أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

93
ها هت ج وا م و ة ي ن ا ن ب ل ل ا ة را م ل ا وق ق ح! هاك ت# ن$ ل ا كا ش ا ي ج و ز ل ا صاب ت غلا وا ف ي ن ع ي ل ول ا ح ي ن دا ن م ق ي ق ح ت ث ح ا ن ل ا ث حط ر هي وز ز ي ك الد ول لM ي ا- روب يP ب2013 1

Upload: zouheir-hatab

Post on 24-Jul-2016

247 views

Category:

Documents


9 download

DESCRIPTION

 

TRANSCRIPT

Page 1: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانيةومواجهتها

تحقيق ميداني حول التعنيف واالغتصابالزوجي

الباحثالدكتور زهير حطب

2013بيروت- أيلول

1

Page 2: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

المحتوى

-3اإلقرار بحقوق المرأة وإشكاالت تحصيلها وممارستها

ΙΙ -5طبيعة الدراسة: اإلطار النظري وتقنيات البحث الميدانيIII-10قضايا الدراسة والمسائل المطروحة

المساواة بين الزوجين- وظيفة المرأة ودورها في األسرةالقضية األولى:13

23العنف في األسرةالقضية الثانية: 26العالقة الجنسية بين الجنسين: االغتصاب الزوجيالقضية الثالثة: الحقوق المكتسبة من قبل المرأة وحق إعطاء الجنسيةالقضية الرابعة:

33لألوالد38حقوق المرأة كبيرة السن وانتهاكهاالقضية الخامسة:

42تقييم القضايا المطروحة في التحقيق51استنتاجات أساسية

54التحديات التي تواجه حقوق المرأة في األسرة اللبنانية57األهداف العامة والسياسات المقترحة لخطة التدخل

60برنامج ومشاريع خطة التدخل المقترحة61الخاتمة

Ι -اإلقرار بحقوق المرأة وإشكاالت تحصيلها وممارستها: منذ صدور اإلعالن الدولي الخاص بالقضاء على التميز ضد المرأة عام

، وتعهد الدول بوضع إجراءات فعالة لتنفيذ مندرجات اإلتفاقية الدولية1967 المجسدة لإلعالن المشار إليه ووضعها في التنفيذ بدء من شهر أيلول من

، جرت محاوالت حثيثة، في مختلف المجتمعات العالمية، لتمكين1981العام

2

Page 3: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

المرأة من تحصيل بعض حقوقها في ميادين الحياة العامة السياسية واالجتماعية واالقتصادية وممارستها، وقد تحقق ذلك أول األمر دون مواجهة

صعوبات كبيرة. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يظهر أن الجهود الرسمية المبذولة لتقليص

التفاوت والفروقات بين الجنسين في دول كثيرة، في مجاالت الصحة والتعليم والعمل والترفيه، وغيرها، ما زالت عاجزة عن إحداث التحوالت

المطلوبة في العالقات بينهما السيما في مسائل الزواج واألسرة، وتبين أن الزوجين ما زاال بعيدين، ليس عن تحقيق المساواة التامة، بل عن تبني تعديالت محدودة أو جزئية في توزيع األدوار والمهام بينهما، وفشلها في

استحداث أشكال وأساليب للتواصل في أسرهما المعاصرة الحديثة التكوين، مما يبرر طرح تساؤالت حول طبيعة العوامل التي ما زالت تعيد إنتاج الصيغ

التقليدية للعالقات المتبادلة بين الجنسين، وما هي مرجعياتها الثقافية، وآلياتها؟ وهل أن العادات والتقاليد التي أعطت الرجل كثيرا من إمتيازاته ما

زالت فاعلة وتمتلك القدرة على توجيهه والتأثير على تصرفاته، بعد أن أفضت المشاريع التنموية المستحدثة التي طبقت في مجاالت متنوعة إلى

تغييرات ملموسة في األوضاع غير األسرية. وهل تالحظ معالم ألية تغييرات سلوكية ولو محدودة ضمن األسرة؟ وما هي أسباب ضعف الحراك وضيق

هامش ردات فعل المرأة- الزوجة، على ما يفرض عليها من إزدواجيات في العمل واألدوار والمكانة في أسرتها وخارجها؟ لماذا يتسم تحركها عبر

المنظمات والهيئات المختصة بالوهن، وعرضها العلني لمعاناتها في األسرة بالخجول ومطالبتها باإلنصاف والعدالة في قضايا أحوالها الشخصية

بالمترددة؟ إن أكثر ما يلفت االنتباه في المجتمع اللبناني هو تزايد أعداد حاالت الخالف والنزاعات الزوجية التي غالبا ما تؤدي إلى الطالق وانهيار األسرة،

فتكون مناسبة تظهر عندها حقيقة ما تحصل عليه المرأة من حقوق عند صدور الحكم بهذا اإلنفصال: فيتبين أنه ال يتم التسديد الفعلي للمهر المؤجل أو يتم التهرب منه ، ويتأكد مدى تدني تقدير النفقات التي تستحقها من نفقة العدة، إلى نفقة األوالد ومقدارهما وشروط إستحقاقها، إضافة إلى التجاذب

في حق حضانة األوالد وممارسته أو إسقاطه أو إنتقاله من طرف إلى طرف، إلى تقاسم الملكيات المشتركة المكتسبة خالل الزواج، أو بمنح الجنسية لها

أو الحقوق المتعلقة باإلرث وغيره. من المعروف أن الدستور اللبناني يعترف للطوائف، في مادته

التاسعة، بحق إدارتها لشؤون أبنائها، والفصل في قضايا أحوالهم الشخصية في ضوء المعتقدات والمبادئ التي تتبعها، ونتيجة لذلك يختلف اللبنانيون ويتفاوتون في الرأي والنظرة والرأي والتصرف وردة الفعل بخصوص ما

ينبغي أن تكون عليه العالقات الزوجية واألسرية تبعا لرأي الدين والطائفة المعنيين حيال مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، أو تسيد أحدهما على

اآلخر؟

3

Page 4: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

انعكس هذا الواقع على العالقات الفعلية المتبادلة بين األزواج، وأخذ يتصاعد عدد حاالت المصنفة، وفق مقاييس اإلتفاقية الدولية )سيداو( كإنتهاكات لحقوق المرأة عموما وحقوق الزوجة، تلك التي تنبثق عن

مؤسستي الزواج واألسرة، في ما يمكن إعتباره حقا للزوجة هنا، ال يعتبر كذلك بالنسبة للطائفة األخرى، وما يعترف به للزوج من قيمومة هنا، وال

يحصل عليه هناك فتعدد المرجعيات التي يخضع لها المواطنون اللبنانيون، يؤطرهم ضمن عوالم قانونية فرعية، ال تتقاطع، وتجعلهم مختلفين من حيث

مواصفات الواقع العالئقي الذي ينسجونه. كما تحظى أنظمة األحوال الشخصية التي يخضع لها كل لبناني بحماية

مضاعفة إحداهما يوفرها الدين نفسه ألنها منبثقة عنه، والثانية يوفرها الدستور بسبب النظام السياسي اللبناني، وكل مطالبة بإدخال أي تعديل

مهما كان بسيطا على مجريات األمور في األسرة وأنظمتها، تتحول وكأنها مطالبة بنقض الدين نفسه، إلى جانب ظهورها كإنتهاك للدستور، وكال األمرين

غير مقصودين أو مطروحين بتاتا. وهكذا يقع كل جهد أو مسعى لتطوير أوضاع الزوجة اللبنانية في مأزق، ويستحيل منحها ما يوازي التضحيات

واألدوار والمهام التي دعيت للقيام بها، لصالح أسرتها ومجتمعها، وهي تقومبذلك وتتحمله دون تردد.

وها نحن في اآلونة األخيرة نشهد تملمال ورفضا من قبل الزوجة بدأت معالمهما تترسخ في األسرة اللبنانية في مختلف الطوائف وتنتشر فيها،

مخالفة كل ما اعتادت عليه، وهذا ما يشكل تحديا وتهديدا لألطر القانونيةالسائدة التي يجري تجاوزها بالمداورة واإللتفات.

لوضعجمعية وردفجنإزاء هذه األجواء برزت رغبة واستعداد لدى دراسة تؤدي إلى وضع مقترحات لمعالجة هذه اإلشكاالت وإجراء استقصاء

، لآلراء والمواقف السائدة بين شرائح المواطنينجمعية أبعادمباشر تنفذه اللبنانيين، القاطنين في مختلف المناطق اللبنانية، حيال قضايا يكثر حولها

الجدل، وتطاول مسألة أحجام المرأة عن المطالبة الصلبة بحقوقها؟ وهذا يتطلب التعرف إلى المفاهيم التي يتخذها األزواج منطلقا مرجعيا

تنبثق عنه آراؤهم بصدد الحقوق التي تترتب لكل منهما في النطاق األسري نتيجة للزواج فالرأي هو تعبير عن اإلستعداد أو القابلية للقيام بعمل أو التخاذ

موقف. وهو حالة تسبق أخذ القرار والممارسة الفعلية، إنه تهيؤ معنوي. وترتبط هذه الحالة بموقع الفرد ومكانته التي تتيح له اإلطالع والتعرف

إلى المستجدات، كما تتأثر بالمعتقدات أو القناعات العقلية أو اإلدراكية أوالشعورية التي يمتلكها.

أما اإلتجاه فهو تعبير متغير، تكمن أهميته في ديناميته، وبروزه كردة فعل تجاه الواقع الظرفي. وبالنسبة لدراستنا، نشير إلى أنها بحثت عن

المعتقدات الثابتة والقناعات الراسخة عند المشتركين بالمقابالت، حول كل ما له عالقة بأربع مواضيع رئيسية تضع واقع حقوق المرأة على المحك،

وسعينا من خالل تتبع تبادل العالقات والقيام باألدوار، إلى الكشف عن أيتجديد أو تغيير أو تحول أصاب البنى الفكرية في المجتمع.

4

Page 5: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

ΙΙ -طبيعة الدراسة: اإلطار النظري وتقنيات البحث :الميداني

: الخلفية النظرية-1 إن دراسة المواقف من إنتهاك حقوق المرأة والتعدي عليها يعني في األساس دراسة إتجاهات الجمهور أو الجماعة المعنية حيال إستحقاق

المرأة للحقوق. فاإلتجاه بطبيعته متغير وتابع ألنه يرتبط بمجموعةالمعطيات واألحداث التي تتجدد باستمرار.

لقد صممت األسئلة والحوارات التي جرت مع مجموعات المشتركين بحيث تتناول ثالثة مستويات متراتبة من البيئة

:الثقافيى الخاصة بمسألتي الزواج واألسرة :المستوى األول

: ويتضمن المكونمستوى المعتقدات والمعارف والقناعات الديني الميتافيزيقي واالجتماعي من البنية الذهنية لإلنسان التي تتصل بالقضية المطروحة، وأبرز ما في هذا المستوى أنه متوارث يؤخذ كما هو. حيث ال يستطيع اإلنسان تغيير مضمون المعتقدات وهو يتقبله عن طريق اإليمان. وبالنسبة لعنصر المعارف فهو محصلة للمعلومات التي تتوافر للمشترك حول المواضيع المختلفة، وتبقى في ذهنه في حالتها الخام، في حين أن عنصر القناعات فهو يجسد المكتسبات الشخصية

التي تضاف إلى البنية المشار إليها عبر ما يقوم به اإلنسان من عمليات عقلية. فالقناعة هي محصلة منطقية يمكن العودة عنها عندما

تتغير المعطيات أو يزول اإلقتناع بها. :المستوى الثاني

: هو مظهر لحالة اإلستعداد المبدئي ألخذ موقفمستوى اإلتجاهات فعلي نحو شخص أو موضوع أو وضع معين. وطبيعي أن هذه الحالة تتبدل بتبدل األشخاص واألحوال. ولكنها غير معزولة عن المستوى األول، بل تكاد تكون إفرازا من إفرازاته، وتعبيرا من تعبيراته، فإذا

تعدلت عناصر من المستوى األول، فإن اإلتجاهات التابعة لها أو الصادرة عنها يمكن أن تتبدل، ألن اإلتجاهات تعبر بصورة دائمة عن

المعتقدات والقناعات وتتوافق معها.: المستوى الثالث

: ويتضمن تفعيل اإلتجاهات فينقلها منمستوى اآلراء والتصرفات مستوى التهيؤ إلى حيز الملموس الواقعي، عبر رأي يقال ويسجل، أو

موقف يتخذ فيالحظ. وتقع اآلراء والتصرفات على نفس خط اإلتجاهات عندما يكون اإلنسان متوافقا مع نفسه ومنطقيا، وقد تتعاكس معها

حينما يخضع لمؤثرات خارجية تكون فعاليتها أقوى من ثوابت المستوىاألول.

وتتفاوت درجة تجسيد اإلتجاهات من مجرد التعبير اللفظي، إلى موقفيتخذ ولكن تنفيذه يتطلب مجهودا وجرأة ودفاعا.

5

Page 6: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

لقد تم اإلستناد إلى معطيات هذه المستويات إلجراء تفسير وتحليلللتحوالت التي كشفت الدراسة عنها.

:حدود الدراسة وأهدافها- 2 تشكل الدراسة حلقة من سلسلة من الموضوعات المتعلقة بالمساواة بين الزوجين في األسرة اللبنانية، واتفق على أن تركز هذه الدراسة اهتمامها

على قضايا مختارة، تعتبر األسرة مسرحا لها، فتتبع التفاوت في اآلراء والمواقف الذي يفصح عنها األشخاص المشمولين بالدراسة، وتتعلق بمشاكل

اعتبرت مؤشرات دالة عن حالة الحقوق المختارة.

6

Page 7: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

المداخل لتتبع تطور القضية/القضية المطروحة للجدلحمالة الحقوق

توزيع األدوار بين الزوجين في-المساواة بين الزوجين-1األسرة

تقصير الزوجة عن القيام بالمهام-العنف ضد المرأة وأشكاله-2المنزلية

إحترام الزوجة وإرادتها/-3اإلغتصاب الزوجي

ممارسة الزوجة للجنس دون-رضاها

المساواة بين الجنسين في حق-4المواطنة

منح األم جنسيتها ألوالدها-

حق المرأة كبيرة السن في-5التمتع بملكيتها

وضع اليد والتصرف بأمالك كبار-السن من الزوجات

عمدت الدراسة إلى تجميع معطيات تفصيلية من المستهدفين حولموقعهم إزاء الحقوق المشار إليها أعاله وتشتمل على:

المعرفة بطبيعة الحقوق ومضامينها.-1تقديرهم لمقدار الحصول عليها أو حجبها أو إنتهاكها.-2التبريرات المطروحة لعدم إعطائها للمرأة- الزوجة.-3ردات فعل المرأة- الزوجة عند مواجهتها للتبريرات المذكورة.-4أشكال ومناسبات ممارسة العنف ضد المرأة من قبل الزوج أو غيره.-5

وأجرت تحليال لهذه المعطيات وتفسيرها، وعملت على استخالص بعض التدابير واالجراءات واألنشطة، لتسهيل وضع آليات تسرع في تحصيل

الزوجة لحقوقها المتصلة بأحوالها الشخصية في األسرة.:منهج االستطالع وتقنيات مراحل التنفيذ- 3

إتفق على أن يجري تحليل البيانات المجمعة على أساس البحث عنتأثير العوامل التالية على القضايا المختارة:

ذكور/ إناث.نوع الجنس: -1وتوزع على أربع فئات عمريةالعمر: -2

سنة.18حتى أ- سنة35- 19من ب- سنة55- 36من ج- سنة55أكثر من د-

مسلمونأ-اإلنتماء الديني:-3مسيحيونب-

مدن، ضواحي، أطراف غير مدينية.منطقة اإلقامة:-4بسيط، متوسط، عالي.مستوى التحصيل العلمي:-5

7

Page 8: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

كما تقرر أن تجمع البيانات بواسطة أسلوب المقابلة البؤرية المركزة، 3وتتلخص بأن يتوزع المستهدفون ضمن مجموعات صغيرة العدد، تضم من

أشخاص، ويتمتعون بخصائص محددة مسبقا، يجري اإلتفاق معهم10إلى للمشاركة في حوارات ومناقشات تتناول مواضيع البحث، ويعطي كل منهم

رأيه بصددها، أو يناقش اآلراء األخرى حتى يتمكن منشط اللقاء من إستخالص الموقف النهائي المشترك )إذا وجد( إزاء المسألة المطروحة، أو يحدد إتجاهات توزعاتهم، ويتم تسجيل ملخص مختصر عن كل حوار مدعما

بأقوال المتداخلين بصيغها األصلية. يجلس أفراد المجموعة بترتيب تصاعدي، ويتخذ كل منهم رقما، ويجري

تدوين كل مداخلة يدلي بها. وكانت معروفة مسبقا لدى الباحث الخصائص التي يتصف بها كل

متداخل، مما أتاح له فرصة معايشة األجواء الحية للمقابلة الجارية عند تحليلهلما ورد فيها أو عبرت عنه.

