ف م اول. ن@ بَ ّ مُ ث م، ل عا ل ا ي. ف ي طرا مق ي الد ول ح ت ل ل ة ي ل ا ن ل ة ا وج م ل ا لاق ط. ت ا. ة. ف ل ج م ل ا ي طرا مق ي الد ال ف ي بلا ا ات ن ل وا ات ن س0 ل واا ك ش0 ا ة ي@ طرا مق ي الد س@ الة م ي. ف ة ي@$ ب ر لع ا ة ي0 ب ا. ن3 ث ن@ سلا ي ا عل. @ رف ع ي ل ا الدراس@ ة ت ل وخ@ او، م ه0 ل ا @ ن ل ح تال ل. خ] ن م. ة ي طرا مق ي لد ل ال ف ي بلال وا و ح ت ل ا ة ي ل م ع ل ة ف ي ع م ل ا ة ي ح ار. ح ل وا ة ي ل. خ الدا ات ف ي ع م ل وا ات ن س0 لا ا الدراسة ث ص ل. خ و ي ل ا ي. ف ة ي@ ث ح ت ل ا دات. ن@ ح0 لا ا ات وب@ ل و0 ا] ن م. @ ض ل @ ط ت. @وف س ي طرا مق ي ال@د ال ف@ ي بلا ا ة ص ق] ن0 ا ز@ ن @ ث ك ل ا] ن0 ل. وا ا ح@ م ل ا ا. ه@د ي. ف ث ج ت ل ل ده دب@ ا خ اق@. ق ك™ ا ا. ن@ ه] ن0 @ك™ لا ل. ، ود ادم@ة ق وات. ن@ س ل ة. ارن@ ف م ل ا اس@ة ن س ل ل ا @ ف ح ع س وا طاق. ي ت عل اش ف. ب دل و ل خ ح م ال ز ت عد، ولا ب ها م س ح م ي ب م ل ة ن طة ب ب ر م ل ا ة ي ع لق ا ا اب. ض ق ل ا] ن م. ي. ف ي هارهر ق ي@ س ة@ وا ي بار ر م ي@ س ا] ن م. @ ض ت ي. @و ال@د ح ت ل ي ا عل ة. خ ت@ س ز ت و ي ط را @ مق ي م د خك ام ط@. ي ت ل ل ا ا ف@ ي بلا ا ة ي ل م ع] ن0 ا ما ك ده ف@ ع م ة ي ل م ع م ع0 لا ا ت ل. ع0 لا ا، ز ن. @ ع م خك ام ط@. ت] ن م ال ف@ ي بلا رد ا @ ج م] ن ا. لك™ ق@. ا. ول@د ن$ ث@ ي ل@ة وب ط ة ي@. مث. ر زه ن. @ ف .رق ع ي@ س ي و ده عدب@ ات ن@ ل ط ب م زوط و @ شك™ ل@ة ل. د] ن0 ا ث ي حر، ق ي س م و. خ س را ي طرا مق ي ام د ط. ام ت ن ق زوره. لض ا ي ب. عن ب لا ي طرا مق ي د ها. ج ا. ت وا زها ن. ف و ت] ن م د لاب1

Upload: ngongoc

Post on 09-Jun-2018

214 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

الربيع العربي وإشكالية التحول الديمقراطي)دراسة تحليلية لالستثنائية العربية في مسالة الديمقراطية(

محمود جميل الجنديباحث في دراسات السالم والنزاعات

هذه الدراسة إلى بيان إشكالية التحول الديمقراطي في البالد العربية بش//كلتهدف ع//بر تعري//ف المف//اهيم األساس//يةعام، وبالد ما يسمى بالربيع العربي بشكل خاص،

للتحول الديمقراطي وتطورها التاريخي، وال سيما بعد انطالق الموجه الثالثة للتحول ال//ديمقراطي في الع//الم، ثم تن//اول مفه//وم التح//ول ال//ديمقراطي من خالل بي//ان

أشكال وأسباب واليات االنتقال الديمقراطي المختلفة . من، وحاولت الدراسة التعرف على االس//تثنائية العربي//ة في مس//الة الديمقراطية

خالل تحليل أهم األسباب والمعيق//ات الداخلي//ة والخارجي//ة المعيق//ة لعملي//ة التح//ولواالنتقال للديمقراطية .

أن قضية االنتقال الديمقراطي سوف تظل ضمن أولوي//اتإلى وخلصت الدراسة األجندات البحثية في حقل السياسة المقارنة لسنوات قادمة، وذلك ألن هن//اك آفاق//ا جديدة للبحث في هذا المجال. وأن الكثير من القضايا الفرعية المرتبط//ة ب//ه لم يتم

.حسمها بعد، وال تزال محل جدل ونقاش على نطاق واسع كما أن عملية االنتقال إلى نظام حكم ديمقراطي وترسيخه على النحو الذي يضمن

وتس//تغرق ف//ترة زمني//ة،استمراريته واستقراره هي في األغلب األعم عملية معقدة طويلة نسبيا. ول/ذلك ف/إن مج//رد االنتق//ال من نظ/ام حكم غ//ير ديمق//راطي ال تع/نى بالضرورة قيام نظام ديمقراطي راسخ ومستقر، حيث أن ذلك له شروط ومتطلبات

 عديدة البد من توفيرها وإنضاجها. كما أنه ال توجد طريقة واحدة لالنتقال إلى الديمقراطية، حيث أن خبرات وتج//ارب االنتقال الديمقراطي على الصعيد العالمي جرت من خالل طرق عدي//دة، ك//ان لك//ل منها ظروف وسمات خاص//ة. وغالب//ا م//ا ي//ؤثر أس//لوب االنتق//ال على نوعي//ة النظ//ام

الديمقراطي الوليد وحدود قدرته على االستمرار. وأن االنتخابات الحرة والنزيهة تمثل أحد اآلليات الرئيس//ة للنظ//ام ال//ديمقراطي، إال أنها ال تكفى بمفرده//ا لقي//ام ديمقراطي//ة حقيقي//ة، ف//األخيرة تس//توجب ت//وفر أس//س وعناصر عديدة منها: التعددية السياسية، والت/داول الس//لمي للس/لطة، والفص//ل بين الس//لطات م//ع تحقي//ق الت//وازن فيم//ا بينه//ا اس//تنادا إلى مرجعي//ة دس//تورية واض//حة ومستقرة، وقدرة الحكومة المنتخبة على ممارس//ة الس//لطة والحكم، وس//يادة حكم القانون، وفاعلية مؤسسات وإجراءات الشفافية والمس//اءلة، ووج//ود مجتم//ع م//دني فاعل ومستقل، وكفالة الحقوق السياسية والحريات المدنية لجميع المواط//نين على

 قاعدة المواطنة المتساوية.Arab Spring & Problem of Democratic Transition

(Analytical Study of the Arab Issue in democratic Case)

  The purpose of this study is to the state the problem of democratic transformation in the Arab

countries in general, and the countries of the so-called Arab Spring in particular. It is through the

1

definition of the basic concepts of democratic transformation and its historical development,

especially after the start of the third wave of democratization in the world, then the concept of

democratic transformation through mentioning forms, causes and mechanisms of democratic

transition in the world. The study tried to identify the special Arab issue of democracy through

the analysis of the most important reasons, and internal and external obstacles that hamper the

process of transition to democracy.

The study concluded that the issue of democratic transition will remain among the priorities of

research agendas in the field of comparative politics for years, because there are new avenues for

research in this area of the hand. Also, a lot of sub-issues associated with it has not been resolved

yet, and still the subject of controversy and debate on a wide range on the other hand. The

transition to a democratic system of governance and confirming it in a way that ensures

continuity and stability for the most part is a complex process and it takes a relatively long

period of time. Therefore, the transition from a non-democratic regime system does not

necessarily mean making a solid, stable and democratic system, as it has many conditions and

requirements to be provided and enriched. As there is no one way for a transition to democracy,

where the experiences of democratic transition take place at the global level through several

ways, each has conditions and special features. The transition method often affects on the quality

of the newly born democratic system and limits its ability to continue. The free and fair elections

represent one of the main mechanisms of democratic system, but they are not enough on their

own to do a real democracy, since the latter requires the availability of many foundations and

elements including: political pluralism, and the peaceful transfer of power, separation of powers,

with the balance between them by reference to a clear and stable constitutionality, and the ability

of the elected government on the exercise of power and governance, the rule of law, and the

effectiveness of institutions and procedures of transparency and accountability, and the existence

of active and independent civil society, and to ensure political rights and civil liberties of all

citizens on the basis of equal citizenship, and multiple sources of information with free access to

them.

