يف ع�سرنا احلايل مل تعد املراأة حبي�سة املنزل، بل اإنها خرجت لتمار�س دورها الفاعل واملنتج �سمن اأ�سرتها ويف املجتمع ملواجة ظروف العي�س ال�سعبة ولتوؤكد ذاتها. وكان اأول ما واجهته من معوقات عند خروجها للعمل هو اإيجاد بيئة منا�سبة للطفل ميكث فيها اأثناء فرتة العمل، فرتكن اأطفالهن عند االأقارب، اأو عند اخلادمات اأو احل�سانات، وهما اأمران اأحالهما مّر، فلكل منهما جانب اإيجابي واآخر �سلبي يرتتب عليه كثري من العواقب، خا�سة بعدما طالعتنا الكثري من الفيديوهات التي تبني وح�سية و�سوء معاملة اخلادمات اأو املربيات الأطفال من املفرت�س بهن اأن يقمن برعايتهم وحمايتهم. وقد و�سل االأمر الأكرث من حادثة كان �سحيتها اأطفال اأبرياء ذاقوا االأمرين نتيجة اإخ�ساعهم ملمار�سات غري اإن�سانية اأودت بحياة اأكرث من طفل يف كثري من

االأحيان على يد اخلادمات بطرق ب�سعة بغ�س النظر عن امل�سببات.

حتقيق: فوزية عزاب - اأفنان زعيرت

تعذيب ح��ول الفيديوهات اإح��دى ن�سر واأدى غري اإن�ساين قامت به خادمة لطفل عمره �ستة اأ�سهر اإلى اإ�سدار اأمر من �ساحب ال�سمو ال�سيخ ع�سو القا�سمي حممد ب��ن �سلطان الدكتور 66 باإن�ساء ال�سارقة حاكم الأعلى املجل�ض ح�سانة عام 2012 لت�ساف اإلى 18 ح�سانة

اأخرى موجودة بالأ�سل منذ عام 2008.

فقد اأمر �سموه عام 2008 بالهتمام بقطاع الدعم وتوفري ال�سارقة اإم��ارة يف احل�سانات ق��راره �سموه ودع��م ال���ازم، واملعنوي امل��ادي زي��ادة على بالتاأكيد 2012 ع��ام مببادرته تعديل مت الهتمام بالقطاع. ويف عام 2016 توفر 100 ح�سانة اإلى العدد بزيادة القرار الازمة الرعاية لتقدمي التجهيزات جميع لاأمهات ال��ع��ون ي��د مل��د لاأطفال واملنا�سبة

العامات.

اإط��ار خ���ارج مو�سوعا لي�ست واحل�����س��ان��ات اإم��ارات خمتلف يف املعنية اجلهات اهتمام الدولة، حيث اأ�سدر املجل�ض الت�سريعي القانون اخلا�ض 1983 ل�سنة )5( رق��م الحت���ادي اإ�سدار بعد فيما ليتم احل�سانة، دور باإن�ساء قرار من جمل�ض الوزراء �سنة 2006 باإن�ساء احل�سانات يف املن�ساآت احلكومية، و قد كانت جمارك دبي اأولى اجلهات احلكومية ا�ستجابًة

التابعة احل�سانة افتتاح مت وقد القرار لهذا لها يف اإبريل 2009. ثم مت و�سع مقرتحات الت�سريعية بوزارة اللجنة طرف من جديدة العدل حول م�سروع القانون الحتادي اخلا�ض ل�سنة الطفولة ومراكز احل�سانة دور باإن�ساء التعديات من جمموعة تبنى 2015 والذي

والإ�سافات.

العاملة لاأم ملجاأ احل�سانة اأن منطلق ومن و مراقبة وحتت بيئة منا�سبة توفري من حيث الإ�سراف امل�ستمر من الهيئات امل�سوؤولة، وذات �سواء لاإن�ساء توافرها يجب ��سر�ط معاير اأم حكومية، من مبنى كانت ح�سانات خا�سة وجتهيزات وكوادر، جاء القانون لينظم قطاع وزارة ت�سجيل بعد اأ�سمل ب�سكل احل�سانات ال�سوؤون الجتماعية )وزارة املجتمع تنمية احل�سانات، داخل خمالفات حالت �سابقا(

اإلى واأدت البع�ض على عقوبات فر�ض فتم اإغاق البع�ض الآخر بينما لزال القطاع يواجه بع�سا من املعوقات التي ترتكز يف جمملها حول اجلانب التنظيمي ب�سقيه احلكومي واخلا�ض.

وهذا ما نحاول طرحه يف "عني الإمارات" على لاإحاطة امللف هذا خال من البحث ب�ساط احل�سانات؛ بقطاع اخلا�سة بكل اجلوانب وكذلك �سواء، حد على واخلا�سة احلكومية فتح باب احلوار ملختلف املعنيني من موؤ�س�سات واأ�سخا�ض واأولياء اأمور ومتخ�س�سني ملناق�سة على الإجابة التي مت الت�ساوؤلت جمموعة من ب�سبب الآخ��ر البع�ض ومتنع و منها، البع�ض قطاع ع��ل��ى الإ����س���راف ان��ت��ق��ال �ساحيات

احل�سانات من وزارة تنمية املجتمع اإلى وزارة الرتبية والتعليم بعد الت�سكيل الوزاري اجلديد حممد ال�سيخ ال�سمو �ساحب عنه اأعلن الذي

بن را�سد اآل مكتوم.

تاأثري وجود وغياب احل�سانات على فما مدى م��ا مدى و وال��ع��م��ل؟ والأ���س��رة وال��ط��ف��ل الأم احل�سانات ب��ت��وف��ري ال��ع��م��ل ج��ه��ات اه��ت��م��ام والطالبات؟ وال��ع��ام��ات امل��وظ��ف��ات لأط��ف��ال الرتاخي�ض اإ���س��دار و عمل اآل��ي��ات ه��ي وم��ا لهذه احل�سانات؟ �ما هي القوانني �ال�سر�ط واملعايري املنظمة لقطاع احل�سانات؟ واإلى اأي املخت�سة مبلف احل�سانات حد تويل اجلهات على ت��ط��راأ التي املتغريات بجميع الهتمام

ت�صفري الزوجة واالأبناء�صريبة غلء ر�صوم احل�صانات

ملي�س �صمارة: ح�صبت اأنني املراأة اخلارقة وعلمت اأن حلواء حدوداً للعمل

احل�صانات رعاية تفتقدها اخلادمات

ور�صوم توازي اجلامعات

تحقـيـقــات

87

املجتمع وتنعك�ض على الطفل والأم والأ�سرة؟ وه���ل جت��اوب��ت امل��وؤ���س�����س��ات احل��ك��وم��ي��ة مع ال���ق���رارات وال��ق��وان��ني ال�����س��ادرة؟ وم��ا هي التزامها �سبيل يف تواجهها التي املعوقات بتطبيق ال�سر�ط املو�سوعة؟ �ما مدى التزام املعاير � ب��ال�����س��ر�ط اخل��ا���س��ة امل��وؤ���س�����س��ات من اإليه التو�سل حاولنا ما ذلك املطلوبة؟

خال هذا امللف.

