المصري الساسى المنتدي - الدوان

2011

" الجماعات الصوفية المصرية"

طريق و طريقة –الصوفي و المتصوف

وسؾ زدان: سلسلة مقاالت للمفكر الدكتور

عن جردة المصري الوم –محمد منصور : تجمع

ن ا و د ل ي- ا د ت ن م ل ى ا س ا س ل ي ا ر ص م ل ة ا ح ف ه ص ر س ح ف ل ا ك ب و ب

المنتدي الساسى المصري –عن الدوان

المصريالساس الدوان

فس بوكصفحة الكترونة على موقع التواصل االجتماع

و متؽراته تهدؾ الى نشر التوعة الساسة و ربط األفراد بالواقع

بعض اصحاب الفكر كتاباتو التؽطة اإلخبارة لبعض األحداث الساسة من خالل

اإللكترونة الكتبالمستنر من المفكرن المصرن و المبدعن تحت سماء الوطن و بعض

و كل أطروحات الصفحة , التى نرى أن لها تؤثر حوي و شدد اإلجابة فى التوعة الساسة

أطروحات لست دورة تعتمد على المجهود الشخص فى التجمع و النقل و النشر

.فقط من اجل نشر الوع فى المجتمع المصري, بال أي مقابل مادي

فقط ألصحابها الرأي الشخصىهى تعبر عن , للمسبولن عن الصفحة الرإة الساسة

فه أراء مطروحة للنقاش , ة معنة و ال تعتبر توجها إلتجاه معن أو دعوة لتبنى رإ

. بإحترام الرأي و الرأي األخرو النقد بحرة تامة مدعومه

ألصحاب الفكر و مبدعى مصر المستنرنتتقدم الصفحة و المتطوعن فها بكل الشكر

.الذن لوال أبدعاتهم لوجدنا من المشقة ما جعل مهمتنا شبة مستحلة

.0891اإلسكندريت قسن فلسفت ، جاهعت / ليسانس آداب *

الفكر الصىفى عند عبد الكرين : عنىاى الرسالت)0891هاجستير فى الفلسفت اإلسالهيت ، جاهعت اإلسكندريت عام *

.هوتاز: بتقدير( دراست وتحقيق لقصيدة النادراث العينيت للجيلى هع شرح النابلسى الجيلى،

الطريقت القادريت فكرا وهنهجا : عنىاى الرسالت) 0898عام دكتىراة فى الفلسفت اإلسالهيت ، جاهعت اإلسكندريت *

.هرتبت الشرف األولى: بتقدير( وسلىكا، دراست وتحقيق لديىاى عبد القادر الجيالنى

بإجواع لجنت الترقياث بالوجلس األعلى للجاهعاث( 0888ديسوبر )درجت األستاذيت فى الفلسفت وتاريخ العلىم *

د وسؾ زدان ؟:المصري من هو المفكر

له عدد من . مصري متخصص ف التراث العرب المخطوط وعلومه

المؤلفات واألبحاث العلمة ف الفكر اإلسالم والتصوف وتارخ

وله إسهام أدب تمثل ف أعمال روائة منشورة، كما . الطب العرب

أن له مقاالت دورة وغر دورة ف عدد من الصحف المصرة

عمل مستشارا لعدد من المنظمات مثل مكتبة اإلسكندرة. عربةوال

وسف محمد أحمد طه زدان: االسم بالكامـــــــل

03/6/8591: تارخ المـــــــالد

متحف / مدر مركز المخطوطات : العمــل الحالـــــى

المخطوطات بمكتبة اإلسكندرة

من مإلفاته وتحققاته ف التصوؾ

شعراء الصوفة المجهولون

دراسات ف التصوؾ: المتوالات

الطرق الصوف وفروع القادرة

بمصر

فوابح الجمال وفواتح الجالل

لمى المقدمة ف التصوؾ, للس

دوان عبد القادر الجالنى

دوان عفؾ الدن التلمسانى

(الجزء األول)

ابلسى النادرات العنة, مع شرح الن

بمن مإلفاتة فى الط

شرح فصول أبقراط

رسالة األعضاء, البن النفس

المختار من األؼذة, البن النفس

القرشى( ابن النفس)عالء الدن :

إعادة اكتشاؾ

مقالة ف النقرس ألب بكر الرازي

(مجلدا 00)الشامل ف الصناعة الطبة

من مؤلفاتة األدبية

(رواه)عزازل

ملتق البحرن

النبط

األفعطل

ؾ الصوفى والطرقة الطرق بن.. والمتصو

موضوع أعنى بسطا , ظاهره من بدو الذى «الوعر» الموضوع هذا ؼمار فى الخوض قبل

لنرى الوراء, إلى بالزمن الرجوع من أوال البد المعاصرة, المصرة الصوفة( الطرق) الجماعات

والطرق المذاهب بقة فه ظهرت ىالذ الوقت فى اإلسالمى, تارخنا فى التصوؾ انبثق كؾ

ؾ صوفى,) مثل مفردات بن التفرقة األمر, قتضى كما.. الدنى الطابع ذات واالتجاهات ( متصو

المعاصرن, من كثر على وتشتبه معانها تتشابه كلمات من ذلك وؼر ,(طرقة طرق,) ومثل

من تم أن مكن ال ما وهو المفاهم, ناألذها فى تختلط ال حتى الداللة, ضبط عن محالة فال ولذلك

الذى األمر وهو.. الحالى عصرنا إلى وصوال التصوؾ, تارخ فى الربسة التحوالت متابعة دون

صنا باعة من األولى المقالة هذه له خص .الس

■ ■ ■

جونه المدارس, فى لألطفال لقنونه ما خالؾ على من فزونة,التل والمسلسالت األفالم فى ورو

فى القوى موازن كل قلبت علوة, بمشبة حدثت التى( المعجزة) بمثابة كان اإلسالم انتشار أن

ظهور زمن من قللة عقود بعد وؼربا , شرقا للعالم سادة المسلمن من وجعلت القدم, العالم

وسطرة إلسالما انتشار أن( مخطبا أكون وقد) جانبى من أرى ذلك, من الخالؾ على.. اإلسالم

التى العامة لألحوال ومتوقعة, طبعة, نتجة كان «القدم العالم» من كثرة أنحاء على المسلمن

.آنذاك العالم سادت

إقامة اإلسالم, على السابقن العرب محاوالت من قرون بعد العرب, جزرة قلب فى اإلسالم ظهر

الحكمة, العربة المرأة حكمتها التى «مرتد» مملكة ؼرار على قوة, وإمبراطورات دول

اء) أو( زنوبا) المسماة تدمر, عاصمتها من الممتدة العربة المملكة ورثت التى( زنب) أو( الزب

وقابع بعد الرومان, لبث وما. ؼربا اإلسكندرة وإلى شرقا فارس بالد إلى الحالة, سورا بوسط

,(مالدة ٧ سنة) بؤسرها تدمر مملكة على القضاء استطاعوا أن وحروب, ومعاهدات كثرة,

.المهزومن بعار مجللة روما إلى واقتادوها العربة الملكة وأسروا

النساء بجلوس سمح الذى الحال إلى الساسى االستقرار به وصل ما العربة, الممالك تلك ومن

العراق, فى العربة المملكة باقتدار تأدار التى( ماوة) العربة الملكة مثل حاكمات, العرش, على

ان : اسمها كان هناك, حكمت ملكة, من أكثر هناك إن تارخا , وقال,.. األولى المالدة القرون إب

.ماوة

للسطرة( الؽربى المعسكر) الروم دولة ونازعت( الشرقى المعسكر) الفرس قوة تعاظمت وعندما

لهم كانت بل العالمة, القوى توازن لعبة عن بعدن العرب كن لم بؤسره, القدم, العالم على

أن جب وال.. اإلسالم قبل من العالم فى القوى الحضور على تدل مشاركات

وكادت اإلسالم, قبل «قار ذى» موقعة فى الفرس هزمة استطاعت العربة القبابل أن هنا, فوتنا

ب» مقتل بعد ابتلت أنها اللو األنحاء, سابر فى العرب تقود أن( تؽلب) قبلة : األحمق بؤخه «كل

بكر قبابل عاما , وعشرن ثالثة طلة أنهكت حربا أشعل الذى( سالم الزر) ربعة بن المهلهل

با , أخاه أن فهم لم( المنتقم الثابر) هذا ألن معهما, المتحالفة والقبابل وتؽلب س كان كل إس

قتل أن آمال الولد, العربى الكان هدم حتى هثؤر طلب فى فاندفع دولة, قبره فى أخوه نطق حتى

ؼرامه فى ومتفاحشا عتدا سكرا حال, كل على سالم, الزر كان وقد! الحرب بإقاؾ وطالبه

..نساء زر: بؤنه األمر, هذا فى المتهتكن من الواحد واصفن الوم إلى نقول ولذلك بالنساء,

تعود القبابل وكادت اإلسالم, ظهور قبل( البسوس حرب) المسماة المررة حروبال توقفت وقد

د حكماء من القدماء كان هنا ومن ومصر, والشام العراق اإلسالم جوش اجتاحت لوال للتوح

.الناس «تؽلب» ألكلت اإلسالم لوال: قولون العرب

الساسى, الكان فى كبرا انهارا شهد اإلسالم ظهور وقت أن أضا , هنا, فوتنا أن جب وال

دانة اضمحالل بن ما مررا , عقابدا اضطرابا وشهد والروم, الفرس لدولتى والعسكرى,

لها ثم العراق, فى النسطورة المسحة وانتشار( الحالة إران) فارس فى المجوس قلب فى توؼ

بسبب الزمان, من قرنن قرابة بنها, ماف األرثوذكسة المسحة المذاهب واقتتال آسا, قارة

قسطنطن اإلمبراطور كان عتدة, خالفات عنه نجم مما األناجل, لنصوص الخاصة التؤوالت تلك

..وضعة سوقة خالفات : بؤنها المالدى, الرابع القرن من األول الربع فى صفها الكبر

القاتم تارخهم فى الفترات أصعب شهدوا فقد ,المختلفة بمذاهبها الهودة والدانة الهود, أما

عقب اآلالؾ, عشرات الهود من قتلوا الذن المسحن د على المذابح ألبشع وتعرضوا الحزن,

الفترة وهى مالدة, ٦ سنة( القدس أورشلم,) إلا واسترداده الفرس على «هرقل» انتصار

ومنطقة «ثرب» مدنة هود مع «وسلم عله هللا صلى» محمد النبى حروب مع تزامنت التى

: بالحدث عمال كلها, العربة الجزرة من طردهم ذلك بعد ومن المدنة, من إجالبهم ثم ,«خبر»

.العرب جزرة من المشركن أخرجوا

تهم الفتى بعزمهم المسلمون, العرب, وراح عون العالة, وهم ( القرشى ) الساسى سلطانهم وس

التى الروم, حضن فى نشؤ «شاهنشاه» حكمها التى فارس: المتهالكة الممالك ابحس على

ج الذى «هرقل» حكمها ..األساقفة من عدد بمباركة( مرتنا) الفاتنة أخته ابنة تزو

وجموع الفرس, دولة بقاا من العراق حكم نتزعوا أن المسلمن على العسر من كن لم وهكذا

د المشهور الخلفة لهم وسمح بالمسحة, آنذاك تدن كانت التى( لبتؽ ) قبلة من العرب بالتشد

على تنشبتهم أو أطفالهم تعمد عدم مقابل فى الجزة, سداد من باإلعفاء( الخطاب بن عمر)

..النصرانة

من دمشق عاصمتها وتسلموا الشام, دخلوا أن المسلمن على المستحل من كن لم وكذلك,

قبلها من العرب سكنها التى مصر أنحاء جتاحوا وأن(.. منصور) للروم الموالى العربى الحاكم

أن ؼر بمصر, كانت التى الكثرة الحصون من واحد, منع حصن الحتالل كفى ال بجش بقرون,

نن إصرار وإنما الحصون, حوابط لس الفاتحن, دخول دون حول الذى وقد بداخلها, المتحص

معهم وتحالؾ للمسلمن, سرا مصر باع قد سابقة, سباعة فى أوضحنا حسبما( لمقوقسا) كان

.بسنوات العاص, بن عمرو مجىء سبق( عهد) على

■ ■ ■

ساسا السطرة قرش رجال استطاع اإلسالم, نبى وفاة على التالة سنة المابة مرور وقبل

.. آسا قارة بقلب الواقعة «خوارزم» إلى رب,والمؽ األندلس من الممتدة البالد على وعسكرا ,

من المالن إلى عددهم صل مسلمن أبناإهم وصار باآلالؾ, اإلسالم دن فى األمم ودخلت

. الناس

فى العامة الظروؾ إلى بالقاس وضرورا منطقا سابقا , رأنا حسبما اإلسالم, انتشار كان ومثلما

اإلسالمى, العالم أنحاء فى السرع وانتشاره المسلمن, بن التصوؾ ابتداء كان. الزمان ذاك

من بد ال كان باإلسالم, العهد حدثة واألمم, للجماعات الثقافى الموروث إن إذ.. وضرورا منطقا

منها أشكال, عدة فى مبكرا ظهر ما وهو ,(اإلسالمى/ العربى) الجدد العام النطاق فى ظهوره

اإلسالمة العربة االمتدادات ومنها ,(اإلسرابلات) باسم تراثنا فى المعروفة الهودة المساهمات

( الدن أصول العقدة, علم الكالم, علم) بؤسماء تراثنا فى المعروفة المسحة, السرانة للقضاا

.العربى الالهوت: كتابى فى تفصال شرحته الذى النحو على

المحسوسات, عن للتعالى األصل اإلنسانى النـزوع من وانطالقا الهجرى, الثانى القرن وفى

والمواقؾ القرآنة التوجهات من عدد على وتؤسسا .. العمقة الوجود حقابق إلى وصوال

وزهاد الرهبان عشه الذى الروحى بالصفاء وإعجابا .. النبوة عصر منذ المبهرة التقشفة

ات, الترؾ فى االنؽماس من وهروبا .. الهنود التصوؾ ظهر: األول العباسى العصر إبان والملذ

ن والرجال النساء من نخبة ختاره روحى كطرق المسلمن عند الفانة, الدنا زخرؾ من الفار

.األبدة األزلة وحقابقها اإللهة الحضرة بعالم اللحاق فى آملن

رابعة أمثال من الظاهر, عن باطنبال انشؽلوا مبهرون صوفة األول, العباسى العصر فى ظهر

الذن العارمن, الصوفة من جل بعدهم وجاء.. المصرى النون وذى زد بن وعبدالواحد العدوة

الترمذى والحكم البسطامى زد أبى أمثال منهم الروحى, الطرق سلوك فى األمثلة أروع ضربوا

بلى والحالج والجند ق ثم.. والش عن الهجرى الرابع القرن بعد من فكشؾ ى,الصوف المسار تعم

روا الذن من الرجال أفراد عند رأناها بدعة, صوفة خبرات خوا أو أحوالهم, عن عب للصوفة أر

فرى أمثال وهم علهم, السابقن العطار الدن وفرد ,(والمخاطبات المواقؾ: صاحب) الن

كشؾ: صاحب) والهجورى ,(القشرة الرسالة: صاحب) والقشرى( الطر منطق: صاحب)

.(المحجوب

انتسب وإنما إلها, نتسبون صوفة جماعة أو( طرقة) فى أعضاء السابقون هإالء كن ولم

زمنا المتؤخرون هإالء فكان والنثرة, الشعرة وكتابتهم بطرقتهم, المعجبن بعض بعد من إلهم

المشاخ أو «الطرق عالمات» أو األولاء بمثابة المتقدمون األوابل وصار المردن, بمثابة

سن ,(طرقة) ولس( طرق) صاحب المبكرن, هإالء من الواحد كان أخرى, بعبارة.. المإس

المبدأ من انطالقا عمومة؛ ال الخصوصة وبالؽة جماعة, ال( مفردة) الروحة مسرته وكانت

.شرالب أنفاس عدد على هللا, إلى الطرق: الصوفى

فى ظهر العباس, بنى دولة فى العام الساسى التفكك ؼمرة وفى السادس, القرن منتصؾ ومع

من وجعلون سابق, شخ تراث أو حالى, شخ حول تحلقون جماعات اإلسالمة الدنة الحاة

ن فى طرقتهما النوافل عةومتاب( الشخ) بتعالم االلتزام ناحة من به, لتزمون خاصا سبال التد

من ظهر ما وهو(.. الطرقة) أهل تجمع روحة بعروة واالستمساك( المردن) بها وصى التى

هذه مقاالت بقة فى سرد حسبما) مصر إلى منها عدد وفد التى الشهرة, الصوفة الطرق خالل

باعة .وؼرها. .الدسوقة والطرقة الرفاعة, والطرقة القادرة, الطرقة مثل( الس

■ ■ ■

العالم فى انتشارها وأوان الصوفة الطرق استعالن زمن كان الهجرى, السابع القرن أن ومع

منتظمن كونوا لم آنذاك, التصوؾ أهل من كثرن أن إال خصوصا , ومصر عموما , اإلسالمى

الروحة, سرتهم وذوع شهرتهم من الرؼم على منهم, عدد إسس ولم بعنها,( طرقة) داخل

من كبار صوفة مثال , هإالء, فمن.. االسم لهذا الدقق بالمعنى( صوفة طرقة) تسمته مكن ما

قال وهإالء( وأمثالهم) السهروردى سبعن, ابن التلمسانى, الدن عفؾ عربى, ابن: أمثال

سون صوفة ظهر بنما.. طرق صاحب: منهم للواحد رة,شه ذلك بعد من صارت لطرق مإس

وأولبك( وأمثالهم) البدوى أحمد الشاذلى, أبوالحسن الرومى, الدن جالل: منهم األتباع, وفرة

.طرقة شخ: منهم للواحد قال

له كون أن المتصوؾ على إن تقول الهجرى, الثامن القرن منذ للتصوؾ, العامة القاعدة أن ومع

كبار فبعض القاعدة, لهذه االستثناء من نوعا دوما عرؾ التصوؾ أن إال( مرشد) روحى شخ

بهم, خاصة نواح من الروحة التجربة ؼمار دخلوا وإنما «شوخ» لهم كن لم القالبل, الصوفة,

