1

جمعيــة المهندسين المصرية

جمعية التخطيط المصرية

:، عن حثبوة ميعل ةمحـــاضر

" تخطيط شـــبكة حركــــة المشـــــاه "

:المحـــاضر

يحيى عثمان شــديد/ د.أ أســــــتاذ العمــــارة وتخطيـط المدن كليــة الهندســة ـــ جـامعــة األزهـر

ـــرةالقـــاهـ ١٩٩٨ديســمبر ١٣

2

جمعيــة المهندسين المصريةجمعية التخطيط المصرية

تخطيط شـــبكة حركــــة المشــــــاة

يحيى عثمان شــديد/ د.أ: المحـــاضر

أســتاذ العمــارة وتخطيط المدن كليــة الهندســة ـــ جـامعــة األزهـر

وعضو مجلس إدارة جمعية التخطيط المصرية مقدمــــــة :

منذ قرن من الزمــــان تضــــــاءل دور مراكز المدن إذ حلت التجمعات الســكنية مكان المدينة ، وإذ صفت األبنيــــة الواحدة قرب األخرى ، وذلك إسـتجابة

، فالسكان الذين تجذبهم المشــاهد الطبيعيــة المجاورة "! وحدها "للضروريات اإلقتصادية ، هذا ! يستطيعون أن يميزوا بنية المكان ، وال البنية اإلجتماعيــة التى يتواجدون فيها ، ال

" يســــــــر" و " راحـــــــة " خالف صعوبة الوصول إلى عناصرها فى ... فتنعدم الوسيلة لتلبيــة إحتياجاتهم البيئيــة ســيرا على األقــدام ...

وبدأت ردة الفعل ضد هذا الوضع ، باألهتمام بتخطيط شــبكة حركة المشــاة ، التى

وهذا الوضع نالحظه من . تعتبر األســاس فى تخطيط شـــبكة المرور داخل المدينة النظر فى حال المدينة المصرية ، حيث يظهر بوضوح غياب مفهوم تخطيط حركة المشــاة

ســات التفصيليــة لحركة ، على الرغم من أن علوم تخطيط المدن تستند على الدراوإذ كانت . المشــاة وحركة اآلليــات كأســاس لتخطيط إســتعماآلت األراضى

التخلوا المخططــات الحديثة ألية مدينة ــ أوروبية أو أمريكية أو كندية وغيرها ــ من منطقة مشــاه حرة آمنــة فى منطقة وسط المدينة حيث المنطقة التجارية والمركز

فإن النقيض بعينه نلحظه فى حال المدينـة ... الرئيسى العام للمدينة ونقطة تالقى للمشاة ، حيث تحولت شـوارعها الى مناطق خطـر مرورى ...! المصريــة المختلف تماما

....!.وتلوث بيئى داهم ومنذر بأبشــع النتائج على صحة المجتمع

... }} يارب أسترها معانا {{ ... }} ترها معانا يارب أس{{ ...: ( ) ١(ويحضرنا األن قول والتفت الى يمينى وأنا أقف على الرصيف ، إستعدادا لعبورالشــارع من عند الخطوط

ألجد شـيخا كبيرا يســتعد هو األخر لعبور . البيضاء الخاصــة بعبور المشــاه والرجل معه كل الحق " !. المغامرة " الشـــارع ، وهو يكاد ينتفض هلعا وخوفا من هذه

فعبور الشــارع اآلن ــ فى القــاهرة والجـــيزة ــ أصبح فعال مغامرة .. والخطوط البيضــاء الخاصــة بعبور المشـاة التعنى شــيئا . ومجازفة الأمان لها

بالنسـبة لقائدى السـيارات عندنا ،ـــيارات بمجرد أن يضع أى عابر مــع أن معنـاها فى كل الـدول ان تتوقف السـ

_____________________. قدمه فوقها (١) فؤاد ســـعد ، " أنفاق المشاه لها األولوية " ( وجهة نظر ، جريدة األهــرام ، الســنة ١٢٣ ، العدد

.١١، ص ) ١٩٩٨/ ١١/ ٢٩: ، القاهــرة ٤٠٩٠٠

3

إن وزارة الداخليــة تستعــــد األن إلعـــداد قانون جديد للمرور يستهدف إعادة اإلنضباط الى حركة المرور فى الشوارع ، وتغليظ العقوبات على الســيارات المخالفة ، وهو أمر مشكور ، لكن الذى يهمنا فى المقام األول هو ســالمة المواطن الذى

) . .وهو أمـر أصبح عســـيرا.. يريد عبور الشــارع فى أمان وإطمئنان

اآلن ، وبعد أن ارتبك المرور تماما فى ميدان سفنكس ، ... : ( ) ٢( وفى قـول آخــر وأختنق الناس بالضيق ، وعجز المشــاه صغارا وكبارا عن العبور من مكان الى مكان ، وبعد أن تبين المســـئولون فشـــل مشــروعهم التطويرى ، هل هناك من أمل فى إعادة الميدان الجميل كما كان ؟ أم إن العناد وكبرياء البيروقراطيــة التى تدرك وتعرف مصالح الناس أكثر مما يعرفون ستحول دون ذلك ؟

إن التجربة لها شهور والحصاد لها سوى عذاب المواطنين مشاة كانوا أو ركاب سيارات ودنك منين ياجحا ؟ {{ أو }} دوخينى يالمونة {{ والعبــاقرة الذين تصـوروا أن أسلوب .

هو الطريق األمثل إلنســياب المــــــــرور هاهم يرون بأعينهم أن المرور }} . بالميدان كان ينساب بشـكل أفضـل مما يحدث منذ تم تخريبــــه

ولقد تصور العباقرة أن تخطيط مناطق عبور المشــاة بالخطوط البيضاء ، سيحل

مشــكلة عجز الناس عن عبور أى منطقة بالميدان ، ولست أدرى كيف فاتهم أن راكبى السيارات لن يتوقفوا بدون جندى مرور وإشــارة حمراء ؟ وكيف فاتهم أن الخطوط البيضاء وحدها لن تســــاعد مواطناعلى عبور الميدان ؟ ومع كل إحترامنا لعبقريتهم

صالح الخطأ الذى وقعوا فيه ؟ وهل يعلم هؤالء أن وتقديرنا لها ، هل يحق لنا أن نطالبهم بإوظيفتهم الرئيسية هى خدمة الناس ؟ وإنه ومهما تكن نياتهم الطيبة فإن هذه النيات الحســنة قد دحضتها التجربة التى إســتمرت بما يكفى ليتأكدوا أنهم أضروا بحركة المرور وأسهموا

) . فى مضاعفة عناء البشــر ؟

تدهور الحياة "له داللته وأهميته فى " الســلوك اإلجتماعى"ويتضح مما سبق أن ، وأيضا لة بالغ األثرعلى تنطيم " تدهور إطار الحياة اإلنسانية فى المدينة"، و" المحلية

ومن جانب اخــر ، فمن المعروف أن المشاة أحد . المرور داخل المدن هذا من جانب الرحالت اليوميــة فى المناطق " ثلــــث"جديد هو معرفة أن مستخدمى الطريق ، وال

كما أن كبار السن . الحضــرية ، هى رحــالت تتم ســيرا على األقــدام واألطفــال يشــكلون النســبة األكبرمن المشــاة ، وكذلك هم األكثر عرضــة للحوادث ، لذلك يجب أن يشمل التخطيط والتصميم األعتبــارات الخاصــة بهم ؛ وهذا ما سوف نتناولة باإليضاح خالل هذا البحــــث : " تخطيط شـــبكة حركــــة المشــــــاة ". _____________________ (١) عبده مباشــر ، " ميـــدان سفنكـس " ( وجهة نظر ، جريدة األهــرام ، الســنة ١٢٣ ، العدد ٤٠٨٩٦ ،

.١١، ص ) ١٩٩٨/ ١١/ ٢٩: القاهــرة

4

، تلقى بمزيد من )١( وفيما يلى نستعرض أربع مباحث دراســية أســاسية وهامة الخلفية : "المبحث األول ؛ ويتناول " . تخطيط شبكة حركة المشــاة"الضوء على دراسة

تركيز السلطات ، تدهور الحياة المحلية ، تدهور : ؛ ويبحث فى " التاريخية وجذور المشكلةإطار الحياة اإلنسانية فى المدينة ، السلوك اإلجتماعى ، والشراكة وإقامة العالقات بين الناس .

قوة اإلتصال ، : ؛ ويبحث فى أمور " تخطيط المــواقع"والمبحث الثانى ؛ ويتناول ، الشروط الواجب توافرها فى طرق المرور ، مناطق المشاة الرئيســية فى المدينــة

كما يتناول المبحث الثالث موضوع . الفصل ما بين حركتى الســيارات والمشــاه التعاريف والمصطلحات الفنيـة ، العوامل المؤثرة على : من حيث " ممرات المشــاة"

تخطيط المســار ، أنماط ومستويات شبكة المشــاة ، حصـر حركة المشاة ، ارصفة المعايير : أما المبحث الرابع ، هو األخير ويتسعــرض . المشاة ، وكفاءة معابر المشاة

".والمعدالت العمــرانية المرغوبة لتخطيط مســار المشــاة داخل المدينة ١- الخلفيــة التاريخية ؛ جذور المشــــــكلة :

تسبب التصنيـــــع فى إحــــداث ثورة حقيقيـــة فى تنظيم الفراغات ، وفى التقاليد العمـــــرانية التى بقيــت تتعـــاقب منذ المكــانية

العصــــور القديمـــة ، فقد كانت أنشطــــة اإلنتـــــاج ــ فى منطق التطور اإلقتصــادى ــ بحاجة حيويــــــــة وماســــة الى مساحات لكى

، وبحاجة أيضا الى توفير المســـاحات رخيصــة "الصناعة"الى " الحرفة"تنتقل من ومن ثم " المائيــة"أو " الحديدية"الثمن والتى يســهل الوصول إليها بوســائل النقل

من اإلنتاج الكثيف ، بأسعار تتحدى " ســالســل"، مما سمح بإقامة "الطـرق البريـة"المنافســة ، كما أتاحت وسائل النقل الجديدة الفرصة لألهالى للهروب خارج المدن القديمة ،

لتى هى فى أغلب األحوال غير صحية وقابعة ضمن أسوارها بغية التنفس واإلستمتاع ابالشمس والحقول الخضراء ؛ وعلى الرغم من هذه الوجــــوه اإليجابيــة العديدة ، فقد

