الاسلوبية والسيميائيه

19
راء ج والإ ج ه من ل : ا ة ي ئ ا ي م ي س ل وا ة ي! ئ و ل س الإ1 : ة ي! ئ و ل س الإ- ) وب ل س الإ( ي ف ها ل ا غ ت1 ش وا ها مل ع ال ج م ة ي! ئ و ل س الإ دب حد( 1 ) ) ي ع ما ج لا( وي غ ل ل ة ا ي ع و ن ئ ي ل ا ارل ب1 س وي غ ل ل م ا ل غا ل ود ا ه ج اءب ، وح) ردي لفا( ي ب د والإC.Bally ي عل ة ي ص ن م و ا ها ع م س م و ة غ ل ل ا ن[ ي ب اب لإق غ ل ا ن م ن عي و ن نّ [ ي ب د ، ا وب ل س الإ ن م ول وع الإ ن ل ا ها ئ ار ق( 2 ) د وح نg ك ل ي د عل ة. و ي ع وب ل س الإ راف ح ن ا ة درج ة رف مع ل ار ي ع م ها ئ ا ق ة الدف ما ، ا: ي ه ة ي! ئ و ل س م ا ي ق1 لإب1 ب واحد ي س سا م ا اy ظ ن ل لإم ك ل ا ها ن ق ع ض خ ن د ر ا ي! ب غ ت ل ا ق ط ن م ي م س ت : و عامة ة ي م و ه ف م مة ي ق- ارا صف ها ن ج در ع ل ي ئ ، و ة الدف ي ه دة ي ج و ة ي! ئ و ل س ا مة ي ق ، ولة ة اعدي ق ل ا ة ف تy ظ و ل ا يّ د و ن. ي ج و ل و ن س ف ل ا ي س ف ت ل وا ي ع ما ي جم الإ اy ظ ن ل ي ا عل وم ق ت: ة وري غ1 ش لإ ة ري ي! ب غ ت مة ي ق- ب. ة ي ل ما ج و ا ة ي م ي ل غ ت و ا ة ي ق لإ ح و ا ا ة صدي ق ة ي ع ا ي ط ن ا مة ي ق- ج ن م ة ج¢ ت ن ب ، وما ب س ح ف ة ي ف تy ظ ي و ل ر اy ظ ن د ، ا ب ح ن ة ي ئ سا ل رةy ظ ن ان ي! ن لل ا ما ج ي ل ا ي ل ا ر بy ظ ن1 )( ( مة ك ل ل وي لغ ل ل ا ص ع الإ جر يStyle ( مة ل ك ل ي ن ن ب لإ ل ل ا ص ي الإ ل ا ة ي ر لي ك ن الإ) Stilus ة1 ش ت ر ل ا ي عن ت ي لن ا) ، ة ي ئ ا ي لن ا ة ريy ظ ن ل وا وب ل س م الإ عل: y ع. ظ م1 س ل واج ا ل ي ا عل ة اي ي لك ل ل م ع تس ت ي الد ي ب غد م ل ا ب ف1 ت م ل و ا م، ا ل ق ل و ا ا1/96 : دب الإ جاب صظل م م ج ع م542 : اب ي سل ل ر مظ ل ا ودة1 ش ت ا ي ف ، دراسة ة ي! ئ و ل س ي الإ ن لن ، ا15 ة ي ل كا1 ش ، ا د: دب ج ل ا ي ب ر لع ا دي ق ت ل ا ظاب خ ل ا ي ف ج صظل م ل ا175 . 2 )( : دب الإ جاب صظل م م ج ع م: y ظ543 - 544 .

Upload: messaoudi-achraf

Post on 01-Dec-2015

99 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: الاسلوبية والسيميائيه

األسلوبية والسيميائية: المنهج واإلجراء- األسلوبية: 1

بنوعيه(1)حددت األسلوبية مجال عملها واشتغالها في )األسلوب( اللغوي )الجماعي( واألدبي )الفردي(، وجاءت جهود العالم اللغوي

1نC.Ballyشارل بالي منصبة على النوع األول من األسلوب، إذ بي ، أما الدقة فإنها(2)نوعين من العالقات بين اللغة ومسمعها أو قارئها

معيار لمعرفة درجة انحراف األسلوب عنه. وعلى ذلك توجد ثالث قيمأسلوبية هي:

أ - قيمة مفهومية عامة: وتسمى منطق التعبير إذ يخضع فيها الكالم لنظام أساسي واحد يؤد1ي الوظيفة القاعدية، وله قيمة

.S أسلوبية وحيدة هي الدقة، وتبلغ درجتها صفرا

ب - قيمة تعبيرية ال شعورية: تقوم على النظام االجتماعيوالنفسي الفسيولوجي.

ج - قيمة انطباعية قصدية أو أخالقية أو تعليمية أو جمالية.

