التقمص - ديمتري أفييرينوس

139
ٌ ةَ ال قَ م ي ف صُ ّ مَ قَ ت ل ا

Upload: plcmana

Post on 28-Jul-2015

430 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�ة� �ق�م�ص في م�قال الت

2 الحكمة سلسلة

أفييرينوس ديمتري

Page 2: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�ق�م�ص في م�قالة� التويليها

�ر"مى للتجس%د الع�و"د في مقاالن وكمى‘‘ في و’’ح*ك�م �ر" ك�م "ي ك. د"ج�د"ج لو*ل

1998 دمشق

2 الحكمة سلسلةالثيوصوفية" التعاليم ضوء في التقمص في "مقالة

أفييرينوس : ديمتري تأليفمى" في "ح*ك�م "كرمى"، للتجس%د"، "الع�و"د �ر" ك

ك. دجدج : وليم تأليفأفييرينوس ديمتري و شمس : توفيق ترجمة

والمترجم للمؤلف محفوظة النشر حقوق Group: الغالف تصميم

1998 دمشق األولى، الطبعةPطلب الجزائر جادة العابد، شارع إيزيس، مكتبة دار من ي

2231003: هاتف ،33226 ب ص دمشق،البيطار ابن شارع ،6/1 مباشرة، المؤلف من أو

4443881: هاتف دمشق، القصاع،

اإلهداء

2

Page 3: التقمص - ديمتري أفييرينوس

بمحبة مهدى المتواضع العمل هذاأستاذي إلىاليازجي ندره

األصدقاء كل وإلى معهم، المعقودة العفوية الحوارات أسهمت الذين

الأدري، حيث ومن أدري حيث منفيه الواردة األفكار صوغ في

أولى كلمة الكتي%ب هذا نواة تشكل التي المقالة

p وPضعت قمت التقم%ص في لكتاب كمقدمة أساسا دور إحدى من بتكليف الماضي العام في بترجمته وقتئذr، كتابتها إلى دافعي كان ولقد1النشر. p في الثيوصوفية المصادر أم%هات على معتمدا

الكنوز دار ،وأسرارها اآلخرة الحياة: التقم%ص بييتري، جيروم1.1998 بيروت األدبية،

3

Page 4: التقمص - ديمتري أفييرينوس

األفكار ازدحام من شيء تبديد الموضوع، وبيان الكتاب، في المعروضة اآلراء وتضارب

أنه قد%رت ما بعض وتصحيح أصحابها، شطط على يلتبس قد مما المفاهيم بعض وإيضاح خطأ،

p الملم% غير القارئ p إلماما بمفاهيم بالموضوع كافيا في المبذول للجهد أتنكر أن - دون نسيبة أخرى يمكن إذ ؛ فيه الواردة اآلراء وتصنيف الكتاب جمع

p تحقق أن له متأنية لقراءة - الفائدة من شيئا بعين مقدمتي في الواردة النظرات تؤخذ أن على

االعتبار. على اط%لع مم%ن األصدقاء بعض أن غير على بالنشر ح�رية أنها وجد المذكورة المقدمة

مستقل. كتي%ب في بإصدارها علي% وأشار حدةp بتنقيحها قمت وهكذا p، تنقيحا أن ورأيت طفيفا شمس توفيق الصديق ترجمة من ،إليها أضم

و. ك. الكبير للثيوصوفي مقالين وترجمتي، باإلضافة ،كرمىو التقمص موضوع في 1 دجدج

دبلن، فيWilliam Quan Judge (1851-1896) دجدج كوان وليم ولد1 في وهو األمريكية المتحدة الواليات الى أسرته هاجرت ؛ إرلندةp عشرة. صار الثالثة p مواطنا محكمة في وقPبل ،1872 عام أمريكيا كامنة الهائلة الروحية مواهبه . ظلت1874 عام نيويورك في الدولة

( - التي1891-1831) هـ.ب.بالفاتسكي السيدة إلى تعرف أن إلى الكولونيل ومع معها - وقام تتلمذ ما أول الثيوصوفيا في عليها تتلمذ

the الثيوصوفية الجمعية بتأسيس س. أولكوت هنري المتقاعدTheosophical Societyالشاملة، اإلنسانية باألخوة للمناداة1875 عام

غير والقوى القوانين واستقصاء الشرقية، الروحية اآلداب ودراسة الشعبة تأسست1886 عام واإلنسان. وفي الكون في المعلومة الحركة نمو في إليه الفضل برئاسته. يعود للجمعية األميركية

اني وكاتب ثيوصوفي أمريكا. مفكر في الثيوصوفية جمع ألمعي، سر%الروحي. والعمق البساطة بين كتب فيما

4

Page 5: التقمص - ديمتري أفييرينوس

كيما نفسه، المؤلف جمعها كرمى في ح*ك�م إلى ‘‘روح’’ على بنفسه يط%لع أن للقارئ يتاح

أن - دون منها استقيت التي الثيوصوفية المصادر التي المصادر هذه إلى العودة عن ذلك يغنيه%ها المقالة. نهاية في أثبت

أوردتها التي النقاط أرق%م أن تعم%دت ولقدp p )ليس مقصود لتسلسل وفقا بالضرورة( خطيا لذا ؛ القارئ على األفكار بين الربط تيسير بغية%بع أن منه أرجو في الواردة اإلرشادات بدقة يت

نقطة إلى رجوع أو للنظر استباق من الحواشي أشير حيثما المتن في بها مر% أن سبق نقاط أو

بذلك. عليه أفض%ل كنت أني إلى التنويه من هنا لي البدp للتجس%د’’ ‘‘الع�و"د مصطلح استعمال من بدال

من األخير بهذا علق مما بسبب ‘‘التقمص’’ النهاية في مسبقة. لكني وأفكار مغلوطة مفاهيم

p استبقاءه آثرت - لفظه ولسهولة لشيوعه نظرا يفترق فيه أودعته الذي المدلول أن التأكيد مع

p p افتراقا %نا يتفق هو فيما السائدة، المدلوالت عن بي الحكمة عقائد مختلف في جاء ما مع الجوهر في

وبوذية هندوكية من التقمص، بشأن المشرقية العقائد هذه في يشمل حيث وغيرها، وفيثاغورية

نفسها. األلوهة - حتى الوجود مراتب كل كما ،كرمى في المقال أن باإلشارة جدير�م’’، فيها، دجدج تعبير بساطة على و‘‘الح*ك

من كبير جانب على كتب، ما كل في بساطته

5

Page 6: التقمص - ديمتري أفييرينوس

نحن الذي الكوني القانون لفهم واألهمية العمقبصدده.

كرمى في المقال أن أذكر أن يبقى�م’’ Pشرت و‘‘الح*ك كان التي Path مجلة في ن

عددي في المتحدة، الواليات في دجدج يصدرها التوالي، على1893 وآذار1886 األول كانون

p أنجلس لوس في نشرت كما جملة في الحقا في المصادر ثبت )أنظر الثيوصوفية المقاالت

اعتمدناه. أما الذي هو هذا ونصها المقالة( ؛ آخر به زودني فقد للتجس%د’’ ‘‘الع�و"د في المقال

p بين عليه أقع ولم األصدقاء أحد مشكورا نص فلعله ؛ المذكورة الثيوصوفية المقاالت المناسبات. إحدى في دجدج ألقاها محاضرة

Pشرت ولقد الثالثة للنصوص العربية ترجمتنا ن تموز25 و24 و19 أعداد في األولى للمرة.النهار جريدة من1991

p الذي شمس توفيق أصدقائي أشكر أخيرا ؛ ترجمتها إلى وعمد دجدج نصوص أهمية قد%ر

*لياس جهاد %مة مالحظاته على الشيخ ا فيما القي ؛ السنسكريتية المصطلحات بعض بترجمة يتعل%ق

؛ للمقالة ‘‘النقدية’’ قراءته على سعد هانيبال%ان وبريجيت فوشيه إفلين كاراكوستيا، دانييل تك تدقيقها على األخرس لمى ؛ تشجيعهم على

الخوري ديب موسى بالروح وأخي ؛ للمخطوط تصفية من عصيبة فترات في حضوره على

مية’’ حسابات �ر" ندره األستاذ ومعل%مي ؛ قديمة ‘‘ك"و�ر من أو%ل كان الذي اليازجي �ل ذهني في ب

6

Page 7: التقمص - ديمتري أفييرينوس

للتجس%د الع�و"د مبدأ فهم فتى، بعدP وأنا المتسائل، على بالقوة يمد%ني منذئذr ومافتئ كوني، كمبدأ

أنبل "تطبيق غايتها حياة خضم في السباحةالعوالم". أدنى في المبادئ

ديمتريأفييرينوس

7

Page 8: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p سنعرف p اليستطيع الموت أن يوما أبدا ومكاسبها ألنها روحنا به فازت ما سلبناواحد.

ر.طاغور

Pحاك. وإذا نول كله الكون نحوك. نPنسج الذي هائل. وإذا هائل نسيج عليه يp أن ويعون يحوكون للذين ]...[ فهنيئا

يحوكون. أولئك ما في وعقابهم ثوابهمبعيد. حد إلى أقدارهم في يتحكمون

ميخائيلنعيمه

المدعو%ة الدورة من تخرجون عندماp المدعو%ة الدورة إلى حياة حاملين موتا

p معكم يرتو* لم%ا األرض إلى عطشاp األرض تعود حينئذr يشبع، لم%ا وجوعا

جديد. وهكذا من صدرها إلى فتجذبكم والزمان ترضعكم، األرض تعود

p حياة تلو حياة يفطمكم موت بعد وموتا األخير الفطام أنفسكم تفطموا أن إلى

نفوسكم. تلقاء ومن إرادتكم بملءنعيمه ميخائيل

�ق�م�ص في م�قالة� الت8

Page 9: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�عاليم ض�وء في �ة الت *يوصPوفي الث

من ما وقت في إنسان، لكل البد : نوع من جوهرية أسئلة يطرح أن حياته،

؟ أذهب أين إلى ؟ أتيت أين من ؟ أنا منp، له يتفق وقد أن األلم، عليه اشتد إذا أحيانا

الكائنات وسائر اإلنسان حياة : هل يسأل�رة هو العدل أن أم ؟ العمياء بالمصادفة مسي

ما ؟ موجود الله هل ؟ العالم يحكم الذي؟ منه الحكمة وما ؟ الموت

القديم، منذ البشري، الفكر حاول لقد الكبرى األسئلة تلك على إجابات يقدم أن

�ز التي من غيرها عن اإلنسانية الظاهرة تمي بعقائده الدين فكان الطبيعة، ظاهرات الفلسفة وكانت وأساطيره، وطقوسه وكان وأخالقها، وإلهياتها وطبيعياتها بمنطقها

p العلم وتجاربه. لكن ونظرياته بفرضياته أيضاp يقنعوا لم الذين البشر عدد باإلجابات تماماp والعلم والفلسفة الدين بها جاء التي جميعا اإلجابات هذه أسكتت بقليل. فلئن ليس البتة أالتروي يحدث قد حين إلى الفكر جوع يدفع مما إليه، يطمئن يقين إلى القلب ظمأ

سبل عن التفتيش إلى الباحث باإلنسانp أكثر أخرى p وأكثر المخلص للفكر إشباعا ريا البشر بني من القلة التواق. فلهؤالء للقلب

9

Page 10: التقمص - ديمتري أفييرينوس

اإللهيات في بعقائدها الثيوصوفيا تتوج%هmetaphysicsوالكونيات cosmologyالنفس وعلم الباطني وبمنهاجهاspiritual psychology الروحاني

p. فماanalogy القياس يعتمد الذي هي أساسا؟ األساسية عقائدها هي وما ؟ الثيوصوفيا

الحي% الجسد ذلك هي الثيوصوفيا وصلنا الذي القدم في المغرقة العقائد من

الباطن الوجه بواسطة والخبرة بالنقلesotericismالقديمة، والفلسفات األديان من

الكبرى الروحية الخبرات إلى بإسناده ويعود مسيرته عبر البشري الجنس حققها التي

والتي الحقيقة عن بحثه في الطويلة الشعوب كل من كبار حكماء في تجس%دت

اإلنساني التراث هذا عPرف1واألزمنة. باختالف مختلفة عديدة بأسماء المشتركPم*نت التي والثقافات الشعوب على عليه ائت

السيدة عليه أطلقت العصور. وقد كر%Pتب التي 2 بالفاتسكي، بإحيائه تنهض أن لها ك

فيثاغوراس اليونان في وأوزيريس، هرمس مصر في منهم1ه، وتشوانغ الوتسPه الصين في وأفالطون، Pشنكراتشاريا الهند في تس وابن مسرة وابن الحالج اإلسالم في شاكياموني، والبوذا ورامانوجا

في اإلسكندرية مدرسة دور المقتول. والننسى والسهروردي عربي�لة الهلنستي العصر وسواهما. ويمبليخوس بأفلوطين ممث

؛ شريفة روسية أسرة سليلة1831 عام هـ. ب. بالفاتسكي ولدت2 موسيقية موهبة إلى اللغات، تعلم سرعة من باهرة، بقدرات تمتعت

األخويةب اتصلت ؛ فائقة نفسانية حساسية إلى بها، اليستهان قامت ؛ المتفانية المخلصة مقد�متها أضحت التي الكبرى البيضاء معتزالت بلغت حتى المعرفة عن مفتشة العالم في بعيدة برحالت

10

Page 11: التقمص - ديمتري أفييرينوس

عشر، التاسع القرن من األخير الربع فيthe Wisdom-Religion،p الحكمة دين اسم أيضا

Theosophia ‘‘ثيوصوفيا’’ اسم إلى باإلضافة

1اإللهية’’. ‘‘الحكمة باليونانية يعني الذي

نقع قديم علم أو فلسفة أو دين كل ففي )اإللهيات العقيدة في إن" متوازيات على

واإلنسان الكون ونشأة والكوسمولوجيا )األساطير( أو الميثولوجيا في والرموز( أو

التي الرفيعة الداخلية الروحية الخبرات فيتتطابق. تكاد شهادات أصحابها لها شهد

%ن أن قبل بنا، يجدر التقم(ص موقع نبيreincarnationأن الثيوصوفية، التعاليم من

تشغل التي الع�ق�دية باألرضية لذلك نؤس%س القلب موضع برم%ته الثيوصوفيا جسم من

p نفسه، الوقت في ونبد%د، المغذي، من شيئا الموضوع حول السائدة اآلراء تضارب قارئنا يستطيع بحيث أصحابها، وشطط

%به خيط بطرف اإلمساك اآلراء في التيه يجن تلك نهلت حيث الهماليا، في األخوية من آخرين وأعضاء معل%مها

عPرف - فيما بعد فيما ببعضها العالم أغنت التي الغزيرة المعرفة%ته - مما بالثيوصوفيا باطنية وكتب كثيرة مقاالت في بسخاء بث

كتابين إلى باإلضافة( السرية العقيدةو سافر إيزيس) موسوعية قيد )هما الصمت صوت و الثيوصوفيا مفتاح هما نفيسين صغيرين.1891 عام العالم هذا من انتقلت العربية( ؛ إلى الترجمة

التوالي على تعنيان اللتين اليونانيتينsophia و theos كلمتي من1Pعرف ‘‘إله’’ اإلسالم باطن في الروحي التراث هذا و‘‘حكمة’’. يp الخواص’’، ‘‘علم باسم عامة يخاطب الذي العوام علم عن له تمييزا

. gupta-vidyâ المستور’’ بـ‘‘العلم الهند في يعرف كما الناس،

11

Page 12: التقمص - ديمتري أفييرينوس

التي الشخصية واالجتهادات المتشعبة داخلية خبرة من أساس على التقوم

p الفهم طريق بنفسه ويشق صحيحة، خالصا تحد% التي التقمص في الخاطئة األقوال من وتعتبره اإلنسانية وشموليته المبدأ كونية من

p دون مذهب ألصحاب أو فئة دون لفئة امتيازا 1غيرهم.

p ثمة، أساسية مبادئ للثيوصوفيا، وفقا إيجازها يمكن الحكمة دين عليها يقوم

: التالية بالنقاط اليولد اليتجزأ، واحد كائن الكون. 1

ما كل ويعمل محدود، غير أزلي واليموت، - ككل، عاقلو حي( مطلق. إنه بتناغم فيه

%يته، في أجزائه. وهو، من جزء كل وفي كل أو الواحد أو ‘‘الله’’ هو الذي لمكو�نه تجل�

2. المطلق

ليس المنظور، هذا من . ‘‘الله’’،2 ’’p p ‘‘كائنا الكون، علىtranscendent مستعلياp - وحسب وسكانها الصغيرة بأرضنا منشغال

الفيلسوف كتاب يطالع أن بالفائدة الراغب للقارئ ننصح1 رسالتي والسيما ،الحياة مبادئ في رسائل اليازجي ندره الثيوصوفي ص كوني’’، مبدأ التجسد إلى و‘‘العودة221-195 ص ‘‘الخلود’’،