التجمع الســكنى وبالمعنى األصح الى ) أو والدة ( أدى ذلك التطورالطبيعى الى ظهور الضاحيــة المحيطة بالمدينة ؛ وتبعا لهذا التطورحدث تطور إجتماعى أدى " والدة"

.تســارع التطور الطبيعى للعواصم ومراكز العمــــران القائمة ١-١ تركيز الســلطات :

المدينة لتحتل مكانا لها على المســتوى الوطنى وعلى " الســلطات الحاكمة"تركت هذا آثار موفقة دون شك مادام إنشاء " ــلطاتتركيز الس "المستوى الدولى ، وكان لــ

المؤسســات اإلنتــاجيــة الضحمة والخدمــات العامــة الوطنيـة على مســتوى الوطن ككل ، قد سمحح بتدعيم وســائل البحث واإلختراع ، وســمح بتخفيض أســعار المنتجات ، كما ســمح باإلســتهالك الجمــاهيرى وبإنتشــار

المؤسســات الوســيطة الناظمــة " إختناق"إال أن هذا التركيز قد رافقه . الثقــافة للعالقات بمختلف أشكالها بين المحافل الوطنيــة وبين الناس ــ أفراد المجتمع الواحد ،

بين هذه المؤسســات الوســيطة التى أصيبت " البلديـــــــــات"وكانت

5

ذا النحو ، هو المسئول وعلى نطاق واســع ، ألن اضعافها على ه!إصــابة بالغــة !.عن تردى نوعيــة الحياه فى المدينــة

وفى نهاية القرن التاســع عشــر ، كانت العديد من المدن تتمتع بإستقالل زاتى

وإشــراف دقيق على حياتها المحليــة ، وكان رجال الصناعة والتجارة المحليون يوزعون األجور على الســواد األعظم من الســكان ويتحكمون فى

قطع كبيرة من [ قســائم "، ويبيعون امــالكهم على شــكل "مصائرالبلديـــــة"لتمكين الضــواحى من التوســع ، ولم يكن هذا كله ليؤدى الى " مجـزأة] األراضى

وير تحقيق وضع إجتمـاعى بارز جدا ، وإنما وطأة هؤالء المتحكمون والقادرين على تطالمدينــة ، كانت الى حد بعيد هى األقوى ، ثم أخذت الفئــات الشــعبية تحل شــيئا

فى البلديـــات ، ولكن هؤالء االخيرين " البرجــوازيين الكبـــار"فشــيئا مكان بإتحادهم مع رجال األعمــال ، ورغبة منهم فى تضخيم مشــاريعهم وبإنتقال ســكناهم

، مقلصين بذلك " !جوهــر الســلطة " الى األحياء الراقيــة من العاصمة ، نقلوا معهم " !.قشـــرة فـــارغـــة " الســلطة المحليــة التى أوشكت أن تصبح

١-٢ تدهــور الحيــاة المحـــلية :

ولهذا السبب ضعفت الصالت بين الســــكان والمحليــات الى حد بعيد ، فمنذ لفرد راتبه من مؤسسة مركزها باريس أو نيورك اوالقاهــرة أو من أيـة إدارة أن يتسلم ا

وطنيــة كبيرة ، ومادام يسعى الى الترفيه على نفســه والى التســوق من خارج ناحيته إن للقرارات الحكوميــة !... فى الضاحية فال بد أن يفقد إهتمامه بالحياة المحليــة

من تلفزيون وصحف يومية كبرى ، لها " المديا " واألخبار التى تنقلها لنا وســائل التى تذيعها الصحـافة " الســلطة المحليــة"وقعااكبرعلى حياتنا اليوميـة من قرارات

فإن الموضوعات " الحـزب النشـط"المحليــة ، غير موجودة احيانا، وحتى فى حياة على غيرها ، واليبق بعــده شىء يؤبه له المطروحة من قبل القيادة الوطنية تأخذ األولوية

يســتطيع أن يشد إهتمام السكان ببيئتهم ويحثهم على اإلحتفاظ بصالتهم مع الجــــوار، .إنما تصبح الوطن بمجموعـة " الحقـــة"فخليتهم اإلحتماعيــة األســاســية

١-٣ تدهــور إطـــار الحيـاة اإلنســانية بالمدينة :

مراكزالعمران بالقــاهرة " إحتضار"ادى هذا التطور اإلقتصادى واإلجتمــاعى الى التى ضعفت أهميتها بدرجة كبيرة نظرا إلنعدام الســـلطة فيها ، وإلن الخدمات تقدم بشكل أفضل فى النواحى المحيطية ، واألنشطة الترفيهية ذات نوعية أدنى من تلك التى تقدمها

وبما أن الحــال كما هو ... الكبيرة من تلفـزيـون وخالفه وســائل األعـــالملذلك تتغير مراكزالعمران األن بالعاصمة ـــ واجهـــة الوطن !...موضح

الحضاريــة والثقافيـــة ــ من حيث دعوتها واهدافهـــا ، فقد غدت األن فى : إستقبال الفئــات اإلجتماعيــة ، األكثر فقــــرا وهو ما نســميه بالــ “

Taudification “ أو الفئــات األكثر غنى وهذا ما يدعى ] التحول نحو اكواخ البؤس [ اإلكتســاب اإلجتماعى الجديد أال وهو متحف أو محطـة أســتقبال مقتصــرة على

6

:.... راجع األعالنات ، وتفحص .... المســاكن والمحالت التجاريــة الفخمــة فقط !.، الخ ....ــ الخيالية " األبراج والمساكن"و" اريـةالمولــذ التج"

ونظرا لعدم تمتع أى شـخص بما يكفى من الســلطة لضبط أو تحديد حجم المدينة ، فقد أصبحت هذه األخيرة نســيجا عمرانيا هالميــا شبيها بلوحــة تجريديــة فسـفســـائيـة وضــــــعت قطعهــــــا جنبـــا الى جنــب دون

ــ فى أبشع صورهــا " النزعـــــة الفرديـــة"إنتظــــام ، بحيث تظهر وهكذا ، يعنى الجميع بالدرجة الولى . ـــ مؤكدة إســتقاللية كل قطعة عن جارتها

بإكتساب قطعة أرض يكون من المستحسن غلقها لتثبيت أمنها وتفادى كل مشـكلة تعود الى ، وكل رجل ] بالنسبة الى مسكنه[؛ وهذا مايقوم به كل ساكن !.... اآلخرين اإلختالط مع

، وكل هيئة أو مؤسسة سواء كانت حكومية أو أهليــة ] بالنسبة الى فندقة أو شركته[أعمال ، وأنتقل الحال الى المحال التجارية والقهاوى وأكشــاك الصحف ] بالنسبة الى مقرها[والحال كذلك ، ماذا يفعل السكان المرتجلين ] . بالنسبة الى األرصفــة التى أمامها[

المشــاه ـــ أنظـر وتفحص إشغاالت مســارات الحركة والمرور بدواخــل . القاهرة

فالشوارع والســاحات ، وبصورة أعم وأشمل األماكن العامة فى المنطقــة القديمة والتى تشكل مجاالت إتصال بين جميع المطلين التاريخية فى قلب المدينة ومركزها الحيوى ،

عليها من أحياء سكنية ، قد إختفت مســارات حركة المشــــــاه فيها ، كما لم يعد ــ تفحص مكـــــان ] والتــــنـزه[هناك أى مكان لتمضية الوقت

التى أصبحت مواقف للســيارات ، " ميدان التحرير"و " حديقـــــة األزبكيــة"وتذكــر كيف كان حالهما ، وإن لم تسعفك الذاكرة ، راجع من سجـــالت األثار المصرية ومجالت جمعية المهندسين المعماريين ما كان عليه حالهما فى الماضى ـــ ألن الســيارة قد إســتحوزت على الملكيــة العامــة وألن الوصول الى الملكيــة

ذلك بصــورة تدريجية وطبيعية تواكب وقد حدث كل"!..... محظورا"الخاصــة أصبح واإلحتماعى ، ومع ذلك أصبح هذا الوضع اليطاق اكثر ] الطبيعى[فيها التطور الفيزيائى

فاكثر ألن اآلليـــة اإلقتصــادية هى نفسها تعرضت للتوقف ، ولم يعد المواطن يتحمل !.تحمال سيئا وضعـــه كإنســــان مجرد منفرد فى بيئـــة لم يعد يفهمها

١-٤ الســــلوك اإلجتمــاعى :

ان سلوك الناس الذين يسكنون التجمعات الســكنية عديدة وغامضة بالنسبة للوضع السالف بيانه واتينا على وصفه ، فكلهم يشعــــر بعمق مســاوىء ظروف معيشتهم

:ظ أن ونالح. وتنقالتهم اليومية ، دون ان يدركوا أسبابها بوضوح

الموقف األكثر شـيوعا إنما يتلخص بالخوف من الخرســانة والحنين الى الطبيعــة ، .1، حيث يمكن نســيان ايام " منتجع آمن"وهو الهروب فى نهاية اإلسبوع نحو

األســبوع المتعبــة ، اســبوع يحاول فيــه البعض أن يجعله أقصــر ما يمكن

7

، وجعل نهايته تطول أكثر فأكثر ، وهو البحث عن مسكن يحاولون فيه تنميــة هذان الســلوكان ، ليس بالتأكيد العالج ....نشــاطات يدوية كاعمال التسلية وخالفه

الناجح الذى يقضى على الداء الناتـج عن التجمع الســكنى الهائل وعن المجتمع برمته ينظـر اليه وكأنه غير قابل ، لكن ربما كانا مهدئين يســاعدان على تحمل داء

!.للشــفاء

وهناك سلوك أكثرعمقا وندرة انما صداه ليس بالصدى الذى يمكن إهمــاله ، وهو يقوم .2] الحياة البسيطة لمزارع أو حرفى بسيط[على الذهاب الى قريــة منســية للعيش فيها

، اما التكامل فهو صعب ، والتصادم بين العقليــات ربما أدى الى التعجيل بتدمير المجتمعات السكانية التى كان يتمنى العيش فيها ، ويؤدى الى تحويل الريف الى مجموعــة متالصقة من الغرباء ، يتواصلون عبر وســائل اإلعالم الوسيطة بينهم ، وعلى رأسها مسلسالت أفالم الغرب التى هى غنية باألفكارالمســبقة والروح العدوانية

من ذلك تأثير مطور للبنيــة ، بفضل التواضع القائم على واذا حدث العكس!.... الرضى بالواقع ، فسيكون ذلك مدعاة لألمل ، ولكن ترى هل من الضرورى اإلنطالق نحو .القرى النائية القامة بنية المجموعة الســكنية

كما ان وهذان الموقفان غير مطروحان للعديد من سكان العاصــمة ، فتزيد معناه الناس .3

