أزمة الهُوية فى الجنوب السودانى

22
1 " أزمة ويةُ اله فى الجنوب السودان ى" إعداد ال باحثة/ زينب محمد أحمد السيد. 0202 م

Upload: zeinab-yossef

Post on 19-Jul-2015

47 views

Category:

News & Politics


1 download

TRANSCRIPT

Page 1: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

1

ى"السودانالجنوب فى الهُوية أزمة "

إعداد

.زينب محمد أحمد السيد / باحثةال

م 0202

Page 2: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

2

رقم الصفحة قائمة المحتويات

3 .............................................. : اإلطار النظرى للدراسة . الفصل األول

8..... ..........................فى السودان . " الهُوية ": تأصيل ألزمة الفصل الثانى

9................ .فى السودان " الهُوية "المبحث األول :ارهاصات أزمة

00............................... ...... السودانية " الهُوية "المبحث الثانى :

03.... .المبحث الثالث :محاولة تنظيرية لتفسير األزمة فى جنوب السودان .

01. ...وإشارة إلى بعض من الجهود المبذولة لحل األزمة : األزمة وتحديات التنمية الفصل الثالث

01 ............................. المبحث األول :أثار األزمة على التنمية فى السودان.

09............................... .. المبحث الثانى : محاوالت حل األزمة فى السودان .

02 ............................................................................................... الخاتمة

00 ............................................................................................قائمة المراجع

Page 3: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

3

الفصل األول

اإلطار النظرى للدراسة

Page 4: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

4

المقدمة

" الهُوية " أَعتبُرها من أهم ما تُبنى عليه الدول أو يمكننى القول الحضارات ، لذا فقد إنصب تفكيرى عندما

أعراقه التى ينتمى إليها شعبه، إتجهت إلى بحث المشكلة التى بالسودان البلد النامى ذو التعددية فى أقاليمه الجغرافية،

البلد والذى هو على حافة التفتت واإلنفصال إلى شمال السودان وجنوبه ولربما بعد اإلنفصال غاته، أديانه. ذاكلُ

والذى يعتبره البعض هو الحل لألزمات التى يعانيها السودان من حروب أهلية وتناحرات قبلية، لتم إنفصال الجنوب

السودانية راجع إلى سوء التعامل مع وتفتته إلى دويالت صغيرة متناحرة أيضا وذلك كما رأيت من خالل الحالة

التعددية الطائفية ، العرقية، المذهبية، واللُغوية، فاإلنفصال ليس هو الحل وإنما إيجاد هوية موحدة قادرة على إجتذاب

الهويات الفرعية المتضادة المتحاربة أحياناً قد يكون قادرة على بناء تلك األمة األخذ بطريق التنمية على مختلف

بها السياسية،اإلقتصادية، واإلجتماعية .جوان

هي مجمل السمات التي تميـّز شخصاً عن غيره أو مجموعة عن على أنها " الهُوية " ومن الممكن الحديث عن

هي شيء متحرك ديناميكي يمكن أن يبرز أحدها أو بعضها في ، وغيرها. كّل منها يحمل عدة عناصر في هويته

.آلخر في مرحلة أخرىمرحلة معينة وبعضها ا

"" الهُوية الشخصيةالهُوية الفردية" للشخص والجماعية له يمككنا أن نصل إلى أن "وإذا ما أردنا أن نميز بين

" بإختالف قوميةالوطنية أو ال أوعية ا" الهُوية الجم، وتعّرف شخصاً بشكله واسمه وصفاته وسلوكه وانتمائه وجنسه

تدّل على ميزات مشتركة أساسية لمجموعة من البشر، تميّزهم عن مجموعات فهى ،لول واحدالمسميات ولكن المد

أخرى.

Page 5: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

5

أفراد المجموعة يتشابهون بالميزات األساسية التي كّونتهم كمجموعة، وربما يختلفون في عناصر أخرى لكنها ال و

هي كثيرة، أهمها اشتراك الشعب أو بناء أمة عيةاالعناصر التي يمكنها بلورة هوية جم، وتؤثر على كونهم مجموعة

.العرق ،والدين ،أو المجموعة في: األرض، اللغة، التاريخ، الحضارة، الثقافة، الطموح

نشأ بسبب أحداث أو صراعات أو تها أو أن تطور بشكل طبيعي عبر التاريخت قد الهويات القومية أو الوطنيةو

. ور المجموعةتغيّرات تاريخية سّرعت في تبل

تتشكل من إنتماءات الفرد المختلفة وإذا ما تم تصغير هذه اإلنتماءات "الهُوية "كما أنه تجدر بى اإلشارة إلى أن

للمجتمع وبالتالى ظهور صراعات عديدة بين هذه هالجامع "الهُوية "فهنا تبرز اإلشكالية المتمثلة ضعف اإلنتماء إلى

اإلنتماءات الصغيرة المتناحرة ، فلكل شخص منا له الكثير من التفضيالت والصفات التى تميزه عن غيره ولكن هذا

خلق الناس مختلفين ليس من أجل الصراع و إنما من أجل –عز و جل –ال يعنى قيام الصراعات بين الناس فاهلل

