عدوان تداعيات 2006تموز

القطاع علىلبنان في الزراعي

من اليملك قوته اليملك أنتقديم: دعوني أبدأ القول : إرادته.

�, لخسائر فادحة خالل - تعرض القطاع الزراعي المأزوم أصال � عدوان تموز أصابت مكوناته البنيوية والبشرية , فزادته تدهورا

.� وتأزيما - الفجوة الغذائية المتسارعة الوتيرة في لبنان.

� الزراعة , - تهميش األرياف وتاليا- التزايد المستمر للضغط السكاني على األراضي الزراعية,

دور المجال الجغرافي في زيادة أزمة القطاع الزراعي في -الجنوب بشكل خاص

تعرض لبنان عبر تاريخه المعاصر إلى سبع حروب خالل ثالثين -� عاما

م( وعودة السكان إلى الجنوب.2000 -عام التحرير ) عام -عدم مواكبة الدولة لهذه العودة بإقامة مشاريع تنمويةأو إيجاد فرص

عمل, لم يؤد إلى عودة ملحوظة للسكان. وإذا كانت هذه النتائج السلبية, هي بغالبيتها من إرهاصات العدوان

كان أكثر اإلعتداءات 2006اإلسرائيلي المستمرة , إال أن عدوان تموز� على شتى المستويات إضرارا

الخسائر التي ألحقها عدوان تموز في القطاع الزراعي:

- الزراعة كنشاط مارسه اإلنسان منذ العصر الحجري الحديثأوال0: أهم خسائر القطاع الزراعي

إن قطاع الزراعة من القطاعات اإلنتاجية التي تضررت من العدوان اإلسرائيلي على مستويات اإلنتاج والتصريف واإلستيراد, حيث شهد هذا القطاع ما يمكن تسميته

"بالمجزرة. 0 والضرر الالحق بالقطاع الزراعي لم يكن مباشرا

, خاصة فالضرر غير المباشر لم يقل خطورةفحسب , وأن مفاعيله وآثاره تمتد لعدة سنوات.

وفي مايلي استعراض ألهم الخسائر غير المباشرة.

الخسائر الناتجة عن التلوث- ألقد كانت البيئة الضحية األولى للعدوان على لبنان, فبعد توقف آلة الحرب , بدأت مالمح المجزرة البيئية تتكشف. وقد تجلى

أول فصول هذا التلوث ب: في اليوم الثاني من عدوان تموز قصف - التلوث المائي:1

د معمل الجية العدو اإلسرائيلي خزانات الوقود التي تزوعلى موقعا0 27الحراري بالطاقة, مما أدى إلى تلويث

ألف 15األقل من الساحل اللبناني شمال الجية, بما يعادل طن من زيت الوقود غطت ثلثي الساحل اللبناني, لتبلغ

الشاطئ السوري

وقد أدى ذلك إلى خنق الكتلة الحيوية . � من السكان إلى اإلمتناع عن � كبيرا -ودفع هذا التلوث قسما

استهالك األسماك.

:- تلوث الهواء والتربة2نتيجة لقصف خزانات الوقود في الجية ومستودعات الوقود -

في مطار بيروت ومحطات البنزين في العديد من المناطق اللبنانية,ارتفعت نسبة المواد الهيدروكربونية و ثنائي الفينول

الكلورالمتعدد في الهواء, وهذا أدى إلى أضرار: على صحة اإلنسان مباشرة- وبطريقة غير مباشرة لدى ذوبانه في المياه وتغلغله في -

التربة والمياه الجوفية,. -كما أن الحرائق زادت من فرص التصحر وانجراف التربة.

[1]. أو نتيجة انتشار ماليين القنابل العنقودية واأللغام التي حالت دون المزارعين ووصولهم إلى حقولهموهناك نوع من تلوث للتربة , يتمثل بوجود مواد مشعة نتيجة القصف الصهيوني

أو- وجودها وعدم المشعة المواد وجود حول التقارير تتضاربذلك, ومع في نسبتها � انخفاضا المزارعين من الكثير الحظ فقد

الحرب تلت التي السنوات في محاصيلهم إنتاجية

القنابل العنقودية: � جراء احتالل مساحات واسعة من أراضيه إن لبنان سيبقى يعاني طويال

بواسطة حقول الموت المتمثلة باإللغام والقنابل العنقودية -- تفخيخ الحياة المدنية والزراعية في جنوب لبنان والبقاع الغربي

بالقنابل العنقودية توزعت حسب مركز نزع األلغام التابع لألمم المتحدة وال يخفى ما لهذه األفخاخ . قرية 170,من ضمنها موقعا0 855على

المميتة من آثار دراماتيكية على حياة السكان, وباألخص المزارعين بين شهيد أشخاص 403والرعاة, حيث حصدت هذه القنابل حوالى

