1الرحيل نحو المجهول

43
ول ه ج م ل و ا ح ن ل ي ح ر ل ا ة رواي ف ي ل أ ت ق ود رر م ح م ى م ور/ سا ت ك د) - ث ل ا- ي ل ا رت س و ت س( ر ي ا ي ي2004

Upload: ebles777

Post on 13-Jan-2016

2.454 views

Category:

Documents


41 download

DESCRIPTION

رواية د.سامى الايروسية

TRANSCRIPT

Page 1: 1الرحيل نحو المجهول

الرحيل نحو المجهول

رواية

تأليفدكتور/ سـامى محمود رزق

)سنوسرت الثالث(

2004يناير

مقدمة فى بعض األعمال يتضمن العمل األدبى خبرات وأحداث حقيقية

يمر بها األديب المؤلف ، وفى أحيان أخرى يبنى العمل األدبى على خيال مختلط بخبرات واقعية ، والعمل الذى بين أيدينا هو من النوع

الثانى ، هو رؤية مستقبلية لما هو متوقع من أحداث دولية مبنية على دراسة الواقع واألحساس به ، كما أنه يتضمن الكثير من

الخبرات األنسانية التى تفضح دواخل النفس األنسانية. كثير من هذه األحداث هو وصف طبيعى لسلوكيات يراها الناضجون عادية، بينما يراها البعض على أنها تصرفات غير عادية كذلك من المؤكد

حدوث صراع بين بعض القيم واألفكار والمبادىء التى تناولتها القصة ، وذلك عند الحكم عليها فى ضوء مبادىء سائدة حاليا وفى

Page 2: 1الرحيل نحو المجهول

ضوء القيم والعادات والتقاليد التى نشأ فيها القراء ، بمختلف بيئاتهم وتربياتهم. ولكن فى النهاية ، فهو نداء بأن الظلم يبرر

الوسيلة ، ويحول األنسان البرىء ضحية الظلم الى مجرم ، و إيضاح وتفسير فى ضوء الفلسفة البرجماتية األمريكية والغربية ، بأن

الظروف والمالبسات تحتم المستحيل ، وأننا النستطيع أن نحارب ونقاوم قوى الشر والطغيان العاتية ، التى تهدد وجودنا ، والتى

تدمرنا بغير رحمة ،ممثلة فى أمريكا وإسرائيل ، بقيم وأخالقيات دينية مسالمة ونظيفة ، وبتوقيع معاهدات سالم واهية ، يوقعها عن

العرب حكام وطنيتهم ووالءهم لبالدهم موضع بحث وتفكير: "ومن يفعل المعروف فى غير أهله، يكن حمده ذما عليه ويندم "

وأنما يكون الجزاء من نفس العمل ، وكما قال الشاعر: "تعدوا الذئاب على من الكالب له * وتخشى سطوة المستأسد

الحامى"إن أنت لم تنفع فضر *** خلق الفتى كيما يضر وينفع

2004القاهرة يناير

دكتور/ســـامى عشيق نادية طيظ

الجزء األول

Page 3: 1الرحيل نحو المجهول

الرحيل

البيان األول لم تكد الساعات األولى من الليل تمر ، وقد استغرق الدكتور/

سامى فى نوم عميق فى الظالم الدامس الذى مأل زوايا شقته الضيقة الصغيرة المتطرفة بآخر مدينة نصر،فى الدور قبل األخير

بأحدى العمارات الجديدة المطلة على الصحراء الشاسعة الممتدة حتى قناة السويس،اال من بصيص ضئيل من انعكاس ضوء يأتى من

خلف زجاج المطبخ المغلق بعناية، بعد أن تدثر بكل حرص تحت عدد كبير من البطاطين واألغطية الثقيلة ، خوفا من البرد القارس

الشديد الذى اجتاح مصر فى األسبوع األول من يناير، حتى بدأ العرق يتصبب بغزارة من جسده ، واستيقظ مختنقا من حرارة

شديدة هاجمت الحجرة فجأة ، فحاول التخلص من األغطية العديدة ، ولكنه أحس وكأن جدران الغرفة على وشك األشتعال، وامتدت

يده الى زجاجة المياة التى يحرص على تواجدها بجوار السرير قبل النوم ، ولم يكد يلمسها حتى لسعت يده حرارتها الشديدة ، فقام

سامى مذعورا يستغفر الله ويستعيذ به من الشيطان الرجيم، واسرع يخرج من الحجرة الى المطبخ والى بقية حجرات الشقة

ليطمئن على عدم وجود حريق بها، ولم يكد يفعل حتى كاد يسقط من األحساس بدوخة شديدة ينتابه من الحرارة المحيطة ، فأسرع

الى الثالجة وتجرع كل مايستطيع جوفه تحمله مما بها من زجاجاتمياه بارد،

وتطلعت عيناه من خالل نافذة المطبخ الزجاجية الى السماء ، فكاد يصرخ من هول مارأى من ضوء باهر شديدأصفريتحول الى

البرتقالى ثم الى اللون األحمر ثم األسود يمأل أنحاء السماء تجاه الشرق ، امتألت السماء بعده بعاصفة رملية صفراء عنيفة سدت

الرؤيا من األرض الى السماء. أستغفر سامى ربه وخفق قلبه بشدة، وشعر بتوتر فى جذور شعر رأسه كما يحدث فى المرات القليلة التى أحس فيها برعب مفاجىء، واهتزت مفاصل ركبتيه وارتعش فمه ، وقد انتابه الشك فى أنه مصاب بحمى شديدة ،

فأسرع الى الترمومتر والى جهاز ضغط الدم األلكترونى ، فوجد ونصفا ، ووجد ضغطه قريبا من العادى ولكن صوت37حرارته

Page 4: 1الرحيل نحو المجهول

نبضه سريع ومضطرب، ففسر ذلك تفسيرات عدة تفسيرات أنتهتالى تناوله قرصين من

المهدىء)كالمبام( الذى نادرا ما يلمسه أال كل عدة أشهر مرة. زاد أحساسه بالحرارة الساخنة التى تمأل الشقة لدرجة دعته الى خلع

الكثير من قطع مالبسه، والتزال عيناه معلقتين بالسماء التى تتعاقب عليها األلوان ، وصرخ فجأة : البد أن شيئا حدث نحو الشرق ، فى اتجاه األسماعيلية أو الطريق اليها ، البد أنه انفجارفى مصانع

العاشر من رمضان ، أو فى مخازن الذخيرة فى معسكرات الجيش على طريق السويس،أو .... أو ......، وأسرع كعادته الى التليفزيون

يتطلع األمر ، ولكن ألنه اليشاهد المحطات العربية وال المصرية مطلقا بسبب فقدان ثقة قديم فأنه اتجه الى أخبار أوروبا ، الشىء

فيها سوى أخبار العراق واسرائيل واحتفاالت الكريسماس ورأس السنة فى أوروبا وحول العالم ، فأسرع الى البى بى سى اللندنية ، فوجد برنامج )الهارد توك( أو الكالم الصعب ، وهو برنامج يستغرق طويال ، وفجأة انقطع التيار الكهربى وساد الظالم الدامس، ولكن السماء تضىء بهذا الضوء الغريب،و انقطع األرسال التليفزيونى،

فأسرع يدير مؤشر الراديو الصغير ، فجاءه صوت المذيع فى البرنامج العام مضطربا مهتزا يقول : أيها المواطنون ، أعيد عليكم

البيان التالى مرة رابعة ، أكرر ، أعيد عليكم البيان التالى : أعلنت رئاسة الجمهورية ، والقائد األعلى للقوات المسلحة ، أن

جمهورية مصر العربية قد تعرضت منذ عشرين دقيقة ، وفى تمام الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة ، من قبل فجر اليوم األربعاء

، الى هجوم نووى من قبل أسرائيل، بألقاء2004السابع من يناير عددا غير معروف من القنابل النووية شرق قناة السويس وغربها

على مدن القناة ، السويس واألسماعيلية وبورسعيدوبور فؤاد وبور توفيق ، ومدن وقرى سيناء كلها ، فجأة ضاربة بكل اتفاقيات السالم واألعراف الدولية واألنسانية عرض الحائط، مما نتج عنه أبادة كاملة

لجميع السكان والكائنات الحية فى المناطق المضروبة من مدن القناة، واليمكن وجود أحياء اآلن بها،وجمهورية مصر العربية تناشد

المجتمع الدولى والواليات المتحدة تحمل مسئولياتها ، والوقوف فى وجه هذا العدوان ، ومناشدة اسرائيل أن تكف عن مواصلة

الهجوم على شعب مصر وأبادته مرتكبة بذلك أشنع الجرا..

Page 5: 1الرحيل نحو المجهول

أيها السادة : جاءنا اآلن مايلى : ونرجو األنتباه وسرعة التصرف: جاءنا من القيادة

العامة للقوات المسلحة أن الطائرات األسرائيلية تلقى فى السد العالى ، وفى مجرى النيل من أسوان والى مصباته فى البحر المتوسط، بمواد ميكروبية وكيماوية، معلنة بذلك حرب أبادة

للشعب المصرى كافة، فاحذروا أكرر : أحذروا األقتراب من مياه الشرب أو من النيل ، وعلى الجميع عدم التعرض لما يسقط من تلك الطائرات واتخاذ الحماية الالزمة للبقاء على الحياة بعيدا عن

المؤثرات الكيماوية والبكتيرية القاتلة.