التعايش السلمى الَخالَق .التعاون و

Page 6: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

6

المشكلة البحثية

يمر السودان اآلن بفترة حرجة فى تاريخه المعاصر فهو أمام إستفتاء على إنفصاله إلى جزئين شمالى وجنوبى ،

تأتى هذه الرغبة لتعبر عن حقيقة وهى وجود أزمة فى " الهُوية " التى من المفترض لها أن تجمع أبناء السودان ،لذا

زمة عن قرب راصدة تطورها وأبعادها المختلفة و أثر هذه األزمة فإن إشكالية هذه الدراسة تتمثل فى دراسة هذه األ

المتعلقة بالهوية على السودان من الناحية التنموية .إذن فالسؤال البحثى ما هو أثر أزمة الهُوية على التنمية فى

السودان ؟

:االسئلة البحثية

لة الفرعية لهذه الدراسة فى معرفة التالى :تتمثل األس

األسباب التاريخية والتى أدت إلى تفاقم األزمة إلى هذا الحد " اإلنفصال " ؟ما هى

لماذا التعددية فى السودان لم تنضج بعد وتستفيد من هذا التنوع بدال من الصراع والحرب ؟

هل كان للمحيط الدولى واإلقليمى أثرا واضحا فى )حل / تصعيد (األزمة ؟

انية مع األزمة ؟ما هى طريقة تفاعل الحكومة السود

هل أثرت أزمة الهُوية على التنمية بكافة صورها فى السودان ؟

ما هى السيناريوهات المتوقعة إذا ما تم تقسيم السودان ؟وهل هذا هو الحل الجذرى لألزمة الحقيقية ؟

م ( :1222م : 2891فترة الدراسة )

لم أرجعولكن هذا ال يعنى أننى والذى إندلعت فيه الحرب األهلية فى السودان 0980تبدأ فترة الدراسة منذ عام

وذلك ألنه عام إجراء الدراسة إضافة إلى م0202، وعام لفترات تاريخية تسبق هذا العام وذلك لرصد تطور األزمة

.إلجراء اإلستفتاء على تقسيم السودانأنه العام السابق

:المنهج

لقد إستخدمت "المنهج التاريخى" حيث أننى قمت برصد وتحليل لألحداث والظروف التاريخية التى مر بها

السودان والتى كان لها األثر فى تبلور األزمة .

مفاهيم الدراسة

تتمحور هذه الدراسة حول مفهوم الهوية ولكننى لن أستطرد فى الحديث عنه ألنه يندرج تحت الحقل المعرفى

الخاص بالنظرية السياسية ال النظم السياسية ، لذا فالبحث يهتم ببحث أثر هذه الرابطة المجتمعية وهى " الهُوية "

التنمية فى هذا البلد النامى . على النظام السياسى فى السودان وإستقراره وأيضا على

Page 7: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

7

الُهوية :

بشكل كبير في الواليات المتحدة األمريكية في الستينات. وهو يعكس بذلك وضعاً خاصاً، الهُويةنتشر مفهوم ا

.شأن الفرد هو تصاعد أهمية األقليات. لكنه أيضاً يكشف عن نزعة عميقة للحداثة، هي تثبيت الفردانية واإلعالء منو

الشخصية" والتى الهُوية" هى إنعكاس لدوائر إنتماء الفرد وتفضيالته، وللهوية أكثر من مستوى أَهُمهُما الهُويةو

الجماعية أو الوطنية أو القومية " فهى تلك الهُويةتتعلق بالفرد شكله، اسمه، صفاته، سلوكه، انتمائه وجنسه، أما "

. المميزات والسمات المشتركة لمجموعة من البشر، تميّزهم عن مجموعات أخرى

تقسيم الدراسة :

.طار نظرى اإل: الفصل األول

فى السودان . "الهُوية ": تأصيل ألزمة الفصل الثانى

.فى السودان "الهُوية "المبحث األول :ارهاصات أزمة

السودانية . "الهُوية "المبحث الثانى :

المبحث الثالث :محاولة تنظيرية لتفسير األزمة فى جنوب السودان .

: األزمة وتحديات التنمية وإشارة إلى بعض من الجهود المبذولة لحل األزمة. الفصل الثالث

المبحث األول :أثار األزمة على التنمية فى السودان.

حث الثانى : محاوالت حل األزمة فى السودان .المب

الخاتمة

Page 8: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

8

الفصل الثانى

فى السودان "الهُوية "تأصيل ألزمة

Page 9: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

9

المبحث األول

إرهاصات األزمة فى السودان

فى هذا المبحث أتناول التطور التاريخى لألزمة فى السودان مع التركير على الدور الخارجى فيها:

رائع الفتنة بين ذلقد إهتم اإلحتالل اإلنجليزى للسودان بنشر فكرة اإلنفصال بين الشمال والجنوب وبث

الشماليين والجنوبيين، والدالئل على ذلك كثيرة منها المجلس اإلستشارى لشمال السودان من دون الجنوب، كما

هو تكريس اإلنفصال فى السودان ولكن هذها م " والذى كان الهدف منه7491أنها قامت بتنظيم "مؤتمر جوبا

