شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة الثالثة واألربعون بعد المائة الثانية(

/ / 14

المقدم:

2 التجريد الصريح– الحلقة الثالثة واألربعون بعدالمائة الثانية

بسم هللا الرحمن الرحيم. الحم��د هلل رب الع��المين، والص��الة والس��الم على أش��رف األنبي��اء والمرس��لين نبين��ا محم��د وعلى آل��ه وص��حبه أجمعين، أيه���ا اإلخ���وة واألخ���وات، الس���الم عليكم ورحم���ة هللا وبركات���ه، وأهال4 بكم إلى حلق���ة جدي���دة ض���من برن��امجكم ش��رح كت��اب التجري��د الص��ريح ألح��اديث الج��امع الص��حيح م��ع مطل��ع ه��ذه الحلق��ة يس��رنا أن ن��رحب

بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد هللا الخضير، فأهال4 ومرحب4ا بكم فضيلة الشيخ. حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

{ المق��دم: كن��ا في الحلق��ة الماض��ية وال ي��زال الح��ديث في ب��اب ق��ول هللا تع��الى: ا أوتيتم من العلم إال[ قليال4 }وم�� بحس��ب المختص��ر، توقفن��ا عن��د وع��دكم المس��تمع الك��ريم أن تنقل��وا104،� 125، الح��ديث رقم [85]اإلسراء:

ا لجالل الدين السيوطي-رحمه هللا- في آخر تفسير سورة اإلسراء. كالم4الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فق00ال الجالل الس00يوطي في نهاي00ة تفس00يره لس00ورة اإلس00راء المكم00ل لتفس00ير المحلي ال00ذي ع00رف فيم00ا بع00د بتفس00ير الجاللين، والمحلي ابتدأ بالكهف وانتهى بتفسير سورة الفاتحة، يعني عاد علي00ه من األول، ق00د يق00ول قائ00ل: لم00اذا يبدأ بالكهف ما يب0دأ بالفاتح00ة؟ فق0د تك0ون البداي0ة ش0فوية للطالب، ثم يب0دأ بالكتاب0ة إذا رأى الت00أليف، يع0ني مث0ل م00ا ص00نع الحاف00ظ ابن كث00ير ك00ان يفس00ر الق00رآن، لكن الكتاب00ة ب00دأت من األنع00ام ثم لم00ا أكم00ل ع00اد على أول00ه، وبعض، التفاس000ير يع00ني ل00و ب00دأ اإلنس00ان بالفاتح00ة مثالZ وب00دأ Zالن00اس بالنس00بة للتفس000ير يب00دأ من أثنائ000ه؛ ألن في أول00ه ط00وال ا عن00د المفس00رين، يم00ل الطالب وه00و م00ا يس00تطيع أن يجم00ع م00ا قي00ل، يع00ني الكالم في ب00البقرة، والنفس طوي00ل ج00د

التفاسير فيه طول.، أو مائ0ة تفس0ير منه0ا: الط0بريZا، ثم جمع بين يديه أربعين، خمس00ين تفس0يرZا يعني لو أراد أن يؤلف تفسير Zمثال

ا، والبق00رة يمكن في س00تة أج00زاء من تحقي00ق ش00اكر، ومنه00ا: القرط00بي البق00رة في ثالث00ة مجل00دات، Zفي ثالثين ج00زء ومنها: الرازي البقرة فيها ط00ول ش00ديد، الفاتح0ة في ج00زء، ومنه00ا تفس00ير األلوس00ي تفس00ير البح00ر المحي00ط يتش00تت، لكن لما يضعف نفس المفسرين يستطيع الحصر، ثم هو بع00د ذل0ك إذا أكم00ل النص00ف الث00اني تش00جع على النص00ف األول، فه00ذا ملح00ظ أحيان00Zا يس00لكه بعض الن00اس، ف00أظن أن المحلي ابت00دأ بالنص00ف الث00اني له00ذا األم00ر، ألن00ه ل00و ب00دأ بالنص000ف األول يمكن أن ي000دب إلي000ه الي000أس، أو أن000ه م000ا ط000رأ علي000ه أن يكتب إال فيم000ا بع000د، كم000ا فع000ل الحاف000ظ ابن كثير- رحمه هللا تعالى-، يعني الحافظ ابن كثير أول م00ا ب00دأ باألنع00ام كتاب0ه ك00ان يفس00ر ب0دون كتاب00ة، ثم ع0اد إلى

