دور العمل

22
ل م ع ل دور ا سان ن ى ا ل رد ا لق ل اّ و ح ت ي ف ز ل! ج ت ا# ك ي در ري ف0

Upload: kacem-mokded

Post on 30-Jan-2016

5 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

دور العمل

TRANSCRIPT

Page 1: دور العمل

العمل دور

إنسان إلى القرد تحّو�ل في

انجلز فريدريك

1876 عام البحث هذا أنجلس كتب

0

Page 2: دور العمل

«Neue Zeit» مجلة في مرة أول صدر

عام« نوي» 1896 زايت

وهو. كل مصدر السياسي، االقتصاد علماء يقول كما العمل، 2 كذلك ثروة التي الطبيعة مع فعًالولكنه. إلى يحولها التي المادة له تقدم 2 ثروة إنه. حدA ال بما ذلك من أكبر أيضا الشرط له

ما، بمعنى نقول أن علينا يترتب أنه درجة إلى كذلك وهو إنسانية، حياة لكل األول األساسي

بالذات. اإلنسان خلق قد العمل أن

هذا من حقبة في بدقة، تحديدها يستحيل يزال ال حقبة في السنين، من اآلالف مئات عدة منذ في المحتمل ومن الثالث، التكويني العهد الجيولوجيون يسميه الذي األرض تطور من العهد

شاسعة قارة في الظن وأغلب ـ االستوائية المنطقة من ما مكان في يعيش كان نهايته،

درجة وبلغت اإلنسان إلى يكون ما أشبه القرود من جنس ـ الهندي المحيط مياه اليوم تغمرها

2 عالية وقد. من جدا 2 1داروين أعطانا التطور 2\ وصفا أجدادنا. كانت التي القرود هذه عن تقريبيا

نة، وآذانها لحى ولها بكليته جلدها يكسو الشعر كان فقد Aعلى عصابات تعيش وكانت مقر .2األشجار

األرجل وظائف غير بوظائف التسلق عند األيدي تقوم أن يتطلب الذي حياتها نمط من وبتأثير على االعتماد عادة تفقد القرود هذه شرعت ـ األول السبب هو السبب هذا أن الظن وأغلب ـ

وهكذا. مشية فأكثر أكثر واتخذت األرض على للمشي أيديها الحاسمة الخطوة تمت عمودية

اإلنسان. إلى القرد من لًالنتقال

الوقوف تستطيع أيامنا، في تعيش تزال ال والتي إلى يكون من أشبه هي التي القرود جميع إن وبأقصى االقتضاء أمسA عند إال هذا تفعل ال ولكنها فقط، رجليها على والتنقل باستقامة

أما. ومعظم. استعمال وتقتضي مودي ع نصف بوضع فتجري الطبيعية مشيتها الخراقة األيدي

المطوية يديها أصابع من المتوسطة السًالميات األرض على تسند المشي، عند القرود، هذه

يمشي كمشلول الطويلتين يديها بين األمام إلى بجسمها وتدفع جسمها إلى رجليها وتطوي

وال. على مراحل جميع القرود عند نًالحظ أن العموم وجه على اليوم بوسعنا يزال عكازتين

ولكن. على المشي إلى األربع القوائم على المشي من االنتقال الطريقة هذه الرجلين

وواضع كبير انجليزي طبيعي عالم ( ـ1882 ـ1809) روبرت شارلز داروين، ـ 1العلمية. الناشر. التطورية البيولوجيا

الســادس: الفصــل الجنس«، حسب واالنتخاب اإلنسان »أصل راجع: داروين ـ 2 Ch. Darwin. «The Descent of Man, and)النسب. وسلسلة اإلنسان نسب في

Selection in Relation to Sex» Vol. 1, London, 1871.).الناشر

1

Page 3: دور العمل

أمس عند تستعمل اضطرارية وسيلة مستوى منها أي عند قط تتجاوز لم المشي في األخيرةالحاجة.

2 القاعدة الشعريين أجدادنا عند يغدو أن له كتب قد العمودي المشي كان وإذا وضرورة أوال،2 أنواع من بنشاطات فأكثر أكثر تقوم أن الوقت ذلك في األيدي على كان أنه يفترض فهذا ثانيا

وحتى. فاليد،. األيدي بين العمل تقسيم من نوع يوجد القرود عند أخرى قلنا، كما واألرجل

فاليد. تستعمل ما غير على التسلق عند تستعمل ولمسك للقطف الغالب في تستعمل الرجل

وبعض. بقوائمها الدنيا الضرعيات بعض يفعل كما الغذاء اليد تستعمل القرود من األمامية

من وقاية األغصان بين السطوح لبناء الشيمبانزه، يفعل كما حتى أو األشجار، في األوكار لبناء

وباليد. سوء باألثمار ترجمهم أو األعداء ضد أنفسها عن للدفاع القضبان تمسك الطقس

وباليد. ولكن،. بها تقلAد التي البسيطة العمليات ببعض األسر في تقوم والحجارة هنا اإلنسان

القرود أكثر كان وإن وحتى المتطورة، غير القرد يد بين الفرق كل يبدو الضبط، وجه على2 من عالية درجة إلى القرون آالف طوال العمل رفعها التي اإلنسان يد وبين باإلنسان، شبها

إن. يد ولكن اإلنسان، ويد القرد يد عند متماثًالن العام وترتيبها والعضًالت العظام عدد اإلتقان

2 تستطيع ال العمليات من بمئات القيام تستطيع األول البدائي المتوحش اإلنسان قرد أي يد أبدا

فإن. أن لم. أي القرد، يد تقلدها غاية وإن حجرية، سكين أي األيام من يوم في قط تصنع قرد

الفظاظة. في

2 لها يدهم تكييف السنين آالف خًالل أحدادنا تعلAم التي العمليات فإن ولذا 2 شيئا في فشيئاإن. في غاية عمليات إال البدء في تكن لم اإلنسان، إلى القرد من االنتقال مرحلة البساطة

