أثر المقاصد في الاجتهاد الشرعي

الشرعي االجتهاد في المقاصد أثر

ي المقاصــد أثـر االجتهــاد فـ�الشــرعـي

الرحمن عبد الزبير الله د. عبد()

مدخل:ر: أن' يجب ممــا في قــام الشــرعي االجتهــاد * أنيقــر*

2 كثــيرة جــوانب *أن كمــا واعتبارهــا، المقاصــد على معتمــداــذلك اإلســالمي التشــريع ــأث ك ــة ملحــوظ بشــكل ر*ت برعاي التقعيــد في فروعــه، وفي أصــوله في وتحقيقهــا، المقاصد

'زيل وفي الفEتيا، في التفريع، وفي الوقــائع، على األحكــام تن وفي وضعية، أو كانت تكليفية الشرعية، األحكام قيام وفي

عمليــات من ذلــك وغــير والفقهيــة، األصــولية الترجيحــاتواالجتهاد. التشريع

ــير ــN غ ــص اأن ــذا سنخص ــأث في المبحث ه ــاد رت االجتهــا، بالمقاصــد ــر ونســتعرض واعتباره ــاء في المقاصــد أث بن

مطلبين: خالل من االجتهادــبياألول: المطلب ــار ن يـ ــد اعتبـ ــة في المقاصـ أهليـ

االجتهاد. .(1)المقاصدي االجتهاد مسالك ن يبيالثاني: والمطلب

األول المطلب االجتهاد أهلية ف�ي المقاصد اعتبار

()ـ النبوية والسنة الكريم القرآن بحوث مركز مدير مشارك، أستاذ ـودان اإلسالمية والعلوم الكريم القرآن جامعة درمان(. أم ـ )الس

فيقال: "المقصدي"، المفرد، إلى تكون أن' النسبة هذه في األصل)?(12 صار لما ولكن 2 "المقاصد" علما 2 أصبح ولقبا إليه، النسبة تصلح مصطلحا "االجتهاد في يقال: "مقاصدي" كما أن' العلم هذا مصطلح في شاع حيث

المقاصدي" ... إلخ. و"النظر المقاصدي"،

التاسع العدد اإلسالمية والعلوم الكريم القرآن جامعة مجلة م2004 ـ هـ1425خاص( )عدد

93

الزبير الله د. عبد الرحمن عبد

االجتهاد: في المقاصد األولـى: أهمية المسألة

واألحكـام الفقـه في يتكلNم ممن كثـير ذهن إلى يتبـادرــ ال الشرعي الحكم *أن للناس الفEتيا بمهام ويقوم ــه دENب من ل

Nنص Nأو الكتاب في ثابت لفظي Nالله رسول عن مروي في ــد وأن الصــحيح، ــو المجته ــذي ه ال النصN ذاك في ينظــر ال فهــو فيــه الشــرعي الحكم وجــد فــإن' يتعــدNاه، وال يتجــاوزه

الحكم يطلب أن لــه يجــوز فال فيه يجده لم وإن' المطلوب؛2. النصN غير في أبدا

الدينيــة كالمسـلNمة صــار الـذي المعتقـد المنظــور هذا أساســه على الفئــات تلــك واســتجازت ،بعضــهم عند اليوم

المعاصــرين واجتهــادات علمائنا من سبق من أقوال عرض واجتهــدوا، قــالوا لمــا كامــل واستســالم تــام بتســليم منهم

! ومــا وافــق فمــا لهــا؛ االحتكــام وإيجاب Nبطــل خــالف صــح د*!!. Eور

Eكس الــذي هنفس الشعار يحمل حقيقته في األمر هذا ن االجتهــاد مجــال حصــر " ألنN االجتهــاد بــاب " قفل قبل من

من ســبق فيمــا لالجتهــاد حصــر ، وحــده النصN في والنظــر على وداللتــه النصN ذات هــو النصN ألنN ، وأقــوال اجتهــادات

ــوم من قائمــة كــانت الحكم ــه ي 'زيل ومجيء النــاس على تن الحكم واســتنباط فهمــه على النــاس أقــدر على بــه الوحي

الصـحابة ــ تـردد أو ارتيـاب بال مـراده على والوقـوف منـهN للمتـــأخرين يبـــق لم وبهـــذا ـ، عليهم اللـــه رضـــوان أن إالNم* ومن أحكـام، من سـبق قد لما يسلNموا أن' لهم يجـوز فال ثEنشئوا 2 ي 2، وال حكما في جديــد� أمــر� يســتوعبE ال ثم* ومن قــوالم وال الشرع، أحكام Nيحر N Eباح وال قبل، من حEرم ما إال N ي ــا إال م

Eبيح، قد 2 ال أ 2 وال النصN من استنباطا 2 وال به إلحاقا عليــه، قياسا2 وال فيه. اجتهادا


94


بعــد ـــ العلمــاء وضــعه ممــا فائــدة ال أنــه ذلــك ومعنى أصــولية قواعــد من ـ طويل تفتيشو وبحث مضن� استقراء

ــد أنفسهم جهدوااو تعبوا ما وال ، فقهية قواعد من وال لتحديــبر ــة من المعت ــردود الشــرعية األدل ــا والم الستصــدار منه ضــبطوا مــا وال عليهــا، الفتاوى وبناء منها الشرعية األحكام

تتــوفNر أن يجب الــتي الشــرائط لــه واشــترطوا االجتهــاد بهالشريفة. االجتهاد بمهمة سيقوم فيمن

فيهــا الدعوى وأبطلوا المسألة هذه العلماء ناقش وقد. والتفصيل اإلعادة من المقام هذا في يلزم ال بما

ينبــني ال االجتهــاد : أنN التقــديم هــذا من يهمنــا والــذي يتجــاوز وال فيــه البحث يتعــدNى ال اللفظي النصN على فقــط الــروح.. إلى النصN يتجــاوز االجتهــاد بــل ألفاظه، في النظر

النـاس حـال في المفهـوم.. وينظـر إلى المنطـوق ويتعد*ىــا ــر كم ــوال في ينظ ــالج أح ــاظ.. ويع ــارض األلف بين التع

ــلحة ــدة المص ــا والمفس ــالج كم ــارض يع ــاهر بين التع الظ وبين والمقيــد المطلــق وبين والخــاص العام وبين والمؤولــة ــاز، الحقيق ــدفع والمج ــارض وي ــع النصN تع ــلحة م المص. وتدافع تعارض أي يدفع كما الجمع أو بالترجيح بــه يقــوم ممن االجتهــاد يتطلبهــا الــتي العمليــات هذهــه ويتصــدNر ــود يكفي ال ل ــده النصN وج ــاد لصــحة وح االجته

ضرورية� مؤهالت� من بدN ال وإنما فيه، اإلصابة من واالقترابي، النظــر في التمكNن شــرط فــوق أساسية� وشروط� NصــN الن

رى يــا فهــل Eبمقاصــد اإللمــام الشــتراط ضــرورة� من تــ ليكتمــل إليهــا والوصــول التعــرNف على القدرة أو الشريعة،

ل Nــ ــاد التأه ــة في والنظــر لالجته ــام الشــارع؟. أم أدل اإللم شــرط� هــو عليهــا التعــرف على واالقتدار التشريع بمقاصد

ل أساســي� Nل حــتى للمجتهــد ضــروري ومؤهــ N2 يتأهــ أساســاوأحكامها؟ وأدلتها الشريعة في والنظر لالجتهاد


95


: االجتهاد أهلية في المقاصد : اشتراط الثانية المسألة في المحققين من كثــير� اشــترط فلقــد سبق ما وعلى

ــه ــول الفق ــا من واألص ــل علمائن ــام األفاض ــد اإللم بمقاصــا الشــريعة ــة في ومعرفته لم من أنN بحيث ، االجتهــاد أهلي

2 يكن 2 بالمقاصد عالما إليهــا الوصول على قادر غير لها فاهما2 يكون ال معرفتها وال م بل لالجتهاد، أهال Eاالجتهــاد عليه يحر ، Nــير ألن ــد غ ــوز ال المجته ــه يج ــد، أن' ل ل لم ومن يجته Nــ يتأه

لالجتهاد؟. يتعرNض فكيف لالجتهاد والغزالي ،هـ(478) الجويني الحرمين هؤالء: إمام من

) تيميــة وابن ،هـ(620) قدامة ابن الدين وموفق ،هـ(505) هـ( وابن790والشـــاطبي) ،هـ(756) والســـبكي ،هـ(728

.ـ تعالى الله رحمهم ـ المعاصرين من وكثير عاشور، في التبصNر أن يرى الله رحمه الجويني فاإلمام[ 1] حيث ، الشرعية للمقاصد التفطNن يتطلب الشريعة وضع في المقاصد لوقوع يتفطNن لم من": "البرهان" في يقول

وضع في بصيرة على فليس ، والنواهي األوامر.(1)"الشريعة

2 كونه ونفي لكونه نفي الشريعة وضع في بصيرا2 2 يكون أن يمكن ال ألنه ، مجتهدا وهو الشريعة في مجتهدا

يكون الذي الشيء في والبصير وضعها؟ في ببصير ليس بصيرة على ليس ومن ، والصواب الحق به يبصر بصر على

