أسوار على يتعالى الذي عر الش� سيما ،وال األدب بعقلنة يقول ال الثقافي �قد الن إن�عمق في الغوص محاوال بالسراب اإلمساك إلى متطلعا الخيال في ليموج الحقيقة

عن ليكشف مصدره من كنهها ،ويستقصي أغوارها ليسبر: البشرية �فس الن. الوجدان عن ،ويفصح المعاناة

له      والتبعية المنهج لخدمة كوسيلة وEجDه سنرىـ كما ـ اإلسالم صدر في واألدب،والرأي للحكمة حاملة مضامين فهو الكبرى، اإلرسالية األهداف يخدم معه، والتوافق

: . واعتدال، وانضباط، صرامة، من الجد� قيم مبعث فهو بالعقل المنضبط الصائب . عناصر اضمحالل بفعل األهواء مفعول قل� ولم�ا بالحق� Dالحق في ووجاهة ونزاهة،

كان أنه الصواب بل بالضعف، األدب �هم ات ، انفعال من يحدثه وما النفسية، اإلثارة ”:. الفتوحات عصر الجديد للمنهج تابعا خادما، اإلسالم بعد فصار الجاهلية، في سيداالشعر أن إلى يشير مما اإلنجاز عصر هو ،وإنما شعريا عصرا يكن لم اإلسالمية

الشعر إلى عادوا والسكون الراحة إلى العرب ركن وحينما متغايران، شيئان واإلنجازوأنساقها الجاهلية ثقافة إلى العودة وابتدأت ، الجمحي سالم ابن شهادة حسب ـبني مع ثم أمية بني مع ونمت �ت شب ،والتي الوEجدان في المتجذ�رة الشعرية

الجاهلية أنماطها إلى محتكمة الثقافية المؤسسة نشأت ،حيث تدوين  العباس وجرى”. العهد ذلك منذ وترسيخها األنساق

وتشجع   وانتشر، زاجره وغاب عم� ،ثم تدريجيا التفسlخ بدأ األموي العصر مجيء ومع . ، حكمه في الحاكم يبقي الذي الوحيد السبيل إنه المؤسسة ته وأقر� ،وترس�م سياسيا

الرسالة عموم وجبروت قهر تحت أسلموا الذين ،أولئك الرسالة لمناوئ يسمح والذي ” في “ تعيث التي الخفاء سلطة بـ اليوم عليه يصطلح ،مما الصعداء يتنفسوا ،بأن

. فسادا األرض

خطاباتهم   في اعتمدوا العرب أن هو األنساق انتشار عودة على أيضا ساعد ومماالمعنى حساب على ،واللفظ البديهة ،واكتسحتهم  على والتأم�ل �ر �دب والت

شرف . له اللفظ أن والحجة التعبير في مضمرا ثقافيا نسقا ،وسادت الحالةالنسق :” وانتقل للفكر وتغييبا اللفظ في انبهارا لنسجل شعرية، قيمة ،وبالغته األوائل

الخطابة إلى هذا الكتابة  الشعري أصيبت ،ثم واللفظ ،البديهة نفسها بالصبغة وصبغهاحضوره له تربويا منهجا وصار األعلى الثقافي مكانه اللفظ ،فاحتل النسقية بالعدوى

”. أيضا واالقتصادي والسياسي االجتماعي

فشعرن وأساليبه، معانيه إلى القيم كل أخضع المتواصل الشعري االهتمام وهذالها القيمة شاعرية ذاتا وصارت الغذ�مي، تعبير حد� على القيم ،وشعرن الذات الشعر

/ / ”: في النظر من تمنعنا ذهبية بالغية نقدية لقاعدة استسلمنا الشعر يمليه فيما إالتحرم ألنها الشعر عيوب

وبالغي، جميل هو فيما الرؤية مجال لنا وتحدد أفكاره، عن الشاعر مساءلة عليناإلى النظر في الوحيدة والرخصة الفكري، والخطل العيب في النظر لنا وليس