أيها السادة :

جاءنا اآلن مايلى: تهيب رئاسة الجمهورية بالمواطنين جميعا سرعة مغادرة وادى النيل وترك كل المدن والقرى الواقعة داخله ،

واألتجاه غربا نحو الصحراء الغربية والحدود المتاخمة لليبيا ، حرصاعلى حياتكم،

وتهيب بكم رئاسة الجمهورية والقائد األعلى للقوات المسلحة ووزارة الصحة أن تسرعوا بالهروب من وادى النيل فورا دون أى

تأخير....

أيها السادة، أيها المواطنون: أعيد عليكم ..جاءنا من رئاسة.....

تزاحمت المعلومات الغزيرة التى يعرفها الدكتور سامى عن الحروب واألنفجارات النووية والحروب البيولوجية والكيماوية فى

عقله ، حيث أنه شغوف بالمعرفة والتدقيق فى كل العلوم تقريبا ، وقد اشتهر بين الجميع بأن يكارى كثيرا من المتخصصين فى

تخصصاتهم العلمية والطبية والتاريخية والجغرافية ، بجانب شغفه بالسياسة واألقتصاد والعالقات الدولية، ...باختصار يصفه اآلخرون بأنه دائرة معارف متحركة على قدمين ، كما يصفه المتخصصون

فى علم النفس بأنه عقلية ابتكارية اليمكن التنبؤ بتصرفاته أطالقا ، وقد احتار فى أمره الكثير من المقربين اليه ومن الفتيات العديدات

الالتى ارتبطن به فى عالقات عاطفية حميمة ، حيث اتفق الجميع على أنك التعرف متى يكون كالمه جادا ، ومتى يكون هزال ، فهو

Page 6: 1الرحيل نحو المجهول

ينتقل بسهوله بالغة دون أن يدرى من حوله بين الجد والسخريةالى درجة تسبب الحيرة لمن حوله.......

بناءا على مالديه من معلومات ،....كادت أمعاء الدكتور سامى أألستاذ الجامعى تتمزق من المغص الشديد الذى انتابه، ولم يستطع التماسك للوصول الى دورة المياه التى التبعد سوى خطوتين، حيث

أفرغت مصارينه مابها داخل مالبسه ، وسقط على األرض مغشياعليه...

الرحيل

أفاق الدكتور سامى مضطربا بعد فترة وقد بزغ الصباح ، وبدت الشمس فى األفق غريبة ، مهتزة ، باهتة ، والزالت السخونة تمأل

الدنيا حوله، فأستند الى الحائط وتحامل على أعصابه المنهارة مستغال جسده الرياضى القوى ، فهو اليزال فى الثالثين ، فكاد

يسقط وكأنه كهل فى السبعين، وحمد الله على أنه تعود اآلحتفاظ بكميات كبيرة جدا من المياه بسبب تكرار انقطاعها عن شقته، فقد

امتأل البانيو ، والباستيالت كلها ، وكل األطباق البالستيك ، وحلة الغسالة األوتوماتيك، وكل اآلنية والحلل ، تلك العادة التى طالما

واجهت الكثير من النقد من ضيوفه القالئل الذين نادرا ما يتيحألحدهم دخول شقته.

أغتسل سامى بحرص شديد على قطرات المياه التى يستخدمها،ولكنه استخدم مياه المواسير فى نزح التواليت،

وعاد يجر رجليه الى فراشه وارتمى فى حجرته شبه المظلمة يتدبر األمرببطء، محاوال ترتيب أفكاره والتخطيط الدقيق لما سيفعله،

كعادته فى المواقف المصيرية الصعبة. همس لنفسه: عندى من المياه الكثير مايكفينى للشرب لمدة التقل

عن شهرين أذا استهلكت لترين من المياة يوميا، ويمكن تطهيرها من البكتيريا والعفن بالغليان والتبريد، وبعد ذلك؟....البد من البحثعن مصدر آخر للماء! واألكل فى الثالجتين يكفى شهرا، وبعد ذلك؟ البد من الرحيل؟ الى أين؟ أين أنام اذا تركت المكان واتجهت غربا نحو الحدود الليبية؟ مصيبة؟ عندى خيمة صغيرة أستطيع أخذها مع عدة أغطية ومخدات كما تعودت فى رحالتى الصحراوية السابقة. وكيف أحصل على مياه فى الطريق؟ البد أن الشعب خطف كل زجاجات المياه المعدنية من السوبر ماركت اآلن ، هل أبحث عن

Page 7: 1الرحيل نحو المجهول

مياه آبار فى الطريق؟ احتمال صعب نجدها بسهوله...، هل أحمل معى المياه الموجودة بالشقة؟ السيارة لن تتحمل منقوالتى والمياة

والخيمة؟ بالمناسبة ؟ أى المنقوالت سآخذ معى؟..كتب؟ نقودى كلها..فقد النعود مرة أخرى الى وادى النيل....والذهب ..نعم كل

الذهب الذى أدخره فسوف يفيد بالقطع فى حل المشكالت وبدايةأية نوع جديد من الحياة..

أية حياة تتوقعها فى الصحراء الغربية؟ فى خيمة؟ فى الصحراء؟ بال طعام وال ماء؟ والوظيفة كأستاذ فى الجامعة؟ والمرتب؟ والكتب؟

والمراجع؟ ؟؟؟..هل انتهى كل هذا الى األبد؟؟.... أذن البد من الرحيل ،، الموجات األشعاعية الذرية، وموجات الغازات القاتلة مثل التى استخدمها صدام حسين ضد إيران

واألكراد ، والبكتيريا والكيماويات، كلها بالتأكيد أصبحت خارج باب الشقة، فى كل مكان ، وعلى سطح العمارة..وفى الشوارع؟ طبعا

فى كل مكان..، وصرخ عقله فى صمت: البد من كمامات واقيه من الغازات والبكتيريا،....من أين أحصل عليها اآلن؟...يانهار أسود ....،

البد من أغطيه واقية تحمى جسمى كله فورا من أى تراب أو غازات أو بكتيريا....، مصيبة سوداء .....، البد أال أتعرض للضوء

واألشعة النووية الناتجة عن التفجيرات فى منطقة القناة على بعد كيلومترا ثانية واحدة، هذا يعنى أننى البد من اللجوء الى130

الكهوف فى باطن الجبال، أو الى الحفر العميقة فى باطن األرض على أعماق بعيدة جدا..... ، البد أذن من الرحيل غربا ...قد أجد كهوفا وجباال نحو الغرب... نعم .. ، فى الصحراء الغربية ، فى

وادى النطرون .... فى الالالال... منخفض القطارة منطقة نموذجية ،، ....ال ال قريبة من وادى النيل .... البد من البعد الى

أقصى ما يمكن ... منطقة فيها ... ، المهم أن تجد كمامات واقية أوال وأال ستموت مكانك ولن تذهب أبعد من مترين ..... ، آه شقة

العميد عادل فيها كمامات ..... وأسرع الدكتور سامى الى شقة العميد عادل بالدور األسفل ... الشقة مغلقة والقفل الكبير على

الباب .... ،هامسا لنفسه: البد من الحصول على الكمامات حتى لو كسرت الشقة واقتحمتها .... مصيبة ؟؟ ...سيعذرنى عادل ... هذا

أذا تقابلنا بعد اليوم ... ال أعتقد أن عاقل سيعود الى القاهرة ... أو الى وادى ومدن تقع فى وادى النيل لمئات السنين ... ، ومم أخاف بعد الموت والتشوه ... ؟ البوليس وال جيش وال نيابة سيقفون فى

Page 8: 1الرحيل نحو المجهول

وجهى اآلن للمحافظة على حياتى .... !! وانطلق الدكتور سامى الى مطبخ شقته فأحضر بعض أدوات النجارة التى طالما اقترضها

الجيران لفتح أبواب شققهم عند فقد المفاتيح ... ، حتى أصبح الدكتور سامى خبيرا فى كسر أبواب شقق العمارة بالخبرة عند مساعدة أصحابها على فتحها ، خاصة وأن معظم الشقق مغلقة معظم الوقت ، كعادة الشقق فى مدينة نصر كلها ، فهى شقق

جهزها أصحابها لتكون أماكن متعة شخصية وهروب

من الزوجات أو األزواج ، التعرف أسرهم عن وجودها فى حياة أزواجهم شيئا ، وبعضها تم حجزه لألوالد والبنات حتى يجدوها عند نضجهم وتزوجهم ، بعد سنوات طويلة ، وغالبا ما يستغلها األوالد

والبنات فى اللقاءات العاطفية الخفية ، وبسببها عقدت آالفالزيجات العرفية السرية التى

انتشرت فى مصر فى اآلونة األخيرة، ....ولم تكم نصف شقق العمارة التى يسكنها الدكتور سامى غير ذلك ، وبخاصة شقة العميد

عادل ، فقد كانت وكرا لملذاته وأسراره الحياتية والمهنية ..... ، فقد كان يلتقى فيها بالعديد من الصديقات والفتيات الالئى يختارهن بعناية من صاحبات الجمال المبهر ، وممن ينتمين الى أغنى األسر

والعائالت من بنات أكبر األثرياء الجدد فى المجتمع المصرى الجديدالمتشبة بالغرب والتابع ألمريكا وثقافتها القشرية البراجماتيكية ....

