جريمة القرار الإدارى . ماسورة المياة .د هشام يوسف

Post on 17-Jul-2016

223 Views

Category:

Documents

9 Downloads

Preview:

Click to see full reader

DESCRIPTION

منظور فى توابع القرار الإدارى فى غياب الرابط بين السلطة والمسئولية

TRANSCRIPT

جرمية القرار الإدارى ماسورة مياه

مقال لدلكتور / هشام يوسف

عمارتين إرتفاع كل واحدة منهما ستة أدوار والدور السادس مسكون أى أن صاحب الشقة يسكنها . والدور الواحد عبارة

عن شقة واحده وهذا لتبسيط المثال .. العمارة األولى )أ( أصحاب الشقق فى األدوار السفلية لم يسكنوها أى أنها فارغة من

أنهم موجودون بالشقق . رة الثانية )ب( يسكنون أى العما األدوار السفلية فى السكان .. وأصحاب الشقق فى

السؤال أي الشقتين فى الدور السادس تصله المياه بدون تركيب

موتور لرفع المياه .. الدور السادس عمارة )أ( أم الدور السادس

عمارة )ب( . ؟ !!!!! .

بالتفكير المتأنى تمشيا وبالبحث والتنقيب والتحليل والتكلف والتصنع

مع معطيات الوضع الحالى نكتشف أن الدور السادس فى العمارة )أ(

تصله المياه دون إستخدام موتور لرفع المياه . والسبب أن سحب

المياه لألدوار السفلية الخامس والرابع والثالث والثانى واألول غير

مضافة نتيجة غياب موجود وبالتالى يزداد ضغط المياه للرفع بالقيمة ال

سحب هذه األدوار .

وعلى النقيض التصل المياه للدور السادس فى العمارة )ب( بسبب ضعف ضغط المياه الذى يعادل قيمة سحب األدوار

السفلية . الخامس والرابع والثالث والثانى واألول . ونخرج مماسبق بالتالى :

نجد بعزل سحب الشقق السفلية .. وهل يمكن ذلك .. ؟!!!!!وتور للرفع أنه يمكن رفع المياه للدور السادس دون إستخدام م

اإلجابة على هذا السؤال متوفرة فى مساكن الستينات وماقبلها حيث كانت فكرة رفع المياه مختلفة عن ماهو عليه اآلن

المياه توزع على األدوار بمعنى أن نظام تغذية العمارة بالمياه فى الوضع الحالى قائم على ماسورة واحده تسير فيها

.فى عكس إتجاه الجاذبية األرضبة بالترتيب من أسفل إلى أعلى األول فالثانى فالثالث فالرابع فالخامس فالسادس

ر األول ثم أضعف للدور الثانى ثم نادرا للدور الثالث والرابع والخامس ام الحالى تصل المياه شديدة للدووعلى هذا النظ

ختلف من حيث نظام الرفع والتوزيع فى نظام رفع المياه فى مبانى الستينات وماقبلها فكانت ماسورة المياه تأما والسادس .

حيث كانت ترفع المياه للدور السادس فى ماسورة عكس إتجاهه الجاذبية األرضية للدور السادس ثم تلف مغيرة إتجاهها

جاه الجاذبية األرضية بداية من السادس ثم الخامس ثم الرابع ثم الثالث ثم الثانى ثم األول . فتصل المياه لتوزع المياه فى إت

شديدة لكل األدوار بداية من السادس لألرضى .

نتابع المقارنة بين النظامين بغرض توضيح العالقة بين متخذ القرار ومن يجرى عليه القرار حيث التبادلية فى الفعل ورد

حيث دورها Human Resource managementالفعل . وما لهذا الدور من سلبيات إدارة الموارد البشرية .

الذين ال ينتمون ألى جهة ل المؤسسات من ناحية والمتأثرين بقراراتها من األفراد األساسى فى إدارة الموارد البشرية داخ

إدارية من ناحية أخرى . وذلك على عكس اإلدارات العلمية .

بمقارنة النظام القديم فى العمارة )أ(

بالنظام الحديث فى العمارة )ب( نجد

أنه تم إختزال ماسورة بإرتفاع

المبنى . والسؤال .. هل هذا

اإلختزال فى صالح نظام الرفع

والتوزيع من عدمه أم ال ؟ !!!!!

واإلجابة واضحة وهى أنه فى غير

صالح نظام الرفع والتوزيع ولكنه

توفير فى التكلفة فى مرحلة التأسيس

على حساب نظام الرفع والتوزيع .

باب عند هذه المرحلة ناهيك عن األس

حيث النتائج التالية :

اب األدوار انى أصحيع -1

والثالث والرابع والخامس والسادس من

ضعف المياه بل وإنقطاعها .

اليجتمع السكان فى الرأى حول تركيب موتور واحد وتغيير نظام التوزيع . -2

يضطر المتضررين من السكان إلى تركيب مواتير منفردة كل على حدة . -3

تزيد فواتير إرهاق دخل المواطن محدود الدخل بسبب اإلستهالك الشهرى اإلضافى نتيجة تركيب موتور رفع -4

.وصيانته الدورية المياه

يتكلف المواطن تركيب نظام رفع وتوزيع بإضافة المواسير المناسبة لتركيب موتور خاص مستقل . -5

قة محطات الكهرباء نتيجة خلق منافذ إستهالك أكبر للطاقة الكهربائية بسبب زيادة عدد يزيد اإلرهاق الكلى لطا -6

المواتير بكميات رهيبة بعدد األحياء السكنية الجديدو بالكامل .

لوث السمعى بزيادة عدد المواتير فى المبنى الواحد ومعلوم أثر ذلك على الجهاز العصبى والضغوط تزيد نسبة الت -7

النفسية والفكرية وقدرة الفرد على التصرف بمرونة فى إتخاذ القرارات والتعامل بحكمة فى بيئة األسرة وبيئة

العمل .

وحل المواطن لهذه المشكلة بمنظوره الفردى هو رد فعل ونتيجة وليس فعل بقرار فى مرحلة التأسيس كما كان من

والذى أخذته بعد دراسات جدوى للمشروع بكل بنوده ومراحله وتوابعه تلك الجهات المنفذة لمثل هذه المشروعات

كروى القاعدة نصف .. والمقترح فى هذا المقام تعديل نظام التوزيع لما كان عليه بإضافة خزان واحد ونتائجه

بموتور واحد للمبنى كله بقرار من الحى المسئول عن المنطقة حيث يتابع هذه مركزى المنفذ لمنع الرواسب

العملية من حيث التنفيذ والتنظيم .

المشكلة نتاج قرار كلة تواجدها بمتغيرات الظروف والمعطيات ولكن الغريب فى األمر أن تكون واليعيب المش

تاركا الحل للعشوائيات بعيدا عن دراسات الجدوى والتنظيم بسلبيات ترهق المواطن نتيجة جريمة القرار إدارى

.ماسورة مياه .. اإلدارى

يوسف د/هشام

نيةباحث فى العلوم اإلنسا

مدرب تنمية بشرية وإدارية

top related