نظر بالي إلى جمال البيان نظرة لسانية بحت، إذ نظر إلى وظيفته فحسب، وما ينتجه من أثر، وعالقته بفئة اجتماعية، ولم يسأل عن

S لسمات الشخصية استعمال المؤلف، أو إذا كان التعبير مناسباS: ))هل ومواقفها ولهجة الخطاب، لذلك كان يحلل االستعارة مثال تصب1 غضبك على مهرك ذي القفة المثقوبة(( بأن1 هوية التعبير

تتضمن قيمة إيصالية هي: المسرف المبذر، وأن1 القيمة األسلوبية1ر عما يأتي .(3)تعب

1ة تخاطب الخيال بحد1ه.أوًال : استعارة حسي

S.ثًانيًا S مضحكا : طبيعتها تنتج أثرا

: نسبتها إلى لغة مألوفة تفترض ثمة عالقات اجتماعية خاصةثًالثًا بين المتكلمين. ولهذا يتجلى األسلوب عند بالي في مجموع الصيغ

اللسانية المؤثرة في المتلقي، فتكون غاية األسلوبية عنده باكتشافS لها القيم الوجدانية المتضمنة في القيم اللسانية، وهو يقد1م تعريفا1ر الكالم، وفعل ظواهر الكالم على بأنها علم: ))دراسة ظواهر تغي

( اًالنكليزية إلى األصل الالتيني لكلمةStyle يرجع األصل اللغوي للكمة ))(1(Stilusالتي تعني الريشة أو القلم، أو المثقب المعدني الذي يستعمل )

1/96للكتًابة على ألواح الشمع. ظ: علم األسلوب والنظرية البنًائية، ، البنى األسلوبية، دراسة في أنشودة542معجم مصطلحًات األدب:

، إشكًالية المصطلح في الخطًاب النقدي العربي15المطر للسيًاب: .175الجديد:

.544 - 543 ظ: معجم مصطلحًات األدب: )(2.35 ظ: األسلوب واألسلوبية، جيرو:)(3

Page 2: الاسلوبية والسيميائيه

.(5)، كالخوف والشد1ة وعدم الدق1ة(4)الحساسية((

شدد بالي على العلم في ميدان األسلوبية، وأهمل األسلوب بمعناهS موضوعية األول وشموليته على ذاتية الثاني الواسع الرحب، مفضال

.(6)وتفرده، ويبدو ذلك في المستويات النظرية اآلتية

- حدد موضوع األسلوب بلغة مجموعة بشرية معينة كالفرنسية1S من الكالم الفردي المعزول، األدبي أو االعتيادي. S بدال مثال

2.S S دقيقا - عر1ف أسلوبيته تعريفا

ف الكالم وحدد وظائفه بثالث نقاط هي: العقلية،3 - عر1 (7)واالجتماعية، والعاطفية، وأسلوبيته تعتمد على التلقي التلقائي

والمستوى اللساني العفوي العام لألسلوب، وتقد1م المنطوق على المكتوب. ومستند بالي الفكري في ذلك، أنه أراد أن يبعث الروح في

، أي(8) أنه هيكل ماديD. Sussuerالجسد الذي نظر إليه دي سوسير أنه بحث في األشكال.

- حدد منهج الدراسة األسلوبية، وهو المنهج اآلني الوصفي، وهو4الذي سيتبع على طريقته األسلوبية في المستوى التطبيقي.

S فالمتكلم - بحسب اعتقاد بالي - يسبغ على معطيات الفكر ثوباS ما يضيف S جهد المستطاع للواقع، ولكنه غالبا S مطابقا S عقليا موضوعيا

إليه - بكيفيات متباينة - عناصر عاطفية قد تكشف صورة األنا الكامل،1رها ظروف اجتماعية ترجع إلى حضور أشخاص آخرين، أو وقد تغي

استحضار خيال المتكلم لهم، فاللغة في الواقع تكشف في كل1S. ويتفاوت الوجدان كثافة بحسب S عاطفيا S ووجها S فكريا مظاهرها وجها ما للمتكلم من استعداد فطري وبحسب وصفه االجتماعي والموقف

من اختيار فطن يجري بين مفردات لغة ما، (9)الذي يكون فيه.(10)ومصحوب بدرجة أقل باختيار يجري في تركيبها النحوي

وهكذا نجد أن مشروع بالي األسلوبي يحمل بذرة تناقضه في نفسه، ذلك أن األسلوبية - كما هي معروفة اليوم - علم يبحث في

األسلوب بوصفه طريقة في التعامل مع لغة معينة، إذ أفاد من تمييز أستاذه سوسير المنهجي اللغة من الكالم، وأدخله في منهج

الدراسات األسلوبية.

