وحديثهم العراق أهل : فقه الكتاب

�ه�ل� ف�ق�ه� اق� أ �الع�ر�ه�م وح�د�يث

بقلمالكوثري زاهد محمد اإلمام المحقق العالمةتعالى الله رحمه

هـ(1296-1371)www.al-razi.net

الرحيم الرحمن الل9ه بسمالكتاب[ ]قيمة في القعساء، الهمم من لهم ما يوازن إعالء الفقهاء، منازل أعلى الذي لل9ه الحمدالبيضاء. السمحة الحنيفية خدمة

من األمة ومخرج األتقياء، وسند األنبياء، خاتم محمد سيدنا على والسالم والصالة األصفياء، والقادة النجباء، السادة وصحبه، آله وعلى والضياء، النور إلى الظلمات أدلة من بلغوه ما بتبليغ الوجوه، الناضري االهتداء، وبدور الهداية، شموسالغراء. الشريعة

الفقيه الحافظ الهداية" لإلمام أحاديث - لتخريج الراية نصب كتاب وبعد: فإن الجنة- في منزلته سبحانه الل9ه - أعلى الزيلعي يوسف بن الل9ه عبد الشيخ الناقدnعن ساعة يفتر ال مؤلفه كان حيث األحكام، أحاديث استقصاء في له نظير ال كتاب

وال تكاسل، وال تواكل، فحصه دون يحول وال عائق، التنقيب عن يعوقه وال البحث،�ر دونه هو وعمqن أقرانه، عن األخذ في يزهده بل العلم، في وسعته النفس، كب

ضالته. وجد أينما طلبته، نشدان على نهار، ليل الدأب، طريقته قلوب في المنزلة من لكتابه جعال البالغ، البحث وهذا العظيم، اإلخالص وهذا

التخريج. كتب من كتاب منزلة تساميه ال ما الحفاظ،�د�ع لم يقال: إنه والحق w ي األبواب في استوفى بل وتنقيبه، بحثه وراء لباحث مطمعا

أحاديث، من مذاهبهم، اختالف على به يتمسكوا أن الفقهاء لطوائف يمكن ما ذكر إال الطوائف، محدثي من بعده ومن طبقته، أهل مصادرها جميع إلى يهتدي قلمامظانها. غير في منها كثير لوجود سعيه وسعى إجهاده، نفسه أجهد من

(1/1)

أحاديث على مقتصر غير تدوينه، الخصوم أدلqة فيدون إنصافه، ينصف من قلq بل ألفوا ممqن كثير بخالف النصفة، بغاية عليها، وما لها ما بيان مع طائفة، دون طائفة

أو البحث، في التقصير عليهم يغلب تراهم فإنك المذاهب، في األحكام أحاديث في ال أنها بمظهر الحجة القوية المسألة يظهر البحث، في فالتقصير أهواء، وراء السير

الدين. أهل يأباه تعصب هوى، وراء والسير حجة، عليها تدل�

المذهبي، التعصب هو األدلة، في النظر عند العالم بصيرة على يغشى ما وأخطر من الناهض ويجعل الضعيف، لباس والقوي القوي، لباس الضعيف يلبس فإنه

w، الحجة ويتهيب دينه، أمر في الل9ه يخاف من شأن ذلك وليس وبالعكس، داحضايداه. قدمت ما على امرئ كل فيه يحاسب الذي الرهيب اليوم ذلك حفاظ بين الهوى، عليه يتغلب ال غوqاص العلم، واسع هو من المتفقه وجد فإذا

بينهم. األحمر الكبريت ذلك، فإن بالنواجذ، عليه فليعض الحديث،w، األوصاف لتلك جامع هذا، الزيلعي والحافظ التخاريج أصحاب أصبحت ولذلك حقا

وغيرهم، حجر، وابن الملقن، وابن الزركشي، كتب: البدر فدونك عليه، عالة بعده وقارنها السحاب، ويناطحون اإلعجاب، سماء في يحلقون أنهم بهم يظن الذين من

قلنا. ما صدق تتيقن حتى الزيلعي، بكتب الزيلعي، كتب ولحمتها، الكتب تلك س�دى وتقول: إن تزيد، ربما ذلك فعلت إذا بلالمذهبي. التعصب في إال

أحاديث من المذاهب أئمة به استدل ما صفوة� الحنفي فيه يجد هذا الزيلعي وكتاب "التمهيد" في البر عبد ابن خرجه ما نقاوة فيه المالكي ويلقى األحكام،

األحكام، أحاديث في كتبه، في الحق عبد بسطه ما و"االستذكار" وخالصة وغيرهما، و"المعرفة"، "السنن"، في البيهقي خرجه ما غربلة فيه يرى والشافعي يبينه ما مسلم" واستعراض و"شرح "المجموع"، في النووي ذكره ما وتمحيص

�لمام"، في العيد دقيق ابن العمدة". و"شرح و"اإلمام"، "اإل

(1/2)

و"تنقيح الجوزي، التحقيق" البن "كتاب في النقد وجوه فيه يالقي الحنبلي وكذلكاألحكام. أحاديث في المؤلفة الكتب من ذلك وغير الهادي، عبد التحقيق" البن

والمعاجم، واآلثار، والمسانيد، والسنن، الصحاح، في ما سوى فيه الباحث يجد بل في كتاب -أهم شيبة أبي ابن مصنف من األبواب، في أحاديث األحكام أدلة من

اليوم، باحث كل يد بمتناول ليس مما ونحوهما، الرزاق، عبد ومصنف الفقيه-، نظر كتب ومن والتعديل، الجرح أئمة أقوال من حديث، كل في الكالم استيفاء مع

المعروفة. العللالتخاريج. كتب بين عظمى ميزة الكتاب لهذا جعل ما وهذا

نهاية ال أنه إنكار وال الهمم، وتخدير العزائم، تثبيط كتابه على الثناء بهذا، أريد وال في أنq نفي وال العلوم، خبايا من الصادقة العزيمة أهل على سبحانه الل9ه يفيض لما

ينابيعها من أمثالها استقاء ويزداد عليها، مؤلفوها يشكر فوائد، بعض بعده من كتب لكل إعطاءw قلت، ما قلت وإنما العزيمة، وصدق السعي، مضاعفة عند الصافية،

w حقه، حق ذي w للعلم وإجالال مثل على االستدراك، محاولة نحو للهمم، واستنهاضاالجليل. العالم هذا

(1/3)

موقع وقع الذي العظيم العمل هذا بمثل قام الحنفية، حفاظ من واحد حافظ وهذا�عجاب قلب فمن عصره، وبعد عصره، في كلهم، الفقهاء طوائف بين الكلي اإل في الحنفية أن تيقن األحاديث، من األبواب في ما ودرس الكتاب، هذا صحائف

متعنت من البسيطة تخلو ال لكن كلها، األبواب في واآلثار باألحاديث، التمسك غايةw، إما فيهم، يتقوqل عند بالرأي، أخذهم في يتكلمون فمرة جاهلية، عصبية أو جهال امتألت وقد الحديث، بقلة يرمونهم ومرة رأي، بدون فقه ال أنه مع النص، فقدان

ع، فقد استحسن ومن يستحسنون، يقولون: إنهم وأخرى بأحاديثهم، األمصار qشر في كالمهم على االطالع الصدق؟! بعد من الكالم هذا موقع يكون وأين

وحده، لل9ه والشرع االستحسان؟ رد بالقياس القائل يستطيع وكيف االستحسان،�لغه، عليه الل9ه صلوات الرسول إنما النصوص ف�ه�م الفقيه يعمل ما وقصارى - مب

w للفقيه جعل فمن فقط، ضلq بل والشرع، الفقه يفهم لم التشريع، من حظاw للبشر يجعل أن لل9ه وحاش البشرية، األوضاع من الل9ه شرع وجعل السبيل، دخال

ووحيه. شرعه في وفي واالجتهاد، الرأي في مقدمات بسرد النقوالت، تلك تفنيد رأيت� وقد هذا،

منزلة وفي عندهم، األخيار قبول شروط وفي الحنفية، به يقول الذي االستحسان وكون وأصوله، والفقه، العربية، والعلوم والحديث، القرآن، علوم من الكوفة كلها، األرض قارات في المنتشر المشرق، بالد من الم�شرق، الفقه، ينبوع الكوفة وكثرة الحفظ، في اتساعهم ومبلغ المذاهب، سائر على العراق أهل مذهب وميزة

من لهم ما على زيادة هذا، عصرنا إلى اإلسالمية العصور أقدم من بينهم الحفاظ ونظرة الخصوم، كل بذلك لهم اعترف وقد المعاني، في والغوص الدقيق، الفهمالوكيل. ونعم حسبي، سبحانه والل9ه والتعديل، الجرح كتب في عجلىواالجتهاد الرأي

(1/4)

والممدوح هوى، عن الرأي هو تمدحه: والمذموم وآثار تذمه، آثار الرأي، في وردت والتابعين، الصحابة، فقهاء طريقة على النص، من النازلة حكم استنباط هو

والسنة. الكتاب، في نظيره، إلى النظير برد وتابعيهم، مع البر، عبد ابن وكذا والمتفقه"، "الفقيه في اآلثار تلك غالب الخطيب خرqج وقداآلثار. تلك موارد بيان

القول على جروا وتابعيهم، والتابعين، الصحابة، فقهاء ذلك: إن في المحتم والقول من وهذا النص"، من النازلة حكم استنباط "أعني سبق الذي بالمعنى بالرأي

إنكارها. إلى سبيل ال التي اإلجماعات فقهاء عليه كان ما سرد أن بعد "الفصول"، في الرازي بكر أبو اإلمام قال وقد

بالرأي: القول من والتابعين الصحابة، توقي وال السلف، بطريقة لهم معرفة ال وأصوله، بالفقه جهل ذو قوم نشأ أن "إلى

بعدهم وم�ن الصحابة، بها خالفوا التي البشعة األهواء واتباع الجهالة، على لإلقدام إبراهيم الحوادث، أحكام في واالجتهاد القياس نفى من أول فكان أخالفهم، من

يليق ال ما إلى ونسبهم بالقياس، قولهم أجل من الصحابة على وطعن النظqام، الشأن-، بهذا علمه وقلة -بتهوره عليهم به وأثنى به، الل9ه وصفهم ما ضد والى بهم،

على يطعنوا لم أنهم إال البغداديين، المتكلمين من نفر القول هذا على تبعه ثمw الضرورة وجحد المكابرة، من ارتكبوا لكنهم يعيبوهم، ولم كطعنه، السلف أمرا،w w بشعا أنهم وذلك والقياس، باالجتهاد قولهم في السلف، على الطعن من فرارا الخصوم بين والصلح التوسط وجه على كان الحوادث في الصحابة قول أن زعموا

هذه بمثل مذهبهم حسنوا قد فكأنهم القول، وإبرام الحكم، قطع وجه على الالسلف. بتخطئته النظqام لحقت التي الشناعة من وتخلصوا الجهالة،

(1/5)

ما وال هؤالء، قال ما يدر علي- لم بن -داود يريد جهول، الحشو من رجل تبعهم ثمw وأخذ هؤالء، قال w النظqام، كالم من طرفا نفاة من بغداد، متكلمي كالم من وطرفا

من الفريقان، به تكلم بما جهله مع واالجتهاد، القياس نفي في به فاحتج القياس، ال العقل أن ويزعم العقول، حجج ينفي ذلك مع كان وقد ومبطليه، القياس، مثبتي

أضل هو بل البهيمة منزلة نفسه فأنزل الد�ين، علوم من شيء إدراك في له حظمنها" اهـ.

w النفس أطال الرازي بكر وأبو والقياس، الرأي حجية على الحجة إقامة في جدا مادحn وصفn المعنى، بهذا فالرأي حجيته، ضدq للتشغيب مجال أي يدع ال بحيث

الغوص. وكمال الفهم، دقة عن ينبئ فقيه، كل به يوصف الرأي، أصحاب بعنوان المعارف" الفقهاء "كتاب في يذكر قتيبة ابن تجد ولذلك

�عد� عنهم. الل9ه رضي أنس بن ومالك الثوري، وسفيان األوزاعي، فيهم وي "قضاة في مالك أصحاب يذكر الخشني، الحارث بن محمد الحافظ تجد وكذلك

الرأي. أصحاب قرطبة" باسمw يفعل وهكذا األندلس"، علماء "تاريخ في الفرضي بن الوليد أبو الحافظ أيضا من العضال الداء حديث شرح في يقول الباجي، الوليد أبو الحافظ وكذلك

العضال: الداء تفسير في مالك، عن النقلة يرويه ما على الرد صدد "الموطأ" في أهل من يعني أصحابه"، من الرأي أهل من أحد مالك عن ذلك مثل يرو "ولم

هنا. استقصائه إلى حاجة ال مما ذلك، غير إلى مالك، أصحاب من الفقه، وفي الفقهاء، فقه هوى" في عن "الرأي ذم في الواردة اآلثار تنزيل أن يتبين وبهذا الل9ه، كتاب في المنصوص إلى البشر، تاريخ انتهاء إلى تنتهي ال التي النوازل ردهمالشرع. حجج تنبذه بشع، هوى هو إنما رسوله، وسنة

(1/6)

في البالغة البراعة بمعنى إال يصح فال االسم، بهذا الحنفية تخصيص وأما العراق، في أو المدينة في كان سواء الرأي، يصحبه كان حيثما فالفقه االستنباط،

الدليل، من لهم الح بما االجتهاد، شروط في يختلفون إنما كلهم الفقهاء وطوائف�جماع، والسنة، بالكتاب، األخذ في متفقون وهم على يقتصرون وال والقياس، واإلمنها. واحد األطباء، هم الفقهاء أن كما الصيادلة، وهم النقلة، الرواة فهم الحديث أهل وأما في يقع يتفقهوا، لم الذين الرواة أحد اإلفتاء على اجترأ فإذا األعمش، قال كما

و"أخبار "التلبيس"، في الجوزي وابن "الفاصل"، في الرامهرمزي نصq كما مهزلة، مدرسة فذكر ذلك، من نماذج على والمتفقه"، "الفقيه في والخطيب الحمقى"،

. له معنى ال مما هنا، للحديث الروضة" - في "مختصر شرح في الحنبلي الطوفي القوي عبد بن سليمان قال

الحنابلة: أصول

بالرأي، األحكام في تصرف من كل هم اإلضافة، بحسب الرأي أصحاب أن "واعلم اجتهاده في يستغني ال المجتهدين من واحد كل ألن اإلسالم، علماء جميع فيتناول

بحسب وإما صحته، في نزاع ال الذي وتنقيحه المناط، بتحقيق ولو ورأي، نظر عن أهل على علم القرآن"، خلق محنة بعد الرواة "من السلف عرف في فهو العلمية الشنيع في بعضهم وبالغ منهم تابعه ومن حنيفة، أبو الكوفة، أهل وهم العراق،

وجملة نسبوه، إليه عما وتنزيهه قالوه، مما عصمته إال أرى ال والل9ه واني، عليهw، فيه: إنه القول w، السنة يخالف لم قطعا w، منها خالف فيما خالف وإنما عنادا اجتهادا أن وقلq موجودة، الناس أيدي بين وحججه الئحة، صالحة ودالئل واضحة، بحجج