من ومطلوب ، والصواب الحق به يبصر ما يملك فال2 يكون حتى المجتهد . بصيرة ذا يكون أن مجتهدا

يرى ـ تعالى الله رحمه ـ الجويني *أن في ظاهر وهذا ـ والنواهي األوامر في ومواقعها المقاصد معرفة اشتراط

مريد ليكون ـ األحكام على الدالة الشرع صياغات وهي2 االجتهاد لالجتهاد. مؤهNال

.1/295 ،205 فقرة للجويني،:)?( البرهان1


96


ضمن ينصN ـ تعالى الله رحمه ـ الغزالي واإلمام[ 2] االجتهاد طالب يكون 'أن ؛ االجتهاد شروط من يرى ما

2 Nة الكتاب من الخطاب في للمقاصد مدركا بل ، والسن2 التي األمور من جملة ذكر وقد.فيه المقاصد لدقائق مدركا معرفة من االجتهادية عملياته في المجتهد إليها يحتاجNز وما ، غةوالل النحو وظاهره الكالم صريح بين به يمي

ومحكمه وخاصNه، وعامNه ومجازه، وحقيقته ومجمله،Nده ومطلقه ، ومتشابهه ولحنه ، وفحواه ونصNه ، ومقي : فقال فيها المعرفة مقدار من يلزمه ما ذكر ثمN ومفهومه،

Nه فيه والتخفيف" والمبرد الخليل درجة يبلغ أن يشترط ال أن الذي القدر بل ، النحو في ويتعمNق غةالل جميع يعرف وأن

Nوالس بالكتاب يتعلNق الخطاب مواقع على به ويستولي ، ةن.(2)اهـ" منه المقاصد حقائق ودرك تابع ـ تعالى الله رحمه ـ قدامة ابن أنN ويبدو[ 3]

ما ضمن للمجتهد المقاصد إدراك اشتراط في الغزالي2 االجتهاد طالب يكون وأن ؛ االجتهاد شروط من يرى مدركا

Nوالس الكتاب من الخطاب في للمقاصد 2 بل ، ةن مدركا يحتاج التي األمور من جملة ذكر وقد ، فيه المقاصد لدقائق

األدلة معرفة من االجتهادية عملياته في المجتهد إليهاNز وما ، غةوالل حو*الن ومعرفة وشروطها صريح بين به يمي

وخاصNه، وعامه ومجازه وحقيقته ومجمله وظاهره الكالمNده، ومطلقه ومتشابهه، ومحكمه ، وفحواه ونصNه ومقي

2 شبيهة األمور وهذه ـ ومفهومه، ولحنه التي باألمور جدا كالمه أنN كما ـ معرفتهل المجتهد يحتاج مما الغزالي ذكرها الخطاب في المقاصد دقائق بدرك المجتهد فيه ألزم الذي وال": كالمه ونصN الغزالي عبارة ملحوظ بشكل يشبهN ذلك من يلزمه Nوالس الكتاب به يتعلNق الذي القدر إال ، ةن

.2/172 للغزالي،:)?( المستصفى2


97


المقاصد دقائق ودرك الخطاب مواقع على به ويستولي.(1) اهـ"فيه

�ذ 2إ ـ قدامة وابن الغزالي رأي في ـ المجتهد يلزم : مماا حتى الشرعي الخطاب في المقاصد ودقائق حقائق درك

2 يكون . مجتهدا ـ تعالى الله رحمه ـ تيمية ابن اإلسالم شيخو[ 4] الشريعة مقاصد معرفة في الدين في الفقه يحصر

هو الدNين في الفقه"فقال: ذلك على نصN وقد وحكمها.(2)"ومحاسنها ومقاصدها الشريعة حكمة معرفة

2 الفقه كان وإن' الشريعة حكمة معرفة في محصورا2 يكون فكيف ؛ ومقاصدها 'ه ، فقيها 2 بل يكن لم من مجتهدا

2 مقاصد يجهل كيف ومقاصدها؟ الشريعة بحكمة عارفا ومعناه الفقه، يحقNق لم من يفقه وهل يجتهد؟ ثم الشريعةالمقاصد؟ معرفة في محصور�

اشتراط يرى ـ تعالى الله رحمه ـ تيمية ابن *أن فيتضح2 التفقه في المقاصد معرفة في ىل'أو باب ومن ، أصال

. الفقه في االجتهاد يصرNح ـ تعالى الله رحمه ـ السبكي اإلمام و[5]

2 N يدرك ال االجتهاد رتبة كمال أنN تصريحا ، ثالثة بأمور إال األشياء هي الثالثة األمور وهذه ، المقاصد معرفة ثالثهاNل التي Nه ، عنده االجتهاد شروط تمث :عنوان وتحت ألن

المجتهد" ذكرها: "شروط بها يتهذب التي العلوم في التأليفاألول: فالشيء

العلوم من إليها يحتاج وما الفقه وأصول كالعربية ، الذهن دالالت فهم في الخطأ عن الذهن صيانة في العقلية

البن الخاطر نزهة بشرح قدامة، البن:المناظر وجنة الناظر )?( روضة1.406- 405 /2 الدومي، بدران

.11/354 تيمية، البن:الفتاوى )?( مجموع2


98


فاسدها. من األدلة صحيح وتحرير األلفاظ يعرف حتى الشريعة قواعد بمعظم اإلحاطةوالثاني:

يخالفها. وما دليل من يوافقها ما ليكون الشريعة لمقاصد والتتبع الممارسةوالثالث:

2 الحكم. يناسب وما الشرع مراد فهم على قادرا : بقوله للمقاصد والتتبع الممارسة اشتراطه ويبرر

لمقاصد والتتبع الممارسة من له يكون ': أن الثالث" ، ذلك من الشرع مراد منها يفهم قوة يكسبه ما الشريعة

2 يكون أن يناسب وما لم وإن' المحل ذلك في له حكماح Nكما ، به يصر N2 عاشر من أن وخبر أحواله ومارس ملكا على يغلب الفالنية القضية في رأيه عن سئل إذا أموره

بمعرفته لكن به، له يصرNح لم وإن' ، فيها يقوله ما ظنه حصل : فإذا قال .. ثمN القضية تلك من يناسبها وما بأخالقه

فقد الثالثة األشياء على وحصل الرتبة هذه إلى الشخص.(1)اهـ" االجتهاد في الكاملين رتبة حاز

يرى ال ـ تعالى الله رحمه ـ الشاطبي اإلمامو [6]بوصفين: اتصف لمن" إال االجتهاد درجة حصول

. كمالها على الشريعة مقاصد فهماألول: الوصف2 بلغ إذا اإلنسان ألن كل في قصده الشارع عن فهم مبلغا

؛ أبوابها من باب كل وفي ، الشريعة مسائل من مسألةله وصف له حصل فقد Nيللنب الخليفة منزلة ينز في

. الله أراه بما والحكم والفEتيا التعليمNنالثاني: والوصف على بناء2 االستنباط من التمك

الشريعة فهم في إليها محتاج معارف بواسطة ، فيها فهمه،2 2 األحكام استنباط وفي أوال .(2)"ثانيا

.9– 8 /1 السبكي، الكافي عبد بن لعلي:المنهاج شرح في )?( اإلبهاج1 .د ،الفكر دار مخلوف، حسنين محمد تعليق للشاطبي،:)?( الموافقات2

.56 /4 ،ت


99


شروط ـ تعالى الله رحمه ـ الشاطبي حصر هكذاNصاف في لالجتهاد التأهNل على والقدرة المقاصد بفهم االت

أبواب كل في وذلك ، الفهم ذلك على بناء2 االستنباط المقاصد فهم إلى مفتقر� فالمجتهد ، ومسائلها الشريعةNن مواقع كل في فيها فهمه على بناء2 االستنباط على والتمكN ، والنظر االجتهاد فال ، المناط بتحقيق اجتهاده تعلNق إذا إال

االجتهاد هذا من المقصود ألن" بالمقاصد، العلم إلى يفتقر. (1)"عليه هو ما على بالموضوع العلم هو إنما

من أنN يرى ـ تعالى الله رحمه ـ الشوكاني واإلمام[ 7]ــي 'أن أراد ــاض في يمش ــاد ري ــف ، االجته طيب من ويقتط

2 كــان ممن ، رياحينــه عــابق من ويستنشــق ، ثمراتــه معتقالــجن في ــد س 2 التقلي Nال ــل مكب ــال، بالقي 2 والق ــا ــآراء مكتوف ب

جلب على مبنيـــة الشـــريعة *أن يعلم 'أن عليـــه الرجـــال؛.(2)المفاسد ودفع المصالح

رحمه ـ عاشور بن الطاهر محمد اإلمام والشيخ[ 8] المقاصد معرفة إلى محتاج� المجتهد *أن يرى ـ تعالى الله

، الشريعة في تصرفهم بها يقع التي األنحاء كل في وفهمها تلك مدلوالت واستفادة الشريعة أقوال فهم في سواء�

أو ، الشرعي واالستعمال غويالل الوضع بحسب األقوال وقد للمجتهد يلوح فيما األدلة يعارض عمNا البحث في

