المذكرة اإليضاحية لقانون جرائم أنظمة المعلومات

المقدمة:� خالل السنوات األخيرة، � وسريعًا � هًائال لقد تطورت أنظمة المعلومًات تطورا وقد أدى هذا التطور الهًائل إلى تطور في معًالجة ونقل البيًان%%ًات من خالل الكم%%بيوتر وش%%بكًات المعلوم%%ًات وه%%و م%%ًا يطل%%ق علي%%ه مفه%%وم "ث%%ورة المعلومًات"، كمًا أصبحت أنظمة المعلومًات تتحكم في كًافة منًاحي الحيًاة فمن المعًالج%%ة الطبي%%ة إلى التحكم بًالط%%ًائرات إلى البن%%ك اآللي والبري%%د االلكتروني، كمًا تمكننًا من الوصول إلى األشخًاص والمعلومًات والمكتب%%ًات

والحصول على الخدمًات بسرعة فًائقة ودون جهد أو وقت يذكر.� جدي%%دة من الج%%رائم و ال%تي وبًالمقًابل فإن انتشًار اإلنترنت قد ول%د أنواع%ًا يطلق عليهًا اصطالحًا "الجريمة اإللكتروني%%ة"، كم%%ًا نش%%أت وس%%ًائل وأدوات جديدة الرتكًاب الج%%رائم التقليدي%%ة مم%%ًا نجم عنه%%ًا ص%%عوبة تعقب الجريم%%ة

ومرتكبيهًا. إن الجريمة اإللكتروني%%ة ت%%ؤثر على ك%%ل ش%%خص في المجتم%%ع ومن األمثل%%ة على ذل%ك الس%رقة بًاس%تخدام معلوم%ًات بطًاق%ة االئتم%ًان أو ال%دخول غ%ير المصرح به للبريد اإللك%%تروني واالطالع على معلوم%%ًات خًاص%%ة ع%%بر ش%%بكة

المعلومًات.� أوسع من نطًاق الجريمة التقليدية إن الجريمة اإللكترونية يبلغ مداهًا نطًاقًا النع%%دام الح%%دود الجغرافي%%ة وانع%%دام القي%%ود على الحرك%%ة ض%%من الش%%بكة المعلومًاتية، كمًا أن التشريعًات العقًابي%%ة لم تع%%د تس%%تطيع مواكب%%ة التط%%ور في الجريمة اإللكترونية وكمًا يتضح من خالل البحث أن التشريعًات الحًالية والمح%%%ًاكم ال تتمكن من تط%%%بيق عقوب%%%ًات معين%%%ة على ج%%%رائم ارتكبت بًاس%%تخدام وس%%ًائل الكتروني%%ة، وفي كث%%ير من الح%%ًاالت يبقى المج%%رم غ%%ير معروف وال يمكن الوصول إليه الستخدامه أس%مًاء ومواق%ع وهمي%ة أو بري%د

الكتروني غير موثق وغيرهًا من أنواع الخدع بًاستخدام وسًائل تقنية. كم%%ًا أن اإلثب%%ًات في الجريم%%ة اإللكتروني%%ة أص%%عب وأدق وأعق%%د من%%ه في الجريم%%ة التقليدي%%ة، حيث يس%%هل ت%%دمير ومح%%و البيًان%%ًات والمعلوم%%ًات االلكتروني%%ة بش%%كل ف%%وري وبًالت%%ًالي مح%%و آث%%ًار ووس%%ًائل ارتك%%ًاب الجريم%%ة

وشخصية مرتكبهًا. إضًافة لمًا تقدم، فقد تزايدت أعداد االعتداءات التي ترتكب من خالل أو

توجه إلى أو عبر نظًام معلومًات وأصبحت الجريمة االلكترونية تتمتع بعنًاصر تميزهًا عن الجريمة التقليدية سواء من حيث الوسًائل المستخدمة في ارتكًابهًا أو مكًان ارتكًابهًا أو المحل الذي وقع عليه االعتداء األمر الذي

يخلق صعوبة في تجريم األفعًال التي ارتكبت بوسًائل الكترونية سواء لعدم توافر الركن المًادي المطلوب في التشريعًات السًارية أو عدم توفر

الركن القًانوني وهو تجريم الفعل أو عدم معًالجة التشريعًات السًاريةلألفعًال التي تستهدف نظًام معلومًات أو الشبكة المعلومًاتية.

و قد حًاولنًا من خالل إصدار هذه المذكرة اإليضًاحية توضيح فكرة ومفهوم وعنًاصر الجريمة التي تخضع لقًانون جرائم أنظمة المعلومًات والتي نبينهًا

على النحو التًالي:

1

أوال: أنواع الجرائم االلكترونية:يمكن تقسيم الجريمة االلكترونية إلى نوعين رئيسين على النحو التًالي:

الجريمة التي ترتكب بًاستخدام وسًائل الكترونية كأداة الرتكًاب.1 الجريمة كمًا هو الحًال بًالتهديد بوسًائل الكترونية أو الذم والقدح

وغيرهًا. الجريمة التي تستهدف الوسًائل االلكترونية أو محتويًاتهًا كمًا هو.2

الحًال بتدمير نظًام معلومًات أو سرقة معلومًات من موقع أو شبكةأو نظًام معلومًات الكتروني أو التعدي على الخصوصية والسرية.

ثًانيًا: الجرائم التي يعًالجهًا مشروع قًانون جرائم أنظمة المعلومًات: يعًالج مشروع القًانون بشكل أسًاسي بعض الجرائم االلكترونية التي

تطورت وأصبح لهًا مصطلحًات قًانونية تميزهًا عن الجرائم التقليدية والتجرمهًا التشريعًات التقليدية، و من تلك الجرائم:

القرصنة.-1حجب الخدمة.-2الدخول غير المشروع لنظًام المعلومًات أو الشبكة المعلومًاتية.-3بث الفيروسًات.-4تخريب األجهزة واألنظمة عن بعد أو بًاستخدام أنظمة الكترونية.-5التزوير االلكتروني.-6سرقة المعلومًات المخزنة بوسًائل الكترونية.-7انتحًال الصفة.-8تغيير المعلومًات المخزنة أو المرسلة بوسًائل الكترونية.-9تجًاوز الخصوصية.-10تجًاوز السرية.-11

كمًا يعًالج مشروع قًانون جرائم أنظمة المعلومًات الجرائم التقليدية التي عًالجتهًا التشريعًات النًافذة والتي تم ارتكًابهًا بًاستخدام أو عبر أنظمة المعلومًات، ولهذه الغًاية فقد تم النص على تجريم فًاعلهًا إن استعًان

بًالشبكة المعلومًاتية أو أي نظًام معلومًات الرتكًاب أو االشتراك أوالتحريض على ارتكًابهًا.

أمًا بًالنسبة للجرائم التي عًالجت التشريعًات النًافذة ارتكًابهًا بوسًائل الكترونية فإن هذا القًانون ال يعًالجهًا، ومن بين تلك الجرائم التي ال يعًالجهًا

قًانون جرائم أنظمة المعلومًات الجرائم المتعلقة بحقوق المؤلف و التي يعًالجهًا القًانون األردني وتشمل تبًادل البرامج المنسوخة والمقلدة

والمؤلفًات المحمية. كمًا راعى القًانون عدم تجريم كل مًا يتعلق بحرية التعبير عن الرأي مًا لم

تكن تلك األفعًال مجرمة ابتداء بموجب التشريعًات النًافذة وتم ارتكًابهًا من خالل أو بًاستخدام وسًائل الكترونية، فكتًابة اآلراء الشخصية في موقع

الكتروني غير معًاقب عليه، ولكن الذم والتحقير عبر شبكة معلومًاتية أو نظًام الكتروني هو أمر معًاقب عليه لوجود نصوص قًانونية تجرم الذم

والقدح في التشريعًات النًافذة.

