تأثري املخاطر السلوكية لألفراد على توجهات ومشولية

العمل اخلريي املؤسسايت املعاصر يف ظل إعالم قاصر

"جتربة ناجحة ملؤسسة خريية و دراسة حالة"

إعداد

)٢)(١(سخيطةحممد عزام

)١(عبري حسن سحتوت

)٣(هديل حممود قباين

)٤(عبري أمحد السجان

)١(عريوضالستار يامسني عبد

                                                            ، حلب، ١مؤسسة سخيطة أخوان، قسم البحث و التطوير والتدريب، حلب القديمة، حي الجديدة، ساحة الحطب، قيسرية عايدة رقم )١(

.الجمهورية العربية السورية

)٢( University of Belgrade, Faculty of Chemistry, Studentski Trg 12,

11000 Beograd, Serbia, Yugoslavia.

.جامعة حلب، آلية التربية، قسم اإلرشاد النفسي، الشهباء الجديدة، حلب، الجمهورية العربية السورية )٣( .المملكة العربية السعودية، سلطان، جدةالجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، بيت الرفيف، شارع األمير )٤(

١

بسم اهللا الرحمن الرحيم :المقدمة

المحرومين من الرعاية األسرية تعد شريحة األطفال فاقدي الرعاية الوالدية و

ما يعقبه من الطبيعية من أآثر الشرائح معاناة و حرمانا من الدفء و الرعاية و

. الحاجة الماسة لديهم إلى الشعور باألمن و االستقرار

فان مؤسسات و هيئات أهلية و حكومية إقليمية و دولية تقوم ،آما هو معلومو

بمساعدتهم و مد يد العون لهم بهدف إشباع احتياجاتهم األساسية الالزمة لنموهم و

حمايتهم و إتاحة الفرص أمامهم للتفاعل مع مجتمعاتهم بكفاءة و ايجابية تتعزز معها

.مشاعر االنتماء والمواطنة الصالحة

لية تقديم الرعاية الشاملة لهذه الشريحة من األطفال حقا طبيعيا وتعتبر عم

آما أنها . تكفله الشرائع و القوانين المحلية و الدولية الخاصة بضمان حقوق الطفل

في الوقت ذاته تمثل إجراء وقائيا يجنب المجتمع الكثير من المصاعب خصوصا

مخاطر الجنوح و االنحرافات وأن هؤالء األطفال هم من أآثر الشرائح عرضة ل

.السلوآية و األخالقية المختلفة

عموما، إن لكل مؤسسة أو جمعية خيرية أهدافا موضوعة و رسالة تسعى

إلى إيصالها للمجتمع من خالل إيجاد اآلليات المناسبة التي تمكنها من تقديم الخدمات

وبشكل دوري إليها بصور مختلفةاالجتماعية الممكنة للشرائح االجتماعية المحتاجة

تظهر أهمية الدور الذي يضطلع به ، من هنا. منتظم أو في أوقات ومناسبات معينة

جمهور النبالء من المؤتمنين على رعاية هؤالء األطفال و السيما داخل أسوار

ى المؤسسات اإليوائية و التربوية، األمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لتدريبهم عل

أحدث األساليب و أآثرها موائمة للمعايير المطلوبة في تقديم الرعاية االجتماعية

لألطفال في شرائح نموهم المختلفة، و انتقاء األصحاء و الصالحين منهم من ذوي

السيرة الحسنة و السلوك اآلمن ببعديه المعرفي و الوجداني و الخبرات و الكفاءات

ت و يمكنها من القيام بدورها و تحقيق أهدافها الالزمة بما يخدم هذه المؤسسا

٢

السامية الرامية إلى تحقيق شمولية العمل الخيري ليعم الجميع على أفضل صورة

.ممكنة

:الهدفيهدف هذا البحث إلى عرض أهم المشكالت التي تواجهها معظم المؤسسات

وقائية تحد منها أو في منطقتنا و تحليلها و وضع استراتيجيات الخيرية اإليوائية

للفتيات تقلل من تأثيرها، في دراسة تحليلية لواقع إحدى المؤسسات اإليوائية

اليتيمات المسلمات، وسرد تجربة أخرى ناجحة لمؤسسة خيرية رائدة في إيواء

وإصالح أخواتنا الفتيات، مستفيدين من التجارب و الخبرات السابقة لنا في هذا

آما يهدف البحث، إلى رصد بعض أسباب انحراف . )1( المجال الخيري العظيم

العمل الخيري المؤسساتي العربي و اإلسالمي المعاصر عن األهداف األساسية التي

ينادي بها و القصور في أداء بعض المؤسسات الخيرية العربية وتأثره بالمخاطر

صالحية اإل/السلوآية السائدة في أوساط المؤتمنين في بعض المؤسسات اإليوائية

.والسيما تلك التي تعاني من الفساد أو يسود الجهل و األمية في أوساطها

آما يهدف هذا البحث أيضا، إلى رصد واقع اإلعالم الخيري العربي برمته

وقصوره، في وضعه الراهن، عن اإلسهام في بناء الصورة الذهنية الصحيحة

م الخيري التخصصي بما في للمؤسسات الخيرية من جهة و إبراز أهمية دعم اإلعال

ذلك البرامج الدعوية المستمرة من جهة أخرى، لما في ذلك من أثر في تحسين

الصورة الذهنية المتكاملة عند جمهور المؤتمنين على إدارة العمل الخيري

والداعمين له والمستفيدين منه بما يخدم زيادة موارد الجمعيات والمؤسسات الخيرية

.يةالعربية و اإلسالم

٣

:التعريف بالمصطلحات الواردة في البحثهو عمل لها سابقون ﴾ ﴿ أولئك يسارعون في الخيرات وهم: العمل الخيري

من ثناء أو أو نحو ذلك من أغراض الدنيا غير ربحي، ال يقدم نظير أجر معلوم

األفراد من أجل مساعدة وتنمية شهرة، وهو عمل غير وظيفي أو مهني، يقوم به

.مستوى معيشة اآلخرين، من أبناء جلدتهم أو في المجتمعات البشرية عموما

هي آيان غير هادف للربح وأعضاؤه مواطنون أو : المؤسسة الخيرية

جماعات من المواطنين ينتمون إلى دولة واحدة أو أآثر وتتحدد أنشطتهم بفعل

ستجابة لحاجات أعضاء واحدة أو أآثر من الجماعات اإلرادة الجماعية ألعضائها، ا

.التي تتعاون معها المنظمة غير الحكومية

هي دار رعاية خيرية، تقوم بتنمية األطفال ):دار اإليواء(المؤسسة اإليوائية

فاقدي الرعاية الوالدية، بالطرق الصحية و الفكرية و التعليمية و االجتماعية

ل مؤمن باهللا عز و جل، قوي صحيح الفكر و النفس الصحيحة، بما يكفل خلق جي

.والبدن

هو فذلك الذي يدع اليتيم ﴾ . ﴿ أرأيت الذي يكذب بالدين :العنف ضد األيتام

االستخدام المتعمد للقوة البدنية أو التهديد بها ضد اليتيم من قبل طفل آخر أو راشد

صحته البدنية أو النفسية أو أو يمس آرامته تؤدي إلى ضرر فعلي أو محتمل

. العاطفية مما يؤثر سلبا على نموه أو انتمائه

﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾): اإلساءة اإليمائية أو اإليحائية(اإلساءة بالهمز

وهي اإلساءة سواء باإليماء باليد أو العين أو حرآات الجسد الدالة على السخرية

.)2(واالستهزاء

و يقصد بها األلفاظ أو الكلمات أو النبرة التي ):اللفظية(اإلساءة باللمز

يستخدمها الشخص المؤتمن ضد األطفال و التي تخلف آالما و إيذاء نفسيا و إذالال

.لهم

هو الشخص الذي يتحين الفرصة لإلساءة إلى الطفل : المتربص أو المنتهك

ام بأعمال تنافي القوانين و األعراف فاقد الرعاية الوالدية أو استغالله أو توجيهه للقي

٤

و غالبا ما يكون المتربص حريصا على التواجد في محيط . الخاصة بحماية الطفل

.الطفل و يمارس االنتهاآات المختلفة ضده

مصطلح يستخدم في هذا السياق ليشمل أحد الوالدين :مقدم الرعاية بالمحبة

جدير بتقديم رعاية صحيحة للطفل، أو أحد أفراد العائلة أو أي شخص آخر مؤتمن

. و لو لفترة قصيرة

هو ضرب من اإلعالم التخصصي و يهدف إلى تشكيل : اإلعالم الخيري

وعي اجتماعي داعم للعمل الخيري، وبناء صورة ذهنية إيجابية عن الجمعيات

الخيرية في المجتمع، والمساهمة في تنظيم وتنفيذ حمالت إعالمية لجمع التبرعات

.)3(مال الخيرية لألع

هي الصورة الراسخة التي تتكون في أذهان : الصورة الذهنية للعمل الخيري

الناس عن المؤسسات الخيرية، وقد تتكون هذه الصورة من التجربة المباشرة أو

غير المباشرة وقد تكون عقالنية أو غير رشيدة وقد تعتمد على األدلة والوثائق أو

موثقة، لكنها في النهاية تمثل واقعا راسخا بالنسبة لمن اإلشاعات واألقوال غير ال

. )4(يحملونها في رؤوسهم

٥

المؤتمنون على تقديم الرعاية في المؤسسات اإليوائية والتربوية، بين االنحراف :واالحتراف

يعتبر المؤتمنون على تقديم الرعاية بالمحبة أو التوجيه الروحي أو التربوي

أو التعليمي الهادف إلى إصالح الطفل فاقد الرعاية الوالدية داخل المؤسسات

بما . اإليوائية و التربوية و التعليمية أشخاصا نبالء يستحقون بكل جدارة وسام شرف

مؤسسات تقوم بأعمال البر و الخير، فإن أن هذه المؤسسات هي أصال في جلها

السائد في معظمها، أن تكون األفضلية في معايير الحصول على عمل وظيفي هي

للعاملين المحتاجين و ذلك بتذآية من بعض اإلداريين أو من يلوذ بهم، و ليست

. بالضرورة لألشخاص المحترفين من ذوي الكفاءات و الخبرات و السمعة الحسنة

على " المؤتمنين"يزيد الطين بلة، هو عدم مقدرة أمثال هؤالء ولعل ما

مواجهة معظم مشاآل األطفال في مراحل النمو المختلفة و إيجاد الحلول المناسبة

لها، األمر الذي يجعل السواد األعظم منهم يجيد استخدام اإلساءات اللفظية و العنف

دائل عن الحوار واإلقناع الهادف الجسدي و غيرها من وسائل القمع ضد األطفال آب

.إلى اإلصالح و تعزيز مشاعر االنتماء إلى الوطن و األمة

آما البد من التأآيد على حقيقة أنه ليس غريبا أن يكثر الفساد و تعم

االنتهاآات واإلساءات إلى حد قد يفوق التصور أحيانا، في آل مؤسسة إيوائية

فيها ثلة من األميين و أشباه المتعلمين بمستقبل يحكمها الفساد اإلداري، تتحكم

شريحة هامة و عزيزة على قلوبنا من إخواننا األيتام و المنقطعين و غيرهم من

فاقدي الرعاية الوالدية، حيث يتعرض فيها األطفال النزالء وبشكل متكرر إلى آم

صل من المؤسسة آبير من الضرب واإلهانات واإلذالل والقهر والعذاب والتهديد بالف

وما يترتب على ذلك من مشاعر الخوف و اإلذالل و االضطرابات السلوآية

. والنفسية و غيرها عند الطفل

آما أنه في غياب المعايير الصحيحة لقبول المؤتمن على تقديم الرعاية

بالمحبة للعمل في هذه المؤسسات، إلى جانب عدم وجود توصيف وظيفي واضح

و المهام و المسؤوليات، و النقص في عدد الكوادر المؤهلة و تتحدد فيه األهداف

٦

المدربة تدريبا جيدا و متواصال، يكون المجال مفتوحا الرتكاب أخطاء جسيمة بحق

األطفال النزالء، بحيث يتمكن بعض المتربصين أو أصحاب االضطرابات

ة و اعتالء السلوآية، على اختالف مآربهم، من التسلل إلى المؤسسات اإليوائي

.منصب المؤتمن فيها بسهولة

لقد بات جليا اليوم، بأن دور إصالح و إيواء األطفال فاقدي الرعاية الوالدية

و األيتام و مجهولي النسب، و المؤسسات التربوية التابعة لها، غالبا ما تعتبر هدفا

حيث يسعى . هاما و مفضال لدى بعض الفئات الضالة من المتربصين باألطفال

معظم هؤالء المتربصين جاهدين للعمل في هذه الدور سواء آان العمل وظيفيا أو

تطوعيا أو السعي للمشارآة في أي شكل من أشكال النشاطات المختلفة لهذه الدور

خارج األسوار أو داخلها، بما يضمن بقائهم أو تواجدهم مع األطفال لفترات آافية

دية، فكرية، جنسية، اجتماعية، جرائم، مخدرات، ما(لتنفيذ مآربهم المتباينة

).عصابات و غيرها

والمتربصون هم في جلهم، أشخاص متمرسون يعرفون بدقة األهداف التي

أتوا من أجلها و لذا فإنهم يدرسون أوضاع المؤسسة اإليوائية أو التربوية التي

المؤسسة شكال يستهدفونها عن آثب و يتقنون الدور الذي يرضي القائمين على

وسلوآا بحيث يسهل عليهم تنفيذ مآربهم تحت غطاء من الدعم الذي يتلقونه من

و لعله من المفيد . اإلدارة التي غالبا ما تعيش شكال من أشكال الفساد و التفكك

القول، بأنه آلما آانت إدارة المؤسسة اإليوائية اإلصالحية أو الجهة التي تمولها

، تجدها تقع فريسة سهلة في براثن هؤالء المتربصين و تجد فيها ضعيفة و مفككة

.الكثير من الحوادث و المشكالت التي يكون الطفل النزيل هو الضحية األساس فيها

٧

:المعيقات والتسهيالت التي واجهتنا في البحثلقد آانت المعيقات التي واجهتنا أثناء العمل الميداني في هذا البحث و لألسف