والطاعنون أجران، اإلصابة وبتقدير أجر، الخطأ بتقدير وله مخالفوه، منها ينتصف رضي أحمد اإلمام عن صح ما وآخر االجتهاد، بمواقع جاهلون أو حساد، إما عليه "كتاب في أصحابنا من الورد أبو ذكره عليه، والثناء فيه، القول إحسان عنه الل9ه

الدين" اهـ. أصول:3الحسان" ص "خيرات في الشافعي المكي حجر بن الشهاب وقال

(1/7)

أبي مذهبه- عن أهل من المتأخرين -أي العلماء أقوال من تفهم ال أن عليك "يتعين إلى نسبتهم وال تنقيصهم، بذلك مرادهم أنq الرأي، أصحاب أنهم وأصحابه حنيفة،

قول على وال وسلم، عليه الل9ه صلى الل9ه رسول سنة على رأيهم يقدمون أنهمذلك". من برآء ألنهم أصحابه،

ثم الل9ه، بكتاب األخذ من الفقه، في وأصحابه حنيفة، أبو عليه كان ما بسط ثمqة w الصحابة، بأقوال ثم رسوله، بسن ذلك. خالف توهم من على ردا

w هناك أن أنكر وال بالوقيعة وأصحابه حنيفة، أبا يخصون الصالحين، الرواة من أناسا تركها التي األخبار، في الفادحة العلل إلى ينتبهون ال حيث وذلك الفقهاء، بين منw الرأي، إلى الحديث تركوا أنهم بهم فيظنون وأصحابه، حنيفة، أبو يعل�و ما وكثيرا

وجمود مداركهم، لدقة الدليل، من الحكم هؤالء، استنباط وجه مداركهم على منهم النبز فهذا الرأي، إلى الحديث تركوا أنهم الفقهاء في فيطعنون النق�لة، قرائح

أنفسهم. سوى يؤذي الw، جملة القياس من تبرأ فقد حزم ابن وأما من وأصحابه حنيفة، أبي فحظ وتفصيال

بالقياس. القائلين األئمة باقي حظ مثل شتائمهوالقواصم". "العواصم في عليه الرد بواجب قام ممن العربي بن بكر أبو والقاضي

(1/8)

�ه حزم البن وليس ما بنفي المجازفة غير القياس، نفي من يدعيه فيما دليل، شب واهية، روايات تصحيح على االجتراء وغير القياس، حجة في الصحابة من ثبت

نشأة ينشأ لم -المجالت- ممن أصحاب بعض أن والغريب القياس، رد� في وردتw مجلته اتخذ العلماء، وال أصله يدري ال مذهب، إلى الدعوة عليه يخطب منبرا آراء فيها العام" وجمع التشريع "أصول في رسالة سنوات عشر قبل فألqف فرعه،

األئمة طريق غير طريق على مثبتيه، بعض وآراء القياس، نفي في حزم ابن فقط، مصلحة يعده ما على مذهبه يبني الشذاذ، لبعض أخرى وآراء المتبوعين،

w بذلك فصار والسنة، الكتاب صريح خالف وإن عليها، تتفرع متضادة، ألصول جامعا محاولة قبيل من إال هذا وما مضطرب، عقل في إال مثلها، يجتمع ال متضادة، فروع

ونحوه. البقر، من البشر استيالد نعيم سقط حماد" الذي بن "نعيم بحديث القياس نفي في يحتج حزم ابن فترى

� على حزم ابن وليس النقاد، جمهرة عند بروايته، يعرفه مما ذلك! وهذا من علم سنده وفي بالرأي، األمور قياس حديث وهو المشارقة، من الحديث أهل صغارw w، الصحافي كان وان الناصبي"، "حريز أيضا على ويزيد -المتمهجد!- يجعله: جريرا- ماجه" ويرى "ابن في األمم حديث: سبايا وهي أخرى، حجة حزم ابن حجة

w"، سنده في أن مع حسن، الصحافي- أنه الدم، معين: حالل ابن يقول وفيه "سويداالحديث. وأحمد: متروك

w وفيه عند الحديث، ومنكر النسائي، عند متروك، وهو الرجال، أبي ابن أيضاالبخاري. بالمرة، أصل لهذا وليس حديث، وأهل رأي، أهل الفقهاء، من فريقين ويتصور

w الشذاذ، متأخري بعض خيال هذا وإنما بعد النق�لة، جهلة بعض كلمات من أخذاأحمد. محنة

(1/9)

أهل القول: بأن من طبقته أهل النخعي. وبعض إبراهيم كالم في وقع ما وأما يعنون المعتقد، في المتوارثة للسنة المخالف الرأي فبمعنى السنن، أعداء الرأي

في االجتهاد بمعنى ال البدع، أهل من ونحوهم والمشبهة، والقدرية، الخوارج، به فكيف! مواضعه، عن للكلم تحريف ذلك خالف على وحمله األحكام، فروع

رغم الفروع، في بالرأي القول أهل من نفسه المسي�ب وابن نفسه، والنخعيذلك. خالف المتخيلين، انصراف حديث سيما ال القياس، في الصحابة عن يروى ما كل يكذب أن حزم ابن ويحاول

عن وكذا متقاربة، بألفاظ كثيرة، بطرق عنه يروون وغيره الخطيب، أن مع عمر،الصحابة. باقي والمتفقه"-: "الفقيه في الرأي اجتهاد في معاذ حديث روى أن -بعد الخطيب قال

الحديث، شهرة على يدل معاذ، أصحاب من أناس عن عمرو بن الحارث وقول الد�ين، أصحابه، حال من والظاهر وزهده معاذ فضل عرف وقد رواته، وكثرة

بن الرحمن عبد عن رواه نسى، بن عبادة قيل: إن وقد والصالح، والزهد، والثقة، قد العلم أهل أن على بالثقة، معروفون ورجاله متصل، إسناد وهذا معاذ، عن غنم

اهـ. عندهم، صحته على بذلك فوقفنا به، واحتجوا تقبلوه، كلمته سبقت وقد الرازي، بكر أبي فصول في مذكور منه، أوفى هو ما بل ومثله

بكر أبي فصول فليراجع لذلك، بسط موضع هذا وليس القياس"، "نفاة في القاضية الروايات طرق معرفة أراد من والمتفقه" للخطيب، الرازي. و"الفقيه

هاهنا. كاف القدر هذا ولعل وأذيالهم، الظاهرية مجازفات علىاالستحسان

هو الحنفية عند االستحسان أن الفهم، يؤت ولم العلم، يمارس لم ممن أناس ظن "أحكامه" بأنه في حزم ابن فسره حتى ويلذه، ويهواه اإلنسان، يشتهيه بما الحكم

w ووافقتها، النفس اشتهته ما w أو خطأ !! صوابا

(1/10)

الحنفية مراد هذا كان فلو الفقهاء، من فقيه االستحسان هذا بمثل يقول ال لكن أن إال عليهم، والرد تقريعهم في الحق، ملء للمخالفين لكان باالستحسان،

w ففوqقوا أحالمهم، وطاشت ظنونهم، ساءت المخالفين إلى ترتد إليهم، سهاما في البحث هذا مدرك ودقة مرامهم، إدراك عن أفهامهم لتقاصر وذلك أنفسهم،

ذاته. حد وهذا الحنفية، يريده الذي بالمعنى يستحسن ال من بالقياس القائلين بين وليس

و"إبطال باالستحسان، األخذ في الفقهاء، مذاهب من نماذج لذكر يتسع ال الموضع صحت فلو عنه، الل9ه رضي الشافعي اإلمام من قلم سبق إال هو االستحسان" ما

أن قبل مذهبه، هو الذي القياس على لقضت االستحسان، إبطال في حججهاالستحسان. على يقضي

سأله لما أنه جابر، بن إبراهيم عن يروى ما الباب، هذا في الطريفة الحكايات ومن مذهب من انتقاله سبب عن العباسي، لل9ه المتقي عهد في القضاة كبار أحد

w: "إني جاوبه الظاهر، أهل مذهب إلى الشافعي االستحسان إبطال قرأت قائالw فرأيته للشافعي، االستحسان إبطال في به احتج ما جميع أن إال معناه، في صحيحا

مذهب في يبقى أن يرد لم كأنه بطالنه"، عندي به فصح القياس، يبطل بعينه هوw، بعضه يهد� w!! يبطلهما مذهب إلى فانتقل بعضا معا يريده الذي بالمعنى منهما واحد يبطل لم بخير، كالهما واالستحسان القياس لكن

بحت. لفظي االستحسان، في القياس أهل بين الخالف بل بهما، القائلون من ألنه المسألة، لتنوير الرازي، بكر أبي فصول من كلمات بعض أسوق أن وأود

�سهاب فيه تكلم من أحسن بحث في الفصول في يقول وهو أعلم-، -فيما مفهوم بإاالستحسان:

w قالوه فإنهم باالستحسان، أصحابنا فيه يقول ما "وجميع ال وحججه، بدالئله مقرونا في موجودة االستحسان مسائل دالئل ووجوه الهوى، واتباع الشهوة جهة على

بالناظر تفضي جملة هنا نذكر ونحن أصحابنا، كتب شرح في عملناها، التي الكتب إطالق جواز في القول تقدمة بعد الباب، هذا في قولهم حقيقة معرفة إلى فيهافنقول: االستحسان، لفظ

(1/11)

نه ما كان لما qحسنه، على الدالئل بإقامته تعالى الل9ه حس ،w إطالق لنا جاز مستحسنا فعاله، إلى تعالى الل9ه ندب وقد بصحته، الداللة قامت فيما االستحسان، لفظ

ر� من عز فقال لفاعله، الهداية وأوجب �ش� �اد�، قائل:}ف�ب ب qذ�ين� ع� �م�ع�ون� ال ت �س� �لق�و�ل� ي ا��ع�ون qب �ت �ه�، ف�ي ن ��ح�س �ك� أ �ولئ qذ�ين� أ qه�، ه�د�اه�م� ال �ك� الل �ولئ �وا ه�م� و�أ �ول {. أ �اب� �ب �ل األ

w روي وقد مسعود، ابن عن وروي أنه وسلم، عليه الل9ه صلى النبي إلى مرفوعاw، المسلمون رآه قال: "ما w، المؤمنون رآه وما حسن، الل9ه عند فهو حسنا فهو سيئا

w اللفظ لهذا وجدنا قد كنا فإذا سيء"، الل9ه عند يمنع لم والسنة، الكتاب في أصال وإفهام المعنى تعريف جهة على بصحته الداللة عليه قامت ما بعض في إطالقه

المراد... فإن المعنى، في أو اللفظ، في ينازعنا أن من لالستحسان العائب يخلو ليس ثم

لqم فاللفظ اللفظ، في نازعنا � للمنازعة ليس أنه على شاء، بما هو فليعبر له، م�س شاء بما المعنى، من عقله بما المعنى عن يعبر أن أحد لكل ألن وجه، اللفظ في اإلنسان يعبر وقد اللغة، وفي الشرع، في معناه يطابق بلفظ السيما األلفاظ، منننكره. فال أخرى، وبالفارسية تارة، بالعربية المعنى عن بن إياس عن روي وقد األشياء، من كثير في االستحسان لفظ الفقهاء أطلق وقد

ولفظ فاستحسنوا"، فسدوا، فإذا الناس، صلح ما القضاء، قال: "قيسوا أنه معاوية تكون أن الشافعي: أستحسن وقال أنس، بن مالك كتب في موجود االستحسان

w، ثالثين المتعة منعه. أو االسم، إطالق في المنازعة قلنا، بما فسقط درهما وقد داللة، بغير لنا، المعنى تسليم خصمنا يسلم لم فإنما المعنى، في نازعنا وإن

أصحابنا، عند االستحسان، لفظ ينتظمه مما تذكرها، التي المعاني جميع اصطحبمعنيان: يكتنفه االستحسان ولفظ بحجته، وإثباته صحته، على الداللة إقامة

(1/12)

اجتهادنا إلى الموكولة المقادير، إثبات في الرأي وغلبة االجتهاد، أحدهما: استعمال، اللqه قال المطلقات، متعة تقدير نحو وآرائنا، qع�وه�ن� ع� ع�ل�ى تعالى:}ف�م�ت �م�وس� اله�، �ر� و�ع�ل�ى ق�د�ر� �م�ق�ت ه�، ال w ق�د�ر� �اعا وف� م�ت �م�ع�ر� �ال w ب قqا ��ين�{، ع�ل�ى ح ن �م�ح�س� على فأوجبها ال الرأي، أغلب جهة من إال معلوم، غير ومقدارهما وإعساره، الرجل يسار مقدارالظن. وأكثر

w، ونظيرها �ود� تعالى: }و�ع�ل�ى الل9ه قال الزوجات، نفقات أيضا �م�و�ل �ه� ال ق�ه�نq ل ر�ز�qنwه� و�ت {، و�ك�س� وف� �م�ع�ر� �ال طريق من إال ذلك، من المعروف إثبات إلى سبيل وال باالجتهاد.

�ه� تعالى:}و�م�ن� وقال �ل �م� ق�ت �ك w، م�ن �ع�م�دا اءn م�ت ��ل� ف�ج�ز �ل� م�ا م�ث �، م�ن� ق�ت qع�م �م� الن �ح�ك �ه� ي ذ�و�ا ب، ع�د�ل� �م� �ك w م�ن �غ� ه�د�يا �ال �ة� ب �ع�ب �ك و� ال

� ةn أ ��فqار ، ط�ع�ام� ك �اكين �و� م�س� �ك� ع�د�ل� أ w{، ذ�ل �ام�ا ال ثم ص�ي

qع�م من النظير أو القيمة، يكون أن من باآلية، المراد المثل يخلو حسب على الن�ين. اجتهاد إلى موكول فهو كان، وأيهما فيه، الفقهاء اختالف الع�د�ل�روش وكذلك من إال تعرف وال اتفاق، وال نص، مقاديرها في يرد لم التي الجنايات أw منها ذكرنا وإنما تحصى، أن من أكثر األصول في ونظائرها االجتهاد، طريق مثاالنظائره. على به يستدلw، االجتهاد من الضرب هذا أصحابنا فسمى خالف المعنى هذا في وليس استحسانا

w يمكن وال الفقهاء، بين بخالفه. القول منهم أحدا منه، أولى هو ما إلى القياس ترك فهو االستحسان، ضربي من اآلخر المعنى وأما

وجهين: على وذلك فيجب منهما، واحد كل من الشبه يأخذ أصالن، يتجاذبه فرع يكون أحدهما: أن

w، ذلك فسموا توجبه، لداللة اآلخر، دون بأحدهما، إلحاقه يعرض لم لو إذ استحسانا، األصل من شبه له لكان الثاني، للوجه شبه به. إلحاقه فيجب اآلخر�

(1/13)

w، وأدقها الفروع، مسائل من يجيء ما وأغمض القبيل، هذا من كان ما مسلكا إنعام إلى اآلخر، على الوجهين أحد ترجيح في محتاج ألنه الموقف، هذا ووقف

الفرع فنظير اآلخر دون األصلين بأحد إلحاقه في والروية الفكر، واستعمال النظر، يقول الرجل في أصحابنا، قال ما اآلخر، دون بأحدهما فيلحق أصالن، يتجاذبه الذي

