الألوكة موقع على والحصري الجديد تابع 

جرائم الشرفجرائم الشرف " دراسة فقهية" دراسة فقهية

مقارنة "مقارنة "

إعـدادإعـدادأ.د. علي أبو البصلأ.د. علي أبو البصل

أستاذ الدراسات العليا- كليةأستاذ الدراسات العليا- كليةالشريعة والأنظمةالشريعة والأنظمة

جامعة الطائفجامعة الطائفمم20132013هـ - هـ - 14341434

ملخص الدراسة العربي

 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

تدور الدراسة حول الاعت&&داء على النفس بالقت&&ل، أو م&&ا دون&&ه بذريعة حماية الشرف والدفاع عنه، ويسود اعتقاد خاطئ في كثير من المجتمعات، أن هذه الجرائم ترتبط بال&&دين، وتس&&تمد الحماية منه، والحقيقة أنها ترتبط بمفاهيم اجتماعي&&ة لا علاق&&ة

للدين بها. وتؤكد الدراسة أن الفقه الإسلامي يحرم هذه الج&&رائم بش&&تى أنواعها، وصورها، ويغلظ العقوب&&ة عليه&&ا؛لم&&ا فيه&&ا من الظلم، والخروج على مؤسسات الدولة، وهيبتها؛ لأن الدولة الإسلامية دول&&ة مؤسس&&ات، متكامل&&ة، ومس&&تقلة، والتج&&ريم لا يك&&ون إلا بنص، وحكم قضائي قطعي، وتقوم الس&&لطة التنفيذي&&ة بتنفي&&ذ الحكم القضائي بعد صدوره، واكتسابه الدرج&&ة القطعي&&ة، ولم يجعل الإسلام للفرد س&&لطة إص&&دار أحك&&ام قض&&ائية، وتنفي&&ذها بذاته بعيدا عن الدولة وس&&لطاتها، كم&&ا ه&&و الح&&ال في ج&&رائم الدفاع عن الشرف. والشرف يحمى بتفعي&&ل أحك&&ام الش&&ريعة ال&&تي تحمي الش&&رف من خلال مؤسس&&ات الدول&&ة الإس&&لامية ال&&تي تق&&وم على الأخلاق، والابتع&&اد عن الإش&&اعات الكاذب&&ة،

والتهويش، والحرب الإعلامية والنفسية.

AbstractHonor Crimes

This study revolves around assailing the soul to inflict death, or something less in pretense of protecting honor and defending it, a false belief prevails in lots of societies that such crimes are connected to religion, and are, therefore, protected by it; the truth that it is connected to social conceptions, not related to religion.

This study emphasizes that the Islamic jurisprudence forbids these crimes in any shape and form, and harshens the punishment on it due to the great amount of injustice it inflicts, and not abiding to the ruling institutes, nor paying it proper respect because the Islamic is a institutional country, integrated and independent, and criminalization happens within regulation and conclusive juridical decisions, authorities enforce the rules , Islam didn't give individuals the jurisdiction of issuing juridical decisions, and enforcing it personally away from the state and its authorities; as it is the case of the crimes of honor, and honor is

2 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

promoted with ethics, and avoidance of lying, rumors, media and psychological wars, in addition to reactivating decrees that hence reserve the honor through the

variant institutes of the Islamic state .

3 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

مقــدمة الحمد لل&&ه رب الع&&المين، ال&&ذي خل&&ق فس&&وى، وق&&در فه&&دى، وشرع فأحكم، وقضى فعدل، وأنزل الكتاب والميزان؛ ليق&&وم الناس بالقسط، والصلاة والسلام على رسوله الهادي البشير،

المعلم والهادي إلى صراط مستقيم، أما بع&&د: فإن إسلامنا العظيم ق&&&&د ح&&دد لن&&ا طريق&&ة التفك&&ير المنتج&&ة، التي تقوم على التحليل والتدقيق، والتق&&ييم من أه&&ل الخ&&برة والاختصاص؛ وصولا إلى رأي علمي يسنده الدليل من منط&&قرع، والعقل، والواقع، بعيدا عن الهوى والتش&&هي، وال&&رأي الش

المجرد. والفق&&ه الإس&&لامي، يتس&&م بالمرون&&ة العلمي&&ة، القائم&&ة على المصلحة والعدل، ومن هنا وج&&د م&&ا يس&&مى بالفق&&ه المق&&ارن الذي يتسع لل&&رأي، وال&&رأي الآخ&&ر، وص&&ولا إلى رأي راجح في المس&&ألة م&&دار البحث، يحق&&ق مص&&الح المكلفين في ال&&دنيا،

والآخرة. &&ة؛ لأن وقد اتسعت دائرة المقارن&&ة؛ لتش&&مل الم&&ذاهب الفقهي الدراسات والبحوث الإسلامية، يجب أن تخاطب الإنس&&ان في ك&&ل زم&&ان، ومك&&ان، وتق&&دم الحل&&ول للمس&&تجدات، للإنس&&انية كلها، وإلا كانت الدراسة قاصرة عن تحقيق أهدافها؛ لأن تقنية الاتصالات أنهت القطرية الضيقة، وأصبح العالم قرية واح&&دة، يؤثر شرقها بغربها، وعالمي&&ة الإس&&لام تقتض&&ي من الفقي&&ه أن يق&&وم ب&&دوره العلمي، بعي&&دا عن التقلي&&د الأعمى، والتعص&&ب

المذهبي. والوقائع الجديدة، التي تحتاج إلى حكم شرعي، لا حص&&ر له&&ا؛ لأنها تتول&&د م&&ع ال&&زمن ش&&يئا فش&&يئا، وتعق&&د بعض&&ها وتش&&ابك، والمج&&&امع الفقهي&&&ة تق&&&وم ب&&&دورها في ذل&&&ك، ولكن البحث

الفقهي، يبقى مادة ذلك وأساسه. ومبدأ الشرعية في الجرائم والعقوبات أح&&د المب&&ادئ المهم&&ة في الفقه الإس&&لامي؛ لأن&&ه يض&&من الحري&&ات العام&&ة، وحق&&وق الإنسان؛ فلا يعد الفع&&ل أو ال&&ترك جريم&&ة إلا إذا تم النهي عن

الفعل أو الترك بأمر شرعي. ومقاصد الشريعة تتمثل في حف&&ظ ال&&دين، والنفس، والعق&&ل، والنسل، والمال، والأحكام الش&&رعية ش&&رعت لتك&&ون وس&&ائل تفض&&ي إلى ه&&ذه المقاص&&د، وك&&ل تص&&رف ومن ذل&&ك القت&&ل

4 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

بذريع&&ة الحف&&اظ على الش&&رف يفض&&ي إلى خ&&رم مقاص&&د الشريعة، وقواعدها الثابتة، يكون باطلا ش&&رعا وعقلا وواقع&&ا، ويستحق المقدم على ذلك الجزاء الع&&ادل؛ لأن الغاي&&ة لا ت&&برر الوس&&يلة، وإنم&&ا تقرره&ا. ولا علاق&&ة لج&&رائم الش&رف بال&دين الإسلامي، وما ينبثق عنه من قيم ومثل عليا، بل على العكس الإسلام يحرم هذه الجرائم، ويع&&اقب عليه&&ا بأش&&د العقوب&&ات، ويح&&ول دون وقوعه&&ا من خلال توجي&&ه المس&&لم ب&&أن لا يض&&ع نفسه في مواطن الشبهات، وأن لا يتسرع في اتخ&&اذ الق&&رار؛ لأن المعلوم&&&ة الص&&&حيحة، والتثبت، وس&&&ؤال أه&&&ل الخ&&&برة والاختصاص من مستلزمات اتخاذ القرار في الفقه الإسلامي،ه وقولوا قولا سديدا ( قوا الل ذين آمنوا ات ها ال قال تعالى:) يا أي

٧٠الأحزاب: روقال تعالى: ) مع والبص&& ولا تقف ما ليس لك به علم إن الس

٣٦ الإسراء: (والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا&&وا ن ¢ فتبي &&إ ذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنب ها ال وقال تعالى: )يا أي&&ادمين ( بحوا على م&&ا فعلتم ن يبوا قوم&&ا بجهال&&ة¢ فتص&& أن تص&&

٦الحجرات: &&يرا من الظن إن &&وا كث &&وا اجتنب ذين آمن ه&&ا ال وقال تعالى: )يا أيكم بعض&&ا أيحب وا ولا يغتب بعض&& بعض الظن إثم ولا تجسس&&ه ه إن الل ق&&وا الل أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتم&&وه وات

١٢تواب رحيم ( الحجرات: وعن أبي الح&&وراء الس&&عدي، ق&&ال: قلت للحس&&ن بن علي م&&ا تحفظ من رسول الله- صلى الل&ه علي&&ه وس&&لم- ق&&ال: س&&أله رجل عن مسألة ما أدري ما هي، فقال: دع ما يريب&&ك إلى م&&ا

( 1لا يريبك. ) وهذه بعض الأدلة التي تقرر المنهج العلمي في اتخ&&اذ الق&&رار بعي&&دا عن التش&&هي، والتقلي&&د الأعمى، ف&&المنهج العلمي فيل في الق&&رآن، والس&&نة، ويق&&وم على جم&&ع اتخاذ القرار مؤص&& المعلوم&&&&ات من مص&&&&ادرها المعتم&&&&دة، ومن ثم ت&&&&دقيقها، وتحليله&&ا، وتقييمه&&ا من أه&&ل الخ&&برة والاختص&&اص، ومن ثم إصدار القرار؛ لأن القرار المتسرع يعود بالضرر، والن&&دم على

الفرد، والمجتمع، والدولة.الدراسات السابقة:

لم أج&&د في ح&&دود علمي دراس&&ة تأص&&يلية فقهي&&ة مس&&تقلة لجرائم الشرف، وإنما وجد فتاوى وأحكام قضائية نشرت في

5 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

الصحف، والمواق&&ع الإلكتروني&&ة، ووج&&دت دراس&&ات اجتماعي&&ة وحقوقية؛ ومع هذا تبقى الدراسة الفقهي&&ة ملح&&ة؛ لأن ج&&رائم الشرف ترتبط بمقاصد الشريعة بجميع مس&&توياتها ودرجاته&&ا؛ بالإضافة إلى أن جرائم الشرف من المس&&ائل المهم&&ة، ومن

قضايا الحسبة الملحة في هذا العصر.أهمية الموضوع، وسبب اختياره :

تكتسب الدراسة أهميتها من الأمور الآتية:- ارتباط الدراسة بالمصالح المعتبرة شرعا للمكلفين.1

قال النووي: " وأهم أنواع العلم في هذه الأزم&&ان الف&&روع الفقهية؛ لافتقار جميع الناس إليها في جميع الحالات، مع أنه&&ا

( 2تكاليف محضة فكانت من أهم المهمات." ) - ارتباط الدراسة بواقع حياة الن&&اس؛ لأن أح&&وال جدي&&دة2

أصبحت ترد بك&&ثرة على المجتمع&&ات المس&&لمة بس&&بب تقني&&ة الاتص&&الات، وتش&&ابك الحي&&اة الاقتص&&ادية، والاجتماعي&&ة، وم&&ا أفرزته من جرائم، وتعقيدات وآثار؛ يؤكد ذلك تقرير صدر عن

م يفيد أن ما يقرب من خمسة2007الأمم المتحدة عن سنة آلاف امرأة، وفتاة يقتلون سنويا من قبل أحد أف&&راد أس&&رتهم في حين تش&&كك الجمعي&&ات النس&&ائية في الش&&رق الأوس&&ط، وجنوب غرب أسيا في هذا العدد، وتشير إلى أن عدد الضحايا

(3على الأقل أكثر بأربع مرات من ما ينشره التقرير. ) م، أف&&اد2002وفي تقرير أخر صدر عن الأمم المتحدة لس&&نة

أن الممارسات الاجتماعية في الأسر التي تمارس العنف ضد النساء تك&&ثر في ك&&ل من مص&&ر، والأردن، ولبن&&ان، والمغ&&رب، وباكس&&تان، والجمهوري&&ة العربي&&ة الس&&ورية، وتركي&&ا، واليمن،

(4ودول متوسطية أخرى بالإضافة لدول الخليج العربي. ) وقد أظهرت دراسة أعدها المجلس الوطني لش&&ؤون الأس&&رة في الأردن، أن محكمة الجنايات الكبرى سجلت خمسين حالة قتل لإناث في قض&&ايا م&&ا يس&&مى بال&&دفاع عن الش&&رف، خلال

%56م، وبينت الدراسة أن 2010-& 2000الفترة من العام س&نة، مش&يرة28-& 18من الضحايا ضمن الفئة العمري&&ة من

% من الجناة كانوا من ضمن الفئة العمرية ذاتها.45إلى أن

42وبالنسبة للحالة الاجتماعية للض&&حايا، أوض&&حت النت&&ائج أن % منهن متزوج&&&ات، بينم&&&ا42% منهن غ&&&ير متزوج&&&ات، و

%56توزعت البقية م&&ا بين أرام&&ل، ومطلق&&ات في حين أن 6

 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

% منهم عمال، ما يش&&ير إلى56من الجناة كانوا متزوجين، و انخفاض مستواهم التعليمي، وكانت أدوات ارتكابهم للجريم&&ة

( 5الأسلحة النارية، أو الأدوات الحادة. ) ولا تأخذ هذه الجرائم ه&&ذا الاس&&م إلا في البل&&دان ال&&تي ل&&ديها نوع من الحماية القانونية التي تعفي القتلة من العقاب، كم&&ا ه&و الح&&ال في بل&&دان مث&&ل س&&ورية، والأردن. حيث توج&&د في

(،584سورية مادت&&ان تحمي&&ان القتل&&ة به&&ذا الع&&ذر: الم&&ادة ) ( من ق&&انون العقوب&&ات الس&&وري، والم&&ادة )192والم&&ادة )

( من قانون العقوبات الأردني.98 - تبين التقارير أن معظم الجرائم المتعلقة بالشرف ت&&رتكب3

في دول الع&&الم الإس&&لامي مم&&ا أدى إلى الرب&&ط والاس&&تنتاج الخاطئ بارتباط هذه الج&&رائم بالحض&&ارة، وال&&دين الإس&&لامي،

(6وتأتي هذه الدراسة لتبين فساد هذا الرأي. )مشكل&&&ة الدراس&&&ة :

الجرائم التي تقع في المجتمع&ات العربي&ة والإس&لامية ب&دافع الش&&رف، والحف&&اظ على الس&&معة، وهي في الحقيق&&ة ج&&رائم ترتبط بالعادات، والتقاليد، والموروثات الثقافية الخاطئة، وم&&ا ينشأ عنها من اغتيال للس&&معة والشخص&&ية، بإش&&اعات كاذب&&ة، وسؤ ظن بسبب وضع الإنسان نفسه في م&&واطن الش&&بهات، وم&&ا ي&&ترتب على ذل&&ك من ردود فع&&ل عكس&&ية غريزي&&ة دون تثبت، أو ت&&ريث، أو إعم&&ال للعق&&ل، والمنط&&ق؛ وه&&ذا يس&&تلزم تحديد الحد الفاصل بين الحق، والباطل في ج&&رائم الش&&رف،

وما يرتبط بها من أحكام.مناهج البحث الفقهي المتبعة في الدراسة:

المنهج الوصفي التحليلي، ويتمثل بما يلي:أ-- تحديد المفاهيم الواردة في الدراسة. 1 - توجيه أقوال الفقهاء، وبيان وجه استدلالهم بالأدلة الواردة2

في الدراسة. - تحرير محل النزاع إن وجد، وبيان منشأ الخلاف.3- المناقشة والترجيح. 4

ب- المنهج التوثي&قي، ويتمثل بما يلي: - عزو الآيات إلى مواضعها من كتاب الله تعالى ب&&ذكر اس&&م1

السورة، ورقم الآية.- تخريج الأحاديث، والآثار، وبيان درجتها من الصحة.2

7 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

- تتب&&ع أق&&وال العلم&&اء في مظانه&&ا المعتم&&دة، وتوثيقه&&ا في3الهوامش، وقائمة المصادر.