خصوصا وأننا آنا نتصدى في آثير من الحاالت، لمستويات متفاوتة من . ةآثير

جودة اإلدارة وترشيد الموارد وأساليب حماية الطفل ورعايته في معظم المؤسسات

حيث آان بعضها يعاني . اإليوائية الخيرية التي قصدناها أثناء عملية المسح األولي

ين أعضاء المجالس اإلدارية، إلى حد من فساد إداري أو خالفات شخصية عميقة ب

وضع أمامنا الكثير من العراقيل، سيما و أن بعض هذه الدور و لألسف، آان لديها

ما يبرر حرصها على إخفاء الكثير من أشكال اإلساءة و العنف و اإلهمال ضد

إدانة حية األطفال النزالء التي بلغت حدا يكاد يعتبر فيه آل طفل نزيل بمثابة وثيقة

".المؤتمنين"بحق تلك الفئة الضالة من

، فإن جمعيات أخرى ممن شملتها هذه الدراسة آانت بحق، من جهة أخرى

نموذجا نوعيا متميزا في تقديم الرعاية و الحرص على ، على الرغم من قلة عددها

آانت األبواب اإلصالح ألبنائنا و بناتنا من األيتام و المنقطعين و فاقدي النسب حيث

مفتوحة أمامنا على مصراعيها و آان التعاون معها مثمرا و ايجابيا لما فيه مصلحة

الطفل و الحفاظ على خصوصيته بهدف تطوير أساليب الحماية و الرعاية

واإلصالح له و دمجه في المجتمع و غرس مشاعر االعتزاز باالنتماء إلى الوطن

.واألمة

تذليل الكثير من المصاعب، مستفيدين من الخبرات تمكنا بتوفيق من اهللا،

استطعنا مواصلة العمل بشكل منهجي و وفق ، المتنوعة التي يملكها فريق العمل

خطة محكمة، مستغلين آل الفرص المتاحة للوصول إلى المعلومات الدقيقة

والمسؤولة و الموثقة، خصوصا تلك المتعلقة بالمخاطر السلوآية الوجدانية في

وساط المؤتمنين على رعاية أخواتنا و إخواننا األيتام في الدور اإليوائية العربية أ

المشمولة في هذه الدراسة و مقارنتها بدور إيوائية أخرى في المنطقة يمتلك

المؤتمنون فيها سلوآا آمنا ببعديه المعرفي و الوجداني مما يجعلهم أآثر نجاحا

٨

يرية و اإلنسانية و يجعلهم نموذجا ايجابيا طيبا في دعم وتوفيقا في أداء واجباتهم الخ

. عملية نشر ثقافة العمل الخيري ليعم نفعه على المجتمع بأسره

، بعد تحليل نتائج المسح األولي لعدد من دور اإليواء في ثالثة بلدان عربية

فاقدات وقع اختيارنا على دراسة مؤسستين إيوائيتين إسالميتين للفتيات اليتيمات و

نموذجا شائعا *تعتبر المؤسسة األولى، اإليوائية لليتيمات. النسب في بلدين عربيين

في معظم بلدان المنطقة و لألسف، من حيث سوء اإلدارة و تفككها و سوء ترشيد

لقد صادفتنا أثناء . األموال و ما قد ينجم عن ذلك من إساءات بحق الفتيات النزيالت

المؤسسة اإليوائية الكثير من المعيقات، حيث آانت الدار شروعنا بالبحث في هذه

تعاني من مشكالت إدارية جمة تم خاللها عزل اإلدارة القديمة بالكامل و تعيين

مجلس إدارة جديد من قبل الوزارة المعنية، إال أن عملنا البحثي لم يكن صعبا في

ود من الفتيات اليتيمات هذه الدار التي آان يقطنها وقت شروعنا بالبحث عدد محد

باإلضافة إلى قلة عدد العاملين المؤتمنين و المؤتمنات في هذه الدار مع تفاوت

المستويات التعليمية و الفكرية في أوساطهم و تجمع أغلب الفعاليات في بناء واحد

.غير معد أصال ليوائم المعايير الصحية و اإلنشائية النظامية الخاصة بدور اإليواء

أما المؤسسة الثانية التي وقع اختيارنا عليها، فهي جمعية خيرية نموذجية،

فتاة و رضيعة من 17تديرها سيدات، تقوم برعاية وإصالح األيتام، تؤوي حاليا

أخواتنا المسلمات فاقدات النسب، األمر الذي جعلنا نسرد تجربتها الناجحة في هذه

حيث شرعنا برصدها و وجدنا بأنها تتمتع . قالدراسة و مقارنتها مع النموذج الساب

بالكثير من المعايير الجيدة الواجب توفرها في دور اإليواء واإلصالح و تمثل

نموذجا طيبا لتجربة ناجحة نحو اإلسهام في خلق جيل قوي مؤمن باهللا عز و جل

.ويشعر بتحقيق ذاته

اسم اصطالحي للمؤسسة األولى المدروسة خاص بهذا : لليتيمات اإليوائية

البحث، وقع اختياره حفاظا منا على خصوصية المؤسسة و آرامة الفتيات النزيالت

. في تلك المدينة العربية

٩

لقد آان . ويعتز بهويته وانتمائه للوطن ويطيع أولي األمر فيه بما يرضي اهللا

ة النسوية مثمرا إلى أبعد الحدود، تمكنا من خالله التعاون مع هذه المؤسسة الخيري

رصد المستويات الفكرية و التعليمية و األآاديمية في أوساط المؤتمنات النبيالت

" بيت الرفيف"العامالت في هذه المؤسسة و في دار اإليواء اإلصالحية التابعة لها

ي يقمن به من وانعكاس ذلك على توجهات و شمولية العمل الخيري اإلنساني الذ

. خالل تحليل بعض المؤشرات و انعكاساتها اإليجابية على أخواتنا الفتيات النزيالت

١٠

دراسة المخاطر السلوآية للمؤتمنين ببعديها المعرفي و الوجداني في دور اإليواء على توجهات و شمولية العمل الخيري المؤسساتي العربي

:الهـدف -١تهدف هذه الدراسة إلى رصد أسباب الفساد المنتشر في أوساط المؤتمنين في

بعض المؤسسات اإليوائية و السيما تلك التي يحكمها شكل من أشكال الفساد

اإلداري والتي نحن بصددها، وتأثير السلوك غير اآلمن للمؤتمنين على توجهات

ة الوثائق الخاصة بهم وشمولية العمل الخيري المؤسساتي وذلك من خالل مراجع

والتحقق من االضطرابات السلوآية و النفسية ) إن وجدت(ومعايير قبولهم للعمل

عندهم من خالل إجراء عملية مسح شامل للمستويات الفكرية و العلمية واالجتماعية

السلوآية للموظفين و العاملين المؤتمنين على تقديم الرعاية و اإلشراف /والنفسية

ت النزيالت في المؤسسات المشمولة في هذه الدراسة و آذلك على طبيعة على الفتيا

النشاطات التي يقومون بها مع الترآيز على مدى تقبل الفتيات للبعض منهم و ذلك

من خالل تحليل بعض المؤشرات الهامة مثل سجالت الحوادث واألوضاع األخالقية

.ت أو التسرب المدرسي عندهنوالدراسية المتردية لقسم آبير من الفتيات النزيال

آما تهدف الدراسة إلى التأآد من دقة النتائج التي يتم التوصل إليها و تحليلها

ومقارنتها مع نتائج دراسة أخرى و ذلك من خالل سرد تجربة رائدة لمؤسسة خيرية

نموذجية مشابهة بقيادة فئة مؤمنة من خيرة نساء المسلمين و ذلك بقصد التوصل إلى

من التوصيات الهامة الهادفة إلى تعزيز دور المرأة المسلمة وتفعيلها في مجال جملة

العمل الخيري اإلنساني و دعم أم اليتيم آي تساهم بدورها في الحفاظ على بناتها

وأوالدها في جو أسري طبيعي بما يدعم عملية اإلصالح ويسهل االندماج في

.المجتمع

: اإلجـراء -٢المتعلقة بهؤالء المؤتمنين من الجنسين في دار قمنا بسبر المعلومات

من خالل الملفات الموجودة في قسم شؤون العاملين و ما " اإليوائية لليتيمات"

يقومون به من أعمال و من خالل تحليل الرسوم المختلفة لألطفال أو ما تقوله

١١

انوا غالبية الفتيات النزيالت في الدار عنهم و عن سلوآهم تجاههن و ما إذا آ

يرتكبون مخالفات بحقهن أم ال؟ آما آنا نتعمد لقاء المؤتمنين و المؤتمنات و توجيه

بعض األسئلة لهم على شكل لقاءات، يحسبونها صدفة، في أماآن االستراحة أو

تناول الطعام أو أثناء قيام المؤسسة بنشاط اجتماعي أو ترفيهي داخل أسوارها أو

منهم يجهل طبيعة عملنا أو سبب وجودنا في خارجها حيث آان السواد األعظم

السلوآية و أساليب /آما آنا نهدف إلى رصد و تحليل النواحي النفسية. الدار

أما الدار الثانية . التواصل االجتماعي فيما بينهم في أجواء مختلفة خارج بيئة عملهم

ا آان يكفل فقد آان العمل فيها ممتعا و مفيدا و بكل شفافية، طالم" بيت الرفيف"

خصوصية الفئات المستفيدة

: النتــائج -٣اإليوائية "بلغ عدد الفتيات النزيالت ممن شملتهن الدراسة في الدار األولى

فتاة من مراحل عمرية و تعليمية مختلفة، آما بلغ عدد العينات الكلي 26" لليتيمات

مؤتمنا ) 21(عة من المؤتمنين و المؤتمنات فيها على امتداد ستة أشهر لفترات متقط

و ذلك بشكل ) عينة من المؤتمنين 14عينات فقط من اإلداريين و 7(ومؤتمنة

. الحالي 2009آما شملت جزءا من العام 2008و 2007رئيسي خالل العامين

حيث قمنا باستثناء عدد من أعضاء المجلس اإلداري من هذه الدراسة بسبب

المؤتمنين في هذه الدار الذين تم اختيارهم، يعمل بقية . وجودهم الشكلي في المجلس

عينة، بشكل مباشر مع الفتيات النزيالت على مبدأ الورديات ) 14(وعددهم

سيئة " اإليوائية لليتيمات"تعتبر هذه المؤسسة ). ساعات عمل 8الوردية تعادل (

التنظيم، أسوة بالكثير من غيرها من المؤسسات اإليوائية في المنطقة، من حيث

توثيق الصحيح و الحفاظ على السجالت الخاصة بالممتلكات و العقارات ال

والموجودات أو المتعلقة بالعاملين و الهيكلية التنظيمية و التوصيف الوظيفي لهم

وآذلك بالسجالت الخاصة باألطفال النزالء و سجالتهم المدرسية و الصحية

. وغيرها

١٢

غ عدد عينات الفتيات التي شملتها فقد بل" بيت الرفيف"أما في الدار الثانية

فتاة، أما العينات األخرى من اإلداريات و بقية المؤتمنات و ) 17(الدراسة

عينة 13(معظمهم من السيدات ) 37(المؤتمنين ممن شملتهم الدراسة، فقد بلغت

عينة من العامالت و المتطوعات في بيت 24منهن يشكلن مجلس اإلدارة و الباقي

:ما يلي، سنعرض النتائج بشيء من التحليلفي). الرفيف

دار خيرية عربية إليواء الفتيات اليتيمات المسلمات :أوال دراسة حالة .."اإليوائية لليتيمات"

