شخص واحد يصبح كارثة

41

Upload: hichem-sami

Post on 23-Jul-2016

242 views

Category:

Documents


12 download

DESCRIPTION

 

TRANSCRIPT

Page 1: شخص واحد يصبح كارثة
Page 2: شخص واحد يصبح كارثة

قصة حقيقية

ة'' كارث ح ص واحد ي صب خ ''ش

:ثأ ميف

مالذ

2014 أ لتوبر 14

Page 3: شخص واحد يصبح كارثة

دا ءإه ما رجال أ و نساء ىل ثؼرفون أ ن ىذا امؼامل ا

أ و حت مثليون

ماكنك أ ن ثصبح رجال أ و امرأ ة ب

أ و حت مثليا

ومكن غندما تكون مثليا، فأ نت خليط من اجلنسني

وميذا حنن ال غظم

ق املثلية ىو ال غظم طر

احلدود اميت ثدغى اجلنس

حنن مجيؼا جتاوزان ثكل احلدود

ذلا حنن غرق جدد من امبرش

ة ىذه أ رض احلر

أ رض املثليني اجلددة

مفرحبا بك يف أ رض املثليني اجلددة

Page 4: شخص واحد يصبح كارثة

ىل لك املثليني واملثليات :ا

خلوا حياتمك ػىل ال وراق؛ وانرشوىا نلؼامل، حت تذمران

:امتارخي، وثقول امبرشة مجؼاء وما ما

د ثقافهتم جامال ,, ن نلؼرب أ دب مثليا، يز ’’ا

ف املؤم

Page 5: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

5

... مكنين ترلهتا ثذبل،أ غطاين ورودا

... مكن ما أ غطيتو ىو اموداع،أ غطاين حبا

نعم، لقد انفصلت عنه قبل ساعة من اآلن، ذلك الشخص الذي كان حبب

داخل أي شء وأنا لمدة ستة أام فقط، لقد بكى بحرقة ورؼم ذلك لم تحرك ف

الذي كنت أبحث عن عالقة واستقرار مع أول شخص بدي الموافقة على موقع .األسوأ من الجحم ((الفس بووك ))

ال أتذكر حققة كؾ تصادقنا على الموقع وال حتى هو ذكر ذلك، ؼر أنه

هو من أرسل ل السالم ف علبة الدردشة الخاصة بحساب المزؾ، حث البد

الحزنة الت أكتبها وأنشرها معبرا فها عن ةوأنه رأى تلك الخواطر المثل

رؼبت ف إجاد فارس األحالم الذي أرد أن أكون معه إلى األبد، ال بعدنا ؼر

الموت عن بعضنا البعض، أو ربما رأى تلك الصور الت أنشرها رفقة تلك

الخواطر والت ظهر فها ؼالبا رجالن حضنان بعضهما أو أحدهما قدم وردة

حمراء آلخر تعبرا عن حبه لحببه وسعادته لوجوده بجانبه، على كل حال، بدو

.أنه الحظ درجة ؤس االنتحارة ف إجاد حبب

ولو أدركت إن األمور ستإول _ رددت السالم ورحنا ندردش مع بعضنا،

أخبرته أنن رجل لرجل _ إلى هذا الحال لما فتحت ذلك الحساب المزؾ قط

واحد، أرد أن أكون مع شخص بادلن الحب وأن أحس معه أن حات ذات

ملكا _ إن وجد_مؽزى وأهمة عنده، كما أنن ذكرت أن سؤتوج هذا الشخص

على مملكة قلب بحث لن كون فه ؼر صوره وتماثله الت ستزن جدرانه،

وقد تعجب من مبالؽت ف الحدث ؼر أنن شرحت له معانات الكبرة الت

تتمثل ف فقدان األمل بسبب كون أؼلب المثلن الموجبن الذن ال ردون ؼر

حشر مدافعهم فك وإطالق قذابفها لتصب أحد أجزاء جسدك ثم الرحل، أنا

Page 6: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

6

أحترم رؼبات وتوجها كل بشري لكن حقا لست من هذا النوع األخر، وجاء

دوره لتكلم؛ حث صرح ل أنا حقا أعجب بطرقة كالم أنه نفسه استراحت

أخبرن _فجؤة_لرفقت، فطلب من أن أقبله كشرك إن لم كن لدي مانع، ولكنه

أنه سرسل صورته ل عاجال، وقد قال ذلك دون حتى أن أطلب ذلك منه؟،

فمنعته من القام بذلك وأخبرته أنن أحب اإلنسان لذاته وألجل ذاته ألنه حمل

مشاعر جب أن تحترم وتؤخذ بعن االعتبار، أما عن شكل الشخص ولونه ودنه

فتلك أمور ال تهمن فعال، وبعد أن سردت عله هذا الكالم الحظت تؽرا ف

:كالمه حث صار منفتحا بشكل أكثر إلى أن فاجؤن وقال ل

''وأخرا وجدت توأم روح الذي سدفنن أو أدفنه ''

ثم أكثر من الكالم الرومانس الذي أدخلن ف عالم وردي من التخالت حث

أرى نفس أباؼته من الخلؾ وأحضنه وصدري متراص إلى ظهره، وهو بتسم

لقد كانت لحظات مثالة بحق لو العالقة بننا استمرت ...بنما شتؽل بشء ما

.لتتحقق هذه التخالت

وف أحدى المرات، ودابما ف علبة الحوار، أجابن بعد أن سؤلته؛ أنه كان

ف عالقة مع أحدهم، لكنها لم تدم طوال ألنه لم كن وفا وصادق، فقد أخبرن

أنه تركه بعد أن كل صبره منه، فهو كان ال نفك جده مع موجبن آخرن، وكان

ف كل مرة طلب منه العدول عن ذلك وأن حترم كنه الرابطة الت تجمعها، لكن

مكنكم أن تتخلوا ما حدث بعد ذلك، ولذلك فهمت لماذا دابما كان ركز ف كالمه

على اإلخالص والصدق فهو كان كررهما وكؤنهما طبعتا على لسانه، ؼر أنه

.بعد أن أخبرن بمؤساته تلك هضمت األمر

حوال أسبوع، ولم نلتق طوال هذه ((الفس بووك)) لقد استمر حدثنا على

ألنن كنت عندها ف سفر _رؼم أنه قطن ف نفس المدنة الت أسكن فها_المدة

منعن من لقاءه، لكننا تحدثنا عبر الهاتؾ متبادلن المكالمات والرسابل القصرة

.وعبارات الؽزل والهام والشوق والؽرام

: أتذكر أنه ف أحد المرات سؤلته وقلت

''هل مكن أن تصؾ ل ذلك الشء؟ ...حبب''

Page 7: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

7

لقد ندمت على طرح هذا السإال، لكنن كنت ف ذلك الوقت مستثارا بسبب تلك

الصور اإلروتكة الت طرحها البعض من أصدقاب ف الموقع على حساباتهم،

:فقال ل

أرجوك ا حات، أنا أرجوك، فؤنا أرد الحب وال أحبذ حقا الحدث عن هذا ''

''الجانب، الذي سكون أسهل ما كون لو توفر الحب بنا

أطرقت رأس عند قراءة الجواب، وقدمت خالص اعتذارات له، مبررا أنه مجرد

فضول من النوع الذي دفع الحبب الواحد لتعرؾ على جزءه اآلخر وعرؾ

.عنه كل التفاصل

******

Page 8: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

8

:اليوم األول

" أ ان سؼيد، ل نك خصصت وقتا مرؤيت ''

كلومترات أو أكثر، دخلت منزل 300 إنه وم عودت لبلدت، وبعد حوال

الذي كان أهله ف فوضى بسبب شجار قام بنهم، تؤففت لحالهم وصعدت

لك أرح جسدي من تعب السفر، قبل أن أتق _ بعد أن حتهم وحون_لؽرفت

حبب الذي تواعدنا على الساعة السابعة مساء، أما اآلن فالساعة تشر إلى تمام

.الثالثة

خرجت من المنزل على السادسة، وجلست ف مقهى اإلنترنت أتفقد حساب

الذي أدمنه، لكن هذه المرة كان حساب األصل أو الرسم، ((الفس بووك))ف

: مضى الوقت سرعا، ألفاجا به تصل ب قابال

''مرحبا حبب، أنا أمام بنك خلج الجزابر، تعال لنلتق هناك ''

حملت هاتف ومفاتح الت دسستها ف الجب، ورحت وأنا متحمس، مسرعا

للمكان المنشود وحن اقتربت منه راح قلب زداد نبضا، ومعدت انقباضا بعد

على رجالي ةكل خطوة أخطوها ورحت أحس بؤن أكاد أفقد القدرة على السطر

اللتان تكادان تهوان ب أرضا، وما إن وصلت لعن المكان، وجدت شابا نحفا

قلال جالس أما البنك، فركزت نظري عله وهو فعل بدوره كذلك، ؼر أنن كنت

من الحاء .أحل عن على منظر آخر كلما نظر هو إل

مرت دقابق ونحن ال نتبادل ؼر النظرات فال أحد منا قوم وكلم اآلخر، حتى

:_متلعثما_جمعت بعضا من الشجاعة فاقتربت نحوه وقلت

Page 9: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

9

''أأنت هو الشخص الذي فترض أن ألتق به هنا؟؟ ''

