ملخص في المنهجية

27
الدراسة طة خ ث ح ب ل و ا ة ي م ل ع ل ا ة رف مع ل ا لة! سأ مأ! ول : ال أب ب ل ا ي م ل ع ل ا ة ي م ل ع ل ا ة رف مع ل ا لة! سأ مأ! ول : ال ل ص ف ل ا ب ل مط ل ا2 وم ه ف م: ة ي ح ه من ل ا ث ح ب م ل ا1 ة ي ح ه من ل ي ا عن م ث ح ب م ل ا2 ة ي ح ه من ل ن@ ا ي و ك ت ث ح ب م ل ا3 ة ف س ل ف ل ا ب ة ي ح ه من ل ا ة لأف ع ب ل مط ل ا3 ي م ل ع ل ا ث ح ب ل و ا ي م ل ع ل @ ا ج ه من ل ا ل ص ف ل ا هأ ع وا ن! @ و ا ج ه أ ب م ل ا ف ي صن ت: ي ن أ ب ل ا ب ل مط ل ا1 عأمة ل ا ة ي ف س ل ف ل @ ا ج ه أ ب م ل ا ث ح ب م ل ا1 ي ق ي ز ي ف أ ب من ل @ ا ج ه من ل ا ث ح ب م ل ا2 ي ل د ج ل @ ا ج ه من ل ا ب ل مط ل ا2 و ق ط ن م ل ا ة ي ف ط ن م ل @ ا ج ه أ ب م ل ا ث ح ب م ل ا1 ق ط ن م ل ا ف ي ر ع ي ث ح ب م ل ا2 ق ط ن م ل ا ي كل ش ل ا ث ح ب م ل ا3 ي ل د ج ل ا ق ط ن م ل األ دل ب سm : الأ ب ل أ ب ل ل ا ص ف ل ا ث ح ب م ل ا1 أط بo ن ب سm الأ

Upload: naili-djelfaoui

Post on 06-Aug-2015

517 views

Category:

Documents


1 download

DESCRIPTION

جلفاوي يرجو المغفرة من ربه والدعاء له بكل خير

TRANSCRIPT

Page 1: ملخص في المنهجية

خطة الدراسةالعلمي الباب األول : مسألة المعرفة العلمية و البحث

الفصل األول : مسألة المعرفة العلميةالمنهجية : مفهوم2المطلب ـ معنى المنهجية1المبحث ـتكوين المنهجية2المبحث عالقة المنهجية بالفلسفة ـ3المبحث ـ المنهج العلمي و البحث العلمي3المطلب

الثاني : تصنيف المناهج و أنواعها الفصل ـ المناهج الفلسفية العامة1المطلب ـ المنهج الميتافيزيقي 1 المبحث ـ المنهج الجدلي2المبحث المناهج المنطقية ـ المنطق و2المطلب ـ تعريف المنطق1المبحث الشكلي ـ المنطق2المبحث ـ المنطق الجدلي3المبحث

الفصل الثالث : اإلستداللاإلستنباط ـ1المبحث ـ اإلستقراء2المبحث

القانونية الفصل الرابع : مناهج العلوم اإلجتماعية و ـ مناهج العلوم اإلجتماعية1المبحث القانونية ـ المناهج2المبحث

المناهج الجزئية الخاصة المستخدمة في القانونالقانون كعلم أو المعرفة العلمية للظواهر القانونية ـ مناهج1المبحث المقارن ـ منهج1مطلب 2ـ المنهج الحقوقي الشكلي 2مطلب ـ المنهج الجدلي3مطلب

طرق التفسير و التكييف في العلوم القانونية ـ2المبحث اإلستدالل القانوني أي ما هي اإلجراءات إنM األمر يتعلق هنا بمناهج و طرق

القضية المعروضة عليه و الذهنية التي توصل القاضي من خاللها إلى حل عليها القاعدة كيف يمر من الوقعة أو الوقائع إلى تكييفها قانونيا و يطبق

القاضي القانونية المالئمة ؟ إذا ما هو اإلجراء المنطقي المتبع من طرفللفصل في القضية المروحة عليه ؟ يجب

في المجتمع المحصور في تطبيق أوال أن نذكر فيما يتمثل دور القاضياألحكام القانونية القانون ثمM المناهج المستخدمة في تفسير و تطبيق

ـ المنهج الشكلي 1ـ المنهج المقارن 2

متطلبات البحث العلمي : الفصل الخامس

Page 2: ملخص في المنهجية

ـ المالحظة1المبحث ـ الفرضية2المبحث التحقيق ـ3المبحث

البحث العلمي في العلوم اإلجتماعيةالقانون البحث العلمي في

(القانونية القانون كفن ) طرق تأويل القواعد القانونية مناهج العلومالباب الثاني : منهجية إعداد البحث العلمي

المنهجي الفصل األول : المشكل ـ اإلجراء العام1المبحث ـ الفوضي البداية1المطلب

عن الحصول على المراجع الشغف الكبيرعدم التقييد بأشكالية

المبهمة إستعمال العباراتإلجراء ـ األعمال الثالثة2المطلب القطيعة

البناءاإلثبات

لإلجراء ـ المراحل السبعة3المطلب الفصل الثاني : القطيعة

ـ سؤال اإلنطالق1م/(القطيعة ) ـ اإلستكشاف2م/ ـ اإلشكالية3م/

الفصل الثالث : البنية البناءالنموذج التحليلي ـ بناء4م/

الفصل الرابع : اإلثبات ـ المالحظة اإلثبات5م/تحليل المعطيات ـ6م/ ـ الخالصة7م/

الببليوغرافيا المعتمدة مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في ميدان ـ العلوم 3ـ عوابدي عمار : 1

المطبوعات القانونية و اإلدارية " ديوان تحت إشراف دليلو فيصل : " دراسات في المنهجية1992الجامعيةالجزائر

إعداد جماعي" القانون " محاضرات في فلسفة1995ديوان المطبوعات الجامعية - 2

3OPU - " إبراهيم أبو النجاء : ALGER 19824 -GRAWITZ M Methodes des sciences sociales " Précis dalloz

paris 19815 -Miaille M "Introduction critique au droit " ed.F.Maspéro

Page 3: ملخص في المنهجية

Paris 1978 6 -De bruyene et al." Dynamique de la recherche en

sciences sociales PUF Paris 19747 -Brimo A. " les grands courants de la philosophie du droit

et de l'Etat ed. Pédone Paris 1978.

8 -DURKHEIM E. " Les régle de la méthode en sociologie " traduit en arabe dans la

collection EL ANIS Alger 19909 -QUIVY R.CAMPENHOUDT L.C " Manuel de recherche en

sciences sociales " Ed.Dunod Paris 1988

10 -Fragniére j.P " Comment réussir un mémoire " Ed. Dunod Paris 1988.

