تفسير القرطبي

1العنكبوت سورة

معالي الشيخ الدكتور

عبد الكريم بن عبد هللا الخضير

عضو هيئة كبار العلماء

وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء

المكان:تاريخ المحاضرة:

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

بسم هللا الرحمن الرحيم

"الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

قال اإلمام القرطبي -رحمه هللا تعالى-:

ا، في FFابر. ومدنية كله FFاء وجFFة، وعط FFن، وعكرم FFول الحسFFا، في ق FFوت، مكية كلهFFورة العنكبFFس" ا مكية إال FFالم أنه FFول يحيى بن سFFو قFFا وه Fر لهم FFول اآلخ Fأحد قولي ابن عباس وقتادة. وفي الق

لمين بمكة. وقFال علي FFان من المس Fأن من ك Fة في ش Fزلت بالمدين Fلها، فإنها ن عشر آيات من أو عنه-: نزلت بين مكة والمدينة. وهي تسع وستون آية. بن أبي طالب -رضي هللا

ب الناس أن يترك�وا أن يقول�وا آمنا}قولFFFFه تعFFFFالى: الم أحس�ور."[2-29/1]سورة العنكبوت {وهم ال يفتنون م القول في أوائل الس تقد

في أوائل السور: يع�ني من الح��روف المقطع��ة، وق��د ك��ان ذل�ك في س��ورة البق�رة، وأط��ال المؤل�ف-رحمه هللا- في بيان أقوال أهل العلم في المراد بهذه الحروف، وسيذكر بعضها هنا.

أعلم." "وقال ابن عباس: المعنى أنا هللا

الهم��زة من أل��ف، واألل��ف ه��ذه المع��نى: م��أخوذة من أن��ا، والالم: من هللا، والميم: من أعلم. ه��ذا يذكر عن ابن عباس وهللا أعلم بص��حته، ألن التخ�ير من الح��روف، أو دالل�ة الح�رف على مع�نى كلم����ة لم ي����رد -كلهم- به����ا ش����يء مرف����وع، ه����ذا كل����ه من الظن، ول����ذا أولى م����ا يق����ال في تفس����يرنت الحروف المقطعة في أوائل السور، أنها هي الحروف الهجائية، تعارف العرب عليها، وتك��و منه���ا لغتهم، وتح���داهم هللا به���ا أن ي���أتوا بمث���ل ه���ذا الق���رآن، والغ���الب -ك���ان بعض���هم يط���رد- لكنالغالب أنها ال تذكر هذه الحروف إال ويذكر القرآن بعدها، سواء كان مباشرة، أو بعدها آيات.

تفهام أريFFد بFFه التقريFFر، والتوبيخ، FFب: اس FFرآن. أحسFFم للقFFل: اسFFورة، وقيFFم للس FFو اسFFل: هFFوقي" ام المفعFFولين -على FFلتها مق FFب، وهي وص FFب بحس FFع نص FFوا: في موضFFأن يترك . اه: الظن FFومعن

قول سيبويه-."

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

"أن ي����تركوا": يع����ني أن وم����ا دخلت علي����ه في المص����در، منبث����ق من أن وم����ا بع����دها، يق����وم مق����امالمفعولين، ألن حسبت تعدى إلى مفعولين.

دى جهتين، بمعنى ألن يقولFFوا أو بFFأن FFب على إح FFع نص FFوا: في موضFFة من أن يقول FFوأن الثاني" يقولوا أو على أن يقولوا."

يعني نصبت على نزع الخافض، وانتصب ما بعده.

"والجهة األخرى أن يكون على التكرير."

يعني تكرير العامل، أحسب الناس أن يتركوا، أحسبوا أن يقولوا.

بوا {الم أحسب الناس أن يتركوا}"التقFFFFFFدير: FFFFFFأن يقولوا} أحس ؤمنين {آمنا وهم ال يفتنون FFا من الم FFد بالناس قومFFره: يري FFال ابن عباس وغيFFق

بونهم على اإلسالم." ار من قريش يؤذونهم ويعذ كانوا بمكة، وكان الكف

وعلى هذا يكون من العام الذي أريد به الخصوص، وال مانع من إرادة الع��ام ب��ه وبق�اء عموم�ه، والن�����اس كلهم على ه�����ذا، يحس�����بون أنهم ي�����تركون، أنهم يعيش�����ون في رخ�����اء، وي�����دعون الوالي�����ة والق�����رب من هللا -ج�����ل وعال-، وهم لم يفتن�����وا في دينهم، لم يختب�����روا ولم يمتحن�����وا ولم يع�����رف

ثباتهم بالفتنة واالمتحان.

ر أبFFوه، FFر، وياس FFكسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والوليد بن الوليد، وعمار بن ياس" تنكر FFا اس Fذلك، وربمFيق ل FFدورهم تض Fانت ص Fرهم، فك Fزوم، وغي Fة من بني مخ د FFوسمية أمه، وع

ار من المؤمنين." الكف أن يمكن هللا

نعم م��ع االبتالء كث��ير من الن�اس ال يص��بر، ويض��يق ب��ه ذرع�ا، وتخي�ل ل��ه نفس��ه وش��يطانه أن�ه ل��و ك��ان على الح��ق م��ا ابتلي، والكف��ار يتنعم��ون ب��النعم ويبتلى ب��الفقر واألم��راض وتس��ليط األع��داء، وما يدري أن البلوى هذه للتمحيص، ال بد من التمحيص، وإما أن تكفر بها السيئات وترف��ع به��ا ال��درجات، فهي على ك���ل ح��ال خ��ير، وإن ك��ان اإلنس��ان ال يتمناه��ا ك��المرض والع��دو ال يتم��نى،

لكن إذا وقع المرض أو جاء العدوان فالصبر الصبر.

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ارا FFاده اختب FFيرة هللا في عب FFقال مجاهد وغيره: فنزلت هذه اآلية مسلية ومعلمة أن هذه هي س" اه من FFا في معن FFبب أو م للمؤمنين وفتنة. قال ابن عطية: وهذه اآلية وإن كانت نزلت بهذا الس

هر." عليه وسلم-، موجود حكمها بقية الد األقوال فهي باقية في أمة محمد -صلى هللا

وعلى ك���ل ح���ال المتف���ق علي���ه من أه���ل العلم: أن الع���برة بعم���وم اللف���ظ ال بخص���وص الس���بب، م���ا يق���ول اإلنس���ان وهللا يمكن أن أدعي أني مس���لم أو م���ؤمن وولي من أولي���اء هللا وم���ا ج���اءني ش���يء

وهذه اآلية خاصة بمن نزلت فيهم، ال يقال هذه، فال إمامة إال بفتنة، وال قيادة إال بامتحان.

ر FFوغي ، ة العFFدو FFر، ونكاي FFلمين، باألس FFور المسFFة في ثغ FFالى- باقيFFة من هللا -تع FFك أن الفتنFFوذل" ذلك. وإذا اعتبر أيضا كل موضع، ففيه ذلك باألمراض وأنواع المحن. ولكن التي تشبه نازلة

المسلمين مع قريش هي ما ذكرناه من أمر العدو في كل ثغر."

يع��ني: دخ��ول أص��حاب الثغ��ور في النص دخ��ول أولي وقطعي، ألنهم يبتل��ون ويمتحن��ون من قب��لاألعداء، ويشمل أيضا -كلفظ النص- سائر أنواع االبتالء واالمتحان.

زلت في FFل: نFFال مقاتFFه-. وق FFعن ي هللا FFال -رضFFا ق FFدق فيم FFد ص FFه، ولقFFا قال FFن م FFا أحس FFقلت: م" امر بن FFFاه ع FFFدر، رم FFFوم ب FFFلمين ي FFFل من المسFFFل قتي ان أو FFFر بن الخطاب، ك FFFولى عم FFFع م FFFمهج

لم- يومئذ: FFه وس FFعلي لى هللا FFال النبي -ص FFه. فقFFهم فقتل FFرمي بس FFعالحض FFهداء مهج FFد الش ي FFس« اب الجنة من هFFFذه األمة«. FFFدعى إلى بFFFل من ي زلتوهFFFو أو FFFه فنFFFواه وامرأت FFFه أب FFFزع علي FFFفج

"[2-29/1]سورة العنكبوت {الم أحسب الناس أن يتركوا}

سيد الشهداء كما هو معلوم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول -عليه الصالة والس��الم-، الخ��برفيه كالم.