أثناء التنقل والتسوق تلبية إلحتياجاتهم النفســية والبيلوجيــة واإلحتماعية ويظهر فتتوتر األعصاب ... عجز األســر عن تمضية عطلة نهاية األسبــوع داخل القاهرة

!. وتتدنى العالقات اإلنســانية

لداء ، ويحاولون معالجته وعلى أن الكثيرين يرون ان العزلة هى السبب الرئيسى ل بســلوك ناشـــط ، رغم ان هؤالء هم اقليــة ، إال انها أقليــة نشــطة وموجودة ، تبغى العمل على خلق صــالت جيدة وتحسين ظروف المعيشــة ومتطلبات حركة األتصال والتنقـل داخل المدينــة ، غير ان وضع الحـــــال حيـال البلديــــــات ومقـــــدرات األمـــــور يقــــود الفعاليــة النشطة الى ســلوكية ذات تنظيم وبنية يجد اإلنسان فيها نفسه جزءابسيطا غير مختلف عن

!. المجموع باكملة ١-٥ الشـــــــــــراكة ؛ وإقامة العالقات بين الســكان :

ليتفجــر .. أمر مطلوب الشــراكة بين الســــكان والســلطات المحليـة فتظهر أســاليب المحافظة على المكان فى أبهج .. وتتحسن الســلوكيات .. اإلنتمــاء

واألمثلة كثيرة فى المدن الغربيــة والتحتاج الى إثبات أو برهان .. صـورها الحضارية وإن لم تحدث هذه الشراكة فقد العمل التخطيطى والتصميمى بتنظيم حياة ســكان المدن ...

حيث اإلهتمام بالجانب المظهــرى يكون له أهميــة كبرى ، " األمانة"و " الصدق"وكما ...ويظهــر اإلرتجــال والتخبط وتتنــــوع المشـــاكل وتتشــابك

معينــــة "يظهـر التمســــك بحلول مروريـة وأشكـال تخطيطيــة

8

" مقصــودة بذاتها ( for its own sake ) اإلختيــــار منها تبعا للــــذوق ، ويتم " مظاهــر شــكليــــة"وكلها . والموضــة وقوة التــأثير ( fermalistic ) ،

"ســـطحيــة" ( superficial ) ، التتبع إعتبارات منطقية ، أو أسباب ومبررات معقولة ،" أهــواء مبتدعيها"بل تمثل ( whims ) ! .

وبدون أن يغــــــرس فى العمــــل التخطيطى والتنظيمى بكافة صوره " صفة وروح البحث العلمى" ( scientific research essence ) " التفســير الصــادق"، و

( trust interpretation ) ، تصبح عمليــــــات إدارة القاهـــرة ومســارات " اليـة وهميـةخي"الحركـــة ومرورهــــا والقــوانين المنظمة لها ( notional ) ،

" عديمة الجدوى" ( idel ) " منزوعة الجذور"، ( uprooted ) ، بعيــــدة عن الظروف البيــئية للمواقع الســكنية والخدميــة وأســلوب معيشة الســكان فى العاصمــة

" األسلوب الخاطىء"، ومثل هذا ( oervers mode ) ، اليعطى الفائدة المرجوة من إصالح " ينقصها"حركة المرور فىالقاهــرة بل ( depressed ) .... ، وهذا وهـــو

“ ......اإلفــــــــــــالس العمـــــــرانى

URBAN BANKRUPTCY “ !.

ولتجنب خطر األمــر ، يجب إقامـــــة العالقــات بين الســكان ، واليمكن بشكل مصطنع ، اذ فى عصر اإلتصاالت عن بعد ، ومع مشارف قرن جديد توجد تحقيق ذلك

وســائل عديدة القامة العالقات بين الســكان ، إنما ليست هناك وسيلة اكمل وأبسط من ، ! مكــان مركزى يضاعف المناسبات ويســهل اللقاءات المتوقعـة وغيرالمتوقعــة

، حيثما توجد الوجهــات الزجاجيــة للمحــال ) ١(وهذا ما يوضحه الشكل رقم والمؤسســات التجاريــة والمقاهى والمطاعم حيث يتحدث الناس عن اعمالهم فى الشكل

من الشــارع مستمرة " المشـــاهد والرؤى البصــرية"، وحيثما تكون ) ٢(رقم التهم وغنيــة فى تنوعها ، وحيث يذهب األهــالى من أجل أعمالهم ومشترياتهم ومعام

مشـارك فى تبادل غير منظور للمعلومات عن " المترجل"المتنوعـة ، فعندها يصبح المرء الفنون والثقافة والعالقات بين األجيال والفئات اإلجتماعية المختلفة وردود الفعــل إذاء .األحداث السياسية ويبلغ هذا التبادل من األهميــة بحيث ان األفراد يذهبون الى المراكز لقضاء أوقات الفراغ والتريض او للتزود باألخبــار او ليلتقى بعضهم بعضا، فال يمكن لوسائل اإلتصال عن بعد ان تحل مكان " شــبكة حركة المشــاه " بالمراكز العمرانيــة النها التسمح إال بالمبادالت المحددة "زات التصور المسبق" ، فتفتقـر هذه المراكز بتأثيرات انتقائية ؛ وعلى العكس فإن المراكز وحدها تحافظ على امكانية االتصال غير المتوقعة والكاملة والحية واألساسية بمقدار كبير من ديناميكية اجتماعية . واليمكن لدور كهذا فى إقامة عالقة طبيعيــة أن يوجد مالم يجمع المركز من تشـــكيلة واســعة بما فيها الكفاية من المصــــالح لتكون حافزا القبال الجميع ، وهذا ما نشــاهده فى الشكل رقم (٣) ، ومالم يســهل تخطيط " شــبكة حركـــــــة المشــاة " لتنظيم المكان فى المراكز وترتيب األماكن لهذا اللقاء غير المتوقع !.

9

وتحقيق مبدأ : "ســـهولة حركة المشــاة" الذين أصبحوا اليـوم يعانوا من قســوه الحيــاه وتدهورهـا ؛ تعنى تخطيط مواقع الشــوارع والســاحات ، وبصورة أعم األماكن العامــة فى المدن القديمــة ، وصوال الى "التصميم الحضرى" ، أو "التشكيـــل" ، الذى ينتج عن ترجمــة تنســيق الوظائف والمرور، ان يتحول التخطيط الى تصميم ذو ثالثة أبعاد ، أى وضعه فى مبانى وفراغات وعالقة هذه الفراغات ببعضها البعض . ويكفى ان ننظر بامعان الى مركز مدينة ما ، والمكان الذى يشغله "عصب المشــاة والساحات العامة وشبه الخاصة" وإتصالهما باألبنية العامة والخاصة فيه ، والى أسلوب تقديم واجهات العرض فيه ، والى األسخاص الذى نمــر بهم فى الشــارع ، حتى نتبين أهميــة تخطيط مواقع المشاة. ٢- تخطيط المواقــــع :

يعرف تخطيط المواقع بوضع المنشــأت وأمــاكن النشــاط على موقع معين وفى وإذا نظرنا الى تصميم أية موقع . تجميع منســق ذو ثالثة أبعاد يفى بأغراض محددة سـلفا

بنظرة أعمق ، فهو أكثر من رؤيتنــا له كمبانى وشــوارع ، ولكنه تشــكيل بيئى ؛ " عناصر البيئة الطبيعية " و " الكتل العمــرانيــة " مجســم ومتكـــــامل من

تنســيق الفراغــات " وهو أيضا تشــكيل لخصــائص مختلفــة فى

، مشتمــــــال على ) ٤( مانتبينه من الشكل رقم وإســتعماالتها ،وهذا" النســب " ، " األحجــام " ، " األشــكال : " دراســــــات عمــرانية تخص

، والعـالقات بين مكونات التصميم ، الواضحة "األتصــاالت " ، " الكثـــــافات " ، .ســهلة اإلدراك وتصميم الموقع الجيد له خصائص التصميم التــام ــ كل عناصره

متكاملة ــ بحيث لو تغــير وضــع أو صفــات اى عنصر فيه ، يكون لذلك أثر . عظيم على التصميم

فالموقع بكل خصائصــــــه التى تؤثر على التصميــم ، ســواء من حيث

الى تقيد التصميم " مناخيــة " ، أو " جيولوجيــة " ، " طوبوغرافيــة : " فرض عوامل بالموقع يمكن إســتغاللها " عناصر طبيــعيــة " أومن جهة أخــرى تواجد . حد ما

: لمصلحــة التصميــــــم ، مثل

" .تشــكيالت البيـئــة الطبيعيــة " ، و " المناظــر الخــالبة ــ الجميــلة "

" الوظائف " األول ، ويحوى : وتصميم أيــة موقــع يشــتمل على مكونات ثالث أو فى أماكن مكشــوفة ؛ والمكون ] مبانى [ ســواء كانت موجودة فى أماكن مغطــاه

بقصد اإلتصــال العضــوى بين هذه الوظائف ويتضمن " المـــرور " الثانى ويشمل والبضــائع ؛ أما المكون الثـــالث ] ركـــاب / مشـــــاه [ مرور األهــالى

، ويوضح الشكل رقم " ] البصــرى " أو " [ كيل المعمــــارى التشـــ" فيشــمل

10

الفـراغ الحضرى ، موضحا عومل وضوح اإلدراك البصرى ) ٥( ( Precption ) فىوهذا التشكيل ينتج عن ترجمــة . ممرات حركة المشــاة الرئيســة بمراكز المدن

تنســيق الوظائف والمرور ، وان يتحول التخطيط الى تصميم ذو ثالثة أبعاد ، أى وضعه كما يتغير تشكيل الممرات حسب . فى مبانى وفراغات وعالقة هذه الفراغات ببعضها البعض

دراســات تغير التشكيل والفراغ خالل ممرات الحركة ) ٦(إيقاع الحركة ، ويتناول الشكل .

