qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · web viewتعددت التعاريف...

53
دمة ق م ل ا ر ي ث أ داد ت ز ياء، وو س ل ى ا عل ة دم ق ت م ل وا ة ي م ا ن ل ا( دان ل+ ن ل ا أت ادت ص. ت ق ا+ ب ي ص ت ة صادث. ت ق ا لة ك ش م م خ ض ت ل ا ى ف ة ي م خ ض ت ل وط ا غ ض ل ا ى م ا ن. ت ل ة+ ي س ا ن م ل ا ة يF ت+ ن ل ا رت ف وا ت ا م ل ك( دان ل+ ن ل ا أت ادت ص. ت ق ى ا عل م خ ض ت ل ا ة ث د غ ت ى ف م ه ا س ت ى ت ل ا رات ي غ ت م ل ل وا م وا غ ل ا( ن م ة وع م+ خ م ى عل ا ره ي ث أ ت ى ف د م ت ع ت ى ت لد، وا ا ص. ت قلا ا د ح ا ى ت م ت لد ا ا ص. ت قلا د ا غ ت اع. و ق تلار و ا ح ن ة ي ل ح م لر ا غا س لا ا أت وت ت س م ع ف ود ة ي م خ ض ت ل وط ا غ ض ل ا ت ل ن م ى ت ل ص ا ت ا ص خ ل ا( ن مد د غ+ ت م س ت ا ي د، وال و م ت ل ا ى ف ة د حu لا ا أت ادت ص. ت قلا ا ى م ا لت ة+ ي س ا ن م ة يF تv ب ة ي م خ ض ت ل وط ا غ ض ل ا. ى ف ة دث ق ت ل ا ة اس ن س ل ودور ا ى ف را لعد ا ا ص. ت قلا ا ى فل ص حا ل م ا خ ض ت ل ا ة دراس ب ح+ ب ل ا ا دال ه ل ح( ن م م ت ي م حك+ ن م خ ض ت ل وع ا ض و م ى ل ا رق ط ت ل م ا ت د ،وق ى ف را لعد ا ا ص. ت قلا ر ا ه وا ظ د ورص ة غ+ ات ن م ك ل ل د ح لا ل ح ل ك ش ت ة أث+ د ت ق ت ع ت ي د ر ال ملا ة ا غدلاث م ى ف ردة ط ظ م ات اع ق ت ار( ن م ى ف را لعد ا ا ص. ت قلا ى ا عل را ط أ م ب ي ح( ن م واء س صاد. ت قلا ا ى ف دة عدت رات ش و م ى عل س ك غ ت. ي أر ات( ن م م خ ض ت ل ا رة ه ا م الظ حك+ ن أ صادت. ت ق ا ة ي+ ح ا ن ي لا ل ام غ ل دل ا غ م ل راد وا ف لا ل ة ي ق ت ق ح ل ول ا خ در وال ما ت. ت سلا وا لاك ه ت سلا م ا+ خ ح او( ان م ت يلا م ا+ خ ح صاد.. ت قلا ا ى ف ة دول لاي ادي ص. ت قلاط ا ا س لن م ا+ خ ح و+ ب س ا ن. ت. ب م خ ض ت ل ل ة ث وار ت م دلات غ م( ان ر ق ملا ا ة ق ت ق ح و ة ل ح ر م ل ة حاول م ص او ت ح ش ت د و حدت ن( ا دون د+ ح ة غ ف ت ر م أت وت ت س م دلات غ م ل ة ا د ه ع ل+ ن ي( ان( ن ك ل ا، ن ع تv ب ط را م ا ل. كu د ا صا. ت قلا ى ا عل ا ن ق ت ق ح را ط خ ل ك ش ت ة د اث ق ت ع ت ا مأ .. هد رة ه ا ة الظ هد+ ات+ ن س ا ة+ ج ل غا م1

Upload: others

Post on 24-Dec-2019

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

المقدمة التضخم مشكلة اقتصادية تصيب اقتصاديات البلدان النامية والمتقدم��ة على السواء، ويزداد تأثير التضخم على اقتص��اديات البل��دان كلم�ا ت�وافرت البيئ��ة المناسبة لتنامي الضغوط التضخمية في االقتصاد، وال��تي تعتم��د في تأثيره��ا على مجموعة من العوام��ل والمتغ��يرات ال��تي تس��اهم في تغذي��ة الض��غوط التضخمية ودف��ع مس�تويات األس��عار المحلي��ة نح�و االرتف��اع. ويع��د االقتص��اد اليمني أحد االقتصاديات اآلخذة في النمو، والذي اتسم بع��دد من الخص��ائص

.بيئة مناسبة لتنامي الضغوط التضخميةالتي مثلت يتم من خالل ه��ذا البحث دراس��ة التض��خم الحاص��ل في االقتص��اد الع��راقي ودور السياس��ة النقدي��ة في ح��ل ذل��ك متابع��ة ورص��د ظ��واهر االقتص��اد العراقي ،وقد تم التطرق الى موضوع التضخم بحكم م��اطرأ على االقتص��اد العراقي من ارتفاعات مظطردة في معدالته االمر الذي نعتق��د بان��ه يش��كل خلال اقتصاديا بحكم الظاهرة التضخم من اثار تنعكس على مؤشرات عديدة في االقتصاد س��واء من حيث حجم االئتم��ان او حجم االس��تهالك واالس��تثمار

والدخول الحقيقية لالفراد والمعدل العام لالنتاجية في االقتصاد. لمرحلة وحقيقة االمر فان معدالت متوازنة للتضخم تتناسب وحجم النش��اط االقتص��ادي الي دول��ة ام��را طبيعي��ا،لكن ان تبل��غ ه��ذه المع��دالت مس��تويات مرتفعة جدا دون تحديد وتشخيص او محاولة معالجة اسباب هذه الظاهرة ..

هذا مانعتقد انه يشكل خطرا حقيقيا على االقتصاد آكل. بهذه نحاول في هذا الع��دد من مجل��ة الع��راق لالص��الح االقتص��ادي الوق��وف على اراء المعنيين الظاهرة والمتخصصين بدراستها من المهنيين الرس��ميين ومن اس��اتذة الجامع��ات والقط��اع الخ��اص به��دف الوق��وف على اس��بابها

ومحاولة ايجاد واقتراح الحلول لمعالجتها .

االطار النظريالمبحث األول: مقدمة في السياسة النقدية

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجاالت السياسة االقتص��ادية، ال��تي تتخ��ذ من المعطي��ات النقدي��ة موض��وعا لت��دخلها آخ��ذة بعين االعتب��ار عالق��ة النقود بالنشاط االقتصادي من جهة، وما يشكله االستقرار النقدي من من��اخ مالئم لممارسة النشاط االقتص��ادي من جه��ة أخ��رى. و يتمث��ل تط��بيق ه��ذه السياسة في مجموعة من األدوات المختلفة التي تندرج في وع��اء واح��د أال

وهو الجهاز المصرفي. 1

Page 2: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

- مفهوم السياسة النقدية : تعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى و

ال ومحركعأن لها دور فلكيفية تحديد موقعها من السياسة االقتصادية ذلك للدورة المالية و تنظيم الكتلة النقدية، و لعل من أهم ال��رواد ال��ذين تن��اولوا

هذا الفكر االقتصادي األمريكي كينز. أوال: تعريف السياسة النقدية:

السياسة النقدية هي مجموعة اإلجراءات التي يستخدمها البنك المركزي-� بغرض التأثير على العرض النقدي بطريقة ما للوصول إلى تحقيق مجموعة

.1األهداف االقتصادية تعبر السياسة النقدية عن مجموعة النصوص والقوانين واإلج��راءات ال��تي-

تتخذها السلطة النقدية للتأثير على المعروض النقدي بالتوسع أو االنكماش. 2بغية تحقيق أهداف اقتصادية

ثانيا: اهمية السياسة النقدية من السياسة االقتصادية: من السياس��ات النقدي��ة وخاص��ة في ال��دول المتخلف��ةاال يخف أن كثير

تكون أحد أهم أس��باب االختالل االقتص��ادي ال��داخلي والخ��ارجي، إلى ج��انب المتغيرات االقتصادية األخرى، وإذا كانت أهم أه��داف السياس��ة النقدي��ة ه��و تحقيق االستقرار االقتصادي نوعا ما في ظل النمو المتوازن، فيعني ه��ذا أن هناك ارتباط وثيق بين النش��اط االقتص��ادي والنق��دي ويظه��ر ذل��ك من خالل

ه��ا البطال��ة، التض��خم وانخف��اض العمال��ة بينارتباط المشاكل االقتصادية من.3الوطنية بالحلول النقدية

كم��ا يجب علين��ا أن ال نتجاه��ل أهمي��ة تناس��ق السياس��ة النقدي��ة م��ع السياسة االقتصادية وذلك من أجل تحقي��ق االس��تقرار ال��داخلي، فالسياس��ة النقدية تستخدم إحدى أدواته��ا المتص��اص ف��ائض ق��وى الش��رائية في س��وق السلع والخدمات وذلك عن طريق استقطاب هذا الفائض في ش��كل أوعي��ة ادخارية، وأيضا تستطيع التأثير على سعر صرف العملة الوطنية بالقدر الذي يقلل من حدة العجز في ميزان المدفوعات، وتستخدم أيضا لحماي��ة العمل��ة الوطني��ة من الت��دهور ولتحقي��ق التوس��ع االقتص��ادي على أس��اس تحوي��ل األنش��طة اإلنتاجي��ة المختلف��ة ح��تى يقض��ى على االختالل بين التي��ار النق��دي

والتيار السلعي.-أدوات السياسة النقدية :

ن المع��دالت ال��تي تق��ع تحت التحكمعوتع��بر أدوات السياس��ة النقدي��ة المباشر للس��لطة النقدي�ة، بم�ا يمكنه�ا من تع��ديل مس�توياتها للوص�ول إلى تحقيق األهداف النهائي��ة وتش��مل ن��وعين من الوس��ائل، إال أن ه��ذه األخ��يرة

،2004-2003 د. أحمد محمد مندور، مقدمة في النظرية االقتصادية الكلية، الدار الجامعية، مصر، 1.224ص

،2003 عبد المجيد قدي، المدخل إلى السياسات االقتصادية الكلية، ديوان المطبوعات الجامعية، 2.53ص

د. أحمد مصطفى، د. سمير محمد السيد حسن، السياسات النقدية والبعد الدولي لليورو، مؤسسة3.156، ص 2000شباب الجامعة، مصر،

2

Page 3: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

تتباين من اقتصاد إلى آخر، إذ تخضع لدرجة التناس��ق في الجه��از المص��رفيوقوة االقتصاد.

األدوات الكمية: : أوال س��عر إع��ادة الخص��م ه��و عب��ارة عن- سياسة معدل إعادة الخصم: 1

سعر الفائدة الذي يتقاضاه البنك المركزي من البنوك التجارية مقابل إعادة خص��م م��ا ل��ديها من كمبي��االت و أذون��ات خزين��ة مقاب��ل م��ا يقدم��ه له��ا من

واس��تنادا إلى ه��ذه الوس��يلة قروض أو سلف مضمونة بمث��ل ه��ذه األوراق. تستطيع البنوك التجارية الحصول على القروض من البن��ك المرك��زي ل��دعم

.1السيولة النقدية لديها بسعر خصم معين وهناك عالقة بين معدل إعادة الخصم وأسعار الفائدة ذات طابع إيجابي في اتجاه واحد. وتؤدي زيادة معدالت إعادة الخصم إلى خفض حجم النق��ود

الت��أثير على تقليصتريد مافي المجتم��ع. وله��ذا تلج��أ البن��وك المركزي��ة عند عرض النقود إلى رفع معدل إعادة الخص��م مم�ا ي�ؤدي إلى ارتف��اع مع��دالت الفائ��دة في األس��واق المالي��ة ومن��ه ع��دم تش��جيع االق��تراض من البن��وك التجارية، وبالتالي انخفاض االئتمان. ويتم خفض هذا المعدل عند الرغبة في

زيادة حجم االئتمان. إال أن ما عرفته األنظمة االقتصادية والنقدية والمالية من تغيرات جعلت هذه األداة قليلة الجدوى من حيث التأثير، خاصة بالنسبة للدول النامية التي

كفاية استثمارية ال يتمتع بمرونة قوية تبعا للمتغيرات في س��عرىتتمتع بمنح الفائدة، إضافة إلى هذا فإن سعر الفائدة ال يمثل في كثير من المش��اريع إال

جزءا ضئيال من تكاليف التمويل وهذا لوجود التمويل الذاتي. تعني سياسة الس��وق المفتوح��ة دخ��ول- عمليات السوق المفتوحة: 2

البن��ك المرك��زي للس��وق النقدي��ة من أج��ل تخفيض أو زي��ادة حجم الكتل��ة وتعت�بر2النقدية عن طريق شراء أو بيع األوراق المالية من أس�هم وس�ندات

لدول النامية. في اهذه الوسيلة األكثر شيوعا واستعماال خاصة على يؤدي اس��تخدام ه��ذه األداة إلى تغي��ير حجم النق��د المت��داول وي��ؤثر

ق��درة البن��وك التجاري��ة على خل��ق االئتم��ان، فش��راء الس��ندات العمومي��ة وأذونات الخزينة والذهب واألوراق المالية يؤدي إلى زيادة النق��د المت��داول. أما في حالة بيعها في��ؤدي ذل��ك إلى انخف��اض النق��د المت��داول، ومن��ه ت��زداد

، وتنخفض في حال��ةبيعهاقدرة البنوك التجارية على خلق االئتمان في حالة وتعت��بر ه��ذهالبيع اعتب��ارا أن عملي��ات الش��راء وال��بيع تتم للبن��وك التجاري��ة.