.83 األسلوبية الذاتية أو النشوئية،بحث: )(4 ، مدخل إلى35، األسلوب واألسلوبية، جيرو:60 ظ: األسلوبية، مولينيه:)(5

.58علم األسلوب:.84-83 ظ: األسلوبية الذاتية أو النشوئية، بحث:)(6.63 ظ: األسلوبية، مولينيه:)(7.43ظ: األسلوب، الرؤية والتطبيق: )(8.36 ظ: األسلوبية واألسلوب، المسدي:)(9

.544 ظ: معجم المصطلحًات األدبية:)(10

Page 3: الاسلوبية والسيميائيه

فإذا كانت اللسانيات تعنى بدراسة اللغة بجانبها االجتماعي المجردS، فإن األسلوبية معنية بدراسة الكالم المتصل بجانبه الثابت نسبيا

1 أن بالي ظل يدور باألسلوبية في فلك اللغويات 1ر، إال الفردي المتغيS، لذلك يمكن تسمية إسهامه بـ )لسانيات الكالم(: S وموضوعا منهجا العبارات اللغوية الجاهزة، أو أسلوبية اللغة. وذلك التسام الذاتي

S للرصد والتصنيف الفردي بضرب من الثبات النسبي الذي جعله قابال.(11)كاللغة

( بوصفهStylisticsوالمهم أن بالي قد وضع أسس علم األسلوب )S من اللسانيات الموسعة ففتح أول باب باتجاه البحث خارج(12)فرعا

بنية اللغة وأنظمتها الشكلية المجردة، ومنها انطلقت اللسانيات ( التي تدرس اللغة من حيث عالقاتهاSocial linguisticsاالجتماعية )

بالمجتمع للبحث عن المعنى االجتماعي لنظام اللغة، وبيان شروط استعمالها، واللسانيات العرقية أو الثقافية التي تدرس عالقة اللغة

التي تبحث في عالقةPsycholinguisticsبالثقافة، واللسانيات النفسية اللغة بالعقل وتبين كيفية اكتساب اللغة وأحداثها وفهمها، والقدرة اللغوية البشرية، وعلم األسلوب الذي يدرس التنوع األسلوبي في

1ق اللغات والطريقة التي يستثمر بها مستعملوها هذا التنوع، وقد ضي.(13)هذا البحث لدراسة لغة النصوص األدبية

إلى الخالف الناشئ بين الدراسات اللسانية،Liensويشير الينز 1 أن الخالف قد تقلص واألدبية، بسبب سوء الفهم بين المختصين إال

فيما بعد، إذ عد1 األدب أحد األساليب الممكنة في اللغة وال أفضلية له Stylisticعليها، فدرس اللغويون العدول أو االنزياح األسلوبي )

incongruityأي الخروج عن األسلوب المألوف، ودرسوا اللبس ،) The، والجرأة في استعمال المجاز Deliberate ambiguityالمقصود

bold of metaphor والتكرار ،Alliteration والجناس ،Assonance، ، وغيرها من فنون األدب.Meterوالعروض

1 من فتشابهت عناية األسلوبيين اللغويين، وعناية علماء البالغة، إال.(14)حيث المنهج

أما النوع اآلخر من األسلوب الذي جعلته األسلوبية موضع عنايتها هو األسلوب األدبي أو األسلوب الفردي، وترجع األفكار الرئيسة

في الربع األول منSchlegelألسلوبية الفرد إلى األخوين شليغل القرن التاسع عشر، إذ انتشرت فكرة وجود خاصة جمالية أساسية

.83 ظ: األسلوبية الذاتية أو النشوئية، بحث:)(11 اللسًانيًات الموسعة: هي التي ًال تتوقف عند دراسة بنية اللغة)(12

وأنظمتهًا، وإنمًا تتطرق إلى األبعًاد النفسية أو اًالجتمًاعية أو العرقيةEthno linguisticsأو األدبية، وهي تقًابل اللسًانيًات المضيقة ،Micro

linguistics:21. ظ: مدخل إلى اللسًانيًات..22-21ظ: مدخل إلى اللسًانيًات: )(13.23 ظ: م. ن:)(14

Page 4: الاسلوبية والسيميائيه

تحدد األصل الفلسفي لمجموعة من اإلبداعات الفنية، وإذا قبلنا بوجود هذه الخاصة يكون من الممكن أن نكتشف فيها البنيات

الخاصة بكل1 عمل فني بعينه، وهذه المهمة يجب كتابتها ويكونS من اتجاه الشكل الفني بذلك مادة فرضية مزدوجة: أنه يضم جزءا

S، وهذا االتجاه قابل للتفسير والتحليل كما هو في جمالي محدد ثقافيا.(15)تحققه األسلوبي

التي تؤكد أنB. Croceمقابل هذا ظهرت جماليات ب. كروس الفن حدس، والحدس فردي، والفردي ال يتكرر، بمعنى أن1 التحقيق

األسلوبي إلبداع معين يرتبط بعالقة عضوية مع مبدأ نفسي - جماليS يؤلف مزية خاصة لو عثر S. وما يكون فرديا S أو فرديا يكون جماعيا

عليها يمكن تفسير أصل العمل النوعي وبيان سماته، إذ تدخل األسلوبية في عداد البحث عن الخاصة الداللية التي هي نواة اإلبداع

S للدراسة األسلوبية .(16)الشكلي، ويصبح هذا البحث موضوعا

1887هذه الممهدات كانت أساس منهج العالم األلماني ليوسبتزر) وقد ظهرت إسهاماته في كتابه المنشور بعدLeospitzerم( 1960-

Newظهور كتاب بالي بعشر سنين، باسم )علم األسلوب الجديد( StylisticsS S أكثر منه منظرا S بأن1 بدهية(17)، وكان ممارسا مسلما