الربيع العربي وإشكالية التحول الديمقراطي)دراسة تحليلية لالستثنائية العربية في مسالة الديمقراطية(

2

تبحث هذه الدراس//ة في إش//كالية التح//ول ال//ديمقراطي في البالد العربي//ة بش//كل عام، وبالد ما يسمى بالربيع العربي بشكل خاص، حيث يشهد العالم اتجاه//ا متزاي//دا

، ولع//ل من المفارق//ة أن1989نحو الديمقراطية منذ نهاية الحرب الباردة في العام ري//اح التح//والت الديمقراطي//ة ال//تي هبت على الع//الم انكس//رت عن//د ح//دود الع//الم

مما يثير تساؤالت عديدة منها: هل تتوافر شروط حقيقي//ة لص//ياغة مش//اريع العربي. تحول ديمقراطي في العالم الع//ربي تح//ول دون احتم//ال قي//ام ح//روب أهلي//ة تغ//رق البالد في المزي//د من الت//أخر واألزم//ات ؟ ومن هي الق//وى المؤهل//ة لص//ياغة تل//ك المشاريع، وما هي أدواتها وقدراتها ؟، وهل تستطيع ال//دول العربي//ة ال//تي لم تتع//اط بعد مع متطلبات التغيير واإلصالح والديمقراطية بأن تبقى على حالها دون إصالحات وتغييرات وتجديد ؟، وهل تقبل المجتمعات العربية بأن تحكم بش//عارات بينم//ا تح//رم من الحق//وق وأس//س الحري//ة والكرام//ة اإلنس//انية ؟، وه//ل تج//اوزت ري//اح اإلص//الح المنطق//ة العربي/ة، وفش/لت في إح/داث التغي/ير المنش/ود ؟، وه//ل تعتم/د السياس/ة األمريكية تحديدا والغربية عموما بتعاملها مع المنطقة العربية على قاع//دة " الوض//ع الق//ائم " ؟، وه//ل م//ا زالت الق//وى والبني//ة الداخلي//ة في أغلب المجتمع//ات العربي//ة

 عاجزة فعال على التغير واالنفتاح نحو ديمقراطية حقيقية ؟ ما هي األسباب الحقيقية لمقاومة التح//ول ال//ديمقراطي فيوعلى مستوى آخر:

العالم العربي ؟ ه//ل هي الثقاف//ة السياس//ية الس/ائدة ال//تي ت/رفض من حيث المب//دأ القيم الديمقراطية ؟، أم هي التيارات اإلس//المية ال//تي ت//رى أن الديمقراطي//ة نظ//ام غ//ربي مس//تورد ال يتف//ق م//ع مب//دأ الش//ورى اإلس//المي ؟، أم ألن المجتم//ع الم//دني الع//ربي، بم//ا في//ه من أح//زاب سياس//ية ومنظم//ات متنوع//ة، يع//اني من الهشاش//ة والض///عف بحيث ال يس///تطيع ف///رض الخي///ار ال///ديمقراطي على النظم السياس///ية

.الحاكمة ؟

مقدمة:Democratic(لقد شكلت قضية "االنتقال الديمقراطي Transition(مبحث//ا رئيس//ا في

علم السياسة منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين. وعلى مدى العق//ود الثالثة الماضية ظهر عدد كب//ير من الكتب والدراس//ات والتق//ارير ال//تي تن//اولت ه//ذه

3

القض//ية على مس//تويات مختلف//ة: نظري//ة وتطبيقي//ة، كمي//ة وكيفي//ة، دراس//ات حال//ة ودراسات مقارن//ة. وط//رحت أدبي//ات "االنتق//ال ال//ديمقراطي" العدي//د من المف//اهيم والمقوالت النظرية والمداخل المنهجية والتحليلية لمقاربة هذه الظاهرة. كما اهتمت بفحص ومناقشة طائفة واسعة من القضايا والمتغيرات ذات الص//لة بعملي//ة االنتق//ال س//واء من حيث م//دخالتها )األس//باب(، أو أنماطه//ا )ط//رق االنتق//ال(، أو مخرجاته//ا

)طبيعة النظم السياسية في مرحلة ما بعد االنتقال. وقد جاء هذا التراكم األكاديمي الضخم مقترنا بما سمي ب///"الموج//ة الثالث//ة للتح//ول الديمقراطي"، والتي انطلقت منذ منتص//ف س//بعينيات الق//رن العش//رين من جن//وب أوروبا )البرتغال، إسبانيا، اليونان(، ثم امتدت خالل عق//دي الثمانيني//ات والتس//عينيات لتشمل العديد من بلدان أميركا الالتينية وآسيا وأفريقيا وش//رق ووس//ط أورب//ا، فيم//ا

. بقي العالم العربي ينظر إليه على أنه يمثل "استثناء" ضمن هذه الموجة وعلى ال//رغم من وج//ود طف//رة هائل//ة في األدبي//ات المتعلق//ة بظ//اهرة االنتق//ال 

الديمقراطي على المستوى العالمي، ووجود مراكز بحثية ودوريات عالمية متخصصة في دراس//ة قض//ايا الديمقراطي//ة واالنتق//ال ال//ديمقراطي في من//اطق مختلف//ة من العالم، إال أن الكتابات العربية التي اهتمت بالتأصيل لهذه الظاهرة ودراس//تها س//واء على المستوى النظري، أو على مستوى الدراسة المقارنة ظلت بصفة عام//ة قليل//ة إن لم تكن نادرة، األمر الذي بات يمثل فجوة حقيقي//ة في حق//ل السياس//ة المقارن//ة

(1997(بلقزيز، في الجامعات ومراكز البحوث العربية.

-التعريف بمفهوم "االنتقال الديمقراطي" يشير مفهوم "االنتق//ال ال//ديمقراطي" في أوس//ع معاني//ه إلى العملي//ات والتف//اعالت المرتبطة باالنتقال أو التحول من صيغة نظام حكم غير ديمقراطي إلى ص/يغة نظ/ام

حكم ديمقراطي. ومن المعروف أن هناك عدة أشكال أو أنماط لنظم الحكم غير الديمقراطي//ة، فهي يمكن أن تكون شمولية أو تس//لطية مغلق//ة، مدني//ة أو عس//كرية، حكم ف//رد أو حكم

4

قلة...الخ. كما أن هناك ح//االت ومس//تويات متع//ددة للنظ//ام ال//ديمقراطي ال//ذي يتماالنتقال إليه.

فقد ينتقل نظام تسلطي مغلق إلى نظام شبه ديمقراطي يأخ//ذ ش//كل ديمقراطي//ة انتخابية، ويمكن أن يتحول نظام شبه ديمق//راطي إلى نظ//ام ديمق//راطي لي//برالي أو يكون قريبا منه. كم//ا أن االنتق//ال إلى النظ//ام ال//ديمقراطي يمكن أن يتم من أعلى، أي بمبادرة من النخبة الحاكم//ة في النظ//ام غ//ير ال//ديمقراطي أو الجن//اح اإلص//الحي فيها، أو من أسفل بواسطة قوى المعارض//ة المدعوم//ة بتأيي//د ش//عبي واس//ع، أو من خالل المساومة والتف//اوض بين النخب//ة الحاكم//ة وق//وى المعارض//ة له//ا، أو من خالل

، وك//ل ذل//ك يؤك//د على م//دى التع//دد والتن//وع في تج//ارب ت//دخل عس//كري خ//ارجيوخبرات االنتقال الديمقراطي.

وبناء عليه، فإن مفهوم "االنتقال الديمقراطي" يشير من الناحية النظرية إلى مرحلة وس//يطة -تش//هد في األغلب األعم مراح//ل فرعي//ة- يتم خالله//ا تفكي//ك النظ//ام غ//ير الديمقراطي القديم أو انهياره، وبناء نظام ديمقراطي جديد. وعادة ما تشمل عملي//ة االنتق//ال مختل//ف عناص//ر النظ//ام السياس//ي مث//ل البني//ة الدس//تورية والقانوني//ة، والمؤسس//ات والعملي//ات السياس//ية، وأنم//اط مش//اركة المواط//نين في العملي//ة السياسية...إلخ. وباإلضافة إلى ذلك، فإن مرحلة االنتقال إلى الديمقراطية قد تش/هد

صراعات ومساومات وعمليات تفاوض بين الفاعلين السياسيين الرئيسيين. وحسب كثير من األدبيات السابقة، فإنه يمكن اعتبار عملية االنتقال الديمقراطي قد اكتملت متى ما ت//وفرت ع//دة مؤش//رات منه//ا: وض//ع ترتيب//ات دس//تورية ومؤسس//ية بالتوافق بين الفاعلين السياسيين الرئيسيين بشأن النظام السياسي الجديد وبخاصة فيما يتعلق بإصدار دستور جدي//د، وتش//كيل حكوم//ة من خالل انتخاب//ات عام//ة تك//ون حرة ونزيهة، على أن تمتلك هذه الحكومة القدرة والصالحية على ممارسة الس//لطة وإقرار سياسات جديدة تعكس حالة االنتقال إلى الديمقراطية، فضال عن عدم وجود

. قوى أخرى تنازع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية صالحياتها واختصاصاتها ونظرا ألن عملية "االنتقال الديمقراطي" هي عملي//ة معق//دة بطبيعته//ا، تت//داخل في تشكيل مساراتها ونتائجه//ا عوام//ل عدي//دة، داخلي//ة وخارجي//ة، فق//د تك//ون مص//حوبة

5

بمرحلة جديدة تتمثل في ترسيخ النظام الديمقراطي، وقد ال يترتب عليها قيام نظام ديمقراطي في مرحلة ما بعد االنتقال، وذلك في حال ح//دوث ردة أو انتكاس//ة تق//ود

. إلى نشوب صراع داخلي أو حرب أهلية أو ظهور نظام تسلطي جديد كما أن مرحلة االنتقال قد تفضي إلى ظهور نظم سياسية هجين، بمعنى أنه//ا نظم ال تعتبر غير ديمقراطية بالمعنى الكالسيكي، شمولية أو تسلطية مغلقة، وال تك//ون في الوقت نفسه ديمقراطية كامل//ة أو راس//خة، أي تجم//ع بين بعض عناص//ر النظم غ//ير الديمقراطي//ة وبعض مالمح وعناص//ر الديمقراطي//ة. وق//د ح//دث ه//ذا في كث//ير من

الحاالت لدرجة أن هذه النظم الهجين باتت تشكل ظاهرة على الصعيد العالمي. وبناء عليه، يمكن القول: إن النظم التي تمر بمرحلة انتقال إلى الديمقراطية تنتش//ر على خ//ط متص//ل، يق//ع على طرف//ه األول النظ//ام غ//ير ال//ديمقراطي في ص//ورته النموذجية سواء أكان شموليا أو سلطويا مغلقا، مدنيا أو عسكريا، حكم فرد أو حكم قلة...الخ، ويقع على طرفه اآلخر النظام الديمقراطي في نمطه المثالي، والذي تعد النظم الديمقراطي//ة الليبرالي//ة الراس//خة في ال//دول الغربي//ة أق//رب النم//اذج إلي//ه.

