نحو قراءة منهجية

112
و ح ن راءة ق ة ي ج ه ن م راث لت ل ي ف و ص ل ا ي م لا س# لا ا و ب .د. ا ا د ي ر لت ا و ب ا د ي ز ي م ج ع ل ا

Upload: ismael-khalil

Post on 14-Dec-2015

29 views

Category:

Documents


5 download

DESCRIPTION

نحو قراءة منهجية

TRANSCRIPT

Page 1: نحو قراءة منهجية

قراءة نحومنهجية للتراث

الصوفياإلسالمي

زيد أبو اليزيد أ.د. أبوالعجمي

 

Page 2: نحو قراءة منهجية

الصيت بين - التصوف مدخلالعلمية والرؤية

من كث��ير في اإلس��المي التص��وف ظ�لم  المص��طلح بسبب ربما له، الناس قراءات

انحراف بسبب وربما- البعض يذكر - كما ح��رب بسبب وربما إليه، المنتسبين بعض أش��اع م��ا وهو له الفكرية االتجاهات بعض اإلس��المية الحي��اة ليس��ت واف��د أن��ه عن��ه

G إليه، بحاجة تس��بب مبت��دIع، أن��ه عن فضال الحض��اري اإلس��هام عن ذوي��ه إبع��اد في

وه�ذه الش�رعية، باألص�ول االرتب�اط وعن عن النظ��ر - بص��رف وغيره��ا األس��باب

- ص�حته ع�دم أو بعض�ها ص�حة أو ص�حتها ت��راث من الج��زء ه��ذا أن حقيق��ة تق��رر

الظلم، من كب��ير قس��ط أصابه المسلمين آخ��ر ج��زء بمثله ي�صب لم قلنا إذا نغالي ال

.حضارتنا تراث من اتجاهات اإلسالمي الفكر تاريخ عرف وقد لتص��حيح داخل��ه من بعض��ها التصوف لنقد

Page 3: نحو قراءة منهجية

بيت وه��و – خارج��ه من وبعض��ها المس��ار، م�ذاهب، األخ�ير ه�ذا أه�ل - ذهب القصيددIح أح���دها Iوس���وغها األخط���اء، ح���تى م���

ك���ل عن طرف���ه غض وثانيه���ا بالتأوي���ل، ك��ل إال فيه ير فلم التراث، هذا في حسن فردي��ة ح��االت من وانطل��ق وفس��اد، خلل وثالثه��ا ش��امل، وموق��ف ع��ام حكم إلى

ط، gش�����هرة على يكن لم لكن�����ه توس����� .السابقين

الم��ذهبين من الص��وفي الفك��ر عانى وقد الحقيق��ة من جزءGا كلh وحجب بل األولين،

ا جع��ل ال��ذي األم��ر الن��اس؛ عن Gمن كث��ير Gا ق��ديمGا والب��احثين العلم��اء ين��ادون وح��ديث ال��رفض بين وس��ط منهج ال��تزام بضرورة.المطلق والقبول المطلق

قائ��ل فمن ن��داءاتهم، أش��كال وتع��ددت والنق��د، الحكم قب��ل المنهجي��ة بض��رورة

الحكم قب��ل ال��تريث بض��رورة قائ��ل ومن النظر بضرورة قائل ومن السابقين، على ك��ل واعتب��ار التص��وف، زواي��ا ك��ل إلى

.التقسيم عند مراحله أعالم من علم ال��دعوة ه��ذه تب��ني وقديمGا القب��ول بخط��أ فنادى المحافظين، العلماء

الحكم وجع��ل المطلق، والرفض المطلقا ك��ان إن ه��وى Gأو مطل��ق حب عن ص��ادر

Page 4: نحو قراءة منهجية

ابن اإلس��الم ش��يخ هو مطلق. ذلكم بعض درب على األم��ر ه��ذا في سار الذي تيمية

.الحنابلة العلماء من له سابقين دع����وة بين اتف����اق هن����اك ك����ان وإذا

س��بقه، ومن تيمية ابن ودعوة المعاصرينا هن����اك ف����إن Gا فارق����G أن ه����و أساس����ي

ا يقدموا لم المعاصرين Gتصور G للمنهج كامال ق����راءة علي����ه تك����ون أن ينبغي ال����ذي

النق��اط بعض إلى أش��اروا ب��ل التص��وف، ق��دم فق��د تيمي��ة ابن أم��ا وإجم��ال، بإيجاز

ا Gأك��ثر تص��ور Gنق��د في المنهج عن تفص��يال gق���ه ب���ل التص���وف، إلى النظ���ر في وطب

وإلى المص��طلح، وإلى التص��وف، مراح��ل.هذا ونحو التصوف رجالا: إن نق��ول لكن Gعن��ده التص��ور ه��ذا أيض��

التص��وف، عن كتابات��ه ش��تى في مبث��وثا؛ العقي��دة وعن ب��ل الس��لوك، وعن Gأيض��

ا يجعل����ه لم ال����ذي األم����ر Gمن ش����هير ع��داء عن أش��يع أن��ه وبخاص��ة الدارس��ين،

.الكثير للتصوف اإلسالم شيخGفي ال��روحي تراثن��ا من اإلفادة في فرغبة ه��ذا إنص��اف في ورغب��ة المعاصرة، حياتناا تراثنا، من الجزء Gالمنهج بض��رورة وإيمان��

ال��تراث، وغ��ير ب��ل ال��تراث ق��راءة في والب��احثين العلم��اء ص�فوف إلى وانضمامGا

Page 5: نحو قراءة منهجية

إب��راز في ك��ذلك ورغب��ة ب��ذلك، المن��ادين اإلس��الم لش��يخ الح��ق المنهجي الموق��ف

بابه��ا في وم��ا األس��باب تيمية.. له��ذه ابنا أق��دgم أن رأيت Gالق��راءة لكيفي��ة تص��ور

G الصوفي، للتراث المنهجية به أضع أن آمال عن الب��احثين الدارس��ين أم��ام ضوء نقطة ال��تراث من اإلف��ادة والمس��تهدفين الح��ق

.افتعال أو تكلف دون للمعاصرة ومن هن��ا من إش��ارات شتات جمعت وقد

البح��وث ثنايا في تناثرت وتطبيقات هناك، به��ذا ص��لتي وخ��برة رؤي��تي إليه��ا وأضفت

ال��تي الرؤي��ة ه��ذه ألق��دgم تراثنا من الجزءG الق��ارئ، ي��دي بين عن أحي��د أال مح��اوال

ا تعليقي؛ أو حكمي في الع�����دل Gالتزام����� طري��ق على إلي��ه، أدع��و ال��ذي ب��المنهج

يعط��ون يزال��ون ال وب��احثين سبقوا علماء.ورؤاهم خبراتهم العلم

 

Page 6: نحو قراءة منهجية

التصوف لقراءة منهجية ضوابطاإلسالمي

  ولي��دة الض�وابط ه��ذه أن البداية في أقرر

التص��وف ح��ول أث��ير لم��ا طوي��ل تأم��ل ق��دحGا، أو مدحGا بتقييمه أريد وما اإلسالمي

أرج��ع الطاق��ة- أن –ق��در ح��اولت وق��د أس���بابها إلى يأخ���ذها ال���تي المظ���اهر

ومن��اهج التفك��ير بطرق المتصلة الحقيقية بعض خالل من ذل���ك ظه���ر حيث البحث،

دقي��ق بمنه��اج ال��تزمت ال��تي الكتاب��ات أعوزت��ه ال��ذي اآلخ��ر وبعض��ها للق��راءة،

علي��ه والحكم العلم لقراءة الدقيقة الروح.منه واإلفادة

Page 7: نحو قراءة منهجية

تراثن���ا من الج���زء، ه���ذا من نفي���د ولكي ال��تي بالحق��ائق الوعي إلى –إضافة ينبغي:يلي بما نلتزم إليها- أن أشرنا

 

* الخالف نق00اط تج00اوز - ضرورة أوالالمضمون إلى والدخول الشكلية

  يتص��ل أم��رين بين نف��رgق أن ب��ذلك أع��ني

م��ا: األول: حقيق��ة بش��كل ب��اآلخر أحدهما الزه��د أو بالتص��وف يس��مى م��ا ومضمون أطلق الذي االسم والثاني: هذا اإلسالمي،

التاريخي��ة ظروفه له مصطلحGا وصار عليه.والعلمية اإلف��ادة وه��و الق��راءة من اله��دف فتحديد

إلي��ه نشير ما يقوgي للحاضر، الماضي من المض����مون إلى ال����دخول ض����رورة من

س��وف المض��مون إلى والدخول مباشرة،gق عليه��ا يقض لم –إن الخالف ه��وة يض��ي

Gا- بين الج��زء ه��ذا ح��ول المتح��اورين نهائي

Page 8: نحو قراءة منهجية

أب��رز هي ال��تي األخالق أن ذلك تراثنا، من أص��يل س��متh ال��تراث ه��ذا ممارس��ات

ه��ذه يق��رر البعض كان فإذا ذاته، لإلسالم خ�ل�ق- بالنسبة التصوف أن –وهي الحقيقة

كلم���ة "واجتمعت اإلس���المي للتص���وف التص��وف أن على العلم هذا في الناطقين

على مب��ني العلم ه��ذا الخل��ق... إن ه��و وه��و بنائ��ه، ومجم��ع أساس��ه فهي اإلرادة وهي اإلرادة أحك��ام تفاص��يل على يشتمل كما الباطن بعلم س�مgي ولذا القلب؛ حركة

أحكام تفاصيل على يشتمل الفقه علم أن يقول الظاهر"، بعلم سمي ولهذا الجوارح

زاد فمن الخل��ق ه��و الكت��اني: "التص��وف في علي���ك زاد فق���د الخل���ق في علي���ك".الصفاء

من ه��ام ج��زء ه��و ه��ذا ك��ان أق��ول: إذا من ف��إن اإلس��المي التص��وف مض��مون ال���دين ق���وام من أخ���ذه أن���ه المق���رر

امتدح كنفه. فقد في نشأ "اإلسالم" الذي الل��ه ص��لى محم��دGا اإلس��الم ن��بي الق��رآن

خل��ق لعلى بقول��ه: "وإن��ك وس��لم علي��ه أي عظيم دين على بأنك عظيم" وف�سgرت

الل��ه صلى النبي عنه عبر ما اإلسالم. وهو ألتمgم بعثت بقول��ه: "إنم��ا وس��لم علي��ه الل��ه رض��ي عائشة األخالق" وقول مكارم

Page 9: نحو قراءة منهجية

الك��ريم: "ك��ان الرس��ول وص��ف في عنها".القرآن خلقه بتحليته��ا النفس وأدب التزكي��ة فإن كذلك

أبرز –وهي الرذائل من وتخليتها بالفضائل متض��منة التص��وف غاي��ات كل تكن لم إن

في��ه- حقيق��ة المعرفي��ة الج��وانب ح��تىgقه��ا والس��نة، الكت��اب قرره��ا شرعية وطب

وص��حابته وسلم، عليه الله صلى الرسول ل��ذلك وكان سيرهم، سار ومن والتابعون،

G، اإلس��المية الحي��اة في أث��ره كل��ه اعت��داال مم��ا ه��ذا ونحو الحق في وشجاعة وزهدGا، "و)ل��و( المحسنة، الزكية النفس به تلتزم الصحابة وعصر والسنة الكتاب إلى رجعنا

والح��ديث، الق��رآن في وتأملن��ا والتابعين، ش��عب من بش��عبة ين��وه الق��رآن وج��دنا عنها يعبر النبوة مهمات من ومهمة الدين، من ك���ركن "التزكي���ة" وي���ذكرها بلف���ظ�عث التي األربعة األركان الكريم الرسول ب

األم���يين في بعث ال���ذي )ه���و لتحقيقه���اG وي��زكيهم آيات��ه عليهم يتل��وا منهم رس��وال من ك��انوا وإن والحكم��ة الكت��اب ويعلمهم

تزكي���ة وهي م���بين(، ض���الل لفي قب���ل بالفض��ائل، وتحليته��ا وته��ذيبها النف��وس ن��رى ال��تي التزكي��ة الرذائ��ل، من وتخليتها رض��وان الص��حابة حياة في الرائعة أمثلتها

