ﺔﺸﻗﺎﻨﻤﻟا...

-البواقي أم -جامعة العربي بن مھیدي

كلیة الحقوق و العلوم السیاسیة

قسم الحقوق

مذكرة تكمیلیة لنیل شھادة الماستر

قانون أعمال: تخصص -شعبة حقوق-أستاذ محاضر أ :مدیر المذكرة ھبة بوذراع: الطالبة-

الصالحمحمد روان

:لجنة المناقشة - رئیسا ، أستاذ مساعد أ، جامعة العربي بن مھیديعیسوسفرید - 1

مقررامشرفا و ، أستاذ محاضر أروان، جامعة العربي بن مھیدي صالحالمحمد -2

ممتحناعضوا ، أستاذ مساعد أ، جامعة العربي بن مھیديبن وارثمحمد عبد الحق -3

2015/2016:السنة الجامعیة

ب

أعوذ باهللا من الشيطان الرجيم ن الرحيم بسم اهللا الرحم

إِنك أَنت ۖقَالُوا سبحانك لَا علْم لَنا إِلَّا ما علَّمتنا "يمكالْح يملالْع ."

.سورة البقرة 32اآلية الَ يكَلِّف اللّه نفْساً إِالَّ وسعها لَها ما كَسبت وعلَيها ما "

اكْتسبت ربنا الَ تؤاخذْنا إِن نِسينا أَو أَخطَأْنا ربنا والَ تحملْ علَينا إِصراً كَما حملْته علَى الَّذين من قَبلنا ربنا

الَ تا ولَن راغْفا ونع فاعو ا بِها الَ طَاقَةَ لَنا ملْنمحرِينمِ الْكَافلَى الْقَوا عنرا فَانصالَنوم ا أَنتنمحارو."

. من سورة البقرة 286اآلية

ت

شكر وعرفان

:بسم اهللا الرحمن الرحيم

. 9سورة الزمر اآلية "قُلْ هلْ يستوِي الَّذين يعلَمونَ والَّذين الَ يعلَمونَ إِنما يتذَكَّر أُولُو األلْبابِ "

. صدق اهللا العظيم

:قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

".من لم يشكر الناس لم يشكر اهللا"

.صدق رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

:خالقي إلى أتوجه أنمع آخر لمساتي لهذه المذكرة، كان لزام

إالتطيب اللحظات وال ،بطاعتك إالوال يطيب النهار ،بشكرك إالالهي ال يطيب الليل .برؤيتك، اهللا جل جالله إالبعفوك، وال تطيب الجنة إالبذكرك، وال تطيب اآلخرة

األمانة ونصح األمة، إلى نبي الرحمة ونور العالمين سيدنا أدىإلى من بلغ الرسالة و .محمد صلى اهللا عليه وسلم

وعليه أـتقدم بالشكر إلى الشمعة التي أضاءت بفوانيس الضمير والعطاء دروب الطلبة نعت، فكان أريجها زمهرير صدق ووفاء، فشكلت من سقت من فيض علمها زهورا أيأو

.مدادها عشق العلم الباب روح الوجود لوحة زيتية

والتوجيهات باإلرشاداتالذي أنار طريقي "روان محمد الصالح"تشكراتي للدكتور .القيمة

أعوام إلىمن وقفة نعود الجامعيةفي الحياة األولىوالبد بنا ونحن نخطو خطواتنا الذين قدموا لنا الكثير باذلين بذلك ،الكرام أساتذتناقضيناها في رحاب الجامعة مع

آيات أسمىنمضي نقدم أنمن جديد، وقبل األمةجهودا كبيرة في بناء جيل الغد لتبعث الذين إلىرسالة في الحياة، أقدسالذين حملوا إلىالشكر واالمتنان والتقدير والمحبة

الكريم أستاذنا ىنسأ وال األفاضل، أساتذتناجميع إلىهدوا لنا طريق العلم والمعرفة، ممحمد العالية "الدكتور كل من ذكر أوكما ،له الشفاء العاجل أرجو "بوغراره السبتي"

. هنرحمهما اهللا واسكنهما فسيح جنا "بريكي لحبيب"والدكتور " العربي

ث

إهداء

، الوفيرة نعمه على كثيرا حمدااهللا سبحانه وتعالى الرحيم، أحمد الرحمان اهللا مساب يتركه نأ وادعوه والمعرفة العلم بنور دربي إنارة على نهاية، ال ما إلى حمدا وأحمده

لتقدم لي حب قطرة لتسقيني فارغا الكأس تجرعت من إلى ورقتي بسقوط إال تنطفئ ال شمعة أرضعتني من إلى العلم، طريق لي لتمهد دربي في األشواك حصدت من إلى ،لحظة السعادة

حروف أزف إليكالقلب الناصع بالبياض، إلىرمز الحب وبلسم الشفاء، إلى والحنان، الحبجل راحتي، كم أيا من تضحي من ، وعطاءيا من كستني حبا شوقي كي تقبل روحك الحنون،

لك أنت أحنو، لك دعوا، أنت أ كل، من أجلنا أنا وإخوتي وأخواتي وكم شقيتيرتي سه .أماهيا إليكلك أوفيهحقك فلم أمامجرد ذكرى لك، وهديتي أنت أبقى،

يا من أنت إليكخجال له هامتي تنحني التي الحكمة نبراس جلناأ من المحترقة الشمعة إلى .العزيز أبي يا نتهديك هذه المذكرة أأبكل فخر، اسمكحمل أ

هي لي والنجاح بالتوفيقودعت لي السماء إلى أيديهارفعت و وصلت ركعت من إلى .العزيزة جدتي

كانوا من ، إلىدراستي إلتمام والمساعدة العون يد لي أزري ومدوا بهم شدأ من إلىأحبكم حبا لو مر على أرض قاحلة لتفجرت منها ،إخوتي همالطريق ويساندونني لي يضيئون

الصغار أخي الكتكوت يكتاكيتزهرات البيت ، إلى "زين الدين"و" دنيا"ينابيع المحبة، ".دعاء"وأختي الصغيرة الكتكوتة " محمد"

خمس سنوات عشت معهم الذين دربي في لي أنسا الدراسة وكانوا بهم عرفتني من إلىأذكر المرحوم الذي درس معنا سنة أولى ماستر و ،وأصدقائي صديقاتيفي الجامعة هم

فسيح جناته وأسكنهموكافة األموات رحمهم اهللا ،رحمه اهللا برحمته والواسعة" رابح بوعيطة" .يا رب

كلية الحقوق والعلوم السياسية ومن بينهم أختي هاجر وإلى حبيبتي إدارةإلى موظفي .ختام

.ربيع كراع إلى موظفي المكتبة واخص بالذكر عبد الحق و . ةــصالح ودعوة ةــة صادقــي مقرونا بنيــأهدي عملكما

هبة

قائمة المختصرات

:قائمة االختصارات والرموز

الداللة الرمز/ االختصار الجزء ج العدد ع الفقرة ف

القانون المدني األردني ق م أ القانون المدني الجزائري ق م ج القانون المدني المصري ق م م القانون العقوبات الجزائري ق ع ج

النشر دون بلد د ب دون تاريخ د ت

النشردون دار د د ن الصفحة ص

من الصفحة إلى الصفحة ص ص المادة م المجلد م

الطبعة ط دون طبعة د ط

مقدمة

1

:دمةمق

نظرا لوجود ادعت الحاجة العملية إلى اإلنسان، أن يقوم بتكليف شخص آخر، للقيام بعمل قانوني، مانع يعيقه من مباشرة هذا التصرف بنفسه كحالة المرض أو بعده عن المكان الذي يراد إبرام العقد فيه

نحتاج للوكالة في كل خطوة من خطوات حياتنا القانونية حيث ، أو بسبب عدم خبرته في مجال ما، حتى أن ويدافع عنه في الدعاوى المقامة منه أو ضده يرافعفمن منا ال يحتاج لمحام وكيل اليومية

.بمحام أصبحت إلزامية في بعض درجات المحاكمة وفي حاالت كثيرة أيضا االستعانة

أنه في عصرنا الحاضر نتيجة للتطور الحاصل في كافة المجاالت السيما على الصعيد إال، فقد يكون لديه عدة وكالء يعملون باسمه ولحسابه في أكثر من بلد، مما يساعده في إنجاز االقتصادي

مع دون حاجة النتقاله من بلد آلخر، فالوكالة توفر الجهد والوقت بدال من أن يتعاقد النائبأعماله الناشئة عن العقد، ثم ينقلها لألصيل بعملية قانونية جديدة يتعاقد وااللتزاماتفيكتسب الحقوق الغير

باسم األصيل مع الغير لقيام العقد في هذا بأخير، والغير مباشرة ويتحقق حينئذ األثر المقصود بعملية .قانونية واحدة

يجة للحروب والفتوحات التي كانت تحصل من هذا في العصر الحالي، أما قديما ظهرت الوكالة نتوقت آلخر، حيث يضطر بعض األشخاص للتغيب، مما يستدعي اللجوء لمن يدافع عن مصالحهم وإدارة أموالهم طيلة فترة غيابهم، ففي المجتمع األثيني لم يكن يوجد تعبير يدل على الوكالة، فقد كانت

الغائب، حيث كان يلزم هذا األخير بتصرفات نائبه يلجأ بموجبها لصديق يدير أموال هنالك طريقة .مباشرة تجاه الثالوث

