the pakistani regime and its struggle with the taliban

أبو عبد هللا أنیس............................................. .......... .اكستاني والصراع مع الطالبان الھروب لألمامالنظام الب

)صوت شبكة شموخ اإلسالم(مؤسسة المأسدة اإلعالمیة

1



2

-ـتقدم-

)حفظه اهللا (أبو عبد اهللا أنيس/ بقلم األخ

م2011 | هـ1432



3

ة وبـين الحركـة الجهاديـة بقيـادة طالبـان وبتأييـد مـن الصراع القائم بين النظام الباكستاني المرتد بتأييد من أمريكا والغرب كله من جه .معظم الشعب الباكستاني المسلم صراع قديم وليس وليد الساعة

فالحركة اإلسالمية في باكستان صبغت المجتمع الباكستاني بالصبغة الدينية منذ عقود طويلة وال أدل على ذلك مـن هـذه المـدارس

وهي مدارس يتلقى فيها الطالب تعاليم دينه بدءا من سن مبكرة جدا، مـرورا بالحيـاة االجتماعيـة الدينية المنتشرة في البالد باآلالف المحتشــمة والمحافظــة الـتـي تمـتـاز بـهـا باكســتان، ـلـيس فقــط ـفـي المـنـاطق الـتـي تســيطر عليـهـا الجماعــات الدينـيـة مـثـل منطقــة وادي

وإقلــيم وزيرســتان والشــمال الغرـبـي، ـبـل فــي أغلــب مـنـاطق -كيلــو 100 حــوالي –ســوات القريـبـة نســبيا مــن العاصــمة إســالم آـبـاد .البالد

وجهان لحرب واحدة

الحرب في باكسـتان ال يمكـن أن نفصـلها عـن الحـرب القائمـة فـي أفغانسـتان، فهـي حـرب واحـدة ومشـتركة ووجهـان لعملـة واحـدة،

يها والقاعــدة، وـمـن هـنـا كــان ـمـن الواجــب أيضــا عـلـى وبالتـالي فمــن الطبيـعـي أن تكــون خطــط الـعـدو واحــدة ـفـي مواجـهـة طالبـان بشــقأصــحاب الحــق أن يزـيـدوا مــن تمـتـين الــروابط التنظيمـيـة لمواجهــة عــدوهم المشــترك والزيــادة فــي التخطــيط والتعــاون وتوســيع دائــرة

.الحرب من أجل تشتيت قوة العدو

متكافئ مـع الشـعب المسـلم فـي سـوات والمنـاطق الجيش الباكستاني يخرب مؤسساته بيده، فحينما يدخل في صراع مفتوح وغيرالمجاورة له فهذا يعني أنه قد عبر عمليا عن تحيزه إلى جانب أعداء األمة والدخول في حرب خاسرة وإن بدت له رابحة .

فحينما يخسر الجيش سنده الـداخلي المتمثـل فـي الشـعب الباكسـتاني فهـذا يعنـي أن المعركـة قـد حسـمت مسـبقا ، فـال ي عقـل أبـدا

.أن يتحول الجيش الذي من المفروض أن يدافع ويحمي شعبه إلى جالد لهذا األخير مهما كانت الدوافع واألسباب

وســيبقى الــرابح األكـبـر هــو حركــة طالبــان ـبـال أدنــى شــك، حيــث ســيتقوى التعــاطف الشــعبي معهــا وســيزداد الحقــد والكــره الشــعبي إليــه الحركــات التحرريــة فــي كــل زمــان ومكــان، فالشــعب يعتبــر البنيــة التحتيــة األهــم فــي للجــيش والنظــام القــائم، وهــذا مــا تحتــاج

.الصراعات القائمة بين الحكومات الظالمة والحركات المعارضة

ال ننســى دور أمريكــا الخبـيـث الـتـي ورطــت النظــام الباكســتاني العمـيـل فــي حــرب طاحـنـة ضــد شــعبها وضــد طالـبـان، حــرب مجهولــة .للنظام الباكستاني أن خاضها وال يملك الوسائل وال التدريبات الالزمة لذلكوجديدة لم يسبق



4

تسـتمر فيهـا عقـودا بـال انقطـاع دون أن تتـأثر إيمانيـا وال أن، وبإمكانهـا إتقـانإنهـا حـرب المـدن والعصـابات التـي تتقنهـا طالبـان أيمـا .عسكريا

الشعب يؤدي الثمن

ن على سخط الشـعب الباكسـتاني لكـي ينقلـب علـى قيـادة طالبـان وينقـل والءه للنظـام المرتـد، لـذلك النظام الباكستاني العميل يراه

