حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

31
1 يق رع و حق< وعبد الواحد لي أبمذ بوكليخة ا

Upload: elmiftahyahia

Post on 28-Jul-2015

369 views

Category:

Documents


11 download

DESCRIPTION

مجموعة من الحكم الصوفية للشيخ سيد بومدين و ابن عطاء الله السكندري

TRANSCRIPT

Page 1: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

1

األمت بوكليخة وبي أبوعبد الواحد> صبع و ربقيق

Page 2: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

2

أو أنس الوحيد و نزىة اؼبريد أو أنس الفقت و عز اغبقت

من ىو سيدي بومدين شعيب الغوث ؟و كنيتو أبو مدين تكت بإبنو ,أو بن اغبست األنصاري البجائي >ىو شعيب ابن أضبد بن جعفر بن شعيب

سيدي مدين دفت مصر احملروسة جبامع الشيخ عبد القادر الدشطوطي إزداد رضي اهلل عنو باألندلس سنة نشأ فيها مث ذىب إىل فاس و تفقو هبا و سكنها مدة و قرأ على شيوخ ـ :;89ىػ 4;6إىل اؼبشرؽ إلتقى بالشيخ عبد القادر اعباليل منهم الشيخ اغبافظ العالمة أبو اغبسن بن غالبة مث توجو, عدةو صحبو و قرأ عليو اغبديث الشريف و ألبسو خرقة التصوؼ و أودعو من أسراره دبالبس األنوار اغبجيف

ببجايةفكاف سيدي بومدين يفتخر بصحبتو و يعده من كبار مشاىبو وؼبا رجع من حجتو و جوالتو حل غبالؿ و كانت ترد عليو الوفود و ذووا اغباجات من اآلفاؽ و كاف لو و كاف يقوؿ إهنا معينة على طلب ا

قبد ذكر حكمو يف الفتوحات اؼبكية حمليي اغبق و الدين أيب . إطالع و علم غزير و لقد أخذ عليو خلق كثت عبد اهلل ؿبمد بن علي اؼبعروؼ بابن عريب و لقد شارؾ يف اعبهاد لتحرير القدس من الصليبيت و قطعت يده

كانت تزار كما ذكر ذلك اغبجاج الذين كانوا ف, اليمت ىناؾ و ىي مدفونة يف مكاف يسمى مقاـ ابومدين إف الطريقة اليت أسسها انتشرت إىل ثالث فروع يف مصر.يزوروف القدس الشريف قبل اإلحتالؿ الصهيوف

يف الفوائد ( ىػ :89) ؼبقدسي احملروسة و أخرى يف القدس الشريف و لقد أكد الداعية الكبت عز بن غال افلما شاع أمره و انتشر .الشريفة أف أبومدين ىورئيس صبعية الصاغبت األربع فوؽ بايزيد البسطامي و الغزايل

خربه قيل ليعقوب اؼبنصور أمت البالد و كانت عاصمتها بتلمساف أف أيب مدين يشبو اإلماـ اؼبهدي و لو لقدـو ليختربه و كتب إلصحاب دولتو ببجاية بالوصية و اإلعتناء بو و أف أتباع يف أغلب البالد فبعث إليو با

فاستجاب الشيخ اؼبوقر و أصبع على الرحيل إىل تلمساف فشق ذلك على أصحابو و , وبملوه خت ؿبمل و أف منييت قد إقتبت و بقبور ذالك اؼبكاف قدرت و ال بد يل من>أرادوا ثنيو على السفر و لكنو أجاهبم بقولو

و قد كربت و ضعفت فال أقدر على اغبركة فبعث يل اهلل من وبملت إليو برفق و يسوقت إليو أحسن سوؽ و أنا ال أرى السلطاف و ىو ال يرال فطابت نفوس الفقراء بذلك فارربلوا بو إىل أحسن حاؿ حىت و صلوا حوز

Page 3: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

3

فأصابو مرض فقاؿ ... ال للرقاد تلمساف فظهرت رابطة العباد فقاؿ رضي اهلل عنو ألصحابو ما أحسنو ؿبىا أنا قد جأت > ألصحابو إنزلوا بنا ما لنا و للسلطاف الليلة نزور اإلخواف و استفبل القبلة و تشهد و قاؿ

ففاضت روحو الزكية رضبو اهلل مث ضبلوه إىل العباد قرية قريبة من , و عجلت إليك ريب لتضى مث قاؿ اهلل اغبقو ما زاؿ قربه رضي . ـ 8899ىػ 795 جنازتو يف مشهد عظيم سنةتلساف فدفن هبا و كانت

.اهلل عنو مهاب يزار و جبانبو مسجد سيدي بومدين و اؼبدرسة القديبة كما ال ننسى بالذكر ما قاـ بو حفيد سيدي بومدين شعيب الغوث من إقاؼ أمالؾ كبتة و أراضي بالقدس

5ىػ اؼبوافق ؿ949من رمضاف سنة ;4بن ؿبمد يف الشريف وىو الشيخ أبومدين بن شعيب بن صاحل لفائدة اغبججاج من 587صفحة 6;8ـ و اؼبسجل يف احملكمة الشرعية وقفا ربت رقم 8549نوفمرب

قرية عت كـر و أراضيها التابعة ؽبا و ىي اآلف مسروقة و ربت > ىكتار 87999اؼبغرب العريب و ىو من قدس الشريف ؾباورة للحائط الغريب للمسجد الشريف و حائط اؼبغاربة و مبال يف ال و,السيطرة الصهيونية

سيدي بومدين و لقد تأسست اللجنة ية لالذي يدعي الصهاينة أنو حائط اؼببكى و ىي أرض وقفوابن العشعاشي ؿبمد و كاف يرأسها 74;8مايو 89التلمسانيةإلعانة وقف أيب مدين يف فلسطت يـو

للرئيس وىربي إظباعيل نائبا كذلك و موالي شريف مصطفى أمينا عاما وابن إظباعيل عثماف جلوؿ نائبا أضبد أمت اؼباؿ و ابن ديبراد العريب عضو مستشار و أبوبكر أضبد عضو مستشار و ابن منصور مصطففى

.حبذا لو يواصل أوالد العشعاشي ىذا العمل اػبتي من أجل فلسطت و القدس الشريف . عضو مستشار

قاؿ الشيخ اإلماـ العارؼ باهلل الويل الكبت قطب العارفت مرشد السالكت ذو الكرامات الظاىرة و > أما بعد .ة األولياء و أوحد األصفياءاػبوارؽ الباىرة عمد

سيدي ابومدين شعيب و تنػزيل فالنػزوؿ و التػنػزيل باقياف إىل يـو القيامة القرآف نزوؿ (8

اغبق سبحانو مستبد الوجود و الوجود مستمد واؼبادة من عت الوجود فلو انقطعت اؼبادة إلهندـ الوجود (4 الزىد و العلم و التوكل و اليقت >ال يصلح لسماع ىذا العلم إال ؼبن حصلت لو أربعة (5

فأيبا قلب رءاه مؤثرا لو حفظو من , اغبق سبحانو مطلع على السرائر و الظواىر يف كل نفس و حاؿ (6 طوارؽ احملن و مضالت الفنت

إذا ظهر اغبق مل يبق معو غته (7 عمرؾ نفس واحد فاحرص أف يكوف لك ال عليك (8

اغبق سبحانو هبري على ألسنة علماء كل زماف دبا يليق بأىلو (9

Page 4: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

4

من ربقق بالعبودية نظر أعمالو بعت الرياء و أحوالو بعت الدعوى و أقوالو بعت اإلفتاء (:فإياؾ أف سبيل اىل غت اهلل فيسلبك , ليس للقلب إال وجهة واحدة فمىت توجو إليها حجب عن غتىا (;

مناجاتو ت لذ البصتة ربقق اإلنتفاع (89

من رزؽ حالوة اؼبناجاة زاؿ عنو النـو (88 من عرؼ اهلل استفاد منو يف اليقظة و اؼبناـ (84

أضر األشياء صحبة عامل غافل وصويف جاىل و واعظ مداىن (85 من رأيتو يدعي مع اهلل حاال ال يكوف على ظاىره شيء منو فاحذره (86

من خرج إىل اػبلق قبل وجود حقيقة تدعو إىل ذلك فهو مفتوف (87 ما وصل إىل صريح اغبرية من بقي عليو من نفسو بقية (88

و فهو جاىل و من قصر عنو فهو غافل من ضيع حكم وقت (89 ال تعم عن نقصاف نفسك فتطغ (:8

من تزين بزائل فهو مغرور (;8 تواضع بطالة ال ينفع مع الكرب عمل و ال يضر مع ال (49

احرص أف تصبح و سبسي مسلما أو مؤمنا لعلو ينظر إليك فتضبك (48 إجعل الصرب زادؾ و الرضى مطيتك و اغبق مقصدؾ و وجهتك (44

التسليم إرساؿ النفس يف ميادين األحكاـ وترؾ الشفقة عليها من الطوارؽ و اآلالـ (45 اللهم فهمنا عنك فإننا ال نفهم عنك إال بك (46 وإف قمت بنفسك سقطت إف أقامك ثػبت (47

اػبوؼ سوط يسوؽ ويعوؽ يسوؽ إىل الطاعة و يعوؽ عن اؼبعصية (48 السعيد من يئس من الفرح إال من عند مواله (49

أنفع العلـو العلم بأحكاـ العبودية و أرفع العلـو معرفة التوحيد (:4اغبمية يف األبداف ترؾ اؼبخالفة باعبوارح و اغبمية يف القلوب ترؾ الركوف اىل األغيار و اغبمية يف النفوس (;4

ترؾ الدعوى أىل الصدؽ قليل يف أىل الصالح (59

مكانا للذكر و اإلستئناس جعل اهلل قلوب أىل الدنيا ؿبال للغفلة و الوسواس و قلوب العارفت (58 ليس من أ لبس ذؿ العجز كمن أ لبس عز اإلقتدار (54

Page 5: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

5

زبلص من الدعوى الكاذبة من أخلص هلل يف معاملتو (55 نوره ( حجب)الفقر نور ما دمت تسته فإذا أظهرتو ذىب (56

اعبمع ماأسقط تفرقتك وؿبى إشارتك والوصوؿ إستغراؽ أوصافك وتالشي نعوتك (57 اؼبدعي من أشار إىل نفسو (58

من مل هبد يف قلبو زاجرا فهو خراب (59 إمبا حرموا الوصوؿ لتؾ اإلقتداء بالدليل و سلوكهم اؽبوى (:5