2 قريبة حالة إلى انحطوا أنهم االفتراض يمكن الذين أولئك حتى المتوحشين، أدنى من جدا

2 وانقرضوا الحيوان حالة مستوى من بكثير أرفع ظل مستواهم إنما الوقت نفس في جسديا

فقبل. المخلوقات هذه كل حسب انقضت، سكين، أو الحجر من اإلنسان يد تصنع أن االنتقالية

2 طويلة حقبة احتمال، 2 نعرفها، التي التاريخية المرحلة إزاءها تبدو بحيث جدا 2 شيئا وزن ال تافها

ولكن. إن: قد كانت الحاسمة الخطوة له أن ذاك مذ بوسعها وغدا تحررت قد اإلنسان يد تمت

بالوراثة انتقلت النحو هذا على المتنامية والمرونة جديدة، مهارات فأكثر أكثر تكتسب

2 وازدادت جيل. إثر جيًال

2 هي وإنما وحسب، العمل أداة ليست اليد فإن وهكذا فبفضل. نتاج أيضا فقط، العمل العمل2، جديدة لعمليات التكيAف بفضل وربط العضًالت اكتسبته الذي الخاص التطور بفضل أبدا

التطور، هذا توارث بفضل أطول، فترات على ذاتها العظام وكذلك النحو، هذا على العظام

،2 2 بالوراثة المنتقلة اإلتقانات هذه تطبيق بفضل وأخيرا عمليات على انقطاع بًال يتجدد تطبيقا

2 تزداد جديدة من العليا الدرجة هذه اإلنسان يد بلغت كله، ذلك بفضل ـ الدوام على تعقدا

2

Page 4: دور العمل

وتماثيل 1رفائيل لوحات عجائب ساحرة، كقوة تفجر، أن فيها تستطيع التي اإلتقان

.3باغانيني وموسيقى 2تورفالدسن

إنما. تكن لم اليد ولكن التعقيد. في غاية عضوي جهاز أعضاء من عضو مجرد كانت منعزلةبطريقتين. وذلك ـ خدمته في تعمل كانت الذي كله الجسم يفيد كان اليد، يفيد كان وما

بموجب: الطريقة فإن. أسماه كما النمو تناسب قانون األولى 2 داروين لشتى معينة أشكاال2 مرتبطة القانون، هذا حسب هي، عضوي كائن أجزاء يظهر أخرى، ألجزاء معينة بأشكال دائما

2،. باألجزاء رابطة أية لها ليس أن فمثًال كريات لها التي استثناء، بًال الحيوانات جميع أن األولى

بواسطة الفقري العمود من األولى بالفقرة قذالها يرتبط والتي خلوية نواة بدون حمراء

2 لها إنما مزدوج، مفصل فعند. إلرضاع ضرعية غدد استثناء بًال أيضا 2 الضرعيات صغارها مثًال

إن. عمليات تًالءم التي المعقدة المعدة مع بانتظام تلتقي األظًالف أن نرى تعديل االجترار

هذا تفسير بإمكاننا يكن لم وإن الجسم من أخرى أجزاء أشكال تغير إلى يؤدي معينة أشكال

فالقطط. 2، هي الزرقاء العيون ذات الناصعة البيضاء الترابط 2، تكون تكاد أو دائما دائما

إن. 2 اإلنسان يد تحسين طرشاء العمودي للمشي واحد آن في الرجل وتكيف وتطور تدريجيا

2، النمو تناسب قانون بموجب وكذلك تأكيد، بكل بدورها لها كان قد أجزاء في فعل رد أيضا

2 ضعيفة دراسته تزال ما التأثير هذا أن غير العضوي، الجهاز من أخرى بالتالي لنا يمكن فًال جدا

عامة. إشارة إليه نشير أن غير هنا نفعل أن

باقي على اليد لتطور إثباته، يمكن الذي المباشر، الفعل رد هو إنما بكثير أهم هو ما ولكنفإن. الجهاز ومن اجتماعية، حيوانات كانوا وقلنا سبق كما القرود أشباه أجدادنا العضوي

2 البديهي يتحدر اجتماعية، نزعة الحيوانات أوفر وهو اإلنسان، أن القول علينا يستحيل أنه تماما

إن. غير مباشر، سلف من مع بدأت التي السيطرة هذه إن الطبيعة، على السيطرة اجتماعي

فقد. إلى خطوة كل لدى اإلنسان أفق وسعت قد العمل، مع اليد، تطور يكتشف كان األمام

ومن. يعرفها يكن لم جديدة خصائص الطبيعة، أشياء في الدوام، على 2 أخرى، جهة سابقا

بإكثاره فأوثق أوثق المجتمع أعضاء بين الصًالت تمتين في بالضرورة، العمل، تطور أسهم

النشاط هذا فائدة إدراك فأكثر أكثر وبتوضيحه المشترك، والنشاط المتبادل العون حاالت

وبكلمة. لكل المشترك فيها ظهرت نقطة إلى التكون بسبيل الناس توصل موجزة، قرد

2 لآلخر أحدهم يقول أن إلى الحاجة عندهم فخلقت. شيئا وبفضل عضوها، لنفسها الحاجة ما

ما لتلحين تتكيف لكي بتأكيد، ولكن ببطء تحولت المتطورة، غير القرد حنجرة تحولت التلحين

النهضــة. عهــد في كبــير إيطــالي رســام ( ـــ1520 ـــ1483) سانتي رفائيل، ـ 1الناشر.

