النظريةوالتجربة

. الشبة محمد ذ

المجردة " والمفاهيم األفكار من هيمجموعة النظرية بأن روبير معجم في جاء ." ثان معنى وفي مخصوص ميدان على والمطبقة كثيرا، أو قليال المنظمة

." المعجم " في جاء كما تركيبي فرضي طابع ذو منظم عقلي بناء النظرية." بمبادئ " نتائج يربط للفكر تأملي إنشاء هي النظرية بأن الالند ألندري الفلسفي

والقوانين المبادئ من نسق التأمليهي االصطالحي معناها في فالنظرية هكذاله منطقيا بناءا النسق هذا ويتضمن الواقع، من بمجاالتخاصة معرفتنا ينظم

. استنباطي فرضي لنظام ويخضع مكوناتهبمقتضاها يتم التي العمليات من فهيمجموعة العلمي معناها في التجربة أما

. حولها معرفة بناء إلى والوصول بهدفدراستها المختبر، في ما إحداثظاهرةالظواهر في المتحكمة القوانين معرفة من تمكن التي المعنىهي بهذا والتجربة

مجال. في إبيستملوجية إشكاالت عدة بالتجربة النظرية عالقة وتطرح الطبيعية . الدرس هذا محاور في أهمها سنثير الدقيقة، العلمية المعرفة

. : والتجريب التجربة األول المحور : يعتبر * وهل النظرية؟ بناء التجريبفي دور هو ما المحور إشكال

أن أم الطبيعية الظواهر تفسير في الوحيد المقوم التقليدي معناه التجريبفيذلك؟ في دور العقلي الخيال لعنصر

1 : برنار- موقفكلودأن شأنها التيمن التجريبي، المنهج بمبادئ العالم إحاطة أن برنار كلود يرى

: األول أساسيين بشرطين االلتزام منه تتطلب العلمية، الحقيقة إلى يصل تجعلهصحيحة وقائع من انطالقا فحصها على يعمل فكرة على توفره في يتمثل

التيمن األدوات كل العالم استخدام فيضرورة فيتمثل الثاني أما ومنظمة، . وشاملة كاملة مالحظة المدروسة الظاهرة مالحظة من تمكنه أن شأنها

موجود هو ما بدقة ينقل أن للظواهر المالحظ العالم على أنه برنار كلود يرى هكذا . هنا من عليه تمليه ما يسجل وأن الطبيعة، إلى ينصت أن عليه إن الطبيعة، في

تسعى التي العقلية الفكرة تتلوها ثم التجريبي، المنهج بداية في المالحظة تأتيعنطريق المفسرة الفرضية من التأكد يتم ذلك وبعد الظاهرة، تفسير إلى

. صحتها عدم أو الفرضية منصحة للتحقق معيارا تعتبر التي العلمية التجربةبين تجمع التي التجريبي المنهج خطوات برنار كلود يحدد هذا كل من انطالقا

المنهج هذا بداية في المالحظة تأتي حيث التجريبية، والممارسة النظري الفكر

عليها االستدالل يتم التي الفكرة هذه عنها، منبثقة عقلية فكرة تتبعها لكي. التجربة من انطالقا

. لصالحيتها الوحيد المعيار وهي العلمية، النظرية بناء منطلق هي إذن فالتجربة 2 : موقفرونيطوم-

فإن الفرضية، من للتحقق معيار هو التقليدي التصور التجريبحسب كان إذانظرية على مؤسسة غير علمية فرضية الحديثعن يمكن ال أنه يرى رونيطوم

مما. بوجودها، التسليم يتم خيالية كيانات نظره في تتضمن نظرية فكل سابقة . روني اعتبر هكذا العلمي التجريب في كبير دور العقلي الخيال لعنصر أن يعني

هي التجربة بأن التقليدية التجريبية النزعة أنصار مع االعتقاد الوهم من أنه طوم . فالتجريبال الطبيعية الظواهر بين السببية العالقات فهم من تمكننا التي وحدها

الخيال عنصر إقحام من بد ال بل وأسبابها، الطبيعية الظواهر لفهم وحده يكفيالعلمية األدوات بواسطة تتم التي للتجربة مكملة ذهنية تجربة يعتبر الذي العقلي

. المختبر فيجهة، تجريبيمن واقعي هو ما بين الحاصل التكامل على رونيطوم يؤكد هكذاعن االستغناء العلمي للتجريب يمكن ال إذ أخرى؛ جهة خياليمن عقلي هو ومامنهج خالل من يصعبضبطها ومتشابكة معقدة عملية يعد الذي العقلي التفكير

محدد. . : العلمية العقالنية الثاني المحور

: تتحدد * وكيف المعاصرة؟ العلمية المعرفة هيطبيعة ما المحور إشكالالمعرفة؟ هذه داخل والتجربة العقل عالقة

1 : إنشتين- موقفومبادئ مفاهيم من يتكون المعاصر للعلم النظري النسق أن على إنشتين يؤكد

. عقليا بناءا تبنى العلمية فالنظرية هنا من البشري للعقل إبداعاتحرة هيالناتجة للقضايا مطابقة تكون بأن فهيمطالبة التجريبية المعطيات أما خالصا،

. لها وتابعة النظرية عنوتجريد، رمز من به يتميز ما بكل األكسيومي العلمي العقل أن إنشتين يعتبر هكذا

بعضالفرضيات وضع في المرشد إال التجربة وما العلمية، النظرية بإنشاء كفيل . يلعبه أصبح الذي الدور على يؤكد كما أخرى جهة من تطبيقها وفي جهة، من

. تجاربسابقة أية ودون ابتداءا العلمية النظريات الكشفعن في الرياضي العقلتعتبر التي والقوانين المفاهيم اكتشاف من الخالصيمكننا الرياضي فالبناء

. الخالق المبدأ هو الرياضي العقل يجعل ما وهذا الطبيعية الظواهر لفهم مفتاحا . مبدعة عقالنية المعاصرة العلمية العقالنية من يجعل كما العلم، في

2 : باشالر- موقفغاستونالمعرفة بناء في والتجربة العقل بين الجدلي الحوار أهمية على باشالر يؤكد

: يتمثلفي. األول مزدوج يقين على نظره في المعاصرة تتأسسالفيزياء العلميةبناءا مبني واقع هو بل الحواس، طريق معطىعن ليسواقعا العلمي الواقع أن

. الثاني اليقين أما العقل قبضة في يوجد الواقع أن يعني ما وهو ورياضيا، عقليااالختبارات عن بمعزل تتم ال وبراهينه العقل بناءات بأن القول في فيتمثل

. أن اعتقدت التي الساذجة االختبارية النزعة باشالر انتقد هكذا العلمية والتجاربالتي المغلقة العقالنية النزعة انتقد كما العلمية، النظرية بناء مصدر هي التجربة

. وعلى الواقع عن منعزل بشكل المعرفة بناء على لوحده قادر العقل أن تصورتحوار إطار في يتم المعاصرة العلمية المعرفة بناء أن باشالر اعتبر ذلك العكسمن

. بطبيعة مشروط المعاصر العلمي فالعقل هكذا والتجربة العقل بين متكاملعلى منفتحا بل ثابتا منغلقا ليسعقال فهو معرفتها، يريد التي الموضوعات

. بالعقالنية فلسفته باشالر ينعت هنا من يتناوله الذي الجديد العلمي الواقع . لكن الواقع عن معزول غير وعي داخل تتم والتي المطبقة، وأيضا المنفتحة

. وعقليا نظريا بناءا ومبني متحول واقع هو نفسه العلمي الواقع. : العلمية النظريات علمية معايير الثالث المحور

: ما؟ * نظرية علمية معيار ماهو المحور إشكال 1: تويليي- بيير موقف

غاية بأن يرى الوضعية، التجريبية النزعة أنصار أحد وهو دوهايم، بيير كان إذاالقوانين من مجموعة صحيحة، وبصورة تماما، تمثل أن هو الفيزيائية النظرية

المعيار الفيزيائية للنظرية بالنسبة التجربة مع االتفاق يشكل بحيث التجريبية،االختباراتكشرطأساسي تعدد بمعيار يقول تويليي بيير فإن للحقيقة، الوحيد . التجريبي للتحقق القابلية معيار نظره في يمثل ال هكذا ما نظرية بعلمية للقول

من النظرية خروج من بد ال بل ما، نظرية وصالحية لعلمية والنهائي الوحيد المعياريعتبر الذي الملموس، للموضوع ترسم فروضجديدة بإضافة التجريبية عزلتها

. كليتها في النظرية مع المنسجم النظري نموذجه النظرية، مرجعتجربة توجد ال أنه كما أخرى، نظريات مساعدة بدون تتم ال علمية تجربة أية إن

. فمعيار لذلك للمراجعة دائما وقابلة جزئية التجريبي التحقق نتائج تظل إذ حاسمة،متعددة، تجريبية الختبارات النظرية إخضاع في جهة من يكمن النظرية علمية

اختبارات في أخرى جهة من المعيار هذا يكمن كما بينها، المقارنة على والعمل . أخرى علمية بنظريات ومقارنتها للنظرية المنطقي التماسك

2 : بوبر- موقفكارل . يجب هكذا التكذيب أو للتفنيد قابليتها هو بوبر كارل عند النظرية علمية معيار إن

االحتماالت تقديم على قادرة تكون أن علمية، تكون أن شاءت إن النظرية، على . أن يمكن أنه بوبر ويرى فيها الكامنة الثغرات وتبرز ذاتها بها تفند التي الممكنة

قابلية ألن لالختبار، القابلية معيار أيضا للتكذيب القابلية معيار على نطلقالعيوب تجاوز أجل من دائم بشكل اختبارها يمكن أنه معناه للتكذيب النظرية

. . التي النظرية أما ونسبيتها العلمية النظرية انفتاح على يدل وهذا فيها الكامنة. لالختبار قابلة غير مبدئيا فهي فيها، عيوب وال وقطعية يقينية أنها تدعي

التحققمن تقريبا المستحيل من يجعل للنظرية والشمولي التركيبي الطابع إن . لعلمية معيارا للتكذيب القابلية بوبر اقترح لذلك التجربة بواسطة كذبها أو صدقها

البحثعن إمكانية منطوقها في تتضمن أن أي فعال، تكذب لم وإن ما، نظرية . تكذبها تجريبية وقائع

الحقوالعدالة

. الشبة محمد ذ

يدل كما عنها، والدفاع الغير حقوق احترام على العام تداوله في العدالة لفظ يدل. للقوانين واالمتثال الخضوع على

اللفظفي هذا ويستعمل عادل، هو لما علىصفة الالند معجم في العدالة وتدلاإلنصاف الحديثعن خاصعند الشرعية( ( Equitéسياق لفظ( (. légalitéأو يدل كما

للتشريعات مطابق قرار أو فعل على وتارة األخالقية، الفضيلة على تارة العدالةعن. اإلنسان النفستمنع في ملكة على اللفظفلسفيا يدل كما القضائية

. والتفريط اإلفراط بين التوسط بأنها ويقال الرذائل،: العدالة في مستويين الحديثعن يمكن هكذا

بين - العالقات تنظم التي والقضائية القانونية بالمؤسسات يرتبط مستوى. الواقع الناسفي

الجميع - يتطلع كوني أخالقي وكمثال أخالقية، كداللة بالعدالة يرتبط ومستوىالستلهامه.

: رئيسيتين داللتين له بأن القول فيمكن الحق، يخصمفهوم فيما أماواالستدالل - والصدق اليقين يعني حيث والمنطقي؛ النظري المجال في داللة

السليم.والممارسة - االجتماعية تؤسسللحياة قيمة باعتباره العملي؛ المجال في وداللة

العملية . لإلنسان

. العدالة مفهوم مع يتقاطع تجعله التي هي الثانية الداللة وهذهوسياسية، وقانونية وأخالقية طبيعية متعددة؛ أبعادا والعدالة الحق مفهوما ويتخذ

واإلنصاف والثقافة كالطبيعة األخرى؛ المفاهيم من بمجموعة يرتبطا كمااإلشكاالتسنعالجها. من مجموعة إثارة إلى الذيسيؤدي األمر وهو والمساواة

. الدرس محاور خالل من. : والوضعي الطبيعي بين الحق األول المحور

: وضعي؟ * هو ما على أم طبيعي هو ما على يتأسسالحق هل المحور إشكال 1 . : لتأسيسالحق- كمرجعية الطبيعة حالة الطبيعي الحق فالسفة

أن يجب التي الحقوق مجموع نتحدثعن فإننا الطبيعي، الحق نتحدثعن حينما . الطبيعي، الحق فالسفة رجوع كان وقد كإنسان طبيعته بحكم اإلنسان بها يتمتع

اإلنسانية الطبيعة بهدفمعرفة الطبيعة حالة إلى وروسو، واسبينوزا كهوبز

ومناسبة عادلة والتشريعات الحقوق تكون حتى منها، انطالقا وتأسيسالمجتمع. معها متعارضة وغير اإلنسانية، الطبيعة ألصل

اإلنسان، وألصل الطبيعة لحالة تصورهم في اختلفوا الفالسفة هؤالء أن وصحيحأساسا لإلنسان المفترضة الطبيعة جعل هو أساسي مبدإ في يشتركون أنهم إال . التصور هذا حسب فلإلنسان هنا من االجتماع أو المدنية الحالة في حقوقه لكل

. وكونية مطلقة وهيحقوق المساسبها، يمكن ال حقوق للحق، الطبيعيتخول التي الحرية بأنه الطبيعة يعرفحق نجده فإننا مثال، هوبز نموذج أخذنا وإذا

. أما له نافعا يراه وما الخاصة طبيعته عليه تمليه لما وفقا يسلك أن في إنسان لكلوعنف صراع حالة إنها الكل، ضد الكل حرب حالة عنده فهي الطبيعة حالة

ذئب. اإلنسان وأن شريرة، اإلنسانية الطبيعة بأن هوبز تصور كما وفوضىحالة. في تأسيسالحق ضرورة هوبز ارتأى التصور هذا من وانطالقا لإلنسان

له ويتنازل الجميع على الذيسيفرضنفسه األمير قوة القوة، على االجتماع . ما وعلى القوة على هوبز عند يتأسسالحق هكذا الطبيعية حرياتهم عن األفراد

. اإلنسان لطبيعة تصوره من نابع عنده أساسالحق ألن طبيعي؛ هوالطبيعة لحالة تصوره في هوبز يختلفمع نجده فإننا روسو، نموذج أخذنا إذا أما

. مع لكنه بطبعه خير اإلنسان وأن وسالم، أمن حالة أنها يرى إذ اإلنسان؛ ولطبيعةومرتكز مرجعية البحثعن أجل من الطبيعة حالة إلى رجوعه في معه يلتقي ذلك

. األولىفي ينابيعها تجد روسو عند االجتماعي التعاقد فمبادئ هكذا لتأسيسالحق . طبيعي، هو فيما روسو عند أساسه يجد فالحق هنا من لإلنسان الطبيعية الحقوق

الطبيعية الحالة في اإلنسان حياة تميز كانت التي المواصفات فيمجموع أياألولى.

يأتي اإلنسانية، للطبيعة معين تصور على يؤسسالحق الذي التصور وبخالفهذا. ووضعية ثقافية مرتكزات على يؤسسه الذي الوضعي التصور

2 : كل- داخل السائدة األوضاع على تأسيسالحق الوضعي الموقفمجتمع.

