يقف القت�ساد اللبناين على مفرتق طريق يف ظل الأحداث

يكاد ل الذي القت�ساد هذا لبنان، يعي�سها التي املتالحقة

اأو �سيا�سية �سواء ا�ستحقاقات اأنفا�سه، حتى تداهمه يلتقط

قدرة حول ا�ستفهام عالمات وتر�سم مالية، اأو اإجتماعية

قطاعاته على موا�سلة م�سرية كانت �سعوباتها ول زالت يف

موقع لبنان املميز على خارطة العامل، علما اأنه من البلدان

الربيع وثورات العاملية، املالية الأزمة تبعات التي جنت من

العربي اىل حد كبري ، اإل اأن بريوت وقفت �سبه عاجزة اأمام

اجل�سم مفاعيلها ويح�سد تها حد تتفاوت ا�ستحقاقات

حتى اأع���وام �ستة منذ النور تر مل فاملوازنة القت�سادي،

لتمويل ع�سرية الإثني قاعدة اتباع اىل احلكومة ت ا�سطر

نفقاتها، ورغم ذلك فاإن �سبح العجز رزح بثقله على لبنان

57.7 مليار دولر مع نهاية حتى بلغ الدين العام الإجمايل

عام 2012.

وي�ساف اىل ذلك دخول البالد يف دوامة ق�سية �سل�سلة الرتب

��ع��ت يف خانة و���س م��ن جت��اذب��ات نتج عنها وم��ا وال��روات��ب

قواها القت�سادية الهيئات فا�ستنه�ست القت�سادية،

على ��ر امل��دم واأث��ره��ا ال�سل�سلة اإق����رار ة مغب م��ن رة حم���ذ

ومع واليوم اأ�سال، الركود تعاين التي الإنتاجية القطاعات

تبعها من وما النواب، واإحالتها اىل جمل�ض ال�سل�سلة اإقرار

اإليها م�سافا تطرح، عديدة ت�ساوؤلت احلكومة، ا�ستقالة

لة، ناهيك عن تداعيات املتنق ال�سيا�سية والأمنية الأحداث

الأحداث يف �سوريا التي كان لها التاأثري الأكر على الو�سع

روؤو�ض البالد هروب الداخلي، �سهدت اللبناين القت�سادي

اىل اأدى ما ، اأمنا اأكرث بلدان يف ال�ستثمار لت ف�س اأم��وال

يف القت�سادية الن�ساطات خمتلف على �سلبية انعكا�سات

البالد.

واإزاء هذه الأو�ساع، وحدها امل�سارف وقفت �سامدة يف وجه

ات فر�ست عليها ودفعتها اىل رفع م�ستوى ميزانياتها متغري

يف الأك��ر ال��دور لبنان مل�سرف كان وهنا للمخاطر، درءا

ما ع ي�سج ونقدي، م��ايل ا�ستقرار على احلفاظ حم��اولت

يف البقاء على الأجنبية و العربية ال�ستثمارات من تبقى

لل�سيا�سة ك��ان وق��د كة. متحر رمالها لكن خ�سبة اأر����ض

احلكيمة حلاكم م�سرف لبنان ريا�ض �سالمة الف�سل الأكر

يف تدعيم الثقة بلبنان ، والدليل ظهر من خالل الإ�ستقرار

يف اأ���س��ع��ار ال��ف��وائ��د وال��ن��م��و يف ال��ودائ��ع ال���ذي ف��اق ال���%7

وبالت�سليف الذي و�سل اىل 10% يف العام 2012.

حاكم مع خا�ض لقاء DORCHESTER ملجلة ك��ان وق��د

م�����س��رف ل��ب��ن��ان ري��ا���ض ���س��الم��ة ال��رج��ل الأق����وى يف زم��ن

الأزمات، ومن يدير دفة البالد اقت�ساديا اىل بر الأمان. فهو

الدولية املحافل ك��رى يف وميثله عامليا لبنان يقود م��ن

. العامل بور�سات يف اقت�ساده جر�ض ويقرع الإقت�سادية

ا�ستثمار لكل اللبنانية ال�سواق ا�ستعداد الدوام على معلنا

عربي واأجنبي.

كنتم اأجريتموها التي الت�صاريح من كثري يف

ج��راء م��ن عاملية مالية اأزم���ة م��ن رون حت����ذ

كربى انهيار من تبعها وما العقارية الفقاعات

الأ�صباب ه��ي م��ا ب��راأي��ك��م العاملية، امل�����ص��ارف

الرئي�صية لهذه الأزمة التي هزت اأ�صواق الأ�صهم

يتاأثر مل ومل��اذا ال��ع��امل؟ بلدان يف والعقارات

لبنان وقطاعه امل�صريف بتداعيات الأزمة املالية

اللبنانية امل�صارف انت�صار فروع من الرغم على

يف جميع اأنحاء العامل؟

اجتهت ،2001 العام من اأيلول يف نيويورك اعتداءات بعد

الفوائد معدلت تخفي�ض نحو المريكية املتحدة الوليات

التي ال�سدمة م��ن ومعاجلته القت�ساد اإط���الق لإع���ادة

ال�ستثمار يف نحو نزوح الأم��ر وقد جنم عن هذا اعرتته،

العقار، على الأخ�ض من قبل الطبقات املتدنية الدخل. بعد

على ودخ��ل��ت الأ���س��ه��م يف لالإ�ستثمار ت��وج��ه ح�سل ذل��ك

الأ�سواق هند�سات عدة حول النوعني ال�سابقني من ال�ستثمار

كة اأف�ست اىل تف�سي معامالت الدين املرتبطة باأ�سول متحر

يف والبرتول الغذائية امل��واد اأ�سعار ب��داأت وعندما ال�سعر.