.”. اللفظي التعبير عيوب في أو والقوافي األوزان في الشكلية العيوب

تبادل حين بدايته، في يعرفها كان ما بأنساق محمال األولى سيادته إلى الشعر عاد لقد . من الحياة نقل لقد المباح على المحظور وانقلب األدوار، الهامشي مع المركزي

إلى :” اإلنسانية معانيها من القيم تحويل تول�ت التي العملية وهي الخيال إلى الواقعإلى وتتحول الشعري المدرج في تندرج األخالقية المنظومة جعل ،مما شعرية معان

”. والمنطق الواقع مع الصلة متينة بالغية قيمة

كما التدوين، عصر بداية في ومعارض مؤيد بين القائم الجدل هو األمة حياة وداللةعليه وعو�ل القارئ سلطة سالم ابن : ”  اشترط أصيل بين التمييز على القدرة في

�قافي.”. الث الوافد خطورة يدركون ،كانوا المتخص�صين من غيره مع به وإذا ودخيل.” شاملة “ ثقافية أدبية منظومة �قد الن يأخذون كانوا قل أو المنحرف،

ما تصويب حاولوا بل جين Dمتفر العلماء يقف ،لم الجاهلية األنساق عودة أمام �ه لكنغلبتهم سمية الر� المؤس�سة قو�ة أن ،رغم :”  أمكن من جس�دت كما السياسية بدوافعها

عامة عند مقبولة كانت ،وربما األذواق على نتاجها وفرض الحداثة زمن خفي طرفمنطق من والرواة العلماء ،ويرفضها وتدوينا حفظا عليها ويقبل ،يستسيغها الجمهور

.” “ .. باألدبي الثقافي النقد العلماء مزج على أخرى داللة وهذه الجاهلي النموذج سلطة

األدب سالي الر� المشروع على االستحواذ من الحرجة الفترة هذه في خضع لقداحة الس� على بارز غير مضمر فهو ر تحر� ،وإن ر �حر� الت يستطع ،ولم �اسة للسي

،وأعادت:” العضوض ،الملك الجاهلية النعرة أحيت السياسية األوضاع الجماهيريةومجالس الخمر ،والشعوبية،وصف الماجن،واألنساب،واأليام الفخر،والهجاء،والغزل

الرذائل. كل مع التامة القطيعة ،وأعلن الفكر حدد اإلسالم وكان اللهورافد استمراريتها في نصوص من ومحموالتها اللغة ،ماعدا ببدائلها ،وجاءها الجاهلية

”. جديد لفهم حي

المجمتع، في عضو �ه ،فإن وأجاد أبدع ،ومهما الوجداني ر �حر� بالت األديب �صف ات ومهما ”: الحياة عن ،وفلسفته الفكرية األديب رؤية إن بثقافته �ر ،ويتأث لرؤيته يخضع ما كثيرا

. في يؤثر واألديب والتربية والمحيط المجتمع بتأثير تتبلور إنما والكون،والتغيير،وصياغة الثورة بذور كتاباته تحمل وإصالحه،وقد تطويره في ،فيسهم مجتمعه

”. تراثها األمة تراجع كي األوان آن وقد �ن معي نمط على وأحاسيسهم الناس مشاعر ”: منه تتخلص لن نسق وهو للسلوكات المشوDهة الثقافية األنساق ،لتطرح الكلي

أرى ،الذي الثقافي النقد هذا أوان آن ،وقد ومتواصل شجاع نقدي بمجهود إال الثقافة.” رواده أول هو العزيز عبد بن عمر أن

اجتهد ،لقد الرائد  نعم ،لكن الصائبة سيرتها إلى الثقافة إعادة في العزيز عبد بن عمرعلى مركزا الحقيقية قواعدها أرسى الذي ـ وسلم عليه الله صلى ـ الرسول هو األول

سيرته تبع ،وقد اإلسالمي المنهج ويشرح ويتبع يخضع الذي واألدبي الشعري الفكراإلسالم حدد ،ولقد له والتنظير لألدب دائمة متابعة النقد الراشدون،باعتبار الخلفاء

” حددت “ كلمة ،فالقرآن اإلبداع قضية في الجمال ،ورسم النقدية القيم من كثيراالحياة،وصح�حت رسم الكلمة هذه أعادت العام،وقد المنهج ورسمت الطريق