2

كمًا لم يعًالج مشروع القًانون الجرائم التي ترتكب بوسًائل مًادية ولو كًان محل الجريمة يتضمن عنًاصر الكترونية كسرقة جهًاز كمبيوتر أو قرص مدمج يحتوي برامج أو أنظمة الكترونية أو إتالف جهًاز كمبيوتر بوسًائل

مًادية كون هذا الفعل معًاقب عليه بموجب التشريعًات النًافذة، وذلك على الرغم من أن قيمة القرص أو الجهًاز الذي يحتوي على بيًانًات أو معلومًات

الكترونية قد تفوق ثمن ذلك القرص أو الجهًاز بمئًات األضعًاف في بعض األحيًان وقد تم ترك الصالحية لقًاضي الموضوع الختيًار شدة العقوبة واجبة التطبيق كمًا أن مقدار التعويض يخضع ألحكًام التشريعًات المدنية وخًاصة

القًانون المدني. ومن المالحظًات المهمة حول مشروع القًانون، هو اشتراط أن يكون

الفعل مقصودا لتجريمه حيث أن الغًاية من وضع القًانون هو منع ارتكًاب مشغلي شبكًات االتصًاالت ومزوديالجرائم وتجنب معًاقبة حسني النية سواء

أو من يمتلكون مواقعالخدمًات المرخصين أو من يقوموا بأعمًال الصيًانة الكترونية يمكن استغاللهًا من الغير وغيرهم ممن لم يقوموا قصدا بًارتكًاب

جريمة أو المسًاعدة والتحريض على ارتكًابهًا، وبًالتًالي ضمًان استمرارتشجيع استخدام وتطور الوسًائل االلكترونية وانتشًارهًا.

ومن الجدير بًالذكر أن القصد المطلوب للتجريم بموجب هذا القًانون هو العلم بأن الفعل سوف يؤدي ألحد األفعًال المجرمة بموجب هذا القًانون،

وال يشترط أن تكون الجريمة عمدية لتكون معًاقب عليهًا، فمن تعمد القيًام بأحد الجرائم المنصوص عليهًا في مشروع القًانون يعًاقب، حيث أن

العمد ينطوي على خطورة جرمية أكبر من حيث التحضير والتخطيطوالتنفيذ.

لمًا تقدم، فقد تم وضع نصوص مواد مشروع قًانون جرائم أنظمة المعلومًات لتعًالج جريمة أو أكثر في كل منهًا و التي نوضحهًا على النحو

التًالي:

3

- أ- كل من دخل قصدا موقعا% الكترونيا أو نظام3المادة معلومات بأي وسيلة، دون تصريح أو بما يخالف أو

يجاوز التصريح، يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن أسبوع وال تزيد على ثالثة أشهر أو بغرامة ال تقل

( مائتي200( مائة دينار وال تزيد على )100عن )دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين .

( من مشروع القًانون الدخول غير المشروع3يعًالج البند )أ( من المًادة ) لنظًام المعلومًات أو الشبكة المعلومًاتية، ويقصد بًالدخول غير المشروع

التطفل أو القرصنة على نظًام معلومًات أو شبكة معلومًاتية غير متًاح للعموم الدخول إلى أي منهمًا ودون تصريح، وقد يكون التصريح هو كلمة السر التي تم الحصول عليهًا بطريقة مشروعة كشرائهًا بصورة مشروعة

أو الحصول عليهًا بوسيلة مشروعة أخرى، كمًا قد يكون التصريح ضمنيًا عندمًا يتطلب الدخول للنظًام أو الشبكة محصور على من سمح لهم بًالدخول )مًاديًا( لمكًان معين كأن يكون الدخول لنظًام المعلومًات أو

الشبكة المعلومًاتية يتم تلقًائيًا من جهًاز معين موجود داخل مؤسسة أوشبكة داخلهًا دون الحًاجة لكلمة سر أو رمز تعريف.

وتقع الجريمة في هذه الحًالة لو حًاول أي شخص ونجح في الدخول لنظًام أو شبكة من خالل تجًاوز تلك الضوابط وتجًاوز التصريح أو انتحًال صفة أو كًان دخوله لتلك المؤسسة على سبيل الزيًارة دون السمًاح له بًاستخدام نظًام معلومًات فيهًا أو الوصول إلى شبكة معلومًاتية أو نظًام معلومًات

( بغض3فيهًا، فيكون دخوله معًاقب عليه بموجب البند )أ( من المًادة ) النظر عن الوسيلة المستخدمة طًالمًا كًان ال يملك التصريح أو كًان يملك التصريح ولكنه تجًاوز الدخول المصرح به كأن يسمح له بًاستخدام نظًام

المعلومًات أو الشبكة المعلومًاتية لمدة معينة ولكنه بقي يشغلهًا مدة إضًافية، أو يخًالف التصريح كأن يكون مسموحًا له الوصول لبعض

المعلومًات في الشبكة الداخلية ولكنه تجًاوز ذلك ودخل قصدا إلى قسمآخر من تلك الشبكة كنظًام الموظفين أو بريدهم.

فمجرد الوصول لنظًام أو شبكة محمية يشبه الدخول إلى منزل خًاص بًالغير ليس متًاحًا للعموم دون إذن صًاحبه وال حًاجة أن يكون الدخول

بغرض السرقة فقد يكون الدخول لمجرد إثبًات المقدرة على تجًاوز ومخًالفة التصريح أو الحمًاية المفروضة على نظًام المعلومًات أو الشبكة

المعلومًاتية.

-ب- إذا كان الدخول المنصوص عليه في الفقرة )أ(3المادة من هذه المادة بهدف إلغاء أو حذف أو إضافة أو

تدمير أو إفشاء أو إتالف أو حجب أو تعديل أو تغيير أو نقل أو نسخ بيانات أو معلومات أو توقيف أو

تعطيل عمل نظام معلومات أو تغيير موقع الكتروني أو إلغائه أو إتالفه أو تعديل محتوياته أو إشغاله أو

انتحال صفته أو انتحال شخصية مالكه فيعاقب

4

الفاعل بالحبس مدة ال تقل عن ثالثة أشهر و ال تزيد ( مائتي دينار200على سنة أو بغرامة ال تقل عن )

( ألف دينار أو بكلتا هاتين1000وال تزيد على )العقوبتين.

( من مشروع القًانون عقوبة مشددة3يتضمن البند )ب( من المًادة ) لجريمة الدخول غير المصرح به المنصوص عليهًا في الفقرة )أ( من ذات المًادة، حيث أن الدخول بحد ذاته جريمة معًاقب عليهًا، فإذا كًان الدخول

بهدف ارتكًاب أي من األفعًال أو تحقيق أي من النتًائج التي ينص عليهًا البند )ب( موضوع البحث، فتشدد العقوبة بحق الفًاعل على النحو

المذكور، وللوقوف على تلك األفعًال والنتًائج، فيمكن إيجًازهًا على النحو التًالي:

إلغاء البيانات أو المعلومات أو حذفها أو إضافتها أو تدميرها أو لقد تم تجريم تلك األفعًال لعدم وجود حمًاية قًانونية صريحةإتالفها:

للبيًانًات و المعلومًات االلكترونية في التشريعًات العقًابية إضًافة إلى لزوم معًاملتهًا معًاملة المًال والوثًائق والحقوق األخرى التي يحظر القًانون

المسًاس بهًا فًالمعلومًات والبيًانًات االلكترونية لهًا قيمة مًادية و معنوية ال تقل عن قيمة الوثًائق واألموال والحقوق األخرى المحمية بموجب

التشريعًات النًافذة، كمًا قد تحتوي على دراسًات ومعلومًات خًاصة أو أنهًا تتحكم بأنظمة أو مؤسسًات وتسيرهًا ممًا يترتب على مًا تقدم أن أي من

تلك األفعًال قد ينجم عنهًا تعطيل خدمًات مثل الكهربًاء والميًاه وغيرهًا، كمًا قد ينجم عنهًا تعطل األجهزة ووقوع خسًائر مًادية أخرى، ممًا يتطلب

وجود حمًاية تشريعية خًاصة للمعلومًات والبيًانًات المخزنة في نظًام معلومًات أو شبكة معلومًات لسهولة الوصول إليهًا وإلغًاءهًا و حذفهًا و

إضًافتهًا و تدميرهًا و إتالفهًا. إن الهدف من تجريم قصد إفشًاءإفشاء البيانات أو المعلومات:

( من3البيًانًات والمعلومًات المنصوص عليه في البند )ب( من المًادة ) مشروع القًانون هو حمًاية حق مًالكي المعلومًات والبيًانًات في الحفًاظ

على الخصوصية والسرية لمًالك، وتتركز الخصوصية على فكرة حق الشخص أن يقرر متى وكيف و إلى أي حد يمكن مشًاركة معلومًاته الشخصية والمهنية مع اآلخرين، أمًا فكرة السرية فتتمحور في حق الشخص بأن يخفي المعلومًات الخًاصة به عن الغير ممن ال يرغب

معرفتهم بتلك المعلومًات سواء كًانت تلك المعلومًات تخص األفراد أو المؤسسًات، ويكون الفعل غير معًاقب عليه متى كًان غير مصرح به من

صًاحب العالقة أو كًان كال من الدخول واالطالع غير مصرح بهمًا، فعلى سبيل المثًال ال الحصر، من كًان مسموحًا له بًالدخول إلى نظًام

المعلومًات لغًايًات إغالق الجهًاز الخًاص بآخر ال يحق له الدخول إلى المعلومًات والبيًانًات المخزنة به بقصد إفشًاءهًا فإذا فعل ذلك فتنطبق

( من القًانون كونه تجًاوز التصريح3عليه أحكًام الفقرة )ب( من المًادة ) الممنوح له، وال فرق بين التمكن من إفشًاء المعلومًات والبيًانًات أو عدمه

5

طًالمًا كًان القصد من الدخول غير المشروع أن يقوم بإفشًاء معلومًاتتخص الغير دون تصريح أو بمًا يجًاوز التصريح.