Aال ( ـ1844 ـ1768) برتال تورفالدسن، ـ 2 مشهور. الناشر. دانماركي مثكبير. الناشر. إيطالي وملحن كمان عازف ( ـ1840 ـ1782) نيقولو باغنيني، ـ 3

3

Page 5: دور العمل

2 الفم أعضاء وتعلمت تطور، في ينفك 2 شيئا 2 تلفظ أن فشيئا Aنة أصواتا 2 بي أن آخر، بعد واحدا.1تنطق

العمل من ولد الذي الكًالم لمنشأ التفسير هذا أن بالبرهان تثبت الحيوانات مع المقارنة إنذلك. الوحيد التفسير هو ورافقه، 2 أكثرها حتى الحيوانات تحتاج ما أن الصحيح إلى تطورا

2، بعضها إبًالغه Aن، اللفظ إلى الكًالم، إلى اللجوء دون إبًالغه وتستطيع زهيد، بعضا �ي إلى الب

وما. لغة يفهم أو يتكلم أن يستطيع ال لكونه نقص بأي يشعر الطبيعة في حيوان من النطق

ولكن. ففي. يروضه حين ذلك خًالف على األمر اإلنسان اكتسب الناس، مع العًالقات اإلنسان

2 والحصان الكلب لغة كل فهم بسهولة يتعلما أن بوسعهما أن حتى للنطق الحس سريعة أذنا

وقد. حقل حدود ضمن 2 اكتسبا تصورهما 2 الشعور على القدرة ذلك عن فضًال بالتعلق مثًال

باإلمتنان،. أي... باإلنسان وكل. فيما عنهما غريبة كانت مشاعر الخ شؤون له كانت من مضى

الحاالت من يكفي ما يوجد بأنه االقتناع من يتملص أن عليه يصعب الحيوانين هذين مع كثيرة

2 عًالجه األسف، مع يستحيل نقص بمثابة النطق عن عجزهما بأن اآلن فيها يشعران التي نظرا

2 الصوتية أعضائهما لتخصص 2 تخصصا 2 كبيرا ولكن. ناحية في جدا العضو يوجد حيث معينة

2 العجز هذا يزول أن يمكن المناسب 2. بعض ضمن أيضا ويقينا عند الفموية األعضاء أن الحدود

2 تختلف الطيور 2 اختًالفا الوحيدة الحيوانات هي الطيور فإن ذلك ومع اإلنسان، عند عنها جذريا

يتكلم الذي هو الببغاء، أي األصوات، أكره صوته الذي والطير الكًالم، تتعلم أن تستطيع التي2 وال. سائر من خيرا ال. ما يفهم ال الببغاء بأن أحد يعترضنA الطيور 2 يكرر أنه ريب يقول هاذرا

ولكنه. عشرة في الوجود ولذة الكًالم لذة لمجرد حفظه ما كل ساعات طوال يستطيع الناس

،2 علAم. ما فهم يتعلم أن تصوره، حقل حدود ضمن أيضا عن يكوAن نحو على الشتائم ببغاء يقوله

من يعودون الذين البحارة ويفضلها يحبها التي التسليات من تسلية وتلك) ما فكرة معناها

ه�،( المناطق \ر� ث� أ كما و محلها، في شتائمه استعمال يعرف أنه ترى ما فسرعان االستوائية

كذلك. خضار كبائعة ينبغي، والطيبات. الحلوى يشحذ حين شأنه هو برلينية

2 ذانك: نفسه الوقت وفي وبعده، العمل، أوال تحول اللذان األساسيان الحافزان هما النطق2 القرد دماغ بتأثيرهما 2 شيئا كل رغم اإلنسان، دماغ أن العلم مع إنساني، دماغ إلى فشيئا

2 القرد دماغ يتجاوز الشبه، جانبه، وإلى الدماغ، تطور مع ولكن والكمال الحجم حيث من كثيرا

2 تطورت وكما. أعضاء ـ المباشرة أدواته باستمرار أيضا 2 النطق تطور أن الحواس تدريجيا

وجه على يرافقه، الدماغ تطور فإن كذلك السمع، عضو في مقابل تحسن بالضرورة يرافقه

إن. الحواس جميع ترقي العموم، ولكن اإلنسان، نظر من بكثير مدى أبعد النسر نظر بمجملها

وأنف. عين تلحظ مما بكثير أكثر األشياء في تلحظ اإلنسان عين بكثير أرهف الكلب النسر

2 يميز ال ولكنه اإلنسان، أنف من عًالئم لإلنسان بالنسبة هي التي الروائح من جزء مئة من جزءا

المعــاني. )المنجــد( ويقــال: اإلنســان بها تعرف وحروف بصوت نطق: تكلم ـ 1ناطق. )المعرب(. حيوان

4

Page 6: دور العمل

وحاسة. ألشياء أكيدة بدائية أشكالها بأشد القرد عند موجودة تكون تكاد التي اللمس شتى

العمل. بفضل نفسها، اإلنسان يد تطور مع إال تتطور لم وفظاظة،

التحليل على القدرة وتحسن اإلدراك، وضوح وتعاظم له، الخاضعة والحواس الدماغ تطور إن تيارات منهما كل في يبث انفك وما والنطق العمل في أثر هذا كل ـ والتعميم والتجريد

2 جديدة ودفقات وهذا. تطور في يستمر لكي أبدا اإلنسان انفصل حين ينته لم التطور دائم�2 2 سار فلقد ذاك مذ استمر العكس، على إنه، بل القرد، عن نهائيا 2 األمام، إلى أشواطا أشواطا

2 العهود، واختًالف الشعوب باختًالف واالتجاه، المدى حيث من تختلف 2 انقطعت أشواطا أحيانا

2 قوية، ثابتة بخطى األمام إلى سار العموم، على ولكنه، موقت، محلي تقهقر من بسبب متلقيا

2 أخرى جهة ومن جبارة، جديدة دفقة جهة من جديدة عنصر من وذلك وأدق، أوضح توجيها

المجتمع. هو إنما العنصر وهذا المكتمل، اإلنسان ظهور مع عًالوة انبثق

ليست األرض تاريخ في أهميتها الزمن من حقبة أي ـ السنين من اآلالف مئات أن الظن أغلب التي القرود عصبة من يخرج أن قبل انقضت قد ـ 1اإلنسان حياة في ثانية أهمية من أكبر

ولكن. من مجتمع األشجار تتسلق وماذا. آخر في ظهر المجتمع هذا الناس هنا نجد المطاف

كان. اإلنساني؟ والمجتمع القرود قطيع بين مميز فرق من يكتفي القرود قطيع العمل

بحكم أو الجغرافية األحوال بحكم مساحتها تتحدد والتي له تعود التي المنطقة أكل باستنفاد