S إقامة 1 في إطار تاريخي، محاوال التعبيرية الذاتية ليس لها قيمة إال جسر يوصل اللسانيات بتاريخ األدب، العتقاده بأن1 األدب يعد1 أعظم

1ر عن روح األمة، واألدب ال يعني غير اللغة المستندات التي تعبS في ذلك البحث عن(18)بحسب ما دونها متكلموها المبدعون متخطيا

العالقة السببية بين األسلوب ونفس مؤلفه، للتركيز على تحليل نسق بافتراض مفاده: أن1 اإلثارة(19)اإلجراءات األسلوبية المالزمة للنصوص

الذهنية التي تنحرف عن المعتاد، البد من أن يكون لها انحراف لغوي ، ذلك أن1 )األسلوبية النفسية((20)مصاحب عن االستعمال االعتيادي

أثارت اعتراضين على فتح كوة نفسية في نسيج األسلوب، األول: هوS من العالقات لم تستخلص من المادة اللغوية، وإنما بدأت أن1 كثيرا

من تحليل إيديولوجي، أو سيكولوجي تربطها باألسلوب روابط مفتعلة واهية في األعم األغلب، واآلخر: يكمن في وهمية افتراض وجود

عالقة بين سمات أسلوبية وحاالت عقلية معينة، ذلك أن1 األساليب1اب ماهرون بالصنعة .(21)يمكن أن يجيد تقليدها كت

.73-72 ظ: األسلوبية، مولينيه:)(15.74-73 ظ: األسلوبية، مولينيه:)(16.74، األسلوبية ،مولينيه: 544 ظ: معجم مصطلحًات األدب: )(17 ،35 ظ: البنى األسلوبية، دراسة في أنشودة المطر للسيًاب: )(18

، القًاموس الموسوعي194األسلوب، مدخل نظري ودراسة تطبيقية: .168الجديد لعلوم اللسًان:

.168 ظ: القًاموس الموسوعي الجديد لعلوم اللسًان: )(19.236-235 ظ: نظرية األدب:)(20.237-236 ظ: م.ن:)(21

Page 5: الاسلوبية والسيميائيه

(Cercle Philologuel )(22)سم1ى سبتزر منهجه بالدائرة الفيلولوجية:(23)الذي يمكن تلخيصه بما يأتي

أ - قراءة النص األدبي، أو مجموعة النصوص لمؤلف، من دون إهمال أي جزء منها لحين حصول انطباع جمالي - نفسي مهيمن

يمكن تسميته األثر الذي تولده خاصة أسلوبية.

1ه من ب - البحث عن تفصيل شكلي، أو بنية تعبيرية تلفت التنبر بدوافع نفسية أو فكرية أد1ت حيث هي سمة متكررة في العمل تفس1

إلى إنتاجها، وترتبط باالنطباع المهيمن.

ج - إعادة القراءة للتنقيب عن مظاهر أسلوبية أخرى تؤكدS في تقديمه فكرة عن الفرضية األصلية وتهذبها، لزيادة الدليل رسوخا االتجاه الخالق للمؤلف، وتتحقق الغاية من البحث األدبي وهو الفهم،S على تفسير العمل S وقادرا وذلك حين يصبح االفتراض األولي مؤكدا

األدبي كله. وبهذا كشف سبيتزر عن المستوى النفسي في منهجه، إذS إلى نفس الكاتب وميوله التي جعلته يؤلف انطلق من األسلوب ذهابا بهذه الطريقة أو تلك، فوظ1ف علم النفس لفهم األسلوب، بخالف ماS في الدراسات السابقة )عد1 األسلوب وسيلة لفهم نفس كان سائدا المؤلف(. وخالف سبتزر ذلك إذ أراد وضع يده على الروح المنظمة

للنص - وهي روح النص - بمنهج مخالف ينتقل فيه من الظاهرة اللغوية إلى الطريقة النظمية في األسلوب لينتهي إلى النفاذ إلىS S لغويا أغوار الذات المنتجة المتفردة بتجربة خاصة أظهرت نتاجا

S، وهذا هو معنى أسلوبية الفرد، فهي نظرية تربط األثر خاصا ، الذي هو نتاج البيئة االجتماعية والعصر والتاريخ، لذا وسع(24)بصاحبه

سبتزر االستقراء النفسي القائم على تحليل األسلوب ليشمل على . لكن غايته لم(25)تحديد المرحلة التاريخية والمناخ الفني واألخالقي

تكمن في العثور على األفكار المجردة ووضعها في سياقها التاريخي،S S وفنيا ؛ تلك التي تظهر فيها(26)وإنما عني باألفكار المجسدة لسانيا

S فرادة األسلوب وجد1ته مجسدة للحظة تاريخية مغايرة، إذ تمثل تفوقا1 على S. ومعنى هذا أن1 أسلوبية سبتزر ال تنطبق ))إال S معا S وجماعيا فرديا