ميتافيزيقية اعتبارات أية على تأسيسالحق القانونية الوضعية ترفضالنزعة . ‘ ‘ هانز يرى هكذا وثقافية واقعية اعتبارات على بخالفذلك وتؤسسه وطبيعية،

الذي الفعلي الوضعي الحق غير لحق وجود ال أنه النزعة، هذه ممثلي أحد كيلسن،علىأرض المتصارعة القوى موازين ومن واقعية، اعتبارات من انطالقا يتحددالممكن. غي من ويجعل والتغير، النسبية طابع الحق على يضفي ما وهذا الواقع

والتنفيذية القضائية المؤسسات في المتجسدة القوانين إطار خارج عنه الحديث . الواقع في تفرضه التي

السيكولوجية المرجعيات اختالففي هناك أن كيلسن يرى هذا، عن وفضالألساسالحق، تصورهم ينعكسعلى مما الناس، بين والثقافية واالجتماعية

. عليها يرتكز التي المبادئ باختالف يختلف األخير هذا ويجعلوضعت المفترضأنها التيمن القوانين خالل من إال يتجسد ال الحق كان وإذا

إشكال يثير هذا فإن األفراد، بين واإلنصافوالمساواة العدالة تحقيق بهدف. والعدالة الحق بين العالقة

. : كأساسللحق العدالة الثاني المحور : العدالة * اعتبار يمكن وهل بالعدالة؟ الحق عالقة تتحدد كيف المحور إشكال

والقضائية التشريعية القوانين إطار خارج للحق وجود هناك وهل للحق؟ أساساللعدالة؟ الممثلة

1 . : للحق- كتجسيد العدالة قوانين موقفاسبينوزااألمن تحقيق وهو الديمقراطية، الدولة عليه تقوم مبدأ هناك أن اسبينوزا اعتبر

الشهوة قوانين تجاوز من تمكن عقلية قوانين وضع عنطريق لألفراد والسالم . عن اسبينوزا يتحدث هنا من وفوضى كراهية لكل األساسي المصدر التيهي

احترامه األفراد يجبعلى والذي العليا، السلطة تحدده الذي المدني القانون . من تتجسد الذي هو القانون وهذا المشتركة ومصالحهم حرياتهم على للمحافظة

. القضاة اسبينوزا يدعو ولهذا حقه ذيحق كل إعطاء في تتمثل التي العدالة خاللهأجل من واإلنصاف، الناسبالمساواة معاملة إلى القانون بتطبيق المكلفين

أو عرقي أو أساسطبقي أي على بينهم التمييز وعدم الجميع، حقوق ضمانغيره.

القانون في المجسدة العقل مبادئ إطار خارج عدالة تصور يمكن ال أنه يبدو هكذاللناسبحقوقهم تمتع تصور يمكن ال كما بتطبيقه، الدولة تتكفل الذي المدني

. ال إذ له؛ وتحقيق للحق تجسيد هي هاته، والحالة فالعدالة العدالة قوانين خارج . العقل، يضعها التي القوانين هذه خارج أما الدولة قوانين عدالة خارج حق يوجد

الجميع تمتع فيها استحال التي الطبيعة عدالة إلى العودة بإزاء نكون فإننا. واالستقرار واألمن الحرية في المشروعة بحقوقهم

القضائية، وتشريعاتها العدالة قوانين على يسمو الحق أن نعتبر أن يمكن أال لكنلألفراد؟ المشروعة للحقوق وهاضمة جائرة تكون قد األخيرة هذه وأن

وقوانينها؟ العدالة غير للحق أساسآخر البحثعن يجب أنه ذلك معنى 2 . : الشعوب- قوانين خالل من دائما الحق يتجسد ال موقفشيشرون

أن مادام للحق، أساسا تكون أن يمكن ال والقوانين المؤسسات أن يرىشيشرون. الناس بقية حقوق وتهضم الخاصة مصالحهم لخدمة الطغاة يضعها قوانينا هناك

الذي هو الوحيد الحق أن إذ عقليا؛ تأسيسا والعدالة تأسيسالحق يجب ولذلكوما فعله يجب ما يشرع الذي السليم العقل قواعد على مبني واحد قانون يؤسسه " . ما عدالة توجد لن بأنه القول إلى يذهبشيشرون أخرى جهة ومن اجتنابه يجب

" ميلنا في تتمثل التي الخيرة الطبيعة هي وهذه ، للعدالة صانعة طبيعة توجد لم " . فإن الطبيعة على الحق يقم لم طالما و أساسالحق هو الناسالذي إلىحب

." عقليا تأسيسا يؤسسالحق شيشرون أن يبدو هكذا ستتالشى الفضائل جميععلى حاصل هو وما الخاصة المنافع من انطالقا تأسيسه ويعترضعلى وأخالقيا،

. أرضالواقع الناسفي أن إذ المثالي؛ طابعها هو شيشرون نظرية تطرحه الذي المشكل لكن

يرى كما العدوانية نزوعاتهم بسبب إما سلوكاتخيرة دائما عنهم تصدر ال الواقع. البعضاآلخر يرى كما المصالح حول الصراع بسبب أو البعض،

في بينهم الموجودة االختالفات بسبب الواقع في الناسمتفاوتين كان وإذاعليهم نطبق أن يجب فهل ذلك، وغير االجتماعية والمراتب والمزايا المؤهالت

منهم؟ واحد إلنصافكل القوانين هذه روح مراعاة يجب أم بالتساوي القوانين. : واإلنصاف المساواة بين العدالة الثالث المحور

: يكون * بحيث الناسبالتساوي، بين العدالة تطبيق ينبغي هل المحور إشكالعن تميزه بحسب منهم واحد إنصافكل يجب أم سواسية، أمامها الجميعالمجتمع، في المساواة إلىخلق تهدف العدالة كانت إذا آخر؛ وبتعبير اآلخرين؟

أفراده؟ إنصافجميع بإمكانها فهل 1. :) الناسبالمساواة- ) معاملة هي العدالة شارتيي إميل موقفأالن

. ‘ الناس بين المساواة إطار في إال الحق عن أالن، حسب الحديث يمكن ال . إال يتجسد ال والحق سواسية أمامها الجميع يكون التي هي العادلة فالقوانينبغض الناسبالتساوي يعامل الذي العادل الفعل ذلك باعتبارها المساواة داخل

. ويميزه العادل السعر عن أالن يتحدث وهنا بينهم القائمة التفاوتات عن النظرالجميع له يخضع والذي السوق داخل المعلن هو األول أن بحيث الفرصة؛ عنسعر

يكون كأن الطرفين؛ بين التكافؤ فيه يغيب سعر هو الثاني بينما بالتساوي،جاهال واآلخر المنتوج بقيمة عالما أحدهما يكون أو واعيا، واآلخر مخمورا أحدهما

بذلك. الناسنفسالسلع لكل عرضالباعة إذا إال أالن تتحققحسب لن فالمساواة هكذا

. بها الجاري القوانين كانت إال تتحقق لن العدالة أن ذلك ومعنى موحد وبثمن . الحق أساسإحقاق التيهي الناسبالمساواة تعامل العمل

. " : العادلة والقوانين الالمساواة ضد الحق ابتكر لقد أالن يقول اإلطار هذا وفي ... الالمساواة إن يقولون الذين أوالئك أما سواسية أمامها الجميع يكون التي هي

." بئيسا قوال يقولون فهم األشياء، طبيعة هيمن. " ماكسشيلر " به يقول أنه نعتقد الذي هو البئيس القول هذا ومثل

2. : جائرة- عدالة هي المطلقة بالمساواة المطالبة موقفماكسشيلر

بالمساواة المطالبة في تتمثل ال العدالة بأن القول إلى يذهبماكسشيلراألفراد بين الفروق تراعي دامتال ما جائرة مساواة ألنها الناس؛ بين المطلقة

. التي هي المنصفة فالعدالة عليها يتوفرون التي والمؤهالت يخصالطبائع فيما . نطالب أن الظلم ومن ومؤهالتهم طبائعهم الناسوتمايز اختالف تراعيبالمساواة المطالبة هذه وراء أن ذلك الناس؛ جميع بين المطلقة بالمساواة

األشخاص فيخفضمستوى دفينة ورغبة السامية، القيم على وحقد كراهية. السلم أسفل في هم األشخاصالذين إلىمستوى المتميزين

الناس جميع بأن تقول التي الحديثة باألخالقية يسميه ما ماكسشيلر ينتقد هكذاما علىمستوى بينهم الموجودة التفاوتات تنفي وبالتالي أخالقيا، متساوون

. عقالنية فكرة هي المطلقة المساواة هذه أن ويرى مؤهالت من عليه يتوفروناألقوياء تجاه السلم درجات أسفل في هم ومن الضعفاء وكراهية حقد من نابعةأعلى في يتواجدون تجعلهم غيرهم من أكثر وقدرات مؤهالت يمتلكون الذين

. الصورية بالمساواة تنادي التي العقالنية األخالق هذه من وبدال االجتماعي السلماالعتبار بعين تأخذ التي الموضوعية باألخالق أسماه ما شيلر يقترح والنظرية،

. تحافظ التي المنصفة العدالة تكمن وهنا أرضالواقع الناسعلى بين الفوارق. األشخاصالمتفوقون بها يتمتع التي السامية القيم على

الواجب . الشبة محمد ذ

السؤال يطرح جعله الصفة بهذه فتميزه ولذلك أخالقي، حيوان اإلنسان إن : عقله اإلنسان استثمر اإلطار هذا وفي نعمله؟ أن ينبغي الذي ما التالي األخالقي

الغايات لتحقيق واجبات وسن لسلوكه، قوانين تشريع أجل من العملي األخالقي . واإللزام، اإلكراه معنى إلى يحيل كلفظ الواجب كان وإذا أفعاله من المنشودة

. كان وإذا لنفسه يشرعه بما والتزامه وحريته اإلنسان عنسمو يعبر ذلك مع فإنهبالتمييز له يسمح ما باعتباره البشري، الكائن منسمات األخالقيسمة الوعي

البشرية، الفطرة في الوعي أساسهذا جعل من هناك فإن والشر، الخير بينإطار في التاريخ منشئه إلى به عاد من وهناك العقل، إلى أرجعه من وهناك

. نجد الواجب، تحكم التي المرجعيات في التعدد هذا وأمام المصالح حول الصراعقد مما الخاصة، وظروفه ما مجتمع ترتبطبسلطة واجبات أمام أحيانا أنفسناأخرى، أخالقية مرجعيات مع فيصراع ودخولها األخالقية القيم انغالق إلى يؤديإزاء اإلنسان تؤسسلواجب كونية أخالق على المراهنة ضرورة يحتم أمر وهذا

اإلنسان . . : واإلكراه الواجب األول المحور

: تحت* سوى يتم ال قبوله أن أم الواجبحرا يكون أن يمكن هل المحور إشكالإلزام من يستمدها أم داخلي عقلي وازع من الواجبسلطته يستمد وهل اإلكراه؟

خارجي؟ 1 . : المجتمع- وضرورات المنفعة عن صادر إلزام الواجب موقفهيوم

ألن وحده، العقل من دعامة على تأسيساألخالق يمكن ال أنه هيوم دفيد يرى . واحدة فجريمة هكذا االجتماعية والبيئة والعادة للعرف خاضعة األخالقية األحكام

. األفعال على فالحكم الظروفواألحوال باختالف مختلفة أحكاما تصادف قداللذين والمجتمع التجربة من إحساسنابع أو عاطفة إلى راجع الشر أو بالخير

لما القبيح عن ويبتعد منفعة، من له يجلبه لما بالحسن يتشبث اإلنسان يجعالنمنضرر . له يجلبه

: يقوم التي تلك األولىهي الواجبات نوعين إلى األخالقية الواجبات هيوم ويقسمما؛ منفعة تحقيق نحو سعي أو إلزام أي وبدون طبيعي، غريزي الناسبدافع بها

. التي تلك فهي الثانية الواجبات أما المحتاجين والعطفعلى األطفال مثلحبالبشري . المجتمع على المحافظة منضرورة نابع إلزام عن صادرة تكونعلىمستوى عنه المترتبة باآلثار مرتبط هيوم عند للواجب اإللزامي فالطابع هكذا

. أو منفعة من نجنيه ما مدى لنا تبين التي هي وحدها والتجربة االجتماعية الحياةالواجب . بأوامر تقيدنا ما إذا فائدة

الميوالت على الرقابة يمارسان اللذان هما بها المرتبط والتفكير فالتجربة هنا منالواجب . عن الصادرة لألحكام خاضعة ويجعالنها والغريزية، الذاتية

ترتبط أنها كما خارجية، دوافع عن حسبهيوم، صادرة، إذن الواجب إلزامية إن . كانط إيمانويل الذيسيرفضه األمر وهو عنها المترتبة المفيدة وبالنتائج بالمنفعة

.2 . : مشروط- وغير الذات من نابع حر، التزام الواجب موقفكانط

عن الصادر الواجب يمليها التي للقوانين يخضع حينما اإلنسان أن كانط يرى. الخاصة إلرادته طبقا يتصرفإال وال الخاص، لتشريعه سوى يخضع ال فإنه العقل،

عن استقالل في لنفسها تشرع ألنها الذاتي، باالستقالل تتميز التي اإلرادة هذهغاياتخارجية . أو شروط أية

يمارس لذلك العقل، ألوامر دوما تخضع ال اإلرادة بأن أخرى جهة كانطمن ويرىللقانون تخضع اإلرادة مادامت حر؛ إكراه أنه إال اإلكراه، من نوعا األخير هذا عليها

الميوالت تمارسه الذي التأثير مقاومة أجل من العقل عن الصادر األخالقيجهة من واحترامه اإلنسان كرامة على المحافظة أجل ومن جهة، من الغريزية

أخرى . ترتبط شرطية أخالقية أوامر األخالقية؛ األوامر من نوعين بين كانط ويميز

مجرد الحالة هذه الواجباتفي فتكون العملية، الضرورات تتطلبها التي بالنتائجالناس، ثقة نكسب أن أجل من الصدق نقول كأن معينة؛ غايات لتحقيق وسائل

ال ذاتها في األفعال إلى تنظر التي تلك وهي مطلقة، أو قطعية أخالقية وأوامرأخالقيصادر واجب ألنه دائما الصدق نقول كأن عنها؛ المترتبة النتائج حيث من

العملي . العقل عننتائج بأية مشروط غير بكونه يتميز األخيرة األوامر بهذه المرتبط فالواجب هكذا

. زيادة وهو وشمولية كونية صبغة ذا أنه كما ذاته، في غايته يحمل فهو منتظرة،المجرد . والعقلي الصوري بطابعه يتسم ذلك على

يعبر فهو كانط، عند األخالقي للواجب والكوني الصوري الطابع هذا من وبالرغميتصرفكما يجعله كما العقل، من نابعة كونية بقوانين والتزامه اإلنسان حرية عن

اإلرادة . مملكة في وفردا نفسالوقتمشرعا في كان لو

. : األخالقي الوعي الثاني المحور : وكيف* ومبدأه؟ أساسه يجد وأين األخالقي؟ الوعي مصدر هو ما المحور إشكال

والشر؟ الخير بين يميز أن له وكيف األخالقية؟ باألوامر الوعي لإلنسان يتأتى1 . : األخالقي- كأساسللوعي الفطرة موقفروسو

التمييز من اإلنسان يمكن فطري مبدأ هو روسو عند األخالقي أساسالوعي إن . عن يصدر الذي األخالقي بالوعي روسو ينعته ما هو المبدأ وهذا والشر الخير بين

األفعال على أحكام إصدار من يمكنها النفسالبشرية، في إحساسعميقالشريرة . أو بالخيرة ووصفها

اإلنسانية، الطبيعة في متأصل إحساسداخلي هو األخالقي الوعي فمصدر هكذا . البشريال االجتماع يجعل ما وهذا آخر كائن أي طبيعة عن يميزها الذي وهو

على يتأسسأيضا بل العيش، وضروريات البيولوجية الحاجيات يتأسسفقطعلىالكائن تميز التي األحاسيسالفطرية في مرتكزها تجد التي األخالقية الروابط

اآلخرين ومع ذاته مع بتأسيسعالقته له يسمح وما خير هو ما على وتدله البشري،وإنساني . أخالقي إطار في

مكتسبة، عقلية معرفة هي الخير فمعرفة ومحبته؛ الخير معرفة بين روسو ويميز . األخالقي فالوعي هنا من اإلنسان لدى إحساسفطري عن نابعة هي محبته لكن

لإلنسان والمرشدة الضامنة وهي ومعصومة، خالدة إلهية غريزة هو روسو عندمتميزة . أخالقية صبغة أفعاله وتمنح والشر، الخير بين التمييز من تمكنه بحيث

يتجاهل فإنه والغريزة، الفطرة على األخالقي يؤسسالوعي روسو كان وإذا. األخالقي الوعي نشأة تقفوراء التي االجتماعية والعوامل التاريخية الظروف

نيتشه . بينهم ومن الفالسفة، من مجموعة عليه أكد ما وهو : كانط] أن باعتبار الثاني، المحور هذا موقفكانطفي استثمار يمكن مالحظة

عنه ...[ الصادر األخالقي القانون على ويؤسسه العقل الواجبفي مصدر يجعل

2 : بين- األولى التجارية العالقات في أساسه األخالقي الوعي يجد نيتشه موقفالناس .

