1

جميورية العراق

وزارة التعميم العالي والبحث العممي

جامعة القادسية/ كمية اآلداب

قسم المغة العربية

احلال يف انقزآ انكزيى مشروع بحث مقدم من الطالبتين

)ىدى إبراىيم عزيز( و) زينب حبيب عبد السادة(

ي إلى قسم المغة العربية، كمية اآلداب، لنيل شيادة البكالوريوس ف المغة العربية وآدابيا

إشراف

م. د. عايد محمد الفتميأ.

م2 ه 1

2

زحيىتسى اهلل انزمح ان

" سيزي اهلل

م أػهىا ف

ى و ق

ك

ػه

ه وادلؤيى" رسىن

صدق اهلل انؼظيى

501انتىتح:

3

اإلهداء

إىل سثة وجىدا يف احلياج....

انؼطاء... ) أيي وأتي(إىل انقهىب انتي ال متم

إىل ي أاروا نا ػتح احلياج تؼههى..... أساتذتا األكارو.

4

ادلقديح الحمد هلل رب العالمين والصبلة والسبلم عمى أشرف خمق اهلل الرسول األمين وعمى

آلو وصحبو أجمعين.

وبعد..

فإن مدار ىذا البحث ىو موضوع الحال في القرآن الكريم، وليس ىناك أدق حكما وال أقرب لقموبنا من القرآن الكريم نمعن فيو النظر من خبل استقراء آياتو وتممس آيات

، تألف بحثنا من تمييد ومبحثين وخاتمة، الحال فيو بكل أنواعيا مفردة أو جممةعن الحال لغة واصطبلحا، والمبحث األول تحدثنا في عن أنواع فالتمييد تحدثنا فيو

الحال، من مفرد وجممة وشبو جممة، والمبحث الثاني كان عن روابط الحال، وقد استشيدنا بآيات من القرآن الكريم، وبينا آراء النحاة في المسائل التي عرضنا ليا،

طمب منا ىذا البحث الرجوع إلى وختمنا البحث بخاتمة تضمنت أىم النتائج، وقد تمصادر ومراجع متعددة، القديمة منيا والحديثة، وفي الختام يطيب لنا أن نتقدم

( الذي كان عايد محمد الفتمي بجزيل الشكر وعظيم االمتنان إلى أستاذنا المشرف) أن خير موجيا لنا، دعائنا إلى اهلل أن يحفظو ويوفقو لمخير ويسدد خطاه، ولسنا نزعم

بحثنا ىذا خال من األخطاء، فالكمال هلل وحده، واهلل نسأل أن يوفقنا لما يحبو ويرضاه، إنو نعم المولى ونعم النصير.

"والحمد هلل رب العالمين

1

1

نتهيدا

احلال: نغح واصطالحا

2

الحال في المغة:

جاء في لسان العرب: ) الحال كينة اإلنسان وىو ما دل عميو من خير أو شر، يذكر ويؤنث، والجمع أحوال و أحولة، قال ابن سيدة: وىي شاذة ألن وزن حال فعل، وفعل ال يكسر عمى أفعمة، يقال: حال فبلن حسنة وحسن، والواحدة حالة، يقال: ىو بحالة

.()لحال جمعو أحواال، ومن أنثيا جمعو حاالت(سوء، فمن ذكر ا

، الحال: ما يختص بو اإلنسان وغيره، من األمور المتغيرة، في نفسو وبدنو وقنيتوو فة التي عمييا الموصوف، وفي تعارف أىل وقال مرة: الحال يستعمل في المغة لمص

وال، نحو حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة عارضة. }كالحالة الم نطق لكيفية سريعة الز .()وفي العباب:{ الحالة: واحدة }حال اإلنسان{ وأحوالو

في االصطالح:

دار تعريف النحاة لمحال كونو وصف فضمة منتصب مبين ىيئة ما قبمو من فاعل أو مفعول.

