20 فبراير 2015

3

كلمة الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق االنسان

من مجموعة بروز االستقالل منذ املغرب عرف

الحركات النقابية والسياسية واالجتماعية التي ساهمت

بأشكال مختلفة في التحوالت التي جرت على مدى خمسة

عقود، وهي الحركات التي حمل وتحمل فيها الشباب دوما

املسؤولية ضمن الخط األمامي، فمن خالل الجرد ألغلبية

الفاعلين في تلك التحوالت نجد بان معدل متوسط العمر

ال يتجاوز الستة والعشرون )26( عاما، وباسترجاع سريع

حضور يتأكد بها املتصلة ولألحداث املحطات لتلك

الشباب وريادته فيها، غير أن تلمس كل ذلك الرصيد وإن

وجد كأحداث في بعض املصادر، فإن التوثيق له من زاوية

الوقائع والفاعلين يبدو غائبا، وحين يحضر يكون متشظيا

فالفاعلون ضمن تلك املسارات غالبا بين ذاكرة األفراد.

كما ما شكل وما يزال الفعل النضالي أولوية انشغالهم،

أن تاريخ املغرب املعاصر لم يحضر كمجال وكتخصص

قائم الذات داخل رحاب الجامعات، إال مع تفعيل إحدى

والتي الصلة، توصيات هيئة اإلنصاف واملصالحة ذات

كشفت خالل عملها عن طبيعة االكراهات أمام النفاذ

إلى املعطيات والوقائع واإلفادات على مستوى األرشيف

الرسمي.

أجل من "الوسيط في فكرنا املنطلق هذا من

في املساهمة في التوثيق الديمقراطية وحقوق االنسان"

لحركة 20 فبراير، بعد أن استنفذت ذاتها كحراك مرتبط

للشارع خرجت التي التغيير ديناميات بمختلف محليا

وبسياق الحراك ،2011 فبراير 20 تفاعال مع ندائها يوم

املغاربي والعربي إقليميا، ألن مرور سنتين بعد أول ظهور

فبراير يعتبر مدة كافية إلطالق فكرة التوثيق 20 لحركة

لهذه التجربة، والتي ال نريد أن يؤاخذ عليها الجيل القادم

ما تمت مؤاخذته على جيل السبعينيات بشأن الخصاص

تعويضه ما سيتم وهو الذاكرة، على مستوى الحاصل

شيئا ما الحقا من خالل الشهادات املتضمنة في سير ذاتية

دون أن يغطي ذلك متطلبات التوثيق وكتابات إبداعية،

لتلك املراحل الهامة من تاريخ املغرب املعاصر.

ونحن نؤكد في الوسيط على أهمية مثل هذه املبادرات،

فإننا ننطلق في ذلك من قناعة مفادها بأن سياق التغيير

واالصالح في املغرب هو عبارة عن تاريخ ممتد في مساراته

ومنعرجاته، ساهمت فيه جميع املكونات واألطياف، وألن

دائرة الصراع مع بداية االستقالل ستنحصر في الصراع

والذي السيا�سي، النظام طبيعة وحول السلطة حول

والحركة الوطنية الحركة ستؤدي ضريبته مكونات من

حركة ثم والسبعينيات، الستينيات خالل التقدمية

األمام" و"إلى مارس"، 23" خالل من املارك�سي اليسار

كتنظيمات شبابيىة بامتياز، ستحاول بدورها التدافع من

4

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أجل تثوير أكثر ملشروع التغيير ولتتقدم كبدائل ملا كانوا

يعتبرونه "معارضة تقليدية"، فسينتقل كل ذلك تدريجيا

نحو التركيز على مطلب الدمقرطة،وليتجه وعبر مراحل

الحقا نحو مطلب املواطنة دون أن يتم هذا على حساب

ذلك، حيث يترابط النضال في الكثير من املحطات بين كل

تلك القضايا واالنشغاالت.

تدافع هناك كان وبموازاتها السياقات تلك وخالل

آخر، حول سؤال املشروع املجتمعي بين مكونات اليسار

اإلسالم تيارات وبين واإلصالحي الجدري باتجاهيها

السيا�سي، وكان سؤال القيم ناظما لذلك التدافع.

وخالل كل تلك املسارات كانت تبرز بين الحين واآلخر

بعض املنشورات واملجالت التي تعكس مالمح وتوجهات

ذالك التدافع على مستوى الفكر السيا�سي واالقتصادي

والنقابي والثقافي، ويمكن أن نستحضر على سبيل املثال ال

الحصر املجالت التالية: املبادئ، االختيار، أنفاس، أمفي،

املشروع، أقالم، البديل، الثقافة الجديدة، جسور، كلمة،

الماليف، األساس، فكر ونقد..

وبالرغم من ذلك ال نستطيع اليوم وضع اليد على ما

ولكيفية يوثق لبروفيالت الكثير من شباب تلك املرحلة

تخلق فكرة التحاقه بتلك التنظيمات والحركات، وال على

واسما كان الذي والطالبي التالميذي الحراك تفاصيل

للمشهد السيا�سي العام خالل الستينيات والسبعينيات

والثمانينيات، فالوقائع الخاصة والعامة تبدو مكثفة عند

كل حكي شفوي، غير أنها تظل مستعصية على ترجمة كل

تلك االسترجاعات إلى مادة مكتوبة وحدها تكون قادرة على

شد ذاكرة املا�سي إلى الحاضر واملستقبل.

ستبرز التسعينيات وبداية الثمانينيات نهاية ومع

للشواهد والحاملين الجامعات خريجي بطالة وبقوة

ولينتظم الشباب بمختلف أطيافه حول مطلب العليا،

التشغيل، وبتنامي أعداد العاطلين سنة بعد سنة وتراجع

نسب التشغيل سيلتحق مئات الشباب بما يعرف "بحركة

املعطلين"، وليبدأ تشكل أنوية الحركات االحتجاجية التي

ستتخذ من مجال الجمعيات والتنسيقيات إطارا للتعبئة

واالحتجاج بعد أن كان العمل النقابي مجالها بامتياز.

املنحدر للشباب البرغماتي التجاور هذا أن غير

شيئا دشن وإن والحساسيات، األطياف مختلف من

الحركات من النوع هذا تركيبة للمشترك ضمن فشيئا

حيث ظلت فإنه لم يكن خطا مستقيما، االحتجاجية،

رحاب الجامعات وبموازاة ذلك تشهد على هشاشة هذا

فكرية طبيعة ذات تحديات من يطرحه وما التعايش

وسياسية بين مختلف تلك التوجهات واألطياف.

إن تنصيص جميع الحركات االحتجاجية اليوم على

بمرجعية االجتماعية، بالعدالة الصلة ذات املطالب

اإليديولوجية الحمولة ذات الشعارات بدل حقوقية

التقارب، لهذا موضوعيا سيؤسس ما هو والسياسية،

الذي سيعرف تتويجه خالل الحراك الذي دعت إليه حركة

5

20 فبراير سنة 2011، في سياق إقليمي مساعد الحتضان

على والديناميات واألطياف والتيارات الهيئات مختلف

األقل خالل مراحله األولى.

وإذا كانت حركة 20 فبراير قد اعتمدت بقوة في تعبئتها

وخاصة وتعميم رسائلها على وسائل االتصال الحديثة،

وسائل التواصل االجتماعي، فإن نفس الوسائل لم تسعف

نفس الشباب بعد إلطالق التوثيق لكل ذلك الرصيد، حيث

نالحظ بأن املساهمات املتوفرة اليوم وعلى محدوديتها تأتي

من تفاعل األكاديمي والسيا�سي والنقابي والحقوقي، بينما

ما يزال التوثيق الخاص بالحركة واملحكي الذاتي لشبابها

أمرا مرغوب فيه، ألن ثورة تكنولوجيا االتصال والتواصل

ال يمكن أن تكون بديال عن التوثيق الذي سيظل يحتاج

باستمرار للمجهود االنساني واألسا�سي لألفراد والجماعات.

وحتى يسعف كل ذلك الباحث املختص كل في مجاله لبناء

قراءته لهذه التجربة.

"الوسيط من أجل تندرج مساهمة السياق في هذا

20 لحركة التوثيق في اإلنسان" وحقوق الديمقراطية

فبراير، اقتناعا منه بأن ما حققته حركة 20 فبراير كتجربة

يستحق االنتباه والتوقف عند مضامينها ومستخلصاتها

السيا�سي بعدها في لها الناظمة الرسائل والتقاط

واالنساني. وانطالقا من النقاش الذي عرفه املغرب قبل

من نؤكد فبراير، 20 ب املرتبط الحراك وبعد وخالل

جديد على ما يلي:

• الحراك اإلقليمي وإن كان محفزا على السياق إن

باملغرب فإن االختالف بينهما ظل قائما منذ البداية،

إقرار اإلصالح التغيير من منطلق كان مطلب فإذا

الجدري هو ما وسم الحراك باملغرب، فإن التغيير من

منطلق تحقق الثورة هو ما سيطبع الحراك في كل من

ليبيا وتونس ومصر وسوريا، ألن املغرب الذي أطلق

النصف منذ اإلصالح دينامية استباقية وبطريقة

والشعارات األنظار جعل التسعينيات، من الثاني

بالديمقراطية املتصلة املطالب نحو أكثر تتوجه

واملواطنة وبالقطع مع الطابع التحكمي ومع الفساد

في إقليميا بينما ستتواتر واالقتصاد، السياسة في

مصر وتونس وليبيا شعارات الثورة ضد االستبداد

مشخصا في إسقاط رموز النظام.

• إن القبض على معنى وداللة الحراك الشبابي باملغرب

يكمن في قدرة هذا الشباب على تعرية هشاشة تلك

األطروحة التي تردد منذ سنوات عدم اهتمام الشباب

فبراير الجواب عمليا 20 وليقدم شباب بالسياسة،

اليوم تمارس بالسياسة كما بكون عدم االشتغال

ال يعني عدم االنشغال بها وبالشكل الذي يتطلعون

إليه.

• الشباب آالف تعبئة على املبادر الشباب قدرة إن

إلى إضافة ،2011 فبراير 20 في مسيرات املشارك

والفعاليات الفاعلين مختلف واحتضان تعبئة

6

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وتعبيراتها مكوناتها وتعدد مجاالتها بتنوع والفئات

يؤكد على وأطيافها في سياق إقليمي عام مساعد،

وتعزيزه بناؤه وبأن ممكن الديمقراطي املغرب أن

بين التوجهات ال يتطلب بالضرورة حربا مفتوحة

القطائع وال والسياسية، الفكرية واالتجاهات

املطلقة بين الفرقاء والفاعلين بمختلف املؤسسات،

املشتركة القضايا على العمل يتطلب ما بقدر

ودون الخالفية، القضايا بشأن النقاش وتعميق

املشترك بالضرورة تلك املهادنة التي أن يعني البناء

لذلك ينبغي أن تنهض على التواطؤ بدل التوطين،

نستحضر جميعا خالل هذا الترافع وبشكل مستمر

لكنه بأن االختالف يمكن أن يكون أساسا للتمايز،

ونحن ال ينبغي أن يكون منطلقا للتمييز واإلقصاء،

احترام في وعمليا حتما سنساهم ذلك نستحضر

الرأي والرأي اآلخر كيفما كانت طبيعته وخلفياته،

التدبير التطرف والعنف والعمل على نبذ إطار في

السلمي للتعدد كناظم للتنوع املوجود أصال وذلك

في التعاطي مع جميع التحديات والقضايا العالقة

واملؤطرة ملطلب التغيير.

وانطالقا من املشاركة والتتبع لكل ما جرى في سياق

االجتماعي التفاعل مستويات ومن املغربي، الحراك

والسيا�سي واإلعالمي، ارتأى الوسيط أن يخوض في تجربة

حددها مقاربة خالل من فبراير، 20 لحركة التوثيق

منهجيا في ثالث مراحل، حيث تتمحور املرحلة األولى حول

وتصريحات وبياناتها وبالغاتها أرضياتها تجميع محاولة

بعض نشطائها، ومقابلة كل ذلك وتصنيفه وترتيبه حسب

والتي تتمحور األسئلة املنهجية الناظمة لعملية التوثيق،

العام التوصيف من انطالقا املرحلي التحقيب حول

على بناء الحركة حياة في املفصلية للحظات والخاص

التحوالت التي تقع على صعيدها الذاتي، وليس في عالقة

بمواقف مكوناتها بالرغم مما قد يكون لتلك املواقف من

في مقابل تجميع املواقف الرسمية وغير تأثير وتداعيات،

الرسمية ملؤسسات وهيئات ومنظمات سياسية ونقابية

وحقوقية وتقديم مستويات تفاعلها مع نداءات الحركة

سيكون وأساسية ثانية مرحلة وفي التظاهر. أجل من

من ساهم شباب لشهادات استماع جلسات تنظيم

20 فبراير وتتبعها خالل مستويات عدة سواء بتولد فكرة

على ترجمتها صيغ وإنجاح لتفعيلها واإلعداد وتعميمها

مستوى الواقع أو بحشد التعبئة لها، أو بمساهمة البعض

في كل هذا في نفس الوقت. وهي الجلسات التي سنظل في

ملا معنا، تفاصيلها ونحمل ونتذكرها نذكرها الوسيط

أبان عنه املشاركون واملشاركات من نضج وعمق في الرصد

والرؤية والتحليل لتوصيف مختلف تلك املحطات.

وفي مرحلة ثالثة كان ال بد أن نضع لكل هذا إسما

هذا من جزء تخصيص حاولنا ذلك وصورة،وألجل

ليتمحور الصور، عبر التجربة لهذه للتوثيق املشروع

7

العمل حول تجميع عينة من الصور التي تعكس الحراك

ممثال في املسيرات الوطنية واملسيرات املحلية التي دعت

وذلك في إليها تنسقيات الحركة في مجموعة من املدن،

حدود ما توفر لدينا من صور قدمنها جميعها على أساس

انتمائها العام لحركة 20 فبراير، وباإلشارة ملجالها الخاص

التوثيق أيضا وبموازاة ذلك كان املدن، بتحديد أسماء

فبراير، 20 لبروفيالت الشباب املبادر واملشارك في حركة

وألننا ندرك بأن ما توفر لدينا من صور ال يغطي كل تلك

التجربة لهذه تؤسس ظلت التي الشبابية الطاقات

فإن رهاننا على سواء كشباب مبادر أو كشباب مشارك،

باقي الفاعلين سيظل قائما خاصة على املستوى املحلي

الستكمال التوثيق لبروفيالت الشباب هنا و هناك.

وحقوق الديمقراطية أجل من "الوسيط وفر وقد

اإلنسان" جميع الوثائق ذات الصلة باألحداث واملعطيات

والوقائع التي تم ذكرها خالل عملية التحقيب، وذلك من

الحركة، ونداءات وبيانات أرضيات يضم ملحق خالل

وكذا بيانات ومواقف تفاعل مختلف الهيئات من أحزاب

سياسية وهيئات نقابية ومدنية مع الحركة. ونظرا ألهمية

إرفاقها تم فقد امللحق، لهذا املشكلة املادة ولكثافة

بالكتاب من خالل قرص مدمج.

هكذا كان اللقاء األول يومي 2 و3 نونبر 2013، واللقاء

وقبلهما كان عمل الوسيط ،2014 أكتوبر 11 الثاني يوم

اللقاءين وخالل التحقيب، أرضية بخصوص مكثفا

بين تؤسس لحوار هادئ الكلمة ملختلف اآلراء معا كانت

ملختلف االستماع جلسات في واملشاركين املشاركات

الفعاليات املؤثرة في ذاك الحراك، كان الجميع يجلس جنبا

لجنب ووجها لوجه، وهي الشهادات التي تكون وحدها قادرة

على رصد وفهم كيف انطلق الحراك في طبعته املغربية،

وكيف تولدت الفكرة وكيف ظلت تتخلق وتنمو ومن حملها

ومن التحق بها ومن حاول لوي عنقها أو تحميلها ما ال طاقة

لها به.

وفي ثنايا كل تلك املعطيات والتفاصيل يتم استدعاء

أسماء وشهود الظل من الذين لم تتمكن أضواء اللحظة

في برواز الصورة أو حتى املرحلة من القبض عليهم سواء

جازمين نقول أن ويمكن الفردية. الصور أو الجماعية

واألفكار على اآلراء بأن هذا النقاش والتدافع بين كيمياء

اختالف مرجعيات املعبرين عنها يؤكد بقوة على أحد أهم

املكتسبات لحركة 20 فبراير، وهو التمرين العملي للمغرب

الفكري وبتنوعهم فيه الفاعلين بتعدد الديمقراطي،

وبالرغم من استمرار أو عدم استمرار جميع والسيا�سي.

خالل حتى أو الحركة، مآل تحديد لحظة إلى مكوناتها

فإن تدبير كل ذلك بروز االختالفات بينها من حين آلخر،

تم التعاطي معه بنضج ليشكل أيضا جزءا من التأهيل

والتمرين الجماعي على الديمقراطية.

من جهة أخرى قد يتساءل البعض ملاذا قمنا بحصر

التوثيق لحركة 20 فبراير في سنة واحدة من عمرها، تحدد

8

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

2012، وهو ما تم في 19 فبراير إلى 2011 20 فبراير من

تتطلب تعيين املتن بداية األمر ألسباب منهجية صرفة،

موضوع اشتغالنا زمنيا وموضوعاتيا ليبدأ فريق العمل

إضافة إلى ذلك في تجميع مختلف الوثائق ذات الصلة،

نعتبر بأننا معنيون في التوثيق لهذه التجربة بما حددناه

وبأن األسئلة املؤجلة والتي يمكن لها منهجيا من أسئلة،

أن تبرز خالل مسار ومآل الحركة الحقا غير ملزمة لنا على

األقل ضمن هذه املحاولة، ألننا نعتبر بأن التوثيق لحركة

فبراير مهمة مطروحة على مختلف الفاعلين، ويمكن 20

التعاطي معه من زوايا مختلفة وعلى مستويات متعددة،

اختار فقط إحدى هذه وبأن الوسيط في محاولته هذه،

مطلوبا سيكون فمثال محدد، زمني مدى وعلى الزوايا

التوثيق "للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير" وكيف

تشكل وكيف اشتغل مركزيا ومحليا وطبيعة ومستويات

الدعم التي قدمها باعتباره اآللية التي احتضنت مكوناتها

كما سيكون مطلوبا التوثيق الحركة حتى قبل أن تبدأ،

الوجود إلى برزت التي األخرى واملبادرات للتنسيقيات

بمناسبة خروج حركة 20 فبراير للشارع مثل "حركة باراكا"

و"االئتالف واآلن"، هنا السلمي الديمقراطي و"التغيير

و"صرخة الشعب املغربي من أجل ملكية برملانية اآلن"،

املغربي"...

كما أن التوثيق سيظل مطروحا على الفاعلين بشأن

ألن مآل الحركة وإن لم يتحدد الثانية للحركة، السنة

فإنه ما يزال ينعكس اليوم في وعي ويقظة نفس رسميا،

التي تواجه الفاعلين تجاه مختلف املشاكل والتحديات

في وكذلك باملغرب، الديمقراطي البناء وثيرة تسريع

الفبرايري عبر أشكال نضالية استمرار النفس العشريني/

وتعبيرية أخرى توجد اليوم في قلب مجموعة من املبادرات

املدنية والسياسية والثقافية.

لتوثيق األولى هي الوسيط مبادرة تكون لن لذلك

فبراير، حيث يمكن اإلحالة 20 مرحلة من مراحل حركة

األخيرة تكون لن كما آخرين، لفاعلين مساهمات على

ألن غنى التجربة وتنوع مستوياتها ما يزال يتطلب إضاءة

مختلف مناطق الظل، كما أن البياضات التي قد تتخلل

توثيق الوسيط لسنة من عمر الحركة قابلة ألن تحفز

نتجاوز لم والذي ذاته، املنجز هذا على االشتغال على

فيه مستوى التوثيق بما يعنيه من جرد وتجميع للوثائق

وتصنيف لها، وتوصيف ملضامينها، بموازاة توثيق شهادات

نخبة من الشباب املؤثر في مساراتها، في أفق أن يشكل هذا

املثن نفسه موضوعا أمام الباحثين لالستقراء. لذلك نقول

الحركة عمر من األولى للسنة التوثيق في محاولة بأنها

أيضا نؤكد ولذلك والصور، والشهادات التحقيب عبر

بتوقيع خاص اندفاع مطلوب فبراير هي 20 بأن حركة

للشباب املغربي في سياق تعاقد الجميع فيه حول توصيف

اإلنحباس السيا�سي الذي يسمه، وحول ضرورة التسريع

بإحداث التغيير واالصالح الالزم عبر املدخل الدستوري.

9

لكل تشكراتنا بخالص الوسيط في نتقدم وختاما

من ساهم في هذا املشروع وفي أي مرحلة من مراحله،

على وعلي بال اسماعيل الصديق بداية ونستحضر

التحضيرية الحلقات النقاش خالل إغناء في مساهمته

الحركة، عمر من األولى للسنة الناظمة املراحل بشأن

كما نشكر مختلف الفعاليات التي ساهمت بجدية وبتألق

الخاصة بتقديم سواء ملفت خالل مختلف الورشات،

ذات الشهادات بتقديم أو املرحلي، التحقيب مضامين

الصلة بالحركة، أو تلك التي تمت فيها مناقشة الصيغة ما

هام بعد أن تم إدخال جزء قبل النهائية لهذا اإلصدار،

من مالحظات واقتراحات الشباب وأخص بالذكر جميع

الشباب املشارك وهم:

لبيب شوقي، نجيب تبات، ابتسام أحال، هشام

منى إدمين، عزيز مهدي بوشوى، بنماط، نزار فنجيرو،

توماضر توفيق مطيع، جهاد خطار، ياسين بزاز، نجاح،

أمينة التراس، ناجي العمري، عويدي، مصطفى مشتري،

هشام الشوالدي، عادل عموري، حسني املخلص، محمد

جهاد بنعثمان، ر�سى إكجطاون، الحسين الكناوي،

الزياني، حسناء حنزاز، عثمان ملخنتر، مراد فتشاطي،

ريم بنعليوة، مريم بودعوة، محمد الشحيتي، فيصل

الصادقي، سامية الشطري، املهدي املسكيني، عماد ستيتو،

هشام بلكوش، سناء سالمي، محمد علي العيدوني، آمنة

بوغالبي، محمد أمين الطهراوي واسماعيل كريمي.

إضافة إلى ذلك نخص بالشكر كل من الصديق مراد

التي بورجة على تمكيننا من عينات من مختلف الصور،

وبروفيالت فبراير 20 بشأن مسيرات حركة عليها يتوفر

من أيضا تغذيته تمت ما وهو فيها، املشارك الشباب

طرف مجموعة من الصديقات واالصدقاء الذين نخصهم

حسن بنزال، بالشكر ونذكر منهم كل من عادل عموري،

هشام الشوالذي، محمد املهدي بن خوجة، ناجي الطبل، موقع لحرش،وكذا وأسامة بطال ريم عوادي، رضوان

صحرا بريس.

الصديقين من لكل املوصول بالشكر نتقدم كما

على مشاركتهما "حسن طارق" وذ. "محمد السا�سي" ذ.

يومي 02 و03 نونبر 2013 من أجل التفاعل مع شهادات

الشباب خالل تلك الورشات.

وال يفوت "الوسيط" أن يشكر منسقة املشروع "آمنة

ملا قامت به من مجهودات في التنسيق ملختلف بوغالبي"

في املوفق بحرصها التنويه وكذا املشروع، هذا مراحل

انتقاء الشباب املشارك بشكل يعكس مبدأ التنوع والتعدد

كما أعبر عن تقديري بخصوص املساهمين في النقاش،

10

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ملستوى التعاون والتعاضد على صعيد فريق العمل بالوسيط إلنجاح مختلف املهام واملحطات املتصلة بهذا املشرع

وأخص بالذكر كل من لبنى الفح�سي وجهاد بلغزال وحفصة أفيالل.

إلى مشروع وأنشطة ليتحول من فكرة راودتنا منذ املسيرات األولى للحركة، وألن هذا املشروع ال بد له من شركاء

مكثفة وإصدارات، فإننا قد وجدنا في "مؤسسة فريدريش ايبرت" األملانية شريكا يستحق منا الشكر والتقدير لدعم هذا

املشروع وذلك في شخص السيدة كريستينا بيرك ممثلة املؤسسة باملغرب .

خديجة مروازي

الكاتبة العامة

للوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

حركة 20 فبرايرمحاولة يف التوثيق عبر التحقيب

13

حركة 20 فبراير محاولة في التوثيق عبر التحقيب من 20 فبراير 2011 إلى 19 فبراير 2012

I- السياقظهرت "حركة 20 فبراير" في سياق التحوالت واألحداث السياسية التي عرفتها املنطقة املغاربية والعربية مع بداية سنة

2011، في إطار ما عرف إعالميا بـ "الربيع العربي"، وفي عالقة بالدينامية التي أطلقها الشباب املغربي على مستوى املواقع

االجتماعية على شبكة االنترنيت، قبل أن يتجسد ذلك واقعيا في تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية وأشكال تعبيرية

أخرى، رفع املشاركون خاللها شعارات تحمل مطالب سياسية واجتماعية متعددة سيحال عليها خالل مختلف التحوالت

التي يعرفها املغرب على املستوى السيا�سي واملجتمعي بعد تاريخ 20 فبراير 2011.

اليوم، وبعد مرور ما يكفي من الوقت على ظهور "حركة 20 فبراير"، تبرز الحاجة إلى الوقوف عند مسار هذه الحركة

باعتبارها فاعال أساسيا في تلك التحوالت، وذلك من خالل املساهمة في توثيق مختلف املحطات املتصلة بها.

التوثيق ملسار "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان" من خالل هذه املبادرة، من هذا املنطلق يحاول

"حركة 20 فبراير" على مدى سنة، بدءا بأول ظهور افترا�سي لها على شبكة االنترنت، مرورا بظهورها امليداني في الشارع

التاريخ الذي يوازي مرور سنة على ظهور الحركة. وهو العمل ،2012 فبراير 19 2011، وصوال إلى يوم فبراير 20 يوم

التوثيقي الذي يعتمد على املراحل التالية:

• تجميع وتوثيق ألكبر قدر ممكن من األرضيات والنداءات والبيانات والبالغات الصادرة عن حركة 20 فبراير؛

• تجميع شهادات ومحكيات الشباب في عالقة بمسار "حركة 20 فبراير "؛

• تجميع املادة املتعلقة بمواقف محيط الحركة من هيئات سياسية ونقابية ومدنية ومستويات تفاعلها مع

"حركة 20 فبراير "؛

• توثيق إيكونوغرافي ملسار الحركة من خالل تجميع عينات من الصور التي تؤرخ ملختلف محطاتها، واألشكال

التعبيرية التي اتخذتها في مختلف مراحلها.

14

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وستحاول املرحلة األولى من التوثيق اإلجابة على ثالثة أسئلة مركزية هي:

كيف ظهرت "حركة 20 فبراير"، وكيف تطورت مطالبها، وذلك من خالل تجميع األفكار املعبر عنها في الوثائق ■

ذات الصلة، ومن خالل شهادات الشباب؟

كيف تم التفاعل مع الحركة، من خالل تجميع حصيلة ما صدر من مواقف على هذا املستوى، وكيف تطور ■

تفاعل املحيط مع مختلف محطاتها؟

وذلك عبر تجميع ■ وكيف تطورت أشكال تعبيرها خالل مسارها، فبراير" عن نفسها، 20 "حركة كيف عبرت

الصور الفوتوغرافية املوثقة لهذا املسار وعبر رصد للمسارات وللفاعلين وللفعاليات؟

يقت�سي الجواب على هذه األسئلة حصر الفترة الزمنية موضوع التوثيق، وقد اختار "الوسيط" االشتغال على فترة سنة كاملة من مسار الحركة، منذ ظهورها امليداني يوم 20 فبراير 2011 إلى غاية يوم 19 فبراير 2012. وال يعبر اختيار االشتغال على هذا الحيز الزمني من عمر الحركة كحد أق�سى لهذا التوثيق عن أي موقف أو تقييم على هذا املستوى، بقدر ما ينبع من ضرورة منهجية تقت�سي حصر مسار التوثيق في أجل زمني محدد.كما أن هذا التحديد لن يمنع من استحضار

محطات سابقة لخروجها وأحداث الحقة، والتعاطي معها انطالقا من مستوى تأثيرها في بداية ومسار ومآل الحركة.

ولتسهيل هذا التوثيق، تتضمن هذه الوثيقة تقسيما منهجيا ملسار السنة األولى من عمر حركة 20 فبراير، إلى مراحل

محددة تعبر كل منها عن محطة معينة في تطور هذا املسار. على أن تكون املحددات األساسية لتمييز كل مرحلة عن األخرى

زمنيا تتصل بالتطور الذاتي والداخلي للحركة.

ويمكن جرد هذه املحددات املؤطرة ملراحل التحقيب كما يلي:

• مستوى تطور خطاب ومطالب الحركة وشعاراتها؛

• مستوى تفاعل محيط الحركة مع مبادراتها وتفاعلها مع هذا املحيط وتأثير ذلك على مسارها؛

• مستوى توصيف أنشطة الحركة من خالل التوزيع املجالي الفضائي للمسيرات والوقفات؛

• مستوى تطور أعداد املشاركين في أنشطة الحركة.

15

وبناء على هذه املحددات واستنادا إلى محددات أخرى، يمكن تحديد أربع مراحل أساسية من السنة األولى لحركة

20 فبراير:

املرحلة األولى : من 27 يناير إلى 08 أبريل 2011: وهي مرحلة الوالدة واملسيرات الشهرية في املدن املركزية، وهي ■

املرحلة التي راهنت فيها الحركة على استجابة األفراد لندائها بالخروج للتظاهر يوم 20 فبراير والتعبير عن مطالب

سياسية واجتماعية؛

املرحلة الثانية: من 09 أبريل إلى 09 يونيو 2011: وهي املرحلة التي بدأت فيها مسيرات الحركة تنتقل لألحياء ■

والتي ستعرف تدخل القوات مع تركيز بارز على املطالب االجتماعية، الشعبية وبوتيرة أسرع من سابقاتها،

العمومية لتفريق مجموعة من التظاهرات؛

: من 01 يونيو إلى 25 نونبر 2011: وهي املرحلة التي راهنت فيها الحركة على التعبئة ملقاطعة ■ املرحلة الثالثة

ثم ،2011 يونيو 17 وذلك بدعوة املواطنين للمقاطعة يوم على الدستور ومقاطعة االنتخابات، االستفتاء

استمرار نفس الرهان بالنسبة للدعوة ملقاطعة االنتخابات التشريعية؛

وهي املرحلة التي ستكرس فيها الحركة استمرار مطالبها ■ :2012 فبراير 19 نونبر إلى 26 من : املرحلة الرابعة

بإسقاط كل من البرملان والحكومة بعدما تمت املصادقة على دستور فاتح يوليوز 2011، وتنظيم االنتخابات

التي أدت إلى تشكيل الحكومة والبرملان.

16

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

II- بخصوص التحقيب ألهم محطات السنة األولى من عمر "حركة 20 فبراير"

أوال: املحطة األولى: من 27 يناير 2011 إلى 08 أبريل 2011

فبراير" بضعة أسابيع في 20 2011، عاشت "حركة فبراير 20 قبل أن تخرج في مسيراتها األولى صبيحة يوم األحد

لتخرج إلى الوجود من خالل بيانات وأرضيات "فايسبوك"، العالم االفترا�سي، خاصة على موقع التواصل االجتماعي

ونداءات داعية للتظاهر على خلفية سياق االنتفاضة بتونس ومصر.

الوثيقة األولى:

بتاريخ 27 يناير 2011، صدرت وثيقة تحمل عنوان "البالغ التأسي�سي لحركة حرية وديمقراطية اآلن"1 وتعتبر الوثيقة 20 فبراير في كل املدن املغربية وذلك أمام األولى في تاريخ الحركة، حيث كانت دعوة صريحة إلى الخروج والتظاهر يوم

العماالت أو الواليات وتمثيليات السلطة املركزية.

"مطالبة املؤسسة امللكية بإحداث التغييرات وجاءت مقدمة هذه الوثيقة لتشرح األسباب الداعية للتظاهر وهي: الضرورية في النظام السيا�سي بما يمكن كل فئات الشعب املغربي من حكم نفسها، وإحداث قطيعة حقيقية ونهائية مع

ممارسات املا�سي. واالستفادة من خيرات البلد وتحقيق التنمية الحقيقية للجميع".

أما أهم املطالب التي وردت في هذه الوثيقة فهي:

حل البرملان والحكومة واألحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد السيا�سي ؛ ■

إلغاء الدستور الحالي وتعيين لجنة تأسيسية من الكفاءات النزيهة لوضع دستور جديد يعطي للملكية حجمها ■

الطبيعي ؛

في انتظار وضع الدستور وتوافق الهيئات والفعاليات النزيهة من ■ تعيين حكومة مؤقتة تقوم بالتدبير املؤقت،

كافة فئات الشعب على ما يجب القيام به، في إطار التعاقد املجتمعي الجديد بين امللكية واملجتمع؛

القيام بإجراءات فورية حقيقية وملموسة للتخفيف من معاناة الشعب املغربي وإحداث صندوق عاجل ■

للتعويض عن البطالة.

1- انظر النص الكامل للبيان في امللحق رقم 1

17

الوثيقة الثانية:

فبراير من أجل الكرامة... 20 "األرضية التأسيسية لحركة تحت عنوان يناير2011، 30 صدرت وثيقة ثانية بتاريخ

وهي من "سليم ما�سي"3، حسب ما تم تداوله على املوقع االجتماعي فايسبوك، وحملت توقيع االنتفاضة هي الحل"2

وقد ضمت الوثيقة مطالب سياسية وأخرى اجتماعية نذكر منها:"إطالق فبراير ألول مرة4. 20 "شباب استعمل عبارة

سراح كافة املعتقلين السياسيين وتعيين حكومة انتقالية، تناط بها مهام اتخاذ مبادرات عاجلة من أجل التخفيف من

حدة األزمة االجتماعية بخفض األسعار والزيادة في األجور وفتح صندوق عاجل للتعويض عن البطالة، وتشغيل جميع

حاملي الشهادات املعطلين فورا بدون قيد أو شرط، وإلغاء دستور 1996 وتهييئ الظروف النتخاب هيئة تأسيسية من

طرف الشعب تناط بها مهام إعداد دستور يعرض الستفتاء يقوم على أسس حديثة تأخذ فيه امللكية شكلها الحديث

كرمز لوحدة األمة، دون صالحيات تنفيذية أو تشريعية أو قضائية".

الوثيقة الثالثة:

ونشرت "األرضية التأسيسية لحركة الشعب يريد التغيير"5 املغاربة على الفايسبوك وثيقة سميت تناول النشطاء

وتميزت بإشارتها إلى مطالب جديدة "ملاذا املطالبة بالتغيير؟"، "الشعب يريد التغيير"، وحملت عنوان باسم مجموعة

منها: "االعتراف باألمازيغية كلغة رسمية وثقافة وطنية والتنصيص على سمو االتفاقيات الدولية التي يوقعها املغرب على

أو أية هيئة مماثلة قبل القوانين الداخلية واملطالبة بدستور يضعه مجلس تأسي�سي منتخب بشكل ديمقراطي ونزيه،

عرضه على استفتاء شعبي وديمقراطي نزيه، والتنصيص على الحقوق والحريات األساسية واملساواة الكاملة بين املرأة

والرجل وحذف الفصل 19 والتنصيص على أن الدولة املغربية مدنية تضمن حرية العقيدة".

الوثيقة الرابعة:

بتاريخ 06 فبراير 2011، نشرت وثيقة تحمل عنوان: "مطالب الشعب املغربي – النقاط 20 امللحة"6، وحملت توقيع

"تغيير نمط الحكم من ملكية دستورية مجموعة فايسبوكية تسمى "حركة التغيير"، ومن بين مطالبها العشرين نجد:

2 - انظر النص الكامل لألرضية في امللحق رقم 13 - وهو االسم املستعار للمدون والناشطفتح هللا الحمداني

4 - وذلك من خالل ما يلي: نحن "شباب 20 فبراير" صوت الشعب املغربي من أبناء صفرو وسيدي افني والحسيمة وغيرها... نحن شباب يصرخ من اآلن: نريد حقنا في العدالة، حقنا في تكافؤ الفرص...حقنا في الديمقراطية الكاملة غير املنقوصة...

5 - انظر النص الكامل لألرضية في امللحق رقم 16- أنظر النص الكامل لالئحة املطالب في امللحق رقم 1

18

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

إلى ملكية برملانية حيث كل السلطة والسيادة للشعب وانتخاب مجلس تأسي�سي لوضع دستور شعبي وديمقراطي جديد

ينص على سلطة الشعب ورمزية املؤسسة امللكية وينص على انتخاب رئيس الوزراء من طرف الشعب انطالقا من أغلبية

برملانية مسؤولة أمام ممثلي الشعب وإناطة مهمة تشكيل حكومة مسؤولة أمام البرملان برئيس الوزراء".

