والتنشئة االجتماعيةالطفل

دآتور محمد الجوهرى أستاذ بجامعة القاهرة

علياء شكرىدآتورة أستاذ بجامعة عين شمس

دآتورة فاطمة القلينى أستاذ بجامعة عين شمس

دآتورة نجوى عبدالحميد أستاذ بجامعة حلوان

دآتور عدلى السمرى

أستاذ بجامعة القاهرة دآتورة عالية حبيب

أستاذ مساعد بجامعة عين شمس رةـالقاه

٢٠٠٨

٢

المحتوياتفهرس

صفحةال وعـالموض

٥٢- ٥ .الطفل فى التراث الشعبى: الفصل األول

١١٨-٥٣ .التنشئة االجتماعية: الفصل الثانى

ة : الثالثالفصل اط التنشئة االجتماعي ة ألنم دراسة أنثروبولوجية مقارن .فى مجتمع محلى بدوى ومجتمع محلى ريفى

١٨٦-١١٩

ل عالفص ة ا: الراب اط رعاي ها أنم ا تعكس ة مصرية آم ى قري ة ف لطفول .جداول استخدام الوقت فى األسرة

٢٠٠-١٨٧

ات :الخامسالفصل ها قصص وحكاي ا تعكس قيم التنشئة االجتماعية آمدراسة لعينة حضرية ريفية باستخدام منهج تحليل . األطفال

.المضمون

٢٤٤-٢٠١

ى : الفصل السادس ل ف وم الدراسى الكام ام الي اد االقتصادية لنظ األبع .الريف المصرى

٢٨٨-٢٤٥

٣٢٠-٢٨٩ .جناح األحداث والطبقة العاملة: السابعالفصل

٣

٤

الفصل األول )*(الطفل فى التراث الشعبى

مقدمةا، اال خاص ل احتف الم بالطف ات الع ل مجتمع ى آ عبى ف راث الش ل الت وال يحتف

ة "فالطفل هو . فى هذا بعج اة، وهو " بداي وه –الحي ه ونم يالده وفطام –فى ماة ذه الحي دد ه دد لتج ز حى متج ج. رم يالده وينس ه وم ول حمل عبى ح راث الش الت

ه دات وحمايت ات والمعتق ن العناصر . آالف الممارس ر م ى آثي ها ف نعكس بعض ويد ا بع ر فيم وح أآث ه بوض نلمس بعض ا س ة، مم ر مادي ة وغي عبية مادي ة الش . الفني

ل ذلك الطف ن، آ ل ذه ة لك ة قريب ة بديهي ثالن رابط عبية يم اب الش ل واأللع والطفاء خ...والغن ا . إل الغ إذا قلن ذلك ال نب ى إول ل ف ة الطف عبى ألى ن دراس راث الش الت

اء ع، وسنطوف أثن ذا المجتم ة ه مجتمع إنما تمثل عرضا لقطاع مستعرض فى ثقافة ذلك بكافة أقسام هذا التراث من حيث أن الطفل فى آل قسم منها يشكل حجر زاوي

.ومصدر إلهام وبؤرة اهتمام

ه وقد سبق لنا أن طورنا تصنيفا رباعيا لعناصر التراث الشعبى، رأينا وقته ا أن .يفى بالغرض من شمول الرؤية وتعميق النظرة إلى التراث الشعبى

:وقد قسمنا التراث الشعبى إلى أربعة أقسام رئيسية هى

.المعتقدات والمعارف الشعبية -١

.العادات والتقاليد الشعبية -٢

.األدب الشعبى -٣

.)١(الثقافة المادية والفنون الشعبية -٤

ل ف ه، ولما آانت دراسة الطف راث آل ر الت راث الشعبى هى تطويف عب ى الت

ر، (*) الم الفك ة ع ال فى مجل ذا المق آتب هذا الفصل الدآتور محمد الجوهرى، وقد سبق نشر ه .٥٢-١٥الكويت، المجلد العاشر، العدد الثالث، ص ص

وعرضنا لعناصر القوة والضعف فى آل –العالمية والمحلية –ناقشنا آافة التقسيمات السابقة) ١(ذى يم ال ذا التقس ى ه ى المستوى منها، وانتهينا إل ورى عل اره تطور البحث الفولكل يأخذ فى اعتبانظر محمد الجوهرى، علم الفولكلور، الجزء األول، دار . العالمى ومراعاة الواقع المحلى لبالدنا

.٥٨-٥٣المعارف، طبعات متعددة، الفصل الثالث، ص ص

٥

ار أن فإننا ا آخذين فى االعتب سنتخذ من هذا التصنيف مرشدا وموجها لنا فى جولتنة ادة الحي ى الم ة نفرضها عل ة وهمي ا هى حدود نظري بغرض . هذه التقسيمات إنم

ا . المعالجة، وهو أمر تحتمه طبيعة التناول العلمى تيسير الدراسة وتجزئ ا أم ة دالمداخل يائهم المصنوعة فتت لوآهم وفى أش اس وفى س الحية المحفوظة فى صدور الن

.فيها هذه األقسام تداخال طبيعيا

ل ال اة الطف وسيالحظ القارئ، فضال عن هذا، أن هناك بعض المراحل فى حيه دا عن أم ا بعي ل، . نستطيع أن نتناوله فيه ة الحم ه فى مرحل ا بأم و يظل مرتبط فه

ك الموضوعات هو آالم عن األم . إلخ...الوالدة والرضاع وفى الكالم عن آل تل فن خالل األ ل م الم عن الطف و آ ا أو ه ل مع دى . موالطف د م ذلك أن أجس وأقصد ب

.)٢(م العالقة وقوتها فى تلك المرحلةتالح

ة وتدخل تلك ا تتعرض ألول تجرب ا أنه العالقة الوثيقة فى مرحلة حاسمة، آمى عمل ة ف امقوي ة الفط تقالل . ي ق االس ى طري ل عل وات الطف ى خط و أول ام ه فالفط

ة االستقالل النفسى . بكيانه ووجوده الفيزيقى و إذن . آما أنه فى نفس الوقت بداي فهر ة فهى أآث ا الدق ن إذا أردن ا، ولك ل مع اة األم والطف ى حي ة ف ة حاسمة وهام مرحل

ة . مأهمية وأبعد داللة بالنسبة للطفل عنها بالنسبة لأل فهذه ليست فى العادة أول تجربا ة، . لألم فى االنفصال الجسدى عن طفله ك التجرب رارا بتل د مرت م ا تكون ق ربم

ك، د ذل رارا بع ا م تمر به ا س األرجح أنه ت، ف د فعل ن ق م تك ى وإن ل ل فه ا الطف أمة وأخطر قلنا إومن هنا . تجربة يتيمة فى حياته د دالل ه أبع ن تجربة الفطام بالنسبة ل

.وزنا

حال مرتبطة بعالقة خاصة مع أوالدها، ربما أآثر من أى يةوتظل األم على أوإن آانت قوة هذه الرابطة تشتد بالنسبة للبنات عنها بالنسبة (مصدر اجتماعى آخر

ألوالد ل، ومازالت ). ل د قريب ال تعم ى عه ة آانت حت ا التقليدي ى مجتمعاتن األم ف فائل . عمل خارج البيتأغلب األمهات بعيدات عن سوق ال ك األم وس ام تل ولم تكن أم

–ى بعض المجتمعاتآما تر –بلغ من عمق التصور الشعبى لقوة هذه العالقة أن األم الحامل) ٢(

ه : تربطها عالقة خاصة مع الجنين الذى فى بطنها رح، وتحس ب تعرف إن تضايق وتعرف إن فه ة . (فى آل حاالت ة الحديث ات العلمي ديهيا مع المعطي يا ب ا أساس ذا التصور اختالف ). مع خالف ه

اندتها ا ومس ا ومالطفته ة مزاجه ى رعاي رة ومن هنا حرص المحيطون باألم الحامل عل طوال فت .وللموضوع جوانب أخرى ستتضح فى سياق الدراسة. الحمل

٦

اء األم . اتصال أو تسلية عامة، ولم يكن التعليم منتشرا بقدر يذآر ذا بق ونتيجة آل هى العمل أو ذآور إل ل خروج ال رة، وقب ولتهم المبك مع أوالدها الفترة األآبر من طف

ن ى زواجه ات حت بة للبن ال، وبالنس الس الرج ى مج األم هى. )٣(إل م ف ل له ى تنق التاة ئون الحي ى ش ربيهم ف م، وت ى تطعمه ى الت ه، ه ون في ذى يعيش ع ال راث المجتم ت

.إلخ...اليومية، وتحكى لهم القصص، وتغنى لهم، وتالعبهم

ه ل بأم ة الطف ر عالق م تم ه (ث يط ب ر المح ه الكبي وه )وبمجتمع ر نم ا يم ، آمل ى تمث بعض المراحل الحاسمة، الت اعى ب ة مح(الجسمى واالجتم ى رحل طات عل

اال ). حياته ك المراحل احتف ادات الشعبية، بتل تم الع ا ته ويحتفل المعتقد الشعبى، آمالسبل ضد فتنسج حولها األفكار وترسم فيها أساليب السلوك، وتتحوط بكافة : آبيرا

.ما يتهدد الطفل فيها من أخطار

ل، ومن أهم تلك المراحل انقضاء ى بعض وف (األسبوع األول من عمر الطفة )المجتمعات األربعون يوما األولى اظرا لعملي ل السبوع دورا من ؤدى حف ، حيث ي

ول أو . ، ولكن بالمفهوم االجتماعى وليس الدينى"التعميد" " إدخال "فالسبوع هو قبة ه من خالل عملي ة " التسمية "الطفل للمجتمع المحيط ب د الوجود " من ناحي وتأآي

ر ة أخ ن ناحي ل م اعى للطف م . ىاالجتم ر الحاس و األم اعى ه ود االجتم ذا الوج وه .والهام، وليس مجرد الوجود الفيزيقى الذى تحقق فعال من خالل عملية الوالدة

ره، ى من عم ل أيضا انقضاء السنة األول اة الطف ومن المراحل الهامة فى حيك، و د ذل اد بع م بأعي يالد األول، ث د الم ال بعي ل ألول بحيث يكون االحتف مشى الطف

رة خ ...مرة، وآالمه ألول م ا . إل ك آله دايات حاسمة "تل ة لمراحل أساسية "ب وهامة، وترسم فى حياة الطفل، يتصرف المعتقد الشعبى والعادات الشعبية حولها بكل دق

.استجابات المحيطين، وتفسر آل الظواهر المصاحبة لها

ال وأغ اب األطف ر ألع بيا، تظه ل نس و الطف ات نم ور عملي د أن تتط انى بع

ابرول، فى دراسته عن سكان مصر ) ٣( ولذلك ليس من الغريب أن يشير العالم الفرنسى دى ش

ائال أثيرا : "... المحدثين، إلى هذه الحقيقة ق د الشعوب الشرقية إال ت رأة ال تحدث عن إذا آانت المى بالغ الضآلة على الرجل رهم األول ال فى سنى عم إن األطف ا، ف بالمقارنة بما يحدث فى أوروب

ا ى أساس ا ه ر". يخضعون لتأثيره ابرول: انظ كان مصر .. دى ش د س ادات وتقالي ى ع ة ف دراسه (، ٤٧، ص١٩٧٦المحدثين، ترجمة زهير الشايب، حلقة من آتاب وصف مصر، الذى أخرج ل

).زهير الشايب ترجمة آاملة

٧

ان األم أوال ى لس يط، وعل ى بس كل أول ال بش دها . األطف ردد لولي ن ي ى أول م فهى محاوالت اللع دأ أول ا تب انى، ومعه اء .باألغ ى الغن ه عل وبتطوره تتطور قدرات

ت، هواللعب، ويكتسب من خاللهما سبيل ال البي م أطف إلى أطفال األسرة اآلخرين، ثك د ذل ة بع ارع والمدرس اب ه . والش ا فاأللع دخل إليه ة ي ة اجتماعي ى أول مدرس

.الطفل، ومن خاللها يجتاز أولى تجارب حياته

ة أيضا، دأ وتمر حياة الطفل بعد ذلك بمراحل أخرى ذات أهمية ودالل حيث يبروج"أول ل " خ واء للعم ت، س ن البي ل م تظم للطف دوى (من ع الب ى المجتم ا ف آم

ثال، أو ى م ى الرع اعد ف ى للمس ع الزراع ى ةالمجتم يطة ف ل البس ال الحق أو )أعمولكن ال جدال فى أن أهم تلك المراحل على اإلطالق مرحلة الختان . حديثا للمدرسةى مجتمع الرجال " الطفل"بدخول هذا وهى تعد إيذانا . ثم مرحلة البلوغ ان (إل إن آ

).إن آان أنثى(، أو إلى مجتمع اإلناث )ذآرا

ادات وأشرنا إلى أن آل تلك المراحل يحيطها ا الع المعتقد الشعبى، آما تحيطهة والسحرية التى تهدف ى إالشعبية، بالكثير من اإلجراءات والممارسات الرمزي ل

ذا ه من أخطار ه اظ علي ة، أو الحف ى المراحل التالي ه إل أمين انتقال ل وت حماية الطفو . االنتقال اعى يق ال اجتم م آما يمثل الطفل خالل آل مرحلة حاسمة منها بؤرة احتف

عن فرحهم -بمختلف أساليب التعبير -خالله عادةمن به الكبار من حوله، ويعبرون .وسعادتهم بوصول الطفل إلى هذه المرحلة، ونجاحه فى اجتيازها بسالم

حول مفهوم الطفولة

ة لم نتعرض ة من وجه وم الطفول د مفه ذه الدراسة بشكل مباشر لتحدي فى هعبى د الش ر المعتق ة عل . نظ ك النقط د موضوعات فتل ن أعق اهرة م اطتها الظ ى بس

اعا ا اتس ة وأآثره ا . الدراس ين إذ تختلف الشعوب فيم ى تعي د االختالف ف ا أش بينهة ) الزمنية(البدايات والنهايات ة . لتلك المرحل ذ بداي دأ من اة تب رى أن الحي فبعضها ي

ين فى بطن أ )انقطاع الدورة عند المرأة(الحمل دؤها بتحرك الجن ه، ، وبعضها يب مالميالد، دؤها ب رى تب ة أخ ة وطائف ة ورابع مية، وسادس رى بالتس بوع، وأخ بالس

هذه فكرة سريعة متعجلة عن . إلخ...بالختان، وغيرها باجتياز طقوس العبور الشاقةات االختالف حول بداية مرحلة الطفولة، ويمكننا مما سبق أن نتصور مدى الخالف

.حول تحديد نهايات هذه المرحلة

٨

ة اقتصادية لطفلفخروج ا ار للمشارآة فى أداء وظيف ا –إلى مجتمع الكب مهمك السن –آانت متواضعة ة أو حول تل ى الرابع دأ ف ن أن يب د يتأخ. يمك ى ـوق ر إلى أن المشارآة فى النشاط االقتصادى للجماعة . )٤(السابعة أو العاشرة ى عل ال تعن

دء ة وب ة الطفول اء مرحل ا بانته ا اعتراف بابأوتوماتيكي ة الش أخر ،مرحل د يت فقاءة (إلى حين إتمام البلوغ :إلى سن أبعد من ذلك" العبور"االعتراف بهذا بلوغ الكف

اث ذآور واإلن ة لل بة الكامل ور )الجنس ارات العب از بعض اختب ين اجتي ى ح ، أو إلا يمكن أن يؤجل دة، وأحيان ة جدي الشاقة، وربما إلى ما بعد تكوين الفرد أسرة نووي

ابكة مع ،عتراف إلى ما بعد إنجاب أول طفلهذا اال دة ومتش رى معق فالمسألة آما ن .اجتماعية ثقافية أخرى، وال يمكن أن نلقى فيها حكما عاما ببساطةأنساق

المعتقدات الشعبية المتعلقة بالطفل: أوالن ديثنا ع ا ح دأ به ب أن نب ى يج ات الت ات والمالحظ ض التحفظ اك بع هن

ارة تدل هنا " الشعبية"فصفة . المعتقدات الشعبية األغانى "على ما تدل عليه فى عبعبية عبية "أو " الش ادات الش خ"...الع ا . إل ؤمن به ى ي دات الت د المعتق ا نقص أى أنن

وق الطبيعى الم ف الم الخارجى والع ق بالع يس من األمور ذات . الشعب فيما يتعل ولد الدر –األهمية الرئيسية ل مع أننا نوليها عنايتنا عن ا إذا آانت –اسة وفى التحلي م

ة أو ق الكشف أو الرؤي اء الشعب عن طري د نبعت من نفوس أبن دات ق ذه المعتق هة دات ديني ا آانت أصال معتق ك (اإللهام، أو أنه ر ذل م ) إسالمية أو مسيحية أو غي ث

ى امن عل ديم الك راث الق دة بفعل الت تحولت فى صدور الناس إلى أشكال أخرى جديا دى األجي ا ال م المعنى الصحيح، أى أنه مية ب ة رس دات ديني ذلك معتق د ب م تع ل، فل

دين الرسميين رار رجال ال ول وإق ا فى . تحظى بقب ق عليه ائع أن يطل ان الش د آ وقى ح، إذ الماض ى واض م قيم ى حك وى عل م ينط ات أو اس مى خراف ت تس آانسميين، عن رجال الدين الرومن الواضح أن هذه التسمية آانت صادرة . خزعبالت

دنا ارج أو عن ى الخ واء ف ذه الموضوعات . س ول ه دول ح ى ت دات الت وألن المعتقذا فإنها ال تتفق وتعاليم الدين الرسمى،الغيبية ال تستحق من وجهة نظر أصحاب ه

م دين اس دات"ال وم ". معتق ه الي ا عن ذى تخلين اطئ ال م الخ ذا االس مى به ت تس فكان

ا ا ) ٤( ذآر هن ابعة ن ى الس الة ف ل بالص أمر الطف أن ن حنا ب ذى ينص ريف ال وى الش ديث النب لح

ى يجب أن . ونضربه على ترآها فى العاشرة ئولية الت وع من المس ه ن ة تحمل فالسنة العاشرة بداي .يحاسب عليها

٩

.)٥(آلية

دات ظة األخرى أن أغلب ت المالح ك المعتق ا –ل ا الحديث هن دور عنه –التى يد . وممارسات شعبيةتفصح عن نفسها غالبا فى شكل عادات ومن هنا نؤآد من جدي

ة، ادة هو فصل نظرى بحت ألغراض الدراسة العلمي د والع أن الفصل بين المعتق .فالمعتقد والعادة هما وجهان لعملة واحدة. وال وجود له فى الواقع الحى

ل آما نال ين والطف ادات التى تمارس إزاء الجن حظ أن الغالبية العظمى من العد ى ضوء معتق يرها ف ن تفس ا يمك ع، إنم ى المجتم ه ف ل قبول ك قب د ذل م بع د، ث الولي

د من األخطار التى . شعبى أساسى م الولي ين ث ذا الجن ة ه فهى جميعا تستهدف حماية ورة أو خفي وى منظ ب ق ن جان واء م دده س ب تل . تته ات وأغل ى (ك الممارس الت

آانت فى األصل ممارسات سحرية ) سنعرض لطرف منها فى سياق حديثنا التالىى " سقطت"وطقوسا دينية تخدم نفس الغرض، ثم إلى مستوى العادات، وتحولت إل

وم م . الصورة التى نجدها عليها الي رأة الحامل ث ين والم ة الجن د رعاي ادات وتقالي فعدها إ ى المرأة الواضعة وولي ذا المعن ا هى به ة آانت " رواسب "نم لممارسات قديم

.تمثل درجة أعلى من التقديس، ولكنها تخدم نفس الوظيفة الثقافية

والدة د ال ل، أو تمارس عن الوظيفة الثانية لبعض العادات التى تمارسها الحامرة سيؤثر ك الفت د فى تل ين أو الولي ا يحدث للجن أن آل م أو بعد ذلك هى االعتقاد ب

يره عل تقبله ومص اء . ى مس الص"فإلق د، " الخ ر الولي ل عم ة يطي اه جاري ى مي فل . الموطوطة للبنت هامة لجمالها ألنها تمنع نمو الشعر فى األماآن " الوطوطة"و ب

ذا ى ه ذى سيطلق عل إن التسمية نفسها ليست عملية فردية عشوائية، ولكن االسم ال .)٦(الوليد سيؤثر على خصائصه، وعلى مستقبله

ك أ ذه الممارسة أو تل ة : ما الوظيفة الثالثة فجمالية بحتة، حيث تستهدف ه إطالل، أو د الطف ذاآرة عن الشعر والتأثير على خصائصه، أو توسيع العينين، أو تقوية ال

.إلخ مما سيتضح بعضه فى سياق حديثنا...التأثير على لون البشرة

ل ى تفسير أصل وتبدأ جولتنا مع المعتقدات الشعبية المتعلقة بالطف باإلشارة إل

.٦٢انظر محمد الجوهرى، علم الفولكلور، الجزء األول، مرجع سابق، ص) ٥(ور السويسرى انظر مزيدا من التفاص) ٦( ايس، الفولكل ة (يل واألمثلة، عند ريتشارد ف ، )باأللماني

.١٧٥ص

١٠

اك طائر .الطفل له، أو بيان الكبار المحيطين به المصدر الذى حصلوا منه عليه فهند يكون الضفدعة، . هذا الطفل إلى البيت" أحضر"أو حيوان أو إنسان أو آائن ما قب، أو راب، أو الثعل ة"أو الغ ات " (الداي ض المجتمع ى بع ل ف ا نوي أو باب

ة ين وي. )٧()األوروبي ان مع ى مك ال موجودون ف ل األطف ا أن آ د أحيان ر (عتق ى بئ فل وق جب معين، أو تحت شجرة معينة، أو فى أحد المناجم، أو فى بحيرة معينة، أو ف

اجد د المس ام أح ذات أو أم خ...بال ذى يحضرهم ) إل و ال ا ه ا معين اك شخص وأن هن .لألسرة

ى والطفل الذآر فى آل المجتمعات العربية أآثر تفضيال ل األنث د ـوق . من الطفذه ة له ات العربي ن المجتمع ورة ع ة المنش ة القليل ات الفولكلوري ت الدراس عرض

ويعرف المعتقد الشعبى آثيرا من التفاصيل . )٨(المالحظة بكل جالء ودون أى لبس .)٩(التى تجب مراعاتها والممارسات التى يجب اتباعها إلنجاب طفل ذآر

ود فأهم خبر يترقبه أفراد ا ألسرة بمجرد أن تضع الوالدة طفلها هو جنس المولى را أو أنث ه ذآ ث آون ن حي ؤه . م ة أن بعضهم يمل ى درج ذا التفضيل إل ويصل ه

ائر أما الصبى . الحزن إذا ولدت له أنثى ول الس دليل الق فالكل يفرح ويتهلل لمقدمه با قالوا دى بنيه لما قالوا ده ولد انشد ضهرى وانسند، ولم: "لدى الفالحين المصريين

الوا : "أو القول" انطبقت الدار على ا ق تقام، ولم لما قالوا ده غالم انشد ضهرى واس

):باأللمانية(انظر مزيدا من التفصيل عند ريتشارد بايتل، قاموس الفولكلور، ) ٧(

R. Beitl, Worterbuch der Volkskunde, Herausgegben von O.A. Erich und R. Beitl, ٢. Auflage, Alfred Kroner, Verlag, Stuttgart, ١٩٥٥, P.٤٠٩.

انظر بيانات إثنوجرافية دقيقة ومفصلة أوردتها علياء شكرى فى دراستها لبعض المجتمعات ) ٨(افى فى اعى الثق ر االجتم المحلية فى المملكة العربية السعودية، علياء شكرى، بعض مالمح التغي

ى وطن العرب ى .. ال ة ف ات المحلي بعض المجتمع ة ل ات ميداني عودية، دراس ة الس ة العربي المملكوانظر آذلك مؤلفى أحمد أمين وفوزية دياب وغيرهما مما . ١٩٧٩القاهرة، دار الكتاب للتوزيع،

.سيرد ذآره فى حواشى هذه الفقرة فيما بعدى ) ٩( ين ف د أم د أورد أحم ه"وق ده : أن" قاموس ذآور فليضع ي ه ال د امرأت ل إذا أراد أن تل الرج

رات، اليمنى على سرتها و ول ثالث م ا ويق داء حمله ى السرة وهى فى ابت هى نائمة، ويمسح علا أسميه : "وهم يديم المسح بيديه را وأن ه ذآ ذه فكون ا فى بطن زوجتى ه اللهم إن آنت خلقت خلق

دا وارثين . محم ر ال ت خي ردا وأن ذرنى ف وب، . رب ال ت حق يعق ن وراء اس حق وم رناه باس فبشيم الم عل ق انظر أ". وبشروه بغ ابير المصرية، تحقي د والتع ادات والتقالي اموس الع ين، ق د أم حم

.١٩٩٨ودراسة محمد الجوهرى، المجلس األعلى للثقافة، القاهرة،

١١

.)١٠("دى بنية شمتت العدا فيه

إن دراسة أشمل ك ف ع ذل ى وم ة ف ارات الشعبية المتداول ال والعب راث األمث لتالمجتمع المصرى ع آ ذآور(مجتم ا إنجاب ال ا رأين ذ آم ا) يحب ا أن هن ك توضح لن

ال .)١١(عديدا من األمثال التى تمتدح إنجاب اإلناث ذه األمث ل ه دنا أن مث والرأى عنا ى وال ينفيه د القاعدة األول ل يؤآ ا هى دلي ات إنم فهى . التى تحبب فى إنجاب البن

ك العناصر ا ابتكر تل ى أن المجتمع إنم ا إل ا، وتنبهن د بنت تؤآد تعاسة المرأة التى تلات ذه المرأة ويواسيهاالشعبية لكى يخفف عن ه د إنجاب البن ردد عن ، لذلك نجدها تت

.لمواساة األم وأسرتها

د الشعبى ام المعتق ارا الهتم وائم مث ه من المعروف أن . ويعد ميالد الت ومع أند . التوائم ليست من الظواهر الشائعة إحصائيا على مستوى العالم إال أننا نجد المعتق

د ى م عوب وعل ل الش دى آ عبى ل ار الش ن األفك ر م ل بكثي ور يحف ل العص ى آ .والعناصر الدائرة حول التوائم

ا ا (وتتراوح المواقف من التوائم فى المعتقد الشعبى بين التشاؤم الشديد منه ومات ن ممارس ك م ع ذل ر )يتب دير الكبي اؤل أو التق ين . ، والتف لة ب ئنا المفاض وإن ش

اتجاه النفور منهما والتشاؤم هو االتجاهين أو وزنهما من حيث سعة االنتشار وجدنا .ر تواترا بين الناسثاألوسع انتشارا واألآ

ا ة، أم ى اآلله ادة إل وقد عرفنا عن بعض المجتمعات أن أحد التوأمين ينسب ع

ة ) ١٠( ادات االجتماعي يم والع اب، الق ة دي دانى . انظر مزيدا من التفاصيل عند فوزي مع بحث مي

ى للطباعة وا اهرة لبعض العادات االجتماعية، دار الكاتب العرب ا ٣١٤، ص١٩٦٦لنشر، الق وم .بعدها

:من األمثال والعبارات التى تحبب فى إنجاب اإلناث) ١١( ".أخير الناس اللى تبكر بالبنت" - ".اللى يسعدها زمانها تجيب بناتها قبل صبيانها" - ".اللى مالهاش بنية تصبغ أياديها، تعيط بحرقة والناس تعزيها" - ".تيراآبرى يا بنتى والنصيب آ" - ".أم واحدة ربنا محيرها، وأم عشرة ربنا مدبرها" - ".أبو البنات مرزوق" - ".اللى ماعندوش بنات مايعرفوش الناس امتى مات" -

د يل عن ن التفاص دا م ر مزي ة، : انظ ه العامي ى أمثال عب المصرى ف عالن، الش د ش راهيم أحم إب .١٣٥، و ص١٣٠-١٢٩، ص ص ١٩٧٢القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب،

١٢

ر ن البش ى أب م ب إل ر فينس طورة (اآلخ ى األس ل ف ة هرق ذا حكاي ى ه ارن ف قة وأمين يكو ). اإلغريقي رى أن الت عوب أخ د ش ا تعتق ارآا بينم رجلين ش ا ل ان دائم ن

وائم . إخصاب األم، آل منهما أب لواحد من التوأمينو وآثيرا ما يعتقد أن إنجاب الت .هو ثمرة عالقة زنى ودليل عليه

وائم د أن إنجاب الت دما فتعتق ر تق ا واألآث أما المجتمعات األحدث واألقرب إلينة األب ى رجول ادة ف ى زي ل عل و دلي ر . ه د آثي ا تعتق ة أن بينم عوب البدائي ن الش م

د أن ت بع ن الوق رة م ر لفت رأة أن تتطه ى الم ا، وأن عل تخلص منه وائم يجب ال الت .تضعهما

ار المزدوجة ولهذا السبب تحرص تلك المجتمعات على تجنب أآل المرأة للثمك ...آلوزتين ملتصقتين ببعضهما، أو موزتين ملتصقتين د أن أآل تل خ حيث يعتق إل

ى ؤدى إل ياء ي وائم األش ورد . إنجاب الت بعض وي ور تفصيال ل اموس فونك للفولكل قة –مشفوعة بالنصوص المستخدمة –الممارسات ا فى حال تم اللجوء إليه التى يتح

والهدف من آل . إذا ما اضطرت الفتاة أو المرأة إلى أآل مثل هذه الثمار المزدوجة .)١٢(تلك الممارسات والصيغ تجنب إنجاب التوائم

اك ع م هن ا ث عد به وائم ويس اب الت ذ إنج ذى يحب ف ال ر الموق ى الطرف اآلخ لم ـفيعتقد أبناء تلك الثقافات أن التوائم تتمتع ببصيرة ناف. ويعتبرها فأال حسنا ذة، أو ه

ين شخصيتين فى نفس الوقت م ب رى . يتمتعون بقوة خارقة ناتجة عن جمعه ا ت آمة وائم تستطيع رؤي ود الحمر أن الت ات إحدى قبائل الهن ا من الكائن األرواح وغيره

ة وق الطبيعي رف . ف ا نع اديون آم اس الع تطيعه الن ذى ال يس ر ال و األم ن . وه ولك .هذه القدرة إذا ما تناولت طعاما من إعداد امرأة حائضالتوائم يمكن أن تفتقد

ة األ ونستطيع أن نجد نفس هذين الموقفين ا وائم فى الثقاف ة لعامين من الت فريقيوب الصحر ى جن دات إل ك المعتق ت تل ا انتقل ا، ومنه اء أيضا، خاصة غرب أفريقي

د الم الجدي وائم فى ضوء . زنوج الع ة من الت ذه المواقف المتطرف بعض ه ويفسر ال

(١٢) Funk & Wagnalls Standard Dictionary of Folklore, Mythology and Legend, ed. by Maria Leach, Funk and Wangnalls Piblishing House, N.Y., ٣rd ed. ١٩٧٢, Art., “Twins”, PP. ٦-١١٣٤.

انى : وانظر آذلك ور، الجزء الث م الفولكل د الجوهرى، عل دات الشعبية دراسة ال (محم ، دار )معتق .المعارف، طبعات متعددة، الفصل الخاص بالمعتقدات الدائرة حول اإلنسان

١٣

ة ر طبيعي اذة أو التى تالبسها ظروف غي ويرسم . أنهم يمثلون نوعا من الوالدة الشكوفيت الم سهيرس ا مع رب أفريقي ى غ وائم ف ن الت ه ع ى مقال ين ف ط الفاصل ب الخ

ا ر وسط نيجيري د عب ه يمت نهم بأن ور م وائم والنف ديس الت ى تق د أن . منقطت حيث نجوائم ذى يحب الت ق ال ن الفري ا م ى غرب احل الغين ل الس ا وقبائ و ،اليوروب ا االيب أم

.وزنوج منطقة الدلتا والكاميرون فيتخذون الموقف المعاآس

ة م اك طائف ى أن هن ل ويشير فضال عن هذا إل دائرة حول الطف دات ال ن المعتقوائم ى الت والدة عل ل . التالى فى ال ذا الطف ة أن ه ات الزنجي ك الثقاف رى تل ز إذ ت يتمي

ة ة خاص ى معامل ب أن يلق ه يج ة، وأن مانية فائق وة جس خ...بق ار . إل ر انتش ويفسوائم ى الت الى عل ل الت ة بالطف ارات المتعلق theوالمعروف باسم (الممارسات والعب

dosu( ا من شعوب البحر ايتى وغيره فى مجتمعات البرازيل، وآوبا، وجيانا، وها األصلية، والتى انتشرت ق األصل لنظائره ا طب الكاريبى بأنه يكاد يكون احتفاظ

.إلى تلك المنطقة، وترآت بصماتها واضحة عليها دون إعادة تفسير

األخطار المحيطة بالطفل جنينا ورضيعا وطفال

د رى المعتق د ي ل وعن رة الحم وال فت ان ط ا يتعرض عبى أن األم وجنينه الشة ادر مختلف ن مص أتى م ى ت ة الت ار المتنوع ن األخط دد م ى ع دها إل والدة وبع ال

تى ارات ش وجز، . والعتب كل م ك العناصر بش ام بتل اول اإللم ز وسوف نح م نرآ ث .آالمنا على نقطة واحدة على سبيل التوضيح

اهرة تتعرض األم وهى حامل لخطر الم وع ): أو الكبس(ش ك الوق ى ذل ومعنريرة أثير أرواح ش د وت أثير الحس ت ت ى . تح ؤدى إل بل ت اليب وس دة أس اك ع وهن

ائ رأة ح اقر، أو ام رأة ع ... ضمشاهرة الحامل، فدخول رجل أجرودى عليها، أو ام .إلخ آل ذلك من عوامل مشاهرة تلك الحامل

ى له ى الحامل ويغن ك أن تتغن وق ذل ة ومن المستحب ف ا اآلخرون أغان معينوم . تتفق والمناسبة السعيدة المقبلة عليها ى وجه العم ا عل ى المحيطين به ويجب عل

الحرص على عدم ذآر أى حكايات مخيفة أو أخبار سيئة أو حكايات والدات عسرة ة . أمامها ات ورواي والبد من الحرص على اعتدال مزاجها وسرورها بقص الحكاي

ة المبه ار الطريف اؤل األخب ى التف ة عل ة الباعث ى . )١٣(ج ارك ف ا أن تش وال يصح له

اظر ) ١٣( اد عن آل المن ى االبتع وحم عل ام الحمل وال ذا حرص الحامل طوال أي واتساقا مع ه

١٤

زاء، وال أن بات الع ل مناس رة الحم وال فت ابر ط ارة المق وم بزي ا . تق تحب له ويسة، فال يصح أن وان القاتم رك المالبس ذات األل ة وت ارتداء األلوان المبهجة الجميل

.ل رمزىوإذا حدث فلمدة قصيرة جدا وبشك ،ترتدى مالبس الحداد إطالقا

وعالوة على هذه الرعاية النفسية فهناك رعاية جسمانية للحامل، حيث يخشى ).تجنبا لحدوث إجهاض(عليها من حمل األحمال الثقيلة أو أداء األعمال الشاقة

ألم بة ل رص، خاصة بالنس رة تح أن األس ة ب فة عام ول بص ن الق ن الممك ومة" ا والتسرية" البكري تجابة لكل طلباته ى االس ى عل ا، وتخفيف آالم الحمل الت عنه

والوحم ظاهرة تحدث فى الشهر الثالث ". الوحم"وأهم أحداث تلك الفترة . تشعر بهاوع أو . والرابع فى أشهر الحمل ة ملحة فى ن ى فتشعر برغب وحم الحبل وآثيرا ما تت

أآوالت ادرة، أو . أنواع خاصة من الم أآوالت ن ذه الم ان تكون ه وفى بعض األحيا أو غير موج ا اودة فى فترة وحم الزوجة، ألن له ة و ن ا أو مواسم معين اك .أوقات وهن

ا، م يحضر له أآوالت ول اعتقاد شائع أن الحامل التى تتوحم إذا اشتهت شيئا من المة تسمى ة بقع ى هيئ ة "فإن هذا النوع من الطعام سيظهر على بشرة الوليد عل " وحم

رة أو صغيرة د. آبي ى وجه الولي د تظهر ف زوج . فتشوه منظره وق ذا يحرص ال ولك من ثمن م ذل ا آلفه ل، مهم ا تشتهى الزوجة الحام وأهله على السعى إلحضار م

.)١٤(ومشقة

ك د ذل دها بع ى وولي م ه ل، ث رض األم الحام د ،وتتع ار الحس ب . ألخط وآت

ائع أ . القبيحة، آمنظر الحمير أو القرود مثال، أو منظر األشخاص المشوهين اد الش ه ألن االعتق ندها سيكون قريب الشبه إن ولي يح، ف وان قب إذا وقع نظر السيدة الحامل على منظر شخص أو حي

ولذلك تتعمد الحامل أن تنظر إلى األطفال واألشخاص ذوى . آما يقولون" لقاطة"منه، ألن العين ورة ذه الص ى ه ين عل أتى الجن اظرهم في ا من ط عيناه ى تلق ن، لك ه الحس ة والوج ة الجميل الخلق

.جميلةالى من " المخايلة"آذلك تحذر الحامل آل التحذير من - تهكم عل على أى شخص، أى السخرية وال

فإن سخريتها من مثل هؤالء، . آان أسمر مثال أو قزما أو معتوها أو به أى صفة معيبة بشكل عامفاتهم فا بص أتى متص دها ي ل ولي يهم، يجع ا عل اد . وتهكمه يم والع اب، الق ة دي ر فوزي ات انظ

.٣١٠-٣٠٩االجتماعية، مرجع سابق، ص ص ة ) ١٤( بة مالحظ ذه المناس اب به ة دي دآتورة فوزي دى ال ع، وتب س الموض ابق، نف ع الس المرج

ا : "طريفة، حيث تقول ام أهله ا وأم د فرصة أمامه وحم تع رة ال والواقع أن رغبات الحامل فى فت. محبة وعطف واهتمام وتسامح الختبار شعور زوجها وأهل زوجها نحوها، وما يحملونه لها من

أآوالت ب الم ه بطل ا وأهل ى زوجه دلل عل رة وتت ذه الفت ة ه ز الزوج ا تنته را م ذلك فكثي ول ".والملبوسات المختلفة التى آانت تشتهيها قبل الحمل

١٥

عبية تز ات الش ك خالدراس ى ذل اذج عل واهد والنم ات، الش ل مئ رات، ب . )١٥(ر بعشر تعرضا ممن فالطفل الجميل أآث د أآث ر تعرضا للحسد من العادى والقبيح، والوحي

ى ن األنث د م ا للحس ر تعرض ذآر أآث وة، وال ه أخ ذا.. ل ى . وهك ات إل أ األمه وتلجاث فى اب اإلن ذآور ثي البعض يلبسن أوالدهن ال أساليب شتى لدرء خطر الحسد، ف

وآانت األمهات . ثىالميالد، بل بعضهن يطلق على الذآر اسم أناأليام األولى عقب ين -المصريات الموسرات يم ل ا يحكى ول ى م ذرة -عل اب ق ى ثي الهن ف رآن أطف يت

وقد تعلق بعض األسر على أطفالها األحجبة المختلفة ،ومظهر رث خوفا من الحسد .إلخ...لحمايتهم من الحسد

ة األم وتتخذ ل، بهدف حماي د الطف أعظم االحتياطات وأآثرها جدية ساعة مولارات التى تستهدف . يته هووحما ات والصيغ والعب ة واآلي فتتلو الحاضرات األدعي

ليمة ة حسنة س ا نهاي ا ونهايته ل به والدة والتعجي اح رحم . تخفيف آالم ال ل انفت ويمثر ة مصدر خط ك اللحظ ى تل ن –األم ف ر م ى آثي عبى ف د الش رى المعتق بما ي حس

دفق وتجنب دخول أرو يجب التحرز من أخطاره –الثقافات اح شريرة من حيث يتاء والتجدد : ثم إن هذا الدم نفسه موضع إحساس مزدوج. الدم ر والنم فهو رمز للخي

ر ورة غي ى خط ت عنصر نجس ينطوى عل ى نفس الوق و ف دة، وه اة الجدي والحيل وللمحيطين معلومة ألم والطف ك التصرف . )١٦(وعلى تهديد ل تم آل ذل بحذر ويح

ة فى الخالص وبقايا الحبل السرى ة ودراي ى أساس ...، ومعالجة الوليد بحكم خ عل إلاة األم ى حي دة المدى عل ار بعي ه آث ل، أن آل سلوك فى تلك اللحظة ستكون ل والطف

ة فى حاالت . وعلى الطفل بوجه خاص وترتفع درجة االستعداد وتتخذ أبعادا مختلفا الوالدة العسرة، حيث أنه من المنطقى أن تزداد احتماالت الخطر التى ي تعرض له

.األم والطفل معا

ه وبعد نزول الجنين من بطن دم ل تعدادات وتق أمه وليدا، تجرى له بعض االس... بعض ألوان الرعاية، آقطع الحبل السرى، ودهان جسمه ببعض المواد، وتكحيله

أن (إلخ ومن هذا أيضا عصر ثدييه ادا ب ام، اعتق دة سبعة أي ا لم يالد ويومي ساعة الم

ة عدلى . انظر على سبيل المثال وليم لين، المصريون المحدثون ) ١٥( اداتهم، ترجم شمائلهم وعين، مرجع سابق ١٩٧٥الثانية، الناشر غير مبين، القاهرة، طاهر نور، الطبعة د أم ذلك أحم ، وآ

.وغيرها آثيرى سبقت اإلشارة " Child Birthميالد الطفل "انظر مادة ) ١٦( فى قاموس فونك للفولكلور، الت

.٢١٨-٢١٧إليه، ص ص

١٦

ذه المما ره دما يكب ة عن رق الكريه ة الع ل رائح ى الطف ة تق ة"و). رس " الوطوطا بالنسبة للبنات، بدهن ( ا يسميه الفالحون إبطيه اش أو وطواط آم دم خف ا ب وعانته

ذه األجزاء و الشعر فى ه ر المصريون، لكى ال ينم دما تكب ك اللحظة ). عن وفى تل .إلخ...هاأيضا تقدم لألم بعض صور الرعاية، آتدليك جسدها، وتغذيت

اة ى حي أثيرا عل دها ت ا خطورة وأبع رة وأآثره ك الفت م مالمح تل ولكن من أهل السرى ا الحب ة التصرف فى الخالص وبقاي د آيفي ا بع وسوف نرآز . الطفل فيم

ن ذى يمك ام ال وذج لالهتم ر آنم ذا العنص ى ه رة عل ك الفق ى تل ة ف تنا الباقي دراس .)١٧(أشرنا إليها على سبيل اإليجاز توجيهه إلى سائر الموضوعات والعناصر التى

الخالص فى المعتقد الشعبى

ا ة شعوب األرض تقريب د آاف رتبط عن المتخلف –من المالحظ أن الخالص يى السواء اع، –والمتحضر عل اة، وموت، وصحة، وطب روح وحي ا ب ا وثيق ارتباط

ه د في ذى يول ل الشخص ال اح أو فش ده .ونج ذلك نج اد اإل ول رتبط باالعتق انى ي نسا . الراسخ الجذور فى الروح الخارجية أو الروح التى ال تنفصل عن الجسد ومن هن

وهو عشاء رقيق –وآذلك الحبل السرى وبرقع الجنين (أصبح ما يحدث للخالص ا ود أحيان دد مصيره ) يغطى رأس المول ل يح ا، ب ل آله اة الطف ى حي ؤثر ف حيث ،ي

د أو يضم ه يعتقد أنه يحوى روح الطفل الولي روحه الحارس، أو هو أخوه أو توأما ا ووثيق ا غامض ه ارتباط رتبط ب ه م ى، أو أن ره الحقيق ه أو . أو نظي فالتصرف في .مصيره سوف يحددان مهارات الطفل وحظه ومصيره فى الحياة

ا ات من آولومبي وتنتشر تلك المعتقدات لدى آافة شعوب األرض وشتى الثقافرا ى تي ة، إل ل فوي البريطاني ى دي ا حت ن أوروب يبيريا، وم ى س لنده حت ن أيس و، وم ج

ادى جنوب أفريقيا، وعند شعوب الصين وإندونيسيا ل وحتى ،وجنوب المحيط اله بدير إفكل تلك الشعوب تنظر . عند شعوب الهنود الحمر األمريكيين ى الخالص بتق ل

ذا الموضو ) ١٧( تها حول ه ع فى انظر حصرا شامال بالعناصر والموضوعات التى يجب دراس

اة زمالء لدراسة عادات دورة الحي د الجوهرى . الدليل الذى قمنا بإعداده مع بعض ال انظر محمدان األول عبية، المجل د الش ادات والتقالي ة للع د حواس، الدراسة العلمي اء شكرى وعبدالحمي وعلي

ة، اإل "دليل العمل الميدانى لجامعى التراث الشعبى "والثانى من ة الجامعي سكندرية، ، دار المعرفاب، . ٩٢حتى ١١، خاصة األسئلة من ١٩٩٧ وانظر آذلك وليم لين، المرجع السابق، وفوزية دي

.المرجع السابق، وغيرها من المراجع

١٧

دات ا للمعتق ه طبق ه أو التصرف في ة علي ى المحافظ ل عل ديدين، وتعم وحرص ش .ائعة عنه لدى الجماعةالش

ة د الشعوب المختلف اد عن ذا االعتق من .)١٨(وهناك شواهد ال حصر لها على هدمون هذا ة حيث يق ا البريطاني ل الحمر فى آولومبي ود آواآيوت ه هن وم ب مثال ما يق

ل ذا الطف نح ه ك سوف يم خالص الوليد الذآر إلى الغربان السوداء، معتقدين أن ذلأما خالص البنت فيدفن فى أحد األماآن المرتفعة التى . المستقبلالقدرة على التنبؤ ب

.تغطيها مياه الجزر لتكون امرأة ولودا

فى Yukaghirونجد نفس هذا النوع من السحر التعاطفى عند شعب اليوقاغير ة د الرن ى جل د ف ون خالص الولي انوا يلف يبيريا، إذ آ مال شرقى س ه ،ش ون مع ويلف

ا مصغرا لقوس راء، نموذج ا صغيرة من الف بيا صغيرا وقطع كينا خش وسهم، وساهرا د صائدا م ذا الولي ك بهدف أن يصبح ه ه . وذل ات فتوضع مع ا خالص البن أم

تبان ا تضعه (سكين صغيرة مما يستعمله النساء، وآس رأة مم د الم فى أصبعها عنة وي. وإبرة) الخياطة ذا مع الخالص فى لف ك أن . لف آل ه تصبح والهدف من ذل

.المرأة ماهرة فى بيتها

ارا رة هو شعب اإليم افة آبي وعتين بمس اتين المجم د عن ه اك شعب بعي وهنAymara را ا آبي فيغطون . ، فى بوليفيا بأمريكا الجنوبية نجده يهتم بالخالص اهتمام

دفن م ي الزهور ث اك الخالص ب د -هن بة للول ن -بالنس دا م اذج مصغرة ج ه نم ومع .أما بالنسبة للبنت فيدفن ومعه وعاء طهى صغير ،عىأدوات العمل الزرا

رى أن مصير ائد ي د الشعبى الس ا أن المعتق ع أنحاء أوروب آذلك نجد فى جميى أال . الشخص متوقف على خالصه ومرتبط به ولذلك يحرصون أآبر الحرص عل

ه . يعثر عليه حيوان ويأآله، أو يتعرض لألرواح الشريرة ر علي و حدث وعث ه ل ألنة أحد الحيوانات وأآله، فإن الطفل عندما يكبر سوف يكتسب آل الخصائص الذميم

.لذلك الحيوان) الجسمية أو النفسية(

ل ك الطف د يحوى جزءا من روح ذل أن خالص الولي ائع فى أما االعتقاد ب فشى سومطرة ألأطراف ا من . رض جميعا من أيسلنده حتى زنجبار، ومن استراليا حت

ال عن ) ١٨( ى عن مق ا يل ور، " الخالص "النماذج التى سنستعرضها فيم اموس فونك للفولكل بق

.عن الموضوعحيث يقدم مادة إثنوجرافية وفيرة ٢٥-٢٤مرجع سابق، ص ص

١٨

ذا الشعب أن الخالص هو هذا ما يعتقده شعب رى ه ا، إذ ي الباجندا فى وسط أفريقيى وضعه فى " قرين"التوأم الحقيقى أو هو دون إل إنهم يعم ذلك ف الطفل المولود، ول

ى .وعاء ويدفنونه تحت شجرة موز الجنة أو لسان الحمل دها يتحول الخالص إل بعا دفون تحته ة ب . شبح يحل فى الشجرة الم وم القبيل ك الشجرة بحرص راسة تل حوتق

ن الشجرة أو الشراب ل م ل باألآ ارب الطف ر أق ن غي وم شخص م ن أن يق ا م خوفدها سوف . ألنه إذا حدث ذلك فإن التوأم الشبح سوف يذهب بعيدا ويختفى. منها وبع

.يلحق به الطفل الموجود فى البيت ثم يموت

وأم ا ت د صغير ويع ) أى خالص(أم ى معب يحفظ ف دا ف د الباجن ك عن ه المل ين لرة آل . حارس خاص للسهر عليه ويقوم هذا الحارس بإخراج الخالص من لفافته م

ى شهر، ويضعه فى ضوء القمر ليسطع عليه بنوره، ثم يمسحه بالزبد ويعرضه عل .ثم يعيده فى النهاية إلى مكانه األمين داخل المعبد. الملك ليؤآد له سالمة قرينه

ائن بشرى آذلك تعتقد قبائل جنوب أوغندا أن ال ارة عن آ حكى تو. خالص عبا الشمالية قصصا تكشف بوضوح عن ود الحمر فى أمريك ل الهن أيضا بعض قبائ

ل وأم للطف ى الخالص آت اد ف ال . االعتق ى تحكى أن طف ك الت ذه القصص تل ومن هة ) وحده (طلب من أبيه قوسين ورمحين صغيرين ليلعب بهما رر األب . فى الغاب فق

اهد ر ئ ليش هأن يختب ذى يلعب مع امض ال ه الغ ق ابن ه . في د رأى األب من مخبئ وقه ع ابن ى األحراش ليلعب م ل ف ك الطف ن خالص ذل ان دف ا من مك دا آخر قادم ،ول

.فأدرك أنه هو توأم ابنه

ددة تكشف بوضوح عن ظهور اطق متع وهناك حكايات عديدة جمعت من منات ا . التوأم من خالص الطفل ك وإن آانت هناك بعض الحكاي روى ظهور ذل ى ت لت

.التوأم من الحبل السرى الذى قد يلقيه األهل بإهمال وال يعتنون بدفنه

دفون جرة الم ى الش ل ف ذى يح بح الصغير ال ذلك الش اد ب والمالحظ أن االعتقة بشجرة ك المتعلق ذا الموضوع بتل دائرة حول ه تحتها الخالص يربط المعتقدات ال