الإرتفاع بعد فرتة، جنم عن ذلك خوف من انطالقة موجات

بتغيري القرار فكان امل��ت��واف��رة، ال�سيولة ب�سبب ت�سخمية

الإجتاه نحو رفع معدلت الفوائد تدريجيا. وقد اأف�سى ارتفاع

الدفع ات يف هذه املعدلت اىل حدود معينة اىل ظهور تعرث

Subprime اأخطرها كان لدى مديني الرهونات العقارية

من ال�سرائح املتوا�سعة الدخل، وانعك�ض الأمر تعرثا يف دفع

مت قد كان والتي الرهونات بهذه املرتبطة ال�سندات قيمة

جتميعها وت�سويقها لدى امل�سارف وغريها من امل�ستثمرين

يف الوليات املتحدة المريكية وخارجها.

اإن تعرث امل�سارف واملوؤ�س�سات املالية و�سناديق ال�ستثمار يف

املالية وامل�ؤ�ص�صات امل�صارف تعثر

يف الت�ظيف يف اال�صتثمار و�صناديق

ال�صندات امل�ثقة بالعقارات اأو باالأ�صهم

�صي�لتها يف حاد انكما�ش اىل اأدى

ثم الب�ر�صات اىل انتقل وعملياتها

اىل االقت�صاد احلقيقي"

حاكم م�سرف لبنان ريا�ض �سالمة:

ثقة عاملية بلبنان ..

والقطاع امل�صريف هو العامود

الفقري لالإقت�صاد اللبناين

1

DORCHESTER April - 2013 25

1 Economy

التوظيف يف ال�سندات املوثقة بالعقارات اأو بالأ�سهم اأدى اىل

انكما�ض حاد يف �سيولتها وعملياتها انتقل اىل البور�سات ثم

اىل الق��ت�����س��اد احل��ق��ي��ق��ي واىل ع���دد ك��ب��ري م��ن الأ���س��واق

واأ�سواق و�سناديق وموؤ�س�سات املرتبطة مب�سارف اخلارجية

الوليات املتحدة المريكية.

قبل من املجانية ال�سيولة و�سخ التقليدي غري ك التحر اإن

العامل منذ اندلع الأزمة احلكومات وامل�سارف املركزية يف

املالية يف العام 2008 قد منعا النهيار، غري اأن النمو ما زال

دول معظم يف مرتفعة والبطالة بطيئا والت�سليف خجول

جمموعة الع�سرين.

كما اأن اأزمة الديون ال�سيادية يف اأوروبا واأ�ساليب معاجلتها،

كان لها تاأثريها ال�سلبي على الثقة، وجعلت اأ�سواق الت�سليف

عامة تعي�ض حالة من الإنكما�ض.

منوذجا لعتماده العاملية املالية بالأزمة يتاأثر مل لبنان اإن

نقديا وم�سرفيا على مدى 20 عاما هدف اإىل تاأمني �سيولة

ر�سملتها وحتقيق اإفراديا، وحت�سني امل�سارف لدى مرتفعة

ن�سب مالءة عالية لديها، والرتكيز على اعتماد موؤونات عامة

املعايري تطبيق اإىل اإ�سافة دور يف ذلك، اأقل مالية ورافعة

واملحا�سبة وال�سفافية احلكيمة الإدارة خ�ض فيما الدولية

اأن لبنان م�سرف اعتر وق��د الأم���وال. تبيي�ض ومكافحة

تكون مت�سلة اأن امل�سارف خارج ميزانياتها يجب ن�ساطات

تولدها التي املخاطر مبكرا اأدرك كما اخلا�سة باأموالها

وال�سندات الأ�سهم على والت�سليفات العقارية الت�سليفات

ال�سرورية التنظيمية التدابري واتخذ فو�سع �سوابط عليها،

منذ العام 2004 حيث اأخ�سع التوظيفات يف امل�ستقات املالية

واملوثقة املخاطر املرتفعة الأدوات �سراء ومنع موافقته اإىل

برهون عقارية من الدرجة الثانية. كما ق�سى هذا النموذج

املتبع من قبل م�سرف لبنان باحلوؤول دون اإفال�ض امل�سارف

اإيقاع خ�سائر الدمج من دون لبنان عر ت�سجيع عمليات يف

للمودعني. وقد �سددنا اأي�سا على الف�سل بني اأعمال امل�سرف

التجاري وامل�سرف ال�ستثماري وحثينا امل�سارف على توزيع

عن�سرا ل لت�سك منها جزء ور�سملة الأرب��اح من اأق��ل ن�سبة

م�ساعدا للقطاع امل�سريف يف الأزمات.