الوسيلة األكثر شيوعا واستعماال خاصة للدول المتقدم��ة وهي أك��ثر األدوات.3نجاعة وفعالية في التأثير على المعروض النقدي

تعت��بر نس��بة االحتي��اطي النق��دي من- االحتياطي النقدي القانوني: 3 األدوات المستخدمة على االئتمان الذي يؤثر في عرض النق��ود. حيث تق��وم

.33، ص 1993االقتصاد النقدي، دار الفكر، الجزائر، ضياء مجيد الموسوي،1 د. بلعزوز بن علي، محاضرات في النظريات و السياسات النقدية، ديوان المطبوعات الجامعية،2

.125، ص 2004الجزائر، .91 د. عبد المجيد قدي، المصدر السابق، ص3

3

Page 4: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

البنوك التجارية بإيداع نسبة معينة من ودائع العمالء لديها في خ��زائن البن��ك (، أي أن تقوم البنوك التجارية بتجميد جزء من الودائع لديها على1المركزي)

ش��كل احتي��اطي س��ائل ل��دى البن��ك المرك��زي مم��ا ي��ؤدي إلى رف��ع نس��بة االحتياطي ونسبة السيولة عندما يهدف الحد من االئتمان لعدم التوسع في

عملية خلق النقود وبالتالي الحد من عرضها.ثانيا: األدوات النوعية )الكيفية(:

تس��تخدم األدوات الكيفي��ة في التحكم في أن��واع معين��ة من الق��روض وتنظيم اإلنفاق في وجوه معينة مثل تشجيع القروض اإلنتاجية دون القروض االستهالكية أو تشجيع القروض القصيرة األجل والحد من الق��روض الطويل��ة األجل، وكما تدخل السياسة النقدية في قطاعات معينة وأنشطة تع��اني من عدم االستقرار أو بعض الصعوبات مما يتطلب عالجا خاصا باستخدام أدوات

قصد التأثير على حجم االئتم��ان الموج��هخيرةنوعية.وتستخدم كذلك هذه األ:2لقطاعات ما من أهمها وألقطاع

وهو إجراء تنظيمي تقوم بموجب��ه الس��لطات النقدي��ة. تأطير االئتمان: 1 بتحديد سقوف لتطور القروض الممنوحة من قب��ل البن��وك التجاري��ة بكيفي��ة إدارية مباشرة وفق نسب محددة خالل العام، كأن ال يتجاوز ارتفاع مجم��وع القروض الموزعة نسبة معينة ، وقي ح��ال اإلخالل به��ذه اإلج��راءات تع��رض البنوك إلى عقوبات على واعتماد األسلوب ينب��ع من الس��لطات النقدي��ة إلى الت��أثير على توزي��ع الق��روض في اتج��اه القطاع��ات المعت��برة أك��ثر حيوي��ة

بالنسبة للتنمية، أو التي تتطلب موارد مالية كبيرة. حيث يق��وم البن��ك المرك��زي بإجب��ار البن��وك. النسبة الدنيا للس��يولة: 2

التجارية على االحتف��اظ بنس��بة دني��ا يتم تحدي��دها عن طري��ق بعض األص��ول منسوبة إلى بعض مكون��ات الخص��وم، وه��ذا لخ��وف الس��لطات النقدي��ة من خط��ر اإلف��راط في االق��تراض من قب��ل البن��وك التجاري��ة بس��بب أص��ولها

مرتفع��ة الس��يولة، وه��ذا بتجمي��د بعض ه��ذه األص��ول في محاف��ظ البن��وكالالتجارية، وبذلك يمكن الحد من القدرة على إقراض القطاع االقتصادي.

ي��دفع ه��ذا األس��لوب. الودائ��ع المش��روطة من أج��ل االس��تيراد:3 المستوردين إلى إي��داع المبل��غ الالزم لتس��ديد ثمن ال��واردات بص��ورة ودائ��ع

لدى البنك المركزي لمدة محدودة. تق��وم البن��وك. قيام البنك المركزي ببعض العمليات المص��رفية: 4

المركزية بمنافسة البنوك التجارية بأدائها لبعض األعمال المص��رفية بص��ورة دائم��ة أو اس��تثنائية كتق��ديمها الق��روض لبعض القطاع��ات األساس��ية في

ذلك.قيامها ب تمتنع أو تعجز البنوك التجارية عن التياالقتصاد هو وسيلة تستخدمها البنوك المركزية وذل��ك. التأثير واإلقناع األدبي: 5

بطلبها بطرق ودية وغير رسمية من البنوك التجارية تنفيذ سياسة معينة في

، ص2000 مصطفى سليمان، حسام داود، مبادئ االقتصاد الكلي، دار الميسرة ، األردن، سنة 1224.

.81-80 د. عبد المجيد قدي، المصدر السابق ، ص 24

Page 5: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

مجال منح االئتمان، ويعتمد نجاح هذا األسلوب على طبيع��ة العالق��ة القائم��ةبين البنوك التجارية والبنك المركزي.

وتتوق��ف فعالي��ة ونجاع��ة ه��ذه الطريق��ة على خ��برة ومكان��ة المص��رف المركزي ومدى تقبل المصارف التجارية التعامل معه وثقته��ا في إجراءات��ه، ومدى قدرة المص��رف المرك��زي على مقاوم��ة الض��غوط ال��تي يتع��رض له��ا وإتباع سياسة مستقلة في إدارة شؤون التمويل لذا نج��د ه��ذه الوس��يلة ق��د حققت من أهدافها في الدول المتقدمة دون ال��دول المتخلف��ة حديث��ة العه��د

بالنظم المصرفية المتطورة. -السياسة النقدية: األسس واألهداف :

طالما أن السياسة النقدية ما هي إال مظهر من مظاهر السياسة االقتصادية فإنه���ا تس���عى في الواق���ع على إدراك نفس أه���دافها، و رغم ذل���ك يبقى للسياسة النقدية أه��دافها الخاص��ة ال��تي تميزه��ا عن غيره��ا من السياس��ات

(1) األخرى، كما أنها تقوم على أسس خاصة بها.

أوال: أسس السياسة النقدية: وذل��ك حس��بأخ��رىتختل��ف أس��س السياس��ة النقدي��ة من دول��ة إلى

مستويات التق��دم والتط��ور في النظم االقتص��ادية واالجتماعي��ة للمجتمع��ات المختلف��ة. فمثال في ال��دول الرأس��مالية الص��ناعية المتقدم��ة ت��تركز ه��ذه السياسات بالدرج��ة األولى في المحافظ��ة على التش��غيل الكام��ل لالقتص��اد من أجل االس��تقرار النق��دي ال��داخلي وذل��ك لمواجه��ة التقلب��ات االقتص��ادية المختلف��ة، وتنتهج ه��ذه ال��دول بعض السياس��ات النقدي��ة الكمي��ة كالس��وق

، إال أن2المفت�وح أو تع�ديل س�عر الفائ�دة أو تغي�ير نس�بة االحتي�اطي ل�دى البن�وك السياس��ة النقدي��ة ال تع��د كافي��ة، في تحقي��ق جمي��ع األه��داف مم��ا قل��ل من أهميتها وزاد االعتماد على السياسة المالية وذلك ألن هناك ح��دود ال تتج��اوز

الدولة في مجال خفض أسعار الفائدة أو زيادة عرض النقود. كما أن أسس السياسة النقدي��ة في ال��دول الس��ائرة في طري��ق النم��و تكمن في األهداف األساسية لسياساتها االقتصادية ومنه��ا السياس��ة النقدي��ة التي تنحصر في خدمة أهداف التنمية وتوفير التمويل الالزم لها، ويقل��ل من

اختالل الهيك��ل اإلنت��اجيلدور السياسات النقدية في توفير الم��وارد المالي��ة لتلك الدول وخاصة عنصر العمل وتخلف النظام المصرفي وقلة تأثيره فضال

عن قلة المؤسسات المالية غير المصرفية.ثانيا: أهداف السياسة النقدية و قنواتها:

هناك أهداف نهائية و أهداف وسيطية للسياسة النقدية:- األهداف النهائية:1

إن الهدف العام للسياسة النقدية مثل السياسة االقتصادية وهو تحقي��ق نمو حقيقي دون تض��خم م��ع ت�وازن في م�يزان الم�دفوعات الخارجي��ة وم�ع

.81-80 د. عبد المجيد قدي، المصدر السابق ، ص 1.113- 112 د. بلعزوز بن علي، المصدر السابق ، ص2

5

Page 6: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

توزيع أمثل لم��وارد المجتم��ع. ونج��د ه��ذه األه��داف في البالد العربي��ة نتيج��ة: 1استقرار التشريعات تدور حول العناصر التالية

تحقيق االستقرار النقدي لمحاربة التضخم؛؛ضمان قابلية صرف العملة والحفاظ على قيمتها الخارجيةتشجيع النمو االقتصادي؛المساهمة في إنشاء أسواق مالية ونقدية متطورة؛دعم السياسة االقتصادية للدولة؛.تحقيق التوازن الداخلي والخارجي

ه��ذه األه��داف في ال��دول الص��ناعية تقتص��ر على ه��دف واح��د يتمث��ل فياستقرار األسعار أي استهداف التضخم.

:- األهداف الوسيطية2 هداف عن تلك التغيرات النقدية التي يمكن عن طريق مراقبته�اأتعبر هذه ال

و إدارتها الوصول إلى تحقيق بعض أو كل األه��داف النهائي��ة، و يش��ترط فياألهداف الوسيطية أن تستجيب لما يلي:

وجود عالقة بينها و بين األهداف النهائية؛-إمكانية مراقبتها بما للسلطات النقدية من أدوات.-

أ- المجمعات النقدية: هي عبارة عن مؤشرات إحصائية لكمية النقود المتداولة وتعكس ق��درة األعوان الماليين المقيمين على اإلنفاق وهي تضم وسائل الدفع ل��دى ه��ؤالء األعوان. يرتبط عدد هذه المجمعات بطبيعة االقتصاد ودرجة تطور الص��ناعة

ه��ذه المجمع��ات معلوم��اتيالمص��رفية والمنتج��ات المالي��ة، كم��ا تعط وقب��ل الوص��ول إلى،للسلطات النقدي��ة عن وت��يرة نم��و مختل��ف الس��يوالت

تحدي��د ه��ذه المجمع��ات ومس��توياتها الب��د من الح��ديث عن طلب وع��رض(2النقود. )

من أجل تحديد المستوى المالئم للكتل��ة النقدي��ة،* الطلب على النقود: الب��د من تحدي��د المس��توى المرغ��وب من المقبوض��ات لالحتف��اظ ب��ه بدالل��ة أهداف التضخم والنمو كما ينتج الطلب على النقود من الحاجة إلى الحصول على مقبوض���ات نقدي���ة س���واء للقي���ام بالمش���تريات العادي���ة أو لتك���وين االحتياطات، كما أن كينز يميز بين ثالثة دوافع للطلب على النقد منها:) دافع

، إذن يتك�ون الطلب اإلجم�اليالمعامالت، دافع االحتي�اط، داف�ع المض�اربة(على النقد من:

.57-54 عبد المجيد قدي، المصدر السابق، ص 1.225 مصطفى سليمان، حسام داود، المصدر السابق ، ص 2دافع المعامالت: هو أن يرغب األعوان االقتصاديون في االحتفاظ بمقدار من النقود في شكل سائل

لمواجهة نفقاتهم العادية والطلب بدافع المعامالت هو دالة في الدخل ذات ميل موجب. دافع االحتياط: يعني أن النقود تطلب بغرض مواجهة الطوارئ، والطلب على النقود بغرض االحتياط

هو دالة كذلك في الدخل ذات ميل موجب. دافع المضاربة: تكون النقود مخزنا للقيمة، ويحتفظ األفراد بنقود سائلة لمواجهة احتماالت المستقبل الناجمة عن ارتفاع معدالت الفائدة، والطلب على

النقود ألغراض المضاربة هو دالة في أسعار الفائدة ذات ميل سالب.6

Page 7: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

الطلب اإلجمالي على النق��د = الطلب للقي��ام بالمع��امالت + الطلب ب�دافعاالحتياط+ الطلب بدافع المضاربة

ورياضيا: الطلب على النقد = دالة )الدخل،سعر الفائدة( يرتكز هذا المفهوم حول عملية تحليل الكتلة النقدي��ة عن*عرض النقود:

طريق تحليل ثالثة أنواع من الحسابات.:ه��و وس��يلة تمكن من القي��ام بتحلي��لالمسح أو الوضع النق��دي

المجمع��ات النقدي��ة المت��أثرة بس��لوك الس��لطات النقدي��ة والم��ؤثرة بدورها في المجمعات االقتصادية األخرى، وتتم العملي��ة ب��دمج بيان��ات الميزانية العمومية للبنوك التجارية مع الميزانية العمومي��ة للس��لطات النقدية وتوحيدها في أصناف قليلة حيث تظه�ر حرك��ة النق��ود وأش��باه النقود، ويهدف المسح النقدي إلى المساعدة على تحلي��ل المتغ��يرات النقدية الكلية التي تتأثر بت��دخالت الس��لطة النقدي��ة، ويتك��ون المس��ح

النقدي من: األصول األجنبية من العمالت الص��عبة وال��ذهب∑صافي األصول األجنبية =

– الخصوم األجنبية للبنوك التجارية والبنك المركزي. االئتمان المحلي = ص��افي المط��الب على الحكوم��ة + الق��روض المقدم��ة

للقطاع االقتصاديالنقد = العملة المتداولة خارج الجهاز المصرفي + الودائع تحت الطلب

شبه النقد = األصول السائلة غير النقود ]ال��ديون – التزام��ات المؤسس��اتالمالية[ وهي أصول يمكن تحويلها بسرعة إلى نقود.

:يظهر أنشطة البنك المركزي حيث تتض��منحساب البنك المركزي الخصوم العملة المتداولة خارج الجهاز المصرفي، االحتياطات البنكية، االلتزامات الخارجية، ودائ�ع الحكوم�ة، أم��ا األص��ول فتتض�من حس��اب

المتحصالت الخارجية، الحقوق على الحكومة والبنوك التجارية.:تتضمن مالحظ��ات ألنش��طة المؤسس��اتحسابات البنوك التجارية

التي تشمل عنصر الودائع المؤثرة في تكوين عرض النق��ود. الخص��وم االلتزامات الخارجي��ة، ق��روض البن��ك)تتضمن الودائع بمختلف أنواعها

االحتياط��ات، المتحص��الت الخارجي��ة،) أما األص��ول تتض��من (المركزي الحقوق على الحكومة، القروض المقدمة للهيئات الرس��مية، الحق��وق

( على القطاع االقتصادي، اإلنتاج...الخ :ه��و عملي��ة لتك��وين الكتل��ة النقدي��ة بدالل��ةالمض��اعف النق��دي

المتغ��يرين: التوس��ع الث��انوي في ع��رض النق��ود عن طري��ق البن��وك التجارية التي تتلقى الودائع وتعيد إقراضها مما يؤدي إلى مضاعفتها، و التكوين األول للنقود المركزية، ال��ذي ينخفض بزي��ادة التزام��ات البن��ك

(1المركزي تجاه الجمهور. )

أحمد عصام الدين، "فعالية السياسات النقدية في االقتصاد المصري في ظل سياسة االنفتاح 1 االقتصادي"،جامعة عين الشمس، كلية التجارة، قسم االقتصاد، رسالة ماجستير غير منشورة،

.65 , ص م19897

Page 8: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

المبحث الثاني :ظاهرة التضخم ال�ت�ض�خم:تعريف

قد يكون من المفيد أن نبدأ دراستنا بتعريف مفهوم التضخم، ألن كلمة التضخم من المصطلحات االقتصادية التي قد تثير التساؤل لما يكتنفها من

نتيجة الستخدامه في وصف ظواهر عديدة مختلفة.(1)(1)الغموض و اإلبهامفالبعض قد يتكلم عن:

التضخم في األسعار بمعنى أن األسعار قد ارتفعت ارتفاعا غير عادي و ال طبيعي.

و البعض اآلخر يتكلم عن:التضخم في الدخل أو في الجزء من الدخل القومي، كالتضخم في

األجور أو األرباح مما يعني أن األجور و األرباح قد ارتفعت ارتفاعا غيرطبيعي على حساب دخول عوامل اإلنتاج األخرى.

و إلى جانب ذلك هناك:التضخم في الرصيد النقدي: و الذي يعني زيادة كبيرة في المعروض

من النقود. و هناك أيضا:

التضخم في التكاليف: أي أن أثمان عوامل اإلنتاج قد ارتفعت ارتفاعا محسوسا و فجائيا.

و يطلق بعض الكتاب الزيادة المستمرة في عدد السكان كلمة تضخم.(2)(2)سكاني

و على الرغم من األهمية الكبيرة التي أوالها و يوليها الفكر االقتصادي المعاصر لمشكلة التضخم، فإنه ال يبدو أن هناك إجماعا من الجانب

– مجدي عبد الفتاح سليمان، عالج التضخم و الركود االقتصادي في االسالم، دار غريب، القاهرة، (1)(1). 29، ص 2002

– نجاة مسمش، فعالية السياسة النقدية و المالية في معالجة التضخم، رسالة ماجستير، جامعة (2)(2).11، ص 2005بسكرة،

8

Page 9: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

االقتصادي على تعريف معين لهذا االصطالح، فهو اصطالح يصعب تعريفه، و يرى بعض االقتصاديين أن صعوبة تعريف التضخم ترجع إلى سببين

(:3)(3)رئيسيين األول: أن التضخم ال يعتبر ظاهرة واحدة، بل هو مجموعة من الظواهر

لكل منها صفة أو صفات. الثاني: أن أنواع التضخم المختلفة التي تمثل مجموعة من الظواهر قد

ال تتفق مع بعضها البعض بل هناك احتمال لتعارضها و تضادها، فالتضخم الداخلي مثال قد ال يعني بالضرورة تضخمها نقديا أي زيادة في المعروض

من النقود و كذلك قد يتضمن التضخم النقدي تضخما سعريا، أي زيادة فيمستوى األسعار.

و عليه فإنه ال يوجد تعريف واحد للتضخم يلقى قبوال عاما في الفقه االقتصادي، و لقد بنية معظم تعاريف التضخم على أساس النظرية الكمية للنقود التي اعتمدها االقتصاديون الكالسيكيون في مجال النقدي. و الذين

يسلمون بالنظرية الكمية يعرفون التضخم بأنه" كل زيادة في اإلصدار(.1)(1)النقودي "

(2)كذلك يعرفه البعض بأنه"نقود كثيرة تطارد سلعا قليلة في التداول"

(2.) وقد استمر هذا المفهوم حتى الثالثينيات ثم بدأ يفقد أهميته تدريجيا

بظهور األفكار الكنزية و االتجاهات الحديثة في التحليل النقدي. و يرى بعض االقتصاديين أن التعريفات السابقة، تعتبر قاصرة في قوتها

التفسيرية و التحليلية. لما تتسم به من سطحية و جزئية في تحديدالمحتوى االقتصادي.

و حسب رأينا النظرية الكمية النقود ليست كافية لوصف ظاهرة التضخم، و لم تصمد أمام الظروف االقتصادية التي سادت العالم إبان

األزمة االقتصادية، حيث زادت كمية النقود زيادة كبيرة دون ارتفاع األسعار مما أدى باالقتصاديين إلى إعادة النظر في مفهوم التضخم و إدخال عوامل

أخرى إلى جانب العامل النقدي كزيادة الطلب و نقص عرض السلع مثال، كذلك قد يكون ارتفاع األسعار نتيجة لظهور منتجات جديدة أو إلدخال

التكنولوجيا على المنتجات الحالية، أو يكون نتيجة الستخدام بعض أدواتالسياسة المالية، مثل الضرائب غير المباشرة.

و هناك من يرى أن التضخم هو ارتفاع في المستوى العام لألسعار الناتج عن وجود فجوة بين السلع الحاضرة و حجم المداخيل المتاحة

لإلنفاق، و السبب في ذلك يمكن أن يكون عامال نقديا فقد ينتج ارتفاع

.31– مجدي عبد الفتاح سليمان، المصدر السابق ، ص (3)(3).32- مجدي عبد الفتاح سليمان، المصدر السابق، ص (1)(1) – نبيل الروبي، التضخم في االقتصاديات المختلفة، مصر، مؤسسة الثقافة العربية، دون تاريخ (2)(2)

.13نشر، ص 9

Page 10: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

األسعار عن الزيادة في المداخيل المتاحة التي تصاحب الزيادة في كمية(.3)(3)النقود أو سرعة تداولها

كما يمكن أن يكون نتيجة لنقص عرض السلع النخفاض مستوى اإلنتاج سواء كان ذلك نتيجة اضطرابات طبيعية أو سوء توجيه االستثمارات كما أنزيادة النقود ال تؤدي إلى ارتفاع األسعار بل بالعكس قد تشجع على اإلنتاج.

و قد عرف »كينز« التضخم الحقيقي بأنه: " طرف اقتصادي ال تؤدي(.4)(4)فيه إضافة في الطلب الكلي إلى زيادة أخرى في اإلنتاج"

و يشير كينز في التعريف الذي أورده إلى سبب التضخم، حيث تذهب أي زيادة في الطلب الكلي إلى الزيادة في األسعار ألن عناصر اإلنتاج في

الظروف التشغيل الكامل و بالتالي فإن اإلنفاق االستهالكي و اإلنفاق االستثماري في المجتمع لن يترجم إلى الزيادة في اإلنتاج بل سيترجم إلى

زيادة في األسعار. إذن، بناءا على ما تقدم فإن التضخم حسب كينز يمثل ضغط الطلب

الكلي على السلع و الخدمات بحيث يتجاوز العرض الكلي المتاح من الناتج من هذه السلع و الخدمات، و في مثل هذا الموقف فإن الزيادة في الطلب

الكلي ستترجم إلى ارتفاع في مستوى األسعار. و يقصد هنا بالطلب الكلي مجموع إنفاق المستهلكين على السلع و

الخدمات الجارية+إنفاق الحكومة على السلع و الخدمات الجارية+صافياالستثمار.

« أن يعمق هذا التعريف، وEMELE Jamesو قد حاول »أميل جيمس- أعطى التعريف التالي للتضخم:» بأنه حركة صعودية تتصف باالستمرار

.(1)(1)الدائم، الناتج عن فائض الطلب الزائد عن العرض(:2)(2)لقد حقق هذا التعريف عدة مزايا من أهمها

التضخم أصبح ظاهرة ديناميكية، فهو حركة يمكن الوقوف عليها من خالل فترة تكون طويلة.

التضخم ظاهرة حركة أسعار تتمثل في ارتفاعها، أما النقود فهي تلعب دورا مسببا فقط.