225-46 .%ر2 *سم المطلق عن الثيوصوفيا التعب شديد بتحفظ إال ‘‘الله’’ با

وتفضل ،anthropomorphic بشرية صفات من به علق مما بسبب the Ultimate Reality األسمى’’ ‘‘الحق نوع من مصطلحات استعمال

%د %ته التقي األدنى. بالحد إال مطلقي

12

Page 13: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الذين الماليين بحفنة أو -، كثرتهم على لم أنه كما ؛ غيرهم دون معين بدين يدينون

بدين أو الصغيرة، بأرضنا خاصة قوانين يضع وحدة التشمل سكانها، أديان من معين

كافة األخرى والعوالم كلها، األخرى الكائناتالكل. - البل

،كائن كل في منبث% عقل . هناك3 فهي حية ذرة . كلخالد بالتالي وهو

%ح( أبدي تطور في لكنها ،التفنى ؛ )تفت والمعرفة بالخبرة يتم التطور وهذا

صفات من الحساسيةالمتناميتين. )الجسم( ؛ الشكلو المشاعرو الذهن

والعمل. والعاطفة العاقلة تمثل الثالثة وهذه بمقتضى يعمل الكون في ما . كل4 الكائنات كل عاقالت على تنسحب نواميس%حة والكائنات فالبشر ؛ الكل في المتفت

p األخرى حصته كائن بها. لكل مشمولة جميعا الوعي من مستواه يمثلها التي العقل من

به. يتصل ما كل بإزاء مسؤوليته ودرجة من ،شيء كل في سارية القوانين

لمعجزات الوجود هنا المجرة. من إلى الذرة المرء به يحظى خير خاصة. كل لكرامات أو إال، ليس اختياره بمحض يفعل ما نتيجة هو

يداه جنت ما عاقبة هو به يبتلى أذى وكل

13

Page 14: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تناغم الكل تناغمأفعاله. من مضى فيمامنقسم. غير واحد

الكل في Ray ‘‘شعاع’’ كائن . كل5 in بالقوة ينطوي بذلك وهو ؛ ومنه

potentia1ومقو�ماته. الكل صفات كافة على

في يرى أن اإلنسان على الغضاضة هنا منp األخرى الكائنات هذه ‘‘أشق%اء’’. بعض جميعا وبعضها الخبرة حيث من منه أسن% الكائنات

p أحدث اآلخر p، لكنها ؛ سنا دونما جميعاp لنفسها تشق استثناء، مدرسة في دربا

خبرات بأول تبدأ التي عينها الحياة توالي . وهذه Life-atomحياة ذرةكـ ‘‘الشعاع’’

بعد حياة الوئيدة، وتعل�مها تطو%رها مسيرةp المدرسة إلى يذهب كالطفل حياة، بعد يوما

كل في يتجس%د ‘‘الشعاع’’ فإن يوم. بذا المرئية، وغير منها المرئية األشكال،واللطيفة. منها الغليظة

فينا the Knower ‘‘العارف’’ . يستغرق6 the Perceiver Within p الداخلي’’ ‘‘المدر*ك أو زمنا

- هو الوعي من مستوى لبلوغ محدود غير وعي أي ذاته، على المنعكس الوعي

في كل%ه بعض. فالكون في بعضه متداخل الكون في ما "كل1 واحد. فما جسد الكون إن الكون. ثم في اإلنسان اإلنسان. وكل

كتاب نعيمه، بكامله." )ميخائيل لمستموه إال أجزائه أقل% لمستم(166 ص ،مرداد

14

Page 15: التقمص - ديمتري أفييرينوس

يتساءل أن خالله من - يستطيع 2 الوعي بأدوات يتوصل وأن البل ومآله، أصله عن

تعيين )الكونية( إلى والرياضيات المنطق الوسيع، الكون هذا في يشغله الذي الموقع

المعتملة والطاقات القوى إلى التعرف وإلى في مساره تلمس وإلى عنه، والصادرة فيه

حدود ‘‘المدر*ك’’ يخترق الوجود. وعندماp، يتعرف، إلىبواطنها األشياء ظاهر كشفا - الوجود أصل عن الصادرة العاقلة وجود

الفانين البشر من غيره وفي نفسه في.الخالد اإلنسان خاللهم من يتجلى الذين

)كالسنين عديدة أعمار . تمر7 ج’’، أوان يحين أن الدراسية( قبل ‘‘التخر%

p، كلها األرض حكمة المرء يحص�ل يوم أوال بدوره يصبح أحد الكون. كل حكمة بعدP ومن

p �ما يبلغوا لم الذين الصغار’’ للـ‘‘أشقاء معل من أحد بلغ. وكل ما والعلم الوعي من بعد

p يتطور البشر بالرصد للقانون وفقاp والغلط، وبالتجربة كما والمالحظة، �ما متعل

وتشكل فيه، نحيا الذي الكون من حين كل

النهائي القصد هو وما الكون، من الغاية إذن هي : "ما دجدج يقول2 خبرة أجل من هذا كل ؟ الخالد المفكر اإلنسان وجود من للتطور قامة حتى برمتها المتجل�ية المادة كتلة رفع بقصد وانعتاقها، النفس

تها. الهدف وطبيعتها الواعية األلوهية وعي بلوغ هو العظيم وعز%%ة فهي ذرة ]...[ كل الذات الذات." وعي بذرة على وتنطوي حي

(62 و60 ص ،الثيوصوفيا محيط)

15

Page 16: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�باتنا’’ قوام مراتبه من مرتبة كل ك vehicles ‘‘م�ر"

والمواهب المرئي(، وغير منها )المرئي ينم%يها أن بوسعه التي والمقدرات والخصال

: اختياره وبمحض مصيره تقرير عبر فيه1. وللتعل(م للحكمة الحدود

المبس%ط العرض هذا بعد اآلن، ينبغي أن الثيوصوفية، للعقيدة العريضة للخطوط

ع ما نبسPط من العقلي بالقياس عنها يتفر%: التالي النحو على رئيسية نقاط

وكرتنا نحن فيه )بما بأسره . الكون1 فيه. متأص�ل ،المطلق عن األرضية( صادر

Pصطلح كلمة و‘‘المطلق’’ لإلشارة عليها يp’’ ليس ما إلى هو إنما وال‘‘مادة’’، ‘‘روحا

الروح بعد ما: لكليهما المشترك األصلMeta-spiritالمطلق: يدعوه . بعضهم the

Absolute، األلوهة’’ أو‘‘ Deityتطلق جهتها . ومن األصل هذا على بالفاتسكي السيدة

.Be-ness الكينونة اسم المشترك عن الصدور يحصل . عندما2

%د الكينونة : أ. تجليات بثالثة المطلق يتقي واإلدراك اإلبصار على القدرة أو ،Spirit الروح

صنع على القدرة أو ،Matter المادةب. ؛ أو المدر*كة للقدرة يمكن التي األشكال

.24 و14 النقطتين يلي فيما أنظر1

16

Page 17: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الوعيج. ؛ فيها يقيم أن الروح لشعاعConsciousness، الذهن أو Mind، على القدرة والتذكر والحفظ واالستصواب التفكير في نظر إذا أحد، واالختيار. وكل والتعلمp. الثالثة هذه وجد ،نفسه دخيلة جميعا فيها )بما الشكل أو المادة . ليست3 رؤيته يمكننا ما وكل واألرض نحن أجسامنا وتذو%قه... إلخ.( غير وسماعه وشم%ه ولمسه الروح بعد ما واحدية مجالي من مجلى

p يمكننا الذي . وكلالحياة نسميه أن أيضا تشكل هذه ‘‘المادة’’ واحدات من واحدة

الروح أشعة من لشعاع قاعدة مرتبتنا على نفسه. هذه عن )المدر*ك( للتعبير الواحد

p تدعى أن يمكن ‘‘األشعة’’ : ذرات أيضا .بالقوة إنسان الحياة’’ و‘‘ذرة1 حياة. الذرات هذه من واحدة كياننا لب( في ونحن

أن يمكن التي للزوال القابلة غير األزليةالداخلي’’. بـ‘‘المدر*ك تسميتها على نتواضع غير كالهما و‘‘الروح’’ . ‘‘المادة’’4 التوضيح، سبيل على . العلم،للفناء قابل حتى )الفيزيائية( الواحدة الذرة إن يقول

أن يمكن إنما تضمحل، أو تفنى أن اليمكن وهذا ؛ أخرى حالة إلى حالة من تنتقل

القرن فيزياء في الذرة مفهومي بين الخلط عدم ضرورة مع1متطابقين. غير ألنهما الباطن’’ ‘‘علم وفي العشرين

17

Page 18: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الكهربائية التيارات يتبع ‘‘االنتقال’’ كرمىالـ يوج�هها كما للحياة المغناطيسية

بغيرنا. الخاص كرمىوالـ بنا الخاص الفاعلة القوانين كل النعرف . إننا5

من استخالصها إلى نسعى لكننا الوجود، في اإلدراكية. هذه ملكاتنا عبر الطبيعة فتشمل شيء كل على تنسحب القوانينp و‘‘المادة’’ ‘‘الروح’’ الطبيعة ألن جميعا الطبيعة’’ ‘‘ماوراء 1 ؛ شيء كل تشمل

metaphysics، مد% هو الثيوصوفي، بالمفهوم حتى توسيعه أو ‘‘الطبيعة’’ مفهوم

. شيء منه اليستثنى .omnipresent الحضور كلية الحياة. 6p تدعى والحياة .energy الطاقة أو القوة أيضا التحو%ل تقبل إنما للزوال، قابلة غير الحياة

في التحوالت صورة. وهذه إلى صورة من الليل يعقب النهار أن فكما ؛ مستمر تعاقب

الموت. تعقب الحياة كذلك النوم� والصحو� العامتان القاعدتان هما والنشاط الراحة أي وقوع إن القول يمكننا الطبيعة. بذا لسير أن البد خاطر أو شعور أي إطالق أو فعلp يؤثر األجسام في ثم أجسامنا، في أوال

ترتد( سوف ومنها ؛ بنا المحيطة األخرى

.33 و22 النقطتين أنظر1

18

Page 19: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أطلقنا. التي للطاقة مساوية طاقة علينا المراتب على تفعل سوف الطاقة وهذه

إما للوجود، والذهنية والعاطفية الجسمانيةرة يصيبه كائن كل تطور معس�رة وإما ميس�

1شيء. منها

أو به نشعر أو ببالنا يخطر ما . كل7 - طاقة مغناطيسية كهربائية قوة يول�د نفعل

أبعد حتى أشياء، من بها يحيط ما كل - تمس% ! في تخوم للكون كانت - إن الكون تخوم تتخلله، مرئية غير عوالم المرئي العالمp وتفيد الطاقة، قوامها p سجال لكل أبديا

كة والطاقات األحداث األحداث. لهذه المحر�p فيها تحمل حياة ذرة كل p سجال لكل كامال

2كونية. ‘‘ذاكرة’’ هو السابقة عالقاتها

طاقة كل مع مشتبكة طاقة .كل8 المرئي غير الطاقة-القوة عالم في أخرى

موازنة هناك تجري وبذلك 3 ؛ بها ومتصلة كل بين دائمة وتواكل ومناغMمة في المتساوقة الحياة واحدات

.26 النقطة أنظر1p راجع2 .70-169 ص ،مرداد كتاب حصرا لطافة يزداد عظيم ‘‘مادي’’ مت�صل من جزء الجسماني العالم3

الحواس. مطال يتعدى فيما يمتد وهو ذراته اهتزاز سرعة بزيادة غير عالم وجود قبول صار مرئية غير ألشعة العلم اكتشاف ومع

p مرئي p. راجع أمرا ،215-211 ص ،الحياة مبادئ في رسائل ميسوراالعلمي. المستوى على الخلود مسألة المؤلف يتناول حيث

19

Page 20: التقمص - ديمتري أفييرينوس

حالتنا في تضم القوى . وهذهالتطوراألخالقية. القوى

ما وكل الكون تحكم التي . القوانين9 تسري وعالقاته، اإلنسان ذلك في بما فيه، ثمة اليكون بحيث واحد، منوال وعلى بدقة

p’’ أو ‘‘صدفة’’ يدعى شيء بالمعنى ‘‘حظا محكوم يحدث ما كل1للكلمة. الفلسفي

،impersonal شخصي غيرو اليخطئ بقانون، وحسب، الجسماني العالم صعيد على ليس

p. من والشعور الفكر عالمي في بل هنا أيضا مرفوع ‘‘التماس’’ أو ‘‘صالة’’ ألي ليس

من القانون يمنع أن ‘‘شفيع’’ أو لـ‘‘إله’’2السريان.

إلى المتناغمة الحركة هذه . تنزع10 في ما دائرية. )كل أو دو%امية حركة إحداثp يدور المجرة، إلى الذرة من الكون، دورانا

.20 و18 النقطة أنظر1p ذرة مثقال يعمل : "من اآلية مؤدى في ظاهر هذا2 ومن يره، خيرا

p ذرة مثقال يعمل p ( جاء8 و7 الزلزلة ،كريم قرآنيره." ) شرا أيضا ممثلة المجهولة، الكونية األلوهة عن "فكرتنا: الثيوصوفيا مفتاح في

تتصف أن اليمكن ولهذا تخفق، أن اليمكن قدرة أنها بكرمى، لكل يجيز الذي المطلق بالعدل فقط بل والبالرحمة، البالغضب

"يكال يسوع قول المحتومة. إن نتائجه تدبير صغPر، أم عظPم سبب،p ( اليشير2 : 7 متىتكيلون" ) بما لكم p الجهارا أمل أي إلى والإبطاناp ( راجع200-199 بالوكالة." )ص ]...[ خالص في مفتاح أيضا

و ،4-23 ص لدجدج، الثيوصوفيا في الوجيز ،198 ص ،الثيوصوفيا. 239 ص ،الحياة مبادئ في رسائل

20

Page 21: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p p. أو دائريا سيرورة ففي هنا، ( من1لولبيا تتبع التي المعلوالت تتناغم الدائمة الموازنة

شر أو )كخير الخلقي الصعيد على العللp( مع الطبيعة. في آخر شيء كل اصطالحا

تتبعه تظل أسبابها، ألصل استمرار النتائج ما هي ‘‘العودة’’ وهذه2إليه. وتعود

تسميته على الهند منقوالت اصطلحت مشتقة الكلمة وهذه ؛karma كرمى بقانون

* السنسكريتي الجذر من يتضمن الذيkri ك"رp ويدل 3 ‘‘الفعل’’ معنى دورة على ضمنا

دعاه علم في ج. آ. ويلر، الكبير الكوسمولوجي يصف بالفعل،1 كوننا بنيان أن كيف الفارغ’’، المحد%ب المكان هندسة ‘‘دينامية

عن المتول�دة األنماط من هي التي الدو%امية الحلقة غير ليس نفسهالكروية. الدوامة

تنوس المويجات مقلق*لة. هذه مويجات ويول%د الماء في حجر "يقع2p جيئة p تؤول حتى وذهابا يدعوه ما سريان نتيجة الراحة إلى أخيرا

كل على عمل، كل فإن الطاقة. بالمثل، تبدد قانون الفيزيائيون الناتجة والذبذبات للكون المتوازن التناغم في قلقلة ينتج مرتبة،

p جيئة الطواف في تستمر النحو هذا على مجالها كان إذا وذهاباp قلقلة كل كانت لما نصابه. ولكن إلى التوازن يعود حتى محدودا

والتناغم التوازن أن الواضح فمن ما محددة نقطة من تبدأ كهذه من حPر�كت التي القوى كل تضافر بعودة إال نصابهما إلى اليعودان

اإلنسان أفعال ]...[ عواقب عينها النقطة هذه في النقطة هذه بها." حPر�كت التي نفسها بالقوة عليه ترتد% أن إلخ. يجب وخواطره

p ( راجع206 ص ،الثيوصوفيا مفتاح) ص ،2 مج ،السرية العقيدة أيضا305.

p : "]كرمى[ موجود السرية العقيدة في جاء3 وفيها، األبدية من حقا فعل من ما أنه وبما كذلك، هو بما وهو، ؛ نفسها األبدية أنه ذلك

p يكون أن يمكن الفعل ألنه يفعل إنه فيه يقال أن اليصح لألبدية، ندا( 305 ص ،2 نفسه." )مج

Page 22: التقمص - ديمتري أفييرينوس

قانون هو كرمى 1والمعلول. العل%ة ،the Law of Spiritual Dynamics الروحية الدينامية

مراتب على ينسحب الذي التعبير، جاز إذا في أثره اقتفاء يمكن حتى كلها، الوجود قانون اليومية. ولعل الحياة أفعال أبسط