Byman.1999((

-أسباب االنتقال الديمقراطي أكدت الموج//ة الثالث//ة لالنتق//ال ال//ديمقراطي على أن هن//اك مجموع//ة من األس//باب الداخلية والخارجية التي أدت إلى االنتقال، وأن هذه األس//باب تختل//ف من حال//ة إلى أخرى، بحيث أن ما يمكن اعتباره أسبابا حاكمة في هذه الحالة أو تل//ك ق//د ال يك//ون كذلك في حاالت أخرى. ومن هنا تأتى أهمية دراسة حاالت االنتقال الديمقراطي من

منظور مقارن. وبصفة عامة، فإنه ال يمكن تفسير االنتقال الديمقراطي بعامل أو بسبب واحد فقط، فعادة ما يكون ذلك نتاجا لعوام/ل عدي/دة ومتداخل//ة بعض/ها ج/وهري واآلخ/ر ث/انوي، بعضها داخلي واآلخر خارجي، بعضها يتعلق بالعوامل البنيوية الموضوعية )االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتاريخية والدينية( التي تشكل بيئ//ة االنتق//ال، وبعض//ها اآلخ//ر يتص//ل بالف//اعلين السياس//يين من حيث هوي//اتهم واختي//اراتهم وإس//تراتيجياتهم. وفى ض/وء ذل/ك، فإن/ه يمكن تص/نيف األس/باب الداخلي/ة لالنتق/ال ال/ديمقراطي إلى ثالث

: مجموعات6

:أسباب تتعلق بتفاقم حدة األزمات الداخلية وعجز النظام غ/ير ال/ديمقراطي أوال عن مواجهتها بفاعلية.

وه//ذه األزم//ات ق//د تك//ون اقتص//ادية أو اجتماعي//ة أو سياس//ية. كم//ا يمكن أن تت//أزم األوضاع الداخلية نتيجة هزيمة عسكرية خارجي//ة. وعن//دما يعج//ز النظ//ام عن مواجه//ة هذه األزمات بفاعلية وكفاءة فإنه يفق//د ش//رعيته، وبالت//الي تتص//اعد ح//دة المعارض//ة ض//ده. وهن//ا ق//د تلج//أ النخب//ة الحاكم//ة في ه//ذه الحال//ة إلى تب//ني ن//وع من االنفت//اح

السياسي أو التحرك على طريق الديمقراطية الستيعاب المعارضة. التس//لطي “وتدش//ن”  وق//د تح//دث ث//ورة أو انتفاض//ة ش//عبية واس//عة تطيح بالنظ//ام

لمرحل//ة االنتق//ال ال//ديمقراطي. ولكن إذا ك//انت األزم//ات الداخلي//ة ت//دفع في اتج//اه االنتقال الديمقراطي في بعض الحاالت، فإن بعض االنجازات االقتصادية واالجتماعي//ة التي يحققها النظام غير الديمقراطي في بعض الفترات قد تعزز من فرص وإمكانات االنتقال الديمقراطي في ف//ترات تالي//ة، فالتنمي//ة االقتص//ادية، وزي//ادة متوس//ط دخ//ل الفرد، وارتفاع معدالت التعليم، كله//ا عوام//ل تس//هم في خل//ق بيئ//ة مالئم//ة لالنتق//ال

 الديمقراطي.:أسباب تتعلق بطبيعة الفاعلين السياسيين من حيث هوياتهم وميزان الق//وة ثانيا

النسبي فيما بينهم. ويتضمن ذلك عناصر عديدة منها: درجة تماسك النخبة الحاكم//ة، وموقف كل من الجيش وقوات األمن منها، وحجم التأييد الشعبي لها، وطبيع/ة ق//وى

المعارضة السياسية ومدى فاعليتها في تحدى النخبة الحاكمة. وفي هذا السياق، يمكن القول: إن القيادة السياسية أو الجناح اإلص//الحي في النخب//ة الحاكمة قام في بعض الحاالت بدور حاسم في عملية االنتقال ال//ديمقراطي. ويح//دث ذل//ك عن//دما تص//ل القي//ادة السياس//ية إلى قناع//ة مفاده//ا أن التح//رك على طري//ق

“الدمقرطة’ هو المسلك اآلمن لتجنب احتماالت تغيير النظام بالقوة. كما أن وجود معارضة سياسية قوية وقادرة على التنسيق فيما بينها وتحريك الش//ارع ضد النظام الحاكم يع/زز من ف/رص المس//اومة والتف/اوض م//ع الحكم بش/أن االنتق//ال الديمقراطي، وربما إطاحته من خالل انتفاضة أو ث//ورة ش//عبية، بحيث يص//بح الطري//ق

 ممهدا لالنتقال بعد ذلك.

7

:أسباب تتعلق بطبيعة المجتمع المدني، ومدى فاعليته في ممارس//ة الض//غوط ثالثا من اجل التحول.

ففي العدي//د من الح//االت ق//امت ق//وى ومنظم//ات المجتم//ع الم//دني بم//ا في ذل//ك الكنيسة الكاثوليكية )في بعض الدول( بدور هام ومؤثر في عملية االنتقال. وكل ذل//ك يقترن بمدى وج/ود طلب مجتمعي على الديمقراطي/ة، يق/وم المجتم/ع الم/دني ب/دور

رئيس في تعزيزه وتوسيع نطاقه. أما بخصوص العوامل الخارجية التي أسهمت بدرجات متفاوت//ة وأش//كال مختلف//ة في دفع عمليات االنتقال ال//ديمقراطي خالل الموج//ة الثالث//ة، ف//إن من أهمه//ا: ب//روز دور القوى الغربية والتكتالت الكبرى في دعم عملي//ات االنتق//ال ال//ديمقراطي، س//واء من خالل تقديم المساعدات االقتصادية للدول التي تمر بمراحل انتقال، أو تق//ديم ال//دعم المادي والفني لألحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أو ممارس//ة الض//غوط السياس//ية وف//رض العقوب//ات على النظم التس//لطية...إلخ. ويمكن في ه//ذا المق//ام اإلشارة إلى دور كل من الواليات المتحدة األميركية واالتحاد األوربي في نشر وتعزيز الديمقراطية في مناطق مختلفة من العالم وبخاصة في جنوب وشرق ووسط أوروبا بالنسبة لالتحاد األوروبي، وفى أميركا الالتينية بالنس//بة للوالي//ات المتح//دة، فض//ال عن قيام االتحاد األفريقي ب//دور م//ا في دعم االنتق//ال ال//ديمقراطي على مس//توى الق//ارة

. األفريقية وثمة عوام//ل خارجي//ة أخ//رى أث//رت ب//درجات متفاوت//ة وأش//كال مختلف//ة في عملي//ة االنتقال الديمقراطي، منها: تنامي دور مؤسسات التمويل الدولي//ة وبخاص//ة ص//ندوق النقد والبنك ال//دوليين في دعم سياس//ات التحري//ر االقتص//ادي والسياس//ي والتح//ول الديمقراطي في بلدان القارات الثالث وشرق ووسط أوروبا، وذلك من خالل أدوات

ووسائل عديدة ال يتسع المجال للخوض فيها. كم//ا أن تم//دد دور المجتم//ع الم//دني الع//المي متمثال في المنظم//ات الدولي//ة غ//ير الحكومي//ة المعني//ة بقض//ايا الديمقراطي//ة وحق//وق اإلنس//ان ك//ان ل//ه دوره في نش//ر الديمقراطية على الصعيد العالمي، حيث تقوم منظماته بتقديم أش//كال مختلف//ة من

8

الدعم لمنظمات المجتمع المدني ومراقبة االنتخابات في البلدان التي تم//ر بمراح//لاالنتقال الديمقراطي، وفضح ممارسات النظم التسلطية وممارسة الضغوط عليها.

