التفسير آفاق في للقرآن الحضاري

الكريم(1)

د.سيد دسوقيحسن

1

2

أجمعها أن رأيت القرآنية التأمالت من جديدة مجموعة هذه في قبل من نشرهما سبق رسالتين لتكمل جديدة رسالة في

عناوين: تحت اإلسالمي التنوير سلسلةالكريم. للقرآن الحضاري التفسير في تأمالت-القرآني. القصص في حضارية نظرات-

مصر. نهضة دار من الرسالتين وكال

طارق للمستشار األولى الرسالة مقدمة التأمالت هذه إلى أضم أن رأيت ولقدالرسالة. لنفس مقدمتي وكذلك البشري

النظر في تبنيته الذي للمنهج مسهبا شرحا المقدمتين هاتين في ألن ذلك أفعل الكتاب. هذا استقبال على القارئ يعين مما الكريم القرآن آليات

مستقيما، صراطا هديت قد أكون أن الله وأدعو

حسن دسـوقي سيـد

2004 سبتمبر16

3

الـرحيم الـرحمن الله بســم

البشري / طارق المستشار بقلم

غالب شعور من لدى وفر لما المقدمة، هذه أكتب أن في كثيرا ترددت أكرمني دسوقي سيد الدكتور األمين القوى نفسي. وأخي على واإلشفاق بالهيبة

المقدمة، بهذه كتابه على ضيفا أكون أن أي االستضافة، هذه علي عرض بأنلها. استحقاقي في شككت كريمة دعوة وهى

النبي على نزل والقرآن الكريم، القرآن من آلي بتفسير يتعلق أوال الكتاب من به يقتدى فيما والمعصوم وأحكمهم، الخلق وأطهر الرسل خاتم المصطفي

القول كان فإذاثقيال( قوال عليك سنلقي إنا) بقول عليه نزل وأفعاله، أقواله وخلق) ذاته القرآن أسماهم مما علينا به فكيف الخلق، أقوى على ثقيال

تفسير من فقط أهب ( فلمضعفا فيكم أن وعلم) (،ضعيفا اإلنسان القلم، أمسك أال ووددت آياته بعض يفسر كتاب من أقترب أن هبت إنما القرآن،

فرارا. أفر وأن

ألن أحبه وإني الورع، الفطن دسوقي، سيد ألخي هو آخرا، ليس والكتاب كتابه إلى دعاني وأحسن، منى خير أنهم أرى من إلى حبب وتعالي سبحانه الله

بموجب استجابتي تكون أن وخشيت النفس، ومراجعته وأوابته تواضعه بموجب قبول من أتفلت أن أيضا خشيت المجال. ولكني هذا في نفسي أمر عن غفلتي

نفسي. هوى عن واألبعد األصعب بترجيح ترددي وقطعت المنة، هذه

أعرف وأني سماح، وجود ووجودي هنا، ضيف أنني القارئ ليعرف ذلك أذكر وأن لالنصراف، متهيئا المقعد نصف على الضيف يجلس أن الضيافة آداب من

إلى ال الدار خارج إلى يترامى بصره يجعل بما المسموح المكان من مقعده يختارداخلها.

فال تقرؤه إنك دسوقي( قلت )سيد كتبه ما بعض على لي سابق تعقيب في الذي للموضوع بالنسبة فهما وأكثر معلومات أوفر وأنت قراءته من فقط تخرج جدت تكون ألنه كنت، مما ذكاء أكثر صرت وقد قراءته من تخرج إنما عنه، تكلم وقائع معالجة في أفهم يجعلك بما وترتيبها الظواهر تصنيف على أدق قدرة لديك

الضار. من للنافع أفرز معيار وصاحب أوزن ميزان صاحب يجعلك وبما الحياة،

4

أصقل وهو منه يخرج أن أرجو اآلن، القارئ يدي بين الذي الكتاب وهذا منه يخرج أي القلب، وإيمان العقل منطق لبحري وأجمع نفسا، وأرطب إيمانا

جوارح وتصير العروق، في الدم مسرى فيها بمعانيه القرآن يسري قرآنية، بنفس الحياة واقع مع نتعامل ثم القرآن، لحديث وأفهاما أسماعا صارت لو كما اإلنسان

محمد الشاعر تعلمه الذي الدرس نعى أن هو ذلك نفعل أن النفس. وشرط بهذه ساعة في إليه يبلغ القرآن وكأن القرآن يقرأ بأن ينصحه كان عندما أبيه من إقبال الله تحدث أن أردت السلف: إذا بعض قاله ما تشبه نصيحة تلك. وهى تالوته

القرآن. وهذا فاقرأ شأنه جل الله يحدثك أن أردت وإذا له، وصل فادع سبحانههذا. كتابه في إلينا العملي درسه وينقل األمر، هذا يمارس دسوقي سيد أخي

بكلمات وعرض الكريم، للقرآن الحديثة التفاسير من ألمثلة عرض إنه والتفسير الجهادي، والتفسير البياني، للتفسير ومنها منها، كل ألسلوب سريعة

الحضاري" ألن "التفسير أسماه ما نحو هو توجه ثم الصوفي، والتفسير الوعظي، القرآن حديث ليتسمع المصحف ففتح دسوقي د. سيد ضالة هي الحضارة أسس

السلوك ومرجحات القيم ميزان هي عنده الحضارة وأسس المجال، هذا في إلينا بيان بأوجز وذلك سمعه، أنه رأى ما إلينا ونقل دسوقي د. سيد أنصت البشرى،

قليلة. صفحات إذا كبيرا كتابه تعبير. فجاء وأخصر

الداللة ويستخرج عنهما يفتش "القيمة" و"الميزان"، عن الكتاب تكلم المحكية، القصة واقع بتحقيق الكتاب يهتم ولم الكريم، القرآن قصص من عنهما

زمان تحديد في وأضبط أوقع يظنه ما التفاسير من يرجح أن في ضرورة ير ولم من كثير فعل ما مثل التاريخيين، وأشخاصه ومكانه المروي الحدث وقوع

أن يستحسن مما األمر هذا ليس أن أحيانا الكتاب وصرح قبل، من المفسرينهامين: بنظرين هذا موقفه أحاط دسوقي د. سيد ولكن فيه، يخوض

واألمثلة والقصص، األمثلة بين الكريم القرآن يروي فيما يفرق أولهما: أنهالحاصلة. األحداث ومن السابقين وقائع من فهي القصص للتوضيح. بينما تذكر

وقائع بتحقيق اهتمامه عدم بأن لقارئه التذكير دائم أنه النظرين وثاني الذي والتحليل التفسير وجه إلى مردود أمر هو حدوثها وتاريخ القرآني القصص

المروية األحداث بحقيقة اعتقاده ذلك يجرح أن دون عنده، الوقوف اختاروتاريخها.

من وبين بينه منيعا سدا يضع التحفظين بهذين دسوقي د. سيد أن والحق زمان في جرت كأحداث التاريخية واقعيته من القرآني القصص تجريد يحاولون

بين أوارها اشتعل التي الفكرية المعارك أحداث من النقطة هذه وكانت ومكان إلى حسين الجاهلي" لطه "الشعر مع القرن هذا في واألربعينيات العشرينيات

القصص غالب الله. وإن خلف أحمد القرآن" لمحمد في القصصي "الفن رسالة قيام أصل في تشكيك وقائعه في والتشكيك وصالحين، أنبياء قصص القرآني

الكريم. للقرآن اإلخبارية الداللة في التشكيك عن فضال األرض، على النبوة

5

على القرآنية للقصة التفسير قصر وبين الصنيع هذا بين جلي الفارق ولكن رمال كثرة كثيرة ووقائعه الزمان أحداث أن نعرف ونحن منها، الداللة استخالص وإنما فقط، حدثت لكونها ال تروى القصة ولكن البحر، ماء وقطرات الصحراء

منه يروى الذي الجانب واختيار الحدث اختيار وأن ودالالتها، معانيها الستخالص الحدث يروى التي الداللة وجه يبدو به ما هو ذلك المحيط. إن سياقه في وذكره

الداللة استخالص أيدينا، بين الذي الكتاب عليه ركز ما بها. وهذا االعتبار أجل منالبشري. للتوجه يستفاد الذي الدرس والميزان" وتبين بـ"القيمة المتعلقة

الداللة بيان في يستغرق صراطه، على مستقر موقعه في فصيح والكتاب يضرب. ويستخرج مثل محض القصة تصير أن ودون رمزا، الحدث يصير أن دون

لغة الجلي التفسير بضوابط التزامه مع اإلنسان هداية في تفيده ما أعمق العقلي الفهم لدقة جامعا وأراه دقيقا، أراه ميزان صاحب ومنطقا. فكان وأسلوبااإليمانية. الهداية وسخاء

تتعلق وهى السابق، الحديث سياق يستدعيها قد نقطة إلى أستطرد والسنة، القرآن في الواردة اإلسالمية الوقائع لمعاني فهمنا في الفاصل بالمعيار شرح قصة فمثال تسعه، ال وما النصوص تسعه ما بين ذلك في الفاصل المعيار

السالم، عليه قلبه وختم وغسله صباه في وسلم عليه الله صلى الرسول صدر معنويا حدثا كان أم ملموسا ماديا واقعا القلب وختم الصدر شق كان هل

بالروح كانت أم الروح مع بالجسد كانت هل والمعراج، اإلسراء وقصة ونفسانيا، األحاديث، معاني تأويل وفى الروايات تحقيق في المختلفون يختلف وقد فقط،

من ففيهم الناس عامة فأما عليه، مرجح وبين الوجه لهذا مرجح بين يختلفون قد بغير باالعتبار حقيقا يراه ال من وفيهم القصة، من المعنوي الجانب في كفايته يجد

الجانب يجاوز ال من ففيهم الناس، خاصة وأما المحسوس، بالجانب اقترانه المعنوي الجانب عند يقف ال من وفيهم الخوارق، يستبعد ألنه الرمزي المعنوي

المحسوس. بغير يصدق ال ألنه

وخاصتهم. وانتهيت بعامتهم وهؤالء، هؤالء بين النظر عند طويال وقفت وقد الله بكتاب نصدق ألننا مسلمون أننا إلى عقلي، وصدقه قلبي إليه اطمأن ما إلى

وتعالى تبارك الوجود بواجب بعقولنا صدقنا المصطفى. وقد نبيه وبسنة العزيز بالغيب مؤمنة سماوية، غير أو سماوية عقيدة من سبحانه. وما بربوبيته وسلمنا

سياقها تبدأ وهى إال ذلكم من أي من عقيدة من ما مادية، أو روحية له، منكرة أو المعنى، هذا من نشأ العقيدة لفظ ولعل المسلمات، من بعدد والمنطقي العقلي بدأت ومنها وعقله، المرء نفس في انعقدت التي المسلمات مجموع ليجملاألمور. على وحكمه هدايته وموازين وسلوكه تفكيره أصول تنجدل

من المستفاد العقلي بالدليل لدينا وتحقق الله بكتاب صدقنا ذلك كل ومن العقلي بالدليل لدينا وتحققت الله رسول سنة من الصحيح وصدقنا التواتر،

بالمعاني ذلك من أي داللة من تحققنا الحديث. ثم مصطلح علم من المستفادرسوله. وسنة الله كتاب نصوص من المستفادة

6

تحقيق في الترجيح بيننا يجرى به، وصدقنا به وسلمنا آمنا الذي المنهج بهذا التضعيف، و التقوية باب في المختلفون يختلف وقد النصوص، وتأويل الروايات

شريطه الخالف، هذا تسع الحال وقائع وأن والمرجوحية، الراجحية باب وفى يضعف الثابتة. ومن العقيدية بالمسلمات المحدد اإليماني الوعاء داخل بقائه

الواقعي الحدوث يستبعد أنه تضعيفه مبنى يكون أال الصدر" يتعين "شرح حديث مبنى يكون أال يتعين وحدها بالروح والمعراج اإلسراء على يؤكد للفعل. ومن

خالف يبقى حتى ذلك ويتعين الواقعية، الناحية من الفعل حدوث استبعاد تأكيده ما اإلسالمي النظر إطار في نبقى اإلسالمي. ونحن النظر إطار في المختلفين

المجال. هذا في ألمرين مراعين بقينا

نبأ عنه؛. بلغه الله رضي الصديق بكر أبي منهج نتبع أناألول: األمر ثم صدق، فقد قال كان إن أنه الفور على فعلق ومعراجه، الله رسول إسراء كونه في والسالم الصالة عليه الرسول صدق إنه قائال التفكير في طريقته يشرح

في صدقه ومعراج، إسراء خبر في يصدقه ال فكيف السماء، عن ينقل الله نبي للسند نطمئن عندما نكون أن يتعين األهون. وهكذا في يصدقه ال فكيف األخطر نبينا عن أو الكريم بالقرآن ورد مما ووقائعه، اإلسالم أخبار من لخبر الصحيح

يتعلق حديث تحقيق عند وال نص تأويل عند مجتهد على حرج المصطفى. وال التسليم سابق نفسه هو دام ما عليه حرج ال الخوارق، أمور من أمر عن بإخبار

نحيط ال فيما سبحانه الله بقدرة التصديق وسابق لألمر الواقعي الحدوث بإمكان رسالة ببالغ األول التسليم أصل من فرع ذلك كل ألن عقولنا، تدركه وال علما به

الغيب. من اإلسالمأو اإلسالم وقائع عن األخبار لنصوص بالنسبة سواء أنهالثاني: األمر

الله، رسول سنة في أو القرآن في ذلك من أي ورد األحكام، لنصوص بالنسبة التأويل وجوه من النص يسعه فيما النصوص فهم في تختلف الناس فإن

في إثم وال غيره، رأي وينكر برأيه يتمسك أن المختلفين من ولكل والتفسير، وجوه من ويسعه النص يحتمله مما القول وجوه من ألي إنكار في وال ترجيح

المجتهد إيمان يكون أال وهو أساسي اعتقادي بواجب ذلك كل ولكن الدالالت، مشروطا وال غيره، دون التأويل وجوه من وجه على بقصره لديه مشروطا بالنص لم إذا بذاته. إننا مستبعدا وجها المجتهد يراه التأويل وجوه من وجه عن بصرفه إسالمنا على شرطنا النص، على شرطنا قد نكون االعتقادي الواجب بهذا نلتزم

سبحانه. الله على شرطنا نكون أي واعتقادنا،

االنتماء مجال في واألمر وعقيدة، بانتماء وإنما باجتهاد يتعلق ال هنا واألمر من مسلمات. وإن أمر العقيدة مجال في وهو األساس، في تسليم أمر هو

للنص، ينصاع ال إنه.النص في يتحكم وإنما للنص يخضع ال النص على يشرط يستنطق ولكنه ومفاده، النص حكم يتبين ال إنه ،وفكره إلرادته النص يخضع ولكنههو. يراه الذي الحكم النص

مع نفسي وتصالحت األسلوب، هذا إلى عقلي وتطامن قلبي اطمأن واستراحا شواطئه قلبي وعرف حدوده عقلي وعرف تقبض، بغير عليه نفسي

7

الجليل العالم فضيلة كتاب قراءة بعد من لي أتيح األعراف. وعندما هذه على معا يعرض عندما الله" وجدته رسول "محمد عن عرجون الصادق محمد الشيخ بحسبان تدركه ال وما العقول تدركه ما معانيها من يعرض النبوية، السيرة لوقائع

الجوارح، مدارك عن بعدألا المعنى يرجح ثم الداللة، من الخبر يسعه مما ذلك ما على الخبر اشتمال ةرحاب على قارئه يدرب أن يريد-الله هرحم- أنه وفهمت التدريب لهذا أحوجنا وما والتصديق، التسليم على يدربه ثم المعاني، من يحتمل

ألنه هذا، كتابه في دسوقي سيد يخأل أقرأ وأنا أتذكره ذلك هذا. وكل عصرنا في بالتسليم التذكير عن أبدا ينفك ال اآليات، تفهم في الذكي عقله يعمل وهو

واقترب(. )فاسجد وتعالى سبحانه الله قولل امصداق والتصديق،

وأخبار الدين نصوص في والتصديق التسليم وجوب عن يقال ما كل ومع أو سماويا دينا بأن والجزم التعقيب يتعين ذلك كل مع النبوة، ووقائع القرآن

اإلسالم. وال في كان ما بمثل فيه ظن ال نيايقي ثبوتا وقائعه تثبت لم سماوي غير اشترط دين من اإلسالم. وما في أعمل ما بمثل األديان من دين في العقل أعمل ما بمثل والنصوص الوقائع تحقيق أساليب وأدق اإلثبات مناهج أشد وقائعه لثبوتاإلسالم. في حدث

الوقائع تحقيق وصناعتي سنة، وأربعين بضع من بالقضاء يعمل قاض إنني هذا ضوء في القانون حكم وإنزال واألفعال التصرفات وإثبات ونفيا إثباتا

وعرفت سنة، وثالثين بضع من التاريخ ومارست التاريخ في قرأت وقد التحقيق، تحقيق مناهج مقارنة ومن األحداث، ويستجمع وقائعه من المؤرخ يتثبت كيف

التحقيق هذا بمناهج والحقوق، القضاء مجال في واألفعال والتصرفات الوقائع وأصعب أدق والحقوق القضاء في المناهج تلك أن يتبين والسياسة، التاريخ في إلى ينتهي إنما يفعل فيما القاضي ألن والسياسة، التاريخ في عنها يقاس ال بما

ذلك، غير أو عمله من أو ماله من أو زوجه من أو حياته من شخص بتجريد قرارمعارضة. آراء إزاءه تقف قد رأى إلى وينتهي ويدرسها وقائع يحلل المؤرخ بينما

النص وجود من للتثبت والحديث القرآن علوم في شرط ما أقول: أن أكاد المطروحة للواقعة إثباته عند القاضي يشرطه مما التيقن في وآكد دقة أكثر هو

أو سارق، أو قاتل شخص من ليتيقن عدلين كانا متى ليكفيانه شاهدين وإن عليه، أو القاتل إعدام من ذلك من أي إليه يفضي بما دين، انبرام من أو زواج وقوع من

للتثبت ذلك من أكبر هو ما إلى نحتاج أننا حين في مدين، إفقار أو النسب ثبوتالشرعي. النص من

تفضي التي للوقائع القضائي التحقيق وبوسائل كقاض، أقول: إنني أكاد زواجه في أو وملكه ماله في أو حريته في أو حياته في شخص على حكم إلى

القرآن بثبوت أولى باب من أقضي أن أستطيع الوسائل بهذه وولده، ونسبه جمع من النص أو الخبر انتقال هو والتواتر بالتواتر، ثابت ألنه قطعيا، ثبوتا الكريم

النص أو الخبر نقل حلقات كل تكون وهكذا مثله، جمع إلى كذب على يتفق ال

8

ومن الدعاوى شهود من كثيرا أشد األسلوب األخير. وهذا المتلقي إلى يصل حتىخطوط. خبير مضاهاة أو واحد طبيب كنظر الخبرة ذوي خبرات

الحديث مصطلح علماء بمناهج التزمنا إذا كمؤرخين فإننا أخرى جهة ومن التاريخ، وقائع على تطبيقها في التزمناها إذا األحاديث، تحقيقهم في الشريف

فلن التواتر التزمنا وإذا القليل، أقل إال والمروي المكتوب التاريخ من لنا يبق فلن إال العشرين القرن وقائع من مثال يبق لن معشارها، عشر التاريخ وقائع من يبق

نشأة وإعالن القادة وموت الحروب قيام وتواريخ نوع من هي التي األحداثالدول.

المسلمين نحن علينا أنعم وتعالى سبحانه الله بأن بالقول أتجاسر أكاد نعمة كونها ووجه عنه، الله رضي عفان بن عثمان عهد على الكبرى الفتنة بوقائع

عليه قام الذي نفسه وهو واحد، مصحف على المسلمين جمع من هو عثمان أن وهؤالء هؤالء بين الخالف فكان قتله، إلى قومتهم أفضت من المسلمين من

ذلك بعد حلقات الخالف وبقي المؤمنين أمير قتل حد الجسامة من يبلغ وقتها وشموال وسعة -عنفا القيام بهذا لدينا وتوافر ومشتهر، معروف هو حسبما

ما لدينا الكريم- توافر القرآن وحفظة الصحابة جيل من مسلمين بين واستمرارا، بله الحياة، شئون من شأن أي في كذب على اتفاق باستحالة القول به نستطيع

بدءا المصحف في الوارد وتعالى تبارك الله كالم نص هو الشأن هذا يكون أن قطعية يدعم مما الكبرى الفتنة الناس. فكانت بسورة وانتهاء الفاتحة بسورة

كلها. اإلسالم أمة نتجت ومنه الغيب، من أنزل كتاب نص ثبوت

المدنية، أو الجنائية الحديثة، أو القديمة القضائي اإلثبات مناهج أعملنا لو المعاصرة األخرى الواقعية الحقائق به تثبت مما وأقطع بأفصح القرآن بها لثبت

التامة. وبرؤية الحجية ذات القضائية الحقيقة به تقوم مما المعاصرة، غير أو وبالتواتر الرسول، وقبر الكعبة وجود يثبت مسلمين وغير مسلمين للكافة، العيان

أسانيد ذلك وكل بقائها، استمرار يثبت قرنا عشر خمسة مدى على المنقطع غير يقبلها بدالئل تقوم وهى اإلسالمية، الدعوة حقيقة على محسومة ومادية معنوية اإلسالمية للحقائق يوفر ذلك وكل الصرف، والعقلي الوضعي المنهج ويعملها

أكاد بل السماوية، وغير السماوية األخرى األديان من ألي يتوفر لم ما األساسيةالمحمدية. البعثة قبل البشري التاريخ وقائع من ألي يتوفر لم أقول: إنه

باألدلة يقينيا ثبوتا تثبت وثيقة أقدم وحدنا لدينا مسلمين، بوصفنا ونحن وجود تؤكد النوع هذا من وثيقة أقدم وحدنا لدينا والعقلية، الواقعية والبراهين

ووجود واليهودية، والتوراة موسى وجود وتؤكد وكتبهم، السابقين والرسل األنبياء معتنقيهما لدى وعقال واقعا ثابتان هما مما بأكثر وعقال واقعا واإلنجيل المسيحاليوم.

به يتحلى أن يتعين ما إلى أشرت عندما أنني أوضح أن ذلك كل من أردت لم اإليمانية، بالمسلمات الفكري سعيه يبدأ أن ومن وتصديق تسليم من المؤمن

9

أتهرب أكن ولم والواقعي، العقلي التحقيق مناهج عن االبتعاد إلى أشير بهذا أكن األديان ذوي من أعملها من أكثر المسلمين نحن ألننا المناهج، هذه إعمال من

كنت لدينا. ولكنني اإليمانية الممارسة ركائز من الصميم في هي بل والعقائد، على ويعتمد إال ويعمله اإلنسان أعمله عقلي منهج من ما أنه إلى اإلشارة أقصد

ونقطة الفكري المنطلق لديه تشكل الفلسفية المسلمات من أصلية مجموعة فلسفته من منهم كل لدى الالإرادي، وحتى الوضعي وحتى العلماني حتى البدء،

كل يجدل ومنها يبدأ بها المعرفة، أصل عن األساسية المسلمات من مجموعةالفكرية. مواقفه

اإليمانية والفلسفية العقلية المنهجية األسس من عددا أوضح أن وأردت من اآليات هذه تفسيره في وأعملها منها بدأ دسوقي سيد أخي أن تصورت التي

الحكيم. الذكر

بدقتها الفقه أصول علم مبادئ األصوليون منه يستخرج الكريم والقرآن المعارف سخاء من يستخرجون ما المفسرون منه ويستخرج الصارمة، العقلية

سبحانه منه. والله تنهل تزال وال الكتاب، هذا من أخرجت أمة الروحية. ونحنالقرآن. على يبقيها وأن قرآنية، أمة هذه أمته يجعل أن أسأل

لله الحمـد

10

المؤلف

أما ، بعيدة وقصة قريبة قصة:قصتان ، اللمحات أو ، التأمالت هذه وراء أدري ال طرق مفترق إلي م1993 صيف أوائل في وصلت أنني فهي القريبة

؛ هادفةال غير النشاطات من مجموعة تستنزفه وقتي بأن شعرت ، أسلك أيهما.شيئا أمره من أملك ال وكأنني يدي وبين عيني أمام يهدر وقتي ىأر بحيث

، للنقابات موحدا قانونا لنا تصنع أن ملزمة نصائح جاءتها الطيبة حكومتنا وخاض صياحنا وتعالي ، القانون حول أنفسنا مع معارك في وأمسينا فأصبحنا

صنع قانون أنه األولي اللحظة منذ وشعرت ، اآلخر البعض عن أحاديث في بعضنا عن الذود قضايا إلي بنائية قضية أي عن بعيدا وصرفها الطاقة الستهالك خصيصا

. السنين عشرات القانونية هياكلها في استقرت قد كانت التي النقابية حياتنا يعلو وصياح تضطرم ونيران األخدود في يلقون ورجال يحفر بأخدود شعرت ونصائحهم زرقاء وعيونهم بيضاء .. ألوانهم شهود األخدود ... وفوق يسود وضجيج البغضاء تسود أن .. ويودون ومحكومين .. حكاما جميعا بنا .. يمكرون سوداء ، البروج سورة قصة نفقه لم .. وكأننا جميعا األمة طوائف بين الصراع ويسود

عن التاريخ فيها يتحدث التي .. تلك القديمة الحكايات إحدى فحسب وحسبناها أنواع إلي ننتبه .. ولم النيران فيه وأضرموا أخدودا األرض في حفروا جبابرة حولنا وأعوانه الشيطان يشعلها والقومية والوطنية االجتماعية األخاديد من أخري

هذا علي حثنا في واالجتماع النفس علوم يستخدم خبيث بإعالم إليها ويدفعوننا ،.االندفاع

فهم وهو ، البروج سورة في األخدود لقصة حضاري فهم حال كل علي هذاالله. شاء إن القرآني البحث هذا في بصدده نحن ما صلب في

إزاء وحيرة ترددا نفسي من شهدت م1993 صيف بدايات إن فأقول أعود آنفا ذكرت ما نتيجة ذلك يكن .. ولم ننطلق عمل أي وفي نسلك الطرق أي

اإلصالحية القضايا أنب ـ األيام مع ازداد ـ لشعور تراكما ذلك كان , وإنما فحسب أنفسهم اإلصالحي للعمل المتعرضين وأن ، نتوهمها التي بالبساطة ليست

فهم ثم ومن ، إصالحه يبغون الذي المجتمع عن ورثوه التخلف من كما يحملون العمليات فعالية ترتفع حتى توجهاتهم وضبط أنفسهم إصالح إلي يحتاجون

للغاية. متدنية األحيان من كثير في أراها التي اإلصالحية في عليها أعزم ورأيتني ، أوانها آن قد األحداث عن صغري غيبة أن لي وبدا

أقصي إلي ذهبت قد كنت حــتى أغســطس جــاء أن وما ،العام ذلك صيف منتصف. أبنائي معظم يعيش حيث كاليفورنيا في األرض

11

إال معي وليس ، الكريم القرآن جنات ربوع في قصيرة رحلة وبدأتأسد. لمحمد اإلنجليزي والتفسير مخلوف للشيخ المختصر التفسير

وإنما فحسب رأيه يــورد ال أنه حيث بالغة أسد تفســير من اســتفادتي وكــانت أحمل أن عن ذلك أغنــاني .. لقد أجمعين القــدماء آراء فيها يختصر حواشي يكتبالكريم. القرآن تفاسير في بأكملها مكتبة ظهري فوق

إلي فــررت أنــني إخــواني من ســمعت حتى األسبوعين قرابة مرت أن وماــوة ــرار ذات رب ــركت ، ومعين ق ــوةإ ورائي من وت ــطلون خ ــرارة يص ــداث بح أح

لي صــديق إلي وكتبت ، الســالم عليه يونس سورة مخيلتي إلي متالحقة. وقفزت: أقول

الخوف وشديد الحساسية شديد .. فأنا مغاضبا أخرج لم أنني الله يعلم" قد ولكني ، كثيرة حيتان بطون في فدخلت ربي ابتالني ولقد ، الحوت بطن من

أشم أن وما بدفئها أشعر أن البطون.. ما هذه من السريع الخروج نعمة وهبت وأحيانا ، الدنيا الحياة متاع بعض ورائي تاركا بنفسي وأقذف أحتشد حتى رائحتها

." الدنيا الحياة متاع كل للواليات نهائية بصفة هاجر األفذاذ علمائنا من أخ يجادلني الصيف هذا وفي

اسودت ولقد بالدنا في نبذله جهد ألي الحضارية الجدوى في األمريكية المتحدةخير مصر في أن أجادله .. وأنا خير أي بالدنا في يري ال أنه لدرجة نظارته كثير ا ، ا .. ؟ أنت فعلت وماذا سألته حتى الجدال في ألح ولكنه ، يراها كما األمور وليست

الصباح . وفى وافترقنا ... فضحك الحوت بطن إلى ... قلت هاربا وليت قال في بي ... وإذا مريأ في أتفكر فظللت ذكرت ما أقلقني “ وقال هاتفيا بي اتصل أن مشجع أمر هذا قلت ؟ أفعل ... فماذا الحوت بطن في أنا ... نعم الحوت بطن

فهذه تفعل ماذا ماأ... الحوت بطن في أنك خوتكإ وأمام نفسك أمام تعترف. إخوانك عليها ويعينك الله عليها يعينك ، أخرى قصة

أتلمس قصــيرة عزلة إلى ... آويت الصــيف حـيرة أمـام إنـني فـأقول أعود ...فوجــدت القصــيرة دنيــاي في قاصد طريق عن باحثا ربى قرآن في الهدى فيها

ادز المستعان. والله كثيرا وخيرا عظيما ا _1952 عام _ ربما الخمسينات أوائل في أحداثها فتدور الثانية القصة أما من أيدينا بين كان مما الكريم للقرآن مختلفة تفاسير أقرأ بدأت قد وكنت

هذه قرأت عندما أنني األزهريين. وأذكر من أهلينا يدي بين الرائجة التفاسير“ ص “ سورة من اآليات

داوود علي دخلوا إذ(21) المحراب تسوروا إذ الخصم نبؤ آتاك وهل)) وال بالحق بيننا حكماف بعض علي بعضنا بغي - خصمان تخف ال - قالوا منهم ففزع

ولي نعجة وتسعون تسع له أخي هذا إن (22) الصراط سواء إلي هدنااو تشطط بسؤال ظلمك لقد قال(23) الخطاب في وعزني اكفلنيها فقال واحدة نعجة

الذين إال بعض علي بعضهم ليبغي الخلطاء من كثيرا _ وإن نعاجه إلي نعجتك وخر ربه فاستغفر فتناه أنما داوود _ وظن هم ما وقليل الصالحات وعملوا آمنوا داوود يا(25) مئاب وحسن لزلفى عندنا له وإن ذلك له فغفرنا(24) وأناب راكعا

12

عن فيضلك الهوى تتبع وال بالحق الناس بين فاحكم األرض في خليفة جعلناك إنا يوم نسوا بما شديد عذاب لهم الله سبيل عن يضلون الذين إن. الله سبيل

.العظيم الله صدق(( (26) الحساب التفاسير كتب بعض في لها تفسيرا وقرأت اآليات هذه قرأت عندما أقول

شرفة من ينظر كان بينما داوود سيدنا أن التفسير حكي شديد. لقد غم أصابني ألحد زوجة أنها فقيل عنها وسأل ، قلبه في فوقعت جميلة امرأة أبصر قصره .. وقد قتله يسهل مكان في الجندي هذا يضع أن الجيش قائد فأمر ، الجيش جنودالمرأة. داوود وتزوج كان

زوجها... غياب في بالمرأة زني قد داوود أن تضيف توراتية قصة وهي لمن القذف حد بمضاعفة هدد أنه علي اإلمام عن المسيب بن سعيد وروي

.هذه الزنا قصة عن يتكلم يسمعه وتساءلت.. شديد غم أصابني التفسير هذا قرأت عندما أقول : مستنكرا

؟األنبياء خلق يكون أهكذا أن لهم توحي عجيبة حكايات أنبيائهم علي اخترعوا اليهود أن الظن أغلب

رجل علي تثريب فال هذا يفعل مرسل نبي كان فإذا ، عادي أمر الجرائم هذه مثل عن يحدثنا زوجها. والقرآن من امرأة سرقة أجل من ويزني عمدا يقتل أن عادي ينتبهوا أن كبار مفسرين عن غاب .. فكيف عليهم افترائهم وعن همءأنبيا قتلهملهذا.

“ لمجلة الشهري العدد وصلني حتى أيام الحيرة هذه علي تمض ولم “ الدكتور أستاذنا تحريرها ويرأس القاهرة في تصدر كانت التي “ المسلمون

لإلخوان العام المرشد “ الهضيبي حسن “ األستاذ “: وكان رمضان سعيد هذا إن “ عنوان تحت جميلة بسلسلة المجلة هذه افتتاحية يكتب المسلمين

وإذا العدد افتتاحية علي عيناي .. وتسمرت “ أقوم هي للتي يهدي القرآن حيرني التي اآليات نفس يفسر الهضيبي األستاذ العظيم القاضي بأستاذنا وإنما ، توراتية قصة بأي تتعلق ال حضارية أبعادا يعطيها وجدتهو ، السابق تفسيرها

يومها اآليات أقرأ .. وبينما والتقاضي بالقاضي تتعلق دروسا منها ستخلصا ، فزع وهو يقضي ال .. القاضي إلي يوحي وكأنما شعرت الجديد وتفسيرها صومعتي وفي ، بالحكم ينطق أن قبل األطراف لكل يستمع وأن بد ال والقاضي دروس سبعة في جملهاأ ، الدروس من مزيدا فرأيت اآليات قراءة أعدت الصيفية

: ـ المؤثرات عن عزله ينبغي محراب وهو ، مقدس محراب القضاء محراب إن-1

.. فيخافون بضغوطها وتفزعهم عليهم فتؤثر بالقضاة تحيط ربما التي الجانبية وعقله نفسه شتات يستجمع أن يستطيع ال الخائف القاضي أن جدال وال

يتسور ما كثيرا اإلعالم .. إن المجردة الحقائق من يديه بين ما علي ويركز كبار من لمسئولين نستمع أحيانا إننا .. بل القضاة فيفزع القضاء محراب

.. إن القضاة تفزع أن شأنها من تعليقات بعينها قضايا علي يعلقون القوم

13

أساليب من نطور وأن ضدها نقف أن يجب جريمة القضاء محراب تسورالتسور. هذا يمنع ما الحماية

الزمان هذا شريح وهو ، واحتراما حبا له أزداد يوم .. كل قاض صديق ولي من نقترب أن نحاول فال عامة قضية يديه بين تكون وربما نلتقي ما . كثيرا

غير أو قصد - عن صديق حاول ومرة ، القضية عن فضال القضية موضوع القاضي صديقنا من كان .. فما ما قضية في المحراب يتسور - أن قصد

هذا من يقرب أال قاطع حزم في ولكن ، جم أدب في نبهه أن إال العظيماألمر.

المتخاصمين. جميع إلي يستمع حتى يقضي ال القاضي-2 استخرجه وما الحقة الشريعة هو هنا والحق ، بالحق يحكم أن ينبغي القاضي-3

أظلم فليس ؛ عادلة بطريقة القانون يطبق أن . وعليهقوانين من منها الفقهاء إبراهيم أنور صديقنا يقول كما ، عادلة غير بطريقة عادل قانون تطبيق من أن هو المجتمع في للسوء مصدر أكبر إنآسيا" . "نهضة القيم كتابه في

أوقوي, ظالمة قوي وضعتها جائرة بقوانين .. أي الحق بغير الناس يتقاضىلها. قريبة مصلحة بها لتحقق جاهلة

1952 عام منذ مصر في القوانين من المتراكم الكم هذا إلي شئت إن نظراوأنوفهم. رغم تجاوزه إلي يضطرهم مما يخنقهم ويكاد الناس حياة يحكم والذي م قوانين هناك فليست ، الحق هذا يستخدم وهو يشطط أال ينبغي القاضي-4

ومماثلة وتقريب تفسير إلي األمر يحتاج وإنما ، بعينها حالة علي تماما منطبقة .. الشطط وبين بينه تحول القاضي من مهارة يستوجب ذلك .. وكل وتشبيه

القاضي يدي بين التي الحالة يناسب ال قانون تطبيق في يكون ربما فالشطط التي التعويضات حجم في أو العقاب حجم في يكون أن يمكن والشطط ،

ينبغي األحوال كل الشطط. وفي صور من صورة أي أو ، القاضي بها يقضي ينزلق قد وأنه الشطط احتماالت إلي استطاعته قدر ينتبه أن القاضي علي إلي يحتاج صغره في القاضي أن وأحسب ، طيبة وبنية ويسر بسهولة إليها

يستطع لم إن اإلمكان قدر الشطط يقلل كيف بها يعرف عقلية تدريب عمليةتماما. ه يمحو أن

تهدي أن ينبغي وإنما ؛ قاصد حكم بإصدار القضائية العملية تكتفي ال-5 الظروف وتحول تصدر أحكام من فكم ، الصراط سواء المتخاصمين

إلي األمر يحتاج وربما تنفيذها، دون االقتصادية أو النفسية أو االجتماعية تنفيذ في والهداية التوجيه مهمتها القضائي النظام في جديدة منظومةاألحكام.