ى وهإالء ألنفسهم, ابتكروها سى ) منهم الواحد سم عامر بن أوس» المنى الرجل إلى نسبة ( أو

؛ قابله لم لكنه ,«وسلم عله هللا صلى» محمدا النبى عاصر الذى «القرنى ولا صار ذلك ومع قط

,«وسلم عله هللا صلى» النبى عن روى حدثا إن حتى عالة, مكانة نالوا الذن األولاء كبار من

هللا ؽفر لهما, ستؽفر أن منه طلبان( أوس) لقا إذا بؤنهما( الشخن) وعمر بكر أبا فه وصى

..لهما

ألنه النبى, حاة فى مكة إلى المجىء عن أعق أنه منه وعرفا الحج, موسم فى به التقا وحن

استؽفارا ( أوس) فاستؽفر لهما, ستؽفر أن منه طلبا! تركها ستطع وال العجوز أمه رعى كان

جاء( المشرب) هذا ومن.. أحدا به ختص لم عموما دعاء جمعا , لهم ودعا المسلمن, لكل عاما

مإسس منهم لهم, مرشد بشخ لتقوا لم ألنهم( أوسون) بؤنهم وصفوا كبار, صوفة ذلك دبع

تعنى وهى األصل, فارسة نقشبند كلمة: إشارة) األوسى نقشبند شاه محمد: النقشبندة الطرقة

.(الطرق سلوك عالمة ومجازا النقش, أثر حرفا

■ ■ ■

ؼمارها خوض التى المفردة الروحة التجربة بن عامال معناه فى جمع إذن, التصوؾ, لفظ

نموذج فالصوفى(.. متصوؾ) أهلها من الواحد سمى روحة, جماعة فى واالنتظام ,(الصوفى)

ؾ االقتداء, به كون ؾ طرق, صاحب الصوفى.. االرتقاء طلب تابع والمتصو فى عضو والمتصو

.مرد والمتصوؾ مراد, الصوفى.. طرقة

سر والمتصوؾ طر الصوفى

جوهر, األول

المعبر على سابر واآلخر

, األول ستخبر برح ال واآلخر مخبر

خطر سر منهما ولكل

مبهر ومعنى

الخط ضمها فالمستقمات

ز من فرار فال المحط الدابرة, ح

األكبر

المسر امتد مهما وصول وال

ال ,وصو زعم ومن

كفر

■ ■ ■

اإلنسان فى أصلة نزعة التصوؾ فإن( للعالم الصوفة الرإة) سباعة فى أسلفت وحسبما

المرآة على الكون معانى انعكاس إلى والتوسل الكون, فى العمقة الحقابق مالمسة إلى الساعى

مرآته, على العلوة األنوار سطوع إلى الطامح المحسوسات, عن المتجرد لهذا( الباطنة) الذاتة

واالستدالل الحسى اإلدراك قواعد على المتعالى الذاتى بالكشؾ الكلة المعارؾ تجلى فى أمال

جردة فى مقالة فهذه كثرا , وأشرح قلال , أترفق أن هنا البد.. )العقلى واالستنباط االستقرابى

:أقول أخرى, بعبارة(.. للمتصوفن محاضرة ولست ومة

رتبط ولذلك القلب, بعن الكون فى الناظر وهو ومشاهداته, عشقه فى المنهمك هو ىالصوف

اللحظة وتجاوز المعتادة, اآلفاق فوق حلق الذى وبالشعر واألدب, بالفن التصوؾ

( المثنوى تبرز, شمس) دوانه فى الرومى الدن جالل موالنا نصؾ ولذلك,.. والمناسباتة

الدب, من الشاة تفر أن عجبا لس: قال الذى فهو صوفى, بؤنه( فه ما هف) كتابه فى ولس

شىء فى تفكر ال» قول وحببى القافة فى أفكر إننى: وقال.. حبب منه لها كون أن العجب

ر الدم إن: وقال.. «سواى .الكلمات مع قلبى من لتفج

صورة رسم حن صوفا , «رامبو» العجب نسىالفر الشاعر عد بعدا , بدو الذى الجانب وعلى

وأشجار! المتباعدة األؼوار أطراؾ على هدوء, فى تخضب ذهبى وشعاع »: ترجمتها شعرة

د قمم, دون من صؽرة, عن متعالة مفارقة, صورة رسم هنا ألنه.. «ضعؾ عصفور علها ؽر

النـزعة تؽمره حن «تس» زىاإلنجل الشاعر عند ظهر الذى ذاته األمر وهو الواقع,

:نصه ما المعتاد, ومفارقا المربى الواقع متجاوزا له, قصدة فى فقول الصوفة,

نهرا رأت الؽابة, فى

..أخى ا: فهتفت

ج التى طاهر صالح لوحات وفى المنمنمات, رسوم فى الصوفة النـزعة تتجلى كما فها تمو

الجامدة األشاء فها تسل التى دالى سلفادور أعمال بعض وفى ,الباهر اللون مع العربى الحرؾ

عاد ؼر أصحابها كان وإن حتى صوفة, حاالت كلها, فهذه,.. الوعى فى المربات تكون و

فن) .صوفة طرقة فى منتظمن ؼر أى( متصو

استجابته جاءت ما إذا «صوفا » صاحبها كون قد( مطلقة) حرة إنسانة نزعة إذن, الصوفة,

وتقالد مشاخ لها معنة, صوفة جماعة ضمن مندرجا كان فإن. فردة للعلو, الداخلى النداء لهذا

فا » الحالة هذه فى كون فهو( إلخ.. ذكر حلقات أوراد,) السلوك فى فال وبالتالى,.. «متصو

ؾ, الصوفى بن التطابق شترط الملتهب العاشق أو الفنان أو الشاعر كون فقد والمتصو

عبر لكنه متصوفا , كن لم مثال , قبانى, نزار الشهر فالشاعر. متصوفا لس أنه مع «صوفا »

:قال حن شعره فى صوفة حالة عن

العنن عمقة ا حبك

تصوؾ

تطرؾ

عبادة

الموت مثل حبك

والوالدة

!مرتن عانى أن صعب

■ ■ ■

ونوضح ,(الطرقة) الصوفة الجماعة طبعة على الضوء نلقى سوؾ القادمة المقالة ففى وبعد,

والمختلؾ, المإتلؾ) عنوان تحت وذلك األخرى, اإلسالمة الجماعات وبنة طبعة مع اختالفها

الخمس المقاالت فى نستعرض بعدها, ومن(.. اإلسالمن وسابر والسلفن المتصوفة بن

.المعاصرة مصر فى انتشارا كثراأل الصوفة الطرق الباقة,

العقابدة والجماعات الصوفة الفرق بن.. والمختلؾ المإتلؾ

فى معها تختلؾ لكنها الجوانب, بعض فى ارتباطا بؽرها الصوفة والجماعات الفرق ترتبط

قاق االتفاق) والمختلؾ المإتلؾ تبان أن وأعتقد.. أخرى جوانب ق أن هشؤن من( والش نا عم وع

رق الفرق بهذه المعاصر والسلفة, الصوفة خصوصا مصر, فى تعش التى والجماعات والط

.الخالق البشرى التنوع من فه ما بكل المصرى, النسج تكون جمعا ومنها

فة السلفة» من سابقا اقتربت أن مع) المقصودة ؼر المصادفة بطرق تم نحو على «والمتصو

الفلسفة بقسم الجامعة دراستى من األخرة السنة ففى( الكون فى مصادفات ال أنه إكد البعض

ال أظنه) منسى عبدالرحمن اسمه كان لطفة, لحة ذا بدعا زمال صاحبت اإلسكندرة, بآداب

د ت اعتد حث سموحة, بمنطقة الجامعة بالمدنة قم وكان( دماط بنواحى عش زال الترد

عة أوقاتنا كانت حث الزمالء, بقة مع بالتناوب أحانا هناك والمبت عله, المذاكرة بن موز

لكل ألن الدكتوراه, على للحصول العلا الدراسة استكمال فى نؤمل وكنا. نظام بؽر والنوم, والكالم

لعبدالرحمن أقول الباكر, الشباب وحماس باألمل مدفوعا كنت .. بتحققه حلم عرضا هدفا منا

إلى بالناس أعود أن أرد» لى قول ذاتها بالروح وكان «العربة الثقافة وجه تؽر» أرد إننى

.«األول اإلسالم نقاء

الصالة صفوؾ فى فؤرى الجامعة, المدنة مسجد إلى صحبنى عبدالرحمن كان الفجر, صالة فى

لحى وجوههم وفى الدلتا, قرى من معظمهم كان. اإلسكندرة فى أعرفهم الذن أولبك ؼر شبابا

اإلرهابى) الدن بن أسامة صور فى المتؤمل دركه الذى كهذا سكون عونهم وفى تستطل,

التى األولى المرة هى تلك وكانت.. خشوعهم وعمق الصالة طلون وكانوا( نظرته دوما الحزنة

.اإلسالمة عةالجما: سمى سوؾ مما فها أقرب

األول . لسببن الجماعة, هذه سلك فى أنخرط لم شبابها, بنقاء الؽامر إعجابى من الرؼم وعلى

المخصوص فكؤن الدابرة, من( المسلمن) بقة ستبعد( اإلسالمة الجماعة) اسم أن هو «شكلى »

اآلخر السببو.. قبوال عندى جد لم األمر وهذا فقط, الجماعة أعضاء هو المسلمن باسم

أن مكن( القن) أن وعتقد الفلسفة, النـزعة تقبل ال السلفى الفكر أن وهو «موضوعى »

اسمه منهم زعما أن السما مشاخهم, بعض سلوك نفسى عافت ثم. فقط واحد جانب فى نحصر

كنت حث اؼب,ر كوبرى بقرب لزاوة كإمام فجؤة ظهر قد كان( حا زال ال أظنه) مصطفى الشخ

هم من مهاجما عالة, مكروفونات فى مساء كل زعق وكان أسكن, وناعتا «النصارى» سم

وال رعونه, كانوا األمن رجال أن آنذاك ألنظارنا, الالفت من وكان. الصرح والكفر بالشرك إاهم

فجؤة صار ثم التعلم, من كاؾ قسط على حصل لم بسطا , عامال األصل فى كان وأنه ردعونه,

, أتباعه راه( شخا ) ا وأراه داعة .دع

الصوفة إلى قرب عن تعرفت ( التكون) مقالتى فى منها طرفا ذكرت خاصة, ظروؾ وفى

فة, مع صحبة لى وكانت( الخلوتة القادرة,) الطرقتن فى الدهر من حنا انخرطت بل والمتصو

أامى فه جرت رابقا , رحما زمنا امتدت روحة , رحلة لى فكانت ومردهم, خ,المشا أجالء

.الخبر عن تسؤل وال خرا فظن أذكره, لست مما كان ما كان قد: قدما قالوا وحسبما.. هنة هادبة

■ ■ ■

الؽرق من قه «قن » إلى تطلع عادا , مصرا شابا كونى حث من ذكره, سبق فما خضت وقد

أجد وال تلفنى, التى الؽامرة الحرة من للخالص طرق وإلى واضطرابه, العالم فوضى فى الفكرى

فردى, بشكل تم أن مكن ال( الخالص) أن من الوقت مع تحققت ثم.. منها مخرجا ( الكتب) فى

فى الحال هو لمامث بعنها, بجماعة مخصوص بشكل أو الصوفى, المسار فى الحال هو مثلما

.السلفى المسار

, جانب فى معتقال كون أن مكن ال( التام القن) أن وأدركت هو التنوع ألن كان, مهما واحد

دة, الجماعات بن من بعنها, جماعة إلى انتمابه حث من سواء لإلنسان, الربسة السمة المتعد

من تخرج تكاد أخرى فردة بتجارب حفل عمجتم داخل الحاة, فى الفردة تجربته حث من أو

.الواحدة الحاة مسار فى الوعى, وتطورات العمرة المراحل حث من أو الحصر؛ عن كثرتها

■ ■ ■

وبعضها عكر بعضها كثرة , ماه المصرى النهر فى وجرت األمور تعقدت األخرة, السنوات وفى

, اآلخر فى أننا ؼر.. تصادمون وقد تحلقون, وحوله فرحون به ما حزب لكل وصار صاؾ

ت التى الحالة, العتمة خضم المعاصر, المصرى( الكل) مكونات نستوضح أن علنا مإخرا , ادلهم

لدى العامة التوجهات فى أو الشخصة, والخبرات الفردة المواقؾ فى محدود ال تنوع من فه بما

أن ؼر من( الصوفة الجماعات ومنها) الدنة وؼر لدنةا المرجعة ذات المصرة الجماعات

خصوصا مصرة, أخرى وجماعات الصوفة الطرق بن المقارنة أهمة أعننا عن تؽب

هاتها الجماعات, هذه «بنة» فى االختالؾ تبان هو ومرادنا.. السلفة تمهدا العامة, وتوج

.تحتمله وال الوم, بالدنا تحتاجه ال الذى األمر وهو. ببعضها اصطدامها دون والحلولة لفهمها

■ ■ ■

ظهور على( الحقا ) الزمن فى متؤخرا كان الصوفة, الطرق ظهور أن السابقة المقالة فى ذكرت

هذه مالد شهد الذى هو المالدى, عشر الثالث الهجرى, السادس القرن وأن. ذاته التصوؾ

مح) اإلسالم ونشرت بعد, من تانتشر التى( الروحة الجماعات) وسط منها عددة, نواح فى( الس

.إندونسا وأرخبل آسا قارة من الشرقى والنصؾ أفرقا

باسم التصوؾ دارسى لدى عرؾ ما بنها جمع والمعاصرة, منها المبكرة الصوفة, والطرق

ى بما سابق, عن سابقا طرقة, كل فى المشاخ ارتباط وهى( السلسلة) المصطلح فى سم

رقى) الصوفى ( سلسلة) منها لكل أن اختالفها, على الصوفة الطرق وترى.. العهد: بلفظ( الط

الذى «زاد بن كمل» تابعه إلى الباطن بعلوم عهد الذى «طالب أبى بن على » اإلمام عند تنتهى

ه الذى( العهد) ده على تلقوا الذن المبكرن, المشاخ بعض إلى بدوره عهد عد المتصوفة,

.الطرقة فى الدخول عالمة

طرقة, كل بؤصول تعود( سالسل) سلسلة إلى تستند فهى الجوهر, سلفة إذن, الصوفة, الطرق

فى قال الذى اإلسالم نبى من مباشرة تلقى الذى «على اإلمام» هو الصالح السلؾ من واحد إلى

اختالفها, على السلفة الجماعات تإكد بنما.. مواله( طالب أبى ابن) فعلى مواله, كنت من : حقه

تمر بعنها بسلسلة استمساك ؼر ومن تخصص, دون من( عموما ) الصالح بالسلؾ تقتدى أنها

.الطرق أصحاب المتصوفة عند الحال هو مثلما بؤعنهم, رجال عبر الزمن فى

جمع إن إذ( والجماعة السنة أهل) هى واسعة إسالمة دابرة ,والسلفة المتصوفة بن تجمع كما

نة) إطار فى نتظمون والمتؤخرن, المبكرن الصوفة مشاخ الذى العقابدى الموقؾ وهو( الس

رت به حتفى الذى المتصل( العهد) فكرة دون من ولكن السلفة, الجماعات بعد فما عنه تطو

.كثرا المتصوفة

. اإلسالم على سابقة مسحة,/ هودة فكرة هى «العهد» فكرة فإن( مخطبا أكون وقد) أرى وفما

للنبى عهدا أعطى( الرب ) هللا أن فى تتمثل ربسة قاعدة على كله, الهودى الموروث قام فقد

حت وعدا تضمن إبراهم,( األنباء أبى) مإبراه ا لنسلك»: الشهرة التوراتة اآلة به صر

الهودى اإلمان تم وال.. «مصر نهر الكبر, النهر إلى( الفرات) النهر من األرض, هذه أعطى

إقامة» حلم نجح حتى الهود, خال داعبت طالما التى( الوعد العهد,) اآلة هذه من انطالقا إال

وتؤكدا .إلبراهم المجانى اإللهى( العهد) الوعد هذا بشارات أولى هى التى «إسرابل دولة

المعروفة الخمسة موسى أسفار) السماوة المسماة كتبها الهودة جعلت الفكرة, هذه لمحورة

الذى.. القدم العهد: هو جامع اسم تحت( الصؽار األنباء أسفار الكبار, األنباء أسفار بالتوراة,

مجموعة عن له ا تمز «قدم» عهد أنه كنابسهم, اختالؾ على المسحون إله نظر سوؾ

.الجدد العهد: باسم المعروفة الرسل, وأعمال األناجل

حاة هو اإلسالم, على سابق آخر بملمح تدرى, أن دون من الصوفة, الطرق اقترنت وقد

معنة بظروؾ نشؤته ارتبطت أصل, مصرى كاختراع «الرهبنة» عنها نتجت التى( الشركة)

خون عرفها عنت بسبب مصر علها كانت التى المررة الحالة أهمها ومن تفصال , المإر

والمدن القرى فى الرومانى الظلم وطؤة من للهروب المصرن من عددا دعا مما الرومان,

وانهمكوا. النابة واألنحاء الصحارى فى ألنفسهم أقاموها العش بسطة مجتمعات إلى المصرة,

ع, والتقشؾ الزهد فى للمسح, حاتهم وهبوا أنهم اعتبار على الجسد, شهوات تةوإما المرو

خرة االستعباد صنوؾ أذاقتهم قد األرض مملكة دامت ما السماء, بمملكة اللحاق فى آملن والس

ون ال المتصوفة أن ومع. الفادح االجتماعى والظلم المستترة هبان الصحارى إلى فر وال) كالر

عش طابق كاد بالخانقاوات, المسماة الصوفة مقار فى العش أن إال( اإلسالم فى رهبانة

هى( خانقاوات: الجمع) خانكة: العامة نطقها التى خانقاه فكلمة وبالمناسبة,.. األدرة فى الرهبان