فمن جهة كانت الشكلية ،أما عن القانون الروماني فإنه يقبل بسهولة فكرة تمثيل الفرد بواسطة غيره بالحركات التي مالقانونية التي يتصف بها هذا التشريع تمنع النيابة، وال يلزم حينئذ الشخص الذي قا

لنشوء االلتزام فوجب عليه لبها القانون أو النطق بالكالم أو أدى الطقوس التي يشترطها هذا األخير يتطغيره، ومن جهة أخرى فإن االلتزام في القانون الروماني يتصف أن يحضر بنفسه ال أن يمثل بواسطة

يكون شخص آخر بالنزعة الشخصية التي تؤدي إلى خضوع المدين لدائنه، ولهذا ال يسمح للمدين بأن .قد تعمل معه الدائن مباشرة وذلك وجه لوجه

والوكالة، وذلك تحت ضغط الحاجات العملية وحاجات التجارة قصد فكرة النيابة بوادر ومنها بدأت بعض المسائل غير المباشرة، والذي برز لنا بما في البداية وصول إلى هذا الهدف التي استخدمتال

و التابع الذي يتمتع ينقل إرادة الغير دون إضافة أو دون تغيير أ الذي Jussumيسمى الرسول

مقدمة

2

يعلن فيه nuntiusباستقالل أكبر من الرسول، إال أنه يبقى االمتداد القانوني لسيده، وكما ظهر نظام .وذلك بتحمله كافة نتائج االلتزامات والتعهدات الصادرة عن الوكيل إرادتهالموكل للغير عن

فكرة التمثيل الناقص، حيث يكون إلىمن تاريخ القانون الروماني المتأخرةتم التوصل في العصور ما يمارسه إلىبواسطة الرجوع إما األخيرالوكيل ملتزما في مواجهة الغير، ويكون الموكل تجاه

وهذا ليطالب إذ تسمح للغير فقط بواسطة عالقة مباشرة بين الغير والموكل وإماالوكيل على الموكل .حقه في مواجهة هذا الموكل

:بميزتين هما نون الرومانياولهذا يتميز عقد الوكالة في الق

ين المجانية، حيث يرجع عدم تقاضي الوكيل ألجر إلى عالقات الصداقة التي كانت تقوم بينه وبالتصرفات القانونية أنأي ،م وجود نيابةانعدا، أما عن الميزة الثانية الموكل، هذا عن الميزة األولىفي حاالت استثنائية تقبل إالالموكل بل تكون نتيجتها إلىمباشرة آثارهاالتي يقوم بها الوكيل ال تنتج

فيصبح حينها ،"MUtum"كالحالة التي يجري فيها نائب المقرض عقد قرض ،فيها النيابة الكاملة .القرض دائنا مباشرا للمقرض

أوجتماعية الناحية اال منأو واقعيةمن الناحية ال سواء أهمية األكثرعقد الوكالة من العقود ويعتبر .من الناحية القانونية

ن التعامل بها شائع بين الناس في تصرفات كثيرة، كالبيع الوكالة مهمة من الناحية الواقعية أل .واإليجاروالشراء

وخاصة ،المجتمع أفرادمن الناحية االجتماعية يمثل عقد الوكالة مظهر من مظاهر التعاون بين من ينوب عنه في إلىكثير من الناس يحتاج أنالوكالة بدون اجر، والسبب في ذلك عندما تكون

، رائهاإجبسبب بعده عن مكان أوالتصرفات التي ال يمكنه القيام بها، سواء بسبب قلة خبرته، إجراء .سبب كان ألي أو بسبب ادخار وقته فيما يعود عليه بالمنفعة أو

التي يحتل األصيلةالقانونية واألفكارفالوكالة يطبق فيها القواعد واألخيرة، ومن الناحية القانونية مبدأ إقرار إلىمكانا مهما في الدراسات القانونية، فقد ظل فقهاء القانون الوضعي يحاولون الوصول

المنيب إلىآثار هذا التصرف انتقالمع أنابهالنيابة التامة الذي يجري النائب فيه تصرفا، وذلك لمن .العصر الحديث إلىمن العهد الروماني موهذا منذ القد مباشرة

الشخصية األسبابمنها أسبابمبني على عدة " م القانوني لعقد الوكالةنظاال"اختياري لموضوع إنالذاتية وتكمن في ميولي الدائم والمستمر وفضولي لمعرفة خباياه وحقائقه، ومعرفة جزئيات هذا العقد

مقدمة

3

طرفيهالتي يرتبها على واآلثار، خاصة من حيث الوقوف على مفهومه وتحديد كيفية انعقاده أيضا .بهاالتي ينتهي كيفية الوكذا

الة يوما بعد يوم في الوك أهميةكل هذا الموضوع ازدياد فيش ،العلمية الموضوعية األسبابعن أما . في المجال االجتماعي والقانوني عقد الوكالة إبرام وشيوع حياة الناس،

:إلى باألساس" القانوني لعقد الوكالة نظامال"ويهدف بحثي في مجال

وذلك من القانوني لعقد الوكالة اإلطار ةعرفبكل ما يتعلق بعقد الوكالة، وذلك من خالل م اإللمامتعميق الفهم و، والنظام الذي يحكمها ،المترتبة عليها وانتهائها اآلثار وإبرازها وأركانها تعريفحيث

المشابهة لها، ودراسة عقد الوكالة في القانون المدني األخرىبين عقد الوكالة والعقود والتفرقة 26الموافق ل 1395رمضان عام 20المؤرخ في 58 -75 بموجب األمر رقم ، وذلكالجزائري

المؤرخ في 05 - 07المتضمن القانون المدني والمعدل والمتمم بموجب األمر رقم 1975سبتمبر سنة التي تطرح األحكاموتسليط الضوء على ،2007ماي سنة 13الموافق ل 1428ربيع األول 25

.في القانون اإلشكاالت

، وتزويد الطالب نجاز بحوثهمإمذكرة تنير درب الباحثين وتساعدهم في نجازإجل أوذلك من بالمعلومات الضرورية ألحكام هذا العقد، والتي يتعرضون لها في حياتهم العلمية والعملية، إذ ال يكاد

.يوجد إنسان في المجتمع المعاصر إال ويكون وكيال أو موكال

النظام القانوني " لبالغة للموضوع وما يثيره من خالل تحديدومن هذا المنطلق فإنه ونظرا لألهمية ا مافي واقع األمر يطرح العديد من اإلشكاالت ولعل اإلشكال الرئيسي الذي يمكن طرحه " لعقد الوكالة

في القانون باعتباره عقد من العقود الواردة على العمل الوكالة عقد القانوني الذي يحكم اإلطارهو .؟ئهغاية انتهاإلى وآثاره هانطالقا من تكوين المدني الجزائري

التكامل إطاراعتمدنا على عدد من المناهج العلمية في لإلجابة على اإلشكالية المطروحة أعاله، اعتمدت بشكل ضروري على المنهج التحليلي الذي وجد حظه الوافر في هذه الدراسة إذالمنهجي،

متعلقة بعقد الوكالة في القانون المدني الجزائري ومحاولة شرح والقائم على تحليل النصوص القانونية الالمنهج االستقرائي من خالل استقراء النصوص القانونية آليات، وبعض التنظيم القانوني لعقد الوكالة

جانب المنهج الوصفي الذي سيظهر بشكل واضح في إلىالتي تناولت الموضوع، وذلك الفقهية واآلراء .إبرامهاالة من حيث شروط صحة وصف انعقاد الوك

فقد اتبعنا في دراستنا لهذا الموضوع الخطة الثنائية كونها المطروحة، اإلشكاالت إلى ولإلجابة :وكل فصل إلى مبحثين، وهي كاآلتي فصلين إلىقسمت الخطة مناسبة لذلك

مقدمة

4

، والذي يندرج ضمنه مبحثين، تناولنا في المبحث الوكالةلعقد األحكام العامة عنوانه :األولالفصل .أركان عقد الوكالة، وفي المبحث الثاني مفهوم عقد الوكالةاألول

، الذي قسمناه بدوره إلى مبحثين أيضاالمترتبة على عقد الوكالة وانتهائها اآلثار عنوانه :الفصل الثانيانتهاء عقد ، أـما عن المبحث الثاني كالةاآلثار المترتبة على عقد الوتطرقنا إلى المبحث األول

.الوكالة

األحكام العامة لعقد الوكالة الفصل األول

6

:العامة لعقد الوكالة األحكام: األولالفصل فبفضل هذه الوكالة يستطيع ،تعتبر الوكالة وسيلة فعالة تمكن الشخص من القيام بالتصرفات القانونية

حكما رألنه قد حض ،الحضور فعليا إلى االضطرارهذه التصرفات دون بإبراميقوم أنالشخص يمكن أن و، أمكان متعددةيكون حاضرا في أنفالوكالة تسمح لإلنسان ولهذا بواسطة الوكيل عنه،

.بواسطة الوكالءيكون ممثال في عدة جهات

حيث ال يستطيع في هذه ،)عالقة مع الغير(ن يبرم ذلك بواسطة غيره أبلإلنسان تسمح الوكالة إذال يستطيع أوال يستطيع الحركة أيكان عاجزا كعجز مادي إذا كما ،يبرم العقد بنفسه نأالحالة إذا أوووكالئه بوسطائه إالها فيالبد له في التصرف كان الشخص المعنوي إذا أوالعقد إلبرامالعودة

الجزائريلهذا نجد المشرع الجزائري قد نص عليها في القانون المدني و، )1(كان عاجزا كعجز فكري .589 إلى 571في المواد من