لقد كان سإاال ؼبا، فقد كان خلقا ب أن أتصل بالهاتؾ ألتؤكد بدل الهجوم )

(مباشرة

'' بدو أنك تخلط بن وبن شخص آخر، فؤنا أجلس هنا ال أنتظر أحدا ''

:قال ذلك بعد أن بدت عله عالمات االستؽراب، ثم أكمل

: لكن بدو أنك تقصد ذلك الشاب الممتلا الجسم الذي كان هنا قبل قلل سؤلن''

'' هل أنت وسؾ؟ ''

: قلت له

''وأن هو اآلن؟ ''

''لقد اتجه سارا بعد أن أخبرته أنن لست الشخص الذي قصده ''

وقد ((حكم))شكرت الشاب الذي ابتعدت عنه قلال وأخرجت الهاتؾ متصال بــ

خاطبته بعد أن أجاب بلهجة عصبة بعض الشء، وكان سبب ذلك التوتر الذي

دور داخل ومنعن من التفكر جدا، فؤعلمته أنن أقؾ أمام واجهة البنك وعله

.أن حضر حاال، فؤردؾ أنه قادم حاال

وما ه إال ثوان حتى لمحت شابا قاربن ف الطول قبل من بعد متجه نحوي

أنه _ حتما_وتعلو وجهه ابتسامه، فوقؾ أمام بجسده الممتلا والضخم الذي بدو

من ممارس راضة كمال األجسام كما أخبرن سابقا، أما جسدي الذي بدو كقلم

((حكم))الرصاص فراح رتجؾ، لكنن كبحت جماحه، ومددت دي ألصافح د

الت امتدت ل، ثم رحنا نتمشى على طول الطرق الذي التقنا عله، لخبرن أن

كما اعترؾ ل أنه ال قم ف البلدة تماما ((ونس))بل هو ((حكم))اسمه لس

أو أكثر بقلل، وقد اعتذر نبل ف إحدى حواشها الت ال تبعد سوى كلومتري

عن ذلك، وكان على وشك تبرر فعلته حتى قاطعت كالمه ألمنعه من ذلك، قابال

أن اسم ومكان إقامت ؼر اللذن قلتهما له ف علبة الدردشة، وهكذا تجاوزنا

الحدث ف هذا الموضوع واإلفاضة فه واعدن بعضنا أننا لن نخف أي شبا من

اآلن وصاعدا، وبقنا نتجول هنا وهناك، بعد أن رفض عرض عله أن نذهب

Page 10: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

10

بحجة أنه تعشى قبل أن ؤت، فبقنا نجلس تارة ونسر تارة '' البتزا '' لمحل

.أخرى، حتى استقرنا على كرس من كراس أول حدقة عمومة صادفتنا

لقد كانت األمسة رابعة، جو الللة معتدل، نسم دافا هب أحانا بعث ف

النفس الدؾء، وقمر قد سلط نوره على الحدقة، لقد كانت أمسة كما صفها

الروابون وكتاب قصص الؽرام ف حكااتهم أشعارهم، فؤخبرته أنن أرد

االقتراب منه والمكوث ف حضنه، وفورا فتح ذراعه الضخمتن لرحب ب

بنهما، ثم أؼلقهما على صدري، عندها رحت أتذكر األحالم الت كنت أحلم بها

أرى كؾ ه تتحقق شبا فشبا اآلن، لكنن الحظت أنه خف بعض االنزعاج

وذلك لكون بعض الشبان مرون أمامنا أحانا رؼم أن الوقت متؤخر، إعتدلت ال

للعزوؾ عن االلتصاق به بل ألسند رأس على فخذه وأنا مستلق على الكرس،

لقد أراحه األمر، فراح داعب خداي أذن بؤنامل أصابعه ومررها على رقبت،

ورحنا نتبادل نظرات جربة تعبر عن الوقوع ف شباك الحب، ورحنا نتحدث عن

أنفسنا وهوااتها، وبعض األمور الجانبة، كما تحدثنا عن مستقبل عالقتنا الفتة،

.ورؼبتنا ف إطالتها مدى الحاة رؼم أي عابق قد صادفنا

لقد كنا منسجمن حقا، حتى نسنا الزمان والمكان، وذلك ألنه كان لقاء أرواح

:خالدة ولس لقاء أجساد فانة، وفجؤة نطقت ؼاضبا

أنا حقا ال أدرك الضرر من محبة رجلن لبعضهما، لما قدم ؼرنا على ''

''تجرمها، فنحن ال نإذي أحدا بتاتا؟؟

:أجاب

، فبسبب ذلك الخوؾ من المجهول اإنهم خافون ا حبب، فهم ال فهمونن''

''عندهم، فهم حاربونه وال كتفون بتحرمه على أنفسهم بل حتى علنا، لؤلسؾ

الباب؛ فقد نست أن أعود للمنزل وإال أؼلق عل كان الوقت قد تؤخر حقا فعل

مفاتح، لكنه طلب من المكوث أكثر بنبرة حزنة حركت القشعررة واألسؾ

:ف جسدي

''...ا لتن لو أقدر ا ملك، لكن المنزل والـــ''

Page 11: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

11

بقوة، وما كدت أنه كالم حتى احتضنن فجؤة، فابتسمت وعانقته ألضمه إل

لدرجة أنن أردت االلتصاق به لؤلبد على هذا النحو، ثم ابتعد عن لكنه ال زال

، وقال :ضع كفه على كتف

شكرا لوقتك الثمن الذي خصصته ل رؼم سفرك الطول والمضن هذا

.الصباح، وال تنس أن تخبرن بجوابك ؼدا، وأرجو أن كون الجواب إجابا

لما هم بالرحل طلبت منه االنتظار قال بعد، ألخرج من جب شبا أردت أن

:، وقلت''األمر الصؽر''أعطه إاه، لقد كانت رواة

ألنن أحببتك أردك أن تقبل من هذه الهدة البسطة، فلتحرص على قراءتها ''

''لطفا ألن فها معان رابعة وأفكار ملفتته لالنتباه

وقد شكرن كثرا على طبت وجزالة أخالق معه، لكن ككل ((ونس))تفاجؤ

شء ف الحاة؛ افترقنا وكل منا لتفت خلفه أحانا حتى اختفى هو ولم أعد قادرا

.على رإته عند التفاتت األخرة

******

Page 12: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

12

:اليوم الثاني

''س تدفنين أ و أ دفنك''

صرت اآلن أدرك المقصود من أؼان الحب وأفهم معانها، قضت وما

رابعا بحق؛ كنت أبتسم ألصدقاب ف الجامعة دون سبب، أكلمهم ببشاشة أكثر،

'' وأحدثهم عن الحب وروعته، وكانوا حابرن ف حال؛ فهم ال ذكرون أن ل

أو أنن معتاد على فتح هذه المواضع على مسامعهم، بل أحانا أتخل '' حبب

كبارد جنسا؛ فطالما كانت الفتات شؽلهم الشاؼل، بنما كنت أنهم نظرون إل

.أصمت دون تقدم رأي عندما تحدثون عنهن

لقد كنت ف قمة الشوق للقابه الوم أضا، فقد كنا قد اتفقنا سابقا ف صباح

هذا الوم أن نجتمع، و بالفعل التقنا بعد أن انتظرته ف نفس الحدقة العمومة

الت جلسنا فها أمس، لكن الوم قد لم ؤت مترجل بل جاء راكبا على دراجة

نارة، ركنها جانبا وجلس بعد أن حان وقبلن، لم تمض ثوان حتى بدأت

المالعبات والمالمسات بننا، وللحققة لقد كنت أنا البادئ فلطالما أحببت أن

أن من عالمات الحب لمس األحبة ألجساد : أداعب حببا وداعبن، فلقد قل

:بعضها، ولكن بنما نتسلى ونحدث قال ل

Page 13: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

13

، أنا أحبك فعال وقد زاد إعجاب بك منذ لقاءنا ك باألمس، ((مالذ))أنظر ا ''

أنك أؼلى ما أملك اآلن، لذا جب أن لكصدقن ال أكذب علك وال أبالػ لو قلت

''فما هو جوابك ...أسمع الللة الجواب الذي طب ل

عنه ونظرة ف الجهة المعاكسة لفترة، وقد كنت قلت كلمات قبل أن أحلت عن

:أعد النظر إلى وجهه

''- ونس، أنت حقا شخص لطؾ، طب القلب وواسع الصبر لكن أنـا لــــــــــ''

أرجوك ال تظلمن وارحم روح، فؤنا سؤحبك وسؤحترمك، وسنتجاوز كل ''

''شء المهم أن نكون مع بعض عندها

'' أنا حقا ال أرد أن أكون ف عالقة معك''

قد أطبق تمام عند سماعه، وقد ((ونس))كان هذا جواب الذي قلته، حث كان

؛ لس ألنه ال رد أبدى فقدان رؼبته ف الكالم واعتدل ف جلوسه ال نظر إل

بل ألنه لم قدر على ذلك، جمع تنهدة وكؤنها ألم العلم أجمع، ثم سقطت من عنه

''لماذا تعرفت علك''و الثانة '' أعطن سببا ''دمعتن، وكؤن األولى كانت تقول

:قال ل

لماذا فقط، لماذا توصلت لهذا القرار الذي لم أتوقعه أبدا من تصرفاتك الت ''