طالب: قال: ذكره الواحدي عن مقاتل بال سند، وهذا معضل، وقد ورد في فضل مهجع، راجعترجمته باإلصابة.

م��ا ذك��ر منه��ا ش��يء، على ك��ل ح��ال ه��ذا الح��ديث ه��و ف��رد من األف��راد داخلين في اآلي��ة، ه��و ف��ردمن أفراد اآلية، وال يلزم أن يكون هو سيد الشهداء -كما تقدم-.

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

لمين، فكتب إليهم FFFانوا بمكة من المس FFFاس ك FFFورة في أن FFFذه السFFFزل مفتتح ه FFFن : عبي FFFال الشFFFوق" الم حتى FFFرار اإلس FFFل منكم إق FFFة أنه ال يقب FFFلم- من الحديبي FFFه وس FFFعلي لى هللا FFFحاب النبي -ص FFFأص

ة FFذه اآليFFزلت فيهم ه FFآذوهم. فنFFركون ف FFأتبعهم المش FFأحسبالم }: تهاجروا، فخرجوا ف فكتبوا إليهم: نزلت فيكم آية كذا،[2-29/1]سورة العنكبوت {الناس أن يتركوا

اتلوهم، فمنهم من قتFFل ومنهم من FFركون فق FFفقالوا: نخرج وإن اتبعنا أحد قاتلناه، فاتبعهم المش زل فيهم: FFFFا فن FFFFنج{ {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا."[29/2]سورة العنكبوت

الخبر فيه ما فيه، ألن فيه افتئات على الن�بي -علي�ه الص��الة والس��الم-، واألص��ل أن ال�ذي يكتبلهم أو يبلغهم هو النبي -عليه الصالة والسالم-.

ع منهم أن}وهم ال يفتنFFون{" FFركين، أن يقن FFوا من أذى المشFFون، أي: أظن الذين جزعFFممتحن : يقولوا إنا مؤمنون وال يمتحنون في إيمانهم وأنفسهم وأموالهم بما يتبين به حقيقة إيمانهم؟!

أي:[29/3]سورة العنكبFFوت {ولقد فتنا الذين من قبلهم}قوله تعالى: ابتلينا الماضين كالخليل ألقي في النار، وكقوم نشروا بالمناشير في دين هللا فلم يرجعوا عنه.لم- FFه وس FFعلي لى هللا FFول هللا -ص FFكونا إلى رس FFالوا شFFاري عن خباب بن األرت: ق FFوروى البخ

ال FFا؟ فق FFدعو لنFا؟ أال ت FFد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا له: أال تستنصر لن انوهو متوس Fد كFFق« : ه Fع على رأس Fار فيوض Fاء بالمنش Fا فيج Fل فيه Fه في األرض فيجعFجل فيحفر ل من قبلكم يؤخذ الرط بأمشاط الحديد لحمه وعظمه فما يصرفه ذلك عن دينه وهللا ليتمن هذا فيجعل نصفين ويمشئب على غنمه ولكنكم والذ اكب من صنعاء إلى حضرموت ال يخاف إال هللا األمر حتى يسير الر

."تستعجلون«

يمكن حصل ما أخبر النبي -عليه الصالة والس�الم- عن��ه، وعاش��ت األم��ة م�دد متطاول�ة في أمن وأم������ان، ويحص������ل له������ا من حين آلخ������ر من الفتن م������ا يحص������ل، في بعض األوق������ات، في بعض

األقطار، دون بعض، وما زالت المحن والفتن تتوالى على هذه األمة إلى يومنا هذا.

لم- FFه وس FFعلي لى هللا FFال: دخلت على النبي -صFFدري ق FFعيد الخ FFه عن أبي س FFج ابن ماج ر FFوخ" ا FFول هللا م FFه بين يدي فوق اللحاف. فقلت: يا رس وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حر

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ك! قFFال FFها علي د FFر«أش FFا األج Fف لن ع Fا البالء ويض Fف لن ع FFذلك يض Fأي: »إنا ك ول هللا FFا رس Fقلت: ي د بالء؟ قFFال FFاء«الناس أش FFال:: »األنبيFFدهم ليبتلى وقلت: ثم من. ق FFان أح FFالحون إن ك FFثم الص«

دكم FFFرح أح FFFا يف FFFالبالء كمFFFرح ب FFFدهم ليف FFFان أح FFFا وإن ك FFFاءة يحوبه FFFد إال العب FFFا يج FFFالفقر حتى مFFFب خاء« ."بالر

في ح��ديث أبي س��عيد، ص��ح من��ه ح��ديث أبي موس��ى وح��ديث ابن مس��عود، في ص��حيح مس��لم عن ابن مسعود في صحيح مسلم لما دخل علي النبي -عليه الص��الة والس��الم- وه��و م��ريض، فق�ال:

ا ش��ديدا! ق��ال: ق��ال»أج��ل إني ألوع�ك كم��ا يوع�ك ال��رجالن منكم«ي�ا رس��ول هللا إن��ك توع�ك وعك�� وال ش��ك أن اإلنس��ان يبتلى على ق��در دين��ه، م��ا يج��زئ إال العب��اءة»أج��ل«إن ل��ك أج��رين؟ ق��ال:

يحوبها، يبتلى بالفقر الذي من الزمه الجوع، ثم ال يجزئ إال العباءة يحوبه��ا أو يحويه�ا: بمع��نىأنه يفتلها ويلويها ويربطها على بطنه.

د بالء؟ قFFال: FFول هللا أي الناس أش FFا رس FFال: قلت: يFFعد بن أبي وقاص ق FFاء ثم"وروى سFFاألنبي« ان في FFتد بالؤه وإن ك FFلبا اش FFه صFFجل على حسب دينه فإن كان في دين األمثل فاألمثل يبتلى الرا FFي على األرض وم Fه يمش Fد حتى يترك Fرح البالء بالعب FFا يب Fه فمFب دين FFدينه رقة ابتلي على حس

ه من خطيئة« FFر،عليFFه وزيFFان ل FFالم- ك FFه الس FFى -علي FFد أن عيس FFحمن بن زي د الFFر FFوروى عب . وني على بني FFك، وعFFري في دينFFا رب وزي FFى: ي FFال عيس FFه، فقFFبع فأكل FFذه الس FFا فأخ FFركب يومFFف دي منزلFFة رفيعFة لم FFه عنFانت ل FFال: نعم كFه. قFا فأكل FFه كلب Fلطت علي FFرائيل، وخليفتي فيهم، س FFإس ك المنزلFFة. وقFFال وهب: قFFرأت في كتFFاب رجFFل من FFه تلFFذلك ألبلغFFه بFFا فابتليتFFه يبلغهFFد عملFFأج الحين، وإذا FFاء والص FFبيل األنبي FFك سFFالحواريين: إذا سلك بك سبيل البالء فقر عينا، فإنه سلك ب

خاء فابك على نفسك، فقد خولف بك عن سبيلهم." سلك بك سبيل الر

ج���اء م���ا ي����دل على ذم م���ا لم يتع����رض إلى م����رض أو مص����يبة، وأن ه���ذا دلي����ل على أن س����يئاتهم مدخرة لهم لم يكفر منها شيء -نسأل هللا العفو والعافية-، بخالف من أصيب بنفس��ه أو مال�ه أو

ولده فإن هذا يكفر عن سيئاته حتى يلقى هللا وما عليه خطيئة.

[ أي29/3 ]سFFورة العنكبFFوت {فليعلمن الله الذين صدقوا} قوله تعFFالى الذين صدقوا في إيمانهم." فليرين هللا

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

علم هللا -جل وعال- سابق ومتقدم، فالعلم هنا المقصود به: ما يظهر للعيان، ب��دال من أن يك��ون في عالم الغيب يكون في عالم الشهادة، يعني كالحكمة من وضع الموازين والحس��اب، هللا -ج��ل

عالم بما عملوا وما يعملون، وأن النتائج عنده ظاهرة وجلي��ة، وش��قي أو س��عيد، وه��و في وعال-بطن أمه، ومع ذلك تنتصب الموازين ليظهر ذلك العلم الغيبي إلى عالم الشهادة.