، ثم دراسة األولخالل هذا الفصل مفهوم عقد الوكالة في المبحث عرض منتسن أكثرتفصيل للو .في المبحث الثاني أركانها

دار الثقافة للنشر .1ط .الكفالة –الوكالة –شرح القانون المدني العقود المسماة المقاولة .عدنان إبراهيم السرحان -)1( . 123ص . 2009. عمان :والتوزيع


7

:مفهوم عقد الوكالة: األولالمبحث

عقدا خاصا، والذي اعتبرهاوالتي تظهر في كونها العمل، تعتبر الوكالة من العقود الواردة على نون المدني على هذا النحو، حيث تزدوج الوكالة بين الموكل األصلي ووكيله من جهة، ومن جهة القا

ج ، ولقد ذكرها المشرع الجزائري في ق م )1(ك في التعاقدمشترلها عالقة بين الوكيل بالغير ال أخرى .منه 589م إلى 571من م

سيتم التطرق في هذا المبحث لمفهوم عقد الوكالة من خالل تعريفه، وتبيان أكثرتوضيح لولعقد فيه تمييزالثاني، فسيعرض المطلب في أما، أولفي مطلب أنواعها إلىع التطرق مخصائصه

.طبيعتها القانونية إلىمع التطرق األخرىالوكالة عن باقي العقود

:اوأنواعهتعريف عقد الوكالة : األولالمطلب

العقود المسماة العقود الواردة على العمل، ومن بينها عقد الوكالة، فمن خالل ذلك أنواعمن الوكالة ( لألنواعالفرع الثاني نخصصه في أما، أولنخصص لها تعريفا مع بيان خصائصها في فرع

هاتين إلى، وكما يضاف )2(في القانون المدني 574 و 573في المادتين ، )العامة والوكالة الخاصة .المطلقة والوكالة المقيدة الوكالةالوكالتين، نوع

:تعريف عقد الوكالة: األولالفرع

عرفته القوانين العربية والفقهاء ، من حيث التعريف اللغوي واالصطالحي الذيعدة تعاريفللوكالة .واإلجماع، كما لها معاني كثيرة من حيث السنة والكتاب أيضا اإلسالميين

:التعريف اللغوي للوكالة - أوال

نأ، أي األمر إليهمن وكل هايقصد ب، حيث فتح الواو وكسرها وهي سم مصدر من التوكيلا الوكالة . يعمل له عمال نأغيره، بمعنى إلىيعهد

اتكل بعضهم على بعض بمعنى تواكل القوم: هيا أيضوالوكالة واكتفى، إليهفوض : بمعنى الوكالة

المؤسسة مجد .2م . د ط. المطول في القانون المدني العقود الرئيسية الخاصة. جيروم هوييه ترجمة منصور القاضي -)1( . 1040ص . د ت. بيروت: الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع

المتضمن القانون المدني، 1975سبتمبر سنة 26الموافق ل 1395رمضان عام 20المؤرخ في 58 - 75األمر رقم -)2( . 2007ماي سنة 13 ه الموافق ل1428ربيع الثاني عام 25المؤرخ في 05 - 07والمعدل والمتمم بموجب القانون رقم


8

وكيل بالتصرف ويقصد : أيضاى الوكالة نمعو ،من يتكل على غيره: هي والكتلة ،المتكالنهو تكلاوهو الموكل أي بأمره القيام إليهن من وكل ألسمي وكيال، أوامرهالرجل الذي يقوم مقامه في تنفيذ

.األمر إليهموكل

العباد بأرزاققيم الكفيل هو الم ن الوكيلأالكفالة، حيث قال بن منظور ب: أيضاوكما يقصد بالوكالة .)1(إليهالموكل بأمرنه يستقل أ األمرولكنه في حقيقة

.)2(" َأالَّ تَتَّخذُواْ من دوني وكيالً : " عز وجلوفي التنزيل يقول اهللا

وكل فالن أوولم يشترك معه، تركه: رأيه إلىوكل أووكل فالن فالنا :أيضا الوكالة لنا ىوتعن .)3(اعتمد ووثق به: أمرخاله كله عليه، وكل فالن في : في العمل

.واعتمادا على ما سبق، فالوكالة اسم مصدر من التوكيل

:بمعنى التفويض الوكالة - 1 :لقوله تعالى ،)4(من فوض إليه أمر من األمور، وكيل الشركة ووكيل المتهم مثالالتفويض يعني .)5("علَى اللَّه وكَفَى بِاللَّه وكيلًاوتَوكَّْل "

:الوكالة بمعنى الحفظ - 2 .)7(اهللا سبحانه وتعالى هو الحافظ أنأي ،)6(" وقَالُواْ حسبنَا اللّه ونعم الْوكيُل " :قال اهللا تعالى

:الوكالة بمعنى االعتماد - 3 : من معاني الوكالة

أمريووكلت : (( ، واالعتماد على الغير، كما جاء في لسان العرباألمرالعجز في إظهارهي )).واعتمد عليه ،إليه تهألجفالن، أي إلى

.272ص . 2004. بيروت: دار صادر للطباعة والنشر. 15ج . 3ط . لسان العرب. ابن منظور -)1( .2اآلية . سورة اإلسراء -)2( ..272ص . سابقمرجع . ابن منظور -)3( .1371ص . 2006. بيروت: دار العلم للماليين. 2ط . )معجم لغوي عصري( الرائد. جبران مسعود -)4( .61اآلية . سورة األنفال -)5( .173اآلية . آل عمران سورة -)6( .798ص . 2004. بيروت: دار صادر للطباعة والنشر. 3ج . 3ط . لسان العرب. ابن منظور -)7(


9

:الغير بأمرالوكالة بمعنى القيام - 4، أي قد إليه، فهو موكول موكله ألنه، بأمرهوكيل الرجل الذي يقوم : حيث جاء في لسان العرب

. )1(بأمرهالقيام إليهوكل

:للوكالة معاني كثيرة من حيث التعريف االصطالحي :للوكالة الصطالحياالتعريف - ثانيا

:فقها - 1 أنهم إالالتصرف، إجراءالغير في ةباإناتفق الفقهاء المسلمون على تعريف واحد للوكالة، وهو

تتفاوت في مدى كونها جملة من التعاريف أمامهذه النيابة، وهذا مما يجعلنا أبعاداختلفوا في تحديد :)2(تيآلكاالفقهاء المسلمين، وهي أوردها يفتعار إلىنتطرق جامعة مانعة في موضوعها، ولهذا س

:تعريف الحنفية - أغيره مقام نفسه في اإلنسان إقامةعبارة عن " :أنهاهذا المذهب الوكالة على أصحابحيث عرف ".تصرف معلوم

:تعريف الشافعي - بما يقبل النيابة ه متفويض شخص لغيره فيما يفعله عنه حال حيات" :أنهاعرفت الوكالة على

.)3("شرعا

:تعريف المالكية -ج

ينيب بمعنى يقيم شخصا غيره في حي له يتصرف فيه كتصرفه بدون أن" :بأنهايعرفها المالكيين ". بما بعد الموت اإلنابةيقيد أن

وال عبادة لغيره فيه أمرنيابة ذي حق غير : "هين الوكالة أعن ابن عرفة من المالكية فقد قال ب أما

.)4(فهذا هو الذي اشتهر به المالكيين في تعريفهم لعقد الوكالة ،"غير مشروط بموته

.273ص . سابقمرجع . 15ج . لسان العرب .ابن منظور -)1( .36ص .2007. بيروت: دار الكتب العلمية. 1ط . الوكالة في الشريعة والقانون. محمد رضا عبد الجبار العاني –)2(. القاهرة :مطبعة ونشر مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي. د ط. نهاية المحتاج الى شرح المناهج. لشربيني الشافعياالخطيب -)3(

.14ص . د ت .37ص . سابق عمرج. محمد رضا عبد الجبار العاني -)4(


10

:تعريف الحنابلة -د

. )1("التصرف مثله فيما تدخله النيابة جائز ابةناست": بأنها الحنابلة فقد عرفوا الوكالة أما

اتفاق خاص بينهم اإلسالميةلهذه المذاهب الفقهية أنومن خالل هذه التعاريف المذكورة سلفا، يتبين تصرف بإجراءن للوكالة، وهي عقد نيابة ينيب بموجبه شخص غيره ليقوم عنه يفي تعيين تعريف ب

.)2(ينيط به

:شرعا - 2 :جماعواإلتجوز الوكالة بالكتاب والسنة

:الكتاب - أ

فَابعثُوا َأحدكُم بِورِقكُم هٰذه ِإلَى الْمدينَة فَلْينظُر َأيها َأزكَٰى " :جائزة بالكتاب لقوله عز وجلوكالة الِإنَّما الصدقَاتُ : "ولقول اهللا سبحانه وتعالى، )3(" طَعاما فَلْيْأتكُم بِرِزق منْه ولْيتَلَطَّفْ ولَا يشْعرن بِكُم َأحدا

.)4(" ِللْفُقَراء والْمساكينِ والْعاملين علَيها

:السنة - بالشريفة عن النبي صلى اهللا عليه األحاديثمن وحيث استدل الفقهاء على جواز العمل بالوكالة

بجمع الزكاةقد بعث السعاة (( ، ى اهللا عليه وسلملصرسول اهللا أنفي الصحيحين ءجا إذوسلم، )).السعاة هم الجباة العاملون على جمع الزكاة، فهم وكالء في هذا العمل أنباعتبار