لقد اأثبت النموذج النقدي وامل�سريف اللبناين الذي مت بناوؤه

تدريجيا خالل ال�سنوات املا�سية فعاليته يف مواجهة الأزمات

مما اخلارجية الأزم���ات ع��دوى جبه يف ومناعته الداخلية

يجعلنا نقف على اأ�س�ض متينة لن تهزها اأي تداعيات جديدة.

ما هي روؤية حاكم م�صرف لبنان لالأنظمة املالية

يف العامل العربي وهل باإمكانها حماية نف�صها من

اأي اأزمة مالية جديدة قد حت�صل؟

القطاع رة طالت متكر باأزمات 2008 العام ومنذ العامل مر

ت اىل تباطوؤ اقت�سادي وزيادة يف البطالة امل�سريف واملايل واأد

وعدم الإ�ستقرار.

م�سرية على العاملية املالية الأزم��ة تداعيات ا�ستداد ورغم

انتعا�ض القت�ساد العاملي، وما ت�سهده منطقتنا العربية من

على مبا�سرة تنعك�ض خطرية واأمنية �سيا�سية ا�سطرابات

القطاع يزال ل فيها، املالية والنظم القت�سادية الأو�ساع

تلك ك��ل ع��ن مب��ن��اأى ع��ام ب�سكل العربي وامل���ايل امل�سريف

القطاعات مع حدث كما كبري ب�سكل يتاأثر ومل التطورات

القت�سادية الأخرى.

اأق�سى بذل علينا ب يتوج املعطيات هذه على بناء لذلك،

اجلهود لدرء هذه املخاطر والتكيف مع امل�ستجدات من اأجل

النمو دع��م يف الرئي�سي م�سارفنا دور على املحافظة

القت�سادي والإجتماعي يف منطقتنا العربية.

باحلديث عن القت�صاد، قلتم اأن الأو�صاع التي

البحر ودول العربية ال��دول معظم بها مت��ر

ع على ال�صتثمار، املتو�صط دقيقة جدا ول ت�صج

بهذه ��ر ت��اأث م��دى اأي واىل لبنان ع��ن ف��م��اذا

الأو�صاع ب�صكل فعلي؟

على وقعها لها املنطقة يف احلا�سلة الأح���داث اأن �سك ل

وحركة ال�ستثمار حركة على �سيما ول اللبناين القت�ساد

الإ�ستقرار يف الإ�ستمرار مات مقو اأن غ��ري الإ�ستهالك،

القت�سادي متوافرة يف لبنان بخالف بع�ض دول املنطقة اأو

ن لبنان من حتقيق ن�سب دول البحر املتو�سط. وبالفعل متك

ناأمل اأقل مما كنا 2012، وهي العام 2% يف ال� منو بحدود

بتحقيقه، لكن يبقى لبنان يف طليعة الدول غري النفطية من

حيث النمو القت�سادي.

لبنان على الثقة بقدرة القائم حاليا هو العن�سر الأهم اإن

من اأي الذاتية، باإمكاناته والعام اخلا�ض قطاعيه متويل

خالل اأ�سواقه. وهذا وا�سح من التحويل الدائم من الدولر

يف والنمو الفوائد اأ�سعار يف الإ�ستقرار وم��ن ال��ل��رية اىل

الودائع الذي فاق ال� 7% وبالت�سليف الذي و�سل اىل 10% يف

العام 2012.

ل يف ميزان املدفوعات خالل العام املا�سي، اإن العجز امل�سج

العجز دون زال ما اأم��ريك��ي، دولر مليار 1,5 بلغ وال��ذي

ر ال�سيولة ل يف العام 2011، وهو غري مقلق يف ظل توف امل�سج

ويف امل�سريف القطاع ل��دى الأجنبية بالعمالت املرتفعة

موجودات م�سرف لبنان.

اأي حتليل لالإقت�ساد تلحظ هذه املقومات يف لذا، يجب ان

ولكن اأخرى الأ�سا�ض يف ظل وجود معطيات اللبناين، وهي

وامل�صريف النقدي النم�ذج اأثبت

اللبــنــــاين فعــــــاليـــتــــه يف مـــــ�اجـــــهـــــة

يف ومنــاعته الــــداخــلــــيـــة االأزمــــات

جبه عدوى االأزمات اخلارجية"

افتتاح يوم ال�سواق اللبنانية يف بور�سة لندن

ا�ستقبال ويل عهد اليابان �� طوكيو

DORCHESTER April - 201324

2

مرحلية، مثل الأزمات ال�سيا�سية اأو املخاطر الأمنية. لكن،

الإ�ستقرار ا�ستمرار اإمكانات ف��اإن موجودة، الثوابت طاملا

متوافرة.

وتبعتها الأمريكية، املتحدة الوليات رت حظ

امل�صرفية العمليات جميع الأوروب��ي��ة، ال��دول

بالدولة ب��اآخ��ر اأو ب�صكل مت�صلة تكون التي

ال�صورية، ذلك على م�صتوى التحويالت بالدولر

هذه اللبنانية امل�صارف تبلغت وقد الأمريكي.