دقه Fوع صFادق بوق Fدق الص Fاج: ليعلم ص ج رة وغيرهFا. قFال الز Fذا المعنى في البقFى ه Fوقد مض" ازي FFادق من الكاذب قبل أن يخلقهما، ولكن القصد قصد وقوع العلم بما يج منه، وقد علم الصاس: فيFFه يقع. وقFFال النح FFد علم أنه سFFه، وق FFا وقوع FFا كائنFFادق واقع عليه. وإنما يعلم صدق الصذب الذي هFFو FFا من الك تق FFاذبين{ مشFFدق و}الك FFا من الص تق FFدقوا{ مش FFقوالن أحدهما أن يكون }ص دوا FFFFون واعتقFFFFالوا نحن مؤمن FFFFدقوا فق FFFFالذين ص نن هللا دق، ويكFFFFون المعنى: فليبي FFFFد الص FFFFض

مثل ذلك، والذين كذبوا حين اعتقدوا غير ذلك."

وهذا الظاهر من اللفظ والمتبادر.

ا من كذب إذا لب، والكاذبين مشتق دق وهو الص ا من الص "والقول اآلخر أن يكون صدقوا مشتق الذين ثبتوا في الحرب، والذين انهزموا، كما قال الشاعر: انهزم، فيكون المعنى، فليعلمن هللا

جال إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقاليث بعثر يصطاد الرنن مجازا." { في موضع فليبي فجعل }ليعلمن

اللجوء إلى مثل هذا التأويل البعيد ال يحل اإلشكال، سواء كان اختبارهم وامتحانهم لعلم صدقهم وك��ذبهم في األق��وال كم��ا ه��و االحتم��ال األول -وه��و الظ��اهر-، أو معرف��ة ص��دقهم من ك��ذبهم في

األفعال يعني الثبات والفرار وما أشبه ذلك. ال، ال يختلف األمر.

العلم اإللهي س����ابق قب����ل أن يخلق���وا، وهللا-ج����ل وعال- أعلم بم����ا ك����انوا ع����املين قب����ل أن يعمل����وا، وكتب عليهم السعادة والشقاء في بط�ون أمه�اتهم، وكتب ذل�ك في الل�وح المحف�وظ قب�ل أن يخلق�وا ب��آالف الس��نين، -وم��ع ذل��ك- ليظه��ر ذل��ك في ع��الم الش��هود، ليق��رر ك��ل إنس��ان بم��ا يعمل��ه، لتق��وم

عليه الحجة، لئال يكون للناس على هللا حجة.

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ألن لج�ان التحقي��ق عن�دما تحق�ق م�ع الجن�اة، ال�ذين ظه�رت، وعرف�وا بس�وابقهم وج�رائمهم، بحيث ال يس���تطيعون أن ي���دافعوا عن أنفس���هم، إنم���ا من أج���ل أن يق���رروا، وإال ف���الحكم عليهم بالش���هود، يع����ني ك����ونهم يق����رر عليهم إض����افة إلى الش����هود، ويحق����ق معهم في بعض األم����ور، من أج����ل أن يقتنع���وا بأنفس���هم أنهم مس���تحقون له���ذا العق���اب، م���ع أن التحقي���ق بالنس���بة للمخل���وق ق���د تنكش���ف ل���ه

أمور لم تنكشف من قبل، بخالف ما يتعلق بالخالق -جل وعال- الذي ال يخفى عليه خافية.

ة FFFFFراءة الجماعFFFFFازا، وق FFFFFنن مج ع فليبي FFFFFفي موض } ل }ليعلمن FFFFFورة{فليعلمن}"فجعFFFFFس[ ر الالم، وهي29/4العنكبFFوت FFاء وكس FFم الي FFالب بضFFرأ علي بن أبي طFFاء والالم، وق FFبفتح الي ]

ادقين Fؤالء الصFرة ه Fل أن يعلم في اآلخ ل ثالثFة معFان: األو Fاس. ويحتم ن معنى ما قاله النح تبيان FFFا ك FFFوقفهم على مFFFنيا، بمعنى ي الهم في الFFFد FFFه، وبأعمFFFه وعقابFFFازلهم من ثواب FFFاذبين بمن FFFوالك ديره: فليعلمن الناس والعFFFFFالم هFFFFFؤالء FFFFFذوفا، تق FFFFFل مح منهم. الثاني: أن يكFFFFFون المفعFFFFFول األو، وذلFك في ر Fؤالء في الشFر وه Fؤالء في الخيFادقين والكاذبين، أي: يفضحهم ويشهرهم، ه الصا. Fتهر به Fة يش Fة عالم Fل طائفFع لك Fة، أي: يض Fك من العالمFون ذلFنيا واآلخرة. الثالث: أن يك الد

لم-: FFه وس FFعلي لى هللا FFول النبي -صFFر إلى قFFذا تنظFFة على ه FFه هللافاآليFFريرة ألبسFFر سFFمن أس« ."رداءها«

فال تنظروا تنظر، تنظر تكون نظير قول النبي –عليه الصالة والسالم-يعني بمعناه.

ج؟ خر

طالب: قال: ال أصل له في المرفوع، وإنما هو من كالم العبثي.

وإن خالها تخفى على الناس تعلمومهما تكن عند أمرهم من خليقة وفي الح��ديث يقول��ون ل��و أن رجال زورا في نفس��ه ح��ديثا -يع��ني: بين��ه وبين نفس��ه- ح��ديثا يك��ذب

به على النبي -عليه الصالة والسالم- ألصبح الناس يتحدثون به.

يئات}"قولFFFه تعFFFالى: ]سFFFورة العنكبFFFوت {أم حسب الذين يعملون الس [ أي: يفوتنFFFFا29/4 ]سFFFFورة العنكبFFFFوت {أن يسبقونا} أي: الشFFFFرك. قFFFFال: [29/4

ويعجزونا قبل أن نؤاخذهم بما يفعلون."

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

الش���رك م���ا دون���ه، ألن الس���يئات أعم من الش���رك، فالش���رك ال ب���د من المؤاخ����ذة في���ه، وم����ا دون���هيحتمل المشيئة.

يبة، FFام، وش FFاص بن هشFFود، والع FFل، واألس FFا جه FFيرة، وأب FFد بن المغFFد الوليFFقال ابن عباس: يري" فيان، والعFFاص بن وائل. FFة بن أبي سFFط، وحنظل Fة بن أبي معي Fة، وعقب Fوعتبة، والوليد بن عتب

أي: بئس الحكم ما حكموا في صفات ربهم."يحكمون{ }ساء ما

نعم يظن���ون أنهم يفلت���ون من حكم هللا -ج���ل وعال- وج���زاءه، كم���ا ق���د يص���نعونه بالنس���بة للبش���ر، فالجاني قد يفلت من أيدي الناس، من أيدي الحكام، من أيدي من يطب��ق عليهم الح��دود، لكن ه��ل

يفلتون من حكم هللا -جل وعال- وقضائه وجزائه لهم؟! ال يمكن.

ا{: FFيء. و}مFFل شFFادر على ك FFالق بوق وهللا FFفات ربهم أنه مس FFوا في صFFأي: بئس الحكم ما حكم" ع، FFفي موضع نصب بمعنى ساء شيئا أو حكما يحكمون. ويجوز أن تكون }ما{ في موضع رف رين Fديرين آخFFان تقFرها ابن كيس اج. وقFد ج يء أو الحكم حكمهم. وهذا قول الز بمعنى ساء الشول: أعجبني FFا تق FFد، كم FFيء واحFFة شFFخالف ذينك: أحدهما أن يكون موضع }ما يحكمون{ بمنزل دير FFما{ والفعل مصدر في موضع رفع، التقدير، ساء حكمهم. والتق{Fما صنعت، أي صنيعك، ف

ا{ FFون }مFFر أن تك FFذلك نعم اآلخFFاء، وكFFم لسFFام االسFFامت مقFFد قFFراب، وقFFا من اإلعFFع لهFFال موض وبئس."