الناجم compensation التعويض في 2 إمرسون معنى يقاربه األخالقية المسؤولية عن

p. ويشير إلى خاص بوجه القانون وفهما مواقفنا فيها تسببت التي المعلوالت تراكم

العلل يشمل كما الماضي، في وأفعالنا سوف التي الحاضر في المتولدة الجديدة

3مقبلة. نتائج عنها تنجم

p نعي الطبيعة نرصد . ونحن11 نظاماp تتعاقب، : الفصول الكون في للوجود دوريا

p، كرمى "1 p، ؛ الفعل )سنسكريتية( : فيزيائيا قانون ميتافيزيائيا القدرة ]...[ إنه األخالقية السببية أو والنتيجة السبب قانون ،الجزاء

النتيجة ]...[ أو الخلقي العمل قوى محصلة شيء، كل تتمالك التي كرمى شخصية. هناك رغبة يلبي شيء لبلوغ مرتك�ب لفعل الخلقية

ببساطة هو بل واليثيب، اليعاقب المثلبة. كرمى وكرمى المحمدة األخرى القوانين ]...[ كل بالخطأ يقود الذي الشامل الواحد القانون

المعجم ]...[." )بالفاتسكي، بها الخاصة العلل أخاديد طول على(4-173 ص ،الثيوصوفي

لحركة أس%س أمريكي ( فيلسوف1882- 1803) ر. و. إمرسون2.transcendentalism الترانسندنتالية هي وحلولية، صوفية مثالية،

من مكان أي في يطلع الطاقة من قسيم من ما أن الفيزياء تبي%ن3 إلى يعود الهواء في المرمي طبيعية. الحجر نتيجة وقوع بدون الكون الناتجة القوة وكذلك الثقالي، الجذب قانون بحكم الفور على األرض

الطاقة بالدقة تضاهي النتيجة، مؤج�لة كونها على الساعة، ربط عنالسبب. أو الربط، عملية في المبذولة

Page 23: التقمص - ديمتري أفييرينوس

إيقاعية. متوالية في النهار يعقب والليلp نتخيل أن بوسعنا ليس p، اليصير ليال نهارا

pاليصير والشتاء p p. أطوار ربيعا القمر، جديدا النجوم رقصة واألشجار، النباتات نمو دورات

كوني نموذج إلى ترمز - كلها الدورانية التصاعدي التطور في الدوري للوجود 1 للحياة.

p يمكننا، أن السابق، الرصد من انطالقا%ن p نتبي p نموذجا الدورة حياتنا. ففي في دوريا

تتناوب ساعة24 من المؤلفة اليومية النشاط. ويخبرنا فترات مع الراحة فتراتp، الطب، نحو من دوراته، للجسم أن مثال الحياة ونمو وانبساطه، القلب انقباضp وتجددها. المخ الخلوية عمله في يتبع أيضا إلى النفس علم محددة. ويشير إيقاعات - الفردية اإلنسان حياة في أخرى دورات دورات انتعاش، دورات تعقبها خ�و�ر دورات الخمول. في من أوقات تعقبها ذهني نشاط

p جسمانيا منا، كل p، وعاطفيا تتناوب وذهنيانسبية. راحة فترات مع النشاط فترات

األرضية والكرة البشرية صعيد وعلى%ع بعامة، االجتماع وعلماء المؤرخون يتتب

وعالقة ‘‘األدوار’’ بخصوص637 ص ،1 مج ،السرية العقيدة راجع1 كوني’’، مبدأ ‘‘العودة فقرة ،الحياة مبادئ في رسائل و بها، كرمى

.8-237 ص

Page 24: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p ابن )ومنهم p خلدون( نموذجا ينتظم دوريا االنهيارات الحروب، : وقوع العالم أحداث

تذبذبات المناخية، التغيرات العالمية، الوبائية، الموجات الجريمة، دورات التجارة، رسم يمكن كلها الجيولوجية، العصورp. وحتى تغيراتها الننسى الفيزياء في بيانيا والصوت للضوء الموجية الطبيعة

1)الذبذبات(.

التجل(ي قانون . يسري12 the Law of Cyclic Manifestation الدوري أو المتواتر

p للنموذج األوسع المخطط في أيضا )تتفتح( عبر تتطور التطوري. فالحياة

والمتواترة. اإليقاعية النماذج من سلسلةفه أن بوسعنا عظيم حياة إيقاع ثمة نتعر%

من متناوبة فترات الخالدة لذاتبأنفسنا. ل ‘‘شهيق’’ هما و‘‘النشاط’’ ‘‘الراحة’’ تسعى الذات الحياة. وهذه نبض و‘‘زفير’’

والعمل والرغبة الفكر في نفسها عن للتعبيراإلنساني. الوجود حلبة ثالثتها تشكل التي

p ضروريان والتجدد الراحة أن بيد أيضا خبراتها تستعرض أن الذات تستطيع حتى ومقدرات إمكانات وتصوغها الحياة في

عدة إبان األدوار دراسة مؤسسة بها قامت التي الدراسات أثمرت1 بمقتضى األحداث لنماذج البياني الرسم في ملموس تقدم عن عقود

المبدأ. هذا

Page 25: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تدعى والراحة النشاط جديدة. ودورة )التفتح( التطور يبلغ عندما التقمص

الذي الفن هو اإلنسانية. والتقمص المملكة إمكاناتها تمام الخالدة الذات فيه تكتشف هو ببساطة التقمصاألزلية. وصفاتها

للفناء النفس قابلية عدم على التأكيد أجل من مبسوط كله الزمان بأن واليقين

د العMوQد إنه1الخالدة. الذات تفتح للتجس(reincarnation، جديد. من والدم اللحم سكنى أو تصير والنبتة نبتة، يصير . "الحجر13

،p p، يصير والحيوان حيوانا واإلنسان إنساناp، يصير )عدل(." هذه إله يصير والروح روحا الحياة ذرة وعي في نمو أو تحوالت كلها

كل من اللب هي التي نفسها الخالدة هنا ‘‘اإلنسان’’. من ذلك في بما كائن،p صاعدة اإلنسانية نتصور أن يمكننا %ما سل

p p منه السفلي الجزء يظهر عظيما من خارجاp العلوي والجزء األشياء بداية شفق في غائبا أن يجب زمنية لحظة كل األلوهة. وفي مجد درجات من درجة كل على كائنات توجد

الدرجة. وهذه وعيها يتوافق السل%م أنفسنا نوط�ن أن علينا ينبغي . لذا14

%ر على مدرسة بوصفه الكون في التفك

.27 النقطة أنظر1

Page 26: التقمص - ديمتري أفييرينوس

المدرسة من القصد أن شاسعة. فكماp التلميذ جعل الحقيقية ظروفه بإزاء مستقال

p يجعل كذلك نفسه، على االعتماد على قادراp اإلنسان� الروحية الدينامية قانون كائناp أنه وعيه بملء يدرك نفسه، على معتمداp المسؤولية، من التهرب من الجدوى كائناp يسعى فيه يحيا الذي العالم لفهم جاهدا

يبقى ذلك بغير ألنه معه، المتناغم وللعملp الطبيعي القانون فهم من إنه ؛ دونه موص�دا بفهم الطيران يتعلم كالطيار القبيل هذا

بمبادئ وبمعاكسته الثقالي الجذب قانون يتجاوز مشابه، نحو أخرى. على طبيعية العواقب حتمية الخPلقي، الصعيد على المرء، التي األسباب وتحريض كرمى قانون بفهم�د المرادة النتائج تنتج المرادة. غير وتحي

مسألة طرح إلى اآلن . نصل15 قد الكيميائية العناصر مزج في1. الزمن

p التفاعل يكون p. وهذا أو عاجال اليقل آجال نمزج ونحن الحياة، كيمياء في عنه صحةp تتبع قد ومشاعر. والنتيجة وخواطر أفعاالج"ع2تؤج�ل. أو الفور على سببها الذي الر�

كتابالمكان." ) ألواح على المحفورة الكلية الذاكرة هو "الزمان1(169 ص ،مرداد

بالفاتسكي، السيدة تلميذ و. ك. دج�د"ج، . يقول27 النقطة أنظر2p �فا ؛ اآلن نختبر الذي : الكرمى هي الثالثة كرمى : "أنواع مصن

إنما صنعناه، الذي والكرمى ؛ التالية للحياة نصنعه الذي الكرمى

Page 27: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p يكن لم وإن علينا، يرتد% p، بل فوريا البد مؤج�الPشع�ر أن يمتزج أن بعد أوانه يحين عندما به ي

ترتد% أن األخرى هي تنتظر له مجانسة بقوى�دها. وبعبارة على نضيف فإننا موجزة مول إذا الوجود، حسابات دفتر إلى الدوام علىp’’ التعبير، جاز p’’. وإن ‘‘خيرا الطبيعة و‘‘شرا

بنا المحيطة الكائنات لكل الحساسة، الحية، تدو�ن التي بالـ‘‘صفحات’’ تكون ما أشبه 1االنطباعات. هذه عليها

في اليؤثر قصر، أم طال . الزمن،16 في وضعنا التي الطاقة نوعية أو قوة

الموت ساعة أن اآلن يبدو حسابنا. قد الحسابات. هذه كل سداد أوان ليست

تؤج�ل بعد تسد�د لم التي الباقية فالحسابات مقبلة أعمار عدة إلى أو المقبل، العمر إلى

قد المثال، سبيل فعلى2تسويتها. تتم حتى قد )الذي ظرفه بحسب اليوم شخص يتلقى

p’’( نتائج يسميه يةك�ر"مـالـ العلل ‘‘طارئا�دة في حتى أو المنصرمة، حياته في المتول

التقسيم أخرى. هذا حيوات أو حياة حتى به محسوس غير المؤج�ل%ه3-2 ص ،‘‘المنبر’’ إجاباتكلها." ) الطبيعة على ينطبق (. يشب إنما بالعين، المرئي وغير الجو في المعل%ق بالبخار الثاني النوع دجدجp يهطل الذي فيما مؤه%بة، الشروط تكون عندما األرض على مطرا من أصداءبقوسه. ) الرامي يطلقه الذي بالسهم الثالث إلى يرمز

p ( راجع48 ص ،المشرق .4-93 ص ،الثيوصوفيا محيط أيضا.75-169 ص ،مرداد كتاب راجع1.31 النقطة أنظر2

Page 28: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أغلب في سابقة. وهذا، عدة حيوات ذلك في عاصرهم الذين بصحبة يتم األحوال،

غيرهم أو وأصدقائه، - أسرته الغابر الزمن بذم%ته الذي الدين يسد%د أن عليه ينبغي مم%ن1لهم.

ذرة) المتجسدة العاقلة . تنتقل17 اآلن ندعوها أن بإمكاننا بات التي الحياة ( منالعاقلة النفس أو الفردية الروح أخرى، بشرية صورة إلى بشرية صورة

خبرة، أقل حياة ذرات مرة كل مصطحبة هو : ذلكم جسم أي شكل، لصنع فتستعملها فتندغم تعود الماء نقطة أن . وكماالتقمص

االحتفاظ مع منه، أتت الذي البحر في نحن بما )نحن، منقوصة غير هويتهاب

كذلك (،ذاتها واعية واحدات ،وعي متطور لـ‘‘شعاع’’ المصاحبة الحياة ذرات أن بدون الكلية الحياة في فتندمج تعود بعينهp معها حاملة هويتها، تفقد الحسابات دوما

للفرد. ك�ر"م*يةالـp، سارr . القانون18 أم وعيناه سواء أبدا

األشياء. إنما مصائر تصاغ وبسريانه ؛ نع*ه لم أو ،ذهن) حرة’’ ‘‘إرادة ذو كائن وحده

S يطلق أن ‘‘إنسان’’( يقدر ،جديدة أسبابا

.42 النقطة أنظر1

Page 29: التقمص - ديمتري أفييرينوس

S يغير أو بوصفها تتجلى موجودة أسبابا فإن هنا . منوظروفها الحياة تكاليف إرادة من يتول�د للقانون المتواصل السريان 1عليها. ويتوقف وحدها الحرة اإلنسان

%د جهله، في اإلنسان، بأفعال نفسه يقي أن له يتأتى لن لذا ؛ أنانية وخواطر ومشاعر

p القانون باستعمال يبدأ p استعماال في واعيا الدورية التقمص ضرورة من التحرر سبيل والسالم بالسعادة فوزه أن يتعلم مالم

األنانية. عليه األفعال دفق من بالحد% مرهون أو خاطر ألبسط أو فعل، ألدنى أن يعلم أن

الموت وأن حتمية عواقب حتى، شعور من االنتقال أن مثلما الدين، اليستوفي

الديون من اليعفي أخرى إلى مدينة�دة ذا منا كل األولى. يولد المدينة في المتكب

ميس�رة إما تبدو وأسرة بيئة وفي خاص طبع الظروف جملة أن له. بيد معس�رة أو لتقدمه

ألنها لنا فرص الواقع في هي بنا المحيطةPنظر أن ويجب حياتنا لغابر الطبيعية النتائج ي

والفردية العقلية الحرية تقويض إلى قط ليسعى كرمى كان "ما1�ر عمد عن بالظلمة أحكامه يكتنف لم ]...[ وهو والهو ؛ اإلنسان ليحي من العكس، أسراره. فعلى في النظر إمعان على يجرؤ من بمعاقب

%ر الد%رس عبر المتشابكة دروبه عن النقاب يرفع p ويلقي والتفك ضوءا منعرجاتها على البشر من الكثير هلك التي المعتمة الطرق تلك على العقيدةالبشر." ) رفاقه لخير يعمل الحياة لتيه جهلهم جراء من

( 305 ص ،2 مج ،السرية

Page 30: التقمص - ديمتري أفييرينوس

النمو من أعلى درجة إلى كمرقاة إليهانا Pفرض والوعي. ق�د�رP p، علينا الي هو بل فرضا

خيوط نحوك يوم كل ونحن صنعنا، من1المقبل. مصيرنا

العلة قانون هو كرمى. 19 the والنتيجة السبب قانون أو ،والمعلول

Law of Cause and Effectعمل من اليشاه�د . تارة غير لذلك تبدو التي النتيجة سوى القانون

p( األطفال )موت المنطقي للتعليل قابلة مثالp ؛ تظهر فيما السبب، لمس يمكن وطورا

يحتك% موجودة. عندما غير وكأنها النتيجة بمفهومه التطور بعقيدة األولى للمرة المرء

كرمى) التوأمين وبالعقيدتين الثيوصوفي لهذا المجال تفسحان والتقمص( اللتين

للشعور األولى للوهلة يميل قد التطور نتائج من يعاني اآلن أنه فكرة من بالنفور%دها أسباب عندما لكنه2 .غيره شخص ول

،الخالدة الحياة منظور من التطور يرى the Inner الباطن اإلنسان هو بما أنه، أي

Man، ويحيا موت اليطاله p متوالية، أعمارا الطبيعية أسبابها األحداث لكل أن يتبين

المنطق يكن )وإن المنطقية ونتائجها والقدر’’ ‘‘الحرية وفقرة ،639 ص ،1 مج ،السرية العقيدة راجع1

حكمة على تنطوي التي ،44-238 ص ،الحياة مبادئ في رسائل منعميقة.

.74 ص ،الثيوصوفيا محيط راجع2

Page 31: التقمص - ديمتري أفييرينوس

%ة، أرسطو منطق ليس الكوني الخط%ي(. العل عن التفترق الشامل، المنظور هذا من

واحد ككل إال التذه%ن اليقبالن وهما معلولها،‘‘العلة- يدعى أن يمكن منفصل غير

1المعلول’’.