ى اهللا عليه النبي صل أنحديث عروة بن الجعد رضي اهللا عنه، أيضاويدل على جواز الوكالة بدينار، فجاء بدينار وشاة إحداهماله به شاة، فاشترى له شاتين فباع يدينارا يشتر أعطاه: (( وسلم

)).فدعا له بالبركة في بيعه

وعن حديث أبي هريرة رضي اهللا عنه، أن رجال أتى النبي صلى اهللا عليه وسلم يتقاضاه فأغلظدعوه، فإن لصاحب الحق مقاال، أعطوه سنا مثل : (( فهم أصحابه، فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. )5( ))سنه

.305ص . 1996. بيروت :العربيدار الكتاب . د ط. الروض المربع شرح زاد المستنقع. منصور بن يونس البهوتي -)1( .53ص . سابقمرجع . محمد رضا عبد الجبار الهاني –)2( .19اآلية . سورة الكهف -)3( .60اآلية . سورة التوبة -)4( .380 - 379ص ص . 2005. القاهرة: مؤسسة المختار. 1ط . صحيح مسلم. أبو الحسن النيسابوري –)5(


11

:اإلجماع -ج

ن هذه الحاجة أل ،فق الفقهاء على جواز العمل بالوكالةتعلى جواز الوكالة، فقد ا اإلجماعينعقد جمع المسلمون على جوازها، بل أمعامالتهم، ولهذا إجراء يالناس ف أمور، بما فيها من إليهاداعية

.)1(التعاون على البر والتقوى أنواعنوع من ألنهاوعلى استحبابها،

:قانونا - 3عقد : "أنهامن ق م ج على 571في نص م الجزائريللوكالة عرفها المشرع تعاريفهناك عدة

".ام بعمل شيء لحساب الموكل وباسمهللقي خرآ ابمقتضاه يفوض شخص شخص

للقيام ) الوكيل( أخرشخص إلى) الموكل(يفوض شخص بأنهحيث يالحظ في صدد هذا التعريف، ذلك بإبرام الوكيلقام إذاكان باسم الموكل ولحسابه، هنا تكون الوكالة نيابية فإذابعمل شيء ما،

في ذمة الموكل، ولكن يعمل الوكيل باسمه الشخصي ثارآالتصرف ذلكنه ينتج عن أ إالالتصرف، . prête – nom)2( سم المستعارإلفي هذه الحالة تكون بدون نيابة، كما في ا

نجد المشرع الجزائري لم يختلف عن باقي التشريعات العربية فإننافبالرغم من هذا التعريف، الوكالة : "بأن أمن ق م 833تعريفا لها في م أعطى األردنيفي تعريف الوكالة، فالمشرع األخرى

.)3("مقام نفسه في تصرف جائز معلوم آخرشخص بمقتضاهعقد يقيم الموكل

الوكالة عقد بمقتضاه يلتزم " :من ق م م 699تعريفا للوكالة في م المشرع المصري أعطىوكما .)4("ن يقوم بعمل قانوني لحساب الموكلأالوكيل ب

عقد يقيم به الموكل " :بأنها 698بناءا على نص م الوكالة ويتي عقدكال دنيمال انونقالعرف وأيضا . "تصرف قانوني ةمقام نفسه في مباشر آخرشخص

.341ص . 1986 .الرياض: دار المريخ للنشر. د ط. دراسة مقارنة -المعامالت فقه . محمد علي عثمان الفقي -)1(. 1ط . دراسة فقهية قضائية مقارنة في ضوء وتطور عقد الوكالة -مضمون التزام الوكيل بتنفيذ الوكالة . حسن قاسم -)2(

.10ص . 2011 .بيروت: منشورات الحلبي الحقوقية .127ص . سابق مرجع. عدنان إبراهيم السرحان -)3( .17ص. 2009. اإلسكندرية: دار الجامعة الجديدة. د ط. المحاماة وفن المرافعة .أحمد هندي -)4(


12

عقد يقيم به شخص غيره مقام " :بأنهاعرف الوكالة 927م دني العراقي بناءا على نص مالقانون الو .)1("في تصرف جائز معلوم ،نفسه

الوكالة عقد بمقتضاه " :769في نص م عرفت الوكالة وفي قانون الموجبات و العقود اللبناني ،أفعالو أعمالجملة أوفعل أوعمل مامبإت أوقضايا ةبعد أوالوكيل بقضيته إلىيفوض الموكل

.)2("ن يستفاد من قيام الوكيل بهاأو ،ضمنيا ويشترط قبول الوكيل

الوكالة ": 1104 م نصوالعقود تعريفا للوكالة بناءا على لتزاماتاالالمجلة التونسية أعطتكما حق أيضاوقد يتعلق بالتوكيل ائز في حق المنوبجعمل بإجراءخر آعقد يكلف به شخص شخصا

.)3( "حق الغير فقط أوحق الموكل و الغير أوالموكل و الوكيل

بأنها " كاربونييه"عقد نيابة وهي بالنظر للفقيه أو (Représentatif)الوكالة تعتبر عقد تمثيلي فلحساب شخص مجموعة قواعد قانونية يقوم بواسطتها شخص وهو النائب والذي يقوم بتصرف قانوني

.)4(آخر وهو األصيل

حيث يقوم الموكل ،سلطة وذلك بموجب عقد بإعطاءيسمح للموكل أسلوب هي فالوكالة: عموما ألجل: مع الغيرونجد الوكيل هو من يمثل الموكل في جميع عالقاته ،قانونية بواسطة الوكيل بأعمال .)5(مثال إنذار كإرسال إجرائية أعمال أوالدفع أو التأجير أوالشراء أوالبيع

acteقانونيةال األعمالوالتي ترد عليه ،الموكل والوكيل هي اتفاق بين شخصين وهما: فالوكالةjuridique، عمل قانوني يقوم به الوكيل أوتصرف عن محلها هو عبارة أنما يميزها أهمو لعل

.)6(لحساب الموكل

ن مصطلح العقد يكون في محله بالنص العربي فإ ، اتفاق بين الموكل و الوكيل وكالةال أنباعتبار

.15ص . 2010. بيروت: المؤسسة الحديثة للكتاب. د ط. الوكالة المدنية الغير قابلة للعزل. رعد عداي حسين -)1(. اإلسكندرية: منشأة المعارف. د ط. أحكام عقد الوكالة في التشريع المصري والمقارن .قدري عبد الفتاح الشهاوي -)2(

.10ص. 2001 .2005أوت 15في 2005لسنة 87 عوفقا للقانون . لتزامات والعقودلال التونسية مجلةال -)3(منشورات . 1ط . )والنصوص القانونية دراسة مقارنة من خالل الفقه واالجتهاد( دعاوى إبطال الوكاالت . نزيه نعيم شالال -)4(

.11ص . 2010. بيروت: الحلبي الحقوقيةص . 2010. بيروت: منشورات الحلبي. 8ج . د ط. دراسة مقارنة -الكامل في شرح القانون المدني . موريس نخلة -)5(

10. .17ص. مرجع سابق. أحمد هندي -)6(


13

حيث نخلص ،)1(ا تصرف قانوني بما في ذلك العقدلتي يطلق عليه، وا- acte - عنه من مصطلح .إليهاعقد الوكالة وهي التي سنتطرق لخصائص ةمث بأنه ،فيالتعارمن هذه

:خصائص عقد الوكالة : ثالثا

:عقد الوكالة بخصائص هي يتميز

عقد أن ،نه من العقود الملزمة لجانبينأ ،رعلتبيعتبر عقد من عقود ا ،من العقود الرضائية أنهامن العقود التي أنها إلى باإلضافة ،باعتبارها عقد غير الزم، الوكالة من العقود الواردة على العمل

.تقوم على االعتبار الشخصي

:عقد الوكالة من العقود الرضائية - 1

كان التصرف إذاهذا ،أيضاومن العقود الشكلية ،من عقود التراضي أنهافي عقد الوكالة األصلنه من العقود الرضائية فال يشترط في أوبما ،)2(محل الوكالة هو التصرف شكليالقانوني محل الوكالة

،بالكتابة أوشفاهة إبرامهحيث يمكن ،وقبوال إيجابايكون هناك أنبل يكتفي ، شرط معين هانعقاد رىج ما األمريتغير من انه ال إال ،العقد انعقاده إثباتففي هذه الحالة يقصد بالكتابة ،يةرسم أوعرفية

.حضور شاهدين اشتراطعليه التطبيق في دوائر كتاب العدول من

تترتب على أنالتي يمكن ، اآلثارلخطورة رظفالغرض في هذه الحالة التثبت من شخصية الموكل ن .الموكل أموروالتي تسمح للوكيل في التصرف في ،هذا العقد

:رعلتبعقد الوكالة من عقود ا - 2

كما لم يكن ،ضمنيا أوصراحة األجرما لم يكن اوهذ ،)3(رعتبعقد الوكالة كقاعدة عامة من عقود الكان الوكيل ممن إذا أو األجراتفق الطرفان على إذاولكن ،ضةوتكون الوكالة عقد من العقود المعا أن

رزقه منها لحساب بمهنته التي يكس أعمالوالذي كان فيه قيام الوكيل بالعمل من ،جرأيعملون ب .غيره

.10ص . 2008 - 1429. الجزائر: دار الخلدونية. 2ط . التشريع الجزائريأحكام عقد الوكالة في . بو عبد اهللا رمضان -)1( .88ص . مرجع سابق. قدري عبد الفتاح الشهاوي -)2( .127ص . مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)3(