عات قد تعنى إن عمليــة دراســة اإلتصــاالت بين هذة الفراغــات اوالمجمو مــرور الناس أو البضائع من وظيفة الى أخرى ، أو قد تكون إتصاالت بصــرية تتعلق

أو . بالنظر مثل إتصال المســاكن بالحدائق أو بالمناظـر الطبيعيــة الخالبة ــ الجميلة وهذه . تتعلق بالراحــة واألمان ، مثل إتصال المساكن بمالعب ومدارس األطفال

اإلتصاالت قد تكون ســالبة مثل إتصال المساكن باماكن بها ضوضاء أو مرور ثقيل .كمواقع الصناعة مثال ٢-١ قــــــوة اإلتصـــال ::وتتوقف قوة اإلتصــال على أمور هــامة ، تختص بـــ

من وظيفــة الى أخرى ؛" كميــة مرور الناس أو البضائع " -

ــ واحدة ــ مثال اإلتصال بين المسكن " ترة زمنيــة ف" فى " عدد اإلتصــاالت " - والمدرسة

".أسبوعيا " ، ولكن اإلتصال بين المسكن والمركز التجـارى العام قد يكون "يوميا " يتم

بمعنى التوزيع الفعــــال فى ترتيب الوظائف ذات " . الكفـــاءة اإلقتصادية " - العالقة ، وإال

ظهرت التكاليف غير المرشدة والمصرفات اإلنمائية والخطــورة الناتجـــة عن عدم وضع

الوظــــائف زات العالقـــة بجوار بعضها البعض ، مثل مدارس الحضانـــة بجوارالمناطق

.السكنيــــة أومثل مبانى المخازن بجوار المواقع التجــارية

وهذه هى . قد تعنى قرب الوظيفتين من بعضهما البعض ويالحظ أن اإلتصاالت أو قد تعنى قرب الوظيفتين أنه يمكن . اإلتصاالت التى تحتاج الى مرور الناس والبضائع أو قد تعنى أنه يجب ترتيب الوظيفتين . رؤية إحدها من اآلخر مثل اإلتصـال البصـرى

مثل إتصال . معا فى مكان واحد وبعيداعن أخطار الطريق وفصلهما عن الوظائف األخرى كما يجب على المصمم أن يفرق بين أنواع اإلتصاالت التى . المساكن بمالعب األطفال

ومن المفيد أن يكون لدى المصمم أفكار عن . تحتاج الى قرب الوظائف عن غيرها

11

مات األرض ، من خالل دراســة التنظي] إســتعمال [ التنظيمات المختلفة إلســتخدام وعرض هذه األمثــلة ليس . المعتادة وتحليلها ومعرفة فوائدها ومالئمتها للظروف المختلفة

الغرض منه فرض تنظيم معين مقصود بذاته على الموقع المراد تصميم شــبكة " إتصــاالته ، ولكن بغرض توســيع المعلومات ، وعدم تقيد األفكار والقدرة على " .اإلبداع العمـــرانى

ويالحظ من أن كل تنظيم من التنظيمات له خصائص وظيفية ونمطة العمرانى المميز ، : " ولهذا يجب ان يتم دراستهــا فى كل حالة على حدة ، وفى كل موقع من حيث

وضوح الهيكل " ، " مالءمة وسهولة اإلتصــال " ، " إمكانية النمـو " أو " المرونــة ين هذه التنظيمات وتحليلها كما يمكن تحليل أى فكرة لتخطيط ويمكن التفرقة ب". العام

تنظيم " ، " تنظيم المراكز " ، " تنظيم المناطق : " إســتعمال األرض الى العناصر األتية ويجب على المصمم أن يضع فى إعتبارة عند " . الكثافــة والخلط " و" شبكة المرور

تنظيمه لشــبكة المرور بموقع معين ، ان إســتعمال األرض ســوف يؤثر ــ على " ، " العــالقــات اإلجتمــاعيــة : " سبيل المثال وليس الحصر ــ على مايلى

؛ وهذه أمور ثالث يمكن تنميتها وتســهيلها بواســطة " الجــيرة " ، " الصــداقــة للمناطق أو لطرق المــرور ، ] موحــدة / مندمجـــة [ عمل مداخل مشــتركة

[ ، أو تصميم طرق المرور ] حدائق / مـالعب [ وتصميم أماكن لإلجتماع بين األهــالى . بحيث تطل عليها مجموعــات من الخاليا الســكنية ] المشــاه

٢-٢ الشــروط الواجب توافرها فى طرق المرور :

ينظر الى المرور على أنه مرور أى شـىء متحــرك ينتقل بين الوظائف وهناك شــروط " . البضائع " ، و" العربات " ، " األهــالى " مرور : المختلفــة ، مثل

:حتميــة يجب توافرها فى تصميم شــبكة المرور ، نوجزها فى األتى

؛ بمعنى أن تخدم طرق المرور الوظائف خدمة مباشــرة وأن " ســهولة الوصول " -.ر المتاحة بالموقع يتم الوصول إليها من مختلف طرق المرو

" ســـــهال " ؛ بحيث أن يكون التنظيم العام للطــــــــرق " الوضــوح " -

.فى وضوح الهيكل العــام للتصميم ككل " مســاعدا " ، و" بســـــــــيطا " ،

؛ بمعنى أن يوضع فى األعتبار عند أعداد تصميم " األســاس فى التشكيل البصرى " -.شــبكة المرور أن تخضع هذه الشبكة لدراسا ت التشــكيل البصــرى

؛ ويتحقق هذا الشرط بتصميم عروض للطرق تتفق " المــــرور اآلمـــــن " -" والســرعات المسموح بها ، وتنظيم الشبكة بأنماط تخطيطية تسمح بحركة مرور

" أو " خطــــــاراإل: " غير مسببة للوظائف األخرى اية من مسببات " ســلســة وحيث ان المرور اآلمن يتطلب أن يتم تخصيص الطرق بحسب " . اإلزعـــــاج

:الســرعة المحددة لها ، فإن ذلك يعنى تخصيص

12

طرق للمشــاه وفصلها عن طرق األليــات كلما كان هذا داعيا 1111••••التى تسببها ] أو المضايقة [ لألمــان ولقلة الحوادث ولتتخفيف اإلزعاج

.طرق األليــات " تخصيص حــــارات ذات العالقة الوطيدة بطرق المشــاة ، مثل 2222••••

.، وخالفه " الدرجــات ، بحيث تؤدى شبكات " تدرج هرمى " تنظيم الطرق كل فى نوعه فى 3333••••

" .المصب " و " المنبع " المرور الهدف منها فى الرحلة مابين ر الناتج عنها تخصيص طرق لنقل البضائع فى حالة كون حجم المرو 4444••••

.يؤدى الى إزدحام المرور فى المســارات

، ويتحقق هذا الشرط بالترتيب والتنظيم الجيد " تنميــة العالقــات اإلحتماعيــة " -لوضع شبكــــة الطــــرق بمستوياتها المختلفة السابق ذكرها ، وترابطها الجيد

.بمواقع المبانى والفرغات وبالتشكيل البصرى الخالق للمكان ككل

المكونات " ، " األثاث " ، " لوحات توجيه المرور" ، بإدخال " التحــــكم البيئى " -للحفاظ على توافرمتطلبات النظافة . الى أرصفـــة شبكة الطرق " الحدائق " و" النباتيــة

.وكما سيأتى ذكره فى موضعه . وصحة المجتمع ٢-٣ مناطق المشـــاه الرئيســـية فى المدينة :

كان من جراء التطور الهائل فى ملكية الســـيارة أن أصبحت عنصرا له داللته فى تخطيط المدينة ، بل عنصراهاما مؤثرا ومسيطرا على إستعماالت األراضى وتوزيعها وعلى

واليمكن إغفــال أهميـــة . إمتداد أقاليــــم المــــدن وتطورهـــا " ، و" الراحــة " ، " الوقت " ، " النقل " ، " الحركة : " الســيارة فى كل من

أيضا؛ إال أن ذلك كله كان على حســاب كفاءة حركــة المشـــاه " المتعـــة :ومتعتها وأمنها فى المدينة ، أو بمعنى آخر كان على حسـاب حرية

عيدا عن حركة اآلليــات ؛ فى التنقل اآلمن ب" المترجلين " ــ األهـــالى

ــ األطفــــال فى رحلتهم اليومية ــ البندولية ــ من البيت الى المدرسـة ســيراعلىاألقدام ؛

بعيدا عن الضوضـــاء " جلسـة هادئـة " يعقبها " نزهة رياضية " ــ المسنين فى والتلــوث

البيئى الناتج عن التوســع و اإلفراط فى إستخدام الســـيارة ؛

ونضيف على ذلك ، حريــة الشــراء والتســوق من المراكز التجـــارية . الخ ... العامـة بعيداعن أخطــار المرور ،

13

وفى هذا الخصوص ، عانى المخطط العمرانى فى تخطيطه لشبكة حركة المشـــاه من : مســألتين متعارضتين

ــى ، وهى مسألة كيفية تحديد موقــع أقرب نقطة وصول بالســيارة من المسكن األول

أومكان العمــــل ؛

والثانية ، وهى مسألة كيفية توفير مسطحات آمنة لمرور المشاه وفى مســـــارات منعزلـــــة

.تماما أو بعض الشىء عن حركة مرور اآلليـــات

وقد واصل المخططون جهودهم لتوفير بعض المســطحات والمناطق إلســتخدامات المشــاه ، بحيث تكون منعزلة عن حركة مرور اآلليــات ، وذلك فى المناطق التى يكثر

: " فيها تردد المشـــاه مثل المراكز العمرانية لما تحويه من وظائف أســـاســية مثل " الثقافية " ، ] التجارة ــ الحرف ــ المكاتب " [ اإلقتصادية " ، " المدنية والســـياسية

". الســكنية " ، و" التعليم العالى والتأهيل المســتمر " ، ] اإلســتجمام وأوقات الفراغ [ فمركز المدينة ، يعتبر المكان المفضل لتالقى عشــرات األلوف من الســكان ، لكى تتأمن من خالله المبادالت الثقافية و اإلحتماعية والســياسية والتجارية ، فهو فى الواقع

وهذا ماسوف نتناوله بالشرح فى . التعبير عن حياة المدينة ، وبالتالى عن حياة المواطنين ــ من حيث توجه المركز "الطبيعى " حينه عند دراسة موضوع التنظيم الفيزيائى ــ " التيـــارات " والمســـارات ــ العمرانى نحو المشــاه و هيكل ممرات المشــاه

.ــ بالمراكز العمرانية

ويمكن القول ، بأن تنفيذ النظريات التخطيطية لشــبكة حركة المشــاه ، قد القت " نجاحا فى كثير من مــدن العالــم ، ونخص بالذكرالتنظـيــم العـــام لمدينة

: بمنطقة الـ )١(" إيفرى Ile-de-France ــ وهو إصطالح }} جزيرة فرنســـــا {{ ) ٥( يطلقه الفرنسيون على منطقة باريس وضواحيهــا ــ ويبين الشـكل رقم

" المخطط التحليلى لمنطقـة"و" الموقــع" Ile-de-France محيط ) " ٦( كما يظهر الشكل رقم ، والمندفعة نحو استعادة ويالحظ أن المدن الكبيرة جميعها " . منحنى المسافة والزمن"و"التأثير