مقابلة بؤرية جماعية وعدد من المقابالت الفردية16وقد أمكن إجراء )إلجراء مقارنات في األجوبة التي حصلنا عليها بالطريقتين( وقد وصل عدد

شخصا، توزعوا على المجموعات كما يلي:125المشتركين جميعا إلى باألصل تم التخطيط إلجراء عشرين مقابلة جماعية بحيث:

x 8 = 160 20تضم كل منها ثمانية مشاركين أي مشتركاx 1 = 20 20إضافة إلى إجراء عشرين مقابلة فردية مشتركا

180 = 20 + 160وبالتالي: تشتمل العينة على : مشتركا كما اتفق على أن تتضمن العينة مشاركين متساوين في األعداد ينتمون

إلى مختلف المناطق، وأن تعكس خصائصهم العوامل التي إختيرت لدراسة تأثيراتها على أفكار ومفاهيم ومواقف المشاركين حيال حقوق المرأة،

واقترحت التوزعات التالية:

8

Page 9: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

( ويظهر خطة بناء وتكوين عينة المشتركين1جدول )بالمقابالت ومواصفاتهم:

المجموعالتفاصيلالعامل80160إناث 80ذكور نوع الجنس- شخصا عدد المقابالت-

مقابلة1016مع اإلناث 10مع الذكور الجماعية عدد المقابالت-

1020مع اإلناث 10مع الذكور الفردية مشتركا

مع مسلميناإلنتماء الديني-90180مع مسيحيين 90 مشتركا

مقابلة20 مقابالت 4في كل محافظة المناطق الجغرافية-

الفئة العمرية- سنة إلى أكثر18 فئات عمرية: أقل من 4

30 سنة، تضم كل منها قرابة 55من مشتركا

180 مشتركا

مستوى التحصيل-العلمي

من المستوى اإلبتدائي إلى المستوىالجامعي

وعند الشروع في تكوين المجموعات وفق الخطة الموضوعة والمباشرة بإجراء المقابالت، تبين أن ما يجري خالل المقابالت الجماعية، في

المناطق المتشابهة، يكاد يكون مكررا. ولم تعد المقابالت تسجل إضافات مقابالت إفرادية، وتمكنا10تذكر، فعمدنا إلى إختصار أربع مقابالت جماعية و

فعال من تنفيذ العمل الميداني المطلوب بحذافيره، وفيما يلي كشف خصائصالعينة الفعلية:

- توزع عينة المشاركين حسب العوامل المختارة:4التوزع حسب نوع الجنس والمنطقة::2الجدول رقم

المنطقة عدد

المقابالتالجماعية

عددالذكو

ر

عدداإلناث

المجمالمجموعمقابالت إفرادية وع

العاممجموإفرادي

عالذكو

راإلناث إذ

11141731-41416بيروت جبل

411821313922لبنان281112391322الشمال

6410---264البقاع482011292130الجنوب

1647594595164115المجموع

9

Page 10: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

التوزع حسب نوع الجنس واإلنتماء الديني::3الجدول رقم اإلنتماءالمقابمسيحيونمسلمونالديني

التاإلفراد

ية

المجم وع

العامالجن

سالمنطقة

مجموإناثذكورمجموإناثذكورع

ع78157815131بيروت

4377512322جبل لبنان322---81119الشمال

10-6410---البقاع1010230-11718الجنوب

3029592027479115المجموع

: توزع المجموعات5جدول : التوزع حسب فئات أعمارهم4الجدول حسب اإلنتماء الديني لحي السكن

العددالعمر20 سنة18حتى

40 سنة35- 1940 سنة55- 36

55أكثر من 15سنة

115المجموع

IV-قضايا الدراسة والمسائل المطروحة : على الرغم من إعتراف الدول وإقرارها حديثا بأن جميع الناس يولدون

أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق اإلقتصادية واالجتماعية والمدنية والثقافية والسياسية، وأن لكل إنسان حق التمتع بمفاعيل تلك الحقوق دون

أن الواقع ما يزال يكشف عن استمرار ممارسة أي تمييز فيما بينهم، إالالتمييز على نطاق واسع السيما بين الجنسين في مجتمعات عديدة.

وتحصر هذه الدراسة اهتمامها في تتبع أشكال اإلنتهاكات التي تمنع المرأة من الحصول على حقوقها المدنية واالجتماعية، في نطاق مؤسسة

األسرة في المجتمع اللبناني، وفقا لما تظهره ظروف معيشتها الواقعية وماأعلنته وصرحت به من تفاصيل حيالها.

كما تبحث عن العوامل الحاسمة التي تعيق المساواة والتعاون القائم على العدل واإلنصاف بين الرجل والمرأة في جميع المبادئ ومن شأن ذلك

تفعيل تنمية المجتمع ودفعه نحو التقدم االجتماعي. ومن المالحظ أن معظم دول العالم تعترف للمرأة بحقوق واسعة، وقد

وقعت على معاهدات وصكوك دولية لمنح هذه الحقوق والقضاء على كل ما

10

المجموع

مختلط

مسيحيون

مسلمون

اإلنتماء الديني

المناطق4 - 2 2 بيروت4 1 2 1 جبل لبنان2 1 - 1 الشمال2 1 - 1 البقاع4 1 1 2 الجنوب

16 4 5 7 المجموع

Page 11: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

من شأنه التمييز ضدها ومنعها من إكتسابها، ولكن الواقع السائد يشير إلى أن هذا الموقف بقي على الغالب، نظريا، واستمر قمع المرأة وتعنيفها

والهيمنة عليها بمبررات ثقافية وضعت في دربها العراقيل والمعوقات من أجل الحؤول دون حصولها على تلك الحقوق، وقد استعملت في سبيل ذلك

آليات وأساليب ووسائل ما زالت ذات تأثير فعال. ولكن من جهة ثانية يرتبط إنطالق هذه العملية بإسهام الجنسين فيها

ومشاركتهما التامة في مستلزمانها. إن المجتمعات التي تصر على منح اإلمتيازات ألحدهما أو تخصصه بالحقوق على حساب اآلخر، وتفرض ديمومة

قيام كل واحد منهما بأدوار ثابتة ال تتغير، تحت مبرر المحافظة على االستقرار االجتماعي القائم على الفصل بين الوظيفة التاريخية للرجل والوظيفة التاريخية للمرأة، وتحديد دائرة حركة كل منهما وتمنعه من

تجاوزها، أو من تبادل بعض األعمال فيما بينهما، توصل إلى اإلخالل بالتنظيمالمجتمعي عموما بدال من تعزيز تماسكه.

فإلى أي حد تترجم هذه المجتمعات، الحقوق التي تعترف للمرأة بها، بخصوص أحوالها الشخصية، وتجعلها وقائع ملموسة، وتجري ممارستها فعال

في األسرة؟ ، تعتبرها مداخل لكشف حقيقةتتناول الدراسة خمس مسائل

ممارسة الزوجة لحقوقها األسرية وتطاول: ، نتيجة للزواج، األعمال والمهام واألدوار المطلوب منها تأديتها-1

سواء داخل األسرة أو خارجها، بحثا عن احتماالت بروز نوزيع جديدلألدوار بين الزوجين في األسرة.

. العنف في األسرة ومدى اختراقه للعالقات بين الزوجين-2. العالقة الجنسية بين الزوجين-3 من قبل الزوجة بفعل مشاركتها بتأسيس الحقوق المدنية المكتسبة-4

األسرة، وتحديد حق إعطائها الجنسية ألبنائها.

11

Page 12: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

: حقوق المرأة كبيرة السن وانتهاكها-5:مرت معالجة كل مسألة بالخطوات التالية

تقديم تفصيلي عام لواقع المسألة من مختلف جوانبها وتوضيح-1 الفروقات بين وجهتي نظر الرجل والمرأة منها، ثم تبيان الفروقات

التي ظهرت بصددها بين المنتمين إلى مختلف األديان والمناطقاللبنانية، والفئات العمرية في الخطوات الالحقة.

عرض نماذج عن مواقف األزواج حيال التغييرات التي طرأت على-2أحوال المجتمع واألسرة.

عرض أنماط تعامل المرأة مع أشكال ردات فعل الرجل إزاء-3مطالبتها له بإدخال تعديالت على دوره.

رصد المؤشرات عن حصول تحول في وعي المرأة من راكد إلى-4 متحرك، وما نتج عنه من مواقف متغيرة من مختلف الجهات

والمراجع. عرض استتنتاجات تتعلق بحضور وتأثير عناصر المجتمع على دينامية-5

حركة المرأة ورفضها للتميز وللعنف الممارس ضدها بكل أشكاله. تقديم مقترحات لخطط وبرامج تدخل وأنشطة من أجل تعزيز-6

ممارسة المرأة لحقوقها وتوفير الحماية القانونية لها.

12

Page 13: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

القضية األولى:وظيفة المرأة ودورها في األسرة

تضمنت: وظيفتها حسب المفاهيم السائدة، لدى الرجال-1مداخالت الرجال من المشاركين في المقابالت األقوال التالية:

تقع األعمال المنزلية ومستلزماتها على عاتق المرأة.-االهتمام بشؤون البيت هو من واجبات الزوجة.- الشريعة حددت للزوجة واجبات وطلبت منها القيام بما يتطلبه منزل-

األسرة من عناية وتنظيف وترتيب كما فرضت عليها تربية األوالدوتنشئتهم وإعداد أبناء صالحين.

يتفق الرجال على أن الشغل الشاغل للمرأة يجب أن يكون شؤون-بيتها الزوجي مهما كانت ظروفها األخرى وعملها في الخارج.

إن الواجبات المنزلية هي بمثابة إلتزام وواجب نحو الزوج، وإذا لم تتمكن من القيام بها ظهرت خالفات ومشاكل على مستوى العالقة

بين الزوجين. الرجل الشرقي لم يعتاد تاريخيا على فكرة القيام بالعمل المنزلي أو-

المشاركة فيه وال يتقبلها ألنها تتناقض مع فكرة الرجولة، وتصطدم بتوقعه أن يكون سيدا مخدوما، وكل دعوة للمشاركة ينظر إليها على

أنها إهانة وتبخيس من قيمته. جرى توزيع العمل بين الزوجين منذ القدم بأن تتولى الزوجة جميع-

أعمال الخدمة، وما يجري في البيت من رعاية األوالد وتأدية الواجبات الزوجية، وأن يتولى الزوج كل ما يلزم األسرة من الخارج.

هناك داخل يشكل عالم الزوجة وتعتبر هي سيدته، وهناك خارج يشكل عالم الزوج، وهو واسع غير محدد األبعاد وغير قابل للمتابعة

والمحاسبة. خدمة المنزل هي أولوية بالنسبة للمرأة وأي إخالل بها يعتبر تقصيرا،-

عليها أن تنجز متطلبات البيت ثم تقوم بما تريد بعد ذلك، وإال إعتبرت كسولة أو ال تراعي مصلحة أسرتها، أو أنها سيئة غير

صالحة. خلط كثيرون من الرجال المستجوبين بين االهتمام بشؤون المنزل،-

وبين األمومة، واعتبروهما متطابقين وشيئا واحدا، كما أن عملها خارج منزلها ال يبرر ما وصفوه بإهمال الزوجة لبيتها، فهي يجب أن

تقسم وقتها وتنظمه ليتسنى لها القيام بكل تفاصيل دورها. بعض النساء مفزلكات في عصرنا هذا، ويردن لفت االنتباه إليهن،-

بدعوى أنهن غير قادرات على التوفيق بين العمل المنزلي والعملخارجه.

المرأة يجب أن تستوعب األمور وأن تتنازل عن كثير من األمور- محبة بأوالدها ومحافظة على أسرتها وأن تخضع للدور الذي كرسته

التقاليد لها.

13

Page 14: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

أقلية من الرجال اعتبروا أن على الزوج تقبل فكرة التعاون- ومشاركة الزوجة أثناء قيامها ببعض األعمال كالطبخ وترتيب المنزل

واالهتمام باألوالد، ولكن الموقف ال يصل إلى الموافقة على المساواة التامة، وتقاسم األعمال وتوزيعها بشكل كامل، فموقف

القبول ينحصر بالمشاركة الجزئية فقط. دور المرأة ووظيفتها في األسرة من وجهة نظر-2

:الزوجة ال يهتم الرجل بقيام المرأة بأعمال المنزل بل بتأمين متطلباته وما-

يعتبره واجباتها نحوه وحين تعمل في الخارج تنشغل وال تعود متفرغةلخدمته بالكامل.

حين يعجز الرجل عن تأمين معيشة األسرة من مدخول عمله يزداد- توتره ورغبته في إثبات أهليته ورجولته كرب لألسرة، وتزداد

حساسيته لكل ما يعتبر تقصيرا من المرأة، فليس هو الوحيد المقصربل هي أيضا.

الرجل الشرقي ال يتقبل فكرة مساعدة المرأة بل يسعى للتسلط- والهيمنة عليها ويعمل على تحطيمها إذا اعتبر أنها أصبحت أقوى منه

حتى ولو كانت تضحي ألجله. حتى لو أدت الزوجة كل واجباتها األسرية والزوجية وعملت خارج-

المنزل، فهو لن يرضى عليها، بل يوجه إليها اإلنتقادات والتهمالتقصير.

صرحت كثيرات من المشاركات أنهن مع الحصول على- حقهن في دور متساو مع دور الزوج في األسرة ولكن

دون الوصول إلى المساواة الكاملة، على أن يقوم على.االحترام بصورة أساسية وضد التسلط

تعتبر مجموعة من الزوجات أن الرجل يريد المرأة كخادمة وليس- كشريكة، والدليل أنه يعتبر البيت بيته، واألسرة أسرته، واألوالد

أوالده هو، وأنه إذا اختلف معها يقول لها: إذهبي لبيت أهلك، بينما هي تشارك في دفع قسط اإليجار، أو قسط القرض لشراء الشقة،

وتنفق على تأسيسها، وعلى معيشة األسرة، فليترك الزوج البيتألنه مؤسسة المرأة.

إذا كان الزوج ينأى بنفسه عن القيام بدور داخل المنزل فليتحمل- منفردا مسؤولية مصاريف األسرة وتأمين تكاليف معيشتها عندئذ

سأترك العمل وأكرس وقتي كله للبيت. المجتمع التقليدي والعادات تضع جميع أعمال الخدمة المنزلية على-

عاتق المرأة حتى ولو كانت تمارس أهم المهن وأكثرها دخال، حينئذيصبح عليها أن تجد مساعدة تحمل أعباء المنزل مكانها.

إن إنخراط الزوجة بالعمل في الخارج يمنحها قدرا من اإلستقاللية- والخروج عن سلطة زوجها ويكسبها قدرا من اإلطالع والمعرفة

14

Page 15: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

والقدرة على التحليل والتقييم وهو ما يرفضه، ال يقبل الزوج أن يكون دور زوجته فعاال خارج األسرة، ألنه يشعر بأن اآلخرين

يشاركونه في األخذ منها واإلستفادة من نشاطها. يريد الزوج أن يكون دور زوجته مماثال للدور الذي لعبته أمه في-

الماضي دون أي إعتبار للتغيرات واألحوال المستجدة. في رأس الرجل أفكار ثابتة ال تتغير عن المرأة وما يمكن أن تقوم-

به، إنطالقا مما كان سائدا قبل تعلمها وعملها. يجب على المرأة أن تعتني ببيتها بمفردها، حتى ولو كان دوام عملها-

طويال خارج المنزل، اما الرجل فيمنح نفسه وقتا للراحة بعد عودتهإليه.

حين تسقط المرأة بعض تفاصيل العمل المنزلي من إهتمامها، فألنها- تعطي األولوية للشأن األساسي والمؤثر على حياة األسرة، أو ألنها

متعبة، أو لتراكم األعباء عليها، فتنتقي منها ما يتوافق مع مزاجهاواستعدادها.

قدرات المرأة الجسدية ليست خارقة وبالتالي من الطبيعي أن- تقصر أحيانا في القيام بما هو مطلوب منها، سواء في المنزل أو

خارجه. على الزوج مساعدة زوجته في بعض األعمال كما أنها ال تطلب-

المساواة التامة وال ترغب في أن يساعدها في كل شيء. فكرة المشاركة بين الزوجين للقيام بأعباء أسرتهما، ليست عيبا وال-

تتعارض مع كرامة الرجل أو رجوليته بل تعني عدم التهرب منتحمل المسؤولية عن تأسيس أسرة مشتركة.

يقبل الرجل المشاركة وتقاسم العمل المنزلي واألدوار نظريا، ولكن-عند التطبيق يصبح تقليديا حتى العظم.

من المؤكد أن إضطرار المرأة للعمل في الخارج فرض نفسه- كضرورة إقتصادية ولم يحصل نتيجة لتطور عالقات الجنسين

وتحررهما وإرساء للمساواة بينهما. الفروقات واالختالفات في وجهات نظر الرجل-3

:والمرأة بخصوص دور كل منهما في األسرة ما زالت طائفة واسعة من الرجال تعتبر نفسها خارج التكليف بالعمل

والمساعدة، فالماضي والتقاليد والثقافة إضافة إلى صورة فهمهم للدين والشريعة صنفهم في المرتبة األولى ومنحهم اإلمتيازات وحق المراقبة والتقييم، ولذلك هم يلقون األعباء على الزوجات ويحملونهن مسؤولية

األعمال والمهام األسرية كافة. ويحتفظون ألنفسهم بالسلطة والقرار وحق التأديب وتحديد نوعية العالقات والصالت التي تربطهم بزوجاتهم، كما

يضعونهم تحت التهديد المستمر، متجاهلين أن نسبة كبيرة من الزوجات تنفق على نفسها وتعيش من مدخولها بل تساعد الزوج في مصروفه ومسؤولياته

المادية.