14

:عقد الوكالة من العقود الملزمة لجانبين - 3

برد ما صرفه األحوالنجد الموكل يلتزم في جميع فإننا ،الوكالة ترتب لنا التزامات في ذمة طرفين االلتزامانن هذان إبالرغم من ذلك ف و ،)1(ضررالمن هصابأعما هتعويض و ،الوكالة تنفيذالوكيل في

العقود الملزمة المقابلة في االلتزاماتهاته إنشاء لكن ليس بالضرورة و ، )2(نفسه الوكالة دن عقآينش

.لجانبين ملزمةتكون أنوهذا ليس من الضروري ،)3(العقد التزاموقت متزامنةفهي ،لجانبين

إذابمعنى ،في ذمة الموكل التزامات إنشاءيمكن ففي هذه الحالة ال قد تكون ملزمة لجانب واحد .صبه ضرر يعوض عنه ذلكيولم مصروفاتهفالوكيل لم يتفق ،جرأكانت الوكالة بغير

:العقود الواردة على العمل عقد الوكالة من - 4

محل وهو العمل فهو ذو وكالةللف ،العقود الواردة على العمل أنواععقد الوكالة نوع من أنباعتبار وهذا ما سندرسه في تمييز الوكالة عن باقي ،يكون تصرفا قانونيا أنوالذي يشترط فيه ،طبيعة خاصة

في حقيقة ويمكن ،وعقد المقاولة اإليجارالواردة على العمل من بينها عقد البيع وعقد األخرىالعقود .األصليليكون محل الوكالة إنما قانونيايكون العمل أن األمر

ففي بعض ،)4(مادية تبعا للتصرف القانوني الذي وكل فيه عمالأبنجد الوكيل يقوم نناأمع العلم المادية لقبض الدين اإلجراءاتالمدين للقيام ببعض إلىوكل في قبض الدين، فهو يسعى إذا األحيان

.)5(رف قانوني وليس بعمل ماديصت ألنهوهي قبض الدين الأ األصليةالمهمة أن ال يعنيهذا كنلو

:عقد الوكالة من العقود القائمة على االعتبار الشخصي - 5

يفعل في اعتبار شخصية أنالموكل في اعتبار شخصية الوكيل، وذلك الوكيل إدخالحيث يقصد به ه ينتهي أنكما نه يترتب عليها انتهاء الوكالة وذلك بموت الموكل، أالموكل، وسنرى في هذه الخاصية

.128ص . مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)1( .88ص . سابقمرجع . قدري عبد الفتاح الشهاوي -)2(: دار اإلحياء التراث الوطني. 1م. د ط. الوسيط في القانون المدني العقود الواردة على العمل. عبد الرزاق السنهوري -)3(

.391ص. د ت. بيروت .12ص . مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)4( .25ص . مرجع سابق. رعد عداي حسين -)5(


15

موافقة، وذلك دون أخروكيل إلىالوكالة تنفيذيعهد أنيجوز للوكيل ، ولكن ال)1(أيضابموت الوكيل .)2(الموكل

:عقد الوكالة عقد غير الزم - 5

إتماميتنحى عن الوكالة، وهذا قبل أنيعزل الوكيل، ويمكن للوكيل أنكقاعدة عامة يمكن للموكل يرجع فيه أنفهو بطبيعة يقبل ، )3(أيضالوكالة، بل حتى قبل البدء فيه تصرف القانوني باعتبار محل االل يعزل الوكيل، فال بد موكال أنولكن بما ،عقد الزم ألنه األخر إرادةحد المتعاقدين دون توقف على أ

.)4(تى شاءمعزل الوكيل ب إلنهائهاالموكل الحق في البقاء أنعن الوكالة، ولهذا نجد ىحتني أنمن

:عقد الوكالة أنواع: الفرع الثاني

محال التصرفات القانونية التي تكون إلىر ظوكالة عامة ووكالة خاصة، وهذا بالن إلىتصنف الوكالة الوكالة المطلقة أنواع إلى أيضا، وكما يضاف 5ج م ن قم 574 م و 573ملها، وهذا بناء على نص

.والوكالة المقيدة

:الوكالة الخاصةالوكالة العامة و -أوال

: الوكالة العامة -1

عامة و التي ال تخصص بألفاظالوكالة الواردة إن ": علىج ق م من 1 ف 573حيث نصت م العقود تنفيذالقدرة على إالتتحول للوكيل فيها حتى لنوع العمل القانوني الحاصل فيه التوكل ال

عامة، والتي يحدد لها عمل قانوني معين، حيث ال يعين ألفاظفهي التي ترد في شكل )6(" اإلدارية .للوكيل، فال يعين هذا التصرف القانوني في حد ذاته الموكل فيها محل التصرف القانوني المعهود به

.375 - 374ص . سابقمرجع . عبد الرزاق السنهوري -)1( . 131ص. سابقمرجع .عدنان إبراهيم السرحان -)2( .375. سابقمرجع . عبد الرزاق السنهوري -)3( .131ص. سابقمرجع . عدنان إبراهيم السرحان -)4( .65ص. مرجع سابق. بو عبد اهللا رمضان -)5(في نص 2005اوت 15المؤرخ في 2005لسنة 87والتي تقابلها مجلة االلتزامات والعقود التونسية وفقا للقانون عدد -)6(

".التوكيل العام هو إطالق يد الوكيل في جميع أمور موكله أو التفويض له في أمر خاص: "بأن 1ف 1119الفصل


16

ت، كما يجوز لمعامالالمتعلق با أموريوكلتك في مباشرة جميع ،)1(يقول الموكل للوكيل مثال إذكانت فإذا ،تصرح بذلك أن إالعات فما عليها تبرال ا عنعدما اتالتصرفو مباشرة المعاوضات للوكيل

.)2(وكلتك عني في تصرفاتي كلها أو شيءوكيلي في كل أنت: عامة ال في تصرف خاص، مثل إنابة

التصرف األعمالعمل من بأييجوز للوكيل القيام ، حيث الاإلدارة أعمالالوكالة أعمالوتكون استئجار : ، مثالاإلدارة أعمالكان هذا التصرف تقتضيه إذا إالمعارضة، ولكن أوتبرعا كان

من 2 ف 573على نص م ا، وبناء)3(االستئجار لنقل البضائعالزراعية و اآلالتاستئجار و السيارات الحفظ وأعمالعن ثالث سنوات تزيد لمدة ال اإليجار اإلدارية ويعتبر من العقود": ج مايلي م ق

أو وبيع البضاعة التصرف كبيع المحصول، أعمالالحقوق ووفاء الديون وجميع واستيفاءالصيانة "الستغاللهو هظلحف أدواتمحله الوكالة من الشيءيستلزم ما التلف وشراء إليهاالمنقوالت التي يسرع

تشتمل استغالل الوكيل ما بيده من مال أنها إال، اإلدارة أعمالتشتمل نهاأفالوكالة العامة بما و أشراء المنقول :الحسنة مثل اإلدارةوجوه االستغالل المختلفة والتي تدخل في نطاق أيضاللموكل،

.تكون مصلحة الموكل في ذلك واضحة أنسندات، بشرط وأ أسهمشراء وأالعقار

ن الوكالة ال تحول للوكيل سوى القدرة إذلك، ف إلىلم تشر وأ لإلدارة أشارتفالوكالة العامة سواء تتجاوزها أي السنوات ثالث نزيد عت ال أنبشرط ،)4(اإلدارية األعمال أو اإلدارية العقودعلى تنفيذ

خولها الوكيل إذاالوكالة العامة أنذلك ومع ،ج من ق م 3 ف 573بناء على ما نصت عليه م وهذاللوكيل أيضاتمنح أنهاوكما اإلدارة، أعمال فقط، فان ذلك يشتمل جميع اإلدارة بأعمالفي القيام الصفة .)5(كاالستئجار والتصالح، الشراء والبيع اإلدارة أعمالالتصرف التي تقتضيها عمالأبالقيام

.120ص. مرجع سابق. أحمد هندي -)1( (2)- http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/.2015 /12 /18 تاريخ الدخول. P 799.

.120ص. سابقمرجع . أحمد هندي -)3( .65ص. مرجع سابق. بو عبد اهللا رمضان -)4( .122ص . مرجع سابق. أحمد هندي -)5(

http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/


17

: الوكالة الخاصة - 4

البد من الوكالة " : بأنها 1ف 574م ج بناء على نص م ولقد عرض المشرع الجزائري في ق اإلقراررع والصلح وتبالوبيع والرهن الالسيما في اإلدارة األعمالخاصة في كل عمل ليس من

.)1("القضاء أماموالتحكيم والتوجيه اليمين والمرافعة

قد ترد أو اإلدارة أعمال وأالتصرف أعمالد على رالوكالة الخاصة هي الوكالة ت أنوهذا يعني أعمالنجد فإنناقانونية معينة، ولهذا أعمال أوملين معا في وقت واحد، فهي تختص في عمل اعلى الع عن ماأالوكالة الخاصة، أعمالها، كما قد تحتمل أعمالهاقد تحتمل الوكالة العامة وتشتمل جميع اإلدارةن الوكالة الخاصة إف إذنالوكالة الخاصة وال تجوز فيها الوكالة العامة، إالالتصرف ال تحتملها أعمالهذه الوكالة أن إال، )2(في الهبة أوفي الصلح أوالشراء أوالتصرف، كالوكالة بالبيع أعمالتشمل

أنمن بدرعات فالتبمباشرة المعاوضات وال إال، فليس على الوكيل في هذه الحالة م أمرتقتصر على .)3(صرح بهان