عن ومنشئها، األخالق أصل الجينيالوجيعن بحثه خالل من نيتشه كشف لقدبالوعي يسمى ما تبلور وراء كانت التي والحقيقية األولى التاريخية األحداث

األخالقي . حيث والمدين؛ الدائن بين تجارية عالقة إطار في األخالقي الوعي نشأ فقد هكذا

فعوضله عليه، واجبا باعتباره لألول، دين من عليه ما أداء عن عجز األخير هذا أن . أصل وبالتالي األخالقي، الوعي فأصل هنا من ألوامره وانصياعه له بخضوعه ذلك

المدينين بها ليعاقبوا الدائنون التيوضعها والواجبات القيم تلك هو والشر، الخيرعليهم . سادة ويصبحوا

شكل اتخذ وإنما عقاري، أو تعويضمالي شكل يتخذ لم الحالة هذه العقابفي إن . لزاما يكون وأوامر وواجبات مبادئ ظهور ترتبعنه وقد وأخالقي معنوي عقاب

حياتهم . على المحافظة أجل من لها الخضوع المستضعفين علىتخلي طريق عن مباشر غير بشكل تعويضه تم مباشرة، تعويضالدين وبدل وهكذا

وبفضل اللحظة، هذه منذ أصبح الذي الدائن، لصالح القرار لسلطة العاجز المدينتحت هم العقابعلىمن ويمارسمختلفأشكال األوامر يصدر وجبروته، قوته

سيطرته . في األخالقي، الوعي تشكل وراء كانت التي األولى التاريخية العالقة هي إذن هذه

القيم قلب على عملوا بعد فيما والمستضعفين العبيد أن غير نيتشه، نظرمصالحهم . تخدم جديدة معاني وإعطائها األخالقية

أنه← إذ وتجارية؛ تاريخية جذور ذو األخالقي الوعي كيفأن نيتشه، مع إذن، يتبيناالجتماعية المصالح الناسحول بين الذيحصل الصراع في مرتكزاته يجد

ال. كما ذاتها، في األخالقية بالواجبات يلتزم ال فاإلنسان ولذلك واالقتصاديةالمترتبة النافعة النتائج يتوخى إنه بل ومطلقة، ثابتة الواجباتصبغة هذه تكتسي

والتغير . النسبية طابع عليها يضفي مما الواجبات، تلك عنفهل والنسبي؛ المطلق بين الواجب إشكال إلى تقودنا األخيرة الفكرة وهذهويتعلق مطلق أنه أم النسبية، طابع فيتخذ حدة على مجتمع بكل الواجب يرتبط

ككل؟ باإلنسانية

. : والمجتمع الواجب الثالث المحور : أنه* أم المجتمع لصوت صدى مجرد هو األخالقي الواجب هل المحور إشكال

أم حدة على مجتمع بكل خاصيتعلق هو وهل ككل؟ اإلنسانية إلىمستوى يتجاوزهأم فقط مجتمعه نحو بواجبات ملزم الفرد وهل الناس؟ بجميع يتعلق كوني أنه

أيضا؟ اإلنسانية نحو بواجبات1 . : المجتمع- لصوت ترديد هو األخالقي الواجب موقفدوركايم

: أن] حيث السابقين؛ المحورين في أيضا موقفدوركايم استثمار يمكن مالحظةيقول كانط أن حين في وخارجيته األخالقي الواجب بإلزامية يقول دوركايم

. أساس يحدد دوركايم فإن الثاني المحور في أما الذات داخل من الصادر بااللتزامالجمعي ...[ بالضمير يسميه ما أو المجتمع في األخالقي الوعي

األفراد يتجاوز معنوي كائن هو الذي المجتمع هو دوركايم عند الواجب مصدر إن . يحيى الذي المجتمع عنصوت تعبر عديدة مشاعر األفراد فلدى هكذا فيهم ويؤثر . بهذا المجتمع إن الخفي واإلكراه القهر من نوعا ويمارسعليهم ذواتهم، داخل

عنه؛ االنفصال أبدا تستطيع التيال الفردية الذوات من يتجزأ ال جزء هو ، المعنىما أي األخالقية، واجباتها لها تحدد التي والمعايير المشاعر تلك فيها بث الذي فهو

. عنصوت تعبير هو إذن األخالقي فالضمير تجنبه يجب وما فعله عليها ينبغييتمتع يجعله مما والناهي، اآلمر بلغة الفردية الذات داخل يتردد وهو المجتمع،

المميزة اإلكراه الفرديصفة السلوك لقواعد بالضرورة ويمنح قاهرة بسلطةاألخالقي . لإللزام

االنغالق يسقطفي بذلك فإنه وبإكراهاته، بالمجتمع يرتبط الواجب كان إذا لكنعن تميزه التي والحضارية الثقافية خصوصيته مجتمع لكل أن مادام والنسبية؛

. من نوع يؤدي أن شأنه من الحالة هذه الواجبفي أن كما المجتمعات باقيوالشعوب . األمم بين واألخالقي الفكري والصراع الحضاري، الصدام

لتنفتح انغالقها من ونخرجها الكونية إلىمستوى باألخالق نرتقي أن يمكن فهلاإلنسانية؟ والواجبات القيم على

2 . : اإلنسان- إزاء الواجب إلى المجتمع إزاء الواجب من موقفبرجسونهذه فإن حرة، فردية إرادات من يتكون المجتمع أن من بالرغم أنه برجسون يرى

الجماعية العادات من أنساقا يرسخ عضويا جهازا انتظامها تؤلففي اإلراداتاألفراد . على وسلطتها تمارسإلزامها التي

. خضوع ويتم اليومي سلوكه وقواعد واجباته للفرد يحدد الذي هو فالمجتمع هكذابذلك خاللها األفراد يشعر يكاد ال التي والعفوية اآللية من بنوع للمجتمع الفرد . إلى تتحول الواجبات هذه أن غير المجتمع قبل من الممارسعليهم الضغط

برغسون، حسب ضرورة، يحتم مما ومنغلق، سكوني وذاتطابع عاداتمحدودةككل . اإلنسانية هو الذي المفتوح المجتمع مجال إلى بها االنتقال

حرياتهم واحترام اآلخرين حياة كاحترام كإنسان، اإلنسان نحو واجبات علينا إنالسلم ترسخ أن شأنها من كونية وواجبات قيم ترسيخ يجب ولذلك ومعتقداتهم،

اإلنسان . بني أفراد كل بين والتسامح

الغير . الشبة محمد ذ

." تحديدا " نجد كما عام الناسبوجه من اآلخرون هم الغير بأن روبير معجم في جاء " : ليس إليه منظورا األنا، آخر هو الغير مايلي فيه جاع الفلسفي الالند معجم في

" : ." اآلخر، هو الغير سارتر بول جان ويقول آخر أنا بوصفه بل موضوعا، بوصفه ." هو الغير بأن نالحظ أن يمكن التحديدات هذه من انطالقا ليسأنا الذي األنا

مثله يتمتع أي اإلنسانية، في له مماثل إنه نفسالوقت؛ في لألنا مخالفومشابه . في يختلفعنه ذلك مع لكنه ذلك وغير وكرامة وحرية وعي الشخصمن بمقومات

وغير والثقافية واالجتماعية السيكولوجية بالجوانب الخصائصالمتعلقة من الكثيرالعزلة. من يعيشنوعا ذاته؛ على منغلقا األنا جعل ديكارتقد كان وإذا ذلك

ضروريا وجوده واعتبر للغير االعتبار أعاد هيغل فإن واإليبيستيمية، األنطلوجية : . يشكل ماذا التالي السؤال يطرح هنا من انطالقا بذاته ووعيه األنا لوجود بالنسبةاألنا؟ لوجود بالنسبة الغير وجود يميز الذي ما أو األنا؟ لوجود بالنسبة الغير وجود

فإن الدقيقة، العلوم تطور بفضل ممكنة الطبيعية الموضوعات كانتمعرفة وإذاممكنة؟ الغير معرفة فهل الصعوبات؛ من العديد تطرح آخر كوعي الغير معرفة

في تنحصر ال والغير األنا بين العالقة أن غير وعيا؟ بوصفه معرفته تتم وكيفوأخالقية عاطفية عدة؛ مستويات تتجلىفي بل المعرفي، المستوى

بين... المستويات هذه داخل تسود أن يجب التي العالقة هيطبيعة فما واجتماعيةالعالقة؟ تتأسسهذه أن يجب ماذا وعلى والغير؟ األنا

І : الغير- وجود : مميزات * وما األنا؟ لوجود بالنسبة الغير وجود يشكل ماذا المحور إشكال

الغير؟ مع الوجود 1: هايدغر- موقفمارتن

تميزها تفقد الذات أن فيخلصإلى اآلخرين، مع الوجود معنى هايدغر يحلل . مع الوجود يتميز هكذا الغير مع مشتركة حياة في تدخل كاختالفعندما وهويتها

. فاألنا والغير األنا بين وتعاطف تفاهم غياب يعني قد الذي التباعد بخاصية الغيربإفراغ األخير هذا يقوم بحيث وسيطرته، قبضته تحت يوجد الغير مع عالقته في

. له تابعا ويجعله الفردية ومميزاته إمكانياته من األنا " غير " الغير مفهوم وأن خصوصا خفية، هيمنة هنا الموجود يمارسعلى الغير إن

هيمنته من تزيد له وبانتمائها منه، جزء األخرى الذاتهي أن بحيث بدقة محدد . مشتركة وقانونية روابطعرفية وجود في االنتماء هذا ويتجلى عليها وسلطته

الذات على هيمنته بسط أجل من األخير هذا يستثمرها التي وهي والغير، األنا بين . توجد التي الالتمييز أو التشابه علىخاصية هايدغر ويؤكد عليها قبضته وإحكام

. هكذا الخاص وتفردها تميزها وتفقد الغير في الذات تذوب بحيث والغير، األنا بينالفرد هوية اختفاء في ويساهمون متشابهة، ذوات علىخلق اآلخرون يعمل

. الجماعة حياة في وذوبانه 2 : سارتر- بول موقفجان

واضح وذلك لذاته، ومعرفته األنا وجود أجل من ضروري الغير وجود أن سارتر يرى ." " : عنصر هو فالغير هنا من وذاته األنا بين الضروري الوسيط هو الغير قوله في

. عالقة هي بينهما الموجودة العالقة أن غير وجوده في عنه له غنى وال لألنا مكونالبعض بعضهما يعامل مادام التواصل فيها ينعدم وانفصالية خارجية تشييئية،

. الموضوعات مثل مثله كموضوع الغير مع فالتعامل هكذا آخر وليسكأنا كشيء . هنا سارتر ويقدم واإلرادة والحرية الوعي مقومات من إفراغه إلى يؤدي واألشياء

يتصرف وحده ما إنسان يكون فحين والغير؛ األنا بين المتبادلة النظرة مثالحركاته تتجمد حتى إليه وينظر يراقبه آخر أحدا أن إلى ينتبه إن وما وحرية، بعفوية

. قولة عنه تعبر ما وهو جحيما، الغير يصبح هكذا وتلقائيتها عفويتها وتفقد وأفعاله." ": اآلخرون هم الجحيم الشهيرة سارتر

تجميد على فتعمل كأنا، ومقوماتي إمكانياتي من تشلني إلي الغير نظرة إن . مصحوبة ألنها تقلقني إلي الغير نظرة إن وحريتي إرادتي وتسلبني حركاتي

. القيمة بأحكام المرتبطة التقديرات خصوصا معرفتها، يمكن ال بتقديرات. واالستالب والتشييء الصراع عمليات خالل من األنا مع الغير وجود يتحدد هكذا

بذاته وعيه و األنا لوجود شرطضروري الغير وجود أن سارتر يعتبر ذالك مع لكن . ومتعالية حرة ذاتا بوصفه

ІІ : الغير- معرفة : ومعرفته * الغير إدراك وكيفيتم ممكنة؟ الغير معرفة هل المحور إشكال

وعيا؟ بوصفه 1 : موقفماكسشيلر-

الكلي اإلدراك خالل من تتم معرفة وأنها ممكنة، الغير معرفة أن ماكسشيلر يرىالنفسية الحاالت وإدراك الخارجية الجسمية المظاهر إدراك بين يجمع الذي

. وباطن، إلىظاهر تقسيمه خالل من تتم ال الغير فمعرفة هكذا الداخلية والفكريةمعرفة إن داخليا، تدرك والثانية خارجيا، يدرك األول أن بحيث وروح؛ إلىجسم

بوصفه إال تتم ال ومعرفته القسمة، يقبل ال كال الغير ألن ممكنة غير الشكل بهذاكذلك.

