الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

61

Upload: shura-council

Post on 24-Mar-2016

224 views

Category:

Documents


5 download

DESCRIPTION

الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

TRANSCRIPT

Page 1: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري
Page 2: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

ورقة عمل حولاإلشكاليات القانونية حول

العنف األسري في دولة قطر

د. �سيد اأحمد جاد اهلل

م�شت�شار قانوين باللجنة الوطنية

حلقوق الإن�شان �شابقاً

املجلــــ�س الأعلـــى ل�ســ�ؤون الأ�ســرة

الحتفال بالي�م العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

Page 3: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري
Page 4: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

3

ب�سم اهلل الرحمن الرحيم

مقدمة عامةالعنف األسري

، الأ�سري العنف مب�ساألة ، امللحوظ تقدمها بحكم ، الجتماعية العلوم تهتم

العديد من . ويبدو ذلك يف ظهور الراهن الوقت الظاهرة يف انت�سار هذه نظرا لكرث

الكتب والأبحاث واملقالت وتنامي املعرفة حول هذا املو�سوع وات�ساع مدى هذا العنف

نوعا ومكانا ب�سورة غري متوقعة وغري م�سبوقة حتى يف املجتمعات الغربية التي يقال يف

حقها اأنها جمتمعات راقية فعلى �سبيل املثال هيئة واحدة من هيئات البحث الأمريكية

وهي فقط خمترب بحوث الأ�سرة يف جامعة نيوهامب�سري يف الفرتة من ) -1974 1996(

مت ح�سر 35 كتابا و300 مقال حول العنف الأ�سري، اإىل جانب ما تتناوله ال�سحف من

اأحداث مفزعة . .

ويرجع تزايد البحوث املتعلقة بالعنف الأ�سري لزيادة انت�سار العنف الأ�سري . ومن

مظاهر هذا الهتمام �سدور ع�سرة دوريات علمية منذ عام 1985 .

ولقد مت جمع العديد من املراجع بلغت يف بحث واحد فقط 1557 مرجعا تتعلق بجزء

فقط من العنف الأ�سري وهو العنف بني الأزواج .

لقد �سعر املجتمع بالعنف الأ�سري واعرتف به كواحد من م�سكالت الع�سر . ول�سك اأن

العنف الأ�سري يرتبط بعدد من التغيريات التي طراأت على املجتمع ومن ذلك نوع الظلم

على الأطفال والن�ساء و�سحايا املجتمع، وارتفاع معدلت القتل والغت�ساب وال�سرب، اأو

الأذى و الهجوم والعنف ال�سيا�سي والجتماعي والغتيالت ال�سيا�سية والن�ساط الإرهابي

واحلروب والتعذيب يف ال�سجون واملعتقالت وانتزاع العرتافات بالإكراه .

Page 5: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

4

به يهتمون ول عليه يتعودون جتعلهم العنف من الظاهرة لهذه النا�س وم�ساهدة

ويحدث لديهم نوع من الالمبالة مبظاهر العنف والظلم اأو كما يقولون يتح�سنون �سده

ول ي�سعرون به ول يهتمون به وي�سبح اأمرًا عاديًا بالن�سبة لهم .

ويرتبط العنف الأ�سري بالتفكك الأ�سري مما ي�سهل روؤية اجلوانب ال�سلبية يف احلياة

الأ�سرية مبا يف ذلك العنف .

امل�سكالت لعالج العقاب وا�ستخدام والنظام القانون لفر�س دعوات ظهرت ولقد

، ولب�سط ال�سبط والربط للحياة اليومية وحمايتها من الفو�سى والت�سيب الجتماعية

بانهيار اليوم وحده كفيل والف�ساد . والعبث والف�ساد والت�سوي�س والالمبالة والإهمال

اأقوى الدول . وظهرت دعوات ن�سائية حا�سمة للق�ساء على تلك " احل�سانة " التي كان

بال�سرب على زوجاتهم. وعدم خ�سوع هوؤلء لطائلة يعتدون الذين الرجال بها يتمتع

العقاب القانوين. وكان ال�سائد هو ب�سط كبت اجلن�س لدى الن�ساء من باب املحافظة اأو

الآداب العامة . والدعوة ملنع انت�سار الأدب الإباحي.

خمتلف بني الجتماعي ال�سراع اأ�سكال بكافة الأ�سري العنف يرتبط وكذلك

الطوائف والجتاهات بني اجلماعات الب�سرية، مبا يف ذلك بالطبع الأ�سرة باعتبارها

اأوىل اجلماعات الب�سرية و اأكرثها تاأثريا يف حياة اأع�سائها . والأ�سرة هي اللبنة الأوىل

للمجتمع فاإذا انهارت اأو ف�سدت فقد ف�سد املجتمع . وهي احل�سانة التي يرتبى ويرتعرع

يف ظاللها الطفل والتي ينعم اأع�ساوؤها بال�ستقرار يف رحابها .

والعنف الأ�سري ما هو اإل تعبري عن ال�سراع الأ�سري اأو الجتماعي وتعبري عن الدعوات

التي تطالب بالرقي الجتماعي ودعوات احلرية والتحرر وتنمية الأ�سرة والرتقاء بها

وترقية كل جوانب املجتمع .

Page 6: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

5

والظلم للعنف يتعر�سون الذين والأطفال الن�ساء لإنقاذ الدعوة ظهرت ولذلك

على يقع العتداء اأ�سبح الأخرية الآونة يف ولكن البدين والعتداء وال�سرب والطرد

الن�ساء يف اأعداد كبرية من الأ�سري دخول بالعنف التعريف �ساعد على ولقد . الآباء

املهن العلمية والبحثية والإعالمية والأكادميية ولفت النتباه للدور اجلن�سي الذي يقوم

به اأفراد كل جن�س واإجراء البحوث حول ظلم الذكور مبا يف ذلك العنف ، وفر�س �سيطرة

الذكور وت�سلطهم . ومن هنا ظهرت احلاجة اإىل توجيه الهتمام العلمي مل�سكلة العنف

الأ�سري.

ما هو مفهوم العنف األسري ؟ احلقيقة اأن هناك �سعوبة كبرية يف تعريف املق�سود بالعنف الأ�سري . وكيف ميكن

ال�سيكولوجية اأو النف�سية املعاملة اإ�ساءة تدخل وهل . الأ�سري؟ العنف مظاهر قيا�س

�سمن هذا التعريف ؟ وكيف ميكن قيا�س �سوء املعاملة النف�سية ؟ وكيف ميكن التمييز

بني العنف الأ�سري واأنواعه وم�ستوياته يف ال�سدة ؟ ، وكيف ميكن حتديد من الذي يبداأ

بالعنف ؟ وما هو الأ�سا�س النظري اأو الجتاه النظري الذي نعتمد عليه يف درا�سة العنف

الأ�سري ؟ وما يزال من ال�سعب تعريف العنف الأ�سري تعريفا قاطعا . وهل ينتقل العنف

الأ�سري من جيل اإىل اآخر ؟ مبعنى اأن الأجيال تتوارثه جيال بعد جيل. اإنه �سلوك متعلم

ومكت�سب من البيئة بالرتبية اأو التقليد واملحاكاة وتوفر النموذج العنيف اأمام الأطفال

يجعلهم ي�سبون على العنف.

العنف وقف يف ت�ساعد التي الأ�ساليب حتديد حول وجدال كبرية �سعوبات وهناك

الأ�سري . ذلك لأنه �سلوك معقد ولي�س ب�سيطا ولأنه ق�سية جمتمعية وتربوية يف املحل

الأول . على كل حال ، لقد زاد الوعي والإملام بهذه امل�سكلة على امتداد الع�سرين عاما

اأو ومعناها امل�سكلة املعرفة بحجم هذه وتزال تزايد الوعي يف يزال هذا وما املا�سية

مغزاها اأو مدلولها واأثارها ال�سارة ودورها يف الت�سدع الأ�سري .

واملاأمول اأن ين�سج الجتاه املتعدد الزوايا والروؤى والتخ�س�سات العلمية لهذه امل�سكلة

Page 7: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

6

واإمنا ، معها التعامل يف العلم فروع من واحد فرع يكفي ل والتي واملعقدة احليوية

والطبية النف�سية لإبعادها نظرا عالجها يف العلم فروع من العديد اإ�سهام من بد ل

والجتماعية والرتبوية والقانونية والقت�سادية وال�سيا�سية .

و ي�سمل العنف الأ�سري اإىل جانب العنف بني الزوج والزوجة اإ�ساءة معاملة الأطفال

من الأقارب والأخوة والأخوات . ومن الأمور الهامة معرفة الآثار النف�سية التي يرتكها

والتدخل والعالج له التعر�س من الوقاية ميكن وكيف �سحاياه على الأ�سري العنف

الطبي والقانوين؟ ومما ل�سك فيه اأن علم القانون هو اأحد العلوم الجتماعية التي يبغى

اأن يكون لها دور يف الت�سدي لق�سية العنف الأ�سري . ونظراً ل�سيق امل�ساحة الزمنية

لورقة العمل هذه نحاول اإبراز املوقف القانوين الدويل واملحلي بدولة قطر ب�ساأن م�ساألة

العنف الأ�سري، وب�سفة خا�سة العنف �سد املراأة وذلك من خالل ثالثة مباحث هي :

املبحث الأول : تعريف العنف �شد املراأة .

املبحث الثاين : الهتمام املحلي بدولة قطر لق�شية العنف الأ�شري.

املبحث الثالث :ال�شمانات الدولية حلماية حقوق املراأة.

Page 8: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

المبحث األولتعريف العنف

ضد المرأة والطفل

Page 9: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

8

المبحث األولتعريف العنف ضد المرأة والطفل

ينت�سر العنف يف كافة بالد العامل ول يرتبط بدرجة تقدم اأو تخلف املجتمع ول ترتبط

�سحية تقع فاملراأة لأفراده. الثقايف اأو القت�سادي اأو الجتماعي بامل�ستوى ممار�سته

للعنف ب�سبب عالقات القوة غري املتوازنة التي مازالت موجودة بن�سب متفاوتة يف معظم

بلدان العامل.

لقد قامت منظمة ال�سحة العاملية بتعريف العنف على اإنه :

" ال�شتخدام املتعمد للقوة اجل�شدية اأو التهديد با�شتخدامها �شد �شخ�ص اآخر اأو �شد جمموعة اأو جمتمع وينتج عنها اأو من املمكن اإن ينتج عنها اإ�شابة اأو وفاة اأو اأي

اأو حرمان يوؤدي اإىل التغا�شي عن م�شلحة الأفراد اأو �شوء يف التنمية اأذى ج�شدي

والعائالت واملجتمعات " .

ويوؤثر العنف على جميع اأفراد املجتمع، ولكن املراأة واملراهقات والفتيات اأكرث تاأثرا

واملعتقدات املبادئ ب�سبب اآخر. وذلك اأي فرد اأكرث من للخطر تعر�سًا واأكرث بالعنف

واملواقف الجتماعية والقت�سادية وال�سيا�سية التي ت�سيطر على املجتمع وتقلل من اأهمية

على القائم املراأة وقيمتها ومتار�س التمييز �سدها. وهو ما يعرف مب�سطلح " العنف

اأ�شا�ص النوع الجتماعي".

اأ�سكال العنف اإزالة جميع وياأتي تعريف العنف �سد املراأة كما هو مذكور يف اإعالن

�سد املراأة، كالتايل :

" اأي فعل عنف قائم على اأ�شا�ص النوع الجتماعي ينتج عنه اأو من املمكن اأن ينتج التهديد بهذه للمراأة، مبا يف ذلك اأو نف�شية اأو جن�شية اأو معاناة ج�شدية اأذى عنه

الأفعال اأو الإجبار اأو احلرمان من احلرية، �شواء كان هذا الفعل يف حياة املراأة العامة

اأو اخلا�شة " ) املادة رقم 1(

وي�سمل العنف �سد املراأة على �سبيل الذكر ل احل�سر :

Page 10: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

9

العائلة، مبا يف ذلك الذي يحدث يف نطاق والنف�سي، العنف اجل�سدي واجلن�سي .1

للمراأة املادي وال�ستغالل املنزل داخل للفتيات اجلن�سي وال�ستغالل ال�سرب

والإجبار على ممار�سة اجلن�س مع الزوج وختان الإناث يف بع�س البلدان والعادات

الزوج غري املنزل داخل اآخرين اأ�سخا�س من والعنف املراأة توؤذي التي الأخرى

والعنف املرتبط بال�ستغالل .

العنف اجل�سدي واجلن�سي والنف�سي، الذي يحدث يف نطاق املجتمع العام، مبا يف .2

ذلك الغت�ساب وال�ستغالل اجلن�سي والتحر�س والتهديد اجلن�سي يف اأماكن العمل

واإجبارهن على بالن�ساء املتاجرة الأخرى وكذلك والأماكن التعليمية واملوؤ�س�سات

ممار�سة الدعارة .

العنف اجل�سدي واجلن�سي والنف�سي، الذي متار�سه الدولة اأو ت�سمح بارتكابه يف اأي .3

مكان ) املادة رقم 2 ( .

وت�سمل العنا�سر التي ت�ساعد على فهم العنف القائم على اأ�سا�س الن�ع الجتماعي

التايل :

العنف القائم على )اأ�شا�ص النوع الجتماعي( هو ممار�سة للقوة التي تلغى حقوق

الإن�سان وتنتهك وحتد من حقه يف احلياة وامل�ساواة واحلرية والكرامة .

يرتكز هذا النوع من العنف، كاأحد اأ�سكال القوة، على عالقات ال�سيطرة والهيمنة

على املراأة والتقليل من اأهميتها والتمييز �سدها .

بني العالقات يف وثقافيًا تاريخيًا امل�ساواة عدم العنف من النوع هذا يظهر

اجلن�سني.

الهدف من هذا النوع من العنف هو التحكم يف الآخر وال�سيطرة عليه والتالعب به

وجتاهله .

العنف القائم على اأ�سا�س النوع الجتماعي هو �سيء يكت�سبه ال�سخ�س ول يولد به.

اأو جن�سيًا اأو ج�سديًا يكون اأن الجتماعي النوع اأ�سا�س على القائم للعنف ميكن

Page 11: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

10

نف�سيًا اأو رمزيًا اأو اقت�ساديًا اأو �سيا�سيًا اأو اجتماعيًا .

من املمكن اأن يحدث العنف القائم على اأ�سا�س النوع الجتماعي يف اأماكن خمتلفة

املوؤ�س�سات اأو املدار�س اأو امل�ست�سفيات اأو املنازل اأو العمل اأماكن اأو ال�سوارع مثل

الع�سكرية.