في كتوكيلكالبيع والرهان، هنا تكون خاصة في نوع التصرف، وعامة في محله :فالمعاوضات تكون الوكالة أن، ولكن على اإلبراءكالهبة و: التبرعات عن ماأ، التوكيل بالبيع بوجه عام أوبيع منزل

قمن 2 ف 574عليه م تنص ما وهذا في محله وكالة خاصة، وأيضاهنا خاصة في نوع التصرف، وتاريخ سنده محل الهبة، وذلك مع تحديد الدين محل اإلبراء ومقداره المنقول له أوج كتعيين العقار م

.)4(مثال يجاراإلل في ي، بحيث يجوز التوكاإلدارة أعمالوالمدين فيه، وكما يجوز للوكالة الخاصة في

اعتبرت الوكالة عامة، والعكس صحيح اإلدارية أعمال إلىصرف الوكالة دائما تنكانت إذاولهذا تكون وكالة خاصة في أنيجب لب تكون وكالة عامة، أنيلزم ال األعمال اإلدارة أنبمعنى 3ف 574العرف التجاري م أوع التي تقتضيها طبيعة تصرفات الموكل ابمع االتصال بالتو)5(اإلدارة

الخاص هو الذي يتعلق بقضية أو قضايا التوكل : "1117وكما تقابلها مجلة االلتزامات والعقود التونسية في الفصل -)1(مخصوصة يقتصر على مأمورية محدد فال يباشر الوكيل في ذلك إال القضايا أو األعمال المعينة له مع ما يتعلق بها تعلقا

".ضروريا بحسب العادة و نوع القضية .122ص. مرجع سابق. أحمد هندي -)2(

(3)- http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/.2015 /12 /18 تاريخ الدخول. P 799.

- 362 ص ص. 2003. اإلسكندرية: منشأة المعارف. العقود الواردة على العمل في القانون المدني. أنور العمروسي -)4(363.

. 2ط . العقود المدنية الصغيرة في قانون المدني والشريعة اإلسالمية والقوانين العربية. محي الدين إسماعيل علم الدين -)5( .206ص . د ت .د ب: دار النهضة العربية



18

ليالتي يجوز فيها التوك من توفر جميع التصرفات القانونيةبد فال خاصيتينففي الوكالة العامة ،ج م قلم تتوفر فيها هاتين إذا الموكل، ولكن أموالفهي تشتمل جميع أخرىهذا من جهة، ومن جهة

.)1(الخاصيتين كانت الوكالة خاصة

:الوكالة المطلقة والوكالة المقيدة - ثانيا

:الوكالة المطلقة - 1 أوبالزمن، أو بالتصرف إما، والذي يتعلق بأية تقييد تقيد مل أنها أيوهي لها مطلق الحرية،

:وهذه الوكالة لها صورتين ،)2(المقدار في الثمنب

:األولىالصورة -أ

.العام للوكيل باإلذن الوكالة المطلقة بالوكالة العامة، فالموكل يصرح عند اختالط

:الصورة الثانية - ب

الوكيل ال أنشراء، مع العلم أوبه من بيع قومي أنتحديد الموكل نوع التصرف الذي يمكن للوكيل ، ولهذا تختلط الوكالة أيضايتعامل معه ومن ال ،أيضايقيد كيفية البيع وفي ثمنه وال في مكانه وزمانه

.)3(المطلقة بالوكالة الخاصة

:الوكالة المقيدة - 2

إجراءبشروط، يجب أوبزمن معين أوهي وكالة بالفعل مقيدة، والتي تقيد بتصرفات الوكيل و .التصرف بموجبها تحديد مقدار الثمن الذي يجب البيع بموجبه

.أخرلشخص أموالهن يوكل الشخص بيع مال من أك :األولىالحالة -أ

.سنة أون يوكله لمدة شهر أك: الحالة الثانية - ب

.الف دينارآرة بعشرة يبيع سيا أنن يوكله على أك :الحالة الثالثة -ج

. 2004. بيروت: منشورات الحلي. 1ط . سلطات وموجبات الوكيل وانتهاء وكالته في القانون المرن. علي فارس علي -)1( .30ص

(2)- http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/.2015 /12 /18 تاريخ الدخول. P 800.

.153ص. مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)3(



19

عن الحالة الثانية، فالوكالة ماأالوكالة تكون مقيدة بنوع التصرف، نأ، األولىهنا ننظر في الحالة نجد الوكالة لدى الوكيل مقيدة بعدم البيع فإننا، األخيرةعن الحالة الثالثة و أماتكون مقيدة لمدة محددة،

.)1(الثمنمن بأقل

:تمييز عقد الوكالة وطبيعتها القانونية: لثانيا طلبالم

مع تحديد األخرىالعقود سائر نميز بينها وبين أنيمكننا ،أنواعهاعرفنا عقد الوكالة و أنبعد :الطبيعة القانونية، والذي يمكن عرضها في فرعين

:األخرىتمييز الوكالة عن باقي العقود : األولالفرع

حيث نجد مادي،عمل قانوني ال عملمحلها أنباعتبار العقود، يمكن تمييز عقد الوكالة عن سائرعقد لالعقدين هو نفسه مح هذينمحلها ف المميز الرئيسي بينهما وبين عقدي المقاولة والعمل هو المحل،

اإليجار: هي أخرىلتبس بعقود تكما هذين العقدين، لتبستوقد ،) عمل قانوني أوتصرف ( الوكالة .)2(أيضا ةنيابوال والحراسة والوديعة والشركة والبيع

:عقد الوكالة وعقد المقاولة - أوال

مختلفتان عن بعضهما البعض أنهامن حيث الوكالة، وهي عملية التمييز بين المقاولة و أهميةهناك فهي جرأكانت ب إذاولكن ،)3(بدون أجرتكون فقد عن الوكالة ماأ، مأجورة تكون دائما ن المقاولةأ إذ

نجد المقاول ال نناأكما القاضي،لتقدير األجرةالمقاولة ال تخضع فيها القاضي، عكس لتقدير تخضع .عمل باسمه الشخصييكان إذاينوب عن رب العمل، على عكس الوكيل ينوب عن الموكل،

ال و عن المقاولة تنتهي بموت رب العمل، ماأبموت الوكيل، أووتنتهي الوكالة حتما بموت الموكل عقد غير الزم األصلفي الوكالة أنكانت شخصية المقاول محل اعتبار،حيث إذا إاليموت المقاول

.)4(عقد الزم األصلعن المقاولة فهي في إما

خصوصا في العقود التي تبرم مع ،تسبانيلو يختلطانيختلفان فهما نهماأوالوكالة والمقاولة بما نه في إف عقد المقاولة أمامكنا فإذا ،المهن الحرة كالطبيب والمحامي والمهندس المعماري أصحاب أوكما هو الحال بالنسبة لعمل المهندس ،مادية عمالأبيكون عمل المتعاقد هو القيام األمرالحقيقة

.154ص. مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)1( .375ص . مرجع سابق. عبد الرزاق السنهوري -)2( .135ص. سابقمرجع . عدنان إبراهيم السرحان -)3( .377ص. مرجع سابق. عبد الرزاق السنهوري -)4(


20

بيعة فبط بالنسبة لعمل المحامي، كما هو الحال ،كان العمل هو القيام بتصرفات قانونية إذا ماأ الطبيب، .)1(لها عمل قانونيعم أي عقد الوكالة أمامالحال نكون هنا

هما عقد يرد كل من أن ين العقدين يتفقان فيذه أن إلىنشير أنولكن يمكن نه هناك اختالف،أ إال .)2(وهذا العمل يؤديه كل من المقاول و الوكيل لمصلحة الغير ،على العمل

:عقد الوكالة و عقد العمل :ثانيا

ن محله أعن عقد العمل، وهذا ب تتميز أيضاعقد الوكالة يتميز عن عقد المقاولة، فهي أنبما عمل دائما يالمستخدم في عقد العمل أوالعامل أنبينهما هو االختالفو تصرف قانوني ال عمل مادي،

الوكيل في عقد ماأ، التابع والمتبوعبه هي فعالقته ،)3(رب العمل وتوجيهه إشرافتحت رقابة وتقوم بينهما عالقة نأن الضروري منه ليس إف الموكل، إشرافتحت يعمل بالضرورة الوكالة ال

الموجود بينهما وبين التمييز بين عقد الوكالة وعقد العمل هو نفسه التمييز أهمية أن، ونجد )4(التبعية :هر لنا فيظوت عقد المقاولة،

.فيها األجرةعكس عقد الوكالة عدم ضرورة في عقد العمل، األجرةضرورة - 1

.ير القاضيقدوجد لت نإالوكيل أجرةخضوع - 2

كان يعمل باسمه إذاكن هناك نيابة للوكيل عن الموكل لو لنيابة العامل عن رب العمل، ال وجود - 3 .الشخصي

كان كل من وإذا ولكن يكون انتهاء الوكالة بموت الموكل، ،ال ينتهي عقد العمل بموت رب العمل - 4عدم إلىالوكيل فيضاف كان يموت إذا ماأ لزوم عقد العمل، إليهالعامل فيضاف العقدين ينتهي بموت

.)5(لزوم عقد الوكالة

عقد أحكامري تسعادة ما األصلففي عقد الوكالة بعقد العمل، ختلطيما األحيانوفي كثير من إليهاالمتعلق بالتصرفات القانونية، والتي يلجا ، والوكالةحكام عقد ري في الوقت نفسهاتسالعمل، كما