Page 10: نحو قراءة منهجية

وال��تي وأخالقهم، وإخالص��هم عليهم الل��ه الفاض���ل المجتم���ع ه���ذا نتيجته���ا ك���انت

الت��اريخ، في نظ��ير له ليس الذي المثالي، ال ال��تي الراش��دة العادل��ة الحكوم��ة وهذه".العالم في لها مثيل

إلى وال���دخول اله���دف أق���ول: تحدي���د ي��ؤدي منهجي أم��ر لتحقي��ق المض��مون

الحقيق��ة ح��ول االلتق��اء إلى ب��ه االل��تزام الباطني��ة الكيفي��ات هي" ال��تي الش��رعية

أدائه��ا عند والهيئات األعمال تصاحب التي الش����ريعة من هي إيماني����ة أخالق وهي

من والب��اطن الجس��د، من ال��روح بمنزل��ة العن���اوين ه���ذه تحت وتن���درج الظ���اهر وتجع��ل وأحكام، وآداب وجزئيات تفاصيل

G علمGا منها ".منفردGا وفقهGا مستقالG، حدث ما وهذا ه��ذه على اتف��ق فق��د فعال

مض����مون –وهي الش����رعية الحقيق����ة لكنهم مش��اربهم اختلفت التصوف- علماء

ا Gدينهم، حق��ائق يعرف��ون مس��لمون جميع�� وابن القيم، ابن الحقيق��ة ه��ذه ق��رر فق��د

مش��يرين وغ��يرهم، والقش��يري، خل��دون، العباد أو الزهاد لفظ إطالق أن إلى جميعGا

ودالل��ة، وج��ودGا التاريخي��ة، ظروفه له أمر.المسمى حقيقة في يقدح ال وذلك

Page 11: نحو قراءة منهجية

أن يجنبنا مباشرة المضمون إلى والدخول المص��طلح بجناي��ة البعض أسماه فيما نقع

مصطلح كان فقد ومضمونه، حقيقته على داللت�����ه، ح�����ول والخالف" "التص�����وفا وتعريفات����ه، Gق����راء بين للخالف طريق���� أم��ام الوق��وف في��ه حجبهم المس��لمين،

والتربي���ة التزكي���ة حقيق���ة عن الش���كل قدم��ه خ��ير وك��ل االجتم��اعي واإلس��هام باعتب��اره لمجتمع��ه اإلس��المي التص��وف

ا Gا، فكرG مص��ادر في ج��ذوره تضرب إسالمي س��يرة من وقدوته نماذجه ويأخذ اإلسالم، على س��ار ومن وصحابته الكريم الرسول.طريقهم

ألنه وذهنه القارئ عين عن ح�جب هذا كلغل إلى ونس��بته التصوف حول بالخالف ش�

كلمة إلى أو الصفاء، أو الص�فgة أو الصوف ال "س��وفيا" وه��ذا الع��رب لغ��ة في ليست الباحثون به يشتغل كان وإن للحياة يجدي

لهذه يقرأ من فطن ولو التاريخ، زوايا في� اجتهاد التراث هذا أن لعرف الحقيقة قوم

كم��ا جوانبه��ا، من ج��انب في الحياة إلثراء أق��وام واجته��ادات أخ��رى عل��وم أثراه��ا

التص��وف منش��أ أن ع��رف "وإذن آخ��رين، يسلك من فيها كان وأنه البصرة، من كان

اجته��اد، في��ه ل��ه م�ا والزهد العبادة طريق

Page 12: نحو قراءة منهجية

طري��ق يس��لك من الكوف��ة في ك��ان كم��ا.اجتهاد فيه له ما والعلم الفقه

بوا وهؤالء �س� وهي الظ��اهرة، اللبس��ة إلى ن أح����دهم في فقي����ل الص����وف، لب����اس

بلب��اس مقي��دGا ط��ريقهم وليس )ص��وفي(، علق��وا وال ذل��ك، أوجب��وا هم وال الص��وف

ظ�اهر لكون�ه إلي�ه أض�يفوا لكن ب�ه، األمر".الحال

ال��ذي المض��مون ه��ذا أن بال��ذكر وج��دير التصوف سمة كان لحياتنا نفيده أن يمكن

الش��رعي، أو الس��ني بوص��فه اإلس��المي انتح��ل حين إال الس��مت هذا جانبه ما وأنه

Iال��ذين المنحرفين أو الغالة بعض التصوف -كم�ا أنفس�هم الص�وفية نق�د موض�ع كان�ا

غ��رق حين الل��ه- وك��ذلك شاء إن سيجيء فانتق��ل الفلس��فة، متاه��ات في التص��وف

عب���ارات إلى الق���وم بعض نظري���ات في مل��تزم، مس��لم عليه��ا يواف��ق ال ودالالت

أو التربي��ة في الحي��اة تفي��د ال ك��ذلك وهي الخي���ال ش���طحات إلى هي إذ التغي���ير؛

.الواقع في التحقيق إلى منها أقرب الن���دوي: الحس���ن أبي م���ع نق���ول ونحن الحقيق��ة، ه��ذه نق��رر أن إال اآلن لنا "ليس

ومن والمص��طلحات، القي��ود من ونتح��رر حقيق��ة من نف��رg وال والتعص��بات، النزعات

Page 13: نحو قراءة منهجية

الكت��اب إليه��ا ويدعو الشرع يقررها دينية، المجتم��ع، حاج��ة إليه��ا وتش��تد والس��نة، اس��م أو م�ح��دIث مص��طلح ألج��ل والف��رد.دخيل طارئ

* د> في الق00راءة - ض00رورة ثاني00ا تج00ر<فكري واستقالل

  بفك��رة م��ا فك��ر على ال��دخول أن ذل��ك

يحرم�����ه الق�����ارئ رأس في س�����ابقة ي��رى ال ويجعل��ه الحكم، في الموض��وعية

في ال��تي لفكرت��ه يش��هد م��ا إال يق��رأ فيما م��ا تأوي��ل إلى المنهج ه��ذا ويلجئ��ه رأسه، يؤي��د م��ا إلى يه��وى م��ا غ��ير على ي��راه

Page 14: نحو قراءة منهجية

قواع��د أظه��ر خ��الف ول��و ح��تى فكرت��ه، فك��ر يق��رأ فال��ذي البحث، ومناهج التفكير

عليهم، الفقه��اء حكم رأسه وفي المعتزلة المعطgل�ة ب��أنهم لهم الس��نة أه��ل ووص�ف

أث��رهم إلى يلتفت ال ت��راه الص��فات، فيرف م��ا إلى وال العقلية، الحياة في عن ع���

ال��ذي األم��ر وص��الح، عب��ادة من شيوخهم معطل��ة أنهم عنهم أش��يع م��ا م��ع يتن��اقض جه��ودهم إلى يلتفت وال بل عدمGا، يعبدون

ودف��اعهم والنص��ارى اليه��ود من��اظرة في.المارقين ضد اإلسالم عن البعض ق��راءة في ك��ذلك األم��ر ك��ان وقد

إلدانت��ه ق��رءوه حيث اإلس��المي؛ للتصوفG في وقع��وا ول��ذلك ش��يء؛ ك��ل وقب��ل أوال

يقره����ا وال منط����ق، يقبله����ا ال فجاج����ة.العلماء من المحققون

وربما التعميم في وقعت أمثلة إلى ونشير مح��دد موق��ف من للقراءة نتيجة التناقض،G عب��د ف��رج "أب��و الج��وزي ف��ابن س��لفا ه��اجم الحنبلي ه�" الفقيه597 � الرحمن

كتب��ه، من ش��تى م��واطن في التص��وف "تل��بيس كتاب��ه في هجوم��ه جم��اع وك��ان

الم��دح أو الهج��وم هن��ا يعنين��ا وال إبليس"، مس��لكه في الجوزي ابن أن يعنينا ما بقدر التص��وف على الحكم في��ه عمم الذي هذا

Page 15: نحو قراءة منهجية

G ورفض���ه ك���ل وج���رح ومض���مونا، ش���كال�تبت ال��تي الكتاب��ات ص��وفية فقه��اء من ك

أو المكي أو المحاس������بي أو كالجني������دG وجردهم المقدسي، أو الغزالي من جميعا

م��ا -مع المسلك -أقول: هذا بالسنة العلم الن��اس أشد عليه يوافقه ال تعميم من فيه

تيمية- يظهر ابن اإلسالم شيخ وهو سلفيةG G؛ تناقض��ا أن ي��ذكر جه��ة من فه��و واض��حا

الكت��اب على يعوgلون كانوا الصوفية أوائل ك��ل على التعميم يج��وز فكي��ف والس��نة

س��الف كتاب��ه في وض��ح كم��ا الص��وفية كت�اب ل�ه أخ�رى جه�ة من وه�و ال�ذكر؟!،

الص��وفية أوائ��ل من للعدي��د في��ه ت��رجم أق��والهم من الكثير ينقل وفيه وشيوخهم،

كتاب�ه في عنهم نفاه الذي العلم تفيد التي بكث��ير اتهامهم عن فضال إبليس"، "تلبيس

�قبل فكيف التهم، من !هذا؟ ي خالل –من عن��ه ع��رف ثالث��ة جهة من وهو

في نفس��ه راضI عن��ه- أن��ه علمي��ة دراسة الزه��اد حي��اة ممارسة على حياته مستهل

م��ا س��رعان لكن��ه التقشف، في واإلمعان ونس��ب الطريق، هذا في السير عن عدل

األس��لوب ه��ذا إلى م��رض من اع��تراه م��ا.الحياة من

Page 16: نحو قراءة منهجية

هذا وكان كثب، عن القوم عرف أنه أعني منهم، المل��تزمين بين يف��رgق أن يقتض��ي

مث��اال وك��انوا وس��طهم في اندسوا والذينG .منه التحذير ينبغي رديئا ه��ذا يفس��ر أن الب��احثين بعض حاول ولقد

بفك��رة التص��وف على دخول بأنه الموقف حنبلي فقي��ه الج��وزي ابن أن وهي سابقة

مس��تقال علم��ا التص��وف رأى وقد متشدد،نى ال��ذي س��مته ل��ه الفق��ه عن �ع��� في��ه ي

الفقهية، األحكام ظواهر وبواطن بكيفيات الق��وم، ه��ؤالء من جدي��دة نظ��رة وه��ذه التص��وف إلى ينظ��ر الج��وزي ابن جعلت

ال ونحن الدقيق��ة، للس��نة مخالف أنه على الس���بب والتش���دد الحنبلي���ة في ن���رى

نظرت�ه يب�ني أن�ه ن�رى م�ا بقدر الحقيقي، الخ���اص فهم���ه خالل من التص���وف إلى

يمنع��ا لم والتش��دد الحنبلي��ة إذ للس��لفية، من ينص��فا أن من القيم ابن وال تيمية ابن

.التصوف شيوخ من اإلنصاف يستحق التص��وف ق��رءوا ال��ذين المعاص��رون أم��ا

جه��ة، من فكث��يرون موضوعية غير بعيون فه��ذا أخ��رى، جه��ة من عجيب وأم��رهم

التص��وف تجريح في رغبته يسقط أحدهم م��ا إلى ويؤولها العلماء بعض كتابات على فكت��اب المؤل��ف؛ يري��د م��ا ال ه��ؤالء يري��د

Page 17: نحو قراءة منهجية

بره��ان إلى ن�سب التصوف" الذي "مصرع أص��له ه�( ك��ان885 )ت البق��اعي ال��دين ابن تكف�ير في مس�تقلين: أح�دهما كتابين

الف��ارض، ابن تكف��ير في واآلخ��ر ع��ربي، في وجمعهم��ا الوكي��ل ال��رحمن عبد فجاء

التص��وف" "مص��رع س��ماه واح��د كت��اب ب��ه يحق��ق م��ا العن��اوين من إلي��ه وأض��اف

ذك��ر ق��د البق��اعي ب��أن علم��ا ه��و، هدف��ه ب��ل الص��وفية، ألوائ��ل تق��ديره ص��راحة

ابن م��ذهب ي��ذهبوا لم ال��ذين ولمتأخريهم 834) البخ��اري ال��دين عالء ومنهم عربي،