ق���امت مق���ام االس���م، وهي ال موض���ع له���ا من اإلع���راب، يع���ني ل���و قي���ل إنه���ا موص���ولة، س���اء م���ا يحكم����ون س����اء ال����ذين يحكم����ون، ص����لتها ال مح����ل له����ا من اإلع����راب، والعائ����د مح����ذوف س����اء م����ا يحكمون��ه، اتج��اه الق��ول ب��أن ال موض��ع له��ا من اإلع��راب يع��ني ص��لة الموص��ول، وأم��ا الموص��ول

له محل من اإلعراب.

و Fه، نح Fدر علي Fا أق Fل م Fعا في ك Fا{ موض Fم{FFل ل Fار أن أجعFا أخت Fان: وأن FFن بن كيسFFقال أبو الحس" ن الله} قوله عز وجل: ."[3/159]سورة آل عمران {فبما رحمة م

]سFFورة آل {فبما رحمة}يع���ني ص���يانة الق���رآن من الزي���ادة والنقص���ان، ألنهم يقول���ون ]س��ورة النس��اء{فبما نقضهم} ما زائدة، ألن الكالم يستقيم ب��دونها [3/159عمران [ م���ا زائ���دة، الس���تقامة الكالم ب���دونها، لكن ه���و يق���ول: ال، الج���ار دخ���ل على م���ا، وال���ذي4/155

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

بع��دها ب��دل منه��ا، وه��ذا كالم في غاي��ة الج��ودة، فص��يانة الق��رآن واجب��ة، وليس مع��نى الزي��ادة أنه��ا يمكن ح�����ذفها، ووجوده�����ا وعدم�����ه س�����واء، ح�����تى عن�����د من يق�����ول إنه�����ا زائ�����دة، إال أنه�����ا من حيث

اإلعراب يستقيم الكالم بدونها.

ذا FFFFهم} "وك ذا4/155]سFFFFورة النسFFFFاء {فبما نقض� FFFFا األجلين} [ وك�أيم ده تFFابع [28/28]سورة القصص {قضيت FFا بع FFه ومFFذا كلFFع خفض في ه FFما{ في موض{ ذا FFFFا، وك FFFFة} له ا بعوض� رب مثال م {إن الله ال يستحيي أن يض�

}ما{ في موضع نصب و}بعوضة{ تابع لها.[2/26]سورة البقرة

ل الله آلت}قولFFFFه تعFFFFالى: إن أج� اء الله ف� {من كان يرجو لق�� [29/5]سFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFورة العنكبFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFFوت

ال: }يرجو{ بمعنى يخاف، من قول الهذلي في وصف عس

................................إذا لسعته النحل لم يرج لسعها"

يع��ني: لم يخ��ف، ألن��ه اعتاده��ا جس��مه، اعت��اد عليه��ا ه��ذا اإلنس��ان، م��ا اعت��اده بعض الن��اس، يعت��اد األم���ور وي���زاول أم���ور ال يطيقه���ا غ���يرهم، وم���ع ذل���ك ال ت���ؤثر فيهم، ومن ذل���ك الم���واد الس���امة، والم��واد الم��ؤثرة، م��ؤثرة الحساس��ية، كالفلف��ل -مثال- الن��اعم، ه��ذا يك��ال ويب��اع ويت��داول بين أهل��ه من غ��ير أن يحص��ل ال عط��اس وال ش��يء، ال��ذي يبيع��ه م��ا يحص��ل ل��ه ش��يء، لكن ال��ذي يش��تريه

ألول مرة لم يعتاده ال شك أنه يتأثر، فالنحال ال يتأثر بلسع العسل.

الحا فإنه ال بFFد FFل عمال ص FFوت فليعم FFاف الم FFان يخ FFير على أن المعنى: من ك FFل التفسFFوأجمع أه" اس. قFFال الزجFFاج: معFFنى ره النح FFوت {يرجو لقاء الله} أن يأتيه، ذكFFورة العنكبFFس[

ر، وهي في[29/5 FFFFع الخب FFFFان{ في موضFFFFداء و}كFFFع باالبت FFFFع رف FFFواب هللا و}من{ في موضFFFFث ازاة FFان، والمج FFر ك FFع خب FFو{ في موض FFرط، و}يرج FFزم بالش FFع ج FFفإن أجل الله}موض

ميع العليم ."[29/5]سورة العنكبوت {آلت وهو الس

الم��راد ب��ه: البعث[29/5]سورة العنكبFFوت {من كان يرجو لقاء الله}اللقاء بع���د الم���وت وم���ا يتبع���ه من الرؤي���ة، رؤي���ة الن���اس ل���ربهم، مس���لمهم وك���افرهم، الم���ؤمن والك���افر،

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

والمؤمن في الجنة يتلذذ -وهي أعظم نعيم-، وأما الكافر فال يتلذذ، وإنما يكلمه رب��ه وليس بين��هوبينه ترجمان، هو وغيره.

ه}"قولFFFFه تعFFFFFالى: ]سFFFFورة العنكبFFFFوت {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفس��عى[29/6 FFFا يس FFFات، فإنم FFFال الطاع FFFار وأعم بر على قتFFFال الكف FFين، وص أي ومن جاهFFFد في الFFد

لنفسه، أي ثواب ذلك كله له، وال يرجع إلى هللا نفع من ذلك."

»ي��ا عب��ادي ل��و أن أولكم وآخ��ركم وإنس��كم وجنكم على أتقى يع��ني كم��ا ج��اء في ح��ديث أبي ذر: ، هللا -ج����ل وعال- ال تنفع����ه طاع����ة المطي����ع، والقلب رج����ل منكم م����ا زاد ذل����ك في ملكي ش����يئا«

تضره المعصية، مثل لو كانوا على أفجر قلب رجل ما نقص من ملكه شيء وهللا المستعان.

" لغني عن العالمين{ ه ال يريFFد}إن هللا FFه لنفس دو FFد عFFأي عن أعمالهم وقيل: المعنى، من جاه قوا }والذين آمنFوا{ وجه هللا فليس هلل حاجة بجهاده قوله تعFالى: د Fالحاتأي ص Fوا الصFوعمل{

ئاتهم{ ي FFFرن عنهم سFFFالمغفرة لهم. لنكفFFFا عنهم ب FFFينه ن الذي كFFFانوا أي لنغط FFFزينهم أحس FFFولنج{ يةيعملFFFون{ FFFل معص FFFر عنهم ك ل أن تكف FFFل: يحتمFFFات. ثم قي FFFو الطاعFFFالهم وه FFFن أعم FFFأي بأحس

ر عنهم ل أن تكف FFالم. ويحتم FFنة في اإلس FFوا من حسFFا عمل FFابوا على مFFرك ويث FFا في الشFFعملوه ئاتهم في الكفر واإلسالم. ويثابوا على حسناتهم في الكفر واإلسالم." سي

الك��افر إذا أس��لم وحس��ن إس��المه فق��د أس��لم على م��ا أس��لف من خ��ير كم��ا ق��ال الن��بي -علي��ه الص��الة والس��الم- تكتب ل��ه حس��ناته، كم��ا أن الص��بي إذا بل��غ تكتب ل��ه الحس��نات وال تكتب علي��ه الس��يئات

قبل ذلك في أصح قولي العلماء.

نا{ "قولFFه تعFFالى: FFه حس FFان بوالديFFينا اإلنس FFا روى}ووص FFعد بن أبي وقاص فيم FFزلت في س FFن ! وهللا بFالبر ر هللا Fد أمFعد: أليس ق Fالت أم س Fة، فق Fذكر قصFالترمذي قال: أنزلت في أربع آيات ف انوا إذا أرادوا أن FFى: فكFFو عيسFال أبFFر، ق Fوت أو تكفFرابا حتى أم Fرب ش FFا، وال أش Fال أطعم طعام

يطعموها شجروا فاها فنزلت هذه اآلية."