وبتاريخ 13 فبراير 2011، أصدر نشطاء الحركة بالرباط نداء عن طريق فيديو على موقع يوتوب يدعو املغاربة للخروج يوم 20 فبراير وقد عرف النداء انتشارا على الصعيد الوطني والدولي.7

الوثيقة الخامسة:

بتاريخ 15 فبراير صدرت وثيقة تحت عنوان:"مسيرة 20 فبراير 2011 من أجل الديمقراطية والعدالة االجتماعية"8،

وتحدثت عن "مبادرتنا، نحن مجموعة من النشطاء الحقوقيين والنقابيين، بتنظيم مسيرة بالرباط للمطالبة بالديمقراطية

يوم األحد 20 فبراير 2011". ومن بين مطالب هذه الوثيقة "إصالح عميق للنظام السيا�سي باالنتقال إلى ملكية برملانية

يؤطرها دستور ديمقراطي يضمن للشعب املغربي حقه في أن يكون مصدر السلطة وممارسة سيادته كاملة عن طريق

هيئات تمثيلية منتخبة انتخابا حرا ونزيها، تنبثق عنها حكومة مسؤولة عن وضع السياسة العامة للبالد، وتنفيذها في كافة

املجاالت،بما يقر فصل السلطات، واستقالل القضاء، ويقنن شروط التداول الديمقراطي على السلطة، ويضع مبادئ

احترام الحريات العامة والفردية وحقوق اإلنسان".

الوثيقة السادسة:

أعلنت املجموعات الثالث األولى9 االندماج فيما بينها فأصدرت بتاريخ 15 فبراير 2011 بيانا عنونته بـ : "بيان موحد من

حركات التظاهر يوم 20 فبراير2011 باملغرب"10.

وهي وثيقة مركزة تقدم خالصة للمطالب الواردة في األرضيات الثالث املؤسسة، وقد صيغت في فقرة واحدة من الفقرات

التغييرات الدستورية إلى املطالبة بإحداث يهدف فبراير2011، 20 ..."التظاهر السلمي يوم فيها: وجاء للوثيقة، الثالثة

والسياسية العميقة والجذرية التي تنقل املغرب نحو نظام ملكي برملاني ال يتصادم مع إقرار دولة الديمقراطية واملؤسسات

https://www.youtube.com/watch?v=A_LF0JqnMzw :7- شاهد الفيديو على الرابط التالي8- انظر الوثيقة في امللحق رقم 1

9- املجموعات الثالث هي: "حركة حرية وديمقراطية اآلن"، "حركة الشعب يريد التغيير"، "حركة 20 فبراير من أجل الكرامة... االنتفاضة هي الحل".10- انظر نص البيان في امللحق رقم 1

19

املنتخبة بكامل صالحياتها، والقضاء املستقل عن أي سلطة سوى القانون األسمى، في إطار مجتمع موحد يعطي لجميع الثقافات

والجهات حقها من االعتبار، وتوزيع عادل للثروات وإنهاء القتصاد الريع واالمتيازات واالحتكارات، ومحاربة الفساد بكل أنواعه

من جذوره السياسية والقانونية واالقتصادية، كما هو منصوص في بيانات وأدبيات جميع الحركات الداعية للتظاهر".

الوثيقة السابعة:

بتاريخ 14 فبراير 2011 صدرت الوثيقة السابعة ضمن أرضيات مطالب حركة 20 فبراير، وحملت توقيع "شباب 20

فبراير" وجاءت عبارة عن بيان11 صاغه مجموعة من النشطاء بمدينة الرباط. وقد تضمن البيان مجموعة من املطالب

السياسية واالجتماعية منها: "دستور ديمقراطي شكال ومضمونا يمثل اإلرادة الحقيقية للشعب، وحل الحكومة والبرملان

مستقل ونزيه ومحاكمة املتورطين في قضايا الفساد وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تخضع إلرادة الشعب وقضاء

واستغالل النفوذ ونهب خيرات الوطن واالعتراف باللغة األمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية، واالهتمام بخصوصيات

قصد وإطالق كافة املعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ومحاكمة املسؤولين... الهوية املغربية لغة وثقافة وتاريخا،

االستجابة لتطلعات عموم أحرار هذا الوطن العزيز وتوفير شروط العيش الكريم...".

في ندوة صحفية12 فبراير" 20 "شباب فقد تم اإلعالن عن بيان وعلى عكس األرضيات والبيانات الثالث السابقة،

2011، حيث تم اإلعالن رسميا عن فبراير نظمت باملقر املركزي للجمعية املغربية لحقوق اإلنسان بالرباط بتاريخ 17

أرضية مطالب الحركة بحضور أعضاء من املكتب املركزي للجمعية وبعض نشطاء الحركة، ويتعلق األمر بأسامة لخليفي

و تهاني مضماض.

وتتقاطع هذه الوثائق جميعها حول تشخيص الوضع القائم بالبالد، وما يتسم به من "هيمنة اقتصاد الريع والرشوة،

وتف�سي الفساد"...مقترحة للخروج من املشاكل السياسية واالقتصادية واالجتماعية إقرار دستور جديد وحل البرملان

وإسقاط الحكومة واحترام حقوق اإلنسان، وإطالق كافة املعتقلين السياسيين، وإيجاد حلول ناجعة ملحاربة الهشاشة

االجتماعية وإدماج خريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا في أسالك الوظيفة العمومية. واعتبرت الوثائق بمختلف

أشكالها وصيغها أن املدخل األسا�سي للضغط من أجل تنفيذ تلك الشعارات واملطالب يتم عبر التظاهر السلمي.

11- انظر نص البيان في امللحق رقم 1https://www.youtube.com/watch?v=-i9mEB_sWnw :12- انظر فيديو الندوة الصحفية على الرابط التالي

20

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ويالحظ أيضا على أن األرضيات املقدمة من قبل الشباب تختلف مطالبها فيما بينها على مستوى ترتيب األولويات وعلى

هناك تفاوت في مدى تركيز أو تفصيل النداءات في تشخيصها لألوضاع فمن حيث الشكل، مستوى الشكل واملضمون.

واستعراضها للمطالب واستعمالها لعبارات معينة دون أخرى. أما من حيث املضمون، فيظهر االختالف في بعض املطالب،

فمثال نجد نداء "حركة حرية ديمقراطية اآلن" يدعو إلى "حل األحزاب التي ساهمت في ترسيخ الفساد السيا�سي"، وهو املطلب

الذي سيغيب في النداءات األخرى، كما يالحظ أن جل الوثائق الصادرة أشارت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى مطلب امللكية

البرملانية، باستثناء البيان الذي تم اإلعالن عنه في الندوة الصحفية املنظمة بمقر الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان.

على مواقع التواصل االجتماعي واملواقع فبراير، 20 بعد انتشار األرضيات والبيانات والبالغات الداعية للتظاهر يوم

والجرائد اإللكترونية، صدرت مجموعة من ردود الفعل من طرف أشخاص ومجوعات ومواقع الكترونية ربطت ظهور الحركة

بخدمة أهداف خارجية لضرب استقرار املغرب13، مستغلة في ذلك وثائق وصور شخصية لبعض الوجوه التي ساهمت في

ترد فيه على تلك االتهامات، خاصة فبراير" 20 2011 صدر بيان14 عن "حركة شباب فبراير 16 وبتاريخ تأسيس الحركة،

اتهامها بالعمالة لجبهة "البولساريو" واملخابرات الجزائرية وخدمة مصالح أجنبية... واتهام نشطاء الحركة باإللحاد واعتناق

املسيحية وذلك أياما قليلة قبل يوم 20 فبراير، كما أطلق "شباب 20 فبراير" فيديو على موقع اليوتوب تحت عنوان "املغرب

آخر رسالة لشباب حركة 20 فبراير ال للتخوين"15 وقد جاء الفيديو لتوضيح مطالب الحركة وأهدافها والرد على كل ما يروج

حولها من ادعاءات.

باملوازاة، صدرت مجموعة من اإلعالنات التي انتشرت على مواقع التواصل االجتماعي وبعض القنوات اإلذاعية املغربية

تقول بإلغاء الدعوة للتظاهر يوم 20 فبراير، استنادا إلى تصريحات أدلى بها أحد مؤس�سي "حركة حرية وديمقراطية اآلن"،

فبراير 20 وبدعم من مجموعة من الهيئات استمروا في عملية التعبئة والدعوة للخروج يوم فبراير" 20 "شباب لكن

للمطالبة بتحقيق املطالب الواردة في أرضيات الحركة.

• 20 فبراير 2011: في صبيحة يوم األحد 20 فبراير شهد املغرب خروج مسيرات احتجاجية في العديد من املناطق

واملدن، اختلفت أعداد املشاركين فيها والشعارات التي رفعت خاللها، وتميزت حسب وزارة الداخلية بطابعها

13- انظر تقريرا صحفيا ألحد املواقع االلكترونية حول املوضوع في امللحق رقم 114- انظر النص الكامل للبيان في امللحق رقم 1

https://www.youtube.com/watch?v=nwyLTY31cW :15 - انظر الفيديو على الرابط التالي

21

في تصريح صحفي لوزير وشهدت أحداث عنف بعد انفضاضها في بعض املناطق حسب ما جاء السلمي،

الداخلية16.

• وفي مساء نفس اليوم وبعد انتهاء مسيرة 20 فبراير بالرباط، حاول مجموعة من نشطاء الحركة بالرباط تنظيم

اعتصام مفتوح أمام مقر البرملان، دون أن يتم ذلك خصوصا بعد انسحاب الهيئات السياسية وباقي اإلطارات،

واختالف مكونات الحركة حول تنظيم االعتصام من عدمه بعد إصرار مجموعة من املواطنين الذين يعانون

من بعض املشاكل االجتماعية كمشكل ملكية األرا�سي وساكنة الكاريانات على االعتصام أمام البرملان إلى حين

تلبية مطالبهم.

• وبمدينة الحسيمة تم العثور على خمس جثث متفحمة، قالت املصادر األمنية إنه تم العثور عليها بعد إخماد

حريق شب بوكالة بنكية باملدينة بعد انتهاء مسيرة 20 فبراير، ويتعلق األمر بجثث ل 5 شباب ستتبناهم الحركة

24( والسالمي جمال سنة(، 25( وبنقدور جواد سنة(، 18( القا�سي عماد ويتعلق األمر بكل من: كضحايا،

سنة(، والبوعزاوي سمير )17 سنة(، وجعفر نيبل) 19 سنة(.

• 2011: في اليوم املوالي نظم شباب الحركة بالرباط وقفة احتجاجية، قبالة ساحة "باب األحد" في 21 فبراير

اتجاه جعل االحتجاجات والتظاهرات تأخذ حضورا يوميا، لكن القوات العمومية قامت بتفريقها17.

• 23 فبراير2011: بدعوة من الشبكة الديمقراطية املغربية للتضامن مع الشعوب، انعقد بمقر الجمعية املغربية

وثقافية ونسائية وشبيبية ونقابية وحقوقية اجتماع موسع ضم عدة هيئات سياسية اإلنسان، لحقوق

فبراير" 20 "حركة وجمعوية مكونة للشبكة، وخلص االجتماع إلى التوافق على تشكيل مجلس وطني لدعم

تنضم إليه جماعة العدل واإلحسان.

• وفي نفس اليوم سقط أول ضحية ممن تعتبرهم الحركة "شهداءها"، ويتعلق األمر بالشاب "كريم الشايب" الذي

توفي في مدينة صفرو بعد إصابته في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين أثناء مسيرة 20 فبراير 2011 باملدينة،

حسب شهادات نشطاء من الحركة.

16-انظر فيديو الندوة الصحفية املنعقدة بتاريخ 21 فبراير 2011 على الرابط التالي :https://www.youtube.com/watch?v=YHQledvElv4، ونص البيان في امللحق رقم 1 http://www.youtube.com/watch?v=VxneLWlQT6 :17- انظر فيديو تفريق الوقفة على الرابط التالي

22

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

• 26 فبراير 2011: نظمت الحركة بمدينة الدار البيضاء وقفة احتجاجية ثانية بساحة محمد الخامس، تم فيها

رفع نفس الشعارات العشرينية، وسط تطويق أمني.

• تنظيم فبراير"، 20 "املجلس الوطني لدعم حركة وبدعم من فبراير2011: حاول مجموعة من الشباب، 27

بالرباط، إال أنها عرفت مشاركة محدودة، نظرا لتحفظ أغلبية النشطاء على الخروج في وقفة "بباب األحد"

هذا اليوم، الرتباطه باحتفاالت "جبهة البوليساريو" وبذكرى ما تسميه الجبهة "بدولتها"، تفاديا لالدعاءات التي

ربطت أهداف الحركة بالعمالة لجهات خارجية.

• 09 مارس 2011: نظمت الحركة بمدينة الرباط جمعا عاما التأم فيه العشرات من نشطاء الحركة بمقر حزب

الطليعة الديمقراطي االشتراكي لالستماع لخطاب امللك، وفي إطار تفاعلها مع الخطاب أصدرت الحركة بيانا18

بتاريخ 13 مارس 2011 عنونته بـ"البيان الوطني لشباب 20 فبراير" تم فيه: التأكيد مجددا على ضرورة اعتماد

جمعية تأسيسية منتخبة من لدن الشعب تناط بها مهمة صياغة دستور جديد للبالد، يعرض على االستفتاء

الشعبي، ليكون املعبر الوحيد عن التطلعات املشروعة في القطيعة مع منطق الدساتير املمنوحة...

• تنظيم مسيرة احتجاجية بساحة محمد الخامس، 2011: قررت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء مارس 13

فتدخلت القوات العمومية لتفريق املتظاهرين، فتسبب تدخلها في إصابة مجموعة من نشطاء الحركة الذين

لجئوا إلى مقر الحزب االشتراكي املوحد وتوقيف مجموعة من املشاركين في املسيرة.

• 2011: قامت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء بتنظيم ندوة صحفية حضرتها منابر إعالمية وطنية 16 مارس

ودولية، وذلك على خلفية تدخل القوات العمومية ليوم 13 مارس، حيث تم تسليط الضوء على حيثياث هذا

التدخل وتداعياته.

• أما بمدينة الرباط فقد تنوع البرنامج النضالي للحركة بين التعبئة ملسيرات 20 مارس وتنظيم مبادرات تندرج في

إطار نشر قيم املواطنة وذلك من خالل تنظيم حملة للتبرع بالدم بتاريخ 16 مارس 2011، وتوزيع الورود على

بهدف التحسيس بضرورة محاربة الرشوة ،2011 مارس رجال األمن بشارع محمد الخامس يوم األربعاء 17

في اإلدارات العمومية، وكذا التعبير عن موقفهم من رجال األمن من خالل التأكيد على أنه ليس لدى نشطاء

18- انظر النص الكامل للبيان في امللحق رقم 1

23

وذلك حسب شهادات وتصريحات مجموعة من الشباب والشابات اللواتي الحركة مشكل مع أفراد األمن،

شاركن في هذه العملية.

• 18 مارس 2011: خصصت تنسيقية الحركة بالرباط هذا اليوم للتوعية واملحاسبة حيث خاطبت املواطنين:

"كل مواطن قرر التوجه إلى إدارة عمومية في ذلك اليوم عليه احترام الصف، وما يسمح حتى لواحد يتعدى على

حقوقو".

• 19 مارس 2011: اختار شباب الحركة هذا اليوم للدعوة إلى مقاطعة القنوات التلفزيونية العمومية.

• 20 مارس 2011: خرجت "حركة 20 فبراير" للتظاهر في "اليوم الوطني الثاني لالحتجاج" فقد نظمت مسيرات احتجاجية على الصعيد الوطني في تاريخ موحد عرفت مشاركة واسعة19 حسب تقديرات نشطاء الحركة. حيث 20 فبراير، وتميزت املسيرات بنجاحها 60 مدينة استجابة لنداء20 حركة خرج املواطنون للتظاهر في أزيد من على مستوى التنظيم حيث بادرت اللجنة التنظيمية بإقامة سياجات بشرية أمام مختلف املحالت التجارية لحمايتها من مثيري الشغب، ورفعت تلك املسيرات املنظمة بمختلف مناطق ومدن املغرب املطالب املتعلقة ويمكن تحديدها في محاربة باإلضافة إلى املطالب التي رفعتها الحركة منذ تأسيسها، باإلصالح الدستوري،

الفساد وإسقاط االستبداد وإقرار دستور شعبي ديمقراطي يؤسس مللكية برملانية وحل الحكومة والبرملان، وإطالق سراح كافة املعتقلين السياسيين ومحاكمة ناهبي املال العام واسترجاع تلك األموال وإقرار تعليم مجاني

والتوزيع العادل للثروات وضمان حرية الرأي والتعبير.

باإلضافة إلى أشكالها النضالية املتمثلة في تنظيم املسيرات والوقفات االحتجاجية بالساحات العمومية، نظمت

الحركة بمدينة الدار البيضاء أشكاال تعبيرية أخرى منها:

• تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر القناة الثانية بعين السبع بسبب عمليات املونطاج التي :2011 25 مارس

مورست على تصريحات شباب الحركة في مسرة 20 مارس األخيرة، والتي تم إخراجها عن سياقها وإفراغها من

مضامينها بهدف إخراج تصريحات شباب الحركة عن سياقها، ومحاولة اتهام جماعة العدل واإلحسان بالركوب

على مسيرة 20 مارس بالدار البيضاء.

https://www.youtube.com watch?v=cs_KD09U-Es :19-انظر فيديو مسيرة 20 مارس بالدار البيضاء على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=tzXs0RY3K7I :20- انظر فيديو النداء على الرابط التالي

24

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

• تنظيم ورش لنظافة الحي املجاور ملقر اجتماعات الحركة بمقر الحزب االشتراكي املوحد :2011 مارس 26

بالدارالبيضاء وذلك.

• بمناسبة انعقاد إحدى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس مدينة الدار البيضاء، :2011 مارس 13

دوراته، احتجاجا على تردي الخدمات املقدمة للساكنة.

• فبراير" مسيرات ووقفات احتجاجية على الصعيد الوطني رفعت خاللها 20 2011: نظمت "حركة أبريل 03

مطالب الحركة وشعاراتها املطالبة بدستور ديمقراطي وحل الحكومة والبرملان واستقالل القضاء، حيث شارك

في التظاهرات حوالي 30 مدينة منها: الدار البيضاء21، مراكش، أكادير، أبي الجعد، الصويرة، القنيطرة، مكناس

آسفي، وجدة، الجديدة، خريكة، تازة، طنجة، زايو، القصر الكبير، املحمدية، بركان، فاس، سطات، تمارة،

انزكان، وسال...

• 06 أبريل 2011: أصدرت "حركة 20 فبراير" على صعيد تنسيقية الحركة بالرباط - سال-تمارة بيانا 22 أعلنت

وقد عبرت فيه عن رفض الحركة تلبية فيه عن موقفها من اللجنة امللكية االستشارية ملراجعة الدستور.

على ما اعتبرته الحركة موقفا ثابتا يتمثل في اعتبار بناء ،2011 أبريل 16 دعوة اللجنة من أجل لقائها يوم

"اللجنة معينة بشكل غير ديمقراطي، وبالتالي فهي تفتقد للشرعية وال تمثل إرادة الشعب املغربي واعتبار كل من

يستجيب لدعوة اللجنة املذكورة، ال يمثل الحركة وال مواقفها".

• وفي نفس اليوم عقدت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء جمعا عاما أصدرت على إثره بالغا عبرت فيه عن عدم

تزكيتها لدخول أي عضو من الحركة في أي حوار مع لجنة مراجعة الدستور وأعلنت فيه عن قرارها تنظيم ندوة

صحفية يوم الجمعة 8 أبريل 2011 لشرح أسباب مقاطعة الحركة ألشغال لجنة مراجعة الدستور.

• 2011: نظمت تنسيقية الحركة بالرباط وبمشاركة نشطاء من تنسيقيات أخرى وقفة أمام البرملان 08 أبريل

بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية مطالبين بحله وبإسقاط الحكومة.

https://www.youtube.com/watch?v=-oQiSrSd7Ps :21- انظر فيديو لجانب من مسيرة الدار البيضاء على الرابط التالي22- أنظر نص البيان في امللحق رقم 1

25

ثانيا: املحطة الثانية: من 09 أبريل إلى 09 يونيو 2011

• 20 فبراير" تسريع إيقاع االحتجاج بتنظيم مسيرات أسبوعية بعد خالل هذه املرحلة الثانية، حاولت "حركة

كما حاولت تنويع فضاءات االحتجاج باالتجاه نحو ،2011 مارس فبراير و20 20 املسيرات الوطنية ليومي

األحياء الشعبية وعدم االقتصار على الدعوة للتظاهر في مراكز املدن وفي شوارعها الرئيسية، فضال عن تغيير

مواعيد انطالق املسيرات من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال من أيام األحد.

• 09 أبريل2011: نظمت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء أول وقفة احتجاجية23 في حي شعبي ويتعلق األمر بمنطقة

"سيدي البرنو�سي" حيث رفعت الحركة شعارات ضد لجنة تعديل الدستور، و املطالبة بإسقاط الحكومة وحل

البرملان وتغيير دستور 1996.

• 17 أبريل 2011: تم اعتبار هذا التاريخ بمثابة االنطالقة األولى لحركة 20 فبراير في مرحلتها الثانية، فبمدينة سال

عملت الحركة على تعبئة مواطنين من سكان حي "قرية أوالد مو�سى" للخروج للتظاهر، حيث شارك في هذه

املسيرة حوالي 10 آالف مواطن حسب املنظمين24، وقد سطرت الحركة في نداء املشاركة25 في مسيرة 17 أبريل

2011 مجموعة من املطالب منها: إقرار دستور ديمقراطي عبر مجلس تأسي�سي، وحل الحكومة والبرملان واإلفراج

عن كافة املعتقلين السياسيين... وخالل املسيرة برزت بقوة املطالب االجتماعية للحركة من خالل الالفتات

املرفوعة والشعارات التي تم ترديدها.

• وفي نفس اليوم نظمت الحركة أزيد من 30 مسيرة ووقفة احتجاجية بمراكز املدن وأحيائها الشعبية، وقد عرفت

هذه املحطة مشاركة آالف املتظاهرين حسب املنظمين، الذين رددوا الشعارات الرئيسية للحركة باإلضافة إلى

الشعارات ذات الطابع املحلي بموازاة شعارات رافضة لتعيين لجنة تعديل الدستور:

وبمدينة الدار البيضاء نظمت الحركة وقفة احتجاجية ب"ساحة السراغنة" وسط حي "درب السلطان"، شهدت ■

"بالتغيير الشامل وإسقاط وقد عرفت الوقفة رفع شعارات طالبت مشاركة مكثفة للمواطنات واملواطنين،

االستبداد والفساد والدستور املمنوح"26.

http://www.youtube.com/watch?v=lji-lgv1hnA :23- انظر فيديو لجزء من الوقفة على الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=qLSG1HNLqg :24- انظر فيديو لجزء من املسيرة على الرابط التالي

25- انظر نص النداء في امللحق رقم 1https://www.youtube.com/user/thoryana/videos?flow=list&view=0&sort=dd&live_view=500 :26- انظر فيديوهات الوقفة على الرابط التالي

26

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وبمدينة طنجة نظمت الحركة مسيرة27 انطلقت من "ساحة بني مكادة" وجابت شوارع املدينة في اتجاه "ساحة ■الكويت"، وقد رفع املشاركون شعارات مطالبة بإسقاط الفساد واملخزن وتغيير الدستور وشعارات رافضة للجنة تعديل الدستور، كما رفع املحتجون شعارات ذات طابع اجتماعي على غرار التنديد بتف�سي الرشوة والفساد في

اإلدارات العمومية وشعارات تطالب برحيل شركة "أمانديس" للتدبير املفوض.

• و نظمت تنسيقية الحركة بمدينة مراكش مهرجانا فنيا بساحة القصر البلدي للمطالبة بـ"إطالق سراح املعتقلين السياسيين".28

أبريل ■ املنتمين للحركة لتدخل أمني وللتضييق يوم السبت 16 وبمدينة آسفي تعرض مجموعة من النشطاء خالل قيامهم بالتعبئة ملسيرة 17 أبريل، مما أدى إلى حدوث إصابات في صفوف مجموعة من الشباب دون أن أبريل، حيث خرج املشاركون واملشاركات استجابة لنداء الحركة في مسيرة يحول ذلك عن تنظيم مسيرة 17

جابت بعض الشوارع الرئيسية للمدينة.

كما شهدت مدن ومناطق أخرى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في محطة 17 أبريل ويتعلق األمر ب: القنيطرة، تاونات، ابن احمد، سطات، طاطا، خريبكة، املحمدية، الجديدة، سيدي ايفني، تارودانت، بركان، زاكورة، الناظور، القلعة، خنيفرة، وادي زم، سيدي سليمان، أزيالل، العرائش، تطوان، الشاون، مكناس، برشيد، الكارة، آزرو،

الفنيدق، الدشيرة، أكادير، طانطان، كلميم، وبوجدور.

• 24 أبريل 2011: نظمت الحركة اليوم الوطني الثالث لالحتجاج على الصعيد الوطني حيث خرجت أزيد من 100 20 فبراير" على مسيرة احتجاجية على الصعيد الوطني، ويعتبر املتتبعون أن هذه املحطة شكلت أوج "حركة

مستوى عدد املشاركين.

■ وبمدينة طنجة وحسب املنظمين فقد عرفت مسيرة 24 أبريل خروج آالف املشاركين.29

وبمدينة الدار البيضاء خرجت آالف املشاركات و املشاركين على الساعة العاشرة صباحا في مسيرة انطلقت من ■"ساحة النصر"، في اتجاه "ساحة نيفادا"، وقد تقدم املسيرة العديد من الشباب والشابات يرفعون شعارات تطالب

بإسقاط االستبداد.

http://www.youtube.com/watch?v=OuQnjjyZqzE :27- شاهد تقريرا حول املسيرة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=dEe9MIM_ioM :28- انظر فيديو املهرجان الفني على الرابط التالي

http://www.hespress.com/pol tique/30813.html :29- انظر تغطية موقع هيسبريس االلكتروني للمسيرة على الرابط التالي

27

وبمدينة الرباط انطلقت مسيرة الحركة من حي يعقوب املنصور في اتجاه حي القامرة وقد كان لهذه املسيرة ■

واتسمت باستمرار أغلب املطالب املعبر صدى أوسع لكونها األولى التي تنظم في حي شعبي وسط العاصمة،

عنها في مسيرة مدينة سال يوم 17 أبريل، وخاصة تلك املتعلقة بالجانب االجتماعي، وقد تضمن نداء الدعوة

منها الزيادة في املدارس أبريل بالرباط مجموعة من املطالب ذات الطابع االجتماعي، للمشاركة في مسيرة 24

وتوفير املستشفيات لكل املواطنين باملجان....كما ظل حضور املطالب والجامعات وتحسين جودة التعليم،

السياسية مستمرا حيث طالب املشاركون بـ "دستور نابع من إرادة الشعب، ومحاكمة املتورطين في قضايا نهب

املال العام وضمان حرية التعبير منددين بتلفيق التهم للنشطاء واعتقالهم بسبب حراكهم".

من التيار الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات وأعضاء املشاركة املكثفة ألعضاء ولوحظ خالل هذه املسيرة،

السلفي، حيث قام ممثلو هذا التيار بوضع إطار حول النساء املنتميات له تفاديا لالختالط.

• املعبر عنها في بعد مسيرات شهر أبريل ظهر رهان الحركة على ربط املطالب االجتماعية باملطالب السياسية،

األرضية التأسيسية والتي ضمنتها في الرسالة 30 التي وجهتها للنقابات العمالية بمناسبة فاتح ماي 2011، وفي

دعوتها املواطنين للمشاركة في تلك املسيرات. وقد دعت الحركة في هذه الرسالة قيادات النقابات إلى "وقف

وذلك بفسح املجال أمام انخراط أوسع الفئات سياسة عزل وتحييد الحركة النقابية عن النضال الحالي،

20 فبراير، من خالل الدعوة إلى إضرابات عمالية تطرح بقوة املطالب العمالية النقابية والعمالية في حركة

وتساهم في دعم مطالب الحركة، والوقف الفوري لنهج تفتيت وتشتيت الصف العمالي، والوقف الفوري للنهج

البيروقراطي والعمل على ترسيخ ديمقراطية داخلية حقيقية داخل النقابات".

• 01 ماي 2011: شاركت حركة 20 فبراير في إحياء ذكرى فاتح ماي إلى جانب الكنفدرالية الديمقراطية للشغل

واالتحاد املغربي للشغل في مسيرات عرفت مشاركة آالف املتظاهرين وخاصة من املنتمين للطبقة العاملة.

في ساحة محمد ■ الحركة31 فبمدينة الدار البيضاء، تظاهر آالف املواطنين، حسب املنظمين، استجابة لنداء

الخامس، حيث رفعوا الشعارات املعهودة للحركة باإلضافة إلى شعارات تضامنية مع الطبقة العاملة وشعارات

ضد اإلرهاب.

30- انظر النص الكامل للرسالة في امللحق رقم 131- انظر نص النداء في امللحق رقم 1

28

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وقد شاركت الحركة في مسيرات فاتح ماي في أزيد من 30 مدينة وجماعة على الصعيد الوطني منها: آسفي، فاس،

العيون، برشيد، سال، سيدي يحي الغرب، )تازناخت(، ورززات القصر الكبير، دمنات، وزان، القنيطرة، أكادير،

طنجة، وجدة، تارودانت، السطات، أحفير، الخميسات، ابي الجعد، مكناس، إنزكان ايت ملول، سيدي بنور،

وتطوان...

• 2011: على إثر الحدث اإلرهابي الذي أدى إلى تفجير مقهى أركانة الكائن بساحة جامع الفنا بمراكش 02 ماي

بتاريخ 28 أبريل 2011، أصدرت تنسيقية الحركة بالرباط عقب جمعها العام بيانا32 وجهت من خالله "تعازيها

لعائالت الضحايا وأعلنت فيه إدانتها للتوظيف السيا�سي لهذه األحداث من أجل تكريس االستبداد وااللتفاف

على مطالب حركة 20 فبراير...".

ذكرت فيه من خالل تنسيقيتها بمراكش بيانا تنديديا33 فبراير" 20 "حركة وعلى خلفية هذا الحدث أصدرت

بمطالبها األصلية في الحق في التظاهر من أجل التغيير السيا�سي وتحسين األوضاع االجتماعية، بعد "إدانتها الشديدة

والقوية لهذا العمل اإلجرامي الشنيع، وتحذيرها من مغبة استغالل هذا الحدث املأساوي للمس بالحريات وحقوق

اإلنسان وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي"، واعتبارها "هذا الحدث اإلجرامي يستهدف حق الشعب املغربي في

الحرية والديمقراطية ويسعى إلى كبح مسيرة التغيير في مواجهة االستبداد والتسلط".

• 03 ماي 2011: أصدرت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء بيانا34 عبرت فيه عن إدانتها الشديدة للعمل اإلجرامي،

وأكدت من خالله أن "الديمقراطية الحقة هي السبيل لهزم جميع أشكال اإلرهاب واألداة لصنع مجتمع مبني

على التعاقد املدني..."

• 08 ماي 2011: كانت محطة للتظاهر بمدينة مراكش حيث استجابت جل تنسيقيات الحركة لنداء تنسيقية

الحركة بمراكش للمشاركة في املسيرة الوطنية املنظمة باملدينة تحت شعار "اإلرهاب لن يوقفنا"35.

32 - انظر نص البيان في امللحق رقم 133- انظر النص الكامل للبيان في امللحق رقم 1

34- انظر نص البيان في امللحق رقم 135- انظر ملصق املسيرة في امللحق رقم 1

29

• 2011: دعت الحركة للتظاهر خالل هذا اليوم، وقد اتسمت هذه املحطة بتدخل القوات العمومية 15 ماي

واستعمال القوة بشكل غير متناسب لتفريق املشاركين تجاه مختلف األشكال االحتجاجية للحركة ببعض املدن:

"معتقل تمارة السري، ■ بـإغالق الرباط ركزت الحركة على مطلب موضوعاتي واحد وهو املطالبة فبمدينة

في ومحاسبة املسؤولين على االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان"، فقررت تنظيم "شكل احتجاجي جديد"

غابة تمارة قرب مقر اإلدارة العامة ملراقبة التراب الوطني، وقد عرفت هذه املبادرة إعالميا "بنزهة تمارة". وقد

جاء الرد بتدخل القوات العمومية لتفريق املتظاهرين الذين اجتمعوا قرب املركز التجاري أسواق السالم بحي

الرياض، على الساعة التاسعة صباحا، وأدى استعمال العنف بشكل غير متناسب إلى إصابة بعض نشطاء

الحركة ونشطاء من التيار السلفي ونشطاء من تنسيقية الحركة بالجديدة، وتوقيف بعض النشطاء املنتمين

لشبيبة العدل واإلحسان.

وفي مساء نفس اليوم عمل نشطاء الحركة على تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة تمارة، ولتتدخل القوات العمومية

لتفريق املتظاهرين .

وبمدينة فاس نظمت التنسيقية املحلية للحركة مسيرتين احتجاجيتين، انطلقت األولى من ساحة "فلورانسا" ■

إصابة خمسة إلى أدى مما لتفريقهما العمومية36 القوات تدخل وعرفت بوجيدا"، "سيدي بحي والثانية

أشخاص، وكانت إصابة أحدهم خطيرة استدعت نقله إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس.

وبمدينة القنيطرة دعت تنسيقية الحركة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية بساحة بئر أنزران، لكن القوات العمومية ■

عبر من خاللها تنظيم وقفة احتجاجية،37 فقرر النشطاء حاصرت املتظاهرين ملنعهم من تنظيم املسيرة،

املحتجون عن "إدانتهم للمنع الذي طال حقهم في االحتجاج السلمي واملشروع وتمسكهم بمطالبهم املشروعة

والعادلة، وتأكيدهم على االستمرار في أشكالهم االحتجاجية حتى تحقيق كافة مطالبهم..."

http://www.youtube.com/watch?v=p9vavnMtw0Y :36- انظر فيديو إصابة بعض املتظاهرين بعد تدخل القوات العمومية على الرابط التاليhttp://www.youtube.com/watch?v=byq79qzSmg :37- انظر فيديو لجزء من الوقفة على الرابط التالي

30

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

فردد ■ عرفت تدخل القوات العمومية لتفريقها، وبمدينة املحمدية نظمت الحركة وقفة بساحة الكرامة38

املتظاهرون شعار "سلمية سلمية وقفة شعبية"، وقد أسفر التدخل عن إصابات في صفوف بعض املشاركين،

باإلضافة إلى توقيف مجموعة من نشطاء الحركة حسب إفادات املنظمين.

أما مدينة الدار البيضاء فقد عرفت تنظيم مسيرة بالحي املحمدي شارك فيها آالف املتظاهرين حسب املنظمين ■

رغم التطويق األمني، ويصنفها نشطاء الحركة على أنها من أقوى املسيرات التي نظمتها تنسيقية الحركة بالدار

باألحياء الشعبية، وقد رفع خاللها املتظاهرون شعارات الحركة "كرامة، حرية، عدالة اجتماعية"، البيضاء

باإلضافة إلى الشعارات السياسية، كما رفع املتظاهرون شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الذكرى

الثالثة والستين للنكبة.

وبمدينة طنجة نظمت حركة 20 فبراير ما أسمته ب "اعتصام التحدي" بمشاركة آالف املتظاهرين، حسب تقدير ■

املنظمين، وقد تميز هذا النشاط بفتح حلقات نقاش مع املشاركين حول مختلف مطالب الحركة وسيرورتها،

وتنظيم فقرات فنية وإبداعية.

ومنها تنظيم اعتصام إنذاري ملدة ■ كما عرفت هذه املحطة تنظيم أشكال احتجاجية بمجموعة من املدن،

ساعتين بمدينة ابي الجعد، وتنظيم وقفة احتجاجية بمدينة وجدة رغم الحضور املكثف للقوات العمومية،

وتنظيم مسيرات احتجاجية بكل من خريبكة، وبوزنيقة، وبني مالل، وسال، وتازناخت بإقليم ورزازات...وكذا

تنظيم وقفات بكل من أزيالل، وتارودانت، وزاكورة، وواد زم، وصفرو...

وقد أصدرت مجموعة من الهيئات الحقوقية بيانات تندد فيه39 بتدخل القوات العمومية ضد مسيرات ووقفات

حركة 20 فبراير خالل محطة 15 ماي.

• 20 فبراير، و20 20 فبراير في إطار اليوم الوطني الرابع لالحتجاج، بعد محطات 2011: خرجت حركة 22 ماي

مارس و24 أبريل، وقد اتسمت هذه املحطة هي األخرى بتدخل القوات العمومية لتفريق مختلف التظاهرات التي

دعت إليها الحركة بجل املدن، والتي وصل عددها إلى حوالي 100 تظاهرة حسب املنظمين، باإلضافة إلى تظاهرات

http://www.youtube.com/ watch?v=LZinoAVWf-w :38- انظر فيديو لبداية الوقفة وتدخل القوات العمومية على الرابط التالي39- انظر بيان الهيئة املغربية لحقوق اإلنسان في امللحق رقم 1

31

عرفتها بعض العواصم األوربية في إطار التنسيقيات املحلية الداعمة للحركة، كما طبع هذه املحطة صدورقرار

توصل به العديد من شباب الحركة بالرباط والدار البيضاء، تبليغ املنع بالتظاهر والتجمهر بالطريق العام40

وتوقيف مجموعة من نشطاء الحركة أثناء قيامهم بتوزيع املناشير الداعية للتظاهر يوم األحد 22 ماي.