ة دة الهوي ان بوح اة، واإليم ه بين الحي ن أجل زرع م ذى ت ل ال ين الطف ا وب ى . ه ففم " آاالبار" د، ث ل جدي يالد طف د م ل صغيرة عن زرع شجرة نخي فى غرب أفريقيا ت

ا . يدفن تحتها خالص ذلك الطفل ك الشجرة، آم و تل د أن الخالص يضمن نم ويعتقوالالفت للنظر حقا هو أن ذلك المعتقد . أن نمو الشجرة يضمن هو اآلخر نمو الطفل

ك ة وتل ى منطق ا ف ان معروف ا آ ا، آم زر ملق دا وج ى نيوزيلن ر ف ة تنتش الممارس

١٩

.بشمالى ألمانيا وفى بعض المناطق األوروبية األخرى" بومرن"

واد السحرية ة والم وقد حفل التراث العبرى القديم بعديد من الممارسات الطبيانوا إذا خلطوه . التى آانت تصنع من الرماد المتخلف عن حرق الخالص اللبن فك ب

ال الصغار ايعتقدون أنه يفيد فى عالج أمر ات . ض هزال األطف ط مع نب ا إذا خل أمة ـعل ووضع فى وعاء صغير )١٩(أنف العجل ه يكون بمثاب ل، فإن ة الطف ق حول رقب

ا آانت تصنع . حجاب قوى يقيه شر الحسد المؤذى را م ة فكثي أما فى الصين القديمة راص طبي الص أق ن الخ تخدم . م ذلك يس ود اآ ارا ألهن ا (يم ا بأمريك ى بوليفي ف

.لبعض األمراضالرماد المتخلف عن حرق الخالص آعالج ) الجنوبية

اه أما العادات الشائعة فى جاوة حول هذا الموضوع ا ذآرن . فتختلف عن آل مه ه بالفواآ م تغطي د فى وعاء صغير، ث إذ تعمد نساء جاوة إلى وضع خالص الولي

يئة موع المض ور والش رك ذ ،والزه يال لوتت ر ل طح النه ى س و عل اء يطف ك الوعى أن . إلرضاء التماسيح د راجع إل وربما آانت تلك الممارسة وما وراءها من معتق

ع الخالص ليست سوى تماسيح ا البشر(جمي ة أخوة أو أخوات ألقرانه ، أو )بمثاباس وى أرواح أسالف أولئك الن تم لكى . ألن التماسيح هى مث ك الممارسة ت وأن تل

.تكون بمثابة عودة دينية لذلك التوأم إليهم

ى المصرى المعاصر ع الريف ى المجتم ى الخالص ف بة للتصرف ف ا بالنس أمات "فيراعى قبل التخلص منه استبقاؤه فى حجرة الوالدة حتى تمر عليه ثالث ". أذان

د ل من الشر والحس ك يحفظ الطف اء أن ذل د النس والدة . حيث تعتق إذا فرض أن ال فى يمر أذان الظهر تمت فى د أن يبقى الخالص حت الفجر أو فى الصباح مثال، فالب

.وأذان العصر وأذان المغرب

اب ة دي ى فوزي م تحك الص ث ن الخ تخلص م ة ال ن آيفي ك ع د ذل ن . "بع ومذا أن ه ادا ب العادات المتبعة فى التخلص من الخالص، أن يرمى فى الصاغة اعتق

تقبل، أو ادا يجعل الطفل ثريا فى المس رع اعتق اء البحر أو النهر أو الت يرمى فى ماء ب ويفضل . )٢٠(أن هذا يجعل جروح الطفل فى المستقبل سريعة االلتئام بغسلها بالم

.نبات ذو زهر أبيض أو قرمزى أو أصفر Snap Dragonsأنف العجل أو السمكة ) ١٩(د ) ٢٠( دا من التفاصيل عن افى، انظر مزي اريخ الثق ائق الت ى حق هناك تفسيرات أخرى أقرب إل

دانى ل المي ل العم عبية، دلي د الش ادات والتقالي ة للع ة العلمي ه، الدراس وهرى وزمالئ د الج محم .ى التراث الشعبى، مرجع سابقلجامع

٢٠

ه الب لتأآل ه للك بعض رمي ب ال ى الكل ل أنث ودا مث ة ول ون الزوج ى أن تك ال ف أمة وآثيرا ما تلجأ السيدات الالئى يموت أطفاله. المعروفة بكثرة خلفها ن فى سن معين

ز ن الخب ف م ح ورغي ن المل ة م ه آمي در صغير، ومع ى ق ى وضع الخالص ف إلين ذا اإلجراء . الساخن، ويقفل القدر قفال محكما، ويحفظ فى مكان أم د أن ه والمعتق

.يحفظ الطفل من الموت

أ ى ينش ه حت اء رمي هذا ويراعى فيمن يرمى الخالص أن يكون ضاحكا فى أثناحكا با ل ض تمرارالطف ا به ... س ب مراعاته ات الواج ن المحرم دد أن ـوم ذا الص

رة أخرى ا م دخل عليه الخالص إذا خرج من الحجرة التى بها السيدة الوالدة، فال ي .)٢١("ألى سبب من األسباب خوفا من مشاهرتها، أى انقطاع حملها بعد ذلك

الطفل والطب الشعبى

ا عن الطب الشعبى أ ابقة لن ن فلسفة العالج فى الطب أوضحنا فى دراسة سإن آل مرض من الممكن م ف الشعبى تقوم على االعتقاد بأن لكل داء دواء، ومن ث

وهنا يستحيل على أى طب . شفاؤه، ما لم تكن نهاية المريض مقدرة فى تلك اللحظةيئة اهللا ر مش ا . أن يغي د الشعبى يفسح مكان وم أن المعتق ذا المفه د داخل ه ا نج ولكنن

ى آخر " نفسية "مل المرض الراجعة إلى عوامل آبيرا لعوا ل سحرية، أو بمعن أو قيستوى (األمراض فكثير من . تلك التى ال ترجع إلى أسباب مادية معروفة ملموسة

ى العمى –ارتفاع درجة حرارة الجسم –فى ذلك الحمى ، يمكن )أو الصرع أو حت .)٢٢(أن تعلل بالعين أو الحسد

ة ويندرج تحت هذا البند أيضا أو (تأثير الكائنات فوق الطبيعية وأبرزها القرينل ) أم الصبيان ى إلحاق الضرر بالطف رز . والجن بصفة عامة، فهى قد تعمل عل وأب

ى ل اإلنس ذ الطف ه، أو أخ ل نفس اة الطف ى حي داء عل و االعت ة ه ه القرين ر تمثل خطد ذا الجدي دوال "وإعطاء األم أحد أوالد الجن، فيسمى ه دلوه أى أن ال" (مب ، )جن أب

ر باب غي ا ألس ألم دائم ذى يت دائم الصراخ، وال ل ال ى الطف ذات عل ك بال ق ذل ويطل .)٢٣(مفهومة

.٢١٧-٢١٦انظر فوزية دياب، المرجع السابق، ص ص ) ٢١( .٢٢٤، وآذلك ص٤١٥انظر أحمد أمين، المرجع السابق، ص) ٢٢(ى ) ٢٣( ال ف عبى المصرى، مق د الش ى المعتق ن ف وهرى، الج د الج ر محم ة، انظ بة للقرين بالنس

ة، ة القومي ة االجتماعي ة ، حي١٣١-٩٥، ص ص ١٩٧٢المجل وع القرين ة لموض د معالج ث نج

٢١

ة ة وأخرى مادي ولما آان المرض يمكن أن يرجع إلى عوامل نفسية أو روحين الج يمك إن الع ة، ف ا –عادي تم أحيان س –أو يتح ن نف حرية م ائل س تم بوس أن ي

ة ائم : الطبيع الرقى والتم ك آ ى ذل ا إل ة أو . وم ة التقليدي اليب الطبي تم باألس ـد ي ا ق آمى من . باستخدام مشرط الجراح أيضا ة األول ى أى حال أن الفئ ولكن المالحظ عل

بق رز واألس ة األب ل المكان فات تحت ة . الوص ة العادي فات الطبي ى بعض الوص حتحرية ة الس د ذات الطبيع ات والقواع روط والتحفظ ض الش ا بع رض عليه تف

.)٢٤(لخالصةا

ا، فسوف نجد ة بنوعيه إذا انتقلنا إلى التساؤل عن مضمون الوصفات العالجيى ة األول حرية –أن الفئ ة الس ى –ذات الطبيع تخدمة ف ر المس ل العناص م آ تض

ة : السحرية العادية" األعمال" روح اإلسالمية (آاألسماء، واآليات القرآني اة لل مجاف .إلخ...، واألحجبة)جفةأو طاسة الخضة أو الر(، )الصحيحة

ة، أما عن المواد والعناصر المستخدمة فى النوع الثانى من الوصفات العالجية ا البيئ ى تتيحه ل العناصر الت ى آ دى، فه ا التقلي ة بمفهومه ى الوصفات الطبي وه

الج . الطبيعية من نباتات وحيوانات د تع ا هى، وق د تستخدم آم ة ق وآلها أشياء عاديد ين، ق ى نحو مع اعل د أحيان ديد التعقي تخدم . يكون ش يس من الضرورى أن يس ول

د يقتصر ر ق ل إن األم ه، ب وانى آل اتى أو الحي د -العنصر النب ال عن و الح ا ه آموانى وان -استخدام عنصر حي ك الحي رازات ذل ى إف ه، أو عل ى عضو من ولكن . عل

.)٢٥(إلخ...القاعدة العامة أن تكون مواد عادية مألوفة آالعسل أو الزيت

ا إال أن هذه العناصر النباتية أو الحيوانية ال تستخدم فى الغالب آما هى بحالتهة راءات . الطبيعي د واإلج روف والقواع ن الظ دد م دها بع ر تقيي ب األم ا يتطل وإنم

ديثا ات الواضعات ح اتهم بالضرر، خاصة األمه ى حي دخلها ف ر وصور ت ى البش ا عل وتأثيره

.واألطفال الحديثى الوالدةة رشدى ) ٢٤( ور، ترجم م الفولكل راب، عل ندر آ د الكس ك عن انظر بعض المالحظات حول ذل

.٢٠٧، ص١٩٦٥صالح، دار الكاتب العربى للطباعة والنشر، القاهرة، اهرة، ) ٢٥( اة المصرية، الق انظر شواهد على ذلك فى مصر الفرعونية عند رانكه، مصر والحي

ة، بصرف . ٣٩٤، ص١٩٦٨ رة العام ك الخب د ذل ع المصرى المعاصر فتؤآ بة للمجتم ا بالنس أمفة ل وص ر آ د ذآ رد عن ى ت ات الت يالت والتحفظ ن التفص ر ع ين، . النظ يم ل ذلك ول ر آ وانظ

.١٨٨لمحدثون، مرجع سابق، صالمصريون ا

٢٢

ومن . )٢٦(استخدام العنصر على وقت معينهذه القيود وأبسطها قصر لأو". الفنية"د أن . بكثير من التفاصيل القيود األخرى تعقيد الوصفة الطبية ذا التعقي وان ه ومن أل

ر، وأن ي ن العناص ددا م فة ع م الوص ذه تض ن ه ة م ات متفاوت ى آمي نص عل .إلخ...المواد

دان الطب ة التى تستخدم فى مي ة الوصفات الطبي تلك فكرة سريعة عن طبيعل الج الطف عبى لع ك . الش ا تل ى تتصدى لعالجه راض الت رز األم ى أب ا ه ن م ولك

ل طفال ال و . وصفات؟ هناك قائمة طويلة تتصل فى أول األمر بكون الطف أخر نم فتأخر أخر فى المشى أو الت الطفل عن أقرانه فى أى مجال من المجاالت، خاصة الت

ة الشعبية دفا ضروريا لممارسة الوصفات الطبي ه ه وأمراض . )٢٧(فى الكالم يجعلرى ى األخ ال ه را : األطف بة، والق عال، والحص تمر آالس اء المس خ...ع، والبك . إل

ذا ى ه يش ف ه يع ل ألن ا الطف انى منه ى يع راض الت ن األم رى م ة أخ اك قائم وهنون، ال أمراض العي ى سبيل المث ا عل المجتمع، وليس لمجرد آونه طفال، أذآر منه

.)٢٨(إلخ...، والجرب)الضعف الشديد(والصرع، والحمى، والهزال

يةالطفل والممارسات السحرية االحتراف

ة ل فى عملي ا بسبب صعوبة تصور اشتراك الطف وان غريب ذا العن دو ه د يب قيال سحرية احترافية، فهو ال يمكن أن يكون ساحرا محترفا، وال يمكن أن يكون عم

حرة ن الس د م د أح حرية عن فة س تمس وص اك بعض . يل دث أن هن ذى يح ا ال إنمأداة أو –التى تتم على يد سحرة محترفين –العمليات السحرية ل آ ا الطف دخل فيه ي

.فى إتمام العملية) وسيط(عامل مساعد

ه ه، وطبيعت ا إلي والسبب فى ذلك أن الطفل آائن نقى لم تعرف الشرور طريقها يسمع . خيرة مطلقة، وال يعرف الكذب وال المداراة، آما أنه أمين على ما يرى وم

ات ) ٢٦( زة لألوق ا بالخصائص الممي لعل هذا القيد يمكن أن يفهم بشكل أفضل فى ضوء معرفتن

وهى . إلخ...فلكل ساعة من ساعات اليوم ملك خاص موآول بها . آما يستخدمها المشتغل بالسحرولكلور، الجزء الثانى تفاصيل يمكن استيعابها بشكل أفضل بالرجوع إلى محمد الجوهرى، علم الف

.عن المعتقدات الشعبية، مرجع سابق، الفصل الخاص بالسحر .٢٢٨انظر عند وليم لين المرجع السابق، وصفة لعالج الطفل الذى تأخر فى المشى، ص) ٢٧(انظر دراسة مفصلة عن الطب الشعبى، محمد الجوهرى، مقدمة فى دراسة الطب الشعبى، ) ٢٨(

ة لكل ١٩٧٩لس، عدد خريف مقال بمجلة الحكمة، طراب دا من الشواهد الموثق ، وهى تضم عدي .غرض من أغراض العالج الطبى الشعبى

٢٣

.ما دقائق ما يدور أمامهفلن يحدث أحدا بحقيقة ما رأى، ربما ألنه لن يفهم تما

دة شروط، ال ع ذه األعم ل ه ى مث تخدم ف ذى يس ل ال ى الطف وفر ف د أن تت والبى ة، لك ابعة أو الثامن نة الس وغ، ويفضل الس ن البل ون دون س ا أن يك ا وأهمه أوله

ة راه بدق ا ي دث بوضوح ويصف م تطيع أن يتح ون . )٢٩(يس انى أن يك رط الث والشات فى مث ذه ذآرا، فاستخدام البن ادح ل ه أ ف ال خط ذين . األعم ى ه د يضاف إل م ق ث

ين، أو يكون ذا الشرطين شروط ه ذات شكل مع أخرى، منها أن تكون عالمات آف .)٣٠(إلخ...مالمح معينة، أو من أسرة معينة

ذى يستخدم فى ل ال ومع ذلك فقد تصادف من السحرة من ال يتطلب فى الطفدل" دل"أو " ضرب المن تح المن وغ، أى صفة خاصة "ف ون دون البل ، سوى أن يك

يم . فهذا الشرط ال استثناء فيه ه ول ذى حكى عن وقد لجأ إلى هذا األسلوب الساحر اله ة أخرى أجرى )٢٣٥ص(لين فى آتابه الذى سبقت اإلشارة إلي ه فى تجرب ، ولكن

ل "التجربة على ثالثة صبيان على التوالى، م، وفش ا مع أوله نجح تمام تولكنها لم ت ).٢٣٦ص(وبناء على ذلك أجل الساحر التجربة إلى يوم آخر ". نمع اآلخري

ازال ا (فالطفل بهذا المعنى وسيط روحى غير متخصص، سبق وم ) فى ثقافتنات تحضير ات وهيئ وم جمعي تخدمهم الي ذين تس روفين ال روحيين المع طاء ال الوس

.األرواح لالتصال بهذا العالم فوق الطبيعى

الشعبية المتعلقة بالطفلالعادات والتقاليد : ثانيا

د ٢٣٥انظر تحديد السن عن وليم لين، المرجع السابق، ص) ٢٩( وما بعدها، ونموذج مفصل عن .وما بعدها ٢٨١أحمد أمين، المرجع السابق، ص

أحمد أمين، . ، لكى يضمن ذلك نجاح المندل١٧، و٧١من هذا مثال أن يكون رسم آفه يقرأ ) ٣٠(ذلك . المرجع السابق، نفس الصفحة ل يصلح ل فمن الممكن . ومع ذلك فليس من المحتم أن آل طف

رفين فى -أن يحدث آما يحكى لين، وآما تدل خبرتنا الشخصية فى دراستنا لبعض السحرة المحتنهم ال يستطيع مع ذلك أن يرى شيئا فى أن الساحر قد يجرب مع طفل أو أآثر، ولكن أيا م -مصره ل آخر. آف ة، أو يبحث عن طف ا أن يؤجل العملي رفين عن . فإم د السحرة المحت ألت أح ا س ولم

ذلك ة ل باب محتمل دة أس اك ع أن هن ل أو ذاك، أجاب ب ذا الطف دم صالحية ه ير ع ا أن . تفس أقربهرا، ومن األسباب األخرى أثير بعض = =يكون الطفل قد بلغ الحلم مبك ا تحت ت أن يكون واقع

د . الذين يعارضون فى إتمام ذلك العمل" األسياد"األرواح أو د محم انظر مزيدا من التفاصيل عنة (الجوهرى، استخدام أسماء اهللا فى السحر، ون، )باأللماني وراة منشورة، ب الة دآت . ١٩٦٦، رس

د ل عن ذا العم ال له ا مفص ر عرض راث : انظ كرى، الت اء ش ة علي ى المكتب عبى المصرى ف الش .١٩٨٩األوروبية، الفصل الثامن، اإلسكندرية، دار المعرفة الجامعية، الطبعة الثانية،

٢٤

ذا البحث، اه فى موضع سابق من ه ا قلن لن نحتاج إلى أن نكرر هنا بعض مة من ى طائف ارة إل من أن حديثنا الذى سبق عن المعتقدات قد تضمن بالضرورة إش

دات . العادات والتقاليد ى المعتق ادات إشارات إل رة عن الع ذه الفق دم ه وبالمثل لن تق .دافعة إليهاالكامنة وراءها وال

ة ى مرحل احبه ف ل تص ة بالطف د المتعلق ادات والتقالي ذا أن الع د ه ظ بع ونالحوغ، أو ة أو البل اة العملي ة ودخول الحي ال التربي حياته منذ لحظة مولده، وحتى اآتم

د بعض . حتى الزواج ى التوقف عن ة " المحطات "وسنقتصر فى عرضنا عل الهام .على طريق هذه الرحلة الطويلة

لسبوعا -١

السبوع هو اليوم السابع لوالدة الطفل، ويقام له احتفال خاص، يكون أآثر بهاء ذآر . وآلفة فى حالة المولود الذآر ل، ن ذا الحف ة له وتحت أيدينا عدة أوصاف متكمل

ة ين، ورشدى صالح، وفوزي د أم ين، وأحم يم ل ابرول، وول ها وصف ش ى رأس عل .دياب

ذ را له فا مختص ى وص ا يل دم فيم يرات ونق ى التفس ده عل ق بع ل، نعل ا الحفوار عن دالمطروحة لبعض الممارسات التى تتم أثناءه، وسوف أستعين بالوصف ال

ين تفسير . فوزية دياب مع إسقاط التفسيرات التى قدمتها ا ب ا خلطت فيه ك أنه ات ذلا فى ة التى يجب إبرازه ا يمارسونه من سلوك، والتفسيرات العلمي اإلخباريين لم

ل خالصة . العرض مثل هذا واردة تمث د هل التفسيرات ال ذلك ال نعرف بالتحدي ولائق ا من أخطاء تجانب حق ا فيه اريين لم تقاة من اإلخب ا مس تها أم أنه بحثها ودراس

.)٣١(التاريخ الثقافى المعروفة

دأ " ا يسمى يب بوع، بم ى الس ابقة عل ة الس ذ الليل ال من تعداد لالحتف ة "االس تبييترة . استحمام المولود وإلباسه مالبس نظيفة التى تشمل" السبوع ثم يؤتى بصينية آبي

وك "يوضع فيها ماء استحمام الطفل الذى يسمى دار من "ماء المل ه مق ، ويوضع فيى . حب الفول ود أنث ا إذا . ثم يوضع وسط الصينية قلة مملوءة بالماء إذا آان المول أم

ة ن القل دال م ق ب را فيوضع إبري ود ذآ ان المول معة وي. آ ة بش ق أو القل زين اإلبرياء نفسها ى أن تنطفئ من تلق ود ... آبيرة تظل مضيئة إل ويوضع تحت رأس المول

.٣٢٣-٣٢٠انظر فوزية دياب، المرجع السابق، ص ص ) ٣١(

٢٥

ل ... بعض الخضروات آما يوضع بجواره أيضا إناء به سبعة أصناف من الحب مث .القمح والشعير والذرة والفول واألرز والحلبة والبرسيم

ال وفى صباح اليوم السابع تأتى المدعوات من الهن لالحتف النساء ومعهن أطفل بالكحل األزرق . بالمولود ال، . وتأتى القابلة فتكحل عينى الطف م تضعه فى غرب ث

ا ذآورة آنف بع الم وب الس ه الحب ه . وتضع مع ور المضاف إلي ق البخ د أن تطل وبعة خاصة بالسبوع ى أغني يال، وهى تغن ل قل ل الطف ة (الملح، تغرب تختلف من منطق

ه سبع )٣٢()...ألخرى وبانتهاء األغنية يوضع الغربال على األرض لتخطو األم فوقرات يدات ... م دى الس دق إح ال ت ن الغرب ة م ى مقرب ون"وعل بهه " اله ا يش أو م

ة ... إلحداث صوت عال ول القابل دق تق ذا ال اسمع آالم أمك، اسمع آالم "ومع ه "...أبوك، شرق شرق، غرب غرب

ى وبانتهاء هذا اإلجراء يؤخذ الط دحرج عل ذى يت ال ال وب من الغرب ل والحب فزل .. األرض أطول مسافة ممكنة ه فى أرجاء المن دور ب ل وت ة الطف م تحمل القابل ث

رددون .. لتزفه م ي ويمشى وراءها األطفال الصغار ممسكين بالشموع المضاءة وه .وراءها أغنية برجاالتك

ح ة المل ر القابل ع وتنث ل الجمي اء ويتهل رد النس ا تزغ ردد بعض . ..وهن ا ت بينمثم يوزع على الموجودين الحلوى والحمص والفول السودانى ... األدعية والدعواتوك . مع شراب المغات اء المل ل (أما الفول المستنبت فى م اء استحمام الطف ) وهو م

ودا يدات الموج ه الس غيرة فتنظم ود ص كل عق ى ش ة (ت ف ل حب ب آ د ثق ك بع وذلال )باإلبرة ى األطف وى و. ، وتوزع عل د يحت ا للولي ة حجاب ك تعمل القابل اء ذل فى أثن

. على الحبات السبع المذآورة سابقا، مع قليل من الملح وبعض قطع النقود الصغيرةدعوات وتعلق هذا الحجاب فى خيط حول عنق الطفل وهى تردد أثناء ذلك بعض ال

جوعة ة المس يغ الوقائي وار ... والص كب بج ة، فيس ق أو القل اء اإلبري ا م جرة أم ش .)٣٣(..."مخضرة مترعرعة

د رشدى صالح، األدب ) ٣٢( ة، وانظر نصوصا أخرى عن اب نص األغني ة دي انظر عند فوزي

ذلك ع ابق، وآ ع س عبى، مرج ن الش ات م دينا بضع مئ ابق، وتحت أي ع الس ين، المرج يم ل د ول ن .النصوص المسجلة من مختلف أنحاء مصر بنصوص وعبارات مختلفة

ابق، ص ص ) ٣٣( ع الس اب، المرج ة دي ن فوزي ال ع نقط . ٣٢٣-٣٢٠نق ارئ أن ال ظ الق يالح .الفاصلة بين بعض الجمل قد وضعناها لتحل محل تفسيرات المؤلفة التى أسقطناها

٢٦

ادرة من وط سواء بمب ديم النق ة لتق د السبوع مناسبة هام ذا يع ى ه وعالوة عل .المدعوات أو ردا لنقوط سبق أن قدمته أسرة المولود فى مناسبة سابقة

يالت والتفسيرات التى صاحبت ونتناول فيما يلى بالمناقشة السريعة أهم التحلم تحد ات هذا الوصف، والتى ل ا مصدرها بوضوح، هل هى بيان ا قلن ة آم د المؤلف

.اإلخباريين أم تفسيرات علمية مستمدة من دراسة تاريخ الثقافة

فبالنسبة لتسمية هذا االحتفال بالسبوع، فمن غير المعروف فى أى من آتب -أوم ذا الي ه فى ه ة أن ة "الفولكلور أو التفسيرات العلمي ارق المالئك ل، تف السبعة الطف

ى " (أن آانت تحرسه طيلة هذه المدة من الجن والعفاريت بعد ة عل ا تشير المؤلف آمر )٣٢٠صفحة ا الس رقم ، وإنم ة ال و دالل وم ه د الي ى تحدي ددا ٧ف ل ع ـذى يمث ، ال

ة دد مائ ين والع دد أربع أن الع ك ش ى ذل أنه ف عبى، ش د الش ى نظر المعتق تمال ف . مكيس ولذلك نجـد بعض المجتمعات تحتفل بهذه المن اسبة فى اليوم األربعين لمولده، ول

ابع وم الس ى الي ى . ف ها ف وم يجب التماس ار الي ة اختي إن البحث عن دالل ا ف ومن هن .)٣٤(المعتقدات الشعبية المتعلقة باألرقام واألعداد، وليس فى مجال آخر

ى ال -ب ق، فه ة أو اإلبري ى القل ال ف ة االحتف اء ليل ى تض معة الت بة للش بالنسل من الجان والعفاري إآرا"تضاء تما للمالئكة واعترافا بفضلهم فى حراسة الطف

رار ابق (، "واألش ى الموضع الس ة ف ت المؤلف ا قال ار، )آم ا ألن الن ان –وإنم ا آ أيدرها ا –مص ود هن ريرة، والمقص ن األرواح الش ة م ة وحافظ وة حامي ى ق أم "هه عا ) أو القرينة" (الصبيان ك األرواح بالذات، آما أن النور فى ذات ة من تل مل وقاي

ى الظالمإالشريرة، حيث ادا ف ع وتعيث فس ا ترت ا . نه ور هم أثير الن ار وت وة الن فق .التفسيران المحتمالن إلضاءة الشموع فى تلك الليلة

بوع، -ج ال بالس ة االحتف ل ليل ا وضع بعض الخضروات تحت رأس الطف أمر و اء والخي ى اإلنم دف إل ى ته ات الت ن الممارس ى م ا فه ة، آم ة بصفة عام البرآ

ذآرت المؤلفة، رغم أنها وضعت هذا التفسير بين قوسين مما يرجح معه أنه تفسير ز الم دون تميي ين الك ا ب ى أطلقته ابقة الت يرات الس الف التفس ى خ اريين، عل اإلخب

.خاص مما يؤآد أنه تفسير من وضعها هى

اص ) ٣٤( ل الخ ابق، الفص ع س انى، مرج زء الث ور، الج م الفولكل وهرى، عل د الج ر محم انظ

.باألعداد

٢٧

اء الموضوع بجوا -د وب فى اإلن ة رأما بالنسبة لوضع سبعة حب ود ليل المولى "السبوع، فليس الهدف منه آما جاء فى الموضع السابق ذا اإلجراء إل ويرمز ه

ا ك يجب ". أمل أهل الطفل فى أن يكون فالحا يزرع هذه األنواع آله ا تفسير ذل إنم :أن يلتمس فى عنصرين

هو الرقم سبعة الذى يدل على الكثرة أو االآتمال،: األول

.تى ترمز إلى النماء والخصوبةهو الحبوب ال: والثانى

ى -ه ال عل ى غرب دها الموضوع ف وق ولي رات ف بع م بة لخطو األم س وبالنسك ل ذل ى ال تفع داء "األرض، فه ابة ب ل اإلص ى الطف راء يق ذا اإلج أن ه ادا ب اعتق

تقبل ى المس د ف ه أح ا فوق راع إذا خط وق شئ أو ". الق ة ف ك أن الخطو أو التخطي ذله، أو هو اآتساب آل آائن إنما هو توحيد ب ة والمخطو علي ائم بالتخطي ين آيانى الق

وى ا لق ار منهم ة أحج ى تخطي اقر ف رأة الع ل الم ا تفع ر، آم ائن اآلخ وعناصر الكين حرى مع ل س ور أو عم ة أو بخ ريض . مقدس احر للم يخ الس ة الش خ...وتخطي . إل

ذا الموقف ق فى ه ام موسع ينطب دلول ع ا م ذا فالتخطية فى المتعقد الشعبى له متخام األم . مدلوال متميزا معينا، ولكنه مشتق من ذلك المدلول الع ا يسكن جسدها –ف بم

ا –من قوى روحية ين آيانه تحمى وليدها، وهى تحقق نوعا من االلتحام والتكامل ب .وآيانه

ون -و ى اله دق ف بوع بال ون بالس دثها المحتفل ى يح ا األصوات الت ون (أم الهة وعاء نحاسى له يد من وب الدقيق أو اللحوم نفس معدنه يستخدم أصال لطحن الحب

ابهه ) بكميات قليلةوغيرها ا يش دى . أو م ذى صادفناه ل ائع وال فنجد أن التفسير الشل د الطف ة فى تعوي عشرات اإلخباريين فيما قمنا به من تسجيالت ميدانية هو الرغب

ا سمع ص زع آلم ة . وتاعلى ضوضاء الحياة وعلى األصوات، لكى ال يف ا المؤلف أمذا التفسير ا –فلم تثبت ه ا قالت –الحديث فى نظرن تم لجذب سمع إولكنه ك ي ن ذل

ة . الطفل اريخ الثقاف والواقع أن إحداث األصوات العالية له هدف معلوم من دراسة تفالصوت يؤدى هنا نفس الدور الذى تؤديه النار، . القوى الشريرة وإبعادها دهو طر

ا أو يؤديه الملح ف اء خطره ات . ى دفع األرواح الشريرة واتق وهو معروف فى ثقاف .عديدة

ود -ز ام للمول ى تق ة الت ة أو الجول زى الزف ن مغ ة ع ير المؤلف دق تفس ويص

٢٨

ه، فهى تستهدف ة من غرف ه "المحتفى به داخل أرجاء المنزل وفى آل غرف تقديمر الظاهرين اآنيه غي د السحرى الرسمى ، "إلى س ) االحترافى (واسمهم فى المعتق

.)٣٥("ارمالع"

وم -ح ى العم -آما يصدق تفسير استخدام الملح لدرء الحسد، وهو يستخدم علويدخل فى عدد من . لمقاومة األرواح والقوى الشريرة ودرئها عن اإلنسان -آالشبة

.العمليات السحرية ألداء نفس الوظيفة

التسمية -٢

ماء األعال ة وأس عبية بصفة عام ة الش ى اللغ الم تعن م الع ة لفه ذات محاول م بالام خاص ق نظ ه وف م . المحيط وترتيب ى ته ة الت ذوات الفردي ين ال ماء ب ق األس وتخل

اريخ . الشخص نوعا من العالقة الخاصة التى تحقق التفاعل وتيسر التكامل دلنا ت ويذا الشخص الثقافة العام أن معرفة اسم الشخص أ ى ه أو و الشئ تعطيك سطوة عل

وة، واالسم والمسمى . عتقد شعبى قديم جديد فى نفس الوقت وهذا م. الشئ فاالسم قؤثر ه أن ي ه وحدة واحدة، من عرف االسم استطاع من خالل آيان واحد أو شئ ل

فاالسم على هذا النحو ليس مجرد وسيلة للتعريف والتحديد وتصنيف . على صاحبه .األشياء واألشخاص، ولكنه جزء من وجود المسمى به

د أن وفى بعض ا روح إال بع ه ال دب في د ال ت ل الولي د أن الطف ان يعتق لثقافات آم سر . يسمى باسم معين، فاالسم والوجود الروحى شئ واحد ومن هنا يمكن أن نفه

تقبل ئ عن مس ين االسم والمسمى، فاالسم ينب الرابطة التى يقيمها المعتقد الشعبى بشخص لتيار اسم لوليدهم ولذلك يحرص األهل فى العادة على اخ. صاحبه ومصيره

د ر المدي اح أو العم الح أو النج وى أو الص ه التق رف عن فات ...ع ك الص خ تل إل .المرغوبة

ه ل بيت ول وأه ماء الرس لمين أس ذآور المس ال ال ى األطف ق عل ذا يطل ولهاطق أخرى يسمى . وغيرهم من الصالحين ... وصحابته وخلفائه الراشدين وفى منى اسم الولد األول على اسم جديه أل م عل ه، ث ده ألم بيه، ثم يسمى الثانى على اسم ج

رهن . أبيه وأعمامه وهكذا ه وغي أما البنات فتطلق عليهن أسماء بنات النبى وزوجات

بالنسبة لهذا المفهوم ارجع إلى مؤلفنا، استخدام أسماء اهللا فى السحر، مرجع سابق، الملحق ) ٣٥(

).١(رقم

٢٩

.)٣٦(إلخ...آما تطلق عليهن أسماء الزهور. من الصالحات

ع يم آلخر داخل المجتم ن إقل ماء األشخاص تختلف م إن أس ك ف ع ذل ن م ولكا آم د، تمام ر الواح ع آلخ ن مجتم ف م بة . ا تختل تالف نس ك اخ ل ذل ن عوام وم

ة ن منطق ين م اء المحلي ماء األولي ع آلخر، واختالف أس ن مجتم دينى م الترآيب ال، )على اعتبار أن نسبة آبيرة من األطفال يسمون بأسماء األولياء المحليين(ألخرى

ارات ا لتي خ ذل ...فى األسماء " الموضة "وتباين المناطق فى قربه ك من العوامل إل .التى يمكن الكشف عنها وتحديدها فى آل حالة

ة وا عن أسماء المصريين طائف ذين آتب وقد لفت نظر آثير من المستشرقين الل حكة مث ة والمض ماء الغريب ن األس وراأل: (م وان –ع الص –الحي –وفحل –ب

...خبش األ –عمش األ –وزة –قط –فأر –عجل –غراب –جحش –خيشة –أبوطبيخخ ا و). إل ى أن يقف منه ك األسماء نظر باحث مصرى إل لكن العجيب أن تلفت تل

ك ).٤٤، صهالدآتور أحمد أمين فى قاموس : مثال(موقف السخرية ة فى تل والحقيقرد عبية، وليست مج دات ش ن معتق ا م ى أصحابها انطالق ت عل ا أطلق ماء أنه األس

ر أو فاألم التى يموت لها ولد. أصحابها" ذوق"صدى أو تعبير عن ه أآث ق علي تطلألوف لكى يعيش ر م ا غي زمن، . )٣٧(اسما قبيح رة من ال ا فت ر حمله واألم التى يتعث

آذلك الحال بالنسبة لألم التى . تطلق على وليدها الجديد اسما قبيحا أيضا لكى يعيشه أشد الخشية ى حيات ا تخشى عل اث، فإنه د عدد من اإلن ومن . تنجب ولدا ذآرا بع

.وهكذا...فاظ عليه أن تطلق عليه اسما قبيحاوسائل الح

دهم م لولي ار اس ى اختي را عل اس آبي رص الن ان ح ا آ باب جميع ذه األس . لهرف أنه آانت تتم فى الماضى عمليات استطالع النجوم والكواآب لمعرفة طالع عون

ب م المناس نجم االس ه الم ار ل به، فيخت ذى يناس ب ال ود والكوآ وت . المول ع ثب وموا ك الش ن ذل دثنا ع ى تح ة الت ذا ، إالهد التاريخي ور أن ه ن أن نتص ا ال يمك أنن

.األسلوب آان يتبع فى تسمية أبناء الشعب العاديين

ابق، ص ص ) ٣٦( ابق، ص ٤٥-٤٤انظر أحمد أمين، المرجع الس ين، المرجع الس يم ل ص ، ول .وما بعدها ٢٦١، وآذلك ريتشارد فايس، مرجع سابق، ص٥٠-٤٩

وان ) ٣٧( ل، والحي ه الجمي ل، فتصيب الوج و جمي ا ه ل م ربص لك ريرة تت ك أن األرواح الش ذلوى واألرواح الشريرة عن ك الق الجميل، وآذلك بالطبع االسم الجميل، فتقبيح االسم وسيلة لرد تل

د تعرضنا لموضوع األسماء بتفصيل . أو الموت هذا الطفل، بهدف إنقاذه من األمراض ذا وق ه ).باأللمانية(آبير فى دراستنا عن استخدام أسماء اهللا فى السحر،

٣٠

راث ب الت دثنا آت ن (وتح ى الس دمين ف اريين المتق ذلك بعض اإلخب ن ) وآ عع طريقة أخرى أآثر يسرا ويمكن أن تكون فى متناول عامة الناس، ار حيث يق اختي

رة تطيعون األس نهم ال يس ماء، ولك ن األس دد م ى ع دون –عل ار –أو ال يري اختيذات ا . أحدها بال ع عليه ى وق دد األسماء الت ل ع ددا من الشموع يماث فيحضرون ع

دئى ار المب ا . االختي علونها ويترآونه م يش ا، ث ما منه معة اس ل ش ى آ ون عل ويطلقتعلة تظل مش داها س د أن إح ى، والب ى أن تنته تعلة إل ل مش اذ آ د نف رة بع و لفت ول

ك الشمعة ه تل ذى سميت ب ا أطولهم (الشموع، عندئذ يطلق على الوليد االسم ال ألنه ).عمرا والعتبارات أخرى

كل دلنا بش ه ي ر، إال أن د انحس مية ق ى التس لوب ف ذا األس تخدام ه ع أن اس وما ل ا، وفق ه اهتمامه ذى مازالت األسر تولي ار االسم ال طرق واضح على أهمية اختي

.االختيار التى ألمحنا إليها آنفا

الختان -٣

ذآور ان لل ة اإلسالمية (الشائع أن يتم الخت ا ) خاصة فى المجتمعات العربي أمد . ختان البنات، فهو أقل انتشارا ان الول ك أن خت ف، ذل ا تختل والنظرة الدينية لكليهم

ى . أوجب، واالتفاق عليه أآبر بين الفقهاء ى عل ا يل ان وسأقتصر فيم الكالم عن خت .الولد

ى سن ه ف واهد عن إتمام دينا ش ا، وتحت أي تم فيه ة ي ان سن معين يس للخت وله ابعة، وأخرى عن إتمام مبكرة نسبيا، وشواهد عن إتمامه فى سن السادسة أو الس

زواج ل ال ه قب رورة إتمام ن ض رى ع ال، وأخ ى أى ح وغ عل ل البل ذا . )٣٨(قب وهرا االختالف الشائع فى تحديد مواعي د وعى ممارسوه آثي ه ق د الختان، يدلنا على أن

اره أحد ة اإلنسان " المحطات "من داللته الطقسية التقليدية باعتب الرئيسية فى رحلة، أو ة الرجول ه مرحل ة األوالد ودخول ى تجاوزه مرحل دل عل ى ت اة، والت ر الحي عب

ى تدلنا المواعيد السابقة أحيانا على ربط الناس بينه وو.)٣٩(الشباب بين قدرة الولد عل

ذا الموضوع ) ٣٨( ول ه ر ح ى : انظ افى ف اعى الثق ر االجتم ح التغي كرى، بعض مالم اء ش علي

ابق، ص ين، مرجع س يم ل ذلك ول ابق، وآ ع س ى، مرج وطن العرب اب ٥٢ال دها، وش ا بع رول، وم .١٨٨-١٨٧، وأحمد أمين، مرجع سابق، ص ص ٥٩-٥٧مرجع سابق، ص ص

ه (ويعتبر الختان عند المسلمين : "... انظر مثال تعبير شابرول عن شئ قريب من هذا) ٣٩( حديثاة ) عن مصر أوائل القرن التاسع عشر ل . بمثابة الخطوة األولى فى الحي أن الطف ول ب إذ يمكن الق

٣١

ة روض الديني رط ألداء (أداء الف ارة ش ارة، والطه ع الطه ة يمن ود الغلف ألن وجخ ...وأحيانا بينه وبين القدرة على ممارسة الجنس مع الزوجة ). الصالة ل . إل ا إب نن

ارب أو راح األق د مناسبة أحد أف نجد هذه المرونة تبلغ مداها عندما تنتهز أسرة الولد . راء عملية الختان ألوالدهاالجيران إلج ين يع ى مع د مجال زمن فهنا يكتفى بتحدي

.الولد فيه صالحا إلجراء هذه العملية، ولكنه ال يتحدد لذلك سن معينة تحديدا دقيقا

تمدة ا مس د، آله وتقدم لنا المراجع المذآورة آنفا عدة أوصاف لموآب ختان ولة مختل رات تاريخي ى فت رى ف ع المص ن المجتم ةم ذه . ف ى ه ر ف ت للنظ والالف

ن ان آموآب العرس، ولك ة، فموآب الخت ة الزف رز أهمي ا تب ا أنه األوصاف جميعه "عريس"بشكل مصغر، والطفل المختون ون ب ة . ، آما يسميه أهله والمحتفل والزف

ى الوة –تعن ة ع ار الفرح ى إظه غ –عل وم مبل غ الي د بل ل ق ذا الطف هار، فه اإلشال اوت عناصر. الرج أآوالت وتتف ه، والم ة رآوب ل، وهيئ ة الطف ن زين ال م االحتف

ة يقية أو الغنائي خ ...والمشروبات التى توزع، وعدد المشترآين، والعناصر الموس إله داخل أسرته ل المحتفى ب ة الطف ة حسب مكان ك العناصر االحتفالي تتفاوت آل تل

.حسب مكانة تلك األسرة داخل المجتمع المحلىو

ى ولكننا نلمس لحفل خ تان الطفل ملمحا آخر أشد تمايزا وأآثر إثارة وأدعى إلبة، ك المناس د تل ث تع بق، وحي ا س ل م ن آ ام م ا"االهتم د " امتحان ة الول لرجول

فعملية إزالة الغلفة تتم على مرأى من أفراد المجتمع . المختون، بكل معنى االمتحانة المحلى جميعا، ذآورا وإناثا، وال تستخدم فيها بالطبع أى مخدرات أو مهدئات طبي

اء لوعار على الو. لتخفيف األلم د المختون أن يصدر أى تعبير عن األلم، وإال فقد مه ين ذوي ه ب ى سمعة رجولت ك عل ر ذل د . وجهه فى المجتمع إلى األبد، وأث ذا البع وه

ع ن المجتم ان م الت الخت د حف ى وصفا ألح ا يل دم فيم ى أن نق ا عل ذى يحملن و ال هم . سعودى، آما سجلته علياء شكرى عن بعض اإلخباريينالعربى ال وهى صورة ل

ذا ة عن ه ة أو أجنبي راث الشعبى عربي ن آتب الت ى أى م ل ف ن قب ة م ن معروف تك .المجتمع

. قت بجسمه فقط، ولكنه بعد هذه السن سوف يبدأ حياته األخالقية والروحيةآان يحيا حتى ذلك الو

ى المدرسة، ردد عل ه الت د سبق ل د أن يكون ق إذ يؤمر عندئذ بأداء الصالة ويلقن العلوم الفنون بعه الصغير ى عقل د عل يئا بع د فرضوا ش ة . لكن المدرسين لم يكونوا ق ة نهاي ان إذن هو بمثاب فالخت

ا يطيشها لمرحلة الطفو ة بالنسبة للمصرى بكل نزقه رة . ل د م ة يول ذه العملي ه به ول أن ويمكن الق .٥٩، شابرول، المرجع السابق، ص"أخرى، لكنه فى هذه المرة يولد رجال

٣٢

غ السادسة . تجرى عملية الختان للذآور فقط"... ى يبل رك حت وآان الصبى يتر ا أآث ره وربم ن عم رة م ابعة عش رة أو الس ع األ . عش م يجم بيان ث ن ص ران م ق

ة آحمل السالح من )٤٠(القرية وادر الرجول نم عن ب فى إحدى ساحاتها فى مظهر يادق أو سيو وق فبن ة التى يف ذه العملي راث أو الخوف من ه ا، وعدم االآت وغيره

و . تعذيبها وألمها آل تصور دا تل تقبال الصبيان واح ارة باس ويبدأ القائم بعملية الطهددون بعض أشعار الحماسة وعبارات فخر الصبى بأسرته األخر إلتمامها، وهم ير

وأسرة أخواله وأجداده، آأن يقول أنا فالن من فالن وأخوالى فالن وفالن من أسرة .وهكذا... آذا

ربط القضيب بخيط وبعد أن ينتهى الجميع من عملية الطهارة يقوم آل واحد ببطن يسمى " حتيلة"يسمى ه "وربطه بحزام فى أسفل ال القضيب من عليمن "حتيل

رة حيث الفخذين االلتصاق فى ات آبي ذى ينزف من القضيب بكمي دم ال بواسطة اليلطخ أرجل الصبى المختون، والذى ال يرتدى سوى ثوب يحرص على سالمته من

.يديه هالدم برفع

كل عرض ى ش ة ف وارع القري ون ش ذا يجوب الصبية المختون د ه عبية ةبع شكل خاص ( عبية ذات ش رددون ) رقصة ش ث ي ه، حي ك بثوب نهم يمس د م ل واح وآ

.ثم يغادرونها إلى القرى األخرى بنفس المظهر ،قصائد البطولة والشجاعة

ان يقومون وبعد أن ي ة الخت شعروا أهل القرية التى وصلوها بأنهم أجروا عملياتهم بأداء العرضة الشعبية، ثم يقوم أهل القرية باستقبالهم واستضافتهم حسب إمكاني

ارا . وظروفهم ا يقضون نه ة وفى أخرى ربم رى وجب فتارة يتناولون فى إحدى القيفون فى ضى حيث يستقبلون ويتستمر زيارة القرى من قرية إلى أخروهكذا . آامال

ى . آل قرية يزورونها يا عل تم مش وليس هناك عدد محدد أليام الزيارة التى آانت ت .األقدام

ان ة الخت انى لعملي وم الث ى الي ا توف غ عمقه رة ضيقة يبل ى األرض حف ر ف حفون يسم يوضع بداخلها آمية بس٣٠حوالى طة من الجمر حيث يستلقى الصبى المخت

ار على بطنه ما يحاول الهرب دوعن . فى وضع يسهل تعرض القضيب لحرارة الن

ى ) ٤٠( ة ه ة "القري بت العالي ة " س روات جه ال الس ن جب ى تقط رن الت ة بلق رى قبيل دى ق إحين الطائف . يةقر ١٤٥الجنوب، والتى يبلغ عدد قراها حوالى ق ب ى الطري ة عل وتقع سبت العالي .آم٢٢٠آم وعن أبها بمسافة ١٠٠وأبها، حيث تبعد عن الطائف بمسافة

٣٣

من شدة األلم يكون هناك أحد أقرانه يعمل على إرغامه على الصبر وتحمل حرارة وبعد هذه العملية التى تستمر لوقت . النار، وذلك بأن يدوس على ظهره بأحد قدميه

د ن عليه ويوضع عليه نظف من الصديد الذى قد تكويسير ي آمية من قشرة الجبر بع .سحقه سحقا جيدا

وتستمر هذه الطريقة وهى التسخين على النار ثم تنظيف الصديد ووضع طبقة دمل الجرح ا ين ام ريثم دة أي ر لع ات الجب رة نب ن مسحوق قش ذه . م ا له ى م وال يخف

.)٤١(العملية من ألم وتعذيب

أعياد الميالد -٤

ال بعض أن موضوع االحتف دو لل ا يب ن ربم يالد م اد الم " الموضوعات"بأعيدة ى الجدي دخل ف ا ال ت عبى، ألنه راث الش ا دارس الت ت إليه ى ال يصح أن يلتف الت

ة ة، أى القديم ة المتوارث دات التقليدي اختصاصه، فإذا آان يهتم بالممارسات والمعتقراث الشعبى ال . المستمرة، فال يصح أن يهتم بهذه الموضة ة أن دارسى الت والحقيق

دى يغف لوك التقلي ى الس رأ عل ى تط دات الت اهلوا التجدي تطيعون أن يتج ون وال يس لإن الدراسة . للشعب راث، ف دة من الت ه يرصد عناصر جدي وق أن فهذا الموضوع ف

ة سوى ى الحقيق يس ف دا، ل يئا جدي ه ش ذى نظن ذا ال د تكشف أن ه ة ق اء المتعمق إحيدثر ديم المن كلها الق نفس ش ا ب ة، ربم ات قديم م لممارس د يالئ وب جدي ى ث ا ف ، وربم

ر روف العص ات . ظ افى بمجتمع ال ثق ة اتص دث نتيج د يح د ق ذا التجدي ا أن ه آمدها نجديدة، نقلت إلي . ا أو نقلنا عنها بعض العناصر السلوآية واالعتقادية الشائعة عن

يالد ال يمكن اد الم ولكن يجب أن ندرك بوضوح أن سلوآا جديدا مثل االحتفال بأعيى ى أن يلق دة طرأت عل تجيب لشروط وأوضاع جدي ان يس ر إال إذا آ وال وينتش قب

ه ين أبنائ د وأذاعه ب ا نل . المجتمع المستقبل الذى نقل هذا السلوك الجدي مس أن ولعلندى ع الم ار الواس ذا االنتش ى ا –ه ا ف ا أساس ن بالدن رية م اطق الحض ادة –لمن لع

ر عن المكان و تعبي ا ه يالد إنم اد الم ال بأعي ى االحتف ل ف ا الطف ى أصبح يحتله ة الت .)٤٢(األسرة فى عالم اليوم

ابق، ص ص ) ٤١( ع الس كرى، المرج اء ش ن وصف . ١٣٧-١٢٥انظر علي د أن فرغت م وبع

دأت تستعرض اه بنصه، ب ا أوردن ب، وهو م ا آانت تحدث فى الماضى القري ان آم عملية الخت .وما بعدها ١٣٧ع الراهن لهذه المناسبة وآيفية إجرائها واالحتفال بها، انظر صالوض

انظر مزيدا من التفاصيل عند علياء شكرى، االتجاهات المعاصرة فى دراسة األسرة، دار ) ٤٢(

٣٤

دما باب ال نعجب عن ذه األس ل ه ة تلك ال تصدى دراس ذه لموضوع االحتف آه .بأعياد ميالد األطفال فى األسرة العربية المعاصرة