''ألست نوعك المفضل؟ ...اإلجابة الت أبدتها اتجاه

: قلت أنا

لس األمر كذلك، لكن ال أنا ال أحس أنن مستعد ألن أكون ف عالقة مع ''

''شخص ما بعد

صمت لثوان بعدها وأجهش بالبكاء مع نوع من كبت لتلك الدموع واألحاسس،

حتى أحسست أنه لوال وجود بعض األشخاص ف الحدقة، لصرخ بؤقصى

.بصوته

إندهشت فعال لردة فعله الثانة أكثر من األولى، فؤدركت أنن تمادت ف المزاح

:كثرا، فقلت

Page 14: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

14

أرجوك انظر...ونس'' ''ونس أنظر إل

:فرفع رأسه ونظر ل، عندها أتممت كالم قابال

مممممم ... ال تجزع ا حبب، فالكالم الذي قلته ال جب أن جرحك ألن''

''ال أساس له من الصحة '' ...(وقلت فجؤة)

:فانتفض ف مكانه، وقام منه لنحن نحوي

''هل تعن أنك كنت تمزح ولم تقصد كل ما قلته ل قبل قلل؟ لقد فاجؤتن حقا ''

:قلت له

بالظبط، فكؾ ال أكون مع شخص أجهش بالبكاء كاألطفال لمجرد رفض ''

الحفاظ علك ا حات، أما عن المفاجآت فال ...له إنك شخص ثمن ونادر عل

''زال منها الكثر

آآآآآآآآآه، شكرا جزال لك فسعادت ال توصؾ اآلن، ا إله، أحسست وكؤن ''

''روح تحترق عندما قلت ما قلته، أرجو أال تكون المفاجآت القادمة شبهة بهذه

:قلت ضاحكا

''لنؤمل ذلك ''

ثم مد ده لجبه اخرج منه هاتفه النقال، وراح كتب شبا ما، ولكن قبل ألن

:أسؤل، قرب الهاتؾ لوجه وقال

واقرأ ماذا كتبت ( (2014 من أكتوبر 11))لقد سجلت هذا الحدث ف التقوم ''

'' ((مالذ وونس: بداة عالقة حبنا))كعنوان

لقد كان ونس بحق إنسانا عاطفا وحساسا؛ فمن خالل حدثنا كان فمه نطق

بكلمات رومانسة وعاطفة صرفة وعذبة، بدوا أنه كان هو أضا ابسا لعثر

على شخص بادله نفس المشاعر الت تختزنها ف قلبه، وهو اآلن فرؼها ل

بكل صدق، أستطع أن أرى برقا ف عنه شع لعبر عن مدى امتنانه لهذه

العالقة حدثة النشؤة، لقد كان فرحه كفرح الطفل الصؽر بلعبته المفضلة الجددة،

Page 15: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

15

وكتعبر عن أسف عن تلك الخدعة اللبمة، قمت بدعوته على العشاء وعلى

حساب الخاص، كاعتذار من من مزاح لبم، ففعلنا، وعلى الطاولة رحت أقول

:له

''ونس، لس لدنا إسم مشترك، رؼم أننا أصبحنا زوج ''

''إلى ماذا ترم ا حات؟ ''

، لنؤخذ المقطع األول من اسمك ((مالذ))وأنا ((ونس))أنت اسمك ..حسنا، لنر''

، (والذ)فنحصل بذلك على (الذ)ونضفه إلى المقطع األخر من اسم (ـــو)

رابع واآلن حصلنا على اسم الزوج الخاص بنا، كما فعل األزواج الكورون ف

''كورا، ؼر أن اسمنا بدو كاسم هودي

هذه الفكرة حتى أنه ؼر عنوان ((ونس))عندها ضحك كل منا، وقد راقت لـــ

بداة ))إلى ((مالذ وونس: بداة عالقة حبنا ))العالقة على رزنامة محموله من

((ــــــــوالذ: عالقة حبنا

. ثم حان األوان ألن نفترق وعود كل واحد لبته

لس نوع ((ونس)) وأنا ف الطرق للبت تملكن حزن وأسى شددن، فـ

المفضل، لقد كنت أتساءل ماذا أفعل؟ فقد كنت أرد عالقة مع شاب بشدة وها أنا

أتذمر بعد أن وجدتها، كنت أتبادل معه تلك العبارات المعسولة واألحضان

لكنن تفاءلت وافترضت أن الحب سظهر _ الت لم أحس بها مطلقا_الدافبة

بمرور األام، رؼم انعدام دلل بسط عن ذرة شعور ولو حتى باإلعجاب ف

:حالا، الذي كان عشقن، والذي أتذكر أنه قال ل ((ونس))داخل اتجاه

''كلما تذكرتك، أصبحت كالهواء بالنسبة ل ''

حالما وجدت اأقنعتن فعال النتجة الت توصلت لها، لكنن توقفت عن التفكر فه

.نفس أقؾ أمام باب منزل

Page 16: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

16

:اليوم الثالث

''مالذ جمنون''

ف الوم الثالث من عالقتنا لم نلتق، وكم كان هذا األمر صعبا على

ظولكننا بقنا على اتصال عبر الهاتؾ، لقد كان وما عادا، استقا ((ونس))

وذهاب للجامعة، العودة منها بعد ذلك وكتابة جزء من مذكرة

((ونس))وؼرها من األمور الروتنة، عندما حل اللل اتصل ب ......التخرج

فؤخبرن بؤن . سؤل أن أنا، فؤجبت أنن بالطبع سؤكون ف البت ف هذا الوقت

((ونس))أخرج فهو أما مسجد وقد كان المسجد ف الح الذي أقطنه، و

نتظرن أن آت إله حاال، وضعت معطف على جسدي المرتعش من برودة الجو

هذه الللة، وخرجت متجها إلى حث نتظرن، ولكن بدو أنه لمح خروج

ومزن لذلك رأته تقدم بدراجته النارة بعد أن خطوت بضع خطوات، أوقؾ

محرك دراجته، بنما ال زال جالسا على كرسها، وأنا أقؾ أمامه، فراح كل

:واحد نظر لآلخر دون أن تفوه أحدنا ببنت شفة، فقال

''حبب، لم أستطع النوم ألنن لم أرك الوم ''

: ارتسمت ابتسامة على وجه، لكنن قلت

''ماذا تفعل هنا ف هذا الوقت المتؤخر؟، فلتعد لبتك حاال''

Page 17: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

17

: قال

''أحبك ....حبب''

تجمدت ف مكان وسرت ف جسدي رعشة من كالمه، ألن من بنات

وه معاملته بقسوة ف ((ونس ))أفكاري فكرة تحثن على قطع العالقة مع

الكالم نوعا ما وتجنب تبادل الحدث معه كثرا، وحتى االختصار ف اإلجابات،

: لكن ها هو اآلن زداد تعلقا ب أكثر فؤكثر، فؤشفقت لحال وحاله وقلت مفكرا

لما ال أحاول تجنب فكرة االنفصال عنه، وإعطاء فرصة لهذه العالقة الت ''

''تسرعت كثرا ف الحكم علها ألنه لم مض سوى ثالثة أام عن والدتها

وعله رحت أبادله الحدث والضحكات، حتى حان وقت رحله بعد حوال نصؾ

ساعة، فعندما أخبرته أنه تجدر به المؽادرة حقا اآلن، وافق وفتح ل ذراعه

ألفهم مباشرة أنه رد عناقا، هممت بمبادلته العناق لكن مهال، سارة تظهر من

البعد، وعندما مرت، أؼلقنا األادي على أجسادنا، لمد قصرة، خوفا من

السارات أو األشخاص الذن قد ظهرون أو روننا اآلن، وأبدنا أنه كان عناق

:صدقن فقط، ولكن قبل ختام ذلك الحضن، همس ف أذن

''اآلن أستطع أن أنام بعد أن رأتك ''

.ثم شؽل محرك الدراجة، ولوحت له مودعا، فانطلق وعدت أنا للدخول إلى البت

******

Page 18: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

18

:اليوم الرابع

''طلبية حح ''

هذا الوم كان كسابقه، فلم نلتق فه أضا، لكن هذا الوم كان مختلفا فلقد

، حث شعرت بتقصري اتجاهه، كما ((ونس))أحسست فه بذنب شدد اتجاه

الحظت مشاعري الت راحت تنؽمس ف البرودة نحوه وما بعد وم، على عكسه

هو الذي كان نظر إل نظرة معاكسة تماما؛ وبسبب هذا التؤنب الذي الزمن

طوال النهار، أخرجت مساء ورقة بضاء وقلما وراح بال حدثن بؤن أكتب له

قصدة ؼرامة تنم عن حب له، ألفاجبه بها من جهة، ولك أعتذر بطرقة ؼر

مباشرة عن تحفظ ف التعامل معه مإخرا من جهة أخرى، فتركت القلم

، كنت عبثا أحاول، يلعواطف لتقوم بسكب خلجاتها على الورقة، لكن وا لحسرت

فلم أخط على تلك الورقة ولو حرفا واحد عدى تلك الخربشات عشوابة األشكال

.الت خربشتها وأنا أفكر ف إمساك رأس خط لكتابة شء ما عن الحب

مضى الكثر من الوقت، ولم أكتب حرفا واحد لحد اآلن، وقد أدركت بسبب

ال أدري ((ونس))بل مشاعر لــ...عجزي المفاجا هذا أنن ال أكن أة ذرة حب

كؾ كنت أكذب على نفس بؤنن سؤحبه قربا، بل وكنت أخدعن بؤن الحب

:سنشؤ مع األام، وكؤنه سؤت وقت طرق الزمان فه على باب قلب، وقول

Page 19: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

19

عدم )، أرجوك وقع هنا ا سد ((ونس))هذه طلبة فحواها أن تحب ''