مع صراع في ويدخل آخر إلى مكان من يتنقل وكان المجاورة؛ القطعان مقاومة درجة

بحالتها المنطقة هذه توفAره مما أكثر الغذائية بمنطقته يظفر لكي المجاورة القطعان

و. وال وعي دو بأقذاره المنطقة هذه يسمAد كان أنه باستثناء الطبيعية احتًالل تم أن ما قصد

وفي. عدد ازدياد استحال حتى القرود تغذي أن شأنها من التي األراضي جميع أفضل القرود

ولكن. عدد يستقر أن باإلمكان كان الحاالت 2 المأكل تبدد الحيوانات جميع القرود حد ال تبديدا

2 تقضي أنها حتى له، إن. بذورها في وتبيدها الجديدة الغذائية المواد على غالبا الذئب، وأصولها2 وفي. السنة في الجداء ستعطيه التي العنزة يوفر ال للصياد، خًالفا أن نجد اليونان، التالية

جميع جعلت قد للنمو، الوقت لها يتوافر أن قبل الصغيرة الفتية الشجيرات تأكل التي المعز

إن. قاحلة البلد هذا جبال عند« التصرف» هذا جرداء هام بدور يضطلع الحيوانات االفتراسي

2 التكيف على يجبرها إذ التدريجي، األجناس تحول في العادي، المأكل غير جديد لمأكل وفقا

2 دمها يكتسب وبذلك 2 تركيبا ( الفيزيائي بنيانها ويتغير آخر، كيماويا بكليته) 2 الجسدي 2، شيئا فشيئا

وال. فيها يتغير ال التي الثابتة األجناس وتزول تتًالشى بينما هذا أن في الشك على سبيل شيء

2 كبير بقسط أسهم قد االفتراسي التصرف فعند. إلى أجدادنا تحول في جدا من جنس بشر

2 يتفوق القرود أن بدA ال كان التكيف، وقدرة الذكاء حيث من األخرى األجناس جميع على كثيرا

هــذا في المســموعة كلمتــه لــه فذ خبير وهو طومسون، وليام السير حسب ـ 1 أن منــذ الظن، أغلب انقضــت، قــد بقليــل ســنة مليــون مائة من أكثر أن الميدان،عليها. تحيا أن والحيوانات للنبات أتاح حد إلى األرض ابتدرت

5

Page 7: دور العمل

منها يتألف التي النباتات عدد أن وهي التالية النتائج إلى هذا االفتراسي التصرف عادة تؤدي

2 يزداد أخذ الجنس هذا غذاء 2، شيئا أصبحت النباتات هذه من لألكل الصالحة األجزاء وأن فشيئا

2ن متزايدة ومقادير بأعداد تستهلك العناصر وبالتالي، فأكثر، أكثر يتنوع أخذ المأكل أن أي أبدا

إلى القرد لتحول الكيماوية الشروط النحو هذا على أوجد مما العضوي، الجهاز في الداخلة

ولكن. فقد. العمل بعد يكن لم هذا كل إنسان ولكن. صنع من العمل بدأ بالذات أية األدوات

2 األدوات أقدم هي كيف نجدها؟ التي األدوات أقدم هي عن الموروثة المكتشفة لألشياء وفقا

2 التاريخ قبل ما أناس 2 وكذلك التاريخ في األولى الشعوب حياة لنمط وفقا حياة لنمط وفقا

العلم مع األسماك، ولصيد البرية الحيوانات لصيد أدوات إنها البدائيين؟ الحاليين، المتوحشين

ولكن. نفسه الوقت في تستخدم كانت األولى األدوات أن 2 وصيد البرية الحيوانات صيد سًالحا

آن في النبات مع اللحم استهًالك إلى الصرفة النباتية التغذية من االنتقال يفترضان السمك

لقد. إلى التحول نحو جديدة هامة خطوة يعني هذا و واحد، اللحمية التغذية كانت اإلنسان

جاهزة وتتضمنها خًالياها، في الغذائي للتغير العضوية إليها تحتاج التي األساسية المواد تتضمن

ومع. 2 2 تقصر كانت الهضم، مدة تقصيرها تقريبا النباتية التفاعًالت سائر مدة العضوية في أيضا

2 بالتالي وتوفر النباتات، حياة تفاعًالت على تنطبق التي أي 2 الوقت من مزيدا المادة من ومزيدا2 2 الحيوانية الحياة تجلي أجل من الطاقة من ومزيدا 2 تجليا وبقدر. الكلمة بمعنى نشيطا األصلي

2 يرتفع كان ما بقدر النباتات مملكة عن يبتعد التكون بسبيل اإلنسان كان ما الحيوان. فوق أيضا

في أسهم قد اللحم جانب إلى التي النباتية للتغذية المتوحشة والكًالب القطط تكيف أن وكما

2 جعلها قد النباتية التغذية جانب إلى اللحمية للتغذية اإلنسان تكيف فإن كذلك لإلنسان، خدما

ولكن. الجسدية القوة التكون بسبيل اإلنسان منح في أساسي بقسط أسهم واالستقًالل

المواد يتلقى الدماغ أخذ إذ الدماغ في اللحمة التغذية تأثير كان إنما األهم الجوهري التأثير

بمزيد يتطور أن بالتالي استطاع وإذ مضى، مما بكثير أوفر بمقادير وتطوره لتغذيته الضرورية

وسواء. إلى جيل من الكمال من وبمزيد السرعة من اإلنسان فإن ال، أو 1للنباتيين أطاب جيل

العهد هذا في أدت قد اللحمية التغذية كانت إذا وحتى اللحمة؛ التغذية دون اإلنسان يصبح لم

أو الفيليتبا، البرلينيين، أجداد إن) البشر لحوم أكل إلى نعرف التي الشعوب جميع عند ذاك أو