مركزها ، تتزود بنظام خاص بالمشاه ، متحملة بذلك تضحيات كبيرة فى سبيل إنجاز مرافق . عامة مرتبطة بالتنقل ، سواء اكانت عبارة عن مواقف للســيارات أم للنقل المشترك

فالتنقالت التى . فمناطق المشاة ، أصبحت القاعدة الرئيســية فى البلدان الغربية

أهل المدن ، التتفق أبدا مع اإلنزعاج وفقدان " تسكعات"تستوجبها األعمـال ؛ تماما مثل األعصاب وكل ماتسببه الســيارات من ضرر ، لذا فان البعد النظرى للمركز انما تحدده

وفى هذه [ مدة انتقال المشاه من نقطة الى اخرى ، ضمن حدود التزيد عن عشـرة دقائق لة قد اليضر سائق السائق أن يحتاج وال ان يشعر برغبة فى العودة الى سيارته لكى ينجز الحا

، ومن الممكن إعتبار ] شتى تنقــالته وذلك بعد توقفـه فى موقف خاص بالســيارات . هذا البعد مقبوال ، وهكذا يجعل مفهوم التبادل والذى هو سبب وجود المرا كز مفهوما حقيقيا

. توجيه المركز نحو المشــاة بمقياس األحياء القديمة ) ٧( ويوضح الشــكل رقم

14

إن التنظيم الرائع لهيكل شــبكات المشــاة الذى ســوف نالحظه من األشكال نبع أســاسا من برنامج تخطيط المركز العمرانى " إيفرى " التاليــة فى المركز الحضرى

و مخطط عضوى ؛ يحدد هدفاواحدا، وثالث أهداف فرعية ؛ ، وه) ٨(الموضح بالشكل رقم منهاج متعدد الوظائف ؛ وإطار طبيعى على مستوى حركة المشــاة ، ينم عن دراسـة

، وناتج عن دراسة نقاط ) ٩(الموضــحة بالشكل رقم " وتنظيم الوظائف" للتيارات"دقيقة كما ) . ١٠(، هذا مبين بالشكل رقم ] الطرقات [ العبور أوااللتقاء مع شــبكة المســارات

. فراغات حركة المشاة بالمركز ) ١١(يبين الشكل رقم

وهذا اإلهتمام بامورالتخطيط والتصميم حركة المشــاة ، نجده فى العديد من مدن العالم ــ حيث تتمتع المدينة الغربيــة بمنطقة ! ــ لألسف النجد مثله فى أى مدينة مصرية

اة حــــرة آمنــة فى منطقة وسط المدينة حيث المركز الرئيسى للمدينة ونقطة مشــنمازج من ) ١٢(ويوضح الشكل رقم . تالقى المشــاة ، ســواء المحليين أو األجانب

كما يوضح الشكل . تخطيط مناطق المشــــاة الرئيسـية فى عشرين مدينة عالميــة ونالحظ نجد .تنســــيق وتخطيط منطقة المشاة الرئيسية بمدينة ميونخ بالمانيا ) ١٣(رقم

:أن المخطــط والمصمم الحضرى أودع مناطق المشـــاة هذه المناطق كل عناصر

". اإلبداع " ، و" المتعــة " و" التنســـيق " و" التجميل "

مكن وفى حقيقة األمر أصبحت تلك المناطق واجهة المدينــة ، والتى من خاللها ، ي أنظر . التعرف على المحتـــوى الثقــافى والحضــــــرى للســـكان

أســـــاس مونتريـــال ) : "١٤(المحتوى التـــاريخى المبين فى الشكل رقم احد المعالم التاريخية " مارس -دو-شـــو" ؛ وتفحص ســاحة "العمــــرانى

؛ ...؟) ١٥(للمدينة ؛ وتأمل فى الشكل مجموعة المبانى التذكارية ، كيف كانت فى الشكل رقم وبهدف تنظيم المركز وإيجاد محاور مشاة رئيســية وحل مشاكل المرور ؛ وبعد اإلعداد

؛ ...كيف أصبحت ؟... الجيد لعمليــات التخطيط والتصميم الحضرى للمدينة ، ) ١٦(الفرغــات العامـــة الموضحة بالشكل رقم : الحــــظ كل من

، ودراسات تحديد مجال الرؤية البصرية بالشكل ) ١٧(فيــــــة بالشكل رقم والطبوغرا) .١٨(رقم

)١(فى البحث عن أفضل الحلول التصميمية" الصدق فى العمل"، و" الجدية: "ونتيجة لــ

المبنية على البحث العلمى والتطبيقى ؛ أمكن التغلب على مشاكل الحركة واإلتصال بالمركز وهذا ما نالحظه فى تشكيل الفراغ الحضرى الرئيسى لقلب مونتريال . والمناطق المحيطة به

، وتوزيع الحجم ) ١٩(، والمشار إليهما بالشكل رقم " الحديث "و" التاريخى " بقطاعيه ، وصوال الى محاور الحركة الرئيســية ) ٢٠(المرورى وتدفقاتــــه بالشكل رقم

وهذه المناطق ) . ٢١(فية المكان وكما هو مبين بالشكل رقم للمشـــاة وعالقتها بطبوغراتظهـر حلول لمشــاكل متعلقــة بتصميم وتخطيط شبكـــة حركـــة المشاة وتحقق المفهوم العــــام لنظريـــــة المكــــان وعالقته التبادليــة التكامليــة بين النظــــــم المختلفة فى المحيــــط الحيـــوى ، وتنم عن

15

حســن وجـــودة فى التوزيــــع الفراغى للنشـــاطات والوظائف المختلفة :وعالقتهـــا بالوسط المحيط ، وإظهار

".... الرمــــــزية " و" التكـــــــوين " و" التـــــــالءم "

من " لمسـات جمالية " وكلها أمور لو توافـــرت فى الموقـــع ألضافت يــــق الموقــع عناصــــرتنس “ LANDSCAPE ARCHITECTURE ” مثل األبراج " ،"الساحات العامة :" األسقف الفراغية المميزة كعالمات بصرية إرشادية والتنوع فى

يطلق عليها القاعـدة " [ األرضيـة " ،"الساحات شبه العامة Base المماشى وأنواعها " ، ] -التشجير" [حدائق وفراغات الحركة " ،"ألوان المبانى] " التباليطات " [ ومواد رصفهــا

العالمات -أعمدة اإلضـــاءة " [ أثـــاث الشــارع " ، ] النباتات وأحواض الذهور -النافورات المائيــة -الظالت بأنواعها -المقاعد والجلســات -اإلرشـــادية

التشكيالت - متطلبات الدرجات وعربات األطفال -متطلبات العجزة والمقعدين . وغير ذلك كثير.... والمجســمات النحتية والنصب التذكارية الحواجز وصناديق القمامة

ويجتهد المصمم الحضــرى بهدف التناسق المبدع للدمج بين هذه العناصر السابق

زكرها ، بعيداعن مصادرالضوضاء والتلوث البيئى الناتج عن الحركية اآلليــة وكثافة إستخدام الســيارة بدواخل مراكز المدن وما تسببه من أخطار بيئيــة ســواء على كبار

المحيط " السن أو الصغـار على حد سـواء ، عالوة على ماتسببه من خسائر فادحة تصيب " البيئى ( Delict Environment ).

_______________________________ (١) ربيح الحرستانى وآخرون ، ابتكار مركز مدينة ايفرى ( الطبعة األولى ، بيروت : دار قابس ، ١٩٨٦)

.١٠٣، ٦٧، ٦٤صفحات . ١٩٩٠مايو : أشترك الباحث ضمن الفريق الدولى لتخطيط وتصميم الوسط الحضرى لمدينة مونتريال ) ١(

ويضع المخططون نصب أعينهم دائما محاولة توســيع هذة المناطق وبما يتالءم وتطور

الســكان والعمران ، ســواء بإمتداد المنطقـة ذاتها أو تخطيط منطقة جديدة للمشــاه وإذ كانت التخلو مدينة أوروبية أو أمريكية أو كندية من هذه . فقط حيث المراكز الثانوية

المنطقة الخاصــة بالمشــاه ، فإنها التكاد تلحظ فى المدينة العربيــة التى تحولت ا الى مناطق خطر مرورى وتلوث بيئى ، إال فى القليل النادر من المحاوالت التى شـوارعه

.تبذلها بعض المدن فى هذا الشــأن ٢-٤ الفصـــل مابين حركتى الســــيارات والمشـــــاه(١) :

إشــكاليــــة التســــارع فى ملكيـــــة الســـــيارة التى تجتاح فى معدالت إمتالك " الضخم"بالدنا التحتاج إلثبات أو برهــان فقد كان من جراء اإلرتفاع

الســـيارة ، ونموه وتزايده عاما بعد عام ، أن إحتلت الســـيارة أهميــــــة بالغة فى عمليــات التخطيط والتصميم الحضرى ، نظرا لما تتطلبه الســـيارة من

جاتها المختلفــة أو ما تتطلبه ممثلة فى الشــوارع حســب در" محـــاور حركة"مواقع للصيانة "إضافة لما تحتاجه من " أماكن للتخزين أو اإلنتظار"ذات الســيارة من

. ، الخ "... واإلصالح

16

ولقـــــد تأثر التخطيط بســيطرة الســـيارة الى حد ما وفق هذه المتطلبات ، وفى كثير من الحيان كانت هذه الســيطرة تتم على حساب المشـاه ، الذين يتطلبون مســــارات آمنــة للحركة واإليصال بكافة وظائف وإستخدامات المكان ، بعيدا عن خطورة الحركة اآلليــة للمركبات والمسببة للضوضاء واإلزعاج والتلوث البيئى فى أغلب .صــوره

شــائكا، حيث ينبثق ] مابين المشــاه والســـيارة [ وأصبح حل هذه العالقــة لمن تكـون األولويــــة واألعتبــــار األهــــم فى إســتخـدام : التسـؤل

فمستعمل الســيارة سعيا منه . ؟" اإلنســان المترجل...."أم"....الســـيارة.... "األرضالى الراحة يريد أن يصل بها الى أقرب نقطــة ، ليس من مسكنه فحسب بل من عناصره

وعلى الجانب األخر يتطلب تالميذ المدارس !. الداخليه ــ من غرفة معيشــته ومطبخه فى رحلتهم اليوميـة فى رحلتهم اليومية ــ البندوليــة ــ الى ومن مدارسهم مســارات آمنة ، كما أن هناك طلب على تلك المســارات من أمهــات وأوليـــاء