بمدينة الدار البيضاء، حددت "حركة 20 فبراير" منطقة "اسباتة" للنزول من أجل التظاهر في اليوم الوطني الرابع ■

لالحتجاج، بينما عمدت القوات العمومية إلى تطويق جميع املنافذ املؤدية لشارع ادريس الحارثي املعروف بـشارع

وتم إغالق جميع املحالت التجارية واملقاهي، وحذرت الساكنة من مغبة فتح األبواب الشجر بمنطقة اسباتة،

والنوافذ حسب تصريحات صحفية لنشطاء الحركة بالدار البيضاء، ليتم منع41 املتظاهرين من التجمع في املكان

املحدد عبر استعمال القوة مما أدى إلى إصابة عدد من املشاركين وتوقيف آخرين ثم اإلفراج عنهم الحقا.

وبمدينة الرباط دعت "حركة 20 فبراير" إلى تنظيم مسيرة بحي "العكاري"، ووجهت بتدخل القوات العمومية42 ■

على مستوى نقطة انطالقها بحي العكاري و منع املتظاهرين من التجمع وااللتحاق بمكان انطالق املسيرة،

وليسفر التدخل عن حدوث إصابات وجروح في صفوف بعض املشاركين وتوقيف أزيد من 15 شخصا حسب

تصريحات املنظمين .

وبمدينة طنجة دعت الحركة لتنظيم مسيرة بساحة "بني مكادة" لتتدخل القوات العمومية وتفرق املتظاهرين ■

القوات العمومية بعض األحياء وباملوازاة حاصرت عناصر وتمنعهم من االلتحاق بمكان انطالق املسيرة،

واألزقة ملنع نشطاء الحركة من االلتحاق بالساحة. وقد أسفر تدخل القوات العمومية43 عن إصابة مجموعة من

املشاركين واعتقال بعض النشطاء واملشاركين بينهم 21 شخصا توبعوا أمام القضاء، ونالوا البراءة بعد سنتين

من متابعتهم في حالة سراح، في حين تمت إدانة شخص واحد بالسجن ملدة شهر نافذ.

40- انظر نسخة من القرار في امللحق رقم 1https://www.youtube.com/watch?v=wI8S95hEmOo :41- انظر فيديو لعملية تدخل القوات العمومية ملنع التظاهرة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=-AEpzNKIGnA :42- انظر فيديو تدخل القوات العمومية لتفريق املتظاهرين على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=oKu4dtKj5lg :43- انظر فيديو ملحاصرة القوات العمومية للمتظاهرين على الرابط التالي

32

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وبمدينة فاس دعت الحركة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية، عرفت تدخل القوات العمومية لتفريق املتظاهرين ■

مما أدى إلى إصابة العشرات44 بعد تفريقهم في ساحة فلورنسا وحي اعوينة الحجاج.

لتتدخل عناصر القوات العمومية وتطوق محيط ■ غشت، 16 وبمدينة وجدة نظمت الحركة مسيرة بساحة

وليتم التدخل لتفريق إليها حيث كان من املرتقب انطالق املسيرة، الساحة ملنع املتظاهرين من الوصول

املتظاهرين.

وبمدينة أكادير قامت حركة 20 فبراير بتنظيم مسيرة احتجاجية، فتدخلت القوات العمومية45 لتفريق املتظاهرين ■

أمام ساحة املركب الثقافي "جمال الدرة" باستعمال غير متناسب للقوة مما خلف بعض الجرحى وتوقيف أربعة

) 4 ( أشخاص.

وبمدينة تيزنيت عزمت الحركة على تنظيم مسيرة احتجاجية في إطار اليوم الوطني الرابع لالحتجاج عرفت ■

تدخل عناصر القوات العمومية46 ضد نشطائها أمام حديقة األمير موالي عبد هللا، بشارع الحسن الثاني قبل

انطالقها. وقد نتج عنه إصابة ثالثة شبان نقلوا إلى مستشفى الحسن األول.

ستعرف تدخل ■ وبمدينة تطوان دعت التنسيقية املحلية للحركة إلى تنظيم تظاهرة بساحة موالي املهدي،

عناصر القوات العمومية قبل انطالق الوقفة، وقد أدى التدخل إلى إصابة بعض املتظاهرين وتوقيف مجموعة

من النشطاء.

وكانت الحركة قد دعت بيوم قبل ذلك إلى التظاهر بكل من سوق أربعاء الغرب47 وطانطان والقنيطرة وشفشاون،

فتعرضت تلك التظاهرات إلى تدخل القوات العمومية، مما أسفر عن حدوث بعض اإلصابات في صفوف املتظاهرين.

• 29 ماي 2011: بعد التعنيف الذي تعرضت له مختلف تنسيقياتها في محطة 22 ماي 2011، أصدرت حركة 20

فبراير نداءات للتظاهر بمختلف املدن.

https://www.youtube.com/watch?v=bJJHw4oeB3U :44- انظر فيديو ملجموعة من املصابين على اثر تدخل القوات العمومية على الرابط التاليhttp://www.youtube.com/watch?v=s6qpmn-R6sA :45- انظر فيديو لتدخل القوات العمومية ضد املتظاهرين على الرابط التالي

http://www.youtube.com/watch?v=mxow9RIRY0 :46- انظر فيديو تدخل القوات العمومية على الرابط التاليhttp://www.youtube.com/watch?v=5-f2Khhkan4 :47- انظر فيديو لشهادة طفل تعرض للتعنيف بعد تفريق التظاهرة على الرابط التالي

33

وفي هذا السياق دعت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء إلى الخروج للتظاهر بمنطقة اسباتة من جديد احتجاجا ■

على االستعمال غير املتناسب للقوة48 ضد مسيرة 22 ماي بنفس املنطقة، وقد عرفت مسيرة 29 ماي بدورها

تدخال عنيفا للقوات العمومية حيث قامت بتطويق املكان وتفريق املتظاهرين مما أدى إلى إصابات في صفوف

نشطاء الحركة وبعض الصحفيين واملارة وتوقيف بعض النشطاء الذين تم إطالق سراحهم الحقا.

وبمدينة آسفي قررت الحركة تنظيم مسيرة احتجاجية، عرفت تدخل عناصر القوات العمومية مما أدى إلى وقوع ■

بعض اإلصابات في صفوف املتظاهرين، كان من بينهم الناشط "كمال عماري" الذي أصيب بجروح خطيرة على

مستوى الرأس والعينين خالل مشاركته في التظاهرة، ليفارق الحياة يوم 2 يونيو 2011، متأثرا بجراحه وينضم

إلى الئحة من تبنتهم الحركة كشهداء لها، وحسب شهادات لنشطاء الحركة باملدينة فقد قامت عناصر األمن

بـاختطاف مجموعة من النشطاء ورميهم على بعد 10 كيلومترات خارج املدينة بعد تعنيفهم داخل سيارة األمن.

وقد أصدرت مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية بيانات49 تستنكر العنف الذي أدى إلى وفاة كمال

عماري وتطالب بفتح تحقيق ملعرفة أسباب الوفاة.

20 فبراير في تظاهرات 15 و22 ماي دعا املجلس الوطني لدعم ■ التي تعرضت له حركة وبعد "موجة العنف"

2011، إلى تنظيم يوم نضالي على الصعيد الوطني من أجل 23 ماي 20 فبراير في بيان50 أصدره بتاريخ حركة

التضامن مع شباب حركة 20 فبراير، والتنديد بالقمع الذي عرفته التظاهرات السلمية ليوم 22 ماي بعدد من

املدن، واملطالبة بمتابعة املسؤولين عنه، وباحترام املغرب اللتزاماته الدولية بشأن حقوق اإلنسان، وضمنها

الحق في التظاهر السلمي. وذلك يوم 05 يونيو 2011.

على الصعيد الوطني باإلضافة إلى تظاهرة51 80 فبراير في 20 خرجت حركة مجلس الدعم، واستجابة لنداء

تظاهرات ببعض الدول األوربية، وقد خيمت وفاة كمال عماري على كل التظاهرات التي نددت بقتل كمال عماري

وطالبت بمحاسبة املتورطين في جريمة القتل.

48- انظر فيديو تدخل القوات العمومية ضد املتظاهرين على الروابط التالية: https://www.youtube.com/watch?v=fR2hNUCfHek https://www.youtube.com/watch?v=POSZs2n5GiE

49- انظر بالغ جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان واملرصد املغربي للحريات العامة في امللحق رقم 1 وكذا التقرير على الرابط التاليي: http://www.mediateurddh.org.ma/index.php/ar/mediation/rapports

50- انظر نص البيان في امللحق رقم 151- حسب ما جاء في بيان ملجلس الدعم بتاريخ 06 يونيو 2011، انظر نص البيان في امللحق رقم 1

34

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وبمدينة آسفي خرجت مسيرة52 شعارها "كلنا الشهيد كمال عماري" شارك فيها مئات املتظاهرين جابوا مختلف ■

شوارع املدينة مطالبين بالكشف عن أسباب وفاة الناشط كمال عماري املنتمي إلى "جماعة العدل واإلحسان".

كما خرجت الحركة بالرباط في مسيرة53 انطلقت من ساحة باب األحد في اتجاه مبنى البرملان، ردد املشاركون ■

خاللها شعارات منددة بالعنف الذي أدى إلى قتل كمال عماري ورافضة للدساتير املمنوحة باإلضافة إلى

الشعارات األساسية للحركة املسطرة الداعية إلى إسقاط الفساد واالستبداد.

ثالثا: املحطة الثالثة: من 10 يونيو إلى 25 نونبر 2011

• 20 2011: شكل هذا التاريخ أول محطة خالل هذه املرحلة الثالثة من تاريخ السنة األولى لحركة يونيو 12

فبراير، فبعد أسبوع من مسيرات 05 يونيو التي دعا إليها مجلس الدعم بعد العنف الذي تعرضت له الحركة

خالل شهر ماي، خرجت الحركة في حوالي 40 مدينة للتظاهر يومي 10 و12 يونيو 2011، استجابة لنداء الحركة

"رفض الدستور" وطالبت بـ"مجلس تأسي�سي يضع من خالل تنظيم مسيرات ووقفات ركزت في مجملها على

الدستور الجديد".

في اتجاه ■ "النصر" انطلقت من ساحة يونيو، 12 يوم األحد مت الحركة مسيرة54 نظ فبمدينة الدار البيضاء

ساحة "نيفادا"، وقد ركزت على رفع نفس الشعارات الرافضة للدستور والداعية ملقاطعته، مع حضور وازن

للشعارات والالفتات املطالبة بمحاكمة املتسببين في وفاة الناشط كمال عماري.

وبمدينة طنجة نظمت الحركة مسيرة عرفت مشاركة آالف55 املتظاهرين حسب تقرير املنظمين استجابة لنداء56 ■

يونيو محطة جديدة لالحتجاج واملطالبة بإصالحات 12 التنسيقية املحلية للحركة التي دعت إلى "جعل يوم

حقيقية في امليدان السيا�سي واالقتصادي واالجتماعي"، من خالل املطالبة " بدستور ديمقراطي شعبي، ورفض

الدستور املمنوح وإسقاط الفساد واالستبداد، وتحسين جودة املعيشة"... واختتمت املسيرة باعتصام رمزي.

http://www.youtube.com/watch?v=bnkCBHunC8U :52- انظر فيديو لجزء من املسيرة على الرابط التاليhttp://www.youtube.com/watch?v=D3XOj8JPjrE :53- انظر فيديو املسيرة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=mbBfCMxiIq8 : 54- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=SJD0bl4ldiw :55- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

56- انظر نص النداء بامللحق رقم 1

35

"لتعديل ■ نظمت الحركة مسيرات احتجاجية رافضة وطنجة، باإلضافة إلى مسيرة تنسيقيات الدار البيضاء

الدستور من طرف لجنة معينة" وداعية بدورها إلى كشف الحقيقة حول مقتل كمال عماري، وذلك بكل من

أبي الجعد، بني مالل، املحمدية، وجدة، خريبكة، أوالد فرج، بن جرير، سطات، الحسيمة، أكادير، آسفي،

وبالدشيرة انتهت بتنظيم مهرجان فني، والتي انتهت باعتصام رمزي، ومراكش، الدريوش، أوالد تايمة، آزرو،

في حين عرفت باقي التنسيقيات تنظيم وقفات احتجاجية حول نفس املطالب وذلك بكل من تيزنيت، سال،

الخميسات، القنيطرة، القصر الكبير، سيدي قاسم، العيون، وطانطان...

وباإلضافة إلى هذين الشكلين، نظمت الحركة مهرجانات تأبينية لكمال عماري بكلميم وبوجدور، ومهرجانات ■

خطابية بوادي زم وأزيالل، ولقاء تواصليا مع الساكنة ببركان حول موقف الحركة من التعديل الدستوري.

أما تنسيقية الحركة بالرباط فقد دعت في بالغ57 لها عقب الجمع العام الذي نظمته بتاريخ 08 يونيو إلى حملة ■

للتعبئة والتواصل مع ساكنة حي اليوسفية والتقدم يوم األحد 12 يونيو، ابتداء من الساعة السادسة مساء،

"تقريب مطالب الحركة إلى من أجل فبراير والفعاليات املتعاطفة مع الحركة، 20 يشارك فيها شباب حركة

ساكنة املنطقة، وحثهم على االنخراط في النضال الجماهيري من أجل الحرية والكرامة والعدالة االجتماعية...".

• بدأت املحطة الثانية للتظاهر خالل هذه املرحلة الثالثة من عمر الحركة بعد صدور نص :2011 يونيو 19

مشروع الدستور الجديد في الجريدة الرسمية بتاريخ 17 يونيو 2011، وصدور ظهير ملكي يحدد يوم 1 يوليوز

2011، كموعد لالستفتاء. ولتدخل الحركة في مرحلة دعوة املواطنين ملقاطعة االستفتاء على الدستور.

الحركة فقد خرجت أزيد من 70 فحسب ما تداولته مواقع التواصل االجتماعي استنادا إلى شهادات لنشطاء

منطقة للتظاهر يوم 19 يونيو استجابة لنداء الحركة من خالل وقفات ومسيرات كان عنوانها األبرز "رفض الدستور"،

كما تميزت بخروج مسيرات مؤيدة للدستور باملوازاة مع تظاهرات الحركة، انتهت بوقوع احتكاكات بين املشاركين فيها

ونشطاء الحركة.

فبمدينة الرباط دعت التنسيقية املحلية إلى تنظيم مسيرة بحي التقدم، لكن القوات العمومية قامت بتطويق ■

املكان املحدد لتنظيم املسيرة، كما قامت بمطاردة نشطاء الحركة ومجموعة من املتظاهرين في الشوارع واألزقة

57- انظر نص البالغ في امللحق رقم 1

36

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من طرف أشخاص رافضين الحركة إلى التعنيف58 كما تعرض نشطاء القريبة من مكان انطالق املسيرة،

لتظاهرات الحركة.

بركان ■ أحفير، تارودانت، أوالد تايمة، سبت الكردان، وجدة، ودعت الحركة إلى التظاهر بكل من القنيطرة،

وتاوريرت، لكن هذه التظاهرات تعرضت لتدخل القوات العمومية قبل انطالقتها، ومنع املتظاهرين من الوصول

إلى مكان انطالق املسيرات والوقفات، كما عرفت احتكاكا ومواجهة مع املواطنين الذين نظموا تظاهرات مؤيدة

للدستور في نفس التوقيت واملكان.

في حين نظمت الحركة بمدينة طنجة مسيرة59 انطلقت من ساحة بني مكادة، وعرفت مشاركة مكثفة للمتظاهرين ■

الذين رددوا شعارات رافضة للدستور، وأخرى طالب فيها املتظاهرون بدستور شعبي ديمقراطي، وشعارات

تدين" االعتقال السيا�سي" وشعارات أخرى ذات طبيعة اجتماعية ومحلية.

وفي نفس السياق، نظمت الحركة وقفة بكل من سال وتمارة، ومسيرات بكل من مراكش، دمنات، ورزازات، قلعة ■

السراغنة، فاس، خريبكة، آسفي، كرسيف، تيزنيت، بني مالل، الدريوش، سطات، أزيالل، سيدي يحي الغرب،

سيدي سليمان، العروي، إمزورن، وأكادير.

• 26 يونيو 2011: خرجت الحركة للتظاهر في اليوم الوطني الخامس لالحتجاج، في مسيرات ووقفات استمرت في رفع

شعارات والفتات رافضة ملشروع الدستور، وداعية ملقاطعة االستفتاء، وذلك مع استمرار املواجهات مع األطراف

التي خرجت للدعوة إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور، على بعد خمسة أيام من استفتاء فاتح يوليوز.

• 01 يوليوز2011: تم التصويت على مشروع دستور 2011، بنسبة % 96، وهي النتيجة التي رفضتها حركة 20

فبراير، حيث نشرت تنسيقية الحركة بالرباط وثيقة60 عبارة عن تقرير حول ما وصفته بالخروقات التي شابت

ونسبة املشاركة فيه، وبعد إعالن نتيجة االستفتاء يوليوز، 1 االستفتاء على مشروع الدستور يوم الجمعة

20 فبراير مسيراتها رافعة نفس املطالب املعبر عنها في األرضية التأسيسية ومن ضمنها "دستور واصلت حركة

شعبي ديمقراطي"، وذلك ابتداء من تظاهرات يوم األحد 3 يوليوز 2011.

https://www.youtube.com/watch?v=2D8kmkrrHGY :58- انظر فيديو التضييق على نشطاء الحركة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=Wr9sXyAAZ7s :59- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

60- انظر نص الوثيقة بامللحق رقم 1

37

وبمدينة الدار البيضاء نظمت الحركة مسيرة61 بشارع النيل بمنطقة اسباتة كان عنوانها رفض استفتاء 1 يوليوز، ■

وعلى بعد مسافة قليلة نصب متظاهرون آخرون خيمة رفعت حولها الفتات مؤيدة للدستور.

وبمدينة طنجة نظمت الحركة في سياق احتجاجها ورفضها لنتائج االستفتاء وللدستور الجديد، مسيرة62 تحت ■

شعار "اإلصرار"، شارك فيها مئات املتظاهرين حسب تصريحات املنظمين.

وبمدينة الرباط عادت الحركة إلى الشارع في مسيرة63 مكثفة، وانطلقت من ساحة "باب األحد" مرورا بشارع ■

محمد الخامس في اتجاه مقر البرملان، منددة بنتيجة االستفتاء على دستور 01 يوليوز، ومؤكدة على مواصلتها

االحتجاج من أجل دستور ديمقراطي، ومن أجل تحقيق جميع مطالبها التي سطرتها في شعارها كرامة، حرية،

عدالة اجتماعية" كما عرفت املسيرة تطويقا من طرف القوات العمومية التي فصلت بين متظاهري الحركة

املحتفلين بالدستور الجديد.

أعادت تنسيقية الحركة بالرباط التذكير برفضها للدستور ■ ،2011 يوليوز 5 وفي بالغ64 صحفي مؤرخ بتاريخ

و"ألن اللجنة املكلفة بتعديله معينة "لم يخضع لشروط الديمقراطية املتعارف عليها"، الجديد معتبرة بأنه

فوقيا" حسب تعبيرها. ومطالبة في نفس البالغ بإطالق سراح كافة املعتقلين.

كما نظمت الحركة في مجموعة من املدن تظاهرات تراوحت بين الوقفات واملسيرات االحتجاجية في سياق تعبير

"حركة 20 فبراير" عن رفضها للدستور الجديد، حيث خرجت الحركة في مدن منها: فاس، وجدة، سطات،مراكش،

آسفي، املحمدية، بني مالل، القصر الكبير، وادي زم، خريبكة، الحاجب، أبي الجعد، كرسيف، والفقيه بن صالح.

• 10 يوليوز 2011: خرجت الحركة للتظاهر في أزيد من 60 مدينة في مظاهرات عرفت مشاركة آالف املواطنين

من مجموع املشاركين.

فبمدينة الرباط عقدت الحركة بتاريخ 06 يوليوز 2011 ندوة صحفية65، لتوضيح موقفها من عملية االستفتاء ■

ورفضها لإلصالحات الدستورية التي "بإصالحات حقيقية" على الدستور، حيث أكدت مطالبتها بما أسمته

https://www.youtube.com/watch?v=smW7lWDKn64 :61- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=BvmyIyk4Zkw; 62- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=9I0gycT6KpQ: 63- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

64- انظر نص البالغ في امللحق رقم 1 https://www.youtube.com/watch?v=CWwwBArjAfY:65- انظر فيديو لجزء من الندوة الصحفية على الرابط التالي

38

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جاءت بها اللجنة ذات الصلة، وقدمت الحركة خالل الندوة تقريرا تحدث عن مجموعة من الخروقات املرتبطة

"انعدام تكافؤ الفرص على مستوى اإلعالم العمومي بين الداعمين للدستور ومنها فاتح يوليوز، باستفتاء

والرافضين له، وعدم صدور مرسوم االستفتاء الذي يفترض أن يحدد تاريخ االستفتاء ومدة الحملة وتوقيت

وفي هذا السياق، يوليوز. 10 ودعت الحركة خالل هذه الندوة إلى الخروج للتظاهر يوم انطالقها وانتهائها".

نظمت تنسيقية الحركة بالرباط مسيرة انطلقت من باب األحد في اتجاه البرملان بشارع محمد الخامس، وذلك

في إطار تأكيدها على استمرار التظاهر من أجل تحقيق مطالب الحركة، واستمرار رفضها نتائج االستفتاء على

الدستور، وقد تمت محاصرة املسيرة من طرف عناصر القوات العمومية و املواطنين الرافضين للحركة66.

أهم املحطات وأقواها حسب بعض نشطاء ■ وبني مكادة بطنجة، شكلت مسيرة حي األلفة بالدار البيضاء67

رفع فيه املشاركون شعارات الحركة املؤكدة على حيث توجت مسيرة الحركة بطنجة باعتصام68 الحركة،

موقفهم من الدستور ونتائج االستفتاء.

ورفع املشاركون في باقي املدن خالل تظاهرات الحركة نفس الشعارات إلى جانب املطالب االجتماعية، باإلضافة إلى

شعارات تشير إلى رفض ما تعتبره الحركة تجنيد أشخاص معينين للتشويش عليها، وكذا شعارات تدعو إلى "محاربة

الفساد واالستبداد"، كما رفع املتظاهرون شعارات رافضة لتطويق التظاهرات في العديد من املدن من طرف عناصر

القوات العمومية، وقد عرفت مجموعة من املدن خروج مظاهرات في هذا اإلطار ومنها مكناس، فاس، تازة، املحمدية،

سطات، سيدي بنور، الجديدة، سوق السبت، أزيالل، الفقيه بن صالح، بركان، جرسيف، إمزورن، الناظور، سيدي

سليمان، سيدي يحي الغرب، بن جرير، ابي الجعد، بن سليمان، قلعة السراغنة، الشاون، القصر الكبير، خريبكة،

دمنات، أوالد تايمة، وتارودانت...

• 17 يوليوز 2011: ستواصل حركة 20 فبراير الخروج من أجل املطالبة بتحقيق مطالبها وذلك في أزيد من 40

مدينة حسب املنظمين.

https://www.youtube.com/watch?v=vUCDRapM5HI: 66- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التاليhttps://www.youtube.com/watch?v=hDHLzUijMrM: 67- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=GacPja82En0: 68- انظر فيديو لجانب من االعتصام على الرابط التالي

39

فبمدينة الدار البيضاء، خرجت الحركة في مسيرة69 شارك فيها املتظاهرون بكثافة بمنطقة "سيدي عثمان" ■

للمطالبة بتحقيق مطالب الحركة السياسية منها واالقتصادية واالجتماعية والثقافية، والتأكيد على املوقف

من الدستور، وعرفت املسيرة للمرة الثالثة على التوالي تنظيم تظاهرة شارك فيها مؤيدون للدستور وذلك في

نفس مكان وزمان انطالق مسيرة حركة 20 فبراير، مما أدى إلى حدوث احتكاك بين الطرفين.

وفي نفس السياق خرجت الحركة في أزيد من 40 مدينة للتظاهر، وقد عرف بعضها تدخل عناصر القوات العمومية

في حين عرفت مجموعة من والقنيطرة، الحركة بوجدة لتنسيقية بالنسبة الشأن املتظاهرين كما هو لتفريق

التظاهرات مضايقات من طرف مؤيدي الدستور والذين دخلوا في مناوشات ومواجهات مع نشطاء الحركة، ويتعلق

األمر بتنسيقيات جرسيف، وبني مالل وكلميم.

نذكر منها: الحركة، خرجت مجموعة من التنسيقيات للتظاهر في سياق االستجابة لنداء وفي نفس اإلطار،

طنجة، تطوان، الشاون، الفنيدق، العرائش، القصر الكبير، الحسيمة، إمزورن، العروي، بني بوعياش، الناظور،

بركان، جرادة، جرسيف، فاس، مكناس، تازة، أزمور، قلعة السراغنة، أكادير، برشيد، أحد أوالد فرج، وادي زم،

خنيفرة،خريبكة، مراكش، أسفي، أزيالل كلميم، أوالد تايمة، املحمدية، الجديدة، تزنيت، سطات، الخميسات، بني

مالل، ابن جرير، تيفلت، سيدي بنور، تارودانت، أبي الجعد، والرباط.

وخالل شهر غشت 2011، احتفلت الحركة بمرور نصف عام على انطالقتها، ونظمت تظاهراتها االحتجاجية ليال

خالل شهر رمضان بعد صالة التراويح.

• 06 و07 غشت 2011: خرجت الحركة في أزيد من 40 تظاهرة على الصعيد الوطني، وفي حوالي 50 تظاهرة، حسب

املنظمين، بتاريخ 13 و14 غشت، وبعدها في مسيرات ووقفات يومي 20 و21 غشت 2011، وقد اتسمت هذه

التظاهرات بترديد شعارات الحركة املتمثلة في محاربة الفساد واالستبداد والتأكيد على رفض نتائج االستفتاء

على الدستور الجديد، باإلضافة إلى االستمرار في رفع املطالب االجتماعية.

• مع بداية شهر شتنبر 2011: الذي اعتبر بمثابة زمن "الدخول السيا�سي" ستحاول الحركة استعادة اإليقاع األول

الذي انطلقت به، خاصة في عالقة برهان دعوة املواطنين لعدم املشاركة في االنتخابات التشريعية السابقة

ألوانها ليوم 25 نونبر 2011، وقد أثارت وسائل اإلعالم حينها أنباء عن خالفات داخل الحركة حول املوقف من

https://www.youtube.com/watch?v=Ne3wqijbr7w : 69- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

40

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

االنتخابات التشريعية، حيث دعا مجموعة من النشطاء إلى التسجيل في اللوائح االنتخابية وعدم التصويت في

االنتخابات وذلك من أجل التأثير على النتيجة، فيما دعا نشطاء آخرون إلى مقاطعة االنتخابات وكل الجوانب

ذات الصلة بها.

20 فبراير، هي تلك املتصلة بالتعبئة وقد كانت أبرز محطات هذه املرحلة الثالثة من عمر السنة األولى لحركة

ملقاطعة االنتخابات التشريعية.

• 04 نونبر 2011: أصدرت الحركة بمدينة الدار البيضاء بيانا70 أكدت فيه على "مقاطعتها لالنتخابات التشريعية

القادمة لكونها ستجرى على أساس دستور فاتح يوليوز وتحت إشراف وزارة الداخلية...".

• 2011: نظمت تنسيقية الحركة بالدار البيضاء مسيرة71 احتجاجية بشارع "اللة ياقوت" شارك فيها 20 نونبر

آالف املتظاهرين، وتركزت جل شعاراتها حول الدعوة ملقاطعة االنتخابات التشريعية.

الحركة إلى ■ وبنفس التاريخ نظمت الحركة بالرباط وتحديدا بشارع محمد الخامس مسيرة72 دعا فيها نشطاء

مقاطعة االنتخابات.

واستجابة لنداء تنسيقية حركة 20 فبراير بطنجة، خرج املتظاهرون في مسيرة 20 نونبر حاملين شعار "مقاطعة ■

انتخابات 25 نونبر2011"، حيث الئمت املسيرات التي انطلقت من عدة أحياء شعبية بساحة "بني مكادة".

نونبر إلى مقاطعة 25 كما دعت باقي تنسيقيات الحركة في بياناتها خالل مختلف املسيرات املنظمة قبل تاريخ

االنتخابات التشريعية، وهو املوقف الذي اتخذته األحزاب الداعمة للحركة73. وقد رافق رفض االنتخابات التشريعية

ودعوة املواطنين لعدم املشاركة فيها، طرح باقي املطالب السياسية واالجتماعية السابقة في مسيرات الحركة.

70- انظر نص البيان في امللحق رقم 1 https://www.youtube.com/watch?v=Tb6xtNUc9eI: 71- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

https://www.youtube.com/watch?v=W2U597Skrw4: 72- انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي73- ويتعلق األمر باألحزاب املشكلة لتجمع اليسار الديمقراطي )وهي حزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي، والحزب االشتراكي املوحد، وحزب املؤتمر الوطني االتحادي، وحزب

النهج الديمقراطي، وحزب األمة(..في حين لم يلتحق حزب البديل الحضاري باألحزاب املقاطعة.http://www.youtube.com/watch?v=2BnK6MICN-4 : انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي

41

رابعا: املحطة الرابعة من 26 نونبر إلى 19 فبراير 2012

نونبر احتلت األخبار ذات الصلة بفوز حزب العدالة والتنمية باملرتبة األولى في االنتخابات التشريعية ليوم 25

2011، وتعيين األمين العام للحزب رئيسا للحكومة الجديدة، وإعالن نسبة املشاركة في االنتخابات، صدارة املشهد

اإلعالمي املغرب، على حساب أنشطة حركة 20 فبراير ومطالبها.

و رغم ذلك استمرت مسيرات الحركة خالل هذه املرحلة على نفس الخط السيا�سي، منذ صدور أولى النداءات

الداعية للتظاهر، مطالبة بإسقاط الحكومة الجديدة وحل البرملان الجديد، وتغيير الدستور الجديد واالستمرار في

رفع نفس املطالب الداعية للتغيير بمضمون مختلف.

• أكد فيها املتظاهرون في بمدينة الدار البيضاء مسيرة74 فبراير 20 نظمت تنسيقية حركة :2011 11 دجنبر

الكلمة الختامية للمسيرة على مستخلصات الشعارات املؤكدة على "استمرار الفعل النضالي للحركة بالرغم من

تنظيم االنتخابات وتعيين البرملان والحكومة"، من خالل التركيز على شعار "مامفاكينش".

• 2011: سيشهد مسار الحركة تحوال جديدا في هذه املرحلة بأول إعالن رسمي عن االنسحاب منها، دجنبر 18

وهو الذي صدر عن فصيل سيا�سي مكون وداعم لها، حيث أعلنت جماعة العدل واإلحسان توقيف مشاركتها في

مسيرات الحركة75، بما سيجعل التحدي والرهان في املسيرات القادمة يتمحور حول استمرارية الحركة بنفس

الكم العددي رغم انسحاب أحد مكوناتها، إضافة إلى االستمرار في رفع نفس املطالب والشعارات املؤسسة للحركة.

بمدينة الرباط نظمت الحركة مسيرة تمحورت عموما حول مطلب إسقاط الفساد. كما رفع النشطاء في هذه ■

بمناسبة الذكرى "عمر بنجلون"، "باغتيال الزعيم السيا�سي "العكاري" شعارات منددة املسيرة املنظمة بحي

السادسة والثالثين لوفاته والتي صادفت يوم 18 دجنبر 2011.

• 19 فبراير 2012: احتفل نشطاء الحركة في جل التنسيقيات على املستوى الوطني بالذكرى األولى مليالد حركة 20 فبراير من خالل تنظيم مسيرات76 احتجاجية أعادت التذكير بمطالب حركة 20 فبراير، واستمرار الحركة

من أجل تحقيق كافة مطالبها.

http://www.youtube.com/watch?v=2BnK6MICN-4 :74-انظر فيديو لجانب من املسيرة على الرابط التالي75- انظر بيان الجماعة في امللحق رقم 2

https://www.youtube.com/watch?v=2kZouwa5_sU :76- انظر فيديوهات مسيرات الحركة على الرابط التالي

42

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

III. بخصوص تفاعل املحيط بهيئاته السياسية والنقابية واملدنية مع حركة 20 فبراير

أوال: بخصوص تفاعل الدولة ومؤسساتها مع حركة 20 فبراير ومطالبها

19 فبراير 2011: مالمح واتجاهات املرحلة التحضيرية: ■

تميزت األيام القليلة التي سبقت خروج مسيرات حركة 20 فبراير بعدم صدور أي موقف رسمي من طرف السلطات

املغربية حول هذه املبادرة أو املطالب التي رفعتها الحركة، باستثناء ما يلي من وقائع:

• ميل وسائل اإلعالم العمومية في اليومين السابقين ليوم 20 فبراير 2011 وإلى غاية صبيحته، إلى التقليل من

شأن الحركة واإلعالن عن تأجيل مسيراتها. وهذا ما اعتبرته أصوات من الحركة "استهدافا إعالميا موجها". كما

نشرت وكالة املغرب العربي لألنباء، قصاصة77 تفيد بإلغاء تظاهرات 20 فبراير صبيحة نفس اليوم.

• تصريحات78 السيد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، والتي نشرها على صفحته بموقع التواصل االجتماعي

"فايسبوك"، وتناقلتها وسائل اإلعالم بعد ذلك، والتي يتهم فيها شباب حركة 20 فبراير بـ"العمالة للبوليساريو".

• في مقابل ذلك، وبتاريخ 19 فبراير 2011، اجتمعت وزارة الداخلية مع ممثلين عن الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان

واملنتدى املغربي من أجل الحقيقة واإلنصاف، حيث صرح وزير الداخلية "بعدم تدخل األجهزة األمنية ملنع أو تفريق

املتظاهرين الذين يرتقب أن يشاركوا غدا في مسيرة دعا إليها مجموعة من الشباب املنتظمين ضمن "مجموعة 20

فبراير" على مستوى "الفيسبوك". كما طالب بـتحمل مسؤولياتهم في تأطير املسيرة وقطع الطريق على كل ما يمكنه

أن يشوش عليها واحترام توقيت بدايتها ونهايتها واحترام مسارها، لضمان األمن وإعطاء صورة طيبة عن بالدنا"79.

77- انظر تغطية موقع الجزيرة للخبر في امللحق رقم 278- انظر نص التصريح الذي كتبه السيد منصف بلخياط على حائطه بموقع فايسبوك في امللحق رقم 2

79- انظر تغطية موقع كود للخبر بتاريخ 19 فبراير 2011 في امللحق رقم 2

43

21 فبراير 2011: موقف وزارة الداخلية ■

• صدور أول رد فعل رسمي مكتوب بعد مسيرات 20 فبراير من خالل تصريح وزير الداخلية، الذي أكد على "مرور التظاهرات في جو سلمي، وحدوث أعمال شغب بعد انفضاض مظاهرات حركة 20 فبراير".80

24 فبراير 2011: اجتماع وزير الداخلية بأعضاء من مجلس دعم حركة 20 فبراير ■

• بتاريخ 24 فبراير 2011، اجتمع وزير الداخلية بأعضاء من "املجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير" بمقر الوزارة

بالرباط. وعقب هذا االجتماع أصدر املجلس الوطني لدعم "حركة 20 فبراير" بالغا81 أشار إلى أن موقف الوزارة

21 فبراير، حيث أكد وزير الداخلية على ضرورة 20 فبراير" لم يتغير كثيرا عما صدر عنها في يوم من "حركة

التصريح القانوني قبل تنظيم املسيرات والوقفات االحتجاجية.

• في نفس اليوم عقد وزير الداخلية اجتماعا آخر مع ممثلين عن "تحالف اليسار الديمقراطي" الذي يضم األحزاب

التالية : "الطليعة الديمقراطي االشتراكي"، و"الحزب االشتراكي املوحد"، و"حزب املؤتمر الوطني االتحادي". وفي

بالغ82 صادر عن األمانة العامة لهذا التحالف الحزبي، تمت اإلشارة إلى أن كلمة السيد الوزير تمحورت حول

2011، والتي أسفرت عن إصابات بشرية وعن 20 فبراير "االنزالقات التي عرفتها بعض املدن خالل مسيرات

خسائر مادية كبيرة مؤكدا على ضرورة احترام املسطرة القانونية من قبل من يرغب في تنظيم املسيرات وطالبا

من الجميع أن يتحمل مسؤوليته".

27 فبراير 2011: توجيه بالغات املنع بالتظاهر لنشطاء الحركة ■

• فيه أن جاء "محضر تبليغ املنع بالتظاهر83" من خالل قسم الشؤون العامة، وجهت العديد من الواليات،

"التظاهرات ممنوعة تأسيسا على ظهير 1958 بشأن التجمعات العمومية كما وقع تغييره وتتميمه"، في مقابل

80- انظر نص التصريح في امللحق رقم 281- انظر محتوى البالغ في امللحق رقم 2

82- انظر نص البالغ في امللحق رقم 2 83 - انظر نموذج ملحضر التبليغ باملنع بالتظاهر في امللحق رقم 2

44

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

فبراير أكد على أن األشخاص الذين وجه إليهم التبليغ 20 ذلك صدر بيان عن املجلس الوطني لدعم حركة ليسوا هم الجهة املنظمة للتظاهرات، وبأن تظاهرة يوم 20 فبراير قد خرجت دون اللجوء إلى املساطر القانونية، ومرت في جو سلمي وحضاري مسؤول، واعتبر البيان أن "ما حصل من انزالقات في بعض الجهات هو نتيجة الحياد السلبي للسلطات األمنية في عدد من املناطق، مما يتطلب تحقيقا مستقال من طرف جهة مستقلة وذات وللقوانين واملمارسات "التظاهر السلمي حق مشروع طبقا للمواثيق الدولية، وأكد البيان أن مصداقية"،

السائدة في كل مجتمع ديمقراطي".