كتاب يفكرون بحدود العبقرية الفردية، بحدود طرائق فردية في

( ويعني: حبPhilologic يرجع مصطلح سبتزر إلى أصل إغريقي ))(22 األدب، وقبل انصرافه إلى حقل الدراسًات المقًارنة عرف علمًا مسًاعدا لعلم التًاريخ يسعى إلى معرفة الحضًارات من خالل مًا تركته من وثًائق

مكتوبة، وينقد النصوص األدبية ويحققهًا بواسطة مقًاييس داخليةوخًارجية. ظ: إشكًالية المصطلح في الخطًاب النقدي العربي الجديد:

194. ،75-74، األسلوبية، مولينيه:70ظ: األسلوب واألسلوبية، كراهًام هًاف: )(23

.111األسلوبية، الرؤية والتطبيق:.117 ظ: األسلوبية، الرؤية والتطبيق: )(24.22 ظ: نحو نظرية أسلوبية لسًانية:)(25.118 ظ: م. ن: )(26

Page 6: الاسلوبية والسيميائيه

. وذلك يعني أن1(27)الكتابة، أي تنطبق على كتاب القرن الثامن عشر(( الغايات التي يرمي إليها آنية وتاريخية في وقت واحد، آنية في رصد

الظاهرة األسلوبية الجمالية بحسب ما تتجلى على سطح األثر، وتاريخية؛ ألنها سرعان ما تفتك بزمام المبادرة في المرحلة اآلنية

وتلغيها وتكون على مراحل ثالث: األولى في ربط األثر بصاحبهS من الخصائص األسلوبية، والثانية: وضع هذا األثر في مكانه انطالقا

من مناخ العصر االجتماعي والثقافي، والثالثة تنظر إلى األسلوب بوصفه ظاهرة أدبية تتقدم التحوالت الحضارية والفلسفية

.(28)والتاريخية

ويظهر فضل رؤية سبتزر في شمولها لمنهج عام نظريا وتطبيقيا، فعلى المستوى النظري الخالص اعتمد مبدأ)اإلطار الفيلولوجي( الذي ينهج السبل االستقرائية، بدءا من الجزء الظاهر الملحوظ وصوال إلى

. (29)العمل األدبي كله

أما في المستوى التطبيقي الخالص فيقاس فيه العدول األسلوبي عن النمط االعتيادي،إليجاد رابط بين المستويين يؤدي إلى

معرفة األصل الروحي والنفسي لمختلف الخصائص األسلوبية التي .وبهذا تعد األسلوبية الفردية نقدا لألسلوب(30)تطبع فرادة الكاتب

تدرس عالقات التعبير مع الفرد أو المجتمع الذي أنشأها واستعملها، فهي دراسة تكوينية تتناول الحدث اللساني)التعبير( للمتكلمين،

وتحدد األسباب ، وبذلك تنسب إلى النقد األدبي، تبتعد عن المعيارية.(31)أو التقريرية

أما موضوع الأسلوبية فهو الأسلوب،الذي يصعب وضع تعريف جامع له يتفق عليه االسلوبيون، الختالف مناهج البحث التي تختار

عادة جانبا واحدا من المشكلة التي يتصدى لها الباحث، ولهذا نكون مضطرين إلى تقديم مقاربات ثالث تعد1 أصوال ثابتة للأسلوب، إليها ترجع فروعها المتباينة. وتتلخص هذه الأصول في مقوالت أساسية تستند إليها الظاهرة الأدبية هي: المؤلف، والنص، والمتلقي، فما من نظرية تسعى إلى تحديد الأسلوب إال اعتمدت أصوليا إحدى

، التي تعد ثوابت ترجع إليها المتغيرات(32)هذه الركائز الثالث النظرية في تحديد مفهوم الأسلوب،لذا يمكن رصد مجموعة من

، البنى األسلوبية، دراسة في أنشودة المطر236 نظرية األدب: )(27.36للسيًاب:

، األسلوبية الرؤية84- 83 ظ: األسلوبية الذاتية أو النشوئية ،بحث:)(28.119والتطبيق:

؛األسلوبية، الرؤية والتطبيق:71 األسلوب واألسلوبية، كراهًام هًاف:)(29119.

89ظ: األسلوبية الذاتية أو النشوئية، بحث: )(3029-28األسلوب واألسلوبية،جيرو: )(31 ، األسلوبية،50، األسلوبية واألسلوب، المسدي:226 ظ:نظرية األدب:)(32

.12ـ11مدخل نظري ودراسة تطبيقية:

Page 7: الاسلوبية والسيميائيه

التعريفات على النحو الآتي:

أ ـ الأسلوب بوصفه اختيًارا:

يرى فريق من الباحثين أن اللغة المعينة ومنها العربية مثال، تتألف من قائمة هائلة من الإمكانات المتاحة للتعبير، ومن ثم يمكن تعريف الأسلوب بأنه اختيار من المقوالت الثالث التي تتحدد وجهات

النظر في تقديم مفهوم للأسلوب، فأما من يستند إلى عالقة المنشئ بالنص، فإنه يخرج بوجهة نظر يعد فيها الأسلوب اختيارا

Choice أو انتقاء،Selectionيقوم به المنشئ لسمات لغوية معينة .ويدل هذا(33)من جملة الإمكانات التي يقدمها النظام اللغوي له

االختيار على إيثار المنشئ لهذه السمات على سمات آخر بديلة تنافسها،ومجموعة االختيارات الخاصة بمنشئ معين هي التي تميز

.(34)أسلوبه من غيره

واألسلوب من هذه الزاوية ال يعني أن كل1 اختيار يقوم به1ز نوعين مختلفين المنشئ البد من أن يكون أسلوبيا، إذ علينا أن نمي

Context ofمن االختيار: اختيار محكوم بالموقف أو المقام situation(35) ،وأخر تتحكم به مقتضيات التعبير الخاصة .