الحال وصف ىيئة الفاعل أو المفعول بو وأما لفظيا فإنيا )فو ابن جني بقولو: فد عر . ()(نكرة تأتي بعد معرفة قد تم عمييا الكبلم وتمك النكرة ىي المعرفة في المعنى

وىو عبارة عما (ضربت المص مكتوفا ) ـوصف فضمة يقع في جواب كيف ك الحالو

، مادة ) ىـ، لسان العرب، محمد بن مكرم) ابن منظور(، دار صادر بيروت، ط () ./حول(:

تاج العروس، حمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني) مرتضى الزبيدي(، تح: مجموعة من () ./المحققين، دار اليداية:

الممع في العربية، أبو الفتح عثمان بن جني، تح: فائز فارس، دار الكتب الثقافية، الكويت، () : /.

3

اجتمع فيو ثبلثة شروط أحدىا أن يكون وصفا والثاني أن يكون فصمة والثالث أن فإن قمت يرد يكون صالحا لموقوع في جواب كيف وذلك كقولك ضربت المص مكتوفا

.()عمى ذكر الوصف

الفاعل أو المفعول بو لفظا، نحو: ضربت زيدا وجاء في التعريفات: )ما بين ىيئة .()قائما، أو معنى، نحو: زيد في الدار قائما(

ما دل عمى ىيئة يعم الحال نحو: جئت ماشيا، وبعض األفعال نحو تربعت وبعض أسماء المعاني نحو: رجعت القيقرى، وبعض األخبار نحو زيد متكئ، وبعض

. فخرج بعطف صاحبيا الفعل وأسماء المعاني وخرج النعوت نحو مررت برجل راكببتضمن معنى "في" ما ليس معناىا في نفسو، وال في جزء مفيومو، مما ىو دال

المذكور، ما معنى في لمجموعو تضمنو صومعة. وخرج بتخصيص معنى في مماال لجزء مفيومو نحو دخمت الحمام، فإن معناه دخمت في الحمام، فميس بعض

من بعض، بخبلف قولك جئت ماشيا، وزيد متكئ، ومررت برجل (في)ـى بالحمام أولمتكئ، فإن معناه جئت في حال مشي، وزيد في حال اتكاء، ومررت برجل في حال اتكاء، فمعنى في مختص بجزء مفيوم المذكور، فشارك الحال في ىذا المعنى بعض

.()ة"األخبار وبعض النعوت، فأخرجتيما بقولي "غير تابع وال عمد

شام األنصاري، تح: محمد محيي الدين عبد ينظر: شرح قطر الندى وبل الصدى، ابن ى ()

./الحميد: -التعريفات، الشريف الجرجاني، تح: مجموعة من العمماء، دار الكتب العممية، لبنان ()

.: ، بيروت، طينظر: شرح تسييل الفوائد، جمال الدين محمد بن عبد اهلل ابن مالك الطائي، تح: عبد ()

./ : ، الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون، ىجر لمطباعة والنشر والتوزيع ، ط

4

ادلثحث األول أىاع احلال

5

فراد والتركيب عمى :النحويون الحال باعتبار حاالت اإلم قس

احلال املفرد:قسم عمى : ن، ويشبو جممة مما يدخل في حيز الحال ويراد بو ما لم يكن جممة وال

يا تذكر ن التي تسمى المبينة ألالمؤسسة فيي ا م أالحال المؤسسة والحال المؤكدة ، وال تمش ) ، وذلك كقولو تعالى :()لمتبيين والتوضيح ، وال يستفاد معناىا من دونيا

، ()) مرحا : حال ، أي : ذا مرح( فيرقن الزمخشري قولو: ،()(في األرض مرحاوذكر صاحب البحر المحيط : )وانتصب ) مرحا ( عمى الحال أي ) مرحا ( كما

، ...والمرح ىو اكضا أو عمى حذف مضاف أي ذا مرحتقول : جاء زيد ركضا أي ر السرور واالغتباط بالراحة والفرح وكأنو ضمن معنى االختيال ألن غمبة السرور

، فالقران الكريم نيى عن خصمة من خصال ()والفرح يصحبيا التكبر واالختيال(جاىمية يتعمدونيا ، والمرح بفتح الميم الجاىمية ، وىي خصمة الكبرياء ، وكان أىل ال

مصدر . و ) مرحا (المرء وفرحو بحالو في عظمة الرزقوفتح الراء : شدة ازدىاء . ومجيء المصدر حاال كمجيئو صفة يرد منو وقع حاال من ضمير ) تمش (