كان العميد عادل ضابطا بسالح الحرب الكيماوية فى رئاسة الجمهورية، وفى نفس الوقت فهو كما أسر سرا للدكتور سامى ،

ضابط بجهاز المخابرات العسكرية ، ولكنه لم يخبر الدكتور سامى بأنه متزوج من أستاذة جامعية فى كلية العلوم بجامعة عين شمس

متخصصة فى قسم البيولوجى ، باألضافة الى معلومات أخرى عديدة جمعها عنه الدكتور سامى دون أن يدرى العميد عادل مثل أدمانه للمخدرات والكحوليات... ، وقد توطدت الصداقة بينه وبين

الدكتور سامى بعد عديد من المواقف والخالفات حدثت بينهما عنداستالم العميد عادل لشقته ، بخصوص

مصاريف المياة واألنارة والنظافة ، ... ، وحيث أن الدكتور سامى كان رئيسا لمجلس مالك العمارة ، ... ، ولما لشخصيته الحاسمة

Page 9: 1الرحيل نحو المجهول

ولقراراته العادلة الواعية القاطعة من أثر على الجميع ، بجانب شخصيته المرحة ، وخبرته بالتعامل مع الشخصيات المختلفة ، فقد

أحس العميد عادل أن الدكتور سامى رجل التخدعه المظاهر الخارجية لألفراد وال األلقاب األجتماعية وال الوظيفية ، وانما هو

رجل يقرأ جوهر الناس مباشرة ويتعامل معها فورا منحيا قشرتهم الخارجية وراء ظهره ، .... ، وبشكل أو بآخر شعر العميد عادل أن الدكتور سامى يحتل مكانة كبيرة فى جهاز المخابرات أيضا ولكنه

شديد الحرص على أن يخفى

هذه الحقيقة حتى عن نفسه، .... ، فقد حدث أن الدكتور سامى لم يظهر على وجهه الدهشة أو األستغراب عندما تحدث العميد عادل معه فى جلسة خاصة عن بعض أسرار العمل فى المخابرات ، أو

عن أشياء وأفراد داخل جهاز المخابرات، وبدا لو أن كل ماقيل معلومات معروفة عادية وقديمة بالنسبة للدكتور سامى .... , مما

بعث قشعريرة خوف وشك فى جسد العميد عادل ، وفضل أن يكون صديق حميما لهذه الشخصية الفذة المليئة باألسرار والكتومة

، ...، وكان من اهم األشياء التى شاهدها الدكتور سامى فى شقة العميد عادل كمامات عسكرية خاصة بالوقاية من الحروب البكتيرية البيولوجية والكيماوية ، وللحماية من غازات األعصاب وما شابه مما تحكى عنه الصحف ، تلك هى الكمامات التى يريدها الدكتور سامى

اآلن بأى شكل وبأى ثمن مهما كان ، حتى لو اقتحم شقة عادل ، خاصة أن العميد عادل لم يكن يحظى بأى نوع من األحترام من

سكان العمارة ، وكان الدكتور سامى يتقزز منه ويعتبره أحقر من ديدان الجيفة العفنة لما عرفه عنه من أسرار كشفتها له صفاء

عشيقة العميد عادل وفى نفس الوقت أخت زوجته ، واحتفظ بها سامى فى طى الكتمان.. ، وقد أثبت الدكتور سامى عبر الحوادث

أنه خير كاتم لألسرار .

مستنقع الرزيلة

Page 10: 1الرحيل نحو المجهول

كان العميد عادل على عالقة عاطفية حميمة ، فيها ممارسات جنسية شاذة ، مع الدكتورة صفاء أستاذة اللغة األنجليزية بكلية

البنات، والتى كانت تستمتع بالتعذيب الجسدى المفرط الذى تلقاه على يدى العميد عادل فى كل زيارة الى هذه الشقة ، هذا التعذيب

كان يعلن عن نفسه فى أصوات الصراخ واألستغاثة والبكاء المر المنبعث من خلف أبواب شقة العميد عادل ، فيشق الهدوء

والصمت الذى يميزحى وشوارع مدينة نصر، ثم فى مغادرة العميد عادل للشقة بعدها من الشقة مبتهجا مرحا ، بينما يترك صفاء

داخل الشقة لساعات، وصوت بكاءها يقلق النفوس. لطالما صادف الدكتور سامى الدكتورة صفاء تجلس منهارة على

ساللم العمارة ، مصابة بكثير من الكدمات والبروزات متورمة الوجه والعينين ، والبقع الزرقاء تمأل ما ظهر من يديها وساقيها

ومن خالل فتحة صدرها ، مما أثار فضول الدكتور سامى ليعرف السبب الذى يدعوها الى كل ذلك الذل والعذاب، الى أن حدث و

استغاثت به قبل فجر أحداأليام ، فعرض عليها الذهاب الى طوارىء مستشفى عين شمس التخصصى بالعباسية ألنقاذها ، ولكنها

رفضت بشدة خوفا من افتضاح أسرار تعذيبها جنسيا على أيدى العميد عادل زوج أختها ، فأعانها الدكتور سامى حتى دخلت شقته ،

ومددها على كنبة بحجرة األستقبال ، وعمل على تمريضها ووقف النزيف الذى أصيبت به، فوضع المطهرات وقطعة كبيرة من مرهم

ليدوكايين المخدر الموضعى فى فتحة الدبر بين أردافها ، فقدمارس عادل الجنس معها من الخلف وتسبب فى تمزق

العضلة القابضة للشرج ، ثم قام بتضميد جراح متفرقة فى أنحاء جسدها نتيجة التقييد بالسالسل والضرب بالسوط ووسائل تعذيب مختلفة ، وأعطاها مهدئا فرفضته وأخرجت من حقيبة يدها تذكرة

هيرووين المخدر األبيض المسحوق، فدست بعضها فى أنفها بطريقة تدل على خبرة بهذا الشىء ، وسرعان مااسترخت وتمددت

، بينما الكمادات تتوالى على وجهها وساقيها وسواعدها تزيل آثار العدوان الغاشم الذى لم يترك بقعة فى جسدها ، وهمس الدكتور

سامى فى أسف : ماالذى يدعوك للصبر على كل هذا العذاب والذل ؟ لم التهربين بجلدك وتنهى هذه العالقة ؟... لماذا تعودين

اليه فى كل مرة مبتسمة مرحة سعيدة ...ثم تتركيه وتغادرين وأنت أقرب الىالموت بذلة وآالم وعذاب؟ فانسابت الدموع من عينيها

Page 11: 1الرحيل نحو المجهول

وبعد تردد انفكت عقدة لسانها وباحت بكل أسرارها كما لو كانتسدا قد انهاربعد أن ناء بما وراء ظهره من متاعب كدسها الزمن....

قالت صفاء وهى تبل شفتيها ببعض العصير الذى قدمه أليها سامى : العميد عادل ارتبط بأختى بعالقة عاطفية ، أيام كان ضابطا

صغيرا و حصل على منحة لدراسة البيولوجى والكيماويات المستخدمة عسكريا فى كلية علوم عين شمس ، فتقابل مع أختى

وأوقعها فى شباكه بسهولة و استطاع خاللها أن يحصل منها علىأغلى مالدي

البنت، شرفها المتمثل فى غشاء بكارتها ، الدليل الوحيد على عذرية البنت فى مصر، ودليل أنها شريفة لم يمسسها أحد من

قبل ، قال الدكتور سامى : ال. لم يعد الغشاء دليال على العذرية فى مصر . كيف يكون دليال للعذرية بالرغم من كل الممارسات

الجنسية الكاملة التى تمارسها البنات اليوم ، فى كل مكان ، والتى تمنح البنت فيها كل شىء ، فيمارس الحبيب معها اللواط ،

وتستخدم فمها بدال من فرجها ، وثدييها بدال من أردافها ، ولكنها فقط تحافظ على هذا الغشاء الرقيق كورقة السيلوفان المخرمة ، حتى يرى عريس الغفلة ليلة الزفاف قطرتين من الدم تنزفان منه،

فيشهد لها بالشرف والعفة ، أنا شخصيا أعرف فتيات مارست معهن الحب كامال وأزلت غشاء بكارتهن بنفسى فى قمة اللذة وبعد

موافقة كل بنت منهن ، وأصبحن عشيقاتى لسنوات طويلة نعيش حياة زوجية بدون أوراق وعقود ، وعندما انفصلنا ، ذهبت الواحدة

منهن ، لتخيط فتحة المهبل عند طبيب أمراض نساء فى بركة السبع ، عيادته بجوار المستشفى العام ، فى مقابل خمسمائة

جنيه ، وعدن الى بيوتهن عذراوات ، وتزوجن ، ولم يكتشف أحد أبداما فعلن. فهل بعد هذا تعتبرين غشاء البكارة دليل شرف وعذرية ؟

قالت الدكتورة صفاء : اليزال مجتمعنا يعتمد عليه كدليل ، وتعتبر كارثة أن تفقده فتاة ساذجة مثل أختى التعرف كيف ترقعه عند طبيب. المهم ، فلما طالبته بالزواج حاول التهرب منها، ولكنها