يبغض ال أن���ه البق���اعي ذك���ر ه�(. كم���ا الص��وفية أبغض��ه من يبغض لكنه التصوف الطري��ق عن حاد ممن متأخريهم ومحققو

ع��اب الكتاب محقق أن السوية. والغريب الصوفية أن وإقراره إنصافه المؤلف على

المؤل��ف: "ه��ذه على معلق��ا فقال فقهاء،".كذوب دعوى

الصوفية رسالة محقق قال فقد عجب وال اإلسالم"، شيخ يا تيمية: "ال البن والفقراء

به��ذه الفت��اك ال��داء ه��و التصوف أن مبينا اإليم��ان، ونقيض التوحيد، عدو وأنه األمة،

يق��ع أال يري��د كان المحقق ألن إال ذلك وما من للمحققين اإلنصاف هذا في تيمية ابن

Page 18: نحو قراءة منهجية

يه��وى كم��ا يك��ون أن يريد وكان الصوفية،.سبق كما قوله رد وإال هو،

يب���دأ من نج���د ك���ذلك المعاص���رين ومن "والتعري���ف بقول���ه للتص���وف تعريف���ه بأحك���ام اإلس���المي للتص���وف الص���حيح

بالمقدمات"، النتائج فيها ترتبط ال وعظية خدم���ة الكت���اب كتب الرج���ل ألن ولكن

غ��يره رأس في أو رأس��ه في م��ا لفك��رة والس��ب التعميم مح��ور على أداره فق��دG أح��دا، يقنع أن يمكن دليل دون عن فض��ال

.منه يفيد أن ف��ذلك الفك��ري االستقالل ضرورة عن أما إمgع����ة مس����تقل وعي دون المت����ابع ألن

إذا ويس��يء الن��اس، أحس��ن إذا يحس��نG يمل��ك ليس من صفة وهذه أساءوا، فك��را،G أن الص��فة به��ذه لقارئ يمكن وال مستقال

G، يقدم أن وحس��بنا مفي��دا، يقترح أو جديدا أثاره����ا قض����ايا هن����اك أن إلى نش����ير

التص��وف مص��در بخصوص المستشرقون في وكانوا أصوله، اإلسالم غير من وأخذه

خاص بعضها عديدة، لعوامل خاضعين هذا ت����راث من أي����ديهم تحت يكن لم بم����ا

وبعض��ها ه��ذا، بع��د فك��رهم غ��ير للصوفية ك�انت ال�تي والت�أثر الت�أثير بقض�ية خ�اص

Page 19: نحو قراءة منهجية

ف�ترة في اإلنس�انية الدراس�ات في رائحة.ما

آراء والمس��لمين الع��رب بعض ت��ابع وق��د فق��الوا تمحيص أو نقد دون المستشرقين

G التصوف؛ إسالمية بعدم غ��يرهم وراء جريا البحث عن���اء أنفس���هم يكلف���وا أن دون

بعض أن علم������وا ول������و والتأص������يل قض��ية في رأي��ه عن رج��ع المستش��رقين

ت��وافرت أن التصوف" بعد مصادر "أجنبية ق��رءوا ول��و الص�وفية، النص�وص بعض ل��ه

العص��ر علم��اء من الم��دققين دراس��ات الناض��ج للتص��وف خص��ائص ذك��روا ال��ذين

عن والتأثر التأثير قضية تبعد دين، كل في في تس���نمته ق���د ك���انت ال���ذي مكانه���ا

ه��ذه قرءوا لو –أقول اإلنسانية الدراسات غ��يرهم متابع��ة قبل��وا لما الدقيقة البحوث

.الفكري استقاللهم على ولحرصوا يت�ابع تج�ده اس�تقالله الب�احث يفقد وحين يقول، ما بعواقب بصر ودون تدقيق، دونG G أو المنهجية، عن بعدا م��ا له لتراث� تضييعا

أح��دهم: "وفي علي��ه.. يق��ول ما وعليه له التص����وف: مب����ارك زكي ال����دكتور رأي

والنصرانية اإلسالمية األفكار من مجموعة من الروحي��ة الخالص��ة ه��و أو واليهودي��ة،

في التص��وف الثالث.. أم��ا ال��ديانات تل��ك

Page 20: نحو قراءة منهجية

التربي���ة في زهدي���ة طريق���ة فه���و رأين���ا العقائ��د من جمل��ة على يعتم��د النفس��ية،

على يقم لم )الميتافيزيقي��ة( مم��ا الغيبي��ة العق��ل"، في وال الش��رع في دلي��ل صحتها البعضI االس��تقالل ع��دم ج��رg كي��ف فانظر

ومسلمات حقائق يناقض ما يقول أن إلى !!.الصوفي التراث في البحث مجال في

Page 21: نحو قراءة منهجية

* الصوفية أقوال بين - التفرقة ثالثاخين وروايات عنهم المؤر<

ال��تراث على الحكم يتغي��ا الق��ارئ دام م��ا الملتزم الناضج من اإلفادة بغية الصوفي،

بين يف��رق أن تلزم��ه العلم أمانة فإن منهgقة الصوفية أقوال وفهم إليهم، النسبة موث

اب الفك��ر م��ؤرخي gت��� ألق��وال الطبق��ات وك ما إلى إضافة أنه ذلك وأفعالهم، الصوفية

بعض من الطبق���������ات كتب على يغلب�كتب فإنه���ا المبالغ���ات G ت وقت في غالب���ا

وليس لهم، الم���ؤرخ حي���اة عن مت���أخر رج�ال كل في المؤرخ يدقق أن بالضرورة

ه���ذا إلى ينس���بها ال���تي الرواي���ة س���ند من اس���تنبط وربم���ا ذاك، أو الش���خص

والتع��ديل الجرح لقواعد تخضع لم روايات الخ��ير، به��ا ويبتغي مجته��د فيها هو معاني

والتفني��د- الدرس -بعد حقيقتها جاءت وإن.باجتهاده إليه قصد مما خالف على المؤرخين بعض رغبة ذلك إلى أضفنا فإذا أو العIلIم على معين��ة ص��فات إض��فاء في

خون الذي الشخص gمذهبي، لسبب له يؤر ض��رورة نؤكد أن لنا كان طائفي، لميل أو

أنفس��هم الص��وفية أق��وال بين التفرق��ة وللتص����وف، لهم الم����ؤرخين ونظ����رة

Page 22: نحو قراءة منهجية

للحكم منهجي�����ة ض�����رورة باعتباره�����ا.واالستنباط

روي في��ا المسألة بهذه التصوف ينفرد وال في عام��ة س��مة هي ب��ل أهل��ه، وعن عن��ه

أه��ل من كث��ير "وهك��ذا الرواي��ات عم��وم من واألذواق، اآلراء أه��ل ومن الرواي��ات،

وغ���يرهم، والمتكلمين والزه���اد الفقه���اء وفيم��ا قبلهم، عمن يأثرون��ه فيم��ا يوج��د

وأم��ر كث��ير، ش��يء ل��ه معتق��دين يذكرون بعث ال��ذي الح��ق ودين الهدى، من عظيم

G رسوله. ويوج��د به الله من عن��دهم أحيان��ا ومن الض��عيفة، أو الباطلة الروايات جنس أو الفاس�������������دة واألذواق اآلراء جنس

".كثير شيء المحتملة ال��تي األمثل��ة بعض ن��ذكر أوالء نحن وه��ا

عن���د وهي التص���وف، مؤرخ���و ذكره���ا أو إلي��ه، قصدوا ما غير إلى تؤدي التحقيق

ال��ذي األم��ر اس��تنبطوه؛ م��ا على ت��دل ال.عليها ويرد يفندها العلماء بعض جعل

ة أ- مس00ألة ف< H00التص00وف ورب00ط الص :أهلها بصفات

أه���ل لم���ذهب التع���رف -ص���احب ب���ول ص��وفية سموا إنما قوم وقال-: "التصوف

فgة أه��ل أوصاف من أوصافهم لقرب الص���

Page 23: نحو قراءة منهجية

ص��لى الل��ه رس��ول عه��د على كانوا الذين".وسلم عليه الله ق��الوا قوم عن رواية مجرد األمر كان ولو لكنن��ا األم��ر، له��ان التصوف نسبة في هذا الص��فة أه��ل يصف الطوسي السراج نجد

لم وأنهم المس���جد، في مقيم���ون ب���أنهم المكاس���ب من المع���اش بطلب ي���ؤمروا

لهم، الل��ه رسول حب والتجارات. ويصف وج��دوا الص��وفية أن ويذكر بهم، وارتباطه

ع��ددهم أن ويذكر واالهتداء، االقتداء فيهمgفGا كان .وثالثمائة نيا، منهم فيجعل المكي طالب أبو أما Gرباط��

ي���أمرهم هري���رة أب���و ه���و رئيس ولهم أش��د ك��انوا ب��أنهم ويص��فهم في��أتمرون،

األوص��اف ه��ذه من زه��دGا. وق��ريب الناس.لهم نعيم أبي وصف تمهي��د ه��ذا من الب��احثين أح��د فهم وق��د

فgة أهل ص�فة بين للربط المكي ه��ذه الص��� ي��وطئ وربم��ا الص��وفية، عند الرباط وبين المريد ينزل شيخ إلى المريد لحاجة بذلك.ونهيه أمره عند

فك��رتهم في الم��ؤرخين ه��ؤالء ت��ابع وق��د ب��ذرة وجعله��ا الصفة، بأهل الصوفية ربط

الب����احثين كب����ار بعض األولى التص����وف الروحي��ة الحي��اة ه��ذه ب��ذور نجد ال "ونحن

Page 24: نحو قراءة منهجية

علي��ه الل��ه ص��لى النبي قلب في مغروسة األربعة الخلفاء من صحابته وقلوب وسلم

ا واج��دوها نحن وإنم��ا فحس��ب، Gحي��ة أيض�� غ��ير الص��حابة من كث��ير قل��وب في نامي��ة

الص��فة، أهل هنا نذكر أن ويكفي الخلفاء، الحياة تاريخ في قوي أثر من لهم كان وما

ت���اريخ وفي عام���ة، اإلس���المية الروحي���ة".خاصة اإلسالمي التصوف

في الم��ؤرخين ه��ؤالء م��ع نتف��ق كن��ا وإذا ن��وافقهم فال الص��فة، أه��ل مجم��وع صالح المس��جد. وال في الدائم��ة إق��امتهم على ك���ل في وكس���بهم ش���غلهم ع���دم على

الع��دد أن على ك��ذلك نواف��ق وال الحاالت،Gا، كان حس��ب وينقص يزيد كان إنه بل ثابت

ال وال���ذين مك���ة من الق���ادمين ظ���روف كانوا فقد المسجد، غير لهم مأوى يجدون ويقل��ون أك��ثر أو س��تين فيكون��ون يزيدون عش���رة.. "ف���إن ع���ددهم يك���ون ح���تى

ص��لى الن��بي إلى يهاجرون كانوا المؤمنين أمكن��ه فمن المدين��ة، إلى وسلم عليه الله تع��ذر ب��ه. ومن ن��زل مك��ان في ي��نزل أن

يتيسر أن إلى المسجد في نزل عليه ذلك".إليه ينتقل مكان له

ي�نزل ك�ان من أن ي�رى تيمي�ة ابن إن ب�ل المس��لمين س��ائر جنس من هم بالص��فة

Page 25: نحو قراءة منهجية

"ب����ل دين، وال علم في مزي����ة لهم ليس الن��بي وقتل��ه اإلس��الم عن ارت��د من فيهم ال��ذين ك��العرنيين وس��لم علي��ه الل��ه صلى

الص��حيحين في وح��ديثهم المدين��ة، اجتووا الص��فة، نزل��وا أنهم وفيه أنس، حديث من

خي��ار من ونزله��ا ه��ؤالء، مثل ينزلها فكان وه��و وق��اص، أبي بن س��عد المس��لمين

عنه��ا، انتق��ل ثم بالص��فة ن��زل من أفض��ل أن��ه روي وغ��يره.. وق��د هري��رة أبو ونزلها الن��بي وأن ش��عبة بن للمغ��يرة غالم ك��ان من واحد قال: أهذا وسلم عليه الله صلى

أه��ل باتفاق كذب الحديث وهذا )السبعة(، في نعيم أب���و رواه ق���د ك���ان العلم: وإن