جميع �صملت وال��ت��ي اجل��دي��دة، الإج�����راءات

املتعاملني ال�صوريني من قطاع خا�س وقطاع عام

من دون ا�صتثناء فكيف تعامل م�صرف لبنان مع

هذا الواقع؟

لقد فر�ست الوليات املتحدة الأمريكية واأوروبا عقوبات مالية

واقت�سادية على عدد من الكيانات والأ�سخا�ض وهي تت�سدد

مع كل الدول يف املنطقة للتاأكد من اأن العقوبات تتحقق وباأن

هذه الدول ومنها لبنان ل ت�ساهم يف التفلت منها.

اإذا هنالك مطالبة بالإلتزام بالعقوبات وحتذير من اأن عدم

اأي مع امل�سرفية العالقات قطع اإىل ي��وؤدي بها الإل��ت��زام

التي بالعملة �سيما ل ال��ق��رارات لهذه خمالف م�سرف

ت�سدرها الدولة املعنية.

ني�سان يف تعميما لبنان م�سرف اأ�سدر الإط��ار، هذا ويف

2012 طلب مبوجبه من امل�سارف اللبنانية عدم التعامل مع

اأخرى املوؤ�س�سات والأ�سخا�ض اخلا�سعني لعقوبات يف بلدان

قيامها ل��دى اأو البلدان تلك بعمالت تعاملها ل��دى وذل��ك

من طلبنا كما ال��ب��ل��دان. ه��ذه م�����س��ارف ع��ر بتحويالت

م�سارفنا تقوية وتدعيم العمل الرقابي لتكون من�سجمة مع

قوانني الدول التي تتعاطى معها.

لبنان م�سرف تعاميم مع امل�سارف جتاوبت لقد بالفعل

اأنها تدرك ح�سا�سية هذه امل�ساألة واأهميتها للبنان كما علما

واأن ل م�سلحة لديها لتعري�ض نف�سها ب�سبب عملية اأو غريها،

وهي الوحيدة التي ت�ستطيع اأن تكون اخلط الأمامي حلماية

من وتاليا املرا�سلة. امل�سارف مع وعالقته لبنان �سمعة

الطبيعي اأن نتخذ التدابري الوقائية الالزمة.

هنالك الكثري من روؤو�س الأموال ال�صورية التي

غادرت امل�صارف اللبنانية، اأمل ترتك اأثرها على

القطاع امل�صريف؟

ل �سك اأن الودائع ال�سورية قد انخف�ست �سواء يف امل�سارف

بال�سكل لي�ض ولكن لبنان يف اأو �سوريا يف العاملة اللبنانية

الذي يرتك اأثره على القطاع امل�سريف اللبناين، والدليل على

زال ول امل�سريف القطاع تنمو يف زالت ما الودائع اأن ذلك

ال�سنوات من اأق��ل بن�سب كانت واإن اأرب��اح��ا ق يحق القطاع

ال�سابقة.

زه البيئة النقدية اإن قطاعنا امل�سريف يتمتع بو�سع �سليم تعز

املوؤاتية، ولديه ما يكفي من ال�سيولة واملالءة واملناعة ملواجهة

اأي انعكا�ض �سلبي من جراء الأو�ساع يف املنطقة.

موؤونات اأخ��ذت اللبنانية امل�صارف اأن ��دمت اأك

بقيمة ال�صورية ال�صوق على انك�صافها ب�صبب

اإجمالية قرو�س اأ�صل من دولر مليون 400

امل�صارف من )�صواء ال�صوق تلك يف ممنوحة

ال�صوق يف العاملة تلك اأو لبنان يف اللبنانية

اأن اأي دولر، مليارات 5 بنحو ر تقد ال�صورية(

8 % من ن�صبة الديون امل�صكوك بتح�صيلها تبلغ

هي فما �صوريا، على القرو�س حمفظة جممل

يف لبنان م�صرف �صيتخذها التي الإج���راءات

فروع حماية على تعملون وكيف الإط��ار، هذا

امل�صارف اللبنانية العاملة يف الأرا�صي ال�صورية؟

اأية ننتظر ول التامة، ال�سيطرة حتت اإلينا بالن�سبة الو�سع

جميع اتخذنا فقد �سوريا. يف الو�سع نتيجة �سلبية مفاجاأة

عدم تاأثري دون للحوؤول فيها الأح���داث ب��دء منذ التدابري

الإ�ستقرار على قطاعنا املايل.

نت املوؤونات الالزمة تبعا لختبارات فامل�سارف اللبنانية كو

حمافظها تقلي�ض اإىل وع��م��دت جت��ري��ه��ا ال��ت��ي ال�سغط

فرتاجعت ،% 60 من باأكرث ال�سوري لالإقت�ساد الإئتمانية

القرو�ض ل ت�سك ول امل�سريف. القطاع على املخاطر معها

املتبقية اأي خطر على امل�سارف اللبنانية.

اأكانت عاملة يف �سوريا اللبنانية، العموم، فامل�سارف وعلى

اأم ل، لديها املالءة الكافية ما يدل على قوة ر�سملة القطاع

الإج���راءات اتخاذ على د ن�سد ونحن اللبناين. امل�سريف

قد التي املخاطر جميع من للتحوط ال�سرورية وامل��وؤون��ات

تتعر�ض لها م�سارفنا املتواجدة يف اخلارج.