وحدات إلى اإلنسان لدى التعبير ظاهرة تجزيء يمكن ال أنه شيلر يرى هنا من. أجزاء إلى للقسمة قابلة غير كوحدة إدراكها يجب بل الحقا، تركيبها إلعادة صغرى

معرفة نمط ألن العلميين، واالستقراء المالحظة خالل من تتم ال الغير فمعرفةإنها بل الطبيعية، بالظواهر المتعلقة المعرفة لنمط مماثلة غير آخر كأنا الغير

الترابط خالل من أعماقه إلى والنفوذ التعاطفمعه، خالل من تتم معرفةمجسدة تبدو الغير فحقيقة الباطنية؛ ومشاعره الجسدية تعبيراته بين الموجودودالالتها لمعناها حاملة لديه الجسدية التعبير حركات لألنا، ويتجلى يبدو كما فيه

. بينهما انفصال وال الظاهر عبر يتجلى الباطن تظهر؛ كما مباشرة 2: بيرجي- موقفغاستون

بينه ألن ممكنة، غير الغير معرفة أن خالله من يرى موقفا بيرجي غاستون يجسد . وغير معزولة الذاتية األنا فتجربة هكذا تجاوزه يمكن ال سميكا جدارا األنا وبين

. دون تحول الذات مع حميمية يعيشتجربة فاألنا الغير تدركمنطرف أن قابلة . اليمكنني كما وعيي، اختراق لآلخرين يمكن فال الغير وبين بينه تواصل أي تحقيق

وأعيشفي بالعزلة أشعر ألنني ذلك، تمنيت ولو حتى لهم الداخلية تجربتي نقل . والغير؛ األنا بين متبادلة العزلة وهذه اقتحامها الغير على يستعصى منيعة قلعة

. ويتبين أمامي موصدة عالمه أبواب فكذلك أمامه، عالميموصدة أبواب أن فمثلماوأشاطره أواسيه ويبكي الغير يتألم فعندما مثال؛ األلم تجربة خالل من هذا

الذاتية، بكائه تجربة أعيشبنفسالكيفية أن أبدا يمكنني ال أنني غير المعاناة، . الناس من غيره دون وحده به خاصة شخصية تجربة ألنها

كحاجة الغير، مع التواصل تحقيق نحو الدؤوب اإلنسان منسعي فبالرغم هكذا . موته في ووحيدا ذاته في ومنعزال آالمه في يظلسجينا الغير فإن داخله، ملحة

ІІ: الغير- مع العالقة : وعلى * بالغير؟ األنا عالقة عن تنشأ التي الرهانات ماهي المحور إشكال

العالقة؟ تتأسسهذه ماذا 1 : كانط- إيمانويل موقف

. ويتجلى كونية وعقلية أخالقية مبادئ على والغير األنا بين العالقة يؤسسكانطالحب علىمشاعر تقوم عالقة باعتبارها الصداقة عن حديثه خالل ذلكمن

. غاية هي المثلى، فيصورتها الصداقة، وغاية بينشخصين المتبادلة واالحترام . الصداقة كانط اعتبر وقد معا للصديقين الخير تحقيق في تتمثل طيبة، أخالقية

في تحقيقها يتعذر كان وإن تحقيقه، نحو السعي اإلنسان يجبعلى عقليا واجبا . المساواة مراعاة الغير مع العالقة تتطلب كما أرضالواقع على المثلى صورتها

جذب قوة باعتبارها جهة، الحبمن مشاعر بين األخالقي؛ الواجب عناصر بيندفع قوة باعتبارها أخرى، جهة من االحترام ومشاعر الصديقين، بين وتجاذب

. بينهما وتباعدأساس على ومبنية الصديقين، بين متبادلة الصداقة مشاعر تكون أن يجب لذلك

. ومباشرة آنية منافع أي وليسعلى خالص، أخالقي 2: موقفأوغستكونت-

مثالية علىأسسنظرية، والغير األنا بين أسسالعالقة كانطقد كان إذاأوغست فإن كائن، هو ما وليسعلى يكون أن ينبغي ما على تنبني وميتافيزيقية

تترصد واقعية استقراءات على العالقة بنىأسسهذه ذلك العكسمن كونتعلى . واقعة هناك أن كونت اعتبر هكذا الفعلي االجتماعي الواقع يحدثعلىمستوى ما

مهما للفرد يمكن بحيثال الغير؛ بفضل يحيى اإلنسان أن وهي تجاوزها، يتعذر. منها تلقاه ما مقابل لإلنسانية بسيطا جزءا ولو يرد أن ومهارة قوة أوتيمنعنطريق الغير، أجل يحيىمن أن اإلنسان يجبعلى أنه الواقعة هذه ويترتبعن

التعاطفوالتضامن قيم ترسيخ أجل من اآلخرين، أجل من والتضحية الذات نكران. البشري الوجود تطوير وراء سعيا

من الفرد فتطهر وتسييجها؛ البشرية الغريزة تهذيب على الغيرية تعمل هكذاعلى الغيرية هذه تعمل كما الضيقة، المصلحية ميوالته وتكبح الهمجية أنانيته

الالهوتية المقاربات كل يتجاوز الفهم من إلىمستوى اإلنسانية باألخالق االرتقاءوالميتافيزيقية.

الدولة . الشبة محمد ذ

النظام وتأمين القانون حماية يكفل سياسي تنظيم أنها على الدولة إلى ينظرروابط أفرادها بين وتجمع دائمة، بصفة أرضمعينة الناستعيشعلى من لجماعة . فيمجال الدولة الحديثعن يمكن ال ولذلك مشتركة وثقافية وجغرافية تاريخيةودائمة مستمرة وأيضا وقانونية، مؤسساتية فيها السلطة كانت إذا إال معين ترابي

. الفراغ تحتمل ال. للمجتمع العام الشأن بتدبير المكلفة األجهزة بمجموع الدولة اسم يقترن كما

والتشريعات القوانين من مجموعة إلى باالستناد سلطتها تمارسالدولة هكذا. والتعايشالسلمي والحرية األمن تحقيق تروم التي السياسية

وعن جهة، من الدولة تتأسسعليها التي المشروعية عن نتساءل يجعلنا ما وهذاأخرى؟ جهة من وجودها من الغاية

وعن السياسية؟ لسلطتها الدولة ممارسة طبيعة عن التساؤل إلى تدفعنا كماالعنف؟ استخدام في الدولة مشروعية مدى

: وغاياتها الدولة مشروعية األول المحورمشروع هو ما بين التمييز ينبغي المشروعية، يخصمفهوم ( (légitimeفيما

. ما أما يكون أن ينبغي ما إلى يشير فهو ثمة ومن والحق، العدل يستهدفإحاللشرعي ) ومن( légalهو عليها، النصوصالمتواضع إلى بالنظر عادل هو ما فيعني

. وفعلي واقعي هو ما إلى يشير فهو ثمةوالدعائم التبريرات إلىمجموع نشير فإننا الدولة، مشروعية نتحدثعن وحينما

. مواطنيها على سلطتها ممارسة أجل من الدولة عليها ترتكز التيلكل " ثابتة وهي فعله، على الفاعل إقدام ألجله ما على فيدل الغاية مفهوم أما

." االختيارية غير األفعال في الغاية توجد فال واالختيار، بالقصد فعل فاعلاختيار يتم المشروعية هذه من وانطالقا ما، إلىمشروعية تستند دولة فكل هكذا

يخص فيما والغايات المشروعية بين هنا الفصل يصعب إذ وجودها؛ غاياتمن . الدولة مسألة

اسس أية ووفق الغاية؟ هذه لها يختار ومن إذن؟ الدولة وجود من الغاية فمامشروعيتها؟ تستمد أين ومن ومنطلقات؟

1. : الدولة- قيام من األساسية الغاية هي الحرية موقفاسبينوزاولذلك للدولة، الديني التصور مع االجتماعي التعاقد فالسفة قطع لقد

األفراد بين المبرم التعاقد بمبادئ االلتزام من تستمد عندهم الدولة فمشروعية . قوانين على سيؤسسالدولة األفراد بين الحر التعاقد هذا وحرة عاقلة ككائنات

قوانين على القائمة الطبيعة حالة مساوئ تتجاوز أن شأنها التيمن العقل، . الدولة فغاية ولذلك والخداع والكراهية والفوضى الصراع إلى أدت والتي الشهوة،الخوف من األفراد تحرير في اسبينوزا حسب المتمثلة العامة المصلحة تحقيق هي

و الحياة في الحق في أساسا والمتمثلة المشروعة، الطبيعية حقوقهم وضمان . األفراد تحرير هي تأسيسالدولة من الغاية أن اسبينوزا يرى هكذا والحرية األمن

بالشكل وظائفها وتؤدي بحرية تفكر لكي لعقولهم الفرصة وإتاحة الخوف، من . اسبينوزا ويختصر وخداع وغضب حقد من الشهوة لدوافع استخدام دون المطلوب

." " : الدولة قيام من الحقيقية الغاية هي الحرية بقوله الدولة وجود من الغاية 2 . : الموضوعي- للعقل تجسيد وهي ذاتها، غاية الدولة موقفهيجل

أو السلم مثل خارجية غاية للدولة أن يعتبر الذي التعاقدي التصور هيجل انتقد لقدتتمثل وإنما خارجية، غاية أية في تكمن ال الدولة غاية أن ورأى الملكية، أو الحرية

أمة ووعي وإرادة روح تمثل إنها حيث من ذاتها في غاية فالدولة باطنية؛ غاية في . التحقق هي الدولة إن الموضوعي األخالقي للعقل تجسيدا وتعتبر األمم، من

. أن األفراد واجب ومن وكونية جوهرية إرادة باعتباره األخالقي للروح الفعليفال مرتبتهم؛ وعلو ذلكسموهم في ألن بها يتعلقوا وأن الدولة في أعضاء يكونوا

. الدولة إلى بانتسابه إال وأخالقي حقيقي وجود للفرد يكونعلى الدولة وإلى األجزاء، على الكل إلى تحليله في األولوية هيجل يعطي هكذا

. ال إذن الدولة فمشروعية وكونية عامة حياة يحيوا أن في مصيرهم ويجعل األفراد،عقلية مبادئ من تستمد بل األفراد، بين القائمة التحالفات من هيجل عند تستمد

. ذاتها الفردية اإلرادات يتجاوز حتمي بشكل الدولة تتأسسعليها وموضوعية

3. : الدولة- عليهم تستند ثالثمشروعيات هناك موقفماكسفيبرالتاريخ؛ عبر المشروعية من متعددة أنواع هناك بأن ماكسفيبر بعد فيما بين وقد

األجداد، واستلهام الماضي وحماية التراث على اعتمادا الحكم مشروعيةإيديولوجية أو وأخالقية دينية يمثلسلطة بشخصملهم المرتبطة والمشروعية

. االنتخابية التمثيلية من المستمدة المؤسسية والمشروعية باسمها ويحكم . ما نادرا أنه إلى ماكسفيبر ويشير السلط وتوزيع والمؤسسات القانون ومرجعية

غالبا بل أرضالواقع، خالصعلى بشكل مجسدة المشروعية من النماذج هذه نجد . األفراد على لسلطتها الدولة ممارسة علىمستوى بينها فيما تداخالت نجد ما

السياسية؟ سلطتها فكيفتمارسالدولة : السياسية السلطة طبيعة الثاني المحور

‘ بالضرورة يتطلب األمر فإن السياسية السلطة طبيعة عن التساؤل يتم حينما . هي ما فإذن بالمحكومين الحاكم عالقة أو بالمواطنين، الدولة عالقة الحديثعن

يمارس ومن جهة، من السياسة رجل بين تكون أن ينبغي التي العالقة طبيعةيجب الخصائصالتي هي ما آخر؛ وبتعبير أخرى؟ جهة من السياسية سلطته عليهم

رعيته؟ أو شعبه مع السلطان أو لألمير السياسية الممارسة تميز أن. خلدون ابن وموقف موقفماكيافيلي متعارضين؛ موقفين تقديم يمكن هنا

1 . : وخداع- وقوة صراع السياسة موقفماكيافيليبالمبادئ يلتزموا أن دون عظماء أصبحوا فيعصره أمراء هناك أن ماكيافيلي بين

وسائل كل استخدموا قد بل مثال، العهود على كالمحافظة السامية، األخالقية. الناسوالتغلبعلىخصومهم على للسيطرة والخداع القوة

تثبيتسلطته أجل من لطريقتين األمير استخدام إلىضرورة ماكيافيلي دعا هكذاوبشكل ودهاء، ومكر بحكمة يستعملها بحيث القوانين، تعتمد األولى السياسية؛

ولكنفي والبطش، القوة على فتعتمد الثانية أما الدولة، مصلحة تحقيق من يمكن . الذئاب، يرهب لكي قويا أسدا يكون أن األمير يجبعلى هنا من المناسب الوقت

. الفخاخ في يقع ال لكي ماكرا ثعلبا يكون وأن . الواقع، في أخيارا الناسليسوا أن دام وما الوسيلة تبرر ماكيافيلي عند الغاية إن

تكون أن بد ال بل معهم، تعامله في األخالقية للمبادىء األمير ينضبط أن يلزم فال. بسهولة ينخدع الناسمن من وسيجد والخداع، التمويه على الكافية القدرة له

. ما وهذا والخداع والمكر القوة على تنبني ماكيافيلي، مع السياسة، أن يتبين هكذا. خلدون ابن بينهم ومن المفكرين، من مجموعة سيرفضه

2. : واعتدال- رفق السياسة خلدون ابن موقف . ولذلك بمملوكين ملك هيعالقة خلدون ابن حسب بالرعية السلطان عالقة إن

. السلطان يحقق أن يجب هنا من والصالح الجودة على الملك يتأسسهذا أن يجبالسوء بهم يلحق أن شأنه من ما يتجنبكل وأن لهم، صالح هو ما كل لرعيته

والضرر.واالعتدال الرفق على مبنية والرعية السلطان بين العالقة تكون أن وجب ولذلك

. بحيث أخالقهم، إفساد إلى يؤدي بهم للناسوبطشه السلطان فقهر التعامل فيإليه يطمئنون فإنهم ، بهم رفيقا كان إذا أما والخذالن، والمكر بالكذب يعاملونه. والمحن الحروب أوقات له عونا ويكونون واالحترام، المحبة كل له ويكنون

رجل يتصفبهما أن يجب رئيسيتين خصلتين خلدون ابن حدد هذا من انطالقا . والشجاعة بالكرم يتصف أن مثال عليه ولذلك واالعتدال الرفق وهما السياسة،

وبين جهة، من والبخل التبذير بين المطلوب االعتدال فيهما يتوفر كصفتين . أخرى جهة من والجبن التهور

والمكر← القوة في السياسية السلطة طبيعة يحدد ماكيافيلي كان إذا هكذامصلحة لتحقيق المشروعة وغير المشروعة الوسائل كل واستخدام والصراع،

أساسا المتمثلة األخالق بمكارم التشبث في طبيعتها يحدد خلدون ابن فإن الدولة،. واالعتدال الرفق في

. والعنف الحق بين الدولة إشكالية إثارة إلى سيقود ما وهذا. : والعنف الحق بين الدولة المحورالثالث

العالقة إشكالية بالضرورة نثير فإننا والعنف، الحق بين الدولة نتحدثعن حينماالخاضعين األفراد وبين للمجتمع، منظمة ومؤسسات كأجهزة الدولة بين

المتعارفعليها. األخالقية المبادئ احترام على العالقة انبنتهذه فإذا لقوانينهاممارسة الحالة هذه في تكون الدولة ممارسة فإن عليها، المتعاقد والقوانين

علىأسس مبنية العالقة كانتهذه إذا أما الحق، دولة نتحدثعن تجعلنا مشروعةوالعنفوهاضمة القوة على مؤسسة ستكون فإنها قانونية، وغير أخالقية غير

. والجماعية الفردية والحريات للحقوقوالعنف؟ الحق بمفهومي المقصود فما

أخالقية، " قاعدة عن يحيد ال ما باعتباره الحق الالند ألندري الفلسفي المعجم يحدد ." كانط يحدده كما وفعلي واقعي هو ما مقابل وقانونيفي مشروع هو وما

مع " تنسجم بأن فرد كل لحرية تسمح التي الشروط مجموع إلى يحيل باعتباره." اآلخرين حرية

الناسضد " من أحد إخضاع أجل من القوة إلى اللجوء بأنه القول العنففيمكن أما ( ." لمصطلحات الشامل المعجم الحق أو القانون ضد القوة ممارسة وهو إرادته،

الثالثة،. الطبعة مدبولي، مكتبة الحفني، المنعم عبد (2000الفلسفة،دويضمن األفراد يمارسبإرادة األول أن إذ نقيضالعنف؛ هو الحق أن يتبين هكذا

ويغتصبهم إرادتهم يمارسضد الثاني أن فيحين المشروعة، حرياتهم لهمحرياتهم.