ب ـ األسلوب بوصفه أثرا في المتلقي:

تنظر هذه النظرية إلى األسلوب ابتداء من أثره في المتلقي،ف األسلوب بوصفه قوة ضاغطة مسلطة على المتلقي وبهذا يعر1

1أت فيه من العناصر الضاغطة على بحيث ال يتلقى الخطاب إال وقد تهي ما يزيل عن المتلقي حرية ردود الفعل. فاألسلوب بهذا التقدير هو�م القيادة في مركب اإلبالغ؛ ألنه تجسيد لعزيمة المتكلم في أن ح�ك

.(36)يكسو السامع ثوب رسالته في محتواها من صياغتها

والشك في أن1 هذه النظرة ستعطي وزنا كبيرا لألحكام الذاتية أحد أعالم هذا االتجاه يرىM.Reffateerعلى النصوص، ولكن ريفاتير

أن ذلك لم يكن مجانبا للموضوعية، بل إن1 موضوعية البحث األسلوبي1 ينطلق المحلل األسلوبي من النص مباشرة، في نظره تقتضي أال

وإنما من األحكام التي يبديها القارئ حوله ليربطها بالمنبهات المسببة.(37)لها والكامنة في صلب النص

ج ـ األسلوب بوصفه انزيًاحًا:

يبعد أصحاب هذا االتجاه مفهوم األسلوب الشخصي؛ ألنه مذهب

.7، األسلوب واألسلوبية، جيرو:41 نحو نظرية أسلوبية لسًانية:)(33.32-31 ظ: نحو نظرية أسلوبية لسًانية:)(34

.23 ظ: األسلوب دراسة لغوية إحصًائية:)(35.64 ظ: األسلوب واألسلوبية، كراهًام هًاف:)(36.66ظ:م.ن: )(37

Page 8: الاسلوبية والسيميائيه

نفسي يدخل ترجمة المنشئ في تأويل األقوال الباطنة للعمل؛ ألنها تصوير ألحداث نفس المؤلف، ويبعدون أيضا الحال النفسية المثارة

لدى القارئ، آخذين بالنظرة الضيقة لألسلوب األدبي بوصفه استعماال خاصا للغة، معتمدين على التعريف الوجودي الملموس بأنه خروج

بتأكيد الفرق بين العمل الفني واللغة المعيارية،Normعلى المعيار األسلوبCh.E. Osgood. ويوضح أوسغود (38)أي اللغة والكالم المميز

بأنه خروج على المعيار لصالح المواقف التي يصورها النص، مع اإليمان بإمكان تحديد هذه المخالفات بواسطة خصائص إحصائية تتعلق بالسمات البنيوية التي تعرف قدرا من االختيار بشأن هذا

.(39)النظام اللغوي

ـ السيميًائية:2

، الذي يشيرsemeionترجع لفظة السيميائية إلى األصل اليوناني ، أو قرينةTrace، أو أثر Marquee distinctiveإلى: سمة مميزة

Induce أو عالمة منذرة ،Singe precursor أو دليل، Prevueأو بصمة ، Imprintsإلى غير ذلك من دالالت متقاربة يمكن جمعها تحت مسمى

.Sign (40) بمعنى عالمةSemaعام واحد هو

وهذه اللفظة تماثل ما في العربية شكال ومعنى، فالسيميائية والسيمائية والسيمياء، وعلم السيمياء ترجع كلها إلى الثالثية

المعجمية العربية:)سمو(، و)سوم(، و)وسم(، إذ تتيح لنا لفظة )سمو( معنى: العلو، حتى سميت العرب كل1 عال� سماء، فقيل لظهر(41)

الفرس سماء، والنبات سماء، ويقال إن1 أصل )اسم( س�مو، وهو منالعلو؛ ألنه داللة على المعنى.

معنى))العالمة تجعل في الشيء، والسيما(42)وتتيح اللفظة)سوم(oثoرnمقصور من ذلك، قال تعالى: مp مnنp أ nهnوه qجqي وnف pمqًاهoيم nس

ود qج rالس(43)))(44)، فإذا مد1وه قالوا السيمياء .