ج- المنهج الاستقرائي، ويتمثل في تتبع موضوع الدراس&&ة في مظانه المعتم&&دة؛ للوص&&ول إلى حكم كلي، ومن ثم إس&&قاطه

على أفراده، وجزئياته. د- المنهج الحواري والمق&ارن، والترجيح القائم على المصلحة

والعدل.خط&ة الدراسة:

وس&&تكون خط&&&ة الدراس&&ة، ب&&إذن الل&&ه تع&&الى وتوفيق&&ه، علىالنحو الآت&&&ي:

المطلب الأول: حقيقة جرائم الشرف، وطبيعتها، وأركانها.المطلب الثان&ي: أدلة تحريم جرائم الشرف.

المطلب الثال&&&&ث : أص&&&ول العقوب&&&ة في الفق&&&ه الإس&&&لامي،وعلاقتها بجرائم الشرف.

المطلب ال&رابع : س&&لطة تق&&دير العقوب&&ة وتنفي&&ذها في الفق&&هالإسلامي، وعلاقتها بجرائم الشرف.

المطلب الخامس: مكافحة جرائم الشرف.المطلب السادس : أحكام جرائم الشرف .

وأخي&&&&را : النتائج والتوصيات

المطلب الأولحقيقة جرائم الشرف، وطبيعتها، وأركانها

8 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

:الفرع الأول: جرائم الشرف لغة تفيد ق&&واميس اللغ&&ة العربي&&ة أن كلم&&ة ج&&رم ت&&دل على ع&&دة

(7معان هي: )- القطع: جرمه يجرمه جرما، أي قطعه.1 - التعدي، والذنب: جرم يج&&رم جرم&&ا واج&&ترم، وأج&&رم فه&&و2

مجرم، وأجرم جنى جناي&&ة، وج&&رم إذا عظم جرم&&ه أي أذنب،والجارم: الجاني، والمجرم: المذنب.

- الكس&&ب، والحم&&ل، والطلب، والاحتي&&ال، ومن ذل&&ك قول&&ه3هر ه ولا الش&& عائر الل وا ش&& &&وا لا تحل ذين آمن ه&&ا ال &&ا أي تعالى : ) ي الح&&رام ولا اله&&دي ولا القلائد ولا آمين البيت الح&&رام يبتغ&&ونكم طادوا ولا يج&&رمن وانا وإذا حللتم فاص&& هم ورض&& لا من رب فض&&¢ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا شنآن قومه ق&&وا الل قوى ولا تعاونوا على الإثم والع&&دوان وات على البر والت

ه شديد العقاب ( المائدة .2إن الل إذا ثبت ه&&ذا: ف&&إن أص&&ل كلم&&ة الجريم&&ة ي&&دور على مع&&نى التع&&دي، والكس&&ب المح&&رم، والحم&&ل على فع&&ل حملا آثم&&ا، وارتك&&اب ك&&ل م&&ا ه&&و مخ&&الف للح&&ق، والع&&دل، والطري&&ق

(8المستقيم. ) وتفيد قواميس اللغة العربية أن كلمة ش&&رف ت&&دل على ع&&دة

معان هي: - الحسب بالآباء، يقال شرف يشرف ش&&رفا، فه&&و ش&&ريف،1

والجمع أشراف، والشرف، والمجد لا يكونان إلا بالآباء، ويقال رجل شريف، ورجل ماجد، أي له آباء متقدمون في الش&&رف، والشرف مصدر الشريف من الناس، وشريف و أشراف مث&&ل نصير وأنصار، والجمع شرفاء، وأشراف، وق&&د ش&&رف بالض&&م،

(9فهو شريف. ) - العلو والرفعة، فالشين والراء والفاء أصل يدل على عل&&و،2

وارتفاع، فالش&&رف العل&&و، والش&&ريف الرج&&ل الع&&الي، ورج&&ل(10شريف من قوم أشراف. )

إذا ثبت هذا: فإن أصل كلم&&ة الش&&رف في اللغ&&ة يع&&ني العل&&و والرفع&&ة المس&&تمدة من الآب&&اء أي نس&&ب العائل&&ة أو الأس&&رة، وجرائم الشرف الأعمال المحرمة، والمحظورة ال&&تي ت&&رتكب

بسبب ذلك.:الفرع الثاني: جرائم الشرف اصطلاحا

9 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

عرف علم&&اء السياس&&ة الش&&رعية، والفق&&ه الجريم&&ة بق&&ولهم: محظورات شرعية زجر الله تعالى عنه&&ا بح&&د أو تعزي&&ر، وله&&ا عند التهمة حال استبراء تقتضيه السياس&&ة الديني&&ة، وله&&ا عن&&د

(11ثبوتها وصحتها حال استيفاء توجبه الأحكام الشرعية. ) فالمحظورات الشرعية: الفعل أو الترك المنهي عنه، كالقتل، وترك الصلاة، وقيدت بقيد الشرعية؛ لبيان اشتراط أن يك&&ون المنع، والعقوب&&ة من جه&&ة الش&&رع، فلا جريم&&ة، ولا عقوب&&ة إلا

بدليل شرعي. والحدود: عقوبات مقدرة شرعا حقا لله تعالى، كحد السرقة، والزن&&ا، وش&&رب الخم&&ر. والتعزي&&ر: عقوب&&ات مش&&روعة على جنايات لا حد فيها، ولا كفارة، أي ارتكاب جرائم ليس لها ح&&د مقدر في الشرع س&&واء ك&&انت الجناي&&ة على ح&&ق الل&&ه تع&&الى كترك الصلاة، أو على حق العب&&د كمن آذى مس&&لما بغ&&ير ح&&ق بفعل، أو بقول يحتمل الصدق، والكذب بأن قال له: خبيث، أو

(12يا فاسق، وكجريمة النهب، والغصب، والاختلاس. ) ولم أجد في مصادر الفقه الإسلامي تعريفا لجريم&&ة الش&&رف، ولكنها تدخل في باب الجنايات ال&&تي تتمث&&ل في التع&&دي على الأبدان أي كل فعل عدوان وقع على النفس بالقت&&ل، أو على الأط&&راف، ووج&&د تعري&&ف له&&ذه الجريم&&ة في الدراس&&ات

الاجتماعية، والحقوقية. تعريف جــرائم الشــرف في المؤسســات الحقوقيــة

(13: )الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني عمل انتقامي بقصد القتل، أو إنه&&اء الحي&&اة، يق&&ترف من قب&&ل عنصر ذكوري من الأسرة نفسها يقع على أنثى بذريعة إلح&&اق

العار بالأسرة. يرد على هذا التعريف عيب التكرار؛ لأن القتل، وإنه&&اء الحي&&اة بنفس المعنى، والعطف يقتض&&ي المغ&&ايرة، بالإض&&افة إلى أن التعريف غير جامع لجميع عناصر المعرف؛ لكونه قصر جريمة الشرف على الجرائم الواقعة على النساء دون الرج&&ال حيث أظهر الواقع وفق إحص&&ائيات رس&&مية أن ج&&رائم وقعت أيض&&ا على الرجال بدافع الحفاظ على الشرف، مما يجعل التعري&&ف السابق غير جامع لعناصر المعرف، ومن ذلك إحصاء أفاد أن&&ه

رجلا137 ام&&رأة، و245م قتل ما يقرب من 2002في سنة بذريعة جرائم الشرف، وبأسباب قبلي&&ة، وموروث&&ات ديني&&ة في

(14الباكستان. )10

 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

:التعريف المختار لجرائم الشرف عمل انتقامي بقصد القتل، أو ما دونــه يقــترف من قبل أفراد الأســرة على فــرد، أو أكــثر من الأســرة، أومن خارجها بذريعة الحفــاظ على ســمعة الأســرة،

ومكانتها الموروثة.تحليل التعريف:

ي&&بين التعري&&ف طبيع&&ة جريم&&ة الش&&رف، وأنواعه&&ا، وص&&ورها،وتتمثل بما يلي :

- عمل عدواني يتمثل بقصد إنهاء الحياة كلي&&ا، أو جزئي&&ا، أي1 صورة من صور الجناية على النفس، أو ما دون النفس، كب&&تر

عضو، أو التعليم على الوجه ليبقى عبرة لغيره.- المجرم أحد أفراد الأسرة الذكور، أو الإناث .2 - مح&&ل الجريم&&ة ال&&ذكر، أو الأن&&ثى، والغ&&الب الأن&&ثى، من3

الأس&&رة وغيره&&ا، كم&&ا إذا تعلقت الش&&بهة بش&&خص من خ&&ارجالعائلة.

- ال&&&دافع على الجريم&&&ة ال&&&دفاع عن ش&&&رف العائل&&&ة،1 والموروث الاجتماعي المرتب&&ط بنس&&ب العائل&&ة وش&&رفها ومن ذلك: رفض الفتاة الدخول في زواج مبرمج من قب&&ل الأس&رة، وطلب الفت&&اة الطلاق ول&&و من زوج مس&&يء، وش&&بهة ارتك&&اب جريمة الزنا، ورغبة المرأة الزواج برجل من قبيل&&ة أخ&&رى، أو غ&&ير م&&واطن، أو أس&&باب سياس&&ية تتمث&&ل باتخ&&اذ الرج&&ل، أو المرأة مواقف سياسية تتعارض م&&ع أفك&&ار قبيلت&&ه، أو عرق&&ه، وأس&&باب أخ&&رى ترتب&&ط بموروث&&ات ديني&&ة، ك&&زواج الرج&&ل، أو الم&&رأة خ&&ارج ع&&اداتهم، وم&&ا تتطلب&&ه الأع&&راف، والق&&وانين السائدة، وكوقائع السفاح، والمثلية الجنسية حيث يق&&وم أح&&د

الأسرة بقتل من وقع في شبهة مثل هذه الجرائم.الفرع الثالث: أركان جرائم الشرف، وشروطها.

(15تتكون جريمة الشرف من ثلاثة أركان بشروطها هي:) أولا- الركن المادي: وه&&و النش&&اط الإج&&رامي ال&&ذي يق&&وم ب&&ه المجرم سواء كان الفع&&ل، أو الامتن&&اع عن الفع&&ل س&&ابقا , أو معاصرا، أو لاحقا متى كان هذا الفعل مجرما ش&&رعا ونظام&&ا، ولا يس&&&أل الش&&&خص عن جريم&&&ة لم تكن نتيج&&&ة لنش&&&اطه الإجرامي غير أنه يسأل عن الجريمة، ولو س&&اهم في إح&&داثها س&&بب آخ&&ر م&&تى ك&&ان ه&&ذا الس&&بب متوقع&&ا، أو محتملا وفق&&ا

11 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

للسير العادي للأمور، وهذا يشمل عملية القتل بأي وسيلة، أوالتحريض، أو الاشتراك، أو إخفاء الجثة بعد قتلها.

ثانيا- ال&&ركن المعن&&وي: يتك&&ون ال&&ركن المعن&&وي للجريم&&ة من القص&&د، ويت&&وفر باتج&&اه إرادة الج&&اني إلى ارتك&&اب فع&&ل أو الامتناع عن فعل متى كان هذا الارتك&&اب، أو الامتن&&اع مجرم&&ا شرعا، ونظام&ا؛ وذل&ك بقص&&د إح&&داث نتيج&&ة مباش&&رة، أو أي&&ة نتيجة أخرى مجرمة شرعا يكون الج&&اني ق&&د توقعه&&ا. ويت&&وفر الخطأ إذا وقعت النتيجة الإجرامية بسبب خطأ الفاع&&ل س&&واء أكان هذا الخط&&أ إهم&&الا، أم ع&&دم انتب&&اه، أم ع&&دم احتي&&اط، أوطيشا، أو رعونة، أم عدم مراعاة أحكام الشريعة، والأنظمة.

إذا ثبت هذا: فإن الركن المعنوي لجريمة الش&&رف يتمث&&ل في الحالة النفسية الكامن&&ة وراء مادي&&ات الجريم&&ة، وب&&ذلك يت&&بين بأن جريم&&ة الش&&رف جريم&&ة قص&&دية، يقتض&&ي لقيامه&&ا ت&&وافر القص&&د الج&&رمي، وينبغي لمس&&اءلة الفاع&&ل جنائي&&ا أن يت&&وافر القصد العام، والقصد الخاص، وهذا يعني معرفة الباعث على

الجريمة، وقصد إحداث ماديات الجريمة. ثالث&&ا- ال&&ركن الش&&رعي: ويتمث&&ل بع&&دم المش&&روعية، ومب&&دأ المش&&&روعية ينص على أن لا جريم&&&ة، ولا عقوب&&&ة إلا بنص، والفقه الإسلامي أخذ بهذا المبدأ وتلافى س&&لبيته المتمثل&&ة في ع&دم معاقب&ة المج&رم إذا لم ينص على عقوب&&ة الجريم&ة؛ لأن جرائم التعزير تشمل جميع المحظورات التي ترك أمر تحدي&&د العقوب&&ة فيه&&ا للح&&اكم المس&&لم، وبه&&ذا لا يفلت المج&&رم من العقوب&&ة الرادع&&ة وف&&ق م&&ا تقتض&&يه مص&&لحة إص&&لاح الج&&اني،

وحفظ أمن المجتمع.