وال المسبق التقدير ليس كرمى. 20 القانون هذا وتطبيق2والقضاء. الجبر

يدعى لما إمكانية كل يستبعد الطبيعيp ‘‘الحظ’’، p. فلكل أم كان حسنا سيئا%دها أسباب ‘‘طالع’’ p الشخص، ول أو واعيا

، غير rواع p سابق. ولئن عمر في أو مؤخرا يسه%ل المتراكم الشخص كرمى أن صح%

p هذا يبقى يعيقه أو الشخص هذا تقدم حرا رسمها التي الحدود ضمن االختيار في

االختيار على وإقدامه بجهوده فهو، ؛ بنفسه%ن عنه، بإحجامه أو الواعي 3حريته. فلك يعي

معلولها." معلول فهي عل%ة : "كل عربي ابن يقول1 : "رفض يلي ما سافر إيزيس في بالفاتسكي السيدة كتبت2

أعمى سريان على تنطوي أنها اعتبار على ]األقدمون[ الجبريةp. لقد عمى أكثر لقدرة من إنسان كل يحوكه الذي القدرب آمنوا أيضا

p الموت إلى الوالدة p خيطا إما مقود القدر ]...[ وهذا نفسه حول خيطا الحارس، بالمالك تسميته على بعضهم اصطلح الذي الحضور بذلك أغلب في ليس الذي صميمية األكثر الباطن النجمي بإنساننا وإما

(593 ص ،2 الجسداني." )ج لإلنسان الشرير الجني غير األحيانp وراجع ،51 - 50 و42 و24 النقاط الصدد بهذا أنظر و. ك. أيضا

.4-51 ص ،المشرق من أصداء دجدج، هـ. على السيد أماله الذي البيضاء السدرة حكاية كتاب في جاء3

المطلق، نفسه شارع فهو إنسان : "كل الثامن الفصل كولنز، ميبل وثوابه حياته في والمفتي الخذالن، أو العزة نفسه على والمقد�ر

Page 32: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تقييد المسبق التقدير أو الجبر يقتضي بحيث خارجه، بقدرة أو بالظروف الشخص

جهد. أما من بذل مهما يتحرر أن عليه يتعذر غير قانون طائلة تحت المرء كان إذا

وحده القوى أو األسباب مول�د فإن شخصي%دها. قد أو يعد%لها أن يستطيع p يكون يحي �دا مقي

%د الذي هو لكنه مؤقتة، بصفة نفسه، قي أن اآلن، وضعه استوعى إذا وبوسعه،نه. 1 ‘‘يعد%له’’ ويحس% شيء، . كلللمعجزات الوجود. 21

واقع ‘‘ذرة’’، أضأل حتى األعلى ‘‘اإلله’’ من بالضرورة يعني . هذاالقانون حكم تحت

فعل فلو ؛ قوانينه خرق اليستطيع ‘‘الله’’ أن المنظ�م الكوسموس عودة ذلك القتضى

األولى الشواشية الحالة إلى واحدة دفعة�نة غير قابلية عدم في . وإنChaos المتعي

ما هذا ألن للحرية صيانة للخرق القانون�ن عن الناتج طبعه تهذيب من اإلنسان يمكp أكثر لطبع واإلعداد حياته سابق في نضجا

p كرمى قانون يكن المستقبل. لولم موجودا بحر في هدى غير على اإلنسان لهام

ولبقي والبوصلة، بالخريطة له، الساحل

وعقابه." ‘‘التغيير’’ بين اليازجي ندره يقيمه الذي الدقيق التمييز راجع1

.243 ص ،الحياة مبادئ في رسائل في و‘‘التعديل’’

Page 33: التقمص - ديمتري أفييرينوس

يولد ولظل معاكسة، ريح أية رحمة تحتp p قPدما وحدها، التطور مد% بقوة مدفوعا

والفهم. بالوعي بكل هو ؟ ‘‘الصالح’’ هو . ما22

مع المتناغمة باألعمال القيام بساطة فعلنا الذي الشر1. للكون العام التناغم

الذي والخير ؛ الخير بفعل يبطل أن يجبp ليصير تسويته تعاد أن يجب فعلنا أبعد خيرا

حيث من إلهية األرواح كل كانت مدى. ولما )عليا( نفوس سواسية. هناك فإنها الماهية

%ة لكنها شيخة، ونفوس كهلة ونفوس فتيp الرغم األصل. على حيث من واحدة جميعا

والمقدرة المنبت - فوارق الفوارق من ؛ والمعتقد والجنس العرق فوارق ؛ والبيئة كافة البشر - فإن والخبث الطيبة فوارق

- رفعاء التتجزأ. كلنا واحدة أسرة يؤلفون سلسلة - نؤلف وحكماء جهلة ووضعاء،

بمساعدة ينمو واألقوى منقطعة، غير واحدة

مترادفان التناغم’’ و‘‘عدم و‘‘الشر’’ و‘‘التناغم’’، "]...[ ‘‘الخير’’1 الرهيب ]...[ السبب و التناغم عوز عن ناجم والعذاب األلم ]...[ كل

هنا أخرى. من في أو صورة في األنانية هو بالتناغم لإلخالل األوحد بصرف ألعماله الفعلية العواقب امرئ كل إلى يعيد كرمى فإن

الكل عن مستحق�ه يتلقى أنه بما ولكن ؛ الخلقي طابعها عن النظر�ر أنه البي%ن فمن Pجب تسبب التي العذابات كل عن التكفير على سيp يحصد سوف أنه مثلما فيها، p فر*حا السعادة كل ثمار مسرورا

-206 ص ،الثيوصوفيا مفتاحصنعهما." ) على ساعد اللذين والتناغمp ( راجع7 . 4-642 ص ،1 مج ،السرية العقيدة أيضا

Page 34: التقمص - ديمتري أفييرينوس

النمو قانون هي إذن األخو(ةاألضعف. - الكل لتشمل تمتد وهي البشر، لكل

p حيوانات p نباتات وحتى وأسماك وطيرا وجباالp. إننا .شيء كل مع بوحدتنا ننمو وبحارا

معاملتنا والناس األشياء كل عاملنا فإذاp. كل نؤذي لن فعليين لـ‘‘أشقاء’’ شيء أحدا

األخالقي بالمعنى كرمى أي توليد بدون يبدأ الكائن ينم%ي الذات، وعي تنامي مع ثم، ؛

بمفرده ويختار يفكر اآلن بات الذي�ه هو - وهذا يتعلم : باختصار مسؤوليت

كبشر. الساحقة أكثريتنا بلغته الذي الشوط بها ندين التي الحسابات تلك نوج*د لذا

سوف التي الظروف بتلك ونمر لسوانامنها. نتعلم

أو رغبة أو خاطر كل شأن . من23Pخ*ل% أن فعل الكون. وكل بتوازن ما حد% إلى ي

إلى للعودة ينحو القبيل هذا من اختالل . إنتسوية إعادة سيرورة عبر التوازن الصعيد على ينسحب القانون هذا سريان

الصعيد على ينسحب ما بمقدار األخالقي ‘‘الطالح’’ فإن هنا من1الجسماني.

هو ،باألخو(ة الشعور احتجاب هو ببساطة المتناغمة، غير والمشاعر والخواطر األفعال

‘‘قانون س. رادهاكرشنان الهندي الفيلسوف يدعوه هنا من1.26 النقطة الخلقية’’. أنظر الطاقة مصونية

Page 35: التقمص - ديمتري أفييرينوس

حة، األنانية، تجاه تراودنا التي الخبيثة المبر�Pخ*ل% أن شأنها من - إذ اآلخرين بتوازن ت

ولآلخرين. لنا للبالء مجلبة وتكون العالم هو بل حدث، مجرد ليس . الموت24 كثيرة عوامل تتضامن إذ 1 ،سيرورة

الموت. إننا ندعوها التي الظاهرة إلحداثp %ع ما كثيرا انشغالنا في السيرورة معنى نضي

p لنا البد بالحدث. لذا تصنيف من أوال الحي الكائن تكو�ن التي vehicles المركبات كل نمو ومقدار التصنيف هذا ألن اإلنساني

بعد يجري ما سيرورة يحدد المركبات منالموت.

p يكون يكاد إجماع، ثمة بين تاماانية المدارس مشاربها، اختالف على السر%

من البنيان سبعي( اإلنسان اعتبار على%ته في يختصر 2 تكوينه، حيث الوجود سباعي

.47 النقطة أنظر1 )الماتريوشكا( الروسية الدمية إليه ترمز ما هو البنيان هذا لعل2

السبعة المكو�نات بعض. أما في بعضها داخل دمى سبع من المكونةp فهي مي( الجسم: أ. األعلى إلى األدنى من اصطالحا Qر )أو الج\

astral body النجمي( الجسمج. ؛ prâna الحياة طاقةب. البدن( ؛ الجسمو. ؛ manas العقله. ؛kâmarûpa الرغائبي الجسمد. ؛

p ؛ buddhi اإلشراقي ليس الثاني والمكو�ن ؛ atmâ الروحز. وأخيرا كله الكيان المتخل�ل الحياة مبدأ هو بل الدقيق، بالمعنى مركبة

أدنى عقل: عقالن كذلك النجمي. العقل الجسم على والمحمول هو العقل قوام من جسر بينهما يفصل ،أرفع عقلو فكر، أو

النجمي الجسم مع البدن . ويؤلفantahkârana الباطنة’’ ‘‘الحاسة الجسم) الفكر مع الرغائبي والجسم ،الجسد الحيوية والطاقة الجسم) األرفع والعقل ،الدنيا النفس( mental body الذهني

Page 36: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أعالها. إلى مراتبه أدنى من بأسره، الكليp الحكماء، أن بيد p تكلموا للفهم، تيسيرا أيضا

في كذلك عليه نقع التكوين ثالثي بنيان على ثالثية أالوهو كافة، األصيلة الباطنية العقائد

. إنspirit الروحو soul النفسو body الجسم%ز ما هي النفس بعده في اإلنسان يمي

ما هي األولى بالدرجة النفس: البشريp اإلنسان يجعل ينتمي الذي - الجسمه بشرا

التي، والروحه الجسماني، العالم إلى تشترك الحكمة’’، ‘‘دين معطيات بحسب

%تها في واأللوهة الروح إن قل أو ؛ ماهي األلوهة، عن الفائض ‘‘الشعاع’’ هي بالحري

وما الالنهائي، وعمقه اإلنسان سر( هيبشر. من أكثر منه يجعل

معطيات من وصلنا فيما والنفس، دنيا نفس: نفسان القديمة، الحكمة

الرغبات مقر هي المادة، طبيعة إلى أقرب الجسد وتستخدم الطبيعية، والدوافع وهي الدوافع، وتينك الرغبات هذه لتحقيق

والخلود بالديمومة التتصف زائلة طبيعة ذات أنية الثيوصوفيا تسميها النفس - هذه

p ؛ العليا النفس( causal body العل[ي الجسم اجتماع يؤلف وأخيراp يسمى ما والروح اإلشراقي اإلله أو Monad المونادب اختصاراp مبدأ ليست دجدج، يشير كما . والروح،الباطن هي ما بقدر سابعاp فيها الحاضر األخرى الستة المبادئ مختصر في الوجيز) جميعا

p (. راجع23 ص ،الثيوصوفيا . 6-65 ص ،الثيوصوفيا محيط أيضا

Page 37: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الشخص يجعل ما أي ،personal ego الشخصية إلى أقرب عليا نفسو ؛persona قناع مجرد والدوافع األشواق مقر هي الروح، طبيعة

والقدرة بالديمومة تتصف وهي السامية، من عليها يرد ما استقبال على المباشرة

Pصطلح النفس - هذه الروح تسميتها على ي يجعل ما أي ،individual Ego الفردية أنيةب

p المرء p أي فردا هذهمنقسم. غير واحدا الذي للتجسد العائد الكائن هي األنية

إنه حيث من هويته واليفقد تبدل اليطاله 1: خلودها من خلوده يستمد بالروح، لصيق

لشعورنا العميق األساس هي الروح الجسم أن هنا بالذكر جدير2. باألنية

p سيرد الذي ‘‘خلود’’ بمصطلح نعني1 أن المقالة هذه في كثيرا يمر% أنه : فمع الموت من ينجو الصحو لوعي األصلي المكو�ن الصدد بهذا التنقطع. راجع الوعي استمرارية لكن عديدة بتحوالت

.الحياة مبادئ في رسائل من ‘‘الخلود’’ فصل على يدل الوعي استمرارية حول أسئلة اإلنسان طرح مجرد إن2

من أكثر الجسم، من أكثر أنه نفسه قرارة في يعرف اإلنسان أن يسأل ويتناسل. إنه وينام ليأكل يعيش حيوان من أكثر والدم، اللحم وعمق التساؤل هذا مثل طبيعة ؟" إن الجسم داخل أنا : "من

p يقد�مان عنه يصدر الذي الوعي مستوى أنه اإلجابة. ومع بداية معاp الموت بعد للوعي المستمر الوجود إثبات الصعب من مازال إثباتا،p ضمن البحث نتيجة متوفرة باتت المفهوم هذا على األدلة فإن علميا extra-sensory الفائق’’ الحواسي ‘‘اإلدراك في العلم مناهج

perception، الجسم’’ خارج بـ‘‘الخبرات منه يتعلق ما والسيما out-of-the-body experienceأنفسهم وعوا الناس من العديد أن تبي%ن . ولقد

p لبث الذي البدن خارج العمليات طاولة على أو السرير على ممد%دا في ( أوnear-death experience للموت’’ المتاخمة ‘‘الخبرات )في

الذي الوعي مدى أن لنا تبين الخبرات هذه السيارة. مثل حطام

Page 38: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الذي وأنه العليا النفس مسكن هو النجمي بالطاقة بتغذيته الجسم حياة على يحافظ العاقلة الروحانية النفس وأن ،prâna الحيوية

الذات: منها بجزء بل ،بكليتها التتجسد في حاضرة بكليتها ليست the Self الحقة النفس بـ‘‘شعاعها’’، بل والجسم، الدماغدة. العليا 1المتجس%

هو إذن لتقمصل األول . األساس25 الواعية الذات أو الفردية أنية وجود

: الموت بعد وبقائها الوالدة قبل لإلنسان بالضرورة يستلزم الوالدة قبل الوجود أن هو الثاني الموت. واألساس بعد الوجود الع*ل�ي( شيء الجسم )أو العليا النفس،r %حه، يمتد متنام إلى األولى صحوته من تفت

p النضج، اكتسابه للتصور. قابل غير زمنا هي للتجسد، الع�و"د مبدأ ضوء في الحياة،

للتحق%ق اإلنسان بها ينهض التي الحج رحلة من البشري الشوط كمال درجات بأعلى

p الحياة هذه التدخل النفس تطوره. هذه خلقا،p من طويلة مسيرة بعد ذلك تفعل إنما جديدا كل خاللها اكتسبت السابقة األعمار

p’’ نعتبره نفسها الوعي طبيعة معرفة ‘‘تمديده’’. لكن يمكن ‘‘سوياوحدها. المباشرة الذاتية بالخبرة منوطة تبقى

على التنزل الشمس أن : فكما بالشمس الذات تشبيه يمكن1 من فقط واحد ‘‘شعاع’’ يتجسد كذلك بأشعتها فيها تؤثر بل األرضالبدن. في العاقلة الروحانية النفس

Page 39: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تحو%الت إلى طريقها في وهي خصائصها، الحياة. الطفل هذه في اآلن تصوغها آتية

لكتابة مباحة بيضاء ورق صفحة ليس الوليد ذرية. إنه قوى تالزب مجرد والهو شيء، أي

إلى العائدة القدماء باألسالف حافل س*فر

rالجسمانية الحالية، صفاتنا سحيق. كل ماض بجذورها تضرب والذهنية، والنفسانية منهاحياتنا. غابر في

النهائي القانون سريان أن . مع26 بين والتراكيب التداخالت بكل التعقيد، النهائية تكون تكاد التي اإلنسانية الحيوات

p فإن والتنوع، العدد حيث من مبادئ من عددا استشفافها يمكن األساسية العمل

ثالثة في السوي% اإلنسان واستعمالها. يعمل - والذهني والنفساني - الجسماني عوالم

هذه من لكل المناسبة المركبات في يول%د عالم كل في يعمل إذ وهو ؛ العوالم

بحسب الطاقات، طاقات. هذه أو قوى المستوى على نتيجة في تتسبب طبيعتها،

الجسمانية التصرفات أو المقابل. األفعال%ن الرغبات ؛ المادية البيئة توج*د األسرة تعي

؛ اآلخرين األفراد مع االجتماعية والروابط عدم أو المقدرات في تتسبب والخواطر

Page 40: التقمص - ديمتري أفييرينوس

يدعى ما محص%لتها تؤلف التي المقدراتcharacter .1 الطبعب

المستوى على العملأ. بحيث ما شخص عمل : إذا الجسماني

p نفسه، سيجد لآلخرين، المسرة يجلب عاجالp، أم ولديه ميسورة، مادية بيئة في آجال

ة لنشر أكبر فرصة وإعمال حوله من المسر% تسببوا مم%ن كان إذا الطيبة. أما إرادته

سيجد لغيرهم، باألذى إهمالهم أو بأفعالهمنفسه

يتعلم حتى تعس محيط في األمر مآل فيالعيش. في أوفر حكمة بالخبرة

الجيد شخصي، غير ذاته بحد القانون المنظور في الحق أو والسي%ء. الخير

من المزيد مع ينسجم ما كل هو التطوري%ح هو الباطل أو الشر بينما ؛ الداخلي التفت

في وحتى2الكمال. نحو التقدم يعيق ما كل القانون اليسري الطالحة، األعمال حالة

لتعليمه. فإذا بل الشر، صانع لمعاقبة دون يحول بما الدرس التلميذ استوعب

منه. الطبيعة قصد تم% الخطأ تكرر المستوى على العملب.