ى ددة إل ارتنا المح ال"وإش يالد األطف اد م ازالوا " أعي ار م ى أن أغلب الكب تعنال بمناسبة ذآرى يستنكفون أو ينفرون م رة ن االحتف ذا إذا طرحت الفك دهم، ه مول

الوسطى والعليا أن يةفالشائع فى المناطق الحضرية، وفى الطبقات االجتماع. أصال .يتم االحتفال بأعياد ميالد األطفال فقط

وإذا أردنا أن نعود إلى الوراء لنتبين أصل عادة االحتفال بعيد الميالد، فسوف إلغريق آانوا يحتفلون بعيد ميالد الشخص آمناسبة إلحياء ذآرى نجد أن الفرس وا

رء بأسالفه م صلة الم داد ودع اال . األج ن احتف م يك يالد ل د الم ال بعي ا أن االحتف آمه دس أو اإلل اال بالق ان احتف ا آ در م ه بق ه نفس ى ب ى(بالشخص المحتف ذى ) المحل ال

.يحمى ذلك الشخص

د ولذلك حدث فى فجر المسيحية أن رف ال بعي ادة االحتف دة ع ضت الكنيسة بشرن ". ممارسة وثنية"الميالد لكونها د المسيح نفسه إال فى الق ال بعي دأ االحتف ولم يب

وم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من آل (الرابع الميالدى ك ي ان ذل د آ وق ).عام

ي والمالحظ بصفة عامة ة ل يالد فى المجتمعات الغربي د الم ال بعي س أن االحتفاء ا أبن ى بظنه ا، أو حت ى نظنه ار الت ة واالنتش ن العمومي ة م ك الدرج ى تل عل

ات ـفاالحتفال بعيـد ميالد الشخص هو أصال أآثر شيوعا فى الطبق . )٤٣(األوروبيينبالد إذا صادف . والقطاعات الميسورة من المجتمع ه فى بعض ال زام ب ر االلت ويكث

ة باعتبارها وقت راحة من الع(فترة الشتاء ، )مل الزراعى، أو من العمل بصفة عامابر السئ الطقس، وهو وم الغ ه فى الي ارا فى األجواء المناسبة من ر انتش وهو أآث

.آذلك يقام بمعدل أآبر فى أيام اآلحاد أآثر منه فى أيام األسبوع العادية

يالد د الم ال بعي ى االحتف ى تقتصر عل ة الت اطق األوروبي اك بعض المن وهنم مكتمل األول، أو أ وغ رق تين، والسبعين، أو . (عياد الميالد عند بل الخمسين، والس

.١٩٧٩المعارف، القاهرة،

ور ) ٤٣( اموس الفولكل ل، ق ة (انظر ريتشارد بايت ادة )باأللماني ابق، م د "، مرجع س يالد عي ، "الم .٢٤٤-٢٤٣ص ص

٣٥

).الخامسة والسبعين

ديدة االنتشار ة ش ات موضة عام يالد ب اد الم ال بأعي ولكن المالحظ أن االحتفن ر م قطت آثي ث س ة، بحي ة الثاني ة الحرب العالمي ذ نهاي ا من اء أوروب ل أنح ى آ ف

ا التحفظات والتحديدات التى آانت تر ا آنف ل، والتى ذآرناه ا يالحظ . اعى من قب آمر أيضا أن األجيال الشابة والصغار أآثر ارتباطا اليوم باالحتفال بهذه المناسبة وأآث

ا زام به ر من الطب . حرصا على استمرارها وااللت ك الوضع نقلت آثي ات ق وعن ذل .د الطفلالميسورة والوسطى فى مجتمعاتنا العربية عادة االحتفال بعيد ميال

االحتفال بالبدايات األولى لما يفعله الطفل -٥

رة، القاعدة العامة أن األشياء ه ألول م التى يأتيها الطفل ألول مرة، أو تؤدى لون ا يحتلف تكون موضع اهتمام المحيطين به ويسجلونها بعناية ويتندرون بها، وربم

د ام . بها على نحو أو آخر، آما سيتضح فيما بع وال ونفس االهتم الطبع لألق يوجه برة ه ألول م در عن ى تص وات، الت ل واألص ارات، ب ذا . أو العب ا ه وإذا تجاوزن

ل ألول ه الطف ل شئ يفعل رة، وخاصة األم، بك ام األس د اهتم ى، نج توى األول المسى اب "مرة، آخروجه من البيت ألول مرة، وذهابه إل رة، " الكت أو المدرسة ألول م

، واستحمامه ألول مرة، وفطامه عن لبن )البطن قص شعر(وقص شعره ألول مرة .إلخ...أمه

د ا، وق والمالحظ بصفة عامة أن ذلك االهتمام قد يكون من جانب األسرة آلهى األم وحدها ل األول . يكون مقتصرا عل بة للطف ا خاصا بالنس د يتخذ حجم ه ق وأن

ر األول ،"البكرى" ألوالد غي ا بالنسبة ل دم تمام ذا ش . وقد ينع ه وه ى، ولكن ئ منطقدايات التى ولكن هناك بعض . قاصر على األمور التى تثير الدهشة والفرحة تلك الب

زم ام وتلت ر من االهتم درا أآب ة خاصة، فتلقى ق ة طقسية أو اعتقادي ا أهمي تكون له .األسرة أو األم بمراعاتها بالنسبة لكل األوالد دون تمييز بين األول ومن عداه

د ك الب رز تل ن أب يةوم ة الطقس بطن"قص : ايات ذات األهمي ، وقص "شعر الل ام للطف اه أول حم ان أخرى مي ى أحي رة، وف بطن يجب . األظافر ألول م فشعر ال

ذا اؤه هك ا إلق ة بشخصية . العناية بالتصرف فيه إذ ال يصح إطالق ه صلة وثيق ألن لذ د يتخ را"صاحبته، وق ات السحرية " أث ه بعض العملي ارس علي ه تم " الاألعم"ل

ا أول أظافره فهى أيضا . التى تنعكس على الطفل مباشرة ونفس الشئ بالنسبة لبقاي

٣٦

ا ى وقوعه ؤدى إل ى نحو ال ي جزء من آيان الطفل يجب التصرف فيها بحذر، وعلاع الضرر ذآور إليق ى النحو الم تغلونها عل فى أيدى أغراب أو أعداء يمكن أن يس

ديثنا عن السبوع، آيف حمام لوبالنسبة لماء أو. الجسيم بالطفل ا فى ح للطفل رأينة ة إنمائي تستنبت فيه بعض الحبوب التى تلعب دورا فى حفل السبوع، وتؤدى وظيف

.حافظة بالنسبة لحياة الوليد الجديد

دات ات والمعتق ن الممارس دد م ر ع بطن أآب عر ال ول ش ز ح ن تترآ . ولكاطق الريف المصرى –فاألساس ذا الش –فى بعض من ر أال يقص ه د قب عر إال عن

د . أحد األولياء فى مناسبة االحتفال مولده االت الموال خاصة (ولذلك ينتشر فى احتفال ) المشاهير منهم بطن لألطف ذين يقومون بقص شعر ال ين ال عدد آبير من الحالق

ولى. الصغار ك الشعر لل اال . حيث يوهب ذل ه م فضة أو (وبعضهم يتصدق بوزنا وإذا ا). ذهبا حسب األحوال م يتيسر له ل ول ى قص شعر الطف ضطرت األسرة إلا عر رلسبب أو آلخر زي ه الش ذى وهب ل ولى ال رة )٤٤(ة ضريح ال د األس ا نج ، فإنن

رأس خصلة ك الخصلة . تقص شعر الطفل آالمعتاد، ولكنها تترك وسط ال وتظل تلز كل متمي ة (ذات ش ر حليق ارة ) غي رة زي ر لألس ى أن يتيس ط رأس الصبى إل وس

.تقص هناك الولى، حيث

األطفال فى األعياد والمواسم -٦

رتبط تالمقصود هنا األعياد والمناسبات الدورية التى ام، وت تتابع على مدى العاد والمواسم . وتتابع المواسم) العربية أساسا(بتعاقب الشهور اد : من أهم األعي األعي

ة رجب، ونصف شعبان، وب : الدينية، والمواسم الدينية الشعبية ة رمضان، آبداي داي .إلخ)...المحليين أو اإلقليميين(ومواليد األولياء

يين، يوفى آث ال الرئيس م أصحاب االحتف ر من تلك المناسبات يكون األطفال هة ات االحتفالي ب الممارس تم أغل م ت م وبه ن أجله ذين م م ال ى –فالمصرى. أو ه عل

ا يحتفل بالعيدين بالتوسعة فى الطعام، ليس على ن –سبيل المثال ه، وإنم فسه وزوجتا د، وإن ضا . على أطفال األسرة أساس بس الجدي ذلك بل ل آ ه عن قويحتف ت إمكانيات

ويوسع األب فى . البد من تدبير مالبس جديدة لألطفالإال أنه تدبير ملبس جديد له،

ه من ) ٤٤( د يكون تجمع في ا ق ة م ل مقاوم من أهم أسباب اضطرار األسرة إلى قص شعر الطف

.حشرات، أى لغرض النظافة

٣٧

.المصروف على أطفاله فى األعياد

ه ففى ليلة النصف من شعبان يحرص آل أب ريفى على اصطحاب أوالده معت ى البي ك إل د ذل بيلهم بع لكون س م يس دعاء، ث ى ال تراك ف جد، واالش ى المس إل

ذه المناسبة ه ". ليلة النصف "لالشتراك فى وليمة ال فى ه ا االحتف ا فرآن دعاء :م ال .واألطفال فى آليهما محور أساسى. فى المسجد، والوليمة

ات ى مجموع ون ف ه ويتجول ل فانوس ل طف الى رمضان يصحب آ وال لي وطحابه و ون ألص ى يغن وت الح ى بي حتون"عل م " يش ن رده دايا، وال يمك نهم اله م

.)٤٥(مشهورة بهذه المناسبة" وحوى يا وحوى"وأغنية . بسهولة دون هدية

الم، ات الع ة فى أغلب ثقاف ومواآب األطفال الذين يقومون باالستجداء معروفة تعرف وأغلب المجتمعات األو . خاصة عند الشعوب ذات التاريخ الحضارى روبي

ارات محفوظة يد وأغان وعب تلك المواآب فى مناسبات مختلفة، ولكل مناسبة أناش .)٤٦(يتم ترديدها لهذا الغرض

الى آما يشارك األطفال بدور حيوى فى مجالس السمر التى آانت تشهدها ليى . رمضان حتى عهد قريب وبعد انقضاء رمضان وحلول العيد تحرص األسرة عل

. عك لألطفال على هيئة عرائس آدمية إلدخال السرور إلى نفوسهم التفنن فى عمل آاء ل من أحي ة فى بعض أنحاء الريف المصرى وقلي وهى ظاهرة مازالت معروف

.)٤٧(المدن المصرية حتى اليوم

ا وحوى) "٤٥( د " وحوى ي ال بع ع األطف ث يجتم ين الصبيان حي ى رمضان ب رة ف ة منتش أغني

ون ا مل مع، زجاجه اءة بالش وانيس صغيرة مض ديهم ف ور وبأي ر، الفط ن أحم ة، م ألوان مختلف با وحوى : "وينشد منشدهم . وأخضر وأزرق وأصفر م ". إياحة : "فيجيب اآلخرون ". وحوى ي ث

ال وراء ". بنت السلطان البسة قفطان باألحمر، باألخضر، باألصفر: "يستمر المنشد وينشد األطفة دحون صاحب البيت وأسرته، وال ينصرفون ". إياحة : "آل آلم ال يمت د أن ويظل األطف إال بع

ابق، ص . يقدم لهم شيئا من الحلوى أو المكسرات أو النقود ين، المرجع الس د أم ذلك أحم راجع آ .، مواضع متفرقة١٩٥٦وآذلك رشدى صالح، األدب الشعبى، . ٤١٥-٤١٤ص

انظر دراسة قيمة فى التاريخ الثقافى المقارن لهذه الممارسة عند ريتشارد فايس، الفولكلور ) ٤٦( .وما بعدها ١٦٥، مرجع سابق، صالسويسرى

ى للطباعة : يروى وليم نظير فى) ٤٧( وم، دار الكاتب العرب ين األمس والي ادات المصرية ب العة ١٨والنشر، القاهرة، بدون تاريخ، ص ة بطيب ة -، يروى أنه عثر فى دير المدين من عصر الدول

ة دم لأل -الحديث ت تق ة آان كال آدمي ة أش ى هيئ ز عل ن الخب واع م ى أن ادعل ى األعي ال ف وهى . طفاهرة المتحف الزراعى بالق ة ب م (محفوظة بقسم الزراعة المصرية القديم ة رق ، أ ب، ١٤٤٧قطع

٣٨

تربية األطفال -٧

نحن ا، ف ة ال يمكن أن يكون شامال وال وافي ديثنا عن التربي من الطبيعى أن حز المحدود أوال ال نعد بحث ذا الحي ا عن التربية، ثم أننا ال نستطيع أن نستغرق فى ه

ة ى التربي ة ف اليب التقليدي ائل واألس ة الوس ى عرض بعض . آاف ا سنقتصر عل وإنم .الخطوط الرئيسية

ل، ى الطف راث الشعبى إل ل الت م عامل فى نق المالحظ أوال أن األسرة هى أهائل ومؤسس ة وس ى آاف ك عل ى ذل وق ف ى تتف رى، وه ة األخ ئة االجتماعي ات التنش

ى . خاصة فى المجتمعات التقليدية د األم الشخصية األول راد األسرة تع ين أف ومن ب .صاحبة الدور الجوهرى فى توصيل التراث إلى الطفل

وقد أشرنا فى صدر هذه الدراسة إلى قوة العالقة بين الطفل وأمه، ولكننا نؤآد ة . لديههنا أن الطفل هو آل شئ فى حياة وا ك بصورة بليغ وقد عبر شابرول عن ذل

اب وصف مصر ى آت ته المتضمنة ف ى دراس ول)٤٨(ف ث يق ذا : "، حي دو أن وهك يبذا العناية اإللهية تقيم نوعا من التعويض بين المزايا التى توزعها على الشعوب، فهدية أو ا الجس س ميزاتن ذاتنا أو نف ا ومل س مباهجن ه نف ذى ليست ل و المصرى ال ه

ة ـوحية التالر ى العواطف الطبيعي ا معن ر من ه . ى تبعده عن أسرته يعرف أآث فأطفاله ى حيات ئ ف ل ش م آ ه . ه ره وآمال روره وفخ ل س در آ م مص ت . وه ا آان ولربم

راءة ـوه. أحاسيسه أآثر وأقل تنوعا لكنها أآثر نفاذا وأآثر حقيقة ى ب و يدين بذاك إليس لقد وجدها . عاداته وآذا إلى بساطة تقاليده ا أسرته، فل ة فى نفسه وفى ثناي آامن

".ثمة من المرارة والندم العائلى ما يسمم مباهجه

ى افى إل راث الثق يل الت ا توص ى به ة وأعن ة التربي ة أن عملي ة الثاني المالحظتم بشكل مكثف فى سنوات العمر الطفل ال تتحدد بحدود زمنية معينة، وإنما هى ت

ى تمرة . األول ك مس ع ذل ل م ا تظ اص ولكنه تم امتص ث ي ر، بحي وال العم أو (ط .القيم والمعايير ونماذج السلوك االجتماعية امتصاصا آامال) استدماج

ن ا، ولك ائل بعينه دة أو وس يلة واح د أو بوس و واح ى نح تم عل ة ال ت والتربياألسرة والمجتمع المحلى بوجه عام يسخر آل ما لديه من ذخيرة لتحقيق هذا الهدف

).ج .٥٤دى شابرول، سكان مصر المحدثون، مرجع سابق، ص) ٤٨(

٣٩

ز ل . العزي رر، فتتوس دريب المتك د والت دوة أوال، وبالتعوي ك بالق ى ذل رة إل األساء انى، وإلق اد األغ ص وإنش وة، بق ة الق رة والمتفاوت واهى المباش األوامر والن وب

ة بات والطقوس االجتماعي ى المناس تراك ف م، واالش ال والحك ة وخاصة (األمث عام ).على السواء

ة ا والقيمة األساسية التى تحرص األسرة على غرسه ل هى قيم فـى نفس الطفة ار بصفة عام دين، والكب رام الوال ى نفوس . احت ة ف ذه القيم تقرار ه ديهى أن اس وب

ى ا إل الف ذآره ئة الس بل التنش أثير س ن وصول ت ك م ى ذل ا يل هل م ال تس األطفاقهم ل المصرى، . أعم ى نفس الطف رام ف ة االحت ة عن قيم ارة جامع ابرول عب ولشبناء آلبائهم وأمهاتهم يذهب إلى حد بعيد، فهم ال يخرجون ن احترام األإ: "يقول فيها

ذه القاعدة . من آنف الحريم قبل سن البلوغ م . ويخضع الذآور منهم له ك فه ومع ذلا األم يم فيه ى تق رة الت س الحج كنون نف دها –ال يس ل ي باح لتقبي ل ص أتون آ وي

ى صدورهم ودة عل م معق ا وأذرعه ين أمامه م . ويظلون للحظات واقف د ث ون بع ينزلرام ارات االحت س أم ه نف دمون ل دهم ويق ى وال ك إل ل . ذل األب ال يقب ك ف ع ذل وم

آذلك –وهو . )٤٩(إذا آان ذلك فى يوم يعد من أعياد األسرة وجودهم على مائدته إالة – ة الواجب م باستمرار باللياق ة . ال يسرف فى تدليلهم ويحتفظ معه ادة عام ذه ع وه

.)٥٠("بقة الدنيا وحدها أن تخرق هذه القاعدةوتستطيع الط. عند آل طبقات

ن أن يتعرض ل يمك ة الطف ى تربي ر عل ذا الحرص الكبي ى أن ه و –عل ا ه آموتحت . لبعض الصور غير السوية، أو مظاهر التطرف من تدليل أو قسوة –متوقع

أما إذا أردنا شواهد . أيدينا شواهد عن مظاهر هذا التدليل آما سجلها بعض المؤلفينى قسوة فيكفى أن نرجع إلى أى وصف للكتعن ال رى إل ـة المصرية، لن اب فى القري

.)٥١(أى مدى يسئ العريف استغالل السلطة التربوية الممنوحة له

دة إفطار، وظل أوالد المضيف ) ٤٩( ى مائ رة عل ذى دعى م لفتت هذه الظاهرة نظر وليم لين ال

.يخدم على المائدة دون أن يشارآوهم فى الطعام) ق األربعينوبعضهم فو(الذآور ة ) ٥٠( ابته بالتخم د إص ى ح ل إل ة الطف ى تغذي راف ف ى اإلس اص إل ه خ ابرول بوج ير ش يش

ات والتى ال ال بعض الطبق ى أطف ا عل ى الحظه وأمراض اضطراب التغذية، وآثرة األغطية التات الحرآ ابرول، مرجع تتفق وطبيعة جو مصر، آما ال تتفق ومتطلب ل، انظر ش ة الصحية للطف

.٥٤سابق، صابق، ص ص ) ٥١( ع س ين، مرج د أم د أحم ه عن ى وردت ل اب انظر األوصاف الت بة للكت بالنس

ذى . ٥٥-٥٤ووليم لين، مرجع سابق، ص ص . ٣٣٥-٣٣٤ وقبل هذا وبعد هذا الوصف الرائع ال

٤٠

ا، أو تأما عن التربية الرسمية فكانت ت م تراجعت جميع م أساسا فى الكتاتيب، ثعمت مختلف أنحاء والتى ،آادت متخلية عن وظيفتها للمدارس بمراحلها المختلفة

.البالد

خوص حة الش ة الواض ة الفولكلوري ة ذات األهمي وعات التربوي ن الموض ومددا من الشخوص . التى تستخدم لتخويف األطفال ات الشعبية ع إذ تعرف آل الثقاف

ا، ل هيئته ا، أو تمثي والهيئات التى تخيف بها األطفال فترتعد فرائسهم لمجرد ذآرهل عن : وهى تستعمل لألغراض التربوية عامة. أو مجرد التهديد بجلبها اد الطف إلبع

ول دار ق ين أو إص لوك مع ل أو س ة فع ن ممارس ه م ة، أو تخويف اآن معين أم .إلخ...معين

ك الشخوص التى تستخدم للتخويف من ى تل املة عل وإذا أردنا إلقاء نظرة ش :الثقافة الشعبية المصرية وجدنا أنها تنقسم إلى

ع )٥٢(آالعفريت، وأبورجل مسلوخة آائنات خرافية، -أ لعوة، والبعب ، )٥٣(، والس .إلخ"...األخت اللى تحت األرض"و

ات -ب ر : حيوان ين واآلخ ين الح ردد ب ن تت ة، ولك ى البيئ ألوف ف ا م أغلبه .إلخ...الكلب، والذئب والثعلب: حكايات عن أذاه لبعض األفراد، ومنها

ا وهى تستدعى : أشخاص ووظائف معينة فى المجتمع -ج ا ألنه للتخويف إمزع )الشرطى طبعا(رمز للسلطة وللبطش آالعسكرى ، أو لما تحدثه من ألم شديد يف

ذلك العنصر . (إلخ...وإعطائه الحقنة) الطبيب(منه الطفل آالدآتور ا ل مع مراعاة م ).األخير من آثار تربوية غير سليمة

.قدمه لنا الدآتور طه حسين فى آتابه األيام

ى " لوخةأبورجل مس) "٥٢( وق نصفه األعل ه مخل ال ويصفونه بأن ه األطف اسم لعفريت يخوف به األحمر ا لحم د يظهر منه . آاإلنسان ونصفه األسفل آالحمار، وله ذنب وبفخذيه سلوخ فى الجل

اموس ين، الق ا . ١٧وهذا الوصف نقال عن أحمد أم ك األوصاف تختلف اختالف اة أن تل مع مراعها تصف آائنا خرافيا ال وجود له، ويحتفظ آل إنسان لنفسه بصورة شاسعا من حالة ألخرى، ألن

.خاصة عنه تشترك فى المالمح العامة ولكنها تختلف فى بعض التفاصيلع) "٥٣( ا –"البعب ين أيض د أم ب وصف أحم ابق، ص –حس ع الس ب " ٩١المرج وق غري مخل

ال ا ... مخيف، يخوف به األطف وب األطف ع قل ى تخل ياء الت ئهم وهو من األش ل من الصغر، وتنشد ". جبناء ا عن الجن، المعتق لمزيد من المعلومات حول هذه الشخصيات الخرافية ارجع إلى مقالن

.الشعبى المصرى، الذى سبقت اإلشارة إليه

٤١

األدب الشعبى والطفل: ثالثا أغانى الطفل -أ

راث الشعبى التى أثبتت بشكل األغانى الش ر عناصر الت ا هى أآث عبية عمومة ة الراقي ين الثقاف ة ب مية(واضح العالق عبية) أو الرس ة الش انى . والثقاف ل أغ وتحت

فهى أقدم أنواع األغانى الشعبية . األطفال مكانا متميزا داخل تراث األغانى الشعبيةد من حيث آما نجدها تتش. على اإلطالق وأوسعها انتشارا ابه فيما بينها إلى حد بعي

وهى من أغنى المصادر . النغم ومن حيث المضمون بين الثقافات على امتداد العالما وجود فى د له م يع دات وممارسات ومناسبات درست ول التى تحفظ لنا بقايا معتق

.)٥٤(عالمنا الحاضر

ام بتس ى ضرورة االهتم ا إل جيل أغانى ومن أوجه األهمية الكبيرة التى تحفزن :األطفال ودراستها وتحليلها

تتميز أغانى األطفال الشعبية بوضوح ارتباطها االجتماعى، فهى تعبير حى -أ .واضح عن المجتمع، وهى ما يمكن أن نسميه تراثا شعبيا بالمعنى الصحيح

) العربية واألوروبية على السواء (آشفت الدراسات السابقة ألغانى الطفل -بات بوضوح شديد عن صفة االستمرار عبر الزمن، على نحو يمكن أن يمتد عبر مئ

راث الشعبى المتصلة أو آالف السنين أحيانا، وهى تشبه فى ذلك أغلب عناصر الت .بالطفل

ة الشكلية ال من الناحي ورم (وتتميز أغانى األطف ذى ) أو الف اع هو ال أن اإليق بة ا . يلعب الدور الحاسم فيها ا طبيع ال وهذا يفسر لن ين أغانى األطف ة ب ة الوثيق لعالق

رقص الشعبى ال وال ز أغانى . واأللعاب الشعبية، وآذلك بين أغانى األطف ا تتمي آم

از، ) ٥٤( ال واأللغ اول موضوعى أغانى األطف ى تن سوف نقتصر فى هذا القسم من الدراسة علاج مع علمنا بأن هناك بعض األنواع األ دبية الشعبية األخرى الوثيقة االتصال بالطفل، ولكنها تحت

ة ات الخرافي ها الحكاي ى رأس تقلة، وعل ى دراسات مس عبية . إل ا للموضوعات الش ا أن معالجتن آمستأتى بالضرورة موجزة أشد اإليجاز ألنها قد درست بتفصيل أآبر فى المؤلفات الخاصة باألدب

من التفاصيل عند، رشدى صالح، األدب الشعبى، مواضع انظر حول موضوعنا مزيدا. الشعبىر ابق، وأشكال التعبي ق، مرجع س ة والتطبي ين النظري متفرقة، نبيلة إبراهيم، الدراسات الشعبية ب

ة "فى األدب الشعبى، ذلك "الحكايات الخرافي ابق، وآ ين، مرجع س د أم د أحم اذج عن ، وانظر نمور، ص ك للفولكل اموس فون اموس ب٢١٩ق ور، ، وق ل للفولكل ايت

.٤١٠-٤٠٩ص ص

٤٢

اس االستهاللى ا السجع والجن ا أحيان ا . األطفال بالقافية الواضحة التى يستبدل به أممع آل النغم فموقع توقيعا شديدا، ويتميز بنفس الشكل األساسى الذى يطوع عضويا

م يتعرض . النصوص ا ل بل يمكن القول بأن لحن أغنية األطفال واحد متكرر، طالم .لمؤثرات من المدرسة أو أى مصدر آخر من مصادر الثقافة الرسميةبالطبع

ات ويمكن تقسيم أغانى األطفال من حيث المضمون إلى أربع مجموعات أو فئ :آبيرة هى

ل المجموعة األولى هى تلك األغانى ال -أ ين الطف اء التعامل ب تى تتردد فى أثنوتنتمى إلى تلك المجموعة أغانى المهد، وأغانى . والكبار المحيطين به، خاصة األم

.)٥٥(مالعبة وهدهدة الطفل، واألغانى ذات المضمون التربوى بصفة عامة

ة، -ب ل مع البيئ ردد من خالل تعامل الطف ك التى تت المجموعة الثانية هى تلة البيئ ة وخاص ة المحيط رات . ة الطبيعي واهر والتغي ن الظ ر م ى لكثي ل يغن فالطف

ه ه أو تفاجئ ه أو تعجب ره أو تخيف ت نظ ى تلف ة الت ر، ...الطبيعي رح للمط و يف خ فه إلئ ويمضى اج فيمتل زرع ويفيض اإلنت و ال تد ليزآ ى أن يش تحت وابله منتشيا، فيتمن

وأغنية أخرى . )٥٧("القلة" ومرة ثانية يتمنى أن تصب السماء ماءها فيمأل. )٥٦(بطنهوم األوز ة ويع ه دروب القري يض ب ر فتف يض المط ا أن يف و فيه ل . )٥٨(يرج والطف

ى )٥٩(للقمر عندما يختنق، ويغنى للشمس وهو يرمى إليها بسنته التى سقطت ، ويغنخ ...للرعد والبرق ه . إل ة فى بيئت ور المعروف ات والطي ى للحيوان ا يغن د أورد . آم وق

دى صالح ائر رش ى قصة ط ة تحك وقردان"أغني ا عرض" أب ذى طالم م ال ى له فذه "حرام "الحقول وبهرهم بخفته وسمعوا من آبائهم أن صيده ل ه ر مث ذى تثي ، وال

.)٦٠(بال ولد" مسكين"األغنية حبهم له ألنه

ين -ج ة ب ة الوثيق ة العالق أ نتيج ى تنش انى الت ك األغ ة هى تل ة الثالث المجموع

ع ) ٥٥( عبى، مرج دى صالح، األدب الش د رش ل عن دة الطف انى هده ر بعض نصوص ألغ انظ

.وما بعدها ١٠٥سابق، الجزء الثانى، صابق، ) ٥٦( ع س عبى، مرج الح، األدب الش دى ص د رش بة عن ذه المناس ة به ا ألغني ر نص انظ

.٢٢٩ص .٢٤٠نفس األغنية فى المرجع السابق، ص) ٥٧( .النص فى المرجع السابق، نفس الموضع) ٥٨( .١٩٣٦، شتوتجارت، )باأللمانية(انظر هانز فينكلر، الفولكلور المصرى ) ٥٩( .٢٣٩نص األغنية عند رشدى صالح، المرجع السابق، ص) ٦٠(

٤٣

.)٦١(إلخ ...شأ أغانى اللعب، وأغانى الرقص، واألغانى التنافسيةاإليقاع واللعب، فتن

ه أما المجموعة األخيرة -د فتنشأ نتيجة التفاعل بين الطفل والمجتمع المحيط باة ة فى مراحل دورة الحي ادات الشعبية المختلف آأغانى السبوع، (فى مناسبات الع

زواج خ ...والختان، وال رتبط بمر )إل ه ، والمناسبات التى ت ام وتتابع آأغانى (ور العة ورمضان اد الدوري خ...األعي مات ). إل ن س ة م مة هام ى س كل جل ذا بش دو ه ويب

ة فى ) بالمعنى العام الشامل(األغنية الشعبية ت، وظلت باقي التى فقدتها بمرور الوقعبية انى الش ين األغ ق ب وى الوثي رابط العض ى الت ط، وأعن ال فق انى األطف أغ

ن استخدام تلك األغانى فى إوال نغالى إذ نقول . شعبية المختلفةومناسبات العادات ال .مناسبات العادات الشعبية أصبح هو المبرر األول لبقاء واستمرار أغانى األطفال

المجتمع ولكن ماذا عن مستقبل أغانى األطفال؟ من المالحظ بالنسبة لمجتمع آة الرا(أن الثقافة الرسمية –على سبيل المثال –المصرى ل بأغانى ) قي م تكن تحف ل

م . من التراث –حتى عهد قريب –األطفال، وأن آل أغانى األطفال آانت مستمدة ولذا األمر يكن هناك اختالف بين الطبقات االجتماعية إذ . أو المناطق الجغرافية فى ه

داتهن اتهن وج ن أمه ا م ان تعلمنه الهن بأغ دن أطف ع يهده ان الجمي ان . آ ذلك آ آن ى س ال ف ى األطف ه ف تم إنتاج م ي ا ل ان مم ون بأغ ة يله ل"المدرس ة " معام الثقاف

ا . الرسمية ا أغلب إولكن م ى تلقفه ل، حت ا الطف تج أغاني ة الرسمية تن دأت الثقاف ن بنفض عن نفسها الطبقات ات التى ترغب فى أن ت العليا والوسطى، خاصة تلك الفئ

اء العناصر الشعبية وتبعد اء أل(شعبى عن نفسها أى شبهة انتم ى انتم ه أصبح يعن ندنيا ات ال ة ). للطبق ة الحديث ذا دور المؤسسات التربوي د ه م ال ننسى بع دارس (ث الم

ا ال )أساس ة لألطف انى المناسبات الوطني ر من أغ رويج آثي ى ت ائل اإلعالم ف . ووسعبى راث الش ن الت تمدة م ا المس ى مجتمعاتن ال ف انى األطف روة أغ ذا أن ث ى ه معن

ا معرضة للزوال فى ا رويج له ا والت من (لمستقبل القريب، ما لم نلتفت إلى تطويره ).خالل وسائل الثقافة الرسمية أيضا

األلغاز -٢

ا من الشعر الشعبى د نوع يرى بعض العلماء أن األلغاز فى نشأتها األولى تعتنجاد من مستوى رفيع، شأنه فى ذلك شأن التعاويذ واألدعية السحرية، وصيغ االس

.٢٤١-٢٤٠انظر بعض النصوص فى المرجع السابق، ص ص ) ٦١(

٤٤

ة . لويةبالقوى الع رق الديني اء أن الطرق الصوفية والف ق من العلم ذا الفري رى ه ويلوب ذا األس تخدم ه ت تس دينى أو (آان زى ال ة ذات المغ اؤالت الحكمي ن التس م

دارج الطريق )الصوفى رقيتهم فى م يهم وت م عل ان . فى تربية أفرادها والحك ا آ آمح وفية وأص ة والص دعوات الديني حاب ال ن أص اردين م دعوات بعض المط اب ال

.)٦٢(السرية يتخذون األلغاز أسلوبا لتبادل الرأى وإذاعته

دى ه ل اء ب ز واالحتف وين اللغ ى تك ر ف ل آخ ك عام ب ذل ى جان اك إل ن هن ولكل . األطفال والكبار على السواء دى اإلنسان والمي ة ل ة الكامن ذا العامل هو الرغب ه

الطفل، ولكنه موجود لدى ويبدو هذا الميل فى أوضح صوره لدى. إلى لعبة اإلخفاء .آل منا على أى حال

ة ومحور هذا ة المألوف ياء العادي األسلوب حفز المشترآين إلى البحث عن األشاز تتعارض . ىوراء هذا الوصف الشعرى المعم اء واأللغ ة فى اإلخف ذه الرغب وه

لوبنا العصرى ى ) الرسمى (بطبيعة الحال مع أس المنطق ويسعى إل ذى يتوسل ب الين آل ولكنه . ضوحالو ة ب دائى عن وجود صلة قراب يتفق مع ذلك مع التصور الب

وع . األشياء الموجودة فى هذا العالم دائى بوجود ن وهو تصور قائم على االعتقاد البدو . من التناغم فى الوجود آله ات التى تب ياء والعملي ة األش ومعناه أنه توجد بين آاف

.داخلية عميقة متقاربة أو متباعدة فى الظاهر عالقة

ؤدى ان ي د آ فعلى حين يبدو لنا أسلوب اللغز أمرا مجافيا لتفكيرنا المنطقى، فقين ة والرابطة المشترآة ب ة صلة القراب ة هى رؤي ة الدالل ة عميق فى األصل وظيفتوى ى مس ات عل ا آكائن ياء، وإدراآه ة األش ات، وآاف ات، والنبات ر، والحيوان البش

.واحد

ة ويمكننا أن نلتمس ات الخرافي از والحكاي اليوم القواعد الراسخة لكل من األلغدى ال من نفس القطاعات الشعبية، حيث تتجلى بأوضح صورها ل وم . األطف م الي فه

ة ة الخرافي ا . الجمهور األول لكل من اللغز والحكاي اة يحفظون منه فالصبى أو الفتى قدرا يسوقه الواحد منهم عندما ينازل أحد أقرانه، ويتلهى ا عل األب واألم بإيراده

و ) ٦٢( ان مخب ه، ولكن وذلك على أساس أن األلغاز رموز لمع ا بذآائ رد حله د يستطيع الف ءة، ق

ال " شفرته"الكثير منها البد أن يعرف المرء ون األدب الشعبى، . آما يق انظر رشدى صالح، فن، حيث تجد معالجة أوسع لموضع األلغاز من وجهة نظر دارسى ١٥-١٤الجزء الثانى، ص ص

.األدب الشعبى

٤٥

ا امع أبنائهم دى . مس وال ل ا وقب ر الموضوعات رواج ن أآث ز م أن حل اللغ ك ب وذل .العامة، ومن أآثر الموضوعات نجاحا فى األدب الشعبى

ة الشعبية بصفة زة للغ وتعكس األلغاز عالوة على هذا سمة من السمات المميه تفصيال ، )أو التجسيد(عامة، وهى الميل إلى التشخيص ا ال مجال للخوض في مم

.)٦٣(هنا، ويجد القارئ دراسات وافية فى بعض مراجع األدب الشعبى الحديثة

دما يحاول أ عن ا ال يصح أن نفاج ابقة للغز أنن ك السمات الس ى تل ويترتب علربما -)وآذلك بعض الحكايات الخرافية(البعض إقامة الدليل على وجود نفس اللغز

ا فى –الستخدامبنفس النص ونفس ا ل ربم الم، ب فى أماآن متباعدة على خريطة العالم اء الع ة أرج ة لصيقة . آاف انية عام مات إنس ذا الوضع لس تجيب به ه يس ك ألن ذل

.باإلنسان حيثما آان، ألنها انبثقت عنه بوصفه إنسانا

اه –ومع ذلك فالبد أن نسلم فى نهاية األمر ا قلن أن الحضارة –ورغم آل م ب .الحديثة التى تتسم بالرشد قد أدت إلى تراجع اللغز حتى بين األطفال أنفسهم العقلية

ى أن ر، عالوة عل ى التفكي ى ف ا باألسلوب المنطق ر انطباع اس أآث حيث أصبح النداه ر العابث أن يأخذ م سرعة إيقاع الحياة الصناعية الحديثة لم تعد تدع مكانا للتفكي

.لغازويستغرق فى حل ما يطرح عليه من أ

ى –والمالحظ آذلك ور األوروب ر من دراسات الفولكل أن –على األقل فى آثيا ) تأليفها وحلها(الميل إلى األلغاز لدى الكبار قد انحسر بحيث أصبح يقتصر أساس

نس دان الج ى مي ية . عل ة الجنس ع النكت ى م ز الجنس داخل اللغ ال ت ذا المج ى ه وف .اللفظىالمعتمدة على التورية والجناس والتالعب

ثقافة المادية والفنون الشعبيةال: رابعا ألعاب األطفال الشعبية

ذ ل من ة تصاحب الطف األلعاب الشعبية ضرورة أساسية من ضرورات الطفولمية ه الجس ور قدرات ا لتط ه تبع ور مع ده، وتتط ة عن درات الحرآي ون الق ة تك بداي

ايس، الم ) ٦٣( ارد ف ال، ريتش بيل المث ى س ابق، ص ص انظر عل ع الس ذلك . ٢٧٦-٢٥٢رج وآ

.المراجع والدراسات الواردة هناك

٤٦

ة ية واالجتماعي ه، ال . والنفس ة لدي ة طبيعي ذلك حاج ى ب ة فه ة معين ى تربي اج إل تحتويتم هذا التنظيم بشكل . لتعويده عليها أو جذبه إليها، وربما فقط لتنظيم ممارسته لها

.تلقائى عادة من خالل التفاعل مع أمه فى البداية، ثم مع رفاقه بعد ذلك

ا األلعاب الصغيرة را فمنه ا آبي واأللعاب الشعبية بصفة خاصة متنوعة تنوعرة، ومنه ة والكبي ا الداخلي ة، ومنه رة الحرآ ة والكثي ة، والهادئ ة والجماعي ا الفردي

ق( ان مغل تم داخل مك ى ت ة) الت ا متدرجة. والخارجي ا أنه ا يصلح لكل ،آم ا م ففيهدرات ار والق ا . األعم ار، ففيه ة واالنتش رط العمومي ى ش ر يلب وع الكبي ذا التن وه

ة ة عمري درة ولكل مرحل اه ولكل ق اج واأل. المناسب لكل اتج عبية ال تحت اب الش لعا لمعدات خاصة أو أدوات رياضية معقدة، وال تحتاج بالطبع لمالعب خاصة، وإنمى أى أرض ة، وعل ة المحلي اح فى البيئ يمكن تدبيرها بأبسط اإلمكانيات وبما هو مت

ا . متوفر أمام الطفلأو فى أى مكان والسمة الهامة األخرى فى األلعاب الشعبية أنهل هى ال تتطلب مسب تها، ب ود ممارس يمن ي قا أية استعداد خاصة أو مهارات معينة ف

ا تعدادات وتنميه ذب االس ارات وته ى المه ى ترب اطة إذ . الت م بالبس ذلك تتس وهى لورة هلة ميس ا س ى تحكمه وانين الت ا، ألن الق ا وأن يؤديه رد أن يفهمه ع أى ف بوس

ع فال يش . وبسيطة اول الجمي ا وهذه الخاصية تجعلها فى متن . عر أحد بعجزه إزاءهدوائر الشعبية ين آل ال م . وتلك من العوامل التى تؤآد ذيوعها وانتشارها ب ومن أه

ين طابع ذات سمات األلعاب الشعبية أنها من –فهى تهدف . محبب يستهوى الالعبه دف إلي ا ته ين م ة –ب رعة البديه ارة وس ار المه ى إظه وة(إل ا الق د )وأحيان ، فتش

ه األطفال إلى مما ة إلي . رستها وتحقق لهم بذلك قدرا من اإلشباع هم فى حاجة طبيعيا –وهى آذلك تساهم فى نهاية األمر ران المستمر عليه ة –من خالل الم ى تنمي إل

.سرعة الخاطر وحضور البديهة لدى ممارسيها

ول بحق ن أن نق ذلك يمك وين الشخصية إل ى تك ل عل عبية تعم اب الش ن األلعيح ال جة، وتت ه الناض ة احتياجات ه، ومتابع تعداداته وقدرات ة اس ل لتنمي ة للطف فرص

.)٦٤(األساسية بدنية ونفسية واجتماعية

أن أنها ش ال ش اب األطف ز ألع ل وتتمي ة بالطف عبية المتعلق ر الش ة العناص آافار ) آأغانى األطفال مثال( ر من ألعاب الكب ة أآب ا . بأنها تحتل فى المجتمع مكان آم

و، ) ٦٤( ة األنجل ة الشعبية، مكتب انظر حول هذا الموضوع، محمد عادل خطاب، األلعاب الريفي

.وما بعدها ٣٢، ص١٩٦٤القاهرة، الطبعة الثانية،

٤٧

داد بشكل أنها تعكس مثل بقية عناصر التراث الشعبى الخاصة باألطفال تراث األج .)٦٥(أوضح من تراث الكبار

رد ان مج ب األحي ى أغل ون ف دو أن تك ار ال تع اب الكب د أن ألع ين نج ى ح فعلزيج ا م ز بأنه ال تتمي تمارين بدنية أو عمليات تحريك للجسم، نجد أن ألعاب األطف

.عنه رائع بين حرآة الجسم والمضمون الذى تعبر

الم بدراسة ألعاب الد الع ور فى آل ب م الفولكل ومن هنا ندرك سبب اهتمام علار ال . األطفال بدرجة تفوق االهتمام بدراسة ألعاب الكب ا أن ألعاب األطف د الحظن فق

ر ان يمكن أن تختفى دون أث ديم، التى آ راث الق قد حفظت لنا آثيرا من عناصر التال اب األطف ا بألع وال ارتباطه زام . ل ا الت افى يفرض علين تمرار الثق ذا االس ن ه ولك

اب ذه األلع دلول ه ير م د التعرض لتفس ديد عن ذر الش ن الح ا تتضمنه م انى م ومعارات وز أو إش ة . رم ا بصدد صور باهت ا هن ك أنن وهة أو –ذل ون مش ا تك ا م غالب

.ينأللعاب قديمة درست من عالم الثقافة التقليدية على امتداد آالف السن –معدلة

دو بكل احثين من أن يؤآ را من الب ع آثي م يمن تحفظ ل ذا ال ولكن هذا الحذر وهة إ: قوة ة واضحة وقوي ه دالل ل وألعاب الم الطف . ن داللة التراث والمجتمع بالنسبة لع

ر د األث ويرى هذا الفريق من الباحثين أن دراسة ألعاب األطفال تعد إسهاما هاما بعي .)٦٦(شامل ومتكامل لإلنسانفى تأسيس فهم أنثروبولوجى

ى العصور ات ف ا المجتمع ى عرفته ال الت اب األطف دلنا التأمل السريع أللع ويد رد تقلي اب مج ك األلع ا أن بعض تل ى أيامن ة ف ت معروف ى مازال ك الت ابرة وتل الغ

تعداد دريب أو اس ا (لبعض العمليات أو أساليب السلوك وبعضها اآلخر مجرد ت ربم

ابق، ص ) ٦٥( ر، المرجع الس ددا من األلع ٥٨استعرض وليم نظي دها ع ا بع ى وردت وم اب الت

ا وم فى مدن مصر وقراه ى الي . شواهد عن وجودها عند قدماء المصريين، ومازالت تمارس حتات (من هذا مثال التحطيب، ولعبة الكرة، ين الفتي د ب نط )تقاذف الكرة بالي ى تعرف باسم (، وال الت

داما )نطة اإلنجليز ر ا (، والسيجة، وال دة من الطين غي ة مائ ى هيئ داما آانت عل وق ال لمحروق فى ا نحو اثنت أربع قطع من الطين تقوم مقام األرجل، وسطحها مقسم إلى ثمانية عشر مربعا ومعه

مع اة بالش ن الطين ومغط ة للعب مصنوعة م رة قطع لية. عش ة مس ى ). وهى لعب ذا عالوة عل هتند . رياضة الصيد، بأنواع وأساليب مختلفة ى اس وقد أورد نصوص وصور عدد من الشواهد الت

.ليهاإال ) ٦٦( ادة ألع ابق، م انظر مزيدا من التفاصيل عند ريتشارد بايتل، قاموس الفولكلور، مرجع س

.٤١٢-٤١١األطفال، ص ص

٤٨

أما الجانب . لحياة الطفل فى مرحلة البلوغ عندما يصل إليها) ةمن الوجهة البيولوجين ة، وف ه الخالق ال اإلنسان وقدرات ا بوضوح خي يعكس لن ك األلعاب ف األآبر من تلر من م الحقيقى لكثي ى الفه درة عل انى، والق ات والمع التجسيد الحى لألفكار والعملي

.جوانب الحياة

ل أعنى الدمية أو الش(ويبدو أن اللعبة ه الطف هى التى تضفى ) ئ الذى يلعب با الخاص ا الرئيسى ومعناه ال طابعه ك . على ألعاب األطف ا نالحظ مع ذل أن ولكنن

ادى، تطور اللعب واندماج الطفل فيها يأخذ فى االبتعاد التدريجى عن اللعبة آشئ منتساءل ولكن لنا أن . مرتبة ثانوية فى عملية اللعب نفسها) الدمية(وتحتل فيها اللعبة

يم ) الدمية أو الشئ(إذا آانت اللعبة ذا الشكل، فف ا به تتقلص أهميتها ويتراجع دورها ال؟ ربم راث الشعبى بألعاب األطف ر من جانب دارسى الت إذن ذلك االهتمام الكبي

ة ى التشكيل، يرجع ذلك إلى أننا نرى فى تلك األلعاب تعبيرا عن قدرة فني ة عل بدائي .)٦٧(كوينه النفسى والفكرى والعاطفىتتفق وشخصية الطفل وت

رتبط ة ت ة والغنائي ال الراقص اب األطف ا أن ألع ة أيض فة عام ظ بص والمالحه التى تتفق ومزاجه وتتفق ه أغاني ه ول بالمرحلة العمرية للطفل، فكل عمر له ألعاب

فطفل العام والعاملين يسعد أآبر السعادة حين . السائد بين األطفال" العرف"آذلك و .، ويستنكف طفل السادسة أن أالعبه إياها"البيضة"عبه لعبة أال

اع األغانى أو الكلمات ك المراحل تتحدد حرآات اللعب بإيق ولكن فى آل تلا دخل فى تكوينه ا، وت ة وتنظمه المسجوعة المصاحبة، فهى التى تضبط هذه الحرآ

نلحظ كن أن يمولكن مع اضطراد نمو الطفل، . مكونة معها نسيجا عضويا متماسكاحيث تظل اإليقاعات . بدايات حدوث اختالف بين تطورها عند األوالد وعند البنات

ن أدوات السحر واألدوات ) ٦٧( ة م واع معين ألة تحول أن الفولكلور مس تغلين ب ر بعض المش يثي

ادة للسخرية المستخدمة فى الطقوس والمناسبات االعتقادية إلى مادة للعب أو إل . ى حيث تكون مال ك عرائس األطف ى ذل اهدا عل دمونها ش ى يق ة الت ى شتى . ومن األمثل ائعة ف ا ش المعروف أنه ف

ة ة أو الرقي ا العزيم ى عليه ائن البشرى، فتلق ا للك ذ أنموذج ى آل العصور، تتخ وان السحر ف . ألا ا يثقبنه دبوس وماتزال النساء فى قرانا حين يردن رد العين يصنعن عروس ار . ب ا فى الن ويلقينه

العرائس . بين البخور، وآأنها تمثال للحاسد أو الحاسدة ا ب غفا جم ات يشغفن ش ونقطة . ثم تجد البنحر واللعب ين الس ا خاصة بالصلة ب دل هن عبى . الج ه األدب الش ى آتاب دى صالح ف رى رش وي

ى العرا) ٢٤١ص( ه ف ه، ومثل ل ذات وأم العم ائل تمضيته ت راغ ووس دمأن الف ة والق رجح أن . ق ويد ى حيث يري ا يخطو إل ام وقبلم ب الطع وده عن طل اء قع و أثن ه يله ى فجر تاريخ دأ ف ان ب اإلنس

.وبالتالى فاللعب ووسائله أعرق من السحر. السيطرة على مصادر الخير والشر

٤٩

ات د البن د األوالد فتتجه . الغنائية والكلمات المسجوعة تنظم حرآة اللعب عن ا عن أمو من (األلعاب إلى اتخاذ الطابع الحرآى والطابع الصراعى الواضح ذى ال يخل ال

).البدنيةالعنف أو استخدام القوة

ان أن ا فى بعض األحي ذى يجعل من الصعب علين وهذا التطور هو نفسه الار ال وألعاب الكب ين ألعاب األطف ما ب ة . نفصل فصال قاطعا حاس ك الحلق ل تل إذ تمث

.بدايات الدخول فى ألعاب الكبار أحيانا

ين ألعاب الشباب أو ز ب ذا الصدد هو التميي ه فى ه وأقصى ما يمكن أن نجرياملين ار الع اب الكب ال وألع ار األطف ا(آب ال منتج دأوا يمارسون عم ذى ب ن ). ال ولك

اريخ األلعاب ة بالنسبة لت دة وضعيف الدالل الشك أن مثل هذا التمييز شئ قليل الفائه . من وجهة نظر دارسى الفولكلور راث الشعبى عمل وأقصى ما يستطيع دارسو الت

ام اليوم هو تحديد الخطوط العريضة لتط اريخ الع ال فى ضوء الت ور ألعاب األطف .لأللعاب عموما

خاتمةادات ن الع ر م ور لكثي و مح ل ه ف أن الطف ة آي داد الدراس ى امت نا عل لمس

ة والمعتقدات الشعبية، ة الشعبية ولطائف واع األدبي د من األن ومستهلك رئيسى لعديوآل عملية .الجتماعيةوهو البطل األول لعملية التنشئة ا. آبيرة من األلعاب الشعبية

ل من ة الطف ى حى متجدد ألهمي ان عمل ا هى بي ل إنم نقل التراث، من جيل إلى جي .حيث عالقته بالتراث الشعبى