أوله. ا، ما أظنها تبلغ عشرة، ما أظنها تبل00غ يقول السيوطي: خالفت الشيخ -يعني المحلي- في مواقع قليلة يسيرة جد عش00رة مواض00ع، منه00ا أن الش00يخ -يع00ني المحلي- ق00ال في س00ورة )ص(: وال00روح جس00م لطي00ف يحي00ا ب00ه اإلنس00ان بنف000وذه في000ه، ال000روح جس000م لطي000ف يحي000ا ب000ه اإلنس000ان بنف000وذه في000ه، وكنت تبعت000ه أوالZ ف000ذكرت ه000ذا الح000د في س000ورة

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

ر ربي{الحج0000ر، ثم ض0000ربت علي00000ه يع0000ني مس0000حته؛ لقول0000ه تع0000الى: وح من أم��� وح ق���ل ال���ر ألونك عن ال���ر }ويس���، اآلية.[85]اإلسراء:

فهي ص00ريحة في أن ال00روح من علم هللا تع00الى، ال نعلم00ه، فاإلمس00اك عن تعريفه00ا أولى، فاإلمس00اك عن تعريفه00ا أولى، ولذا قال الشيخ تاج الدين بن السبكي في "جمع الجوامع": والروح لم يتكلم عليه0ا محم00د -ص00لى هللا علي0ه وسلم-، فنمسك عنها، وعرفن0ا أن هن0اك مص00نفات في ال0روح، وأه0ل التحقي0ق من أه00ل العلم إنم00ا يتح00دثون عنه00ا

، أحد األمثلة المعروفة.Zاباعتبار ما جاء فيها من أخبار، وشيخ اإلسالم في "التدمرية" ضرب بها مثلالمقدم: نعم.

روحك التي بين جنبيك.بأن المقدم: ال تعلم.

ال تعلم كنهه0000ا، فكي0000ف تع0000رف كن0000ه الخ0000الق -ج0000ل وعال- فق0000د ج0000اء في ال0000روح مثالZ بعض النص0000وص أنه0000ا إذا خرجت تبعها البصر ، تبحث من هذه الحيثية، ال يبحث من ماهيته00ا وكيفيته00ا ولونه0ا وحجمه00ا، أو جس00م لطي00ف

أو كثيف، أو محسوس، أو غير، هذا ال داعي له. ع00ام، وروي أن رس00ول هللا -ص00لى هللا علي00ه وس00لم-الخط00اب[،00 85]اإلس00راء:}وما أوتيتم{ يق00ول العي00ني قول00ه:

لما ق0ال لهم ذل0ك، يع0ني ق00ال ذل0ك لليه0ود ق0الوا: نحن مختص0ون به0ذا الخط0اب أم أنت معن0ا في00ه؟ يع0ني ق0ول هللا-{ج00ل وعال-: ه00ل ه00ذا خ00اص بالمخ00اطبين ال00ذين هم اليه00ود، أو [،85]اإلس00راء: }وما أوتيتم من العلم إال[ قليال4

يعم جميع المخلوقين بمن فيهم النبي -عليه الصالة والسالم-؟ قالوا: نحن مختصون بهذا الخطاب أم أنت معن0ا«فيه؟ قال: Zما يعني في جنب علم هللا -جل وعال-، األمور نس000بية، »بل نحن وأنتم لم نؤت من العلم إال قليال{ ، ولذا في تراجم أهل العلم الكبار تجد مث0ل الحاف00ظ ال0ذهبي حينم00ا ي0ترجم إلم0ام يق0ول: إن00ه من بح0ورأوتيتم من{