".الحلية ق��رأت- فيم��ا – األوائل للصوفية يؤثر ولم

الص��فة، إلى أنفس��هم فيها ينسبون أقوال لقواع��د النس��بة موافق��ة ع��دم عن وبعيدGا حك��اه م��ا ف��إن النس��ب، في العربية اللغة

ورب���ط الص���فة مس���ألة في المؤرخ���ون ب��ذوره، أول أنه��ا باعتب��ار به��ا التص��وف

�عد من كثير صاحبه تاريخي��ة حقائق عن الب الصوفية نظلم وإننا ذاتها، بالمسألة تتصل

الرواي���ات ه���ذه وف���ق عليهم حكمن���ا إن.وأمثالها

Page 26: نحو قراءة منهجية

م00ا الس00ابق المث00ال من ب- وقريب بداي0ة أن يفي0د مما المؤرخون حكاه

بن علي ي000د على ك000انت التص000وف ب��البقيع )ت��وفى العاب��دين زين الحس00ين

عق��ده ب��اب تحت يقول ه�( فالكالباذي99 نط��ق الصوفية": "من رجال بعنوان: "في

ر بعل��ومهم، gونش��ر مواجي��دهم، عن وعب�� G أحوالهم ووصف مقاماتهم، G قوال بعد وفعال بن علي عليهم الل���ه رض���وان الص���حابة بن محم��د وابن��ه العاب��دين، زين الحس��ين

محم���د بن جعف���ر وابن���ه الب���اقر، علي..".الصادق

الحس��ن بين المت��أخرين بعض رب��ط كذلك علم��ه في ط��الب أبي بن وعلي البص��ري

صلى النبي من والموروث عنه ورثه الذيGا، ال وراث��ة وس��لم علي��ه الل��ه إن ب��ل كس��ب

الخرق����ة في مس����تندهم جع����ل البعضGا أن الصوفية البص��ري، الحسن ألبسها علي

واتص��ل الطريقة، بالتزام العهد عليه وأخذ وال ش��يوخهم، من الجني��د ح��تى منهم ذلك.صحيح وجه من علي عن هذا يعلم توجي��ه من تفي��ده وم��ا األمثل��ة ه��ذه ولعل

أو لس��بب معين��ة وجه��ة التص��وف لت��اريخ إلى الحاج��ة نؤك��د جعلتن��ا ال��تي هي آلخ��ر

ونفهم إليها، أشرنا التي المنهجية التفرقة

Page 27: نحو قراءة منهجية

أمث��ال من تيمي��ة ابن موقف هذا ضوء في القش��يري عن نق��ل فق��د الرواي��ات، ه��ذه أش��اعرة وأنهم الص��وفية اعتقاد في قوله هذا تيمية ابن رد ثم اعتقادهم، مجمل في

أق��وال إلى ب��الرجوع القش��يري من الفهم على ك��انوا أنهم ليثبت أنفس��هم المش��ايخ

الش��يخ ذك��ره فيم��ا "فصل السلف اعتقاد رس����الته في القش����يري القاس����م أب����و

الص��وفية، مش��ايخ اعتق��اد من المش��هورة يس��تدل ما كالمهم متفرقات من ذكر فإنه

كث��ير اعتق��اد يوافق��ون ك��انوا أنهم على به اعتقاد هو وذلك األشعرية، المتكلمين من بن بك��ر أبي عن تلق��اه ال��ذي القاسم أبي

اإلس���فراييني…، إس���حاق وأبي ف���ورك يوافق المشايخ أكابر عن الصحيح والثابت

يجب ك�ان الذي وهو السلف، عليه كان ما�ذكر، أن عن المحف��وظ الصحيح في فإن ي

عي��اض، بن الفض��يل مث��ل المش��ايخ أكابر بن ويوس���ف ال���داراني، س���ليمان وأبي

ومع��روف المرعش��ي، وحذيف��ة أس��باط، بن وس��هل محمد، بن الجنيد إلى الكرخي

ي�بين م�ا ه�ؤالء وأمثال التستري، الله عبد".المشايخ مقاالت حقيقة النس�بة موثق�ة أق�والهم تيمي�ة ابن وي�ورد في سلفيون الصوفية أن إلى ليصل إليهم

Page 28: نحو قراءة منهجية

عن���دهم المعرف���ة وأن بعام���ة، العقائ���د واإليم���ان الكالمي، المص���طلح تخ���الف

موق�ف ك�ان وك�ذلك وعم�ل، قول عندهم أبي عن القش���يري روى حين تيمي���ة ابن

"ق��ال الرض��ا في قول��ه ال��داراني سليمان الله تسأل أال الداراني: الرضا سليمان أبو

ش��كك النار" فقد من به تستعيذ وال الجنة أبي إلى النس��بة ه��ذه صحة في تيمية ابن

ذكره���ا أمثل���ة على معتق���دGا س���ليمان، ،"كالم فيه و"سندها رسالته في القشيري اهتمت ال��تي الكتب إلى ك��ذلك ومس��تندGا

األولي��اء حلي��ة مث��ل الص��وفية أقوال بجمع وص���فة الس���لمي، وطبق���ات نعيم، ألبي

هذه تذكر لم وغيرها الجوزي البن الصفوة من أن���ه س���ليمان. وي���ذكر ألبي الكلم���ة

�قلت الكلم��ة ه��ذه تك��ون أن المحتم��ل ن ألبي ثبت إذ آخ����ر، ق����ول عن ب����المعنى الن��ار في ألق��اني ق��ال: ل��و أن��ه س��ليمان

Gا، بذلك لكنت بعض يك��ون أن فيشبه راضي الكلمة فذكر بالمعنى فهم ما حكى الناس

.الحديث موضع هي التي القول هذا صدور استبعاد تيمية ابن ويؤكد

س��ليمان أبا الشيخ "فإن سليمان أبي من أتبعهم ومن وساداتهم، المشايخ أجالء من

ليم��ر يق��ول: إن��ه ك��ان إن��ه حتى للشريعة

Page 29: نحو قراءة منهجية

إال أقبله��ا فال القوم نكت من النكتة بقلبي ال فمن والس���نة، الكت���اب من بش���اهدين

مث��ل يق��ول بش��اهدين إال قلب��ه نكت يقبل!!".الكالم؟ هذا

القش��يري برواية تيمية ابن أخذ قلت: فلو ألبي اتهام���ه ل���ه- لك���ان تق���ديره – م���ع

إنص��افه: وال من أس��بق ال��داراني سليمان أو – أقوال��ه من اإلفادة على الطريق نسد

.أخالقه أو إشاراته

Page 30: نحو قراءة منهجية

المص00طلحات تحديد - ضرورة رابع*ااإلسالمي بالتصوف المتصلة

واالس���تنباط للحكم الق���راءة دامت فم���ا في الوق��وع ع��دم تس��تهدف والتوظي��ف

األحك��ام في التس��رع أو التعميم أخط��اء ق��ارئ يهتم أن حينئ��ذ الض��روري من ف��إن

بالتحدي���د اإلس���المي الص���وفي ال���تراث واإلف��ادة نق��ده الم��راد للمص��طلح الدقيق

اس��تخدمها التي األلفاظ يشمل وهذا منه، يتف��ق بم��ا منه��ا مرادهم وحددوا الصوفية

واألخ���ذ التعميم لكن دينهم، أص���ول م���ع بأصحابه أدى مالبسة ألدنى الشائع بالفهم

تقدير عدم عن فضال الحكم، في خطأ إلى.التراث هذا من إفادة وعدم دقيق

ال��تي األوصاف المراد التحديد يشمل كمارفت اإلس��المي التص��وف مراح��ل به��ا ع���

التاريخي��ة، مراحل��ه في متمثل��ة واتجاهاته على وظ���اهرة مرحل���ة، ك���ل وخص���ائص

الخل��ط أدى وق��د كذلك، مرحلة كل رجال الدق��ة تعوزه��ا نت��ائج إلى الب��اب ه��ذا في

ولنأخ��ذ األحي��ان، من كث��ير في المنهجي��ة – األلف��اظ: الج��انبين كال في األمثلة بعض

.األوصاف

Page 31: نحو قراءة منهجية

مثال: ن00ذكر األلف00اظ ب00اب أ- ففي:–الفناء االتحاد – التوكل – الزهد

من طوي��ل ح��ديث حوله��ا دار ألف��اظ هذه ب��الفهم الدالل��ة ه��ذه وص��لة داللته��ا حيث

بين رب���ط البعض أن وبخاص���ة لإلس���الم، ودع���وات الزه���د في الص���وفية كلم���ات

G البلخي ش����قيق مث����ل – بعض����هم – مثال بين البعض رب��ط كما الكسب، عن للقعود

ابن إن ح���تى ذاته���ا، وال���دعوى التوك���ل م��ا ومجاف��اة الفهم بع��دم اتهمهم الجوزي

الطري���ق تنكب���وا حيث يك���ون، أن يحب قل��بي عم��ل فالتوك��ل للحي��اة، الش��رعي

تعطي��ل وال للعم��ل، ت��ركh ال بالل��ه وثق��ة الل��ه ص��لى النبي بأن ويستشهد للجوارح،

�ف�ي ح��تى ت��اجر وس��لم علي��ه من العم��ل ك.الفيء

الص��وفية أن يق��رر نيكلس��ون نجد كنا وإن الكس��ب ي��رون ال كانوا البلخي شقيق بعد

Gا .للتوكل منافي في الص��وفية أق��وال إلى رجعن��ا أقول: لو

وح��ددنا التوك�ل وفي الكس��ب وفي الزهد موقفهم وعرفنا عندهم األلفاظ هذه داللة دع��وى ألص��حاب ورفض��هم العم��ل، من

أقوالهم إلى رجعنا لو الكسب، عن القعود

Page 32: نحو قراءة منهجية

المف��اهيم، ه��ذه في بدق��ة رأيهم لنا لتحدد ق���رب م���دى على نحكم أن لن���ا ولك���ان اإلس����الم، دع����وة عن بع����ده أو منهجهم حين البعض فيه وقع الذي الخلط ولتجنبنا

عبارات بعض من خاص بمعنى الزهد فهم أن ق��رر بل الجميع، على عممه ثم القوم،

.الزهد لهذا المجال يفسح ال اإلسالم ه��ذه في القول أفصgل أن هنا أريد ولست

عب��ارتين إلى أش��ير أن وحس��بي المسألة، ط��الب ألبي واألخ��رى للمحاسبي إحداهما الق��ول من لكث��ير نموذج��ان وهما المكي، في داللتهم��ا ولهما الصوفية، عند يماثلهما.التوكل ومسألة الزهد مسألة مك��نز المحاس��بي: "ول��رب الحارث يقول

ب��ذاكر ليس مشغول، اإلكثار بغير لألموالgره مناه، على غلبت اآلخرة ألن دنياه، ت��ذك له��ا وحب��ه البالغ، فيها أراد من تذكر للدنيا قلب���ه األح���وال، تقلgب يغ���يره ال من حب

منها الله أعطاه ما على وهو ذاكر، لغيرها حل��ول يمنع��ه لم منه��ا أعطي إن ش��اكر، يمنعه لم م�نع وأن شركها، أداء عن النعمة الخ��ير، مواضع إلى النظر عن البلية نزول ظ��اهرة على الزه��د ظه��ر قد مقلg ولرب استقلg فقد بالرغبة؛ مشغولh وقلبه وبدنه

في ك��ان وإن ال��دنيا من إلي��ه ص��ار ما كل

Page 33: نحو قراءة منهجية

ا، العدد Gوإن غ��يره بي��د م��ا ويس��تكثر كث��ير G العدد في كان ".قليال

التص����رف يض����ر المكي: "وال ويق����ول في يق��دح وال توكل��ه، ص��ح لمن والكس��ب

تعالى: "وجعلن��ا الله قال حاله، من مقامه معايش فيها لكم وجعلنا" معاشا" و النهارG ص��لى النبي عن تشكرون" وروي ما قليال من العب��د أك��ل ما وسلم: "أحلg عليه الله