العنفضد الدولة لممارسة مشروعية البحثعن يمكن فهل كذلك، األمر كان فإذاأال تمارسسلطتها؟ لكي للدولة العنفضروري وهل أوالجماعات؟ األفراد

والقانون؟ الحق مع الحالة هذه يتعارضالعنففيلماكس أحدهما متعارضين؛ يبدوان موقفين تقديم يمكن اإلشكال هذا لمعالجة

. لجاكلينروس والثاني فيبر 1. : المادي- العنف ممارسة في الحق لها وحدها الدولة موقفماكسفيبر

. وجدت إذا أنه يرى ولذلك العنف على ماكسفيبر نظر تتأسسفي الدولة إنالدولة، وجود الحديثعن يمكن ال أنه ذلك فمعنى العنف، تعرف ال بشرية تجمعات . العنفهو اختفاء حالة في سيبقى فما السياسية التجمعات هذه يحكم كجهاز

العنيفة القوة الختفاء نظرا االجتماعي، البناء مختلفمكونات بين الفوضى. الفوضى هذه إزالة على القادرة

وطيدة عالقة هي بينهما والعالقة للدولة، المميزة الوسيلة هو العنفإذن إنأو. فرد يحقألي ال إذ المادي، العنف ممارسة في الحق وحدها وللدولة وحميمية

. الدولة بتفويضمن العنفإال هذا ممارسة جماعةدولة في تتوفر أن يجب التي المواصفات العنفمع تتعارضممارسة أال لكن

الحق؟ 2 : العنف- أنواع كل ضد الفرد بكرامة الحق دولة تتمسك روس موقفجاكلين

والتخويف. يخضع الدولة، لسلطة معقلنة ممارسة هي الحق دولة روسأن اعتبرتجاكلين

. اإلنسانية كرامته وضمان الشخصالبشري احترام مبدإ إلى والقانون الحق فيهاالقوانين لصياغة أسمى ومعيار عليا قيمة هو الحق دولة في فالفرد هكذا

. يتعرضلها قد التي واالضطهاد االستعباد أنواع كل تمنع التي والتشريعاتاألخيرة فهذه وليسالدولة؛ الفرد هي هنا الغاية أن هو هنا مالحظته يمكن وما

. يتم ولن تشريع كل من األساسية الغاية تعتبره إذ الفرد، لخدمة وسيلة هيمجردوإخضاعه الحق إحقاق من يمكن الذي السلط فصل مبدأ خالل من إال ذلك

أشكال كل ونبذ القانون، وتطبيق االحترام على القائمة المعقلنة للممارسة. والعنف اإلرهاب

والعدالة الحق

يدل كما عنها، والدفاع الغير حقوق احترام على العام تداوله في العدالة لفظ يدل. للقوانين واالمتثال الخضوع على

اللفظفي هذا ويستعمل عادل، هو لما علىصفة الالند معجم في العدالة وتدلاإلنصاف الحديثعن خاصعند الشرعية( ( Equitéسياق لفظ( (. légalitéأو يدل كما

للتشريعات مطابق قرار أو فعل على وتارة األخالقية، الفضيلة على تارة العدالةعن. اإلنسان النفستمنع في ملكة على اللفظفلسفيا يدل كما القضائية

. والتفريط اإلفراط بين التوسط بأنها ويقال الرذائل،: العدالة في مستويين الحديثعن يمكن هكذا

بين - العالقات تنظم التي والقضائية القانونية بالمؤسسات يرتبط مستوى. الواقع الناسفي

الجميع - يتطلع كوني أخالقي وكمثال أخالقية، كداللة بالعدالة يرتبط ومستوىالستلهامه.

: رئيسيتين داللتين له بأن القول فيمكن الحق، يخصمفهوم فيما أماواالستدالل - والصدق اليقين يعني حيث والمنطقي؛ النظري المجال في داللة

السليم.والممارسة - االجتماعية تؤسسللحياة قيمة باعتباره العملي؛ المجال في وداللة

العملية . لإلنسان

. العدالة مفهوم مع يتقاطع تجعله التي هي الثانية الداللة وهذهوسياسية، وقانونية وأخالقية طبيعية متعددة؛ أبعادا والعدالة الحق مفهوما ويتخذ

واإلنصاف والثقافة كالطبيعة األخرى؛ المفاهيم من بمجموعة يرتبطا كمااإلشكاالتسنعالجها. من مجموعة إثارة إلى الذيسيؤدي األمر وهو والمساواة

. الدرس محاور خالل من. : والوضعي الطبيعي بين الحق األول المحور

: وضعي؟ * هو ما على أم طبيعي هو ما على يتأسسالحق هل المحور إشكال 1 . : لتأسيسالحق- كمرجعية الطبيعة حالة الطبيعي الحق فالسفة

أن يجب التي الحقوق مجموع نتحدثعن فإننا الطبيعي، الحق نتحدثعن حينما . الطبيعي، الحق فالسفة رجوع كان وقد كإنسان طبيعته بحكم اإلنسان بها يتمتع

اإلنسانية الطبيعة بهدفمعرفة الطبيعة حالة إلى وروسو، واسبينوزا كهوبزومناسبة عادلة والتشريعات الحقوق تكون حتى منها، انطالقا وتأسيسالمجتمع

. معها متعارضة وغير اإلنسانية، الطبيعة ألصلاإلنسان، وألصل الطبيعة لحالة تصورهم في اختلفوا الفالسفة هؤالء أن وصحيح

أساسا لإلنسان المفترضة الطبيعة جعل هو أساسي مبدإ في يشتركون أنهم إال . التصور هذا حسب فلإلنسان هنا من االجتماع أو المدنية الحالة في حقوقه لكل

. وكونية مطلقة وهيحقوق المساسبها، يمكن ال حقوق للحق، الطبيعيتخول التي الحرية بأنه الطبيعة يعرفحق نجده فإننا مثال، هوبز نموذج أخذنا وإذا

. أما له نافعا يراه وما الخاصة طبيعته عليه تمليه لما وفقا يسلك أن في إنسان لكلوعنف صراع حالة إنها الكل، ضد الكل حرب حالة عنده فهي الطبيعة حالة

ذئب. اإلنسان وأن شريرة، اإلنسانية الطبيعة بأن هوبز تصور كما وفوضىحالة. في تأسيسالحق ضرورة هوبز ارتأى التصور هذا من وانطالقا لإلنسان

له ويتنازل الجميع على الذيسيفرضنفسه األمير قوة القوة، على االجتماع . ما وعلى القوة على هوبز عند يتأسسالحق هكذا الطبيعية حرياتهم عن األفراد

. اإلنسان لطبيعة تصوره من نابع عنده أساسالحق ألن طبيعي؛ هوالطبيعة لحالة تصوره في هوبز يختلفمع نجده فإننا روسو، نموذج أخذنا إذا أما

. مع لكنه بطبعه خير اإلنسان وأن وسالم، أمن حالة أنها يرى إذ اإلنسان؛ ولطبيعةومرتكز مرجعية البحثعن أجل من الطبيعة حالة إلى رجوعه في معه يلتقي ذلك

. األولىفي ينابيعها تجد روسو عند االجتماعي التعاقد فمبادئ هكذا لتأسيسالحق . طبيعي، هو فيما روسو عند أساسه يجد فالحق هنا من لإلنسان الطبيعية الحقوق

الطبيعية الحالة في اإلنسان حياة تميز كانت التي المواصفات فيمجموع أياألولى.

يأتي اإلنسانية، للطبيعة معين تصور على يؤسسالحق الذي التصور وبخالفهذا. ووضعية ثقافية مرتكزات على يؤسسه الذي الوضعي التصور

2 : كل- داخل السائدة األوضاع على تأسيسالحق الوضعي الموقفمجتمع.

ميتافيزيقية اعتبارات أية على تأسيسالحق القانونية الوضعية ترفضالنزعة . ‘ ‘ هانز يرى هكذا وثقافية واقعية اعتبارات على بخالفذلك وتؤسسه وطبيعية،

الذي الفعلي الوضعي الحق غير لحق وجود ال أنه النزعة، هذه ممثلي أحد كيلسن،علىأرض المتصارعة القوى موازين ومن واقعية، اعتبارات من انطالقا يتحددالممكن. غي من ويجعل والتغير، النسبية طابع الحق على يضفي ما وهذا الواقع

والتنفيذية القضائية المؤسسات في المتجسدة القوانين إطار خارج عنه الحديث . الواقع في تفرضه التي

السيكولوجية المرجعيات اختالففي هناك أن كيلسن يرى هذا، عن وفضالألساسالحق، تصورهم ينعكسعلى مما الناس، بين والثقافية واالجتماعية

. عليها يرتكز التي المبادئ باختالف يختلف األخير هذا ويجعلوضعت المفترضأنها التيمن القوانين خالل من إال يتجسد ال الحق كان وإذا

إشكال يثير هذا فإن األفراد، بين واإلنصافوالمساواة العدالة تحقيق بهدف. والعدالة الحق بين العالقة

. : كأساسللحق العدالة الثاني المحور : العدالة * اعتبار يمكن وهل بالعدالة؟ الحق عالقة تتحدد كيف المحور إشكال

والقضائية التشريعية القوانين إطار خارج للحق وجود هناك وهل للحق؟ أساساللعدالة؟ الممثلة

1 . : للحق- كتجسيد العدالة قوانين موقفاسبينوزااألمن تحقيق وهو الديمقراطية، الدولة عليه تقوم مبدأ هناك أن اسبينوزا اعتبر

الشهوة قوانين تجاوز من تمكن عقلية قوانين وضع عنطريق لألفراد والسالم . عن اسبينوزا يتحدث هنا من وفوضى كراهية لكل األساسي المصدر التيهي

احترامه األفراد يجبعلى والذي العليا، السلطة تحدده الذي المدني القانون . من تتجسد الذي هو القانون وهذا المشتركة ومصالحهم حرياتهم على للمحافظة

. القضاة اسبينوزا يدعو ولهذا حقه ذيحق كل إعطاء في تتمثل التي العدالة خاللهأجل من واإلنصاف، الناسبالمساواة معاملة إلى القانون بتطبيق المكلفين

أو عرقي أو أساسطبقي أي على بينهم التمييز وعدم الجميع، حقوق ضمانغيره.

القانون في المجسدة العقل مبادئ إطار خارج عدالة تصور يمكن ال أنه يبدو هكذاللناسبحقوقهم تمتع تصور يمكن ال كما بتطبيقه، الدولة تتكفل الذي المدني

. ال إذ له؛ وتحقيق للحق تجسيد هي هاته، والحالة فالعدالة العدالة قوانين خارج . العقل، يضعها التي القوانين هذه خارج أما الدولة قوانين عدالة خارج حق يوجد

الجميع تمتع فيها استحال التي الطبيعة عدالة إلى العودة بإزاء نكون فإننا. واالستقرار واألمن الحرية في المشروعة بحقوقهم

القضائية، وتشريعاتها العدالة قوانين على يسمو الحق أن نعتبر أن يمكن أال لكنلألفراد؟ المشروعة للحقوق وهاضمة جائرة تكون قد األخيرة هذه وأن

وقوانينها؟ العدالة غير للحق أساسآخر البحثعن يجب أنه ذلك معنى 2 . : الشعوب- قوانين خالل من دائما الحق يتجسد ال موقفشيشرون

أن مادام للحق، أساسا تكون أن يمكن ال والقوانين المؤسسات أن يرىشيشرون. الناس بقية حقوق وتهضم الخاصة مصالحهم لخدمة الطغاة يضعها قوانينا هناك

الذي هو الوحيد الحق أن إذ عقليا؛ تأسيسا والعدالة تأسيسالحق يجب ولذلكوما فعله يجب ما يشرع الذي السليم العقل قواعد على مبني واحد قانون يؤسسه " . ما عدالة توجد لن بأنه القول إلى يذهبشيشرون أخرى جهة ومن اجتنابه يجب

" ميلنا في تتمثل التي الخيرة الطبيعة هي وهذه ، للعدالة صانعة طبيعة توجد لم " . فإن الطبيعة على الحق يقم لم طالما و أساسالحق هو الناسالذي إلىحب

." عقليا تأسيسا يؤسسالحق شيشرون أن يبدو هكذا ستتالشى الفضائل جميععلى حاصل هو وما الخاصة المنافع من انطالقا تأسيسه ويعترضعلى وأخالقيا،

. أرضالواقع

الناسفي أن إذ المثالي؛ طابعها هو شيشرون نظرية تطرحه الذي المشكل لكنيرى كما العدوانية نزوعاتهم بسبب إما سلوكاتخيرة دائما عنهم تصدر ال الواقع

. البعضاآلخر يرى كما المصالح حول الصراع بسبب أو البعض،في بينهم الموجودة االختالفات بسبب الواقع في الناسمتفاوتين كان وإذاعليهم نطبق أن يجب فهل ذلك، وغير االجتماعية والمراتب والمزايا المؤهالت

منهم؟ واحد إلنصافكل القوانين هذه روح مراعاة يجب أم بالتساوي القوانين. : واإلنصاف المساواة بين العدالة الثالث المحور

: يكون * بحيث الناسبالتساوي، بين العدالة تطبيق ينبغي هل المحور إشكالعن تميزه بحسب منهم واحد إنصافكل يجب أم سواسية، أمامها الجميعالمجتمع، في المساواة إلىخلق تهدف العدالة كانت إذا آخر؛ وبتعبير اآلخرين؟

أفراده؟ إنصافجميع بإمكانها فهل 1. :) الناسبالمساواة- ) معاملة هي العدالة شارتيي إميل موقفأالن

. ‘ الناس بين المساواة إطار في إال الحق عن أالن، حسب الحديث يمكن ال . إال يتجسد ال والحق سواسية أمامها الجميع يكون التي هي العادلة فالقوانينبغض الناسبالتساوي يعامل الذي العادل الفعل ذلك باعتبارها المساواة داخل

. ويميزه العادل السعر عن أالن يتحدث وهنا بينهم القائمة التفاوتات عن النظرالجميع له يخضع والذي السوق داخل المعلن هو األول أن بحيث الفرصة؛ عنسعر

يكون كأن الطرفين؛ بين التكافؤ فيه يغيب سعر هو الثاني بينما بالتساوي،جاهال واآلخر المنتوج بقيمة عالما أحدهما يكون أو واعيا، واآلخر مخمورا أحدهما

بذلك. الناسنفسالسلع لكل عرضالباعة إذا إال أالن تتحققحسب لن فالمساواة هكذا

. بها الجاري القوانين كانت إال تتحقق لن العدالة أن ذلك ومعنى موحد وبثمن . الحق أساسإحقاق التيهي الناسبالمساواة تعامل العمل

. " : العادلة والقوانين الالمساواة ضد الحق ابتكر لقد أالن يقول اإلطار هذا وفي ... الالمساواة إن يقولون الذين أوالئك أما سواسية أمامها الجميع يكون التي هي

." بئيسا قوال يقولون فهم األشياء، طبيعة هيمن. " ماكسشيلر " به يقول أنه نعتقد الذي هو البئيس القول هذا ومثل

2. : جائرة- عدالة هي المطلقة بالمساواة المطالبة موقفماكسشيلربالمساواة المطالبة في تتمثل ال العدالة بأن القول إلى يذهبماكسشيلر

األفراد بين الفروق تراعي دامتال ما جائرة مساواة ألنها الناس؛ بين المطلقة . التي هي المنصفة فالعدالة عليها يتوفرون التي والمؤهالت يخصالطبائع فيما

. نطالب أن الظلم ومن ومؤهالتهم طبائعهم الناسوتمايز اختالف تراعيبالمساواة المطالبة هذه وراء أن ذلك الناس؛ جميع بين المطلقة بالمساواة

األشخاص فيخفضمستوى دفينة ورغبة السامية، القيم على وحقد كراهية. السلم أسفل في هم األشخاصالذين إلىمستوى المتميزين

الناس جميع بأن تقول التي الحديثة باألخالقية يسميه ما ماكسشيلر ينتقد هكذاما علىمستوى بينهم الموجودة التفاوتات تنفي وبالتالي أخالقيا، متساوون

. عقالنية فكرة هي المطلقة المساواة هذه أن ويرى مؤهالت من عليه يتوفروناألقوياء تجاه السلم درجات أسفل في هم ومن الضعفاء وكراهية حقد من نابعةأعلى في يتواجدون تجعلهم غيرهم من أكثر وقدرات مؤهالت يمتلكون الذين