التضخم حركة تتصف باالستمرار الذاتي أو الدائم، و هي حركة غير قابلة للرجوع فيها ألن لديه طبيعة تراكمية و غير وقتية و هو يمتد و ينتشر

في كافة القطاعات االقتصادية.التضخم الناشئ عن زيادة الطلب على العرض، أي الفرق بين

الكمية المطلوبة و الكمية المعروضة عند مستوى معين من األسعار، و الطلب ينصرف إلى اإلنفاق الكلي على االستهالك و على االستثمار، أما

، رسالة المجستير، جامعةARCH–عبد الرزاق بن زاوي، التوقع بالتضخم باستخدام نماذج (3)(3).71، ص 2002قسنطينة،

– مصطفى سلمان و آخرون، مبادئ االقتصاد الكلي، دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة، ط (4)(4).225، ص2000، األردن، 1

.37- مجدي عبد الفتاح سليمان، المصدر السابق، ص (1)(1).16– نجاة مسمش، المصدر السابق، ص (2)(2)

10

Page 11: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

العرض فهو ينصرف إلى اإلنفاق الكلي على االستهالك و على االستثمار، أما العرض فهو ينصرف إلى مدى قدرة الجهاز اإلنتاجي و مرونته على

االستجابة للزيادة في الطلب، و لهذا فقد استعمل جيمس لفظ قدرة أوطاقة العرض عوضا عن تعبير العرض.

و رغم اقتراب هذا التعريف من الشمولية إال أنه لم يسلم من التعرض النتقادات عديدة يمكن إيجازها في:" ارتفاع األسعار ليس باألثر الوحيد المتولد عن التضخم، فهناك من اآلثار االجتماعية و التي تنعكس على

طريقة توزيع الدخل و القوة الشرائية لألفراد، و كذلك اآلثار االقتصادية التيتنعكس على الجهاز اإلنتاجي ككل.

إذ من خالل التعريفات السابقة و التحاليل أو التقسيمات الخاصة بهانصل إلى النتيجة التالية:

أن التضخم لن يقتصر على مجرد زيادة في عرض النقود أو ارتفاع في األسعار، بل هو عالقة توازن بعقبها اختالل في التوازن بين المتغيرات الكلية في االقتصاد الوطني، و على ذلك فإن النشاط النقدي قد يؤدي بتدخله في النشاط االقتصادي الحقيقي إما إلى تجاوز الطلب الكلي للعرض الكلي، و

إما إلى اختالل التوازن بين السيولة النقدية، و الطلب على تلك السيولة هذا "االختالل في التوازن يكون داخل نطاق أي جزئية من جزئيات النظام

1)االقتصادي فتنعكس على عناصر النظام األخرى و تؤدي إلى ظهور التضخم

)(1.) لكنه ال يكفي الشعور باآلثار التضخمية بل ال بد من وجود أسلوب

لقياس مدى التضخم و حجمه لتقدير آثاره المختلفة و تقييم مشاكله بناءاعلى حسابات صحيحة.

لذلك سنستعرض في المبحث التالي أهم بعض المقاييس أو المعاييرالتي وردت في قياس أو تقدير التضخم.

.أنواع التضخم يوجد هناك عدة تعاريف للتضخم منها الذي وصفه الدكتور نبيل

الروبي بأخذ " أداة للتحليل" و استند فيه على معيار ارتفاع األسعار فقال : " التضخم هو حركة صعودية لألسعار تتصف باالستمرار الذاتي الناتج عن

(1)(1)فائض الطلب الزائد عن قدرة العرض "

.58، ص 1981– مصطفى رشدي شيحة، االقتصاد النقدي و المصرفي، الدار الجامعية، بيروت، (1)(1) فؤاد ياسمين محمود، أثر برنامج اإلصالح االقتصادي على التضخم والبطالة في مصر"، جامعة– (1)(1)

م ,1996القاهرة، كلية االقتصاد والعلوم السياسية، قسم االقتصاد، رسالة ماجستير غير منشورة، .153ص

11

Page 12: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

ومن التعاريف األكثر شيوعاً أن التضخم يتمثل في اإلرتفاع المستمر وبتالي(1)(1)في المستوى العام ألسعار السلع والخدمات عبر الزمن

فالتضخم ينطوي على عنصرين أساسين هما إرتفاع المستوى العام لألسعار, وإرتفاع مستمر في األسعار

: ارتفاع المستوى العام لألسعار � 1 ال يعتبر تضخما مجرد إرتفاع في سعر سلعة واحدة أو سلعتين , ذلك

ألن اإلرتفاع قد يقابله انخفاض في أسعار سلع أخرى األمر الذي يترتب عليه بقاء المستوى العام لألسعار ثابتاً غير أن التضخم هو اإلرتفاع العام في

أسعار أغلبية السلع والخدمات أو االرتفاع الكبير في أسعار أغلبية السلع و الخدمات أو االرتفاع الكبير في أسعار السلع األساسية التي تمثل نسبة

كبيرة من ميزانية المستهلك :اإلرتفاع المستمر في األسعار� 2

يعتبر التضخم ظاهرة ديناميكية تمكن خطورته في كونه مستمر ونفرق في هذا الصدد بين اإلرتفاع المؤقت لمرة واحدة واإلرتفاع الدائم

لمرة واحدة كما قد تؤدي بعض األزمات السياسية مثل الحروب أو الثروات أو

االضطرابات العالمية إلى حدوث إرتفاع في أسعار بعض المداخالت كأسعار الطاقة واألجور األمر الذي يترتب عليه حدث إرتفاع في أسعار المنتجات

الصناعية . أما اإلرتفاع في األسعار والذي يمكن اعتباره تضخما فهو اإلرتفاع المستمر

عبر الزمن ولفترة طويلة .2 مما سبق فإن التضخم هو كل زيادة في التداول النقدي يترتب عليه زيادة

في الطلب الكلي : :حسب تحكم الدولة في الجهاز االئتمان � 1

(: يتسم هذا النوع من التضخم بارتفاعالتضخم الطليق )المكشوفأ � األسعار واألجور ويكون دون أي تدخل من قبل السلطات الحكومية للحد

من هذه اإلرتفعات . مما يؤدي إلى تفشي هذه الظواهر التضخمية فترتفع المستويات العامة لألسعار بنسبة أكبر من ازدياد التداول النقدي إضافة إلى

تدخل من قبل السلطات الحكومية للحد من هذه االرتفاعات , مما يؤدي إلى تفتيش هذه الظواهر التضخمية فترتفع المستويات العامة لألسعار

بنسبة أكبر من ازدياد التداول العامة لألسعار ( : ويتجلى هذا النوع من التضخمالتضخم المكبوب ) المقيدب �

بالتداخل من قبل السلطات الحكومية في سير حركات االئتمان بالتحكم(1)(1) في الجهاز االئتمان .

كوري شارميني، ميساجني مورو، أوفردال أريك، "خفض التضخم في االقتصاديات التي تمر– (1)(1) م1998(، واشنطن، مارس 1دور تصحيح األسعار النسبية"، التمويل والتنمية، عدد ) بمرحلة انتقال

.42ص, .58، ص 1981– مصطفى رشدي شيحة، االقتصاد النقدي و المصرفي، الدار الجامعية، بيروت، (1)(1)

12

Page 13: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

ج � التضخم الكامش : يتمثل هذا النوع بارتفاع ملحوظ في الدخول النقدية دون أن تجد لها منفذاً لإلنفاق بفضل تدخل الدولة , كم انه يمكن تدخلعوامل اقتصادية تجبر الدولة على الحد من ظهور الظواهر التضخمية .

: بتنوع القطاعات االقتصاديةحسب تعدد القطاعات االقتصادية( 2 تتنوع االتجاهات التضخمية فالتضخم الذي يفتش في قطاع الصناعات

االستهالكية يختلف عنه في القطاعات االستثمارية : هو تضخم الذي يحصل في قطاع صناعاتالتضخم السلعي*.

االستهالك حيث يعتبر عن زيادة نفقة إنتاج السلع االستثمار . : يعبر عن زيادة االستثمار على االدخار بصفة عامةالتضخم الربعي*

بحيث تتحقق أرباح في قطاعي صناعات سلع االستهالكية واالستثمار . : ويحصل نتيجة ارتفاع وتزايد نفقات اإلنتاج.التضخم الدخلي* :حسب مدح حدة الضغط التضخيمي( 3 : أشد أنواع التضخم أثار وأضرارا على االقتصاد حيثالتضخم الجامع*

تتوالى االرتفاعات لألسعار دون توقف .وبتالي تفقد النقود قوتها الشرائية وقيمتها توسيط للتبادل وبتالي استغالل النقود في قطاعات غير إنتاجية

مبددة للثروة وانخفاض في المدخرات القومية : تتحدث بعض أنواعحسب الظواهر الجغرافية والطبيعية( 4

التضخم بحدوث ظواهر جغرافية وطبيعية ليس لها صفة الدوام . : غير اعتيادي ينشا نتيجة الظروف طبيعية فاصلةالتضخم الطبيعيأ(

نتيجة الزالزل ، فهي حافز لظهور التضخم . هو سمة من سمات النظام الرأسمالي فيعبر عنالتضخم الحركي :ب(

(1)(1) حركات الظواهر الرأسمالية كاألزمات االقتصادية المتجددة . أما في االقتصاد المفتوح للمبادالت فإن المهم مقارنة االرتفاع الداخلي

لألسعار وهذا االرتفاع في االقتصاديات األجنبية توازن نسب التضخم معناه منافسة االقتصاد الوطني في األسواق

العالمية قياس التضخم معقدة , ولكن تستعمل األرقام القياسية لقياس التضخم

خاصة المتعلقة باألسعار والرقم القياس للناتج الداخلي اإلجمالي. والرقم القياسي لألسعار هو الوسيلة إحصائية يتم إعدادها شهريا وهي

تحتوي على بعض النقائص ، فمثال كيف يمكن األخر بعين االعتبار التغيراتالحاصلة في سلوكات االستهالكية ؟ وكيف ندمج المنتوجات الجديدة ؟

ومع هذا فإن الرقم القياسي يعتبر مرجع أساسي للتحليل االقتصادي � نسبة التضخم تمثل نسبة التغير األسعار االستهالك بين فترتين على سبيل

المثال إذا كان I2=150 والسنة الثانية I1 =145الرقم القياسي للسنة األول

فإن نسبة التضخم للسنة الثانية هي: عبد الرحمن مصطفى رضا، "أثر السياسة الضريبية على التضخم"، بحوث ووثائق المؤتمر– (1)(1)

، لقاهرة، كتاب صادر عن الجمعية المصرية1979العلمي السادس المنعقد في القاهرة في أبريل .288, صلإلدارة المالية،

13

Page 14: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

I2-I1 100 150-145 100 = 3.45 I1 145

� ويمكن حساب نسبة التضخم بطريقتين: :أي مقارنة الرقم القياسيحساب نسبة التضخم باالنزالقأ(-

لألسعار بالنسبة لفترتين :أي مقرنةحساب نسبة التضخم بالمتوسط الحسابيب(-

الوسط الحسابي السنوي للرقم القياسي .عالقة الطلب الكلي الفعلي بالتضخم :

بمقتضى التحليل اليسترب فإن الطلب الكلي الفعلي يعتبر عامال رئيسيا وفعاال في تحديد مستويات التوظيف الدخل اإلنتاج يفترض االقتصادي كبيرا أن مستويات الطلب الكلي الفعلي أنما يتحد عند

مستوى يقل عن مستوى االستخدام الكامل وحسبه إيضافا لتضخم هو الفجوة الموجودة بين الطلب الكلي الفعلي وبين الحجم الكلي من

السلع والمنتجات المعروضة عند مستوى من االستخدام الكامل بحيثتتمثل تلك الفجوة بارتفاع في مستويات األسعار السائدة.