لمحاولة وغيرها بائت بالفشل إال أنها مع تدهور النظم الحاكمة للسودان وعدم إتباعها للعدالة والتمسك بوحدة

. 1الشعب السودانى أدى ذلك إلى ظهور اآلثار التى كانت لتظهر إبان الحكم اإلنجليزى للسودان

إلحتالل اإلنجليزى أنه كان يحكمه مستعماراته بأسلوب غير مباشر عن طريق ما كما أنه من المعروف عن ا

أطلق عليه " الحكم الذاتى " وذلك من أجل خداع شعب البالد التى يحتلها ويعود ذلك إلى الخبرة الطويلة لإلنجليز

ذاتى ، البرلمان ، فى اإلحتالل وخداع الشعوب المطالبة باإلستقالل فهى تُوجد مثل هذه األلعاب كالحكم ال

بين باإلستقالل عن هدفهم الدستورأو حتى إستقالل صورى كما حدث فى الحالة المصرية لكى تُلهى المطال

.األساسى

و الحرب األهلية فى السودان ليست كما يظن البعض أنها فى الجنوب فقط أو دارفور فى الغرب بل أنها بين

يات الجنوب الثالث وهى ) بحر الغزال ، اإلستوائية ، أعالى النيل ( وفى الحكومة المركزية فى الشمال وبين مدير

م عند إعالن إستقالل 7491الغرب ، أساس هذه الحروب يرجع إلى الخالف الذى دار بين هذه األطراف عام

ناءا عليها السودان عن اإلحتالل اإلنجليزى ، حينما رفضت الحكومة المركزية إحترام اإلختالفات اإلقليمية والتى ب

طالب أهل الجنوب بقدر أكبر من اإلستقالل الذاتى وإقامة نظام إتحادى يمنحها ذلك القدرمن التكيف مع الظروف

الخاصة بالجنوب من إختالف فى اللغة والعرق والدين مما يعنى إختالفا فى الحاجات والخدمات التى البد من

سيه لهذه المطالب .توفرها مما يؤكد ضرورة وجود حكم محلى لديه الحسا

م حدث تطور هام فى السودان وهو تولى حكومة عسكرية شئون السودان والتى تعاملت مع 7491وفى عام

، والذين فيما بعد بدعم من بعض حكومات هذه 2الجنوبيين بأسلوب عنيف أدى إلى نزوحهم إلى الدول المجاورة

إضافة إلى هذا الدعم الخارجى كان هناك عامال داخليا أثر الدول وبعض الدول الغربية كونوا حركات التمرد،

م ، هذا العامل الداخلى متمثل فى فشل 7411على تفاقم األزمة ووصولها إلى الحرب األهلية مع بدايات عام

. 031-000ص -م ص0991، )القاهرة : مكتبة األسرة(، أكذوبة اإلستعمار المصرى للسودان "" عبد العظيم رمضان، 1القاهرة : دار الفجر الجديد للنشر والتوزيع ( ، الطبعة الثالثة ، ، )تطور السياسة الدولية فى القرنين التاسع عشر والعشرين " محمد السيد سليم، " 2

. 113 -110ص -، ص م 0228

Page 10: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

10

م من قبل " جعفر نميرى " الرئيس السودانى األسبق ومديريات 7411تطبيق معاهدة " أديس أبابا " والموقعة عام

وب وهذه المعاهدة بموجبها تم منح المديريات الجنوبية الحكم الذاتى اإلقليمى وقد تم النص على ذلك فى الجن

م . 7411الدستور السودانى الصادر عام

لدور األمريكى اً لوفى األوقات الراهنة ومع تفاقم األزمة نجد غيابا واضحا للدور العربى فى السودان وبروز

ته وتحقيق مصالحه السياسية واإلقتصادية بشكل أساسى مستغال الفرقة وعدم اإلتحاد لدى الساعى لفرض هيمن

الشعب السودانى ، كما أن النظام العربى والذى أصبح مجرد مفهوم سياسى نظرى ليس له إمتداد فى أرض الواقع

د األفريقى نجد أن هناك تخلى عن السودان ولم يقدم لها أى دعم ملموس يساهم حقا فى حل األزمة ، وعلى الصعي

أكثر من دولة أفريقية منها على سبيل المثال ال الحصر أثيوبيا ، التشاد تعمل على دعم عدم اإلستقرار فى السودان

وذلك لتحقيق مصالح لها.