وتتيح اللفظة الثالثة)وسم( معنى يدل1 على أثر وم�ع�لم، تقول:م�ة�، والوسمي1 أول المطر؛ ألنه ))وسمت الشيء وسما: أثرت فيه بس�

يسم� األرض� بالبنات، وسم1ي موسم الحاج موسما؛ ألنه م�ع�لم يجتمع إليه الناس، وفالن موسوم بالخير، وفالنة ذات ميسم، إذا كان عليها

إnنw فnي َذoلnَكo آليoًاتsأثر الجمال، والوسامة:الجمال، وقوله تعالى:

.37-36 ظ:: نحو نظرية أسلوبية لسًانية:)(3836 ظ: م.ن:)(39.223 ظ: إشكًالية المصطلح في الخطًاب النقدي العربي الجديد:)(40.99-3/98 ظ: مقًاييس اللغة:)(41.99-3/98 ظ: م.ن: )(42.29 سورة األحقًاف:)(43.3/119 مقًاييس اللغة:)(44

Page 9: الاسلوبية والسيميائيه

oينnم xسoوoت qمpلnل(45)))(46)، أي الناظرين في السمة الدالة .

وبهذا يتضح التقاء هذه المادة المعجمية العربية مع نظيراتها األجنبية التي تؤول إلى النواة اللغوية اليونانية القديمة، فال حاجة لترجمتها ترجمة تربك الدرس النقدي على النحو الذي نجده في

فوضى المصطلحات للترجمات المختلفة.

ف السيميائية بعلم اإلشارات، أو علم الدالالت انطالقا من وتعر1 علىGreimasالخلفية االبستمولوجية الدالة بحسب تعبير غريماس

.(47)أن كل1 شيء حولنا في حال بث غير منقطع من اإلشارات

وقد نشأ علم السيمياء، أو السيميائية عند نهايات القرن التاسع حينا،Semeioticعشر وبدايات القرن العشرين، باسم السيميائية

حينا آخر، بإسهام أوربي ـ أمريكي مشتركSemiologicوالسيميولوجيا في وقتين متزامنين نسبيا على يد العالم اللغوي السويسري فريدناند

دي سوسير، والفيلسوف األمريكي تشارلز سندرس بيرس C.S. Perice(1839-1914وضمنيا مع الفيلسوف األلماني أرنست ،)م

كاسير A. Cassirerفريج (48) ومع بعض المناطقة والفالسفة أمثال:Fergr،

.Garnap وكارناب Russel وروسل Wittgensteinوفيتغنشتاين

وقد حدد سوسير مهمة السيميائية بـ))دراسة حياة العالمات داخل ، فتصبح العالمة ـ عندئذ ـ العنصر القاعدي(49)الحياة االجتماعية((

للمقاربة السيميائية، ويختلف مفهوم العالمة باختالف النظريات واالتجاهات، ولكنها تظل في النهاية شيئا يقوم مقام شيء آخر في

.(50)عالقة ما أو تحت صفة ما، تجعلنا دائما نعرف شيئا إضافيا

وبهذا تصبح المقاربة السيميائية ))كل1 عملية تأمل للداللة، أو فحص ألنماطها، أو تفسير لكيفية اشتغالها، من حيث شكلها وبنيتها،

، بمعنى أن1 هدف(51)أو من حيث إنتاجها واستعمالها وتوظيفها(( السيميائية هو استكشاف المعنى، وهذا يعني أنها ال يمكن أن تختزل

في وصف التواصل وحده، فهي إجراء أعم1 من التواصل لصعوبة1ة التواصل بالفعل النفساني أو االجتماعي أو األيديولوجي إلى حصر ني

غير ذلك.

وتتضح العالقة بين المنهجين األسلوبي والسيميائي، بعد أن توسع

.75 سورة الحجر:)(45.111-3/110 مقًاييس اللغة:)(46.8 ظ: معجم السيميًائيًات:)(47.29 ظ: السيميًاء العًامة وسيميًاء األدب:)(48.1/257 أعالم الفكر اللغوي:)(49.39 ظ: السيميًائية وفلسفة اللغة:)(50.7 ظ: السيميًاء العًامة، وسيميًاء األدب:)(51

Page 10: الاسلوبية والسيميائيه

، ذلك أن السيميائية(52)أفق األسلوبية ليكون سيميائيا وليس لسانيا تخطت المظهر التواصلي اللساني، الذي يعد1 من المظاهر الجزئية،

انتقاال إلى المظاهر العامة، ومنها المظهر الداللي؛ ألن1 العالمات التي نستعملها في التواصل هي جزء من العالمات الدالة، والعالمات الدالة

جزء من نطاق الثقافة بوصفها العالمة الشاملة، أي النص الشامل، أما المعنى فهو خاصة كونية توجد في جميع العالمات المجسدة منها

، لذلك يمكن تمييز أربعة اتجاهات(53)والمجردة والكائنة والممكنة ،(54)سيميائية هي: سيمياء التواصل، وسيمياء الداللة وسيمياء الثقافة ثم سيمياء المعنى أو السيمياء التداولية، التي تعتمد على تضافر

، إذ يضطلع(55)مكونين هما: المكون اللساني والمكون البالغي اعتمادا على ماSignificationالمكون اللساني بمهمة تحديد الداللة

توفره الوحدات اللغوية، ويضطلع المكون البالغي بمهمة ربط الداللة بظروف التخاطب والسياق المقامي والمعطيات البالغية عموما

ومن ذلك تظهر غاية التداولية في الوصول إلىsensلتحديد المعنى تمييز الجملة من الملفوظ من جهة، وتمييز الداللة من المعنى من

جهة أخرى، فالداللة للجملة ويحددها المكون اللساني، والمعنىللملفوظ، ويحدده المكون البالغي.