. ()بالغة في االتصافالم يد وىي عمى ى بيا لمتوكا بدونيا ، ويؤتأما الحال المؤكدة فيي التي يستفاد معناى

/ : ، المكتبة التوقيفية، مصرىنداوي الحميد عبد: طي، تحالسيو الدين جبلل، ىمع اليوامع( )

. : إلسراءاسورة ()، جار اهلل الزمخشري، تح: عادل أحمد عبد الموجود وعمي محمد معوض، مكتبة لكشافا ()

./: ، العبيكان، الرياض، ط، أبو حيان األندلسي، تح: عادل أحمد عبد الموجود ومحمد عمي معوض، دار البحر المحيط ()

./ :، لبنان، ط -الكتب العممية، بيروت: ، محمد الطاىر) ابن عاشور(،الدار التونسية لمنشر، تونس،ينظر: التحرير والتنوير ()/

6

:مأقساثبلثةوىي كل وصف دل عمى معنى ،و معنى ولفظا أ_ مؤكدة لمعامل وتوافقو معنى

ذلك و ،، و وىو األكثر، أو وافقو لفظا، وىو دون األول في الكثرةعاممو وخالفو لفظا

تبسم ، ومعنى ) فتبسم ضاحكا ( ()()فتبسم ضاحكا من قولياكقولو تعالى:

شارعا في الضحك وآخذا فيو ، يعني أنو قد تجاوز حد التبسم إلى الضحك ، وكذلك ، وقال ابن عاشور : )وتبسم سميمان من ()ضحك األنبياء عمييم الصبلة السبلم

قوليا تبسم تعجب . والتبسم أضعف حاالت الضحك فقولو : ) ضاحكا ( حال موكدة فـ)ضاحكا( حال مؤكدة لعاممو وىو )تبسم( ،()تبسم(تبسم { وضحك األنبياء ال} ـل

حيث وافقتو بالمعنى .

: ىي التي يستفاد معناىا من صريح لفظ _ ما يؤتى بيا لتوكيد صاحبياكميم األرض)ولو شاء ربك آلمن من في ، كقولو سبحانو : ()صاحبيا، ()يختمفون فيو)جميعا( حال تعني عمى اإليمان مطبقين عميو ال ـ، ف()جميعا(

) جميعا ( لزيادة رفع احتمال العموم العرفي دون ـوقال ابن عاشور: )والتأكيد بالحقيقي ، والمعنى : لو شاء اهلل لجعل مدارك الناس متساوية منساقة إلى الخير ،

ي أفـ)جميعا( حال مؤكدة لصاحبيا ()فكانوا سواء في قبول اليدى والنظر الصحيح( يمان .اإلمجتمعين عمى

1 .654 -653شرح ابن عقيل:

سورة النمل: () /: ، الزمخشريالكشاف () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير ()(5)

4/41همع الهوامع: .سورة يونس: () /: ، الزمخشريينظر : الكشاف () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير ()

7

: "وىي التي تجئ عمى إثر جممة عقدىا من _ ما يؤتى بيا لتوكيد مضمون الجممةاسمين ال عمل ليما لتوكيد خبرىا وتقرير مؤداه ونفي الشك عنو وذلك قولك: زيد

شيد المو أنو ال إلو إال ىو )كقولو سبحانو : ، و ()أبوك عطوفا"قائما فيرى الزمخشري انو ) )، ()(العمم قائما بالقسط وأولواوالمالئكة

( مقيما لمعدل فيما يقسم من األرزاق واآلجال ، ويثيب ويعاقب ، وما يأمر بالقسط

بو عباده من إنصاف بعضيم لبعض والعمل عمى السوية فيما بينيم .