هددته بالشكوى للشرطة العسكرية ولقيادة الوحدة التابع لها، فلما علم أن مستقبله مهدد ، وأننا أثرياء بشكل مغرى وهو الفقير

المعدم المنحدر من أسرة تحت المتوسطة، دخل بيتنا وهو نقيب يخطب أختى ، وهى أكبر منى سنا و كانت معيدة وقتها بقسم

Page 12: 1الرحيل نحو المجهول

البيولوجى بعلوم عين شمس ، وكنت أعيش أنا وأختى مع أمنا التى بلغت األربعين بعد وفاة أبى الذى ترك لنا ميراثا كبيرا ، وخالل فترة الخطوبة التى طالت لسنوات عديدة ، استباح عادل منزلنا ، وقضى

فيه كل وقته آليغادره، مستمتعا بما ننفقه عليه من طعام وهدايا ، بل ورمى كل األعراف وراء ظهره ، فأصبح يتحرك فى المنزل وهو

بالكاد يرتدى مالبسه الداخلية الضرورية جدا. فبدا على وجه الدكتور سامى األستياء واألشمئزاز، ولكنه أومأ

برأسه وهو يقدم لها قطعة من البسكوت، وكوب عصير برتقال. فاستطردت الدكتورة صفاء: ولم نستطع أنا وأمى إال أن نشاهد

ممارساته الغرامية عالنية فى كل مكان بالمنزل مع أختى المولهة العاشقة الغارقة فى حبه ، حتى عميت عن كل شىء، وتطورت

الكارثة الى أنه أصبح يقيم معنا فى حجرة مخصصة له بالمنزل أقامة كاملة ، واستغل عادل غياب أختى وسهرها فى معامل الكلية

وإجراء أبحاثها، ليلقى بشباكه على أمى ذات األربعين سنة ، ولم تزل تحتفظ بجمال وأنوثة طال حرمانها، وصرخت أرضها العطشانة

تحت وطأة صبر السنين بدون رجل ، لتربى وترعى ابنتيها، تقاوم كل مغريات الحياة والمتقربين من الرجال، والخطاب الطامعين

فى ثروتها ، حتى دخل بيتنا الشيطان عادل ، واكتشف بحواسه البصيرة حرمان أمى القاسى وشوقها الى قطرة عشق تروى

أنوثتها البركانية المكبوته أكثر من عشر سنين ، فقرر المجرم أن يستولى على كل شىء ، فتعمد أثارة براكينها وتفجيرها

بالممارسات الغرامية الفاضحة مع أختى أمامنا ونحن نشاهد التليفزيون فى الصالة عندما نجلس معا أوونحن فى

المطبخ ،وأحيانا باقتحام الحمام ودورة المياه على أمى ، وأحيانا على وأنا عارية كما ولدتنى أمى ، او أن يفاجئنا ونحن عرايا نستبدل

مالبسنا ، أو نائمات متحررات من األغطية فى الحر الشديد ، وأحيانا اليتورع عن الدخول الى حجرتى التى نتشارك فيها أنا وأختى

، ليمارس الحب معها ، فأضطر الى تمثيل وادعاء دور النائمة منعامن األحراج.

فقاطعها الدكتور سامى قائال : ياله من سافل حقير !! لماذا لمتبلغن الشرطة لتتخلصن منه ؟؟

قالت صفاء : كنا مضطرات الى الصبر عليه حتى تتم زيجته علىأختى التى انتهك عرضها ، ثم استطردت :

Page 13: 1الرحيل نحو المجهول

استكماال لما كنت أقول، فكنت أسرع بالهروب الى حجرة أمى ألنام فى صدرها ، فتسألنى عما بى ، وال أجد إجابة فتفهم هى مايحدث ، وأشعر بها مضطربة فى أحضانى أكثر منى ، ويزداد

أضطرابنا كلما ارتفع صوت العشق واآلهات األخرى، وضحكات الدالل تصلنا من حجرة أختى ، أو صوت السرير وهو يئن ويتزلزل

مصدرا صريرا منتظما ، فيفضح جسده الذى يدك جسد أختى ، ونحن نشاهدهما من باب حجرة النوم النصف مغلق ، وكأنما قد

تعمد أن يترك بابه نصف مفتوح حتى نرى ونشاهد ما يفعله بأختى، وقد تعمد المجرم عادل أن يرتفع صوت أختى مريدا أن يصل الى

أمى وألى ليزلزل كياننا، فتنتقل يد أمى فى الظالم الى مابين فخذيها ، تندس تحت مالبسها الداخلية فى صمت ، فتنساب

افرازاتها األنثويةالساخنة من فرجها ،و تتبخر صاعدة الى أنفى ، فأشم رائحتها المميزة التى تشبه شيئا على وشك األحتراق ،

ويرتفع صوت تنفس أمى ،فترهز وتتحرك أردافها يمينا ويسارا وهى تضغطها لألمام وألعلى ، وكأنما شيطان خفى يمارس معها الجنس

فى الظالم الدامس ،ثم تغنج بصوت مكتوم فى ألم يصدر من أعماقها ، فأعرف أن أمى تمارس العادة السرية وهى تستمع الى

تأوهات أخرى بين ذراعى عادل، فأحار وال أعرف ماذا أفعل ، ولكننى أنساب فى هدوء الى الحمام ألغسل جسدى بفيض من

الماء البارد فقد يبرد النيران والرغبة الجنسية المشتعلة بى ، فلما ينهزم الصبر ، تمتد يدى الى بظرى وفرجى أدلكهما بأصابعى

وأضغط عليهما ضغطات متواليت تباعد بين شفتى فرجى ، وتلهبنى ، حتى يرتجف عقلى وأعصابى بشبق الوصول الى اللذة فى قمتها ،

فأعاود وأعاود وأعاود ممارسة العادة السرية حتى الأستطيع الوقوف من التعب ، فأجر نفسى جرا الى فراشى وأنا أرتجف

كالغريق الذى أخرجوه لتوه من النهر. كانت ثقتى عمياء فى أمى وفى قدرتها على التحكم فى نفسها ومقاومة هذا الشيطان ،

فتحدثت معها بصراحة فيما نعانيه أنا وهى ، وأخذت من وقت آلخر أشجعها على أن تطلب من عادل وأختى مغادرة الشقة التى نعيش فيها فى حى غمرة وأن ينتقال الى شقة أختى الجديدة التى اشترتها

فى مدينة المبعوثين بمدينة نصر قرب النادى األهلى الجديد. وتوقفت الدكتورة صفاء عن التحدث للحظات ، تلتقط أنفاسها

المتقطعة المتهدجة ، ونظر اليها الدكتور سامى نظرة يحثها على األستمرار ، وقد الحظ أنها التريد أن تكمل ما تقول ، وشعر بأنها

Page 14: 1الرحيل نحو المجهول

توقفت عند حادث خطير ، وأحس بترددها ‘ فهمس لها أتريدين الدخول للراحة بالفراش فى حجرة النوم؟ فترددت وقالت :

أل ..فقط ألن ما سوف أخبرك به فظيع فظيع..... وتنفست بعمق ونفثت تنهيدة حارقة .. وقالت : حتى جاء يوم عدت فيه من الكلية مبكرا بعد أن أعتذر األستاذ عن محاضراته، وفتحت باب الشقة .. متوقعة أن عادل غائب فى وحدته العسكرية بالقرب

من السويس ، وسرت على أطراف أصابع قدمى ،أردت مفاجأة أمى ومداعبتهاولكنى صدمت بما رأيت .... ، كانت أمى عارية كما ولدتها أمها بين ذراعى عادل العارى تماما ، يمارس معها الجنس بوحشية صارخة ، وبقسوة جزار يذبح ضحيته ويمزقها .. ، كدت

أصرخ وأنا سيغمى على من هول الصدمة ...، ولكنى تعجبت من أن أمى كانت مستمتعة متجاوبة ....تعيش أسعد لحظات حياتها.. ولم

أجدها سعيدة أبدا من قبل بهذه الكيفية الفاسقة ،....كانت أمى تتصرف فى أحضان عادل وتهمس وتتأوه كغانية.....كانت تنطق

مفردات حقيرة قذرة بطريقة مذرية عديمة الكرامة مثل أى مومس محترفة، فتحاملت على نفسى وانسحبت بسرعة وهدوء ،

وخرجت من الشقة ، ولم يشعرا بى النشغالهما التام بما كانايفعالن.