اال�صتثمارات اأن الق�ل ميكن ال

اخلليجية تغادر البالد، فعلى الرغم

اأزمات ما بنا من من كل ما يحيط

وما اقت�صادنا يف من�ا نحقق زلنا

زالت الثقة قائمة يف و�صعنا النقدي

وامل�صريف"

حاكم م�سرف لبنان يراأ�ض جمل�ض املحافظني- �سندوق النقد الدويل والبنك الدويل - طوكيو

3

DORCHESTER April - 2013 23

3 Economy

ما هي التاأثريات التي ح�صدها لبنان من جراء

ا�صتمرار نزوح الالجئني ال�صوريني اىل اأرا�صيه،

وما مدى انعكا�صها على الو�صع القت�صادي؟

النمو يف بتباطوؤ ب��ه املحيطة الأزم���ات نتيجة لبنان مي��ر

ر على القت�سادي كما يعاين من اأزمات معي�سية داخلية توؤث

هذا النمو. لذا مما ل �سك به اأنه من الناحية القت�سادية،

ل ا�ستمرار نزوح الالجئني ال�سوريني اىل لبنان �سغط �سي�سك

اإ�سايف على الو�سع الراهن.

مت املفو�صية ال�صامية لالأمم املتحدة ل�صوؤون قد

الإن�صانية املنظمات من كبري وعدد الالجئني

املجاورة، ال��دول يف ال�صوريني لالجئني دعما

يف الإ�صتمرار باإمكانه وه��ل لبنان عن م��اذا

ا�صتقبال النازحني؟، اأين اأ�صبحت ح�صة لبنان

وهل ال�صوريني للنازحني الكويت موؤمتر من

اتخاذها يجب معينة اإج���راءات من هنالك

للح�صول على هذه احل�صة، وهل مل�صرف لبنان

دور يف ذلك؟ اإ�صافة، لقد زار وفد من اجلامعة

العربية موؤخرا لبنان لالإطالع على احتياجات

�صدر فهل خميماته، يف ال�صوريني النازحني

قرار تقدمي امل�صاعدة اأم بعد؟

للنازحني تقدميها ينوى اأم م ت��ق��د التي امل�ساعدات اإن

ال�سوريني تتم من خالل الدولة اللبنانية اأو عر املوؤ�س�سات

�سالحية من هي ال�سوؤون هذه متابعة اأن كما املخت�سة.

الدولة اللبنانية.

الو�صع لتحريك م��ب��ادرة اأطلقتم جديد من

2000 مبادرة لبنان م�صرف ف�صخ القت�صادي

منح خالل من الأ�صواق يف لبنانية لرية مليار

القطاع اخلا�س عرب امل�صارف لقرو�س مدعومة

املمنوحة الت�صليفات فيها ونالت ،%1 بفائدة

للقرو�س ال�صكنية ح�صة الأ�صد. ملاذا اأتت هذه

املبادرة يف هذا الوقت بالذات؟

يف ظل الأزمة احلا�سلة يف �سوريا وتزايد القلق من الو�سعني

ال�سيا�سي والأمني، وما تال ذلك من تراجع يف النمو خالل

وتراجع اخل��ارج��ي الطلب انخفا�ض ب�سبب 2012 العام

ارتاأى اللبناين، ال�سوق يف وال�ستثمار الإ�ستهالك حركتي

م�سرف لبنان و�سع مبلغ 2,210 مليار لرية لبنانية بت�سرف

ومفيدة اأ���س��ا���س��ي��ة ق��ط��اع��ات لتحريك اخل��ا���ض ال��ق��ط��اع

وامل�ساريع والتعليم ال�سكن مثل ال��ل��ب��ن��اين، لالإقت�ساد

بالأبحاث املتعلقة وتلك والبيئية وال�ستثمارية الإنتاجية

والتطوير واملعرفة والإبداع.

ومن الأ�سباب التي حثتنا اأي�سا على الإ�سراع يف اإطالق هذه

الإحتياطي معظم ا�ستنفدت ق��د امل�سارف اأن امل��ب��ادرة

لبنان م�سرف لها �سمح اأن بعد لديها املوجود الإلزامي

با�ستعماله لالإفادة من حوافز الت�سليف يف هذه القطاعات

املجدية اقت�ساديا واجتماعيا.

ناأمل اأن ي�ساهم هذا الرنامج اجلديد بزيادة ن�سبة النمو

يف القت�ساد اللبناين ما بني 2 و 3% وفق ال�سرعة التي �سوف

تتحرك بها هذه الت�سليفات، وحتى لو مل تتحقق ن�سبة النمو

فاإن ،)%5,2( للبنان الدويل النقد �سندوق يتوقعها التي

هذا الرنامج �سوف مينع الركود القت�سادي.

العقاري القطاع ي�صاهم اأن اخل��رباء ي�صتبعد

الذي ا�صتهدفه م�صرف لبنان بالدرجة الوىل

بن�صبة النمو عجلة حتريك يف مبادرته عرب

اأ�صحاب اأي�صا املبادرة ت�صاعد ولن ملحوظة.