التوكل وثوقك باؼبضموف و إسبداؿ اغبركة بالسكوف (;5 أنصف الناس من نفسك و اقبل النصيحة من دونك تدرؾ أشرؼ اؼبنازؿ (69

باحملاسبة يصل العبد اىل درجة اؼبراقبة (68 العبد من انقطعت آمالو إال من عند مواله (64 من أعرض عن اإلعتاض فهو اغبكيم اؼبتأدب (65

احملبة األنس باهلل و الشوؽ إليو (66ؿبفوظوف عن الشرؾ و الكفر باؽبداية و ؿبفوظوف عن الكبائر و الصغائر > احملفوظوف على طبقات (67

بالعناية و ؿبفوظوف عن اػبطرات و الغفالت بالرعاية شاىد مشاىدتو لك و ال تشاىد مشاىدتك لو (68

من مل ىبلع العذار مل ترفع لو األستار (69 األست أست نفسو و أست شهوة و أست ىوى (:6

الطمع يف اػبلق شك يف اػبالق (;6 أغت األغنياء من أبدى لو اغبق حقيقة من حقو وأفقر الفقراء من ست اغبق عنو حقو (79

و من أنبل الفرائض فقد ضيع نفس (78 اػبايل من الشوؽ مؤخر واآليس فاقد للمحبة وألرواح الرعاية وأشباح الوقاية (74

ره و حامل العطر اف مل هبد بك من عطره منحك بنشره نافخ الكت أف مل وبرقك بناره آذاؾ بشر (75 من مل يصرب على صحبة مواله ابتاله بصحبة العبيد (76

من عرؼ نفسو مل يػغػيػر بثناء الناس عليو (77 الدعوى من دعوة النفس و اؼبدعي من مانع للربوبية (78

الرياضة يف اؼبعاملة قطع اإللتفات إىل األعماؿ (79 حب العلو على الناس سبب اإلنتكاس (:7

Page 6: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

6

ضة يف األعماؿ إنزعاج القلب لروعة اإلنتباه أرجح من أعماؿ الثػقلت بالريا (;7 أبناء الدنيا زبدمهم العبيد واإلماء وأبناء اآلخرة زبدمهم األحرار الكرماء (89

حجبوا باألعماؿ عن اؼبعموؿ ولوال أخطأوا اؼبعموؿ الشتغلوا بو عن رؤية األعماؿ (88 من مل يبت مل ير اغبق (84

من اػبطاب ( صدمك) ـ ماصدقتاغبديث ما استدعيت من اعبواب و الكال (85 اغبق سبحانو ال يراه أحد إال مات (86

حلية العارؼ اػبشية و اؽبيبة (87 ساد اػباصة تظهر الدجاجلة اؼبيالوف عن الدين بفساد العامة تظهر والة اعبور و بف (88

إحذر صحبة اؼببتدعة إتقاء على دينك و احذر صحبة النساء اتقاء على قلبك (89 من ظهر لو نقص يف شيخو مل ينتفع بو (:8

الذكر شهود اؼبذكور ودواـ اغبضور (;8 من خدـ الصاغبت إرتفع خبدمتو (99

كره من مل يغفل عن ذكرؾ فال تغفل عن ذكره ومن مل يغفل عن برؾ فال تغفل عن ش (98 من جالس الذاكرين إنتبو من غفلتو (94

لساف الورع يدعو إىل شرؾ اآلفات ولساف التعبد يدعو لدواـ اإلجتهاد ولساف احملبة يدعو إىل الذوباف و (95 اؽبيماف ولساف اؼبعرفة يدعواىل الفناء و احملو والثبات و الصحو

اؼبروءة موافقة اإلخواف فيما ال وبضره العلم عليك (96 قوة العارؼ دبعروفو وقوت الغت دبغناه ومألوفو (97

إستلذاذؾ للبالء ربقيق بالرضى (98 الفقر أمارة على التوحيد و داللة على التفريد (99

الفقر أف ال تشهد غت سواه (:9 العبادة تنجيك من طغياف العلم (;9

الزاىد يف راحة الزىد أعم من الوارع ألف الورع إبقاء و الزىد قطع للكل (9: اء األبد يف فنائك عنك بق (8: شبن التصوؼ تسليم كلػك (4:

فالفرض يف اغبراـ و الفضل يف اؼبشاهبة و القربة يف اغبالؿ > الزىد فريضة و فضيلة و قربة (5: ال يكمل العبد إال باإلخالص و اؼبراقبة (6:

Page 7: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

7

من طلب اغبق من جهة الفضل وصل إليو (7: التعظيم إمتالء القلب جبالؿ الرب (8: من مل يكن باألحد مل كن بأحد (9: من عرؼ أحدا مل يعرؼ األحد (::

بو ( قطع اهلل ) من قطع موصال بربو قػطع (;: أحرص أف يكوف لك شيء تعرؼ بو كل شيء (9;

العلم ليعلم بو اغبق ومن تعلم , من ظبع العلم ليعلم بو الناس أعطاه اهلل سبحانو فهما يعرؼ بو الناس (8; أعطاه اهلل فهما يعرؼ بو اغبق

ىذه موعظة لك إف اتعظت يا نفس, من اشتغل مشغوال بقربو أدركو اؼبقة يف الوقت (4;من سكن اىل غت اهلل بسره نزع اهلل الرضبة من قلوهبم عليو و ألبسو لباس الطمع فيهم و ألبسهم لباس (5;

الطمع فيو عالمة اإلخالص أف يغيب عنك اػبلق يف مشاىدة اغبق (6; و فوه الغت دبعتاده و مألوفو , عليك فػوه العارؼ دبعروفو (7;

أساس ىذا الشاف على اعبد و اإلجتهاد و قطع اؼبألوفات و اإلعتياد (8; فقد األسف يف مقاـ السلوؾ علم من أعالـ اػبذالف (9;

اػبوؼ إذا سكن القلب أورثو اؼبراقبة (:; األعطاء فليس بفقت ( اإلخراج)من كاف األخذ أحب إليو من (;;

اؼبهمل يف األعماؿ و األحواؿ ال يصلح لبساط اغبق (899 دليل زبليطك صحبتك للمخلطت (898

دليل بطالتك ركونك للبطالت (894ألىل البداية فهي تصرفهم و مهلوكة ألىل النهاية فهم يصرفوهنا فاؼبقرب مسرور بقربو األحواؿ مالكة (895

و احملب معذب حببو تماـ بالرسل الكراـ ثبات األقداـ يف سلوؾ اإلتباع و اإلى (896

عاكفة على موالىا ( عالمة ) نبم العارفت (897 دليل وحشتك أنسك للمستوحشت (898

اطرح الدنيا على من أقبل عليها و اقبل على موالؾ (899 من ضيع حقوؽ إخوانو إبتلي بتضييع حقوؽ اهلل (:89

Page 8: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

8

ستصغارىا و رؤية ىواهنا الزىد العزوؼ عن الدنيا واإلعراض عنها غبقارهتا و تركها إل (;89لك كتابتو و على الشيطاف غوايتو و على اؽبوى إمالتو (889

اإلخالص ما خفى عن النفس درايتو و على اؼب

الوقوؼ ؾباذبة النفس عن اإلصطالـ (888 العبد يشاىد اغبضور و استغراؽ القلب يف الذكر لقلبو شهود اؼبذكور (884

بنشره و أرواحهم تػتػنعم بشهوده و ( بأمره ) أبداهنم تتمتع , عيش األولياء يف الدنيا عيش أىل اعبنة (885 نظره

التوبة غفلة (تصحيح)طلبك اإلرادة قبل تصحية (886 الفقر فخر و العلم غناء و الصمت قباة و اليأس راحة و الزىد عافية والغيبة عن اغبق خيبة (887

اػبموؿ نعمة على العبد لو عرفها لشكر (888 إضمحالؿ الرسـو و فناء العلـو لتحقيق اؼبعلـو (889

اؼبألوفات نظر إرادة و شهوة حجب عن العربة فيها و اإلنتفاع هبا (اؼبكونات ) من نظر اىل (:88 إشارة عن مشاىدة أو نبأ عن حضور ( مشاىدة أوبناء ) أنفع الكالـ ما كاف (;88

الذكر ما غيبك عنك بوجوده و أخذؾ منك بشهوده (849 الذكر شهود اغبقيقة و طبود اػبليقة (848

كثرة الطعاـ و اؼبناـ و الكالـ تقسي القلب (844 حق بقاء األبد يف فنائك عنو (845

من أعرض عن ربقيق النػظر مل هبب عليو تغت اؼبنكر ألنو مل يتقو (846 ما مل يصلحوا اؼبعرفة شغلهم برؤية األعماؿ (847

التكوف لو عبد و لغته فيك بقية (848 عنو من حيث العلم و ال اتصل بو من حيث الذات ما باف, ما باف عنو أحد و ال اتصل بو أحد (849

األجساـ أقالـ و األرواح ألواح و النفوس كؤوس (:84 كمات قبل إحكاـ الطريق و سبكن األحواؿ فإهنا تقطع بكم إياكم و احملا (;84

ترؾ الدنيا أيسر من أخذىا ؽبا (859 ترؾ الدنيا للدنيا شرمن أخذىا (858

الوحدة حبضرة تلهػب مث نظرة تسلب (854 ال طريق أوصل إىل اغبق من متابعة الرسوؿ صلى اهلل عليو و سلم يف أحكامو (855

إذا أراد اهلل بعبد ختا آنسو بذكره و وفػقو لشكره (856

Page 9: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

9

من تأنس باػبلق استوحش من اغبق (857 بالغفلة تػناؿ الشهوة (858

ـبالطة أىل البدع سبيت القلب (859 من مل يأخذ األدب من اؼبتأدبت أفسد من يتبعو (:85

من مل يصلػح للمعرفة شغل برؤية األعماؿ (;85 مروءتك إعفاؤؾ عن تػقصت غتؾ (869

إنكسار العاصي خت من صولة اؼبطيع (868 نسياف اغبق خيانة و اإلشتغاؿ عنو دناءة (864

من ظبع منو بلػغ عنو (865 قيد نفسك بقيود الورع وأطلق غتؾ يف ميداف العلم (866

من كاف فيو أدل بدعة فآحذر ؾبالستو لئال يعود عليك شؤما و لو بعد حت (867 سبحو أثر العبد و رظبو فليست حبقيقة كل حقيقة ال (868

تلتفتوا إليو و لكن انظروا كيف ( تركنوا) إذا رأيتم الرجل تظهر لو الكرامات و زبرؽ لو العادات فال (869 ىو عند امتثاؿ األمر و النهي