'' (اإلحساس

لقد كنت أخدع نفس بجد، ولم أكن أدرك أن األمر سكون كارثا ف النهاة،

على كل، لما خانتن أفكاري، رحت أقلب صفحات الكتب عسان أجد شء عن

تؽزل أحد الشعراء بحببة أوالوقوع ف ؼرام األمرات، فؤؼره لصبح عبر عن

أب ))عالقة مثلة تجمع رجلن، لقد تمنت ف هذه اللحظة لو كنت أملك كتاب

الذي منع من '' النصوص المحرمة '' ، الموسوم حسب ما أتذكر بـــ((نواس

من الشعراء ((أب نواس))النشر لبذاءة ألفاظه، والسبب ف طلب هذا كون

الؽلمانن المتؽزلن بالصبانن، أما عن كونه مثل الجنس فال أعلم حقا، وفجؤة،

تذكرت أن ل أعداد من مجلة إلكترونة تعنى بالمثلة وشإونها، فسارعت

لحاسب المحمول، أتجول بن أعدادها حتى وجدت ضالت؛ لقد كانت قصدة تعبر

سوى استخراج ورقة جددة ونسخ تلك عن حب أحدهم لحببه، فما كان عل

.القصدة علها

إنهمكت ف الكتابة بخط جمل ومتقن، ألنن لو كتبت بخط الطبع لن فهم

:أحدهم أي لؽة هو بصدد قراءتها، ثم رن هاتف

''ترى من هذا؟ ''

خبرن أن أخرج إله، قبل أن صل لمنزل، حتى نلتق ((ونس))لقد كان

: أجبته

''لن آت اآلن فمفاجبت لك لم تكتمل بعد ''

آآآآآآآآآآه، كم كنت ؼبا، من المفترض أن أفاجبه بهذا، لكنن أفصحت عن األمر )

( فؤفسدته برمته

:تمتم، ثم قال متعجبا

، على أن تهنالك مفاجبة إذن، حسنا سؤمض بعض الوقت ف مقهى اإلنترن''

''تتصل ب حن تنته مباشر ة

Page 20: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

20

وافقت مباشرة، ورحت أسرع ف الكتابة قلال ألن القصدة لم تكن كل ما ف

أن أرسمها ف نهاة الصفحة، ه لست من األمر بل هناك رسمة بسطة عل

خال طبعا، بل صورة موجودة ف الحاسب سؤعد رسمها على الورقة كذلك،

(ا لسخرة، ال شء نبع من القلب فعال)

تتمثل الرسمة ف كاركاتر ظهر فه شابن، قدم فه أحدهما قلبه لآلخر أما

الثان فحابر بن قبوله أو رفضه، وقد أضفت لمست الخاصة على الرسمة؛ حث

لونت صدر الشابن بؤلوان علم المثلة، وجعلت الذي عط قلبه قول،

'' لس بالشء الكثر، لكن هذا أؼلى ما أملك ''

.

Page 21: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

21

بعد أن أنهت ما كنت منهمكا بالقام به، طوت الورقة ووضعتها ف ظرؾ أنق

.مخصص لدعاوي الزفاؾ، ثم اتصلت به لحضر

وقفت أمام المنزل أنتظر قدومه حتى الح ل خاله من بعد وهو حمل شء

ما، وما إن اقترب حتى تبادلنا التحات بقبالت على الخدود أحدثت أصوات قوة،

لكن الوقت لل، وكانت تقارب التاسعة والنصؾ، فلم كن بشر ف الشارع لك

ننزعج منه، ثم قدم ل كوب الشاي الذي ارتشفت منه رشفة وأعدته له، جلسنا

على العتبة المحطة بشجرة الكروم المؽروسة أمام بتنا ورحنا نتبادل األحادث،

أحبه عندما نادن بكلمة لكن هذه المرة قلتها '' حبب''أتذكر أنن قلت له أن

بكل صدق مشاعر، فلقد كان لهذه الكلمة عزؾ خاص وطرقة أداء على لسانه

رؼم بساطتها كما كان لها وقع فرد على قلب، فتنبه لقول هذا وأخذ كررها

كثرا خالل الحدث الذي كان جله تركز على عبارات الهام واالندماج ف كان

اآلخر من شدة الولع، لقد كنت أبادله العبارات الحنونة والمجنونة أحانا وكتف

متكا على كتفه والشجرة تسند جسدنا من الخلؾ، لكن دون أن أعن ذلك حققة،

.فلقد كان األمر سباحة مع التار فقط

طوال، مكث حوال عشرن دققة فقط وهم بالرحل، فسؤله لم ((ونس))لم بق

:العجلة فقال

أنت ال تعرؾ كم إسفن الرحل عنك، ؼر أن مجبر على ذلك، فلقد حضرت ''

مع ابن خالت ف سارته لقضاء حاجة له، فاؼتنمت بعضا من الوقت لزارتك

''ووعدته أال أتؤخر عله

وعندما أنهى تلك الجملة رن محموله، فإذ به خبرن أنه ابن خالته الذي قدم معه،

:فؤخرجت الهدة الت فقدت عنصر المفاجبة منها، وقدمتها له بكلتا دي وقلت له

''أردك أن تحظى بهذا، إنها هدة أعددتها لك خصصا ''

''ا إله أه دعوة لحضور زفاؾ ؟ من ه سعدة الحض هذه؟ ''

تقززت لسماع عبارته األخرة، لس ألنن أكره الفتات أو أحقد علهن، بل

كرهت فكرة الزواج بفتاة، فالفتات ال تثرنن وال تحظن باهتمام من منظور

.الحب، حتى ولو كانت أجل الجمالت على مر التارخ

Page 22: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

22

(ال تلومون فهذا الفرق بن المثل جنسا والؽري )

:أجبته وابتسامة على وجه مرتسمة

'' حتما سكون شابا لو حدث ذلك ''

:رد

''وبالتؤكد سؤكون أنا سعد الحظ هذا ''

وألنه راجل قمت بالمش معه بعض المترات، حتى وصلنا لتقاطع الشارع، الذي

.تعانقنا فه ثم انفصلنا

ر ف سرري وأنام، فالؽد وم مملوء عدت مباشرة للمنزل ألتكو

بالمحاضرات والت تنطلق مبكرا، وبعد وقت قلل أنا فه بن النوم والقظة اتصل

، ففقدت الرؼبة بالنوم بسبب الموسقى المزعجة المنبعثة من ((ونس))ب

:جوال، فؤجبت على المكالمة

''ما األخبار؟ ...أهال بملك قلب''

''هل تردن أن أشؽل محرك الدراجة وآت إلك؟ ''

''ولماذا قد تفعل هذا ف وقت متؤخر كهذا؟ .. بالطبع ال''

لقد أعجبن شعرك حقا، ف منتهى الشعور والروعة، لم أكن أع أنك تكن ل ''

كل هذا الحب ف داخلك، أنا أرد أن أكون معك ف نفس السرر اآلن؛ أحتضنك

''وتحتضنن ا حبب

: قلت ف نفس

وااااو، شكرا لذلك الشعرور الموهوب صاحب القصدة، فلقد أثبتت جدارتها عن )

(حق، والذي عله أن كون حببا لونس الذي أعجب بشعره الذي انتحلته

أن أنام فلدي محاضرات ف الصباح الباكر ألحضرها، عندها أخبرته بؤن عل

معلما إاه أننا سنلتق ؼدا إن شاء رب العالمن، ثم ؼططت ف النوم، بعد صراع

.عنؾ مع ؼابه، لكن ف نهاة المعركة لم أدرك متى ولكنن نمت

Page 23: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

23

:اليوم الخامس

''أ نت رمق واحد بمنس بة يل ''

عند نهاة هذا الوم الملء بالمحاضرات الطولة والمملة، وبعد أن عدت

للمنزل وكتبت جزء من تلك المذكرة الت أحس أن ال نهاة لها، قررت أن أخفؾ

عن رأس الذي كاد نفجر، فذهبت لمقهى اإلنترنت مساء، ألتصفح المواقع

'' أو بعبارة أخرى ( ( بووكسالف))وأرى المستجدات، وبالطبع لن أنسى زارة

الت كانت نارها حارقة الوم بشدة، إتخذت ل مكانا أمام حاسوب '' الجحم

شاؼر اعتدت الجلوس أمامه، ورحت أتصفح أشهر المواقع الت ألفت الدخول

إلها ومن بنها حساب المزؾ المثل، وال زال الهاتؾ رن حتى الحظته

المتصل سؤلن أن أنا، فؤجبت بؤنن ف أحد مقاه ((ونس))أخرا، فكان

اإلنترنت، سؤلن أها ه، فقلت أنه أحدها وانتهى، ألنن لو حددتها له ألتى، وأنا

ال أرد رإته قبل مؽب الشمس، فودعته وأنهت المكالمة، ولكنه بعد وقت طول

:دخل نفس المقهى الذي أنا فه

''ماذا فعل هنا وكؾ اكتشؾ مكان وجودي؟ ...اللعنة''