إنM إقرار إدماج مادة " فلسفة و منها برامج مقدمة البحث العلمي " في على أساس قناعة قوية و إرادة معاهد العلوم الفزيائيةو اإلدارية قد جاء

المادة تهدف العلمي في الجزائر إنM هذهرصريحة في إرسال و بعث الفك إلى تمكن الطلبة منذ السنة األولى من طرق و مناهج البحث العلمي و

قدراتهم على الفهم و التفسيير ثمM إكتساب كيفية تنظيم دراستهم و ترسيخ بمهامهم في حياتهم الطالبية و المهنية على أحسن وجه و إنM إعدادهم للقيام

المعرفة العلمية - العلم البحث ) العلمي - و المادة تطرح أساسا مسألة(1، مناهج البحث -) شروط إكتسابها و إنتاجها - علم المناهج

الفقهية حول ( و أخيرا عرض نقذي الهم المذاهب2كيفية إنجاز بحث علمي )(2 )

كبيرين الباب ( يتكون البرنامج من قسمين3طبيعة القانون و أصله و غاياته ) الثاني األول يركز على األبعاد النظرية لمسألة المنهج و المنهجية أمMا الباب

على األبعاد اإلجرائية الخاصة بإعداد بحث علمي و أنM الباب الثالث يخصص.المذهب الفقهية في مجال القانون لعرض

البحث العلمي الباب األول : مذخل لمسألة المنهج و منهجية إنM من أهم المشاكل التي تعاني منها العلوم : مالحظة تدني المستوى

اإلنسانية ... هو التدريب على البحث العلمي بشقه النظري و التطبيقي و مرحاة األولى بمذكرة تخرج ... التي كثر الحديث عن قيمتها الذي يتوج في

خاصة بعدما لوحظ من تدني مستوى اإلعداد العلمية و البيداغوجية هذا العصر ، فهو المحرك لكل فحين يعتبر " البحث العلمي من ضروريات

ما وصلت إليه تقدم في كافة المجاالت ... و لم تصل الدول الصناعية إلى األفضل تشجيعها و سهرها الدائم على تطوير البحث العلمي ، و إذا كانت

هذه هي مكانة البحث العلمي في تقدم العلوم و المعرفة ، فإنM " المنهجية "البحث العلمي ذاته تعتبر محرك

Page 4: ملخص في المنهجية

المنهجية و السؤال : كيف ندخل الطلبة لمنهجية البحث العلمي ؟ ما أهمية .عالقتها مع المعرفة العلمية ؟

العلمية الفصل األول : مشكل المعرفة إنM المشكل األساسي في هذا الموضوع هو مشكل المعرفة العلمية و

إنتاجه عامة و هو يتطلب تغطية الجانب الخاص بفلسفة البحث أي شروط في شتى األبحاث العلمية ، و هذا ما يمثل الموضوع الفكر السائد و المتبع

أو علم العلوم ، وكما كانت تدعى في األساسي للمنهجية أو علم المناهج الفلسفة المنطقيين بينما القديم " نظرية المعرفة " و هي من إختصاص

مناهج و نتائج تسمية اإليبستمولجية تطلق على تفكير العلماء الباحثين على .أبحاثهم

اإلبستومولوجيا المبحث األول : تعريف فلسفة العلوم و المعرفة و في البداية قد كان هذان المصطلحين متداخلين ، إذا أنM موضوع

دراسة تطور العلوم كان هذان المصطلحين متداخلين ، إذن موضوع المعرفة دراسة تطور العلوم كان من إختصاص الفالسفة أمMا في بعد مع إنفصال و

، أدى هذا اإلنفصال إلى بعض الغموض الذي أصبح العلوم عن الفلسفة.الجديد لكل واحد منهما ؟ يكتنف هذه المصطلحات ، ما هو المعنىالمطلب األول : النظرية العامة للمعرفة

le sujet etاألخيرة تهتم بدراسة عامة لمشكل المعرفة العلمية و إنM هذهl'objet de la recherche -العالقة التي تربط بين الباحث و موضوع بحثه و rechercheو قد ظلت قائمة على التساؤل هذا بطريقة مجردة و عامة ،

الروح - و قد إنتهى إلى ترويج لمن تعود األولوية للشخص العارف - الفكر المادة ـ و طور المنهج الصوري أمMا المذهب المادي فركز على الشيء ـ و

المنهج الجدلي ، أمMا فلسفة العلوم فتهدف إلى تفكير شامل يتضمن كل العلوم و تطورها و كون أنM العلماء الباحثين أصبحوا هم بذات يتسألون عن

مساعيهم العلمية - فبذلك فهم يطراحون مشاكل فلسفية و مناهجهم و إنه هذا هو الوقع الذي يعبر عليه مصطلح يستعملون مصطلحات فلسفية ، و

.اإليببستمولوجياالإليبستمولوجيا و أهمية التفكير اإليبستمولوجي : المطلب الثاني

:ـ تعريف اإليبستمولوجيا 1 إنM مصطلح اإليبستمولوجيا أكثر دقة ألنها ال تهتم بالمبادىء العامة و تطور العلوم بالدراسة النقدية للمادي و الفرضيات و نتائج العلوم المختلفة من

إلى تحديد صحت المنطق المستعمل و مداها الموضوعي حيث تهدف.5نفس المرجع ص

فاإلبستمولوجيا هي دراسة نقدية تأتي فيما بعد تكوين النظريات وتتساءل إذا معتبررة أياها كواقع قابل للمالحظة و الوصف و التحليل و عن صحة العلوم

فلسفة أو منهجية علم معين فنستعمل كلمة لهذا لما نريد أن نبحث عن مجال الحقوق أو القانون سنفصل إيبستمولوجيا ذلك العلم ، و بالتالي و في

المعرفة العلمية للقانون إستعمال عبارة إيبستمولوجية القانون بدل فلسفة

Page 5: ملخص في المنهجية

القانون، أمMا الثانية ألنM األولى تهتم بالمناهج العلمية المستخدمة في علم القانون ما فهي تهتم بعرض التيارات و المذاهب الفلسفية الواردة في مجال

.فائدة و أهمية التفكير اإليبستمولوجي ؟ التفكير اإلبستمولوجي يجب أن نتطرق للمشكل ـ لمعرفة أهمية و ضرورة 2

أنM هناك إنتاج نظري متعدد و من أساسه ، أي نالحظ في حياتنا اليومية إلى فهم و متنوع من طرف البشر و الذي يتبلور في خطب كثيرة تهدف