12 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

المطلب الثانـيأدلة تحريم جرائم الشرف

توجد أدلة كث&&يرة على تح&&ريم م&&ا يس&مى بج&رائم ال&&دفاع عنالشرف نذكر منها:

ئلت بــأي ذنب- قول&&&ه تع&&&الى: )1 وإذا المـــوءودة ســـ من سورة التكوير 9، 8 ( آية قتلت

وج&ه الاستدلال بالآيتين الكريمتين: قال القرطبي: " سؤال الموءودة توبيخ لوائدها، وهو أبل&&غ من سؤالها عن قتلها؛ لأن ه&ذا مم&ا لا يص&&ح إلا ب&&ذنب، فب&&أي ذنب كان ذل&&ك، ف&&إذا ظه&&ر أن&&ه لا ذنب له&&ا ك&&ان أعظم في البلي&&ة،

(16وظهور الحجة على قاتلها " ) والموءودة المقتولة، وهي الجاري&&ة ت&&دفن، وهي حي&&ة س&&ميت بذلك؛ لما يطرح عليها من التراب يثقلها ح&&تى تم&&وت، وك&&انوا

(17يدفنون بناتهم أحياء خوفا من السبي، والاسترقاق. )&&اب2 &&ا أولي الألب &&اة ي اص حي - ق&&&وله تع&&الى: )ولكم في القص&&

قون ( البقرة : كم تت 179لعلوج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفيد الآية الكريمة أن حكم القص&&اص ال&&ذي ش&&رعه الل&&ه في&&ه الحياة؛ لأن الرجل إذا علم أنه يقتل قصاصا إذا قت&&ل ك&&ف عن القتل، وانزجر عن التسرع إلي&&ه، والوق&&وع في&&ه، فيك&&ون ذل&&ك بمنزلة الحياة للنفوس الإنسانية، وه&&ذا ن&&وع من البلاغ&&ة بلي&&غ، وجنس من الفصاحة رفيع، فإنه جعل القصاص الذي هو موت حياة باعتبار ما يؤول إليه من ارتداع الن&&اس عن قت&&ل بعض&&هم بعض&&ا إبق&&اء على أنفس&&هم، واس&&تدامة لحي&&اتهم، وجع&&ل ه&&ذا الخطاب موجه&&ا إلى أولي الألب&&اب؛ لأنهم هم ال&&ذين ينظ&&رون في العواقب، وأما من كان مصابا بالحمق، والطيش، والخف&&ة فإن&ه لا ينظ&ر عن&د ث&&ورة غض&&به، وغلي&&ان مراج&ل طيش&ه إلى عاقبة، ولا يفكر في أمر مستقبل، ثم علل سبحانه هذا الحكم ال&&ذي ش&&رعه لعب&&اده بقول&&ه " لعلكم تتق&&ون " أي تحم&&ون أنفسكم من القت&&ل بالمحافظ&&ة على القص&&اص، فيك&&ون ذل&&ك

(18سببا للتقوى. ) والآية قاعدة تشريعية عامة تقتضي بعمومه&&ا من&&ع م&&ا يس&&مىبجرائم الدفاع عن الشرف قبل وقوعها، وترفعها بعد الوقوع.

13 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

&&الحق3 ب ه إلا م الل تي ح&&ر فس ال &&وا الن - ق&وله تعالى: )ولا تقتلرف في لطانا فلا يس&& ه س&& &&ا لولي ومن قتل مظلوم&&ا فق&&د جعلن

ه كان منصورا ( الإسراء: 33القتل إنوج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفيد الآية الكريمة حرمة القتل بشتى صوره وأنواع&&ه إلا بح&ق ثابت كالقصاص، ومن قتل بغير ح&&ق ومن ذل&&ك القت&&ل ب&&دافع

(19حماية الشرف، فالحق لوليه في القصاص أو الدية. )ذين آمنوا كتب عليكم القصاص في4 ها ال - ق&وله تعالى: )يا أي

&&الأنثى فمن عفي ل&&ه القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى ب&&ك ان¢ ذل &&ه بإحس&& &&المعروف وأداء إلي &&اع ب ب يء فات من أخي&&ه ش&&كم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم تخفيف من رب

.178( البقرة: وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تقتضي الآية الكريمة حرمة القتل بدافع حماية الش&&رف، ج&&اء عن ابن عباس _ رضي الله عنهما _ أن&&ه ق&ال: ك&ان في ب&&ني إس&&رائيل القص&&اص، ولم تكن فيهم الدي&&ة، فق&&ال الل&&ه تع&&الى له&&ذه الأم&&ة: ) كتب عليكم القص&&اص في القتلى الح&&ر ب&&الحر والعبد بالعبد والأنثى ب&&الأنثى فمن عفي ل&&ه من أخي&&ه ش&&يء ( فالعفو أن يقبل الدية في العمد، فإتباع بالمعروف، وأداء إليه بإحس&ان يتب&ع ب&المعروف، وي&&ؤدي بإحس&ان ذل&ك تخفي&ف من ربكم، ورحم&&ة مم&&ا كتب على من ك&&ان قبلكم، فمن اعت&&دى

(20بعد ذلك فله عذاب أليم، أي قتل بعد قبول الدية. )ه إله&&ا آخ&&ر ولا- ق&&&وله تع&&الى: )5 &&دعون م&&ع الل ذين لا ي وال

بالحق ولا يزنون ومن يفع&&ل ه إلا م الل تي حر فس ال يقتلون الن 68 ( الفرقان: ذلك يلق أثاما

وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة: تفيد الآية الكريمة حرمة قتل النفس إلا بالحق المقرر شرعا، ولا يج&&وز القت&&ل خ&&ارج ذل&&ك كم&&ا في دع&&وى حماي&&ة الش&&رف وال&&دفاع عن&&ه، ق&&ال ابن القيم: " وتأم&&ل كي&&ف ج&&اء إتلاف النفوس في مقابل&&ة أك&&بر الكب&&ائر، وأعظمه&&ا ض&&ررا، وأش&&دها فسادا للعالم، وهي الكف&&ر الأص&&لي، والط&&ارئ والقت&&ل، وزنى المحص&&ن، وإذا تأم&&ل العاق&&ل فس&&اد الوج&&ود رآه من ه&&ذه الجهات الثلاث وهذه هي الثلاث التي أجاب النبي- ص&&لى الل&&ه عليه وسلم- لعبد الله بن مسعود بها حيث قال له ي&&ا رس&&ول

14 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

الله أي الذنب أعظم، قال أن تجعل لله ندا، وهو خلقك، قال: قلت ثم أي ؟ ق&&ال: أن تقت&&ل ول&&دك خش&&ية أن يطعم مع&&ك،

( ف&&أنزل21قال: قلت ثم أي ؟ قال أن تزاني بحليلة جارك، ) الله عز وجل تصديق ذلك " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون الآية "

(22)ذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة6 - قال تعالى: ) وال

&&دا هادة أب &&وا لهم ش&& هداء فاجل&&دوهم ثم&&انين جل&&دة ولا تقبل ش&&4وأولئك هم الفاسقون ( النور:

نات الغ&&&افلات ذين يرم&&&ون المحص&&& وقول&&&ه تع&&&الى: ) إن ال&&وم &&وا في ال&&دنيا والآخ&&رة ولهم ع&&ذاب عظيم ي المؤمنات لعن&&انوا يعمل&&ون &&ديهم وأرجلهم بم&&ا ك نتهم وأي هد عليهم ألس&& تش&&ه ه&&و الح&&ق ه دينهم الح&&ق ويعلم&&ون أن الل &&وفيهم الل يومئذ¢ ي

.25، 24، 23المبين ( النور: وج&ه الاستدلال بالآيات الكريمة:

تفي&د الآي&ات الكريم&ة أن ال&رمي بالزن&&ا مح&رم، وكب&يرة، وم&ا يؤدي إليه من ج&رائم يك&&ون محرم&&ا بالبداه&ة، والمحص&&ن ه&و الحر المسلم العاقل العفيف عن الزن&&ا، والمجتم&&ع الإس&&لامي

( 23الأصل فيه الإحصان. )7 خط&&أ &&ل مؤمن&&ا إلا &&ان لم&&ؤمن¢ أن يقت - قوله تعالى: ) وم&&ا ك

مة إلى ل &&ة مس&& &&ة¢ ودي &&ة¢ مؤمن ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقب¢ ع&&دو لكم وه&&و م&&ؤمن &&ان من ق&&وم أن يصدقوا فإن ك أهله إلا&&اق ¢ بينكم وبينهم ميث &&ان من ق&&وم &&ة¢ وإن ك &&ة¢ مؤمن فتحري&&ر رقب

&&ه وتحري&&ر مة إلى أهل ل &&ة مس&& &&ة¢ فمن لم يج&&د فدي &&ة¢ مؤمن رقب ه عليم&&ا &&ان الل ه وك &&ة من الل &&ابعين توب هرين متت يام ش&& فص&&

.92حكيما ( النساء: وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

هذه آي&&ة من أمه&&ات الأحك&&ام، والمع&&نى م&&ا ينبغي لم&&ؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ، والنفي يفي&&د التح&&ريم، أي تح&&ريم القت&&ل

(24العمد ومن ذلك ما يسمى بجرائم الشرف. )م8 &&ل مؤمن&&ا متعمدا فج&&زاؤه جهن - قول&&ه تع&&الى: ) ومن يقت

&&ه وأع&&د ل&&ه ع&&ذابا عظيم&&ا ( &&ه ولعن ه علي خالدا فيها وغضب الل.93النساء:

وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

15 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

الآية الراجح أنها محكم&&ة، والوعي&&د الش&&ديد ال&&وارد فيه&&ا يفي&&د تح&&ريم القت&&ل العم&&د بش&&تى ص&&وره، وأنواع&&ه، ومن ذل&&ك م&&ا

(25يسمى بجرائم الشرف. ) - عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله- صلى الله9

عليه وس&&لم-: " لا يح&&ل دم ام&&رئ مس&&لم يش&&هد أن لا إل&&ه إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس

(26بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة " )وج&ه الاستدلال بالحديث الشريف:

يفيد الحديث الشريف صراحة عصمة دم المسلم، ولا يس&&تباح إلا في ح&&الات مح&&ددة، وج&&رائم م&&ا يس&&مى بالش&&رف ليس&&ت

منها. - عن أبي هري&&رة _ رض&&ي الل&&ه عن&&ه _ أن رس&&ول الل&&ه _10

صلى الله عليه وسلم _ قال: " الش&&هداء خمس&&ة المطع&&ون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في س&&بيل الل&&ه

( "27)وج&ه الاستدلال بالحديث الشريف:

يفيد الحديث الش&&ريف أن من يقت&&ل دون ح&&ق يك&&ون ش&&هيدا،ومن ذلك من يقتل بذريعة الحفاظ على الشرف.

- عن أبي هريرة- رضي الل&&ه عن&&ه- عن الن&&بي- ص&&لى الل&&ه11 عليه وسلم- قال: " اجتنبوا السبع الموبقات قالوا ي&&ا رس&&ول الله، وما هن قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس ال&&تي حرم الله إلا بالحق، وأكل الرب&&ا، وأك&&ل م&&ال الي&&تيم، والت&&ولي

(28يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " )وج&ه الاستدلال بالحديث الشريف:

يشمل الحديث الش&&ريف بعموم&&ه، وأحكام&&ه ج&&رائم الش&&رفبشتى صورها، وأنواعها، وأسبابها ومقدماتها.

- قاعدة النظ&&ر في م&آلات الأفع&ال معت&&بر مقص&ود ش&رعا12 تقتض&&ي من&&ع، وحرم&&ة ج&&رائم الش&&رف، ق&&ال الش&&اطبي في تأصيل أصل النظر في المآلات: " النظر في مآلات الأفع&&ال معتبر مقصود شرعا كانت الأفعال موافقة، أو مخالفة، وذلك أن المجته&&&د لا يحكم على فع&&&ل من الأفع&&&ال الص&&&ادرة عن المكلفين بالإقدام، أو بالإحجام إلا بعد نظره إلى ما يؤول إليه ذلك الفعل مشروعا لمصلحة فيه تستجلب، أو لمفسدة ت&&درأ، ولكن له مآل على خلاف ما قصد فيه، وقد يكون غير مشروع لمفسدة تنشأ عنه، أو مصلحة تندفع به، ولكن ل&&ه م&&آل خلاف

16 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

ذل&&ك ف&&إذا أطل&&ق الق&&ول في الأول بالمش&&روعية فربم&&ا أدى استجلاب المصلحة فيه إلى مفسدة تساوى المصلحة، أو تزيد عليها فيكون هذا مانعا من إطلاق القول بالمشروعية، وكذلك إذا أطل&&ق الق&&ول في الث&&اني بع&&دم المش&&روعية ربم&&ا أدى اس&&تدفاع المفس&&دة إلى مفس&&دة تس&&اوي، أو تزي&&د فلا يص&&ح إطلاق القول بعدم المش&&روعية، وه&و مج&&ال للمجته&&د ص&&عب

المورد إلا أنه عذب المذاق جار على مقاصد الشريعة. والدليل على صحته، أن التكاليف كما تقدم مشروعة لمصالح العباد، ومصالح العباد إما دنيوي&&ة وإم&&ا أخروي&&ة، أم&&ا الأخروي&&ة فراجعة إلى مآل المكلف في الآخرة؛ ليك&&ون من أه&&ل النعيم لا من أه&&ل الجحيم، وأم&&ا الدنيوي&&ة ف&&إن الأعم&&ال إذا تأملته&&ا مقدمات لنتائج المصالح فإنها أسباب لمسببات هي مقص&&ودة للشارع، والمسببات هي مآلات الأسباب فاعتبارها في جريان

(29الأسباب مطلوب، وهو معنى النظر في المآلات." )المطلب الثالـث

أصول العقوبة في الفقه الإسلامي، وعلاقتهابجرائم الشرف

العقوب&&ات في الإس&&لام تق&&وم على أص&&ول ترتب&&ط بمقاص&&دها الشرعية، المتمثلة بجلب المصلحة، ودرء المفسدة عن الفرد والمجتمع، وهي عدل كلها، وإذا خرجت عن العدل إلى الج&&ور

فليست من الشريعة في شيء. إذا ثبت ه&&ذا: ف&&إن العقوب&&ات في الإس&&لام تق&&وم على مب&&ادئ

وأصول نجملها بما يلي:أولا- تنوع العقوبات، وتدرجها.