من املمكن اأن ميار�س العنف القائم على اأ�سا�س النوع الجتماعي من خالل الأنواع

العمل رئي�س اأو والتلميذ املعلم بني العالقة مثل ال�سخ�سية، للعالقات املختلفة

واملوظف اأو الأم والبنة اأو الطبيب واملري�س اأو الأب وابنه املراهق اأو الزوج وزوجته

اأو �سابط ال�سرطة واملواطن .

ي�سمل العنف الذي يحدث داخل الأ�سرة، معاملة الأطفال والعنف بني الإخوة وعنف

الأطفال �سد اآبائهم و�سوء معاملة كبار ال�سن. وعلى الرغم من اأن هذا النوع من

اأي�سا يف نطاق انه موجود كم�سكلة اإل الإن�سان، اإنتهاكا حلقوق يعد العنف اأنواع

العالقات اخلا�سة، بعيدًا عن اأعني العامة .

اإن العنف قد يحدث باأ�سكاله املختلفة – ج�سدي اأو نف�سي اأو جن�سي – على امل�ستوى

العام اأو على امل�ستوى ال�سخ�سي ) يف ال�سر اأو يف العلن (، كما ميكن اأن يقوم بارتكاب

هذا العنف الأفراد اأو الدول وموظفوها . وعلى اأية حال فان جميع اأ�سكال العنف متثل

انتهاكا حلقوق الإن�سان .

العتداء عن طريق اأ�شكال " �شكل من انه على العنف اجل�شدي تعريف وميكن

املمار�شة املتعمدة للقوة اجل�شدية بغر�ص اإ�شابة ج�شد ال�شخ�ص املعتدى عليه، ينتج

عنها عواقب طفيفة اأو خطرية، مبا يف ذلك حدوث الوفاة ".

ي�سري العنف النف�سي اإىل " جميع اأ�سكال العتداء على احلياة العاطفية، والتي يتولد

العنف ويتمثل . دائمة" اأو موؤقتة كانت �سواء عاطفية، واآلم واإحباط ت�سارب عنها

النف�سي يف ثالثة اأ�سكال : العتداء بالقول، اأو العتداء بالإ�سارات اجل�سدية، اأو العتداء

عن طريق البتزاز العاطفي .

Page 12: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

11

الإن�سان حقوق يف انتهاك اإىل يوؤدي اإهمال اأو فعل اأي اإىل اجلن�سي العنف وي�سري

اجلن�سية والإجنابية، اأو الدخول يف عالقات جن�سية .

ي�سمل حيث اجلن�سي. للعنف الرئي�سيون ال�سحايا هم والفتيان والفتيات والن�ساء

بالقوة الزوج زوجته على ممار�سة اجلن�س معه " اإجبار الأزواج على العنف يف نطاق

اأو ابتزازها با�ستخدام الأطفال اأو الدعم املادي اأو توجيه األفاظا اإليها تقلل من �سانها

اأكرث معينة" ومتار�س جن�سية �سلوكيات ممار�سة على اإجبارها اأو وكرامتها واأمانتها

عمليات الغت�ساب التي حتدث يف الأماكن العامة واملراكز الطبية واأثناء ال�سراعات

امل�سلحة �سد املراأة. كما تعترب املراأة والفتاة ال�سحيتني املعتادتني للتحر�س اجلن�سي يف

اأماكن الدرا�سة واأماكن العمل .

والفتيات الفتيان �سد اجلن�سي للعنف املختلفة الأنواع ت�سمل احلالت، معظم ويف

ات�سال اأي دون اجلن�سي وال�ستغالل حرماتهم وانتهاك الأقرباء " اغت�ساب : على

ج�سدي مثل الإغواء والإغراء اللفظي وممار�سة الأفعال اجلن�سية بح�سور الفتى اأو الفتاة

الإباحية".

اأن اإل اأن تعر�س املراأة والفتاة والفتى للعنف اجلن�سي يكون اأكرب، وعلى الرغم من

الرجل البالغ واملراهق يتعر�س اأي�سا للعنف اجلن�سي يف ال�سوارع وال�سجون والثكنات ويف

اأماكن اأخرى .

وجند اأن العنف اجلن�سي له العديد من التاأثريات على ال�سحة مثل : الإحباط وعدم

النوم وحدوث والرعب وا�سطراب نظام الأمان واخلوف وال�سعور بعدم بالنف�س الثقة

احلياة يف بكفاءة الت�سرف ويف وجن�سية، �سخ�سية �سحية عالقات بناء يف م�ساكل

الجتماعية .

جميع هذه التاأثريات هي بع�س التوابع التي حتدث ل�سحة الفرد العاطفية. وت�سمل

) الإيدز ( املناعة نق�س مر�س وانتقال جن�سيًا املنتقلة الأمرا�س : الأخرى العواقب

والإقبال الكحوليات �سرب مثل املادي وال�ستغالل والنتحار له املخطط واحلمل غري

Page 13: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

12

على ال�سلوكيات اخلطرة مثل احلمل غري ال�سرعي وممار�سة اجلن�س غري الآمن. وجند

الأطفال الذين تعر�سوا لعتداء جن�سي اأثناء فرتة الطفولة مييل بع�سهم اإىل اغت�ساب

الآخرين.

وجند الفتيان والفتيات الذين مت ا�ستغاللهم جن�سيا مييلون ملمار�سة الدعارة .

االهتمام العالمي بقضية العنف ضد المرأة :-مبا�سرة ب�سورة اأنواع اجلن�س على والقائم ال�سعف اجلن�سي ومواجهة منع يرتبط

بحماية حقوق الإن�سان علما اأن حقوق الإن�سان عاملية ول ميكن التنازل عنها اأو تق�سيمها

لأنها متما�سكة ومتاآزرة. ولكل فرد، بغ�س النظر عن عن�سره اأو لونه اأو جن�سه اأو لغته اأو

دينه اأو اآرائه ال�سيا�سية اأو غري ال�سيا�سية، اأو اأ�سله الوطني اأو الجتماعي، اأو ممتلكاته

اأو مولده اأو و�سعه الجتماعي، احلق يف اأن يحظى بالحرتام واحلماية وممار�سة جميع

حقوقه الإن�سانية وحرياته الأ�سا�سية والتمتع بها. وتلتزم الدول باأن تكفل للن�ساء والرجال

والجتماعية، القت�سادية، احلقوق بجميع التمتع يف امل�ساواة وال�سبيان وللفتيات

والثقافية، واملدنية، وال�سيا�سية واأن تقاوم العنف اجلن�سي على اأ�سا�س احرتام مبادئ

حقوق الإن�سان الثابتة يف املواثيق الدولية حلقوق الإن�سان والتي ت�سمل خا�سة:-

. ال�شخ�شي والأمن واحلرية احلياة يف احلق ·احلق يف التمتع باأعلى م�شتويات ال�شحة البدنية والعقلية املمكنة . ·احلق يف التحرر من التعذيب اأو املعاملة اأو العقوبة القا�شية اأو غري ·

الإن�شانية اأو املهينة .

. وامل�شاركة والتعبري، الراأي، واإبداء التنقل حرية يف احلق ·احلق يف الزواج بر�شا الطرفني ب�شكل حر وكامل، واحلق يف احل�شول ·

على حقوق مت�شاوية عند الزواج وخالل انعقاد الزوجية وانحاللها.

. ال�شخ�شية والتنمية الجتماعي وال�شمان التعليم يف احلق ·

Page 14: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

13

احلق يف امل�شاركة الثقافية وال�شيا�شية والعامة، وامل�شاواة يف احل�شول ·على اخلدمات العامة والعمل والأجر املت�شاوي لقاء العمل املت�شاوي.

وتعالج مواثيق دولية عديدة بوجه خا�س العنف اجلن�سي والقائم على نوع اجلن�س �سد

الن�ساء والفتيات.. فاتفاقية الق�ساء على جميع اأ�سكال التمييز �سد املراأة التي اأقرتها

�سد العنف على الق�ساء �ساأن املتحدة الأمم واإعالن ،1981 عام يف العامة اجلمعية

اللذين بكني وبرنامج عمل واإعالن ،1993 العامة يف عام اأقرته اجلمعية الذي املراأة

مت اعتمادهما يف بكني يف عام 1995، يعتربان جميع اأ�سكال التمييز عنفًا �سد الن�ساء

الآونة ويف عليها. الق�ساء على للعمل الدول م�سوؤولية على التاأكيد ويعيدان والفتيات

عام يف روما يف ال�سادر الدولية اجلنائية للمحكمة الأ�سا�سي النظام عرف الأخرية

الق�سري احلمل اأو بالإكراه البغاء اأو اجلن�سي، ال�سرتقاق اأو الغت�ساب، ،1988

من نف�سه القدر له اجلن�سي العنف اأ�سكال من اآخر �سكل اأي اأو بالإكراه، التعقيم اأو

املتحدة لالأمم التابع الأمن قرار جمل�س ويوؤكد الإن�سانية. باأنه جرمية �سد اخلطورة

رقم 1325 ل�سنة 2000 ، على م�سوؤولية الدولة عن اإنهاء احل�سانة من اجلرائم املرتكبة

�سد الإن�سانية وجرائم احلرب، مبا يف ذلك العنف اجلن�سي واأ�سكال العنف الأخرى �سد

الن�ساء والفتيات .

حيث الثمانينات اأواخر حتى خا�سة اأولوية املراأة �سد العنف م�سكلة تكت�سب ومل

كانت هذه الق�سية يف املا�سي تعترب منطقة حمرمة، لأنها تتناول احلياة اخلا�سة، حتى

ن�سطت اجلماعات الن�سائية لإقناع املجتمع الدويل باأن العنف املوجه �سد املراأة ي�سكل

�سررًا عاليا يتطلب الت�سدي اإليه. ويف عام 1991 ، اعترب كل من املجل�س القت�سادي

املراأة هامة بدرجة تربر العنف املوجه �سد اأن م�سكلة املراأة والجتماعي وجلنة و�سع

على الق�ساء جلنة اعتمدت لذلك ونتيجة جتاهها الدولية التدابري من مزيد اتخاذ

التمييز �سد املراأة يف عام 1992 ، التو�سية العامة رقم 19 املتعلقة بالعنف املوجه �سد

املراأة ) ملحق 1 ( .

Page 15: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

14

و اعرتف ،يف موؤمتر فيينا العاملي حلقوق الإن�سان عام 1993، بحقوق املراأة بو�سفها

حقوق الإن�سان .وعقدت الدول العزم يف اإعالن وبرنامج عمل فيينا على اتخاذ اإجراءات

هامة ملكافحة العنف املوجة �سد املراأة على نطاق العامل. وبعد �ستة اأ�سهر من انعقاد

يف املراأة �سد العنف على بالق�ساء املتعلق الإعالن العامة اجلمعية اأ�سدرت املوؤمتر

دي�سمرب 1993 كما اأن�ساأت جلنة حقوق الإن�سان يف عام 1994 ، من�سب املقرر اخلا�س

املعنى مب�ساألة العنف �سد املراأة . واأكد املوؤمتر العاملي الرابع املعنى باملراأة الذي انعقد

يف بكني عام 1995 ، اخلطوات والجراءات املتخذة يف فيينا لعتبار م�ساألة العنف �سد

املراأة حمورا من حماور مناهج العمل الذي اعتمده .

العنف المنزلي : مفاهيم مراعاة اعتبار وراء حمجوبة املنزيل العنف جرمية كانت ،1994 عام يف

احلياة اخل�سو�سية يف جمال احلياة اخلا�سة، ونادرًا ما كان يجري منع وقوع العنف

داخل املنزل اأو املقا�ساة ب�ساأنه .

واأدى العتقاد بوجوب حماية �سالمة الأ�سرة مهما كان الثمن اإىل منع كثري من الن�ساء

واإجراءات القوانني تعرتف مل نف�سه، الوقت ويف . اخلارجية امل�ساعدة التما�س من

الق�ساء اجلنائي بالعنف املنزيل كجرمية منف�سلة، وكان يتعني رفع الدعاوى يف اإطار

كانت جتري ما نادرًا فانه لذلك ونتيجة ال�سرب. مع بالعتداء املتعلق العام القانون

تقدم 1994، حدث عام ومنذ تعاين يف �سمت. املراأة وظلت ال�ساأن هذا املقا�ساة يف

كبري على م�ستوى و�سع املعايري فيما يتعلق بالعنف املنزيل. فاإعالن الق�ساء على العنف

العنف املنزيل اإن تقاع�س الدول بخ�سو�س منع جرائم �سد املراأة ين�س بو�سوح على

واملعاقبة عليها اإمنا ي�سكل انتهاكا حلقوق الإن�سان الدولية. كما اأن جلنة الق�ساء على

التمييز �سد املراأة قد و�سعت يف تو�سياتها العامة ) رقم 19 ( حكمًا مماثاًل. وبالنظر

من امل�ستمد الواجبة العناية معيار فان اأفراد، هم املنزيل العنف يرتكب من اأن اإىل

داخل بالعنف يتعلق فيما الدول واجب لتقييم ا�ستخدم قد الدويل القانون نظرية

Page 16: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

15

الأ�سرة. ومن اأجل حماية حقوق الإن�سان للمراأة، يتوقع من احلكومات اأن تتدخل بن�ساط

حتى اإذا كان من ينتهك هذه احلقوق هو فرد من الأفراد، وتعترب احلكومة نف�سها، اإذا

امتنعت عن التدخل، وخا�سة اإذا كان عدم التدخل هذا منهجيًا، قد انتهكت هي الأخرى

واإتباع املنا�سبة الو�سائل جميع با�ستخدام احلكومات ويطالب للمراأة، الإن�سان حقوق

،بال تاأخري، �سيا�سية قوامها الق�ساء على العنف املوجه �سد املراأة، �سواء كانت اأفعال

العنف هذه ترتكبها الدولة اأو يرتكبها اأفراد.

العنف الجنسي : يف عام 1994، كانت جرمية العنف اجلن�سي غري بادية للعيان ونادرًا ما يجري الإبالغ

عنها اأو املقا�ساة ب�ساأنها. وكثريًا ما كان لدى ال�سحايا من الن�ساء من اخلجل ما مينعهن

من البوح مبا لديهن وكن اإذا فعلن ذلك يتعر�سن لعقاب نظام العدالة اجلنائية .

وقد فر�س ذلك اإعادة التفكري يف هذه الق�سايا وبداأ كثري من البلدان يف النظر يف

اإ�سالح القوانني ل�سمان اإيجاد نظام عدالة اأف�سل لل�سحايا يف هذا ال�سدد .

المضايقة الجنسية : 1994 كانت امل�سايقات اجلن�سية مفهوًم جديدًا ن�سبيا ووجود هذا املفهوم يف عام

قوانني بو�سع عديدة بلدان قامت الأخري العقد وخالل عقود، ب�سعة يتعدى ل قانونا

تتعلق بامل�سايقة اجلن�سية واتخذت اإجراءات لتامني احلماية للمراأة يف الأماكن العامة

وفى مكان العمل .