.من اكتفى بالعلم دوف اإلتصاؼ حبقيقتو تزندؽ و انقطع (:86و من قاـ دبا من اكتفى بالتعبد دوف فقو خرج و ابتدع و من اكتفى بالفقو دوف ورع اغت و البدع (;86

هبب عليو من األحكاـ زبلص وارتفع لياء إبتاله اهلل باؼبقت بت خلقو من حـر إحتاـ األو (879

آفات اػبلق سوء الظن (878 لكل شيء آفات وآفات الصوفية متابعة اؽبوى (874

حانو هبا تعلق و زبلق وربقق فالتعلق الشعور دبعت اإلسم و التخلق أف يقـو بك معت أظباء اهلل سب (875 اإلسم و التحقق أف تفت يف معت اإلسم

القرب منو لذة و البعد عنو حسرة واألنس بو حياة و اإلوباش , اغبضور معو جنة و الغيبة عنو نار (876 منو موت

مل ,ىو اؼبستقبل لألمر اؼببتدىء يف الطريق > قاؿ سئل رضبو اهلل عن هنيهم عن صحبة األحداث ف (877ال تطلعوا > قاؿ سهل التستي رضبو اهلل , هبرب األمور ومل يثبت لو فيها قدـ و إف كاف لو سبعت سنة

. و أما أىل العلل و النفوس الدنسة فهم أخص أف يذكروا بأمر و هني, األحداث على األسرار قبل سبكينها

Page 10: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

10

من ىيمو أثر النظر وأقلعو ظباع اػبرب إنقطع يف مفاوز > حداث اىل ماسوى اهلل من احملدثات وقبل اإلشارة باأل كيف السبيل إىل وصل أعيش بو >يقوؿ يف ىيمانو ,اػبطرات ومل يلتفت اىل اآلفات

( وإف )سنتو عز و جل إستدعاء العباد لطاعتو بسيمة األرزاؽ و دواـ اؼبعافات لتجعوا إليو بنعمتو (878 فإف مل يرجعوا إبتالىم بالبأساء و الضراء لعلهم يرجعوف إلف مراده عز و جل رجوع العبد إليو طوعا أو كرىا

اؼبريد آثاره نوره مع الفقراء باألنس و اإلنبساط ويكوف مع الصوفية باألدب و اإلرتباط و يكوف مع (879اؼبشايخ باػبدمة و اإلتعاظ ويكوف مع العارفت بالتواضع و اإللبفاض و مع العلماء حبسن اإلستماع و

مع أىل اؼبعرفة بالسكوف و اإلنتظار و مع أىل اؼبقامات بالتوحيد و اإلنكسار اإلفتقار و من أراد الصفاء فليلـز الوفاء (:87

الشيخ من ىذبك بأخالقو .الشيخ من شهدت لو ذاتك بالتقدل و سرؾ باإلحتاـ و التعظيم (;87الشيخ . الشيخ من صبعك يف حضوره و حفظك يف مغيب أثار نوره . وأدبك بإطراقو و أنار بطانك بإشراقو

و اإلغتباط و مع مع الفقراء باألنس و اإلنبساط و مع الصوفية باألدب و اإلرتباط و مع اؼبشايخ باػبدمة العارفت بالتواضع و اإلكبطاط

حسن اػبلق مباالتك مع كل شخص دبا يؤنسو و ال يوحشو فمع العلماء حبسن اإلستماع و اإلفتقار (889 و مع أىل اؼبعرفة بالسكوف و اإلنتظار و مع أىل اؼبقامات بالتوحيد واإلنكسار

قاؿ " ولئن متم أوقتلتم إلىل اهلل ربشروف" و سئل رضي اهلل عنو عن قولو سبحانو عز و جل (888فهذا , فالشهيد يشاىد حالو فينظر بو و اؼبيت يشاىد أعمالو فتػقلقػو و تكر بو , بأعمالكم و أحوالكم

و الغفراف يبشر و يشرؼ ( فالغفراف مستبشر و مشرؼ ) وذلك بالرضبة , بالقبوؿ و الرد خبوؼ اإلستماع عنو و > لشيخ أبو مدين قاؿ ا, " ويهديك صراطا مستقيما" > قاؿ سبحانو و تعاىل (884

و قاؿ أيضا صراط الداللة عليو و التربي من اغبوؿ و القوة إال إليو . التبليغ عنو من تعلق بوعد األمال مل يفارؽ التوال (885

توكل على اهلل حىت يكوف الغالب على ذكرؾ فإف اػبلق لن يغنوا عنك من اهلل شيئا (886 إذا خال القلب عن الشهوات فهو معاىف (887 السالك ذاىب إليو و العارؼ ذاىب فيو (888

اؼبوت كرامة و الفوت حسرة و ندامة (889 اؼبوت انقطاعا عن اػبلق و الفوت انقطاع عن اغبق (:88

من اشتغل بطلب الدنيا ابتلي بالذؿ فيها (;88 الغتة اف ال تعرؼ و ال تػعػرؼ (899

Page 11: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

11

لو حصلوا و ,أىل الرياضة يف اؼبعاملة مع اإللتفات إىل األعماؿ حجبوا باألعماؿ عن اؼبعموؿ لو (898 اؼبعموؿ لو إلشتغلوا بو عن رؤية أعماؽبم

( أو اؼبعارؼ )من طلب لنفسو حاال أو مقاما فهو بعيد عن طرقات اؼبعاملة (894 ما فات ال يستدرؾ ألف الوقت الثال غت األوؿ (895

أفضل الطاعات عمارة األوقات باؼبراقبات (896 الفتوة أف ال تشتغل باػبلق عن اغبق (897

الفتوة رؤية ؿباسن العبيد و الغيبة عن مساوئهم (898 شتػاف بت من نبو اغبور و القصور وبت من نبو رفع الستور و ذو اغبضور (899

ما عرؼ اغبق من مل يؤثره و ما أطاعو من مل يشكره (:89 من ترؾ التدبت و اإلختيار طاب عيشو (;89

باحملاسبة يصل العبد اىل درجة اؼبراقبة (8:9 عنو ( اهلل ) من مل يستعن باهلل على نفسو مر (8:8

من مل يقم بآداب أىل البداية كيف يستقيم لو مقامات أىل النهاية ؟ (8:4 .من تفرغ من أشغاؿ الدنيا أقامو اغبق يف خدمتو (8:5

صلى اهلل عليو و على آلو و , هلل على سيدنا ؿبمد نور األنوار و ىادي األبرار و رسوؿ اؼبلك الغفار و صلى ا . أصحابو آناء الليل و أطراؼ النهار و سلم تسليما كثتا و اغبمد هلل رب العاؼبت

ىذه اغبكم للشيخ أيب مدين شعيب رضي اهلل عنو منقولة من نسخة حبث قاـ بو أحد اؼبختصت مل أجد إظبو و من نسخة أخرى نقلها حققها و شرحها شرحا وافيا الشيخ أضبد بن مصطفى العلوي رضبو اهلل وىي ,

6;;8و 9:;8عة العلوية سنة مطبوعة ربت عنواف اؼبواد الغيثية الناشئة عن اغبكم الغوثية يف جزأين باؼبطبمنشورات دار مكتبة , ـبطوطات جزائرية يف مكتبات إسطنبوؿ حملمد بن عبد الكرل > وذبد ذكرىا يف كتاب ,

اؼبخطوطات كما قبد ذكر بعض آثارالشيخ سيدي بومدين الغوث يف كتاب . 94;8اغبياة بتوت لبناف 98;8للدكتور ىادي حسن ضبودي منشورات دار اآلفاؽ اعبديدة بتوت العربية قي مكتبة باريس الوطنية

قارنت النسخنت و صبعت بينها و حاولت إهباد صيغ موحدة للحكم اليت ىبتلف تركيبها و ىي قليلة ولكن .اؼبعت يتقارب

Page 12: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

12

بسم اهلل الرضبن الرحيم >اغبمد هلل وحده والصالة و السالـ على من النيب بعده

ىػذا منت حكم اإلماـ احملقق أيب الفضل أضبد ابن ؿبمد ابن عبد الكرل ابن عطاء اهلل السكندري تغمده اهلل . بالرضبة والرضواف ونفعنا بو آمت

49;8ىػ 8568سنة طبع باؼبطبعة األزىرية دبصر,أنقلها لك من كتاب شرح اغبكم إلبن عباد رضبو اهلل . ـ وعلى ىامشو شرح احملقق الشيخ عبد اهلل الشرقاوي تغمدىم اهلل برضبتو و أسكنهم فسيح جناتو آمت

اإلماـ إبن عطاء اهلل قدس اهلل سره قاؿ اإلعتماد على العمل نقصاف الرجاء عند وجود الزلل من عالمة (8

إرادتك التجريد مع إقامة اهلل إياؾ يف األسباب من الشهوة اػبفية و إرادتك األسباب مع إقامة اهلل إياؾ (4 لية يف التجريد إكبطاط عن اؽبمة الع

سوابق اؽبمم ال زبرؽ أسوار األقدار (5 أرح نفسك من التدبت فما قاـ بو غتؾ عنك ال تقم بو لنفػسك (6

إجتهادؾ فيما ضمن لك و تقصتؾ فيما طلب منك دليل على إنطماس البصتة عنك (7ال يكن تأخر أمد العطاء مع اإلحاح يف الدعاء موجبا ليأسك فهو ضمن لك اإلجابة فيما ىبتاره لك ال (8

فيما زبتاره لنفسك و يف الوقت الذي يريد ال يف الذي تريد ال يشككنك يف الوعد عدـ وقوع اؼبوعود و إف تعت زمنو لئال يكوف ذلك قدحا يف بصتتك و إطبادا (9

لنور سريرتك إذا فتح لك وجهة من التعرؼ فال تباؿ معها إف قل عملك فإنو ما فتح لك إال و ىو يريد أف يتعرؼ (:

ليو و أين ماهتديو اليو فبا ىو مورده إليك أمل تعلم أف التعرؼ ىو مورده عليك و األعماؿ أنت مهديها إ عليك

Page 13: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

13

تنوعت أجناس األعماؿ لتنوع واردات األحواؿ (; وأرواحها وجود سر اإلخالص فيها األعماؿ صور قائمة (89

ادفن وجدؾ يف أرض اػبموؿ فما نبت فبا مل يدفن ال يتم نتاجو (88 دخل هبا ميداف فكرة ما نفع القلب شئ مثل عزلة ي (84

كيف يشرؽ قلب صور األكواف منطبعة يف مرآتو أـ كيف يرحل اىل اهلل و ىو مكبل بشهواتو أـ كيف (85يطمع أف يدخل حضرة اهلل و ىو مل يتطهر من جنابة غفالتو أـ كيف يرجو أف يفهم دقائق األسرار و ىو مل