تفسير الظواهر التي تحيط به و تجعل اإلتصاالت اإلجتماعية ممكنة و لذلكيجب علينا أن ندرك ماهية هذه الخطب

اإلثباتات تفرض وجود منطق إنM كل خطاب يبدو كأنه مجموعة متماسكة من به، ومن و نظام و إمكانيات إعادة إنتاجه و تطوره حسب قوانين خاصة

ميزات الخطاب : أنه مجرد و يقدم في شكل مفاهيم و تصوراتناتجة عن اإلستدالل كلها مبنية على التجريد ، وخاصة الفكر المجرد أنه إلخضاع طرف

، و يرتقي إلى مستوى يسمح للبشر أن يسيطر على األقل لجاذبية الملموس التي تحيط بهم ، و أنه ينفرد به اإلنسان دون ذهنيا على األحداث و الظواهر

متعدد و غزير و متداخل و المثال سواه كونه يعيش في مجتمع و هو إنتاج ، أخالقي ... على ذلك هناك خطاب ديني خطاب فلسفي ، خطاب إقتصادي

إلى غير ذلك ، و إذا أعتبرنا أنM كل خطاب من هذه الخطب خاص بقطاع من الحياة اإلجتماعية فإننا نقع في خطأ فادحاألنM هذه الخطب متداخلة معين

و لكل وحد منها نوايا للسيطرة و الهيمنة على الخطب في بعضها البعض شامال للحياة اإلجتماعية و الظواهر ، أنM األخرى كونه يقدم تصورا و تفسيرا

الحديث الذي يهمنا أمام هذه هذه المالحظة تبدو أساسية بالنسبة لبقية يتصف بميزات الخطب ، أين و كيف نستطيع أن نكشف بأنه حقيقيا علمي أو

السؤال إلنتاج العلمي أي أنه قابل للتحقيق و البهان ؟ و يمكن أن يصيغ هذا بالكيفية التالية : ما هي صفات الخطاب العلمي و ما هي ميزات المسعى

؟ العلمي :ـ صفات المسعى و الخطاب العلمي 3

األولى مسعى نقدي قائم على منهجية إنM المسعى العلمي يعتبر بأنه بالدرجة المبدأ التالي و هو أن فهم علمية ألنM كل تفسير علمي لظاهرة ما يقوم على

البسيطة و أنM و تفسير الظواهر غير معطى أو تلقائي و ناتج عن المالحظة المعرفة الحقيقية أو إكتشاف الواقع تفرض تحريات تذهب إلى ما وراء

الظواهر كونها تهدف إلى معرفة ماهية الشيء و لذا ال يمكن ألي علم أنM إذا تخلى عن المالحظة الحية البسيطة التي يقوم بها أحد ألنM يقوم إال

ـ طبيعيا ـ ليس بعلم و أنM المعرفة العلمية تكون التفسير الذي يأتي تلقائيا على تصورات نظرية التي تحدد و توجه دائما معرفة مبنية بالعقل أي قائمة

اإلثبات المالحظة و تفرض طريقة أو طرق التحقيق وا نجد مثال في الدراسات القانونية نفس التفسيرات التي نجدها Mعند و لذا لم

اإلنسان العادي من حقنا أن نشك في صحة هذه التفسيرات التي تتنافى مع العلمي الذي يفرض إقتراب نقدي للظواهر و تصورها في حركيتها و المسعى

Page 6: ملخص في المنهجية

.تفاعلها تداخلها و

:أ ـ الفكر النقدي إلى الوصول إلى حقيقة األشياء و الظواهر أي إلى فهو الفكر الذي يتطلع

هذه األشياء و الظواهر ألنM المعرفة وجهها المخفي و إستخراج كل ما تخفيه عملية إظهار ما هو العلمية ال تهدف أساسا لوصف ما هو ظاهر بل هي

Mالموقف مخفي و إجاد التركيب الباطني للشيء أو الموضوع أو الظاهر و أن العلمي النقدي يفرض علينا عدم تقبل ) كل ما تسوقها إلينا اإليديولوجيات و

التخلي عن كل األفكار المسبقة التي تؤثر على طريقتنا لفهم األشياء وMهذا المسعى الظواهر ألن M في مجال البحث العلمي ال يوجد مسعى ثاني إال

تصور الواقع تصورا مختلفا كل اإلختالف عن كونه يسمح بالوصول إلى.العام التصورات العامة التي تقوم على الحس

:ب ـ إقتراب الواقع في تصور حركي و جدلي يعود إلى وعي العلماء بأنM المعرفة العلمية تتغير إنM ضرورة التصور الجدلي

المعرفة مرتبط بالتاريخ فهو غير محدود و و تتحول بدون هوادة كون نظام ألنM كل حل جديد يأتي بمشكل في تطور مستمر ، و العلم يبدو كلغز متجدد

خاضع لمبادىء جديد فإن شأنM العلم شأن كل إنتاج بشري فهو غير مكتمل و التطور الجدلي ، و هذا يعني أنM كل إثبات أو نظرية علمية قابل مبدئيا

للمراجعة و التعديل ، ال يوجد حكم علمي الذي يمكن أن نفول عنه بأنه لن.ما يصحح يوما

إنM المسعى العلمي هو مسعى حواري ناتج عن عملية ذهاب و إياب دائم بين الملموس و المجرد ، بين الموضوع و الفكر ليس هناك مقولة ذهنية ال تمس

.و ليس هناك حس غير منبثق من التجربة بشيء للتجربة بعد ذلك التطرق droit artو ففي البداية سنحاول أن نعرف ما هو القانون

واحد منهما ، إلى مسألة التمييز بين القانون كفن و المناهج الخاصة بكل .القانون كعلمdroit science المطلب

األول : تعريف القانونMلمصطلح القانون معاني كثيرة فهو تارة مجموع القواعد الضابطة إ ن

البشر في المجتمع و التي تؤدي مخلفاتها إلى للسلوك و العالقات بين الحاجة ، و تارة أخرى علم من تسليط الجزء أو فرض إحترامها بالقوة عند

فهو يدل على العلوم التي تلقن في كليات الحقوق ، و في نفس الوقت معرفة هذه القواعد و هو أخيرا يحمل معنى فلسفي و هو الحق و هو العدل

األهم يكمن في رأينا هل يمكن لنا أن نعتبر القانون أو معرفتنا للقانون و؟ كمعرفة علمية

القانون يمثل في أنين واحد علم و فن فهو علم أي فرع من فروع علم محاولة تهدف إستنتاج من مالحظة الواقائع اإلجتماعية اإلجتماع كونه