د اختلفت فى المجتمع المعاصر ل ق ام بالطف ة االهتم ولكن المالحظ أن طريقوم فقد أصبح الطفل فى مجتمع . عن المجتمعات التقليدية، واتخذت مسارا مغايرا الي

را زا معب رة رم ة األس ا لحال ره مقياس رة، وأصبح مظه توى األس ن مس ذلك . ع ولا ى مجتمعن ة عل ة الفردي يطرة النزع أثرة بس ل مت ئة الطف ة تنش بحت عملي أص

درات . المعاصر دعيم الق ى ت دة واإلصرار عل ل الش ز بك ذى يرآ ع ال ك المجتم ذلتقبله ة . الفردية لكى يحقق الطفل نجاحا آبيرا فى مس اء آاف يم هو فى رأى أبن والتعل

ل وتر . الطبقات االجتماعية خير ضمان لتهيئة مستقبل مناسب للطف ذا الت م يكن ه ول .أسرته آما يرث مهنة والدهمكانة قائما فى الماضى، ألن الطفل آان يرث

اء، ن الغن ب، وم ن اللع ه م ل حرم ردى للطف داد الف ى اإلع ز عل ذا الترآي وه

٥٠

دين ة وصرف نظر الوال ة الحق ة التربي ان عملي ن أرآ ر م و . عن آثي م ه ألن المه .تحصيل مزيد من التعليم، وتحقيق النجاح الفردى فى المستقبل

ة الحراك دة وآثاف ة، وش ات االجتماعي اح الطبق ذلك بانفت وترتبط هذه النقطة آة المكتسبة . االجتماعى فى المجتمع المعاصر روز المكان اح الطبقى وب ذا االنفت فه

دين آعن ردى أو طموح الوال صر غالب فى تحديد مكانة الشخص، جعل الطموح الفد حد ن فى . البنهما ال يقف عن ام الهستيرى بنجاح االب ذا االهتم ا تفسير ه ومن هن

ذلك أن هذه المرونة فى سلم التدرج االجتماعى هى نفسها التى تجعل من . المستقبللم ال ى س ن ف ذا االب در ه قط أو ينح هل أن يس زود الس م ي اعى إذا ل درج االجتم ت

.بإمكانيات النجاح

ا فى سباق الصعود وم دخل طرف فالطفل فى مجتمع آثير من البالد النامية اليه ا خلقت ل ر م ان لغي تنفذت فى أغلب األحي ة، واس ه الرقيق . الطبقى، فأرهقت ملكات

."طفولة"أقل سعادة وأقل –ما لم ندرآه بالعالج المناسب –فأصبح هذا الطفل

٥١

الثانىالفصل )*(التنشئة االجتماعية

تمهيدة دا من نق يمثل موضوع التنشئة االجتماعي ين علمى اواح رة ب اء الكبي ط االلتق

ام لكل ال خصبا للدراسة ومحور اهتم ل حق االجتماع والنفس االجتماعى، وهو يمثنهم ق م و . فري ن العل ث م رع ثال دان ف ذا المي ام به ريقين االهتم ذين الف ارك ه م ويش

ة ة، وخاص ة أو الثقافي واء االجتماعي ا س و األنثروبولوجي ة ه االجتماعية ا التربوي ن . األنثروبولوجي د م ى أن نفي رض عل ذا الع ى ه رص ف وف نح وس

ى الترآيز عل ة، ب إسهامات أصحاب هذه العلوم الثالثة فى دراسة التنشئة االجتماعيرد المجتمع المصرى الكالم عن أصحاب فى الفترة موضوع الدراسة، دون أن نف

.علم دون اآلخرين، إال إذا اقتضت ضرورة محددة ذلك التخصيص

ا شمول والتنشئة االجتماعية يمكن تعريفها بطريقتين، طريقة فيها توسيع وفيه .فى النظرة، وطريقة فيها ترآيز وفيها تحديد

ى ة األول املة : الطريق ة ش ة اجتماعي ة آعملي ئة االجتماعي ى التنش ر إل تنظا والتى تستهد د فيه ف نقل تراث المجتمع إلى الفرد وطبعه بطابع الجماعة التى يول

ك التى رد، وتل ا الف دد الجماعات التى يتعامل معه إن تع يتعامل معها، وعلى ذلك فينتمى إليها فى مراحل حياته المختلفة، يجعل من هذه العملية عملية متصلة مستمرة

ة، وفى هذه الحالة أيض. طول حياة اإلنسان ا تتعدد أدوات وأجهزة التنشئة االجتماعية، اق، والجماعة المهني فتشمل إلى جانب األسرة، المدرسة، وجماعة اللعب، والرفائل االتصال رد، ووس ا الف ى إليه ى ينتم ادات الخاصة الت رة، واالتح ة الجي وجماع

را أ ه فك رد ويحاول أن يغرس في و الجماهيرى وغير ذلك مما يؤثر فى شخصية الف .إلخ...عادة أو اتجاها معينا

ا ك الجانب منه ى ذل أما الطريقة المحدودة فى التعريف فتقصر هذه العملية علرد . الذى يتم داخل األسرة، وبالذات فى مرحلة الطفولة ففى هذه المرحلة يكتسب الف

اعى للمجتمع . من تأليف الدآتورة علياء شكرى(*) وقد سبق نشره ضمن مجلدات المسح االجتم

ذى . المصرى ة ال ة والجنائي وتقدم المؤلفة الشكر بهذه المناسبة للمرآز القومى للبحوث االجتماعي .مول إجراء هذه الدراسة، ثم نشرها

٥٢

وجى ( ائن البيول اعى ) الك ائن اجتم ى آ م إل ن ث ول م ة ويتح يته االجتماعي . شخصلذآر أن الكتاب الذين يستخدمون التنشئة بهذا المعنى المحدود يستخدمون والجدير با

ة، ة الطفول د مرحل ا بع ة التنشئة فيم مصطلحا آخر هو التنشئة الثقافية لتغطية مرحلة التى ر فى العضوية االجتماعي افى أو التغي ات االآتساب الثق ى عملي فيطلقونه عل

ذلك . )١(حلة البلوغ والنضجتحدث فى مرحلة ما بعد الطفولة، أى فى مر يقسمون وبأثرة ة، ومت نفس العملية إلى مرحلتين متميزتين، إحداهما محدودة بحدود زمنية دقيقا وع فيه دة، تتن ة محددة ومحدودة، واألخرى متسعة ممت ة واجتماعي بأجهزة تربوي

.األجهزة، وتتبدل فيها المراحل

ارة موجزة وأيا آان الخالف، فإننا يمكن أن نصف التنشئة ة فى عب االجتماعية أساسية : فنقول ة هى عملية اجتماعي رد فى جماعة اجتماعي ى تكامل الف تعمل عل

ذه ه فى ه ة الجماعة، ودورا يؤدي رد ثقاف ذا الف ق اآتساب ه ك عن طري معينة، وذلك . الجماعة م مراحل تل إن أه رد، ف ر الف دة طول عم ة ممت ذه العملي ا ه و اعتبرن ول

ل العملية وأآثرها ة حيث يستدمج الطف ة الطفول خطورة هى تلك التى تتم فى مرحلى ؤدى إل ارات، واألدوار التى تشكل شخصيته، والتى ت ات، والمه القيم، واالتجاه

ا ذات . تحقيق تكامله مع المجتمع الذى يعيش فيه ى أنه ة إل ذه العملي ة ه وترجع أهميوين خطورة آبرى بالنسبة لتكوين األنا عند الطفل، ألنه يتو ى تك ا إل صل من خالله

وه اتهم نح ه واتجاه رين مع لوك اآلخ ن خالل س ه آشخص م ا . تصور عن ذات آمدد من رد أداء ع ذا الف م ه ة بوضوح من خالل تعل ذات االجتماعي دى صورة ال تتب

.األدوار االجتماعية المختلفة

ه من د يمكن م الشخص أى دور اجتماعى جدي ذا أن تعل ويجب أن نضيف إلى هة التنشئة أداء وظ ة جزء أصيل من عملي ا هو بمثاب ة إنم يفته آعضو فى جماعة معين

ة رد . االجتماعي رطة، أو الف وات الش اق بق ح لاللتح دى المرش ك أن الجن ى ذل ومعنفية ة آش ى جماع ه، العضو ف دة علي ة جدي ة اجتماعي ح لعضوية أى جماع أو المرش

ات يم واالتجاه دا الق م جي تعلم وأن يهض ه أن ي ين علي راف واألدوار يتع واألعة ة تنشئة اجتماعي د داخال فى عملي االجتماعية الخاصة بتلك الجماعة، وبذلك فهو يع

.ومن هنا إصرار الكثيرين على اعتبار التنشئة عملية ممتدة بامتداد الحياة. حقيقية

ظ م) ١( اقش يالح ى تن ات الت ن الدراس د م ائج لعدي ود نت ذا الفصل وج ى ه رض ف ياق الع ن س

.خصائص مرحلة التنشئة االجتماعية وما بعدها

٥٣

ة ى عملي ئة ه ة التنش كل خاص أن عملي رز بش ابق يب ديثنا الس وواضح أن حين تطبيع اجتماعى، أى ج رد وصياغته فى قالب مع ه الجماعة لتشكيل الف د تبذل . ه

ولكننا نؤآد هنا أنها عملية تفاعل اجتماعى بمعنى الكلمة، عملية تسير فى اتجاهين، ا ان الجماعة تصوغ شخ . وليس فى اتجاه واحد الفرد هو اآلخر فكم رد، ف صية الف

ل –وهو يتلقى –يؤثر اليب الس يم، وأس ه الق . وك، واالتجاهات فى شخصية من يلقنونه ه فى محاولت ا ينشئ والدي ا، إنم أ اجتماعي إننا نستطيع القول أن المراهق وهو ينشر أن ينقل إليهما حقائق تغير مكانتهما فى داخل األسرة، وتحدد دورهما، ثم يهتم أآبذا وين فى المجتمع الحديث، من ه ر وضع األب ائق تغي ا حق ل إليهم االهتمام أن ينق

ى نفس الدرجة من : "االبندعوى : مثال ا عل وم ال يمكن أن يكون أن األب واألم اليوين ذين األب اء ه ا آب ان عليه ى آ رامة الت دة والص دين . الش ام الوال ة اهتم إن درجذا وين وهك ذين األب ام ه دها "..برفاهية أبنائهم اليوم تفوق اهتم ات التى يعق فالمقارن

ختالف، من أجل إحراز مكاسب لنفسه المراهق لوالديه هدفها األآبر إبراز هذا االه ع والدي ه م ى عالقت ه ف ة أفضل ل ق مكان اه .. وتحقي دين تج اه الوال ة أن اتج والنتيج

دين ذين الوال داد نحو ه القطع عن اتجاهات األج . طفلهما وابنهما المراهق يختلف بئة ة التنش ة لعملي ة التفاعلي ا الطبيع و أغفلن وهم ل د ال ون أش ك واهم ن والش ونح

ة اال رد عملي ت مج و آان ا ل ة، ألنه اعى"جتماعي ع اجتم بعض، ، "تطبي رى ال ا ي آم، ولكن شيئا من هذا ال يحدث )٢(لخرج األبناء نسخا دقيقة أمينة من شخصيات اآلباء

وة الطرفين . وال يمكن أن يحدث ديهى أن ق فكما نغير أبناءنا، فإنهم يغيرون فينا، وبل ا ة، فالجي ة ليست متكافئ ة، والطرف المتلقى فى الفاعلي وى فاعلي ائم بالتنشئة أق لق

.أقل فاعلية

خطة دراسة التنشئة وأسس التصنيف

ى تناولت ا أن نستخدمها لتصنيف الدراسات الت ة يمكنن ر من طريق اك أآث هن

:ممن يستخدمون مصطلح التطبيع االجتماعى للداللة على عملية التنشئة االجتماعية) ٢( .٥٩، ص١٩٧٠مصطفى سويف، مقدمة فى علم النفس االجتماعى، القاهرة، مكتبة األنجلو، - .١٠٧، ص١٩٦٤عبدالهادى عفيفى، التربية والتغير الثقافى، القاهرة، مكتبة األنجلو، -سيد أحمد عثمان، علم النفس االجتماعى التربوى والتطبيع االجتماعى، القاهرة، مكتبة األنجلو، -

.١٧، ص١٩٧٠اختالف فى النظرة وأنا ال أعتبر االختالف فى الترجمة مجرد اختالف فى االجتهاد، ولكنه

.إلى حقيقة الطبيعة التفاعلية لهذه العملية االجتماعية الهامة

٥٤

رى ع المص ى المجتم ة ف ئة االجتماعي وع التنش ن .موض ق م ة تنطل اك طريق فهنذا -التخصص العلمى المحدود حيث يمكن ى ه أن نعرض لدراسات -األساس عل

ا م األنثروبولوجي اعى ودراسات عل نفس االجتم م ال اع، ودراسات عل م االجتم .. علدا فى . وهكذا ان مفي ون من العرض إن آ ذا الل وقد أوضحنا فى موضع سابق أن ه

ه، إال تقييم إسهام ه وتدعيم ة، ووزن آل علم من هؤالء فى دراسة التنشئة االجتماعية فى المجتمع أنه ليس مفيدا من وجهة نظر التعرف على مالمح التنشئة االجتماعي

.ألننا ننطلق من أصحاب التخصص العلمى، وليس من الموضوع. المصرى

ذه نهج، فه ى أساس الم وم عل آذلك يمكن اتباع طريقة أخرى فى التصنيف تقذه مجموعة أخرى من الدراسات ارات، وه ق االختب ة تطب ية تجريبي دراسات نفس

ا تعت ا أنثروبولوجي ى منهج ا وتتبن ة بأنواعه ى المالحظ د عل ة ،م ك دراسات ثالث وتلائيا ا إحص ا تجريبي ى اتجاه ذا.. تتبن ن . وهك ون م ذا الل د أن ه ق نج نفس المنط وب

ه ال ه، ولكن نهج أو ذاك، وفحص آفاءت ذا الم يم العلمى له د هدف التقي التصنيف يفي .ح عملية التنشئة االجتماعية نفسهايدخل بنا إلى صميم الموضوع، أعنى مالم

ى الحضرى نيف الريف د التص رى تعتم ة أخ اك إمكاني رد وهن ات، فتف للدراسف، وآخر للدراسات التى تناولت مكانا خاصا لعرض الدراسات التى تناولت الري

ورغم أن . الحضر، وربما ثالثا للدراسات التى تناولت البدو أو أى جماعات أخرى ى الكشف عن الموضوع، إال هذا المدخل ال تصنيفى أقرب من المدخلين السابقين إل

داخل ع الت ن يمن رار، ول ذه التصينفات . أنه لن يحمينا من الوقوع فى التك وق أن ه فه يطمس . متغيرة المالمح من مجتمع آلخر، ومن فترة زمنية ألخرى عالوة على أن

.إلخ...معالم التباين الطبقى، والعمرى والنوعى

اده وهكذا ا لتصنيف الدراسات، واعتم يظل األساس الثابت والواضح فى رأينل ن المراح الق م ا االنط ى مجتمعن ة ف ئة االجتماعي ح التنش ة مالم دخال لمعالج مم ة، ث ل المدرس ا قب ة م ى مرحل ة ف ئة االجتماعي دأ بالتنش ها، فأب ة نفس ة للعملي الزمني

ة ة المستمرة، مرحلة المدرسة، ثم مرحلة المراهقة، وأخيرا عملي التنشئة االجتماعية النضج ك . أو مرحل أمون للكشف عن تل ر أساس واضح وم ة األم ى حقيق ذا ف ه

.المالمح، واالستفادة المثلى من نتائج الدراسات السابقة

ة اد المختلف اره األبع ى اعتب د أن يأخذ ف ة الب ديهى أن الكالم عن آل مرحل وبوع للعملية، آالبعد الريفى الحضرى، والبعد ذآر أو (الطبقى، وبعد العمر، وبعد الن

٥٥

ار . إلخ)...أنثى ذا المعي يم الموضوع -وبذلك نتمكن باستخدام ه من الجمع -فى تقس .بين مزايا آافة المداخل بقدر اإلمكان

ديدا فى ا ش ا تباين غير أنه سيتضح لنا على الفور أن الدراسات تتباين فيما بينها . تنشئة المختلفةاالهتمام الذى أولته لمراحل ال فسوف نجد دراسات وجهت اهتمامه

بقية األول لمرحلة ما قبل المدرسة، وأعطتها أولوية وخصتها بالتأثير لما لها من أسرى ل األخ ى المراح أثيرات . عل ة وألن الت ل باقي ا تظ كل فيه ى تتش مات الت والس

ا وسوف نجد دراسات أخرى رآزت ا. ومؤثرة فى آل المراحل التالية عليها هتمامهل األآبر على مرحلة المراهقة واعتبرتها المرحلة الحاسمة فى حياة الفرد، ألنها تمثه، الغين من حول رد والب ين الف الحد الفاصل بين الطفولة والنضج، وبداية الصراع بالق ى اإلط ية عل ا حساس ة وأآثره ئة االجتماعي ل التنش ر مراح ذلك أخط ى ل وه

.)٣(ام وأحقها بالدراسةوبالتالى أوالها من حيث االهتم

رى ة أخ كلة واقعي ر يعكس مش د آخ ه بع ذا آل ى ه ىيضاف إل ل ف دم تتمث عى العددى، وأحيانا التكافؤ التوازن، أو عدم ال نوعى، بين الدراسات التى أجريت عل

ا . المراحل المختلفة ة م ى مرحل ففى حين نجد آثافة فى الدراسات التى أجريت علة، قبل المدرسة، تليها من ة المراهق ى مرحل حيث الكثرة الدراسات التى أجريت عل

د ة نج ى مرحل ئة ف تمرة، أو التنش ئة المس ة التنش ة مرحل ى دراس رة ف ة آبي خلخل .النضج

دأ ا، يتفق وسالمة مب ولتلك األسباب سوف نعتمد فى هذا العرض مدخال عمليرد التصنيف على أساس المراحل، ولكنه سيقسم الموضوع إلى مرحلتين، ب حيث نف

أى العمر المدرسى، (الكالم عن مرحلة ما قبل المدرسة، ثم نعالج مرحلة المدرسة

سوف نغض النظر عن العناوين التى اتخذتها بعض الدراسات، حيث أوضحت أنها تستهدف ) ٣(دراسة مرحلة المراهقة، ولكنها أطلقت المعالجة لتغطى آل المراحل، أو أرادت أن تتحدث عن

وسوف . وهكذا... واستغرقت جانبا آبيرا من معالجتها لمرحلة ما قبل المدرسةالمرحلة المدرسية د ذى ق أعتمد فى االستعانة بالدراسة على مضمونها الحقيقى، وليس على العنوان الذى تحمله، وال

ويمكن أن أضرب مثال على ذلك دراسة هدى الشناوى عن . يختلف عن المضمون نحو ما أشرتة المصرية التنشئة االجتماعية الة .. فى القري رى الصعيد، رس ة فى إحدى ق دراسة أنثروبولوجي

ات األزهر، ة بن ى ١٩٨١ماجستير غير منشورة، آلي ا الموضوعية عل م ترآز معالجته ى ل ، التى مالمح ة دراسة ف ى النهاي ئ ف ا لتجي ا وخرجت عن عنوانه عتها ونوعته ا وس ة، ولكنه المراهق

ياء آثي ت أش ئة تناول ة للتنش ذا عام ن ه ى موضع الحق م ا سنوضح ف و م ى نح ة عل رة ومختلف .الفصل

٥٦

زور المدرسة يس آل من فى العمر المدرسى ي ه ل ة ) ألنه من البديهى أن والمراهقة النضج ى إسقاط الكالم عن مرحل ذه . معا، وسوف نضطر إل ويمكن أن تكون ه

ى المس تقلة ف ة موضوع معالجة مس تقلة . تقبلالمرحل رة مس ك فق د ذل م نضيف بع ثة التنشئة ة لعملي نعرض فيها لنتائج الدراسات والبحوث التى تناولت المالمح العام

ا ام الثالث . فى مجملها، ودون االقتصار على مرحلة بعينه ك األقس ل تل صلب ةوتمث .الدراسة المعالجة فى هذه

الرضاعة والفطام: أوال فى األيام األولىاإلجراءات واالحتياطات -١

ه دا عن أم . هناك بعض المراحل فى حياة الطفل ال نستطيع أن نتناوله فيها بعيى الرضاعة والدة، وف ى ال ل، وف ة الحم ى مرحل ه ف ا بأم ل مرتبط و يظ خ... فه . إل

ا ل مع ألم والطف ة ل ة هى دراس ذه المرحل ة ه ن . )٤(فدراس د م أثر بعدي وإن آانت تتولكننى أردت بهذه اإلشارة أن أبرز مدى تالحم . ارجهاالمتغيرات داخل األسرة وخ

.العالقة وقوتها فى تلك المرحلة

ة ا تتعرض ألول تجرب ا أنه ة حاسمة، آم ة فى مرحل ة الوثيق وتدخل تلك العالقم يشر . قوية فى عملية الفطام ومن ثم اهتمت معظم دراسات التنشئة بهذه المرحلة، ول

احثين ادر من الب ل الن ل الفطام إال القلي ا قب والدة، وم والدة، وال ل ال ا قب ة م ى مرحل إلة د من . بالرغم من داللتها العميق ين والولي ة الجن ا تستهدف حماي ذه المراحل جميع فه

ة د . األخطار التى تتهدده سواء من جانب قوى منظورة أو خفي ا تع ذا إلى جانب أنه ه .فرصة االحتكاك األول بين الوليد والمجتمع

ه فبعد نزول ا دم ل تعدادت وتق ه بعض االس دا تجرى ل ه ولي لجنين من بطن أمان جسمه : بعض ألوان الرعاية ل السرى، وده ل آقطع الحب واد، وتكحي بعض الم ب

ة خ...عيني ار. إل د عم د الحظ حام ا )٥(وق ين يوم رة األربع والدة أن فت ى تعقب ال الت

د ) ٤( ث، من المجل دد الثال ت، الع ر، الكوي الم الفك محمد الجوهرى، الطفل فى التراث الشعبى، ع .٦٤٠، ص١٩٧٩العاشر،

انظر دراسة حامد عمار، التنشئة االجتماعية فى قرية مصرية، وسوف يرد عرض تفصيلى ) ٥(ى مواضع مت ا ف ةله ى . فرق حب عل ار ينس د عم ذآر أن وصف حام دير بال ن الج اء = =وم نس

ات رأة فى الطبق د أن الم ة المعاصرة تؤآ ا الميداني ا، حيث أن مالحظاتن الطبقتين الوسطى والعليا أن رة، آم والدة مباش ة ال ن عملي اء م د االنته ل بع ى الحق ذهب إل ف المصرى ت ى الري دنيا ف ال

٥٧

التراث، خاصة فى تحاط بكثير من النواهى واالحتياطات واإلجراءات التى يحددهاين تسمى الواضعة بلفظة . ريف مصر رة األربع ا "ففى فت والمقصود بلفظة ". نفس

اس أن " نفسا" ه الن ر نظيف " نفس "آما يتداول رة يكون غي ذه الفت يدة طوال ه . السا، وتحظى ا األم لطفله رغ فيه زل تتف وتكون فترة األربعين هذه فترة راحة فى المن

ا ة تح ة آامل ا برعاي رة، أو هى فيه ة الكثي دم الحرآ ها وتنصح بع ى نفس ا عل فظ فيهام ن الطع ة م هية ومغذي ات ش ذى بنوعي م، وتتغ ان مظل ى مك د ف دواجن : التواج آال

.والزبد

ة اس أن المالئك رة –ويعتقد الن ذه الفت ياطين –فى ه تحرس الصغير من الشريرة دا . واألرواح الش رده أب رك صغيرها بمف ى األم أال تت ذلك يجب عل ن ول ، إذ م

ه لحظات زالجائ د الشعبى –ألى سبب أن تغيب المالئكة عن فيحدث –حسب المعتقروه ه أى مك رده فيجب أن . ل رك الصغير بمف ى ت وإذا اضطرت األم اضطرارا إل

.يكون فى صحبة شخص آخر يجلس إلى جواره

رات فى آل من الريف د من التغي د تعرضت لعدي ذه المالمح ق والشك أن هد والحضر على ى وصف حام رن عل ع ق ر من رب ه رغم مرور أآث السواء، إال أن

ار ى (عم ه القبل ف الوج ى ري ا عل دق أساس ذى يص ت )ال ادات ، فمازال ذه الع هل ار تمث والمعتقدات راسخة فى آثير من قرى مصر، ومازالت مالحظات حامد عم

.بصمات واضحة فى رؤيتنا لهذه المرحلة من مراحل التنشئة االجتماعية

التسمية -٢

ة التسمية فى االسم هو الشخص، آما يعلمنا علم الفولكلور، ولذلك تحاط عمليد بعض القواع ع ل ات وتخض راءات واالحتياط بعض اإلج ة ب ات التقليدي المجتمع

دخل من . الدقيقة ذى ي وجى، ال ائن البيول اعى للك يالد االجتم فاالسم هو تكريس للم .جتماعية التى ينتمى إليهاخالل عملية التسمية إلى عضوية الوحدة اال

ألوف د، ولكن من الم ار اسم الولي ة اختي دان فى عملي والعادة أن يشترك الوالذا االسم ار ه ار واألساس أن ي . أيضا أن يشترك آبار السن من األقارب فى اختي خت

رين له دا (اسم أحد األقارب فى األسرة من المعم را مدي ل عم ه ليعيش الطف أو ) مثلار أصحاب ال ارب، أو يخت ن األق ع م ى المجتم ة ف ة الرفيع ه مكان راث ل ن الت م م اس

.ال تزيد عن األآل اليومى المعتاد نوعيات الطعام المقدمة إليها

٥٨

ريض دينى الع ى . ال دة عل م الج د أو اس ى الول ى عل د الفت م ج دا إطالق اس ا ع وفيم :الفتاة، يمكن أن يختار من بين األسماء التالية

ل ) ص(أسماء الرسول -أ د، مصطفى : مث ود، أحم د، محم ذه ... محم خ وتصل ه إل .ى أآثر من ثالثين اسمااألسماء إل

، )حليمه(أو مرضعته ) آمنة(أسماء أفراد العائلة المحمدية الكريمة آأم الرسول -ب .إلخ ...أو أعمامه) إلخ ...خديجة، عائشة(أو أسماء زوجاته عليهن السالم

.األآثر شيوعا فى المنطقةالولى أسماء واحد من أولياء اهللا الصالحين، خاصة -ج

دالرحمن، : واحد من األسماء الحسنى التسعة والتسعين) أى عبد(ادم أسماء خ -د عب .إلخ...عبدالحفيظ، عبدالشكور

.إلخ...إبراهيم، سليمان، زآريا: أسماء األنبياء الذين ورد ذآرهم فى التراث -ه

ار غير أن هناك بعض الموضات التى طرأت وتطرأ على األسماء، حيث تختؤالء، ر ه ن غي ماء م رة أس ل األس ة مث ماء الحضرية الحديث ن، : خاصة األس محس

باح ؤاد، ص وال، ف خ ... ن اء . إل ماء الزعم ة أس ك الموض ارات تل ى تي ؤثر عل وي .السياسيين، والملوك والثقافات التى ينفتح عليها المجتمع وغير ذلك

تقبل صاحبه ومصيره، الستطعنا أن نلقى ئ عن مس وإذا سلمنا بأن االسم ينب .)٦(الصفات التى يرغب األهل أن ينشئوا أوالدهم عليهاالضوء على القيم و

ال الرضع ات األطف دالت وفي اع مع اهرة ارتف نة (والمالحظ أن ظ الل الس خا بعض األسماء ) األولى من العمر ى أطفاله ق عل ى أن تطل ع بعض األسر إل قد دف

ل "الغريبة أو القبيحة ذه األسماء ". لكى يعيش الطف خيشه، غراب، عجل، : ومن هه . إلخ...وشحات أى جاء (وتطلق هذه األسماء على الطفل الذى تعثرت أمه فى حمل

ن اإلجهاض رات م دة م د ع اث )بع ن اإلن دد م ب ع ى عق را ف اء ذآ خ... ، أو ج . إلى ا ف دنيا عنه ات ال ى الطبق ارا ف ر انتش مية أآث ذه التس ذآر أن أسس ه دير بال وج

ك فى الر ان ذل ات . يف أو الحضر الطبقتين الوسطى والعليا، سواء آ وبتراجع وفي

ين، ) ٦( د أن يتسمى باسم مع روح إال بع يعتقد فى بعض الثقافات التقليدية أن الوليد ال تدب فيه ال

د ا المعتق ى يقيمه م سر الرابطة الت ن أن نفه ا يمك ن هن د، وم ود الروحى شئ واح م والوج فاالس .الشعبى بين االسم والمسمى

٥٩

رى، ة أخ ل اجتماعي ن عوام ال ع اهرة، فض ذه الظ ت ه ع تراجع ال الرض األطفيم، ار التعل م آانتش ه باس ل يواج ل الطف ا جع ره مم ن هوغي رة م دادا آبي يح أع القب

.األطفال اآلخرين، فيزداد نفور الناس منه

أساليب الرضاعة -٣

آبيرا من اهتمام المهتمين بدراسة التنشئة نالت أساليب الرضاعة والفطام قدرا رى ع المص ى المجتم ة ف إبراز دور . االجتماعي ات ب ض الدراس ت بع د اهتم وق

ى نبرزه ف ا س ك، مم ر ذل يم وغي ة والتعل ة آالطبق ة المختلف رات االجتماعي المتغي :وتنحصر أساليب الرضاعة فى ثالثة أساليب هى. عرضنا التالى

.دى األمالرضاعة الطبيعية من ث -أ

.الرضاعة الصناعية باستخدام األلبان الصناعية -ب

.الرضاعة المختلطة باستخدام األسلوبين معا -ج

ى ى شخصيته وعل أثير عل ل والت وتشكل الرضاعة عامال هاما فى تنشئة الطفد . وقد دلت على ذلك الدراسات التى أجريت حول هذا الموضوع حياته فيما بعد، فق

ان، شار حامد عمار أ زا للحن ل رم دى األم يمث فى دراسته فى صعيد مصر إلى أن ثة ه وأنه ال توجد عالقة أقوى من عالق دى أم ل بث را . الطف ع أم ر وال يطي دما يكب فعن

ا "هو انت مارضعتش منى: "ألمه تقول له زا لطاعته ة رم ذه العالق ، وبذلك تبقى ه .)٧(ومساعدتها واإلخالص لها عندما تتقدم بها السن

ى أن الرضاعة ال لك اهتم نجيب اسكندر وعماد الدين إسماعيل آذ د عل بالتأآيل ة ال تق ة وانفعالي تقتصر على الناحية البيولوجية، بل إنها تتضمن جوانب اجتماعي

ة ة البيولوجي ن الناحي المته ع ل وس ان الطف بة لكي ا بالنس ى أهميته د ه . )٨(ف ذه وأآته ى دراس دالقادر ف ود عب ذلك محم ة آ ئة العالق ائعة للتنش اليب الش ن األس ع

.)٩(االجتماعية فى الريف المصرى

ة، ـأما بالنسبة النتشار آ ل أسلوب من أساليب الرضاعة على الخريطة الطبقي

.٩٩السابق، صحامد عمار، المرجع ) ٧( .١٥٣نجيب اسكندر وعماد الدين إسماعيل ورشدى فام، المرجع السابق، ص) ٨( .٣٢-٣١محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص ص ) ٩(

٦٠

ر فتدلنا دراسة محمود عبدالقادر بالنسبة للريف على أن األسلوب الطبيعى هو األآثلوب الطبيعى م ار األس ة االنتش ى درج ه ف م يلي ارا، ث بن انتش ن الل دعما برضعات م

الهن صناعيا أما أقل الشرائح عددا . الصناعى ا األمهات الالتى يرضعن أطف فتمثلهوقد عالج الباحث فى تلك الدراسة األسلوب المستخدم فى الرضاعة فى ضوء . فقط

ة هو بعض المتغيرات االجتماعية لألسرة، وخلص إلى أن أسلوب الرضاعة الطبيعيي اليب ش ر األس ى بعض أآث تالف ف ة االخ ى حال ى ف ف المصرى حت ى الري وعا ف

.المتغيرات االجتماعية مثل مستوى تعليم الوالدين، ومهنة الزوج

د ف وق ى الري رة ف ة األس توى معيش ع مس ا ارتف ه آلم ة أن ك الدراس ت تل بينود ل األمهات نحو استخدام الرضاعة الصناعية، ويع المصرى ظهر بوضوح مي

ى أن الرضاعة ذا إل ب ه ا تتطل ا أنه ا، آم د م ى ح رة إل ة لألس د مكلف الصناعية تع .)١٠(درجة أعلى من الوعى الصحى عند استخدامها

االستجابة لبكاء الطفل وصراخه -٤

ذلك دأ ب دها، لتب يدة من ولي ة رش اذ مواقف عقلي ين اتخ د األربع تحاول األم بعة بشكل إرادى ئة االجتماعي ة التنش دم ا . عملي ة ع دأ محاول ى حيث تب ام الفيزيق اللتح

.بوليدها بعد أن حملته تسعة شهور والزمته أربعين يوما ليال ونهارا

دما يصرخ، ة التنشئة عدم حمل الرضيع عن ى لعملي ة األول الم البداي ومن معه باستمرار اون األم . وعدم النوم بجواره، وعدم تدليله ووضعه فى أحضان أم ويع

ن ع د م ف ويش ذه المواق ل ه اذ آ ى اتخ ديقاتها ف ة ص ة الطبيع ى مقاوم ا عل زمهن ذات ة وم ا العمري س طبقته ن نف ا م ا وجاراته ل وقريباته ى العم ا ف وزميالته

.ظروفها االجتماعية واالقتصادية

ة اد طبقي ا أبع ة له وهذه الظاهرة التى أشير إليها إنما هى ظاهرة حضرية حديثزل، ارج المن رأة خ ة الم اط بعمال ق االرتب رتبط أوث ا ت ى الحضر، ولكنه وخاصة ف

.وفى بعض القطاعات االجتماعية العليا والوسطى الريفية أيضا

ى رة ف ل الخب ن وأه ار الس ب آب ن جان ة م ة عنيف ك دون معارض تم ذل وال يرك الطف ى عدم ت ام وحده ـأسرتها، الذين يحضونها عل ى .. ل يبكى طويال، أو ين إل

.المرجع السابق، نفس الموضع) ١٠(

٦١

ى ن ى طرف ف عل ى تق ن اآلراء والنصائح الت ك م ر ذل رات غي ع آراء وخب يض م قدة فى ال ح زداد صراع األجي اآلها، وي رأة وأحس بمش ذى عاش عمل الم الجيل ال

ى السواء -األسر الممتدة ه أو يختفى فى األسر -فى الريف والحضر عل ل حدت وتق .النووية

وقد تناول محمود عبدالقادر بالدراسة استجابة األم عندما يبكى رضيعها بشكل دها ت ادى، ووج ر ع ك غي ل تل ة، وتتمث رات االجتماعي ن المتغي د م ا لعدي ف تبع ختل :االستجابات فيما يلى

%.٥٨٫٣سيدة بنسبة ٤١٥، وأجاب على ذلك "تشوفه عايز إيه" -أ

%.١٣٫٨سيدة بنسبة ٩٩، ويفعل ذلك "تعطيه سوائل مهدئة" -ب

%.١٢٫٨، ويفعل ذلك نسبة "تعهد به إلى طبيب يفحصه" -ج

%.١٠٫٧، ويفعل ذلك نسبة "بار أو يرقيهيشوفه حد من الك" -د

%.٤٫٤، نسبة "يترآه يبكى آى يتعلم السكوت ويتسع صدره" -ه

ين أن أمهات بيا، إذ تب وبمقارنة هذه النتائج بنتائج الحضر تبين أنها مغايرة نسك بنسبة "يداعبونه ويلهونه"، وقد "يحملونه ويهدهدونه"الحضر ا %٢٥، وذل ، آم

بة أوضحت الدراسات أي دمن % ٢٥ضا أن نس د يق ات الحضر ق ن أمه لرضيع لمادى ر ع كل غي ى بش دما يبك دى "عن زازة أو الث ةالب رى ". أو التيتين ن % ١١وي م

ك د ذل اء بع ى البك ود عل ى ال يتع ل يصرخ حت رك الطف ات الحضر ت وتفضل . أمهة % ٢٢ ى حال ك ف ة، وذل أى طريق ه ب بب ومعالجت ة الس ات الحضر معرف ن أمه م

ديم السوائل "من أمهات الحضر % ١١وأخيرا ترى . ديدالصراخ الش اللجوء إلى تقة ية أن " المهدئ ى صحته خش ا عل كل خوف أى ش يع ب ف صراخ الرض ق أو وق تفت .)١١(سرته

ا لجنس ادة فى االستجابة تبع روق ح ى وجود ف ة إل وتشير مالحظاتنا الميدانيى السواء ة . الرضيع بشكل عام فى الريف والحضر عل اء البنت بشكل ففى حال بك

ى اء يوسع رئت غير عادى قد تترك لتبكى وتصرخ لمدة طويلة، ويعلل ذلك بأن البكار الصحى . أما بكاء الذآر فيؤدى إلى الفتق السرى. البنت ان االعتب وال يعنينا إذا آ

.٣٨-٣٦محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص ص ) ١١(

٦٢

ا فى استجابة اك فرق ا أن هن ا يعنين ذه االستجابة أم ال، وإنم هو األساس الحقيقى له .الطفل الذآر واألنثى األم لبكاء

وفيما يتعلق بصراخ الطفل أو بكائه بشكل غير عادى نجد المعتقد الشعبى يفسح أثير بعض ين حاسد، أو ت ه بإصابه الطفل بع أن يعلل مكانا آبيرا للعوامل السحرية، آ

ة أو أم الصبيان ا القرين ة وأبرزه اجئ . )١٢(الكائنات فوق الطبيعي فيفسر الصراخ المفه " (مبدول"بأن الرضيع والمستمر د أبدلت ة ق وفى ). أى أن تلك الكائنات فوق الطبيعي

ذه المواقف حيث تسود ل ه راءة مث ذلك بق تجابة األم ل ل اس دات تتمث ذه المعتق ل ه مثر ذلك من األساليب ة أو غي دما تتكرر . بعض األدعية أو الرقى أو عمل األحجب وعن

د المش ى أح يعها إل ل األم رض ة تحم ذه الحال حر (ايخ ه تغلين بالس ارة )المش ، أو لزيالمتخصصين فى بعض األولياء –آما دلت الدراسات –وهناك . ضريح أحد األولياء

.)١٣(شفاء األطفال وحل مشكالت تربيتهم

األطعمة اإلضافية التى تقدم للطفل -٥

ط دى فق ى الث ات ال يقتصرن عل ى أن أغلب األمه ة عل دلنا المالحظة اليومي تل آوسيلة لتغذ ة الطف ذاء . ي ا أخرى من الغ ه أنواع . إذ يقمن من وقت آلخر بإعطائ

وتؤآد هذه المالحظة اليومية نتائج . وتزداد نسبة الغذاء اإلضافى بزيادة عمر الطفل .البحوث والدراسات العلمية حول الموضوع

ل ى أن الطف ار إل د عم د أشار حام لوا –فق ادا –فى س ه اعتم د فى غذائ ال يعتمديم آليا ع ع فى تق د الشهر الراب دأ بع رة الرضاعة، ولكن األم تب لى لبن األم طوال فت

ل الغين للطف ة الب افية . بعض أطعم ة اإلض ذه األطعم ديم ه ظ الباحث أن تق ا الح آمل ل التعجي ن أج اث م ن اإلن ر ع ر مبك ى عم ذآور ف ال ال بة لألطف دث بالنس يح

د آذلك أآدت نفس المعنى الدراسات الحديث. )١٤(بنموهم ة التى أجريت بعد دراسة حام .)١٥(عمار بأآثر من ربع قرن، وعلى مجتمعات قروية فى دلتا مصر

.السابق محمد الجوهرى، المرجع) ١٢(راث الشعبى ) ١٣( ة فى دراسة الت ة الوظيفي د، النظري ريم .. سعاد عثمان أحم ة لتك دراسة ميداني

ة عين شمس، ات، جامع ة البن األولياء فى المجتمع المصرى، رسالة ماجستير غير منشورة، آلي .٥٩٠، المجلد الثانى، ص١٩٨١

.حامد عمار، المرجع السابق) ١٤(ا اإلشارة إلى دراسة سي) ١٥( د وردت اإلشارة إليه ة، وق ة مجتمعات قروي دالعاطى فى ثالث د عب

٦٣

اهرى ى حضرى ق ى ح رة عل ة المعاص ا الميداني ا مالحظاتن ى (ودلتن و ح هة وائل ) الخليف الهن الس ات ألطف دم األمه ث تق ة، حي ذه المالحظ د ه ى تأآي عل

دم . ذا الصددواألطعمة، مع وجود بعض الفوارق الطبقية فى ه ففى الطبقة األدنى تقة ات طبيعي يالد، وهى فى الغالب نبات ذ الم ل من دم األمهات السوائل للطف ى وتق تغل

ذه السن بعض . آعالج فى حاالت المغص آالكمون والنعناع ل فى ه دم للطف آما يقة ،عصير الفاآهة ات قليل ل فال .آالبرتقال والعنب ولكن بكمي ام للطف ديم الطع ا تق أم

ا يب ره، آم ع من عم ل الشهر الراب دأ فى هذا المستوى االجتماعى إال بعد بلوغ الطفابقة ات الس ه . أوضحت الدراس ه وتنوعات زداد آميت يطة ت ات بس ا وجب ام هن والطع

ه أى . بزيادة عمر الطفل دم ل فإذا أتم الطفل الشهر السادس أصبح من الممكن أن يق .طعام

ل وحتى أما فى الطبقة الوسطى فتبدأ األم ب عد األربعين فى تقديم السوائل للطفوفى الفترة من الشهر الرابع وحتى الشهر السادس تبدأ األم فى . يبلغ الشهر السادس

د . تقديم الطعام للطفل تدريجيا ه بع تم بصورة سريعة، بحيث أن ولكن هذا التدريج ي .شهر ونصف أو نحو ذلك يمكن أن يقدم للطفل أى طعام

ل إال جتماعى األعلى ال تبدأ األم فى تقديم طعام إضافى وفى المستوى اال للطف .)١٦(عند بلوغ الشهر السادس تقريبا

رضاعة الذآور واإلناث -٦

اث ف ذآور واإلن الى ـتتمثل الفروق فى أوضاع ال ط، وبالت دة الرضاعة فق ى مدها يفى السن الذى تبدأ فيه األم تقديم أطعمة إضاف ار . ة لولي د عم د أشار حام ى فق إل

ارف، أة المع ى، اإلسكندرية، منش عند محمد سعيد فرح، الطفولة والثقافة والمجتمع، الطبعة األول

١٩٨٠. ه ) ١٦( ذى عاون في وجى ال ى البحث األنثروبول تمت المالحظات الميدانية فى فترة اإلشراف عل

ة فريق من الباحثين المت ة : خصصين األآفاء بمالحظاتهم القيم ا، جامع ة والتكنولوجي مرآز التنمية ل الدولي ة العم اهرة، هيئ رات : الق رأة والتغي ة الم اط عمال ة ألنم ة متعمق ة أنثروبولوجي دراس

ة ى خمس –حضرية –الديموجرافية وهى دراسة ريفي ق عل ى مطب تشكل جزءا من بحث دولاألنماط المختلفة لعمالة المرأة فى الريف والحضر، وانعكاس والدراسة تتناول . دول منها مصر

اط . نوع العمل على عملية التنشئة االجتماعية ا ألنم ارة طبق ة مخت ى عين وقد أجريت الدراسة علاير . ١٩٨١وقد بدأت الدراسة فى أآتوبر . العمالة نظم من ين ١٩٨٢فى حين تم جمع الحاالت الم

.١٩٨٣إلى يناير

٦٤

ذا فى ى، وأن مغزى ه أن الطفل الذآر يرضع مدة أقل من تلك التى ترضعها األنثكل ة بش رة الرجول وغهم فت ذآور، وبل ن ال ال م و األطف ل بنم و التعجي لوا ه س

.)١٧(أسرع

د وجاءت نتائج دراستنا األنثروبولوجية أل رأة فى مصر لتؤآ –نماط عمالة الم .)١٨(إليها حامد عمار بالنسبة للصعيد نفس النتيجة التى انتهى –بفارق ربع قرن

ين روق ب ه ال توجد ف ف، فأوضحت أن دالقادر عن الري ود عب أما دراسة محماث ذآور واإلن ال ال ة عن . )١٩(مدة إرضاع األطف تنا األنثروبولوجي وإن آانت دراس

وهو عدم عمالة المرأة فى الحضر قد توصلت إلى نفس ما وجده محمود عبدالقادر،وترجع . ن الذآور واإلناث ال فى مدة اإلرضاع، وال فى سن الفطام وجود فروق بي

ان –الفروق بين طفل وآخر وافر –فى بعض األحي ى مدى ت دى األم إل بن فى ث الل .وغير ذلك من األسباب الصحية الشخصية التى تتعلق باألم

تنظيم مواقيت الرضاعة -٧

ف إ ى الري ول الموضوع ف ت ح ى أجري ات الت ارت الدراس ت أش ى أن توقي لار، حيث أوضح .)٢٠(الرضاعة ال يخضع ألى قيود وقد أآدت هذا دراسة حامد عم

ل، األول ى إرضاع الطف ان ف يين يتحكم دأين أساس اك مب ديها : أن هن دم األم ث أن تق .أن تقوم األم بإرضاع طفلها حين يمتلئ صدرها باللبن: للطفل حين يبكى، والثانى

ين هذا ويالحظ أن عدد رضعات الطف ا ب راوح م ٦ل الذى بلغ الشهر الرابع تتى ١٥إلى د عل رضعة فى اليوم، وجميعها غير مقيدة بجدول زمنى، ويمكن أن تزي

.ذلك لو تكرر بكاء الطفل

ا بفتحة واسعة حول داؤها جلباب ة ارت ذه العملي ام به ى األم القي ومما يسهل علذه الفتحة الرقبة أو بفتحتين أماميتين فى مواجهة الثديين، فتقو ديها من ه م بإخراج ث

ود ى مجه اء . دون أدن ى أثن ت، حت ى أى وق ل ف تم رضاعة الطف ن أن ت ذلك يمك وبام أو داد الطع انشغالها بأنشطة أخرى، آاالشتراك فى جمع أحد المحاصيل أو إع

.ر، المرجع السابقحامد عما) ١٧( .دراسة أنثروبولوجية متعمقة سبق اإلشارة إليها) ١٨( .٢٩محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص) ١٩( .٩٩، وآذلك حامد عمار، ص٣٣-٣٢المرجع السابق، ص ص ) ٢٠(

٦٥

.)٢١(غير ذلك

ة ر قليل د اتضح أن نسبة غي أما بالنسبة لتوقيت الرضاعة فى حضر مصر، فقات ى الرضاعةمن األمه ودا عل بة . يضعن قي ى أن نس دالقادر إل ود عب فأشار محم

غ حوالى ثلث عدد األمهات األمهات الالئى ينظمن عملية الرضاعة فى الحضر بل)٢٢(%)٣٣(.