.العالم عن المتصوفة فه نقطع الذى المكان على تطلق األصل, فارسة كلمة

خانقاه: الماضة القرون فى أشهرها كان كبرى, اواتخانق المصرى تارخنا فى اشتهرت وقد

المسلمن, الحكام برعاة( الروحة) األماكن هذه حظت ولطالما.. بالقاهرة السعداء سعد

بون كانوا إذ والعثمانن, الممالك خصوصا «األولاء» أولبك إلى باإلحسان الناس, إلى تقر

أضا , فعله كان ما وهو.. المتصوفة فها عش التى واتالخانقا وبرعاة العالم, عن المنقطعن

.األدرة ورعون الرهبان إلى حسنون حن المسحون واألمراء الملوك

أن ؼر المعتزلة, خصوصا الكالمة, للفرق رفضهم فى السلفن مع المتصوفة وشترك

هإالء على الرد فى كثرا خوضون ال( الصوفة) الكبار بمشاخهم اقتداء ( المتصوفة)

صون بذلك, السلفون هتم بنما «المتكلمن» .الكبار والكتب الرسابل له وخص

■ ■ ■

مكن ما منها سبق, ما على عالوة أخرى, أمور السلفة والجماعات الصوفة الطرق بن وجمع

ؾ رتبط: التالة النقاط فى إجماله لتزم بنما( والمرد الشخ رابطة) مباشر روحى بإمام المتصو

ه شرعى بإمام السلفى والسلفون, المتصوفة تخذ(.. الجماعة أمر) الجماعات بعض تسم

ى الدنة, الخبرة الستلهام منبعا القدم الموروث من كالهما, من بالسابقن منهما كل فتؤس

ى وحىالر الطرق نر كنبراس ( المجتهدن الصوفة,) المشاخ بالمجاهدة, التصوؾ فى المسم

العامة, وداللتها بلفظها مرة, أول( الجهاد) كلمة وردت فقد وبالمناسبة,.. الجهاد السلفن وعند

فى جاهد : الوصة ترد حث تحددا , الرسل أعمال وفى اإلسالم, على السابق المسحى التراث فى

.الصالح الجندى جاهد كما سوع, سبل

والظهور الجماعى لالستعالن النـزوع هذا المعاصرن, والسلفن, المتصوفة بن معج ومما

فة سعى حث االجتماعى, الجماعى لالستعالن السلفون, سعى مثلما( الصوفة ال) المتصو

فة فعله ما وهو منهما, فرق كل لحضور المإكد وفعله لألولاء, السنوة «الموالد» فى المتصو

من بكثر أقل المتصوفة استعالن كان وإن.. والمآتم كاألفراح االجتماعة التظاهرات فى نالسلفو

ى بما التزاما السلفن, التخفى فى المبالؽة دون من ولكن( الحال ستر) الصوفى الموروث فى سم

فا إخوان) مثل السرة الجماعات فى مثال الحال هو مثلما االستتار, أو فى المبالؽة دون ومن( الص

لبسون حن المعاصرون السلفون فعل مثلما خاصة, وهبة معن لباس باختار الظهور

اإلسالم, مجىء قبل فعلون العرب كان مثلما لحاهم وطلقون القصرة, اآلسوة الجالبب

.الكفار عن للمسلمن تمزا شواربهم وحلقون

رأى فقد. ختصمان الفرقن جعلت للمتصوفة,( دودالمح) واالستعالن الظهور حالة أن ؼر

فة أن السلفون نوعا مارسون إنما األولاء, قبور حول وتحلقون بالموالد حتفون حن المتصو

فة سخر بنما.. باهلل الشرك: المشهور السلفى التعبر بحسب أو( القدمة الوثنة) من من المتصو

ك قبل من هو السابقن, باألولاء الحفاوة أن مإكدن لألمر, السلفن نظرة قصور بهإالء التبر

مستخدمن إنكاره, إلى بدورهم السلفون عود ما وهو. هللا إلى الطرق عالمات كانوا الذن

بنا) ألنها لألصنام تعبدون كانوا أنهم المشركن, على الناعى القرآنى المفهوم ( زلفى هللا إلى تقر

عند الفرقان وفترق.. الرد عن فمتنعون السخؾ, حد إلى وصل الجدل هذا أن لمتصوفةا فجد

.بعدها من لتقان وال النقطة, تلك

■ ■ ■

فة فترق كما الصوفى المصطلح فى عرؾ ما هى مهمة, أخرى, نقطة فى السلفن عن المتصو

والمظاهر الظاهر أهل هم مثالهم,وأ السلفن أن المتصوفة رى حث( والباطن الظاهر) باسم

اللؽو قبل من الكالم, هذا السلفون عد بنما الحقة, الدنة التجربة حقابق عن الحاجبة القشرة

ن تحته, طابل ال الذى ة) على تركنا اإلسالم نبى بؤن محتج ولس وباطنا , ظاهرا ( البضاء المحج

ى أن مكن ما هناك بون السلفن, بكالم المتصوفة فستخؾ .. الباطن بعلوم سم من وتعج

ى ما وهو هللا, مع الروحة الصلة لدقابق إنكارهم الصالحن, مع تم الذى «االتصال» عندهم سم

وؼر( الكشؾ) العلوة الحقابق وتجلى( اإلشراقات) القلبة واإللهامات( المنامات) الرإى عبر

انة الهبات من ذلك الوارد المعنى بحكم إلها, نتبه ال بعضهم كان وإن البشر, لكل تتاح ىالت الرب

وهو..( محظورا ربك عطاء كان وما ربك, عطاء من وهإالء هإالء نمد كال : )القرآنة اآلة فى

متى.. واألشرار األبرار على تشرق هللا شمس إن: اإلنجلى النص مفهوم من قترب الذى المعنى

/.

ن إنما الدنة المفاهم أن ؾ ومعرو فهم طرق عن مذاهبهم, اختالؾ على الناس, أذهان فى تتكو

أن رون الذن المتصوفة فه سرؾ الذى األمر وهو.. للمفردات الخاص والتؤول النصوص

ؤنكش فى نزل كؤنه القرآن اقرأ) القابلة الصوفة للقاعدة وفقا قاربه, قلب فى تتفتح القرآن معانى

فسح باب هو التؤول هذا أن وإكدون القرآن, آى تؤول السلفن معظم رفض بنما( أنت

ون والسلفون.. كله الدن من مرقون ما سرعان الذن( الؽالة) لؽلو المجال رأهم على حتج

..( ربنا عند من ل ك به آمنا قولون العلم فى والراسخون هللا, إال تؤوله علم وما) القرآنة باآلة

حصر ال بما والمتصوفة الصوفة حتج بنما تؤولها, جب ال كمسلمات القرآن ؤخذون أنهم أى

والعبد موسى النبى بن لقاء من الكهؾ سورة فى ورد ما وخصوصا القرآنة, اآلات من له

وعلمناه عندنا, من رحمة تناهآ عبادنا من)... بؤنه القرآن فى هللا وصفه الذى( الخضر) الصالح

ا من ز الذى «اللدنى العلم» ذلك إلى طمحون أنهم أى( علما لدن ( الصالح العبد) الخضر به تم

. األولاء وكبار

فة وحتج كاعتقاد علها, ردا السلفن عند تجد ال التى الحجج ببعض السلفن على المتصو

ؾ مكانوإ بالكرامات المتصوفة عبدى زال ما»: القدسى للحدث وفقا الكون, فى األولاء تصر

الذى األصل وهو! «...به سمع الذى سمعه كنت أحببته فإذا أحبه, حتى بالنوافل إلى تقرب

أهل بها ستدل التى األحادث أصح : بؤنه ووصفه( تمة ابن) الكبر السلفى اإلمام عنده توقؾ

. األولاء بوالة القول صحة على قصد.. علها الوالة

■ ■ ■

ومإلفات نصوص تراكم ومع الماضة القرون فى( السلفن المتصوفة,) التراثن امتداد ومع

هجان ومع عنه, الدفاع وكتب( عربى ابن) على الهجوم كتب ومنها التارن, بن الخالؾ

المحتمل من صار.. الماضى نار فى انفجرت التى المصرة الثورة بعد المصرة الخواطر

فة بن الصدام ؼر بؤسابع, الثورة بعد القبح برأسه أطل قد كان صدام وهو والسلفن, المتصو

السلفن, بن وقع الذى األقبح الصدام إلى( أسبابه بقاء مع) عنه انصرفت األنظار أن

الواحدة الطبعة مذهب أصحاب العاقبة, كنسة( شعب) أتباع من المعاصرن والمصرن

, ظلما سفكت ومسحة, إسالمة دماء المصرة األرض على سالت حث( األقباط) لؽر وافتراء

مستقبل على الفزع ومألهم( منهم األسواء أعنى) جمعا المصرن قلب انخطؾ وقد. هللا وجه

فى للنظر الفرصة بعد, جدوا, مول «إمبابة» فى انفتح الذى الجرح لمداواة فسارعوا البالد,

ة األمور هذه لمثل المإدة العمقة األسباب ة الناشرة والفواجع المدلهم .. األمة جمع فوق للؽم

بالسخابم, النفوس امتالء حث من نتؽر, لم.. ذاته الحال على األمر, واقع فى زلنا, وما

الحل, فما.. بالؽل واحتقانها

الظل لىإ جمعا نؤوى هل

التى, العقل شمس وتؽب

تدل؟ وعلنا, عله,

وهل

بعدما الؽاات تؽب

بل, تداخلت األجل؟ بالوضع ولحق الس

ظل أم

هماء الللة لهذه فجر الد

طل؟ أن قارب

والحققة الطرقة بن «الشاذلة» تصوؾ

ب هذه من والثانة األولى المقالتن نشر بعد على عاتبن واألصدقاء القراء بعض عاد اعة,الس

لت أننى لنجاح الضامن للوعى الربسة المبادئ وعن( الثورى الفقه أصول) عن الكالم أج

بالطرق البدء اختاروا الذن القراء آراء من باألكثرة أخذت أننى عندهم, شفع ولم. الثورات

إلى المعاودة أعنى) ذاته الموقؾ وهو.. آلخرا الموضوع هو األقلة رأى كان بنما الصوفة,

م المعاتبة من كثرا نرى إذ. وأهم أوسع صعد على الوم, حدث الذى( األؼلبة برأى والتبر

رأى إن قابلن الدستورة, التعدالت على االستفتاء مسؤلة فى الكالم عاودون المصرن,

!صاببا كن لم األؼلبة

اإلخوان) رأى كان للتعدالت «نعم» قول ألن الموضوع, فى النظر معاودة ناعل تجب وبالتالى,

دن «ال» قالوا الذن علهم ستعلن راح هنا, ومن.. الصابب ؼر( المسلمن كانوا وإن أنهم مإك

.المصرة الثورة لروح وإدراكا وطنة األكثر فهم األقلة,

للنهج المعاكس الدرب هذا فى نسر أن الخطر من إنهف( االستفتاء) األهم بالمسؤلة تعلق وفما

عنها تحدثت التى الدمقراطة ألن. طوال زمنا به حلمون المصرون ظل بعدما الدمقراطى,

كمبوتر برنامج لست( ودواإها الدمقراطة داء) عنوان تحت هنا المنشورة المقالة فى سابقا

ل طول, مسار هى وإنما. نرد حن نطبقها زةجاه وصفة أو اللزوم, عند تحمله تم فه تتشك

ال الذى األمر وهو الراسخ, البطىء والتراكم( الخبرة) خالل من الجماعة, والرإى العامة األسس

.التجهز سابق منـزل مثل سلفا , إعداده مكن

رإوس على ناء الب انهار وإال خطوة, خطوة بجدرانه االرتفاع من بد ال الدمقراطى فالبت

الحالة, الحرجة الفترة فى خاصة األحوال, من بحال لنا جوز ال أنه أرى هنا, ومن.. السكان

على دوما التركز جب وإنما. العام المسار على خطوات من اتخاذه سبق فما النظر معاودة

ح الدمقراطى سارالم بؤن اإلمان مع. قدما بنا تمضى خطوات من لها وما القادمة, الخطوة صح

خدم أنه بدعوى ذاته, المسار فى التفرط تم أال بشرط.. حدثت إن أخطاءه وتجاوز ذاته,

.معنة جماعة أؼراض

لم أننى مع. األخر االستفتاء فى «نعم» إلى دعوا الذن من كنت فقد تفصال , أكثر نحو وعلى

من نفورى هو بسط, لسبب ) األام من وم فى ممنه أكون ولن المسلمن, اإلخوان من وما أكن

لم عموما , الدنة والجماعات «اإلخوان» أن عن فضال ( الساسة األؼراض فى الدن استؽالل

جون مثلما واحد, رجل قلب على وما كونوا بل.. الناس على بذلك وبهرجون أنفسهم عن رو

د, أن دون من ذلك, على أزد د أتز كؾ حن إال إجابا , وتطور نصلح لن مصر حال أن ا مإك

كورقة( الدن) واستعمال الساسة المراوؼة عن واإلسالمة, المسحة الدنة, الالفتات أصحاب

المإمنن بسطاء دفع ثم الدنن, الزعماء على بالنفع تعود دنوة لمطالب سعا ساسى, لعب

.الظالم. .الباهظ ثمنها المتوهمن,

■ ■ ■

قد كثرن, بؤتباع مصر فى تحظى التى الصوفة الطرق عن الكالم نستكمل فسوؾ سبق, ولم

بنهم قع كاد الذى الصدام أن( الرب وعناة) هللا ألطاؾ من وكان. المالن إلى عددهم صل

المصرى, الواقع وناتمك «فهم» نهمل أن عقل ال إذ.. قع لم الثورة, اندالع بعد السلفن, وبن

هإالء حققة عن البحث إلى ساعتها فنسارع والمشكالت, الحوادث فه تقع الذى الحن إلى

مع ثبت البابس, النهج هذا ألن!.. أنتم؟ من أنتم, من : الهزلة الهزلة القاعدة على المتصادمن,

.به( المإقت) اإلعالمى االهتمام من كان مهما فشله, األام

منهما األول. أمران مصر, فى «الصوفة الطرق» طبعة استكشاؾ ساق فى النظر لفت ما لوأو

الماضة الثمانة القرون طلة عنهم إثر لم المصرة, وؼر المصرة الصوفة, الطرق أتباع أن

راهن الذى النحو على بنهم, فما التنازع( الهجرى السابع القرن فى الصوفة الطرق انتشار منذ)

الحنابلة: دوما اعتركت التى والمعاصرة, القدمة الدنة, والمذاهب التارات أصحاب عند

.إلخ..والسنة الشعة والفاطمن, القرامطة والمعتزلة,

الحكام من الظالمن ضد جهادى بدور قومون ما دابما كانوا والمتصوفة, الصوفة, أن ومع

العنن ماء محمد( لبا) المختار عمر: سرة فى أمثلة هل نرى ما وهو األجانب, والمستعمرن

فإن ذلك ومع كثرون, وؼرهم(.. مصر) أبوالعزابم محمد( السودان) المهدى محمد( المؽرب)

أو بنهم, فما التنازع وما عنهم إثر لم الكثرن, أتباعهم من والمتصوفة الصوفة, مشاخ

وعدم دناهم, فى الدنا أهل منازعة عدم( التصوؾ) شروط من عد إذ. الدنا أصحاب منازعة

ن االعتبار وعدم علها, محاسبتهم أو أصحابها على العقابد إنكار بظواهر والتمسك الشكلى للتد

.حقابقها دون الشرعة

لهذه األوابل المإسسن أن هو بمصر, الصوفة الطرق تارخ فى للنظر الالفت اآلخر, واألمر

فى كبرى عالمة ترك الذى الوحد المصرى والصوفى خارجها, من بالدنا إلى وفدوا كلهم. الطرق

وإنما! فها آراإه ذاعت وال مصر, فى أمره شتهر لم ,«المصرى النون ذو» وهو التصوؾ,

سة ورإاه أقواله وذاعت حاله واشتهر أمره ظهر السلم فكرة مثل) الروحى للطرق المإس

حتى فها عش وظل مبكرا , مصر من إلها رحل التى بؽداد, فى( والمقامات األحوال= الروحى

.وفاته

بعنها, جماعة على مقصورة ؼر فالوالة( أولاء) فهم كن لم المصرن أن ذلك عنى وال

سوا لم المصرن, التصوؾ أهل ولكن. أخرى جماعة أى عن محصورة ولست ( تارخا ) إس

وإنما والقادرة, والدسوقة واألحمدة والرفاعة كالشاذلة بالبالد, االنتشار عةواس صوفة طرقا

عت سوها ورد التى «الطرق» هذه أدهم على تفر .والمشرق المؽرب من مصر, على مإس

جمعا ترتبط( القادرة باستثناء) بمصر انتشارا األوسع الصوفة الطرق أن سبق, مما واألعجب

«الواسطى الفتح أبى» الشهر وبتلمذه واإلقامة, األصل عراقى ( الكبر) الرفاعى أحمد بالشخ

وفى المقالة, هذه فى نراه سوؾ ما وهو.. والوفاة النهاة مصرى واإلقامة, المنشؤ عراقى

.التالة المقاالت

■ ■ ■

سنة المؽربة «رةؼما» بقرة المولود) الشاذلى أبوالحسن الشخ الشاذلة, الطرقة مإسس بدأ

ومصر تونس إلى المؽرب من فارتحل مرشد, شخ عن بالبحث الروحى مساره( هجرة ٩

وروى. الواسطى الفتح أبى المرموق, الرفاعى بالشخ بؽداد فى والتقى والعراق, والشام

فما ,الواسطى الفتح أبى الصالح بالشخ اجتمعت العراق, دخلت لما»: قوله شخهم, عن الشاذلة

: أبوالفتح الشخ لى فقال( القطب) أطلب وكنت كثرة, شوخ بالعراق وكان مثله, بالعراق رأت

أن إلى المؽرب, بالد إلى فرجعت ! تجده بالدك إلى ارجع بالدك, فى وهو بالعراق, القطب تطلب

بشش, بن عبدالسالم محمد أبى الؽوث, القطب الصدق, العارؾ الولى الشخ بؤستاذى اجتمعت

عن فى اؼتسلت الجبل, رأس فى برباطه مؽارة ساكن وهو عله, قدمت فلما. الحسنى الشرؾ

, هابط به وإذا فقرا , إله وطلعت وعملى, علمى من وخرجت الجبل, أسفل : قال رآنى فلما على