فهـو يتعمـد قصـف هـذا األخيـر بالسـالح الجـوي ألول مـرة فـي تاريخـه إلـى جانـب السـالح البـري باإلضـافة إلـى الحصـار المضـروب مئـات مـن الضـحايا الـذين سـقطوا مـن جـراء قصـف الطـائرات على القرى والمناطق التي يتواجد فيها مجاهدو طالبان، ناهيـك عـن ال

األمريكيـة بـدون طـيـار، والتـي كاـنـت تقصـف بموافقـة ومباركــة النظـام المرـتـد كـل هــذا مـن أجـل تركـيـع الشـعب وأـمـال فـي أن ينقـلـب . على طالبان ويقطع عنها مدده ووالءه

ى مخيمــات مؤقـتـة هربـا ـمـن القصــف العشـوائي للجــيش المرـتـد وهــم لقـد رأيـنـا ـنـزوح الماليـين ـمـن الســكان مـن مـنـازلهم ولجــوئهم إلـ

صـابرون محتسـبون، ســاحبين البسـاط ـمـن تحـت أرجــل هـذا النظــام العميـل دون أن يحـقـق أيـا ـمـن أهدافـه ســواء بضـرب الشــعب أو .بإضعاف قوات المجاهدين

، وعـادت إلـى أذهـان المسـلمين صـور الـدمار الـذي حـل رأينا صور الدمار الذي حل بالمباني والبنيات التحتية إلقليم وادي سـوات

بقطاع غزة في فلسطين، فهناك ثمة تشابه كبير بين الصورتين، ومن هنا يمكننا القول أن النظام المرتد في باكستان ال يختلـف كثيـرا .لبنيانعن نظيره الصهيوني في فلسطين، كالهما يريد تدمير اإلنسان المسلم الموحد وحرق األرض وهدم ا

وعليه فال يمكن للشعب الباكستاني المسلم أن ينسى ما حدث له ، وال يملك والحالة هذه سـوى المزيـد مـن التعـاطف مـع طالبـان والمزيد مـن اإلرادة نحـو االنتقـام مـن عـدوه، وهـذا هـو المكسـب األكبـر لطالبـان كمـا أنـه يعتبـر الخسـران األكبـر للنظـام المرتـد فـي

.بيشاور

لبان من المدنانسحاب طا

لقــد نجحــت طالـبــان فــي تـفــادي الضــربات الجوـيــة للجــيش، وكـــذلك نجحــت ـفــي تقليــل الخســـائر البشــرية ـفــي صــفوف المـــدنيين االنســحاب التكتيكــي مـن المــدن، كمــا فعـلـت طالبـان أفغانســتان عـقـب الهجـوم الصــليبي بـعـد غزوـتـي إلـىاألبريـاء، وذـلـك بإســراعها

.نيويورك وواشنطن

.في تحقيق عدة أهداف في وقت واحدوبهذا نجحت



5

. الحفاظ على حياة المدنيين من القصف الجبان للجيش:أوال .إحراج النظام المرتد بدخوله في حرب مباشرة مع الشعب بدال من مواجهة قوات المجاهدين: ثانيالشــعب ـلـه وإضــعاف آلـتـه العســكرية اســتنزاف ـقـوات النظــام فــي حــرب عشــوائية ال يحـقـق ـمـن ورائهــا ســوى المزـيـد ـمـن عــداء ا: ثالـثـا

.واألمنية وفقدان ما تبقى من شرعيته المزيفة .إظهار حقيقة النظام المعادية لإلسالم والمعارضة لتطبيق الشريعة اإلسالمية في األقاليم التي يتواجد فيها طالبان وأنصارهم : رابعا

كذلك للمجاهدين من أجل الحفاظ على قـواتهم وعـدم الـزج بهـا فاالنسحاب المؤقت الذكي لطالبان من هذه المناطق تعتبر فرصة

في معارك ساحتها غير مناسبة، سيكون فيها الرابح خاسرا، ألنها حرب ال يمكن أن تتفـادى فيهـا الخسـائر المدنيـة حتـى لـو حققـت ين المستضــعفين، وتأجيــل ومــن هنــا يظهــر الحــرص الكبيــر لطالبــان علــى أرواح المــدني. انتصــارات فــي المجــال العســكري واألمنــي

. الحرب إلى حين أو ربما نقلها إلى مواقع العدو وإلى حصونه

حماية السالح النووي

أمريكــا إذن راهـنـت عـلـى هــذه المـعـارك األخـيـرة ودفعــت النظــام الباكســتاني دفـعـا وورطـتـه فــي هــذه الهجمــات وهــي تعتقــد أن مســألة . العسكري في هذه المناطقتصفية طالبان ممكنة أو على األقل تقزيم حجمها