تلك سالمة ليستيقن مدلوالتها استفادة في نظره استكمل في حكمه يرد لم ما قياس عند أو ، داللتها يبطل مما األدلة ضوء على فيه حكمه ورد ما حكم على الشارع أقوال وال عللها يعرف ال التي ديةالتعب األحكام تلقNي عند أو العلل،2 فيها الشارع حكمة إدراك عن بالقصور نفسه متهما

.4/92 نفسه، السابق المصدر :)?( الموافقات1 مركز ونشر تحقيق الشوكاني، علي بن لمحمد:الطلب )?( انظر: أدب2

صنعاء، ،اليمنية والبحوث الدراسات.151–145 ص


100


في بفقهه المجتهد يتصرNف مما ذلك وغير ، فيها الحكمة.(1)الشريعة

Nد عن له غناء ال المجتهد *أن ـ تعالى الله رحمه ـ ويؤكNه ، وفهمها الشريعة مقاصد معرفة بأدلة اكتفى لو ألن

فهم قصر كما ـ وتفقهه فهمه فسيقصر اللفظية الشريعة أدلة ألنN ـ عليه واقتصر واللفظ الظاهر النصN التزم من

المقاصد معرفة عن بحال تستغني ال اللفظية الشريعة.(2) الشرعية

اشتراط على نصNوا كثيرون المعاصرين ومن[9] ، صحته في أو االجتهاد أهلية في وفهمها المقاصد معرفة ، بك الخضري ومحمد خالف، الوهاب : عبد هم وهؤالء ود. يوسف ، زهرة أبو ومحمد ، الله حسب وعلي

.(3) وغيرهم ، زيدان الكريم د. عبد وشيخنا ، القرضاوي

.17– 15 ص عاشور، البن:اإلسالمية الشريعة )?( انظر: مقاصد1.27 ص ،نفسه السابق )?( المرجع2 وأصول ،217 ص خالف، الوهاب عبد الفقه، أصول لهم: علم )?( راجع3

علي:اإلسالمي التشريع أصول ،369 ص ، الخضري لمحمد:الفقه ،362 ص ،370 فقرة زهرة، ألبي:الفقه أصول ،95 ص الله، حسب في االجتهاد ،405 ص زيدان، الكريم د. عبد:الفقه أصول في الوجيز

ة*نالس مع نتعامل كيف ،47-43 ص د. القرضاوي،:االسالمية الشريعة االجتهاد بعدها، وما125 ص د. القرضاوي،:وضوابط معالم..النبوية

إسماعيل، محمد د. شعبان:تطبيقه في الفقهية المجامع ودور الجماعي العمري، شريف د. نادية:اإلسالم في االجتهاد ،43 ص.99– 96 ص


101


الثاني المطلب المقاصدي االجتهاد مسالك

ــق الشــرعي الدليل في والنظر العلم أهل سلك طرائــيرة ــذوا ،كثـ ــالك واتخـ ــدة مسـ ــول عديـ الحكم إلى للوصـ

2 ـ الشرعي 2 استنباطا ــذا وفي ، المقاصد على بناء2 ـ وتنزيال هــبرز المطلب ــاد المســالك هــذه بعض ن واالســتدالل لالجته

يلي: كما المقاصديNيN القياس عن العدول األول المسلك مصلحة إلى الكلجزئية:

ــد أال فاألصــل ــد يحي ــاظر المجته ــاس مواضــع الن القي قاعدة موضعه صار واستمرN جرى إذا القياس ألن ، الجاري

Nن حكم إقرار *أن يالحظ ربما ولكنه ، الكلية القواعد من معي حــرج إلى يــؤدي الكليN القيــاس على القائمــة األحكــام من

التيســير، بلوغهــا عند الشارع يجلب ومشقة ضيق أو شديد2 إمــا القياس مقتضى عن الحكم بذلك فيعدل للتيســير جلبــا

2 أو المشقة عند . الجزئية للمصلحة رعاية أو للضرر دفعا الهــوى مجــرد إلى يرجــع لم المســلك بهذا اجتهد ومن وإنما: "ـ تعالى الله رحمه ـ الشاطبي يقول كما ـ والتشهNي

كالمسائل الجملة… في الشارع قصد من عEل�م ما إلى رجع2 فيها القياس يقتضي التي N ، أمرا أجــري لــو األمر ذلك أن إال

أو أخــرى جهــة من مصــلحة فــو'ت إلى يــؤدي فيــه القيــاس2 القيــاس إجراء فيكون ، كذلك مفسدة جلب ـــ فيــه مطلقــا2 كان وإن' 2 أو ضروريا في ومشــقة حــرج إلى يــؤدي ـــ حاجيــا

. (1)"الحرج موضع فيستثنى ، موارده بعض. المالكية عند باالستحسان المراد هو وهذا عن بالع��دول المقاص��دي االجته��اد أمثلة ومن

.4/116 ،مخلوف تحقيق للشاطبي،:)?( انظر: الموافقات1


102


: جزئية مصلحة إلى الجاري القياس مقتضى إبقــاء وجــوب من الســالم عبد بن العزN به حكم [ ما1] . مــع جــذاذها أوان إلى بيعت وقــد صــالحها بدا التي الثمرة

ــال حيث الحديث نصN في ورد ما على باإلبقاء إلزام ال أنه ق�يعEوا ) ال: النبي *مرة تب 'دEو حت*ى الث . (1)صالحEها( يب

'ع يح'ظEر� فلم'": الله رحمه البخاري قال 'بي الص*الح� بع'د ال. (2)"أحد� على

بــدا أن بعــد الثمــرة إبقــاء العــزN أوجب فقــد ذلــك ومع2 صالحها ثمرة باع إذا": فقال حاجية مصلحة بأنه ذلك معلال

ــد ــدا ق ــه ، صــالحها ب ــذاذها أوان إلى إبقاؤهــا يجب فإن جNن ة الحاجـة .. قـال: ألن بمائها سقيها من والتمك Nإليـه ماسـ 2 القواعــد عن المســتثنيات من فكــان عليه، وحاملة تحصــيال.(3)اهـ"العقد هذا لمصالح

النــبي حضــرة في الخطــاب بن عمــر [ اجتهــاد2]ره بما الناس تبشير من هريرة أبا منع حين Nالنبي به بش N إلــه ال أن يشهد لقيه من بالجنة يبشر بأن 2 اللــه إال مســتيقنا. قلبه بها

علم وهـــو ، االمتثـــال واجب النـــبي من أمـــر وهـــذا يكونــوا حــتى للنــاس ونشره إبالغه يقتضي القياس شرعي

في أن رأى الخطــــاب بن عمــــر ولكن ، بــــه علم على*هم حيث أخرى جهة من مفسدة به تبشيرهم نيعتمدوســ إن

2 نيعملو وال عليها نفيتكلو ؛البشارة هذه على . شيئاEي فعن 'رة أب *ا قال هEري Eن ول� حو'ل قEعEود2ا : ك Eه� رســ ــ* الل

و معنا Eــ ر� أب ــ' رE بك ر� ف�ي وعEمــ ام نفــ ولE فقــ Eه� رســ ــ* 'ن� م�ن' الل بي'هEر�نا أظ 'طأ 'نا فأب ينا علي Eق'تطع أن' وخش� ا ي ــ ا دEونن ــ ا وفز�ع'ن ــ فقEم'ن

.ثماره باع من باب الزكاة كتاب في البخاري )?( أخرجه1نفسه. السابق )?( المصدر2.2/281 األنام، مصالح في األحكام )?( قواعد3


103


Eت' Eن 'تغ�ي فخرج'تE فز�ع من' أو*ل فك *ه� رسEول أب 'تE حت*ى الل أتي�ط2ا 'صار� حائ �ألن �ي ل �بن ار� ل *ج* تE الن �ه� فدEر' دE هل' ب 2ا لهE أج� د' فلم' باب أج�

�ذا ، �يع� فإ �ط� جو'ف� ف�ي يد'خEلE رب 'ر� م�ن' حائ �ئ ة� ب ــ خار�جــ �يــع ـ ب :ور*تE ـ جد'ول زE كما فاح'تفز' *ع'لبE يح'تفــ� 'تE الث دخل ول� على فــ Eرســ

*ه� Eو الل 'رة فقال: أب 'تE هEري *ه� رسEول يا : نعم' ! فقEل : ! قال اللا Eك مــ 'ن أ 'ت ؟ شـ Eن : ك Eل'تEن ق' ا بي ـ 'هEر�ن 'ت فقEم'ت أظ أ 'طـ ا فأب ـ 'ن علي

ينا Eق'تطع أن' فخش� 'تE ففز�ع'نا دEوننا ت Eن ز�ع م�ن' أو*ل فك 'تE فـ أتي فـط هذا ــ� 'حائ تE ال اح'تفز' ا فــ زE كمــ *ع'لبE يح'تفــ� ؤEالء� الث اسE وهــ ــ* الن

�ي ا . فقال ورائ ــ ا : ي ــ رة أب ــ' �ي ـــ هEري ان ه� وأع'طــ ــ' ال ـــ نع'لي : قــ�نع'لي* ) اذ'هب' 'ن� ب �ط� هذا وراء� م�ن' لق�يت فمن' هاتي 'حائ E ال هد يش'