م 0919فى السودان عام همنذ إكتشاففزمة شعال األإفى لذى لعبه النفطبارزاالدورا أنه ال يمكن إغفل الكما

نجد أن سياسة الحكومة السودانية تركز على أمرين أساسين وهما حماية 3على يد شركة " شيفرون " األمريكية

مناطق النفط من الصراعات واإلضطرابات فى الجنوب السودانى عن طريق قوات الجيش النظامى والتى تحيط

باإلستفادة من الصراعات القبلية بين قبيلتى " النوير " و " الدينيكا بمناطق إستخراج النفط ، واألمر الثانى متعلق

" من خالل تقديم الدعم المادى ألحدهما من دون األخرى وذلك للحفاظ على اإلستقرار والسيطرة األمنية فى

شير ".مناطق اإلنتاج وبدأت هذه السياسة منذ عهد " جعفر النميرى " وصوالً إلى الرئيس الحالى " عمر الب

كان لعوائد النفط دورا بارزا فى تمكين الحكومة السودانية من زيادة قدراتها العسكرية وذلك من خالل كما

عقد عدد من اإلتفاقيات لشراء أسلحة وطائرات حربية وهيليكوبتر من روسيا وبيالروسيا وبولندا مما أدى إلى

ى الصمود أمام الضغوط الدولية خاصة األمريكية ، كما قامت زيادة قدرتها التفاوضية إضافة إلى تدعيم موقفها ف

الحكومة السودانية بإستخدام عائدات النفط فى محاولتها لكسب بعض التحالفات مع زعماء القبائل .

. 089 – 081ص –م، ص 0222، أبريل 011كريم القاضى، "النفط ووحدة السودان "، مجلة السياسة الدولية، العدد 3

Page 11: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

11

المبحث الثانى

"اله وية السودانية"

السودانية ال يمكن إقصاءها على أنها مشكلة أقليات، فهى تتميز عن مثيالتها من مشاكل األقليات " الهُوية "أزمة

ال وجه إفى العالم بأن هذه الحرب األهلية الدائرة منذ بدايات ثمانينيات القرن المنصرم الدائرة بين السودانيين، ما هى

نخرطت في هذا النزاع، سواء إكانية لجميع الفئات التي شكالية. فالتحليل الموضوعي للتركيبة السمن وجوه هذه اإل

ثنيات، وال ، في بلد شاسع متنوع غني باإل" الهُوية "حكومية أو جماعات عرقية تجعل من هذا الصراع تناحرا حول

.يصح النظرإلى هذا الصراع وكأنه مواجهة عنصرية بين قبيلتين، كما في حالة التوتسي والهوتو في منطقة البحيرات

ولكننا إذا الحظنا تاريخ السودان نجد أنه يثبت وجود سمو لقيم التعايش الحقيقي بين الجماعات البشرية التي كانت

أى دولة 4تنعم باستقرار في وادي النيل متضمنة السودان بالطبع، منذ كوش أول التاريخ وحتى السلطنة الزرقاء

الفونج .

بإشكالية تتصل برؤية "السوداني" لهويته، ورؤية اآلخرين "للسوداني"، ثم يتضح تعقيد األزمة فى السودان و

سترقاق والصراعات القبلية تصال كل ذلك بمشكلة جنوب السودان وتعقيداتها المتصلة بالسياق التاريخي، كسياسة اإلإ

ه فى المشكلة الكردية في ثنية والعقائدية. ولعل في ذلك ما يجعل من األزمة السودانية نسيجاً مختلفاً عما نراواإل

العراق، أو مشكلة األمازيغ في الجزائر. فالسودان به هويات متقاطعة، تجذر بعضها في التاريخ الضارب في قدم

هرامات الجيزة، كما تجذر بعضها أقدم من ت مروي في شمال السودان، ربما األالصخر المنحوت في الجبال واهراما

قاليم ضها سمات عربية، وكلها موزعة على أفريقية وبعإية، في بعضها سمات خرى غير كتابأفي عقائد كتابية و

السودان الشاسع، غربه وشرقه، جنوبه وشماله.

ينظر اليه كعملية آخذة في التفاعل المستمر، وتتشكل عناصرها وتتجدد في ديناميكية، وما " الهُوية "ن تبلور كما أ

ستقالله إلى اآلن، ما هى إال حلقة من حلقات تشكل إالصراع الدائر اآلن، ومنذ عقود توالت، منذ نيل السودان

. الهُوية

على ترسيخ إسهامه اإليجابي لبناء هوية السودان في كما أن التحدي الذى يواجَههُ السودان اآلن متمثل فى العمل

حقبة من حقب التاريخ المفصلية، في اإلقليم الذي يقع فيه السودان بوجه خاص، وفي محيط القارة اإلفريقية، بل في

العالم.

دويلة اسالمية نشأت منذ القرن السادس عشر الميالدي فى قلب السودان بحدوده الجغرافية الحالية. : هى و"السلطنة الزرقاء" أو "مملكة الفونج" 4

Page 12: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

12

ات النظرية هوية السودان ليست بسيطة بل إنها تتكون من ثالثة أبعاد أو دوائر إنتماء كما تطلق عليها أدبيو

سالمية من عناصر، تتقوى بالتعايش المشترك بين فريقية والعربية واإلقوى ما في الدوائر اإلأالسياسية فتتفاعل فيها

لى التوحد والتشكل لكن عبرمخاض صعب ، ال شبه له إال في إالسودانية هي في طريقها الهُويةفقوام السودان. أ

هلية القاسية صنوفا من الدمار، ولكن خرجت بعدها الواليات عبر حربه األى فيه الشعب األمريكي المخاض الذي عان

المتحدة التي تقود العالم اآلن.