وأن الهدف األكبر ألمريكـا هـو حمايـة الترسـانة النوويـة الباكسـتانية وعـدم سـقوطها فـي أيـدي طالبـان، ممـا يعنـي تلقائيـا سـقوطها فـي

.أيدي القاعدة نظرا للترابط الوثيق بينهما بواسطة طالبان أفغانستان

ن وربمــا يهــود داخــل باكســتان يتعــاونون مــع الباكســتانيين مــن أجــل تــأمين الســالح النــووي ي أمــريكينــوويينالشــك أن هنــاك خبــراء .من القاعدة وطالبان" اإلرهابيين" الباكستاني، ومحاولة تفكيكه حتى ال يقع فريسة سهلة في أيدي

وقـت مـن أجـل إنهـاء تـأمين هـذه واعتقد أن هذه الهجمات األخيرة والمكثفة على قوات طالبان هـي محاولـة مـن قبـل أمريكـا لـربح ال

األسلحة وربما نقلها إلى أمـاكن سـرية حتـى ال يـتمكن المجاهـدون مـن السـيطرة واالسـتفادة منهـا فـي حـال انهيـار النظـام الباكسـتاني .الحالي

قوطه فـي وبهذا ينجح األمريكان واليهود على حد سواء في نزع السالح النووي من أيدي الباكسـتانيين تحـت ذريعـة الخـوف مـن سـ

.أيدي اإلرهابيين من القاعدة، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه في السنوات والعقود الماضية



6

فكل المؤشرات تدل على أن هذا النظام لن يدوم طويال خاصـة حينمـا أقـدم علـى لعـب أوراقـه األخيـرة والـزج بكـل قواتـه فـي حـرب .ر البطيءخاسرة ال يمكن وصفها إال بالهروب إلى األمام أو االنتحا

فليس هناك ما يغري القوات الصليبية لكي تغامر بقواتها من أجل الحفاظ على هذا النظـام العفـن، سـوى تلـك الترسـانة النوويـة التـي ـتـؤرق مضــجعها وتســارع إـلـى تفكيكهــا مــن أجــل تأمينهــا، ومــا عــدا ذـلـك فهــو يشــكل أرقــا وكابوســا متواصــال للعــدو، ال ـيـدري كيــف

األفـغـاني فكـيـف إذا ـتـورط ـفـي المســتنقع الباكســتاني اـلـذي ال يـقـل خطــورة عــن األول، خاصــة وأـنـه يعـلـم علــم يخــرج ـمـن المســتنقع .اليقين أن الساحة الباكستانية امتداد طبيعي للساحة األفغانية

طالبان الهجوم إلى األمام

مقاتلين والجيـوب المجاهـدة فـي الـداخل رغم االنسحاب المكثف لقوات طالبان من القرى والمدن فقد أبقت الحركة على بعض ال

كبيـرة مـن المقـاتلين وال السـالح من أجل بدء سلسلة من حرب المدن وسياسة الكر والفر مع العدو، ألن ذلك ال يكلفهـا أعـدادا .الثقيل

أيـدي المجاهـدين والهدف من هذا هو اإلبقاء على جذوة الجهاد متقدة ومن أجل إشعار العدو أن مناطق نفوذ طالبـان سـتبقى فـي

.وال يمكن للعدو المرتد أن يفرض فيها سيطرته وال قوانينه الكفرية مهما كلفها من تضحيات

وفي الوقت ذاته فتحت طالبان سلسلة هجمات في عقر دار العدو، حيـث نفـذت مجموعـة مـن العمليـات المتميـزة اسـتهدفت فيهـا بــه علــى المجاهــدين، وهــي أهــداف رمزيــة ولكنهــا ضــربات موجعــة ذهــب مراكــز األمــن واالســتخبارات التــي يخطــط منهــا العــدو حر

.ضحيتها الكثير من القيادات والكوادر األمنية واالستخباراتية للنظام المرتد

كان أهمها استهداف مركز االستخبارات في الهور ومركزين أمنيين في بيشاور كانت حصيلة الهجمات عشـرات مـن القتلـى ومئـات إلى التدمير الكامل أو شبه الكامل لهذه المراكز العفنة والبقية تأتي وأيدي المجاهدين مـا زالـت علـى الزنـاد كمـا الجرحى باإلضافة