".مبرور بيع وكل يده، كسب عن���د والتوك���ل الزه���د دالل���ة أدرك فمن

فهمهم على يق��رهم أن ل��ه ك��ان الصوفية�ثر لما صدى هو الذي ص��لى الرسول عن أ ل��ه وك��ان الصدد، هذا في وسلم عليه الله

التوكل قضية في البعض يناقش أن كذلك الحكم طري��ق والخاصة. وه��ذا العامة بين

لم من للتراث. أما الجيد والتوظيف الحقgي فقد القوم مراد في بالتحقيق نفسه يعن

االتهام���ات لهم يكي���ل أن علي���ه س���هل ونح��و والمال والعمل الزهد من لموقفهم

ا للبشرية قدgم بذلك أنه وحسب هذا، Gخير. في الص��وفية نق��ول: إن ذات��ه وبالمقياس

ن�����زع وه�����و اإللهي، الحب عن كالمهم عن ع���بروا وحديثي���ة، قرآني���ة نص���وص

ينف����ر، البعض جعلت بلغ����ة أش����واقهم قب���ل -أي مبك���رة ف���ترة من���ذ ويتهمهم

Page 34: نحو قراءة منهجية

باالتحاد، يقولون أنهم الفلسفي– التصوف هو به تغنوا وما إليه دعوا ما حقيقة أن مع

عب��دي ي��زال الص��حيح: "ال للح��ديث صدى أحببته فإذا أحبه حتى بالنوافل إليg يتقرب

ال��ذي وبص��ره به، يسمع الذي سمعه كنت ورجل��ه به��ا، يبطش ال��تي وي��ده ب��ه، يبصر يبص�ر، وبي يس��مع، ف��بي بها، يمشي التي".يمشي وبي يبطش، وبي ه��ذا بين الف��رق إلى تيمي��ة ابن فطن وقد

في البعض ب��ه ق��ال الذي واالتحاد االتحاد، اتف��اق "وه��ذا التص��وف تفلس��ف مرحل��ة به، المأمور المرضي المحبوب في واتحاد

يقال وقد عنه، المنهي المكروه والمبغض اتح��اد ذل��ك وليس وصفي، نوعي اتحاد له

ب��ه والقائل ممتنع، محال ذلك فإن الذاتين من والغالي��ة النص��ارى ق��ول وه��و ك��افر،

ونح��وهم.. كالحالجي��ة والنس��اك الرافض��ة أه��ل ق��ول ه��و ال��ذي المطلق االتحاد وأما

وج��ود أن يزعم��ون ال��ذين الوج��ود وح��دة فه��ذا الخ��الق، وج��ود عين ه��و المخل��وق

لك��ل جامع وهو له، وجحود للصانع تعطيلgشر." المحب��ة الزم الصوفية عند وهو الفناء وأما كمg اللف��ظ ه��ذا ف��إن وتسيطر، تشتد حينgعلى تش��نيع إلى الحكم في المتعجلين جر

Page 35: نحو قراءة منهجية

ك��ل في باللف��ظ وتندي��د الص��وفية، ك��ل الدق��ة م��ع يتن��اقض ش��ك وال وهذا دالالته،

.والمنهج بع��الم أدى الص��وفية أق��وال تفحص ولكن

ال��ذي "الفن��اء يقرر أن تيمية كابن محافظ�فسgر الصوفية كالم في يوجد :أمور بثالثة ي

س��وى م��ا إرادة عن القلب أح��دها: فن��اء يتب��ع وم��ا وعبادت��ه، علي��ه والتوك��ل ال��رب التوحي��د محض وهو صحيح حق فهذا ذلك،

.واإلخالص م��ا ش��هود عن القلب الث��اني: فن��اء األم��ر وه��ذا اإلرادة، عن فناء فذاك الرب، سوى عب��ادة عن فن��اء ذاك الش��هادة، عن فن��اء العلم عن فن��اء وه��ذا عليه، والتوكل الغير".إليه والنظر بالغير نقص، في��ه الن��وع ه��ذا أن تيمية ابن ويرى أن يق��رg لكن��ه أكم��ل، الحق��ائق شهود وأن

ويس��قط فيس��كر المحب��ة تغلبه قد البعض فيق��ول اإليم��ان، حالوة وج��ود م��ع التمييزG أن وي��رى الش��رع، يخ��الف ظاهره��ا أقواال الس��كر س��بب ببحث يك��ون علي��ه الحكمG الس��بب ك��ان ف��إن وش��دة كالمحب��ة حالاله ق��ال، بم��ا يؤاخذ لم الذكر gب��� ع��دم إلى ون.أقواله أو طريقته اتباع

Page 36: نحو قراءة منهجية

مقب�والن تيمي�ة ابن عن�د النوع�ان وه�ذان نج��ده ما يقول: "وعامة الثاني النوع وعن ش��يخ مث��ل الص��وفية أص��حاب كتب في

من األنص��اري( أن الهروي )يقصد اإلسالم فهذا الجملة هذا.. وفي هو الفناء من قبله

".صحيح الفناء ينك��ر أن من تيمي��ة ابن يمن��ع لم ه��ذا لكن

الس��وى وجود عن الفناء وهو الثالث النوع ال وأن��ه الوج��ود، ه��و الل��ه أن ي��رى ال��ذي ألن��ه الموج��ودات؛ عن وأن��ه س��واه، وجود

من المحققون قال به وما الشرع، يخالف.الصوفية مشايخ

التص00وف أوص00اف ب00اب - وفي ب الس00ني، التص00وف هن00اك أن ت00ذكر

:الفلسفي والتصوف نق���رأ كن���ا إذا ألنن���ا مهمg التحدي���د وه���ذا

من��ه ونفي��د نقيم��ه فنحن الس��ني التصوف من استخلص��ها ال��تي خصائص��ه ض��وء في

وننظ��ر العلم��اء، من المحقق��ون نصوص��ه بالمص��ادر ارتب��اطهم ض��وء في رجاله إلى

واألث��ر بالفلس��فة تأثرهم وعدم اإلسالمية، بعض��هم ل��دى وج��د وإذا بعام��ة، األجن��بي

البعض، عن��د ك��الحالج األجن��بي األثر بعض.البعض عند والبسطامي

Page 37: نحو قراءة منهجية

التص��وف في ظ��اهرة يمث��ل ال ه��ذا ف��إن األولى مراحل����ه في وبخاص����ة الس����ني الهج��ريين( األم��ر والرابع الثالث )القرنين

الحالج، عن يعت���ذر البعض جع���ل ال���ذيا يكن لم عن��ده الحل��ول أن ويوضح Gحقيقي��

ا، كان وأنه Gا مجازي��Gإلى ذل��ك في ومس��تند انفص��لت )م��ا عن��ه الس��لمي نقله��ا عبارة

ق�د وه�ذا( "ب�ه اتص�لت وال عن�ه، البشرية الل��ه خلق��ه ال��ذي اإلنس��ان أن عنده يعني فه���و التجلي، موض���ع ه���و ص���ورته على

المعنى، بهذا عنه منفصل غير بالله متصل حيث من ظهوره أو للعبد الله تجلي ولكن

G يع�ني ليس في�ه ص�ورته بالبش�رية اتص�االGا ".حقيقي

والبس��طامي الحالج أق��وال فس��رت وق��دا Gا تفس���يرG الوج���د، غلب���ة حيث من نفس���ي

ابن إلي��ه أش��ار ال��ذي األمر المحبة وفرط أن س��بق كم��ا الفن��اء عن حديثه في تيمية.أشرنا

الفلسفي التصوف في نقرأ كنا إذا أما... أو تأويله��ا يص��عب ال��تي النظري��ات حيث

األم��ر فإن اإلسالم مع لتتفق عنها االعتذار جل تصوفGا نقرأ ال هنا فنحن تمامGا، يختلف

ب��ل الس��ابق"،" والتربية باألخالق اهتمامها نق���رأ Gا فك���ر Gر�ب روحي��� �ش���� مض���امين أ

Page 38: نحو قراءة منهجية

ال��تي بالنظري��ات س��نلتقي وهنا الفلسفة، العلم��اء مجم��وع ل��دى الرفض موضع هي

الوج��ود؛ ووح��دة االتح��اد مث��ل والدارسين تس��مي أن الص��عب من جع��ل ال��ذي األمر خالصة، فلسفة أو خالصGا تصوفGا النوع هذا

من النوع هذا نقرأ ونحن– ندرك أن وعلينا التص��وف م��ع اش��ترك وإن التص��وف- أن��ه

أولئ��ك أن "إال خصائص��ه وبعض اسمه في الس�نيين المتصوفة على زادوا المتفلسفة

أو نظري��ات أص��حاب ب��أمور: أوله��ا: أنهم كتبهم في بس��طوها الوج��ود، من مواق��ف

عبارتهم توصف أن يمكن وال أشعارهم، أوطIح قبيل من بأنها فيها Iيس��أل ال الذي الش في أس��رفوا وثانيه��ا: أنهم أص��حابه، عن��ه

كالمهم مع��ه ب��دا ح��د إلى إسرافGا الرمزية وثالثه��ا: اعت��دادهم للغ��ير، مفه��وم غ��ير

إن اعت��داد وهو وأنفسهم بعلومهم الشديد على أك��ثرهم الزم فق��د كلهم، يالزمهم لم

".األقل التص��وف أن��واع بين يفرق��وا لم وال��ذين يرفض��ون فهم ش��ديد، خل��ط في وقع��وا من وهي الوج��ود ووح��دة واالتحاد الحلول

وموض��وع جه��ة، من الفلس��في التص��وف جه��ة من وش��يوخه التص��وف مؤرخي نقد

من يرفض��ونه م��ا يس��حبون لكنهم أخرى،

Page 39: نحو قراءة منهجية

وال التص��وف ك��ل على الفلسفي التصوف المرحل��ة ه��ذه وشيوخ رجال بين يفرقون

.تلك أو اس��تمد تص��وف بين فرق��وا ال��ذين أم��ا

ص��احبته وإن والس��نة الكتاب من مصدره الت����اريخ، وظ����روف االجته����ادات بعض

ونظري��ات الفلس��فة علي��ه غلبت وتصوف المشايخ بين فرقوا فهؤالء الوجود، تفسير وال��تزام، ض��بط من عنهم ع�لم م��ا وف��ق عن الجني��د لح��ديث تيمية ابن قبول فكان

في ع��ربي ابن تأوي��ل ورفض��ه التوحي��د،.ذاته الموضوع

الجيالني عن الش��يخ نق��ول ك��ثرة وك��انت مختلف��ة مواض��ع في بأقوال��ه واستشهاده

لموق��ف توض��يحه ك��ذلك وك��ان كتب��ه، من قض���ايا من األوائ���ل الص���وفية ش���يوخ ينص��ف بم��ا ذل��ك ونحو والسماع العقيدة،

.غيره من ويحذر المحسن،ا نقب�ل أنن�ا التحدي�د مع�نى وليس Gم�ا نوع� ا ن��رفض أو جملة، Gالتص��وف من آخ��ر نوع��

وتحلي��ل بالدراس��ة مرتب��ط فه��ذا جمل��ة، يساعدنا أنه بالتحديد نعني لكننا النصوص،

ويبع��دنا نق��رأ؟ ولم��اذا نقرأ؟ ماذا نعلم أن أدل��ة أو أس��باب دون الق��دح أو المدح عن

.منهما ألي كافية

Page 40: نحو قراءة منهجية

التاريخي��ة بالمراح��ل ال��وعي أن ش��ك وال أث��ره ل��ه اإلس��المي التص��وف بها مر التي كيفي��ة وفي والحكم، التق��ويم طبيع��ة في

أو م��ا، مرحل��ة إيجابي��ات من االس��تفادة فالتص���وف م���ا، مرحل���ة س���لبيات تجنب

المص��طلح تحدي��د مرحل��ة في اإلس��الميا وثبات��ه Gالص��لة وثي��ق العل��وم بين علم�� يختل��ف اإلس��المية، والحياة العلم بمصادر

ا أص���بح كونه���ا مرحل���ة في عن���ه Gطرق��� االختالف أن على اجتماعي��ة، ومؤسس��ات

وأخ��رى، مرحلة بين الصلة انبتات يعني ال خصائص��ها له��ا مرحل��ة كل أن يعني ولكن

ه���ذه ي���برز ال���ذي وتراثه���ا وتوجهاته���ا التق���ييم من تمكنن���ا وال���تي الس���مات،