حتى تصدق ال أن القياس حضت: إن فتقول: قد طالق، فأنت حضت، المرأته: إذا الطالق. قال فنوقع نستحسن، أنا إال الزوج، يصدقها أو منها، الحيض وجود يعلم

القياس. بعض االستحسان هذا في ندخل� محمد: وقد

(1/14)

متفق بأصل ثبت قد أنه وجهه فإن تصدق، ال أن القياس قوله: إن بكر: أما أبو قال يقول وهو: الرجل عليها، الطالق إيقاع في مثله في تصدق ال المرأة إن عليه،

�، كلمت وإن طالق، فأنت الدار، دخلت المرأته: إن بعد فقالت طالق، فأنت زيداw، كلمت أو اليمين، بعد دخلتها ذلك: قد تطلق وال تصدق، ال إنها الزوج، وكذبها زيدا

تصدق ال أن يوجب األصل هذا قياس فكان الزوج، بإقرار أو ببينة، ذلك يعلم حتىw الزوج جعله الذي الحيض، وجود في لها: إذا قال لو أنه وكما الطالق، إليقاع شرطا

وكذبها فقالت: حضت، طالق، األخرى فامرأتي قال أو حر، عبدي فإن حضت،w الحادثة هذه أخذت فقد األخرى، المرأة تطلق ولم العبد، يعتق لم الزوج، من شبها

أن سبيلها لكان األصول هذه غير الحادثة لهذه يكن لم فلو ذكرنا، التي األصول هذه باألصل إلحاقها منع آخر، أصل لها عرض قد أنه إال بحكمها، لها ويحكم بها، تلحق�ح�ل� قال:}و�ال لما تعالى الل9ه أن وهو الثاني، باألصل إلحاقها وأوجب ذكرنا، الذي يqن��ه �ن� ل �م�ن� أ �ت �ك �ق� م�ا ي ل �qه� خ ح�ام�ه�نq{، ف�ي الل ر�

� أراد: من أنه السلف، عن وروي أ على المرأة ائتمنت أن األمانة قال: "من أنه كعب بن أبي9 وعن والحبل، الحيض

، فرجها"، qل� رحمها براءة في قولها قبول على الكتمان، عن لها ونهيه إياها، وعظه د عليه الذي في تعالى قال كما وعدمه، الحيض ووجود به، وشغلها الحبل، من

qق� �ت �ي �ن:}ف�ل qه� الدqي qه� الل ب �� ر �خ�س� و�ال �ب �ه� ي w{، م�ن �ئا ي � والنقصان، البخس عن ونهاه فوعظه ش�ن، مقدار في قوله إلى المرجع أن علم w قدمنا التي اآلية فصارت الدqي في أصال

إذا فإنها الحال، هذه في وطئها وتحريم حائض، قالت: أنا إذا المرأة، قول قبول انقضت معتدة: قد وهي قالت، إذا وكذلك قربها، لزوجها حل طهرت، قالت: قد

بينهما. الزوجية وانقطاع عنها، الزوج رجعة وانقطعت ذلك، في صدقت عدتي، من إال يعلم وال يخصها، معنى بالحيض العدة انقضاء أن ذلك في المعنى وكان

فيوجب جهتها،

(1/15)

تصدق أن حضت، قالت: قد فقد طالق، فأنت حضت، الزوج: إذا قال إذا ذلك على ألن الزوج، إنكار مع العدة، انقضاء في صدقت كما عليها، الطالق وقوع باب في عليه يطلع وال جهتها، من إال وجوده يعلم ال الحيض أن أعني يخصها، معنى ذلك

أو غيرها، طالق به علق إذا الحيض، وجود على تصدق ال أنها ذلك وألجل غيرها، دون تخصها، التي األحكام في كالبينة قولها جعل إنما ألنه العبد، عتق به علق

وأن انقضت، عدتها أن أخبرتني قال: قد لو الزوج قالوا: إن أنهم ترى أال غيرها، غيرها، حق في العدة بقاء على هي تصدق وال ذلك، له كان أختها، أتزوج أن أريد

وله حضت، كقولها: قد فصار نفقتها، تسقط وال حقها، في باقية عدتها وتكون

ذلك، مجرى جرى وما عدتها، بها. وانقضاء ويتعلق يخصها، حكمان: أحدهما: فيما هذه في فصارت العبد، عتق أو غيرها، طالق واآلخر: في كالبينة، فيه قوله فيجلاهـ. الطالق، أو العتق، به علق إذا زيد وكالم الدار، بدخول كإخبارها شاهدة، الحال

w الرازي بكر أبو ضرب ثم الوجهين، من حكمان لقولها فيه يكون مما كثيرة، أمثاال االستحسان، من اآلخر القسم في الكالم دور أتى أن إلى النظائر، ذكر في وأجاد� وشرحه العلة، وجود مع الحكم تخصيص وهو w يدع وال الصدر، به ينثلج شرحا شكا

w مقرون االستحسان، من القسم هذا أن في لمرتاب، بداللة الفروع، جميع في أيضاw يوجب آخر قياس أو إجماع، أو نص، من ناهضة، الحادثة. في سواه حكما

عن بعيد االستحسان في الخصوم قول أن إلى النظر، لفت في يكفي القدر وهذاالوجاهة.األخبار قبول شروط

وعليه المسند، كالخبر ثقة، مرسله كان إذا المرسل الخبر قبول الحنفية يرىالمائتين. رأس إلى وتابعيهم، والتابعين، الصحابة، من األمة، فقهاء جمهرة جرت

كn كبار مرسل سيما -وال بالمرسل األخذ إغفال أن شك وال �ر� لشطر التابعين- تqة. ن الس�

(1/16)

العلم أهل بين المتداولة مكة أهل إلى رسالته "السنن" في صاحب داود أبو قال سفيان مثل مضى، فيما العلماء، بها يحتج كان فقد المراسيل، بالحديث: "وأما

فيه". فتكلم الشافعي، جاء حتى واألوزاعي أنس، بن ومالك الثوري، حتى وقبوله، بالمرسل، العمل على الناس يزل الطبري: "لم جرير بن محمد وقالالعالئي. المراسيل" للصالح "أحكام في برده" كما القول المائتين بعد حدثإجماع. ذلك أن يقتضي ما البر عبد ابن كالم وفي

محاسبة أرسل من بعض يحاسب من السلف بين يوجد بأنه ناقشهم من ومناقشة الثقة عدم من هي إنما المحاسبة تلك ألن محلها، غير في مناقشة عسيرة، غير

فإذن المسندين، بعض حق في المحاسبة هذه مثل ترى كما المرسل، بالراويبالراوي. الثقة مسألة هي بل وإرسال، إسناد مسألة المسألة ليست

قال: إنه فمرة أقواله، اضطربت تقدمه من وخالف المرسل، رد لما والشافعي،w، بحجة ليس �ب، ابن مراسيل إال مطلقا ابن مراسيل رد إلى اضطر ثم المسي

�ب األخذ إلى ثم الحفاظ، طبقات على علقت فيما ذكرتها مسائل، في نفسه المسي أمثال تعب ولذلك االعتضاد، عند المرسل بحجية قال ثم اآلخرين، بمراسيل "مسند" الشافعي وفي الصعب، وركبوا االضطراب، هذا من التخلص في البيهقي

"موطأ وفي السلف، بين المعروف هو الذي األعم بالمعنى كثيرة، مراسيل نفسه"الموطأ". مسانيد نصف من أكثر القدر وهذا مرسل، حديث ثالثمائة نحو مالك"،

مما يسير، جزء اإلرسال، في البحوث من العالئي للصالح المراسيل أحكام في وماذلك. في والرد األخذ من الشأن ألهل بتصحيح الفقهاء قول بين التوفيق وجه الخمسة، األئمة شروط على علقناه وفيما

االحتجاج في البسط من نوع مع بتضعيفه، الرواية أهل متأخري وقول المرسل، في مسلم وكذا بالمراسيل، كتبه في يستدل تراه نفسه البخاري بل بالمرسل،

من بأكثر ذلك في المقال لبسط الموضع هذا يتحمل وال الدباغ، وجزء المقدمة،هذا.

(1/17)

عن تشذ ال أن مرسلة، أو كانت، مسندة، الحنفية عند األخبار قبول شروط ومن موارد استقصاء في بالغوا الفقهاء هؤالء أن وذلك عندهم، المجتمعة األصول

المنصوص النظائر أرجعوا أن إلى الصحابة، وأقضية والسنة، الكتاب من النصوص النظائر تلك تندرج وقاعدة منه، هي تتفرع أصل إلى بالقبول والمتلقاة عليها، واالستقراء، الفحص أتموا أن إلى األخرى، النظائر في فعلوا وهكذا تحتها،

عليها والفروق- يعرضون القواعد كتب بيانها، -موضع أصول عندهم فاجتمعت هو لما مناهضة يعدونها وشذqت، األصول، تلك عن األخبار ندqت فإذا اآلحاد، أخبارw أقوى خبر مجرى الجاري الشرع موارد تتبع من المؤصل األصل وهو منها، ثبوتا

الكافة. ذلك أن عنده خبرة ال من ويظن كتبه، في القاعدة لهذه المراعاة كثير والطحاوي

بالقياس. بعضها على الروايات لبعض منه ترجيح بالمعنى، الرواية على الرواة اجتراء كثرة الغالب، في المعنوي الشذوذ هذا وآفة

الفقه في البارعون بها يتعرف دقيقة، قاعدة وهذه األصلي، بالمعنى تخل بحيث�ه إلى الحق فيرجعون الروايات، من كثير في والنتوء الضعف، مواطن بعد نصاب

ذلك. في النظر مضاعفةw ولهم النق�لة. دهماء إليها ينتبه ال دقيقة، الحديث علل في أخرى مدارك أيضا

الشأن هذا وليس األخبار، من كثير صحة به يختبر شأن عندهم المتوارث وللعمل بها ولهم وسكنوها، الصحابة نزلها التي األمصار بل المدينة، أهل بعمل بمختص

يشير ما مالك، إلى الليث رسالة -وفي ذلك في أصحاب. سواء وأصحاب أصحاب،ذلك-. إلى

w حنيفة أبي عند المرضية، القواعد ومن آن من الحفظ استدامة اشتراط أيضاw الراوي يكن لم إذا بالحفظ، االعتداد وعدم األداء، آن إلى التحمل لمرويه، ذاكرا

�لماع" للقاضي في كما وغيره. عياض، "اإلw. حنيفة أبو يراه مما الفقيه، على بالمعنى الرواية تسويغ اقتصار وكذلك حتما

(1/18)

w قواعدهم ومن w فللقطعي والداللة، الثبوت، في األدلة مراتب مراعاة أيضا أو ثبوتا الكتاب، خالف إذا اآلحاد خبر يقبلون فال عندهم، حكمه كذلك وللظني مرتبته، داللة

المجمل بيان يكون فال للكتاب، المخالفة من شيء في به المجمل بيان يعدون وال هو ما المشاغبين بعض أورد وإن عندهم، الكتاب على الزيادة قبيل من اآلحاد بخبرw، الزيادة، قاعدة على البيان قبيل من w تعنتا بالفارق. وجهال

w قواعدهم ومن وتتوفر البلوى، بها تعم التي المحتمة األمور في اآلحاد خبر رد أيضا شواهد تكذبه مما ذلك يعدون حيث االستفاضة، بطريق نقلها إلى الدواعي فيها

الفقهاء. طوائف عند الخبر شهرة واشتراط الحال،w، أو زيادة خبر�، في اختلفوا إذا الثقات أن يرى حنيفة أبا رجب: إن ابن ويقول نقصا

الناقص. إلى مردود فالزائد السند، أو المتن في األصول كتب في منها، كل على الحجج أقاموا رصينة، قواعد من ذلك غير إلى

المبسوطة.، د�بq من كل عن الحديث يقبل فمن qالكذب، وشيوع الفتن، ذيوع عهد في وهب ليس األمر لكن الحديث، يخالفون أنهم بهم يظن عليه، الل9ه صلوات الرسول بنص

البحث، أحسن لمن ذلك يظهر كما والتفريع، التأصيل، في اآلثار عمدتهم بل كذلك، والتقليد لل9هوى، يستسلم أن غير من والموازنة، المقارنة في لإلجادة وو�فق

الموفق. هو سبحانه والل9ه األعمى،االجتهاد علوم من الكوفة منزلة

حنيفة، أبي زمن إلى بنائها عهد من الكوفة، عليه كانت ما استعراض من هنا بدq وال أصبحت حتى العصور، تلك في األمصار، باقي عن امتيازها وجه يعلم ال من ليعلم

فأقول: األنوار، المتالطم الناضج، الفقه مشرقw، الل9ه زادها المنورة المدينة أن يخفى ال ومستقر الوحي، مهبط كانت تشريفا

الخلفاء ثالث عهد أواخر أجمعين- إلى عليهم الل9ه -رضوان الصحابة جمهرة وتفقيه الدين، ونشر للجهاد البلدان شواسع إلى رحلوا الذين خال الراشدين،المسلمين.

(1/19)

�د عهده، في العراق وافتتح عنه، الل9ه رضي الفاروق ولي ولما �ي أبي بن سعد ب حولها وأسكن هـ،17 سنة فبنيت الكوفة، ببناء عمر أمر عنه، الل9ه رضي وقاصالعرب. قبائل من الفصح ليعلم الكوفة، إلى عنه، الل9ه رضي مسعود بن الل9ه عبد عنه الل9ه رضي عمر وبعثw الدqين، في ويفقههم القرآن، أهلها نفسي" على الل9ه بعبد آثرتكم لهم: "وقد قائالw، عظيمة الصحابة بين العلم في منزلته هذا الل9ه وعبد عن يستغني ال بحيث جدا�فn فيه يقول الذي وهو ويقظته، فقهه، عمر- في -مثل علمه �ي �ن w"، ملئ عمر: "ك فقهاw"، رواية وفي عبد"، أم ابن لها رضي ما ألمتي رضيت حديث: "إني ورد وفيه "علما

w، القرآن يقرأ أن أراد وحديث: "من مسعود"، ابن بعهد وحديث: "وتمسكوا غضا عليه: "خذوا الل9ه صلوات النبي وقال عبد"، أم ابن قراءة على فليقرأه أنزل، كما

الل9ه رضي حذيفة وقال األربعة، صدر في مسعود ابن وذكر أربعة"، من القرآنw، الناس أقرب عنه: "كان w، هديا w، ودال ابن وسلم عليه الل9ه صلى الل9ه برسول وسمتا

ابن أن محمد أصحاب من المحفظون علم ولقد بيته، في منا يتوارى حتى مسعود، ابن فضل في ورد وما حذيفة، وحذيفة زلفى"، الل9ه إلى أقربهم هو عبد، أم

w. كثير - شيء السنة - كتب في مسعود، جدا إلى الكوفة، بناء سنة من القرآن وتعليمهم الكوفة، أهل بتفقيه ع�ني مسعود فابن

الكوفة امتألت أن إلى عليها، مزيد ال عناية عنه، الل9ه رضي عثمان خالفة أواخر عليه، تفقه من عدد العلم أهل ثقات بعض أبلغ بحيث المحدثين، والفقهاء بالقراء،

عالم. آالف أربعة نحو أصحابه، وعلى وأبي وسلمان، وعمار، وحذيفة، وقاص، أبي مالك بن سعد أمثال معه هناك وكان

علي إن حتى مهمته، في يساعدونه عنهم، الل9ه رضي الصحابة أصفياء من موسى،رq الكوفة إلى انتقل لما وجهه، الل9ه كرم طالب أبي بن وقال: فقهائها، كثرة من س�

w" وفي القرية هذه مأل قد عبد، أم ابن الل9ه "رحم مسعود، ابن لفظ: "أصحاب علماج ر� القرية". هذه س�

(1/20)

أصبحت أن إلى تفقيههم، فوالى منه، بالعلم عناية بأقل العلم، مدينة باب يكن ولم والقائمين ومحدثيها، فقهائها، كثرة في المسلمين، أمصار في لها مثيل ال الكوفة كرم طالب أبي بن علي اتخذها أن بعد فيها، العربية اللغة وعلوم القرآن، بعلوم

وبينما وفقهاؤهم، الصحابة، أقوياء إليها انتقل أن وبعد الخالفة، عاصمة وجهه، الل9ه الصحابة من يذكرا أن يستطيعان ال والسيوطي الجيزي، الربيع بن محمد ترى

الكوفة توطن أنه يذكر العجلي تجد صحابي، ثالثمائة نحو إال مصر نزلوا الذينw، سبعين نحو بينهم صحابي، وخمسمائة ألف نحو الصحابة، من وحدها، سوى بدريا

w آخر، بلد إلى انتقل ثم ربوعها، بين العلم ونشر بها، أقام من بالد باقي عن فضالالعراق.