اآلن. شأننا من ليس األمر هذا فإن ،2العاشر( القرن في أهلهم يأكلون يزالون ال كانوا الفيلز،

استعمال: إلى حاسمتين جديدتين خطوتين عن أسفرت قد اللحمية التغذية إن النار األمامفالخطوة. وتدجين قصرت( استعمال) األولى الحيوانات 2 أكثر النار إذ الهضم، عملية أيضا

اللحمة. )المعرب(. دون النباتية التغذية أنصار ـ 1 (1022 ـــ952 )حــوالي نــوتكر البيــو األلمــاني الراهب شهادة أنجلس يقصد ـ 2

.J.Grimm. «Deutsche Rechtsalterthumer« Gottingen, 1828, S كتاب في الواردة شهادة (. إن488ص ،1828 األلمانية«. غوتنغن، الحقوق )ي. هريم: »قدم.488

كتابته. الناشر. أنجلس ينه لم ارالنده« الذي »تاريخ مؤلف في واردة هذه نوتكر

6

Page 8: دور العمل

جعلت( تدجين) الثانية والخطوة القول، جاز إذا مهضوم، نصف بغذاء الفم زودت الحيوانات

2 البرية، الحيوانات صيد جانب إلى لها، أمنت إذ وفرة أكثر اللحمية التغذية 2 مصدرا من جديدا

وهكذا. على اللحم قيمة تركيبه حيث من قيمته تعادل ومشتقاته الحليب الخطوة غدتا األقل

وقد. أجل من لإلنسان جديدتين وسيلتين مباشرة، بطريقة الثانية، والخطوة األولى التحرر

2 نشطت اتسمت ما رغم المباشرة غير مفاعيلهما بالتفصيل هنا تناولنا إذا الموضوع عن بعيدا

والمجتمع. اإلنسان لتطور بالنسبة كبرى أهمية من به

المناخات. كل في يعيش أن تعلم كذلك لألكل، صالح هو ما كل يأكل أن اإلنسان تعلAم وكما ذلك يفعل أن بوسعه كان الذي الوحيد الحيوان هو قاطبة، للسكن الصالحة األرض في وانتشر

أما. األمر هذا تتعلم لم فإنها مكان، كل في وتأقلمت تكيفت التي الحيوانات سائر بنفسه

الداجنة الحيوانات هي إنما الحيوانات وهذه فقط، باإلنسان اللحاق من تعلمته بل بنفسها،

واالنتقال. حيث أبرد مناطق إلى األصلي الوطن في المستقرة المناخ حرارة من والهوام

الحاجة: حاجات خلق وصيف، شتاء إلى تنقسم السنة من اتقاء واللباس السكن إلى جديدة

أبعدت جديدة نشاطات وأمام العمل من جديدة فروع أمام السبيل فتح مما والرطوبة، البرد

الحيوان. عن فأكثر أكثر اإلنسان

في بل وحسب، األفراد من فرد كل عند ال النطق وأعضاء والدماغ اليد عمل تناسق وبفضل2، المجتمع 2 فأكثر أكثر بعمليات يقوموا أن الناس بمقدور أصبح أيضا يستهدفوا وأن تعقيدا

2 ويبلغوا ومن. أرفع أهدافا 2 وازداد نفسه العمل اختلف جيل إلى جيل فأرفع وإلى. اكتماال 2 وتنوعا

وتكييف والحياكة، الغزل، انضم الزراعة وإلى الزراعة انضمت وتربيتها البرية الحيوانات صيد

2. و الفخارية، اآلنية وصنع المعادن، وأخيرا التجارة جانب إلى والعلم الفن ظهر المًالحة

وتطور. أمم إلى القبائل وتحولت الحرفية؛ والصناعة معهما وتطور والسياسة، القانون ودول

اليدين. أي اإلنسان، دماغ في المدهش الغريب اإلنسانية الحياة انعكاس نفسه الوقت في

والتي الدماغ نتاجات من أنها على األولى بالدرجة ظهرت التي التكوينات هذه جميع وإزاء

2 أكثر وهي األيدي، عمل نتاجات فإن البشرية، المجتمعات تسود كأنها بدت نتاجات من تواضعا

2 الثانية المرتبة إلى انتقلت فقد الدماغ، حتى العمل، خطة يضع كان الذي الفكر وأن خصوصا

2 مبكرة مرحلة في 2) المجتمع تطور من جدا ،( األسرة في مثًال ينفذ أن بإمكانه كان البدائية

وإلى. غير بأيد يقرره الذي العمل ب�ت ونشاطه، الدماغ تطور إلى الفكر، أيديه �س\ مأثرة كلA ن

واعتاد. تطور سرعة 2 بتفكيرهم نشاطهم يفسروا أن الناس الحضارة يفسروا أن من بدال

،( وتصبح رؤوسهم في تأكيد بكل ذلك مع تنعكس التي) بحاجاتهم الزمن مع نشأ وهكذا واعية

وما. العالم انهيار منذ والسيما العقول ساد الذي العالم، عن المثالي المفهوم هذا يزال القديم

2 المفهوم هذا ال داروين مدرسة من مادية نزعة الطبيعة علماء أوفر أن حد إلى سائدا الفكري التأثير بحكم أنهم، إذ اإلنسان منشأ عن واضحة فكرة يكونوا أن اآلن حتى يستطيعون

التطور. هذا في العمل به اضطلع الذي الدور يرون ال إليه، المشار

7

Page 9: دور العمل

2، وأشرنا سبق كما الحيوانات، إن الخارجية الطبيعة تعدل اإلنسان، شأن شأنها عرضا رأينا، كما فيها، بدورها تؤثر محيطها في تجريها التي التعديًالت و أقل، بمقياس وإن بنشاطها،

إن. بصورة الطبيعة في يحدث شيء ال ألنه ذلك معينة، تعديًالت فيها تحدث إذ كل منعزلة

األحيان معظم في ينسون الطبيعة علماء وألن بالعكس، والعكس ى األخر في تؤثر ظاهرة

فكرة يكوAنوا أن يستطيعون ال فإنهم الشامل، المتبادل التفاعل وهذا الشاملة الحركة هذه