قد يكون حجب البيًانًات والمعلومًاتحجب البيانات أو المعلومات: موجه نحو نظًام المعلومًات أو شبكة المعلومًات مبًاشرة من خالل منع الغير من اإلطالع عليهًا، وتفترض هذه الحًالة عدم إيقًاع ضرر بًالمعلومة

ذاتهًا ولكن منع المستفيدين ومن لهم الحق في الوصول للمعلومًات والبيًانًات من الوصول إليهًا أو استخدامهًا بأي شكل عبر تعطيل الوصول

إليهًا، و تبرز أهمية التجريم بأن المؤسسًات أصبحت تعتمد في تقديم خدمًاتهًا للمستفيدين على أنظمة المعلومًات والشبكة المعلومًاتية وإن

حجب البيًانًات والمعلومًات يعني تعطيل تقديم و/أو الوصول لتلكالخدمًات.

يفترض تعطيل عمل نظًامتوقيف أو تعطيل عمل نظام معلومات: المعلومًات قيًام الفًاعل بفعل من شأنه منع النظًام من العمل، سواء تم العبث ببيًانًاته و معلومًاته أم ال، والنتيجة واحدة هي عدم قدرة مستخدم

النظًام من القيًام بأعمًاله الخًاصة أو تقديم خدمًات للغير أو غير ذلك. يقع تحت بند تغيير البيًانًات والمعلومًاتتغيير بيانات أو معلومات:

الكثير من األفعًال التي أبسطهًا تغيير معلومًات شخصية غير ذات أهمية لتصبح غير مفهومة وال يسبب تغييرهًا ضررا بأحد و تتصًاعد أثر تغيير

البيًانًات والمعلومًات حتى اإلضرار بمعلومًات تتعلق بخدمة عًامة أو أوراق مًالية أو حقوق أو أموال أو رمز الدخول لنظًام و تتفًاوت تلك األفعًال من

حيث أثرهًا، وتتفًاوت بًالتًالي من حيث عقوبتهًا ويخضع تقدير العقوبةالمنًاسبة لسلطة قًاضي الموضوع.

يستوي في نقل البيًانًات والمعلومًاتنقل بيانات أو معلومات: المخزنة في نظًام معلومًات أن يكون ذلك النقل داخل ذات النظًام أو

األداة أو إلى نظًام آخر أو أداة أخرى دون إبقًاء تلك المعلومًات في مكًانهًا األصلي، فًالفعل المجرم هو نقل تلك المعلومًات و البيًانًات و يتفًاوت أثر

مثل هذا النقل من حًالة إلى أخرى فقد يترتب على نقل المعلومًات انتهًاك الخصوصية والسرية وقد يترتب عليه تعطيل نظًام معلومًات أو شبكة

معلومًاتية أو عمل موقع الكتروني وقد يترتب عليه تحريف في الحقًائق أو التزوير أو التجسس أو ارتكًاب جريمة أخرى مثل انتحًال الهوية، فمفهوم

نقل البيًانًات و المعلومًات واسع جدا و ينبغي النظر إلى أثر ذلك الفعلقبل تحديد العقوبة المنًاسبة، ولذلك تتفًاوت العقوبة تبعًا لألثر الجرمي.

يفترض نسخ البيًانًات الحصول على نسخةنسخ بيانات أو معلومات: من تلك البيًانًات أو المعلومًات ونقلهًا أو تخزينهًا في أداة أو برنًامج أو

نظًام أو طبًاعتهًا دون حذفهًا أو شطبهًا من موقعهًا األصلي، وإن كًان مثل هذا الفعل يشكل سرقة، إال أن خطورة نسخ البيًانًات والمعلومًات المخزنة

بوسًائل الكترونية تكمن في صعوبة كشفهًا وإثبًاتهًا وبًالتًالي تم النصصراحة على تجريمهًا ومعًاقبتهًا.

تغيير موقع الكتروني أو إلغائه أو إتالفه أو تعديله أو إشغاله أو تبرز أهمية تجريم األفعًال الواقعة على مواقع الكترونيةانتحال صفته:

هو سهولة الوصول الى تلك المواقع من خالل الشبكة المعلومًاتية، وتتعدد صور تلك األفعًال ابتداء من تعطيل الموقع مؤقتًا وحتى تعطيله بشكل دائم

6

أو انتحًال صفة مًالكه والتعًامل مع الجمهور من قبل الفًاعل كمًا لو كًان مًالكًا لذلك الموقع وبًالتًالي اإلضرار بمصًالح مًالكه الحقيقي أو مستخدمه وحرمًان من يتعًامل معه من االستفًادة من ذلك الموقع االلكتروني، وقد

تكون الغًاية من تلك األفعًال االحتيًال لجر منًافع ومكًاسب للذات أو للغير أو لمجرد التخريب وحرمًان مًالكه من االنتفًاع به علمًا أن تخريب الواقع

(4االلكترونية بغير طريق الدخول غير المشروع تم معًاقبته في المًادة )من مشروع القًانون.

- كل من ادخل أو نشر أو استخدم قصدا برنامجا عن4المادة طريق الشبكة المعلوماتية أو باستخدام نظام

معلومات، بهدف إلغاء أو حذف أو إضافة أو تدمير أو إفشاء أو إتالف أو حجب أو تعديل أو تغيير أو نقل أو

نسخ أو التقاط أو تمكين الغير من االطالع على بيانات أو معلومات أو إعاقة أو تشويش أو إيقاف أو تعطيل عمل نظام معلومات أو الوصول إليه أو تغيير موقع الكتروني أو إلغائه أو إتالفه أو تعديل محتوياته

أو إشغاله أو انتحال صفته أو انتحال شخصية مالكه دون تصريح أو بما يجاوز أو يخالف التصريح يعاقب

بالحبس مدة ال تقل عن ثالثة أشهر وال تزيد على سنة ( مائتي دينار وال تزيد200أو بغرامة ال تقل عن )

( ألف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين.1000على )

( أعاله من مشروع القًانون جرائم مهًاجمة وتخريب أنظمة4تعًالج المًادة ) المعلومًات والشبكة المعلومًاتية والمواقع االلكترونية عن طريق إدخًال و

نشر و استخدام برنًامج بقصد تحقيق أحد النتًائج المبينة في البند )ب( من ( من مشروع القًانون، والفرق بين المًادة الثًالثة وبين المًادة3المًادة )

الرابعة من مشروع القًانون هو أن المًادة الرابعة ال تشترط الدخول للنظًام بقصد تحقيق أي من تلك النتًائج، بل يكفي استخدام برنًامج عن بعد لهذه الغًاية، مثل إرسًال فيروس عبر البريد االلكتروني أو استخدام

برنًامج لمهًاجمة موقع الكتروني أو إرسًال بريد يحتوي على برنًامج يعمل تلقًائيًا ليجعل نظًام المعلومًات المتلقي يهًاجم أنظمة معلومًات أخرى،

وهنًاك أنواع أخرى لمثل تلك البرامج تستطيع سرقة معلومًات وإرسًالهًا و تخريب المواقع االلكترونية وهي في تطور مستمر. وال بد من التوضيح بأن

إدخًال ونشر واستخدام مثل هذه البرامج يجب لكي يكون مجرمًا أن يتم بقصد ارتكًاب الفعل فمجرد تخزين مثل هذه البرامج أو نشرهًا بقصد

االستخدام المشروع ال يشكل جرمًا، فعلى سبيل المثًال فإن هنًاك برامج تستخدم وتوزع لغًايًات تسهيل عملية شطب البيًانًات والمعلومًات الشخصية، فلو بًاعهًا شخص آلخر ادعى أنه سيستخدمهًا لشطب

المعلومًات من جهًازه الشخصي فال يسأل البًائع عن الجريمة التي يرتكبهًااألخير بًاستخدام ذلك البرنًامج متى بًاعهًا بحسن نية.