يع����ني أدخل����وا في فمه����ا ع����ودا يفتح����ون ب����ه ب����القهر وه����ذا ل����ون من اإلض����راب عن الطع����ام لحثرب، وال يع���رف ل���ه أص���ل في الش���رع الط���رف المخ���الف على االنص���ياع لم���ا يطلب���ه ه���ذا المض��� اإلضراب ال يعرف له أص��ل في الش��رع وإن أدى ذل��ك للض��رر فه��و من المح��رم، ق��د يق��ول قائ��ل

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ق���د ال يك���ون هن���اك وس���يلة الس���تخراج الحق���وق إال بمث���ل ه��ذا، ال، الوس���ائل الش���رعية كافي��ة -وهلل الحم�����د- وليس في الش�����رع م�����ا يلجئ إلى مث�����ل ه�����ذا، على ك�����ل ح�����ال ل����و م�����ات من الج�����وع ه�����ذا المضرب أثم وكان قاتال لنفسه مثل هذه الوسيلة غير شرعية اإلضراب عن الطع��ام ألن�ه ض�رر

والضرر يزال والمحتاج والمضطر إلى األكل يأكل ما حرم هللا عليه -وهللا المستعان-.

ة FFذه اآليFFزلت ه FFا فنFFجروا فاه FFا شFFانوا إذا أرادوا أن يطعموه FFى: فكFFو عيسFFال أبFFينا"ق FFووص{ عد أنهاإلنسان بوالديه حسنا{ FFحيح. وروي عن سFFن صFFديث حس FFذا حFFى: ه FFو عيسFFاآلية قال أب

ي فأسلمت، فقالت: لتدعن دينك أو ال آكل وال أشرب حتى أمFFوت فتعير بي، ا بأم قال: كنت بارا FFرجت نفس FFك مائة نفس، فخFFانت ل FFو كFFاه! ل ا أم FFه، وبقيت يوما ويوما فقلت: ي ويقال يا قاتل أمزلت: Fك أكلت ونFأكلي، فلما رأت ذلFFئت فال ت Fئت فكلي، وإن ش FFإن شFذا فFركت ديني هFنفسا ما ت

اآلية."جاهداك لتشرك بي{ }وإن

ال ش��ك أن الطاع��ة ب��المعروف ف��إن أم��ر الوال��د ول��ده بفع��ل مح��رم فال طاع��ة لمخل��وق في معص��ية الخالق أو في ترك واجب لكن إن أمره بترك مس��نون أو فع��ل مك��روه ف��األمر أس��هل وأخ��ف ألن��ه حينئ��ذ يتع��ارض أم��ر الوال��د ال��ذي ه��و في األص��ل واجب م��ع ت��رك ه��ذا الم��أمور ولكن ق��د يك��ون الب���اعث على ذل���ك ليس حاج���ة الوال���د، نعم ق���د يق���ول ال ت���ذهب إلى ال���درس الي���وم وأن���ا محت���اج أن توص��لني إلى مك�ان ك�ذا وك��ذا ه�ذا ه�و الظ�اهر لكن ق��د يك�ون ال حاج��ة ل�ه ب��ه لكن يري�د أن يمنع�ها إلي��ه ه��ذا مف��روغ من��ه، إذا من الخ��ير ب��دون م��برر فه��ل ل��ه ذل��ك أو ليس ل��ه ذل��ك؟ إذا ك��ان محتاج�� كان غير محتاج إليه اذهب ألي مكان لكن ال تذهب لل�درس ه�ذا ق�د يفعل�ه بعض اآلب�اء من ب�اب الش���فقة على أوالدهم مم���ا ي���رون ويس���معون مم���ا لبس أه���ل الخ���ير من غ���ير لباس���هم أو لبس على الن���اس وأظه���ر أه���ل الخ���ير وأه���ل العلم وأه���ل الفض���ل بغ���ير لباس���هم فيخش���ى على ول���ده أن يلبس ويقول كون ويقولون كن رجال عاديا أو أقل من ع��ادي أفض��ل من أن يتهم بتهم��ة ال تلي��ق ب��ه أو تضره، فإذا قالوا ال تذهب إلى هذا أو احلق لحيتك فهذا محرم ال طاعة لمخلوق، ألن��ه وج��د من يق��ول ه��ذا ويق��ول اس��بل ثوب��ك ه��ذا أيض��ا ال يط��اع ألن��ه مح��رم لكن إذا ق��ال ال ت��ذهب ال��درس ألن هذه الدروس يتهم أصحابها وأربابها وطالب العلم ألنهم متطرفون وأنهم كذا وأنهم ك�ذا ه�ذا من باب الشفقة على الولد، مثل هذا يطاع أو ال يطاع؟ إذا كان األمر أو النهي الب�اعث علي�ه الش�فقة على المأمور والمنهي مثل ما قال أهل العلم في عبد هللا بن عمرو بن الع��اص لم��ا ق��ال ل��ه الن��بي

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

وزاد ص��ار يق��رأ الق��رآن في ثالث ال يوج��د أح��د»في س��بع وال ت��زد«-علي��ه الص��الة والس��الم- من أه��ل العلم ق��ال إن عب��د هللا بن عم��رو أثم في ه��ذا ألن��ه خ��الف قول��ه -علي��ه الص��الة والس��الم-

ع��رف ابن عم��رو أن��ه من ب��اب الش��فقة علي��ه فال يلزم��ه األخ��ذ ب��ه يع��ني»اق��رأ الق��رآن في س��بع « من ب��اب أولى إذا ق��ال الوال��د لول��ده ال ت��ذهب إلى ال��دروس نعم ال يص��ادمه مص��ادمة تجع��ل قلب��ه ينكس��ر ويتحس��ر علي��ه وينف��ر من��ه ويكره��ه ويبغض��ه وي��دعوا علي��ه أحيان��ا إنم��ا يتحاي��ل علي��ه إلى الذهاب إلى مواطن العلم والدروس وما ينفع�ه في أم��ر دين��ه ودني��اه ول��و لم يعلم الوال�د وال يحم��ل

األمر على أصله المقتضي المنع والتحريم.

طالب: إذا منع ابنه من الحج المسنون هل تلزمه الطاعة أم ال؟

من الحج المسنون إذا كان الجهاد وهو آكد من الحج ال بد من إذن الوالد فالحج من باب أولى.

ل FFFد فعلت أمه مثFFFه وق FFFل ألم FFFة أخي أبي جهFFFزلت في عياش بن أبي ربيع FFFال ابن عباس: نFFFوق" ب FFنا{ نص FFيق. و}حس إال صد ذلك. وعنه أيضا: نزلت في جميع األمة إذ ال يصبر على بالء هللايناه FFديره ووص FFع تقFFو على القطFFل: هFFنا. وقي FFيناه حس FFر أي ووصFFريين على التكري FFد البص FFعن

بالحسن كما تقول وصيته خيرا أي بالخير."

يعني منصوب بتكرار العامل أو منصوب بنزع الخافض.

اعر: ر له فعل. وقال الش ينا اإلنسان أن يفعل حسنا فيقد "وقال أهل الكوفة: تقديره ووص

ومن أبي دهماء إذ يوصيناعجبت من دهماء إذ تشكونا خيرا بها كأنما خافونا

.

ديره FFFل: تقFFFحا. وقي FFFح مس FFFحا{ أي يمس FFFق مسFFFه: }فطفFFFرا، كقول FFFا خي FFFل به FFFينا أن نفع FFFأي يوص فة مقام الموصوف، وحذف المضاف وأقيم المضاف إليه يناه أمرا ذا حسن، فأقيمت الص ووصنا{ بضFFم الحFFاء وإسFFكان السFFين. وقFرأ FFمقامه. وقيل: معناه ألزمناه حسنا. وقراءة العامة }حس

ين." اك بفتح الحاء والس ح أبو رجاء وأبو العالية والض

حسنا يعني.

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ان FFينا اإلنس FFدير: ووص FFالتق ، حف أبي FFذلك في مص FFإحسانا{ على المصدر، وك{ . "وقرأ الجحدري وعيد}إلي مرجعكم{أن يحسن إليهما إحسانا، وال ينتصب بوصينا، ألنه قد استوفى مفعوليه.