ما علي يسقطها وال الخاصة ظروفه من نفسه ينزع أن القاضي علي ينبغي-6 أوالد أو زوجة مع بيته في الحظ سيئ القاضي كان فربما ، حاالت من يديه بين

وبين بينه وحالت الخاصة ظروفه عليه سيطرت شبيهة قضية جاءته .. فإذا واحد قاض ينفرد أال ينبغي ذلك أجل بهواه. من حينئذ فيحكم الموضوعية

وبين بينه يحولون قضاة مساعدون حوله من يكون وإنما ، قضية في بالحكم

14

يتسرب ربما والذي ، الخاصة ظروفه عن الناشئ الهوى .. أي الخفي الهوى هوي ذي قاض عن نتحدث ال بالطبع .. ونحن يدري أن دون وضميره عقله إلي

قضاء. لنا يلي أن ينبغي ال هذا فمثل أخالقي من قضاياه فيه يراجع استغفاريا نظاما لنفسه يجعل أن القاضي علي ينبغي-7

في به يعمل عاما نظاما ذلك يكون أن أو ، الحكم ينفذ أن قبل آلخر وقت .. ولكننا العالم بلدان معظم في القضائية األنظمة إليها آلت ما وهو الدولة

يمارس الذي الفرد مستوي علي االستغفار بهذا يطالب القرآن أن ننبه علي والجماعة الفرد يعين استغفاري نظام بأي يرحب .. وبالطبع القضاء

حسن ) وهي واإلنابة مقصود. فاالستغفار غير أو مقصود خطأ حدث إذا ةاألوب النظام مستوي وعلي ، القاضي الفرد مستوي علي مطلوبان ( أمران األوب

القضائي. للقرآن الحضاري بالتفسير أسميناه ما بتوضيح اآليات هذه عن حديثنا ونختم كان لو حتى تاريخي تفسير في القرآن لسجن محاولة أي أن إلي ونشير الكريم

، المتجدد إشعاعها تفقد أن إلي باألمة تؤدي سوف اآليات نزول أسباب من ذلك: يقول فالقرآن

ولو ربي كلمات تنفد أن قبل البحر لنفد ربي لكلمات مدادا البحر كان لو قل"(. )الكهف" (109) مددا بمثله جئنا

المؤرخون لنا ينقل وعادة ، ومناخ أحداث التاريخ أن مرة كتبت وكما هذه في نستطيع الو ، للحدث مختلفة تفاسير أمام فيضعوننا المناخ دون األحداث

األحداث. نقل في صدقوا لو ..هذا التفاسير تعدد أمام بالحقيقة نجزم أن الحالةأشد. تصبح المصيبة فإن إهمال أو كيد عن يصدقوا لم إذا أما

الطيبين .. فريق فريقان التاريخ في القرآن سجن دعاة أن الغريب ومن كأحداث النزول أسباب نفحص .. نعم الجاحدين المنكرين وفريق ، المغفلين

في علمية طرائق من تاريخية دراسة كل له نخضع لما نخضعها ولكن ، تاريخية ونفسية كونية برؤية جاءنا والقرآن ، والرواية الراوي في والغربلة الفحص

يستخدم أن يمكن الذي الوحيد المقياس لنا ووضع ، وغيبية وحضارية واجتماعية .. هذا الغيبية البديهيات من مجموعة علي يقوم منطقي نظام أي فحص في

: هو المقياس أي". اكثير اختالفا فيها لوجدوا الله غير عند من كان ول قل"

إلي تؤدي وأنها ، بينها فيما تتعارض ال المعتمدة البديهيات وأن ، الداخلي التناسق سألوا الشكليين الدارسين بعض أن .. حتى مختلفة ظروف في متسقة نظم

: شكليا سؤاال الكلمة هذه أن اآلية؟.. والجواب هذه غير في وجدت “ اختالفا “ كلمة هل

من النوع هذا هواة من لست ولكني ، اآلية هذه في إال اإلطالق علي توجد لماستطرد. فلن ثم ومن الدراسات

15

أن الرسل كل ومهمة والمجتمع النفس فاقآ في هداية كتاب الكريم والقرآن تعلقت سواء الثابتة الحقائق جماع هو والكتاب ، والميزان الكتاب الناس موايعل

لنا وصفت أو ، بعد نره لم عالما لنا وصفت وسواء ، الشهادة بعالم أو الغيب بعالم االجتماع في ظواهر لنا وصفت أو المختلفة، تقلباتها في البشرية النفس

أو ، عنا البعيد الكون أو بنا المحيط الكون من مشاهد لنا وصفت أو ، اإلنسانيأعلم. والله الكتاب هو .. هذا يعيده وكيف الخلق الله بدأ كيف لنا وصفت

في لتسود الدين إليها يدعو آلتي األخالقية القيم جماع فهو الميزان أما أعمالنا كل نضبط بها والتي ، المحيط الكون وفي المجتمع وفي النفس داخل يقول والله ، أعلم والله الميزان هو .. هذا بالقسط نقوم حتى تصرفاتنا كل ونزن

والميزان الكتاب معهم وأنزلنا ، بالبينات رسلنا أرسلنا ولقد": ومنافع شديد بأس .. فيه الحديد وأنزلنا ، بالقسط الناس ليقوم (25) عزيز قوي الله إن بالغيب، ورسله ينصره من الله وليعلم للناس

(. ) الحديد" يفسد ال أن مطالب .. وهو الله إلي تهديه البينات من نصيب إنسان ولكل

، والعصيان والفسوق بالكفر .. يفسدها إليه المرسلة لإلشارات استقباله أدوات أمنا يزيده ما اإلشارات من يلقي والطاعة باإليمان االستقبالية أدواته شحذ وكلما

هدي. ويزيده الطاعة علي ويعينه ، ورضا وطمأنينة وال نراها فال عليها نمر األحيان من كثير في ولكننا وحولنا فينا تعيش البينات إن وهم عليها يمرون واألرض السماوات في آية من وكأينإليها.. “ ننتبه

والكتاب، الكتاب من الهدي طلب إلي توجهنا البينات إن. معرضون” عنها. القسط لنا يحقق والميزان ، الميزان إلي يهدينا

ـ والشهادة الغيب عالم في الحقائق جماع ـ آنفا عرفناه كما والكتاب الميزان ) أو الرأسمالية القيم الرباني. إن للميزان الربانية الجدوى يعطينا

.. رأسمالية كجدوى الدنيا الحياة في المصلحة فكرة وراءها ( تقف الرأسمالي في والفالح الدنيا الحياة في الفالح فكرة وراءه فتقف اإلسالمي الميزان أما

في الفرد علي العائدة المصلحة اضطربت فإذا ولذلك ، ربانية كجدوى اآلخرة _ واالنقباض االتساع من متعددة بمراحل بطبيعته يمر _ والذي الرأسمالي النظام

.. بينما عقبيه علي وينقلب أيضا ينقبض االنقباض مراحل في اإلنسان سلوك فإن ال ألنهم ؛ والضراء السراء في ميزانهم وراء ثابتون الربانية الجدوى أصحابواآلخرة. الدنيا في النجاة يرجون ولكن فحسب الدنيا في النجاة يرجون

إنما المستقبل في معرفية نهضة ألي اإلسالمي البديل أن نؤكد هنا ولعلنا تقوم سوف حضارية نهضة أي أن كما ، والميزان للكتاب كامل فهم علي تقوممألوفا. إلفا ويصبح الناس في يشيع سلوك إلي المعرفة هذه تحويل علي

للقرآن الحضاري بالتفسير عنيناه الذي : ما سؤالنا إلي أخري مرة ونعود؟ الكريم

القرآن في الميزان عن يبحث الذي التفسير هذا الحضاري بالتفسير نعني بعض في ظاهرا الكريم القرآن آيات في منثورا نجده الذي الميزان .. هذا الكريم

16

مثل إشارات في أو قرآنية قصة تالفيف في المكنونة كالدرة ومكنونا األحيانأخري. أحيان في قرآني

تسوروا الذين والخصم داوود قصة عن حديثنا به افتتحنا الذي المثل ولعل نلهث ولم ، البيان إعجاز نتتبع لم فنحن ، اتخذناه الذي المنهج يشرح المحراب

التي القيم علي ركزنا وإنما ؛ النفسية اإلشارات عن نبحث ولم ، التاريخ وراء الجهود ضد أنني ذلك يعني حياتنا. وال نظم إقامة أجل من بها نخرج أن ينبغي

عاشقي من .. إنني األخرى االتجاهات في تبذل زالت وما بذلت التي العظيمة “ الدكتورة أمنا لعبقرية الرائع الجهد أتتبع وكنت ، الكريم للقرآن البياني التفسير

الخولي أمين “ الشيخ بزوجها متأسية الميدان هذا في قدمته وما “ الشاطئ بنت سيد “ العظيم لشهيدنا الظالل أجزاء أنتظر كذلك وكنت ، الله رحمة عليه “

“ قطب جزءا عليه نطلق أن يمكن مثال .. فالظالل هضما وأهضمه وآكله ، جزءا آيات كل في قطب سيد األستاذ يتلمس .. حيث الكريم للقرآن الجهادي التفسير اإلسالمي الصف إلي ليقفز المؤمن بعث أجل من اإليماني الشحن أدوات القرآن

الطاغوت. مع فاصلة معركة في منه ةأمن النعاس يغشيكم إذ ": تعالي قوله علي تعليقه مرة له قرأت

لم .. ولكنه التجربة بهذه علي الله من فقد لله الحمد ( فقال ) األنفال".... نتقلا قد ..وكان أذكر ال1961 أو1960 عام كان حتى الذاتية التجربة هذه يفسر

بهندسة معيدا أعمل حينئذ وكنت ، العيني قصر مستشفي إلي السجن من قصر في امتياز أطباء يعملون كانوا خوةإلا من مجموعة مع فاتفقت ، القاهرة ، أبيض معطفا استعرت حيث ؛ طبيب مالبس في معهم أتخفي أن علي العيني أن قبل عرفته قد .. وكنت عليه الله رحمة “ قطب سيد “ األستاذ علي ودخلنا العاطفية مراجلنا هدأت أن وبعد ، بقدومنا ففرح ،1954 عام في السجن يدخل

التي الذاتية التجربة هذه : ما سألته الروح حديث في وبدأنا دمعي من وكفكفتمنه...” أمنة النعاس يغشيكم إذ “ اآلية عن تتحدث وأنت بها عليك الله من: أذكر فيما عليه الله رحمة قال

أرضها علي كثيرا ماء زنزانتي في وضعوا المحكمة إلي أذهب أن قبل من أخذوني فلما ،( ) أسبوعا أيام لبضعة اإلطالق علي الجلوس أستطيع ال بحيث

حيث ؛ اإلطالق علي التركيز وعدم اإلعياء من شديدة حالة في كنت المحكمة غلبني وجلست المحكمة إلي وصلت فلما ، متصلة أليام طويلة لفترة أنم لم إنني

أنني حينئذ وشعرت ، اسمي نداء علي وأفقت متصال عميقا نوما فنمت النوم ولكن ، واحدة لحظة أنـم لم أنني أدركت الوقت إلي نظرت ولما ، كثيرا ارتحت

. أمنـة بالنعاس غشاني الله ، كشك الحميد عبد للشيخ تفسيرا يحيي أحمد األستاذ أخي أهداني وحديثا

وكأنه ، الناس يعظ المنبر فوق الحميد عبد الشيخ كأن رأيت فيه النظر قلبت فلما ألخي حينئذ ... وقلت عنها حجب التي الوعظية رسالته يستكمل التفسير بهذا

وعظــي. تفسير هــو التفسير هــذا ... إن يحيي أحمد الناشر

17

بإيحاءات البياني تفسيره أحيانا يمزج ـ الله رحمه ـ الشعراوي والشيخ يتحدثون ما األمثلة هذه اآليات. ومن في متدثرة الحقيقة أهل يراها جميلة صوفية

علوم بحر هما هنا فالبحرين ، والخضر موسى قصة ( في البحرين ) مجمع عن به لقائهما علي يقف والذي ، الباطن ( وعلوم موسى يعرفه كان ) الذي الظاهرالسالم. عليه الخضر

البياني واإلعجاز البالغية الدرر عن باحثين القرآن في يبحرون البيان فأهل باإليمان القلب يمأل ما عن باحثين القرآن في يبحرون الجهادي التفسير وأهل ،

وتجليات. أما وأشواق أسرار عن يبحثون الحقيقة وأهل ، للجهاد الناس ويدفع ، متصلة جهود أجله من وتبذل الحضاري التفسير عملية تنتظم أن فندعو نحن

أحد هو وإنما جديدا شيئا ليس ـ قبل من عرفناه كما ـ الحضاري فالتفسير كتب في وهناك هنا متناثر ولكنه ؛ قديم من المسلمون فيها مضي التي االتجاهات

واضح. والتفسير انتظام غير من هناك لمحة أو هنا لمحة يبدو وربما ، التفسير أوغلت بنموها... وكلما يتأثر ... ولكنه ينشئها فهو الحضارة مع ينمو الحضاري

في أوغلت التفسير في أوغلت وكلما ، التفسير في أوغلت الحضارة فيالحضارة.

أن ومحاولتي القرآن مع الصيفي اعتزالي إلي فأشير أعود بدأت وكما أهدف أكن لم . وبالطبع الحضاري التفسير عمليات في يعيننا عما فيه أبحث

جنات ربوع في أمضى وأنا ، متفرقة محاوالت هي وإنما ؛ كامل تفسير وضعلمستقيم. صراط إلي بها الله هداني قد أكون أن فأرجو، الكريم القرآن

من لي لخص بما كثيرا أعانني قد أسد محمد تفسير إن أقول أخري مرة من مجموعة مع اآلن .. ولنبدأ اللغة علماء أو المفسرين سواء ؛ السابقين آراءالحكيم. الذكر آيات

18

األول الفصل

الفجر سورة في تأمالت

19

والشروق والغروب والضحى والفجر الليل يستخدم العربي األدب في يستخدم مثال فالليل وأدبية؛ جمالية لمعان تستعار وكذلك الزمانية، بمعانيها يحيط وما واالبتالءات والمحن والتوتر العسر بمعنى يستخدم كما الزمني بمعناه

من ذلك يمثله وما والضحى الفجر مقابل في وذلك كدح، من حياته في باإلنسان والليل* والضحى} يقول والله اإلنسان، حياة في قليلة ساعات وهي يسر،

فوق الساجي الليل هذا إلى انظر وسكن، امتد [ أي2-1{ ]الضحى: سجى إذا اسم واذكر } أيضا واقرأ سريعا، يمر الذي الضحى مقابل في اإلنسان حياة بكرة ربك وسبحه له فاسجد الليل ومن* وأصيال ليال { ]اإلنسان:طويال الحوت، بطن في السالم عليه يونس كـليل ساجيا طويال ليال وسبحه [ أي25-26

المسبحين. من كيونس فكن جديد، تأويل قلبي في فوقع الفجر؛ سورة أتدبر وأنا المعاني هذه تذكرت

الحياة.. في سيره في المؤمن تعين هامة كنوزا يستخرجفع* عشر وليال* والفجرـ} هل* يسر إذا والليل* والوتر والشــك في م ذل ر لذى قســ ــر ألم* حجــ ــف ت ذات إرم* بعــاد ربك فعــل كي

ابوا الذين وثمــود* البالد في مثلها يخلــق لم التي* العماد خر جــ الصــأكثروا* البالد في طغــوا الذين* األوتاد ذي وفرعون* بالواد فيها فــ

اد ربك إن* عــذاب سوط ربك عليهم فصب* الفساد ا* لبالمرصــ فأما* أكرمن ربي فيقول ونعمه فأكرمه ربه ابتاله ما إذا اإلنسان إذا وأم

در ابتاله ما ــه فقــ ه علي ول رزقــ * أهــانن ربي فيقــ بل كال تكرمــون الون وال* اليتيم ــأكلون* المسكين طعام على تحاض التراث وت لما أكال

ا حبا المـــال وتحبون* * جم ا األرض دكت إذا كال ا دك ربك وجـــاء* دكا والملك ا صف ر يومئذ بجهنم يومئذ وجيء* صف له وأنى اإلنسان يتذك فيومئذ* لحياتي قدمت ليتني يا يقول* الذكرى * أحد عذابه يعذب ال

د وثاقــه يوثــق وال ربك إلى ارجعي* المطمئنة النفس أيتها يا* أحــرضية راضية {جنتي وادخلي* عبادي في فادخلي* م

ليال عشر يقابله واآلخرة الدنيا في اإليمانية المكاسب فيه تسطع الذي الفجر بعضها أن أي والجماعة؛ بالفرد يتعلق وبعضها وحده، بالفرد يتعلق بعضها ،كاملة

فيسري الليل هذا تبدد أن اإللهية الرساالت تستطيع كيف شفع. أما وبعضها وتر التدبر إلى خلقه موجها تعالى الله بها يقسم التي األمور من فذلك بفجر مؤذنا

حال. إلى حال من الدنيا وتبدل اإلنجاز، هذا تحقق التي الوسائل في والتفكرالعشر: الليالي هي وهذه

20

عاد األولى: ليلة الليلة ـ لها كـان هـذه عـادا أن أي البالد؛ في مثلها يخلق لم الـتي العمـاد ذات إرم أمريكا هي كــانت الحيــاة. لقد فــروع كل في العمــاد تملك فهي وقتها؛ في السبقــون} فيقول هذه عادا يخاطب وتعالى تبارك والله زمانها، في الوقت ــل أتبن بكــة ريــع انع وتتخــذون* تعبثــون آي ــدون لعلكم مصــ تم وإذا* تخل بطشــ

تم ــدوا أنهم أي [؛130-128{ ]الشـــعراء: جبارين بطشـــ ــالة فقـ الرسـ توجه كل في أي آيــة؛ ريع كل في يبنــون فهم يعملونــه؛ عمل كل في اإلنســانية

هــذا ولكن حولـه، عما المكان يميز الذي العالي الحياة. والريع: المكان في متميز هــؤالء مثل فهم الحيــاة؛ في العبث هو وإنما اإلنســاني، الخــير إلى يتوجه ال البنــاء الحــرث به ليهلكــوا وإنما العبــاد، لينفعــوا ال ذريا ســالحا يبنــون زماننــا، في الــذين

وهم وأفئــدتهم، النــاس عقول في به يعبثون جبارا إعالميا جهازا يبنون أو والنسل،والحساب. البعث منكرين الخلود، أو األمل طول إال يرجون ال يصنعون ما كل في

ــاة في حســاباتهم كل ــوم الحي وقد إنهم ثم وأهــوائهم، شــهواتهم على تق بالغلظــة؛ قلــوبهم امتألت الوجــود هــذا بخــالق تربطهم إنسانية رسالة أي افتقدوا

في اليــوم نــراه كالــذي رأفة.. تماما وال رحمة الب إجرامي بجبروت يبطشون فهم وعبث اتجــاه، كل في بـالقوة وتفــرد اتجاه، كل في العالمي.. مكر االستكبار قوى

الحضــارات هــذه الســماء. مثل لرســاالت تفتقد حضــارات اتجاه، كل في وبطش يحملها إنســانية، برســالة إال ليلها يســر ولن البشرية، حياة في الليل فترات تطيل

.اللــه. وجه قاصدا وهدفا ربانية غاية الحياة في سعى لكل فيجعلون مؤمنون، نفرــه من لكم ما اللــه اعبدوا قوم يا قال هودا أخاهم عاد وإلى] ــره إل غي

أنتم إن قوم يا (50) مفترون إال ألكم ال ــه أســ را علي ري إن أجــ أجــ إالــرني الذي على فط وم ويا (51) تعقلــون أفال تغفروا قــ ثم ربكم اســماء يرسل إليه توبوا درارا عليكم الســ ة ويــزدكم م تكم إلى قــو قــو وال

رمين تتولوا الوا(52) مجــ ــة جئتنا ما هــود يا قــ ــاركي نحن وما ببين بت نقول إن(53)بمؤمنين لك نحن وما قولك عن آلهتنا بعض اعتراك إالهدوا الله أشهد إني قال بسوء آلهتنا ــريء أني واشــ ا ب م ركون م ) تشــ

ثم جميعا فكيدوني دونه من(ــ 54 ــوكلت إني(ــ 55) تنظرون ال على تا وربكم ربي الله دابة من م ذ هو إال يتها آخــ راط على ربي إن بناصــ صــ

ا أبلغتكم فقد تولوا فإنـ( 56) مستقيم ويستخلف إليكم به أرسلت م غيركم قوما ربي ونه وال ر يئا تضــ يء كــل على ربي إن شــ ) حفيظ شــا( 57 ينا أمرنا جاء ولم نا برحمة معه آمنوا والذين هودا نج يناهم م ونجن دوا عـاد وتلـك(ـ 58) غليظ عذاب م وا ربهم بآيـات جحـ له وعصـ رسـ

ــة الــدنيا هــذه في وأتبعــوا(ــ 59) عنيد جبار كل أمر واتبعوا ــوم لعن وي القيامــة روا عــادا إن أال ربهم كفــ وم لعــاد بعــدا أال [60) هــود قــ ـ( هود[. سورة من60 إلى50 من ]اآليات

ثمود الثانية: ليلة الليلة ـ تعالى: الله يقول تكذيبها؟ كان ربها.. فكيف رساالت و"ثمود" كذبت

الطغيان، طريق عن كان وكفرها تكذيبها أن أي {؛ بطغواها ثمود كذبت}

21

يبعث والطغيان تنمويا، طغيانا كان ثمود وطغيان وأنواع، ألوان والطغيان األتقياء. والقضية الشرفاء ويبعد الطاغية، حول ويلتفون فينبعثون األشقياء تمثل هنا والناقة صالح، ناقة في تمثلت حيوانية بثروة تتعلق كانت هنا التنموية وحرث حرب وآلة للسماد ومصدرا للصوف ومصدرا لأللبان ومصدرا للنقل وسيلةوسقيا.

على تصبر أن دتري ال ثمود ولكن للحم، مصدرا كانت مبلغا العمر من بلغت إذا ــوم الناقة ــة، بمهامها لتق ــذبحها أن تريد التنموي ــول اآلن، ت ــبيهم لهم ويق صــالح: ن

ة هــذه قال} رب لها ناقــ رب ولكم شــ علــوم يــوم شــ وها وال* م تمســوء ــ ذكم بس ــوم عــذاب فيأخــ بحوا فعقروها* عظيم ي ــ ــادمين فأص { ن

في آخــذين التنمــوي، نظــامكم لهم: خططــوا يقول كأنه [؛157-155]الشعراء: ــار ــوا اآلجــل، حســاب على العاجل في تســرفوا فال لآلجــل؛ التخطيط االعتب اجعل

المسرفين. طريق تتبعوا وال شربا، وللعاجل شربا لآلجل في ثمود طريق تسلك سوف طاغوتي لنظام تنميتها أمر تترك أمة وكل

أمة فارهين قصورا عليها وتبني الزراعية، أرضها تهمل المبين. فأمة الهالك ثمودية، أمة وشهواتها بطونها على وتنفقها الركازية ثرواتها تهمل وأمة ثمودية،

يتحول وأمة ثمودية، أمة استهالكية طاقة إلى وتحولها البشرية، ثروتها تهمل وأمة أمة هم األمم لكل أمتهم ثروات يبيعون وتجار سماسرة إلى القرار صانعو فيها

ثمودية.

وملؤه الثالثة: فرعون الليلة ـ فرعون إن} طائفة يستضعف شيعا أهلها وجعل األرض في عال

نهم {المفسدين من كان إنه نساءهم ويستحيي أبناءهم يذبح م[ 4 ]القصص

حياة في التكرار كثيرة السياسي، واالستكبار للطغيان نموذج فرعون قصة شيع إلى األمة لتقسيم يسعون الطغاة النفوذ والشعوب. أصحاب الجماعات

بثقافاتهم اإلجرامي المأل مهمة تسهيل في الناس يسهم وبالطبع ضعيفة، فرعونية إرادة تعني اآلية "جعل" في المضطربة. فلفظ وعالقاتهم المرضية،

العلو زاد الناس عند القابلية زادت وكلما الناس، عند والتحزب للتشييع وقابليةيشاء. لمن والقهر البطش في الفرعون مهمة سهلت ذلك حدث الفرعوني. فإذا

األمر ويؤول بنفسها، النجاة عن وتبحث جارتها، قهر يهمها ال طائفة فكل وملؤه، هو مكره في جميعا. وفرعون ويقهروا جميعا يضربوا أن إلى النهاية في

حيث األيام؛ هذه الجبارة اإلعالم آلة تفعل كما الناس، إضالل في السحر يستخدم ضالال، الهدى ويظنون هدى، الضاللة فيحسبون وأفئدتهم؛ الناس أعين تسحر

وأطراف الليل آناء ، الشمال وذات اليمين ذات الساحرة اإلعالم آلة وتقلبهمقون يضيقون وملؤه وفرعون النهار، اإلصالحية، المحاوالت كل على ويضي

بسحرهم. ضدها األمة ويستنفرون

22

متكررة قصة وهي الناس، تاريخ في الليالي أسود من وملئه فرعون وقصة الناس، إليه ينتبه أن ينبغي لما كمثال عليها القرآني التركيز كان ولذلك جدا؛

ثقافة تسود أن يمكن وكيف الفرعوني؟ المأل تكون نمنع أن يمكن كيف وينظروا ال واألحزاب والشيع وأحزابا؟ شيعا التفرقة ضد محصنين تجعلهم الناس بين بنائية رأيي اجتماعيا. ففي أو مهنيا أو عقديا أو عرقيا المتمايزة الجماعات اختفاء تعني

ليس والمطلوب الشريف، والتنافس للخير وقودا ستبقى التمايزات هذا إن السواء الكلمة على القلوب وتلتقي الجهود، تتكامل أن المطلوب وإنما إلغاءها،

وملئه. فرعون فرعونية على الطريق ونقطع جميعا، عليها نتفق التي

بالنعم الرابعة: االبتالء الليلة ـ ربي فيقول ونعمه فأكرمه ربه ابتاله ما إذا اإلنسان فأما}

...{أكرمن ال النعمة لهذه استحقاقه نتيجة وخير نعمة في أنه يظن الذي فاإلنسان

تعالى؛ الله من ابتالء هي النعم هذه أن يدري وال بهيم، مظلم ليل في أنه يدري سخطه؟ في أم الله مرضاة في أيستخدمها بها؟ فاعل هو ماذا ويراه ليمتحنه قناطير هايحب أم بالعطاء منها أيتخفف قلبه؟ على يكنزها أم الله سبيل في أينفقها

وبين بينه ويحول جحيم، إلى المرء حياة يحيل باالستحقاق الشعور إن مقنطرة؟المتجدد. العطاء

الجامعة هذه أن يرون الذين الجامعة في األساتذة بعض بين دائما أقارن أنا أولئك وبين المتجدد، بالعطاء له مدينون وأنهم فأغدق، أعطاهم الوطن وهذا

الوطن وعلى لهم، استحقاق هو ومكانة علم من إليه وصلوا ما أن يشعرون الذين في غيرها إلى الجامعة تاركو فإنهم وإال يبذلوا، حتى مزيدا لهم تدفع أن والجامعة يزين الشيطان أن وأرى الصنفين، بين يستحقونه. أقارن ما ليأخذوا الخارج؛ لهذا تاريخي مثل وقارون للعطاء، االستحقاق شعور ويضخم الثاني، للصنفالعضال. النفسي المرض

ما الكنـوز من وآتيناه عليهم فبغى موسى قوم من كان قارون إن}ة أولي بالعصبة لتنوء مفاتحه إن قومه له قال إذ القو الله إن تفرح الرة الدار الله آتاك فيما وابتغ* الفرحين يحب ال اآلخــ يبك تنس وال نصــ

إليك الله أحسن كما وأحسن الدنيا من اد تبغ وال ــ إن األرض في الفس الله ــه إنما قال* المفسدين يحب ال على أوتيت ــدي علم يعلم لم أو عنرون من قبله من أهلك قد الله أن د هــو من القــ ــه أشــ ة من ــر قــو وأكث

جمعا الــداء.. الشــعور مكمن هو هــذا{.. المجرمون ذنوبهم عن يسأل وال إلى النهاية في يــؤدي الــذي الشــعور بــاالبتالء.. هــذا الشــعور وليس باالستحقاق،

والهالك. الخسف

بالمنع الخامسة: االبتالء الليلة ـ

23

{ أهانن ربي فيقول رزقه عليه فقدر ابتاله ما إذا وأما} في الرزق علي ضيق أن الله أحمد مضت التي حياتي أسترجع عندما

أحيانا يكون بالتضييق فاالبتالء الهالكين؛ من لكنت فيها علي وسع لو فتراتاإلقدام. فيها تزل مواقف في اإلنسان يصمد حتى والتدريب للتربية

كله: المال الرزق في نظر من وحده. والعاقل المال ليس والرزق والرابطة والبيئة والمناخ والمجتمع، واألهل النفسية والراحة والدين، والعافية صغر- ينظر أو -عظم العمل وتوافر العمل، على والقدرة واالجتماعية، األسرية

أعطاه. ما على الله ويحمد كله هذا في فيها، مهانا نفسه فيرى بعينها؛ جزئية إلى ينظر أن العضال اإلنسان وداء

يقول: ولغيره. والقرآن كله: لنفسه األمر إلى رينظ ال بينما غيره، إلى بالتطلعنهم أزواجا به متعنا ما إلى عينيك تمدن وال} الدنيا الحياة زهرة م

{.وأبقى خير ربك ورزق فيه لنفتنهم ربهم، قبل من مهانون أنهم دائما الشاعرون ،حياتهم على والساخطون

الفلك "اآلبقون" إلى القرآن بتعبير أو غيرهم، أيدي في ما إلى دائما المتطلعونبين. وجحيم ليالء، ليلة في جميعا -هؤالء عندهم ليس بما المشحون المشحون،

السادسة: } الليلة ـ بل كال {اليتيم تكرمون ال

في هو عمر في الراعية، األسرة عائل فقد من لكل وصف هو واليتيم المجتمع يسعى أن اليتيم إكرام من فإن ولذلك الرعاية؛ هذه إلى الحاجة أمس

يحرص اإلسالم فإن ولذلك أوالدها؛ ترعى حتى التفكك من األسرة حماية إلى ذلك ويفعل ممتدة، أو صغيرة كانت سواء األسرة، منظومة على الحرص أشد

إكرام إن والميراث. أي والطالق للزواج المحكم وبالتشريع األخالق، بصيانة وانتهاء واألمهات، اآلباء بإعداد تبدأ متكاملة، منظومة يكون أن ينبغي اليتيم

ولذويهم. لهم المادية بالرعاية نظام تكرم ال التي المجتمعات هي اليتيم تكرم ال التي والمجتمعات

آباءهم، يعرفون ال ممن المحرمة العالقات وأوالد الفسق، فيها فيكثر األسرة؛ الدفء أسباب من حتى فيحرمون األسرة؛ أحضان عن بعيدا هؤالء وينشأ

أمهاتها. من تالحيوانا به تشعر الذي الحيواني في اليتامى يكرم إنسان جماعي. فكل وعمل فردي عمل اليتيم إكرام إن

على القادرة المؤسسات ينشئ أن ينبغي مجتمع وكل وإمكانياته، أسرته محيط تشريعي ونظام أخالقي نظام خالل اليتامى،من حماية ثم ومن األسرة حماية المنشئ الزواج منظومة على الحفاظ في يهمل مجتمع مؤسسي. وكل ونظام

الطفل. بحقوق تغنى لو حتى اليتامى، يقهر مجتمع هو األسرة لمنظومة الله صلى محمد سيدنا هو األرض وجه على الله خلقه إنسان أعظم إن

أهله ظالل في أسريا آواه وتعالى تبارك الله ولكن يتيما، نشأ وسلم، عليه اصطفاه حتى ويرعاه يأويه وظل قائد قوي مجتمع في اجتماعيا وآواه الطيبين،

24

لعملية المظهر هو بالدين التكذيب تجعل التي الرسالة هذه الخاتمة، للرسالة* اليتيم يدع الذي فذلك* بالدين يكذب الذي أرأيت} "دع" اليتيم على يحض وال

وال اليتيم يدع مجتمع وكل يكرمه، وال اليتيم يدع إنسان { فكلالمسكين طعامالبهيم. الليل ظلمة في يعيش مجتمع هو يكرمه

ون والالسابعة: } الليلة ـ { المسكين طعام على تحاض وذلك يكفيه، ال كسب أو مال له من المسكين؟.. قيل: المسكين هو من

الفقير: حاجته. وأصل من موقعا يقع كسب وال له مال ال الذي الفقير مقابل في ذكر؛ فيما استعمل ثم الحفرة، أي الفقرة من هو أو الظهر، فقار المكسور أدنى الحفرة أن الناس. كما أكثر من حاال أدنى وكونه وحاجته، بعدمه النكساره

المستوية. األرض سطح من السكون: من نوعان الحركة. وهناك ضد السكون من مأخوذ والمسكين

هذا توفر إذا العمل، عن صاحبه يقعد ال وسكون العمل، عن صاحبه يقعد سكونالعمل.

الفقراء، دائرة في صاحبه يدخل العمل عن صاحبه يقعد الذي األول السكونحياتية. إمكانيات أي غياب السكون هذا صاحب إذا

غائبة األعمال ولكن العمل على قدرة تصاحبه الذي الثاني السكون أما بين القرآني التمييز مسكين. ولعل لكلمة القرآني االستخدام يعنيه ما ربما فهذا

الفقراء لحالة العالج طريق على للتركيز كان والمساكين الفقراء كلمتي مستلزمات توفير أجل من الصدقات يمنحون التعريف بهذا فالفقراء والمساكين؛

لهم. أعمال إيجاد أجل من الصدقات فيمنحون المساكين األساسية. أما حياتهم مباشرة. صدقات األول: الفقراء، للصنف دائما بصدقاتنا نتوجه ونحن

االستهالكية بالصدقات تتوجه أن في البالغة الخطورة إلى تنتبه ال الناس ولكن إلى جميعا ويحولنا بالدنا، في البطالة يزيد هذا العمل. إن على قادرين لقوم

المساكين إطعام على للحض مؤسسات بالدنا في تنشأ أن بد ال ولذلك عاطلين؛عليها. وتدريبهم لهم أعمال توفير خالل من العمل، على القادرين

الفقراء، إلطعام الجهود تتوجه اليوم اإلسالمية مجتمعاتنا من كثير وفي إال ـ مؤسسة نرى دنكا ال ولكننا منظومات إنشاء على الحض في تعمل ـ قليالأمتهم. حال ويصلحوا حالهم فيصلحوا األمة؛ مساكين إليها ليندفع جديدة؛ أعمال

لما{ أكال التراث الثامنة: }وتأكلون الليلة ـ عن الموروث المال في فيحصرونه التراث عن المفسرين من كثير يتحدث

األقوياء الرجال فيظلم ،قسمته عند بعضا بعضهم الناس يظلم وكيف ، اآلباء الوضوح رغم ذلك كل حقوقهم، ويلتهمون أموالهم وينهبون واألطفال النساء

25

بعض على بعضهم يبغي الخلطاء من كثيرا ولكن األخالقي، والتحذير التشريعيالكريم. القرآن بتعبير

جيل، عن جيل ورثه ما كل وأظنه ذلك، من أشمل التراث أن أظن ولكنني تحت ركازا أو جيل، إلى جيل يورثه تمدينا أو لألبناء، اآلباء يورثه ماال كان سواء

كل سابقة، أجيال أبدعته حياتيا نظاما أو متعاقبة، أجياال للناس الله يورثه األرض فاآلكل لما، أكال نأكله وال بإحسان معه نتعامل أن ينبغي تراثا نعتبره أن يمكن هذا يقول: والله التراث، مع واألحمق والمستهتر الظالم التعامل عن كناية هو اللم

األدنى هذا عرض يأخذون الكتاب ورثوا خلف بعدهم من فخلف}ثله عرض يأتهم وإن لنا سيغفر ويقولون عليهم يؤخذ ألم يأخذوه م

يثاق أن الكتاب م الله على يقولوا ال والدار فيه ما ودرسوا الحق إال يتقون للذين خير اآلخرة يقول: وكذلك [،169{ ]األعراف: تعقلون أفال

الة أضاعوا خلف بعدهم من فخلف} هوات واتبعوا الص فسوف الش[.59 ]مريم: {غيا يلقون

خلف.. أي بعدهم من مخلوف: فخلف الشيخ يقول األعراف آية تفسير في والخلف: فيهم، خير ال خلف الصالح وغير الصالح فيهم الذين هؤالء بعد من فجاء

وبفتحها بالسوء، يخلف فيمن شائع الالم بسكون وهو القرن، بعد يجيء القرن به والمراد واألدنى: األقرب، وحطامها، الدنيا والعرض: متاع بالخير، يخلف فيمن قول عن عوضا يأخذون إنهم أي لآلخرة، بالنسبة للقرب الدنو من وهي الدنيا، التحريف، على والرشوة األحكام في الرشوة وهو الدنيا، الحياة هذه متاع الحق

عرض بذلك يبغون والتزييف بالتحريف الورثة معه يتعامل النبوة ميراث إن أي نظاما أو ماال كان سواء التراث، مع التعامل في الناس مصيبة وهذه الدنيا، الحياة

متاع ابتغاء ويفسرونه ويبدلونه يحرفونه لما.. أي أكال عقائد.. يأكلونه أو فكرا أو من اإلسالم أمة تسلم ولم ذلك، من السابقة األمم تسلم ولم الزائل، الدنيا الحياة

تزال. وما ذلك

جما{ حبا المال التاسعة: }وتحبون الليلة ـوالتحسينية؟ والتكميلية األساسية اإلنسان حاجيات هي السؤال: ما

في يسعى أن مطالب اإلنسان ولكن والوقت، المكان على تعتمد اإلجابة ونفقات ومسكن وملبس وشراب طعام من األساسية احتياجاته لتوفير الحياة،والنقصان. الزيادة من معقولة حدود في وذلك أوالده لتعليم

وتعالى: سبحانه "العفو" فيقول القرآن يسميها ذلك فوق زيادة وكل تعريف في زائدا شرطا الفقهاء العفو"... ويضع قل ينفقون ماذا "ويسألونك

عند يقف من فهناك النفس، وارتضته الحاجة عن زاد ما هو العفو فيقولون العفو ثم كبيرا توسعا الحاجة في يتوسع من وهناك فوقها، ما وينفق األساسية الحاجة

الحاجة؟ تعريف في المقياس هو عنها.. فما زاد ما ينفق

26

الفردوس يستهدف من فهناك اآلخرة، في المواقع اختيار هو المقياس آل رزق يجعل أن ربه يدعو كان الذي الله رسول سيدنا حال كان كما األعلى بيت إلى يردوه أن أصحابه يأمر فإنه وفاته بعد شيء بقي فإذا كفافا، محمد وهناك صدقة(، فهو تركناه وما ، نورث ال األنبياء معشر "نحن ويقول المال، الجنة، إلى يدعونا فالله البشري، لالختيار متروك كله واألمر ذلك، دون درجات

النار. إلى يدعونا والشيطانالمستقبل؟ في كثيرة أيام رزق وعنده الحياة في اإلنسان يطمئن ال فلماذا

الناس بعض بال فما به، مطمئن وهو يومه رزق عنده الصالحين بعض في كأن حياتهم في مطمئنين غير يزالون وما أحفادهم ورزق رزقهم يملكونوحرامه؟ حالله المال إلى سعارا بطونهم

والقرآن مبينا، تعبيرا عنه ويعبر الرجال إيمان يفضح المال من الموقف إن كثيرا حبا جما( أي حبا المال )وتحبون الجامعة اآلية هذه في المعاني هذه عن عبر الجموم ومنه واجتمع، كثر إذا الحوض، في الماء "جم يقال وشره، حرص مع