7

- كل من قام قصدا دون سبب مشروع بالتقاط أو5المادة ما هو مرسل عن طريق باعتراض أو بالتصنت على

الشبكة المعلوماتية أو أي نظام معلومات يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن شهر وال تزيد على سنة أو

( مائتي دينار وال تزيد على )200بغرامة ال تقل عن )( ألف دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين.1000

( من مشروع القًانون إلى تشجيع استخدام أنظمة5تهدف المًادة ) المعلومًات والشبكة المعلومًاتية وانتشًارهًا من خالل حمًاية مستخدميهًا،

حيث يحرص مستخدمو تكنولوجيًا المعلومًات على ضمًان السرية والخصوصية والحمًاية لمعلومًاتهم المًالية والشخصية وغيرهًا، ومن الواضح

13 من قًانون االتصًاالت رقم 76أن نص هذه المًادة شبيه بنص المًادة ، والتي تنص على: "كل من اعترض أو أعًاق أو حور أو شطب1995لسنة

محتويًات رسًالة بواسطة شبكًات االتصًاالت أو شجع غيره على القيًام بهذا العمل يعًاقب بًالحبس مدة ال تقل على شهر وال تزيد على ستة أشهر أو

( دينًار أو بكلتًا العقوبتين".200بغرامة ال تزيد على ) وقد تم تجريم التقًاط واعتراض والتصنت على مًا هو مرسل عن طريق الشبكة المعلومًاتية أو نظًام معلومًات اخر في هذا القًانون لوجود فرق برأينًا مًا بين شبكة االتصًاالت العًامة والخًاصة وبين شبكة المعلومًات،

فكل من شبكة االتصًاالت العًامة )والتي تحتًاج لترخيص( و شبكة االتصًاالت الخًاصة تم تنظيمهًا بموجب قًانون االتصًاالت على اعتبًار أن كال الشبكتين يتم إنشًائهمًا وربطهمًا وفقًا ألحكًام قًانون االتصًاالت، وعلى وجه

الخصوص، فإن شبكة االتصًاالت الخًاصة بموجب قًانون االتصًاالت هي منظومة اتصًاالت تشغل لمصلحة شخص واحد أو مجموعة واحدة من

األشخًاص تجمعهم ملكية مشتركة لخدمة حًاجًاتهم الخًاصة، وهذا ال ينطبق على شبكة المعلومًات التي قد تربط بين جهًات متعددة داخل المملكة

وخًارجهًا عبر االنترنت، كمًا ال تسري أحكًام شبكة االتصًاالت العًامة بحق شبكة المعلومًات كون شبكة االتصًاالت العًامة بموجب قًانون االتصًاالت

تحتًاج ترخيصًا بينمًا شبكة المعلومًات عبر االنترنت وإن كًانت تحتًاج المرور بشبكة اتصًاالت عًامة أو خًاصة إال أنهًا قد تكون مربوطة بشبكة اتصًاالت

أخرى خًارج المملكة ال تحتًاج ترخيص وال تسري عليهًا أحكًام القًانون األردني، والمثًال على ذلك مواقع المحًادثة عبر االنترنت التي تقدم

خدمًات الربط بين أكثر من مستفيد، فهي غير مرخصة في األردن لتقديم تلك الخدمة على الرغم من أنهًا تؤدي خدمة شبكة اتصًاالت عًامة وتربط

بين أشخًاص مقيمين داخل المملكة وتربط بينهم وبين أشخًاص غير مقيمين بهًا، وبًالتًالي فإن شبكة المعلومًات قد تحتوي على أكثر من شبكةاتصًاالت خًاصة وعًامة ال ينطبق على بعضهًا أو معظمهًا قًانون االتصًاالت.

- أ- كل من حصل قصدا دون سبب مشروع عن طريق6المادة الشبكة المعلوماتية أو أي نظام معلومات على بيانات

أو معلومات بطاقات االئتمان أو البيانات أو

8

المعلومات التي تستخدم في تنفيذ المعامالت المالية أو المصرفية االلكترونية يعاقب بالحبس مدة ال تقل

عن ثالثة أشهر وال تزيد على سنتين أو بغرامة ال( خمسمائة دينار وال تزيد على )500تقل عن )

( ألفي دينار أو بكلتا هاتين العقوبتين.2000

إن تجريم الحصول على بيًانًات ومعلومًات تتعلق بمعًامالت مًالية ومن ضمنهًا تلك الخًاصة ببطًاقًات االئتمًان أمر قد أخذت به معظم التشريعًات المقًارنة كون هذه الجريمة يتضًاعف حجمهًا يومًا بعد يوم ممًا يهدد الثقة

بوسًائل الدفع االلكترونية والمعًامالت المًالية والمصرفية االلكترونية، ورغبة من المشرع األردني في الحفًاظ على استقرار المعًامالت المًالية االلكترونية وتشجيعهًا فقد تم وضع هذا النص الذي يجرم الحصول على

تلك المعلومًات عن طريق الشبكة المعلومًاتية أو أي نظًام معلومًات كمًا هو الحًال في تعقب المعًامالت المًالية أو قواعد البيًانًات الخًاصة ببطًاقًات االئتمًان والحصول منهًا على رموز ومعلومًات استخدامهًا، وال يشترط قيًام

الفًاعل بًاستخدام هذه المعلومًات لتطبيق العقوبة بحقه فمجرد الحصول على تلك المعلومًات قصدا دون سبب مشروع يعد جريمة قًائمة بذاتهًا

تستوجب العقوبة كمًا هو الحًال في سرقة بطًاقة االئتمًان، فًالمعلومًات الخًاصة ببطًاقة االئتمًان ال تقل أهمية عن البطًاقة ذاتهًا ويستوجب حمًايتهًالمنح الثقة بًالمعًامالت المًالية االلكترونية وحمًاية للحقوق المًالية لمًالكيهًا.

9

ب- كل من استخدم عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أي نظام معلومات قصدا دون سبب مشروع بيانات أو معلومات بطاقات

االئتمان أو البيانات أو المعلومات التي تستخدم في تنفيذ المعامالت المالية أو المصرفية االلكترونية للحصول لنفسه أو

لغيره على بيانات أو معلومات أو أموال أو خدمات تخص االخرين يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن سنة وبغرامة ال تقل

( خمسة آالف5000( ألف دينار وال تزيد على )1000عن ) دينار.

( من مشروع القًانون السرقة بًاستخدام6تعًالج الفقرة )ب( من المًادة ) وسًائل الكترونية ومًا يمًاثلهًا من األفعًال بهدف نزع ملكية األموال

والحقوق من مًالكهًا األصلي أو الحصول على منفعة مًالية سواء تمت السرقة بًاستخدام بيًانًات و/أو معلومًات و/أو رموز تم الحصول عليهًا

بطريقة مشروعة أم ال، حيث من الممكن قيًام أي شخص أو جهة بتسليم اخر معلومًات تتعلق بحسًابًات مصرفية أو ذات قيمة مًالية الستخدامهًا في

غًاية محددة فلو استخدمهًا المتلقي الرتكًاب أي من األفعًال المجرمة ( مثل السحب من الحسًابًات الخًاصة6بموجب الفقرة )ب( من المًادة )

بًاالخرين أو الحصول على خدمة أو أشيًاء ذات قيمة مًالية دون حق بًاستخدام وسًائل الكترونية فتطبق العقوبة بحقه ويستوي األمر بًالنسبة

لمن استخدم بيًانًات أو معلومًات أو رموز تخص الغير و بين من طور تلك البيًانًات والمعلومًات والرموز بنفسه طًالمًا استخدمهًا فعال بقصد الحصول

على منفعة غير مشروعة )بيًانًات أو معلومًات أو أموال الغير أو خدمًات تخص االخرين(، ويطلق على مثل هذا الفعل السرقة االلكترونية أو

االحتيًال االلكتروني وتكمن خطورة مثل هذا الفعل في سهولة ارتكًاب الجريمة وصعوبة اكتشًافهًا وبًالتًالي تم تشديد عقوبتهًا حمًاية للنظًام

المًالي والمصرفي االلكتروني والمعًامالت االلكترونية وحقوق المتعًاملينبهًا كمًا تقدم.

- تضاعف العقوبة على الجرائم المنصوص عليها في7المادة ( من هذا القانون بحق كل من قام بارتكاب6-3المواد )

أي منها أثناء تأديته وظيفته أو عمله أو بسببها.