15

Page 16: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

فالمرأة تثبت أنها قادرة على اإلستقاللية، وعلى اإلستغناء عن الزوج عند إصراره على رؤيتها كخادمة، أو عند عدم رضاها عن عالقته بها، أو عن

ممارساته واحترامه لها وعدم مساعدتها وتعاونهما معا لتحمل مسؤوليةاألسرة مشتركين.

أما لجهة المرأة، فإن نسبة كبيرة ترى تغير األحوال، وتدرك أنها زجت في العمل خارج المنزل، وقد رضيت بتحمل أعبائه تأكيدا لرغبتها في إنشاء

األسرة والتعاون مع الزوج لتأمين مستلزماتها المادية، وعندما تبين لها صعوبة الجمع بين الدورين داخل المنزل وخارجه، حاولت التأقلم مع الحالة الجديدة،

وتوقعت أن تحصل على مساعدة زوجها الذي أبدى ممانعة واصرارا على الرفض وألقى المسؤولية واللوم عليها وأساء معاملته لها، والضغط عليها لترضخ وتصمت وتنصاع، عندئذ تظهر ردات الفعل من قبلها، فتتخذ أحيانا

طابع الهدوء، والرغبة في التفاهم وأحيانا طابع الرفض السلبي المتصاعد إلى أعلى درجات التمرد والثورة واالنفجار. ويتوقف تحولها إلى المطالبة بحقوقها

على طبيعة ميولها وصفاتها الشخصية واستعداداتها الفردية والعائلية.

16

Page 17: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

نماذج عن تعامل األزواج مع محاوالت الزوجات إدخال بعض-4:التعديالت على آداء األدوار األسرية من قبل الزوجين

الدخول في جدال ومناقشات حادة ال تنتهي.-1إتهام الزوجات بالتهرب من دورها األساسي أو التقصير منه.-2 رفض الحوار واالمتناع عن قبول اإلتفاق على القيام بأي شكل من-3

أشكال المساعدة في المنزل أو االهتمام بشؤون األوالد.التوقف عن التواصل الحسن والتخاطب الجميل وإبداء االحترام.-4 الطلب من الزوجة ترك عملها الخارجي رغم عجزه عن تأمين-5

مصاريف األسرة.وإتهامها بأنها تسيء إلى األسرة وبأنها أم غير صالحة.-6إتهامها برفض األمومة وبأنها مسترجلة.-7 إتهامها بمنح األولوية لمصالحها، ولعملها المهني والوظيفي على-8

حساب األسرة. أنها تنتهك إتفاقية عقد الزواج التي تحدد وظيفة كل من الطرفين-9

ودوره في الزواج واألسرة.تسعى إلى إثارة الخالفات والنزاع للتملص من واجباتها المنزلية.-10 تهدف إلى جمع ثروة تؤهلها للسيطرة على الزوج وإخضاعه-11

لمشيئتها.يواجه األزواج زوجاتهم:

بالعنف اللفظي أوال ثم المادي واستعمال الضرب وأساليب القمع األخرى التي ترمي إلى إخضاعهن

.وإضعافهن وتحطيمهنبالتوقف عن اإلنفاق على األسرة وتحمل تكاليف

المشتريات المعيشية وتركها على عاتق الزوجة العاملةومنعها من التعامل مع أوالدها ورؤيتهم.

.بتوهين العالقات مع الزوجة إلى حد القطيعة أو الهجربإقامة عالقات موازية مع غيرها خارج الزواج وصوال إلى

الزواج الثاني أو إيقاع الطالق.

17

Page 18: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

أشكال ردات فعل الزوجات حيال مواقف أزواجهن-5 من عدم المشاركة بشؤون األسرة واالهتمام بالمنزل

:واألوالد وجهت معظم المشاركات إتهامات متنوعة لألزواج ودعمتها بمبررات

متفاوتة من حيث قدرتها على اإلقناع واتخذت حيالها أحيانا ردات فعل محددةومنها: تهرب الزوج من مساعدة الزوجة في بعض شؤون األسرة رغم-1

علمه بظروف عملها الخارجي، وقدرتها الجسدية المحدودة. ضغط الزوجة على الزوج بإبداء رغبتها بترك عملها والتخلي عن-2

مساعدته بالمصروف. إتهامه باألنانية وعدم شعوره بالمسؤولية لتأمين إعادة توزيع األدوار-3

داخل األسرة، والتأقلم مع أوضاعها الجديدة.إبداء التململ والتذمر وتجاهل ضغوط الزوج ومطاليبه.-4 رفض محاسبة الزوج لها ومطالبته بالمقابل بتأمين نفقات خادمة-5

للمنزل. يرفض الزوج المشاركة حتى تغرق الزوجة بالعمل وينصرف إلى-6

التمتع بحريته التامة. تعتبر الزوجة أن تمسك الزوج بالشريعة والدين هو تغطية لحبه-7

للسيطرة والهيمنة واالنفراد بالقرارات الخاصة باألسرة والمنزلوالشريعة ال تنص على ذلك.

عند توافر تكافؤ بين الزوجين، يراوغ الرجل ولكنه يصل إلى التفهم-8فالمشاركة.

وتصر الزوجة على اللجوء إلى الحوار والمناقشة من أجل التفاهم-9 على أشكال المساعدة المطلوبة من الزوج من أجل المحافظة على

األسرة من اإلنهيار وحماية األوالد من الضياع. تظهر الزوجة غضبها وتبلغ الزوج أنها ترفض عدم مشاركته لها-10

بشؤون المنزل كما تشاركه باإلنفاق على األسرة وأنها ترغب فياإلنفصال عنه.

تقاوم عنف الرجل بجميع الوسائل وتبادر إلى ترك المنزل.-11تتجاهل الزوج وتقطع التواصل معه.-12تطالبه باالهتمام بالبيت ألنه ليس بيتها وحدها بل بيت األسرة.-13 تؤكد للزوج أن األوضاع تغيرت وصار ضروريا أن يراعي الزوج-14

المعطيات الجديدة للزوجة. تأكد الزوجة أنها ال تطلب تقاسم أعباء المنزل بالمساواة مع الزوج،-15

بل بأن يقوم بما يمكن أن يقوم به، المهم قبول المشاركة. اللجوء إلى األهل أو الوسطاء وطلب مساعدتهم إلقناع الزوج-16

بمساعدة الزوجة من باب اإلنسانية وليس باعتباره واجبا مفروضا.

18

Page 19: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

، في ضوء ما أفاد به الزوجان صورة الوضع الجديد-6 هل تشير إلى أن توزعا جديدا لألدوار بين الزوجين، قد يبرز، أو أنه

سيعصي على الظهور قريبا؟ ترى المرأة أن المجتمع يطلب منها اليوم أن تستمر في القيام بدورها

التقليدي كست بيت، إضافة إلى اإللتحاق بعمل خارج المنزل يكسبها دخال يساعد الزوج على التمكن من إستكمال اإلنفاق على معيشة األسرة

ومصاريفها، وهذا يشكل بحد ذاته إنحيازا له طالما ال يفرض عليه أو يطالبهبأداء واجب مقابل له.

يضاعف الوضع الجديد من الجهد المطلوب منها بذله، ومن الوقتالالزم إلنجاز المهام المرتبطة بالعملين، وبالتالي أصبح عليها عمليا:

من تنظيف وترتيب ونظافة.القيام باألعمال المنزلية من تأمين سالمة األوالد وصحتهم وتغذيتهمتلبية احتياجات األسرة

ومراقبة سالمتهم ومتابعة تعليمهم وتنشئتهم.وتواصلها االجتماعي.تأمين عالقات األسرة وصالتها العائلية من عملها المهنيكسب دخل يضاف إلى ميزانية األسرة

والوظيفي.بتلبية متطلبات الزوج واحتياجاته للجنس.آداء واجباتها الزوجية

أدى جمع المرأة لهذه األدوار والوظائف إلى تراكم ما يتوجب عليها آداؤه، وعدم تمكنها من إنجازه، ال من حيث كميته وتنوعه، وال من حيث جودته ونوعيته وال من حيث توقيته وتوزيعه، فصارت تتعرض لضغوطات

تطالبها بمضاعفة الجهد، كما تحاسبها على التأخير وتتهمها بالتقصير والفشل في الوفاء بإلتزاماتها وواجباتها. هذا إلى جانب شعورها الشخصي بالعجز

والخيبة والتوتر الدائم والقلق وسيطرة التعب الجسدي والذهني على سلوكهاوتصرفاتها.

تعامل األزواج يتخذ أحد ثالثة أشكال تجاهإزاء كل ذلك، كان :زوجاتهم

ومطالبتهن بالقيام بماممارسة مزيد من الضغط واإللحاح-1 يعتبرونه من واجباتهن المنزلية واألسرية والزوجية، وإظهار غضبهم

وتعنيفهن على الفشل والتقصير. وبعدم توجيه أية مالحظة لها، ال سلبا والإلتزام الزوج بالصمت-2

إيجابا، فينصرف عن المنزل ويتركها تغرق في أعبائها وتنفرد بآداء األعمال المطلوبة، فيتاح له فرصة االستغراق في عالمه الخاص

وممارسة حرياته. التي يرى أنهمبادرة بعض األزواج إلى القيام ببعض األعمال-3

قادر عليها، من االهتمام بالبيت واألوالد إلى مستلزمات األسرة الخارجية وغيرها، دون أن يصل ذلك إلى المشاركة الكاملة والتقاسم

المتكافيء لألدوار والمهام المطلوبة داخل البيت وخارجه.

19

Page 20: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

وبالمقابل إتخذت الزوجات ردات فعل توزعت وفق مروحة واسعة من االحتماالت تبعا لطبيعة تعامل الزوج معها، تراوحت ما بين مواقف:

اللجوء إلى موقف التمرد والرفض أو اإلستسالم والقبول.والثورة

20

Page 21: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

والجدول التالي يظهر طبيعة ردة الفعل وتجسدها الفعلي-7بموقف محدد، وما أدت إليه من نتائج:

تراكم التصدع الداخلي-، الصمت واستيعابالرضوخ -1وبدء التشقق يؤسـس تصلب الزوج

لإلنهيار. وإظهار عدم الرضى التململ- 2 ممارسة الضغط والتعنيف-1 إنعكاسات سلبية-باإليماء

لحاالت التوتر الصامت والمواجهة الصاخبةالرفض والثورة- 3

على األوالد وبروز حـاالتالمواجهة بالمثل: العنف بالعنف

نفسية بينهم. تعميم عالقات العنف.2

ضمن األسرة المأزومة واستمرارها دون

حسم، لعدم قدرة الزوجة علىاإلستقاللية.

التقبل مع محاولة لفت االنتباه-1وإظهار التأفف والضيق

المطالبة بالمساعدة-2إلتزام الزوج الصمت والتهرب-2والميل إلى عدم

القبول باألمر الواقعترك الزوج يواجه اإلنعكاسات السلبية-3

لعدم إتمام الزوجة األعمال المطلوبة،تأزيم الوضع، ترك العمل، ممارسة-4

الضغط الناعم على الزوج واستجالبالتأثيرات السلبية عليه.

التقبل واالكتفاء بما يقدمه الزوج-1المطالبة بتطوير المساعدة وجعلها -2 بأعمال مطلوبةمشاركة الزوج- 3

متصاعدة دون أن تصبح تامة تطوير إشكال المشاركة إلى التقاسم -3

الكامل وإعادة توزيع األدوار بينهما.

:اإلستنتاجات األولىيعجل اسلوب ممارسة الزوج للضغط وتعنيف المرأة بتحول

من كامن صامت إلى موقف ناشط متفجر، رافض لممارساتموقفهاالزوج.

يؤدي صمت الرجل وتهربه عن األنظار إلى تأجيل المواجهة ، ويفيد في إتاحة الفرص للطرفين للتفكير وتغليب المصالحمرحليا

والتخفيف عن كاهل الزوجة.

21

أسلوب تعامل الزوج معالزوجة

ردة فعل الزوجة/موقفها

النتيجة علىاألسرة

Page 22: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

والتفاهم والتعاونتؤسس مشاركة الزوج إلشاعة أجواء الثقة بينهما ولحماية األسرة واألوالد.

مما يحسن موقعها في األسرةتحصل المرأة على بعض الحقوق ، والمجتمع ويشيع بعض االستقرار في حياتها.

والعواطف المتبادلةتحاط األسرة بأجواء من المشاعر اإليجابية التي تحميها وتعزز من عالقاتها الداخلية وعمليات تواصلها الخارجي.

يظهر أن تغييرا ملموسا قد طرأ على أدواربناء على ما تقدم، الزوجين بشكل واضح، ولكنه لم يصل إلى أن يصبح شكال جديدا

لتوزيع األدوار بينهما، وسيستمر هذا التحول ويتعمق طالماتجرأت الزوجة على المطالبة بالمشاركة وأصرت عليها.

22

Page 23: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

: القضية الثانيةالعنف في األسرة

يحدث أن يتم التواصل بين الزوجين بالقوة من خالل الضرب باليد أو استعمال وسائل تسبب ألما أكبر، أو برمي أشياء ذات وزن على اآلخر، أو

إيقاعه على األرض ومنعه من الحركة بطريقة مهينة. كما قد يبرز بالتالسن واستعمال عبارات نابية بقصد التجريح واإلذالل

ومن أشكاله اإلهانة والتعنيف والتهديد واالبتزاز واالتهام بقلة الوفاء والخيانة. تصنف هذه التصرفات من أشكال العدوان والتعدي وانتهاك كرامة

الشخص وإنسانيته. قد يكون العنف ظرفيا أو استثنائيا يتصل بحصول أحداث معينة، وينشأ

بين أشخاص غرباء، فهو يتراجع ويخف وقد يزول مع زوال أسبابه. ولكن العنف األكثر ثباتا وديمومة هو الذي يسود العالقات المتبادلة ضمن األسرة

بين أفراد يعيشون تحت سقف واحد، مما يترك على من يتعرض له تأثيرا ال يمحى مع الزمن ويهدد صالته مع الشريك بالوهن واالنقطاع، ويسيطر على

األجواء المحيطة بالزوجين توتر دائم وعدم الشعور باالستقرار والسالم. ونشأة العنف وتطوره يتطلبان مناخا مشجعا وحاضنا فهو ينتقل من

خالفات بسيطة وسوء تفاهم إلى شجار ترتفع درجة الحدة فيه، ويترجم أحيانا إلى أفعال عنيفة تستهدف الزوجة، ويؤدي إلى إلحاق األذى والمعاناة

الجسدية والنفسية الشديدة بها، وتترافق عادة مع التهديد بتكرار هذا الفعل، وإكراه الزوجة وحرمانها التعسفي من الحرية ومن ممارستها في نطاق

األسرة أو في دائرة حياتها العامة. ويستند الرجال في ممارستهم للعنف ضد المرأة عموما والزوجة

بصورة خاصة، إلى مقولة التأديب وتقويم اإلعوجاج، التي وردت في القرآن كتوجيه ديني لألزواج، وجعلته مقبوال ضمن الجماعة، وقد اتخذ مع الوقت

والعادة أشكاال عديدة تدرجت من استعمال األلفاظ النابية والتأنيب، واإلهانة إلى التقليل من قيمتها وتبخيس قدرها وانتهاك كرامتها معنويا، إلى ضربها ضربا بسيطا، ثم جعله ضربا مبرحا، قد يؤدي إلى تشويهات جسدية، وإلى منعها أخيرا من البقاء في البيت أو التعامل مع األوالد وقد يصل إلى قتلها

ووضع حد لحياتها. لقد حضت مختلف األديان السماوية على التراحم والتواصل وإشاعة

المودة بين الزوجين، وطالبت بأن يرعى أحدهما اآلخر ويحافظ على مصالحهووجوده منطلقا من االلتزام بنظام كامل لألخالق والصفات الحميدة.

فاألساس في بناء العالقات والصالت بين األزواج هو الحوار من أجل { من سورة النساء34التفاهم وتأكيد االحترام المتبادل، وقد ورد في اآلية }

توجيها لألزواج ينص: »والالتي تخافون نشوزهن، فعظوهن واهجورهن في المضاجع، واضربوهن فإن أطعنكم، فال تبغوا عليهن سبيال، إن الله كان عليما

كبيرا« وهو ما رسخ في أذهانهم، أنهم مكلفون بوظيفة تأديب الزوجة بأشكال

23

Page 24: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

مختلفة، وفق مبادئ الدين اإلسالمي، وبموجبها حاز األزواج على السلطةوالسيطرة والسيادة، ومنحهم ذلك شرعية وضعها موضع التنفيذ.