قال ثم وسلم, عله هللا صلى هللا, رسول إلى نسبى لى وذكر عبدالجبار, بن عبدهللا بن بعلى مرحبا

منه فؤخذنى.. واآلخرة الدنا ؼنى منا فؤخذت وعملك, علمك عن فقرا إلنا طلعت على ا: لى

.«بصرتى على هللا فتح أن إلى أاما , عنده وأقمت الدهش,

■ ■ ■

ظاهرة عن نشؤ اختالؾ وهو. مشش وبابن بشش, بابن عرؾ( عبدالسالم) الشاذلى وشخ

ابن لذلك, أشار وقد. الكلمة لنطق تسهال آخر بحرؾ الحرؾ ستبدل حث اللؽوة, «اإلبدال»

اد ندى ع عبدهللا أبو وأما»: بقوله( المرموقن ورجالها الشاذلة, الطرقة مإرخى أشهر أحد) الر

كان ده وعلى الشاذلى, الحسن أبى الشخ مشاخ أجل من فهو بشش, بن عبدالسالم السد

فى واشتهر بشش, بن عبدالسالم سدى: وهو شخه, عن سبل إذا نتسب كان وإله تحه,ف

.«بمشش الؽرب

الذى أستاذه لمنهج وفقا الصوفة, طرق الشاذلى أبوالحسن سلك( مشش) بشش ابن د وعلى

هوو. العمق جوهره على الحفاظ مع الدن, بظاهر االستمساك أى والحققة, الشرعة بن جمع

أحدثت, كلما. الشرك من الطهارة الزم »: الشاذلى لتلمذه بشش ابن وصة فى ورد الذى المعنى

وعلك. بالهوى أفسدت ما بالتوبة أصلحت الشهوة, إلى ملت وكلما. الدنا حب دنس من تطهرت

تقظت, وأ أفقت كلما. والصحو السكر مع بكؤسها الشرب وأدمن والنـزهة, التوقر على هللا بمحبة

والشرب الشراب وعن المحبة عن بجماله تؽب وحتى باهلل, وصحوك سكرك كون حتى. شربت

.«جالله كمال وقدس جماله نور من لك بدو بما والكؤس,

الشاذلى الحسن أبى لتلمذه رسم الذى هو بشش, بن عبدالسالم الشخ أن الشاذلة, وروى

لست بالشخ المرد صحبة فإن وبالمناسبة,).. بنهما الصحبة تمت فبعدما( والطرقة الطرق)

: قال حن مجازى, بشكل ذلك إلى شر الجالنى عبدالقادر اإلمام وكان كثرون, عتقد مثلما دابمة

على األخر تلمذة زمن انقضى بعدما للشاذلى قال بشش ابن أن المهم,(. الحولن بعد رضاع ال

ك وجل عز هللا فإن بشاذلة, تسمى بها بلدا واسكن أفرقة, إلى ارتحل على, ا»: ده سم

أرض إلى تنتقل ذلك وبعد السلطنة, قبل من بها علك وإتى تونس, إلى تنتقل ذلك وبعد الشاذلى,

ه. الناس والناس هللا, هللا على, ا.. القطبة ترث وبها المشرق, عن وقلبك ذكرهم, عن لسانك نز

تذكرهم وال عندك, هللا والة تمت وقد. الفرابض وأداء الجوارح, بحفظ وعلك قبلهم, من التمال

نى قبلهم, من العوارض ومن ذكرهم, من ارحمنى اللهم وقل. علك هللا حق بواجب إال من ونج

هم, .«قدر شىء كل على إنك بنهم؛ من بالخصوصة وتولنى خرهم, عن بخرك واؼننى شر

عاد ثم مصر, وزار( إفرقة) بتونس حنا المقام به واستقر أستاذه, هدى على أبوالحسن وسار

مصر إلى ومردوه الشاذلى ارتحل ثم. المرسى أبوالعباس: األشهر تلمذه هناك والتقى تونس إلى

وشارك القاهرة, مساجد وببعض باإلسكندرة العطارن بجامع التدرس وتولى زمنا , بها فؤقام

له وطاب.. التاسع لوس فها أسر التى المنصورة موقعة فى الصلبن ضد الجهاد فى المصرن

البحر لركوب فاتجه الحج, الشخ نوى حث هجرة, سنة كانت حتى بمصر, المقام

شرق بجنوب عذاب, بصحراء «حمثرة» تسمى ببلدة توفى لكنه الحجاز, إلى للعبور( األحمر)

.. الوم إلى زار, هناك, قابما قبره والزال. توفى حث ودفن األحمر, البحر لساح عند مصر

.الشاذلة الطرقة مشخة فى المرسى أبوالعباس وخلفه

من كبر عدد له كان وقد! أصحابى كتبى: قول وكان كتبا , الشاذلى الحسن أبو الشخ ترك ولم

وابتهاالت أدعة بؤدهم والتزال.. الروحى راثهت على حافظوا والمحبن والمردن األصحاب

.الحسن أبى الشخ إلى منسوبة( أحزاب) خاصة

■ ■ ■

االنطالق هذا بدء وكان مصر, أرجاء لمأل اإلسكندرة من للشاذلة الصوفى الطرق انطلق وقد

الدن شهاب: األشهر وشخها اإلسكندرة قطب سرة وبفضل الحسن, أبى الشخ وآثار سرة من

(.. المرسى ) وبلقبه( أبوالعباس) بكنته اشتهر الذى البلنسى, الخزرجى على بن عمر بن أحمد

ة» بلدة إلى نسبة .هجرة سنة بها ولد التى «مرس

وزوج) لتلمذه الروحة المكانة على الدالة الشاذلى, الحسن أبى عن المروة المؤثورات ومن

ـاس, أبـا ا. أنت وأنا أنا, أنت لتكون إال صحبتك ما وهللا العباس, أبا ا»: قوله( بعد من ابنته العب

اء, فى ما فك س األول اء فى ول التى الشاذلى الحسن أبى مؤثورات ومن.. «فك ما األول

اس بوأ»: قوله السنن, مبات عبر الصوفة, بن اشتهرت ولو حجب, لم هللا إلى نفذ منذ العب

ماء, بطرق العباس وأبو.. جـده لم الحجاب طلب .«األرض بطرق منـه أعلم الس

كة كوم بحى واستقرا هجرة, سنة اإلسكندرة, إلى الشاذلى شخه مع أبوالعباس وصل الد

.. دروش سد: البدع األشهر اإلسكندرة فنان هناك, وموت وعش قرون, بعد فه سولد لذىا

ا بجامع الوم المعروؾ المسجد الشاذلى لها اختار فقد الصوفة, والمجالس العلمة الدروس أم

ؼفر جمع والمجالس, الدروس هذه على أقبل وقد( الؽربى بالجامع وقتها عرؾ وكان) العطارن

.اإلسكندرة أهل من

علمة مكانة ذات متمزة مدنة العصر هذا فى كانت اإلسكندرة أن إلى هنا, اإلشارة تفوتنا وال

وا كبار, برجال والمرسى الشاذلى قبل من حفلت فقد. خاصة المدارس وأقاموا فها رحالهم حط

لفى أبوطاهر ظالحاف الرازى, الخطاب ابن الطرطوشى,: أمثال العلمة, الدن صالح وكان.. الس

رمضان شهر قضاء على حرص( الفاطمة الدولة على قاده الذى البشع االنقالب قبل) األوبى

لفى طاهر أبى الشخ من النبوى الحدث لسمع باإلسكندرة, عام كل من .الس

سنة) الشاذلى الحسن أبى وفاة بعد الشاذلة الطرقة مشخة أبوالعباس تولى وحن

هجرة, ٦ وفاته حتى والتصوؾ العلم لواء حمل وظل . سنة أربعن آنذاك عمره كان( هجرة

. اآلفاق فى الشاذلة الطرقة نجم خاللها سطع اإلسكندرة, فى عاما وأربعن أربعة قضى أن بعد

هذا وكان. باإلسكندرة برالك مسجده الوم حتله الذى الموضع فى أبوالعباس دفن وفاته, وعند

مدفنه, على بناء هجرة ٧ سنة أقم وقد. األولاء فها دفن جبانة وفاته, وقت الموضع

ز الدن زن» بناه صؽرا مسجدا صار ثم مزارا , البناء فصار حوله من القبور بقة عن لتم

ان .أوقافا عله وأوقؾ «القط

هجرة سنة وفى.. هجرة ٦٩ سنة وتوسعه ترممه موت المسجد بناء وأعد

مساجد أكبر) الوم علها هو التى الحالة صورته لتخذ المسجد, بناء أعد( م٩)

ى مارو اإلطالى المهندس وزخرفته ببنابه وقام( اإلسكندرة شؽؾ شهر, معمارى وهو. روس

ى مارو توفى وقد. إسالمه أعلن أن لبث وما المساجد, ببناء تعش ذرته تزال وال بالحجاز, روس

هو تمنحه أن ترد ال مصر أن باكة, بعن شكو وكان بحفده, سنوات قبل التقت وقد.. بمصر

.عام المابة قرابة منذ جل, بعد جال هنا, عشون أنهم مع «المصرة الجنسة» وأسرته

اقوت البوصرى,: منهم الشاذلة, وكبار ألولاءا من جماعة مساجد تقوم المسجد, وحول

بمدان حالا المسجد منطقة وتعرؾ. األولاء من وؼرهم.. الواسطى الموازنى, العرشى,

أبى مسجد: األكبر مسجدها وترمم وتسورها تجددها سنوات بضعة قبل وجرى المساجد,

.العرشى اقوت: الشهر الشاذلى خالش مسجد هو جماال , قل ال آخر, مسجد وبناء.. العباس

■ ■ ■

الذى. السكندرى هللا عطاء ابن: تلمذه الشاذلة, المشخة تولى «المرسى العباس أبى» وبعد

كتابه إلى استنادا اللقب, بهذا عطاء ابن عرؾ وقد( الصوفة حكم) بلقب الشاذلة عند عرؾ

بلؽة الصوفة, المفاهم تلخص التى الكتب أشهر من واحدا عد الذى. «العطابة الحكم» البدع

من سابقن, صوفة لدى نجده الذى الخاص, األدبى اللون لهذا تطور وهو. البالؼة عالة رمزة

بن محمد) النفرى ,(هجرة ٩ المتوفى منصور, بن الحسن المؽث أبى) الحالج: أمثال

ابن ,(هجرة المتوفى عبدالقادر, اإلمام) نىالجال ,(الخامس القرن أهل من عبدالجبار,

.(هجرة ٦ المتوفى الدن, محى األكبر الشخ) عربى

شاذلى, مإلؾ وأهم أول باعتباره الشاذلة للطرقة كبرة دفعة «عطاء ابن» اعطى وقد

أم كانوا ذلة شا الصوفة بها اعتز طالما مإلفات الناس دى بن ترك( الحكم) كتابه إلى فباإلضافة

أبى الشخ مناقب فى المنن لطابؾ العروس, تاج التدبر, إسقاط فى التنور: مثل شاذلة, ؼر

.الشاذلى الحسن أبى وشخه المرسى العباس

الشروح, من بعدد ( هجرة ٧٩ سنة) مإلفه وفاة بعد من العطابة, الحكم كتاب حظى وقد

ندى, عباد ابن: أشهرها وق, أحمد شرح الر أبى بن محمد شرح الشرنوبى, المجد عبد شرح زر

.البرفكانى شرح الحسنى, عجبة ابن شرح العال,

القرون امتداد على للطرقة انتسبوا الذن المشاخ بكبار الشاذلة حظت هللا, عطاء ابن بعد ومن

عت وهكذا التالة, الشاذلى الحسن أبى إلى منها فرع كل نتسب فرعة,( طرق) إلى الطرقة تفر

.الشاذلى من المقتبس الفرعى الشخ إلى ثم أوال ,

تلك تجمعهم كما الحسن, أبى للشخ( أحانا فه المبالػ) العظم التقدر الفروع, تلك بن وجمع

الطرقة بن بالجمع الشاذلة تمز كما.. الصلوات بعد تالوتها على حرصون التى «األحزاب»

حسبك: قوله عنه عرؾ الذى الشاذلى, شخهم حال كان مثلما والتصوؾ, الفقه بن أى والحققة,

الحق واعتقاد ورسوله هللا محبة مع الفرابض تؤدة العمل ومن بالوحدانة, العلم العلم, من

ر ولو أحب, من مع المرء فإن للجماعة, .العمل فى قص

فى رون ال إلها, نتمون التى فروعال اختالؾ على أنهم هى بالشاذلة, خاصة سمة وهناك

الذى الحسن أبى بشخهم ذلك فى قتدون وهم للصوفى, الخارجى المظهر إلهمال بابا التصوؾ

: قابال الحسنة, بالثاب دابما وتحلى مسجد, كل عند زنته وؤخذ ومظهره, لباسه حسن كان

أحد أن من الشاذلة روه ما اإلطار, هذا فى الدالة الوقابع ومن.. شبت كؾ وكن هللا, اعرؾ

وترك الحر, شدد وم فى ساخنا الماء شرب فراح( التقوى) ظهر أن أراد الشاذلى, مردى

هللا حمدت فإذا البارد, الماء اشرب بنى ا: وقال ذلك, عن الحسن أبو الشخ فنهاه! البارد الماء

.هلل بالحمد منك عضو كل استجاب

العزمة منها. الحصر عن كثرتها من تخرج تكاد فروع الوم, مصر فى الشاذلة ةوللطرق

ربسة, سمات على تجتمع وكلها وؼرها, والفضة, والعروسة والحامدة والوفابة والبكرة

لبقة وال للشاذلة, نجد ولن(.. واألحزاب واألوراد كاألدعة) الفرعة المالمح بعض عند وتفترق

د الشكل) ذلك لهم نجد ولن. خاصة شعارات أو معنا لباسا صوفة,ال الطرق هو مثلما( الموح

هذا وجوههم فى نجد ولن.. «السلفة» الوم نسمها صرنا التى اإلسالمة الجماعة فى الحال

الوم نسمها صرنا التى اإلسالمة الجماعة عند نراها التى الصارمة والجدة الدابم التجهم

كانوا فالصوفة! األشكال بظاهر عتد وال المظهر, على أصال قوم ال التصوؾ ألن. «واناإلخ»

.الحال ستر: سمونه ما على حرصون دوما وكانوا.. القلب على المدار : قولون دوما

■ ■ ■

تتلوها «القادرة» عن بمقالة المقبل, األسبوع الصوفة, الطرق عن الكالم نستكمل ولسوؾ

تزعم ال تعبدة ومسرة روحى كمسار التصوؾ أهمة وعن األخرى, الصوفة الطرق عن التانمق

بالدن تتوسل وال الساسة, السلطة على للمزاحمة تسعى وال( الظاهرى) التام القن لنفسها

ة,الدن والفرق المذاهب انسربت بعدما مصر, فى الوم, نحتاجها أمور وهى.. الدنا إلى للوصول

.باالنفجار دوما تنذر دهالز إلى واإلسالمة, المسحة

د بالنحر المخالفن وتهد

باالنتحار, واألتباع

جعلنا المولى أم ..

ب, شعوبا لالقتتال وقبابل للتشع

ا .. مال الكل فلم

زا فا فبة , إلى متح لقتال ومتحر

المآل محال إلى الحال أفضى

لالنهار تظار االن وسلمنا

وسلوكا ومنهجا فكرا .. القادرة الطرقة

اد ا موا,: األرض زه تقد

بوا صوامعكم خر

منى, واقربوا

خلواتكم فى قعدتم قد

أصل, ؼر من

بشىء وقعتم فما

موا, هللا, رحمكم تقد

..الحكم ثمار والتقطوا

لى مجبكم أرد ما

لكم أرده بل

■ ■ ■

ماء أهل وا وؼربا , شرقا األرض أهل ا الس

ق ) تعالى قال خل (تعلمون ال ما و

ا أنا ..تعلمون ال مم

قشر بال لب أنا

نى نكم, ب ن وب الخلق وب

ن ما بعد ماء ب واألرض الس

, على تقسونى فال أحد

على أحدا تقسوا وال

■ ■ ■

س تحدث المتفجرة, الهادرة الكلمات بهذه الحنبلى, الفقه الصوفى, اإلمام: القادرة الطرقة مإس

سنة الفارسة, جالن بناحة مولده وكان) هجرة سنة ببؽداد المتوفى الجالنى, عبدالقادر

الصوفة الطرق أوسع المختلفة, بفروعها الصوفة طرقته صارت الذى وهو(.. هجرة ٩

من له حصر ال بما وحظت الماضة, التسعة القرون امتداد على وؼربا , شرقا العالم, فى انتشارا

فى اإلسالم بشخ تمة ابن وصفه الذى الجالنى, اإلمام إلى نظرون دوما كانوا( مردن) أتباع

تحتاج التى الكلمة وهى ,(الشخ) لكلمة الكامل الصوفى المعنى حقق الذى اإلمام أنه على زمانه,

:قدما سطرناه مما المعنى, هذا نسترجع فدعونا.. الشرح من شبا

لدلوا خامهم, الصوفة شوخ ضرب الدنا, دروب حدود وعند الخلق, صحارى أطراؾ على

فالشوخ. اآلخرة طرق اراتمن إلى التاببن ورشدوا الخالق, إلى العروج سبل على السالكن

معرفة ولهم للرقى, تهؤ فمن فراسة لهم هللا, إلى القرب بمسالك العارفون وهم األدالء, هم

وهم تخطا؟ وكؾ بهم, مر أو علهم أقبل فمن نظرتهم تخطا فما.. الؽفالت بحر فى بالؽارقن

مون هللا, بنور الناظرون !فهم؟ بقةالسا األزلة بعناته المتنع

وعن مقاماتهم, علو وعن الطرق, شوخ عن للكالم الطوال الصفحات أفردوا قد الصوفة وكان

قصابد إحدى ففى شعرا , األفكار هذه عن وعبر الدن, جالل موالنا جاء حتى.. دورهم أهمة

:قول الروعة, حد بلؽت التى الرمزة المثنوى

وخ إن » ! الجود بحر فى ؼرقى أرواحهم كانت - العالم هذا خلق أن قبل - ذن ال هإالء هم .. الش