( من مشروع القًانون الجرائم التي يرتكبهًا الموظف ومن7تعًالج المًادة ) في حكمه )المستشًار، العًامل، المقًاول، وغيرهم( الذي يستغل عمله لدى

أي جهة الرتكًاب وتوجيه تلك األفعًال إلى الجهة التي يعمل لديهًا أو من يتعًامل معهم بحكم عمله، وذلك كون من ذكروا مؤتمنين على مصًالح

صًاحب العمل وعلى أسرار و معلومًات وأموال وحقوق المتعًاملين معهم ممن اتكلوا إلى أمًانتهم، وبًالتًالي فإن ارتكًاب أي من الجرائم المنصوص

( من مشروع القًانون أسهل بًالنسبة لهؤالء ألنهم6-3عليهًا في المواد ) تمكنوا بحكم عملهم من الوصول والحصول على معلومًات بسهولة أكبر من غيرهم كمًا أن هؤالء يعلمون نقًاط الضعف والقوة واألهمية بًالنسبة

10

للبيًانًات والمعلومًات واألنظمة والشبكًات الخًاصة بصًاحب العمل ومن في حكمه، كمًا أن الدخول غير المشروع لنظًام المعلومًات والشبكة

المعلومًاتية لصًاحب العمل ومن يتعًامل معه صًاحب العمل من عمالءوموظفين ومؤسسًات وغيرهم أسهل بًالنسبة لهؤالء ممًا هو للغير.

- كل من قام قصدا بإرسال أو نشر بيانات أو8المادة معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أي نظام

معلومات تنطوي على ذم او قدح أو تحقير أي شخص ( مائة دينار وال تزيد100يعاقب بغرامة ال تقل عن )

( ألفي دينار.2000على )

( من القًانون إلى منع استغالل شبكًات المعلومًات على8تهدف المًادة ) وجه الخصوص الرتكًاب أي من الجرائم التقليدية المذكورة )الذم والقدح

والتحقير( بهدف اإلفالت من العقًاب، خًاصة مع انتشًار المواقع االلكترونية التي تستغل وجود فراغ تشريعي بخصوص الذم والقدح بوسًائل الكترونية،

ممًا انتشر معه مواقع مخصصة لهذه الغًاية تحت مسميًات مختلفة مثل مواقع إخبًارية أو صحًافة الكترونية، أو من خالل البريد االلكتروني وغيرهًا.

وحيث أن قًانون العقوبًات ال يعًالج حًاالت ارتكًاب مثل هذه الجرائم من خالل شبكة معلومًات أو موقع الكتروني، وإنمًا يحدد قًانون العقوبًات

حًاالت التجريم أو يشترط حدوث تلك األفعًال في موقع مًادي لتجريمهًا أو من قًانون189غير ذلك من الشروط، ومن األمثلة على مًا تقدم المًادة

العقوبًات التي تنص على:لكي يستلزم الذم أو القدح العقًاب، يشترط فيه أن يقع على صورة من الصور اآلتية:

. الذم أو القدح الوجًاهي، ويشترط أن يقع :1 أ . في مجلس بمواجهة المعتدى عليه .

ب. في مكًان يمكن ألشخًاص آخرين أن يسمعوه، قل عددهم أو كثر. . الذم أو القدح الغيًابي، وشرطه أن يقع أثنًاء االجتمًاع بأشخًاص كثيرين مجتمعين أو منفردين. 2. الذم أو القدح الخطي، وشرطه أن يقع:3

أ . بمًا ينشر ويذاع بين النًاس أو بمًا يوزع على فئة منهم من الكتًابًات أو الرسوم أو الصوراالستهزائية أو مسودات الرسوم )الرسوم قبل أن تزين وتصنع ( .

ب. بمًا يرسل إلى المعتدى عليه من المكًاتيب المفتوحة )غير المغلقة( وبطًاقًات البريد . . الذم أو القدح بواسطة المطبوعًات وشرطه أن يقع:4

أ . بواسطة الجرائد والصحف اليومية أو الموقوتة. ب. بأي نوع كًان من المطبوعًات ووسًائط النشر .

11

ونجد من خالل النص في قًانون العقوبًات أعاله بأن الذم والقدح من خالل البريد االلكتروني أو موقع الكتروني غير معًاقب عليه بشكل صريح، وبًالتًالي، وحيث أن شبكًات المعلومًات ال تقل انتشًارا عن وسًائط النشر التقليدية نًاهيك عن كونهًا مكًانًا لالجتمًاع وااللتقًاء والمواجهة، فكًان ال بد

من النص على تجريمهًا في مشروع القًانون درءا للشك والذي يفسرلمصلحة المتهم.

( هو تجريم من يقوم قصدا8ومن الجدير بًالذكر أن المقصود من المًادة ) بفعل الذم والقدح والتحقير ويرسلهًا للموقع االلكتروني أو البريد

االلكتروني ومن ينشر قصدا مًا يحتوي على ذم وقدح من رسًائل وتعليقًات ومقًاالت وتحقيقًات وفي حًالة النشر، فإن مًالك الموقع ومن يقوم

بًالتحرير ومن يقوم بإجًازة النشر يعتبروا نًاشرين وبًالتًالي فإذا ثبت أن هؤالء يقومون بإجًازة المواد قبل نشرهًا أو يمكنهم ذلك فإنهم مسؤولين

( من مشروع القًانون مًا لم يثبت أنهم لم يقوموا قصدا8بموجب المًادة )بنشر تلك البيًانًات والمعلومًات.

- أ- كل من أرسل أو نشر عن طريق نظام معلومات9المادة أو الشبكة المعلوماتية قصدا كل ما هو مسموع أو

مقروء أو مرئي مناف للحياء موجه إلى أو يمس شخصا لم يبلغ الثامنة عشر من العمر يعاقب بالحبس

(300مدة ال تقل عن ثالثة أشهر وبغرامة ال تقل عن ) ( خمسة آالف5000ثالثمائة دينار وال تزيد على )

دينار. ب- يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة اشهر وبغرامة ال تقل

( خمسة االف5000( خمسمائة دينار وال تزيد على )500عن ) دينار كل من قام قصدا باستخدام نظام معلومات أو الشبكة

المعلوماتية في إعداد أو حفظ أو معالجة أو عرض أو طباعة أو نشر أو ترويج أنشطة أو أعمال إباحية تتعلق بتحريض من لم

يبلغ الثامنة عشر من العمر أو استغالله في الدعارة واألعمال اإلباحية أو التشهير به أو بيعه أو تحريضه علي االنحراف أو

لتسخيره في ارتكاب جريمة. ( بفقرتيهًا )أ( و )ب( إلى تشديد إجراءات حمًاية األطفًال9تهدف المًادة )

واألحداث ومن لم يبلغوا الثًامنة عشر من العمر من االستغالل الجنسي من مشروع القًانون9أسوة بًالتشريعًات ذات الصلة، فقد عًالجت المًادة

األفعًال المنًافية للحيًاء المتعلقة بًاألطفًال واألحداث ومن لم يبلغوا الثًامنة عشر من العمر فقط، وتهدف هذه المًادة بًالدرجة األولى إلى تشديد حمًاية هؤالء ضد الفسًاد األخالقي، كون األفعًال الموجهة ضدهم أكثر

خطورة و أعمق تأثيرا لديهم نظرا لعدم وعيهم واندفًاعهم وتقبلهم لألفكًار دون أو عن قلة وعي وإدراك، وقد حمى قًانون العقوبًات األردني األحداث

بنصوص خًاصة من االعتداءات المخلة بًالحيًاء سواء كًانت بًالقول أو من قًانون العقوبًات األردني على: 306بًالفعل، حيث تنص المًادة

" من عرض على صبي دون الخًامسة عشرة من عمره أو على أنثى عمال منًافيًا للحيًاء أو وجه إليهمًا� للحيًاء عوقب بًالحبس مدة ال تتجًاوز ستة أشهر أو بغرامة ال تزيد على خمسة وعشرين � منًافيًا كالمًا

دينًارا."

12

وقد تم في مشروع القًانون تجريم كل مًا هو منًاف للحيًاء يتم توجيهه للحدث بًاستخدام وسيلة الكترونية كون المواقع االلكترونية والبريد

االلكتروني وغيرهًا من الوسًائل االلكترونية يسهل الوصول من خاللهًاللحدث دون رقًابة ودون معرفة مصدرهًا في بعض األحيًان.