المجتمع فهو فن يتجسد في تطبيقات معارف الحاجات القانونية للفرد و.مالئمة علمية مكتسبة مسبقا من أجل إعداد قوانين

Page 7: ملخص في المنهجية

هذا هو دور المشرع ـ من جهة و من جهة ثانية تطبيق القواعد القانونية في الحياة اإلجتماعية ـ و هذا هو دور القاضي ـ و الفقه الذي يعلق عليها القانون

يغترض اللMجوء إلى المناهج البحث العلمي أمMا القانون كفن في حاجة كعام .التؤيل لمناهج التفسير و

الفصل الثاني : تعريف المنهجية و مناهج البحث العلميتعريف المنهجية : المطلب األول

عندما إنM كلمة أو علم المناهج أستخدمت ألول مرة على يد الفيلسوف كانت قسم المنطق إلى قسمين و هما مذهب المبادىء و هو الذي يبحث في

الصحيحة للحصول على المعرفة الشروط و الطرق و بتحديد الطريقة و علم المناهج الذي يهتم بتحديد الشكل العام لكل علم

العلم الذي التي يتشكل و يتكون بها أي علم من العلوم فعلم المناهج هو إذا يبحث في مناهج البحث العلمي و الطرق العلمية التي يكتشفها و يستخدمها

.العلماء و الباحثون من أجل الوصول إلى الحقيقة اإليبستمولوجيا ) علم المعرفة ( تختص بدراسة المنهجية فرع من فروع

إلى معرفة علمية لألشياء و الظواهر المناهج أو الطرق التي تسمح بالوصول الذهنية التي يقوم بها الباحث أمMا المنهج فهو مجمل اإلجراءات و العمليات

أيضا أن نعتبر بأنM إلظهار حقيقة األشياء أو الظواهر التي يدرسها و يمكن المنهج المنهج هو موقف أمام الموضوع و نتحدث في هذه الحالة مثال على

التجريبي و المنهج الطبي ، و إنM كلمة المنهج تعني أيضا اللMجوء إلى أنماط .تحليلية خاصة بفروع علمية مميزة

:تعريف المناهج و أنواعهاالمنهجية من عناصر كثيرة ومن بينها يتكون علم

الميتافيزيقي و المنهج الجدلي ـ المناهج الفلسفية العامة : المنهجو اإلستقراء ـ المناهج المنطقية المشتركة : مثل منهج اإلستنباط

______________________3النظرية العامة للقانون راجع المؤلفات المخصصة للمدخل للعلوم القانونية و

.147عبد الرحمان المشار إليه من طرف عوابدي ص المناهج العلمية المشتركة : المنهج المقارنة التجريبي ـ

الخلصة و هي تختلف من علم آلخر ففي علم القانون مثال هناك منهج المقارن ـ المناهج العلمية الجزئية .الشكلي و المنهج الوضعي و الجدلي ... إلى غير ذلك و المنهج

حالبحث العلمي المطلب الثاني : منهجية

إنM الفيلسوف الفرنسي " قاستون باشالر " قد عرف البحث العلمي بصفة "وجيزة جدا منتزع من األحكام " منتزع و مبني و محقق

العلمي المسبقة و الشائعة ، ومبني بالعقل أي نظري و كمايلي : " إنM الواقع الدليل و بهذه الكيفية فهو يعرف ماهية و غاية محقق أي أنه مؤكد بالبرهان و

إتباعها في البحث العلمي و أخيرا العلم و الخصائص و اإلجراءات الوجب .التطرق غلى مفهوم البحث العلمي

.مفهوم العلم و المعرفة : ـ مطلب1 معرفة لجملة العلم هو المعرفة المنهجية لقانون الطبيعة و كل علم يمثل

Page 8: ملخص في المنهجية

خاصة من هذه القوانين الخاصة بعدد محدد من الظواهر و قد عرف أيضا بأنه التي المعرفة المنسقة التي تنشأ عن المالحظة و الدراسة و التجريب ... و"

تحديد طبيعة و أسس و أصول ما تمM دراسته تقوم بفرض المتعلق بتنسيق ترسيخ العلم هو فرع من فروع المعرفة خصوصا ذلك

الحقائق و المبادىء "Mأغلب المحاوالت الهادفة إلى المناهج بواسطة التجارب و الفروض إن

المعرفة يتضمن تحديد معنى العلم تدور حول الفكرة " : إنM العلم جزء من المنسقة و الحقائق والمبادىء و القوانين و النظريات و المعلومات الثابتة و

الطرق و المناهج العلمية الموثوق بها لمعرفة و إكتشاف الحقيقة " بصورة .قاطعة و يقينية

ـ العلم و المعرفة2المطلب العلم ذلك إنM المعرفة تشمل كل الرصيد إنM مجال المعرفة أأوسع من

اإلنسان ككائن مفكر أن يجمعه الواسع من المعارف و العلوم التي إستطاع .للمعرفة عبر تاريخ اإلنسانية : وهناك ثالثة أنواع أساسية

: وهي مجموعة المعارف و المعلومات التي تعرفـ المعرفة الحسية1 اإلنسان حسيا فقط بواسطة المالحظات البسيطة و المباشرة و عليها

و من أمثلة المعرفة الحسية معرفة تعاقب ... العفوية عن طريق حواسه مجموع المعارف و المعلومات : و هيـ المعرفة الفلسفية التأملية2

التأمل الفلسفي التي يتحصل عليها اإلنسان بواسطة أساليب التفكير و مثل لمعرفة األسباب ـ الحتميات البعيدة للظواهر و األشياء و األمور ،

التفكير و التأمل في أسباب الحياة و الموت و خلق الوجود و الكون المعرفةالعلمية

و هي المعرفة التي تتحقق على أساس التجريبية :المعرفة و3- المنظمة و المقصودة للظواهر و األشياء و األمور ووضع المالحظات العلمية

النظريات العامة و القوانين العلمية الثابتة و الفروض و إستخراج و إكتشاف األشياء " ... و األمورعلميا و التنبؤ المنسقة القادرةعلى تفسير الظواهر و

خالصة القول نستخلص يأنM بما يحدث و التحكم في الظواهر و األشياء في المعرفة حيث المعرفة أشمل و أوسع من العلم و العلم جزء و فرع من

ينطبق مصطلح العلم على المعرفة العلمية التجريبية فقط ، وال ينطوي على .المعرفة الحسية و المعرفة الفلسفية التأملية

.العلم المطلب الثالث : وظائف و أهداف إنM هدف العلم و وظيفة العلم األساسية و األصلية هي إكتشاف النظام