9 مارس 2011: الخطاب امللكي ■

بمثابة رد مباشر على مطالب 2011 مارس 09 ليوم اعتبرت الحركة واملتتبعون واملالحظون الخطاب امللكي84 حركة 20 فبراير، بالرغم من عدم إشارة الخطاب إلى الحركة، وتأكيده على أن "املراجعة الدستورية" ترتبط فقط بـ"الشروع في املرحلة املوالية من مسار الجهوية املتقدمة"، مع ذكر "التطلعات املشروعة والروح الوطنية

العالية للشباب الطموح".

ثانيا: بخصوص تفاعل األحزاب والتيارات واملجموعات السياسية

مواقف صادرة قبل تاريخ 20 فبراير2011 ■

اهتمت بعض أحزاب اليسار غير املشارك في االنتخابات باألحداث التي عاشتها تونس ومصر في يناير 2011، دون أن تدعو املواطنين للخروج والتظاهر كما حدث هناك، إال بعد صدور نداء التظاهر يوم 20 فبراير. وهو ما سيجعل مواقف األحزاب املغربية تنتظم ضمن ثالث فئات : فئة رحبت بالنداء ودعت لالستجابة له، وفئة رفضته وحذرت مما ينطوي عليه، وفئة ثالثة لم تعبر عن موقف واضح إال بعد املسيرات األولى للحركة يوم 20 فبراير 2011. وهي املواقف

التي انتظمت من خالل ما يلي:

• موقف تحالف اليسار الديمقراطي:

دعت أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي أعضاءها إلى "االنخراط في كل الخطوات واملبادرات النضالية التي تهدف إلى

الذي يضم أحزاب االشتراكي املوحد، واملؤتمر الوطني تحقيق التغيير الديمقراطي املنشود" وأكدت مكونات التحالف،

84- انظر نص الخطاب في امللحق رقم 2

45

االتحادي، وحزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي، في بيان مشترك85 صادر بتاريخ 13 فبراير 2011، على وقوف التحالف

إلى جانب كل املبادرات الجماهيرية والشعبية املطالبة بالديمقراطية الحقة وضمنها حركة 20 فبراير.

• موقف حزب التقدم واالشتراكية

عقب اجتماعه ليوم 15 فبراير 2011، أصدر الديوان السيا�سي لحزب التقدم واالشتراكية بيانا86 لم يدع فيه بوضوح

إلى الخروج في مسيرات حركة 20 فبراير لكنه أكد أن الحزب "ال يمكن أن ينخرط إال في الحركات السياسية واالجتماعية

الصراع وأساليب آليات توظف والتي االجتماعية، والعدالة الديمقراطية تحقيق إلى الهادفة واملسؤولة، املنظمة

الديمقراطي السلمي من داخل املؤسسات، وتنبذ الفو�سى وتحفظ االستقرار الضروري لتحقيق التقدم ".

• موقف حزب العدالة والتنمية

بعد اجتماعها ليوم 15 فبراير 2011، أصدرت األمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالغا، أكدت فيه على أن الحق في

التظاهر من أجل التعبير عن املطالب املشروعة والواضحة، أمر من مقتضيات املمارسة الديمقراطية، مؤكدة بأن "حزب

العدالة والتنمية غير معني باملشاركة في التظاهر يوم 20 فبراير 2011".87

• موقف حزب النهج الديمقراطي

إلى الشعب املغربي، يحمل عنوان نداء88 2011 16 فبراير وجهت اللجنة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي بتاريخ

"لنناضل جميعا من أجل الحياة الكريمة والقضاء على االستبداد املخزني". ودعت فيه "مناضالت ومناضلي الحزب إلى

االنخراط بحماس في كل النضاالت الشعبية، وضمنها تلك التي دعت لها حركة 20 فبراير".

85- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2 86- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

87- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2 ا88- نظر محتوى النداء في امللحق رقم 2

46

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

• موقف جماعة العدل واإلحسان

صدر أول موقف رسمي عن جماعة العدل واإلحسان وتحديدا عن "املكتب القطري لشباب الجماعة"، من خالل بيان

89صادر بتاريخ 16 فبراير2011، أكد فيه املكتب القطري على دعم كل املبادرات الداعية إلى بناء دولة الحرية والكرامة

والعدل، بما فيها احتجاجات 20 فبراير 2011، وأكد أيضا على الطابع السلمي ملشاركته، ودعا "الجميع إلى اليقظة الالزمة

ضد أي استفزازات محتملة"، وهي التوجيهات التي سيتضمنها الحقا بيان األمانة العامة للدائرة السياسة للجماعة بتاريخ

17 فبراير بشأن سلمية الوقفات واحترام االختالف والتنوع في الشعارات واملطالب والحرص على سالمة املمتلكات..

• موقف حزب البديل الحضاري

أشار إلى قرار الحزب باملشاركة في أصدرت األمانة العامة لحزب البديل الحضاري بيانا90 ،2011 فبراير 16 بتاريخ

الحرية في املغربي الشعب حق على مؤكدا ،2011 فبراير 20 يوم ستنطلق التي االحتجاجية واملسيرات الوقفات

والديمقراطية والعدالة االجتماعية بإقرار دستور ديمقراطي، وطالب البيان باإلفراج عن األمين العام للحزب "املصطفى

املعتصم" والناطق الرسمي "محمد األمين الركالة" وكل املعتقلين السياسيين.

• موقف "الشبيبة اإلسالمية املغربية

بتاريخ 18 فبراير 2011، نشرت "الشبيبة اإلسالمية املغربية" نداء91 على موقعها االلكتروني للمشاركة في احتجاجات

20 فبراير 2011، جاء فيه تأكيد الشبيبة اإلسالمية املغربية على "دعوتها لكافة الشباب وجميع طبقات الشعب املغربي

وبأسلوب حضاري يكشف مستوى الوعي لدى شعبنا ،2011 فبراير 20 املتضررة إلى املشاركة بكثافة في احتجاجات

األبي، وبعد نظره وحرصه على تحقيق أهدافه".

89- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2 90- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

91- انظر نص النداء في امللحق رقم 2

47

• موقف اتحاديو 20 فبراير

من داخل حزب االتحاد االشتراكي فبراير" 20 "اتحاديو يعلن عن ظهور تيار فبراير2011، 18 بتاريخ صدر بيان92

للقوات الشعبية، وأعلن البيان "االنخراط الكلي لهذا التيار في حركة 20 فبراير إعماال ملبدأ الحق في التظاهر السلمي ونبذ

كل األشكال التعبيرية الفوضوية والتشبث بالوحدة الترابية ومطلب امللكية البرملانية وحقوق اإلنسان الكونية".

• موقف حزب االستقالل

"حق جميع املواطنات أكدت فيه على 2011 فبراير 18 يوم أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب االستقالل بيانا93

واملواطنين في التعبير الحر والتظاهر السلمي في إطار دولة الحق والقانون، داعية جميع املواطنات واملواطنين إلى التحلي

بالوعي واليقظة وعدم االنسياق وراء دعوات غير واضحة األهداف". وعبرت فيه عن رفضها ملا أسمته "األسلوب الذي ال

ينسجم مع املمارسة الديمقراطية"، محملة الجهات املنظمة مسؤولية تبعات كل ما قد يترتب من انفالتات.

• موقف مناضالت ومناضلي حزب التقدم واالشتراكية املشاركين في تظاهرات 20 فبراير

• في يوم 20 فبراير صدر بالغ94 موقع باسم "مناضالت ومناضلي حزب التقدم واالشتراكية املشاركين في تظاهرات

مشروطة ملطالب الشعوب العربية في الديمقراطية الحقة والعيش "مساندتهم الال مؤكدين فيه فبراير" 20

على أنظمة القمع واالستبداد". وأكد البيان على "أن املغرب، وعلى غرار باقي بلدان العالم العربي، الكريم ضدا

في حاجة ماسة إلى ديمقراطية حقيقية قوامها دستور حداثي يضمن فصل السلط واستقالل القضاء".

مواقف صادرة بعد مسيرات 20 فبراير 2011 ■

• موقف أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي

في اليوم املوالي ملسيرات 20 فبراير 2011، أصدرت األحزاب التي دعت للمشاركة في مسيرات 20 فبراير بيانات95 حيت

فيها شباب حركة 20 فبراير وهنأت الشعب املغربي على نجاح مسيرات يوم 20 فبراير، ودعت لـمواصلة النضال، مؤكدة

92- انظر نص البيان في امللحق رقم 293- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

94- انظر امللحق رقم 2 95- انظر محتوى البيانات في امللحق رقم 2

48

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

الطليعة وحزب املوحد، الديمقراطي والحزب االشتراكي النهج ويتعلق األمر بحزب الحركة، استمرار دعمها لشباب

الديمقراطي االشتراكي.

• موقف حزب الحركة الشعبية

أصدر حزب الحركة الشعبية بيانا96 عقب املسيرات املنظمة يوم 20 فبراير 2011، وجه من خالله "تحية ملجموعات

الشباب التي خرجت في مسيرات عبر مدن املغرب للتعبير عن آرائها ومواقفها السياسية ... وقدرتها على التعبئة والتنظيم

والتعبير عن رأيها بجرأة ومسؤولية مسجال مشاركة أحد قياديي الحزب في مسيرة الرباط. كما أدان البيان "أحداث الشغب

والتخريب التي حدثت في بعض املدن...والتعامل معها بكل حزم في إطار احترام الضوابط القانونية املتعارف عليها".

• موقف حزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية

عقد املجلس الوطني لحزب االتحاد االشتراكي دورة خاصة في 27 فبراير 2011، أصدر على إثرها بيانا97 عبر فيه عن:

"اعتزازه بالشبيبة املغربية في تحركها يوم 20 فبراير، التي عبرت بنضج ومسؤولية عن إرادتها في النضال من أجل مغرب

، تلتقي بشكل كامل مع املطالب ديمقراطي، حر ومتقدم... وبأن املطالب املشروعة التي عبر عنها الشباب املغربي في 53 إقليما

التي مافتئ االتحاد االشتراكي يعبر عنها على امتداد مؤتمراته )الثالث في 1978 والثامن في 2008(، واملتعلقة بإقامة ملكية

برملانية، وبإصالح واستقاللية القضاء، وبمحاربة الفساد والرشوة، واقتصاد الريع وباإلصالحات الدستورية السياسية

واملؤسساتية."

اتجاهات ومواقف األحزاب والتيارات السياسية ما بعد خطاب 9 مارس ■

في الوقت الذي رفضت فيه حركة 20 فبراير واألحزاب الداعمة لها والعضو في املجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير

مضامين الخطاب امللكي ليوم 09 مارس 2011، عبرت األحزاب األخرى عن ترحيبها بمضامين الخطاب امللكي ليوم 9 مارس

2011، ويتعلق األمر في هذا الصدد بحزب الحركة الشعبية، وحزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية، وحزب التقدم

واالشتراكية، وحزب األصالة واملعاصرة.

96- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 297- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

49

• 19 مارس 2011، أصدر املجلس الوطني لحزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية بيانا قرر من خالله مساندة

وأكد البيان أن حزب االتحاد االشتراكي للقوات الشعبية يعتبر مارس. 20 فبراير في مسيرة األحد 20 حركة

"التفاعل اإليجابي مع حركة الشباب املغربي فعليا وميدانيا هو تجسيد عمله والتزامه بقضايا الشعب".

• 26 مارس 2011، أصدر املجلس الوطني لحزب األصالة واملعاصرة بيانا98 عقب انعقاد دورته العادية ذكر فيه

"باملوقف اإليجابي للحزب املتناغم مع الديناميات الشبابية في تطلعاتها املشروعة".

• 20 2011، أشاد البيان99 الصادر عن اجتماع اللجنة املركزية لحزب التقدم واالشتراكية بمسيرات 16 أبريل

"إيجابية الحراك املجتمعي الذي أطلقته الحركات املطلبية الشبابية ومختلف تعبيرات مؤكدا على فبراير،

ومنظماته املوازية، "مختلف هيئات الحزب، ودعا البيان فبراير". 20 بما فيها حركة الحركات االجتماعية،

واإلنصات إلى مطالبها املشروعة، والحرص على استقالليتها، لالنخراط فيها، وعموم املناضالت واملناضلين،

واالنخراط إلى جانب مختلف فئات املجتمع في نضالها ومعاركها، وحمل الطموحات املشروعة التي تم التعبير

عنها في الحرية والكرامة وتخليق مختلف مناحي الحياة العامة."

• في مقابل ذلك ستدعو هذه األحزاب إلى املشاركة في استفتاء 1 يوليوز ملراجعة الدستور، بينما ستدعو األحزاب

الداعمة للحركة واملمثلة في تحالف اليسار الديمقراطي100 وحزب النهج الديمقراطي101 إلى مقاطعة االستفتاء

على الدستور.

98- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 299- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

100- انظر بيان تحالف اليسار الديمقراطي حول مقاطعة االستفتاء على الدستور في امللحق رقم 2 101- انظر بيان حزب النهج الديمقراطي حول مقاطعة االستفتاء في امللحق رقم 2

50

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ثالثا: بخصوص تفاعل املنظمات النقابية

20 فبراير بين مؤيد وداع للتظاهر وبين رافض للمسيرات اختلفت مواقف املركزيات النقابية من نداء التظاهر ليوم

ومحذر منها:

• 05 فبراير 2011، عقد املجلس العام لالتحاد العام للشغالين باملغرب دورته العادية وأصدر على إثرها بيانا102

أشار فيه إلى "تعليق كل األشكال واملبادرات االحتجاجية، واالستمرار في دعوة الحكومة وأرباب العمل إلى عقد

اجتماعي جديد يعلن سلما اجتماعيا ملدة خمس سنوات".

• أشار فيه إلى قرار 2011، أصدر االتحاد املحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط بيانا103 فبراير 11

املجلس الكونفدرالي دعوة جميع املسؤولين النقابين واملناضلين إلى املشاركة في املسيرة من أجل التغيير ليوم

األحد 20 فبراير 2011.

• 2011، أصدرت النقابة الديمقراطية للتعليم العالي باملغرب بيانا104 ملكتبها الوطني عبرت فيه عن 13 فبراير

"مساندة حركة االحتجاج السلمية ليوم 20 فبراير2011، فبراير، حيث أشارت إلى 20 دعمها ملطالب حركة

والدعوة إلى احترام حق املواطن املغربي في االحتجاج والتعبير عن مطالبه من أجل التغيير والديمقراطية

والعدالة االجتماعية".

• 15 فبراير 2011، صدر بيان105 عن الكتابة التنفيذية لالتحاد النقابي للموظفين التابع لالتحاد املغربي للشغل،

لعموم املوظفات واملوظفين مع توجيه نداء فبراير، 20 "دعم هذه الحركات النضالية ليوم عبرت فيه عن

للمشاركة فيها بمختلف املناطق قصد املطالبة بالحياة الكريمة للموظف/ة".

• إلى وسائل عن النقابة الوطنية للصحافة املغربية وجهت من خالله نداء صدر بالغ106 ،2011 فبراير 19

102- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2103- انظر محتوى البيان في امللحق رقم 2

104- أنظر محتوى البيان في امللحق رقم 2 105- انظر نص البيان في امللحق رقم 2 106- انظر نص البالغ في امللحق رقم 2

51

بشكل في تقديم األخبار واملعطيات حول كل ما يجري، كمرفق عمومي، "للقيام بدورها، اإلعالم العمومية،

يحترم الشفافية والتعددية"...كما اعتبر البيان أن حرية الصحافة، تستدعي كذلك، "ضمان حق الصحفيين

في التحرك، وتغطية كل األحداث، وتطالب بحمايتهم وتوفير كل الشروط الضرورية للقيام بمهامهم". واعتبرت

حسب التي يرونها مالئمة، واتخاذ املواقف، التعبير عن آرائهم السياسية، "من حق أعضائها، النقابة أنه

انتماءاتهم واختالف مشاربهم"، مع مساندتها لكل أشكال االحتجاج السلمي من أجل تقديم مطالب ديمقراطية.

• "دعمها لكل املبادرات أكدت فيه 2011، أصدرت األمانة الوطنية لالتحاد املغربي للشغل بيانا107 فبراير 22

النضالية السلمية واملشروعة من أجل بناء مجتمع الديمقراطية الحقة والعدالة االجتماعية"، وأشارت فيه إلى

قرارها إصدار مذكرة شاملة حول اإلصالحات الضرورية.

رابعا: بخصوص تفاعل منظمات املجتمع املدني

تراوحت مواقف منظمات املجتمع املدني بخصوص حركة 20 فبراير ما بين مشارك ومدعم من خالل املجلس الوطني

20 فبراير، وما بين مراقب لسير املسيرات وما يقتضيه ذلك من مراقبة مدى احترام املقتضيات القانونية لدعم حركة

ذات الصلة.

• موقف 20 منظمة حقوقية

صدر بالغ108 عن 20 منظمة حقوقية109 أشار إلى نتائج االجتماع التشاوري املوسع الذي احتضنه املقر املركزي للجمعية

املغربية لحقوق اإلنسان بحضور ممثلين عن هذه املنظمات، وذلك استجابة للمناشدة التي تضمنها البالغ اإلخباري األول

الصادر عن اجتماع الحركة الحقوقية املغربية يوم األربعاء 20 فبراير 2011، بمقر نادي هيئة املحامين بالرباط بمبادرة

من املنتدى املغربي من أجل الحقيقة واإلنصاف.

107- انظر نص البيان في امللحق رقم 2108- انظر نص البالغ في امللحق رقم 2

املنتدى املغربي للحقيقة واإلنصاف، منظمة العفو الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان، العصبة املغربية للدفاع عن حقوق اإلنسان، الجمعيات املوقعة على البالغ: -109الدولية-فرع املغرب، املرصد املغربي للسجون، الجمعية الديمقراطية لنساء املغرب، جسور ملتقى النساء املغربيات، املرصد املغربي للحريات العامة، الجمعية املغربية للنساء التقدميات، الجمعية املغربية للدفاع عن استقالل القضاء، جمعية عدالة، الجمعية املغربية ملحاربة الرشوة، املركز املغربي لحقوق اإلنسان، منتدى الكرامة لحقوق اإلنسان،

الرابطة املغربية للمواطنة وحقوق اإلنسان، منظمة حرية اإلعالم والتعبير، الهيئة املغربية لحقوق اإلنسان، منتدى بدائل املغرب، منتدى املواطنين.

52

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وتضمن البالغ "دعم املنظمات الحقوقية ومساندتها لحركة 20 فبراير، ولكل الحركات االحتجاجية السلمية املعلنة،

من أجل الحقوق واملطالب املشروعة للشعب املغربي، وعلى رأسها تغيير الدستور، باعتباره القانون األسمى في البالد،

حيث يشكل إقرار دستور ديمقراطي املدخل األساس لبناء دولة الحق والقانون".

ودعا البالغ الدولة املغربية إلى "التعامل بشكل حضاري مع مبادرة 20 فبراير 2011، وإلى ضرورة احترام إرادة املواطنات

واملواطنين في االحتجاج السلمي وضمان حقهم في التعبير بشكل حضاري عن تطلعاتهم في وطن ينعمون فيه بالحرية

والكرامة واملواطنة بكافة الحقوق".

• موقف املنظمة املغربية لحقوق اإلنسان:

أصدرت املنظمة املغربية لحقوق اإلنسان بيانا110 أشارت فيه إلى قيامها "برصد وتتبع تنظيم مسيرات 20 فبراير" من

خالل "رصدها ملدى احترام السلطات العمومية للقوانين الجاري بها العمل والضامنة للحق في التظاهر" حيث قامت

"بالتدخل العاجل للدفاع عن عدد من الشباب الذين تم توقيفهم بمدن الدار البيضاء والقنيطرة ومراكش املنظمة

يومين قبل املسيرة خالل توزيعهم لبيانات املشاركة" كما قامت "بتنظيم عملية املراقبة والرصد عبر التراب الوطني مع

أعضائها ومسانديها"....

• 23 فبراير2011: تأسيس املجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير

أعلنت مجموعة من املنظمات الحقوقية دعمها لحركة 20 فبراير في بالغ أصدرته بتاريخ 14 فبراير 2011 مؤكدة أنها

"سوف تشارك رفقة أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة حزبيا في تأسيس111 املجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير،

يوم 23 فبراير 2011"، وذلك امتدادا لشبكة كانت تضم عددا من نفس تلك املنظمات وهي الشبكة الديمقراطية لدعم

الشعوب.و سيتلو هذه املبادرة تأسيس مجالس محلية لدعم الحركة بمختلف املدن.

110- انظر نص البيان في امللحق رقم 2111- انظر البيان التأسي�سي للمجلس بامللحق رقم 2

حركة 20 فبراير محاولة يف التوثيق عبر الشهادات

55

فبراير كانت الشبكة املغاربية للتضامن مع الشعوب فاعال أساسيا و19 08 ما بين

فبراير، وقد تجلى هذا الدور في 20 في الحراك بحيث كانت تعمل باملوازاة مع شباب

التدخل لصياغة بيان 17 فبراير، وتحويره.

كانت بعض مكونات املجتمع املدني واألحزاب السياسية تنشط باملوازاة مع الحركة وتساهم في توجيه الشباب في

20 فبراير كان بالتنسيق مع بعض التنظيمات. وبعدها كان هناك نقاش كبير حول غالب األحيان، وحتى تنظيم مسيرة

دخول العدل واإلحسان إلى الحركة، وشكل ذلك لحظة مفصلية في تاريخ الحركة.

وقد ترتب عن ذلك نتائج مختلفة على فبراير هي املرحلة التي حددت معالم الحركة، و19 8 الفترة املمتدة ما بين

مستوى املسيرات، وأشكال التنظيم، والجموع العامة وحتى على مستوى تركيبة 20 فبراير، كما أن التنظيمات الداعمة

للحركة كانت حريصة على تواجد شخص يمثل رأيها من داخل الجموعات العامة.

وبتاريخ 05 مارس2011، كان هناك أزيد من 99 هيئة وتنظيم تتصارع من داخل الحراك لتأخذ حصتها من "الكعكة"،

لكن أغلبها انسحب بعد خطاب 9 مارس، فهناك من الهيئات من استمر في الحركة ملدة 10 أيام فقط.

بالنسبة ملحطة 15 ماي فقد كان الهدف منها هو االحتجاج على أماكن االعتقال التعسفي والتعذيب بغض النظر

عن ايديولوجيات أو انتماءات املعتقلين، وخصوصا أن معتقل تمارة ورد في تقارير أوروبية، ولهذا تم التركيز على رمزية

االحتجاج أمام هذا املقر من أجل إحراج املخزن وليس من أجل إطالق سراح املعتقلين اإلسالميين، ألننا من داخل الحركة

رفعنا مطلب إطالق سراح املعتقلين السياسيين بغض النظر عن أيديولوجياتهم لذلك فالوقفة في حد ذاتها لم تخص فئة

دون أخرى.

�حل�سني �إكجطاون

�لرباط

56

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

فبراير من أجل املطالبة بإسقاط الفساد 20 صحيح أن الجماهير خرجت في مسيرات

واالستبداد لكن الصراع ظل محتدما حول سقف املطالب وخصوصا بين مطلب امللكية

البرملانية ومطلب الدستور الشعبي الديمقراطي، وقد رافق هذا الصراع سيرورة الحركة

منذ بدايتها إلى نهايتها، و كانت مسيرة 20 مارس محطة بارزة جسدت هذا الصراع عن طريق الشعارات التي رفعت ألول مرة

وخاصة شعار" ال ديمقراطية حقيقية بدون ملكية برملانية".

9 مارس، فقد تتبعنا الخطاب عقب اجتماع لتنسيقية الرباط بمقر بالنسبة ملوقف الحركة من الخطاب امللكي في

األول وقد أفرز النقاش توجهين اثنين، وبعد نهايته فتحنا نقاشا دستوريا وسياسيا حول مضامينه، حزب الطليعة،

يعتبر أن الخطاب لم يأت بالجديد، وبالتالي فمسار الحركة يجب أن يستمر، والثاني يعتبر أن الخطاب استجاب لعدد من

مطالب الحركة وأنه خطوة في طريق اإلصالح ويجب تثمينها والنضال من أجل تحقيق املطالب املتبقية. هذا االنقسام

تجسد في الندوة الصحفية التي كان مجلس الدعم يعتزم تنظيمها لإلعالن والدعوة ملسيرات 20 مارس، وخالل هذه الفترة

كانت الحركة بالرباط تضم توجهين أساسيين: فئة تنسق بمقر حزب االتحاد االشتراكي بأكدال، وفئة تنسق بمقر الجمعية

بالغ يقول أن وبالتالي هذا ما أفرز صدور بالغين خالل الندوة الصحفية؛ املغربية لحقوق اإلنسان ب"ديور الجامع"

وبالغ آخر يقول بأن الخطاب مطالب الحركة، بل هو فقط محاولة من املخزن الحتواء الخطاب لم يأت بأي جديد،

استجاب لعدد من املطالب التي طالبت بها الحركة.

بالنسبة ملوقف حزب العدالة والتنمية: فقد صدر بالغ عن شبيبة العدالة والتنمية مفاده أنها ستشارك في مسيرات

20 فبراير لكن بعد قرار األمانة العامة للحزب القا�سي بعدم املشاركة، أصدرت الشبيبة بالغا تقول فيه أنه انسجاما مع

موقف الحزب لن تشارك كشبيبة لكنها تفسح املجال ملن يريد املشاركة من شبابها بشكل فردي، وبعد هذا الحدث، أصدر

مجموعة من الشباب املنتمين واملتعاطفين مع حزب العدالة والتنمية في 18 فبراير بالغا يعلن عن تأسيس حركة "باراكا"

ويدعو من خاللها إلى املشاركة املكثفة في مسيرات 20 فبراير .

م�سطفى م�سرتي

�لرباط

57

البالغ الثاني لحركة "باراكا" صدر يوم 21 فبراير للتعبير عن موقفها من االعتصام الذي دعا إليه بعض الشباب يوم

20 فبراير في ختام املسيرة. وأكدت فيه حركة "باراكا" أنها ال تتفق مع فكرة االعتصام لكنها تدعو جميع الفعاليات إلى عقد

جمع عام واالتفاق على خطة عمل، واعتبرت أن أي قرار سيصدر خارج هذا الشكل التنظيمي لن تكون ملزمة به.

بالنسبة للالفتات والشعارات فقد كانت محددة لخطاب الحركة، وكانت تتغير حسب كل مرحلة وكل محطة. فكيف

تعاطت الحركة مع الشعارات؟

الشعارات كان لها دالالت مهمة فمثال قرار تنظيم وقفة أمام معتقل تمارة لم يأت أسبوعا قبل 15 ماي، لكن الفكرة

كانت قبل 20 مارس حيث تم رفع الفتة كبيرة على شكل خبر عاجل لقناة الجزيرة مكتوبا باألحمر "عاجل: الشعب املغربي

يقتحم معتقل تمارة".

20 مارس تغيرت األمور، حيث اشتغل بعض الفاعلين ومنهم حركة 20 فبراير كانت هناك شعارات معينة، وفي وفي

باراكا على الخطاب والشعارات خالل هذه املحطة التي كان الشعار املركزي فيها هو "ال ديمقراطية حقيقية بدون ملكية

برملانية"، وتلتها شعارات أخرى كان فيها قوة في الطرح وإبداع على مستوى الشكل واملضمون.

بخصوص عالقتنا مع شباب التيارات األخرى في الحركة، فبعد صدور قرار الحزب بعدم املشاركة في املسيرات، خرجنا

كمجموعة من الشباب املنتمين واملتعاطفين مع حزب العدالة والتنمية وأسسنا حركة "باراكا" لتكون عنوانا لنا داخل

الحراك الشبابي ولنعلن من خاللها أننا لم نخرج ال باسم الحزب وال باسم الشبيبة بل خرجنا بشكل فردي إذ اعتبرنا أن

هذه اللحظة هي لحظة تاريخية ومن حقنا املشاركة فيها، ومن حقنا أن نحلم ومن حقنا أن نطالب بتحقيق أحالمنا.

مثل "براكا" جاءت انطالقا من فكرة املهدي املنجرة الذي يعتبر أول من أعطى لهذا اللفظ مدلوال سياسيا، وفكرة

"كفاية" في مصر، ونحن اقتبسنا منه اللفظ والداللة، وقررنا أن نخرج، لكن بعد ذلك تساءلنا: من هم هؤالء الشباب

الذين سنخرج معهم؟ ومن خالل ما كانت تنشره وسائل اإلعالم حول كونهم مجرد "مشعككين" وموالين للبوليساريو لم

يقنعنا، وكنا نبحث عن كيفية التواصل معهم وكيف يمكن لنا أن نجتمع معهم، فأرسلنا أحد الشباب في البداية ملتابعة

األمور، بعد ذلك بدأنا نشارك معهم في االجتماعات. وبعدها طرح لدينا مشكل وهو أن اإلعالم ركز على بعض الوجوه

واألشخاص وتجاهل املضامين والشعارات الرئيسية للحركة، وهنا بدأنا نفكر في كيفية تغيير هذا األمر، وتغيير الصورة

التي كونها اإلعالم حول الحركة انطالقا من بعض األشخاص والوجوه وذلك باالنتقال من شخصنة الحركة إلى التركيز على

58

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

املضامين واملطالب، ففكرنا أنه يوم 20 مارس علينا تغطية جميع القضايا التي تهم الحركة ومطالبها، وهكذا أعددنا في

حركة "باراكا " الفتات تهم مختلف املجاالت )السيا�سي، واإلعالمي، واالقتصادي...(، وبعد ذلك أصبحت الحركة مرتبطة

في املقابل لم نرفع شعارات عامة فقط مثل إسقاط الفساد في اإلعالم بشعارات وبالفتات معينة وليس بأشخاص.

واالستبداد بل قمنا بشخصنتها، لكن املهم بعد ذلك هو أننا اندمجنا مع الشباب اآلخرين وحصل تطور في العالقات، فكنا

نخرج للتظاهر ونواجه القمع معا.

حركة 20 فبراير ليست تنظيما تسري عليه قوانين الفتوة والضعف واالضمحالل، بل هي في األصل دعوة لالحتجاج من

أجل التغيير، وهي صرخة املستضعفين ضد الظلم والطغيان، وستبقى حية في النفوس وفي الضمائر تنتفض كلما طغى

الفساد وعال صوت االستبداد.

59

كمعتقل سابق كنت أتابع الحراك التون�سي وأنا في السجن من خالل الراديو رفقة مجموعة

من الشباب الذين كانوا في معظمهم سلفيين، وملا خرجت من السجن في يناير 2011، بدأت

فبراير كمواطن يتوق إلى التغيير واقتنعت بفكرة التغيير عن طريق 20 أتتبع مسار حركة

النزول إلى الشارع واملشاركة في الحراك بصفة شخصية ودون االنتماء إلى أي تنظيم، وبعد ذلك شاركت في نقاشات مع

بعض الشباب السلفيين الذين جمعتني بهم تجربة السجن وحاولت إقناعهم باالنضمام إلى الحراك املغربي، ألنه ال يوجد

حزب سلفي يتوفر على رؤية أو تجربة أو مشاركة في العمل السيا�سي وبالتالي لم يكن من املمكن االنخراط في الحراك داخل

إطار على غرار باقي اإلطارات الداعمة ل 20 فبراير.

في البداية المست توجسات كثيرة عند السلفيين ألنهم ال يؤمنون بمبدأ الديمقراطية وال يؤمنون بالتفاعل في مثل هذه

التجربة وفق الشعارات التي رفعت، خصوصا أنه كان هناك الكثير من الفقهاء في العالم يحذرون من الحراك.

بعد ذلك ستحصل نقاشات مع السلفيين،كونهم تعرضوا لتعسف الدولة، ومحاولة إقناعهم باالنخراط في الحركة

يمكن أن يشكل مدخال ملطالبة الدولة بإطالق سراح باقي املعتقلين، وهذا ما أدى ببعضهم لالنخراط بشكل فردي وليس

ككيان جماعي، لكن بعد مدة بدأت تطفو على السطح بعض الهواجس األيديولوجية أدت بالنشطاء السلفيين إلى مراجعة

موقفهم اإليجابي من حركة 20 فبراير، ووقعت اصطدامات بينهم وبين أطراف أخرى مشاركة في الحراك. وهذا باألساس

راجع إلى ضعف التجربة في العمل املشترك، وانتهى األمر باالنسحاب. ورغم ذلك، حاولت إقناع البعض منهم في االستمرار

ومن خالل بعض األشكال االحتجاجية التي نظمها بالخروج لالحتجاج كونهم مواطنون متضررون كباقي املواطنين.

السلفيون خاصة إحدى الوقفات أمام ساحة "باب األحد" باملوازاة مع تنظيم مسيرة للحركة في حي "يعقوب املنصور"،

تبين أنه ليس للسلفيين رغبة في االنسجام مع باقي مكونات الحركة. وفي اعتقادي ال يمكن اعتبار األداء السلفي ذو أهمية

داخل الحراك املغربي باستثناء مدينة طنجة التي برهن فيها السلفيون هناك على نوع من النضج في التفاعل مع األطراف

األخرى وهو ما لم نعرفه في الرباط والدار البيضاء.

ر�سى بنعثمان

�لرباط

60

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أبريل اعتقد أن الحركة اإلسالمية نزلت للشارع بشكل ملموس وألقت الظل على القوى اليسارية 24 خالل مسيرة

والديمقراطية األخرى بحيث غاب ذلك التوازن الذي عهدناه في املسيرات السابقة، فقد رفعت شعارات والفتات تطالب

بإطالق سراح معتقلي ما يعرف بـ"خلية بليرج" وهو ملف سيا�سي بامتياز.

الذي ساعدني في الحفاظ على عالقات ودية مع باقي الرفاق والرفيقات داخل حركة 20 فبراير هو أنه رغم قربي من

الفكر اإلسالمي إال أنني لست سلفيا وأعتبر التدين مسألة شخصية، وهو ما سهل علي إيجاد توافقات وقدرة على استيعاب

أهمية التكتل الشعبي داخل الحركة عوض التعصب لإليديولوجيات، وبعد خطاب 9 مارس واصلت النزول إلى الشارع

قناعة مني أن الخطاب امللكي لم يأت بجديد وأن الوضع الذي كنا نناضل من أجله لم يتغير في الوقت الذي انسحبت فيه

بعض التيارات من الحراك.

61

أقول أنه ال أحد يستطيع أن يحدد ماهية في جواب على سؤال حول ماهية الحركة، حركة 20 فبراير بشكل موضوعي بدون الرجوع إلى ورقة مرجعية، وهنا يوجد إشكال؛ هل نستطيع التكلم عن ورقة مرجعية لحركة 20 فبراير؟ هل هي ورقة 17 فبراير أم ورقة 19 فبراير أم أوراق معينة ألشخاص، فكل ورقة تحاول أن تنسب لنفسا كونها هي الورقة واألرضية الصحيحة، وهذا ما جعلنا نسقط في إشكال األفق السيا�سي للحركة هل هو دستور ديمقراطي شعبي أم ملكية برملانية، أو هل هو إسقاط النظام، هذه املسيرة سألت أحد مع العلم أنني أثناء فبراير خرج الشباب حاملين شعار إسقاط النظام، 20 فمثال في تازة يوم الشباب هل أنت مع إسقاط النظام؟ قال نعم، فسألته وما هو رأيك في امللكية؟ فأجاب: "عاش امللك"، وهذا راجع إلى أن أفراد مستقلين عن األحزاب 8 علما أن من دعا للمسيرة هم النهج الديمقراطي القاعدي هو من كان يقود املسيرة،

السياسية وهذا ال يعني أنهم ال يمارسون السياسة.

أيام 17 و18 و19 فبراير، صدر بيانين: بيان شباب 20 فبراير وبيان صادر عن التنظيمات السياسية )النهج الديمقراطي القاعدي والجمعية املغربية لحقوق اإلنسان، وبعض األفراد املنتميين إلى تنظيمات سياسية وجمعوية أخرى( باإلضافة

إلى بيانين آخرين تم توزيعهما في مسيرة 20 مارس.

في مدينة تازة، نظم أول جمع عام بشكله الحقيقي يوم 22 مارس، مع العلم أن النقاشات كانت مقسمة بين نقاشات ولألمانة يرجع الفضل في رأب الصدع بين والنقاشات الدائرة داخل التنظيمات السياسية، "مقهى األق�سى" شباب

الشباب لإلخوة في العدل واإلحسان بغض النظر عن االختالف أو االتفاق معهم على مستوى االيدولوجيا.

حممد علي �لعيدوين

تازة

62

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

بتاريخ 05 مارس الذي عرف تأسيس مجلس دعم حركة 20 فبراير كان هناك نقاش حول

ومن سيتكلم باسم الحركة ويمثلها عندما سيتعلق األمر فبراير وتمثيليتها، 20 قيادة

بالحوار مع بعض األطراف، وفي هذا السياق تم الخروج بقرار مفاده أن حركة 20 فبراير ال

وبالتالي فالقرار على مستوى سقف املطالب واألشكال يجب أن تسلب من الشباب،

االحتجاجية واملطالب والشعارات سيبقى بيد الشباب وأن الهيئة التقريرية الوحيدة هي الجمع العام، وأن كل تنسيقية

مستقلة بذاتها وال وجود للوصاية على أية تنسيقية، وبناء على هذه املعطيات فال يمكننا أن نحكم على مطالب الحركة

وسقفها انطالقا من الالفتات، ألننا كنا نعتبر أنه ال يجب الحكم على الشعب انطالقا من قراراتنا الصادرة عن التنسيقية،

وبالتالي ال يجب تقييد املواطنين بالشعارات التي تم تسطيرها في الئحة شعارات الحركة، أي ال يجب أن نمارس "األستاذية

20 فبراير فعلينا الرجوع إلى القرارات املتفق عليها في الجموع على الشعب". لكن لكي نتحدث عن مواقف ورؤى حركة

العامة.