ديونهم تكون قد الذين العقارية امل�صاريع

العقاري، اجلمود ب�صبب امل�صارف يف تكد�صت

اإقرا�س ت�صتهدف لبنان م�صرف مبادرة لأن

فما فقط اجلديدة العقارية امل�صاريع اأ�صحاب

هو ردكم على هذه الفرتا�صات؟

هو بل فح�سب اقت�ساديا لي�ض املبادرة اإن هدفنا من هذه

املبالغ الأكر من الق�سم �سنا اأي�سا، لذلك خ�س اإجتماعي

)56%( للقرو�ض ال�سكنية باعتبار ال�سكن هو اأمر اأ�سا�سي

اللبنانيني، لدى اأولوية وهو الإجتماعي الإ�ستقرار لتاأمني

بدليل اأننا مل ن�سهد اأي تعرث يف القرو�ض ال�سكنية مما يوؤكد

ك اللبناين بتملكه ملنزله. مت�س

الطلب يف زي��ادة اىل الرنامج هذا يف�سي اأن نتوقع نحن

القطاع ي�سيب ال��ذي اجل��م��ود ك وي��ح��ر �سقة األ��ف��ي لنحو

لبنان م�سرف اإن به. مت�سلة اأخ��رى وقطاعات العقاري

يرف�ض التدخل يف دعم فوائد القرو�ض للم�ساريع العقارية

�سراء اأو العقاري التطوير م�ساريع متويل ا�ستثنينا لذلك

العقارات غري املبنية من امل�ساريع اجلديدة التي ت�ستفيد من

هذا الرنامج، لأن ذلك يوؤثر على �سالمة القطاع امل�سريف

والإ�سرت�سال امل�ساربة على ع وي�سج النقدي والإ�ستقرار

اأخرى يف لبنان يقع يف م�ساكل مثل دول بالبناء، ما يجعل

املنطقة والعامل.

لبنان يف اخلليجية ال�صتثمارات عن م��اذا

هي وما البالد مغادرتها اىل تنظرون وكيف

الإجراءات و�صيا�صات التحفيز التي من املمكن

ال�صتثمارات لإع���ادة يتبعها اأن للم�صرف

الهاربة اىل لبنان؟

البالد، تغادر اخلليجية ال�ستثمارات اأن القول ميكن ل

فعلى الرغم من كل ما يحيط بنا من اأزمات ما زلنا نحقق

منوا يف اقت�سادنا وما زالت الثقة قائمة يف و�سعنا النقدي

وامل�سريف.

م�ستقرة لرية اىل الهادفة �سيا�ساتنا يف م�ستمرون نحن

مرتفعة ب�سيولة يتمتع م�سريف وقطاع م�ستقرة وفوائد

كمـــا والـــرواتب الــرتب �صل�صلـة اإن

ال��صع على تداعيات لها ت قراأ

االقت�صادي واملايل والنقدي. وت�ؤدي

يف وتراجع الت�صخم يف زيادة اإىل

البطالة ن�صب يف وارتفاع النم�

والعجز ورك�د اإقت�صادي"

5

DORCHESTER April - 2013 21

5 Economy

خالل من نحر�ض، هكذا الدولة. مل��الءة مدرو�ض ودع��م

لالإ�ستثمار، املوؤاتي املناخ تاأمني على النقدية، �سيا�ستنا

باإنتظار تاأمني الإ�ستقرار ال�سيا�سي والأمني.

اأمل اخلليجية الأم��وال بروؤو�س يتعلق فيما

اللبنانية امل�صارف يف اخلليج اإيداعات تتاأثر

بالأحداث الأخرية التي �صهدتها البالد؟ وما

م�صرف يتبعها التي التحفيز اإج��راءات هي

لبنان للمحافظة على الإيداعات اخلليجية؟

لقد �سهد القطاع امل�سريف اللبناين اأزمات عدة اأقوى من

اأثبت ذل��ك، من وبالرغم حاليا. نعي�سها التي الأزم���ة

النموذج امل�سريف الذي بنيناه على مدى �سنوات �سوابيته

ن من املحافظة على الثقة. ومتك

الأ���س��واق بثقة اللبناين امل�سريف القطاع يتمتع بالفعل

العاملية كما بثقة املودعني وذلك نتيجة املناعة التي اأبداها

اخلرة نتيجة واأي�سا بنا، ع�سفت التي الأزم��ات خالل

لبنان، يف امل�سرفيون به يتمتع الذي والإدراك واملهنية

اإ�سافة اىل ا�ستقرار �سعر �سرف اللرية اللبنانية. كل هذه

العنا�سر جتعل املودع �سديد الثقة بامل�سارف اللبنانية.

م�ستمرة زال��ت ما التحويالت اأن الثقة على دليل وخري

باجتاه القطاع امل�سريف اللبناين حيث زادت ودائعه باأكرث

من 9 مليارات دولر خالل العام 2012 مقارنة مع زيادة

بقيمة 8 مليار دولر يف العام 2011.