تتن&&وع العقوب&&ات في الفق&&ه الإس&&لامي؛ لتش&&مل المحظ&&ورات الشرعية بشتى صورها وأنواعه&&ا، وال&تي منه&&ا ج&&رائم ثابت&&ة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، وهي جرائم الح&&دود، والقص&&اص، والديات، وهذه الجرائم حسم أمرها بعقوب&&ات رادع&&ة مق&&درة شرعا من الشارع الحكيم ابتداء، وجرائم متغ&&يرة، تحت&&اج إلى عقوبات مرنة ومتغيرة، وهي عقوبات تعزيرية فوض الش&&ارع تق&&ديرها نوع&&ا ومق&&دارا إلى الح&&اكم المس&&لم، أو من يق&&وم مقامه، قال ابن القيم: " لما ك&&ان الق&&ذف دون س&&رقة الم&&ال في المفسدة جعل عقوبته دون ذلك وهو الجل&&د، ثم لم&&ا ك&&ان شرب المسكر أقل مفسدة من ذلك جعل حده دون حد ه&&ذه

17 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

الجنايات كلها، ثم لما كانت مفاسد الجرائم بعد متفاوت&&ة غ&&ير منضبطة في الشدة، والضعف، والقلة، والك&&ثرة وهي م&&ا بين النظرة، والخلوة، والمعانقة جعلت عقوباتها راجعة إلى اجتهاد الأئمة، وولاة الأمور بحسب المصلحة في ك&&ل زم&&ان ومك&&ان، وبحسب أرباب الجرائم في أنفس&&هم، فمن س&&وى بين الن&&اس في ذلك، وبين الأزمن&&ة، والأمكن&&ة، والأح&&وال لم يفق&&ه حكم&&ة الش&&رع، واختلفت علي&&ه أق&&وال الص&&حابة، وس&&يرة الخلف&&اء الراشدين "، وقال أيضا: " وأما التعزي&&ر ففي ك&&ل معص&&ية لا حد فيها، ولا كفارة فإن المعاصي ثلاثة أنواع: ن&&وع في&&ه الح&&د، ولا كفارة فيه، ونوع فيه الكفارة، ولا حد فيه، ونوع لا حد فيه، ولا كف&&ارة، ف&&الأول كالس&&رقة، والش&&رب، والزن&&ا، والق&&ذف، والث&&اني ك&&الوطء في نه&&ار رمض&&ان، وال&&وطء في الإح&&رام،

(30والثالث كقبلة الأجنبية، والخلوة بها " ) والعقوبات الحدية لا شفاعة فيه&&ا، بخلاف العقوب&&ات الأخ&&رى، ومناط تنفيذها الس&&لطان أو مؤسس&&ات الدول&&ة، وتطب&&ق على الجميع بعدالة، وهذه الضوابط تتنافى مع جرائم الش&&رف، ب&&ل

تحول دون وقوعها، والأدلة على ذلك كثيرة منها: أ- عن عائشة أن أسامة كلم النبي- صلى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- في ام&&رأة فق&&ال: " إنم&&ا هل&&ك من ك&&ان قبلكم أنهم ك&&انوا يقيم&&ون الح&&د على الوض&&يع، وي&&تركون الح&&د على الش&&ريف،والذي نفسي بي&&ده ل&&و فاطم&&ة فعلت ذل&ك لقطعت ي&&دها ". )

31) ب- والح&&ديث ورد في رواي&&ة أخ&&رى عن عائش&&ة- رض&&ي الل&&ه عنه&&ا- أن قريش&&ا أهمتهم الم&&رأة المخزومي&&ة ال&&تي س&&رقت فقالوا: من يكلم رسول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- ومن يج&&ترئ علي&&ه إلا أس&&امة حب رس&&ول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وسلم- فكلم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فخطب قال: يا أيها الناس إنم&&ا ضل من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف ترك&&وه، وإذا س&&رق الض&&عيف فيهم أق&&اموا علي&&ه الح&&د، وأيم الل&&ه ل&&و أن

(32فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ". ) ثانيا- العقوبات تكفر الذنوب، وتقــوم على الرحمــة،

والعدل لا الانتقام. (، وع&&دل33العقوبات جزء من الش&&ريعة، وهي رحم&&ة كله&&ا )

كلها، وأحكام الشريعة متكاملة ومترابطة، لها أسس ومقاصد18

 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

لا يجوز تغييرها والتلاعب بها، وهي بهذا بعي&&دة ك&&ل البع&&د عن الأهواء والشهوات، وردود الأفعال كم&&ا ه&&و الح&&ال في ج&&رائم الش&&رف، فلا يمكن أن ترتب&&ط العقوب&&ات في الإس&&لام بعقلي&&ة الانتقام، والقرار المتسرع، يقول الإم&&ام محم&&د أب&&و زه&&رة: "

(. والأدل&&ة على ذل&&ك كث&&يرة34العدالة والرحمة متلازمتان " )منها:

رحم&&ة للع&&المين ( الأنبي&&اء لناك إلا أ- قال تع&&الى: )وم&&ا أرس&&107.

ب- عن عبادة بن الصامت- رض&&ي الل&&ه عن&&ه- ق&&ال: كن&&ا عن&&د النبي- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- في مجلس فق&&ال: ب&&ايعوني على أن لا تشركوا بالل&&ه ش&&يئا، ولا تس&&رقوا، ولا تزن&&وا، وق&&رأ هذه الآية كلها فمن وفى منكم ف&&أجره على الل&&ه ومن أص&&اب من ذلك شيئا فعوقب ب&&ه فه&&و كفارت&&ه، ومن أص&اب من ذل&&ك

(35شيئا فستره الله عليه إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه . ) ج- عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: ما خير الن&&بي- ص&&لى الله عليه وسلم- بين أم&&رين إلا اخت&&ار أيس&&رهما م&&ا لم ي&&أثم، فإذا كان الإثم كان أبع&&دهما من&&ه، والل&&ه م&&ا انتقم لنفس&&ه فيشيء يؤتى إليه قط ح&&تى تنته&&ك حرم&&ات الل&&ه فينتقم لل&&ه. )

36) د- عن عبادة بن الصامت، قال بايعنا رسول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- على الس&&مع والطاع&&ة في عس&&رنا، ويس&&رنا، ومنشطنا، ومكارهنا، وعلى أن لا ننازع الأم&&ر أهل&&ه، وعلى أن

(37نقول بالعدل أين كنا لا نخاف في الله لومة لائم. ) ويوضح العز بن عبد السلام ذل&&ك بقول&&ه: " وحاص&&ل ه&&ذا كل&&ه التس&&وية في الأحك&&ام عن&&د التس&&اوي في الأس&&باب .......... ويجب على الحك&&&ام التس&&&وية بين الخص&&&وم في الإع&&&راض، والإقبال وغير ذلك؛ لأن تق&&ديم أح&&د الخص&&مين م&&وجب لإيغ&&ار

(38صدر الآخر وحقده ". )ثالثا- المساواة بين الجريمة والعقوبة.

العدالة التي تقوم عليها أحك&&ام الش&&ريعة تقتض&&ي المس&&اواة بين الجريمة والعقوبة، وه&&و أص&&ل مهم من أص&&ول العقوب&&ات في الفقه الإسلامي يقول الدكتور عبد الكريم زي&&دان: " وه&&ذا الأصل في الحقيقة من آثار عدل الرب فيم&&ا يش&&رعه لعب&&اده؛ ولأن العقوب&&ة ش&&رعت للض&&رورة، والض&&رورة تق&&در بق&&درها؛ ولأنها ليست الأصل في الإصلاح، وحفظ مصالح الناس، وإنم&&ا

19 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

هي كالاستثناء من هذا الأصل، والاستثناء لا يتوسع فيه؛ ولأنه&&ا كالدواء بالنسبة للمريض، والدواء يعطى بمقدار موزون دقيق بقدر حاجة الم&&ريض، ولا يعطى ل&&ه جزاف&&ا كم&&ا يعطى الغ&&ذاء للص&&حيح "، ويق&&ول الإم&&ام محم&&د أب&&و زه&&رة: " وأس&&اس العقوب&&&ات الإس&&&لامية ه&&&و القص&&&اص بالتس&&&اوي بين الإثم

(، وجرائم الشرف تتن&&افى39المرتكب، والعقوبة الرادعة " )مع هذا الأصل شرعا، وعقلا، وواقعا.

والأدلة على هذا الأصل كثيرة نذكر منها:نة وق&&د1 &&ل الحس&& ئة قب ي تعجلونك بالس&& - قول&&ه تع&&الى: ) ويس&&

اس على ك ل&&&&ذو مغف&&&&رة¢ للن خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لشديد العقاب ( الرعد: .6ظلمهم وإن رب

ق&&ال أب&&و زه&&رة: " المثلات أي العقوب&&ات المماثل&&ة لل&&ذنوب، فالعقوب&&ات الإس&&لامية بش&&كل ع&&ام أساس&&ها المس&&اواة بين

(40الجرم، وعقابه؛ ولذلك تسمى قصاصا ". )ئة¢ بمثله&&ا2 ي ئات ج&&زاء س&& ي ذين كسبوا الس&& - قوله تعالى: ) وال

يت م&&&ا أغش&&& ¢ كأن م ه من عاص&&& ة م&&&ا لهم من الل &&&رهقهم ذل وتار هم فيه&&ا حاب الن يل مظلما أولئك أص&& وجوههم قطعا من الل

.27خالدون ( يونس: مثله&&ا ومن عم&&ل ئة فلا يجزى إلا وقوله تعالى: ) من عمل سية &&دخلون الجن &&ر¢ أو أنثى وه&&و م&&ؤمن فأولئك ي الحا من ذك ص&&

.40يرزقون فيها بغير حساب¢ ( غافر: لح ئة مثله&&ا فمن عف&&ا وأص&& ي ئة¢ س&& ي وقوله تع&&الى: ) وج&&زاء س&&

ه لا يحب الظالمين ( الشورى: ه إن .40فأجره على الل والآيات الكريمات تؤكد وتؤصل مبدأ المس&&اواة بين الجريم&&ة، والعقوبة، والذي يتن&&افى م&&ع ج&&رائم الش&رف، ويمن&&ع وقوعه&&ا شرعا وعقلا وواقع&&ا، ومن يس&&ن غ&&ير ذل&&ك كج&&رائم الش&&رف يكون قد سن سنة سيئة وعليه وزره&&ا عملا بم&&ا ثبت عن أبي هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبع&&ه لا ينقص ذل&&ك من أجورهم ش&&يئا، ومن دع&&ا إلى ض&&لالة ك&&ان علي&&ه من الإثم

(41مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ". )رابعا- المناسبة أو الردع.

العقوبة لا تسمى عقوبة إلا إذا كانت مناس&&بة للجريم&&ة نوع&&ا، ومقدارا بمعنى تردع المجرم، وتحقق الأمن للمجتمع، ويك&&ون ذل&&&ك ب&&&احتواء العقوب&&&ة على الألم، والأذى الك&&&افي؛ لإخاف&&&ة

20 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

(، وج&&رائم الش&&رف لا يوج&&د42الإنسان ومنعه من الإجرام ) فيها عنصر المناسبة، ولا الردع المطلوب شرعا؛ لما فيه&&ا من التس&&رع، والان&&دفاع الأعمى ال&&ذي يف&&وق الجريم&&ة إذا فرض&&نا وجودها، مع أن الواقع يبين أن الغ&&الب ع&&دم وج&&ود الجريم&&ة،

وإنما توجد شبهات وجودها.اص في &&وا كتب عليكم القص&& ذين آمن ه&&ا ال &&ا أي ق&&ال تع&&الى: ) ي&&الأنثى فمن عفي ل&&ه القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى ب&&ك ان¢ ذل &&ه بإحس&& &&المعروف وأداء إلي &&اع ب ب يء فات من أخي&&ه ش&&كم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم تخفيف من رب

ق&&ون178) كم تت ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعل.179، 178( البقرة:

ج&&اء في فتح الق&&دير: " أي لكم في ه&&ذا الحكم ال&&ذي ش&&رعه الله لكم حياة؛ لأن الرجل إذا علم أن&&ه يقت&&ل قصاص&&ا إذا قت&&ل آخرا كف عن القتل، وانزجر عن التسرع إلي&&ه، والوق&&وع في&&ه، فيكون ذلك بمنزلة الحياة للنف&&وس الإنس&&انية، وه&&ذا ن&&وع من البلاغة بليغ، وجنس من الفصاحة رفيع، فإن&&ه جع&&ل القص&&اص الذي هو موت حياة باعتبار م&&ا ي&&ؤول إلي&&ه من ارت&&داع الن&&اس عن قتل بعضهم بعضا إبقاء على أنفسهم، واستدامة لحياتهم، وجعل هذا الخطاب موجها إلى أولي الألباب؛ لأنهم هم ال&&ذين

(43ينظرون في العواقب ". ) جاء في إعلام الموقعين: " عقوب&&ة الجن&&اة والمفس&&دين لا تتم إلا بمؤلم يردعهم ويجع&&ل الج&&اني نك&&الا وعظ&&ة لمن يري&&د أن يفعل مثل فعله، وعند هذا فلا بد من إفساد شيء منه بحسب جريمته في الك&بر، والص&&غر، والقل&&ة، والك&ثرة، ومن المعل&&وم ببدائة العقول أن التسوية في العقوبات، م&&ع تف&&اوت الج&&رائم غير مستحسن، بل مناف للحكمة، والمصلحة، فإنه إن س&&اوى بينهم في أدنى العقوب&&&ات لم تحص&&&ل مص&&&لحة الزج&&&ر، وإن ساوى بينه&&ا في أعظمه&&ا ك&&ان خلاف الرحم&&ة، والحكم&&ة إذ لا يلي&&ق أن يقت&&ل ب&&النظرة، والقبل&&ة، ويقط&&ع بس&&رقة الحب&&ة، والدينار، وكذلك التف&&اوت بين العقوب&&ات م&&ع اس&&تواء الج&&رائم قبيح في الفطرة، والعقول، وكلاهما تأباه حكمة الرب تع&&الى،

(44وعدله، وإحسانه إلى خلقه ". )خامسا- الجزاء من جنس العمل.

قرر الفقه الإسلامي، أن الجزاء من جنس العم&&ل، وفي ذل&&ك يقول ابن القيم: " لذلك كان الجزاء مماثلا للعمل، من جنس&&ه

21 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

في الخير، والشر، فمن ستر مسلما، س&&تره الل&&ه، ومن يس&&ر على معسر، يس&&ر الل&&ه علي&&ه في ال&&دنيا والآخ&&رة، ومن نفس عن م&ؤمن كرب&&ة من ك&رب ال&&دنيا، نفس الل&&ه عن&&ه كرب&&ة من ك&&رب ي&&وم القيام&&ة، ومن أق&&ال نادم&&ا أق&&ال الل&&ه عثرت&&ه ي&&وم القيامة، ومن تتب&&ع ع&&ورة أخي&&ه، تتب&&ع الل&&ه عورت&&ه، ومن ض&&ار مسلما ضار الله به، ومن شاق، ش&&اق الل&&ه علي&&ه، ومن خ&&ذل مسلما في موض&&ع يجب نص&&رته في&&ه، خذل&&ه الل&&ه في موض&&ع يجب نص&&رته في&&ه، ومن س&&مح، س&&مح الل&&ه ل&&ه، والراحم&&ون، يرحمهم الرحمن، وإنما ي&رحم الل&ه من عب&اده الرحم&اء، ومن أنفق، أنفق عليه، ومن عفا عن حقه، عف&&ا الل&&ه ل&ه عن حق&&ه، ومن تجاوز، تجاوز الله عن&&ه، ومن استقص&&ى، استقص&&ى الل&&ه عليه، فهذا شرع الله، وق&&دره، ووحي&&ه، وثواب&&ه، وعقاب&&ه، كل&&ه قائم بهذا الأصل: وهو إلحاق النظ&&ير ب&&النظير، واعتب&&ار المث&&ل

(45بالمثل." ) وهذا الأصل يدفع، ويمنع وقوع جرائم الش&&رف ش&&رعا، وعقلا،

وواقعا.