وذكر ،()(حق مصدقاالوىو )كقولو : ، ()منو وانتصابو عمى أنو حال مؤكدة

شيد )وذكر ابن عاشور : )أن يكون حاال من اسم الجبللة من قولو : ،()(مصدقا

فيكون حاال مؤكدة لمضمون شيد؛ ألن الشيادة ىذه قيام بالقسط ، (شيد اهلل

وا قوامين لمو شيداء كون )فالشاىد بيا قائم بالقسط ، قال تعالى : إلو إال اهلل" تتضمن أنو سبحانو قائم بالقسط، فـ"قائما ، فجممة: "ال ()(بالقسط

. ومنو قولو "بالقسط" حال مؤكدة لمضمون الجممة السابقة، وىي "ال إلو إال ىوفـ "حقا" حال أكدت مضمون الجممة السابقة، ، (6)) أولئك ىم الكافرون حقا(تعالى:

يقول ابن حيان ) أكد بقولو " ىم" لئبل يتوىم أن ذلك اإليمان نفعيم، وأكد بقولو " حقا" وىو تأكيد لمضمون الجممة الخبرية كما تقول: ىذا عبد اهلل حقا أي حقا، أو ىو نعت

.-المفصل: ( ) .آل عمران: سورة () ./: ، الزمخشريالكشاف () . البقرة : سورة () . المائدة : سورة () . :النساءسورة (6)

8

أو منصوب عمى الحال عمى لمصدر محذوف أي كفرا حقا أي ثابتا يقينا الشك فيو .()مذىب سيبويو(

احلال اجلملة:

وجاء محمد ، فتقول : جاء محمد يركض ، ()قد يأتي الحال جممة كما يأتي مفردا بشروط ال إا ، وال تأتي ىذه الجممة حاال كما تقول : جاء محمد راكضوىو يركض ،

خالية من دليل استقبال ، : خبرية ،ن تكون جممة الحالأذكرىا النحويون ، وىي : و نشائية وال مصدرة ب)السين و سوفإن تأتي جممة الحال أ، فبل يمكن ()أو تعجبوىذا ما ذكره الرضي بقولو : )أما جواز كون الحال جممة، فؤلن مضمون ( لن وغيرىا

الحال، قيد لعامميا، ويصح أن يكون القيد مضمون الجممة، كما يكون مضمون جوب كونيا خبرية فؤلن مقصود المجيئ بالحال، تخصيص وقوع المفرد، وأما و

مضمون عاممو بوقت وقوع مضمون الحال، فمعنى قولك جاءني زيد راكبا: أن ذي ىو مضمون الحال، ومن المجيئ الذي ىو مضمون العامل واقع وقت الركوب ال

نشائية إما طمبية أو إيقاعية، الحال يشبو الظرف في المعنى، واإل ن أثم، قيل باالستقراء، وأنت في الطمبية لست عمى يقين من حصول مضمونيا، فكيف تخصص

يقاعية، نحو: بعت، وطمقت، وأما اإل ،مضمون العامل بوقت حصول ذلك المضمون فان المتكمم بيا ال ينظر، أيضا، إلى وقت يحصل فيو مضمونيا، بل مقصودة إيقاع

./ البحر المحيط ، ابن حيان األندلسي: ()، مكتبة اليبلل، بيروت،ط في النحو، جار اهلل الزمخشري، تح: عمي بو ممحم، ل المفص ()

:/. -في النحو، ابن السراج، تح: عبد الحسين الفتمي، مؤسسة الرسالة، لبنان األصول ينظر: ()

/شرح الرضي: و /: بيروت

9

لقصد وقت الوقوع، بمى، يعرف بالعقل، ال من داللة المفظ أن مضمونيا وىو مناف .(): وقت وقوع مضمونو(اإليقاعوقت التمفظ بمفظ

وتنقسم الجممة الحالية عمى : الجممة االسمية الحالية والجممة الفعمية الحالية ، أما

الم تر إلى الذين خرجوا من ديارىم ففي نحو قولو عز وجل : )االسمية فجممة )ىم ألوف( جممة اسمية واقعة حاال ، وقال ابن عاشور: ، ()(وىم ألوف

)وجممة ) وىم ألوف ( في موضع الحال ، سادة مسد المفعول الثاني ، ألن أصل ()تقدير : ما كان من حقيم الخروج( المفعول الثاني ألفعال القموب أنو حال ، عمى

ربيم محدث إال استمعوه وىم ما يأتييم من ذكر من وقولو تعالى : ): )جممة ) وىم يمعبون ( حال الزمة من ضمير ن إفيرى ابن عاشور ،()(يمعبون