يتب من ىفواتو الكوف كلو ظلمة و إمبا أناره ظهور اغبق فيو فمن رأى الكوف و مل يشهده فيو أو عنده أو قبلو أو بعده (86

فقد أوعزه وجود األنوار وحجبت عنو مشوس اؼبعارؼ بسحب اآلثار وكيف يتصور أف وبجبو شػيء وىو الذي .كيف يتصور أف وبجبو شيء و ىو الذي أظهر كل شيء (87

يف يتصور أف وبجبو شيء .كيف يتصور أف وبجبو شيء وىو الذي ظهر لكل شػػيء .ظهر بكل شي ء كيف يتصور أف . شيء كيف يتصور أف وبجبو شيء وىوأظهر من كل.وىوالظاىر قبل وجود كل شيء

كيف يتصور أف وبجبو شيء و ىو أقرب إليك من كل .وبجبو شيء وىو الواحد الذي ليس معو شيء . كيف يتصور أف وبجبو شيء و لواله ما كاف وجود كل شيء .شيء

أـ كيف يثبت اغبادث مع من لو وصف القدـ .يا عجبا كيف يظهر الوجود يف العدـ (88 ما ترؾ من اعبهل شيء من أراد أف وبدث يف الوقت غت ما أظهره اهلل فيو (89

من رعونات النفس إحالتك األعماؿ على وجود الفراغ (:8 لة ليستعملك فيما سواىا فلو أرادؾ إلستعملك من غت إخراج اال تطلب منو أف ىبرجك من ح (;8ما أرادت نبة سالك أف تقف عندما كشف ؽبا إال و نادتو ىواتف اغبقيقة الذي تطلب أمامك و (49

التربجت ظواىر اؼبكونات إال و نادتك حقاقئها إمبا كبن فتنة فال تكفر طلبك منو إهتاـ لو و طلب لك غيبة منك عنو و طلبك لغته لقلة حيائك منو و طلبك من غته (48

لوجود بعدؾ عنو ما من نفس تبديو إال و لو قدر فيك يبضيو (44

وغ األغيار فإف ذلك يقطعك عن وجود اؼبراقبة لو فيما ىو مقيمك فػيو ال ترتقب فر (45

Page 14: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

14

ال تستغرب وقوع األكدار ما دمت يف ىذه الدار فإهنا ما أبرزت إال ما ىو مستحق وصفها و (46 واجب نعتها

ما توقف مطلب أنت طالبو بربك و ال تيسر مطلب أنت طالبو بنفسك (47 ن عالمات النجح يف النهايات الرجوع اىل اهلل يف البدايات م (48

من أشرقت بدايتو أشرقت هنايتو (49 ما استودع يف غيب السرائر ظهر يف شهادة الظواىر (:4

اؼبستدؿ بو عرؼ اغبق إلىلو فأثبت األمر من وجود أصلو و ,شتاف بت من يستدؿ بو أو يستدؿ عليو (;4غاب حىت يستدؿ عليو و مىت بعد حىت تكوف اآلثار ىي اإلستدالؿ عليو من عدـ الوصوؿ إليو و إال فمىت

اليت توصل اليو ليو و من قدر عليو رزقو السائروف إليو لينفق ذو سعة من سعتو الواصلوف إ (59

فاألولوف لألنوار و ىؤالء األنوار ؽبم ,واجهة اىتدى الراحلوف إليو بأنوار التوجو و الواصلوف ؽبم أنوار اؼب (58 قل اهلل مث ذرىم يف خوضهم يلعبوف > ألهنم هلل ال لشىء دونو

تشفوؾ اىل ما بطن فيك من العيوب خت من تشفوؾ اىل ما حجب عنك من الغيوب (54اغبق ليس ؿبجوب و امبا احملجوب أنت عن النظر إليو إذ لو حجبو شيء لسته ما حجبو و لو كاف لو (55

و ىو القاىر فوؽ عػباده > ست لكاف لوجوده حاصر و كل حاصر لشيء فهو لو قاىرأخرج من أوصاؼ بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك لتكوف لنداء اغبق ؾبيبا و من حضرتو (56

قريبا أصل كل معصية و غفلة و شهوة الرضا عن النفس و أصل كل طاعة و يقضة وعفة عدـ الرضا منك (57

عنها و إلف تصحب جاىال ال يرضى عن نفسو خت من أف تصحب عاؼبا يرضى عن نفسو و أي جهل (58

عباىل ال يرضى عن نفسو شعاع البصتة يشهدؾ قربو منك و عت البصتة يشهدؾ عدمك لوجوده و حق البصتة يشهدؾ (59

وجوده ال عدمك و ال وجودؾ كاف اهلل و ال شيء معو و ىو اآلف على ما عليو كاف (:5

Page 15: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

15

ك نبتك اىل غته فالكرل ال تتخطاه اآلماؿ ال تتػعد نيت (;5تطيع من ال يس,ال ترفعن اىل غته حاجة و ىو موردىا عليك فكيف يرفع غته ما كاف ىو لو واضعا (69

أف يرفع حاجة عن نفسو فكيف يستطيع أف يكوف ؽبا عن غته رافعا فهل عودؾ إال , إف مل ربسن ظنك بو ألجل حسن وصفو فحسن ظنك بو لوجود معاملتو معك (68

حسنا و ىل أسدى إليك إال مننا فإهنا ال تعمى > يطلب ما ال بقاء معو العجب كل العجب فبن يهرب فبن ال إنفكاؾ لو عنو و (64

األبصار ال ترحل من كوف اىل كوف فتكوف كحمار الرحا يست و اؼبكاف الذي ارربل اليو ىو الذي ارربل منو و (65

و أف اىل ربك اؼبنتهى > لكن ارحل من األكواف اىل اؼبكوف وسلم فمن كانت ىجرتو اىل اهلل ورسولو فهجرتو اىل اهلل ورسولو ومن و انظر اىل قولو صلىاهلل عليو (66

فافهم قولو صلىاهلل عليو وسلم و نيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرتو اىل ماىاجر اليوكانت ىجرتو اىل د تأمل ىذا األمر إف كنت ذا فهم

ال تصحنب من ال ينهضك حالو و ال يدلك على اهلل مقالو (67 اؾ اإلحساف منك صحبتك من ىو أسوأ حاال منك ردبا كنت مػسيئا فأر (68

اغب ما قل عمل برز من قلب زاىد و ال كثر عمل برز من قلب ر (69 حسن األعماؿ نتائج حسن األحواؿ و حسن األحواؿ من ربقق يف مقامات اإلنزاؿ (:6

ال تتؾ الذكر لعدـ حضورؾ مع اهلل فيو ألف غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك يف وجود ذكره (;6رفعك من ذكر مع وجود غفلة اىل ذكر مع وجود يقظة و من ذكر مع وجود يقظة اىل ذكر مع فعسى اف ي

وجود حضور و من ذكر مع وجود حضور اىل ذكر مع وجود غيبة عما سوى اؼبذكور و ماذالك على اهلل بعزيز

ن وجود من عالمات موت القلب عدـ اغبزف على ما فاتك من اؼبوافقات وترؾ الندـ على ما فعلتو م (79 الزالت

عن حسن الظن باهلل فإف من عرؼ ربو استصغر يف جنب كرمو ال يعظم الذنب عندؾ عظمة تصدؾ (78 ذنبو

Page 16: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

16

ابلك عدلو وال كبتة إذا واجهك فضلو ال صغتة إذا ق (74 ال عمل أرجى للقبوؿ من عمل يغيب عنك شهوده ووبتقر عندؾ وجوده (75

إمبا أورد عليك الوارد لتكوف بو عليو واردا (76 واردا أورد عليك الوارد ليتسلمك من يد األغيار وليحررؾ من رؽ اآلثار (77

أورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودؾ اىل فضاء شهودؾ (78 األنوار مطايا القلوب و األسرار (79

نوار وقطع عنو النور جند القلب كما أف الظلمة جند النفس فإذا أراد اهلل أف ينصر عبده أمده جبنود األ (:7 مدد الظلم و األغيار

النور لو الكشف و البصتة ؽبا اغبكم و القلب لو اإلقباؿ و اإلدبار (;7قل بفضل اهلل و برضبتو > ك الطاعة إلهنا برزت منك و افرح هبا ألهنا برزت من اهلل إليك ال تفرح (89

فبذلك فاليفرحوا ىو خت فبا هبمعوف قطع السائروف لو و الواصلوف اليو عن رؤية أعماؽبم و شهود أحواؽبم أما السائروف فإلهنم مل يتحققوا (88

غيبهم بشهوده عنها الصدؽ مع اهلل فيها و أما الواصلوف فإلنو ما بسقت أغصاف ذؿ إال على بذر طمع (84

ما قادؾ شىء مثل الوىم (85 و من مل يقبل على اهلل دبالطفات اإلحساف قيد إليو بسالسل اإلمتحاف (86

من مل يشكر النعم فقد تعرض لزواؽبا و من شكرىا فقد قيدىا بعقاؽبا (87سنستدرجهم من > خف من وجود إحسانو اليك و دواـ إسائتك معو أف يكوف ذلك استدراجا لك (88

حيث ال يعلموف من جهل اؼبريد أف يسيء األدب فتؤخر العقوبة عنو فيقوؿ لو كاف ىذا سوء أدب لقطع اإلمدد و (89

و أوجب اإلبعاد فقد يقطع اؼبدد عنو من حيث ال يشعر و لو مل يكن إال منع اؼبزيد و قد يقاـ مقاـ البعد ىو ال يدري و لو مل يكن إال أف ىبليك و ما تريد

إذا رأيت عبدا أقامو اهلل بوجود األوراد و أدامو عليها مع طوؿ اإلمداد فال تستحقرف ما منحو مواله (:8 ألنك مل تر عليو سيما العارفت و ال هبجة احملبت فلوال وارد ما كاف ورد

Page 17: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

17

كل مبد ىؤالء و ىؤالء من عطاء ربك و ما كاف > قـو أقامهم اغبق ػبدمتو و قـو اختصهم دبحبتو (;8 عطاء ربك ؿبظورا

قلما تكوف الواردات اإلؽبية إال بغتة لئال يدعيها العباد بوجود اإلستعداد (99من رأيتو ؾبيبا عن كل ما سأؿ و معربا عن كل ما شهد و ذاكرا كل ما علم فاستدؿ بذلك على وجود (98

جهلو ه الدار التسع ما يريد أف يػعطيهم و ألنو إمبا جعل الدار اآلخرة ؿبال عبزاء عباده اؼبومنت ألف ىذ (94