. الصورية بالمساواة تنادي التي العقالنية األخالق هذه من وبدال االجتماعي السلماالعتبار بعين تأخذ التي الموضوعية باألخالق أسماه ما شيلر يقترح والنظرية،

. تحافظ التي المنصفة العدالة تكمن وهنا أرضالواقع الناسعلى بين الفوارق . األشخاصالمتفوقون بها يتمتع التي السامية القيم على

هيكلة مقترحة لمجزوءةالسياسة

. الشبة محمد ذ

: تقديم

علىسنن مخصوصة جماعة أحوال بإصالح المعاش، تدبير على السياسة تقال

. عبد ) د مدبولي، مكتبة الفلسفة، لمصطلحات الشامل المعجم واالستقامة العدلالنوع (. أفراد بين تتم عليا لممارسة تجسيد هي فالسياسة الحفني المنعم

الدائم االجتماع إلى والتلقائي المؤقت االجتماع من االنتقال يتم ففيها البشري،األفراد يتنازل الذي االجتماعي التعاقد مبادىء على الدولة إقامة في المتمثل

تمثل أنها حيث من الدولة لسلطة ليمتثلوا الفردية حرياتهم من جزء عن بموجبه. الحر واالنتخاب الديمقراطية األساليب عبر المجتمع

يتم وبواسطتها الدولة، أو المدينة داخل للسلطة ممارسة هي إذن فالسياسةاألجهزة من مجموعة في تتجسد عمومية قوة خالل من القانون تثبيت

المرتبطة. المفاهيم من مجموعة على السياسة مفهوم يحيل هكذا والمؤسسات... : العدالة القانون، الحق، السياسية، السلطة الدولة، مثل به،

يميز " الذي األمر وأن بطبعه، سياسي حيوان اإلنسان أن أرسطو اعتبر وقدوكل والجائر، العادل واألمر والشر، الخير يدرك كونه خاصهو بشكل اإلنسان

" وللدولة لألسرة مؤسسا بها التواصل يكون والتي بذلك، الشبيهة العواطفاألولى) السنة الفلسفة، مباهج المدرسي، الكتاب عن السياسة، أرسطو،

وهي (. 64باكلوريا،ص البشرية، الممارسات أهم تشكل إذن السياسية فالممارسة. وأخالقية قانونية عقلية مبادىء على وقائما منظما االجتماعي الوجود تجعل التي

أخرى بمفاهيم وإنما ، فقط الدولة بمفهوم السياسي النظر مجال يتحدد ال ولهذا. والعنف والعدالة كالحق بها مرتبطة

والمساواة والعدالة واإلنصاف الحق إحقاق تتوخى قوانين على ترتكز فالدولة . يلتجئون محددة، لمصالح وتبعا ذلك، الناسمع أن غير البشري السلوك وتهذيب

التدخل إلى الدولة يضطر قد مما البعض، بعضهم العنفعلى ممارسة إلى . العدالة وتثبيت الحق إحقاق إلى القضائية وأجهزتها بقوانينها

وكيفتمارس - منها؟ الغاية وما مشروعيتها؟ تستمد أين ومن الدولة؟ فماالسياسية؟ سلطتها

يمكن - وهل التاريخ؟ العنففي دور هو وما ومظاهره؟ أشكاله هي ما العنف؟ ماالعنف؟ بمشروعية اإلقرار

بينهما؟ - العالقة تتحدد وكيف العدالة؟ ما الحق؟ ما

الدولة

من لجماعة النظام وتأمين القانون حماية يكفل سياسيا تنظيما الدولة تعتبرتاريخية روابط أفرادها بين وتجمع دائمة، بصفة أرضمعينة الناستعيشعلى

. ترابي مجال في الدولة الحديثعن يمكن ال ولذلك مشتركة وثقافية وجغرافيةال ودائمة مستمرة وأيضا وقانونية، مؤسساتية فيها السلطة كانت إذا إال معين

. الفراغ تحتمل. للمجتمع العام الشأن بتدبير المكلفة األجهزة بمجموع الدولة اسم يقترن كما

والتشريعات القوانين من مجموعة إلى باالستناد سلطتها تمارسالدولة هكذا. والتعايشالسلمي والحرية األمن تحقيق تروم التي السياسية

وعن جهة، من الدولة تتأسسعليها التي المشروعية عن نتساءل يجعلنا ما وهذاأخرى؟ جهة من وجودها من الغاية

وعن السياسية؟ لسلطتها الدولة ممارسة طبيعة عن التساؤل إلى تدفعنا كماالعنف؟ استخدام في الدولة مشروعية مدى

: وغاياتها الدولة مشروعية األول المحورمشروع هو ما بين التمييز ينبغي المشروعية، يخصمفهوم ( (légitimeفيما

. ما أما يكون أن ينبغي ما إلى يشير فهو ثمة ومن والحق، العدل يستهدفإحالل

شرعي ) ومن( légalهو عليها، النصوصالمتواضع إلى بالنظر عادل هو ما فيعني. وفعلي واقعي هو ما إلى يشير فهو ثمة

لكل " ثابتة وهي فعله، على الفاعل إقدام ألجله ما على فيدل الغاية مفهوم أما(". المعجم االختيارية غير األفعال في الغاية توجد فال واالختيار، بالقصد فعل فاعل

) سابق... مرجع الشاملاسس أية ووفق الغاية؟ هذه لها يختار ومن إذن؟ الدولة وجود من الغاية فما

مشروعيتها؟ تستمد أين ومن ومنطلقات؟ولذلك للدولة، الديني التصور مع االجتماعي التعاقد فالسفة قطع لقد

. األفراد بين المبرم التعاقد بمبادىء االلتزام من تستمد عندهم الدولة فمشروعيةحقوق فيصيانة اسبينوزا حسب المتمثلة العامة المصلحة تحقيق هي وغايتها

والسلم األمن تحقيق في حسبهوبز المتمثلة أو عاقلة، ككائنات األفراداالجتماعي.

مثل خارجية غاية للدولة أن يعتبر الذي التعاقدي التصور هذا هيجل انتقد وقدخارجية، غاية أية في تكمن ال الدولة غاية أن ورأى الملكية، أو الحرية أو السلم

روح تمثل إنها حيث من ذاتها في غاية فالدولة باطنية؛ غاية في تتمثل وإنما. المطلق للعقل تجسيدا وتعتبر األمم، من أمة ووعي وإرادة

التاريخ؛ عبر المشروعية من متعددة أنواع هناك بأن ماكسفيبر بعد فيما بين وقداألجداد، واستلهام الماضي وحماية التراث على اعتمادا الحكم مشروعية

إيديولوجية أو وأخالقية دينية يمثلسلطة بشخصملهم المرتبطة والمشروعية . االنتخابية التمثيلية من المستمدة المؤسسية والمشروعية باسمها ويحكم

. السلط وتوزيع والمؤسسات القانون ومرجعيةالسياسية؟ سلطتها فكيفتمارسالدولة

: السياسية السلطة طبيعة الثاني المحورإلىخاصية يشير كما للشيء، محركة باطنية علة على يدل الطبيعة مفهوم إن

. السياسية السلطة طبيعة عن فالتساؤل ولهذا غيره عن الشيء تميز جوهرية. المجتمع داخل ممارستها يميز وما وآلياتها خصائصها عن يفترضالتساؤل

أم وتراتبي مركزي سياسي تصور إطار في الدولة أجهزة في هيمحصورة هلالمجتمع؟ ثنايا في وموزعة مشتتة ميكروفيزيائية قوى جملة أنها

أجهزة خالل تمارسمن السلطة أن يرى الذي ألتوسير أطروحة تقديم يمكن هناوالجيشوالشرطة كاإلدارة القمعية، بأجهزتها األمر تعلق سواء الدولة

. ... الخ... واألحزاب والنقابة واإلعالم كالمدرسة اإليديولوجية بأجهزتها أو ، والسجونإطار في األجهزة، من مجموعة في السلطة يحصر الذي التصور هذا مقابل وفي

أن يعتبر الذي فوكو ميشيل تصور الحديثعن يمكن مركزي، سياسي تصورعلى إطالقه يمكن الذي االسم وأنها برمته، االجتماعي الجسم في تسري السلطة

. معين مجتمع في معقدة استراتيجية وضعيةتثبيت في القمعية ألجهزتها الدولة استعمال يتحدثعن ألتوسير كان وإذا

والمشروعية الحق للدولة يكون حد أي فإال القوانين، باحترام واإللزام سلطتهاالعنف؟ استخدام في

والعنف: الحق بين الدولة المحورالثالثالعالقة إشكالية بالضرورة نثير فإننا والعنف، الحق بين الدولة نتحدثعن حينما

الخاضعين األفراد وبين للمجتمع، منظمة ومؤسسات كأجهزة الدولة بينالمتعارفعليها. األخالقية المبادئ احترام على العالقة انبنتهذه فإذا لقوانينها

ممارسة الحالة هذه في تكون الدولة ممارسة فإن عليها، المتعاقد والقوانينعلىأسس مبنية العالقة كانتهذه إذا أما الحق، دولة نتحدثعن تجعلنا مشروعة

والعنفوهاضمة القوة على مؤسسة ستكون فإنها قانونية، وغير أخالقية غير. والجماعية الفردية والحريات للحقوق

والعنف؟ الحق بمفهومي المقصود فماأخالقية، " قاعدة عن يحيد ال ما باعتباره الحق الالند ألندري الفلسفي المعجم يحدد

." كانط يحدده كما وفعلي واقعي هو ما مقابل وقانونيفي مشروع هو وما

مع " تنسجم بأن فرد كل لحرية تسمح التي الشروط مجموع إلى يحيل باعتباره." اآلخرين حرية

الناسضد " من أحد إخضاع أجل من القوة إلى اللجوء بأنه القول العنففيمكن أما ( ." لمصطلحات الشامل المعجم الحق أو القانون ضد القوة ممارسة وهو إرادته،

الثالثة،. الطبعة مدبولي، مكتبة الحفني، المنعم عبد (2000الفلسفة،دويضمن األفراد يمارسبإرادة األول أن إذ نقيضالعنف؛ هو الحق أن يتبين هكذا

ويغتصبهم إرادتهم يمارسضد الثاني أن فيحين المشروعة، حرياتهم لهمحرياتهم.

العنفضد الدولة لممارسة مشروعية البحثعن يمكن فهل كذلك، األمر كان فإذاأال تمارسسلطتها؟ لكي للدولة العنفضروري وهل أوالجماعات؟ األفراد

والقانون؟ الحق مع الحالة هذه يتعارضالعنففييمكن ال بأنه يرى الذي ماكيافيل توظيفأطروحة يمكن اإلشكال هذا لمعالجة

الحفاظعلى أجل من المحمودة، اإلنسانية الفضائل بكل يتحلى أن لألميرذلك، الضرورة اقتضت إذا العنفوالشر استعمال إلى يلجأ أن عليه بل سلطانه،

للدولة يعطي الذي ماكسفيبر توظيفأطروحة أو الوسيلة، تبرر الغاية دامت ومافهو وتحتكره، الحق هذا تمتلك وحدها هي إذ المادي، العنف ممارسة في الحق

. لها المميزة الوسيلةدولة أن تعتبر روسالتي جاكلين بأطروحة األطروحتين هاتين معارضة ويمكنمبدإ إلى والقانون الحق فيها يخضع الدولة، لسلطة معقلنة ممارسة هي الحق

العنف أنواع كل وذلكضد اإلنسانية كرامته وضمان الشخصالبشري احترام . عليا قيمة هو الحق دولة في الفرد إن يتعرضلها قد التي والتخويف والقوة

االستعباد أنواع كل تمنع التي والتشريعات القوانين لصياغة أسمى ومعيار. يتعرضلها قد التي واالضطهاد

العنف الثالثمن المحور في نجده الذي العنفهو بمشروعية المتعلق اإلشكال وهذا

. يتحدثعن الذي موقفماكسفيبر من انطالقا معالجته يمكن ولذلك درسالعنفهذا احتكار في حقها وعن الدولة، الممارسمنطرف المادي العنف مشروعية

مؤسس " هيجهاز دولة كل أن يرى الذي بتروتسكي مستشهدا العنف، من النوع." العنف على

رذيلة، وأنه عنف، دوما العنفهو أن يرى الذي بموقفغاندي ذلك معارضة ويمكنيحكم الذي الالعنفهو بينما الحيواني النوع يحكم الذي القانون العنفهو وأن

. هي الفلسفة أن يرى الذي فايل إريك موقف استثمار يمكن كما اإلنساني النوعاختيار الالعنفأي هو النهائي وهدفها منطلقها وان مطلقة، رفضللعنفبصفة

. المتماسك العقلي الخطابتقنيات على يعتمد وهو البشرية، المجتمعات تاريخ في أساسية العنفواقعة إن

. متعددة أشكاال يتخذ كما مختلفة، ووسائلأشكاله وعن العنف؟ طبيعة عن األول المحور في التساؤل سيتم هنا من

المختلفة؟ ومظاهرهإيفميشو الحديثمع يمكن العنف YVES MICHAUDوهنا من مختلفة أشكال عن

واإلبادات كالحروب العشرين؛ القرن في البشرية المجتمعات ميزت التي المادي . التكنولوجيا ساهمت وقد ذلك وغير واإلجرام االعتقال ومعسكرات واالضطهاد

إلى أدت التي اإلعالم العنفبوسائل ارتبط كما المادي، العنف وسائل تطوير في. عنه واإلخبار انتشاره

هو الذي الرمزي العنف هو العنف، من آخر يتحدثعنشكل بورديو بيير أن غير . يقول وتواطئه بموافقته ما اجتماعي فاعل العنفيمارسعلى لطيفمن شكلوهو: " محسوس، وغير عنفلطيفوعذب، عن عبارة هو الرمزي العنف بورديو

يما عنف وهو أنفسهم، لضحاياهم بالنسبة مرئي والوسائل 3غير الطرق سعبر ( ." مباهج لبورديو، نصإضاءة المعرفة وتلقين التواصل عبر أي الخالصة، الرمزية

باكلوريا،ص الثانية السنة ( 144الفلسفة،

العنفظاهرة فإن المعاصرة، المجتمعات العنففي حدة ازدياد من وبالرغمأجل " للعنفمن دوما مستعدة فالجماعة دين؛ أو قبيلة أو أمة منها تخلو ال تاريخية

... . له يجد يعيشولكي لكي إلىعنف بحاجة اإلنسان المقدسة حقيقتها عن الدفاع ( ." السابق،ص المرجع أركون محمد األرض على (144معنى

دور هو فما التاريخ؛ العنففي دور الثانيعن المحور في التساؤل يمكن هنا منالبشرية؟ المجتمعات تاريخ العنففي يتولد وكيف التاريخ؟ العنففي

الصراع خالل العنفمن ظاهرة يبين موقفماركسالذي هنا نستثمر أن ويمكنأقاموا " والمضطهدون فالمضطهدون للتاريخ؛ األول المحرك هو الذي الطبقي

( ." المرجع ماركس، أخرى تارة وخفية أحيانا معلنة تتوقف، ال حروبا بينهم(145السابق،ص اإلنتاج( ) لوسائل المالكة الطبقة البورجوازية سيادة ففيعصر

متعارضتين إلىطبقتين أي متعاديين، معسكرين إلى منقسما المجتمع أصبح . فرديا طابعا يتخذ قد الطبقي والصراع والبروليتاريا البورجوازية هما كليا تعارضا

. واضح إيديولوجي أو سياسي أو نقابي صراع طابع يتخذ قد كما ذاته، الفرد يعيه الفرويد به يقوم الذي ذلك هو التاريخ، العنففي لظاهرة آخر تحليل تقديم ويمكن

عدوانيا كائنا يعتبر الذي لإلنسان، النفسي الجهاز العنفبطبيعة يربط حيث . التمكنمن دون جماحه العنفوكبح قمع يمكنسوى ال ولذلك بطبعه وشرسا

. وقد الحرب فترات في الزجر إلغاء يتم حينما الظهور يعاود دام ما عليه، القضاءالعضلي العنف من االنتقال تم حيث البشرية؛ تاريخ في العنفتطورا عرفمسار

ضد موحدة قوى عنفعقليسيشكل إلى ثم األدوات، يستخدم الذي العنف إلى. . العنف ضد جديدة كقوة الحق مفهوم إلىظهور سيؤدي ما وهذا عنفاألقوى

والعدالة الحقبين وتقاطعات تداخالت هناك أن سنجد والعدالة، درسالحق إلى انتقلنا وإذا

. اإلشكاالت من بؤرة إلى تؤدي المفهومين هذينبالعدالة؟ أوال المقصود فما

يدل كما عنها، والدفاع الغير حقوق احترام على العام تداوله في العدالة لفظ يدل. للقوانين واالمتثال الخضوع على

اللفظفي هذا ويستعمل عادل، هو لما علىصفة الالند معجم في العدالة وتدلاإلنصاف الحديثعن خاصعند الشرعية( ( Equitéسياق لفظ( (. légalitéأو يدل كما

للتشريعات مطابق قرار أو فعل على وتارة األخالقية، الفضيلة على تارة العدالةعن. اإلنسان النفستمنع في ملكة على اللفظفلسفيا يدل كما القضائية

. والتفريط اإلفراط بين التوسط بأنها ويقال الرذائل،: العدالة في مستويين الحديثعن يمكن هكذا

بين - العالقات تنظم التي والقضائية القانونية بالمؤسسات يرتبط مستوى. الواقع الناسفي

الجميع - يتطلع كوني أخالقي وكمثال أخالقية، كداللة بالعدالة يرتبط ومستوىالستلهامه.