المبحث الثالث

محاولة تنظيرية لتفسير األزمة فى جنوب السودان

Page 13: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

13

هذا المبحث يسعى إلى إيجاد تفسير نظرى لألسباب التى أدت إلى تفاقم األزمة فى السودان وبلوغها إلى حد

اإلستفتاء على فصل الجنوب عن الشمال أى تفتيت السودان ، وهنا ينصب التركيز على البعد الداخلى أو العامل

"إنبعاث لمبحث السابق، وقد إستخدمت نظريةالداخلى فى األزمة كمكمل لألثر الخارجى والذى تم عرضه با

الغربيين وهو " وول كيملكا " وقمت بتطبيقها على الحالة السودانية كالتالى :الهويات " ألحد المنظرين

فسر " وول كيملكا " األزمة التى تعيشها الدول القومية من تناقضات داخلية تؤدى إلى أزمات وأحياناً حروباً

لى أن التناقض ما بين النزعة القومية للدولة والنزعة القومية لألقلية ما زال قائماً، ورأى أن هناك أهلية يرجع إ

ثالثة عوامل رئيسية تؤدى إلى زيادة قدرة األقليات على اإلحتفاظ بخصوصيتهم الثقافية وهى : عملية بناء األمة ،

عامل اللغة، البناء الفكرى للحركات القومية .

: األمةعملية بناء

أحيانا قد تؤدى إلى تحطيم األقلية حتى وإن كانت متبعة لدستور يمكننا نعتَهُ بالديمقراطية والليبرالية ، حيث أن

الدولة تلجأ إلى بعض السبل من سياسات الهجرة والتوطين والتالعب بحدود الوحدات الفرعية للتقليل من قوة

الواحدة . " الهُوية "الترابط التى تجمع بين أبناء

اللغة :

وهى أحد أهم العوامل المؤثرة فى تعيين حدود المجتمعات السياسية فهى تؤدى إلى إيجاد نوعاً من التقسيمات

لإلقليم حيث تصبح الجماعات اللغوية المتميزة إلى اإلقليمية والفيدرالية، وهذه الجماعات تطالب باإلعتراف

خالل النظام الفيدرالى . السياسى واإلستقالل الذاتى من

البناء الفكرى للحركات القومية :

غالبا ما يربط قيادى الحركات القومية ما بين الحرية الفردية واإلنتماء الثقافى، حيث أن اإلشتراك فى ثقافة

تؤدى إلى التالشى قومية هو الذى يضفى معناً للحرية الفردية، لذا فإن تفتت ثقافة المرء المجتمعية تدريجياً فإنها

التدريجى لإلستقالل الذاتى الفردى وهو اإلحتمال الذى ستواجهه األقليات القومية التى ال تحوز حقوق اإلستقالل

الذاتى الجماعى .

إذا ما تعرضت األقليات لخطر التهميش فى كافة مؤسسات الدولة : ثالث سناريوهاتوقد وضع " كميلكا "

ثقافة األكثرية، ولكنها فى نفس الوقت تحاول التفاوض حول شروط اإلندماج ، وهم قبول اإلندماج فى .7

ندماج قدر اإلمكان فى المجتمعات الجديدة .غالبا المهاجرون الذين يحاولون اإل

Page 14: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

14

سعى األقليات إلى إيجاد نوعا من الحقوق والسلطات ذات الصلة باإلستقالل الذاتى ، وهم الذين يشكلون .1

مية ، ويقومون بإستخدام الوسائل الى تعتمدها االكثرية فى عملية بناء األمة مثل السيطرة األقليات القو

على اللغة المعتمدة فى المناهج الدراسية والجهاز اإلدارى للدولة.

السناريو الثالث وهو الذى تتبناه بعض الطوائف الدينية وهو القبول بالتهميش الدائم حيث أنهم يون أن .1

نيوية فاسدة وبالتالى فهم ال يحاولون االندماج مع ثقافة األكثرية .المؤساسات الد

يمكننى الوصول إلى التحليل التالى :بتطبيق تفسير كيملكا لظاهرة إنبعاث الهويات على الحالة فى السودان ،

عندما خرج اإلحتالل اإلنجليزى من السودان ونشأت الدولة القومية فى السودان، فإن األسس التى قامت

عليها لم تراعى وجود العديد من القبائل فى السودان فجائت الحدود الجغرافية لترسخ الصراع بين القبائل

تى تمثل لها المورد اإلقتصادى هى باألساس ن مناطق النفوذ لدى كل قبيلة والأخاصة واذا اخذنا فى االعتبار

دافع قوى للصراع ، إذن فعملية بناء االمة فى السودان أدت إلى ترسيخ الصراع بين القبائل والعشائر المختلفة

خاصة تلك المجودة فى جنوب السودان وهذا ما أوضحه " كيملكا " من تأثير عملية بناء األمة على األقليات .