ب من الكبار السن وغيرهم من الســكان والعابرين أمور هؤالء التالميذ ، وأيضا هناك طل. على هذه المســارات

وبناء على ذلك كانت الحاجـــة ملحـــة للبحــــــث عن حلــــول

جــذريــــــة ومفاهيـــم تخطيطيـــــــة خالقـــــة تهــــدف " الفصــــــل مابين حركـتى الســـــيارات والمشـــــــاه"الى )

Circulations ( Segregation of Motor ways & Pedestrian ، وبالفعل أمكن تحقيق هذا الفصل ــ وكما سبق بيانه ــ من خالل تخطيط مســارات خاصــة للمشــاه وأخرى خاصة بالســيارات ، والعمل على تفادى التقاطــــع الخطر فيما بينما بهدف تحقيـــــق

" الفصل التام": مايســمى بــ ( Full Segregations ) أو تحقيق فصال جزئيافى المستويات :" العليا من محاور حركة المرور مع عدم الفصل فى المسـتويات األدنى أو مايعرف بــ" الفصل الجزئى ( Semi-segregation ) وأصبح هذا . ــ وكما سيأتى بيانه فيما بعد

الفصـــــل مبدأ تخطيطيــــا لدى العديد من المخططـــين العمرانيين ، ولقد .تمت محاوالت ناجحة _____________________________ (١) أ.د./ أحمد كمال الدين عفيفى ، دراسات فى التخطيط العمرانى ( الطبعة األولى ، العين : جامعة اإلمارات العربية المتحدة ،

. ٣١٨-٣١٣، صفحات ) ١٩٨٨كلية الهندسة ،

وأصبــح من أهـــــداف تخطيــط شــبكة حركـــــة المشــاه العمــل على الفصـــــل بين حركة األهــالى وحركة اآلليات ( Full Segregation )فصــــــــال تاما ، أو فصــــــال جزئيـــا ( Semi-

segregation ) وقد قدمت كثير من النظريات التخطيطية حلوال متباينة لهذا الغرض ، ليس . على مستوى المدينــة كلها ، ولكن على األقل على مستــــوى الوحدات التخطيطية واألحيــــاء الســــكنية ، كما هو مالحظ فى الفكـــرة والمفهـــوم التخطيطي

" رادبون"لمدينــة ( Radburn ) . فى نيـــوجيرسى بالواليات المتحدة األمريكية ، هذا النموزج يعتبر أحد " رادبرن"نموزج تصميم طريق فى مدينة ) ٢١(ويوضح الشكل رقم

المفاهيم التخطيطية التى طبقت فعال الفصل التام بين حركة الســيارات ومســـارات . المشـــاه

17

ومع أن فكرة فصـل الســيارة عن المشــاه تمت بصورة جيدة بعد الحرب

" لويس ممفورد: "العالميــة األولى على يد كل من LOWIS MUMFORD كالرنس "، و" ستاين CLARENCE STEIN ؛ إال أن األخير هو أول من وضعها بصــورة فعــالة فى: تخطيطه المذكور للتجمع العمرانى الذى عرف بإسم “ Radburn “ وبعدها أتبع ذات .

" فالنج ســباى"التنظيم فى كل من تخطيط (Vallingsby ) " كمبرنولد"فى الســويد ، ومدينة ( Combernauld ) إحدى النمازج الشــائعة ) ٢٢( ويظهر الشــكل رقم . فى أسكوتالندة لفصل الســيارات عن المشــاه فى المنطقة السكنية وقد تحقـــــــــــق ذلك

" شـــوارع ذات نهايـــات مقفلــة"من خالل تخطيــــــط ( Cul-de-sac ) أو، والذى يمكن من خالله تكوين منطقة ســكنية "الزقاق األعمى: "مايعرف فى العربية بإسم

يتوافر فيها متطلبات المشاه و آمنــة فى ذات الوقت من حركة المروراآللى ، والتى تنتهى " نقــــاط مخصصة لإلنتظـــار"فيها حركة الســيارات عند . ( Parking points )

ويشمل هذا التنظيم وضع الخدمات االزمة وسط هذه المنطقــة اآلمنــة ، بما يحقق للســكان عدم اإلنتقــال الى مناطق أخرى ، وبالتالى تنعدم حاجة األطفال وكبار السن من .عبور شــوارع ذات مرور آلى ٣- ممــــرات المشـــــــاه :

نمط فصل المرور ) ٢٣( يظهــر الشكل رقم ( Traffic Segregation ) المرغوب فى " تحسين معاصر:"األحيــاء السكنية ، وهذا الشكل يعتبر كـ ( A Contemporary Refinement

) ــ السالف شرحها ، والتى طبقت فى إحدى " رادبــــرن "لمبادىء تخطيط ( Basildon )المـــــدن الجديدة فى إتجلترا ظ من هذا الشكل أن المماشى أو ويالح. )١(

، كما يجب أن تربط بين الخاليا " مريحة"و" وصالت مأمونة"ممرات المشاه يجب أن توفر الســكنية بالمجاورات الصغرى وبين عناصرالوحدات التخطيطية الصغرى الخدميــة

أو غيرها من " ....تجارية"أو " تعليمية"، أو " الدينية:"ببعضها البعض ســواء كانت تلك الخدمات المصممــة على أساس أن يذهب إليها السكان . متطلبات إســكانية

. ســيرا على األقدام

ومن جهة أخرى ، فيجب مرعاة إن المماشى المرصوفة يستعملها األطفال فى أنشطتهم " المزلجــة"المختلفة مثل ركوب الدرجات وإستخدام ( Roller Skate ) رع مالعب أو كشــوا

؛ وفى هذا المجال يجب مالحظة ــ وكما سبق أن ) ٢٤(وكما مبين فى الشــكل رقم اسلفنا ــ ان إســتعمال األرض ســوف يؤثر ــ على سبيل المثال وليس الحصــر

" ، " الصــداقــة " ، " العــالقــات اإلجتمــاعيــة : " ــ على مايلى ؛ وهذه أمور ثالث يمكن تنميتها وتســهيلها بواســطة عمل مداخل " الجــيرة

18

للمناطق أو لطرق المــرور ، وتصميم أماكن ] موحــدة / مندمجـــة [ مشــتركة ] المشــاه [ ، أو تصميم طرق المرور ] حدائق / مـالعب [ لإلجتماع بين األهــالى

مرات كما يجب أن تخطط م.. بحيث تطل عليها مجموعــات من الخاليا الســكنية المشــاه على أساس شبكة مستمرة من المماشى الرئيســـية تربط المساكن بواسطة

النمــازج "ويجب أن يراعى عند تخطيــط هذه الشبكة األخذ بإســلوب . مماشى خدمة الذى تقسم فيه المماشى الى مستويات ، وتتحدد فى هذه النمازج وظيفة كل " القيــاســية

:مستوى ، ويمكن تقسيم هذه المستويات الى وهى عبارة عن وصالت من المسار الى مدخل لمجموعة من : مماشــى المداخل .1

المساكن أوالى مداخل لمساكن مستقلة ؛ وهى تربط ما بين المماشى الرئيسـية ومداخل مجموعة من : مماشـــى خدمــة .2

المساكن؛ " دات التخطيطيـةأجزاء الوحـ: "مماشـى رئيسـية ؛ تربط مباشرة بين كل من .3

وســائل "، " دوخل مركــز الخدمات اليوميــة"، ] المجاورات السكنيـــــة[.المماشى الرئيســية خارج الوحــدات التخطيطيــة "، و" النقل العام

الديجرام الوظيفى لشبكة ممرات المشاه على مســتوى الوحدات ( ) ويبين الشكل رقم وفى هذا الخصوص ، يجب أن تخطط شــبكة المماشى لتشجيع المشــاه . التخطيطية

. بطريقة تساعدهم أو تجبرهم على عبور الشــارع من نقاط آمنــة معينة ومنتظمـة ، نوصى بالممرات العـلوية أو السفلية ، فهى مرغوبة " الكثيفة"وفى تقاطعات المشــاه

.وتظهرالحاجة اليها ________________________

)١ ( RICHARD P. DOBER , AIR ., ENVIRONMENTAL DESIGN ( New york : Reinhold

Boock Corporation , 1969 ) , p. 244. ٣-١ التعاريف والمصطاحـــات الفنيـــــــة :

العوامل المؤثرة على " يجب على المخطط والمصمم قبل أن يهتم بدراســـة وقبل أن ، "أنمــــاط ومســـتويات شبكـــات المشــاه"وعلى " تخطيط المسار

، يجب عليــه "المعايير والمعدالت العمرانية لتخطيط مسار المشاه داخل المدينة"يستعرض بدايــة التعرف على أهم المصطلحــات الفنيــة زات العالقة التخطيطيــة

: )١(والتصميميــة ، وأهمها

19

ـــ بنيـــــــة مســــار المشـــــاه : وتشمل ، األرصفــــة

عند التقاطعـات وعلى [ وشـــوارع المشــاه ، ممـــــرات العبــــور ، أنفــــــاق وكبــــارى ] الطرق الممـــــتدة بين التقاطعــــات

.علويــة ، والســـاللم المتحــركة

:... ـــ حجـــــــم اإلســــتخدام “ Level of Use “ يمثل عدد ... المشـــــــاه المستخدمين فى

" .معينــــة"لحظة

:... ـــ ســـهولة الوصـــــول “ Accessibility “ تمثل سهولة الوصول الى ... .المســار

" : الطوليـــة:... "ـــ إســتمراريـة المســـار ,........... “Continuity

“ " .ــيةالعرض"و

:...ـــ التأخير فى زمن حركــة المشـــــــاه “ Ped Delay “ .

:... ـــ مســتوى الخطــورة للمشــاه “ Level of Ped Hazard “ .

:... ـــ درجـــة التعــــارض مع المركبـــات “ Degree of Conflict “ .

:... ـــ وضـــــــوح إتجـــــاهات حركـــــة المشـــــــاة “

Clarity “ .

:... ـــ إســـتقامة مســــار المشــــاه “ Directress of Ped Path “ .

:...ـــ النواحى الجمـــالية والبيئيـــة للمســـار “Aesthetics &

Environmental Quality “

:... ـــ األمــــــــــان “ Security “ .

:... الجـــــو العــــــــام “ Friendliness of Ped. environment “ . __________________________

نظام متكــــــامل من مجموعة سياســـــات " ( المشــــــــاه " اســــامة عقيل ، . د) ١( وإجـــــراءات للحد من

التوسع فى البنية األساسية للنقل : اإلختناقـــــات المرورية فى مدينة القاهــرة مكون من TSM ، التحكم وتنظيــــــــم المــــــرور TDM ، تنظيــــم إستخدمـــــات األراضى LUM جمعيــــة .