فهناك مطالب موحدة ولم تتغير أبدا وكنا نتوافق عليها دائما وهي الحرية والكرامة والعدالة االجتماعية ومحاربة

الفساد واالستبداد، والحركة ال يجب أن تعطى لها حمولة بعض األحزاب السياسية فمثال مطلب امللكية البرملانية كان

مطلبا طرحته بعض األحزاب السياسية وليس حركة 20 فبراير، بحيث أنه لم يحدث أن توافقنا داخل الجموع العامة

حول مطلب امللكية البرملانية. وفيما يخص الحركة بالرباط فالشباب كان مستقال عن األحزاب السياسية وهيئة الدعم

كانت تدعم ما نقرره في الجموع العامة من أشكال احتجاجية.

الوقفة املنظمة يوم 15 ماي كان الهدف منها هو الخروج من الروتينية )الوقفات أمام البرملان(، ولهذا فكرنا في إحراج

النظام فيما يخص بعض النقط الحساسة ومنها املعتقالت السرية، وقد حققت هذه املحطة هدفها على اعتبار أن رد

فعل النظام بين أنه فعال تم إحراجه، وهذا ليس تحويرا في مطالب الحركة بل هو إبداع رمزي. وردا على تشويه حركة 20

فبراير من طرف املخزن، تم الخروج بقرار النزول إلى األحياء الشعبية لالقتراب من املواطنين ومخاطبتهم مباشرة حول

مطالبهم املختلفة وجاءت هذه الخطوة بهدف تبسيط الخطاب من أجل التقرب من املواطنين.

لبيب فنجريو

�لرباط

63

فلم نقرر أبدا أن يقوم أي ناشط من الحركة انطالقا من مبدأ كون الجموع العامة هي الهيئة التقريرية للحركة،

بتمثيلها أمام منظمة أو هيئة معينة، في إطار تبادل األفكار أو التنسيق، بل كنا نعتبر أن األمر ال يعني الحركة بل يعني هذا

الشخص أو الفرد فقط.

بخصوص مسألة انسحاب نشطاء العدل واإلحسان من حركة عشرين فبراير فكانت هناك عدة عوامل، فمن داخل

إال أننا كنا متفقين على أنه من داخل الحركة رغم أن كل ناشط كانت له إيديولوجيته الخاصة وانتماؤه السيا�سي،

لشبيبة العدل وأنا شخصيا شاب له انتماء الحركة سنتجرد من هذه االنتماءات ونحتفظ بانتمائنا الوحيد للحركة.

قرار االنسحاب وأعتبر أن ويمكن الرجوع للبيان الذي أصدرته الجماعة فهو يشرح األسباب الكامنة وراء واإلحسان،

هذه األسباب هي العامل األول لالنسحاب، أما العامل الثاني وهو رأي شخ�سي فيتجلى في املشاكل التي كنا نعيشها داخل

الحركة في تنسيقية الرباط، فمن مكامن قوة الحركة في بدايتها اختالف مشاربها وإيديولوجيات مناضليها واجتماعهم

في حركة واحدة. وفي مرحلة ما بعد رمضان أصبحت الحركة تستنزف من الداخل، بحيث أن مجهودنا أصبح موجها إلى

بعضنا البعض وأصبحنا نخرج من الجموع العامة دون التوصل إلى أية قرارات، هذا يتهم هذا وكانت هناك مجموعة من

األمور ترجع الحركة إلى الوراء، كما أن املطالب تغيرت ووجدت نف�سي في صراع مع أصدقائي بالحركة نتبادل االتهامات

التي تضر بالحركة أكثر مما تفيدها، فأصبح سؤال جدوى الحركة يطرح بقوة وهكذا جاء االنسحاب.

هناك العديد من األمور تحققت بفضل 20 فبراير وسيكون من املجحف عدم ذكرها، ومنها الزيادة في األجور وتغيير

وأي قرار اتخذ كما أننا تعلمنا ممارسة الديمقراطية، وحرية اإلعالم. واإلفراج عن املعتقلين السياسيين، الدستور،

بطريقة ديمقراطية كنا ندافع عنه حتى ولو اختلفنا عه كأشخاص، لكن ارتكبنا أخطاء وعلينا التحدث عنها واالستفادة

منها، مثال عملية جعل الجمع العام مفتوحا للجميع، وقد أشرت إلى هذه املسألة خالل أول جمع عام حضرته وكان بمقر

حزب الطليعة، واقترحت اعتماد طريقة االشتغال عن طريق نواة مصغرة تمثل جميع التيارات ولم يتفق بعض الشباب

مع هذه الفكرة ومنهم نجيب شوقي.

64

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من وجهة نظري رغم أننا دخلنا وقررنا أن ننزع انتماءاتنا السياسية لكننا لم نستطع

التنصل من مواقفنا السياسية داخل الحركة التي كان لها دور كبير في رسم مواقفنا داخل

الحركة. فأنا شخصيا مرجعيتي السياسية كانت حاضرة، كوني أنتمي إلى حزب سيا�سي.

وكاتحادي عانيت األمرين، كنت ما بين املطرقة والسندان، حيث كان بعض النشطاء داخل الحركة يحاولون حرماننا

من حقنا في النضال والحلم بمغرب ديمقراطي يتسع للجميع من داخل الحركة، ويتهموننا بأننا ننتمي إلى حزب أصبح

مخزنيا بعد قبوله املشاركة في حكومة التناوب سنة 1998، هذا رغم أنني كنت أخرج في الحركة بناء على قناعة ورغبة في

التغيير كما تعلمت داخل هذا الحزب، ورغم أنني لم أكن تابعا للقيادة الحزبية وأنطلق أثناء مباشرة أي فعل سيا�سي من

قناعة ذاتية ومن ضمير جماعي ومن هدف تحقيق مغرب أفضل. ومن جانب آخر كان رفاقنا في الحزب ينظرون إلينا بنظرة

غريبة نظرا لتواجدنا في الحركة، فقد كان البعض يعتبرون أننا خرجنا عن الخط السيا�سي املرحلي للحزب، فيما كان يرى

البعض اآلخر أننا نمثل الضمير الحي للحزب، وهذا ما جعلنا نعتبر أنفسنا في بعض األحيان كحالة شاذة داخل الحزب أو

أننا نغرد خارج السرب، فحتى من كان يريد التعامل معنا كان دائما يتوخى الحيطة والحذر.

20 فبراير في لكن رغم كل هذه الصعوبات فالحركة قوت موقفنا السيا�سي داخل الحزب، بحيث جعلتنا كاتحاديي

لحظة معينة قادرين إلى جانب بعض املناضالت واملناضلين على ممارسة الضغط على الحزب ومطالبته بالخروج من

الحكومة، وهو نفس املطلب الذي تردد ملرات عديدة في املحطات التنظيمية للحزب قبل 20 فبراير ولم يتخذ القرار بشأنه.

لكن الحراك قوى أصحاب هذا الطرح وجعله قوة آنذاك. مقابل ذلك أضعف الحزب موقفنا داخل الحركة ألنه التزم

بموقف الحياد السلبي في بداية انطالق الحراك، وأكثر من ذلك تفاجئنا بخروج بيان عن الشبيبة االتحادية نشر بوكالة

املغرب العربي لألنباء وهو بيان أصدره 4 أعضاء من أصل 25 عضوا من الشبيبة االتحادية يطالبون فيه الشباب املغربي

بعدم االستجابة لنداء 20 فبراير الداعي لالحتجاج، ومباشرة بعد انتهاء مسيرة يوم 20 فبراير اجتمعنا مع 16 عضوا من

الشبيبة االتحادية لصياغة بيان يرد على البيان األول لكن جريدة الحزب رفضت نشره.

توفيق مطيع

�لرباط

65

لذلك فموقف الحزب الصادر عن مجلسه الوطني املنعقد بتاريخ 25 فبراير 2011 لم يأت عن طريق الصدفة بل جاء

20 فبراير أمام مقر الحزب، واستجاب لها أغلب املناضلين واملناضالت، وكذلك جاء بعد وقفة نظمناها نحن اتحاديو

بعد اتصاالت قمنا بها مع أعضاء من املجلس الوطني للحزب للضغط في اتجاه انسحاب الحزب من الحكومة وااللتحاق

بالشارع، ليتوقف املجلس الوطني مدة 4ساعات، ونجحنا في أن نبقيه مفتوحا، وربطنا بقاء الحزب في الحكومة من عدمه

مشروطا باستجابة الدولة ملطلب اإلصالح الدستوري وهو نفس املطلب الذي خرج به املؤتمر الوطني الثامن للحزب.

ملاذا تيار اتحاديو 20 فبراير؟ جاء تأسيس هذا التيار لكي نتمكن من دعم موقفنا داخل الحزب، وفي هذا السياق تم

تنظيم ملتقى "اتحاديو 20 فبراير" حيث تم منع القيادة من دخول امللتقى ومن افتتاحه، فقد كنا نعانى من الصراع على

واجهتين من داخل الحركة ومن داخل الحزب، ومن تم جاءت فكرة تأسيس اتحاديو 20 فبراير. في تلك الفترة كان الحماس

يملؤنا وكان البعض منا يفكر في تأسيس قيادة انتقالية داخل الحزب وفتحه في وجه جميع الشباب الحداثي التقدمي الذي

ينشط داخل الحركة.

بالنسبة لقياس قوة وضعف الحركة يمكن رصدها حسب رأيي من خالل ما يلي:

• الخروج من العالم االفترا�سي والدخول إلى الجموع العامة، وهو ما عكس الصراعات التي عاشتها القيادات

السياسية باملغرب منذ لحظة االستقالل السيا�سي إلى اآلن، األمر الذي جعلنا ندخل في نقاش غير مجد ونقوم

بدون أن ندري بإعادة إنتاج الصراع حول املواقف التاريخية عوض التوجه نحو املستقبل انطالقا من اللحظة

التي نعيشها، فأصبحنا نعكس الصراع الذي عاشته قيادتنا في لحظة سياسية معينة ولم نستطع أن نقدر

اللحظة السياسية والتاريخية التي يعيشها املغرب.

• داخل الجموع العامة تبين أن هناك اختالف حول الديمقراطية التي نريد والكرامة والحرية التي نريد، بحيث لم

نستطع تحديد املشروع الديمقراطي الذي نريد، ولم نستطع تحديد ما هي طبيعة النظام السيا�سي الذي نريد،

ولم نستطع تحديد السقف السيا�سي نظرا الختالف التوجهات السياسية التي كانت حاضرة في الحراك لدرجة

كنا نختلف حتى حول مفهوم املطالبة بمجتمع متفتح كشعار لالحتجاج.

66

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

• وجود 103 هيئة مساندة للحركة، بدأت في التراجع بشكل قوي حتى أصبحت في حدود 3 هيئات وذلك انطالقا

من تحول الحركة من حركة لها مطالب إلى حركة لها موقف سيا�سي، وهذا يعكس لنا أن املطالب قادرة على

أن تحتوي الجميع لكن املواقف السياسية يصعب أن تحتوي الجميع وبالتالي لم نستطع االحتفاظ بالهيئات

املساندة لنا.

67

•••

بالنسبة لتأسيس الحركة فقد كانت هناك حقبة افتراضية ثم حقبة ميدانية: كانت

مطلب يتضمن بيان جاء وبعدها البرملانية امللكية مطلب تتضمن بيانات هناك

كما يجب عدم نسيان دعوات االحتجاج التي كانت الدستور الشعبي الديمقراطي،

تصدر ضد حركة 20 فبراير.

كان هناك تفاوت على مستوى التنسيقيات، فمثال بعض األمور كانت بالنسبة ملسألة اتخاذ القرار داخل الحركة،

وملا أذهب إلى )على اعتبار أنني كنت أتنقل كثيرا بين الرباط ومراكش( تناقش في الرباط خالل جمع عام أشارك فيه،

مراكش اكتشف أن ما نوقش في الرباط ال يزال يناقش في تنسيقية مراكش، لكن آلية الجمع العام بمختلف صيغها كانت

هي اآللية الوحيدة التخاذ القرار، والعرف الذي كان سائدا في الحركة هو أنه ليس هناك ممثل للحركة، لكن كان لألفراد

حق اتخاذ مبادرات فردية للمشاركة في لقاءات معينة بصفتهم الشخصية.

فقد كان مؤثرا في الطرف اآلخر بحيث كانت هناك بالنسبة للنقاش الذي كان داخل الحركة حول مهرجان موازين، عدة هيئات وفعاليات حداثية انسحبت من الحركة بعد رفضها مقاطعة املهرجان، ومن هنا طرأ تغير على مستوى حمولة شعارات الحركة، ألنه كان هناك نقاش داخلي في الحركة حول هل نقاطع موازين بسبب إهدار املال العام أم ألننا نرفض "رقص شكيرا"، وقد أخذ هذا النقاش مدة مهمة وأعطيت له حمولة شعبوية في الشارع وحمولة ذات طابع ديني من خالل ظهور شعارات مثل "أش بغينا بشكيرا بغينا خبزة وكوميرة"، ومن هنا بدأت شبيبة العدل واإلحسان تتحكم في موازين القوى داخل الحركة ألنه كان هناك تراجع مجموعة من الفعاليات الديمقراطية، وهذه املسألة خلقت نقاشا حتى داخل تحالف

اليسار وتجمع اليسار بين من يرى أنه يجب الدعوة ملقاطعة موازين بهدف التعبئة ومن رفض مقاطعة موازين وحضر فيه.

20 فبراير هي صورة حول مسيرة مليونية: "متى الصورة التي كانت لدينا نحن كشباب حول التغيير من خالل حركة

سيخرج مليون مواطن أمام البرملان" وهذا الهاجس جعلنا نقدم مجموعة من التنازالت بخصوص الهوية الديمقراطية

واستمر األمر إلى أن انسحب أحد املكونات لنبقى فالهاجس الكمي والعددي لعب دورا، فبراير، 20 والحداثية لحركة

معزولين ألننا راهنا على الكم العددي لذلك املكون.

مهدي بو�سوى

مر�ك�ش

68

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

حركة 20 فبراير لم تكن تنظيما مهيكال، فقد تم الحسم في األمر خالل الجموع العامة عبر

اإلقرار بأن الحركة ليس لها ممثل وال ناطق رسمي، بل في اعتقادي هي فضاء مفتوح يمتد

من املجال الضيق الذي هو الجموع العامة إلى فضاء أوسع هو الشارع واألحزاب السياسية

واملنتديات، وبالتالي ففضاء 20 فبراير كان فضاء للتنافس الشبابي وأيضا لتنافس تيارات

حزبية وسياسية ومالية واقتصادية وأمنية أيضا.

وللحديث عن 20 فبراير كدينامية مختلفة يجب استحضار بعض مكوناتها السياسية كحركة براكا واتحاديو 20 فبراير،

هذه التيارات التي تعتبر نتيجة للتناقض الداخلي لبعض األحزاب.

يجب التمييز بين الدينامية االجتماعية ذات البعد السيا�سي والديناميات االجتماعية التي كانت موازية بأبعادها

20 وهنا أركز على محور الرباط والدار البيضاء وطنجة وذلك مراعاة للبعد السيا�سي، فحركة االجتماعية والنقابية،

فبراير هي حركة سياسية ولها مطالب سياسية وليس مطالب خبزية. والوقود السيا�سي واإلعالمي لحركة 20 فبراير كان هو

تنسيقية الرباط التي كانت قراراتها تؤثر في باقي التنسيقيات، فتنظيم وقفة أمام البرملان بمشاركة 10 شباب كان لها تأثير

سيا�سي وإعالمي أقوى من تنظيم مسيرة بمشاركة 20 ألف شخص في منطقة أخرى.

وللحديث عن انطالق حركة 20 فبراير، فأنا أظن أنه يجب التمييز بين الزمن العام وهو يوم 20 فبراير، حيث خرج الناس

للتظاهر في إطار حركة 20 فبراير، والزمن الخاص الذي يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من يربط تأسيس الحركة

بالندوة الصحفية املنعقدة يوم 17 فبراير، أو بأول بالغ صدر على الفايسبوك، وهنا أريد أن أتحدث عن كيف عشت هذا

الزمن الخاص وكيف تم خلق التراكم. فمنذ بداية يناير 2011 كنا نمارس تمرين االحتجاج، وارتبط هذا التمرين بشبكة

التضامن مع الشعوب، وكان األمر بمثابة تمرين وجس النبض، وفي هذا السياق تبين أن الدولة قادرة على تقديم جميع

التنازالت بشكل استباقي وهي في لحظة توجس مما سيحدث، انطالقا من هذا جاءت فكرة تأسيس شبكة تتكون من 5

جمعيات حقوقية في 20 يناير 2011، لتستغل فرصة سياق الربيع العربي من أجل الضغط على الدولة لتحقيق 3 نقط

عزيز �إدمني

�لرباط

69

أساسية وهي تحيين امليثاق الوطني لحقوق اإلنسان، واستكمال تنفيذ ما تبقى من توصيات هيئة اإلنصاف واملصالحة،

في أواخر شهر يناير اعتبرت أن هناك حركة شبابية يجب هذه املكونات الخمسة، ووضع أرضية مطالب استعجاليه،

وفي هذا السياق انسحبت املنظمة املغربية لحقوق اإلنسان ألنها اعتبرت أنه من موقعها كمنظمة حقوقية دعمها،

ستكتفي بمراقبة الحق في التظاهر واالحتجاج، وتطور األمر لتضم هذه الشبكة 18 هيئة حقوقية، فجاء مقترح تنظيم

ندوة صحفية يتم فيها استدعاء الشباب لتقديم أرضية مطالبهم، وخالل التحضير لهذه الندوة الصحفية كان هناك ثالث

لجن، لجنة التواصل واللوجيستيك، ولجنة تكلفت بتحضير امللفات، ولجنة تقديم األرضية. وكنت شخصيا مكلفا بإعداد

امللفات للندوة الصحفية، فكان هناك 4 أرضيات خالل الندوة جميعها تتكلم عن مطلب امللكية البرملانية، لكن في تقديم

األرضية املشتركة تم وضع مطلب جديد وهو دستور ديمقراطي شعبي وتم حذف مطلب امللكية البرملانية.

2011، طرح نجيب شوقي سؤاال حول سبب اختفاء فبراير 17 وللتذكير فخالل الندوة الصحفية املنعقدة بتاريخ

مطلب امللكية البرملانية خالل تقديم أرضية املطالب، ويمكن في هذا الصدد الرجوع إلى الفيديو املوجود على موقع يوتوب،

وجاء الرد عن السؤال من طرف ممثلي الهيئات التي أعطت بعض املبررات، ولم يأت الرد من طرف شباب الحركة الذين

"أننا )أسامة لخليفي وتهاني مضماض(، ومن بين املبررات التي تم طرحها، هو ما اعتبرته هذه الهيئات قدموا األرضية

فبراير كان االجتماع الثاني لهذا االئتالف وخالله 19 ويوم في لحظة تجميع كافة املكونات وليس في لحظة تشتيت..."،

قيل بأن هذه الجمعيات ال18 توجد أصال في شبكة التضامن مع الشعوب وبالتالي ملاذا ال تتبنى الشبكة ملف مواكبة

شباب 20 فبراير، وفي نفس االجتماع طرحت مسألة انضمام جماعة العدل واإلحسان، فسجلت 113 مداخلة، 110 منها

وافقت على االنضمام، ومتدخلين امتنعا عن التصويت وهما كمال لحبيب وعلي بن الدين، ومتدخل واحد رفض انضمام

الجماعة وهو "عبد السالم الشاوش" ممثل حزب الطليعة الذي اعتبر أنه ال يمكن االشتغال مع العدل واإلحسان، وهنا

تم اإلعالن عن ميالد مجلس الدعم )شبكة التضامن مع الشعوب+ جماعة العدل واإلحسان(، وبتاريخ 05 مارس سينعقد

الجمع العام التأسي�سي لهذا املجلس الذي سمي املجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير.

20 فبراير بمقر الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان توصلنا بخبر تنظيم وخالل اجتماع الشباب بعد أول مسيرة يوم

اعتصام أمام البرملان، فتشكلت لجنة للتفاوض مع الشباب وإقناعهم بأنه لم يتم بعد االتفاق على االعتصام. فحينها كان

الشباب مستقال في صناعة قراره، وخالل نفس االجتماع تم االتفاق داخل مجلس الدعم وبحضور شباب من الحركة

على صيغة املسيرات الشهرية الوطنية، على أساس أن يترك قرار تنظيم املسيرات األسبوعية للتنسيقيات التي لها حرية

70

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

االختيار. وبعدها جاءت لحظة 27 فبراير، حيث تم االتفاق على عدم الخروج للتظاهر في هذا التاريخ الذي يصادف إعالن

جبهة البوليساريو ملا تسميه "دولتها"، لكن بعض الشباب نظموا وقفة أمام باب األحد يوم 27 فبراير.

غير أن التحول على مستوى عالقة شباب الحركة بمجلس الدعم ظهر بعد 9 مارس.

وهنا يطرح السؤال هل أصدرت الحركة بالغا حول خطاب 9 مارس؟ لألسف الشديد هنا ظهرت هيمنة بعض األطراف

على شباب 20 فبراير من خالل آلية مجلس الدعم الذي أصدر بالغا يومين فقط بعد الخطاب عن طريق لجنة املتابعة

التي تضم 09 أعضاء باسم 20 فبراير وباسم مجلس الدعم، ويفيد هذا البالغ بأن الخطاب ال يرتقي إلى مطالب الحركة

والشعب، مما فرض على الشباب االلتزام بهذا البالغ للحفاظ على مكونات الحركة.

أيضا التحالف الهجين بين اتحاديو 20 فبراير وحركة باراكا أدى إلى بروز شخصنة الصراع من خالل التحول من رفع

مطالب دستورية ومطلب تخليق الحياة العامة ونزاهة القضاء وتغيير الحكومة والبرملان، إلى توفير إمكانات لوجستيكية

مهمة ليتم رفع صور بعض األشخاص في عالقة بصراعات حزبية، وبالتالي نقل الصراع من املؤسسات إلى الشارع بواسطة

األشخاص. وذلك رغم أنه في البداية كان يتم النقاش حول الشعارات واملطالب من داخل الجموع العامة، وهذه األخيرة

أصبحت مفرغة من محتواها، وكمثال على ذلك دعوة الجمعية املغربية لحاملي الشهادات املعطلين إلى مركزة االحتجاج

في الرباط، فحضر حوالي 12000 ألف معطل إلى الرباط، وخالل الجمع العام بالرباط بمقر UMT بتاريخ 16 أبريل 2011

بدال من أن يكون الحضور مقتصرا على الشباب والذي كان ال يتجاوز 100 شخص، أصبحنا حوالي 700 شخص خالل

الجمع العام وذلك بعد حضور عدد كبير من املعطلين، مما أثر على التوجه العام في نهاية الجمع العام.

16 وشخصيا أعتبر أن آلية التوجه العام كان فيها نوع من التواطؤ واستنزاف القوة، ففي االجتماع املنعقد بتاريخ

أبريل 2011 بمقر االتحاد املغربي للشغل بالرباط تم طرح ثالث نقط في جدول األعمال: أوال مهرجان موازين، ثانيا نقل

املسيرات إلى األحياء الشعبية، وثالثا مسألة املشاركة في "لجنة املنوني"، بناء على تصريحات بعض الشباب الذين قالوا

بأنهم توصلوا بمكاملة هاتفية من اللجنة للقائها. وبخصوص لقاء لجنة املنوني، كنت مع الذين اعتبروا أن الحركة ليست

تيارا سياسيا لتعطي موقفا سياسيا، فالحركة دينامية معنية فقط برفع شعار الديمقراطية. وكحركة نحن غير معنيين

برأيه في هذه الوثيقة هم األحزاب السياسية والجمعيات، فنحن كحركة نرفع بالوثيقة الدستورية، ومن عليه اإلدالء

الشعارات وعلى الفاعلين السياسيين التفاوض، لكن النقاش ذهب في اتجاه إصدار موقف مقاطعة اللجنة.

71

أيضا أشير القتحام أعضاء من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات املعطلين ملقر املجلس الوطني لحقوق اإلنسان،

ورفع علم حركة 20 فبراير، وهنا أشرنا إلى أن 20 فبراير ال تقتحم املؤسسات بل ميدانها هو الشارع.

وبعد ذلك تحول مجلس الدعم من هيئة داعمة إلى هيئة داعية، حيث دعا إلى االحتجاج يوم 5 يونيو، ولهذا السبب

وحينها ستفجر الحركة حيث أصبح مجلس قدمت استقالتي منه ألنني اعتبرت أن هذه الدعوة انقالب على الشباب،

الدعم هو الناطق الرسمي باسمها. تلتها بعد ذلك لحظة التصويت على الدستور، وخاللها اعتبرت أن الحركة يجب أن

تبتعد عن التموقع السيا�سي، وشخصيا صوت بنعم على الدستور واعتبرت أن األمر هو تصويت على سياق الدستور

وليس على الوثيقة.

وبالنسبة ملطلب املساواة فقد تم فتح النقاش بخصوصه لكنه لم يطرح بقوة على غرار شعارات من جهة أخرى،

الحرية والكرامة والعدالة االجتماعية، وقد تمت مناقشة مطلب املساواة دون أن يتحول إلى شعار مركزي، فاملطلب طرح

بعد انسحاب جماعة العدل واإلحسان من حركة 20 فبراير لكن بعض األفراد كانوا يطرحون املطلب كشعار في املسيرات.

وختاما أريد أن أركز على أنه يجب التعامل مع الحركة كشعارات وليس كمطالب ألن املطلب له أجندته الخاصة، فـ20

فبراير كانت لحظة مفصلية للتعبير السلمي وكان شعارها اإلصالح من أجل التغيير والتغيير عبر اإلصالح.

72

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أول ظهور للحركة كان على مستوى الفايسبوك، فبتاريخ 13 فبراير تم تنظيم لقاء األمل الذي تمت فيه مناقشة حركة 20 فبراير وذلك من خالل اإلجابة عل سؤال كيف سنخرج بعد ذلك كان التحاق شبيبات 30 شابا وشابة وبعض األساتذة، وأين؟ وذلك بحضور 19 فبراير أعلنت شبيبة العدل واإلحسان بعض األحزاب السياسية: النهج، واملؤتمر الوطني االتحادي والطليعة...ويوم

رسميا التحاقها بحركة 20 فبراير.

أولى االعتقاالت في صفوف الحركة كان يوم 19 فبراير عند توزيع نداء املشاركة. ويوم 20 فبراير 2011، مع العاشرة 20 فبراير كلها بانقساماتها في الشعارات صباحا كان هناك ارتباك كبير في التنظيم، بالنسبة لي هذا اليوم جسد حركة بين املكونات غير املتجانسة، وفي حوالي الخامسة مساء انسحبت العدل واإلحسان وبعدها الشبيبات اليسارية، وفي هذه

اللحظة سيحول املسمى "م.س" املظاهرة من السلمية إلى العنف.

حركة 20 فبراير بالدار البيضاء تميزت بتنظيم املسيرات االحتجاجية والندوات وتميزت كذلك بالجانب الفني والجمالي.في الدار البيضاء قررنا الخروج يوم 26 فبراير بدال من 27 فبراير، لتزامنه مع ذكرى تأسيس البوليساريو. ويوم 08 مارس عقدنا جمعا عاما، خرجنا فيه بقرار الخروج يوم 13 مارس، وفي اليوم املوالي 09 مارس كان الخطاب امللكي، هناك من اعتبر انه خطاب متقدم لكن أغلب شباب الحركة لم يلمس أي اعتراف بحركة 20 فبراير في الخطاب، في حين أن العديد من التنظيمات والهيئات النسائية مجدت الخطاب وانسحبت من الحركة، وبعض الهيئات املنتمية إلى الحركة األمازيغية

وبمجرد ترسيم اللغة األمازيغية انسحبت من الحركة أيضا.

وبتاريخ 13 فبراير كان التدخل الهمجي أمام مقر الحزب االشتراكي املوحد بالدار البيضاء، والذي تم خالله مجموعة

من االعتقاالت باإلضافة إلى االعتداء وضرب النشطاء. هذا الحدث هو الذي أعطى تاريخ 20 مارس، فالخطاب جاء ليبين

أن املخزن أو النظام مستعد لتقديم التنازالت، لكن في 13 مارس تبين العكس. بعدها جاءت الدعوة من داخل الحركة

لشبيبة العدل واإلحسان للتنسيق فيما يخص الجانب اللوجستيكي وكذا اإلعالم، وااللتحاق الرسمي بالجموع العامة

حممد بودعوة

�لد�ر �لبي�ساء

73

وباللجن التنظيمية. وبعد 20 مارس أصبحت الجموعات العامة مختلطة ويحضرها عدد كبير جدا من األشخاص، ومن

هنا تم التفكير في االعتماد على "النواة الصلبة" التي تتحكم في الحركة وبالتالي التفكير من داخل النواة على أن قرارات

النواة تؤثر في الجمع العام. والنواة الصلبة كانت تتكون من حزب املؤتمر الوطني االتحادي، وحزب النهج الديمقراطي،

وحزب الطليعة الديمقراطي االشتراكي، وتيار املناضلة، والحزب االشتراكي املوحد، لكن هذا األخير لم يكن ممثال بشكل

رسمي في شخص أو شخصين داخل "النواة الصلبة". وقد كان من املستحيل خالل الجموع العامة ال نخرج بقرار داخل

الجمع وهذا من بين إيجابيات آلية النواة الصلبة، كما تجدر اإلشارة إلى أنه كانت هناك أنوية أخرى ملفكرين ولشباب

باإلضافة إلى نواة تتكون من "شباب مستقلين" آخرين مدفوعين من قبل مجلس املدينة لرفع مستقلين وللمخابرات،

شعارات ضد أشخاص معينين في إطار تصفية الحسابات.

ألن الكثير من املناضلين كانوا وقد تم التفكير داخل النواة الصلبة في كيفية العمل بطريقة ال تق�سي أي ناشط،

يحسون بنوع من اإلقصاء في التدبير واتخاذ القرار، فكان بمجرد أن تحدد النواة الصلبة، يومين قبل الجمع العام، مكان

وزمان وشكل التظاهرة، كان الجمع العام يذهب أوتوماتيكيا في اتجاه تزكية قرار "النواة الصلبة" وهذا ما أفرز قرارات

كانت تق�سي آراء الشباب املستقلين والذين ال ينتمون ألية تنظيمات. وكبديل لهذه الوضعية تم التفكير في إنشاء "مجلس

املناضلين" الذي سيضم أزيد من 68 شخصا، لكن هذه التجربة لم تنجح وتعرض املجلس الذي كان منعقدا داخل مقر

حزب الطليعة لهجوم من طرف البلطجية. وكمناضل في الحركة لم أعتبر يوما أن حركة "باراكا" مكون من مكونات حركة

20 فبراير، ألن مكونات الحركة كانت تحضر في الجموع العامة وكانت تقرر فيها، فالنضال ال يقتصر على طبع الفتات تحمل

بالدار البيضاء فهم من أقصوا فبراير" 20 "اتحاديو أما بخصوص تيار صور أشخاص معينين ورفعها خالل املسيرة،

أنفسهم ألنهم خالل الندوة األولى لـ20 فبراير حينما لم يتم ذكر مطلب ملكية برملانية، قرروا االنسحاب، واتخذ األمر وقتا

طويال حتى يتمكن االتحاديون من االندماج من جديد في الحركة. وبخصوص خروج العدل واإلحسان من الحركة، فقبل

خروج شبيبة العدل واإلحسان كنا قد قررنا الخروج في 3 مسيرات، لكنهم انسحبوا وفقا لقرار الجماعة وال أظن أن شبيبة

20 فبراير، ألنه رغم كل االختالفات التي العدل واإلحسان على مستوى الدار البيضاء كانت فرحة بخروجها من حركة

كانت بيننا كنا ندبرها ولو تطلب منا ذلك 12 ساعة من االجتماع أو أكثر.

74

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

انطالقة في العالم االفترا�سي بالنسبة لتاريخ انطالق الحركة فكان هناك انطالقتين، وانطالقة في الواقع، االنطالقة األولى كانت في إطار التضامن مع مصر وتونس، بعدها تم والتي "من املحيط إلى الخليج كل�سي معفن" تأسيس مجموعة على الفايسبوك اسمها فبراير مع ذكرى تأسيس جبهة 27 فبراير نظرا لتزامن يوم 20 فبراير ثم غيرته إلى يوم 27 حددت النزول إلى الشارع في البوليساريو، بعدها ظهرت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية مثل مجموعة "الشعب يريد التغيير" و"حركة حرية

وديمقراطية اآلن" ثم "حركة 20 فبراير الشعب يريد التغيير" وبعدها كانت االنطالقة الواقعية.

بمدينة آسفي تأسست الحركة في العالم االفترا�سي، وأول لقاء في أرض الواقع كان يوم 20 فبراير ولم يكن هناك أي لقاء واقعي قبلي. في يوم 20 فبراير التقينا في حوالي العاشرة صباحا أمام مقر الوالية، وكان االحباط يتملكنا ألننا كنا حوالي 15 أو 20 شخصا، فتحركنا في أنحاء الحي اإلداري، وبعد ذلك التحق بنا الناس فاتجهنا إلى وسط املدينة ليصبح عدد املشاركين بين 2000 و3000 شخصا، بعدها كانت هناك دعوة ثانية من طرف الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان للخروج على الساعة الرابعة بعد الزوال، فخرجت مسيرة كبيرة شارك فيها مابين 5000 و6000. بعد ذلك عقدنا أول اجتماع وكنا حذرين من بعضنا البعض ألن أغلب الشباب كانوا منتمين سياسيا، وحددنا تاريخ اليوم النضالي الثاني في يوم 06 مارس، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية، ثم وقفة بتاريخ 8 مارس لالحتفال باليوم العالمي للمرأة وقد اقتصرت هذه الوقفة على مشاركة شباب وشابات اليسار فقط. وبعدها كانت مسيرة 20 مارس التي شارك فيها حوالي 10000 شخص. هذه املسيرة

أحيت فينا األمل حيث كانت انطالقتها من وسط املدينة ووصلت إلى الحي اإلداري.

في مدينة آسفي، لم تكن هناك مشاكل في الجموع العامة، املشكل الوحيد الذي طرح في تنسيقية آسفي هو بروز حركة

والتي أسست من طرف فصيل تابع للجمعية املغربية لحقوق فبراير من أجل التغيير" 20 "شباب ثانية اسمها حركة

في حين أن مسيراتنا لم تكن ترفع وكان يخرج فيها عدد قليل من الشباب وكانت أغلب شعاراتها راديكالية، اإلنسان،

شعارات "إسقاط النظام" ولم يكن هناك مشكل في رفع شعار "يسود يسود ما يحكم" في إشارة إلى مطلب امللكية البرملانية.

أبريل وبالتالي، لم تعد هناك إشارة إلى مطلب امللكية البرملانية حتى على 24 ولكن هذا الشعار لم يعد يرفع ابتداء من

مستوى الالفتات.

حممد لكناوي

�آ�سفي

75

03 أبريل وبعدها 17 أبريل، التي عرفت وقوع احتكاك أمني جد قوي أثناء كانت هناك مسيرات بتاريخ 27 مارس ثم

التعبئة لها يوم 15 أبريل، حيث اعتمدنا في عملية التعبئة على مكبرات الصوت، فكان هناك تدخل أمني أدى إلى حدوث

إصابات نقل على إثرها الشباب إلى املستشفى. وبعد محطة 17 أبريل اتفقنا على أن يتم تنظيم عدة مسيرات في نفس

الوقت وليس مسيرة واحدة، وهذا ما وقع، فخالل مسيرة 24 أبريل كانت هناك ثالث مسيرات، وخالل التعبئة لهذه املسيرة

اعتمدنا على وسائل جديدة منها استعمال السيارات بمكبرات الصوت، ولم يكن هناك أي تدخل أمني خالل هذه العملية.

لكن جزءا من شباب تنسيقية آسفي شارك في التي عرفت تنظيم ثالث مسيرات، ماي، 8 بعد ذلك جاءت محطة

املسيرة الوطنية التي نظمت بمراكش. ثم جاءت محطة 15 ماي التي نظمت فيها ثالث مسيرات أيضا وقد عرفت تراجعا

نسبيا في أعداد املشاركين.

املسيرات بآسفي كانت تتزايد مسيرة بعد أخرى وعرفت أوجها يوم 24 أبريل لتبدأ في التراجع بعد ذلك، وهنا أشير إلى أن

الحركة على الصعيد الوطني بدأت تعرف تراجعات بعد هذه الفترة.

ففي محطة 22 ماي تم استعمال العنف في أغلب املناطق في املغرب وفي آسفي لم تعرف املسيرة أية تحرشات، وكأن

األمر إشارة من املخزن مفادها أن التظاهر انتهى.