وحده؟ بئرا يشرب الذي فمن الماء، الكثيرة للبئركلها؟ للقبيلة البئر دلوان؟.. أليست أو دلو اليوم في يكفيه أال

اآلبار؟ بمليارات لنا فمن ماء ببئر امرئ كل استأثر ولو للحاجة؟.. معقول تعريف مع حاجته عن زاد ما اإلنسان أنفق لو وماذا

من وسبب األرض، في الفساد أصول من أصل هو للمال الجم الحب أليسوالشعوب. والجماعات األفراد مستوى على الحروب أسباب

ألخيرة الليلة العاشرة: الليلة ـ { ا األرض دكت إذا كال ا دك ا والملك ربك وجاء* دك ا صف وجيء* صف

ر يومئذ بجهنم يومئذ ليتني يا يقول* الذكرى له وأنى اإلنسان يتذك فيومئذ* لحياتي قدمت {.أحد وثاقه يوثق وال* أحد عذابه يعذب ال

فيها يتذكر خانقة ليلة ولكنها خالقها، إال أسرارها يعرف ال الليالء الليلة هذه وما األعين خائنة يتذكر واللمسة، الهمسة الحياة.. يتذكر في عمله كل اإلنسان

ويقول شيء كل عرفوا.. يتذكر وما الناس عنه غفل ما الصدور.. يتذكر تخفي يوم آتيه وترية.. فكلنا ليالء لحياتي.. ليلة قدمت ليتني هالك: يا أنه يظن عندما

مذهول مذهول الكل أما، وال آباء وال أبناء صاحب.. وال وال صحابة فردا.. ال القيامة مهول.. نجانا به.. يوم يوثقون وثاق وأي المجرمين، ينتظر عذاب فأي مذهول،

جنته. إلى منه الله يسر.. هل إذا والليل والوتر والشفع عشر وليال القسم: "والفجر

حجر" لذي قسم ذلك في الفردية حياته في باإلنسان، تحيط التي العشر الليالي استعرضنا لقد

فيها كان ليال تسع وفيهن واالقتصادية، السياسية وحياته االجتماعية وحياته

27

في النظر أهمية الندم... ورأينا إال فيها يملك ال األخيرة الليلة به تحيط ثم مختارا، وحتى اوابتالءاته امتحاناتها في ينجح أن اإلنسان يقدر حتى الليالي هذه طبائع الله من والقبول بالرضاء اإلنسان فيه ينعم بفجر مؤذنا بعيدا ويمضى ليلها ييسر

إعداد على والعمل الليالي تلك طبائع في التدبر إلى يوجهنا الله تعالى.. وكأن إلى حجر.. أي ذي كل إلى الله به يتوجه قسم وهو ، لتجاوزها والمجتمع النفس بها وتحيط اإلنسانية الحركة في وتتدبر تفهم أن تستطيع التي والقلوب العقول

فيها. الكامنة الخير قوى لكل العنان وتطلق سفاهتها على فتحجر خبرابفجر. انتهت بفجر السورة ابتدأت األخير: وكما الفجر

فيها، ويتقلب الحياة في ويمر حياته، فجر وهذا الفطرة على يولد فاإلنسان بليالي يبدلها الله فإن فيه الواثقة ربها إلى المطمئنة الفطرة بدين عاش فإذا

القيامة. يوم جديدا فجرا الخشنة الدنيا شريطة يمضي سوف عسر وكل يسري سوف ليل كل أن يقسم تعالى فاللهأمرين: وعلما وحكمة وقدرة وجودا به، والثقة الله جانب إلى األول: االطمئنان األمر

وشرعا. إن" واآلخرة الدنيا شئون من شأن كل في الله إلى اآلخر: الرجوع األمر

رب لله ومماتي ومحياي ونسكي صالتي إن قل" "،الرجعى ربك إلى إلى ارجعي المطمئنة النفس أيتها "يا الجميل النداء هذا إلى وانظر "،العالمين

ولكن متبرمة، وال ساخطة غير النفس أيتها ارجعي مرضية" أي راضية ربك تنالي حتى إليه.. ذلك ساعية منه بالقرب راضية، وحبور وبهجة حب في ارجعي

اآلخرة. في جنته عباده مع وتدخلي الدنيا، في عباده في وتدخلي ربك، رضا عنك، ورضوا عنهم رضيت الذين عبادك من اجعلنا اللهم

العالمين. رب لله الحمد أن دعوانا وآخر

28

الثاني الفصل

الجبال تأويب و الطير منطق

29

مع التعامل في القويم المنهج تعلمنا راسخة دروسا تعالي الله كتاب في نقرأ ظهر أن بعد ؛ الحاجة أشد المعاصرة الحضارة تحتاجها المحيط.. دروس الكون

األرض كوكب مع التعامل في المركب الحمق نتيجة البحر و البر في الفساد .القريبة وسمائه سليمان و داود آتينا لقد و: " النحل سورة في وتعالي تبارك الله قول

المؤمنين. عباده من كثير علي فضلنا الذي لله الحمد وقاال علما وأوتينا الطير، منطق علمنا الناس أيها يا وقال داود سليمان وورث

من جنوده لسليمان وحشر المبين، الفضل لهو هذا إن شئ كل من النمل واد علي أتوا إذا يوزعون. حتى فهم والطير واإلنس الجن سليمان يحطمنكم ال مساكنكم ادخلوا النمل أيها يا نملة قالت

رب وقال قولها من ضاحكا يشعرون. فتبسم ال وهم وجنوده أعمل وأن والدي وعلي علي أنعمت التي نعمتك أشكر أن أوزعني

الطير تفقد الصالحين. و عبادك في برحمتك أدخلني و ترضاه صالحا شديدا عذابا الغائبين. ألعذبنه من كان أم الهدهد أري ال مالي فقال

أحطت فقال بعيد غير مبين. فمكث بسلطان ليأتيني أو ألذبحنه أو تملكهم امرأة وجدت يقين. إني بنبأ سبأ من جئتك و به تحط لم بما

يسجدون قومها و عظيم. وجدتها عرش ولها شئ كل من وأوتيت عن فصدهم أعمالهم الشيطان لهم زين و الله دون من للشمس في الخبء يخرج الذي لله يسجدوا يهتدون. أال ال فهم السبيل

هو إال إله ال الله تعلنون، وما تخفون ما يعلم و األرض و السماوات. "العظيم العرش رب

"لغة يقل الطير" ولم منطق "علمنا سليمان قول في هو األول الدرس السلوك ومنه اللغة والبيئة..منه الكائن بين تفاعلي برنامج هو الطير". والمنطق

.العقائد ومنه الغرائز ومنه في اختياري.أما جزء ذلكوك ،سلوكه في إجباري جزء هناك والجن اإلنسان في

العالمين، رب مالئكة و حشراتها و حيوانها و جمادها و .. طيرها األخرى الكائناتة كله فالمنطق سليمان قصة في فكاكا. و منها يملكون ال فيهم الله أودعها جبل

.الهدهد درس و النملة درس:درسين على نركز

30

جحورهم. يدخلوا أن قومها تنذر وهي القائدة النملة صراخ يسمع سليمان إلي يأت لم النمل وأن النمل، وادي علي أتوا وجيشه سليمان أن تقول واآلية ضاحكا "فتبسم بحب معها ويتعامل النملة منطق يفهم الناس. وسليمان أودية

." قولها من اإلنسان يتعامل أن في المحيط الكون هذا من اإلسالمي الموقف ألخص لي

لهذه التسخير هي الغاية أن . أي تسخير و وحب بفهم حوله من البيئة مفردات مع إنما و والغباء بالقهر نسخرها ال ونحن حولنا، من الدنيا إلعمار المحيطة الكائنات لدنه، من منحة سليمان الله آتاه قد الفهم والحب. وهذا بالفهم نسخرها

تصل حتى المخلوقات هذه منطق طبيعة عن التنقيب و للبحث تحتاج والبشرية وتهلك البيئي التوازن تفسد وال تؤذيها ال بطريقة تسخيرها تستطيع وحتى لفهمهاوالنسل. الحرث

الزراعة في القرن هذا في البيئي الدمار أدوات من اإلنسان اخترعه ما إن التعامل في البشري الغباء عن إعالن حقيقته في هو الدواء و الطب و والصناعة

عن لها المصاحبة النشرة قرأت لو أدوية األسواق في المحيط. إن الكون مع مجلة في مرة الدواء. قرأت هذا من أهون الموت إن لقلت لها الجانبية األعراض. " حياة األرض علي قامت ولما األرض سطح لتعفن النمل لوال "أنه أمريكية

فهم لعملية للبحوث الموجهة الثروة من المائة في تسعون توجهت لو ماذا ليسخرها خلقها إنما و عبثا يخلقها لم الله أن نؤمن والتي حولنا من الكائنات علي الخيرات من العائد سيكون المحيط. كم الكون إلعمار حب و بفهم اإلنسان

ميدان في تعمل السرية األجهزة من آالف اآلن العالم جمعاء. في اإلنسانية و السياسة في تجسس عمليات علي الفقراء أموال معظم تنفق المخابرات

واالقتصاد. االجتماع "الهدهد" ثم الطائر هذا منطق بفهم سليمان علي الله من كيف وانظر

الشامل التقرير هذا إلي استخباراته. انظر جهاز في كجندي ذلك بعد استخدمه االجتماعية و االقتصادية و السياسية األحوال يصف القائد إلي الجندي رفعه الذي

:سبأ لمملكة طبيعة أظهرت واحدة تملكهم".. تملكهم.. لفظة امرأة وجدت "إني

تستشيره حاكم مأل عندها .. بالطبع تملكهم إنما و فحسب تحكمهم ال الحكم..إنها من كثير في يحدث كما األمة..تماما مقدرات تملك الحاكم ألهامو ولكنها ،

عبقرية للناس يزين األمة.. المأل يملكون الحاكم مأله و األيام.. حاكم هذه البلدان أرهقت سخيفة معادلة في البقاء… به المحيط للمأل يضمن الحاكم و ،الحاكم الحالة وصف من فرغ وقد الهدهد تقرير يمضي المستضعفين. ثم شعوب

عظيم". عرش ولها شئ كل من : "وأوتيت االقتصادية الحالة ليصف السياسية للشمس يسجدون وقومها : "وجدتها العقيدية الحالة ليصف التقرير يمضي ثم

الواليات إحدى في جمعة خطبة أعقاب في مسلم شاب الله" .. سألني دون من : قلت الله؟ دون من للشمس يسجد من األرض وجه على هناك : هل األمريكية

التكاثر هو الحياة في همه ويجعل الدينية القيم ينسى من وكل ومجتمعك أنت

31

وصفا المادي التوجه هذا يصف ، الذكي االستخبارات جندي ، المادي. والهدهد المادية الحياة مصدر هي ... أليست الشمس؟ .. وما للشمس .. السجود محكما

أنهم أي ؛ الله دون من لها يسجدون بأنهم يصفهم الهدهد .. وصاحبنا كوكبنا في واألوامر القيم هذه من تنبثق شريعة أي وال وحيا تأتيهم قيمة أي إلى يلتفتوا لم

الوحيية. المادة. ثم عالم إلى والروح بالجسم والتوجه الكامل االنصياع هو والسجود

فصدهم أعمالهم الشيطان لهم اجتماعية: "وزين بمالحظات تقريره الهدهد يكمل الشيطان زينه الذي طريقهم في ماضون أنهم يهتدون". أي ال فهم السبيل عن إدراك و باإلثم الشعور وبالطبع ، للخطأ إدراك أو باإلثم شعور أي غير من لهم

وهذا الشعور هذا فقدوا ولكنهم ، االهتداء طريق في خطوة أول هو الخطأيهتدون. ال فهم ثم ومن اإلدراك هذه كل يملك مخابرات ضابط األيام هذه الدنيا في هل القارئ األخ أيها بربك

يعتريها التقارير هذه معظم إن المجتمعات؟ أحوال وصف في واألمانة العبقرية استقرار في تضرب التي المعاول أول تكون ما عادة و ، الضالل يكتنفها و الهوى

أصدقت للهدهد" سننظر يقول النبي الملك سليمان فإن ذلك رغم و ،المجتمعات بناء قراراتهم كل فيقيمون األيام هذه حكام معظم الكاذبين". أما من كنت أم

.الضالل اكتنفها و الهوى اعتراها قد و تأتيهم التي التقارير هذه علي بهذه اإلسالمي التصور في البيئة و اإلنسان حول الخواطر هذه نختتم و

و الطير و معه أوبي جبال " يا تعالى قوله تقرأ أنت و تسمعها العذبة الموسيقى و به، المحيط الكون و اإلنسان بين البيئي التناغم بهذا فتشعر ،الحديد" له ألنا

قمم على الشادي أيها محلقة... أنت اآلفاق في بك تعلو روحية بك تحيط بحمد مسبحة تشدو الجبال ربك... معك بها تسبح بأنشودات الجبال... تترنم

الصالح الرجل أيها شدوك معك. إن يشدو حولك من وحدك...كل لست... ربها الذي الحديد القلوب.. و في الذي الحديد و الجبال في الذي الحديد.. الحديد يلين ، يكبر و يسبح الخلق قافلة في العقول.. الكل في

...شيء كل ملكوت بيده الذي فسبحان

32

الثالث الفصل

الجسد الملك تنةف

عنه تحولنا إسرائيليات آياته من بكثير واستبدلت ربها كتاب هجرت أمة نحن لهتحويال؟ سليمان فتنا لقدو المعجز الله كتاب من البينات اآليات هذه معي اقرأ

كرسيه على وألقينا لي وهب لي اغفر رب أناب. قال ثم جسدا ملكا تجري الريح له الوهاب. فسخرنا أنت إنك بعدي من ألحد ينبغي ال

وغواص. وآخرين بناء كل أصاب. والشياطين حيث رخاء بأمره حساب. وإن بغير أمسك أو فامنن عطاؤنا األصفاد. هذا في مقرنين

(39 - 33 من اآليات ص سورة) مآب وحسن لزلفى عندنا له: المفسرين من كثير عن البيان صفوة في مخلوف الشيخ نقله ما معي واقرأ الصحيحين في ما على ذلك واختبرناه. وسبب ابتليناه أي سليمان فتنا "ولقد

واحدة كل لتلد الليلة، نسائه إلى ليطوفن حلف أنه الله، سبيل في يجاهد فارسا عليهن يقل. فطاف ولم فنسي الله شاء إن له: قل فقيل منهن تحمل فلم جميعا

حين كرسيه على القابلة ألقته الذي الجسد وهو ؛ إنسان بشق جاءت واحدة إال الحرص من استغرقه لما يستثن لم ألنه محنته ذلك ليراه. فكان عليه عرضته عده وقد األولى، خالف لمقامه بالنسبة وذلك التمني، من عليه وغلب فأناب ذنبا

وغيره" عياض كالقاضي المحققون ذهب ذلك وإلى إليه، ورجع الله إلى

33

أن وذكر ، القصة بهذه الخطيب فيها تغنى جمعة خطبة أعقاب في شاب ألنيس يطوف أن فرد رجل يستطيع الشاب: كيف هذا سألني امرأة، سبعين كن زوجاته

هذا. والغريب ينفي تصور أبسط إن واحدة؟ ليلة في النساء من الهائل العدد بهذا القناة في التاسعة الساعة أخبار نشرة وقبل مرة ذات التلفاز في سمعت أنني

المصرية األولى عالما العبرة: نفس منها ويستخرج القصة نفس يعيد جليال لمعاني ترجمته في أسد نقل الله. ولقد شاء إن يقل لم أي يستثن لم سليمان األصول ذوات الروايات كل رفض والذي الرازي الفخر اإلمام رأي القرآن

الملكية لقوة ل رمز أنه عرشه أو كرسيه على ألقي الذي الجسد وفسر ، التلمودية "جسدا" النهاية في تصير الدينية" حتى "القيم الطيبة قرينتها تنسى ما عادة التي

روح بال بإذن الطيبة الحياة فيه لتبعث الروح لنفخة حاجة في تراب من .. جسداربها.

معرض وزمان مكان كل في الحاكم والمأل القيم عالم الفتنة: نسيان لهذه دائما بكل يقول: "أفتبنون والله النهار، وأطراف الليل آناء الطيني بالبناء واالنشغال

جبارين" بطشتم بطشتم وإذا تخلدون، لعلكم مصانع وتتخذون تعبثون، آية ريع أبيه عن ورث وقد الفتنة لنفس معرض ملك نبي وهو السالم، عليه سليمانو

ملكا فتنه المادي الملك هذا أن .. ويبدو عظيما الروحي، شقه عن وألهاه قليالأناب. ما سرعان الملك سليمان ولكن

تحتاج واإلنابة مثلى. ومصيبة بطريقة الخطأ هذا محو ثم الخطأ إدراك أوال يحسن أنه ويحسب ، خطأه يبصر فال أعمى يكون أن قومه وفي نفسه في الحاكم

خطأها، تبصر فال عمياء حضارة بأسرها حضارة تكون أن األكبر صنعا. والمصيبةبديل. حل عن تبحث ال ثم ومن

قيم عالم من تنبع شريعة ورائه من السالم عليه سليمان المسلم الحاكم ولكن أن يعرف أنه إال ربه، من فتنة قليال، عنها غفل وإن وهو وحيا، لإلنسانية جاءت

الطريق عن زلت هل ليعرف قدمه موقع يتحسس أن البد موقع أي في المؤمن يعود .. ثم ال أم ما كل في تحكمه التي القيمية الشريعة هذه حسب مصححا

بالضرورة ليست هذه اإلنابة يفعل. وعملية عمال أن للحاكم ينبغي وإنما ، فرديا تحقيقها على القادرة المؤسسات لها ينشئ و الخطأ تعرف مؤسسات من .. بدءااألقوم. الطريق به وتستبدل أثره تمحو بمؤسسات ونهاية ، تقيسه

قال: " الرائع دعاؤه كان ولذلك ووعاه الدرس فهم النبي الملك سليمان لي وهب لي اغفر رب أنت إنك بعدي، من ألحد ينبغي ال ملكا

الوهاب ؟.. طبيعته هي وما الملك هذا هو .. ما بعده من ألحد ينبغي ال ".. ملكا أن ربه من يطلب كان .. ولكنه الكثير منه عنده كان المادي؟.. لقد الملك هو هل

القدرة وهذه وحيا، جاءته التي القيم على ملكه يقيم أن على القدرة من يمكنه الحكم من المادي الجزء يورث كما تورث ال ولكنها ، لسليمان الله من عطاء هي

ال قدرة فهي ربه عند لها نفسه لتأهيل يسعى أن عليه ينبغي حاكم أو ملك وكل ،بعده. من تفتن وال تورث،

34

عند كانت ألنها البن تنبغي وال اآلباء، عن األبناء يرثها ال الله من هبة فالحكمة ذهب ما وليس ، الملك النبي سليمان لطبيعة األقرب المعنى رأبنا في . هذا األب دعائه في رأوا الذين المفسرين من كثير إليه شقا الحكم ضخامة ناحية من ماديا

أن ربه من نبي يطلب أن يمكن ربه. وهل من يطلبه أن بنبي يليق ال أمر وهو ، يعطيه ملكا بعده. من ألحد ينبغي ال ماديا الذي المادي بالجزء بعده من يفتن ال أن ربه يدعو سليمان الله نبي إن بل

ذكر من الناس ينفع ما إال سيرته من يبقى وأال والحكام، الملوك يفتن ما عادة جاءته التي القيم من دعائم على الملك سليمان بها أقام التي الفذة القدرة هذه

وحيا. الله فإن ، المادي الملك فتنة من النبي الملك هذا حساسية .. رغم ذلك ورغم

.. وقصد أراد حيث رخاء بأمره تجري كانت شيء كل فريح كله، الخير إلى وفقه على أعانه وتعالى تبارك الله إن االجتماع. بل وريح االقتصاد وريح السياسة ريح في أو دولته بناء في له مسخرين فجعلهم والجن اإلنس شياطين من المردة كل

الغوص في مقرنين فهم منهم األشقياء على كذلك وأقدره ، األرض كنوز عن بحثا. عمله عليه يفسدوا أو يحاربوه أن يستطيعون .. ال األصفاد يمسك أو به يمنن الله من .. عطاء الدنيا في سليمان النبي الملك جزاء هذا

. المآب وحسن الله من القرب فهو اآلخرة في جزاؤه أما حساب، بغير على الملك .. أقيموا لكم سليمان درس هو هذا والملوك الرؤساء أيها ويا

مستوى وعلى ، نفوسكم في الفرد مستوى .. على القيم ..كل القيم عمد سوف ذلك فعلتم كوكبكم.. فإن في العالم مستوى وعلى أمتكم في الجماعة

للبناء أمتكم لكم الله يسخر وسوف ، أصبتم حيث رخاء بأمركم الريح تجري القدرة أيديكم في وسيضع ، والمجرمين العصاة على يقدركم وسوف والغوص

القرب هذا اآلخرة في لكم يكون .. ثم تمسكون أو فتمنون والعقاب الثواب علىالمآب. وحسن الله من الحبيب

35

الرابع الفصل

شمولية إلى المشير السهمالقرآنية الرسالة

36

الناس. من الناس. إله الناس. ملك برب أعوذ قل" الناس. صدور في يوسوس الخناس. الذي الوسواس شر".والناس الجنة من

رسالة فهي القرآنية، الرسالة طبيعة إلى المؤمن نظر تلفت السورة هذه ةالجن من الناس صدور في يوسوس الذي الخناس الوسواس شر من تنجيك

ثالث: أمور في والناسالناس. بين البينية والعالقات باألرزاق يتعلق:األول - األمر

األمة. في العدلية والسياسة الملك بنظم يتعلق:الثاني األمر- وآفاقه. الديني.. طبيعته بالغيب يتعلق:الثالث األمر-

ويربي يرعى الذي هو والرب بالرب، االستعاذة يستدعي األول فاألمر غير من وحده فالة في اإلنسان كان لو حتى هذا يفعل سبحانه وهو ويرزق، العون طالبين إليه نلجأ أي ،األمر هذا في بالله نستعيذ أمة. ونحن وال مجتمع

لنا تنير ،كتابه في أرساها التي بالقيم ومستبصرين ،نهى ولما أمر لما وخاضعين .السبيل سواء وتهدينا ،الطريق

وأمر أمره ويقيم ،الله إلى يلجأ أن األرض في مكان أي في يستطيع والمسلماستطاعته. قدر ، الله تعاليم حسب القريب ومجتمعه أسرته

يحاولون اإلسالم شريعة تحكمها ال بالد وفي األرض أقصى في مسلمين رأيت ،االجتماعية واألخالق األرزاق أمور في الكتاب بتعاليم يلتزموا أن جهدهم قدر

يأكلون ويشربون حالال عن ففونعويت ،الربا عن معامالتهم في ويتورعون ،حالال في بالشريعة ويلتزمون ،أموالهم في الله ويتقون ،البينية العالقات في الحرام فيها وهم اإلسالم، بشريعة لها عالقة ال بالد في وهم ذلك إرثهم.. يفعلون توزيع

في تتركز حينئذ ورسالتها الكلية، المجتمع أحوال تغير أن تستطيع ال مغمورة ةقل الكتاب هدي على االستطاعة قدر واالستقامة ،الحسن المثل وإعطاء الدعوةالمنير.

يستلزم األمة في العدلية والسياسة الملك ظمبن المتعلق الثاني واألمر- سياسي نظام لبناء الالزمة القيم كل كتابه في وضع الذي الملك الله إلى اللجوء نظام أي على نحكم بها التي المقاييس ووضع ،والعدل الشورى على يقوم

الرشاد. من بعدا أو قربا سياسي القيم من مجموعة في ذلك األمم.. كل من غيرنا مع نتعايش كيف علمنا بل

عليه يقوم سياسي نظام بناء في نستلهمها أن يمكن التي الحية التاريخية واألمثلةالملك.

تؤمن ال دولة في متناثرين أفراد مهمة وليست ، ككل األمة مهمة هذه وبالطبعالكتاب. بهذا

37

قدر والعدلي السياسي نظامها اإلسالم قيم من تصنع المؤمنة واألمة نصب تضع ولكنها ،وليلة يوم في حولها من العالم تغير لن فهي االستطاعة،

عن والدفاع ،األمم بين والتعارف اإلنساني التعاون في قيمها إلى الدعوة عينيها مشترك عالمي إنساني عمل أي إلى دائما وتهرع والمستضعفين، المظلومين

للناس. الحسنى يحقق إلى اللجوء يستلزم وطبيعته آفاقه..الديني بالغيب المتعلق الثالث واألمر- أن ينبغي الذي الغيب منظومة لنا يحدد الذي هو وحده فالله ؛المبين كتابه في الله

القرآن في منها. فالغيب ينقص أو إليها يضيف أن أحد حق من وليس به، نؤمن ،مخلوقاته كل على وعال جل يضفيه الذي النور خالل من بالله اإليمان إلى يوجهنا

المحيط. الكون نواحي كل في معجزا خيرا إلينا النور هذا فينعكس وأننا الفسيح، الكون هذا في وحدنا لسنا أننا يعلمنا القرآن في والغيب الغيب و .وزيادة الحسنى آمنوا للذين وأن ،وكبيرة صغيرة كل على سنحاسب

في ربها وصفها كما والنار ،القرآن في ربها وصفها كما الجنةب نؤمن أن يعلمناحق. والنار والجنة ،حق والحساب ،حق البعث وأن ننقص، وال نزيد ال القرآن، وال الكريم، القرآن في الكاملة الغيب منظومة عن يبحث المؤمن أن المهم

الحياة من الجدوى له تمثل التي المنظومة هذه تحديد في الله غير أحد إلى يلجأكامال. عبثا الحياة تصبح وبدونها اآلخرة، والحياة الدنيا

إن بنا ستحيط التي الشرور من به نحتمي ،الله إلى نلجأ األمور هذه كل - وفيالخناس. وسوسة إلى استمعنا

إلى يدعوك ،عليك هجم ضعفا فيك وجد فإن ،دوما يرقبك الذي هو والخناس عليك يستعين ،وفر كر في معك فهو ؛حين إلى فر قوة منك رأى فإن الضالل،قوتك. من ويهرب ،بضعفك يالحقك ،كالناس ظاهرا يأتيك أو ،ةنكالج راتمست يأتيك الخناس الوسواس وهذا

نظمك في كأمة عليك ويهجم ،معايشك في فردا عليك يهجم ،أنفاسك مثل كفرد حذرك فخذ ؛قتلك به استهنت فلو ،عقائدك في عليك ويهجم ،السياسيةمنه. الرب الملك بالله واستعذ ،وكدولة وكجماعة

؟القرآن رسالة أهداف كل الصغيرة السورة هذه لخصت كيف أرأيت..وبعد كفرد الشمول هذا تحقق أن مطالب وأنك ،الرسالة هذه شمولية إلى ونبهتك

؟!تمكينك درجة وحسب ،استطاعتك قدر وكأمة وكجماعة

38

الخامس الفصل

الجدد الثموديوناإلنتاج ناقة عاقروا

39

جنس كل من األجنبية الشركات ممثلي التجاريين الوكالء جيش إلى تر ألم لون؟ كل ومن

إلى ويصرفونك ، تحتاجها صناعات توطين عن يصدونك وهم رأيتهم وهل ينشئون وهم رأيتهم القول. وهل وزخرف البيان براعة من أوتوا ما بكل الخارج

ثم تلبس وكيف تشرب وكيف تأكل كيف تدرسك للبحوث مراكز وطنك في يغزونك ثم بالدهم مصانع إلى ذلك ينقلون البلدية الجالليب في حتى غزوا

الصالة؟ وسجادة لله؟ بها تسبح أوتوماتيكية سبحة لك صنعوا كيف تر ألم "مما مبدأ عن يصرفونك حتى ؛ أعالها إلى التكنولوجيا أدنى من يحاصرونك هم

يسهل ، عميل واد كل في له الجيش أيديهم". هذا صنعت "مما يديك" إلى صنعت التزيين .. ومن يريدون ما أذهاننا في يكن لم لو حتى ، لنا ويزينه ، األمر له

بل ،اقتصادي بدور تكتفي تعد لم التي بنوكهم طريق عن اإلقراض تسهيلواألدب. والفن والسياسة االجتماع في نفسها وأقحمت اآلن ذلك تجاوزت في قطار تصنيع في تفكر الوزارات إحدى أن مدة منذ الصحف في قرأت وأن ، دقيقة أربعين في والقاهرة اإلسكندرية بين المسافة يقطع الخارج

الجنيهات. أنا من حتى أو ، دوالريه مليارات عشرة سيتكلف المشروع أحيانا من أكثر في باشا سابا في شقتي إلى اإلسكندرية في الرمل محطة من أذهب في القاهرة جامعة في مكتبي إلى المعادي في بيتي من أذهب يوم وكل ، ساعة إلى ساعتين من الوقت تقليل من المصري يستفيده الذي الساعة. ما حدود

، المصري للشعب أولوية هذه وهل اإلسكندرية؟ إلى سفره في دقيقة أربعين بها يمسك التي القرون أهم إن سنقترضها؟ أم مليارات العشرة نملك وهل

المشروع هذا لنا يزين الذي فمن ، القروض هذه هي شعوبنا الغربي االستعمارمنه؟ نصيبه وما

خدمات بتقديم بالدهم يخدمون الذين الوطنيين التجاريين الوكالء ضد لست وأنا من الصنف هذا عن أتحدث وطنية. وإنما بدائل لها وليس الناس يحتاجها ومنتجات

عليها نحن منتجات بتزيين بالدهم في التنمية يحاربون الذين التجاريين الوكالء

40

تتيح الوقت من فرجة هناك كانت إذا وخاصة ، عازمون تطويرها على أو ،قادرونالتطوير. هذا لنا

ننشئ إننا أحيانا خالل في أننا في نتدبر ال ثم ، مليارات بضعة يكلفنا مصنعا فكرنا لو ربما ، وتجديد إحالل عمليات إلى سنحتاج قليلة سنوات وأنشأنا مبكرا جهازا بحثيا أمرين: بذلك ألنجزنا المستقبلية والتجديد اإلحالل لعمليات تطويريا يحين عندما أنه والثاني ، المصانع هذه إنشاء علي قادرين أصبحنا ربما أننا األولثلى. م قليلة بتكلفة ذلك يتم والتجديد اإلحالل وقت أقمار لبناء زمنية فرجة عندنا والفضاء الطيران هندسة في تخصصي مجال في

الحوار زال ما الفضاء مجلس في مصرية. ونحن بأيد صغيرة بعد: يحسم لم قائما لنا ليبني بأموالنا إليه نلقي الخارج؟.. هل مع نتعاون كيف أرسلنا وربما ،أقمارا أم ، جوع من يغني وال يسمن ال الذي الفتات بعض يتلقون المهندسين بعض

فيما الخارج من الخبراء ببعض ونستعين بأيدينا أقمارنا بناء نحاول أن األصلح يضغط التجاريين الوكالء جيش بالطبع فيه؟ توقفنا يمينا ، ويفر ويكر ، وشماالالزلق. الطريق هذا في الحق على يثبتنا أن أسأل والله

)تعالى: قوله العشاء صالة في مساء ذات أقرأ وأنا هذا كل تذكرت فقد ، وبعد الله رسول لهم .. فقال أشقاها انبعث .. إذ بطغواها ثمود كذبت بذنبهم ربهم عليهم .. فدمدم فعقروها .. فكذبوه وسقياها الله ناقة

ثمود الداء: )كذبت أصل بتقرير اآليات تبدأ ( عقباها يخاف .. وال فسواها بالطغيان. ورسولها ربها كذبت وثمود ، بطريقتها تكذب هالكة أمة بطغواها(. وكل

واألشقياء المجرمين ويبعث ، الساحة عن والشرفاء األتقياء يصد والطغيان من يحب ، حوله يكونوا أن العلماء األتقياء يحب ال بطبيعته فينبعثون. الطاغية

الفساد لب هو .. وهذا النهار وأطراف الليل آناء عبقريته ويمتدح طغواه له يزين طاردة ألنها ولكن ، الكريهة طبيعتها في فقط .. ليس الطغيان عملية في

كالفراش فينبعثون والخونة واللصوص لألوغاد وباعثة جالبة ، المخلصة للكفاءاتمنفوش. عهن إلى مجتمعاتهم ويحولون ، المبثوث

هي .. أليست ؟ الناقة .. وما ناقة أيديهم بين األشقياء من المنبعث الجيش هذا ، مكان إلى مكان من .. تحملهم ثمود؟ تملكها التي األساسية اإلنتاج وسيلة

يريدون األشقياء . ولكن لحمها نيأكلو ذلك عن تعجز وعندما ، األلبان وتعطيهم ألواء على يصبروا أن يريدون وال اآلن لحمها .. يريدون اآلجلة يريدون وال العاجلة

شرب ولكم شرب لها ناقة هذه قالصالح: ) رسولهم التنمية. ينصحهم تخصصون بحيث التنموي نظامكم خططوا ( أيمعلوم يوم للعاجل جزءا

وتستبقون ال .. إنهم أوالدكم ومستقبل أنتم مستقبلكم أجل .. من لآلجل جزءا وه .. والشرب شربها ويمنعوا يقتلوها أن ويصرون التنمية على ينفقوا أن يريدون

على أصروا القدامى الثموديين يقتلها. ولكن الشرب ومنع ،الحياة يبقي الذي ربهم عليهم فدمدم ، نصيبها التنمية منعوا .. أي شربها الناقة ومنعوا موقفهم

. فسواها بذنبهم

41

في تشردوا ، إنتاجهم وسيلة هو هذا كان وقد ، سدهم صيانة أهملوا عندما وسبأ والتي إنتاجها وسائل تهمل أمة أسفارهم. وكل وبين بينهم ربهم وباعد العالمين

ويمحقهم. بذنبهم ربهم عليهم يدمدم سوف تنميتها جوهر هي إنتاجنا: وسائل لنقتل إغوائنا في يتفننون اللذين العمالء لجيش فنقول ، وبعد

.. أال اإلنتاج ناقة .. عاقروا الجدد الثموديون أيها ... ثمود بعدت كما لكم بعدا

السادس الفصل

42

وحمالو اللهب أصحابالحطب

تاريخية حادثة في القرآن آيات تغلق التي التفاسير بعض قبول في كثيرا أتردد فال الباب عليك وتغلق الرواة، رواها حكايات إلى المعجز النص من تنقلك بحيثالكريمة. باآليات يحيط الذي المذهل اإلعجاز في تتدبر وال تفكر

عنه أغنى * ما وتب لهب أبي يدا تبتالمسد: } سورة اآليات هذه ومنالة * وامرأته لهب ذات نارا * سيصلى كسب وما ماله * الحطب حمسد من حبل جيدها في {.م

سيدنا بعم تتعلق تاريخية زنزانة في المفسرون وضعها المعجزة اآليات هذه هذه ووصفوا المطلب، عبد بن العزى وسلم- عبد عليه الله -صلى الله رسول

اآليات. نزول" هذه "أسباب بأنها التاريخية الروايات بين نربط يجعلنا أال ينبغي فذلك قرآنية، آيات نزول وقت في حادثة وقعت وربما

إليه وأشارت اآليات هذه احتوته مما ذلك كان إذا إال الحادثة، وتلك اآليات هذهفيها. لبس ال واضحة إشارة هو النار أهل من أنه يوعد العزى عبد عجيب. فهذا إشكال اآليات هذه وفي

أن منه مطلوب القدماء- أنه المفسرين بعض يقول -وكما ذلك ومعنى وزوجته، والرجل بالقرآن، باإليمان مطالبا يظل حي المرء فطالما يؤمن، لن بأنه يؤمن

43

به، باإليمان يطالبه القرآن يزال وال اآليات، هذه تنزلت عندما حيا يزال ال كانالنار؟ أهل من وأنه يؤمن لن أنه يؤكد بكتاب يؤمن فكيف يكنى كان المطلب عبد بن العزى عبد أن زعموا أنهم األخرى تاإلشكاليا ومن

يخاطبه فكيف التعظيم، باب من والتكنية وإشراقهما، وجنتيه لتلهب لهب بأبي لإلمام الكبير التفسير إلى يعود القارئ ولعل النار؟ أهل من وهو بالتعظيم ربه

والتي اآليات، لهذه التاريخي بالتفسير تحيط التي الروايات معظم ليجد الرازي في الرازي ذكرهما التفسير من النوع هذا تإشكاليا من إشكالين بذكر اكتفيت

تفسيره. ومن ومضطربة، مختلفة جاءت اآليات هذه بها ربطوا التي النزول أسباب حتى فأبى، نهارا العزى عبد عمه وسلم- دعا عليه الله -صلى الله رسول أن أعجبها

ا داره إلى ذهب الليل جن فلما ليدعوه نوح بسنة مستن فلما نهارا، دعاه كما ليال كالمحتاج أمامه السالم عليه النبي فجلس معتذرا، له: جئتني قال عليه دخل

الوقت هذا في فأجبني العار يمنعك كان وقال: إن اإلسالم، إلى يدعوه وجعل للجدي: السالم عليه فقال الجدي، هذا يؤمن حتى بك أومن فقال: ال واسكت،

فاستولى عليه، يثني لسانه الجدي وأطلق الله، الجدي: رسول أنا؟" فقال "من السحر، فيك أثر لك، وقال: تبا ومزقه الجدي يدي فأخذ لهب، أبي على الحسد لهب{ أبي يدا }تبت ذلك وفق على السورة فنزلت لك، تبا الجدي: بل فقال

الجدي. يدي لتمزيقه محمد يقول: يعدني كان لهب أبا أن إسحاق: يروى بن محمد رواه آخر ورأي

ثم شيئا، ذلك من يدي في يضع فلم الموت، بعد أنها يزعم كائنة، أنها أرى ال أشياء أن نريد السورة. وال فنزلت شيئا، فيكما أرى ما لكما ويقول: تبا يديه، في ينفخ

يعتمد هديه على سنسير الذي المنهج ألن الروايات؛ هذه مثل ذكر في نستطرد استشراف وبين بيننا تحول التي الثقيلة الروايات قيود من اآليات هذه تحرير على

اآليات. هذه من تشرق التي الرفيعة المعانيللسورة: حضاري - تفسير

منها يخلو ال الفتنة" التي "مؤسسة نسميه ما لنا وتصف السورة هذه تحدثناوالدولية. واالجتماعية واألسرية الفردية مستوياتها، كل في الحياة وجه

قل: أو التنفيذ، وقسم التخطيط، كبيران: قسم قسمان المؤسسة هذه وفياألداء. وقسم التأليف، قسم

هو ذلك سبيل وفي حطبها، ويجمع الفتنة وقود يصنع الذي هو التخطيط وقسم عقيدية، الفتنة: خيوط صناعة في تسهم أن يمكن التي الخيوط كل يدرس

وخيوط عنصرية، وخيوط اجتماعية، وخيوط اقتصادية، وخيوط نفسية، وخيوط أو الفتنة حبل منها يفتل الخيوط هذه كل يدرس أن قانونية. وبعد وخيوط سياسية

هذا عن يعبر كان. والقرآن مادة أي من المفتول الحبل هو لغة المسد. فالمسد من حبل جيدها * في الحطب حمالة وامرأته} الفتنة مؤسسة من القسم{.مسد

44

على )بفتحة الحطب حمالة بأنها المؤسسة هذه وصف القارئ األخ وليلحظ هذا أن كما الخبيثة، المؤسسة لهذه حال هي "حمالة" هنا إن أي حمالة(، في التاء

ممسكا التهلكة، إلى يقودها الذي هو واإلجرام والمكر الدهاء من المفتول الحبلواآلخرة. الدنيا في النار إلى بعنقها هو وهذا األداء، قسم أو التنفيذ، قسم فهو الفتنة مؤسسة من الثاني القسم أما

التخطيط قسم أن ذلك أوال، السورة في ذكره جاء ولذلك للعيان؛ الظاهر القسم في أو االستخبارات، دوائر في المظلمة، الحجرات األعين: في عن يخفى ما غالبا

لتبين عالم صبور وذكاء بصيرة، عيون إلى ويحتاج األشرار، المجرمين عقولمقومات: لثالثة التنفيذ قسم جوانبه. ويحتاج ومعرفة آفاقه

التنفيذ. مجاالت في قاإلشرا – الفنية - القدرات المالية القدرات عن وعبر باليدين، الفنية والقدرات المالية القدرات عن القرآن عبر ولقد

بعمليات يقوموا أن الفتنة منفذي من باللهب. فالمطلوب األداء في اإلشراق ويجاهدوا الفتنة في يقعوا حتى ؛ فتنتهم المطلوب للبشر وفؤادي عقلي استالب

بعض به يتمتع الذي واإلشراق البهاء هذا هو هنا فيها. واللهب الوقوع أجل من هو قل أو المختلفة، بأنواعها اآلداب أو الفنون في ذلك كان سواء األشخاص،

شعر من الحواة، بأالعيب صرفا الفتنة إلى وصرفهم الناس سحر على القدرة التنمية، في وأوهام واالقتصاد، السياسة في وإغراء وتخييل وتمثيل وأدب

أحضان في األهوج االندفاع إلى جميعا وصرفها واألفكار، للعقائد واستخدامالفتنة.