وهناك اأ�سا�سا نوعان من القوانني املتعلقة بامل�سايقة اجلن�سية التي برزت على مدى

العقد الأخري .

البلدان: " هو يف بع�ص " م�شايقة الأم�شيات النوع الأول الذي يندرج يف خانة

بلدان وهناك العامة الأماكن يف املراأة بدن ومالم�شة فيها املرغوب غري املراودة

Page 17: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

16

حالة يف اجلن�شية امل�شايقة جتعل املمار�شة لهذه مناه�شة ت�شريعات �شنت عديدة

كهذه جرمية وهذا يتطلب اأن تتقدم املراأة ب�شكوى اإىل مركز ال�شرطة حينما تعامل

رائحة تفوح منها اإليها عبارات اأو توجه كارهة للمراودة وهى تتعر�ص اأو بخ�شونة

اجلن�ص .

ميكن ال�سياق هذا وفى العمل مكان يف اجلن�سية بامل�سايقة يت�سل الثاين، والنوع

تهب اأن عليها يعر�س كاأن للم�سايقة عاملة تعر�ست ما اإذا العمل اأرباب م�ساءلة

ج�سدها لقاء نيلها درجة يف �سلم الرتقيات اأو كاأن حترم من الرتقية ب�سبب مقاومتها

اأرباب م�سائلة العامالت تتطلب اأن اإىل ذلك ميكن بالإ�سافة نف�سها يراودها عن ملن

عملهن اإذ كانت بيئة العمل م�سحونة بالعبء حيث يكون ال�سلوك اللفظي اأو املادي املت�سم

بالطابع اجلن�سي اأو التدخل ب�سكل غري معقول يف اأداء الفرد لعمله اأو يف خلق بيئة عمل

الهندية يف العليا ال�سياق قا�ست املحكمة والإ�ساءة وفى هذا والعداء بالتخويف تت�سم

ق�سية ف�ساخا امل�سهورة بان على جميع املوؤ�س�سات التي ت�ستخدم اأكرث من 50عامال اأن

للعاملة ت�سمح ال�سكاوي لتقدمي عليها ت�ستند اجلن�سية امل�سايقة �ساأن �سيا�سة ت�سع

بالو�سول اإىل جلنة ت�ستمع اإىل �سكواها ويجب اأن تراأ�س هذه اللجنة اأمراآة كما يجب اأن

يكون ما ل يقل عن ن�سف اأع�سائها من الن�سوة وعالوة على ذلك هناك تعريف قانوين

للم�سايقة اجلن�سية درج يف التوجيه املنقح لعام 1976 ال�سادر عن الإحتاد الأوروبي

�ساأن معاملة املراأة والرجل معاملة متكافئة فيما يخ�س الو�سول اإىل الوظائف والتدريب

املهني والرتقية وظروف العمل واعتمد توجيه منقح يف عام 2002 على الدول الأع�ساء

اأن تقوم بتحويله اإىل قانون وطني يف غ�سون خم�س �سنوات .

التوصية رقم 12 من لجنة القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة باألمم المتحدة :-

تطالب دول الأطراف بالتحرك من اأجل حماية املراأة من العنف بكل اأ�سكاله يف اإطار

Page 18: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

17

الأ�سرة وفى مكان العمل وفى ميدان اآخر من ميادين احلياة الجتماعية .

وبذلك فهي تو�سى الدول الأطراف اأن ت�سمن تقاريرها الدولية املقدمة اإىل اللجنة

معلومات حول :-

العنف اأنواعها ) مثل العنف بكل املراأة من حوادث املعمول به حلماية الت�سريع 1-

العمل اأماكن يف اجلن�سي التحر�س –و الأ�سرة داخل والإ�ساءات اجل�سدي

و........... الخ (

-2 وجود اخلدمات امل�ساندة للن�ساء و�سحايا النتهاكات .

التدابري الأخرى التي جرى تبنيها للق�ساء على العنف . 3-

البيانات الإح�سائية حول حوادث العنف . 4-

الأطراف مل الدول تقارير اأن اإىل انتهت اللجنة اأع�ساء اأن اإل التو�سية ورغم هذه

اأن اإىل خل�ست كما العنف عليهن الواقع الن�ساء حالة كافية ب�سورة جميعها تعك�س

على للق�ساء اإيجابية تدابري تتخذ اأن الدول يتطلب من لالتفاقيات الكامل التطبيق

جميع اأ�سكال العنف �سد املراأة .

التو�شية العامة رقم 19 عام 1992 :-

وقد جاءت التو�سية )رقم 19 ( حتت عنوان العنف �سد املراأة لتوؤكد للدول الأطراف

ا�ستعرا�سها اأثناء اهتمامها اجلن�س على القائم العنف للجنة املالحظات توىل اأن

لقوانينها و�سيا�ساتها وفى اأعدادها لتقاريرها مبوجب اأحكام التفاقيات.

اإلعالن العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة : - اإقرار اجلمعية العامة لالأمم املتحدة ) الإعالن العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة(

وما تت�سمنه الفقرة ) و( من املادة الرابعة من اأن تقوم الدول ب�سياغة القوانني على

نحو �سامل وتتخذ كافة التدابري القانونية ال�سيا�سية التي تعزز حماية املراأة من جميع

اأ�سكال العنف، وتكفل تلك الدول اإل يتكرر اإيذاء املراأة ب�سبب وجود قوانني وممار�سات

Page 19: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

18

تعزز العنف �سد املراأة .

ومع تزايد العنف �سد املراأة تبنت اجلمعية العامة لالأمم املتحدة عام 1993 الإعالن

املراأة �سد العنف باأن بالقلق ت�سعر اأنها حيث املراأة �سد العنف على للق�ساء العاملي

ي�سكل عقبة يف �سبيل حتقيق امل�ساواة والتنمية وال�سلم كما تخ�س اإ�سرتاتيجيات موؤمتر

نريوبي العاملي اخلا�س باملراأة عام 1985، التي تو�سى مبجموعة من التدابري ملكافحة

العنف �سد املراأة وبالتطبيق الكامل لتفاقيات الق�ساء على جميع اأ�سكال التمييز واأن

خروج مثل هذا الإعالن العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة �سوف يعزز تلك احلماية

ويكملها.

وفى �سوء قرار املجل�س القت�سادي والجتماعي رقم 1991 / 18 ال�سادر يف 30

1991، بتطوير اإطار اتفاقيات دولية تعالج ب�سورة مبا�سرة م�ساألة العنف �سد مايو

املراأة وهكذا خرج هذا الإعالن العاملي 1993م ، الذي و�سع تعريفا اتفقت الدول عليه

وهو: -

اأي فعل عنيف قائم على اأ�شا�ص اجلن�ص، ينجم عنه اأو يحتمل اأن ينجم عنه اأذى اأو

معاناة بدنية اأو جن�سية اأو نف�سية للمراأة مبا يف ذلك التهديد بارتكاب مثل هذا الفعل اأو

الإكراه اأو احلرمان التع�سفي من احلرية �سواء وقع ذلك يف احلياة العامة اأو اخلا�سة .

ت�سنيفها ميكن و متعددة العنف اأ�سكال اأن التعريف هذا من يفهم ذلك وعلى

كالآتي:

عنف جسدي عنف جنسي عنف نفسي

عام املتحدة بالأمم املراأة �سد العنف مب�ساألة املعنى اخلا�س املقرر تعيني

1994وحتديد

�سالحياته واأ�ساليب عمله : جمع املعلومات عن اأعمال العنف التي تتعر�س لها املراأة

Page 20: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

19

ودرا�سة حالته وعواقبه والرد ب�سورة اإيجابية على هذه املعلومات .

فحص الحاالت الفردية : - يجوز اإبالغ املقرر اخلا�س مبعلومات عن حالت فردية اأو جماعية ب�سرط ذكر ا�سم

ال�سحية اأو ال�سحايا اأو معلومات تت�سل بو�سع �سائد ذي طبيعة عامة، يجيز ممار�سة

العنف �سد املراأة اأو يوؤدي اإىل وقوعه .

اإلجراءات العاجلة : - التي يتهدد فيها خطر و�سيك حق يوجه املقرر اخلا�س منا�سدة عاجلة يف احلالت

ال�سحية يف احلياة اأو يخ�سى فيها من هذا اخلطر. وفى مثل هذه احلالت يحث املقرر

اخلا�س احلكومة على اإل تكتفي بتقدمي معلومات �ساملة على احلالة بل جترى حتقيقا

م�ستقال نزيها يف الأمر ويتخذ اإجراء مبا�سرا ل�سمان اإل تقع اأية انتهاكات اأخرى حلقوق

املراأة الإن�سانية

و�سع العنف �سد املراأة يف منهاج بكني .

اإعالن ومنهاج عمل بكني ال�سادر يف املوؤمتر الدويل الرابع للمراأة املنعقد يف بكني.

وقد ن�س على اأنه من �سمن اأهداف الإ�سرتاتيجية )الهدف طاء - ( �سمان امل�ساواة

م�ساواتها اأو املراأة وحماية لتعزيز الأولوية اإعطاء على العمل و�سرورة القانون اأمام

التمييز اأنواع من نوع اأي دون الأ�سا�سية واحلريات الإن�سان حقوق جميع يف بالرجل

الت�سريع واإ�سدار الد�ستورية، ال�سمانات توفري �سرورة على ) ب ( الفقرة ون�ست .

املالئم ملنع التمييز على اأ�سا�س اجلن�س بالن�سبة اإىل جميع الن�ساء والفتيات. كما ن�ست

الفقرة )ج( على جت�سيد مبداأ امل�شاواة بني املراأة والرجل يف ت�سريعاتها و�سمان التطبيق

العملي لهذا املبداأ من خالل القانون والو�سائل الأخرى املالئمة .

وكما و�سح �سابقا اأن التطبيق الفعال لتفاقيات الق�ساء على كافة اأ�سكال التمييز

�سوف ي�سهم يف الق�ساء على العنف �سد املراأة .

Page 21: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

20

من خالل تطبيق بنود التفاقيات رقم 2 ، 5 ، 11 ، 13 ، 16 وفقا للتو�سية رقم 13

1992 ، مل حتتل ق�سية العنف 19 ال�سادرة �سنة ال�سادرة �سنة1989 والتو�سية رقم

�سد املراأة مكانة بارزة يف برامج العمل الوطنية �سواء احلكومية و غري احلكومية اإل بعد

موؤمتر بكني 1995 ، الذي و�سع ق�سية �سد املراأة كاأحد حماور مناهج عمل بكني .

الحماية الدولية للطفل من العنف قننت مواثيق حقوق الإن�سان خال�سة ما انتهت اإليه الدرا�سات الجتماعية والنف�سية

اإىل ح�سن املعاملة واملحبة والتفهم خا�سة يف �سنوات عمره الأوىل ، من حاجة الطفل

وكذلك حظر الإ�ساءة اإليه اأو اإهماله.

فاملبداأ ال�ساد�س من اإعالن حقوق الطفل ل�سنة 1959، ين�س على حق الطفل يف املحبة

والتفهم والتمتع برعاية والديه، ويحظر اإّل يف الظروف ال�ستثنائية ف�سل ال�سغري عن

والديه.

وتن�ص املادة 1/19 من اتفاقية حقوق الطفل على اأن"تتخذ الدول الأطراف جميع

التدابري الت�شريعية والإدارية والجتماعية والتعليمية املالئمة حلماية الطفل من

املعاملة اأو والإهمال العقلية اأو البدنية الإ�شاءة اأو ال�شرر اأو العنف اأ�شكال جميع

املنطوية على اإهمال ، اأو ا�شتغالل مبا يف ذلك الإ�شاءة اجلن�شية وهو يف رعاية الوالد

)الوالدين( اأو الو�شي القانوين "الأو�شياء القانونيون عليه اأو اأي �شخ�ص اآخر يتعهد

الطفل برعايته"

Page 22: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

21

وطبقًا للمادة 16 من التفاقيات :

ل يجوز اأن يجري اأي تعر�س تع�سفي اأو غري قانوين للطفل يف حياته اخلا�سة اأو 1-

اأ�سرته اأو منـزله اأو مرا�سالته ، ول اأي م�سا�س غري قانوين ب�سرفه اأو �سمعته .

للطفل حق يف اأن يحميه القانون من مثل هذا التعر�س اأو امل�سا�س. 2-

�سروب من لغريه اأو للتعذيب طفل اأي يعر�س "األ على 37/اأ املادة تن�س واأي�سًا

املعاملة اأو العقوبة القا�سية اأو الإن�سانية اأو املهينة"..

وقد قدر وا�سعو اتفاقية حقوق الطفل اإمكانية وقوع الطفل �سحية ل�سكل من اأ�سكال

الإهمال اأو ال�ستغالل اأو الإ�ساءة اأو التعذيب ، ولهذا ن�ست املادة ) 39 ( من التفاقيات

على حق الطفل الذي يتعر�س حلالة اأو اأكرث من هذه احلالت يف اإعادة التاأهيل البدين

والنف�سي واإعادة الندماج الجتماعي له.

Page 23: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

22

Page 24: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

المبحث الثاني :تطور االهتمام المحلى في دولة

قطر بقضية العنف األسري:

Page 25: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

24

المبحث الثاني :تطور االهتمام المحلى في

دولة قطر بقضية العنف األسري:

ال�سلة التفاقيات ذات بع�س اإىل ان�سمت التي الدول دولة قطر من اأن برغم من

بحقوق الإن�سان وقد ن�ست املادة 68 من الد�ستور الدائم على اأن : -

وتكون البيان من ينا�سب مبا م�سفوعة ال�سورى ملجل�س ويبلغها املعاهدات " يربم للمعاهدة اأو التفاقيات قوة القانون بعد الت�سديق عليها ون�سرها يف اجلريدة الر�سمية

على اأن معاهدات ال�سلح واملعاهدات املتعلقة باإقليم الدولة اأو بحقوق ال�سيادة اأو حقوق

اأن اأو التي تت�سمن تعدياًل لقوانني الدولة يجب لنفاذها اأو اخلا�سة، املواطنني العامة

ت�سدر بقانون .

فهذه املادة قررت �سراحة على اأن تكون للمعاهدة قوة القانون بعد اإبرامها والت�سديق

يف عليها يرتتب التي املعاهدات وجميع ال�سلح ملعاهدات وبالن�سبة .. ون�سرها عليها

اأرا�سى الدولة اأو تتعلق بحقوق ال�سيادة ...... الخ فتجب فيها موافقة جمل�س ال�سورى

التي تتعلق تاأخذ حكم املعاهدات . وملا كانت اتفاقيات حقوق الإن�سان وت�سدر بقانون

بحقوق ال�سيادة، اإذ اأن تنظيم حقوق املواطنني العامة واخلا�سة وتعديل قوانينها م�ساألة

تتعلق بحقوق �سيادة كل دولة لذلك فان معاهدات حقوق الإن�سان يجب اأن يوافق جمل�س

ال�سورى عليها حتى ت�سبح جزءا من النظام القانوين للدولة .