: رئيسيتين داللتين له بأن القول فيمكن الحق، يخصمفهوم فيما أماواالستدالل - والصدق اليقين يعني حيث والمنطقي؛ النظري المجال في داللة

السليم.والممارسة - االجتماعية تؤسسللحياة قيمة باعتباره العملي؛ المجال في وداللة

العملية . لإلنسان

. العدالة مفهوم مع يتقاطع تجعله التي هي الثانية الداللة وهذهوسياسية، وقانونية وأخالقية طبيعية متعددة؛ أبعادا والعدالة الحق مفهوما ويتخذ

واإلنصاف والثقافة كالطبيعة األخرى؛ المفاهيم من بمجموعة يرتبطا كما: قبيل. اإلشكاالتمن من مجموعة إثارة يمكن العالقات هذه وداخل والمساواة

. والثقافي - الطبيعي بين الحق. والعدالة - الحق بين العالقة

. والمساواة - اإلنصاف بين العدالة . : والوضعي الطبيعي بين الحق األول باإلشكال نبدأ

أن يجب التي الحقوق مجموع نتحدثعن فإننا الطبيعي، الحق نتحدثعن حينما . الطبيعي، الحق فالسفة رجوع كان وقد كإنسان طبيعته بحكم اإلنسان بها يتمتع

اإلنسانية الطبيعة بهدفمعرفة الطبيعة حالة إلى وروسو، واسبينوزا كهوبزومناسبة عادلة والتشريعات الحقوق تكون حتى منها، انطالقا وتأسيسالمجتمع

. معها متعارضة وغير اإلنسانية، الطبيعة ألصلاإلنسان، وألصل الطبيعة لحالة تصورهم في اختلفوا الفالسفة هؤالء أن وصحيح

أساسا لإلنسان المفترضة الطبيعة جعل هو أساسي مبدإ في يشتركون أنهم إال . التصور هذا حسب فلإلنسان هنا من االجتماع أو المدنية الحالة في حقوقه لكل

. وكونية مطلقة وهيحقوق المساسبها، يمكن ال حقوق للحق، الطبيعيأية على يرفضتأسيسالحق الذي الوضعي بالتصور التصور هذا معارضة ويمكن

الوضعي الحق غير لحق وجود ال إذ عقلية؛ افتراضات أو ميتافيزيقية اعتباراتالمتصارعة القوى موازين ومن واقعية، اعتبارات من انطالقا يتحدد الذي الفعلي

. التي المبادئ بنسبية نسبي الحق أن كيلسن هانز يرى وهنا أرضالواقع علىالمؤسسات في المتجسد القانون إطار خارج لحق وجود ال وأنه عليها، يرتكز

. الواقع في تفرضه التي والتنفيذية القضائيةالعدالة بهدفتحقيق التيوضعت القوانين خالل من إال يتجسد ال الحق كان وإذا

يمكن وهل بالعدالة؟ الحق عالقة تتحدد فكيف األفراد، بين والمساواة واإلنصافالتشريعية القوانين إطار خارج للحق وجود هناك وهل للحق؟ أساسا العدالة اعتبار

للعدالة؟ الممثلة والقضائية: كأساسللحق العدالة

وتحقيق للحق تجسيد هي العدالة أن يعتبر الذي اسبينوزا تصور هنا نقدم أن يمكن . ذيحق كل إعطاء في يتمثل فالعدل الدولة قوانين عدالة خارج حق يوجد فال له،

هذا بمخالفة حقه سلبشخصما فهو الظلم وأما المدني، للقانون طبقا حقهالقانون.

القضائية، وتشريعاتها العدالة قوانين على يسمو الحق أن نعتبر أن يمكن أال لكنلألفراد؟ المشروعة للحقوق وهاضمة جائرة تكون قد األخيرة هذه وأن

وقوانينها؟ العدالة غير للحق أساسآخر البحثعن يجب أنه ذلك معنىوالقوانين المؤسسات أن صاحبها يرى التي شيشرون أطروحة استدعاء يمكن هنا

الطبيعة األساسفي هذا البحثعن يجب وانه للحق، أساسا تكون أن يمكن ال . هكذا أساسالحق هو الناسالذي إلىحب الميل في تتمثل التي لإلنسان الخيرة

الفضائل " جميع فإن الطبيعة على الحق يقم لم طالما أنه يرىششيرونالفلسفة،س". ) منار ( 166باكلوريا،ص 2ستتالشى

الناسفي أن إذ المثالي؛ طابعها هو شيشرون نظرية تطرحه الذي المشكل لكنيرى كما العدوانية نزوعاتهم بسبب إما سلوكاتخيرة دائما عنهم تصدر ال الواقع

. البعضاآلخر يرى كما المصالح حول الصراع بسبب أو البعض،في بينهم الموجودة االختالفات بسبب الواقع في الناسمتفاوتين كان وإذا

العدالة تطبيق ينبغي فهل ذلك، وغير االجتماعية والمراتب والمزايا المؤهالتواحد إنصافكل يجب أم سواسية، الناسأمامها يكون بحيث بالتساوي، بينهم

إلىخلق تهدف العدالة كانت إذا آخر؛ وبتعبير اآلخرين؟ عن تميزه بحسب منهمأفراده؟ إنصافجميع بإمكانها فهل المجتمع، في المساواة

: واإلنصاف المساواة بين العدالةاألولىألالن ) متباينتين؛ أطروحتين تقديم يمكن اإلشكال، هذا (Alainلمقاربة

] بين] المساواة إطار في إال الحق الحديثعن يمكن ال أنه يرى الذي شارتيي إميل . يتجسد. ال والحق سواسية أمامها الجميع يكون التي هي العادلة فالقوانين الناس

بغض الناسبالتساوي يعامل الذي العادل الفعل ذلك باعتبارها المساواة داخل إال " : . الحق يسود أالن يقول اإلطار هذا وفي بينهم القائمة التفاوتات عن النظر

بعيون المعروضات إلى ناظرا نقوده يحمل صغير يتساوىطفل فقطحينالفلسفة،س ". ) رحاب في شطارة األكثر الخادمة مع باكلوريا،مسلك2متلهفة،

اإلنسانية،ص والعلوم (.166اآلداب

ال العدالة بأن القول إلى يذهب الذي ماكسشيلر، فيقدمها الثانية األطروحة أمابين الفروق تراعي دامتال ما جائرة مساواة ألنها بالمساواة؛ المطالبة في تتمثل . هي المنصفة فالعدالة عليها يتوفرون التي والمؤهالت يخصالطبائع فيما األفراد

. نطالب أن الظلم ومن ومؤهالتهم طبائعهم الناسوتمايز اختالف تراعي التي . كراهية بالمساواة المطالبة هذه وراء إن الناس جميع بين المطلقة بالمساواة

األشخاصالمتميزين فيخفضمستوى دفينة ورغبة السامية، القيم على وحقد . السلم أسفل في هم األشخاصالذين إلىمستوى

الشخص . الشبة محمد ذ

جهة، من ومفكرة واعية ذات هي بما اإلنسانية الذات الشخصإلى مفهوم يشير . على ركزوا قد الفالسفة من الكثير كان إذا أخرى جهة من ومسؤولة وذاتحرةأبعاد هناك فإن الشخصالبشري، جوهر يمثالن باعتبارهما والوعي الفكر جانب

. فللشخص وغيرها واجتماعية وسيكولوجية بيولوجية الكائن؛ هذا تميز أخرىسياسي حيوان إنه ثم متقلبة، نفسية حياة له أن كما متغيرة، صفاتجسدية

. الغير مع وعالقات بروابط محكوم وأخالقي،من اإلشكاالت، من الكثير الشخصيثير مفهوم أن نجد المحددات هذه كل أمام

: يلي ما أهمهاهل- الشخص؟ هوية تتمثل أين ثابتا؟ يبقى الذي وما الشخص؟ في يتغير الذي ما

متعددة؟ أم واحدة هوية هيوما- واألشياء؟ الحيوانات باقي عن وتميز قيمة الشخصويمنحه يميز الذي ما

- للشخص؟ األخالقي القيمي يؤسسالبعد الذيبأن- القول يمكن أال ومسؤولة؟ الشخصكذاتحرة إلى النظر يمكن معنى بأي

اجتماعية؟ بأوضاع مشروطة حريته І : الشخصوالهوية -

: تتأسسهوية * ماذا وعلى الشخصية؟ الهوية يكون الذي ما المحور إشكالالشخص؟

1. : والذاكرة- الشعور من الشخصانطالقا هوية تحديد لوك موقفجونلنفسها مطابقة أنها ويدرك ذاته يتأمل ومفكر، واع كائن لوك جون الشخصعند

. والشعور، الفكر بين لوك ويربط والتعقل التفكير تمارسفيها لحظة كل فيالشخصية الهوية يكون ما هو الشعور أن يستنتج جعله الذي هو الربط وهذا

امتد. كلما إذ الشخص؛ وهوية الذاكرة بين أخرى جهة يربطمن كما لإلنسان . الشعور أن يعني وهذا الشخصوتقوت هوية واتسعتمعه إال الذاكرة في الشعور

. الشخص لهوية أساسيان مكونان هما والذاكرة 2. : الشخص- كأساسلهوية اإلرادة موقفشوبنهاور

يرى والذاكرة، الوعي من الشخصانطالقا هوية تحدد التي للفلسفات خالفاحتى فينا ثابتة تظل التي الحياة إرادة باإلرادة، الشخصتتحدد هوية أن شوبنهاور

. كلية ونتغير ننسى عندماشيء فيه يبقى فإنه اإلنسان، إلى الزمن يحملها التي التحوالت من وبالرغم هكذا

. يتمثل ال الشيء وهذا بالزمن يتأثر ال الذي وجوده نواة يمثل الذي وهو يتغير، الوالذاكرة النسيان، يعتريها الماضي أحداث ألن بالذاكرة، المرتبط الشعور في

. أساسهوية أن يرىشوبنهاور هنا من المرض أو الشيخوخة للتلفبسبب معرضةنفسها، مع هوية وفي ثابتة تظل التي اإلرادة تتوقفعلى وجوده الشخصونواة

. العارفة وذاتنا لوعينا والمحركة الحقيقية ذاتنا تمثل التي وهي ІІ : قيمة- الشخصبوصفه

- : أين * ومن للشخص؟ األخالقي القيمي يؤسسالبعد الذي ما المحور إشكالقيمته يكتسب

باآلخرين؟ عالقته من أم ذاته من األخالقية 1 . ذاته- : في مطلقة للشخصقيمة موقفكانط

. من أفعالها مسؤولية إليها تنسب أن يمكن التي الذات الشخصهو بأن كانط يعتبرتتمتع ال فيحين مطلقة قيمة يكتسب جعله ما وهو واع، كائن فالشخصهو هنا

. بحيثال ذاته، في الشخصغاية يعتبر كما نسبية بقيمة إال العاقلة غير الموجودات. . بثمن تقدر ال وكرامة قيمة يمتلك أنه يعني وهذا وسيلة كمجرد معه التعامل يمكن

يتصرف أن عليه يجب وأخالقية، كذاتحرة احترامه الشخصعلى يحافظ ولكيوليس كغاية فيسلوكه اإلنسانية يعامل بحيث المطلق األخالقي لألمر وفقا

هو. الذي األخالقي باألمر بالتزامه مقترنة كانط الشخصعند فحرية هكذا كوسيلةويعامل اإلنسانية، لإلرادة موضوعيا مبدأ يشكل ومطلق، كلي عملي قانون

. ذاتها في كغاية اإلنسانية الطبيعة 2 : مشاركته- منخالل إال تتحقق الشخصال قيمة موقفغوسدورف

للغير. وعقلي نظري منظور الشخصاألخالقيمن تناولت التي كانط بخالففلسفة

. الشخص فقيمة هكذا واقعي عملي منظور من يتناوله غوسدورف أن نجد مجرد، . فمنذ عليه انفتاحه وأشكال للغير مشاركته منخالل إال تتحقق ال األخالقي

من أشكال اآلخرينضمن يعيشمع واإلنسان البشري للوجود األولى البداياتأرض على يتشكل أن وغيره األخالقي للفكر التيسمحت التعايشوالتضامنالفردي،. الوجود مجال في يتحقق ال الشخصي األخالقي فالكمال هنا من الواقع

. الناس التعايشمع أشكال وفي االجتماعي الوجود مجال في بل ІІІ : والحرية- الضرورة الشخصبين

: منصفات * يحمله بما ذاتحرة، بوصفه الشخص، عالقة ما المحور إشكالوما

حرة إرادة عن صادرة أفعال هي هل أفعال؟ من عنه يصدربإشراطات؟ محكومة أم

1. : لحتمياتمختلفة- الشخصخاضع اإلنسانية العلوم موقففي حاسم بشكل تتحدد اإلنسان نفسية بأن النفسالفرويدي علم اعتبر لقد

دون حياته توجه نزعاتالشعورية تقفوراءها سلوكاته أن كما الطفولة، مرحلة . التدميرية لنزعاته الشخصخاضعا ويبدو الوعي، الالوعيمحل يحل هكذا يشعر أن

." الهو " يختزنها التي العدوانيةأحاسيس من الكثير أن واألنثروبلوجية االجتماعية الدراسات بينت أخرى جهة ومن . فالشخص االجتماعية التنشئة خالل من عليه مفروضة وسلوكاته وأفكاره اإلنسان

اإلكراه تمارسعليه مختلفة مؤسسية وقواعد بنيات لتفاعل نتاجا يكون أن يعدو الأوالمادية اللغوية أو النفسية بالبنيات األمر تعلق سواء الزوايا؛ مختلف من

وعي. أن على التأكيد إلى اإلنسانية العلوم انتهت فقد هنا من واالقتصاديمن العديد وسط واختفائه موته وتحدثتعن والغرور، الوهم يشوبه الشخصبذاته

. وتحاصره تشرطه التي المحدداتنفسه؟ بناء الشخصفي لحرية تاما غيابا هذا يعني هل لكن

2 . : نفسه- بناء الشخصفي بحرية القول الفلسفي الموقف 1 . : دائم- بشكل تتحقق حرية الشخصمشروع موقفسارتر