المستفيدون وهم ورائها، من المصلحة أصحاب العادة في هم الفتنة ومخططو التنفيذ أجل من يبتغون أجراء خونة هم العادة ففي المنفذون أما إشعالها، من سلطانا. أو جاها أو ماال

مغانم أجل من األرض في إفساد من يريدون ما يعرفون الفتنة مخططو يدركون وال ينفذون أجراء بلهاء الفتنة منفذي من كثيرا ولكن لبالدهم، أو ألنفسهم

يكون سوف يفعلون ما أن ما أن القرآن يؤكد ولذلك شعوبهم، وعلى عليهم وباال يكون سوف وعي دون أو بوعي هؤالء يفعله لما وضياعا لهم وهالكا عليهم وباال التي النيران بهذه سيصلون النهاية في وأنهم أخرى، مكاسب أو مال من ابتغوه

المغلقة الغرفات في واإلجرام الشر أروقة في المخططون وهؤالء هم أضرموها نارا * سيصلى كسب وما ماله عنه أغنى * ما وتب لهب أبي يدا تبت"

الة * وامرأته لهب ذات سد من حبل جيدها * في الحطب حم ".م

النهى: ألولي - مسابقة واقتصادا وفكرا اجتماعا الدنيا، أحوال وإلى حولك، من العالم إلى انظر

بأعضائها العالمية الفكرة معالم تتبين أن وحاول وسلما، وحربا وسياسة الحطب حاملو هم ومن اللهب، أصحاب هم من تتبين أن كذلك وحاول المتعددة،

45

بهذا وأنا قيمة، جائزة والوصف التبيين يحسنون الفتن.. وللذين هذه كل في زعيم.

46

السابع الفصل

تحليلية دراسة واإلنسان النفس ىلمعن

والفؤاد والقلب والصدرالكريم القرآن في والروح

47

،أفهمها أني وأظن ألفاظه على وأمر غيري، ماليين هؤيقر مثلما القرآن قرأأ باالستخدام متأثر دقيق غير فهم هو األلفاظ لهذه يفهم أن بعد فيما لي يتبين ثم

. األحيان بعض في علميا دقيقة غير ثقافة وهي ،العربية ثقافتنا في الشائع األدبي تتعلق أولية بمرحلة يمر أن بد ال له تفسير وأي للقرآن فهم أي أن وأعتقد

معه يشترك وقد ،معينة مساحة له لفظ فكل المختلفة، األلفاظ في بالتدقيقمعه. يتطابق ال ولكنه ى،المعن من جزء في آخر لفظ

غير ولكنه السائدة العربية اللغة في موجود الترادف أن المؤمنين من وأنا ،القدماء العلماء بعض لهوح اختلف األمر هذا أن أعلم الكريم، القرآن في موجود .الكريم القرآن في معنوي ترادف وجود باستحالة القائلة المدرسة مع ولكني

الكريم" القرآن في الترادف "أسرار اسمه نفيس كتاب يدي في وقع ولقد وجود بعدم لتقو التي المدرسة عن يدافع فوجدته دردير اليمني يعل للدكتورالكريم. القرآن في ترادف

شرتن قد كانت األمر هذا حول عدة مقاالت ئالشاط بنتل قرأت صباي وفيالستينيات. أوائل في جنيف من تصدر كانت المسلمون" عندما" مجلة في

واإلنسان النفس:مثل ألفاظ في أتدبر فترة منذ تفكع ، حال كل وعلى أضبط أن محاوال ،للقرآن بفهمي مستعينا ،والروح والقلب والفؤاد والصدر .لفظ لكل المعاني مساحة هداني وكأنني يورأيتن ريقاتو من عندي ما جمعت الماضية القليلة األيام وفي

،للنقاش مطروحة وهي ،محاولة حال كل على هذه..مستقيم صراط إلى ربي نصل حتى ؛المفردات هذه لمعاني رشدا أكثر بتحديد يقومون العلماء بعض ولعلالقصد. وراء من والله نبغيه، الذي الرشد إلى ومن ،البيولوجية أجهزته بكل الجسد من وتتكون حية، كينونة هي النفس ـ

)الصدر(. نفسية كينونة السماوات على الله عرضها التي األمانة حمل اختارت التي : النفساإلنسان ـ

جهوال. ظلوما كان إنه اإلنسان وحملها يحملنها أن فأبين والجبال واألرض في تمت لم والتي موتها حين األنفس يتوفى الله: "النفس موت ـ

أجل إلى األخرى ويرسل الموت عليها قضى التي فيمسك منامها.(42)الزمر: " يتفكرون لقوم آليات ذلك في إن مسمى إياها، لهاحم التي األمانة كامال منها يسترد أي سفاألن يتوفى الله أن ىوالمعن

النفسية الكينونة مفارقة هو النفس منامها. وموت عند أو موتها عند يحدث وهذا ارجعون رب قال الموت أحدهم جاء إذا حتى" للبرزخ وانتقالها للجسد تركت فيما صالحا أعمل لعلي ورائهم ومن قائلها هو كلمة إنها كال(.100-99)المؤمنون: "يبعثون يوم إلى برزخ

48

يحملنها أن فأبين والجبال واألرض السماوات على الله عرضها التي األمانة ـ ويتحمل ،والفجور التقوى بين االختيار على القدرة منحي أن هي اإلنسان وحملها

حالتين: في اإلنسان من توفىت األمانة وهذه واآلخرة، الدنيا في قراره مسئوليةشيء. عن مسئوال اإلنسان يصبح ال الحالتين وفي والنوم، الموت

، عليين أعلى إلى الله يرفعه الصالح والعمل اإليمان اختار الذي اإلنسان ـ األرض في والعلو والجحود الكفر يختار الذي اإلنسان وممنون. غير جزاء ويجزيه

الجهول الظلوم الضعيف اإلنسان هذا وهو سافلين، أسفل الله يرده فيها والفسادالكنود. الجدل الكفور اليئوس

بالحق والتواصي الصالح والعمل اإليمان إنسانه يختار الذي والمجتمع ـ إنسانه يختار الذي المجتمع تعالى. أما الله بإذن فائز مجتمع هو بالصبر والتواصي

طريق في يمضي مجتمع فهو ؛ والصبر بالحق يتواصى وال ،والفساد الكفر خسر لفي اإلنسان إن والعصر "الخسران. وعملوا آمنوا الذين إال

الحات بر وتواصوا بالحق وتواصوا الص ".بالص بهذا فهارع وتقواها فجورها اإلنسانية النفس ألهم عندما وتعالى تبارك والله فطرها أو ، والتقوى الفجور بها تعرف نزعة فيها عدأو أو ، ىوتقال وتلك الفجور الرساالت عن بحثها طريق عن والتقوى الفجور على بها تستدل بطريقة

أصحاب وأ ،إليهم ىموح أو ملهمين لبشر العلوية اإلشارات وانتظار السماويةواضحة. ورساالت خارقة معجزات

"الفطرة" القرآن يسميها والتي اإلنسان نفس في اإلنسانية النزعة هذه ولوال والمصلحين الرسل حول الناس تجمع لما لوالها ، عليها الناس الله فطر التي

اإلنسان أداة وه الجوع وشقاء.. إن وعذاب فتن من تحملوه ما كل معهم وتحملوا الرسل عن البحث في اإلنسان أداة هي الفطرة كذلك الطعام، عن البحث في

فطرت حنيفا للدين وجهك فأقمالتقوى. هي وما الفجور هو ما لتعليمهم عليها الناس فطر التي الله ولكن القيم الدين ذلك الله لخلق تبديل ال الناس أكثر .(30الروم: ) "يعلمون ال أي إلى تذهبن ال تقوىوال الفجور عن بفطرتك تبحث وأنت المسلم، أيها نكإ أي

فسوف آخر، تعريف أي الدين بتعريف تخلط وال ،تعريفهما في الدين غير مرجعية فامض هناك، ومن هنا من تعريفات أمامك يضعون ،بجنوده الشيطان بك يحيط

ناظر غير اإلسالم به جاءك الذي التعريف إلى مضا أي ،امسلم حنيفا اإلنسان أيهاغيره. إلى اإلنسان في والجوع.والحاجة الشوق ولكنها ،الدين ليست إذن فالفطرة ـ

الفطرة" نعني دين "اإلسالم نقول وعندما عنه، والبحث الحق الدين على للتعرف األفكار ماليين بين من الفطرة ستختاره الذي القيم الدين هو اإلسالم أن

األهواء من متجردة إليه واستمعت ،نفسية عوائق غير من استقبلته إذا ،والدياناتأصحابها. نفوس في الحاكمة

:النفس تسوية ـ

49

فسوى" "خلق سواها" ـ وما "ونفس الرسالة ألداء ايئمه اإلنسان خلق هي أسد: التسوية رأي في ؟التسوية هي ما .أسد مع يتفق ورأينا.كبرت أم الحياة في مهمته رتغص فيها، الله استخلفه التي

للمهمة تماما ؤهتهي ونفسية جسدية بقدرات اإلنسان يزود الله أن ذلك ويعنيفيها. سيحيا التي ةالبيئ في عاتقه على الملقاة

:الروح ـ من صلصال من بشرا خالق إني للمالئكة ربك قال وإذ" حمإ

يته فإذا مسنون وحي من فيه ونفخت سو "ساجدين له فقعوا ر.(29-28)الحجر:

وحنا من فيها فنفخنا فرجها أحصنت والتي" آية وابنها وجعلناها ر.(91األنبياء: )" للعالمين

وح عن "ويسألونك وح قل الر من أوتيتم وما ربي أمر من الر العلم إال .(85اإلسراء: )"قليالل" وح المالئكة ينز أنذروا أن عباده من يشاء من على أمره من بالر أنه إله ال .(2النحل: ) "فاتقون أنا إال خير القدر ليلة القدر ليلة ما أدراك وما القدر ليلة في أنزلناه إنا"ن ل شهر ألف م وح المالئكة تنز أمر كل من ربهم بإذن فيها والر

(.القدر)" الفجر مطلع حتى هي سالم(.87البقرة: ) "القدس بروح وأيدناه البينات مريم ابن عيسى وآتينا"نه وروح مريم إلى ألقاها وكلمته" .(17النساء:) "مله قل" بك من القدس روح نز النحل:) "آمنوا الذين ليثبت بالحق ر

102).وح به نزل" ]الشعراء:"المنذرين من لتكون قلبك على األمين الر

193 -194]نه بروح وأيدهم اإليمان قلوبهم في كتب أولئك" .(22: المجادلة) "م

وح المالئكة "تعرج سنة ألف خمسين مقداره كان يوم في إليه والر.(4المعارج: ) "

.(17: مريم) "سويا بشرا لها فتمثل روحنا إليها فأرسلنا"المعاني: هذه نستخرج البينات اآليات هذه ومن

يشاء من قلب على وحيا ينزل أي:أمره من بالروح المالئكة لينز-1.يؤديها رسالةل اختياره

50

في فتقذف المالئكة تتنزل أي :أمر كل من فيها والروح المالئكة تنزل-2 العباد بهؤالء خاصة ومنذرات.. أمورا مبشرات اورمأ الله شاء من قلوب

.وحدهم وبحياتهم عمرة في كانت مأمون( أنها حسن قدرية السيدة هي) جليلة سيدة حدثتني و

التهجد صالة منتظرة المكي الحرم نصح في تتعبد وكانت ، سنوات منذ رمضانية في ةقمستغر هي وبينما ،رمضان من والعشرين التاسع ليلة في ذلك وكان ،

إلى نظريا ،أخت قائلة: يا تعرفها وال بجوارها تجلس سيدة نادتها أدعيتها ءضو دائرة هناك كأن وجدت السماء إلى نظرت قدرية. فلما ليلة السماء.. إنها

الله فدعت ؛الدائرة هذه خارج حالك سواد الدنيا بينما ،الحرم مساحة حول ساطع -تلد ال وكانت– مولودا ابنتها يرزق وأن ه،ب أحاط خبيث مرض من زوجها يبرئ أن

عليه. القدرة تملك ال وكانت ،الحج أسباب لها يهيئ وأن الله شفى..تحتسب ال حيث من أمنياتها كل تحققت القاهرة إلى عادت فلما اإلسالمي المصرف واختارها بحملها، رهاتبش الخارج من ابنتها وحدثتها زوجها،

فتتنزل ،مكان كل في للصالحين تحدث األمور هذه الحج. ومثل قرعة في تنذرهم أو ،قريب بفرج تبشرهم المؤمنين قلوب على أمر كل من بالروح المالئكة

،الحياة في تنفعهم جديدة فكرة إلى رشدهمي أو ،هالكهم إلى يؤدي طريق عاقبة أو علمية فكرة يلهمهم قد بل ،يةحيات عضالتم في ينفعهم للقرآن افهم يلهمهم أو

واصنع" السالم عليه نوح عن يقول وتعالى تبارك الناس. والله تفيد تقنية ووحينا بأعيننا الفلك غرقون إنهم ظلموا الذين في تخاطبني وال "م

أمر. كل من بالروح المالئكة به تنزل قد والتكنولوجيا العلم فحتى (،37 :)هود الطريق له ينير قلبه على يوحي بأمر المالئكة تنزل بشر على الله يمن وعندما

التي الليلة هذه تكون ،تقني ليل أو علمي ليل أو فكري دليل أو حياتي ليل في له العظيم الشرف ليلة اإلنسان.. أي لهذا بالنسبة القدر ليلة الخير هذا فيها يتنزل في وحيا يتنزل القرآن بدأ التي الخالدة الليلة كانت كما الناس، من به يلوذ ولمن لإلنسانية القدر ليلة هي الليلة هذه فكانت السالم؛ عليه المصطفى الحبيب قلب

وبالنسبة ،شهر( )ألف ويزيد كله عمره من خير ردلفل بالنسبة يوه ،جميعا الله يرث أن إلى آدم الله خلق منذ الزمان عمر في ليلة خير هي كلها لإلنسانية

.عليها ومن األرض ،الربانية درجة يمنحه أن يعني إنسان في المولي قبل من الروح نفخ-3

الكامل االستواء بعد إال تأتي ال وهي إنسان، عليها يحصل درجة أعلى وهييته فإذا" وحي من فيه ونفخت سو فاالستواء، .."ساجدين له فقعوا ر

تسجد ال المالئكة أن اآليات هذه من أفهم وكأني..المالئكة فسجود ،فالربانية ،عليين أعلى في فهو استوى، الذي لإلنسان تسجد وإنما ، إنسان أي لإلنسان اإلنسان لهذا والتبجيل ظيمعالت يعني هذا الربانية. والسجود الله ومنحه

فنفخنا فرجها أحصنت التيمريم: " السيدة حالة في وانظرالرباني.وحنا من فيه الكامل االستواء على بناء الربانية درجة نالت " فهي…ر

قال كما األمر أن فأظن عيسى بخلق مرتبط النفخ أن أما.فرجها وتحصينها

51

عيسى مثل إن" الرجل ماء غير من جنينا يخلق أن قادر الله نإ ..القرآن."…آدم كمثل الله عند

نه بروح وأيدهم اإليمان قلوبهم في كتب أولئك"-4 وكلمته" "،منه وروح مريم إلى ألقاها يلقيها ،الله من روح يه اإليمان ثمرة وكأن"م

المقام هذا في الله من فروح.حياتهم في فيؤيدهم ؛المؤمنين عباده على اإليمانية مواقفهم في المؤمنون يستشعرها المؤازرة،و والتعضيد التأييد تعني في المؤمنين بها ىشغوتت ،المالئكة تحملها ديةيالتأي الروح هذه الحياة، في

الدائبة. الحياة حركةله قل: "القدس روح-5 بك من القدس روح نز الذين ليثبت بالحق ر

روح "،القدس بروح وأيدناه البينات مريم ابن عيسى وآتينا" "آمنواعنه. تنحرف ال حتى القلوب في الوحي تثبيت هو هنا القدس

وح به نزل"-6 تعرج" " والمنذرين من لتكون قلبك على األمين الروح المالئكة "سنة ألف خمسين مقداره كان يوم في إليه والر

الروح أما الروحية، الرسائل حملة هم المالئكة أن اآليات هذه من أفهم وكأني كيف نعرف وال ماهيتها، نعرف وال محتواها نعرف فنحن الروحية الرسالة أو

قلوب في تتحول أن بعد محتواها نعرف ونحن العباد، قلوب في المالئكة تلقيها "نزل من أفهم بعقولنا. وكأني ندركها حقائق إلى اإللهام وأهل واألنبياء الرسل

آيات في وهو ،األمين الروحية الرسالة حامل به نزل األمين" أي الروح بهالسالم. عليه جبريل أخرى

حامل إليها فأرسلنا " أيسويا بشرا لها فتمثل روحنا إليها فأرسلنا"-7سويا. بشرا لها فظهر الروحية الرسالة هذه

:الصدر ـ ومن طيني جسد من تتكون األمانة حمل قبلت التي اإلنسانية النفس نإ قلنا

السمع هي القلب ومدخالت ،ومخرجاته بمدخالته القلب وعاء هو والصدر ،الصدرمع إن" ..والفؤاد والبصر عنه كان أولئك كل والفؤاد والبصر الس

."مسؤوال والفكرية والروحية الجمالية اإلشارات استقبال عن ولسئالم هو والفؤاد والبصر ،السمعية اإلشارات عن مسئول السمع أن كما ،القلب إلى وتوصيلهاالبصرية. اإلشارات عن مسئول الجمالية اإلشارات أمام الفؤاد يزيغ البصرية اإلشارات أمام البصر يزيغ وكما

فارغا. ويصبح الفؤاد يفرغ فكذلك ،األذن صمتو البصر يعمى وكما ،الروحية ويجري والفؤادية والسمعية البصرية اإلشارات كل يستقبل الذي هو والقلب

هي القلب ومخرجات ،والتبصر والتفقه والتعقل والتذكر التعلم عمليات عليهاعموما. والدوافع والفكر اءوهأوال والشهادات العواطف

بين تقارن أن على قادرة إرادة ومنحها ،وتقواها فجورها القلوب ألهم قد والله قادرة إرادة ثم ومن ؛ الحياة في موقف أي في الفجور ووسوسة التقوى نداء

52

اإلنسان خلقنا ولقدالقرآن: " ن" بتعبيري"المتلقي أو النداءين بين االختيار على إذ الوريد حبل من إليه أقرب ونحن نفسه به توسوس ما ونعلمى يان يتلق مال وعن اليمين عن المتلق قول من يلفظ ما قعيد الش إال

تحيد منه كنت ما ذلك بالحق الموت سكرة وجاءت عتيد رقيب لديهور في ونفخ عها نفس كل وجاءت الوعيد يوم ذلك الص سائق م

فبصرك غطاءك عنك فكشفنا هذا من غفلة في كنت لقد وشهيدار كل جهنم في ألقيا عتيد لدي ما هذا قرينه وقال حديد اليوم كفريب معتد للخير مناع عنيد في فألقياه آخر إلها الله مع جعل الذي م

ديد العذاب بعيد ضالل في كان ولكن أطغيته ما ربنا قرينه قال الش قال لدي القول يبدل ما بالوعيد إليكم قدمت وقد لدي تختصموا الم أنا وما (29-16" )ق: للعبيد بظال

في عنصرين إلى "المتلقيان" يشير لفظ أن تفسيره في يرى أسد ومحمد (The two that aim at meeting each other) دائم لقاء عملية في البشرية النفس الرصد عملية يمثل العتيد الرقيب أن ونضيف ،تأويله في معه نتفق ونحن

يأتي وعندما شرا، أو خيرا كانت سواء ،وأفعاله اإلنسان توجهات لكل والتسجيل كل معه وتأتي العتيد( بل )الرقيب الشهيد هذا ومعه اإلنسان يجيء الوعيد يوم

إذا اإلنسان أن ويبدو.السائق هو وهذا ،بأحداثها شماال أو يمينا دفعته التي الدوافع .بحياته كامل شريط له يتكشف الموت سكرات أدركته

لحظات الموت سكرات أدركته أنه النبي عبد إبراهيم الدكتور أستاذي حدثني األسنان تثقب التي اآللة انفصلت عندما األسنان طبيب عند عالجي وهو معدودة

عرضت قد نهإ عليه الله رحمة . يقول..الزور منطقة في واستقرت جهازها عن كل …الدراسية والبعثة الجامعة في كان حتى طفال كان أن منذ كلها حياته عليه تسجيل في وشهيده سائقه رأى الله رحمة عليه نهإ أي معدودة، ثوان في ذلك

.والمكان الزمان حدود خارج مذهل هؤالء كان وسواء ،منها أقرانا لنفسه ويتخذ به المحيطة بالبيئة يتأثر واإلنسان

فإنهم فاسدين أو صالحين كانوا وسواء الجن، عالم أو اإلنس عالم من األقران فيما التخاصم لدرجة اإلنسان أعمال عن مسئوليتهم عدم يعلنون القيامة يوم

قالالرباني: " اإلعالن يأتي حتى الحساب، يوم بينهم وقد لدي تختصموا الم أنا وما لدي القول يبدل ما بالوعيد إليكم قدمت ."للعبيد بظال

يوسوس الذي الخناس الوسواس شر من بالله يستعيذ أن إلى مدعو واإلنسانوالناس. الجنة من الناس صدور في الترادف أسرار كتاب )من ية- الحجر- الحجاالنه اللب- ومرادفاته: العقل ـ

.الله( رحمه دردير اليمني علي للدكتور

:العقل ـ عقلت:فيقال ،والحبس اإلمساك وأصله ،كفعل وإنما كاسم القرآن في يرد لم

،ستطالقها بعد أمسكه بطنه اءوالد وعقل تطلقه، ولم حبسته شعرها المرأة

53

تمنع والمعاقل: الحصون.البعير يقيد العقال ومنه ،الكالم عن كفه لسانه وعقل كما تمحصها، و المعلومات تعقل التي العاقلة القوة على يطلق فيها. والعقل من

رضي طالب أبي بن يعل قال ولهذا ؛القوة بهذه يكتسب الذي العلم على يطلق .مطبوع" يكن لم إذا مسموع ينفع وال ،ومسموع مطبوع:عقالن عنه: "العقل الله

من عليه أكرم خلقا الله خلق ما" :الله رسول قول في المطبوع بمعناه وجاء يهديه عقل من أفضل شيئا أحد كسب ما" :قوله في الثاني بمعناه وجاء "،العقل

".ردى عن يرده أو هدى إلى العلم. واكتساب التعقل طلب على وإال ،الثاني بمعناه إال القرآن في يرد ولم

اإلنسان به طالبي الذي الكسبي الجانب بأنه لإلشعار الفعل بصيغة إال يرد مولتحصيله. في والتقصير إهماله على ويؤاخذ

فيه موضع وال لإلنسان فيه دخل )المطبوع( فال األول بالمعنى العقل أماوالثواب.. للمؤاخذة

تتلون وأنتم أنفسكم وتنسون بالبر الناس "أتأمرون :تعالى يقول الكتاب .(44 : )البقرة"تعقلون أفال الله دون من تعبدون ولما لكم "أف :ويقول : )األنبياءتعقلون" أفال

67). منكم أضل "ولقد :ويقول .(62 : )يستعقلون" تكونوا أفلم كثيرا جبال يعطلون من على النعيو والتقصير الغفلة ذم مقام جميعا فيها المقام فتجد :يقول ثم ،منه واإلفادة العلم وتحصيل الهداية واكتساب والتمحيص التدبر ملكاتكم آياته ويريكم الموتى الله يحيي "كذلك .(73 : )البقرةتعقلون" لعل

.(2 : )يوسفتعقلون" لعلكم عربيا قرآنا أنزلناه "إنا :وقولهياح وتصريف" :وقوله حاب الر ر والس ماء بين المسخ واألرض الس إلى دعوة مقام فيها المقام فتجد (،164: البقرة)يعقلون" لقوم آليات

.إليها واالهتداء الحقيقة وتمحيص العلم اكتساب في العقل استخدام: اللب ـ

الغفلة وشوائب ىواله نوازع من ىالمصف الخالص العقل على بلفظه يدل إال لبا العقل يسمى وال وحقائقها، األشياء جوهر بمعنى اللب من وهو ،والقصور

مداركه. وتزكو ينضج حين الله هداهم الذين أولئك أحسنه فيتبعون القول يستمعون "الذين

لحالتهم أنسبه يتبعون أي) :يقول. (18: )الزمر"األلباب أولو هم وأولئك.التطبيق( ويحسنون القياس فيحسنون

التي األحكام عليه تعالى الله علق ولهذا ؛الخالص العقل اللب" :الراغب يقول ومن يشاء من الحكمة يؤتي" : تعالى قوله نحو ،الذكية العقول إال تدركها ال

يذكر وما كثيرا خيرا أوتي فقد الحكمة يؤت :)البقرة األلباب" أولو إال تأويله يعلم "وما :الكريمة اآلية على السعود أبو ويعلق.(269 الله إال

54

اسخون في والر يذكر وما ربنا عند من كل به آمنا يقولون العلم إال ءاألهوا إلى الركون عن الخالصة العقول هي بقوله: األلباب ق يعلاأللباب" أولو

وحسن الذهن بجودة للراسخين احمد تعالى جهته من مسبق تزييل وهو ،الزائفة غواشي عن العقل تجرد من لتأويله لالهتداء استعدوا به ما إلى وإشارة ،النظر

الحس. :النهية ـ

التي الدرجة وبلوغه أمره وكمال نضجه تمام في لعقلل فاسم النهية وأما تناهت أي ؛ نهية ناقة يقال ،النهاية بلوغ أي التناهي من وأصله ،العقول اإليه تنتهي

درجات أعلى النهار ونهاء إليه، السيل نتهاءال انهي الغدير ويسمى من،الس في. ارتفاعه

من وحصله معارف من إليه انتهى بما ،كماله نهاية بلغ الذي لقالع فالنهية وأميره صاحبه إمام وصار بأمره وتأتمر رأيه إلى تنتهي العقول جعل مما ؛تجارب

من قبلهم أهلكنا كم لهم يهد أفلم" وىاله عن ويردعه القبائح عن ينهاه ، :)طه" النهى ألولي آليات ذلك في إن مساكنهم في يمشون القرون

128).

:الحجر ـ ذلك في "هل ..الخطأ في الوقوع من ويمنعه صاحبه على يحجر الذي العقل

.(5 :)الفجر حجر" لذي قسم: الحجا ـ

يرد ولم ، والحجاج والجدال المخاصمة إلى اع،النز الجدل لقللع اسم الحجا. ةوالمحاجا ةاألحجي ومنه ، القرآن في هلفظ

دردير. اليمني يعل دكتور كالم انتهى نإ وقلنا ومخرجاته، بمدخالته القلب وعاء هو الصدر بأن مذكرين ونستطرد

،اإلنسان قلب إلى والعواطف العليا واألحاسيس الجماليات يدخل الذي هو الفؤاد داخل فيه تتوطن ولكنها فحسب لها مدخال ليس فالفؤاد رهينة، فيه أنها كما

مدخل ذكرنا كما وهو أساسيان: الفؤاد جزءان فيه القلب القلب. وكأن .القلب في موطنها كذلك وهو ،واإلشراقات واإللهامات والعواطف األحاسيس

)الفؤاد( هو األول الجزء وكأن ،بالعقل المسماة التفكير مملكة هو الثاني والجزء التي الفؤاد بمهام القلب تخص أدبياتها في فالناس ،بالقلب تسميته شاع ما

من الترادف أسرار كتاب عن نقلنا وما.التفكيرية بالقدرات العقل وتخص ،أسلفنا ثم ومن المختلفة، أوضاعها في للعقول صفات الواقع في هي للعقل مرادفات ئاشي هناك نإ نقول كأن ،القلب في جديدة أجزاء العقلية الصفات هذه فليست

للعقول أوصاف كلها النهى... هي اسمه ئاشي أو الحجر اسمه ئاشي أو ،اللب اسمه.يمةعظال

55

يمثل التي النفس صفات أو ،ككل القلب صفات على ينطبق الشيء ونفس ،واجف قلب:ويقال ،نئمطم قلب أو ،نةئمطم نفس:فيقال ،منها جزءا القلب قلب ومثلها ،تواقة نفس:ويقال ،راض وقلب ،راضية نفس:ويقال ،قرير وقلببالسوء. أمارة نفس ويقال ،لوام

وإنما ، األعين أولي بذلك يعني ال األبصار يأول عن القرآن يتحدث عندما وكذلك ﴿:تعالى الله يقول بدر غزوة ففي ،الظلمات تضيء التي القلبية االرؤي ذوي يعني

وأخرى الله سبيل في تقاتل فئة التقتا فئتين في آية لكم كان قدثليهم يرونهم كافرة في إن يشاء من بنصره يؤيد والله العين رأي م

الكافرة الفئة رأت الفئتان التقت عندما نهإ أي ،(األبصار ألولي لعبرة ذلك ،العين رأي ذلك يرون.. ثلثهم كانوا أنهم رغم ،هماعفض كأنهم المسلمين بنور المبصرة القلوب ذوي أي ،األبصار ألولي هنا والعبرة..رؤيتهم غير والحقيقة

المؤمنين الرجال بعدد ولكن الرجال، بعدد ليس العددي التكافؤ نإ ..الله منهم الواحد هؤالء..بجهادهم إليه المتوجهين ربهم على المتوكلين برسالتهم

اآلخرين. من بعدد التي وهي ،تعشق التي وهي ،وتكره تحب التي وهي ى،تهو التي هي واألفئدة

هي الهواء واألفئدة.المحيط الكون في واإلعجاز واإلبداع والجمال بالفنون تتأثر بها. وعندما تألم كارثة أو مصيبة أو صدمة نتيجة عميق بفراغ تشعر التي األفئدة

،ألما يتفطر فؤادها نإ ".. أيفارغا موسى أم فؤاد وأصبحالله: " يقول األخرى ملكاتها كل يوقف الذي الفراغ رهيب.. هذا بفراغ وتشعر حزنا ويعتصر

يذهلها الفؤاد فراغ وكأن تعقل، تكاد وال تسمع تكاد وال ،ترى تكاد فال ،العمل عنيديها. بين وما حولها ما كل عن

علينا أفرغ ربنا" فراغ بعد فيمتلئ بالصبر الفارغ الفؤاد هذا على الله ويمن وتعود ، الله بقضاء بالرضا األفئدة يمأل سحري سائل الصبر كأن " ؛صبرا

وهذا ،به ألم الذي الذهول من ويفيق ،مهامه القلب ويمارس ،عملها إلى الحواس القلوب على فالرباط ،المؤمنين" من لتكون قلبها على ربطنا أن "لوال الرباط هوبالقضاء. والرضا الجميل الصبر هو

والله ،ديةيالعق توجهاتها في حال على تثبت فال ،وتضل تزيغ كذلك واألفئدةلنبيه: " يقول وتعالى تبارك سل أنباء من عليك نقص وكال به نثبت ما الر

(.120 :" )هودللمؤمنين وذكرى وموعظة الحق هذه في وجاءك فؤادك والله ،قليال أو كثيرا شيئا الباطل إلى يركن ربما والفتن الضغوط تحت واإلنسان

" لنبيه يقول شيئا إليهم تركن كدت لقد ثبتناك أن ولوال " )اإلسراء:قليال74.)