أجل أقدارىم عن أف هبازيهم يف دار ال بقاء ؽبا من وجد شبرة عملو عاجال فهو دليل على وجود القبوؿ آجال (95

مىت رزقك الطاعة و الغت بو عنها فاعلم أنو قد أسبغ عليك نعمو ظاىرة و باطنة (96 خت ما تطلبو منو ما ىو طالبو منك (97

اغبزف على فقداف الطاعة مع عدـ النهوض اليها من عالمات اإلغتار (98ما العارؼ من إذا أشار وجد اغبق أقرب إليو من اشارتو بل العارؼ من ال إشارة لو لفنائو يف وجوده و (99

انطوائو يف شهوده ل و إال فهو أمنية الرجاء ما قارنو عم (:9

مطلب العارفت من اهلل سبحانو وتعاىل الصدؽ يف العبودية والقياـ حبقوؽ الربوبية (;9بسطك كي ال يبقيك مع القبض و قبضك كي ال يتكك مع البسط و أخرجك عنهما كي ال تكوف (9:

نو لشيء دو حدود األدب يف البسط إال القليل العارفوف اذا بسطوا أخوؼ منهم اذا قبضوا و ال يقف على (8:

ح و القبض ال حظ للنفس فيو البسط تأخذ النفس منو حظها بوجود الفر (4: ردبا أعطاؾ فمنعك و ردبا منعك فأعطاؾ (5:

مىت فتح لك باب الفهم يف اؼبنع عاد اؼبنع عت العطاء (6: األكواف ظاىرىا غرة و باطنها عربة فالنفس تنظر اىل ظاىر غرهتا و القلب ينظر اىل باطن عربهتا (7:

إف أردت أف يكوف لك عز ال يفت فال تستعزف بعز يفت (8:

Page 18: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

18

الطي اغبقيقي أف تطوي مسافة الدنيا عنك حىت ترى اآلخرة أقرب اليك منك (9: العطاء من اػبلق حرماف و اؼبنع من اهلل إحساف (::

دا فيجازيو نسيئة جل ربنا اف يعاملو العبد نق (;: كفى من جزائو اياؾ على الطاعة أف رضيك ؽبا أىال (9;

ستو كفى العاملت جزاء ما ىو فاربو على قلوهبم يف طاعتو و ما ىو مورده عليهم من وجود مؤان (8; من عبده لشيء يرجوه منو او ليدفع بطاعتو ورود العقوبة عنو فما قاـ حبق أوصافو (4;

ؾ أشهدؾ بره ومىت منعك أشهدؾ قػػهره فهو يف كل ذلك متعرؼ و مقبل بوجود لطفو مىت اعطا (5; عليك

إمبا يؤؼبك اؼبنع لعدـ فهمك عن اهلل فيو (6;ردبا فتح لك باب الطاعة و ما فتح لك باب القبوؿ و ردبا قضى عليك بالذنب فكاف سببا يف (7;

الوصوؿ ذال و إفتقارا خت من طاعة أورثت عزا و استكبارا معصية أورثت (8;

اإلمداد نعمتاف ما خرج موجود عنهما و البد لكل مكوف منهما نعمة اإلهباد و نعمة (9; أنعم عليك أوال باإلهباد و ثانيا بتوايل اإلمداد (:;

فاقتك لك ذاتية و ورود األسباب مذكرات لك دبا خفي عليك منها و الفاقة الذاتية ال ترفعها (;; العوارض

خت أوقاتك وقت تشهد فيو وجود فاقتك و ترد فيو إىل وجد ذلتك (899 مىت أوحشك من خلقو فاعلم أمبا يريد أف يفتح لك باب األنس بو (898

مىت أطلق لسانك بالطلب فاعلم أمبا يريد أف يعطيك (894 العارؼ ال يزوؿ اضطراره و ال يكوف مع غت اهلل قراره (895

السرائر بأنوار أوصافو ألجل ذلك أفلت أنوار الظواىر و مل تأفل أنار الظواىر بأنوار آثاره و أنار (896 أف مشس النهار تغرب بالليل و مشس القلوب ليست تغيب > أنوار القلوب و لذلك قيل

ليخفف أمل البالء عليك علمك بأنو سبحانو ىو اؼببلي لك فالذي واجهتك منو األقدار ىو الذي (897

Page 19: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

19

عودؾ حسن اإلختيار من ظن انفكاؾ لطفو عن قدره فذلك لقصور نظره (898

ال ىباؼ عليك أف تلتبس الطرؽ عليك و إمبا ىباؼ عليك من غلبة اؽبوى عليك (899 سبحاف من ست سر اػبصوصية بظهور البشرية و ظهر بعظمة الربوبية يف إظهار العبودية (:89

تطالب ربك بتأخر مطلبك و لكن طالب نفسك بتأخر أدبك ال (;89 ـ لقهره فقد أعظم اؼبنة عليك مىت جعلك يف الظاىر فبتثال إلمره و رزقك يف الباطن اإلستسال (889

ليس كل من ثبت زبػصيصو كمل زبليصو (888الوارد يوجد يف الدار اآلخرة و الورد ينطوي بإنطواء ىذه الدار و أوىل ,جهوؿ ال يستحقر الورد إال (884

ماىو طالبو منك فبا ىو الورد ىو طالبو منك والوارد أنت تطلبو منو و أين, ما يعتت بو ما ال ىبلف وجوده مطلبك منو

سب صػفاء األسرار ورود األمداد حبسب اإلستعداد و شروؽ األنوار على ح (885 الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفػعػل و العاقل ينظر ماذا يفعل اهلل بو (886

إمبا يستوحش العباد والزىاد من كل شيء لغيبتهم عن اهلل يف كل شيء فلو شهدوه يف كل شيء (887 مل يستوحشوا من شيء

يف تلك الدار عن كماؿ ذاتو أمرؾ يف ىذه الدار بالنظر يف مكوناتو و سيكشف لك (888 علم منك أنك ال تصرب عنو فأشهدؾ ما برز منو (889

ؼبا علم اغبق منك وجود اؼبلل لوف لك الطاعات وعلم ما فيك من وجود الشره فحجرىا عليك يف (:88 بعض األوقات ليكوف نبك إقامة الصالة ال وجود الصالة فما كل مصل مقيم

الصالة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب و استفتاح لباب الغيوب (;88 الصالة ؿبل اؼبناجات و معدف اؼبصافات تتسع فيها ميادين األسرار و تشرؽ فيها شوارؽ األنوار (849

علم وجود الضعف منك فقلل أعدادىا وعلم احتياجك اىل فضلو فكثر أمدادىا (848 مىت طلبت عوضا على عمل طولبت بوجود الصدؽ فيو ويكفي اؼبريب وجداف السالمة (844

ال تطلب عوضا على عمل لست لو فاعال يكفي من اعبزاء لك على العمل أف كاف لو قابال (845

Page 20: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

20

اذا أراد أف يظهر فضلو عليك خلق و نسب إليك (846 ال هناية ؼبذامك أف أرجعك إليك وال تفرغ مدائحك أف أظهر وجوده عليك (847

ؼ عبوديتك متحققا كن بأوصاؼ ربوبيتو متعلقا و بأوصا (848 منعك أف تدعي ما ليس لك للمخلوقت أفيبيح لك أف تدعي وصفو وىو رب العاؼبت (849

كيف زبرؽ لك العوائد وأنت مل زبرؽ من نفسك العوائد (:84 ما الشأف وجود الطلب إمبا الشأف أف ترزؽ حسن األدب (;84

يك مثل الذلة و اإلفتقار ما طلب لك شيء مثل اإلظطرار و ال أسرع باؼبواىب ال (859لو أنك ال تصل اليو إال بعد فناء مساويك و ؿبو دعاويك مل تصل إليو أبدا و لكن إذا أراد أف (858

يوصلك اليو غطى وصفك بوصفو ونعتك بنعتو فوصلك اليو دبا منو اليك ال دبا منك اليو لوال صبيل سته مل يكن عمل أىال للقبوؿ (854

أنت اىل حلمو إذا أطعتو أحوج منك اىل حلمو إذا عصيتو (855ة و ست فيها فالعامة يطلبوف من اهلل سبحانو الست فيها خشية الست على قسمت ست عن اؼبعصي (856

سقوط مرتبتهم عند اػبلق و اػباصة يطلبوف من اهلل الست عنها خشية سقوطهم من نظر اؼبلك اغبق من أكرمك إمبا أكـر فيك صبيل سته فاغبمد ؼبن ستؾ ليس اغبمد ؼبن أكرمك و شكرؾ (857

ما صحبك ال من صحبك و ىو بعيبك عليم و ليس ذلك اال موالؾ الكرل خت من تصحب من (858 يطلبك ال لشىء يعود منك اليو

لو أشرؽ لك نور اليقت لرأيت اآلخرة أقرب إليك من أف ترحل إليها و لو رأيت ؿباسن الدنيا قد (859 ظهرت كسفة الفناء عليها

ما حجبك عن اهلل وجود موجود معو و لكن حجبك عنو توىم موجود معو (:85 لو ظهرت صفاتو اضمحلت مكوناتو , لوال ظهوره يف اؼبكونات ما وقع عليها وجود أبصار (;85

أظهر كل شيء ألنو الباطن وطوى وجود كل شيء ألنو الظاىر (869قل انظروا ماذا يف > أباح لك أف تظهر ما يف اؼبكونات وما أذف لك أف تقف مع ذوات اؼبكونات (868

األجراـ فتح لك باب األفهاـ و مل يقل انظروا السماوات لئال يدلك على وجود,السماوات

Page 21: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

21

األكواف ثابتة بإثباتو و فبحوة بأحدية ذاتو (864 الػناس يبدحونك ؼبا يظنونو فيك فكن أنت ذاما لنفسك ؼبا تعلمو منها (865 اؼبؤمن إذا مدح استحيا من اهلل أف يثت عليو بوصف ال يشهده من نفسو (866

أجهل الناس من ترؾ يقت ما عنده لظن ما عند الناس (867 إذا أطلق الثناء عليك و لست بأىل فأثن عليو دبا ىو أىل لو (868

الزىاد إذا مدحوا انقبضوا لشهودىم الثناء من اػبلق و العارفوف إذا مدحوا انبسطوا لشهودىم ذلك (869 من اؼبلك اغبق

مىت كنت إذا أعطيت بسط العطاء وإذا منعت قبضك اؼبنع فاستدؿ بذلك على ثبوت طفوليتك و (:86 صدقك يف عبوديتك عدـ

إذا وقع منك ذنب فال يكن سببا ليأسك من حصوؿ اإلستقامة مع ربك فقد يكوف ذلك آخر (;86 ذنب قدر عليك