�روى وما عنهما بثبات ليس العراق، أهل في البتراء الكلمات من ومالك ربيعة عن ي،� ذلك، شرح إلى هنا حاجة في ولسنا المجازفة، تلك مثل عن مقدارهما وجلq أصال

باإلشارة. فنكتفي كتاب في تراجمهم دونت لو بها، عنهما الل9ه رضي مسعود وابن علي أصحاب فكبارw ألتى خاص w، كتابا w واسع والمجال ضخما الموضوع. هذا في يؤلف أن يريد لمن جدا

الل9ه صلى محمد أصحاب علم الكبير: "وجدت التابعي األجدع بن مسروق قال وقد الدرداء وأبي ثابت بن وزيد وعمر الل9ه وعبد علي ستة: إلى إلى ينتهي وسلم عليهالل9ه". وعبد علي9، إلى انتهى الستة هؤالء علم وجدت ثم كعب، بن وأبي9 في ومذاهبه فتياه حرروا معرفون، أصحاب له أحد يكن جرير: "لم ابن وقال

يخالفه يكاد ال عمر. وكان لقول وقوله، مذهبه، يترك وكان مسعود، ابن غير الفقه،قوله". إلى قوله، من ويرجع مذاهبه، من شيء في

w مسعود، ابن إلى بااللتحاق أصحابه يوصي من الصحابة فقهاء بين وكان إقرارا ميمون بن عمرو صاحبه أوصى حيث جبل، بن معاذ فعل كما علمه، بواسع منهم

بالكوفة. مسعود، بابن باللحاق األودي ولكن بالكوفة، مسعود وابن علي أصحاب أسماء ذكر استقصاء في هنا مطمع والفنقول: هنا، بعضهم ذكر في بأس ال

(1/21)

اشتبه إذا شريح كان هـ،72 سنة المتوفى السلماني، قيس بن عبيدة - منهم1 "المحدث في كما يستشيره، هذا السلماني إلى يرسل قضية في األمر عليه

الفقه، في اليقظة بكمال المعروف ذلك وشريح المفاصل" - للرامهرمزي،القضاء. وأحكام

معاذ أصحاب قدماء من هـ،74 سنة المتوفى األودي، ميمون بن عمرو - ومنهم2وحجة. عمرة مائة وحج الجاهلية، أدرك مخضرم، معمر سبق، كما جبل بن في الناس يؤم كان مخضرم، معمر هـ،82 سنة المتوفى حبيش، بن زر - ومنهم3

أخذها ومنه مسعود، ابن قراءة راوية وهو سنة، وعشرين مائة ابن وهو التراويح،

والمعوذتان. الفاتحة وفيها عياش، بن بكر أبو عنه رواها وقد عاصم، رويت ألفاظ هي وإنما بقراءته، فليس الشواذ، من مسعود ابن عن يروى ما وأما "فضائل من يظهر كما القراءة، عداد في د�وqنها من فدوqنها التفسير، صدد في عنه

عن يسأله مسعود ابن وكان الناس، أعرب من زر  وكان عبيد، القرآن" ألبيالعربية.

هـ،74 سنة المتوفى السلمي، حبيب بن الل9ه عبد الرحمن عبد أبو - ومنهم4غ وقد القراءة، في عمدته وهو وجهه، الل9ه كرم علي9 على القرآن عرض qنفسه فر بسنده، نعيم أبو أخرجه كما سنة، أربعين بمسجدها، الكوفة ألهل القرآن لتعليم علي¡ قراءة تلقى وعاصم أبيهما، بأمر القراءة الشهيدان، السبطان تلقى ومنه في بالطريقين عاصم وقراءة عاصم، عن حفص يرويها التي القراءة وهي عنه،

w السلمي وعرض الطبقات، جميع في التواتر درجات أقصى وزيد عثمان، على أيضاثابت. بن بعده، ومن بكر، أبا فصحب الفيل، عام ولد المذحجي، غفلة بن سويد - ومنهم5

هـ.82 سنة بالكوفة توفي أن إلى مسعود: ابن يقول وعنه هـ،62 سنة المتوفى النخعي، قيس بن علقمة - ومنهم6

w أعلم "ال يعلمه". وعلقمة إال شيئا

(1/22)

بن علي حدثنا رامهرمز، أهل من العدوي، سهل بن الحسن "الفاصل": حدثنا وفي وتدع علقمة، تأتي كيف ألبي، قال: قلت قابوس، عن جرير حدثنا الرازي، األزهر

الل9ه صلى النبي أصحاب ألن بني، وسلم؟! فقال: يا عليه الل9ه صلى النبي أصحاب وزيد، عمر، والى بالشام، الدرداء أبي إلى رحلة وله يستفتونه، وسلم عليه

األمصار. علوم جمع ممن وهو بالمدينة، وعائشة معمر هـ،63 سنة المتوفى الهمداني الرحمن عبد األجدع، بن مسروق - ومنهم7

العلم. في واسعة رحالت وله الجاهلية، أدرك مخضرم، حج مخضرم، م�ع�مر ،74 سنة المتوفى النخعي، قيس بن يزيد بن األسود - ومنهم8

العراق، أهل إمام خال وكان علقمة، أخي ابن وهو وعمرة حجة بين ما ثمانين،النخعي. يزيد بن إبراهيم

عهد في الكوفة قضاء و�ل�ي مخضرم، م�ع�مر الكندي، الحارث بن شريح - ومنهم9 توفي أن إلى الحجاج، أيام إلى سنة، وستين اثنتين القضاء، على واستمر عمر، يا وجهه: "قم الل9ه كرم طالب أبي بن علي9 فيه يقول الذي هـ. وهو80 سنة

ضيq يكون بقاض فناهيك العرب" ، أقضى شريح! فأنت عهد في القضاء م�ر� فقه الدقيقة، بأقضيته غ�ذqى وقد المدة، هذه طول األموية الدولة وفي الراشدين،

العلمي. الفقه على ودربهم الكوفة، أهل�ي� الصحابة، من وعشرين مائة أدرك ليلى، أبي بن الرحمن عبد - ومنهم10 و�و�ل

w، األشعث ابن مع غرق القضاء، هـ.83 سنة شهيداالهمداني. شرحبيل بن عمرو - ومنهم11شراحبيل. بن - ومرة12صوحان. بن - وزيد13الجعفي. قيس بن - والحارث14

النخعي. األسود بن الرحمن - وعبد15مسعود. بن عتبة بن الل9ه - وعبد16الرحمن. عبد بن - وخثيمة17صهيب. بن - وسلمة18عامر. بن - ومالك19سخبرة. بن الل9ه - وعبد20عمرو. بن - وخالس21سلمة. بن شقيق وائل - وأبو22نضلة. بن - وعبيد23خيثم. بن - والربيع24فرقد. بن - وعتبة25زفر. بن - وصلة26الحارث. بن - وهمام27سويد. بن - والحارث28الكندي. عمرو أبو - وزاذان29وهب. بن - وزيد30

(1/23)

جرير. بن - وزياد31هانئ. بن - وكرودس32أصحابهما. من وغيرهم النخعي، معاوية بن - ويزيد33

w، وعائشة عمر، لقوا هؤالء وأكثر بالكوفة، يفتون كانوا وهؤالء عنهما، وأخذوا أيضا�ي� فلو الصحابة، بمحضر يستطيع فال ألفاق، مجنون على فقههم أو هؤالء، حديث تل

وفقههم. هؤالء، حديث نحو مؤاخذة أي يوجه أن يقول، ما يدري منw، يدركوا لم طبقة وتليهم أصحابهما، على تفقهوا ولكنهم مسعود، ابن وال عليا

يسيرة نبذة منهم حزم، ابن ذكره وما علومهم، إلى األمصار علماء علوم وجمعواالشهرة. نهاية في وأمرهم الكثرة، غاية في هؤالء وعدد فقط، عبد مع خرجوا الذين عدد إلى األنظار نلفت أنا إال أسمائهم سرد بسبيل ولسنا

83 سنة الجماجم، دير في الثقفي، الحجاج على األشعث، بن محمد بن الرحمنأمثال: وبينهم الطبقتين، أهل من خاصة القراء الفقهاء من هـ،

فيروز. بن سعيد البختري )آ(- أبيليلى. أبي بن الرحمن )ب(- وعبد

)ج(- والشعبي.حبير. بن )د(- وسعيد

آالف أربعة القراء من عليه : وخرج1-71القرآن" ص "أحكام في الجصاص قال بن محمد بن الرحمن عبد مع فقاتلوه وفقهاؤهم، التابعين، خيار هم رجل،

اهـ. األشعث،w أحسنهم من يعد� األمصار سائر علماء إلى نظرت فإذا ومن أباه، يهاجر من حاال

مقاومة بال على له يخطر من بينهم وق�لq الحكم، أهل ويساير الحكام، جوائز يقبل في الكوفة أحوال أصبحت فبذلك السبيل، هذا في وغال مرتخص كل وبذل الظلم،

أمام ماثلة العربية الكتاب. والسنة. واللغة الد�ين. والخ�ل�ق. والفقه. وعلم أمرqص�فة، تمليه بما فيحكم المنصف، الباحث األمصار. علماء بين الموازنة في الن

w للكوفة يجعل مما وهذا كانت لما ذلك ولوال القرون، توالي على يسامى ال مركزا عهد في الجور، أيام طول المضطهدون، اليها يفر الدين، أهل معقل الكوفة

األموية.

(1/24)

كان عباس ابن أن حتى علمه إلى عباس ابن علم جمع وحده، جبير بن وسعيد يعني الدهماء؟ أم ابن فيكم ليستفتوه: أليس يأتونه الكوفة أهل رأى حينما يقول، أهل علمه يغني بحيث الواسع، العلم من الل9ه خصه ما يذكرهم جبير"، "ابن

عباس. ابن علم عن الكوفة، هاتين علوم أشتات جمع قد الطبقة، هذه أهل من النخعي يزيد بن وإبراهيم

الخدري، سعيد أبا إبراهيم نعيم: أدرك أبو قال علقمة، على تفقه أن بعد الطبقتين،اهـ. عنهم، الل9ه رضي الصحابة من بعدهما، ومن وعائشة،

بالمغازي: يحدث رآه لما عمر، ابن عنه يقول الذي الشبي، شراحيل بن وعامر وسلم"، عليه الل9ه صلى الل9ه رسول مع شهدتها قد كنت وإن مني، لها أحفظ "لهو

لرجل يقول حيث كلها، األمصار علماء على هذا، النخعي إبراهيم عمران أبا يفضل الرجل: وم�ن� فقال الناس"، أفقه هـ: "دفنتم95 سنة توفي عندما جنازته، حضر

وأهل الكوفة، أهل ومن البصرة، أهل ومن الحسن، من قال: أفقه الحسن؟إليه. بسنده نعيم أبو أخرجه كما الحجاز، وأهل الشام،

w، النخعي مراسيل يعدون النقد وأهل مسانيد على مراسيله يفضلون بل صحاحا األعمش": ما ويقول "التمهيد"، في البر عبد ابن ذلك على نص كما نفسه،

w إبراهيم على عرضت w، منه عنده وجدت إال قط حديثا w: األعمش وقال شيئا أيضا عرضته أصحابنا بعض من الحديث سمعت إذا فكنت الحديث، صيرفي إبراهيم كان

وأصحابنا وإبراهيم، الضحى، وأبو الشعبي، خالد: كان أبي بن إسماعيل وقال عليه،�يا، جاءتهم فإذا الحديث، فيتذاكرون المسجد، في يجتمعون منها عندهم ليس فت

نشأ إبراهيم: أنه عن الشعبي، النخعي. وقال إبراهيم إلى بأبصارهم رموا شيء، بيته، أهل فقه إلى حديثنا، صفو فأخذ جالسنا، ثم فقههم، فأخذ فقه، بيت أهل في وفيكم جبير: تستفتوني، بن سعيد وقال مثله، بعده خلف ما العلم، أنعى نعيته فإذا

النخعي؟!، إبراهيم

(1/25)

أبو ثنا أسيد أبو حدثنا حيان بن محمد أبو "الحلية": حدثنا في نعيم أبو أخرجه ومما برأيه يقول إبراهيم رأيت قال: ما األعمش، عن عثام ثنا األصبهاني ابن ثنا مسعود

ما كل يكون هذا فعلى مت، الكالم" - البن "ذم في قط. اهـ. ومثله شيء في بن يوسف. و"آثار" محمد "آثار" أبي في الفقه، أبواب في األقوال من عنه يروى

w وغيرها شيبة، أبي و"المصنف" البن الحسن، اآلثار. من أثرا البحر فهو واجتهد، رأى وإذا الحجة، فهو روى فإذا ويرى، يروي كان أنه والحق

القائل: "ال هو بل بأكملها، عنده االجتهاد أسباب لتوفر الد9الء، تعكره ال الذي

وهي إليه، بسنده نعيم أبو أخرجه برأي" كما إال رواية وال برواية، إال رأي يستقيموالرأي. بالحديث األخذ في المثلى الطريقة

الوكيل، عمر بن محمد بشر أبو والمتفقه": أخبرنا " الفقيه في الخطيب وقال عياش، بن بكر أبو ثنا معاوية، بن محمد ثنا الواعظ، بن أحمد بن عمر أخبرنا به تفتي أسمعك ما إلبراهيم: أكل قال: قلت النخعي، الل9ه عبيد بن الحسن حدثني

سمعت، الذي فقال: سمعت تسمع؟!، لم بما قلت: تفتي لي: ال، فقال سمعته؟اهـ. سمعت، بالذي فقسته أسمع، لم ما وجاءني

w، الفقه هو وهذا أبي شيخ سليمان، أبي بن حماد تفقه الجليل اإلمام هذا وبمثل حقا أصبهان": "تاريخ في الشيخ أبو قال إلبراهيم، المالزمة شديد حماد وكان حنيفة، أبي بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن هارون بن الحسن بن أحمد بكر أبو حدثنا