الرفع في ) استمعوه ( مقيدة لجممة ) استمعوه ( ألن جممة ) استمعوه ( حال باعتبار ال لصار الكبلم ثناء عمييم( ،()أنيا مقيدة بحال أخرى ىي المقصودة من التقييد وا

الرفع )الواو( في فيي جممة اسمية متكونة من مبتدأ وخبر واقعة حاال من ضمير .ستمعوه(ا)

: عمر، جامعة قار يونس، ليبيا، ، الرضي األسترباذي، تح: يوسف حسنشرح الرضي( )/ : البقرةسورة () ./: ، ابن عاشورلتحرير والتنويرا () سورة األنبياء: () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير( )

11

فجممة ، ()(إذا ألقوا فييا سمعوا ليا شييقا وىي تفور وقولو سبحانو: )

) وىي تفور ( حال من ضمير ) فييا ( وتفور : تغمي وترتفع ألسنة لييبيا )ينظر

المالئكة وىو قائم فنادتو ، وقولو تعالى : )( /التحرير والتنوير: ، فجممة : ) وىو قائم ( جممة حالية والمقصود من ()( يصمي في المحراب

.()ذكرىا بيان سرعة إجابتو؛ ألن دعاءه كان في صبلتو

، فالجممة ()يا أييا الذين آمنوا ال تقربوا الصالة وأنتم سكارى(وقولو سبحانو: )الحالية ىنا ىي " وأنتم سكارى" وقد صدرت بالضمير " أنتم"؛ ولذلك أصبح وجود الواو ضروريا، إذ بدونيا يفسد المعنى، ويصير التركيب كاآلتي: ال تقربوا الصبلة

إذ ليس ذلك ىو المقصود من أنتم سكارى، وبيذا ينقمب المعنى رأسا عمى عقب، م القرب من الصبلة في حالة السكر؛ لذلك فإن لمواو اآلية، فالمقصود منيا ىو عد

أىمية كبرى في ربط ىذه الجممة بما قبميا، وبدونيا يتغير الكبلم ويصبح عمى غير . ()ما وضع ألجمو

: الجممة الفعمية

كذلك تقع الجممة الفعمية حاال، وقد أجاز النحاة وقوع الفعل المضارع حاال بإجماع، بينيم حول الفعل الماضي، ومن أمثمة الجممة الفعمية المضارعة، قولو ووقع الخبلف

فالفعل المضارع "بينيا " حال من " ، 6وتمك حدود اهلل بينيا لقوم يعممون(تعالى)

.: لممك اسورة () : ل عمران آسورة () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير () .النساء: سورة () .ينظر: الحال في القرآن الكريم، حسين يوسف الفي قزق: () سورة البقرة: ()

11

تمك آيات منو: )(). وقد ورد منيا في القرآن الكريم كثيرا()حدود اهلل"، أي مبينوأنباء الغيب نوحيو ، ) ذلك من ()اهلل نتموىا عميك بالحق(

ما أماويكون ىذا الفعل ىي المصدرة بفعل والجممة الفعمية.()إليك( مضارعا وا

ن تكون خبرية ال أشروط الجممة الحالية ماضيا ، ويمتنع مجيء االمر الن من

وال تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون نحو قولو تعالى : )نشائية ، إفالحال جاء ىنا جممة ، ()(عن سبيل المو من آمن بو وتبغونيا عوجا

محل } توعدون { فعمية وىو الفعل )توعدون( وىو فعل مضارع ، قال الزمخشري : )تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل : النصب عمى الحال أي : وال وما عطف عميو

وني في المو وقد ىداني وال أخاف ما ، وقولو عز وعبل : ) ()اهلل ( أتحاج، فيرقن ابن عاشور : )جممة ) وقد ىدان ( حال مؤكدة ()( ما تشركون بو

تكم إياي بعد أن ىداني اهلل إلى الحق ، وشأن الحال لئلنكار ، أي ال جدوى لمحاجالمؤكدة لئلنكار أن يكون اتصاف صاحبيا بيا معروفا عند المخاطب . فالظاىر أن إبراىيم نزليم في خطابو منزلة من يعمم أن اهلل ىداه كناية عمى ظيور دالئل اليداية