( من مشروع القًانون عدة جوانب من الجرائم الموجهة9وتجرم المًادة ) ضد األطفًال ابتداء بعرض أي مواد إبًاحية وتوزيعهًا على من هو دون

الثًامنة عشر ولو كًانت تلك المواد ال تخص أحداثًا، كمًا تجرم كل تصرف يتعلق بمواد جنسية متعلقة بًاألحداث أو توجه إليهم، إضًافة إلى عرض

تقديم مثل هذه المواد كمًا تشمل هذه المًادة كل مًا يخص أو يوجه إلى أو يمس الحدث بشكل عًام فلو قًام شخص بًاإلعالن عن حيًازته مثل هذه المواد عبر شبكة المعلومًات أو طلب مثل هذه المواد أو قًام بتصميم

موقع الستقبًال مثل هذه المواد فإن فعله يندرج تحت مفهوم الفقرة )ب(( من مشروع القًانون.9من المًادة )

ومن الواضح أن التجريم يشمل نشر مًادة مكتوبة أو مقروءة أو صورة أو أكثر لحدث عبر شبكة المعلومًات أو نظًام المعلومًات أو اإلشًارة لمواقعتنشر مثل تلك المواد أو امتالك نظًام معلومًاتي يحتوي على تلك المواد.

( من القًانون يجرم إرسًال أو نشر9وبًاإلضًافة لكون البند )أ( من المًادة ) مًا هو مخل بًالحيًاء لحدث فإنهًا تجرم نشر أو إرسًال مًا يخص الحدث ويشمل ذلك الصور و التسجيالت الصوتية والفيديوية وغيرهًا الخًاصة

بًاألحداث دون اعتبًار لوجود أو عدم وجود رابطة مًا بين الفًاعل والحدثودون تمييز بين أن يكون الفعل موجهًا للجمهور أم ال.

وقد ترك تعريف مًا هو "منًاف للحيًاء" بشكل عًام لسلطة قًاضي الموضوع المستندة للمعًايير المحلية داخل المملكة، ومن المفهوم أن مًا يعتبر غير

منًاف للحيًاء لو عرض على من يتجًاوز سن الثًامنة عشره، قد يعتبر منًافللحيًاء لو عرض على الحدث لمًا يحدثه من أثر نفسي وأخالقي تجًاهه.

( متعددة فهذه المًادة هدفهًا حمًاية9كمًا ان المصًالح التي تحميهًا المًادة ) الحدث من التعرض لالعتداء وتحميه من التصرفًات التي قد تسبب له

األذى النفسي كمًا تحميه من األفعًال التي تشجعه على الخروج عن قواعد األخالق أو تدفعه الرتكًاب أفعًال تخرج عن مفهوم الحيًاء أو تتعلق بًاعتداء

جنسي عليه أو تدفعه الرتكًاب جريمة.

- كل من قام قصدا باستخدام الشبكة المعلوماتية10المادة أو أي نظام معلومات للترويج للدعارة أو الفجور

يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وبغرامة ال (5000( ثالثمائة دينار وال تزيد على )300تقل عن )

خمسة االف دينار. ( من القًانون إلى منع استغالل التطور الهًائل في تقنية10تهدف المًادة )

المعلومًات وشبكًات المعلومًات الرتكًاب أو الترويج لجرائم الدعًارةوالفجور.

فًالترويج للدعًارة والفجور )والتي يعًالجهًا قًانون العقوبًات في الفصل الثًاني – الحض على الفجور( يسهل ارتكًابه من خالل الشبكة المعلومًاتية

التي يسهل الوصول للجمهور من خاللهًا، ممًا يحتم تشديد تجريم استخدام

13

أنظمة المعلومًات والشبكة المعلومًاتية لهذه الغًاية صراحة، وتنص المًادة من قًانون العقوبًات على:312

. يعًاقب بًالحبس حتى ستة اشهر او بغرامة حتى مًائة دينًار او بكلتًا العقوبتين كل من :1 أ. كًان مستًاجرا منزال او متوليًا شؤونه وسمح بًاستعمًال ذلك المنزل او بًاستعمًال اي قسم منه كبيت

للبغًاء وهو عًالم بذلك. ب. كًان مًالكًا منزال او وكيال لمًالكه واجر ذلك المنزل ، او اي قسم منه مع علمه بًانه سيستعمل كبيت

للبغًاء او اشترك عن قصد في استعمًاله المستمر كبيت للبغًاء . 2� . يعًاقب بًالحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وبغرامة من خمسمًائة إلى ألفي دينًار كل من أعد بيتًا

للبغًاء او تولى إدارته أو اشتغل أو سًاعد في إدارته.

ويجدر بًالذكر أن مجرد إرسًال الصور المخلة بًالحيًاء بين من تتجًاوز أعمًارهم ثمًانية عشر عًامًا ال يقع تحت مفهوم هذه المًادة ولم يتم تجريمه بهذا القًانون منعًا الستغالله في تقديم شكًاوى وادعًاءات كيدية، إضًافة الى

كفًاية النصوص الحًالية بًالنسبة لتجريم األفعًال التي تقع ضد من تتجًاوز أعمًارهم الثمًانية عشر عًامًا، وعدم وجود حًاجة لتشديدهًا ان ارتكبت

بوسًائل الكترونية.

- يعاقب باألشغال الشاقة المؤقتة كل من أرسل أو11المادة نشر قصدا عن طريق نظام المعلومات أو الشبكة

المعلوماتية بيانات أو معلومات أو أنشأ موقعا% الكترونيا% لتسهيل القيام بأعمال إرهابية أو االتصال بجماعة أو تنظيم أو جمعية تقوم بأعمال إرهابية أو

ترويج أفكارها، أو تمويلها. ( إلى استمرار الجهود لمحًاربة اإلرهًاب بكًافة أشكًاله11تهدف المًادة )

بمًا في ذلك الترويج له ونشر أفكًاره والدعًاية له بأي وسيلة بمًا في ذلك استخدام الوسًائل االلكترونية، ويقرأ نص هذه المًادة مع قًانون منع

االرهًاب والمواد ذات العالقة في قًانون العقوبًات.

-أ- كل من دخل قصدا دون تصريح أو بما يخالف أو12المادة يجاوز التصريح إلى موقع الكتروني أو نظام

معلومات بأي وسيلة كانت بهدف االطالع على بيانات أو معلومات غير متاحة للجمهور تمس

األمن الوطني أو العالقات الخارجية للمملكة أو السالمة العامة أو االقتصاد الوطني يعاقب

بالحبس مدة ال تقل عن أربعة أشهر و ال تزيد على ( خمسمائة500ثالث سنوات وبغرامة ال تقل عن )

( خمسة أالف دينار. 5000دينار وال تزيد على ) ب- إذا كان الدخول المشار إليه في الفقرة )أ( من هذه

المادة بقصد إلغاء تلك البيانات أو المعلومات أو إتالفها أو تدميرها أو تعديلها أو تغييرها أو نقلها أو

نسخها أو بث أفكار تمس األمن الوطني أو العالقات الخارجية للمملكة أو السالمة العامة أو

االقتصاد الوطني، فيعاقب الفاعل باألشغال الشاقة

14

( ألف دينار وال1000المؤقتة وبغرامة ال تقل عن )( خمسة آالف دينار. 5000تزيد على )

( من3( من القًانون ذات الجرائم التي عًالجتهًا المًادة )12تعًالج المًادة )

مشروع القًانون، مع تشديد العقوبة على مرتكبهًا كون الجريمة التي ( من مشروع القًانون تتعلق بًالمصًالح العليًا للمملكة12تعًالجهًا المًادة )

ومواطنيهًا، فًاألمن الوطني والعالقًات الخًارجية للمملكة والسالمة العًامة واالقتصًاد الوطني جميعهًا مصًالح عليًا تتعلق بسالمة جميع المقيمين داخل

المملكة واستقرار الدولة وليس مجرد مصلحة شخصية لشخص أو أكثر وبًالتًالي فإن هذه المصًالح أولى بًالرعًاية من المصًالح الفردية ممًا

استدعى تشديد العقوبة، وتجدر اإلشًارة إلى أن الحمًاية ال تتعلق بمواقع أو شبكًات أو أنظمة مملوكة أو تديرهًا جهة حكومية فقط بل تمتد لتشمل

تلك الخًاصة بجهًات ولو غير حكومية تؤدي عمال أو خدمة مرتبطة بًاألمن الوطني أو العالقًات الخًارجية للمملكة وكذلك الحًال بًالنسبة للسالمة

العًامة و االقتصًاد الوطني فكل مًا من شأنه المسًاس بهًا ممنوع العبث به أو الوصول إليه من قبل غير المصرح لهم وذلك حمًاية لتلك المصًالح ،

ومن األمثلة على المصًالح التي تحميهًا هذه المًادة كل مًا يتعلق بًالخدمًات العًامة كًالميًاه والهًاتف والكهربًاء والدفًاع المدني والبنوك إضًافة للهيئًات

الدبلومًاسية والرسمية وغيرهًا.