ين ا ب اك اختالف ين أن هن د الطبقى تب ذه النقطة فى ضوء البع د معالجة ه وعندنيا، حيث تم ة ال ة الوسطى وأمهات الطبق ة الوسطى أمهات الطبق ل أمهات الطبق ي

رآ ق نإلى فرض قيود على رضاعة الطفل، فى حين أن أمهات الطبقة الدنيا يت مطل .الحرية للطفل فى الرضاعة

ة ائعة فى التنشئة (وعندما تناول الباحث فى دراسته الريفي اليب الش عن األسمعالجة موضوع تقييد الرضاعة فى ضوء بعض ) االجتماعية فى الريف المصرى

يم األم : لمتغيرات االجتماعية وهىا يم األب –مستوى تعل –عمر األم –مستوى تعلى ل ف ة للطف رآن الحري ات يت ات األمي ن األمه رة م بة آبي ين أن نس ة األب، تب مهن

بلغت فى حين أن نسبة من يضعن قيودا على الرضاعة %. ٨٧٫٨الرضاعة، بنسبة د ومعنى ذلك أنه آلما ارتفع مستوى تعليم %. ١٢٫٣ ا نحو تقيي األم آلما زاد اتجاهه

.الرضاعة

ى ودا عل ن يضعن قي بة م ى أن نس ة عل ائج نفس الدراس ت نت ا دل إرضاع آمن ودا م عن قي ن يض بة م ت نس يم األب، إذ بلغ توى تعل اع مس د بارتف ل تتزاي للطف

فى حين وصلت % ١٤٫٨، وبلغت بين زوجات المتعلمين %٩٫١زوجات األميين %.٢٤٫٧ات المؤهلين إلى هذه النسبة بين زوج

ن زوجات ودا م ن يضعن قي بة م ين أن نس د تب ة األب فق ق بمهن ا يتعل ا فيم أمت الك بلغ راء وصغار الم بة %١٠٫٧األج ذه النس ت ه ين بلغ ى ح ين % ١٧، ف ب

هد األم ) ٢١( ك مش ن ذل وم –م رى الفي ى ق يح –ف ول الش ى محص ى األرض لجن س عل تجلابونج( اوه –)الب ائى أساس ل نس جرته عن –و عم اع ش د ارتف ث ال يزي م عن األرض، ٢٠حي س

.وطفلها فى حجرها يرضع، وهى منهمكة بكامل قوتها فى قطف الثمارا ) ٢٢( ل وأثره دريب الطف ا األسرة فى ت ى تتبعه اب الت واب والعق محمود عبدالقادر، أساليب الث

.١٩٦٦اآلداب، جامعة القاهرة، على شخصية األبناء، رسالة دآتوراه غير منشورة، آلية

٦٦

.)٢٣(زوجات الحائزين ألآثر من ثالثة أفدنةدالعاطى يد عب د جاءت دراسة س ديثا –وق ه آل –ح ا توصل إلي د م من لتؤآ .)٢٤(حامد عمار ومحمود عبدالقادر عن الريف

الفطام وأساليبه -٨ق الرضاعة ام عن طري ى الطع ه إل يقصد بالفطام منع الطفل من إشباع حاجت

ام ى الطع دا للحصول عل لوبا جدي ابه أس د إآس ة موضوع ويهمن. بقص ى دراس ا فان، األول انى: الفطام جانب ام، والث و أسلوب الفط ذى : ه و السن ال ده األم ه دأ عن تب

:ويمكن حصر أساليب الفطام فى مصر فى ثالثة هى. فطام طفلهال : الفطام التدريجى -أ ،حيث تبدأ األم فى إحالل وجبة من الطعام محل رضعة الطف

ى أن دريجيا إل ات ت ة ثم يزداد عدد الوجب ة الرضاعة آلي ل عن عملي . يستغنى الطفا، اليب جميع لوب أفضل األس ذا األس د ه ية ويع ى نفس يئة عل ارا س رك آث ه ال يت ألن

.)٢٥(الطفلفى -ب ام التعس اجئ : الفط كل مف دى بش اعة الث ن رض ل م ع الطف ى من ل ف ويتمث

ادة أن تضع األم م ة، ب ة مؤلم ة " الصبار"وبطريق ادة حريف دى، أو أى م ى الث .علون ث يعن دريجيا، حي ام ت ن الفط لوب م ذا األس رن ه ات يعتب اك بعض األمه وهن

ج هنا أن الطفل سوف ال يلبث أن يكف عن االحتجاج بالتدريج، ويقبل األمر بالتدري .)٢٦(إال أن هذا األسلوب يخلق لدى الطفل أنواعا مختلفة من الصراع. الواقع

اجئ -ج ام المف و : الفط ا، وه ن إرضاع طفله ا ع ا مفاجئ اع األم انقطاع و انقط وهفى ام التعس ن الفط يوعا م ل ش ك . أسلوب أق تم ذل ة صدرها وي وم األم بتغطي أن تق ب

دى، ى الث ل إل ا وصول الطف ذر معه ة يتع د بطريق ى أح ا إل ال طفله وم بإرس أو تقذا . األقارب ليبقى هناك بضعة أيام، أو غير ذلك إال أن األمهات الالئى يستخدمن ه

ى ل المستمر، فيلجأن إل األسلوب قد يصيبهن االنزعاج أو القلق بسبب صراخ الطفة إرضاعه على ف ى . ترات متباعدة أو متقارب ك أال يقتصر الضرر عل ومن شأن ذل

.٣٤-٣٢محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص ص ) ٢٣( .٢٠١ورد ذآرها عند محمد سعيد فرح، المرجع السابق، ص) ٢٤(ر ) ٢٥( تير غي الة ماجس ة، رس ر العامل ة وغي رأة العامل دى الم ال ل إنعام عبدالجواد، تنشئة األطف

.٨٨، ص١٩٧٤عين شمس، منشورة، آلية اآلداب، جامعة .١٥٧نجيب اسكندر وآخرون، المرجع السابق، ص) ٢٦(

٦٧

ذب ى أخطار التذب ك إل ل يتجاوز ذل اجئ، ب ما يصيب الطفل من صدمة الفطام المف .فى المعاملة، وما يترتب على هذا التذبذب من آثار نفسية سيئة على الطفل

ى امتن ل ف ال آخر يتمث ة احتم اليب الثالث ك األس دا تل ا ع اك فيم ل وهن اع الطفا يطرأ . تلقائيا عن الرضاعة بن األم، أو م ة ل نقص فى آمي ك بسبب ال وقد يكون ذل

.على طعمه أو رائحته من تغير أو غير ذلك من األسباب

اليب المستخدمة فى المجتمع المصرى فى ع األس ى أن نتتب ا يل وسنحاول فيمرات اال ض المتغي اة بع ع مراع ر، م ى والحض اعين الريف ن القط ل م ة آ جتماعي

ع ى المجتم ت عل ى أجري ات الت ه الدراس ت إلي ا انته وء م ى ض ادية، عل االقتص .المصرى

ار د عم ار حام رة أش ديين م ال الث ا عن آ ع طفله لوا ال تمن ى س ى أن األم ف إلل –بعد فترة –إذ يبدأ الفطام عادة من أحد الثديين، ثم يلى ذلك . واحدة ان الطف حرم

دى اآلخر د. من الث ك ب تم ذل ح، أو وي اء، أو الصبار، أو حجر المل دى بالحن هان الثن يط م اج بخل ل أو روث النع ات . التواب ض الترتيب احبه بع ك ويص بق ذل ويس

ة ومين أو ثالث واالحتياطيات الخاصة إذ يتم الفطام عادة قبل بداية الشهر القمرى بيام، حيث يعت اللقأي ور اله د ظه ألة صعبة بع ل يصبح مس ام الطف ا . د أن فط أن آم

رة أخرى . المرأة التى تقوم بفطام الطفل فى بداية الشهر تجد صعوبة فى الحمل مه دم ل ام اإلضافى التى تق ة الطع ادة آمي ادة زي وم . آما يسبق فطام الطفل ع ذلك تق آ

دى ى الث ل الوصول إل ى الطف ذر عل ى الخلف بحيث يتع ا إل إدارة ثوبه ى . األم ب وفو ل، حيث خالل اليومين األولين من الفطام تق ى الطف ون إل ديم البيض المل م األم بتق

.)٢٧(يلعب به، ثم يأآله حين يشاء

تم ر ي ى الحض ام ف الؤه أن الفط كندر وزم ب اس ة نجي حت دراس د أوض وقف س الري ى عك ة عل ة فجائي و . بطريق ائد ه تين أن الس ين الدراس اق ب ه االتف ووج

دى لينف التى ) آالشطة(أو الحريفة ) آالصبار(استخدام المواد المرة ا الث دهن به ر ـيل ه الطف بة . من دريجيا يشكلون نس وا ت ذين فطم راد ال ى أن األف وأشارت الدراسة إل

.)٢٨(محدودة، إال أنهم يكونون أآثر استقرارا من الناحية االنفعالية ممن فطموا فجأة

.١٠٣حامد عمار، المرجع السابق، ص) ٢٧( .١٥٨-١٥٧نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع السابق، ص ص ) ٢٨(

٦٨

دالجواد ام عب ة إنع فت دراس اهرة –وآش ة الق ى مدين روق –ف ود ف ن وج عا ق بأسلوب الفطام جوهرية بين األمه ا يتعل امالت فيم ر الع امالت وغي د . ت الع فعن

ين الرضعات ات ب ديم الوجب ا . العامالت يتم الفطام عادة بعد التمهيد له، وذلك بتق أمة واد الحريف نهن استخدام الصبار أو الم امالت فيشيع بي وآشفت . األمهات غير الع

نهن بأخطار الدراسة عن أن األمهات العامالت يلجأن إلى الفطام ا ا م دريجى وعي لت .)٢٩(الفطام المفاجئ أو التعسفى على شخصية الطفل

تخدام ى أن اس ارت إل ائج، فأش س النت دالقادر نف ود عب ة محم دت دراس وأآدى تم ل ات% ٤٤الصبار ي وع األمه ن مجم والى . م اجئ ح ام المف ى الفط أ إل وتلج

.)٣٠(حاالتمن ال% ١١٫٥، والتلقائى ويتم فى %١٥٫٢، والتدريجى %٢٨٫٨

وأشارت نتائج بحث احتياجات الطفولة إلى أن أآثر األساليب شيوعا فى فطام األطفال المصريين يتمثل فى تغطية حلمة الثدى بمادة منفرة مثل الصبار أو الشطة

تخدمه ث تس ل % ٥٤حي ى مقاب ات، ف ات الريفي ن األمه ات % ٣٢م ن األمه م .)٣١(الحضريات

لوب ال ة أس ق بعالق ا يتعل ة وفيم ة توصلت دراس المتغيرات االجتماعي ام ب فطى األسلوب يال من األمهات المتعلمات إل ر م ات أآث محمود عبدالقادر إلى أن األمي

ولم يتوصل البحث إلى الكشف عن . الفجائى فى الفطام وإلى استخدام المواد المنفرةالفطام ومهنة عالقة وثيقة بين أسلوب الفطام بالصبار وتعليم الوالد، وال بين أسلوب

ع . )٣٢(الوالد، وال أسلوب الفطام وعمر األم ا ارتف ه آلم ويمكن القول بصفة عامة بأنة األ توى معيش ذا سمس ا انخفض ه دريجى، وآلم ام الت لوب الفط ار أس رة زاد انتش

ة المستوى ى آراهي ل عل ة لحمل الطف واد الحريف زاد انتشار استخدام الصبار والم .الثدى

سن الفطام -٩

.إنعام عبدالجواد، المرجع السابق) ٢٩( .٣٩محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص) ٣٠(ة باالشتراك مع اليونيسيف، بحث احتياجات المرآز ) ٣١( ة والجنائي القومى للبحوث االجتماعي

ائى، ر النه ة، التقري ى مستوى الجمهوري الطفولة فى جمهورية مصر العربية، دراسة مسحية عل .١٩٧٤القاهرة،

.٣٩محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص) ٣٢(

٦٩

ود بسن الفطام هو عمر الطفل عند إتمام امتناعه عن الرضاعة، سواء المقصناعية ة أو ص اعة طبيعي ت رض ود . آان ى وج ة إل ات الميداني ائج الدراس ير نت وتش

ب روق حس ذلك ف ام، وآ ن الفط ى س ة، ف روق طبقي رية، وف ة حض روق ريفي ف .المستوى التعليمى للوالدين وهكذا

ة الحض ال فى ففيما يتعلق بالفروق الريفي رية فى سن الفطام اتضح أن األطفا ي ادة م ر ع ف، الحض ى الري ام ف ن الفط ى س اس إل ر بالقي ن مبك ى س ون ف فطم

ين سنة وسنة روالمتوسط المعتاد لعم ا ب راوح م د الفطام فى الحضر يت ل عن الطف .ونصف، فى حين يتراوح هذا السن فى الريف ما بين سنة ونصف إلى سنتين

ة فى سن الفطام، آما أشارت نتائج بعض وارق طبقي ى وجود ف الدراسات إله ه دراسة نجيب اسكندر وزمالئ ا توصلت إلي ذا م ى الحضر –من ه ى أن –ف إل

ة ا طبقي اك فروق دنيا هن طى وال ين الوس ين الطبقت ام ب ن الفط ى س ائيا ف ة إحص . دالك التى تفطم ف رة عن تل ا فالطبقة الوسطى تميل إلى أن تفطم أطفالها فى سن مبك يه

.الطبقة الدنيا

ة اط عمال ن أنم ة ع تنا األنثروبولوجي ت دراس ديثا دل رات وح رأة والتغي المة فى سن الفطام، – بالنسبة لمدينة القاهرة – الديموجرافية روق طبقي على وجود ف

ة والدة الثاني ى ال ا حت ى إرضاع طفله دنيا ف ة ال ى الطبق تمر األم ف ذلك . حيث تس وبتمر الرضاعة ن أن تس وام يمك ة أع ا ثالث امين وربم ام أو ع دة ع االت . لم ى ح وف

بن األم زارة ل دى غ اعة م دة الرض ول م ى ط تحكم ف د ي رى ق ة . أخ ى الطبق ا ف أمراوح الوسطى فإذا آانت صحة األم جيدة وآمية اللبن مناسبة، فإن مدة الرضاعة تت

دة . ما بين سنة ونصف إلى سنتين و –أما إذا آانت صحة األم مجه أن تكون ال الدة آام فإن األم تلجأ إلى الرضاعة الصناعية، وعادة –غير طبيعية د ع ما تفطم طفلها بع

وفى الطبقة العليا غالبا ما تكون الرضاعة صناعية بسبب خروج األم للعمل . تقريبا .أو عدم وجود آمية لبن آافية، وهنا يتم فطام الطفل بعد سنة تقريبا

ائج – سواء فى الريف أو الحضر – وبالنسبة لمتغير تعليم الوالدين أظهرت نتالدراسات أن سن الفطام لدى األمهات األميات وغير المتعلمات يكون أعلى من سن

ر . لدى األمهات المتعلماتالفطام ة سن الفطام بمتغي ى عالق وينطبق نفس الشئ علة والخالصة أنه آلما ارتفع المستوى االجتماعى واالقتصادى لألسر . مهنة الزوجين

ذا ا انخفض ه زاد االتجاه نحو الفطام المبكر، والعكس بالعكس حيث يالحظ أنه آلم

٧٠

.)٣٣(المستوى ظهر االتجاه نحو تأجيل سن الفطام

ذلك فى المستويات أما فيما يتعلق بتفسير إطالة فترة الرضاعة فى الريف، وآا رة الرض ن فت ات يطل المالحظ أن األمه دنيا، ف ادية ال ة واالقتص عة االجتماعي

ل فى ة الطف اليف تغذي اع تك ة وارتف دخل من ناحي ويؤخرن سن الفطام النخفاض الرى ة أخ ن ناحي ة م ة الطفول ة . مرحل ى ثالث دالعاطى ف يد عب ة س وأوضحت دراس

ام ن الفط ل س ى تأجي ة ف دة الديني ر العقي رية أث ة مص ات قروي دات (مجتمع الوالاملين ولين آ ن ح عن أوالده ادات . )٣٤()يرض ذلك دور الع ل وآ ى تأجي د ف والتقالي

ا ينقطع ا م عملية الفطام، حيث أن الرضاعة وسيلة مضمونة لتنظيم النسل، إذ غالب .)٣٥(الطمث أثناء الرضاعة، وبذلك تضمن األم عدم اإلنجاب

الفترة التى تستغرقها عملية الفطام -١٠

ى ه عل ة تدريب ذ بداي ل من ا الطف هناك أيضا فروق فى طول الفترة التى يحتاجهى ة الت رات االجتماعي نفس المتغي ا ل ف تبع ى تختل ه، وه اء فطام ى إنه ام وحت الفط

.أشرنا إليها عند الحديث عن سن الفطام

ى أن األم ى إل ام عفيف دالقادر وإله ود عب ة محم ارت دراس ف أش بة للري فبالنسر التى تلجأ إلى استخدام الصبار فى فطام الطفل قد ال يستغرق معها أمر الفطام أآث

دير من ى أقصى تق ا أسبوع عل د يستغرق الفطام الفجائى . يوم أو يومين، وربم وقرة أطول ه فت تغرق بطبيعت دريجى يس ام الت ين أن الفط ى ح رة ف ذه الفت ا . نفس ه أم

رة تطول أو تقصر استخدام بقه بفت ز، إذ يس االبتعاد التلقائى فله وضع خاص متمي ."البزازة"زاز من الثدى أو األم لبعض اإليحاءات واإلشارات إلثارة االشمئ

بة للحضر أشار ى أن المتوسط توبالنس نفس الباحث إل رة دراسة ل ام للفت العذا ين ه رق ب ف، والف هر ونص ة أش ن ثالث رب م ل تقت ام الطف تغرقها فط ى يس الت

ا أيضا، . المتوسط ونظيره فى الريف واضح آل الوضوح ألة طبقي آما تختلف المسغ إذ تطول فترة عملية الفطا م لدى الطبقة الوسطى إلى عشرين أسبوعا، فى حين تبل

دنيا ة ال دى الطبق ك ل و ذل ط أو نح ابيع فق ة أس ذه . ثماني ة طول ه ق بعالق ا يتعل وفيم

ومى للبحوث ) ٣٣( ز الق ر بحث المرآ ة، انظ ات الطفول ن احتياج يف ع ع اليونيس تراك م باالش .٤٢وآذلك محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، مرجع سابق، ص. ٨٧-٨٥مرجع سابق، ص ص

.٢٣٣سورة البقرة، آية ) ٣٤( .٢١٣، انظر آذلك ص٢١٢محمد سعيد فرح، المرجع السابق، ص) ٣٥(

٧١

يم األم واألب اع مستوى تعل ا تطول مع ارتف م . العملية بتعليم الوالدين اتضح أنه ولذلك تكشف الدراسات عن وجود عالقة بين طول فترة الفطام بتغير د، وآ مهنة الوال

ر األم ا . عم زداد آلم ام ت ة الفط تغرقها عملي ى تس رة الت ا أن الفت ذلك يتضح جلي وبر باألسلوب د آبي ى ح رتبط إل ا ي اعى لألسرة، إال أن طوله ع المستوى االجتم ارتف

.المستخدم فى الفطام

النظافة وتنظيم اإلخراج: ثانيا تمهيد

اعة ة الرض ل بمرحل ر الطف د أن يم ة بع ف المتعلق ه المواق د أمام ام يج والفطتقيم ة والمس ة تنظيم اإلخراج . بتدريبه على نظافة جسمه وضبط المثان وتأخذ عملي

ا ل، وتضع له ام المحيطين بالطف ر من اهتم ا وتحظى بدرجة أآب شكال أآثر إلحاحأمور ام ب وق االهتم و يف ى نح ا عل رز مكانته ى تب ات الت د والتنظيم ة القواع الثقاف

آاالستحمام، ونظافة الشعر، واألذن، والعين (ظافة العامة ألجزاء الجسم األخرى الن ).إلخ...واألنف واليدين

ذا على ويلفت نظرنا أن الدراسات المتاحة عن التنشئة االجتماعية قد جارت هى مواقف ة، ورآزت عل ة العام ات النظاف االهتمام الثقافى، فأغفلت الكثير من عملي

ة، . ب عليهاإلخراج والتدري وهذا يعكس فى رأينا تباينا فى طبيعة االهتمامات العلميالنظرة ا ب ا ثقافي ا أنثروبولوجي فاالهتمام بنظافة أجزاء الجسم المختلفة يعكس اهتمامى ة للرائحة، وإل ة االجتماعي ى الدالل انى، وإل إلى الطهارة وإلى أجزاء الجسم اإلنس

ى األسرة ل ف ة للطف ة االجتماعي خ...المكان يم . إل ات تنظ ام بعملي ا يعكس االهتم بينمة ادا ودالالت اجتماعي د أبع ا بع اإلخراج اهتماما سيكولوجيا تقليديا، وإن اآتسب فيم

.واضحة

ا -آما تبرز قدرا أآبر من التفاوت -والمالحظ أن الثقافة تبدى تسامحا أآبر فيمق بتنظيم بينما تبدى نفس الثقافة صر يتصل بأمور نظافة الجسم، ا يتعل ر فيم امة أآب

راج رض . اإلخ ى تف اإلخراج، وه ق ب ا يتعل اون فيم رف الته ا ال تع ة غالب فالثقافة روق الفردي ابا للف ل . التزاماتها بشكل مطلق، دون أن تعمل حس تعلم الطف م ي وإذا ل

ادات ذه الع يم اإلخراج(ه ى ) المتصلة بتنظ ايير الت ا للمع ى الوقت المناسب وتبع ففقلما يحظى بالتقدير واالحترام والتقبل ممن -وليس تبعا لمقدرته هو -الكباريضعها

٧٢

دما . حوله دين عن رى الوال ذى يعت ويبدو هذا من خالل مالحظة مدى القلق الشديد الى دفعهما إل ا ي يفقد طفلهما القدرة على ضبط اإلخراج والتحكم فيه، وهو قلق غالبا م

.اللجوء للعقاب

ل وينبهنا السيكولو ى الطف الغ عل أثيره الب ه ت اب يكون ل ذا العق ى أن ه جيون إله ر لدي الذى ال يريد أن يفقد حب والديه أو رعايتهما له، إذ أن مجرد تهديدهما له يثي

ق تخلص من القل ذى يصيبه نتيجة توترا شديدا مما يدفعه إلى تفادى عقابهما، وال الى ضبط اإلخراج، وأن ي تحكم ف اول أن ي اب فيح ا وأن للعق مه نظيف ى جس افظ عل ح

.)٣٦(يضبط إشارته لهذه األشياء

ومن المفيد أن نأخذ فى اعتبارنا أن عملية تنظيم اإلخراج البد أن تؤخذ برمتها القطع جزء من ة هى ب ذه العملي ام، فتنظيم ه فى إطار موقف النظافة الشخصية الع

الفرد يط ب ا يح ل م ان وآ بس والمك م والمل ة الجس نالحظ أ. نظاف اس ف ذا اإلحس ن ها ا بيولوجي ة أو إحساس ه حاجة بيولوجي بالنظافة أو االفتقار إليه ينتقل من مجرد آونة اة االجتماعي وع الحي ا لن را هام ة، ومؤش ة ثقافي يا وقيم ا نفس ى أن يصبح إحساس إل

.)٣٧(التى يعيشها الفرد

ور ن األم ية وم ة الشخص ة النظاف بة لعملي ة بالنس ة الثقافي تالف ذات الدالل اخف ى الري دنيا ف ة ال ى الطبق ل، فف م الطف ن جس ة م زاء الحساس ى األج رة إل النظ

ذى والحضر غالبا ما يترك األطفال دون ارتداء ذا الجزء من الجسد، ال ما يستر ه. يعد عند أبناء الطبقة األعلى أحد المحرمات التى يحرص عليها الفرد أشد الحرص

ذا الجزء الحساس من وإحساس الطفل بمدى التهاون وعدم ا الهتمام تجاه ظهور هة من العمر له الجسد يظل مالزما ة (فى مراحل متقدم ى المراهق ا حت ، حيث )ربم

اد وهو نجده قد يلجأ بال تحرج إلى قضاء هذه الحاجة فى أماآن مكشوفة، حيث اعتا ات العلي اء الطبق ا يحرص أبن ق، بينم ا اتف صغير، أو على األقل فى أى مكان آيفم

المغاالة أن نتصور أن ومن . ١٧٧، ص١٧٢نجيب اسكندر وآخرون، المرجع السابق، ص) ٣٦(

ع، إذ أن موقف اإلخراج من راد المجتم ة أف ى آاف هذا الموقف المتشدد الذى وصفناه ينسحب على د الريف ة البع الء، خاص رى بج ة األخ ة واالجتماعي روق الطبقي ا الف دو فيه ى تب ف الت المواق

.الحضرى، آما سيتضح من سياق هذه الفقرةة يكفى أن نتذآر أن جانبا آبير) ٣٧( ات مادي وفر إمكاني ى ت د عل ا من لوازم عمليات النظافة يعتم

.إلخ"...والقصرية"معينة، آالمالبس والغيارات واللفافات

٧٣

.)٣٨(والوسطى على قضاء حاجاتهم فى المكان المخصص لها

ات ة عملي بة لدراس رية بالنس ات المص ى الدراس ود ف ور الموج وإزاء القصة ى ثالث الى عل ى موقف اإلخراج، فسوف نرآز عرضنا الت ا عل النظافة وترآيزه

ات اإلخراج، وسن :موضوعات هى ى عملي األساليب المتبعة فى تدريب الطفل عل .دريب على تنظيم اإلخراج، وسن انتهاء هذا التدريب أو اآتماله لدى الطفلبدء الت

األساليب المتبعة فى تدريب الطفل على عمليات اإلخراج -١

ل أشارت دراسة حامد عمار فى قرية سلوا بأسوان إلى أن عملية اإلخراج تمثد دفء حضن األم والرضاعة ل بع ة للطف ية الثالث ة األساس ل أ. الحاج لوب ويتمث س

ل (اإلخراج عند الطفل خالل األشهر األربعة األولى ل جلوس الطف ام ) أى قب فى قيل ،"اللفة"الطفل بالتبول أو التبرز فى وهى قطعة من القماش تلف حول جسم الطف

ه ى ثوب ه حت ى رآبتي طه إل ن وس ه(م رد ). جالبيت لها أو مج زع لغس ة تن ذه اللف وهوم األم وينظف . تجفيفها فى الشمس أو تغييرها الطفل عادة بقطعة من القماش، ثم تق

.بإلقائها وليس من الضرورى أن تقوم بغسلها وإعادة استعمالها

ك رز، وذل دميها ليتب ى ق ا عل ومع بداية الشهر الخامس تقوم األم بإجالس طفلهة دم الراح ه يصرخ أو يشعر بع دما تشعر هى أن ذآر أن األم تضع . عن دير بال وج

رك دون أى مالبس اللفافة للطفل فى ه ذه السن عند النوم فقط، أما باقى اليوم فإنه يت .داخلية

ة ومع بداية تدريب الطفل على المشى تبدأ األم فى تدريب طفلها على قول آلمل عندما يريد التبرز، -أو أى لفظ مشابه -"آاآا" وب الطف ع ث وم األم برف ذ تق وعندئ

ى حج ن مخصوص أو إل ى رآ ذهاب إل ى ال ه إل رة (رة مخصوصة وتوجه الحظيثال زل) م ارج المن ى خ وارق . أو إل ود أى ف ى وج ار إل د عم ة حام ر دراس م تش ول

ائج الباحث حول المواقف ا مع نت طبقية فى استخدام هذه األساليب، وهذا يأتى متفق

ة ) ٣٨( ان المخصص "يجب أن نالحظ أن آلم ا المرحاض، ألن المرحاض " المك ى دائم ال يعن

اآن قضاء ليس مرفقا شائعا فى آافة بيوت الريف أو أحياء المدن، ولكن المقصود ال تساهل فى أمرة ى حظي رورة ف ائها بالض الء أو قض ى الخ ذهاب إل زام بال ل ودون الت بة للطف ة بالنس الحاج

.حسب األحوال.. المواشى

٧٤

.)٣٩(السابق تناولها آالرضاعة والفطام

روق الطبقي ى الف ة فى وجاءت دراسة نجيب اسكندر وزمالئه لتنتبه إل ة المتبع :وعرضت الدراسة لألساليب التالية. تدريب الطفل على اإلخراج

).مثال النحنحة: إصدار صوت خاص(خلق ظروف صناعية للتدريب -أ

.أسلوب العقاب البدنى والتهديد به -ب

:طرق سليمة مثل -ج

.على الطفل قبل النوم" القصرية"يعرضون -

".القصرية"س على أثناء الرضاعة يتعود الطفل الجلو -

.مالحظة األطفال فى الميعاد وقبل النوم وعند االستيقاظ -

.اإلهمال -

.التهديد بإلحاق الضرر بالعضو التناسلى -

ة اليب شيوعا فى الطبق ر األس دنى هو من أآث اب الب وقد تبين أن أسلوب العقاء تجاهه نحو ا نس %٤٢الدنيا، إذ شكلت استجابات اآلب بة ضئيلة ، فى حين تقابله

.فقط% ١٠من استجابات الطبقة الوسطى هى

فهو عبارة عن إجالس الطفل فى المكان المخصص فى " النحنحة"أما أسلوب ة، رة طويل ا لفت ة تظل تكرره ة معين ه األم آلم تخدم في ذى تس ت ال تعلم الوق ى ي حت

ة اإلخراج ين عملي ذا األسلوب . الطفل أن يربط بين هذه الكلمة وب د اتضح أن ه وقر ات وغي يعد أآثر األساليب شيوعا فى الثقافة المصرية، وتستخدمه األمهات المثقف

.المثقفات على السواء فهو ال يميز طبقة عن غيرها

ليمة لوب الطرق الس ا أس م ج(أم ات ) رق ين أمه تخدامه ب بة اس فاتضح أن نسى دنيا، حيث بلغت فى األول ة ال دى الطبق ا ل ى منه فى ، و%٢الطبقة الوسطى أعل

.فقط% ٥األخرى

دنيا ة ال ى اإلخراج معروف فى الطبق واإلهمال آأسلوب فى تدريب الطفل عل

.١٠٤-١٠٣حامد عمار، المرجع السابق، ص ص ) ٣٩(

٧٥

.، فى حين أنه غير متبع على اإلطالق فى الطبقة الوسطى%٨بنسبة

اليب، لعل وتشير تلك النتائج إلى بعض الدالالت االجتماعية النتشار هذه األسى ال ة الوسطى عل ا فى أبرزها درجة حرص أسر الطبق الهم مستوى معين زام أطف ت

ة من التزمت ذه الطبق ه ه ا تتصف ب ا يوضح م ى سلوآهم، وهو م أو الحرص عل .االنضباط

ة د وجدت حال أما بالنسبة ألسلوب التهديد بإلحاق الضرر بالعضو التناسلى فقواحدة فى الطبقة الوسطى، ولم يقابلها أى حالة فى الطبقة الدنيا، وبذلك يتضح مدى

.)٤٠(ا وقلة انتشارهاندرته

ى ف المصرى إل ى الري ائعة ف دريب الش اليب الت دالقادر أس ود عب م محم وقس :ثالثة أنماط آبرى هى

حيث يترك الطفل ليتعلم من تلقاء نفسه، ويقلد أخوته اآلخرين، : األسلوب التلقائى -أ %.٣٫١وتستخدمه نسبة محدودة من أفراد العينة، بلغت حوالى

%.٤٫٦وتستخدمه أيضا نسبة محدودة بلغت حوالى : بالعقابأسلوب التدريب - ب

ه -ج ة، : أسلوب التدريب بالتوجي راد العين ة العظمى من أف دى الغالبي ائع ل وهو الشد بلغت ى %. ٩٢٫٣وق اة والحث عل اء بالمحاآ ى اإليح لوب عل ذا األس وينطوى ه

.)٤١(التشبه باآلخرين

ي دم تنظ اه ع رد فعل األمهات تج بة ل ا بالنس ه أم رز في د ب ل لإلخراج فق م الطفف والحضر ى الري ات ف ف األمه ين مواق تالف ب ود اخ ى . وج ب عل اه الغال فاالتج

ات تجابات األمه و اس تثناء ه دد، واالس و التش ف ه ذا الموق اه ه ر تج ى الحض ف .الالمباالة والتجاهل

ة ائج الدراسة األنثروبولوجي ديثا فى المجتمع وقد أشارت نت ا ح التى أجريناهى ال دنيا ف ة ال ى والحضرى أن الطبق ى القطاعين الريف رأة ف ى عمل الم مصرى عل

ابق، ص ) ٤٠( ائج دراسة . ١٨٣نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع الس ك النت دت بعض تل د أي وق

دالجو ام عب ى إنع ل عل د الطف ة تعوي ات طريق م األمه تخدمت معظ ث اس ابق، حي ع الس اد، المرجامالت أو ين األمهات الع ة سواء ب الجلوس عند قضاء الحاجة، ولم تكتشف وجود أى فروق طبقي

.غير العامالت .٥١محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، ص) ٤١(

٧٦

ات اإلخراج أن ى تنظيم عملي ه عل الريف والحضر تترك الطفل دون اهتمام بتدريبى ي . تخصيص أماآن معينة لذلك رك وأن الطفل فى الشهور األول ا يت ا م ف، وغالب ل .مبلال دون العناية بتنظيفه

ة من وأحيانا تبدأ األ ه قطع م فى تعويد طفلها الجلوس على حجرها وتضع تحتا دون تخلص منه د ت د استخدامها وق لها وتعي د تغس م ق ل، ث ا الطف رز فيه القماش يتب

ام . االهتمام بغسلها ى اهتم ك أدن ر ذل ول دون أن يثي ل ويستمر الطفل فى التب من قبدأ تأما عمليا. األم ا تب د أآدت معظم األمهات أنه وغ التبرز فق د بل ا بع ام به االهتم

د وضع الطفل عامه األول، وذلك بوضع الطفل على قدميها وعند نهاية الساقين، بعوم الساق والقدم فى صورة تسمح بوجود تجويف بينهما يجلس عليه الطفل، حيث تقة ام بعملي ين القي ا وب ربط بينه ى أن ي ل عل اد الطف ة يعت األم بإصدار أصوات معين

.اإلخراج

تهم ا نجيب اسكندر وزمالؤه فى دراس ويتفق هذا مع النتيجة التى توصل إليهل يعرف بأسلوب دريب الطف فى الحضر منذ فترة طويلة، حيث أشار إلى أسلوب لت

ة" ام " النحنح ين القي ل وب ا الطف ربط بينه ة ي دار أصوات معين ام األم بإص و قي وه .حضر وبين آافة الطبقاتوينتشر هذا األسلوب فى الريف وال. بعملية اإلخراج

ا أن األمهات ا هن ة المشار إليه آذلك أوضحت الدراسة األنثروبولوجية الحديثة ى تنظيم عملي ل عل دريب الطف ل المشى بت ا قب ة م ات ال يقمن طوال مرحل القروي

رآناإلخراج، بعض يت ا وال أخر، آم ى سن مت ى أنفسهم وحت ون عل الهن يتبول أطفرده يترك الطفل يتبول فى الشار اه بمف ع أو أى مكان حتى يستطيع دخول دورة المي

.)٤٢(حين يكبر

سن الطفل عند بداية التدريب على اإلخراج -٢

ه ول تبدى األم عادة اهتماما عندما يتبرز طفلها يفوق ذلك الذى تبدي دما يتب .عندء اين سن ب ك تتب د ذل ات، بع ويصدق ذلك على الريف والحضر، وعلى آافة الطبق

.فل من مجتمع إلى آخرتدريب الط

ر مرآز التنمية والتكنولوجيا بجامعة الق) ٤٢( ة، نشر تقري ة العمل الدولي اهرة باالشتراك مع هيئ

كندرية، ة، اإلس ة الجامعي ى الريف والحضر، دار المعرف رأة ف وان الم ، ١٩٨٨البحث تحت عن .إشراف علياء شكرى

٧٧

ى تنظيم فعلى صعيد مصر أشار حامد عمار إلى أن األم تبدأ تدريب الطفل على دأ المش دما يب راج عن فحة (اإلخ الؤه فق). ١٠٤ص كندر وزم ب اس ا نجي د ـأم

د انى يكون ق أوضحوا أن هذا التدريب يبدأ من سن سنة حتى إذا بلغ الطفل عامه الثآما أشارت نفس الدراسة . سنة على األقل من التدريبأتم التدريب حيث يحتاج إلى

ل –إلى أن بعض األمهات ل بلوغه –بنسب أق ك قب ى ذل ل عل دريب الطف يقمن بت .)٤٣(العام األول

ى وأآدت دراسات أخرى أن هناك عالقة بين سن الطفل عند بداية التدريب على توى التعليم ث المس ن حي دين م ائص الوال ين خص راج وب يم اإلخ ع تنظ والوض

.)٤٤(االقتصادى

وم أن وبالنسبة للفروق الطبقية فى سن بـدء التدريب، فالمالحظ على وجه العمى تنظيم أمهات الطبقات الوسطى والعليا يملن بقوة إلى التبكير فى تدريب الطفل عل

دنيا ة ال دين نفس –فى الريف والحضر –اإلخراج، على حين أن أمهات الطبق ال يبا ن االهتم در م رالق ى سن مبك ك ف ى ذل ل عل دريب الطف ع . م بت ا ارتف ا فكلم وعموم

.المستوى االجتماعى االقتصادى اتجه سن بدء تدريب الطفل إلى االنخفاض

دنيا ال يضعن ة ال ة أن األمهات فى الطبق فقد أوضحت دراستنا األنثروبولوجيف أو ى الري واء ف نوات س ثالث س ن ال ل س راج قب ات اإلخ ى عملي أى ضوابط عل

وم األم . لحضرا م تق المنزل، ث ان ب فى (ويقوم الطفل عادة بقضاء حاجته فى أى مكزل ) الريف ذلك خارج المن وم ب د يق التراب، أو ق ال فى . بردمها ب دى األطف وال يرت

ادة سواء المستوى ة فى فصل الصيف ع ى الريفى مالبس داخلي اعى األدن االجتمداء ا ى ارت ا، ويقتصر عل ورا أو إناث انوا ذآ ط آ اب فق تاء . لجلب ى فصل الش ا ف أم

تبداله وم األم باس ك تق د ذل ه، وبع ة اإلخراج في وم بعملي رواال ويق ل س دى الطف فيرتالمنزل ) الترعة(بآخر وتغسله فى البحر له ب د غس م تعي ل ال . ث ومن الثابت أن الطف

ى مالبسه أو فى اإلخراج عل ام ب يتلقى عادة أى عقاب قبل سن الثالث سنوات إذا ق .ان نومهمك

ين د األمهات المتعلمات أما فى الطبقت ة فتؤآ ا الريفي ا (المتوسطة والعلي تعليم

.١٧٥نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع السابق، ص) ٤٣(ة من ذلك دراسة محمود عبدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابق، وا) ٤٤( لدراسة األنثروبولوجي

.عن عمل المرأة فى الريف والحضر

٧٨

ضرورة التبكير فى تدريب أطفالهن على القيام بعملية اإلخراج فى ) متوسطا وعالياى إذا " القصرية" ع وحتى الشهر السادس، حت رة من الشهر الراب ويتم ذلك فى الفت

نة والنص ل سن الس غ الطف ر بل ى غي اإلخراج ف ام ب ه إذا ق ى عقاب دأ ف إن األم تب ف ف .)٤٥(المكان المخصص لذلك، ومدحه وتقريظه إن فعل

سن الطفل عند نهاية التدريب -٣

ة ين الثالث ا ب راوح م دريب يت ة الت د نهاي ل عن ن الطف ار أن س د عم ر حام ذآنزل، أو فى بقضاء حاجتهم خارج الم –ذآورا وإناثا –والرابعة حيث يقوم األطفال

.المكان المخصص لذلك داخل المنزل

ى ل ف دريب تق ة الت ن نهاي ه أن س كندر وزمالئ ب اس ة نجي وأوضحت دراسرون أن ا ي اء تقريب ل يجب الحضر عنها فى الريف، حيث أن نصف عدد اآلب الطف

عند نهاية التدريب، فى حين أن ثلث هذه النسبة قد يصلوا السنتين أن يصل إلى سن ى فى تعسفهم إلى أآثر من ذلك، حيث يرون أن السن المناسب هو نهاية السنة األول

.أو أقل من ذلك

ه ع في ذى يتوق ة من حيث السن ال روق طبقي آما أشارت الدراسة إلى وجود فات اإلخراج ه عملي ل في ى أن حوالى . الوالدن أن يضبط الطف ائج إل د أشارت النت فق

ون أن ي % ٦٠ طى يتوقع ة الوس اء الطبق ن آب ة، م ن الثاني ل س ذلك قب ل ب وم الطف قك السن % ٤٠وحوالى . من آباء الطبقة الدنيا يتوقعون هذا الموقف من الطفل فى تل

م وعلى العكس فإن الذين يتوقعون إتمام عملية الضبط ة ه من % ٣٤بعد سن الثاني .من آباء الطبقة الدنيا% ٤٧آباء الطبقة الوسطى، و

يف ة اليونيس ائج دراس اءت نت د ج رة ولق دة لفك ة مؤي ات الطفول ن احتياج عن ى م ة العظم راج، فالغالبي ة واإلخ ات النظاف ى عملي دريب عل ن الت ى س ر ف التبكيتحكم األمهات المصريات فى آل من الريف والحضر يقمن بتدريب أطفالهن على ال

نوات الث س نتين وث ين سن س ا ب ات اإلخراج م ى عملي ائج . )٤٦(ف ا أوضحت نت آم

ى ) ٤٥( ل عل من الجدير بالذآر أن علماء النفس يؤآدون أن المبالغة فى التبكير على تدريب الطفه فى السنوات تنظيم اإلخراج يكون ذا آثار ضارة على شخصية الطفل، آما أن التشدد فى معاملت

ذ تعلم فى ه ه األولى يؤدى إلى بطء ال ى تقدم ا يساعد عل ر مم ة أآث انظر نجيب اسكندر . ه الناحي .١٨٢-١٨١وآخرون، المرجع السابق، ص ص

.٨٩المرآز القومى للبحوث االجتماعية وهيئة اليونيسيف، المرجع السابق، ص) ٤٦(

٧٩

تحكم فى اإلخراج الدراسة أيضا وج ى ال ود عالقة قوية بين السن المبكر فى عمليتاع رة وارتف م األس غر حج رى، وص وعى األس ل ال رى مث رات أخ ة بمتغي والنظافة األب، ة مهن اعى ومكان المستوى التعليمى للوالدين، والمستوى االقتصادى االجتم

ة أن ال بينت الدراس بيل المث ى س د دخل% ٩٩فعل ى يزي ن األسر الت ة م ا عن مائ هذى . شهرا ١٨تسعى إلى أن يتم تحكم الطفل فى اإلخراج قبل سن جنيه فى الوقت ال

ه أن ا عن عشرة جنيهات % ٧٤جاء في ل دخله م من نسبة األسر التى يق تم تحك ية العظمى . سنوات الطفل بمجرد بلوغه ثالث ائج أيضا أن الغالبي ا أوضحت النت آم

اطق امالت فى المن دريب من األمهات الع نتين يكفى لت رون أن سن س الحضرية ياطق أن . الطفل على التحكم فى اإلخراج وت فى نفس المن ات البي رى رب فى حين ت

.)٤٧(سن ثالث سنوات هو السن المالئم لهذا التحكم

ة ة الدالل روق بالغ ام عفيفى وجود ف دالقادر وإله ود عب وقد أآدت دراسة محمل حيث اتض. إحصائيا بين الريف والحضر ح من استجابات األمهات أن عمر الطف

ع سنوات ر من أرب ل من سنة وأآث ين من . فى فترة التدريب يتراوح بين أق د تب وقى د استكمال سيطرته عل ل عن ام لعمر الطف تحليل هذه االستجابات أن المتوسط الع

بينما يصل . عمليات اإلخراج فى الريف يكون ما بين سنتين ونصف وثالث سنوات .)٤٨(شهرا ٢٧وسط فى الحضر إلى هذا المت

ة أما النتائج الخاصة بهذا الموقف آما أوضحتها الدراسة األنثروبولوجية لعماله دأ فى تعليم ة، فتب غ سن الثالث دما يبل ا عن ه طفله دأ فى توجي دل أن األم تب المرأة فت

زل ة من المن زارع القريب زل فى الم وإذا حدث .على القيام بهذه العملية خارج المنزل أو فى مالبسه ذا العمل داخل المن ام به ه ) سرواله (وأخطأ الطفل، وق إن عقاب ف

.يكون النهر وليس بالضرب

ـد ل ق ط، ب دنيا فق ة ال ى أمهات الطبق وقد لوحظ أن هذا االتجاه ليس قاصرا علة يم األم دالل تشارآهم فيه أمهات الطبقة الوسطى من األميات، فى حين أنه آان لتعل

جاءت نتائج دراسة إنعام عبدالجواد عن األمهات العامالت وغير . ٨٩المرجع السابق، ص) ٤٧(

امالت مخت اء الع ى سن إنه روق ف ود ف دم وج ى ع ابق، حيث انتهت إل ائج البحث الس ة عن نت لفاهرة ذلك . التدريب بين األمهات العامالت وغير العامالت فى مدينة الق ائر الدراسات وآ ولكن س

ر د األمهات غي ه عن امالت عن د األمهات الع المالحظات تؤآد أن سن إنهاء التدريب تنخفض عن .العامالت

.بدالقادر وإلهام عفيفى، المرجع السابقمحمود ع) ٤٨(

٨٠

.يث التبكير فى تدريب الطفل على عمليات اإلخراجواضحة من ح

ر فى رة التبكي من هذا العرض يتضح أن الغالبية العظمى من األمهات تؤيد فكة ضبط د نهاي ل عن التدريب على تنظيم اإلخراج، على أن يكون متوسط عمر الطف

.العملية والتحكم فيها من سنتين ونصف إلى ثالث سنوات

الستقاللالتدريب على ا: ثالثا تمهيد

ل ال د العوام تقالل أح ف االس ل مواق ئة تمث ة التنش ى عملي دخل ف ى ت ة الت هامومن أبرز مواقف االستقالل التى تناولتها دراسات التنشئة فى المجتمع . االجتماعية

ة رة، المواقف التالي ذه الفق :المصرى، والتى سوف نتناولها بالعرض المفصل فى ها ى الش ل إل روج الطف رده، رع بمخ ل عف اد الطف ه اعتم داء مالبس ى ارت ه ف ى نفس ل

ة الشخصية وخلعها، وم، والنظاف ان الن ومن .الدخول إلى النوم، واالستقالل فى مكل فى سلوآه ه درجة تحرر الطف خالل ذلك يتضح المقصود بمواقف االستقالل بأن

.فى مواقف معينة من رقابة اآلباء وإشرافهم

خروج الطفل إلى الشارع -١

تجابات أ ى اس رية ف ة حض ة وريفي روق طبقي ود ف ى وج ات إل ارت الدراس شى الشارع الهم إل ا بخروج أطف ق بالسن التى يسمح فيه ا يتعل اتهم فيم اآلباء واتجاه

دنيا ين الوسطى وال ن الطبقت ل م ى آ ردهم ف كندر . بمف ة نجيب اس فأوضحت دراسماح أل ى الس اهل ف ى التس دنيا إل ة ال اء الطبق ل آب ه مي ى وزمالئ الخروج إل الهم ب طف

وحتى سن ) حوالى سبعة أشهر (وذلك فيما بين بداية الحبو : الشارع فى سن مبكرة .من آباء العينة% ٥٠وجاءت االستجابات مؤآدة لذلك ألآثر من . الرابعة

ا نهم هى التى تسمح ألطفاله ة م وإذا نظرنا إلى آباء الطبقة الوسطى نجد القلاءت ا ن، فج ذا الس ى ه الخروج ف والى ب تجابات ح ط% ١٤الس ك . فق دت تل وتأآ

ى ردهم إل الهم بمف اء خروج أطف ا اآلب الفروق عند السؤال عن السن التى يؤجل فيهالخروج الخارج، حيث وجد أن نسبة اآلباء من الطبقة الدنيا الذين يؤجلون السماح ب

ة %١٥حتى سن ست سنوات فأآثر بلغت د الطبق ، على حين وصلت هذه النسبة عن

٨١

.)٤٩(%٤٥طى إلى الوس

ة اإلسكندرية، ات عن بعض األسر بمدين ولقد قام محمد سعيد فرح بجمع بيانفجاءت نتائجها متفقة مع استجابات الطبقة الوسطى التى وردت عند نجيب اسكندر

.)٥٠(وزمالئه

ديموجرافى ر ال رأة والتغي ة ألدوار الم ائج الدراسة األنثروبولوجي وأظهرت نتى التساهل فى السماح فى الريف والحضر ميل دنيا إل ة المتوسطة وال أمهات الطبق

ر ى سن مبك ارع ف ى الش ردهم إل الهن بمف و(بخروج أطف ن سن الحب دءا م ٨-٧: ب ).شهور

ونالحظ أن أمهات الطبقة الدنيا يقمن باصطحاب أوالدهن ابتداء من سن ثالث ة، ل الخفيف ال الحق ى بعض أعم اعدتهم ف ا لمس نوات تقريب ع س ل جم ات مث ار نب ثم

ى األرض ومن ) البابونج(الشيح لقصر عيدانه وقربها من األرض، فتجلس األم علار ذه الثم ل . حولها أطفالها الصغار ويقومون بجنى ه وم الطف ان أخرى يق وفى أحي

ه اعدة والدت ار لمس ر الحم ابعة . بج ة أو الس ن السادس ى س ل إل دما يصل الطف وعنا ن أعم ر م ى آثي رة ف ه األس د علي ى تعتم د ف بة تزي ذه النس ة، وإن آانت ه ل الفالح .الطبقات الدنيا عنها فى الطبقات الوسطى

ودن الشرائح الطبقية ويالحظ أيضا أن األمهات فى ة يع الدنيا والوسطى الريفيل أطفالهن ابتداء من سن خمس سنوات على قضاء حاجات األسرة من السوق، مث

.طلب من الجيران شراء الكبريت والجاز، والصابون، أو إحضار

ى داء من خمس إل اتهن ابت ودن بن أما بالنسبة لإلناث فالمالحظ أن األمهات يعزل أو ام خارج المن اء من الصنبور الع ى الم ست سنوات على الخروج لملء أوانة ات لعمل الجل ى فى الترعة وجمع روث الحيوان . من الترعة أو تقوم بغسل األوان

ا ال ل أخوته ى حم اعد األم ف زل وتس ام المن ع أم ا تجلس للبي ون، (صغار وأحيان ليم ).طماطم، برتقال

ة أما بالنسبة لألمهات فى الحضر فإن أمهات دنيا الشرائح الطبقي الوسطى والل ينزلن إلى الشارع دون أى ) ذآورا وإناثا(األطفال نيترآ قلق أو خوف على الطف

.١٦٩-١٦٨نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع السابق، ص ص ) ٤٩( .٢٢٧محمد سعيد فرح، المرجع السابق، ص) ٥٠(

٨٢

ذه ،)مما يلتقطه من أرض الشارع (من أن يضع شيئا فى فمه رى بعضهن أن ه وته فى . األشياء تفتح شهيته لتناول الطعام ا من بقائ ى طفله وال تستشعر األم خوفا عل

ام –ولكننا نجد . الشارع فى هذا السن المبكر اه الع بعض أمهات –برغم هذا االتج .ةالطبقة الوسطى ترفض نزول وليدها بمفرده إلى الشارع قبل سن السادس

ع بالن ف الوض بة ويختل ة س ريحة الطبقي مح للش رية، إذ ال تس ا الحض العليد يتعرض ه من األخطار التى ق ا علي ه خوف ألطفالها بالنزول إلى الشارع للعب في

ة . لها، أو المشكالت التى قد يثيرها مع أطفال الغير اك فئ ددا –وإن آانت هن ل ع أقى الشارع، – النزول إل ولكن بشرط أن يسمحن لألطفال الذين بلغوا سن المدرسة ب

.ة أو فناء المسكن أو حديقة قريبةقريبا ومأمونا آفناء المدرسيكون المكان

ة اك عالق ة، وهو أن هن ام آل العمومي اه ع من هذا العرض يتضح بجالء اتجرده النزول بمف طردية بين ارتفاع الوضع الطبقى وتشدد األسرة فى السماح للطفل ب

الوضع االقتصادى االجتماعى زاد التساهل فى إلى الشارع والعكس، فكلما انخفضرده ول . السماح للطفل بالخروج بمف الغ حين نق د تكون إوال نب ة الوسطى ق ن الطبق .متا وتضييقا على الطفل فيما يتعلق بهذا الموقففى بعض األحيان أشد الجميع تز

تعويد الطفل على االعتماد على نفسه -٢

ى خلص نجيب اسكندر وزمالؤه إلى ر حرصا عل أن آباء الطبقة الوسطى أآثى حين ة، ف ة بالنظاف ى أنفسهم والعناي اد عل ى االعتم الهم عل د أطف ى تعوي ر ف التبكي

فى تعليم أطفالهم االعتماد –نسبيا –نالحظ أن آباء الطبقة الدنيا يميلون إلى التأخير .على النفس والعناية بالمظهر

اد وأوردت النتائج اإلحصائية السن ال ى االعتم ل عل د الطف ه تعوي ع في ذى يتوقل % ٣٠على نفسه، ففى الطبقة الوسطى أآدت نسبة من األسر من الخامسة أو أق

فقط % ١٩آسن مناسب لهذا االستقالل، على حين بلغت االستجابة على نفس السن .)٥١(من أسر الطبقة الدنيا

ات ا اك بعض األمه ى أن هن دالجواد إل ام عب ة إنع دأن وأشارت دراس ى يب لالئانى من العمر ام الث م . تعويد أطفالهن على االعتماد على النفس عندما يبلغون الع ول

.١٧٥-١٧٣نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع السابق، ص ص ) ٥١(

٨٣

ق ا يتعل امالت فيم ر الع امالت وغي ات الع ين األمه ا ب ة فروق ذه الدراس ر ه تظهحيث وجدت أن . باالهتمام بتعويد الصغار فى سن مبكر نسبيا على األداء المستقل

ود أطفال ة تع اك مجموع تم هن ة ته ة ثالث ع، ومجموع امهم الراب ون ع دما يبلغ ا عن ه .بتدريب األطفال على أداء بعض األعمال بأنفسهم عندما يبلغون العام السادس