غي�س من في�س

نبداأ بغي�ض من في�ض ما طالعتنا به ال�سحف اخل��ادم��ات ع��ن �سادمة اأخ��ب��ار م��ن املحلية التي والوح�سية الااإن�سانية وممار�ستهن قتل على خادمة اإق��دام م�ستوى اإل��ى و�سلت ر���س��ي��ع��ة خم��دوم��ي��ه��ا وع��م��ره��ا اأح����د ع�سر

تكن مل ولكن الكثري. وغريها خنقا، �سهرا النهاية تكون ولن البداية هي احل��وادث هذه ت�سطرهن عامات اأمهات هناك دام��ت ما املربيات وا�ستخدام ل�ستقدام العي�ض ظروف نتائج وتختلف اأطفالهن، لرعاية واخلادمات الختيار وح�سن للوعي تبعا التجارب تلك

واملتابعة والتكوين النف�سي للخادمة.

جتارب �سلبية

كمندوبة تعمل ك��ان��ت اأح���م���د، اأم ه��ي ف��ه��ا لا�ستعانة عملها ا�سطرها ق��د و مبيعات، �سهره بلغ اأن منذ بطفلها للعناية بخادمة الرابع، وقالت اإنها جيدة يف تعاملها مع الطفل ا�سطرت لذا الباد، غ��ادرت لكنها ما نوعا اأثر مما خمالفة، اأخ��رى بخادمة لا�ستعانة لدرجة ونف�سيا، ج�سديا الطفل على كثريا ب�سبب للطبيب اأ�سبوع كل تاأخذه كانت اأنها اأي جت��د اأن دون الدائمة ال�سحية معاناته �سجل خ��ال م��ن ف��رتة بعد لتكت�سف �سبب، طويلة �ساعات جتل�ض اخلادمة اأن احلا�سوب واأم��ورا امل�سل�سات لت�ساهد احلا�سوب على

اإباحية، تاركة طفلها وحيدا طوال اليوم.

بذلك فاأقرت واجهتها "لقد اأحمد: اأم قالت لذلك تعود األ اأق�سمت و مني العفو وطلبت

مرة اأخرى ومل تفعل، و ل اأدري ما الذي جعلني اأعتقد لكن ال��وق��ت، ذل��ك ك��ل عليها اأ���س��رب هو اخل��ادم��ات ب��اأم��ور وجهلي �سني �سغر اأن ال�سبب فكنت اأعتقد اأنهم يرتدعون واكت�سفت جلاأت و فطردتها، خمادعة اأنها النهاية يف لأ�سع طفلي يف منزل عمته مع اإح�سار خادمة �سدة لحظت الوقت م��رور وبعد له، متفرغة

خوف طفلي من اخلادمة واأنها ل تهتم به".

قالت اأم اأحمد: "لاأ�سف ا�سطررت اأن اأنتظر اأعمل بها انتهاء عقدي مع ال�سركة التي كنت قبل اأن اأتفرغ لرتبية طفلي، وكان قد بلغ اأكر النطق، تاأخر يف يعاين من اأع��وام، من ثاثة اأق��ران��ه، ومل حتل هذه و�سلوك ع��دواين جت��اه امل�سكلة برتكي للعمل بل بذهابه اإلى احل�سانة، اأ���س��ه��د له وق���د اخ��رتت��ه��ا ذات ك���ادر ع��رب��ي يف تاأخره معاجلة ا�ستطاعوا فقد بالكفاءة، النطق، وال�سلوك العدواين لديه، واأ�سبح حمبا اأكر تقبا للعقاب اأ�سبح ملعلماته وزمائه، و

ال�سحيح اإذا اأخطاأ".

اخل�سو�سية املدر�سة اأك��دت ذلك �سياق ويف كانت متار�سه ما تدرك اأنها مل عثامنة منال وتهديد ���س��رب م��ن اأب��ن��ائ��ه��ا بحق اخل��ادم��ة فعندما للباد، مغادرتها بعد اإل وتخويف تفاجاأت اأخ���رى خ��ادم��ة حت�سر اأن اأرادت

عما لوالدتهم واعرتفوا يرف�سون، باأطفالها واإغاق �سرب من اخلادمة بهم تفعله كانت م��واع��ي��د يف ذه��اب��ه��ا و عليهم امل��ن��زل ب���اب خارجية، وتهديدها لهم يف حال اأف�سوا ذلك، ما جعلها تذكر عندما انك�سر كتف ابنتها ومل تدر ما ال�سبب، وقالت: "لاأ�سف ل يوجد لدينا اأو خا�سة ح�سانة اأي��ة )الوقن( منطقتنا يف لا�ستعانة العاملة الأم ا�سطر مما حكومية ل اأم��ر وه��و البيوت حا�سنات اأو ب��اخل��ادم��ة اأر�ساه، واإن ما راأيته من ت�سرفات اخلادمات اأبنائي طلب األبي جعلني مكفوليهم لأب��ن��اء يف الدرو�ض واأعطي املنزل يف بقربهم لأبقى

منزيل بدل من منازل الأهايل".