- أ- مع مراعاة الشروط واألحكام المقررة في13المادة التشريعات ذات العالقة، يجوز لموظفي الضابطة

العدلية الدخول إلى أي مكان يشتبه باستخدامه الرتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، كما يجوز لهم تفتيش األجهزة واألدوات

والبرامج واألنظمة والوسائل المشتبه في استخدامها الرتكاب أي من تلك الجرائم، باستثناء

بيوت السكن حيث يجب الحصول على إذن من المدعي العام المختص قبل الدخول إليها، وفي

جميع األحوال على الموظف الذي قام بالتفتيش أن ينظم محضرا بذلك ويقدمه إلى المدعي العام

المختص. ب- مع مراعاة حقوق االخرين ذوي النية الحسنة و

باستثناء المرخص لهم وفق أحكام قانون االتصاالت النافذ ممن لم يشتركوا بأي جريمة منصوص عليها في هذا القانون، يجوز لموظفي الضابطة العدلية

ضبط األجهزة و األدوات والبرامج واألنظمة والوسائل المستخدمة في ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها أو يشملها هذا القانون واألموال

المتحصلة منها والتحفظ على المعلومات والبيانات المتعلقة بارتكاب أي منها.

15

ج- للمحكمة المختصة الحكم بمصادرة األجهزة واألدوات والوسائل وتوقيف أو تعطيل عمل أي نظام معلومات أو موقع الكتروني مستخدم في

ارتكاب أي من الجرائم التي ينص عليها أو يشملها هذا القانون و مصادرة األموال المتحصلة من تلك

الجرائم والحكم بإزالة المخالفة على نفقة مرتكب الجريمة.

( أهم القواعد االجرائية الخًاصة بجرائم أنظمة13تعًالج المًادة ) المعلومًات، ولعل أهم مًا تعًالجه هذه المًادة هو التفتيش والضبط وكالهمًا من المسًائل المثيرة للجدل و يجب مراعًاتهمًا بدقة حتى ال تنتهك الحريًات الشخصية، وممًا يجدر االشًارة اليه هو أن معظم التشريعًات ومنهًا القًانون

النموذجي لجًامعة الدول العربية أخذ بمبدأ "المصًادرة" دون حتى تحديد الجهة المسؤولة عن المصًادرة أو تعريف مًا هي المصًادرة، كمًا أن

أخذت بمبدأ2001االتفًاقية األوروبية المتعلقة بًالجريمة االلكترونية لعًام التحفظ على خط سير البيًانًات وكذلك ضبط ومصًادرة أجهزة الكمبيوتر في حًال قيًام االعتقًاد لديهًا بوجود المعلومًات والبيًانًات داخلهًا وتركت

لكل دولة عضو في االتفًاقية حق اتخًاذ التدابير الالزمة لذلك وفق قوانينهًاالداخلية، بمًا في ذلك:

ضبط وتأمين نظًام المعلومًات بمًا في ذلك أي جزء منه أو وسيطأ-تخزين البيًانًات.

عمل نسخة من البيًانًات والمعلومًات.ب-المحًافظة على تجًانس بيًانًات الكمبيوتر ذات الصلة.ت- جعل البيًانًات والمعلومًات غير قًابلة للوصول إليهًا أو الدخول إليهًاث-

أو إزالتهًا من نظًام المعلومًات الذي يتم الدخول إليه. ولذلك تم النص في مشروع القًانون على ضرورة مراعًاة التشريعًات ذات

العالقة ومن بينهًا قًانون أصول المحًاكمًات الجزائية الذي ينظم التفتيش والضبط والذي يعرف الضًابطة العدلية واختصًاصًاتهًا كمًا أن قًانون

االتصًاالت يبين األصول المتعلقة بتفتيش شركًات االتصًاالت المرخصة ممًا يتوجب مراعًاته فيمًا تعلق بتلك الشركًات وكذلك تراعى التشريعًات

األخرى كل منهًا حسب نطًاق تطبيقه، كمًا تم النص على ضرورة الحصول على إذن من المدعي العًام المختص قبل الدخول إلى بيوت السكن

أسبًاب جدية تستدعي وتفتيشهًا كون المدعي العًام يستطيع تقدير وجود التفتيش، كمًا قصر اختصًاص الضًابطة العدلية على الضبط لمدة محددة ومن المعلوم أن الضبط ال يسمو إلى المصًادرة التي هي من اختصًاص

المحكمة، فلو أمكن التحفظ على البيًانًات والمعلومًات المتعلقة بًالجريمة دون ضبط األجهزة كًالحصول على نسخة أو طبًاعة المًادة المجرمة وكًان

مثل هذا األمر يغني عن الضبط فال يجوز الضبط، أمًا إذا كًان الجهًاز أو األداة يحتوي على برامج ترتكب بواسطتهًا الجريمة أو ثبت للضًابطة

العدلية أن الجهًاز يستخدم على سبيل المثًال الستنسًاخ مواد مخلة بًالحيًاء وكًان من الالزم ضبطه ليقدم كدليل أمًام المحكمة المختصة، فللضًابطة

العدلية أن تقوم بًالضبط وتنطبق في هذه الحًالة أحكًام قًانون أصول المحًاكمًات المدنية والتشريعًات ذات العالقة. ومن أهم مًا تم النص عليه

16

استثنًاء شركًات االتصًاالت المرخصة من الضبط الذي تقوم به الضًابطة العدلية نظرا لخصوصية تلك الشركًات كونهًا تقدم خدمة عًامة، وفي حًالة

وجود أسبًاب جدية لضبط مًا يخص شركًات االتصًاالت المرخصة فال بد منالحصول على قرار قضًائي.

( من مشروع القًانون فقد جعل الحكم13أمًا البند )ج( من المًادة ) بًالمصًادرة من صالحيًات المحكمة وهذا مًا تأخذ به جميع التشريعًات

األردنية والتشريعًات المقًارنة. و للمحكمة أن تصًادر أجهزة تم ضبطهًا من قبل الضًابطة العدلية أو مًا لم يتم ضبطه ابتداء وفقًا للقواعد الخًاصة

بًالمصًادرة في التشريعًات ذات العالقة.

- يعاقب كل من قام قصدا باالشتراك أو التدخل أو14المادة التحريض على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص

عليها في هذا القانون بالعقوبة المحددة لمرتكبيها .

كون جرائم أنظمة المعلومًات تحتًاج خبرة تقنية، وفي بعض الحًاالت يلجأ من يريد ارتكًاب جريمة من الجرائم التي يعًالجهًا مشروع القًانون الى من

يمتلك الخبرة لتنفيذهًا أو لمن ال يمكن معًاقبتهم قًانونًا الرتكًاب مثل هذه الجرائم مثل األطفًال ونًاقصي األهلية عبر توجيههم الرتكًاب تلك الجرائم،

ونظرا لخطورة التحريض والتدخل في جرائم أنظمة المعلومًات التي تعًادل خطورة الفعل ذاته، فقد تم معًاقبة من يقوم بجرائم االشتراك

من80والتدخل والتحريض بذات عقوبة الفًاعل، وقد عرفت المًادة قًانون العقوبًات األردني كل من المتدخل والمحرض بقولهًا:

. المحرض والمتدخل:2 . أ . يعد محرضًا من حمل أو حًاول أن يحمل شخصًا آخر على ارتكًاب جريمة بإعطًائه نقودا أو بتقديم1

هدية له أو بًالتأثير عليه بًالتهديد أو بًالحيلة والخديعة أو بصرف النقود أو بإسًاءة االستعمًال في حكمالوظيفة.

ب. أن تبعة المحرض مستقلة عن تبعة المحرض على ارتكًاب الجريمة. . يعد متدخال في جنًاية أو جنحة :2

أ . من سًاعد على وقوع جريمة بإرشًاداته الخًادمة لوقوعهًا.ب. من أعطى الفًاعل سالحًا أو أدوات أو أي شيء آخر ممًا يسًاعد على إيقًاع الجريمة.

ج. من كًان موجودا في المكًان الذي ارتكب فيه الجرم بقصد إرهًاب المقًاومين أو تقوية تصميم الفًاعلاألصلي أو ضمًان ارتكًاب الجرم المقصود.