لقد. أبسط عن واضحة وفي. تشجير إعادة دون المعز يحول كيف رأينا األشياء جزيرة اليونان

هذه بلغوا الذين الفًالحين أوائل بها جاء التي والخنازير المعز رؤوس تمكنت هيًالنة القديسة

2 وتبيدها القديمة النباتات تستأصل أن من الجزيرة، 2، كليا التي التربة بالتالي، وهيأت، تقريبا

ولكن. اآلخرون المًالحون بعد فيما حملها التي النباتات فيها تنتشر أن استطاعت والمعمرون

2 الحيوانات تؤثر حين 2 تأثيرا منها، إرادة دون يتم التأثير هذا فإن بها المحيطة الطبيعة في مديدا

والحال،. مجرد بالذات الحيوانات لهذه بالنسبة وهو الحيوان، عن الناس يبتعد ما بقدر صدفة

معينة، غايات إلى يرمي منهجي، مقصود، نشاط طابع الطبيعة في فعلهم يتخذ ما بقدر

إن. معروفة 2 بينما. ما يعرف أن دون ما منطقة نبات على يقضي الحيوان سلفا اإلنسان يفعل

يغرس أو الحبوب، فيها فيزرع لًالستعمال صالحة التربة تصبح لكي النبات هذا على يقضي

2 الكرمة، أو األشجار فيها عما مرات يزيد بما القطاف، أو الحصاد عند إليه، ستعود أنها عارفا

وهو. أو زرعه عالم بالتالي فيعدل آخر، إلى بلد من داجنة وحيوانات مفيدة نباتات ينقل غرسه

2. قارات في الحيوانات وعالم النباتات وفضًال و النباتات اإلنسان يد تحول ذلك، عن برمتها باإلمكان يبقى ال أنه حد إلى االصطناعي االصطفاء وسائل شتى طريق عن الحيوانات

وحتى. وال. أنواه منها تتحدر التي البرية النباتات عن البحث يستمر اآلن معرفتها يزال حبوبنا

كبير، اختًالف من عليه هي ما على وهي كًالبنا منه تتحدر بري حيوان أي لمعرفة يدور النقاش

واختًالفها. كثرتها على خيلنا وأجناس

نحو على التصرف قدرة الحيوانات على ننكر أن بالنا في يخطر ال أنه البيان عن غني ولكنهبل. سابق عن منهجي فإن. قصد 2 بالعكس في جنينية بصورة موجود المنهجي العمل من نمطا

�ل�ة فيه يوجد مكان كل ب معينة، بحركات يقوم أي فعل، رد له حي، آحين (protoplasme) 1ج\

ويحدث. خارجية تهييجات من بسبب للغاية، بسيطة كانت مهما ال حيث هذا الفعل رد معينةإن. خلية باألحرى أو خلية، حتى بعد يوجد آكلة النباتات بها تأسر التي الطريقة عصبية

2 تبدو فريستها الحشرات، 2. واعية ال تكن وإن منهجية، ما حد إلى أيضا إطًالقا

الجهاز يتطور ما بقدر الحيوانات عند تتطور منهجية، واعية، بطريقة التصرف على القدرة إن2 مستوى الضرعيات عند تبلغ وهي العصبي، ففي. رفيعا 2 بواسطة ومطاردتها الثعالب صيد نوعا

2 نًالحظ أن يمكن انكلترا، في عليه هو كما الكًالب، كيف الثعلب يعرف ومهارة دقة بأية دائما

الحية. )المعرب(. األجسام خلية منها تتكون التي المادة أو ـ 1

8

Page 10: دور العمل

ويستخدم يعرف حد أي وإلى مطارديه، من يفلت التي لألماكن معرفته واسع من يستفيد

وعند. حبل تقطع التي التربة تضاريس فوائد جميع طورتها التي الداجنة حيواناتنا المطاردة

2، أكثر الناس عشرة 2 تشبه الدهاء من عًالئم يوم كل نًالحظ أن يمكن أيضا الدهاء عًالئم كليا

فكما. عن نًالحظها التي سوى ليس والدته رحم في اإلنساني الجنين تطور تاريخ أن األطفال

من ابتداء السنين مًاليين طوال الحيوانيين أجدادنا عند الجسدي التطور لتاريخ موجز تكرار

هؤالء عند الفكري للتطور وأكثف أوجز تكرار هو الفكري الطفل تطور فإن كذلك الدودة،

ولكن. على منهم األخيرين عند األجداد، الحيوانات جميع عند المنهجي النشاط مجمل األقل

إال. بطابع الطبيعة يطبع أن يستطع لم ذلك. يفعل أن استطاع وحده اإلنسان أن إرادتها

عليها ويدخل فقط الخارجية الطبيعة من يستفيد الحيوان أن نقول موجزة، بكلمة وهكذا، تغييرات من عليها يدخل بما أغراضه خدمة على يحملها اإلنسان بينا وجوده بمجرد تعديًالت

وفي. ويسيطر وهذا الحيوانات، وسائر اإلنسان بين األخير الجوهري الفرق يقوم هذا عليها

2 اإلنسان به يدين إنما الفرق .1للعمل أيضا

فهي. على انتصاراتنا تقدير في نغالي أال علينا يترتب أنه بيد انتصار كل عن منا تنتقم الطبيعة .2 يقينا ينطوي ولكنه توقعناها، التي النتائج على األولى بالدرجة ينطوي انتصار كل أن نحرزه

2 2، مختلفة مفاعيل على والثالثة الثانية بالدرجة أيضا من كثير في تقضي متوقعة، غير تماما

فإن. النتائج هذه أهمية على األحيان بين ما بًالد في الغابات استأصلوا الذين الناس األولى

2 واليونان، النهرين، 2 يكسبوا لكي المناطق من وغيرها الصغرى وآسيا للحراثة، صالحة أرضا