{العلم، ه000ل مع000نى ه000ذا أن000ه خ000رج عن دائ000رة ق000ول هللا -ج000ل وعال-: ا أوتيتم من العلم إال[ قليال4 ]اإلس000راء: }وم��ا، ولكنه بالنسبة...؟[85 Zأبد

.المقدم: بحر من بحور العلم لغيره لغ000يره من المخل000وقين، بالنس000بة لغ000يره من المخل000وقين، أم000ا بالنس000بة لعلم هللا -ج000ل وعال- فم000ا أوتي من العلم إال

، نظ000ير ذل000ك: كي000د الش000يطان، كي000د الش000يطان ض000عيف بالنس000بة لكي000د هللا -ج000ل وعال-، و Zدكن[ عظيم{قليال }إن[ كي�� بالنس00بة للم00رأة، ه00ل إذا قلن00ا: كي00د الش00يطان ض00عيف، وكي00د الم00رأة عظيم، أن كي00د الم00رأة أعظم من[00 28]يوس00ف:

كيد الشيطان؟المقدم: ال.

ال، الشيطان يجري من ابن آدم مج0رى ال0دم، وليس ه0ذا من وص00ف الم0رأة، نعم الم0رأة ل0ديها ق0درة على الت0أثيرعلى الرجل، لكن يبقى أن كيدها بالنسبة للرجل...

المقدم: عظيم.

4 التجريد الصريح– الحلقة الثالثة واألربعون بعدالمائة الثانية

عظيم، وكي00د الش00يطان بالنس00بة لكي00د هللا -ج00ل وعال- ض00عيف، لكن ل00و قارن00ا كي00د الش00يطان بالنس00بة لكي00د الم00رأة لوج00دناه أعظم من كي00دها، وليس في ه00ذا اع00تراض على م000ا ج00اء في النص000وص، إنم00ا األم00ور نس00بية، ف00األمور، وأبع000دنا عن موض000وعنا، لكن ه000ذا ينف000ع Zالنس000بية ت000درس على ض000وء م000ا نس000بت إلي000ه، يع000ني ل000و اس000تطردنا قليال : ابن لهيع0000ة أوث0000ق من اإلف0000ريقي، عب0000د ال000رحمن بن زي000اد بن أنعم، Zطالب العلم، إن ش0000اء هللا، لكن ل0000و قي0000ل مثال

. Zمثالالمقدم: وابن لهيعة معروف بضعف الحديث.

: ن00افع أض00عف من س00الم، Zض00عيف، ه00ل يع00ني ه00ذا أنن00ا نوثق00ه؟ ال، إنم00ا ه00و بالنس00بة لمن ق00رن مع00ه، وإذا قلن00ا مثال ا؟ ال. Zهل معنى هذا أننا نضعف نافع

ا. المقدم: أبد4إنما هو بالنسبة لمن قرن معه، وتسمع ما يقول هنا.

المقدم: ونافع أحاديثه في الصحيحين.أصح األسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر، كالم البخاري.

المقدم: نعم. « فق00الوا:ب0ل نحن وأنتم لم ن00ؤت من العلم إال قليالZقالوا: نحن مختص00ون به0ذا الخط00اب أم أنت معن00ا في0ه؟ ق00ال: »

ا{م00ا أعجب ش00أنك! س00اعة تق00ول: ا كث�ير4 ر4 د أوتي خي� ة فق� ، وس00اعة تق00ول ه00ذا[269]البق�رة: }ومن يؤت الحكم�} ا، وتق00ول: م00ا أوتي من[85 ]اإلسراء:}وما أوتيتم من العلم إال[ قليال4 Zا كث00ير Zكي00ف ي00ؤتى الحكم00ة، وي00ؤتى خ00ير

ا، ف00نزلت Z00؟ هذا عدوه تناقض Zبعةالعلم إال قليال ده س�� ه من بع�� }ولو أن[ما في األرض من شجرة أقالم والبحر يم��د يعني إن هذه الكثرة وهذه القلة... [27]لقمان:أبحر ما نفدت كلمات هللا[ {