Page 26: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

25

أوال : في الدستور القطري :- خ�س�س الد�ستور القطري الدائم الذي مت البدء يف ممار�سته يف يونيه 2005 الباب

الثاين منه لبيان املقومات الأ�سا�سية للمجتمع القطري .

ولقد ن�ست املادة 21 من الد�ستور على اأن" الأ�سرة اأ�سا�س املجتمع . قوامها الدين

والأخالق وحب الوطن وينظم القانون الو�سائل الكفيلة بحمايتها وتدعيم كيانها وتقوية

اأوا�سرها واحلفاظ على الأمومة والطفولة وال�سيخوخة يف ظلها "

" ترعى الدولة الن�سء وت�سونه من اأ�سباب الف�ساد وحتميه 22 �أن كما قررت املادة

الظروف له وتوفر والروحي والعقلي البدين الإهمال �سر من وتقيه ال�ستغالل من

املنا�سبة لتنمية ملكاته يف �ستى املجالت على هدى من الرتبية ال�سليمة " .

ويف �ساأن الرعاية ال�سحية للمجتمع الذي تعد الأ�سرة النواة الأ�سا�سية، ن�ست املادة

23 من الد�ستور على اأن)) تعني الدولة بال�سحة العامة وتوفر و�سائل الوقاية والعالج

من الأمرا�س والأوبئة وفقًا للقانون .

على القب�س يجوز ول مكفولة ال�سخ�سية احلرية اأن)) على 36 املادة ن�ست كما

اإن�سان اأو حب�سه اأو تفتي�سه اأو حتديد اإقامته اأو تقييد حريته يف الإقامة اأو التنقل اإل وفق

اأحكام القانون .

ول يعر�س اأي اإن�سان للتعذيب اأو للمعاملة احلاطة بالكرامة اإذ يعترب التعذيب جرمية

يعاقب عليها القانون((

37 اأن خل�سو�سية الإن�سان حرمتها فال يجوز تعر�س اأي �سخ�س لأي وقررت املادة

تدخل يف خ�سو�سياته اأو �سوؤون اأ�سرته اأو م�سكنه اأو مرا�سالته اأو اأية تدخالت مت�س �سرفه

اأو �سمعته اإل وفقا لأحكام القانون وبالكيفية املن�سو�س عليها فيه .

Page 27: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

26

ثانيا : في التشريعات األخرى-1في قانون العمل رقم 14 لسنة 2004 : -

رغبة من امل�سرع القطري يف حماية الأ�سرة بو�سفها اأ�سا�س املجتمع وقوامه فلقد و�سع

اإىل ن�سري املواد من العديد خالل من احلماية هذه تكفل التي الن�سو�س من العديد

اأهمها فيما يلي :

ن�ست املادة 86 على اأنه " ل يجوز ت�سغيل من مل يبلغ ال�ساد�سة ع�سر من العمر يف -

اأي عمل من الأعمال ول ي�سمح له بدخول اأي مكان من اأماكن العمل "

ت�سغيل قبل الأمر اأو ويل الأب موافقة القانون ذات 87 من املادة ا�ستلزمت كما -

تلميذا قطريا ويف جميع كان احلدث اإذا والتعليم الرتبية وزير وموافقة احلدث

اأخالق اأو �سالمة اأو ب�سحة ي�سر عمل اأي يف احلدث ت�سغيل يجوز ل الأحوال

احلدث.

ومنع امل�سرع يف املادة 89 من القانون �سالف الذكر ت�سغيل احلدث بني غروب ال�سم�س

و�سروقها اأو اأيام الراحة اأو الإجازات الر�سمية اأو اأكرث من �ساعات العادية ول يجوز

اإبقاءه يف مكان العمل اأكرث من �سبع �ساعات مت�سلة .

الف�سل هذا وكفل الن�ساء لت�سغيل التا�سع الف�سل القطري امل�سرع خ�س�س وقد -

احلماية الالزمة للمراأة من خالل عدة ن�سو�س اأهمها ما ت�سمنته املادة 93 �ساأن

م�ساواة املراأة يف الأجر مع الرجل عند قيامها بالعمل نف�سه على اأن يتاح لها نف�س

فر�س التدريب والرتقي.

وحظرت املادة 94 ت�سغيل الن�ساء يف الأعمال اخلطرة اأو ال�ساقة اأو ال�سارة بها �سحيا

اأو اأخالقيا اأو غريها من الأعمال التي يحددها الوزير .

Page 28: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

27

-2 قانون العقوبات القطري رقم 11 لسنة 2004 :-الأ�سري ولكن العنف تعالج ق�سية امل�سرع القطري ن�سو�س قانونية خا�سة مل ي�سع

و العر�س وحماية اجل�سم �سالمة على العتداء جترم التي العامة بالن�سو�س اكتفى

جرائم القذف وال�سب وجرائم تعري�س الأطفال للخطر. لذا قام امل�سرع القطري بو�سع

العديد من الن�سو�س القانونية ملنع العنف املادي والبدين، وجترمي العتداء على �سالمة

اأهمها على اجل�سم من خالل ما ت�سمنه قانون العقوبات القطري من مواد ن�سري اإىل

النحو التايل : -

فقد قررت املادة 20 من قانون العقوبات �سريان قانون الأحداث على من مت ال�سابعة

ومل يبلغ ال�ساد�سة ع�سر من عمره ول يجوز احلكم بعقوبة الإعدام على من مل يبلغ الثامنة

ع�سرة من عمره وقت ارتكاب اجلرمية .

- كما قررت املادة 53 عدم امل�سوؤولية اجلنائية ملن دون ال�سابعة من عمره وقت ارتكاب

اجلرمية على اأن ت�سري بحقه التدابري املن�سو�س عليها يف قانون الأحداث ملن اأرتكب

جناية اأو جنحة ويكون قد اأمت ال�سابعة من عمره ومل يبلغ الرابعة ع�سر .

تعري�س ملعاجلة ال�شابع، الباب من الثاين الف�شل القطري امل�سرع خ�س�س كما

�سنوات اأن" يعاقب باحلب�س مدة ثالث 268 على املادة . فقد ن�ست للخطر الأطفال

وبالغرامة التي ل تزيد عن ع�سرة اآلف ريال باإحدى هاتني العقوبتني كل من اأبعد طفاًل

حديث الولدة عمن له �سلطة م�سروعية عليه اأو اأخفاه اأو بدله باآخر اأو ن�سبه زورا اإىل

غري والديه.

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز �سنة والغرامة التي ل تزيد عن ثالثة اآلف ريال

اأو اأحدى هاتني العقوبتني اإذا ثبت اأن الطفل ولد ميتاً "

" يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز �سنتني ، وبالغرامة اأنه 269 على كما ن�ست املادة

اأو باإحدى هاتني العقوبتني ، كل من عر�س للخطر التي ل تزيد عن ع�سرة اآلف ريال

Page 29: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

28

�سخ�سا مل يبلغ ال�ساد�سة ع�سر اأو �سخ�سا عاجزا عن حماية نف�سه ب�سبب حالته ال�سحية

، اأو النف�سية ، اأو العقلية .

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز ثالث �سنوات ، والغرامة التي ل تزيد على خم�سة

ع�سر األف ريال ، اأو اإحدى هاتني العقوبتني ، اإذا وقعت اجلرمية برتك هذا ال�سخ�س يف

مكان خال من النا�س اأو وقعت ممن هو مكلف بحفظه ، اأو برعايته .

ويف الف�سل الرابع اخلا�س بجرائم الزنا واجلرائم الواقعة على العر�س حماية للمراأة

ن�ست املادة ) 279( على اأنه :-

)) يعاقب بالإعدام اأو احلب�س املوؤبد ، كل من واقع اأنثى بغري ر�ساها ، �سواء بغري

الإكراه اأو بالتهديد ، اأو باحليلة ، وتكون العقوبة الإعدام ، اإذا كان اجلاين من اأ�سول

اأو كان اأو ممن لهم �سلطة عليها ، اأو رعايتها ، اأو من املتولني تربيتها املجني عليها ،

خادمًا عندها اأو عند من تقدم ذكرهم (( .

اأو ، اإكراه اأنثى بغري اأن يعاقب باحلب�س املوؤبد ، كل من واقع 280 كما قررت املادة

تهديد ، اأو حيلة ، مع علمه اأنها جمنونة ، اأو معتوهة ، اأو مل تبلغ ال�ساد�سة ع�سرة من

عمرها ، وتكون العقوبة الإعدام ، اإذا كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة الثانية

من املادة ال�سابقة

وقررت املادة 281 اأن يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز �سبع �سنوات كل من واقع اأنثى

بغري اإكراه اأو تهديد اأو حيلة وكانت قد اأمتت ال�ساد�سة ع�سرة من عمرها وتعاقب بذات

العقوبة الأنثى التي قبلت ذلك على نف�سها وتكون العقوبة احلب�س املوؤبد اأو احلب�س الذي

ل تتجاوز مدته خم�س ع�سرة �سنة ، اإذا كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة الثانية

من املادة ) 279( من هذا القانون " .

وتكون العقوبة احلب�س املوؤبد اأو احلب�س الذي ل تتجاوز مدته خم�س ع�سرة �سنة ، اإذا

كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة الثانية من املادة ) 279( من هذا القانون .

Page 30: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

29

كما ن�ست املادة ) 283( على اأنه :-

)) يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز خم�س ع�سرة �سنة ، كل من واقع ذكرا بغري ر�ساه

�سواء بالإكراه ، اأو بالتهديد ، اأو باحليلة .

وتكون العقوبة الإعدام اإذا كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة الثانية من املادة

)279( من هذا القانون ((

ون�ست املادة ) 284 ( على اأنه :

) يعاقب باحلب�س املوؤبد ، كل من واقع ذكرا بغري اأكراه ، اأو تهديدا اأو حيلة مع علمه

اأنه جمنون اأو معتوه اأو مل يبلغ ال�ساد�سة ع�سرة من عمره .

وتكون العقوبة الإعدام ، اإذا كان اجلاين ممن ن�س عليهم الفقرة الثانية من املادة

)279( من هذا القانون ((

وقررت املادة )285( اأن :

يعاقب باحلب�س ملدة ل تتجاوز �سبع �سنوات ، كل من واقع ذكرا بغري اإكراه ، اأو تهديد

اأو حيلة ، وكان قد اأمت ال�ساد�سة ع�سرة من عمره ، ويعاقب بذات العقوبة الذكر الذي قبل

ذلك على نف�سه

وزارة العمل وال�سوؤون الجتماعية والإ�سكان �سابقا .

وزير العمل وال�سوؤون الجتماعية �سابقا 1-

ويعني من العق�بة املن�س��س عليها يف هذه املادة الزوج اأو

الزوجة والأ�س�ل حتى الدرجة الثانية "

ون�ست املادة ) 286( على اأنه : -

)0 يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز خم�س ع�سرة �سنة ، كل من

هتك عر�س اإن�سان بغري ر�ساه ، �س�اء بالإكراه ، اأو بالتهديد اأو

باحليلة .

Page 31: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

30

وتكون العقوبة احلب�س املوؤبد اأو احلب�س الذي ل تتجاوز مدته خم�س ع�سرة �سنة، اإذا

كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة من املادة ) 279( من هذا القانون (( .

كما ن�ست املادة ) 287 ( على اأنه :

يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز خم�س ع�سرة �سنة ، كل من هتك عر�س اإن�سان باإكراه

اأو تهديد اأو حيلة ، مع علمه اأنه جمنون اأو معتوه ، اأو مل يبلغ ال�ساد�سة ع�سرة من عمره

، اأو معدوم الإرادة لأي �سبب اآخر ، اأو اأنه ل يعرف طبيعة الفعل الذي يتعر�س له اأو اإنه

يعتقد م�سروعيته .

وتكون العقوبة احلب�س املوؤبد اأو احلب�س الذي ل تتجاوز مدته خم�س ع�سرة �سنة ، اإذا

كان اجلاين ممن ن�س عليهم يف الفقرة الثانية من املادة ) 279( من هذا القانون .

ون�ست املادة ) 288( على اأن ":-

اإن�سان بغري )) يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ع�سرة �سنوات ، كل من هتك عر�س

اإكراه اأو تهديد اأو حيلة ، وكان قد اأمت ال�ساد�سة ع�سرة من عمره ، ويعاقب بذات العقوبة

من قبل ذلك على نف�سه .

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز خم�س ع�سرة �سنة ، اإذا كان اجلاين ممن ن�س

عليهم يف الفقرة الثانية من املادة ) 279( من هذا القانون (( .

وفي الفصل السادس الخاص بالتحريض على الفسق والفجور والبغاء وحماية األسرة :

ن�ست املادة ) 296( على اأنه :

يعاقب باحلب�س مدة ل تقل عن �سنة ول تتجاوز خم�س �سنوات ، كل من :

قاد اأنثى ملمار�شة البغاء . 1-

على ، و�شيلة باأية ، اأغراها اأو اأغواها اأو ا�شتدرجها اأو اأنثى حر�ص 2-

ارتكاب البغاء اأو الإقامة اأو الرتدد على بيت البغاء بق�شد ممار�شة البغاء

Page 32: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

31

فيه �شواء داخل البالد اأو خارجها .

اأو األلوط فعل لرتكاب ذكراً و�شيلة باأية اأغرى اأو حر�ص اأو قاد 3-

الفجور.

حر�ص اأو اأغرى باأية و�شيلة ذكراً اأو اأنثى لإتيان اأفعال منافية لالآداب 4-

اأو غري م�شروعة .

ال�شتغالل بغر�ص اأنثى اأو ذكراً قبل اأو �شلم اأو عر�ص اأو جلب 5-

اجلن�شي.

كما ن�ست املادة ) 303( على اأنة : -

)) يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ثالث �سن�ات ، املراأة التي قتلت عمدًا طفلها الذي

حملته �سفاحًا ، عقب ولدته مبا�سرة ، اإتقاًء للعار (( .

كما قررت املادة ) 305( :

يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز �سبع �سنوات ، كل من حر�س �سخ�سًا اأو �ساعده باأية

و�سيلة على النتحار ، اإذا مت النتحار بناء على ذلك .

فاإذا كان املنتحر مل يبلغ ال�ساد�سة ع�سرة ، اأو كان ناق�س الإرادة اأو الإدراك ، عوقب

اجلاين باحلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات .

، العمد القتل بعقوبة اجلاين عوقب ، الإدراك اأو الختيار فاقد املنتحر كان واإذا

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز �سبع �سنوات ، اإذا عفا ويل الدم اأو قبل الدية .

مادة ) 306(

يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات ، كل من اعتدى عمدًا على �سالمة ج�سم

غريه باأية و�سيلة ومل يق�سد من ذلك قتله ، ولكن العتداء اأف�سى اإىل موته .