.135ص. سابقمرجع . عدنان إبراهيم السرحان -)1( .82ص. مرجع سابق. قدري عبد الفتاح الشهاوي -)2( .85ص. المرجع نفسه. قدري عبد الفتاح الشهاوي -)3( .136ص. سابقمرجع . عدنان إبراهيم السرحان -)4( .85ص. مرجع سابق. قدري عبد الفتاح الشهاوي -)5(


21

وشرب وملبس وغير مأكلالخادم للقيام بالمشتريات المنزلية من إلىعهد السيد إذا :المستخدمون مثال .ناالسك من جرةاألصاحب العمارة قبض إليهاوكما يعهد ذلك،

فنجد في هذه ،أحكامهماضان في راقد يتع نهماأ الإالوكالة، وولكن هناك سريان في واحد بين العمل )1(عقد الوكالة أحكاموتستبعد أحكامهالحالة عنصر عقد العمل يغلي عنصر عقد الوكالة، حيث تسري

قد يقومون ،مينأالتدوبي نوم تجاريينالعادة الممثلين والتباس عقد الوكالة بعقد العمل يكون مثال في يعقدون الصفقات ويبرمون عقود ولهذاميهم، دوخقانونية ومادية مع العمالء لحساب م بأعمال

.)2(مينتأال

:عقد الوكالة وعقد اإليجار -ثالثا

عقد الوكالة من العقود الواردة على أن، من حيث اإليجارهناك اختالف بين عقد الوكالة وعقد حيث تختلف الوكالة عن ،)3(على منفعة الواردنه يعتبر من العقود إف اإليجارعن عقد إما العمل، فالمستأجر جارياإلفي ماأ لحساب موكله، محل الوكالة هو عمل قانوني،عمل يباعتبار الوكيل اإليجار

.)4(اإليجارما يثور اللبس بين الوكالة و أحياناومحله عمل عادي، ولذلك المؤجريعمل لحساب ال

بموت عقد الوكالة فينتهي ماأفي حاالت استثنائية، إال المستأجرينتهي بموت ال اإليجاروعقد وفي عقد يجوز ذلك فيه، الف اإليجار ماأف الوكالة يجوز الرجوع فيها،وبموت الوكيل، أوالموكل

الت افي ح إالفال يجوز ذلك اإليجارفي ماأجر الوكيل المتفق عليه، أيعدل أن للقاضيالوكالة يجوز في حالة وجود تصرف واحد منها المستأجرويشترك كل من الوكيل األمرحقيقة في نهأ إال استثنائية،

بل بإيجاركان العقد ليس إذاوفي حالة ما ، )5(اعتبر مسرفأمن مالك إذنالتي جلبت يده دون شيءفي الموكل من يسمى بالمؤجر، فهذه و األصلي بالمستأجروالوكيل هنا يسمى ،مأجوربل هو عقد وكالة

له جملة ريؤج أنفعليه شخص آخر اتفق شخص مع إذا ألنه ،باإليجارالحالة يقصد بها اختالط الوكالة مع األجرة، ويتقاسم واحدة الثاني من الباطن واحدة هايؤجر أنعلى األوليملكها أحيانا، واحدة

.المؤجر وذلك بنسبة معينة

.136ص .مرجع سابق .عدنان إبراهيم السرحان -)1( .377ص .مرجع سابق .عبد الرزاق السنهوري -)2( .136ص. سابق مرجع. عدنان إبراهيم السرحان -)3(. اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة. د ط. األحكام العامة في اإليجار -عقد اإليجار - العقود المسماة . رمضان أبو سعود -)4(

.41ص. 2009 .382ص. مرجع سابق. عبد الرزاق السنهوري -)5(


22

:عقد الوكالة وعقد البيع - رابعا

ماأ على العمل، عقد الوكالة من العقود الوارد نأوذلك باعتبار ،يختلف عقد الوكالة عن عقد البيعالبيع عقد : "من ق م ج 351ت عليه م ، وهذا وفق ما نص)1(ن البيع فهو عقد من العقود الناقلة للملكيةع

." مقابل ثمن نقدي خرآ ماليابمقتضاه البائع أن للمشتري ملكية شيء أو حقا

:اآلتيةالت االح في هر لناظما يا عقد الوكالة بعقد البيع، وهذ نقترن أنيمكن من هنا و

وبعد وكل في شرائه، االسم المستعار الوكيل يشتري باسمه ما أوالمستخدم االسمحالة وجود يف - 1 .جديد للموكل ذلك يقوم ببيعه بعقد

باسمه مع العلم شيءمنهما بشراء أييتصرف ف، بالعمولةالوكيل وحالة وجود السمسار في - 2وهو عقد وكالة مقترنا بعقدي الأ العميل بعقد جديد، الذي اشتراه الشيءبعد ذلك ينتقل لحساب عملية،

.)2(بيع

:الت وهياي بعض الحفوذلك فكما يمكن التباس عقد الوكالة بعقد البيع،

في بيع ماله خرآشخص يوكل شخص مثال :كانت الوكالة معلقة على شرط فاسخما إذا في حالة - 1وهذا يعتبر العقد عقد وكالة معلقا على له الحق في شرائه لنفسه متى شاء، أننه يقوم بتحويله أ ماأ له،

فالوكيل يشتري د البيع عبو اوهو مقترن ،على شرط فاسخ اكان عقد الوكالة معلق وإذا شرط فاسخ،بالبيع قبله وعدم ،دعاقيبقى من الت األمرهو في الحقيقة إنما ،لنفسه هنا يمكن فسخ الوكالة المال .)3(له وهو الوكيل بشرائه المال ودعالمو

من ةالتاجر ليبيعها، ويكون مقابل نسب ىإلد سلعة معينة سلعته اتسلم صاحب المو إذافي حالة ما - 2حالة ال هذه المورد في هالثمن، مع العلم أن عمل التاجر يقتصر على بيع السلعة بالسعر الذي يحدد

ثمنها يكون أولم يرد السلعة وإذا، الوكالةيتقيد الوكيل بحدود أنب جومن هنا ي ،اعتبر هذا العقد وكالة .مبددا

فهنا ،نجد أن المبلغ جزء من السلعة ،بهأما في حالة تقاضي المورد مقدما من التاجر مبلغا ليحتفظ .ديد الثمنححرية ليقوم بتالا ترك المورد لتاجر ذإ أيضاوقد يكون بيعا ،عقد البيع أمامكنا

.137ص. مرجع سابق. عدنان ابراهيم السرحان -)1( .138ص . المرجع نفسه .عدنان إبراهيم السرحان -)2( .338ص .سابقمرجع . عبد الرزاق السنهوري -)3(


23

والذي يقصد به هنا في هذه الحالة عدم تمكن التاجر ،نا بشرط فاسختوكما قد يكون عقد البيع مقرلم يتمكن إذاوهذا ،يقوم بتحديد الثمنلذلك تاجر الحرية، وإذا ترك المورد ل :من بيع السلعة لغير مثال

.)1(المورد إالثم بعد ذلك تعاد التاجر من بيع السلعة في السوق

:النيابة وعقد الوكالة -خامسا

النائب أن، وهنالك نيابة قضائية بحكم االوالية والوصاي :هنالك نيابة قانونية مصدرها القانون مثل عن النيابة االتفاقية ماأمن القضاء مثل الحارس القضائي، األمر أويقوم بتعين الحكم في هذه الحالة

.)2(ةويقصد بها الوكال

ذلك التصرف مع ائبه بمقتضاه الذي مكنه من إجراءن األصيلول ختعتبر النيابة تصرف قانوني ي إذوذلك بين النائب ،بعقد اإلنابةترتبط ، فعادة مااألصيلصرف آثار هذا التصرف نحو نالغير، حيث ت

عقد أن أي ،، فتكون في هذه الحالة وكالة، هذا االرتباط ينشأ الخلط بين النيابة والوكالةواألصيل لط بهاالوكالة وال تختتتميز عن اإلنابةنجد أن فإننا واألمر، ولكن في حقيقة باإلنابةالوكالة مرتبط

.منه الحترازايجب وهذا ما

غ ب، التي يساألصيل إرادةهي و ،مقترنة بإرادةبة بمثابة تصرف وذلك ياأن الن واقعنافي نجددون األصيليقوم بتصرف قانوني التي تعود آثاره على أن، حيث يمكنه بةبمقتضاه النائب صفة النيا

كل من الموكل والوكيل، والذي يؤدي إرادةالنائب، بينما عقد الوكالة، فهي عقد تبادلي يستلزم توافق .م بعمل قانوني وذلك لحساب الموكلبالوكيل االلتزا

جراءسلطة للوكيل، من حيث أن يجتمعانال أنه يمكن أن إببعض، همااختالففبعد أن عرفنا غير مرتبطة والتي تعود آثاره مباشرة على الموكل، ويحدث في نفس الوقت أن تكون الوكالةف التصرثاره آعمل قانوني لحاسب الموكل، دون أن تتصرف بإجراءالوكيل يكلف أن، في حين باإلنابة أصال

ا يكون ذلها إلى الموكل، وهقمباشرة إلى الموكل، بل تنصرف أوال إلى الوكيل، ثم بعد ذلك يتم ن .)3(بتصرف جديد لتنفيذ عقد الوكالة

.138ص . مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)1( .7ص. مرجع سابق. بو عبد اهللا رمضان -)2(اآلثار التي -أركان الوكالة -أحكام الوكالة(الوكالة في التصرفات القانونية . محمد شريف عبد الرحمان أحمد عبد الرحمان -)3(