إن1 ما يجمع هذه المسارات المنهجية السيميائية هو انطالقها من الطبيعة اللغوية للنصوص الأدبية، ولذلك نجدها تعتمد النظريات اللسانية التي تمدها بالمفهومات والأسس، لذا عد1ها كثير من الدارسين مرادفة للنقد اللساني، ذلك أن1 هذه المسارات أفضت إلى رسم هرم مفهومي

ومنهجي، قاعدته المسار البنيوي الشكلي، في حين يتعد1ى المسار الداللي الجانب الشكلي ليعنى بالدالالت المتولدة عنه، فالمسار

التأويلي معني1 بالأبعاد التداولية التي يكتنفها، وهذا ما يجعلنا نستعمل

.201 ظ: األسلوبية، مولينيه:)(52.65 ظ: السيميًاء العًامة وسيميًاء األدب:)(53 سيميًاء التواصل: يستند هذا النوع من السيميًاء إلى أفكًار سوسير)(54

التي تقول:))إن| اللغة نظًام من اإلشًارات التي يعبر بهًا عن األفكًار((. وجعل اللغة أهم هذه العالمًات، وقد طو|ر سيميًائيو التواصل هذه

المفهومًات فأضًافوا شرط التأثير في الغير. سيميًاء الدًاللة: ورائدهًا روًالن بًارت، الذي ينطلق من كون العالمًات

تحمل دًالًالت مختلفة تفهم بطرائق مختلفة، بًاختالف السيًاقًات والمواقف، والبيئة اًالجتمًاعية التي تتحرك فيهًا وحيثيًات البًاث

والمتلقي. سيميًاء الثقًافة: تنطلق من عد| الظواهر الثقًافية موضوعًات تواصلية

وأنسًاقًا دًاللية، َذلَك أنهًا تضع العًالم في شكل تصور َذهني هو نسق أو أنموَذج، فهي بهذا تجمع بين سيميًاء التواصل وسيميًاء الدًاللة ، وتعنى

بدراسة العالقًات التي تربط بين األنظمة الثقًافية التي تربط بين األنظمة الثقًافية المختلفة كًالدين واألدب والسيًاسة واًالقتصًاد وغيرهًا.

.99-97، 92-91، 85ظ: معجم السيميًائيًات:.24 ظ: مًا التداوليًات، ضمن التداوليًات علم استعمًال اللغة:)(55

Page 11: الاسلوبية والسيميائيه

كل1 واحد منها يتصل بأحد(56) بثالثة معان�Structureمصطلح البنية الأسلوبيةG.Molineالمسارات المذكورة آنفا، ولهذا وضع جورج مولينيه

في مركز التقاء محورين أساسيين في المجتمع والفن هما: التداولية ، الذي أخذ موقعه وموضوعه للبحث داخل حقل(57)وعلم الجمال

في تطبيقاته التي حللJ.Courteiss، وذلك ما نحاه كورتيس (58)الشعرية فيها الخطاب بنيويا بطريقة محايثة لدراسة شكل المضمون للوصول

إلى المعنى الذي يتجاوز بنية الجملة، إلى بنية الخطاب من حيث كيفية بنائه الداخلي، أي أنه عني بالدال أو بشكل المدلول أو شكل

على التوترJ.Mukarvsky القائم بحسب موكوروفسكي (59)المحتوى الديناميكي بين الأدب والمجتمع في إنشاء أو خلق الأدب، الذي يجعله

يؤدي عد1ة وظائف: نفعية وجمالية، تنبع من أثر تلقي الموضوع الجميل، إذ يفقد فيها الشيء وظيفته النفعية من دون التأثير في أصل طبيعته،

ذلك أن1 تلقي الجمال يعالج بطريقة تكونت تاريخيا في نظام الإبالغ1م الأشياء البدائية الأدبي، ولهذا تصبح له معايير صارمة للتقييم كما نقي

التي استعملت قديما لأغراض نفعية، ومع ذلك ال يمكننا القول: إن1 النظر إليها بطريقة جمالية يشو1ه طبيعتها الحقة،ففي هذا القول خلط

بمعنى أن1، (60)بين الموضوع الذي يمكن النظر إليه من أنحاء شتى فكرة الجميل والعجيب تنهض على أساس ثقافي وترتبط باإلحساس

والشعور واألثر المتولد من التقابل بين خصائص الموضوع الجميلوتفاعله مع الخبرة الذاتية.

.113 ظ: السيميًاء العًامة وسيميًاء األدب:)(56.202ظ: األسلوبية ، مولينيه: )(57.198 ظ: النقد الجمًالي في النقد األلسني، بحث:)(58.10ظ: مدخل إلى السيميًائية السردية والخطًابية: )(59.120-119 ظ: النقد الفني دراسة جمًالية وفلسفية:)(60