، فالجممة الفعمية المتصدرة ()(فأتت بو قوميا تحممووقال تعالى : )، ()(

الحال في القرآن الكريم، حسين يوسف الفي قزق: () .نفسو: () .سورة البقرة: () .سورة آل عمران: () .: األعرافسورة () /: ، الزمخشريالكشاف () .سورة اإلنعام: () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير ()

12

المضارع ) تحممو ( حال من تاء ) أتت( ، وىذه الحال لمداللة عمى أنيا أتت بالفعلمعمنة بو غير ساترة ألنيا قد عممت أن اهلل سيبرئيا مما يتيم بو مثل من جاء في

)الم تر أنا أرسمنا الشياطين عمى الكافرين ، وقال سبحانو : ()حالتيا ، فالجممة الفعمية )تؤزىم( جممة حالية تصدرت بالفعل المضارع ، ()تؤزىم أزا(

وذكر ابن عاشور: )جعل ) تؤزىم ( حاال مقيدا ()وىي حال مقدرة من الشياطين لئلرسال ألن الشياطين مرسمة عمى جميع الناس ولكن اهلل يحفظ المؤمنين من كيد

) إن عبادي قال تعالى : ، ()الشياطين عمى حسب قوة اإليمان وصبلح العمل .()ليس لك عمييم سمطان إال من اتبعك من الغاوين (

الحال شبو الجممة:

تمف النحويون و الظرف الواقع حاال ، واخأال شبو الجممة : الجار والمجرور يراد بالح، وعمى كل ()و متعمق بمحذوف ىو الحالأن يكون حاال برأسو أفي العامل فيو بين

)أو يات ، منيا قولو سبحانو: الحال شبو جممة في العديد من اآل وردحال ، فقد

سورة مريم: () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير :ينظر () :مريم سورة ()تح: عمي عبد الباري عطية، دار الكتب العممية، بيروت، ،آللوسيا ،معانيروح ال ينظر: () ./: ىـ، ط /: ، ابن عاشوروالتنويرالتحرير () الحجر : سورة () ، ابن ىشام، تح: مازن المبارك ومحم عمي حمد اهلل، دار الفكر، دمشق،ينظر : مغني المبيب ()، ابن يعيش، قدم لو: أميل بديع يعقوب، دار شرح المفصل البن يعيش و /: ، ط

./: ، لبنان،ط -الكتب العممية، بيروت

13

متخوفين ، وىو أن ييمك قوما ، فمعنى )عمى تخوف(: ()يأخذىم عمى تخوف( ()كما يذكر الزمخشري قبميم فيتخوفوا فيأخذىم بالعذاب وىم متخوفون متوقعون

القاصر بمعنى خاف التخوف في المغة يأتي مصدر تخوف وذكر ابن عاشور : )ات ومصدر تخوف المتعدي بمعنى تنقص ، وىذا الثاني لغة ىذيل ، وىي من المغ

مآلية معنيان : إما أن يكون المعنى يأخذىم وىم ، فالفصيحة التي جاء بيا القرآن ما أن في حالة توقع نزول العذاب بأن يرييم مقدماتو مثل الرعد قبل الصواعق ، وا

خذىم وىم في حالة تنقص من قبل أن يتنقصيم قبل األخذ بأن يكثر يكون المعنى يأوعمى كبل المعنيين فان الجار والمجرور في محل ،()(فييم الموتان والفقر والقحط

)فخرج عمى قومو قولو تعالى : نصب حال ، وىو حال شبو الجممة ، ونظيره ز ينت ه { إما متعلق يقوله تعالى : } ف ) ، فيرى اآللوسي أن()في زينتو(

بخرج أو بمحذوف هو حال من فاعله أي فخرج عليهم كائنا في ()(زينته

.: النحلسورة () /: ، الزمخشريالكشاف () /: ، ابن عاشورالتحرير والتنوير () .سورة القصص: () /: ، اآللوسيروح المعاني( )

14

ادلثحث انثاي رواتط احلال

15

روابط اجلملة احلالية:

لنظام المغوية بالمعنى ، تركيب الجممة العربية يتضمن روابط ليأخذ نسقو ضمن ا ن إمة سمسمة من التركيب المغوي المنسجم ترتبط الجمل بعضيا ببعض مشك ن أفينبغي