فقال الدكتور سامى: هذا أسوأ وأفظع مايمكن أن يقال ،هذا زنا المحرمات، هما يستحقان األعدام بالقطع فى مكان عام وأن يشهد عذابهما المجتمع كله عالنية، أنه يزنى بحماته ..أم زوجته المحرمة عليه شرعا... وهى تزنى بزوج أبنتها المحرم عليها شرعا حتى لو

ماتت زوجته أو طلقها. فكيف حدث هذا؟ استطردت الدكتورة صفاء غير عابئة بما قاله الدكتور سامى: نعم أعرف هذا ..وقد سألت الشيوخ فخبرونى بما تقول، وأخبرته بكل

هذا فى وقت الحق عند حدوث مواجهة صاخبة بيننا جميعا، ولكنه لم يأبه وضحك فى سخرية ، وقال أذهبى حيثما شئت وافعلى

ماترين..وفكرى كيف تعيشون أنتم الثالثة بعد الفضيحة. وقتها لم أدر ماذا أفعل؟ والى أين أذهب ؟ كانت الصدمة عنيفة ،

ولكنها نتيجة توقعتها قبل ذلك بأيام ، وأنكرتها على عقلى ، ورميتها خلف ظهرى ، حتى واجهت الحقيقة المرة بعينى ، فاحترت ولم أعد أعرف ألى أين المفر، فسرت بال هدى ... ، حتى وصلت الى أختى

فى معملها بكلية العلوم ، وقررت أن أخبرها بما رأيت ، وما أن شاهدتنى حتى بدا األنزعاج على وجهها وصرخت :مالك ياصفاء ؟

Page 15: 1الرحيل نحو المجهول

وشك أصفر وعلى حافة الموت ، وأسرعت بى ألى مستشفى عين شمس التخصصى ، فعلقوا لى المحاليل ، وأعطونى مهدئات ،

وفسروا ذلك بأنها صدمة عصبية مفاجئة ، وأدعيت أنا أنها بسبب فقدانى ألسورة ذهب ثمينة كانت فى يدى ، فأخذت أختى ترفع من

روحى المعنوية وتسرى عنى ، وأخذتنى الى بعض المطاعم الفاخرة ، ثم الى السينما ، ومضى الوقت وأنا ال أستطيع الكالم فى

المصيبة من قريب أو من بعيد ، ولما انتصف الليل كان البد من العودة الى البيت الكريه فى غمرة ، وبمجرد أن فتحنا باب الشقة ،

قابلتنا أمى بفرحة عارمة، وقد أضاء وجهها ، وبدا عليها تغير جذرى ،وقد لمعت عيناها ببريق غريب ، وقد

بدت فى قميص نوم مثير وجميل ، يبرز مفاتنها كفتاة فى الثامنة عشرة ، وكأن الزمان عاد بها أكثر من عشرين عاما الى الشباب ،

ولم تحاول أمى أخفاء مالبسها الداخلية الرقيقة الشفافة، تحت قميص نومها العارى الذى يفضح من جسدها كل أسراره ، وثدييها

المنتفخان ممتلئان عليهما بصمات وعالمات أظافر عادل الوحشية، يترجرجان فى حرية مطلقة ولم ترتد لهما شيئا، وقد بلغت بها

الخالعة أن أحدهما أنطلق حرا خارج القميص عندما انحنت لتلتقط منديال فرأيته مخدوشا بآثار أسنان ، كانت صورة أمى وسلوكها

فاضحا ، تعدى كل الحدود التى عرفناها عن أمنا العاقلة المرحة الخجول الطيبة ، فنظرت أليها وقلبى يتمزق لها ، فأنا متأكدة أنها

سقطت ضحية للشيطان عادل ، أما أختى فقد أصابها الذهول للحظات ، وسألت أمى ضاحكة بلهجة يملؤها الشك : ما األخبار ؟ هل وقعت فى الحب يا ماما ؟ تبدين عاشقة فى الخامسة عشرة

يا ست الحبايب ؟ البد أنه جاءك عريس ؟ البد أن هذا الشيطان عادل زوجى قد لعب برأسك وشجعك على الزواج وأتى لك بعريس يخطفك مننا ؟ فخجلت األم وضحكت ، وأحست أنها قد أوشكت أن

تفضح نفسها وتفضح ما حدث بينها وبين عادل ظهر اليوم ، فأسرعت تقول وكأنها تعتذر : ال، ال يابنات مفيش حاجة من هذه

الظنون حصلت ، كل الحكاية لقيت روحى قاعدة فى البيت لوحدى النهار بطوله ، زهقت ، قعدت أقلب فى دواليب وحقائب مالبسى ،

لقيت الحاجات الحلوة دى ، قعدت أقيسها وأبدلها أمام المرايا ، ولقيت روحى حلوة وجميلة، قلت أنافسكم مرة وأوريكم حالوة

أمكم وطعامتها، بس يا بنات. ما تعملوش من الحبة قبة وتألفوا

Page 16: 1الرحيل نحو المجهول

خطوبة وعريس وجواز ، فهمست لها أختى بجزع وشك ظاهرين : أنت حقا زى القمر وأحلى من أحلى بنت فى الدنيا بحالها ، بس أنا خايفة عادل يدخل فجأة عليك ويشوفك كدة يغير رأيه فى جوازته

منى وتخطفيه أنت ياماما؟! فضحكت األم بدالل وقالت : مش قوى كدة يا حبيبتى أنا مهما عملت والال كنت حلوة عمرى ما أكون

حلوة فى عين عادل زيك. عادل بيحبك أكثر من نفسه ، وبالش الهزار البايخ ده ، ده انتم بنات نكديين ، أنا رايحة أقلع وأغير هدومى

وألبس هدوم النكد والمطبخ ، مبسوطين وبعدين هو فين عادل جوزك ده ؟ لم يأت الى البيت منذ خرج أول أمس، يبدوا أنه

سيقضى هذا األسبوع كله فى الوحدة، مش كدة يا صفاء؟ أنت ساكتة ليه؟ فقلت : بالضبط زى ما قلت يا ماما ، أنا معجبة

بجمالك كدة ، علشان خاطرى خليك زى ما أنت ما تغيرى هدومك الجميلة دى. على األقل أتعلم منك الدالل والحالوة دى، جايز أقدر

أوقع ضابط حلو فى شباكى والال حاجة؟ فقالت األم بسذاجة : أوكى ، الليلة بس ، وبعد كده خالص ، أتحجب. فضحكت وضحكت

أختى وقالت : أل خليك على راحتك يا ست البيت وست الكل، وعادل يحاول يسرع فى نقلنا الى مدينة نصر ، علشان تبقى أنت

وصفاء على راحتكم فى الشقة وبالذات الدنيا بقت حر خالص. واستلقيت فى فراشى والدموع تغسل وجهى طول الليل ،

وسمعت أختى تسألنى : هل رأيت آثار عضة األسنان على ثدى أمىعندما خرج من مالبسها؟

قلت وأنا أحاول أال أسبب لها قلقا : قد يكون شوشو أبن الجيران الذى تحب أمى معاكسته وحمله على ذراعها هو الذى عضها ، فهو

يعض كثيرا . قالت أختى : هذه ليست عضة حمادة ، هذه عضة أسنان كبيرة ،

وفم كبير ، فم راجل ياصفاء .قلت : تقصدى إيه ؟ مخك راح فين؟

قالت : هذه عضة عادل خطيبى ياصفاء ، فهو يحب أن يعضنى من ثدييى عندما يصل الى ذروة األنفعال ونحن نعمل حب. أعتقد أن

عادل ينام مع ماما. قلت: لم تصل الى هذا الحد ، التجعلى الشيطان يهيىء لك أفكارا تدمر حياتنا كلنا ، بصراحة أشعر أن ماما وقعت فى حب واحد من

أصدقاء العيلة، ومن الجائز أنه جاء الى زيارتها وانفرد بها فىالشقة اليوم ، وهو الذى عضها.

Page 17: 1الرحيل نحو المجهول

قالت أختى : شكلها وعينيها ووجهها ، ولبسها يدل على أنها نامتمع راجل ، واستمتعت كثير جدا . تصرفاتها فاضحة.

قلت : جائز. بكيت كثيرا فى صمت تام ، حتى صباح اليوم التالى ، فتحاملت على

نفسى وخرجت مبكرة ، الى بيت زميلة لى ، بكيت على صدرها طويال ، ولكننى لم أخبرها بمأساة أمى ، ورقدت فى سريرها فى

نوم قلق متقطع حتى العصر ، وسرت أجر أقدامى جرا الى بيتنا فى غمرة ، وفتحت باب الشقة فى هدوء وقلبى يتسارع فى قلق من

أن يتكرر ما رأيته باألمس ، وكان ما خشيته ، فقد رأيت أمى وعادل عاريان وقد أعتلت أمى جسد عادل كما تعتلى صهوة

حصان،تتحرك بسرعة وحماس ، وكأنها فارس يحث حصانه على األنطالق بأقصى قوة ، وقد ألهبت صدره وفخذيه بصفعاتها وعضاتها

، ولم أستطع تحمل اآلهات والضحكات التى تصدرها أمى ، فانسحبت مرة أخرى الى منزل صديقات وزميالت يقطن فى شقة

مفروشة بمدينة نصر ، وطلبت منهن أن أشاركهن السكن واأليجار ، فرحبن بى ، وهكذا أصبحت أقضى معهن معظم النهار وردحا طويال

من الليل ، وأعود منهكة الى شقة غمرة ، ألرقد مفتوحة العينين حتى صباح اليوم التالى ، وسمعت من الفتيات الكثير من

المغامرات العاطفية الساخنة ، وتعلمت الكثير عندما تبادلن أسرار خبراتهن الجنسية وأسرار دقيقة عن العالقات بين الرجل والمرأة والمتع المشتركة وكيفية تحقيقها بأفضل الطرق وأكثرها أمنا ، مع