ذاته تجاوز على يعمل مستقبلي، مشروع كشخصهو اإلنسان أن سارتر يرىومسؤولية، وحرية إرادة بكل ألفعاله اختياره خالل من باستمرار وواقعه ووضعيته

. في أساسية فكرة من سارتر ينطلق ذلك ولتأكيد اآلخرين على انفتاحه خالل ومن " ثم " أوال يوجد اإلنسان أن أي ، الماهية على سابق الوجود كون وهي فلسفته

. خاصا معنى ألوضاعه يمنح الذي فهو بامتياز، الحر الكائن إنه بعد فيما ماهيته يصنع. للعالم معنى إلعطاء مطلق كمصدر الذات فليسهناكسوى ذاته؛ من انطالقا

ينوي لما تبعا الحالية وضعيته تتحدد المستقبل، في كائن دائما الشخصهو إن . أخرى، اختيارات يستلزم اختيار هو الحياة منعطففي فكل المستقبل في فعله

. وحرية ووعيا ذاتا باعتباره اإلنسان من نابعة االختيارات هذه وكل 2 . : الشخصبشروطموضوعية- حرية تصطدم لحبابي موقفعزيز

نوايا تحقيق إلى يرمي قصدي فعل إنسانيهو فعل كل أن إلى لحبابي يذهب . الموضوعية الشروط تفهم اإلنسانية الذات من يستلزم وهذا واعية وأهداف

. تضفي التي هي الواعية القصدية وهذه الفعل ذلك بتحقيق الكفيلة والوسائلعن الصادرة اآللية األفعال عن يتميز وتجعله اإلنساني، الفعل على الحرية طابع

. الحيوانات عند الشأن هو كما غريزية دوافعبالسعي وذلك ذاتحرة، هو بما أفعاله إلىشخصنة يسعى اإلنساني فالكائن هكذا

. إنسانية وغائية قيمة أفعاله على كشخصوتضفي تميزه اكتسابصفات نحوالمستقبل، في يريده ما بحسب ذاته تحقيق إلى ويسعى الشخصحر أن ما وبقدر

واجتماعية إنسانية قضايا له أن أي المجتمع، وأمام نفسه أمام ملزم أيضا فهو . بالقصدية، أفعاله وتتسم الشخصحرا كان فإذا هنا من فيخدمتها نفسه يضع

للشخصأثناء بد ال إذ داخله؛ نفسها وتختبر الواقع بمحك تصطدم حريته فإن. الواقعية وجوده شروط يتفهم أن لمشاريعه وتقريره ألفعاله إنجازه

حرية إنها بل ذاتية، نظرية حرية ليستمجرد لحبابي، حسبعزيز فالحرية هكذا. واآلخرين المجتمع بقضايا ملتزمة حرية إنها وتاريخية، مجتمعية

الحقيقة . الشبة محمد ذ

: تقديم

. : تأتي بذلك وهي والصدق الواقع هما رئيسيين معنيين على الحقيقة مفهوم يحيل . تعبر التي تلك هي والحقيقية الصادقة فالفكرة هكذا والكذب الوهم مقابل في . عليها البرهنة تمت فكرة كل الحقيقة تعتبر كما الفعلي للواقع مطابق حكم عن

: . دينية متعددة مجاالت في الحقيقة الحديثعن يتم هنا من ومنطقيا عقليا . ... دائما عنها التعبير يتم فالحقيقة األحوال، وفيجميع الخ واجتماعية وعلمية

عدة ذلك في يستخدم وهو عنها، البحث دائم واإلنسان والخطاب، اللغة بواسطة . الرأي هو بلوغها طريق هل الحقيقة؟ إلى الوصول هيطرق فما وطرق وسائل

التيال وتلك الحقيقة عن تعبر التي الخطابات بين التمييز وكيفيمكن العقل؟ أملماذا وأخيرا حقيقي؟ هو ما لتحديد اعتمادها يجب التي المعايير هي ما عنها؟ تعبر

قيمتها؟ تكمن أين الحقيقة؟ نبحثعن І : والحقيقة- الرأي

: هو * ما بينهما؟ التمييز وكيفيمكن بالحقيقة؟ الرأي عالقة ما المحور إشكالالطريق

الرأي؟ أم العقل هو هل الحقيقة؟ إلى المؤدي 1: PASCALموقفباسكال-

مصادر هناك أن إذ للحقيقة، الوحيد المصدر ليسهو العقل أن باسكال يرى . االستدالل على العقل يعجز التي للقلبحقائقه أن يعتبر هكذا لبلوغها أخرى

نشكفي يجعلنا أن باسكال نظر يجبفي ال العقل منطرف العجز وهذا عليها،منها وتستنبط مباشر، حدسي بشكل تدرك أولى مبادئ التيهي القلب حقائق

. األخرى الحقائق كلواألعداد، والحركة والزمان المكان وفطرية،مثل أولية بمبادئ باسكال يقول هكذا

تشكل وهي للشك، قابلة وغير يقينية أنها كما القلب، عن صادرة مبادئ وهي. األخرى الحقائق الستنتاج العقل عليه يستند أن ينبغي األساسالذي

والتي القلب، بها يشعر التي األولية المبادئ بين باسكال يميز السياق هذا وفيتلك تستخلصمن التي القضايا وبين عليها، بالبرهنة يطالبه أن للعقل يمكن ال

. بها يشعر بأن العقل مطالبة أيضا للقلب يمكن ال والتي المبادئ،واعتقاداتصادرة آراء هناك بأن موقفباسكال من انطالقا القول يمكن هكذا . فهل عقليا عليها البرهنة باإلمكان يكون أن دون وأعماقه اإلنسان وجدان عن

العقلية الحقائق مع والقلبي الوجداني الطابع ذات اآلراء من النوع يتعارضهذاوالعلمية؟

2 : PLATONموقفأفالطون- يمكن الذي العقلي التأمل هو الحقيقة بلوغ طريق أن إلى أفالطون يذهب

المثلمن عالم إلى واالرتقاء السائدة، والمعتقدات اآلراء تجاوز الفيلسوفمن . تمدنا ال أفالطون فالحواسحسب هكذا والمطلقة اليقينية الحقائق إدراك أجل

عن صادرة ظنية آراء أو حقائق أشباه مجرد التيهي األوهام، أو بالظالل سوىتعتمد وهي بالحقيقة، الموضوعي العلم هي الفلسفة تعتبر بينما الشعب، عامة

. السائدة الظنية اآلراء مع يتعارضتماما تأملي عقلي كمنهج الصاعد الجدل على 3 : BACHELARDموقفباشالر-

األخير هذا يعتبر إذ بتعارضهما؛ ويقر والرأي، العلمية الحقيقة بين باشالر يميز . الصحيحة العلمية المعرفة إلى الوصول دون يحول إيبستمولوجيا عائقا

النظري للتبرير قابل غير أنه مادام علىخطأ دائما الرأي بأن باشالر اعتبر هكذاالعلمي،

والعفوية التلقائية على ويعتمد المباشرة، والمنافع بالحاجات مرتبط أنه ومادام . بين إبيستمولوجية قطيعة يتحدثعن باشالر جعل ما وهذا لألمور تناوله في

. كما وعقليا نظريا بناءا العلمي الفكر معارف تبنى إذ العلمية، والحقيقة الرأيتختلفبشكل تجعلها خاصة، طبيعة تمنحها علمية ووسائل عقلية لمناهج تخضع

. المجتمع في السائدة العامية اآلراء عن جذري

التي القضايا يتناولسوى ال العلمي الفكر أن باشالر يرى السياق هذا في. عنها اإلجابة يمكنه التي األسئلة سوى يطرح ال أنه كما عليها، البرهنة يستطيع

في العلمي، العقل قواعد على ومؤسسة مبنية العلمية الحقيقة يجعل ما وهذاتلك حتى المسائل، كل وطرح القضايا كل في باالعتقاد لنفسه الرأي يسمح حين

. عليها التدليل أو عنها اإلجابة على يقوى التياليشكل ال حتى علىهدمه والعمل الرأي تخطي باشالر وجبحسب هذا كل أمام

. الصحيحة العلمية المعرفة بلوغ أمام عائقا ІІ : الحقيقة- معايير

: تأسيسها؟ * يمكن ماذا وعلى الحقيقة؟ معيار هو ما المحور إشكال 1 : واسبينوزا- ديكارت العقالني Descartes,Spinozaالموقف

قواعد وعلى المنهج على تعتمد أنها إذ الرأي، مع ديكارت عند تتعارضالحقيقة : النظام التحليل، البداهة، رئيسية قواعد أربع في اختصارها يمكن صارمة عقلية

تتأسساألفكار. فيحين الحدس، مبدأ على البديهية وتتأسساألفكار والمراجعة: . هما رئيسيين معيارين للحقيقة ديكارت يحدد هكذا االستنباط مبدأ على األخرى

. ينصبعلى خالصومباشر، عقلي إدراك هو والحدسعنده الحدسواالستنباطأدرك كأن عقلية؛ استدالالت إلى تحتاج بحيثال الذهن في ومتميزة بديهية أفكار

. غير إدراك فهو االستنباط أما أضالع ثالثة ذو شكل المثلثهو أن أو موجود أننياألولية البديهية الحقائق من جديدة استخالصحقائق يتم بموجبه للحقيقة، مباشر

. االستنباط طريق عن إليها يتوصل التي فالحقائق ولذلك منطقيصارم نحو علىبواسطة عنها دامتصادرة ما األولية، الحدسية الحقائق عن ويقينية أهمية تقل ال

. ضرورية نتائج إلى تفضي ومتصلة مترابطة فكرية حركة . وبذلك الحقيقة إلى المؤدي أساسالمنهج فالحدسواالستنباطهما هكذا

بديهية فكرة كل أن إذ بالحدس؛ المرتبطة البداهة في أوال يتحدد الحقيقة فمعيارالمعيار هذا يتحدد كما الخالص، الحدسالعقلي بواسطة تدرك حقيقية فكرة هي

منسجمة فكرة كل أن إذ باالستنباط؛ المرتبط المنطقي التماسك بواسطة ثانيا . ومنطقية صحيحة فكرة تعتبر العقلي االستنباط قواعد مع ومتطابقة منطقيا

تتمثلفي التي البداهة في الحقيقة معيار اسبينوزا يحدد نفسالسياق وفيالعقل على تفرضنفسها أنها إذ ذاتها، في يقينها تحمل الصحيحة الفكرة كون

. معيار هي فالحقيقة هكذا الشك من قدر أدنى إليه يتطرق ال ومتميز واضح بشكل . يرى هنا من الظالم انقشاع إلى ينكشففيؤدي الذي النور تشبه وهي ذاتها،

الخصائصوالعالمات كل ذاتها في تملك التي تلك هي التامة الفكرة أن اسبينوزا . الصحيحة للفكرة المميزة الباطنية

2 : لوك- جون التجريبي J.Lockeالموقفكديكارت العقالنيون الفالسفة به قال الذي البداهة معيار لوك يرفضجون

. اعتبر هكذا العقل في وفطرية أولية أفكار لوجود رفضه من نابع وهذا واسبينوزا،العقلصفحة أن لوك جون

. المعيار هي فالتجربة هنا من واألفكار بالمعارف تمده التي هي التجربة وأن بيضاءاألساسي

. والحركة، والشكل كاالمتداد البسيطة باألفكار فالحواستمدنا للحقيقة والوحيدوالعلية الجوهر كفكرة المركبة األفكار إلنتاج بينها التأليف على العقل يعمل ثم

ألفكارنا. تمنح التي والحواسهي أصلحسي، ذات أفكارنا فكل هكذا والالمتناهي . فهي التجريبي، الحسي أصلها إلى ما فكرة إرجاع تعذر وإذا والحقيقة الصدق

. . التجريبي الحسي للواقع مطابقتها هو إذن الحقيقة فمعيار وباطلة وهمية فكرة ІІІ: قيمة- بوصفها الحقيقة

: تكمن * وأين الحقيقة؟ في اإلنسان يرغب لماذا المحور إشكالعملية؟ أم نظرية نسبية؟ أم مطلقة قيمة لها هل قيمتها؟

1 : : مطلقة- وأخالقية نظرية قيمة للحقيقة التقليدي الموقفوأنها مطلقة، نظرية قيمة للحقيقة كانت أنه الكالسيكية الفلسفة تاريخ لنا يبين

أجل من الحقيقة عن بحثا كانت اليونان عند فالفلسفة لذاتها؛ كانتمنشودة

. هذا حياته سقراطفي جسد وقد أخرى أومصالح أغراض وليسألي الحقيقةوهو اإلعدام إلى به سيق حينما حياته في لحظة آخر إلى بأفكاره تشبث إذ األمر؛

. الباطلة والمعتقدات باألوهام يتشبثون الذين قومه من وساخر بالحقيقة متشبثوغير ومطلقة عليا أخالقية قيمة للحقيقة أن كانط اعتبر نفسالسياق وفيالمنفعة. عن وبعيدة نزيهة موضوعية كحقيقة لذاتها تنشد بذلك وهي مشروطة

. يقول أن اإلنسان ويجبعلى ذاته، واجبفي فالصدق الخاصة والمصلحةدائما، " بالغير الكذبمضر ألن والشروط الظروف كانت مهما ويسلكها الحقيقة

الحقمن منبع يجرد مادام قاطبة، اإلنسانية يضر فهو بعينه إنسانا يضر لم إن حتى ". الشرعية الصفة

2. : نسبية- عملية قيمة للحقيقة المعاصر الموقفوالعمل كالمنفعة العصر بقيم المعاصرة الفلسفة في الحقيقة قيمة ارتبطت لقد

. قيمة للحقيقة أصبحت هنا من اإلنساني بالواقع واإللتصاق واإلنتاج، والمردودية . اإلطار هذا وفي أخرى جهة من ومتغيرة نسبية وقيمة جهة، من واقعية عملية

: معاصرين لفيلسوفين تصورين سنقدم : - جيمس وليام تصور W.Jamesأ

جيمس وليام يمثله الذي المعاصر البرجماتي الموقف حسب الحقيقة قيمة تكمن . فالحقيقة هنا من معا والفكر الواقع تغيير في ومفيد عملي نفعي، هو ما كل في . واألفكار أخرى حيوية حاجات إلشباع وسيلة هيمجرد بل ذاتها، في غاية ليست

األفكار أما واقعيا، منها نتحقق وأن نستعملها أن نستطيع التي تلك هي الحقيقية . يرى وعموما، فهيخاطئة منصالحيتها نتأكد وأن نستعملها أن نستطيع التيال

األشياء؛ على منسلطاننا تزيد التي تلك هي الصادقة األفكار أن جيمس، ولياملالستفادة الصناعية األجهزة نخترع كما الوجود من لنستفيد الحقائق نخترع فنحن

. الطبيعة قوى من : - فايل إريك تصور ERIC.WEILب

. الحقيقة فقيمة لذا العنف بل الخطأ ليسهو نقيضالحقيقة أن فايل إريك يرى . حصل لقد المعنى العنفلصالح يلغي متماسك، خطابعقالني إنشاء في تكمن

مع الفكر تطابق في تتمثل األخيرة هذه تعد لم بحيث الحقيقة؛ فيمشكل تغير . يعيش فاإلنسان المتماسك الخطاب مع أي الفكر، مع اإلنسان تطابق وإنما الواقع

العالم هذا في يفكر أن وعليه والجوع، والتقتيل بالعنفوالشقاء مليء عالم فيهو هدفه يكون ومتماسك خطابمعقول بواسطة له، ومعنى حقيقة إنتاج أجل من

. أرضالواقع على والعقل التسامح قيم تجسيد العنفو إزالة