السائد في هذا الكون و فهم قوانين الطبيعة و الحصول على الطرق الالزمة قوى الطبيعة و التحكم فيها ، و ذلك عن طريق زيادة قدرة للسيطرة على

الظواهر و التنبؤ بها و ضبطها و يمكن أن اإلنسان على تفسير األحداث و.للعلم وظائف ثالث نستخلص من هذه الغاية األصلية و األساسية

:أوال : ـ غاية و وظيفة اإلكتشاف و التفسير الوظيفة األولى للعلم تتمثل في إكتشاف القوانين العلمية العامة إنM الغاية و

Page 9: ملخص في المنهجية

األحداث المتشابهة و المترابطة و المتناسقة و ذلك عن و الشاملة للظواهر و األحداث بواسطة مختلف الفرضيات طريق تصنيف و تحليل الظواهر و

إلى مختلف القوانين العلمية ، والقيام بتجارب علمية تمكننا من الوصول الوقائع و العلمية الموضوعية عامة كانت و شاملة لتفسير هذه الظواهر و

.األحداثثانيا : غاية و وظيفة الضبط و التحكم

العلم الضبط و التحكم العلمي في الظواهر و األحداث إنM من أهم وظائفو إستغالل النتائج لخدمة اإلنسانية من أجل السيطرة عليها و توجيهها

ثالثا : غاية و وظيفة التنبؤ الغاية بالتعرف على طرق و سير األحداث و الظواهر الطبيعية و و تتعلق هذه

التأثير عليها أو تجنب إثارها على اإلنسانية و األمثلة على اإلجتماعية بهدف بمواعد الخسوف و الكسوف ، تطور األحوال الجوية ، ذلك تتمثل في التنبىء

إجتماعيا و غير ذلك من األمور التي معرفة تقلب الرىء العام سياسيا و ألخذ اإلحتياطات و اإلجراءات يمكن التوقع و التنبىء العلمي بحتميتها و ذلك

.العلمية لتفادي األثار اإلجابيةمفهوم البحث العلمي : المبحث الثاني

الدقيق الذي إنM البحث العلمي " هو وسيلة لإلستعالم و اإلستقصاء المنظم و يقوم به الباحث بفرض إكتشاف معلومات أو عالقات جديدة باإلضافة إلى

تطوير أو تصحيح أو تحقيق المعلومات الموجودة فعال على أن يتبع في هذا ... " .اإلستعالم الدقيق ، خطوات لمنهج العلمي الفحص و

.الالزمة للبحث و جمع البيانات و إختيار الطريقة و األدواتالمناهج الفصل الثاني : مفهوم المنهج و علم

ـ مفهوم المنهج1المبحث العربية هو الطريق و هو : المنهج في اللMغةـ تعريف المنهج1المطلب

على مشتق من فعل نهج أي سلك و ينطوي أيضا على معنى إصطالحي يدل التتابع أمMا في اليونانية فكان في البداية يعني الدراسة ، البحث النظر

M في بداية المعرفة ، كما يعني الطريق ... و ال يتحدد معناه اإلصطالحي ، إال عشر حيث أصبح يدل على " طائفة من القواعد العامة القرن السابع

" .في العلم المصوغة من أجل الوصول إلى الحقيقةو قد وردت تعريفات عديدة بشأنه و فيما يلي البعض منهاز

10ـ18المرجع ص نفس "الباب الثاني : " منهجية البحث العلمي

أن نحدد معنى منهجية البحث العلمي كصيرورة يجب علينا في البداية نشاط فكري يختلف عن مسألة اإلستقراء و تفسير الواقع أي كعملية أو

البحث العلمي في المناهج المنطقية ثمM ماذا يجب علينا أن نفهم من مصطلح مضمون العلوم اإلجتماعية عموما و الحقوقيت خاصة . ثمذ بعد ذلك تحديد

المنهجية كأسلوب تنظيم و تصوير شامل ألجزاء البحث العلمي و اإللتزام

Page 10: ملخص في المنهجية

.مرحلة تلو األخرى بتنفيذها العلمي أو إنM المنهجية بمفهومها الواسع ممكن األن تفهم كفلسفة البحث

الفكر السائد و المتبع في األبحاث العلمية ، و الغاية من تعريف الطالب بالمنهجية كأسلوب عام تهدف إلى تجنبه من الوقوع في األخطاء " التي يقع

الباحث المبتدىء و بهذا المعنى المنهجية العامة للبحث العلمي " فيها عادة :أساسية هي تقوم على ثالثة مبادىء

.ـ مبدأ القطيعة مع األحكام ) األفكار ( المسبقة1 .أو إختيار إطار نظري يهيكل البحث ـ مبدأ بناء2 .ـ مبدأ التحقيق3

:تتجسد في سبع مراحل و إنM هذه المبادىءـ مرحلة تحديد القضية أو سؤال اإلنطالق 1القراءة و المقابالت اإلستقرائية ـ مرحلة 2ـ مرحلة وضع أو تحديد إشكالية البحث 3مرحلة بناء أو إدراج البحث في إطار نموذج تحليلي معروف ـ 4المعلومات ـ مرحلة جمع و تصنيف 5ـ تحليل المعلومات ووضع خطة الصياغة النهائية 6 .ـ الخالصة 7

الفصل األول : منهجية البحث و البحث العلمي :المبحث األول

البحث : إنM عملية إنجاز أو إعداد بحث علمي تشبه إلى حدM تعريف منهجية التنقيب عن النفط فالحفر أو في أي أرض كانت بل كبير عملية البحث أو

التنقيب ال يتم ، يتوقف على إتباع خطة أو نجاح برنامج العثور على النفط تقنيات البحث ثمM يأتي في مسعى معين ) دراسة نوعية الحقول تحد سد

شتى األخير التنقيب ( و إنM هذه العملية تفترض مساهمة كفاءات ) مهندسون في علم األرض ، مهندسون في تقنيات ) الحفر ، وتقنيين

العمل و ال يحق لنا أن ننتظر من رئيس المشروع أن يكون منفذين للخطة أو المستعملة و إنما دوره الحقيقي يتوقف على مدى متمكنا من كل التقنيات

النفط ، فعلى الباحث أن يكون له قدرته في تصور المشروع في التنقيب عن خطة منهجية عمل تصور واضح لما يبحث فيه ) تحديد موضوع البحث ، وضع

إلستظهار و هذه األخيرة ال تتمثل في التقنيات الممكن إتباعها بل ألية ذهنية و إلستقراء الواقع أو الموضوع كتصور شامل ألبعاد البحث و لهذا فإنM الباحث لما يتلقى صعوبات كبيرة التي تكاد أن تجهض مشروع بحثه فالسبب ال يعود