تجنب مخاطر الوقوع فى مصيدة الحمل سفاحا ، وكيف يستخدمن الكثير من األشياء المحيطة فى الشقة ، أو األدوات الكتابية كاألقالم

، وكيسف يستخدمن كثيرا من انواع الخضراوات مثل الخيار والجزربهدف اإلستمتاع الجنسى ، ورأيت كيف يلجأن إلى السحاق

بعد منتصف الليل وقد ارتبطن فيما بينهن بعالقات عشق وحب حقيقى ، ولم تمض أسابيع حتى سقطت مريضة، لقد اشتعل

جسدى وعقلى ونفسى برغبات جسدى الشيطانية ، لقد هربت الى صديقاتى ألهرب مما أرى فى منزلنا ، فأشعلن رغباتى بحديثهن ، وأصبحت مجنونة بالبحث عن التجربة العملية الحقيقية ، فدفعننى

الى هالكى ، ولم أستطع الهروب اليهن فى الشقة المفروشة ، واضطررت الى البقاء فى شقة غمرة مع أمى وأختى وعادل ،

فامتنع عادل عن أمى ولقاءها المحرم أياما ، ولكنهما لم يصبرا على

Page 18: 1الرحيل نحو المجهول

ذلك ، فدس لى أحدهما أقراصا منومة فى شرابى ، فأصبحت أستغرق فى نوم طويل بالساعات تعجبت له ، وعرفت بالحدس مايفعالن بى ، فأصبحت أتفنن فى خداعهما وتمثيل أننى تناولت الشراب المخدر ، وألقيه من النافذة خلف السرير، وأغلق عينى

كأننى نائمة ، وال تمضى دقائق ، حتى يأتينى صوت العاشقين فى غرفة أمى ، فأتسلل على أطراف أصابع قدمى حافية ، ألسترق السمع والبصر من خالل الباب الموارب بغير اهتمام لحجرة نوم أمى، لقد تكرر هذا اللقاء ، وتعودت رؤيته ، حتى لم يعد يؤذى

مشاعرى بطول الوقت وقد تعودت عليه، بل أصبحت أمارس العادةالسرية مع نفسى وأنا أشاهده كل يوم.

استطردت صفاء وهى تبتلع بعض األقراص بقليل من العصير : حتى كان الفجر فى ليلة صيف شديد الحرارة فى أغسطس ، أصابنى

القلق بعد نوم عميق فاستيقظت دون أن أفتح عينى ، وأحسست بيد تتحسس جسدى ، فعرفت أن دورى قد حان لألنضمام الى حريم النقيب عادل زوج أختى، كانت كل القيم واألخالقيات فى

نفسى قد هدمت ومحيت لما رأيته بين عادل وأختى ، وبينه وبين أمى ، ولم تعد لدى أية رغبة فى التمسك بأى قيمة دينية أو أخالقية

أو أجتماعية، فلم أفتح عينى وتصنعت األستمرار فى نوم عميق ، بل وأصدرت ما يشبه صوت التنفس الخفيف ألزيد عادل أطمئنانا

ليمضى قدما فى أغتصابه لجسدى بعد أن اغتصبنى نفسيا وعقليا وأخالقيا، وكأننى كنت أنتظر هذه اللحظات من زمن طال ، وأتوقع

حدوثها فى أى وقت ، فكنت أذهب الى النوم دائما وقت القيلولة أو بالليل متحررة بدون أية قطعة من مالبسى الداخلية ، فى قميص

نوم عارى شفاف تماما منفردا ال شىء تحته، وأتجول بهذا الشكل متحررة الشعر تماما فى الشقة أمام عادل وأمى ، بينما أختى غائبة

معظم الوقت فى معاملها ، وكانت مطمئنة تنظر ألى على أننى أختها الصغيرة الساذجة ، وهى التدرى مابى وال تعلم ما أعلمه من

عالقة عادل بأمى ، تعمدت أيضا أن أتحدث بدالل شديد مقلدة بعض نجوم األغراء أمام عادل ، وتعمدت أن أستذكر دروسى فى الصالة

أمام التليفزيون بدال من حجرتى الخاصة ، حتى أكون أمام عادل معظم الوقت الذى يتواجد به فى المنزل ، وتعمدت أن أرفع ذيل

قميصى العارى الشفاف الى أقصى حد بحيث يكشف معه كل مايجب على األنثى أخفاءه ، وأن أزيح حماالت القميص لتسقط عن أكتافى، وكأنها سقطت صدفة حتى ينحسر القميص تماما عن ثديي

Page 19: 1الرحيل نحو المجهول

فيراهما عادل دون أن يختفى منهما أى شىء ، حتى أننى كنت أتمرن وأمارس الكثير من حركات األغراء التى تعلمتها من زميالتى

ومن المحطات الفضائية األجنبية أمام المرايا معظم الوقت ألمارسها وأنفذها أمام عادل ، فكنت أتمرن على األنحناء اللتقاط

أشياء من األرض بشكل مثير يبرز تأثير صدرى أو أردافى من زوايا مختلفة ، كنت فى سباق وتنافس من أجل الحصول على عادل ،

كنت فى تنافس مع أمى ، ومع أختى ، ومع كل أنثى يعشقها عادل المتعدد العالقات بعدد شعر رأسه، تغيرت قيمى ، وتغيرت صورة فارس األحالم فى قلبى وعواطفى ، فبعد أن كنت أتمنى أن أقابل

شابا مميزا فى العلم أو فى مجال األعمال الحرة كمهندس أو طبيب أو تجارى ، يتمتع بأخالق نموذجية ، ودين ، وأدب وقيم ، شابا

نظيفا ليس له أية خبرات قذرة فى الحياة ، لم يعرف الحب وال العشق وال النساء أبدا ، حتى يعرفنى فنتعلم الحب معا ويكون

فارسى المغوار، والنموذج األمثل الذى يخطفنى على حصان أبيض ، الى عش زوجية أعده وأهديه له تعبيرا عن حبى وثقتى فيه ، وأن

أمنحه نفسى وذاتى وأذوب معه فى جنة نبنيها، لنبنى تاريخا نسجله يذكره أحفادنا من بعدنا ، كل ذلك قد انهار وتغير، على يدى

الشيطان عادل. لذلك كانت لحظة لمسة يدى عادل لجسدى فى الظالم قبل

الفجر ، تمثل لحظة انتصارى الذى انتظرته طويال , انتصارى على أمى ، وأختى ، وعلى عادل نفسه ، هى فى اعتقادى لحظة امتالكى

وتحكمى فى هذا الشيطان المريد ،

ألتحكم فيه وأقوده كيفما أريد ، لحظة بعدها أنفذ خطتى ألذالله الطويل ، هى لحظة انتقام األنثى من الذكر المغرور، لحظة انتقام دليلة من شمشون ، هى لحظة تنفيذ خطة سالومى اليهودية التى

طالبت برأس النبى يوحنا المعمدان فقدموا أليها رأسه على صينية من ذهب ، هى لحظة أخراج حواء آلدم من الجنة لتكتب عليه الشقاء الخالد فى األرض ، كانت الدماء تغلى فى عروقى وأنا

أتمنى األنتقام من هذا الديك المغرور ، ولم يكن لدى سوى أسلحةاألنوثة ، فتمرنت على استخدامها بمهارة.

أغمضت عينى بينما يده تتلمس طريقها أعلى فخذى من الداخل، تفسح وتباعد بين ساقى ، وأحسست بيده وأصابعه تبحث برقة

وبطء فى موقع ختان البنت، بين شفتى فرجى ، وأنا غير مختنة،

Page 20: 1الرحيل نحو المجهول

فيداعب بظرى ويضغطه، فاهتز جسدى هزات متتالية متتابعة مع كل مرة يدلك أصبعه موضع ختانى وقد تصلب وأصبح شديد

الحساسية اليطيق اللمس ، يخاف منها ولكنه يرغب فى المزيد فورا، حتى أصبحت أتأرجح بقوة منتظمة ألعلى وأسفل رغما عنى ،

أحاول أن أوقف حركتى الال إرادية فال أستطيع، وأحسست بكلجسدى يتفكك بسرعة وينحل وال أملك قوة فى ساقى.