بني اخلطاأ وال�سواب

بنك، يف اإداري��ة م�سرفة لوليدي، اإح�سان اأما طفلتها م��ع للجلو�ض بخادمة ت�ستعني كانت اإلى ذلك ا�ستمر و �سهور الع�سرة منذ الأول��ى من ت��ع��اين وك��ان��ت ال��ث��ال��ث، عامها بلغت اأن جتل�ض طفلتها اأن ففوجئت النطق، يف تاأخر طويلة لفرتات الإنتباه م�سلوبة التلفاز اأم��ام اأح���داث، مما م��ن ي��دور حولها مل��ا تكرتث ل اأن وج��دت اأن اإل��ى الأ�سباب يف تبحث جعلها وتركها واللعب معها للحديث اإهمال اخلادمة قالت ال�سبب. هو التلفاز اأم��ام طويلة فرتات م�سكلة حل��ل للح�سانة "فلجاأت اإح�����س��ان: و�سرعان طفلتي اأ�سابت التي بالنطق التاأخر

ما حت�سنت حالتها حيث بداأت تتكلم وتتفاعل اخلطاأ "كان قائلة: اأردف��ت ثم اأقرانها"، مع اأعود من عملي متعبة فا خطئي، حيث كنت كوين بعد، فيما اإل بامل�سكلة اأدر ومل اأتابعها الأمومة ومل تكن لدي كنت م�ستجدة يف عامل اخلربة". ثم اأ�سافت اأنها تعلمت من جتربتها �سرت�سلها بل الثانية مولودتها تكررها يف ومل الأول عامها بلوغها مبجرد احل�سانة اإل��ى ال�سغري الطفل لرعاية بخادمة فال�ستعانة اأمر جيد قبل بلوغ الطفل عامه الأول، ليح�سل على ق�سط كاف من النوم والراحة وال�ستقرار والهتمام كونه ر�سيعا، وقالت: "اأحر�ض على مع امل��رب��وط��ة بالكامريات اخل��ادم��ة مراقبة

هاتفي النقال للمتابعة والطمئنان".

باملقابل، كانت جتربة املواطنة اأمل املن�سوري مع اخلادمة، اأكر جناحا )موظفة حكومية( بعد طفلتها لرعاية خادمة اإل��ى جل��اأت فقد انتهاء اإجازة اأمومتها، لكنها و�سعت كامريات املحمول بهاتفها وو�سلتها املنزل يف مراقبة وعمدت لات�سال هاتفيا عدة مرات للمتابعة ب�سكل م�ستمر، ولت�سعرها بوجودها، ومل ترتك طفلتها وحيدة مع اخلادمة، فقد كان لختاف باأن الفائدة زوجها وبني بينها العمل اأوق��ات يف تواجدها اأث��ن��اء ن��ه��ارا طفلته م��ع يتواجد عملها، ثم يذهب اإلى عمله يف امل�ساء يف حني اأحيانا تلجاأ كانت كما املنزل، يف تواجدها

اإلى اإر�سال اخلادمة مع الطفلة ملنزل عائلتها ارتياحها اأب����دت ق��د و اجل����دة. م��ع لتبقيا وحب عناية م��ن ت���راه م��ا ب�سبب خلادمتها منحها ت�ستطيع ل باملقابل لكنها لطفلتها،

الثقة الكاملة.

طفلتي جلو�ض "اإن امل��ن�����س��وري: واأ���س��اف��ت الثالث بلغت عامها اأن بعد املنزل وحيدة يف يقلقني عليها من العزلة التي تعانيه يف غيابي يحدثها ملن وافتقادها والكاآبة العزلة من توفر لعدم م�ستاءة باأنها واأ�سافت بلغتنا". والإ�سطرار حميطها، يف حكومية ح�سانة �سدمت حيث خا�سة، ح�سانة ع��ن للبحث زيارتها اأث��ن��اء اأمامها حدثت واق��ع��ات بعدة وقالت خمتلفة. م�ستويات ذات حل�سانات عند �سوؤالها عن �سبب عدم تركها العمل لرتبية طفلتها: "ابنتي تكرب و�ستدخل املدر�سة فماذا جناحي وب�سبب عملي، يف ناجحة فاأنا عني؟ اإلى من�سبي ح�سلت على عدة ترقيات لأ�سل لأترك اخليار امتلكت لو اأمتنى كنت و هذا،

وظيفتي ملدة �سنتني ثم العودة اإليها".

من ا�ستيائها ع��ن امل��ن�����س��وري ع���ربت وق���د وقالت: اإليها ذهبت التي احل�سانات بع�ض و�سككت اأ�سا، لقب ح�سانة ت�ستحق "اإنها ل افتقارها ب�سبب مرخ�سة غري اأنها للحظة ع�سرة فهناك وال�سحية، الرتبوية للمعايري اآ�سيوية ل يلهون يف املطبخ مع م�سرفة اأطفال "وجدت واأ�سافت: ال�سيطرة عليهم". ميكنها م�ستوى وذات موؤهل اأجنبي بكادر ح�سانتني درهم األف 20-10( مرتفعة ر�سوم و جيد يقبان ل مراقبة كامريات لديهما و �سنويا( اأطفالهم، ملراقبة الأه��ل باأجهزة اإي�سالها وجدت لإحداهما زياراتي اإحدى ولاأ�سف يف �سدة اأر�سا من ينبطح يعاين من حمى طفا لديهم لأن �سريره اإل��ى يحملوه ومل اإعيائه قواعد للنوم، فهم يتعاملون مع الأطفال كنظام ع�سكري، اأما يف احل�سانة الأخرى وجدت فيها ينكر بينما لها امل�سرفة �سرب ت�ستكي طفلة "لقد واأ�سافت: ذل��ك. والإدارة الكادر باقي اأخرى ف�سلت على هاتني احل�سانتني ح�سانة

�إح�صان لوليدي

د. غالب خاليلي

اأمل املن�صوري: جودة احل�صانات تقا�س بكوادرها ال مبرافقها ومظهرها

تحقـيـقــات

89

ذات مبنى قدمي وم�ستوى اأقل لكن الكادر كان التغا�سي عن اأقبل و لطيفا، و موؤها عربيا

امل�ستوى مقابل جودة الكادر".

جتارب جيدة مع احل�سانات

اأما جتربة ليلى منري يف احل�سانات فقد كانت على العك�ض متاما. حيث ا�سطرت اإلى اإر�سال ابنها للح�سانة بالرغم من كونها متفرغة له ب�سبب مواجهته ل�سعوبات يف النطق يف عمر طفلها طبيبة من ن�سح على بناء ال�سنتني يتجاوز جعله ما اأقرانه، مع للتفاعل وذل��ك من عودتهم وعند اأ�سهر. ثاثة الأمر خال يف ثانية ت�سجيله وزوجها ليلى قررت ال�سفر يدمن اأو بالوحدة ي�سعر ل حتى احل�سانة يتعلم حتى و والآي���ب���اد، التلفاز ا�ستخدام

واإدراك���ه، �سخ�سيته تنمية �ساأنه من ما كل وتنمية ح�سه الإجتماعي من خال ال�سداقات اإلى اأهله ما وهو حدث، ما وهذا اأقرانه، مع العديد باتت حيث الأط��ف��ال، ري��ا���ض دخ��ول للح�سانة الطفل دخول ت�سرط املدار�س من الت�سجيل. و�سل اب��راز وتطلب ت�سجيله قبل واأ�سافت قائلة: "اإن كانت اإيجابيات احل�سانة يف تكمن �سلبياتها فاإن والتاأهيل، التعليم يف بع�ض اإر���س��ال ب�سبب للعدوى الطفل تعر�ض من ب��ال��رغ��م للح�سانة اأط��ف��ال��ه��ن الأم��ه��ات ال��ع��ادات بع�ض تعلم اإل��ى اإ�سافة مر�سهم، ال�سيئة نظرا لوجود اأطفال من بيئات خمتلفة.