:جلس مباشرة ف الحاسب الذي على جانب األمن، تجاهلته كلا، لكنه قال محدثا

أرجوك أخبرن أن الخطؤ؟ لماذا ال تنفك متقلبا بن حال وحال، هل فعلت شء ''

خاطا بحقك؟ لما ال ترحمن وتخبرن فقط؟ لما تظل متقوقعا على نفسك وتضع

''حواجز أمامك؟

:_سببا ف ظهورها ((الجحم بووك ))وقد كان _أجبت بنبرة حادة

''هل حقا ستفتح ل تحققا هنا واآلن؟ ''

Page 24: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

24

''حسنا، حسنا، فلتهدأ فقط ا حبب ''

(أنا متؤكد أنه ظن أن مجنون ومرض نفسا عندما انفعلت أمامه بتلك الطرق )

مكث حوال ربع ساعة لمحت خاللها أنه فتح حسابه وتؤكد ل ذلك عندما ظهر

متصال بالشبكة على علبة الدردشة، ثم قام من مكانه بدو عله الرحل، ؼر أنه

: قال

''هل نلتق فما بعد ؟ ''

:أجبت

''سؤتصل بك حالما أنته من التصفح ''

.ثم ؼادر المقهى

التقنا ف نفس الحدقة العمومة الت اعتدنا الجلوس فها، حتى اعتادنا

مرتادوها واعتدناهم، جلست ثم أتى هو بعد أن اتصلت به، جلسنا وال أحد فنا

:((ونس))كلم اآلخر، وأخرا نطق

ما بالك ا حبب؟ لقد تؽرت مابة وثمانن درجة بن األمس والوم، وذلك ''

جعلن أشعر أحانا أنن لست مع شخص واحد بل مع اثنن؛ أحدهما ؽرن

''وجذب جوارح إله واآلخر رعبن حضوره وبرودته

أنا حقا أعتذر لك عن ما بدر من من سلوك وتصرؾ من قبل، فلدي مشاكل ''

'' مع العابلة تقلقن ا حبب

(هذه بالطبع كذبة ادعتها الحاجة )

ح عنك ا '' ''؟ ((مالذ))لما ال تعتق نفسك وتخبرن بهذه المشاكل لعل ذلك رو

:قلت له

إنها حقا أمور ال دخل لها بعالقتنا، فانا ال أرد أن تلحقن ف هذه الفسحة ''

''النادرة معك

: سكت، ثم قال

Page 25: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

25

''أتعدن؟؟ ..سؤسؤلك سإال واجبن بصراحة''

''بالطبع تفضل ''

لقد رأت على حسابك صورة ظهر فها شاب صن بك ...مممم..حسنا''

ما كان ذلك؟ هل تفكر ف * حزن لفقدان حبب*بحرقة ومكتوب أعالها

''االنفصال عن؟

حاولت التهرب من اإلجابة لكنن عجزت عن الكذب ألنه لم كن هناك زخم

:متوفر ألفعل ذلك، فتنهدت وأجبت

لطالما كنت تندد بالصدق وتحرص عله بننا، لذلك أنصت ((ونس))اسمع ا ''

هو شاب ((إسالم))جدا؛ ف الوم الثالث من عالقتنا، لقد التقت بشاب اسمه

الفس ))مثل صؽرن بعام حث كان ف التاسعة عشر، لقد تعرفت عله ف

ف نفس الفترة الت تعرفت علك فها، وقد وعدته باللقاء حالما أعود من ( (بووك

العاصمة الجزابرة، فهو قطن ف هذه المدنة، على كل، إلتقت به وتحدثنا عنه

وعن وعن العالقات المثلة، وكان هذا اللقاء كتعارؾ على بعضنا لبداة عالقة

ارتباط بننا، هذا بخصوص ما تعلق باللقاء، أما عن الصورة، فبعد أن افترقنا أنا

أخبرن أنه سفكر فما إذا كان مستعدا لالرتباط ب أم ال وسعلمن ((إسالم))و

، ومن الواضح من الصورة والحالة الت ((الفس بووك))بقراره عبر رسالة ف

نشرتها أنه رفض ذلك االرتباط، وقد تمنى ل أن أجد شخصا أفضل منه أعش

كما أن الشخص الذي ف ...هذه ه القصة بحذافرها...معه الحب كما أرد

الصورة لس صنا، بل فنانا كورا جنوبا، لم كن خلقا أن تنسى، فلقد أخبرتك

''أنن أحب الفن والدراما وكل ما تعلق بكورا الجنوبة

:سؤلن

''ماذا كنت ستفعل بشؤن؟ ((اإلسالم))لو بدأت العالقة مع هذا الــ''

ألكون صرحا معك، ال أدري، فؤنا ال أحسب للمستقبل كثرا، وبما أن األمر لم ''

''. حدث ال أستطع أن أفكر ف شء أقوله جوابا الفتراضك

:بدا من خالل قوله التال أنه تعامل مع الموقؾ بطرافة وبإهمال

Page 26: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

26

معبرا طإنه صؽر السن، ال بد أنه أخبر أصدقابه عنك وعن فكرتك ف االرتبا''

''عنها بؤنها سخفة، فمعظم المراهقن تصرفون هكذا لجذب االنتباه إلهم

:لم قنعن جوابه، لكنن أردفت

على الرؼم من أنن ال أظن ذلك، ؼر أنه مكنه فعل ما شاء، فؤنا لست ''

مستعدا للخوؾ من هاجس أو بعض الحمقى، الذن قد ضطهدونك بسبب

تصرفك على طبعتك فقط، إن من كره حاته بسبب شخص أو شء كمن حرق

بته بسبب صرصار، ولست مستعد لفعل هذا، حتى لو كان كون المرء مثلا خطؤ

أو انحرؾ، فسؤتقبل نفس وأحبها كما أحبها وأتقبلها اآلن؛ فؤنا ال أإذي أحد بهذا

وال أجبر أحدا على التعامل مع مطلقا، ولمن رون أن هذا األمر ؼرب،

فلخرصوا وبتعدوا، وا لتهم ؽلقون أفواههم وجتنبون الحدث والمؽاالة ف

، وا لته توقفون عن مالكالم معنا كما جتنبون أحد ما، عندما عرفون أنه مثل

ألنك لو نظرت لحالهم لوجدتهم مجرد أفواه ناطقة، _الذي ال نهتم به مطلقا_النقد

من أن تبدأ ف نقدهم، ورؼم ذلك ال أزال ال أفهم لماذا مزون توالستؽرب

''عنصرا أولبك الذن ال شبهونهم؟

:قال ل حنها، وهو نظر ألسفل وجه

''، هل تسمح ل بذلك؟ ((مالذي))أرد أن أسرق منك شبا ا ''

''بدو أنك أسوأ سارق عرفته البشرة، فال وجد سارق ستؤذن مسروقه ''

ثم نظرت عن من وشمال وف سابر االتجاهات، ألضمن عدم وجود أحد ف

الجوار أو مرور سارة، ولما تؤكدت من خلو المكان وسالمته، رفعت رأس

مؽمضا عن وضاما شفت لبعضهما على شكل دابري، فقام هو ((ونس))لــ

:بسرقة قبلة كانت ف ؼاة السرعة لدرجة أنن ال أتذكر منها شبا، ثم قلت

لؤلسؾ هذا كل ما مكننا الحصول عله وسط مجتمع هوموفوب تسطر عله ''

عاداته الت تبعها كاألعمى دون نقاش، ولهذا لم لحق ركب الحضارة، لكن

لنحمد الل لكوننا ف الجزابر الرحمة، فقد قرأت عدة مقاالت تروي أن المثلن

قتلون ف بلدان عربة أخرى، وعذبون بمجرد االشتباه بمظهرهم، فذهب بذلك

''إن صح التعبر .''المجرم''المسلم و

Page 27: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

27

:قال ل

عندما تكون مع أحس أنن مكتؾ وال أرد شء آخر سواك، أحس وكؤن ''

.روح قد انقسمت نصفن ووضع نصفها الثان فك ا عمري

بعد زمن قصر، كانت تلك القبلة القطرة الت أفاضت الكؤس، فقد أحسست أن

روح تعصر وتصرخ صراخا حوان سلخ حا، فؤردت مصارحته بفكرة

االنفصال عنه لكنن سطرت على نفس، وحاولت أن اصنع منعطفا إدي بنا

.لالنفصال به، لكنن عجزت

، فلقد وقع ما أردت، بنما نحك ''رب صدفة خر من ألؾ معاد '' : قول المثل

:قلت له

لتق فها المثلون من ((إسرابل))أتعرؾ أن هناك حمامات ساونا ف ''