سخرون أخذوا الخلق, ذلك على المالبكة اعترض وحن وخ إن .. المالبكة من الخفاء فى قد الش

ان الشتاء أبصروا ؾ إب الل وشاهدوا الالهب, الص مس, شعاع فى الظ ماء الش دار بما نشوى فالس

, من كؤسهم فى جودهم من والشمس شراب هب وشى فى ترفل .«الذ

ى المربى, الشخ حرم فى للدخول السالك تهؤ وحنما تسمة وهى.. مردا : القوم بلؽة آنذاك سم

القلب ونهوض النفس, حظوظ ومفارقة العادة, عله جرت ما ترك هى التى( اإلرادة) من شتقة م

.الطرق شخ صحبة إلى المرد تجه اإلرادة فبهذه الحق, طلب فى

ها ( الحولن بعد رضاع ال) دوما قول الجالنى اإلمام وكان حققة إلى الرمزة, اإلشارة بهذه منب

انقطاع وجوب وهى التصوؾ, أقطاب من ؼره عند نجدها قلما الصوفى, طرقال حقابق من

ت متى شخه عن المرد ب الصحبة, بنهما صح حال إلى وصل حتى شخه د على المرد وتؤد

.الحق جهة إلى السر مواصلة معه مكنه

, الدنا هجرانه ثم السالك, قلب من «الهوى» فناء أولها وإشارات, دالبل المفارقة ولوقت كلة

المرد على هللا قبل حتى هللا, على إقباله صدق ثم قلبه, فى كون ال بده, منها شىء كان وإن

,.. أسراره ببعض , المرد لهذا كون قد وعندبذ لع ال سر ال سرا للشخ أن كما شخه, عله ط

لع قول.. بخالقه وتعلقه الشخ سبل خالؾ إله, وسبل بربه تعلق للمرد فكون! مرده عله ط

طرقهما؟ بن خولؾ بعدما جتمعان, فكؾ: الجالنى اإلمام

( والمردن الشخ صحبة) القادرة الطرقة فإن السابقة, النقطة هذه على تؤكده من الرؼم وعلى

س الشخ اهتمام: أربعة عوامل بسبب اإلسالمى, العالم أنحاء فى اتسعت قواعد بإرساء المإس

وأحفاده أوالده فتولى الشخ خلفها التى الكثرة الذرة الواضحة, اإلسالمة األصول على طرقته

بؽداد فى الجالنى اإلمام على وفدوا الذن الصوفة كبار من عدد تلقى بعده, من طرقته إحاء

الطرقة فى الالمركزة من نوع إلى ىأد مما هـ, سنة بؽداد سقوط مكة, فى به التقوا أو

سبلها( القادرة) اتخذت وهكذا.. للطرقة كمركز أنظارهم محط هى بؽداد تعد لم حث القادرة,

الزمنى الترتب بحسب هى مصر, إلى فروع أربعة منها ووصلت سربا , اإلسالمى, العالم فى

:لظهورها

■ ■ ■

السابع القرن إلى التارخة جذورها ترجع بمصر, عهدا األقدم وهى: الفارضة القادرة ()

منه تفوح عتق مسجد وهو بالقاهرة, الصؽرى بالقرافة القادرة السادة بجامع ومقرها الهجرى,

«مسافر بن عدى » للشخ زاوة لكون السابع القرن فى بنى قد المسجد وكان القرون, رابحة

ح الذى الجالنى, اإلمام تالمذ أحد سن مشاخهم من وجعلونه( الزدة) به تمس المإس

منذ بالزدة ابتلت قد مصر لكانت المسجد, فى القادرة استقرار لوال الذى العجب لمذهبهم

العراقة الموصل جهات فى أكثرهم سكن األكراد, من طابفة الزدة: وللتوضح.. بعد وقت

الشطان, بعبادة دنون وهم وحلب, وبؽداد دمشق نواحى فى طوابؾ ومنهم الروسة, وأروان

,(الزدة) عباده به هللا خاطب ما تضمن الذى «الجلوة كتاب» أحدهما( مقدسان) كتابان ولهم

فة, األخرى, السماوة الكتب جمع أن مإكدا الكتاب أى «رش مصحؾ» هو اآلخر, والكتاب محر

القرون وأخبار وحواء, وآدم والعرش والمالبكة واألرض السماوات خلق حدث وفه األسود,

.األولى

ون التى الكعبة هو وقبره الزدة, عند األكبر المقام «مسافر بن عدى » وللشخ وهم إلها, حج

!كافر فهو له سجد ال الذى إن وقولون الشخ لقبر سجدون

نى) بمنهجها القادرة الطرقة استقرت فلما انصرؾ العتق, القاهرى المسجد بهذا ضح,الوا( الس

اإلمام حفد مجىء لوال فه, ستقرون كادوا الذن الزدة جماعة كلها, مصر وعن عنه,

.. الهجرى الثامن القرن منذ أسرته, مع مصر استوطن الذى( القادرى على الدن عالء) الجالنى

: الجالنى اإلمام حفد هو المتؤخرن, ةالطرق مشاخ أحد من مستمد فهو «الفارضة» لقب أما

وهى الرجال, على النساء فروض إثبات تولى كان ألنه بالفارضى, الملقب سلمان, بن محمد

والشخ.. الفارض ابن: األشهر الصوفة شاعر لقب أضا اشتق منها قدمة, شرعة وظفة

والدقهلة بالقاهرة فروع ولهم( بالدقى اآلن المقم) حجازى مسعود/ السد هو للطرقة, الحالى

.والشرقة

■ ■ ■

لة القادرة الطرق ثانة وهى: القاسمة القادرة () للطرق األعلى بالمجلس الوم المسج

لوى» المرموق الفرنسى المستشرق ذكر بمصر, القادرة من عتق فرع وهى. الصوفة

على تدل الشواهد, من عددا هناك لكن عشر, التاسع القرن فى مصر إلى وفدت أنها «ماسنون

( الكبر قاسم إلى نسبة) القاسمة القادرة شخ من سمعت وقد.. بالبالد عهدا ذلك من أقدم أنها

اإلمام على امرأة دخلت: الشخ حكى حسبما هى بمصر, الطرقة هذه لبداة تإرخ ؼربة قصة

مان, لعالجه وصفوا قد األطباء كان عضاال ا مرض إله تشكو ببؽداد, مدرسته فى الجالنى ولم الر

ان, أوان الوقت كن لها وأحضر الهواء فى ده ومد الجالنى, اإلمام ابن «عسى» فؤسرع رم

انة الطرقة فبدأت مصر, بنـزول وأمره معا , تسعهما لن بؽداد إن الجالنى اإلمام له فقال! رم

!ده على رمص فى القاسمة القادرة

ومتؤخرى العامة ببدع وتؤثرها القاسمة, على الؽالب التفكر لون الحكاة, هذه من وتضح

فما وحدة تارخة حققة ثمة لس أنه فه, شك ال ومما الكرامات, بحدث وتعلقهم الصوفة

الفكر ؼروب ومع.. الطرقة لهذه أصلة فكرة جوانب ثمة ولس القاسمة, شخ لى رواه

( الشكلى) الطابع ذات الصوفة الطرق من كواحدة وبقابها القادرة, سماء من األصل الصوفى

سر, الطرقة هذه فى دخلون العامة راح المتوارث, شخ سؤلت إننى حتى كبرة, وبؤعداد ب

!الحصر تحت قع ال: العدد هذا أن معناه بما فؤجاب مرده, عدد عن الطرقة

الشخ هو والمعرفة, العلم من عالة درجة على شخ تواله بالفوم, القاسمة لقادرةا فرع لكن

فى ودرس والده, من الصوفى الطرق معالم تلقى قد كان الذى «الفزارى عبدالتواب محمود»

الجولوجا فى الماجستر على وحصل اإلسكندرة جامعة فى الجولوجا درس ثم األزهر,

للزراعة, كثرة أرضا فاستصلح الفوم إلى وعاد.. األلمانة وزربورج امعةج من التطبقة

.الفوم صحراء فى عددة صوفة رباطات وأقام

■ ■ ■

المدنة هوس عن وبعدا بالقاهرة, الشعرانى اإلمام مسجد أعماق فى: الشرعة القادرة ()

عبد» الشخ مع المؽرب بالد من فدو قد كان بمصر, القادرة فروع من فرع نـزوى وصخبها,

عن بدوره تلقاه الذى الشنقطى, هللا حبب محمد شخه عن الطرق تلقى الذى «القادرى المنعم

.القادرى العنن ماء: العظم المجاهد شخه

إله المشار الطرقة شخ فإن( الشرعة) بالقادرة الطرقة, هذه تسمة سبب هنا ستوقفنا وإذ

التى الشرعة األوراد من مستمد طرقته تسمة إن «اإلمانة الركابز» كتابه فى قول ,قلل قبل

.والسنة الكتاب عن جملتها فى تخرج وال بجمعها, ألهم

جوار إلى الشرعة القادرة شخ انتقل هجرة, سنة رجب, من والعشرن الثامن وفى

هذا خلؾ أال تعالى الحق شاء فقد والتشتت محاللاالض سرادب إلى الطرقة معه فانتقلت ربه,

الروحى الوثاق من األتباع فتفلت الطرقة, مشخة فى مرده من أحد خلفه ولم أوالدا , الشخ

.الهوس وابتلعهم جمعهم, كان الذى

نالباقو كان( الجمعة وم) الشعرانى مسجد ففى الطرقة, هذه لؽروب األخر الشفق رأنا ولقد

هذا كان بعدما.. واحدة د أصابع عددهم فى تجاوزون ال العلم ومجلس الذكر للة إلحاء

لن, الذاكرن من بعشرات موج المسجد, أمر على القابمون ذكره لما وفقا المجلس, ولقد والمتبت

من شبا عندهم نجد فلم.. وحادثناهم صاحا , إال ذكرهم مجلس كان فما طوال , الباقن جالسنا

.عنها خبرا لدهم نجد ولم الصوفة, علوم

ما مثل شبا , القادرة أنوار من نصادؾ لم مصر, فى القادرة فروع وراء سعنا فؤثناء وعموما ,

: بمصر القادرة فروع من الرابع الفرع هى باإلسكندرة, تتألأل شفافة, روحة مشكاة فى وجدناها

.النازة القادرة

■ ■ ■

ة, بال أبدا األرض ترك ال هللا إن»: الهجورى قول( المحجوب كشؾ) كتابه وفى هذه وال حج

حتى والحق الخر على أمتى من طابفة تزال ال والسالم, الصالة عله قال كما.. أولاء بال األمة

.«الساعة تقوم

الصور من واحدة ونتك أن تعالى الحق شاء والخر, الحق أهل من طابفة النازة والقادرة

القادرى الفرع وهذا المسلمن, دار فى النور مواطن من وموطنا المعاصر, للتصوؾ المشرقة

.عبدالرزاق الشخ ولده طرق عن الجالنى باإلمام النسب متصل

شوخها بعض نزل فقد قرون, خمسة قرابة منذ تركا, من مصر إلى وفدت النازة والقادرة

.التارخ ذلك منذ اإلسكندرة واستوطنوا الهجرى, العاشر القرن من الثانى صؾالن فى األوابل

ماسنون كان عابرة, إشارة ؼر نجد فلم بتركا, الطرقة هذه أصول على للتعرؾ اجتهدنا ولقد

ماسنون وذكر هناك, الخلوتة فروع أحد إاها معتبرا بتركا,( النازة الطرقة) عن أوردها قد

وفاة بن التارخى التقارب وبرؼم مالدة, ٩ سنة توفى الطرقة هذه شخ أن ارته,إش فى

ح ال فإننا( نازى الرحمن عبد) النازة القادرة شخ وبن الطرقة هذه شخ كون أن نرج

من أسبق بتارخ كان بمصر, نزولهم إن إذ النازة, القادرة هو ماسنون عند إله المشار

.الكبر الفرنسى المستشرق له أشار الذى الشخ وفاة رختا

البالد من بانتقاله الخاصة والتفصالت القادرى, الفرع هذا بتطور الخاصة المصادر النعدام ونظرا

المدخل أن ونرى الطرقة, لهذه الراهنة الحالة على تناولنا قتصر فسوؾ مصر, إلى العثمانة

واإلقامة والمنشؤ المولد سكندرى وهو.. القادرى حلمى إبراهم: خهاش هو التناول, لهذا الصحح

البت أفراد من الرعاة وتلقى هجرة, سنة محرم فى باإلسكندرة ولد فقد! والوفاة

انتقاله وحتى , سنة والده وفاة من الطرقة مشخة متولا وظل فه, نشؤ الذى القادرى

.هجرة ٩ سنة القدر للة تراوح بمرده صلى ساجد وهو ربه جوار إلى

كما.. رجال تخرج المدرسة هذه وفى الدنة, المعارؾ أشتات جمعت صوفة مدرسة الشخ وكان

ولم الشخ بخط رأناه ما ومنها ومتداول, مطبوع هو ما منها المإلفات, من العدد الشخ ترك

.بعد طبع

ورد وقد ربه, جوار إلى انتقاله قبل( محمد) ولده تولة على القادرى مىحل إبراهم الشخ نص

والده مقام قابما حلمى إبراهم محمد السد زال وال.. الشخ قصابد إحدى فى االبن بتولة النص

فهناك, الشخ, رسمه الذى النحو على منعقدا مجلسهم زال وال.. الوالد انتقال منذ للطرقة كشخ

الشواؼل, أسر من نخلص إن وما.. عالمهم إلى نرتحل كنا الرابقة, النورانة األمسات تلك فى

علنا وتهب السكنة, طمؤننة القلب جنبات فى تشع حتى النحاسة, بالنقوش المطرز بابهم ونلج

ؾ المتعب, الروح سورات فتهدأ قادرة, شرقة نسمات .الطاهرات العتبات إلى ونتشو

رحمه -القادرى حلمى إبراهم الشخ حضور األولى للوهلة نلحظ النازة, لقادرةا بساط وعلى

وإشاراته العرشة وتلوحاته الشخ دقابق تذوقون زالون فال الومة, الجلسات هذه فى -هللا

.أمور من األام إلهم تسوق فما بتوجهاته ستهدون برحوا وما لمرده,

قاعة فى الشخ مع اإلخوان جتمع ثم الشخ, بضرح الفاتحة بقراءة الومى المجلس هذا وبدأ

نة, لتدارس مخصص السبت فوم: شؽل وم كل فى ولهم الدرس, للحدث األحد ووم الس

تنعقد الخمس ووم.. للتفسر واألربعاء والتصوؾ, للتوحد والثالثاء للفقه, واإلثنن الشرؾ,

صالة بعد جلسون إنما المساء, فى جتمعون فال الجمعة أما ة,والمراقب الشرعى الذكر جلسة

.الخاصة شإونهم لتصرؾ المردون نصرؾ ثم اسن, لقراءة الجمعة

نر ولم األدب, حد عن خرج مردا نر ولم النازة, عند واحدا سماعا نر لم طوال, سنوات وخالل

اال . المالبكة تحفه علم مجلس: دوما رأنا وإنما.. موالدال موابد على كالذباب تساقطون جه

جامعة من الدكتوراه درجة لنل رسالتى عنوان هو الوم, مقالتى عنوان كان فقد.. وبعد

ها نقلتها فقرات هو كله, المقالة ونص . اإلسكندرة الذى الكتاب من( تعدل أى دون ومن) بنص

ببروت, الجل دار عن( الوحدة) األولى طبعته وصدرت راه,للدكتو رسالتى من جزءا فه نشرت

المقالة هذه فإن وبالتالى,.. بمصر القادرة وفروع الصوفى الطرق: عنوان تحت ,٩٩ سنة

.عاما عشرن قبل ونشرت الزمان, من قرن ربع قبل كتبت

الرفاعى أحمد الراعى طرقة

تعود «االنتشار واسعة» المصرة الصوفة الطرق أن دهشة,وال التعجب, إلى الداعة األمور من

كانت التى كالقادرة, صوفة طرقا عرفت مصر أن صحح .. المؽرب بالد إلى أصولها, بمعظم

مشرقة طرق وهى والتمرتاشة؛ والبكتاشة والمولوة والنقشبندة السابقة, مقالتنا موضوع

الطرق إلى بالقاس األتباع, وقللة االنتشار محدودة دوما ظلت أنها إال( تركة فارسة,) األصل

انتشارا األوسع الصوفة الطرق وهى. األحمدة الدسوقة, الشاذلة, الرفاعة,: األصل مؽربة

.الحالة أامنا وفى الماضة, الثمانة القرون خالل

بشخصة جمعها طتارتب «انتشارا األوسع» الطرق هذه أن واألدهش, سبق, مما واألعجب

فى رأنا فقد. الواسطى الفتح أبى: المباشر تلمذه طرق عن أو مباشرة ,( الرفاعى أحمد) الشخ

بالده من ارتحل قد أمره ابتداء فى كان الشاذلى, الحسن أبا شخها أن( الشاذلة) عن مقالتنا

إلى( سبتة) من فتنقل ى,الروح الطرق عالمات له رسم الذى ,«الشخ» لقاء فى أمال األولى,

الفتح بؤبى هناك والتقى العراق وصل حتى والشام, بمصر مرورا ,(تونس) أفرقة ساحل

ببالده موجود عنه, بحث جاء الذى «الشخ» بؤن الشاذلى أخبر الذى الرفاعى, خلفة الواسطى,

البدع, بشخه هناك والتقى األول, موطنه إلى الشاذلى فعاد. بالعراق ولس( المؽرب) األولى

..كان ما بنهما وكان( مشش) بشش بن عبدالسالم

عن تحكى كثرة روابة نصوص فى رأناها شهرة, أدبة «تمة» بمثابة الواقعة هذه صارت وقد

التمة وهى. داره فى مدفون الكنـز أن الرحلة, تمام عند عرؾ ثم( كنـز) عن بحثا رتحل الذى