وخالل التعبئة ملسيرة 27 ماي هددنا املخزن بالتعنيف، ليتم ضرب األخ عثمان حنزاز، وأخ آخر تم تعنيفه وتجريده

من ممتلكاته ورميه على بعد 10 كيلومترات خارج املدينة، ورغم ذلك استمرينا في التعبئة يوم 28 مايو بشكل شفوي نظرا

ملالحقتنا من طرف رجال األمن وحجز مطبوعات النداءات ملحطة 29 مايو، والتي عرفت استعماال جد مفرط للقوة لم

نكن نتخيله أبدا كما لم نتخيل أبدا أنه سيكون بتلك الطريقة. عثمان حنزاز تم حمله قبل بداية املسيرة وذلك في حوالي

الثالثة بعد الزوال وتم تجريده من حذائه ونقوده ورميه خارج املدينةـ، وتم اختطاف باقي الشباب وفي العاشرة ليال تم

رميهم خارج املدينة بعد ضربهم داخل سيارة األمن )فاركونيت( ورميهم بعد تجريدهم من أحذيتهم. وقد كانت العملية تتم

برمي الشاب األول على بعد 6 كيلمترات ليستقبله فريق آخر كان على متن سيارة "كولف" وينهال عليه بالضرب بدوره، ثم

على بعد 6 كيلمترات منه يرمى الشاب الثاني ويأخذ نصيبه من التعنيف بنفس الطريقة، إلى أن وصل األمر إلى 50 كيلمترا

خارج مدينة آسفي. وحينما علمنا بمكان تواجدهم، ذهبنا إلحضارهم. وبعدها قام الشباب بتجميع الصور وكل املعطيات

بخصوص هذه الوقائع، وخالل هذه الفترة كان قد تم نقل الشهيد كمال العماري إلى املستشفى على التاسعة صباحا،

وعلى الساعة الثانية بعد الزوال توصلنا بخبر وفاته. وكنا قد قررنا خالل هذا اليوم تنظيم وقفة أمام كوميسارية منطقة

76

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

الحي الجنوبي ولم تسلم هذه الدعوة من توزيع قرارات منع التظاهر على الشباب.

انطالقا من يوم 2 يونيو تم تنظيم ثالث مسيرات لم تتعرض للمنع ألن املخزن تفاجأ بوفاة كمال العماري، حيث تم

تنظيم مسيرة يوم الجمعة 03 يونيو ومسيرة يوم السبت 04 يونيو، ثم مسيرات على الصعيد الوطني يوم األحد 05 يونيو،

ضمنها املسيرة الوطنية بآسفي وكانت من أكبر املسيرات على الصعيد الوطني.

استشهاد كمال العماري، دفع األمن إلى عدم استعمال العنف بعد ذلك على املستوى الوطني، وهذا ما سيحيي الحركة

بحيث بدأ الشباب يخرج باآلالف من جديد، وهذا ما جعل املخزن يستعمل آليات جديدة للقمع بحيث بدأ يستعمل

العنف البديل من خالل تجنيد ما سمي ب "الشباب امللكي" للتضييق على مسيرات الحركة.

خالل شهر يوليوز ستتراجع مسيرات الحركة وخالل شهر رمضان ستسترجع الحركة ديناميتها، وستعرف آسفي تنظيم

مسيرات مسائية قوية بعد التصويت على الدستور، واستمرت إلى حدود إجراء انتخابات 25 نونبر. لكن شباب الحركة

في هذه الفترة بدأ يدب فيه اليأس، وتراجع أغلب الناشطين خصوصا الذين كانوا مؤسسين للتنسيقيات املحلية كما أن

مطالب الحركة بدأت تركز على ما هو سيا�سي وتناست املطالب االجتماعية مما أدى إلى أفول الحركة وتراجع كبير على

مستوى أعداد املشاركين، وقد ساهم في ذلك خروج العدل واإلحسان من الحركة، فأصبحت املسيرات بالعشرات خالل

األيام الوطنية التي يدعو إليها مجلس دعم الحركة، لتتحول فيما بعد إلى وقفات ثم ستتوقف الحركة عن الخروج بآسفي

بعد ذلك.

77

حركة 20 فبراير هي استمرارية ألشكال أخرى من النضال التي عرفها الشعب املغربي

واالقتصادية السياسية األزمات من ملجموعة نتاج وهي السنين، هذه طوال

واالجتماعية والقيمية التي عكست حجم تراكم القهر والوعي لدى املغاربة، من أجل

تحقيق التغيير النوعي.

والحركة بمدينة آسفي عانت من قمع شديد، حيث كان هناك أزيد من 20 مختطف، منهم شباب ال يزالون يعيشون

بعاهات مستديمة، كأحد الشباب املهدد اليوم ببتر ساقه بسبب العنف والتعذيب الذي تعرض له، ومنهم من ق�سى نحبه

كالشهيد كمال عماري الذي توفي متأثرا بجراحه يوم 02 يونيو2011، باإلضافة إلى العديد من املصابين بسبب التعذيب

ويتعلق األمر بأشخاص من داخل وخارج الحركة، وأنا شخصيا تعرضت للقمع املفرط مرتين وتم احتجاز بطاقتي الوطنية

ملدة، كما أن هاتفي النقال ودراجتي النارية ما تزال ولحد كتابة هذه السطور عند األمن، وتم اختطافي يوم 29 ماي 2011

قبل انطالق املسيرة بحوالي 3 ساعات وتركي خارج املدينة بحولي 15 كلم.

كل هذا القمع طرح لنا مشكال بمدينة آسفي بعد 29 ماي، حيث لم نعد في مواجهة مع املخزن بل في مواجهة مع كيفية

احتواء عنف بعض الشباب جراء رد فعلهم اتجاه عنف املخزن، بمعنى كيف يمكن للحركة احتواء غضب الشباب ورد

فعلهم على إثر القمع املوجه ضد الحركة، خاصة مجموعة من أبناء املصابين الذين لم تكن تربطهم أيه عالقة بالحركة،

حيث تحول غضبهم إلى قوة مضادة لالنتقام من املخزن. ولوال املسؤولية التي كان يتمتع بها أعضاء التنسيقة لوصلنا إلى

ما ال تحمد عقباه.

حفيظ" الحركة، بمعنى الحركة عانت كذلك من مجموعة من املشاكل، من بينها محاولة بعض اإلطارات السياسية "ت

احتوائها، مما أدى إلى ارتكاب أخطاء تجلت في عدم ترك املجال لآلخرين من أجل االنخراط. فصحيح أن الحراك اإلقليمي

كان ملهما للحركة، لكننا لم نستطع أن نتطور باملوازاة مع الحراك الذي عرفته كل من تونس ومصر، ألننا كنا أوصياء على

الحركة من خالل التشبث باألرضية التأسيسية التي كان حولها خالف بين الشباب وما يزال هذا الخالف مستمرا، وبتالي

عثمان حنز�ز

�آ�سفي

78

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

فاتخاذ القرار باسم الحركة ونيابة عنها لم يترك الشعب يقرر ما يريد ويصنع سقف مطالبه، فإذا أراد "امللكية البرملانية"

فإذا كنا كحركة قد وضعنا لكن إذا طالب بسقف أعلى فلماذا سنقيده ونلزمه بأرضية الحركة، كسقف فله ذلك،

الشعب على السكة الصحيحة فهذا ال يعني أنه من حقنا أن نكون أوصياء عليه، فيكفي أن نعرف ماذا يريد الشعب

ونذهب معه في نفس االتجاه.

فبراير هي امتداد لنضال الشعب املغربي ضد االستبداد والفساد، سبقها شهداء 20 لكن على العموم تبقى حركة

ومعتقلين وأشكال متعددة من االحتجاج، وستأتي بعدها أشكال أخرى في صراع املغاربة مع االستبداد وسيكون الشباب

دائما في املقدمة، وألن محركات التغيير التي بدأت منذ فجر التاريخ كان في مقدمتها الشباب وألن خطواته نحو التغيير أوسع

وأكبر من خطوات باقي النخب.

79

بالنسبة لقضية املساواة فأظن أنه ال توجد هناك أية أرضية تضمنت هذا املطلب،

والنقاش حوله كان مغيبا تماما في الجموع العامة للحركة. فقد كان هناك تواطؤ حول

تعدد بقضية البعض يواجهنا املساواة، مطلب إثارة تمت كلما ألنه املسألة هذه

الحساسيات ووجود من هم ضد املساواة. وبعض الحركات النسائية تعتبر أنها لم تشارك في الحركة ألن مطلب املساواة

لم يكن حاضرا، فهذا املطلب لم يطرح كشعار مركزي لحركة 20 فبراير.

وأريد أن أركز على مضايقات الدولة التي رافقت مسار الحركة سواء تلك التي مارسها املخزن الرسمي أو البلطجية، من

جهة أخرى أريد أن أشير إلى أن مسألة االنتقال من االحتجاج أمام البرملان إلى االحتجاج باألحياء الشعبية يوم 24 أبريل

بالرباط كان نتيجة لإلنزال الوطني الذي قامت به الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات املعطلين خالل الجمع العام الذي

سبق تاريخ املسيرة، وبالتالي فالقرار لم يكن نابعا من نشطاء الحركة بالرباط.

ح�سناء �لزياين

�لرباط

80

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

و"تيار دستور شعبي "تيار امللكية البرملانية" كان هناك انقسام داخل الحركة بين

ديمقراطي"، وكنا دائما نبذل مجهودا كبيرا داخل الجموع العامة بهدف التركيز على

مناقشة املطالب وكيفية التعئبة ومواجهة املخزن، لكن بمجرد ما كنا نصل إلى قضية

امللكية البرملانية أو دستور شعبي ديمقراطي كانت األمور تصل إلى درجة الخالف.

شخصيا كنت دائما أطالب بتحديد نوع الدولة التي نريدها في هذه املرحلة، فالقول بضرورة ترك الخيار للشعب وعدم

تحديد سقف للمطالب من خالل املطالبة بملكية برملانية، لم يكن أمرا منطقيا بالنسبة لي، فنحن -شباب الحركة من

كان يعبئ ويكتب النداءات ويدعو املواطنين للخروج، وبعدما تنتهي املسيرة، فنحن من كان يلتمس من املتظاهرين وقف

التظاهرة لنضرب لهم موعدا في املحطة املقبلة، هذا يعني أننا كحركة كنا بمثابة إطار مهيكل، كنا منظمين وموجهين

للحراك، وبالتالي فاملواطن لم يكن يخرج من تلقاء نفسه حتى نقول أنه يجب ترك القرار للشعب وعدم تحديد سقف

املطالب واالكتفاء بمطلب دستور شعبي ديمقراطي فهذا مطلب فضفاض.

وهذا ال يعنني أننا كنا نوجه الشعب ألنه كان جاهال، بل أعتبر أن الشعب املغربي تعرض للتجهيل والتفقير، وبالتالي

فكان ضروريا منا أن نلعب دورنا في تحديد املطالب التي يمكن أن نبني بها دولة الحق والقانون.

بالنسبة لي فاألرضيات األولى التي صدرت وتضمنت مطلب امللكية البرملانية كانت إعالنا عن ميالد الحركة في العالم االفترا�سي ومن هنا خرجت الحركة ألرض الواقع، لكن فيما بعد تم حذف هذا املطلب وتعويضه بمطلب "دستور شعبي ديمقراطي" الذي أعتبره مطلبا فضفاضا يحمل عدة معاني، فحتى كوبا وكوريا الشمالية لديهم "دستور شعبي ديمقراطي" ومن هذا املنطلق فحتى دستور 1996 كان دستورا شعبيا ديمقراطيا !!! حيث يمكن للكثيرين اعتباره دستورا ديمقراطيا وبالتالي فهو دستور شعبي عليه من طرف الشعب، وتم االستفتاء ألنه ينص على فصل السلط واستقالل القضاء، ديمقراطي. ولتجنب هذه اللخبطة كان من املهم أن نحدد أي دستور نريد، دستور يؤسس مللكية برملانية ويقطع مع امللكية التنفيذية. في املقابل أرى أنه من حق من ال يتفق مع مطلب امللكية البرملانية، أن يخرج للشارع ويعلن عن نوع الدولة التي

�آمنة بوغالبي

�لرباط

81

يريد. لذلك اعتبر أنه عندما سيخرج الشعب من تلقاء نفسه ومن دون دعوة منا كنشطاء، حينها فقط سيكون من حقه أن يرفع أي شعار يريد وأي مطلب يريد، ألنه حينها سيكون قادرا على تحمل نتائج ذلك حتى لو طالب بإسقاط النظام.

كان يتملكني الخوف والتوجس أثناء تسجيل فبراير، 20 األول لحركة أتذكر جيدا لحظات التحضير لفيديو النداء

كنا حينها بمقر فرع الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان لكن هذا الخوف كان مصحوبا بالتفاؤل والحماس. الفيديو،

بالرباط، ولم يكن الجميع متحمسا للظهور في الفيديو، وكنت مكلفة بتجميع وصياغة املطالب التي سنرددها في الفيديو،

على اعتبار أنني كنت طالبة صحفية، وقد تم اختيار هؤالء الشباب بناء على عدة محددات، أهمها تمثيل مختلف اللهجات

الوطنية )الوجدية، املراكشية، األمازيغية والريفية...( وذلك لضمان التعددية والتمثيلية.

كما أتذكر أنه خالل ندوة نظمتها جريدة األيام، وحضرها عبد اإلله بنكيران ونبيل بنعبد هللا، و عبد العزيز النوي�سي في

شهر فبراير 2011، وشارك فيها شباب من الحركة كنزار بنماط، ومهدي بوشوى، وحكيم صيكوك، وعبد هللا أبالغ، عاتبني

أحد هؤالء الشباب خالل استراحة قصيرة ضمن هذا اللقاء، ألنني خالل مداخلتي قلت أننا كحركة نطالب بملكية برملانية

عوضا عن امللكية التنفيذية ولم أفهم حينها سبب ذلك.

عشنا خالفات جديدة حول مطالب أخرى منها مطلب بعد الخالف داخل الحركة حول مطلب امللكية البرملانية،

املساواة بين النساء والرجال، حيث أصبح األمر واضحا في بعض املسيرات، خاصة عندما كانت بعض الشابات يرددن

شعارات حول املساواة لترد عليهم مجموعة من املتظاهرين برفع شعارات دينية لم نكن نسمعها مع بداية الحركة خاصة

خالل مسيرة 20 فبراير و20 مارس.

يجب أن نعترف اليوم أننا ارتكبنا مجموعة من األخطاء داخل الحركة، وهذه األخطاء أعطت الفرصة للمخزن لكي

يقمع الحركة، وهي األخطاء التي استغلها اإلعالم املخزني أيضا لضرب الحركة.

82

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

بالنسبة لتأسيس حركة 20 فبراير فهناك خط فاصل بين االفترا�سي والواقع، ويمكن

القول أنه من الصعب تجميع كل الوثائق والبيانات الصادرة عن الفايسبوك ألنه كان

اللتين الوثيقتين وهما أرضيتين هناك كانت فقد املبادرات، من هناك مجموعة

استمرتا: أرضية الدستور الديمقراطي الشعبي الذي يمثل اإلرادة الحقيقية للشعب، وليس الدستور الشعبي الديمقراطي،

ألن هذا املطلب كان في أرضية "20 مطلب" التي تضمنت أيضا مطلب امللكية البرملانية.

في مدينة الرباط كانت هناك "شبكة التضامن مع الديمقراطيين التونسيين" التي تحولت فيما بعد إلى "الشبكة املغاربية

للتضامن مع الشعوب"، وفي إطارها شكل مجموعة من الشباب منهم آمنة بوغالبي وأسامة الخليفي ومنتصر اإلدري�سي

وسلمى معروف النواة األولى للحركة بالرباط، وباملوازاة كانت هناك مبادرات أخرى فردية وجماعية. وهذه النواة األولى

هي التي كانت قد اشتغلت وأفرزت يوم 14 فبراير األرضية التي عرضت في الندوة الصحفية بتاريخ 17 فبراير، وبعد عدم

االتفاق على مطلب امللكية البرملانية تم تغييره. بالنسبة لعملية اتخاذ القرار، فإذا تمت املصادقة على قرار ما من طرف 5

تنسيقيات يتم تعميمه على املستوى الوطني، لكن هذه اآللية اختفت فيما بعد نظرا لتزايد عدد األفراد في الجموع العامة.

عاشت حركة 20 فبراير لحظتين قويتين: يوم 20 فبراير عندما خرج الشعب املغربي لالحتجاج في عدد كبير جدا من املدن

واملناطق، ولحظة 09 مارس، وتلتهما لحظتين أقل أهمية وهما لحظة التصويت على الدستور الذي جاء كنتيجة لخطاب

09 مارس، ثم لحظة االنتخابات التشريعية يوم 25 نونبر. ولإلشارة فتنسيقية الحركة بالرباط أصدرت بيانا تعبر فيه عن

موقفها من لجنة املنوني املعينة من فوق، وطالبت بمجلس تأسي�سي، لكن تيار اتحاديو 20 فبراير الذين لم يتفقوا مع بيان

الحركة أصدروا بيانا خاصا بهم وقاموا بتوزيعه وقالوا فيه أنه إذا نظمنا انتخابات لتشكيل مجلس تأسي�سي فسوف يفوز

فيها شباط ومحترفوا االنتخابات، وبالتالي فلم يكن هناك اختالف داخل الحركة بهذا الخصوص بل كان هناك اختالف

بين 20 فبراير واتحاديو 20 فبراير. وفي تنسيقية الرباط رغم أنه كانت هناك "كولسة" كان هناك دائما احترام آللية اتخاذ

القرار، وهذا راجع إلى أننا كنا نعرف بعضنا البعض جيدا، وحتى الذي كان يأتي للجمع العام وهو ينوي الكولسة فكان من

السهل معرفة األمر، وكان األمر يصل في بعض األوقات إلى توقيف الجمع العام. لكن في النهاية كنا نحترم هذه اآللية وكنا

نز�ر بنماط

�لد�ر �لبي�ساء

83

نعمل على الخروج بقرار محدد. فلم تكن هناك هيمنة لتيار معين، بل كان هناك صراع سيا�سي حول األرضية، وكنا نحاول

تجاوز املنطق الحزبي أو املنطق اإليديولوجي بهدف الوصول إلى الحد األدنى املتوافق عليه.

9 مارس، وبقينا 20 فبراير لم تستطع الرد على 09 مارس لكن حركة 20 فبراير القوية جاءت لحظة بعد لحظة يوم

حبي�سي ذلك الخطاب، وهذا ما أفرز في شهر أبريل حملة مقاطعة موازين. وبعدها في شهر ماي جاءت مبادرة تنظيم النزهة

إلى معتقل تمارة، والتي جاء معها القرار السيا�سي بالقمع .

وقد عرفت الحركة تراجعا كبيرا بعد صدور قرار القمع في كل املغرب. وشخصيا أظن أن التصويت على الدستور حسم

مصير حركة 20 فبراير. لكننا خرجنا في 03 يوليوز بعد التصويت على الدستور وذلك للتعبير عن موقف مفاده أن الحركة

ال زالت تخرج لالحتجاج، لكن بعد ذلك لم تكن لدينا رؤية واضحة إلى أين نتوجه، فبعدما لم يعد لدينا مشروع واضح ولو

مصغر، ولم يعد لدينا الكثير الذي يجمعنا، سقطنا في تبادل االتهامات فيما بيننا وكثر التوجس.

نفس ال�سيء كان قد وقع بالنسبة لقضية املساواة، فال يمكن أن نأخذ الفتة ملطلب املساواة ونقول بأنها كانت مطلبا

ومطالب وبالتالي ال يجب الخلط بين شعارات ومطالب املواطنين أو القوى املشاركة في الحراك، من مطالب الحركة،

وشعارات الحركة.

84

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

الوقائع تختلف حسب رواية كل شخص، فكل منا يرى ما وقع في الحركة من منظوره

وبالنسبة إلي قضية تحترم. بل آراء وهذا ال يعني أن األمر مجرد أكاذيب، الخاص،

فالبدائل كان على الهاجس كان هو كيف سنشتغل وكيف سنقترب من املواطنين، امللكية البرملانية لم تكن هاجسا،

التنظيمات السياسية طرحها، وأقصد هنا التنظيمات املوازية والتي كانت قريبة من الحركة، ألننا كحركة نبقى في األخير

حركة اجتماعية. ولكي نحسم في هذا األمر "هل ملكية برملانية أم دستور شعبي ديمقراطي" يمكن األخذ بعين االعتبار ما

طرحه األستاذ محمد السا�سي وهو الرجوع إلى عدد شهر فبراير من جريدة التضامن التي تصدرها الجمعية املغربية لحقوق

اإلنسان والتي نشرت أرضية حركة 20 فبراير التي تتضمن مطلب امللكية البرملانية وذلك قبل الخروج يوم 20 فبراير.

وكشباب فقد كانت آلية التضامن مع الشعوب هي اإلطار الذي خرجنا من خالله لالحتجاج أمام السفارات )سفارة

20 فبراير ثم سفارة ليبيا. ومع االحترام الكامل لجميع اآلراء فإنه في بداية الحركة، كانت تنسيقية تونس ومصر(، قبل

الرباط هي املوجهة وطنيا لباقي التنسيقيات، لكن بعد مسيرات 20 مارس، أصبحت التنسيقيات مستقلة. كما أن بعض

التنسيقيات لم تتأسس إال بعد 20 ماي.

داخل حركة 20 فبراير لم يكن أحد مستقال فعليا، وهذا ليس تشكيكا في أحد، ولكن الشباب املتحزب كان يتم وصفه

وكأنه هو الشيطان واملستقلين مالئكة. رغم أن إحدى الناشطات في الحركة والتي كانت تحسب على املستقلين كانت

تصرح في الصحافة على أنها هي املنسقة الوطنية لحركة 20 فبراير.

وكانت الطرف األول كان يمثله الشباب الذي ظهر في الفيديو األول، أطراف: 3 الحركة في األول كانت ستنشق إلى

لدينا شبه حرب معهم بحيث كان يستمر النقاش معهم إلى حدود الرابعة صباحا على اعتبار أنهم كانوا يرفضون النقاش

مع اآلخرين وكنا نسميهم شباب "ديور الجامع" وكانت آمنة بوغالبي هي األولى التي انسحبت من هذه املجموعة ليلتحق

بها بعض الشباب فيما بعد، وكانوا يمنعون اإلتحادين من الحضور لالجتماعات، رغم أننا كنا نرفض هذا املنطق وكنا

يا�سن بز�ز

�لرباط

85

نقول أن هذه حركة اجتماعية وكل من يريد االشتغال فيها فمن حقه الدخول وحضور االجتماع. ولإلشارة ففي يوم 21

فبراير خالل الجمع العام، كان مجموعة من هؤالء الشباب يقف في باب الجمعية املغربية لحقوق اإلنسان وكان يشترط

على باقي الشباب التوفر على بطاقة الجمعية من أجل السماح لهم بالدخول لحضور الجمع العام. وكرد فعل على هذه

املمارسة قام الطرف الثاني وهو تيار اتحاديو 20 فبراير بااللتقاء مع تيار "حركة باراكا" فأصبحوا يجتمعون في حي أكدال

بمقر حزب االتحاد االشتراكي، ففكرنا نحن مجموعة من الشباب كطرف ثالث في كيفية تجميع الكل، فقام شابان من

املجموعة األولى بااللتحاق بنا ويتعلق األمر بآمنة بوغالبي وأسامة الخليفي فوجهنا دعوة للجميع لعقد اجتماع موحد

ومفتوح فانضم شباب ديور الجامع الذين كان يتزعمهم نزار بنماط، ثم انظم االتحاديون ومن هنا كانت بداية لم الشمل

20 فبراير، ثم بعد ذلك تم االتصال بشبيبة العدل واإلحسان قبل أن يحسم مجلس وتجميع األطراف الثالثة لحركة

الدعم في قرار دخول الجماعة إلى الشبكة، بحيث اتصلت شخصيا بمصطفى ولبيب فنجيرو ليحضرا معنا أول جمع

عام بمقر حزب الطليعة وذلك بعد وساطة األخ أحمد اويحمان الذي سهل لنا التواصل مع الدائرة السياسية للعدل

واإلحسان لكي تقترح علينا أسماء شباب يشاركون معنا في الجمع العام ويصبحوا جزءا منا.

ال يجب أن نسقط في مسألة جلد الذات، فالحركة عاشت لحظات جد مشرقة تتميز بقوة اإلبداع، مثل مبادرة توزيع

20 مارس من الورود على عناصر القوات املساعدة، وحملة التبرع بالدم، ومشاركة شباب الحركة في برنامج حوار يوم

خالل رفع شارات مباشرة على القناة األولى.

صحيح أنه كان لدينا هامش للتحرك واتخاذ القرار كشباب الحركة، لكن األطراف السياسية من خارج الحركة كانت

تتحكم، فرغم أننا لم نكن نلجأ إلى آلية التصويت فقد كنا نعتمد على التوجه العام الذي كان في حد ذاته شكال من

أشكال التصويت بناء على عدد املداخالت. فأثناء نقاش األمور الحاسمة كانت األطراف السياسية تعبئ نشطاءها لهذا

الغرض وذلك قبل بداية الجمع العام. أما النقاش حول مطلب امللكية البرملانية فلم يكن مطروحا بقوة داخل الحركة

من فبدأ جزء إال عندما قامت األحزاب السياسية والتيارات والجماعات بتوجيه تعليمات لتنظيماتها داخل الحركة،

النشطاء املنمين لهذه التيارات يعتبر أنه يجب عدم رفع شعار امللكية البرملانية، وفي املقابل اعتبر الجزء اآلخر أن رفع هذا

املطلب هو شرط أسا�سي لبقائهم داخل حركة 20 فبراير.

86

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

بالنسبة لي شخصيا يوم 20 مارس كان بمثابة فاتح ماي، بحيث قام "اتحاديو 20 فبراير" و"حركة باراكا" الذين كانت

لديهم إمكانيات لوجستيكية مهمة بإغراق املسيرة بصور مسؤولين من حزب األصالة واملعاصرة.ومباشرة بعد ذلك تم

اعتقال ومحاكمة صاحب املطبعة الذي كان ينتمي إلى العدالة والتنمية والذي كان يعمل بحي العكاري حيث طبعت تلك

الالفتات. كما تم أيضا رفع الفتات فيها "ملكية برملانية". ولإلشارة ف"حركة باراكا" خرجت في مسيرة 20 فبراير و20 مارس

و24 أبريل، ولم تخرج بعد ذلك وبالتالي فهي ليست مكونا من مكونات الحركة، ونفس ال�سيء بالنسبة "لصرخة الشعب

املغربي" التي كانت قريبة من العدل واإلحسان، ومبادرة "التغيير الديمقراطي السلمي باملغرب هنا واآلن" التي اجتمعت

حولها مجموعة من الفعاليات املدنية.

فبراير مشخصنة، 20 كما تم رفع شعارات يوم مع بداية الحركة كانت هناك أرضية تدعو لحل األحزاب اإلدارية،

وخالل مسيرة 20 مارس بدا بأن األمر كان ممنهجا بحيث تم رفع الفتات بنفس التصور واإلخراج واللون.

ولإلشارة فعندما أتحدث عن الشباب املستقلين فأنا أتحدث عن االستقاللية الحزبية، ألنه حتى إذا كان بعض الشباب

غير منتم للتيارات السياسية ويحمل في املقابل فكرا معينا )كالقومية العربية( فهو غير مستقل، وفي هذا اإلطار وللرد على

سؤال أحد الشباب حول استقاللية الحركة، فهذه األخيرة كان لديها هامش من االستقاللية، وكمثال على ذلك فقد قررنا

في أحد الجموع العامة عدم الخروج يوم األحد خالل شهر يوليوز ألن التعب كان قد أخذ منا "عيينا" لكن مجلس الدعم

قام بالتعبئة في مدينة سال فخرجت تنسيقية سال ونظمت مسيرة بالرباط.

صحيح أنه كانت لدينا خالفات مع اإلخوة في العدل واإلحسان وكنا دائما نحاول أن نحل األمر، لكن بعض الشباب من

داخل تيار "اتحاديو 20 فبراير" كانوا يدفعون بالنقاش داخل الحركة في اتجاه تفجير الخالف مع شبيبة العدل واإلحسان.

87

املسيرة األولى التي لقيت نجاحا كبيرا في القنيطرة هي مسيرة 20 فبراير، فمن خالل اتسمت به املدينة وهو تدخل األجهزة تجربتي بالقنيطرة أجد أن هناك استثناء تنظيم من نتمكن ولم مستهدفة الحركة كانت بحيث الوقفات، كل في األمنية املسيرات والوقفات في الكثير من املحطات، وربما ذلك راجع لتواجد املدارس التكوينية لألمن بالقنيطرة وبالتالي كانت

الحركة فرصة يتدرب من خاللها عناصر األمن على استعمال العنف ضد املتظاهرين.

وكانت هناك إنزاالت وتوافقات وتحالفات هجينة وحضور األجهزة في القنيطرة كان الجمع العام للحركة مفتوحا، وبالنسبة لألطراف التي كانت حاضرة في الحركة هي أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي، وحزب األمنية السرية أيضا. النهج الديمقراطي وجماعةالعدل واإلحسان ونقابة CDT، أما بالنسبة لإلتحاد االشتراكي فكانوا يبحثون عن موطئ قدم بالقنيطرة وقد تم التنسيق لكنهم لم يستطيعوا االستمرار ضمن التنسيقية وشاركوا فقط في جمع عام واحد وذلك نظرا

لخالفاتهم مع املكونات األخرى داخل الحركة.

في تنسيقية القنيطرة اعتبرنا أنه من حقنا تغيير أرضية حركة 20 فبراير، فقمنا بتنظيم يوم درا�سي لصياغة أرضية مطالب جديدة، لكن عندما وصلنا إلى مطلب الدستور كان البعض يقول دستور شعبي ديمقراطي يؤسس مللكية برملانية والبعض اآلخر يقول دستور شعبي ديمقراطي بدون تحديد طبيعة النظام ألن األطراف التي كانت تتبنى هذا املطلب لم تكن لديها الشجاعة لتحديد طبيعة النظام الذي تريده، سواء دولة الخالفة، أو نظام جمهوري، فقد كان ينقصهم الوضوح،

وفي هذا الجمع العام خرجنا بأرضية مطالب جديدة تحمل مطلب ملكية برملانية لكن لم يتم احترامها.

كما تم بالقنيطرة استغالل حركة 20 فبراير لفضح بعض ملفات الفساد التي تم اكتشافها من طرف مسيري الشأن العام املحلي املنتمين للعدالة والتنمية رغم أنهم كانوا ضد 20 فبراير، ومن بين هذه امللفات كان هناك ملف االستفادة من األرا�سي وبرز فيه اسم في عالقة بأحد وجوه الحركة الحقوقية، من خالل االتهام باالستفادة من قطعة أرضية معينة، وهنا نالحظ أن الحركة وهذه العملية موثقة بالفيديو، وتم تمزيق الالفتة التي كانت تحمل اإلسم في وسط املسيرة، نشر هذه امللفات وكيف تم رفع أصبحت أداة لتصفية الحسابات ولهذا قمنا بتنظيم يوم درا�سي لشرح الدوافع وراء

الالفتة باسم حركة 20 فبراير.

جهاد خطار

�لقنيطرة

88

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

06 فبراير تحت عنوان بالنسبة ملطلب امللكية البرملانية، ففي األرضية الصادرة يوم

"مطالب الشعب املغربي النقط العشرون امللحة" نجد أن املطلب األول فيها هو تغيير

نمط الحكم من ملكية تنفيذية إلى ملكية برملانية، وبالتالي فهذا املطلب ظهر قبل ندوة 17 فبراير.

وبالنسبة للجموع العامة فكانت أكبر كذبة كنا نعيشها في الحركة، وكمثال على ذلك أتذكر أنه في إحدى الجموع العامة

كان مراد املخنتر قد اقترح تنظيم مسيرة وطنية بالرباط، وباعتماد آلية التوجه العام خرجنا باملوافقة على هذا املقترح،

بعدها تمت الدعوة لعقد جمع عام استثنائي ملناقشة إلغاء هذه املسيرة، والحظت أن نفس األشخاص الذين وافقوا على

تنظيم مسيرة وطنية بالرباط هم نفسهم الذين ألغوها، وهذه الواقعة تدفعنا للتساؤل حول استقاللية األفراد داخل

حركة 20 فبراير. فقد كانت دائما خلفياتهم حاضرة، كما أن الجمع العام يبقى في النهاية تصويتا.

وفي مدينة سال خرج الشباب في أحد الجموع العامة بقرار املشاركة في إحدى االجتماعات التي كانت منظمة بالبلدية

من خالل اقتحام القاعة ورفع الشعارات.

بالنسبة لي أكبر خطأ ارتكبناه داخل الحركة كان هو دخول اإلسالميين، وثاني أكبر خطأ هو قرار مقاطعة االنتخابات ألن

حركة 20 فبراير ليست حزبا وبالتالي ال يجب عليها أن تتخذ قرار مقاطعة االنتخابات.

وبالنسبة للشعارات فليس الشعب هو من رفع الشعارات الراديكالية أو الشعارات الدينية، بل نشطاء ينتمون للعدل

واإلحسان.

�ملهدي �مل�سكيني

�سال

89

كثرة في يتجلى كان تقديري في األسا�سي املشكل للحركة الداخلي املستوى على

منتمية غير وكشابة الشباب، العديد من إرادة التي كسرت الداخلية الصراعات

سياسيا كنت أالحظ نوعا من العبث في الجموع العامة بسبب صراعات غير منطقية

بين األطراف املشاركة، وهذا لعب دورا سلبيا في مسار الحركة ألن مجموعة من الفئات أحست بأنها مهمشة مما أدى إلى

صدور ردود أفعال غالبا ما كانت تجعل الجمع العام يمر في أجواء ال تسمح بالنقاش والتواصل والبناء املشترك.

على مستوى آخر٬ أظن أن عدم قدرة الحراك على االستمرار والتفاعل والتأثير بطريقة أكبر يبين النقص الكبير الذي

وجب العمل على تداركه من خالل دمقرطة املجتمع املدني واألحزاب السياسية اللذان لم يكونا في مستوى تطلعات

وأحالم الشباب باستثناء األحزاب والجمعيات التي دعمت الحراك من بدايته ووضعت مقراتها تحت تصرف الشباب.

أما على املستوى الشخ�سي فقد كان انخراطي في الحركة تجربة غنية على املستوى اإلنساني تعرفت من خاللها على

أصدقاء مميزين تقاسمنا معا لحظات فخر واعتزاز وتفاؤل ولحظات حزن وخيبة، كان أهمها لحظة االعتقاالت التي طالت

وما تزال تطال مجموعة من الشباب ذنبه الوحيد حبه لهذا الوطن الذي أراده حرا فسلبت منه حريته في سبيل ذلك.

20 فبراير كانت نداء جمع عشرات اآلالف على صوت شبابه ومشروعية مطالبهم وصداه وإن تراجع ألسباب مختلفة

فإنه سيظل حاضرا حتى تحقيق شعار الحركة األسا�سي " كرامة حرية عدالة اجتماعية".

متا�سر عويدي

�لد�ر �لبي�ساء

90

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

التركيز على رصد تطور الخطاب السيا�سي ومواقف مجموعة من أنه يجب أظن

الجهات سواء من داخل الحركة أو خارجها، وكمثال على ذلك يمكن تناول خطاب

حزب العدالة والتنمية قبل وبعد 20 فبراير وبعد 20 مارس، فقد كانت هناك مجموعة من األحداث في تاريخ الحركة التي

أثرت على توجهات العديد من التيارات.ويمكن كذلك رصد كيف تطور الخطاب الرسمي للدولة في عالقة بمسار الحركة.

وباملوازاة يمكن الحديث عن التطور الذي عرفته الحركة من خالل االنتقال من مرحلة الفعل إلى مرحلة رد الفعل،

فقد كانت الحركة هي من يبادر إلى صنع الحدث لتقوم الدولة بعد ذلك بالرد، لكن فيما بعد أصبحت الحركة تقوم برد

الفعل فقط، فمثال خرجت الحركة ملقاطعة االنتخابات كرد فعل على إجراء االنتخابات التشريعية، ونفس األمر بالنسبة

لالستفتاء على الدستور.

وبخصوص مسألة تفاوت "الفعل النضالي" للحركة بين املدن الرئيسية وباقي املدن فاألمر عادي وطبيعي نظرا الختالف

مجموعة من العوامل كالعوامل السوسيولوجية والعوامل ذات الصلة بالتراكمات التاريخية لكل منطقة.

من خالل تجربتي في مراكش، فابتداء من تاريخ 20 مارس، الحظت نشوب شنآن داخل الحركة بين جيلين، من جهة بين

مجموعة من املكونات السياسية، وهذا عادي نظرا الختالف توجهاتها السياسية واإليديولوجية ومشاريعها املجتمعية،

وفي هذا اإلطار ال يجب القول أنه كان هناك تماه واتفاق تام خالل عملية االشتغال داخل الحركة، بل كان هناك توجهين

لكل منها مشروع مجتمعي معين، ومن حسنات حركة 20 فبراير أنها استطاعت أن تفرز لنا هذين املشروعين، ومن جهة

أخرى كان هناك "صراع بين جيلين":جيل القياديين الذين يمتلكون تجربة في العمل السيا�سي داخل األحزاب السياسية

وجيل الشباب، وهذا أيضا أمر عادي نظرا ملجموعة من العوامل النفسية واالجتماعية املختلفة، وفي هذا الصدد يمكن

القول أن هناك عقدة لدى "الناس لكبار" حول ملاذا لم يستطيعوا تحقيق مجموعة من األمور خالل تاريخهم النضالي،

أما من جانب الشباب فكان هناك نقص واتهامهم باالندفاع، وبالتالي كان هناك نوع من التبخيس ملبادرات الشباب،

�آمنة �لرت��ش

مر�ك�ش

91

التجربة واالندفاع، وبالتالي فهذه العوامل كانت هي السبب في استمرار هذا الشنآن الذي أثر بشكل كبير على مسار الحركة

خصوصا بمدينة مراكش، بحيث أصبحت الهيئات الداعمة تقوم بمبادرات منفردة ونفس ال�سيء بالنسبة للشباب.