ولفحت أنفاسه شفتى وهو يقترب بشفتيه منهما ، وقبلنى قبلة طويلة ساخنة ، كانت أول قبلة فى حياتى ، فلم أتمالك اال أن

أتلقاها بكل الترحيب والتلذذ والتأمل وأنا أغادر هذا العالم ، الى عالم آخر أدخله ألول مرة ، وكان حتما أن أبادله أياها بأشد منها عنفا وشوقا ، وأحيط جسده بذراعى أضمه بكل رقتى وعذابى ، ولم يكد جسده العارى يلتصق بجسدى العارى ، حتى ارتعشت

واهتززت بقوة وعنف وكأنما قد أصابت كل أعصابى زالزل الدنيا كلها ، ال أملك التحكم فى اهتزازات جسدى المرتجف ، وسرعان مااختفى منى الرعب والقلق من لحظة اللقاء األول الذى تخشاه كل عذراء ، فرحب به جسدى كل ترحيب ،وضممته الى صدرى

أطحن صدره بصدرى ، وأحسست به يريد أن يغزونى ، فأفسحت له الطريق بمجرد أن لمستنى يده األخرى ، كنت أرتجف خوفا من

أن يغزونى ويغتصب أنوثتى ، ولكننى فى نفس الوقت كنت أريده أن يفعل ذلك من كل ذرة فى كيانى ، صادقة بكل جوانحى فى

رغبتى فيه .... ، فشجعته بقبلة بثثتها كل طاقتى وكتمت فيها آهتى المتوهجة بين الرغبة والخوف ، وكطائر يحلق بنفسه بعيدا الى قلب السماء ، رحت أضرب بجناحى بقوة وأنا أندفع بجسدى ليعلو ويحلق

ألعلى ، واندفعت بنفسى أليه ، فاتحة ذراعى وصدرى ، فرفع أعالمى األنثوية ترفرف حول جسده الجميل، علما يرفرف على

خصره ، وعلما يرفرف

على كتفه ، وسالت الدموع األنثوية من منابعها السرية الخفية وراء الستائر، ومن بعيد داخل األخاديد والوديان واآلبار األنثوية العميقة لتمأل جنات جسدى بعبيرها المميز، وتروى جذور أشجارى الناعمة

البرية، ثم تسيل فتبلل مواضع الحب والعشق ، ولتشعر أصابع حبيبى منها بالدفء وتستمتع بلزوجتها فيعرف أنها تناديه ، عبير

دموعى األنثوية ينادى حبيبى ،وموجاتها تفيض لتمأل خليجى تؤهله كميناء فى جسدى ، ليدخله حبيبى ، يرسوا فيه ليستريح ويلقى

Page 21: 1الرحيل نحو المجهول

مرساته ، سالت دموعى األنثوية حارة كاوية ، تحث حبيبى حتى يزيل الموانع من خليجى العذرى فيفتتحه على محيطات خبرته

العاتية ، فرفعت له قالع سفينتى كلها ، ليقودها كقبطان محترف، لتمخر منطلقة يشق بها البحرفتتراقص برشاقة على موجات عشقه

المتالطمة، ولم نأبه ألختى التى كانت تنام فى السرير المقابل نوما عميقا ، كنت متأكدة من أنه خدرها الليلة بمنوم قوى ،

فأطلقت آهاتى عالية متعمدة ، وصرخت بدالل أسأله المزيد ، وأن يكون فارسا فى عشقه لى ،تغلبت على خوفى وهو يقتحمنى ،

وانتصرت رغبتى الطاغية فى المزيد ، وأخذت أحثه على أن يصل الى أقصى ما يستطيع داخل خليجى بسفينته ، وتحديته أن يسبب لى ألما مهما كان قاسيا فى اغتصابه لى ، ففقد حرصه فى لحظة غباء مؤقته ، وأشبعنى عضا ولطما ، وأخذ يطحننى بجسده وكأنه يريد تكسير عظامى وتمزيق لحمى ، وأنا أزيد من تحديه ، فيزداد قسوة ، حتى لم أستطع التحمل ، ولكننى كنت أشعر بمتعة غريبة تزداد كلما ازدادت قسوته وجبروته، ألنه سيترك آثارا كثيرة على لحمى وجسدى فى أماكن حساسة ، من السهل أن يشخصها أى طبيب ، فقد حانت لحظة انتقامى المفاجىء والتى خططت لها

طويال فى خيالى، فأطلقت صرخاتى وآهاتى كالمجنونة ، حتى مزقت جنح الظالم ، وتعمدت أن أثيره أكثر فقلت له : حبنى جيدا

أيها الجبان الشاذ، إنك ناعم وطرى كالبنات عندما يمارسن السحاق ، حبنى وامتعنى أذا كنت رجال ، أرى أنك تتصرف معى كأنثى ، كنت

أتمنى أن يغتصبنى رجل أكثر رجولة منك ، فانهال ضرباعلى ولم يترك بقعة فى جسدى صغيرة وال كبيرة أال وقد أصابها جرح أو ورم

أو نزيف ، فى الحقيقة أننى كنت أريد تحقيق فضيحة أغتصابه لى وأن يشهدها الجيران والسكان فى الحى كله ، وأن تشهدها أمى ، وجاءت أمى فوقفت تشاهد اغتصابه لى وهى تخفى وجهها وعينيها

بكلتا يديها، فنظرت أليها باكية، وناديتها : أغيثينى يا أمى ، هذاالحيوان اغتصبنى كما أغتصبك من قبل، وكما

اغتصب أختى ، ومرغنا كلنا فى الوحل، وشد ما كانت دهشتى حين جاءت أمى تتوسل الى أن أسكت وأن أخفض صوتى ، خوفا

من الفضائح بين الجيران حفاظا على سيرة أبى العطرة وبيته فى حى غمرة كله ، وأخذت تربت كتف عادل الجاثم على صدرى ، ولم

يهتز لوجودها معنا فى الحجرة ومشاهدتها لعملية أغتصابى ،

Page 22: 1الرحيل نحو المجهول

وتوسلت أليه أمى أن يتركنى فى حالى خوفا من الفضيحة ، ولكنه أسرع ولطمها بعنف على وجهها، فانسحبت أمى باكية الى حجرتها

باكية ناحبة تجر ذيول الخيبة والعار، ومر كثير من الوقت وأنا أصرخ ، ولم تأتنى نجدة من أحد ، حتى انتهى عادل من أشباع

غريزته والتهامى تماما،وارتعش جسده وتقلصت كل عضالته بقوة ، وضمنى الى صدره يكاد يكسر ضلوعى ، وتدفق منه سائل ساخن فمأل جوفى بأفرازاته القذرة النجسة ، فجلست أبكى فى صمت ، وتركنى باصقا فى وجهى بعد أن بصق منيه فى فرجى ، وجاءنى

صوت بعض المارة فى الطريق يضحكون ويسخرون معتقدين أن صراخى كان صادرا من أمرأة متزوجة يقسوا عليها زوجها لحظة

جماع . فلملمت

نفسى وحاولت تضميد جراحى وقد عزمت على األنتقام بشكل آخر ، وهو الذهاب الى الشرطة والى الطبيب الشرعى والبالغ عن

أغتصابى ، فأسرعت الى مغادرة الشقة ، ولكن أمى لحقتنى عند الباب وخرت على األرض تتوسل أال أفعل ذلك، خوفا من العواقب التى ستنالنا جميعا، والفضائح على صفحات الصحف وفى المحاكم

وأقسام الشرطة وبين الجيران، وأسرع عادل أيضا فجذبنى من شعرى وجرنى الى حجرتى، حيث قيدنى وربطنى بقيد قاسى شديد

، وأوسعنى ضربا حتى فقدت الوعى تماما ، فلما أفقت أخذ يطعمنى وأمى بجواره تسقينى ، وتحدثوا الى حديثا رقيقا فيه مذلة

واسترحام ، ولكننى كنت قد صممت

على نوعية أخرى من األنتقام ، وهى أن أحقق حمال من عادل ، وأنأتحكم فيه هو عن طريق نقاط ضعفه.

وبقيت فى الفراش اياما، بالنهار أتلقى عالجات لما أصابنى ليلة أغتصابى ، وفى الليل يتكرر أغتصابى مرارا حتى تشرق شمس

اليوم التالى ، ولكننى كلما خلوت الى نفسى واستعدت ما يحدث بدقة وبالتفصيل أحسست باستمتاع شديد ، وتمنيت أن يكرره عادل

مرة أخرى ، لقد أحببت األلم مقرونا بالجنس ، وأحببت قسوتهبجنون .

كان ماحدث لى نتيجة حتمية لضغوط وقعت تحتها فى هذا البيت طويال حتى لم أعد أعرف الباطل من الحق ، كنت طالبة بكلية

Page 23: 1الرحيل نحو المجهول

البنات، نشتاق الى صداقة الشباب ، نقع سريعا فى الحب ، ومنه ننتقل سريعا الى العشق لترتوى هرمونات أنوثتنا الزائدة عن الحد ،

فى التاسعة عشرة من عمرى ، وكان شكله وجسده الرياضى العارى المكسو بالشعريثير فى داخلى أحاسيس غريبة ومتضاربة

وهو يتحرك ويجلس وينام أمامى فى كل مكان بالشقة ، واحترت ما بين مشاعر القيم واألخالقيات ، وبين غرائز األنثى والهرمونات اللتى الترحم جسدى الشاب المراهق، وأنا أشاهد ممارساته الجنسية طوال الوقت مع أختى ، ثم مع أمى التى كانت مثلى

األعلى فى الحياة والتى فاقت كل تصور وخرقت كل المعايير، حتىهذه المشاهدات

أصبحت جزءا هاما فى حياتى أسرع من الكلية الى البيت ألستمتع بكل ما أرى بين عادل وأختى أو بينه وبين أمى، ، ولم يمض وقت طويل حتى تمنيت أن أكون بين ذراعى عادل بدال من أختى ، وبدال

من أمى ، أو على األقل أن

أنال نصيبا ولو صغيرا من حبه واهتمامه مثلهما، ودون أن أدرى بدأت أهتم بمالبسى وبخاصة قمصان النوم وأرتدى منها المثير

العارى ألبرز مفاتن أنوثتى ، وأتنافس مع األخريات فى البيت على أختيار أكثر المالبس الداخلية فجورا وأثارة ، ودخلت فى حرب

الهوادة فيها مع الجميع ألقيت فيها بكل ما تملك األنثى من أسلحة ودهاء ومكيدة ، لقد أردت أن أتحول الى السيطرة على قيادة

األمور فى هذا البيت الذى أصبح حريما مطلقا لعادل، واعتمدت على نقطة ضعفه ، وهى حبه للشهوات ، واشباع غرائزه ، الجنسية بشكل خاص ، وحبه للمال والثروة ، وأدمان المخدرات ، فانطلقت

نحو هذه األهداف للسيطرة عليه جنسيا ، فأنا أصغر الموجودات فىهذه

الشقة ، وأجملهن ، وأكثرهن أثارة وتمنعا عليه، وأنا أمتلك النصيب األكبر من الثروة التى كتب أبى معظمها بأسمى، وأنا الوحيدة التى

رفضت أن أكتب لعادل أى توكيل بالتصرف فى أى شىء يخصنىمنها مثل أمى وأختى ، أما المخدرات فما أكثر

Page 24: 1الرحيل نحو المجهول

أنتشارها بين طالب الجامعات وما أسهل العثور عليها مع الصديقاتوالزميالت فى الكلية .