في خطبة الوداع)ص(ولكن توجيها آخر للمسلمين صدر عن النبي محمد أوصى فيه الرجال خيرا بالمرأة، وشجعهم على تكريمها وإيفائها حقوقها،

بقوله:»استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكن عوان وال يملكن ألنفسهن شيئا،.(1)أونكم أخذتموهن بأمانة الله«

هذا التشابك، أتاح لبعض األزواج أن يتصرف حسب فهمه الشخصي لألمور وبذلك وجدنا مستجوبات كثيرات يصرخن بأن أزواجهن يستعملون مختلف أنواع الوسائل في تعنيفهن: من التهديد إلى الضرب المبالغ فيه

أحيانا، وألسباب تافهة مما يضع األسرة في مهب الريح، حيث يتراوح موقف الزوجات وردات فعلهن من الصمت إلى الرضوخ إلى الرفض والمواجهة

بأساليب متنوعة أيضا. ولم تجد أغلبية المشاركين والمشاركات مبررا مقبوال لممارسة العنف،

ألن العالقات بين الزوجين ينبغي أن تقوم على الرضا المتبادل والتفاهم واالحترام والمحافظة على كرامة اآلخر، حتى ولو كان الزوج ينفق على زوجته، فهذا ال يعطيه الحق بضربها، فكيف إذا كانت متساوية معه عمرا

وعلما ودخال وانتماء إلى عائلة تعتبر أن إهانة الزوجة واالعتداء عليها يعادل إستهداف العائلة ذاتها ككيان اجتماعي،. وهو ما ترفضه وتقاومه جملة

وتفصيال وتذهب إلى تأمين الحماية لبناتها عند مواجهته. كما أظهرت الدراسة، أن معظم الرجال، صاروا يستنكرون اللجوء إلى العنف في العالقة مع الزوجة، ويلجأون إلى التمسك بمبررات، وحجج ال تلقى

بدورها القبول من الوسط االجتماعي، فأفادوا بأن الضغوط االقتصادية، وتعرضهم للبطالة، وتدني الدخل، ويوصلهم إلى التشكيك بقدراتهم وبصورتهم

التقليدية كقيمين على األسرة ، ويضعف من ثقتهم بأنفسهم، مما يدفعهم أحيانا لممارسة صورة من صور العنف إلثبات استمرار سلطتهم، فيفرغوا

قمعهم الداخلي »ويفشوا خلقهم« بالصدفة ولكن بشكل محدود، بزوجاتهم.

.81، ص: 1980علي عثمان، المرأة العربية عبر التاريخ، دار التضامن، بيروت (- 1) وترد الزوجات بأن أي استعمال للعنف معهن يعني إنهاء الحياة الزوجية

المشتركة، حتى ولو استمرت على مضض، فإن الزوج المعنف يخسر ود زوجته ومحبتها وثقتها به، وتتحول العالقات المتبادلة إلى ميكانيكية مفرغة من

أية دفء أو عاطفة، وهو ما يؤدي إلى اإلساءة إلى الزوجين، وامتداد أجواءالتوتر والتجاذب وعدم االستقرار إلى األوالد، فتتداعى األسرة وتنهار.

وترى أكثرية المشاركين من الجنسين أن إنطالق األسرة وتأسيسها على الحب والمودة بين الزوجين، هو أفضل حماية لها من انتهاكها بالتعنيف،

ألن المحب ال يمكن أن يلحق األذى بحبيبه أو بحبيبته، بل يحاوالن ويسعيان جاهدين إلى حماية مشروعهما المشترك بالوصول إلى صيغ إتفاق، لعالقات

متبادلة مقبولة من الطرفين.

24

Page 25: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

ووجد المشاركون أن تدخل األهل أو الوسطاء قد يخفف من إندفاعة الزوج نحو العنف، ويشكل كابحا لالستمرار فيه، ولكنه ال يلغي الخالف وال

يؤمن الحماية الكافية منه. وتعتقد نسبة ملفتة من الناس، أن االقدام السريع على الزواج، وشيوع

أجواء اإلضطرابات األمنية واالجتماعية في البالد، وتزايد تفاقم األوضاع االقتصادية ألسر كثيرة، واالستمرار في الطلب إلى المرأة بتحمل مسؤوليات

األسرة وفق الصورة التقليدية لها مضافا إليها أعباء العمل المهني واألعباء الخارجية منفردة، كل ذلك يشكل عوامل موضوعية لظهور خالفات بين

بقطع العالقات وباالنفصال، بالطالق. الزوجين، قد ال تجد حال لها إال فمن شأن ذلك وضع نهاية سريعة لمعاناة الزوجين من جهة، وإليقاف

المشاكل واالنعكاسات السلبية التي تظهر عند أوالدهما كي ال تتكرر مثلهذه الحاالت وتمتد بالتربية إلى المستقبل.

إن إيجاد قانون يحاسب على نتائج ممارسة العنف ضمن األسرة وبين أفرادها، من شأنه أن يردع المعنفين، ويكشف عنهم غطاء التستر أحيانا بالتقاليد والعادات وأحيانا بالدين، ألن أكثرية من الناس ترفض ممارسته،

.(1)ولكنها لم تصل إلى حد تشكيل رأي عام موحد ضد العنف

راجع األخبار في الصحافة اليومية، عن ردود فعل األهالي الرافضين التهام األزواج في(- 1) الحاالت التي عرفها المجتمع اللبناني في بعض مناطقه، بقتل زوجاتهم، والتصدي لألجهزة األمنية ومنعها من تنفيذ إجراء »تمثيل الجريمة« من قبل الجاني، وهو هنا )الزوج، ال سيما عندما تكون الزوجة غريبة عن البلدة. وهو ما يتحدث عنه علم النفس تحت عنوان التبرير

االجتماعي للجريمة، وتغطية الزوج.: القضية الثالثة

العالقة الجنسية بين الزوجين: معنى العالقة الجنسية ومدلوالتها االجتماعية-1

تعتبر العالقة الجنسية بين الزوجين من المؤشرات ذات الداللة التي توضح ما يتعدى واقع حياتها الحميمية المشتركة، وصوال إلى المفاهيم

والتوقعات التي توجه تصرفات كل منهما مع نفسه ومع اآلخر. ينظر الجميع إلى أن الجنس حاجة بيولوجية مركوزة في كل كائن حي، يندفع إلى طلب تلبيتها بغريزته، وهي عند اإلنسان قابلة للسيطرة والتحكم

بممارستها. أما عند الحيوان فهي مجرد عملية آلية ميكانيكية تنحصر الغاية منها

بتخفيض مستوى التيقظ والتوتر الجسدي عن طريق تفريغ الطاقة، لينصرفبعدها مباشرة إلى إهتمامات أخرى.

ولكن شأن الجنس عند اإلنسان هو شيء آخر، فقد قطع أشواطا طويلة مع تاريخ البشرية وأصبح حصوله مرتبطا بتنظيم وقواعد وضوابط متنوعة،

تراكمت بفعل عوامل عديدة أهمها الثقافة وخصائص البيئة الطبيعية والمناخ

25

Page 26: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

إضافة إلى المعتقدات والتقاليد، التي انتهت إلى إحاطة الموضوع بطقوسوإجراءات متفاوتة وإخضاع أعضاء الجماعة إلى اإللتزام بها.

إن كل خروج عن ما فرضته الجماعة على نفسها، من تمهيدات وتصرفات وسلوك وإجراءات لتمكين الفرد من ممارسة الجنس، هو انتهاك

لقيمها ولمعاييرها ولكيانها المعنوي والرمزي معا. من هنا تأتي أهمية الزواج، كوسيلة ممهدة للحصول على الجنس، وقبول الجماعة بإقامة العالقات التي

تؤدي إليه. ويظهر تطور الحياة االجتماعية، أن الضوابط المشار إليها المتعلقة

بالجنس بدأت بسيطة وأخذت تتشابك وتصبح مركبة ومعقدة مع مرور الزمن، تبعا الختالف الجماعات والثقافات، فبعضها عدل من الغايات التي شجع على

السعي إلى تحقيقها من خالل ممارسة العملية الجنسية، فنقلها من إستهداف تخفيض شحنات التوتر، إلى رفع مستويات التمتع، مرورا باإلنجاب وتأسيس

األسرة وترسيخ األمان والسالم ضمن الجماعة، وبعضها ركز على األجواء التي ينبغي تأمينها، وانتقل منها إلى تعديل دور ومساهمة كل طرف في إنجاحها، إلى تشارك مراجع وجهات متنوعة في اإلشراف على استمرار

انتظامها، وإلى مراعاة األهواء الشخصية للمعنيين من جهة ومصالح الجماعةالتي ينتمون إليها من جهة ثانية.

مفهوم االغتصاب الزوجي بالمقارنة مع مفهوم الممارسة-2:الجنسية في المجتمع اللبناني

ساعد التحقيق الميداني الذي أنجزناه على التعرف إلى طبيعة الرؤية التي تحيط بالجنس وممارسته في المجتمع اللبناني، وامكن الكشف عن

طريق تحليل مضمون المداخالت عن مفهوم ومعنى الممارسة الجنسية غير المقبولة اجتماعية، بالمقارنة مع ما هو مقبول بالشرع والعادات، ومن

عناصره: الممارسة الجنسية حق تتيحه الشرائع الدينية بالزواج، وما يحصل خارجه-1

ال يتوفر له القبول. الجنس يشكل أساس الزواج وعماده وتتجسد فيه رغبات الطرفين-2

وقبولهما العلني، وكل زواج ال يمكن أحد الطرفين من تلبية حاجاتهالجنسية يعتبر غير مقبول اجتماعيا.

إن ممارسة الجنس هي عملية مبنية على الرغبة والرضا واإلرادة لكل-3من الزوجين، وال يمكن إرغام أحدهما على القيام بها قسرا.

كما كشف التحقيق الميداني عن المواقف والتوقعات إزاء:الممارسة

تتوقع أكثر من نصف المستجوبات تخفيض المستوى الغريزي عند طلب الجنس، وتغليب المحبة والمودة ومراعاة األحاسيس والرغبات

الشخصية فيه.

26

Page 27: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

تدين الجماعة كل مظهر لالستغالل والظلم واالستعالء في الجنس المباح، كما ترفض سيطرة أحد الطرفين على اآلخر كمحصلة لعالقته

الجنسية به.يترافق مع تطلبات مبالغ فيها من ترى الجماعة أن الجنس ينبغي األ

حيث التكرار والشدة والعنف، وضرورة مراعاة الظروف الشخصية للطرف اآلخر، ألن اإلباحة والحق الشرعي ال ينبغي أن يعيدا

الممارسة الجنسية إلى المستوى الغريزي. وعلى الرغم من تسليم أغلبية األزواج والزوجات بأن الزواج يعني

أن نسبة هامة استعداد كل منهما لتلبية رغبات اآلخر الجنسية بشكل دائم، إال من األزواج تعتبر أنه يحق لهم طلب ممارسة الجنس عندما يشاءون،

واإللحاح في ذلك، وصوال إلى فرضها على الزوجة بالضغط.ردات فعل الزوجات- 3

وبالمقابل إتخذت الزوجات مواقف تم التعبير عنها كما يلي: إرغام الزوجة على ممارسة الجنس دون رضاها الكامل يحولها إلى أداة.3

وسلعة جنسية.يجب أن تتم العالقة الجنسية بالتفاهم وقبول الطرفين..4

ال يمكن إرغام الزوجة على ممارسة العالقة الجنسية حتى ولو كانت-1شرعية وحالال ألن األساس فيها هو تحقيق الشعور باألمان للزوجة.

تتجاوز الممارسة باإلكراه جميع الممهدات التي تميزها كتعبير عن عالقة-2إنسانية وتتحول إلى عالقة حيوانية ميكانيكية.

صحيح أن العالقة الجنسية حق شرعي للزوجين، ولكن تحكمها شروط-3زمانية ومكانية.

من الخطأ عدم مرعاة رغبة الزوجة بتأجيل العالقة حين ال تكون-4مستعدة، ألنها تفقد عندئذ بعدها العاطفي.

كل غصب وإرغام على العالقة الجنسية يعني عدم إحترام اآلخر.-5 كل ممارسة للجنس فيها عدم إلتفات لرأي الزوجة وموقفها، يؤدي إلى-6

نشوء عالقة رضوخ وسيطرة، أي ظلم طرف لطرف آخر.يحتاج الجنس إلى مناخ إيجابي عاطفي ال إلى غصب وقسر وقهر.-7 أوصى بالمالطفة ونهى عن اإلنكباب على المرأة)ص(حتى الرسول -8

كالبعير.الجنس هو عالقة متعة ال عالقة خوف وترهيب. -9

من الملفت لإلنتباه أن بعض الرجال سهلوا األمر على المرأةبقولهم:

يمكن إنهاء األمر سريعا )خالل دقيقتين( فلماذا الرفض؟ أو أن تأجيل-10الزوجة ورفضها المستمرين يؤدي بالزوج إلى إرغامها على ذلك.

27

Page 28: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

واعتبر عدد من الزوجات أن تهديد الزوج الدائم بالترك والزواج الثاني-11احتيال على الزوجةهو لتحقيق هدف آخر، مثل ترضية الزوجة جنسيا

للحصول على تركتها أو إرثها من أهلها.وقد أجمعت الزوجات على:

أن فرض رغبة الزوج الجنسية على الزوجة باإلصرار والضغط، كما*استعمال القوة للتغلب على رفضها هو اغتصاب فاضح.

على أن بعض األزواج لم يوافقوا على استخدام كلمة اإلغتصاب، ألنهم ما* زالوا بكل بساطة ينظرون إلى الجنس كعمل غريزي مجرد من كل

االعتبارات األخرى حتى ولو كانت مشاعر الزوجة وأحاسيسها، ألنهميعتقدون أنها منحتها للزوج عند قبولها بالزواج منه.

هناك حاجة ماسة للخروج من هذا المأزق بعد أن تراكمت تبعاته وأخذت تؤرق الزوجين وتعرض حياتها الزوجية واألسرية

لخطر التفاقم والصراع، ومنها: تزايد تبادل توجيه االتهامات بالتسبب بفشل الزواج والقضاء على-1

األسرة.توجه األزواج للحصول على مرادهم خارج المنزل.-2 تسبب حاالت العنف أضرارا جسدية عند الزوجة، وقد تعددت-3

وتكاثرت إلى درجة دفعت بعض المنظمات النسوية إلى الجهربالدفاع عن الزوجة ضد اإلغتصاب الزوجي.

رفض بعض الزوجات دعاوى جزائية ضد أزواجهن تحت هذا المبرر.-4 ظهور بعض حاالت االنتقام من الطرف اآلخر بخيانته وعدم الوفاء-5

له. زيادة حاالت الطالق واللجوء إلى المحاكم المختصة لوضع حد-6

للعالقات المشار إليها. إرتفاع مفاجئ في الفترة األخيرة بحصول جرائم قتل الزوجات-7

واتهام األزواج بارتكابها.- سبل التعامل مع االغتصاب الزوجي 4

ذكر المشاركون من هذه السبل ما يلي: تنظيم حمالت توعية للمرشحين إلى الزواج، بمتابعة برامج تثقيف-1

متنوعة لتنويع معلوماتهم المتعلقة به، تحت إشراف المراجع المعنيةفي المحاكم التي تعقد عقود الزواج، وطالبها بأن تتضمن:

توفير معلومات طبية عن العالقة والممارسة الجنسية واألمراض-2التي يمكن أن تصيب الزوجين، أو األوالد الحقا والوقاية منها.

تعميم معلومات إلدارة شؤون المنزل اإلقتصادية وموارده المحدودة-3أو الوفيرة.

إقامة أنشطة تعزيز التفاعل والتأقلم وتبادل العالقات المؤدية إلى-4إنجاح الزواج.

28

Page 29: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

تبادل ونشر معلومات عن الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية-5التي تنشأ بفعل الزواج.

تنظيم دورات تدريبية حول طرائق تربية األوالد وتنشئتهم تبعا لكل-6فئة عمرية يمرون بها.

إن من شأن هذا اإلعداد بناء الثقة بين الزوجين، وإرساء البيت الزوجي على أسس الوعي والمعرفة واحترام كل منهما لحقوق اآلخر وتأديتها له دون

اعتراض، واعتماد مصلحتهما المشتركة وإرادتهما معيارا الستمرار الزواجومستقبله.

والعمل على إصدار قانون حماية لألسرة، من أي إنتهاك تتعرض له كمؤسسة أو يواجهه أحد أفرادها، من الداخل أو من الخارج، بغية توفير

ظروف المودة، االستقرار والطمأنينة من مختلف االتجاهات. التعامل مع واقع االغتصاب الزوجي واللجوء إلى- 5

:المحكمة الدينية من قبل الزوجينترى الزوجات المسألة من زاويتها على الصورة التالية:*

من حق الزوجة رفض الممارسة الجنسية إذا لم تكن مهيأة لذلك.-1 كل ما يؤخذ باإلكراه والغصب في هذا المجال حرام ألنه يلغي-2

الجانب الحميمي للعالقة ويتجاوز مشاعر المرأة وأحاسيسها،وبالتالي ال ينبغي قيام ممارسة جنسية.