وتتجمى ىذه الروابط في الجممة الحالية بـ: )الواو والضمير( ، معنويا وظاىريا ، ويذكر الرضي : )إنما ربطوا الجممة الحالية بالواو، دون الجممة التي ىي خبر

فإنو اكتفي فييا بالضمير، ألن الحال يجيئ فضمة بعد تمام الكبلم. فاحتيج المبتدأ، االستقبلل بما ىو موضوع ضل ربط، فصدرت الجممة التي أصميافي األكثر إلى ف

لمربط، أعني الواو التي أصميا الجمع، لتؤذن من أول األمر بأن الجممة لم تبق عمى بالخبر يتم يا ال تجيئ بالواو، ألنن إصفة، فلاالستقبلل، وأما خبر المبتدأ، والصمة، وا

الكبلم، وبالصمة يتم جزء الكبلم، والصفة لتبعيتيا لمموصوف لفظا، وكونيا لمعنى فيو ، ، وفي الجممة الحالية ()امو، فاكتفي في ثبلثتيا بالضمير(معنى: كأنيا من تم

اجتماع ن أ ال إقط ، و بالواو فأيربط بالواو والضمير معا ،خاصة في الجممة االسميةالرابطين فييا من باب االحتياط كما ينقل الرضي : )اجتماع الواو والضمير في االسمية، وانفراده الواو: متقاربان في الكثرة، لكن اجتماعيما أولى، احتياطا في

ما بالضمير فقط فقد عدوه ضعيفا في الجممة االسمية ، يقول الرضي : أ ()الربط(ضمير صاحب الحال، وجب كان المبتدأ ن إ: الضمير، فقال األندلسي )وأما انفراد

الواو أيضا، نحو: جاءني زيد وىو راكب، ولعل ذلك لكون مثل ىذه الجممة، في معنى المفرد، سواء، إذ المعنى: جاءني زيد راكبا، فصدرت بالواو إيذانا من أول

ن لم ن أدت معنى المفرد، وا يكن المبتدأ ضمير صاحب األمر بكون الحال جممة، وا

/ :، الرضي األسترباذيشرح الرضي ()

/: نفسو ()

16

الحال، نظر، فإن كان الضمير فيما صدر بو الجممة، سواء كان مبتدأ، نحو: جاءني زيد يده عمى رأسو، وكممتو فوه إلى في، أو خبرا نحو قولو:

إذا أنكرتني بمدة أو نكرتيا * خرجت مع البازي عمي سواد

رابط في أول الجممة وان لم يكن فبل يحكم بضعفو مجردا من الواو، وذلك لكون ال ما الجممة أ ()مصدرا، بل نقول: ىو أقل من اجتماع الواو والضمير، وانفراد الواو(

، فبالضمير وحده دون الواو ، وعمل ذلك بكون )المضارع عمى المضارعة الفعمية وزن اسم الفاعل لفظا، وبتقديره معنى، فجاءني زيد يركب، بمعنى: جاءني زيد راكبا،

، بينما الماضية ، فقد التزموا فييا تصديرىا ()وال سيما وىو يصمح لمحال وضعا(، قال الرضي: )التزموا )قد( إما ظاىرة أو مقدرة في الماضي إذا مع واو الحال بـ)قد(

كان حاال، مع أن حاليتو بالنظر إلى عاممو، ولفظة )قد( تقرب الماضي من حال ية، فقالوا: جاء يستبشع في الظاىر لفظ الماضي والحالالتكمم فقط، وذلك ألنو كان

بمفظ )قد( ىينا، لظاىر الحالية، كما أن التجريد ءوقد ركب، فالمجي زيد العام األولما الجمل الفعمية المنفية )المضارع أ، ()عن حرف االستقبال في المضارع لذلك(

الواو والضمير، واالكتفاء المنفي والماضي المنفي( فـيجوز فييا ثبلثة أوجو: اجتماعبأحدىما، وىذه أمثمتيا: جاءني زيد وما ركب غبلمو، وما ركب عمرو، ما ركب

_/: ، الرضي األسترباذيشرح الرضي () /: نفسو ()، وشرح المفصل / البن السراج : األصولوينظر: /شرح الرضي: ينظر: ()

./البن يعيش :

17

غبلمو، جاءني زيد وال يركب غبلمو، وال يركب عمرو ال يركب غبلمو، جاءني زيد .()وقد ركب غبلمو، وقد ركب عمرو، قد ركب غبلمو

وشرح المفصل البن /البن السراج : األصولوينظر: /ينظر : شرح الرضي: ()

. /يعيش :

18

اخلامتح:لى دراسة الحال في القرآن الكريم، فيو إ الذي تطرقناتوصمنا في ىذا البحث

:من النتائج الميمة منياإلى مجموعة

إن النحاة فصموا القول في أنواع الحال، فقد يأتي الحال جممة كما - يأتي مفردا.