وجريح.إن المساحات الواسعة التي أصيبت بالقنابل العنقودية, أصبحت

خارج نطاق اإلستغالل الزراعي أو الرعي . وقد أورد تقرير برنامج في نهرا0 ونبعا0 173 أن2007\1\23األمم المتحدة للبيئة بتاريخ

جنوب لبنان لوثت بالقنابل العنقودية. كما أكد منسق اإلغاثة في األمم ( من ² كلم64% )6المتحدة السيد ديفد شيرير أن هناك على األقل

74% )10األراضي المستعملة لزراعة الحمضيات والموز و( من الحقول المزروعة تعتبر ملوثة بالقنابل غير ²كلم

( من األراضي ²كلم35% )5المنفجرة , كما أن أكثر من العشبية والمستعملة لرعي الحيوانات ملوثة بقنابل غير

منفجرة

ب- تضرر قطاعات إقتصادية أخرى متكاملة مع القطاع الزراعي

خسائرها ظاهرة بخالف قطاعات اإلنتاج , ومنها قطاع الصناعة, تبدو � خالل فترة الحرب للعيان, فإن قطاع الزراعة يبدو األكثر تضررا

� , لذا فأي ولسنوات عدة بعدها. ولما كان ترابط قطاعات اإلنتاج وثيقاضرريلحق بأحد هذه القطاعات البد أن يصيب القطاعات األخرى مثل:

رفع التكاليف - فقدان المواد األولية

-انغالق مناطق وضيق األسواق الداخلية -انكفاء القوة الشرائية لدى المواطنين.

ج-تضرر اليد العاملة الزراعية- إن الخسائر الكامنة غير المعلنة في القطاع الزراعي , ناجمة

من طبيعة هذا القطاع . فإسهامه في الناتج المحلي يقارب % , إال أن اليد العاملة في هذا القطاع غير معينة , ألن 7ال

أسر بكاملها تعمل وتعتاش من هذا القطاع.

لقد جرت معظم العمليات العسكرية في مناطق هي بطبيعتها أراض زراعية

- مواسم كاسدةأسواق داخلية تقطعت , وأسواق خارجية أغلقت, -عدم إمكانية العمل في األرض, بسبب هجرة اليد العاملة -

األجنبية, أو عدم مجازفة ماتبقى من يد عاملة من العمل في هذا القطاع.

تضاعف كلفة اإلنتاج عدة مرات نتيجة اإلستعانة باليد العاملة -اللبنانية

.� - أسعار النقل تضاعفت نحو ثالث مرات أيضا

تراجع الصادراتد- إن محاصرة إسرائيل لبنان طيلة الحرب , أدت إلى

شلل كامل للتصدير الزراعي وعانت المشاغل ومراكز التوضيب من عدم قدرتها على اإليفاء بالتزاماتها بالتصدير

إلى الخارج. وقد قدرت الخسائر في هذاالمجال فقط, , 2005مقارنة مع قيمة صادرات المدة نفسها في العام

بنحو عشرين مليون دوالر.

ثانيا0: أضرار القطاع الزراعي المباشرةخسائر فادحة , بسبب حدوث العدوان في مواسم -

قطاف العديد من المحاصيل والثمار طالت األضرار:- حقول المزروعات- والثروة الحرجية -ومشاريع المياه- والمستودعات الزراعية -ومزارع الحيوانات والدواجن -ومرافئ الصيد.-

وقد صدرت عدة إحصائيات وتقارير متباينة عن حجم الخسائر الزراعية كما هو مبين في الجدول

التالي) القيمة بالمليون دوالر(

وتجار مستوردي جمعية للدراسات اإلستشاري المركز بالتعاون الزراعة وزارة الجهة

مستلزمات

" " أسبلنت لبنان في الزراعي اإلنتاج والتوثيق الفاو مع الضرر نوع

ضمنها من 246,700,000 140,971,000 257,425,000المزروعات

الحرجية األشجار

من الحيوانية 92,400,000 12,238,726 40,207,000الثروة

السمكية الثروة ضمنها

339,100,000 153,210,316 297,632,000المجموع:

العدوان خلفها التي الخسائر بمسح المتعلقة األرقام تتصفالمسح, ععمليات تولت التي الجهات تعدد بسسب بتباينها

. كبيرة والشك فهي األرقام تباينت مهما و وضعتها التي والمعايير . هذه وتصبح المرهق اللبناني اإلقتصاد مثل إلقتصاد بالنسبة

الزراعي القطاع أضرار أرقام إليها ماأضفنا إذا � إرهاقا أكثر األرقام , ., المزروعات خسائر قدرت الدولي البنك فحسب المباشرة غير

بين , 687- 682بما مابين بينها من دوالر مليون 475 -470مليون , حوالى والباقي مباشرة غير أضرار دوالر 215دوالر مليون

مباشرة .أضرارالجدول معطيات حسب فتراوحت الحيوانية الثروة خسائر أما

على مايزيد من 12بين وأكثر , 40مليون شكلت وقد دوالر مليونحوالى الواردين التقديرين حسب المباشرة 87الخسائر %