22 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

المطلب الـرابع سلطة تقدير العقوبة وتنفيذها في الفقه

الإسلامي، وعلاقتها بجرائم الشرف العقوبات متعلقات بموجبات لها وأسباب: فمنها ما يكون حق&&ا لآدمي، يسقط بإسقاطه، ويستوفى بطلبه، ومنها ما يثبت حقا لل&&ه تع&&الى؛ لارتباط&&ه بس&&بب ه&&و ح&&ق الل&&ه تع&&الى، كالح&&دود عقوب&&ات مق&&درة ش&&رعا حق&&ا لل&&ه تع&&الى لا تس&&قط ب&&العفو والإسقاط، ومنها التعزيرات مفوض&&ة ل&&رأي الإم&&ام، ف&&إن رأى الصفح والتجاوز تكرما فع&&ل، ولا مع&&ترض علي&&ه فيم&&ا عم&&ل،

(46وإن رأى إقامة التعزير تأديبا وتهذيبا، فرأيه المتبع. ) إذا ثبت هذا: فإن عقوبات الحدود والقصاص مقدرة بالش&&رع، والتعزي&&&ر للح&&&اكم المس&&&لم، وتنفي&&&ذها من مه&&&ام الدول&&&ة، ومؤسس&&&اتها المختص&&&ة، وليس&&&ت موكول&&&ة للأف&&&راد، أو من اختصاص&&هم، وإنم&&ا ينحص&&ر دورهم في تحري&&ك ال&&دعوى ل&&دى القضاء، وتقديم البين&&ات، واس&&تيفاء الحق&&وق بن&&اء على الحكم

(47القضائي الصادر والمقتضي لذلك.) ق&ال الكاس&&اني: " ولاي&ة الاس&تيفاء للإم&ام بالإجم&اع.... ولاي&&ة إقامة الحد ثابتة للإمام لمصلحة العباد، وهي ص&&يانة أنفس&&هم، وأموالهم، وأعراضهم..... والإمام ق&&ادر على الإقام&&ة لش&&وكته ومنعته، وانقياد الرعية له قهرا، وجبرا، ولا يخاف تبعة الجن&&اة، وأتباعهم؛ لانعدام المعارضة بينهم، وبين الإمام، وتهمة المي&&ل، والمحاباة، والتواني عن الإقام&&ة منفي&&ة في حق&&ه، فيقيم على وجهه&&ا، فيحص&&ل الغ&&رض المش&&روع ل&&ه الولاي&&ة بيقين...... والتعزير هو التعيير، والت&&وبيخ، وذل&&ك غ&&ير مق&&در، فق&&د يك&&ون بالحبس، وقد يكون برفع الصوت، وتعبيس الوجه، وقد يك&&ون بضرب أسواط على حسب الجناية، وح&&ال الج&&اني، والم&&ولى يس&&اوي الإم&&ام في ه&&ذا؛ لأن&&ه من ب&&اب الت&&أديب، فل&&ه ق&&درة

(48التأديب ". ) وقال ابن رشد:: وأم&&ا فيم&&ا يحكم ف&&اتفقوا أن القاض&&ي يحكم في كل شيء من الحقوق، ك&&ان حق&&ا لل&&ه، أو حق&&ا للآدم&&يين، وأن&&ه ن&&ائب عن الإم&&ام الأعظم في ه&&ذا المع&&نى، وأن&&ه يعق&&د

(49الأنكحة، ويقدم الأوصياء ".) وج&&اء في البي&&ان: " ومن وجب ل&&ه القص&&اص لم يج&&ز ل&&ه أن يقتص بغير إذن السلطان، أو بغ&&ير حض&&وره؛ لاختلاف العلم&&اء في وجوب القصاص في مواضع، فلو قلنا: له أن يستوفيه من

23 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

غ&&ير إذن الس&&لطان لم ن&&أمن أن يقتص فيم&&ا لا يس&&تحق في&&ه القص&&اص، ف&&إن خ&&الف واقتص بغ&&ير إذن الس&&لطان، فق&&د استوفى حقه، قال الشافعي- رحم&&ه الل&&ه تع&&الى- ويع&&زر، ولا ش&&يء علي&&ه، ومن أص&&حابنا من ق&&ال: لا يع&&زر؛ لأن&&ه اس&&توفى

(50حقه، والأول أصح؛ لأنه افتأت على السلطان " ) وقال الجويني: " فصل الخصومات الثائرة، وقطع المنازع&&ات

(51الشاجرة، وهذا يناط بالقضاة، والحكام ".) وق&&ال الم&&اوردي: " وأم&&ا بع&&د ثب&&وت ج&&رائمهم، فيس&&توي في

(52إقامة الحدود عليهم أحوال الأمراء والقضاة ". ) وقال الشوكاني: " الأسباب التي ورد بها الشرع هي: الإقرار، أو البين&&ة، أو اليمين، ف&&إذا حص&&ل واح&&د من ه&&ذه على وج&&ه الص&&حة، فق&&د وجب ب&&ه حكم الش&&رع، ووجب عن&&ده إل&&زام الخصم..... وقد أوجب الله على عباده الحكم بالحق والع&&دل، وكف ي&د الظ&&الم عن المظل&&وم، واس&تخراج المظلم&ة من ي&د الظ&&الم ورده&&ا إلى المظل&&وم، فيجب التوص&&ل إلى ذل&&ك بم&&ا

(53يسوغه الشرع ".)والأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها:

دقا لم&&ا بين &&الحق مص&& &&اب ب &&ك الكت أ- قال تعالى: ) وأنزلنا إليه ولا يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بم&&ا أن&&زل اللرعة &&ا منكم ش&& &&ل جعلن بع أهواءهم عما ج&&اءك من الح&&ق لك تت&&وكم في ه لجعلكم أمة واح&&دة ولكن ليبل اء الل ومنهاجا ولو ش&&ئكم ه م&&رجعكم جميع&&ا فينب ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الل

48بما كنتم فيه تختلفون ( المائدة: وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفيد الآي&&ة الكريم&&ة وج&&وب الحكم بم&&ا أنزل&&ه الل&&ه تع&&الى في القرآن؛ لاشتماله على جميع ما شرعه الله لعب&&اده في جمي&&ع الكتب الس&&ابقة علي&&ه، وتح&&ريم إتب&&اع أه&&واء أه&&ل المل&&ل الس&&ابقة، ومع&&نى الآي&&ة أن الل&&ه تع&&الى جع&&ل الت&&وراة لأهله&&ا، والإنجي&&ل لأهل&&ه، والق&&رآن لأهل&&ه، وه&&ذا قب&&ل نس&&خ الش&&رائع السابقة بالقرآن، وأما بعده فلا شرعة، ولا منهاج إلا ما جاء به

( من إتب&&اع للح&&ق،54محم&&د- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم - ) وابتع&&اد عن الأه&&واء في اتخ&&اذ الق&&رارات، ومن أدوات ذل&&ك

تفعيل مؤسسات الدولة.

24 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

م&&وك فيم&&ا ب- ى يحك &&ون حت ك لا يؤمن ق&&ال تع&&الى: ) فلا وربيت هم حرج&&&ا مما قض&&& جر بينهم ثم لا يج&&&دوا في أنفس&&& ش&&&

موا تسليما ( النساء: 65ويسلوج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفيد الآية الكريم&ة أن الحكم في الخص&&ومات للقض&&اء، ويجب احترام الحكم القضائي بتنفي&&ذه، وع&&دم التش&&كيك في&&ه، وه&&ذا

(55جزء من عقيدة المسلم، ومنهاج حياته.)فس والعين &&الن فس ب ج- قال تعالى: )وكتبنا عليهم فيه&&ا أن النن والج&روح ن بالس& &الأذن والس& بالعين والأنف بالأنف والأذن ب قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أن&&زل

ه فأولئك هم الظالمون ( المائدة: 45اللوج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

احتج الأئمة كلهم على أن الرجل يقت&&ل ب&&المرأة؛ لعم&&وم ه&&ذه الآية الكريمة، وفى هذه الآية ت&&وبيخ لليه&&ود، وتقري&&ع؛ لك&&ونهم يخ&&الفون م&&ا كتب&&ه الل&&ه عليهم في الت&&وراة، ويفاض&&لون بين الأنفس، والظاهر من النظم القرآني أن العين إذا فقئت حتى لم يبق فيها مجال للإدراك أنها تفقأ عين الج&&اني به&&ا، والأن&&ف إذا جدعت جميعه&&ا، فإنه&&ا تج&&دع أن&&ف الج&&اني به&&ا، والأذن إذا قطعت جميعها، فإنها تقطع أذن الج&&اني به&&ا، وك&&ذلك الس&&ن، والعدالة لا تتحق&&ق في ه&&ذا كل&&ه إلا بق&&وة الح&&اكم، ومن خلال

(56مؤسسات الدولة الإسلامية.)ا جعلناك خليفة في الأرض ف&&احكم د- قال تعالى: )يا داوود إنه إن بيل الل ك عن س&& ل &&ع اله&&وى فيض&& ب &&الحق ولا تت اس ب بين الن&&وم وا ي ه لهم عذاب شديد بم&&ا نس&& ذين يضلون عن سبيل الل ال

26الحساب ( ص: وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفي&د الآي&ة الكريم&ة أن الحكم في الخص&ومات للقض&اء، وه&و واجب على الحاكم إذا خوصم إليه، وأنه غير ج&&ائز ل&&ه إهم&&ال الحكم، وعلى الحكام ثلاثا أن لا يتبعوا الهوى، وأن يخشوا الله تعالى، ولا يخشوا الناس، وأن لا يشتروا بآيات الله ثمن&&ا قليلا،

(57وإنما عليهم الحكم بالحق والعدل. ) ه&- عن البراء بن عازب، قال: كانت له ناقة ض&&ارية، ف&&دخلت حائط&&ا فأفس&&دت في&&ه، فكلم رس&&ول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وسلم- فيها فقضى أن حفظ الحوائط بالنهار على أهله&&ا، وأن

25 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

حفظ الماشية بالليل على أهله&&ا، وأن على أه&&ل الماش&&ية م&&ا(58أصابت ماشيتهم بالليل.)

و- عن أبي هريرة- رضي الل&&ه عن&&ه- عن رس&&ول الل&&ه- ص&&لى(59الله عليه وسلم- قال: " خياركم أحسنكم قضاء ")

ز- عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- ق&&ال: ق&&ال رس&&ول الله- صلى الله عليه وسلم-: " أدخل الله عز وج&&ل رجلا ك&&ان

(60سهلا مشتريا، وبائعا، وقاضيا، ومقتضيا الجنة ".) ح- عن علي- رضي الله عنه- قال: بعثني رس&&ول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- إلى اليمن قاض&&يا، فقلت ي&&ا رس&&ول الل&&ه ترسلني، وأن&&ا ح&&ديث الس&&ن، ولا علم لي بالقض&&اء فق&&ال: إن الل&&ه س&&يهدي قلب&&ك، ويثبت لس&&انك ف&&إذا جلس بين ي&&ديك الخصمان، فلا تقضين حتى تسمع من الآخ&&ر كم&&ا س&&معت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء، قال: فما زلت قاض&&يا،

(61أو ما شككت في قضاء بعد.) ط- عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: قال رس&&ول الل&&ه- صلى الله عليه وسلم-: " إنما أنا بشر وإنكم تختص&&مون إلي، ولع&&ل بعض&&كم أن يك&&ون ألحن بحجت&&ه من بعض، فأقض&&ي ل&&ه على نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له من حق أخيه بش&&يء،

(62فلا يأخذ منه شيئا، فإنما أقطع له قطعة من النار ".)وجه الاستدلال بالأدلة من السنة:

الأدلة تدل بش&&كل ق&&اطع على أن الس&&يادة للش&&رع، والفص&&ل في الخصومات يكون بالحق والع&&دل من خلال القض&&اء، ودور الخصوم في تقديم الدعاوى، وإثباتها بالأدلة المق&&ررة ش&&رعا، وعلى القاض&&ي أن يس&&تمع للخص&&وم، ولا يقض&&ي إلا بع&&د أن يعطي لكل حقه في تقديم البيان&&ات، وال&&دفوع، وعلى الجمي&&ع احترام الحكم القضائي بعد صدوره، حفاظا على هيبة الدولة،

واستقرار القضاء.

26 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

المطلب الخامسمكافحة جرائم الشرف

تبين لنا أن جرائم الشرف محرمة شرعا، وعقلا، وواقع&&ا؛ لم&&ا له&&&ا من آث&&&ار نفس&&&ية، واجتماعي&&&ة، واقتص&&&ادية على الف&&&رد والمجتم&&ع، والنظ&&ام الع&&ام للدول&&ة، والفق&&ه الإس&&لامي ي&&دفع الجريمة قبل وقوعه&&ا، ويرفعه&&ا بع&&د الوق&&وع بأحك&&ام ش&&رعية محكمة موضوعية واقعية عادل&&ة، وفي الج&&انب الوق&&ائي تتع&&د صور مكافحة الجريمة بشكل ع&&ام، وج&&رائم الش&&رف بش&&كل

خاص، وفيما يلي أهمها:أولا- الالتزام بالآداب الإسلامية في الأماكن العامة:

إذا أحب الله عبدا جعل له واعظا من نفسه، وزاجرا من قلبه يأمره وينهاه، ولا يتحقق ذلك إلا بالخوف من الله تع&&الى؛ لأن&&ه اللجام القامع عن الفس&&اد، وس&&ببه معرف&&ة ش&&دة ع&&ذاب الل&&ه تعالى، وهذه القاع&&دة الفكري&&ة للآداب الإس&&لامية ت&&وجب على المسلم أن يلتزم بالآداب الإسلامية أثناء انتفاعه في المرافق العامة للدولة؛ لأن الانتفاع مشروط بعدم الإض&&رار ب&&الآخرين، وأن يمن&&ع الإنس&&ان نفس&&ه من الوق&&وف في مواق&&ف ال&&ريب، ومظ&&ان التهم&&ة، دلي&&ل ذل&&ك م&&ا ثبت عن النعم&&ان بن بش&&ير- رضي الله عنه- قال: قال النبي- صلى الل&&ه علي&&ه وس&&لم-: " الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهة، فمن ت&&رك م&&ا شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوش&&ك أن يواق&&ع م&&ا اس&&تبان، والمعاص&&ي

(63حمى الل&&ه من يرت&&ع ح&&ول الحمى يوش&&ك أن يواقع&&ه." ) ولم يترك الإسلام أمر الالتزام بالآداب الإس&&لامية في الأم&&اكن العامة للوازع الديني فقط ب&&ل جعل&&ه ف&&وق ذل&&ك من واجب&&ات الحاكم، ومن خلال مؤسسات الدولة، وبشكل خاص مؤسس&ة

(64الحسبة. )ثانيا- الرقابة المؤسسية:

الرقابة: الحفظ والمتابعة، والحراسة، وتنفي&&ذ ذل&&ك بمجموع&&ة من السياسات، والإجراءات التي تضعها الدولة لمتابع&&ة تنفي&&ذ الأحكام الشرعية في جميع شؤون الدولة السياس&&ية والمالي&&ة والاجتماعي&&ة والأخلاقي&&ة والتربوي&&ة وغيره&&ا من أج&&ل تحقي&&ق أه&&داف الدول&&ة العلي&&ا؛ لعلاج ن&&واحي الض&&عف، ومن&&ع تك&&رار

(65الخطأ.)