:البشرية النفس ديناميكية ـ.والخوف ،الجوع محركان: البشرية للنفس للناس زين" فيها والتكاثر الشهوات لتحصيل اإلنسان يدفع الذي هو الجوع

هوات حب الذهب من المقنطرة والقناطير والبنين النساء من الش

56

ة مة والخيل والفض الدنيا الحياة متاع ذلك والحرث واألنعام المسو(.14 :عمران )آل"المآب حسن عنده والله

عدم مخافة ؛للشهوات تحصيله في باإلنسان يحيط خوفان: خوف والخوف .فيها والتدافع ،حولها والمزاحمة عليها الصراع أو ،وضياعها نضوبها أو إدراكها األبدية الرحلة وحول ،المحيط الكون حول الكبرى باألسئلة يتعلق وخوف

من الجدوى تمثل عليها واإلجابة ،الدنيا الحياة صميم في أسئلة وهي.لإلنساننفسها. الدنيا الحياة

في الكدح إلى باإلنسان يدفعان اللذان المحركان هما والخوف فالجوع نإذ ولهو لعب الدنيا الحياة أنما اعلموا" :القرآن عرفها التي الدنيا الحياة(.20 : )الحديد"…واألوالد األموال في وتكاثر بينكم وتفاخر وزينة

مطمئنة إجابات عن للبحث باإلنسان يدفع الذي الخوف مصدر هي والفطرة تمأل التي والنظريات الديانات فتتلقفه فيها، والسعي الحياة جدوى عن للنفسة من وإن" أمته نذير طريق عن ربه ويرشده ،األرض أم إال ".نذير فيها خال

األخالق عن معها يبحث وإنما ،فحسب الحياة من الجدوى عن يبحث ال واإلنسانالشهوات. عالم مع التعامل في المستقيم الصراط تمثل التي والشرائع

نفسه فإن مستقيم صراط من يستتبعها وما الجدوى هذه عن اإلنسان غفل وإذا إلى األمر به ينتهي وسوف ،والبخل ثرةألوا والشح الغل عليها يسيطر سوف

األرض. في وفساد وقتل وزنا سرقة من ،اإلثم كبائر بارتكاب االستهانة كلها تنبع النفس على وإيثار وعفو وتسامح وكرم جود من األخالق فضائل إن" الله بذكر إال يتأتى ال نفس وأمان طمأنينة من ".القلوب تطمئن الله بذكر أال

قيم من للناس الله أنزل بما راسخ إيمان اممعه اجتمع إذا والخوف الجوع إن إعمار إلى سيؤديان الخوف وهذا الجوع هذا فإن ذلك تم إذا وشرائع، وعقائدآخرتنا. وإعمار دنيانا إعمار قل أو ،القلوب وإعمار األرض

57

الثامن الفصلمعنى في

فدية يطيقونه الذين "وعلى" مسكين طعام

58

يام عليكم كتب آمنوا الذين أيها " يا: تعالى الله قال كتب كما الص منكم كان فمن معدودات * أياما تتقون لعلكم قبلكم من الذين على

ريضا فدية يطيقونه الذين على و أخر أيام من فعدة سفر على أو مع فمن مسكين طعام تطو إن لكم خير تصوموا وأن له خير فهو خيرا لناس هدى القرآن فيه أنزل الذي رمضان * شهر تعلمون كنتم

هر منكم شهد فمن الفرقان و الهدى من وبينات من و فليصمه الش اليسر بكم الله يريد أخر أيام من فعدة سفر على أو مريضا كان وال ولعلكم هداكم ما على الله ولتكبروا العدة ولتكملوا العسر بكم يريد

( .185 ـ183: ) البقرة" تشكرون

أحمد األستاذ ( قدم ديسمبر17 الثالثاء140 ) العدد القاهرة جريدة في عرفة محمد رأيا الذين " وعلى تعالى قوله معنى أن أزعم : إنني فيه يقول جديدا

المشقة مع الصيام على يقدرون الذين " هم مسكين طعام فدية يطيقونه في يفدي أن المعتادة بالمشقة الصيام على يقدر لمن يجوز أنه أي ، المعتادة

تمام أن أنسى ولست ، نسخ يلحقه ولم باق الحكم هذا أن . وأزعم الصوم مقابل. الفدية من خير الصوم أن الحكم هذا

أسد محمد قدم لإلنجليزية القرآن ترجمة وفي تفسيرا خالف ، لآلية مخالفا

أي ، مسكين طعام على " عائد " يطيقونه في الضمير أن رأي حيث ؛ السلف فيه قادرين كانوا إن أخر أليام الصوم إرجاء حقهم من والذين والمريض المسافر أن

. ممرضه أو سفرهم حين ذلك يفعلوا أن مسكين إطعام على

رحمة عليه أسد رأي إلى وال ، عرفة األستاذ رأي إلى أميل ال أنني والحقيقة ما ببعض أربكونا قد كانوا وإن ، الصواب إلى أقرب كانوا السلف أن . وأظن الله

الشيخ أحسن ( . ولقد ) تأويلها أو اآلية نسخ حديث من عرفة األخ عنه تحدث فدية يطيقونه الذين : " وعلى فقال ، المتقدمين أقوال تلخيص في مخلوف

فدية أفطر إذا والمشقة الشدة مع يصومونه الذين : وعلى إي " ، مسكين طعام للقدرة اسم . والطاقة السهولة جهة على الشيء على للقدرة اسم , والوسع

فيه طوقه فرغ أو طوقه غاية بلغ إذا الفعل أطاق " من والمشقة الشدة مع عليه بحيث ؛ الضعف غاية في عليه قدرته كانت إذا إال الشيء أطاق العرب تقول وال ،

يمكن ما لمقدار اسم " الطاقة األصفهاني الراغب . قال شديدة مشقة به يتحمل : " وال ومنه ، بالشيء المحيط بالطوق تشبيه وذلك ، بمشقة يفعله أن لإلنسان

ال ما تحملنا ال معناه وليس ، مزاولته علينا يصعب ما " أي به لنا طاقة ال ما تحملنا يفعله أن يمكن ما لمقدار اسم وهي ، الغاية أقصى الطاقة اللغة وفي به لنا قدرة

تكون أن يجوز وقيل ، اإلطاقة وهو المصدر موضع يوضع اسم . والطاقة بمشقة وطاقته قدرته فسلب المجهود نفسه كلف بأن طاقته سلب كأنه ، للسلب الهمزة

" . تمامه عند

59

الصوم مع المعتادة المشقة أن يرى الذي عرفة األخ منهج مع استطردنا فلو الله فرضها التي العبادات سائر على وطبقناه بها مسكين طعام استبدال يمكن ، الناس على . األرض وجه على من الدين جوهر الختفى إذن منهجه على قياسا

الصوم إرجاء مع المساكين إطعام إضافة وهو أسد منهج مع استطردنا لو أما ، قبله من أحد بها يقل لم زيادة ولكنه ، للدين نقصان فال المريض للمسافر جمهور فهمه وما والسنة الكتاب في جاء ما على التوقف العبادات في واألصل

عملية. سنة من وطبقوه المسلمين

الله يكلف : " ال يقول والقرآن الله يكلف : ال يقل " ولم وسعها إال نفسا ونضرب ، طاقتها إال نفسا مكة في الحرام البيت إلى نتوجه أن الله : أمرنا مثال

فيه وقوفنا موقع مكان كل في القبلة تحديد من البد ثم ومن ؛ صلواتنا في ، وسعنا في ليست ولكنها طاقتنا في القبلة تحديد . عملية الله إلى متوجهين

عملية التحديد هذا أن إذ ؛ كذلك قبل من تكن ولم ، األيام هذه طاقتنا في وهي فيه أقف الذي الجغرافي الموقع تحديد من فيها البد هندسية تحديدا هو ، دقيقا

ثم ، األرض مركز حول متمحورة وبالكعبة بالموقع تمر التي الكبرى الدائرة تحديد في ليس ولكنه ، اليوم طاقتنا في هذا .. نعم الموقعين بين األقصر االتجاه اختيار األرض سطح على المواقع من لمجموعة االتجاه هذا حددنا لو وحتى ، وسعنا ذلك ؛ األرض سطح على نقطة لكل االتجاه هذا تحديد في البالغة المشقة فانظر

. وبالمناسبة وأعمالنا بيوتنا في نصلي وإنما ، المساجد في فقط نصلي ال ألننا تعطي إنما ، األكيد االتجاه تعطي ال البوصلة اتجاها بالمغناطيسية يتأثر تقريبيا

قال ؟ االتجاه هذا تحديد في ربنا لنا قال .. فماذا بالموقع المحيطة والكهرباء سمح سبحانه أنه " أي شطره وجوهكم فولوا كنتم ما " وحيث: سبحانه

بالسعة تكليف هي الشطرية هذه ، الحرام المسجد إلى شطرية في نتوجه أن لنا وليس . بالطاقة تكليفا

يكلفنا ولكن طاقتنا قدر يكلفنا ال الله أن ، الربانية للتكاليف فهمي إذن هو هذا طعام فدية يطيقونه الذين " وعلى لمعنى السلف فهم فإن ثم ومن ؛ وسعنا قدر

أخونا يرى كما المعتادة المشقة وليست الشديدة المشقة أنها " على مسكين كل يحصر فهم كذلك وهو ، إليه أشرنا الذي المنهج إطار في فهم هو ـ عرفة

وهناك ، المعتادة مشقته مع الصيام يتحمل الذي اإلنسان فهناك ، األنواع وهناك ، المريض وهناك ، المسافر بمشقة الصيام يتحمل الذي اإلنسان أيضا

مع فهو ، معه شيء عمل على يقدر وال طاقته أقصى فيه يبذل بحيث ؛ بالغة استهلكه الصيام وأن ، ضعفه نتيجة الحياة عن يمتنع الصوم المعنى هذا ، تماما

" وهو المصدر موضع يوضع اسم : " والطاقة قالوا عندما السلف إليه أشار الصنف .. هذا طاقته سلب كأنه ، للسلب الهمزة تكون أن يجوز وقيل ، اإلطاقة

الناس من : صنف صنفين الصنف هذا يكون وربما ، يفطر أن يمكنه الناس من عاجز يفعل أن عن حقا آخر وصنف ، جسده في عام لضعف ؛ الصيام مع شيئا

األخير الصنف وهذا ، العادية المشقة على الصبر على نفسية قدرة عنده ليست. له خير والصوم ، الصوم على نفسه يدرب أن ينبغي

60

األرض في شيء من الله على يخفي وال ، نعلن وما نخفي ما تعلم إنك ربنا ، وبعد بآياتك يشترون ممن تجعلنا ال ربنا ، السماء في وال ثمنا . قليال

التاسع الفصل

الكتاب وأهل القرآن

61

القضية لهذه الفهم ويمنحني الوقت يعطيني أن الله أدعو وأنا سنين منذ تعجل وال" لنبيه القرآني التوجيه من تعلمت المسلمين. ولقد حياة في المركزية زدني ربي وقل وحيه، إليك يقضى أن قبل من بالقرآن " تعلمتعلما

ما بموضوع المتعلقة اآليات ترتيب هي لغة والتالوة القرآن، تالوة على أصبر أن قبل من بالقرآن يعجلون أنهم الكثيرين . وآفة ذكي تسلسل في البعض بعضها مع فيه تجد أن يمكن وال آخره مع أوله يتسق كاملة وحدة هذا. فالقرآن يفعلوا أن

فيه لوجدوا الله غير عند من كان ولو" اختالفا " كثيرا اختالفا أرتله أن وحاولت الله كتاب على عكفت العام هذا رمضان وفي ولخصت ترتيال

قد أكون أن الله وأدعو عشر األربعة العناصر هذه في علي به الله أفاض ما هديت مستقيما. صراطا

ثالثة أصناف الناس.1آمنوا( )الذين وسلم عليه الله صلى محمد على أنزل بما مؤمنون(1 ديانات أتباع من وتشريعي، وأخالقي عقيدي ناموس عندهم كتاب أهل (2

والمجوس( والنصارى والصابئين هادوا )الذين اإلسالم علي سابقةأشركوا( )الذين نومشرك نودنيوي (3 شأنهم في يقول والله(4 والصابئين هادوا الذينو آمنوا الذين "إن جميعا

الله إن القيامة يوم بينهم يفصل الله إن أشركوا الذينو والمجوس والنصارى(17 شهيد" )الحج شئ كل على

قرآنية عقيدة التدين عن الدفاع.2 وإال عليه وتحافظ تدينها عن تدافع أن بالله المؤمنين من مجموعة أي حق من

يقول: والله األرض، فسدت ذو الله ولكن األرض، لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع ولوال"

(251 " )البقرة العالمين على فضل الدفاع على القدرة باسمه التدين أهل يمنح أن الوجود سنن من جعل قد والله

كان هنا ومن ببعض(، بعضهم الناس الله )دفع وعقائدهم أنفسهم عن على واجباومعامالت. عقائد التدين حماية على تعمل أن اإلسالم شرائع فيها تسود دولة

رعيته بين من أن يعرف أن أفزعه العزيز عبد بن عمر المؤمنين أمير زمن في البصرى الحسن إلى فأرسل ، المجوس وهم وأخواتهم أمهاتهم يتزوجون أقوام التاريخية البرقية هذه البصري الحسن إليه فأبرق األمر، عن يسأله عصره فقيه أنت وإنما عقائدهم به جرت مما هذاالعزيز: عبد بن عمر المؤمنين أمير "إلىوالسالم" …فالزم … مبتدع ولست متبع

على وتركهم عصره، فقيه به أمره ما إلى وانتهى شريعته، المؤمنين أمير فلزمعليه. هم ما

62

السماء رساالت كل في واحدة الدين ثوابت ـ 3 شرع" يقول وتعالى تبارك والله السلوكية، والقيم العقائد هي الدين وثوابت

به وصى ما الدين من لكم به وصينا وما إليك أوحينا والذي نوحا على كبر فيه، تتفرقوا وال الدين أقيموا أن وعيسى وموسى إبراهيم

من إليه ويهدي يشاء من إليه يجتبي الله إليه، تدعوهم ما المشركين(13 " )الشورىينيب

نفهم ولكننا والقوانين، السلوكية والقيم العقائد يشمل" "الدين ومصطلح أنبيائه لجميع به أوحى ما الدينمن"" لنا شرع وتعالى تبارك الله أن اآلية هذه من

السلوكية. وهذه والقيم العقائد …الدين من بالثابت عنه عبرنا ما وهو ورسله باإلسالم، سمي ما األنبياء،.. وهو كل " بين المشترك العامل" هي والقيم العقائد

السلوكية والقيم العقائد من المشترك القدر هذا القرآني- هو بالتعبير– فاإلسالم اآلن األمر "اإلسالم" أطلق مصطلح أن األنبياء. صحيح جميع الله به وصى الذي على يشتمل له القرآني االستخدام ولكن وقوانين، وقيم .. عقائد الدين كل على

أي فإن السلوكية. ولذلك والقيم العقائد من األنبياء جميع بين المشترك القدر المشترك القدر بهذا اإليمان من غيبة في وقوانينه شرائعه يبني مجتمع أو إنسان

إلى البنيان هذا فإن عرفناه، كما اإلسالم غيبة في أي ؛ والقيم العقائد من اإلسالم غير يبتغ .."ومن واآلخرة الدنيا في منه يقبل ولن ، محالة ال خسران

(085 عمران )آلالخاسرين" من اآلخرة في وهو منه يقبل فلن دينا ، والقيمي العقائدي الخضوع ثم ومن لله الكامل الخضوع هو "لغة واإلسالم

يرتبط ومنهاج شريعة ذات مجموعة بكل الخاص التشريعي االلتزام إلى إضافةبالدين.

األنبياء كل عند ثابتة مقاصدها ولكن متغيرة الشريعة ـ 4 من ورزقناهم والنبوة والحكم الكتاب إسرائيل بني آتينا "ولقد فما ، األمر من بينات وآتيناهمالعالمين. على وفضلناهم الطيبات العلم جاءهم ما بعد من إال اختلفوا بينهم يقضي ربك إن ، بينهم بغيا

من شريعة على جعلناك يختلفون. ثم فيه كانوا فيما القيامة يوم(16،17،18 )الجاثيةيعلمون" ال الذين أهواء تتبع وال فاتبعها األمر

)األمر( تشمل كلمة أن فيقول اآلية هذه على أسد محمد يعلق شئ بفعل أمرا أو من بينات "وآتيناهم معنى في فيقول يستطرد ثم شعيرة، أو وصية أو قانونا

"األمر". كلمة احتوتها التي األشياء هذه كل مقاصد يدركون جعلناهم األمر" أي: ةثالث أمور في المقاصد هذه اآلية على حاشيته في ويلخص

الله. عيال كلهم الخلق وأن، الخالق وجود من التيقنا. من الفاسدة والعقائد الخوف ألوان كل من وتحريره اإلنسان كرامة أن ب.

العظيمة. المقاصدوحده. عليه عائد شر أو خير من اإلنسان عمل أن ج.

63

فلسفة حول سابقة دراسة في ولكني كلية مقاصد أسد رآها كما المقاصد هذه المقاصد هذه وأن جزئية، مقاصد هناك أن السبيل" رأيت قصد الله "وعلى

على وأنه قصة، قلب في مكنونة أو آية جوف في متدثرة الله كتاب في موجودة خطاه يستحث أن اإلسالمي الفكر كتابنا: )انظر المقاصد هذه كل عن بحثا

القرآني( القصص في حضارية نظرات الذي الطريق ىعل جعلناك أي ؛" األمر من شريعة على جعلناك ثم"

معنى )وهذا الطيبة الحياة يمنحك أو الدين مقاصد من ذلك في الشريعة( منطلقا سر هو والماء …ماء مورد إلى الموصل الطريق لغة الشريعةوالسبيل. قصد

والشريعة ، المادية الحياة الطيبة. الحياة إلى الطريق هي إذا إنساني" "عمل رباني"و "جعل والمنهاج الشرعة ـ 5

في وتستخدم ماء، مورد إلى الطريق اللغة في تعني والشريعة الشرعة أن قلنا وقيمها عقائدها من منبثقة األمة طورتها التي القوانين مجموعة لتصف القرآن

وحيا. جاءت التي القانونية النصوص كذلك وشاملة االصطالح في ويعني المفتوح"، "الطريق اللغة في يعني فهو المنهاج أما

والتنمية والعمران واالقتصاد االجتماع في حياة طريق…حياة" "طريق القرآني مع تتطور الحياتية االختيارات وهذه الطريق هذا أن والسياسة. والمفروض

وتظل المجتمع للمجتمع جاءت التي الثابتة والقيم العقائد مع متناغمة دائما وحياوالرسل. األنبياء طريق عن

المقاصد مع وقوانينها حياتها تنغيم محاولتها في وتصيب ئتخط والمجتمعات بالحق الكتاب إليك وأنزلناقوله: " في معجز القرآني والتعبير للدين، الكلية

الكتاب من يديه بين لما مصدقا أنزل بما بينهم فاحكم عليه، ومهيمنا شرعة منكم جعلنا لكل … الحق من جاءك عما أهوائهم تتبع وال الله

فيما ليبلوكم ولكن واحدة، أمة لجعلكم الله شاء ولو …ومنهاجا مرجعكم الله إلى …الخيرات فاستبقوا آتاكم، بما فينبئكم جميعا(48" )المائدة: تختلفون فيه كنتم

تختلف ال لسنن تخضع المجتمع حركة جعل قد الله أن هو " هنا الرباني فالجعل" وشرائعها لمنهاجها تنميتها وفي الزمن مع حركتها في المجتمعات وأن تتبدل، وال عليهم المصطفى حتى آدم لدن من الدين به جاء الذي الرباني القصد ئتخط قد

حياتها منهج وفي شريعتها في تستحدث ثم ومن السالم، جميعا تخالف بدعا معنى هذا ولعل ،الرباني القصد عن انحرفت بما نفسها وتظلم الرباني القصد

لهم أحلت طيبات عليهم حرمنا هادوا الذين من فبظلم" تعالى قوله وأكلهم عنه نهوا وقد الربا كثيرا.. وأخذهم الله سبيل عن وبصدهم

منهم للكافرين واعتدنا بالباطل، الناس أموال عذابا " )النساءأليما160،161)

الحياة أغالل في أنفسهم يجدون عنه نهو عما وعتوهم ألنفسهم ظلمهم فمع ذلك ويجعلون وكبرائهم مفسديهم مع وينساقون ، الدنيا شريعتهم من جزءا

والمنهاج.. ويمضون الشريعة ..يرثون اآلباء األبناء يرث الحياة. ثم في ومنهجهم

64

الشرائع من ألوان المجتمع في تراكمتعليه. و حياتهم يقيمون الدين من كجزء به واحدة شريعة على واحدة أمة الناس الله يجعل لم بالغة ولحكمة والمناهج،

الشرائع من أيديهم بين فيما يختبرهم … آتاهم فيما ليبلوهم وذلك واحد، ومنهاج أم معها متناغمة هي هل: وينظروا الدين مقاصد على ليعرضوها … والمناهج ما هل وتنظر للدين العليا المقاصد على عندها ما تختبر مجموعة وكل ؟ متعارضة

األخرى؟ والمناهج الشرائع من للحياة أصلح ومنهاج شريعة من وعائها في استقر الذي النقص ورؤية والتدبر للتفكر الخاملين يدعو والمناهج الشرائع تعدد إن

الخير حب الناس بين يسود أن شريطة اآلخرين.. ذلك عند الذي والخير لديهم أو الظالم، دياجير في الحقيقة عن والبحث والتواضع الحقة المعرفة في والرغبة

في يستقر أن البد للخيرات االستباق هذا الخير". وفي "استباق القرآن بتعبير والتناحر، الشقاق إلى يدعو ال أمر االختالف وأن الرجعى، ربك إلى أن األفئدة

الحساب. يوم بهذا يخبرنا وسوف المخطئ من المصيب يعلم وحده والله والعلم التقوى ضعاف بين البغي ثمرة هو الدين في التفرق ـ 6

الدين أن بشرية. وقلنا جماعة أي في إنسانية ظاهرة التفرق إلى الجنوح في تفرق الجماعات يصيب والمناهج. وقد والشرائع والقيم العقائد على يشتمل تأتي التفرق أمراض المناهج. وأخطر في أو الشرائع في أو القيم في أو العقائد

االختالف. فقد غير والمناهج. والتفرق الشرائع في وأقلها والقيم العقائد في والتشتيت. واالختالف للتفرق أحدنا يسعى وال الجامعة الوحدة إطار في نختلف من المسألة إلى متعددة جهات من والنظر الرأي تقليب إلى تدعو صحية ظاهرة

أمراض من فينشأ التفرق الجماعة. أما وحدة إطار في حل إلى الوصول أجل الطاغية واألنا والضغينة واالستعالء والكبر والتحاسد البغي إلى تؤدي التي القلوب

جاءهم ما بعد من إال تفرقوا "وما: بقوله الحالة هذه يصف المستبدة. الله العلم لقضي مسمى أجل إلى ربك من سبقت كلمة ولوال ، بينهم بغيا

مريب" منه شك لفي بعدهم من الكتاب أورثوا الذين وإن بينهم،(14 )الشورى

الدين في تفرقوا الذين هؤالء أن أي ألتباعهم تركوا بينهم بغيا ميراثا يحيط دينيا ما شابه إذا فالدين جملة، الدين ترك إلى هذا يدعوهم وقد المريب، الشك به

لإلنسان قلق مصدر يصبح والمناهج الشرائع أو القيم أو العقيدة في صفوه يعكرالسماء. طريق عن جملة أبعده وربما

العلم ءومجي الرؤية وضوح بعد يحدث الذي التفرق هو اإلجرامي والتفرق أمروا وما البينة، جاءتهم ما بعد من إال الكتاب أوتوا الذين تفرق "وما

ويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال(4،5 )البينةالقيمة" دين وذلك الزكاة

أربعة في التفرق هذا الوقائي" من "الدواء لنا يصف اآلية هذه في والقرآنعناصر:

والسلوك االعتقاد من ابتداء … الدين هذا جوانب كل في لله الدين إخالصا-واألمة. والجماعة الفرد مستوى على وذلك …والمناهج بالشرائع وانتهاء

65

أو العقائد عالم في : سواءحق بكل والتزامها باطل كل عن الوجهة انصرافب- معنى وهذا) والمناهج والشرائع الشهوات عالم في أو األفكار عالم في

الحنيفية(. على عالمة اجتماعية.. وللصالة فردية عملية إقامتها الصالة.. وعملية إقامج-

أقمنا فما ذلك يتحقق لم فإذا ،والمنكر الفحشاء عن تنهى الصالة فإن إقامتهاصالة.

شئ كل ومن قوتنا ومن أموالنا من الله سبيل في اإلنفاق …الزكاة إيتاءد-لنا. الله رزقه

علىو الجادة على يقيمنا الذي الدين ؛القيمة دين هو هذا فإن ذلك فعلنا فإن وتنفي بالتعدد تسمح وحدة إطار في ويجمعنا ، الواضح المستقيم الطريقالتفرق.

دينهم فرقوا الذين هؤالء مصيبة إن شيعا لديهم بما حزب .. كل وأحزابا ما سيعتبرون بعدهم.. الذين من يأتون والذين أتباعهم في مصيبتهم فرحون..إن

أجدادهم لهم تركه أنواع.. نوع إلى التراث هذا إزاء مقدسا.. وينقسمون دينا عن ويبحث يديه بين فيما ويرتاب ويقدر يفكر ونوع آباؤه، يعبد كان ما يعبد خامل

دين عن تبحث تظل قلة هؤالء ومن …ضئيلة قلة العادة في وهؤالء الحقيقة، ومنهم إليه، الله فيوفقها وإخالص بدأب القيمة ما وتدمر غيرها تحسد فرقة أيضا أن تحب وال ، عقائدها في الريب تطيق ال ألنها آخرين، أقوام عند تدين من حولها.منها الحق إلى وأقرب صفاء أكثر غيرها تدين يكون

المسلمين جماعة في التفرق.1 بعض في تمثل القليل قليال. هذا إال البناء باالختالف غنية اإلسالمية األمة عاشت

خالفها بدأ التي الفرق خالفا العصر عقيدي. وفي خالف إلى تحول ثم ،سياسيا واالزدهار.ولقد النمو في تأخذ الفرق هذه بين التقريب عمليات بدأت الحديث

في الستينيات في التقينا عندما السبيل، هذا في المساهمة شرف لي كان العالم، أنحاء كل في المسلمين الطلبة من بآالف األمريكية المتحدة الواليات فرق إلى ينتمي وبعضهم ، األحمدية مثل حديثة فرق إلى ينتمي وبعضهم قلب على التقينا وجعفرية. وعندما وزيدية وعلوية ودرزية إسماعيليةشيعية..

نسينا ما سرعان المتحدة الواليات في اإلسالمي العمل آلفاق بالنسبة واحد رجل سواء؛ الحديث اإلسالمي الفكر بيننا وساد اآلخر، وراء بعضنا وصلى خالفاتنا، كل نسينا قليلة سنوات الشيعية. وفي النخبة أفرزته أو السنية النخبة أفرزته من ثالثة هناك المسلمين الطلبة جمعية ورأس عمر ابنه الشيعي وسمى خالفاتنا . ولكن1971 عام وحتى1963 عام من واألفغان واإليرانيين العراقيين الشيعة أجد المتحدة الواليات أو اآلن أوروبا أزور عندما الشديد لألسف تيارا من جديدا

جميعا. رأيت الناس يكفرون العقيدة، باسم المسلمين بين التفريق جماعات الغزالي محمد يكفر ومن ، عقيدته في قطب وسيد البنا حسن يتهم من هناك

تذاكر ثمن له يدفع ومن وراءه من أدري ال إجرامي تيار …القرضاوي ويوسف البالد. هذه في المساجد أئمة بها يشتري األموال يديه بين ويضع الطائرات

66

واجهاتها في تعرض المكتبات ببعض واإلسكندرية القاهرة في،مصر في وفوجئت في أبليا الذين المجاهدين هذين ؛القرضاوي والشيخ الغزالي الشيخ تسب كتبا

والداني. يالقاص يعرفه ما الله سبيل السافلة. الشيطانية التفريق أساليب اختراع في يتفنن يالتفريق التيار هذا دخول أن في السديد "الرأي عنوانها رسالة أوالدي عند وجدت أنني أذكر

حرص مع مختلف أني العنوان. ورغم من صعقت…للتوحيد" مناف المجلس ذلك أن إال ، البرلمان في الدخول حول مصر في اإلسالمية الحركات بعض

قرأت أني بالعقيدة. أذكر تتصل ألسباب وليس والمضار، بالمصالح تتعلق ألسباب إلى المصالح حول خالفية قضية بها حولوا التي األسباب عن ألبحث الرسالة هذه

إال أجد فلم المسلمون حولها يفترق عقيدية قضية الله بآيات عبثا ا للقرآن. ولي ببعض بعضها المقدسة الكتب عالقة.2

مريم، ابن بعيسى آثارهم على "وقفينا من يديه بين لما مصدقا ونور هدى فيه اإلنجيل وآتيناه التوراة، من يديه بين لما ومصدقا(46 )المائدةللمتقين" وموعظة وهدى التوراة

بالحق الكتاب إليك "وأنزلنا الكتاب من يديه بين لما مصدقا ومهيمنا من جاءك عما أهواءهم تتبع وال الله، أنزل بما بينهم فاحكم عليه، أمة لجعلكم الله شاء ولو ومنهاجا، شرعة منكم جعلنا لكل الحق،

الله إلى الخيرات، فاستبقوا آتاكم، فيما ليبلوكم ولكن واحدة، مرجعكم (49 )المائدةتختلفون" فيه كنتم بما فينبئكم جميعا

اإلنجيل جاء .. أي التوراة من يديه بين لما مصدقا في حق من بقي لما مصدقاأحكام أحكامها تكون أن أو تحريف اعتراها ربما التوراة. فالتوراة تخص ا أوضاعا

وليست خاصة الدين: من الثابت الجزء ليصدق اإلنجيل فيأتي أبدية، أوضاعاالتحريف. أصابه الذي الجزء أو ، المتغير الجزء عن ويعفو والقيم العقيدة

يأتي لإلنجيل، بالنسبة القرآن وكذلك بقي لما مصدقا الثابت الجزء مع متوافقا الدين، من القرآن.. سواء هو فالمرجع اختالف حدث إذا أنه بمعنى عليه، ومهيمنا نتيجة كانت أو اإلنجيل أحكام وخصوصية الظروف تغير نتيجة االختالف هذا كان

الزمن. مع تراكم تحريف والنصارى اليهود بين الله أنزل بما الحكم قضية في.3

والمسلمين الذين من الكفر في يسارعون الذين يحزنك ال الرسول أيها "يا سماعون هادوا الذين قلوبهم. ومن تؤمن ولم بأفواههم آمنا قالوا

بعد من الكلم يأتوك.يحرفون لم آخرين لقوم سماعون للكذب ومن فاحذروا، تؤتوه لم وإن فخذوه هذا أوتيتم إن يقولون مواضعه،

أن الله يرد لم الذين شيئا،أولئك الله من له تملك فلن فتنته الله يرد عظيم. عذاب اآلخرة في ولهم خزي الدنيا في لهم قلوبهم، يطهر

اعرض أو بينهم فاحكم جاءوك فإن للسحت أكالون للكذب سماعون

67

بينهم فاحكم حكمت شيئا،فإن يضروك فلن عنهم تعرض وإن عنهم، التوراة وعندهم يحكمونك المقسطين. وكيف يحب الله إن بالقسط،

أنزلنا بالمؤمنين. إنا أولئك وما ذلك بعد من يتولون ثم الله حكم فيها هادوا للذين أسلموا الذين النبيون بها يحكم ونور هدى فيها التوراة

شهداء عليه وكانوا الله كتاب من استحفظوا بما واألحبار والربانيون بآياتي تشتروا وال واخشون الناس تخشوا فال ثمنا لم ومن قليال

أن فيها عليهم الكافرون. وكتبنا هم فأولئك الله أنزل بما يحكم والسن باألذن واألذن باألنف واألنف بالعين والعين بالنفس النفس يحكم لم ومن له كفارة فهو به تصدق فمن قصاص والجروح بالسن

ابن بعيسى آثارهم على الظالمون. وقفينا هم فأولئك الله أنزل بما مريم ونور هدى فيه اإلنجيل وآتيناه التوراة من يديه بين لما مصدقا

للمتقين. وليحكم وموعظة وهدى التوراة من يديه بين لما ومصدقا فأولئك الله أنزل بما يحكم لم ومن فيه، الله أنزل بما اإلنجيل أهل(47-41 )المائدةالفاسقون" هم

؟ الله أنزل بما الحكم هو ما أوال أن والمناهج. وقلنا والشرائع القيم و العقائد على يشتمل الدين أن قبل من قلنا

ثابتة فأصولها والمناهج الشرائع أما الرسل، كل عند واحدة والقيم العقائدوالمكان. الزمان مع متغيرة وفروعها تكون أن يمكن الحكم وكلمة أو شرائعي أو قيمي أو عقائدي اختالف في حكما

ومن فيه، الله أنزل بما اإلنجيل أهل "وليحكم القرآن يقول عندما منهجي. ولذلك هو هنا األمر ( يكون47 الفاسقون" )المائدة هم فأولئك الله أنزل بما يحكم لم

عدم فإن وإال والقيم. هذا العقائد.الدين من الثابت بالجزء االلتزام على حثهم المجتمع. فأي في الفسق شيوع إلى يؤدي سوف والقيم العقائد بهذه االلتزام

يقول كان الذي الرافعي الله ورحم وراءه، من عقائدي لنظام يحتاج قيمي نظام ما سرعان عقائدي نظام غير من األخالق له" ألن دين ال متخلق في لي ثقة "ال

وتذوب. تتحلل المسيحيون ومنهم طوائفها، كل عند التدين على تحرص اإلسالمية والدولة

ال ثم ومن تشريعا، طياته في يحمل ال اإلنجيل مسيحيتهم. وألن على بقوا الذين ذات الدولة بقوانين محكومون فإنهم عقيدي، أصل ذات قوانين النصارى يملك

باألسرة المتعلقة الكنيسية القوانين فيها. وحتى يعيشون التي المسلمة األغلبية الدولة فإن النصارى فرق كل عند واحدة ليست أنها رغم والطالق الزواج ونظام

عند التدين فتعظيم وقيمهم، بعقيدتهم يربطونها أهلها دام ما تحترمها اإلسالمية القرآن أمر وهو اإلسالمية، الدولة في المستقرة األهداف من هو الناس كل

أنزل بما يحكم لم ومن فيه، الله أنزل بما اإلنجيل أهل :" وليحكم المسلم للحاكم دولة في مسلم حاكم يستطيع ( وال47 الفاسقون" )المائدة هم فأولئك الله

دعقائ باإلسالم يدينون ال من على يفرض أن إسالمية وال لدينهم مخالفة وقيمامخالفة. قوانين منها عندهم مدنية قوانين

68

أصحاب كل على المسلمون طبقه اإلنجيل أهل بشأن استنتجناه الذي وهذا بك مر األقصى. وقد الشرق وديانات والصابئة والمجوس األخرى: اليهود الديانات

زواجهم قوانين في المجوس من العزيز عبد بن عمر موقف الكتاب اهذ في متبع أنت وإنما عقائدهم، به جرت مما "هذا له عصره في األمة فقيه وقول

والسالم" فالزم، مبتدع، ولست في سلطان لها يكون أن قبل القلوب في سلطان لها يكون أن ينبغي والشرائع هذه فستكون الدولة وسلطان القلوب سلطان بين انفصام حدث الدولة. ولو

والدولة. للناس والحارقة الحالقة هي الظاهرة وأجدر ونفاقا كفرا أشد األعراب" تعالى قوله معاني بعض من هذا ولعل

. الله" أنزل ما حدود يعلموا أال الذين يحزنك ال الرسول أيها "يا المائدة سورة من استعرضناها التي واآليات األعراب هؤالء بين اإلجرامي االتحاد من حالة لنا ..." توضح الكفر في يسارعون

سماعة طائفة اليهودية الطائفة اليهود. هذه من الكتاب أهل من طائفة وبين يأتوا أن األمانة عندهم وليس األعراب، من المنافقين لهؤالء سماعة للكذب يتركونه وما يأخذونه ما األعراب يعلمون ولكنهم ويتعلموا، ليفهموا الله رسول

تحالفا نجد عندما اآلن، بيننا موجودة الظاهرة هذه أن الله. وأظن رسول كالم من يقولون الذين والملحدين المنافقين من مجموعات وبين الكتاب أهل بعض بينقلوبهم. تؤمن لم والذين بأفواههم آمنا

الكذب أن أي للسحت" ؛ أكالون للكذب "سماعون بأنهم عنهم يعبر والقرآن أعماقهم. هؤالء في استأصل قد الداء وأن فيهم أصيال أمرا أصبح الحرام وأكل

فقط يطبقوا أن يريدون والكفرة المنافقون منها يهربوا وأن شريعتهم، من جزءا وفي بالشرائع، يتالعبون أنهم أي األمور؛ بعض في اإلسالمية الشريعة إلى

أن بعده من مسلم حاكم ولكل للرسول فاألمر . ولذلككافرون قوم هم الحقيقة القضية نفس في حكم شريعتهم في كان فإن فاحصة، نظرة األمر في ينظر اإلسالم، شريعة عليهم يطبق أن فعليه حكم هناك يكن لم وإن عليهم، طبقه

القرآن المقسطين. ويبسط يحب الله ... إن وليقسط الجنائي القانون من جزءا هم فأولئك الله أنزل بما يحكم لم من أنه وينذرهم عليهم الله كتبه الذي

. الظالمونالخلق: من أنواعا هناك أن ذلك من ونستنتج

حياته يقيم ال ولكنه والقيمي، العقيدي جزئيها في سماوية برسالة مؤمن نوعالفاسقون. هم ... وهؤالء وقيمه وقوانينه شريعته تطوير ... يهمل عليها المدنية ... وهؤالء السحت وأكل الكذب من حالته يكرس ما الشرائع من ينتقي ونوع

الكافرون. همالظالمون. هم ... وأولئك يطبقها ال ولكنه وشريعة وقيم بعقيدة يؤمن ونوع

69

وبقوانين القرآن وبقيم اإلسالم بعقيدة يؤمنون منه، نكون أن الله ندعو ونوع، كتاب من يشع الذي والنور الهدى على ومنهاجا شريعة حياتهم ويقيمون القرآن

المؤمنون. هم ... وهؤالء ربهم لمن؟ واآلخرة الدنيا في النجاة

فاعبدون، ربكم وأنا واحدة أمة أمتكم هذه "إن تعالى الله يقول الصالحات من يعمل فمن راجعون، إلينا كل بينهم أمرهم وتقطعوا

(. ويحدد94-92 )األنبياءكاتبون" له وإنا لسعيه كفران فال مؤمن وهو والنصارى هادوا والذين آمنوا الذين إن" أخرى آية في اإليمان معنى

عند أجرهم فلهم صالحا وعمل اآلخر واليوم بالله آمن من والصابئين(.62 )البقرةيحزنون" هم وال عليهم خوف وال ربهم في الثابت والمناهج. الجزء والشرائع والقيم العقائد على يشتمل الدين إن قلنا

والمناهج. وقلنا الشرائع هو المتغير والجزء والقيم، العقائد هو الله رساالت كل يعصمها أن إال الزمن مرور مع والتقطع التفرق إلى تجنح بشرية جماعة أي إن مقطعة الالحقة األجيال في لألتباع الرساالت هذه تصل عاصم. ثم الله من

فتقطعوا فاتقون، ربكم وأنا واحدة أمة أمتكم هذه "وإنممزقة. بينهم أمرهم غمرتهم في فذرهم فرحون، لديهم بما حزب كل زبرا

(. 53-51 )المؤمنونحين" حتى بنو "تفرقت معناه ما يقول الله ورسول الخلق، من بدعا ليسوا والمسلمون

فرقة وسبعين اثنين على النصارى وتفرقت فرقة وسبعين إحدى على إسرائيل يراد العربي االستخدام في فرقة". والسبعة وسبعين ثالث على أمتي وستتفرق

لليهود أولى ... كثرة درجات الكثرة هذه إن يقول الكثرة. والحديث أحيانا بها نتعرض ال البحث هذا في للمسلمين. ونحن ثالثة وكثرة للنصارى ثانية وكثرة

تعيد التي للطرائق وال ، التفرق هذا منع محاولة في نتبعها أن يجب التي للطرائقالله. بإذن آخر حديث ولهذا الوحدة، بيت إلى الشتات هذا

عندها، ما على عاكفة طائفة كل عدة، طوائف إلى األمم تقطعت أن وبعد واآلن هي تقم ... ولم مقدسا وتحسبه وحسبته ممزقا، مقطعا األجداد من ورثته

يقول فماذا والتمزيق، بالتقطيع فرحت سابقة أمة ... تلك والتمزيق بالتقطيعالورثة؟ هؤالء نجاة في القرءان حياتها تعيش منهم العظمى سواء. األغلبية جميعا وليسوا أنواع، الورثة هؤالء

الدين ورثوا الصالحات، وتعمل اآلخر وباليوم الواحد بالله مؤمنة طائفتها ظل في ... األديان بين مقارنة علماء وال فالسفة وليسوا قلوبهم في وقدسوه آبائهم عن

ذوي من قليلة طائفة يحزنون. وهناك وال عليهم خوف ال أن القرءان يحدثنا هؤالء الله مخافة قلبها يخفق والتي الظالم دياجير في الحق عن الباحثة الطبائع

عن الباحثة الطائفة جم. هذه تواضع طبائعها وفي عنه باحثة نفسها وأفرغت فإنهم الخاتمة اإلسالم رسالة إلى قلوبهم واطمأنت عقولهم اقتنعت إذا الحق

آمنوا للذين عداوة الناس أشد لتجدن" الله يقول هؤالء مثل يسلمون. في قالوا الذين آمنوا للذين مودة أقربهم ولتجدن أشركوا، والذين اليهود

70

وإذا يستكبرون، ال وأنهم ورهبانا قسيسين منهم بأن ذلك نصارى، إنا عرفوا مما الدمع من تفيض أعينهم ترى الرسول إلى أنزل ما سمعوا

نؤمن ال ومالنا الشاهدين، مع فاكتبنا آمنا ربنا يقولون الحق، من الصالحين، القوم مع ربنا يدخلنا أن ونطمع الحق من جاءنا وما بالله

فيها خالدين األنهار تحتها من تجري جنات قالوا بما الله فأثابهم(.85-82 " )المائدةالمحسنين جزاء وذلك

أفرغوا أقوام والرهبان الظالم، دياجير في الحق عن الباحث هو لغة والقسيس أيدينا بين التي النصرانية الله. والعقائد بحب وسقوها الدنيا من وقلوبهم عقولهم

بينما لها، بهذا يشهد والقرءان الخير، حب وعلى األخالق مكارم على الناس تحفز بين البغضاء إلى تدعوا ... تعاليم اليهودية تعاليم من أيدينا بين بقي مما يحذرنا "وإذا جملة على اإلنجليزي تفسيره في أسد محمد بالله. ويعلق والعياذ الناس