المهندســـــــــين . ) . بدون تاريخ : المصــرية

٣-٢ العوامل المؤثرة على تخطيط المســار:

20

، " الوظيفــة"، " الـــدور: "ـة ـــ توزيع إســتعماالت األراضى فى المدينـ

؛"العناصر الوظيفية"و

الكثافة "، ومعـدل" حاالت المبانى وإرتفعاتها: "ـــ الخصائص العمــرانية والبصرية ؛" البنائيـة

وهو محصلة للبيئــة العامة الحضارية للمدينة التى يحيى : ـــ الســلوك اإلحتماعى

والشق األخيـر يضم عوامل لها تأثير . فيها اإلنســان المترجل ، يشقيها الطبيعى والثقافى ذلك . رئيسى وحيوى فى عمليات تخطيط وتصميم شبكة حركة المشــاه وتنظيم متطلباتها

، " الدين ومدى تغلغله فى المجتمع"، " الخلفية التاريخية: "الشق الثقافى يضم عوامل ، مثل ". المستوى اإلقتصادى"، " م للعمرانالنظــــام الحاك"، " العادات والتقاليد"

" مســافة الســير"، " سرعة اإلنسان: "ـــ عوامل فسيولوجيـــة تحتص بــ

. والقدرة على تحملها فى البيــئـــات العمــرانيــة المختلفــة ٣-٣ أنمــــاط ومســـتويات شبكـــات المشــاه :

نهدف من دراســة الطرق الى إعطاء فكرة عامة عن شبكات ممرات المشاه المالصقــة أو الموازية لمســــارات الطرق داخل الوحدات التخطيطية للمدينة بإســتعراض أنماطها ومستوياتها ، مع بيان بعض األفكار عن األخطاء الشــائعة فى

. اه يصميم هذه الشــبكات المؤثرة حتما على كفــاءة تخطيط شــبكة ممـرات المشــ:ونلخصها فى األتى " المرور"و " وظيفته"تحديد مسارــ تيار إتصــال ــ يتم بصفة عامة من واقع .1

ويراعى عند دراســة تخطيط شبكة ممرات المشــاه المالصقة . المتوقع عليــه لشــبكة الطرق السكنيــة تجنب اإلستقامة المفرطة فى أطوال الشــارع حتى اليشجع ذلك على زيادة الســرعات ، مما يشكل خطورة على حياة الســكان

وفى الحاالت الخاصــة التى تحتم وجود أرصفــة موازية . والمشــاه لشــــوارع مفرطة الطول ، ففى هذه الحالة يفضل تجنب إســتقامة رصيف .الشــارع ، وذلك بجعل الشـــارع منحنى فى بعض أجزائه

تقاطعات "مسارات المشاه الرئيسية ذات العالقة بـويجب عموما األقـــــالل من .2

" الشـــوارع ( Street Intersections ) " الشوارع الفرعية"، وخصوصا تلك التقاطعات بين ( Access Street ) الشــوارع الرئيسية"و" Major Road) ( كما يجب تجنب كافــــة .

بين الشــوارع " التقاطعات " ويراعى أن كثرة ". التقاطعــــات الخطــــــرة"من ناحية تزيد من إحتماالت الحــــوادث واألضــرار البالغــــة .بالمشــــاه العابرين ، ومن ناحية أخرى تؤدى الى إرتباك المرور

21

ويمكن التحكم فى أرصفــة تقاطعـات الشــوارع الرئيســية بواسطة .3

" ـــةإشــــــــارات ضــــــوئي"إدخــــــــــــال (

Traffic Light Singnals ) " تقاطعات حــــرة ذات مستويات"أو ( Free Grade - Separated

Intersections . ) ولكن أرصفــة تقاطعــــــات . ، إذا دعت الضرورة الى ذلك " لوحات توجيه المرور"الشــــــوارع الفرعيــــــة يتم التحكم فيها بواسطة

( Traffic Signage ). عرض رصيف الشــارع وكذلك قطـــــــاعه العرضى يرتبط .4

كثافة المرورالواقعة "، " مســتوى الشــارع: "بشــــــــكل أساسى بكل من ، سواء سكنية أو صناعية أو " البيئة التى يعبرها الشــــارع"، و" عليه والمتوقعة

. مناطق مفتوحة اخل الوحدات التخطيطية للمدينة تصميم شـبكات ممــــرات المشــــاه د .5

وهذا يستدعى . بشكل يضمن األمان التام بدواخل الخاليا السكنية ] المجاورات السكنية [وعموما اليجب . الفصل التام بين حركة المشـــاه وبين حركة األليـــــات

إعتبار شبكات المســــارات داخل المجاورات السكنية أو داخل الخاليا السكنية على . أنها عنصر تصميم حاكم

٣-٤ حصــر حركة المشـــاه(١) ؛

:ويتم بطريقتين األولى ، العــــد عند التقاطعـــات العرضيـــة : وهى طريقــة يتم فيها حصــر أعداد المشــاه الذين يعبــــرون قطاعا عرضيا

الواحد على " المســاح" قــــدرة"ة زمنيــة محددة ؛ وتتحــدد بطريق ما كل فترشخص من المشاه كل نصف ســاعة ٦٠٠أساس إمكانية حصــر كل مســاح لحوالى

إذا كانت تيار تحركهم فى إتجـــاه واحد ، وبإستخدام المســاح لجهاز العـد يرتفع ومن المالحظ أن المساح . دقيقة ٣٠/ سخص ٣٥٠٠المعــــدل السابق ليصل الى

تستمر مهمته لفترة زمنية متواصلة التزيد عن نصف ســاعة ثم يحتاج بعدها الى فترة وهكذا يستمر .. دقيقة ، حتى يمكنه اإلستمرار فى مهمته ، ٣٠-١٠راحة تتراوح ما بين

. العـد والثانيـــة ،التصــوير الفوتـوغــــرافى الملون :

مكن تحديد خصائص تيــارات حركة المشــاه فى منطقة ما ومن خالل هذه الطريقة يوفى هذا المجال يجب ". ســرعتهم"، و" إتجـاهاتهم"، " اعداد المشــاه: "وتشمل

مراعاة ضرورة إختيار المكان المناسب لتثبيت آلــة التصوير بحيث تظهر بوضوح كما أن هناك ضرورة إلختيار . تحركات المشــاه فى تلك المنطقــة المختـــارة

الزمن المناسب لتتابع التقــاط الصور ، بحيث يكون هناك تداخل كاف يســمح بتتبع .حركــة المشــاه

22

___________________________ المرور، : محاضرة القيت فى الدورة التدريبية " ( تخطيط شــبكة حركة المشـــاه"محمـــود غيث ، . د. أ) (

جمعيــة التخطيط المصرية ، القاهــــره : ١٩٩٧) ، ١-١٢.

:كما يتم حصر اعداد المشــاه على المحاور الرئيســية طبقاالى

عند النقاط الهامة وبطول المحــور بهدف تحديد " العبور العرضى"ـــ رصد حركة أنسب

المواقع لتخطيط معابر المشــاه ؛ ـــ رصد الحركة الموازية للمحور وذلك لتحديد أنسب المواقع لتخطيط معابر

المشـــــــاه؛

ـــ مسح حالة األرصفــة من حيث صالحيتها واإلشغاالت الحالية وقدرتها على إستيعاب

. حركة المشــاه ٣-٥ أرصفـــة المشــاه :

حجم المرور المتوقع تتوقف أبعــاد أرصفة المشــاه على أهميـة الطريقة وعلى من خالل دراسة حركة المشاه يمكن تحديد . والناتج عن حركة المشاه المراد خدمتهم

واذا لم يسمح عرض الشارع إلستيعاب حركة المركبات والمشاه . العناصر الهندســية لها فيستلزم األمر ، . كما هو مالحظ فى المراكز العمرانية وفى معظم شــوارع وسط المدينة

وعموما يتراوح عرض ارصفة . رأسيا"وكما سبق أن أسلفنا ، من الفصل بين الحركتين . مترا ٦-٤المشاه فى المناطق السكنية ما بين

" نـــوع الطـــريق"، " عدد حارات المشاه: "ويتوقف عرض الرصيف على كما يتوقف عرض " . جيرالتشــ"، و] سواء كان للنزهــة أو للتسوق والتجارة أو لغيره[

سواء كان هذا التنظيم موازيا [ الرصيف على تنظيم حركة وقوف المركبات بجوار الرصيف ، وكما هو مالحظ فى العديد من شــوارع المرور ] للرصيف أو عموديا أو مائال علية

عن ثـالثة " الرصيف المشجر"والحاالت العامة ، ويجب اال يقل عرض . الرئيســية وفى حاالت خاصة ، يجب اال يقل عرض الرصيف . مترا ٤، ٧٥أمطار ، وعادة يصل الى

م ، ويحدث هذا فى بعض المناطق السكنية حتى ١، ٥٠عن " بدون المغروسات النباتيـة"التتعــــــارض أشـــــجار األرصــــــــفة مع األبنيـة

. لشمس من النفاذ إليها السكنيــــــة فتحجب مجاالت الرؤية واإلضاءة وأشعة ا

23

٣-٦ كفــاءة معــابر المشــاه ؛ :ويمكن بيانها من خالل المؤشـــرات التاليــة

كثــــافة المـســــــار : تعرف كثافة المســار بحســاب أعداداألسخاص

ومعدل كثافة . ، فى لحظة واحدة ، على مســاحة متر مربع واحد "المتواجدين"و" المترجلين"والكثافة . ٢م/ شخص ) ٣: (المســار المرغوب فيه والمسموح به عــادةيصل الى

وعدم قدرة المســار على إستيعاب حركة المشـــاه ؛" التزاحم"األعلى من ذلك تعنى ظــروف الســـير : ظروف الســير إما "تســهيالت" أو "عوائق" . ومن هذا

من مدينة الى اخرى ومن " مكانه"و" وقت السير"ويختلف . سير المنطلق تتنوع ظروف المنطقة الىاخرى ، بل تختلف ظروف السير وحاالته من جزء الى آخر خالل نفس

كما ان وقت السير يختلف أيضا ، من يوم الى آخـر ومن ساعة الى أخرى ، . المســارومن أهم الظــروف البيئيــة المؤثرة على . ومن فصل آلخر ، ومن ساعة الخرى

:ظروف الســير ، هى

ــ الظــــروف الجيولوجيــة : وتشمل "نوع تربة األرض" ، وقوة إحتمالها أو " رمليــة"أو " صخريـــة"وصالحيتها للمســارالمقام عليها من حيث كونها