أضف إلى ذلك أن انتشار قيم الديمقراطية وحقوق اإلنس//ان على الص//عيد الع//المي وبخاصة في ظل موجة العولمة وثورة المعلومات واالتصاالت التي تجتاح الع//الم ق//د أسهم في خلق بيئة دولية مالئمة لدعم االنتقال الديمقراطي في مناطق مختلفة من

العالم. كما أن نظرية "الدومينو" أو عامل العدوى أو االنتشار ش//كل عنص//را دافع//ا لعملي//ة االنتقال الديمقراطي على الصعيد اإلقليمي في بعض الح//االت، حيث أن نج//اح دول//ة م//ا في تأس//يس نظ//ام ديمق//راطي مس//تقر يمكن أن يلقى بتأثيرات//ه على ال//دول المجاورة لها على النحو الذي يشجع النخب والقوى السياسية فيه//ا على الس//ير في نفس االتجاه. كما يمكن أن يحدث االنتقال ال/ديمقراطي من خالل الح//رب واالحتالل األجنبي على غرار ما حدث في كل من ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمي//ة الثاني//ة . لكن هناك نقطتان هامتان تتعين اإلشارة إليهما بخصوص دور العوامل الخارجي//ة في

دعم االنتقال الديمقراطي وهما:أن درجة تأثير العوامل الخارجية في عملية االنتق//ال ال//ديمقراطي تختل//ف من حال//ة

إلى أخ//رى حس//ب اختالف إس//تراتيجيات الف//اعلين ال//دوليين، وطبيع//ة الظ//روف والعوام//ل الداخلي//ة في البل//دان المس//تهدفة. وق//د أك//دت دراس//ات عدي//دة على أن العوامل الخارجية ال تؤتى تأثيراتها اإليجابية بهذا الخصوص أو تكون تأثيراتها محدودة في حال عدم وجود قوى وعوامل داخلية محركة لالنتقال الديمقراطي، مما يعنى أن األصل في عملية االنتقال هو العوامل الداخلي//ة أم//ا العوام//ل الخارجي//ة ف//إن دوره//ا

 . يكون مسانداأن بعض العوام//ل الخارجي//ة لعبت دورا هام//ا في دعم وترس//يخ النظم التس//لطية

وليس دعم االنتقال الديمقراطي. وتتمثل الحالة النموذجي//ة ل//ذلك في دور الوالي//ات المتحدة األميركي//ة في دعم ومس//اندة النظم التس//لطية في المنطق//ة العربي//ة على م//دى العق//ود الماض//ية طالم//ا اس//تمرت ه//ذه النظم تتواف//ق م//ع مص//الحها، أي أن سياسات اإلدارات األميركية المتعاقبة تجاه المنطقة العربي//ة ق//امت في ج//انب ه//ام

9

منها على التضحية بمبادئ الديمقراطية وحقوق اإلنسان من أج//ل المص//الح، ول//ذلك فإن جهود واشنطن من أج//ل نش//ر الديمقراطي//ة في المنطق//ة في مرحل//ة م//ا بع//د

. أحداث الحادي عشر من سبتمبر عانت من معضلة "عدم المصداقية"طرق االنتقال إلى الحكم الديمقراطي  -

إذا كانت عملية االنتقال إلى الحكم الديمقراطي تحدث نتيجة عوامل عديدة، داخلي//ة وخارجية، يتف//اوت تأثيره//ا من حال//ة إلى أخ//رى، ف//إن طبيع//ة الف//اعلين السياس//يين وميزان القوة النسبي بينهم هو الذي يحدد في الغ//الب طريق//ة أو أس//لوب االنتق//ال. ومع التسليم بصعوبة تصنيف طرق االنتق/ال إلى الحكم ال/ديمقراطي نظ/را لتع/ددها وت//داخلها، فإن//ه من واق//ع خ//برات وتج//ارب ال//دول ال//تي ش//هدت انتق//اال ديمقراطي//ا خلصت بعض األدبيات إلى بلورة أربعة طرق رئيس//ة لالنتق//ال تختل//ف مس//مياتها من باحث إلى آخر، وهي: االنتقال من أعلى، أي الذي تق/وده النخب/ة الحاكم/ة أو الجن/اح اإلصالحي فيها. واالنتقال من أسفل، وهو الذي تقوده قوى المعارضة على أثر انهي//ار النظ//ام الح//اكم أو إطاحت//ه من خالل انتفاض//ة أو ث//ورة ش//عبية. واالنتق//ال من خالل التف//اوض والمس//اومة بين الحكم وق//وى المعارض//ة. واالنتق//ال الن//اجم عن ت//دخل

 عسكري خارجي. االنتقال من أعلىTransition from Above

هو انتقال تقوده القيادة السياسية أو الجناح اإلص//الحي في النخب//ة الحاكم//ة. أي أن//ه انتقال يتم من داخل النظام القائم. وعادة ما تبدأ عملية االنتقال عندما تتوفر عوامل وأسباب موضوعية تؤثر س//لبا على ش//رعية الس//لطة، وتخل//ق ل/دى النخب//ة الحاكم//ة قناعة مفادها أن كلفة االنفتاح والتحول الديمقراطي أق//ل من كلف//ة االس//تمرار في الممارس//ات التس//لطية. وفي بعض الح//االت ك//ان للجن//اح اإلص//الحي داخ//ل النخب//ة الحاكمة دور كبير في عملية االنتقال. ومع األخذ بعين االعتبار حقيق//ة وج//ود تباين//ات بين تجارب الدول التي شهدت انتق//اال ديمقراطي//ا من أعلى، فإن//ه يمكن الق//ول: إن عملي/ة االنتق/ال طبق/ا له/ذا المس/لك غالب/ا م/ا تتم بإح/داث تح//ول ت/دريجي للنظ/ام السياس//ي ع//بر مراح//ل متع//ددة ومتداخل//ة، تب//دأ ب//التحرك على طري//ق االنفت//اح السياسي، ويكون ذلك مقدم//ة لالنتق//ال ال//ديمقراطي. وق//د ت//أتي بع//د ذل//ك مرحل//ة

10

أخرى تتمثل في ترسيخ الديمقراطية. وبصفة عامة ، فإنه في ظ//ل ح//االت االنتق//ال الديمقراطي من أعلى غالبا ما يك//ون م//يزان الق//وى لص//الح النخب//ة الحاكم//ة، فيم//ا تتس//م ق//وى المعارض//ة بالض//عف، ومن ثم محدودي//ة الق//درة على الت//أثير في إدارة عملية االنتقال. ومن بين ال//دول ال//تي ش//هدت انتق//اال ديمقراطي//ا من أعلى: إس//بانيا

. والبرازيلاالنتقال من أسفل Transition from Below

االنتقال نتيجة لتك//ثيف الض//غوط أولهما، يأخذ هذا النمط لالنتقال شكلين رئيسيين. على النظ//ام الح//اكم من خالل التظ//اهرات واالحتجاج//ات الش//عبية ال//تي تقوده//ا وتشارك فيها قوى المعارضة الديمقراطي//ة، بحيث تج//بر النظ/ام في نهاي/ة المط/اف على تقديم تنازالت تفتح الطريق لالنتقال الديمقراطي على غرار م//ا ح//دث في ك//ل

االنتق//ال ال//ذي تق//وده ق//وىوثانيهما، . من الفل//بين وكوري//ا الجنوبي//ة والمكس//يك المعارضة على أثر انهيار النظام غ//ير ال//ديمقراطي أو إطاحت//ه بواس//طة انتفاض//ة أو ثورة شعبية. ففي أعقاب ذل//ك تب//دأ مرحل//ة تأس//يس نظ//ام ديمق//راطي جدي//د يح//ل محله. وبصفة عامة، يعكس ه/ذا النم/ط من االنتق/ال ح/دوث خل/ل كب/ير في م/يزان القوى بين الحكم وقوى المعارضة لصالح األخيرة، وبخاصة في حال//ة انهي//ار ش//رعية السلطة، وتص//دع النخب//ة الحاكم//ة، وتخلى الجيش عن مس//اندة النظ//ام التس//لطي، ووجود تأييد شعبي واسع للمعارضة. وعادة ما تتوافق قوى وأحزاب المعارض//ة على خطوات وإجراءات لتأسيس نظام ديمقراطي على أنق//اض النظ//ام التس//لطي. وق//د ح//دث االنتق//ال وفق//ا له//ذا النم//ط في بل//دان عدي//دة من بينه//ا: البرتغ//ال واليون//ان

. واألرجنتين ورومانيا( االنتقال من خالل التفاوض بين النخبة الحاكم77ة وق77وى المعارض77ة

Negotiated Transition)

يتم التوص//ل إلي//ه ع//بر)Pact(يح//دث االنتق//ال هن//ا على أرض//ية اتف//اق أو تعاق//د المفاوضات والمساومات بين النخبة الحاكمة وقوى المعارض//ة. وغالب//ا م//ا ي//أتي ذلك كمحصلة لوجود نوع من التوازن النسبي في م//يزان الق//وى بين الط//رفين، فالنخبة الحاكمة تص//ل إلى قناع//ة مفاده//ا أنه//ا غ//ير ق//ادرة على االس//تمرار في

11

السياسات المغلقة والممارسات القمعية بسبب الض//غوط الداخلي//ة والخارجي//ة، وأن كلفة االنفتاح السياسي واالنتق//ال إلى ص//يغة م//ا لنظ//ام ديمق//راطي ض//من اتفاق مع المعارض//ة يض//من بعض مص//الحها -أي النخب//ة الحاكم//ة- هي أق//ل من

كلفة االستمرار في السياسات غير الديمقراطية. وعلى الطرف المقابل، تبدو قوى المعارضة غير قادرة على إطاحة النظام، وبالتالي تجد أنه ال بديل أمامها غير التفاوض والمساومة مع النخبة الحاكمة من أجل االنتق/ال إلى الديمقراطية. ويالحظ أن المفاوضات والمساومات بين الجانبين جرت في كث//ير من الح//االت على خلفي//ة تظ//اهرات واحتجاج//ات ش//عبية حركته//ا ق//وى المعارض//ة، وممارسات قمعية من جانب السلطة. وقد حدث هذا النمط من االنتق//ال في بل//دان

. عديدة منها: بولندا وجنوب أفريقيا والسلفادور ونيكاراجوا االنتق777ال من خالل الت777دخل العس777كري الخ777ارجي(Foreign Military

Intervention) غالبا ما ارتبط هذا النمط من االنتقال بحروب وصراعات، تؤثر فيها وتحكمه//ا مص//الح وتوازنات داخلية وإقليمية ودولية. وهو يحدث في حالة رفض النظام الح//اكم للتغي//ير، وعدم بروز جناح إصالحي داخله، وعجز قوى المعارض//ة عن تحدي//ه وإطاحت//ه بس//بب