العربية للدول ال�صتثمار �صناديق عن ماذا

م هبات وقرو�س مي�صرة للبالد التي كانت تقد

يف يح�صل مبا عملها ��ر ت��اأث درج��ة اأي واىل

لبنان؟

والعربي ال��دويل املجتمع ودع��م بثقة لبنان حظي لطاملا

وكان ينجح دائما يف ا�ستقطاب الإ�ستثمارات والأموال ويف

ال�سناديق من املي�سرة والقرو�ض الهبات على احل�سول

العربية ومن الدول املانحة، و�سيبقى م�سرف لبنان يعمل

لالإ�ستثمار املوؤاتي واملناخ النقدي الإ�ستقرار تاأمني على

اأثبتت جدواها واأظهرت من خالل �سيا�سته النقدية التي

ل جميع ال�سعوبات واملعوقات التي قدرة لبنان على حتم

مير بها.

�صددمت على �صرورة اإقرار املوازنة العامة يف

اأ�صرع وقت ممكن ولغاية اليوم مل تر املوازنة

ال��ن��ور، فما ه��و ت��اأث��ري ع��دم اإق���راره���ا على

امل�صريف القطاع وعلى عام ب�صكل القت�صاد

ب�صكل خا�س ل �صيما واأن الثقة العاملية بهذا

القطاع هي التي اأدت اىل ا�صتمراريته بالزخم

نف�صه؟

اأن غري املوازنة، اإق��رار �سرورة على ن�سدد بالطبع نحن

ر على الثقة يف غيابها لي�ض بجديد والعجز املوجود مل يوؤث

اأن لبنان ما زال لبنان وقطاعه امل�سريف، وال�سيء الأهم

قادرا على متويل حاجاته باإمكاناته الذاتية.

لقد اأثبت لبنان قدرات كبرية على ال�سعيد النقدي، وهذا

ومن اللرية اىل ال��دولر من الدائم التحويل من وا�سح

م�سرف موجودات وارتفاع الفوائد اأ�سعار يف الإ�ستقرار

القطاع النمو يف ودائع تاريخي وتطور لبنان اىل م�ستوى

امل�سريف. اإن لبنان هو البلد العربي الوحيد غري النفطي

الذي مل يلجاأ اىل م�ساعدة �سندوق النقد الدويل ما يعني

ن نقديا. اأن لبنان حم�س

العجز يف يكمن لبنان يواجهه الذي الكبري التحدي اإن

له موازنة الدولة. اإن تخفي�ض ال�سنوي املتفاقم الذي ت�سج

وتاأمني القت�سادي، النمو خالل من يتحقق العجز هذا

التحتية البنية حت�سني اىل بحاجة القت�سادي النمو

احليوية، القت�سادية القطاعات يف اإ�سالحات واإدخ��ال

ر حاليا وهذا بالطبع يحتاج اىل التمويل الذي هو غري متوف

القطاع اخلا�ض يف اإ���س��راك ل��ذا ل بد من ال��دول��ة، ل��دى

واملياه الطاقة جمال يف �سيما ل جديدة، م�ساريع تنفيذ

وغريها.

اإن م�ستقبل لبنان القت�سادي قد يكون اأف�سل اإن حتققت

تقدمي يف اأم التحتية البنية يف اأك��ان بنيوية اإ�سالحات

القطاع قواعد اإدخ��ال طريق عن للمواطنني اخلدمات

يوؤدي اىل حت�سني العامة مما اإىل بع�ض املرافق اخلا�ض

يف والأعمال العمل ل ت�سه بنية واإر�ساء ال�ستثمار مناخ

ن القدرة �ض العجز وحت�س ميادين خمتلفة، وبالتايل تخف

الأو���س��اع ن حت�س ره��ن هو ذل��ك كل اأن غري ال�سرائية.

ال�سيا�سية والأمنية.

الرتب �صل�صلة اإق����رار �صلبية م��ن رمت ح���ذ

املايل الو�صعني على وخطورتها وال��روات��ب

دمت على �صرورة منح مزيد والقت�صادي، واأك

املتفق التمويلية امل�صادر لت�صويق الوقت من

عليها بني الهيئات املانحة بهدف عدم اهتزاز

اليوم ت اأقر اللبناين، وهي بالإقت�صاد الثقة

واأحيلت اىل جمل�س النواب فما تعليقكم على

املو�صوع؟

والعجز بجديد لي�س املوازنة غياب

امل�ج�د مل ي�ؤثر على الثقة يف لبنان

زال ما ولبنان امل�صريف، وقطاعه

باإمكاناته على مت�يل حاجاته قادرا

الذاتية"

6

DORCHESTER April - 201320

6

على تداعيات لها ت ق��راأ كما والرواتب الرتب �سل�سلة اإن

الو�سع القت�سادي واملايل والنقدي. فهي توؤدي اإىل زيادة

البطالة ن�سب يف وارتفاع النمو يف وتراجع الت�سخم يف

والعجز وركود اإقت�سادي.

املالية �سلبي على تاأثري لها لل�سل�سلة املالية الأعباء اأن كما

بالن�سبة �سيما ول للبنان اخلارجي الت�سنيف وعلى العامة

اىل حاجاته الإ�ستدانية من اخلارج.