�له ال أن' N إ �ال *هE إ 2ا الل 'ق�ن تي �ها مEس' هE ب Eــ 'ب هE قل ر' ة� فبشــ ــ* 'جن �ال ان ب ــ (. فك*ع'الن� هاتان� فقال: ما عEمرE لق�يتE من' أو*ل ا الن ــ ا ي ــ رة أب ــ' ؟ هEري

Eل'تEول� نع'ال : هاتان� فقEه� رس* �ي الل �ه�ما بعثن E لق�يتE من' ب هد يش'�له ال أن' �ال إ *هE إ 2ا الل 'ق�ن تي �ها مEس' هE ب Eــ 'ب EهE قل ت ر' رب بشــ* ة�. فضــ ــ* 'جن �ال ب

EمرEيد�ه� ع� 'ن ب د'يي* بي ــ تE ث رر' �يال فخــ ت ال ســ' ع' فقــ جــ� ا : ار' ــ ا ي ــ أب'رة، �لى فرجع'تE هEري ه� رسEول� إ ــ* ت E الل اء2 فأج'هشــ' ــ Eك �ي ب �بن ورك

EمرEذا ع� *ه� رسEولE ل�ي فقال ، أثر�ي على هEو فإ ك : ما الل ــ ا ل ــ يا ــ رة أب ــ' 'تE ؟ هEري ر : لق�يتE قEل هE عEمــ Eــ ت ذ�ي فأخ'بر' ــ* �ال �ي ب 'تن ه� بعث ــ� ب

'ن فضرب بة2 ثد'يي* بي تE ضر' �يال خرر' ت ع' قال س' ج� لهE فقال ، ار'EولEه� رس* رE : يا الل ا عEمــ ك ! مــ ــ ا على حمل 'ت مــ ال فعل ا قــ ــ : ي*ه� رسEول �أبي الل 'ت ب مي أن

E 'ت وأ ا ! أبعث ــ رة أب ــ' ك هEري ــ' من' بنع'ليE لق�ي هد �له ال أن' يش' N إ �ال *هE إ 2ا الل 'ق�ن تي �ها مEس' EهE ب 'ب رهE قل *ة� بش* 'جن �ال ؟ ب

، ال: نعم' ال: فال قـ ل' قـ ي تف'عــ �ن إ ى فـ ل أن' أخ'شـ *كـ� اسE يت ـ* الن'ها ه�م' علي Eون. قال فخل *ه� رسEولE يع'مل ( الل ه�م' .(1): فخل

ــ تعالى الله رحمه ـ النووي قال : الحــديث شــرح في ـــه" ــواز وفي ــاك ج ــوم بعض إمس ــتي العل ــة ال ال ــا حاج إليه

.46 رقمب ،اإليمان كتاب صحيحه، في مسلم )?( أخرجه1


104


.(1) اهـ"المفسدة خوف أو للمصلحةا ، اللــه رســول أصــحاب أحــد فعلــه ما ومثله أراد لمــ*

ر أن النبي Nيتكلــوا أن مخافة عليه اعترض بأمر الناس يبش � . فعن 'ن� تم�يم �ي مو'لى يز�يد ب أص'حاب� م�ن' رجEل� عن' زم'عة بن*ه� رسEول� ولE خطبنا قال الل Eه� رســ ــ* � ذات الل و'م ــ Eم* ي ال ث : قــ

ها *اسE أي 'تان� الن �ن *هE وقاهE من' ! ث هEما الل ة دخل شر* ــ* 'جن ال ال ــ . ق'صار� م�ن رجEل� فقام *ه� رسEول يا فقال األن نا ال الل �ر' ب Eخ' ا ما ت ــ هEمEم* 'نان� قال . ث *هE وقاهE من' : اث هEما الل *ة دخل شر* 'جن �ذا حت*ى ، ال إ

�ثةE كانت� *ال هE الث حابE أج'لسـ ول� أصـ' Eه� رسـ ـ* Eوا الل ال رى فقـ ـ : ت*ه� رسEول Eر�يد E الل نا ي Eر Eبش ال ي هE! فقــ Eي فتم'نعــ �ن افE : إ أن' أخــ

*ك�ل اسE يت ــ* ال الن ان� . فقــ ــ 'ت �ن اهE من' : ث هE وقــ ــ* هEما الل ر* ل شــ دخــ*ة 'جن 'ن ما ال 'ه� بي يي 'ن وما لح' 'ه�( بي لي ر�ج'

(2).. ولعل اللـه رضـوان الصحابة منعه أما: يقول قارئا

؟!. الله رسول على االعتراض من عليهما الصــحابة أنN: والج��واب االعــتراض من منعــوه لمــ*

ي بقولــه االعــتراض على لــه الحامــل فأخبرهم عليه �ن :" إEك�ل أن' أخاف* *اسE يت 2 عنه " سكتوا الن له. إقرارا

Eترك قد أنه فثبت إذا العلم من إبالغه يحسن مما كثير يNه المجتهد رأى يفوNت أو أخرى جهة من مفسدة إلى يؤدي أن

وبســطه العلم نشــر هــو القيــاس أن مــع ، كــذلك مصــلحة. وإبالغه

كان وإن' المقصود إلى األقرب الثاني: تحقيق المسلكالظاهر: خالف على

أو األمر من الشرع مقصود على يقف المجتهد *أن وهوق ال الظـــاهر على الحكم حمـــل أن يجـــد ثم ، النهي Nيحقـــ

إلى األقــرب تقــديم فــيرى ، أحوالــه من كثير في المقصود

.1/185 مسلم، لصحيح النووي )?( شرح1.21987 برقم ،األنصار مسند باقي مسنده، في أحمد )?( أخرجه2


105


. الظاهر خالف وإن' المقصود: الفطر زكاة في والعين القيمة:مثاله

2 الفطر صدقة تكون 'أن فالظاهر طعــام غــالب من عينا'ن� حديث في كما الناس، *هE رض�ي ـ عEمر اب ا الل 'هEمــ ال: ـــ عن قــ*ه� رسEولE "فرض ر� زكاة الل 'ف�طــ' اع2ا ال ر� م�ن' صــ اع2ا أو' تمــ' صــ

'د� على شع�ير� م�ن' 'عب 'حEر ال 'ثى والذ*كر� وال Eن �ير� والص*غ�ير� واأل 'كب وال�م�ين م�ن ل 'مEس' ا وأمر ال �هــ ؤد*ى أن' ب Eــ ل ت ــ' وج� قب Eر Eاس� خــ ــ* �لى الن إ

.(1)"الص*الة�ــتزم الصــحابة فكــان الفــرض بظــاهر المســلمون وال

قــوت غــالب من الفطــر زكــاة يخرجون عليهم الله رضوان2 الناس �ي حديث في كما قيمة ال عينا 'خEد'ر�ي* سع�يد� أب قال الا ــ* Eن ر�جE : "ك Eخــ' اة ن ــ ر� زك 'ف�طــ' اع2ا ال � م�ن' صــ ام اع2ا أو' طعــ م�ن' صــع�ير� اع2ا أو' شــ ر� م�ن' صــ ــ' اع2ا أو' تم ط� م�ن' صــ ــ� اع2ا أو' أق م�ن' صــ

�يب� . (2)"زب وعطــاء البصــري والحســن العزيــز عبد بن عمر فرأى

كثــير في الظــاهر الــتزام * أن(3) واألحنــاف الثوري وسفيانــوال من ــد األح ــاة من الشــرعي المقصــود يحقــق ال ق زك

ــاؤهم الفقــير خلة : سدN منها الشارع مقصود إذ الفطر وإغن أنــه اللــه رســول عن ورد لمــا اليــوم هذا في المسألة من

كـما . "واإلغناء(4)اليوم( هذا في السؤال عن قال: )أغنوهم ، أفضــل القيمة كانت وربما بالقيمة يتحقق بالطعام يتحقق

.1407 برقم ،الزكاة كتاب ،صحيحه في البخاري )?( أخرجه1.1410 رقمب ،الزكاة كتاب في البخاري )?( أخرجه26/13 حزم، البن:باآلثار والمحل*ى ،65 /3 قدامة، البن:)?( راجع: المغني3

:شيبة أبي ابن ومصنNف ،136– 0 ،73– 2/72 للكاساني،:الشرائع ترتيب في الصنائع وبدائع ،38–4/37.949–948 /2 للقرضاوي،:الزكاة وفقه

بلفظ ،الحديث علوم معرفة في والحاكم ،2/152 الدارقطني، )?( أخرجه4 ،م1979 طبعة ،اآلفاق دار منشورات ،اليوم( هذا الطواف عن )أغنوهم

.131 ص


106


والقيمــة ، بيعهــا إلى تحوNجــه الفقــير عنــد الطعام كثرة ألن وســائر واأللبســة األطعمــة من يلزمــه مــا شراء من تمكنه