3- إن سوء معاملة الزوج للمرأة وعدم احترامه لها قد يكون سببالرفض العالقة.

يجب أن يتفهم الزوج طلب الزوجة تأجيل القيام بالعالقة.-4 عدم التستر بحجة المحافظة على الزواج واألسرة لرضوخ الزوجة-5

لألمر الواقع وقبولها بعالقة إغتصابية، ألن الغاية تتحقق على حسابها.أما الرجال فقد أفادوا بـ:* إن ممارسة الجنس هو حق كرسته الشريعة للزوج في كل حين-1

وعندما يشاء، ولكن من دون عنف أو إكراه. إن الزوجة يجب أن ترضخ للطلب إذا لم تكن هناك ظروف قاهرة أو-2

أسباب مرضية. صارت الزوجات »مفزلكات« وتريد أن تقايض مساهمتها المادية في-3

نفقات األسرة، باإلمساك بقرار الممارسة الجنسية بيدها. اللجوء إلى المحكمة، ومراجعة القضاء ال يجوز في شأن شخصي،-4

تحكمه اعتبارات ذاتية. غلط أن تشتكي الزوجة للقاضي أو المحكمة، ألنهما ال يمكنهما-5

مساعدتها فإما التفاهم )على قبولها باألمر الواقع( أو اإلنفصالبالطالق.

وقد أجمع المشتركون في التحقيق على:*

29

Page 30: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

- إن القاضي حاليا سيقف مع الرجل ألنه يستند إلى قوانين محكمته1 والشريعة التي يطبقها، ولن يلوم الرجل أو يخضعه للمحاسبة بل

سيدعو الزوجين لإلتفاق. - أن تتجنب الزوجة المشاكل مع الزوج بمراجعة المحكمة ألن طلب2

الجنس وممارسته هو حق مكتسب له. قد يكون من األفضل االستعانة بطبيب بدال من التوجه للمحكمة- 3

الدينية. قد تلعب عائلة الزوجة دور الحماية لها من تعسف الزوج في غياب-4

القانون. - الشرع ال يوفر مخرجا أو حال لهذه القضية بل غالبا ما ينشر مظلة5

لتغطيتها وإخفاء تفاصيلها. األسباب التي تشجع الرجال على اللجوء إلى عالقة زوجية-6

مبنية على القهر واالغتصاب.:أوردت الزوجات بعضها على الصورة التالية

ضعف خبرة الرجال في القيام بالعملية الجنسية بطريقة طبيعية-1صحيحة.

إنطالق األزواج من قناعة بأن التعبير عن الرجولة في المجال-2الجنسي يتطلب إظهار شيء من القوة واإللزام والضغط والعنف.

ثقة الزوج بأن الجنس حق شرعي له في كل مكان وزمان وظرف.-3 إقتناع الرجال بأنهم أصحاب القيمومة في األسرة، وممارسة الجنس-4

هو أحد مقومات الزواج واألسرة لذلك يعتبرون أنفسهم أصحابالقرار فيها.

حاجة الزوجة الطبيعية لوقت طويل كي تنتقل إلى األجواء المطلوبة-5مقابل عجلة الزوج في أمره لقضاء شهوته.

عدم وجود ضوابط واضحة تحدد إلتزامات للزوج في هذا المجال، ال-6باسم الشرع وال باسم القانون.

عدم تلقي األبناء أثناء دراستهم معلومات طبية وعلمية تتعلق بمسار-7 عملية االتصال الجنسي السليم وشروط نجاحها، كما أن األهل السيما كبار السن منهم، ال يعتبرون مصادر موثوقة للمعلومات

الصحيحة في هذا الموضوع.

30

Page 31: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

وذهب الرجال إلى أسباب أخرى فركزوا على: أن بعض الزوجات تكره زوجها، وتمنعها عن الجنس هو وسيلة تمرد-1

وعصيان، وإظهار لعدم اإلطاعة التي حض عليها الدين. قد يكون للزوجة أسبابها الشخصية لكنها تبالغ في الرفض وتكرره،-2

ألنها ال تحب زوجها أو أنها تميل لغيره. إصابة بعض الزوحات بأمراض وعقد نفسية تعزز خوفها أو خجلها من-3

الجنس وممارسته.تتجنب العالقة الجنسية ألنها ال ترغب باإلنجاب أو بالمزيد منه.-4 نظرة الزوجة إلى ممارسة الجنس كشيء دوني وغير أخالقي،-5

بسبب كونها ملتزمة وتصرفها عن واجباتها الدينية. من الواضح أن موقف كل من الزوجين تمليه اعتبارات جندرية تتصل بنوع الجنس. فما تراه الزوجة إغتصابا وقهرا، منطلقة من إعتبارات حرية

المرأة وحقوقها في التصرف كشخص ذي قيمة وكرامة وإرادة، ال يلتفت إليه األزواج ألنهم ما زالوا يعيشون في المرحلة التاريخية التي كان الرجال فيها

يمتلكون القيمومة والسلطة والحرية التي تستوعب كل حريات أفراد األسرةالتي يعيلون، ويحددون لهم الحقوق كما يشاؤون.

31

Page 32: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

:القضية الرابعة الحقوق المكتسبة من قبل المرأة بفعل الزواج وتحديدا

حق إعطائها الجنسية ألوالدها ما زال معنى الحق ملتبسا وغامضا بالنسبة لكثيرين من الناس رغم كثرة الحديث عنه، استخدام تعابيره في الحياة العامة؛ ومنها: »أنت على

حق«، »هو صاحب حق«، »أريد الحصول على حقي«، »من حقي أن أتكلم«، »من حقي أن أمارس الرياضة... أن أستأجر هذا البيت... أو ليس من حقي

اإلعتداء أو السطو على ملكية اآلخر، فهي حقه«. تختلط معاني الحق ومدلوالته في التعابير التي ذكرناها، وهو في كل مرة يشير أو يتضمن شيئا مختلفا. من هذا المنطلق، من الضروري توضيح

هذه النقاط تمهيدا لمعالجة موضوع حقوق المرأة وانتهاكها. هو قدرة داخلية يتمتع الشخص بموجبها من القيام أو االمتناعالحق

عن القيام بعمل ما يحقق له مصلحة مادية أو معنوية، دون أن يواجه ممانعةأو صدا.

فاإلنسان أيا كان نصيبه من اإلدراك واالختيار يتمتع بحقوق عدة، بعضها يكتسبه لمجرد كونه إنسانا )تسمى الحقوق الطبيعية( وبعضها اآلخر يتولد عن

كل الحقوق الطبيعية ليست منحة والالقوانين السائدة في المجتمع. ، ولذلك تتصدر الدساتير وتأتي القوانين لتنظيم ممارستها. وكلهبة من أحد

مطالبة بإصدار قانون البد أن تبنى على وجود حق يبرره كي يتمكن اإلنسان من التمتع به دون تعارض يخل بانتظام العمل في الجماعة، فالحق يحتاج إلى

رابطة قانونية تحوله من قوة إمكان إلى سلطة فعل. إذا، القانون الوضعي، يحمي الحق الطبيعي ويمكن الفرد من تحقيق أصبح مجافيا لمبادئ مصالحه: ولكن ال يجوز له إنكار الحقوق الطبيعية، وإال العدالة، كما أن عدم توفير الظروف المناسبة لممارسة الحقوق المذكورة

يؤدي إلى هدرها، وهو يجعل من تلك القوانين غير دستورية.وهناك نوعان آخران من الحقوق:

ويعترف القانون بها لإلنسان باعتباره عضوا في: الحقوق السياسية- الهيئة السياسية للمجتمع، وهي تمنحه حق التمتع بالمشاركة في شؤون

الحكم وإدارته وتقتصر على مواطني الدولة. وهي خاصة باإلنسان باعتباره فردا في المجتمع،: الحقوق المدنية-

أي تتألف من الحقوق المتصلة باإلنسان فيوهي إما أن تكون عامة نفسه وحريته وماله ومساواته مع اآلخرين في الكرامة وتكافؤ الفرص إلى

وهي ما يسمىغيرها من الحقوق التي تكفلها الدساتير عادة، ترتبطوإما أن تكون خاصة، أو حقوق اإلنسان، الحقوق األساسية

باإلنسان باعتباره فردا من أسرة، تشده إليها روابط القرابة والزواج، فتتناول ما ينشأ عن ذلك من إلتزامات وعالقات مالية، وما ينبثق عنها من

حقوق شخصية وأدبية وعينية.

32

Page 33: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

وهذه الحقوق يكتسبها اإلنسان بنص من القانون نفسه، فيحمي تمتعه بها أو يحرمه منها أو من بعضها )كتملك األجنبي، أو إسقاط بعض الحقوق عن المجرم كحقه في الوالية على أبنائه( إن وجود نص للقانون ضرورة، سواء

لإلعتراف بالحق وتثبيته، أو لتنظيم التمتع بمنافعه أو إلسقاطها وتجريدالبعض منها.

ونتيجة للقيام بالمقابالت وبعد فرز أجوبتها وتصنيفها نجد مايلي:

إن مجمل ما ذكره المشتركون من حقوق ينحصر باسم الحق كحق الحضانة والنفقة والوصاية والجنسية والتوارث، ويعرفون أنها تنبثق عن

األديان وأنه ال توجد قوانين وضعية مدنية تنظمها أو تنص عليها، كما أن معظم آليات تطبيقها إنتسابية، متروكة في أغلب األوقات لتقدير القاضي، أو للسائد

من األعراف والتقاليد. وتدرك األمهات حصرا أن حقوقهن في األغلب ترتب عليهن إلتزامات-

ثقيلة، تتطلب بذل الجهود الكثيرة لصالح األوالد واألسرة، وال تؤدي إلى التمتع بالمكاسب وتحصيل الحقوق فعال وال تترجمها إلى عمليات أخذ، بلتسير العالقات دائما في اتجاه واحد هو إتجاه العطاء دون أن يقابلها أخذ. أما األزواج فأغلبهم يتمسك بصيغ الحقوق التي كفلتها الشريعة لهم، ولم

عند الفئات العمرية الشابة التي يظهروا أي إستعداد لقبول تعديل، إال تسهم زوجاتهم باإلنفاق على األسرة، أو التي تصر فيها على أن عدم

حصوله يدفع بهن إلى الطالق. أغلبية المشاركين من الجنسين هي غير مطلعة كفاية على الحقوق التي-

ترتبها القوانين المدنية لهم بالزواج أو عند حصول خالف زوجي واليملكون المعلومات الالزمة بخصوص:

تنظيم الزواج وتوزيع مسؤوليات الشريكين واحتياجاتهما حيث يمارسأ- الرجل دور رب األسرة منفردا ويمارس صنع القرار األساسي فيها،

لجهة تملك السلع والشقق والعقارات وتسجيلها على إسمه، رغم تسديد ثمنها مناصفة، منتهكا بذلك حقوق المرأة في المجاالت

نفسها. الوضع الذي سيفرض عليه عندما يقع الطالق أو الهجر أو اإلنفصالب-

بين الزوجين فيما يتعلق باألوالد، حيث يتنصل كثير من اآلباء من مسؤولية الرعاية في الصغر، ماديا ومعنويا، وفي الوقت نفسه

يطالبون شرعا وقانونا بإلتحاق األوالد بهم عند إنتهاء فترة الحضانة. ما يترتب على الزواج المختلط من نتائج، بين رجل وإمرأة، ال ينتميانج-

إلى البلد نفسه، أو إلى الدين نفسه، أو إلى الثقافة ذاتها، وحيث توجد فروقات متنوعة بينهما. فالزوجان يجهالن إنعكاس ذلك على

األصعدة المختلفة ومنها:الحصول على الجنسية أو الجنسية األساسية.د-التوارث، حصوله أو الحرمان منه.ه-

33

Page 34: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

الوصاية على األوالد أو مشاهدتهم عند حصول حاالت هجر أو وفاةو-بين األبوين، أو الجهة التي يلتحق بها األوالد عند وفاة أحد األبوين.

حدود وطبيعة ممارسة الحريات الشخصية من قبل كل من الزوجين،ز-ومدى السلطة والتبعية التي تنشأ قانونا عن الزواج ومترتباته.

إدراك حقيقة المرجع الشرعي والديني والمذهبي الذي سيصبحح- الزوجان واألسرة، خاضعين لمحاكمه ولقراراته وأحكامه، والضمانات

الحمائية التي تتوفر لكل منهما.

إن عدم المعرفة الكافية بإمكانية إكتساب األوالد جنسية أمهاتهم، قد ورط كثيرات منهن في زواج غير محسوب النتائج، فنسبة مرتفعة من

المتزوجات من غير لبنانيين أفادت بأنهن لم يكن مطلعات على األمر، أو علىصعوبة حصوله.

وصرحن بأن حق حصول أبنائهن على الجنسية اللبنانية هو حق طبيعي ما معنى أن يسعى المهاجرون تثبته الوالدة وصالت الدم عن طريق األم، وإال اللبنانيون، إلى أميركا وكندا ودول أوروبا للحصول على جنسيات بلدانها عند

زواجهم من مواطنات من تلك الدول؟ فإذا كان اللبنانيون، يبذلون الغالي والنفيس في سبيل ذلك، ويلقون دعم أقربائهم في لبنان للتجنس، فلماذا

يبخلون علينا هم أنفسهم، بالدعم ويعارضون تثبيت حق أبنائنا الطبيعيباإلنتماء إلى هذا البلد؟

34

Page 35: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

عن تقييم تجربة حملة »جنسيتي حق لي وألوالدي« فوردأما :حولها ما يلي

ورأيت الفتات وملصقات عنها.T.Vسمعت عنها في أخبار - لفتت االنتباه، وأضافت بعض المعرفة وطرحت القضية وأحدثت ردة-

فعل، وشجعت إلى إنطالق مظاهرات. كان نفسها ضيقا، لم تطور أسلوب متابعتها، ولم تشرك أصحاب-

المصلحة بالمتابعات أو تعطيهم أدوارا ملفتا. بقي ممثلو الجمعيات في مقدمة الصورة.- أن عرضه كان ضعيفا وتأثر كثيرا بالعوامل- رغم وضوح المطلب، إال

السياسية. بقيت المعلومات المحيطة بالقضية ضئيلة ومختصرة واقتصرت على-

المعنويات واألهداف العامة.بقيت الحملة إعالنا ولم تصل إلى إنتاج إضافات إعالمية.-المعرفة بمشروع القانون بقيت محدودة ولم تنشر على نطاق واسع.- لم تتعدد وسائل التواصل والمشاركة في الحملة ألنها لم تأخذ في-

االعتبار خصائص ومواصفات المستهدفين. حصل تعاطف عام فعال لكن دون ترجمته إلى دعم ملموس: تأييد من-

حيث المبدأ لم يترجم إلى أفعال.

وإذا كان البعض ينظر إلى المطالبة بإعطاء الجنسية إلى األوالد على أنها تعكس موقفا سياسيا، فإن موقف التعطيل وعدم االعتراف لألم بحقها

يشكل إنتهاكا لمبدأ اإلنصاف والعدالة ويؤشر إلى موقف عنصري. وتصرح معظم المستجوبات بأنهن يتعاطفن مع هذا المطلب ويجدن

صعوبة في تحقيقه، وفي االعتراف به، ألن له تبعات سياسية وطائفية، بسببالمخاوف من أن تتضاعف حركة زواج لبنانيات من فلسطينيين.

ويفيد المشتركون بأن حجم هذا الزواج غير معروف، والسلطات اللبنانية ال تشجع على تحديده حتى يشكل هذا الغموض مبررا دائما لعدم

الموافقة عليه. وبين الحوار بين المشتركين أن معظم مواقفهم كانت تعبر عن ال

مباالة شخصية وربطوا مشاركتهم بالتحرك للمطالبة بأي حق، بأن يكونوا أن المعرفة بالحق والتعمق بأبعاده، المستهدفين ومعنيين، وهذا يثبت

تشكل مبررا كافيا للنضال في سبيله، بالنسبة لغير المحرومينمنه.

لصالح هذا الحقمن المقترحات للتعبئةورغم ذلك أمكن رصد مجموعة ومنها:

35

Page 36: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

نشر مقاالت ودراسات تتضمن معلومات وإحصاءات عن الزواج-1 المختلط في لبنان: حجمه، آثاره، إتجاهاته وتوقعاته المستقبلية وأثره

على التوازن الطائفي. التوجه للمواطنين عموما وحثهم على تبني الموقف نفسه تجاه حصول-2

اللبناني على الجنسية في الخارج، وإعطاء الجنسية ألبناء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي، ألن الموقف المطلوب عن موقف مبدئي

ويترجم حالة اإلنصاف والعدالة ويجعلهما غير إنتقائيين.إشراك رجال الدين باألنشطة.-3 تنظيم حمالت إعالمية توضح إنعكاسات حرمان أبناء اللبنانيات-4

المتزوجات من غير لبنانيين من الجنسية على أوضاعهم المعيشيةوانتماءاتهم.

تجاوز الحمالت اإلعالنية التي تشكل دعاية لبعض الجمعيات في-5المطالبة بالحق وجعل المعنيات العصب األساسي للحمالت.