د . من سًاعد الفًاعل على األفعًال التي هيأت الجريمة أو سهلتهًا أو أتمت ارتكًابهًا . ه%. من كًان متفقًا مع الفًاعل أو المتدخلين قبل ارتكًاب الجريمة وسًاهم في إخفًاء معًالمهًا أو تخبئة أو

تصريف األشيًاء الحًاصلة بًارتكًابهًا جميعهًا أو بعضهًا أو إخفًاء شخص أو أكثر من الذين اشتركوا فيهًا عنوجه العدالة.

و. من كًان عًالمًا بسيرة األشرار الجنًائية الذين دأبهم قطع الطرق وارتكًاب أعمًال العنف ضد امن الدولة أو السالمة العًامة ، أو ضد األشخًاص أو الممتلكًات وقدم لهم طعًامًا أو مأوى أو مختبأ أو مكًانًا

لالجتمًاع . من قًانون العقوبًات القًاعدة العًامة لعقوبة المحرض والمتدخل على النحو التًالي:81كمًا بينت المًادة

يعًاقب المحرض او المتدخل : . أ . بًاالشغًال الشًاقة المؤقتة من خمس عشرة سنة الى عشرين سنة اذا كًانت عقوبة الفًاعل االعدام1.

ب. بًاالشغًال الشًاقة المؤقتة من سبع سنوات الى خمس عشرة سنة اذا كًانت عقوبة الفًاعلاالشغًال الشًاقة المؤبدة او االعتقًال المؤبد .

. في الحًاالت االخرى ، يعًاقب المحرض والمتدخل بعقوبة الفًاعل بعد ان تخفض مدتهًا من السدس2الى الثلث .

. اذا لم يفض التحريض على ارتكًاب جنًاية او جنحة الى نتيجة خفضت العقوبة المبينة في الفقرتين3السًابقتين من هذه المًادة الى ثلثهًا .

17

- كل من قام بارتكاب أو االشتراك أو التدخل أو15المادة التحريض على ارتكاب جريمة معاقب عليها بموجب أي تشريع نافذ باستخدام الشبكة المعلوماتية أو أي نظام

معلومات يعاقب بالعقوبة المنصوص عليها في ذلكالتشريع.

لدى مراجعة مشروع قًانون جرائم أنظمة المعلومًات والرجوع إلى التشريعًات ذات العالقة نجد أن بعض الجرائم تم معًالجتهًا إمًا في قًانون العقوبًات أو تشريعًات خًاصة، وبًالتًالي لم نجد سببًا إلدراجهًا في القًانون

ممًا استدعى التأكيد على مراعًاة معًاقبة فًاعلهًا وإن استخدم الوسًائلااللكترونية في ارتكًابهًا بدال من الوسًائل التقليدية.

وبًالتًالي يشمل قًانون جرائم أنظمة المعلومًات جميع الجرائم التي تجرمهًا التشريعًات متى ارتكبت كليًا أو جزئيًا بوسًائل الكترونية وسواء استخدمت تلك الوسًائل في ارتكًاب الجريمة أو االشتراك فيهًا أو التحريض عليهًا أو

التدخل بهًا. ومن الجرائم التقليدية مًا يتطلب تجريمه توافر شروط معينة قد ال ينطبق عليهًا استخدام أنظمة المعلومًات وشبكة المعلومًاتية مثل النصوص التي

من قًانون العقوبًات على:73تتطلب العلنية للتجريم، حيث تنص المًادة . العلنية : 3

تعد وسًائل للعلنية : . االعمًال والحركًات اذا حصلت في محل عًام او مكًان مبًاح للجمهور او معرض لالنظًار او حصلت في1

مكًان ليس من المحًال المذكورة غير انهًا جرت على صورة يستطيع معهًا ان يشًاهدهًا اي شخصموجود في المحًال المذكورة .

. الكالم او الصراخ سواء جهر بهمًا او نقال بًالوسًائل اآللية بحيث يسمعهًا في كال الحًالين من ال دخل له2في الفعل .

. الكتًابة والرسوم والصور اليدوية والشمسية واالفالم والشًارات والتصًاوير على اختالفهًا اذا عرضت3 في محل عًام او مكًان مبًاح للجمهور ، او معرض لالنظًار او بيعت او عرضت للبيع او وزعت على اكثر

من شخص .

ولغًايًات تجًاوز تفسير النص أعاله ومًا يمًاثله من النصوص العقًابية، فقد تم ( من مشروع القًانون كقًاعدة عًامة تنطبق على كًافة15إدراج المًادة )

أشكًال استخدام أنظمة المعلومًات والشبكة المعلومًاتية الرتكًاب أيجريمة معًاقب عليهًا في التشريعًات السًارية.

18

- أ- يراعى عند تطبيق أحكام هذا القانون عدم16المادة اإلخالل بأية عقوبة أشد ورد النص عليها في أي

قانون آخر. ب- تضاعف العقوبة المنصوص عليها في هذا

القانون في حال تكرار اي من الجرائم المنصوصعليها فيه.

( من مشروع القًانون إلى التأكيد على16تهدف الفقرة )أ( من المًادة ) فكرة أن هذا القًانون وإن كًان يعًالج جرائم أنظمة المعلومًات فإنه ال

يهدف إلى تعديل قًانون العقوبًات أو التشريعًات العقًابية األخرى، فهدف القًانون كمًا تقدم هو الحد من الجرائم االلكترونية وليس تضييق نطًاق

التجريم، وعلى سبيل المثًال فإن الظروف المشددة للسرقة إن ترافقت مع ارتكًاب "سرقة" بًاستخدام نظًام معلومًات أو شبكة معلومًاتية فيتوجب

تطبيق العقوبة األشد وليس تخفيض العقوبة بسبب ارتكًاب الجريمةبوسيلة الكترونية وهذا مًا أخذت به القوانين المقًارنة.

( لمشروع القًانون، فقد تم اقتراحهًا من16أمًا الفقرة )ب( من المًادة ) قبل ديوان التشريع الذين ارتأوا أن الحد من جرائم أنظمة المعلومًات

يستوجب منع تكرارهًا من قبل الفًاعل، فلو طبقت المحكمة الحد األدنى للعقوبة على من قًام بًالفعل ألول مرة لوجود مًا يقتضي مراعًاة الظروف التي قًام بًارتكًاب الفعل خاللهًا، فإن تكرار ذات الفعل يحرمه من تطبيق

الحد األدنى للعقوبة، وهذا األمر يقرأ بًالتوازي مع خطورة تلك الجرائموسهولة ارتكًابهًا وعمق تأثيرهًا.

- يجوز إقامة دعوى الحق العام والحق الشخصي17المادة على المشتكى عليه أمام القضاء األردني إذا ارتكبت

أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون باستخدام أنظمة معلومات داخل المملكة أو الحقت

بأحد المقيمين فيها أو اضرارا% بأي من مصالحها أو ترتبت آثار الجريمة فيها، كليا أو جزئيا أو ارتكبت من

أحد األشخاص المقيمين فيها.

من مشروع القًانون إلى معًالجة االختصًاص القضًائي17تهدف المًادة فيمًا تعلق بجرائم أنظمة المعلومًات في الوقت الذي يعتبر مبدأ اإلقليمية هو المبدأ المهيمن على تطبيق القًانون الجنًائي من حيث المكًان األمر

الذي ال يستقيم بًالنسبة لجرائم أنظمة المعلومًات، وقد أخذت التشريعًات المقًارنة بمبدأ سريًان القًانون على الجرائم التي ترتكب خًارج الدولة ولم

يكن هذا ممكنًا في مشروع القًانون األردني إدراكًا بعدم امكًان تطبيق ذلك المبدأ. ولذلك السبب، و حمًاية لمصًالح الدولة وهيبتهًا وحمًاية لمصًالح رعًايًاهًا، فقد تم النص على االختصًاص القضًائي للمحًاكم األردنية متى

� تمت الجريمة بًاستخدام أنظمة معلومًات داخل المملكة أو الحقت اضرارا بأي من مصًالحهًا أو بأحد المقيمين فيهًا أو ترتبت آثًار الجريمة فيهًا أو

19

ارتكبت من أحد األشخًاص المقيمين فيهًا اخذين بأفضل الممًارسًات العًالمية بهذا المجًال. والغًاية من وضع هذا النص هو منع اللجوء من قبل الفًاعل إلى اختصًاصًات قضًائية أخرى الرتكًاب جريمة تستهدف مصًالح داخل المملكة بغية التملص من العقًاب، فقد يقرر أي شخص استخدام

أنظمة معلومًات أو مواقع الكترونية خًارج المملكة لتنفيذ جرائم بحق مواطنيهًا أو المقيمين فيهًا كنوع من التحًايل على القًانون أو لإلفالت من

العقًاب، وهذه المًادة تحول دون ذلك.

20