ردات لتفادي اأ�سا�سي عامل التق�سيط يكون اأن ارتاأينا لذا

فعل نقدية مقابل �سخ ال�سيولة يف الأ�سواق. فاحللول ل ميكن

اأن تاأتي من خالل طباعة عملة بل بخطة متكاملة، وبزيادة

اإ�سالحات ال�سل�سلة متويل يواكب واأن البالد يف الإنتاجية

فعلية.

عاملية جوائز على لبنان م�صرف حاكم ح�صل

الدولية املحافل كربى يف لبنان لتم ومث كثرية،

وال��ب��ور���ص��ات ال��ع��امل��ي��ة، م��ا ه��ي اآخ���ر ج��ائ��زة

ت�صلمتموها؟

يكون واأن الأ�سواق بثقة واملايل امل�سريف نظامنا اأن يحظى

نحر�ض فنحن عملنا. اأ�سا�ض هو به يحتذى ومثال منوذجا

نه دائما على انتهاج ال�سيا�سات والهند�سات املالية التي حت�س

من �ستى اأنواع الأزمات الداخلية اأو اخلارجية وتدعم النقد

الوطني وا�ستقراره وترفع �سمعة لبنان يف العامل املايل.

لرئا�صة دائ���م ��ح م��ر���ص لبنان م�صرف ح��اك��م

اجلمهورية ما تعليقكم على املو�صوع؟

ل تعليق.

ت�صري زل��ت وم��ا بها توؤمن التي احلكمة هي ما

عليها واأنت على راأ�س حاكمية م�صرف لبنان؟

القوي، وامل���ايل امل�سريف وبنظامه بلبنان موؤمنون نحن

و�سنبقى مت�سددين يف املحافظة على تطور القطاع امل�سريف

الذي هو العامود الفقري لالإقت�ساد اللبناين.

Governor Riyad Salameh:

The Visionary behind Lebanon’s Central Bank Despite the global economic turmoil and current political and security problems in the Middle East, namely in Syria, Lebanon’s economy witnessed a growth by 2% in 2012, which is acceptable for a non oil-producing country!

Dorchester Magazine interviewed Dr. Riyad Salameh, Governor of the Lebanese central bank and architect of the Lebanese banking policies for some years now. Dr. Salameh, was quite pleased with the economic performance of Lebanon, given the global and regional environment and assuring that confidence in Lebanon has strengthened as deposits grew by 7% in 2012.

The banking sector is the backbone of the Lebanese economy, through historical practical knowledge from years of turbulent economics, a careful reading into global banking direction, or rather misdirection- the subprime, and prudent policies and lending, Lebanon was able to maintain a sound financial position and stood still in front of the storm of global financial devastation.

Dr. Salameh admits to slow economic growth accentuated

by the Syrian situation and the streams of displaced Syrian citizens who have moved to Lebanon adding a huge burden to the economy. However, a rescue/boost program has been put in motion through the allocation of $1.47 Billion to the

private sector to be deployed in the areas of Real estate, education, R&D, environment, and investment & production projects through which the economy is expected to have a 2-3% growth.

About $0.82 Billion (56%) of the program’s funds will be allocated to housing loans resulting in the development of 2000 new housing units. This should tackle the issue of social stability through the provision of housing as well as economic stimulation simultaneously.

The role of the Lebanese central bank is to put forth sound policies to protect the economy and the investors from internal and external threats and become a model to be emulated in the region, Dr. Salameh feels they are on the right track especially that he is a sound believer in openness and transparency.

اأطلق م�سرف لبنان ت�سميما جديدا ل�سعاره ولهويته املوؤ�س�سية. لريتدي بذلك حلة جديدة تعك�ض روؤية

وال�سفافية الإنفتاح يف الأ�سا�سية امل�سرف قيم تعزيز يف �سالمه ريا�ض لبنان م�سرف حاكم

والإ�ستقرار التي ينتظرها اجلمهور.

ر�سالة "مبثابة هي املوؤ�س�سية، وهويته لبنان م�سرف ل�سعار اجلديد الت�سميم اأن �سالمة واأو�سح

يف الإ�ستقرار عدم عانت التي والدولية املحلية املالية الأو�ساط اإىل لبنان م�سرف من وا�سحة

ال�سنوات الأخرية ب�سبب التغريات التي �سهدتها ال�ساحة املالية العاملية".

بلغ ذروة الأهمية. النقدي والقت�سادي، اليوم كم�سرف مركزي م�سوؤول عن �سون الإ�ستقرار "دورنا اإن وقال �سالمة

باأن �سورة م�سرف لبنان اجلديدة تدعم جهودنا املتفانية يف خدمة املجتمع ككل. نوؤمن الغني، اإرثنا وباعتمادنا على

ونوؤمن اأي�سا باأن الرتكيز على ال�سفافية والإنفتاح كقيمتني اأ�سا�سيتني �سري�سي الثقة باقت�سادنا املحلي والإقليمي وير�سم

كنا الدائم باملمار�سات املالية "هويتنا املوؤ�س�سية اجلديدة تعر عن مت�س للبنان م�ستقبال واعدا اأكرث ا�ستقرارا، م�سيفا

ال�سليمة وبالنمو القت�سادي يف لبنان".

DORCHESTER April - 2013 19

7 y Economy