.(1)الحاجات" أحبN الـدراهم": ــ تعــالى اللـه رحمه ـ يوسف أبو قال

Nوالحنطة، الدقيق من إلي Nحاجــة دفــع إلى أقــرب ذلــك ألن . (2)"الفقير

في القيمــة إخــراج *أن وافقــوهم ومن األحنــاف فــرأى وهــو الشـرعي المقصــود إلى لألقـرب تحقيــق الفطر زكاة على النصN ظــاهر كــان وإن' ، خلتــه وســدN الفقير حاجة دفع

ذلك. خالف ـ تعالى الله رحمهم ـ والحنفية الدبوسي زيد أبو ويرى

القيمــة أو بالقيمــة الزكــاة في الواجبــة العين اســتبدال *أن2 والمسكين الفقير حاجة بحسب جائز بالعين الواجبة تحقيقا حــاجتهم دفــع هــو الــذي الزكــاة فــرض من الشارع لمقصد

Nتهم وسدN أصــحابنا: قال": ـ تعالى الله رحمه ـ قال فقد ، خل ، غيرها أو حنطة بدلها فأد*ى ، الدراهم في الزكاة وجبت إذا

ة سدN النصN مراد ألنN ، عندنا جاز حاجتــه، ودفــع الفقــير خEلــ*.(3)اهـ"حصل.. وقد

ى:ل'أو هو بما أو بنظيره المقصود الثالث: تحصيل المسلكNل ما ذلك ومن الشارع بنصN الله رحمه القيم ابن به مث

يكــون أو وجــه كل من مقامها غيرها يقوم التي األعيان من .منها ىل'أو

ومثاله: فالحكم ، االستجمار في األحجار على الشارع نصN[أ]2 والصوف والقطن الخرق استعمال بجواز األحجــار عن بدال

.949-2/948 د. القرضاوي،:الزكاة )?( فقه1.2/72 ،: للكاسانيالصنائع )?( بدائع2 المقاصد وانظر: نظرية.54 ص للدبوسي،:النظر )?( أسيس3

.336 ص للريسوني،


107

الزبير الله د. عبد الرحمن عبد أتم على بها الشارع مقصود يحصل ألنه منها، بالجواز ىل'أو

. الوجوه ولــوغ من الغســل في الــتراب على الشارع نصN[ب]

، الــتراب من ىل' أو(1)األشــنان باســتعمال الفتــوىو الكلب،.(2)أتمN به المقصود تحصيل ألن

2 المقصودة علته مع الحكم الرابع: إدارة المسلك وجودا2 : وعدما

2 علتــه مــع يــدور بعلة المرتبط الحكم *أن األصل وجــودا2 مـا عنهـا ينفـك فال العلـة بتلـك ربطـه الشـارع *نأل ، وعدما وهــذا ، وتبــدNل الحكم انتفى العلــة انتفت فإذا ، باقية دامت

. والفقهاء األصوليين لدى معروفNقــه األصل هذا أن فيهــا يــرى حــاالت في المجتهــد يطب2 ــا 2 حكم ــد شــرعيا ــط ق ــة ارتب ــل من بعل ــتي العل في هي ال

ــه أمــر ما حكمة تعالى الله جعلها ظاهرة مصلحة حقيقتها ب األمــر في الحكمــة أن المجتهــد الفقيــه فيجــد ، عنه نهى أو

، أخــرى وحالــة آخــر منــاط في معكوســة وEجدت قد هنفس. الحالة وتلك المناط ذلك في الحكم عكس فيقيم

تعـالى الله رحمه ـ تيمية ابن اإلسالم شيخ فعله ما هذاــربون وهم األيام من يوم في عليهم مرN فقد التتار، مع ـ يش

، عليهم أنكــر من على أنكــر بــل ، عليهم ينكــر فلم ، الخمر وإقامــة عليه اإلنكار يجب باتفاق حرام الخمر شرب أنN مع

Nعلى ينكــر ولم المنكــر على أنكــر ذلك مع ولكنه ، فيه الحد ــدقيق ونظره العميق فقهه من وهذا الله، حدود المتعدNي ال

Nنه ، الشـريعة �مك�وح التشـريع أسـرار في الغـوص من وتمك

به يغسل الذي معروف الحمض من وبكسرها الهمر بضم )?( األشنان1.18 /13 العرب، األيدي. لسان

*ه العصر هذا في وقيل.14 /3 القيم، : البنالموقعين عالمإ)?( 2 ثبت إن2 ولوغ في خاصة المنظفات كل من التنظيف في أقوى التراب أن* علميا

أعلم. تعالى والله الكلب،


108


على إفســاده أجــل من حEرNم الخمر شرب *ألن ، ومقاصدها كــان فــإذا الصــالة، وعن الله ذكر عن وصدNه عقله الشارب

ــغال� الخمـــر شـــرب في ــارب إشـ ــدNي عن للشـ على التعـ ، الــدين:الخمســة المقاصــد بقيــة على واإلتيــان اآلخــرين،

ــل، ،فس*والن ــل*والن والعقـ ــال؛ ،سـ ــكوت والمـ على فالسـ عليه. اإلنكار من الشارع مقصود إلى أقرب يكون الشارب

Nر فعله ما وهذا ــه ـ اإلسالم شيخE وحكمة بتدب ــه رحم الل ـــ تيمية ابن اإلسالم شيخ Eسمعت": القيم ابن قال ـ؛ تعالى وبعض أنــا E: مــررت يقــول ـــ ضريحه ونوNر روحه الله قدس

فــأنكر ، الخمر يشربون منهم بقوم التتار زمن في أصحابي حــرNم : إنمــا له وقلت عليه، فأنكرت ، معي كان من عليهم

وهــؤالء ، الصــالة وعن اللــه ذكــر عن تصــدN ألنها الخمر اللهــر يصــدهم ــل عن الخم ــة وســبي النفــوس قت وأخــذ الذري.(1)"فدعهم األموال

ق ال الموقف وهذا Nلــه يوفــ N فقــه من ريــان كــان من إال رحمــه ـــ واألحكــام الخطــاب في مقاصــدها وفهم الشريعة

.ـ تعالى الله والمقارنة بالموازنة واألصلح األنفع الخامس: تقديم المسلك

والدنيوية: الدينية المصالح بين فيما وقاص أبي بن سعد مع النبي فعله ما ذلك ومن

'ن� عام�ر� عن' البخاري أخرجه 'ن� سع'د� ب �ي ب �يه� عن' وق*اص� أب أب*ه� رسEولE : كان قال �ي الل وداع� حج*ة� عام يعEودEن ــ' ع� م�ن' ال وجــ

تد* �ي اش' ي ب �ن : إ Eل'تEفق ' �ي بلغ قد ع� م�ن ب 'وجــ ا ال ــ ال� ذEو وأن وال مــ�ي Eن ر�ث ــ �ال ي ة� إ ــ 'ن د*قE اب ــ Eثي' أفأتص Eل �ث ال�ي؟ ب ــ ال: ال م ــ 'تE ق : . فقEل

ط'ر� �الش* Eم* : ال فقال ؟ ب EثE . ث ل EثE قال: )الث ل �ير� والث �ير� أو' ـ كب كث*ك ـ �ن �ياء ورثتك تذر أن' إ 'ر� أغ'ن يتكف*فEون عالة2 تذرهEم' أن' م�ن' خي

السابق المصدر القيم، البن:العالمين رب عن الموقعين عالمإ)?( 1.5 /3 نفسه،


109


*اس *ك الن �ن 'ف�ق لن' وإ Eن 'تغ�ي نفقة2 ت �ها تب *ه� وج'ه ب �ال الل ت إ ج�ر'E ا أ �هــ ب

*ى ا حت لE مــ ك ف�ي ف�ي تج'عــ ـ� ا ام'رأت ـ : ي Eل'تEول ( فق Eه� رسـ ـ* ! اللEف Eخلــ* د أ �ي بعــ' حاب ال أصــ' ك . قــ ــ* �ن ف لن' : إ Eخلــ* ل ت 2 فتع'مــ عمال�ح2ا �ال صال دد'ت إ �ه� از' ة2 ب ة2 درجـ Eم* ور�ف'عـ ك ث ـ* ف أن' لعل Eخلـ* حت*ى ت'تف�ع �ك ين وام� ب ر* أقــ' Eضــ ك وي ــ� ون ب Eر *هEم* ، آخــ �ي أم'ض� الل حاب ألصــ'

رتهEم' د*هEم' وال ه�ج' E(1)على( تر . المنفــق خــير فيــه الــذي اإلنفــاق بين النــبي فــوازن

2 اآلخــرة في المتصــدق وبين ، وجنــة اللــه من ومثوبــة أجــرا عليــه يتعولون مال بال تركهم إذا أبناءه سيلحق الذي الضرر*ك فقال �ن ك تذر أن' )إ ــ اء ورثت ــ �ي ر� أغ'ن ــ' ذرهEم' أن' م�ن' خي ــ ة2 ت ــ عال

*اس( يتكف*فEون ابتغــاء لــه إنفــاق كل أن له أبان أنه مع ،(2)النN خير يعادله ال الله وجه قال حين والموازنة المعادلة هذه إال*ك ذلك بعد �ن 'ف�ق لن' )وإ Eن 'تغ�ي نفقة2 ت �ها تب *ه� وج'ه ب N الل �ال ت إ ر' Eجــ� أ�ها �ك( ف�ي ف�ي تج'علE ما حت*ى ب .(3)ام'رأت