التقنيات المستعملة بل لعدم تمكينه من تحديد و إتباع منهجية لعدم نجاعة الغريب في األمر أن هناك مؤلفات كثيرة تزعم تشمل كل أجزاء البحث و

شامل لمتطلبات البحث كونها تلقن منهجية بمفهومها الواسع أي كتصور بمنعزل عن أي تكتفي في غالب الحاالت بعرض أو سرد التقنيات و المناهج

.تفكير نظري في التحكم في صيرورة و تصور البحث منا تهدف إلى تقديم هذه المنهجية العامة أو خطوات و إنM هذه المحاولة

Page 11: ملخص في المنهجية

البحث العلمي لكل من يطمح إلى أدنى المسعى العلمي أي كطريقة إعداد إنجاز مذكرة بأكثر حظ تكوين ممكن في مجال البحث و القيام بعمل أو

تهدف إلى ممكن للتوفيق أو النجاح و إنM قضية التكوين في مجال البحث تنمية قدرات الطالب في وضع و تحديد تصور شامل لبحثه ثمM القيام بتنفيذ

.الخطة مرحلة بمرحلة هذه .المبحث الثاني : المشكل المنهجي في البحث

Mإن Mاإلنطالق في البحث أو أي عمل آخر بتعريض دائما لنفسر المشكل أي أن غامضا بحيث ندرك ماذا نريد أن نبحث فيه و ال نعلم موضوع البحث يظل

.كيف نبدأ البحث نعمل كيف نبدأ البحث إننا نأمل أن العمل يكون مفيدا و ينتهي إننا نأمل أن

مع الشعور في نفس الوقت بالياس أو الخيبة قبل بتقديم إقتراحات ملموسة األعمال الطلبة و حتى الباحثين في البداية فيه . وهكذا عموما تنطلق جل

تقلقنا هذه الفوضى البدائية ، مجال العلوم اإلجتماعية ، ومع ذلك ال يجب أن يتغدى بالبديهيات و بالعكس فإنها تدل على أن الفكر السليم ال يتقبل أن

بالروب األحكام المسبقة من أجل ذلك يجب أن نتفادى الوقوع فيما يسمى : إلى األمام و الذي يأخذ إشكاال عديدة و من بينها األشكال التالية

.الشغف الشديد لقراءة الكتب و المراجع ـ .ـ عدم اإلهتمام بوضع الفرضيات

.اللجوء إلى إستعمال المصطلحات المعقدة و المضللة ـ :و هذا ما سنوضحه كمايلي

:ـ فيما يخص الشغف الشديد لقراءة الكتب 1 إلى األمام تمثل في عملية حشو الدماغ أو إنM هذه الصيغة من صيغ الهروب

الوصول أو العثور على الفكرة الذاكرة بمعلومات و معطيات عديدة مع أمل بتحديد موضوع أمل الوصول أو العثور على الفكرة نيرة التي تسمح لنا

قف يؤدي ال محالة إلىوالبحث الذي نحن بصدد البحث فيه و إنM هذا الم اليأس ألنM كثرة المعلومات الغير المرتبة تضلل التفكير و لهذا يجب علينا أن

قليال إلى الوراء و نركز على عملية التفكير الصحيح و الجاد في نعود المفرط للذاكرة و إنM القيام بالقراءة المتأنية للنصوص القضية ، بدل الحشو

فائدة وتجنب الباحث في الوقوع في هذا النوع من قليلة و مختارة بعناية أكثرMأغلبية الطلبة أو الباحثين يتخلوا عن صيغ الهروب إلى األمام بحيث أن

اإلشارة هنا أن نؤكد بأنM أبحاثهم بسبب عدم إنطالقهم الحسن و تجدر بنا العلمي و قانون بذل أقل جهد ممكن قاعدة أساسية حتى في مجال البحث

هو ) هذا القانون يفرض تتبع أقصر سبيل ممكن للوصول إلى أحسن نتيجة ، يلزمنا أن ال نقوم بعمل مهم بدون أن نفكر أو نحدد بدقة ما نحن بصدد وهذا

.الطريقة التي يجب إتباعها البحث عنه و التي تعيق العمل و في الخالصة أن على الطالب أن يتنجب عملية الحشو

و الحسن للفكر مع ترتيب المعلومات حتى يعمل هذا األخير بطريقة منظمة مبدعة ، و الغاية من هذا أن ال ينشغل الطالب بتكديس المعلومات بل أن

Page 12: ملخص في المنهجية

.إهتمامه على تحديد التصور الشامل لعمله يلقي كل :ـ عدم اإلهتمام بوضع الفرضيات 2

إنM عدم اإلهتمام بوضع أو تحديد الفرضية أو الفرضيات ) أي كإجابة مؤقتة يمثل السبب الرئيسي في فشل البحث بدون أن نعلم ماذا نحن ( للسؤال

.المعلومات التي نريد جمعها بصدد البحث فيه و طبيعة .و هذا يفرض علينا أن نهتم بتحديد مشروع البحث بدقة

:ـ إستعمال المصطلحات المعقدة و المضللة3 بهذا الميل أو الظاهرة كونهم مندهشين أو إنM الباحثين المبتدئين يتميزون

يعتقدونه فيما تخص مفهوم البحث متأثرين بمركزهم كجامعيين جدد و ما إلستعمال العلمي و هذا إلخفاء ضعفهم ، الشيء الذي يفسر لجوئهم

العبارات المعقدة و غير المفهومة ، عاملين بالفكرة بأنذ كل ما هو معقد فهو .علم

و هناك خاصيتان تميز مشاريعهم أي طموح كبير و غموض تام ، فهم يختارون مواضيع ضخمة صعبة المنال . وإنM هذه المشاريع تقدم في شكل خطاب

عدم وجود مشروع بحث واضح و مفيد أسلوب غامض و رنان يدل على الوضوح مع تعريف ككل البساطة و المطلوب من هؤوالء الباحثين إعتماد

.العبارات المستعملة و شرح كل الجمل التي تعبر عن مشروع بحثهمM و إنM الوعي بهذه المشكلة يسمح للباحث أن يدرك بأنM البحث ليس إال

للكشف عن الحقيقة، ليس كحقيقة بمعناها المطلق و إنما كحقيقة محاولة.مداومة التساؤل فيها نسبية قابلة للتعميق مع

إلى كيفية و بعد تقديم هذه الصيغ للهروب إلى األمام سنحاول أن نتعرض .اإلنطالق الحسن لكل بحث و المراحل التي يجب إتباعها

.إعداد البحث العلمي ـ مراحل2الفصل للظواهر إنM مشكل المعرفة العلمية يطرح نفسه بنفس الكيفية بالنسبة