27 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

&ديهم وأرجلهم بم&اقال تعالى:) نتهم وأي يوم تشهد عليهم ألس&.24 ( النور:كانوا يعملون

ج&&اء في فتح الق&&دير: " والمع&&نى تش&&هد ألس&&نة بعض&&هم على بعض في ذلك الي&&وم، وقي&&ل تش&&هد عليهم ألس&&نتهم في ذل&&ك اليوم بم&&ا تكلم&&وا ب&&ه، وأي&&ديهم وأرجلهم بم&&ا عمل&&وا به&&ا في الدنيا، وإن الله س&&بحانه ينطقه&&ا بالش&&هادة عليهم، والمش&&هود محذوف وه&&و ذن&&وبهم ال&&تي اقترفوه&&ا، أي تش&&هد ه&&ذه عليهم

(66بذنوبهم التي اقترفوها، ومعاصيهم التي عملوها." )ثالثا- الرقابة الأسرية:

الرقابة في الفقه الإسلامي تب&&دأ بال&&ذات ب&&أن يجع&&ل الإنس&&ان من نفسه رقيبا على نفس&&ه، ويمنعه&&ا من الوق&&وع في الخط&&أ بسبب العقيدة الراسخة في النفوس، وفي هذا المجال تتم&&يز الش&&ريعة عن الق&&وانين الوض&&عية، وفي الأس&&رة يك&&ون ال&&زوج

والزوجة والأولاد كل منهم رقيبا على الآخر.ناقال تع&الى: ) &ا حس& ن¢ وأنبته&ا نبات &ول¢ حس& ه&ا بقب له&ا رب فتقب

ا المحراب وجد عندها رزقا ما دخل عليها زكري ا كل وكفلها زكري&&رزق ى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله ي قال يا مريم أن

.37 ( آل عمران: من يشاء بغير حساب¢ جاء في أحكام القرآن: " فتقبلها ربها بقب&&ول حس&&ن، المع&&نى سلك بها طريق السعداء ومع&نى التقب&&ل التكف&ل في التربي&&ة،والقيام بشأنها يعنى سوى خلقها من غير زيادة ولا نقصان، والمحراب في اللغ&&ة أك&&رم موض&&ع في المجلس، وك&&انت في غرفة كان زكريا يصعد إليه&&ا بس&&لم، فكفله&&ا زكري&&ا وأخ&&ذ له&&ا موضعا فلما أسنت جعل لها محراب&&ا لا ي&&رتقى إلي&&ه إلا بس&&لم، واستأجر لها ظئرا، وكان يغلق عليها بابا، وكان لا يدخل عليه&&ا إلا زكريا حتى كبرت، فكانت إذا حاض&&ت أخرجه&&ا إلى منزل&&ه، فتكون عند خالتها، وكانت خالتها امرأة زكريا، وكان زكري&&ا إذا دخل عليه يجد عندها فاكهة الشتاء في القيظ، وفاكهة القي&&ظ في الشتاء، فقال: يا مريم أنى لك هذا ؟ فقالت: هو من عن&&د الله، فعند ذلك طمع زكري&&ا في الول&&د، وق&&ال إن ال&&ذي يأتيه&&ا

(67بهذا قادر أن يرزقني ولدا " )طوق&&ال تع&&الى: ) &&وا ق&&وامين بالقس&& &&وا كون ذين آمن ه&&ا ال &&ا أي ي

كم أو الوال&&دين والأق&&ربين إن يكن &&و على أنفس&& شهداء لله ولبعوا اله&&وى أن تع&&دلوا وإن ا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تت غني

28 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

&يرا &&ان بم&&ا تعمل&&ون خب &ه ك ( النس&اء:تلووا أو تعرضوا فإن الل135.

تفي&&د الآي&&ة الكريم&&ة وج&&وب الأم&&ر ب&&المعروف للوال&&دين، والأقربين؛ وذلك بس&&بب ورود الأم&&ر فيه&&ا؛ لأن الأم&&ر يقتض&&ي

الوجوب.رابعا- الرقابة الشعبية:

ونقص&&د ب&&ذلك أن يك&&ون الإنس&&ان رقيب&&ا على أخي&&ه الإنس&&ان، وأصل ذلك قاعدة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ وذلك لمنع الفساد أو المنكر من الوقوع، ورفعه بع&&د الوق&&وع، وه&&ذا ي&&ؤدي إلى تض&&امن المجتم&&ع في من&&ع وق&&وع الج&&رائم بش&&تى

صورها ومن ذلك جرائم الشرف. قال ابن تيمية: " وكل بني آدم لا تتم مص&&الحهم لا في ال&&دنيا، ولا في الآخرة إلا بالاجتماع والتعاون والتناصر، فالتع&&اون على جلب منافعهم، والتناصر لدفع مضارهم؛ ولهذا يقال: الإنس&&ان م&&دني ب&&الطبع، ف&&إذا اجتمع&&وا فلا ب&&د لهم من أم&&ور يفعلونه&&ا يجتلبون بها المصلحة، وأمور يجتنبوها؛ لما فيها من المفسدة، ويكون&&ون مطيعين للآم&&ر بتل&&ك المقاص&&د، والن&&اهي عن تل&&ك

( والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها:68المفاسد." )أ- قال تع&&الى: ) عآئر الل&&ه ولا وا ش&& &&وا لا تحل ذين آمن ه&&ا ال &&ا أي ي

هر الح&&رام ولا اله&&دي ولا القلآئد ولا آمين البيت الح&&رام الش&& طادوا ولا وانا وإذا حللتم فاص&& هم ورض&& ب لا من ر يبتغ&&ون فض&&جد الح&&رام أن دوكم عن المس&& ¢ أن ص&& نآن ق&&وم كم ش&& يج&&رمن ق&&وى ولا تع&&اونوا على الإثم &&دوا وتع&&اونوا على ال&&بر والت تعت

قوا الله إن الله شديد العقاب .2 ( المائدة: والعدوان واتوج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

تفي&&د الآي&&ة الكريم&&ة وج&&وب تع&&اون الأم&&ة على تحقي&&ق الخ&&ير للمسلمين، وسد سبل الشر والعدوان بحسب الإمكان، وه&&ذا ال&&واجب لا يتحق&&ق إلا من خلال الرقاب&&ة الش&&عبية، وم&&ا لا يتم

الواجب إلا به فهو واجب.&&أمرونب- ق&&ال تع&&الى: ) اس ت &&ر أمة¢ أخ&&رجت للن كنتم خي

&&و آمن أه&&ل &&ون بالل&&ه ول &&ر وتؤمن بالمعروف وتنهون عن المنكقون ( &&رهم الفاس&& هم منهم المؤمنون وأكث الكتاب لكان خيرا ل

.110آل عمران: وج&ه الاستدلال بالآية الكريمة:

29 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

حوت هذه الآية وجوب الأمر ب&&المعروف، والنهي عن المنك&&ر، وهي على منازل أولها تغي&&يره بالي&&د إذا أمكن، ف&&إن لم يمكن، وكان في نفيه خائفا على نفسه إذا أنكره بيده، فعلي&&ه إنك&&اره

(69بلسانه، فإن تعذر ذلك لما وصفنا، فعليه إنكاره بقلبه.) ج- عن حذيفة بن اليمان، عن النبي- صلى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- قال: " والذي نفس&&ي بي&&ده لت&&أمرن ب&&المعروف، ولتنه&&ون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه

(70فلا يستجاب لكم." ) د- عن طارق بن شهاب ق&&ال: ق&&ال رس&&ول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه عليه وس&&لم-: " من رأى منكم منك&&را فليغ&&يره بي&&ده، ف&&إن لم يس&&تطع فبلس&&انه، ف&&إن لم يس&&تطع فبقلب&&ه وذل&&ك أض&&عف

(71الإيمان." ) ه&- عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وسلم- قال: " ما من نبي بعثه الله في أم&&ة قبلي إلا ك&&ان ل&&ه من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته، ويقت&&دون ب&&أمره، ثم إنه&&ا تخل&&ف من بع&&دهم خل&&وف يقول&&ون م&&الا يفعل&&ون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بي&&ده، فه&&و م&&ؤمن، ومن جاهدهم بلسانه، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه، فهو م&&ؤمن،

(72وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.")وج&ه الاستدلال بالأحاديث:

تقتضي الأحاديث وج&&وب الرقاب&&ة الش&&عبية، والمتمثل&&ة ب&&الأمر بالمعروف، والنهي عن المنك&&ر، وفي ذل&&ك يق&&ول الق&&رافي: " إنما يؤمر بالمعروف، وينهى عن المنكر بثلاث&&ة ش&&روط الأول: أن يعلم ما يأمر به، وينهى عنه، والثاني: أن يأمن أن لا ي&&ؤدي إنكاره المنك&ر إلى منك&&ر أك&ثر من&ه مث&ل أن ينهى عن ش&&رب الخمر، فيؤول نهيه عنه إلى قتل النفس، ونحوه، والثالث: أن يغلب على ظن&&ه أن إنك&&اره المنك&&ر مزي&&ل ل&&ه، وأن أم&&ره بالمعروف مؤثر فيه، ونافع، وفقد أحد الشرطين الأولين يمنع الجواز، وفقد الثالث يسقط الوجوب، ويبقى الج&&واز والن&&دب، ثم م&&راتب الإنك&&ار ثلاث: أقواه&&ا أن يغ&&ير بي&&ده، وإن لم يق&&در على ذلك انتقل للمرتب&&ة الثاني&&ة، فيغ&&ير بلس&&انه إن اس&&تطاع، وليكن برفق ولين ووعظ إن احتاج إليه، ف&&إن لم يق&&در انتق&&ل

(73للرتبة الثالثة، وهي الإنكار بالقلب وهي أضعفها." )خامسا- العقوبة القضائية:

30 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

تتن&&وع عقوب&&ات ج&&رائم الش&رف وال&&تي تص&&در بحكم قض&&ائي؛ لتش&&مل الح&&دود، والقص&&اص، والتعزي&&ر، والعقوب&&ة التعزيري&&ة يترك تحديد العقوبة فيها للحاكم المسلم نوعا، ومقدارا وف&&ق م&&&ا تقتض&&&يه مص&&&لحة الدول&&&ة العلي&&&ا، وأمنه&&&ا الاجتم&&&اعي، والسياس&&ي؛ لأن تص&&رف الح&&اكم من&&وط بالمص&&لحة، وحيثم&&اتحققت المصلحة المعتبرة شرعا فثم شرع الله تعالى ودينه.

ــف ــة من العن ــنين نظــام خــاص للحماي سادســا- تق:الأسري

ويشمل النظام أحكام جرائم العنف الأسري، ويبين أن جميع الإجراءات، والمعلومات المتعلقة بقضايا العنف الأسري تتمتع بالس&&&رية التام&&&ة، ويل&&&زم مق&&&دمي الخ&&&دمات الطبي&&&ة، أو الاجتماعية، أو التعليمية من القطاعين العام، أو الخاص بإبلاغ

علمهم، أو مش&&اهدتهم آث&&ار عن&&ف الجه&&ات المختص&&ة ح&&ال اسري؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المتض&&رر من

أفراد الأسرة حال علمهم بأي من قضايا العنف الأسري. وهذا يقتضي تقنين الأحكام ال&تي ي&&ترتب عليه&&ا، أذى ب&&دنيا، أو جنسيا، أو نفسيا، أو معاناة للمرأة أو لأحد أفراد الأس&&رة، بم&&ا في ذلك التهديد بالقيام بأعمال من هذا القبيل، أو الإك&&راه، أو الحرمان التعسفي من الحرية، س&&واء ح&&دث ذل&&ك في الحي&&اة

العامة، أو الخاصة. والعنف البدني، أو الجنسي، أو النفسي الذي يمكن أن يحدث داخل المجتمع بوجه عام، بما في ذل&&ك الاغتص&&اب، والاعت&&داء الجنسي، والتح&&رش الجنس&&ي، والتخوي&&ف في مك&&ان العم&&ل،

.وفي المؤسسات التعليمية وغيرها والقض&&اء على العن&&ف الواق&&ع على أح&د أف&&راد الأس&&رة داخ&&ل

أو خارجها، ومنع تعدد الاجتهادات فيه يقتض&&ي تق&&نين، الأسرة نظ&&ام خ&&اص للحماي&&ة من العن&&ف الأس&&ري يق&&وم على الح&&ق

في بعض الأس&&ر أش&&كال التمي&&يز ض&&د الم&&رأة ويمنع، والعدل المسلمة- إن وج&&د ل&&دى بعض الأس&&ر المس&&لمة ف&&إن وج&&وده

اس&&تحداث هيئ&&ة يكون عن جهل، وعدم دراية- وه&&ذا يس&&تلزم قضائية متخصصة في محكمة الجناي&&ات ؛ للنظ&&ر في القض&&ايا ال&&تي يتم الادع&&اء فيه&&ا أنه&&ا ارتكبت ب&&دافع الش&&رف، وعق&&د دورات تدريبية للقضاة، والمدعين العامين حول فهم وتط&&بيق النظام الخ&&اص بحماي&&ة الأس&&رة من العن&&ف؛ لتعزي&&ز ق&&دراتهم

31 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

على التعام&&&ل م&&&ع ه&&&ذا الن&&&وع من القض&&&ايا؛ للحف&&&اظ علىالمصالح العليا للدولة.