متابعة الموضوع دون توقف من أجل تشكيل جماعات ضغط غير-6إستثنائية مبنية على رأي عام متحرك ودائم.

ظهر موقف معظم المشتركين بالحوار حيال المطالبة بهذا الحق تبعاللترتيب التالي:

غير معني-1ال أعرف-2ال نستطيع عمل شيء-3المشاركة بالحمالت وحضور النشاطات-4التجمع والتظاهر واالعتصام في الشارع-5

تؤكد هذه المواقف أنها تبنى على أساس االنتفاع، وترتقب المكاسب الشخصية ثمنا للمشاركة ألنها تنبع عن حالة إحباط تسيطر على المجتمع

المدني في لبنان.: القضية الخامسة

حقوق المرأة كبيرة السن وانتهاكها يصاحب التقدم في العمر بالنسبة لإلنسان تراجعات نسبية ملموسة

تصيب صفاته الجسمية وقدراته الذهنية وعالقاته االجتماعية واستعداداته النفسية واالنفعالية بسبب تناقص وتراجع كفاءة معظم أجهزة جسمه

العضوية، مما يؤكد موضوعيا حاجته لتأمين استمرار حصوله على حقوقه المتنوعة، والمحافظة على تلقيها، بالوتيرة والمستوى نفسه كما في السابق.

ولكن الحياة االجتماعية مليئة بالمفاجآت، فما أن يشعر بعض المقربين من المسن أنه بدأ ينسى أو يغفل وتتراخى متابعته لألمور، حتى تظهر محاوالت

االنقضاض عليه وعلى مصالحه، وتزداد حاالت االلتفاف والتحايل لإلستئثار بها والحلول محله في تحصيل حقوقه المكتسبة، ووضع اليد على خيراته وأمالكه،

السيما إذا كان يعيش وحيدا وال يحظى برفقة األهل أو األصدقاء.

36

Page 37: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

وقد تأتي بعض هذه المحاوالت من أقرب األقرباء أو المعارف المطلعين على أوضاع المسن، فيستغلون الفرص لممارسة الضغوط عليه،

سواء كانت معنوية أو أسرية أو عاطفية أو اجتماعية أو مادية من أجل السيطرة على حقوقه وتجريده منها، ويتم ذلك أحيانا بوسائل قانونية، دون

أن يجد من يحميه ويوفر له األمان في المرحلة األخيرة من عمره. وقد اشتملت الدرسة على أسئلة هدفت إلى التعرف إلى ما يتعرض له

المسن من انتهاكات لحقوقه واالطالع على المواقف وردود الفعل إزاء كلذلك.

يندر أن نصادف شخصا في مقتبل العمر يصرح بأنه ال يعرف حاالت تمثل استغالال لظروف بعض المسنين وتعتبر إنتهاكا لهم، وقد ذكر المشاركون

نماذج عنها كقصص وتندروا بها وصاحبها التعبير عن مشاعر متناقضة، نثبتهاوفق نسبة تكرارها بالترتيب:

الشفقة-1المباالةال-2التشفي-3استغرابال-4األسف والحزن-5رفض واإلدانةال-6مساعدة في رفع الضررال-7

يدرك الجميع أن المسن معرض أكثر من غيره لمحاوالت تجريده من حقوقه أو اإلستيالء عليها وقد ذكر المشاركون عشرات القصص والحوادث

التي تثبت ذلك، وأكدوا أن كبار السن يستهدفون غالبا دون تميز في الجنس. وأحيانا قد تشكل أمومة كبيرة السن، حماية لها بدافع ثقافي ومن تلك

القصص:تحايل ابن األخ على عمته الستمالك شقتها دون مقابل.-1نقل الجدة إلى المأوى للحلول محلها في المسكن وتملكه.-2 حصر معيشة المسن وتحركه ضمن غرفة صغيرة من بيته الواسع، وتمنع-3

أسرة ابنته عن خدمته. وضع اليد على ثمن العقار الذي باعه العم وكلف ابنة أخيه بوضعه في-4

حسابه في البنك بسبب إعتالله الصحي. حبس المسن في غرفة والحلول محله للحصول على المعاش التقاعدي-5

بطرق ملتوية. محاولة االبن تسميم والده باالشتراك مع الممرضة، لتسريع حصوله على-6

اإلرث. طرد مسنتين غير متزوجتين من الشقة التي يشغالنها بسبب استرداد-7

المأجور.إبقاء المسنة دون عالج ألن أوالدها يرفضون تحمل تكاليفه.-8

37

Page 38: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

هذه نماذج من حاالت تبرهن عن عدم وجود جهة رسمية يمكن أن تشكل مرجع رعاية، ومعالجة للمشكالت التي تفرض على كبيرة السن، وهذا

سببه عدم وجود قانون لحمايتها ليس فقط من المفاجآت الصحية والعائليةواالقتصادية بل من المخاطر القانونية التي قد يقع ضحية لها.

وفي الغالب يعجز كبير السن عن التعامل السليم مع ما يواجهه، سواء من محاوالت احتيال قانونية أو من االحتياجات الطارئة، ويتوقع من هم حوله

بأن يكون ضحية محتملة لها، وكان تصورهم لمصير المسن، وفق التكرار كمايلي:

يستسلم ويقبل على مضض االنتقال إلى مأوى.-1يتفاقم وضعه الصحي والنفسي وتتضاعف معاناته ويقع في اكتئاب دائم.-2تترجم مشكلته إلى مرض عضوي مؤلم.-3يصاب بحالة هذيان، ويمر بنوبات عنف متقطع.-4يردد عبارة واحدة: هي تمني الموت.-5سرعة حصول الوفاة نتيجة القهر.-6

ويلفت اإلنتباه أنه لم يرد على اإلطالق تصور سعي المسن للحصول على استشارة أو طلب مساعدة قريب أو صديق أو االستعانة بمحامي أو

جمعية لتوفير شكل من أشكال الدعم له، يخفف عنه الصدمة ويساعده علىاستيعاب إنعكاساتها.

وقد فسر المشاركون هذه النهاية التي وصل إليها المسن بأنه:يتصرف عن نية حسنة.-1ينتظر الوفاء، ومبادلته بالمثل.-2يتوقع أن تكون أسرته أو عائلته مظلة حماية فإذا بها مصدر التهديد.-3 غير مطلع، كانت إهتماماته في مرحلة رشده محدودة وقد حصلت-4

التحوالت بسرعة من حوله جعلته أسير الماضي وشديد الغفلة.غير قادر على الدفاع عن نفسه ألسباب، اهمها الشيخوخة.-5 فقدان النظام القيمي واألخالقي التقليدي للكثير من فاعليته وقدرته-6

على تنمية الروادع الذاتية واالحترام المتبادل بين الفئات العمرية، رغم أن المجتمع ما زال أبويا، ولكن للسلطة المعنوية للكبار بدأت تخبو

وتضعف. وأخيرا إن تحالف الفقر مع الجهل يحول دون حصول كبير السن على

حقوقه أو المحافظة عليها.

أما عن استحقاق كبار السن من الجنسين لحقوق شخصية واقتصادية واجتماعية كغيرهم من الفئات العمرية، فتبين أن المشتركين من األعمار

الشابة يعتقدون أن معظم المواطنين من جميع األعمار ليست لهم حقوق عامة مشتركة واضحة، وأن ما يحصلون عليه هو بفضل الضغوط

والمطالب التي يتقدمون بها من خالل قطاعات أعمالهم, فالعمل واالنتاجية هما المبرر للتمتع بالحقوق، والدليل أنه عند التوقف عن العمل والتحول إلى التقاعد تتوقف الحقوق المكتسبة بالنسبة لألجراء والعمال.

38

Page 39: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

فالشيخوخة تسمى مرحلة خسارة الحقوق، وليس تثبيتها. فال ضمانات تستمر مع الشيخوخة، بل تمنح لكبار السن عن طريق تبعيتهم ألحد

أفراد األسرة أي أن الرجل والمرأة من كبار السن يفقدان صفة الكيانالشخصي ويصبحان ملحقين بغيرهما من صغار السن.

لقد كانت المجتمعات التقليدية توجه السلوك االجتماعي على هدي المبادئ الدينية واألخالقية، وتفرض على األبناء واجب إعالة أبويهم

وكفالة معيشتهم حتى الممات، كتعبير عن وفائهم لهم واعترافا بالتضحيات التي قدمها اآلباء في شبابهم لصالح األسرة. واليوم وبعد أن

إخترقت الفردية فضاء المجتمعات التقليدية، وبعد أن تعقدت ظروف وتكاليف المعيشة فيها، تراجعت قدرات كثير من األبناء ومواردهم عن

اإلنفاق على أنفسهم وعلى األسر التي أنشأوها، تراجع اإللتزام باألبوين، وتهاوى إلى أسفل. فمن يتحمل أعباء توفير حقوق كبار السن في ظل

عدم حلول رؤية مجتمعية واضحة محل الرؤية التقليدية، ولم تتمكن الدولة المعاصرة من توفير مقومات النظام الفردي وجعله مرجعا نظريا

وعمليا للحياة االجتماعية وللعالقات المتبادلة فيها؟لقد تبين بالملموس، أن المشاركين، بمختلف فئاتهم العمرية يدركون

جيدا أن المعطيات واألجواء السائدة في المجتمع الحديث تجعل تعرض ما تبقى من حقوق للمرأة المسنة لإلنتهاك والتعدي أكثر سهولة، باعتبار

المسنين يؤلفون فئة سهلة المنال، تعجز عن حماية مصالحها بنفسها، مما يضاعف من حظ غيرها على كسب ضمانات وتعويضات دونها بسبب

قدرة أفرادها على االستئثار بها. ولكن ذلك لم يمنع نسبة عالية منالمشاركين على االعتراف بأن هذا الوضع يجب أن يتغير.

فكبار السن كغيرهم يعيشون في ظل إعتراف المجتمع اللبناني دستوريا بالحقوق األساسية لجميع المواطنين، ولكن التمتع بها يحتاج إلى

تشريعات تحدد آليات وشروط االستفادة منها. وتتفاوت حاجة الشرائح االجتماعية المختلفة لها، باختالف أوضاع

التشكالت األسرية والعائلية التي تعيش في ظلها، وبالتالي قد تتأمن االحتياجات لبعض كبار السن ذاتيا بمعزل عن قوانين الدولة، فيشعر

هؤالء بأن ال حقوق تنقصهم، حيث ينعمون باإلشباع العاطفي والكفاية المادية والتكيف االجتماعي لوجود أبنائهم حولهم ورعايتهم، وعلى

العكس قد تتسبب هذه األجواء لألسر الموصوفة بالتوتر والضغوط لهؤالء المسنين أنفسهم، فيصبح إلتحاقهم بمؤسسات رعائية ضامنة للحقوق

أفضل بالنسبة إليهم، رغم أنه ألول وهلة يظن كثيرون أن هذه الدراسات تفتقد إلى األجواء األسرية الحانية والدافئة، ومع ذلك فهي تشكل مظلة

ضمان وحماية لحصول كبار السن من الجنسين على حقوقهم األساسية، ويستبعد في ظلها، حصول محاوالت مفاجئة من األقربين، للسيطرة

على ما تبقى لهم من حقوق.

39

Page 40: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

فال بديل عن وجود مظلة حمائية مشتركة، توفر الحد األدنى من الحقوق للمسنين دون تميز، فيطلب أحدهم االستفادة منها، متى كانت ظروفه

صعبة أو ال تتوفر له تلك الحقوق من مصادر أخرى. القضية المطروحة بين الجنسين المؤشر: توزيع األدوار بين-1

الزوجين.

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات وسطسلبيةإيجابيةية

نوعية-1 المعرفة

بالحقمغلوط

ةصحيح

جيدةة

تعرف الزوجة حقها في الحصول على مساعدة الزوج ومشاركته لها في المنزل معرفة جيدة.

.المرأة غير العاملة غير متأكدة من حقها.المرأة العازبة مصرة على تحصيل هذا الحق وتعرفه جيدا.ال فارق ذا داللة بين المسلمات والمسيحيات.يوجد فارق ذا داللة بين المناطق

مستوى-2التمتع بالحق

معدومعاليمقبولضعيف

.معدوم بين الزوجات غير العامالت.مقبول في األسر الجديدة.كامل عند توفر الكفاءة بين الزوجين.تتحول المشاركة إلى تامة مع المتابعة وحفظ الزوجة

تبرير الواقع-3 السائد لتوزيع

األدوارتقليدي

نمطيشرع

يقانوني

.تقليدي في أجواء المرأة غير العاملة وغير المدنية.نمطي شرعي في أجواء المرأة المدنية العاملة.قانوني عند توفر الكفاءة بين الزوجين.ال توجد فروقات تبعا للدين بل للفئة العمرية

ردات فعل-4 الزوجة على

التوزيعالسائد

تقبلورضو

خ

تململ سلبيهادئ

رفض ومواجهة

صاخبة

.تتقبل الزوجة التميز ضدها عند تدني خصائصها.ترضخ الزوجة المنتمية إلى عائلة ضعيف النفوذتتململ الزوجة وتعبر عن عدم رضاها عند وجود أوالد

وقدرتها على االستعانة بخادمة.ترفض الزوجة وتثور عند وجود أطفال وكسبها لدخل مقبول

مع زوج يتهرب من المشاركة.

أساليب-5 التعامل مع نتائج التميز الحاصل في

التوزيع

المباالة

وساط ة

تحاورشكو

ى

تعطيلالمصالح

العنفبالعنفإعتداء

.رضوخ الزوجة يتوقف على تحسن أوضاعهاال مباالة الزوج تنتهي بالمشاركة أو الطالق تبعا لمتابعة

الزوجة وضغطها.تقابل الزوجة ال مباالة الزوج بإهمال طلباته تبعا لمستوى

إنتاجيتها.تلجأ الزوجة الحريصة على الزواج واألسرة إلى الحوار

والوساطة وتنتهي برفع دعوى لدى المحكمة..يمارس الزوج العنف عندما يتحقق من عدم محاسبته

40

Page 41: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات سلبية

وسطيإيجابيةة

مواجهة-6 المجتمع لمطالالمرأة

منعوقمع

ضغط لإللنزام بما هو

رائج مخارجشرعية

إستيعابتسويةرضوخ

.يمارس المنع مع الزوجات ذات الموقع الضعيفيمارس الضغط واإلدانة تجاه الزوجات العامالت مع أزواج

ذوي إمكانات.تسترضي الزوجات العامالت البارزات في مواقعهن أو من

عائالت نفوذ

41

Page 42: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

القضية المطروحة للتقييم: العنف ضد المرأة.-2

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات وسطسلبيةإيجابيةية

نوعية-1 المعرفة

بالموقفمن العنف

ملتبسة

صحيحجيدةة

المعرفة بتوصيف العنف والتعريف به منتشرة فالعنف ال يخضع إلمكانية اإلخفاء.

.يتفاوت اإلدراك لمستويات العنف وأنواعه.العنف المادي والجسدي معروف في جميع األوساطمعرفة وتميز أنواع العنف األخرى تتفاوت حسب العمر

والمستوى التعليمي والمناطق.

إنتظام-2 ممارسة

العنف معالزوجة

متقطنادرمنتظمع

تنتشر ممارسة العنف غير المادي في معظم الشرائح االجتماعية وبتنوع بين اللفظي والمعنوي واالستهالكي.

ينحصر استخدام العنف المادي في ظروف طارئة ضد فئات النساء في متوسط العمر والثقافة والوضع

المادي.تستعمل أنواع العنف المعنوي والرمزي مع فئات

النساء من الشرائح لما فوق الوسطى دخال وثقافةوانتماء عائليا وفي المدن.

تبرير-3 إستخدام

العنفبالتقالي

دبالشر

بالقانونع

يبرر العنف بالعادة والتقليد في األوساط الشعبية وغير المدنية.

.يبرر العنف في الشرائح المتوسطة غالبا بالشرعتسعى المرأة المتعلمة والعاملة المدنية إلى إدانة

تعرضها للعنف بالتمسك بالقانون.

ردات فعل-4المعنفات

تقبلورضو

خ

تململواحتقا

ن

رفضومواجه

ةصاخبة

من قبل المرأة يندر تقبل العنف والرضوخ له إالالضعيفة في موقعها ومواصفاتها وعائلتها.

ينتشر التململ والتوتر واالحتقان في أوساط المرأة ربة األسرة المتواضعة الدخل والتعليم.

يتزايد رفض المرأة للعنف ومواجهتها له عند المستقلة إقتصاديا المنتمية إلى مناطق مدنية والمتكافئة مع

الزوج بخصائصها.

42

Page 43: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات سلبية

وسطيإيجابيةة

أساليب-5 التعامل مع

نتائجالتعنيف

ال مباالة وتجن

ب

طلبوساط

ةتحاور

رفعشكوى

العنفبالعنفإعتداء

شلالمصال

ح

.يكشف الستار عن العنف في معظم األوساطيتم فضح المعنف وكشف سلوكه في عائلته وعمله

وبين أصدقائه من قبل الزوجة القادرة على االستقالليةوال تخشى الطالق.

المعنفة الصغيرة السن، الحديثة الزواج تسعى إلى الحوار والوساطة.