. الشعر لإلسالم،وصار الفكري بالخط األدب التزم وقد بناءها ،وأعادت مفاهيمهاالواقع،والتزام ،وتصوير الطباع تهذيب ،من اإلسالمية القيم ونشر لرسم وسيلة

. . اإلسالمي �صو�ر للت رافد ينبوع فهو اجتماعية وظيفة والحق،واعتبر الصدق

الله صلى ـ الرسول وظفه ،فقد فع�ال العرب،وأثر نفوس في مكانة للشعر كان ولم�االدعوة :” حقيقة تصوير على الدعوة شعراء إعالمية،يستحث كقوة ـ وسلم عليه ”: كالم.”. الشعر إنما المجتمع في مهمة مكانة الرسول أعطاه وقد اإلسالمية.” وقوله فيه فالخير منه الحق يوافق لم حسن،وما فهو الحق وافق مؤلف،فما ”: .” الشعر:” / من إن أيضا وقوله وطيب خبيث الكالم فمن كالم الشعر إنما أيضا

لحكمة.”.

. الحماسة نسج أنه الشعر هذا وغاية المنهج خدمة في سالح األدب أن األحاديث لتدلوسيلة الراشدون الخلفاء اتخذه ،وقد اإلسالمية للثقافة وسيلة ،واتخذ النفوس في

. اإلسالمية التربية في هامة

عنهم الله رضي ـ الصحابة بين من بكر أبا ـ وسلم عليه الله ـصلى الرسول اختار لقد.“ . ”: والمقصود الهنات تلك يعلمك بكر أبا والق لحسان قال حينما الشعراء ليرشد ـ

”: لبيدا أن مثال يذكرون واالجتماعية النفسية قريش حياة في الضعف مراكز بالهنات/ باطل : / الله خال ما شيء كل أال بكر أبا أنشد

./ صدقت :/ بكر أبو فقال

: لبيد قال /. ثم زائل / المحالة نعيم وكل

   : بكر أبو فقال

 ./ . اليزول / نعيم الله عند كذبت

الوجود،يؤمن    واسع اإلسالمي الفكر أن� فهم �ه ألن اآلخرة بنعيم الد�نيا نعيم ربط لقد. وح الر� بخلود

بقيمتي ـ عنه الله رضي ـ بكر أبي عند عر الش� مقدار وEزن كما ”: ـ عنه الله رضي بكرـ أبو وكان ،والحقيقة :”  الصدق أحسنهم هو ويقول النابغة يقدم

”. بحرا وأعذبهم ” 17شعرا بمفهوم “ �ص الن جماليات تعني �فضيل بالت أحسنهم لفظة

” تمجيد“ سيما اعر،وال الش� عصر ثقافة مع المضامين انسجام تعني ،كما األدبي �قد الن. الفضيلة قيم

”: من كركن الشعر تعلم على عنده المعرفة نظرية يبني فهو الخطاب بن عمر أما” العليا المثل على والحفاظ اللسان الشخصية،وتقويم تكوين في. 18أركان يريد فكان

الحداثي المنهج مع ،وتنسجم المسلمة الذات تبني التي الخلقية القيم تلك عر الش� ”: ـ عنه الله رضي ـ عنه روي كما جمعاء البشرية إلى ورائهم ،ومن العرب إلى الوافد

: عليه تواصلون ما النسب أحسنه،ومن الحديث أعفه،ومن الشعر من ارووا قال أنهبه،فرب على  وتعرفون تدل الشعر ،ومحاسن فوصلت عرفت قد مجهولة رحم

.” مساويها عن وتنهى ق األخال مكارم

على الحفاظ عندهم ،واألهم الشعر في نقدية أخبار لهم كان الراشدين الخلفاء كل. الحق معه والتعامل تعاطيه في ـ وسلم عليه الله صلى ـ الرسول منهج

. اإلسالمية الشريعة بضوابط ،واالنضباط والصدق

النقد “ دعائم أرسى قد اإلسالم يكون ”  وبهذا منهج يحفظ الذي الثقافي األدبي. هEويتها األمة،ويصون