قلوبهم تطمئن ولم وشكوا ارتابوا لو وفهموا". فماذا أدركوا "إذا سمعوا" أي ال أيضا ... هؤالء تدينهم على حفاظهم وعلى مودتهم على ظلوا ولكنهم لإلسالم

ست )تفسير كتابه في تيميه ابن اإلمام يحزنون. ويعلق هم وال عليهم خوفأسد(: محمد )أنظر تعالى قوله سور( على

حتى منفكين والمشركين الكتاب أهل من كفروا الذين يكن "لم يتلو الله من رسول البينة، تأتيهم "، قيمة كتب فيها مطهرة، صحفا

يدان لن اإلنسان أن المعنى فيكون "مدانين"، "منفكين" بمعنى كلمة على يعلق في وواضحة القلب إلى محببة مطهرة صورة في اإلسالم رسالة تصله لم إذا

ويقطع ، قلبه من والريبة الشك يزيل وضوحا ومنهجها وشريعتها وقيمها عقائدهاالقيمة. دين هو هذا بأن

الورثة هم الكتاب أهل من والمنافقين المرضى من ثالث صنف وهناك يكرهون وعصبية غل قلوبهم في هؤالء زبرا، دينهم قطعوا للذين الحقيقيون مسلم كل ويأمر نبيه الله يأمر عموما... هؤالء الدين وفي الطائفة في مخالفيهم

حين". حتى غمرتهم في "فذرهم معهم موقفنا يكون أن بعده من والصديقة الطيبة الجارة سمعان أم األصناف. رأينا هذه كل رأينا مجتمعنا وفي

سمعان أم فجاءتها حامد بأم الموت أحاط عندما وذلك حامد، ألم الصدوقة أم يا قولي دينها، على الحياة تترك كيف تقرؤها رأسها عند وجلست تودعها،

أن وأشهد الله إال إله ال أن حامد: أشهد حامد: أم يا قولي الله، رسول محمدا حامد: إنا أم يا قولي حق، والنار والجنة حق والحساب حق والبعث حق الموت

راجعون. إليه وإنا لله عقيدة على الجنة لتدخل المسلمة حامد أم تساعد النصرانية سمعان أم

وباب المسلمون منه يدخل أبوابا... باب للجنة أن يفهمان بهما اإلسالم. وكأني وعشن آبائهن عن الدين ورثتا سمعان وأم حامد المسيحيون. أم منه يدخل

ويعملن اآلخر واليوم بالله مؤمنات سابغة أخوة ... في عقيدتها حسب كل صالحاصدوق. وصدق

71

الدكتور هو مثاالن. األول األجداد من تسلمته بما تقنع لم التي األمثلة ومن في خيرة والرسول(: "ال الرسالة )محمد كتابه نهاية في كتب الذي لوقا نظمي وما الرسول هذا ضل ما األمر في خيرة ال الهوى، عن الرسول هذا نطق ما األمر األمين، بالصادق الرسول هذا يكن لم إن بشر صدق ما األمر في خيرة ال غوى،

الفيلسوف هو الثاني الخالدين". والمثال في عليه وسالم هدى، بما عليه فسالم اعتناق إلى حيرته أسلمته الذي اليهودي النمساوي فايس ليوبولد العظيم

كاملة. متخصصة جامعات تثرها لم بما اإلسالمية العلمية الحياة وإثراء اإلسالم، القرآن لمعاني ترجمته أعتبر إنني إال األمور بعض في معه اختالفي رغم إنني

اإلسالمية. الدراسات مجال في العشرين القرن في علمي عمل أعظم الكريم أعرف فكثيرة، والمرضى المنافقين أمثلة أما علمانيا أوالده على خاف عربيا وال ، معا واإلسالم المسيحية فخسروا الشيوعية يعتنقون فجعلهم اإلسالم من

بالله. إال قوة وال حول: المواالة

أولياء بعضهم أولياء والنصارى اليهود تتخذوا ال آمنوا الذين أيها )يا القوم يهدي ال الله إن منهم، فإنه منكم يتولهم ومن بعض،

يقولون فيهم يسارعون مرض قلوبهم في الذين الظالمين. فترى عنده من أمر أو بالفتح يأتي أن الله دائرة.. فعسى تصيبنا أن نخشى

. المائدة(51 )نادمين( أنفسهم في أسروا ما على فيصبحوا دينكم اتخذوا الذين تتخذوا ال آمنوا الذين أيها ) يا هزوا من ولعبا كنتم إن الله واتقوا أولياء والكفار قبلكم من الكتاب أوتوا الذين

اتخذوها الصالة إلى ناديتم مؤمنين. وإذا قوم بأنهم ذلك لعبا، و هزوا وما بالله آمنا أن إال منا تنقمون هل الكتاب أهل يا يعقلون. قل ال

أنبئكم هل فاسقون. قل أكثركم وأن قبل من أنزل وما إلينا أنزل منهم وجعل عليه وغضب الله لعنه من الله، عند مثوبة ذلك من بشر

شر أولئك الطاغوت، وعبد والخنازير القردة سواء عن وأضل مكانا به خرجوا قد وهم بالكفر دخلوا وقد آمنا قالوا جاءوكم السبيل. وإذا

يكتمون. وترى كانوا بما أعلم والله اإلثم في يسارعون منهم كثيرا ينهاهم يعملون. لوال كانوا ما لبئس السحت، وأكلهم والعدوان كانوا ما لبئس السحت، وأكلهم اإلثم قولهم عن واألحبار الربانيون . المائدة(63-57( )يصنعون

أي منهم نتوقع القردة مثل جعلهم " أيوالخنازير القردة منهم جعل "و أسد للشهوات. ) محمد حبهم في الخنازير ومثل ، شئ وعن المنار عن نقال

.مجاهد( التابعي وعن الطبري ومنها التحالف منها متعددة، إيحاءات ذات كلمة المواالة ؟ المواالة ما أوال تعدد أيدينا بين التي الجانب. واآليات إلى االطمئنان ومنها النصرة ومنها القدوة وهم: مواالتهم عدم ينبغي الجماعات من أصنافا

ديننا يتخذون الذين.1 لهوا . ولعبا

72

.قبلنا من أنزل وما إلينا أنزل وما بربنا آمنا أننا مننا ينقمون الذين.2.لنا المحاربين مع يتحالفون الذين.3 خرجوا قد وهم به نؤمن بما واإليمان المواالة يظهرون الذين نوالمنافق.4

على بيننا من القلوب مرضى يشجعون والذين علينا، به دخلوا كما بالكفر. التخاذل

شهواتهم إال يعرفون ال الذين أو ، القردة مثل شئ أي منهم نتوقع الذين.5. الطواغيت عبدوا أنهم وذلك ، كالخنازير

. السحت ويأكلون والعدوان اإلثم في يسارعون الذين.6 القيادات لهذه يستمعون يعودوا لم الذين أو ، الروحية القيادات فقدوا الذين.7

كانوا سواء بينهم من الروحية . )األحبار( دين علماء أو ربانيين رجاال كانوا ءسوا أولياء نتخذهم أن القرآن نهانا السبعة األصناف ذهه نصارى أو يهوداملتنا. على أنهم ويدعون أسماءنا يحملون مسلمين منافقين أو

يوالي من أو ، ومنهاجي وشريعتي وقيمي بعقائدي يستهزئ من أوالى وكيف وقيمه أخالقه انحطت من أو منها أخرجني أو، أرضي في قهرني الذي عدوي مرض قلوبهم في والذين الضعفاء يشجع من أو الطواغيت عبدة من وأصبح

الحربية، المواجهات أثناء وخاصة المسلم المجتمع من واالنسالخ الخيانة على الصالة أفضل عليه الخاتم الرسول عهد في المدينة في يهود فعلت كما

السحت. يأكل ومن والعدوان اإلثم في يسارع من لياأو والسالم. وكيف الدين في يقاتلوكم لم الذين عن الله ينهاكم ال: ) يقول القرآن ولكن

يحب الله إن إليهم وتقسطوا تبروهم أن دياركم من يخرجوكم ولم منه يسير جزء كله،والمواالة الخير جماع هو والقسط ( . والبرالمقسطين

أعلم. والله القرآن في المشروع القتال

يحب ال الله إن تعتدوا وال يقاتلونكم الذين الله سبيل في )وقاتلوا أخرجوكم حيث من وأخرجوهم ثقفتوهم حيث المعتدين. واقتلوهم

حتى الحرام المسجد عند تقاتلوهم وال القتل من أشد والفتنة فإن الكافرين جزاء كذلك فاقتلوهم قاتلوكم فإن، فيه يقاتلوكم

ويكون فتنة تكون ال حتى .وقاتلوهم رحيم غفور الله فإن انتهوا الحرام الظالمين. الشهر على إال عدوان فال انتهوا فإن لله، الدين

عليه فاعتدوا عليكم اعتدى فمن قصاص، والحرمات الحرام بالشهر ( المتقين مع الله أن واعلموا الله واتقوا عليكم، اعتدوا ما بمثل

.(194-190 )البقرة لقدير. نصرهم على الله نإو ظلموا، بأنهم يقاتلون للذين )أذن دفع ولوال الله، ربنا يقولوا أن إال حق بغير ديارهم من أخرجوا الذين

ومساجد وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم الناس الله

73

قوي الله إن ينصره، من الله ولينصرن كثيرا، الله اسم فيها يذكر .(40-39 )الحجعزيز(

الرجال من والمستضعفين الله سبيل في تقاتلون ال ومالكم) الظالم القرية هذه من أخرجنا ربنا يقولون الذين والولدان والنساء

لدنك من لنا واجعل أهلها آمنوا نصيرا. الذين لدنك من لنا واجعل وليا الطاغوت، سبيل في يقاتلون كفروا والذين الله، سبيل في يقاتلون .ضعيفا( كان الشيطان كيد الشيطان.. إن أولياء فقاتلوا

ألمرين: اإلسالم في القتال شرع شديد، باختصارالتحريرالفتنة منع

والمال، والنفس األرض على االعتداء على الرد يأتي التحرير مجال وفي المستكبرين من أو المحتلين من كانوا سواء الطواغيت من الشعوب وتحرير

والولدان، والنساء الرجال من الضعفاء ويقهرون الشعوب يستذلون الذينوحماقاتهم. لشهواتهم األمم ويسخرون

ومنع ،يريدون ماال اعتناق على الناس إجبار منع يأتي الفتنة منع مجال وفي ليفتنهم والقتل والتعذيب باألذى دفعهم ومنع ، به يؤمنون ما ترك على إجبارهم

ممارسة حرية من الله عباد يمنع أن المجال هذا في األذى عقائدهم. ومن عن إقامة في اآلخرين حرية عن يدافعوا بأن مطالبون والمسلمون شعائرهم، بالطغاة للمسلمين الله دفع وجعل األخرى، الديانات من حتى شعائرهم هدفا

بروادها عامرة العبادة دور تبقى حتى ؛ اإلنساني االجتماع أهداف من أساسيا وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم الناس الله دفع )ولوال

…الله( اسم فيها يذكر ومساجد مخلوق كل يتوجه أن أي ؛ لله الدين ويكون فتنة تكون ال أن أجل من كله وذلك

في إكراه فال إجبار، أي يشوبها ال تامة وبحرية ، طاغوتي شريك غير من ربه إلى من جزء والحرب الحرب من جزء القتال فإن المصطلحات ناحية الدين.. ومن

الحرب أما خفاء، غير من الخصمان فيه يتواجه الذي الجزء هو . القتال الجهاد قتال. أما فيها يكون ال وقد ، والخفية الظاهرة أساليبها ولها ذلك من أشمل فهي

ما الحرب. وأهم وبعد الحرب وأثناء الحرب قبل دائم استعداد عملية فهو الجهاد مستوى على الجماعية والنية الفرد مستوى على فيه الفردية النية أن الجهاد في

،مرضاته وابتغاء الله سبيل في كلها الدولة مستوى على الرسمية والنية األمة ال للذين نجعلها اآلخرة الدار وتلك) يقول فالله واإلفساد للعلو وليست

يريدون وال األرض في علوا (للمتقين والعاقبة فسادا: الجزية

74

حرم ما يحرمون وال اآلخر باليوم وال بالله يؤمنون ال الذين قاتلوا) يعطوا حتى الكتاب أوتوا الذين من الحق دين يدينون وال ورسوله الله

(. 29 )التوبةصاغرون( وهم يد عن الجزية اآلية لهذه عبده محمد اإلمام األستاذ تفسير ترجمته في أسد محمد نقل

يلي: فيما ونلخصه ثم ومن اآلخر، باليوم وال بالله يؤمنون ال قوم الكتاب أوتوا )من( الذين ]هناك

ما يحرمون وال فتقول اآلية تمضي كاذب. ثم انتساب الكتاب ألهل فانتسابهم اآلخر واليوم بالله يؤمنون ال كانوا فإذا الحق، دين يدينون وال ورسوله الله حرم الشيء يتبعونه(؟ الذي )الرسول ورسوله الله حرم ما يحرمون ال معنى فما

قلنا كما الله شرعه اإلسالم في القتال أن البحث هذا في أوضحناه الذي المؤكد فيكون ثم ومن االعتداء، مقاومة التحرير ومن ، الفتنة ومنع التحرير أجل من

على عتداءاال هو الكتاب ألهل زورا نوالمنتسب نوالمنافق هؤالء يحرمه لم الذييعتدوا.[ بأال يأمرهم الذي دينهم قواعد اتباعهم وعدم المسلمين

فهؤالء الصليب، باسم زورا جاءونا الذين الفرنجة هؤالء في تدخل أن وتستطيع الله حقا. وألن بدينه يدينون وال ، السالم عليه المسيح رسولهم تعاليم يتبعون ال

أن المؤمنين أمر الله فإن وحرياتنا أرضنا على يعتدي من كل نقاوم أن أمرنا اإلسالمية للدولة يخضعوا حتى؛ وبهتانا زورا الكتاب ألهل المنتسبين هؤالء يقاتلوا

حسب سعة عن )أي يد عن الجزية عقيديا( ويعطوا )وليس سياسيا خضوعا وألنها اإلسالمية اإلسالمية. والدولة الدولة لسلطان يخضعوا أن مقدرتهم( بعد

على القادرين أفرادها تخير الحياة في اإلسالم مبادئ لتحقق قامت عقيدية دولة ضريبة بذل أو الدولة عن للدفاع للجيش االنضمام بين المسلمين غير من حمايتها

في رغبته لعدم مقابال دفع أي ؛ جزأ فعل من والمأخوذة ؛الجزية تسمى دفاع االنضمام منهم يطلب ال الذين كل منها يعفى الضريبة الجيش. هذه في المشاركة

للجيش، االنضمام سن يبلغوا لم الذين والشباب النساء، هم وهؤالء ،للجيش من بكثير أقل الجزية هذه ن. وقدرووالمعوق والمرضى الرجال، من السن وكبار

الشيخ المسلمين. ويفسر على اإلسالمية الدولة تفرضها التي الزكاة ضريبةللشخص. المالية القدرة حسب يد( بمعنى )عن كلمة رضا رشيد

من نفسه إعفاء يريد مواطن أي يستطيع األمريكية المتحدة الواليات وفي دينية" ضد "حساسية لديه أن يقول الدولة ضد قضية يرفع أن العسكرية الخدمة

أو باإليجاب والحكم الموقف تقدير في حر والقضاء بعينها، حرب في االشتراك بما الكاملة الحماية أهل أي ؛ الذمة ألهل اإلسالم في مكفول األمر الرفض. ولكن

الدينية. والنسك والقيم للعقائد الحماية فيها المسلمين من وموقفهم البعض بعضهم من الكتاب أهل موقف

فماذا الكتاب، أهل من القرآن موقف السابقة الصفحات في استعرضنا لقد اليهود وقالت) منا؟ وموقفهم البعض بعضهم من موقفهم عن القرآن يقول

شيء على اليهود ليست النصارى وقالت شيء على النصارى ليست فالله قولهم مثل يعلمون ال الذين قال كذلك الكتاب، يتلون وهم

75

( فنفي113 ( )البقرةيختلفون فيه كانوا فيما القيامة يوم بينهم يحكم وإنما بهم، يليق ال أمر كتاب أصحاب وهم لليهود النصارى ونفي للنصارى اليهود عن يبحثوا أن ينبغي السماوية الديانات يعلمون. وأصحاب ال الذين الجهلة يفعله الحقيقة من يملكون ال اآلخرين أن فريق كل يزعم وال بينهم، المشترك الحق ونترك المشترك الجوهر عن نبحث وإنما شيء(، على )ليسوا اإلطالق على شيئا

القول هذا ينطبق القيامة. وبالطبع يوم بيننا يحكم وتعالى تبارك لله فيه اختلفنا ما نطالب الكتاب. ال أهل من وغيرهم النصارى وطوائف المسلمين طوائف على بما منا كل إيمان مع االختالف هذا نحترم وإنما عقائده، من ينخلع أن فريق كل

النيران به أضرمت الذي الوقود هو االختالف هذا كان البشرية تاريخ عنده. ففي اآلية لهذه التالية اآلية في القرءان يتحدث ولذلك ؛ العقيدة في المخالفين لتحرق

اسمه فيها يذكر أن الله مساجد منع ممن أظلم )ومن فيقول مباشرة لهم خائفين، إال يدخلوها أن لهم كان ما أولئك خرابها، في وسعى

(. ومساجد114 )البقرةعظيم( عذاب اآلخرة في ولهم خزي الدنيا في المساجد هذه اسمه. واحترام فيها ويذكر لله فيه يسجد مكان كل هي الله

رغم بالله بالمؤمنين الجدير هو الله من الخوف يملؤنا ونحن منها واالقتراب خزي لهم فأولئك العبادة بيوت خراب في يسعون الذين توجهاتهم. أما اختالف

العظيمة المبادئ هذه يقرر القرءان عظيم. إن عذاب اآلخرة في ولهم الدنيا في أهل رضا ينتظرون وال … وحده الله وجه بها يبتغون ، المؤمنين عقول في لتستقر تتبع حتى النصارى وال اليهود عنك ترضى )ولن فيقول عنهم الكتاب

الذي بعد أهواءهم اتبعت ولئن الهدى، هو الله هدى إن قل ملتهم، (. وهو120 )البقرةنصير( وال ولي من الله من لك ما العلم من جاءك رضي الناس، كل مع الحق مع يقفوا أن ومكان زمان كل في للمؤمنين درس قوم شنئان يجرمنكم وال) فإنه كرهوهم، أو أحبوهم سخطوا، أو الناس عنهم(.للتقوى أقرب هو اعدلوا ، تعدلوا أال على

التي األساسية القضايا حول الحكيم الذكر من آليات تأويل من قدمت فما وبعد، فهم محاولة هو تأويل من قدمت ما الكتاب، ألهل بالنسبة جدل حولها يثور

كثير في بدوره اعتمد والذي ، أسد لمحمد اإلنجليزي التفسير على فيها اعتمدت هذه أعانتني عبده. لقد محمد األستاذ آراء وخاصة المنار تفسير على األفكار من

المفسرين كل آراء تلخص حواشي من قدمته بما الوقت لي واختصرت الترجمة قدمت لما ربي هداني حتى وتقليبها األمور ترتيب فأعدت األمر، أمامي بسط بمامستقيم. صراط على استقمت قد أكون أن وتعالى سبحانه أدعوه …

76

العاشر الفصل77

القرآن.. محاولة في األسرةفهم

78

االجتماعية: والسكينة - األسرة1

،األمة والثانية ،األسرة أساسيتين: األولى بنيتين على اإلنساني االجتماع يقوم االجتماعية" "السكينة تحقيق الحياة في اإلنساني النشاط هدف الله جعل قدو

أن آياته "ومنتعالى: الله يقول األسرية السكينة ففي.المؤسستين اتينه في ورحمة مودة بينكم وجعل إليها لتسكنوا أزواجا أنفسكم من لكم خلق

(.21 :الروم)يتفكرون" لقوم آليات ذلك في إن

أن ملكه آية إن بيهمن لهم "وقالتعالى: الله يقول األمة سكينة وفي وآل موسى آل ترك مما وبقية ربكم من سكينة فيه التابوت يأتيكم )البقرة:مؤمنين" كنتم إن لكم آلية ذلك في إن المالئكة تحمله هارون

248).

القيم وعلى السكينة على الحفاظ تعظيم يه الصالح الملك ةآي نأ أي ،"المالئكة تحمله هارون وآل موسى آل ترك مما بقية" ؛وحيا جاءت التي الخالدة

السياسية في وخطط وبرامج مناهج من الحفظ هذا أدوات يمثل والتابوت الداخلي السالم بمعنى"السكينة" كلمة يستخدم والقرآن.واالجتماع واالقتصاد

كفروا الذين جعل إذ": وجل عز ىالمول يقول الفتح سورة وفي الديناميكي، رسوله على سكينته الله فأنزل الجاهلية حمية الحمية قلوبهم في

وكان وأهلها بها أحق وكانوا التقوى كلمة وألزمهم المؤمنين وعلى(.26)الفتح: "عليما شيء بكل الله

أحزابا الناس تجعل التي الجاهلية للحمية الضد هي االجتماعية فالسكينة الجاهلية الحمية وهذه الدنيا، الحياة هذه في الزائل المتاع على يتقاتلون وشيعا

الحكم. لفساد الواضح العنوان هي

فهي داخلها اإلنساني للنشاط هدفا الله جعلها التي األسرية السكينة أما وليست وحيا، جاءتنا التي الخالدة القيم على الحفاظ على أيضا تقوم سكينة الكريمة اآلية ربانية. وفي غير قيم على المؤقت التراضي على تقوم سكينة أنفسنا من لنا يخلق أن الله إرادة فشاءت والجعل، حاكمتان: الخلق كلمتان لكل هدفا بجعلها الله يأمرنا التي السكينة سويا نحقق أي إليها، لنسكن أزواجا

في يتمثل السكينة هذه لتحقيق الطريق أن المولى علمنا ثم اإلنساني، نشاطنا اآلية هذه في الزوجين. فالجعل بين التعامالت في والرحمة هما: المودة أمرين،

تعالى. الله سنن من سنة هو قل أو إلهية مشيئة هو

اتجاهين: المودة في إنساني عمل إلى يحتاج السكينة إلى الطريق إن أن هو والتواد إنساني، وعمل إلهية مشيئة هو اآلية هذه في فالجعل والرحمة،

79

العالقات أخص في حتى الله، وجه القاصد بالحب محاطا اآلخر مع نشاطي أجعل سكينة عليها فيثيبهم تعالى، الله مرضاة إلى بها يتوجهون حيث الزوجين، بين

أحد يكون وقد القدرة، حدود في والتواد صدقة...(، أحدكم بضع )وفي وأمنا وإنما فحسب، توادا ليس فاألمر الرحمة؛ تدخل وهنا اآلخر، من أقدر الزوجين

عليه. يقدر لم فيما اآلخر أحدنا يرحم

وال بيوتكن في "وقرنتعالى: الله قول إلى انظر المعاني لهذه وتأكيدا البعض فيها رأى ولقد (،33. )األحزاب: األولى..." الجاهلية تبرج تبرجن

"قرن" و لفظة ولكن مشروعة، حاجة لغير منها تخرجن فال البيوت؛ الزمن معنىيو" أيضا ومنه السكينة، أو الجميل السكون وهو القرار، من "قرن" كالهما وقر

ة والفتح بالكسر تقر عينه قرت من ": أمرعينا ة قر كانت ما رأت إذا وقرورا، وقر الجميل السكون أي االستقرار، بمعنى القرار من مأخوذة إليه، متشوقة

فال البيت في البقاء تستلزم السكينة وهذه االستقرار هذا كان والسكينة. فإن الخلية في السكينة تحقيق وهو واضح والهدف ذلك، من أشمل اآلية ولكن مانع،

اإلنساني: األسرة. االجتماع جسد في األساسية

: األسرة في التماسك قوى-2

قوى إلى تحتاج والتي مادة أي تكون التي والجزيئات الذرة في يحدث وكما قوى إلى االجتماعية( تحتاج )النواة ةاألسر فإن بالجزيء؛ الذرة تربط تماسك الحاجةهما: قوتين أهم أن وأحسب االجتماعي، مدارها في تستقر حتى تماسك

الشهوات حب للناس زين " الذرية: إلى والشوق والجنس، للحب اإلنسانية والخيل والفضة الذهب من المقنطرة والقناطير والبنين النساء من

حسن عنده والله الدنيا الحياة متاع ذلك والحرث واألنعام المسومة(.14 )المائدة: المآب"

للرجل تكون أن ينبغي والجنس، للحب الحاجة عن الناتجة القوة ولتحقيق جانب في والهيمنة فالفحولة وخضوع؛ رقة للمرأة تكون وأن وفحولة، هيمنة المطلوبة الجاذبية قوة يولدان المرأة جانب في والخضوع والرقة الرجل

لغير بالقول يخضعن بأال المؤمنين نساء الله أمر ولذلك والسكينة؛ لالستقرار والضعف للقوة التوزيع هذا إن أي مرض؛ قلبه في الذي يطمع ال حتى أزواجهن

إحدى توليد وهي أال واضحة، غاية لتحقيق تقسيم هو وإنما عشوائيا، تقسيما ليسآمنة. مستقرة األسرة تمسك التي القوى

المرأة وألن الذرية؛ إلى الشوق اإلنسانية النفس في الله أودع وكذلك حمله في فإنها وهن"؛ على وهنا أمه األوفى: "حملته بالجهد األمر هذا في تضطلع

ضعف وهو وضعف، رقة من به الله حباها ما كل إلى تحتاج وفطامه ورضاعته رفيق رفق في وحاضنة وحامية راعية إليه فتسعى آالمه؛ أمام قلبها يتفطر جميل، )الحب القوتين نمو على يساعدان وضعفها خضوعها فإن ولذلك عميق؛ وحب

"الرجالتعالى: قوله معنى هو هذا الذرية( ولعل إلى والشوق والجنس،

80

)النساء:بعض..." على بعضهم الله فضل بما النساء على قوامون34.)

فضل وفيها النساء، على للرجال فضل فيها النساء على الرجال فقوامة الله فضل وفحولته الرجل فقوة الله؛ عند من والفضالن الرجال، على للنساءالرجال. على للنساء الله فضل وضعفها المرأة ورقة النساء، على للرجال

عملها فإن األسرة، في رسالتها مطالب من الجميل وضعفها المرأة رقة وألن في تعيش ويجعلها الطبيعة هذه عليها يفسد أال ينبغي األسرة نطاق خارج

رقيقة آخر موقع وفي مهيمنة، خشنة موقع في فهي حياتها؛ تنغص ازدواجية.ضعيفة

فهناك الناس؛ وطبائع األعمال طبائع بين متبادال تأثيرا هناك أن نعرف ونحن في طبائع إلى تحتاج األعمال طبائع أن كما األعمال، طريقة من تكتسب طبائع

وأمانة، قوة إلى يحتاج عمل شعيب- كل ابنة -بتعبير أو بطبيعته عمل الناس.. كل من قلنا -كما الجميل الضعف هي المطلوبة القوة تكون فقد عامة؛ هنا والقوة

وكذلك بحسبها، القوة من نوع إلى تحتاج والية الفقهاء: كل يقول قبل- وكماشعيب. ابنة بقولة مستشهدين األمانة، إلى تحتاج

قوى على يحافظ أن ينبغي والمرأة الرجل بين األعمال فتقسيم ولذلك من مختلفة أنواع ظل في دائبة دراسات إلى يحتاج كله واألمر بينهما، التماسك

والتنمية( أذكر )المرأة الهامة النقطة هذه عن أتحدث أن وقبل التنموية، النظم تزور كانت الله- قالت: إنها -رحمها الشاطئ بنت للدكتورة مقال في قرأتها قصة أن الشاطئ بنت والحظت األسبوعية، العطلة أيام في النمسا في شهيرة أديبة

األثاث، وترتب البيت، لتكنس ساعديها عن شمرت قد الشهيرة النمساوية األديبة الشاطئ بنت النمساوية األديبة أبصرت ولما الطعام، طهو على بنفسها وتقوم نعيشها التي الحياة إن امرأة، أكون أن أحاول لها: إنني قالت كله، هذا من تتعجب

أن أحاول وأنا نساء، النساء وال رجال الرجال فال ثالثا؛ صنفا منا خلقت الغرب فيالمرأة. مقومات ببعض لنفسي أحتفظ

والتنمية: - المرأة3

تنموي نظام ظل -في يجب أننا فلنتذكر والتنمية المرأة قضية إلى وعود اقتصادية حاجة المرأة بها تحقق التي األعمال منظومة ونصمم نصوغ معين- أن

األسري. التماسك قوى على الحفاظ مع والمجتمع األسرة في

للعمل نظام هناك استقر وصبيانا أطفاال كنا عندما والنجوع القرى وفي منتجا نظاما وكان السائدة، التنموية الظروف ظل في والمرأة الرجل بين مقسم الذي التنموي النظام ظل وفي األسرة، في التماسك قوى على ومحافظا وعادال وأوالدها المرأة مصر- أصبحت أهل معظم يتكدس -حيث المدن في اآلن نعيشه

81

بل منتجا، مكانا المنزل يعد ولم نومهم، بالكاد تكفي ضيقة شقق في مسجونين به تقوم كما المرأة به تقوم عمل هناك يعد لم ثم استهالكية. ومن بالوعة أصبح تستغرق ال قد اآلن المدن في المنزل أعمال إن الريفي، بيتها في الريف امرأة في ليمضوه وأوالدها المنزل ربة أمام كله اليوم ويبقى ساعتين، أو ساعة

ولعب. ولهو وصراع مشاحنات

االقتصادية قياداتنا صنيع من هو إليه انجرفنا الذي التنموي النظام إن الحصار حولها وتحكم واحدة مدينة في كلها مصر تضع أن تود التي والسياسية جميعا لنعلم ولكن وهناك، هنا اللوم إلقاء في الوقت أضيع أن أريد ال األمني. وأنا

الله قول بذلك مخالفين المدن، في االكتظاظ عن نتجت تنموية كارثة أمام أننا المجالس في تفسحوا لكم قيل إذا آمنوا الذين أيها ياتعالى: "

بأن اآلية هذه على الرازي اإلمام ويعلق ."،لكم.. الله يفسح فأفسحوا اإلنسان يفسح طلبا، أكثر المجتمع في فهو المجالس في مطلوبا كان إن التفسح

لنفسه ليجد بمساعدته أي فيها؛ المضي على بإعانته الحياة في اإلنسان ألخيهعمال.

التنمية من أنواع تصميم مجال في شيء لعمل اآلن مدعو األهلي والعمل فيه، يعيشون الذي التنموي الموت هذا من المدن أهل ننقذ حتى االستنقاذية،

أو محاوالت هناك أن سمعت قد كنت وإن األمر، هذا عن الهية الدولة أن خاصةالدولة. في الجهات بعض من االتجاه هذا في نداءات

وتتآزر دتتسان أن التوجهات كافة من الوطنية القوى كل فعلى حال كل وعلى الكارثة ظروف ظل في وغيرها للمرأة تصلح تنموية برامج تصميم سبيل في

هناك كان إن أخرى شعوب تجارب من استفدنا وربما نعيشها، التي االكتظاظية سينقذ وإنما فقط، المرأة أوقات ينقذ لن التنموي االستنقاذ هذا لخيبتنا. إن مثيل

كلها. األسرة

بينما نشاطي، من المائة في ثالثين يمثل التعليم كان وصباي طفولتي في لصناعة أبي ورشة وفي الحقل، في أسرتي مع التنموي للعمل الوقت بقية كانت

االجتماعي. العمل وفي األحذية،

تحفظ تنموية مشاريع حول األمة تجميع على ركزوا الشباب، أيها أكرر فلن الهيمنة، قوى مواجهة في الخارجي وتماسكها الداخلي تماسكها لألسرةواجفة. وقلوبنا زائغة وأعيننا جائعة وبطوننا الهيمنة نقاوم أن نستطيع

األسري: التماسك وقوى المرأة - زينة4

الشوارع في المرأة زينة بعثرة عدم األسرة في التماسك قوى من يزيد ومما التماسك قوى مصادر من مصدر وجمالها المرأة فزينة بيتها؛ عن بعيدا والطرقات

والمرأة. الرجل بين االجتماعية السكينة عناصر من مهم وجزء األسرة في

82

تبرج تبرجن وال بيوتكن في تعالي: )وقرن قوله تأويل في قبل من قلنا وكما الحيطان ليس هنا والبيت بالسكينة، تنعم بيوتكن اجعلن األولى( أي الجاهلية

بعدم وذلك بالسكينة، تنعم أسركن اجعلن أي األسرة هو البيت وإنما واألبواب،الجاهلية. نساء تفعل كما أزواجكن لغير زينتكن إبراز

فليس نكاحا يرجون ال الالتي النساء من النساء: )والقواعد من القواعد حتى والله لهن خير يستعففن وأن بزينة متبرجات غير ثيابهن يضعن أن جناح عليهن نكاحا، يرجون ال الالتي النساء: هن من القواعد ( وتعريف60عليم( )النور: سميع ال النساء من للقواعد التعريف وهذا الشيخوخة، أو للمرض نتيجة ذلك كان سواء

ال المحيض من يئست امرأة كل فليس المحيض من يئسن الالتي النساء يشملنكاحا. ترجو

نكاحا يرجون ال الالتي النساء من القواعد نقول: إن الوطء، هو هنا والنكاح بأن عنهن خفف قد الله كان وإن ويبرزنها، يبعثرنها ال أي بزينتهن يتبرجن أال ينبغي حدود في للثياب الوضع ذلك ولكن األسرية، ظروفهن نطاق في ثيابهن يضعن عن تتحدث آيات سبقتها اآلية واالستعفاف. وهذه الزينة، إبراز هما: عدم أمرين ليستأذنكم آمنوا الذين أيها والعامالت: )يا العاملين من البيت أهل يعايشون الذين الصالة قبل من مرات ثالث منكم الحلم يبلغوا لم والذين أيمانكم ملكت الذين لكم عورات ثالث العشاء صالة بعد ومن الظهيرة من ثيابكم تضعون وحين الفجر يبين كذلك بعض على بعضكم عليكم طوافون بعدهن جناح عليهم وال عليكم ليس يعملون عمال البيت في كان (. فإذا58 حكيم( )النور عليكم والله اآليات لكم الله

البيت أهل فيها يتخفف التي األوقات في يستأذنوا أن فينبغي يتحركون وأطفالعليهم. جناح فال األوقات هذه غير أما الخارجية، ثيابهم من

األسري التماسك قوى على يحافظ أن ينبغي المرأة تزين أن األمر وجملة خرجت ولو زوجها، لغير الزينة هذه تبرز ال لكن المرأة، تتزين نعم المجتمع، في ذلك يؤدي فسوف المجتمع في والمضطرب والمحروم الجائع أمام مفاتنها تبرز ليعلم بأرجلهن يضربن تعالي: )وال الله قول كبير. ولعل وفساد اجتماعية فتنة إلى المرأة أن وهو المعنى نفس إلى كذلك ( يشير31زينتهن( )النور: من يخفين ما

الشوارع في زينتها تبرز أال باألرجل( ينبغي )الضرب الحياة في سعيها في كتابه: في شحرور محمد للدكتور باألرجل الضرب لمعنى التأويل واألسواق. )هذا

بأن زينتهن وتبرز تظهر مشية يمشين أال النساء على والقرآن( أو الكتاب مستترة كانت وإن فتنتها ظهور إلى يؤدي ما وهو مشيها، في "تتقصع" وتتلوى

بردائها.