صالحيــة التربة "و" منسوب المياه الجوفية"كما تشمل . أوغير ذلك " طمييــة"وهى كلها عوامل تؤثر بشكل ما على تلبيــة اإلحتياجات " . والحدائق للزراعة

وعليه يجب . للمترجلين من راحـة اإلنســان وتأمين ســيره " البيولوجيــة"تطويع الظروف الجيولوجية لخدمــة تصميم بنيـــة المســار الجيد لصحــة .اإلنسان المترجل وتفعيل كفــاءته قــــدراتة الذهنيــة والبدنيـــة

من مزايا التصميم الجيد : ـــ الظروف المنـــــاخيــــــة

لمســارات حركة المشـــاه خلق مناخ مريح لإلنسان أثناء ترجله بغرض النزهة والظروف المناخية متغيرة ومتقلبة فى . والتريض أو بغرض التسوق وتأدية مصالحه

ة مســارات حركة المشــاه ولذا يجب حماي. أحوال عدة خالل فصول السنة رياح : "ومنــــاطق اإلســــترخاء والنزهــــــة والتـــريض من

. صيفا " واإلشعــاع الحرارى" ، و" أشــعة الشـــمس"، و" الخماســينولهذا يجب تجهيز المســارات بالظــالت والتشجير وعناصر الماء واإلضــاءة

، بغرض التحكم فى الظروف المناخية وتسهيل حركة )١(وإنشاءات الجلوس والراحة وكما يجب مواجهة . اإلنسان المترجل خالل مساره ، سيما مع طول مسافة الســير

الظروف المناخية شتاء، حيث األمطار والعمل على تالفى مواقـــع تجمع المياه واألوحــال الناشـتة عنها فى القطاعات منخفضة المنسوب عن سائر الحيز

. انى للمســـار المخصص للمشــــاه المك _______________________ (١) أ.د. عبد الحميد عبد الواحد ، مقدمة فى تخطيط وتصميم المناطــــق الخضــــراء ( القاهرة : دار غريب

. ٢٢٦-١٨١، صفحات ) للطباعة ، بدون تاريخ

24

من أهم المشــاكل المؤثرة على : ـــ التلـــــــوث البيـئــــى صحة اإلنسـان المترجل ، هو الثلـوث وكيفيــة التحكم فيه بيئيالحماية المشاه واألهالى الذين تقتضى ظروف عملهم البقاء فى الســاحات والفرغات العامة وشبه

ولبيان الخطور ، نستعرض بعض ". الضوضاء"و" الهواء الملوث"الخاصــة من : المؤشرات

وهو غاز ". األرهاق"، و" الصداع"، "الدوار"كسيد الكربون يسبب اول أ 1111••••

" هيموجلبين الدم"عديم اللون والرائحة وله قابلية شــديدة لإللتصاق بـ . ومصدر هذا الغاز هو اإلحتراق غير الكامل للوقود والمواد الكربونية

ويمتص من خالل اإلستنشاق ، فيعــوق القدرات الذهنيــة !.والبدنيــة ، ويسبب امراض القلب وتصلب الشرايين

الهيدروكربونات تتفاعل مع وجود اإلشعاع الحرارى المصاحب لسـقوط 2222••••

أشعة الشمس فتســـاعد على تكوين غاز األوزون الرضى وزيادة كميته المتولدة فى الفــــــراغ المكانى ، مما يسبب حدوث إلتهابات

ى تصيب الجهـاز التنفسى فى العين والجـــلد ، بجانب متاعب أخر، " األنفلـــــونزا: "فتسبب اإلصابة بامــــراض

". الحســاسية"، و" الربــــــو"

ثانى أكســيد الكربون يعمل على إحتبـــاس الحــرارة ، فيسبب 3333••••وهو المسبب األول لتغيرات المنــاخ ــ . زيادة درجة حرارة األرض

وللداللة على سبيل المثال نجد أن نســبة ثانى أكسيد الكربون فى أجواء [، وخالل الــ % ٢٥عاما الماضية بلغت ٢٠القاهــرة خالل الــ

وهذه النسب مرجعها النشاط الصناعى % . ١١عاما الماضية بلغت ٣٠وإنبعاث الكربون من عمليات إحتراق الوقود فى آالت الصناعـــة

)١( وارتفاع درجات الحرارة، ونتج عن ذلك تغيرات مناخية ] والمركبات.

الضوضـــــاء ولهــا مضار وتأثير ســــلبى على المشــاه 4444••••

" . أمراض األزن" ، و" الصمم"، " القلق النفسى" "اإلنزعاج : "من حيث وهذا مايتعارض مع متطلبات اإلنسان المترجل من الهدوء واإلرتياح

. النفسى ________________________________

25

" إغــــراق الدلتـــــا: "وبصفة عامة يترتب عن هذا الوضع مشاكـــل بيئيــــــة غير مألوفة ، نذكر منها ) ١(

؛ " الجفـاف"؛ " الفيـــــاضانات"؛ " هبــــــوب العواصف"؛ " األراضى المنخفضــــة"و" الجـــزر"و إضطراب "

جديدةغير معروفة " ميكروبات"و" فيروسات"؛ وظهور" زيادة األمراض"؛ " اتظهـورالحشر"؛ " المحاصيل

٤- المعـــــاير والمعدالت العمــرانية المرغوبة ؛ لتخطيط مســـــارالمشـــــــــاه داخل المــدن :

تبعا لظروف البيئيــة المحيطــة ، يصبح هناك ضرورة لوجــود شبكة ممـرات المشاه ، يتم تخطيطها بالكتامل مع شبكة حركة اآلليات ، بحيث تصبح ليست قادرة على ربط جميع المناطق السكنية المختلفة بالمراكز والمناطق الخضراء واإلستعماالت االستعماالت االخرى، وعلى ضمان الحماية من العوامل الجوية ومسببات التلوث فحسب ، بل يجب ان

ـــــاه ، توفـــير المعــايير العمرانيــة تضمن شبكـــــــة حركة المش:التاليــة ـــ توزيــع مسطح الطريق بين المستخدمين بالطريقة التى تحقق الهدف من الطريق وتتفـــق

وأهـــداف الحــــــركة لمستخدمى الشبكة ؛

مع حركــــة المركبـات ، " التعارض"ـــ تالفى الخطر الداهم على المشاه الناتج عن لذلك يجب

التجهيزات التى تقلل المخاطــروتكون آمنة ، مريح ، وسهلة اإلســتخدام ؛"عمل

فى تخطيط مسارالمشاه وفى إطار شبكة النقل ؛ " التدرج الهرمى"ـــ تحقيـــق مبدأ

ينهم ؛والربط ب" شبكة المشــاة"و" اماكن اإلنتظار"ـــ التوزيع الجيد ما بين مواقع

بالنســبة لحركة " ثانوية"ـــ إعتبار المناطق الرئيسـية لحركة المشــاه هى مناطق المركبات ؛

المحــــــــور الرئيــــسى لحــــركة "ـــ تخصيـــص بكامله للمترجلــــين ومنفصال " المشــــــاه

بذلك عن حركـــــة المركبــــــات ؛

على المستوى األفقى بإستحداث " المركبات"و" حركة المشاه"ـــ ضرورة الفصـل بين معــابر "

للمشــــاه ؛" إشــــارات تنظيميـــة"و

على المستوى " المركبات"و" حركــــة المشـــاه"ـــ ضرورة الفصــــل بين : الرأسى بإستحداث

26

" ة أو متحركــةســــــاللم ثابت"، و" كبـــارى علويــــة"، " انفــــاق" ؛

مســــار المشـــاه فى موقع " منبــــــع"ـــ حتميــة كون نقطــة نهـــاية حركة المركبـــات ، مع

فى المنـاطـــــــق التى يقصدهــــا " المصــــب"كون نقطــة مستخدمى الشـــبكة ؛ ـــ مرعاة طـــــول مســار حركة المشــاه ـــ المعـــدل

م ــ ٥٠٠: المرغـــوب لمســافة الســير مع مرعاه العوامــــل الســائدة فى البيئــــة المحيـــطة ؛

خالل رحلة اإلنتقـــال " توجيــــه المشـــــاة"ـــ توافر مبــــدأ ويعتبــر هذا المبدأ . والترجــــــل

يتحقق من خالل وضع عالمات . ديد المسار وتصميمـه فى تح" حاكــــم"عنصـر مميزة فى

كل قطاع من المســار ؛ ـــ إسـتيعاب عرض المسار لحجمــم مرور المتوقع للمترجلين فى ساعات الذروة المتوقعـة ؛

ويتحقق هذا المبدأ من خالل . على المسار" ســـيولة المرور وتدفقاته"ـــ تحقيق مبدأ إحداث

" عــــرض"، و" حجــــم"، و " ســرعــة: "ما بين " التــوازن" المســــار ؛ ـــ توفير أرصفـة بعروض مالئمــة للغرض منها ومناســبة لمســتوى الطريق القائمة عليه ؛

من " الوقايـة"، و" األمـن"، " الحماية"ـــ يجب ان يتوافر فى المسار شــروط األخطارالبيئيــة ؛

" اماكن مظللة"،و" جلسات"، " خدمات"ـــ توفير متطلبات الراحة والصحة العامة من بالمسار؛

النافـــورات "، " الظــــــالت"، " التشـــجير"وإدخــــال عناصــر " التأثيث"، و" الميـــاه الجارية

وبحيث تكون مالئمة البعاد المسار والحيز الطلوب لحركة المشــاه ؛ . على المســار ـــ األهتمام بالنواحــى الجماليـة والتشــكيل فى تصميــــم أرضيـــة المســــار ومالئمـة موادها

27

ومستخدمى الشبكة مع األهتمام بالتنسيق المعمارى والبصرى للعناصرالمحيطة بالمسار ؛

ت اإلرشـــادا"و" التجهيزات"و" التحكـم"ـــ إدخــــال نظــــــم . على مســار المشاة " المروريــة

___________________________

.٣، صفحة "تخطيط شــبكة حركة المشـــاه"محمـــود غيث ، . د. أ) (

أمثلة من التنظيمات المعتادة( ) الشــكل رقم نمازج من هذه الطرق والحـــارات( ) الشــكل رقم URBAN CRITERIA

٣١٧عفيفى ---"رادبرن " نموزج تصميم طريق فى مدينة ( ) رقم عفيفى ---نمازج من تخطيط مناطق المشــــاه الرئيســـية( ) ويوضح الشكل رقم

٣١٣

28