.واإلفادة التص��وف نق��رأ حين نج��ده نفسه والشيء

في المعاص����رة طرق����ه في اإلس����المي وت���دني البالد، بعض اس���تعمار ظ���روف

ما وهو اإلسالميين والفهم التعليم مستوى االجتماعي��ة بالناحي��ة العناي��ة ضرورة يحبذ.مضى وقت أي من أكثر

التحدي���دات ه���ذه وف���ق قلت: الق���راءةا تفس��ر وأمثالها Gال��تي المس��ائل من كث��ير

الخالف أن يتض��ح فق��د حوله��ا، حديث دار والق��ادحين للتصوف المادحين بين لفظي

Page 41: نحو قراءة منهجية

ا يمدحون المادحين ألن فيه Gومرحل��ة نوع�� نوع في يقدحون والقادحين التصوف، من

الس���ابقة، والمرحل���ة الن���وع غ���ير آخ���ره ال��ذي الن��وع أن عرفن��ا إذا وبخاص��ة gذم�� وس��جل أنفس��هم الص��وفية ذمgه القادحون

في القش��يري فع��ل كم��ا مؤرخ��وهم ه��ذا في األنص�اري اله�روي فعل وكما رسالته،

في الغ��زالي فع��ل السائرين. وكما منازل يمن�ع لم ه�ذا ك�ان وإن األس�نى، المقص�د

أق���وال بعض عن االعت���ذار من الغ���زالي خالل من توجيه���ا يمكن ال���تي الص���وفية هم ك�انوا ال�تي للحال�ة النفس�ية الظروف

في فع��ل كم��ا الوج��د ح��االت من عليه��ا،.األنوار مشكاة

العلم�اء ثق�ة ال�وعي ه�ذا لن�ا يفسر كذلك الص���وفية ش���يوخ بعض في المح���افظين

تيمية ابن فعل كما بالمحققين ويسمونهم الجني���د وقبل���ه الجيالني م���ع القيم وابن

في ش�����اكلتهم، على ومن والس�����قطي الحالج أمث��ال في��ه يتعقب ال��ذي ال��وقت

ذاك وما وغيرهم، والتلمساني عربي وابن مرحلة أبناء فيهم الموثوق الشيوخ ألن إال

من غ��يرهم عن يختل��ف ذك��ر وأص��حاب األجن��بي باألثر المتأثرة النظريات أصحاب

Gا .مصدره كان أي

Page 42: نحو قراءة منهجية

والس��مات بالمراح��ل الوعي هذا يفيد كما من يك���ون ق���د م���ا إص���الح محاول���ة في

التص����وف ط����رق بعض في انح����راف أتباعه��ا ك��ثرة علمنا إذا وبخاصة المعاصر،

فيهم، تأثيرها ومدى والبسطاء العامة من التص��وف ب��ه ال��تزم م��ا خالل من وذل��ك

وطرق����ه األولى مجالس����ه في الس����ني وما الهجري السادس القرن في المنظمة

االل��تزام على ش��يوخه حرص وكيف بعده، وممارس����اتهم فك����رهم، في بالش����رع وحرص��هم االجتماعي��ة وحركتهم الروحية،

األدعي�����اء من ص�����فوفهم تنقي�����ة على.والمغالطين ه����ذا نتلمس أن نس����تطيع ال وب����الطبع

ه��و ألن��ه الفلس��في التص��وف في اإلصالح الحي��اة عن البع��د مش��كلة من ج��زء ذات��ه

G النقية، اإلسالمية أو بش��كل أثره عن فضال في الغالي��ة الط��رق ه��ذه بعض في ب��آخر

ننهض أن نري���د ونحن الح���ديث، العص���ر وف��ق المعاص��ر لإلنسان الروحي بالجانب

كم��ا الجانب، هذا تنمية في اإلسالم منهاج علي��ه الل��ه ص��لى الرس��ول حي��اة في كان

محقق��و اجته��د وكم��ا وأص��حابه، وس��لم.ومحاكاته فهمه في الصوفية

Page 43: نحو قراءة منهجية

ا التص00وف طبيع00ة - مراع00اة خامس00*ذوقية كتجربة

س��ائر في وج��دت ذوقي��ة تجربة التصوف ر والوض��عية، الس��ماوية األديان عنه��ا وعب���

مجتمع��ه يس��ود م��ا إط��ار في ص��وفي كل العلم��اء درس��ها وق��د وأفك��ار، عقائ��د من

عن تميزه��ا خص��ائص التم��اس وح��اولوا

Page 44: نحو قراءة منهجية

ك��ل على وتنطب��ق التج��ارب من غيره��ا:وهي الناضج، التصوف أنواع

.األخالقي الترقي - 1.المطلقة الحقيقة في الفناء - 2.المباشر الذوقي العرفان - 3.والسعادة الطمأنينة - 4.التعبير في الرمزية - 5

رف هذا ووفق فلس��فة بأن��ه "التص��وف ع��� اإلنس��انية بالنفس الترقي إلى تهدف حياة

ا، رياض���يات بواس���طته وتتحق���ق أخالقي���� بعض في الش��عور إلى تؤدي معنية عملية

األس��مى، الحقيق��ة في بالفن��اء األحي��انا به���ا والعرف���ان Gال ذوق��� ،G وثمرته���ا عقال

عن التعب��ير ويص��عب الروحي��ة، الس��عادة ألنه���ا العادي���ة؛ اللغ���ة بألف���اظ حقائقه���ا".ذاتية الطباع وجدانية ذوقي��ة تجرب��ة التصوف أن هذا من ويتضح ال ول��ذا فيه��ا؛ م��دخل للعق��ل ليس خاص��ة بالفلس��فة عليه��ا الحكم أص��حابها يقب��ل

يعترض��وا أن للصوفية يحق فإنه" والعقل،ز�ن أن يح��اول من ك��ل على Iتج��اربهم ي��

العق��ل ألن العق��ل؛ بم��يزان وتعب��يراتهما، الن��اس بين مش��ترك وقوانينه Gأم��ا جميع�� ".غيرهم تخص فال الصوفية التجارب

Page 45: نحو قراءة منهجية

ذوقي���ة ن���رى اإلس���المي التص���وف وفي رؤوس ل��دى ح��تى ذل��ك واعتب��ار علوم��ه

أن يروى ما ذلك ومن الفلسفي، التصوف الن��اس "إن ل��ه ق��ال ع��ربي البن تلمي��ذGا بال��دليل ويطالبونن��ا علومن��ا، علينا ينكرون طالب��ك ناصحGا: إذا عربي ابن فقال عليها،

األس��رار علوم على والبرهان بالدليل أحد حالوة على ال��دليل ل��ه: م��ا فق��ل اإللهي��ة

ال علم ل��ك: ه��ذا يق��ول أن بد فال العسل؟ مث��ل ه��ذا: ل��ه فق��ل بال��ذوق، إال يحص��ل

".ذلك الذوق اعتبار تظهر الرواية هذه كانت وإذا بعض ف�إن الص�وفية، متفلس�فة علوم في

التص���وف أص���حاب أن ي���رى الب���احثين أنهم ي��دعوا أن يس��تطيعون ال الفلس��في

عن الوج���ود في نظري���اتهم إلى توص���لوا ه��ذه نظري��اتهم وليس��ت ال��ذوق، طري��ق ألن إلهي���ة وفيوض���ات إلهام���ات نتيج���ة حكم��ة من أخ��ذها أن��ه اع��ترف قد بعضهم

ال��ذي األم��ر أفالط��ون، وفلسفة زرادشت الص��وفي بالمعي��ار النظري��ات ه��ذه يجعل تكن لم إن اإلسالمي التصوف على غريبة.له مسخGا

أن ه���و اتف���اق موض���ع يبقى ال���ذي لكن ك��ل يع��بر خاص��ة ذوقي��ة تجرب��ة التص��وف

Page 46: نحو قراءة منهجية

وق��د وطريقت��ه، بوس��يلته عنه��ا ص��وفي درجت��ه نتيج��ة آخر إلى صوفي من تختلف

.ذاتها التجربة في التجرب��ة هذه على الحكم أن يبقى وكذلك

يك���ون وال العقلي���ة بالفلس���فة يك���ون ال بعض على والترك��يز خصائص��ها بتجاه��ل ينص��ف ال ذل��ك ألن األخرى؛ دون الجوانب

علم��اء بعض فع��ل كم��ا وذل��ك التص��وف، الص���وفية التجرب���ة درس���وا حين النفس ألنهم ال��ديني، النفس علم مس��ائل ض��من التجرب��ة، في الحس��ي الجانب على ركزوا

تحم��ل التي المصطلحات في يدققوا ولم ذل��ك من وأك��ثر بل خاصة، وجدانية شحنة

- نظ��روا التفت��ازاني ال��دكتور ي��ذكر كما – حاالت أنها على التصوف حاالت بعض إلى

طبيع��ة متناس��ين أو ناس��ين عقلية مرضية يمكن ال وال��تي عليه��ا، المحك��وم التجرب��ة

أو ذات ممن إال س��ليمGا حكمGا عليها الحكم ح��االت وتأم��ل للت��ذوق اس��تعداد عن��ده

التجرب��ة بطبيع��ة وناطق��ة بالفعل موجودة.عليها الحكم بصدد نحن التي الذوقية

ض��وء في التص��وف إلى نظ��ر أق��ول: ل��و مس��ألة ف��إن إليه��ا أش��رنا ال��تي طبيعت��ه يع��رف س��وف الصوفية التعبيرات غموض

التعب����يرات اختالف ومس����ألة س����ببها،

Page 47: نحو قراءة منهجية

س��رها ي��درك س��وف الواح��د للص��وفي البعض اعت�دل لم�اذا ندرك وسوف كذلك،

حين وذل����ك التص����وف على حكمهم في لم ولم��اذا به��ا واع��ترفوا طبيعت��ه فهم��وا اإلنص��اف، من الح��ظ ه��ذا البعض ي��درك على كعلم التص��وف قاس��وا ألنهم وذل��ك ه��ذا أن م��ع عص��ره في العل��وم س��ائر

العص��ر علوم ألن دقيق غير ذاته المقياس ل��ذلك وتخت��ار موض��وعاتها بحسب تختلف

.فيها التعبير لغة وتعين وسائلها التص���وف، على الحكم في نص���يب فلكي

في��ه ال��ثراء ج��وانب من اإلف��ادة ونستطيع نق��رأ ونحن األم��ر ه��ذا ن��راعي أن ينبغي نخطئ أن ذلك بعد ويبقى الصوفي، تراثنا

دائ���رة في ذل���ك ك��ل لكن نص��يب أن أوا صاحبه يمنح الذي األمين االجتهاد Gإن أجر

المستعان. أصاب. والله إن وأجرين أخطأ

ا في الص00وفية على - الحكم سادس*أحوالهم ضوء

Page 48: نحو قراءة منهجية

تج����ربتهم طبيع����ة خالل من الص����وفية ك��ذلك ولكنهم ومواجي��د، أح��وال أص��حاب

يص��بحون األح��وال هذه من يخرجون حين ذل��ك في ش��أنهم وفك��ر، ص��حو أص��حاب

� الصوفية على والحكم الناس، بقية شأن حاالت في عنه يختلف � أحوالهم في وهم

وع��دم يك��ون، أن ينبغي هكذا أو صحوهم، إلى بالن���اس أدى التفرق���ة به���ذه األخ���ذ

حين ف��البعض عليهم، الحكم في تط��رف الش��رع ظاهر يخالف ما أحوالهم من رأى والعص��يان والفس��وق ب��الكفر عليهم حكم ما أن رأى من وهناك تفصيل، ودون جملة س�ائغة أم�ور هذه أحوالهم في هؤالء عليه

.كذلك بمبالغة ويمتدحونه وطيبة، يخ��رج ح��تى ه��ذين من واحد كل يغلو وقد

في والتفس��يق التكفير إلى "إنكاره باألولا االجته�اد، م�واطن Gأدل�ة من لظ��اهر متبع�

"إق��راره" إلى بالث��اني الش��ريعة. ويخ��رج يعلم مم��ا اإلس��الم دين يخالف بما اإلقرار