لقد أدمنا وجوده بيننا ولم نعد نتخيل البيت بدونه ، كنا نخشى أنا وأمى أن يأخذ أختى الى شقتها الجديدة المجهزة، ويعيشان بعيدا

عنا ، فنعود الى وحدتنا القاسية ، أنا وأمى األرملة فى خريف شبابها، فتمنينا بقاءه وبقاء أختى معنا ، وتعمدنا األطالة والتلكؤ فى

األنتهاء من فرش شقتها الجديدة بمدينة نصر ، وكأنما قد عقدنا أتفاقا صامتا باألعين واألنفاس موقع بالقلق و يعززه األدمان، أن

نرضى بكل ما يفعله عادل بنا، الذى حول شقتنا الى ماخور دعارة

بين المحارم ، وغرقنا جميعا فى مستنقع الرزيلة ، واجتهدنا فى أال تصدر عنه وعنا رائحتنا العفنة الى خارج الشقة ، مادام المجتمع

خارج الشقة اليعلم بما يحدث لنا داخلها على يدى هذا المجرم الدكتاتور الغازى، وأن نترك الناس يعتقدون أننا أسرة محترمة

سعيدة معنا رجل قوى شاب يحمينا من قسوة المجتمع الخارجى. ورضينا بالتدريج أن نخضع لسطوته وسيطرته ، ورضينا أن يغتصب كل شىء لنفسه ولخدمة شهواته ، فسلمته أمى وأختى ميراثهن ،

بعد أن أغتصبنا وسيطر على أجسادنا وغرائزنا باسم الحب والعشق واحدة تلو األخرى ، فبدأ بأختى ، ثم بأمى ، ثم أوقعت به أنا فى

شباكى وادعيت أنه أغتصبنى وهو اليعلم أننى خططت تماما لذلكحتى

أسيطر عليه وعلى كل شىء يريده ، ولكنى لم أدر أننى أنا التى أدمنت الجنس والمخدرات وأنه قد جعلنى فريسة رخيصة له ،

وهئنذا أمامك ، المفر لى أبدا منه. لقد قرر عادل أن يحصل على ثروة أبى وميراثنا كله ، وأن يجعل من أمى وبناتها حريما وخليالت

له يستعبدهن باسم الحب والعشق المحرم ، ليسيطر على كل مالديهن ، ونجح فى ذلك كما نجح فى الحصول على توكيالت كاملة من أمى ومن أختى تبيح له حرية التصرف فى كل شىء، ولكننى

لم أعطه توكيال بشىء ، ولقد صدق حدسى ، فقد استغل

التوكيالت ، وباع واشترى ، وأصبح يمتلك كل ما كانت أمى وأختى تمتلكانه من قبل ، وأصبحتا تعيشان على ما يسمح به بخله الشديد

Page 25: 1الرحيل نحو المجهول

لهن ، فجاعتا وتعرتا وأصبحتا ذليلتين خادمتين لرغباته وشهواته الشاذة ، حتى فكرت فى أن أقتله وأتخلص منه ، ففكرت ودبرت ، ولكنه أكتشف خطتى ، فقد كان يتجسس على حجرتى وكل مالدى

من أوراق ، ويتجسس على كل المكالمات التليفونية فى شقتنا طوال الوقت ، عن طريق جهاز تسجيل مركب على خط التليفون

فى حجرته ،.... فعرف مادبرته له ، وكان جزائى عذاب وضرب وأهانة وتهديد بالسجن ، وأذاللى بسبب أدمانى للمخدرات التى أصبحت أشتريها منه و يزودنى بها باستمرار، واستغالله لتعلقى

الجنسى وأدمانى لما عودنى عليه من ممارسات جنسية شاذة ، فاستولى على الشقة التى أملكها هنا فى عمارتكم هذه ، ولكننى

لم أكتبها له رسميا مهما حاول ، واليزال يدعونى أليها كما يدعو العاهرات من عشيقاته العديدات ، ولم يعد يهمنى أن أصاب بمرض جنسى قاتل ينقله ألى ، فقد ضاعت حياتى ، كما ضاعت كرامتى ،

وضاعت أنسانيتى ، وأصبحت حيوانة قذرة كالخنازير أعيش معه فى مستنقع قذر وانهمرت فى البكاء طويال ، وناولها الدكتور سامى كوبا

من عصير البرتقال ، شربت بعضه بعد ألحاح . قال الدكتور سامى : ال أفهم كيف تقعين فى شباكه القذرة وأنت

فتاة جامعية متفوقة ، وكنت تستطيعين النجاة بنفسك بعيدا عن هذا البيت كله من البداية؟ هل يمكن شرح ذلك بالتفصيل ألن فى ذلك

درس هام بالنسبة لى ، يتعلق بأثر الجنس على اإلنسان:

واستعاد الدكتور سامى كالمها وهى تقول : قالت : أخبرتك أننى كنت أريده أن يفعل ذلك من كل ذرة فى

كيانى ، صادقة بكل جوانحى فى رغبتى فيه .... ، فشجعته بقبلة بثثتها كل طاقتى وكتمت فيها آهتى المتوهجة بين الرغبة والخوف ،

رحت أندفع بجسدى، واندفعت بنفسى أليه ، فاتحة ذراعى وصدرى ، رفعت له أفخاذى وساقى تحيط جسده الجميل ،

وسالت إفرازاتى األنثوية من مهبلى وفرجى بعبيرها المميز، تبلل عانتى وعانته ،وتغرق عضوه ، وتشعر أصابع حبيبى بدفئها

وتستمتع بلزوجتها فيعرف أنها تناديه ، إفرازاتى األنثوية تنادى حبيبى ، تمأل مهبلى وبين أفخاذى وتسيل بين أردافى تؤهلنى

وتؤهل حبيبى لينزلق داخلى بسهوله ، سالت حارة مرحبة بحبيبى حتى يزيل غشائى العذرى وقد أشتقت الى خبرته العاتية ، فأزلت

من أمامه كل مليمنعه ورفعت له ساقى وفتحت له أفخاذى ومنحته

Page 26: 1الرحيل نحو المجهول

جسدى كله ليقوده كقبطان محترف يشق بى البحر المتالطم، ولم نأبه ألختى التى كانت تنام فى السرير المقابل ، فأطلقت آهاتى

عالية متعمدة

، وصرخت بدالل أسأله المزيد ،تغلبت على خوفى وهو يقتحمنى وانتصرت رغبتى الطاغية فى المزيد ، وأخذت أحثه على أن يصل

الى أقصى ما يستطيع داخل فرجى بقضيبه ، وتحديته أن يسبب لى ألما مهما كان قاسيا فى اغتصابه لى ، و كلما خلوت الى نفسى واستعدت ما حدث بدقة وبالتفصيل أحسست باستمتاع شديد ،

وتمنيت أن يكرر عادل ماحدث مرة أخرى ، لقد أحببت األلممقرونا بالجنس ، وأحببت قسوته بجنون

تمنيت أن أكون بين ذراعى عادل ،دون أن أدرى بدأت أهتم بمالبسى وبخاصة قمصان النوم وأرتدى منها المثير العارى ألبرز

مفاتن أنوثتى ، وأتنافس على أختيار أكثر المالبس الداخلية فجورا وأثارة ، ثم أوقعته فى شباكى وادعيت أنه أغتصبنى وهو اليعلم

أننى خططت تماما لذلك حتى أسيطر عليه. أعرف أننى مشتركةتماما فى الجريمة.

قال الدكتور سامى : أرجو أن تسافرى إلى مكان بعيد لتعيدىحساباتك بفردك.

قالت : سأفعل . شكرا لك فقد استرحت لمجرد أننى أفرغتهمومى تحت قدميك.

فلما هدأت لملت أشياءها وغادرت شقة الدكتور سامى تشيعها نظرة أسف منه ، ولكنه لم يكد يغلق باب الشقة بعدها حتى كسر

الكوب الذى شربت فيه وألقاء فى علبة الزبالة.

أألعداد للرحيل

استطاع الدكتور سامى بسولة أقتحام شقة العميد عادل ، وأسرعبأستخراج عشرة أقنعة واقية ، وجدها فى صندوق