لم يكن هناك توافق داخل الحركة وإال لكنا استطعنا توحيد وتحديد املفاهيم وعدم االكتفاء بذكر العناوين العريضة

والتنظيمات السياسية لم وبالتالي فأظن أن الفرقاء والديمقراطية، والدولة املدنية، كمحاربة الفساد واالستبداد،

تشتغل على هذه النقطة مما طرح لنا مشكال كبيرا داخل الحركة، فقد عشنا بدورنا تلك الحسابات التقليدية والصراعات

القديمة بين التنظيمات السياسية. لم يكن هناك اشتغال موحد على املسائل التي تجمعنا خصوصا في عالقة بمطلب

الدولة املدنية واملساواة بين النساء والرجال.

92

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

بين كاد أن يحدث صدام بتازة، فبراير 20 اليوم األول النطالق حركة في عشية

مجموعة تضم طلبة النهج الديمقراطي القاعدي وأنصار جماعة العدل واإلحسان

الذين نظموا، باملناسبة، وقفة لوحدهم بساحة االستقالل.

أما بالنسبة النتفاضة الكوشة بتاريخ 10 يناير، والتي شهدت تدخال همجيا لألمن على شباب الكوشة، مما أدى إلى

فهذا في نظري ليست أعمال شغب ولكنها كانت ردة فعل للدفاع عن النفس ضدا على القمع الهمجي وقوع اشتباك،

املمارس من طرف املخزن.

أما في ما يتعلق بالعوامل التي كانت وراء تراجع حركة 20 فبراير، فيمكن التشديد على ما يلي:

افتقار الحركة، على املستوى الوطني، لقيادة سياسية ترسم الطريق الذي ينبغي أن تشقه في سبيل إنجاز •

أهدافها املتمثلة في تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة االجتماعية واملساواة

عدم تالؤم بعض الشعارات مع الوعي الشعبي مما أدى إلى انسحاب الجماهير الشعبية وتراجع عدد املشاركين •

في املسيرات

انسحاب جماعة العدل واإلحسان من الحركة•

مختلف اإلجراءات التي أقدم عليها النظام بهدف االلتفاف على مطالب حركة 20 فبراير، وأذكر منها بالخصوص •

باإلضافة إلى سياسة القمع التي شنها والتي وتنظيم انتخابات تشريعية سابقة ألوانها، ،2011 سن دستور

نجم عنها سقوط العديد من الشهداء والزج بالعشرات من مناضلي الحركة في السجون. فمدينة تازة شهدت

استشهاد نبيل الزهري، باإلضافة إلى مجموعة من االعتقاالت وأحكاما بالسحن تراوحت بين 3 و10 سنوات.

�سامية �ل�سطري

تازة

93

20 فبراير، فنحن شباب العدل إذا لم يكن لدى شباب اليسار حرج في الخروج يوم

واإلحسان الذين كنا إلى وقت قريب جدا من داخل االتحاد الوطني لطلبة املغرب في

ساحات الكليات نقف وجها لوجه في صراع حقيقي جدا مع أطراف سياسية ومع

الشباب لنقاش الوجود أو البقاء نقرر يوم 18 فبراير أن ننزل إلى الشارع ونقرر أن نلتحق ونكون طرفا حقيقيا في حركة

عشرين فبراير إلى جانب من كنا وإياهم باألمس في صراع حقيقي شئنا أو أبينا.

يوم 18 فبراير كان التحدي األول هو الولوج إلى مقر الحزب االشتراكي املوحد الذي انعقد فيه الجمع العام للحركة،

وهو تحد ألنني لم أكن أدري مع من سأجلس وبأي لغة سأتكام، هل سيتقبلوننا أم ال. وال زلت أتذكر أن اليوم كان يوم

جمعة وملا دخلنا سألونا من نحن، فأخبرناهم أننا من شبيبة العدل واإلحسان، لقد كنا واضحين. ولكن ملا سألنا األطراف

األخرى من أنتم أجابونا: نحن شباب ورفضوا أن يصرحوا إلى أي طرف سيا�سي ينتمون، وكان علينا أن نتكيف مع هذا

على الساعة الخامسة مساءا، حيث أحسست في فبراير وسط مدينة الدار البيضاء 20 فوجدنا أنفسنا يوم الوضع،

تلك اللحظة أن الشباب املغربي قادر على رفع التحدي، وبعد ذلك تنفست الصعداء، فاملخزن ال يشكل عائقا بالنسبة

لي، بل على العكس سلمت بحقه في أن يتدخل، وردة فعله كانت متوقعة، ولم أطلب منه يوما أن يكون لينا معي، ولكن

التحدي الحقيقي بالنسبة لي كان هؤالء الذين سننسق معهم ونجلس وإياهم ونجتمع معهم. وال زلت أتذكر يوم 20 فبراير

على الساعة الرابعة بعد الزوال خالل وقت أذان صالة العصر، جاء عندي "منعم أوحتي" وقال لي هل تريدون الصالة

جماعة في الساحة، فقلت ملاذا؟ فقال لي: "هناك شخص منكم ينادي ويدعو للصالة اآلن جماعة"، وشخصيا كنت أتوقع

أن كل من لديه لحية وقام بتصرف معين سوف يحسب على العدل واإلحسان وهنا تأكدت أنه ال بد من مرحلة انتقالية

حتى نفهم الطرف اآلخر ويفهمنا. فقلت ال، ال يمكن أن نصلي في هذا الوضع،وهنا فرحت ألننا رفعنا التحدي وكسبناه.

فخالل الجموع العامة التي كانت بالنسبة لي تمرينا رائعا، كنا نجتمع مع املناضلين وأشباه املناضلين. لقد رفعنا التحدي،

والكولسة كانت أو لم تكن فلم تضر بالحركة بالنسبة لي، فالكولسة كانت ستضر بالحركة إن أضرت بأهدافها.

ه�سام �ل�سوالدي

�لد�ر �لبي�ساء

94

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

لقد عشنا في الحركة 10 أشهر، وال أخفيكم أننا تدربنا فيها، استفدنا فيها وتعلمنا منها الكثير، وأنا كأستاذ ملادة التربية

اإلسالمية كان التحدي بالنسبة لي هو كيف أتكيف مع هذه األجواء وكيف سأتعامل مع شباب وشابات قد تكون لهم نظرة

معينة بهذا الخصوص، والتحدي اآلخر بالنسبة لنا كشبيبة العدل واإلحسان كان هو كيف سنحافظ على مقامنا وسط

أولئك الشباب والشابات وكيف نحافظ على السير الطبيعي للحركة وكيف سننظم املسيرات. فقد كنا نصر على وجود

ألف شخص لحراسة املنشآت االقتصادية واملالية، هؤالء ال يحضرون املسيرة بل يحافظون على سلمية وعفوية الحركة.

فهؤالء جنود خفاء حرسوا على التنظيم ولم يشاركوا في املسيرات، والعدل واإلحسان تحملت املسؤولية السياسية في

التنظيم والحرص على سلمية املسيرات.

قرار االنسحاب من الحركة الذي جاء يوم األحد 18 دجنبر 2011 ملا سئلت عن رأيي فيه أجبت: ننسحب. وكنت أدافع

عن االنسحاب بعد 10 أشهر عشتها داخل الحركة، فأجبت أنه ملا نزلنا في إطار الحركة كشبيبة إسالمية إلى جانب أبناء

الحركة الديمقراطية كان أملنا أن ننظم الشعب املغربي، لكن في وقت من األوقات كنا نحن فقط من يخرج للتظاهر. فلم

أكن مستعدا أن أنوب عن الشعب املغربي، ألن الحركة وصلت إلى سقف لن تتجاوزه. وملا صدر قرار االنسحاب كان هناك

تحدي آخر وهو كيف سنخبر الذين كنا معهم في مسيرة "الحي املحمدي" بقرار االنسحاب.

شباب 20 فبراير من أجمل ما يكون في املغرب استطاع أن يقبل بنا ونقبل به، واستطعنا القيام بذلك ونحن مجتمعين،

ويوم افترقنا بقيت العالقة جيدة جدا مع بعضنا البعض، رغم أن املخزن كان هدفه األسا�سي أن يصنع التناقضات

وألنه يعلم أن الجالسين هنا هم مستقبل الحراك الشباب مجتمعين، فلم يكن في صالحه أن يبقى هؤالء الداخلية،

وليس من مصلحته أن ينسقوا مع بعضهم البعض باختالف ،2022 املكاتب السياسية لسنة السيا�سي وهم أعضاء

مكوناتهم. نحن كنا واعيين أن املخزن سيلعب على هذا التناقض واملفروض أن نلعب نحن على الجبهة الداخلية.

فبراير.كنا نحبهم صدقا ونقدرهم صدقا ونحترمهم صدقا 20 الحركة تركت لدينا انطباعا جيدا جدا حول شباب

وتعلمنا منهم ال�سيء الكثير. ولإلشارة أنا شخصيا كنت ضحية عندما قلت في احد الجموع العامة لن "ينظف الشوارع إال

الدماء". وملا عدت إلى الثانوية لم أصدم، لكن تأكدت أنه ال يزال أمامنا الكثير من العمل، فاألساتذة أخذوا مني موقفا

سلبيا ولم يبادلوني التحية. الكل كان خائفا. فإذا كان هذا هو رد األساتذة املنتمين إلى الطبقة الوسطى الفاعلة في املجتمع،

فما أدرانا إذا تعمقنا في الحركة والتجأ الطرف الذي نتوجه إليه إلى وسائل أخرى 3

95

نحن أبناء العدل واإلحسان، والتحقنا بالحركة ونحن أبناء العدل واإلحسان واشتغلنا فيها ونحن أبناء العدل واإل

حسان والقرار الذي اتخذ لم يعارضه أحد، فجسم العدل واإلحسان قادر على استيعاب جميع القرارات، وهذا القرار

جاء نتيجة لكون الجموع العامة أصبحت مكانا للنقاش الصبياني وليس النقاش السيا�سي، والقرار نزل علينا بردا وسالما

والدليل هو أن الجمع العام الذي عقد يوم 20 دجنبر 2011 لم يحضره شاب واحد من العدل واإلحسان.

يوم 18 فبراير لم أتخوف من الطرف اآلخر في بعده السيا�سي بل في بعده امليداني،كيف ستخرج بمسيرة في وسط الدار

البيضاء، وتضمن أنه ستكون لهاد بداية واحدة وخط واحد ونهاية واحدة وتخرج منها بدون إصابات أو جرحى.

بخصوص االنسحاب وعالقته بالعدالة والتنمية، قراراتنا لم تكن يوما مرهونة بطرف سيا�سي، وبالتالي فاألمر لم يكن

صفقة معهم ولو كان كذلك لكنا مستفيدين.

هناك من يقول أن شباب العدل واإلحسان يتم التأثير عليهم بفعل التنويم املغناطي�سي ويجدون في الصباح رسالة لكي

يذهبوا هنا أو هناك، لكن هذه هي مجرد تمثالت عنا لدى اآلخر، وهذا راجع إلى األفكار التي يروجها املخزن من أجل خلق

التباعد في األفكار وخلق التناقضات، وراجع أيضا إلى أننا ال نقرأ لبعضنا البعض، سمعنا عن بعضنا البعض فقط، لكن

أؤكد أنه من حقنا كشباب العدل واإلحسان أن نعقد مشاوراتنا الداخلية. فطيلة حياتي وأنا داخل العدل واإلحسان، وال

يمكن في لحظة مفصلية تاريخية داخل املغرب أن أنفصل عن العدل واإلحسان وأنضم إلى املستقلين من داخل الحركة،

بل على العكس أتشرف أن تدعمنا العدل واإلحسان داخل الحركة.

بخصوص الصراع داخل البيت الداخلي، فكان هناك اختالف ونقاش وأخذ ورد لكن القرار النهائي كان متفقا عليه

وهذا هو األهم. لكن كان هناك من يحاول أن يزيل عنا طابع التفكير ويتهمنا بأننا نحفظ ما يقال لنا من طرف القيادات،

فنقط القوة لكل تنظيم هو قدرته على االتفاق على وأجبته أن أصعب ما في الوجود هو أن تصنع نسخا من الناس.

القرارات بعد النقاش واألخذ والرد.

وعشرين فبراير كانت كلها حسنات علينا، فخالل 10 أشهر تمكنا من معرفة من هو الشعب املغربي. ويوم 22 ماي وأنا

أالحظ شابا يتعرض للقمع والتعنيف من طرف السلطة وكان هناك مجموعة من شباب الحي يتفرجون عليه دون تحريك

أي ساكن. هذه الواقعة جعلتني أعرف أن مسار التغيير مازال بعيدا ألن وعي عامة الشعب املغربي لم يساند شباب الحركة

96

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وهذه هي الحقيقة ،عكس ما وقع في مصر وتونس حيث خرج الناس في الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية متأخرة

ومتجاوزة، لكن في املغرب وقع العكس، فقد خرجنا نحن وأردنا جر الشعب.

4 أشهر بدون حكومة ولم نناضل من أجل حكومة ب39 20 فبراير لم نناضل من أجل أن يبقى املغرب نحن شباب

وزيرا، ونحن في الجماعة لم نؤمن يوما أن العدل واإلحسان قادرة على خوض تجربة التغيير لوحدها، ونعي جيدا أنه إن جر

البلد للتغيير لوحده فإنه سيجر املغرب إلى الهاوية. وهنا نطرح السؤال: متى بدأ النقاش السيا�سي داخل الجموع العامة؟

النقاش السيا�سي انطلق حينما بدأت عملية الحسم في الحراك على مستوى املنطقة العربية، وبدأ صعود اإلسالميين إلى

الحكم، وهذا ما فتح علينا بابا آخر للنقاش، حيث أصبح الفاعل السيا�سي املضاد يخاف من أن الحراك باملغرب سيفرز

صعود اإلسالميين، وألن بعض الفاعلين يفضلون التعامل مع املخزن على أن يتعاملوا مع اإلسالميين.

لم أكن أتمنى أبدا أن تموت حركة 20 فبراير، والزلت أتمنى أن تبقى الحركة قوية، وأتمنى من النخب السياسية أن

تتحمل مسؤوليتها لتنقذ املغرب من املخزن والفساد.

97

االختالف الزمكاني وكرونولوجيا األحداث تتغير من تنسيقية إلى أخرى، لكن املشترك

بين كل التنسيقيات هو القمع الشرس واملضايقات التي تعرض لها شباب الحركة،

وكذلك النقاش حول املطلب السيا�سي الرئي�سي"مطلب امللكية البرملانية"، لدرجة أنه

تم توقيفي في العديد من املحطات أثناء إلقاء الكلمة الختامية ألنني قلت أن مطلبنا كشباب هو مطلب امللكية البرملانية.

بالنسبة لبداية الحركة في مدينة القنيطرة، كانت هناك ستة وجوه فاعلة وبالتنسيق مع شباب الرباط من طرف جهاد

خطار بدأت عملية التأسيس، وكنا حينها نعقد اجتماعاتنا في املقاهي وبعد ذلك فتح أمامنا مقر حزب الطليعة ومقر الحزب

ليتم االتصال بمجموعة من الطلبة باملدينة وهذا هو الذي ميز تنسيقية القنيطرة عن باقي املدن، االشتراكي املوحد،

فالطلبة كانوا حاضرين بقوة.

قبل خروجنا يوم 20 فبراير كنا نقوم بالتعبئة ليال، حيث كنا نوزع النداءات ونكتب على الجدران ولم نكن نستطيع أن

نلتقي إال ليال لعقد االجتماعات. وبعد خروجنا في املسيرة األولى يوم 20 فبراير تفاجأنا بالكم القوي للحضور، لكن املسيرة

الثانية يوم 27 فبراير تعرضت لقمع شرس وعرفت حدوث اعتقاالت وإصابات فبدأ بعض التراجع.

الجموع العامة كانت تمر بشكل ديمقراطي وبحضور أطياف مختلفة وهذا من بين ايجابيات الحركة، فقد جمعت

بحيث كانت آخر مسيرة لكن مدينة القنيطرة شكلت استثناء شبابا من أق�سى اليمين مع شباب من أق�سى اليسار،

نظمناها هي مسيرة 24 أبريل 2011، وذلك بسبب القمع الذي كان مسلطا على الحركة باملدينة. وفي املقابل نظمنا وقفات

ناجحة باإلضافة إلى ثالثة أيام دراسية ناقشنا فيها مطلب امللكية البرملانية وملفات الفساد والقمع املسلط على تنسيقية

القنيطرة، كما نظمنا ندوات صحفية بعد الهجمات الشرسة التي كان يتعرض لها الشباب.

بالنسبة لي ليس هناك شباب مستقل داخل حركة 20 فبراير، فالشباب الذين أسسوا الحركة هم شباب "مسيس"

شباب له وعي سيا�سي مكتسب إما من خالل األحزاب أو من خالل الجمعيات أو التنظيمات الطالبية، وبالتالي ال يمكن

القول أن هناك مستقلين داخل حركة 20 فبراير. أما الشباب الذي لم يكن لديه وعي سيا�سي فلم يكن متفقا مع الحركة،

�بت�سام ثبات

�لقنيطرة

98

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

بحيث كان يقول أن الحركة تابعة لتنظيمات معينة وأن غرضها هو الفتنة، وقد تعرضنا للسب والقذف من طرف هؤالء.

الحركة علمتنا النزول امليداني والتواصل مع الساكنة والخطاب الجماهيري. عرفنا من نحن في ميدان 20 فبراير وتأكدنا

أننا شباب يمارس السياسية وقادر على التغيير، فالدستور الجديد رغم أنه لم يستجب ملطالبنا كشباب عشريني لكنه

شكل قفزة نوعية مقارنة مع الدساتير السابقة، وحتى بعض املواقف التي تصدر ها املؤسسة امللكية والتي تعتبر جريئة

مقارنة مع السابق فقد ساهمت فيها حركة 20 فبراير.

شكرا لحركة 20 فبراير، وشكرا للشباب املؤسس للحركة، فنحن لم نأت كتقليد للثورة التونسية أو املصرية أو باقي

الثورات التي قامت في الشرق األوسط بل نعتبر أنفسنا قفزة نوعية في تاريخ نضال الشعب املغربي.

99

يوم 13 مارس شكل لحظة التالحم العاطفي بين النشطاء وذلك نتيجة عنف املخزن

ضد الحركة، لقد كان لحظة انفعالية، ولحظة التحصين الداخلي، وفي هذه اللحظة

شكلنا جسدا واحدا كحركة، ألننا تشاركنا قمع املخزن, ومن خالل تجربتي الشخصية

فهناك لحظات انفعالية خالل مسار الحركة .

اللحظة األولى بالنسبة لي كانت مع والدة الحركة عندما سألتنا امرأة ونحن خارجون من مقر الحزب االشتراكي املوحد:

"أين أنتم ذاهبون" فأجبناها أننا ذاهبون لنتكلم عن حقنا، فزغردت.

واللحظة االنفعالية الثانية كانت يوم 13 مارس، حيث كنا قد اتفقنا مع شباب العدل واإلحسان على االلتقاء في ساحة

التظاهرة، على أساس أن نأتي نحن من مقر االشتراكي املوحد، فسمعنا أنه قد تم قمعهم في الساحة، وتعرضنا نحن للقمع

أمام مقر الحزب االشتراكي املوحد. هذه الواقعة جعلتنا نعرف بعضنا البعض. وداخل الجموع العامة بدأت تظهر روح

التضحية واالستعداد ملواجهة أي �سيء، ومع مرور الوقت عرفنا من هم املناضلون ومن هم املتفرجون.

ففي الدار البيضاء كان الشباب املستقل ينظر إليه وكأنه هو الشيطان في حين أن الشباب املتحزب كان يحمل صك

وفي قلب هذه اللخبطة اعتبر البعض أن هذا األمر ال يجب ن يبقى على هذه الحال وعلينا الدخول في عملية البراءة،

التحصين الداخلي، ومن هنا جاء تأسيس ما يسمى "بالنواة الصلبة" من طرف مجموعة من الفصائل بنية حماية الحركة،

وهنا أحس مجموعة من الشباب الذين يسمون "مستقلين" بالتهميش، ولم نعترض على أمر تأسيس النواة على اعتبار أن

املخزن كان قد اخترق الحركة، فاعتبرنا أنه ليس هناك مشكل بل على العكس يجب أن نتقدم.

واللحظة االنفعالية الثالثة كانت ملا أحسست "بالحكرة" بسبب النواة الصلبة، "كتحس بلحكرة بحال إلى غي خدامين

بيك"، وبعد ذلك قررت النواة الصلبة عقد لقاءات مع الشباب، تواصلنا خالل الجلسة األولى، أما خالل الجلسة الثانية

فقد هجم علينا البلطجية واقتحموا مقر حزب الطليعة حيث كنا مجتمعين، ومنذ تلك اللحظة انكمشت النواة الصلبة

على نفسها، ولم يعد هناك أي تواصل. ولجنة اإلعالم بدورها قامت بمجموعة من املحاوالت للتقريب بين النواة الصلبة

ح�سن �ملخل�ش

�لد�ر �لبي�ساء

100

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وباقي الشباب، فخالل أحد األوراش املنظمة في هذا اإلطار قال لنا أحد أعضاء النواة الصلبة أن النقاش السيا�سي ممنوع داخل الحركة، وبقرار من الجمع العام وذلك بعد بروز نقاش حول مفهوم "الحداثة". ومن هنا احتدم الصراع بين الشباب والنواة الصلبة. كنا نعتبر أن قرارات النواة تنزل بشكل غير ديمقراطي، وكنا نستغرب كيف نناضل من أجل الديمقراطية ونحن نعاني من هذه املمارسات كشباب؟ ألننا كنا نريد االشتغال بطريقة أفقية وليس بالطريقة العمودية التي كانت

تشتغل بها النواة الصلبة.

اللحظة االنفعالية الرابعة كانت يوم 22 ماي واألسبوع الذي تاله، وهي محطة القمع في منطقة سباتة، وفي هذه اللحظة عدنا إلى التواصل وتوحيد الكلمة، فخالل مسيرات شهر ماي تعرضنا للقمع، ونظمنا ندوة صحفية فسألنا أحد الصحفيين هل ستعودون لسباتة وتتحدون املخزن، فأجبنا: "هذا سؤال بليد، طبعا نحن نتحدى املخزن". كان االنفعال هو الذي يتحدث وليس الحساب السياسوي العقلي وهذا ما آخذته علينا النواة الصلبة، وهنا قلنا لهم سنلجأ إلى السياسية ولن

نكتفي باالنفعال فقط.

اللحظة االنفعالية األخيرة وهي التي أعتبرها مؤشرا على انتهاء حركة 20 فبراير، وهي انسحاب العدل واإلحسان. وكنا قبل ذلك قد وصلنا إلى مرحلة من االختناق والصراع داخل الجموع العامة، لم يعد هناك نقاش بل فقط "كوبيي كولي" حيث كنا نكرر نفس املداخالت لتحديد مكان الخروج، فحددنا 4 محطات. وبعد املحطة األولى خرجت العدل واإلحسان فبقي أمامنا تحدي الخروج في املحطات الثالث املتبقية بدون العدل واإلحسان، وهذا هو الدليل على أن شباب العدل

واإلحسان لم يكن على علم بقرار االنسحاب.

الفراغ الذي تركته العدل واإلحسان مأله الشباب املعروفون بـ "الحرابيش". وفي املسيرة الثالثة بعد خروج الجماعة صعد رجل كبير إلى "الهوندا"، وهذه اللحظة بالنسبة لي هي التي ترمز إلى موت وانتهاء الحركة. وهؤالء الشباب "فصيل وبالنسبة إلى هذه اللحظة كانت لحظة انفعالية حاسمة، ففي كانوا يدعون إلى التجدر أكثر في الشعارات، الحرابيش" املرحلة التي لم يعد لدينا فيها زخم، رفع شعار إسقاط النظام في الدار البيضاء. وخالل الذكرى السنوية األولى للحركة في

ساحة الحمام، أعلنت أنا ومجموعة من الشباب انسحابنا الفعلي من حركة 20 فبراير.

كان لتحول خطوط الثورة في ليبيا واليمن، أثر كبير على حركة 20 فبراير، فالوضع في ليبيا أثر على سير الحركة في الدار البيضاء، بحيث بدأ الناس يطالبون باألمن فقط ويخشون أن يصبح الوضع كما في ليبيا، وأصبح شعار إسقاط النظام مرادفا للفو�سى ومرتبطا بصور العنف واملوت والقتلى، في حين أنه في البداية كان مرادفا للثورة والحلم، والناس أصبحوا

يقولون أنهم يريدون األمن والسلم فقط.

101

كان هناك شباب يرددون "حنا مكنديروش السياسية حنا غي كناضلو" ألن النواة الصلبة استخدمت ذكاءها التحايلي،

والقوة العددية ملنع النقاش السيا�سي داخل الحركة، وقد كانت مقرات حزب الطليعة واالشتراكي املوحد مفتوحة، لكن

لم يكن هناك تأطير سيا�سي لهؤالء الشباب الذين جاؤوا للتعلم داخل الحركة، وردة فعلهم من خالل القول "نحن ال

نمارس السياسية بل نناضل" هو نتاج للصورة التي لدى املواطن املغربي "السياسة مجرد تخربيق: بيع وشراء وكذب". إذن

هذه املقولة هي انفعال طبيعي لشاب غير مؤطر.

من خالل تتبع ممارسة مجموعة من الشباب عرفنا أنهم "بلطجية"، كانوا يكسرون الكرا�سي في الجمع العام ويقومون

20 فبراير"، فعال أحسوا باإلقصاء بأعمال عنف، وبعد نهاية املسيرة كانوا يتشاجرون مع "الشباب امللكي"، و"اتحاديو

لكن كانوا يقومون بممارسة العنف، فلم يكونوا يناقشون معنا سياسيا. كنا نشعر بالخوف داخل الجموع العامة، وكنا

نقوم بتهريب املناضلين من داخلها، وكان اإلخوان في العدل واإلحسان يقومون بحمايتنا داخل الجموع العامة، ووصلنا

لدرجة عنف داخلي خطير، واتحاديو 20 فبراير كانت لهم يد في ذلك بطريقة أو بأخرى.

نحن ديمقراطيون لكن ممارسة الديمقراطية في وقت معين من الحركة لم يكن ممكنا فقط كنا مختلطين داخل

الجموع العامة، وهنا جاء دور النواة الصلبة.

102

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وأنتمي إلى طبقة من الشباب فبراير، 20 أنا كنت غير مسيس إلى حدود ما قبل الذين لم يجدوا غير الفايسبوك ووسائل االتصال البديلة للتعبير والحديث عن ظاهرة عن عبارة فالفايسبوك الكالسيكية. الفضاءات في تناقش مواضيع استطاعت تجميع الشباب من مختلف املناطق وخصوصا شباب الهامش، هذه الظاهرة التي ضمت مجموعة من الشباب أعطت قبل 20 فبراير إرهاصات لنوع جديد من الشباب الذي استطاع أن يخلق بدائل تختلف عن األحزاب السياسية

والجمعيات وذلك من خالل مجموعة من النقط:

أوال: إجابتها الجيدة على ما يقع في املجتمع، فمناقشة بعض املسائل في ندوة ليس هو أن تناقشها مع مجموعة تتقاسم معها عدة قناعات بحيث يمكن أن تذهب بالنقاش إلى أمور أعمق وأكبر، ويمكن أن تناقش الدين، وامللكية والعديد من الطابوهات بأريحية .وقد كان أغلب هؤالء الشباب ليس لديهم "ما يخسرون"، ليس لديهم وعي طبقي مثل السيا�سي الذي لديه حسابات سياسية ويتصرف بعقالنية، يعني أنه لم تكن هناك حواجز توقف الشاب وتمنعه من اتخاذ أي قرار أو التصرف بأي طريقة. وبالتالي حين انطلقت االنتفاضات في مصر وتونس، طرح النقاش على الفايسبوك قبل 20 فبراير من خالل مجموعة اسمها "مغاربة يتحاورون مع امللك"، فانطلقت األمور من تجميع ما يكتب على املجموعة التي ضمت شبابا من مدن مختلفة كانوا بدورهم ينتمون إلى هذه الشبكة األولى التي تحدثت عنها، بعد ذلك انضم إلى املجموعة بعض الشباب املسيس مثل آمنة بوغالبي، وأخذت األمور تتسع وكبرت كرة الثلج كما يقال، فطرحت مسألة الخروج للتظاهر في املغرب .و لم يكن لدينا تصور سيا�سي واضح بقدر ما كان لدينا هاجس الخروج، واليوم حين أعود لقراءة البيان الذي أصدرته مجموعة "حركة حرية وديمقراطية اآلن" أجده رديئا وبسيطا جدا، فقد كتبته مجموعة صغيرة من الشباب ولم

يكن ديمقراطيا ولم يكن مدروسا بشكل جيد، لكنه فتح النقاش على أرضيات أكثر نضجا من الناحية السياسية.

وخالل يوم 27 يناير حددنا تاريخ النزول للشارع في يوم 27 فبراير على أساس أن مدة شهر كافية للتحضير والتعبئة،

ه�سام �أحال

مكنا�ش

103

20 فبراير نظرا لتزامن يوم 27 فبراير مع ذكرى تأسيس البوليساريو، ومن هنا بدأت تظهر لكن في األخير تم تحديد يوم ألن وبعدها توحدت األرضيات، وأصبح النقاش عموميا. فلم يعد الفعل محتكرا من طرف معين، مجموعات أخرى. األرضية األولى لم تتحدث ال عن مطلب امللكية البرملانية وال عن مطلب الدستور الشعبي الديمقراطي، ألنه كان فيها تحليل

سيا�سي بسيط جدا لم بصل إلى درجة الحديث عن هذين املطلبين.

وخالل هذه املرحلة بدأ الكل يحس بجدية وبعد ذلك التحقت بعض الجمعيات والشبيبات الحزبية التقدمية، األمور. وكنت قد التقيت مع نجيب شوقي وفكرنا في تأسيس نواة صلبة على املستوى الوطني، وفي 17 فبراير عقدت الندوة الصحفية التي كان فيها أسامة لخليفي وتهاني مضماض وهي الندوة التي اعتبرناها سطوا على الحراك الذي بدأه الشباب كإجابة تنظيمية على املواقف السياسية التي كونوها حول اإلطارات، بحيث كان من املمكن أن ينسقوا عبر الفايسبوك من خالل تنظيم اجتماعات مصغرة، لكن ملا نظمت الندوة اعتبرنا أنه قد فاتنا القطار وبالتالي مرت الكرة مللعب آخر، بحيث ملا كان التنظيم في البداية في شكله وهنا وقع تحول نوعي تنظيمي على الحركة والذي كانت له نتائج سياسية، الفايسبوكي كان متحكما فيه وواضحا، لكن بعدها فتح الباب للجميع فبدأت التنسيقيات تتأسس في جميع املدن من خالل الشكل القديم: الجموع العامة والتدخالت، وهو الشكل الذي كنا نعتبر أنه سيقود الحركة للهالمية، وهذا األمر كانت له ايجابيات وسلبيات في نفس الوقت، االيجابيات تجلت في ممارسة الديمقراطية رغم أنها كانت ديمقراطية متحكم

فيها لكن في املقابل أعطى الفرصة ألي شخص يبحث عن موطئ قدم في الحركة.

وكشاب مستقل لم تكن له عالقة باألحزاب السياسية كيف رأيت هذه املمارسات )الجموع العامة(؟ حين حضرت ألول جمع عام يوم 20 مارس بالدار البيضاء، كانت األمور متوترة؛ كانت هناك تشنجات، فاألجواء لم تكن تساعد على

استقطاب "أبناء الشعب" من الخارج.

104

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

فبراير كنت أتابع املشهد السيا�سي وكنت واعيا بوجود الفساد ولكن كنت 20 قبل

فبراير خرجت كباقي املواطنين 20 ويوم "هاد ال�سي لي عطى هللا فهاد البالد"، أقول

ألكتشف األمور: الشعارات التي رفعت لم يكن بإمكان أي مواطن أن يتعارض معها،

فقد كانت تعبر عما بداخلي، فاستمريت في الخروج في الوقفات واملسيرات دون أن أكون عضوا في أي تنظيم، لكن بعد

22 ماي، تعرضت للعنف من طرف األمن، وهذا هو الذي خلق تغييرا كبيرا لدي، القمع الذي تعرضت له الحركة يوم

بحيث بدأت أكتشف السياسية من منظور جديد وبعد ذلك قررت املشاركة من داخل الحركة عن طريق الحضور إلى

الجموع العامة وهنا بدأت أكتشف عاملا جديدا. ففي البداية كنت أشكك في كل �سيء وقررت االكتشاف وتكوين فكرة

شخصية عن الحركة خارج ما كان يروج عنها في الصحافة، والنتيجة أنني استفدت الكثير واكتسبت مجموعة من العالقات

اإلنسانية ورغم املشاكل التي كانت لدينا داخل الحركة والخالفات التي كانت بيننا إال أنني كنت أحس أنه بيننا حلم

مشترك.

أغلب الناس الذين كنت أناقش معهم كانوا مع روح 20 فبراير ومطالبها ولكن ليست لديهم القناعة بأن التغيير يمكن

أن يتحقق، وهكذا كنت أفكر قبل 20 فبراير. وملا جاء خطاب 9 مارس اكتشفت أنه ليس هناك أي جديد، فلم أملس في

الخطاب اعترافا بجهود الحركة.

حركة 20 فبراير تجربة تعلمنا منها الكثير، وقد كانت هناك أخطاء ارتكبناها واعترفنا بها.

عادل عموري

�لرباط

105

أول مرة دخلت فيها إلى جمع عام للحركة بالرباط، أحسست بالخوف، فلم أكن أعرف

أحدا وفي املقابل األغلبية من الشباب كانوا يعرفون بعضهم البعض قبل انطالق

الحركة، وذلك من خالل األحزاب السياسية والجمعيات التي ينتمون إليها. وملا التحقت

بعالم الحركة كنت أتساءل هل سيتقبلونني كما أنا أم ال؟ وهكذا حضرت أول جمع عام بعد مسيرة 20 مارس بالرباط.

اإلطار الذي كنا نشتغل من خالله كان هو الجمع العام لكنه لم يكن يسمح للملتحقين الجدد بإسماع صوتهم، ولم

يكن نشطاء الحركة من داخل الجمع العام يستمعون ملداخالت الشباب الجدد، فأنت مجرد شاب التحقت مؤخرا وجئت

لتكتشف، وهذا ما وقع معي، حيث استغرقت الوقت الكثير لكي أصنع مكاني في تنسيقية الرباط لحركة 20 فبراير.

وخالل سنة 2008 كنت عضوا في "اولتراس الجمهور العسكري"4، وفي هذا اإلطار وجهت دعوة إلى أولتراس الجيش

ولم يستطيعوا االندماج لكن لم يحضروا سوى جمعين عامين، مهمة، امللكي وبينهم شباب لديهم وعي سيا�سي وآراء

والتأقلم ألن ذلك لم يكن باألمر السهل.

وخالل الجموع العامة، عانينا بسبب املستقلين وغير املستقلين، وكل من الطرفين كانت له طرق لالشتغال، فاملنتمون

كانوا يعرفون كيف يمررون املواقف وكيف يوزعون املداخالت وكانوا يجيدون الكولسة، سياسيا كانت لديهم خبرة،

لدرجة أنه خالل أحد الجموع العامة بمقر االتحاد املغربي للشغل، شاهدت كيف يتوزع النشطاء املنتمون إلى التيارات

السياسة )النهج، والطليعة، والعدل واإلحسان...(.

كان هناك نقاش حول "اإلصالحيين" و"الثوريين"، فبالرغم من أننا نتقاسم القيم نفسها لكننا نختلف في تصوراتنا

لكن كان هناك فقد كنا نتفق حول قيم الحرية واملساواة، للمشروع املجتمعي والطريقة التي نعرف بها هذه القيم،

اختالف حول املشروع السيا�سي بين الثوريين واإلصالحيين، ولكي نحسم هذا النقاش كنا نرجع إلى األرضية والتي بدورها

كانت عبارة عن مجموعة من األرضيات وبالتالي لم يحسم النقاش. هذا باإلضافة إلى أننا قد عانينا كثيرا بسبب مجلس

ه�سام بلكو�ش

�لرباط

106

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

الدعم، لقد عانينا من الكولسة وتنزيل القرارات الفوقية بحيث كان بعض الشباب املتحزبين يغيرون قراراتهم وهذا له

عالقة بمجلس الدعم.

ومن بين أخطاء حركة 20 فبراير أن املسيرات لم تعد آلية للوصول إلى الهدف، بل تحولت في حد ذاتها إلى هدف، حيث

كنا نجتمع فقط ملناقشة أين ومتى سنخرج وطريقة التعبئة والفيديو والشعارات.

فبراير بالنسبة لي مدرسة تعلمت فيها ممارسة السياسة وتعرفت فيها على 20 لكن رغم كل هذه االنتقادات تبقى

مجموعة من الشباب الذي يشكلون نخبة الشباب املغربي.