تعدد اللغات نجد أنه فى جنوب السودان كل من القبائل له لغته الخاصه به مما أعطها ونظراً ل

، حيث أنه يوجد ثالثة أعراق رئيسية فى الجنوب السودانى وهم: العرق النيلى ، الثقافية المنيعة خصوصيتها

لتى تختلف أعراقها العرق السودانى األفريقى، ينحدر منهم عدد كبير من العشائر واو العرق النيلى الحامى،

ولغاتها مما أدى إلى عدم التجانس المجتمع ، فهذه الحالة من التباين اللغوى أدت إلى العديد من المحاوالت

لنشر اللغة العربية و اللغة اإلنجليزية من أجل إذابة الفوارق اللغوية وإحداث نوعا من التجانس الثقافى ، إال أن

قا لما أورده " كيملكا " عن تأثير تعددت اللغات على رغبة األ قليات فى هذه المحاوالت باءت بالفشل ، وطب

اإلنفصال وإقامة مناطقهم الخاصة به .

والمتمثل فى البناء الفكرى للحركات الهُويات والعامل االخير الذى فسر به "كميلكا "ظاهرة إنبعاث

ل على باقى القبائل وهى قبيلة "الدينكا " والتى تمثل القومية نجد أن الحالة السودانية تشهد سيطرة ألحد القبائ

أغلبية الحركة الشعبية لتحرير السودان والتى تقوم ببث أفكارا متعلقة بأهمية اإلنفصال عن الشمال وتكوين

األمة الجديدة فى الجنوب، لكن الغريب فى االمر ان هذه القبائل يوجد بينها العديد من الخالفات وعدم توحد

ح والرؤى لذا فأن الفُرقة بين القبائل تقف حائال بين توحد هذه القوى مما يرمى بظالل سلبية على المصال

مسار الجنوب السودانى حيث أن الخالفات الحالية ما بين الشمال والجنوب من الممكن فى ظل هذه الظروف

الحالية أن يتم تقسيم الجنوب أيضا بعد حصوله على االستقالل عن الشمال .

وفيما يتعلق بالسيناريوهات التى أوردها " كيملكا " فإننى أرى أن السيناريو األول هو ما أخذ به جنوب

"لسيناريو الذى لم يورده "كميلكاالسودان ولكنه وصل إلى مرحلة لم يعد يتقبل هذه التبعية لألكثرية لذا فا

Page 15: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

15

عن الشمال وتكوين دولة الجنوب ولكن فى ظل هذه والمتعلق بالشأن السودانى فى رؤيتى ربما سيتم اإلنفصال

العوامل الداخلية التى ذكرتها إضافة إلى التدخالت الخارجية فإن دولة الجنوب لن تدوم طويال ومن ثم فإن

الحروب األهلية فى الجنوب لن تتوقف كما أنه سيتبعا عددا من اإلنفصاالت .

Page 16: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

16

الفصل الثالث

وتحديات التنمية وإشارة إلى بعض من الجهود األزمة

المبذولة لحل األزمة.

Page 17: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

17

األولالمبحث

على التنمية فى السودان " الُهوية "مة أثر أز

التنمية هى عملية معقدة ولها العديد من الشروط كما أن لها أكثر من بعد عندما تتكامل هذه األبعاد تستطيع

الرخاء، الرفاهية،إلى آخره مما تطمح النفس البشرية فى الوصول إليه فهى دائما تسعى الدولة أن تحقق )النمو،

مو عبر التنمية .نإلى التطور وعلى مستوى المجتمعات نجد أنها تسعى ل

وتحدد أبعاد التنمية فيما يتعلق بالمجتمع وما به من خصائص و إحتياجات، ففى الشق السياسى، اإلقتصادى،

والتى سبق وأن أشارت ُ إلى غايتها وهى إحداث النمو إستجابة -واإلجتماعى هناك تنمية لكى تتم هذه العملية

وامل مثل )اإلستقرار، اإلستقالل، رأس مال البد من توفر المناخ المناسب لها حيث أن ع –للطبيعة البشرة

موارد إقتصادية وبشرية ، نظام إجتماعى جيد، هوية ووالء للدولة األم ( تسهل من إحداث تنمية سياسية،

إقتصادى مناسب لظروف الدولة رأس المال كل هذا وغيره مما ال يتسع المقام هنا لذكره يساعد على إحداث

ل فإن عملية التنمية اإلجتماعية والتى كثيرا ما يثار الجدل حولها إذا ما كانت نتاجا التنمية اإلقتصادية وبالمث

للتنمية السياسية واإلقتصادية أم أنها سببا لهما، هى األخرى لها عوامل تلزم لتحققها أهما وجود هوية موحد

مثل التعصب للقبيلة أو لقيم تجمع الفرقاء وتوحد جهودهم نحو التعايش والتكيف مع بعضهم البعض نابذين

.لعرق

ودراسة الحالة التى نحن بصددها اآلن وهى السودان فإننا نجد أن الصراعات األهلية المترتبة على غياب

الموحدة هى عائق أمام إحداث التنمية على أى صعيد من أصعدتها الثالث السالف ذكرها السياسية، " الهُوية"

، لديه ثروات طبيعية عام 12اإلقتصادية، اإلجتماعية . فالسودان بلد نامى حصل على إستقالله منذ ما يقرب من