ه وهــو ، الموازنة من آخر ووجه Nــ الثلــثين يــترك حين أنعظيمين: خيرين بين جمع قد سيكون ألبنائه ماله من

ــيري أول ــهن:'الخ ــترك لن أن ــة أوالده ي ــون عال يتكفNفأغنياء. يتركهم بل ، الناس

ر ــ' ــهاآلخــر: والخي 2 مــأجور� أن ــه أيضــا ــه على بنفقت أبنائNهــه ولذلك وزوجته وعياله ا )حت*ى بقولــه نب لE مــ ف�ي ف�ي تج'عــ

�ك(. ام'رأت في كمــا مالــك بن كعب مــع فعلــه البــاب هــذا ومناب له ترجم وقد البخاري ــ دقة : ال بب �ال صــ ر� عن' إ ــ' ، غ�ن2ى ظه

EهE أو' مEح'تاج� وهEو تصد*ق ومن' ه� أو' مEح'تاج� أه'ل ــ' 'ن� علي 'نE دي فالــد*ي

.1213 رقمب ،الجنائز كتاب في البخاري )?( أخرجه1 الوصايا كتاب في : البخاري وقاص أبي بن سعد عن الشيخان أخرجه)?(2

.3076 برقم الوصية كتاب في ومسلم ،2537 برقم برقم خولة، بن سعد النبي رثى باب في الشيخان: البخاري أخرجه)?(3

.3/1250 ،1628 برقم بالثلث، الوصية باب ومسلم ،1/435 ،1233


110


Eق'ضى أن' أحق ق� الص*دقة� م�ن ي ــ' 'ع�ت ة� وال ــ 'ه�ب و وال Eه� رد� وهــ ــ' : علي'ن� كع'ب� عن ك� ب ــ� ال مال 'تE قــ ا : قEل ــ ول ي Eه� رســ ــ* �ن* الل م�ن' ! إ

�ي �ع أن' تو'بت 'خل دقة2 مال�ي م�ن' أن �لى صــ ه� إ ــ* �لى الل وله� وإ Eرســ ، ك' النبي له فقال 'ك : )أم'س� �ك بع'ض علي و مال Eر� فهــ ــ' ك( خي ــ ل

ي �ن : فإ Eل'تEق Eك م'س�E *ذ�ي سه'م�ي أ 'بر( ال �خي .(1)بــداء2 ــدي واهت ــام المصــطفى به ــدون أق ــذا المجته ه

يعمN كــان فمــا ، والمنــافع المصــالح بين للتفاضــل المعيــار مخصوصة فئة إال يعمN ال مما بالتقديم أولى جعلوه الكثيرين

.: المآالت في : النظر السادس المسلك

أمــير فعله ما ؛ المقاصدي االجتهاد من النوع هذا ومن السـواد أرض أوقـف حيث ، الخطـاب ابن عمر المؤمنين

.المسلمين كل على'د� عن' 'ن� زي لم ب �يه� عن' أس' ال أب ال قــ رE قــ و'ال عEمــ ــ رE ل آخــ�

�م�ين ل 'مEس' ية2 فتح'تE ما ال N قر' �ال Eها إ 'ن قسم'ت ا بي �هــ ا أه'ل م كمــ قســ�ي *ب 'بر( الن .(2)خي

N رأيه كان على اللــه فتحهــا ممــا السواد أرض تقسNم أال يجــد المســلمين من يــأتي بمن : كيــف وقــال ، المســلمين

بــرأي، هــذا مــا ، اآلبــاء عن وورثت قEســمت قــد األرض

ــهد ــه واستش ــالى بقول ــذ فيمن تع الفيء: من يأخ

غنى. ظهر عن *إال صدقة ال باب الزكاة، كتاب في البخاري )?( أخرجه1 كتاب وفي ،2893 برقم ،سEمEالخ فرض كتاب البخاري )?( أخرجه2

برقم والفيء واإلمارة الخراج في داود وأبو ،2166 برقم المزارعة.271 برقم ،بالجنة المبشرين العشرة مسند في وأحمد ،2625


111


.(1)اآليات ...

األولين المهــاجرين . فاستشــار : استشــر لــه فقــالوا فقــــــــــــــــــــــــــــال ، فــــــــــــــــــــــــــــاختلفوا

Eقسم عوف بن الرحمن عبد الــذين والعلــوج األرض ومــا : تN بها في داخلـة أنهـا أي ، المسـلمين على اللـه أفـاء ممـا إال

ــالى قوله مفهوم تع

ــة... ــ اآلي

(2).. : توقف عمر وابن وطلحة وعليN عثمان وقال

، األوس من خمســة ، األنصــار من عشرة إلى فأرسل وأخــبرهم ، وأشــرافهم كــبرائهم من الخــزرج من وخمســة

2 فقـالوا ، آراء من تمخNض ومــا ، األمر رأيـك : الـرأي جميعــا. رأيت وما قلت ما فنعم

بأيـدي األرض إبقـاء وقـرر ، األمـر لي بـان : قـد فقال.(3)عليهم الخراج وضرب أهلها

وفي": ذلــك في ـــ تعــالى اللــه رحمه ـ البيهقي يقولــرى كان عنه تعالى الله رضي عمر أن على داللة ذلك كل ي قلـوب استطابة يطلب وكان ، األراضي إقرار المصلحة من

(.10-8) اآليات الحشر، )?( سورة1.(41) اآلية األنفال، )?( سورة2 ألحكام الجامع. و294–293 /2 للحجوي، السامي، )?( راجع: الفكر3

.23– 18/22 القرطبي،القرآن:


112


ــانمين ــا يرضــوا لم وإذا ، الغ قســمتها في فالحجــة ؛ بتركه. (1)"خيبر قسمته في الله رسول عن ثبت بما قائمة

: القصد بنقيض : المعاملة السابع المسلكــاء2 يفتي أو التصرف أو الفعل على يحكم قد والفقيه بن

ف في المقاصــدي النظر على Nيجتهــد : أنــه بمعــنى ، المكلــ فه في المكلNف مقصود عن التفتيش في Nوفعله تصر ، Nــإن ف

ــل ، مقصوده إلى به يتوسNل فعل� إلى يلجأ قد المكلNف وألج وســائل من اللــه يشــرعه لم ما ويتخذ المحرNم يرتكب ذلك

. الفاسد مقصوده ليحقق وأسباب ظهــر إذا ، قصــده بنقيض يعامــل أن يجب هــذا فمثــل

. الفاسد قصده المفتي أو للمجتهد على المكل=فين من القص��د بنقيض يعام��ل وال��ذينوعين:

إلى بهــا يتســبب مباحــة وســيلة يتخذ من'األول: النوعم. فتحــرNم مقصود Nهــذا عليــه ويحظــر الوســيلة عليــه محــر Nب يعقــد أو ، التحليل به يقصد وهو النكاح يعقد كمن ، التسب

بـا يقصــد وهو البيع N2 يخـالع أو ، الر ونحـو ، الحنث بـه قاصــدا.(2) ذلك

م فهذا Nقصده بنقيض له معاملة ذلك كل عليه يحر . غــير وســيلة أو محرNم بفعل يتسبNب من'الثاني: النوعو

عليــه يعــود ممــا الســبب على يترتNب ما به يقصد مشروعة2 بالمصــلحة معاملــة الســبب توابــع من يمنــع فهــذا ، ضــمنا

: ذلك ومن ، قصده بنقيضثه وارث قتل لو[1] Nفإنــه ، المــيراث لــه ليحصــل مور . قصده بنقيض معاملة الميراث، من يحرم وص*ى ما له ليحصل الموص�ي له الموصى قتل ولو[2]

.6/318 للبيهقي، الكبرى )?( السنن1.3/136 سابق، مصدر القيم، البن الموقعين، )?( انظر: أعالم2


113

الزبير الله د. عبد الرحمن عبد. القصد بنقيض معاملة ، الوصية من يحرم فإنه ، به

ليدوم األداء على قدرة له الذي المكاتب أخNر وإذا[3]Nدته إلى النظر له 2 منع ألنه ، ذلك له يجز ،لم سي ــا ــه واجب علي

.(1)أداه إذا عليه يحرم ما له ليبقى موته مرض في امرأته فطلNق الميراث من والفار[4]

هــذا ظهــر مــا ، قصــده عليــه يردN فإنه ، ميراثه من ليحرمها دامت مــا فتــور*ث ، قصــده بنقيض معاملــة ، السيئ القصد

.(2)العدة في بنت تماضــر ورNث أنــه عفان بن عثمان عن روي وقدــة األصــبغ ــد من الكلبي ــرحمن عب في بتN حين عــوف بن ال ، اتهمتــه مــا": وقــال ، فيــه مــات الــذي مرضه في طالقها.(3)"السنة أردت ولكن

بن عيينة بنت البنين أم امرأته طلNق عثمان *أن وروي إلى جاءت قEتل فلما ، داره في محاصر وهو الفزاري حصنNطــالب أبي بن علي علي� لهــا فقضــى بــذلك، وأخبرتــه