لقد رصدنا عددا آبيرا من اإلساءات المختلفة التي يرتكبها المؤتمنون بحق

الفتيات نزيالت الدار من حيث الشدة و النوع و التكرار و على الرغم من ذلك، فإننا

ولألسف، لم نشهد أثرا أو ذآرا لسجل الحوادث حتى في قسم ما يسمى باإلرشاد

. و حتى يومنا هذا 2008عام النفسي المتواجد شكليا منذ منتصف ال

بعد جمع ومناقشة و تحليل النتائج التي توصلنا إليها و خصوصا تلك المتعلقة

بالمشاآل التعليمية و السلوآية بأبعادها المختلفة عند هؤالء المؤتمنين الذين

يمارسون فعاليات مختلفة في الدار و جميعها تتعامل بشكل مباشر مع الفتيات داخل

انعكاس ذلك سلبا على أوضاع الفتيات النزيالت و بالتالي على الصورة الدار و

.الذهنية عند جمهور المانحين من أهل البر و اإلحسان في المدينة

١٣

- 2007(في بداية الدراسة " اإليوائية لليتيمات"رصد األوضاع السائدة في - أ 2008:(

في مطلع الستينات من القرن الماضي، وهي تأسست هذه الدار اإليوائية

تابعة إلحدى الجمعيات الخيرية المسجلة في الوزارة المعنية في حي من أحياء تلك

المدينة العربية العريقة بتاريخها وتراثها و طيبة أهلها و حبهم لفعل الخير وحرصهم

نا اليتيمات تؤوي الدار عددا محدودا من أخوات. على تطبيق الشريعة اإلسالمية

على الرغم . المسلمات الالتي يتلقين تعليمهن في مدرسة حكومية غير بعيدة عنها

من تعاقب اإلدارات المختلفة على هذه الدار منذ تأسيسها، إال أن أوضاعها أخذت

تزداد سوءا في العقدين الماضيين إلى حد بات معه معظم الناس في المدينة يدرآون

اع المهينة للنزيالت، و مع ذلك فإنه لم تتخذ أية خطوة جدية فداحة األمر و األوض

لحل أوضاعهن لفترة طويلة من الزمن، إلى أن صدر مرسوم في خريف العام

عن الوزارة المعنية في ذلك البلد العربي يقضي بوجوب تشكيل مجلس 2007

ارة الجمعية لقد وقع اختيارنا على هذه الدار إثر دعوة من إد. إدارة جديد للجمعية

. لدراسة األوضاع و اقتراح الحلول و ذلك قبل صدور القرار بحلها

على الرغم من بعض المعيقات التي واجهتنا، إال أننا استطعنا استغالل

المرحلة االنتقالية في إدارة الجمعية و أنجزنا معظم العمل في وقت قياسي مستفيدين

ة و من التصريحات المتباينة للسيدات من الفوضى اإلدارية المالزمة لتلك المرحل

والسادة النبالء من أعضاء مجلسي اإلدارة المنحل و الجديد الذي لم يكن هو اآلخر

وضعه مستقرا أثناء قيامنا بالبحث و ما زال يعاني من التفكك منذ نشأته، حيث غالبا

لذي أتاح لنا األمر ا". يكشفون المستور"ما آان الطرفان يتبادالن النقد و اللوم و

الفرص السانحة لقطف النتائج بعد التحقق من صحتها و مصداقيتها على أرض

و هنا ال بد لنا من سرد أهم القضايا . الواقع قبل أن نوثقها بما يخدم عملنا البحثي

والمشكالت األآثر مساسا بالفتيات اليتيمات و مشكالتهن في الدار التي يقمن بها

:تلقين التعليم فيها و ذلك أثناء مرحلة المسح األولي و أهمهاوالمدرسة التي ي

١٤

o نظرات الخوف المعبرة عن فقدان الثقة بالنفس :مظاهر الحزن و اإلذالل

.وعدم تقدير الذات، جلية على وجوههن و في عيونهن المفعمة بالحزن

o تعاني معظم النزيالت من مشاآل واضحة في النمو : مشاآل في النمو

لى ذلك، هناك إهمال صحي واضح مع غياب الرعاية الطبية باإلضافة إ

.الصحيحة

o المبنى غير معد أصال ليوائم أبسط المعايير الواجب : اإلهمال اإلنشائي

.توفرها في دور اإليواء

o سيئة، مكان إعداد و تقديم الطعام سيء و ظروف تخزينية :اإلهمال الغذائي

األواني المستخدمة غير صحية و غالبا غير نظيفة، باإلضافة إلى غياب

.نظام غذائي واضح و سليم إلطعامهن

o عدم توفر األماآن المخصصة لتبديل الثياب بما يكفل :غياب التربية الجنسية

المختلفة مع خصوصيتهن باإلضافة إلى نوم الفتيات بشرائحهن العمرية

بعضهن على أسرة متالصقة و غالبا ما يلتحفن نفس الغطاء أثناء النوم في

.ظل غياب واضح للرعاية الصحيحة و الرقابة الليلية

o صحيح أن الفتيات النزيالت نادرا ما يعاقبن بالضرب، :العنف المؤسساتي

مر شائع إال أن ظاهرة شد األذن بشكل مؤلم جدا باإلضافة إلى شد الشعر أ

على رعايتهن و التي غالبا ما تكون مصحوبة " المؤتمنات"في صفوف

بوابل من األلفاظ النابية و التقريع بنبرة عالية و غير ذلك من األمور التي

. تثير الرعب في قلوبهن الصغيرة

o ضعف في التعليم المدرسي، المستوى المعرفي عند غالبية : اإلهمال التعليمي

منخفض، انعدام التواصل بين الدار و المدرسة، باإلضافة الفتيات النزيالت

إلى تهميش دور األمهات على الرغم من أهمية دور األم البارز في الحد من

.ظاهرة التسرب المدرسي عند األوالد

في

على

ميين

منهم

تليها

1 .(

حتى

حهم

وفر

ج أو

) قط

قدرة

:فتياتوهي مبينة

لمؤتمنين ع

ت من األم

ن البعض م

لة الثانوية ت

%4(عيين

اجاتهم أو ح

إلى إصالح

ت و ليس لتو

أية برامج

ص منهم فق

ي الدار مقد

شرة مع الف المعرفية و

مي لجميع ال

200 . ية الفتيات

بل إن) 38

من حملة) 3

من الجامع

و فهم احتيا

م، الهادفة

لمحسوبيات

عية ال توفر

أشخاص 7(ن

العاملين في

لعاملين مباشالتعليمية و

ؤهل التعليم08في الدار

على رعاي

%8(عالية

%33(نسبة

عدد مماثل

باألطفال و

صحيحة لهم

على مبدأ ا

دارة الجمعي

صة اإلداريين

بع لجميع ا

معهد١٥%

%

١٥

ية لجميع الهم ا مؤهالت

لمئوية للمؤكل مباشر فالمؤتمنين

اسي نسبة

ا شريحة بنس

ثم ع) 15%

هلين للعناية

متكاملة الص

م األحيان،

ذلك، فإن إد

، حص2رقم

عليمية األرب

ثانوية٣٣%

جامعي١٤%

الت التعليمييء برصد

ن النسبة اللفتيات بشك العاملين ا

لتعليم األسا

تليها. عربية

%(لمعاهد

م غير مؤهل

الرعاية الم

تم في معظم

ى ذضافة إل

.عاملين

ط البياني ر

ستويات التع

تعليم أساسيوأمية٣٨%

ي و المؤهالقبل آل شي

1 .(

يبين 1قم رعاية ابلغ نسبة

ال ى شهادة

دئ اللغة الع

ن خريجي ال

عل غالبيتهم

في تقديم

التوظيف يت

لعاملين، إض

و تدريب الع

ضح المخطط

ة من المست

ت

بعد المعرفيباشرنا ق

1:خطط رقم

طط بياني رق

حيث تب

علىحاصلين

ال يلم بمباد

صغيرة من

ر الذي يجع

رد اإلسهام

صوصا وأن ا

ءات عند ال

طة لتأهيل و

آما يوض

آل شريحة

.سبة المؤية

الب - ب

المخ(

مخط

والح

يكاد

فئة ص

األمر

مجر

خص

الكفاء

أنشط

في آ

بالنس

راف

ضحل

صل

قدام

بئس

واتنا

عض

. رى

موما

ذات

على

عند

ظمها

.ا

رة العليا و

جهاز اإلشر

عرفي الض

ل التي تحص

ن جهة، و إق

ا بالألقاب ب

اء ضد أخو

مارسة البعض

ن جهة أخر

ألطفال عم

على ذ عكس

عف قدرته ع

ت المختلفة

هي في معظ

تمتد عقود

كل من إلدار2(

التعليمي لج

ي البعد المع

عظم المشاآل

لها من" عة

وال تنابزوا﴿

و االستهزا

ضافة إلى مم

بحقهن من

عنف ضد ا

طيرة قد تنعك

نفسه وتضع

د المشكالت

لمقبولة و ه

يلة األمد قد

مشرفين وعامليناإلدارة العليا

ل العلمي لك 008(دار

ض المستوى

اآلمن ذي

مواآبة مع

ناجع"حلول

﴿ ل مفرط

ت السخرية

، باإلض﴾ري

ساليب القمع

على أن للع

، آثارا خط

تدمر ثقته بن

متوسط عدد

لمعدالت الم

مشاآل طوي

جامعي

5%

9%

١٦

ؤية للمؤهلملين في الدين انخفاض

سلوك غير

لجهاز عن

ة و إيجاد ح

للفظية بشكل

إلى عبارات

سوآم ذآرن

ساءات و أس

،)7(و )6

شكل خاص

ى التعلم و تد

ر ارتفاع م

سمعة عن ا

دراآية أو م

معهد

10%

5%

المؤالنسبة ؤتمنين العاماط وثيق بين

طفال و الس

عجز هذا ا

نمو المختلفة

إلساءات الل

باإلضافة

خريا حتى أن

نة من اإلسا

6(و )5(ة

و األيتام بش

وقدرته على

هذا ما يفسر

واء سيئة الس

مشاآل إأو

سية

ثانوية

19%

224%

: 2ني رقمالمؤ هناك ارتبا

رعاية األط

لذي يفسر

مراحل الن

استخدام اإل

﴾بعد الإيمان

ذتموهم سخ

خرى متباين

ختلفة عديدة

ية الوالدية و

لى صحته و

و ه . ذاته

ء دور اإليو

و عاطفية أ

0%

5%

10%

15%

20%

25%

30%

35%

40%

تعليم أساسوأمية

0%

8%

مخطط بيان

عموما،

تمن على ر

هم، األمر ال

الفتيات في

شرفات على

م الفسوق بع

فاتخذ﴿مات

ن ألنواع أخ

دراسات مخ

قدي الرعاي

ل فتؤثر عل

طرة على ذ

الت و نزالء

آل سلوآية

المؤت

عنده

عند

المشر

االسم

اليتيم

منهن

تدل

و فاق

الطفل

السيط

نزيال

مشاآ

سكن

جهل

في

يمي

رسة

على

يرة أو الس

مقرونا بالج

ر اليتيمات

: ة تعليمية

ل صف تعليم

ي في المدر

لمؤتمنين ع

العمر النظامي

)سنة(

3-6

6

7 8

9

10 11

12

13 14

مناطق الفقي

هر الفقر م

الي، أعمار

ي آل مرحلة

رهن في آل بله

ي و المعرفي

مدرسة و ال

ة

العدد الكلي للفتيات

3

3

1 5

2

4 4

3

1 –

: ت من الم

فات ويزده

التا 1رقم

عددهن في

الت وأعمارسي و ما قبداء التعليمي

يح بين الم

عينة) 26(2008(

)عدد

6)/1 (1( /)1 (– ( ( 1)/3( (

1)/3( 4(

– ( 1(

١٧

:ت في الدارت النزيالت

تشر المخالف

ر الجدول ر

ضعون لها و

يمات النزيالتعليم األساس

األدعف في

عاون صحي

ثناء المسح8: تعليمية

الع/ (العمر

) /1 (– 6– 7 )/1

)1 (– 7 /8 ) /1(11) /1

)/2 (– 108) /1 (–

12)/1() /1(– 2

11) /411) /1 (–

12)/2(13 ) /1

–

ات اليتيماتيات اليتيمات

ة حيث تنت

يظهر رسي

التي يخض

لفتيات اليتي مرحلتي التات من ضع

وجد فيه تع

د العينات أثالسنة الت(

ا

/5 ال

/ (6 ألول

ثاني/9 ثالث

رابع

10 خامس سادس

سابع

ثامن تاسع

عليمي للفتيامعظم الفتي

هذه المدينة

المدر سرب

مية المختلفة

يبين عدد ا في تعاني الفتيا

مناخ ال يو

عد

لة التعليمية

ياض األطفا

الصف األ

الصف الثالصف الث

الصف الر

الصف الخالصف الس

الصف الس

الصف الثالصف الت

مستوى التعتنحدر م

شوائي في

رض والتس

احل التعليمي

:1 ول رقم

عموما،

جاورة، في

المرحل

مرحلة ري

مرحلة التعليم األساسي

الم - ج

العشو

والمر

المرا

جدو

المجا

ا

١٨

األطفال داخل الدار، ربما بسبب قلة الخبرة و تفشي األمية و تسلل البعض من

على الرغم من تقارب أعمار الفتيات مع األعمار. في صفوفهم" المتربصين"

المطلوبة لكل صف في مراحل التعليم المختلفة، إال أن ذلك ال يدل النظامية

بالضرورة على حسن تحصيلهن التعليمي خصوصا و أن معايير النجاح و الرسوب

في مرحلة التعليم األساسي الرسمي العربي هشة في ظل نظام نجاح تلقائي

أو متابعة العملية للتلميذات باإلضافة إلى غياب البرامج التعليمية المتخصصة

إال أن التسرب المدرسي . التعليمية للفتيات اليتيمات داخل الدار بالشكل الصحيح

واضح حيث نادرا ما تجتاز النزيالت مرحلة التعليم األساسي قبل أن يغادرن الدار

ربما إلى سوق العمل أو الزواج المبكر وذلك مرده بشكل رئيسي إلى تهميش دور

. النزيالت و إغفال عملية التوعية الصحيحة لهن أمهات الفتيات

١٩

):2008-2007" (اإليوائية لليتيمات"اإلساءات التي تمارس ضد فتيات -د بسبب مشقة السفر، قمنا على فترات متقطعة، و لمدة استغرقت قرابة ستة