الزينة؟. تعريف هو المهم: ما - والسؤال5

ذلك فروجهم ويحفظوا أبصارهم من يغضوا للمؤمنين تعالي: )قل الله يقول الكريمة اآلية هذه تدبرنا ولو (،30يصنعون( )النور: بما خبير الله إن لهم أزكى

بين الجنسي بالميل مرتبطة أنها أي الفرج، وبحفظ البصر بغض مرتبطة لرأيناها

83

أو كالمية إيماءات من الجنسي بالميل يتعلق ما فكل ثم ومن والمرأة، الرجل لألزواج. فالمرأة إال تبدى ال التي الزينة قبيل من هو لباسية أو حركية أو بصرية المتعلقة الزينة الرجال. أما من لغيره تخضع ال ولكنها لزوجها بالقول تخضع

أولي غير )من العمال أو لألطفال أو للمحارم إظهارها يمكن فهذه فقط باللباس )يغضوا تعالي قوله )من( في لفظه عند الرازي توقف ولقد الرجال(، من اإلربة

من وقال: )يغضوا أبصارهم، يغضوا يقل لم الله أبصارهم( فقال: إن من مغضوض فهو عمله من يمكن لم إذا فالبصر نظرهم، من ينقصوا أبصارهم( أي

صلة من هي بل للتبعيض هي وال بزائدة فـ)من( ليست هذا وعلى منه، ممنوعقدره. نقصت إذا فالن من غضضت يقال الغض،

بالقلب يتعلق وإنما للنظر، كآلة بالبصر يتعلق ال األمر أن الرازي كالم ومعنى أبصارهم( من )يغضوا تعالى قوله عن الشبلي سئل ولقد للبصر، توجيهه في

الله سوى عما القلوب وأبصار المحرمات عن الرءوس "أبصار فقال: يغضوا صرف يعني وإنما العين، إغالق يعني ال البصر غض بأن فنقول تعالى". ونعود

المحارم. عن القلب

وماذا اللباس يخفي وماذا اللباسية، الزينة أمر في الناس اختلف ولقد ما إال منها( أي ظهر ما )إال معنى "إن القفال قول الرازي ذكر يظهر؟. ولقد

الرجل وفي والكفان الوجه النساء في وذلك الجارية، العادة في اإلنسان يظهرهوالرجلين". واليدين الوجه من األطراف

منها( ظهر )ما معني القفال: إن معنى عند ترجمته في أسد محمد وقف ولقد تمليه ما إن جديد، برأي منها فخرج الجارية؛ العادة في اإلنسان يظهره ما أي

من الفقهاء عليه اتفق ما بالضرورة وليس األصل هو االحتشام من الجارية العادة هما والكفين الوجه بأن فقلت رأيه على هامشا كتبت أنني والكفين. وأذكر الوجه

القبائل. لعادات األمر نترك أن يمكن وال لالحتشام، الدنيا الحدود

كتابه في القضية نفس حول شحرور محمد للدكتور فقرأت األيام مرت ثم إبطها وتحت وثديها فرجها إلى المرأة لزي الدنيا بالحدود والقرآن" فهبط "الكتاب كلمة جيوبهن( مفسرا على بخمرهن )وليضربن تعالى الله قول مؤوال وإليتيها،ذكرنا. بما الجيوب

فإن المحارم، أمام تماما عارية تظهر أن شحرور نظرية في المرأة وتستطيع أن يعتبر الفقه. وشحرور إتباع باب من وليس الحياء باب فمن أمامهم تغطت هو والكفين الوجه إظهار بينما اإلسالم، في للزي األدنى الحد هي الجيوب تغطية

من إال عاريات نساؤه عقائده- تمشي كانت -أيا مجتمعا األقصى. وتصور الحد وما والفرج تحتها وما النهدين بين ما تغطي المرأة جسد على متناثرة وريقات

واإلليتين!. اإلبطين تحت

84

عندما القفال اإلمام قول فهم عدم من نشأ إنما الضالل هذا كل أن رأينا وفي تفسير ثم الجارية، العادة في اإلنسان يظهره ما أي منها ظهر ما معنى قال: إن

أن بمعني جيوبهن تأويل ثم فحسب، الرأس غطاء وليس غطاء بأنه الخمار معنى خرق، مع طبقتان أو طبقتان، لها المرأة في فالجيوب طبقتان لها فتحة الجيب

اإلليتين. بين وما والفرج اإلبطين وتحت الثديين وتحت الثديين بين ما وهي

يريد ال الجنس. واإلسالم في الرغبة يهلك العري في اإلسراف أن نحسب ونحناألسرة. في تماسك قوة لتصبح ويجمعها يوجهها أن يريد وإنما يهلكها، أن

في الجنسية الرغبة بعثرة إلى أدى قد والشرق الغرب في العري إشاعة إن في الرغبة ضعفت بل األسر، بناء في الرغبة الناس وفقد والطرقات، الشوارع مع الجنسي: الرجل االتصال من جديدة أنواع في الناس والتمسه نفسه، الجنس شاذة رغبة هناك أصبحت بل الحيوان، مع اإلنسان أو المرأة، مع والمرأة الرجل،

بعض إلى األرض أقصى من الرقيق يجلب أجلها ومن األطفال مضاجعة فيالجنس. في يستخدم األطفال من رقيق األوربية، البلدان

ووعائنا االجتماعي وعائنا في استقر قد أنه فنجد الزي مسألة إلى ونعود يصف. بالطبع وال يشف ال زيها إن ثم وكفيها، وجهها إال تظهر ال المرأة أن الفقهي

موالنا وكان بالنقاب، يسمى فيما والكفين الوجه إخفاء ترى أخرى آراء هناك األمر في راجعته الظهران في م1967 معه لي لقاء ذلك. وفي يرى المودودي

يمنع أن يريد الله إن قال فسألته: ومن للفتنة، منعا الرأي هذا يرى إنه لي فقال مستطاعة ولكنها لنا، فتنة كلها فحياتنا الفتنة، يحجم أن الله يريد إنما الفتنة؟ أعجبته المودودي موالنا أن الله.. أذكر هدي على باالستقامة عليها قادرون ونحن

األمر. يراجع بأن ووعدني اللفتة،

وضع وإنما األزياء، من معين نوع أو بشكل يأت لم اإلسالم أن األمر وجماع تساعده وإنما زيه، اختيار في الفرد حق على طغيانا تمثل ال ومحددات آدابا للزي األسرة داخل التماسك قوى من يزيد حتى الجنس حفظ وعلى االستعفاف علىاالجتماعي. البناء في األساسية الخلية اإلسالم يعتبرها التي

القرآنية: استخداماته )ضرب( في الفعل معنى - في6

كنتم ما مخرج والله فيها فادارأتم نفسا قتلتم تعالى: )وإذ الله قول تأويل في لعلكم آياته ويريكم الموتى الله يحيي كذلك ببعضها اضربوه فقلنا تكتمون

ترجمته في أسد محمد ذكر اآليات هذه تأويل في (،73-72تعقلون( )البقرة: ذكر أن السطور. فبعد هذه في نلخصه نفيسا القرآن( كالما )رسالة اإلنجليزية

يضرب بأن الله من أمر هذا بأن اآلية فسروا الذين المفسرين من كثير كالم اليهودية، الجماعة هذه من المجهول قاتله في اختلفوا الذي الميت جثة الناس

لحم من بشيء الجثة يضربوا بأن أمرهم نفسه، عن الجريمة منهم واحد كل ودرأقاتله. عن وينبئ للحياة يعود بالميت فإذا يذبحوها، بأن ربهم أمرهم التي البقرة

85

في أو صحيحة أحاديث في لها أصل ال بأنه يقول التي القصة هذه أسد ويذكر )ضرب( في مادة أسد يتابع القديمة. ثم المقدسة الكتب في حتى أو القرآن استخدامنا في الجسدي الضرب منها ليس متعددة استخدامات لها فيجد القرآن ألفاظ وهى اللطم، أو الصك أو الوكز أو الركل أو الصفع يعني والذي العادي،الدارج. االستخدام في الضرب عن لتعبر القرآن في بعضها استخدم

مثال، صاغ بمعنى مثال الله وضرب السفر، بمعنى األرض في فالضرب وعلى والمسكنة، الذلة عليهم فرضت بمعنى والمسكنة الذلة عليهم وضربت

الطريقة. نفس على بمعنى الضرب نفس

)بفرض( قانون القول ببعضها( إلى )اضربوه قوله معنى في أسد وينتهي جريمة أمام نفسه فيها المجتمع يجد التي الحاالت بعض في الجماعي الفداء من اليقين وجه على معروفا وليس ما، جماعة من أفراد أو فرد بها قام جنائية هذه على نفرض أن الله يأمرنا هنالك الجماعة، هذه من الجريمة بهذه قام الذي

بقرة. ذبح في الحالة تلك في تمثل والذي الجماعي، الفداء قانون الجماعة

الفداء قانون طبقوا ببعضها( أي )اضربوه لمعنى تأويله في أسد رأى ونلخص أي المجهولة، القتل جرائم حاالت بعض الحالة( في هذه في بقرة )ذبح الجماعي

ببعضها(. )افرضوه ببعضها( أي )اضربوه معنى أن

القوام( و)المرأة القرآني: )الرجل الوصف في المثالية -األسرة7الصالحة(.

على بعضهم الله فضل بما النساء على قوامون )الرجال تعالى الله يقول الله حفظ بما للغيب حافظات قانتات فالصالحات أموالهم من أنفقوا وبما بعض

فإن واضربوهن المضاجع في واهجروهن فعظوهن نشوزهن تخافون والالتي(. 34كبيرا( )النساء: عليا كان الله إن سبيال عليهن تبغوا فال أطعنكم

قيم يقال: هذا باألمر، القيام في مبالغا يكون لمن القوام: اسم اللغة، وفى هذه هي المثالية بحفظها. فاألسرة ويهتم بأمرها يقوم للذي وقوامها المرأة المروءة صفات من الله حباه بما أمرها على قواما الرجل فيها يكون التي األسرة

ويقوم عليها وينفق ويرعاها ويحميها أسرته عن يذود فهو والكرامة والشهامة بصيغة قوام هو وإنما أمرها على قائما فقط ليس فهو أمورها، من أمر كل على

المبالغة.

زوجها مع متناغمة لربها مطيعة حانية صالحة امرأة تقابله الكريم القوام هذا دنياه. وأمر دينه أمر على له معينة إنها أي يحفظ، أن به الله أمر بما لغيبه حافظة

عن بعيدة أسرنا فمعظم القرآني. وبالطبع الوصف في المثالية األسرة هي هذه هو بينما الصالح قمة في تكون أن زوجته من يريد منا وكثير القرآنية، المثالية هذه

في هي بينما قواما زوجها يكون أن الزوجة تريد أو قليال، القوامة درجة من يبلغ ال

86

الصالحة( والمرأة القوام )الرجل المثالية األسرة الصالح. إن من الدنيا الدرجاتنبلغه. لم إذا بعضا بعضنا ويعذر إليه نسعى أن ينبغي الذي النموذج هي

أو المرتجى؟ الصالح عن نشزت امرأته أن وظن قواما الرجل كان لو فماذا عن النشوز تعني هنا النشوز كلمة فإن نشوزها؟. وبالطبع خاف القرآني بالتعبير أخالقية، جريمة وقوع بالطبع تعني وال األسرة، في االستقرار يولد الذي الصالح قد هنا األسرة. فالنشوز داخل وليس المجتمع في عقابها يتم الجرائم هذه فمثل لقائه، عند والتجهم الزوج عن الصدود أو الدينية الواجبات بعض في التفريط يعني

إهمال أو منه، طائل ال فيما األوقات تضييع أو معه العالقات في التوتر أو يمثل وأمثاله هذا كل والجيران، األهل مع المشاكل خلق أو األسرية، الواجبات

هدمها. في معول أول يكون وقد لألسرة، السوية الحالة عن نشوزا

العالج ويبدأ األسرة، سياج داخل هادئ عالج هناك يكون أن وجب ثم ومن على بالضغط العالج يستمر والقلب. ثم العقل يخاطب بالوعظ. والوعظ

الجنس. وهذا إلى الحاجة وهى والمرأة الرجل تجمع التي الغريزية الحاجات كان إليه. فربما حاجة في كالهما ألنهما والمرأة للرجل عالج هو العالج من الجزء الطالق، في العجلة إلى ذلك أدى وربما زوجته، نشوز تشخيص في مبالغا الرجل راجع فربما عليه، وشدته ذلك بألم يشعر فسوف المضجع وهجر تمهل إذا ولكنه الهجر ونفس المتعجلة، المواقف واتخاذ األشياء على الحكم في وتريث نفسه ال ما يصلح الجنس يقولون: إن األمثال وفى نفسها، تراجع ألن المرأة يدفع سوفمجربة. حكمة وهي القاضي، يصلحه

تخافون تعالي: )والالتي المضجع؟. قال في والهجر الوعظ بعد ماذا ثم تبغوا فال أطعنكم فإن واضربوهن المضاجع في واهجروهن فعظوهن نشوزهن

كبيرا(. عليا كان الله إن سبيال عليهن

نفسا قتلتم )وإذ تعالى قوله )ضرب( في لكلمة أسد تأويل قبل من ذكرنا قد كنا يحيي كذلك ببعضها اضربوه * فقلنا تكتمون كنتم ما مخرج والله فيها فادارأتم

تعقلون(. لعلكم آياته ويريكم الموتى الله

الجماعي الفداء قانون افرضوا ببعضها( بمعنى )اضربوه تأويل اختار أنه ورأينا لم فإنه اآلية لهذه أسد تأويل في المستنير الوضوح هذا ورغم الحاالت، بعض في

من مجموعة أربكته )واضربوهن(. حيث لكلمة تفسيره عند القاعدة نفس يطبق الناهي موقفه في حازما كان وسلم عليه الله صلى الله رسول أن تؤكد المرويات

كما امرأته الرجل يضرب "كيف معناه ما عنه وأثر المرأته الرجل ضرب عن لما إنه وقيل الله"، إماء تضربوا "ال قوله الليل؟" أو في يضاجعها ثم اإلماء تضربخير". الله أراد والذي أمرا الله وأراد أمرا قال: "أردت اآلية هذه نزلت

وسلم عليه الله صلى الرسول موقف تؤكد التي المرويات هذه ضوء وفى النساء، لضرب بشدة رافض موقف وهو المرأته، الرجل ضرب من الشخصي

87

على الفقهاء رأي استقر البدني الضرب )واضربوهن( بمعنى السائد التأويل ومع بمنديل أو األسنان فرشاة أو بالسواك الضرب مثل رمزي ضرب الضرب هذا أن

المبرح. غير الضرب معنى وهذا اليد

بالمعنى الضرب وأول المروية األخبار من اآلية لهذه تأويله في أسد تحرر ولو أصاب قد رأينا في ببعضها( لكان )اضربوه لمعنى تأويله في قبل من اختاره الذيالحقيقة. كبد

نشوزهن تخافون اآلية: والالتي تأويل فيكون التأويل هذا نحن اخترنا وإذا من الخوف حالة في إنه واضربوهن...( أي المضاجع في واهجروهن فعظوهن

ضغط وسائل ثم وعظية وسائل يستخدم أن القوام الزوج على فإن النشوز خارجي، تحكيم لعمليات يلجأ أن قبل الوسائل هذه استخدام يفرض وأن غريزي،

هذه باستخدام يلتزم أن القوام الرجل على وإلزام بمعنى: فرض )اضربوهن( هنااألسرة. سياج خارج تحكيم بعمليات القيام قبل واستنفادها الوسائل

عشر الحادي الفصل

88

الطيبة والحياة غفارتالسا

89

حولها والتي االستغفار عملية القرآن عليها يحرص التي العمليات ظمعأ نم لالستغفار. وأصبحت القرآني بالمفهوم لها عالقة ال ترديدية عد عملية إلى البعض

عدادا الصينيون لنا خترعا ثم. االستغفار جوهر للعد( هي وسيلة )وهي المسبحةتعالى: قوله اقرأ الله، به نستغفر ونيارلكتإ

ارا كان إنه ربكم استغفروا لتفق " ماء * يرسل غف عليكم السدرارا بأموال * ويمددكم م أنهارا لكم ويجعل اتجن لكم لعجوي نيوبن

."ماء يرسل إليه توبوا ثم ربكم غفرواستا قوم ايو" درارا عليكم الس م

ة ويزدكم تكم إلى قو قو ".مجرمين تتولوا والغفار:الستا حقيقة لك ينتبفت تانيالب اآليات هذه قرأت يكون أن يمكن ال ثم ومن بة،يالط للحياة األساسي الشرط هو الدائم غفارستالا

آالف االستغفار كلمة الفرد فيها يردد التي الروتينية العملية هذه هو االستغفار من ابتداء ؛الطيبة الحياة لصناعة كاملة نظرية ورائها من يكون أن بد وال المرات،

واألمم. الجماعات ارستغفا إلى األفراد تغفارساالتالية: اصرنالع مجموعة من يتكون تغفاراسالوللجماعة. أو للفرد الكلي األداء في الخلل فاكتشا-1 هذا وراء السبب كانت ربما التي الداخلية والذنوب األخطاء عن حثلبا-2

الفاسد. األداءمية.إسالال لمرجعيةا بحس ليةخادال والذنوب األخطاء بهذه ارقرإلا-3والمجتمع. النفس في الذنوب هذه آثار لمحو طةخ ضعو-4اإلنابة(. أو )األوابة الخطة هذه لتنفيذ رفقب عيلسا-5 رشدا، أمرنا من لنا يهيئ وأن رحمة، لدنه من يؤتينا أن الله من لبنط نأ-6

والمرفق(. والرشد )الرحمة مرفقا أمرنا من لنا يهيئ وأن وذنوبنا أخطائنا من عملنا ما لنا يغفر أن وتعالى اركتب هالل من لبنط نأ-7

ها.نم ملنع ال عما يتجاوز وأن الخطوات عن الناس بها يكتفي االستغفار عملية في األخيرة الخطوة هذهو

. بمستغفرين هم وما ،استغفروا أنهم ويظنون قبلها، الضرورية الست بدون استغفار فال ة،لتوبا عملية على تحتوي رافغاالست عملية أن رأيت كماو

* ورأيت تحفوال الله نصر جاء إذاتعالى: " لقوله فاستمع شئت وإن توبة، إنه واستغفره ربك بحمد * فسبح أفواجا الله دين في يدخلون الناس

ربكم استغفروا قوم وياالكريمة: " اآلية هذه إلى انظر ". وكذلك توابا كان وال قوتكم إلى قوة ويزدكم رامدرا عليكم ماءسال ليرس هيلإ توبوا ثم

ليست ـ"ثم" هذهف "،يهإل توبوا ثم ربكم " استغفروا "، مجرمين تتولوااالستغفار. في جزئية على للتأكيد ولكنها للتوالي،

90

وحركة وتحركاتها القلوب ومخاوف النفوس بهمهمة يتعلق جزءان: جزء بةتوالو وربما متراكمة، كثيرة ذنوب هفي عتق هذا كل. ة.نيإنسالا النفس في الدائبة الفكر

هذه بأفعاله... مثل اءهارو قسين لم إذا وخاصة ، منها يتوب كيف العبد يدري الأجلها. من المؤمنين على الله يتوب الذنوب

والمهاجرين النبي على الله تاب لقد تعالى: " الله قول إلى رنظا قلوب يزيغ كاد ما عدب من العسرة ساعة في اتبعوه الذين واألنصار

( فالمؤمن117 " )التوبةرحيم رؤوف بهم إنه عليهم تاب ثم منهم فريق الذنب كان فربما ذنوبه يحصي أن يستطيع ال المراجعة على قدرة نم تيوأ مهما لالستغفار المؤمن ينتبه ال قد ثم ومن الصماء؛ الصخرة فوق النملة دبيب من أدق عظيما موقفا ولكن إلنساني،ا هرالمج تحت ىرت ال لتيا ةالدقيق الذنوب هذه من

وهناك عليه، فيتوب هرب دعن للمسلم يستغفر العسرة ساعات في المؤمن يقفه إذا الرازي: "إنه يقول التأكيد باب من ذلك عليهم" أن "تاب تكرار في لطيفة

،دكمتأ العفو ذلك أن على ذلك دل عنه عفا ثم فالن، عن السلطان قيل: عفا المؤمنين. إن لكل عظيم درس وهذا ،والقوة" الكمال في القصوى ايةغال وبلغ

تراكم ما كل من المؤمنين على الله توبة بوجستي العسرة ساعات في الصمود روى وصعوبته، األمر تندر هي عليهم. والعسرة خفيت دقيقة ذنوب من عليهم

الظهر ةسرع صلتح] لقا اآلية في جاءت التي العسرة واصفا جابر عن الرازي من العشرة الحسن: كان فقال الظهر عسرة أما الزاد وعسرة لماءا رةوعس

مص فربما الزاد عسرة وأما ،بينهم يتعقبونه واحد بعير ىعل نجويخر المسلمين معهم وكان النواة، إال التمرة من يبقى ال حتى يتناوبونها جماعة الواحدة التمرة نتن من أنفه أخذ هفي يف اللقمة عضو ذاإ همدحأ فكان مسوس شعير من شيء

عطش فيه ناابأصو شديد قيظ في خرجنا عمر فقال الماء عسرة وأما اللقمة،. [ويشربه فرثه فيعصر بعيره لينحر الرجل أن حتى شديد في النعيم في يتمرغون الذين يظن ال حتى للعسرة الوصف هذا روينا ماإنو من التوبة استحقاق أمرو عسرة، في همأن لينومحم شاربين آكلين الحديثة مدننا تراكمت وإال ،ةيقيقالح الصعبة المواقف في الصمود إلى يحتاج الناس على الله

غفرانا. الله عند لها يجدوا ولم الدقيقة النفسية ذنوبهم عليهم القلوب بحركة المتعلق التوبة.. الجزء من األول الجزء هو ذلك حال كل على

بذنوب فيتعلق التوبة من الثاني جزءال اأم تراكمة،م ةيقدق بونذ في وسقوطها قوله اقرأ. االستغفار عملية من ىولألا الست النقاط في حللناها والتي األعمال

رحبت بما األرض عليهم ضاقت إذا حتى خلفوا الذين الثالثة تعالى: "وعلى ليتوبوا م يه عل ب ا ت م ث إليه إال الله من ملجأ ال أن وظنوا أنفسهم عليهم وضاقت

(.118الرحيم" )التوبة: التواب هو للها إن عليه للها لىص– الله برسول قاللحا في تقاعسوا الصحابة من الثالثة ءالهؤف

عاد فلما ،لهم يتيسر لم السالم عليه به باللحاق هموا فلما تبوك غزوة وسلم-في تمعجم هموهجر مهأمر في البت الله رسول وأرجأ بذنوبهم اعترفوا الغزوة من

ضاقت كاملة ليلة خمسين الحارق الهجر هذا وظل أهلهم، ذلك في ابم ةالمدين الله من ملجأ ال أن وظنوا أنفسهم، عليهم وضاقت رحبت، بما أرضلا فيها عليهم

91

يكبله أنه ويشعر بذنبه، اإلنسان فيها يختنق حارقة الندم من حالة وهي إليه، إال وحده الله إلى يلجأ أن إال هناك أو هنا ةجفر يرى الو ، بصره ولى حيثما به ويحيط

أن بعد إصالحه يستطيع ال ذيال بذنال لهذا بديال ونفسه ماله يقدم أن مستعداالنبي. وعاد الغزوة انتهت

يتوبوا حتى عليهم الله بتوبة الثالثة وبشر الكريمة اآلية هذه نزلت عندما لذلك الله إلى قائال: توبتي للها ولرس إلى الكم نب كعب وهو أحدهم جاء ويستغفروا

فنصفه كعب فقال ،الم: الكري الرسول له فقال ، صدقة مالي أخرج أن تعالى تبارك الله أن ذلك ومعنى نعم، الرسول فقال فثلثه كعب فقال الرسول: ال، قال

هم؛سفنأ ذنوب تراكم من عنه غفلوا الذي عن تجاوز أنه بمعنى عليهم تاب وتعالى كعب فهم وهكذا إمكانهم، قدر خطأهم بها يصححون التي وبةالت يبدءوا حتى لكوذ

كعب قال وإنما األمر، وانتهى علينا الله تاب يقولوا لمف ة،اآلي معنى وأصحابه ذلك عن الرسول نهاه حتى عليه يقدر ما كل وهذا صدقة، مالي أعطي أن توبتي

. بالثلث ورضي نداء تلبية عن حابهبأص يقعد الذي ستقاعلا مؤمن: إن لكل درس اهذو

كل هميفه أن ينبغي وهكذا الثالثة، هؤالء فهمه هكذا عظيم، إثم الواجب تقاعسهم، رغم أنفسهم عن بالرضا الشاعرين العين فروض عن المتقاعسين

عليه، الله يتوب أن صاحبه يستحق ال عظيم إثم ذاته حد في بالرضا الشعور وهذا لم أنهم أنفسهم على سخطا ئقلحراا أنفسهم يف لتعتش نيذلا هؤالء إنما

هذه في مفتوحة لثغراتا واركوت صفوفهم، في يقفوا ولم إخوانهم، مع يجاهدوايتوبوا. حتى عليهم الله يتوب أن يستحقون الذين هم هؤالء؛ الصفوف

للغير غفار ت الس ا تغفرواسي نأ اوآمن والذين للنبي كان ما تعالى: " الله قولي

أصحاب أنهم لهم بينت ام بعد من قربى أولي كانوا ولو للمشركين ألبيه إبراهيم استغفار كان * وما الجحيم وعدة عن إال إياه وعدها م

ا لهل ودع أنه له تبين فلم أ اه إبراهيم إن منه تبر " )التوبة: حليم ألوعين يلمزون الذين أيضا: " لوويق( 114- 113 في المؤمنين من المطو

دقات والذين الص يجدون ال الله سخر منهم فيسخرون جهدهم إال أو لهم * استغفر أليم عذاب هملو مهنم تستغفر نإ مهل تستغفر ال

ة سبعين لهم ورسوله بالله كفروا بأنهم ذلك لهم الله يغفر فلن مر والله والمؤمنون نبيفال ( 80 -79" )التوبة: الفاسقين القوم يهدي ال

هم أنهم لهم ينتب ابعدم قربى أولي كانوا ولو للمشركين يستغفروا أن منهيون الجحيم. كما أصحاب معنى وهذا النار، لدخول الموجبة واألفعال األعمال أصحاب

في حاكم من يطلب وال ، الله حدود من حد في الدنيا في يشفع مؤمن يوجد ال أنه الناس بين هذا شاع الله. ولو من نطلبه يفكف حدودال هذه يعطل أن األرض

يطلبون مؤمنين رجال إلى مجرم كل أهل بذهو والعدوان، الكفر أمر الستفحل عن مستقبلية توبة باحتمال له عالقة ال وهذا المجرمين، لهؤالء يستغفروا أن منهم

نل مأنه ميةنهجال لألعمال المقترفون هؤالء يعلم أن المهم ، لهؤالء أخرى أعمال نأ مدركين ؛ طيبة أعماال المستقبل في يعملوا أن إال األعمال هذه لهم تغفر

92

أن ينبغي فال فحسب الدعاء على بناء الغفران أما السيئات، يذهبن حسناتاللغيره. أو لنفسه مؤمن به الله يدعو ىلإ تحتاج المؤمن بها يشعر ال قد التي الصغيرة الذنوب أن قبل من رأينا وقد ويهلك الكبائر يرتكب بمن بالك فما فاعليها، على الله يتوب حتى ظيمةع الأعم

اآليات سيئاته؟. وفي الله ليمحو الخير أعمال من يحتاج وكم ؟ لنسالو الحرث نموذجا الله، إلى الدعوة وجه في يقفون الذين هؤالء من نموذجا رأينا السابقة

في يتطوعون لذينا نؤمنيالم ءاهؤل يلمزون الذين المنافقين هؤالء في تجسد المجاهدين اءقرف من يسخرون وكذلك وأنفسهم، بأموالهم والجهاد الخير أعمال. الله سبيل في رخيصة يقدمونها أنفسهم إال يجدون ال الذين

إنما وأموالهم، بأنفسهم والبخل بالتقاعس يكتفون ال المجرمين هؤالء إن السالم عليه إبراهيم أبو كذلك اءهؤل نمو المجاهدين، عزائم إلحباط بقوة يسعون

عن يتوقف وأن الله، يهديه نأ محيط إبراهيم وكان وحاربه، إبراهيم قاتل الذي عن أعماله. هذا من إبراهيم تبرأ أن فكان ،الكفر على مات ولكنه الدعوة، حرب الحال؛ هذه على ماتوا ثم فسادا األرض في ويسعون ورسوله الله يقاتلون الذين

وما التوبة، هو قلبها عملية االستغفار هذا ألن لهم أحد يستغفر أن وزيج ال مث نوم معلنة واضحة حرب هي وفاتهم حتى أعمالهم وكانت يتوبوا ولم اتوام قد ادامو من أما ، لهم ويغفر عليهم يتوب أن الله من يطلب أن ألحد ينبغي فال الخير ضد

في ماتوا الذين اءلهؤك لهرسوو هلل أعداء كانوا أنهم عنهم يعرف ولم ماتوا أنفسهم واخذفأ دسائ ومنكر سائد معروف ظل في حياتهم وعاشوا الجاهلية

األقربين: أمه وسلم عليه الله صلى نبينا أقارب هؤالء ومن السائد، بالمعروف لهما يستغفر أن يمكن اإلنسان أن كما وعال، جل لله أمرهم يترك هؤالء، وأبوه

ابن عمل "ينقطع األثر في جاء كما الله، سبيل في هيبذل حلاالص العمل خالل من ،" له الله عويد حصال ولد أو به ينتفع وعلم ، جارية ثالث: صدقة من إال آدم

الله صلى الله رسول من أشرف ومن الصالح، للعمل امتداد هو الصالح فاالبن. وأمه ألبيه امتدادا وسلم عليه

عباس ابن قال]: يقول تنملا غريب حديث عند يقفون النصوص عبدة بعض "أي وسلم يهعل هللا صلى النبي سأل مكة تعالى الله فتح عنهما: لما الله رضي رأسها عند قعد ثم دونه ووقف قبرها إلى فذهب أمك، عهدا" قيل به أحدث أبويه فقال: قد وبكيت زرت ثم والبكاء القبور زيارة عن نهيتنا وقال عمر فسأله وبكى

الله من عنها أغني ال وأني الله عذاب من فيه يه ما تعلم امفل فيه، لي أذن. لها[ رحمة بكيت شيئا وقال: والسالم الصالة عليه الرسول أتى رجال أن ]يروى يقول رخآ ثحديو أبي؟ وأين ماله، من ويمنح الضيف ويقري الرحم يصل الجاهلية في أبي كان

يبكي جلرال ولىف ،رانال من ضحضاح نعم. قال: في قال مشركا؟ أمات فقال أباك إن ر،ناال يف إبراهيم وأبا وأباك أبي فقال: إن والسالم الصالة عليه فدعاه

هذين يناقض ما المروية اآلثار في ألقرأ وإني النار[، من بالله أعوذ يوما يقل لماألثرين.

93

وطمع المسوح، لبس الجاهلية في المتعبدين من الصلت أبي بن ميةأ انك وكفر التوحيد على داللته في شعره صدق يسلم، ولم إلسالما ركوأد ،ةالنبو في

وسلم. هذا عليه الله صلى الرسول به جاء الذي للحق نيذع ولم جحد، ألنه قلبه حديث قلبه". وفي وكفر أمية شعر يقول: "آمن الله رسول عن حديث ورد األمية

قال: هنأ عنه للها يرض سويد بن الشريد عن الكبير في والطبراني مسلم أخرجه تقل ،أمية شعر من شيء معك فقال: هل وسلم عليه الله صلى الرسول أردفت

عليه الله صلى قال ثم قال: "هيه"، قافية أنشدته كلما قافية مائة فأنشدته نعم قلبه كفر الذي الصلت بن أمية أن الصلت" أي بن أمية علم الله وسلم: "عند

.رنا أو ربه... جنة عند اآلخرة في حاله علم الو خاتاري عنهما نعرف وال صغير، طفل وهو ماتا اللذان وأمه الرسول أبو أما من؛ النار إدخالهما على يصرون الناس يعض فإن الدنيا في بشأنها تنبئ أحواال كنا وما" تعلمنا السماء وعدالة مروية آثار من تقدم ما صحة على اإلصرار خالل

فيهم يبعث لم المصطفى بعثة لبق فترةال لهأو،" رسوال نبعث حتى معذبين خير من وعلموه عرفوه بما همسبحاي والله بدينهم السائدة بالقيم عاشوا رسول،

ولن ،" فردا القيامة يوم آتيه وكلهم" أفرادا الله سنلقى أننا واألصل شر، أو وبمدى دين من بلغه بما يحاسب فرد وكل أفرادا، نحاسب وإنما جماعيا نحاسب

ه.ل هفهم أن ويمكن فرد بها يتمسك أن يمكن نبيلة قيم هناك كانت هليةالجا فيو

كان أباها قال: "إن الطائي حاتم بنت أكرم عندما الله سولورر. آخ فرد يهملهااألخالق. لمكارم جماعيا تمثيال كان الفضول وحلف األخالق"، مكارم يحب

النار ماتالخ لنبيا ةرسال يدركوا لم الذين كل بدخول القول فإن هنا ومن أنبه ليلع والميزان. وإقامة بالقسط يأمر الذي الله لكتاب مخالفا أمرا نظنه أن والعباسية األموية الدولة زمان في وخاصة المسلمين تاريخ في الباحثين بعض

مكة في اإلسالمية الدعوة أعداء أحفاد بعض أن من أظنه ما صحة في يبحثوا في فرد الله رسول إن يقولوا أن أرادوا مابر لكفرا مةئأ من حولهما وما والمدينة

كأفراد أسرته أفراد وإن ، آباؤنا سيدخل كما رناال سيدخالن وأباه أمه وإن ، ذاته مثل فتلقفوا وأجدادهم آلبائهم بالدونية الشعور هذا نتيجة ذلك فعلوا وربما أسرنا،

الرائع كتابه يف احذرني يةزوجال القيم ابن واإلمام وأذاعوها، وأثبتوها األفكار هذه األحاديث من ارنالضعيف" يحذ من الصحيح الحديث معرفة في المنيف "المنار

المهن، أو القوميات أو األشخاص لبعض تتعرض أو الصحابة بعض تسب التيلسندها. النظر دون لرفضها تدعو األحاديث هذه متون أن ويعتبر عندما وتعالى تبارك لهلا أن رللغي رااالستغف عن الحديث هذا نهاية في كدنؤو

مرة ينعسب مله تستغفر إن لهم تستغفر ال أو لهم استغفرقال: " يهدي ال والله ورسوله بالله كفروا بأنهم ذلك لهم الله يغفر فلن

والذي األحياء حق في وليس منهم، مات من حق في " قالهاالفاسقين القوم أسد محمد نقله ما أيضا ذاوه ، ةلتوبا ىإل يهديهم أن لهم االستغفار طلب يمثل هذا في ذهبيفم لحا كل وعلى. عبده محمد وكذلك والزمخشري، الرازي عن هذه الله يغفر لن المجرمين هؤالء حال على مات من وكل عامة اآلية هذه أن

94

كما ،نزولها وقت حية كانت معينة بأسماء اآليات هذه ربط هنا يصح وال الذنوب، باب بإغالق يتعلق خطير إشكال في أنفسنا دناجو وإال ات،ياوالر من كثير ادعتا. حي زال ما إنسان أمام التوبة على أسرفوا الذين عبادي يا قل" يقول عندما وتعالى تبارك لهلوا

" هوجميعا الذنوب يغفر الله إن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم منه، يتجزأ ال جزء وهي اهب مشروط فالغفران ؛التوبة يبدءوا أن الناس لكل دعوة

إلى يهديه نأ الله من يطلب إنما آخر، إلنسان يستغفر عندما المؤمن أن كما تحديد دون باإليمان سبقوه الذين ألهله الغفران إنسان يطلب أن ويجوز التوبة، النساء من طويلة سلسلة هم والوالدان لوالديه، استغفر فإبراهيم معينة ألسماء

ال ومن ، الغفران يستحق ال من وفيهم انلغفرا حقتسي من فيهم والرجال وكأن الصالح، العمل في باالجتهاد كذل ليفع واإلنسان أبيه حال كان كما يستحق

سبقونا. ممن الصالحين عمل ثمرات من الصالح العمل هذاالمؤسسي غفارتالسا ـ1

عن نتحدث العجالة هذه وفي ، الفردي االستغفار عن نتحدث قبل نم ناك قد العامة. وكنا والسياسات والمؤسسات النظم تغفارسا ؤسسيالم رافاالستغ

القرآن الحضاري( إن التجدد فقه في قرآنية : دراسةاابنتك )انظر قبل من كتبنا كلية توجيهات ويعطي العبادات ويشرح والموازين، والقيم العقائد على يركز

أو نسااإلن يعمله أن ينبغي عمل لكل دقيقة تفاصيل يعطي ال ولكنه للعقائد، هاعيس في المسلمة الجماعة شأن من ذلك إن الدولة، به تقوم أو الجماعة تعمله

األعمال لتقييم وسيلة هناك تكون أن بد ال ثم واإلبكار. ومن يبالعش الحياتيالغيب. عالم مع متناغما زال ما المسار أن نتأكد ؛حتى آلخر وقت من وتصحيحها

سبحانه فيقول المسلمة عةاجمال ىعل نيع فرض ذلك يجعل قرآنال نإ قومهم ولينذروا الدين في اقهوفليت طائفة منهم فرقة كل من نفر فلوال وتعالى: "

أو اجتماعي أو تنموي توجه (. فكل122 يحذرون" )التوبة لعلهم إليهم رجعوا إذا بتحديد أوال تقوم ؛ متخصصة طائفة فيه العاملين قمة في يكون أن ينبغي سياسي

األهداف هذه وتربط ، السياسي أو االجتماعي أو التنموي لعمال ههذ فادهأ اقتصاديا األمر كان المسلم. فلو والمجتمع المسلم اننسإلل الربانية باألهداف

االقتصادي النشاط هذا أن من المتخصصة الطائفة هذه تتحقق أن ينبغي مثال يظلم ال طلنشاا ذاه نوأ ، المجتمع خير في يزيد وأنه أصحابه، على إثم فيه ليس لبهتطت مافي ينظروا أن ينبغي المجتمع. كذلك في فاحشة يشيع ال وأنه ،أحدا

بين ذلك ويضعون ، االجتهاد محل األمر حول تشريعات من القرآنية التوجهات التنفيذيون الفنيون هؤالء وبالطبع ، النظم صناع التنفيذيين الفنيين إخوانهم يدي النظم ببناء انشغالهم ولكن الله، شرع يذتنف في ةيقيحق رغبة أصحاب أنفسهم هو المجتمع أهداف مع واتساقها يمةكرال األفكار لمعايشة بوقت لهم يسمح لن

قيمه. ومجموع عقائده في المتمثلة هي هل مصر؟ في التعليمية العملية أهداف يضع الذي من أحيانا أسأل إنني

الفنيين من ةوعمجم عليمتلا فوزارة ال بالطبع المصرية؟ التعليم وزارة

95

فيما والتأمل يرفكلتل وقت عندهم وليس التعليمية، بالعملية نهار ليل المشغولين التي العليا المجموعات هذه غياب إن التعليم، فلسفة عليه تكون أن ينبغي

التعليم فلسفة في وتتدبر تتأمل قصي مكان في بنفسها تنجو أن تستطيع العملية من التنموي والهدف ، بعض إلى لومعلا ونسب الكونية واتجاهاته القرار، صانعي يدي بين لتكون لفةختلما االجتهادات بعض وإعطاء التعليمية، هذه مثل غياب منه. إن قربهم بحكم يعرفونه الذي للواقع المناسب منها يختارون

ال مناتعليو ،انتمائنا من يزيد ال فتعليمنا ضائعا جهدنا من كثيرا يجعل المجموعات قصارى لبذي أن بعد المتميز المجتهد وخريجنا عندنا، التنموية العمليات يخدم به يخدم حقيقيا عمال يجد ال الشارع، في نفسه يجد الزمان من قرن ربع جهده لغياب نتيجة القطاعات كل في مثله وينشأ ينشأ، ذلك كل أمته، به يخدم أو نفسه

الحياة... فمن مجاالت كل في شائهانبإ للها نارمأ التي الحضاري الفقه منظومات تحديد مهمتها طائفة... طائفة ةذيفيتنو فنية فرقة كل طائفة... من فرقة كل

جهازنا هي الطائفة هذه ؛ والقيم العقائد ضوء في مراجعته ثم العمل أهدافالمؤسسي. االستغفاري

الخل نم لاألعما كل تراجع االستغفارية الفرق هذه توجد لغربا فيو فهم ولذلك فحسب، المادي والنفع المادية المصلحة ثابتة... مرجعية غير يةعرجم

قيم ظل في المراجعة عنهم تغيب ولكن القريب، المدى في نجاحات ونكيدر مرجعية من ارتضوه ما حسب يستغفرون األقل على ألنهم منا خير وهم ربانية، وال التعليمي نظامنا ئشنن. وابةأ منظ عندنا وليست نستغفر فال نحن أما عامة، يتعفن ونتركه يااسسي انظام ننشئ نهلك، حتى أخطاؤه فتتفاقم ، مخرجاته نقيسنزهق. حتى وننساه تنمويا نظاما ننشئ نهلك، حتى