المقدم: نسبية. ا بالنس00بة لم0ا أوتي أمثال0ه ونظ0راؤه، وم0ا أوتيتم من العلم إال قليالZ بالنس0بة إلى علم Zا كث0ير Zإذا قلت: فقد أوتي خير

ق00ال العي00ني: وليس م00ا ق00الوه بالزم؛ ألن القل00ة والك00ثرة ي00دوران م00ع اإلض00افة، يع00ني هي أم00ورهللا- ج00ل وعال-، نسبية إضافية، يدوران مع اإلضافة، فيوصف الشيء بالقلة مضافZا إلى ما فوقه، وبالكثرة مض00افZا إلى م00ا تحت00ه،

واضح؟ المقدم: نعم.

يق00ول: وليس م00ا ق000الوه بالزم؛ ألن القل00ة والك00ثرة ي00دوران م00ع اإلض000افة، فيوص000ف الش000يء بالقل000ة مض000افZا إلى م000ا فوقه، وبالكثرة مضافZا إلى ما تحته، نحت0اج إلى مث0ال، الحاف00ظ ابن حج0ر لم0ا تكلم على كتب عل0وم الح0ديث ذك0ر كتب عل000وم الح000ديث في النزه000ة، ثم ج000اء الح000اكم أب000و عب000د هللا ف000ألف معرف000ة عل000وم الح000ديث، لكن000ه لم يه000ذب ولم يرتب، ابن خلدون في مقدمته لما تكلم على علوم الحديث قال: وألف الحاكم أبو عبد هللا معرفة عل00وم الح00ديث،

وهو أول من هذب هذا العلم ورتبه.المقدم: في الظاهر تناقض.

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

نعم بعض00هم يق00ول: ابن خل00دون م00ا دخل00ه في الموض00وع، نحن ننق00ل كالم ابن حج00ر، لكن م00ا في00ه داعي نض00رب كالم أه00ل العلم ببعض، نق00ول: أم00ور إض00افية نس00بية، الح00اكم بالنس00بة لمن تقدم00ه أول من ه00ذب ورتب، لكن ل00و، دعن00ا من الخطيب؛ ألن00ه بع00ده، الرامهرم00زي مثالZ المح00دث الفاص00ل، Zتق00ارن كت00اب الح00اكم بكت00اب الخطيب مثال تج0000د أن الح0000اكم أك0000ثر ترتيب0000Zا وته0000ذيبZا وتبويب0000Zا من الرامهرم0000زي، لكن لم0000ا تنس0000ب كت0000اب الح0000اكم إلى كت0000اب ابن، إلى من ج0اء بع0ده ك0ابن الص00الح، تج0د أن00ه لم يه0ذب ولم ي00رتب، وإذا نس00بت ابن الص00الح إلى م00ا Zالص00الح مثال ا في00ه تق00ديم وت00أخير وأش00ياء ترتيبه00ا يحت00اج إلى Z00ا كالم ابن الص00الح أيض Z00تج00د أيض ، Zج00اء بع00ده مث00ل النخب00ة مثال إعادة نظر، فاألمور إضافية نسبية، فيوصف الشيء بالقل0ة مض00افZا إلى م0ا فوق0ه، وب0الكثرة مض00افZا إلى م0ا تحت0ه،

فالحكمة التي أوتيها العبد خير كثير في نفسها، إال أنها إذا أضيفت إلى علم هللا تعالى فهي قليلة. وقيل: هو خطاب لليهود خاصة؛ ألنهم قالوا للنبي -صلى هللا عليه وسلم-: قد أوتينا التوراة فيها الحكمة، وقد

ا {تلوت ا كث��ير4 لهم: إن علم الت000وراة قلي000ل في جنب علم فقيل[،269]البق00رة: }ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير4هللا.