النخعي إبراهيم قال: وجه جدي، عن أبي يقول: حدثني أبي قال: سمعت سليمان،،w w حمادا w له يشتري يوما w أبوه فلقيه زنبيل، في بدرهم، لحما حماد وبيد دابة، راكبا

الحديث، أصحاب جاء إبراهيم مات فلما يده، من به ورمى فزجره، الزنبيل، الليل في إليهم فخرج حماد- ، -والد يزيد بن مسلم باب على يدقون والخراسانية

w، ابنك نريد نريدك، فقالوا: لسنا بالشمع، إلى بني! قم فقال: يا إليه، فدخل حمادااهـ. هؤالء، إلى بك أدى الزنبيل أن علمت فقد هؤالء،

(1/26)

عبيد خالي ابن قال: سمعت الحسن، بن أحمد هذا: حدثنا قبيل الشيخ، أبو وقال بن حماد أخت عاتكة، الكبرى جدتها عن تقول جدتي، سمعت يقول موسى، بن

أشبه وما وبقلنا، لبننا ويشري قطننا، يندف ببابنا النعمان سليمان: قالت: كان أبي قال: كذا. وكذا، ؟ مسألتك قال: ما المسألة، عن يسأله الرجل جاء إذا فكان ذلك،

له: جاء فيقول حماد، إلى فيدخل ر�سلك، يقول: على ثم كذا، فيها، قال: الجواب وقال بكذا، فقال: حدثونا أنت؟ تقول فما بكذا، فأجبته كذا، عن فسأل رجل،

فيخرج فيقول: نعم، عنك؟ فيقول: فأروي كذا، وقال: إبراهيم كذا، أصحابنا،اهـ. كذا، حماد، فيقول: قال

نالوا وبهذا الطلب، أوان لبعض، بعضهم وخدمة لبعض، بعضهم مالزمة كانت هكذاالعلم. بركة مغيرة، عن جرير عن معين بن يحيى "الكامل" بطريق في عدي ابن أخرج وقد

w، قتادة، سليمان: "لقيت أبي بن حماد قال: قال w، وطاوسا أعلم فصبيانكم ومجاهداw هذا قاله منهم" إنما أعلم صبيانكم صبيان بل منهم، w بالنعمة، تحديثا بعض على ورداw يؤت لم ممن الرواية، شيوخ الكوفة، مسجد في يفتي كان حيث الفقه، من نصيبا،w w هناك ويقول: لعل غلطا السن تقدم يفيد وماذا الفتاوى، هذه في يخالفوننا، صبيانا

التالميذ. بالصبيان ويريد الدراية، حرم لمن الرواية في عن إدريس ابن عن معين بن يحيى "الكامل" بطريق في عدي ابن أخرج وقد

�براهيم: من قال: قلت أنه الشيباني، إياس بن الملك عبد عن الشيباني نسأل إلw، بعدك؟ .120 سنة توفي هذا، سليمان أبي بن وحماد اهـ، قال: حمادا

(1/27)

المغيرة بن محمد قال: حدثنا الهروي، محمود بن أحمد العقييلي: حدثنا وقال سليمان بن محمد قال: حدثنا إبراهيم، بن إسماعيل قال: حدثنا البلخي،

بن عمر فيهم الكوفة، أهل من خمسة اجتمع إبراهيم مات قال: لما األصبهاني، عتيبة، بن الحكم إلى وجاؤوا درهم، ألف أربعين فجمعوا حنيفة، وأبو الماصر، قيس

عليهم رئيسنا. فأبى وتكون بها، نأتيك درهم، ألف أربعين جمعنا قد فقالوا: إنا�م، من نكتفي القدر وبهذا اهـ، فأجابهم، فقالوا، سليمان، أبي بن حماد فأتوا الحك

w أنبائها، وتشعب رجالها، لكثرة الطبقة، هذه أنباء و�ق على مقتصرا ��ن، س مما خبريالطبقة. تلك في والدراية، الرواية في الكوفة اتساع على يدل بن سهيل ثنا نبهان، بن الحسين "الفاصل": حدثنا في الرامهرمزي محمد أبو قال

الكوفة قال: أتيت سيرين، بن أنس عن أشعث عن غياث، بن حفص ثنا عثمان،اهـ. فقهوا، قد وأربعمائة الحديث، يطلبون آالف أربعة فيها فرأيت

العظيم العدد هذا مثل تجد الكوفة، غير المسلمين، أمصار من مصر أي وفيw، شاقة مهمته الفقيه أن على يدل ما هذا وفي والفقهاء، للمحدثين، يكثر فال جدا

النقلة. عدد كثرة عددهw: حدثنا الرامهرمزي وقال بن مذكور حدثنا معدان بن أحمد بن الل9ه عبد أيضا

w -وسمع يقول عفان قال: سمعت الواسطي، سليمان كتب يقولون: نسخنا قوما يفلحون، ال الناس من الضرب هذا يقول: نرى فسمعته فالن-، كتب ونسخنا فالن،

فقدمنا هذا، عند ليس ما هذا من ونسمع هذا، عند ليس ما منه فنسمع هذا نأتي كناw ألف مائة نكتب أن أردنا ولو أشهر أربعة فأقمنا الكوفة إال كتبنا فما لكتبناها، حديثا

w، إال ، ألمة ما إال أحد من رضينا وما حديث، ألف خمسين قدر علينا، أبى فإنه شريكاw بالكوفة رأينا وما w، لحانا اهـ. مجوزا

w انظر، هذا حديث! مع ألف خمسين أشهر أربعة -عفان- في - مثل بها يكتب مصراالحديث؟! قليل البلد هذا مثل أيعد بكثير، ذلك من أقل أحمد ومسند ، التروي

(1/28)

لكثرة الطبقات، تلك في األمصار علماء بين مشتركة الحرمين أحاديث أن علىw حج وحده، حنيفة وأبو وأكثر، وعمرة، حجة أربعين حج من بينهم وكم حجهم، خمسا

طلب في الكوفة دخلت ما أحصي يقول: وال البخاري ترى وأنت حجة، وخمسين� ولهذا األمصار، باقي دخل ما عدد يذكر حينما الحديث، الصدد. هذا في داللته أيضا

بالد به اكتظت الذي اللحن من الكوفة علماء براءة السابق، الخبر عليه يدل ومما عن مدافعته فارس ابن كالم في تجد وأنت العهد، ذلك في ومصر والشام، الحجاز،

في حنيفة أبي في"الحلية" وقول تجده ربيعة، في الليث وقول ذلك، في مالك بدون ، حنيفة أبي عن تروى التي والكلمة العوام، أبي ابن كتاب في تجده نافع،w العربية في وجهها أن على متصل، سند w، ظاهرا عنه. ثبوتها فرض على جداالعراق. بالد سوى األمصار، أهل من الالحنين -اللح�نة- أنباء في المبرد توسع وقد تعاشر كانت مصر أن على "التعليم"، في ذلك من جملة شيبة بن مسعود نقل وقد

وال األعاجم، من طارق كل يطرقه الحجاز وكان الروم، يساكن والشام القبط، الدخيل، من يحفظونها للغة، بها أئمة وجود عدم مع التابعين، كبار عهد بعد سيما

واللحون. جميع تدوين راعوا الكوفة فأهل العربية، دونت ففيهما والبصرة، الكوفة، وأما

الكتاب أسرار فهم على بذلك ليستعينوا الوحي، نزول عهد في العربية، الل9هجات يحق ما الل9هجات، من التخير مسلك انتهجوا البصرة وأهل القراءة، ووجوه والسنة،

اآلخر. عن يغني ال المسلكين فأحد المستقبل، لغة يتخذ أن الثالثة، فاألئمة القرآن، وأما الفقه. والحديث. واللغة، في الكوفة مركز بذلك فعلم

w وزد والكسائي، وحمزة، وهم: عاصم، كوفيون، السبعة، من بين من العاشر، خلفاعاصم. قراءة بيان سبق وقد العشرة،

التفقيه في حنيفة أبي طريقة

(1/29)

يغنينا ما األئمة كتب وفي النعمان، حنيفة أبي ترجمة عباب في هنا نخوض ولسنا عبد "أبي الحافظ". وكتاب العوام، أبي بن القاسم "أبي كتاب فدونك ذلك، عن المكي، الموفق كتاب في المندمج الحارثي، الصيمرمي". وكتاب الحسين الل9ه

"االنتقاء". في فيه ما غالب البر عبد ابن نقل الدخيل" الذي ابن و"جزءw حنيفة، أبي فضائل في جزء فألف العقيلي، راوية الدخيل ابن وكان على ردا

األغرار، الجهلة شأن البررة، وأصحابه الملة، فقيه في لسانه أطال حيث العقيلي،w المنذر بن حكم فسمعه الحقيقة، يجافي مما العقيلي، يمين خطته مما وتبرؤا

غالب فساق البر، عبد ابن منه وسمعه بمكة، الدخيل ابن من األندلسي البلوطياالنتقاء. حنيفة" من أبي "ترجمة في المناقب من فيه ما

qصفة، تمام من كان البخاري عن البر عبد ابن يذكره وما سنده، في ينظر أن النعيينة. ابن عن بشار بن إبراهيم يرويه ما وكذا ذلك إلى أشار فلو المسلمين، قاضي عند شهادته رد ثبت فقد الجارود، ابن وأماw. ألحسن كله صنعا

به رددنا فيما شرح، أوسع ذلك شرحنا كما بحجة، أحد فيه يتكلم لم أنه والحاصل عن ينبئ مما أحواله، من طرف عن هنا نتكلم وإنما الصدد، هذا في الخطيب على

التفقيه. في طريقته لم األصل، الفارسي المرزبان، بن النعمان ثابت بن النعمان حنيفة أبو فأقول: هو

w، رق عليه يقع ذلك. في مصدق حماد بن وإسماعيل أصال الل9ه عبد بن محمد التواريخ": قال "عيون في الكتبي شاكر بن الصالح قال وقد

�ي� األنصاري: ما بالبصرة" "يعني اليوم إلى الخطاب بن عمر أيام من القضاء و�ل الحسن وال قال: والل9ه، البصري؟ الحسن له: وال فقيل حماد، بن إسماعيل مثل

w، وكان البصري، w، عالما w، زاهدا w. اهـ. عابدا ورعا؟! نسبه في يصدق ال أمثله

(1/30)

الل9ه عبد عن قتيبة بن بكار عن4-54اآلثار": ص "مشكل في الطحاوي حدث وقد الل9ه م�نq الرجل؟. فقلت. رجل لي: من فقال حنيفة، أبا المقريء: "أتيت يزيد بن

إليهم، انتم ثم األحياء، هذه بعض وال ولكن هكذا، تقل لي: ال فقال باإلسالم، عليه والء وال العتق، والء ال المواالة، والء كان والءه أن كذلك" فعلم أنا كنت فإني

الضالل{. إال الحق بعد }وماذا اإلسالم،

وفقهه، حنبفة، أبي فهم في الناس يختلف "المنتظم": ال في الجوزي ابن وقال لمالك: وقيل الناس، أفقه حنيفة يقوالن: أبو المبارك، وابن الثوري، سفيان كانw، فقال: رأيت ؟ حنيفة أبا رأيت هل w، يجعلها أن السارية هذه في كلمك لو رجال ذهبا

اهـ. حنيفة أبي على الفقه في عيال الشافعي: الناس وقال بحجته، لقام تعرق؟، لمالك: أراك الليث المدارك": قال " ترتيب في عياض القاضي وقالاهـ. مصري"، يا لفقيه إنه حنيفة، أبي مع مالك: "عرقت فقال "بلوغ في عنه، الل9ه رضي مذهبه من المذاهب باقي استمداد وجوه ذكرت وقد

هنا. الكالم أعيد فال األماني"، عن جماعة تلقنه شورى، مذهب أنه حنيفة، أبي مذهب مميزات أجلى وكان

فإنها المذاهب، سائر بخالف أجمعين، عليهم الل9ه رضوان الصحابة إلى جماعة،ألئمتها. آراء مجموعة

أبو نوح قال: أخبرني ثور، أبي ابن إلي9 كتب الطحاوي، العوام: حدثني أبي ابن قال الكتب معه د�وqنوا الذين حنيفة أبي أصحاب حمزة: كان بن المغيرة لي قال سفيان،w، أربعين اهـ. الكبراء، كبراء رجالw: حدثني العوام أبي ابن وقال أبي بن الل9ه عبد بن محمد إلي كتب الطحاوي، أيضا

قال: كان الفرات، بن أسد حدثني عمران بن سليمان "الرعيني" حدثني ثورw، أربعين الكتب د�وqنوا الذين حنيفة أبي أصحاب المتقدمين: العشرة في فكان رجال

خالد بن ويوسف عمرو، بن وأسد الطائي، وداود الهذيل، بن وزفر يوسف، أبو كان الذي وهو زائدة، أبي بن زكريا بن الشافعي": ويحيى مشايخ السمتي" أحد

اهـ. سنة، ثالثين لهم يكتبها

(1/31)

عند يختلفون عمرو: كانوا بن أسد لي قال: قال الفرات، بن أسد إلى السند وبهذا إليه، يرفعونها ثم بجواب، وهذا بجواب، هذا فيأتي المسألة، جواب في حنيفة أبي

المسألة في يقيمون وكانوا قرب، من -أي كثب من الجواب فيأتي عنها، ويسألونهاهـ. الديوان، في يكتبونها ثم أيام، ثالثة ثنا المكي محمد بن أحمد ثنا الهاشمي، أحمد العباس أبو الصيمرمي: حدثنا قال سعيد بن محمد حدثنا البلخي محمد بن إبراهيم حدثنا النخعي محمد بن علي

في معه يخوضون حنيفة أبي أصحاب قال: كان إبراهيم، بن إسحاق الخوارزمي ترفعوا حنيفة: ال أبو قال - ، القاضي يزيد - ابن عافية يحضر لم فإذا المسألة، وإن حنيفة: أثبتوها، أبو قال ووافقهم، عافية حضر فإذا عافية، يحضر حتى المسألة

اهـ. سواها، ألخرى حنيفة، أبو قال يوافقهم، لم - ظاهرية في عنه الدوري و"العلل": رواية "التاريخ"، في معين بن يحيى وقال

أبي إلى نختلف يقول: كنا زفر دكين" سمعت بن "الفضل نعيم أبو -: قال دمشقw زفر: فقال قال عنه، نكتب فكنا الحسن، بن ومحمد يوسف، أبو ومعنا حنيفة، يوما

قد فإني مني، تسمع ما كل تكتب ال يعقوب، يا يوسف: "ويحك ألبي حنيفة، أبوw، وأتركه اليوم، الرأي أرى w، الرأي وأرى غدا اهـ. غده"، في وأتركه غدا

(1/32)

قبل بكتابتها أحدهم تعجل إذا المسائل، التدوين عن أصحابه ينهى كان كيف انظرw، أحطت فإذا يحب، كما تمحيصها الموفق يقوله ما صدق علمت سبق بما خبرا

أبو حنيفة: وضع أبي أصحاب كبار ذكر أن بعد قال، حيث ،2-133المكي: صw دونهم، بنفسه فيه يستبد لم بينهم، شورى مذهبه حنيفة الدين، في منه اجتهادا

مسألة المسائل يلقي فكان والمؤمنين، ورسوله، لل9ه، النصيحة في ومبالغةw، ويناظرهم عنده، ما ويقول عندهم، ما ويسمع مسألة، يستقر حتى أكثر، أو شهرا

وهذا كلها، األصول أثبت حتى األصول، في يوسف أبو يثبتها ثم فيها، األقوال أحد من أطيب، وبه أسكن، إليه والقلوب أقرب، الحق وإلى وأصوب، أولى يكون

اهـ. رأيه، إلى فيه ويرجع بنفسه، مذهبه فوضع انفرد، من مذهب بل عليهم، يلقيه ما قبول على أصحابه يحمل يكن لم حنيفة أبا أن يظهر هذا ومن الصبح، كوضح األمر، عندهم يتضح أن إلى عندهم، ما إبداء على يحملهم كان

يحل معناه: ال ما يقول وكان حجته، سقطت ما وينبذون دليله، وضح ما فيقبلون في مذهبه ظهور سر هو وهذا قلنا، أين من يعلم حتى بقولنا، يقول أن ألحد

w الخافقين، عليه، المتفقهين لبراعة األصلي السبب وهو مثيل، له يعهد لم ظهورا وتنشئة الفقه، على التدريب في المثلى الطريقة هي تلك طريقته إذ وكثرتهم،الناشئين.