ضعفها وهشاشتها نتيجة لسياساته القمعية. وفى ظل هذا الوضع ال يكون هناك من بديل إلطاحته واالنتقال إلى نظام ديمق//راطي سوى التدخل العسكري الخارجي الذي يمكن أن تقوم به دول//ة واح//دة على نح//و م//ا فعلت الواليات المتح//دة األميركي//ة في ك//ل من جرين//ادا وبنم//ا في ثمانيني//ات الق//رن الماضي، أو تحالف يضم مجموعة من الدول على غرار الحرب التي قادتها واش//نطن

وليبيا 2003، وضد العراق في عام 2001بمشاركة دول أخرى ضد أفغانستان في عام وعادة ما يحدث الت//دخل العس//كري الخ//ارجي ألس//باب وذرائ//ع مختلف//ة منه//ا. 2011

إلحاق الهزيمة بنظام ديكتاتوري، والتدخل ألسباب إنسانية، ووض//ع ح//د لح//رب أهلي//ة طاحنة. ويالح//ظ أن//ه في غالبي//ة ح//االت الت//دخل العس//كري الخ//ارجي لم يكن ه//دف تأسيس نظام ديمقراطي ه//و اله//دف ال//رئيس أو المب//دئي، ب//ل ك//انت هن//اك أه//داف

. وإذا كان االنتقال الديمقراطي من خالل التدخل العسكري الخ//ارجي ومصالح أخرى

12

قد نجح في بعض الحاالت كما ه//و الح//ال في ألماني//ا والياب//ان بع//د الح//رب العالمي//ةالثانية، فإنه فشل في حاالت أخرى كثيرة أحدثها أفغانستان والعراق.

وقد اهتمت دراسات عديدة بتفس//ير ظ//اهرة فش//ل الت//دخل العس//كري األجن//بي في .وبص//فة عام//ة فق//د أك//دت خ//برات تحقيق االنتقال الديمقراطي في عديد من الدول

وتجارب االنتقال ال//ديمقراطي على أن طريق//ة االنتق//ال ت//ؤثر على نوعي//ة أو طبيع//ة النظام الديمقراطي الوليد، وعلى فرص واحتماالت استمراره وترسخه في مرحلة ما بع//د االنتق//ال، حيث أن االنتق//ال الس//لس والس//لمي ال//ذي يتم بمب//ادرة من النخب//ة الحاكم//ة، أو من خالل التف//اوض بين الحكم والمعارض//ة، أو بعي//د إطاح//ة النظ//ام بواسطة انتفاضة أو ث//ورة ش//عبية س//لمية غالب//ا م//ا يك//ون مص//حوبا بدرج/ة أعلى من

،(تركم//انيالديمقراطية، وفرص أفضل الستمرار وترسخ النظام الديمقراطي الناش/ئ.2012)

وبالمقاب//ل، ف//إن االنتق//ال الع//نيف يك//ون في الغ//الب مقرون//ا ب//درجات أدنى من الديمقراطية، وفرص أقل الستمرارية النظام الديمقراطي واستقراره، بل إنه ت//زداد في مثل هذه الحالة احتم//االت االرت//داد إلى ش//كل من أش//كال التس//لطية، أو وق//وع البالد في صراع داخلي أو حرب أهلية. أم//ا االنتق//ال الن//اجم عن الت//دخل العس//كري الخارجي فقد نجح في حاالت قليلة، وفشل في حاالت أخرى كثيرة. وق//د ك//ان لك//ل

))Donnel.1986'. من النجاح والفشل ظروف ومعطيات خاصة

التحول الديمقراطي في العالم ) أوروبا(- عملية داخلية تم إنجازها في موطنها األصلي )أوروبا(،التغيير الديمقراطي باألساس

عبر صيرورة تاريخية استمرت ثالثة قرون. وتوجت ع//بر تأس//يس م//ا س//مي بدول//ه، ولم يتم ذل/ك إال بع/د تحق/ق ع/دد من،الرف/اه األوربي/ة بع/د الح/رب العالمي/ة الثانية

  والتي ال تقوم الديمقراطية بدونها وهي :،األسس- المصالحة/ أو التسوية التاريخية بين العمل والرأسمال1

وق//د تم، حاول كل طرف أن ينفي اآلخر، بعد صراع دامي طويل استمر عدة قرون بموجب هذه المصالحة تنازل الرأسمال للعمل باعترافه بحقوقه في تحدي//د س//اعات

وتم أيضا تعميم حري//ة،والمشاركة في األرباح والضمان الصحي,واالجتماعي، العمل ، وتعديل قوانين االنتخاب. لتشمل كافة أف//راد المجتمع،االنتخاب التي شملت المرأة

13

وبالمقابل تنازل العمل بقيادة األحزاب االشتراكية والشيوعية والنقابات عن برنامجه الذي يدعو إلى إسقاط الليبرالية المسيطرة وإقامة االشتراكية. وهذه المصالحة هي عملية واعية قامت بها كافة الق//وى واألح//زاب السياس//ية ال//تي ك//انت ت//دير العملي//ة

وإقام//ة دول//ة علماني//ة،السياسية وعبرت من خاللها على قبول اآلخر والتعايش معه ومش//تركين، باعتبارهم متساويين أم//ام الق//انون من جهة،تمثل جميع أفراد المجتمع

في الثروة عبر توزيع عادل لها من جهة أخرى. ألن المساواة الكاملة غ//ير ممكن//ة في مجتم//ع،هذا التوزيع العادل ال يعني المساواة

رأسمالي. وآخر عملية تسوية وانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطي//ة في أوروب//ا / اث//ر وف//اة الج//نرال فرانك//و. وال//تي تمت بين المل//ك "1976تمت في اسبانيا عام /

خوان ك//ارلوس" من جه//ة والجمهوري//ون واليس//اريون من جه/ة أخ/رى. حيث تن//ازل ودس//تور جدي//د ينظم عملي//ة،المل//ك عن الحكم لص//الح حكوم//ة ديمقراطي//ة منتخبة

التناوب على السلطة. وتنازل الجمهوريون واليس//اريون عن إس//قاط المل//ك والملكي//ة وإقام//ة الجمهوري//ة

بالرغم من أن اسبانيا أقامت جمهوريته//ا،لصالح تأسيس ملكية دستورية ديمقراطية . ومن//ذ ذل//ك ال//وقت ط//ويت)1939(سابقا)الجمهورية الثانية سقطت على يد فرانكو

م///ع مجيء1982وب///دأ أول تن///اوب على الس///لطة من///ذ ع///ام، ص///فحة الديكتاتورية االشتراكيين إلى السلطة لحصولهم على أغلبية أصوات الناخبين.

,- العمل على نهوض اقتصادي2 وال/دمار ال/ذي لح//ق بأوروب//ا خالل، وت//رميم م//ا خلفت//ه أزم//ة الثالثين//ات االقتص//ادية

وذلك عبر السياسة االقتص//ادية ال//تي تجع//ل من،الحربين العالميتين األولى و الثانية وخالل،الدولة فاعال اقتصاديا هاما. ولم يكن ممكنا أن تع//ود أوروب//ا لتنهض من جديد

ربع قرن دون امتالكها لتراكم تاريخي للرأس//مال وبني//ة تحتي//ة قوي//ة لم يتم إنش//اؤها إنم//ا ك//ان بس//بب آخ//ر إض//افي ه//و نهب ث//روات،باإلنت//اج وال//تراكم ال//داخلي فقط

المستعمرات. باإلضافة لمشروع "مارشال". وبالتالي فان )الخارج( )المس//تعمرات( كان له دورا إيجابيا هاما في تراكم الثروات األوربية وهذا شكل أحد األس//س الهام//ة

وبالتالي تأسيس الدولة الديمقراطية.،لالستقرار

14

إنم//ا هي ال//تي ك//انت ته//دد الع//الم، وأيضا لم يكن هناك من يهدد أوروبا من الخارج المتخلف. وح//تى االتح//اد الس//وفييتي لم يكن يه//دد أوروب//ا بع//د انس//حابها من دائ//رة

وإفس//اح المج//ال أم//ام أمريك//ا لقي//ادة القطب الرأس//مالي ض//د، الص//راع ال//دولي ب//دأت العم//ل باتج//اه التأس//يس، السوفييت. وبعد أن أقامت المص//الحة في ال//داخل

و م//ا زال، وتج//اوز المرحل//ة القومي//ة إلى مرحل//ة أعلى،لالتح//اد بين ال//دول األوربية االتح//////////////////اد ينض//////////////////ج ويتط//////////////////ور ح//////////////////تى اآلن.

- الفكر السياسي الديمقراطي3 ب//ل، وه//و نت//اج أوروبي داخلي. فلم تع//اني أورب//ا من اس//تيراد األفك//ار من الخ//ارج

أنتجتها من واقعها مباش//رة. وك//ان المس//ار ال//ديمقراطي لك//ل بل//د يتم//يز عن ب//اقي البل//دان س//واء بأس//لوب االنتق//ال أو اآللي//ات ال//تي تم من خالله//ا بن//اء النظ//ام

((Fukuyama, 1995الديمقراطي.