ويف جميع الأحوال ، يعاقب اجلاين باحلب�س مدة ل تتجاوز ثالث �سنوات ، اإذا عفا

ويل الدم ، اأو قبل الدية .

Page 33: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

32

مادة )307 (

عاهة عمدًا بغريه اأحدث من كل �سنوات، �سبع تتجاوز ل مدة باحلب�س يعاقب

م�ستدمية

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات ، اإذا �سبق ذلك اإ�سرار اأو تر�سد

وتعد عاهة م�ستدمية كل اإ�سابة اأدت اإىل قطع اأو انف�سال ع�سو اأو برت جزء منه اأو فقد

ب�سورة جزئيًا ،اأو كليًا تعطياًل احلوا�س اإحدى وظيفة تعطيل اأو ، نق�سها اأو منفعته

دائمة.

ويف جميع الأحوال ، يعاقب اجلاين باحلب�س مدة ل تتجاوز �سنتني ، اإذا عفا املجني

عليه اأو وليه اأو قبل الأر�س .

مادة )308(

يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز �سنتني ، وبالغرامة التي ل تزيد على ع�سرة اآلف ريال

اأو باإحدى هاتني العقوبتني ، كل من اعتدى عمدًا على �سالمة ج�سم غريه باأية و�سيلة ،

واأف�سى العتداء اإىل مر�سه ، اأو عجزه عن اأعماله ال�سخ�سية مدة تزيد على ع�سرين

يومًا .

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز ثالث �سنوات ، والغرامة التي ل تزيد على خم�سة

ع�سر األف ريال ، اأو اإحدى هاتني العقوبتني ، اإذا كان الفعل �سادرًا عن �سبق اإ�سرار اأو

تر�سد ، اأو من اأكرث من �سخ�س .

مادة ) 309(

يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز �سنة ، وبالغرامة التي ل تزيد على خم�سة اآلف ريال ،

اأو باإحدى العقوبتني ، كل من اعتدى عمدًا على �سالمة ج�سم غريه باأية و�سيلة ، ومل يبلغ

العتداء درجة اجل�سامة املن�سو�س عليها يف املادتني ال�سابقتني .

Page 34: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

33

ويف الف�سل الثاين الـخا�س بجرائم الإجها�س :

ن�ست املادة ) 315( على اأنه :

)) يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات كل من اعتدى عمدًا ، ب�سرب اأو نحوه

، على امراأة حبلى ، مع عمله بذلك واأف�سى العتداء اإىل اإجها�سها (( .

كما ن�ست املادة ) 316( : -

، حبلى امراأة عمدًا اأجه�س من كل ، �سنوات �سبع تتجاوز ل مدة باحلب�س يعاقب

باإعطائها اأدوية ، اأو با�ستعمال و�سائل موؤدية اإىل ذلك .

اإذا وقعت اجلرمية بغري ر�سا ، وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات

اأو من اأو قابلة اأو �سيدليًا اأو جراحًا اإذا كان من قام بالإجها�س طبيبًا اأو ، املراأة

العاملني باإحدى املهن املعاونة ملهنة الطب اأو ال�سيدلة .

كما قررت املادة ) 317( : -

تعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ثالث �سنوات املراأة التي ر�سيت ، بدون عذر طبي ،

تناول اأدوية ، اأو ا�ستعمال و�سائل موؤدية لالإجها�س ، واأدى ذلك اإىل اإجها�سها .

وقد عالج امل�سرع القطري يف الباب الثاين

اجلرائم املا�سة بحرية الإن�سان وحرمته

، " يعاقب باحلب�س مدة ل تتجاوز ع�سر �سنوات اأنه املادة )318( على فقد ن�ست

كانت و�سيلة باأية اأو حرمه من حريته اأو حجزه عليه قب�س اأو �سخ�سًا كل من خطف

على خالف القانون .

وتكون العقوبة احلب�س مدة ل تتجاوز خم�س ع�سر �سنة يف الأحوال الآتية : -

ر�سمية عالمة حمل اأو زيًا ، حق وجه دون ، ارتدى �سخ�س من الفعل وقع -1اإذا

مميزة ملوظف عام ، اأو ات�سف ب�سفة عامة كاذبة ، اأو اأبرز اأمرًا مزورًا بالقب�س اأو

Page 35: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

34

باحلب�س، مدعيًا �سدوره من �سلطة خمت�سة ،

اأو بالقتل التهديد اأو القوة ا�ستعمال اأو �سحبه احليلة بطريق الفعل ارتكب -2اإذا

بالتعذيب البدين اأو النف�سي .

-3اإذا وقع الفعل من �سخ�سني فا اأكرث ، اأو من �سخ�س واحد يحمل �سالحًا .

-4اإذا زادت مدة اخلطف اأو القب�س اأو احلجز اأو احلرمان من احلرية على خم�سة

ع�سر يومًا.

اأو العتداء على عر�س ، -5اإذا كان الغر�س من الفعل احل�سول على مقابل مادي

املجني عليه اأو حمله على ممار�سة البغاء ، اأو النتقام منه اأو من غريه اأو اإحلاق

اأذى به ، اأو حمله على ارتكاب جرمية .

-6اإذا وقع الفعل على موظف عام ، اأو من يف حكمه ، اأثناء اأو ب�سبب تاأدية وظيفته اأو

عمله .

-7اإذا كان املجنى عليه اأنثى اأو حدثًا اأو جمنونًا اأو معتوهًا اأو فاقد الإدراك وتكون

العقوبة الإعدام اأو احلب�س املوؤبد ، اإذا اأف�سى الفعل اإىل وفاة املجني عليه " .

-4 قان�ن الأحداث رقم 1 ل�سنة 1994 :

�سعيا من امل�سرع القطري حلماية الأ�سرة بكافة اأع�سائها فقد اأ�سدر قانون الأحداث

الذي عرف احلدث يف مادته الأوىل باأنه " كل ذكر اأو اأنثى اأمت ال�سابعة من عمره ومل

اأو عند وجوده يف اإحدى حالت يبلغ ال�ساد�سة ع�سرة من العمر وقت ارتكاب اجلرمية

التعر�س لالنحراف .

املدنية اخلدمة �سوؤون لوزارة اإليه امل�سار القانون من ال�ساد�سة املادة عهدت وقد

الأحداث حالة ودرا�سة وتطويرها الجتماعية الرعاية دور على الإ�سراف والإ�سكان

رعايتهم ح�سن يكفل مبا م�سكالتهم يف والنظر لالنحراف واملعر�سني املنحرفني

وتوجيههم ووقايتهم من النحراف اأو التعر�س له م�ستقبال وتقدمي التقارير الجتماعية

الخت�سا�سات هذه مبا�سرة ويتوىل الأحداث وحمكمة الأحداث �سرطة اإىل عنهم

Page 36: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

35

املدنية اخلدمة �سوؤون وزير من قرار باختيار ي�سدر بقانون اجتماعيون مراقبون

والإ�سكان " 2

وزارة بالتن�سيق مع والإ�سكان املدنية �سوؤون اخلدمة ووزارة الداخلية وزارتا وتتوىل

والأن�سطة التعليمية العملية متابعة والريا�سة لل�سباب العامة والهيئة والتعليم الرتبية

ال�سبابية والريا�سة لالأحداث وما يرتتب على ذلك.

وعلى �سعيد احلماية القانونية واجلزائية للحدث ن�ست املادة 24 من قانون الأحداث3

على اأنه " مع عدم الإخالل باأية عقوبة اأ�سد ين�س عليها قانون اآخر يعاقب باحلب�س مدة

ل تتجاوز �سنة وبغرامة ل تزيد على األف ريال اأو باإحدى هاتني العقوبتني كل من اأغرى

بطريقة مبا�سرة اأو غري مبا�سرة حدثا على الفرار من اأحدى دور الرعاية الجتماعية

اأو اأوى اأو اأخفى من فر – على الوجه املذكور – اأو منعه من الرجوع اإىل دار الرعاية

الجتماعية اأو حر�سه اأو �ساعده على ما ذكر وهو عامل بذلك .

كما قررت املادة 42 للمحكمة اأن تعيد النظر يف التدبري ال�سادر منها �ساأن احلدث

الولية له اأو من اأو احلدث العامة النيابة على طلب بناء اإبداله اأو تعديله اأو باإنهائه

عليه اأو من �سلم اإليه اإذا تبني من تقارير املالحظة اأن هذا التدبري مل يعد مالئمًا حلالة

احلدث

-4قان�ن تنظيم ال�سج�ن رقم 3 ل�سنة 1995 م :

كفل امل�سرع القطري حماية الأ�سرة من خالل قانون تنظيم ال�سجون. فقد ن�ست املادة

30 من القانون على اأنه " يوقف تنفيذ الإعدام على املراأة احلامل اإىل اأن ت�سع مولدها

، فاإذا و�سعت مولدوها حيًا وكان احلكم باإعدامها ق�سا�سًا اأو حدًا يوؤجل تنفيذ احلكم

ي�ستبدل عقوبة اأن باإعدامها تعزيرًا فيجوز اإذا كان احلكم اأما اإىل حني فطام طفلها

الإعدام باحلب�س املوؤبد .

42( من هذا ( املادة بها يف املن�سو�س الأحكام املولود ذات ت�سليم �ساأن ويتبع يف

معاملة احلامل امل�سجونة تعامل اأن)) على )39 ( املادة ن�ست كما . )) القانون

Page 37: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

36

امل�سجونني من الفئة )اأ( اإذا مل تكن من هذه الفئة وتعفى من العمل بال�سجن وتعامل

ابتداء من ال�سهر ال�ساد�س للحمل معاملة خا�سة من حيث الغذاء والنوم ومتنح رعاية

طبية تتنا�سب مع حالتها ال�سحية وتنقل اإىل امل�ست�سفي عند اقرتاب الو�سع وتبقى فيه

اإىل اأن ي�سرح لها الطبيب باخلروج (( .

Page 38: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

المبحث الثالث:ضمانات حماية حقوق المرأة في

اطار التنظيم الدولي العالمي

Page 39: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

38

المبحث الثالثضمانات حماية حقوق المرأة في اطار التنظيم

الدولي العالميتقديم

ال�سمانات تلك ، العاملي التنظيم اإطار يف املراأة حقوق حماية ب�سمانات يق�سد

جاءت والتي ، الإن�سان بحقوق املتعلقة الدولية التفاقيات اإليه ت�سري مما امل�ستمدة

مو�سحة احلقوق واحلريات املحمية ب�سورة وا�سحة جلية ل لب�س فيها ول غمو�س ، واإن

كانت هذه احلقوق لن يكون لها فاعلية اإل اإذا كانت لها حماية قانونية دولية خا�سة بها

. وتتمثل �سمانات هذه احلماية يف الأتي :

-�سرورة اندماج التفاقيات الدولية حلق�ق الإن�سان يف النظم

القان�نية الداخلية للدول

لالأمم العام الأمني اإىل الإن�سان حقوق عن دورية تقارير الدول تقدمي �سرورة -

املتحدة .

اإقرار نظام ال�سكاوي �سد الدول املنتهكة للحقوق واحلريات املعرتف بها . -

وفيما يلي نو�سح ب�سورة موجزة كل �سمانة من تلك ال�سمانات يف مطلب م�ستقل:

Page 40: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

39

المطلب األولضرورة اندماج االتفاقيات الدوليةلحقوق اإلنسان المرأة في النظم

القانونية الداخلية للدولاإن احرتام القوانني الداخلية لالتفاقيات الدولية املعنية بحقوق الإن�سان وعدم خمالفة

النظام الق�سائي الداخلي املعمول به يف اأية دولة لأحكام تلك التفاقيات ، ي�سكل �سمانة

من اأهم �سمانات حقوق املراأة . وقد اأ�سارت اإىل �سرورة هذا الحرتام بع�س ن�سو�س

تلك التفاقيات ، فقد جاء يف الفقرة الأوىل من املادة الثانية من التفاقيات الدولية

يف طرف دولة كل تتعهد باأن 1966 لعام والثقافية والجتماعية القت�سادية للحقوق

التفاقيات احلالية ، اأن تقوم منفردة ومن خالل امل�ساعدة والتعاون الدوليني باتخاذ

اخلطوات خا�سة القت�سادية والفنية ولأق�سى ما ت�سمح به مواردها من اأجل التو�سل

الطرق بكافة احلالية التفاقيات يف بها املعرتف للحقوق الكامل للتحقيق تدريجيا

املنا�سبة ، مبا يف ذلك على وجه اخل�سو�س تبني الإجراءات الت�سريعية .

املدنية للحقوق الدولية التفاقيات من الثانية املادة من الثانية الفقرة يف وجاء

وال�سيا�سية اأن تتعهد كل دولة طرف يف التفاقيات احلالية عند غياب الن�س يف اإجراءاتها

الت�سريعية القائمة اأو غريها من الإجراءات باتخاذ اخلطوات الالزمة طبقًا لإجراءاتها

اأو الت�سريعية الإجراءات و�سع اأجل من ، احلالية التفاقيات ولن�سو�س الد�ستورية

غريها الالزمة لتحقيق احلقوق املقررة يف التفاقيات احلالية .

عام ال�سادرة العن�سري التمييز اأ�سكال جميع على للق�ساء الدولية والتفاقيات

1965 ، ت�سمنت تعهد الدول الأطراف يف التفاقيات باتخاذ جميع الإجراءات الت�سريعية

والإدارية ال�سرورية للق�ساء على جميع اأ�سكال التمييز العن�سري يف اأرا�سيها

Page 41: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

40

تلك عليها ا�ستملت التي والأحكام املبادئ اأ�سبحت خمتلفة عوامل وبفعل هذا

التفاقيات م�ستقرة يف �سمري املجتمع الدويل باعتبارها قواعد عاملية واجبة التطبيق ،

ول اأدل على ذلك من اأن الد�ساتري التي و�سعت بعد تلك التفاقيات ، قلما تخلو من عر�س

هذه املبادئ اأو �سطرًا منها يف مقدمتها كمبادئ اأ�سا�سية

. كما اأن العديد من القوانني ال�سادرة يف بع�س الدول كثريًا ما ت�سري اإىل تلك املبادئ

والأحكام ، وذلك يف الق�سايا ذات العالقة بحقوق الإن�سان .