تنوع البشرى والمترتب عليه تنوعات تكفى لجعله أحد الدول الكبار فى المجال اإلقتصادى، إضافة إلى ذلك ال

ثقافية إذا ما تم إستغالل ذلك فى المسار الصحيح سيكون له عظيم األثر لهذا البلد النامى فالتنوع ليس مشكلة فى

حد ذاته وإنما المشكلة تأتى من سوء إدارة هذا الصراع إضافة إلى التضحية بالمصالح الفردية من أجل تحقيق

و الهدف والغاية التى قام من أجلها المجتمع .المصلحة الجماعية وه

Page 18: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

18

ثانىالمبحث ال

زمة السودانيةمحاوالت حل األ

تفاق تقاسم الثروة: إ .1

م بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية 1001تم إعالن إتفاق " تقاسم الثروة "فى السادس من يناير عام

من %90لتحرير السودان، وقد نص على تقسيم عائدات النفط بين الشمال والجنوب حيث يتم إعطاء الجنوب

للمحافظات التى يتم إستخراج النفط %1المتبقية للحكومة المركزية مع مرعاة تخصيص % 90العائدات وال

منها .

مؤتمر كواللمبور بماليزيا لبحث سبل حل األزمة فى السودان : .2

ومن ضمن أحد أحدث الجهود الرامية إلى حل األزمة فى السودان والتغلب على المشكالت الموجودة

-را فى أكتوبر من العام الجارى فى كواللمبوربالسودان والتى تلعب فيها األقليات دورا ال يمكن تجاهله، عٌقد مؤتم

لبحث سبل التغلب على مشكلة األقليات فى السودان إضافة إلى وضع عدد من البدائل والتى -العاصمة الماليزية

يستطيع من خاللها السودان أن يتعامل بنجاح مع اإلستفتاء والمقرر إجراءه فى يناير من العام المقبل على

ن .إنفصال السودا

وقد شدد المؤتمرون على ضرورة اإلستفادة من التجربة الماليزية فى التعامل مع األقليات وتأمين حقوقهم

والتى نجحت فى الوصول إلى وفاقاً يجنب البالد اللجوء للعنف لحل النزاع و يجمع بين المكونات العرقية وذلك

إتفاق السالم الشامل والتي تمثل بوابة البالد نحو خيار الوحدة، من خالل تفعيل دور القيادة السياسية وقيامها بتنفيذ

بجانب إعتبار إتفاقية السالم الشامل برغم ما بها من ثغرات في تطبيقها تظل هي المخرج في مقابل مخاطر ما بعد

اإلستفتاء أياً كانت نتيجته.

وقد أكدت توصيات المؤتمر على أن الوحدة هي أفضل البدائل لدى السودان للبعد عن مخاطر وتداعيات

االنفصال و التدخل االجنبي،وأضافت التوصيات أن هناك ضرورة للعمل على إنشاء مركز للدراسات االثنية

ار من خالل ورش العمل والندوات بالسودان، بجانب االستفادة من أهل الفكر والمعرفة لمواصلة وتكثيف الحو

لدعم خيار الوحدة والوصول الى حلول لمشاكل البالد كآليات لتنفيذ الوحدة، كما أوصى المؤتمرون بتكوين لجنة

بماليزيا تسمى اللجنة القومية لدعم خيار الوحدة لتقوم بتفعيل ما تقدم من توصيات والعمل على دعم خيار الوحدة .

Page 19: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

19

:5األفريقى دعمه ومساندته إلى للسودانإعالن اإلتحاد .3

كما أنه منح الرئيس السودانى "عمر البشير" الثقة دونما النظر إلى ما ستؤل إليه نتائج اإلستفتاء على انفصال

السودان مبررين ذلك بقدرته على العمل إلستقرار السودان، وبالنظر إلى جهة أخرى نجد أن معظم هذه الدول

ل مشابه لما يمر به السودان حاليا لذا فإن قادة هذه الدول يخشون على مناصبها ودولهم .تعانى من مشاك

المجهود القطرى لحل األزمة : .4

تسعى دولة قطر إلى حل األزمة فى دارفور وإحالل السالم فى السودان، والمتابع للدور القطر فى المنطقة

بعد غياب القائد العربى المنادى للقومية العربية، لذا فإننا نجد العربية يجدها تسعى إلى الزعامة العربية خاصة

أنها تقدم الدعم السياسى والمادى ألكثر من منطقة عربية بها نزاع كما أنها فى ذات الوقت تقوم بإثارة الشكوك

زا لدورها فى حول قائد المنطقة العربية منذ زمن بعيد . وهى تجد من خالل مساندتها إلى القضية السودانية إبرا

حل األزمات .