{ قول00ه: ، أو}إال[ قليال4 Zقليال Zأو من اإليت00اء أي إال إيت00اء ، Zا قليال 00Zيق00ول العي00ني: ه00و اس00تثناء من العلم أي: إال علم من الضمير أي: إال قليالZ منكم، أي ما أوتي منكم من العلم إال نفر يسير، يعني ع00دد قلي00ل، وك00أن االس00تثناء م00ع

العلم، االحتمال األول الذي أورده العيني. في ش00رح ابن بط00ال ق00ال المهلب: ه00ذا ي00دل على أن من العلم أش00ياء لم يطل00ع هللا عليه00ا نبيا وال غ00يره، أراد هللا تع00الى أن يخت00بر به00ا خلق00ه، في00وقفهم على العج00ز عن علم م00ا ال ي00دركوا؛ ح00تى يض00طرهم إلى رد العلم إلي00ه، أال

اء{تس000مع قول000ه تع000الى: ا ش�� ه إال[ بم�� يء من علم�� ال000روح مم000ا لم يش000أ هللا، فعلم [255 ]البق000رة:}وال يحيط��ون بش��ا من خلق0ه، ال ش0ك أن وج0ود مث0ل ه0ذا ال ش00ك أن في0ه امتحان0Zا للمكلفين، وك0ذلك.. وق0ل Zتعالى أن يطلع عليه أح0د مث000ل ه000ذا في وج000ود المتش000ابه، وج000ود المتش000ابه في الق000رآن ال ش000ك أن000ه امتح000ان للمكلفين، إذا استرس000ل المكل000ف وبحث عن أمور ال يدركها ال يس0تطيع الوص00ول إلى حقائقه0ا بعقل0ه، ال ش0ك أن0ه يزي0غ، فال0ذين يتتبع0ون المتش0ابه هم أه000ل الزي000غ كم000ا ج000اء في األث000ر: "فاح000ذروهم"، وال000ذي يق000ول: آمن000ا، ه000ذا ه000و الراس000خ في العلم، ال يع000ني أنا إال إذا اس00تطاع أن يفهم ك00ل ش00يء، ويجيب عن ك00ل ش00يء، هن00اك أم0ور ال ب00د فيه00ا من Zاإلنسان ال يس00مى راس0خ

التسليم. ف000الروح مثالZ ال يمكن أن يوص000ل إلى حقيقته000ا، مهم000ا بحث اإلنس000ان، ومهم000ا ب000ذل من جه000د، ومهم000ا أح000اط من علم، هناك أمور ال يدركها عقل اإلنس0ان؛ ألن00ه ال وس00يلة إلى إدراكه0ا، يع0ني مث00ل ك00ون الش0مس تس00ير في فلكه00ا

يع00ني ه00ذا؟ ه00ل نس00تطيع أن نق00ول:م00اذاعلى م00دى أرب00ع وعش00رين س00اعة، وكونه00ا تس00جد ك00ل ليل00ة تحت الع00رش ه0ذا ليس بحقيق0ة، والح0ديث الص0حيح الب0د أن نس0لم، هن0اك أم0ور الب0د فيه0ا من التس0ليم، ول0ذا بث المن0اظرات بينا بالنس00بة لعام00ة المس00لمين، ق00د يق00ف Zا كب00ير 00Zأه00ل الح00ق م00ع غ00يرهم على عام00ة الن00اس ه00ذا الش00ك أن00ه يوج00د حرج الع00الم يس00أل عن مس00ألة ويق00ف، ال ي00دري كنهه00ا، وال يس00تطع الوص00ول إليه00ا بم00ا لدي00ه من وس00ائل التحص00يل، ال

يمكن الوصول إليها، ومع ذلك البد أن يقف.