ر. FFFFدين في معنى الكفFFFFة الوال FFFFوافي طاعFFFFوا وعملFFFFون. والذين آمنFFFFا كنتم تعملFFFFأنبئكم بم FFFFف{ الحين{ FFFدخلنهم في الص FFFالحات لن FFFركالصFFFاملين لتحFFFنين العFFFة المؤمFFFل بحالFFFالى التمثيFFFر تع ر FFFك

الحين{النفوس إلى نيل مراتبهم. وقوله: مبالغة على معنى، فالذين هم في }لندخلنهم في الصزاؤه وهFFو FFه وجFFل ثمرت FFذا الحكم تحصFFؤمن ه FFل للم FFه. وإذا تحصFFد غاياتFFالح وأبع FFة الص FFنهاي

الجنة."

يعني في جملة الصالحين ليك��ون منهم، والتعب��ير بفي دون م��ع واألص��ل أن يك��ون م��ع الص��الحين مبالغ��ة في إدخال��ه في أثن��ائهم ومن بينهم لئال يك��ون طرف��ا في الص��الحين إنم��ا يك��ون في ظ��رفين في أثن��ائهم وبينهم قبل��ه أن��اس وبع��ده أن��اس وعن ش��مائله أن��اس إلى آخ��ره وه��ذا أبل��غ من كون��ه م��ع

الصالحين.

{ "قولFFه تعFFالى: ول آمنا باهلل FFون آمنا}ومن الناس من يقFFانوا يقولFFافقين ك FFزلت في المن FFة ن FFاآلي في اآلخرة فارتد عن إيمانه.}كعذاب هللا{ أي أذاهم }فإذا أوذي في هللا جعل فتنة الناس{ باهلل

}ولئن جFFاء{وقيFFل: جFFزع من ذلFFك كمFFا يجFFزع من عFFذاب هللا وال يصFFبر على األذيFFة في هللا.{ المؤمنين وهم كFFاذبون، فقFFال هللا لهم}إنا كنا معكم{ هؤالء المرتFFدون }نصر من ربك ليقولن

بأعلم بما في صدور العالمين{ يعني هللا أعلم بما في صدورهم منهم بأنفسهم."}أوليس هللا

يع��ني بم��ا أن هللا -ج��ل وعال- أعلم بم��ا في ص��دورهم من أنفس��هم فكي��ف بغ��يرهم؟! إذا ك��ان يعلم السر الحاصل وأخفى يعني أخفى من السر، هللا -جل وعال- أعلم بما عملوا وما سيعملون وما

لم يكن من عملهم لو كان.

يبة Fابهم بالء من هللا أو مص Fإذا أصFFنتهم، ف FFون بألسFانوا يؤمن FFاس ك FFزلت في ن FFد: ن Fال مجاهFوق" انوا يؤمنFFون، فFFإذا FFافقين بمكة ك FFاس من المن FFزلت في ن FFاك: ن ح FFال الضFFوا. وقFFهم افتتن FFفي أنفس روج FFركون على الخ FFرك وقال عكرمة: كان قوم قد أسلموا فأكرههم المش أوذوا رجعوا إلى الش

: هم{معهم إلى بدر فقتل بعضهم، فأنزل هللا FFالمي أنفسFFة ظFFا}إن الذين توفاهم المالئك FFفكتب به هم، FFFافتتن بعضFFFركون، ف FFFوا فلحقهم المش FFFلمين بمكة، فخرج FFFة إلى المس FFFلمون من المدين FFFالمس فنزلت هذه اآلية فيهم. وقيل: نزلت في عياش بن أبي ربيعة، أسلم وهاجر، ثم أوذي وضFربد ذلFFك Fاش بع FFال ابن عباس: ثم عFه. ق Fه ألم FFا أخوي Fرث وكانFFل والحFFو جهFه أبFفارتد. وإنما عذب

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

المه. FFFن إس FFFدهر وحسFFFافقين{بFFFوا وليعلمن المنFFFالذين آمن زلت في}وليعلمن هللا FFFادة: نFFFال قتFFFق هم المشركون إلى مكة." القوم الذين رد

يعني ممن ثبت على دينه وإسالمه وممن آمن بلسانه دون قلبه.

بيلنا{ "قولFFه تعFFالى: FFوا سFFوا اتبعFFروا للذين آمن FFال الذين كفFFا. }وق FFاكم{أي ديننFFل خطاي FFولنحم{ زاء، أي إن تتبعFFوا FFرط والج FFل الشFFر في تأوي FFو أمFFاج: ه ج اء والز ر FFال الفFFر. ق FFزم على األم FFج

سبيلنا نحمل خطاياكم، كما قال:

لصوت أن ينادي داعيانفقلت ادعي وأدع فإن أندى

"

يع��ني إذا انض��م ص��وتي إلى ص��وت ق��وي يق��وى الص��وت بانض��مام غ��يره علي��ه بخالف الص��وتالمفرد فإنه يكون ضعيفا.

ل على FFده على الحم FFاذبون{ بع FFوع }إنهم لكFFاء وق FFوج : دوي FFال المهFFوت. ق FFوت دع FFأي إن دع" ع في المعنى إلى FFFر يرج FFFان األم FFFا ك اكم. فلم FFFا خطاي FFFبيلنا حملن FFFالمعنى، ألن المعنى إن اتبعتم س ركون من قFFريش نحن FFال المشFFد: ق FFال مجاهFFر. ق FFه الخب FFالخبر وقع عليه التكذيب كما يوقع علي

وأنتم ال نبعث، فإن كان عليكم وزر فعلينا، أي نحن نحمل عنكم ما يلزمكم."

كالمهم فيه مبالغة في إنكار البعث مبالغة في إنكار البعث.

"والحمل هاهنا بمعنى الحمالة ال الحمل على الظهر."

يعني نتحمل عنكم.

"وروي أن قائل ذلك الوليد بن المغيرة."

ويحتم��ل أن يك��ون معن��اه الم��راد ب��ه الحم��ل على الظه��ر مبالغ��ة وإمعان��ا في اإلنك��ار ألن��ه ال بعثولو قدر أن هناك بعث ووجد من األوزار ما يمكن حمله بعد كونه محسوسا ثقيال نحمل عنكم.

د فFراغ}وليحملن أثقالهم وأثقاال مع أثقالهم{" Fوه بعFئات من ظلم ي Fل عليهم من س Fيعني ما يحم م في آل عمران." عليه وسلم- وقد تقد حسناتهم. روي معناه عن النبي -صلى هللا

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

ح��ديث المفلس في ص��حيح مس��لم وغ��يره ح��ديث المفلس يحم��ل أثقال��ه وأثق��ال غ��يره ج��اء بأعم��ال ص��الحة وج��اء بأعم��ال س��يئة متعدي��ة، في المقاص��ة تنتهي حس��ناته ف��إذا لم تتم المقاص��ة وبقي من

ظلمه شيء أخذت من أوزارهم وسيئاتهم فألقيت عليه فألقي في النار.

ه"قال أبو أمامة الباهلي: FFزال يقتص من FFنات فال ي FFير الحسFFو كثFFة وه FFوم القيام FFل يFFؤتى الرجFFي« ا بقيت FFة م FFول المالئك FFدي فتق FFوا من عب FFل اقتص FFز وج FFع حتى تفنى حسناته ثم يطالب فيقول هللا

ئات المظلوم فاجعلوا عليه« هله حسنات فيقول خذوا من سي FFعلي لى هللا FFثم تال رسول هللا -ص لم- FFالهم{ }وليحملنوسFFع أثق FFاال مFFالهم وأثقFFهأثق FFان علي FFاللة ك FFا إلى ض FFادة: من دعFFال قتFFوق

وزرها ووزر من عمل بها وال ينقص من أوزارهم شيء."

»من س�ن في اإلس��الم س�نة حس�نة فل��ه أج��ره وأج��ر من عم��ل به��ا إلىوجاء في الح��ديث الص��حيح ي�وم القيام�ة ومن س��ن في اإلس��الم س��نة س��يئة فعلي�ه وزره�ا ووزر من عم�ل ب�ه إلى ي��وم القيام��ة« -نسأل هللا العفو والعافية- وتجد الع�الم المحق�ق تج��رى علي��ه األج��ور من تعليم�ه إلى ي��وم القيام��ة وتجد بالضد من ألف في نشر البدع والخرفات وما يؤدي إلى الفجور والفسوق عليه أوزار من

عمل بمثل عمله ومثل ما دعي إليه إلى يوم القيامة.