جتربتان متناق�ستان والنتيجة واحدة

عا�ست فقد امل��ن��زل، رب��ة �سمارة، ملي�ض اأم��ا حني احل�سانات، م��ع متناق�ستني جتربتني اإلى ح�سانة اإدخال كل من طفليها اإلى جلاأت ون�سف �سنوات الثاث بلوغهما عند خا�سة ل��ان��خ��راط م���ع اأق��ران��ه��م��ا �ل��ي��ع��ت��ادا اجل��و ولأ�سباب عنها التدريجي والبتعاد الدرا�سي ولدي طفلة اأماًّ عاملة "كنت قالت: و اأخرى. قررت ال�ستمرار يف عملي و جلاأت اإلى اجلدة )اأم الزوج( لتحت�سن طفلتي اأثناء عملي، وكان وعكة من الطفلة عانت اأن اإلى ذلك مطمئنا فلجاأت عليها، القلق دائمة جعلتني �سحية ولأعطيها ملتابعتها يوميا امل��غ��ادرات لأخ���ذ يف الرتكيز لعدم دفعني مما ، بيدي ال��دواء

عملي، وبالتايل تركت العمل وتفرغت لطفلتي، اخلارقة امل���راأة ب��وج��ود اأعتقد كنت وبعدما الواقع". اأر���ض على وجودها �سعوبة اأيقنت احل�سانة اإل��ى طفلتها باإر�سال �سمارة ب��داأت بعد بلوغها الثالثة والن�سف، وقالت اأنها كانت ن�سوجا اأك��ر طفلتها جعلت ناجحة جتربة عند والدرا�سة التعامل يف باأقرانها مقارنة اأكر احل�سانة اإن واأ�سافت املدر�سة. دخولها فائدة يف حال قربها من العمل لأن بعد الطفل خا�سة بالقلق لها بالت�سبب كفيل اأم��ه ع��ن

بحالة مر�سه.

تركت ال���ث���اين، بطفلها رزق���ت حينما اأم���ا ب�سبب ولكنها ابنها، لرعاية وتفرغت العمل معاناته و �سغره يف �سحية لوعكة تعر�سه املدر�سة، اإل��ى اأخته ذه��اب بعد ال��وح��دة من ليختلط خا�سة حل�سانة اإر�ساله اإل��ى جل��اأت للغاية �سيئة جت��رب��ة ك��ان��ت لكنها ب��اأق��ران��ه، دامت ل�سهرين. فقد اأغراها املنظر اخلارجي ومنطقة الألعاب اخلا�سة باحل�سانة التي وقع املنمقة الوعود اأغرتها كما عليها، اختيارها فقامت لطفلها، الأم���ور م��ن العديد بتوفري ل�ستك�ساف مرات عدة ذهابها بعد بت�سجيله فرتة بعد �سدمت لكنها واملوجودين، املكان "كانوا فقالت: لطفلها، ال�سيئة مبعاملتهم يرتكونه يبكي يف اإحدى الزوايا بينما الأطفال التلفاز عند امل�سوؤولني مع جمتمعني الآخرين اأو يف املكتبة، كما مل يكن اأحد من املوجودين

يعرف ل ج��دا �سغري وابنها العربية، يتكلم �سوى بع�ض املفردات الجنليزية التي ل متكنه من التوا�سل مع غريه من الأ�سخا�ض". لكن ما ا�ستقبال احل�سانة هو لها فعلية �سكل �سدمة ريا�ض بعمر الأخ���رى امل��دار���ض م��ن لأط��ف��ال الأطفال وال�سف الأول للعب يف منطقة الألعاب الفارهة املوجودة لديهم، اأ�سوة مبناطق اللعب بالأطفال الهتمام تهمي�ض وبالتايل باملولت، "�سعرت �سمارة: قالت للح�سانة، املنت�سبني بانعدام الأمان لطفلي بني كل اأولئك الغرباء". ال�سيئة التجربة من بالرغم اأن��ه اأ�سافت ثم بتقبله �سعرت اأن��ه��ا اإل الطفل بها م��ر التي طويلة ملدة خارجا وبقائه املنزل من للخروج

بعيدا عنها.

تنفيذي هي و ال�ساعدي، منرية املواطنة اأما الإم���ارات، بريد جمموعة يف ب�سرية م���وارد له من كان ملا اأثنت على خيار احل�سانة فقد اأثر يف م�ساعدتها يف تربية الأطفال وتعليمهم "ا�سطررت وقالت: العمل، تواجدها يف اأثناء كل اإمتام بعد لو�سع طفلي يف ذات احل�سانة منهما اأربعني يوما وعودتي لعملي، وكم متنيت لأ�ستطيع اأن هناك ح�سانة يف مكان عملي لو و الر�ساعة �ساعتي اأث��ن��اء بطفلي الهتمام الإ�سرتاحة، فذلك مريح لنف�سيتي كاأم ومريح من الكثري اأخ���ذ ب��دل لعملي وجم���ٍد لطفلي

الإجازات".

وقع اختيار ال�ساعدي على ح�سانة ذات �سمعة

جيدة، و ذات كادر عربي موؤهل من جن�سيات خم��ت��ل��ف��ة، ومم���ي���زة م���ن ح��ي��ث ال��ت��ج��ه��ي��زات واملرافق والبيئة ال�سحية، لكنها كانت باهظة األف درهم الر�سوم حيث كانت تدفع ع�سرين املقبول ال�سعر اأن ترى اأنها ال�سنة يف حني يف يف لتكون املبلغ ن�سف هو احل�سانة لر�سوم ح�سانة النهاية يف فهي اجل��م��ي��ع، م��ت��ن��اول ولي�ست مدر�سة اأو جامعة. واأ�سافت اأنها كانت اأوقات ويف للح�سانة املفاجاأة للزيارات تلجاأ ودرا���س��ة طفليها على لاطمئنان خمتلفة اأو�ساعهما باأّم عينيها، كما كانت تت�سل بهما ترك يف اأب��دا تفكر مل لكنها م�ستمر، ب�سكل مهما طفليها رع��اي��ة على ت�سرف اخل��ادم��ة اأبدت من اهتمام، فاحل�سانة بالن�سبة لها اأكر مراقبني م�سرفني اأ�سخا�ض عدة لوجود اأمنا بالكامريات واإن مل تكن مو�سولة على اأجهزتها

الذكية.