المستوى على المتول%دة : القوة العاطفي.50-49 ص ،المشرق من أصداء راجع1.23 و22 النقطتين راجع2

Page 41: التقمص - ديمتري أفييرينوس

والشعور. إن الرغبة قوة هي العاطفي وييسر اإلجهاد إلى يؤدي الرغبة وراء السعي%حنا الرغبة. بوسع موضوعات إلى بربطنا تفت

في الحكمة مقدار على يحكم أن الراغب اختبار إشباعها. فعبر نتائج باختبار رغبته تتعلم الطائشة لرغباتها الكريهة النتائج أشواق إلى الدنيا بالرغبات السمو% النفس

p عليا، نفسها. الرغبة من التحرر بلوغ وأخيراة وعبر1 األشواق عن الناتجة المسر%

السعة من المزيد النفس تكتسب الحكيمة على القدرة لها تتحص%ل حتى واإلشراقالظروف. شتى في السعادة

p الرغبة ما والمرء الفرص، توج*د أيضا شاء إذا أنه يفهم حتى المبدأ هذا يدرك إنp لنفسه يوج*د أن مسعى أي في مقبلة فرصا الشوق ينم%ي الأن عليه المساعي من

ذلك يضع أن يحاول وأن بل وحسب، الحالييمكن. ما أبعد إلى اآلن الفعل موضع الشوق

الذهني المستوى على العملج. بادئ الفكر. الفكر، قوة هي الثالثة : القوة

التشو%ق، لبؤس الدواء الثواب، لحب الدواء للرغبة، "]...[ الدواء1Pرى فيما والسمع النظر تثبيت غير *ح"ي� له الصوت وما الي في ]...[ ا

حاول كرمى، قوانين فهم في ترغب م�ن يا فأنت، ]...[ لذا األبديةp إال به القيام اليمكنك وهذا ؛ القوانين هذه من نفسك تحرر أن أوال

على نور القوانين." )كولنز، بهذه اليتأثر ما على انتباهك بتثبيت(6-74 ص كرمى’’، في ‘‘مقالة ،الدرب

Page 42: التقمص - ديمتري أفييرينوس

)العقل الذهني الجسم تفتح يزيد بدء، ذيط بالتفكير المتول�دة والقوة األدنى(، تنش%

سلطان مع التفكير، مل�كة في أعظم قدرةمنف�ذة. كأداة الذهني الجسم على أشد

للعاطفة، مالزم الخواطر معظم إن تماس في المفكر تضع ذلك جراء من وهي

الحياة عالقات في آخرين أشخاص مع والكريهة. الفكر منها المرغوبة اليومية،

p المرء يستطيع بها عظيمة، خالقة قدرة أيضا إال العمل كليهما. وما والطبع العادة يبني أن

نمو شأن شأنه الفكر، عن المادي التعبير األمر طبيعية حيث من البذرة من النبتة

وحتميته. الكمال. فهو إلى اإلنسان مفتاح ذلكم

يشرع ،فيه يفكر ما يصير أنه يعرف إذ التي والخصال الفضائل تلك في بالتفكير

p التحل%ي في يرغب p بها. ورويدا تبني رويداp الفضائل تلك الفكر قوة %ة صروحا - حي

p أالينتظر شريطة الفضائل هذه على ثوابا على العملية،1يفعل. ما بثمار يتعلق والأن

الهندوك كتاب ،بـهـكـفـدكـيـتـاالـ في ‘‘العمل’’ فلسفة تتلخص1 يظل أن اإلنسان على : أ. يستحيل التالية النقاط في المقدس،

هدفه العمل عن القعود أاليجعل عليه ينبغي ب. لذا ؛ بالعمل ثمار عن العزوف د. يجب ؛ الجبر صفة األعمال ج. لبعض ؛ المنشود

أاليعتبر المرء على و. ينبغي ؛ بالعمل التعلق عدم هـ. يجب ؛ العملPغ*ل% النحو هذا على ز. العمل ؛ العمل صانع نفسه ح. ؛ فاعله الي

العمل". "إتقان هو يوكا كرمىالـ

Page 43: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تنمية عن طبيعية التقل الهائلة، صعوبتها بها القيام ويمكن الدؤوب بالتمرين العضل

،’’p p، جاز إذا ‘‘علميا يبلغ عندما التعبير. وأخيرا إسار من يتحرر الروح مرتبة بوعيه اإلنسان العالم بهذا عالئقه من وينعتق القانون

(. االنعتاق ،moksha : )بالسنسكريتية هذه الدوام على يول�د إنسان . كل27

%ن التي القوى من الثالثة األنماط مسار التعي وعيه وفشلها( وحالة )بنجاحها الحالية حياته

وعالقاته وبيئته بل وحسب، الموت بعد كان المتوالية. ولما التجسدات في باآلخرين

p اليتم الحق إحقاق فإن واحد عمر في دوماp يدعى الذي التقمص أو للتجسد العود أيضا باستعمال النمو سيرورة هو 1 التناسخ

خبرات ومن منها والتعل%م عديدة أجسامp حيواتنا االنتقال إلى البشر سبيل إنه ؛ جميعا

غاية، لبلوغ وسيلة بذلك وهو التطور، عبر كما التقمص، ذاته. دورات بحد غاية وليس

عالم إلى الروح بنكوص القائل metempsychosis التماسخ غير وهو1p أاليلتبس ويجب جديد من اإلنسان عالم إلى عودتها قبل الحيوان أبدا

البشرية الصورة اتخاذ على القدرة بلغت التي المتفردة به. فالنفس المملكة من أدنى مملكة في ‘‘أدنى’’ تعبير إلى تعود أن اليمكن

p وجهه على الضال’’ ‘‘اإلبن يهيم اإلنسانية. قد يبلغ أن قبل طويال اإلنسانية درب على األولى الخطوة يخطو إن ما لكنه ‘‘أبيه’’، بيت

p، يبقى أن إال اليستطيع هذا في )ليس إنسان من أقل والشيء إنسانا التطور(. بوجود إقرار بل شأنه، من تقليل أو للحيوان ازدراء أي

.9-67 ص ،الثيوصوفيا محيط راجع

Page 44: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الضروري الزمني االمتداد هي 1 سنرى، ،the Law of Causality السببية قانون لسريان

يجني لكي لإلنسان المعطاة الفسحات وهي فيها ليس فرد كل خبرة زرع. إن ما ثمار

التوازن إلعادة الكوني العدالة قانون سريان وفيها بل وحسب، نصابه إلى الكون في

ومهارته ومعرفته لقدرته المتدر�ج التنامي%ح العمل في عن اإللهية طبيعته وتفت

كرمى لفهم المهم فمن ممكناتها. لذا :intention والنية العمل بين التمييز تفعل النية بينما البيئة، في تفعل األعمال

2الطبع. في

نقطعها أن يجب التي . المسافة28 هي العظيمة، التطور رحلة الحياة، رحلة في 3تقدمنا. إيقاع نختار أن لنا لكن للجميع، هي

: رغباتنا، عديدة عوامل على يقوم وخيارنا المتراكمة. إن مقدراتنا أعمالنا، خواطرنا،

.16 و15 النقطتين راجع1 ولكل بالنيات، األعمال : "إنما العربي النبي حديث مؤد%ى هذا2

نوى." ما امرئ هناك المثال، سبيل على حلب، إلى دمشق من مسافرين كنا إذا3

للسفر. بوسعنا إحداها نختار أن حقنا من متوفرة عديدة نقل وسائط أكثر رحلة عليهما نفضل أو القطار، نستقل أو الطائرة نركب أن

الواصل الطريق على ونسوق السيارة ملء أمتعتنا نحزم بأن تؤدةp المدينتين. بوسعنا بين أن سائقها من ونطلب سيارة نوقف أن أيضا

p، هي هي تبقى يعنينا. المسافة الزمن يكن لم إذا معه يقلنا لكن دوما الفرد المسافر إرادة باختالف يختلف قطعها يستغرقه الذي الزمن

ورغبته.

Page 45: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الروحية، الحياة ‘‘طرق’’ على نسافر أن لنا%نا أن غيرنا من نطلب أن لنا أن معه، يقل

p نقطع أن - إلى سوانا وسائل في ما شوطا بجهودنا مرهون المط%رد تقدمنا أن نتعلم

في السفر تسهيالت على يصح نحن. وما ينبغي قواعد وجود من حولنا من العالمp يصح اتباعها نفسها. الحياة رحلة على أيضا المثال، سبيل على بالطائرة، نسافر فعندما

�د p نتقي قد فيما رغباتنا فنضبط بأمتعتنا، أوال ‘‘طرق’’ على معنا. كذا نأخذ أن نتمنى

حيث مسالك، توجد الروحي التطور كرمىالـ هو المضمار هذا في ‘‘متاعنا’’

جPعها األفعال - تراكم أوجدناه الذي Pعبر ور واألعمال. والرغبات الخواطر المجال هو إذن التقمص. 29 فرادته بحسب للسفر منا كل أمام المفتوح

p ليس الخالصة. إنه p عددا من موضوعا الفرص من متوالية هو ما بقدر األعمار الحياة وفن الروحية غايتنا لبلوغ لنا المتاحة

التي الممكنات من الخبرة تحصيل في نتعلم باستيعائه نبدأ إذ عليها. ونحن، تنطوي

السفر وسيلة مع أنفسنا مواحدة عدم األنية مع إنما نفسه، السفر مع والحتى

Page 46: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الحياة درب تطأ أن اختارت التي العليااألرضية. كرمى طريقنا يعترض . عندما30

مواجهة مواجهته في نجتهد أن يجب عصيب%اءة الواقع في أنه متذكرين تعديله، وفي بن

طبعنا. إن في جديدة خصال لبناء مناسبة مواجهة في والح*لم الشجاعة شأن من

الدؤوب والجهد 1 والمصائب النوائب الكره ومشاعر السيئة النوايا كل الجتثاث

- تعاستنا عن مسؤولون أنهم يبدو من نحوp كواهلنا عن تخفف أن هذه شأن من أوزارا

المستقبل. إن وفي - اآلن بها اليستهان يضع كونه على الرفيع، األخالقي المثال قد الحياة معركة وسط معسرة في المرء

المبدأ، سبيل في بحياته التضحية حد به تبلغ اآلتية األعمار في نبيل طبع بناء في يسهم

اإلنسانية. خPد%ام من يصير كيما ويصوغه يتطور أبدي كائن فهو كائن . كل31

الفرص عين كائن عداه. ولكل ما كل مع نصادف أن ذلك، مع لنا، يتفق والحقوق. قد

%نها. بيد يتعذر فرصة ما الفرصة هذه أن تحي في القانون يضعها لم لو لتصادفنا كانت قطافها. وحان أينعت رغباتنا من كرغبة دربنا

اليازجي. ندره أستاذنا تعبير حد على ‘‘المصاعب’’، بالحري أو1.25-15 ص ،الحياة مبادئ في رسائل الصدد بهذا راجع

Page 47: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�ن أن يجب الفرص هذه مثل �حي Pت بعزم ي بأمر يقوم أن امرؤ استطاع وشجاعة. إذا

عمل فألنه بإتقان به القيام له يسبق لم في أالنتوانى الماضي. ينبغي في أجله من

p بدا مهما التفاصيل، ألصغر االهتمام ؛ تافها الجهود قوة إلى نضيف له باالهتمام فلعلنا

قدرة جعل شأنها من صغيرة دفعة الماضيةp تتفتح فينا كامنة هائلة إيجابية p. تفتحا فعاال

كرمى بعمل الشعور يكون قلماp كمثل مثله . إنالفور على محسوسا

إلى بالموت، تتظاهر غافية، : البذرة البذرة وإيناعها ونموها إنتاشها أوان يحين أن

األرض في نزرع المحصول. إننا وحصاد والعاطفية الجسمانية لطبيعتنا الخصبة

على ونحمل مستقبلنا، بذور والذهنية قديم. فإذا لبذار الوفير الحصاد ظهورنا

مثمرة، وغير الظاهر في قليلة الغالل كانت أج"و�د. وإننا جديدة بذار بزرع تحسينها يمكنp النعدم : نزرع جديد من الزراعة فرصة أبدا

غالل فنحصد والجمال واللطف المحبة بذور الطيبة. االستعداد والنوايا واألمل التسامح

النبيلة والطبيعة الرفيعة والمقدرات الجيد وجهاد مضنr كدح من اإلنسان غنائم هي

Page 48: التقمص - ديمتري أفييرينوس

مبكر شوط إلى فيشير عكسها أما ؛ مريراإللهية. البذرة في ضئيل وتفتح النمو من

المرئي السجل هو الطبع. 32 . خصالللمستقبل والموعد للماضي

والمرقاة األمس ثمار هي ومقدراته اليوم إلى الممتد السل%م درجات أبهى. إنها غد إلى

الحاضر صوغ نعيد نصعد الالنهاية. ونحن نعد(ل وبذلك المستقبل، صورة إلى أقرب

تصبح . األغالطله نتنك(ر أن دون الماضي للكمال، المنقطعة غير السلسلة في حلقات 1 الكامل’’ اإلنسان ‘‘قامة المرء يبلغ عندما

p ويشاهد .الدائم اآلن في كله الزمان أخيرا دقيق، تقدم نحرزه الذي . التقدم33

على القدرة لدينا كانت إذا ما تحديد مبتغاه غاياتنا ‘‘إلهية’’. إن بصفات االتصاف مالم باإلمكان غايات تبقى األبدية والمركبات ،الزمن عالم في تنعكس والنفسانية - الذهنية نستعملها التي المؤقتة

تجعلنا التي الخبرات - تجمع والجسمانية عليها. ننطوي التي اإللهية الصفات نستوعي

حليمين، كريمين، نكون أن بوسعنا هل ونخطط نفكر أن بمقدورنا هل ؟ رحيمين

وحاجاتهم أمورهم مقد�مين اآلخرين أجل منp وهو ( ؛13 : 4 إفسس) بولس للرسول التعبير1 من أيضا

التصوف. في عربي ابن مدرسة مصطلحات

Page 49: التقمص - ديمتري أفييرينوس

نتعلم أن نستطيع هل ؟ وحاجاتنا أمورنا على وحقيقيين ومنصفين عادلين نكون كيف

1 ؟ وقوانينها الطبيعة غرار - على وحسب

،الذات وعي!( نقمة )أو بنعمة حظينا لئن لمستقبلنا التخطيط على قادرين وكنا

p واختياره p علينا ينبغي ما، نوعا نتعلم أن أيضا الطبيعة ومع اآلخرين مع نتواصل كيف

p والكون p تواصال نقحم أن بدون صحيحاPخ*ل% بما أنفسنا p. بيننا القائم بالتناغم ي جميعا

العالمية األخو(ة مثال ح�ظي� السبب لهذا الحركة غايات بين الصدارة بمكان

فيما يعني، إنه2المعاصرة. الثيوصوفية بشدة نحض% أن ]...[ إال النستطيع : "لذا الثيوصوفيا مفتاح في جاء1

]...[ قد المتبادلة اإلساءات عن والصفح واإلحسان الرحمة على�دة إجراءات البشرية الشريعة تتخذ أما ؛ جزائية غير لكنها مقي

لنفسه االنتقام على ذلك مع والمصر% بكرمى المؤمن اإلنسانp الضيم، عن الصفح والرافض مجرم فهو بالشر، الخير على بذلك رادا من يقتص سوف كرمى أن المؤكد من كان نفسه. ولما إال واليؤذي بعدوه، إضافية عقوبة إنزال إلى بالسعي فإنه عليه جار الذي الرجل

p p يول%د ]...[، العظيم للقانون العقوبة هاتيك ترك من بدال لثواب سبباp عدوه (200 صهو." ) ولعقابه مستقبال

دونما الشاملة اإلنسانية لألخوة نواة : أ. تشكيل هي الغايات هذه2 ب. الدراسة و ؛ لون أو طائفة أو جنس أو مذهب أو عرق بين تمييز

ج. و ؛ وحديثها قديمها والعلوم، والفلسفات األديان بين المقارنة في الكامنة والقدرات المفس�رة غير الطبيعة قوانين استقصاءاإلنسان.