توى ال المس ين أطف تقل ب ار األداء المس ى انتش ونس إل ارت انتصار ي د أش وقر وعلق سعيد فرح على تقارب نتائج دراسة انتصا . االجتماعى االقتصادى المرتفع

ى أن دوا عل م أآ ن أنه الرغم م ه، ب كندر وزمالئ ب اس ة نجي ائج دراس ع نت ونس م ي .)٥٢(ى الطبقة المتوسطة ال يفكر فى االستقالل بحياته فى سن مبكرـالطفل ف

م وء الفه ن س وع م ة يتعرض لن ذه النقط ى ه تقالل ف وم االس ة أن مفه والحقيقة االستقال ل وسوء االستخدام، ذلك أن المقصود فى الحقيق د الطف ق تعوي ل عن طري

ة ا بدق رنا إليه ددة أش ات مح ى أداء عملي ه ف ى نفس اد عل ه، : االعتم ر مالبس آتغييا نقصد با . إلخ...وتنظيف جسده، والخروج إلى الشارع زول الولكن إذا آن ستقالل ن

ه (الطفل إلى سوق العمل والتكسب من هذا العمل ى جيب ذا المكسب إل سواء دخل هه ى نطاق أوسع ،)أم إلى جيب أبوي ون عل ى يعرف ات األدن فالواضح أن أسر الطبق

ر، من الطبقتين األعلى واألوسط ظاهرة االستقالل االقتصادى لألطفال فى سن مبك .لحصول على غذائهلحينما يقذف بهم إلى سوق العمل، ربما أحيانا

ك ع ذل ن وم بة للس ة بالنس ا ذات دالل رح فروق عيد ف ة س ائج دراس ر نت م تظه لناسب ألداء الصبية أفعاال معينة لدى األمهات العامالت واألمهات غير العامالت الم

دأ . فى مدينة اإلسكندرية ذى يب فقد أجمعت األمهات على أن العام الثامن هو السن ال .فيه الطفل االعتماد على نفسه

ديمين ة في ة فى قري ة الميداني محافظة (وقد أشارت المالحظات األنثروبولوجيالى بتنظيف نفسه أو ) الفيوم ى ست سنوات ال يب ى سن خمس إل ل حت إلى أن الطف

.)٥٣(مالبسه، فيمكن أن يظل طوال اليوم بدون غسيل وجهه وبمالبس متسخة

ابق، ص ) ٥٢( ونس ألط ٢٢٧محمد سعيد فرح، المرجع الس ذلك دراسة انتصار ي ال ، وانظر آ ف

.٢٢٦دور الحضانة فى مدينة اإلسكندرية، مرجع وارد عند سعيد فرح، المرجع السابق، صا تتسخ مالبس ) ٥٣( دها بلحظات آم ه يتسخ بع رة ولكن د يستحم م ل ق ذا الطف مع مالحظة أن ه

ا ل . نتيجه لظروف البيئة التى يلعب فيه ك الظروف أن يظل الطف ونحن ال نتصور فى ضوء تلولذلك فتقريرنا هنا ال ينطوى . ائق، أو أن يكف عن اللعب فى الطين والترابيغتسل آل خمس دق

٨٤

بس رده ويل دى مالبسه بمف ومع أن الطفل يمكن منذ الخامسة من العمر أن يرتذا دون إتقان آحذاءه عند ذهابه إلى المدرسة، إال أنه قد يؤدى ذلك بير، ألنه يفعل ه .غالبا دون توجيه مباشر أو اهتمام من جانب الكبار

ذه النقطة ى ه ة الظاهرة ف روق الطبقي اك بعض الف دنيا ال ،وهن ة ال ى الطبق ففيستطيع طفل فى الخامسة من العمر أن يقوم بتغيير مالبسه بمفرده، إلى جانب عدم

ة مالبسه بنفسه فى ى نظاف ى المحافظة عل دو حوالى قدرته عل ا تب ة، آم سن الثالثا ا . مالبسه أآثر نظافة من أقرانه األدنى مستوى طبقي ة العلي ى الطبق ل إل وحين ننتق

ل أن يستطيع ك قب ى سن السادسة أو نحو ذل ادة إل أخر فى الع د يت ل ق نجد أن الطفتغيير مالبسه بمفرده، وهو ال يتحمل آثيرا مسئولية اإلبقاء على نظافة مالبسه، آما

.أنه ال يستقل فى اختيار قطع المالبس التى يرتديها

إذا أخذنا المنظور –من هذا العرض يتضح بجالء أيضا أن هناك اتجاها عاما ار ى االعتب ى ف ى –الطبق ف والحضر عل ى الري دنيا ف ا وال ات العلي و أن الطبق وه

سه، وأن الطبقة السواء أآثر تساهال فيما يتعلق بموقف تعويد الطفل االعتماد على نفد الطف ى تعوي ددا من حيث الحرص عل ع تش ر الجمي ك ـالوسطى هى أآث ى ذل ل عل

.)٥٤(االعتماد فى سن مبكرة، وعلى الحفاظ على مظهر الطفل نظيفا

االستقالل فى النوم -٣

:تتمثل قضية االستقالل فى النوم فى نقطتين رئيسيتين

د، وطريقة إلزامه بهذا الموعد هى تعويد الطفل أن ينام فى موعد محد: األولى ).إن وجد(

تويين، األول :والثانية ى مس ك يتحقق عل تقل، وذل هى نوم الطفل فى مكان مسذآور ال ال انى هو فصل األطف ال أصال، والث ار عن األطف هو فصل مكان نوم الكب

ات ى الخلفي ق ف ائم دون تعم ر صورة الوضع الق ى تقري ه ينصرف إل ر ولكن وم وال تحقي ى ل عل

.والمسبباتا، ) ٥٤( ة العلي ل الطبق را من طف ال يعنى ذلك أن طفل الطبقة الوسطى أآثر نظافة أو أفضل مظه

ره اآلخر ولكن المقصو ديها من نظي ى يرت ة المالبس الت ى قطع ه . د أن األول أشد حرصا عل ألنل، واتسخت ل الميسور إن فع ات، وألن الطف واهى والتعليم ر وأقسى من الن دد أآب أوال يحاط بع

ه ر مالبس ر بشكل أسرع بتغيي رته أن تصلح األم ه، فبوسع أس و . مالبس الحرص ه فالمقصود ب .بس الواحدةالمحافظة على قطعة المال

٨٥

.عن األطفال اإلناث فى المكان

تجا د أن اس و فسوف نج ذا النح ى ه ددنا القضية عل ف وإذا ح اء تختل بات اآلبى ة األول ول النقط وم (ح ت للن د ثاب ة )موع ة أو ريفي ؤثرات طبقي ك دون م ، وذل

سوف ) تخصيص مكان مستقل للنوم(حضرية واضحة، ولكن بالنسبة للنقطة الثانية اذ موقف ؤثر فى اتخ وعى، هى التى ت ة، مع شئ من ال ات المادي نجد أن اإلمكاني

ه، وب ان من عدم ع المستوى االقتصادى االستقالل فى المك ا ارتف ه آلم ذلك نجد أن .واالجتماعى، آلما زادت إمكانيات تحقيق هذا االستقالل

ى اليب الت رض األس ى ع الؤه عل كندر وزم ب اس ة نجي زت دراس د رآ وق :يستخدمها اآلباء إللزام الطفل بمواعيد النوم، وقد تنوعت على النحو التالى

تخدم -أ دنى، وال تس اب الب لوب العق ين أس ن الطبقت ئيلة م بة ض وى نس ه سدنيا ة ال الوسطى والدنيا، وإن آانت نسبة اآلباء الذين يلجأون إلى الضرب فى الطبق

.أعلى منها فى الطبقة الوسطى

اء -ب ين أسلوب التهديد والتخويف، وتلجأ إليه نسبة ضئيلة أيضا من آب الطبقتدى الطبق ى ل دنيا، وإن آانت نسبة هؤالء أعل ة الوسطى وال ا فى الطبق دنيا عنه ة ال

.الوسطى

وم، -ج ان الن ى مك ال إل دخل األم األطف أن ت ب، ب و المناس ة الج لوب تهيئ أسوم ى الن وا ف ى أن يغرق امرهم إل م أو تس دث معه س تتح د تجل وار، وق ئ األن . وتطف

أ والى وتلج ت ح ات، بلغ ن األمه ر م بة أآب لوب نس ذا األس ى ه اء % ٥٠إل ن آب م .من آباء الطبقة الدنيا% ١٠ الطبقى الوسطى وحوالى

رك، -د ى أسلوب الت ة ف ه ويشعر هو بالرغب و ل دما يحل ل عن ام الطف بحيث يندنيا والوسطى فى استخدام ين ال ين الطبقت روق واضحة ب ذلك، وقد اتضح وجود ف

لوب ذا األس ونهم . ه ددة ويترآ اعة مح ى س الهم ف وم أطف ون بن ذين ال يعتن اء ال فاآلببتهم ر نس أنهم تكث ين وش رق ب طى، والف ة الوس ى الطبق ا ف دنيا عنه ة ال ى الطبق ف

.الطبقتين له داللة إحصائية

ا ة الوسطى آم ر تساهال من الطبق ويرجع هذا الموقف إلى أن الطبقة األدنى أآثأتى . رأينا فى مواضع آثيرة سابقة وم ال ت ة الن اء أن عملي د عدد من هؤالء اآلب وقد أآ

٨٦

.)٥٥(، وإنما هى عملية تتعلق بالطفل ورغبته الخاصةبالنصح واإلرشاد وال بالعقاب

ة ين عين روق ب دالجواد أى ف ام عب ائج دراسة إنع األمهات هذا ولم تظهر لنا نتة . العامالت وغير العامالت فيما يتعلق بتحديد موعد ثابت لنوم األطفال فنصف عين

د، والنص الدراسة من المجموعتين دون مواعي ام بنفسه وب ل ين ف اآلخر يترك الطف .ود الطفل على النوم فى وقت معينيع

ل ةوتتفق معظم أمهات العينة من العامالت وغير العامالت على عاد وم الطف نل اص للطف راش خ تخدام ف دم اس والدة، وع ة ال ذ لحظ وارهن من ة . بج رى بقي وت

ك، ذ أول لحظة من والمجموعة خالف ذل وم من ان للن ل بمك ضرورة استقالل الطفضهن من ذلك تعويد الطفل على االستقالل فى النوم وعدم الخوف من حياته، وغر

.)٥٦(الظالم عندما يكبر

ى وقد اهتمت دراسات محمود عبدالقادر فى الريف والحضر بإلقاء الضوء علوم ان الن تقالل مك ـوم واس د الن ى مواعي ادت . نقطت ددة أف د المح بة للمواعي فبالنس

ا زادت من األمهات الريفيات باهتمامهن% ١٠٫٨ بنوم الطفل فى موعد محدد، بينمى ات الحضريات إل ين األمه بة ب ذه النس ات %. ٥٥ه ق آخر من األمه اك فري وهن

بتهم دين، وهؤالء بلغت نس وم الوال ل وقت ن ام الطف رى أن ين من مجموع % ٦٥ي .)٥٧(أفراد العينة

دالقادر ود عب د أوضح محم وم فق ان الن أن أما بالنسبة لنقطة االستقالل فى مكد بلغت دين، وق نسبة آبيرة من األطفال فى الريف ينامون فى نفس الفراش مع الوال

ال فى الريف %. ٧٣٫٥هذه النسبة حوالى فى حين ذآرت نسبة محدودة أن األطفوذآرت %. ١٦٫٩ينامون فى غرفة الوالدين، ولكن فى فراش مستقل، وهم حوالى

ون جدا أن األطفال ينامون فى غرفة نسبة محدودة مستقلة خاصة بهم، وهؤالء يمثل .فقط% ١٫٩

ف، ى الري ائد ف ايرة للوضع الس اءت مغ ى الحضر فج ات ف ات األمه ا بيان أمات الحضريات ب األمه ث تفضل أغل ل ويحرصن –حي الهن –ب ام أطف ى أن ين عل

.١٥٠، ص١٤٧نجيب اسكندر وآخرون، المرجع السابق، ص) ٥٥( .٢٧٨-٢٧٧إنعام عبدالجواد، المرجع السابق، ص ص ) ٥٦(ابق، ص ) ٥٧( ع الس ى، المرج ام عفيف دالقادر وإله ود عب دالقادر، . ٥٤محم ود عب ذلك محم وآ

.٥٣، مرجع سابق، ص...أساليب الثواب والعقاب

٨٧

دين ن الوال زل ع ون بمع تقل يك اص مس ان خ ى مك ا ف ورا وإناث دربن ،ذآ ن ي وهذا ى ه ال عل ذ وقت مبكر السلو األطف ى . ك من اه بشكل أوضح ف ذا االتج ويظهر ه

ك ى ذل اعد عل دد الحجرات يس وفرة وع ات مت ة الوسطى حيث اإلمكاني د . الطبق وقة ذه الطبق ه ه مح ل ذى تس ل ال ر الطف ط عم ال أن متوس بيل المث ى س ح عل اتضذا السن فى باالستقالل فى النوم ال يتجاوز ثالث سنوات ونصف، فى حين وصل ه

.الدنيا إلى خمس سنواتالطبقة

ع المستوى االقتصادى ا ارتف ه آلم ك الدراسات أن ائج تل ن نت ذا يتضح م وهكل دين ظهر مي ل األم نحو عزل االجتماعى والمستوى التعليمى للوال واضح من قب

ام . الطفل عنها فى النوم واحى بوجه ع ذه الن آما أن انخفاض مستوى األسرة فى هام األم دم اهتم ى ع اعد عل ع والدييس ام م ل ين د الطف ف، بحيث نج ذا الموق ى هبه ف

هم ة، . فراش ن سن المدرس ره م رب عم دما يقت ى عن ا حت ذا الموقف مألوف ويظل ه .وربما بعد ذلك أيضا

ائج بوجه ذه النت ة فى الريف والحضر ه ا األنثروبولوجي دت مالحظاتن وقد أيأثيرا فى ن عامل الوضع االقتصادى االجتماعى لألسرة أبعد إعام، بل م ت داللة وأه

.هذا الصدد من عامل المستوى التعليمى لألم

التفرقة بين الذآر واألنثى: رابعاث ن حي ة م ئة االجتماعي وعات التنش ن أصعب موض وع م ذا الموض د ه يع

تمارة (أسلوب الدراسة اإلحصائية ة ) باالس ى نطاق واسع، فاالستجابات اللفظي علة الو ان عنه تكون بعيدة عن الحقيق ر من األحي ة فى آثي اب األسر . اقع ة أرب وغالبي

وم ى المستوى اللفظى –ينكرون الي ان –عل ة من ج ذه التفرق ل ه ى هم بوجود مث فيس عصريا وال ز أمر ل ذا التميي معاملة أبنائهم الذآور واإلناث، إدراآا منهم ألن ه

.يتفق مع التطورات الحديثة

ع ة فى ولكن االستجابات اللفظية شئ، والواق ة قائم المعاش شئ آخر، فالتفرقا ار معالمه ا وإظه ن حقيقته ف ع ة للكش ة متعمق ى دراس ا إل اج من ة، وتحت الحقيق

.الواقعية

والصورة التقليدية التى نستطيع أن نرسمها من واقع الدراسات المتاحة لقضية :التفرقة بين الذآر واألنثى تبدو على النحو التالى

٨٨

رة المصرية ةاألس دنيا ( التقليدي ات ال ى الطبق ا ف ا، وربم ف أساس ى الري أى فتميز الذآر عن األنثى، وتفضل الذآر الكبير ) والوسطى الصغيرة فى الحضر أيضا

وم . على الذآر الصغير ة تق اليب فى التنشئة االجتماعي ع أس ك تتب وهى من أجل ذلات على تكريس هذا التمييز، بما فى ذلك أساليب الثواب والعقاب، والحقوق والواجب

واألنثى من ويصل األمر إلى حد التمييز بين الذآر . إلخ...المقررة لكل فريق منهمال ونتيجة . )٥٨(األطفال فى آمية الطعام، ونوعيته أيضا ذا الوضع أن يحظى الطف ه

ه –وإناثا ذآورا –بسلطة على أخوته األصغر منه –عندما يكبر –الذآر ى أخوت وعله واأل ات األصغر من واءالبن ى الس ه عل ر من ة .آب ذه المكان ى ه بيل –وتتجل ى س عل

ن . فى موقف اختيار العريس للفتاة فى األسرة –المثال رأى االب ا ف فإذا آان األب حيان متوف ا إذا آ د رأى األب، أم أتى بع ا األآبر ي ر ي رأى األخ األآب يد –ف ذى هو س ال

ا هو الفيصل فى الموافقة أو الرفض، وال تستطيع الف –البيت تاة اختيار شريك حياتها ة .بمفرده ات الزوجي ف الخالف ى مواق ئوليته ف ذآر ومس لطة ال ر س ل تظه بالمث

.ألخواته الفتيات، وفى تقرير الحل الذى قد ينطوى أحيانا على إنهاء هذه العالقة

دأت ر تلك هى الصورة التقليدية آما قلت، ولكنها ب التحوالت تحت وطأة تتغيريعة ة الس ةاالجتماعي ذه .المتالحق اهر ه ى أن نسجل بعض مظ ا يل نحاول فيم وس

:التغيرات

ى -١ ا ف اعدة البنت ألمه ل، ومس ى الحق ده ف ذآر لوال د ال اعدة الول د مس م تع لور ى مح عبية ه ناعات الش ة أو الص غال اليدوي ى األش دريب عل ت والت ال البي أعم

رغ للد ة، أى التف ذة المحترف المحور ىراسة، ه التنشئة األساسى، فقد أصبحت التلمة –أو على األقل ضعف –وبذلك زال. الجديد مظهر هام من مظاهر تكريس التفرق

.بين الذآر واألنثى

اء واألمهات -٢ ر من اآلب رة –حديثى السن –مع دخول قطاعات أآب فى دائى اواة ف و المس اه نح دى، زاد االتج ائلى التقلي اد الع ارج االقتص ل خ يم والعم التعل

ى أن . ل الذآور واإلناثمعاملة األطفا ة إل وقد أشارت نتائج بحث احتياجات الطفولد الرعاية المتساوية للجنسين فى المناطق الحضرية قد تجلت فى أحسن صورها عن

رى أثبت هذه النقطة بشكل) ٥٨( دة فى بعض الق ام وآداب المائ ادات الطع جلى من واقع دراستى لع

ا أى أم . المصرية، منها فى محافظة الفيوم، وفى محافظة المنوفية، ومحافظة المنيا وهى نقطة تنكره .لو سئلت عنها صراحة، ولكنها ال تنكشف للباحث إال من خالل المعايشة والمالحظة المتعمقة

٨٩

ا، ثصغار السن من اآلباء واألمهات، أقل من ثال اء األفضل تعليم ين سنة، وبين اآلب .)٥٩(وزوجات الرجال األعلى مستوى اجتماعيا ووظيفيا

د عمل بطريق -٣ أجر، ق دان العمل ب ى مي إن دخول أعداد أآبر من النساء إلا رة، مم ادية لألس اة االقتص ة الحي ع عجل ى دف رأة ف هام الم ادة إس ى زي ر عل مباش

ل فى األنثى انعكس بالتالى على رفع مكانة ى األق فى المجتمع بوجه عام، ولكن عل .األسرة التى تكون األم فيها عاملة بأجر

د ا و ى تش ة الت ل القوي اك بعض العوام ك تظل هن ع ذل ى م رة المصرية إل ألسا أو تخفف ى السابق، الوضع التقليد ة، وتبطل مفعوله ر الحديث وتناوئ مظاهر التغيا –فالذآر. منها أحيانا ان أو ابن ا آ ة –زوج ئولية شرعية وقانوني ئوال مس ازال مس م

اجهن عن آفالة درجات معينة من قريباته اإلناث ف ،األم(ى حاالت عجزهن أو احتيا ات ،الزوجة أساس خ ...البن ة ). إل وق معين ا والشك حق ذه االلتزامات تقابله د . وه وق

ذ، –فى أغلب األحوال –تكون تلك المسئولية آامنة أى أنها ال توضع موضع التنفيد ولكن مع .بسبب سيطرة النزعة الفردية على أفراد األسرة المعاصرة بشكل متزاي

زة ذه النظرة المتمي ك تظل ه دعمها ذل ة الصورة، ي ى خلفي ة أيضا، وف ذآر آامن لل .التراث ويقويها الشرع والقانون

ن امال م ل ع ا، تمث ث وغيره ية والمواري وال الشخص وانين األح ت ق ومازالى بعض رة ف دفع األس وة ت رة المصرية، وق ى األس ذآر ف ة ال ريس مكان ل تك عوام

ه، األحيان إلى التلهف عل ى أن تحافظ علي ا تتلهف عل إذا جاءه ومن ى طفل ذآر، ف .هنا تميزه فى المعاملة وفى الحقوق

ول ة يق ا الثقافي اه األنثروبولوجي ا إي د إوهناك درس تعلمن ة ق ن العناصر الثقافيا، ى أحيان ل تختف تمرارها، ب أتها واس ررات نش دل مب ا وتتع ل وجوده ر عوام تتغي

ز ن ال رة م ل فت ل تعم ا تظ ن ولكنه ت م ى وإن خل ذاتى، حت ور ال ل القص من بفعثال –ر هنا فقط برب األسرة الفقيرة ذات العدد الوفير من البناتوأذآ. المضمون –م

ة ا يكفى لتربي ا م الذى يتلهف على طفل ذآر يحمل اسمه ويرثه، وهو ال يملك عمليليس هو نفسه فقانون المواريث . هذا الطفل الذآر، ناهيك عن أن يملك ما يورثه إياه

ابق، المرآز القومى لل) ٥٩( ة، مرجع س بحوث االجتماعية واليونيسيف، بحث احتياجات الطفول

.٩١-٩٠ص ص

٩٠

العامل الفاعل فى رغبة هذا األب، ألنه ال وجود لميراث أصال فى هذه األسرة، وال ى اقى ف ذآور هى الشئ الب ة لل ة العالي ه، ولكن القيم دا أن يحمل ا يشرف أح م له اس

.روح هذا األب تدفعه إلى التماس إنجاب الذآر، وتدفعه إلى محاباته وتفضيله

الثواب والعقاب: خامساائهم اب أبن ى عق الفكرة العامة هنا أن الوالدين فى األسرة المصرية يلجأون إلك ة، ويستخدمون فى ذل بعض القواعد التربوي الفتهم ل اث عن مخ ذآور واإلن من ال

ة اليب متنوع اب . أس ى العق واب أو إل ى الث دعو إل ى ت ور الت ن الواضح أن األم ومأساليب الثواب والعقاب أيضا من تختلف من بيئة اجتماعية إلى أخرى، آما تختلف

.مستوى اجتماعى اقتصادى إلى مستوى آخر

ال فى اليب تنشئة األطف ة ألس على أن المالحظ على أى حال أن الصور العاما مصر تشير إلى ذيوع االتجاهات التسلطية واالتجاهات المحافظة بين الوالدين، مم

د من . والتصرف المسئوليترك مجاال ضيقا أمام األبناء للنمو المستقل وهناك العدي .)٦٠(األمثال الشعبية واألقوال السائرة التى تؤآد أهمية التأديب والحزم فى التربية

ا ى اعتباره دة أخذت ف ذا الموقف دراسات وبحوث عدي د أجريت حول ه وقة، ين الريف والحضر من ناحي اب ب واب والعق اليب الث الفروق فى معايير وفى أس

.ت الطبقية من ناحية أخرىوبين المستويا

رة ا األس د إليه ى تعم ى الت يلة األول ى أن الوس ب الدراسات عل د اتفقت أغل وقة ة البدني ك حول ترتيب الوسائل )الضرب (المصرية هى العقوب د ذل ، واختلفت بع

وقد أشارت دراسة نجيب اسكندر وزمالؤه . األخرى التى تلى الضرب فى االنتشارطى ة الوس ى أن الطبق س إل ى عك دنى، عل اب الب تخدام العق ى اس ا إل ز بميله تتمي

.)٦١(أسلوب النصح واإلرشادها الموجود فى الطبقة الدنيا حيث تستبدل ب

ى يلة األول دة أن الوس ة مؤآ اب هى وجاءت نتائج بحث احتياجات الطفول للعقوالى تخدمها ح ا، ويس رب أيض ر، % ٥٠الض ف والحض ى الري ات ف ن األمه م

ة، ) ٦٠( ال العامي ور، األمث د تيم ل أحم عبية المصرية، مث ال الش ات األمث ن مجموع ا م انظر أي

اهرة، ة، الق ات التربوي ر المؤلف ة نش اهرة، لجن ة، الق ة الثاني راهيم . ١٩٥٦الطبع ذلك إب وانظر آ .١٩٧٢لمصرى فى أمثاله العامية، القاهرة، الهيئة العامة للكتاب، شعالن، الشعب ا

.١١١نجيب اسكندر وزمالؤه، المرجع السابق، ص) ٦١(

٩١

ذى . واإلناث وبالنسبة للذآور رد بمعالجة السن ال ذى انف د ال ويعد هذا البحث الوحي .)٦٢(يمتنع فيه اآلباء عن عقاب أبنائهم، وذلك عند تجاوزهم الثانية عشرة من العمر

ل ة، وهى تتمث ة البدني ى العقوب وقد أشار البحث إلى أن هناك أساليب أخرى تلاألسلوب آباء وأمهات آل من فى اإلقناع ومناقشة الطفل فى أخطائه، ويستخدم هذا

ين بة للجنس ف والحضر بالنس ان . الري د آ تمه فق ل وش ه الطف ى وج ا الصراخ ف أمة من . أسلوب آل من اآلباء واألمهات فى الحضر فقط ذا طائف اك فضال عن ه وهن

ائهم، وهى األساليب اء فى التعامل مع أبن األخرى التى تلجأ إليها نسبة أقل من اآلبا تتمثل فى حرمان ياء التى يحبه ل من األش ، وأسلوب )فى الريف والحضر (الطف

ل وتوبيخه ويستخدمه ) حضر(إبداء المالحظات للطفل ر الطف وأخيرا أسلوب تحقي .اآلباء فى الريف والحضر بنسب مختلفة

لوب و األس لوب الضرب ه د أوضحت أن أس دالجواد فق ام عب ة إنع ا دراس أماد، األساسى عند األمهات العامالت وغي ه أسلوب النصح واإلرش امالت، ويلي ر العدا من األمهات ال . ثم يلى ذلك أسلوب التخويف والتهديد ة ج آما أن هناك نسبة قليل

ا أقرب ى يبدين استجابة محددة تجاه أطفالهن فى مثل هذه المواقف، فيتخذن موقف إل .)٦٣(الالمباالة

مهات فى الريف من األ% ٢٠وأوضحت دراسة محمود عبدالقادر أن حوالى ا ياء التى يحبه ل من األش ان الطف ه حرم والنتيجة . يلجأن إلى أسلوب الضرب، يلي

اب وحجم األسرة . التى يبرزها الباحث فى هذه الدراسة هى الربط بين أسلوب العقد لوب التهدي تخدم أس م تس رة الحج ر الكبي ى األس ات ف ح أن األمه ث أوض حي

.سر الصغيرة الحجموالتخويف والضرب بنسبة أآبر من األ

وأآدت البيانات التى جمعها محمود حسن من األحياء الشعبية فى اإلسكندرية ى حين توصلت انتصار أن الضرب هو الوسيلة األآثر شيوعا لتأديب الصغار، علاء ذات ى أحي ة ف ة الثاني ى المرتب أتى ف ى أن الضرب ي دل عل ائج ت ى نت ونس إل ي

.)٦٤(نفس المدينة مستوى اقتصادى اجتماعى مختلف فى

ابق، ص ) ٦٢( ع س ة، مرج ات الطفول ة، بحث احتياج ومى للبحوث االجتماعي ز الق ، ٢٢٩المرآ

.٢٣١ص .٢٧٩إنعام عبدالجواد، المرجع السابق، ص) ٦٣( .٢١٦رح، المرجع السابق، صنقال عن محمد سعيد ف) ٦٤(

٩٢

ات –ومن هذا يتبين لنا بجالء أن جميع الدراسات قد اتفقت على اختالف البيئا ت فيه ى أجري ة الت رة –المحلي ه األس د علي ذى تعتم لوب األول ال ى أن األس عل

ة ات المختلف ين الطبق ين الريف والحضر وب روق ب ع ف و الضرب، م . المصرية هدنيا من لة إحصائيا ولكن لم تشر الدراسات إلى فروق دا ين الوسطى وال ين الطبقت ب

ى ن الت اب، وال الس واب والعق ايير الث ق مع اء تطبي ه اآلب دأ في ذى يب ن ال ث الس حيدها ون عن ارة عن يتوقف لفت اإلش ى س اب الت اليب العق ن أس ل أسلوب م ة آ ممارس

.إليها

ا ابقة، ولكنن ات الس ا الدراس ى تتصف به رات الت ل الثغ ى آ ك ه ت تل وليسظنال ام –ح ى الخت ت –ف د أغفل وث ق ات والبح ك الدراس ات أن تل دادنا بالمعلوم إم

واب، أى الالزمة عن المعايير التربوية التى تستوجب العقاب، وتلك التى تستحق الثورة ى بل ة إل ى حاج ازال ف ة م ئة االجتماعي ه بالتنش ى عالقت ى ف ق القيم أن النس

.ا لألبعاد االجتماعية المتنوعةوتوضيح آبير، مع إبراز تضاريسه المختلفة تبع

ائم ية الق ن شخص ة ع ات آافي ى معلوم ا عل ابقة ال تطلعن وث الس ا أن البح آمراد ك ألف ق ذل و األب أم األم، أم يح ل ه ا، ه ان أم عقاب ا آ زاء ثواب ة الج بممارس

خ ...آالجدين، والعم واألخ األآبر(آخرين فى األسرة ك بالنسبة )إل ، وهل يختلف ذلد من . إلخ...اإلناثللذآور و ى مزي ا إل والحقيقة أن تلك المالحظات هى التى تحفزن

ا اده، بم البحث فى هذا الميدان إللقاء ضوء أآبر على مختلف جوانبه وعلى بقية أبعوهو الهدف األخير لكل البحوث . ينعكس على تأآيد وتدعيم لمجتمعنا المصرى آله

.والدراسات

٩٣

المراجع ةالمراجع العربي: أوالة إبراهيم أحمد شعالن، -١ ه العامي ة المصرية الشعب المصرى فى أمثال اهرة، الهيئ ، الق

.١٩٧٢للكتاب، ة، األمثال العاميةأحمد تيمور، -٢ ات التيموري ة نشر المؤلف ، الطبعة الثانية، القاهرة، لجن

١٩٥٦. يف، -٣ ع اليونيس تراك م ة باالش ة والجنائي وث االجتماعي ومى للبح ز الق ث المرآ بح

ة، احتياجات الطفولة فى جمهورية مصر العربية ، دراسة مسحية على مستوى الجمهوري ١٩٧٤٫التقرير النهائى،

ة إنعام عبدالجواد، -٤ ر العامل ة وغي رأة العامل دى الم الة ماجستير تنشئة األطفال ل ، رس ١٩٧٤٫، جامعة عين شمس، القاهرة، )غير منشورة(اء اإلنسان المصرى اب، قسم األنثروبولوجيا، جامعة اإلسكندرية، آلية اآلد -٥ أبحاث بنومى المصرى – ة –مقومات الطابع الق ة واحتياجات الطفول ، إعداد التنشئة االجتماعي

١٩٧٩٫أحمد أبوزيد، اإلسكندرية، سبتمبر ، رسالة دآتوراه بدائىدراسة فى مجتمع ..التربية والبناء االجتماعىزآى إسماعيل، -٦ .١٩٧٥، جامعة اإلسكندرية، )غير منشورة(راث الشعبى سعاد عثمان، -٧ ة فى دراسة الت ريم .. النظرية الوظيفي ة لتك دراسة ميداني

ات عين شمس، )غير منشورة(، رسالة ماجستير األولياء فى المجتمع المصرى ة بن ، آلي ١٩٨١٫القاهرة،

ان، -٨ د عثم يد أحم نفس س م ال ع االجتم عل وى والتطبي اعى الترب ة اعىاالجتم ، الطبع .١٩٧٠، المصرية األولى، القاهرة، مكتبة األنجلو

و التربية والتغير الثقافىمحمد الهادى عفيفى، -٩ ة األنجل ، القاهرة، الطبعة األولى، مكتب ١٩٦٤٫المصرية،

اعى والشخصية محمد سعيد فرح، -١٠ اء االجتم وراه ، البن الة دآت ر منشورة (رس ، )غي .١٩٧١اإلسكندرية، جامعة رح، -١١ عيد ف د س رى محم ع المص ى المجتم ات ف ة دراس ة العام كندرية، الهيئ ، اإلس

١٩٧٦٫للكتاب، أة الطفولة والثقافة والمجتمع محمد سعيد فرح، -١٢ ى، منش ة األول ، اإلسكندرية، الطبع

١٩٨٠٫المعارف، د الطفل فى التراث الشعبىمحمد الجوهرى، -١٣ ت، الع ر، الكوي د ، مقال بمجلة عالم الفك

١٩٧٩٫الثالث من المجلد العاشر،

٩٤

ى، -١٤ ام عفيف دالقادر وإله ود عب ئة محم ائعة للتنش اليب الش ن األس ة ع ة ميداني دراسة، االجتماعية فى الريف المصرى انى عشر، ع.م.ج، المجلة االجتماعية القومي دد الث ، الع

١٩٧٥٫يناير ى، -١٥ د عل دالقادر محم ود عب رى وع محم جام األس دفء واالنس ية ال ا بشخص القتهم

ة التنشئة .. الطفل ل من خالل عملي دراسة تجريبية فى دينامية تكوين الضمير عند الطفة، ج االجتماعية انى، .م.، قراءات فى علم النفس االجتماعى فى البالد العربي د الث ع، المجل

١٩٧٠. ى، -١٦ د عل دالقادر محم ود عب ة محم ى الثقاف ائع ف ام الش اعة والفط اليب الرض أسل الم ى شخصية الطف ا عل ة.. صرية وأثره ة، دراسة تجريبي ة القومي ة االجتماعي ، المجل ١٩٦٨٫ع، مايو .م.جى، -١٧ د عل دالقادر محم ود عب ة محم ى دراسة تجريبي اب الت واب والعق اليب الث ى أس ف

اء ى شخصية األبن ا عل ل وأثره دريب الطف ى ت رة ف ا األس وراه تتبعه الة دآت ر (، رس غي .١٩٦٦اهرة، ، جامعة الق)منشورة

دراسة مرآز التنمية والتكنولوجيا بجامعة القاهرة باالشتراك مع هيئة العمل الدولية، -١٨ة رات الديموجرافي رأة والتغي ة الم اط عمال ة ألنم ة متعمق ة .. أنثروبولوجي دراسة ميداني

.علياء شكرى. د.إشراف أ، )أنثروبولوجية(ة عىمقدمة فى علم النفس االجتمامصطفى سويف، -١٩ اهرة، مكتب ، الطبعة األولى، الق

.١٩٧٠األنجلو المصرية، عداهللا، -٢٠ د س وى عبدالحمي ى نج ايزة ف كانية المتم ات الس د بعض الجماع ة عن القراب

وان ة أس تير منطق الة ماجس ورة (، رس ر منش مس، )غي ين ش ة ع ات، جامع ة البن ، آلي ١٩٨١٫القاهرة،

د -٢١ ماعيل ورش دين إس اد ال كندر وعم ب اس ام، نجي ى ى ف ف نرب ئة آي ا، التنش أطفالنة رة العربي ى األس ل ف ة للطف ة، االجتماعي اهرة، دار النهضة العربي ة، الق ة الثاني ، الطبع

١٩٦٦. ة فى .. التنشئة االجتماعية فى القرية المصريةهدى الشناوى، -٢٢ دراسة أنثروبولوجي

رى الصعيد دى ق تير إح الة ماجس ورة(، رس ر منش ات ا)غي ة البن ة ، آلي المية، جامع إلس .١٩٨١األزهر، القاهرة،

المراجع األجنبية: ثانيا١- Ammar, Hamed, Growing Up in an Egyptian Village, Silwa: Province of Aswan, ١. ed., London, Routledge and Kegan Paul, ١٩٥٤.

٢- George and Achilles Theodorson, A Modern Dictionary of Sociology, ١st ed. London, Harper and Row, ١٩٧٩.

٩٥

الملحـق دراسات التنشئة االجتماعية فى المجتمع المصرى

تمهيدتم ى اه ة ف ئة االجتماعي ة التنش ة عملي ريين بدراس احثين المص ن الب دد م ع

رن ذا الق ن ه ينيات م ة الخمس ع بداي ام م ذا االهتم دأ ه د ب ع المصرى، وق . المجتمذه البحوث والدراسات دم عرضا له ا أن نق ار وسنحاول هن ى اعتب ا تعكس أن ، عل ه

ة ات مختلف ات ومعالج د .اتجاه ا نج اق : ففيه ى نط دخل ف ى ت ات الت الدراساألنثروبولوجيا وعلم النفس االجتماعى آدراسة حامد عمار بصعيد مصر، ودراسة دالقادر ود عب ات محم ى الحضر، ودراس ماعيل ف دين إس اد ال كندر وعم ب اس نجي

ى أو القطاع ال ى القطاع الريف ا عل ا أجرى منه ا الدراسات سواء م حضرى، ومنها ام به ى ق ة الت د، والدراس د ونجوى عبدالحمي د أبوزي ة أحم ة آدراس األنثروبولوجيا ة، ومنه ة العمل الدولي مرآز التنمية والتكنولوجيا بجامعة القاهرة بالتعاون مع هيئ

.أيضا الدراسات السوسيولوجية آدراسة إنعام عبدالجواد

ذه ال ى أن ه ة ينبغى اإلشارة هنا إل ا تغطي د استطاعت فى مجموعه دراسات قفمنها ما تناول التنشئة االجتماعية فى القطاع ،للحياة االجتماعيةالقطاعات المتعددة

.الريفى وأخرى فى القطاع الحضرى وثالثة فى القطاع الصحراوى

واالختالف فى وسنحاول فيما يلى تقديم هذه الدراسات موضحين مدى االتفاق ذه الدراسات ،معالجةمستوى وأسلوب ال ائج ه ه نت ذى أحرزت إال .ومدى التطابق ال

ا تم به أن هدفنا ينحصر أوال وأخيرا فى محاولة تقديم صورة واقعية للطريقة التى ترات التى . عملية التنشئة االجتماعية فى المجتمع المصرى ى الخب وإلقاء الضوء علا ولنا. يمر بها الطفل المصرى منذ سنى عمره المبكرة ك مدى م د ذل أن نتصور بع .تحدثه هذه األساليب فى شخصية الطفل فيما بعد

ا اريخى له ع التسلسل الت ذه الدراسات أن نتتب لعل ،ولقد حاولنا فى عرضنا لهن ة م ئة االجتماعي ف التنش ى مواق رأ عل ا يط ع م ة تتب ارئ فرص نح الق ذا يم ه

.تطورات

٩٦

)١()فى صعيد مصر(دراسة حامد عمار : أوالام ظهر ة فى ع وهى من . ١٩٥٤ت دراسة حامد عمار عن التنشئة االجتماعي

ع ى المجتم ت عل ى أجري ة الت ئة االجتماعي ات التنش ين دراس دة ب ات الرائ الدراسغ . المصرى ة بل لوا بحرى محافظة أسوان وهى قري ة س وقد أجريت الدراسة بقري

.نسمة ٤٥٠٠تعدادها وقت إجراء الدراسة

اة وقد جاءت الدراسة ف -١ ا الحي اول القسم األول منه ى ثالثة أقسام رئيسية تنر ة، والتغي اة الريفي ى، والحي ع المحل اعى للمجتم يم االجتم ة والتنظ ة للقري اليومي

اول .االجتماعى د شمل الجزء الخاص بمواقف التنشئة حيث تن أما القسم الثانى فقل ة، وصف وتحلي ال، الوالدة، والطفولة المبكرة وأهم خصائص الطفول لعب األطفاول . ثم قصص األطفال مضمونها وداللتها ثم يتعرض لمرحلة المراهقة را يتن وأخي

ا ألدوات البحث والجداول .التعليم اإلقليمى ويختتم دراسته بعدة مالحق يعرض فيه .اإلحصائية

ار -٢ ية إط ة والشخص ة الثقاف ن نظري ذ الباحث م د اتخ اوق .للبحث ا مرجعيذه النظري رض ه ه وتفت ون لدي ين ويك ابع مع رد بط ع شخصية الف ة تطب ة أن الثقاف

ة ردود فعل معينة، ومع ذلك فهى ال تغفل ة إذا آانت فى إطار الثقاف الفروق الفردي .السائدة

المنهج -٣ ث ب تعان الباح د اس ث فق ى البح تخدمة ف اهج المس ن المن ا ع أمام ا ة ونظ ات العائلي رة والعالق ة األس ى دراس وجى ف رة األنثروبول ى األس ة ف لمعيش

دة ى . الممت اريين ف ى اإلخب اده عل ك باعتم اريخى وذل المنهج الت ا استعان أيضا ب آمة اهرة معين دة لظ ذور الممت ق الج ث .تعم تخدمه الباح د اس ى فق نهج النفس ا الم أم

.النفسية الخفية آالشعور والدوافعللكشف عن الظواهر

تعان البا -٤ د اس أدوات البحث فق ق ب ا يتعل ى وفيم ة ف األدوات المعروف حث بة اش بالقري ث ع ارآة حي ة بالمش ى المالحظ ذاك وه ة آن ات األنثروبولوجي الدراس

ا استعان باإل . محل الدراسة حوالى ستة أشهر اريين آم رر الباحث عدم . خب د ب وقمية ة رس ن اتصال البحث بجه الى م بب تخوف األه ة بس ة الحال تخدامه لدراس اس

(١) Ammar, Hamed, Growing Up in an Egyptian Village, Silwa, Province of Aswan, London, Routledge and Kegan Paul, ١٩٥٤.

٩٧

.لقرية نحو إخفاء المشاآل الشخصية وعدم الكشف عنهاوبسبب االتجاه السائد فى ا

ى أن ـوقد خلص الباحث ف -٥ ة إل اء ى معالجته للبناء االجتماعى للقري ذا البن هئوليات ات والمس ا، لتحدد العالق ا بينه داخل فيم ة محاور رئيسية تت ى ثالث يستند عل

ذه المحاور هى . وتوزيع العمل واتخاذ القرارات ة والنس :وه ب، والجنس أو القرابوع را السن ،الن اعى ـفنج. وأخي ى آنسق اجتم دخل القراب ى الم د عل د الباحث يعتم

د الحظ ا عن عنصر الجنس فق ة، أم اليب التنشئة االجتماعي يفسر به العديد من أسرأة ل والم الم الرج ين ع لة ب دودا فاص اك ح ث أن هن ا . الباح س م ى عك ذا عل وه

ة الم ات الريفي ى المجتمع ه ف ل نالحظ ى العم ارك ف رأة تش د الم ث نج رية حي صة تنقسم وبالنسبة للعنصر الثالث وهو السن فقد أشار البا. الزراعى حث إلى أن القريار إلى ثالث م الكب . مجموعات عمرية متمايزة وواضحة هى الصغار، ثم الشباب، ث

ة ات العمري ذه الجماع د األدب وه روط وقواع اة ش الل مراع ن خ تلط إال م ال تخ .وز التى تلقن للطفل منذ مراحل عمره األولىوالرم

ئة -٦ ة التنش ى عملي ة ف رة والعائل ى دور األس م يقتصر عل ا أن الباحث ل آمة ة ،االجتماعي ات التربوي ض المؤسس ه بع ذى تمارس دور ال ا ال اول أيض ل تن ب

ة ذه الناحي ى ه ة ف ل . والتعليمي اء الحم األم أثن يط ب ى تح ف الت اول المواق ده يتن فنجى . الدةوالو ا األول ين يوم ل خالل األربع ،ثم ميالد الطفل وموقف األسرة من الطف

ى ريرة، وعل ياطين واألرواح الش ن الش ه م ه تحمي ة تحيط ب د أن المالئك حيث يعتق .ذلك يجب أال يترك الطفل بمفرده

وم تم فى ي لوا ت ود حيث وجد الباحث أن التسمية فى س ثم تناول تسمية المولوالدة وأحيانا ،السبوع ين من ال وم األربع ا تكون . فى نهاية الي ادة م وأن األسماء ع

ى ة األنث ر األسماء شيوعا هى . على الجد فى حالة الذآر، أو الجدة فى حال وأن أآثاء اهللا الصالحين ماء أولي ة أو أس ة النبوي ريم والعائل ول الك ماء الرس تطرد . أس ويس

ذآر أن ال فى الباحث رة في ذه الفت ائع حديثه عن ه نمط الش ل ال ة تمث رضاعة الطبيعيذلك فى مجتمع البحث ثم يتعرض لموقف الفطام والسن الذى يتم فيه فطام الطفل وآ

فيشير إلى أن الفطام يكون تدريجيا من أحد الثديين يليه الثدى اآلخر . أسلوب الفطامتم ه ي ام وأن اول الطع ى تن ل عل دريب الطف ين –أى الفطام –بعد ت ا ب نتين عمر م ، س

م . وسنتين ونصف ى الجلوس ث ويواصل دراسته عن مرحلة التسنين، والتدريب عل .االستقالل

٩٨

ة ئة االجتماعي ار بالتنش د عم ام حام ة إن اهتم ة الطفول ى مرحل م ينحصر ف لذ ئة من تم بالتنش ه اه ل إن ئة، ب ى غرار معظم الدراسات الخاصة بالتنش رة عل المبك

اول فالوالدة، ثم م ،مرحلة ما قبل الميالد رحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة وأخيرا تن .مرحلة المراهقة

ويشير الباحث إلى أن أهم المالمح المميزة للتنشئة االجتماعية فى سلوا فى -٧رة –هذه المرحلة ة المبك ين –مرحلة الطفولة والطفول ز بالتساهل والل األربع ،تتمي ف

رتبط ب ل ال ت اة الطف ى من حي واهى أو ممنوعات أو الخمس سنوات األول ل . ن فالطفن شاء ام حين وأي اء، وين ا يش أتى الضوابط من سن الخامسة . يرضع وقت م م ت ث

دة فى البيت ،فتنقل الطفل نقلة مفاجئة ئوليات عدي ه أن يتحمل مس حيث يصبح علي .والحقل

وقد اهتم الباحث بعقد لقاءات مع األطفال للتعرف على الدور الذى تمارسه -٨ة، فتحدث . ربوية فى عملية التنشئةالمؤسسات الت يم فى القري ال عن التعل مع األطف

ال ات األطف ونها، وتطلع ى يدرس اهج الت ب، والمن ن الكتاتي ال م ف األطف وموقيهم والمستقبل الذى يتصورونه بعد االنتهاء من الدراسة، وآذلك القيم التى تغرس ف

يم ق التعل ن طري د . ع ى يت از الت اول القصص واأللغ ا تن ال، وطرق آم اولها األطف .لعبهم ولهوهم

رة ثم يتعرض الباحث لمرحلة المراهقة فيذآر أن من المالمح المميزة لهذه الفتاد عن مشارآة الصغار فى نفور الشباب من الجنسين من العمل والنشاط، واالبتع

ة . ألعابهم ذه المرحل اث فى ه ذآور واإلن آما يشير الباحث إلى التفرقة القائمة بين الروج ل والخ ة والتنق ى الحرآ ة ف ن الحري ر م در آبي ون بق ذآور يتمتع ث أن ال حي

د حريتهن ويحرمن من الخروج ،بصحبة اآلخرين ات الالتى تقي ى عكس الفتي علر صحبة األهل ات فى . بعد سن البلوغ أو التنقل بدون استئذان أو بغي دى الفتي وترت

ألهل ال يشجعوهن على إبداء هذه الفترة مالبس تغطى أجزاء من وجوههن آما أن اتهن النواحى ،زين م الشديد ب اء وتعلقه ذآور بالغن راهقين من ال ام الم دأ اهتم ا يب بينم

ذهاب ى ال ة عل ة والمواظب ى أداء الشعائر الديني الدينية والذى يبدو فى الحرص عل .إلى دروس الوعظ واإلرشاد الدينى عإلى المسجد وحضور حلقات الذآر واالستما

ك إال أن دودة وذل اءت ناقصة ومح ة ج رة المراهق ن فت ات الباحث ع مالحظان ك التى آ اءات آتل بسبب انشغال المراهقين بالعمل، فلم يتمكن الباحث من عقد لق

٩٩

ام . يعقدها مع األطفال ل وخاصة أي اء بالعمل فى الحق وهذا يرجع إلى انشغال األبنع المحاصيل ون بال ،جم دد من يعمل ذآر الباحث أن ع رحيث ي ى .زراعة آبي وحت

د ل بع م فى الحق ى مساعدة ذويه ة نجدهم يهرعون إل الذين يتعلمون من أبناء القري .العودة من المدرسة

لوا -٩ ة س ى قري ة ف ئة االجتماعي ح التنش ى أن مالم ذا يخلص الباحث إل وهكى المراحل دد والصرامة ف ة، وبالتش ة الطفول ى مرحل اهل والتراخى ف ز بالتس تتمي

ق التالية، ه ك عن طري ال وذل ى االمتث ال عل ذا التشدد الذى يتضح فى تدريب األطفا يكون ا م التخويف الذى يستعمله الكبار بهدف إزعاج الصغار، والعقاب الذى غالب

ديدا دنيا وش ون . ب م تك ن ث اطئ وم لوآه الخ رر س رد أن يب ة للف اح الفرص وال تتى الكذب العالقات بين األبناء واآلباء مشحونة بالخوف مما اء يلجأون إل يجعل األبن

ان . هربا من العقاب الخوف والشك والكتم د ب ا بع . وهكذا تتسم شخصية القروى فيمل فى ة تتمث ى أهداف إيجابي ة إل إال أن التنشئة المتشددة والصارمة تهدف فى النهايية ارآة الحس ئولية والمش ل المس اء وتحم ة والرض ل للطاع تعدادات الطف ة اس تنمي

.نيةوالوجدا

ار -١٠ د عم وفى النهاية جدير بنا أن نذآر أنه على الرغم من أن دراسة حامة ئة االجتماعي ف التنش دة لمواق املة وحي ة ش ن ،دراس ذوها أى م ذ ح م يح ه ل إال أن

دها لكا فنجد . الدراسات التى جاءت بع ذه الدراسات تسلك مس د من ه ابها العدي مشعلى أساس دراسة اتجاهات اآلباء فى تنشئة للدراسات النفسية والتربوية التى بنيت

دين إسماعيل عن األبناء وعلى رأس هذه الدراسات دراسة نجيب اسكندر وعماد ال .االتجاهات الوالدية فى تنشئة األطفال