وتابعت: "و�سع اأولدي الآن جيد ب�سبب متابعتي احل�سانة، ع��ل��ى ف��ق��ط ات��ك��ايل وع���دم لهما فاحل�سانة ل توجب اإلغاء دور الأم". و اأ�سافت لي�ض لعائلتها والتفرغ لعملها امل��راأة ترك باأن خاطئا، و لو عاد بها الزمن اإلى الوراء لفعلتها ل�سعورها الدائم بالتق�سري جتاه اأطفالها فقد جلاأت للر�ساعة ال�سناعية بحكم تواجدها يف

العمل بالرغم من بعد احل�سانة عنها م�سافة وقتها م��ن الكثري ت�سيع لئا دق��ائ��ق ع�سر ووقت العمل، لذا كانت تاأخذ �ساعة الر�ساعة باكرا، منزلها اإل��ى لتذهب ال��دوام نهاية يف وقالت لو كانت احل�سانة يف نف�ض املبنى جلعل لكن وي�سرا، �سهولة اأكر الطبيعية الر�ساعة املعي�سة غ��اء ه��و بعملها ت�ستمر جعلها م��ا

و�سرورة العمل لتنمية الذات.

ح�سانات البيوت

يف املجموعات اإح���دى على ن�سر اإع���ان يف "الفي�ض بوك" توؤكد امراأة اأنها اأم ثانية للطفل اأم "لكل وقالت: عملها، يف الأم غياب اأثناء �سحي م��ك��ان يف طفلها ت��رك ت��ري��د عاملة واآمن اأثناء فرتة عملها، ي�سرين اأن اأعلن عن ا�ستعدادي ل�ست�سافة طفلك من �سن يوم اإلى اإلى اخلمي�ض الأحد يوميًا، من �سنوات خم�ض علما ، ليًا. 11 حتى �سباحًا الثامنة وم��ن باأنني اأ�ستقبل ت�سعة اأطفال فقط، فا ترتددي عزيزتي الأم، و�سوف جتدين ما ير�سيك اأنت

وطفلك"

ح�سانة منزلها من تتخذ التي الن�ساء اإحدى ل��اأط��ف��ال، ق��ال��ت اإن ل��دي��ه��ا ث��اث��ة اأط��ف��ال اإح���دى ب�سكوى الأم����ر ب���داأ وق���د جل��ريان��ه��ا، وعدم احل�سانات اأ�سعار ارتفاع من اجلارات ت�سع ثقة اإم��راأة جتد اأن ومتنت بهم، وثوقها على الأم���ر وعر�ست ففكرت لديها، طفلها على فوافق زوجها وا�ست�سارت لديهم ج��ارة ذل���ك. ث��م اأخ����ربت ج����ارات اأخ���ري���ات بذلك فو�سعن اأطفالهن لديها مقابل مبلغ زهيد من الذي البيت اأن العلم مع لقاء كل طفل، املال ت�سكنه احلا�سنة لي�ض اأقل من بيوت الأخريات بالأمهات يف تت�سل ال�سحية، �هي بال�سر�ط

حالة اأي طارئ يتعر�ض له اأطفالهن.

لا�ستعانة الأ���س��ر بع�ض جل��وء دواف���ع وع��ن عبد يقول املرخ�سة غري البيوت بح�سانات جتربته اإن طفلني، وال��د وه��و حممد العزيز ا�سطرته حيث احل�سانات، هذه مع اإيجابية الأول��ى ت��رك طفلته اإل��ى زوجته ظ��روف عمل

ليلى منري

ملي�ش �صمارة

د �صعاد املرزوقي: ابتعاد االأم عن طفلها لفرتة طويلة يجعله يعاين قلق االنف�صال

تحقـيـقــات

91

600 مبلغ مقابل ال�سيدات اإح���دى ل��دى من لعدد ا�ستقبالها ورغ��م �سهريا، دره��م لها بابنته وتقدم تعتني جيدا الأطفال كانت الطفلة جعلت لدرجة حنان من حتتاجه ما تتعلق بها كثريًا..ومل يلحظ منها اأي تق�سري

�سواء مع طفلته اأو مع باقي الأطفال.

ابنته اأخد يفكر مل اأنه العزيز عبد وي�سيف لرت��ف��اع ن��ظ��را مرخ�سة ح�سانة اأي اإل���ى املادية القدرة اأحيانا تفوق والتي التكاليف الآباء الكثري من الأ�سر،مما جعل لعدد من يلجاأون اإلى اإر�سال الزوجة برفقة الأبناء اإلى بلدها لتتفرغ لاعتنناء بهم عو�ض دفع مبالغ ب�سامة املخاطرة اأو احل�سانات يف كبرية

اأطفالهم يف ح�سانات البيوت.

مع الإيجابية العزيز عبد جتربة مقابل ويف حادثًا موؤخرا اأ�سرة عا�ست البيوت ح�سانات البالغة الوحيدة ابنتهم وفاة نتيجة ماأ�ساويًا مربية مع تركاها قد كانا عامني العمر من مكان غري وه��ي �سقتها يف لرتعاها اأط��ف��ال فرتكتها الأط��ف��ال، لرتبية ق��ان��ون��ًا مرخ�ض راأ�سها على �سقوطها اإلى اأدى مما مبفردها عن الأريكة ومفارقتها احلياة. واتهمت النيابة ج�سم �سامة على بالعتداء املربية العامة ووفقًا غريالعمد. وبالقتل امل��ت��وف��اة الطفلة تعرفا الزوجني فاإن العامة النيابة لتحقيقات ن�سرته يف اإعان املربية عن طريق على هذه

اأحد املواقع الإعانية.