الكرمى حصيلة أن : "أالتدرك الثيوصوفيا مفتاح في جاء هنا من ]...[ أن و األفراد، هؤالء إليها ينتمي التي األم%ة كرمى يصبح الفردي هذا على ]...[ وإنه ؟ العالم كرمى هو الوطني الكرمى مجموع

ه كرمى قانون يجد اإلنساني التواكل من العريض الخط مستق�ر� الكرمى يدعى ما سبب هو اإلنسانية المشروع. ]إن[ تواكل

Page 50: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أ واحد كلe الكون أن يعني، 1. اليتجز(

p أذانا نكف أن قبل فليس اآلخرين عن تماماp لنا يتاح أن يمكن الطبيعة وعن إدراك فعال

في المنقوشة العظيم الطبيعة س*فر أسرار القدرات مع التعامل ونستطيع صدورنا التي المنظورة غير وقواها للطبيعة الباطنة للتطور القصوى الغاية إلى تقودنا سوفp نبلغ أن - غاية األرضية المرتبة على رويدا

p )= النطاسة ‘‘األستاذية’’ درجة رويداAdeptshipفنصبح التطور، مدرسة ( في

األرض هذه على نبقى متواضعين، مدر%سين الذين لمساعدة الروحية والدتنا شهدت التيp أقل هم ألساتذة تالميذ بقائنا )مع منا تقدما

التطور(. سل%م على مرتبة منا أعلى لتفاوت تعليالت ثالثة . هناك34 أو الملكات في سواء الناس، بين الحظوظ

الله من خاص : أ. خلق الظروف أو الفرصp، اإلنسان كون يفترض ومصيره عاجزا للحدس قابلة غير اعتباطية إرادة فيه تتحكم

- األمرالذي العلم يقترحها كما ب. الوراثة ؛

الكبرى للمسائل الحل يقدم الذي القانون هو وذلكم التوزيعي،p ( راجع3-202 عنه." )ص والتفريج الجماعي للعذاب محيط أيضا

. 7-95 ص ،الثيوصوفيا : كرمى’’ في ‘‘مقالة ،الدرب على نور كتاب في جاء هنا ومن1

*رغب زرع في فقط ارغب ؛ أنت حصادك أجل من بذرة زرع عن "ا(72 العالم." )ص ثمرتها ستطعم التي البذرة

Page 51: التقمص - ديمتري أفييرينوس

من األول العجز عن اليقل عجز على ينطوي القبل ماضr حصيلة أنه بما اإلنسان، طرف

كما يعني، الذي التقمصج. ؛ بتغييره له محصلة هو لإلنسان الحالي الوضع أن رأينا، يصنع كما يكون أنه بحيث هو جهده

.بنفسهPسل�م األول التعليل في التطور بصحة ي

الروحي. الفهم حياة ماعدا شيء كل في له أن مع فردي، ماضr لإلنسان ليس

p - به يأتي الذي الينتهي. الطبع مستقبال أكثر األرض على حياته عليه تتوقف والذي

الفرضية، هذه بحسب -، آخر شيء أي منp الله خلقه عليه وفرضه أجله من خصيصاجانبه. من اختيار أي بدون

عبد الثاني، التعليل بحسب اإلنسان، والديه من إليه تحدرت التي الوراثية الصيغة

أو للعبقرية تفسير كل يعدم التعليل وهذا ؛ أماكن في تتفتحان اللتين القداسة حياة

بالتوريث اليتصل بما متوق�عة غير وأوقات1للجينات. المباشر

إلى فيعيد التقمص، الثالث، البديل أما الحرة. إرادته اإلنسان وإلى عدلها األلوهة

مجردة بذرة، الحياة تدخل إنسانية روح كل محيط في التقمص على كحجة للوراثة الممتاز دجدج دحض راجع1

.4-72 ص ،الثيوصوفيا

Page 52: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تمييز. وبالخبرة أو وعي أو معرفة كل من الذهنية ملكاته بها ويبني اللبنات المرء يجمع

من به يولد الذي الطبع فإن واألخالقية. بذا من بلغه الذي الشوط إلى ويشير هو صنعه

والبيئة الوراثة تتأثر حيث الطويل، تطورهالماضية. باألسباب

األطفال، وصغار الرض%ع يبدي لذلك ومواهبهم الفردية صفاتهم والدتهم، منذ

غيرهم صفات عن تختلف التي وطباعهم لهذه يكون قد أنه وطباعه. ومع ومواهبه

أن المرء على ينبغي بالوراثة حاذقة صلة�س�ب أن يدرك صلة الجسماني األسالف لن

أو بالذهن وليس فقط، الجPرمي بالجسم العائدة للروح الحقة الهوية أو المواهب

%خذت التي p اآلن ات p جسما p جديدا من مصنوعا لها سبق التي الحياة ذرات 1 القديمة، مواده

والتي سابقة أعمار في بطبيعتها وسمتها أنالقصد. بهذا الروح هذه عودة اآلن تنتظر

35p السؤال المتشكك يطرح ما . كثيرا األولى المرة هي هذه تكن لم : "إذا التالي حياتي الأتذكر فلم الدنيا إلى فيها أجيء التي

النظر إمعان من القليل أن ؟" بيد السابقة عن السؤال. اليغيبن% على باإلجابة يسمح

.50 النقطة أنظر1

Page 53: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p بالنا أكثر الحالية حياتنا من ننسى أننا أوال تعل%م كيف اليتذكر الناس نتذكر. بعض مما

برهان القراءة على قدرته لكن ؛ القراءةp. حوادث تعل%مها أنه على الطفولة فعال

لكن الواعية، ذاكرتنا من تتالشى والشباب ننكره. لربما أن من أعمق طبعنا على أثرها قد لكنه صغره في سقط أنه المرء نسي

p سقطته جراء من يمسي من تبقى ما مPقع�دا يستعمل أنه مع الحال هي عمره. هذه

األحداث فيه اختبر الذي عينه الجسم%ة. المنسي المتحص�ل الخبرات على هذا صح% إذا

هو بالحري فكم الحالي، الجسم في عليها في عليها المتحص�ل الخبرات على صحيح قبل وتحللت الحياة فارقتها سابقة أجسام لم الحالي ودماغنا جسمنا ؟ طويلة قرون

فكيف ؛ الوقائع تلك من نصيب لهما يكن إن ؟ محتوياتها عن خاللهما من الذاكرة تعبر

دورات إبان يرافقنا الذي الدائم جسمنا مقعد الروحاني جسمنا هو التقمص

الدنيا المركبات أو األكسية1. الفردية أنية يؤوب أن قبل عناصرها إلى وتعود عنه تنفك%

p ليتقمص الذهنية الموادجديدة. أجساما

.24 النقطة راجع1

Page 54: التقمص - ديمتري أفييرينوس

رمية والعاطفية التي الجديدة والج\ حياة أجل من جديد من يتقمصها

من التتلقى األرض على جديدة بل الماضي خبرات الروحية العاقلة التي والمقدرات والمنازع الخصال وعينا، . إنالخبرات تينك صنعتها

العاطفية للنداءات ‘‘الغريزية’’ واستجاباتنا ما، منطقية حجة بإحكام واعترافنا والعقلية، للحق األساسية المبادئ بصحة وإقرارنا

الخبرات خلفتها التي النقوش هي والباطل،p . إنفرديتنا في الماضية قدرة ذا رجال

ليس المثال، سبيل على متدنية، عقلية أو منطقي برهان صحة ‘‘يرى’’ أن بوسعه

p وإن رياضي، متدن� أخالقي نمو ذا رجال القاهرة بالقوة ‘‘يشعر’’ أن اليستطيع

الرفيع. األخالقي للمثال علم استيعاب للمرء يتيس%ر . عندما36

ما فن إتقان عليه يسهل وعندما وتطبيقه، ما وراء من الذاكرة فإن مديدة، دراسة بدون قد تكون التعل�م وقائع أن مع ،بالقوة ذلك

�ت Pسي قال كما ،تذكiر المعرفة: ن غريب أمام بحميمية نشعر أفالطون. عندما

%ر الغالب، على فهذا، األولى، للمرة نلقاه تذك ننفر وعندما ؛ قديم عهد من لصديق الروح

Page 55: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تعر%ف ذلك يكون فقد آخر غريب من بشدةلدود. عدو إلى الروح

مصدرهما الحذر، وذاك األلفة، هذه هي التي الخالدة الروحية عاقلتنا ذهننا أن بما لكن نتذكر، . إنناهويتنا أن النقدر جديدة ليست ودماغنا وجسمنا )أو العليا : النفس التفاصيل نسترجع الماضي، بنتائج الذهن الع*ل%ي( تزود الجسم إذ التاجر، أن أحداثه. فكما بذكريات وليسp ويفتح قديم حسابات دفتر يطوي دفترا،p Pدخل جديدا محتويات كل الثاني في الي تسل�م الروح كذلك فقط، رصيده إنما األول، حياة خبرات على أحكامها الجديد للدماغ إليها، توصلت التي والخالصة طPو*يت،

المخزون هو اتخذتها. ذلكم التي والقراراتPعهد الذي المتاع الجديدة، الحياة إلى به ي

1حق%ة. - ذاكرة الجديد لمسكنها الذهني

ذاكرة استرجاع الممكن . من37 هذه اكتساب أن الماضية. بيد األعمارp تتطلب مسألة المل�كة p جهدا p دؤوبا وتأمالp المضطرب، الذهن ضبط يستهدف مديداp الفار% فيه، السكينة وإحالل الخارج، إلى أبدا

س*فر رسائلها. إن ويتلقى للروح يصفو بحيث في التذكر لمسألة دجدج مناقشة وراجع السابقة، النقطة راجع1

.6-75 ص ،الثيوصوفيا محيط

Page 56: التقمص - ديمتري أفييرينوس

Pفتح فينا المطوي الماضي نتعلم مالم الي ؛ أعماقنا في الهامس الصوت إلى اإلصغاء

1. وحدها الروح شأن التذكر أن ذلك

لتضيء ذاكرتها أشعة تسلط الروح وحدها إليها المشدودة الزائلة الدنيا الطبيعة ظلمة.p مؤقتا

للتجسد عودها أوان يحين . عندما38 في العليا األنية أو ،الخالدة الذات تشرع للخبرات تعطشها في العودة. إنها رحلةp منها ستجعل التي p، كائنا واعية مرآة أي كامال

في غاية المعرفة هذه "مثل إن بقوله ذلك اليازجي ندره يؤكد1p التدرك وقد الصعوبة، التذكر أو األحالم، خالل من إال عنها شيئا

مبادئ في رسائلالعميق." ) الروحي االستغراق أو الالمباشر، وحاالت الحق التقمص بين العالقة هنا ( من244 ص ،الحياة

%ر )أي ‘‘النطق’’ p عادي إنسان تذك السابقة( التي حياته من أحداثار، أن يمكن p، تفس� ذرات باشتراك التفاصيل، في الدخول دون مثال

بذكريات بشدة مطبوعة س، متوفى لشخص النجمية’’ ‘‘الجثة من )فكما ع جديد لمولود النجمي الجسم تشكيل في المنصرمة، حياته

حياته إبان المرء بها أصيب التي الجروح ندوب تحمل قد الجثة أن ومشاعر خواطر� صاحبه، حياة بخبرات النجمي الجسم ينطبع كذلك

p( ؛ p يبلغ أن بعد ع، الطفل إن وأفعاال من ‘‘ينطق’’ قد معينة، سنا لـ النجمي الجسم محتويات ببعض دماغه انطباع نتيجة ذلك، جراء

خبرات عن إليه، ذراته انتقلت الزائلة( الذي شخصيته )أي سp ليس إنما س، لـ كانت سطحية الخالدة ع فردية خبرات عن أبدا

نة p والعائدة الع*ل�ي جسمه في المختز� السابقة التجسدات إلى فعالp للنظر الملفت العليا. من لنفسه حاالت من العديد أن أيضا

%ر هي سابقة حياة عن ‘‘النطق’’ مات شخص حياة من ألحداث تذكp p، ! جلي% مفجعة ميتة شابا إال اليتحص%ل ما أن أخرى، جهة من أيضا

الحياة عمق على تنطوي روحية خبرة عن ويعبر بالغة بصعوبةPعرض وغيرها التنويم جلسات في معرفته تستحيل لآلخرين والي

األوساط. بعض في يحدث كما واإلدهاش للتسلية كمادة

Page 57: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أو )العليا بالنفس ترمي اإللهي، للشعاع من تجمع أن الوجود. وبعد تيار الفردية( في

ونجمية ورغائبية ذهنية ‘‘مادة’’ حولهاp تسو%ي الجديدة تطورها لمرحلة مناسبة وفقاp الوراثة لقوانين p جسما حاجاتها يلبي جPرم*يا تستهلكه. أن ينبغي الذي كرمىوالـ الحالية

متعل�مة العمر خبرات عبر النفس وتتحركp الدروس الطفولة، : الوالدة، اآلخر بعد واحدا الشيخوخة الكهولة، الرشد، الشباب، العمر في التامة النمو دورة هي والموت

p الموت الواحد. ويأتي األداة عن تخليا الخبرات الستيعاب وراحة الجسمانية

أنضج وحكمة جديدة مقدرات إلى لتحويلها1مقبل. لتجسد الزاد هما

ان والموت الوالدة أن . مع39 سر% برحلته اإلنسان انشغال أن يبدو توأمان،p برحلته اهتمامه كسف قد الحياة مغادراp وقانون بالتطور القبول أن إليها. على قادماp والتقمص كرمى الحياة من لمسائل تعليال دخول أن يقتضي تعليل بغير بدونها تبقى

p النفس p جسما بالتأكيد درامية اليقل% جديداp مغادرتها عن p. فبعد جسما راحة فترة باليا مطو�لة الجسماني العالم في النشاط من

.52 - 50 النقاط أنظر1

Page 58: التقمص - ديمتري أفييرينوس

ة النفس تعود بباعث مدفوعة أخرى، كر% بها تمضي جديدة خبرات إلى للسعي داخليp اإللهي. أصلها إلى عودتها رحلة في قدما

ما أشبه عمرين بين الطويلة الفترة حيث وجبتين، بين الفاصلة بالساعات تكون�ل الهضم فترة الوجبة عن أهمية التقل والتمث

تستخلص عمرين بين الزمن نفسها. وإبان مضت حياة في خبراتها )العليا( من النفس تقمص في الزبدة بهذه تعود ثم زبدتها، الجو تمأل العطر قطرة أن وكما1جديد.

p خبرات من المستخلصة الزبدة كذلك عبقا للطفل األساسية الخصائص تشكل الماضي

للتجسد. العائد مزدوج سر% على الوالدة . تشتمل40p، : هناك، تصبح )التي المضغة نمو سر أوال

p( منذ الوالدين بين الجسماني االتحاد جنيناp البويضة، وتلقيح باسترجاعها مرورا

الجسماني التطور أشواط لكافة اإلجمالي .52 النقطة وأنظر الهامش، والسيما ،37 و36 النقطتين راجع1

تقمص بإمكانية يعتقد من مع الثيوصوفية التعاليم التتفق هنا منp النفس p جسما أن )دون عامة كقاعدة الفور على وفاتها بعد جديدا

استثنائية(. فترة خاصة حاالت في ذلك حدوث إمكانية تنفي ومدتها أعاله المذكورة لألسباب عنها الغنى تقمصين بين ‘‘الراحة’’

الحياة في المتول�د كرمىالـ مع األرضي( تتناسب بالزمن )مقاسة%له. ويقول الستيعائه الالزم الوقت بالتالي وتساوي المنصرمة، وتمث

من سيد وحده النفس" وبالتالي برياضيات يتعلق أمر "هذا إن دجدج ،الثيوصوفيا محيط المدة. راجع هذه حساب يستطيع الحكمة سادة

. 112 ص

Page 59: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p الماضية، للعصور المخلوق إلى وصوال مضي بعد يؤول، الذي التكوين البديع المعق%د ظلمة خارج طريقه اقتحام إلى أقمار، تسعة الجسماني الوجود حرية إلى األم رحم

p، المستقل. وهناك، النفس اتحاد ثانياPعتقد الذي بالبدن الوالدة قبل حصل أنه ي

أن تنص العقيدة ألن الفعلية، الجسمانية لهذا الضرورية الذرات تجذب النفسp المعقد التجسد عن قوة التقل بقوانين عمال في الكيميائية العناصر تجمع التي القوانين%بات 1التعقيد. مذهلة مرك

والعاطفية الجسمانية الخصائص خبرات حصيلة الفرد لطبيعة والذهنية

الطبع تصوغ الماضية ماضية. الخواطر الفرص تصوغ الماضية الرغبات ؛ الحالي البيئة تصوغ الماضية واألعمال ؛ الحاليةين كال2الحالية. المادية على يشتمل السر%%ر من ما نموذج الذهن بوسع ليس التذك

بعد. إدراكه البشري ما ضوء في واألبو%ة، . األمومة41

االعتناء مسؤولية مجرد من أكثر تقدم، الجسم هذا في تبيت إذ ؛ الطفل بجسم وينتظرها ماضيها، صاغها مسافرة، نفس

.50 و34 النقطتين راجع1.26 النقطة راجع2

Page 60: التقمص - ديمتري أفييرينوس

فيه يؤثرا أن الوالدين على قPد�ر مستقبل "مستقبل النفس هذه معينة. مستقبل مدة لسان على جاء كما وبهائه"، لنمائه الحد أمر

.البيضاء السدرة حكاية في المعل�م42p ‘‘مالك مصطلح يتردد ما . كثيرا يروا أن يذهلهم أناس أفواه على حارس’’

p p يخرج طفال خطرة. حادثة من معافى سالما روحية عاقالت بوجود الثيوصوفيا تقول

العلل تدبير على تشرف رفيعة وأعمال ورغبات خواطر جراء من السارية

في بخاصة الطفل وترعى بشرية، نفس هؤالء الغضة. إن التكوينية السنوات هذه

بالنفس يأتون الذين هم الروحيين الحراس ما تحصد أن تستطيع حيث الوالدة، إلى

وتحقق الحصاد يكون ما كأحسن زرعت - عديدة أعمار - ثمرة الجوهرية الطبيعة

التحقيق. يكون ما كأحسن بها تتصف التي من مؤلفة أسرة في يولد الطفل هذا ولعل بالتزامات للوفاء ربما الماضي، رفاق

المؤهبين يد من العناية لتلق%ي أو ماضية،p الضرورية العناية وتقديم عليه للحدب أصال

p. غير له فيها التكون حاالت ثمة أن طوعا يقتضي مما السعادة، بهذه الماضي عالقات

Page 61: التقمص - ديمتري أفييرينوس

�دة الروابط تحويل محبة صالت إلى المقيوتفهم.