وحتى تكون املبادئ التي ا�ستملت عليها تلك التفاقيات معموًل بها يف النظم القانونية

الداخلية ، ل بد اأن تندمج �سمن هذه النظم بحيث ت�سبح جزءًا ل يتجزاأ من الت�سريع

املعمول به اأمام املحاكم الوطنية ، وحتى يكون لأحكام القانون الدويل فاعلية يف �سمان

الوطنية القوانني التطبيق على اأف�سلية الأحكام لهذه تكون اأن ، يجب الإن�سان حقوق

ال�سابقة لها والالحقة عليها على الأقل يكون لها ذات املرئية القانونية . وم�ساألة اندماج

التفاقيات الدولية املعنية بحقوق الإن�سان يف النظم والقوانني الداخلية تعد من امل�سائل

التي تخ�سع لظروف كل دولة ، فبع�س الدول تعرتف د�ساتريها مببداأ الندماج الذاتي

تلك الربملان يف كان اإذا ما ، وذلك يف حالة الداخلي القانون الدولية يف للمعاهدات

تلك اإبرام اخت�سا�س فيها التنفيذية ال�سلطة مع بال�سرتاك اأو منفردا ميلك الدول

اأخرى على عدم اندماج املعاهدات يف القوانني ، بينما تن�س د�ساتري دول التفاقيات

�سورة ياأتي يف قد ، الدولة قبل من باإجراء خا�س القيام بعد األ ، الداخلية والنظم

مر�سوم اأو قانون ين�س على اأن املعاهدة تنتج اأثرها الكامل ، اأولها قوة القانون اأو اإنها

اأ�سبحت نافذة .

و�سواء كان الندماج يتم ذاتيًا اأو باإجراء خا�س ،فاإن املرتبة القانونية للمعاهدة يف

بع�س الدول قد تعلو على القوانني الت�سريعية فيها ، وبالتايل تاأخذ هذه املعاهدة الأولوية

يف التطبيق داخل الدولة ، وهذا يعني بال�سرورة تعديل الت�سريعات املخالفة لأحكامها

Page 42: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

41

، وعدم اإ�سدار ت�سريعات لحقة تتعار�س معها بينما يف دول اأخرى تعطى املعاهدة قوة

القانون فح�سب ، وهذا يعني اأن املعاهدة ميكن اأن تلغي اأحكام قانون �سابق يتعار�س معها

، ولكنها ل متنع من اإ�سدار ت�سريع لحق يعدل اأحكامها .

على اأن اإ�سدار مثل هذا الت�سريع ل غ�سا�سة عليه من الناحية الدولية ، وذلك لن

هذه تت�سمن اإذ ، مطلقة لي�ست الدولية التفاقيات يف بها املعرتف الإن�سان حقوق

على قيود و�سع يف للدولة احلق مبوجبها يكون ، مقيدة بنودًا اأو �سروطًا التفاقيات

احلقوق الواردة يف تلك التفاقيات ، حينما يتطلب ذلك النظام العام اأو امل�سلحة العامة

، وقد ترد القيود على جميع احلقوق الواردة يف التفاقيات وقد تاأتي على حقوق معينة

، ولكن ت�سرتط جميع التفاقيات الدولية املعنية بحقوق الإن�سان ، اأن تكون تلك القيود

من�سو�سًا عليها يف القانون الداخلي للدولة ، واأن تكون يف الوقت نف�سه متفقة مع املبادئ

العامة لقانون الدويل .

وقد ن�ست على ذلك املادة الرابعة من التفاقيات الدولية للحقوق املدنية وال�سيا�سية

التي العامة الطوارئ اأوقات يف احلالية التفاقية يف الأطراف للدول " يجوز بقولها

تهدد حياة الأمة والتي يعلن عن وجودها ب�سفة ر�سمية اأن تتخذ من التدابري ما يحلها

من هذه الإجراءات مع التزاماتها طبقًا لالتفاقيات احلالية ، اإىل املدى الذي تقت�سيه

بدقة متطلبات الو�سع ، على األ تتنافى مع التزاماتها الأخرى مبوجب القانون الدويل

، واأكدت اأي�سا املادة الرابعة من التفاقيات الدولية للحقوق القت�سادية والجتماعية

الثقافية على حق الدول الأطراف يف التفاقيات يف جمال التمتع باحلقوق التي توؤمنها

مت�سيًا مع التفاقيات احلالية ، اأن تخ�سع هذه احلقوق للقيود املقررة يف القانون فقط

واىل املدعي الذي يتم�سى مع طبيعة هذه احلقوق فقط .

Page 43: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

42

المطلب الثانيالتزام الدول بتقديم تقارير دورية عن

حقوق اإلنسان ) المرأة (إلى األمين العام لألمم المتحدة

اهتمت املنظمات الدولية مبو�سوع تقدمي التقارير ورفع اللتما�سات وذلك كي تتاأكد

التو�سع اأن يجري قبل �سنوات الأمر يطلب عدة اأن ، على ال�سعوب من احرتام حقوق

الدول ال�سائدة يف الأو�ساع لي�سمل الأو�ساع ال�ستعمارية التقارير من يف نطاق تقدمي

امل�ستقلة وقد كان هذا التو�سع بغر�س عناية الأمم املتحدة بحقوق الإن�سان يف العامل كله

بدًل من اأن يكون ذلك ب�سكل انتقائي لأو�ساع ما يف بع�س الدول .

ويعد اأ�سلوب اإيداع وفح�س التقارير بق�سد اإعمال الرقابة الدولية والتاأكد من ان�سياع

الدول للتزاماتها الدولية ، من الآليات التي �سبقت يف ظهورها منظمة الأمم املتحدة .

ففي اإطار ع�سبة الأمم مت اإتباع نظام التقارير الدورية بخ�سو�س نظام النتداب طبقًا

اعتمدها التي العمل اتفاقيات الأ�سلوب هذا اعتمد كما ، الع�سبة عهد من 22 ملادة

اإن�ساء منظمة الأ�سلوب منذ اإتباع هذا كما مت . 1906 الدبلوما�سي بربن عام املوؤمتر

العمل الدولية عام 1919 وقد بداأ العمل بنظام التقارير يف الأمم املتحدة منذ عام 1947

من خالل حمولت بذلت يف اإطار املادة 64 من امليثاق .

ويقوم هذا النظام على اأ�سا�س اإن اأية دولة ع�سو يف الأمم املتحدة عليها التزامًا عامًا

مبوجب املادتني 55 ،56 من امليثاق باتخاذ الإجراءات امل�سرتكة اأو املنفردة لتطوير و�سع

حقوق الإن�سان يف اإقليمها ، والعمل على مراعاة احلقوق الإن�سانية واحلريات الأ�سا�سية

للجميع دون متييز ب�سبب اجلن�س اأو اللغة اأو الدين اأو الراأي ...الخ .

الإن�سان العاملي حلقوق الإعالن يخ�س فيما التقارير تقدمي بنظام العمل بداأ وقد

اأنواع نوع من اأي به لي�س ب�سكل طوعي واأن يكون اأ�سا�س عاملي 1948 وذلك على لعام

Page 44: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

43

الإجبار ، وكان لهذا النظام الذي ا�ستخدم يف منت�سف اخلم�سينات اأهميته يف اإر�ساء

مبداأ امل�ساواة ، والذي اثبت فيما بعد للعديد من الأ�سباب عدم جدواه عمليًا

له نظام و�سع هي العن�سرية مناه�سة من كنوع جاءت التي التالية اخلطوة واأتت

�سبغة ر�سمية لتقدمي التقارير بال�ستناد اإىل التزامات حمددة مبينة يف معاهدة دولية

. وكان اأول من طبق هذا النظام التفاقيات الدولية للق�ساء على جميع اإ�سكال التمييز

الإن�سان حلقوق الدوليان العهدان ذلك اتبع ثم ، 1965 عام ال�سادرة العن�سري

ال�سادران عام 1966. ولعل وا�سعي تلك التفاقيات الدولية املعنية بحقوق الإن�سان قد

التفاقيات تلك تفعيل �سبيل يف الدول بها تقوم اأن ميكن التي الإجراءات اأن اأدركوا

ل�سمان الدولية الإجراءات ببع�س �سمنوها لذا ، كافية غري التنفيذ حيز واإدخالها

اإدخالها حيز التنفيذ، وتنفيذ ما ورد بها من حقوق ومن هذه الإجراءات نظام التقارير

الدورية .

القت�سادية للحقوق الدولية التفاقيات من ع�سر ال�ساد�سة املادة ن�ست وقد

وال�سيا�سية املدنية للحقوق الدولية التفاقيات من 40 واملادة والثقافية والجتماعية

واملادة التا�سعة من التفاقيات الدولية اخلا�سة بالق�ساء على التمييز العن�سري . على

�سرورة تعهد الدول الأطراف يف هذه التفاقيات بتقدمي تقارير دورية عن الإجراءات

اأن يتم اأن توؤدي اإىل تاأمني احلقوق املقررة فيها ، على التي اتخذتها والتي من �ساأنها

اإر�سال هذه التقارير اإىل الأمني العام لالأمم املتحدة ، الذي يقوم باإحالتها اإىل اللجان

والأجهزة الأخرى املخت�سة ببحث هذه التقارير واإبداء املالحظات عليها ، ومن بينها

جلنة حقوق الإن�سان التابعة للجمعية العامة لالأمم املتحدة وجلنة الق�ساء على التمييز

العن�سري واملجل�س القت�سادي والجتماعي ثم توايل تطبيق هذا التدبري يف التفاقيات

ظهر التطورات لهذه ونتيجة . ذلك بعد عليها الت�سديق مت والتي لالأحداث الأخرى

نظام �سامل لتقدمي التقارير ي�سري بدرجات متفاوتة ح�سب عدد املعاهدات التي جرى

الن�سمام اإليها اأو الت�سديق عليها على الغالبية العظمى من الدول يف املجتمع الدويل ،

Page 45: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

44

ويت�سم هذا النظام بعدة نقاط اأ�سا�سية مثل :

اللتزام بتقدميه ب�سكل طوعي من جانب الدول ،مت بيان ذلك اللتزام �سراحة يف

اأحكام املعاهدات و اأن�ساء جلان مكونة من خرباء م�ستقلني لدرا�سة التقارير و افرتا�س

اأن الغاية الرئي�سة هي م�ساعدة احلكومات ل جمرد انتقاد ذاتها .

ومن اجلدير بالذكر اأن اتفاقيات حقوق الإن�سان تت�سمن عادة الن�س على ثالثة اأنواع

من التقارير : تقارير اأولية ، واأخرى دورية ، وثالثة يتم تقدميها بناء على طلب اجلهاز

املخت�س .

ويعد ، التقارير بفح�س املكلف اجلهاز بني الت�سال بداية الأويل التقرير وميثل

واإطار عام ت�سور باإيجاد ي�سمح كما ، الدولة التزام ملدى الأ�سا�سي الختبار بالتايل

الذي ميكن الأ�سا�س بالتايل وي�سكل ، املعنية الدول الإن�سان يف قانوين لأو�ساع حقوق

املحرز التقادم التعرف على مدة بق�سد ، الدورية التقارير اإليه عند فح�س الرجوع

واجلهود التي تبذلها الدولة بق�سد تنفيذ ما ورد يف التفاق الدويل ، ومل حتدد وثائق

حقوق الإن�سان حمتوى هذا التقرير الأويل على خالف احلال بالن�سبة للتقارير الدورية

الدورية وت�سمح ، الدويل التفاق �سلفًا يف م�سمونها حمدد فان الدورية التقارير اأما

التقارير الدولة ، حيث ت�سمح دورية املقارنة وتقدير مدى تطور املوقف داخل باإجراء

بها املرتبطة واىل مالحظاتها اخلتامية ال�سابقة التقارير بالعودة اىل الدويل للجهاز

والتعرف على مدى رد الفعل الذي اتخذته ال�سلطات الوطنية حيال ذلك .

اأما التقارير الإ�سافية واملعلومات التكميلية فقد يتم تقدميها بناء على طلب اجلهاز

الدويل ، كما قد يتم تقدميها طواعية من قبل الدول ، ويتحدد مو�سوعها يف كل حالة

على حدة وت�ستهدف دائمًا تزويد اجلهاز املخت�س مبعلومات مل ترد يف تقرير دوري اأو

معلومات عن موقف طارئ يف الدولة املعنية .

من الأهمية مبكان اأن تقدمي التقارير نتيجة اإمكانية الرقابة الدولية على تطبيق اأحكام

Page 46: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

45

التفاقيات الدولية ملا ت�سمنته من معلومات واإي�ساحات لزمه تقدمها الدول بخ�سو�س

مدى التقدم الذي اأمكنها اإجنازه يف املجال، وملا يجري من مناق�سة لهذه التقارير من

قبل اللجان الدولية املخت�سة، وملا يتم من حوار بني اأع�ساء هذه اللجان وبني مندوبي

اإيجاد وحماولة الن�سو�س بع�س تطبيق نحو دولهم اتبعتها التي املعايري �ساأن الدول

احللول لها .

هذا ومع اأهمية نظام التقارير ، لكنه نظام يكاد يفتقد للفعالية ، لعدم وجود التزام

حمدد على عاتق الدول باإي�ساح نقاط معينة يف تقاريرها، ولعدم وجود مواعيد حمددة

لتقدمي مثل تلك التقارير ، ف�ساًل عن اأن الأجهزة املعنية ببحث تلك التقارير ل متلك اأن

تتخذ اإجراءات اأو قرارات تنفيذية حمددة . وكل ما ت�ستطيع القيام به هو اللتما�س اأو

الرجاء .

املعنية الدول ا�ستجابة مدى على فعاليتها تتوقف و�سيلة يعد التقارير فتقدمي .

لاللتزامات الواقعة على عاتقها ، لأن املجتمع الدويل مازال مكونًا اأ�سا�سا من جمموعة

من الدول ذات ال�سيادة ، وهو جمتمع يت�سم بالتكوين الالمركزي اإذ مل ي�سل بعد اإىل

درجة من التكامل الع�سوي - على النحو الذي نراه يف املجتمعات الداخلية - ولذا فقد

يكون من الع�سري اأن يفر�س على الدول احرتام ال�سرعية الدولية ككل - على النحو الذي

نراه يف النظم الوطنية - وبذات الأ�ساليب التي تتبع يف النظم الأخرية، فاملجتمع الدويل

بالنظر اإىل تركيبه احلايل جمتمع تعاوين ، الأمر الذي يجعل من مبداأ ال�سيادة عقبة

رئي�سة يف طريق فر�س الرقابة على النحو الذي نراه يف النظم الوطنية .