. 1م ، ص0202ديسمبر 0، الخميس 0313جمعه حمد هللا ، " اإلتحاد االفريقى يدعم السودان .... "، جريد ة المصرى اليوم ، العدد 5

Page 20: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

20

الخاتمة

من خالل هذا البحث والذى نظرت فيه عن كثب للمشكلة التى يعانى منها السودان وهى عدم وجود هُوية

موحدة قادرة على لم شمل الفرقاء واإلتجاه إلى التنمية الشاملة ، توصلت إلى التالى، بالرغم من أننى أرى أن

الذى سيتم إجراءه فى يناير المقبل مؤشرا على حرية األفراد فى تقرير مصيرهم هل يستمرون دولة اإلستفتاء

فإذا تم إنفصال الجنوب أرى تكوين ، إال أننى أرى أنه ليس هو الحل لما تعانيه السودان واحدة أم سيتم إنفصالهم

تماء يسمو على اإلنتماءات الفرعية ، دولة الجنوب ولكن فى ظل العوامل الداخلية من عدم وجود هُوية أو إن

وصراعات عديدة على الموارد اإلقتصادية ، إضافة إلى التدخالت الخارجية فإن دولة الجنوب لن تدوم طويالً

ومن ثم فإن الحروب األهلية فى الجنوب لن تتوقف كما أنه سيتبع هذا اإلنفصال عددا من اإلنفصاالت األخرى .

فإن السودان لن يستطيع فى ظل هذه الظروف من عدم إستقرار وحروب أهلية ، أن يحقق إضافة إلى ما سبق

البد التنمية والتى من الضرورى للسودان القيام بها وذلك لما يمتلكه من ثروات متنوعة بشرية، مادية، وطبيعية

المصالح الفردية والفئوية إلى تغليب المصلحة الوطنية على –رؤيتى -، إذن فالسودان يحتاج فى من إستغاللها

. الجامعه لكل هذه اإلثنيات وال أعتقد أن هذا ليتم من دون الهُوية

Page 21: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

21

المراجع

أوالً : المراجع باللغة العربية:

الكتب :

، تقديم : محمد فائق، "نحو إرساء قواعد العدل والسالم واإلنصاف فى دارفور "الصادق المهدى ، .0

م .0221لدراسات حقوق اإلنسان (، الطبعة األولى، )القاهرة : مركز القاهرة

إشكالية التعددية الثقافية فى الفكر السياسى المعاصر :جدلية اإلندماج " حسام الدين على مجيد ، .0

م.0202، )بيروت :مركز دراسات الوحدة العربية ( ، الطبعة األولى ، يونيو والتنوع"

المستقبل دراسة تحليلية من –الحاضر –" دارفور والحق المر: الماضى سيد أحمد عثمان العقيد ، .3

م .0221، )القاهرة : الدار العربية للنشر والتوزيع ( ، منظور تاريخى "

طارق البشرى ،"حول األوضاع الدستورية والسياسية فى الوطن العربى " ، .2

، )بيروت : مركز دراسات الوحدة " الدستور فى الوطن العربى : عوامل الثبات وأسس التغير" فى

م. 0221العربية (، الطبعة األولى ،يناير

م .0991، )القاهرة : مكتبة األسرة(، " أكذوبة اإلستعمار المصرى للسودان "عبد العظيم رمضان، .1

،) القاهرة : مركز القاهرة لدراسات حقوق " السودان والمحكمة الجنائية الدولية "كمال الجزولى ، .1

م .0221ان (، اإلنس

" ، )القاهرة : دار تطور السياسة الدولية فى القرنين التاسع عشر والعشرينمحمد السيد سليم، " .1

م . 0228الفجر الجديد للنشر والتوزيع ( ، الطبعة الثالثة ،

"، ) الكويت : سلسلة عالم المعرفة الصادرة عن المجلس " قضايا أفريقيةمحمد عبد الغنى سعودى، .8

م . 0982الوطنى للثقافة والفنون واآلداب (، أكتوبر

المركز ، )األردن :" التعددية اإلثنية: إدارة الصراعات وإستراتيجيات التسوية "، محمد مهدي عاشور .9

م .1001(، الطبعة األولى ، العلمي للدراسات السياسية

: العلمية الدوريات

) مجلة العربىإبراهيم فرغلى، " الفيس بوك .. المواطنة اإلفتراضية فى مواجهة صناعة الكراهية "، .0

م .0202، ديسمبر101الكويت (، العدد

Page 22: أزمة  الهُوية  فى الجنوب السودانى

22

)القاهرة (، مجلة السياسة الدولية كريم القاضى ، "الحركة الشعبية والتحديات الداخلية فى الجنوب "، .0

م . 0222، يوليو 011العدد

م. 0222، أبريل 011)القاهرة (، العدد مجلة السياسة الدوليةكريم القاضى، "النفط ووحدة السودان "، .1

ثانيا : المراجع باللغة اإلنجليزية :

David Lea, "A political Chronology of Africa", (London: Europe publication

limited, Taylor & Francis E-Library), First Edition, 2005.

Will Kymlica, " contemporary political philosophy: An introduction",

(Oxford: Oxford University press), 2 nd Edition, 2002.

المواقع اإللكترونية :

أحمد عيد،"الصراعات االثنية والعرقية"، بحث منشور على موقع المركز الديمقراطى العربى

م .1070سبتمبر7)القاهرة(بتاريخ

http://www.shorouknews.com.

م . 1070أكتوبر 70تاريخ اإلطالع :

http:// server2-mageed.amanah.com.

م . 1070ديسمبر 4تاريخ اإلطالع :