، (2009)و حتى مطلع العام الحالي ) 2007(أشهر، في الفترة منذ خريف العام

برصد و دراسة المعدالت الشهرية ألبرز أنواع العنف و اإلهمال بضروبه المختلفة

و اإلساءات التي تمت ممارستها ضد الفتيات اليتيمات نزيالت الدار من قبل

إال أن عملنا المتعلق برصد اإلساءات آان . األشخاص المؤتمنين على رعايتهن

عدد العينات المشمولة بالدراسة هو حيث آان (2008)مرآزا على أشده في العام

اإلساءات و مظاهر العنف، و اإلهمال بضروبه المختلفة دار آثرت فيها. فتاة 26

وبشكل متكرر ربما بسبب المؤثرات االجتماعية واالقتصادية المختلفة و الفهم

المسموح به شرعا وقانونا للمؤتمنين " حق التأديب"الخاطئ لحدود وضوابط

ت في الكثير من المؤسسات اإليوائية الخيرية في منطقتنا، باإلضافة إلى والمؤتمنا

ضعف الحماية الجزائية لألطفال األيتام من تعسف البعض من هؤالء المؤتمنين في

يقف دون شك وراء شيوع ظاهرة اإلساءة اللفظية " لحق التأديب"استعمالهم الجائر

ن قبل من يتولى رعايتهن و إصالحهن و التقريع ضد الفتيات اليتيمات النزيالت م

. أرأيت الذي يكذب بالدين{ والتي تعد شكال خطيرا من أشكال العنف المؤسساتي

قمنا في هذه الدراسة برصد أربعة من أبرز أنواع العنف . }فذلك الذي يدع اليتيم

ة واإلساءة التي تمارس بحق الفتيات النزيالت وهي اإلساءة باإلهمال و اإلساء

.العاطفية و اإلساءة الجنسية و اإلساءة الجسدية

من نتائج الدراسة الميدانية و االستقصاءات المختلفة، توصلنا إلى رصد

متوسط عدد حاالت اإلساءات الكلية بأنواعها األربعة المذآورة و تفرعاتها في آل

الجهلة بأبسط حقوق الطفلة " المؤتمنين"شهر التي تتعرض لها الفتيات على أيدي

موع المتوسط الشهري لعدد حاالت بلغ مج. اليتيمة، و النسب المؤية فيما بينها

رصدنا آل نوع من . شهر/حالة 8189اإلساءة اإلجمالي بأنواعها األربعة

التالي، أبرز ) ٢(اإلساءات األربعة على حدة بشكل تفصيلي حيث يمثل الجدول

عدد

سي

يات

من متوسط ع

ل بشكل أساس

إلهمال للفتي

ئوية لكل أنواع

بالنسبة ألنواع

58

17

6

6

5

4

4

10

ها الفتيات

ما يقابلها من

طفي المتمثل

إلساءات باإل

النسبة المئنوع مناإلساءاتلباقي األ

8%

7%

6%

6%

5%

4%

4%

00%

تتعرض له

اإلهمال و م

. ي الدار

همال العاط

ة من بين اإل

سط عدد الت في لشهر

100

300

100

100

80

70

80

: جموع

173

همال التي الشهرية

٢٠

ة لإلساءة با

النزيالت في

، يحتل اإله

ن الصدارة

متوسرسةالحاالالش

مان

)ة00

ب0

عناية0

0

ة0

ب

( 0

0 فة

المج

30

ساءات باإلهو معدالتها ا

وب المختلفة

ضد الفتيات

2 الجدول

مكان، لمحبة

ساءات الممار لدار

)26(

الحرم(طفي

طفة و المحبة

غياب(غذائي

)م الغذائي

فقدان الع(ي

)ة الالزمة

ل انشائي

ساليب حماية

لطفل

العقاب(ليمي

)ن التعليمي

خرى مختلف

أشكال اإلساليتيمات و

خص الضرو

شهريا ض ت

واضح من

لعاطفة و ال

لعنف واإلسعلى فتيات ال: دد العينات

إهمال عاط

العاطف من

إهمال غذ

النظام

إهمال طبي

الطبية

إهمال

غياب اس

ال

إهمال تعل

بالحرمان

إساءات أخ

بعض – 2

ئج التي تلخص

ت اإلساءات

آما هو

رمان من ال

برز أنواع الععد

اإلساءة باإلهمال21%)(

إ

2جدول رقم

النتائ

حاالت

بالحر

أب

اب)

ج

يليه

غير

سبة

لتي

دا و

سبة

" ات

ريئة

قوية

ضافة

وع ت ع

)17%(،

و غ بالقمل

و تبلغ نس

لفتيات و ا

ة عالية جد

و تشكل نس

المؤتمنا"ة

النفوس البر

ت بقبضة ق

عيد، باإلض

مئوية لكل نواإلساءات ع

لباقي األنواع

81%

14%

3%

2%

100%

ها الفتيات

(لذي يبلغ

و اإلصابة

آما. حيحة

سدية ضد ا

ها تبلغ نسبة

رهن بعنف

إال أن جعبة

على هذه ا

بثياب الفتيات

تهديد و الوع

النسبة الممن أنوابالنسبة ل

%

%

%

%

%

تتعرض له

الغذائي ال

مو المتأخر

طبية الصح

إلساءة الجس

إذ أنه" طة

ت من شعور

الحدوث، إ

ال تقل وقعا

اإلمساك ب

عبارات الته

سط عدد في الشهر

60

10

20

15

735: ع

سدية التي الشهرية

٢١

يه اإلهمال

جليا من النم

الرعاية الط

19% .(

األشكال لإل

بقسوة مفر

شد الفتيات

و أمر قليل

لتي ربما ال

المتكرر و

ة مع عبقسو

متوسالحاالت ف

00

00

0

5

المجموع

ساءات الجسو معدالتها ا

، يلي58)

ي يتضح ج

اضح في

%( مجتمعة

، أهم)3(

شد األذن"

ها عقوبة

الفتيات هو

البدائل و ا

بة التعنيف

هن النحيلة ب

ت الممارسة ؤسسة

ألذن بشكل

ط

ذية أخرى

)عر الخ

ص الشعر

)مهين

أخرى

أشكال اإلساليتيمات و

(%ث يبلغ

الذي) 6%(

قصور الو

رى المتبقية

ل الجدول

"لى عقوبة

تليه)81%(

أن ضرب

ال تخلو من

رب، آعقوب

هز أجساده

ف واإلساءاتت داخل المؤ

عقاب بشد األ

مفرط

ساءات مؤذ

شد الشع(

اإلذالل بقص

بشكل م(

إساءات

بعض – ٣

مات، حيث

مال الطبي

، بسبب الق

اءات األخر

آما يمثل

تقتصر عل

(ل ملحوظ

14 .(

صحيح

هذه الدار ال

عقوبة الضر

ل العنق و ه

أنواع العنفعلى الفتيات

ساءة سدية

9%(

الع

إس

ا

جدول رقم

اليتيم

اإلهم

ذلك،

اإلسا

تكاد

بشكل

)4%

في ه

من ع

حول

أبرز

اإلسالجس%)

ج

ضافة

شعر

ة مع

ل

منات باإلض

ها قص الش

تشكل مجتم

ة المئوية لكلع من أنواع ءات بالنسبة قي األنواع

32%

21%

18%

12%

6%

4%

1%

6%

100%

ات اليتيمات

ن قبل المؤتم

ة لعل أبرز

اءات التي

دد ي

النسبةنوعاإلساءلباق

%

ض لها الفتيا

األظافر من

دية المختلفة

ك من اإلسا

متوسط عدالحاالت فيالشهر

1500

1000

840

550

300

200

60

270

:المجموع

4720

ة التي تتعرض رية

٢٢

ش الدامي با

ءات الجسد

و غير ذلك

سة على

ءات الوجه

رفقة بنبرة

لتواصل

بأعمال

األطفال

صل من الدار

ق اآتساب

ءات العاطفيةعدالتها الشهر

ة إلى الخدش

ى من اإلسا

هن بالقمل و

ساءات الممارس المؤسسة

ايما( اللفظية

)والعيون

ية وغالبا مر

عالية

حرمان من ال

األسري

ألطفال للقيام

وخدمات

جابة لتظلمات

مان أو بالفص

رمان من حق

المعرفة

ساءات أخرى

أشكال اإلساءومع

حيانا آثيرة

ساليب أخرى

حجة إصابته

العنف واإلساألطفال داخل

لتعابير غير

األلفاظ النابي

العقاب بالح

استغالل األ

عدم االستج

لتهديد بالحرم

العقاب بالحر

إس

بعض – 4

تعرضهن أح

استخدام أس

ل مهين بح

.)%5(ة

أبرز أنواع ااأل

إلساءة لعاطفية58%(

ال

ال

4جدول رقم

إلى ت

إلى

بشكل

نسبة

اإلال

%)

من

سية

بين

سبة

ري،

سبته

لفة،

1( ،

بنقل

ضا،

ع

و ما تشمله

ساءات الرئيس

صدارة من

اللفظية بنس

اصل األسر

ية تصل نس

خدمية مختل

%2( إلى

أو القيام ب

السابق أيض

لكل نوعئوية ع اإلساءاتباقي األنواع

45%

25%

22%

8%

100

ها الفتيات

العاطفية و

نف و اإلس

ية مكان الص

اإلساءات

ت من التوا

ساءة العاطفي

ام بأعمال خ

نسبة تصل

و الممرات

من الجدول

النسبة المئومن أنواعبالنسبة لب

%

%

%

%

0%

تتعرض له

ل لإلساءات

أشكال العن

ساءة اإليمائي

تليها )32%

رمان الفتيات

ضروب اإلس

الفتيات للقيا

ن اآلخرين ن

الصاالت و

آما يتضح م

سط عدد الت في شهر

450

250

224

80

: جموع

100

جنسية التي الشهرية

٢٣

هم األشكال

السائدة في

تحتل اإلس

%(ل نسبة

ما يشكل حر

ضربا من ض

ل استغالل ا

و الراشدين

الغرف و

و آ. مطبخ

سةمتوسالحاالالش

، 0

0 ية

ى4

0

المج

04

ساءات الجو معدالتها

أ) 4( رقم

هي السمة

.ضدهنوما

ى و تشكل

آم. ة لمزة﴾

بحقهن، ض

خرى، يشكل

المؤتمنات و

أو تنظيف

عات إلى الم

ءات الممارس ل الدار

قابة الليلية

ق األسرة

ربية الجنسية

حرص على

صوصية

ت أخرى

ض أشكال اإلساليتيمات و

من الجدول

ة و إيمائية

مارس عمو

طفية األخرى

ل لكل همز

ال العقاب ب

من جهة أخ

مؤتمنين و ا

مثلجة لهم

ن المستودع

نف واإلساءلفتيات داخل

غياب الر

تالصق

غياب التر

غياب الح

الخص

إساءات

بعض – 5

يتضح م

ات إيحائية

رى التي تم

اءات العاط

﴿ويل ، )21

ل من أشكا

م). 18%(

ألوامر الم

ب المياه الم

تموينية من

ز أنواع العنعلى ال

ساءات جنسية12%(

5جدول رقم

إساء

األخر

اإلسا

)%

آشكل

إلى

تلبية

آجلب

مواد

أبر

اإلسالج%)

ج

٢٤

من ) %17(فإن هناك إساءات أخرى آثيرة تصل نسبتها مجتمعة إلى ما يقارب

.إجمالي اإلساءات العاطفية

ساءات و االنتهاآات من جهة ثانية، فإنه على الرغم من انخفاض نسبة اإل

الجنسية بحق األطفال قياسا لإلساءات األخرى، إال أنها تعتبر من اإلساءات البالغة

الحساسية و الخطورة، آونها تترك آثارا عميقة في النفس قد تمتد لعدة عقود،

خصوصا و أن الفتيات النزيالت يفتقدن إلى معرفة أبسط األمور المتعلقة بالتربية

تعتبر غرف النوم . لصحيحة وفق قواعد األخالق اإلسالمية الساميةالجنسية ا

الواسعة مع وجود عدد آبير من األسرة فيها بشكل يجعلها متقاربة إلى الحد الذي

يسمح بنوم الفتيات ذوات الشرائح العمرية المتباينة، متالصقات و أحيانا تحت لحاف

الصحيحة، األمر الذي سبب عند الكثيرات واحد في غياب واضح للرقابة الليلية

من إجمالي ) %45(إفاقة جنسية مبكرة و اضطرابات في النمو الجنسي بنسبة

اإلساءات الجنسية و مرد ذلك بالدرجة األولى إلى جهل غالبية المؤتمنين بأهمية

التربية الجنسية الصحيحة و التي يشكل غيابها تأثيرا واضحا على تفاقم اإلساءات

تليها مشكلة عدم اهتمام المؤتمنين ). %25(الجنسية عند الفتيات بنسبة تصل إلى

بالتأآيد أو الحرص على خصوصية الفتيات و توعيتهن بذلك و تشكل نسبة

، و يتجلى ذلك في انعدام وجود أماآن مخصصة لتبديل الثياب أو في )22%(

على شكل " عاريات" السلوك السائد أثناء ارتياد الفتيات الحمام لالغتسال

مجموعات تقوم فيه غالبا فتاة بالغة بغسل أجساد أخواتها األصغر سنا من النزيالت،

و لعل مرد ذلك إلى حد آبير أيضا، يكمن في تفشي الجهل و األمية في أوساط

المؤتمنات على الصعيدين اإلداري و المهني من جهة و ربما في المشكالت

. يضااإلنشائية للمبنى أ

آما أن هناك شكوآا متزايدة حول احتمال وجود سلوك جنسي غير سوي

آما ) %8(عند عدد محدود من الفتيات البالغات باإلضافة إلى مشاآل أخرى بنسبة

5 .: هو موضح في الجدول رقم

عنف

منها

مالي

ءات

تائج

لتي

سها

هذا

في

موع

كل قي

ها

ز أنواع الع

االت لكل م

عة من إجم

الت اإلساء

ارز في النت

و إيمائية ا

التي يمارس

مالئهن في

ت النزيالت

من مجم )