وع����ن جت��رب��ة اإح�����دى الأم����ه����ات م���ع اإح����دى اإمارة عجمان، احل�سانات غري املرخ�سة يف قالت الأم اإنها نادمة على تفكريها لرتك ابنتها لأنها البناية نف�ض عند مربية تقطن معها يف ذهبت يف غري وقتها املعتاد ل�سطحاب ابنتها، ففوجئت باأن زوج �ساحبة احل�سانة كان هناك لوحده ومباب�ض البيت، مما اأثار خماوفها من "فاأخذت وقالت: حتر�ض، اإلى ابنتها تعر�ض ا�سطررت ما واإذا فورا، احل�سانة من ابنتي مع اأطفال، جلي�سة اأو منزل عاملة �ساأح�سر

اأو ا�سطحب منزيل داخ��ل ك��ام��ريات تركيب اأطفايل اإلى ح�سانات مرخ�سة وقانونية".

تعر�س حياة االأطفال للخطر م�سوؤولية االأباء

خطورة م��ن ال�سمري �ساكر امل��ح��ام��ي ح��ذر ال��ت��ع��ام��ل م���ع اإع����ان����ات احل�����س��ان��ات غري اأطفال، لأن ذلك اأو لدى جلي�سات املرخ�سة، الأط��ف��ال، ح��ي��اة م��ب��ا���س��رًا على ميثل خ��ط��رًا الطفل على �سلبية اآث��ار اأي وق��وع اأن م��وؤك��دا نتيجة التعامل مع هذه اجلهات غري املرخ�سة املنزل و�ساحب الأمر )ويل الطرفني يعر�ض خ�سو�سًا القانونية، للم�ساءلة احل�سانة( اأو ي�سع ال��ذي اجلديد الطفل قانون اإق���رار مع اأو �سحي اإهمال اأي ملعاجلة رادع��ة عقوبات

نف�سي اأو ثقايف يتعر�ض له الطفل.

وقال ال�سمري اإنه وفقا للقانون الحتادي رقم احل�سانات دور �ساأن يف 1983 ل�سنة )5(الدولة يف للح�سانات الرتاخي�ض منح ف��اإن من بد ل حمددة، ا�سرتاطات على بناء يتم، ومن املعنية، اجلهات طريق عن ا�ستيفائها والبلديات، القت�سادية، التنمية دائرة بينها والدفاع املدين، لي�سبح املكان املعد ل�ستقبال

الأطفال يف اأعلى درجات الأمن وال�سامة".

مديرة ال�سومي م��وزة اأ���س��ارت جانبها وم��ن اإدارة الطفل يف وزارة ال�سوؤون الجتماعية باأن الوزارة، ميكننا من احل�سول اإلى باغ ي�سل اإلى للدخول العامة النيابة من مذكرة على التي العقوبة اأن اإل��ى م�سرية املنازل"، ه��ذه تفر�ض على اأ�سحاب احل�سانات املنزلية ت�سل ف�سا عن حماكمتهم دره��م، اآلف 10 اإل��ى

قانونيا" .

ووفق ال�سومي، فاإن ذوي الطفل يتعر�سان اإلى عقوبة جرمية "تعري�ض حياة الطفل للخطر"، تت�سمن لئحة ال���وزارة ل��دى اأن اإل��ى م�سرية حال ويف املرخ�سة احل�سانات جميع اأ�سعار فاإن للخطر فيها وجوده الطفل خال تعر�ض تخ�سع اأنها كما عنها، امل�سوؤولة هي ال��وزارة

ب�سكل مبا�سر لإ�سراف ر�سمي.

حتقيق التميز

اأكدت جميلة بن حماد مديرة و�ساحبة ح�سانة تاأ�سي�ض فكرة اأن بالعني اأ�ض" اآر "كيدز حاجة م��ن مل�سته م��ا م��ن ج���اءت احل�����س��ان��ة اأطفالهن ترعى حل�سانة املدر�سة معلمات منوذجية ح�سانة اإن�ساء على فعملت قربهن، مب�ساركة م��ت��م��ي��زة مب��ع��اي��ري 2006 ع���ام تقدمه ال��ذي ال��دع��م م��ن م�ستفيدة اأخ��ري��ن، ذلل ما وهذا الإماراتية املراأة مل�ساريع الدولة الكثري من �سعوبات البدايات الأولى للم�سروع.

واأ�سافت لدينا معلمات من حملة البكالوريو�ض

وي���وج���د ل��ك��ل م�����س��رف��ة )م��ع��ل��م��ة( م�����س��اع��دة توفر كما الطفل متابعة تاأهيل يف ي�سرتكان احل�����س��ان��ة ع��ي��ادة مت��ري�����ض م��ت��ك��ام��ل��ة حتت اإ�سراف مركز الرعاية الفائقة الطبية، اإ�سافة م��زود للبوابة خا�ض ون��ظ��ام ال��ع��ام��ات اإل��ى بنظام كامريات املراقبة يف كل غرف الأطفال

وال�ستقبال واحلديقة ومدخل احل�سانة."

بن ح�سب اأ�ض" اأر "كيدز ح�سانة وتعترب اأول مركز تعليم مبكريف العني وحا�سل حماد والنظم ال�سامة اآيزو يف على ثاث �سهادات

الإدارية والبيئة.

وتوؤكد جميلة بن حماد "اأن النجاح ينطلق اأول من خال متابعة وتنفيذ لوائح واأنظمة الت�سغيل وال�سئوون وال��ع��م��ال العمل وزارت���ي قبل م��ن الجتماعية، و ال�ستفادة من اخلربات العاملية يف جمال الطفولة ورعايتها، واللتزام الديني والوطني وتنمية الأخاق ال�سامية جتاه املجتمع لتاأهيله مهم وكمخرج كاأمانة الطفل وجت��اه لي�سق وت��رب��وي��ا واجتماعيا وعاطفيا نف�سيا طريقه بنجاح وثقة، وبف�سل اجلهود املتكاتفة

ا�ستطعنا حتقيق العديد من النجاحات".

اأما عنان جميل مديرة ح�سانة جزيرة الأطفال احل�سول ا�سرتاطات "اإن فتقول: باأبوظبي، على رخ�سة تاأ�سي�ض ح�سانة تعتمد على فل�سفة تربوية تاأخذ مببداأ اأن كل طفل يحمل يف داخله ال�سخ�ض الذي �سيكون عليه يف امل�ستقبل، كفيلة

واملعايري بالقوانني تلتزم ح�سانة اأي بجعل اأن ويجب للح�سانة. منا�سب و�ستئجار مكان يكون الكادر الرتبوي حا�سل على موؤهل علمي ب�ستى واحت�سانهم الأطفال تعليم علي قادر اجلانب كذلك ونراعي التعليمية، الو�سائل خا�سة �سكاية اأي لدينا ت�سجل مل اإذ امل��ادي اأول��ي��اء قبل م��ن الت�سجيل تكاليف ب��زي��ادة الأمور لأننا نراعي ظروف الأهايل من ناحية ويجب لأبنائهم. املقدمة واخلدمات الر�سوم اأن ل نن�سى اأن الوزارة املكلفة مبراقبة قطاع �سارمة مراقبة معايري تعتمد احل�سانات

ت�سب يف م�سلحة اجلميع".