ر"ونظيره قولFFه تعFFالى: FFلونهم بغي FFة ومن أوزار الذين يض FFوم القيام FFة يFFوا أوزارهم كاملFFليحمل{ الم-:علم{ ه وزرهFFا ووزر ونظير هذا قوله -عليه الس FFئة فعلي ي FFنة س FFالم س FFمن سن في اإلس«

ر أن ينقص من أوزارهم شFFFFيء« FFFFده من غي FFFFا بع FFFFل به FFFFرةمن عم FFFFديث أبي هري FFFFروي من ح لم- FFه وس FFعلي لى هللا FFال النبي -صFFن ق FFال الحسFFره. وق FFهوغي FFاتبع عليFFدى فFFا إلى ه FFمن دع«

ا إلى FFا داع دع FFيئا وأيم FFورهم ش FFك من أجFFه وال ينقص ذلFFور من اتبع FFل أج FFه مثFFه فلFFل ب FFوعم ا ممن اتبعFه ال ينقص ذلFك Fل به Fل أوزار من عم Fه مث Fده فعلي Fا بع Fل به Fضاللة فاتبع عليها وعم

ل}وليحملن أثقFFالهم وأثقFFاال مFFع أثقFFالهم{ ثم قFFرأ الحسFFن من أوزارهم شFFيئا« FFذا مرسFFقلت: ه لى FFجه مسلم. ونص حديث أنس بن مالك عن رسول هللا -ص وهو معنى حديث أبي هريرة خر

لم- أنه قFFال: FFعليه وس ل أوزار من اتبعFFه والهللا FFه مثFFإن لFFاتبع فFFاللة ف FFا إلى ض FFا داع دع FFأيم« ا إلى هFFدى فFFاتبع فFFإن لFFه مثFFل أجFFور من اتبعFFه وال FFا داع دع FFيئا وأيم FFينقص من أوزارهم ش

نن."ينقص من أجورهم شيئا« جه ابن ماجه في الس خر

ال يعارض هذا بهذا ألن ه��ذا من}وال تزر وازرة وزر أخرى{ وال يعارض قوله -جل وعال- عمله من وزره هذا من ثمرات عمله من نتيجة عمله من اآلث��ار المترتب�ة من عمل��ه فمن أوزاره

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

-نس��أل هللا العف��و والعافي��ة- كم��ا أن الحس��نات ال��تي تج��نى من أج��ور من اتب��ع من دع��ا إلى ه��دىمن ثمرات عمله نتيجة لسعيه وكسبه.

وفي الباب عن أبي جحيفة وجرير. وقد قيل: إن المراد أعوان الظلمة. وقيل: أصحاب البFFدعارب FFFدهم. والمعنى متق FFFا من بع FFFل به FFFة إذا عمFFFنن الحادث FFFدثو الس FFFل: محFFFا وقي FFFوا عليهFFFإذا اتبع

والحديث يجمع ذلك كله."

»ومن س��ن في اإلس��الم س��نة حس��نة فل��ه أج��ره وأج��رك��ل ه��ذه أمثل��ة للقاع�دة من س��ن في اإلس��الم، يعني اقتدى به ومثله من سن في اإلسالم سنة سيئة -نسأل هللا العافية-. من عمل بها«

ا{"قوله تعالى: FFين عام FFنة إال خمس FFف سFFة}ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم أل FFر قص FFذك بروا. وخص FFار فص لم-، أي ابتلي النبيون قبلFFك بالكف FFه وس FFعلي لى هللا FFه -صFFلية لنبي FFوح تسFFن

م بيانه في هود. ل رسول أرسل إلى األرض وقد امتألت كفرا على ما تقد كر، ألنه أو نوحا بالذن وروي عن قتFFادة FFود عن الحسFFم في ه د FFا تق FFوح على مFFا لقي ن FFه م FFوأنه لم يلق نبي من قوم

عليه وسلم- قال ل نFFوح«عن أنس أن النبي -صلى هللا FFل نبي أرس قFFال قتFFادة: وبعث من »أو تعالى في كتابFFه. قFFال قتFFادة: الجزيرة. واختلف في مبلغ عمره. فقيل: مبلغ عمره ما ذكره هللانة، ولبث بعFFد الطوفFFان ثالثمائة FFة سFFاهم ثالثمائFFنة ودعFFة سFFدعوهم ثالثمائ FFل أن ي FFلبث فيهم قب نة إال FFFف سFFFه أل FFFنة، ولبث في قوم FFFوح ألربعين سFFFال ابن عباس: بعث نFFFنة. وق FFFين س FFFوخمس ا: أنه بعث Fه أيض Fوا. وعن Fر الناس وفشFنة حتى كث Fتين س Fرق سFد الغ Fخمسين عاما، وعاش بع ائتي FFان مFFد الطوفFFوهو ابن ميتين وخمسين سنة، ولبث فيهم ألف سنة إال خمسين، وعاش بع ر نوح ألفا وأربعمائة سنة. وقال كعب األحبار: لبث نوح في قومه ألFFف سنة. وقال وهب: عم سنة إال خمسين عاما، وعاش بعد الطوفان سبعين عاما فكان مبلغ عمره ألف سنة وعشFFرينين وثالثمائة سFنة، ولبث في قومFه ألFف Fاد: بعث نوح وهو ابن خمس عاما. وقال عون بن شدره FFغ عمFان مبل FFنة، فك FFين س Fنة وخمس FFان ثالثمائة سFFد الطوفFFاش بع Fا، وع Fسنة إال خمسين عام

ألف سنة وستمائة سنة وخمسين سنة ونحوه عن الحسن."

}فلبث فيهم أل���ف س����نة إال ه���ذه األع���داد يثبت منه���ا م���ا ذك���ره هللا -ج���ل وعال- ب���النص القطعي يع��ني زمن ال�دعوة تس��عمائة وخمس��ين س��نة وم��ا ع�دا ذل��ك مم�ا ك��ان قب��ل ال��دعوة أوخمسين عاما{

بع���د الطوف���ان والغ���رق هللا أعلم ب���ه ك���ل ه���ذا مم���ا تلقي من ب���ني إس���رائيل وتج���دون في���ه التف���اواتالكبير بين هذه األقوال ألنها ال تستند إلى نص صحيح.

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

نيا؟ قFFال: " قال الحسن: لما أتى ملك الموت نوحا ليقبض روحه قال: يا نوح كم عشت في الFFدنة Fين س Fنة وخمس FFومي، وثالثمائة سFا في ق Fثالثمائة قبل أن أبعث، وألف سنة إال خمسين عام ان دخلت من Fا باب Fل دار له Fوح: مثFال نFنيا؟ ق دت الFد Fف وج FFوت: فكي FFك المFبعد الطوفان. قال مل لم-: FFه وس FFعلي لى هللا FFول هللا -ص FFال رسFFال قFFديث أنس ق FFذا. وروي من حFFرجت من ه FFذا وخFFه نة FFف سFFه أل Fنة فلبث في قوم FFائتي س FFين وم FFو ابن خمسFFه وهFه بعث FFنوحا إلى قوم »لما بعث هللاا نFFوح يFFا FFإال خمسين عاما وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتي سنة فلما أتاه ملك الموت قال ي ل بني لFFه بيت FFل رج FFال مثFFنيا ق ف رأيت الFFد FFعوة كي أكبر األنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الFFد

وقد قيل: دخل من أحدهما وجلس هنيهة ثم خرجله بابان فدخل من واحد وخرج من اآلخر«من الباب اآلخر."

ج الخبر؟ خر

طالب: قال: لم يجده مسندا وال يصح... وأنه ورد عن أنFاس بالكوفFة وأخرجFFه ابن أبي الFدنيافي ذم الدنيا في باب... والوقوف أشبه والظاهر أن مسنده ضعيف.

يعني كما ذكر كسوابقه.

: بنى نوح بيتا من قصب، فقيل له: لو بنيت غير هذا، فقال: هFFذا كثFFير لمن "وقال ابن الورديعر، FFا في بيت من ش FFين عام FFنة إال خمس FFف سFFيموت، وقال أبو المهاجر: لبث نوح في قومه أل

فقيل له: يا نبي هللا ابن بيتا فقال: أموت اليوم أو أموت غدا."