ة المئوية لك بالنسبة لباق إلساءات

21%

58%

9%

12%

100%

ت و معدالته

متعلقة بأبرز

ط عدد الحا

يسية األربع

مئوية لمعدال

لعل البا. 20

ت إيحائية

ية األخرى

عة من زم

وس الفتيات

)%58(ى

د

النسبةإساءةاإل

ة%

ات النزيالت

سابقة و الم

سة و متوسط

ساءات الرئي

النسب الم

008ت عام

ه من إساءا

ت الرئيسي

، أآثر برا

ألمد في نفو

ة تصل إلى

متوسط عددالحاالت في الشهر

1730

4720

735

1004

:المجموع

حالة 8189

تيات اليتيما

٢٥

، النتائج الس

خل المؤسس

ع من اإلسا

،3: بياني

ت النزيالت

و ما تشمله

ساءاف و اإل

و لألسف

الطويل األ

نسبة عالية

ة ضدم

)ئية

9

ات ضد الفت الشهرية

التالي، 6م

الفتيات داخ

ية لكل نوع

لمخطط البي

بحق الفتيات

ت العاطفية

شكال العنف

المؤتمنات

يدة الوقع و

أنها تشكل

ت الممارسة ر

همال

ئية و اإليحائ

سدية

سية

واع اإلساءا

الجدول رقم

رسة ضدما

لنسبة المؤي

ضح من ال

تلفة شهريا ب

رة اإلساءات

ائدة في أشك

وما، إال أن

اءات الشديد

ث وجدنا أ

ف واإلساءافتيات الدار

إلساءة باإلهم

اإليمائي(طفية

إلساءة الجس

إلساءة الجنس

أبرز أنو –

يلخص

ساءات المم

الشهر و ال

.اءات

حيث يتض

يسية المخت

بقة هو آثر

السمة السا

تمنون عمو

ع من اإلسا

الدار بحيث

ز أنواع العنف

اإل

إلساءة العاط

اإل

اإل

6ول رقم

واإلس

في ا

اإلسا

الرئي

الساب

هي

المؤت

النوع

هذه

أبرز

اإل

جدو

ختلفة

ت

يات

على

سري

فض

املة

ضايا

" يب

لنمو

ليب

في

خل

ضد

تفاع

يات

شكالها المخ

بحق الفتيات

فة ضد الفتي

وز التأثير ع

طهن األسر

ة ولغة الرفض

حقهن بالمعا

الهتمام بقض

حق التأدي"

سانية والإلن

اد نحو أسال

أن ما يؤثر

ش فيهما دا

ت األخرى ض

ما يبرر ارت

إلى مستوي

لجنسية بأش

المختلفة

المختلفةات

ص، تتجاو

ي محيط

ها بالعدوانية

لنيل من ح

ض وسط اال

"ازنة بين

بالمعاملة اإل

ف واإلرشا

ذا ما علمنا

اللتان يعيش

ط اإلساءات

هن و هذا م

المؤسسة

اإلساءة ال

.

ت الرئيسية٢٠٠

آثار اإلساء

ة بشكل خاص

خالقية في

ى مظاهره

ار، إلى ال

ر الذي يفرض

شأنها المو

، ب)8( اص

خيري الهادف

خصوصا إذ

ن والبيئة ا

ف و أنماط

شكالت عنده

ت في هذه

اإلساءة باإلهمال٢١%

اإلساءة الجنسية١٢%

٢٦

ثم )21%

)%9(سدية

ية لإلساءات٨الت عام

دراسة أن آ

و العاطفية

عية واألخ

و التي تتجلى

رها من آثا

شرية، األمر

التي من ش

يم بشكل خا

اإلعالم الخ

اإلسالمية خ

وما، المكان

ستخدام العنف

بتراآم المش

ت النزيالت

اإلساءة الجسدية

٩%

%( اإلهمال

إلساءة الجس

نسب المئويالنزيالالل هذه الد

ت اللفظية

االجتماع

الجتماعي و

وغيرلنفس

رامتهن البش

لتشريعات

موما و اليتي

التوعية و

د الشريعة ا

للطفل عمو

يوم، أن اس

تباطا وثيقا

عند الفتيات

ساءةطفيةمائية)حائية%

يليها. رى

و أخيرا اإل

، النس3: ني

ظنا من خال

ا و اإلساءا

وتصرفاتهن

مدرسي واال

ن الثقة بال

اظ على آر

اتي سن ال

ق الطفل عم

ف حمالت

وفق مقاصد

والنفسي

.ئية

معروفا الي

ت يرتبط ارت

ت المشاآل

اإلسالعاطواإليم

اإليح(٥٨

ت األخراءا

)%12(ة

مخطط البيان

لقد الحظ

مات عموما

آياتهن و

الم/ؤسساتي

شتيمة وفقدان

سانية والحفا

ف المؤسسا

تمن وحقوق

يعي وتكثيف

بية الحديثة و

وين العقلي

سسة اإليوائ

لقد بات

ات اليتيمات

سط معدالت

اإلسا

بنسبة

الم

اليتيم

سلوآ

والمؤ

والش

اإلنس

العنف

للمؤت

الطبي

الترب

التكو

المؤس

الفتيا

متوس

٢٧

ت المقبولة للمشاآل عند للفتيات األخريات عالية جدا أحيانا بالمقارنة مع المعدال

و التي سنتطرق إليها في . الالتي يعشن في آنف الوالدين في أجواء أسرية طبيعية

.دراسة قادمة قريبا إن شاء اهللا

الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية :ثانيا التجربة الناجحة .. "بيت الرفيف"

هـ في تنفيذ خدماتها 1396و منذ نشأتها لقد بدأت الجمعية الفيصلية

االجتماعية والصحية والدينية والثقافية والتأهيلية لألسر المحتاجة ومحدودة الدخل،

آما ساهمت بشكل تكاملي في تنمية القوى البشرية في المجتمع من خالل أبعادها

قعا رياديا و هي اليوم تحتل مو. العالجية والوقائية والتنموية في مختلف المجاالت

في دعم العديد من المشروعات الخيرية ليس في المملكة العربية السعودية فحسب

وإنما توسعت نشاطاتها في الخليج العربي بحيث استطاعت الجمعية و في زمن

قياسي أن تتبوأ مكانة بارزة بين المؤسسات االجتماعية الخيرية األخرى مقدمة بذلك

الخيري والعطاء اإلنساني، الذي ال يقتصر فقط على العطاء بل مفهوما جديدا للعمل

و هذا ليس غريبا . المشارآة الفعالة من أجل التنمية االجتماعية ليعم الخير الجميع

على جمعية تديرها فئة مؤمنة من خيرة السيدات النبيالت في المجتمع السعودي

تتيح الجمعية . ى فعلهالمعروف أصال بحبه للخير والحض عليه و التسابق عل

الفيصلية الخيرية النسوية الفرصة لكافة أفراد المجتمع في المشارآة و المساهمة في

. دعم الكثير من األنشطة والبرامج المنسجمة مع أهدافها وفق مقاصد العقيدة السمحة

اإلسهام في تنمية "تتمثل في (Vision)تملك الجمعية الفيصلية رؤية واضحة

" عودي من خالل تقديم خدمات اجتماعية، صحية، ثقافية وتربويةالمجتمع الس

لتحقق بذلك " توفير العيش الكريم لكافة فئات المجتمع"انسجاما مع رسالتها في

أهدافها السامية و المتمثلة في تقديم الرعاية للمستفيدين من األسر الفقيرة و األيتام و

الديني و المعرفي و الصحي في ذوي االحتياجات الخاصة، و في زيادة الوعي

المجتمع و آذلك في إحياء التراث الشعبي السعودي و في القيام بأعمال التدريب

والتأهيل المهني للموظفين و المتطوعين و بقية أفراد المجتمع من جهة و لألطفال

٢٨

آما تقوم الجمعية بانجاز باقة متنوعة و آبيرة من البرامج . النزالء من جهة ثانية

والمشاريع التي يوجه ريعها لخدمة هذه الفئات بهدف تحسين الظروف المعيشية

والعمل على رفع المستوى االقتصادي في المجتمع ناهيكم عن خدمات أخرى جليلة

تتكون الجمعية بشكل أساسي من عدة أقسام تتضمن . آثيرة ال يتسع البحث لذآرها

عة، العالقات العامة، االستقبال، التطوير و المتاب(قسم اإلدارة العامة و يشمل

و قسم الخدمات االجتماعية و مرآز سليسلة للتطريز ومرآز ...) المحاسبة و غيرها

. و مشروع آفالة اليتيم) بيت الرفيف(جدة للتوحد باإلضافة إلى دار إيواء األيتام

آجزء أساسي من برامج عملها الخيري و االجتماعي، قامت الجمعية

هـ بغية تقديم 1398الخيرية النسوية بإنشاء دار األيتام الفيصلية عام الفيصلية

الرعاية الشاملة و المتكاملة الهادفة قبل آل شيء إلى إصالح هذه الفئة العزيزة

والغالية على قلوبنا وتوفير بيئة أسرية تحتضنهم وتسعى إلى تنشئتهم التنشئة

لهذه األمة الخيرة و يجعل منهم الصالحة بما يعزز شعورهم بالفخر النتمائهم

نزوال عند رغبة . مواطنين صالحين لما فيه الخير لمجتمعهم و وطنهم و أمتهم

القائمين على الجمعية في أن تكون هذه الدار بمثابة األرض الطيبة المعطاءة العالية

ليكون االسم الجديد للدار منذ" الرفيف"الخصوبة، وقع االختيار الحقا على اسم

. هـ 1425مطلع عام

توفير الرعاية الشاملة والمتكاملة لجميع أبناء "تأتي رسالة الدار الداعية إلى

والتي تشمل الرعاية االجتماعية والنفسية و التربوية " بيت الرفيف"و بنات

، و ذلك عبر توفير البيئة األسرية السليمة لهم، "والصحية و التعليمية و التأهيلية

ابيا في تكوين شخصياتهم المستقبلية و توفير مختلف أشكال الرعاية التي تؤثر إيج

الكفيلة بتلبية احتياجاتهم و تطلعاتهم بما يكفل غرس المبادئ و القيم اإلسالمية

السامية وترسيخها في نفوسهم، بعد صقل مواهبهم و تنمية قدراتهم الذاتية وإشراآهم

بيت "م، حرصا من القائمات على في البرامج و األنشطة العديدة المناسبة له

الدار في المجتمع من جهة و إتاحة فرصة " أزهار"و " أشبال"أن يدمجن " الرفيف

٢٩

التكافل االجتماعي ألفراد المجتمع من خالل البرامج و األنشطة العديدة للجمعية

.الفيصلية

)2009(في بداية الدراسة " بيت الرفيف"رصد األوضاع السائدة في - أ في مدينة جدة في المملكة " بيت الرفيف"رنا على دراسة تجربة وقع اختيا

العربية السعودية، آدار نموذجية إليواء أبنائنا و بناتنا فاقدي الهوية، و ذلك بهدف

سرد هذه التجربة الناجحة للجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة و مقارنتها مع

ت سيدتان من فريق العمل و على امتداد قام". اإليوائية لليتيمات"المؤسسة األولى

األشهر الستة الماضية بدراسة بيت الرفيف و اإلطالع عن آثب على أحوال الفتيات

النزيالت و رصد أحوال المؤتمنين و المؤتمنات في البيت من النواحي التعليمية

ض السلوآية و تأثيرها على نشأة الفتيات من خالل متابعة بع/والتربوية و النفسية

السجالت و الوثائق الخاصة بالعاملين و البرامج و األنشطة المختلفة للفتيات بما

.يكفل خصوصيتهن

بعد بلوغ معظم الفتيات مرحلة المراهقة البالغة التعقيد، تم نقلهن إلى المبنى

هـ، ليكون سكنا مثاليا يوفر لهن مناخا أسريا يحاآي نظام 1428الجديد في عام

آما تم في نهاية العام الماضي، . قمن فيه منذ نعومة أظفارهن حتى الزواجاألسرة، ي

بمكة المكرمة بعد أن بلغوا السن التي يتوجب " دار الفتيان"نقل جميع األشبال إلى

فيها فصلهم عن أخواتهم النزيالت في بيت الرفيف بحيث أصبحت الدار تضم منذ

و بذلك يكون بيت الرفيف قد قام . دة فقطفتاة و رضيعة واح 17مطلع العام الحالي

بتهيئة البيئة المناسبة لالهتمام ببناء شخصية الفتيات النزيالت، بناء شموليا ومتوازنا