إذا أردت أف يفتح لك باب الرجاء فاشهد ما منو اليك وإذا أردت أف يفتح لك باب اػبوؼ (879 فاشهد ما منك إليو

ال تدروف أيهم أقرب لكم نفعا > ردبا أفادؾ يف ليل القبض ما مل تستفده يف إشراؽ هنار البسط (878 مطالع األنوار القلوب و األسرار (874

نور مستودع يف القلوب و مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب (875 ف لك بو عن آثاره نور يكشف لك بو عن أوصافو نور يكش (876

ردبا وقفت القلوب مع األنوار كما حجبت النفس بكثائف األغيار (877ائر بكثائف الظواىر إجالال ؽبا أف تبتذؿ بوجود اإلظهار و أف ينادى عليها بلساف ست أنوار السر (878

اإلشتهار سبحاف من مل هبعل الدليل على أوليائو إال من حيث الدليل عليو و مل يوصل إليهم إال من أراد أف (879

يوصلو إليو ستشراؼ على أسرار العباد ردبا أطلعك على غيب ملكوتو و حجب عنك اإل (:87

حظ النفس يف اؼبعصية ظاىر جلي و حظها يف الطاعات باطن خفي و مداواة ما ىبفى صعب (;87

Page 22: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

22

عالجو ردبا دخل الرياء عليك من حيث ال ينظر اػبلق إليك (889

استشرافك أف يعلم اػبلق خبصوصيتك دليل على عدـ صدقك يف عبوديتك (888 ليك و غب عن إقباؽبم عليك بشهود إقبالو عليك غيب نظر اػبلق إليك بنظر اهلل ا (884

يؤثر عليو شيأ و من أحبو مل.و من فت بو غاب عن كل شيء.من عرؼ اغبق شهده يف كل شيء (885 امبا حجب اغبق عنك شدة قربو منك (886

ره إمبا احتجب لشدة ظهوره و خفي عن األبصار لعظمة نو (887ال يكن طلبك تسببا اىل العطاء منو فيقل فهمك عنو و ليكن طلبك إلظهار العبودية و قياما (888

حبقوؽ الربوبية كيف يكوف طلبك الالحق سببا يف عطائو السابق (889

جل حكم األزؿ أف ينضاؼ اىل العلل (:88مل يكن يف أزلو , و أين كنت حت واجهتك عنايتو و قابلتك رعايتو , عنايتو فيك ال لشيء منك (;88

ض االفضاؿ و عظيم النواؿ إخالص أعماؿ و ال وجود أحواؿ بل مل يكن ىناؾ إال ؿبوعلم أنو لو خالىم و , علم أف العباد يتشوفوف اىل ظهور سر العناية فقاؿ ىبتص برضبتو من يشاء (899

إف رضبة اهلل قريب من احملسنت > ذلك لتكوا العمل إعتماد على األزؿ فقاؿ اىل اؼبشيئة يستند كل شيء (898

ردبا دؽبم األدب على ترؾ الطلب إعتمادا على قسمتو و إشتغاال بذكره عن مسئلتو (894 إمبا يذكر من هبوز عليو اإلغفاؿ و إمبا ينبػػو من يبكن منو اإلنباؿ (895

ورود الفاقات أعياد اؼبريدين (896 الفاقات بسط اؼبواىب (897

إمبا الصدقات للفقراء > إف أردت ورود اؼبواىب عليك صحح الفقر و الفاقة لديك (898ربقق بضعفك ,ربقق بعجزؾ يبدؾ بقدرتو ,ربقق بأوصافك يبدؾ بأوصافو ربقق بذلك يبدؾ بعزه (899

يبدؾ حبولو و قوتو

Page 23: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

23

ردبا رزقك الكرامة من مل تكمل لو اإلستقامة (:89 تو إياؾ فيو مع حصوؿ النتائج من عالمات إقامة اغبق لك يف الشيء إقام (;89

صمت إذا من عرب من بساط إحسانو اصمتتو اإلسائة و من عرب من بساط إحساف اهلل اليو مل ي (8:9 أساء

تسبق أنوار اغبكماء أقواؽبم فحيث صار التنوير وصل التعبت (8:8 كل كالـ يربز و عليو كسوة القلب الذي منو برز (8:4

من أذف لو يف التعبت فهمت يف مسامع اػبلق عبارتو و جليت إليهم إشارتو (8:5 ردبا برزت اغبقائق مكسوفة األنوار اذا مل يؤذف لك فيها باإلظهار (8:6

عباراهتم إمبا لفيضاف وجد أو لقصد ىداية مريد فاألوؿ حاؿ السالكت و الثال حاؿ أرباب اؼبكنة (8:7 و احملققت

العبارات قوت لعائلة اؼبستمعت و ليس لك إال ما أنت لو آكل (8:8ردبا عرب عن اؼبقاـ من إستشرؼ عليو وردبا عرب عنو من وصل إليو وذلك ملتبس إال على صاحب (8:9

بصتة ال سبدف يدؾ اىل األخذ من اػبالئق إال أف ترى أف اؼبعطي فيهم موالؾ فإذا كنت كذلك فخذ ما (::8

افقك العلم و ردبا استحيا العارؼ أف يرفع حاجتو اىل مواله إلكتفائو دبشيئتو فكيف ال يستحي أف يرفعها اىل (;:8

خليقتو إذا إلتبس عليك أمراف فانظر أثػقلهما على النفس فاتبعو فإنو ال يثػقل عليها إال ما كاف حقا (9;8

تكاسل عن القياـ بالواجبات من عالمات اتباع اؽبوى اؼبسارعة اىل نوافل اػبتات و ال (8;8التسويف و وسع عليك الوقت كي تبقى قيد الطاعات بأعياف األوقات كي ال يبنعك عنها وجود (4;8

لك حصة اإلختيار علم قلة هنوض العباد اىل معاملتو فأوجب عليهم وجود طاعتو فساقهم إليها بسالسل اإلهباب (5;8

عجب ربك من قـو يساقوف اىل اعبنة بالسالسل أوجب عليك وجود خدمتو و ما أوجب عليك إال دخوؿ جنتو (6;8

Page 24: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

24

تغرب أف ينقذه اهلل من شهوتو و أف ىبرجو من وجود غفلتو فقد استعجز القدرة اإلؽبية من إس (7;8 و كاف اهلل على كل شيء مقتدرا

ردبا وردت الظلم عليك ليعرفك قدر ما من بو عليك (8;8 من مل يعرؼ قدر النعم بوجداهنا عرفها بوجود فقداهنا (9;8

كرؾ فإف ذلك فبا وبط من وجود قدرؾ ال تدىشك واردات النعم عن القياـ حبقوؽ ش (:;8 سبكن حالوة اؽبوى من القلب ىو الداء العضاؿ (;;8

ال ىبرج الشهوة من القلب إال خوؼ مزعج او شوؽ مقلق (499العمل اؼبشتؾ ال يقبلو و القلب , كما ال وبب العمل اؼبشتؾ كذلك ال وبب القلب اؼبشتؾ (498

اؼبشتؾ ال يقبل عليو أنوار أذف ؽبا يف الوصوؿ و أنوار أذف ؽبا يف الدخوؿ (494

فرغ قلبك , ردبا وردت عليك األنوار فوجدت القلب ؿبشوا بصور اآلثار فارربلت من حيث نزلت (495 يبلؤه باؼبعارؼ و األسرار من األغيار

ال تستبطىء منو النواؿ و لكن استبطىء من نفسك وجود اإلقباؿ (496حقوؽ قي األوقات يبكن قضاؤىا و حقوؽ األوقات ال يبكن قضائها إذ ما من وقت يرد إال و هلل (497

عليك فيو حق جديد و أمر أكيد فكيف يقتضي فيو حق غته و أنت مل تقض حق اهلل فيو ات من عمرؾ ال عوض لو و ما حصل لك منو ال قيمة لو ما ف (498

ما أحببت شيئا إال كنت لو عبدا و ىو ال وبب أف تكوف لغته عبدا (499 ال تنفعو طاعتك و ال تضره معصيتك و إمبا أمرؾ هبذه و هناؾ عن ىذه ؼبا يعود عليك (:49

ال يزيد يف عزه إقباؿ من أقبل عليو و ال ينقص من عزه إدبار من أدبر عنو (;49 وصولك اىل اهلل وصولك اىل العلم بو و إال فجل ربنا أف يتصل بو شيء أو يتصل ىو بشيء (489

قربك منو أف تكوف مشاىد القربة و إال فمن أين أنت و وجود قربو (488فإذا قرأناه فاتبع قرآنو مث إف علينا > الوعي يكوف البيافاغبقائق ترد يف حاؿ التجلي ؾبملة و بعد (484

بيانو

Page 25: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

25

أي )إف اؼبلوؾ إذا دخلو ا قرية أفسدوىا >مىت وردت الواردات اإلؽبية عليك ىدمت العوائد عليك (485أزالوا ما تلبس بو أىلها من النعيم و كذلك الواردات اإلؽبية شبيهة جبنود اؼبلك إذا حلت قلبا قهرت ما فيو و

( أزالتوبل نقذؼ باغبق على الباطل > دمغو الوارد يأيت من حضرة قهار إلجل ذلك ال يصادمو شيء اال (486

فيدمغو فإذا ىو زاىق كيف وبتجب اغبق بشيء و الذي وبتجب بو ىو فيو ظاىر و موجود حاضر (487

ال تيأس من قبوؿ عمل مل ذبد فيو وجود اغبضور فردبا قبل من العمل ما مل تدرؾ شبرتو عاجال (488 ال تزكت واردا ال تعلم شبرتو فليس اؼبراد من السحابة اإلمطار و إمبا اؼبراد منها وجود األشبار (489

قاء الواردات بعد أف بسطت أنوارىا و أودعت أسرارىا فلك يف اهلل غت عن كل شيء و ال تطلنب ب (:48 ليس يغنيك عنو شيء

تطلعك اىل بقاء غته دليل على عدـ وجدانك لو و استيحاشك لفقداف ماسواه دليل على عدـ (;48 وصلتك بو

النعيم و إف تنوعت مظاىره فإمبا ىو بشهوده واقتابو و العذاب وإف تنوعت مظاىره إمبا ىو لوجود (449 إسباـ النعيم بالنظر اىل وجهو الكرل حجابو فسبب العذاب وجود اغبجاب و

ما ذبده القلوب من اؽبمـو و األحزاف فألجل ما منعت من وجود العياف (448 من إسباـ النعم عليك أف يرزقك ما يكفيك و يبنعك ما يطغيك (444