التقل الوالدة ساعة أن . الريب43 األطفال ! بعض لألم عنها للطفل دراميةp أكثر يبدون من الحياة القتحام شوقا

الثيوصوفية التعاليم تنص هنا سواهم. من األصوات من الوليد حماية ضرورة على

قد الكثير أن ومع1القوية. واإلنارة الصاخبةPتب يفترض الجسم من االنتقال بخصوص كp أكثر يعرف أن اإلنسان في حاجات عن قليال

%خ*ذ الوليد 2مسكنه. البدن من المت

الحديثون النفس علماء . يعل%م44 منذ الثيوصوفية األدبيات عليها نص%ت حقائق

حاجة على اآلن يشد%دون هم إذ طويل، زمن األمان. وحس للمحبة والدته، منذ الطفل،

عقلية- دراسة إلى الوالدين حاجة هنا من يستوعيان بحيث المسائل لهذه حدسية

على أخذا التي المسؤولية أكبر بعمق

لوبواييه، الفرنسي الطبيب به أوصى ما مع هنا الثيوصوفيا تتفق1 من جو في األطفال وضع ضرورة من األمومة، دور بناء لدى

فجأة الوضع عليهم كياليتبدل الخافتة، اإلنارة من نوع في الصمت، حياتهم من األولى الشهور في فيه أقاموا الذي الداخلي الصمت من

عليهم ينبغي الذي الخارجي واألصوات المناظر عالم إلى الرحميةp. عليه يتعو%دوا أن سريعا

إلى يلم%حون وحدهم الداخلية الحياة وطالب الشعراء أن يبدو2 سرعان التي )ووردزوورث( هذه الخلود’’ و‘‘ذكريات المجد’’ ‘‘غيوم

%سع لها اليعود ما p. الرحلة وزر حمل مع مت مجددا

Page 62: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p قبال حين عاتقهما حية قناة يصيرا أن طوعا يتطوعان جسم. إنهما في نفس لحلول

المسؤولية، هذه لحمل أعظم جهود لبذل"ن �ي ‘‘يحوي’’ قد العاجز الجسم أن مدرك

p لها يوج*دا أن عليهما وأن حكمة، أينعت نفساp %ح النمو، من للمزيد الحرية من جوا وللتفت

المطلوب. والذهني والعاطفي الجسمانيp يريان لسوف وإنهما p شرفا هذه في وواجبا

مواهب بتنمية النفس نمو لتعزيز الفرصة وبمساعدته الكامنة الحميدة وخصاله الطفل

أن ضعفه. بيد مواطن ضبط على الوالدين موقف كان كلما تعظم المسؤولية

يتجاوب الطفل أن أدركا وكلما سماحة أكثر1يقوالن. ما مع يتجاوب مما أكثر هما ما مع

p الطفل اليتذكرها خبرة الوالدة %را تذكp. ومع قد فيه يولد الذي الجو فإن ذلك واعيا

يمنحاه أن والداه يستطيع إرث أنف�س يكونPنسى إياه. قد لكن بسرعة الوالدة بوابة ت

واالستيقان المتناغم والمحيط األمان حس%Pظه*ر عندما والتفهم المPح*ب% الصفح من ت

من ليس الضروري التأديب أوقات الحياة

المحبة من جو في بإخالص تم إذا المبكر، األبوي التأثير أن الواقع1p للطفل يصير المتبادلين، واالحترام ح�ر�م اللطف. ذلكم من درعا

منه المهرب الذي األلم ويعاني األوسع البيئة إلى يخرج حين الطفلوالروح’’. ‘‘بالقامة يكبر أن شاء لمن

Page 63: التقمص - ديمتري أفييرينوس

إلى ليست النفس نسيانها. حاجة السهل لبلوغ كاملة فرصة إلى بل بدن، مجرد

الحبل أن . فكماوالنضج االستقالليةي ر� Pقطع السP كذلك الجسمانية، الوالدة عند ي تكون عندما مرئي غير حبل قطع ينبغي

بكامل كموناتها لتحقيق مستعدة النفسحريتها.

p المولود يتخذ p مسكنا وينتقل له مؤقتا اللذين الوالدين رعاية إلى األم رحم من

الحب قوة عبر المسؤولية هذه تحم%ال الوالدان فيهما. إنهما الفاعلة العظيمة

السبل أحسن يتخيران اللذان الحكيمان ضبط على الطفل لمساعدة الممكنة طرق عبر ذهنه وتنمية االنفعالية طبيعتهp جسمه وجعل الصائب التفكير p مسكنا الئقا

الخالدة. مثل الحقة هذات هو الذي بالساكنثان الوالدين هذين التي الحكمة للنفس يور%

ثها والتي الروحي ميراثها هي بدورها ستور%1رشدها. تبلغ عندما لسواها

وقد : "أما رادهاكرشنان د. سرفبال%ي بترجمة بهكفدكيتاالـ في جاء1p عديدة سنوات فيه وأقام األبرار عالم بلغ الذي اإلنسان يولد جدا

مفلحين. أنقياء أناس منزل في جديد من اليوكي مقامه عن سقط كهذه والدة حكمة. فإن موهوبين يوكانيين أسرة في يولد لعله أو

p أصعب لالتحاد )الذهنية االنطباعات يسترجع العالم. هناك في مناال االنطالق( يكدح )كنقطة وبها حياته سابق في نم%اها اإلله( التي مع( 3-41 السادس، ]...[." )الفصل الكمال لبلوغ جديد من

Page 64: التقمص - ديمتري أفييرينوس

يجريان الحياة من تيارين . إن45 جريان : أولهما اإلنساني المسار عبر

أجسام عبر الخالدة)العليا( النفسp منها الواحد ،متعاقبة ؛ سبقه بالذي متأثرا

إلى جيل من الحياة جريان وثانيهما والعاطفية الجسمانية الطبائع ناقلة ،جيل

في للنفوس كمركبات تتطور التي والذهنية الجميع يدخلها الوالدة العظمى. بوابة رحلتها

؛ مكرورة غير لكنها ومتكررة كونية الرحلة ؛ منذ غادرنا الذي األب’’ ‘‘بيت هي الغاية1إليه. للعودة اآلن ونحن% طويل زمن

المادي المت�صل مفهوم . بوجود46 فهم إلى العبور يمكننا 2 الذهن في

لحظة يتعدى فيما وعيك الوجود استمراريةS ليس الموتالبدن. مغادرة S مختلفا جدا

Pخد�ر أو نغفو . عندماالنوم عن ينسحب نS الوعي نواصل لكننا الجسم من مؤقتاp التي والذهنية العاطفية حياتنا ما كثيرا

الحلم حالة استيقاظنا. في عند نتذكرها إلى تشير أعالي ونبلغ أعماق في نغوص

�م يقول1 "ي / كان ؛ ونسيان غفوة إال والدتنا : "ما ووردزوورث ول / وهي آخر، موضع في / غروبها حياتنا، نجمة معنا، تبزغ التي للنفس

/ تام، عري في / وليس تام، نسيان في : / ليس بعيد من قادمة ذيين إنما : / السماء موطننا هو الذي الله، / من نأتي مجد غيوم جار%p !" راجع طفولتنا في حولنا من تمتد في الضال’’ ‘‘االبن مثل أيضا

.24-11 : 15 ،لوقا إنجيلالهامش. ،8 النقطة راجع2

Page 65: التقمص - ديمتري أفييرينوس

في نختبر الذي العالم تتعدى وعي عوالم إن تقول الثيوصوفيا أن صحونا. بيد ساعاتS يغاد�ر الموت في الجسم الوعي ويبدأ نهائيا

العوالم من حتى أسمى عوالم في رحلة1النوم. إبان تزار التي

التعاليم بحسب . الموت،47 فيها يقعprocess سيرورة الثيوصوفية،

لإلنسان. المكو�نة المركبات بين االنفصال البدني الموت يقع أن قبل ‘‘نموت’’ إننا

بين االنفصال أن بمعنى طويل، بأمد الظاهر إال واليتم متدر�ج ببطء يجري المكو�نات هذه

%ن عندما الموت ساعة العليا الذات تتبي أن 2 البدن في متجسدة ليست التي

أن بوسعه يعد لم فيه المقيم ‘‘شعاعها’’ البدن هذا خالل من معرفة أو خبرة أية يدخر

إليها، العليا النفس بضم الذات تبدأ عندئذr ؛ قد الجسم خلع أوان أن هذه تعرف وبذلك . 3حل%

يرى الجسم خارج الخبرات أثناء . في52 - 50 النقاط أنظر1p نفسه عادة الشخص الموت لحظة وفي فضي، بحبل ببدنه متصال الرأس. تاج من الجسم تغادر الحياة قوة يبصر أن البصير يستطيع الجسماني فوق وما الجسماني بين الرباط فإن هذا يحدث وعندماp. ينقطع نهائيا

.24 النقطة راجع2 الموت لكن الجسم لبالء جسمانية علة مئة هناك تكون قد3

النفس تس*م لم العليا الذات مادامت ممكن غير الطبيعيبسمتها. المتجسدة

Page 66: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الجسم موت بعد للمرء . يحدث48 النوم، ليلة. في كل ننام عندما لنا يحدث كما،p p طويلة فترة تليها أحالم، فترة أوال من نسبيا

جديد من االستيقاظ وقبيل ؛ العميق النوم يحصل ما األحالم. إن من أخرى فترة هنالك

في ينعكس الموت ساعة الوعي أعماق في النفس الذات تضم المحتضر. عندما دماغ ساعات بضع هذه تقضي إليها العليا

الحياة حالمة( مشاهد )أو مسترج*عة األمر هذا يستغرق1 لتوها. المنصرمة

أثنائها في وينبغي ساعة،12 حوالى المهيب السيرورة هذه ألن الجثمان إزعاج عدم

الموت أن الطبيب يقرر أن بعد حتى تستمر حرارة. وبينما الدماغ في مادامت حصل، قد

والمشاعر األحداث تسترجع النفس المنصرمة بالحياة المرتبطة والخواطر

p تفرزها p فرزا أخالقية أو ‘‘صالحة’’ إلى آلياأخالقية. غير أو و‘‘طالحة’’

من النفس تنتهي . عندما50 عنها تنبذ تفاصيلها بكل حياتها استعراض

من الجزء ذلك ومعه الجPر"مي الجسم إبان البدن حصة كان الذي النجمي الجسم

في طائره ألزمناه إنسان : "وكل الكريمة اآلية مؤدى هذا لعل1p القيامة يوم له ونخرج عنقه ،كريم قرآنمنشورا" ) يلقاه كتابا

(.13 اإلسراء

Page 67: التقمص - ديمتري أفييرينوس

تبق%ى فيما العليا الذات مع وتقيم 1 الحياة والخواطر الرغبات أي النجمي، الجسم من

وطالحها. صالحها واألشواق، والذكرياتrر عندئذ p تباش� من الزؤان ‘‘فرز عملية فعليا

هذه التطه�ر عملية تدعى2وحرقه. القمح’’ المادة كل طرح فيها ويتم الثاني الموت المرء أن بالرذائل. فكما الموسومة النجمية

p أكل إذا يتوج%ع p طعاما الراحة واليجد مسموما تطرح النفس كذلك السام العنصر بطرح إال

�ر الهوى ‘‘سموم’’ واألنانية والغضب والك*بPسمح هكذا 3والطمع. والشهوة للجزء ي

: فكما يموت أن النجمية نفسنا من الطالحمي% الجسم يتفكك وتتبعثر نموت عندما الجPر" هذا كذلك العناصر، في وجزيئاته ذراته العناصر فتحمله يتفكك ما سرعان الجزء

طوال بنا تحيط التي المرئية غير النجمية الذكريات به. وهذه وتمضي الوقت

تفيد التي بسمتنا موسومة ألنها ال‘‘تضيع’’p يشاه�د الذي هو النجمي الجسم من الجزء هذا1 المقابر في أحيانا

p في الجثمان حرق مبررات أحد هو وهذا ؛ صاحبه جثة حول محو�ما. 54 النقطة الشرق. أنظر ثقافات

تطرح كذلك الهضم عملية عن الناتجة الفضالت الجسم يطرح كما2 منها. راجع الجدوى التي والخبرات والمشاعر الخواطر كل النفس وقت أتى : "إذا جاء حيث30-24 : 13 متى بحسب اإلنجيل

p الزؤان : اجمعوا للحصادين أقول الحصاد، p واربطوه أوال حزماPحرق. وأما أهرائي." إلى به وأتوا فاجمعوه القمح لي

%ه3 الجسم في والطمع والشهوة والغضب الهوى نهش أحدهم شبالبدن. في السرطان بنهش النجمي

Page 68: التقمص - ديمتري أفييرينوس

*ل عندما جسمنا لتشكيل استدعائها لدى Pقب ن رصيد نحمل هناك1جديد. من التقمص على

غيرنا ومع الطبيعة مع المسد�د غير حسابناالكائنات. من

الحياة إبان النفس تواحPد . إن51 )التي الجسماني العالم رغبات مع األرضية

على حين( يتوقف إلى تشتد% وقد تبقى الذي هو طرحها التطوري. لكن نضجها�ن من القادم الشوط إتمام من النفس يمك

في الالزمة التطه%ر فترة فبعد2رحلتها. أي 3 (،kâma loka لوكى كامى) الرغائبي العالم

من وحصته البدن� النفسP تخلع أن بعد والخواطر الرغبات وتطرح النجمي، الجسم

الجسم من وحصتها الشريرة والمنازع ومعها العليا الذات بصحبة تبقى النجمي، والمنازع النقية والخواطر النبيلة المشاعر

%رة النجمي الجسم من الجزء وذلك الخي يكون آنئذr للتعبير. كساؤها قناتها هو الذي

p p مشعا الروحية. أشواقها عن يعبر ونقيا ومقامها الذهني، العالم عندئذr النفس تدخل

. 34 النقطة راجع1p التالي التشبيه في لعل2 الماء تبخر أن المعلوم : من لهذا توضيحا

p ليست بقية يترك البحر من المستخرج الملح من p ملحا لكنها نقياp إن ؛ إزالتها تجب شوائب تحوي مغادرة لدى يحصل كهذا شيئا

للجسم. النفس محيط الرغائبي العالم في الموت سيرورة بخصوص راجع3

.108-99 ص ،الثيوصوفيا

Page 69: التقمص - ديمتري أفييرينوس

الثيوصوفية األدبيات في يدعى هذا الجديد - ألن اآللهة’’ - ‘‘أرض Devachan ديفاخان الحس% حدود من تحررت وقد النفس

الممض%ة واألهواء الرغبات من وتجردت النقية ومشاعرها خواطرها ببهاء واكتست

النفس تستغرق هناك1باآللهة. أشبه تصيرp p استغراقا %ر استحق%ته عميقا وتعتبر لتتفك

التي الحياة إبان فعلته الذي بالـ‘‘خير’’ الذي الوعي مستوى لتو%ها. إن عاشتها وطبيعة األرض على النفس بلغته

اللذان هما عاشتها التي الحياة الذي ديفاخانالـ مستوى يحددان

تباشر أن فيه النفس تستطيع فالعناصر 2 ؛ خبراتها زبدة استخالص

دخول اليمكنها الشخصية لطبيعتها األغلظ أننا تقد%م ما كل من السماوي. جلي% العالم

Pع*د% اآلن من السماوية الخبرة لهذه ن : تلكم نحن صنعنا من بالتالي و‘‘فردوسنا’’

. 16-109 ص ،الثيوصوفيا محيط ذلك بخصوص راجع1 متن على فيه نجتمع لبحر، عبور الحياة : "هذه طاغور يقول2

إلى ونذهب الشاطئ فنبلغ الموت في نفسه. أما الضي%ق القارب(242 ،شاردة طيورالمختلفة." ) عوالمنا

Page 70: التقمص - ديمتري أفييرينوس

السكينة في نلتقي هناك1الفكر. قدرة هي2حياتنا. من جزء هم الذين أحبابنا والفرح

في التأمل من األول الشوط . بعد52 المرء صنعها التي والصور األشكال

من التالي الشوط يأتي ورغباته بخواطرهد التأمل يبدأ حيث الصور من المجر(

%م الذي المجردة األفكار في االستغراق يتسن الذات في الخالص االستغراق في ذروته حد على الداخل’’، في ‘‘الملكوت ،العليا النفس تعاين هناك3اإلنجيلي. التعبير

p ليس ‘‘الفردوس’’ أن جلي1 من الظاهر’’ ‘‘أهل يعتقد كما مكاناp األخرى هي ليست ‘‘جهنم’’ كذلك ؛ حالة هو بل المتدينين، بل مكانا

لكن البدن من الطليقة النفس عذاب أوجهها، أحد من هي، أن بدون المشبعة غير رغباتها لتحقيق األرض إلى المشدودة

حد على السماء"، تكمن كما داخلنا في تكمن ذلك. "جهنم تستطيع الحقل هي إنما المعاني، من بمعنى واألرض، ؛ اليازجي ندره تعبير من األمر ذلك عليه ينطوي ما بكل األعمال ثمار جني فيه يتم الذي

جهنم : "]...[ ليست دجدج )جهنم(. يقول )فردوس( وشقاء سعادةp p أو مكانا نح%اها ما مجهولة منطقة في الموت بعد أسطوريين وضعاp الع�ل*ي% ؛ عينها األرضية كرتنا الواقع في هي بل أبنائه، لعقاب خصيصا�رة أرضية أعمار في األرض، على أنه ذلك بشرية، أجسام في مختب

واللذة بالسعادة ونحظى بها، قمنا أن سبق سيئة أفعال على نعاق�ب ( راجع44 ص ،المشرق من أصداءقديم." ) مستح�ق على مكافآت

p الذي ‘‘جهنم’’ عن التقليدي للمفهوم الرائع الفلسفي الدحض أيضا.4-230 ص ،الحياة مبادئ في رسائل في اليازجي ندره يورده

p أحب إذا المرء أن ذلك مثال2 %ره في رأى صافية محبة صديقا تفك األرضية، الحياة في له رؤيته من أحق% رؤية صديقه ديفاخانالـ في في رأى حياته إبان المعبود إللهه والصالة المحبة أخلص إذا وأنه

إبان قط يرها لم كما الروحية وخبراته أشواقه صورة ديفاخانالـحياته.