.اإلجتماعية أو الطبيعية في كلتا الحالتين الفرضيات المعطيات الناتجة عن المالحظة أو التجربة إذن يجب على تتحقق من خالل

بعض المبادىء المشتركة ، و أنM تقديم كل بحث ) باحث ( أن يتمثل إلى أساسية و هي القطيعة و تسلسل المسعى العلمي يقوم على إحترام مبادىء

طريقة للتقدم البناء ، و التحقيق تتمثل فيو بهذا المفهوم أن المسعى العلمي نحو هدف و أنM عرض المسعى العلمي يتمثل في وصف المبادىء األساسية الواجب إستعمالها في أي عمل علمي ، و في هذا اإلطار يجب أن نؤكد على

M وسائل أو طرق جزئية في خدمة المسعى أن المناهج الخاصة ال تمثل إال يجب أن تتالءم هذه التقنيات الخاصة مع العلمي في تصوره الشامل و

الباحث أن يظل وفيا للمبادىء مجاالت البحث ، و أنM هذه المالءمة ال تمنع .األساسية للمسعى العلمي على المسعى و ليس على المناهج الخاصة فهذا و إذ نركزهنا بصفة خاصة

ننتهج هذه الطريقةللقيام بأي بحث يعود إلى إعتقادنا بأنه يمكن لنا أن المبادىء العامة التي يجب علمي ، و بهذا الصدد يجب أن نتساءل عن ماهية

Page 13: ملخص في المنهجية

.مراعاتها في أي بحث باشالر قد عرف البحث العلمي بصفة إنM الفيلسوف الفرنسي جاستون

مبني و محقق " أي منتزع وجيزة جدMا كمايلي " إنM الواقع العلمي منتزع و الواقع و من األحكام المسبقة ، ومبني على الفكر أو العقل ، و محقق في

هكذا يظهر المسعى العلمي كأنه مسار قائم على ثالثة أعمال معرفية .المتمثلة في القطيعة و البنية و التحقيق متسلسلة و :العلمي : األعمال الثالثة للمسعى3المطلب

يجب لفهم التماثل الموجود بين مراحل البحث و األعمال المعرفية الثالثة ، علينا أن نفسر المبادىء المتضمنة في هذه األعمال الثالثة و المنطق الذي

.بينهما يربط : تجدلر اإلشارة بنا هنا إلى أنM المعارف التي نحملهاـ مبدأ القطيعة

مفخخة ألنM أفكارنا مشحونة بالمظاهر التلقائية و األحكام المسبقة مع الميل تفضيل بعض التصورات على التصورات األخرى و إذا إعتقدنا بأنه يمكن إلى

الرمل أي على أفكار غير مؤكدة فهذا خطأ ، و لهذا نفهم لنا أن نبني على النوع من المعلومات ، وهذه األخيرة تفرض ضرورة إدخال القطيعة مع هذا

البديهات الخاطئة و التي تعيق معرفة علينا التخلي عن األحكام المسبقة و للمسعى العلمي أ, المعرفة الحقيقة و إنM القطيعة تعتبر كاول عمل مؤسس

.العلميةM من خالل تصور نظري : ال يمكن لنا أن نقوم بإدخالمبدأ البنية القطيعة إال

هو الذي يتحكم في مسبق الذي يعبر عن المنطق الذي يعتقد الباحث بأنه اإلجراءات التي الظاهرة . وبفضل هذه البنية الذهنية فيمكن للباحث أن يحدد

ألنM يجب القيام بها و النتائج التي يتوقع الوصول إليها من خالل المالحظة. بدون البنية النظرية ال يمكن أن يكون التحقيق ممكنا

:مبدأ التحقيقM إذا كان قابل للتحقيق و إنM كل إقتراح ال يمكن له أن يتميز بالصفة العلمية إال .إنM هذا المبدأ يتطلب المواجهة مع الواقع و هذه تتمثل بالتجربة أو التحقيق

:المراحل السبعة للمسعى العلمي للمسعى العلمي فهي متتالية و تفرض إنه ال يمكن الفصل بين األعمال الثالثة

بداية البحث بل تكتمل في بعضها البعض ، فالقطيعة مثال ال تحقق فقط فيM بعد القيام بتنفيذ البنية و أن هذه األخيرة ال يمكن أن تكون هي األخرى إال

M بنجاعة .البنية المراحل الخاصة بالقطيعة بينما التحقيق ال يمكن إال و إنM هذه األعمال الثالثة للمسعى العلمي تتجسد من خالل تسلسل إجراءات

Mمختلفة طيلة إنجاز البحث و المتمثلة في سبع مراحل و بالرغم من أن يفصل هذه المراحل ، و لكن في الواقع فهي مترابطة و المخطط التالي

.متداخلة و تفرض بعضها البعض : تحديد القضيةالقطيعة1المرحلة افش : اإلستك2المرحلة

المرحلة : 3اإلشكالية

Page 14: ملخص في المنهجية

: البنية النظرية المرجعية البنية4المرحلة التحقيق : المالحظة5المرحلة : تحليل المعطيات6المرحلة : تقديم النتائج7المرحلة األول : مرحلة إختيار الموضوع المبحث

بساطة في معرفة الكيفية إنM المشكل األول الذي يعيشه الباحث يتمثل بكل تلقائيا إلى الحسنة إلنطالق عمله ألنه ليس من السهل أن يتوصل المرء

ترجمة ما هو إهتمام أو إنشغال غامض بقضية ما أو موضوع ما في شكل بحث عملي دقيق ، و الخشية من اإلنطالق السيء تجعل أن الباحث مشروع

أو يلجأ إلى صيغة من صيغ الهروب إلى األمام يظل يدور في حلقة مفرغة .نهائيا عن مشروعه التي تحدثنا عنها سابقا ، أو التخلي

للخروج و سنحاول طيلة هذه المرحلة أن نعرف الطالب بأنM هناك حل آخر .من هذه المشكلة

الشغف الشديد و إنM الصعوبة في اإلنطالق ناتجة في غالب األحيان من التسرع باإللمام بكل جوانب الموضوع و تقديمه في شكل مشروع بحث

.مرضي و هنا يمكن أن نذكر بأنM البحث هو شيء يبحث فيه و يبحث عن نفسه فهو

معرفة أحسن أو أكمل و يجب أن يقبل هكذا مع كل ما يتضمن صيرورة نحو.التأكد من تردد و شكوك و عدم

و هناك من يعيش هذا الواقع في شكل قلق مشل ، وهناك من يعتبره عادية و محفزة ، و لذا يجب على الباحث أن يختار بسرعة أولي كظاهرة