ا بخالف��ه جاء الرسول أن باالضطرار Gاتباع�� موس���ى قص���ة يش���به لم���ا زعم���ه في

ا واألول والخض��ر، Gذوي في يق��ع م��ا كث��ير Gا لكن العلم وهوى. والث��اني بقسوة مقرونا Gا لكن الرحمة ذوي في يقع ما كثيرG مقرون

Page 49: نحو قراءة منهجية

G الباب هذا في والعدل وجهل، بضاللة ق��والG :معنيان له الحال تسليم أن وفعال

يك��ون ال بحيث عن��ه الل��وم أح��دهما: رف��ع على مؤثمGا. والث��اني: تص��ويبه وال مذمومGا

ا، محم��ودGا يك��ون بحيث فع��ل م��ا Gم��أجور وج��ود والثاني والعقاب، الذم عدم فاألول الل��ه س��خط ع��دم األول والث��واب، الحم��د

ولهذا وثوابه؛ رضاه وجود والثاني وعقابه،ا المنك��رين نج��د Gالس��خط إثب��ات في غالب��

إثب��ات في والمق��رين والعق��اب، وال��ذم يك��ون قد وكالهما والثواب، والحمد الرضا

ا، Gث��الث أم��ر في الص��واب ويك��ون مخطئ�� وال ثواب وال ذم وال حمد ال أنه وهو وسط،".عقاب

بعض أنك���ر وإن أن���ه تيمي���ة ابن وي���ذكر فإن أمرهم األحوال أصحاب على التابعين يبحث ب��أن باإلنص��اف يقضي األمر تحقيق غ��ير بس��بب ك��ان ف��إن العقل زوال سبب

الحب من حالة نتيجة سكره وكان محرم، عقل��ه، فأسكرت استغرقته والوله والوجد

ا، ه��ذه حال��ه في ك��ان Gمن ول��ه مع��ذور جمهور رأى ومن ذلك، على شاهد التاريخG العلماء جمه��ور علي��ه ل��ه. "وال��ذي أعذارا

ك���ان إذا ه���ؤالء من الواج���د أن العلم���اءGا ك��ان وإن عليه، ينكر لم أمره على مغلوب

Page 50: نحو قراءة منهجية

ئل لم��ا وله��ذا من��ه؛ أكم��ل الثالث حال س��� على الق��رآن ق��ال: ق��رئ ه��ذا عن اإلم��ام ولو عليه، فغشي القطان، سعيد بن يحيى لدفع��ه نفس��ه عن ه��ذا ي��دفع أن أحد قدر

".منه أعقل رأيت فما سعيد، بن يحيى الص��وفية على للحكم المنهج ه��ذا ورس��م

ك��ابن ع��الم من ومواجي��دهم أحوالهم في من ليس فالرج��ل داللت��ه، ل��ه أم��ر تيمي��ة

منصف ولكنه مؤرخيهم، من وال الصوفية، نظ��ره في الص��وفية ه��ؤالء ألن ومق��در؛

اجته���د كم���ا العب���ادات، في مجته���دون واإلم��ارة، والقض��اء الفق��ه في ج��يرانهم

لم ممن وأفض��ل أكم��ل نظ��ره في وهم من إذ ل��ه؛ حب أو لل��ه خش��ية عن��ده يكن

ه��ذه أوردهم إنم��ا الص��وفية أن المق��رر أدى ذك��ر ودوام ومجاه��دة حب األح��وال في –وه��و في��ه ق��ال س��كر إلى ببعض��هم

ش��رعGا، ظ��اهره يستش��نع عقل- م��ا غياب ليس��وا دام��وا م��ا ع��ذرهم ي��رى فه��و ل��ذا

عنهم المع��روف دام وم��ا ذل��ك، متكلفين ص���حوهم ح���ال في بالش���رع تمس���كهم

يق��ول: تيمي��ة ابن إن ب��ل تاريخهم، وجماع ه��و ه��ل أحدهم حال في اإلنسان شك إذا

أن علي��ه ك��ان ومتكل��ف ط��بيعي س��كر العف��و في يخطئ فألن الحكم في يتوقف

Page 51: نحو قراءة منهجية

ش��ريطة العقوب��ة، في يخطئ أن من خير إذ ب��ه يقت��دي ال وق��ع ال��ذي هذا أن ينبه أن

لص��احبه ك��ان وإن للش��رع، مخ��الف ه��و.عذره

واليقظة الصحو حاالت

ح����ال في الص����وفية على الحكم أم����ا  بش���ر أنهم منطل���ق من فيك���ون يقظتهم ألح��د عص��مة ال وأن��ه ويص��يبون، يخطئون

الن��اس وأش��د األنبي��اء، غ��ير البش��ر من عليهم يج��وز الوالي��ة لوص��ف اس��تحقاقGا

علم علي��ه يخفى أن يج��وز ب��ل ال الخط��أ بعض علي��ه يش��تبه أن ويج��وز الش��ريعة،

بعض في يظن أن ويج���وز ال���دين، أم���ور الل��ه أولي��اء كرام��ات من أنه��ا الخ��وارق

علي��ه لبس��ها الش��يطان من وتك��ون تعالى

Page 52: نحو قراءة منهجية

الش��يطان من أنها يعرف وال درجته لنقص".تعالى الله والية عن بذلك يخرج لم وإن

وأفع��الهم أقوالهم على الحكم فإن وعليه فم��ا والس��نة الكت��اب على بعرض��ها يكونا كان وافق Gوم��ا واالقت��داء، بالتق��دير جدير الش��رع وص��فه بما فيوصف ذلك غير كان

.ذلك نحو أو ضالل أو خطأ من به جع��ل على حريص��ين الص��وفية ك��ان وق��د

ا والس��نة الكت��اب Gعلى ب��ه يحكم مقياس�� جع��ل ب��ل ال��تزامهم، وم��دى الرجال أقدار

ه��ذه قب��ول في الفيص��ل هو المقياس هذا كث��ير "وهذا له رفضها أو ما لشخص الفئة

أبي الش���يخ كق���ول المش���ايخ كالم من قل��بي في ليق��ع ال��داراني: إن��ه س��ليمان إال أقبله����ا فال الق����وم نكت من النكت����ة

الجني��د والس��نة. وق��ال بشاهدين: الكتاب ب��الكتب مقي��د ه��ذا الل��ه: علمن��ا رحم��ه

ويكتب الق���رآن يق���رأ لم فمن والس���نة، أو علمنا عن يتكلم أن له يصلح ال الحديث

.به يقتدي ال قال أم��ر النيس��ابوري: من عثم��ان أب��و وق��ال

G نفس���ه على الس���نة G ق���وال نط���ق وفعالG نفسه على الهوى أمر ومن بالحكمة، قوال

G يق�ول تع�الى الل�ه ألن بالبدعة نطق وفعال تهت��دوا(، تطيع��وه )وإن الق��ديم كالمه في

Page 53: نحو قراءة منهجية

يشهد ال وجد نجيد: كل بن عمرو أبو وقال".باطل فهو والسنة الكتاب له

G الج��وزي بن الف��رج أب��و أورد وق��د أق��واال يش��ذ ولم المع��نى، هذا في للشيوخ كثيرة

فه��ذا بالش��طح، اتهموا من بعض ذلك عن إلى نظ��رتم يقول: لو البسطامي يزيد أبو

في يرتفع حتى الكرامات من أعطى رجل كي��ف تنظ��روا ح��تى ب��ه تغ��تروا فال اله��واء.الحدود وحفظ والنهي األمر عند تجدونه

والتقش��ف القرآن قراءة ترك ويقول: من وعي��ادة الجن��ائز، وحضور الجماعة، ولزوم

".مبتدع فهو الشأن بهذا وادعى المرضى، أبي عن يحكي��ه ال��ذي المع��نى نفس وه��و

رأيت���ه قول���ه: من في الن���وري الحس���ين علم ح�د عن تخرج�ه حال�ة الل�ه مع يدعي

حال��ة يدعي رأيته ومن تقربنه، فال الشرع حف��ظ له��ا يش��هد وال دلي��ل، عليه��ا ي��دل ال

".دينه في فاتهمه ظاهر ممن يقب��ل ال إذ للعق��ل المواف��ق هو وهذا

الكت��اب إلى وأح��والهم مقاماتهم يسندون بمن ص���فوفهم في يرض���وا أن والس���نة

ا يقدس أو األصل، هذا ينقض Gفيرفع��ه ولي�� G الخطأ مستوى فوق ج��اء م��ا كل منه قابال

ا به، Gوأفعال��ه أقوال��ه من للغ��ريب ملتمس�� يعق��ل ال التس��ويغ، وطرق التأويل مسالك

Page 54: نحو قراءة منهجية

- الل��ه رس��ول أتب��اع قوم من هذا يقبل أن ص���فة - في وس���لم علي���ه الل���ه ص���لى

.مجاهداتهم ومصدر طريقهم، الوس��ط، الخ��ط ه��ذا عن يخ��رج وال��ذي

في ليس بم��ا ويص��فها الش��يوخ فيق��دس تج��اوزه مق��دار غال��ط حقها من أو إمكانها والحكم الناس تقدير في الشرعي للمنهج نع��رف ال ب��الحق الرج��ال )نع��رف عليهم الل��ه عن��د أك��رمكم )إن بالرج��ال(، الح��ق

إال وي��ترك كالم��ه من يؤخ��ذ أتقاكم( )ك��ل وس��لم(. وق��د علي��ه الل��ه ص��لى المعصوم

Gا؛ ق��ديمGا الغل��ط وقع ا وح��ديث Gلتج��اوز نظ��ر محقق��و ب��ه االلتزام على ألح الذي المنهج

.المسلمين الصوفية من المشايخ 

إلى والتنبيه الصوفي الفكرالصوفية بعض غلطات

Page 55: نحو قراءة منهجية

نق��رأ ونحن االعتب��ار في يؤخذ أن وينبغي  التص��وف م��ؤرخي حرص الصوفي التراث

على – األحي���ان غ���الب في ص���وفية وهم واألدعي��اء، الدخالء، من الطريق هذا تنقية

من الح��ذر ينبغي ه��ؤالء أن إلى والتنبي��ه.فيه غلطوا فيما اتباعهم – النقد من اللون هذا يقال: إن أن ويمكن

مظه���ر - ه��و ال��ذاتي بالنق���د المس���مى أن على والح��رص للص��فو الحب مظ��اهر الح��رص ب��ل من��ه، المجتم��ع نف��ور يتفادى

ع��رف مجتم��ع في موقع��ه يثبت أن على فقهي، بعض���ها عدي���دة، للفك���ر تي���ارات يق��ال ق��د ذل��ك، إلى وم��ا كالمي، وبعض��ها

ال��ذين مجمل��ه- ألن في ح��ق –وه��و ه��ذا ال��ذين هم الص��وفية، غلط��ات في كتب��وا

ص��فات بأحس��ن وأهل��ه التص��وف م��دحوا أن ب�د ال ذل�ك م�ع لكن�ك والتق�دير، المدح لألغالط الراص��دين المادحين لهؤالء تشهد

يمنعهم لم حيث منهجي وعي بنقط��������ة المخطئ، لدى الخطأ وجه بيان من الحب جه���ل إلى الخط���أ أس���بابه وإرج���اع ب���ل

.العلم في ونقص بالشرع، ه�( أبرز278 )ت الطوسي السراج ولعل

مساحة أفرد حيث الباب هذا في كتب من

Page 56: نحو قراءة منهجية

بين )اللم��ع( وق��د كتاب��ه من قليل��ة غ��ير الق��وم، طري��ق عليه��ا ينب��ني التي األسس وي��دعي عليه��ا وعمله فهمه يبني ال والذي

مخ��دوع، غال��ط فه��و الص��وفية من أن��ه:ثالثة واألسس

كبيره��ا المح��ارم، جمي��ع : اجتن��ابأوله0ا.وصغيرها عس��يرها الف��رائض، جمي��ع : أداءثانيه00ا.ويسيرها

ال��دنيا أه��ل على ال��دنيا : ت��ركوالث00الث للم��ؤمن من��ه ب��د ال م�ا إال وكثيره��ا قليله��ا