)٢(دراسة نجيب اسكندر وعماد الدين إسماعيل: ثانيادين إسماعيل عن االتجاهات الو اد ال ة ظهرت دراسة نجيب اسكندر وعم الدي

ال سنة احثون فى إطار ١٩٩٥فى تربية األطف ا الب ام به ضمن مجموعة أبحاث قائدة يم الس ات والق و االتجاه امل ه ة موضوع ش ات العائلي ى العالق ث . ف و بح وه

ى ه عل ذا آل ر ه ا وأث ة بالنسبة لجو األسرة وقيمه دة متداخل ى جوانب ع يشتمل عل

ة ) ٢( ا، التنشئة االجتماعي ى أطفالن ام، آيف نرب نجيب اسكندر، عماد الدين إسماعيل، ورشدى ف

.١٩٦٦للطفل فى األسرة العربية، الطبعة الثانية، القاهرة، دار النهضة العربية،

١٠٠

يم : وقد قسم البحث إلى مرحلتين. تنشئة أطفالها المرحلة األولى تبين االتجاهات والقيم فى عند اآلباء فى المجتمع المصرى، ذه االتجاهات والق ل ه ة تحلي والثانية مرحلة رات الثقافي ات . ضوء بعض المتغي زء الخاص باالتجاه ا الج اول هن وف نتن وس

ال ئة األطف ى تنش ة ف ة . الوالدي ب المنهجي ى الجوان ريعة إل ارة س ير إش ى أن نش علمع الترآيز على هدفنا الرئيسى وهو طبيعة التنشئة االجتماعية وآيفيتها فى ،للبحث

.المجتمع المصرى فى ضوء ما آشفت عنه الدراسة

ل م تغف وينبغى اإلشارة إلى أن الدراسة بالرغم من أنها دراسة نفسية، إال أنها لى .اعيةاألبعاد االجتماعية وخاصة البعد الطبقى، وانعكاسه على التنشئة االجتم وعل

الهم فى المجتمع المصرى ة أطف اء نحو تربي ام البحث بدراسة اتجاهات اآلب هذا قة من الطبقى الوسطى : حالة ٢٠٠وذلك فى . مائة حالة من الطبقة الدنيا، ومائة حال

د كندرية اوق اهرة واإلس افظتى الق ن مح وائية م ة عش االت بطريق ذه الح رت ه . ختي .ممثلة للمجتمع المصرى فى هاتين المدينتين وبذلك يمكن اعتبار هذه العينة

ال ة فى تنشئة األطف ى االتجاهات الوالدي ى التعرف عل وقد هدفت الدراسة إلا وم بينه ات التى تق ة، والكشف عن العالق ذه االتجاهات من ناحي د ه بغرض تحدي

ة رات االجتماعي ة (وبين بعض المتغي ذه )الطبق ه ه ؤدى إلي ا يحتمل أن ت ذلك م ، وآ .جاهات من آثار تنعكس على شخصية الطفل مستقبالاالت

ى ية ه ف رئيس تة مواق ى س ات ف ذه االتجاه ن تصنيف ه د أمك دوان، : وق العراج، والجنس ة، واإلخ تقالل، والتغذي دم، واالس ذه المواقف .والن ار ه م اختي د ت وق

اء اء واألبن ين اآلب اك ب ا االحتك ث يتضح فيه ا حي ف . دون غيره ذه المواق ن ه وم .من الميالد إلى ما قبل المدرسة –ترآيز البحث على مرحلة الحضانة يتضح

ى وقد تم جمع بيانات هذه الدراسة باستخدام وسيلة االستفتاء المقيد والمبنى علة اس المقابل وام ،أس ى األع ة ف ة التربي ة آلي ن طلب ة م تعانة بمجموع ك باالس وذل

ية ت١٩٥٨-١٩٥٧، ١٩٥٧-١٩٥٦، ١٩٥٦-١٩٥٥الدراس من ، وآان ذه ض ه .بة التى يقوم الباحثون بالتدريس لهالمجموعات الط

د انة، فق ة الحض ى مرحل ئة ف ة التنش ى دراس احثون عل ر الب ا اقتص وطالمد . اقتصرت الدراسة على دور األسرة فى عملية التنشئة ه حام وهذا بخالف ما قام ب

ة ا ة، والطفول يالد، فالطفول ل الم ا قب ة م م عمار حيث اهتم بدراسة مرحل أخرة، ث لمت

١٠١

ذه الدراسة . المراهقة ار وه ين دراسة عم انى ب ا جاء الخالف الث تم ، إذومن هن اهذه الدراسة األول بدراسة دور المؤسسات التعليمية فى التنشئة فى حين اقتصرت ه

ا . على دور األسرة ار من حيث تناوله وإن آانت هذه الدراسة اتفقت مع دراسة عمام، وا اعة والفط ف الرض تقالل، إال أن لمواق راج، واالس ة إلخ تم بكاف د اه ار ق عم

و ى نح ف عل ذه المواق ة له يل الجزئي مالتفاص ة ل ذه الدراس ه ه م ب اط . تق ن نق ومى، ى القطاع الريف د رآزت عل ار ق ة عم تين أيضا أن دراس ين الدراس االختالف ب

شير إال أنه من اإلنصاف أن ن. على القطاع الحضرى ،بينما رآزت الدراسة الحاليةد الطبقى ا للبع إلى الدقة التى جرت عليها الدراسة الحالية وذلك من خالل مراعاتهق ة تنطب لوا حيث جاءت نتائجه عام ة س على نحو لم يدرآه عمار فى دراسته لقري

.على المجتمع آكل

اء ق بموقف اآلب ا يتعل ة فيم ات طبقي اك اختالف وقد خلصت الدراسة إلى أن هنا تة الس ف الس ن المواق ية م ر حساس ان أآث اء آ ف اآلب ين أن موق ا تب ذآر، آم لفة ال

ر بعض اآلخ ن ال ف ع بعض المواق بة ل رفات . بالنس اء بتص ام اآلب ى أن اهتم بمعنالمواقف امهم ب ان أشد من اهتم دوان آ الجنس، والع األبناء فى المواقف الحساسة آ

بعض المواق اء ب ام اآلب ف يختلف األقل حساسية آالنوم واإلخراج، وأن درجة اهتمالطبقة المتوسطة أآثر اهتماما من آباء فآباء . تبعا الختالف الطبقة التى ينتمون إليها

.الطبقة الدنيا بمواقف التغذية، والفطام، والنوم، واالستقالل، واإلخراج

ة التنشئة اليب المستخدمة فى عملي ة فى األس ا طبقي حيث ،آما أن هناك فروقت ى اس دنيا إل ة ال ل الطبق ة تمي ل الطبق ين تمي ى ح ه ف د ب دنى والتهدي اب الب خدام العق

ل الوسطى إلى استخدام النصح واإلرشاد اللفظى مما يثير الشعوب بالذنب لدى الطفارجى ع الخ رة أو المجتم ى األس واء ف زه س ى مرآ ه عل ة . وقلق تخدم الطبق ا تس آم

ى اإلط الوسطى أسلوب دنيا عل ة ال ه الطبق أ إلي ان فى حين ال تلج ذلك . القالحرم آل ى المظهر الخارجى للطف ة الوسطى عل ة فى حرص الطبق تتضح الفروق الطبقيى الحد ا إل ل وميله ة الطف د حري ى تقيي وعلى آدابه وسلوآه وآذلك شدة حرصها عل

التبكير فى . منها بدرجة أآبر مما يحدث فى الطبقة الدنيا آما تهتم الطبقة الوسطى بر وبشكل تدريب الطفل على العادات السلوآي ة المرتبة بالمواقف السابقة بدرجة أآب .أوضح مما يحدث فى الطبقة الدنيا

سواء -وهكذا نخلص إلى أن المالمح المميزة للتنشئة االجتماعية فى مصر -١

١٠٢

رة ة المبك ة العمري ذه المرحل ل –فى الطبقة المتوسطة أو الطبقة الدنيا فى ه فى تتمثاليب ضارة سواء . قسوةاستخدام أساليب غاية فى الشدة أو ال ين أس وهى فى الطبقت

ر منها العقاب البدنى والذى تتميز به الطبقة الدنيا، أو النصح واإلرشاد اللفظى المثيذنب ق والشعوب بال ة المتوسطة –للقل ه الطبق ز ب ذى تتمي دريب -وال ا أيضا ت ومنه

ذلك الفطام ذلك، وآ ه ب اجئ الطفل على عادات جديدة فى سن مبكرة ال تسمح ل المفدى ى الث رة عل ادة م ل وضع م ة مث ى -واستخدام الطرق المؤلم ؤثر عل ك ي وآل ذل

.شخصية الطفل ويعرضه للعديد من مواقف الصراع واإلحباط واألزمات االنفعالية

ار فى -٢ د عم ائج حام ا مع نت ة تمام أتى مختلف ومن الواضح أن هذه النتائج تة وصف موقف االريف المصرى والتى سبق فيها ذه المرحل اء فى ه اء من األبن آلب .المبكرة من العمر بالتساهل واللين

ذه وهكذا فإن عملية التنشئة االجتماعية إذا آانت تتصف بالشدة والعنف فى هرة ة المبك ى الحضر –المرحل ة –ف ذه الدراس ا أشارت ه ى العكس –آم ا عل فإنه

ا أشارت –فى الريف –تماما تتصف باللين والتساهل فى هذه المرحلة المبكرة آم .دراسة عمار فى صعيد مصر

رى -٣ ى الحض د الريف رز البع دالقادر لتب ود عب ات محم اءت دراس د ج ،وقف والحضر ى الري ة ف ئة االجتماعي ين للتنش ين المختلف ذين النمط ود ه د وج ولتؤآ

رى ف . المص ى الري ة ف ئة االجتماعي اط التنش ع أنم ى أن نتتب ا يل نحاول فيم وس .خالل الدراسات التى قدمها محمود عبدالقادر فى هذا المجال والحضر من

دراسات محمود عبدالقادر: ثالثاابقة والدراسات ين الدراسات الس ة ب ة طويل رة زمني على الرغم من مرور فتائج ة، إال أن نت ئة االجتماعي وع التنش ول موض دالقادر ح ود عب ا محم ى أجراه الت

.السابقة فى آثير من الموضوعاتدراساته جاءت لتؤآد نفس النتائج

ه ة، فظهرت ل دان التنشئة االجتماعي ه بمي فقد اهتم الباحث فى دراساته وأبحاثال من القطاعين الريفى والحضرى ذه الدراسات يمكن . عدة دراسات غطت آ وه

:إجمالها على النحو التالى

ا األسرة ظهرت للباحث أوال دراسة عن أساليب الثواب والعقاب التى تتبعه -أ

١٠٣

اء ى شخصية األبن الة الباحث . فى تدريب الطفل وأثرها عل ذه الدراسة هى رس وه .)٣(١٩٦٦التى أعدها لنيل درجة الدآتوراه سن

ة المصرية تال -ب ذلك دراسة عن أساليب الرضاعة والفطام الشائع فى الثقافة ا .وأثرها على شخصية الطفل ة االجتماعي ذه الدراسة بالمجل د نشرت ه ة وق لقومي

.)٤(١٩٦٨سنة

ل -ج د الطف وين الضمير عن ة تك ة حول دينامي لحقت هذه الدراسة دراسة ثالثراءات . من خالل عملية التنشئة االجتماعية اب ق ذه الدراسة ضمن آت وقد جاءت ه

.)٥(١٩٧٠فى علم النفس االجتماعى فى البالد العربية سنة

لثالث غطت القطاع الحضرى هذا وقد تنبه الباحث إلى أن هذه الدراسات ا -دنقص إلى جانب دراسة نجيب اسكندر وعماد الدين إسماعيل، ولهذا حاول أن يسد ال .عن تربية األطفال فى الريف المصرى، فى الدراسة التى أجراها مع إلهام عفيفى

دنيا ة ال ا أن الطبق ا عن آم ى تعبيره ة الوسطى ف ن الطبق ا م ل تحفظ ر أق تعتبئها، وأن آباء الطبقة الوسطى يعتبرون أآثر تحفظا فى التعبير عن حبها وتقبلها ألبنا

اعرهم ى مش اطة ف ة والبس زون بالتلقائي ذين يتمي دنيا ال ة ال اء الطبق ن آب ائهم م ألبنق باستخدام . التعبير عن حب الطفل وتقبله إال أنه ال توجد أى فروق طبقية فيما يتعل

ة مقاطعة الطف"األسلوب المعنوى والمتمثل فى دة طويل ين ". ل وخصامه لم حيث تباء رتبط أن هذا األسلوب ال يرتبط بالمستوى االجتماعى واالقتصادى لآلب ا ي در م بق

ا . بسمات شخصيات اآلباء وعاداتهم وأسلوب معاملتهم إال أن هناك فروقا طبقية فيماء املتهم لألبن ى مع اء ف اواة اآلب ق بمس ى ا. يتعل ون إل دنيا يميل ة ال اء الطبق ز فآب لتميي

ة ى المعامل اء ف ين األبن ديد ب ذين ،الش طة ال ة المتوس اء الطبق وا بآب ا قورن إذا م .يحرصون على المساواة بين أبنائهم فى المعاملة

محمد على، دراسة تجريبية فى أساليب الثواب والعقاب التى تتبعها األسرة محمود عبدالقادر) ٣(

اهرة، ة الق ر منشورة، جامع وراه غي الة دآت اء، رس ى شخصية األبن ا عل فى تدريب الطفل وأثره١٩٦٦.

ى ) ٤( ا عل رية وأثره ة المص ى الثقاف ائع ف ام الش اعة والفط اليب الرض دالقادر، أس ود عب محم .١٩٦٨ع، مايو .م.ة تجريبية، المجلة االجتماعية القومية، جدراس.. شخصية الطفل

ل ) ٥( ا بشخصية الطف ة .. محمود عبدالقادر، الدفء واالنسجام األسرى وعالقتهم دراسة تجريبيفى دينامية تكوين الضمير عند الطفل من خالل عملية التنشئة االجتماعية، قراءات فى علم النفس

.١٩٧٠ع، المجلد الثانى، .م.جاالجتماعى فى البالد العربية،

١٠٤

واب اليب الث وينبغى اإلشارة هنا إلى أن محمود عبدالقادر قد انفرد بمعالجة أستقلة والعقاب د اختلف وهو ف . وتأثيرها على شخصية األبناء فى دراسة مس ذا ق ى ه

ه ة، إال أن عن المواقف التى عالجتها الدراسات السابقة والخاصة بالتنشئة االجتماعياليب الرضاعة "اقترب من هذه الدراسات حين تناول فى دراستيه التاليتين وهما أس

ة المصرية ة فى "، "والفطام الشائع فى الثقاف ائعة للتنشئة االجتماعي اليب الش واألسرى ف المص ى ". الري ابقة وه ات الس ا الدراس ى تناولته ف الت س المواق اول نف تن

ى . مواقف الرضاعة والفطام واالستقالل ا طرأ عل ع م ا فرصة لتتب ولعل هذا يمنحن .هذه األساليب من تطورات

الشائع فى الثقافة المصرية، ففى دراسة الباحث عن أساليب الرضاعة والفطام ى وهى دراسة تجريبية استعان فيها البا ه موجه إل حث باستبيان خاص باألسرة ولكن

ات ٨األم، ويتضمن تخدمها األمه ى تس ام الت اعة والفط اليب الرض ن أس ئلة ع أسام اعة والفط ة الرض الل مرحل ل خ ين األم والطف ل ب دى التفاع تعان . وم ا اس آم

اس ال، ومقي ه لألطف دد األوج ية المتع اس الشخص ة بمقي ذه الدراس ى ه ث ف الباح .تماعى واالقتصادى لألسرةالمستوى االج

ين األمهات فى الرضاعة هو ائد ب نمط الس ذه الدراسة أن ال وقد اتضح من هى الرضاعة الطبيعية حيث يمثل المرآز األول، يليه استخدام الرضاعة الصناعية إل

درجن فى استخدام . جانب الطبيعية م يت ة ث إال أن األمهات يبدأن بالرضاعة الطبيعية المتوسطة الرضاعة الصناعية ز الطبق ا . ، وأن الرضاعة الصناعية خاصة تمي أم

.فى الطبقة الدنيا فتسود الرضاعة الطبيعية وليس لها بديل

ا هو واد األخرى آم دنيا الفطام باستخدام الصبار والم آما يسود فى الطبقة الة المتوسطة . الحال فى الريف ه خاصية لألسرة فى الطبق دريجى فإن .أما الفطام الت

دنيا وس ة ال ر عن الطبق ة المتوسطة مبك ى الطبق ام ف ا أن . ن الفط ن الواضح هن وم .الباحث اهتم بدراسة مرحلة الطفولة المبكرة

تم " األساليب الشائعة للتنشئة فى الريف المصرى "أما دراسته عن -١ د اه فقالباحث آما سبق الذآر بنفس المواقف التى اهتم بها نجيب اسكندر وزمالؤه بحيث

وم (على مواقف الرضاعة والفطام، واالستقالل رآز د اعتمدت ). اإلخراج والن وقق المصرى ل، والمراه ية الطف اس شخص اس لقي ى مقي ة عل تخدم . الدراس ا اس آم

ه دراسة ا جاءت ب ى نحو م ل عل استخبارا فى االتجاهات الوالدين نحو تنشئة الطف

١٠٥

انى : وقد تكون االستخبار من جزأين. نجيب اسكندر وزمالئه جزء خاص باألم والث .خاص باألب

وقد خلصت الدراسة إلى أن المالمح المميزة للتنشئة فى الريف المصرى -٢ار د عم ه دراسة حام ا جاءت ب ر مع م ى حد آبي والخاصة بتلك المواقف تتشابه إل

ة ة العمري س المرحل ن نف رة –ع ة المبك اعة –الطفول لوب الرض يع أس ث يش حيأخر سن الفطام الطبيعية ويسود الفطام رة آالصبار، ويت واد الم ذا . باستخدام الم ه

ى رات وينبغ ى ضوء بعض المتغي ف ف ذه المواق الج ه ى أن الباحث ع ارة إل اإلشرة ادية لألس ة واالقتص ى ،االجتماعي توى المعيش ع المس ا ارتف ه آلم ين أن ث تب حي

ذا .لألسرة ظهر الفطام التدريجى وأصبح هو األآثر شيوعا ا انخفض ه آما أنه آلمر توى ظه ه المس بحت ل رى وأص واد األخ بار والم تخدام الص ام باس لوب الفط أسة آذلك . السطوة المطلقة آلما ارتفع المستوى المعيشى لألسرة ظهر الميل نحو عزل

.الطفل عند النوم وظهر الميل نحو التدريب المبكر للطفل على تعلم عملية اإلخراج

ة وقد جاء على غ -٣ رار معالجة محمود عبدالقادر لمواقف التنشئة االجتماعيات ث احتياج رة بح ادية لألس ة واالقتص رات االجتماعي ض المتغي وء بع ى ض ف

ى مصر ة ف ة ،الطفول ة والجنائي ومى للبحوث االجتماعي ز الق ه المرآ ام ب ذى ق وال .١٩٧٤باالشتراك مع اليونيسيف سنة

)٦(ع.م.بحث احتياجات الطفولة فى ج: رابعااون مع ة بالتع ة والجنائي ومى للبحوث االجتماعي قام بهذه الدراسة المرآز الق

ل سنة .اليونيسيف ذا البحث فى أبري د أعدت خطة ه الدراسة وانتهت ،١٩٦٧وق .١٩٧٤، ثم نشرت التقارير النهائية له سنة ١٩٧٣سنة والطباعة وتحليل البيانات

ن ة م ات مختلف ة قطاع ذه الدراس ملت ه د ش اطق وق ر والمن ف والحض الريا والصحراوية، ة منه ل مجموع ل آ ى أساس تمثي اطق عل ن المن دد م ار ع م اختي ت

ة ادية واالجتماعي روف االقتص ة، والظ اط الثقافي ن األنم ين م نمط مع ملت .ل وشات ة ست محافظ ى الدراس وهاج، :ه وم، وس رة، والفي ة، والبحي اهرة، والمنوفي الق

ة للبحث من مجموعة من أما عينة األسر .ومرسى مطروح ة الكلي د تألفت العين فق

ة، باالشتراك مع اليونيسيف، بحث احتياجات ) ٦( ة والجنائي المرآز القومى للبحوث االجتماعي .١٩٧٤ع، دراسة مسجلة على مستوى الجمهورية، التقرير النهائى، .م.الطفولة فى ج

١٠٦

أسرة من عواصم المحافظات، ١٠٨وأسرة قاهرية، ٧٢ :األسر على النحو التالى .أسرة من مرسى مطروح ٧٢وأسرة من القرى، ٤٣٢و

ة ادية الثالث تويات االقتص ل المس ر أن تمث ذه األس ار ه ى اختي ى ف د روع وقة ة ،المختلف ل عمري الث مراح ذلك ث ال وآ ا ،لألطف ت به ى اهتم ل الت ى المراح ه

:الدراسة وهى

.مرحلة ما قبل الوالدة والحمل -١ .مرحلة الوالدة واألطفال دون سن السادسة -٢ .مرحلة السادسة وما دون الثانية عشرة -٣ .من الثانية عشرة وحتى سن الثامنة عشرة -٤

.عمار فى صعيد مصروهذه المراحل تتفق مع المراحل التى اهتم بدراستها حامد

أداة للبحث تفتاء آ د استخدمت الدراسة االس ى . وق تفتاء عل ذا االس اء ه د ج وق :النحو التالى

.استفتاء موجه لآلباء فى الحضر -١

.استفتاء موجه لآلباء فى الريف -٢

.استفتاء موجه لألمهات فى الحضر -٣

.استفتاء موجه لألمهات فى الريف -٤

).فى المدرسة( ١٨-١٢ألبناء من سن استفتاء موجه إلى ا -٥

).غير المتعلمين( ١٨-١٢استفتاء موجه إلى األبناء من سن -٦

تخدمت ك اس ب ذل ى جان راء إل ن الخب ارة م ة مخت ع عين ة م ابالت المقنن المقوالممارسين فى مجاالت الطفولة، بجانب دراسة الحالة لبعض الحاالت فى عدد من

ى ة، وه ة بالطفول زة الخاص اد األجه انة، ون ل، ودار الحض ة الطف ز رعاي مرآ .للشباب، ومدرسة للمتفوقين، ومحكمة لألحداث

ائج -١ ع نت ة م ة متفق ة الطفول ة بمرحل ة الخاص ائج الدراس اءت نت د ج وقى الفطام المبكر ،الدراسات السابقة . الريف عن حيث تميل األمهات فى الحضر إل

ى الحضر تقالل ف ى االس ل عل دريب الطف ا أن ت ى آم ه ف رة عن رة مبك ى فت دأ ف يب

١٠٧

.الريف

ى -٢ ف ف ذه المواق ة ه ن معالج دالقادر م ود عب ه محم ام ب ا ق رار م ى غ وعلد أيضا ذه الدراسة لتؤآ ة واالقتصادية جاءت ه رات االجتماعي ضوء بعض المتغياه نفس النتائج، حيث وجد أنه آلما ارتفع مستوى المهنة التى يشغلها األب زاد االتج

. المبكر، آما أن الفطام المبكر يتربط بارتفاع المستوى التعليمى لألسرة نحو الفطام ائع فى مصر وخاصة فى آذلك تبين أن أسلوب الفطام بالصبار هو األسلوب الشع المستوى المعيشى لألسرة . الريف ا ارتف ه آلم ى أن آما أشارت الدراسة أيضا إل

تق ى االس ل عل ر للطف دريب المبك و الت اه نح ة أن .اللزاد االتج ت الدراس د بين وقوع ى ذي ير إل رى تش ع المص ى المجتم ل ف ئة الطف اليب تنش ة ألس ورة العام الص

و لدى االتجاهات التسلطية والمحافظة اء للنم ام األبن اآلباء، مما ال يترك الفرصة أم .المستقل والتصرف المسئول

اليب ومن النتائج الهامة التى توصلت إليها الدراسة أن هناك تغيرا -٣ فى األسة انشغال . التى آانت تتبعها األمهات فى مواقف التنشئة دو فى حال ر يب ذا التغيي وه

رأة المصرية ،األم فى عمل خارجى اعى فى أوضاع الم وهو يعكس التغير االجتمدى . الحضرية ال ل ومن هذا المنطلق بدأت دراسة إنعام عبدالجواد عن تنشئة األطف

.لةالمرأة العاملة وغير العام

)٧(دراسة إنعام عبدالجواد: خامساذه ا صاحب ه عاصرت الباحثة التغيرات التى يشهدها المجتمع المصرى، ومة ة ومشارآتها للرجل فى آاف التغيرات من خروج المرأة إلى ميادين العمل المختلف

ة ا ،أنواع المهن والوظائف ومدى تأثير هذا التغير على عملية التنشئة االجتماعي ممة دفعه ر العامل ة وغي ين األم العامل فى مواقف ا إلى البحث عن االختالفات القائمة ب

ة . التنشئة االجتماعية لألطفال فقامت الباحثة بإجراء دراسة سوسيولوجية عن تربية ر العامل ة وغي رأة العامل دى الم ال ل اع . األطف ى القط ة عل ت الدراس د أجري وق

.الحضرى بمدينة القاهرة

ا واعتمدت الباحثة ة قوامه تعانة بعين ك باالس نهج التجريبى وذل ى الم ٢٠٣عل

ة، رس ) ٧( ر العامل ة وغي رأة العامل دى الم ال ل ئة األطف دالجواد، تنش ام عب ر إنع تير غي الة ماجس .١٩٧٤منشورة، جامعة عين شمس،

١٠٨

ات الحضريات ن األمه ة ضابطة . م ى عين ة إل مت العين ا وانقس رأة، ٧٨حجمه اماألولى من األمهات غير العامالت، والثانية من ،امرأة ١٢٥وعينة تجريبية قوامها

.األمهات العامالت

ذا التصنيف لألمهات ى ه د ،ولم تقتصر الباحثة عل ا ق ى م ل تنبهت أيضا إل بة التى تمارسها آل أم ا الختالف المهن . ينجم من اختالفات بين هؤالء األمهات تبع

ولهذا أدرآت الباحثة مراعاة التخصص الدقيق لألمهات العامالت، فقامت بتصنيف ة فى هذه العينة إلى أمهات يشغلن وظائف فنية، وأخريات فى وظائف مكتبية، وثالث

.دارية، واألخيرة فى وظيفة التدريسوظائف إ

ة رة قاهري ن أس امالت م ر الع امالت وغي ات الع ة األمه ارت الباحث د اخت وقرات و. بطريقة عمدية راعت الباحثة فى اختيارها لعينة الدراسة تثبيت بعض المتغي

دخل، ة بال رات الخاص ى المتغي ث، وه ة البح ى عين ادية ف ة واالقتص االجتماعيل من ست سنوات ومستوى التعليم، ة فى جمع . ووجود أطفال أق واستعانت الباحث

حددت الفئة العمرية التى اهتمت بدراستها وهى من ومادة البحث باستمارة البحث، .سن سنتين إلى ست سنوات

دو وقد بررت الباحثة هذا االختيار العمرى للفئة العمرية بأنها المرحلة التى يبا فى إذ أنه بع –فيها دور األم واضحا دأ مؤسسات أخرى تلعب دوره د السادسة تب

ذى تمارسه األم فى . عملية التنشئة دور ال د ال وهذا التداخل يجعل من الصعب تحديذه . عملية التنشئة ل فى ه اة الطف ة فى حي وقد اختارت الباحثة بعض المواقف الهامة وهى تقالل، :المرحل ة والجنس، واالس ى النظاف دريب عل ا مواقف الفطام والت وم

.يرتبط بهذه المواقف من قيم اجتماعية

ب ار، ونجي د عم تها حام ام بدراس ى ق ف الت ع المواق ق م ف تتف ذه المواق وهدالقادر ود عب ا طرأ . اسكندر وزمالؤه ومحم ا فرصة مالحظة م يح لن ذا يت ولعل ه

رات ن تغي ة م ئة االجتماعي ف الخاصة بالتنش ذه المواق ى ه ذه . عل ت ه ا إذا آان وما حدث التغيرات ات ه رغم م ا هى علي جهت نحو األفضل أو األسوأ، أو الزالت آم

ا إذا . فى المجتمع من تطورات ى م آما تتيح هذه الدراسة أيضا فرصة التعرف علرأة دور الم ذى لحق ب ان التطور ال ا للعمل -آ ى خروجه ل ف ى -والمتمث ر عل د أث ق

.ال وهل أآسبها أسلوبا وقيما جديدا أم ،التنشئة االجتماعية

١٠٩

واب اليب الث تخدام أس ى اس ا ف اك تباين د أن هن ة لتؤآ ائج الدراس اءت نت د ج وقتالف ا الخ اء طبق تخدمها اآلب ى يس ان الت د والحرم امح والتهدي اب والتس والعق

ف ه . المواق كندر وزمالئ ب اس ة نجي ه دراس اءت ب ا ج رار م ى غ ذا عل ث ،وه حيتال ا الخ اين طبق دين يتب ى أن موقف الوال اروا إل فأش ر . ف الموق ون أآث م يكون فه

.تشددا فى المواقف الحساسة وأآثر تساهال فى المواقف األقل حساسية

اك ين أن هن وفيما يتعلق بالفرق بين األمهات العامالت وغير العامالت، فقد تبروق فى سن اك ف فروقا جوهرية بينهن فيما يتعلق بوسائل الفطام، إال أنه ليست هن

ق آما أن هن .الفطام ا يتعل امالت فيم ر الع امالت وغي اك فروقا دالة بين األمهات العتقالل ى مواقف االس ه عل ل، وتدريب ام للطف ديم الطع ده األم تق دأ عن ذى تب . بالسن ال

امالت فى ين األمهات الع روق ب اك ف ه ليست هن ين أن د تب ومن الجدير بالذآر أنه قين وهو أسلوب األم فى مهن مختلفة باستثناء موقف واحد ة حدوث مشاجرة ب حال

ى أسلوب . طفلها وطفل آخر يال إل ر م دريس أآث امالت بالت ين أن األمهات الع إذ تبر ،التوفيق بين الطرفين ى عكس األمهات فى المهن األخرى والالتى يكن أآث عل

.ميال نحو منع الطفل من اللعب مع هؤالء األطفال إلى جانب توعية الطفل وتهديده

ائج ال ا نحو ومن النت ى أداء واجباته ديدا عل أثيرا ش ر ت رأة أث ة أن عمل الم هام .أطفالها وذلك بسبب انشغالها بمهام أخرى خارج المنزل

دراسة أحمد أبوزيد: سادساة، وقلد شملت هذه الدراسة األنماط المختلفة للحياة االجتماعية واألنساق الثقافي

لمحلية، بحيث غطت الدراسة حيث أجريت دراسة مرآزة فى عدد من المجتمعات ا .ط الحياة الحضرية والريفية والصحراويةانمأآال من

ة رة والمالحظ ة المباش ا المالحظ تخدمت فيه ة اس ة أنثروبولوجي والدراسة، واستخدمت دراسة ر المقنن ابالت الحرة غي ا المق ا أجريت خالله بالمشارآة، آم

ات ل مضمون الكتاب ة وتحلي ابقةالحال ات الس بكة والرواي ل ش م تحلي ن مصر، ث عتبيان الستكم ى االعالقات، آما استخدمت استمارة اس اج إل اط التى تحت ل بعض النق

.معلومات آمية

ة أن حت الدراس ة، وأوض ة والمراهق ى الطفول ة بمرحلت ت الدراس د اهتم وقل ،هناك جوانب محددة تؤثر بشكل واضح على الشخصية المصرية وهذه تلقن للطف

١١٠

:التنشئة االجتماعية وهىعن طريق عملية

ة -١ يم االجتماعي ا للق درا هام كل مص ا تش ث أنه ة حي يم الديني دين والق ال .واألخالقية

.االنتماء الوطنى -٢

.التماسك العائلى -٣

.وأخيرا قيم ترتبط بالرجولة واألنوثة -٤

ا تقتصر األسرة ا م ذه الجوانب غالب –وخاصة األم –وقد أآدت الدراسة أن هى ة عل تم بطريق ك ي ل وأن ذل ا للطف دودةتلقينه يطة ومح ة . بس ى الدراس وتوص

ائل ة ووس ة آالمدرس ة والثقافي ة والتربوي زة التعليمي ة األجه اون آاف رورة تع بضذه الدراسة أن . اإلعالم وغيرها فى تلقينها للطفل يتضح من هذا العرض الموجز له

.تهناك تباينا واضحا بينها وبين ما سبقها من دراسا

)٨(دراسة نجوى عبدالحميد بأسوان: سابعاهذه دراسة أنثروبولوجية استخدمت فيها الباحثة أدوات المنهج األنثروبولوجى تعانت ا اس ارآة، آم ة بالمش رة، والمالحظ ة المباش تعانت بالمالحظ ث اس حي

اريين م ة ـباإلخب ر الموجه ة وغي ة الموجه ن والمقابل ار الس ذلك . ن آب تعانت آ اسة من الباحث ة تض ة والمالحظ يم المقابل دليل لتنظ روض ٥٨ب ت الف ؤاال غط س

.والتساؤالت الخاصة بالدراسة

د ث، وق اطق البح تطالعية لمن ة اس ة بدراس دأت الباحث ة وب تغرقت الدراس اسة أشهر لكل مجتمع من مجتمعات ،الميدانية ثالث عشر شهرا حيث خصص أربع

.بيانات الميدانية الخاصة بالبحثوشهر أخير الستكمال ال. الدراسة الثالثة

ا كانيا وثقافي ايزة س ات متم ة مجتمع ى ثالث ة عل ار الباحث ع اختي د وق تم ،وق فل ة غرب أسوان لتمث نمط الحضرى، وقري ل ال ة أسوان لتمث اختيار عينة من مدينالقرب من ين ب دة والبشارية المقيم دو العباب را تجمعات من ب ى، وأخي القطاع الريف

نجوى عبدالحميد سعداهللا، القرابة عند بعض الجماعات السكانية المتمايزة فى منطقة أسوان، ) ٨(

.١٩٨١رسالة ماجستير غير منشورة، آلية البنات، جامعة عين شمس، القاهرة،

١١١

.ان لتمثيل القطاع البدوىمدينة أسو

ذه الجماعات دى ه ة ل زة ـالسكانية المتماي وقد تناولت الباحثة دراسة نظام القرابى وان ف ة أس ة .منطق نظم القرابي تها لل ى دراس ق لموضوع وتعرضت ف ة النس عالق

ة ئة االجتماعي ة التنش ى بعملي ى . القراب ة ف ئة االجتماعي زة للتنش ح الممي ن المالم ومة التنشئة ه –آما أوضحت هذه الدراسة – منطقة أسوان ذه ال تقتصر على ـأن عملي

بط ا للض ل ميكانيزم ى تمث ة الت ة القرابي ا الجماع طلع به ل تض ب ب رة فحس األسة ات البحث الثالث ى مجتمع اعى ف ث . االجتم اتف"حي دة " يتك رة الممت اء األس أعض

ذ السنين األول فى آجماعة قرابية اة الطفل من أجل ـى ف القيام بعملية التنشئة من ى حياة ه ذلك من خالل األب بالنسبة يكون و .إعداده لمواجهة الحي دأ تعليم ذآر حيث يب لل

ذ سن الخامسة ده من ين . ويزداد ارتباطه بوال ام فى تلق ه فى ذلك الجد واألعم ويعاونة ه ومحاول ات، والتوجي ة من خالل القصص والحكاي ة والديني يم االجتماعي الطفل الق

المجتمع إشراآه الغين فى األسرة لالحتكاك ب فى الحياة االجتماعية باصطحابه مع البده ـبمهمة التعلي" الكتاب"آما يقوم . الخارجى رآن وتأآي م الدينى من خالل تحفيظهم للق

اعتهم ن وط ار الس رام آب ة واحت لوك العام د اآلداب والس ى قواع ل . عل ى الجي ذا ف ها ت الح ى الوق ا ف انى، أم ى والث ت لى األول د حل ة فق رى آالمدرس ات األخ المؤسس

ل . ووسائل اإلعالم محل الكتاب ل األب، ب ام من قب نلن نفس االهتم ات فال ي ا الفتي أماة درب الفت داء من سن السابعة فت يمهن على األم وذلك ابت دريبهن وتعل يقتصر فى ت

زل ذا نخلص إلى أن عملي . على أن تكون زوجة وأما وتتعلم بعض شئون المن ة وهكاء التنشئة االجتماعية فى منطقة أسوان ال تقتصر على األسرة فقط بل تتعداها إلى البن

.القرابى آكل

)٩(دراسة هدى محمد محمد حسين الشناوى: ثامناى ت عل ى أجري ة الت ات األنثروبولوجي دث الدراس ن أح الة م ذه الرس د ه تع

ة األساليب الوالدية فى التنشئة االجتماعية لكل من الفتى و ة العمري اة فى المرحل الفت .سنة أى مرحلة المراهقة ١٩إلى ١٣من

ة راءات الدراس م إج تخدمة أه وظيفى مس دخل ال ة الم ت الدراس د تبن وق

ة المصرية) ٩( ى القري ة ف ئة االجتماعي ناوى، التنش ى إحدى . .هدى الش ة ف ة أنثروبولوجي دراساهرة، ات اإلسالمية، الق ة البن ة األزهر، آلي ر منشورة، جامع تير غي قرى الصعيد، رسالة ماجس

١٩٨١.

١١٢

ى ة لمجموعة من األسر تنتمى إل ى جانب إجراء دراسة متعمق ة إل األنثروبولوجيية للطبقتين طبقات اجتماعية متنوعة لمحاولة التعرف على أساليب التنشئة االجتماع

دنيا المتميزتين فى مجتمع الدراسة ة ال ة المتوسطة والطبق ا الطبق أثرت . وهم د ت ولق .الباحثة فى هذا الصدد بدراسة أوسكار لويس الشهيرة عن خمس أسر فى المكسيك

ا ى عشر أسر، إال أن نتائجه وبالرغم من أن الباحثة اقتصرت فى دراستها عللم تخل من بعض المآخذ ومع ذلك .لى حد بعيدجاءت معبرة عن الواقع المصرى إ

ا ة داخل األسرة وإغفاله ة بدراسة التنشئة االجتماعي ام الباحث ى اهتم التى ترجع إلالم التنشئة ك نجد و. لألجهزة األخرى التى لها دور هام فى تحديد مع الرغم من ذل ب

ى ددات الت ن المح د م ى عدي ا فرصة الوصول إل اح له د أت ز ق ذا الترآي ز أن ه تمياء . الثقافة المصرية ذآر واألنثى فى بن ين ال ة ب ه التفرق ذى تلعب فقد أبرزت الدور ال

فمن أهم النتائج التى توصلت . وخاصة فى صعيد مصرالقوة فى األسرة المصرية، ى أن األب ع إل ى ترج ذآر واألنث ين ال ذا الصدد أن المفاضلة ب ى ه ة ف ا الباحث إليه

ى يظل استمرارية العائلة، آما أن الولد فى نظره تسيطر عليه الرغبة الملحة فى حتة بعد زواجه متصال بأسرته بحيث تعتبر أسرته الزواجية امتدادا حقيقيا السم ومكان

رته ةأس ة أن . األبوي د الحظت الباحث ذآور ألن وق اب ال لون إنج اء يفض األب اآلباء ة استمرار وبق ذآر عملي ل ال ه وينظر . يرى فى الطف بعض إلي ه ال ى أن اآلخر عل

ان السند القوى فى استمرار الطبقات الدنيا، وتشير الباحثة إلى أنه بالرغم من ذلك آيهن رى ف ه ي ن ألن البعض معه ات، ف ع الفتي اطف م ديدى التع وثين ش ع المبح جمي

.الذى يجب حمايته والمحافظة عليهوالعنصر المرآز الضعيف

ة رزت الدراس ا أب ة تجمآم االت المدروس ن حق أن الح ى أن الطالق م ع علة الضرورة القصوى ده بحال ى تقيي ل إل ورفض .الرجل وحده وإن آان البعض يمي

ه " الست"الجميع فكرة أن تكون العصمة بيد ارف علي ا تع وتفسيرهم لذلك أن هذا مد . الناس يح أن تكون العصمة بي الرغم من أن اإلسالم يب ه ب ذآر أن ومن الجدير بال

ة الست، إال أن هذا األ ة، وال يحدث إال فى حال مر من األمور النادرة الحدوث للغايك ر ذل ينما أو غي وم الس ائد . بعض نج نمط الس ف ال د يختل ى أى ح رز إل ذا يب وه

الى، نمط المث ائع عن ال رى والش ى حاالت خاصة ي ه ف ى أن ة إل ا أشارت الباحث آم .غنياءاألالرجل أن التعدد عبارة عن نوع من الرفاهية ال يقترب منه سوى

ف ع مختل ت م د اتفق دى ق ة ه ائج دراس ى أن نت ارة إل ة يجب اإلش ى النهاي وف

١١٣

ات تقبل األوالد والبن د مس ى تحدي لطته ف تخدام األب لس ث اس ن حي ات م الدراسى مستوى تعليمى ين والضغط عليهن للوصول إل دين فى مع ، حيث أآدت أن الوال

در من الضغط ر ق ى فرض أآب يالن إل ا الطبقة المتوسطة يم ا وبناتهم ى أبنائهم على توى تعليم ى مس ى أعل ة ،للوصول إل ئة االجتماعي ن خالل التنش ذا م رى . وه وي

ائهم االقتصادى، تقبل أبن أمين مس امهم بت ى اهتم ا اآلباء أن هذا الضغط يرجع إل آمرة فى ر حجر عث أشارت الباحثة إلى الفروق الطبقية فى هذا الصدد حيث يقف الفق

بيل ق س انى اتحقي ى أم اتهم وف م وبن تقبل أوالده بة لمس اء بالنس وفير آلب رص ت ف .حصولهم على مستويات تعليمية عالية

)١٠(الدراسة األنثروبولوجية ألنماط عمالة المرأة: تاسعاة ة التنشئة االجتماعي تمثل هذه الدراسة أحدث الدراسات التى تتعرض لعملي

ة وهى دراسة أجريت فى مرآز التنم. فى المجتمع المصرى ا بجامع ة والتكنولوجي ية ة العمل الدولي ع هيئ اون م اهرة بالتع و هاوموضوع. الق ة "ه دراسة أنثروبولوجي

ة رات الديموجرافي رأة والتغي ة الم اط عمال ة ألنم ن ". متعمق ة م ذه الدراس دأت ه بدأ . ١٩٨١أآتوبر سنة نظم ب اير فى إال أن جمع الحاالت الم ى واستمر ١٩٨٢ين إل

اختيرت حيث طت هذه الدراسة القطاعين الريفى والحضرى، وقد غ .١٩٨٣يناير رى ) لتمثل القطاع الحضرى (حاالت ممثلة لهذين القطاعين فى محافظة القاهرة وق

وم ة الفي ن محافظ ى(م اع الريف ل القط ى )لتمث ة تجرى ضمن بحث دول ، والدراسا مصر ى خمس دول منه ق عل ت . مطب ث وق ن حي دة م ة ليست جدي ذه الدراس وه

ى الدراسات إجرا ة عل اهج حديث ى استخدامها لتكنيكات ومن ل أيضا ف ا فحسب ب ئهات . األنثروبولوجية ار عين فقد استخدم فى الدراسة منهج دراسة الحالة حيث تم اختي

د رى، وق ى والحض تويين الريف ى المس ة عل رأة المختلف ة الم اط عمال ة ألنم ممثلالتعميم من آل ة تسمح ب ى اختيرت هذه الحاالت بطريق ابهة نمط عل اط المش األنم

وقد اختيرت –أى إمكانية التعميم من الدراسات األنثروبولوجية –وهذا جديد أيضا :العينة لتمثل أنماط العمالة على النحو التالى

.ربة منزل -١

ة ) ١٠( ة، دراس ل الدولي ة العم ع هيئ تراك م اهرة، باالش ة الق ا، جامع ة والتكنولوجي ز التنمي مرآرات الديموجرا رأة والتغي ة الم اط عمال ة ألنم ةأنثروبولوجي ت .. في رت تح ة، نش ة ميداني دراس

.١٩٨٨علياء شكرى، المرأة فى الريف والحضر، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، : عنوان

١١٤

).داخل المنزل(ربة مزل تعمل وتدر دخال -٢

.عاملة خارج المنزل فى الحقل، وتجارة صغيرة -٣

).مدرسات أو غير ذلك(، عالى )دبلومات(مستوى متوسط –متعلمة عاملة - ٤

).بعملية الخدمات(ملمات -٥

ة فى الريف اط العمال هى نفسها فى الحضر مع –وقد روعى أن تكون أنمه . التطوير طبقا لظروف البيئة الحضرية ة يختلف عن وم العمال ا أن مفه ويتضح هن

.فى أى دراسة أخرى

ت الدراس د تناول ة وق ئة االجتماعي ة التنش ط –ة عملي اس نم ث انعك ن حي ما الختالف العمالة على هذه العملية، وتتبع االختالفات القائمة فى عملية التنشئة طبق

ة، . نمط عمالة المرأة ة المتعمق ة استعانت الدراسة بالمقابل وإلى جانب دراسة الحال .والمالحظة بالمشارآة واإلخباريين

ذآر ة مكنت من ومن الجدير بال رة سنة آامل أن المعايشة لحاالت البحث لفتا ة، آم ة المختلف ل العمري ى المراح ة ف ئة االجتماعي ة التنش ر عملي ى أث التعرف علوعات رض لموض ن التع ت م اث ومكن ذآور واإلن ين ال ة ب دى التفرق أوضحت م

ات ن الدراس ا م ا غيره رض له م تتع ة ل ف حساس ذلك . ومواق ة آ ت الدراس مكنة تم الميداني ا ت ة آم ئة االجتماعي ة التنش ى حقيق ن التعرف عل ة م ى صعيد الدقيق علفكثير من المبحوثين . حيث نقلت الباحثين من مستوى السؤال إلى المالحظةالواقع،

ة، إال أن ئة المختلف ف التنش ى مواق اث ف ذآور واإلن ين ال ة ب دم التفرق دوا ع أآ .ه التفرقة بوضوحالباحثين من مالحظة هذالمالحظة بالمشارآة مكنت

ة ى وجود –سواء فى الحضر أو الريف –وقد دلت نتائج الدراسة الميداني علا ت به ى اهتم ل الت ة المراح ى آاف ة ف ئة االجتماعي اليب التنش ى أس ات ف اختالف

زواج –الدراسة ل ال ا قب ة، وم ذه –ما قبل الوالدة، والوالدة، والطفولة، والمراهق وهى . تالف نوع المهنة التى تمارسها المرأةتبعا الختتفاوت االختالفات د اتضح عل فق

ات ،سبيل المثال أن هناك اختالفات فى مواقف األمهات من التنشئة ذه االختالف وهثال –تابعة الختالف طبيعة وظروف العمل الذى تمارسه ألم م فالعمل الذى يسمح ل

ة ئة بطريق ة التنش ى عملي ؤثر عل ا ي وده معه ا أو وج ن باصطحاب طفله ف ع تختل .العمل الذى ال يسمح بتواجد الطفل مع أمه أثناء العمل

١١٥

اختالف ة ب ئة االجتماعي ة التنش ى عملي ات ف ود اختالف ة وج دت الدراس ا أآ آمرات ن المتغي ك م ر ذل يم وغي توى التعل ة ومس وع المهن ن ن ر م م بكثي ى تتس الت

.الموضوعية والدقة

١١٦

الثالثالفصل دراسة أنثروبولوجية مقارنة

ألنماط التنشئة االجتماعية فى مجتمع محلى )*(ومجتمع محلى ريفى فى مصر بدوى

القسم األول اإلطار النظرى والمنهجى

مشكلة البحث: أوالاة ى حي ة ف ات الهام ن العملي ة م ئة االجتماعي ة التنش ى أن عملي ن شك ف ا م م

د استحوذت ع الفرد، ا أصبحت تشكل لذا فق ى أنه احثين حت ر من الب ام آثي ى اهتم ل. العشرين والتاسع عشر القرنين أحد الموضوعات المميزة للدراسات العلمية خالل

انية وم اإلنس االت العل تى مج ى ش احثين ف ام الب ن اهتم رغم م ى ال وبخاصة –وعلاع م االجتم نفس وعل م ال ا ومجال عل ة بموضوع التنشئة االجتم –األنثروبولوجي اعيا نلمس على المستوى العالمى بوجه عام، ا فى الدراسات التى فإنن قصورا ملحوظ

.اهتمت بهذا الموضوع فى المجتمع المصرى بوجه خاص

الراهنة التى تأتى بوصفها محاولة إللقاء الضوء ةومن هنا تبرز أهمية الدراسا ة باعتباره تم العملي على األساليب المتبعة فى التنشئة االجتماعي ة األساسية التى ي

ارآة ى المش ادرين عل راد ليصبحوا أعضاء ق افى لألف راث الثق ل الت ا نق ن خالله مة، . اإليجابية فى المجتمع وتنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات األنثروبولوجية المقارن

يالده وحتى يصير ذ م إذ تناولت أساليب التنشئة االجتماعية المتبعة إلعداد الفرد منة عضوا قا درا على اإلنتاج والمشارآة الفعلية فى المجتمع، وذلك من خالل المقارن

.بين نمطين ثقافيين هما النمط الريفى والنمط البدوى

ى نمط الريف ل ال وم ويمث ة الفي نورس محافظ ز س ا مرآ ة ترس نمط . قري ا ال أمه دى ويمثل دوى التقلي نمط الب ا ال رعيين هم ين ف ى نمط دوره إل م ب د انقس دوى فق الب

ة الغرق مرآز ا محافظة أمجتمع بدو الكيمان، واآلخر بدوى متريف يمثله قري طسا . الفيوم املى بوصفه إطارا نظري اه التك ة لالتج وقد استعانت الباحثة بالقضايا العام

دآتوراه ) *( ل درجة ال د سعداهللا لني عرض لرسالة دآتوراه تقدمت بها الدآتورة نجوى عبدالحمي

.علياء شكرى. د.من قسم االجتماع بكلية بنات عين شمس، تحت إشراف أ

١١٧

.لتحليل المادة الميدانية

د، ى آن واح رى ف وذج نظ ن نم ر م ين أآث ع ب م الجم ور ت ذا التص ا له ووفقار ت تخدمت آإط ةاس م للدراس ورى مالئ ات . ص ذه االتجاه تخدام ه ى اس وال يعن

ة اذج نظري اك نم ك أن هن ى ذل ل يعن ا، ب ا ميكانيكي ا جمع المتعددة أننا قد جمعنا بينها ن غيره ر م ة أآث واهر معين ير ظ ة ،تصلح لتفس ائج الواقعي ا فرضته النت ذا م وه

.من الدراسة الميدانيةالمستخلصة

ة لل ة النظري ن األهمي ى وتكم راث العلم راء الت ة إلث ا محاول ة باعتباره دراسدرة را للن رى، نظ ع المص ى المجتم ة ف ئة االجتماعي وع التنش اص بموض الخ