.أن مراكز العدو ما زالت هي األخرى أهدافا سهلة ومكشوفة للمجاهدين

تحذير للمجاهدين

مـن – الباكسـتاني واألفغـاني –جـدا بـين طالبـان بشـقيها كما سبق القول فإن العدو يـدرك جيـدا أن هنـاك ثمـة عالقـة وثيقـة ووطيـدة .جهة وبين قاعدة الجهاد العالمية، وأن انتصار أحد الطرفين يعني انتصار للجميع



7

ومن هنا فإن أي تقدم جهادي لطالبان في باكستان يعني ترسيخ لمـنهج القاعـدة فـي هـذا البلـد وبالتـالي السـيطرة علـى كـل مقـدرات . بما فيها النووية، وهذا ما ال يمكن أن يسمح به التحالف الصهيوصليبي وعلى رأسه اليهود وأمريكاالبالد العسكرية

إلـى حـرب مسـتعرة عميـاء ال تحتـرم شـرعا وال قانونـا –ن من تحقيق نصـر فـي باكسـتان ي في حال تمكن المجاهد–لذلك سيسعون

وال عرفا، يكون هدفها حرق األخضر واليابس واستعمال كل وربمـا حتـى اويـة األسـلحة المحرمـة بمـا فيهـا النوويـة والبيولوجيـة والكيمالجرثومـيـة ـمـن أجــل استئصــال طالـبـان، كمــا حــاولوا قـبـل ذـلـك ـمـع طالـبـان والقاعــدة ـفـي أفغانســتان بعـيـد أحــداث الحــادي عشــر مــن

.ك واحدة بين الساحتينسبتمبر، وكما فعلوا مؤخرا في غزة مع قياس مع فارق كبير، بالرغم من وجود نقطة اشترا

ففي غزة مثال كان هدف العدو هـو تجربـة آخـر مـا توصـل إليـه مـن أسـلحة دمـار لـألرض واإلنسـان، وأيضـا محاولـة جـس نـبض األمـة محاوـلـة اســتفزاز قـيـادة القاعــدة وإحراجـهـا لكــي يســتدرجوها إـلـى –وهــذا هــو األهــم -أـمـام هــذا الـنـوع ـمـن الهجــوم االستئصــالي، ـثـم

وآثروا الصـبر والتريـث وكـف األيـدي إلـى – زادهم اهللا حكمة ووعيا –لسطينية قبل األوان، وهذا ما تنبه له قادة الجهاد الساحة الف .حين وصول وقت الدخول إلى الساحة الفلسطينية

الـــوحي فتحريـــر فلســـطين اآلن ال يمكـــن أن يكـــون الهـــدف األول للمجاهـــدين إال بعـــد تحريـــر األرض المقدســـة المباركـــة، مهـــبط

ومنطلق الرسالة الخاتمة، بيت اهللا الحرام حتى يكون دفعا قويا للجهاد نحو تحرير األقصى وباقي أراضي المسلمين .

ـلــذلك وجـــب عـلــى المجاهـــدين ـفــي باكســـتان وأفغانســـتان أن يضـــعوا هـــذا االحتمـــال فـــي حســـبانهم ويســـعوا إـلــى اـمــتالك األســـلحة .ردعه وإرباك برامجه المستقبليةالمكافئة للعدو والمضادة لمخططاته قصد

فحينما يدرك العدو أن بإمكان المجاهدين أن يضربوا بنفس السالح الذي ينوي الضرب به، وفـي عقـر داره، فـإن هـذا مـن شـأنه أن

ســتراتيجيته ويربكهـا ويعطـي بالتـالي السـبق لمجاهـدي طالبـان والقاعـدة أن ينـفـذواايجعـل العـدو يلغـي الكثيـر مـن خططـه وسيضـعف وأعــدوا لهـم مـا اســتطعتم مـن ـقـوة ومـن رـبـاط { مخططـاتهم وبـرامجهم بنجــاح وتوفيـق ـمـن اهللا، ألنهـم لبـوا أـمـر ربهـم الحكــيم الخبيـر

.}الخيل، ترهبون به عدو اهللا وعدوكم وآخرين من دونهم ال تعلمونهم اهللا يعلمهم

صـر عبـاده المجاهـدين ويـرد كيـد أعـدائهم فـي نحـورهم إنـه لننتظر مستقبل األيام عما ستسفر عنه مجريات الصـراع ونسـأل اهللا أن ين .ولي ذلك والقادر عليه والحمد هللا رب العالمين



8

مع تحيات إخوانكم في

مؤسسة المأسدة اإلعالمية )صوت شبكة شموخ اإلسالم(

ادعوا إلخوانكم

the pakistani regime and its struggle with the taliban

Documents