ويمكن إرجاع األسباب الدافعة للطلب الكلي للزيادة إلى األسباب الدافعة لالتفاق الكلي للزيادة إلى أنها كل العوامل الدافعة لإلنتاج الكلي

والدخل القومي نحو الزيادة واالرتفاع وأهم هذه األسباب :إذا ما ارتفاع حجمزيادة االتفاق االستهالكي واالستثماري(1

االتفاق العام ارتفاع يفوق إرتفاع المنتجات والثروات الكلية الموجودة في المجتمع مع فرض الوصول إلى حالة التشغيل االشل فإنه سيؤدي ال

محالة إلى التضخم . : قد ترغب التوسع في فتح اإلعتمادات من قبل المصاريف (2

الدولة في تنشيط األعمال العامة وزيادة اإلنتاج فتشجع المصاريف على فتح العمليات االئتمان بوسائلها المعروفة وتخفيض سعر الفائدة ...,

فتحاول إستمالة المنتجين. وأصحاب األعمال لتنفيذ ما تصبو إليه فيزيد استثمارهم ويصبح هذا

االستثمار زائد من حيث طلبة على المنتجات الحقيقية الموجودة في المجتمع وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع األسعار منبأ عن ظاهرة تضخمية

حلت بالمجتمع التوقعات النفسية :(3

قد يرجع االرتفاع في الطلب الكلي إلى عوام نفسية تقدوية أكثر منثانيا : 1عوامل تقديرية أكثر عوامل اقتصادية

باإلضافة إلى أن:العوامل الدافعة للعرض الكلي نحو التضخم التضخم يكون سببه هو ارتفاع الطلب الكلي عن االستخدام األمثل قد يكون

92 ص2004 ( د: غازي حسين عبابة : التضخم المالي مصر , مؤسسة شباب الجامعة 114

Page 15: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

أيضا سببه انخفاض العرض عن مستوى االستخدام األمثل وقد يعود عدممرونة الجهاز اإلنتاجي في كفاية الطلب الكلي الفعلي ألمور كثيرة منها :

فقد يصل االقتصاد القومي(تحقيق مستوى االستخدام الكامل:1 لمرحلة من االستخدام والتشغيل الشاملة لجميع العناصر اإلنتاجي عاجزا ,

في مستوى دون المستوى المتوقع لذلك الطلب الكلي الفعلي المرتفع . الجهاز اإلنتاجي بعدم فقد يتصف(عدم كفاية الجهاز اإلنتاجي:2

المرونة , والكفاية في تزايد السوق بالمنتجات والسلع الضرورية ذاتالطلب المرتفع .

: كالعمال , الموظفين المختصين ,النقص في العناصر اإلنتاجية( 3.المواد الخام , المواد األولية

قد تعود عدم مرونة الجهاز( النقص في رأس المال العيني:4 اإلنتاجي إلى نقص في رأس المال العين المستخدم عند مستوى االستخدام

الكامل :عالقة التضخم بالبطالة

:بعد التعرض لظاهرة التضخم بصفة مفصلة وبعد تعريف البطالة التعرض ألثاره وسياسات عالجه يتضح أن للتضخم عالقة بالبطالة أن كالهما

يتأثر باألخر وقبل التعرض وشرح هذه العالقة نتطرق إلى البطالة بصورة موجزة فالبطالة تعرف بأنها تعطل جانب من قوة العمل المنتج اقتصاديا تعطالً اضطراريا رغم رغبتهم فيه , وتشمل كافة األشخاص الذين هم في سن العمل وراغبين في العمل وباحثين عنه ولكنهم ال يجدون عمالً ويحدد

سنة .60 � 16سن العمل بين ويميز االقتصاديون بين عدة أنوا ع للبطالة أبرزها

وتنشأ نتيجة الطبيعة الديناميكية أوبطالة انتقالية )إمكانية( :/ 1 الحركية لالقتصاد واألفراد على حد سواء وتمثل عادة األفراد الذين يدخلون

سوق العمل ألول مرة خالل فترة بعثهم عن العمل وكذلك األفراد الذين يدخلون سوق العمل ألول مرة خال فترة بعثهم عن عمل كذلك األفراد

الذين يتنقلون من عمل ألخر ومن مهنة ألخرى أو يضطرون للتعطل بعضالوقت لحين إيجاد العمال بديل

وتنشا نتيجة حدوث إختالالت هيكلية في االقتصاد أو/ البطالة الهيكلية :2 سوق العمل وتمثل األفراد الذين يفقدون وظائفهم بسب التكنولوجيا

الحديثة أو المتعطلين بسب الجنسية أو العمر أو نقص الثقافة أو التدريب .وتنشأ نتيجة التغيرات في أي برامج النشاط االقتصادي في فترات الكساء

وتعتبر البطالة من الظواهر تغير مرغوب فيها في أي مجتمع كما لها من أثار اقتصادية واجتماعية سلبية على المجتمع أو تنجم اآلثار االقتصادية

من خالل عملية المبعري وعدم استغالله على الوجه األكمل , وضياع اإلنتاج والدخل الذي كان يمكن أن ينتج , وكذلك التراجع أو التآكل في قيمة رأس

المال البشري والخبرات المكتسبة .

15

Page 16: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

أما اآلثار االجتماعية فمردها أن المتعطلون يعيشون علة على إنتاج غيرهم , وفي هذا مدعاة بزيادة البؤس اإلنساني والمعاناة , كما أنها مدعاة

لتفتش البحرية وزيادة معدالتها وتنوعها , وإلى تفشي األمراض وزيادة(1معدالت اإلختالالت النفسية والعقلية . )

المبحث الثالث : أثاره وسياسات عالج التضخمأثار التضخم

يرجع القلق الشديد من تواجد التضخم من اآلثار االقتصادية و االجتماعيةوالتي يمكن إنجازها فيما يلي:

يترتب على التضخم إضعاف ثقة األفراد في العملة وإضعاف الحافز على(1 االدخار فإذا انخفضت قيمة النقود أدى ذلك إلى فقدان وظيفتها

كمستودع للقيمة وهنا يزيد التفضيل السلعي على التفضيل النقدي وبتالي يلجأ األفراد إلى تحويل ما بقي لديه من أرصدة إلى ذهب

وعمالت أجنبية مستقلة تقريبا إلى شراء سلع معمرة فقارات

بركان زهية، "التضخم وبرامج التصحيح في البلدان النامية بين النظرية والتطبيق – دراسة حالة -1 الجزائر"،جامعة الجزائر، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، قسم علوم التسيير، رسالة

.58 , ص1999ماجستير غير منشورة،16

Page 17: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

اختالف ميزان المدفوعات وذلك بزيادة الطلب على إستراد و انخفاض(2حجم الصادرات

يؤدي التضخم إلى توجيه رؤوس األموال إلى فروع النشاط االقتصادي (3 يترتب على استمرار تصاعد األسعار ارتباك في تنفيذ المشروعات(4

واستحالة تحديد تكاليف إنشائها يترتب على التضخم ظلم اجتماعي بحيث يؤثر على أصحاب الدخول(5

الثابتة وعملة األسهم ويستفيد أصحاب الدخول من التغير . يعيق التضخم التوزيع في الدخول والثروات يغلق موجة التوتر والتذمر(6

االجتماعي والسياسي الضروري لدفع عجلة التنمية االجتماعية 1واالقتصادية .

: 2 المطلب سياسات عالج التضخم :

يمكن عالج التضخم إما بواسطة السياسة المالية بأدورتها المختلفة وعن طريق السياسة النقدية بأدواتها المختلفة ويمكننا إيجاز هذه اإلجراءات

كلمن السياسات السابقة بعدما تعرف الساسة النقدية والسياسةالمالية ( السياسة النقدية وأدواتها :1طريقة

تعريف السياسة النقدية بأنها تلك السياسة ذات عالقة بالنقود والجهازالمصرفي والتي تؤثر على عرض النقود إما بزيادة حجمها أو اإلقالل منها

والسياسة النقدية المضادة إلى التضخم هي التي تقوم على تقليص كميةالنقود انكماش في االئتمان المصرفي بواسطة األدوات التالية:

وهو السعر الذي تتعامل فيه البنوك التجارية� سعر أو معدل الفائدة :1 مع األفراد أي ما هو يحصل عملية األفراد مقابل مدخراتهم لدى البنوك

التجارية . تلتزم البنوك التجارية بالحد األعلى لسنة الفائدة التي يحدده البنك

المركزي وهو الوحيد الذي له الصالحية )الحق( في تغير هذا السعر في حالة التضخم حيث يتم امتصاص الكتلة الزائدة من السيولة عن طريقأسعار الفائدة على الودائع ألفراد أفراد أو المؤسسات إليداع أموالهم

: وهو السعر الذي تتعامل به البنوكسعر أو معدل الخصم � 2 المركزية مع التجارية وهو أعلى بقليل من معدالت الفائدة حتى تستطيع

البنوك التجارية تحقيق بعض الربح المادي. : وهي النسبة التي البد أن يحتفظ بها البنكنسبة االحتياط القانوني � 3

التجاري من كل وديعة تداع فيه وهي على شكل نقود سائلة لدى البنكالمركزي وال يحصل مقابلها على فائدة

: ويتمثل ذلك في قيام البنك المركزيعملية السوق المفتوحة � 4 شراء أو بيع سندات الحكومة من البنوك التجارية بهدف الرفع من

الدكتور إسماعيل عبد الرحمان ودحوبي موسى عريقات ك مفاهيم اساسية في علم اإلقتصاد1155 �154 الطبيعة األول ص 1999الكلي عمان االردن

17

Page 18: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

احتياطاتها النقدية لتمكينها من االقتراض أما إذا أداع البنك المركزي الساندات إلى البنوك التجارية مما يؤدي إلى تقليص احتياطاتها النقدية

وبتالي امتصاص الكتلة الزائدة = تساعد أدوات السياسة النقدية بتحكم في كمية النقود المعروضة إما بزيادتها في حالة االنكماش أو تقليصها في حالة

التضخم إذن تعتبر وسيلة هامة من وسائل التحكم في التضخم ثانيا : الطريقة الثانية لعالج التضخم والتي تتمثل في السياسة

المالية وأدواتها. يقصد بسياسة المالية سياسة الحكومة في تحديد المصادر المتلفة

لألدوات العامة لدولة وتحديد أهمية هذه المصادر من جهة وتحديد الكيفية التي تستخدم بها من جهة أخرى لتمويل اإلنفاق العام بحيث تحقق األهداف

االقتصادية و االجتماعية لدولة وأهم أدواتها هي : : مثل ضرائب الشركات والرسوم الجمركيةالضرائب بكافة أنواعها� 1

الغير المباشرة على السلع المحلية أو المستوردة وتحد سياسة الحكومةالضريبة وما يتناسب مع أهدافها العامة التي تعكس إستراتجية الحكومة . فالجداول المختلفة لضريبة الدخل تعتبر من األدوات الهامة التي يمكن أن تلعب دوراً مميزا في إعادة توزيع الدخل القومي باإلضافة إلى اعتبارها

أداة هامة لحماية المنتجات المحلية والصناعات الوطنية الناشئة . : فحجم اإلنفاق الحكومي وكيفية توزيع مستوىاإلنفاق الحكومي � 2

النشاط في كل القطاعات االقتصادية وما يرتبط به من نشاطات إنتاجية أخرى أي تحويل النفقات الحكومية عن طريق زيادة الضرائب أو لتقليل

النفقات الحكومية بالقدر الذي يضر بنشاط االقتصادي أو تأجيل ببعض(1مشروعات االقتصادية. )

: تعتبر السياسة الدولة اتجاه الدين العام من حيث حجمهالدين العام � 3 ومعدالت نموه وسبيل الحصول عليه من الوسائل المهمة في تأثير على

مستوى النشاط االقتصادي , أما إذا كانت الموازنة العامة تتحقق فائض فإنحجم هذا الفائض يمكن أن يؤثر بصفة مختلفة على االقتصاد الوطني .

توجد إجراءات أخرى معالجة لتضخم منها: *الرقابة المباشرة على أسعار بوضع حد أقصى وحد أدنى لها و استخدام

نظام البطاقات في توزيع السلع الضرورية * إنتاج بعض السلع الضرورية على حساب بعض السلع الكمالية

* الرقابة على األجور فهي ضرورية إلنفاق األسعار واألجور وكذلك تخفيض القيود على الواردات يساعد في زيادة عرض السلع األساسية وتخفيض الضغوط التضخمية ومن اإلجراءات التي تساعد على عالج التضخم رفع

. 2اإلنتاجية بشكل عام وزيادة حجم االدخار القومي

، القاهرة، أبريل420معتوق سهير محمود، "سياسات التثبيت االقتصادي"، مصر المعاصرة، عدد -1 .120, ص م 1990

(160 �156 الدكتور : إسماعيل عبد الرحمان , الدكتور عربي موسى عريقات , مرجع سابق ص)218

Page 19: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

المبحث الثالثالسياسة النقدية وفاعليتها في معالجة التضخم

تمهيد: أدت االرتفاعات المتوالية في مس�تويات األس��عار المحلي��ة وم��ا ص�احبها من

تدهور في القوة الشرائية للعملة الوطني��ة إلى ت��دهور كب��ير في مس��توى معيش��ة األف��راد وتف��اقم المش��اكل االقتص��ادية وانخف��اض مع��دالت النم��و االقتص��ادي نتيج��ة تزاي��د العج��ز في الموازنة العامة للدول��ة وم��يزان الم��دفوعات واعتم��اد الس��لطات الحكومي��ة على تمويل العجز الس��نوي في الموازن��ة العام��ة من مص��ادر تض��خمية غ��ير حقيقي���ة عن طري���ق التوس���ع في حجم االق���تراض الحك���ومي من البن���ك المركزي، وال��ذي يتم تغطي��ة ج��زء كب��ير من��ه من خالل اإلص��دارات النقدي��ة الجديدة ، مما ساهم في زيادة كمية النق��ود في االقتص��اد ونموه��ا بمع��دالت

سنوية تفوق معدالت النمو السنوية للناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي. باإلضافة إلى الدور الذي مارسته العوامل الخارجية واإلختالالت الهيكلية في

بنيان االقتصاد الوطني في حدوثارتفاعات متوالية في مستويات األسعار المحلية.