التعليمي، املونتي�سوري املنهج نعتمد ونحن العملية تهتم اأن ���س��رورة على ي��وؤك��د ال��ذي ب�سورة الطفل �سخ�سية بتنمية ال��رتب��وي��ة و العقلية و النف�سية ال��ن��واح��ي يف تكاملية الروحية و اجل�سدية احلركية، مل�ساعدته على حل على القدرة و الإبداعية قدراته تطوير وق��درات النقدي التفكري تنمية و امل�سكات

اإدارة الوقت وغري ذلك من الأمور.

البناء االجتماعي والنف�سي للطفل..

علم اأ���س��ت��اذة باي�سي اأم���ال ال��دك��ت��ورة ق��ال��ت والعلوم ل���اأم اجلامعية بالكلية الج��ت��م��اع املوؤ�س�سة احل�سانة "تعد بعجمان: الأ�سرية الأولى العمرية املرحلة الأ�سا�سية يف الرتبوية ال�سبع اأن ال�سنوات ومب��ا الطفل؛ حياة م��ن يف ت�ساهم التي هي الطفل عمر من الأول���ى بالإ�سافة اإلى والجتماعي النف�سي تكوينه تطوير قدراته العقلية، فاإن دورها لي�ض �سها ب�سورة ت��اأث��ريه��ا ي��ت��زاي��د ب��ل الإط����اق على واأعبائها ال��وال��دي��ن م��ع ان�سغالت متنامية من الطفل مكت�سبات ف��اإن ث��م، وم��ن املهنية. تعاماته م�ستويات حتدد اأ�سبحت احل�سانة املجتمع." وفئات �سرائح الوالدين وباقي مع اإع��داد اإل��ى الدولة داخ��ل احل�سانات حتتاج نف�سي واجتماعي لاأفراد امل�ستغلني بها بحيث يكونون حتت اإدارة ر�سيدة تاأخذ بعني العتبار احل�سانة ي�سكل الذي الثقايف والتنوع التعدد ه��ن��اك متطلبات ل��ذل��ك الم�����ارات. دول���ة يف يف احل��دي��ث��ة احل�سانات حتتاجها متنامية ال�سكلية بالناحية فقط تتعلق ل الإم����ارات

عنان جميل

د. �أمل باي�صي�صاكر ال�صمري: احل�صانات غري املرخ�صة تعر�س اأ�صحابها كما اأولياء االأمور

للم�صاءلة القانونية لو تعر�س الطفل للأذى

تحقـيـقــات

93

والتوا�سل التعامل بطريقة واإمن��ا والإداري���ة امل�سكات ل��ت��ف��ادي واأ���س��ره��م الأط��ف��ال م��ع بني الثقايف للت�سادم والأ�سرية الجتماعية اأم��ام املختلفة.وبالتايل، وال�سرائح الفئات مرتاكمة اأعباء اليوم الدولة يف احل�سانات باعتبارها املوؤ�س�سة الرتبوية والثقافية الأولى التي جتذب وت�ستوعب خمتلف الثقافات لذلك فاإن التنبوؤ مب�سكات النحرافات والتفككات الأ�سرية ومن ثم امل�سكات الإجتماعية تنطلق اليوم اأمامها تتعاظم التي املنظمة هذه من حتتاج فهي الإر�سادية. واملهام امل�سوؤوليات الإر���س��اد مب��ج��ال وم�ستغلني مر�سدين اإل���ى الجتماعي النف�سي الأ�سري لتطوير النموذج

القائم للح�سانات يف الدولة نحو الأح�سن".

املرزوقي �سعاد الدكتورة تعترب جهتها ومن بجامعة ال�����س��ري��ري النف�ض علم اأخ�سائية قبل ما الطفل عمر يف الأ���س��ل اأن الإم���ارات الأربع �سنوات هو عدم افرتاقه عن اأمه ودخوله يف جدا مهم العمر هذا ف��اإن ح�سانات، اإل��ى لل�سرورة لكن م�ستقبا، �سخ�سيته ت���وازن اأحكامها. وميكن جتاوز ذلك بوجود احل�سانة نف�ض العامات تتكلم واأن امل��ك��ان، نف�ض يف اللغة، فالتوا�سل مع الطفل بلغة اأخرى يف هذا واملخزون التعلم �سعوبات يف يت�سبب العمر 7 تعلم على القدرة للطفل اإن حيث اللغوي، م�سدر وم��ن �سحيحة بطريقة لكن ل��غ��ات،

�سحيح.

وتلخ�ض الدكتورة �سعاد اإيجابيات احل�سانة ويقرتن العاملة؛ للمراأة اليجابي امل��ردود يف العمل، يف تواجدها اأثناء اأطفالها با�ستقبال والأف�سل طبعا وجود احل�سانة يف نف�ض املكان، حتى يف املوؤمترات لإر�ساعه والطمئنان عليه والر�ساعة ال��راح��ة �ساعتي يف معه واللعب والطفل الأم نف�سية فرتتاح لها، املخ�س�سني اأي�سا، كما يجب اأن يكون يف احل�سانات اأ�سرة من بعمراأقل فالأطفال لعب، اأماكن من اأكر اللعب، من اأكر للنوم يحتاجون �سنوات 4واأن يتم اختيار كادر احل�سانات من املربيات

املوؤهات اأمر بالغ الأهمية.

التعامل يف اإيجابيا تاأثريًا احل�سانات وتوؤثر بع�ض تعلم يف العاقات، وبناء الأق���ران مع

دور على اجلانب ه��ذا يف وتتفوق امل��ه��ارات، الأم، لكن عندما مي�سي الطفل �ساعات طويلة يف احل�سانة بعيدا عن اأمه فاإن ذلك يوؤثر على و اأم��ه مع عاقته بتوتر يت�سبب وق��د نف�سيته اخلوف اأي الإنف�سال" "قلق اأعرا�ض ظهور الأم بني ال�سرير فينام يف عنها، البتعاد من الوحدة، يخاف البكاء، دائم ويكون والأب، اإر�ساله عند ال���ولدة حديث الطفل وي��ت��اأث��ر

للح�سانه بعد فرتة اإجازة الأمومة.