.(4)منه بميراثهاــر عن وروي ــاب بن عم ــه الخط ــئل أن ــذي في س ال

ق Nــ ــه يطل ــو امرأت ــريض وه ــال ، م ــه": فق ــدة في ترث الع.(5)"ويرثها2 البــاب هــذا ومن[5] مــرض في المــريض نكــاح أيضــا

قواعد في والوجيز ،233ـ1/232 ،: للشاطبي)?( انظر: الموافقات1 ص السيوطي، وأشباه ،278 ص البورنو، صدقي د. محمد:الكلية الفقه.153ـ152

د. وهبة وأدلته اإلسالمي الفقه ،2/520 عابدين، ابن )?( انظر: حاشية2 الخفيف، علي:الفقهاء اختالف أسباب في ومحاضرات ،7/453 الزحيلي،

.231 ص سابق، للسيد:السنة وفقه ،255 ص عفان، بن عثمان فقه )?( موسوعة3

السابق، الموضع الفقهاء، اختالف أسباب في ومحاضرات ،2/238السابق. الموضع وأدلته اإلسالمي والفقه

*السN )?( راجع: فقه4 السابق. الموضع ةEن.416ـ1/415 كثير، البن الفاروق، )?( مسند5


114


مــا ، وبعده الدخول قبل يفسخ أنه المالكية رأى فقد ، موته2 ذلــك في ألنN ، نســائه إلى وارث إدخال قصد ظهر إضــرارا

.(1) بالورثة.(2) النكاح هذا صحة على والجمهور

2 ـ تعالى الله رحمه ـ رشد ابن ذلك في ويقول ينمN كالما ـــ فيقــول ، دقيــق مصلحي ونظر عميق، مقاصدي فقه عن

الفقهاء خالف وسبب األقوال عرض بعد ـ تعالى الله رحمه :"Nيجــوز ال ، مصــلحي قيــاس وارث بإدخال النكاح جواز رد

الشــرع يعتبرهــا لم مصالح يوجب وكونه ، الفقهاء أكثر عندN ــه يرام الذي الجنس من بعيد جنس في إال ــات في الحكم إثب

2 إنN حتى ، بالمصلحة شــرع القــول بهذا القول أن رأوا قوماــد ــال ، زائ ــذا وإعم ــاس ه ــوهن القي ــا ي ــرع في م من الش

النقصــان، يجــوز ال كما ، فيه الزيادة تجوز ال وأنه ، التوقيفــف 2 والتوق ــا ــار عن أيض ــالح اعتب ــرق المص ــاس تط أن للن ، الظلم إلى الجنس ذلــك في الــتي الســنن لعدم يتسرعواــة العلماء إلى المصالح هذه أمثال فلنفوNض الشــرائع بحكم من فهم إذا وبخاصــة ، بهــا بالحكم يتهمون ال الذين الفضالء

2 الشــرائع بظواهر االشتغال في أن الزمان ذلك أهل تطرقــا ينظـر أن ذلـك في العـالم الفاضـل عمل ووجه الظلم، إلىــاح قصد أنه على الدالئل دلNت فإن الحال، شواهد إلى بالنك

،2 ــيرا ــع ال خ ــاح، يمن ــه على دلNت وإن' النك اإلضــرار قصــد أن.(3)كالمه من المطلوب اهـ"ذلك… من منع بورثته؛

الوقــائع هــذه أمثــال يفــوNض ـــ تعــالى الله رحمه ـ فهو ، ـــ المقاصــد وهي ـــ الشرائع بحكمة العلماء إلى واألحداث

القصــد ظهــر فمــا ، األحــوال شــواهد إلى ينظــروا أن على.427ـ2/426 للدردير، الصغير )?( يراجع: الشرح1 البن:والمغني ،4/103 ،: للشافعياألم ،403 /7 )?( يراجع: الهداية،2

.84 /3 رشد، المقتصد: البن ونهاية المجتهد وبداية ،6/150 ،قدامة.85ـ3/84 المجتهد، )?( بداية3


115


العقــود أمضوا ذلك خالف ظهر وما ، بنقيضه عاملوا السيNئ. أعلم والله ، النظر وصواب الفقه كمال من . وهذا

: المقصدي بالنظر االستنباط : تعدية الثامن المسلك2 فلعل نصN في ينظر وجل عز الله بتوفيق فقيها

على فيقتدر ، منه الخطاب مقصود على فيقف شرعي ، شبهه كان ما به فيلحق ، النصN مواضع المقصود تعدNي

N ذلك وما ، منه أولى كان وما للخطاب. المقصدي بالنظر إال عمتها على المرأة تنكح : )ال يالنب حديث قرأ فالذي

( قطعتم ذلك فعلتم إذا فإنكم ، خالتها على وال N(1)أرحامهن

المرأة بين الجمع عن النهي من الشارع مقصود أن يعرف2 ذلك يكون أن وخالتها المرأة أو وعمتها إلى يؤدNي سببا

تحريم إلى ـ النظر بهذا ـ استنباطه فيتعدNى" ، األرحام قطع ما وإفساد المسلمين بين والوحشة القطيعة يوقع ما كل

بعض مناصب في بعضهم على السعي مثل بينهم،.(2)"شرعي موجب غير من ووظيفته،: بالمقاصد : الترجيح التاسع المسلك بين الترجيح في الفقهاء إجراءات من كثير

بينها التعارض يظهر التي النصوص في سواء ، المتعارضين يراعي ؛ االستدالالت أو ، تتعارض التي األقيسة في أو ،

في الشرعي المقصود موافقة ترجيحاتهم في العلماء يظهر االتجاه وهذا ، شأنها في التعارض وقع التي المسألة

2 Nن جليا الترجيح حاالت بعض نستعرض حين بوضوح ويتبي.ـ تعالى الله بإذن ـ يلي فيما فيها، العلماء ومذاهب

في ومسلم ،5109 و5108 رقمب ،النكاح كتاب في البخاري )?( أخرجه1ـ9/193 النكاح، في خالتها أو وعمتها المرأة بين الجمع تحريم باب ،النكاح ذلك فعلتم إذا )فإنكم:األخيرة الزيادة غير من النووي، بشرح196

/6 المحيط، رح الب:في الزركشي الزيادة هذه ذكر ( وقد*أرحامهن قطعتم233.

.6/233 للزركشي،:المحيط )?( انظر: البحر2


116


يقتضي أحدهما ، دليالن تعارض إذا: األولى الحالة في كانوا العلماء فإن ، اإلباحة يقتضي واآلخر ، التحريم

: مذاهب ثالثة على التعارض هذا دفع2 التحريم مقتضي ترجيحاألول: مذهب وهو ، مطلقا

. الجمهور2، اإلباحة مقتضي ترجيحوالثاني: اختيار وهو مطلقا

ورجNحه ، المالكية من الفرج وأبي الوهاب عبد القاضي. وجه من اآلمدي

، والمبيح الحاظر يتساوى بتعارضهما أنهوالثالث: وعيسى والغزالي الباقالني القاضي قول وهو ،نفيتساقطا

.(1) هاشم وأبي أبان بن ارتكاب في أن ، المبيح على الحاظر تقديم ووجه2 المحظور ترك في وليس ، النفس على للمفاسد جلبا

. مقصدي نظر وهذا . المفسدة يجلب إثم� المبيح الحاجب ابن ذكره ما الحاظر على المبيح ترجيح ووجه

واآلمدي فوات الحظر تقديم من يلزم أنه ـ تعالى الله رحمهما ـ

فوات يلزم ال فإنه ، المبيح ترجيح بخالف اإلباحة، مقصود فقد ، والفعل الترك تقتضي اإلباحة ألن ، التحريم مقصود

إلى التحريم لمقصود فوات ذلك في يكون فال المباح يترك.(2)الترك

؛ اإلباحة مقتضاه بما عملنا لو ا*ن"إاآلمدي: قال وكما إذا أنه الغالب ألن ، الحظر مقصود فوات منه يلزم ال فقد

:السول نهاية ،479 ـ3/478 لآلمدي،:في: اإلحكام المذاهب )?( راجع1 ،225 ص الحاجب، البن:واألمل الوصول منتهى ،4/502 لإلسنوي،

2/6 للباجي،:الفصول إحكام ،171ـ6/170 للزركشي،:المحيط والبحر الفصول، وتنقيح ،72.407 ص

لآلمدي،:واإلحكام ،225 ص الحاجب، البن:واألمل الوصول )?( منتهى23/ 479.