6 التجريد الصريح– الحلقة الثالثة واألربعون بعدالمائة الثانية

مس تجري لمستقر لها{ يعني إذا سئل عن مث00ل ه00ذا الح00ديث م00اذا يق00ول؟ يق00ول: هك00ذا ج00اء الخ00بر ]يس:}والش[ Zا وفي قراءة "ال مستقر لها"، المقصود أنها تسجد تحت العرش في الحديث الصحيح، يع00ني ل00و ض00ربنا مث00ال[38 00Zا كم00ا يق00رر ش00يخ اإلس00الم -رحم00ه هللا- في ح00ديث ال00نزول، فح00ديث ال00نزول مت00واتر، وال ينك00ره إال مبت00دع،ثاني

ومع ذلك يقول شيخ اإلسالم: إنه ال يخلو منه العرش، فمثل هذا ال ب0د من التس00ليم، وأه0ل العلم يق0ررون أن ق00دم اإلس00000الم ال تثبت إال على قنط00000رة التس00000ليم، ال ب00000د أن يق00000ول اإلنس00000ان في النهاي00000ة: س00000معنا وأطعن00000ا. ه00000ذا س00000بيل

الراسخين في العلم. }وما أوتيتم من العلم إال[مطابقة الح00ديث للترجم00ة ظ00اهرة ل00ذكر اآلي00ة في الترجم00ة، ب00اب ق00ول هللا -ع0ز وج00ل-

} وح{ والح000ديث في اآلي000ة، [85]اإلس000راء: قليال4 ألونك عن ال��ر آخ000ره، اآلي000ة م000ذكورة، إلى [85]اإلس000راء:}ويس�� اآلية المترجم به0ا م0ذكورة في الح0ديث الم0ترجم علي00ه، والح0ديث ي00بين س0بب نزوله0ا م0ع م0ا فيه0ا من التنبي0ه على

ا كما قد ذكرنا. Zأن علم الروح علم قد استأثر هللا به، ولم يطلع عليه أحد في النهاية البن األثير: أصل بين00ا بين فأش00بعت الفتح00ة»بينا أنا أمشي« بينا متن الحديث فيه يقول ابن مسعود

ا، يقال: بينا وبينما، وهما ظرفا زم0ان بمع00نى المفاج0أة، ظرف00ا زم0ان بمع0نى المفاج0أة، ويض00افان إلى Zفصارت ألف جملة من فعل وفاعل، ويضافان إلى جملة من فعل وفاعل ومبتدأ وخبر، ويحتاج00ان إلى ج00واب يتم ب00ه المع00نى،

يقول ابن األثير: واألفصح في جوابهما أن ال يكون فيه إذ وإذا، يعني إذا اقترن جوابهما بإذ وإذا... المقدم: خالف األفصح.

ا، تق0ول: بين00ا زي00د ج00الس Zا، لكن أفصح منه التجرد، وقد جاءا في الجواب كثير Zخالف األفصح، وإن كان فصيح ا من إذ وإذا، وتق00ول: بين00ا زي00د ج00الس إذ دخ00ل علي00ه عم00ر، وتق00ول: بين00ا زي00د ج00الس إذا Zدخ00ل علي00ه عم00ر، مج00رد دخ00ل علي00ه عم00ر، لكن األفص00ح التج00رد، ق00الوا: ومن00ه ق00ول الحرق00ة في كالم ابن األث00ير في النهاي00ة يق00ول: ومن00ه

قول الحرقة بنت النعمان: إذا نحن فيهم سوقة نتنصفبينا نسوس الناس واألمر أمرن0ا

هكذا الدنيا ال تثبت على حال، وجبلت على هذا، وهم ساسة يسوسون الناس..المقدم: صاروا مسوسين.

؟ماذالكن صاروا.. في النونية في رثاء األندلس بينما هم، بينما ا في أسرتهم Zواليوم ه0م في بالد الكف0ر عبدانباألمس كانوا ملوك

»أناهكذا كفر النعم، واإلعراض عن دين هللا هذه النهاية، وهذه سنن إلهية ال تتغير وال تتبدل، وهللا المستعان. جمل00ة من مبت00دأ وخ00بر، أن00ا أمش00ي مبت00دأ وخ00بر في مح00ل المض00اف إلي00ه؛ ألن بين00ا تض00اف، تض00اف إلىأمشي«

»مع رسول هللا -صلى هللاجملة من فعل وفاع00ل، أو من مبت00دأ وخ00بر، كم00ا هن00ا كم00ا تق00دم في كالم ابن األث00ير. المعية كما هو معروف تشعر بالتبعية.عليه وسلم-«