32 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

المطلب السادسأحكام جرائم الشرف

الحكم يطل&&ق وي&&راد ب&&ه الوص&&ف الش&&رعي الق&&ائم بالماهي&&ة، ويطلق ويراد به الآثار المترتبة على التص&&رف، وق&&د اش&&تملتالدراسة على الأول، وبقي الحديث عن الآثار نجملها بما يلي: ؛أولا- الإثم والمعصية المستوجبة للاستغفار والتوبة

لأن الاعت&&داء على الإنس&&ان ب&&القول، أو الفع&&ل جريم&&ة تلح&&ق بصاحبها الإثم، وكل معصية، تص&&ح التوب&&ة عنه&&ا، س&واء أك&انت من الكبائر أم من الصغائر، والذي آذى غيره، أضر ب&&ه، ويجب أن يزيل الضرر عنه، ثم يطلب منه العفو والاستغفار له، ف&&إذا

عفا عنه سقط الذنب عنه. ويجب المبادرة إلى التوبة، فور وق&&وع المعص&&ية، فمن أخره&&ا زمانا، صار عاص&&يا بتأخيره&&ا؛ لأن المقص&&ود منه&&ا التخلص من

( يؤكد ذل&&ك،74)الإثم، والفوز بمغفرة الله تعالى في الآخرة، كم &&ون لعل ه&&ا المؤمن ه جميع&&ا أي &&وا إلى الل قول&&ه تع&&الى: ) وتوب

&&ة31تفلحون()النور: من الآية وب م&&ا الت (، وقول&&ه تع&&الى: ) ) إن&&ون من ق&&ريب¢ وء بجهال&&ة¢ ثم يتوب ذين يعملون الس ه لل على الل

ه عليما حكيما( )النساء: ه عليهم وكان الل (17فأولئك يتوب الله غف&&ور تغفرونه والل ه ويس&& وقوله تعالى: ) أفلا يتوبون إلى الل

( 74رحيم( )المائدة:(75)واشترط الفقهاء شروطا لصحة التوبة، هي:

- الإقلاع عن المعصية.1- الندم على المعصية.2- العزم على ألا يعود للمعصية مرة أخرى.3- أن يصلح ما أفسد بإعادة الحقوق لأصحابها.4

والتوبة المس&&تكملة لش&&رائطها، هي التوب&&ة النص&&وح، المش&&اره توبة ذين آمنوا توبوا إلى الل ها ال إليها، في قوله تعالى: ) يا أيات¢ &&دخلكم جن ئاتكم وي ي كم أن يكفر عنكم س&& ى رب نصوحا عس&&&&وا ذين آمن بي وال ه الن &&وم لا يخ&&زي الل تجري من تحتها الأنهار ي&&ا &&ا أتمم لن ن معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون رب

ك على كل شيء¢ قدير( )التحريم: (8نورنا واغفر لنا إن والتخلص من المعصية بالتوب&&ة، دلي&&ل على ق&&وة الإرادة وبع&&د النظ&&ر؛ للتخلص من آث&&ار المعص&&ية، وب&&دء ص&&فحة جدي&&دة في الحياة، قائمة على النظافة والصدق مع الله س&&بحانه وتع&الى،

33 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

وفي ه&&ذا تس&&تقيم النفس وتطمئن، إذا ت&&وفر الع&&زم وص&&دقالإرادة.

ــوي،ثانيا- وجوب التعويض عن الضرر المادي، والمعن ودليل ذلك م&&ا ورد عنالذي ترتب على جرائم الشرف؛

أبي سعيد الخدري أن رسول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم- قال: " لا ضرر ولا ضرار من ضار ضره الله، ومن ش&&اق ش&&ق

لا ضرر: أي لا يجوز الإض&&رار ب&&الغير( ومعنى 76الله عليه " ) ابت&&داء لا في نفس&&ه ولا في مال&&ه؛ لأن إلح&&اق الض&&رر ب&&الغيرظلم، والظلم حرام في الإسلام حتى لو نشاء من فعل مباح.

ولا ضرار: أي لا يجوز مقابلة الضرر بالض&&رر، وعلى المتض&&رر مراجع&&ة القض&&اء لرف&&ع الظلم، وآث&&اره عن&&ه، فلا يج&&وز ش&&رعامعالجة الخطأ بالخطأ، فالغاية لا تبرر الوسيلة، وإنما تقررها.

والحديث من جوامع الأحكام، ودليل قاعدة فقهي&&ة ب&&ني عليه&&ا كثير من أبواب الفقه، كما يتفرع عنها قواعد فقهية ؛ لتفعيله&&ا في بعديها الوقائي والعلاجي، وهي قاعدة : " الضرر ي&&زال "، وتعني وجوب رفع الضرر وترميم آث&&اره بع&&د الوق&&وع، ويتف&&رع عنها قواعد منها قاعدة: " الضرر يدفع بقدر الإمكان "، وتعني وجوب دفع الضرر قب&&ل وقوع&&ه؛ لأن ال&دفع أولى وأس&&هل من الرفع، وبالرجوع للحديث نجد أن كلمة ضرر نك&&رة في س&&ياق النفي، والنك&&رة في س&&ياق النفي يعم جمي&&ع أن&&واع الض&&رر

الخاص والعام، المادي والمعنوي، الواقع والمتوقع. قال الرازي في المحصول: " الض&&رر ألم القلب؛ لأن الض&&رب يس&&مى ض&&ررا، وتف&&ويت مص&&لحة الإنس&&ان يس&&مى ض&&ررا، والشتم، والاستخفاف يسمى ض&&ررا، ولا ب&&د من جع&&ل اللف&&ظ اس&&ما لمع&&نى مش&&ترك بين ه&&ذه الص&&ور، وألم القلب مع&&نى

( 77مشترك، فوجب جعل اللفظ حقيقة فيه." )ثالثا- استحقاق العقوبة الرادعة.

جرائم الشرف معصية، وكب&&يرة، وخيان&&ة للأم&&ة، ومن ي&&رتكب ذل&&ك يع&&اقب، وي&&ؤدب، بعقوب&&ة رادع&&ة، كعقوب&&ة الح&&دود أو القصاص، أو العقوب&&ة التعزيري&&ة ال&&تي يق&&درها الح&&اكم، أو من يقوم مقامه، نوعا ومقدارا؛ وفق مقتضيات المصلحة المعتبرة شرعا وعقلا، وبما يتفق مع حجم المعصية، وأثرها على الفرد

والمجتمع. والتعزير: مص&در ع&&زره، وه&و م&أخوذ من الع&زر، وه&و ال&رد، والمنع، واستعمل في الدفع عن الشخص، كدفع أعدائ&&ه عن&&ه،

34 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

ومنعهم من إضراره، ومنه عزره القاضي، أي أدبه؛ لئلا يع&&ود إلى الق&&بيح، ويك&&ون ب&&القول، وبالفع&&ل بحس&&ب م&&ا يلي&&ق ب&&ه، والتعزي&&ر يك&&ون بس&&بب المعص&&ية، والت&&أديب أعم من&&ه، ومن&&ه

( 78تأديب الولد، وتأديب المعلم. ) والتعزيرات متعلقات بموجبات لها وأس&&باب: فمنه&&ا م&&ا يك&&ون حقا لآدمي، يسقط بإسقاطه، ويستوفى بطلبه، ومنها ما يثبت حق&&ا لل&&ه تع&&الى؛ لارتباط&&ه بس&&بب ه&&و ح&&ق الل&&ه تع&&الى، والتعزيرات مفوضة لرأي الإم&&ام، ف&&إن رأى الص&&فح والتج&&اوز تكرما فع&&ل، ولا مع&&ترض علي&&ه فيم&&ا عم&&ل، وإن رأى إقام&&ة

( 79التعزير تأديبا وتهذيبا، فرأيه المتبع. ) رابعا- العداوة، والبغضــاء، والتــدابر، وانعــدام الثقــة

، وهذه أمور محرمة في الفقه الإسلامي، والأدلةبين الناسعلى ذلك، كثيرة، منها:

يطان أن يوق&&ع بينكم الع&&داوة1 ما يريد الش&& - قوله تعالى: ) إنه وعن &&ر الل دكم عن ذك ر ويص&& اء في الخم&&ر والميس&& والبغض&&

( 91الصلاة فهل أنتم منتهون( )المائدة: - عن أبي هريرة أن رس&&ول الل&&ه- ص&&لى الل&&ه علي&&ه وس&&لم-2

ق&&ال: "لا تحاس&&دوا، ولا تناجش&&وا ولا تباغض&&وا، ولا ت&&دابروا،( 80وكونوا عباد الله إخوانا " )

خامسا- تعريض أمن البلاد السياســي، والاقتصــادي،ربوالاجتماعي، للخطر ، يؤك&&د ذل&&ك، قول&&ه تع&&الى: ) وض&&

&&ل ة يأتيه&&ا رزقه&&ا رغ&&دا من ك ه مثلا قرية كانت آمنة مطمئن الل&&اس الج&&وع والخ&&وف ه لب ه فأذاقه&&ا الل مكان¢ فكفرت بأنعم الل

( 112بما كانوا يصنعون( )النحل: وقوله تعالى: ) إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا بهذين ول وإلى أولي الأم&&ر منهم لعلم&&ه ال س&& &&و ردوه إلى الر ولبعتم &&&ه لات ه عليكم ورحمت ل الل &&&ولا فض&&& تنبطونه منهم ول يس&&&

يطان إلا قليلا( )النساء: ( 83الش¢ أولئك وا إيم&&انهم بظلم &&وا ولم يلبس&& ذين آمن وقوله تعالى: ) ال

( 82لهم الأمن وهم مهتدون( )الأنعام: والآيات الكريمات تقرر أصل حفظ أمن البلاد بجمي&&ع أش&&كاله وصوره؛ لأنه يعد من المقاصد الشرعية المعتبرة التي ج&&اءت الأحكام الشرعية لتحصيلها، والحفاظ عليه&&ا، وبن&&اء على ذل&&ك ينبغي على الفرد أن يضبط خط س&&ير س&&لوكه بم&&ا يتف&&ق م&&ع

هذه المبادئ شرعا وعقلا وواقعا.35

 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

36 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

النتائج والتوصياتتوصلت من خلال هذه الدراسة إلى النتائج، والتوصيات الآتية: أولا- ينبغي على المس&&لم ب&&&أن لا يض&&&ع نفس&&ه في م&&&واطن الشبهات، وأن لا يتس&&رع في اتخ&&اذ الق&&رارات؛ لأن المعلوم&&ة الص&&حيحة، والتثبت، وس&&ؤال أه&&ل الخ&&برة، والاختص&&اص من

مستلزمات اتخاذ القرار في الفقه الإسلامي. ثانيا- جريمة الشرف عمل انتقامي بقص&د القت&&ل، أو م&ا دون&&ه يقترف من قبل أفراد الأسرة على فرد، أو أك&&ثر من الأس&&رة، أومن خارجها بذريعة الحف&&اظ على س&&معة الأس&&رة، ومكانته&&ا

الموروثة. ثالثا- جرائم الشرف محرم&&ة ش&&رعا، وعقلا، وواقع&&ا؛ لم&&ا له&&ا من آثار نفسية، واجتماعية، واقتصادية على الفرد والمجتم&&ع، والنظام العام للدولة، والفق&&ه الإس&&لامي ي&&دفع الجريم&&ة قب&&ل وقوعه&&ا، ويرفعه&&ا بع&&د الوق&&وع بأحك&&ام ش&&رعية محكم&&ة

موضوعية واقعية عادلة.رابعا- يترتب على جرائم الشرف آثار خطيرة منها:

أ- الع&&داوة، والبغض&&اء، والت&&دابر، وانع&&دام الثق&&ة بين الن&&اس،وهذه أمور محرمة في الفقه الإسلامي.

ب- تع&&ريض أمن البلاد السياس&&ي، والاقتص&&ادي، والاجتم&&اعيللخطر.

ج- وجوب التعويض عن الضرر المادي، والمعنوي، الذي ترتبعلى جرائم الشرف.

د- استحقاق العقوبة الرادعة. خامس&&ا- تتع&&د ص&&ور مكافح&&ة ج&&رائم الش&&رف في الفق&&ه

الإسلامي، ومن أهمها:أ- الالتزام بالآداب الإسلامية في الأماكن العامة.

ب- الرقابة بشتى صورها وأنواعها.ج- العقوبات الرادعة.

سادسا- تقنين نظام خاص للحماية من العنف الأسري يق&&وم في أش&&كال التمي&&يز ض&&د الم&&رأةعلى الحق، والع&&دل، ويمن&&ع

بعض الأسر المسلمة. استحداث هيئة قضائية متخصصة في محكمة الجناياتسابعا-

؛ للنظر في القضايا التي يتم الادعاء فيه&&ا أنه&&ا ارتكبت ب&&دافع الش&رف، وعق&د دورات تدريبي&ة للقض&&اة، والم&دعين الع&امين

37 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

حول فهم وتطبيق النظام الخاص بحماية الأس&&رة من العن&&ف؛ لتعزي&&ز ق&&دراتهم على التعام&&ل م&&ع ه&&ذا الن&&وع من القض&&ايا؛

للحفاظ على المصالح العليا للدولة. دورات تثقيفية، في مؤسس&&ات الدول&&ة، والمجتم&&ع ثامنا- عقد

المدني، وتغطيتها إعلاميا من قب&&ل المختص&&ين ح&&ول التعام&&ل مع حالات العن&&ف الأس&&ري، وف&&ق م&&ا تض&&منه الإط&&ار العق&&دي والفقهي لحماية الأسرة من العنف سواء من حيث الوقاية، أو

العقوبة الدنيوية والأخروية.

38 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

الهوامش - الح&&ديث إس&&ناده ض&&عيف، ومعن&&اه ص&&حيح، انظ&&ر:ص&&حيح1

باب تفسير المشبهات وس&&نن ال&&دارمي724 ص 2البخاري ج ، ب&&اب دع م&&ا يريب&&ك إلى م&&ا لا يريب&&ك، ومس&&ند319 ص 2ج

، باب دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. 374 ص 1الشهاب ج.25 ص 1- روضة الطالبين ج 23 -Human rights and health priority, United Nations Population Fund, retrieved

15-8-2007 4 -Working toward the elimination of crimes in the name of honor, Office Of

The United Nations High commissioner for human rights - ص&&حيفة السوس&&نة الأردني&&ة الالكتروني&&ة الص&&ادرة ي&&وم5

م.1/6/20011 - ق&&ال ودني ب&&راون م&&دير هيئ&&ة م&&ؤازرة هيوم&&ان رايتس6

واتش أن ارتكاب جرائم الشرف يمر عبر الحضارة ويمر ع&&بر ".Mayell, Hillary. "Thousands of women killed for family honorالأديان، انظر:

National Geographic, 8-2-2008 ، ومخت&&ار90 ص 12- انظ&&ر: لس&&ان الع&&رب م&&ادة ج&&رم ج 7

، ومعجم90 ص 1، وأس&&اس البلاغ&&ة ج 43 ص 1الص&&حاح ج .445 ص 1مقاييس اللغة ج

.19- انظر: الجريمة والعقوبة، محمد أبو زهرة ص 8.169 ص 9- انظر: لسان العرب مادة شرف ج 9

.263 ص 3- انظر: معجم مقاييس اللغة مادة شرف ج 10 ،219- انظ&&&&ر: الأحك&&&&ام الس&&&&لطانية، للم&&&&ا وردي، ص 11

ص1، والف&&روق ج 257والأحكام السلطانية، لأبي يعلى، ص 221.