.43ص. 2013. د ب : دار الفكر والقانون. د ط. )إنهاء الوكالة -تترتب على الوكالة


24

: وعقد الوكالة الحراسة - سادسا

والحراسة في كل منهما يوجد وجه الشبه، ولكن يالحظ بأن الحراسة القضائية ليست عقد الوكالة حتى وإن كانت الحراسة القضائية بحكم وكالة، بعقد وكالة، فبعض الفقهاء والقضاة، اعتبروا الحراسة

أن تتفق مع الوكالة، بحيث األحيانولكن الحراسة القضائية في غالب ،القانون والوكالة بحكم االتفاق، إال أن كل من الحراسة االتفاقية والحراسة امصدرهما هو االتفاق الذي يحدد سلطات وحدود كل منهم

: بينهما اختالفالقضائية هنالك

نزاع في وقت يشاء، وعلى الموكل أن يبرم العقد مع أيجد الوكيل يعين دون وجود نفي الوكالة –1تقوم في حالة وجود نزاع فإنهاي تحدد فيه حدود الوكالة وسلطات الوكيل، عكس الحراسة ذل، والوكيال

.على المال محل الحراسة

المال وحفظه والتصرف فيه، وذلك حسب تحديد سلطات بإدارةالوكيل في الوكالة نجده يقوم –2في الحراسة نجد أن اأمسلطة التصرف، أووالحفظ اإلدارةالوكيل في عقد الوكالة، سواء كانت سلطة

. المال وحفظه فقط بإدارةالحارس يقوم

في غالب األحيان أنها عقدا من عقود ا نجده مجزيا في الحراسة وعادة ما أجرايتقاضى الحارس –3 أو أال يتقاضى ذلك األجر أي ال اأما في عقد الوكالة ففي األصل الوكيل ال يتقاضى أجر المضاربة،

جر الحارس ال وأيقصد بالوكالة أجرا مجزيا، هذا يعني أن عقد الوكالة ليست من عقود المضاربة، جر الوكيل، من ناحية أنه يجوز أيجوز تعديله هذا في الحراسة، أما في عقد الوكالة فيجوز تعديل

.إنقاصه أو ال زيادته أي يجوز تعديله

خالل ذلك يظل الحارس مستمرا فمنله في المال، إثبات الحق تنتهي بموت من يتم الحراسة ال –4القضاء، عكس الوكالة فهي أوإلى الورثة، فهي تنتهي إما باالتفاق انتقلفي الحراسة على المال الذي

.)1(الموكل عند التعاقد اعتباربموت الوكيل، ألن شخصية الوكيل هي محل أوتنتهي بموت الموكل

: عقد الوكالة وعقد الوديعة -اسابع

عقد الوكالة وعقد الوديعة يتشابهان في نقطة واحدة هي أنها من العقود الواردة على العمل، ويقصد بالوديعة كرد المال لمالكه عينا، فإن الموكل يقوم بحفظ المال، كما لو يتم الحصول على المال إلى يد

، هنا نكون أمام ةوكالال، فهذا كله يحتاج لتنفيذ لللوكيسندات يجوز وأ الاكما لو يقبض م أوالوكيل .في هذه الحالة الوكيل لم يتسلم المال لتنفيذ وكالة الوكيل ألنهوديعة غير متفرقة بالوكالة،

. 55 - 54ص ص . مرجع سابق .محمد شريف عبد الرحمان أحمد عبد الرحمان -)1(


25

لك بدون تعد وال هقبض المال بيد الوكيل، وكان ذلك في حكم الوديعة، ففي هذه الحالة إذا ذاإو .)1(ضمان عليه التقصير ف

ل شخص إلى شخص آخر لالحتفاظ بهاا تم إيداع مذويكون اقتران عقد الوكالة بعقد الوديعة، إستوفي منه حقه، كما نجد أن يوفي الوقت نفسه يسلم ذلك المال للدائن، وذلك بعد مدة معينة لكي

أن، بشرط )2(وذلك تحت إدارة المال الموضوع تحت الحراسة ،حراسة وديعة مقترنة بوكيل الحارسالمع القيام بها قيام األموالهذه وبإرادةالمعهودة إليه حراستها، األمواليلتزم الحارس بالمحافظة على

.)3(الرجل المعتاد

: عقد الوكالة وعقد الشركة -ثامنا

ا لم ذن الوكيل إشركة، أل العقد الوكالة مختلف عن عقد الشركة، من حيث أن عقد الوكالة مأجورة .األجر على وكالته بنسبة معينة من الدين ذ الدائن حينها في الخسارة، بل يأخ ليشاركيقبض الدين

، حيث يعتبر عقد الوكالة يختلف عن عقد الشركةكما يجب التميز بين الوكيل وأداة الشركة، بما أن إدارة المنتدب أداة للشركة ال وكيال عنها، أما إذا كان سكل من مجلس إدارة الشركة وعضو مجل

ذا كان عهد إيتقاضى الشخص نسبة مئوية من صافي الريع، وال يشارك في الخسارة فهذه وكالة، ولكن في إدارة مال له، فعليه أن يشاركه في الربح والخسارة، كنا في هذه الحالة أمام أخرشخص .)4(الشركة

: عة القانونية لعقد الوكالةالطبي: الفرع الثاني

والذي يسمى بالعقود ،عقد الوكالة تناولها المشرع الجزائري في القانون المدني في الباب التاسعوهذا ما ، « Des contrats portant sur la prestation des services »الواردة على العمل

لحساب شيءعلى أن موضوع عقد الوكالة هو قيام الوكيل بعمل نصت من ق م ج التي 571 م أكدتههو إال عقد من العقود الواردة على العمل، مهما الوكالة ما قدعولهذا يمكن أن نقول ، وباسمه لالوكي

كانت طبيعة ذلك العمل، أنه غير مخالف للنظام العام واآلداب العامة، وقد يعتبر عقد الوكالة عمال الوكالة : " ن ق م ج على أنم 581 مبناءا على نص ، وهذا يكون في الوكالة مفترضاتبرعيا، حيث

".يستخلص ضمنيا من حالة الوكيل لم يتفق على غير ذلك صراحة أو تبرعية ما

.138ص . مرجع سابق. عدنان إبراهيم السرحان -)1( .386ص . مرجع سابق. عبد الرزاق السنهوري -)2( . من القانون المدني الجزائري 1الفقرة 607المادة أنظر -)3( .386 – 385ص ص . سابقمرجع . عبد الرزاق السنهوري -)4(


26

يمكن أن هكون مقابل، أي أنت أنيمكن باستثناءالموجود في الوكالة هو تبرعي، المبدأأن معناههذا صريح بين الموكل والوكيل أو يستخلص ضمنيا من الشروط التي يضعها الوكيل اتفاقتكون بأجر، مع

.للتعامل الواقع بين الموكل والوكيالوكالة، وذلك بحسب طبيعة ا ذلتنفي

وذلك بخصوص خاصة في ، وجه منطقي ىن المشرع قد نظمها علأإال أن هذه الطبيعة أكدت لنا ب النيابة مبدأ، وكما أنه قد وضع موضوع النيابة بوجه عاموكالة عن ، ولهذا يكون فصل عقد الج ق م

، حيث أعطى مكانة هامة للوكالة بين العقود لاللتزاماتالقواعد العامة بأحكاموهذا ليتم االتصال بعد فصل الوكالة عن النيابة ىالتي ترد على العمل، فالوكالة محلها عمل الوكيل، الذي راع المسماة

النيابة بالمبادئ العامة، دون أن ينظر إلى اختصتحيث ، تتكرر هذه النصوص في الموضوعين ال بأنبنوع خاص وجود أثر النيابة في فيهاولهذا عرض المشرع ،فهل هو العقد أو القانون؟ ،مصدر النيابة

.)1(النائب عالقتها مع الغير ليتعاقد معه

اعتبارهابأما عن الوكالة، فهي عقد بين الوكيل والموكل ، والتي قد ركزت على أحكام النيابة مصدرها العقد، ومن الناحية اتفاقيةفهي نيابة األولى المصدر، مخصصة من ناحيتين، من الناحية

أي عالقة النائب ، فهي تقف بنوع خاص عند أثر النيابة في عالقة الوكيل بالموكل،األثر: الثانية عمذلك و ،وردت في أحكامها الخاصة في الوكالة بالنيابة االتفاقية فقد .؟العالقة بالغير أمباألصيل،

.)2(األخرى األحكامعام في هى مبدأ النيابة بوجإل اإلحالة

.10ص . مرجع سابق. بو عبد اهللا رمضان -)1( .288 - 287ص ص . مرجع سابق. عبد الرزاق السنهوري -)2(


27

:كان عقد الوكالةرأ :المبحث الثاني

تخص كل من عقد األركانوهذه ،األركانبما أن الوكالة عقد كغيرها من العقود ال بد من توافر األولفي المطلب ،في مطلبين األركانوحيث نذكر هذه ،)1()والسببالتراضي والمحل ( وهي ثالثة

أما في المطلب الثاني ندرس المحل ،وشروط الصحة االنعقادوذلك من شروط نعرض التراضي .والسبب لعقد الوكالة

:التراضي في عقد الوكالة :األولالمطلب

متطابقتين مما يستلزم وجود هاتين إرادتينمع توفر هينعقد عقد الوكالة

ﺔﺸﻗﺎﻨﻤﻟا...

Documents