ينقسم الحال المفردة إلى حال مؤسسة وحال مؤكدة، وتنقسم -امل، وما يؤتى بيا المؤكدة بدورىا إلى ثبلثة أقسام: مؤكدة لمع

لتوكيد صاحبيا، وما يؤتى بيا لتوكيد مضمون الجممة.ال تأتي الجممة حاال إال بشروط ذكرىا النحويون: وىي أن تكون -

خبرية وخالية من دليل استقبال أو تعجب.تنقسم الجممة الحالية إلى جممة أسمية، وجممة خبرية، وشبو -

جممة.القرآنية الواردة في القرآن الكريم من خبلل استقرائنا لمنصوص -

وجدنا أنو تركيب يتضمن روابط؛ ليأخذ تركيب الجممة نسقو ضمن النظام المغوي .

19

ادلصادر وادلزاجغ: *انقزآ انكزيى

األصول في النحو، ابن السراج، تح: عبد الحسين الفتمي، مؤسسة . .بيروت -الرسالة، لبنان

: عادل أحمد عبد قيقاألندلسي، تحالبحر المحيط، أبو حيان .لبنان، -الموجود ومحمد عمي معوض، دار الكتب العممية، بيروت

.، الطبعة األولىتاج العروس، حمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني) مرتضى .

.الزبيدي(، تح: مجموعة من المحققين، دار اليدايةدار التونسية لمنشر، التحرير والتنوير، محمد الطاىر) ابن عاشور(،ال .

.تونس،التعريفات، الشريف الجرجاني، تح: مجموعة من العمماء، دار الكتب .

الطبعة األولى.بيروت، -مية، لبنانالعم .الحال في القرآن الكريم، حسين يوسف الفي قزق: .روح المعاني، اآللوسي، تح: عمي عبد الباري عطية، دار الكتب .

.ىـ، العممية، بيروت، طعمى ألفية ابن مالك، محمد محي الدين عبدالحميد، شرح ابن عقيل .

.دار الغدير لمطباعة والنشر والتجميد، قم، الطبعة األولى،

21

شرح الرضي، الرضي األسترباذي، تح: يوسف حسن عمر، جامعة . .قار يونس، ليبيا،

ع يعقوب، شرح المفصل البن يعيش، ابن يعيش، قدم لو: أميل بدي - .، لبنان،ط -دار الكتب العممية، بيروت

شرح تسييل الفوائد، جمال الدين محمد بن عبد اهلل ابن مالك -عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون، ىجر :قيقالطائي، تح . بعة األولى،طالنشر والتوزيع ، لمطباعة وال

: قيقنصاري، تحشرح قطر الندى وبل الصدى، ابن ىشام األ - مد محيي الدين عبد الحميدمحلكشاف، جار اهلل الزمخشري، تح: عادل أحمد عبد الموجود ا -

، بعة األولىطالمكتبة العبيكان، الرياض، وعمي محمد معوض، .

لسان العرب، محمد بن مكرم) ابن منظور(، دار صادر بيروت، - .ىـ، طالفتح عثمان بن جني، تح: فائز فارس، دار الممع في العربية، أبو -

.الكتب الثقافية، الكويت

مغني المبيب، ابن ىشام، تح: مازن المبارك ومحم عمي حمد اهلل، - ، دار الفكر، دمشق، ط

21

المفصل في النحو، جار اهلل الزمخشري، تح: عمي بو ممحم، - ..، مكتبة اليبلل، بيروت،ط

: عبد الحميد قيقاليوامع ، جبلل الدين السيوطي، تحىمع - .، المكتبة التوقيفيةىنداوي