رب بكس00ر الخ00اء المعجم00ة وفتح ال00راء جم00ع خرب00ة، ويق00ال ب00العكس )ه00ذا كالم ابن حج00ر(،»في خرب« ، في خ00رب بكس00ر الخ00اء المعجم00ة وفتح ال00راء جم00ع خرب00ة، ويق0ال ب00العكس، والخ00رب ض00د الع00امر، ووق00ع في موض00ع خ00

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

آخ000ر: بفتح المهمل000ة وإس000كان ال000راء بع000دها مثلث000ة، في ح000رث ب000دل خ000رب، في عم000دة الق000اري ننتب000ه إلى كالم ابنرب بكس0ر الخ00اء المعجم0ة وفتح ال00راء، وفي آخ0ره ب0اء موح00دة جم00ع حج00ر، وكالم العي0ني، في عم00دة الق0اري: خ00 خربة، جمع خربة، ويقال بالعكس، أع0ني الخ00اء وكس0ر ال00راء، هك00ذا ض00بط بعض00هم أخ0ذZا عن بعض الش00ارحين،رب وخ00رب، ه00ذا األول مفت00وح، والث00اني مكس00ور، أو العكس، ه00ل ه0ذا في الجم0ع، وه0ذا في المف00رد أو مسألة خ0رب بكس00ر الخ00اء المعجم00ة وفتح ال00راء، وفي آخ00ره ب00اء موح00دة خرب00ة، ويق00ال ب00العكس، أع00ني العكس؟ ق00ال: خ00 الخاء وكسر الراء هكذا ضبط بعضهم أخذZا عن بعض الشارحين، قلت: هذا مخالف لما قاله أه00ل العربي00ة، ه00ذارب، ق00د رب الموض00ع بالكس0ر فه00و خ0 مخالف لما قاله أهل اللغة، فقال الجوهري: الخ0راب ض0د العم0ارة، وق0د خ0 خرب الموضع بالكسر فهو خ00رب، وفي العب00اب: وق00د خ00رب الموض00ع بالكس00ر فه00و خ00رب، ودار خرب00ة والجم00عرب، نق00ول مث00ل: كلم00ة رب، خرب00ة جمعه00ا خ00 رب، مث00ال: كلم00ة وكلم، خ00 رب ودار خرب00ة والجم00ع خ00 خ00رب، خ00 وكلم، وخرب الدار وأخربه0ا وخربه0ا، فعلم من ه0ذا أن الخ0رب بفتح الخ0اء وكس00ر ال0راء ت0ارة تك0ون مف0ردة كم0ارب بكس00ر الخ00اء وفتح رب، جم00ع خرب00ة، وأم00ا خ00 ا كم00ا يق00ال: أم00اكن خ00 00Zرب، وت00ارة يك00ون جمع يق00ال: مك00ان خ00 ال0000راء، فليس بجم0000ع خرب0000ة كم0000ا زعم ه0000ؤالء الش0000ارحون، وإنم0000ا جم0000ع خرب0000ة، خ0000رب ككلم0000ة وكلم، كم0000ا ذك0000ره

الصاغاني. وق00ال القاض00ي: رواه البخ00اري في غ00ير ه00ذا الموض00ع: ح00رث، بالح00اء المهمل00ة والث00اء المثلث00ة، وك00ذا رواه مس00لم