حتى ينطلق العمل بدون خيط هادىء أو دال يكون قدر المستطاع واضحا حتى و لو بدى له بأنه بسيط أو تردد في وضع أو إختيار الخيط الدال األولي

البحث أو الطريق و ناتج عن تفكير غير كاف و حتى لو يغير اإلتجاه طيلةM مؤقت يمكن أن يصحح أو يعمق حتى المهم أن يعتبر هذا اإلنطالق ما هو إال

.الوصول إلى النتيجة النهائية الخيط الهادىء ، وما هي المعايير التي و السؤال القائم يكمن فيما يتمثل هذا

منه ، فهو يأتي في شكل يجب اإلمتثال لها حتى يؤدي الوظيفة المنتظرة .مشروع سؤال إنطالقي الذي يجب أن يراعي بعض الشروط

المطلب الثاني : مشروع سؤال اإلنطالق تتمثل في صيغته التالية و التي أعطت إنM أفضل طريقة لمعالجة موضوع ما

يحاول أن يعبر عن مشروع ثمارها مع التجربة ، والتي تفرض على الباحث أن بأكثر دقة بحثه في شكل سؤال إنطالقي ، و الذي يحاول من خالله أن يحدد

ممكنة فيما يبحث فيه ، أو كاف ، أن يوضحه أو يستوعبه و لكي تؤدي هذه العملية وظيفتها بأحسن صورة فهي تستوجب مراعاة بعض القواعد أو

سنحددها شيئا . و لفهم الطبيعة و مداها الحقيقي لهذه العملية المعايير التيMأشهر المؤلفين أو الباحثين ال يترددون في التعبير عن يجب أن نشير هنا أن

وواضحة حتى لو كانت هذه األخيرة مبنية مشاريعهم في شكل أسئلة بسيطة

Page 15: ملخص في المنهجية

.على تفكير نظري عميق السؤال التالي " ما الذي يجعل بعض الناس يترددون في و المثال على ذلك

" .التي ال تفعل ذلك ؟ زياراتهم للمتاحف عكس األغلبية:صفات السؤال الحسنـ 1

M إنM تقديم مشروع بحث في شكل سؤال اإلنطالق ال يمكن أن يكون مفيدا إال هذا ليس باألمر السهل ، ألنه إذا كان هنا السؤال مصاغ بطريقة حسنة ، و

خالل تقديم يجب أن يراعي هذا السؤال بعض الشروط التي سنوضحها من بعض األمثلة مع الذكر بأنM الهدف األساسي للسؤال هوانه يرغم الباحث لكي

يوضح نواياه و حدود و آفاق بحثه و بهذا المعنى تتضح لنا الفكرة التي ترى السؤال يمثل األداة األولى إلدخال ما يسمى بالقطيعة مع األحكام بانM وضع

اإلعتقادات الشائعة و غير المؤكدة و يمكن أن نحصر الصفات المسبقة وثالثة عبارات المنتظرة من السؤال في

:ـ صفات الوضوح 1هي : الوضوح ، الواقعية ، النجاعة . الوضوح في التحديد و الدقة ، و أن ال يكون مبهما و أن يكون تمثل صفة

سؤال غير واضح : ما هي آثار اإلصالحات على عملي . وسنقدم مثال عن يبدو غامضا وواسعا جدMا في الحقيقة حياة المواطن الجزائري ؟ فهذا السؤال

إجتماعية أو سياسية أو ثقافية أو عن أي آثار نتحدث هل هي آثار إقتصادية أو أو العائلية أو الثقافية أو غير ذلك ، و عن حياة المواطن هل هي حياته المهنية لهذا السؤال الذي ال غير ذلك و يمكن لنا أن نمد قائمة التأويالت الممكنة

السؤال بكيفية يوضح لنا النوايا الحقيقية لصاحبه و لذا نفهم ضرورة صياغة دقيقة و محددة بحيث ال يكون معناه غامض ، ومنه فمن الضروري تحديد و

.حتى تعريف العبارات الواردة في صياغتهMالسؤال واضح ، و ذلك بعرضه على و هناك وسيلة بسيطة للتأكد من أن

المعنى ، حتى يفصح كل بعض األشخاص مع اإلمتناع عن أي تعليق أو تقديم إذا شخص عن فهمه الخاص للسؤال . فيصبح هذا األخير واضحا و محدد

Mكانت كل التفسيرات تصب في إتجاه واحد و مطابقته لنية صاحبه و أن عن ضرورة دقة ووضوح السؤال ال يعني بأنه يجب أن يكون ضيقا تركيزنا هذا

يمكن أن يكون واسعا و مفتوحا ألنM السؤال الغامض أو محدود المجال ، بل بصدق عن ماذا نبحث فيه و نحاول توصيله ( المبهم .) فهو السؤال الذي يدل

.على وضوحه لآلخرين ، أي أنM قدرتنا لمعالجته تتوقف بإنجاز :إنM صفة الواقعية تتعلق بإمكانية األداء أو القيامصفة الواقعية

البحث مع األخذ بعين اإلعتبار القدرات و الموارد التي تتوفر للباحث في معالجة موضوعه ، و سنأخذ مثال عن سؤال صعب المعالجة : هل للقادة

موحد أمام قضية الغزو الثقافي الغربي و الياباني ؟ الغرب تصور و موقف بدون شك سنين طويلة و ميزانية معتبرة فإنM معالجة سؤال مثل هذا يتطلب

اإلمكانيات فيستحسن أن و مراسلين أكفاء ، فإذا لم تتوفر للباحث هذه من معارفه يتخلى عنه و لذا يجب على الباحث قبل أن يصيغ سؤاله أن يتأكد

و موارده الزمنية و المالية و المرجعية الضرورية لمعالجة السؤال أو

Page 16: ملخص في المنهجية

.الموضوع و في األخير فنقول بأنه يجب على السؤال أن يكون موضوعيا أي واقعيا

.بمعنى أن يكون متناسبا مع الموارد المتوفرة عند الباحث: صفة النجاعة

Mصفة النجاعة تدل أوال و قبل كل شيء على أهداف و نوايا الباحث أي إن بغية توضيحه إستخالص بعض القواعد العامة التي تتحكم ) فهم ما هو موجود

فال يصح للباحث العلمي أن يكون ذو طلبع في الظاهرة ، أو دراسة تنبؤته على حكم كسبق و أفكار أخالقي أو فلسفي أو إيديولوجي أي أنه مبني

شائعة هدف صاحب هذا السؤال ال ـ _أ_مثلة : مبدا العدالة اإلجتماعية ؟ يبدو أن 1

.يتمثل في دراسته و تحليل