- اإلصالح الديني4 يمكن ان نس///تنتج بش///كل أولي: ب///أن التخلي عن االي///دولوجيا االنقالبي///ة الجذري///ة واالستقرار االقتصادي, واإلصالح الديني وع//دم التهدي//د الخ//ارجي هي ش//روط أولي//ة

ألنه//ا أوال،أساسية لكي تتحقق الديمقراطي//ة.والتجرب//ة األوروبي//ة ليس//ت مث//اال للنقل ولك//ل دول//ة، إنم//ا هي تج//ارب متع//ددة بع//دد ال//دول األوروبية،ليست تجربة واح//دة

تجربته//ا الخاص//ة. كم//ا س//يكون لك//ل بل//د ع//ربي تجربت//ه الخاص//ة أيض//ا. لكن ه//ذه الن ه//ذه الفك//رة،الخصوصية ال ت//ؤدي إلى إلغ//اء الفك//رة الديمقراطي//ة أو تش//ويهها

أصبحت عالمية ألنها باألساس تتعلق بالنوع البشري وه//و نفس//ه في أي مك//ان على))Eckstein. 1988الكرة األرضية.

- التحول الديمقراطي في العالم العربي بعد الحرب العالمية الثاني//ة ورثت حكوم//ات االس//تقالل البالد العربي/ة عن االس//تعمار

فكانت قبلية ودينية )الس//عودية، وأقامت سلطات مختلفة البنى واألشكال،األوروبي ،الع/راق، وقومي/ة اش/تراكية )س/وريا، وملكية ليبرالية )المغ/رب و األردن( ،والخليج(

ليبيا(, و"ديمقراطية توافقية" طائفية )لبنان(.، تونس، الجزائر،مصر

15

وأخذت هذه الحكومات على عاتقها أن تجع//ل من االس//تقالل حقيق//ة واقع//ة. وك//ان هذا يتطلب س//د الف//راغ ال//ذي خلف//ه االس//تعمار وراءه والعم//ل على عملي//ة تنموي//ة

 شاملة على كافة الميادين. وكانت هذه الحكومات )وكلها غير ديمقراطية( والمعارضات التي تش/كلت فيم/ا بع/د منقسمة في االنتماء إلى قطبي الحرب الباردة: أمريكا واالتح//اد الس//وفيتي. فك//انت

والمش//اريع الليبرالي//ة، المش//اريع القومي//ة واالش//تراكية تنتمي لالتح//اد الس//وفيتي واإلسالمية تنتمي إلى أمريكا. وكان الصراع داخل ال//دول العربي//ة عنيف//ا يس//عى ك/ل طرف من خالله إللغاء اآلخر. وكان قطبي الحرب الباردة يتدخالن في المنطقة علىأس//////////////////////////////اس المب//////////////////////////////دأ ذات//////////////////////////////ه. لكن المسؤولية بالتأكيد ال تقع على الخارج. ألن الديمقراطي//ة باألس//اس هي مس//ألة

وم//ا فرزت//ه من،داخلي//ة وتتعل//ق بالدرج//ة األولى ببني//ة مجتمعاتن//ا ودرج//ة تطورها وال/تي تق//ع على عاتقه/ا مهم//ة البن//اء،تعبيرات وق//وى اجتماعي//ة و سياس//ية وثقافية

الديمقراطي وبناء دولة ديمقراطية تمثل الجميع. من أبرز إشكاليات التحول الديمقراطي في ال//وطن الع//ربي غم//وض الديمقراطي//ةو

كقيمة عليا في منظومة القيم التي يبحثها الفكر السياس//ي الع//ربي كم//ا أن الثقاف//ة العربية لم تفلح في تحويل فكر السلطة من فكرة أحادية المضمون إلى فكرة ثنائية األطراف، وبالتالي فان المكون الثقافي الع//ربي ي//نزع إلى الس//لطوية ورفض النق//د وعدم قبول الح//وار، ومن ض//من ه//ذه المعوق//ات أيض//ا أزم//ة الش//رعية في ال//وطن العربي، وعامل السيطرة االستعمارية. كما أن هن//اك أس//باب ع//دة تش//كل مجتمع//ة

:معوقات ألي انتقال ديمقراطي وهي

- العجز االقتصادي /أو الفشل بإدارة االقتصاد1 وتحقي//ق تنمي//ة مس/تدامة على،حيث فش/لت في إقام/ة اقتص//اديات قوي//ة مس//تقلة

المستوى االقتصادي واالجتماعي. وهذا تؤكده كل التقارير التمنية العربية التي تشير إلى عجز في نسبة النمو. وتفاقم المديونية الخارجية, والمشاكل الناتج//ة عن الفق//ر

مم//ا جع//ل ه//ذه األنظم//ة تع//ود، واتس//اع األمية، وتردي المستوى الص//حي،والبطالة

16

سواء عن طريق تقديم المساعدات أو،لالستعمار القديم كي تبحث عن حل ألزماتها البرامج اإلصالحية المختلفة.

- فشل المشروع القومي الوحدوي العربي2 أو ش//به، أو نص//ف الق//ومي )اتح//اد المغ//رب الع//ربي – مجلس التع//اون الخليجي (

القومي )االتحاد الثالثي أو الرباعي(. رافق ذلك الصراعات بين األقطار العربية على الح//دود أو بس//بب االنتم//اء إلى مش//اريع خارجي//ة متناقض//ة. وأنتج الفهم االس//تبدادي

خلال في بعض المجتمع//ات العربي//ة،للمس//ألة القومي//ة وقم//ع القومي//ات األخ//رى وأدى إلى ص//راعات عنيف//ة دفعت ، س//وريا والع//راق(، الس//ودان،) المغرب العربي

هذه المجتمعات ثمنا باهظا بسببها. كذلك بسبب تخلفها وخوفها من المجتم//ع لج//أت مم//ا مه//د األرض أم//ام احتقان//ات وص//راعات،إلى التمي//يز الط//ائفي داخ//ل المجتمع

وأن اعتمادها في البق//اء والس//يطرة على طائف//ة،طائفية أحدثت خرقا في المجتمع(2006)عب//د الفت//اح، جعلها غير شرعية بتمثيله//ا لجمي//ع أف//راد المجتم//ع .،دون أخرى

  الصراع العربي – اإلسرائيلي- 3

وكان الشماعة ال//تي علقت،الذي هيمن على كافة الصراعات الداخلية في المنطقة عليه كافة األزمات السياسية واالقتصادية. وقد ساهم الصراع مع إس//رائيل والنزع//ة

إلى حد كبير في تشكيل حكومات عس//كرية قوي//ة. لكن تم اس//تخدام ه//ذه، القومية ،القوة من أجل الص//راع بين ال//دول العربي//ة نفس//ها من اج//ل الزعام//ة على الع//رب

واستخدمت ضد المجتمعات العربية في الداخل. مقابل العجز الكبير تجاه إس//رائيل.

االستبداد السياسي- 4 وهو أصل البالء الذي أنتج مجموعة سلطوية بيروقراطي//ة. مهمته//ا حماي//ة الس//لطة والعمل على استمرارها. وبالتأكي//د ال يوج//د نظ//ام ع//ربي عم//ل على تأس//يس دول//ة

وتشرع لمناخ سلمي للعم/ل السياس//ي.كم/ا،ديمقراطية تقبل التناوب على السلطة ومش///تقة من نفس،أن المعارض///ة أيض///ا ك///انت تحم///ل إي///ديولوجيات انقالبية

17

مم/ا جع/ل الص/راع، وتسعى الستالم السلطة وإبع/اد اآلخ/رين،إيديولوجيات األنظمةبين المعارضة والنظام في كل الدول أكثر عنفا وضراوة.

والحقيق//ة هن//اك ع//دد من اإلش//كاليات ال//تي تع//ترض انتق//ال البل//دان العربي//ة إلى الديمقراطية منها.

* استمرار اإليديولوجيات االستبدادية والتي تم تطعيمها حديثا بالديمقراطي//ة دون أن والتحول بشكل حقيقي نحو الثقافة الديمقراطية واالقتن//اع ب//الرأي اآلخ//ر،يتم نقدها

ومش//اركته بالبن//اء ال/ديمقراطي. وه/ذا ينطب//ق على األنظم/ة والمعارض/ة على ح/دا(1990)غليون، سواء.

* اإلصالح الديني وهي اإلشكالية األهم في عملية التغيير الديمقراطي. وليست المسالة محصورة في الدين والتدين االجتماعي. إنما في استخدام الدين من قبل كل األنظمة العربي//ة في

وبروز التيارات الدينية التكفيرية التي تبث ال//رعب واإلره//اب،صراعها مع المعارضة مما يجعل البالد مهددة دائما بش//بح، داخل المجتمع وتعمل على فرز وإحياء الطائفية

الحرب الطائفية. وحتى التيارات الدينية األيديولوجية المعتدلة ال//تي م//ازالت تس//عىإلقامة دولة ذات مرجعية دينية وهذا يعني أسلمه القوانين.

ولم يحسم الصراع بين األنظمة والتيارات اإلسالمية المعارضة بعد. وك//ذلك الص//راع وس//يبقى ه/ذا الص/راع كقنبل/ة موقوت/ة يمكن أن تفج/ر، بين العلمانيين واإلس/الميين

ما لم يتف//ق العلم//انيون، وبالتالي تفجر أي تحول ديمقراطي في أية لحظة،المجتمع واإلسالميون على نب//ذ العن//ف وتأس//يس دول//ة ديمقراطي//ة تحت ش//عار "ال//دين لل//ه

 والوطن للجميع ".العامل الخارجي*

وال يمكن،يش//ير "تش//و مس//كي" إلى أن "ص//ناعه الس//يطرة على األفك//ار مزده//رة االستغناء عنها في مجتمع يقوم على مبدأ قرار الصفوة والموافقة العامة أو السلبية في أمريكا ". هذه الصناعة التي أنتجت أفكارا ودراسات راهنة تفي//د ب//أن أمريك//ا لم

وأنه//ا س//تعمل على،تعد تتالءم مع األنظمة الديكتاتورية ال//تي ك//انت ت//دعمها س//ابقااستبدالها بأنظمة ديمقراطية.