ومستوى األفراد مستوى على مستغفرين غير قوم إننا األحوال هذه كل وفي أنهم وننسى اءوزعم ساتائر ألنفسنا الحكومات.. نختار ومستوى الجماعات

همب قىنش ونظل الزمن، بهم طال كلما خلقهم في وينتكسون الدهر يدركهم ال إنه االستغفاري للنظام وصفي في المحتوم. قلت األجل ويدركهم يدركنا حتى

وبين ارتضيتها التي مرجعيتي حسب المرجوة األهداف بين الزيغ قياس من بد بطرق الفارق هذا تقليل محاولة ثم مولالمأو قعاولا بين الفرق قياس أي الواقع، نستحدث كيف نعرف وال شيئا، سقين ال أننا الجوهرية مشكلتنا ولكن أوابة،

إال نفيق ال ولذلك والسياسية؛ واالجتماعية التنموية ألحوالنا للقياس طرائق ثراوالك بنا تحيط األيام الكوارث. هذه مع نفيق حتى ليتنا ويا الكوارث، بحدوث

حالك قياس عن يبعدك بهتانا صحافتها في األمة لمثقفي ونقرأ بنجا كل منتخبطا. تزيدنا رؤية إلى الراشد القياس عن بعيدا يأخذك إنماو ة،يحصح بطريقة

ارزقنا الطيبة.. اللهم للحياة الطريق هو االستغفار إن فنقول وبعد.. نعود الرحيم. الغفور نتأ نكوحكومات.. إ وجماعات االستغفار.. أفرادا على القدرة

96

التوبة بول ق كتب عليكم سالم فقل بآياتنا وننمؤي الذين جاءك وإذاتعالى: " قولي

حمة نفسه على ربكم من تاب ثم بجهالة سوء منكم عمل من أنه الرحيم ورغف نهأف وأصلح بعده (.54" )األنعام: ر

وء يعملون لذينل هالل على التوبة إنما: "ليقوو يتوبون ثم بجهالة الس * وليست حكيما عليما الله وكان عليهم الله يتوب فأولئك قريب من

التوبة يئات ملونيع ينذلل ينإ قال الموت أحدهم حضر إذا حتى الس اآلن تبت ار وهم يموتون الذين وال "أليما عذابا لهم أعتدنا أولئك كف

(19- 18)النساء: ثم العذاب يأتيكم أن لبق نم هل وأسلموا ربكم إلى وأنيبوا" وليقو الذين هؤالء بجهالة السوء يعملون الذين من دمرال( وا54" )الزمر: تنصرون ال

مع شديد ضعف أو ،بالعواقب علم قلة أو عجلة أو غفلة أو إهمال عن يفعلونه وجود عم والجاه والمال بالجنس الشديد اإلغواء مثل للسوء، مواتية ظروف

هذا إن التكليف. ثم شدة مع اإليماني الوسع قل: قلة أو لهما الماسة ةاجالح وقت أقرب في يتراجع وإنما تتفاقم، األمور يدع ال أي قريب من توبي نبمذال

فيها. اآلخرين يوقع أو المصائب في ويقع الكوارث تحدث أن قبل يبرق من نتوبوي مث بجهالة السوء يعملون الذين أن كله هذا من ادمرالو

مربه ويتوفاهم الكوارث تحدث حتى التوبة يؤجلون الذين أما ، توبتهم تقبل سوف كفار... وهم يموتون الذين كحال وحالهم ، توبتهم تقبل لن هؤالء الحال هذا على

الذنب، على التعرف التوبة عناصر من إن قلنا وقد أليم، عذاب لهم وأولئك هؤالء الذنب كان لو فماذا ، وقوة عزم من نإنساال عيطتيس ما بكل محوه ومحاولة

يااسسي راراق نبالذ كان لو ااذم يمحوه؟ أن للمذنب يمكن ال بحيث عظيما ومدن قرى محو أو شعب وهالك أمة ضياع نتائجه من كان الحكام من لمجموعة

ونفذوا خططوا الذين من التوبة الله يقبل أن يمكن األرض! هل ظهر على من يمكن هل ؟اليابان على الذرية القنابل ألقوا ينلذوا ؟يةعالمال بورحال وأشعلوا

في ويسعون شعوبهم يضلون الذين الخونة المثقفين من ةتوبلا الله يقبل أن؟استعمارية قوى لحساب وذلك دينهم عن إبعادهم

مأنفسه على أسرفوا الذين عبادي يا قلالكريمة: " اآلية عن اماذوحمة من واطنتق ال الغفور هو إنه جميعا الذنوب يغفر الله إن الله ر

حيم على يسرفون الذين عن تتحدث االبنة هذه وكأن (،53" )الزمر: الر يسببون الذين هؤالء أما يتجاوزوها، أن يمكن أضرارا ألنفسهم فيسببون أنفسهم ال هؤالء إصالحها.. أحسب على قادرين غير هم رارال.. أضماك لمجتمع أضرارا هذه ألن ؛ الذنوب عن التوبة بقبول تبشر التي الكريمة اآلية مظلة في يقعدون المجتمع على باإلسراف تتعلق ولكنها النفس، على باإلسراف تتعلق ال الذنوب. أعلم األمم. والله وعلى

97

عشر الثاني الفصل

األستاذ منهج من جوانباإلمام

التفسير في عبده محمد

98

في الكريم القرآن سجنوا المفسرين من كثيرا أن كتاباتي بعض في قلت وزنزانة والمنسوخ الناسخ وزنزانة بالمأثور، التفسير مختلفة: زنزانة زنازن

عصرهم. في الكونية المعارف القضايا، هذه من موقفه خالل من اإلمام األستاذ منهج أراجع أن رأيت ولذلك

قدمه تزل ولم المواقف هذه كل في للغاية موفقا كان اإلمام أن القارئ وسيرىوالحديث. القديم في كثيرة أقدام زلت كما

باختيار الثالث القضايا هذه في المنار في جاءت كما آراءه نقلت الورقة هذه وفي جلية. وكذلك بطريقة التفسير في منهجه تظهر القرآنية اآليات من مجموعة

نفس حول لي جديدا ورأيا النسخ قضية حول أسد محمد لتلميذه رأيا أضفتالقضية.الكونية: اآليات تفسير من المنار موقف

29) لآلية تأويله ذلك ودحوها" مثل األرض وخلق وتسويتها السماء "خلق مثالماء إلى استوى ثم جميعا األرض في ما لكم خلق الذي هوالبقرة( } من الس

الشمس( )سورة واآليات {،عليم شيء بكل وهو سماوات سبع فسواهنمس} هار . تالها إذا والقمر . وضحاها والش ها إذا والن يل . جال . يغشاها إذا والل

ماء استوى ثم} فصلت سورة من واآلية {،طحاها وما واألرض . بناها وما والسماء إلى . طائعين أتينا قالتا كرها أو طوعا ائتيا ولألرض لها فقال دخان وهي الس

ا أمرها سماء كل في وأوحى يومين في سماوات سبع فقضاهن ن ماء وزي الدنيا الس العزيز تقدير ذلك وحفظا بمصابيح (.12 ،11{ )العليم

على القطعي الدليل نص هو { وهذاجميعا األرض في ما لكم خلق الذي هو} ـ إباحة أي اإلباحة، المخلوقة األشياء في األصل أن الفقهاء عند المعروفة القاعدة األشياء تدخل التفصيل وزينة. وبهذا وركوبا وتداويا ولباسا وشربا أكال بها االنتفاع

أكلها يضر التي كالسموم بعض، في وينفع األشياء بعض في استعمالها يضر التيبها. التداوي وينفع وشربها

ماء إلى استوى ثم} ـ إلى االنتهاء اقتضى بمعنى إلى استوى الراغب { قالالس ثم} السماء مادة إلى توجهت إرادته أن والمراد بالتدبير، وإما بالذات إما الشيءماء إلى استوى من خلقهن فأتم أي {،سماوات سبع فسواهن{ }دخان وهي الس

الترتيب الخلق. وهذا منتظمات تامات سماوات سبع فجعلهن الدخانية المادة تلك تعالى الله أن السالم عليه موسى سيدنا عن اليهود عند معروفا كان ما يوافق فإن اآلية بظاهر األخذ من مانع وال والنور، السماوات خلق ثم أوال، األرض خلق

مخلوقا يكون والعلقة النطفة طور في اإلنسان أن ترى أفال التسوية، غير الخلق آخر. خلقا إنشائه عند يكون كما تقويم، أحسن في سويا بشرا يكون ال ولكنه

ذين ير لم أو} تعالى قوله تفسير عند وسنبين ماوات أن كفروا ال واألرض الس بالخلق تعالى الله فصله ثم واحدا شيئا كان العالم { أنففتقناهما رتقا كانتا

تسوية على سابقا فيها وما األرض خلق يكون أن مانع فال تقديرا، وقدره تفصيال ذكر بعد تعالى الله قول تخالف أو تناقض اآلية هذه أن يتوهم سبعا. وربما السماء

بوجهين. عنه دحاها( والجواب ذلك بعد )واألرض وأنوارها السماء خلق

99

معروفة وهي الذكر، في البعدية ولكنها الزمان بعدية ليست البعدية )أحدهما( أن ساعدته ذلك وبعد بكذا فالن إلى أحسنت تقول فأنت وغيرهم، العرب كالم في من آخر نوعا تريد كذا، في ساعدته ذلك على وزيادة تقول كما كذا، عمل في

الزمان. في التأخر مالحظة غير من اإلحسان أنواع ممهدة جعلها أي األرض دحو وهو السماء خلق بعد كان الذي و) ثانيهما( أن

الله وخلق فيها، أقواتها وتقدير خلقها بمجرد ال واالستعمار للسكنى قابلة مدحورةغيرها. على يقال وكذلك دامت ما منها ينقطع وال األرض من ينقطع لم وتقديره

دحا قد تعالى الله أن القول إلى وينتهي لغة الدحو معنى عن حديثا اإلمام يذكر ثم وفيه رتقا كانت التي الدخانية المادة من والسماوات هي فتقها عندما األرض

أن يبعد وال االستدارة، في كالكرة أو كرة أنها على األقل على إشارة أو داللة فلك في )وكل فلكها في تعالى بقدرته حركتها ودحرجتها بدحوها المراد يكون

وأنه فيها ومد وسعها أي بسطها معناه أن من قيل ما ينافي ال وهذا يسبحون(، مسألة جعل فمن وغيره، ناس عليها يعيش واسعا سطحا لها جعل أي سطحها اآلخرين في يطعنون قول منهما بكل يقول متعارضين أمرين وسطحها كرويتها

معا. فيهما بضاعتهم بقلة واسعا والدين اللغة أن ضيقوا فقد فوقنا التي السماوات وهذه األرض هذه خلق تعالى الله القول: أن وحاصل وحكمته قدرته على لالستدالل ذكره ما لنا ذكر وإنما خلقهن، أشهدنا وما بالتدرج

مقاصد من ليس هذا ألن بالترتيب، تكوينها تاريخ لبيان ال بنعمته، علينا ولالمتنان سماوات سبع السماء تسوية أن إال ترتيبه وال معروف غير الخلق فابتداء الدين، سبعا، تكن لم أنها إال موجودة كانت السماء أن ويظهر األرض، تكوين بعد يظهر

ذلك فعل بأنه سماوات( فنؤمن سبع )فسواهن وقال إليها االستواء ذكر ولذلك علما يزداد أن أراد فمن ونتفكر، لنتدبر ذلك علينا عرض وقد يعلمها، لحكمة

وما قبل، من فيه الباحثون كتب ما بدارسة الكون. وعليه في البحث من فليطلب ال الصحيح الدليل عليه قام بما ذلك من وليأخذ شئونه من المكتشفون اكتشف

الكتاب أن وجهة والظنون األوهام من ويخترعونه المتخرصون، به يتخرص بماله. وأباحه ذلك إلى أرشده

تبعت التي بالصيغ عليها اإلرشاد هذا بل الكون في والبحث للنظر اإلباحة هذه منافعنا على محبوسا لنا مخلوقا األرض في ما كل لكون النفوس وتشوق الهمم

أن حين على بهذا القرآن خاطبنا فقد اإلنسان، ترقية في اإلسالم به امتاز ما هذا والدين العقل أن على العلمية وسيرتهم تقاليدهم في متفقين كانوا الكتاب أهل

العقل سينتجه ما جميع وأن يتفقان ال خصمان والدين والعلم يجتمعان، ال ضدانباطل. فهو الكتاب نص عن خارجا

والكرسي كالجرز للدحرجة القابلة األشياء دحرجة اللغة أصل في الدحو إنالحصى. يدحو ألنه الداحي المطر ويسمون ورميها، والحصا

الكونية: اآليات تفسير في اإلمام األستاذ منهج أن نستخلص هذا من( / الخلق / الدحو ) االستواء اللغوية ومدلوالتها األلفاظ تفسير ـ1 البعدية وليس الذكرية )البعدية العرب كالم من الثابت من األسلوب فهم ـ2

دحاها(. ذلك بعد واألرض قوله في الزمنيةظنية. بطريقة األمور تصاغ وإنما سائدة لنظرية االقتصار عدم ـ3

100

يتوجهوا أن العباد لتوجيه القرآن في ذكرت إنما الكونية اآليات هذه بأن التوجيه ـ4 لم أمور في بالغيب للرجم وليس أيديهم بين التي الكون أسرار لمعرفة ببحوثهمللعباد. فائدة وليست عليها ربنا يطلعنا ولم نشهدها

جديدا صارفا المسلمين زاد بأنه الرازي للفخر لوما قدم اإلمام األستاذ إن بل ـ5 الرياضية العلوم الرازي( من )أي تفسيره في أورده بما وذلك القرآن عن

عهده، في عليه كانت ما على الملة في الحادثة العلوم من وغيرها والطبيعية من ذلك مثل بإيراد المعاصرين بعض قلده وقد وغيرها، اليونانية الفلكية كالهيئة فصوال اآلية تفسير يسميه فيما يذكر فهو الواسعة، الكثيرة وفنونه العصر علوم

والحيوان، والنبات الفلك علوم من واألرض كالسماء مفردة كلمة بمناسبة طويلةالقرآن. ألجله الله أنزل عما قارئها تصد

يتحدث التسوية. فالقرآن لمعنى بيانا اإلمام األستاذ شرح على أضيف - ولعلي6حالهادي: " التقدير ثم التسوية ثم الخلق عن ك اسم سب خلق الذي* األعلى رب

ذي* فسوى ها يافيقول: " اإلنسان عن أيضا ويتحدث "،فهدى قدر وال اإلنسان أيك ما ك غر برب ". فعدلك فسواك خلقك الذي* الكريم

به تستطيع ما والقدرات الصفات من ومنحها األشياء خلق الله أن تعني فالتسوية الله مخلوقات الوظائف, فكل بهذه للقيام هداها وأنه لها، المقدرة وظيفتها تأدية

هدى الله من جاءها أن بمعنى الحياة. وهديت في لها المقدرة لوظائفها هديت قدالمستقيم. الطريق لها يشرح

أو الهدى هذا يتبعوا أن على جميعا- قادرون الله خلق -دون والجن واإلنسان القدرة بخاصية اإلنسان الله زود طائعين. ولذلك فيأتونه الخلق بقية يرفضوه, أما

ها ياتعالى: " قوله في التعديل معنى االختيار, وهذا وحرية التفكير على اإلنسان أيك ما ك غر برب شاء ما صورة أي في* فعدلك فسواك خلقك الذي* الكريم

بك (.8- 6" )االنفطار: رك له ويترك الطريق إلى يهديه االختيار, أي مع الهدى هو لإلنسان بالنسبة فالتعديل

غيره. في يمضي أو فيه يمضي االختيار: أن حرية

واألرض السماوات خلق آيات بتفسير يتعلق هام ألمر االنتباه نوجه - ولعنا7 وخلق السماوات خلق عن تتحدث اآليات والقبلية. فهذه والبعدية الزمن وقضية نراها، سماء فيها: فتعلونا نعيش أمور األرض, وهي ودحو السماء وتسوية األرض

كواكبها أدائها, وكل في مستوية فوقنا منها. والسماء جزء نحن أرض في ونمشي متناهية دقة في النهار وأطراف الليل آناء سابحة أفالكها في تمضي ونجومها

نحيا وأقمارها, فنحن بشموسها بنا عالقتها في مستوية إنها أوقاتنا, ثم منها نعرف لهلكنا. قلت ولو لهلكنا زادت كوكبنا, لو مع متناهية بدقة المنضبطة حرارتها من

فيها عضو كل يجذب حيث الجاذبية، بخاصية الله حباها أن السماء تسوية ومن اآلخر. فالحركة حول عنصر لكل ثابتة مدارات بذلك فتتخلق األخرى، األعضاء

البعض. بعضها على تقع أن السماوية بالمجموعة تمسكان اللتان هما والجاذبية عنه تتحدث الذي الكامل االستواء ونراه. أما فينا يؤثر الذي االستواء هو هذا

الحالية. معارفنا ظل في لنا بالنسبة غيب وهو ندركه، فال اآليات

101

يتحرك كما نفسه حول يدور كروي جسم نعرفه, فاألرض فنحن األرض دحو وأما من ندركه أمر مدارها, وهو في تتدحرج األرض إن مداره, أي في الفضاء في كله

حول )الدوران الفصول النفس( وتعاقب حول )الدوران والنهار الليل تعاقبالشمس(.

102

بالمأثور: التفسير من عبده محمد اإلمام موقف ووجهة عينيه نصب كان من فيه ويتفقه القرآن يفهم المنار: )إنما صاحب قال تنزيله موضوع من تعالى الله بينه ما الصالة وغير الصالة في تالوته في قلبه

وخشوع وعبرة وموعظة ورحمة وهدى ونور علم من تدبره وحكمة ترتيله وفائدة بقدر به أمر ما وفعل عنه نهى ما فتلك مطردة، العالم في وسنن وخشية،

أن المسلمين حظ سوء من كان للمتقين" ولقد "هدى قال كما فإنه االستطاعة، السامية. والهداية العالية المقاصد هذه عن قارئه يشغل التفسير في كتب ما أكثر

المعاني ونكت النحو وقواعد اإلعراب بمباحث القرآن عن يشغله ما فمنها األصوليين وتخريجات المتكلمين بجدل عنه يصرفه ما ومنها البيان، ومصطلحات والمذاهب الفرق وتعصب المتصوفين وتأويالت المقلدين الفقهاء واستنباطات

من به مزجت وما الروايات بكثرة القرآن عن يصد وبعضها بعض، على بعضها أورده بما القرآن عن آخر صارفا الرازي الفخر زاد اإلسرائيليات. وقد خرافات

والحيوان. والنبات الفلك في عصره علوم من تفسير في النحو كقواعد منها بد ال العربية القرآن: فنون فهم وسائل من ذكر ما أكثر إن نعم

فهم على بعين ذلك كل فيه تعالى الله وسنن الكون معرفة وكذلك والمعاني،القرآن.

التابعين وعلماء وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبي عن المأثورة الروايات وأما في عليه يقدم ال المرفوع من صح ما ألن أيضا، ضروري هو ما فمنها التفسير في

عمل أو اللغوية بالمعاني يتعلق مما الصحابة علماء عن صح ما ويليه شيء،قليل. ذاك أو هذا من الصحيح عصرهم،

ومسلمة والفرس اليهود زنادقة من الرواة إلى سرى قد المأثور التفسير وأكثر أقوامهم مع الرسل قصص في ذلك وجل كثير، ابن الحافظ قال كما الكتاب أهل ومدينة الكهف أهل كأصحاب غيرهم تاريخ وفي ومعجزاتهم، بكتبهم يتعلق وما الساعة أشراط من الغيب أمور وفي عنق، بن وعوج بابل وسحر العماد ذات إرم

الرواة فيها صدقهم ومفتريات خرافات ذلك وجل وبعدها، فيها يكون وما وقيامتها أصل: التفسير لها ليس أحمد: ثالثة اإلمام قال ولذلك الصحابة، بعض حتى

مستقلة كتب في المفيدة الروايات جمع الواجب والمغازي. وكان والمالحم منها يصح ما التفسير في يذكر ثم أسانيدها قيمة وبيان الحديث، كتب كبعض كما مخرجه إلى يعزى لكن الفقه، كتب في الحديث أهل يذكر كما سند، بدونهذا. تفسيرنا في نفعل المنار: )وقد صاحب يقول الموضوع نفس في تيمية ابن موقف مع استطراد وبعد الذي األحبار كعب عن حتى الكتاب، أهل عن رووا الصحابة علماء بعض أن علم هريرة أبو الكذب" ومنهم عليه لنبلوا كنا "إنا قال أنه معاوية عن البخاري روى أهل عن رووا الذين التابعين بعض عن روى من الصحابة ومن عباس، وابن

الغيب أخبار من المعصوم عن بالنقل إال يعلم ال ما كل أن الكتاب. فالحق النبي إلى المرفوع الحديث إال إثباته في يقبل ال وأمثاله المستقبل أو الماضي

كثيرا(. بها يصرح التي جرير ابن اإلمام قاعدة وهذه وسلم عليه الله صلى على حجاب كثيره أو المأثور التفسير في روي ما أكثر )أن المنار صاحب يقرر ثم

للعقول، المنورة لألنفس المزكية العالية مقاصده عن لتاليه وشاغل القرآن

103

التي الروايات، بكثرة القرآن مقاصد عن شاغل لهم المأثور للتفسير فالمفضلونموضوعا(. وال سندا لها قيمة ال

القرآن في والمنسوخ الناسخ قضية من المنار صاحب موقف البقرة(106 ) اآليةبأمرين: النسخ في قبله من موقف اإلمام األستاذ لخص

من خيرا البدل هذا نجعل فإننا آية من بدال آية جعلنا إذا أي التبديل، بمعنى أحدهما المراد إن التالوة. وقالوا نسخ في هؤالء عند فاآلية األقل على مثله أو عنه المبدل

هذا أن بالمرة. والحقيقة فتنسى اآلية تالوة بعدم تعالى الله يأمر أن هو بالنسيان يجل تكرار إال هو وهل بأو، عليه عطفه في الفائدة هي فما التبديل، بمعنى أيضاعنه!. الله كالم

مع ونسخه وحده الحكم نسخ يشمل عام وهو اآلية حكم نسخ المراد وثانيهما: أن وإنما إليه، حاجة وال ذاتها في آية لنسخ معنى ال توجيهه: إنه في وقالوا التالوة، وقت في حكم شرع فإذا واألحوال، والمكان الزمان باختالف تختلف األحكام

الحكم ينسخ أن الحكمة فمن آخر وقت في الحاجة زالت ثم إليه الحاجة لشدة حيث من فائدته في مثله أو األول من خيرا فيكون اآلخر الوقت يوافق بما ويبدل واختلفوا النبي، ذاكرة من اآلية إزالة باإلنساء المراد إن به. وقالوا المصلحة قيام

النزول أسباب في روى السيوطي أن حتى بعده أم التبليغ قبل اإلنساء هذا أيكون لذلك فحزن نهارا فينساها وسلم عليه الله صلى النبي على تتنزل كانت اآلية أن

وأن مكذوبة، الرواية هذه أن في عندي شك اإلمام: وال األستاذ اآلية. قال فنزلت في واآليات التبليغ في معصومون ألنهم األنبياء على محال النسيان هذا مثل

له وإنا الذكر نزلنا نحن وقرآنه{ }إنا جمعه علينا }إن بذلك ناطقة القرآن مخالفته الحديث وضع عالمة من : إن األصوليون المحدثون قال وقد لحافظون{،

هذا فإن منها المسألة وهذه االعتقاد ألصول نقليا أو كان عقليا القاطع للدليلعليها. المجمع التبليغ في العصمة ينافي النسيان

وازنا وإذا اآليات في المفسرون عليه جرى ما تقرير اإلمام: هذا األستاذ يقول ثم الله أن تعلم ألم مثلها أو منها بخير نأت ننسها أو آية من ننسخ ما} آية سياق بين

لنا وإذا} (وآية106{ )البقرة: قدير شيء كل على بما أعلم والله آية مكان آية بدل ما قالوا ينز أكثرهم بل مفتر أنت إن آية أن ( نجد101{ )النحل: يعلمون ال

بقوله { والثانيةقدير شيء كل على الله أن تعلم ألم} تعالى بقوله ختمت النسخل بما أعلم والله} تعالى ما قالوا ينز أكثرهم بل مفتر أنت إن ونحن {،يعلمون ال العلم المناسبات. فذكر هذه بمراعاة القرآن أسلوب في العناية شدة نعلم

آيات فيها باآليات يراد أن يقتضي الثانية اآلية في االفتراء ودعوى والتنزيلاألحكام.

ونسخها األحكام موضوع يناسب فال النسخ آية في بها والتقرير القدرة ذكر وأما حكيم( عليم الله أن تعلم )ألم قال فلو والحكمة، العلم ذكر هنا يناسب وإنما الزمن انتهاء من الحكمة اقتضته لما األحكام آيات نسخ أراد إنه نقول أن لنا لكان

للمصلحة. موافقة األحكام تلك فيها كانت التي الحال أو إن بعضهم قال حتى ذكره الذي الوجه على اإلنساء فهم في العلماء تحير وقد

صح وإن هذا أنه ترى وأنت نسخ، غير من عليه هي ما على )ننسها( نتركها معنى

104

غير حالها على تركها مع منها بخير لإلتيان معنى ال إذ تفسيرهم؛ مع يلتئم ال لغةمنسوخة.

ما هي هنا اآلية أن آخره إلى السياق مع يلتئم الذي الصحيح اإلمام: والمعنى قال آية( نقيمها من ننسخ )ما أي نبوتهم، على الدالئل من األنبياء بها تعالى الله يؤيد الناس ننسها أو بها آخر نبي تأييد ونترك نزيلها أي األنبياء من نبي نبوة على دليال

الملك في والتصرف الكاملة القدرة من لنا بما فإننا بها جاء بمن العهد لطولذلك. في مثلها أو النبوة وإثبات اإلقناع قوة في منها بخير نأتي جميع يمنحها مخصوصة بآية يتقيد فال ملكه وسعة قدرته في شأنه هذا كان ومن

الشيء صحة على والعالقة والحجة الدليل هي اللغة أصل في أنبيائه. واآلية أنه على ودالئل النبي صدق على حجج بإعجازها ألنها آيات القرآن جمل وسميت

بالعام. الخاص تسمية قبيل من وجل، عز الله من بالوحي فيها مؤيدالنسخ: آية في عبده اإلمام( محمد )تلميذ أسد محمد العالمة رأي ـ

The) الرسالة، هو النسخ آية في جاءت التي اآلية أن أسد محمد العالمة يرىMessage) وهو مثلها، تكون أو قبلها ما تنسخ نبي كل رسالة تكون هذا وعلى

رأي إلى ويشير باألحكام، تتعلق النسخ آية في آية كلمة أن القائل الرأي يرفض إنتعالى: } قوله على تعليقه في الرازي الفخر ذكره الذي األصفهاني مسلم أبي

ذين ه جاءهم لما بالذكر كفروا ال . عزيز لكتاب وإن يديه بين من الباطل يأتيه ال وال من تنزيل خلفه من يوجد ال أنه على اآلية بهذه مسلم أبو يحتج { حيثحميد حكيم

من الباطل أتاه قد لكان فيه النسخ دخل فلو إبطال، النسخ ألن القرآن، في نسخخلفه.

النسخ: آية في آخر رأي وفي مجتمعنا وفي أنفسنا في بنا وتحيط حولنا من اآلفاق الله" تمأل "آيات إن

بنا؟ المحيط الكوننيقول: } والله نراها، ال األحيان من كثير في ولكننا ماوات في آية من وكأي الس

ون واألرض بالله أكثرهم يؤمن وما . معرضون عنها وهم عليها يمر وهم إال(.105- 104 { )يوسفمشركون

الخاتم الرسول مثل فمن نفسه، في آية رسول كل فإن األفراد مستوى وعلى قلبي، فيهتز الرافعي صادق قاله ما وأذكر العالمين، في وسلم عليه الله صلى في أذكر له، القلب يضطرب رائع جالل عن سحابي الله: "وشف رحمه يقول اآلية ولكن آية نفسها في ليست الوحي، ملك فيه ينزل كان الذي السحاب روعةفيها". يبقى وبعضها العين، رأي نراها إلينا آيات أقرب هي األفراد في اإللهية المنح فهذه اإللهية القدرة وتظل الزمن، ذاكرة تمحوه وبعضها آثار من وراءه يترك بما خالدا

كله. الكون مستوى على منها خيرا أو مثلها نسخا جديدة آيات تسوية في طليقة خيرا أو القديمة مثل جديدة سالالت جاءت فلقد الخالئق من سالالت اختفت فإن تعلم ألم مثلها أو منها بخير نأت ننسها أو آية من ننسخ ماتعالى: } الله فقول منها

مطردة وهي خلقه، في الله سنن من إلهية سنة { هوقدير شيء كل على الله أنالساعة. قيام إلى الحياة في

105

يأتيه ال كتاب القرآن ألن الكريم القرآن بجمل الكونية السنة لهذه عالقة والخلفه. من وال يديه بين من الباطل

لنا وإذا} األخرى اآلية أما ل بما أعلم والله آية مكان آية بد ما قالوا ينز مفتر أنت إن أكثرهم بل آيات باآليات هنا المراد أن المنار صاحب مع نذهب { فنحنيعلمون ال

بها. الحكم صدق توفرت إن معينة بظروف تتعلق بحق ذكر كما وهي األحكام، ليست بأن اإليحاء من بدءا بالمجتمع، التدرج على واضح مثال الخمر آيات وفي بالتحريم وانتهاء سكر حالة في وهو يصلي أن المسلم بمنع ومرورا حسنا رزقا

إلى مجتمع أي في اإلصالح عمليات في تحترم أن ينبغي المراحل الكامل. وهذهالساعة. تقوم أن

ويهملون الناس على الترف يطغي حيث اإلنساني االجتماع سنن من آلية مثال كان لقد} تنميتهم أسباب تان آية مسكنهم في لسبأ من كلوا وشمال يمين عن جن

زق كم ر بة بلدة له واشكروا رب سيل عليهم فأرسلنا فأعرضوا . غفور ورب طي لناهم العرم تيهم وبد تين بجن ذلك . قليل سدر من وشيء وأثل خمط أكل ذواتي جن

نجازي وهل كفروا بما جزيناهم تي القرى وبين بينهم وجعلنا . الكفور إال باركنا الرنا ظاهرة قرى فيها ير فيها وقد اما ليالي فيها سيروا الس نا فقالوا . آمنين وأي ربقناهم أحاديث فجعلناهم أنفسهم وظلموا أسفارنا بين باعد ق كل ومز في إن ممزكل آليات ذلك ار ل (.19- 15 { )سبأشكور صب وإحسانه تعالى قدرته على دالة عالمة ـ مخلوف الشيخ يقول كما ـ هنا فآية

الله سلبه شكرها بحق يقم ولم النعمة بطر من أن على دالة أو شكره، ووجوبنعمه. وغمط بالله كفر من بذلك فليتغط وشقاء، بؤسا بها وبدله إياها

ديارنا، قرب تحل بها نسمع أو زماننا في نراها قد الحياة في مطردة اآلية وهذه يصيبه مجتمع كل مع تتكرر اآلية هذه وقبل بعض من بعضها متكررة نسخ وهي

وفنائها. األمم ميالد في متكررة نسخ الترف، قوله مثل النهار، وأطراف الليل آناء المتكررة الكونية اآليات أيضا القرآن وفي

يل وجعلناتعالى: } هار الل يل آية فمحونا آيتين والن هار آية وجعلنا الل مبصرة الن لتبتغوا كم من فضال ب ولتعلموا ر نين عدد فصلناه شيء وكل والحساب الس ونهار ليل فكل وقوعها، في منتظمة متكررة آيات ( فهذه12{ )اإلسراء: تفصيال

متكررة. بطريقة مضى عام من موعدهما في كان الذي والنهار الليل ينسخان أم اإلنساني االجتماع في أم الكون في كانت سواء اآليات هذه لنا يصور والقرآن

ثم ومن أخرى، أحيانا عاما وتصويرا أحيانا دقيقا تصويرا البشرية النفس في المتشابهات. فاآليات اآليات وهناك محكمات آيات القرآن يسميه ما فهناك

قيامها في والمجتمعات تقلباتها في البشرية النفس واصفة جاءتنا المحكمات طريق نسلك وال نتعظ حتى اإلنساني السلوك في كله ذلك وأسباب وموتها

كان سواء بالغيب يتعلق ما كل فهي المتشابهات اآليات المترفين. أما الظالمين نتعامل أن القرآن أمرنا حيث المستقبل، في أم الحاضر في أم الماضي في غيباله. وهميه وتفصيالت اختراعات غير من عموميته بقدر معه

لها ندرك القرآن, وال إليها يشير التي الكونية اآليات هذه المتشابهات اآليات ومن لعل البحث، في ونجد نبحث أن لنا حافز اإلشارة هذه تفسيرا, وكأن عصرنا في

106

أقف إنني مقبل، عصر في اآليات هذه وراء من الحكمة يرزقنا الله أمام مذهوال النمل مع فيها ويتخاطب الطير، منطق بها يفهم لسليمان، الله منحها التي القدرة

هذه أمام لوقفت الصحابة زمن في كنت ولو الله، خلق من عجيبة مخلوقات ومع لها، مدرك غير العجيبة اآلية لسليمان. اإللهية المنحة إلى أمرها ومفوضا

حظا لسليمان الله أتاه وما والعشرين، الحادي القرن في اليوم اإلنسانية ولكن بعض ندرك وبدأنا والتحصيل، البحث في الصبر خالل من اإلنسانية بعضه أدركت أن لنا أوحت الصحابة أزمنة في المتشابهة اآلية والحشرات. وكأن الطير منطق

يلقاها وما} ما يوما محكمة تصبح وحتى وراءها، الحكمة بعض لندرك ونجتهد نجد ذين إال يلقاها وما صبروا ال حظ ذو إال {. عظيم

يستوعب أن الذاكرة وعاء في ويحتفظ جانب، كل من اآليات به تحيط واإلنسان النسيان سنة تعمل وتعالى( أن )تبارك الله فيشاء الذكريات، من الهائل الكم هذا

الجديدة اآليات بعض قل: إن أو القديم، ببعض يذهب الجديد بعض لتجعل عملها صدره في اإلنسان لحمل هذه النسيان سنة ولوال القديمة، اآليات بعض تنسي ترتجى بفائدة الهائل الكم هذا من يخرج أن استطاع ولما المعلومات، من أطنانا

سنقرئكالخاتم: ) لنبيه الله قال ولذلك تستنبط، حكمة أو *تنسى فال شاء ما إاله الله (.يخفى وما الجهر يعلم إن

بجديد، نسخ الذي بالقديم تدفع عظيمة وآلية إلهية، مشيئة فالنسيان عن بعيداوالمجتمع. لإلنسان المحدود الوعاء في المزاحمة

... أعلم والله

107

الخاتمة

التنمية آفاق تحدد آية

108

الدنيا في للفالح تنموي منهج معالم والجماعة للفرد ترسم آية الله كتاب في . ويقولالعفو" قل ينفقون ماذا "ويسألونك: تعالى الله يقول واآلخرة،

النفس. وارتضته الحاجة عن زاد ما هو العلم: العفو أهل العباد؛ أحوال إلى وانظر والعطاء، األخذ بين وهو اإلنسان تتصور أن ولك

يأخذ من وهناك يأخذ، مما أكثر يعطي من وهناك يعطي، مما أكثر يأخذ من فهناك إلرادة تحديده القرآن ترك الكريمة اآلية إليه أشارت الذي يعطي. والعفو ما قدر

عليه الله صلى محمد سيدنا -مثل األعلى الفردوس أراد فمن اإليمانية، الفرد هذا عن زاد ما كل يعطي بينما كفافا، الدنيا من حاجته يجعل أن وسلم- فعليه

اآلخرة في يستهدفون الذين المجتمع. أما خير أجل من الله؛ سبيل في الكفاف بينما شيئا، المجتمع يعطون ال الذين هؤالء فهم الجحيم قاع في المظلمة القيعان

الدنيا.. الحياة في وأبناءهم أنفسهم به ليمتعوا عليه يقدرون ما كل يسرقونوسعيرا. نارا بطونهم في ويجمعونه وعرقهم الناس جهد يسرقون

اآلخرة في الجنة يستهدفون من فيه يكثر مجتمعين: مجتمع بين وشتان ومجتمع عزيزة، كريمة فيه الحياة تنمو مجتمع يأخذون.. هذا مما أكثر ويعطون

مجتمع يعطون.. هذا مما أكثر ويأخذون اآلخرة في جهنم يستهدفون من فيه يكثراآلخرة. في وقاع الدنيا في قاع إلى ويهوي التنموية نظمه تنهار ما سرعان

جوانبه كل في أمنا أكثر المجتمع يجعل ما كل هو الكريمة اآلية في واإلنفاقوسياسية... واجتماعية الحياتية: اقتصادية

الموقع يحدد أن عليه الجنة إلى السباق يريد من عامة: كل القرآن ودعوة الحياة. في به يتمتع ما لحجم بالنسبة إنفاقه حجم يحدد أن وعليه يستهدفه، الذي

الجحيم. ألهل جدا -أيضا- فسيحة النار في واألماكن فسيحة، الجنة في واألماكن

109

الصفالموضوعالفصل

حة الحضاري التفسير آفاق في

الكريم للقرآندسوقي / سيد الدكتور

1

2تمهيد / طارق المستشار بقلم مقدمة

3البشري / سيد الدكتور بقلم مقدمة

11دسوقي18الفجر سورة في تأمالتاألول الفصل27الجبال وتأويب الطير منطقالثاني الفصل30الجسد الملك فتنةالثالث الفصل شمولية إلى المشير السهمالرابع الفصل

33القرآنية الرسالة الفصلالخامس

ناقة عاقروا الجدد الثموديون36اإلنتاج

الفصلالسادس

39الحطب وحمالو اللهب أصحاب

الفصلالسابع

النفس لمعنى تحليلية دراسة والقلب والصدر واإلنسان

القرآن في والروح والفؤادالكريم

43

110

الفصلالثامن

الذين " وعلىمعنى: في53" مسكين طعام فدية يطيقونه

الفصلالتاسع

56الكتاب وأهل القرآن الفصلالعاشر

70الكريم القرآن في األسرة الفصل

عشر الحادي82الطيبة والحياة االستغفار

الثاني الفصلعشر

اإلمام األستاذ منهج من جوانبعبده محمد

90التفسير في

98التنمية آفاق تحدد آيةالخاتمة100الفهرس

111