في جميع طرقه، وقال بعضهم: هو الصواب. اآلن ما الفرق بين كالم العيني وكالم ابن حجر؟ ننظر ونسمع إلى كالم صاحب المبتكرات، يقول: بعد أن نقلرب بكس00ر الخ00اء المعجم00ة وفتح ال00راء جم00ع كالم العي00ني قلت: راجعت ابن حج00ر، ف00إذا عبارت00ه هك00ذا قول00ه: خ00 خربة، ويق0ال ب0العكس، والخ0رب ض00د الع0امر، ووق00ع في موض00ع آخ0ر بفتح المهمل0ة وإس0كان ال0راء بع0دها مثلث0ة، يعني حرث، فظهر أن النزاع في لفظ خرب، بفتح فكسر، هو هل جمع خربة أو ال؟ فالعيني يمنع ذل00ك، يق00ول: فرجعن00ا إلى كتب اللغ0ة، ف00إذا ابن األث00ير يق0ول في نهايت00ه م00ا نص00ه في ح00ديث بن0اء مس00جد المدين00ة ك0ان في00ه نخ0ل،رب، ف00أمر الن00بي -ص00لى هللا علي00ه وس00لم- ب00الخرب فس00ويت، ف00الخرب يج00وز كان فيه نخل وقبور المش00ركين وخ00 أن يك00ون بكس00ر الخ00اء، وفتح ال00راء جم00ع خرب00ة ك000)نقم( جم00ع نقم00ة ونقم؛ ألنه00ا خرب00ة، ويك00ون ق00ولهم نقم00ة ه00ذهة ونقم، ويج00وز أن يك00ون جم00ع تخفي00ف، ويج00وز اآلن فتح ال00راء بكس00ر الخ00اء وفتح ال00راء جم00ع خرب00ة، لعل00ه نقم00رب بفتح الخ00اء وكس00ر ال0راء كنبق00ة ونب00ق، خربة بسكون ال0راء على التحقي00ق كنعم00ة ونعم، ويج0وز أن يك0ون الخ00

وكلمة وكلم.رب ككت00ف، وفي الت00اج، رب، وخ00 ة( موض00ع الخ00راب، جمع00ه خرب00ات، وخ00 والق00اموس يق00ول: والخرب00ة ك000)فرح00 يع0000ني ككلم0000ات، وكلم جم0000ع كلم0000ة، ثم نق0000ل م0000ا نقلن0000اه عن ابن األث0000ير، فظه0000ر أن م0000ا اقتص0000ر علي0000ه العي0000ني ليسا، م00ا اقتص00ر علي00ه العي00ني ليس بص00واب، وأن م00ا ض00بط ب00ه Z00بص00واب، وأن م00ا ض00بط ب00ه ابن حج00ر ص00واب أيض ا، وأن مرده قبل المراجعة تقصير مبني على الخفة وع0دم الرزان0ة، المس0ألة م00ا تس00لم من Zابن حجر صواب أيض

8 التجريد الصريح– الحلقة الثالثة واألربعون بعدالمائة الثانية

ش0000000يء في النفس، ال من المتعقب وال المتعقب علي0000000ه، وم0000000ع ذل0000000ك كلهم ممن يخطئ ويص0000000يب، واإلص0000000ابة فيكالمهم كثيرة، وهلل الحمد.

في حديث عمر بن سعيد األشدق الذي تقدم في حديث أبي شريح حينما ك00ان يجه00ز الجي0وش لغ00زو مك0ة، وق00ال له أبو شريح الخزاعي، ذكر له حديثZا ما، مكة لها... أن هللا حرمها منذ خلق السماوات واألرض قال عم00ر بنا بخرب0ة، الخرب0ة بفتح المعجم0ة ا ب0دم وال ف00ار سعيد األشدق: أنا أعلم من0ك ي00ا أب0ا ش0ريح، ال يعي00ذ عاص0يZا وال ف00اررقة، ك000ذا ثبت تفس000يرها في رواي000ة المس000تملي، وق000ال ابن بط000ال: الخرب000ة وإس000كان ال000راء، ثم الموح000دة يع000ني الس000

بالضم الفساد، وبالفتح السرقة، وتقدم شرحه في شرح الحديث. المقدم: أحسن هللا إليكم، ونفع بعلمكم.

ونستكمل بإذن هللا ما تبقى من ألفاظ هذا الح��ديث في حلق��ة قادم��ة، وأنتم على خ�ير. أيه��ا اإلخ�وة واألخ�واتا لطيب متابعتكم. بهذا نصل وإياكم إلى ختام هذه الحلقة، شكر4

والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.