18

، وينخرط العديد من المثقفين – عن وعي أو غير وعي – الع//رب في ه//ذه الص//ناعة ألن ه//ذه،إليهام الرأي العام العربي بأن أمريكا قادمة إلسقاط األنظم//ة الديكتاتورية

وبالتالي هذا يتقاطع مع أهدافنا نحو الحرية،األنظمة لم تعد تالءم المصالح األمريكيةوالديمقراطية.

إن اهتمام األطراف الخارجية، خاصة الواليات المتحدة األمريكي//ة واالتح//اد األوروبي، بالدفع بأجندة اإلصالح ودعم التحول الديمقراطي قد أثار جدال كبيرا وشكوكا كث//يرة. إذ يبدو أن الغرب ما يزال غير قادر على تبني الخيار الديمقراطي في المنطقة، لم//ا قد يفرزه من وضعية جديدة غير موالية للمص//الح الغربي//ة. أي أن//ه لم يس//تطع ح//تى اآلن أن يتعامل بشكل متناسق ودون تناقض واضح بالنس//بة لمعادل//ة االس//تقرار في مقاب////ل التغي////ير، أو األمن والمص////الح اإلس////تراتيجية مقاب////ل االل////تزام ب////القيم

(2006معت/ز بالله، ( الديمقراطية.

خاتمة حاولت هذه الدراسة بيان وتحليل عملية االنتقال الديمقراطي في الع//الم الع//ربي، من خالل تحليل إشكاالت هذه العملية في دول الربي//ع الع//ربي، وإلق//اء الض//وء على التحديات والعقبات التي تعترض مسيرتها، سواء على الص//عيد ال//داخلي والخ//ارجي، كما استعرضت عديد التج//ارب العالمي//ة ال//تي نجحت أو فش//لت في عب//ور المرحل//ة

االنتقالية. أن قضية االنتقال الديمقراطي سوف تظ//ل ض//من أولوي//ات األجن//دات الى وخلصت

البحثية في حقل السياسية المقارنة لسنوات قادم//ة، وذل//ك ألن هن//اك آفاق//ا جدي//دة للبحث في هذا المجال من ناحية. كما أن الكثير من القض//ايا الفرعي//ة المرتبط//ة ب//ه  لم يتم حسمها بعد، وال تزال محل جدل ونقاش على نطاق واسع من ناحية أخ//رى. وأن عملية االنتقال إلى نظ/ام حكم ديمق/راطي وترس/يخه على النح/و ال/ذي يض//من استمراريته واستقراره هي في األغلب األعم عملية معق//دة وتس//تغرق ف//ترة زمني//ة طويلة نسبيا. ول/ذلك ف/إن مج//رد االنتق//ال من نظ/ام حكم غ//ير ديمق//راطي ال تع/نى

19

بالضرورة قيام نظام ديمقراطي راسخ ومستقر، حيث أن ذلك له شروط ومتطلبات عديدة البد من توفيرها وإنضاجها.

كما أنه ال توجد طريقة واحدة لالنتقال إلى الديمقراطي//ة، حيث أن خ//برات وتج//ارب االنتقال الديمقراطي على الصعيد العالمي جرت من خالل طرق عدي//دة، ك//ان لك//ل منها ظروف وسمات خاص//ة. وغالب//ا م//ا ي//ؤثر أس//لوب االنتق//ال على نوعي//ة النظ//ام الديمقراطي الوليد وحدود قدرت//ه على االس//تمرار. وأن االنتخاب//ات الح//رة والنزيه//ة تمث/ل أح/د اآللي//ات الرئيس//ة للنظ//ام ال/ديمقراطي، إال أنه/ا ال تكفى بمفرده//ا لقي//ام ديمقراطية حقيقية، فاألخيرة تستوجب توفر أسس وعناص//ر عدي//دة منه//ا: التعددي//ة السياسية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين الس//لطات م//ع تحقي//ق الت//وازن فيما بينها استنادا إلى مرجعية دستورية واضحة ومستقرة، وقدرة الحكومة المنتخب//ة على ممارسة السلطة والحكم، وسيادة حكم القانون، وفاعلية مؤسسات وإجراءات الش//فافية والمس//اءلة، ووج//ود مجتم//ع م//دني فاع//ل ومس//تقل، وكفال//ة الحق//وق السياسية والحريات المدني//ة لجمي//ع المواط//نين على قاع//دة المواطن//ة المتس//اوية،

 . وتعدد مصادر المعلومات مع حرية الوصول إليها وخلصت أيضا إلى أن الديمقراطية ال تفرض من الخارج. كما أنها ال تصدر وال تستورد، بل البد وأن تنمو وتتطور في ال//داخل مرتبط//ة ب//التطورات والخصوص//يات االقتص//ادية واالجتماعية والثقافية للدول والمجتمعات. ولكن الخارج يمكن أن يقوم بدور ه//ام في دعم ومساندة التطور الديمقراطي في دول ل//ديها معطي//ات وإمكاني//ات تجعله//ا أك//ثر قابلية لالنتقال الديمقراطي. وأنه إذا كانت القيم والمبادئ العليا للديمقراطي//ة واح//دة ومطلقة حيث تشمل الحرية والعدالة والمساواة وسيادة القانون والتسامح السياس//ي والفكري واحترام الكرامة اإلنسانية، فإن صيغ وأش//كال النظم الديمقراطي//ة متع//ددة، وتختل//ف من دول//ة إلى أخ//رى س//واء من الناحي//ة المؤسس//ية أو اإلجرائي//ة. وفى ه//ذا اإلطار، فإنه يمكن لك//ل دول/ة في مرحل//ة االنتق//ال إلى الديمقراطي//ة أن تط//ور ص//يغا مؤسس//ية وإجرائي//ة لنظ//ام ديمق//راطي يجس//د القيم العلي//ا للديمقراطي//ة من ناحي//ة،  ويتوافق مع ظروفها وخصوصياتها االجتماعية والحضارية والثقافي//ة من ناحي//ة أخ//رى. كما أنه ال توجد وصفة سحرية جاهزة لنجاح عملي//ة االنتق//ال ال//ديمقراطي، لكن هن//اك

20

العديد من الدروس التي يمكن تعلمها عربيا من تجارب االنتقال الناجحة على الص//عيدالعالمي، حيث تمثلت أهم شروط ومقومات النجاح في:

الحف//اظ على الوح//دة الوطني//ة وترس//يخها مم//ا يح//ول دون ح//دوث انقس//امات وصراعات داخلية خالل مرحلة االنتقال، وحسن تصميم المرحل//ة االنتقالي//ة وإداراته//ا من خالل التوافق بين الفاعلين السياسيين الرئيس//يين على خارط//ة طري//ق واض//حة لتأسيس نظام ديمقراطي، بما يعنيه ذلك من التوافق على صيغة النظ//ام السياس//ي المس//تهدف، ومراح//ل االنتق//ال، والترتيب//ات المؤسس//ية واإلجرائي//ة األك//ثر مالئم//ة

لظروف وخصوصيات الدولة والمجتمع.إصالح أجه/زة الدول/ة ومؤسس/اتها على النح//و ال/ذي يع/زز من ق/درتها على القي/ام

بوظائفها وبخاصة فيما يتعلق باحتكار حق االستخدام المشروع للقوة، وتقديم السلع والخ//دمات العام//ة للمواط//نين، وتحقي//ق العدال//ة االنتقالي//ة، فض//ال عن ت//دعيم دور المجتم//ع الم//دني، وتعزي//ز الطلب المجتمعي على الديمقراطي//ة ونش//ر ثقافته//ا فيالمجتم//ع، فال ديمقراطي//ة ب//دون ديمقراط//يين، وإع//ادة ص//ياغة العالق//ات المدني//ة- العسكرية بما يتفق وأسس النظام الديمقراطي، على أن يتم ذل//ك بش//كل ت//دريجي

وانتهت ومن خالل التف//اوض وإج//راءات بن//اء الثق//ة بين الم//دنيين والعس//كريين. الدراسة إلى النتائج التالية:

*طبيعة عملية التحول الديمقراطي تكون عمليات التحول الديمقراطي في العادة صعبة ومعقدة، وتختلف ط//وال وقص//را من بلد آلخر نظرا لتشابك مصالح الق//وى والعناص//ر الفاعل//ة ذات الت//أثير في مس//ار األحداث داخليا وخارجيا. وال يوجد لهذه العملية نموذج يمكن القي//اس علي//ه؛ إذ لك//ل دولة ظروفها الخاصة وسماتها المميزة، ووفق هذه الظروف وتلك الس//مات يتوق//ف

شكل وطبيعة النظام السياسي الجديد اآلخذ في التشكل. وال تعد آلية االنتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة كافي//ة بمفرده//ا النتق//ال الدول//ة من نظ/ام حكم ش/مولي إلى نظ//ام ديمق/راطي؛ فالب/د أن تص//احب تل/ك االنتخاب/ات مجموعة من العوامل لتتم عملية التحول الديمقراطي بنج//اح، من ذل//ك على س//بيل

 المثال:

21

التآلف بين النخبة السياسية وتقلي//ل ح//دة االنقس//امات واالس//تقطابات السياس//ية واأليدلوجية بينها.