بحسب النيرفانا’’ ‘‘عالم عينه وهو ؛21 : 17 لوقا بحسب اإلنجيل 3البوذي. المنقول

70

Page 71: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p الذات األعمار وتشاهد 1 لوجه’’ ‘‘وجها الرفيع التأمل بها. هذا مرت التي الماضية

إال الناس من العاديين عند اليدوم تتنبأ االستغراق ذلك ‘‘هنيهات’’. وفي

به القيام على قادرة هي بما رؤيا في النفس في وهي األرض، على المقبل تجسدها في

%يها إلى تثوب المستقبلية الرؤيا هذه تمل تطلعات تحقيق إلى أشواقها وتتجدد نفسها

جسم في األرض إلى للعود فتستعد جديدة،التطورية. مهم%اتها لتواصل جديد

إالghosts ‘‘األشباح’’ . ما53 األجسام أو الفارغةshells ‘‘األصداف’’

ماتوا للذين المرئية، غير لكن الحية، النجمية أثناء أنانية. ففي حياة عاشوا أن بعد

الجرمي، الجسم موت يلي الذي ‘‘النوم’’ األخيرة الحياة استعراض عملية إبان

فإن ‘‘الطالح’’ كفة رجحت إذا المعيشة، في الوقت بعض تظل النجمية الصورة العالم أساس يشكل الذي النجمي العالم

%له. هذه الجسماني مصنوعة الصورة ويتخل هذه، والحالة وقوامها، والطاقة، القوة من لآلخرين. لهذه والمؤذية األنانية القوى تلك

مرآة في نرى اليوم : "نحن الرسول بولس قول معاني أحد هذا1p رؤيتنا فتكون يومذاك وأما ملتبسة، رؤية الرسالةلوجه." ) وجها

(12 : 13 قورنتس أهل إلى األولى

71

Page 72: التقمص - ديمتري أفييرينوس

- الوقت لبعض نسبي تماسك الصور تظهر وهي ؛ سنوات بضع أشهر، أسابيع،

p اسين، لبعض لماما أو مؤذية فتكون الحس%p مؤذية غير الحساس. الشخص لطبيعة تبعا

وهواة ‘‘األرواح’’ محض�ري جلسات وتجتذب هذه األعزاء’’ ‘‘الراحلين مع التخاطب

في يدور ما قراءة على القادرة ‘‘األصداف’’ وعلى الجلسة حضور ومشاعر أذهان

من وجمعه تلق%فه استطاعت ما ‘‘تبليغ’’ بأخرى. أما أو بطريقة الجالسين ذاكرات دخلت أن سبق فقد للراحل الحقة الروح

%ر حالة أي� بوسع ليس وهناك 1 العميق التفك حيث من ‘‘يحض%رها’’ أو راحتها يقلق أن كان محضة روحية بأمور منشغلة تكون إنها

وطباعها خبرتها في تستوعب وهي وبتقد%مها اكتسبت التي والمواهب فعلت الذي الخيرالمعيشة. األخيرة الحياة في ونم%ت

جمع األخيرة السنوات . في54 األشخاص مئات شهادات طبيون باحثون

سريري’’ ‘‘موت حاالت اختبروا ممن رايمند الدكتور هؤالء أشهر ونشروها. من

كوبلر-روس. إن إليزابث والدكتورة موديPنع*شوا الذين الناس هؤالء خبرات بعد أ

.51 النقطة راجع1

72

Page 73: التقمص - ديمتري أفييرينوس

و�وا وعاشوا الحيوية العالمات اختفاء ما ور�p’’ كانوا عندما لهم حصل على تنطبق ‘‘أمواتا

األولى الثيوصوفيا. الخبرة أدبيات في جاء ما قبل مظلم ‘‘نفق’’ عبور هي هؤالء لغالبية

فيستوعوا نظره تصويب الوعي يعيد أن منه يشاهدون لطيف جسم في أنفسهم طاولة على بدنهم معزولة مشاهدة أو بإنعاشه يقوم الطبي والفريق العمليات

اإلنقاذ وفريق السيارة حطام في عالم في نفسه منهم العديد وجد يسعفه.كما

p فيه قابلوا والحرية النور من p’’ ‘‘كائنا نورانيا التام. والتفه%م الكاملة للمحبة تجسيد هو

p p اختبروا ما وكثيرا p أو استرجاعا p استعراضا حيا بالعودة األمر وجاءهم لحياتهم مذهلة لدرجة*م%وا لم ما إلتمام Pت التجسد. ولقد هذا في ي

p وشهدوا ذلك في منهم العديد تردد أن جميعاp حياتهم قلبت الخبرة فزال عقب، على رأسا محبة مهمتهم أن وفهموا الموت من خوفهم 1الحياة. نهاية حتى التعل%م ومواصلة اآلخرين

القديمة الحكمة تعاليم . توصي55 انتقال بتيسير المحتضر مساعدة بضرورة هادئ جو في للجسم المغاد*رة النفس

*ن. فليتصور ينسل% وهو شعوره المرء مط�م"ئ بالعنوان لنا دراسة الموت’’ تخوم على ‘‘الخبرات بخصوص راجع1

.60-55 ص والسيما ،401 العدد ،المعرفة مجلة في نفسه

73

Page 74: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p نفسه ليجد المرض حط%مه جسم من طليقا عالم أن - اليعي البداية في حيرته - على العالم ليس لتو%ه دخله الذي الوعي

p. فكما عليه تعو%د الذي الجسماني جاء طويال التكي%ف هذا يزداد التيبتي الموتى كتاب في

الشخص ‘‘أحبوا’’ الذين أطال كلما صعوبة1وحدادهم. غم%هم الميت

ينبغي التقمص حقيقة استيعاء . إن56p يكون أن خالله من نعلم بتنا ألننا لنا، إلهاما في يفصح بإنسانيته العظيم اإلنسان أن

من عليه ننطوي عما ومنجزاته شخصه بالجهد نصيره أن نستطيع وعما ممكناتp المستقبل، المثابر. وقود المخلص وفقا

المتراكم الزخم هو والمعلول، العلة لقانون األنية أو الروحية الذاتللماضي. و

أرضية، شخصيات عبر انتقالها في ،العلياp تدخر S يبقى الفردي الطبع من زادا خيطا

Sالمنفصلة. هناك األعمار كل يضم دائما يرافق العميق بالرضى اليوصف شعور

واحدة إال هي ما الحالية الحياة أن استيعاء بالغاية تنتهي الدورات من هائلة سلسلة في

المجيدة. االتجاه في هامة خطوة األخيرة السنوات في المهتمون خطا لقد1

أطقم فيها تقد�م أجمع العالم في ‘‘تكايا’’ بتأسيس الصحيح المرضى يفتقدها التي والثقة المPح*بة الرعاية للمحتضرين متخصصة

العادية. المستشفيات في

74

Page 75: التقمص - ديمتري أفييرينوس

أننا هي التقمص من الكبرى العبرة إن أبدية، وفرص النهائية، قدرات على ننطوي�منا إلهية. الثيوصوفيا وغاية شرارات أننا تعل األصلي المنبع عن ص�د�رنا ،واحد لهب من

p، إليه ‘‘نعود’’ أن والبد للوجود، أو يوماp نغادره لم بأننا نعي أن بالحري ! أصال

داخلكم" - قالها في السماوات "ملكوت وعي على لسنا مريم. لكننا بن عيسى

الحياة إلى ننظر إذ أننا، اإللهية. بيد بطبيعتنا مط�لع من الروحي، النمو فرص منظور من

الشروع على بالعزم نمتلئ ،الخالدة األنية غاية الروح. مامن طريق على السير في

p بالغونها البد لكننا هذه، من أسمى يوما عديدة حيوات أن - مع الدؤوب بالجهد

من الحياة في بها. ليس للظفر ضرورية للمحاولة الشجاعة نقص سوى ذريع فشل

بعد حياة وتعود، تعود جديد. الفرص من%ؤ. نفض%ل الذين نحن لكننا حياة، التلك

الوعي في التقمص مبدأ رسوخ وحدةبـ والوجدان بالعقل اعتراف

أو العرق عن النظر بصرف اإلنسانية االجتماعية. المنزلة أو المعتقد أو الجنس

رحلتها في تمر أن لها ينبغي النفس أن ذلكp، البشرية بالعروق التطورية وتتقمص جميعا

75

Page 76: التقمص - ديمتري أفييرينوس

p التوالي على 1 مؤنثة، وأخرى مذكرة أجساما

والمعارف، واألفكار المعتقدات كافة وتختبر الضيق حيث من متنوعة بيئات في وتعيش 2

‘‘الشعب عقدة تنحل% والبحبوحة. بذلك الشعوب وتتساوى أمة’’، ‘‘خير أو المختار’’

p واألمم الواحدة اإلنسانية األسرة في جميعا التجربة إغناء في الفريد دوره منها لكل ألن

%ح الشاملة اإلنسانية ممكناته عن الوعي وتفت )شخصيته( ناسوته من باإلنسان واالرتقاء

اإلنسان في اإلله من )فرديته(، الهوته إلىالله. في اإلنسان إلى

نفسه. الوجود إيقاع هو التقمص جديدة. لحظة تولد كيما تموت لحظة كل

الدوري اإليقاع قانون وعي في الحياة والشك، الخوف من الحرية هي الكوني

ممكنات المستقبل جعبة في أن واالستيقان ممكنات من المتاح حققنا إذا النهائية نفعل. التقمص أن لنا ينبغي كما الحاضر

أما ؛ الفانية الشخصية صعيد على إال موجود غير الجنسي التمايز1p فليست الفردية، أنية مقر% الخالدة، العليا النفس والأنثى. ذكرا

وبأنه قاطبة، المذاهب أكمل هو مذهبه بأن بعضهم اعتقاد فإن لذا 2 فيها يتقمص ظل المذهب هذا تعتنق التي الفئة ضمن تقمص متىp يتحق%ق حتى p، إنسانا يخضع أن االعتقاد هذا صاحب على يحتم كامالp يعتقد لما ،26 النقطة فيه" )راجع يفكر ما يصير "اإلنسان بمبدأ عمال

من نفسه ويحرم الحالية إمكاناته تفتح من يحد% وبذلك ج(، فقرة بالتالي ويزيد باالنغالق نفسه على ويحكم جديدة إمكانات اكتساب

p عوداته عدد من إنقاصه. من بدال

76

Page 77: التقمص - ديمتري أفييرينوس

S معنى للحياة أن على تأكيد وأن ،وقصداp، بدا مهما شيء، لكل وقيمة مغزى تافها

دائمين. ر العظيم، العاتق هو التقمص المحر�

في والمطل*ق المؤقتة، الشخصية سجن مناألبدية. غاياتنا تحقيق رحاب

هي التطور، مغامرة هي الحياة ممكنات على المفتوحة النهاية ذات الرواية إال والميتات الوالدات لها. وما الحصر

الطريق. على شاخصات جديدة، ووالدة موت فهي زمن آنة كل

الروح وانعتاق األخير الموت يحين أن إلى1بارئها. إلى وانطالقها

على مفتوح باب فهي زمن آنة كل األبدية...

مبادئ في رسائل )راجع الديني بالمصطلح ‘‘القيامة’’ هي هذه1p تموتون : "مثلما نعيمه ميخائيل (. يقول237 ص ،الحياة موتا

p إن أموات، وأنتم مستمرة حياة تحيون كذلك أحياء، وأنتم مستمرا هذا. لكنكم شكل غير شكله جسد ففي الجسد، هذا في يكن لم

كتابالله." ) في تتالشوا أن إلى ما جسد في تحيون التنفكون( 166 ص مرداد،

77

Page 78: التقمص - ديمتري أفييرينوس

المصادر ،وميناء : منارة مرداد كتاب ميخائيل، نعيمه،

.1991 بيروت نوفل، مؤسسة بيروت نوفل، مؤسسة ،أيوب __________ ،

1988. دار ،جديد تأليف : والروح المادة ندره، اليازجي،.1978 دمشق الغربال،

منشورات ،الحياة مبادئ في رسائل _________ ،.1991 دمشق العرب، الكتاب اتحاد

BLAVATSKY, H. P., Isis Unvailed, The Theosophy Company, Los Angeles, 1982._______________ , The Secret Doctrine, 3 vols., The Theosophical Publishing House, Adyar, 1979. _______________ , The Key to Theosophy, The Theosophy Co., Los Angeles, 1987._______________ , The Voice of the Silence, The HPB Lending Library, Vernon, 1978.

78

Page 79: التقمص - ديمتري أفييرينوس

_______________ , The Theosophical Glossary, The Theosophy Co., 1973._______________ , Theosophical Articles, 3 vols., The Theosophy Co., 1981.COLLINS, (written down by) M., Light on the Path and an Essay on Karma, TPH, Adyar, 1986.EVANS-WENTZ, W. E., The Tibetan Book of the Dead, Oxford University Press, 1957.HUMPHREYS, C., Karma and Rebirth, John Murray, London, 1948.JUDGE, W. Q., The Ocean of Theosophy, The Theosophy Co., Los Angeles, 1987.___________ , An Epitome of Theosophy, The Theosophy Co., 1978.___________ , Echoes from the Orient, The Theosophy Co., 1977.JUDGE, W. Q. , Theosophical Articles, 2 vols., The Theosophy Co., 1980.___________ , "Forum" Answers, The Theosophy Co., 1982.KOLPAKTCHY, G., Livre des Morts des Anciens Égyptiens, Stock, Paris, 1993.KÜBLER-ROSS, E., On Death and Dying, McMillan Publishing Co., New York, 1970.MOODY, R. A., Life After Life, Bantam Books, New York, 1986.___________ , Reflections on «Life After Life», Corgi, London, 1978.MUKTANANDA, Swami, Does Death Really Exist? Syda Foundation, New York, 1983.RADHAKRISHNAN, S., The Bhagavadgîtâ, George Allen & Unwin, London, 1963.SIÉMONS, J.-L., La Réincarnation : Des preuves aux certitudes, Retz, Paris, 1981.

, ____________Revivre nos vies réincarnation : Témoignages et preuves de la réincarnation, Albin Michel, Paris,

1984. , ____________Mourir pour renaître : L’alchimie de la

mort et les promesses de l'après-vie, Albin Michel, Paris, 1987.

79

Page 80: التقمص - ديمتري أفييرينوس

SUBBA ROW, T., Esoteric Writings, TPH, Adyar, 1980..

80

Page 81: التقمص - ديمتري أفييرينوس

7 .................................... ص أولى كلمة ................................. ص التقمص في مقالة

1373 ..................................... ص المصادر

75 ...................................... ص ملحق77 .................................. ص للتجسد العود

93 ...................................... ص كرمى ................................. ص كرمى في حكم105