الخمابى: الشهرة كولو باولو رواة وفى «وللة للة ألؾ» قصص ىإحد فى نراها التى

.(الصحراء ساحر)

صحبة بنهما وكانت ,(الرفاعى) المباشر بشخه الواسطى أبوالفتح ارتبط فقد الحال, وبطبعة

مصر, إلى وجاء العراق ترك حن بعد لكنه. االتباع أمور رعاة فى خلفه ثم ,«والشخ المرد»

آخر شخا العراق من الرفاعة فؤرسل هجرة, سنة بها توفى حتى اإلسكندرة توطنواس

الدلتا, بوسط( طندتا) طنطا بمدنة استقر الذى «البدوى أحمد» السد هو الواسطى, خلؾ كى

.المالمح مستقلة األصل, رفاعة خاصة, صوفة طرقة حن بعد له وصارت

هو المإسس, شخها كان كبرى صوفة طرقة ابتدأت تا,الدل بشمال «دسوق» مدنة ومن

من .. الكبر الرفاعى تلمذ الواسطى, الفتح أبى( سبط) بنت ابن كان الذى «الدسوقى إبراهم»

بالراعى؟ مقالتى عنوان فى وصفته ولماذا «الرفاعى» هو

ؾ أن المؤمون من لس أتباعه, عنه كتبه ما لخال من الصوفة, كبار من واحد سرة إلى نتعر

كل عن بسرته خرجوا حتى شوخهم, تبجل فى ؽرقون ما ؼالبا فهم. زمنا المتؤخرن خاصة

مفبركة, خارقة قصص وهى. للشوخ ونسبتها «الكرامات» ذكر فى إسرافهم بسبب معقول, حد

النقطة هذه تناولت قدو.. أحد عن حكاتها ارتضوا وال أصال , الشوخ هإالء بها سمع لم ربما

نص الصوفة, كرامات: هو محتواه, على دال عنوان تحت منشور بحث فى سنوات, قبل الدققة,

.للتصوؾ مضاد أدبى

ؾ الرفاعى, أحمد الشخ سرة من نقترب فسوؾ ولذلك, بعض ونعرؾ شخصته, إلى ونتعر

خ أشهر لعله بل مشهور, مإرخ خالل من أخباره؛ السلفى اإلمام هو اإلسالم, تارخ فى مإر

زن كان عنه, اشتهر حسبما ألنه ,«الذهبى» بلقب المعروؾ أحمد, بن محمد الدن شمس الكبر,

تاجر) والجوهرى( العملة تاجر) الصرفى زن مثلما بدقة , كتبه فى وردها التى األخبار

.الذهب قطع( المجوهرات

«النبالء أعالم سر» من والعشرن الحادى الجزء فى اعى,الرف عن كالمه بدء فى الذهبى قول

الرفاعى, على بن أحمد أبوالعباس العارفن, شخ الزاهد, العابد القدوة اإلمام هو: نصه ما

: عنه كالمه نهاة فى وقول(.. العراق بجنوب البطابح ناحة إلى نسبة ) البطابحى ثم المؽربى,

جمادى فى ٧٦ سنة توفى اإلخالص, ؼزر القلب, رقق دار,المق عالى االستؽفار, كثر وكان

.(هجرة سنة بالعراق مولده وكان) هللا رحمه األولى,

الناس, ومع هللا مع وأحواله «الرفاعى» أخبار من طرفا الذهبى ذكر والمنتهى, البدء بن وما

وتزوج ,«عبدة أم» بقرة ,البطابح وسكن العراق, إلى المؽرب من أبوه وفد: ملخصه ما فقول

الزاهد خاله تولى الذى الرفاعى, بؤحمد حبلى وامرأته توفى لكنه «الزاهد منصور» الزاهد بؤخت

مع فقط لس. الصوفى بالسلوك فاضا رققا , روحا , شخا ثم شافعا , شابا فنشؤ.. تربته

من الجرح داوى كان إنه حتى ,المخلوقات جمع مع بل الناس, وعموم وأتباعه, أصحابه

!الكالب

فلما ردابه, طرؾ على وما نامت بته, فى تعش كانت( قطة) هرة أن الذهبى عنه روى كما

وصله صالته من عاد ولما الرداء, طرؾ فقص بالطرد, زعجها أن شؤ لم الصالة قامت

.شىء تؽر ما: وقال بالخاطة,

: قابال ربه دعو وكان( الالش أحمد) أو( أحمد الالشىء) بصفة ا دوم نفسه صؾ الرفاعى وكان

إذه, ومن مدحه من عنده ستوى وكان.. اختار لى كون أال وأختار أرد, أال أرد موالى, أى

ا .(آتاكم بما تفرحوا وال فاتكم, ما على تؤسوا ال لكى: )القرآنة باآلة متؤس

النظر»: وقول للرإساء, قوم وال واألمراء, الحكام عن بتعد كان هأن الرفاعى عن اشتهر وقد

ى وجوههم إلى ( الجاؾ البلح) الحشؾ منه تناول تمر, فه طبق أمامه وضع وإذا.. «القلب قس

.دون مثله فإنى( قمة األقل) بالدون أحق أنا: وقول. الطب الطرى ال

عند نراها المبهرة, الرابقة, الصوفة سرته من طراؾ وأ «الرفاعى» أخبار من كثر وهناك

الجوزى ابن وسبط( الكامل) كتابه فى كثر ابن أمثال من المتصوفة, ؼر المشهورن, المإرخن

من أخبار فى الذهب شذرات) الحنبلى العماد وابن( األعان وفات) خلكان وابن( الزمان مرآة)

العبر اإلسالم, تارخ النبالء, أعالم سر: التارخة مإلفاته من عدة فى الذهبى له وترجم(.. ذهب

.ؼبر من خبر فى

د البرهان» عنوانه األول كتابن, فى المنبرة وخطبه الرفاعى مواعظ جمعت وقد واآلخر «المإ

ومن.. (السادة أها) سادة أى : بعبارة للناس, كالمه دوما بدأ وكان. «البراكن كتاب» بعنوان

:لى ما المإرخن, وبكتب بالكتابن, المحفوظ كالمه

أو ضر ال فإنه سبحانه, به علكم صنما , موتى بعد قبرى وال حرما , رواقى تجعلوا ال سادة, أى »

الش أنا الالش, أحمد أنا منى, خر الطابفة, هذه ورجال( الصوفة) الفقراء وكل.. هو إال نفع

حالهم, على السلؾ موافقة الرسول, سنة: خصال بخمس أنفسكم على عنونىأ سادة, أى. الالش

د) التعرة ثوب لباس بدعة, بال دن طرقى.. الوقار لباس البالء, تحمل والنفس, الدنا من( التجر

واألطفال األرامل النساء خدمة تجارتى,.. شهوة بال ونفس شاؼل, بال وقلب راء, بال وعمل

وترتعد مفاصلى تهتز بكى, تما رأت إذا فإننى خدمتهم, فى نفسى أشهد أن وأحب ام,األت

.«بكاءه منه وأخاؾ عله, وشفقة له حنانا أعضابى

كان, أنه «التواضع» لصفة واستحقاقه «الراعى» وصؾ أحقته على الدالة الرفاعى أحوال ومن

األرامل, بوت إلى به فجىء الحطب جمع المإرخن, من وؼره الذهبى, عنه روى حسبما

ة الماء لهم ومأل من ( هللا من) القرب ساحة دخل ما: التواضع فى الباهرة أقواله ومن.. بالجر

, لست أنا أنت؟ ومن أنا من نفسه, واستعظم الناس استصؽر , لست بشخ . بمعلم لست بواعظ

دنى أن إال هللا, خلق من أحد على شخ نىأ لى خطر إن وهامان, فرعون مع حشرت هللا تؽم

..المسلمن( أفراد) كآحاد فؤكون برحمته,

قت سادة, أى واالضطرار والمسكنة واالنكسار الذل أهل مع بقى من وحمد شعا , الطوابؾ تفر

قال ما الحق, لىع كان ولو «الحق أنا» قال أنه الحالج عن نقلون.. هللا على والكذب إاكم( هلل)

ساقط المتطاول التطاول؟ هذا ما.. أباطل إال هى إن األقاول, بهذه والقول إاكم. «الحق أنا»

. بالعناد ساقط بالهرم, ساقط بالوجع, ساقط بالنوم, ساقط بالعطش, ساقط ( الطعام حتاج) بالجوع

ه تجاوز متى العبد الوم؟ الملك لمن: صوت صدمة من المتطاول هذا أن عند عد إخوانه, مع حد

عاء) بالدعوى عله شهد صاحبه, رأس على نشر نقص علم التجاوز . ناقصا الحشر شهد( االد

.بالحجاب عله شهد بالزهو, عله شهد بالؽفلة, عله

منه فخذوا واعظا , تمرأ إذا. على لكم حجة فال به, وتخلقت فعلته ما إال لكم قلت ما سادة, أى

وإاكم.. زاد ما واطرحوا عدال , حكمون الذن الدن أبمة وكالم رسوله, وكالم تعالى, هللا كالم

األدب فإن باألدب, وعلكم. قطعه( الصوفى) الفقر قطعه لم إن سؾ الوقت فإن األوقات, وضاع

.األرب باب

( السلفة) بن صدام أول عام, مابة من ؤكثرب مإسسها وفاة بعد الرفاعة, الطرقة وشهدت

المقابلة الجهة ومن جهة, من «تمة ابن الدن تقى» الكبر الحنبلى, السلفى, اإلمام فى متمثلة

عن منهم كثر انحرؾ قد كانوا الذن ,«الرفاعة» وأتباع مردى فى المتمثلن( المتصوفة)

مو الرفاعى, الراعى, الشخ رسمه الذى السبل استعراض قبل بد, وال. حاته فى خطاه ترس

بكثرة تشتهر كانت العراق, بجنوب البطابح منطقة أن إلى النظر نلفت أن المواجهة, هذه وقابع

.الثعابن

اصطاد على بقدرتهم زمنا , المتؤخرون الرفاعة عرؾ فقد للرفاعة, األول االنتشار منطقة وألنها

أحدثه الذى الكبر االضطراب ومع.. األول شخهم به سمع وال فعله, لم الذى األمر وهو. الثعابن

ت التى والفوضى التتار, وانتشرت المسلمن, دار فى والخرافة الجهل زاد بسببهم؛ األنحاء عم

ابن) والممخرقن المهووسن جماعات الرفاعة بن إلهام الحل ستعملون وصاروا( النص

الناس تقدر على حصلون ثم, ومن. هللا وأهل األولاء, وكبار الكرامات, أصحاب بؤنهم الناس

الدانات, كل وفى العصور, كل فى الدن رجال بعض فعل مثلما أموالهم, وعلى وتؤدهم,

.الناس من البسطاء سذاجة مستؽلن

: هو عام, عنوان تحت ضخم كتاب فى مإخرا جمعت التى فتاواه ضمن تمة ابن لنا وورد

هإالء وبن بنه تمت التى الساخنة المواجهة قصة( عشر الحادى المجلد) الفتاوى مجموع

ما ومنها بالدالالت, ملبة واقعة وهى الرفاعة؛ ولس البطابحة, سمهم الذن المهووسن

ولذلك, (..الطرق أتباع) والمتصوفة السلفن بن وبالخالؾ المعاصرة, المصرة بالحالة تعلق

الهم فى األهم النقاط عند ذلك خالل ونتوقؾ تمة, ابن أورده ما لى فما نختصر فسوؾ

:الشخ قال. الحالى المصرى

فى( الناس) الخلق بحضرة والمدان, اإلمارة, بقصر الكبر المشهد فى ذكره حضرنى ما كتبت »

هذا ؼر فى كتبت وقد هجرة, ٧ سنة األولى جمادى تاسع السبت وم البطابحة, أمر

لبان) وحاله الرفاعى أحمد الشخ وطرق وطرقتهم, البطابحة هإالء حال صفة الموضع,

من ظهرونه ما الناس ذكر ولما.. فه خالفوهم وما المسلمن, فه وافقوا وما ,(بنهما الفرق

عها لم بدعة هذه: لهم لت ق( األطواق لبس) المسلمن عن به تمزون الذى المبتدع الشعار شر

..بهم قتدى الذن المشاخ من وال األمة, هذه سلؾ من أحد ذلك فعل وال رسوله, وال هللا

اإلسالم نور لخفاء واألجناد, واألمراء الملوك على واستحواذهم البالد, فى انتشارهم لفرط وكانوا

أحواال لهم أن زعمون وكانوا.. هابل موقع القلوب فى لهم الظالم, بالنور الناس أكثر واستبدال

هللا فاستخرت . ذلك على قدرون ال( الفقهاء) الشرعة أهل وأن( حترقون وال) النار بها دخلون

أن بعد وذلك مؽلوبا , وكان هللا لعنة فعله احترق ومن معهم, أدخل النار, دخلوا إن أنهم سبحانه,

الضفادع دهن من صنعونها بؤدوة جسومهم طلون ألنهم الحار, والماء بالخل جسومنا نؽسل

بشىء, جلدى أطلى ال وأنا. لهم المعروفة الحل من ذلك وؼر الطلق, وحجر النارنج قشر وباطن

من طلبون األكابر شوخهم وحضر.. الحق وظهر الحلة بطلت الحار, والماء بالخل اؼتسلنا فإذا

ظهور بعد الصلح كون إنما: األمر فقال القضة, هذه وإطفاء( الموضوع إؼالق) اإلصالح األمر

.الحق

اب األمراء من عظم خلق حضر وقد جلسنا فلما وحضر والعامة, والفقراء والعلماء والكت

على ومشتم الهواء من طرتم ولو سالمن, منها وخرجتم النار دخلتم لو: لهم قلت.. شخهم

عظم وقع لذلك فكان بذلك, صوتى ورفعت .. تدعونه ما صحة على دل ما ذلك فى كن لم الماء,

الماء, على ومشى الهواء فى طر الرجل رأتم لو: البسطامى زد أبى قول وذكرت القلوب, فى

بالتراث تمة ابن ستدل هنا) ونواهه الشرع أوامر عند وقوفه كؾ تنظروا حتى به تؽتروا فال

ابن ستشهد هنا) به تؽتر فال الهواء, فى طر هوى صاحب رأت ول: الشافعى وقول( الصوفى

طلب فى األمر عند تضرعون الكبار مشاخهم وبنما( حنبلا كان أنه مع الشافعى, بالتراث تمة

عوه ما إظهار فى عله ألح جعلت الصلح, ..جبون ال وهم مرة, بعد مرة النار, دخول من اد

منهم؟ طلب عما األمر فسؤلنى رجعوا, وكذبهم, عجزهم ضرنللحا ظهر فلما

نة الكتاب متابعة: فقلت والسنة؟ الكتاب من لزمهم شىء فؤى : األمر فقال. والس

, والسنة الكتاب حكم: فقلت هذا لتزموا أن المقصود لكن المجلس, هذا فى ذكره مكن ال كثر

.عاما التزاما

الشطانة وحركاتهم بؤصواتهم زعقون بالمدان وجموعهم والسنة, الكتاب مالتزا أظهروا فلما

علهم, سطر هللا من حال هذا: شخهم فقال والسنة؟ للكتاب موافق أهذا: قلت ( المضادة الثورة)

األحوال؟ هذه تبطل سوؾ شىء فبؤى : فقال. رسوله وال به هللا ؤمر لم الشطان, من هذا: فقلت

من والمروق والشرك الكذب بت ا( الشعة ؼالة) الرافضة شبه ا.. الشرعة بالساط :فقلت

.«شخهم على األحمدة من أكذب» قولوا ولكن هللا, على الهود من أكذب تقولوا ال الشرعة,

ق وهكذا الجماعة بن واجتهادا , ذكاء وأكثرهم اإلسالم مشاخ أجل من كان الذى تمة, ابن فر

األول, شخهم سرة وبن ,(البطابحة األحمدة,) الرفاعى أحمد للشخ المنتسبة المنحرفة

عرفون الذن أن ؼر.. الرفاعى أحمد والراعى أحمد أتباع هم لسوا الحقا , األحمدة, باسم س

أسس الذى «البدوى أحمد» الشخ خلفته, خلفة أتباع وإنما( بالرفاعة عرفوا فهإالء) الرفاعى

ولسوؾ.. مصر أنحاء إلى( طندتا) طنطا من انطالقا انتشرت التى األحمدة الطرقة بمصر,

.لقاء فإلى القادم, مقالنا فى مالمحها بعض نستعرض

وإصؽاء, إنصات وإلى

القوم والدن العقل لصوت

القدم الزمن من صداه السارى

واآلتى األام, من القادم إلى

العاتى, أنؾ رؼم

العقم, وباألمل المإلم بالتدن المتاجر

المستقم والطرق القن, زاعم

واالصطفاء,

وسلب البسطاء, على سطو كى

األتقاء من السفهاء

األسرى وتحرر البدوة األحمدة

رسالتى أعد آنذاك كنت عمرى, من العشرنات منتصؾ فى مرة, أول طنطا, مدنة رأت

: قال ما وفق أرى كى طنطا, بزارة( الشرقاوى حسن. د) المشرؾ األستاذ وألزمنى للدكتوراه,

!الباطنة الحكومة وعاصمة السطوحة, الجامعة

من منطلقا للدكتوراه, رسالته المشرؾ, األستاذ فه نشر كتاب عنوان هو( الباطنة الحكومة) كان

«القطب مركز» هى( البدوى أحمد السد دفن حث) طنطا مدنة أن ملخصها ؼربة, فرضة

. العصور مر على وأتباعه الشخ خلفاء مدفون ذاتها, المسافة وعلى دابرة, شكل فى وحوله

على عناتها, وفى رحابها, فى( الدلتا وسط) منطقة تعش روحة دابرة شكلون فإنهم وبالتالى,

الطابع ذات الظاهر حكومة مقابل فى الباطنى, الروحانى, العالم سد هو «القطب» أن اعتبار

المعتقدات بدراسة ترتبط أنها ورأت الؽربة, النظرة بهذه وما أقتنع لم وبالطبع,.. الساسى

الصلة مقطوعة لعلها بل.. بالتصوؾ ترتبط مما بؤكثر واألنثروبولوجا, والفولكلور, الشعبة,