''- والهود، ومانالفلسطن

:لكنه قاطعن وقال

لقد الحظت أنك تتحدث عن الهود كثرا، وأنا ال أحب فعال سماع أمور تتعلق ''

''بهم

:عندها قررت طرق سندان وهو حام أو استؽالل الفرصة، فقلت

أتتذكر قول لك أنه مازالت هناك العدد من المفاجبات ألفاجبك بها، إسمع ''

''أنا من أصول هودة : التال إذن وحاول أن ال تنفعل وتتقبل األمر

:استؽرب كثرا وقال ل

''كؾ ذلك؟ هال شرحت أكثر؟ ''

حسنا، نحن من الهود الذن بقوا ف الجزابر ولم رحلوا لستقروا ف فلسطن، ''

بل بقنا هنا ألن حاتنا كانت رابعة وسبق واندمجنا مع هذا المجتمع الذي أصبح

ا )'' أهافا شل'' جزء منا، ألم تستؽرب أبدا كؾ أتكلم العبرانة بطالقة ا

'' (بالعبرة'' حب''

Page 28: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

28

وقد رحلنا عن الجزابر العاصمة ألننا معروفون هناك بؤننا هود، حسب أقوال ''

عابلت، ألن العرب هناك كانوا ضاقونا لنستقر بهذه المدنة الت ال عرفنا بها

''أحد، لنحى بسالم دون إزعاج أو تمز

: تساءل

''هل تتكلمون العبرة ف المنزل؟ ''

''، فمن أن ل أن أعرفها إذن؟ (بالطبع)بؽوغ ''

لم سؤلن عن دانت وربما ((ونس))ساد صمت لفترة، وحمدت الل هلالج لج ألن

.استنتجها ضمنا، ألنه لو فعل لن كون لكذبت العظمة أي معنى

أنتم بالطبع ال تشكون ف إسالم؟ أو تتوقعون أنن كنت سؤجبه بؤنن هودي، )

ا للقرؾ بمجرد التفكر أنن قد أكون هودي شعرن بعار شدد، ...ألس كذلك؟

(فالحمد هلل على نعمته المتمثلة ف اإلسالم

وكؤنه ابتلع الطعم، فنظرت إلة البتسامة وهو على وشك أن تكلم ((ونس))بدا

:وقول ل أنه رد ترك، فؤفوز ف النهاة

''....- أنا أرد''

نعم قلها وخلصن، أنك ترد ترك، أنك تكرهن، تمقتن، سؤتظاهر بالحزن )

:(واألسى، لكن روح ستكون تطلق زؼارد الحرة

نأنا أرد أن أكون معك رؼم كل شء ال همن شء فؤنا مثلك أهتم باإلنسا''

''...لكونه إنسان قبل الدن واللون والجنس

ا لسوء العاقبة، ما هذا ا رب؟ أنه تعلق ب أكثر فؤكثر رؼم كل شء ؼر

:طبع أقوله له أو أفعله، قلت له وقد نفذ صبري حقا هذه المرة

الذهاب اآلن '' ''جب أ أقول لك شبا، لكن ؼدا ولس اآلن، عل

أمسك دي وجذبن لؤلسفل حاول أن جلسن بعد أن استقمت وطلب من

:الحدث اآلن ألنه ال رد أن مض الللة وهو فكر، وألتجنب أي إحراج قلت

Page 29: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

29

أرد الذهاب معك ؼدا بما أنها الجمعة إلى مكان ما للتجول واالستراحة من ''

''ضؽط الدراسة، هل لدك اقتراح؟

بالطبع ا حبب هناك مكان فلنذهب إله، إنه مكان لس ببعد عن قرتنا عبارة ''

''عن ؼابات ومروج خضراء ال وجد به ال ؤته بشر

(لقد أدركت ماذا خطر ببالكم، فؤنا قد قرأت أفكاركم)

''حسنا إذن لنلتق هنا ؼدا بعد الصالة ا مالذي ثم نذهب ''

''حسنا أراك ؼدا ا ملك، إلى الملتقى إذن ''

الذي رفضن، لقد كان ((إسالم)) لقد سلكت الطرق إلى المنزل وأنا أفكر ف

حقا من فبة الشبان الذن أرد أن أعشقهم حتى الموت، فقد كانت مالمح الرجولة

تفض من وجهه، عنان ساحرتان تبدوان وكؤنهما تنظران إلى روحك، فتتلعثم ف

والصدر البارز الذي أود أن ةالكالم، وجسده الراض مع العضالت المنتفخ

أكون بن أحضانه لؤلبد ، كل هذه الصفات الخارقة والفردة ف شاب لم تجاوز

المتراصة والمنتظمة ءالعشرن، رابحة زكة تنبعث منه وال أنسى أسنانه البضا

...ا إله....لحظة فقط......وذلك الثؽر الذي أسترق النظر إله وأحلم بـــ

أو لنقل مع مبادب، أنا إنسان هتم - هنا تماما اكتشفت الخطؤ الذي ف

هنا فقط رجع ل الفلم الذي صور أحداث حات –بالشكلات أكثر من النفسات

وبسبب هذه النتجة اتضح ل سبب تعامل معه بقسوة ف أؼلب ((ونس))مع

...األحان

.أدعو من أعماق قلب، أال كون الؽد وما كارثا

******

Page 30: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

30

.اليوم الكارثي: اليوم السادس

''ود امؼودة وثغيري امزمن مكنين ال أ س تطيعأ ''

إلى المكان الذي اقترحه مطلقا، بل ه ((ونس)) لم أكن أنوي الذهاب مع

مجرد خدعة ابسة أخرى، ألؼلق الهاتؾ طوال الوم، فؽضب ونسان، لكن

وبحلول الساعة الثالثة وبعد صالة الجمعة، فتحت الجوال، ألجده تصل ب،

رددت المكالمة وأنا أمثل دور اإلنسان المتعب المتثابب الذي أفاق توا من النوم،

لكن ذلك لم ثن عزمته؛ فقد طلب من اإلسراع وتحضر نفس لك نذهب ف

تلك الرحلة كما اتفقنا، قلت حاضر، ثم شربت كؤس الحلب الدافا المساب، ومع

.كل رشفة فكرة تحفر رأس

اتصل ب لك نلتق ف مكان وقلن ؼر أنن تكلمت بنبرة جادة وأسلوب

:مباشر

''أنا ال أرد الذهاب ''

إنقطع االتصال ف وجه بعد قول هذا الكالم، فلم أصدق فرحت؛ هل فعال مل

من وأدرك حققة مشاعري اتجاهه أخرا؟

لكنه أعاد االتصال ب ف حوال السادسة والنصؾ، حث كان االتصال الذي

سحسم كل األمور وبن كل الحقابق، طلبت منه الذهاب إلى مكاننا المعتاد لك

نتحدث، وقد وجدته نتظر ف حدود المكان، جلست بعد أن ألقت السالم، فرده

:وقال ل

Page 31: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

31

''هل نتعشى قبل أن نتحدث؟ ''

لقد أحس وكؤنه اللقاء األخر الذي سجمعنا، ولذلك حاول أن دعون إما لعشاء

.أخر أو لعشاء كسب به تعاطف حسب ما استنتجت

''لنتحدث فقط، فال رؼبة ل ف األكل اآلن ''

: قال ل

''فلتفرغ ما ف جعبتك اآلن ''

:قلت

ال أظن أنه جد بنا االستمرار، لذلك أود أن نقطع عالقتنا ((ونس))إسمع ا ''

''هنا واآلن

الذي وضع جبهته على مسند الكرس، بدو أن أشاء كثرة ((ونس))نظرت إلى

:تحدث ف داخله اآلن، ثم بعد برهة رفع رأسه وأخبرن

''لقد تؤخر الوقت على ذلك اآلن ''

:أجبت وأنا بن الحرة والخوؾ

''ماذا عن ذلك؟ ''

''كان جدر بك أن تخبرن بهذا ف لقاءنا األول ولس اآلن ''

ثم انسابت على خده، دموع أقرب إلى دموع الندم منها إلى الحزن، وكان صامتا

حاول ابتالع صوت األلم الذي اعتراه، لن تصدقوا إن قلت ولكن حقا أشفقت

لحاله، رإة رجل بهذا الشكل على هذه الحالة أمر بعث ف النفس الؽرابة حقا،

:قلت

''-أرجوك ال تبك ا حبب، فهذه لست نهاة الدنا''

''بلى، إنها كذلك بالنسبة ل ''

:ثم أكملت

Page 32: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

32

لنتقبل األمر وحسب؛ فعالقتنا كانت فاشلة وهذه سنة الحاة؛ أمور تنجح وأمور ''

تفشل فشال ذرعا، لكن لس خلقا بمن لحق بهم الفشل أن ستسلموا ولعنوا

حاتهم على تجربة واحدة خاسرة، بل جدر بهم أن تخذوا من الفشل سلما

''للنجاح، أال توافقن الرأي؟

:لم بد اهتماما بمحاضرات بتاتا، وقال

''متى توصلت لهذا القرار؟ ''