قص��ر األم��ل ال ب��د من الحث على العم��ل ألن المس��لم م��ع ط��ول األم��ل ي��تراخى في العم��ل فال ب��د من تقصير األمل في الدنيا يشمر ويجد في العمل كم من شخص في واقعنا الذي نعيشه قصص ألناس معروفين شيدوا القصور وبعضهم مات قبل السكن وبعضهم م��ات قب��ل الف��رض وبعض��هم م��ات قب��ل تم��ام البني��ان وبعض��هم س��كن م��دة يس��يرة ثم م��ات وهك��ذا واهتمامن��ا به��ذا ال��تراب وه��ذا

الطين وهذا البينان ال يجدي وال يغني شيئا وال يدفع عنا شيء.

وت. وقFFال FFاء وجال من الم FFرب النس FFنة لم يق FFمائة س FFوح خمسFFت بن ر FFه: مFFال وهب بن منبFFوق" عى؟ FFد وأسFا رب إلى متى أك Fال يFه ق FFر ورق عظمFالم حين كب Fه الس Fمقاتل وجويبر: إن آدم علي ف FFو يومئذ ابن ألFFرة أبطن، وه FFد عشFFوح بعFFه نFFد لFFون. فولFFد مختFFقال: يا آدم حتى يولد لك ول

أعلم." سنة إال ستين عاما. وقال بعضهم: إال أربعين عاما. وهللا

معالي الشيخ عبد الكريمالخضير

ا أيقص���د آدم ه���ذا ال���ذي بين���ه وبين ن���وح؟ ه���ذا كالم ابن وه���و يومئ���ذ ابن أل���ف س���نة إال س���تين عام���عباس وثابت عنه أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد كما هو معلوم.

ان بن FFل بن قينFFرد بن مهالئيFFوخ بن يFFو أخنFلخ بن إدريس وه FFك بن متوش FFوح بن المFFان ن Fفك" د آدم FFكن، ألن الناس بع FFي الس م FFا س FFكن. وإنم FFوح السFFم ن FFان اس FFيث بن آدم. وك FFوش بن شFFأن وم وفي كل سكنوا إليه، فهو أبوهم. وولد له سام وحام ويافث، فولد سام العرب وفارس والرأجوج FFFقالبة وي FFFافث الترك والص FFFد يFFFر. وول FFFودان والبرب FFFط والس FFFام القب FFFد حFFFر. وول FFFؤالء خيFFFه ة وفي Fاض وأدمFام بي Fد سFال ابن عباس: في ولFر. وق Fؤالء خيFومأجوج. وليس في شي من ه رة. FFفرة والحم FFقالبة- الص FFافث -وهم الترك والص FFد يFFل. وفي ولFFاض قليFFواد وبي FFام س FFد حFFول يه يFFام. وسFFمي نFFوح نوحFFا ألنFFه نFFاح م FFرب تسFFرق، والع FFان الذي غFFوكان له ولد رابع وهو كنع اح عليهم. Fروا بكى ون Fإذا كفFالى، فFدعوهم إلى هللا تع FFا، ي Fين عام FFنة إال خمس Fعن قومه ألف س

وذكر القشيري أبو القاسم عبد الكريم في كتاب التخبير له:"

التحبير الظاهر التحبير في شرح األسماء الحسنى له كتاب بهذا االسم اسمه التحبير.

ه Fإلي كر ولكن لكثFرة بكائه على خطيئتFه أوحى هللا Fمه يش FFان اس Fالم ك "يروى أن نوحا عليه السال Fه؟ فقFانت خطيئت Fيء كFFأي شFول هللا ف Fا رس Fل: يFي نوحا، فقي ريا نوح كم تنوح فسم Fإنه م« :

ن من هFFFذا«. FFFق أنت أحسFFFه اخل FFFإلي ه فFFFأوحى هللا FFFا أقبح FFFه م FFFال في نفس FFFدبكلب فقFFFال يزيFFFوق ي نوحا لطول ما ناح على نفسه. فإن قيFل: فلم قFال : إنما سم قاشي ينالر Fنة إال خمس FFف سFأل{

ود بFFه تكثFFير العFFددعاما{ FFدهما أن المقص FFان: أح FFه جوابFFا. ففي FFين عام FFعمائة وخمس FFولم يقل تس ر ألFFف FFا روي أنه أعطي من العم FFدد. الثاني مFFر في العFFظ وأكث FFر في اللفFFف أكث FFره األل FFان ذك FFفك تكمال FFع في اس FFاة رجFFرته الوف FFده، فلما حضFFنة لبعض ول FFين س FFره خمس FFوهب من عمFFنة ف FFس

انت من جهتFه. Fة ك FFا على أن النقيص FFك تنبيهFFتعالى ذل ذهم الطوفFان{األلف، فذكر هللا Fال}فأخFق ة FFه عائشFFوت. روت FFل: المFFرق. وقيFFاك: الغ ح FFر. الضFFادة: المطFFر وقت FFعيد بن جبي FFابن عباس وس

اعر: عليه وسلم-. ومنه قول الش عنها عن النبي -صلى هللا رضي هللا

............................أفناهم طوفان موت جارف

اس: يقال لكل كثير مطيف بالجميع من مطر أو قتل أو موت طوفان." قال النح

نعم ألنه أطاف بهم من جميع الجهات.

تفسير القرطبي-سورة(001)لعنكبوتا

وب على الظرف}وهم ظFFالمون{ FFنة{ منص FFف سFFال و}أل FFع الح FFة في موضFFين جمل FFإال خمس{ منصوب على االستثناء من الموجب. وهو عند سيبويه بمنزلة المفعول."عاما{

الموجب يعني بخالف السالب، ال يوجد نفي لبث فيهم أل��ف س��نة إال خمس��ين عام��ا يع��ني ل��و ك��انسالب قال ما لبث فيهم، واالستثناء الموجب ينصب ما بعده.

ده مفعFFFول FFFو عن FFFد فهFFFد بن يزي د أبFFFو العباس محم ر FFFالمفعول. فأما المب FFFه ك FFFتغنى عن FFFألنه مس" ، ري FFم المص FFو القاسFFان بن غالب بن نجيح أب محض. كأنك قلت استثنيت زيدا. تنبيه روى حسول هللا - FFال رسFFال قFFيب عن أبي بن كعب ق FFري عن ابن المسFFه ثنا مالFFك بن أنس عن الز د FFح

عليه وسلم-: رصلى هللا FFل عم FFغ فضFFا بل FFل مFFا جبري FFكان جبريل يذاكرني فضل عمر فقلت ي « ر« FFل عم FFك فضFFا بلغت ل FFه م FFد لو لبثت معك ما لبث نوح في قوم ره الخطيبقال لي يا محم FFذك

ان بن غالب عن مالFFك وليس بثFFابت د بروايته حس . وقال: تفر أبو بكر أحمد بن ثابت البغداديمن حديثه."

هذا ضعفه ظاهر، انظر عندك.

طالب: قال باطل أخرجه ابن الجFFوزي في الموضFFوعات من حFFديث أبي بن كعب وعن عبFFد هللا بن عFFFامر األسFFFلمي من حFFFديث عمFFFار بن ياسFFFر ونقFFFل عن أحمFFFد بن حنبFFFل قولFFFه هFFFذا حFFFديث موضوع وأما اإلسناد الذي ساقه المصنف فإنه معلول بحسان بن غالب قال الحFFاكم روى عن

مالك أحاديث موضوعة قال الزهري بترجمته...

ظاهر ظاهر.

فينة{"قوله تعالى: معطوف على الهاء."}فأنجيناه وأصحاب الس

والعطف على الضمير المنصوب ال يحتاج إلى فاصل فأنجيناه وأصحاب، لكن لو كان الض��ميرضمير متصل مرفوع احتجنا إلى الفاصل.

ة، أو للنجFFاة، ثالثFFة}وجعلناها آية للعالمين{" FFفينة، أو للعقوب FFا{ للسFف في }جعلناهFFالهاء واألل أقوال."

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.