أ- خسائر الثروة النباتية مليون دوالر31خسائرقطاع الموز ب -.يضاف اإلى ذلك الخسائر التي لحقت بالمحاصيل الصيفية -

وباألخص زراعة الخضراوات. فقد حلت بالقطاع الزراعي كارثة حقيقية,البقاع أما في

ألف 250. إذ قدر ما أتلف من محصول البطاطا وحدها بحوالي طن. وحسب البيان الصادر عن غرفة الزراعة في زحلة, تلف أكثر

من خمسة آالف دونم من التبغ ومثلها من البطيخ وكذلك من � الفاكهة ومن الخضار وعشرة آالف دونم من القمح وخمسون طنا

من الحليب. لحقت بمزارعي الخضار والتبغ وفستق العبيد الشمال وفي

والزهورخسائر كبيرة نتيجة فقدان اليد العاملة وعدم القدرة على تصريف اإلنتاج وقصف شبكات وقنوات المياه.

المتضررة , فقد بلغ المؤسسات الزراعية أما على صعيد مليون 1,7 منLiban lait مؤسسة , بلغت قيمتها أكثر 149عددها

دوالر, ونذكر في هذا المجال تدمير معمل حليب وأجبان " ليبان ليه", فقد قدرتها الثروة الحرجية أما الخسائر المباشرة التي طالت

هكتار .1800وزارة الزراعة ب% من الغابات والثروة الحرجية5, وهي تشكل

نحل دجاج وأغنام ماعز أبقار النوع

4750خلية() 29000 35000 4600 العدد

) رأس)

- خسائر الثروة الحيوانية ب مليون دوالر 12,2تراوحت تقديرات خسائر الثروة الحيوانية بين أكثر من

مليون دوالر.وقد تضررت هذه الثروة بشكل مباشر أو نتيجة عدم القدرة 92,4و�. وكانت األضرار المباشرة في هذه الثروة � وعطشا على اإلعتناء بها فماتت جوعا

واضحة في أقضية بنت جبيل وصور ومرجعيون , أما األضرار غير المباشرة فكان أغلبها في قضاءي زحلة وبعلبك.

خمسين طنا0 من قدرت خسائر مربي المواشي في هذين القضاءين بنحو -� ولمدة شهرالحليب يوميا

أ إهمال المواشي, -بحسب تقديرات برنامج األمم المتحدة اإلنمائي , كانت خسائر الثروة الحيوانية -

من المواشي والدواجن والنحل, في جنوب لبنان, على الشكل التالي

فكانت كبيرة , حيث تضررقطاع الصيد بطريقة خسائر الثروة السمكية - مباشرة جراء األعمال العدائية وبطريقة غير مباشرة من خالل خسارة

المداخيل . فقد تعرض مرفأ األوزاعي للقصف المباشر أدى لخسارة مايقارب مركب صيد, عدا عن معدات الصيد, 328

-.كما تعرضت تعاونية صيادي األسماك في العبدة للقصف, وكذلك مزارع أطنان من أسماك الترويت.305الترويت على نهر العاصي.حيث نفقت

تداعيات مستمرة: , اليمكن حصر نتائجه باألضرار 2006بالنسبة لعدوان تموز

المباشرة واآلنية فقط, فهذه الحرب التزال آثارها اإلرتدادية حتى الوقت الحالي.

-األشجار المثمرة التي تضررت أوأحرقت . - التعويضات على المزارعين

, -الغابات التي تعرضت للقطع أو للحرق تدهور التنوع البيولوجي نتيجة القصف وفتح -

, الطرقات - إفراط المزارعين باستخدام المخصبات والمبيدات,

-هناك حوالى نصف مليون قنبلة عنقودية تحتل مساحات واسعة من أراضي المزارعين –

� لإلصابات أما المزارعون أنفسهم فكانوا أكثر الناس تعرضابهذه القنابل,هم وأبناؤهم وقطعانهم

تدمير آالف الوحدات السكنيةأ -زيادة الطلب على منتجات المقالع والمرامل- تشويه المناظر الطبيعية-

وفي المزروعات في بأضرار الكسارات غبار يتسبب كما

, وكذلك , النحل تربية � وخصوصا والحيوانية النباتية الثروة

مرتين . بها الضرر إلحاق يتم التي الغابات تتضرر

الزعتر- زراعة

, يبيد أن التدميرية بآالته استطاع العدو كان إذا و � وأخيرا

في البالغة الخسائر ويلحق التحتية البنى ويدك المباني

, في وباألخص اإلقتصادية والقطاعات والمؤسسات األرواح

إرادة يدمر أن يستطع لم بالمقابل أنه إال الزراعي القطاع

يزرع كان الذي العدو ذلك من الخوف عقدة كسر شعب

الخيبة , يزرع وجعله وشعوبها المنطقة دول في الرعب

. الندم ويحصد عدوانه من