اللجوء إلى المحكمة أو إلى العنف المقابل ينتشر مع المرأة العاملة والمتوسطة العمر.

مواجهة-6 المجتمع لمطالب

المرأة من إدانة العنف

ضدها

ممار سة

التهدئ ة

والقمع

الضغط من

أجلاإللتزا

مبالمخا

رجالشرع

ية

التفهم الدعم وطلب

التجريم

بعض األوساط االجتماعية تحولت من مؤاخذة المعنف إلى إدانته وطلب تجريمه ولكنها ال تشكل رأيا عاما

واضحا.تسعى العائالت، السيما المحافظات دينا وتصرفا ونمط

حياة إلى إحتواء العنف وترويض المعنف وتهديده.تتوسع األسر في إيجاد تبريرات ومخارج للعنف على

عكس المرأة المعنفة التي ترفض العنف بوضوحوإصرار وصوال إلى اإلنفصال.

43

Page 44: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

القضية المطروحة للتقييم: حق المرأة في امتالك جسدها--3المؤشر االغتصاب الزوجي

عناصرالتقييم

- الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات+ سلبي

ةوسط

يةإيجابي

ة نوعية-1

المعرف ة

بالموق ف من

االغتصا ب

الزوجي

ملتبسة

صحيحكافيةة

ال يميز الرجال بين اإللحاح وبين الغصب في طلب ممارسة الجنس مع زوجته.

كل ممارسة للجنس ولو بالعنف يعتبرها الرجل شرعية، ويتهرب من االقتناع بأسباب الزوجة للتأجيل.

معرفة الزوجات ملتبسة وغير كافية أو واضحة بالنسبة لوصف المعاشرة بأنها تحت الضغط.

مستوى-2 التعرض

لإلنتهاك

منتظممتقطعنادر

تعتبر ظروف الممارسة الجنسية شأنا خاصا ويخضع للتعمية واإلخفاء عند أوساط واسعة.

الزوجات المتكافأت في أوضاعهن وظروفهن مع األزواج بدأن في الحديث عن اإلكراه في الجنس.

تنتشر معرفة المرأة بحقها في الممارسة برضاها أو برفضها لها في ظروف معنية.

لم يعد االغتصاب المستمر والمنتظم يحظى بالتعتيم لدى العائالت، وتتوسع إدانته وإنهاؤه في معظم األوساط مع إخفاء

األسباب الحقيقية.

تبرير-3 اللجوء للجنسبالقوة

من خالل

التقاليد

من خالل

الشرعالديني

من خاللالقانو

ن

تحظى الممارسة باإلكراه تبريرات مقبولة اجتماعيا باسم التقاليد حينا )عند الفئات الشعبية( وباسم الشريعة )عند

الشرائح الوسطى المتدينة وغير المدنية( وباسم القانون حسبالنصوص المطبقة في المحاكم الدينية.

المرأة ال تتقبل اإلكراه وتعتبره إغتصابا وتطلب الحماية من المحكمة أو الطالق خاصة إذا كانت قادرة على االستقاللية

المادية. ردات-4

فعلالزوجا

تالمغتصب

ات

رضوخوتقبل

رفضوتبريروحوار

إنفصال

وطالق

يتراجع الرضوخ والتقبل إلى مستويات دنيا في مختلف األوساط االجتماعية.

يتزايد اللجوء إلى الحوار والخضوع لإلستشارة الطبية بالنسبة لألسر الحديثة التكوين وفئات العمر المتوسطة وما دون.

ترفض اإلكراه واالغتصاب وتلجأ الزوجات المتصفات بخائص التعاون وعلمية وعائلية متوسطة وما فوق إلى الثورة والتمرد

وصوال إلى اإلنفصال.

44

Page 45: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

عناصرالتقييم

- الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات+ سلبي

ةوسط

يةإيجابي

ة

أساليب-5 التعامل مع نتائج ممارسة الجنس

باإلكراه

ال مباالةوتستر

التقدمبشكو

ى وطلبالمسا

عدة

مغادر ة

المنزل

إنهياراألسر

ة

أنه ينتهي يندر التستر الكامل على اإلكراه، فقد يدوم فترة، إالإما بطلب المساعدة الطبية أو القضائية أو الطالق.

ترك المنزل، وهجر الزوج واالنهيار العصبي حاالت تتزايد بالنسبة للزوجات اللواتي حققن مكانة اجتماعية ومهنية.

مواجهة-6 المجتمع

لرفض المرأة

للجنسبالقوة

عدم التقبلالصام

ت

تفهم الزوجة وإدانةالزوج

دعمللزوج

ة وطلب تغريمالزوج

تتضح معالم تكون موقف اجتماعي موحد ورافض لإلغتصاب الزوجي نتيجة جهود الجمعيات والحمالت اإلعالمية والتحرك،

والمطالبة بإقرار قانون لحماية المرأة من حاالت القسر واإلكراه على الجنس من قبل زوجها، وحصر وتحديد مقولة الجنس حق

شرعي للزوج.

45

Page 46: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

القضية المطروحة للتقييم: حقوق المرأة المنبثقة عن-4المواطنية- المؤشر جنسيتي حق ألوالدي

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات سلبيإيجابيةوسطيةة

نوعية المعرفة-1بالحق

عدممقبولةبسيطةالتوفر

معرفة المرأة بحقوقها ترتكز على ما تتناوله الشريعة من قضايا تتصل بشكل مباشر بشؤونها الخاصة وأحوالها

الشخصية، وتغيب عنها المعرفة القانونية التي تعالج الشؤون نفسها. وبذلك يستحيل عليها مقارنة مضمون هذه الحقوق تبعا للمصدرين. وهي ليست مطلعة على

نتائج ما يمكن أن تقدم عليه في حياتها الخاصة أو ما قد تتعرض له في أحوالها الشخصية، حتى في نصوص

الشريعة.

مستوى التمتع-2مقبولةبسيطةنادرةبالحقوق

فحقوق الزوجة وحقوق األم وحقوق األرملة وحقوق األم على أوالدها وحقوقها كمواطنة ليست واضحة وال

حاضرة في ذهن المرأة عموما، مهما كانت مواصفاتها وخصائصها، وتقع ضحية عدم معرفتها في مناسبات

كثيرة: عند وفاة الزوج، عند زواجها من غير لبناني أو من غير طائفتها، أو عند إستئثار الزوج بممتلكات

شاركت في تسديد ثمنها وجرى تسجيلها باسم الزوج وحده، وما ترتبه عليها جنسيتها من تبعات والتزامات بالنسبة لزوجها وأوالدها وعائلتها عند الوالدة والسفر

واإلقامة وعند الممات.

تبرير واقع-3 رفض منح

الحقوقطائف

قاننونيسياسيي

يندر توفر معرفة الجانب القانوني لحقوق المرأة: عازبة وزوجة وأما وأرملة وكبيرة السن، عند مختلف فئات

المرأة، لذلك تقف عاجزة عن الحركة واتخاذ موقف عند مرورها بأي حدث، وتعجز عن المطالبة بما يتيحه لها القانون، وال تتجرأ على القيام بأية ردة فعل، كما ال

يتوفر لها مصادر موثوقة، يمكن ن تلجأ إلى استشارتهاقانونيا، كي تحمي حقوقها.

ردات فعل-4الزوجات

مطالب ة

فردية

التكتلوالمشار

كة للمتابعة

الجماعية

تمرد ومتابعة

عبر تجمعاتسياسية

بعد أن إنشغل كل فرد من العائلة بشؤونه الخاصة فقدت المرأة إمكانية الحصول على أية حماية أو تغطية

بحكم صالت الدم.

46

Page 47: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

عناصرالتقييم

+ -الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات سلبي

إيجابيةوسطيةة أساليب-5

التعامل مع نتائج

عدم اكتساب

الحق

استكان ة

ورضوخ

مشاركة بالتحرك المنظم

والمظاهر ات

الجماعية

تعبئة وتجميعالمعنيا

ت

وهي ال تدري أنه ال يتوفر لها أية تغطية أو حماية ألي حق من حقوقها في ظل احتجاب القانون كولي أمر مكلف من قبل

المجتمع.

مواجهة-6 المجتمع لمطالب

المرأة

رفض طائفيوسياس

ي

وضع شروط وحصر

الموافقة

تقبل موافقة إنسانيةواجتماع

ية

،ال توجد فروقات بين فئات المرأة ال تبعا لعامل العمر أو الدين بل تظهر بسبب االنتماء المناطقي أو لمستوى االنفتاح

السياسي والثقافي للمرأة عموما.

47

Page 48: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

القضية المطروحة للتقييم: حقوق المرأة كبيرة السن--5المؤشر التصرف بملكية كبير السن.

عناصر التقييم+ -

الشروحــــــــــــــــــــــــــــــــــــات سلبية

وسطإيجابيةية

نوعية-1 المعرفة بحقوقالمسنة

عدمالتوفر

غير واضحةوبسيط

ة

مقبولة.يزداد تعرض حقوق المرأة لإلنتهاك مع تقدمها في العمروترتفع احتماالت وقوع المرأة الكبيرة السن ضحية لعدم

التقدير أو لعدم توقعها أن تصبح هدفا لألذية من أقربالمحيطين بها.

مستوى-2مقبولمحدودمفقودالتمتع بالحق

تنتشر قصص وأخبار كبار السن من الجنسين الذين تم تجريدهم من بعض حقوقهم بسبب الطمع أو الثقة غير

المحدودة التي يتصرفون بها، في غياب جهة تتولى تقديرالنتائج والعواقب.

تبرير الواقع-3

سذاج ة

وطمعاآلخري

ن

عدم االحترام وفقدانالقانون

ضعف عمل

المنظما ت

االجتماعية

يؤمن المستوى التعليمي وأجواء األسرة وبعض األصدقاء عامال إيجابيا في تمتع المسن بما تبقى له من حقوق، وال توجد هناك فروقات تبعا لإلنتماء إلى دين معين بل بسبب

التملك، حيازة ثروات ظاهرة.

ردات الفعل-4 قهر

وإحباط

التكتلوالمشا

ركة للمتابعةالجماعي

ة

تمرد ومتابعة

عبر تجمعاتسياسية

يقع كبير السن من الجنسين بين حدي الالمباالة ويان من جهة وبين القهر والموت من جهة أخرى كأشكال لردات

فعله وإحباطه إزاء من يعتقدون عليه في ظل عجزه عن حماية نفسه وال توجد فروقات إطالقا من هذا الشأن بين

جميع المسنين. أساليب-5

التعامل مع نتائج السطو على حقوق

المسنين

سكو ت

وتغطية

االهتمامبالمحي

طالمباشر

نشر توعية

ورفضمحدودي

يكشف الصراع بين األقرباء عن تجاذب ممتلكات المسن وثروته إن وجدت، وعن حصول اإلنتهاك أو التعدي على

بعض حقوقه بغية تمكن كل جهة من االحتفاظ لنفسها بجزءمن حصته ال سيما في حالة إحتجاب الوارثين الشرعيين.

مواجهة-6 المجتمع لمطالب

المرأة

ال ضعيفةتهكممباالة

التأثير

كان واضحا بالنسبة للجميع، إن عدم وجود عين رقابة قانونية تحمي تمتع المسنين بحقوقهم، تضاعف من

إمكانيات حصول اإلنتهاكات والتعديات عليهم، لذلك أصروا على ضرورة وضع قانون يمول التضامن المتبادل بين

المسنين على حساب الثروات الهالكة والممتلكاتالمتروكة.

48

Page 49: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

إستنتاجات أساسية

توزع المشاركون في المقابالت، على أربع مجموعات مختلفة ومتمايزة، كان يجمع بين أعضاء كل مجموعة منها، ما أظهروه من تشابه

وتقارب بل تطابق، في اآلراء والمواقف التي أبدوها حيال مختلف المواضيع التي تحاوروا حولها، وبذلك يمكن اعتبار كل مجموعة ممثلة التجاه معين

وهي:: مجموعة االتجاه المحافظ التقليدي-1

يؤمن أفراد هذه المجموعة بما جاء في المبادئ الدينية، ويلتزمون بتطبيق ما نصت عليه الشريعة، منطلقين من فهم حرفي للنصوص ويعارضون أي تعديل لهذا الفهم الذي يعبر عن نفسه بتكرار األقوال

المنمطة واألحكام الجاهزة، ويلتزمون بالدفاع عنها بقوة وإصرار، ويتصفون برفض وإدانة كل سلوك شخصي فيه خروج عن التقليد

والمألوف، وهم مستعدون الستعمال الضغط والعنف مع اآلخر حتىيعترف بصحة أقوالهم وتتألف هذه المجموعة من مشاركين:

سنة ممن سبق لهم أن تعلموا65من فئة العمر أكثر من - في المدارس الرسمية أو الخيرية ذات الطابع الديني. وال

يتجاوز تحصيلهم التعلمي المستوى المتوسط.يعيشون في مناطق مدينية وغير مدينية وهم من الجنسين.-

مجموعة االتجاه المتجدد يقدمون أنفسهم وأفرادها بوجوه-2.جديدة

يعتقد أفرادها أن األديان وحدها تتضمن الحقيقة والمعرفة وتحدد ما هو صحيح وما هو خطأ، هذه الشرائع الدينية ال يمكن إدراكها وفهمها إال

بالتفسير والتأويل باستخدام العلوم، لذلك يتمسكون بما تتضمنه التعاليم واألنظمة الدينية، ويدعون للتصرف بمقتضاهما ويستعملون كل الوسائل

المنطقية وغير المنطقية، والبراهين العقلية وغير العقبية إلثبات صحة رؤيتهم ومواقفهم، وال يتورعون عن تصنيف اآلخر وإدانته إذا لم يستسلم

لهم. يقاومون إجراء أي تعديل أو تغيير في الحكم على األشياء أو السلوك

ويسعون إلى الظهور بالمظهر الحديث في سكنهم ولباسهم واستهالكهم ولكنهم يصرون على التمييز بين الجنسين وعلى المحافظة على

االمتيازات التي منحها المجتمع األبوي للذكور.وتتألف هذه المجموعة من مشاركين من:

سنة من الجنسين. 55- 36 و35- 19فئتي العمر -

49

Page 50: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

ويقطن معظمهم في المناطق المدنية وقد تلقوا التعلم-في مدارس رسمية وخاصة غير دينية.

وحصلوا على المستوى الثانوي من التعليم وهم غير-منتظمين في تأدية واجباتهم الدينية.

: مجموعة االتجاه المنفتح-3 يعتبر أفراد هذه المجموعة أن هناك مصادر متعددة لمعرفة الحقيقة

وللتميز بين الصح والغلط أو بين الخير والشر، وأن العلم والعقل هما من الوسائل المساعدة لإلنسان في إطالق أحكامه واختيار تصرفاته.

ويعتبرون أن األديان صالحة لتنظيم جانب محدد من حياة اإلنسان، ولكنها غير كافية لتوجيهه في كل ما يجري في المجتمع من معامالت وأنشطة

ومصالح مادية ودنيوية. يمارسون الجدل والمناقشة وال يتمسكون بآرائهم ومواقفهم أو يحاولوا

فرضها على اآلخر، ويتقبلون وجهة نظره. يعتبرون أن الجنسين وجدا معا وهما متالزمان ومضطران إلى أن يتعاونا معا، ويعيشا سويا بشكل

طبيعي وعادي ودون فصل تعسفي بينهما.وتتألف هذه المجموعة من:

سنة من الجنسين55 و36المشاركين من فئة العمر ما بين -مع زيادة نسبة من اإلناث.

يعيشون في مختلف المناطق وهم تلقوا التعليم في- مدارس رسمية وخاصة وخاصة فردية غير دينية، وقد أنموا

دراستهم الجامعية. ويمارسوا إلتزامهم الديني بشكل متقطع وغير منتظم.-

: مجموعة اإلتجاه المتحرر-4 يعتقد أفراد هذا اإلتجاه بأن اإلنسان في تاريخه المديد قد حقق إنجازات

كبيرة، تمثلت بالمعارف والعلوم وبنى على أساسها حضارات وابتكر تكنولوجيا قادرة على سبر أغوار الحياة وكشف قوانين جديدة ووضع

نظريات جديدة في كل ساعة. يؤمنون بقدرة عقل اإلنسان على إبتكار حلول وقوانين وأنظمة

لمشكالته على كل المستويات، لذلك يعطونه المجال والصالحية لتنظيم المجتمع والحياة االجتماعية، ويرون أن األديان هي من امتيازات االنسان

التي توفر له الشعور بالطمأنينة واألمان الداخلي، وأنها تتعلق بتنظيم الحياة الوجدانية لإلنسان وعالقته بالخالق، وأنه يلتزم بتطبيق ما يجد فيه

خيرا له ويتالءم مع مصالحه وغاياته وأهدافه. أفراد هذه المجموعة موزعون بين الجنسين بالتساوي، وهم يشكلون أقلية، يتصرفون بمرونة وعدم تشدد، ويسعون إلى

إجراء التسويات والتكيف مع كل شأن مستجد. ويتقبلون ما يختاره اآلخر لنفسه بحرية كما يتمسكون بحرياتهم

الشخصية الخاصة والعامة وبممارستها دون ضغط وحذف. سنة، من الجنسين.35تتألف من فئة العمر حتى -

50

Page 51: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

وهم غير ملتزمين دينيا وأتموا المستوى التعليمي الجامعي.- وكانت مدارسهم خاصة غير دينية ويعيشون في غالبيتهم-

في المناطق المدينية.