األئمة: بعض : "قال26 الحسان" ص "خيرات في المكي حجر ابن يقول ولذلك من حنيفة، ألبي ظهر ما مثل المشهورين، اإلسالم أئمة من ألحد يظهر لم

به، انتفعوا ما بمثل الناس، وجميع العلماء، ينتفع ولم والتالميذ، األصحاب، والنوازل، المستنبطة، والمسائل المشتبهة، األحاديث تفسير في وبأصحابهاهـ. واألحكام"، والقضاء،

(1/33)

w "الفهرست": و"العلم في النديم إسحاق بن محمد وقال w، برا w وبحرا w، وشرقا وغرباw w بعدا األصول" ما "جامع في األثير بن المجد عنه. وقال الل9ه رضي له، تدوينه وقربا

عهد أقدم من األمة هذه شطر كان لما خفي، سر ذلك في لل9ه يكن لم معناه: لو من أحد وليس الجليل، اإلمام هذا مذهب على سبحانه الل9ه يعبدون هذا، يومنا إلى

عنه. الل9ه رضي له، بالتحزب يرمى حتى اإلمام، هذا مذهب على الثالثة هؤالء الشورى، على فيه المسائل تدوين كون المذهب هذا خصائص من والحاصل: أن نبع أوqل إلى جماعة، عن جماعة، من فيه األحكام وتلقي المديدة، والمناظرات

الجماعة سعي واستمرار الصحابة، فقهاء جمهرة عهد في الفقه، في فياض غزير بحيث كذلك، سبحانه الل9ه شاء ما إلى جماعة، بعد جماعة النوازل، أحكام تبيين في

البشر. في الحضاري الرقي ومقتضيات العصور، حاجات مع المذهب يتمشىw ما مالك مذهب عن يقول خلدون ابن ترى ولذا غالبة كانت فالبداوة لفظه: "وأيضا فكانوا العراق ألهل التي الحضارة يعاونون يكونوا ولم واألندلس، المغرب، علىw المالكي المذهب يزل لم ولهذا البداوة، لمناسبة أميل، الحجاز أهل إلى غضا

اهـ. وتهذيبها، الحضارة تنقيح يأخذه ولم عندهم، في هكذا قرون، طوال حكمه تحت األندلس عاش الذي مالك مذهب كان فإذا في الحضارة تعاشر لم التي المذاهب من سواه بما ظنك فما خلدون، ابن نظر

طويلة؟ مدة أحكامها

المنزلة وللقرآن اآلفاق، في المنتشرة عاصم قراءة فهي حنيفة، أبي قراءة وأماقطعية. عموماته يعد حيث االحتجاج، في عنده العليا

(1/34)

من هذا فعل من قلة على ركعة، في القرآن ختمه والعام الخاص علم وقد ثابت غير التفسير-، -كتب بعض في الشاذة، القراءات من إليه ينسب وما السلف،

w، عنه في والنسفي الزمخشري، فعل كما توجيهها، لتكلف حاجة فال أصال "تاريخه"، في الخطيب ذكره كما عليه، موضوعة القراءات تلك بل "تفسيرهما"،

w، في الجزري وابن القراء"، "طبقات في والذهبي وواضعها "الطبقات" أيضاالخزاعي.

الخزاعي، جعفر بن محمد الفضل، أبي ترجمة - في "الميزان في الذهبي قالw ": ألف407 سنة المتوفى بأن خطه، الدارقطني فوضع حنيفة، أبي قراءة في كتابا

اهـ. ثقة، يكن غيره: لم وقال له، أصل ال موضوع، هذا تلك في والمدونة الفقه، أبواب في المسرودة حججه من فتظهر حديثه كثرة وأما

مع وكان الحفاظ، وسائر أصحابه، من األئمة لكبار عشر، السبعة المسانيد البن حنيفة، أبي ومسند للدارقطني، حنيفة، أبي مسند دمشق، حل عندما الخطيب-96ص المكي الموفق وقال المذكورة، عشر السبعة على زائدان وهما شاهين،

لحماد. حديث: ألفين آالف أربعة يروي حنيفة أبو زياد: كان بن الحسن : قال1اهـ. المشيخة، لسائر وألفين

w، وثمانين ثالثة تبلغ مسائله: إنها في يقال ما وأقل بالغة. بكثرة مشايخه وكانت ألفا العربية، العلوم مهد في نشأته عليها يدل فما العربية، في حنيفة أبي قوة وأما

والسيرافي، الفارسي، علي أبو ألف حتى العربية، القواعد على الدقيقة وتفريعاتهw جني وابن w "الجامع في األيمان في الدقيقة آرائه شرح في كتبا منهم الكبير" إقرارا

كفاية. القدر هذا وفي العربية أسرار في صاحبها بتغلغلمذهبه وأهل أصحابه، من المحدثين وكبار الحفاظ، بعض

بالحفظ حيان ابن ذكره هـ،158 سنة المتوفى البصري، الهذيل بن زفر - اإلمام1اآلثار". "كتاب . وله اإلمام أصحاب أجل� من وهو الثقات"، "كتاب في واإلتقان

في مترجم ،163 سنة المتوفى الهروي، طهمان بن إبراهيم الحافظ - اإلمام2w. الحديث صحيح كان الحفاظ"، "طبقات مكثرا

(1/35)

w، االعلم أهل من كثير عد9ه ،175 سنة المتوفى سعد، بن الليث - اإلمام3 وبه حنفيا بسنده العوام أبي ابن البخاري". وأخرج "شرح في األنصاري، زكريا القاضي جزم بصرف أبوه يزوجه ابن في سئل وقد بمكة، حنيفة أبي مجلس شهد أنه الليث عن أن السائل حنيفة أبو فأوصى فيعتقها، جارية، له ويشتري فيطلقها، كثير، مال

رجعت طلقها فإن إياه، يزوجها ثم االبن، عين عليه تقع جارية لنفسه يشتري كما صوابه، أعجبني ما الليث: فوالل9ه قال عتقه، يجز لم أعتقها وإن له، مملوكةالمجتهدين. األئمة من الليث وكان جوابه، سرعة أعجبني

أروى من كان ،175 سنة المتوفى المسعودي، معن بن القاسم الحاقظ - اإلمام4

يسأله الحسن بن محمد وكان والعربية، بالفقه وأعلمهم والشعر، للحديث الناس الحفاظ" - للذهبي، "طبقات راجع حنيفة، أبي أصحاب أجل� من وهو العربية، عن

القرشي. المضيئة": للحافظ و"الجواهر "طبقات في الذهبي ذكره القاضي، إبراهيم بن يعقوب يوسف أبو - اإلمام5

w، جرير: كان ابن وقال جزء، في له وترجم الحفاظ"، w، فقيها w، عالما وكان حافظاw، وستين خمسين فيحفظ المحدث، يحضر كان الحديث، بحفظ يعرف ثم حديثا ابن البالغ بالحفظ اهـ. ووصفه الحديث، كثير وكان الناس، على فيمليها يقوم

سنة توفي الثقات" - له "كتاب في قبله حبان الحفاظ". وابن "أخبار في الجوزي القدر هذا وفي جزء، ثالثمائة في يقال: إنه وحده، األمالي" - له "وكتاب ،182

كفاية. كان ،182 سنة المتوفى الفقيه، الثبت الحافظ زائدة، أبي بن زكريا ابن - يحيى6

"والجواهر الحفاظ" - للذهبي، "طبقات في ترجمته حنيفة، أبي أصحاب أجل� منالمضيئة".

(1/36)

ألف عشرين نحو على تحتوي كتبه ،181 سنة المتوفى المبارك، بن الل9ه - عبد7 طلبت آدم: إذا بن يحيى قال الثوري، على يفضله المهدي ابن وكان حديث، من وهو اهـ.، منه أيست المبارك، ابن كتب في أجده فلم السائل، من الدقيق حنيفة، أبي حق في يقله لم ما الرواة، بعض قوqله وقد حنيفة، أبي أصحاب أخص

سواه. العلماء من كثير في ذلك، مثل فعلوا كما الحديث، كثير كان189 سنة المتوفى الشيباني، الحسن بن محمد - اإلمام8

المدينة"، أهل على و"الحجة األماني". و"اآلثار" - و"الموطأ"، "بلوغ في ترجمتهالعظيم. بمقداره الجاهلين، أنوف رغم الحديث، في بالبراعة له يقضي مما

سنة توفي حفظه، من حديث آالف أربعة عنه كتبوا القاضي، غياث بن - حفص9و"الجواهر". "الطبقات"، راجع ،194

أبي بقول يفتي الذهبي: كان قال ،197 سنة المتوفى الجراح، بن - وكيع10وكيع. بمصنفات أحمد: عليكم قال حنيفة،

،198 سنة المتوفى والتعديل، الجرح إمام البصري، القطان سعيد بن - يحيى11و"الجواهر". "الطبقات"، حنيفة. راجع أبي برأي يفتي الذهبي: كان قال نحو عنده كان ،204 سنة المتوفى اللؤلؤي، زياد بن الحسن القدوة - الحافظ12

بن يحيى وقال جهله، الفقيه يسمع ال مما جريح، ابن من حديث ألف عشر اثني نفسه، اإلمام في كتقولهم فيه، الرواة بعض وتقوالت منه، أفقه رأيت آدم: ما

"الجواهر". راجع في اإلمامة بين جمع ،211 سنة المتوفى الرازي، منصور بن معلى - الحافظ13

و"الجواهر". "الطبقات"، والحديث. راجع الفقه الفقه في قدوة إمام ،213 سنة المتوفى الخريبي، داود بن الل9ه عبد - الحافظ14

و"الجواهر". "الطبقات"، راجع والحديث، من ،213 سنة المتوفى الكوفي، يزيد بن الل9ه عبد المقرئ الرحمن عبد - أبو15

"الطبقات". راجع حنيفة، أبي عن المكثرين

الطريقة بين جمع ممن ،213 سنة المتوفى القيرواني، الفرات بن - أسد16والحديث. الفقه، في والحجازية العراقية،

(1/37)

المكثرين من ،215 سنة المتوفى خراسان، شيخ الحنظلي، إبراهيم بن - مكي17"الطبقات". راجع حنيفة، أبي عن حنيفة، أبي عن المكثرين من ،219 سنة المتوفى دكين، بن فضل نعيم - أبو18

"الطبقات". راجع الكبير" - الحجج "كتاب ،221 سنة المتوفى البصري، أبان بن عيسى - اإلمام19 - راجع الحديث، في بالبراعة له يشهد مما الصغير" - له، الحجج و"كتاب له،

و"الجواهر". العوام"، أبي و"ابن "الصيمري"، الفقه في جليل إمام ،230 سنة المتوفى الجعد، بن علي الثبت - الحافظ20

راجع المصرية، الكتب بدار المحفوظة الكتب أقدم من له والجعديات والحديث،والجواهر. "الطبقات"،

"الجامع سمع ،233 سنة المتوفى والتعديل، الجرح إمام معين بن - يحيى21 وفي يوسف، أبي من الحديث وسمع عليه، وتفقه الحسن، بن محمد الصغير" من

معه، يتأدبون وإسحاق شيبة، أبي وابن وأحمد، المديني، ابن التواريخ": كان "عيونw فأنفقها درهم، ألف ألف أبيه من ورث فضله، له ويعرفون الحديث، على جميعا

فليس يحيى يعرفه ال حديث أحمد: كل حديث. وقال ألف ستمائة بيده وكتب الروايات وتختلف دمشق، ظاهرية - في الدوري - رواية تاريخه ورأيت بحديث،

w، الذهبي، ويعده والتعديل، الجرح في عنه w حنفيا �با الذين في ألفه الذي جزئه في ص�لw بل الثقات، من فيهم تكلم يأبى ال الرواة بعض ترى ذلك ومع مذهبه، ألهل متعصبا

شؤون. خلقه في ولل9ه حنيفة، أبي أصحاب من كثير في قاسية كلمات يقو9له أن التواريخ": وهو "عيون وفي ،233 سنة المتوفى التميمي، سماعة بن - محمد22 مصنفات. قال وله وروايات، المذهب، في اختيارات صاحب الثقات، الحفاظ من لكانوا الرأي، في سماعة ابن يصدق كما يصدقون الحديث أهل كان معين: لو ابن"الجواهر". راجع نهاية، على فيه

(1/38)

سنة المتوفى الماكياني، الباهلي البلخي يوسف بن إبراهيم الكبير - الحافظ23w كان ،239 فأقامه مرجئ، فقال: هذا مالك، عند آذاه ألنه سعيد، بن لقتيبة مقاطعا عبرة، ذلك وفي النسائي، وثقه واحد، حديث غير مالك من سمع وما مجلسه، من

و"الجواهر". "الطبقات"، راجع حدود في المتوفى البخاري، حجر بن سريج بن الل9ه عبد الحافظ الليث - أبو24

آالف عشرة يحفظ كان البخاري، الكبير حفص أبي أصحاب من هو ،258 سنة راجع وفاته، يذكر ولم بخارى"، "تاريخ في غنجار ذكره يجله، عبدان وكان حديث،

"الطبقات". صالة في ساجد وهو ،266 سنة المتوفى الثلجي، شجاع بن محمد - اإلمام25

w تصانيفه في ذكر المكي: إنه الموفق وقال العصر، �فا وله حديث، ألف وسبعين ني

w، اآلثار" كبير "تصحيح وله جزء�، وستين ني�ف "المناسك" في على "الرد وله جدا بعض فيه تكلم اهـ، العلم بحور من "النبالء": كان في الذهبي وقال المشبهة"،

المضيئة"، النديم" و"الجواهر ابن "فهرست في ترجمته راجع بتعصب، الرواةالقيم. - ابن - نونية على الرد وتكملة المفتري، كذب تبيين على كتبناه وفيما

سنة المتوفى البرتي، عيسى بن محمد بن أحمد العباس أبو الحافظ - الفقيه26�ج�له وكان الجوزجاني، سليمان أبي على تفقه ،280 وله القاضي، إسماعيل ي