ت�سيف الدكتورة �سعاد" ل ت�ستطيع الأم مراقبة اأن حيث �سحيح، ب�سكل و�سلوكه طفلها منو بالظهور اأعرا�سها تبداأ الأمرا�ض من الكثري يف التاأخر هي والنتيجة الأول��ى، ال�سنوات يف عاج املر�ض ب�سبب اإم�ساء الطفل 8 �ساعات يوميا بعيدا عن الأم، وقد يحدث نفور بني الأم طفلها مع الأم فوجود يكرب، عندما وطفلها يت�سبب باإفراز ج�سدها ملادة كيميائية برائحة

ت�سعر الطفل بالأمان عند تواجده معها.

هذا يف الطفل عند مهمة لي�ست الأم��اك��ن العمر، فاملهم هو فقط تواجده قرب اأمه، لكن املكان، تغري م�سكلة لديه ي�سبح يكرب عندما ولذلك يجب تهيئته قبل دخوله املدر�سة اأو نقله اأخرى اإلى مدر�سة من اأو اآخ��ر، اإلى بيت من �سلبيات وم��ن النف�سال قلق من يعاين لئا احل�سانة اأي�سا اإهمال الطفل، و�سوء معاملته،

مما يت�سبب بظهور م�ساكل نف�سية لديه.

النف�سال قلق اإل��ى الطفل تعر�ض ح��ال ويف

وتاأكيد معه، معاملتها تغيري الأم على يجب اأنا ذاهبة قليا وجودها برفقته، واأن ل تقول العمل اإل��ى ذاهبة اإين له تقول بل و�ساأعود، الوقت كذا كي ل يبقى يف حالة و�ساأعود عند

ترقب".

االأ�سرار ال�سحية

يعترب الدكتور غالب خايلي، اأخ�سائي اأطفال على جم��ربة نف�سها وج��دت الأ���س��ر اأغلب اأن وبع�ض احل�سانة، يف الر�سع اأطفالها و�سع لأن وذلك اأحيانًا، يتجاوز ال�سهرين هوؤلء مل اإج��ازة على يح�سلن ل العامات الأم��ه��ات اأمومة كافية، ول ي�ستطعن اأي�سًا ال�ستغناء عن العمل، ول يوجد حولهن من ي�ستطيع العتناء بالر�سيع، وهكذا جتد الأم نف�سها جمربة على وقت يف ال�سناعي باحلليب ر�سيعها تزويد اأحيانا(، وتكون جمربة الأول مبكر )الأ�سبوع على النف�سال عن ر�سيعها وقت العمل الذي ل يقل عن 4-6 �ساعات يوميا، وذلك اخليار بالر�سيع يعتني من وجد حتى لو نف�سه، هو غري احل�سانات يف اأ�سواأ لي�سبح املنزل، يف البيوت مثل بر�سع �سغار، للعناية املجهزة الاتي امل��ن��ازل رب��ات تديرها التي العادية ال�سحية الكاملة ال��دراي��ة لديهن تتوفر ل �النف�سية، فتجد اأن النظافة ، ��سر�ط العزل والوقاية غري جيدة، وميكن اأن ت�سبب انتقال واآخ��ر، والأم��ر ذات��ه ميكن العدوى بني طفل جميعهم الأط��ف��ال اإطعام ب�سبب يحدث اأن

من اإناء واحد ومبلعقة واحدة. ولهذا ميكن اأن حتدث الأ�سرار التالية:

عن ينجم وم��ا الطبيعية، الر�ساعة توقف ذلك من اأمرا�ض نتيجة نق�ض املناعة ونق�ض التهاب مثل الأمرا�ض حدوث زيادة احلنان، التنف�سية ،والتهاب املجاري والتهاب الأمعاء الأذن الو�سطى، و�سوء العناية ال�سحية، نق�ض مزاجه و���س��وء الر�سيع ب��ك��اء الر�سيع، من��و

ب�سبب انف�ساله عن والدته...

املبكرة للح�سانة ال�سيئة الآث��ار تايف وميكن اأط���ول، اإج����ازة ال��و���س��ع ب��اإع��ط��اء الأم ف���رتة متطورة وباإن�ساء ح�سانات الأج��ر، مدفوعة تراعي ال�سر�ط ال�سحية �النف�سية، �من ذلك بالر�ساعة وقيامها احل�سانة، من الأم قرب

الطبيعية يف اأوقات حمددة.

تنمية وزارة اأوردتها اإح�سائية بيانات وت�سري اأن اإل���ى ) الج��ت��م��اع��ي��ة )ال�����س��وؤون املجتمع

موافقات العامات الأمهات من %86.7الرعاية توفري يف ت�سهم احل�سانات اأن على الطبية لك�سف احلالت املر�سية املبكرة لدى الطفل، مقابل 2.1 % ، وتعود موافقة غالبية الأمهات العامات على ذلك لأن احل�سانات اأطفال وطبيب مقيمة ممر�سة فيها تتوفر 98.4 % من الأمهات العامات زائر، واأن موافقات على اأن احل�سانات ت�سبع يف الطفل

حاجة النتماء لاأقران.

احل�سانة..ا�ستقرار

�سعيد عبيد بالليث الطنيجي/ م�ست�سار اأ�سري وتربوي، لقد �ساهمت احل�سانات ب�سكل كبري يف الإ�ستقرار الأ�سري، ووفرت لاأ�سرة ماذًا احل�سانات اأغلب �سعت وقد ، لأبنائها اآمنا اإلى اتباع منهج مدرو�ض يف التعامل مع هوؤلء الأطفال من حيث الرتبية والتن�سئة ال�سحيحة

اأجراها ق�سم البحوث والدرا�سات ويف درا�سة التابعة الأ���س��ري��ة، التنمية م��راك��ز اإدارة يف ال�سارقة يف الأ�سرة ل�سوؤون للمجل�ض الأعلى اعترب 46% اأن عمل املراأة بالوقت احلا�سر دائما ه��ن��اك اأن �سك ول حياتية، ���س��رورة ب�سبب وال��زوج��ة ال���زوج ب��ني خ��اف��ات كثرية تخيري اإل��ى ت��وؤدي قد الأب��ن��اء، العمل وتربية ل�سالح الكفة متيل حيث بينهما، ال��زوج��ة

العمل.

الأم��ر اأ�سبح ال��ي��وم احل�سانات وج��ود وم��ع اأذى م��ن للطفل اآم���ن حم�سن فهي ي�����س��ريًا

اخلادمات.

يتبع...

�صعيد بالليث �لطنيجي

موزة �ل�صومي

تحقـيـقــات

95