ول��ذا س��يتم في ه��ذا المبحث من الدراس��ة تن��اول تش��خيص التض��خم فياالقتصاد من وجهتي النظر النقدية

والهيكلي��ة، وعالق��ة الع��راق بص��ندوق النق��د والبن��ك ال��دوليين وبرن��امجاإلصالحات االقتصادية والمالية ومراحل تنفيذه .

كما يتضمن الفص��ل الح��الي أهم السياس��ات النقدي��ة والمالي��ة ال��تي نف��ذتها السلطات الحكومية ومدى نجاح تلك السياسات في وقف الت��دهور في أداء االقتصاد وتحقيق االستقرار في مس��تويات األس��عار المحلي��ة، باإلض��افة إلى دور السياس��ات النقدي��ة والمالي��ة في عالج اآلث��ار ال��تي أفرزته��ا الض��غوط

(1) التضخمية في االقتصاد العراقي.

، القاهرة، أبريل420معتوق سهير محمود، "سياسات التثبيت االقتصادي"، مصر المعاصرة، عدد -1 .120, ص م 1990

19

Page 20: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

تشخيص التضخم في االقتصاد العراقي تعد الزيادة في كمية النقود المتداولة ونموها بمعدالت سنوية تفوق معدالت النم��و الس��نوية للن��اتج المحلي اإلجم��الي الحقيقي من أهم اإلختالالت ال��تي س��اهمت في تغذي��ة الض��غوط التض��خمية في االقتص��اد الع��راقي وأدت إلى حدوث ارتفاعات متوالية في مستويات األسعار المحلية. إال أن ح��دوث تل��ك االرتفاعات ال يرجع بصفة كلي��ة إلى اإلختالالت الداخلي��ة في هيك��ل الس��يولة المحلي��ة، حيث س��اهمت الزي��ادة في حجم اإلنف��اق الحك��ومي واالس��تهالك النه��ائي الكلي، باإلض��افة إلى مجموع��ة اإلختالالت الخارجي��ة الناجم��ة عن الزيادة في قيمة الواردات والزيادة في حجم المديونية الخارجية واإلختالالت الهيكلية نتيجة اختالل عالقة النم��و بين قطاع��ات االقتص��اد الق��ومي واتس��اع قيمة فجوة الموارد المحلية دوًرا هاًما في تغذية الض��غوط التض��خمية ودف��ع مستويات األسعار المحلية نحو االرتفاع وفيما يلي نتناول تش��خيص ص��ندوق النقد والبنك الدوليين لظ��اهرة التض��خم في االقتص��اد الع��راقي وم��دى دق��ة

التشخيص في وصف تلك الظاهرة ومسبباتها ووسائل عالجها.الفرع األول: طبيعة التضخم في االقتصاد العراقي

اتسم التضخم في االقتصاد اليمني بعدم توافقه كلية م��ع تش��خيص ص��ندوق النقد الدولي له�ذه الظ�اهرة ، وال�تي وص�فت التض�خم بأنه�ا ظ�اهرة نقدي�ة ناجمة عن إفراط السلطات النقدية في ع��رض النق�ود وال�ذي ي�ؤدي ب�دورهإلى زيادة حجم الطلب الكلي على السلع والخدمات بصورة تفوق المقدرة

الفعلية للعرض الحقيقي للسلع والخدمات في االقتصاد الوطني، مما يترتب(1عليه حدوث فائض طلب يدفع بمستويات األسعار المحلية نحو االرتفاع.)

حيث أن التضخم في االقتصاد الع��راقي ال يرج��ع إلى اإلختالالت القائم��ة في جوانب السياسة النقدية فحسب، ب��ل تس��اندها اختالالت هيكلي��ة ناجم��ة عن التخلف في بنيان االقتصاد الوطني، وتزايد االعتم��اد على ال��واردات وتف��اقم المديونية الخارجية وارتفاع قيمة فجوة الموارد المحلية، باإلض��افة إلى ع��دد من اإلختالالت األخ��رى ال��تي ترج��ع إلى طبيع��ة التغ��يرات ال��تي ت��تزامن م��ع

عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية في مراحلها األولى.

تشخيص التضخم في االقتصاد العراقي من وجهة نظر الهيكليين:

زكي رمزي، التضخم والتكيف الهيكلي في الدول النامية، القاهرة، دار المستقبل العربي للنشر- 1 .166 ص1996والتوزيع،

20

Page 21: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

يعتمد الهيكلي��ون في تش��خيص ظ��اهرة التض��خم في االقتص��اد الع��راقي على اعتباره��اكنتيجة لمجموعة من

اإلختالالت في بنيان االقتصاد العراقي وفق عدد من المؤشرات أهمها:- االختالل في بنيان هيكل قطاع التجارة الخارجية، والذي يتجلى من خالل اعتم��اد-1

االقتصاد العراقي على تصدير سلع مح��دودة خاص��ة الص��ادرات النفطي��ة، وال��تي تمث��ل نس��بة مرتفع��ة في إجم��الي الص��ادرات العراقي��ة، باإلض��افة إلى كمي��ات محدودة من الصادرات الغذائية والحبوب، وفي المقاب��ل ارتف��اع حجم ال��واردات س��واء ك��انت س��لعًا ج��اهزة أو م��واد أولي��ة، باإلض��افة إلى ال��واردات من اآلالت

والتجهيزات ومعدات اإلنتاج الصناعي والزراعي وغيرها. اختالل عالقة النمو بين قطاعات االقتصاد الوطني، حيث شهدت قطاعات اإلنتاج-2

الس��لعي انخفاض��ا في نس��بة مس��اهمتها في إجم��الي الن��اتج المحلي باألس��عار الجاري��ة، حيث ش��هد قط��اع الزراع��ة والص��ناعه والص��يد انخفاض��ا في نس��بة

مساهمته في إجمالي الناتج المحلي . ويرى الهيكليون أن ضبط معدالت التضخم وتحقي��ق االس��تقرار في مس��تويات األس��عار

المحلية في اقتصاد متخلف كاالقتصاد اليمني يمكن تحقيقه من Supply Management Policyمن خالل انتهاج

خالل سياسة إدارة العرضبرنامج طويل األجل يتضمن:-

أ- إعادة هيكلة بنيان اإلنت��اج الق��ومي، وبم��ا ي��ؤدي إلى زي��ادة حجم اإلنت��اج المحلي فياالقتصاد الوطني من خالل

تشجيع الصناعات الوطنية لتوفير االحتياجات المختلف��ة للس��كان وتب��ني سياس��ة إحاللاإلنتاج المحلي محل

(1 )الواردات وتشجيع نمو الصادرات. ب- تشجيع االستثمار في القطاع الزراعي، وبما يكفل القضاء على مشكلة الغ��ذاء من خالل تطوير أساليب اإلنتاج الزراعي وتحقيق االكتفاء الذاتي، واإلسهام في زيادة حجم

الصادرات الوطنية، وبما يؤدي إلى زيادة حصيلة الدولة من النقد األجنبي. ج- تشجيع المدخرات المحلية، من خالل إنشاء سوق منظم��ة لت��داول األوراق المالي��ة،

تساهم في زيادة ميل األفراد نحو االدخار وتخفيض الميل لالس��تهالك وبم��ا يس��اهم في توف��ير الم��وارد المالي��ة ال��تي

تستلزمها عملية التنمية فياالقتصاد الوطني.

اوال:- االدوات الكمية ) غير المباشرة ( :- ( :the reserve requirementتغير نسبة االحتياطي القانوني االلزامي ) -1

يقصد بنسبة االحتياطي النقد الدولي : وهي تلك النسبة من الودائع التي تحتفظ بها البنوك التجارية لدى البنك المرك��زي كاحتي��اطي ق��انوني قاب��ل للتع��ديل بالزي��ادة او

النقص حسب الظروف االقتصادية السائدة .

- اسماعيل عبد الرحمن ودحوبي عريقات , مفاهيم اساسية في علم االقتصاد الكلي عم��ان , اردن 1 .155-154 , الطبعة االولى ص1999

21

Page 22: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

وهي النسبة التي البد ان يحتفظ بها البنك المرك�زي التج�اري من ك�ل وديع�ه ت�ودع في��ه وهي على ش��كل نق��ود س��ائلة ل��دى البن��ك المرك��زي وال يحص��ل مقابله��ا على

فائدة . ففي حالة التضخم يعمل البنك المركزي على رفع نسبة االحتياطي الق��انوني وذل��ك للحد من ق��درة البن��وك التجاري��ة على التوس��ع في منح االئتم��ان , بس��بب انخف��اض احيتاطاتها النقدية الفائضة , فاذا كانت الزيادة بنسبة االحتياطي كبيرة تلج��ا البن��وك التجارية الى بيع لعض االوراق المالية ال��تي تحتف��ظ به��ا , مم��ا ي��ؤدي الى انخف��اض وس��ائل ال��دفع المتاح��ة في االقتص��اد فيق��ل حجم الطلب على الس��لع والخ��دمات

وبالتالي ينخفض مستوى االسعار . اما في حالة الكساد فانه يقوم بتخفيض نسبة االحتي��اطي الق��انوني مم��ا ي��ؤدي الى زيادة االحتياط النقدية لدى البنوك التجارية , وبالتالي توسع قدرتها في منح االئتمان , وهذا من شأنه زيادة وسائل الدفع المتاحة في االقتص��اد وتنش��يط المع��امالت بين االف��راد , وم ثم زي��ادة الطلب الكلي مم��ا ق��د ي��ؤدي الى زي��ادة التش��غيل وال��دخل

القومي في المجتمع . انخفاض االحتياط��ات الفائض��ة زي��ادة االحتي��اطي الق��انوني حالة التض��خم

انخفاض التوسع يمنح االئتمان للمصارف التجارية توس��ع زي��ادة الف��ائض تخفيض االحتياطي القانوني حالة انكماش

باالئتمان . ( .open market operationsعمليات السوق المفتوحة ) -2

يقص��د بسياس��ة الس��وق المفتوح�ة هي قي��ام البن��ك المرك��زي ب��بيع وش��راء االوراق المالي��ة والتجاري��ة في االس��واق المالي��ة وذل��ك به��دف الت��اثير على كمي��ة النق��ود

المتداولة ) عرض النقد ( وقدرة البنوك التجارية على خلق االئتمان . تساعد عمليات السوق المفتوحة بالتحكم في كمية النق��ود المعروض��ة ام��ا بزيادته�ا في حالة االنكماش او تقليصها في حالة التضخم اذن تعتبر وسيلة هامة من وس��ائل

(1 )التحكم في التضخم . ففي فترات التضخم يدخل البنك المركزي الى سوق االوراق المالي��ة كب��ائع لالوراق

المالية التي في حوزته الى :

المصارف التجارية-1االفراد والمشروعات -2

وفي كلتا الحالتين يعم��ل البن��ك المرك��زي على تخفيض االحتي��اطي النق��دي للمص��ارف التجارية وتدني قابليتها من االقراض والحد من التوس��ع في منح االئتم��ان وبت��الي الح��د من التوسع في عرض النقد بالشكل الذي يس��اهم على تقلي��ل االنف��اق الكلي وتحقي��ق

االستقرار في مستوى االسعار . اما في اوقات الكساد يدخل البنك المركزي الى االس��واق النقدي��ة والمالي��ة كمش��تري لالوراق المالية , وفي هذه الحال��ة س��يقوم البن��ك المرك��زي بض��خ كمي��ات اض��افية من

- رسالة ماجستير , دور السياسات النقدية والمالية في مكافحة التضخم في البدان النامية دراسة 1حول الجمهورية اليمنية , المبحث الثالث .