من جميع النواحي و ذلك بتوفير جهاز إداري و تربوي متكامل وفق هيكلية تنظيمية

فق الخطط المعدة و توصيف وظيفي مناسب لتنفيذ البرامج و األنشطة المتنوعة و

والمدروسة بعناية فائقة و نهج علمي أآاديمي بالتعاون مع المؤسسات العلمية

.والصحية المختلفة

فيال سكنية حديثة تقع وسط حديقة غناء، (12)يتكون بيت الرفيف من

محاطة بأسوار جميلة، تضمن الخصوصية للنزيالت و العامالت على حد سواء،

٣٠

(8) ثمانية ومزودة بكل مستلزمات اإلنارة و المراقبة و الحماية و الحراسة، منها

فلل مخصصة للسكن مبنية على الطراز الحديث و مزودة بكل وسائل الراحة

بشكل يضمن عيش الفتيات النزيالت في بيئة مناسبة محاطة بمناخ أسري والترفيه

آما يحتوي بيت الرفيف على مرافق عامة . مقسمة إلى فلل سكنية مستقلة بكل أسرة

أخرى آالمسبح و قاعة آبيرة للطعام و غرفة لألمن و غرفة خارجية للحارس

لتربوي و ثالثة تم تخصيص إحدى الفلل لإلدارة و أخرى لإلشراف ا. وغيرها

أما الفيال الرابعة فهي مخصصة آمرآز لألنشطة المختلفة حيث . للخدمات المساندة

و مكتبة ) الكومبيوتر(تحتوي على صالون للحالقة و التجميل و معمل للحاسوب

وقاعتين لورش العمل و قاعة دراسية و قاعة محاضرات و أخرى لالجتماعات،

فلل (7)تقيم الفتيات في سبع . يوف و مسجد صغيرباإلضافة إلى غرفة استقبال للض

بحيث تتقاسم آل أختين غرفة نوم واحدة في ظل رعاية ليلية جيدة و التزام بالقواعد

واألنظمة الخاصة بببت الرفيف، في حين تقيم السيدة مديرة الدار في فيال مستقلة

أسبوع لترعى أسرتها ستة أيام متوالية في األسبوع لتغادر إلى بيتها يوما واحدا آل

بشكل متزامن مع ما تمارسه الفتيات النزيالت عادة من أنشطة خارجية مختلفة

ضمن برنامج زمني موضوع سلفا بحيث ال تترك مغادرتها للبيت أي فراغ تربوي

. أو عاطفي يؤثر سلبا على الفتيات

العامالت في بيت الرفيف، على اختالف سوياتهن " المؤتمنات"هتم ت

اقعهن، بالفتيات النزيالت اهتماما آبيرا و يتجلى ذلك في حرصهن على دمج ومو

الفتيات في المجتمع و تنشئتهن وفق مقاصد الشريعة اإلسالمية في بيئة سليمة تتوفر

االجتماعية و (فيها أساليب الرعاية المتكاملة و اإلصالح من خالل برامج الرعاية

الثقافية (أهيل و التعليم و آذلك من خالل األنشطة و الت) السلوآية و الصحية/النفسية

. و تنمية المهارات اليدوية و السيما التراثية منها) و الدينية و الرياضية و الترفيهية

تقوم الدار باعتماد برنامج األمهات البديالت لكل مجموعة من الفتيات ليشكلن سويا

ترسيخ يتم . كيان األسري الطبيعيمع الحاضنة و المراقبة و األم البديلة ما يشبه ال

المحاضرات و مهاراتهن عبر و تنمية قدراتهنالعادات والقيم اإلسالمية عندهن

يبية

الت

وير

عمال

يمها

رات

رات

يف،

" لية

تهن

لة

بقية

رات التدري

رياتالت المؤهال

برامج التطو

سع لتقدم ع

مفاهيعية ب

لتفعيل قدر

عالت قادر

بيت الرفيف

هار الفيصل

تمع و تنشئت

عاية المتكامل

فيصلية و بق

ئوية

1

اقهن بالدور

ألخرتمنات اات والعامال

التي تهتم بب

وإنما تتوس

مة االجتماع

ط تنموية

سيدات فا

عامالت في

أزه"ت من

ت في المجت

ساليب الرع

الفللجمعية فيف

النسبة المئ

22%

51%

5%

22%

100%

خالل إلحا

ات و المؤت األخصائيا

ياسة الدار ا

جانب واحد

بادئ الخدم

جيات وخطط

ت ليصبحن

الع" ؤتمنات

ت النزيالت

دمج الفتيات

توفر فيها أس

س اإلدارة لي بيت الرفي

ا لعدد

8

19

2

8

:جموع37

٣١

آذلك من

لإلداريا ميةمتميزة من

ن تطبيق سي

ت على جا

تحقيق مب

ق إستراتيجي

ى المجاالت

المؤ" تهتم

فتيات، بال

صهن على د

يئة سليمة تت

عضاء مجلسلمؤتمنين في

ال

9

المج7

و الكريم

هالت التعليممجموعة م

عة و ضمان

صر الخدمات

يهدف إلى

لعمـل وفق

هن في شتى

آما. آفاءة

و مواقعهن

ك في حرص

المية في بيئ

لتعليمي ألعؤتمنات و الم

لتعليمي

مي

ي

ية

ي وأمية

ظ القرآن

. تلفة

في و المؤهت الرفيف

ف الموضوع

يث ال تقتص

متنوعا يه

ي تتطلب ال

ت و تأهيله

رهن بكل آ

سوياتهن و

و يتجلى ذلك

شريعة اإلسال

المستوى الالمؤ

المستوى ال

أآاديم

جامعي

ثانوي

تعليم أساسي

ية و تحفيظ

هيلية المختل

لبعد المعرف يضم بيت

يق األهداف

ألنشطة بحي

مال شامال

جابية والتي

ات النزيالت

أداء أدوار

اختالف

اما آبيرا و

مقاصد الش

: 7ول رقم

ت

الديني

والتأ

ا - ب

لتحقي

و األ

متكام

اإليج

الفتيا

على

على

اهتما

وفق

جدو

وآية

ينية

يات

عدد

لمية

سبة

الح

ضاء

ح أن

ريبا

(51

سي

لية

السلو/نفسية

قافية و الدي

. نها

من اإلداري

حيث يبلغ ع

شهادات العل

ت مختلفة بنس

عليم و إصال

كل من أعض

حيث يتضح

نصفهن تقر

(%1عيات

لتعليم األساس

4.(

معية الفيصل

عية و الن

الثقا(نشطة

التراثية من

يت الرفيف

ح. عينة 3)

ة حملة الش

ختصاصات

رعاية و تع

التعليمية لك

ت الرفيف، ح

(%22)ة

شكل الجامع

فهي لل 2)

4:لبياني رقم

إدارة الجم

20

االجتماع(ة

خالل األن

ية و السيما

راسة في بي

(37: الدار

تبلغ نسبة

عيات من اخ

ين على ر

المستويات

ين في بيت

نسبة عالية

في حين تش

(%2تبقية

المخطط ال(

ضاء مجلس009لرفيف

أآاديمي٢٢%

٣٢

مج الرعاية

آذلك من

ارات اليدوي

شملتها الدر

مالت في ا

الالتي 1)

البقية جامع

و المؤتمني

،7: ل رقم

اآلخري ملين

لعليا يشكلن

الجتماعي،

النسبة المت

(هن صفوف

عليمي ألعضن في بيت ال

ساسيية%

جامعي٥١%

خالل برامج

التعليم و

تنمية المها

عينات التي

تمنات العام

(3اإلدارة

و 38%)

المؤتمنات

ضح الجدول

صلية و العام

ألآاديمية ال

النفسي و اال

أما (5%)

ألميات في

مستوى التعقية العاملين

تعليم اسوامي٢٢%

ية%

الح من خ

التأهيل و

و) ترفيهية

الي عدد الع

ين و المؤت

اء مجلس

(%صفوفهن

يبلغ عدد

يوض. شخصا

الفيص جمعية

الشهادات األ

ي اإلرشاد ا

(ة الثانوية

ضئيل من ا

، الم 4: ي و بق

ثانوي٥%

واإلصال

و ا) صحية

ياضية و الت

بلغ إجما

قية المؤتمني

دات أعضا

اديمية في ص

آما. 62)

ش) 24(ات

س إدارة الج

دات حملة ا

صصات في

حملة الشهادة

وجود عدد ض

خطط البياني

والص

والري

ووبق

السيد

األآا

2%)

الفتيا

مجلس

السيد

متخص

و حم

مع و

المخ

٣٣

:المستوى التعليمي للفتيات في بيت الرفيف - ج حرصا من الجمعية على تقديم أفضل أساليب الرعاية التعليمية و التأهيلية

لألطفال النزالء، تقوم الدار بإلحاق األطفال بالمدارس التي تتناسب مع قدراتهم

وإمكاناتهم و هي تولي عناية خاصة بهذا الشأن بحيث تم إنشاء مكتبة تعليمية وثقافية

تحتوي على الكتب العلمية والثقافية الهامة إلثراء حصيلتهم العلمية باإلضافة إلى

آما تم تعيين مشرفة تعليمية و طاقم من المعلمات لتدريس مرآز لألنشطة المختلفة،

المواد األساسية داخل الدار و متابعة أحوال الفتيات في مدارسهن بما يكفل حل

المعضالت الدراسية و التعليمية في الوقت المناسب و القيام بالرحالت العلمية

.وقاتوالتثقيفية لهن مع الحرص على صرف المكافآت التحفيزية للمتف

:األحوال الصحية و النفسية للفتيات النزيالت -د باإلضافة إلى العيادة الطبية المجهزة لتقديم الخدمات الصحية الالزمة

لألطفال، والتي تم إنشاؤها مؤخرا، تقوم الدار و بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية

آما تولي الدار . والخاصة بأعمال المتابعة الدورية و الطارئة للحالة الصحية لهم

نهم و تحرص على وضع األنظمة الغذائية اهتماما خاصا بنشر الوعي الصحي بي

. المالئمة لهم بما يناسب و متطلبات النمو في مراحلهم العمرية المختلفة

أما فيما يخص الرعاية النفسية، فلعل اإلنجاز األآبر لبيت الرفيف، يتمثل في

تأسيس العيادة النفسية االستشارية بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، لتكون

تشرف عليه أستاذات جامعيات متطوعات من " المنتدى للرعاية النفسية"ثابة بم

، لمتابعة اإلرشاد النفسي ) 8جدول رقم(ذوات المراتب العلمية و األآاديمية الرفيعة

و للتصدي و الوقاية من المشكالت النفسية و االضطرابات السلوآية وحل

ت و تعزيزه بما يقوي صلتهن المشكالت و تعديل السلوك عند الفتيات النزيال

يتم في هذه العيادة . بالمجتمع و يسهل دمجهن في البرامج و األنشطة الخارجية للدار

النفسية تطبيق أحدث أساليب و طرق العالج و اإلرشاد النفسي للفتيات مثل

آما يتم تعزيز ثقة الفتيات باهللا عز وجل و من ثم تعزيز . السيكودراما و غيرها

حات

.