ليقل ما تفرح بو يقل ما ربزف عليو (445 إف أردت أف ال تعزؿ فال تتوؿ والية ال تدـو لك (446

إف دعاؾ إليها ظاىر هناؾ عنها باطن , إف رغبتك البدايات زىدتك النهايات (447 إمبا جعلها ؿبال لألغيار و معدنا لألكدار تزىيدا لك فيها (448

علم أنك ال تقبل النصح اجملرد فذوقك من ذوقها ما يسهل عليك وجود فراقها (449 يف الصدر شعاعو و يكشف بو عن القلب قناعو العلم النافع ىو الذي ينبسط (:44

خت العلم ما كانت اػبشية معو (;44 العلم إف قارنتو اػبشية فلك و إال فعليك (459

Page 26: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

26

اهلل فإف كاف ال يقنعك مىت آؼبك عدـ إقباؿ الناس عليك أو توجههم بالذـ إليك فارجع اىل علم (458 علمو فمصيبتك بعدـ قناعتك بعلمو أشد من مصيبتك بوجود األذى منهم

أراد أف يزعجك عن كل شيء حىت ال , إمبا أجرى األذى على أيديهم كي ال تكوف ساكنا إليهم (454 يشغلك عنو شيء

جعلو لك عدوا ليحشوؾ ,إذا علمت أف الشيطاف ال يغفل عنك فال تغفل أنت عمن ناصيتك بيده (455 إقبالك عليو بو إليو وحرؾ عليك النفس ليدـو

من أثبت لنفسو تواضعا فهو اؼبتكرب حقا إذ ليس التواضع إال عن رفعة فمىت أثبت لنفسك تواضعا (456 فأنت اؼبتكرب

ليس اؼبتواضع الذي إذا تواضع رأى أنو فوؽ ما صنع ولكن اؼبتواضع الذي إذا تواضع رأى أنو دوف (457 ما صنع

التواضع اغبقيقي ىو ما كاف ناشئا عن شهود عظمتو و ذبلي صفتو (458 ال ىبرجك عن الوصف إال شهود الوصف (459

اؼبؤمن يشغلو الثناء على اهلل سبحانو عن أف يكوف لنفسو شاكرا و تشغلو حقوؽ اهلل عن أف يكوف (:45 غبظوظو ذاكرا

ليس احملب الذي يرجو من ؿببوبو عوضا أو يطلب منو غرضا فإف احملب من يبذؿ لك ليس احملب (;45 لو من تبذؿ

لوال ميادين النفوس ما ربقق ست السائرين إذ ال مسافة بينك و بينو حىت تطويها رحلتك و ال (469 قطعة بينك و بينو حىت سبحوىا وصلتك

جعلك يف العامل اؼبتوسط بت ملكو و ملكوتو ليعلمك جاللة قدرؾ بت ـبلوقاتو و أنك جوىرة (468 تنطوي عليك أصداؼ مكوناتو

ومل يسعك من حيث ثبوت روحانيتك إمبا وسعك الكوف من حيث جسمانيتك (464 الكائن يف الكوف و مل تفتح لو ميادين الغيوب مسجوف دبحيطاتو و ؿبصور يف ىياكل ذاتو (465

أنت مع األكواف ما مل تشهد اؼبكوف فإذا شهدتو كانت األكواف معك (466إمبا مثل اػبصوصية كإشراؽ مشس , ال يلـز من ثبوت اػبصوصية عدـ وصف البشرية (467

Page 27: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

27

أوصافو على ليل وجودؾ و تارة يقبض ذاؾ عنك فتدؾ النهارظهرت يف األفق ليست منو تارة تشرؽ مشوس إىل حدودؾ فالنهار ليس منك و إليك و لكنو وارد عليك

دؿ بوجود آثاره على وجود أظبائو و بوجود أظبائو على ثبوت أوصافو و بثبوت أوصافو على وجود (468ذاتو اذ ؿباؿ أف يقـو الوصف بنفسو فأرباب اعبذب يكشف ؽبم عن كماؿ ذاتو مث يردىم اىل شهود صفاتو

شهود آثاره و السالكوف على عكس ىذا فنهاية السالكت بداية مث يرجعهم اىل التعلق بأظبائو مث يردىم اىل اجملذوبت و بداية السالكت هناية اجملذوبت لكن ال دبعت واحد فردبا إلتقيا يف الطريق ىذا يف ترقيو و ىذا يف

تدليو شهادة ال يعلم قدر أنوار القلوب و األسرار إال يف غيب اؼبلكوت كما ال تظهر أنوار السماء إال يف (469

اؼبلك بشائر العاملت بوجود اعبزاء عليها آجال وجداف شبرات الطاعات عاجال (:46

صدؽ ىو كيف تطلب العوض على عمل ىو متصدؽ بو عليك أـ كيف تطلب اعبزاء على (;46 مهديو إليك

و قـو تػتساوى أذكارىم و أنوارىم و قـو قـو تسبق أنوارىم أذكارىم و قـو تسبق أذكارىم أنوارىم (479ذاكر ذكر ليستػنت بو قلبو فكاف ذاكرا و ذاكر استػنار قلبو فكاف , ال أذكار و الأنوار نعوذ باهلل من ذلك

والذي إستوت أذكاره وأنواره فبذكره يهتدي و بنوره يقتدي , ذاكرا ما كاف ظاىر ذكر إال عن باطن شهود و فكر (478

ن قبل أف يستشهدؾ فنطقت بآؽبيتو الظواىر وربققت بأحديتو القلوب والسرائر أشهدؾ م (474أكرمك بكرامات ثالث جعلك ذاكرا لو و لوال فضلو مل تكن أىال عبرياف ذكره عليك و جعلك (475

مذكورا بو إذ حقق نسبتو لديك و جعلك مذكورا عنده فتمم نعمتو عليك رب عمر إتسعت آماده و قلت أمداده و رب عمر قليلة آماده كثتة أمداده (476

من منن اهلل سبحانو ما ال يدخل ربت دوائرالعبارة و من بورؾ لو يف عمره أدرؾ يف يست من الزمن (477 ال تلحقو اإلشارة

اػبذالف كل اػبذالف أف تتفرغ من الشواغل مث ال تتوجو إليو وتقل عوائقك مث ال ترحل إليو (478 الفكرة ست القلب يف ميداف األغيار (479

Page 28: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

28

الفكرة فكرتاف فكرة تصديق و إيباف و فكرة شهود .الفكرة سراج القلب فإذا ذىبت فال إضائة لو (:47 و عياف فاألوىل ألرباب اإلعتبار و الثانية ألرباب الشهود و اإلستبصار

و اؼبشتغل بو .ت باهلل بدايتو كانت إليو هنايتوو أف من كان.أما بعد فإف البدايات ؾبالت النهايات (;47 ىو الذي أحببتو و سارعت إليو و اؼبشتغل عنو ىو اؼبؤثر عليو

و أف من أيقن أف اهلل يطلبو صدؽ يف الطلب إليو و من علم أف األمور بيد اهلل أقبع بالتوكل عليو (489 و أنو ال بد لبناء ىذا الوجود أف تنهدـ دعائمو و أف تسلب كرائمو (488

فصرؼ قد أشرؽ نوره و ظهرت تباشته , فالعاقل من كاف دبا ىو أبقى أفرح منو دبا ىو يفت (484عن ىذه الدار مغضيا وأعرض عنها موليا فلم يتخذىا وطنا و ال جعلها سكنا بل أهنض اؽبمة فيها اىل اهلل

قرارىا دائما تسايرىا اىل أف سبحانو و سار فيها مستعينا بو يف القدـو عليو فما زلت مطية عزمو ال يقرأناخت حبضرة القدس و بساط األنس ؿبل اؼبفاربة و اؼبواجهة و اجملالسة و احملادثة و اؼبشاىدة و اؼبطالعة فصارت اغبضرة معشش قلوهبم إليها يأووف و فيها يسكنوف فإذا نزلوا اىل ظباء اغبقوؽ أو أرض اغبظوظ

يقت فلم ينزلوا اىل اغبقوؽ بسوء األدب و الغفلة و ال إىل اغبظوظ فباإلذف و التمكت و الرسوخ يف ال بالشهوة و اؼبتعة بل دخلوا يف ذلك باهلل سبحانو وهلل و من اهلل و اىل اهلل

و قل رب أدخلت مدخل صدؽ و أخرجت ـبرج صدؽ ليكوف نظري اىل حولك و قوتك إذا (485 أدخلتت و استسالمي و انقيادي إليك أذا أخرجتت

على شهود ينصرل, و اجعل يل من لدنك سلطانا نصتا ينصرل و ينصر يب و ال ينصر علي (486 نفسي و يفنيت عن دائرة حسي

إف كانت عت القلب تنظر أف اهلل واحد يف منتو فالشريعة تقتضي أنو ال بد من شكر خليقتو (487و أف الناس يف ذلك على ثالثة أقساـ غافل منهمك يف غفلتو قويت دائرة حسو و انطمست (488

حضرة قدسو فنظر اإلحساف من اؼبخلوقت ومل يشهده من رب العاؼبت إما اعتقادا فشركو جلي وإما إستػنادا ة غاب عن اػبلق بشهود اؼبلك اغبق و فت عن األسباب بشهود مسبب فشركو خفي و صاحب حقيق

األسباب فهو عبد مواجو باغبقيقة ظاىر عليو سناىا سالك للطريقة قد استوىل على مداىا غت أنو غريق األنوار مطموس اآلثار قد غلب سكره على صحوه و صبعو على فرقو و فناؤه على بقائو و غيبتو على

نو عبد شرب فازداد صحوا و غاب فازداد حضورا فال صبعو وبجبو عن فرقو و ال فرقو حضوره و أكمل موبجبو عن صبعو و ال فناؤه يصده عن بقائو و ال بقاؤه يصده عن فنائو يعطي كل ذي قسط قسطو و يويف

ن كل ذي حق حقو و قد قاؿ أبوبكر الصديق رضي اهلل عنو لعائشة رضي اهلل عنها ؼبا نزلت برائتها م

Page 29: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

29

اإلفك على لساف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو و سلم يا عائشة اشكري رسوؿ اهلل فقالت و اهلل ال أشكر إال اهلل دؽبا أبوبكر رضي اهلل عنو على اؼبقاـ األكمل مقاـ البقاء اؼبقتضي إلثبات اآلثار و قد قاؿ اهلل سبحانو

وكانت ىي يف ذالك هلل من ال يشكر الناسوسلم ال يشكر اأف اشكر يل و لوالديك و قاؿ صلى اهلل عليو الوقت مصطلمة عن شاىدىا غائبة عن اآلثار فلم تشهد إال الواحد القهار