22

Page 23: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

النقود داخل االقتصاد , مم��ا يزي��د من االحتياطي��ات النقدي��ة المت��وفرة ل��دى المص��ارف التجارية بالشكل الذي يمكنها من التوسع في منح االئتمان وبالتالي زيادة ع��رض النق��د ومن ثم زيادة االنفاق ورف�ع مس��توى االس��تخدام واالنت�اج وال��دخل وتحري��ك الفعالي�ات

االقتصادية . ان هذه العمليات ستؤثر على اسعار االوراق المالية وعلى اسعار الفائدة واس��تثمارات البنوك وفروضها , فعندما يقوم البن��ك المرك��زي ب��بيع االوراق المالي��ة س��وف يزي��د من عرضها وبالتالي انخفاض اسعارها في السوق المالية وارتفاع عائ��دها , مم��ا ي��ؤدي الى ارتفاع اسعار الفائدة في السوق العامة , وهذا بدوره يعتبر من العوامل ال��تي تح��د من االستثمار , ويحدث العكس , ان دخول البنك المرك��زي لش��راء االوراق المالي��ة س��يزيد من الطلب عليها مما يؤدي الى ارتفاع سعرها وانخفاض عائ��دها , وه��ذا ب��دوره يخفض من سعر الفائدة السائد في السوق , مما يحفز المستثمرين على زيادة اس��تثماراتهم , هذا باالضافه الى العام�ل الس��يكولوجي , ف��ان مج��رد دخ�ول البن��ك المرك��زي للس�وق مشتريا يوحي للمستثمرين ان الحكومة على وشك ان تتب��ع سياس��ة نقدي��ة متس��اهلة , وهذا يخلق جوا من التفاؤل في السوق , ويحفز المستثمرين على زي��ادة اس��تثماراتهم

ويزيد من الطلب الكلي . انخف��اض منح تخفيض االحتياطي الفائض بيع االوراق المالية التضخم

(1 ) انخفاض عرض النقد وبالعكس في حالة الكساد واالنكماش .االئتمان ( :Discount Rateسعر اعادة الخصم ) -3

يعرف سعر اعادة الخصم بانه ) س��عر الفائ��دة ال��ذي يتقاض��اه البن��ك المرك��زي من البنوك التجارية عند االفتراض او طلب اعادة خصم ما لديها من اوراق تجارية او هو السعر الذي تتعامل به البنوك المركزية مع التجاري��ة وه��و اق��ل بقلي��ل من مع��دالت

الفائدة حتى تستطيع البنوك التجارية تحقيق بعض الربح المادي (. ففي حالة االنكماش والكساد يعمل البنك المركزي على تس��هيل ش��روط االق��راض والتوسع في منح االئتمان , ويعمل على تخفيض سعر اعادة الخصم , وه��ذا االج��راء سيشجع البنوك التجارية على زيادة احتياطاته��ا النقدي��ة , وه��ذا ايض��ا يش��جعها على تحويل بعض موجوداتها س��ائلة تس��تخدمها في منح االئتم��ان , وب��ذلك س��وف ت��زداد االحتياطات النقدية الموجودة لدى المص��ارف التجاري��ة وق��درتها في منح االئتم��ان , وه��ذا س��يؤدي الى تخفيض ) س��عر الفائ��دة ( على الق��روض ال��تي تمنحه��ا البن��وك التجارية الى عمالئها , وهذا بدوره يؤدي الى زيادة حجم المبالغ المقترضة من قب��ل رجال االعمال بسبب انخفاض كلفة االستثمار , مم�ا ي�ؤدي الى زي�ادة ع�رض النق�د وانعكاس ذلك على مستوى الدخل واالنتاج واالستخدام بالشكل الذي يقود الى نمو االقتص��اد الق��ومي وزي��ادة الن��اتج المحلي االجم��الي , ويح��دث العكس في اوق��ات التضخم عندما يرغب حيث يتبع البنك المركزي سياسة نقدية انكماش��ية مم��ا ي��ؤدي

الى رفع سعر اعادة الخصم بينه وبين البنوك التجارية . رفع سعر اعادة الخصم على المصارف التجارية .حالة تضخم تخفيض سعر اعادة الخصم على المصاريف التجارية .حالة كساد

- رسالة ماجستير , فاعلية السياسة النقدية في السيطرة على الضغوط التضخمية في العراق , 1.المبحث االول .

23

Page 24: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

في بعض االحي��ان ويع��ود ذل��كبالرغم من اهمي��ة ه��ذه االداة اال انه��ا تفش��ل لالسباب التالية :

بعض المصارف التجارية تحتفظ باحتياطات نقدية اضافية تمكنها من التوسع في-1االقتراض .

بعض المص��ارف التجاري��ة تعتم��د على مص��ادر اخ��رى للس��يولة كف��روع البن��وك-2االجنبية الموجودة في الداخل .

توقعات رجال االعمال , فعندما يتوقع رجال االعمال ان هناك زيادة في معدالت-3 االرباح محققة من خالل عمليات االستثمار نج��د ان رف�ع س��عر اع�ادة الخص��م ال يؤثر على حركة االقراض نتيج��ة التوقع��ات التفاؤلي��ة , في حين نج��د ان تخفيض س���عر اع��ادة الخص��م في اوق��ات االنكم���اش ال يش��جع المنتجين على زي���ادة اس��تثماراتهم عن��دما يتوقع��ون هن��اك انخف��اض في مع��دالت االرب��اح التوقع��ات

التشاؤمية .سعر او معدل الفائدة :-4

وهو السعر الذي تتعامل فيه البنوك التجارية مع االفراد اي ما هو يحص��ل عملي��ةاالفراد مثابل مذدخراتهم لدى البنوك التجارية .

تلتزم البنوك التجارية بالحد االعلى لسنة الفائ��دة ال��تي يح��ددها البن��ك المرك��زي وهو الوحيد الذي له الصالحية ) الحق ( في تغيير هذا الس��عر في حال��ة التض��خم حيث يتم امتصاص الكتلة الزائدة عن طريق اسعار الفائدة على الودائ��ع لالف��راد

(1 )او المؤسسات عند ايداعهم اموالهم .

(1جدول )الرقم القياسي السعار المستهلك ومعدالت التضخم ونموه في العراق

(2012 – 1991للمدة )السنوا

ت الرقم القياسي السعار

(1المستهلك)معدل التضخم )

2) معدل تغير التضخم السنوي

( %3)199118185.0-19923383.6-54.81993100207.7148.419945584581.1120.519952627370.819.019962242-14.7-103.91997275923.1257.1-1998316714.8-35.91999356512.6-14.8200037435.060.3-

- رسالة ماجستير , فاعلية السياسة النقدية في السيطرة على الضغوط التضخمية في العراق , 1.المبحث االول .

24

Page 25: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

2001435516.42282002519719.317.720036943.433.674.120048815.627.0-19.6200512073.837.037.0200618500.853.243.8200724205.530.8-42.1200824851.32.7-91.2200924155.1-2.8-20.7201024759.02.5189.3201126134.05.6124201227257.04.3-23.2المصدر : ( –أ- البنك المركزي العراقية , المديرية العامة لالحصاء واالبحاث , النشرة السنوية1.2-العمود )

لسنوات مختلفة . - البنك المركزي العراقي , المديرية العامة لالحصاء واالبحاث , تقرير السياسة النقدية لعامي )

2010 , 2012) ( تش��ير الى ان��ه ق��د بل��غ ذروت��ه1ان متابع��ه مع��دالت التض��خم من خالل )

( , غير ان اك�ثر الس�نوات ارتفاع��ا في1995-1991خصوصا خالل المدة ) %( .458.1 بمعدل ) 1994متوى التضخم هي سنه

لقد هدت هذه المدة بروز ظ�اهرة ) ال�دولرة ( وال�تي انعكس�ت س�لبيا على االسعار المحلية وانخفاض في القوة الشرائية للدينار العراقي , اما بالنس��بة

( ف��ان مع��دل التض��خم ق��د انخف��اض في الق��وة2002-�� 1996للم��دة ) -1996الشرائية للدينار العراقي , اما بالنسبة للمدة ) ( فأن مع��دل2002

ويع��ود ذل�ك الى موافق�ة الع�راق على1996التضخم ف��د انخفض في ع��ام ( والتوقي��ع على م��ذكرة للتف��اهم وت��دفق986ق��رار مجلس االمن ال��دولي )

(1نفط العراق الى السوق الدولية . ) مما كان له االثر الب��الغ على المس��توى الع��ام لالس��عار عن��دما وص��ل مع��دل

(14.7التضخم الى )- ونتيجة لالحداث التي مر بها العراق فقد استمرت مع��دالت2003ومنذ عام

-2003التض��خم باالرتف��اع , خاص��ة خالل الم��دة ) ( ان التح��والت2007 االقتصادية في العراق وتطبيق سياسات تحري��ر التج��ارة واالس��عار وتخفيض

يقصد بالدولرة استخدام العملة االجنبية كوسيلة دفع ووحدة حساب ويحدث ذلك عادة في ظروف -1 التضخم المرتفع او المفرط , حيث يبحث الجمهور عن وسائل بديلة نتيجة الرتفاع تكلفة استخدام

العملة المحلية في المعامالت , للمزيد اندرو بيرغ واجوارج بورينتتين الدولرة الكاملة , مزايا والعيوب .17-1 , ص2000صندوق النقد الدولي , واشنطن ,

25

Page 26: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

ال�دعم الحك��وم ادى الى ارتف��اع ح�اد في قس��م كب��ير من الس�لع االساس��ية %(10.2كالمشتقات النفطية التي قامت الدولة بتخفيض ال��دعم عنه��ا من )

وقي��ام2007%( ع��ام 0.7 والى )2006 %( ع��ام 7.8 الى )2005ع��ام الحكومة بتخفيض نسبة مخصصات البطاق��ة التمويني��ة من الموازن��ة العام��ة

%( ع���ام7.5 والى )2006%( ع���ام 9.0 الى )2005%( ع���ام 16.7من )2007( . 1)

ان تخفيض الدعم الحكومي تسبب في ارتفاع مؤشرات التضخم كم��ا تش��ير عن��دما بل��غ2006 ( ليصل الى اعلى مستوى له ع��ام 7.8بيانات الجدولين )

%( , اما التض��خم االس��اس فق��د بل��غ خالل تل��ك53.2معدل التضخم العام ) %( لق��د اترف��ع التض��خم بفع��ل ع��املين اساس��ين هم��ا : االول31.7المدة )

اختناق��ات الع��راض في القط��اع الحقيقي ) ص��دمة الع��رض ( ال��تي رك��زت اساسا في عجز تجهيز الوقود والطاق��ة وانعكاس��اته الس��لبية على التك��اليف االنتاجية , اما الثاني فه��و الت��اثير الكب��ير للطلب الكلي واالنف��اق الكلي على

(2007-2005السلع والخدمات في االقتصاد , يضاف الى ذلك ان الم��دة ) قد شهدت تدهورا في الوضع االمني واالختالل الهيكلي فيما بين القطاع��ات االقتصادية ) انعدام التوازن ( واتساع الفجوة بين المعروض النق��دي والن��اتج المحلي االجم���الي اذ بلغت نس���بة الس���يولة المحلي���ة الى الن���اتج المحلي

(2 . )2007%( عام 24.2االجمالي ) اال ان تغيرا جوهريا طرا على مؤش��رات اذ ب��دات معدالت��ه باالنخف��اض خالل

( مقارنة باالعوام السابقة اذ بلغ معدل التضخم الع��ام2012-2008المدة ) , في حين بلغ التضخم االس��اس ادنى2009-%( عام 2.8ادنى مستوى له )

.2010 %( عام 2.9مستوى له ) وقد اعتمد البن��ك المرك�زي الع�راقي على ال�دور ال�ذي تؤدي�ه اش�ارة س�عر الفائدة واعتمادها كواحدة من ادواته في التصدي لالنحارفات السعرية بغي��ة استعادة التوازن االقتصادي مما جعل التضخم تحت السيطرة للم��رة االولى

(3. )1990منذ عام ان التضخم في االقتصاد العراقي هو وليد طويلة عاشها العراق وهو ظاهرة مركبة لم تحصل بفع��ل عام��ل واح��د وانم��ا ظه��رت كنتيج��ة تفاع��ل عوام��ل عديدة نقدية وحقيقية وبمرور الزمن ترتب��ط ب��االختالت الهيكلي��ة يض��اف الى ه��ذه العوام��ل تخل��ف الع��ادات المص��رفية نتيج��ة لقل��ه ال��وعي المص��رفي , وكذلك يعد االقتصاد العراقي متدني المرونه في قطاعاته االنتاجي��ة وارتف��اع تكاليف االنتاج وتكاليف االستيراد الذي انعكس في ارتفاع معدالت التضخم .