ص5، والبحر الرائ&&ق ج 63 ص 7- انظر: بدائع الصنائع ج 12 ،588 ص 2، والمه&&&&&ذب ج 118 ص 12، وال&&&&&ذخيرة ج 44

،148 ص 9، والمغ&&ني ج 174 ص 10وروض&&ة الط&&البين ج .118 ص 2وأعلام الموقعين ج

13 -and "honor" crimes". Human rights watch, retrieved: "Violence against women

6-4-2001.14 -The Pakistani Ministry of Internal Affairs, 2002, )liveleak.Com( وما بعدها. 212- انظر: قانون العقوبات الإماراتي ص 15.234 ص 19- أحكام القرآن ج 16

39 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

.233 ص 19- انظر أحكام القرآن، القرطبي ج 17.176 ص 1- انظر: فتح القدير ج 18.197 ص 3- انظر: أحكام القرآن، لابن العربي، ج 19 - ص&&حيح البخ&&اري، ب&&اب ي&&ا أيه&&ا ال&&ذين آمن&&وا كتب عليكم20

.1636 ص 4، ج 4228القصاص في القتلى، رقم ص6، ج 6426- ص&&حيح البخ&&اري، ب&&اب إثم الزن&&ا، رقم 21

2497..127 ص 2- أعلام الموقعين ج 22.216 ص 4- الكافي في فقه الإمام أحمد ج 23.311، ص5- انظر: تفسير القرطبي ج24.335، ص5- انظر: تفسير القرطبي ج25 - متفق عليه، انظر: صحيح البخاري، باب قول الل&&ه تع&&الى26

، وص&&حيح6 ص 9) أن النفس ب&&النفس ( كت&&اب ال&&ديات، ج ص3مسلم، باب ما يباح به دم المسلم، كت&&اب القس&&امة، ج

1302 ،1303. - ص&&حيح البخ&اري، ب&&اب الش&هادة س&&بع س&&وى القت&&ل رقم27

.1041 ص 3، ج 2674 6، ج 6465- صحيح البخاري، باب رمي المحص&&نات، رقم 28.2514ص .195، 194ص4- الموافقات ج29.118، 127 ص2- إعلام الموقعين ج30 - ص&&حيح البخ&&اري، ب&&اب إقام&&ة الح&&دود على الش&&ريف31

.2491 ص 6، ج 6405والوضيع، رقم - صحيح البخاري، باب كراهية الش&&فاعة في الح&&د إذا رف&&ع32

.2491 ص 6، ج 6406إلى السلطان، رقم عب&&د الك&&ريم زي&&دان،0- العقوبة في الشريعة الإسلامية، د33.11ص .9- الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي، ص 34 6، ج 6402- ص&&حيح البخ&اري، ب&&اب الح&دود كف&&ارة، رقم 35.2490ص - صحيح البخ&اري، ب&&اب إقام&ة الح&دود والانتق&ام لحرم&ات36

.2491 ص 6، ج 6404الله، رقم - الحديث صحيح، السنن الكبرى للنسائي، باب البيعة على37

.422 ص 4، ج 7773القول بالعدل، رقم .61:ص1- قواعد الأحكام في مصالح الأنام ج38

40 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

.9- الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي، ص 39.9- الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي، ص 40 - صحيح مسلم، باب من سن س&&نة حس&&نة أو س&&يئة، ومن41

.2059 ص 4دعا إلى هدى أو ضلالة، ، ج عب&&د الك&&ريم زي&&دان،0- العقوبة في الشريعة الإسلامية، د42.17ص .176، ص1- فتح القدير، للشوكاني، ج 43.121، ص2- إعلام الموقعين ج44.196 ص1- إعلام الموقعين ج45.218- غياث الأمم في التياث الظلم ص46.241- انظر: الأحكام السلطانية، للماوردي، ص 47.253، 252، 249 ص 9- بدائع الصنائع ج48.708- انظر: بداية المجتهد ص 49.405 ص 11- انظر: البيان شرح كتاب المهذب ج 50.341- انظر: غياث الأمم في التياث الظلم ص 51.241- انظر: الأحكام السلطانية ص 52.756- انظر: السيل الجرار ص 53.49 ص2- انظر: فتح القدير ج54.269 ص5- انظر: تفسير القرطبي ج55.49 ص2- انظر: فتح القدير ج56.253 ص5- انظر: أحكام القرآن للجصاص ج57 .،298 ص3- الح&&ديث ص&&حيح، انظ&&ر: س&&نن أبي داود ج58

باب المواشي تفسد زرع قوم. ،60 ص4- الحديث صحيح، انظر: سنن النسائي الكبرى ج59

الترغيب في حسن القضاء. ،60 ص4- الحديث صحيح، انظر: سنن النسائي الكبرى ج60

حسن المعاملة والرفق في المطالبة. ، ب&&اب301 ص3- الحديث صحيح، انظر: س&&نن أبي داود ج61

كيف القضاء. ، ب&&اب301 ص3- الحديث صحيح، انظر: س&&نن أبي داود ج62

في قضاء القاضي إذا أخطأ. ، ب&&&&اب الحلال بين،723 ص 2- ص&&&&حيح البخ&&&&اري، ج 63

والحرام بين..269- انظر: الأحكام السلطانية، للما وردي، ص 64

41 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

، ومختار الصحاح212 ص 1- انظر: القاموس المحيط ج 65.364 ص 1، والمعجم الوسيط ج 252ص , وانظر: الجامع لأحكام الق&&رآن ج22 ص4- فتح القدير ج66.99 ص 19 وما بعدها.69 ص 4- الجامع لأحكام القرآن ج 67.4- الحسبة ص 68 ، وانظ&&ر: مجم&&وع315 ص2- أحك&&ام الق&&رآن للجص&&اص ج69

.510 ص11الفتاوى ج ، ب&&اب468 ص4- الحديث حسن، انظر: س&&نن الترم&&ذي ج70

ما جاء في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. ، ب&&اب بي&&ان ك&&ون النهي عن69 ص1- ص&&حيح مس&&لم ج71

المنك&&ر من الإيم&&ان، وأن الإيم&&ان يزي&&د وينقص، وأن الأم&&ربالمعروف، والنهي عن المنكر واجبان.

، ب&&اب بي&&ان ك&&ون النهي عن69 ص1- ص&&حيح مس&&لم ج72 المنك&&ر من الإيم&&ان، وأن الإيم&&ان يزي&&د وينقص، وأن الأم&&ر

بالمعروف، والنهي عن المنكر واجبان..302 ص13- الذخيرة ج73.188 ص 1- قواعد الأحكام ج74 ،115 ص 6، وكشاف القناع ج362- القوانين الفقهية ص 75

.277ص 1والمحلى ج والح&&اكم، وق&&ال الح&&اكم: ح&&ديث ص&&حيح- أخرجه البيهقي 76

الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافق&&ه ال&&ذهبي على ب&&اب لا ض&&رر69 ص 6ذلك، انظر: سنن ال&&بيهقي الك&&برى ج

.57 ص 2ولا ضرار، والمستدرك على الصحيحين ج .83 ص 6- المحصول، ج 77.176ص12- انظر: فتح الباري ج78.218- انظر: غياث الأمم في التياث الظلم ص79 ،115 ص16- انظر: ش&&رح الن&&ووي على ص&&حيح مس&&لم ج80

.87 ص2ومسند الشهاب ج

42 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

43 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

قائمة المصادر والمراجعلابن الع&&&ربي، دار الجي&&&ل، ب&&&يروت، أحك&&&ام الق&&&رآن ،

م.1985 ،للماوردي، المكتبة العصرية، ب&&يروت الأحكام السلطانية

م.2010 ،للقاض&&&&ي أبي يعلى، دار الكتب الأحك&&&&ام الس&&&&لطانية

م.2006، بيروت 2العلمية طالموص&&لي عب&&د الل&&ه بن محم&&د، الاختيار لتعليل المختار ،

، الرس&&الة العالمي&&ة،1تحقي&&ق ش&&عيب الأرن&&ؤوط ورفاق&&ه، ط ه&.1430دمشق

،دار الكتب العلمي&&&ة،1لابن عب&&&د ال&&&بر، ط الاس&&&تذكار ، م.2000بيروت،

دار البش&&&ائر،1، لل&&&رازي، ط إيض&&&اح مخت&&&ار الص&&&حاح ، م.1997دمشق

للكاس&&اني، تحقي&&ق ب&&دائع الص&&نائع في ت&&رتيب الش&&رائع ، ، دار الكتب العلمي&&ة، ب&&يروت1علي معوض وع&&ادل أحم&&د، ط

م.1997لابن رش&&د، تحقي&&ق علي مع&&وض وع&&ادل بداية المجتهد ،

م.1996، دار الكتب العلمية، بيروت 1أحمد، طلابن رشد، تحقيق عب&&د ال&&رزاق المه&&دي، بداية المجتهد ،

م.2009دار الكتاب العربي، بيروت للعم&&راني، دار المنه&&اج البي&&ان ش&&رح كت&&اب المه&&ذب ،

م.2000م.1996، للزبيدي، دار الهداية، تاج العروسدار1، لل&&زيلعي، ط تب&&يين الحق&&ائق ش&&رح ك&&نز ال&&دقائق.

ه&.1313الكتاب الإسلامي محمد أبو زه&&رة، الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي ،

م.1998دار الفكر العربي، القاهرة حاش&&يتان على ش&&رح جلال ال&&دين المحلي على منه&&اج

م.1998، دار الفكر بيروت 1، طالطالبين للنووي ،ه&.1313ابن تيمية، دار الفكر الحسبة لأبي بك&&ر حلي&&ة العلم&&اء في معرف&&ة م&&ذاهب الفقه&&اء ،

، دار1محمد القف&&ال ألشاش&&ي، تحقي&&ق د.ياس&&ين درادك&&ه، طم.1988الباز مكة المكرمة

44 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

دار الجي&&&ل، ب&&&يروت1، لعلي حي&&&در، ط درر الحك&&&ام ، م.1991

دار1، للق&&رافي، تحقي&&ق محم&&د ب&&و خ&&بزه، ط ال&&ذخيرة ، م.1994الغرب الإسلامي

رؤوس المس&&ائل الخلافي&&ة على م&&ذهب الإم&&ام أحمد ، العكبري الحسين بن محمد، تحقيق عبد المل&&ك بن دهيش، ط

ه&.1428، مكتبة الأسدي، مكة 1للبهوتي، تحقيق سعيد اللحام، دار الفكر الروض المربع ،

ه&.1313 للن&&ووي، تحقي&&ق ع&&ادل أحم&&د وعليروض&&ة الط&&البين ،

م.2003معوض، عالم الكتب، السعودية محم&&د إب&&راهيم، دار س&&رقة الأعض&&اء بالجراح&&ة الطبية ،

م.2005، مكة المكرمة 1طيبة، طه&.1430، للبيهقي، دار المعرفة بيروت السنن الكبرى 1، ابن تيمية، دار الكتب العلمية، ط السياسة الشرعية،

م.1998بيروت ب&&يروت1، للش&&وكاني، دار ابن ح&&زم ط الس&&يل الج&&رار ،

م.2004للدردير، وزارة الأوقاف، دولة الإم&&ارات الشرح الصغير ،

م.1989للدردير مع حاش&&ية الدس&&وقي، دار إحي&&اء الشرح الكبير ،

ه&.1313الكتب العلمية، شرح منح الجليل على مختصر خلي&&ل وبهامش&&ه حاش&&يته

م.1995، دار صادر، المسماة تسهيل منح الجليلمؤسس&&ة قرطب&&ة2، ط ص&&حيح مس&&لم بش&&رح الن&&ووي ،

م.1994عب&&د الك&&ريم زي&&دان، العقوب&&ة في الش&&ريعة الإس&&لامية ،

م.1988، بيروت 2مؤسسة الرسالة، طإم&&ام الح&&رمين الجوي&&ني، غياث الأمم في التياث الظلم ،

م.2000تحقيق عبد العظيم الديب، مطبعة نهضة مصر دار1، لابن حج&&ر، ط فتح الباري بشرح صحيح البخ&&اري ،

م.1987الريان للتراث للكم&&ال بن الهم&&ام، دار الفك&&ر، ب&&يروت، فتح الق&&دير ،

م.1994ه&.1330، دار المعرفة بيروت، 2، للقرافي، ط الفروق

45 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

للف&&يروز آب&&ادي، مؤسس&&ة الرس&&الة، الق&&اموس المحيط ، م.1989بيروت

( لس&&&نة 30 ق&&&انون البين&&&ات الأردني رقم ) م 1952 ، م.2001 ( لسنة 37والمعدل بالقانون رقم )

ه&.1313، لابن جزي، دار الفكر، القوانين الفقهية المكتب الإس&&لامي، ب&&يروت5، لابن قدام&&ة، ط الك&&افي ،

م.19882، للبه&&وتي، تحقي&&ق إب&&راهيم أحم&&د، ط كش&&اف القن&&اع،

م.1997مكتبة الباز، السعودية ه&1426، للسر خسي، دار المعرفة بيروت، المبسوط للإم&&ام زي&&د، تحقي&&ق عب&&د الل&&ه بن المجم&&وع الح&&ديثي ،

م.2002، مكتبة الإمام زيد، صنعاء 1حمود، طمكتب&&ة الإرش&&اد،1، للن&&ووي، ط المجموع شرح المهذب ،

ه&.1323جدة، لابن ح&&زم، تحقي&&ق د. عب&&د الغف&&ار، دار الكتب المحلى ،

م.1996العلمية، بيروت، صدر الشريعة عبيد الل&&ه، ط مختصر الوقاية مع شرحه ،

ه&.1426، دار الكتب العلمية، لبنان 1للإم&&ام مال&&ك برواي&&ة س&&حنون عن أبي المدونة الك&&برى ،

القاسم ومعها مقدم&&ة ابن رش&&د، المكتب&&ة العص&&رية، ب&&يروت،م.2005

للقاضي المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين ، ، تحقيق عبد الك&&ريم اللاحم، مكتب&&ة المع&&ارف،1أبي يعلى، ط

م.1985الرياض لأبي بك&&ر عب&&د ال&&رزاق بن هم&&ام الص&&نعاني، المص&&نف ،

، المكتب الإس&&&لامي، ب&&&يروت2تحقي&&&ق ح&&&بيب الأعظمي، طم.1993

،لابن قدام&&ة، تحقي&&ق عب&&د الل&&ه ال&&تركي وعب&&د المغ&&ني م.1999، دار عالم الكتب، السعودية 4الفتاح الحلو، ط

للشر بي&&ني، دار إحي&&اء ال&&تراث، ب&&يروت، مغني المحتاج ، م.2010

لل&&زيلعي، دار الح&&ديث، نص&&ب الراي&&ة لأح&&اديث الهداية ، ه&. 1423

للمرغيناني، تحقيق محمد ثامر وحافظ عاش&&ور، الهداية ، م.2000، دار السلام، مصر 1ط

46 www.alukah.net

) مقارنة ) فقهية دراسة الشرف جرائم 

للغ&&زالي، دار الب&&از، الوج&&يز في فق&&ه الإم&&ام الش&&افعي ، ه&.1318مكة

- Human rights and health priorities, United Nation Population Fund, 2007

- Working toward the elimination of crimes in the name of honor, Office Of The United Nations High commissioner for human rights.2002

- "Violence against women and "honor" crimes" -Human rights watch, retrieved: 2001

Mayell, Hillary. "Thousands of women killed for family - honor." National Geographic, 8-2-2008

-The Pakistani Ministry of Internal Affairs, 2002 )liveleak.Com(

47 www.alukah.net