و"الجواهر". "الطبقات"، هريرة. راجع أبي مسندw المتوفى البخاري، واصل بن الل9ه عبيد الفضل - أبو27 وهو ،282 سنة شهيدا

"الطبقات". راجع الحارثي، عنه وأخذ بخاري، محدث "، الكبير" - وا"لتفسير "المسند مصتف النسفي، معقل بن إبراهيم - الحافظ28

w، المستغفري: كان قال البخاري، عن الصحيح حدث ،295 سنة المتوفى فقيها،w w حافظا w، العلماء، باختالف بصيرا w، عفيفا و"الجواهر". "الطبقات"، راجع صينا

(1/39)

الكبير"، "المسند صاحب الموصلي، المثنى بن علي بن أحمد يعلى - أبو29 علي أبو قال وطبقته، الجعد بن علي9 عن أخذ ،307 سنة المتوفى و"المعجم"، ألدرك الوليد، بن بشر على يوسف أبي بكتب يعلى أبو يشتغل لم الحافظ: لو

أبي كتب أن على يدل مما وهذا الطيالسي، داود وأبا حرب، بن سليمان بالبصرة مع يعلى، أبي سند علو دون كتبه، سماع حال لما ذلك ولوال بالغة، بكثرة يوسف"الطبقات". راجع السماع، في المحدثين تسرع

وهو ،310 سنة المتوفى حماد، بن أحمد بن محمد الدوالبي بشر أبو - الحافظ30 تبين ما فيه، الدارقطني: تكلموا قال الممتعة، الكتب من "الكنى". وغيره مؤلف

القول، في إسراف نعيم، في متهم حماد عدي: ابن ابن خير. فقول إال أمره من"الطبقات". راجع شأنه، هو كما من غاية في ،321 سنة المتوفى الطحاوي، محمد بن أحمد جعفر أبو - الحافظ31

في ترجمته في العيني البدر توسع والفقه، الرجال، ومعرفة الحفظ، في االتساع أبي )ب( - وابن قتيبة بن الثالثة: )ا( - بكار الطحاوي وشيوخ اآلثار، معاني رجال

الحديث. حفاظ كبار من كلهم حازم، )ج( - وأبو عمران في المتوفى السعدي، العوام، أبي بن محمد بن الل9ه عبد القاسم أبو - الحافظ32

والطحاوي، النسائي"، ترجمة - في الذهبي في"طبقات ذكر له ،335 سنة حدود أبي - مسند و ضخم، مجلد في حنيفة، أبي فضائل في وكتابه الدوالبي، بشر وأبي

مصر"، "قضاة في مترجم وحفيده عشر، السبعة المسانيد أهم من له، - ، حنيفةو"الجواهر".

(1/40)

له ،34. سنة المتوفى البخاري، الحارثي محمد بن الل9ه عبد محمد أبو - الحافظ33w حنيفة أبي مسند وله حنيفة، أبي مناقب w فيه أكثر أيضا و�ق من جدا � طرق س

فيه تكلم وقد فيه، الرأي حسن وكان عنه، الرواية مندة ابن أكثر وقد الحديث، جعفر، بن أباء النجيرمي، عن الرواية من إكثاره به يرمونه ما وأكثر بتعصب، أناس

هو ينفرد أحاديث في ليس عنه روايته أن إلى ينتبهوا ولم حنيفة، أبي مسند في سعيد بن محمد في الترمذي ذلك مثل فعل كما فيه، مشارك له فيما بل بها،

�عمي التعصب، الل9ه قاتل لكن والكلبي، المصلوب، �صم. راجع ي و" "الجواهر"، ويالمنفعة". تعجيل

المتوفى التصانيف، صاحب القاضي، قانع بن الباقي عبد الحسين أبو - الحافظ34 به الفرات: حدث بن الحسن يوثقونه. قال شيوخنا الخطيب: عامة قال ،351 سنة

بسنتين. وفاته قبل اختالط به ،370 سنة المتوفى الجصqاص، الرازي علي بن أحمد بكر أبو اإلمام - الحافظ35w كان داود، أبي ألحاديث االستحضار جيد والحديث. كان والفقه، األصول، في إماما أي في منها شاء ما بسنده والطيالسي: يسوق الرزاق، وعبد شيبة أبي وابن

الطحاوي، مختصر على األصول" وشروحه في "الفصول وكتابه شاء، موضع تلحق، ال التي بالبراعة له يقضي القرآن" مما "أحكام في وكتابه الكبير، والجامع

الخالف. أدلة في كالمه من تظهر بالرجال معرفته وقوة وهو ،379 سنة المتوفى البغدادي، موسى بن المظفر بن محمد - الحافظ36

�ج�له، الدارقطني وكان حنيفة، أبي مسند مؤلف راجع الحفاظ، أعيان من وهو ي"الطبقات".

رجال مؤلف ،378 سنة المتوفى الكالباذي، محمد بن أحمد نصر أبو - الحافظ37 النهر وراء بما كان من أحفظ كان وهو فهمه، يرضى الدارقطني وكان البخاري،

"الطبقات". راجع زمانه، في سنة المتوفى الطبري، بابن المعروف المروزي، الحسين بن أحمد حامد - أبو38

w كان ،367 "الجواهر". راجع والرواية، الحديث في متقنا

(1/41)

صاحب البغدادي، المعدل جعفر بن محمد بن طلحة القاسم أبو - الحافظ39.380 سنة المتوفى حنيفة، أبي مسند

النهر، وراء ما شيخ البيكندي، علي بن أحمد السليماني الفضل أبو - الحافظ40"الطبقات". راجع المستغفري، جعفر أخذ وعنه ،404 سنة المتوفى

سنة المتوفى االبخاري، محمد بن أحمد بن محمد الل9ه عبد أبو الحافظ - غنجار41"الطبقات". بخارى. راجع تاريخ صاحب ،412

المصنفات، صاحب المستغفري، محمد بن جعفر العباس أبو - الحافظ42و"الجواهر". "الطبقات"، راجع ،432 سنة المتوفى

سنة المتوفى الرازي، زنجويه بن علي بن إسماعيل السمان سعد أبو - الحافظ43w كان ،445 راجع بدعته، على حنيفة، أبي وفقه والرجال، الحديث، في إماما

و"الجواهر". "الطبقات"، سنة المتوفى الحاكم، النيسابوري الل9ه عبد نن الل9ه عبيد القاسم أبو - الحافظ44

و"الجواهر". "الطبقات"، راجع ،490 سنة المتوفى السمرقندي، محمد بن أحمد بن الحسن محمد أبو - الحافظ45

في مثله فنه في زمانه في يكن سسعد: لم أبو قال بالمستغفري، تخرج ،491 جزء، ثمانمائة في المسانيد"، صحاح من األسانيد، "بحر كتاب له والغرب، الشرق

راجع مثله، اإلسالم في يقع لم وهذب، رتب ولو حديث، ألف مائة فيه جمع

"الطبقات". سنة المتوفى المسندين، بقية الزاهد إبراهيم بن أحمد بن نصر هراة - مسند46

510. سنة المتوفى النسفي، التنوخي إبراهيم بن محمد بن إسحاق سمرقند - مسند47

518. "مسند صاحب البلخي، خسرو بن محمد بن الحسين الل9ه عبد أبو - المحدث48 لقاضي المسند بروايته حجر ابن يأخذه ،522 سنة حنيفة". المتوفى أبي

w: إنه المارستان، عن التدمري عن يرويه السخاوي تلميذه لكن له، مسند ال قائال ظهر فبهذا المارستان، قاضي الجامع عن الجوزي ابن عن النجيب عن الميدومي

حجر. ابن تهور سنة المتوفى الموصلي، سعيد بن بدر بن عمر الد�ين ضياء حفص أبو - الحافظ49

622.

(1/42)

w كان ،650 سنة المتوفى الصغاني، محمد بن الحسن الفضائل - أبو50 في إمامااألنوار". و"مشارق و"الحكم"، "العباب"، والحديث. له والفقه، اللغة،

المعجم، صاحب الدمشقي، أسد بن الخالق عبد محمد أبو الجوال - المحدث51.564 سنة المتوفى

.613 سنة المتوفى الكندي، الحسن بن زيد اليمن أبو الد�ين تاج الشام - مسند52.629 سنة المتوفى الزبيدي، المبارك بن الحسن علي أبو المسند - اإلمام53 سنة المتوفى الظاهري، محمد بن أحمد العباس أبو الجمال المحدث - اإلمام54

و "الطبقات"، أجزاء. راجع خمسة في البخاري للفخر مشيخة خرج ،696"الجواهر".

مؤلف المنبجي، األنصاري مسعود بن زكريا بن علي محمد أبو - المحدث55 في المتوفى الطحاوي، آثار وشارح والكتاب"، السنة بين الجمع - في "اللباب

الكامنة". و"الدرر المضيئة"، "الجواهر في مذكور محمد وابنه ،698 سنة حدود المتوفى الهداية، شارح الغني عبد بن إبراهيم بن أحمد السروجي - الشمس56

.701 سنة�ن - عالء57 ومؤلف الخالطي، تلخيص شارح الفارسي، بلبان بن علي الدي

.731 سنة توفي حبان، ابن صحيح ترتيب في اإلحسان الشروطي، غنائم، بن إبراهيم بن محمد المهندس ابن الكبير - المحدث58

.733 سنة المتوفى في البخاري شارح الحلبي، النور عبد بن الكريم عبد الد�ين قطب - الحافظ59

w، عشرين الكالم، في المعلى و-القدح اإللمام-، بتلخيص -االهتمام ومؤلف مجلدا على الحسيني ذيل راجع ،735 سنة توفي المحلى-، أحاديث بعض على

"الطبقات". "ذيل راجع ،735 سنة المتوفى الواني، إبراهيم بن محمد الدين أمين - الحافظ50

السيوطي". ،744 سنة المتوفى أيبك، بن علي بن محمد السروجي الشمس - الحافظ51

الذيول. راجع

النقي"، "الجوهر مؤلف المارديني، عثمان بن علي الد�ين عالء - الحافظ52 القادر وعبد العراقي، والزين الزيلعي، الجمال تخرج به ،749 سنة المتوفى

الذيول. راجع القرشي،

(1/43)

راجع ،749 سنة المتوفى إبراهيم، بن محمد بن الل9ه عبد الواني ابن - الحافظ53"الحسيني".

الراية"، "نصب مؤلف الزيلعي، يوسف بن الل9ه عبد الدين جمال - الحافظ54.762 سنة المتوفى

ابن "ذيل راجع ،762 سنة المتوفى البكجري، مغلطاوي الدين عالء - الحافظ55فهد".

الذيول. راجع ،775 سنة المتوفى القرشي، القادر عبد - الحافظ56 المتوفى - ، الرشاطي أنساب - مختصر صاحب البلبيسي إسماعيل - المجد57

.802 سنة "المعتصر"، صاحب الملطي، موسى بن يوسف الدين جمال - العالمة58

هـ.803 سنة المتوفى الشريفة "المسائل مؤلف الديري، الل9ه عبد بن محمد الدين شمس - العالمة59.827 سنة المتوفى حنيفة"، أبي اإلمام مذهب أدلة في المتوفى الكرماني، الكلوتاي، محمد بن عثمان بن أحمد الفتح أبو - المحدث70

w مكثر ،835 سنة "الضوء راجع وإسماعها، وسماعها، الكبار، الكتب رواية من جداالالمع".

،851 سنة المتوفى الفرات، بن محمد بن الرحيم عبد الدين عز - المحدث71الالمع". "الضوء راجع العالية، األسانيد أصحاب المكثرين، المحدثين من ترجمة ترجمته ،855 سنة المتوفى أحمد، بن محمود العيني البدر - الحافظ72

المنيرية. الطبعة القاري" - من "عمدة أول في واسعة،�ن - كمال73 المتوفى القدير"، "فتح صاحب الواحد عبد بن محمد الهمام بن الدي

.861 سنة الهدداية" - للسروجي، شرح "تكملة صاحب الديري الشمس بن الدين - سعد74

هـ.768 سنة المتوفى على شرحه ،872 سنة المتوفى الشمني، محمد بن أحمد الدين - تقي75

األحكام. أحاديث في البيضاء يده على - يدل الدراية - بكمال "الوقاية" المسمى ألحاديث تخريجه ،879 سنة المتوفى قطلوبغا، بن قاسم العالمة، - الحافظ76

تدل والفقه، الحديث في ألفه ما البزودي". وسائر "أصول وألحاديث "االختيار"،الالمع". "الضوء والفقه. راجع الحديث، في شأنه عظم على

(1/44)

المتوفى الدمشقي، طولون بابن المعروف علي، بن محمد الد�ين - شمس77 يقارب ما المؤلفات من له والفقه، الحديث في المكثرين من هو ،953 سنة

مؤلف. خمسمائة

- ترتيب العمال" في "كنز صاحب الهندي، الدين حسام بن المتقي - علي78 السيوطي، على منة السبكي: له الحسن أبو قال - للسيوطي، الكبير الجامع.975 سنة توفي

"مجمع مؤلف الكجراتي، الفتني طاهر بن محمد الشيخ المحدثين - ملك79 في الممتعة، المؤلفات من وغيرها و"المغني"، الموضوعات"، و"تذكرة البحار"،w.987 سنة توفي وغريبه، الحديث شهيدا

سنة المتوفى المكي، الهروي القاري محمد سلطان بن علي - المحدث80 المهمة الكتب من الوقاية، مختصر على وشرحه المشكاة، على شرحه ،1014

السندي. الل9ه النهروالي. وعبد القطب على تخرج األحكام، أحاديث في.1027 سنة المتوفى الشلبي، يونس بن أحمد بن محمد بن أحمد - المحدث81 شرح - اللمعات مؤلف الدهلوي، الدين سيف بن الحق عبد الهند - محدث82

،1052 سنة توفي النعمان-، حنيفة أبي اإلمام مذهب أدلة في - و-التبيان المشكاة عنه أخذ القاري، علي وعن المتقي، علي تلميذ المتقي، الوهاب عبد عن أخذ

العجيمي. حسن وعنه الخافي، حسين محمد.1071 سنة المتوفى الدمشقي، الخلوتي أيوب بن أحمد بن أيوب - المحدث83 وأسانيد ،1113 سنة المتوفى المكي، العجيمي علي بن حسن - المحدث84

مجلدين. المستطلع" في "كفاية في مروياته صاحب ،1139 سنة المتوفى السندي، الهادي عبد ابن الكبير، الحسن - أبو85

أحمد". و"مسند الستة"، األصول على "الحواشي - في المواريث "ذخائر مؤلف النابلسي، إسماعيل بن الغني عبد - الشيخ86

.1143 سنة المتوفى السبعة"، األصول أطراف

(1/45)

له ،1150 سنة المتوفى المكي عقيلة، أحمد بن محمد - المحدث87 تفسير - في مجلدات خمس - في المنظوم - والدر أثبات - وعدة "المسلسالت

وزاد "اإلتقان"، به هذب القرآن"، علوم في واإلحسان - والزيادة بالمأثور القرآنw باصطنبول، الحكيم، باشا علي مكتبة في مؤلفاته وغالب القرآن، علوم من كثيراوغيره. العجيمي، عن أخذ - القاري وسماه: "نجاح البخاري، شرح األماسي، محمد بن الل9ه عبد - الشيخ88w، ثالثين البخاري" في شرح في مجلدات، سبع - في مسلم - صحيح وشرح مجلدا