مر على له كان البدوة, األحمدة الطرقة شخ أن وإقناعا , منطقا منها ألقربوا! بالتصوؾ تماما

التى والقرى طنطا فى وعشون إله, نتسبون ومحبون ومردون تالمذ منهم تابعون, األعوام

( الدابرة) مسؤلة عن النظر بصرؾ قراهم, فى الوفاة بعد دفنوا أن البدهى من وهإالء. حولها

.كلها( الباطنة الحكومة) فكرة وعن هذه,

ط وفى طنطا, لمدنة( الدابرة) الروحة المركزة مسؤلة فى رأان إذن, هناك, كان «مقام» توس

البدوى, أحمد بالشخ المتعلقة األمور لمعظم أن حن, بعد رأت, وقد.. الدابرة هذه لمركز الشخ

.بانه سؤتى سبماح رأان, دوما وفه! متقابلتن نظر وجهتى

■ ■ ■

خن بن خالؾ ال ولد حث المؽرب إلى بؤصوله عود البدوى, أحمد( السد) الشخ أن فى المإر

آل إلى وتنتمى العربة, الجزرة إلى جذورها تعود ألسرة هجرة, ٩ سنة «فاس» بمدنة

.. األشراؾ للسادة النتسابه «السد» لقب هنا ومن( فاطمة والسدة لى,ع اإلمام ذرة) البت

خون ثم حنا , بها وأقام مكة فنـزل شبابه, فى المؽرب بالد عن رحل أنه على أضا تفقون والمإر

.الرفاعة بالطرقة هناك والتحق العراق إلى عنها رحل

فى المتوفى لخلؾ البدوى أحمد جاء الواسطى, الفتح أبى باإلسكندرة, الرفاعة شخ وفاة وبعد

: آنذاك اسمها كان) طنطا إلى انتقل ثم حنا باإلسكندرة فاستقر الرفاعة, لجماعة الروحة القادة

:رأان مصر, البدوى نزول سبب وفى.. هجرة ٧ سنة وفاته حتى فها ولبث( طندتا

دعوه المقام فى هاتفا سمع الشخ أن مفاده( شىدراو) باألحرى أو محض, صوفى األول الرأى

فرحل الروحى, لألمر وامتثل المنامة, الدعوة الشخ فلبى.. «طندتا إلى وسر همام, ا قم »: قابال

زعم حسبما) مهبا رسما استقباال وعسكره, ببرس الظاهر فاستقبله. مصر إلى العراق من

أصال , بها موجودا كن لم ولعله مصر, حكم كن لم ببرس الظاهر أن مع ,(المإرخن بعض

.مصر على الشخ فها وفد التى السنة وهى هجرة, سنة

آثارهم وأباد بمصر, دولتهم على األوبى الدن صالح قضى بعدما الفاطمن أن اآلخر, والرأى

الزمان أبادهم حتى جال,الر عن والنساء النساء, عن الرجال حبس بؤن نسلهم وقطع وذرتهم

العرش استعادة فى ؤملون الفاطمون الدعاة ظل حبسهم زمن فى ولكن. اإلنجاب وعدم بالوفاة

الدعاة( بث ) إرسال طرقة وهى. بمصر الفاطمة للدولة مهدت التى ذاتها الطرقة على الفاطمى

ع, الناس دعون كانوا الذن السرن, بون بالتجسس, ةللدول ومهدون للتش لعودة النفوس وه

البدوى أحمد الشخ انتدبوا توفى فلما ذاتها, للمهمة( الواسطى) أرسلوا وقد.. للحكم األبمة

.االستخباراتة السرة, المهمة هذه الستكمال

الهاتؾ, هذا مثل سمع قد الشخ كان فلو. الصواب جانبان السابقن الرأن أن أرى جانبى, من

عاء وعدم الحال, لستر الموجبة الصوفة القاعدة وفق ؼره, عن كتمه قد لكان قا ,ح «الوالة» اد

كان ولو.. الرفاعى أحمد الشخ كالم فى الماضى األسبوع رأنا كما إنكارها, فى والمبالؽة بل

عاة من داعة الشخ ن, الفاطمن الد ع آثار لظهرت السر بعد ولو الصوفة, طرقته فى التش

نفوس إلى دعواه تسرب لضمن اإلسكندرة, أو القاهرة فى البقاء على حرص قد ولكان حن,

تارخا المعروؾ الدور بهذا قومون قرون, بثالثة زمانه قبل كانوا, الذن أن عن فضال . الناس

وبن بنهم وقع الذن «القرامطة» جماعة هم كانوا( الفاطمن لألبمة السرة الدعوة طور) باسم

بن تماما فصلت عدة, حروب الجانبن بن جرت بل مهولة, وخالفات صدام الفاطمن الحكام

الحجاج قتلوا إنهم حتى مجرمن, حن بعد صاروا ثم الدن باسم ثاروا الذن القرامطة, مسالك

تعطل سنة, عشرن من رألكث البحرن بنواحى وأخفوه) مكانه من األسود الحجر وقلعوا بمكة,

ومصر, والشام, الجزرة ربوع فى وتخرب ونهب سلب من به قاموا عما فضال ( الحج خاللها

حت إننى حتى بناء أن أسابع, ثالثة قبل( الصالون) الصاوى بساقة الشهرة محاضرتى فى رج

رة» القاهرة مدنة العزز أن ومعروؾ .القرامطة من هللا لدن المعز خوؾ بسبب كان «المسو

بل تفرقت فقد وبالتالى,. القرامطة حارب كان( هللا بؤمر الحاكم وأبا هللا, لدن المعز ابن) باهلل الس

.السنن بمبات مصر, إلى البدوى أحمد السد مجىء قبل من( الدعاة) والقرامطة الفاطمن بن

■ ■ ■

أن عرؾ األولاء, وحاة الصوفة لتارخ الدارس فإن السابقن, الرأن بن الخالؾ عن عدا وب

ر فى ربسة سمة كان التنقل بمكان عمره طلة استقر قد منهم واحدا نجد ما ونادرا الصوفة, س

عن معاصروه سؤله النادرة, الحاالت من وكان البسطامى, زد أبا الشهر الصوفى إن حتى. واحد

: فقال الصوفة؟ فعل مثلما والسفر, األرض, فى الساحة وعدم( بسطام) بلدته التزام فى السبب

.(مكان كل فى موجود هللا أن قصد.. )مقم معه وأنا سافر, ال صاحبى

م, مصر فى البدوى أحمد السد عرؾ وقد لثامه سبب وفى.. وجهه على لثاما ضع كان ألنه بالملث

التطلع دم كان الشخ أن وخالصته والمحبون, األتباع به قول «دراوشى» األول: رأان ا,هذ

عن فسترها وجهه, على تنعكس الربانة األنوار فكانت اإللهة, التجلات الستقبال السماء فى

.البطالن واضح قول وهذا.. باللثام الناس

ضع وهناك ونشؤته, هناك, مولده كان وقد المؽرب, أهل من كان الشخ أن اآلخر, والرأى

وهذا.. عمره طلة «العادة» هذه على الشخ حافظ وقد العادة, بحكم وجوههم, على لثاما الرجال

أسرة أن أوال : أسباب لعدة قابله على مردود وهو القبول, ولس المناقشة, ستحق ما فه قول

ولم المؽرب, إلى الفتوح حركة مع هاجرت ىالت العربة األسرات من واحدة كانت «البدوى»

األفرقة, الصحراء سكان من( الطوارق) بذلك عرؾ وإنما ملثمن, كانوا أنهم العرب عن نعرؾ

ؼر بلدة وهى «سبتة» بلدة فى كانا وصباه الشخ نشؤة أن وثانا ,. هإالء من كن لم والشخ

حال هو مثلما الرملة, للعواصؾ اتقاء وجوههم, ؽطون جعلهم سبب ألهلها لس صحراوة,

أحدهم عن نعرؾ ولم وصؽار, كبار كثرون, صوفة المؽرب بالد من جاء: وثالثا . الصحراون

.لثاما وجهه على ضع كان أنه

ستر كان الشخ أن عندى, والراجح. الصواب جانبان السابقن الرأن أن أرى جانبى, ومن

كتابه فى الشعرانى اإلمام ذكر فقد. روه أن للناس رد الشخ كن لم ام فه ألن باللثام, وجهه

اإلصابة آثار بوجهه كان الشخ أن ومالمحه, «البدوى» حاة عن حكى وهو( الكبرى الطبقات)

.بالموسى جرح عنه وبن بالجدرى,

.الوجه إلخفاء كاؾ سبب أرى, فما وهذا,

■ ■ ■

ض التى( اإلؼواء) تجربة برواة شؽوفون البدوة األحمدة الطرقة وأتباع مع شخهم, لها تعر

ى بنت فاطمة: اسمها كان التى المرأة :وقوالن رأان أضا وفها وجهان, القصة ولهذه.. بر

فاتنة امرأة عله تسلطت العراق, إلى مكة من ارتحل حن البدوى أحمد السد أن األول, القول

ى بنت فاطمة» هى وجمال, مال ذات تثر بؤن( الصوفة) الرجال أحوال تسلب كانت التى «بر

نفوسهم, فى االشتهاء بإثارة الروحى الطرق عن الخروج إلى وتدفعهم الحسة, الؽرزة فهم

دابرة من إلسقاطه وسعها فى ما كل وبذلت للشخ, المرأة هذه تفرؼت وقد. بالرؼبة وتعذبهم

نه على دل ما وهو.. فاستعصم الوالة, .المقام من تمك

ى بنت فاطمة» أن ومفاده ألطؾ, اآلخر, والقول طلب وهو. منه الزواج وطلبت الشخ, أحبت «بر

الشخ, أن ؼر. الفاتن وجمالها الكثر ومالها بحبها مشفوعا كان ألنه قبوله, المنطقى من كان

غ إلى منه تحتاج كبرة, دعوة أمام نفسه وجد»: النجار عامر. د قول حسبما والزواج كامل, تفر

لها فها إثر أن البدوى السد فاستطاع شؽله, قد أال العهد علها وأخذ متدنة, امرأة إلى وحو

خوطها ىف القصة هى وهذه صادقة, توبة فاطمة وتابت القدمة, وؼواتها ماضها إلى تعود

.«الحققة

األولى فالقصة. الصواب وجوه وتجانبان للخال, تجنحان السابقتن القصتن أرى جانبى, ومن

عن تحكى التى( والتوراتة) القرآنة القصة مع متطابقة جاءت بل معتاد, أدبى منوال على صؽت

ت وقالت فاستعصم, «وسؾ» النبى إلؼواء سعت التى «العزز» امرأة هللا معاذ فقال لك, ه

ت مرم عن المشهورة اإلنجلة الحكاة منوال على صؽت األخرى والقصة.. دبر من قمصه وقد

.أهم شؽل له ألنه تزوجها لم لكنه هداتها, فى سببا المسح السد كان التى المجدلة

.. النساء من لهاربا الراهب, هبة فى الصوفى تضعان أنهما كلتهما, القصتن, فى والؽرب

ج فقد األولاء, وأفراد الصوفة, كبار فى نعرفه ال أمر وهذا رأوا بل النساء, وأحبوا هإالء تزو

فى المتجلى اإللهى للجمال األتم المجلى( األكبر الشخ عربى, ابن عند الحال هو مثلما) فهن

ل ال إنث, لم ذاإ المكان» وقول «أنثى الكون» قول عربى ابن وكان. الكون وقول «عله عو

جوا الكبار الصوفة ومعظم.. الكالنى رستم بنت النظام: محبوبته فى شعرا وما زجات, عدة تزو

.الؽواة أو للفساد سببا المرأة رون( كالهود) كانوا

■ ■ ■

دها طالما التى الترنمة أو الشعبة لألؼنة وفقا أنه ,البدوى أحمد السد عن اشتهر كما رد

سرا جاب: الناس جاب بدوى, ا هللا هللا) الشهر الؽنابى قولهم بحسب باألسرى, أتى أى.. ال

:قوالن أضا , فها, مسؤلة وهى( السرا

حرر أن ستطاعوا هللا, سبل فى مجاهدا كان الشخ أن ومفاده قدم, دراوشى األول, القول

به, ستؽث «أسر» أى أن كراماته, من وظلت. زمانه فى الصلبن قبضة من المسلمن أسرى

ره فسوؾ «بطنطا البدوى مسجد» سطح فوق جدون كانوا أنهم البعض روى وقد.. الشخ حر

ستؽاثواا األسرى هإالء ألن تقدهم, واألصفاد الكفار, ببالد محبسهم من طابرن جاءوا أسرى

ه ما( بالقاهرة الشعرة بباب المدفون) الشعرانى اإلمام عن نقال النبهانى, قول.. بالشخ : نص

دا ( وخلفته البدوى تلمذ) عبدالعال بسدى منارة على أسرا ٩ سنة بعنى شاهدت » مق

هت اللل, آخر ج,الفرن بالد فى أنا بنما: فقال ذلك, عن فسؤلته. العقل مختبط وهو مؽلوال , توج

.«..هنا فوضعنى الهواء, فى بى وطار فؤخذنى( أمامى رأته) به أنا فإذا. البدوى أحمد سدى إلى

مه معاصر, عقالنى اآلخر, والقول عن نقال ( الدراوش دولة) كتابه فى فهمى اللطؾ عبد لنا قد

تارخة واقعة إلى ترجع ذهه األسرى مسؤلة أن لى بدو»: ونصه عبدالرازق, مصطفى الشخ

من المصرى الجش ؼنمها التى والدروع السوؾ أرسلت األوقاؾ وزارة أن وذلك مشهورة,

ن( بالمنصورة لقمان ابن دار فى أسر الذى) التاسع لوس جش المسجد مخزن فى لتخز

األحمدة, مواكب فى والسوؾ الدروع هذه تقلدون وأتباعه, السد دراوش فكان. األحمدى

مت فلما. أوروبا بالد من السد بهم جاء الذن األسرى أنهم للناس وزعمون انتقلوا األام, تقد

الحكومة تترك أن كله, هذا فى والعجب. األسرى أولبك سالبل إنهم فقالوا ثانة, نقلة الزعم بهذا

.«..المعتوهن بكأول أدى فى للضاع نهبا التارخة, والسوؾ الدروع هذه المصرة

به اآلخر القول دحض األول القول أن أرى جانبى, ومن بتحرر االعتقاد هذا سبب كان فإذا. وكذ

.. اآلثار تخزن فى وتهاونها األوقاؾ, وزارة فى متمثلة المصرة الحكومة إهمال هو األسرى,

وزارة قام من قرون ةعد قبل األول, القول فى رأناها التى( الفكاهة) الوقابع تروى فكؾ

مصطفى العالمة عن الناقل الكتاب, صاحب أن عن فضال أصال ؟ المصرة, والحكومة األوقاؾ,

البدوة, األحمدة الطرقة تجاه محادا األمر واقع فى كن ولم نقله, مما ستوثق لم عبدالرازق,

.وطرقته الشخ على عارم هجوم بمثابة كتابه فجاء

أنه البدوى أحمد السد عن عرؾ فلم.. والتارخ والمنطق بالعقل أضا مدفوع األول, والقول

عرؾ ولم طرون, أنهم األسرى عن عرؾ ولم عسكرة, أعمال أو بحروب حاته, فى شارك

األساطر رواة إال المناوى عن عرؾ ولم العقل, متخبط مجنونا صر أنه األسر من الناجى عن

.الفنتازى األدبى الطابع ذات ,(الكرامات)

النوع, هذا من جمعا مشاخهم كان وال العوام, من كلهم األحمدة مردو كن لم الحال, وبطبعة

أجالء من لها كان فقد. الماضة القرون طلة وعامرة, حة, تبقى أن الطرقة استطاعت لما وإال

العوام حدثه الذى الصخب ؼمرة فى الصافى, الصوفى, الوهج استبقاء استطاعوا من الشوخ,

خلفه الذى «عبدالعال» خلفته هو البدوى, أحمد السد بعد الشوخ, هإالء وأول. المردن من

.الحالة أامنا إلى وصوال المشاخ, من كثرون

العدد, محدودة دوما ظلت صوفة, طرق بقت فقد. انتشارها عن ختلؾ أمر الطرقة, وبقاء

نتسب صوفة طرق لهم تكون أن دون من قرونا , كبار, صوفة تراث عاش بل. ولةط أزمنة

على وؼرهم,.. الترمذى والحكم والششترى, سبعن, ابن مثل كبار لمتصوفة األتباع فها

.أزمنتهم اختالؾ

القللة القرون خالل مصر, فى انتشرت البدوة األحمدة «الطرقة» أن القول, وخالصة

ج وبن الفالحن, من البسطاء بن ضة,الما ذ شن المنسن وبن القرون, من الس الذن المهم

ضوا ممكنة, ؼر الواقعة تصر وعندما.. الجامح بخالهم واقعهم بإس عو

األمكنة كل الفراغ وحوط

الخال طل

األهوال للعاجزن فصنع

ل باألقوا وداوهم, البإساء, وإنس

األحصنة بالحمر ستبدل وقد

اآلسنة, اآلبار فجر ..