يف املتحدة الأمم دور عن ا�ستفهام عالمة ن�سع اأن ميكن هل �سبق ما �سوء وعلى

الرقابة على تطبيق القواعد الدولية املتعلقة بحقوق الإن�سان ؟ ومدى فاعلية هذه الرقابة

فيما يتعلق بو�سيلة تقدمي تقارير الدول الأع�ساء اإىل الأمني العام لالأمم املتحدة بخ�سو�س

اأو�ساع حقوق الإن�سان ؟

Page 47: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

46

المطلب الثالثنظام الشكأوي والعرائض ضد الدولة المنتهكة

لالتفاقيات الخاصة بحقوق اإلنسان يعرب هذا الأجراء عن تطور وا�سح يف جمال حماية حقوق املراأة ، وي�سمح للمبادرة

الفردية لالإن�سان اأن حتدث اآثار قانونية على ال�سعيد الدويل، فقد اأقرت الأمم املتحدة

نظام ال�سكاوي والعرائ�س كو�سيلة من و�سائل الرقابة على تطبيق اأحكام اتفاقيات حقوق

الإن�سان ، ويقوم هذا النظام على اأ�سا�س العرتاف لالأفراد اأو جماعات الأفراد والدول

الأطراف يف اتفاقيات حقوق الإن�سان : بحق تقدمي ال�سكاوي �سد اأية دولة تنتهك البنود

املن�ســـــو�س عليها يف هذه التفاقيـــــات ، وذلك على نحو التايل:-

أواًل : الشكاوي التي تقدم من األفراد أو جماعات األفراد :لالأفراد اأو جماعات الأفراد الذين يدعون اأنهم �سحايا انتهاكات حقوق الإن�سان حق

التقدم ب�سكوى اإىل الأمني العام لالأمم املتحدة اأو لأي جهاز من اأجهزة املنظمة ، وقد

حدد كل من املجل�س القت�سادي والجتماعي -بقرار رقم 1503 بتاريخ 1970/5/27م

وال�سيا�سية- املدينة باحلقوق اخلا�س الدويل بالعهد امللحق الختياري والربوتوكول

�سروط قبول �سكاوي الأفراد وخطوات بحثــــها والتي تتمثل يف التايل :

انتهاكات �سحايا اأنهم فيهم يفرت�س اأ�سخا�س اأو �سخ�س بال�سكوى يتقدم اأن 1-

حقوق الإن�سان، وكذلك من اأي �سخ�س اأو جمموعه اأ�سخا�س تتوافر لديهم املعرفة

املبا�سرة واملوثوق بها بتلك النتهاكات .

-2 ينبغي اأن ت�سري ال�سكوى اإىل اعتقاد جازم بوجود جمموعة من النتهاكات اخلطرية

الدائمة ، مبا يف ذلك �سيا�سة التمييز العن�سري اأو الف�سل العن�سري يف اأية دولة ،

وعلى ذلك ينبغي اأن تت�سمن الر�سالة وقائع حدثت وحقوق منتهكة . واإذا كان ذلك

يبدو مي�سورًا فاإنه يتطلب �سرورة اأن تت�سمن ال�سكوى و�سفا حمددا لهذه الوقائع .

Page 48: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

47

كانت اإذا �سكاًل مقبولة احلكومية غري املنظمات من املقدمة ال�سكاوي تعترب 3-

املنظمات غري احلكومية غري مدفوعة باأعرا�س �سيا�سية ، ولديها معرفة مبا�سرة

وموثوق بها بهذه النتهاكات .

واأية . امل�سدر املجهولة ال�سكاوي تقبل فال امل�سدر، معلومة ال�سكوى تكون اأن 4-

�سكوى جمهولة امل�سدر اأو كانت غفاًل من التوقيع فاإنها ل تقبل .

-5 األ يكون مو�سوع �سكوى قد جرى بحثه يف �سكوى �سابقة اأو مبوجب اأي اإجراء من

اإجراءات التحقيق اأو الت�سوية الدولية، واأل ترتكز ال�سكوى على تقارير �سبق ن�سرها

مبعرفة و�سائل الإعالم .

-6�سرورة ا�ستنفاذ مقدم اأو مقدمي ال�سكوى لكافة و�سائل احللول املحلية املتوافرة،

واأل تكون تكرار ال�سكاوي �سبق ت�سويتها يف الأمم املتحدة مبعنى اأن يكون �ساحب

امل�سكو الدولة مع م�سكلته حلل املتوفرة املحلية الو�سائل كل ا�ستنفذ قد ال�سكوى

مت قد يكون املتحدة الأمم اأجهزة اإىل �سكاوي تقدمي منع وجوب مع حقها، يف

معاجلتها طبقا ملبادئ حقوق الإن�سان. فاإذا ا�ستكملت ال�سكوى هذه ال�سروط فاإنها

حتال للبحث، وبالن�سبة لإجراءات بحثها ، فهي مبق�ستي قرار املجل�س القت�سادي

والجتماعي تختلف عنها يف الربوتوكول الختياري امللحق بالعهد الدويل للحقوق

املدنية وال�سيا�سية .

فبمقت�شى القرار متر ال�شكوى بثالث مراحل و هي:

المرحلة األولى :ويتم فيها بحث ال�سكوى مبعرفة فريق عمل يتبع اللجنة الفرعية ملنع التمييز وحماية

، وذلك للتاأكد من توافر �سروط قبولها والتاأكد والتحقق من واقع الأدلة املقدمة – عما

اإذا كانت هناك انتهاكات ج�سيمة اأم ل ، وبالتايل ا�ستبعاد ال�سكوى التي مل يقم الدليل

اإي انتهاكات ج�سيمة وخطرية وجود الأدلة عن عنه تك�سف ما واإحالة ، على �سحتها

اللجنة الفرعية ال�سابق ذكرها .

Page 49: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

48

المرحلة الثانية :وفيها تقوم اللجنة الفرعية بدرا�سة ال�سكاوي املحالة اإليها لكي تتخذ فيها قرار باإحالتها

اإىل جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان التابعة للمجل�س القت�سادي والجتماعي.

المرحلة الثالثة :وفيها تقوم اللجنة الفرعية بدرا�سة ال�سكاوي املحالة اإليها لكي تتخذ فيها قرار باإحالتها

اإىل جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان التابعة للمجل�س القت�سادي والجتماعي .

المرحلة الثانية :املعنية الدول حكومات بدعوة الإن�سان حلقوق املتحدة الأمم جلنة تقوم وفيها

بال�سكاوي ، لإر�سال ممثليها ملناق�سة ما جاء يف تلك ال�سكاوي والرد على ال�ستف�سارات

التي قد تثور عند بحثها، وبعدها ميكن اأن تقرر اللجنة بالن�سبة لكل �سكوى على حدة

تقرير عنها ورفع ، ال�سكوى اإجراء درا�سة متعمقة ملو�سوع ي�ستدعي الأمر اإذا كان ما

مت�سمنًا تو�سياتها اإىل املجل�س القت�سادي والجتماعي، اأم اأن الأمر يتطلب اإحالتها اإىل

جلنة حتقيق خا�سة يتم ت�سكيلها من اأع�ساء م�ستقلني توافق عليهم الدول املعنية .

أما في البروتوكول االختياري :فاإن ال�سكاوي تقدم اإىل جلنة خا�سة للحقوق الإن�سانية ت�سكل مبقت�سى املادة الثامنة

والع�سرين من التفاقيات الدولية للحقوق املدنية وال�سيا�سية، ومبوجب املادة الرابعة

من الربوتوكول. وتخت�س هذه اللجنة بنظر ال�سكوى ويف حال التاأكد من توافر �سروط

قبولها ، تقوم اللجنة بلفت نظر حكومات الدول مبو�سوع ال�سكوى الذي يت�سمن ادعاءات

تلك وعلى ، وال�سيا�سية املدنية للحقوق الدويل التفاق ن�سو�س من لأي بانتهاكها

احلكومات اأن تقدم اإىل اللجنة خالل �سهرين تف�سريات اأو بيانات كتابية تو�سح الأمر

واحللول التي قامت باإتباعها لإزالة اأ�سباب ال�سكوى اإن وجدت.

Page 50: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

49

ثانيًا : البالغات التي تقدم من قبل الدول األطراف :بخ�سو�س البع�سا بع�سها �سد حكومية بالغات تقدمي حق اأي�سًا للدول يثبت

انتهاكات حقوق الإن�سان ، فالتفاقيات الدولية اخلا�سة باحلقوق املدنية وال�سيا�سية يف

مادتيها 41،42 اأعطت كل دولة ع�سو فيها حق تقدمي بالغ �سد اأية دولة اأخرى طرف يف

التفاقيات ، ترى اأنها مل تقم بالوفاء باللتزامات التي رتبتها عليها التفاقيات ، وذلك

وفق الإجراءات التالية :- تقوم الدول الطرف – اإذا راأت اأن دولة طرفًا اأخرى ل تقوم

بتنفيذ ن�سو�سها – بلفت نظر تلك الدولة لهذا الأمر عن طريق تبليغ مكتوب . وعلى

الدولة حال ت�سلمها التبليغ اأن تقدم للدولة التي بعث اإليها ، تف�سريًا خالل ثالثة اأ�سهر

من تاريخ ا�ستالمها له ، تو�سح فيه راأيها يف الإجراءات واحللول التي اتخذتها اأو يتوقع

اتخاذها اأو املتوفرة لتنفيذ ن�سو�س التفاقيات .

-2 يجوز لكل دولة من الدولتني الطرفني املعنني يف حالة عدم ت�سوية الأمر مبا ير�سي

الطرفني خالل �ستة اأ�سهر من تاريخ ا�ستالم الدولة امل�ستلمة للتبليغ الطرف الأول

باحالة الأمر اإىل جلنة حقوق الإن�سان ، �سريطة الإعالن امل�سبق من قبل كل من

الدولتني باخت�سا�س هذه اللجنة يف نظر التبليغات .

-3 يحق للدولتني اأن متثال اأمام اللجنة عند بحثها البالغ واأن تعر�سا عليها وجهتي

نظرهما ودفاعهما م�سافهة وكتابة، ول يجوز للجنة اأن تطلب منهما تزويدها باأية

معلومات تت�سل باملو�سوع .

اإىل حل فاإنها تكتب تقريرًا يقت�سر عل بيان موجز بالوقائع اإذا تو�سلت اللجنة 4-

وباحلل الذي مت التو�سل اإليه ، اأما يف حالة عدم التو�سل اإىل حل فاإنها تكتفي ببيان

ال�سفهية باملذكرات و�سجاًل اخلطية املذكرات به ترفق اأن على بالوقائع موجز

املقدمة من الدولتني ، ويبلغ التقرير اإىل الدولتني .

-5 اإذا ا�ستمر اخلالف بني الدولتني فاإن اللجنة تقوم – ومبوافقة الدولتني – بتعيني

Page 51: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

50

جلنة توفيق خا�سة تتكون من خم�سة اأ�سخا�س مقبولني من الدولتني على األ يكونوا

من مواطنيهما.

-6 وتقوم جلنة التوفيق بعر�س م�ساعيها احلميدة على الدولتني اأمال يف ت�سوية ودية

للم�ساألة على اأ�سا�س احرتام اتفاقية احلقوق املدنية وال�سيا�سية، ويف حالة الو�سول

للوقائع �سهرًا، ع�سر اثني خالل موجز تقرير بتقدمي اللجنة تقوم ودي حل اإىل

واحلل الذي و�سلت اإليه مع الدولتني .اأما اإذا مل ت�سل اإىل حل فاإنها تكتفي بتقدمي

ملخ�س للوقائع ولوجهات نظرها حول اإمكانية الو�سول اإىل حل ودي لالأمر ، وتقوم

اللجنة برفع التقرير اإىل رئي�س جلنة حقوق الإن�سان لتبليغه بدوره للدولتني.

وبالإ�سافة اإىل ذلك فقد اأعطت التفاقيات الدولية للق�ساء على كافة اأ�سكال التمييز

العن�سري كل دولة طرف فيها حق تقدمي بالغ �سد اأية دولة اأخرى طرف يف التفاقيات

عند عدم و�سعها اأحكام التفاقيات مو�سع التنفيذ.

شروط قبول البالغات الحكومية :اأما عن �شروط قبول البالغات احلكومية املقدمة من الدول �شد بع�شها

بخ�شو�ص انتهاكات حقوق الإن�شان فهي :

-1 ل تقبل البالغات يف اإطار العهد الدويل للحقوق املدنية وال�سيا�سية اإل اإذا اأ�سدرت

الإن�سان يف باخت�سا�س جلنة حقوق فيه اإعالنًا تعرتف اأ�سدرت عن دولة طرف

اأن ت�ستلم اللجنة اأي بالغ يهم دولة طرف مل نظر هذه البالغات . كما ل يجوز

ت�سدر مثل هذا الإعالن ، وهذا ما ن�ست عليه الفقرة الأوىل من املادة )41( من

العهد، ويف جميع احلالت ينبغي على اللجنة اأن ت�ستوثق من اأن الدولة مل ت�سحب

اأية م�ساألة هذا الإعالن ، مع عدم اإخالل هذا ال�سحب ب�سلطة اللجنة بالنظر يف

تكون مو�سوع بالغ �سبق اإر�ساله اإىل اللجنة .

التمييز مناه�سة جلنة تتلقاها التي احلكومية البالغات فاإن ذلك خالف وعلى

العن�سري ، ل تتطلب �سرورة توافر هذا ال�سرط ، ويتفق م�سلك التفاقيات الدولية

Page 52: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

51

ملناه�سة التعذيب مع ما ورد يف الفرتة الأوىل من املادة 41 من اأنفاق احلقوق املدنية

املادة21 من التفاقيات بعدم جواز الأوىل من الفقرة وال�سيا�سية، حيث تق�سي

ت�سليم البالغات اإل يف حالة تقدميها من دولة طرف اأعلنت اعرتافها باخت�سا�س

جلنة مناه�سة التعذيب بتلقي البالغات ، كما ل يجوز للجنة اأن تتول اأي بالغ اإذا

كان يتعلق بدولة طرف مل تقم باإ�سدار مثل هذا الإعالن .

-2 ينبغي التاأكد من ا�ستنفاذ طرق الطعن الداخلية ، وطبقًا للفقرة الفرعية ج من

للجنة يجوز ل وال�سيا�سية املدنية احلقوق عهد من 41 املادة من الأوىل الفقرة

حقوق الإن�سان اأن تنظر يف البالغ اإل بعد ال�ستيثاق من اأن طرق التنظيم املحلية

التي ال�سروط يف احلالت التغا�سي عن مثل هذا واإن كان ميكن ، ا�ستنفذت قد

ت�ستغرق فيها اإجراءات التنظيم الداخلي مددًا تتجاوز احلدود املعقولة ، اأو يف حالة

عدم اإن�ساف ال�سخ�س الذي وقع �سحية النتهاك .

وتت�سمن الفقرة الثانية من املادة 21 من اتفاقية مناه�سة التمييز العن�سري قواعد

مت�سابهة ملا ورد يف الن�س ال�سابق من عهد احلقوق املدنية وال�سيا�سية .