.نظام سياسي واضح فيه الفصل والتوازن بين السلطات.حكومة قادرة على تلبية االحتياجات الضرورية للمواطنين.مجتمع مدني فاعل ونشط ومحصن ضد التدخالت األجنبية.اتفاق الفاعلين األساسيين على أسس وأولويات المرحلة االنتقالية وكيفية إدارتها

وإذا كانت هذه هي طبيعة عملية التحول الديمقراطية وسماتها البارزة فمن غير المستغرب إذن أن تواجهها عديد المشكالت وتعترض مسارها جسام التحديات، من

ذلك:*مسألة العدالة االنتقالية

إذ ورثت أنظمة الحكم الجدي//دة في دول الربي//ع الع//ربي ترك//ة كب//يرة من المظ//الم، فكيف ستحقق فيها وتجبر ضرر المتضررين؟ وبنظرة متأني//ة على التج//ارب العربي//ة واألجنبية في هذه المسألة يتضح أن معظم تجارب العدال//ة االنتقالي//ة اتخ//ذت ش//كل تأسيس "لج//ان الحقيق//ة والمص//الحة" تحت ض//غط الق//وى الديمقراطي//ة ومنظم//ات حقوق اإلنسان المحلية والدولية التي تدعم ض//حايا االنتهاك//ات وإلح//اح ذويهم ال//ذين تحولوا بدورهم إلى قوى ضغط في المجتمع سواء داخل منظمات حقوق اإلنسان أو

بجانبها. وقد جاءت اللجان غالبا في مرحلة من التط//ور السياس//ي إم//ا إث//ر ض//عف أو ق//رب سقوط أو انهيار نظام سابق )كاألنظمة العسكرية والدكتاتوري//ة في أميرك//ا الالتيني//ة وإفريقي//ا وآس//يا وح//تى في أوروب//ا(، أو في مرحل//ة انتق//ال ديمق//راطي أو سياس//ي )كحالة جنوب إفريقيا، األرجنتين، تش//يلي(، أو في إط//ار اس//تمرارية النظ//ام الق//ديم عندما يحل وارث جديد لذلك النظ//ام فيري//د تص//فية اإلرث الثقي//ل للماض//ي دون أن يعيد النظر جذريا في قواعد سير النظام القديم )حالة المغرب(. وفي حاالت أخ//رى جاء تأسيس اللجان بدفع من المجتمع الدولي في إطار عملية بناء السالم بعد ح/رب

أهلية /السلفادور- غواتيماال*االقتصاد والتنمية

22

وإذا كان أحد دوافع ثورات الربيع العربي الرغبة في تحقيق العدال//ة االجتماعي//ة بع//د أن ساد الفقر وعم التهميش االجتماعي قطاعات واسعة من المواطنين، فم//ا ال//ذي يجب على األنظمة الجديدة فعل//ه لتحقي//ق رغب/ات المواط/نين خاص/ة بع/د أن ارتف/ع

سقف مطالبهم؟ تحتاج أنظمة دول الربيع العربي إلى رؤية اقتصادية واضحة، وأولويات تنموية محددة تق//وم على التراب//ط بين االنفت//اح السياس//ي والتنمي//ة االقتص//ادية، وذل//ك ألن تعزي//ز الديمقراطي//ة معن//اه وج//ود رقاب//ة برلماني//ة تس//د مناف//ذ الفس//اد وتص//وب اتجاه//ات اإلنفاق، في جو من الشفافية والمساءلة يعزز فرص االستثمار، وهذا كله يحت//اج إلى حكمة في إدارة تطلع//ات المواط//نين الراغ//بين في ج//ني الثم//ار االقتص//ادية للث//ورة سريعا، وذل//ك بتحس//ين أح//والهم المعيش//ية ال//تي س//اءت لعق//ود طويل//ة، والم//دخل المالئم لتحقيق العدال/ة االجتماعي//ة ه/و زي/ادة مع/دالت النم/و االقتص/ادي، وتحس/ين آليات توزيع الدخل بحيث تدخل كافة الشرائح االجتماعية في دائرة المستفيدين، وال

يعمل على تهميش الفئات التي ال تجد من يمثلها في دوائر صنع القرار.*إصالح األجهزة األمنية

وإذا كان إقرار العدالة مطلبا، وتحسين مستوى المعيشة حاج//ة، ف//إن ذل//ك ال يتم إال إذا استتب األمن وامتلكت دول الربيع العربي أجهزة أمنية على مستوى من التدريب والكفاءة، وهذا يستدعي اإلسراع في إصالحها وإعادة هيكلتها، وذلك بإتباع مجموع//ة من السياسات والبرامج تتماشى والمب//ادئ الديمقراطي//ة وس//يادة الق//انون واح//ترام حقوق اإلنسان ومتطلبات التحول الديمقراطي، ذلك ألن التغير في طبيعة وتوجهات

النظام السياسي يتطلب بالضرورة تطوير األداء األمني ليكون داعما لهذا التحول. ويرجع فشل إصالح أجهزة األمن إلى عدم التواف//ق على إص//الح النظ//ام السياس//ي، ومن ثم فإن بدء عملية إصالح النظام السياسي سوف يس/اعد على إص/الح األجه/زة

األمنية. ورغم صعوبة تحقيق إصالح سريع يشمل تغيير عقيدة األجهزة األمنية وإع//ادة هيكل//ة قطاعاته///ا األساس///ية إال أن أنظم///ة الحكم الجدي///دة يمكنه///ا إتب///اع مجموع///ة من

23

السياسات والبرامج لتنفيذ ذلك على المدى المتوسط، مستفيدة من تجارب عالمي//ةمماثلة خاصة في أميركا الالتينية وأوروبا الشرقية.

األقليات الدينية والعرقية ومن عادة التحوالت الكبرى في الدول والمجتمع//ات أن تستش//عر األقلي//ات الخ//وف على حاض//رها والت//وجس من مس//تقبلها، خاص//ة وأن ه//ذه األقلي//ات ق//د ارت//دت إلى حواضنها الضيقة إبان السنوات العجاف التي سبقت ثورات الربيع العربي، فتقلص//ت لديها مظلة المواطنة، وتضخم الشعور الفرعي المتمثل في االنتماء اإلثني وال//ديني، وقد ساعد على ذلك غياب األحزاب والنقابات والمجتم//ع الم//دني الفاع//ل والنش//ط، وهؤالء جميع/ا ممن يس/اهمون في بن/اء هوي/ة سياس//ية مبني/ة على عالق/ات تح/ددها برامج سياسية ومصالح مشتركة بين المنتمين إليها وتكرسها التقالي//د الديمقراطي//ة، ولما انهارت هذه األنظمة وجد الفرد نفسه وحي//دا في مواجه//ة المجه//ول، ل//ذا، ع//اد إلى الهوي//ات التقليدي//ة الج//اهزة: اجتماعي//ة )إثني//ة-القبيل//ة(، أو ديني//ة )الس//لفية أو الصوفية أو غيرها من الحركات الدينية(. ومن الطبيعي في مثل هذا المناخ أن تطفو على السطح األقليات القبلية واإلثنية التي تحاول الدفاع عن مصالحها وسط مرحل//ة انتقالية غير واضحة المعالم، وقد آن األوان أن تبدأ الدول العربية، ال/تي تجت/از ف/ترة تحول ديمقراطي، مرحلة بناء ثقاف//ة سياس//ية قائم//ة على التع//دد الثق//افي واللغ//وي والديني مما يعطي لألقليات حقوقها ويع//ترف بخصوص//يتها، وأن ينص على ذل//ك في

الدساتير الجديدة.*العامل اإلقليمي والدولي

وق//د ظه//ر بش//كل جلي م//ا للع//املين اإلقليمي وال//دولي من أهمي//ة في اإلس//راع أو اإلبطاء بعملية التحول الديمقراطي، فعلى سبيل المثال ك//ان للس//عودية دور حاس//م في الضغط على النظام في اليمن إلحداث التحول سلميا، وبالمقارنة فإن دور إيران يعزز من تعنت وصعوبة تغيير النظام السوري، لذا، يجب تحليل رؤية وإدراك الرع//اة اإلقليم//يين لمس//ائل التغي//ير اإلس//تراتيجي ال//ذي س//يحدث نتيج//ة عملي//ات التح//ول الديمقراطي في المنطقة وأثر ذلك على الص//راع اإلقليمي-اإلقليمي وتغ//ير م//وازين

(2012 ،)تركماني القوة.

24

المراجع

االنتقال الديمقراطي في الوطن العربي : )1997( ،بلقزيز، عبد اإلله- . بيروت219 ، المستقبل العربي ، العدد العوائق والممكنات

ابرز التحديات التي تواجه التحول ، (2012)، عبد الله ،تركماني - تونس، 3691، العدد ، الحوار المتمدن ، الديمقراطي في العالم العربي

الديمقراطية العربية بين محددات الداخل )2006(عبد الفتاح، معت/ز بالله، -. بيروت326 ، المستقبل العربي، العدد وضغوط الخارج

،// )1990(غلي//ون، بره//ان، - الديمقراطي77ة وحق77وق اإلنس77ان في ال77وطن المستقبل العربي، الع//ددالعربي: مشاكل االنتقال وصعوبات المشاركة.

، بيروت135

-Byman, D. (1999). The Enigma of Political Stability in the Persian Gulf

Monarchies. Middle East Review of International Affairs, 3(3). P. 20

- 'Donnel, Guillermo. (1986) Transition from

Authoritarian Rule. Baltimore, John Hopkins University Press . - Eckstein, H. (1988) A Culturalist Theory of Political Change. American

Political Science Review, 82, September.p. 789.

-Fukuyama, F. (1995( The Social Virtues and the Creation of Prosperity. New

York: Free Press .

25