117

الزبير الله د. عبد الرحمن عبد2 كان ؛ ذلك وعند ، ظاهرة المفسدة تكون أن دENب فال ؛ حراما

2 يكون المكلNف أن فالغالب 2 ، بها عالما ، دفعها على وقادرا المباح وألن ، المباح ترك من ورظالمح لزوم بعدم لعلمه

2 التخيير من مستفاد من الحرمة استفادة بخالف ، قطعا مقتضى فكان ، والكراهة الحرمة بين النهي لتردد ، النهي

.(1)"ىل'أو اإلباحة2 وهذا باعتبار رجNح المذهبين فكال ، مقصدي نظر أيضا

. الشرعي المقصد2 *أن غير وأصحN ىل'أو نراه الحالة هذه في بالتفصيل رأيا

Nات غير في التحريم مقتضى يرجNح أن' وهو ، من ـ العادي اعتناء2 أكثر فيه التحريم ألن ـ واألبضاع والعقائد العبادات2 وأكثر ، للشارع فيها التحريم على األصول وبناء ، له اعتبارا

Eعلم ، والحاظر المحرNم تقديم هو فيها الشارع قصد أن في. المبيح على

مقتضى ترجيح فاألولى ؛ واألشياء العاديات في أما ، أكثر كان إباحتها في الشارع اعتناء ألن ، اإلباحة

على التوسعة يقصد الشرع أن على دلN واالستقراءNفين العبادات غير من ، واألشياء العادات أمور في المكل األشياء خلق تعالى أنه األصل إذ ، واألبضاع والعقائد

تعالى قال كما ، واالستمتاع بها لالنتفاع

من على أنكر وجلN عزN . وألنه(2)

Nات، األشياء تحريم يبتغي وعال جلN فقال والعادي

.479 /3 )?( اإلحكام،1.(29) اآلية البقرة، )?( سورة2


118


هو المطلق الكثير أن إظهار مواضع من ذلك . وغير(1)

والعادات. األشياء إباحة2 ـ األبضاع في دليالن تعارض إذا لذلك أحدهما ـ مثال

فالترجيح ، التحريم يقتضي واآلخر ، اإلباحة يقتضي في الشارع لمقصود الموافق ألنه ، التحريم لمقتضي ، انتهاكها إلى يؤدي ما كل ومنع ، األعراض لحفظ التحوNط.(2)"التحريم األبضاع في األصل": الفقهاء قال ولذلك

رجل: ما سأله لما النبي قول تعارض ذلك ومنNحائض؟ هيو امرأتي من لي يحل Nعليها فقال: )لتشد

N شيء كل : )اصنعوا قوله مع(3)بأعالها( لك ثمN ، إزارها إال.(4)النكاح(

ة بين ما تحريم يقتضي األول فالحديث Nوالركبة السر ، ة بين ما يبيح الثاني والحديث Nوالركبة السر N فهنا ، الوطء إال

ة بين ما تحريم ىل'األو Nفي األصل لموافقته والركبة، السر على الفقهاء من الجمهور عليه الذي وهو ، األبضاع تحريم.(5) المبيح على الحاظر تقديم في أصلهم

.(32) اآلية األعراف، )?( سورة1.67 ص نجيم، ابن وأشباه ،61 ص السيوطي، )?( أشباه2/1 ،1022 برقم الحائض، مباشرة باب ،الطهارة في الدارمي )?( أخرجه3

الرجل مباشرة باب الحيض، كتاب في مسلم أخرجه ما له . ويشهد255 رسول قالت: )كان ميمونة عن679 _677 برقم اإلزار، فوق الحائض

ENح وهنN اإلزار، فوق نساءه يباشر الله ض(.ي قوله في باب الحيض، كتاب ،مسلم )?( أخرجه4

،692 برقم ،[222]البقرة: النووي. بشرح ،203 ـ3/202

وداود الثوري وذهب وغيرهم، والشافعي حنيفة وأبي مالك قول )?( وهو5*ه إلى الظاهري N والركبة السرة بين فيما مباشرتها له يجوز أن الوطء. إال

لصحيح النووي وشرح ،1/110 المحتاج، في: مغني المذاهب راجع مسلم،


119


أخفN أحدهما حكم يكون ما تعارض إذاالثانية: الحالة يقتضي ما على التخفيف يقتضي ما يقدNم فهل اآلخر، من

إلى العلماء . ذهب ؟ األخف على األثقل يقدNم أمN ، خالفهالقولين.

الشريعة : أن األثقل على األخف قدNم من ووجه

تعالى الله قال ما على التخفيف على مبناها

سبحانه قال ما وعلى(1)

من ذلك وغير(2) :

Nة الكتاب نصوص .(3) والسن. مقصدي بنظر ترجيح ترى ما على وهذا

: أن فوجهه األخفN على األثقل قدNم من وجه أماEقصدE إنما الشرعية األحكام ، المكلNفين مصالح بها ي

األخفN الفعل في منها أعظم األشقN الفعل في والمصلحة، Nعلى الغالب وألن Nر هو إنما الظنNاألخف عن األثقل تأخ ،

2 قصد من فإنN ، العقالء أحوال من المألوف إلى نظرا يقصد ال ؛ به يحصل ولم ؛ األفعال من بفعل مقصود تحصيل أعلى هو بما تحصيله يقصد بل ، منه أخف هو بما تحصيله

Nد على تدلN ثقله وزيادة ، منه مقصود على منه المقصود تأكN(4) األخف.

2 وهذا . المقاصد باعتبار ترجيح أيضا قد أحدهما يكون دليالن يتعارض أنالثالثة: الحالة

.149ـ1/148 ،المجتهد وبداية ،196ـ3/195.(185) اآلية البقرة، )?( سورة1.(78) اآلية الحج، )?( سورة2.3/482 لآلمدي، )?( انظر: اإلحكام3نفسه. لآلمدي )?( انظر: اإلحكام4


120


فيه يظهر لم واآلخر ، فيه المختلف الحكم بيان به قEصد ألنه للحكم، البيان به قEص�د الذي فيقدNم ، الحكم بيان قصد.(1)"بالمقصود أمسN يكون "اآلمدي: قال كما

تعالى قوله بين : التعارض ذلك ومن

وجلN عزN وقوله(2)

الجمع تحريم بيان بها قEص�د األولى . فاآلية(3)

Eقصد لم حيث الثانية على فتقدNم ، الوطء في األختين بين ي.(4) الجمع بيان بها

. المقصد باعتبار هنا الترجيح أن يخفى وال إلى بالنظر األقيسة بين الترجيح فيالرابعة: الحالة

:(5)يلي ما على الوجوه وهذه ، تعليلها ووجه عللها ، مناسبة القياسين أحد علNة تكون أناألول: الوجه

لزيادة ، ىل'أو مناسبة علته فما شبهية، اآلخر وعلة. الخالف عن وبعدها مصلحتها

�ي: الوجه Nتين إحدى من المقصود يكون أنالثان العل غير األخرى العلة من والمقصود ، الضرورية المقاصد من

Nلزيادة ، ىل'أو الضرورية من مقصوده فما ، ضروري . وعمومه ولقطعيته ، به الظن وغلبة مصلحته

Nتين إحدى مقصود يكون أنالثالث: الوجه من العل

.3/485 نفسه، )?( اإلحكام1.(23) اآلية النساء، )?( سورة2.(3) اآلية النساء، )?( سورة3.3/485 لآلمدي، )?( اإلحكام4 شرح في اإلبهاج ،494ـ3/493 لآلمدي،:ذلك: اإلحكام في )?( راجع5

الترجيح ووجوه المتعارضة التشريع أدلة ،242ـ3/241 للسبكي،:المنهاج د. محمد:والترجيح التعارض ،264ـ260 ص العينين، أبو د. بدران:بينها

.389 ـ388 ص الحفناوي، إبراهيم


121


، والتزيينيات التحسينيات من األخرى ومقصود ، الحاجيات دون به الحاجة لتعلNق ىل'أو الحاجيات باب من مقصوده فما

. مقابلهNتين إحدى مقصود يكون أنالرابع: الوجه من العل

أصول من األخرى ومقصود ، الضرورية المصالح مكمالت وإن' ، الضروريات مكمNالت من مقصوده فما ، الحاجيات

2 كان . ىل'أو يكون ؛ نفسه في أصل� ومقابله لها تابعاNتين إحدى مقصود يكون أنالخامس: الوجه حفظ العل

المقاصد من سواه ما األخرى ومقصود الدين، أصلى. ل'أو الدين أصل حفظ مقصوده كان فما ، الضرورية

اعتبار على بناء2 االجتهاد طلب لمن يمكن وهكذا الواضحة المسالك هذه سلك إذا وبرعايتها المقاصد المسالك من غيرها عليها يقيس ، الراجحة والمناهج لدى االستنباط وأدوات االجتهاد مسالك باستقراء ويستنبط

تحت يستظلN الطويل العلمي جهادهم خالل الفقهاء سادتناNع ، الظليل المثمر وقواعدهم أصولهم شجر في ناظريه يمت

، اإلسالمية الحياة بها اخضرNت التي فتاواهم بساتين'ر� بكل وأينعت تعالى الله رحمهم ـ ة*مEلأل وصالح ونفع خي.ـ منهم بالصالحين وألحقناالقول: وخاتمةNه Eد* ال إن المقاصدي والنظر المقاصد استصحاب من ب

أو االستنباطي النظري االجتهاد محاوالت عند الدوام علىN محالها، في األحكام تنزيل حين التطبيقي العملي فال وإالEض'من محل في التنزيل سالمة وال االستنباط إصابة ت

Nة. الحمد الحكم. ولله والمن


122

أثر المقاصد في الاجتهاد الشرعي

Documents