2 السائد الشامل للمحل يمهدون إنما بذلك أنهم يتوقعوا أن من أبعد كانوا هذه قي حاليا

.2وصيانتها الرطوبة تجمع مراكز الغابات مع دمروا إذ البلدان،

كانوا الذين اإليطاليين الجبليين ببال قط يخطر لم األلب جبال من الجنوبية السفوح وعلى إنما بذلك أنهم الشمالية، السفوح في العناية بفائق عليها يحافظ التي الصنوبر، غابات يبيدون

أنهم يتوقعون ال باألحرى وكانوا العالية؛ الجبلية أراضيهم في المواشي تربية يقوضون كانوا

وأن السنة، من األكبر القسم طوال الماء من الجبلية ينابيعهم يحرمون إنما النحو هذا على

قطع من بسبب وأصخب أقوى تيارات األمطار، موسم في السهل، على ستصب الينابيع هذه

والذين. كانوا إنما البطاطا مع أنهم يدركون يكونوا لم أوروبا في البطاطا نشروا األشجار

الهامش: »التشريف«. الناشر. على مًالحظة ـ 1 كتــاب: أنجلس راجــع والمناخ النباتات تغير في اإلنسان نشاط تأثر قضية قي ـ 2

C. Fraas. «Klima und Pflanzenwelt in der Zeit» Landshut, 1847.:ك. فرآس( مــاركس (. لفت1847 الــزمن«. الندســهوت، مــرور مــع النباتات وعالم »المناخ

ــارس( آذار25 في المؤرخة رسالته في الكتاب هذا إلى أنجلس انتباه .1868)مالناشر.

9

Page 11: دور العمل

2 ينشرون 2 نسود ال بأننا خطوة كل لدى الوقائع تذكرنا وهكذا. 1السلعة أيضا على مطلقا

الطبيعة، خارج من هو كأنما شخص يسود كما أو غريب، شعب على الفاتح يسود كما الطبيعة،

سيطرتنا كل وأن حضنها، في وأننا ودماغنا، ودمنا، بلحمنا، الطبيعة هذه نحن نخصها إنما بل

2 كوننا، في تقوم عليها أن ونستطيع قوانينها نعرف أن نستطيع األخرى المخلوقات لجميع خًالفا

وصواب. بسداد القوانين هذه نستخدم

النتائج نعرف وأن الصحة من بمزيد القوانين هذه ندرك أن يوم كل نتعلم نحن وبالفعل،ولقد. الطبيعة أمور مجرى في النشيط لتدخلنا والقريبة البعيدة أكثر بوسعنا أصبح العادي

أن القرن، هذا في األمام إلى الطبيعة علم قطعها التي الهائلة الخطوات بعد والسيما فأكثر،

2 نحسب كيف نعرف في األقل على اليومية الجارية ألعمالنا البعيدة الطبيعية النتائج أيضا

ولكن. كيف بالتالي نتعلم وأن اإلنتاج، ميدان السبيل، هذا في األمور تسير ما بقدر نروضها

2 إال يؤلفون ال أنهم جديد من ويدركون بل الناس يشعر ما بقدر 2 كًال ما وبقدر الطبيعة، مع واحدا

بين والمادة، الروح بين بالتضاد القائلة للطبيعة، والمنافية الخرقاء الفكرة تلك تستحيل

عهد منذ أوروبا في انتشرت التي الفكرة تلك ـ والجسد الروح بين والطبيعة، اإلنسان

تطورها. درجات أعلى المسيحية مع عرفت والتي القديمة الكًالسيكية العصور في االنحطاط

2 نحسب كيف ما حد إلى نتعلم لكي السنين آالف طوال العمل ترتب كان إذا ولكن النتائج سلفا2 بكثير أصعب الحال كان فلقد اإلنتاج، إلى الرامية ألعمالنا البعيدة الطبيعية يتعلق فيما أيضا

لقد. لهذه البعيدة االجتماعية بالنتائج رافقت التي السلعة وإلى البطاطا إلى أشرنا األعمال

ولكن. السكان غذاء حصر عنها أسفر التي النتائج جانب إلى السلعة هي ما انتشارها

هي وما برمتها؟ بلدان في الشعبية الجماهير حياة شروط على فقط بالبطاطا الكادحين

إلى وقادت البطاطا مرض إثر 1847 عام إرلنده اجتاحت التي المجاعة جانب إلى السلعة

2 القبر آخرين بمليونين وقذفت البطاطا، هذه من إال يكادون أو يتغذون ال اإلرلنديين من مليونا

في يخطر لم الكحول، تقطير العرب تعلم وحين األوقيانوس، من اآلخر الشاطئ إلى منهم

بعد فيما استعمالها إلى سيصار التي الرئيسية األدوات إحدى ابتدعوا إنما أنهم قط، بالهم

وجه على من ولمحوهم حينذاك تكتشف لما التي أميركا في األصليين السكان إلبادة

وحين. من بعث إنما االكتشاف بهذا أنه يعرف يكن لم أميركا، 2كولومبس اكتشف البسيطة

بالزنوج. النخاسة أسس وأرسى طول زمن منذ أوروبا من زال قد كان الذي الرق جديد

يخطر لم البخارية اآللة ابتكار على عشر والثامن عشر السابع القرنين في عملوا والذين

العًالقات تحويل في أخرى أداة أية من أكثر ستسهم التي األداة يبتدعون إنما أنهم ببالهم

2 بأسره العالم في االجتماعية 2 تحويًال 2 ستؤمن، والتي ثوريا الثروة بحصر أوروبا، في خصوصا

واللحم. )المنجد(. )المعرب(. الجلد بين كالغدة فيه زيادة أو البدن في خراج ـ 1 في أمريكا اكتشف بارز، مًالح ( ـ1506 ـ1451) خريتسوفوروس كولومبس، ـ 2

جنوى. الناشر. في ولد ؛1492 عام

10

Page 12: دور العمل

2 ستؤمن بروليتاريا، إلى الساحقة األغلبية وتحويل األقلية يد في السياسية السيطرة أوال