المتوفى مسلم، شطر إلى فيه بلغ مسلم"، صحيح بشرح المنعم وسماه: "عناية.1167 سنة تخريج - في الراوي "تحفة مؤلف همات، بابن المعروف، الحسن بن - محمد89

.1175 سنة المتوفى البيضاوي"، أحاديث الجواهر "عقود "اإلحياء" ومؤلف شارح الزبيدي، المرتضى محمد - السيد90

.1205 سنة المتوفى حنيفة"، أبي اإلمام مذهب أدلة - في المنيفة - في الرياحين "حديقة مؤلف البعلي، الل9ه هبة محمد الفقيه - المحدث91

والنظائر" األشباه شرح في الباهر "التحقيق المسندين". ومؤلف مشايخنا طبقات.1224 سنة المتوفى ضخام، مجلدات خمس في "بابن المشهور عمر السيد بن أمين محمد المحتار" العالمة "رد - صاحب92

ومروياته وأسانيده المشهورة، المؤلفات صاحب ،1252 سنة المتوفى عابدين"،العوالي". األسانيد - في الآللي "عقود باسم المشهور ثبته في األنوار" - على الشارد" و"طوالع "حصر صاحب السندي عابد محمد - الشيخ93w عشر ستة المختار" في الدر w، مجلدا حنيفة" في أبي "مسند وشارح ضخما

.1257 سنة المتوفى اللطيفة"، سماه: "المواهب مجلدات، "اليانع في أسانيده ،1296 سنة المتوفى المجددي، الغني عبد - الشيخ94

الجني". األحكام، بأحاديث عصره أهل أعلم اللكنوي، الحي عبد محمد - الشيخ95

واستسالمه المذهب، في تقبل ال شاذة، آراء بعض له أن إال ،1304 سنة المتوفىw يكون ال دخائلها، يتعرف أن غير من التجريح لكتب هناك. ما يعرف من عند مرضيا

(1/46)

الكمشخانوي، مصطفى بن الدين ضياء أحمد المحدث الشيخ مشايخنا، - شيخ96 وشرحه ضخم، مجلد الرسول" في أحاديث "راموز ألqف1311 سنة المتوفى

w خمسين نحو وله مجلدات، خمسة العقول" في "لوامع ذلك. سوى مؤلفاqر الستقصائهم، مجال ال المذهب، أهل من الحديث في بارعون علماء الهند وفي كث ليدل هنا، أسمائهم سردنا الحنفية، محدثي من يسيرة نبذة وهذه أمثالهم، الل9ه

. الل9ه رحمهم الكثير، على القليلوالتعديل الجرح كتب في كلمةw عدي، و"الكامل" - البن "الضعفاء" - للعقيلي، في نجد w كالما في هوى عن كثيرا

الحشوية. والثاني: لتعصبه طريقة على معتقده فاألول: لفساد الفقه، أئمة سادتناw، إما سيرهما، بعدهما من وسار المعتقد، سوء مع جهل، عن المذهبي أو جهال

.w تعصبا شأن من إال أحد شان من يضع ولم نفسه، إال المسلك هذا سلك من يؤذ ولم

شيخ األسلمي، يحيى أبي بن محمد بن إبراهيم في عدي ابن قول انظر نفسه،w له أجد فلم حديثه من الكثير الشافعي: "نظرت w"، حديثا أقوال تعلم أنك مع منكرا

قدري، جهمي، رافضي، العجلي: "مدني، قال حبان، كأحمد. وابن فيه، النقد أهل منه، يكثر كان الشافعي أن ولوال النقاد، من واحد غير كذبه بل حديثه"، يكتب ال

w أمره، تقوية في عدي ابن سعى لما مالك، من إكثاره قدر مثل قول إلى استناداعقدة. ابن الحسن، بن محمد مثل علم عن باالستغناء عدي ابن لسان ينطلق كيف أدري وال

يعط، ال بما المتشبع لكن الفقه، في تخرج به بل علمه، عن يستغن لم وإمامهw عالم، كل علم عن يستغني وأمامه، وراءه ما إلى ناظر غير جهالته، في متغمغما

مسامحته. سبحانه الل9ه ألهمهم كلهم، أئمتنا سائر مع وهكذا عن الراوي آفته أن مع بحديث، الرجل في طعنه عدي، ابن كامل معايب ومن

"الميزان". من مواضع في الذهبي بذلك أقر وقد نفسه، الرجل دون الرجل،

(1/47)

عدي- ثالثمائة ابن -عند البالغة مروياته في حنيفة أبي في كالمه القبيل هذا ومن تلك في ما وكل النجيرمي، جعفر بن أباء رواية من األحاديث تلك وإنما حديث،

ابن مشايخ من هو الذي الراوي هذا إلى بالنظر كلها، المؤاخذات من األحاديث هو وهذا مباشرة، حنيفة أبي إلى للنجيرمي ما يلصق أن عدي ابن ويحاول عدي، أسانيدهم في النظر أمثاله، فضح وطريق مؤاخذاته، باقي وهكذا والعدوان، الظلم

. منا وسبق المغني، انتقاد مقدمة في فيه، الذهبي كلمة نقلنا فقد العقيلي، وأما

w. فيه الكالم أيضا أن على الصحيح الجامع كثبوت منه، ثبوتها فليس الرجال، في البخاري كتب وأما

نعيم عن يروي رأيته فإذا دخائلها، لتعرف الوحيد، الطريق هو أسانيدها في النظر عن يروي رأيته وإذا فيه، األزدي الفتح وأبي الدوالبي، قول تذكر حماد، بن

عن يروي وجدته وإذا فيه، الحكم عبد بن الل9ه عبد بن محمد كلمة تذكر الحميدي، خبر انقطاع إلى االنتباه الرجال. مع كتب في عنه تبحث عرعرة، بن إسماعيل

الكتب. باقي في تفعل وهكذا إسماعيل، الحميدي. وخبر البلدان" - لياقوت "معجم في مؤلفه حال فتنظر الرجال، في حبان ابن كتاب وأما - من السالم عبد بن أيوب "ترجمة في حبان ابن عن الذهبي قال وقد )بست(، في

مناقب - في الجوزي ابن كلمة تنسى وال وتشغيب، تشنيع صاحب الميزان": إنهالمديني. ابن - في أحمد

(1/48)

طالب أبو قال التراجع، كثير الطعن، كثير فكان مهدي، بن الرحمن عبد وأما وقت، بعد يخرج ثم الحديث، ينكر الرحمن عبد القلوب": كان "قوت في المكي

على خط قد خالي قال: كان أنه أخته ابن وعن وجدته، وقد صحيح، فيقول: هو عليها؟ خططت كنت فقلت: قد عليه، وقرأتها ذلك، بعد عليها صحح ثم أحاديث،

بين جاءني وإن ناقلها، عدالة أسقطت ضعفتها إذا أني فإذا تفكرت، ثم فقال: نعم، راجع حجة، لي يكن لم رأيتني عدالتي؟ أسقطت لي: لم وقال تعالى، الل9ه يدي

أشعاره فتدرس الخطيب، وأما مهدي"، "ابن في ابنه، سؤاالت في العجلي كلمة ابن سبط ذكره ما ثم خطه، المصيب" من "السهم في الجوزي ابن نقلها التي

الجرح. في كالمه قيمة تعلم حتى الزمان" بشأنه "مرآة في الجوزي البخاري في كالمه فيه ترى أن فبعد حاتم، أبي والتعديل" - البن "الجرح وكتاب

في فتتروى تهوره، مبلغ تعلم - ، حاتم زرعة. وأبو أبو - تركه األمة حفاظ شيخ من فوائد األئمة شروط على علقناه ما أوائل وفي الجروح، من يقوله ما قبول

رحله حط وقد الرجل، في نتكلم معين: ربما ابن الصدد. قال هذا في الرامهرمزي ابن لسان على الرمادي بشار بن إبراهيم اختلق وكم بعيد، زمن من النعيم دار في

كالم من يظهر كما الصدد؟، هذا في مالك على افتروا وكم الروايات؟، من عيينة بن الحسن أبو وقال ،7-300الموطأ" ص شرح "المنتقى في الباجي الوليد أبي

بل آخرون، ووثقه قوم، ضعفه الحديث، في الساجي: مختلف عن القطان. وغيره تاريخ في بكثرة منه ذلك تجد كما مجاهيل، عن األخبار بمناكير االنفراد كثير تراه

بها انفرد كلمة ذكره عند الجنين، ذكاة حديث في الرازي بكر أبو الخطيب. وقال

موضع والخالف العلل في كالمه يكون فال ثقة، وال بمأمون، ليس الساجي: إنهw. وتعصبه تعويل يطاق. ال مما البارد أصال

(1/49)

الفقه، في أئمتنا مدرك دقة إلى ينتبه ال جامد، راو إما أئمتنا، على تحامل ومن صاحب زائغ، أو دونهم، للحديث المخالف وهو الحديث، بمخالفة فيهم فيطعنالمسكين. الضال وهو ضالل، على أنهم بهم يظن بدعة، المجازفة، ظاهر كالمه يكون حيث نظرة، بأول الطاعن به يسقط ما الطعون ومنw: "فالن يقول رأيته فإذا في شؤم ال أنه منه" الحظت أشأم باإلسالم ولد ما مثال

أن تشك ال الحديث، في الواردة الثالث غير في وجوده تسليم على وإنه اإلسالم، بغير المشؤومين أشأم بأنه شخص على فالحكم متصاعدة، تكون الشؤم درجات

قائله يسقط الكالم هذا فمثل الدين، أهل منه يبرأ غيبي حكم المعصوم، من نصw فمسكين فيه، المقول إسقاط قبل عنه، ثبوته تقدير على هذا مثل يسجل من جدا

بلد من ليس أنه باعتبار الرجل في الطعن وأما القادة، األئمة شأن في الهراء الدين، أهل يأباه بارد، فتعصب مذهبه، على ليس أو قومه، من ليس أو الطاعن،

متعصب، فهو فالن، بني من ألنه الرجل، أبغض "األم": من في الشافعي قالالشهادة. مردود

باإلقدام. والجرأة، الحفاظ بعض يتكلم القلوب": وقد "قوت في طالب أبو قال وعند منه، أفضل فيه المتكلم ويكون اللفظ، في ويتعدى الجرح، في الحد فيتجاوزاهـ. الجارح، على الجرح فيعود درجة، أعلى تعالى بالل9ه العلماء

وجوه عن النقاب يكشف ما قتيبة - البن اللفظ في - االختالف من62 وفي: صأحمد. محنة بعد والتعديل، الجرح باسم مجازفاتهم

قدح الحديث، أصحاب على إبليس تلبيس "التلبيس": ومن في الجوزي ابن وقالw بعض، في بعضهم الذي والتعديل الجرح مخرج ذلك ويخرجون للتشفي، طلبا

خبث ودليل بالمقاصد، أعلم والل9ه الشرع، عن للذب األمة، هذه قدماء استعملهاهـ. عنه، أخذوا عمن سكوتهم هؤالء

(1/50)

خثيمة. وكتاب أبي ابن تاريخ وأمثال سبق، ما أمثال من الجرح كتب أن والحاصل أم الحفاظ، من أكان سواء فيه، تغمز لم من تدع لم "المدلسين" - للكرابيسي،

الحفاظ، كبار في طعن أكبر عباد بن الصاحب مثل يجد بحيث الفقهاء، األئمة منw ذلك في ويؤلف الكتب، تلك في الحديث وأهل w، مؤلفا بعض يفعل وكذلك خاصا

هذا. من بأكثر البحث في هنا نتوسع أن نود فال الد�ين، أئمة في الفاتنينw له يؤسف ومما وهذا القرون، توالي على المردود، التعصب هذا استمرار جدا

بن شبيب بن معمر ترجمة - في الميزان "لسان في يسند تراه حجر، ابن الحافظw، فوجدته شيء، كل في الشافعي يقول: "امتحنت المأمون سمع شيبة": أنه كامال

العقل، الجيد الرجل على يغلب ما النبيذ، من أسقيه أن وهو خصلة، بقيت وقدw، فأعطاه به، استدعى أنه الخادم ثابت قال: فحدثني المؤمنين أمير فقال: يا رطال

w، عشرين عليه والى ثم فشربه، عليه، فعزم قط، شربته ما عقله، تغير فما رطال

معرفة أدنى له من على يخفى حجر: قلت: ال ابن يقول حجته" ثم عن زال والاهـ. كذب، أنها بالتاريخ

شبيب: بن معمر : "وقال56 التأسيس" ص "توالي في يقول حجر ابن تجد ثم شيء كل في الشافعي إدريس بن محمد يقول: "امتحنت المأمون يقول: سمعت

w فوجدته w". مقتصرا بأسرها الحكاية أن مع الحديث، من القدر هذا على كامال منقبة إثبات في المكذوب الخبر بشطر االحتجاج حجر ابن استساغ فكيف مكذوبة،

هنا حجر ابن فعله وما كله، يقبل أو كله، يردq أن إما واحد، بسند ورد وما للشافعي، الحنفية، ضد باردة تعصبات من إليه أصحابه أبر عليه سجل وكم بعينها، الخيانة هي

وليس السخاوي، خط من -هوامشها- المنقولة راجع الكامنة"، "الدرر في وغيرهمالقبيل. هذا من ماله لسرد بسط موضع هذا

(1/51)

في اشتهاره على : ويدل47 التأسيس": ص "توالي في قاله ما القبيل هذا ومن أن يعلم وهو اهـ، الرحمن، عبد بن أحمد طريق من البيهقي أخرجه ما القدماء

في له عذر وال المشهور، الكذاب الرقي الجارود هو: ابن الرحمن عبد بن أحمد الظاهرة الشافعي، رحلة رواية يتقي ال أنه يعلم ال ألنه بطريقه، البيهقي رواية

فعل البلوي: كما محمد بن الل9ه عبد عن النجار موسى بن أحمد بطريق الكذب،w يعرفان وهما األصبهاني، نعيم أبو ذلك مثل مثله، والنجار كذاب، البلوي أن جميعا النجار "الميزان" عن في الذهبي بالمتعصبين. قال يفتك التعصب، الل9ه قاتل لكن

محمد بن الل9ه عبد حدثنا األموي سهل بن محمد قال: حدثنا وحشي، هذا: حيواناهـ. تدبرها، لمن فضيحة للشافعي، مكذوبة محنة فذكر البلوي،

w حجر ابن كذبها التي الرحلة وهي ومما ،71 الشافعي": ص "مناقب في أيضاw الشافعي، أصحاب عداد في البلوى ذكره حجر، ابن عليه يؤاخذ من أنه له واصفا

مشهور. كذاب أنه مع فقط، الضعفاء محمد. سيدنا على الل9ه وصلى هنا، إليه النظر لفت نريد فيما كفاية القدر هذا وفيw وسلم وصحبه، وآله، w، تسليما العالمين. رب لل9ه الحمد أن دعوانا وآخر كثيرا الل9ه عفا الكوثري، علي بن الحسن بن زاهد محمد مواله، آآلء إلى الفقير كتبه

سنة اآلخرة جمادى3 في المسلمين، وسائر وقرابتهم، مشايخهم، وعن عنهم، م.1938 سنة يولية31 هـ. 1357

(1/52)