51

Page 52: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

كما المرأة، حقوق واقع عن تفاصيله بكل األسري المشهد عرض بعد درجة على ليس بها التمتع أن تبين التحقيق، في المشاركين مداخالت وصفته تفاوتات عن ناتجة عثرات توجد بل اللبناني، المجتمع في االنتشار من واحدة التي والقضايا المجاالت مختلف في بخصوصها، االجتماعية الشرائح بين واسعة

بالدراسة. استهدفت حيالها، متمايزة إتجاهات أربعة وجود إثبات إلى التحليل بنتيجة وخلصنا

وتصرفاتهم. أفراده لمواقف وتؤسس منها تنطلق التي مفاهيمه منها لكل في تنتصب حقيقية تحديات اعتبرناه ما ألبرز الالحقة الفقرات في ونورد

للمتابعة. أخضعناها التي المسائل وجه

مجال: في التحدياتبينهما: األدوار وتوزيع الجنسين بين المساواة

في التقليدية بوظيفتهم التمسك على الرجال من واسعة نسبة إصرار-1 االقتصادية التحوالت نفترضها مشاركة أية من والتهرب األسرة

الزوجة. مع األسرية بالمهام للقيا واالجتماعية دخل في للمساهمة المنزل خارج الزوجة، على العمل إزدواجية فرض-2

مما األخرى المنزل بشؤون واالهتمام األوالد لرعاية وداخله األسرة، في التوتر ويشيع باالتهامات والتقاذف الحادة المشادات من يعزز

أرجائه. الزوج مع بالمساواة بحقوقها المطالبة على المرأة- الزوجة إلحاح-3

الزوجية المنازعات نسب وتزايد األسرة. وتفكك الطالق إلى وصوالاألسرة: في المرأة ضد العنف

لشؤون مناقشتهما عند الزوجين بين المتبادل اللفظي العنف سيطرة-1 عند الزوجة على مادي عنف ممارسة إلى وتحوله واألسرة، المنزل

المجتمع. في العامة األوضاع بتردي المتأثرين األزواج بعض أدى ولو ضدها، الممارس العنف ألشكال المرأة لرفض مضطرد تزايد-2

األسرة. وخسارة المنزل ترك إلى بها بينهما، مشاجرات إثر األزواج قبل من الزوجات قتل ظاهرة ونمو إنتشار-3

الحماية غياب ظل في للخطر الزوجات من واسعة شرائح وتعرضالمعنفة. للزوجة القانونية

الزوجي: باإلكراه: اإلغتصاب الجنس ممارسة ممارسة على الزوجة إكراه لموضوع العلنية والمناقشة الطرح توسع-1

بل نفسه بالفعل تنديد أو إدانة أية يثير أن دون رضاها دون الجنس إثارته باستنكار يكتفي االجتماعي. للحياء وخدشه علنا

52

Page 53: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

اعتبار من الجمهور من واسعة اجتماعية فئات لدى ملحوظ تحول-2 أن إلى شرعي واجب مجرد الزوجين بين الجنسية العالقة ممارسة

تصبح فعال الزوجين. بين المتبادلة والمودة القبول على مبنيا تعنف التي إليها، تنتمي التي المجموعة إتجاه كان مهما الزوجة، إعتبار-3

واألذية لإلهانة تتعرض أنها زوجها، مع الجنس ممارسة على تكره أوالواقع. لهذا نهاية وضع على وتصر اإلنسانية كرامتها وانتهاك

بالنسبة للزوجة الشخصية باألحوال المتصلة الحقوق األخرى: ولحقوقها ألوالدها الجنسية لمنح

ألوالدها الجنسية إعطائها حق من باستثنائها المواطنة المرأة وعي-1بالوالدة. مرتبط طبيعي حق من وحرمانها

على األبناء حصول لعدم السلبية التأثيرات عن الناجمة المعاناة إشتداد-2 أو الطالق أو بالهجر األب تواري حاالت في السيما اللبنانية أمهم جنسيةالموت. أو بالده إلى العودة

المحاكم، في األبوين بين نزاع كمادة وحقوقهم األوالد استخدام زيادة-3 العداوة يزرع مما األوالد، بسبب صراع إلى بينهما صراع من وتحويلهإليهم. ويسيء الجميع بين الدائمة والفرقة

السن: كبيرة المرأة حقوق السن كبيرة رعاية مسؤولية تحمل من واألقرباء األبناء تهرب تنامي-1

لها. ومستقرة هادئة حياة ظروف وتأمين وسعيهم تجاهها، مسؤوليتهم من السن كبيرة من المقربين تهرب ترابط-2

واإلدراك، التمييز عدم بحجة حقوق، من لها تبقى مما لتجريدها الحثيثوالمعنوية. المادية أذيتها من يضاعف مما

جانب إلى والعائلية الصحية للمفاجآت السن كبيرة المرأة تعرض زيادة-3نوع. أي من لها حماية توفر عدم »القانونية« نتيجة التعديات مخاطر

جذور التحديات التي تواجه حقوق المرأة في األسرةاللبنانية في مجال:

-:اإلستقصاء وعدم وتكوينها األسرة تأسيس في - التسرعالمساواة أسرة لتأسيس للطرفين الالزم النفسي والتحضيرمستقرة.

المرأة تحوذها التي الكفايات وانخفاض المهارات - ضعفبحقوقها. ومطالبتها إستقالليتها فرص من يحد مما

للسيطرة التوتر أجواء يولد الزوجين بين التفاوت - إتساع- العنف ضده. العنف إستخدام إلى أدى ولو اآلخر على

الممارسة - بين الجنسية

من األسرية المشكالت معالجة في اإلنتقال - عدم والعالجي اإلرشادي المستوى إلى الوعظي المستوى

53

Page 54: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

الجنسية. العالقات ميدان في السيماالزوجينV-إختصار

المدنية الحقوق المنبثقة للحقوق الضامنة والقوانين التشريعات غياب-

بعض على وااللتباس الغموض وسيطرة الزواج عن والطالق، الزواج لقضايا الناظمة المواد في الجوانبوالنفقة. والبنوة

V-المرأة حقوق السن كبيرة

الميادين في الناشطة الحكومية غير المنظمات قلة- وفي الناشطين استقطاب في وضعفها إليها، المشار وعدم والمستهدفات المستهدفين إلى التعرفللمتابعة. تنظيمية هياكل إمتالكها

األهداف العامة والسياسات المقترحة لخطة التدخل إن زيادة فرص المرأة لتحصيل حقوقها ال ترتبط فقط بالتركيز على تحسين خصائصها الشخصية وال على زيادة قدرتها، بل هي محصلة لعمل

مشترك يطال البيئة المجتمعية بكل عناصرها من بنى فكرية ومادية واقتصادية واجتماعية وثقافية، كي تتأقلم مع المتغييرات الجديدة المفروضة

على الجميع، وعلى كل واحد أن يحاول من جانبه، التعديل من قناعاته ومواقفه وتطوير رؤيته ألنظمة القيم التي يرتضي الخضوع لها، وبذلك فإن ما

أهدافتسعى الدراسة إلى التنبيه له واإلشارة إليه، هو ضرورة صياغة وتبني سياسات تدخل وخطط عمل وبرامج تبرر وتستدعي عامة متجددة

ال تستهدف المرأة بذاتها فقط، بل تتوزع نتائجها ومخرجاتهاأنشطة متنوعة على جميع المتواجدين معا في األسرة مثال، والحي، والمنطقة، تبعا لدائرة

التأثير المستهدف توليدها، وإحداثها لرفع التحديات ومعالجتها:

المقترحة السياساتالعامة األهدافمجال فيبين - المساواة

الجنسين على المرأة قدرات تحسين-1

من وتمكينها الضغوط مواجهة بفعالية المختلفة بوظائفها القيام

وكفاءة. على وتكوينها األسرة بناء ترسيخ-2

على وسليمة راسخة قواعدالمستويات. مختلف

األسرة إستقرار ضمان-3 لألسر المجتمع واحتضانواالنهيار. بالتفكك المهددة

قاعدة على األسرة تكيف تأمين-1 النظر وإعادة أوضاعها تحسين

االجتماعية الضمانات في مع للتالءم المتوافرة

الزوجة يحرر مما المستجدات فرص من ويحسن التبعية من

فتصبح نفسها على إعتمادهااألسرة. في قوة عنصر

الزوجين إعداد-2 لممارسة عمليا صحيحة بصورة األسرية أدوارهما

ومتوازية. النفسية االستشارات تقديم-3

النفسية الصحة نمو تأثر حول

54

Page 55: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

بين المنازعات نتيجة لألوالدتصاحبها. التي واألجواء األهل

العنف - ممارسة المرأة ضد

التفاعل وتعزيز التفاوت خفض-1 الزوجية بين والمشاركة والحواراألسرة. وظائف تحقيق لتأمين

المتبادل االحترام إشاعة-2األسرة. في والتسامح

القيام على الزوجين تشجيع-1 كفايات ورغه مشتركة، بأنشطة التفاهم على الزوجين

القرار إتخاذ في والمشاركةمشاكلهما. بمعالجة الخاص

سياسة رفض على التنشئة-2اآلخر. وإنهاء والتدمير العنف

المقترحة السياساتالعامة األهدافمجال في

اإلكراه - على

الجنس

إنسائية قيمة الجنس ترسيخ-1إجتماعية. ومسؤولية وأخالقية

فعل من الجنس إلى النظرة تطوير-2 الثقة عن إنساني تعبير إلى غريزيواحترامه. باآلخر

وتقدير المودة ثقافة التنشئةعلى-1التميز. ورفض الذات

والتربية بالشؤون المعرفة إدخال-2 مع التعليم مراحل في الجنسيةومتطلباته. البيولوجي النمو مراعاة

V-إختصار الحقوقالمدنية

التشريعات بتوضيح األسرة حماية-1 لحصر الزوجين بحقوق المتعلقة بينهما، الخالف مصادر وتضييق

السلبية الظاهر أسباب ومكافحةالحقوق. على وتعدي عنف من

والمشاركة التطوع على التشجيع-2العامة. الخدمة في

كل في الناشئة بالمشاكل التوعية-1 اإلنسان عمر مراحل من مرحلة

حياته. ومشاريع عن المترتبة بالنتائج المعرفة تعميم-2

بخصوص الفرد يتخذه خيار كل مواد من وجعلها الشخصية أحوالهوالحقزقية. الوطنية التربية

األهلي المجتمع مشاركة دعم-3 ومشاريع أنشطة لتنفيذ ومبادراته

محددة.

VI-حقوق المرأة كبيرةالسن

كبار حقوق من تبقى ما حماية-1عليهم. التعديات ومكافحة السن

مؤسسة أطر وتأهيل تأسيس-2 أن أجل من حكومية وغير حكومية

للمسنين. الوفاء برامج تنفيذ تتولى

لمعالجة األهلية المشاركة اعتماد-1 ورعايتهم المسنين على التعديات

الرعاية مراكز إلى تحويلهم قبلاالجتماعية.

المتطوعين كفايات رفع-2 غير المنظمات في والناشطين

االجتماعي العمل من الحكوميةاألسر. ضمن

55

Page 56: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

برامج ومشاريع لخطة التدخل المقترحةواألنشطة البرامجالمطروحة التحديات

التنظيمي اإلطار تحضير مع االجتماعي للتدخلاألسر

المنطقة في الناشطة الجمعيات من تنظيمي إطار تأسيس-1بغية.

حاالت رصد-ناشطين تحضير- المحافظات في تنفذ المعنية الجهات إلى الحاالت تحويل-

أسر لتأسيس وإعدادهم للزواج المرشحين تحضير برنامج-1المساواة-1مستمرة

الشرعية( المحاكم في )تنفذ المشاركة تمارس-شبابية( أندية في )تنفذ وإراداتهم األشخاص تحترم-الحوار على ودربهم المواجهة عن تبعدهم-

الزوجية المنازعات الحتواء األهلية الوساطة برنامج-2المحاكم( خالل من )تنفذ التفاهم أجل من وخالفاتهم

في الجنسين بين المساواة عن للفتيان تدريبية دورة تنظيم-3 مناطق في )تنفذ سنة14- 10 عمر من والتطبيق الممارسة

مدنية( وغير مدنية الزوجية المنازعات الحتواء األهلية الوساطة برنامج-1- العنف2

المحاكم( خالل من )تنفذ التفاهم أجل من وخالفاتهم األساسي التعليم لمرحلة مدرسية تعليمية مادة وتنسيق إنتاج-1الجنس على - اإلكراه3

)بحث الجنسية التربية عن معتمدة وكتب برامج من مأخوذةتطبيقي(

في الجنسين بين المساواة عن للفتيان تدريبية دورة تنظيم-2 مناطق في )تنفذ سنة14- 10 عمر من والتطبيق الممارسة

مدنية( وغير مدنية للمرأة والجنسية الصحية الرعاية خدمات تقديم برنامج-3

مدنية( غير مناطق في الزواج( )تنفذ )عند المتزوجةمتزوجين- متقاعدين شباب- مطلعون- غير جامعيون فيه يشاركالحقوق - تقلص4 كبار حقوق على - التعدي5

الجنسين من السنحاالت: في الطوارئ عند السن لكبار األهلية الحماية برنامج-1

المحدود المفاجئ المرض-الوحدة لتبديد الزيارات-القانوني اإلنزالق مخاطر من الوقاية-التواصل-

الخاتمة. ومتنوعة هادفة مشاريع خالل من تدخل خطة نحو

تحصيل تحسين أن على األخيرين العقدين خالل الدول تجارب أكدت لتقديم المبادرات ببعض القيام طريق عن تتحقق أن يمكن ال لحقوقها المرأة

56

Page 57: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

أن تلبث وال موضعية تبقى اإلجراءات هذه نتائج ألن وهبات، ومساعدات منح إنما واألسباب، الجذور يعالج لم عليه حصلت ما ألن أخرى مشكالت تبرز

والنتائج. الظواهر استهدف خالل من يتحقق المرأة إنماء أن ثانية، جهة من التجارب، تلك وتجمع

في تفلح ألنها مستدامة؛ نتائجها تكون إنمائية ومشاريع وسياسات أهداف اعتماد إلى التبعية حال من تنقلها المستهدفة، المرأة أوضاع في مبدئية تغييرات إحداث

ومن والمبادرة، البحث حال إلى واالنتظار اإلستكانة حال ومن اإلستقاللية، حال وإكسابها تأهيلها بعد متوسط، مستوى إلى متدن وعملية مهنية كفاية مستوى

الالزمة. والتقنيات المهارات األسرة استقرار لدعم خطة تنفيذ مع يترابط المرأة حقوق تفعيل إن

تقديم مسألة ونتائجها، تأثيراتها تتجاوز المشاريع، من مروحة على تشتمل تأهيلها، وإعادة المرأة تمكين مسائل لتطاول والمساعدات الخدمات

االجتماعي المحيط يعترف كي والمادية المعنوية وإمكاناتها قدراتها وشحذعليها. السلبية تأثيراته بتراجع ويشعر باستقالليتها يتطلب ألنه اإلنسان في سريع تغيير بتحقيق يتمثل األهداف أصعب ولعل

تصرفاته توجه وقيم سلوكية عادات من تاريخه خالل اكتسبه ما على التأثير أوالالمسؤولية. وتحمل عنوانها: المبادرة جديدة سلوكات إحالل إلى اإلنصراف ثم

هو ما منها المشاريع، متعددة خطة إقتراح إلى عمدنا ذلك، أجل ومن مدروس تدخل أجل من ،بحثي هو ما ومنها تنظيمي هو ما ومنا خدماتي

يلي: ما يتضمنالتنفيذ. موضع لوضعها واإلدارية التنظيمية األطر بعض تأسيس-1إليها. المشار األسرية العالقات في الخلل بعض تعالج تشريعات صياغة-2 لصالح وسلوكية تمكينية متنوعة أنشطة خالل من الموكلة المهام تنفيذ-3

األولوية. أصحاب المستهدفين من معينة فئات التفصيلية نتائجها على االعتماد من للتمكن الميدانية الدراسات بعض إجراء-4

المقررة. التدخل خطط لتطوير من برامجها، ومن القائمة والمرافق والهيئات المؤسسات من االستفادة-5

خدماتها. من االستفادة لطلب رصدها يتم التي الحاالت تحويل أجل لتنشيط المحلي المستوى على اجتماعي عمل قيادات وتطوير إعداد-6

تنظيمها إعادة باتجاه تحريكها إلى اللجوء بل تحركها، انتظار وعدم األوضاعالمحددة. األهداف تحقيق لضمان في انطالق نقطة تشكل حيث التقرير هذا في ورد ما مناقشة آملين

الصحيح. االتجاه

57

Page 58: أشكال إنتهاك حقوق المرأة اللبنانية ومواجهتها

58