2 والبروليتاريا البرجوازية بين بعد فيما ستولد ولكنه للبرجوازية، واالجتماعية 2 نضاال بد ال طبقيا

ـ. التناقضات جميع وزوال البرجوازية بسقوط ينتهي أن الميدان هذا في حتى ولكننا الطبقية

2 نتعلم 2، شيئا 2 طويلة، تجربة وأثر فشيئا التاريخية المواد مقارنة طريق وعن قاسية، وغالبا

وهكذا اإلنتاجي، لنشاطنا المباشرة وغير البعيدة االجتماعية النتائج نستشف كيف وتحليلها،

2 لنا تتوافر وضبطها. النتائج هذه على السيطرة إمكانية أيضا

ينبغي. مجرد من أكثر ينبغي الضبط، هذا تحقيق ألجل ولكن، في كامل انقًالب المعرفةالراهن. االجتماعي نظامنا كل في ومعه اآلن، حتى القائم إنتاجنا أسلوب

فكانت. فورية، مفيدة، نتيجة أقرب بلوغ إال تبتغ لم الماضية اإلنتاج أساليب جميع إن للعمل2 تترك 2 جانبا التكرار بفعل إال تؤثر ال التي بعد، فيما إال تظهر ال التي النتائج البعيدة، النتائج تماما

فقد. والتراكم من مستوى جهة من توافق لألرض البدائية العامة الملكية كانت التدريجيين

فائض بعض أخرى جهة من تفترض و األقرب، كان بما العموم على أفقهم، يحد الناس تطور

قد التي المحتملة الوخيمة العواقب لتخفيف المجال بعض ويدع به التصرف يمكن األرض من

وحين. االقتصاد هذا عن تنجم العامة الملكية تداعت األرض، من الفائض هذا استنفد البدائي

وأسفرت. 2 ومن مختلفة طبقات إلى السكان تقسيم عن التالية العليا اإلنتاج أشكال جميع أيضا

المظلومة. المسودة، والطبقات السائدة الطبقات وتضاد تعارض إلى ثم

ال اإلنتاج كان ما بقدر لإلنتاج، المحرك العامل السائدة الطبقة مصلحة غدت لذلك ونتيجةوهذا. بأرق وإعالتهم المظلومين إبقاء على يقتصر أسلوب وجه كمل أ على يحققه ما حال

2 السائد الرأسمالي اإلنتاج فإن. أوروبا في حاليا الذين الفرديين الرأسماليين الغربية

بل. مفيدة نتيجة بأقرب إال يهتموا أن يمكنهم ال والتبادل اإلنتاج على يسيطرون إن لنشاطهم

ـ المبادلة أو المنتجة السلعة من االستفادة المقصود يكون ما بقدر ـ المفيدة النتيجة هذهالوحيد. المحرك البيع عند الربح على الحصول ويغدو الثانية، المرتبة إلى بكليتها تهبط

***

11

Page 13: دور العمل

إال األساس في يتناول ال الكًالسيكي، السياسي االقتصاد االجتماعي، البورجوازية علم إن والتبادل. اإلنتاج نحو الموجهة اإلنسانية األعمال من مباشرة المقصودة االجتماعية النتائج

فحيث. تعبيره العمل هذا الذي االجتماعي النظام على اإلنطباق كل ينطبق ما وهذا النظري

االعتبار بعين يؤخذ أن يمكن ال المباشر، الربح قصد ويبادلون الفرديون الرأسماليون ينتج

فإذا. النتائج أقرب إال األولى بالدرجة إفرادية، بصورة التاجر، أو الصناعي باع المباشرة

2 يهتم وال راض فهو المألوف، بالربح وباعها المشتراة، أو المنتجة البضاعة فيما يحدث بما أبدا

وتلك. للبضاعة بعد 2 هي وشاريها إن. لهذه الطبيعية النتائج حال أيضا اإلسبانيين الزراع األعمال

يكفي ما األسمدة من الرماد في ووجدوا الجبال سفوح على الغابات أحرقوا الذي كوبا، في

األمطار كانت إذا يهمهم كان ماذا المردود، الغنية القهوة أشجار من واحد لجيل

تترك وال يحميها ما لها يبق لم التي السطحية الترابية الطبقة بعد فيما ستجرف االستوائية

وفي! الصخور غير أثرها يؤخذ ال السواء على والمجتمع الطبيعة إزاء الناس أعمال الجرداء

و. نتيجة أقرب إال الراهن اإلنتاج أسلوب في األولى بالدرجة االعتبار بعين ال ثم من ملموسة المباشرة النتيجة هذه إلى الرامية لألعمال البعيدة النتائج لكون العجب يأخذه بعضهم يزال

2 مختلفة 2 لها مضادة بل المباشرة، النتيجة هذه عن تماما لكون األحيان؛ معظم في كليا

مجرى لنا يبين كما المقابل القطب في عكسه إلى ينقلب والطلب العرض بين االنسجام

ثل من صغيرة فاتحة عانت إذ بذلك ألمانيا اقتنعت وكما سنوات، عشر كل الصناعية الدورة

« أثناء االنقًالب هذا تتطور الشخصي العمل على ترتكز التي الخاصة الملكية لكون ؛1اإلفًالس»2 غير أيدي في فأكثر أكثر بكليتها الملكية تتجمع بينما الشغيلة، عند الملكية انعدام نحو حتما

2لكون... الشغيلة،

1876 عام البحث هذا أنجلس كتب

«Neue Zeit» مجلة في مرة أول صدر

عام« نوي» 1896 زايت

. وقــد1873 في نشــبت الــتي العالميــة االقتصــادية األزمة هنا أنجلس يقصد ـ 1 فاتحــة كــان ،1873)مــايو( أيــار هائــل« في بـ»إفًالس ألمانيا في األزمة ابتدأت

الثامن. الناشر. العقد أواخر حتى دامت طويلة أزمةالمخطوطة. الناشر. تتوقف وهنا ـ 2

12

Page 14: دور العمل

13