أنهارا الحلم فى فتكون

نهارا اللل قلب وفى

المإمنة القلوب إال تراه ال

■ ■ ■

باعة هذه من بق فلم.. وبعد بعاءاألر وم) األول جزءها نخصص سوؾ واحدة, مقالة إال الس

والتفكر النهج اختالؾ نستعرض اآلخر, جزبها وفى. إبراهم وشخها الدسوقة للطرقة( المقبل

مكونات من مزد على نتعرؾ بذلك عسانا السلفة, والجماعات مصر, فى الصوفة الجماعات بن

.الخالق البشرى وبالتنوع وباالتجاهات, بالرإى, الزاخر المصرى مجتمعنا

وق واقتتال الدسوقة الس

بالسرابر, هللا عامل من

ة على جعله ..والحظابر األسر

فاحذروه,( الصوفى) الفقر ضحك إذا

!بؤدب إال تخالطوه وال

ث اإلنكار الوحشة, ور

ث والوحشة .هللا عن االنقطاع تور

, مع وقؾ من كل مقام

..به حجب

لب ولد الظاهر, رث الص

..السرابر إرثه القلب وولد

الحرام, ذوق لسانك دام ما

..الحكمة تذوق أن تطمع فال

فلصبر, هللا ابتاله من

لرقه, إال ابتاله فما

!طرده أو

الحجاب, رق كلما

..الثاب ثقلت

:لكلمتن ترجع كلها الطرق

.وتعبده ك,رب تعرؾ

■ ■ ■

مرقس,) مرقوس بقرة المولود الدسوقى, إبراهم الدن برهان الشخ كلمات كانت تلك

حسب والمتوفى األقوال, أرجح حسب هجرة, سنة الؽربة, بمحافظة( مارك ماركوس,

انتقل التى القرة وهى. الدلتا بشمال الواقعة «دسوق» بقرة هجرة, ٩ سنة األقوال أؼلب

لت فازدهرت للتصوؾ فها ودعا عوده, اعتدال بعد إلها من المردن, ونشاط األام, مع وتحو

البلدة, تلك من اسمها «الدسوقة» الصوفة الطرقة اشتقت وقد.. عامرة مدنة إلى منسة قرة

اسمه من الثالث اسمها واشتقت( الدن برهان) الشخ كنة من «البرهانة» اسمها اشتقت كما

.إبراهم: األول

الرفاعة, للطرقة امتدادا ( البرهامة البرهانة,) الدسوقة الطرقة تكون أن المتوقع, من وكان

أحمد اإلمام خلفة الواسطى, الفتح أبى الشخ( بنت ابن) سبط هو المذكور شخها إن حث

بؤقواله وتستنر سوقى,الد بسرة تستهدى مستقلة طرقة صارت الدسوقة لكن. الرفاعى

الطرقة على نطبق الذى ذاته, األمر وهو.. بالرفاعة واضح ارتباط دون من وأحواله,

الفتح ألبى امتدادا كون أن( البدوى أحمد) شخها من المتوقع من كان التى ,«البدوة األحمدة»

طرقة أن ؼر ,(الرفاعى أحمد: الراعى للشخ سكندرا / مصرا امتدادا كان الذى الواسطى,

.بالرفاعة واضح ارتباط دون من خاص اتجاه فى انسربت الصوفة «البدوى»

■ ■ ■

,«الدسوقى» شخها به امتاز الذى باالعتدال أمرها, مبتدأ فى الدسوقة الطرقة امتازت وقد

ر لم الذى فالشخ. وأقواله أحواله فى للناظر وظهر واألربعن الرابعة ػبل ولم ومات طوال , عم

ما وهو. الواضحة الشرعة بالحدود ومستمسكة متوازنة الصوفة اتجاهاته كانت عمره, من

خ لنا حفظها التى وعباراته سرته, على انعكس عبدالرإوؾ» الشهر( المصرى) الصوفى المإر

على أضا انعكسو. المقالة هذه بها ابتدأت التى الرابقات الكلمات منها واخترنا ,«المناوى

وشقشقة وإاك بالشرع, بالعمل علك: قوله فى ظهر كما لمرده, الروحة وتوجهاته نصابحه

ؼنم فإنكم هللا, من خابفن كونوا.. بؤخالقه التخلق دون( التصوؾ) الطرق فى بالكالم اللسان

..وهج قد شواكم وتنور العلؾ, وخراؾ الفناء, وكباش السكن,

عى أن احذر مك, الذى فهو صمت فإن هللا, مع خالصة معاملة تد فهو( صلت) قمت وإن صو

وأنى واحدة, حسنة لك لس عاص عبد أنك ترى أن فالشؤن! شىء الوسط فى لك ولس أقامك,

عن خروج ال الطرق, أول .. علك رد شاء وإن إلك, أحسن الذى( تعالى) وهو حسنة لك كون

. الدن ووهن العمل فسد الحرام, وقول الحرام أكل .. والتلؾ بالضق والرضا والحظ, النفس

نس, أهل ومعاشرة .. ركابنا فى مشى فال بكالمنا, تعظ لم من .. والبصرة البصر ظلمة تورث الد

هذا أهل من واؼوثاه.. مدع كل عجز تعالى, فإنه ,«عزلت أنا ولت, أنا فعلت, أنا» تقول أن إاك

, األجل فى أن علمت لو الزمان, .أموت حتى الوحش, مع األودة وبطون الجبال لسكنت فسحة

■ ■ ■

من لحقها والعاشورة, والشهاوة كالشرنوبة المختلفة بفروعها الدسوقة, الطرقة أن ؼر

والبسطاء, العامة إلها لجؤ التى صوفةال الطرق بمعظم لحق ما لمصر الحضارى التخلؾ زمن

عنت من قدما المصرون الرهبان هرب مثلما تماما ,. المعش الواقع قسوة من لالحتماء

واحدة تظل العام, اإلنسانى الفعل آلات ألن الصحراوة, والخلوات األدرة إلى الرومان,

نت وإن ومتشابهة, .الزمان باختالؾ تلو

الكرامات أحادث ,(علهم الجهل لؽلبة) األخرة القرون فى فهم, فشت وقةالدس أن المهم,

مرتبة بهم بلؽوا إنهم حتى الروحن, للقادة فه المبالػ واإلعالء العادات, وخوارق والمعجزات,

!األلوهة تالمس تكاد

.. «منبر» وكتاب «الجوهرة» كتاب منها ,(وأشعار) للشخ منسوبة كتب الدسوقة, تراث فى

فهو! المسح السد صورة على الدسوقى تجعل كؤن الكرامات, كالم من بالهادر تموج وكلها

بمن أمسك سنة, العمر من بلػ ولما» رمضان نهار فى أمه ثدى لقم ال مولده, فور عندهم,

جن ال مإمنى( علم) أقرأ سنتن, بلػ ولما. األرض على وأقعدهم هللا, أولاء من الرح تحملهم

..القرآن

الجنة إلى النار من مرده نقل سنة عشرة اثنتى بلػ ولما السماء, طالسم فك التاسعة, بلػ ولما

بلػ ولما شاء, كؾ قلبها كالخاتم ده فى الدنا جعلت سنة, عشرة ثالث بلػ ولما ,(هللا بإذن)

سدرة جاوز سنة عشرة ست بلػ ولما والتفصل, اإلجمال وعرؾ جبرل خاطب سنة عشرة خمس

.«إلخ.. وانتهى المراد له وحصل المنتهى

الكرسى وعلى( تعالى) شاهدته السماء فى.. مناجاته فى موسى أنا»: قوله الشخ, إلى ونسبوا

!خاطبته

جنة أسكنته الرسول, زار أو زارنى من ! فتحتها الفردوس جنة وبدى أؼلقتها, النار أبواب بدى

.«الفردوس

بن تفرق ؼر من التصوؾ, على للهجوم بابا وأمثالها, األقوال, هذه كانت فقد ع,وبالطب

والمردن الصوفة من األبمة وبن الطرقة, وتابع الطرقة صاحب وبن والمتصوؾ, الصوفى

..المتصوفة من المتؤخرن

البابسة اللحظة فى س,النا لعموم الجامعة والنفسة العامة العقلة لطبعة مراعاة ؼر من واألهم,

المرر الواقع وطؤة تحت الشعبى, المخال لجؤ إذ الكرامات, حكاات وشاعت, فها, نتجت التى

باألمل بالتعلق الحال, حكم من للهرب الخالص, فى بالرؼبة والتعلق الجهل بشوع المقترن

فى المتمثل( خلص ال الذى) المخلص بفكرة واالستمساك الحلم فى اإلؼراق عبر المستحل,

.والتسمات األلقاب من ذلك وؼر.. األنبا.. اإلمام.. القدس.. الولى .. الشخ

سن ومعجزات الصوفة كرامات فى المتمثل الخرافى المصرى, الفكر وكان السبل هو. القد

اقترنت ولذلك ,الدنا فى المظلم المصر معاناة بعد اآلخرة, فى المشرق المصر لضمان الوحد

م المخلص» بقدرة دوما المعتقدات هذه ه العبور على «المتوه ..الجنة إلى بمحب

من( القداسى الجهادى, الصوفى,) المخلص بهذا التعلق عند الدنا, فى العامة, التعزة عن فضال

التى الفعلة رةالصو مخالفتها عن النظر بقطع. األتباع له رسمها وهمة, أخرى, صورة خالل

وحدث الخرافة فى الؽرق من تحذراتهم عن النظر وبقطع فعال , الكبار, الرجال هإالء علها كان

من اآلخر الجزء إلى ولننتقل هذا, كفى.. الجدوى عدم عن النظر وبقطع والمعجزات, الكرامات

.المقالة

■ ■ ■

ون صاروا من بن دوما الخالفات ثارت الصوفة, بؤنهم عتقد ومن( السلفة) إجماال الوم سم

فى الخالؾ احتدم وقد.. بالتصوؾ المتعلقون الابسون البسطاء إال األمر واقع فى هم وما

التهى لوال شهور, قبل المصرن ثورة عقب الفرقن بن اقتتاال صر وكاد كثرة, مناسبات

المسلك وهو «األقباط» العقوبة الكنسة أتباع عم الوطس, حامى المقدس, بالنضال «السلفة »

.إمبابة كنسة أحداث فى والسخؾ, القبح حد بلػ الذى البابس

بن المزعجة والمنازعات الخالفات طبعة «حن إلى» العام المصرى المشهد من فانسحبت

,«حن إلى» قولوأ.. السلفة الجماعات أتباع من والسوقة الصوفة, الطرق أتباع من( السوقة)

أولبك بن جامعة أمور عدة هناك أن مع الفرقن, بن كامنة تزال ال والنـزاع, الخالؾ أسباب ألن

السوقة بن الفارق بان ثم االتفاق, وجوه ثم الخالؾ, أوجه لى فما نستعرض ولسوؾ. وهإالء

.الفرقن فى والخاصة

هم السلفن هإالء أن أساس على( التصوؾ رضاها ال) استعالء نظرة للسلفن المتصوفة نظر

فى المتصوفة تعمق بنما الرمة, من السهم مرق كما الدن من مرقون الذن الظاهر, أصل

أن السلفون رى المقابل, وفى.. المباشر( الذوق) من بنوع الدن حقابق وتلمسون( الباطن)

.الؽبات فى باإلؼراق الدن معالم طمسونو الشرعة رداء طرحون جهلة المتصوفة, هإالء

األولاء, بمدافن هللا إلى وتقربون القبور عبدون وثنون أنهم على للمتصوفة, السلفون ونظر

أن المتصوفة رى المقابل, وفى.. األصنام عبادة وقارب األولى, الجاهلة أفعال شابه فعل وهو

فال ,(السطحة) العموم أحكام فى إال فقهون وال لوالة,ا أسرار من شبا فهمون ال السلفن

من الصوفى الهدؾ وما. الولى أو الشخ بوابة عبر هللا من للتقرب المثلى الوسلة إلى نفذون

من العارجة الروحة المسرة فى( هللا أولاء) بسرة االستهداء إال األولاء, بقبور االحتفاء

.السماء إلى األرض

السلفن هإالء أن اعتبار على( التصوؾ رضاها ال) احتقار نظرة للسلفن لمتصوفة ا ونظر

اإلنسانة النفس بترقة عنى ال الذى بالمظاهر, المخادع المتخلؾ, الصحراوى الفكر تبعون

وفى.. المرضة الراضة النفس مستوى إلى بالسوء, األمارة النفس مستوى من بها لالنتقال

األقاول بباطل الناس, وعلى أنفسهم على بهرجون المتصوفة أن السلفون رى المقابل,

والتهوالت الكرامات كالم من بالساقط األوهام وتسار( إبلس تلبس) باب فى تدخل التى الفارؼة

بة .والنفوس للعقول المخر

والعلوم بالفقه ونهتم ال ألنهم الدن, صحح عن منحرفون أنهم على للمتصوفة السلفون ونظر

العبادة, بدعوى المنكرات ورتكبون( الفتة) بالثرد الحافلة «الموالد» وقمون الشرعة,

أن المتصوفة رى المقابل وفى.. والصالة كالصوم الشرعة التكالؾ بإسقاط هللا, على وتجرأون

الذى وبالمقت بجهلهم محجوبون فهم. المحمدى بالنور عترفون وال النبى, حبون ال السلفن

«اإلخالص» إلهمالهم لهم, صالة وال وصلون لهم, صوم وال صومون وبالتالى نفوسهم, مأل

ما والصوم, الصالة بكثرة هللا إلى رقى أن إلنسان ولس العبادات, لقبول األول الشرط هو الذى

.الباطنة ومعانها العبادات هذه أسرار عن ؼافال دام

■ ■ ■

واحد دن دابرة إلى الفرقن انتساب أولها والسلفن, المتصوفة بن جامعة أمورا هناك ولكن

عاش حث المبكرة, اإلسالمة الفترة تراث وهو الفرقن, بن المشترك التراث وثانها( اإلسالم)

عا الناس تفرق أن قبل الدن, قواعد إرساء وتم والصحابة, النبى ,(فرق) متعددة ومذاهب ش

أو العمقة, معانه بحسب الصوفة, استفهمه سواء القرآنى, بالنص الفرقن استمساك وثالثها

.حروفه ظاهر على السلفون أخذه

قت التى هى( الجامعة) األمور هذه أن ؼر ق) عم كلهما ألن والسلفن, المتصوفة بن( التفر

على لذاته ونظر المكن, هللا بشرع القابم اتهذ وعتبر الدن, من الصابب الموقؾ نفسه فى رى

نجد فلن ولذلك,.. الدن وم إلى بإحسان والتابعن والصحابة النبوة لعصر الحققى االمتداد أنه

اإلسالم دابرة خارج قعون هإالء ألن مثال , المسحن, الرهبان لمسالك «سلفة» انتقادات

الدن نطاق داخل إال كون ال الدن وتطهر. بهم عتد وال شىء عن عبرون ال فهم وبالتالى أصال ,

معنى هناك عد لم القاعدة هذه انتفت وإذا الفرقن, بن االختالؾ قاعدة هو الذى( اإلسالمى)

.لالختالؾ

مثل من كتبا وتذاكرون المتصوفة, وبن بنهم الخالؾ «تراث» إلى دوما ستندون والسلفون

وهى.. للبقاعى «عربى وابن الفارض ابن بتكفر الؽبى تنبه» أو الجوزى, البن «سإبل تلبس»

فى ستندون هذا, من المقابل فى المتصوفة أن ؼر محتواها, عن بوضوح عنوانها فصح كتب

هم دة للتصوؾ, المإدة النصوص من هابل تراث إلى السلفن على رد بالوهابة المند

دة نةالد وباالتجاهات .المتشد

■ ■ ■

والسلفن, المتصوفة بن الخالؾ احتدام أن السابق, تارخنا وفى المعاصر, واقعنا فى والمالحظ

عند دوما تتم أمور هى المتبادل, واالعتداء الكالمة والحرب الفرقن, بن المواجهة واندالع

جت الخالؾ ذاك ادز المستوى, هذا انخفض وكلما. وهإالء أولبك من السوقة مستوى وته

..المتضادة المواقؾ

تلك مثل فى الخوض عن ترفعوا قد الفرقن, من( العلماء) الخاصة أن نرى العكس, وعلى

بن التوافق بان فى أفاضوا السلؾ, علماء ومن الصوفة, صفوة من كثرن إن بل األمور,

.اجهموه( الناس من السوقة) العامة هرج عن بعدا المنهجن,

«تمة ابن» هو الماضة, السبعة القرون فى األشهر هو بل شهرا , سلفا إماما نجد هنا ومن

فتوح» كتاب وشرح ,(والفقراء الصوفة) عنوانها له رسالة فى المعتدلن الصوفة مسلك متدح

.ذاته قتالو فى صوفا وشخا حنبلا إماما كان الذى الجالنى, القادر لعبد «الؽب

الذن السباعة, هذه من الخامسة المقالة فى رأنا حسبما انتقد, قد كان «تمة ابن» أن مع

المتصوفة, لؽالة رافضة مواقؾ فتاواه, فى وله والوالة, التصوؾ باسم الناس على بهرجون

.«التتار فتنة ظهور فى سببا كانوا» أنهم نظره, وجهة من رأى الذن

ابن» الشهر كالشخ منازعة, دون من والسلفة, الصوفة بن جمعوا األبمة, من عدد ولدنا

الذن والمتؤخرن السابقن العلماء من كثرون وؼره المعروفة, المإلفات صاحب «الجوزة قم

والممارسات الروحى للطرق العامة القواعد وبن والمتصوؾ, الصوفى بن خلطوا لم

العوام, ألفعال الرافضة النقدة المواقؾ من عدد أضا , ولدنا.. الفلكلورى عالطاب ذات( السوقة)

للتصوؾ, العلمى المعنى بن التفرقة على حرصوا كبار صوفة كتبها التصوؾ, باسم والمرتزقة

.العوام اخترعها التى والجهاالت

رت الذن ار,الكب الصوفة مسلك بنفسى رأت فقد مكتوب, هو وما التراث عن وبعدا لى تس

منهم واحدا أر فلم.. تصوفا العوام ظنه بما اهتمام أى عندهم أجد ولم البداة, زمن فى صحبتهم

مجالس حتى.. «الموالد» المسماة المهرجانات فى شارك أو مرده, أمام بهرج أو شعوذ

به تحلى أن جب الذى ,(الوقار) مضادات من ورونها علها تحفظون كانوا الصوفى, السماع

.سواء حد على والمتصوؾ, الصوفى

■ ■ ■

المتعدد التكون طبعة إلى األنظار توجه منها أردت وقد انتهت, قد السباعة هذه هى فها.. وبعد

للمصرن, الثقافى المزج منها تؤلؾ التى العامة المواقؾ وتفهم المعاصر, المصرى للمجتمع

الناس بن واالشتعال لاللتهاب القابلة أو الملتهبة المواضع باستكشاؾ مستقبال تىاآل واستبصار

وتخرج السواكن, وتحرك عنه المسكوت إثارة شؤنها من التى( الثورة) بعد خاصة.. بالدنا فى

.المتوارى

هللا بحمد تمت