(4) ثريا عبد الرحيم تقييم اداء السياسة النقدية في العراق واثرها في التضخم , دراسة تحليلية للمدة -1

.148 , ص2007( 48( عدد )13( مجلة العلوم االقتصادية واالدارية , مجلد )2003 – 1980من ) محسن حسن علوان , اليات االنتقال باالقتصاد العراقي الى االقتصاد الحر , مجلة ديالى للبحوث -2

.2013 ( 57االنسانية العدد , ) .190بدر غيالن وهم , السوق النقدية والمالية في العراق , مصدر سابق , ص -3 1عبد الحسين محمد العنبكي , االصالح االقتصادي في العراق , مركز العراق للدراسات ط -4

.110 , ص2008الصنوبر للطباعه بغداد , 26

Page 27: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

السنوات

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

التضخ م

االساس

18.0

39.030.831.719.313.07.12.96.55.6

الخاتمة نظًرا للتدهور في أداء االقتصاد العراقي وتف��اقم مع��دالت التض��خم الس��نوية

%�� 104والتي بلغت أعلى مستوى لها وف��ق بعض اإلحص��اءات الرس��مية ، وقعت الحكومة العراقية اتفاقًا م��ع ص��ندوق النق��د والبن��ك ال��دوليين تض��من البدء بتنفيذ برنامج شامل لإلصالحات االقتصادية والمالية، يتضمن ع��ددًا من السياسات النقدية والمالية الهادف��ة إلى عالج العوام��ل الداخلي��ة والخارجي��ة واإلختالالت الهيكلية التي ساهمت في تغذية الضغوط التضخمية،وبما يكف��ل تحقي��ق االس��تقرار في مس��تويات األس��عار المحلي��ة. وق��د ح��اولت الدراس��ة التعرف على مدى فعالية السياسات النقدية والمالية التي نفذتها الس��لطات الحكومية في عالج التضخم في االقتصاد الع��راقي، وتحقي��ق االس��تقرار في مستويات األسعار، ولذلك ب�دأت الدراس��ة باس��تعراض أهم الخص��ائص ال��تي اتسم بها االقتصاد الع��راقي وأهم العوام��ل الداخلي��ة والخارجي��ة واإلختالالت

الهيكلية التي عانى منها االقتصاد العراقي . تمثل الفترة الس�ابقة لتنفي�ذ برن�امج اإلص�الحات االقتص�ادية والمالي�ة، حيث شكلت العوامل الداخلية والخارجية واإلختالالت الهيكلية بيئة مناسبة لتن��امي الضغوط التضخمية؛ نظرا للدور الذي مارسته العوامل الداخلية الناجمة عن الزي��ادة في حجم الس��يولة المحلي��ة في رف��ع نس��بة النق��د المت��داول خ��ارج الجه��از المص��رفي إلى إجم��الي الس��يولة المحلي��ة، ونم��و الس��يولة المحلي��ة بمع��دالت س��نوية تف��وق مع��دالت النم��و الس��نوية للن��اتج المحلي اإلجم��الي الحقيقي، مم��ا س��اهم في ظ��ل السياس��ة المالي��ة التوس��عية ال��تي انتهجته��ا السلطات الحكومي��ة في زي��ادة حجم اإلنف��اق الع��ام وال��ذي أدى ب��دوره إلى ارتفاع معدالت االستهالك النهائي الكلي االستهالك النهائي العام، االس��تهالك

النهائي الخاص. كم��ا استعرض��ت الدراس��ة دور العوام��ل الخارجي��ة في تغذي��ة الض��غوط التض��خمية في االقتص��اد الع��راقي، من خالل الزي��ادة في أس��عار ال��واردات؛ نظًرا لحال��ة الجم��ود ال��تي يعانيه��ا جه��از اإلنت��اج المحلي ومحدودي��ة الع��رض

27

Page 28: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

الحقيقي من السلع والخدمات، مما ترتب علي��ه لج��وء الس�لطات الحكومي��ة إلى التوسع في الواردات من العالم الخارجي لتلبي��ة الزي��ادة في احتياج��ات السكان من الس�لع والخ��دمات، مم��ا س��اهم في انتق��ال الزي�ادة في أس��عار

كم��ا س��اهمت. السلع والخدمات من األسواق العالمية إلى االقتصاد الوطني الزي��ادة في حجم المديوني��ة الخارجي��ة في ظ��ل محدودي��ة حص��يلة االقتص��اد الوط��ني من النق��د األجن��بي إلى عج��ز االقتص��اد الوط��ني عن س��داد أعب��اء

.المديونية الخارجية أقساط القروض والفوائد المستحقة

االستنتاجات تع��د السياس��ة النقدي��ة من السياس��ات المهم��ة ال��تي يرس��مها البن��ك-1

المركزي العراقي لمعالجة ظاهرة التضخم في االقتصاد . هناك ادوات كمية مباشرة وغ��ير مباش��رة يس��تخدمها البن��ك المرك��زي-2

العراقي في معالجة ظاهرة التضخم . تع��د ظ��اهرة التض��خم من الظ��واهر الخط��يرة وله��ا اث��ار متع��ددة على-3

االقتصاد الوطني . س�اهمت السياس�ة النقدي�ة في الع�راق في معالج��ة ظ��اهرة التض�خم-4

اذ اخذ معدل التضخم باالنخف��اض نتيج��ة2012-2004خالل السنوات استخدام سياسة نقدية كفوءة من قبل البنك المركزي العراقي .

التوصيات :

28

Page 29: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

ضرورة إتباع السياسات االقتصادية الكفيلة بالقضاء على االختالل في-1 عالقة النمو بين قطاع��ات االقتص��اد الق��ومي، وبم��ا يس��اهم في زي��ادة إنتاجي���ة القطاع���ات الس���لعية وزي��ادة الع���رض الحقيقي من الس���لع والخ��دمات في االقتص��اد الوط��ني، وبم��ا ي��ؤدي إلى تحقي��ق االكتف��اء الذاتي، والح��د من التوس��ع في حجم ال��واردات من الع��الم الخ��ارجي، وتشجيع الصادرات الوطنية وتوسيع قاع��دتها، وبم��ا يس��اهم في زي��ادة حصيلة االقتصاد الوطني من النقد األجنبي وزيادة االحتياطيات الوطنية من العمالت األجنبية بص��ورة ت��ؤدي إلى رف��ع الق��وة الش��رائية للعمل��ة الوطني���ة مقاب���ل العمالت األجنبي���ة والتخفي���ف من حجم المديوني���ة الخارجي���ة والقض���اء على المش���اكل الناجم��ة عن ت���راكم المديوني���ة

الخارجية وتفاقم أعبائها. اتخ��اذ اإلج��راءات المناس��بة لعالج االختالل في هيك��ل توزي��ع اإلئتم��ان-2

المحلي للبنوك التجارية بين قطاعاتاالقتصاد القومي، وبما يس��اهم في زيادة حجم اإلئتمان المحلي لقطاع الزراعة بص��ورة ت��ؤدي إلى ارتف��اع حجم االستثمارات المنف��ذة في��ه وتس��اهم في زي��ادة إنتاجي��ة االقتص��اد الوط���ني من المحاص���يل الزراعي���ة، وفي نفس ال���وقت زي���ادة حجم اإلئتمان المحلي المخصص لتمويل المشروعات االستثمارية في مجال استغالل الثروة السمكية، وبم��ا يمكن من اس��تغالل الم��وارد الطبيعي��ة البحرية، لما تتسم به اليمن من امتداد سواحلها وتنوع ال��ثروة البحري��ة فيها، وبما يوفر مصادر هامة من مصادر النقد األجن��بي تتس��م بوفرته��ا

بصورة تفوق اإلنتاج النفطي ومشتقاته القابلة للنضوب.

المصادر أيوب سميرة، صندوق النقد الدولي و قضية اإلصالح االقتصادي والمالي "دراسة-1

تحليلية تقييمية"،م. 2000 اإلسكندرية، مركز اإلسكندرية للكتاب،

29

Page 30: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

بركات عبد الله حسين، مصادر تمويل خطة التنمية االقتصادية واالجتماعية في -2م 1985الجمهورية العربية اليمنية، دمشق، مطبعة الكاتب العربي،

البشاري أحمد، السياسة االقتصادية اليمنية "سياسة اإلنفاق العام" دمشق، دار-3.م 1990الطرقجي،

البكري أنس، صافي وليد، النقد والبنوك بين النظرية والتطبيق، )عمان، دار -4م 2002المستقبل للنشر والتوزيع،

حشيش عادل أحمد، أساسيات االقتصاد النقدي والمصرفي بيروت، الدار-5م. 1992الجامعية للطباعة والنشر،

الحماقي يمن، اليماني إبراهيم، مندور أحمد، محاضرات في االقتصاد التطبيقي -6م. 2003القاهرة، جامعة عين الشمس،

رشدي مصطفى، النظرية والسياسات النقدية، اإلسكندرية، دار المطبوعات- 7م. 1977الجامعية،

1984، اإلسكندرية، مؤسسة الثقافة العربية، 2الروبي نبيل، نظرية التضخم، ط - 8م. زكي رمزي، مشكلة التضخم في مصر أسبابها ونتائجها مع برنامج مقترح لمكافحة- 9

الغالء القاهرة، الهيئةم. 1980المصرية العامة للكتاب،

زكي رمزي، أزمة القروض الدولية، األسباب والحلول المطروحة مع مشروع - 10صياغة لرؤية عربية،

م. 1987القاهرة، دار المستقبل العربي، زكي رمزي، التضخم والتكيف الهيكلي في البلدان النامية، القاهرة، دار المستقبل- 11

م. 1996العربي، الحالة اليمنية صنعاء دار القلماستهالكي - السعيدي محمد، التنمية في ظل مجتمع 12

للنشر والتوزيع،م. 1968

- سليمان مجدي، عالج التضخم والركود االقتصادي في اإلسالم، القاهرة، دار غريب13للطباعة والنشر

م. 2002والتوزيع، شافعي محمد زكي، مقدمة في النقود والبنوك القاهرة، دار النهضة العربية،- 15

م. 1969 شوتر منهل، العمار رضوان، النقود والبنوك، )عمان، مؤسسة اآلء للطباعة- 16

م. 1996والنشر، عازر واصف وآخرون، اإلصالحات االقتصادية والتنمية البشرية في األردن بيروت، 17-

المؤسسة العربيةم. 1999للدراسات والنشر،

عبد الحميد عبد المطلب، السياسات االقتصادية على مستوى االقتصاد القومي، 18-)القاهرة، مجموعة النيل

م. 2003العربية، عبد الرحمن إسماعيل، عريقات حربي، مفاهيم أساسية في علم االقتصاد، 19-

م.. 1999)عمان، دار وائل للنشر والتوزيع، عالم سعد طه، دراسات في االقتصاد والتنمية، )القاهرة، دار طيبة للنشر 20-

م. 2002والتوزيع، علي عبد المنعم السيد، العيسى نزار سعد الدين، النقود والمصارف واألسواق 21-

المالية، )عمان، دار الحامد30

Page 31: qu.edu.iqqu.edu.iq/repository/wp-content/uploads/2016/11... · Web viewتعددت التعاريف حول مفهوم السياسة النقدية من مدرسة إلى أخرى

م. 2003للنشر والتوزيع، العناني حمدي أحمد، مقدمة في االقتصاد الكلي، لقاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 22-

م. 1995 عناية غ��ازي حس��ين، التض��خم الم��الي، )اإلس��كندرية، مؤسس��ة ش��باب الجامع��ة، 23-

م. 1985

- اسماعيل عبد ال��رحمن ودح��وبي عريق��ات , مف��اهيم اساس��ية في علم24 .155-154 , الطبعة االولى ص1999االقتصاد الكلي عمان , اردن

- رسالة ماجستير , دور السياسات النقدية والمالية في مكافحة التضخم25في البدان النامية دراسة حول الجمهورية اليمنية , المبحث الثالث .

- رسالة ماجستير , فاعلية السياسة النقدية في السيطرة على الضغوط26التضخمية في العراق , المبحث االول .

31