إف قرة العت بالشهود على قدر اؼبعرفة باؼبشهود فالرسوؿ صلوات اهلل عليو وسالمو ليس معرفة (489تو بشهوده جالؿ مشهوده ألنو قد أشار إىل غته كمعرفتو فليس قرة عت كقرتو و إمبا قلنا أف قرة عينو يف صال

ذلك بقولو يف الصالة و مل يقل بالصالة إذ صلوات اهلل عليو وسالمو ال تقر عينو بغت ربو و كيف و ىو يدؿ على ىذا اؼبقاـ و يأمر بو من سواه بقولو صلوات اهلل عليو وسالمو اعبد اهلل كأنك تراه و ؿباؿ أف يراه

فإف قاؿ قائل قد تكوف قرة العت بالصالة ألهنا فضل من اهلل و بارزة من عت منة اهلل * و يشهد معو سواه . فكيف ال يفرح هبا و كيف ال تكوف قرة العت هبا و قاؿ سبحانو قل بفضل اهلل و برضبتو فبذلك فليفرحوا

و ما قاؿ فبذلك فافرح فاعلم أف اآلية قد أومأت اىل اعبواب ؼبن تدبر سر اػبطاب اذ قاؿ فبذلك فليفرحوايا ؿبمد قل ؽبم فليفرحوا باإلحساف و التفضل و ليكن فرحك أنت باؼبتفضل كما قاؿ يف اآلية األخرى قل

اهلل مث ذرىم يف خوضهم يلعبوف الناس يف ورد اؼبنن على ثالثة أقساـ فرح باؼبنن ال من حيث مهديها و منشئها و لكن بوجود متعتو (:48

و فرح باؼبنن من . لت يصدؽ عليو قولو سبحانو حىت إذ افرحوا دبا أوتوا أخذناىم بغتةفيها فهذا من الغافحيث شهدىا منة فبن أرسلها و نعمة فبن أوصلها يصدؽ عليو قولو سبحانو قل بفضل اهلل و برضبتو فبذلك

ها بل شغلو النظر فليفرحوا ىو خت فبا هبمعوف و فرح باهلل ما شغلو من اؼبنن ظاىر متعتها و ال باطن منت اىل اهلل عما سواه و اعبمع عليو فال يشهد إال إياه صدؽ عليو قوؿ اهلل سبحانو مث ذرىم يف خوضهم يلعبوف

و قد أوحى اهلل سبحانو اىل داوود عليو الصالة و السالـ يا داوود قل للصديقت يب فليفرحوا و (;48م بو و الرضا منو و اف هبعلنا من أىل الفهم عنو و أف و اهلل سبحانو هبعل فرحنا و إياك بذكري فليتنعموا

. ال هبعلنا من الغافلت و أف يسلك بنا مسلك اؼبتقت دبنو و كرمو إؽبي أنا اعباىل يف علمي فكيف ال أكوف , إؽبي أنا الفقت يف غناي فكيف ال أكوف فقتا يف فقري (499

إؽبي إف اختالؼ تدبتؾ و سرعة حلوؿ مقاديرؾ منعا عبادؾ العارفت بك عن السكوف اىل .جهوال يف جهلياؽبي وصفت نفسك . اؽبي مت ما يليق بلؤمي و منك مايليق بكرمك . عطاء و اليأس منك يف بالء

احملاسن مت اؽبي إف ظهرت. باللطف و الرأفة يب قبل وجود ضعفي أفتمنعت منهما بعد وجود ضعفيإؽبي كيف تكلت اىل نفسي و . فبفضلك و لك اؼبنة علي و إف ظهرت اؼبساوىء فبعدلك و لك اغبجة علي

Page 30: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

30

ىا أنا أتوسل إليك . قد توكلت يل و كيف أضاـ و أنت الناصر يل أـ كيف أخيب و أنت اغبفي يبأـ كيف أشكو إليك حايل و ىي ال زبفى .و كيف أتوسل إليك دبا ىو ؿباؿ أف يصل إليك.بفقري إليك

أـ كيف .يب آمايل و ىي قد وفدت إليكأـ كيف زب.أـ كيف أترجم لك دبقايل و ىو منك برز إليك.عليكإؽبي ما ألطفك يب مع عظيم جهلي و ما أرضبك يب مع قبيح . ال ربسن أحوايل و بك قامت إليك

إؽبي قد علمت . إؽبي ما أرفأؾ يب فما الذي وبجبت عنك.إؽبي ما أقربك مت و ما أبعدل عنك.فعلي. باختالؼ اآلثار و تػنقالت األطوار أف مرادؾ مت أف تتعرؼ ايل يف كل شيء حىت ال أجهلك يف شيء

إؽبي من كانت ؿباسنو . إؽبي كلما أخر ست لؤمي أنطقت كرمك و كلما آيستت أوصايف أطمعتت منتك. فكيف ال تكوف دعوايو دعاوىمساويء فكيف ال تكوف مساويو مساوىء و من كانت حقائقو دعاوى

إؽبي كم طاعة . إؽبي حكمك النافذ و مشيئتك القاىرة مل يتكا لذي مقاؿ مقاال و ال لذي حاؿ حاال إؽبي أنت تعلم و اف مل تدـ . بنيتها و حالة شيدهتا ىدمها إعتمادي عليها عدلك بل أقالت منها فضلك

. وكيف ال أعـز وأنت اآلمرإؽبي كيف أعـز و أنت القاىر .الطاعة مت فعال جزما فقد دامت ؿببة و عزماإؽبي كيف يستدؿ عليك دبا ىو . إؽبي ترددي يف اآلثار يوجب بعد اؼبزار فاصبعت عليك خبدمة توصلت إليك

مىت غبت حىت , يف وجوده مفتقر إليك أيكوف لغتؾ من الظهور ما ليس لك حىت يكوف ىو اؼبظهر لك إؽبي عميت عت ال تراؾ . اآلثار ىي اليت توصل إليك ربتاج اىل دليل يدؿ عليك و مىت بعدت حىت تكوف

إؽبي أمرت بالرجوع اىل اآلثار فارجعت إليها . و خسرت صفقة عبد مل هبعل لو من حبك نصيبا. عليها رقيبابكسوة األنوار و ىداية اإلستبصار حىت أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصوف السر عن النظر إليها

إؽبي ىذا ذيل ظاىر بت يديك و ىذا حايل . عن اإلعتماد عليها إنك على كل شيء قدير و مرفوعة اؽبمةمنك أطلب الوصوؿ إليك و بك أستدؿ عليك فاىدل بنور إليك و أقمت بصدؽ . ال ىبفى عليك

أىل إؽبي حققت حبقائق . إؽبي علمت من علمك اؼبخزوف و صت بسر إظبك اؼبصوف. العبودية بت يديكإؽبي أغنت بتدبتؾ عن تدبتي و بإختيارؾ يل عن إختياري و . القرب و اسلك يب مسالك أىل اعبذب

. إؽبي أخرجت من ذؿ نفسي و طهرل من شكي و شركي قبل حلوؿ رمسي . أوقفت على مراكز اضطراي بك أستػنصر فانصرل و عليك أتوكل فال تكلت و إياؾ أسأؿ فال زبيبت و يف فضلك أرغب فال ربرمت و

إؽبي تقدس رضاؾ أف تكوف لو علة منك فكيف تكوف .بباؾ أقف فال تطردلعبانبك أنتسب فال تبعدل و إؽبي إف القضاء و .تكوف غنيا عت أنت الغت بذاتك عن أف يصل إليك النفع منك فكيف ال.لو علة مت

صر يب و اغنت بفضلك القدر غلبت وإف اؽبوى بوثائق الشهوة أسرل فكن أنت النصت يل حىت تػنصرل و تػنأنت الذي أشرقت األنوار يف قلوب أوليائك حىت عرفوؾ و وحدوؾ وأنت الذي .حىت أستغت بك عن طليب

أنت اؼبؤنس ؽبم حيث أوحشتهم , أزلت األغيار من قلوب أحبابك حىت مل وببوا سواؾ ومل يلجؤا اىل غتؾ

Page 31: حكم سيدي بومدين الغوث و ابن عطاء الله السكندري

31

ماذا وجد الذي فقدؾ و ما الذي فقد من وجدؾ وأنت الذي ىديتهم حىت استبانت ؽبم اؼبعامل .العواملإؽبي كيف يرجى سواؾ و أنت ما .لقد خاب من رضي دونك بدال ولقد خسر من بغي عنك متحوال

يامن أذاؽ أحبابو حالوة . قطعت اإلحساف و كيف يطلب من غتؾ و أنت ما بدلت عادة اإلمتناف أنت الذاكر . فقاموا بت يديو متملقت و يا من ألبس أولياءه مالبس ىيبتو فقاموا بعزتو مستعزين مؤانستو

من قبل الذاكرين و أنت البادي باإلحساف من قبل توجو العابدين و أنت اعبواد بالعطاء من قبل طلب ك حىت أصل إليك و اجذبت إؽبي اطلبت برضبت. الطالبت و أنت الواىب مث أنت ؼبا وىبتنا من اؼبستقرضت

تك إؽبي إف رجائي ال ينقطع عنك و إف عصيتك كما أف خويف ال يزايلت و إف أطع. دبنتك حىت أقبل عليكؽبي كيف أخيب و أنت أملي أـ كيف إ. إؽبي قد دفعتػت العوامل إليك وقد أوقعت علمي بكرمك عليك

إؽبي كيف أستعز و أنت يف الذلة أركزتػت أـ كيف ال أستعز و إليك نسبتػت أـ كيف . أىاف و عليك متكليأغنيتػت أنت الذي ال إلو غتؾ ال أفتقر و أنت الذي يف الفقر أقمتػت أـ كيف أفتقر وأنت الذي جبودؾ

تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء و أنت الذي تعرفت إيل يف كل شيء فرأيتك ظاىرا يف كل شيء فأنت يا من احتجب يف . الظاىر لكل شيء ؿبقت اآلثار باآلثار و ؿبوت األغيار دبحيطات أفالؾ األنوار

كيف زبفى و .يا من ذبلى بكماؿ هبائو فتحقػقت عظمتو األسرار . سرادقات عزه عن أف تدركو األبصار .أنت الظاىر أـ كيف تغيب و أنت الرقيب اغباضر

اميلست ملس و ولآ ىلع و دمؿب انديس ىلع ىلص و

إىل روح الوالدين الكريبت رضبهما كما ربيال صغتاارب

4998فرباير 85يف تلمساف الفقت إىل رضبة اهلل وبي ابن عبد الواحد بوكليخة

eMail :[email protected]