ف الحققة األمر عود للحظة الت التقتك فها، فلقد كان لدي شعور سلب

اتجاهك وبمرور األام تطور الوضع إلى األسوأ على عكس ما اعتقدت، وقد كان

هذا الوم الذي لم أستطع أن أتحمل فه الوضع وقررت مصارحتك بكل شء،

''حاولت من قبل فعل هذا لكن لم أستطع، فلم أجد الفرص المناسبة وقتبذ

''لقد قلت أن الوضع سار على عكس ما كنت تتوقع، هال شرحت؟ ''

...بالطبع سؤفعل لكن توقؾ عن البكاء أرجوك''

عندما رأتك أول مرة، لم تعجبن إطالقا، ورؼم ذلك ظللت أخدع نفس وأكذب ''

علها بؤن سؤحبك بمرور الوقت، وما دفعن لالعتقاد بهذا هو ؤس ف إجاد

شرك مثل كون جادا ف موضوع العالقة، وبالفعل لقد كنت جادا وملتزما

''لدرجة كبرة جدا، ؼر أن شكلك هو الحاجز بننا

دعن أذكرك بشء؛ أوال؛ أنا لم أخلق نفس، حتى تلومن على شكل وثانا؛ ''

''ألم تقل ل بؤنك ال تهتم للمظاهر بقدر اهتمامك بصدق ما جمعك وحببك؟

بلى، أنت محق جدا، فقدت األمل ف إجاد شرك مناسب على الصورة الت ''

أردها، فقلت؛ ألقبل بؤي شخص حبن بعض الطرؾ عن شكله، ومع مرور

األام تخل ل أن ولع باألشكال قد اختفى، لكنه كان سباتا سببه الؤس كما

''أخبرتك سابقا

لكن هال أخبرتن عن صورة الحبب الذي ترد ...لقد تبن أنك مادي ف النهاة''

''واألمور الت متاز بها، لعل أحاول أن أكون مثله؟

Page 33: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

33

:قلت له

لن تستطع ولو حاولت مبات السنن، فالفرق بنكما شاسع جدا، وألكون ''

''صرحا معك، أرد حببا على عكسك تماما

حق الوصؾ؛ إذن فلتقرإوا بتمعن، ((ونس))لو تتذكرون، أنا لم أصؾ لكم )

(اوال تندهشو

شاب رف، تفوح منك رابحة البدو الكرهة وال تبدو كشخص ((ونس))أنت ا ''

طبع مكن التسكع معه ف ضوء الشمس ألننا عندها سنبدوا كالمربع والدابرة،

فؤنا أرد أن كون حبب قم بمدنت وقرب من من ناحة السن، وأنت تبلػ

السابعة والعشرن، لو كان كل هذا ما ف األمر لتؽاضت عن هذه األمور، لكن

هناك أمور ؼر تلك؛ فمالمح الؽباوة تبدو على وجهك وال أثر للجمال عله،

باإلضافة إلى أن فمك ذو رابحة كرهة تخرج من بن أسنانك الصفراء المعوجة،

تدلى حتى تطل منه مإخرتك، بنما أرد شخصا محترما أنق كو تدع سروال

المظهر معتدل السلوك ألمش بجانبه دون خوؾ من تؤنب ضمري أو ؼرابة

الموقؾ وربته الت قد تجلب البالء، كما أنك تقوم ببعض التصرفات المابعة الت

ال تلق بشخص ف سنك أو ف مقام حبب رد أن عجب به حببه وال أنسى

أظافرك الت تسكن تحتها األوساخ باستمرار، فلقد الحظت أنه من الوم األول لنا

لم تختؾ تلك األوساخ أظافرك على عكس رجل أحالم النظؾ الذي تعبق به

تمارس راضة كمال األجسام لكن جسدك الروابح الطبة، وصحح أنك راض

منتفخ فقط دون انحناءات تزنه، فجسدك بدو كمستطل ثالث األبعاد علوه رأك

''-الذي شبـــــ

ا لك من فتى متطلب وسلط اللسان، هال ذهبت أرجوك؟ فمجرد وجودك اآلن ''

'' أكثر من أي شء يإلمن

ثم عاد إلى البكاء مجددا، وأنا كنت قد أشفقت لحاله، فقررت أن أحاول التخفؾ

عنه بعد أن أسمعته ذلك الكالم الكارث الذي قد دخله ف عقدة نفسة ال شفاء

: منها

''أنا لن أرحل قبل أن أرى ابتسامة مرسومة على وجهك ''

Page 34: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

34

كرح '' كؾ ل ترد ل أن أبتسم أو أبتهج بعد أن سمعت كالمك الذي هب عل

من نار، قززن من نفس؛ لقد تحطم حبنا ووعودنا، ماذا عن الؽرام الذي كنت

تشربن من كؤسه؟ ماذا عن قولنا أننا سنستمر حتى دفن أحدنا اآلخر؟ لقد أخذت

كل شء ولم تترك ل شبا، أنت بارد ومتقلب األحوال كالشتاء، أعطن سببا

''بسببه قررت الذهاب

''لقد أخبرتك أنك لم تعجبن ''

''- كان جدر بك قول هذا سابقا''

أرجوك ال تكرر نفس األسطوانة فؤنا ال أرد أن صبح األمر ممال، حاول أن ''

تجد حببا حقا هتم ألمرك فؤنا ال أستحق شخصا طبا مثلك، ال تلمن على

والمنافق وبكل شء إن ... وبالمخادع... مكن وصف بالكاذب...قراري هذا

ال ..أردت، لكن ال ترؼم على أن أحا ؼر مرتاح، وتؤنب الضمر حفر رأس

أرد أن أعش حاة أخرى بوجهن بنما أعش واحدة بنفس المواصفات، وأنت

، أعلم الناس بما أعنه ألن نصؾ شقاب كان بسبب محاولت إظهار ما لس ف

''لذلك قراري ال رجعة فه أبدا

أنا لن أفكر ف حب شخص آخر ولن أإمن بالحب مجددا، ألنه ال قدم ل ؼر ''

حظ عاثر مإلم، تركن ألعان من الحروق، فلتتفضل بالرحل فؤنت لم تعطن

''ؼر الندوب والجراح

:قلت له قبل أن أؼادر

ونس، أفرد أجنحة األمل، وأمؤل فراغ قلبك بؤجمل أحالمك، أرسم طرقا ''

لمؽامرة جددة قد تخالج قلبك الخجول وال تجعل الخوؾ سطر علك، وال

''تستسلم مهما كانت النتابج فمع كل دمعة تذرفها تصبح أقوى وأقوى، أكثر فؤكثر

عندها قمت من مكان عندما تلت آخر كالم ل، عازما على الرحل، ودعته لكنه

لم جب، مجرد اعتصار خلؾ الدموع، فالتزمت طرق، وبعد أن ابتعدت رن

:المتصل، لم أجب ف األولى لكنن فعلت ف الثانة ((ونس))الهاتؾ وكان

Page 35: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

35

أرجوك عد فؤنا ال أستطع تخل نفس بدونك، أن أنت آلت إلك، أخبرن لطفا ''

ا حبب : وإال سآت وأصرخ بكل قوت أمام منزلك ''عد إل

أنهت المكالمة دون قول كلمة، أردت البكاء لكن ال أظن أن ل دموع اآلن، فلم

.ألعود إله'' حبب '' حتاج ألكثر من كلمة ((ونس))أبك منذ فترة، فلقد كان

...اي هلام من مغامرة؛ أ ن ثلتقي خشصا ما

******

Page 36: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

36

''صالـ ـبؼد اال نف''

لم أنس األمر تماما وكؤنه لم حدث؛ ألن ذلك من المحال، لكن كنت قد

قطعت شوطا كبرا ف االبتعاد عن تذكر الحادثة، بل وقع أمر لم كن ف

((إسالم))الحسبان مطلقا، ف أحد األام اتصل ب شخص لم أتوقعه، لقد كان

الشاب الذي كان شبه فارس أحالم إلى حد كبر، لقد أسعدن اتصاله عندما قال

ل أنه اشتاق ل ورد تبادل الحدث مع، تكلمت معه ولقد سار األمر بروعة

وسالسة، بل وقد تواعدنا أن نلتق ف نهاة األسبوع للتسكع والدردشة، لقد كان

ذلك أفضل شء حدث ف األسبوع الثان، باإلضافة إلى مشاركت ف مسابقة

رسم ف الجامعة بمناسبة حلول األول من نوفمبر وهو وافق عد انطالق الثورة

الجزابرة واحتمال فوزي كبر جدا بشهادة المشرفة على المسابقة، كما عنن

أحب أستاذ لقلب ربسا لقسم وقد رحب الزمالء بالفكرة، بل طلب البعض منهم

من أن أترشح لمنصب الربس قبل ذلك، وختاما انضممت لصؾ اللؽة األلمانة،

.تلك اللؽة الت أعشقها لحد الجنون، وطالما رؼبت أن أكمل دراستها

أمر رباسة القسم ال هن فعال؛ فهو من األمور الت ال أفهم وجودها ف نظام )

، لكنن بدأت أحس بنوع من ((مالذ))التعلم، أو ماذا قد ضؾ هذا األمر ف

(المسإولة اتجاه زمالب وزمالت مإخرا

المستمرة تصل صباحا ((ونس))ؼر أن شبا واحد لم تؽر وهو اتصاالت

ولال ف السابعة صباحا وؼالبا ف الثانة لال، حتى مللت من األمر وتمنت لو

:تقدم ف حاته ومض بها قدما مثل، فؤجبت ف إحدى المرات على اتصال له

Page 37: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

37

''أنا أرد أن ألتق بك حاال، فلتؤت ''