في

ذات

يات

سات

ي أو

رونة

من

ابهة

ريع

عية

امج

رائح

ت أو

سبة

و من طموح

..مات أزياء

مهاراتهن

مع األستاذ

فة عند الفتي

ل عمل جلس

بشكل نوعي

.ل

صائية المقر

إلى جملة

تمويل متشا

نتسبين و ر

ون االجتما

شطة و البر

لبائسة للشر

د النزيالت

يدة يشكل نس

ق

ة أفضل، و

ت أو مصمم

بما يدعم ف

ن متناغما

الت المختلفة

ك من خالل

و غيرها ب

ل ورش عمل

ائج اإلحص

نا و توصل

ن مصادر ت

عضاء المن

رة و الشؤو

طبيعة األنش

األوضاع ال

على صعيد

ات المستفيد

العدد

1

2

ستوى لفريق

زيز

حياة مستقبلية

ت تشكيليات

بيت الرفيف

جعل عملهن

راسة الحاال

غيرها وذلك

و التعليمية

ي على شكل

ة بين النتا

آال الدارين

ستين تملكان

عضوية لأل

عم من وزا

تناسبة مع ط

من يدرك ا

سواء" ت

الفئايا على

ؤهل العلمي

آتوراه

آتوراه

العالية المسلك عبد العز

٣٤

موح نحو حي

ت أو فنانات

ظفات في ب

ر الذي يج

ستشارية لدر

جتماعية و

الجتماعية و

االجتماعي

نا بالمقارنة

العمل في آ

آال المؤسس

رسوم الع

ضافة إلى الدع

ة الحال، متن

إال أن. تين

ائية لليتيمات

ا ينفق فعليا

ة ي

المؤ

د

د

ت العلمية ا جامعة المل

ات و الطم

ت أو طبيبات

سيدات الموظ

ماعي األمر

نفسية االست

العزلة االج

النفسية و ا

عية لإلرشاد

راسة، قمن

ونة لفريق ا

ها هو أن آ

لصدقات و

معية باإلضا

ي بطبيعةه

تين الخيريتي

اإليو"ولى

درك أن ما

ي فريق وحدي واالجتماعي

نفسية

جتماعية

المؤهالت –طوعات من

و تقدير الذ

صبحن معلمات

تدريب الس

ي و االجتم

ى العيادة الن

د و القلق و

للمشكالت

سات الجماع

ية هذه الد

ميدانية المدو

لعل أبرزه

لزآاة و ال

ثمارية للجم

و ) تماعي

آال المؤسست

لجمعية األو

لمستفيدة، يد

تطوعات فيشاد النفسي

مرشدة ن

مرشدة اج

8ول رقمالمتط

ن بأنفسهن و

ضهن أن يص

آما يتم

شاد النفسي

شرفات على

نف و العناد

ية للتصدي

خالل الجلس

في نهاي

شاهدات المي

ائق الهامة

ى رأسها ا

شاريع االستث

ضامن االجت

تقوم بها آال

ستفيدة من ال

ر القليلة الم

المتاإلرش

جدو

نثقته

بعض

اإلرش

المشر

آالعن

فردية

من خ

بالمش

الحقا

وعلى

المشا

التض(

التي

المست

األسر

٣٥

ضئيلة من إجمالي اإليرادات الفعلية للجمعية أما القسم األآبر المتبقي من اإليرادات

آالرواتب، و مصاريف النقل، ) نثريات(فيتم إنفاقه على شكل مصاريف متنوعة

واإلنفاق على الموجودات للجمعية الخيرية و التهاون في عملية استثمار األبنية

آت و المحال التجارية و المشاريع االستثمارية األخرى التابعة للجمعية والتي والمنش

في حين . تشكل موردا هاما أيضا وآذلك في تجميد األموال في المصارف و البنوك

آانت المؤسسة الخيرية الفيصلية أآثر نجاحا في إدارة مواردها و يظهر ذلك جليا

الناجحة التي تقوم بها لما فيه خير المجتمع في العدد الكبير للبرامج و األنشطة

، يوصي الباحثون )10(، )9(لقد ظهرت في اآلونة األخيرة أبحاث آثيرة . برمته

االعتناء بحسن انتقاء أعضاء هيئات ، فيها مؤسسات تنمية أموال األيتام عموما

من بحيث يكونوا من ذوي العقول النيرة و النفوس الخيرة و م، الرقابة الشرعية

عرفوا بالتقوى و الصالح، و من المتعمقين في مجال العمل المصرفي اإلسالمي

ولديهم القدرة على إيجاد الحلول الشرعية و البدائل االستثمارية بحيث يستطيعون

وتوزيع االستثمارات وتنويعها وحسن انتقائها، " المحافظ االستثمارية"تفعيل أسلوب

.ي المؤسسة الخيريةمع اإلبقاء على حالة السيولة ف

يتضح من النتائج السابقة أيضا، مدى تأثير المستوى المعرفي و التعليمي

على نجاح أو فشل المؤسسات الخيرية في أداء واجباتها بشكل صحيح يقودها نحو

مقارنة للمستويات 5: يوضح المخطط البياني رقم. تحقيق أهدافها و تطلعاتها

بيت "و" اإليوائية لليتيمات"التعليمية ألعضاء مجلس اإلدارة فقط عند آل من

. مقدرة بالنسب المئوية" الرفيف

قط

مين

جلس

احد

ري

وت

هذا

هور

هدهم

على

همال

ورد

بحق

( .

خير

رآية

ي اإلدارة فق

20( أشباه متعلم

عضاء المج

د جامعي و

ن تفكك إدار

ب هذا التفاو

توجهات و

على جمه

آسابق عهد

مستفيدة و ع

ملة و اإلهم

لعنف آما و

فهو بح" ف

(%38)ت

الخ معا على

تمعية تشار

أآاديمي

جامعي

معهد

الثانوية

ي وأمية

ضاء مجلسي009" (ف

ضاء أميين و

من أع57%)

ي حين يوجد

من" ليتيمات

ة ربما بسبب

لمآرب و الت

و بالتالي

ات السخية

الشرائح الم

سوء المعام

ساءات و ال

بيت الرفيف"

و األآاديميات

ل اهللا مجتم

برامج مجت

تعليم أساسي

ليمية ألعضبيت الرفيف"

وجود أعض

(% بنسبة

في 29%)

للي اإليوائية"

تكون فردية

لتباين في ال

رية برمتها

قديم التبرعا

ح بما يخدم

هيكم عن س

من ألوان اإل

"ي يرعى

و (62%)

تصما بحبل

خيرية إلى ب

%

%

الرفيفهن سيدات

٣٦

ستويات التعل"و " تيمات

ن مالحظة و

س المجلس،

(عاهد نسبة

"لك،تعاني

ي غالبا ما

عضاء أو لل

جمعية الخير

رددين في تق

كل الصحيح

ناه. الفقيرة

يومي منبل

فيصلية الذي

الجامعيات

كا قويا معت

مشاريع الخ

٦٢

٣٨

بيت اآله ١٣

قارنة للمستإليوائية لليت

يمكن" مات

بينهم رئيس

ل حملة المعا

ضافة إلى ذل

لقرارات التي

تعليمية لألع

ى أداء الجم

ن باتوا متر

ظيفها بالشك

و األسر ا

عرضن لواب

الجمعية الف

عضاءه من

ريق متماسك

تحويل الم

٢٨%

٢٩%

٢٩%

١٤%

وائية لليتيماتضاء من الجنسين

مق 5 : رقماإل" آل من

ائية لليتيمإليو

ية، و من ب

سة و يشكل

إض. 14%)

في اتخاذ الق

معرفية و الت

س سلبا على

برعين الذين

في عدم توظ

النزيالت

ت الالتي يتع

. لسابقة

س إدارة ا

ي جميع أع

يجعل الفر

قادرا على

%

%

%

%

%

%

اإليوأعض ٧

بياني خططعند

اإل"ففي

حملة الثانوي

ري للمؤسس

(%المجلس

و صعوبة ف

لسويات الم

آان ينعكس

ين و المتبح

ب الشكوك ف

ها الفتيات

ات النزيالت

لمعطيات ال

أما مجلس

س إدارة قو

وهذا ما

وعمال، قا

٠%

٢٠%

٤٠%

٦٠%

٨٠%

١٠٠%

مخ

من ح

اإلدار

في ا

حاد

في ال

ما آ

المانح

بسبب

رأسه

للفتيا

في ال

مجلس

قوال

٣٧

بمفهومها المعاصر وما النتائج الطيبة الخيرة التي يجنيها هذا الفريق المتألق من

وهذا يفسر السمعة الطيبة . خيرة السيدات المسلمات، إال بمثابة خير دليل على ذلك

ة النسوية التي ذاع صيتها ليس في المملكة العربية للجمعية الخيرية الفيصلي

و هذا . السعودية و بلدان الخليج العربي فحسب و إنما في بلدان عربية أخرى آثيرة

ما ينمي ثقة جمهور المانحين و يحضهم على التسارع إلى تقديم آل أشكال العون

لى الشرائح وهم على يقين بأن أموالهم في أيد أمينة حريصة على إيصالها إ

.المستفيدة على خير وجه

يكون محدودا، حيث " لليتيمات اإليوائية"يكاد النشاط اإلعالمي إلدارة

تقتصر النشاطات اإلعالمية على ترويج غالبية المانحين ألنفسهم أو لمنتجاتهم

بالتقاطهم الصور المسيئة للفتيات اليتيمات و هن يتلقين التبرعات أو الهدايا منهم أو

ن و أحيانا أخرى تبرز فضيحة أو حادثة داخل المؤسسة اإليوائية سرعا. ممن يمثلهم

طمعا في شهرة أو " سبق صحفي"لنشرها على شكل " اإلعالميون"ما يتسابق

تحسين ألوضاعهم المهنية و ذلك غالبا ما يكون على حساب سمعة الفتيات أو الدار

آما ال يوجد لهذه المؤسسة موقع الكتروني أو إصدارات سنوية أو . التي يقطنها

قانون في معظم البلدان العربية على فصلية، سوى التقرير السنوي الذي ينص ال

، بحيث تتم قراءته "انجازات الجمعية خالل السنة"يتحدث عن ، إلزامية إصداره

عادة على األعضاء المنتسبين بحضور مسؤول من الوزارة المعنية آي يكتسب

. االجتماع صفة قانونية

دوره الفاعل أما الجمعية الفيصلية، و إدراآا منها بأهمية اإلعالم الخيري و

في شمولية العمل الخيري المعاصر، فان الجمعية تملك برنامجا إعالميا قويا تنظم

آما ) ربع سنوية(سنوية آما تقوم بإصدار مجلة فصلية من خالله حمالت إعالمية

تصدر ملفا إعالميا سنويا يتضمن التقرير المالي السنوي و معلومات حول التعريف

لعل الموقع اإللكتروني للجمعية . ة الكثيرة للجمعية خالل العامبالبرامج و األنشط

الفيصلية الخيرية النسوية بدوره يمثل صوتا إعالميا رديفا يمنح المتصفحين له

٣٨

تسهيالت جمة و معلومات و أخبارا مفيدة حول مواضيع و نشاطات خيرية متنوعة

.تخدم الفرد و المجتمع

وتحقيق العالقة التكاملية بين اإلعالم " العربياإلعالم الخيري "صناعة :والجمعيات الخيرية

يوما بعد يوم، و صناعة اإلعالم تزداد أهمية و تأثيرا في ظل التطور التقني

الهائل و االستخدام الواسع لوسائل االتصال اإللكتروني المختلفة، األمر الذي يتيح

تنفيذ مآربهم و القيام بحمالت التشكيك الفرصة لفئة المغرضين و المتربصين بأمتنا

.أو بتزوير الحقائق أو تشويه الصورة الذهنية عند جماهير المتبرعين أو المتطوعين

من هنا، تبرز أهمية الدور الذي يتحمله اإلعالميون العرب الذين ال يعبرون

بأعمالهم عن الرأي العام فحسب، بل و يتحملون مسؤولية المساهمة في تشكيله

ال بد و أن يكون اإلعالم صادقا، مجردا و نزيها له رسالته التي . دق و أمانةبص

يسعى إلى تحقيقها و أن يكون واعيا و قادرا على تحصين العمل الخيري في

مواجهة اإلعالم الهادم و حسن استخدام اإلعالم الهادف آي يكون قادرا على آسب

و أنه هو التعبير الموضوعي لعقلية ثقة الشرائح المجتمعية المستهدفة خصوصا

.﴾ما يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيدالجماهير العربية و اإلسالمية ﴿

بهدف التحقق من مدى وجود عالقة تكاملية بين وسائل اإلعالم والجمعيات

قام فريق العمل أيضا برصد عينات عشوائية لبعض ، الخيرية في البلدان العربية

المطبوعة آالصحف و المجالت العربية األآثر شعبية في ثالثة الوسائل اإلعالمية

أقطار عربية بشكل منهجي بحيث تم الترآيز على المساحة اإلعالمية التي تشغلها

المواضيع الخيرية الهادفة إلى خلق الصورة الذهنية المتكاملة و اإليجابية عند

.مية للصحيفة أو المجلةالشرائح المجتمعية المستهدفة من إجمالي المساحة اإلعال

لقد آانت النتائج المتوقعة سلفا سلبية إلى حد مخيب لآلمال، حيث يكاد ال

يوجد أثر لوجود مواضيع خيرية في الكثير من الصحف و المجالت العربية األوسع

شعبية و التي تم اختيارها و إنما اقتصرت المساحات اإلعالمية في بعضها على

يجية لبعض المؤسسات الخدمية أو التجارية المانحة مستغلة مواضيع إعالنية ترو

٣٩

دعمها للمؤسسات الخيرية و صور الفئات المستفيدة من فقراء و أيتام في أعمال

دعائية تخدم مصالح المانحين، في حين آان ينشر البعض، الحوادث و الفضائح

ضاربا يجلب القراء لمجلته، " سبق صحفي"لبعض المؤسسات الخيرية على شكل

عرض الحائط بأبسط أخالقيات المهنة و مستهترا بحقوق األطفال و الفئات المستفيدة

من العمل الخيري اإلنساني مما يسبب تشويشا للصورة الذهنية عند فئة المانحين

.والمحسنين

ليس المقصود هنا، التجني على إعالمنا العربي، سيما و أنه يمثل و يعكس

سياسية و الثقافية التي يترعرع فيها و التي تتسم بدورها بنسبة البيئة االجتماعية و ال