107

شخصيا أعتبر أن حركة 20 فبراير هي أجمل �سيء وقع خالل هذا القرن؛ هي لحظة

ثورية كبيرة جدا. لكن املشكل الحقيقي الذي كان هو مشكل النخب التي لم تستوعب

الحراك ولم تكن في حجم املرحلة، فالنخب ليست هي الشباب الذي كان في الجموع

العامة بل هي التي كانت في الكواليس تطبخ أشياء أخرى، وهي التي قامت بمعاداة 20 فبراير قبل أن تخرج للشارع.

بدايات الحركة كانت قبل مجموعة "حوار صريح مع امللك" وذلك من خالل تتبع بدايات الحراك في تونس ومصر،

وقد استفدنا من حركة 06 أبريل والحركات الالعنفية، والحركات العنيفة. النقاش في البداية لم يكن جديا، لكن شيئا

فشيئا أصبحت األمور تأخذ منحى الجد، فخرجت األرضية األولى وهي أرضية "حركة حرية وديمقراطية اآلن" وكانت جد

بسيطة، بعدها خرج الفيديو األول الذي ظهر فيه أسامة لخليفي، وأعلن من خالله أن يوم 27 فبراير هو يوم الخروج

لالحتجاج، وبعدما تراجعنا عن هذا التاريخ جاء الفيديو الثاني، الذي يتحدث عن الخروج يوم 20 فبراير. وباملوازاة،

تنظم التي كانت تضم أحزاب اليسار، "شبكة التضامن مع الشعوب" كانت هناك تحركات في الشارع، حيث كانت

وقفات تضامنية مع تونس ومصر، وكنا نحن الشباب ننسق في الفايسبوك ونناقش،ـ فقد كانت هناك نقاشات كثيرة

انتهت بأن تفرقنا إلى ثالث مجموعات.

فخرج البيان واختلفوا حوله لكن أصرينا نحن مجموعة من الشباب على إخراج ذلك البيان رغم الصراع الدائر

حوله، فأخرجنا تسمية "شباب 20 فبراير" وهذه التسمية خرجت من موقع "لكم" بحيث كان هو أول من سمى حركة

20 فبراير ب"شباب حركة 20 فبراير"، وقد جاء ذلك تيمنا بحركة 06 أبريل، وذلك كان عن وعي، فاملجموعات األولى

كانت تحمل تسميات مثل: "الشعب يريد التغيير"، و"االنتفاضة هي الحل"، وكل هذا جرى خالل الفترة املمتدة من 14

يناير إلى 17 فبراير تاريخ الندوة الصحفية التي تم فيها إخراج البيان.

جنيب �سوقي

�لرباط

108

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

وبموازاة العمل االفترا�سي، كان هناك اشتغال على أرض الواقع، فيوم 04 فبراير أعطاني الحمداوي عضو مجلس

في حين األستاذ محمد فبراير، 20 إرشاد جماعة العدل واإلحسان تصريحا صحفيا قال فيه أنهم سيخرجون يوم

كما رفض حسن طارق أن يدلي بموقف حزب االتحاد السا�سي اتصلت به وسألته فقال لي اتصل باملهدي لحلو،

االشتراكي حول الخروج يوم 20 فبراير.

وكرد فعل على الندوة الصحفية املنعقدة بتاريخ 17 فبراير وعلى دخول جماعة العدل واإلحسان، التقيت مجموعة

من الشباب منهم هشام أحال، وقالوا لي أنهم سيوقفون كل �سيء وينسحبون كما انسحب مجموعة من الشباب لهذا

السبب، وأنا شخصيا كنت أتخوف من اإلسالميين ومن دخول شبيبة العدل واإلحسان، فقد عشت معهم صراعات في

الجامعة، وكانت لدينا قطيعة مع اإلسالم السيا�سي، فقلت لهشام أحال أن "هاد�سي ما بقاش ديالنا، هاد�سي راه ديال

الشعب" سواء استمرينا أو ال فالناس سيخرجون. وبالنسبة لي 20 فبراير قد عرت املخزن وبينت أنه لم يضع حسابات

20 فبراير، وكان الشعب حاضرا لكل �سيء، فعامل الفجائية غير الكثير، فقد كانت هناك لحظة ثورية حقيقية يوم

بقوة وتجاوز مطالب الحركة، وكمثال على ذلك محاصرة والية األمن في مراكش، ومحاصرة بيت عامل العرائش، وكذلك

كلميم والشاون والحسيمة، وهذا الشعب لم تعبئه التنظيمات السياسية، فهذه األخيرة أظهرت فشلها بعد التصويت

على الدستور حيث تبين عجزها على تعبئة الشارع، فمسيرات ما بعد الدستور، عرفت تحول الحراك بحيث أصبح

العدد قليال جدا، والتنظيمات اليسارية الراديكالية والديمقراطية لم تكن لها القدرة على تعبئة الشعب، ونفس ال�سيء

بالنسبة للعدل واإلحسان.

تجربة 20 فبراير بالنسبة لي مدرسة كبيرة جدا، استفدت منها الكثير من األشياء، فلم أكن أتصور يوما ما أنني سأجلس

مع إسالمي على مائدة واحدة وأن أناقش معه وأحميه ويحميني خالل املسيرات، لكن بفضل الحركة اكتشفت أن الوطن

يجمعنا، وكان هذا هو الهدف من الحركة وليس شيئا آخر، فنحن عملنا على تغيير موازين القوى لصالح الديمقراطية

وكنا نقول أن النخب عليها أن تحسم األمور، ولم يكن يهمنا هل "ملكية برملانية" أو غيرها، لكن التحدي كان هو الثمن

فأغلب فبراير في الرباط مثال كان هناك حضور كبير لشعار امللكية البرملانية، 20 وخالل يوم الذي نستطيع دفعه.

الالفتات كانت تحمل هذا املطلب، لكن املشكل هو أن األحزاب السياسية وحتى العدل واإلحسان بقوتها التنظيمية لم

109

يكونوا يعرفون الشعب وما هي مطالبه، ولم يكونوا يعرفون حتى كيف يتواصلون مع الشعب، وال نعرف حتى ما هي قدرة

29 ماي أمام مقر صندوق اإليداع والتدبير بالرباط كانت هناك سيدة تشاهد البوليس يضربني الصمود لديه، ويوم

ولم تحرك ساكنا، ولم تهتم أبد ملا جرى أمامها، ولم أشعر أنها تضامنت معي ولو قليال، فهي أصال ال تعرف من أكون،

واألمر كان عاديا بالنسبة لي، لكن الذي لم يكن عاديا هو تصرف النخب االقتصادية والسياسية. وهذه مصيبة كبرى

تعمل على عرقلة أي انتقال ديمقراطي نحو التغيير، هذا هو الصراع الحقيقي الذي عشناه وليس ما كان يقع في الجموع

العامة، فقد تعرضنا لحمالت تشويه من املناضلين ومن البلطجية، وهذا عادي ففي مختلف الثورات كان هناك دائما

تصفيات بين املناضلين، فلم يكن ممكنا للحركة أن تعطي أكثر مما أعطته، فالنقابات واألحزاب السياسية لم تكن إلى

جانب الحركة، وقد عانينا كثيرا من الطبقة املحايدة ألنها لم تحسم موقفها، فهذه الطبقة الصامتة هي التي حسمت

الصراع في النهاية.

20 فبراير"وكتبنا مبادئه األولية كوثيقة تبقى فقط للتاريخ، ولكن لألسف فكرنا في مبادرة صياغة دستور "حركة

الفكرة لم تكتمل بسبب التشنجات واالختالفات بين مكونات الحركة. فلسنا نحن من كان عليه قراءة املرحلة، بل كانت

مهمة النخب التي كانت غائبة، وهذا هو جوهر املشكل، أما باقي األمور فهي مجرد تفاصيل، ومنها مجلس الدعم، فهو

لم تكن لديه أية سلطة على الشباب، فالجمع العام كان ديمقراطيا وكان النقاش فيه تقنيا وليس سياسيا، فلم يكن

مطلوبا منا أن نناقش سياسيا، فنحن قوة ضاغطة فقط، وكان يجب أن يكون نقاشنا تقنيا. املشكل كان مطروحا

فقط عند الذين كانت لهم حسابات سياسية.

من املحطات البارزة في تاريخ 20 فبراير هناك يوم 20 فبراير وما بعد خطاب 09 مارس، وهنا أتذكر الجمع العام الذي

شاهدنا فيه خطاب 09 مارس بمقر حزب الطليعة، وأثناء الخطاب صفق جزء من الشباب الالمنتمي للخطاب والبعض

اآلخر لم يعتبر أنه جاء بأي جديد، فقد كان هناك ارتباك ولم نعط موقفا إال بعد مرور عدة ساعات على الخطاب وقلنا

أنه غير كاف. وكذلك الشأن بالنسبة ملحطة صياغة الدستور، فبالنسبة لنقاش املشاركة في لجنة املنوني، كنا نعتبر

أن هذا ال يعني شباب حركة 20 فبراير، فلم تكن هذه هي مهمتنا، على اعتبار أن مهمتنا كانت هي الضغط في امليدان،

وكان على القوى السياسية تقديم مذكرات تعبر عن مطالب الشارع. ومن املحطات البارزة أيضا هناك يوم التصويت

110

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

على الدستور، حيث صوتت فئة قليلة، وهي نفس الفئة التي قتلت العمل السيا�سي باملغرب، ال أدري إن كان يتم شراء

أصواتها أو تهديدها لكنها هي التي صوتت وأظن أن أغلبيتهم صوتت بسبب الخوف من حدوث ما حدث في ليبيا وسوريا.

بالنسبة النسحاب العدل واإلحسان، فأنا لدي بعض األصدقاء غادروا الجماعة بعد انسحابها من الحركة، وآخرون

ابتعدوا عنها تنظيميا ألنهم صدموا بقرار االنسحاب، فمع مرحلة التصويت على الدستور تبين أن الحراك ليس له

أفق، فلماذا إذن لم تنسحب الجماعة آنذاك؟ أما حركة باراكا فكانوا غير واضحين داخل حركة 20 فبراير، أما العدالة

مع الحركة منذ البداية ألنه كانت لديهم حساباتهم وقراءتهم والتنمية فكانوا يعرفون ماذا يريدون وتعاملوا بذكاء

وبالتالي فال داع لجلد واألحزاب األخرى لم تكن قادرة على استيعاب املرحلة، مع املوقف، وتعاملوا بذكاء الخاصة،

الشباب وجلد الذات. والجموع العامة كانت هي الحل الوحيد لتسيير التنسيقية، وكنا نناقش أمورا تقنية، لم تكن

هناك "كولسة" بل كانت تطرح مقترحات وتتم مناقشتها، وأظن أن الشباب عاشوا صدمة ألننا لم نصل إلى ما كنا نريد،

لذلك كانوا يدخلون في عملية جلد الذات.

بالنسبة لتمويل الحركة على مستوى تنسيقية الرباط فكان مجلس الدعم هو من يتكلف بذلك، وهو الذي كان

يتكلف بشراء الحاجيات من الفتات، ومكبرات الصوت، وكان يقوم بتجميع الدعم من الهيئات )األفراد كانوا يساهمون

بمبلغ 200 درهم والهيئات كانت تساهم بمبلغ يتراوح بين 500و1000 درهم(. واملجلس رغم األخطاء املرتكبة إال أنه لعب

دورا مهما في التشبيك على املستوى الوطني.

وبالنسبة ألحداث العنف، فيوم 20 فبراير قمنا بدعوة املواطنين للخروج فلبوا النداء، وبعد انتهاء املسيرة انسحبت

الهيئات السياسية وباقي اإلطارات، وهذا كان خطأ، فلم يكن عليها االنسحاب، حيث بقي بعض املواطنين الذين يعانون

وبقينا معهم كشباب إلى أمام البرملان، وساكنة الكاريانات( )مشكل ملكية األرا�سي، من بعض املشاكل االجتماعية

حدود التاسعة ليال محاولين إقناعهم باملغادرة على أساس أن املعركة مستمرة وأننا سنخرج بعد هذه املسيرة لكن لم

يقتنعوا، ونفس ال�سيء حدث في مدينة العرائش حيث بقي املواطنون الذين كانت لديهم مشاكل مثال مع الجمارك، ومع

عامل املدينة، ومشكل ملكية األرا�سي، ورفضوا االنسحاب بعد انتهاء املسيرة فتطورت األحداث، فقام هؤالء املواطنين

باقتحام مقر الجمارك وبيت العامل، وباملوازاة انسحبت قوات األمن من الرابعة بعد الزوال إلى الثامنة ليال ولم يكن

111

هناك وال رجل أمن واحد. وبمراكش انتهت املسيرة فبقي مجموعة من املواطنين معتصمين أمام مقر الوالية، ودخل على

)زاراوماكدونالد(، الخط أشخاص معروفون ب"بلطجية االنتخابات" فهجموا ب"كليز" على بعض املحالت التجارية

وقاموا بسرقة التجاري وفابنك، وهنا لم تتدخل الشرطة بل تركت هؤالء يتهجمون على املواطنين في املقاهي ويحرقون

السيارات. "البوليس" كان يصور كل هذه األحداث، وبعدها قام بنشر الفيديوهات على االنترنيت، فاملخزن أراد أن يجرد

الحركة من طبيعتها الالعنفية، لكن محاولته باءت بالفشل، وحتى في الدار البيضاء حاول بعض األشخاص أخذ املسيرة

إلى املدينة العتيقة، ليتبين فيما بعد أن هؤالء هم أنفسهم الذين كانوا يتهجمون على الجموع العامة باألسلحة البيضاء،

وبالتالي فمحاولة املخزن إلصاق تهمة العنف للحركة لم تنجح، على اعتبار أن املدن التي وقعت فيها أعمال العنف لم

تتجاوز 5 أو 6 مدن مقارنة مع عدد املدن التي خرجت يوم 20 فبراير، ونحن تبنينا الشهداء، ولم نتبن أعمال العنف

وأتحدث عن تنسيقية الرباط، وحملنا املسؤولية لألمن، ألنه لم يقم بعمله، فنحن كنا واضحين في كون الحركة سلمية.

وبالنسبة للخالف حول مطلب امللكية البرملانية فلم يكن مفصليا وكان مجرد جزئية، فخالل الندوة الصحفية لم

نجد سوى عبد الحميد أمين والجمعية املغربية لحقوق اإلنسان وقد أثروا فينا ومرروا ما أرادوا تمريره، وهذا عادي

فهذه هي السياسة، ومن يشتكون من حذف امللكية البرملانية فهذه مشكلتهم ألنهم كانوا غائبين حينها، ولو كانوا حاضرين

ملا وقع ما وقع. لكن رغم ذلك فمطلب امللكية البرملانية كان حاضرا بقوة الواقع، كان حاضرا في النقاش العمومي وفي

اإلعالم وفي املسيرات، ولم يكن هناك نقاش حول الجمهورية، وحتى الذين يطرحون مطلب الجمهورية فلم يعلنوا عنه

وكانوا يغطونه بمطلب "دستور شعبي ديمقراطي".

اليوم وبعد املسافة التي أخذناها مع الحراك، أالحظ أن مطلب امللكية البرملانية هو مطلب ثوري رغم أنني يساري

جمهوري، وأن الشعار الدقيق الذي كان علينا أن نحمله هو شعار "إسقاط املخزن"، لكن لوال خيانة النخب وتخاذلها،

ولو كان هناك اصطفاف قوي للنخب إلى جانبنا لكنا حققنا مكاسب حقيقية، فالنخب لم تحسم في اختياراتها ألنها لم

تستوعب املرحلة. ومباشرة بعد 9 مارس حسمت النخب الصراع وصفقت للخطاب، وحتى النخب املعارضة لألسف،

بينت املرحلة أنها غير قادرة على استيعاب ماذا يريد املغاربة.

وبالنسبة لي 20 فبراير لم تمت ولكن قامت بالتفريخ، فاآلن في 2013 نالحظ ظهور موجات احتجاجات جديدة مثل

112

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

"دانييل"، واالحتجاج والتضامن مع قضية اعتقال علي أنوزال، فهناك االحتجاج على العفو امللكي عقب العفو على

تحول انعكس على املواطنين.

وأنا إنسانيا خرجت خاسرا من الحركة في عالقتي مع عائلتي وحبيبتي السابقة، لكن ربحت عالقات صداقة مثل

صداقتي مع رضا بن عثمان الذي لم يكن من املمكن أن أتعرف عليه نظرا للخالفات اإليديولوجية التي تفرقنا لكن

الحركة جمعتنا.

113

جهاد فت�ساطي

�لرباط

عند الحديث عن تجربة حركة 20 فبراير يجب التركيز على املناطق التي ظلمها اإلعالم،

والتي لم نستطع التعرف على تجربتها، وبالتالي يجب عدم التركيز على الرباط والدار

البيضاء فقط.

ففي النهاية اليوم نعيد نفس النقاشات التي كانت سائدة خالل الجموع العامة والتي كنا نخرج منها بدون نتيجة،

املشكل الذي كان قائما داخل الحركة كان أكبر من "ملكية برملانية" أو "دستور شعبي ديمقراطي"، فاملشكل الحقيقي هو

أننا سطرنا مجموعة من الشعارات الفضفاضة كالحرية والديمقراطية، والتي قرأها كل مكون من مكونات الحركة بطريقة

مختلفة. صحيح أنه منذ البداية كنا واعيين بهذه املسألة لكن النفس الثوري دفعنا لنغمض أعيننا عن هذا األمر وندفع

بالحراك ونتجاوز هذا االختالف، لكن بعدما تراجع زخم الحركة بسبب عدة عوامل منها ما وقع في ليبيا وسوريا واالستفتاء

على الدستور وتنظيم االنتخابات التشريعية، عدنا لنناقش كيف يرى كل طرف الديمقراطية والحرية، وحينها اكتشفنا

أننا نختلف حول تعريف هذه القيم اختالفا كبيرا. فتركيبة 20 فبراير لم يكن من املمكن أن تعطي أكثر من النتائج التي

أعطتها.

114

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من منا ال ينتابه حنين إلى تلك األيام الرائعة من سنتي 2011 و2012 وهو يتحدث

شرف والصمود واملقاومة، ما بين الحركة والنداء، فبراير الرائعة، 20 فترة عنها،

النضال وقساوة القمع. وتبقى الذكريات، ذكريات وثق بعضها في صور وبعضها محفور في الذاكرة ويظل أروعها مرسوم

في القلوب.

عن قناعاتي السياسية، وانتمائي الفكري، لم تكن 20 فبراير يوما بالنسبة لي تجربة باملعنى السيا�سي التنظيمي وبعيدا

ملصطلح التجربة، بل كانت تجربة غنية في بعدها اإلنساني واالجتماعي، وبالتالي فشهادتي لن تكون على أساس قناعاتي

الفكرية.

إن كان نجاح هذه التجربة يختصره عدد من املالحظين واملتتبعين والنشطاء في بعض الشعارات الرنانة، والالفتات غير

البريئة التي بصمت الحدث، وتصدرت الواجهة اإلعالمية، فإن سر نجاحها يتمثل من منظوري الشخ�سي في ذاك التماهي

بين اإلسالمي واملسيحي واليهودي والالديني والعلماني.

سر النجاح هو ذاك االختالط السيا�سي الذي وحد بين مختلف التوجهات السياسية، وقرب بين الطبقات االجتماعية،

وجمع تلك املتناقضات، لتشكل لنا في آخر املطاف شخصا واحدا.

وسر نجاح تجربة 20 فبراير كان هو إيمان شبابها بعدالة قضيتها، وبضرورتها التاريخية في الظرفية السياسية املحلية

قبل اإلقليمية والدولية، وقدرتها على فتح حوار مباشر بين أعلى هرم الدولة والشارع، ألول مرة في مغرب القرن 21.

لم تستجب الدولة لكل املطالب السياسية واالجتماعية للحراك، وظل دستور 2011 مقدمة لرواية يكتبها يوما بعد

يوم شعب عظيم، لوطن نسعى جميعا أن يكون وطن الحرية والكرامة والعدالة االجتماعي.

ومنذ بداية عام 2011، صارت لدي عائلة كبيرة بفضل حركة 20 فبراير.

ناجي �لعمري

�لرباط

115

مر�د ملخنرت

�لرباط

بداية ونحن بصدد شهادة البد أن نقول: إن للذاكرة وللتمثل فعله في أي شهادة حول وقائع ماضية حتى ولو كانت قريبة إلينا، فالشهادة بعد سنة ليست نفسها بعد سنتين، وهكذا كلما ابتعدنا عن الحدث يختلف تمثلنا حوله. وهذا قد نالحظه بالنسبة للشباب الذين ساهموا في الحراك املغربي

حيث أن التغيرات التي أتت بعد الحراك غيرت من نظرتهم إليه، وربما مع مرور الوقت تتم أسطرة حركة 20 فبراير.

بالنسبة إلي، تجربة حركة 20 فبراير تجربة مهمة جدا وغنية استفدت منها من حيث معرفتي بمكونات النخبة السياسية املغربية خصوصا الشابة منها، حيث أن الحركة جمعت كل التيارات الفكرية والسياسية، وكانت مليئة بالنقاشات، حيث تجد في نفس االجتماع املناضل املارك�سي بكل تالوينه )املاوي، التروتسكي، اللينيني،....( وتجد اإلسالمي أيضا بكل تالوينه، والقومي العربي إلى جانب القومي األمازيغي .... كل مكونات املجتمع السيا�سي املغربي تناضل جنبا إلى جنب تحت حركة واحدة وتحت أرضية واحدة، وهذا لم يحصل حسب علمي في تاريخ املغرب. لهذا يمكنني القول أن تجربة الحركة بالنسبة

لي مدرسة في مقرراتها الدراسية جل التيارات السياسية املغربية.

شهدت الحركة إذن تجربة ولحظة للتسامح والنقاش والنضال لهدف واحد رغم اختالف الحساسيات اإلديولوجية، وهو نموذج يجب أن يحتذى به في املستقبل.

لم نشهد جنوحا إلى كما أن الحركة رسخت للنضال السلمي، فرغم عدد املسيرات والوقفات طيلة أكثر من سنة، العنف رغم العنف املضاد الذي كانت تتعرض له الحركة في الكثير من املرات، باإلضافة إلى تنوع السلوك االحتجاجي

للحركة عبر إبداع أشكال فنية في التعبير عن املطالب.

تح الباب لكل الشباب املغربي الراغب في املساهمة، وقد كانت الحركة من حيث شكلها غير مهيكلة بشكل صارم، حيث ف

فقد كانت االجتماعات مفتوحة في وجه العموم شريطة االلتزام بأرضية ومطالب الحركة، رغم أن هذا األمر قد يعتبر سلبيا وإيجابيا في نفس الوقت، فعدم هيكلة الحركة أدى إلى تناقضات في التصريحات في كثير من األحيان فلم يكن هناك

متحدث رسمي باسم الحركة.

ورغم ذلك فان الحركة خلقت هيكلة بشكل عفوي فقد كانت هناك لجان لتسهيل العمل) لجنة لإلعالم ولجنة اللوجيستيك ولجنة لإلبداع ....وأيام دراسية للنقاش(.

كذلك استفدت كثيرا من التعبئة التي كانت فرصة للقاء الناس وتوزيع املناشير عليهم في محاولة إلقناعهم بمطالب الحركة، فكانت فرصة ملعرفة أراء املغاربة وأمالهم وانتقاداتهم. فالحركة من هذا الجانب كانت حركة شعبية تجمع بين

املطالب السياسية واملطالب االجتماعية وغير منفصلة عن الجماهير.

بالطبع لم تكن الحركة منفصلة عما كان يجري حولها في املحيط اإلقليمي فقد كانت الحركة هي التجربة أو الصيغة املغربية ملا سمي الحراك العربي، وفي نفس الوقت امتدادا لنضاالت املغرب منذ االستقالل، فهي لبنة في بناء املغرب املأمول ويمكن أن نقول أن الحركة حققت دفعة إلى األمام، وحسبها النقاش الذي خلقته، وال يمكننا أن نكون مجحفين

ونقول أن الوضع لم يتغير رغم أن الحركة لم تحقق كل طموحاتها.

أخيرا فإن الحركة تبقى تجربة لها ما لها وعليها ما عليها، تجربة يمكن البناء عليها في املستقبل واالستفادة من أخطائها، لهذا فإن تجربة التوثيق لها مهمة جدا، فالخطأ الذي كان يرتكب في املا�سي هو إهمال التوثيق، فمن ال ما�سي له ال

مستقبل له.

"حركة 20 فبراير" محاولة يف التوثيق عبر الصور

119

تهاني مضماض في مسيرة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 20 فبراير 2011

120

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الرباط يوم األحد 20 فبراير 2011

121

جانب من مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 20 فبراير 2011

122

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

هيالنا رزقي في مسيرة بالرباط يوم األحد 20 فبراير 2011

123

منتصر الساخي في مسيرةالحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 20 فبراير 2011

124

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أحمد مدياني في مسيرة بساحة محمد الخامس بالدار البيضاء

يوم األحد 20 فبراير 2011

125

عبد العالي جوات يرفع الشعارات في مسيرة الحركة بساحة محمد الخامس بالدار البيضاء

يوم األحد 20 فبراير 2011

126

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

الشعب يريد دستورا جديدا...أولى شعارات الحركة بساحة الحمام بالدار البيضاء،

يوم األحد 20 فبراير 2011

127

حسناء الزياني في مسيرة الحركة بساحة الحمام بالدار البيضاء

يوم األحد 20 فبراير 2011

128

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة في ساحة الحمام بالدار البيضاء

صبيحة يوم األحد 20 فبراير 2011

129

شعارات رفعت بساحة الحمام بالدار البيضاء يوم األحد 20 فبراير 2011

130

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بتازة يوم 20 فبراير 2011

131

جانب من مسيرة الحركة بمدينة تطوان يوم 21 فبراير 2011

132

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مسيرة للحركة بكلميم يوم 20 فبراير 2011

133

مسيرة للحركة بطنطان يوم 20 فبراير 2011

134

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من شعارات مسيرة الحركة بتطوان يوم 21 فبراير 2011

135

سلمى معروف في وقفة بساحة البريد بالرباط يوم 8 مارس 2011

136

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ناجي الصقلي خالل وقفة بساحة البريد بالرباط يوم 08 مارس 2011

137

هشام الشوالدي خالل وقفة بالدار البيضاء، أمام مقر الحزب االشتراكي الموحد

يوم األحد 13 مارس 2011

138

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

القوات العمومية تتأهب للتدخل لتفريق وقفة للحركة أمام مقر الحزب االشتراكي الموحد بالدار البيضاء

يوم األحد 13 مارس 2011

139

تدخل القوات العمومية أمام مقر الحزب االشتراكي الموحد بالدار البيضاءيوم األحد 13 ماس 2011

140

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بالدار البيضاء يوم األحد 20 مارس 2011

141

شعارات ومطالب الحركة خالل مسيرة بالدار البيضاء يوم األحد 20 مارس 2011

142

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ثورة الفايسبوك......خالل مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

143

الفايسبوك ضمن شعارات مسيرة بالرباط يوم 20 مارس 2011

144

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

شعارات الشباب بواسطة الكاريكاتو ر بمسيرة بالرباط يوم 20 مارس 2011

145

حل البرلمان...شعار رفعه مشاركون في مسيرة بالرباط يوم 20 مارس 2011

146

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

توفير المدارس والمستشفيات ...من مطالب المشاركات

في مسيرة بالرباط يوم 20 مارس 2011

147

جانب من مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

148

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

شعارات تطالب بإشراك المواطن في صياغة الدستور...

من مسيرة بشارع محمد الخامس بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

149

مشاركات من التيار السلفي في مسيرة بالرباط األحد يوم 20 مارس 2011

150

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مطلب الملكية البرلمانية في مسيرة بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

151

المطالب االجتماعية في مسيرة بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

152

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

عزيز إدامين خالل مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 20 مارس 2011

153

من شعارات الحركة خالل مسيرة بالرباط يوم 20 مارس 2011

154

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

منية ورشان ترفع المطالب االجتماعية في مسيرة الحركة بالرباط يوم 20 مارس 2011

155

مطالب اجتماعية في مسيرة الحركة بالرباط يوم 20 مارس2011

156

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من شعارات مسيرة بفاس يوم األحد 20 مارس 2011

157

أمسية فنية للحركة بساحة نيفادا بالبيضاء يوم 27 مارس 2011

158

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

حضور مكثف خالل أمسية فنية بالدار البيضاء يوم 27 مارس 2011

159

جانب من مسيرة الحركة بساحة نيفادا بالدار البيضاء

يوم األحد 27 مارس 2011

160

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

سارة سوجار رفقة مجموعة من الشابات في مسيرة الحركة بالدار البيضاء

يوم األحد 27 مارس 2011

161

جانب من مسيرة الحركة بساحة السراغنة بدرب السلطان بالدار البيضاء

يوم األحد 17 أبريل 2011

162

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مطلب حل البرلمان خالل مسيرة الحركة بآسفي يوم األحد 24 أبريل 2011

163

مسيرة بمدينة العيون لدعم حركة 20 فبراير ومطلب التغيير

164

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من المسيرة التي انطلقت في اتجاه ساحة نيفادا بالدار البيضاء

يوم األحد 24 أبريل 2011

165

من شعارات مسيرة الحركة بالدار البيضاء يوم 24 أبريل 2011

166

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من أول مسيرة تنظمها الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط...

يوم األحد 24 أبريل 2011

167

نزار بنماط وفرح عبد المومني...خالل مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط

يوم األحد 24 أبريل 2011

168

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

آمنة بوغالبي ومحمد الرازقي في مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور

يوم األحد 24 أبريل 2011

169

ياسين بزاز...خالل مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط

يوم األحد 24 أبريل 2011

170

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط يوم 24 أبريل 2011

171

نجيب شوقي في مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط

يوم 24 أبريل 2011

172

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من مسيرة الحركة بحي يعقوب المنصور بالرباط يوم األحد 24 أبريل 2011

173

شعارات ضد التفجيرات اإلرهابية التي هزت مدينة مراكش

من مسيرة الحركة يوم األحد 08 ماي 2011

174

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أسامة لخليفي وحكيم صيكوك بالمسيرة الوطنية التي نظمتها الحركة بمدينة مراكش

يوم 08 ماي 2011

175

جانب من المسيرة الوطنية التي نظمتها الحركة بمدينة مراكش

يوم 08 ماي 2011

176

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

شعارات رافضة للتطرف واإلرهاب

خالل مسيرة الحركة بمراكش يوم 08 ماي 2011

177

مصطفى مشتري في المسيرة الوطنية للحركة بمراكش يوم 08 ماي 2011

178

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مطلب دسترة األمازيغية في مسيرة الحركة بمراكش يوم 08 ماي 2011

179

جانب من المسيرة التي نظمتها تنسيقية الحركة بمدينة سطات يوم 08 ماي 2011

180

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

من شعارات المشاركين خالل مسيرة الحركة بمدينة سطات يوم 08 ماي 2011

181

جانب من الحضور المكثف للمشاركات في مسيرة الحركة بآسفي يوم 15 ماي 2011

182

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مشاركات و مشاركون يرفعون صور كمال العماري فقيد الحركة بمدينة آسفي

183

تدخل القوات العمومية لتفريق المشاركين في مسيرة للحركة بشارع ادريس الحارثي

بالدار البيضاء يوم األحد 22 ماي 2011

184

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

شباب 20 فبراير بمدينة بوجدور يطالب بالكرامة والحرية والمساواة

185

مسيرة للحركة بمدينة كلميم يوم 22 ماي 2011

186

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

تدخل القوات العمومية لتفريق المشاركين في المسيرة التي دعت إليها الحركة

بشارع ادريس الحارثي بالدار البيضاء يوم األحد 29 ماي 2011

187

شعارات من مسيرة الحركة بالمحمدية يوم األحد 12 يونيو 2011

188

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بالمحمدية يوم األحد 12 يونيو 2011

189

مشاركون يرفعون صورة كمال عماري خالل مسيرة الحركة بآسفي يوم 26 يونيو 2011

190

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

أمين بلعولة خالل مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 03 يوليوز 2011

191

جانب من مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 03 يوليوز 2011

192

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بمنطقة سباتة بالدار البيضاء

يوم األحد 03 يوليوز 2011

193

حضور وشعارات سياسية واجتماعية في مسيرة الحركة بحي اسباتة بالدار البيضاء يوم

األحد 03 يوليوز 2011

194

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

احتكاك بين مشاركين في مسيرة الحركة ومشاركين مؤيدين للدستور

بحي سباتة بالدار البيضاء يوم 03 يوليوز 2011

195

جانب من مسيرة الحركة بمدينة طنجة يوم األحد 17 يوليوز 2011

196

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مسيرة الحركة بطنجة يوم 17 يوليوز 2011

197

شباب الحركة يرفع الشعارات خالل مسيرة بطنجة يوم 17 يوليوز 2011

198

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

احتكاك بين مشاركين من الحركة ومشاركين خرجوا في مسيرة مؤيدة للدستور

بمنطقة ابن مسيك بالدار البيضاء يوم األحد 17 يوليوز 2011

199

مطلب إطالق سراح "المعتقلين السياسيين" بمسيرة الحركة

بالرباط يوم األحد 31 يوليوز 2011

200

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

هشام بلكوش في مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 31 يوليوز 2011

201

جانب من المسيرة الليلية التي نظمتها الحركة بحي العكاري بالرباط

يوم السبت 06 غشت 2011

202

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

المساواة من شعارات مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 13 غشت 2011

203

جانب من مسيرة الحركة بحي بورنازيل بالدار البيضاء يوم األحد 13 غشت 2011

204

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

حمزة محفوظ يرفع الشعارات في مسيرة الحركة بحي بورنازيل بالدار البيضاء يوم 13 غشت 2011

205

جانب من مسيرة الحركة بحي العكاري بالرباط يوم السبت 20 غشت 2011

206

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

لحظات فنية خالل مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط يوم السبت 20 غشت 2011

207

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بآسفي يوم األحد 21 غشت 2011

208

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

المسيرة الليلية التي نظمتها الحركة بمدينة آسفي يوم األحد 21 غشت 2011

209

وقفة نظمتها الحركة بمدينة سطات يوم 09 شتنبر 2011

210

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء

يوم األحد 11 شتنبر 2011

211

نشطاء الحركة يطالبون بإطالق سراح فنان الراب معاد بلغوات المعروف بالحاقد

خالل مسيرة بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء يوم 11 شتنبر 2011

212

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مشاركون من منطقة سيدي مومن بالدارالبيضاء يحتجون ضد السكن في دور الصفيح..

خالل مسيرة الحركة يوم 11 شتنبر 2011

213

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بحي سباتة بالدار البيضاء

يوم األحد 25 شتنبر2011

214

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بآسفي يوم 03أكتوبر 2011

215

يوسف الميداوي خالل مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط يوم 09 أكتوبر 2011

216

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

رشدي العولة... في مسيرة الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط

يوم األحد 09 أكتوبر 2011

217

نشطاء الحركة بشارع محمد الخامس بالرباط في مسيرة 09 أكتوبر 2011

218

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

محامون في مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 09 أكتوبر 2011

219

جانب من مسيرة الحركة بحي سيدي معروف بالدار البيضاء يوم األحد 09 أكتوبر 2011

220

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بالدار البيضاء يوم األحد 09 أكتوبر 2011

221

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بمدينة وجدة يوم األحد 13 نونبر 2011

222

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مشاركون خالل مسيرة الحركة بحي بورنازيل بالدار البيضاء

يوم األحد 19 نونبر 2011

223

حضور وشعارات لمشاركين ومشاركات في مسيرة الحركة بالدار البيضاء يوم األحد 19 نونبر 2011

224

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

شعارات والفتات الحركة ....خالل مسيرة بساحة النصر بالدار البيضاء يوم 20نونبر 2011

225

من مسيرة ساحة النصر بالدار البيضاء يوم 20 نونبر2011

226

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة الحركة بوجدة يوم األحد 20 نونبر 2011

227

ابتسام المرشدي في مسيرة الحركة بالحي المحمدي بالدار البيضاء يوم األحد 25 دجنبر 2011

228

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مسيرة الحركة بالحي المحمدي بالدار البيضاء يوم األحد 25 دجنبر 2011

229

كريم فتحة في مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 25 دجنبر 2011

230

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

مهدي بوشوى يرفع الشعارات في مسيرة الحركة بالرباط يوم األحد 25 دجنبر 2011

231

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة بالرباط يوم األحد 22 يناير 2012

232

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من المسيرة التي نظمتها الحركة يوم األحد 22 يناير 2012

233

خالل مسيرة الذكرى السنوية األولى للحركة بالرباط يوم 19 فبراير 2012

234

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

حضور مكثف للمشاركات والمشاركين في مسيرة الرباط خالل الذكرى السنوية األولى للحركة

235

جانب أخر من الحضور وقضية اخرى للتضامن خالل مسيرة إحياء الذكرى السنوية األولى للحركة

236

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

جانب من مسيرة 19 فبراير 2012 بالرباط، في إطار إحياء الذكرى السنوية األولى للحركة

أنشطة المشروع في صور

239

ورشات ذات صلة بالمشروع يومي 2و3 نونبر 2013

240

الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق اإلنسان

ورشات ذات صلة بالمشروع يوم 11 أكتوبر 2014

Le Médiateur pour la Démocratie et les Droits de l’Homme23 Bis, rue Al-khatawate, Appt 1B, Agdal - Rabat (Maroc)

Tél: +212 537 77 76 12 / Fax: +212 537 77 76 00E-mail :contact@mediateurddh.org.ma / mediateurddh@gmail.com

Site web : www.mediateurddh.org.ma