لقد أخبرتك أن كل شء بننا قد انتهى، لماذا ال تتقبل نهاة الفصل وترح نفسك ''

''وترحن معك

ثم تحول للكالم بطرقة عصبة، أنمت على أنه على وشك فعل شء مجنون،

:لكنن تفاءلت للخر رؼم ذلك

''لن تؤت إذن؟ حسنا كما ترد ''

_ لكنن سؤفعل عاجال_الذي لم أحذفه من قابمة األصدقاء ((ونس))الحظت أن

:أنه كان علق على منشورات بمقوالت جنونة، مثل

.أتمنى أن تموت قبل أن تجد حببا-

.أتمنى أن تلقى شخصا ذقك من نفس الكؤس الت أذقتن منها-

ا لت الوقت عود لك ال أتحدث معك حنها، فؤتجنب فصال تراجدي كنت -

.الشرر فه

.ا لت الموت أخذنا خالل عالقتنا، لكون هكذا كل واحد منا لآلخر ولؤلبد-

(ا للهول ما هذه التعلقات الرهبة المنحرفة )

لم أتوقع منه أن فعل هذا، لكنن تجاهلت األمر الذي ال تعدى كونه تعلقات

عصبة حاقدة، فلقد تؽاضت عن األمر ألنن كنت أسوأ منه بكثر ف وم

.انفصالنا

ف الوم الذي اختارن كما أخبرتكم األستاذ ربسا للقسم، إتصل ب

لقد فرحت كثرا ورحت أعد للكالم الذي سؤقوله بن تلك الثوان ((إسالم))

القصرة الفاصلة بن رإة اسمه ظهر عل شاشة الهاتؾ وبن اإلجابة على

االتصال، سؤلته عن أحواله، وكم اشتقت له وعددت األام للقابه، ؼر أنه أخبرن

أنه لم عد متؤكد من ذلك، وكان السبب هو الذي تاله على مسامع أمرا حرن؛

((إسالم))بإضافة بعض من أصدقاء ((الفس بووك))لقد قام أحدهم على

Page 38: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

38

المقربن، وراح خبرهم بؤنه شاذ جنسا وقوم بممارسات منحرفة مع الشبان،

.بعد أن تواصل معهم ف الموقع

، كان هذا أول ما تبادر لذهن، ''بالجحم'' لم أندم أبدا على دعوة هذا الموقع

طابش لكنن حاولت التخفؾ عنه بنصح له أن خبر أصدقاءه بؤنه مجرد صب

جدد دخل هذا الجحم جددا وراح روح عن نفسه بإزعاج اآلخرن، وأن لس

لكن لو كانوا أصدقاء _ هذا إن كنت تهتم بؤصدقابك_لؤلمر أساس من الصحة

.حققن لتقبلوك على طبعتك، ؼر أن ال أنصحك بالرأي األخر

حقا كببا ومحبطا من عساه فعل به هذا األمر الرهب؟ ((إسالم)) لقد كان

فهو شخص لطؾ على حد علم، ثم قال ل أنه ال هتم بهذا الشخص الجبان

الذي هاجم من الخلؾ، كما أعجبن عندما قال أن من األفضل له أال ظهر نفسه،

.ألنن سؤكسر عضامه كلها واحدة تلو األخرى

، فلقد دخل األستاذ المحاضر الخاص ((إسالم)) اضطررت لتودع

((إسالم))بالمحاضرة األخرة، جلست ف مكان وكل تفكري منصب على

ال مكن أن كون ....مهال ....ومحنته الت لحقت به من قبل أحد الهوموفوبن

على ((إسالم))كما أن اسم ...بلى عرؾ، فلقد أخبرته بذلك...فهو ال عرؾ...هو

وهو على قابمة أصدقاب الواضحة ...لكن بحروؾ التنة ((إسالم))الموقع هو

.ال شك انه فعل ذلك انتقاما من..وعلق على منشورات

لقد أمضت تلك المحاضرة ف ربط العالقات واستنتاج األحداث، الت

عنه، وتهدده ((ونس))وصلت ب أن هو الفاعل، فكل شء شر إله، تخل

ل، أردت االتصال به لكنن حذفت رقمه وهو لم عد تصل ب اآلن، ربما

ف أرشؾ رسابل الدردشة القدمة، لكنن ((الفس بووك))أحصل عله من

أمسح المحادثات بعد نهاتها تحسبا ألي أمر، تناست األمر وركزت ف

المحاضرة الت لم بق على نهاتها وقت طول، وخالل ذلك الوقت، كان هناك

فرؼم أنن ال أحفظ رقمه، ؼر أنه ال وجد ((ونس))رقم دابم االتصال ب، إنه

.شخص ؼره تصل دون توقؾ حتى كاد نفجر الهاتؾ

Page 39: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

39

ما أن انتهت المحاضرة جمعت أدوات وحشرتها ف المحفظة حشرا عازما

:ألفاجا به تصل ب، فرددت سرعا ((ونس))على االتصال بـــ

''...لماذا...أهذا أنت..ونس''

:بل كان صوت شاب لم أسمعه من قبل، قول ((ونس))لكن لم كن هذا

، فؤنا أعز أصدقابه وأرد له أن كون ((إسالم))إسمع ا هذا، ال تتصل مجددا بــ''

''بعد أن أعد تربته '' شاذا''سعدا وناجحا ف حاته ولس

:أجبت

كان الل ف عونك ف هذه المهمة الت ستفشل فها بالتؤكد، لكن ما دخل أنا؟ ''

''هو تصل ب ألنن صدق له مثلك تماما

أنا ال أرد منك سوى االبتعاد عن صدق، فال تتصل به مجددا ا أخ، ألنه ''

''هو من أعطان رقمك طالبا من أن أبلؽك هذا الكالم

''حسنا كما تردان ''

هل تتذكرون ذلك الوقت الذي كنا نعان فه بسبب اختالفنا عن اآلخرن، كم

كنا حزنن، وتتملكنا كآبة وكره لذواتنا بسببهم، ف ذلك الوقت حن كنا صؽار ال

نفقه شبا وال نجد أحد لنعترؾ له، ونحن ال ذنب لنا ف ذلك حتى نتلقى ذلك

العقاب، بنما كنا فقط نرد أن نعبر عن أنفسنا أكثر من أي شء، لكنهم ال

فهمون ذلك النوع من العاطفة ؟؟

لقد كنت أشعر كما لو كنت ف تلك الفترة تماما، كنت أحس بضق شدد،

وأعان كثرا كما لو أنن أعذب، بل حتى إن التنفس قد أصبح شاقا ف تلك

اللحظة، والسبب أنن لم أجلب للذن أحبون ؼر األلم والمعاناة، نعم كما قال

''مجرد وجودي سبب األلم''اللعن ((ونس))

أخبره فها، أن تحلى ((إلسالم)) بعد أن أرسلت رسالة قصرة أخرة لـــ

بشخصة قوة وواجه مشكلته بحكمة وإمان بقدر الل ف حاله حدث شء

خطر، بعدها حشرت السماعات ف أذن ورحت أسمع األؼان الحزنة وكان

Page 40: شخص واحد يصبح كارثة

شخص واحد يصبح كارثة

40

الناظر إلى وجه لحظتها، عجز عن قراءة أي تعبر عله، ال أدري إن كان

أن أضحك أو أمزح أو أبك، عناي مفعمتان باأللم وأضا بسخرة قارسة . عل

أتعرفون؟ ف كل وم أخلد فه للنوم، أتمنى لو أستقظ وأرى أن كل هذا

مجرد حلم فقط، ألستقظ ف عالم واحد ال تسطر فه حدود الجنس والصور

النمطة والعنصرة، هذا قد بدو تطورا مفاجبا ف نهاة قصة حزنة، أنا متؤكد

اله من . أن كل قراءها سكرهونها، لقد بدأت أشعر بالحزن من كل هذه األمور

.أمر مزعج أن تكون من البشر

كل ما كنت أرده هو أال أجعل من هتمون ألمري حزنن وجرحى، هذا جل

ما أردت تحققه، ولكن، ما الذي عل أن أفعله؟

أنا أبحث عن تلك السماء الواسعة، أإمن بؤنه وجد ؼد واحد، ألنن أسمع

ألننا جمعا أجزاء صؽرة من هذا '' أإمن بؽد واحد '' : صدى ف األفق ردد

العالم وباجتماعنا جمعا نجعله ملبا باأللوان، لكنن أكره الحاة على النحو

السابق، لماذا جب أن نعان هكذا؟

.أتها المثلة، إن كان مكنك فهم مشاعري، فؤرجو أن تحولها لقوة تسعد الجمع

وأنا سوؾ أتبعك، سوؾ أتبعك دابما إلى أي مكان، مهما كان المكان الذي

.تقودنن إله

.متت

Page 41: شخص واحد يصبح كارثة

:مالثصال بملؤمف

https://m.facebook.com/profile.php?ref=bookmark