عالية من عدم النضج، حيث يعاني إعالمنا العربي من مشكالت جمة أهمها أنه

مجرد من المقومات و الوسائل، حديث العهد، قليل الخبرة، غير مؤهل أو مدرب،

بل ال بد . غير صانع لها ويكاد يكون في جل أعماله إعالم رد فعل ناقل للمعلومة،

من توجيه اللوم إلى بعض المؤسسات و الجمعيات الخيرية أيضا، و خصوصا تلك

حيث أن الجمعيات . التي ال تملك برامج إعالمية واضحة من ضمن نشاطاتها

اإلعالم "الخيرية العربية و اإلسالمية في جلها غير مهيأة حتى الساعة لتوظيف

اتها و مشاريعها، باإلضافة إلى ما تعانيه من قصور في نشاط" الخيري المتخصص

في اإلمكانات و نقص في الموارد البشرية المؤهلة و عجز في اإلدارة الجماعية

بروح الفريق و بديهي أن تجد نفسها معزولة منغلقة على نفسها محرومة من الدعم

ال بد لمثل تلك الجمعيات إذن، آي تبلغ . )11(المادي واإلحاطة اإلعالمية المرجوة

أهدافها المعلنة، من أن تخرج من طور الهواية إلى طور االحتراف في العمل

الجمعياتي و المؤسساتي الخيري و أن تدرب المؤتمنين على العمل الخيري على

بعض المهارات اإلعالمية و أن تملك خطة ذات بعد استراتيجي يكون فيها للبرنامج

و اليوم، نحن في أمس الحاجة إلى . إلعالمي الخيري نصيب آبير واضح المعالما

صناعة إعالم خيري قادر على تشكيل وعي اجتماعي داعم للعمل الخيري، وبناء

صورة ذهنية إيجابية له في المجتمع، والمساهمة في إطالق حمالت إعالمية لجمع

.التبرعات السخية من الفئات المانحة

٤٠

אW يتضح من النتائج التجريبية و المعطيات التي توصلنا إليها، و بشكل ال لبس

فيه، بأن الفتيات اليتيمات في المؤسسة اإليوائية األولى التي شملناها في هذه

الدراسة، يعشن و منذ فترة ليست بالقصيرة، في ظروف بيئية قاسية ال تتناسب مع

نية و آأن المسيئين في هذه المؤسسة و العابثين الكثير من المعايير األخالقية و الدي

فيها فسادا ال ينتمون إلى هذه األمة غير مدرآين لمكانة هذه الشريحة الغالية في

أآثر من عشرين مرة في " اليتيم ومشتقاتها"المجتمع اإلسالمي حيث ورد ذآر لفظ

. القرآن الكريم

هذه المؤسسات، و ما مكمن الداء، أن البعض من أولئك المؤتمنين في مثل

أآثرها في الوقت الراهن، ال زالوا و آأنهم ال يستوعبون خطورة هذا الشأن،

فذلك . فالقرآن الكريم اعتبر من يدع اليتيم مكذبا باإلسالم ﴿أرأيت الذي يكذب بالدين

. الذي يدع اليتيم﴾

آما أن أمور األيتام و تحسين أوضاعهم يحظيان باهتمام شخصي من

أصحاب الجاللة و الفخامة ملوك و رؤساء البالد العربية و اإلسالمية، و ذلك من

خالل تكريمهم و السؤال المستمر عن أحوالهم و إعطاء التوجيهات إلى الوزارات

و المؤسسات التابعة لها و حثهم على إصدار التشريعات الالزمة و الكفيلة بضمان

سجم مع تراثنا و ديننا و أخالقنا العربية حقوق الطفل العربي و المسلم بما ين

و الجمعيات . واإلسالمية أوال و بما يوائم االتفاقيات اإلقليمية و الدولية ذات الصلة

الخيرية و اإلنسانية العديدة المنتشرة في البالد و المناطق األخرى، يدعمها الكثير

بدورهم نتائج أفضل من أهل البر و اإلحسان و آبار الصناعيين و التجار يتوقعون

في ضوء . بكثير من تلك التي نشاهدها على أرض الواقع، في المؤسسات اإليوائية

نتائج هذه الدراسة، وفي ضوء ما تم عرضه من دراسات سابقة لنا، ولكي نخرج

من هذه الدراسة بفوائد عملية تعود بالنفع على أمثال هؤالء المحرومين من الرعاية

ذه المؤسسة اإليوائية و مثيالتها في المجتمعات العربية األسرية من نزالء ه

٤١

واإلسالمية، و تسهم في تطوير سياسة الرعاية المؤسسية وإدارتها، ال بد لنا في

الختام من أن نتطرق إلى ذآر أهم المقترحات و تقديم التوصيات و الحلول الناجعة

:من خالل المعطيات و النتائج التي أصبحت جلية و متاحة

ال بد من تفعيل دور المرأة الهام في اإلسهام و المشارآة في األعمال الخيرية

تعتبر تجربة المؤسسة . المجتمعية خصوصا و أنها األجدر على القيام بهذا الدور

. الفيصلية الناجحة، خير مثال على ذلك

الطفل العربي و المسلم يستحق أسرة، لذا ال بد من بذل آل الجهود للتقليل من

االعتماد على الرعاية المؤسساتية لأليتام، والترآيز بدال من ذلك على دعم أم

اليتيم دعما صحيحا يضمن تفعيل دورها الهام في رعاية أطفالها في جو أسري

.طبيعي من خالل تنفيذ برامج خاصة بهذا الشأن

التأآيد على البناء العقائدي الديني واإليماني لألطفال النزالء وفق مقاصد

الشريعة اإلسالمية بعيدا عن التطرف، و مراقبة و تقييم الفعاليات الدينية لألطفال

.داخل المؤسسات اإليوائية و خارجها

على الوزارات ذات الشأن أن توجه الجمعيات الخيرية في بلدانها، بضرورة

ع بالتخطيط اإلعالمي وفق برنامج محدد يحقق أهدافها و تدريب العاملين الشرو

.فيها على بعض المهارات اإلعالمية

يجب أن يتحمل اإلعالم مسؤوليته في دعم العمل الخيري و خدمته و الترويج له

. على أن تخصص له مساحة مناسبة للنشر بشكل دوري

٤٢

א يلعب جمهور المتطوعين و العاملين اآلخرين في المؤسسات الخيرية في

دورا هاما ، العصر الراهن و ما يحمله من تحديات تواجه أمتنا العربية و اإلسالمية

في ترسيخ ثقافة العمل الخيري و شموليته و توجهاته محكوما بميثاق شرف تطوعي

لذين يستحقون وسام شرف طالما أولئك هم المؤتمنون النبالء ا. خيري إنساني

. اجتمعوا على التمسك بحبل اهللا و عرفوا الحق و اعتنقوه و أحبوا الخير و فعلوه

بهدف تقييم أحوال المؤتمنين على رعاية األطفال النزالء في عدد من دور

وقع اختيارنا على . قمنا بإجراء عملية مسح عام لعدد من هذه الدور، اإليواء العربية

حيث قمنا ن إيوائيتين للفتيات اليتيمات و فاقدات الهوية في بلدين عربيين، مؤسستي

بعمل مسح شامل و دقيق للمستويات الفكرية و العلمية و االجتماعية للمؤتمنين

العاملين في هاتين المؤسستين و تأثير السلوك غير اآلمن عند البعض على مصداقية

بتحليل بعض ، نا من جهة أخرىآما قم. الذي يضطلعون به" الخيري"العمل

سجالت الحوادث و رصد األوضاع األخالقية و التربوية المؤشرات الهامة مثل

والسلوآية و التعليمية عند الفتيات النزيالت و مدى شعورهن بالفخر و االعتزاز

ثم أوجدنا العالقة بين مستوى شدة اإلساءات . باالنتماء إلى الدين و الوطن و األمة

بين السوية التعليمية و الفكرية و الوجدانية للمؤتمنين و المؤتمنات على بحقهن و

رعايتهن و ذلك بشكل إحصائي آان له األثر الكبير في تمكننا من وضع التوصيات

هو ضرورة إشراك المرأة في العمل ، الالزمة و الحلول المناسبة ولعل أآثرها أهمية

.ذ ألوالدهاالتطوعي الخيري و دعم أم اليتيم آأفضل مال

و بهدف التحقق من وجود العالقة التكاملية بين وسائل اإلعالم ، أخيرا

قمنا برصد عينات عشوائية لبعض الصحف و المجالت ، والجمعيات الخيرية

العربية األآثر شعبية بشكل منهجي و نحن على األرجح بصدد إيجاد حقيقة مؤلمة

صعوبة المهنة و هواية االحتراف بين، بأن معظم وسائل اإلعالم تتخبط ولألسف

بما يخدم اإلعالمي أو الجهة " آسبق صحفي"بحيث يتم الترآيز على إبراز الحدث

٤٣

األمر الذي قد ينعكس سلبا على مصداقية العمل الخيري المعاصر ، التي تموله

في الوقت الذي يجب فيه على اإلعالم الخيري تشكيل وعي اجتماعي داعم . برمته

لخيري، وبناء صورة ذهنية إيجابية عن الجمعيات و المؤسسات الخيرية في للعمل ا

.المجتمع، والمساهمة في إطالق حمالت إعالمية لجمع التبرعات لألعمال الخيرية

ال تزال و ستبقى بخير بفضل Fو إيمانا منا بأن أمة محمد ، في الختام

ود التي تبذلها رعاية أصحاب الجاللة و الفخامة من ملوك و رؤساء و الجه

الحكومات بالتنسيق مع المنظمات و المؤسسات الخيرية و األفراد من أهل البر

واإلحسان على امتداد األوطان و األمة، قمنا بوضع التوصيات و المقترحات الكفيلة

بالحد من هذه المخاطر بما يقوي الجهود المجتمعية الخالقة و يوجهها بكل ما تمنحه

راجين من اهللا عز و جل أن يوفقنا . مل خيري إنساني يعم الجميعمن موارد نحو ع

.إلى ما فيه خير العرب و المسلمين و اإلنسانية جمعاء و إلى ما يحبه و يرضاه

٤٤

أسمى آيات الشكر إلى وزارة الشؤون االجتماعية و العمل و االتحاد العام

للجمعيات الخيرية و الجهات المعنية األخرى بحماية الطفل في الجمهورية العربية

السورية، على الرعاية و الدعم لهذه الدراسة و للبحث العلمي عموما والهادف

. لحماية الطفل و ضمان حقوقه بشكل خاص

بجزيل الشكر و العرفان إلى صاحبات المعالي و السمو و بقية نتوجه

السيدات النبيالت رئيسة و أعضاء مجلس اإلدارة في الجمعية الفيصلية الخيرية

النسوية بجدة في المملكة العربية السعودية على مساهمتهن العملية في هذا البحث

إلتاحة الفرصة أمامنا آذلك . والرعاية و آرم الضيافة للسيدات من فريق العمل

.لإلطالع عن آثب على البرامج و األنشطة و المشاريع الخيرية المتنوعة

أسمى آيات الشكر إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية األسرة

في جبل الحسين بعمان في المملكة األردنية الهاشمية و بقية األعضاء في المجلس

الموقر على التعاون الكبير بقلب مفتوح مع فريق العمل و نخص بالذآر السيدة

.اهللا الفاضلة المربية الكبيرة رويدة الهنيدي حفظها

التحية و الشكر ألخواتنا الفتيات الرائعات، النزيالت في جميع المؤسسات

اإليوائية التي شملتها هذه الدراسة في البلدان العربية الثالث، على تعاونهن المتميز

أيضا إلى آل السيدات العامالت البد من توجيه التحية. و المثمر مع فريق العمل

سهيالت و العون لفريق العمل و آثرن أن يكن المتطوعات الالتي قدمن التو

.حفاظا على خصوصية أخواتنا الصغار" الجنديات المجهوالت"

مملكة "وسام شرف و تقدير إلى مؤسسة األنصاري، في بلدنا الثاني

، للدعم المعنوي و التعاون المثمر مع فريق العمل و نخص بالشكر فضيلة "البحرين

.ألنصاري حفظه اهللالشيخ األستاذ عبد الجليل ا

و ختاما، ال يسعنا إال أن نتقدم بجزيل الشكر و االمتنان إلى مؤسس شرآة

سخيطة إخوان بحلب، المربي الكبير المرحوم األستاذ فريد أحمد سخيطة و السيدة

٤٥

الفاضلة المرحومة علية محمد ذآي سخيطة و البحاثة العاملين في قسم البحث

.موه من تمويل و دعموالتطوير في المؤسسة لما قد

٤٦

אאא محمد عزام فريد سخيطة و البحاثة اآلخرين، المشكالت النفسية -)1(

واالضطرابات السلوآية السائدة في المؤسسات اإليوائية و سبل الوقاية من

مخاطر اإلساءة و االنحراف عند األيتام، المؤتمر الثاني لرعاية األيتام من

.المنامة، مملكة البحرين –، الجمعية الخيرية الملكية ٢٠٠٨أبريل ١٦ -١٣

www.orphans.gov.bh/conf/paper.htm

و ذلك طبقا لما . ﴾ويل لكل همزة لمزة تفسير ﴿: الفتوى السعودية بعنوان -)2(

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء في المملكة العربية السعودية أفتت به

٢٠هجرية، الموافق ١٤٢٧شعبان ٢٦بتاريخ ) ٧٧٣٩٣(في الفتوى رقم

.٢٠٠٦أيلول

عبد القادر طاش، محاضره نحو تفعيل اإلعالم الخيري، جدة، الجمعية -)3(

).قيد النشر(هـ، ١٤٢٢الخيرية لتحفيظ القرآن،

العامة والصورة الذهنية، عالم الكتب، الطبعة الثانية علي عجوة، العالقات -)4(

٢٠٠٣.

)5(-). Mental health problems of Somen, Sumam (1984

children in orphanages. Paper presented at Social

Work and Clinical Setteings, (Goo).

ورقة . المترتبة على العنف ضد األطفالتقديرات عالمية لآلثار الصحية -)6(

منظمة ، جنيف (أساسية لدارسة األمم المتحدة عن العنف ضد األطفال

). ٢٠٠٦، الصحة العالمية

١٩٩٩، رنا النشاشيبي و مراد عمر، مقال في ممارسة العنف ضد األطفال -)7(

جامعة ( ةاألطفال األيتام أية حماية قانونية وشرعي رجاء ناجي المكاوي، -)8(

).٢٠٠٨محمد الخامس، المملكة المغربية

http://www.orphans.gov.bh/conf/paper/3.html

٤٧

٨٥إدارة واستثمار أموال األيتام في الشريعة ص، أحمد، دبالن -)9(

آلية الشريعة ( اإلدارة المالية وتوجيه االستثماراتمحمد وائل العربيات -)10(

). ٢٠٠٨عمان، األردن

http://www.orphans.gov.bh/conf/paper/5.html

أحمد صدقي الدجاني، األبعاد المستقبلية للتخطيط اإلعالمي في الوطن -)11(

.٤٧م، ص١٩٨٠، القاهرة، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، العربي

الحمد هللا رب العالمينو