.منهاG وعى من يقول: فكل ثم أح��وال من ح��اال

من��ازل س��لك أنه توهم أو الخصوص، أهل ه�ذه على أساس�ه يبن ولم الص�فوة، أهل

إلى من��ه أق��رب الغ��ط إلى فإن��ه الثالث��ة يدعي��ه أو إلي��ه يش��ير ما جميع في اإلصابة

والجاه��ل مقر، والعالم برسمه، يترسم أو".مدع

طبق���ات في الق���ول الش���يخ ويفص���ل في غلطت ثالثة: طبقة جاعلهم الغالطين الش����رعية، باألص����ول لجهلهم األص����ول

اآلداب يع��ني) الف��روع في غلطت وطبقة واألح���وال( وه���ذا والمقام���ات واألخالق،

ثالث���ة باألص���ول. وطبق���ة علمهم لقل���ة

Page 57: نحو قراءة منهجية

الخط��أ إلى تنبهت إذا وزل��ة هفوة أخطأت الخل��ل وس��دوا الصواب طريق إلى عادت له��ذه الش��يخ تفصيل وفي الشعث، ولموا

أو النظري��ات ألص��حاب يتع��رض الطبقات فيه��ا يظه��ر ال��تي تل��ك األقل على بذورها

الخط��أ وج��ه وي��بين فيفندها األجنبي، األثر موضوعي، بنقد ذلك كل الحقيقي، وسببه.مقنعة وأدلة الميدان هذا فارس هو الطوسي يكن ولم

المنهج ه��ذا أساس واضع كان وإن وحده، ال��رحمن عب��د أب��و ج��اء بع��ده إذ النق��دي

رس���الة ه�( فكتب 412 )ت الس���لمي م�ا ج�ل ك�ان الصوفية غلطات في مفردة

على في��ه رد ال��ذي الفص��ل –باستثناء فيها ذك���ره لم���ا ب���الحلول- ص���دى الق���ائلين ذكره ما فكان الكتابات، وتتابعت السراج،

ه�( وم��ا465 )ت رس��الته في القش��يريا( في ه���465 )ت الهجويري ذكره Gتقريب��

)ت الغ��زالي ذك��ره وما المحجوب، كشف وس�رت ب�ل كتب�ه، من كث�ير ه�( في505 فوج��دنا عص��رنا إلى الناق��دة ال��روح ه��ذا الط�����رق مش�����ايخ من المحققين بعض

الكت��اب ال��تزام على حرص��هم يؤك��دون فتبرأ هذا يخالف من أن ويذكرون والسنة

.مسلم كل منه يبرأ كما الصوفية منه

Page 58: نحو قراءة منهجية

ت���راثهم نق���رأ أن ينبغي أق���ول: بمنهجهم بين مف���رقين من���ه، ونفي���د علي���ه لنحكم

وتلك صاحبها، فيها يعذر التي تلك حاالتهم كم��ا والس��نة الكت��اب فيه��ا يحكم ال��تي

وبمنهجهم مس��لم، ك��ل حي��اة في يحكمان ض��وء في الباط��ل ون��ذم الح��ق نمت��دح

.المعلومة الشرعية المقاييس ونعم حس��بنا وه��و القص��د وراء من والل��ه

.الوكيل

خاتمة

أن- ه��ذه محاولتي بعد – يقيني ازداد لقد  ن�احيتين في جه�د إلى يحت�اج بعام�ة تراثنا:اثنتين

بش��كل وفهرسته تكشيفه : ناحيةاألولى في��ه م��ا معرف��ة لن��ا يتس��نى ح��تى ع��ام

ا أن وبخاصة Gيكتبون كانوا علمائنا من كثير لمب��احث فيتعرض��ون ش��مولية، بطريق��ة

Page 59: نحو قراءة منهجية

عليه��ا ي��دل ال قد ما، لمناسبة كتبهم داخل.ذاته الكتاب عنوان بها يسيء أو

تبتعد منهجية قراءة قراءته : ناحيةالثانية أو مذهبي��ة نتيجة مدحGا السابق الحكم عن

أو لس��بب نتيج��ة وقدحGا مالحظة أو انبهارا الموض���وعية، غ���ير األس���باب من آلخ���ر

مكن��ون على الح��ق التع��رف إلى وتقص��د أبن��اء وأص��حابه أنن��ا مق��درة ال��تراث ه��ذا

مش��تركة، قواس��م بينن��ا واح��دة، حض��ارة بعض بينن�������ا يك�������ون أن الممكن ومن

االجته����اد، س����احة في ال����دائر االختالف ومستجدات العصر ظروف إلى والمستند

وخص�ائص س�مت به يسمح ما وهو الحياة.اإلسالم في الحر التفكير الف��رق نق��در أن تراثن��ا نق��رأ ونحن وعلينا

ال����وحي من قداس����ته اس����تمد نص بين الص��واب علي��ه يج��وز وفك��ر والعص��مة،

بق��وانين محك��وم بشري جهد ألنه والخطأ للتغ���ير قابليته���ا في البش���رية الحي���اة.واالستدراك والتعديل تراث من جزءGا باعتباره الصوفي والتراث

إلى ألن��ه وأك��ثر ه��ذا في��ه يتحتم حض��ارتنا وأصيبت التصوف، ظلم قد ذكرنا ما جانب أو ب��التعميم ب��ه المتعلقة األحكام من كثير

الق���راءة يحب���ذ ال���ذي األم���ر الغم���وض،

Page 60: نحو قراءة منهجية

فال ووضوح، تحديد إلى نصل كي المنهجيةا، باألحك����ام نلقي Gألدنى نتهم وال جزاف����

.مالبسة ه�( وم��ا309) الحالج إلى فقط هنا وأشير

بين بعام��ة في��ه وال��رأي مقتل��ه، حول قيل األغلب- واالع��تزال األعم في – التط��رف

.والعلماء الباحثين من قلة لدى الرج��ل وإنص��اف االعتدال كفة ترجح وقد موض��وعية دراس��ة المس��ألة درس��ت إذا

مش��هور غ��ير يك��ون قد ما ضوء في هادئة إلي��ه، تنس��ب نص��وص من الب��احثين عن��دG "م��ا هي عب��ارة إليه السلمي ينسب فمثال

ب��ه" اتص��لت وال عن��ه، البش��رية انفص��لت ق��د بقول��ه: وه��ذا التفتازاني شيخنا ويعلق الل��ه خلق��ه ال��ذي اإلنس��ان أن عنده يعني اإللهي، التجلي موض��ع ه��و ص��ورته على به��ذا عن��ه منفص��ل غ��ير ب��ه متص��ل فه��و

ظهوره أو للعبد، الله تجلي ولكن المعنى، يع���ني ليس في���ه ص���ورته حيث من في���ه

G ا، بالبش���رية اتص���اال Gهن���ا والحالج حقيقي��� وال��رب، العبد بين بالفرق صراحة يشعرناGا إذن بالحلول قوله فليس ".حقيقي

في ألفه��ا التي رسالته في ذاته والسلمي بص���دد –وه���و ي���ذكر الص���وفية غلط���ات ب��الحلول- الق��ائلين على الرد عن الحديث

Page 61: نحو قراءة منهجية

ا Gب��الحلول، الق��ول ينف��ون لش��يوخ نصوص�� G للحالج ويذكر "الحق الحلول نفي في قوال العل��ل، رس��م على الهياك��ل أوج��د تع��الى وإنم��ا الحقيقة، في فانية باآلفات، منوطة وقهره��ا مع��دود، أج��ل إلى فيه��ا األرواح

بالعجز، إتمامها وقت في وربطها بالموت، األوص��اف ه��ذه عن –تعالى- بائنة وصفاته

يظه��ر أن يج��وز فكي��ف الوج��وه، ك��ل من والعل��ة؟ النقص به��ذا أوج��ده فيم��ا الح��ق في وتعالى- ألزم –سبحانه الحق أن وثبت فق��ال: أجمع، للخلق العبودية وصف كتابه

ليعب���دون( إال واإلنس الجن خلقت )وم���ا واألرض السماوات في من كل وقال: )إن

أن يج��وز عب��دGا( فكي��ف ال��رحمن آتي إال وه��و النقص؟ وص��ف ألزم��ه فيم��ا يح��ل

".معبودGا مستعبدGا فيكون العبودية أن ذك��ر ق��د الهج��ويري أن وص��حيح قلت

الحالج: أح��دهما باس��م شخص��ين هن��اك ملح��د، بغدادي الحالج منصور بن الحسين

الحالج، منص����ور بن الحس����ين واآلخ����ر أقول دينه، في العلماء يطعن لم فارسي،

األم��ر فإن كهذا مخرج أو تفسير وجود معا، يزال ال Gالغم��وض كش��فت وربم��ا غامض��

في ب�الحالج يتص�ل م�ا لك�ل جديدة قراءة

Page 62: نحو قراءة منهجية

للنص�����وص العلمي التحقي�����ق ض�����وء.والروايات

على ي��ترتب ق��د م��ا إلى ك��ذلك وأش��ير من االته���ام س���رعة أو العجلى الق���راءة االتج��اه في يك��ون ربم��ا عجيب تن��اقض نق��ل فق��د والتالمي��ذ، الشيخ بين أو الواحد

معلقGا: وقال للجنيد، عبارات الباحثين أحد عن ورد كم��ا باالتح��اد"، يق��ول ك��ان إن��ه

يقول كان أنه إلى تشير قد عبارات الجنيدا قول�ه: فق�دت عن�ه ف�يروي باالتحاد، Gيوم� قل����بي، علي رد إلهي ي����ا فقلت قل����بي،

ا فس��معت Gنحن جني��د يق��ول: ي��ا منادي�� أن أتري��د معن��ا، تكون لكي القلب سلبناك

Gا غيرنا؟ مع تبقى الذي الشخص لذلك هنيئ طيل��ة واح��دة س��اعة ول��و الحض��ور ن��ال

.عمره ويحيي��ك عنك الحق يميتك أن هو التصوف

.به.كذاب فهو يراه أن "الله" دون يقول من

زعم "من فق�����ال المعرف�����ة في وتكلم العلم، حص��ول عن��د جه��ل الوج��ود معرفة الع��ارف ه��و أنت. فقال: إنه أضف فقالوا

.والمعروف فه��ذا عب��د، وتق��ول الل��ه، تق��ول دمت م��ا

كم��ا واح��د، والمعروف العارف ألن شرك

Page 63: نحو قراءة منهجية

الل��ه هاهن��ا هو، إال الحقيقة في ليس قالوا".الله هو الكل أن أي العبد، فأين ق���ول )أع���ني الحكم له���ذا أتع���رض ولن

اعتم��د ال��تي للنصوص باالتحاد( وال الجنيد التفني��د، أو بالمناقش��ة الب��احث ه��ذا عليها

ن��اقض الب��احث ه��ذا أن أذكر فقط ولكني ه��ذا، حكم��ه في تيمي��ة ابن اإلس��الم شيخ ال��ذي ع��ربي ابن أن تيمي��ة ابن ذك��ر حيث

في الجني��د رأي يعجب��ه لم باالتح��اد يق��ول روح��ه- الل��ه قدس – الجنيد "فإن التوحيد

التوحي��د، عن فسئل الهدى، أئمة من كان الق��دم، عن الح��دوث إفراد فقال: التوحيد

الق���ديم بين تم���يز أن التوحي���د أن ف���بين".والمخلوق الخالق وبين والمحدث،

شيخ حكم أن الظن على يغلب نقول وهنا أن في ص��ريحة عبارات��ه ألن أوثق اإلسالم العب��ارات وأم��ا باالتح��اد، يق��ول ال الجني��د

صريحة غير فهي سالفGا الباحث نقلها التي بالرواي��ات إذ باالتح��اد، ب��القول الحكم في

يمكن أن��ه كم��ا الس��ند، ذك��ر لع��دم توهين.عناء كبير دون تأويلها ه��ذه دالل��ة أن أؤك�د أن هن��ا يعنيني والذي

الس��ابقة اإلشارة داللة جانب إلى اإلشارة الحاج��ة من من��ه م��تيقن أن��ا م��ا تؤك��دان ال��تراث ق��راءة إلى واالجتماعي��ة العلمي��ة

Page 64: نحو قراءة منهجية

ه���ذا في أش���رنا جدي���د بمنهج الص���وفي. مالمحه أبرز إلى البحث