وجتدر الإ�سارة اإىل اأن نظام البالغات احلكومية ل يتطلب اأن يكون انتهاك التفاق

الدويل حلقوق التفاق الدويل حلقوق الإن�سان قد ترتب عليه امل�سا�س بحق اأو م�سلحة

اأحد النتهاك قد حدث يف مواجهة يكون كاأن ، بالبالغ تقدمت التي للدولة م�سروعة

رعاياها اأو اأحد املقيمني على اإقليمها ، اأو اأدى اإىل امل�سا�س بالدولة باأية �سورة اأخرى

، وعلى ذلك فاإن هذا النظام قد �سمم من اأطرافه – والتي قبلت به طواعية – حر�سًا

على حماية احلقوق واحلريات التي وردت بال�سكوك الدولية . فال ينبغي لقبول البالغات

حتديد فقط يكفي واإمنا ، بها اأحلقت اأ�سرارا ثمة اأن على الدولة تدلل اأن احلكومة

النتهاك ومدى خرق امل�سروعية التي تعرب عنها اتفاقيات حقوق الإن�سان ، فللدولة اإذا

م�سلحة م�سروعة يف الدفاع عن النظام القانوين الذي يكفله التفاق . الأمر الذي يوؤدي

اإىل قبول ما ي�سمى بالدعوى اجلماعية اأو دعوى احل�سبة .

Page 53: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

52

المطلب الرابعدور الوكاالت الدولية المتخصصة

في مجال حماية حقوق المرأةتتحمل الوكالت الدولية املتخ�س�سة م�سوؤولية كربى يف جمال تعزيز واحرتام حقوق

املراأة ، وذلك من خالل ما ت�سطلع به تلك الوكالت من اأن�سطة ترتبط ارتباط مبا�سرًا

بتحقيق رفاهية الإن�سان ، واأي�سا من خالل الدور الذي ميكن اأن تلعبه يف الرقابة على

مدى احرتام الدول لالتفاقيات اخلا�سة بحقوق الإن�سان ، وما ي�ستتبع ذلك من قدرة

الذي الدور ويتمثل ، التفاقيات تلك بتطبيق يتعلق فيما �سلوك احلكومات تقيم على

ميكن اأن تلعبه تلك الوكالت يف الآتي:

أواًل : إرسال الوكاالت المتخصصة لتقارير بخصوص حقوق اإلنسان إلى األمم المتحدة :

القت�سادي للحقوق الدويل العهد من ع�سرة الثامنة املادة قررته ما ذلك مثال

والجتماعية والثقافية من اأن “ للمجل�س القت�سادي والجتماعي مبقت�سى امل�سوؤوليات

التي عهد بها اإليه ميثاق الأمم املتحدة يف ميدان حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية،

اأن يعقد مع الوكالت املتخ�س�سة ما يلزم من ترتيبات كي توافيه بتقارير عن التقدم

املحرز يف حتقيق مراعاة ن�سو�س هذا العهد التي تدخل يف نطاق اأن�سطتها ، وميكن اأن

ت�سمل هذه التقارير تفا�سيل عن القرارات والتو�سيات بخ�سو�س التطبيق الذي اعتمدته

الأجهزة املخت�سة لهذه الوكالت.

القت�سادي املجل�س رجا ،1979 مايو من العا�سر يف املوؤرخ 19/1979 القرار ويف

بحماية – ال�سريح اخت�سا�سها بحكم املتخ�س�سة الوكالت هذه من والجتماعي

املتحدة لالأمم العام الأمني تزود – اأن الأ�سا�سية احلريات و الإن�سان حقوق وتعزيز

Page 54: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

53

بدرا�سة ا�ستق�سائية خمت�سرة عن اأن�سطتها وبراجمها اخلا�سة بحقوق الإن�سان )4(.

ثانيًا : بذل الجهود الممكنة لتأمين التمتع بحقوق اإلنسان:اأ�سكال الق�ساء على املتحدة بخ�سو�س الأمم اإعالن العا�سرة املادة من ذلك ن�س

التمييز العن�سري الذي تبنته اجلمعية العامة لالأمم املتحدة بقرارها رقم 1904، لعام

1963 والذي يقرر: “ اأن تبذل الأمم املتحدة والوكالت املتخ�س�سة والدول واملنظمات

غري احلكومية كل ما يف و�سعها لتخاذ عمل فعال من �ساأنه اأن يجعل من املمكن اإلغاء كل

1992، �أن” ت�ساهم اأ�سكال التمييز العن�سري .وكذلك جاء يف اإعالن حقوق الإن�سان

املذكور يف هذا واملبادئ للحقوق الكامل التحقيق واأجهزتها يف املتخ�س�سة املنظمات

الإعالن يف جمالت اخت�سا�ساتها”.

كذلك جاء يف القرار رقم 134/52 ال�سادر عن اجلمعيات العامة عام 1997، اأنها”

مثمر حوار اإجراء املتخ�س�سة، واملنظمات احلكومية واملنظمات الدول من تطلب

وم�ساورات من اأجل الفهم والدفاع عن حماية حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية باأكرث

واأح�سن فاعلية.

ثالثًا :تمثيل الوكاالت المتخصصة في اللجان المعنية بمراقبة تطبيق االتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق

اإلنسان:قد يتم متثيل الوكالت املتخ�س�سة يف اللجان املن�ساأة ملراقبة تطبيق اتفاقيات حقوق

الإن�سان، وذلك بالن�سبة لالأمور الداخلية يف نطاق اخت�سا�ساتها، ح�سب ما قرته املادة

الثانية والع�سرين من اتفاقية الق�ساء على جميع اأ�سكال التمييز �سد املراأة لعام 1979،

هذه ن�سو�س تطبيق عند متثيلها يتم اأن يف احلق املتخ�س�سة “للوكالت اأن من

التفاقيات التي تدخل يف اإطار اأن�سطتها .وللجنة تطبيق التفاقيات يف املجالت التي

Page 55: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

54

تقع يف نطاق اأن�سطتها”

رابعًا: إرسال التقارير الخاصة بحقوق اإلنسان إلى الوكاالت المتخصصة :

من ذلك الفقرة الفرعية ب من الفقرة الثانية من املادة ال�ساد�سة ع�سر من العهد

الدويل للحقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية والتي قررت “ اأن ير�سل ال�سكرتري

العام لالأمم املتحدة اإىل الوكالت املتخ�س�سة �سورًا من التقارير التي تر�سلها الدول

الأطراف يف العهد ، والتي هي – اأي�سًا – اأع�ساء يف تلك الوكالت ، بالقدر الذي تتعلق

فيه هذه التقارير باأمور تقع يف م�سوؤوليات هذه الوكالت طبقًا لوثائقها الد�ستورية.

خامسًا: إصدار مواثيق دولية بخصوص حقوق اإلنسان وحرياته األساسية:

اأ�سدرت الوكالت الدولية املتخ�س�سة العديد من املواثيق الدولية بخ�سو�س حقوق

الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية ، �سواء يف �سورة تو�سيات اأو اإعالنات اأو قرارات اأو اتفاقيات

الدولية العمل منظمة اأ�سدرتها التي الدولية املواثيق من العديد يف ذلك متثل وقد

نطاق يف ،كل والزارعة الأغذية ومنظمة العاملية ال�سحة ومنظمة اليون�سكو ومنظمة

اخت�سا�سها .

تقيم ضمانات حماية حقوق المرأة في إطار التنظيم العالمي :

وهكذا ننتهي من احلديث عن �سمانات حماية حقوق املراأة يف اإطار التنظيم الدويل،

املتعلقة باحلقوق واحلريات الدولية املواثيق كانت اإذا : نقول نهاية هذا احلديث ويف

تهدف اإىل و�سع نظام قانوين يحكم اجلماعة الدولية باأ�سرها يف املجالت التي تنظمها

اأحكامها ، والنتقال بالقواعد التي تكر�س احلقوق من الختيار اإىل اللتزام ، فاإنه وبعد

Page 56: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

55

ا�ستعرا�س الإجراءات التي ا�ستملت عليها بع�س تلك املواثيق ل�سمان تنفيذ اأحكامها ،

ميكن القول باأن تلك الإجراءات لي�س لها فاعلية من الناحية العملية التطبيقية ، وبالتايل

فاإن �سمانات حماية حقوق الإن�سان على م�ستوى الدويل العاملي �سمانات �سورية ل تتمتع

بالقدرة الالزمة بحيث تردع الدول التي جترتئ على حقوق الإن�سان ، ويرجع ذلك اإىل

وجود بع�س ال�سعوبات والتي تتمثل يف الآتي :

القاعدة به تت�سف اأن يجب الذي العموم عن�سر اإىل التفاقيات تلك افتقار اأ-

القانونية الدولية . فتلك املواثيق واإن كانت ت�سكل قاعدة عرفية من قواعد القانون

اأنها ل تت�سف بالعمومية ، لأن الإجراءات التي ت�سمنتها قا�سرة على اإل الدويل

الدول الأع�ساء فيها ، ثم اأن هذه الدول عندما ت�سادق على تلك املواثيق غالبًا ما

تتحفظ على بع�س ما تت�سمنه من اأحكام.

الأع�ساء الدول على التفاقيات تلك ترتبها التي التعهدات اأو اللتزامات اأن ب-

فيما الرقابة، درجات من درجة لأية تخ�سع ل �سكلية وتعهدات التزامات فيها،

عدا التقارير التي تقدمها الدول الأع�ساء بنف�سها – عن طواعية واختيار – ومل

يحدث اأن تقدمت دولة من دول بتقرير تن�سب فيه اإىل نف�سها ق�سورًا يف ت�سريعاتها

اأو تقاع�سًا يف تنفيذ التزاماتها .

اأمرها التفاقيات موكول بع�س بها يف املعرتف ال�سكاوي اإجراءات معاجلة اإن ج-

من يبدو قد مما الرغم على احلكومات، �سنع من هزيلة اأجهزة اأو جلان اإىل

متتع بع�سها بال�ستقالل وحتى اإذا مت اختيار اأع�سائها ب�سفتهم ال�سخ�سية فاإن

اللجان هذه اأن علما اأ�سمائهم تقدم التي يتم عن طريق حكوماتهم تر�سيحهم

لي�س لها �سلطة اتخاذ القرار . واإذا وجد يف التفاقيات ما يفيد هذه ال�سلطة ، فاإن

الدول غالبًا ما حتتفظ لنف�سها باحلق يف عدم اخل�سوع لها تلقائيًا عن طريق ما

ي�سمى بال�سرط الختياري . ومن ناحية اأخرى فاإن تلك اللجان والأجهزة ل تخرج

عن كونها جهات كا�سفة عن جتاوزات الدول لبنود التفاقيات اخلا�سة باحلقوق

Page 57: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

56

الإن�سانية من اأجل القيام بامل�ساعي احلميــدة لرفع عن الأفراد.

د- واأخريًا نقول اأن تلك الآليات ل توؤدي اإىل اأحداث اآثار قانونية حمددة تلزم الدول

جمرد �سياغة اإىل اأعمالها ختام يف مدعوة املعنية الأجهزة لأن ذلك املعنية

اإن هذه كما ، القانوين الإلزام اإىل بطبيعتها تفتقر تو�سيات اأو تعليقات اأو اأراء

تت�سمنه هذه ملا الدول – القدرة على متابعة موقف – بداهة الأجهزة ل متلك

الآراء اأو التو�سيات. هذا ونتيجة ل�سعف دور التفاقيات الدولية يف حماية احلقوق

واحلريات الإن�سانية ، و�سفها البع�س باأنها : تقف على احلد الفا�سل بني قواعد

الأخالق واأدنى قواعد قانونية اإلزامية .

Page 58: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

التوصيــــــــات

Page 59: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

58

التوصيــــــــات

-1 من حيث الت�سريعات فيجب اأن ت�سن ت�سريعات خا�سة تتعلق بجرمية العنف الأ�سري

وقد يتخذ ذلك �سكل اإدخال تعديالت على قوانني العقوبات القائمة ل�سمان تعامل

يتناول م�ستقل ت�سريع �سكل يتخذ – اأو جديًا تعاماًل اجلرمية هذه مع ال�سرطة

واحلميمة الوثيقة ال�سلة ب�سبب الأ�سري العنف ل�سحايا املحددة الحتياجات

لل�سحايا مبرتكب العنف .

الت�سال الفعل مرتكب على يحظر الذي الت�سريع خالل من احلماية توفري 2-

بال�سحية)واملراأة( - ويحمي منزلها واأ�سرتها من مرتكب الفعل وهو اأحد الأ�سلحة

الهامة ملكافحة العنف الأ�سري.

-3 اإىل جانب الت�سريعات ، �سرورة التوعية واإ�سالح وتطوير نظام العدالة اجلنائية

يكون لل�سرطة املركز داخل اأق�سام اأو خا�سة �سرطة مراكز ، اإقامة خالل من

موظفوها من الن�ساء وتكون اأكرث جتاوبا مع احتياجات املبلغات عن العنف بحيث

اأن تكون هذه الأق�سام لديها املوارد ال�سرورية واأن تكون ال�سابطات فيها قد تلقني

التدريب املالئم ول يغني ذلك بطبيعة احلال عن تدريب قوة ال�سرطة باأكملها يف

جمال العنف الأ�سري .

-4 اإعداد رجال الق�ساء النيابة العامة يف جمال العنف الأ�سري ل�سمان اإيجاد نظام

عدالة جنائية اأكرث جتاوبًا وفاعلية.

Page 60: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

الإ�سكاليات القانونية حول العنف الأ�سري يف دولة قطر

59

المراجع المستخدمة في البحث

-1 الدكتور هاين �سليمان الطعيمات حقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية

-2 الدكتور غازي ح�سن �سباريني الوجيز يف حقوق الإن�سان وحرياته الأ�سا�سية

-3 الدكتور عبد العزيز �سرحان مقدمه الدرا�سة �سمانات حقوق الإن�سان

-4 الدكتور عبد الواحد حممد يو�سف الفار قانون حقوق الإن�سان يف الفكر الو�سعي

وال�سريعة الإ�سالمية .

-5 الدكتور حممد �سليم الطرونه حقوق الإن�سان و�سمانات

-6 الدكتور ع�سام زناتي من حقوق الإن�سان يف اإطار الأمم املتحدة

-7 عزه �سليمان وعزه �سلبي ورقة خلفية حول التفاقيات الدولية للمراأة والتقارير

اخلا�سة بها

-8 الدكتور حممد �سعيد الدقاق حقوق الإن�سان يف اإطار نظام الأمم املتحدة

-9 الدكتور اأحمد جاد من�سور احلماية الق�سائية حلقوق الإن�سان

-10 الدكتور اأحمد اأبو الوفاء احلماية الدولية حلقوق الإن�سان يف اإطار الأمم املتحدة

والوكالت الدولية املتخ�س�سة .

-11 الأمم املتحدة جمموعة �سكوك دولية

-12 الدكتور اأ�سامة عرفات اأمني حقوق املراأة املواثيق الدولية

-13 دليل معلومات عن دور ال�سرطة يف حماية الثناء من العنف

Page 61: الإشكاليات القانونية حول العنف الأسري

املجل�س الأعلى ل�سوؤون الأ�سرة

الحتفال باليوم العاملي للق�ساء على العنف �سد املراأة

60