ذا الموضوع ى تمت به م الدراسات الت ى آ ل الدراسة إحدى . الملحوظة ف ا تمث آمى تها ف ام بدراس در االهتم ى ن ة الت ة البدوي ن الثقاف ة ع افات األنثروبولوجي اإلض

دة الستخدام إطار . ع المصرى بوجه خاصالمجتم ة جدي أتى الدراسة آمحاول آما تائدة فى الدراسات ة الس د من االتجاهات النظري نظرى شامل، استخلص من العدي

ا تطرحه . السوسيولوجية األنثروبولوجية ل فيم ة فتتمث ة التطبيقي الدراسة أما األهميات الشخصية فى اء ومكون م بن ة فى من نتائج تساهم فى فه ة والبدوي ة الريفي الثقاف

ضوء مكونات البناء االجتماعى واالقتصادى لهذه المجتمعات بما يفيد خطط التنمية .االجتماعية واالقتصادية الخاصة بها وبما يماثلها من مجتمعات

اإلجراءات المنهجية: ثانيا فروض الدراسة -١

اين انطلقت هذه الدراسة من إطار تصورى مؤداه أن المجتمعات انية تتب اإلنساختالف ة، ب اط التنشئة االجتماعي فى ثقافتها وبنائها االجتماعى واالقتصادى فى أنم

ذه الصياغة لمشكلة البحث .األطر الثقافية واالجتماعية واالقتصادية وفى ضوء هى المحاوالت لصياغة د ظهرت أول روض، وق دة ف الفروض فى صورة أثيرت ع

:تساؤالت على النحو التالى

ؤدى االختالف - دى ي ى أى م ايز –إل ين –التم اعى ب افى واالجتم كانى والثق السة ات الدراس ف(مجتمع دو – ري ئة )ب اط التنش تالف أنم ى اخ وم إل ة الفي ى منطق ، ف

االجتماعية؟

١١٨

ع - افى للمجتم اعى والثق اء االجتم ى داخل البن اين الطبق ؤدى التب ى أى مدى ي إل عة فى آل طبقة؟إلى تباين فى أساليب التنشئة المتب

ادى - اط االقتص اط النش ى أنم وع ف ؤدى التن دى ي ى أى م ة –إل ى –المهن ف المجتمع إلى تباين فى أساليب التنشئة المتبعة فى المجتمع؟

ل - ى األسرة ب ة ال تقتصر عل ة مرآب إلى أى مدى تعتبر التنشئة عملية اجتماعيدءا من األسرة وات أخرى، ب ائل اإلعالم، مع تساهم فيها إلى جوارها قن ى وس حت

اة نمط الحي ا ل ا طبق دى تأثيره ا وم ى دوره اين ف يلة تتب ل وس بان آ ى الحس ذ ف األخ داخل اإلطار الثقافى؟

اط األسرية - ى األنم اين ف ؤدى التب ى أى مدى ي ية(إل ة، : الوحدات المعيش نووي .فى المجتمع إلى التباين فى أساليب التنشئة المتبعة) مرآبة، ممتدة

د إل - ى أى مدى تتأثر حاجة الوحدة المعيشية لألطفال بمقدار مشارآتهم فى العائ االقتصادى المعيشى لها؟

ا فى م بلورته ولقد انبثق عن التساؤالت السابقة مجموعة من الفروض التى تات البحث تطالعية لمجتمع ات االس ن الدراس ة المستخلصة م ائج األولي ضوء النت

ث األنثروبولوجى من قضايا أساسية فى دراسة التنشئة فضال عما يطالعنا به الترا :وهى على النحو التالى ،االجتماعية

ى ه إل أن التباين فى أساليب التنشئة المتبعة داخل المجتمع يرجع فى جانب من ).النشاط االقتصادى(التباين فى أنماط المهنة

د طو ة تمت رد، أن استمرارية عملية التنشئة باعتبارها عملية تعليمي اة الف ال حيوات دد القن ى تع ا هى مؤشر عل دءا من األسرة ) الجماعات(إنم ا، ب ارآة فيه المش

ذه ه ه ذى تضطلع ب أثير ال دور ومدى الت ع اختالف ال ائل اإلعالم، م اءا بوس وانته .القنوات فى آل مرحلة تبعا ألسلوب المعيشة السائد فى إطار الثقافة الفرعية

ا ه أن استمرارية عملية نقل اء م ى األبن ىخبرات اآلباء واتجاهاتهم وقيمهم إلل تشتمل إال مؤشر على أن عملية التنشئة ليست قاصرة على الوالدين فى األسرة، باليب على جميع أعضاء الوحدة المعيشية من الجنسين، وبالتالى فإن التباين فى األس

.سرةالمتبعة بها إنما هو تباين نابع من االختالف فى ضوء نمط األ

١١٩

اليب التنشئة أن التباين فى البناء االجتماعى يؤدى بالضرورة إلى تباين فى أس .االجتماعية وهذا بدوره ينعكس على خصائص الشخصية

ين مجتمعى الدراسة ) الساللى(أن التمايز السكانى فى -االجتماعى والثقافى باط التنشئة ا -الريف والبدو فى منطقة الفيوم اين أنم ة فى آل يؤثر على تب الجتماعي

.إطار ثقافى فرعى

ا ل -أن تباين أنماط التنشئة المرتبطة بالعمل والموضوعات ذات الصلة به مثاين -تنشئة الدور وإدراك األمور الدينية والقرابية على مستوى الوحدة المعيشية يتب .وفقا إلطار الثقافة الفرعية، مما يؤثر على شخصيات األفراد فى آل مجتمع

ى أأن حاج ا إل ال آحاجته ية لألطف دة المعيش ةة الوح أثر ي د يت لعة أخرى، ق سؤثر الحجم المطلوب فيها بمقدار التكاليف النسبية التى قد تبذل من السلع والوقت وتا من ة، وتأثره ى السلع األخرى من جه اس إل على التكاليف النسبية لألطفال، بالقي

ما تكون العناصر الداخلة فى خدمات فى حالة : باألسعار النسبية، بمعنىجانب آخر ادرين ،إنجاب(األطفال دادهم ليصبحوا ق يم إلع ة والتعل الوقت المستغرق فى التربي

د )على المشارآة اإلنتاجية أآثر تكلفة من العناصر الداخلة فى غير هذه الخدمات، ق .على األطفال بالنسبة للسلع األخرىيؤدى إلى تغير هامشى فى الطلب

ة أن التبا ة الفرعي ذآر واألنثى فى إطار الثقاف اليب تنشئة آل من ال ين فى أسندا لألب واألسرة ر س ا يرجع أيضا ،الواحدة يرجع إلى االعتقاد بأن الذآر يعتب آم

ة إلى مفهوم استمرار عطاء االبن ألسرة اإلنجاب حتى بعد زواجه على عكس االبن .التى يتوقف عطاؤها بمجرد زواجها

اإلجرائية التعريفات -٢

اهيم بعد االطالع على التراث األجنبى والعربى، تم تحديد وتعريف بعض المفل، : فى البحث وهىتستخدم اإلجرائية التى سوف التنشئة، واألسرة، والدور، والعم

.والقيم

رد :التنشئة -أ ارات المجتمع للف راث ومه ل ت ذ و ،ويقصد بها عملية نق دأ من تبرد وتستمر طالطفولة المبكرة اة الف ة حي نمط . يل اختالف ال ة ب ذه العملي اين ه د تتب وق

ا ) بدوى –ريفى (الثقافى د يرجع .وبالتالى تتباين األساليب المتبعة فى آل منهم وقاين واالختالف داخل المجتمع الواحد إلى تطابق النشاط االقتصادى للوحدة هذا التب

١٢٠

ى ا أن األسرة ليست هى . المعيشية أو النمط األسرى والمستوى الطبقى والجيل آمرى ات أخ ارآها جماع ل تش ة ب ذه العملي ة به ة أو القائم دة المهيمن ة الوحي الجماع

الم ائل اإلع ى بوس رة وتنته ن األس دأ م مية، تب ر رس مية وغي ظ .رس ن يالح ولكا للمراحل ذه الجماعات تبع ه أى من ه اختالف الدور ومدى التأثير الذى تضطلع ب

ة، والنضج (لفرد العمرية التى يمر بها ا ا )الطفولة، والمراهق تم من خالله ، بحيث يى ا، عل ا واقتصاديا وإنتاجي ه اجتماعي ة ب رد ألداء األدوار المنوط داد الف يم وإع تعل

.مستوى األسرة والمجتمع

ترآة : األسرة -ب ة المش ة أو المعيش دة اإلقام ذا البحث وح ى ه ا ف ويقصد بهفى معيشة واحدة سواء آانت هذه األسرة فى نالتى تضم جميع األعضاء المشترآي

ا دا عنه شكلها النووى أو المرآب أو الممتد، آما يعتبر من يعيش من أعضائها بعي .مؤقتا داخال فى إطارها

دور -ج ا : ال رد أداؤه ع من الف اط السلوك المتوق ة من أنم ه مجموع ويقصد به ا فى جماعت زا م ة ). لمجتمع ا –األسرة (أثناء شغله وضعا أو مرآ وتختلف طبيع

رد، ة للف هذا السلوك أو النشاط المرتبط بأداء الدور باختالف طبيعة المرحلة العمريوع اختالف الن ذلك ب ر (وآ ى –ذآ اعى )أنث يط االجتم تالف المح ا الخ ذا تبع ، وآ

.والثقافى الذى يعيش فيه الفرد ويتفاعل معهل -د ى : العم ه آل نشاط اقتصادى يتسبب ف د اقتصادى ويقصد ب إضافة عائ

ر كل مباش ان بش واء آ رة، س ى –لألس دى أو عين ارج –نق زل أو خ ل المن داخ .المنزل، فى شكل خدمات أو منتج سواء لالستهالك أو السوق

ديا بمجموعة : القيم -ه يقصد بها الحكم الذى يصدره اإلنسان على شئ ما مهتذى يحدد المرغوب من المبادئ والمعايير التى وضعها المجتمع الذى يعي ش فيه وال

.فيه والمنهى عنه من السلوك أسس اختيار مجتمعات البحث -٣

رد فى ة للف اليب التنشئة االجتماعي ة أس حيث أن هدف البحث األساسى مقارناؤه م بن ث أن يتس ع البح ار مجتم د اختي ى عن د روع ا، فق ة ثقافي ات متباين مجتمع

ى محافظة وفى ضوء ه . بالتباينات الثقافية الواضحة ار عل ع االختي ذه الشروط وقا ا وثقافي الليال واجتماعي اينين س كان متب ن الس واع م ود أن م بوج ا تتس وم ألنه الفي

ف( دو متري دو، ب ف، ب اهرة ). ري ن الق ا م ز بقربه ا تتمي م٩٠(آم هولة )آ ، وس

١٢١

وفى ضوء معايشة الباحثة من خالل اشتراآها فى بحث . المؤدية إليهاالمواصالت :مجتمعات متباينة ثقافيا إلجراء البحث الحالى عليها، هى ة، تم اختيار ثالثالمرأة

ة لمرآز سنورس : المجتمع الريفى -١ ا التابع ة ترس ى قري ار عل ع االختي وقرى ود الفق ل النشاط الزراعة العم ة يمث ة تقليدي ا قري ى، حيث أنه لتمثل النمط الريف

.للحياة االقتصادية بها

وم من حيث :المجتمع البدوى -٢ ين بمحافظة الفي نظرا لتباين السكان المقيماة والسكنى، وأيضا اين نمط الحي ى تب دوره عل ذا ب أصولهم الساللية، فقد انعكس ه

:فيوجد داخل محافظة الفيوم أنماط من البدو هم. على النشاط االقتصادى

).التقليدية(وهم يمثلون البداوة الخالصة : بدو المشارقة -

).البدو المتريف(وهم يمثلون أشباه البدو : مغاربةبدو ال -

اط ثال ألنم ولهذا فقد راعت الباحثة عند اختيارها للمجتمع البدوى أن يكون ممدو الخالص ين للب ار مجتمع م اختي ك ت ى ذل اء عل البدو المستقر بمحافظة الفيوم، وبن

:والبدو المتريف هما

ان -أ دو الكيم ان ال : ب دو الكيم ع ب ل تجم ة يمث داوة الخالص كنون ،ب م يس وهارس ان ف ة آيم وم بمنطق ة الفي راف مدين كه .أط ان بتمس دو الكيم ع ب ز تجم ويتمي

ة، ة البدوي ه بالهوي ث احتفاظ ن حي ة م ة الخالص ة البدوي مات وخصائص الثقاف بسا .واشتغالهم بحرفة الرعى اتهم التحرك الموسمى بحث ى نمط حي ازال يغلب عل ومازالوا ام عن المراعى، وم اعز ) الحوز (يعيشون فى الخي المصنوعة من شعر الم

.المغزول

دو : قرية الغرق -ب ا نمط الب رى مرآز اطس تمثل قرية الغرق وهى إحدى قا .المتريف ة فى مرآز اطس رى والعزب ذات األحوال البدوي يعيش معظم أهل الق

رية اطق حض ن من تقرارهم م اطق اس رب من را لق ك نظ تقرة، وذل اة مس ألن الحيى نين إل ر الس ى م ك عل د أدى ذل ة، وق ن وريفي را م ابهم آثي ة اآتس مات الثقافي الس

.الريفية

أسس اختيار الحاالت المتعمقة وخصائصها -٤ة ات الثقافي ة للتباين ون ممثل ة أن تك االت المتعمق ار الح د اختي ى عن روع

١٢٢

ات ا ثالث للمجتمعات المختارة للبحث، فضال عن تنوعها طبقيا بحيث تشمل الطبق لانشطة زراعية، وتجارية، ورعى، وظائف حكومية، (، ومهنيا )عليا، وسطى، دنيا(

ية ن تخصص ار ). مه م اختي س ت ذه األس وء ه ى ض ى ٣٠وف ة عل رة موزع أسأسر من ٩أسرة من قرية ترسا، و ١٥ :توزعت على النحو التالى مجتمعات البحث

.أسر من بدو قرية الغرق ٦تجمع بدو الكيمان، و

رة العمل الميدانىفت -٥

بتمبر ى س ة ف ة الميداني دأت الدراس ل ١٩٨١ب ى أبري تمرت حت ، ١٩٨٦، واس :وقد انقسمت هذه الفترة إلى ثالث مراحل

.مرحلة االطالع على التراث النظرى حول موضوع البحث -

ار مجتمعات الدراسة - بتمبر : مرحلة الدراسة االستطالعية الختي ، ١٩٨١س .١٩٨٣مارس

.١٩٨٦، أبريل ١٩٨٣مارس : لدراسة الميدانية المتعمقةمرحلة ا -

ع بعضها، ة م ب متداخل ى الغال تم ف ت ت ل آان ذه المراح ذآر أن ه دير بال وجة ة والمرحل وآانت الباحثة تمزج بين هذه المراحل خاصة المرحلة األولى مع الثاني

.الثانية مع الثالثة

مناهج البحث وأدوات جمع البيانات -٦

ار ا م اختي دم ت ه يخ ا ألن ارا منهجي ارن بوصفه إط وجى المق نهج األنثروبول لمئة اط التنش ة موضوع أنم د دراس ة عن ن أهمي ه م ا ل داف البحث وفروضه، ولم أه

ا ا وثقافي الليال وبنائي اينتين س وعتين متب ة لمجم ة .االجتماعي تعانت الباحث ا اس آمادة الميداني ع الم ة لجم الطرق واألدوات األنثروبولوجي ىب ة، : ة وه المالحظ

وير اريون، والتص ة، واإلخب ة الحال دانى، ودراس ل المي ل العم ة، ودلي والمقابل .الفوتوغرافى ورسم الخرائط

أساليب التحليل والتفسير -٧

ل والتفسير من اليب التحلي ددت أس د تع ذا فق املى، ل اه التك تبنت الدراسة االتج :هذه األساليب نذآر أجل بحث أآثر عمقا وفهما لواقع الظاهرة، ومن

١٢٣

اهج المستعان : األسلوب الكيفى لتحليل الظاهرة -أ ا لمقتضيات المن ك وفق وذلذا ا له ة وفق ات الميداني ل البيان م تحلي بها فى البحث، وفى ضوء اإلطار التصورى ت

:األسلوب من عدة أبعاد تهدف جميعا إعطاء عمق فى تحليل وتفسير البيانات هى

).ريف، بدو، بدو متريف(البعد الثقافى - ).عليا، وسطى، دنيا(البعد الطبقى - ).زراعى، رعوى، صناعى(البعد المهنى والنشاط االقتصادى - ).نووى، مرآب، ممتد(البعد المرتبط بشكل األسرة - ).جيل األبناءجيل اآلباء، (البعد الجيلى - ).طفولة، مراهقة، نضج(البعد العمرى -

ا : لوبين الكمى والكيفىالجمع بين األس -ب تالفيا ألوجه النقد التى تتعرض لهة أن تجمع آل من الطريقة الكمية والطريقة الكيفية آل على حدة، فقد حاولت الباحثالل ن خ ى م لوب الكم ة، واألس ظ والمقابل الل المالح ن خ ى م لوب الكيف ين األس ب

ا بعملي رض، وقيامه ذا الغ دة له داول المع بعض الج تعانة ب اط االس د النش ة رصاء ام الكس لوب نظ ذا األس ا ه تخدم فيه ى اس االت الت ن المج ات، وم اب النفق وحس

.والتعليم ورصد النشاط االقتصادى

* * * القسم الثانى

التعريف بمجتمعات البحث

)قرية ترسا(المجتمع الريفى : أوالى ا، وه نورس إداري ز س ع مرآ ى تتب رى الت ن الق دة م ا واح ة ترس ة قري قري

د ى بع ة سنهور عل ة سنورس وقري ين مدين ع ب ة ٢٠متوسطة الحجم تق م من مدين آام، . الفيوم ا الع ة فى مظهره ة تقليدي ا قري ومن المالمح اإليكولوجية لقرية ترسا أنه

اب ا الهض ر به دروب تكث م ال دة ومعظ ر ممه وارعها غي م ش د أن معظ ث نج حيرة ولقد شهدت القر". والرآشة"الترابية وأآوام السباخ ية فى السنوات العشر األخي

ان لنظام المساآن ة واالقتصادية وآ اة االجتماعي تغيرات شملت جميع جوانب الحيات .نصيب منها د الطبقى والتباين ويوجد بالقرية ثالثة أنماط للمساآن تعكس لنا البع

١٢٤

ارز دوره الب ة المسكن ل تم الدراسة بإيكولوجي االقتصادية لسكان القرية، وسوف تها سوف فى ع ذا م ملية التنشئة االجتماعية، فهو الوعاء الذى تتم فيه هذه العملية، وه

:يتضح من ثنايا البيانات الميدانية

الطوب األحمر واألسمنت المسلح، وهى : النمط األول وهو المساآن المبنية بة الوسطى ا وبعض أسر الطبق ة العلي نمط من . مساآن تخص الطبق ذا ال ويتكون ه

ور أو دورين أو أآثر، بحيث تكثر فيه حجرات المعيشة التى تتناسب المساآن من د .مع حجم الوحدة المعيشة

ا من طابق : النمط الثانى وهو المساآن المبنية بالطوب اللبن، ويتكون معظمهل وج د النخي ن جري قف م ون الس ا يك ا م ابقين، وغالب د أو ط ه ذواح د اتج ه، وق وع

لمساآن إلى تحسينها باستبدال جدران المسكن الكثيرون من أصحاب هذا النمط من ازل أو حدوث أى بن دون المساس بسقف المن دال من الطوب الل بالطوب األحمر ب

داخلى يم ال اء . تغيير فى التقس ذا التحسين نتيجة لسفر أحد األبن ا يحدث ه ا م وغالبة دول العربي ل بال ع . للعم وم جمي دة لن رة واح ن حج داخل م ن ال زل م ون المن ويتك

ارهم اختالف أعم نمط من . أعضاء الوحدة المعيشية من الجنسين ب ذا ال ا يضم ه آمل نمط ة، حيث يمث ة والمعيش ى اإلقام ا ف ترآون جميع رة يش ن أس ر م اآن أآث المس

.اإلقامة األبوية السمة المميزة للسكن فى القرية

ث نمط الثال ن : ال ا م بن وخالي الطوب الل ة ب دة مبني رة واح ن حج ون م ويتكع األغراض ال وم لجمي ام، (فتحات عدا الباب، وتستخدم حجرة الن وم تخزين الطع لن

ز أفراد تقبال الضيوف، الطهى، االستحمام، الخبي ا يستخدم . )ألسرة، اس را م وآثيوفى هذا النمط من المساآن تضطر األسرة .الفرن آمكان للنوم نظرا لضيق المكان

ي نمط من المساآن إلى قضاء معظم أعمال المنزل خارجه، ويع ذا ال ا ش فى ه غالب .الطبقة الدنياأسر

ام : خصائص السكان داد ع ا لتع ا طبق ة ترس غ عدد سكان قري ١٠٤٦٦( ١٩٧٦يبل .ألف نسمة ١٦يبلغ ١٩٨٤، وطبقا للتعداد المحلى عام )نسمة

:البناء االقتصادى

اة االـيمث: النشاط الزراعى - أ رى للحي ود الفق قتصادية ل النشاط الزراعى العمه تغلين ب دد المش غ ع مة، ٢٣٣٤حيث يبل نهم (نس ور، ٢١٩٤م اث ١٤٠ذآ ، أى )إن

١٢٥

.سنوات فأآثر ٦نسمة ٨١٥٨من عدد سكان القرية، و% ٢٧بنسبة

ارزة فى : النشاط الصناعى -ب ة بصورة ب ل النشاط الصناعى فى القري يتمث .صناعة الطوب والصناعات اليدوية المنزلية

ارى -ج اط التج ل :النش ة يتمث ع الخضروات والفاآه ى بي ارى ف اط التج النشاطف دواجن والحصر والمق ور وال والمنتجات الزراعية والحيوانية والحبوب والطي

ل ام .المصنوعة من سعف النخي ى جانب قي وى، إل ابع األنث ذا النشاط بالط م ه يتسع ا (اإلناث ببيع المنتجات الحيوانية المصنعة بالمنزل د ). لبيض الجبن، الزبد، بي ولق

أظهرت الدراسة مساهمة النساء من خالل تجارة المقاطف وبيع المنتجات الحيوانية .من الدخل الشهرى% ٥٠بحوالى

:النسق القرابى

ا ) البدنة(تشكل العائلة الممتدة ة ترس . الوحدة األساسية للنسق القرابى فى قريائالت ع ع ن أرب ة م ى للقري ون النسق القراب دنات(ويتك ى) ب ة، : ه ة الطواعي عائل

.والهوارية، والزراعوة، والعكاسية

المجتمع البدوى: ثانياا، وهى : قرية الغرق -١ ا لمرآز أطس ع إداري قرية الغرق من القرى التى تتب

ة . قرية تقليدية فى مظهرها العام ا . تمثل المساآن الحجرية النمط الشائع فى القري أمو يتفق عن الشكل الخارجى والداخلى للمسكن م يماته فه ر ن حيث تقس ى حد آبي إل

.مع ما ذآر فى قرية ترسا

ى : خصائص السكان -٢ ة الغرق قبل داد ٨٢٩٢يبلغ تعداد قري ا لتع نسمة طبق١٩٧٦.

:البناء االقتصادى -٣

غ يمثل النشاط الزراعى النشاط الرئيسى فى القرية، إذ : النشاط الزراعى -أ يبلادل ٢٢٧٤من الجنسين عدد المشتغلين به ا يع ة عدد % ٣٤٫٢نسمة أى م من جمل

.السكان

الى للنشاط يعتبر النشاط التجارى بأنواعه هو النشاط : النشاط التجارى -ب الت

١٢٦

ة الغرق ضمن شريحة تغلين بالنشاط التجارى بقري ة المش دخل فئ الزراعى، آما ت :النشاط عدة صور منهاهذا ويأخذ . الطبقة العليا فى المجتمع

).يقوم بها الذآور(حيوانات واألغنام تجارة ال -

).يختص بها النساء(تجارة الخضر والفاآهة -

.تجاربة البقالة -

).المانيفاتورة(تجارة األقمشة -

).البقر والعجول(نشاط تربية وتجارة الحيوانات الكبيرة -

:النسق القرابى

ة ا بطبيع ى وتوابعه ة الغرق قبل ز يتميز النسق القرابى لقري ة حيث ينقسم متمي :السكان إلى مجموعتين

ائالت : المجموعة األولى دنات والع ى الب الفالحون ذوو األصول التى ترجع إل .الممتدة للقرية

ة ى قبا: المجموعة الثاني ى ترجع إل ة الت دو ذوو األصول القبلي اح ئالب ل الرم .والحرابى والفوايد والبراعمة القادمين من ليبيا

يمانمجتمع بدو الك: ثالثاوم، يقع مجتمع بدو الكيمان بمنطقة آيمان فارس فى الشمال الغربى لمدينة الفي

وم ة الفي ازال نمط السكنى فى . غرب آلية التربية جامعة الفيوم ويتبع إداريا مدين ممصنوعة من ) حوزة (بدو الكيمان يحتفظ بالطابع التقليدى للبدو، واإلقامة فى خيام

ة بالرغم(الصوف وشعر الماعز ة من حرآ ان بصفة عام ة الكيم ا تشهده منطق ممة دة حديث اآن جدي اء مس ة وبن ان من ). عمراني دو الكيم وت ب دد بي غ ع ٣٠-٢٠ويبل

ت ام . بي ام الخي وزات(وتق ة ت ) الح ر ثابت دة غي ى أعم ى عل ة عل ال متين ربط بأحبام بحيث يخصص . األرض بأوتاد ى أقس داخل إل ام من ال آل قسم وتنقسم هذه الخي

وتخصص .ض معين، فهناك مكان للنوم وآخر للطهى وآخر الستقبال الضيوفلغرر ) وحدة معيشية (لكل أسرة ة حجرة أو أآث ا يلحق بالخيم ادة م ر، وع ة أو أآث خيم

اء حجرة . مبنية بالطوب اللبن وم رب األسرة ببن ذآور يق اء ال وعند زواج أحد األبن

١٢٧

.مة المشترآة مع أسرة األبمن الطين بجوار الخيمة نظرا لسيادة نظام اإلقا

كان ة : خصائص الس ة بدراس ات إحصائية، قامت الباحث وافر أى بيان دم ت را لع نظ .مسحية للمجتمع للتعرف عليه

كان -أ م الس ان : حج ة الكيم كان منطق م س غ حج دو(يبل مة ٢٥٠-٢٠٠) الب نساحدة ، متوسط عدد أفراد األسرة الو)وحدة معيشية(أسرة ٢٥تقريبا يتوزعون على

.فرد ١٢-٨من

ة -ب ى : المهن وع المهن ن التن ان م دو الكيم ع ب و مجتم ى خل ة إل ير الدراس تش ).٣٥-٨باستثناء جيل األبناء من الذآور (

:البناء االقتصادى

وى -أ اط الرع ن : النش ع م اء المجتم م أعض ى لمعظ اط الرئيس ل النش يمثك األبن تثنى من ذل ذآور من سن الجنسين باختالف مراحلهم العمرية، ويس -٨اء ال

ة ٣٥ رف متنوع ى ح ون ف م يعمل ث أنه نة، حي ل (س ل نق اء، عام ل بن ار، عام نج .تمثل اإلناث العمود الفقرى فى استمرار النشاط الرعوى عبر األجيالو، )تراب

ة -ب ناعات اليدوي ابع : الص ناعات ذات الط ن الص جه م زل الصوف ونس غ .تقوم بها اإلناث بجميع مراحلهاو ،األنثوى

الخرز - ز ب غال التطري زيين : أش ة لت ناعات يدوي دويات بص اء الب وم النس تق ).اإلنتاج المحلى(بشغلها بالترتر الملون على أطرافها ) الطرح(مالبسهن

وم النساء ـهن: صناعة بعض األدوات المنزلية - ة تق اك بعض األدوات المنزلي :البيئة نذآر منها فى ذلك الخامات المتوفرة فىمستخدمين البدويات بصناعتها

ـالبيا • ات : ةت ين وروث الحيوان يط الط ن خل نوع م ندوق مص ى ص وه .وتستخدم لمبيت الحيوانات الصغيرة

رة • انبين، : المظف د الج يدة بس وم الس دمور تق ن قماش ال يس م ارة عن آ عبها ى رأس ه عل ن الصوف تعلق د م ه ي ل ل اء ،وتعم د أثن ل الولي تخدم لحم ويس

.الخروج للرعى

:ويتم على أآثر من مستوى: ط التجارىالنشا -ج

١٢٨

الغ : مستوى السوق الخارجى - ذآور الب ه ال ن بالسفر خارج محافظة ويقوم ب .الفيوم لبيع الحيوانات فى المواسم آعيد األضحى

ى - وق المحل توى الس ذهاب : مس الغين بال ذآور الب د ال ه األب أو أح وم ب يقاج ال عند أسبوعيا أو ع جزء من إنت ات الصغيرة الحاجة لبي ات وحيوان شراء متطلب

.األسرة من غالل ومواد استهالآية

المنزل - ارة ب توى التج ن : مس زل م ى المن ه ف اء بتربيت وم النس ا تق ع م بي .حيوانات ومنتجاتها والطيور

:النسق القرابى

ى ى ف ق القراب ية للنس بة األساس ة العاص دة القرابي ت الوح ة البي ل جماع تمثرتبط مجتمع بدو الكيمان، ح ائالت التى ي ألف جماعة البيت من عدد من الع يث تت

اء .أفرادها بروابط قرابية ناتجة عن اشتراآهم فى جد واحد مشترك ويرجع االنتماريين –ت بدو الكيمان إلى قبيلة العمرابالساللى لجماعا ول أحد اإلخب من –آما يق

ة رة العربي الد العرب، شبة الجزي ان ويتكون مجتم . بنى عجالن فى ب دو الكيم ع با رئيس ويضم : حاليا من بيتين هم ة، وبيت العربى ويتكون من ١٨بيت ال ٧عائل

.عائالت

* * * القسم الثالث

التنشئة ودورة الحياة: أوال

اإلنجاب ومرحلة الطفولة

ات يعتبر اإلنجاب من القيم الهامة فى مجتمعات البحث، ولى عملي م تت ومن ثة غرس ال مهم ة األطف ارات تربي وال والعب هم من خالل األق ى نفوس ة ف ذه القيم ه

ات فى أن يكون لهؤالء ) أسلوب التلقين اللفظى( التى تحمل معانى االمتياز والرغبا ناآل ونشرب فى "، "عقبال ما نفرح بيك: "ذرية) ذآورا وإناثا(الصغار عقبال م

ة ". بيتك ى (وتتبلور أهمية اإلنجاب وتترآز حول االبن ا محورا أو باع) األنث تبارهاة هو .وعاء الحمل واإلنجاب ا فى الحي دور األساسى له ى أن ال ى عل م ترب ومن ث

ك لتحقيق أحد اة، وذل ا فى الحي ا ومنزلته ه هو السبيل لتحقيق مكانته األمومة، وأن

١٢٩

ى ام عل رور ع د م اب بع دم اإلنج ن ع ق م دأ القل ع، ويب ا المجتم ى يتطلبه يم الت القعدة مصطلحات لإلشارة ) الريفى والبدوى(تمعات البحث فى مجوتستخدم . الزواج

دآر "أو " عاقر "إلى العقم الذى ينسب إلى السيدات أآثر من الرجال، فيستخدم لفظ انى وخاصة ، فى حين يرجأ نسبة العقم الرجل إال إذا لم ينجب "الوز د زواجه الث بع

ق زواج واإلنجاب فيطل ه عاقر أو إذا آانت الزوجة الثانية قد سبق لها ال ادم "علي ع ".النبع

والدة • ذآر : ال ة ال الء قيم ى إع ث عل ات البح ر بمجتمع م األس ع آراء معظ ،تجمد : "ويتضح ذلك من أقوالهم عند الميالد ان فى الشق والدة الول ا التعب رح له ألن " ف

د . الولد منه العمار ى فى األسرة، خاصة بع يالد األنث د اإلعالن عن م والعكس عند البسمة . دون ذآرق من اإلناث والدة عدد ساب فتنقلب األمور ويخيم الحزن وتتجم

ا : "على الشفاه، وينعكس ذلك فى أقوالهم ى حملته بطن الل ى ال ارة "، "اخص عل خسافته األم طوال التسع شهور ى ش د يتسبب إنجاب ". التعب الل رة ق ان آثي ى أحي وف

زواج زوج فى ال ر ال دون إنجاب ذآر فى تفكي ى ب من أخرى إلنجاب أآثر من أنثا أعضاء . الذآور أ عليه ذآور التى ينش ويتضح مما سبق مدى أهمية قيمة إنجاب ال

رأة ن الم ل م ة ووضع آ ى مكان ة عل ذه القيم اس ه دى انعك ث، وم ات البح مجتمع .فى محيط أسرته والدوائر القرابية )*(والرجل

ذآور وفى ضوء ما أسلفنا القول من إعالء مجتمعات الدراسة لق : التسمية • ة ال يمل : جاءت التسمية ألبنائهم الذآور بأسماء غريبة أو محقرة خوفا عليهم من الحسد مث

ة" وال، خيش مية"ش لمون -، والتس م مس يحيين -وه ماء المس ). اسحق، عيسى(بأسذآور ال من ال ع . ويبدو ذلك فى األسر التى تكثر فيها وفيات األطف ذا ال يمن ولكن ه

ة الوسطى (لريف من أن هناك بعض األسر فى ا ) الطبقة العليا والمتعلمين من الطبقة والقبيح يجمعون بين التسمية باألسماء ين األسماء الغريب ة وب اث . ةالديني ا اإلن أم

ى جانب التسمية ة العاصبة، إل درجات القرابي اث ال فعادة ما يتم تسميتهن بأسماء إنات وزوجات الرسول ماء بن ة) (ص(بأس ة، فاطم ى جان. )خديج اك إل ك، فهن ب ذل

اء ل األبن ى جي ة ف د (انتشار لألسماء الحديث فى حين جاءت الشواهد ). رامى، خال

وال معظم أعضاء مجتمعات الد ) *( دو فى أق ذآر : راسة وتتلخص قيمة الذآور آما تب إنجاب ال

ون ل الع ن، ويمث ى الس دين ف دم الوال د تق ن عن در األم أ، ومص ند، والملج زوة، والس ل الع يمث .والمساعدة للوالدين فى الحياة

١٣٠

دوى ع الب ة للمجتم رق(الميداني ان، والغ ى ) الكيم دل عل ون لت مية بل رادهم بالتس انفى ل معن ى تحم ماء الت مية باألس ى التس ال وه دى األجي ى م ماء عل ن األس ين م مع

ه )سليمة سالمة() سليمان، سليم، سالم: السالمة( د في ذى ول وم ال ، والتسمية باسم الي ).ربيع(أو باسم الفصل ) خميس، جمعة(

دو (تمثل ليلة السبوع فى مجتمعات الدراسة : السبوع • الى ) الريف والب ة من لي ليلام د تسعة أي د يكون بع ام، لكن ق د سبعة أي . الفرح، وليس شرطا أن يتم االحتفال بع

وم ون ي ى أن يك ا يراع ا آم ا، آم ا فردي بوع يوم ال بالس ات أوضحت االحتف البيانين ة ب الميدانية أن هناك شبه اتفاق بين اتجاهات مجتمعات الدراسة على تأآيد التفرق

.الذآر واألنثى فى مظاهر االحتفال بالسبوع

:وتشمل العناية باألم والطفل: احتياطات بعد الوالدة •

سة أن هناك العديد من االحتياطات التى تجرى تؤآد الدرا: )الوالدة(العناية باألم -ث ات البح ى مجتمع دو –ف ف والب المة األم –الري دف س دة(به ل) الوال .والطف

اة(وتضطلع األم دة أو الحم ت ) الج ى األم إذا آان ات إل ذه االحتياط يم ه ل وتعل بنقد را، أو ترغب فى إنجاب المزي ود ذآ تجهل بعضها خصوصا إذا آان الطفل المول

ه المشاهرة من ق علي ا يطل اظ تحت م ذا الحف ا أو (الذآور، فيتم ه أى ينقطع إنجابهولذا تدرب الواضعة على آيفية درء خطر المشاهرة التى قد تحدث ). يقل لبن الثدى

ك وإما نتيجة دخول أنثى طامثة أو دخول لح يم جاف، وذل اطم أو برس ة أو طم م نيئر المش ن خط يدة م ى الس ة عل ل المحافظ ن أج ى تضطر م ك الت اهرة، وخاصة تل

ا ين يوم ام األربع ل تم ل قب ى العم روج إل بع (، للخ يم وس وب برس ا حب ل معه تحم ).نوايات

د : العناية بالطفل الوليد - ة بالولي والدة حول العناي -يترآز مجال االحتياطات بعد الرا د ذآ ان الولي ق -إذا آ ذى حق ور ال ل المح ه يمث ى يتطلب ألن يم الت ن الق ة م ا قيم هل .المجتمع من الزواج ة الطف ى حماي ذا تجرى بعض الممارسات التى تهدف إل ول

ذآر ال ال الحصر ن بيل المث ى س ة، وعل ذاء القرين د أو إي ن الحس ول األم :م أن تتسذه العمالت م توضع ه د، ث القرش (عمالت معدنية من سبع أشخاص اسمهم محم

د ) المخروم ة، وتراعى أو أن ت. فى فتله وتعلق فى رقبة الولي ه مالبس قديم تسول ل .سنوات ٣األم أن تلبس الذآر مالبس األنثى حتى سن

١٣١

الريف (تمثل الرضاعة الطبيعية النمط الشائع فى مجتمعات الدراسة : الرضاعة •دو – ى .)الب ة عل ات الدراس ين مجتمع اق ب به اتف اك ش ة أن هن دت الدراس ا أآ آم

:التفرقة بين الذآر واألنثى فيما يلى

ذآر من :الرضاعة مدة - . سنوات ٣-٢تكون لألنثى من سنة إلى سنة ونصف، وللاطا تم بوصفها نش ة ال ت ات الدراس ى مجتمع ة الرضاعة ف ذآر أن عملي دير بال وج

ل نشاطا ذى منفردا، ذلك ألن رعاية الطفل تمث ا بالنسبة للنشاط االقتصادى ال ثانويالمنزل أو خارج واء ب يدة س ه األم أو الس وم ب ة . هتق ة أن عملي ا الحظت الباحث آم

وم، ع عدد الرضعات بالنسبة لساعات الي الرضاعة ال تخضع لنظام ثابت فى توزيات م أمه اعه ألن معظ ين إرض ل وب اء الطف ين بك ة ب ة قوي اك عالق ك ألن هن ذل

.مجتمعات الدراسة أميات يفسرن بكاء الطفل بأنه نتيجة للجوع

ام - ر : الفط م أس ت آراء معظ ا اتفق ى آم ة عل ة والبدوي ة الريفي ات الدراس مجتمعة . التباين فى مواعيد الفطام للذآر واألنثى، والميل إلى تأخير فطام الذآر بصفة عام

ذآر فى سن من ١٫٥ – ١فعادة ما يتم فطام األنثى فى سن من ٢ – ١٫٥سنة والى ش . سنوات فى حالة ترمل المرأة ٣وقد يصل إلى ،سنة دة ويرجع سبب التأخير إل

ة، الخوف على الذآر رة انتظار طويل د فت من اإلصابة باألمراض، ومجئ الذآر بع .وانخفاض المستوى االقتصادى

ديم وم األم بتق دريجى ولكن هذا ال يمنع من أن تق ذآر بشكل ت د ال ام للولي الطعام األول ين . بعد الع اق ب اك شبه اتف ا عن أسلوب الفطام، فأآدت الدراسة أن هن أم

ائىمجتمعات ا لوبى الفطام الفج ين أس ع ب ى الجم دريجى )*(لدراسة عل يع .والت ويشا اين آلم ه يتب ين، ولكن ين المستويات االقتصادية المنخفضة واألمي استخدامه فيما ب

ألم ى األخذ .ارتفع المستوى االقتصادى والتعليمى ل ر حجم األسرة ساعد عل وآب .ى عملية التنشئةبنظام الفطام التدريجى وذلك لمعاونة آبار السن ف

الريف -أآدت الدراسة أن هناك شبه اتفاق بين مجتمعات الدراسة: عادات الطعام •رده من –والبدو ل بمف ا الطف ات التى يتعلمه ام من العملي على أن عملية تناول الطع

ل ويشب .خالل مالحظة األخوة األآبر منه سنا وتقليدهم أ الطف ك ينش وفى ضوء ذل

ة آالشطة والصبار، ) *( يقصد بالفطام الفجائى بأن يتم الفطام مرة واحدة باستخدام المواد الحريف

).ريباأيام تق ٣(ويتميز هذا األسلوب بالسرعة

١٣٢

ا ادة تن ة ع ى ممارس ة عل د اآلداب العام ة بقواع ر ملتزم ام بتصرفات غي ول الطعذه ه له ل تعليم اء مراح ديلها أثن ى تع الغين عل ل الب ن قب ه م م يوج ه ل والصحة ألن

:العادات، ومثال ذلك

.عدم غسل األيدى قبل وبعد الطعام مكتفيا بمسح األيدى بالمالبس -

).التجشؤ(إصدار أصوات أثناء تناول الطعام -

ذاق عدم مر - و الم اعاة التذوق فى تناول األطعمة، فيمكن أن يتناول طعاما حل .يليه طعام حادق المذاق

نفس - يطا ب ان بس ا آ ام مهم ن طع ه م دم ل ا يق ل م ل أن يرضى بك تعلم الطف ية(راضية ة القناع ات .)قيم ين مجتمع اق ب به اتف اك ش ة أن هن ا أظهرت الدراس آم

ين ة ب تمرارية التفرق ى اس ة عل د الدراس ئتهم، فق ل تنش ر مراح ى عب ذآر واألنث الالحظت الباحثة إصرار مجتمعات الدراسة على التفاوت فى آميات الطعام لكل من الذآر واألنثى، وقد تصل إلى حرمان األنثى من نصيبها المحدد من الوجبة من أجل

ذآر ات .أن ترضى ال ين أمه ائعة ب ارات الش ن العب ة م ى مجموع ك ف ور ذل ويتبلفعادة ما توجه األم . الدنيا حين يجلس األبناء من الجنسين لتناول الطعام سويا الطبقة

اث ى اإلن ات إل ذه الكلم وش، أو "ه ى ال ن عل ى م وس وآل ن الغم دك م ى إي : خف ".حفيش يا بنت وسيبى الخوآى شويهمات

تؤآد الدراسة أن هناك عالقة بين المستوى االقتصادى باإلضافة إلى ما سبق،نخفض لأل املين، الم ى ضوء ع ك ف رد وذل دم للف ى تق ام الت ة الطع ين آمي رة، وب س

اول : األول الغ يتن إن العضو الب الى ف ادى، وبالت د االقتص ى العائ اهمة ف م المس حجانى نصيبا أآبر من العضو غير البالغ، والعامل وع أو الجنس : الث فنجد نصيب : الن

ا م مس ارب حج ن تق الرغم م ذآر ب يب ال ن نص ل ع ى يق د األنث ى العائ همتها فى أبسط ة تصل إل ة فى التنشئة والتفرق ذلك نجد االزدواجي االقتصادى لألسرة، وب

.الحقوق وهو الطعام

ل • ة الطف ل : اإلخراج ونظاف بة لصحة الطف ة بالنس ة النظاف ة قيم الرغم من أهمي بى الواجب بصفة عامة، فإنها ال تلقى االهتمام من جانب األم، حيث تشير الدراسة إل

و فة وج ة بص ة النظاف ام بقيم ين االهتم يم األم وب ى وتعل اين الطبق ين التب ة ب د عالق :ويتضح ذلك مما يلى. عامة، ونظافة الطفل بصفة خاصة

١٣٣

دنيا وبعض - ة ال أن هناك شبه اتفاق بين اتجاهات األمهات فى آل من الطبقة، و التى أسر الطبقة الوسطى األميات، فى مجتمع الدراسة على ضعف قيمة النظافى ا يل ة فيم ه متمثل ة ب د والعناي ة الولي ال نظاف دورها فى صورة إهم عدم :تنعكس ب

ر ى تغيي ادرة األمهات إل د مب ة(مالبس الولي ول، و) اللف د التب ين عن ديد ب داء الش العبب ك بس تاء وذل ل الش ى فص ا ف ام األول خصوص وال الع د ط م الولي اء وجس الم

ى الخوف الشديد على الطفل واعتقادهم بأ ن استحمام الطفل وتشطيفه سوف يؤدى إل .تعرضه لنزالت البرد

البراز أو الطين أو و ل ب هناك شبه اتفاق لدى األمهات بأن اتساخ مالبس الطفراب ل الت ن ال يمث رة م ى الفت ا ف اج خصوص درا لالنزع نوات ٤-٢مص ن .س ولك

ار ال و إظه دويات ه ات والب ات الريفي م األمه دى معظ ألوف ل غضب التصرف الم ).ضربة فى سوتك، يجيلك ويحط عليك(بالدعاء عليه

ة ت الدراس لفنا، خلص ا أس وء م ى ض ى وف مات إل م س ن أه ئة أن م التنشاالجتماعية الخاصة بالعناية بالطفل والنظافة فى الطبقة الدنيا فى مجتمعات الدراسة

:ما يلى) الكيمان –الغرق –الريف والبدو (

.لمباالة بالنسبة لعمليات النظافة العامة للوليدالميل إلى التساهل وعدم ا -أ

.الخوف الشديد من استحمام الطفل حديث الوالدة -ب

مه -ج ح جس ى مس ى عل ا األول ين يوم رة األربع ى فت د ف ة الولي اقتصار نظافى .بقطعة قماش عقب عملية التبرز، وبل يد األم ومسح الوجه بالماء ك إل ويرجع ذل

ة ووصل انخفاض المستوى االقأن تصادى مع أمية األم، زاد من إهمال قيمة النظافة إلى حد إهمال العناية بالطفل والتسيب فى مراقبته حتى يبدأ التحرك ويخرج لمنطق

ذر، الجيرة واللعب، بأن اء ق يتعامل مع مكونات البيئة من تراب وطين وأحجار ومببه فى اتساخ مالبسه ى جانب تس هرت الدراسة فى حين أظ . بوضعها فى فمه، إل

يم األم، اين المستوى الطبقى وتعل ا لتب ة فى مجتمعات البحث تبع ة النظاف تباين قيمة لتحقيق ة الالزم ات المادي ة اإلمكاني وفر آاف بمعنى ما يتميز به هذا المستوى من ت

زل ل المن ة داخ ارات (النظاف س والغي ابون والمالب اء والص ن ) الم يم األم وم وتعل، )المسكن، المالبس، الطعام، الجسم (لديها بأهمية قيمة النظافة خالله يترآز الوعى

.ثم ينعكس ذلك على العناية بالطفل

١٣٤

الرعاية الصحية

دة اك ع وحظ أن هن ة، ل ه الدراسة الخاصة بتنشئة النظاف ا أظهرت فى ضوء مذا راد فى مجتمعات الدراسة، ول ة الصحية لألف وافر الرعاي عوامل أدت إلى عدم ت

ة الدرا تحاول ع طرق التنشئة الخاصة بالتعامل مع األمراض المختلف د . سة تتب وقع ه م ى تعامل ة ف ات الدراس ى مجتمع ائد ف اه س ن اتج ر م ود أآث ى وج خلصت إل

:األمراض هى

.التعامل بالطرق التقليدية الشعبية بصور خالصة فى العالج: االتجاه األول

.االستعانة بالطب الرسمى الحديث: االتجاه الثانى

.خليط بين االستعانة بالطب الشعبى التقليدى والطب الرسمى: التجاه الثالثا

ا رق آم اه ط د اتج ى تحدي دخل ف ل تت دة عوام اك ع ة أن هن رت الدراس أظه :العالج التى يتبعها أفراد مجتمعات البحث، وذلك على النحو التالى

ئدة عن أسباب اتباع طرق التنشئة التقليدية الخاصة فيما يتعلق بالمفاهيم السا -ات البحث راد مجتمع ين أف اق ب به اتف اك ش ة أن هن رت الدراس ا أظه رض، آم الم

دنيا، ة ال ن الطبق دوى م ى أو الب اع الريف ى إرج د عل ى الحس راض إل ب األم ،أغل .ويتجلى ذلك بصورة واضحة فى حاالت مرض األطفال

.جدادالسابقة لألوالخبرات إعالء التنشئة التقليدية من قيمة التجارب -

ين - ة ب اع آما أآدت الدراسة أن هناك عالق يم ارتف المستوى االقتصادى وتعلاهده الوالدين وبين االستعانة بالطب الرسمى فى المجتمع الريفى ا نش ين ، وهو م ب

تعانة أعضاء .أعضاء الطبقتين العليا والوسطى المتعلمين ع من اس ولكن هذا ال يمنرة بالطب الرس دنيا الفقي ة ال عبى عن الطبق ى يعجر الطب الش االت الت ى الح مى ف

.شفائها

ين االستجابة - هناك عالقة بين ارتفاع المستوى التعليمى ألعضاء األسرة وب .للحمالت القومية الخاصة بالتطعيم ضد األمراض

الكساء

اهيم ادات والمف رس بعض الع ئة غ اليب التنش د أس ن تعم ة ع فت الدراس آش

١٣٥

أثر . ادات الكساء فى مجتمعات البحث بنظام وع المرتبطة الثقافية ك يت ان ذل وإن آيم ة والتعل رى الطبق ات . بمتغي ين مجتمع اع ب به إجم اك ش ة أن هن دت الدراس د أآ لق

:، وبدو الكيمان والطبقة الدنيا ببدو الغرق على)الطبقة الدنيا(الريف : الدراسة

٣-٢من اإلهمال فى شراء مالبس جديدة للوليد منذ والدته حتى بلوغه سن -واعتماده على مالبس البالغين القديمة بعد تحويلها وتحويرها وتعديلها لتناسبه سنة،

).غيارات داخلية، البنطلون، اللفة، الجلباب(

ع - وم األم بتجمي د تق ن وق ة م ة المتبقي نع األقمش الغين وتص س الب ا مالب منهب حرص ا ى جان را، إل ل ذآ ذا الطف ان ه ل، خاصة إذا آ ى أن مالبس الطف ألم عل

ى د حت اث من المه ذآر مالبس اإلن ل ال ائل ٣يرتدى الطف يلة من وس سنوات آوس .اتقاء الحسد

نخفض - هناك شبه اتفاق بين مجتمعات الدراسة فى المستوى االقتصادى المعلى وجود تفرقة بين نفقات آساء آل من الذآر واألنثى، وليس ذلك بين من هم فى

ى فى ةل تتضح التفرق فئة عمرية متقاربة فحسب، ب ى األنث ذآر عل ادة نصيب ال زي .كبره والتى تصغرهالتى تآذلك التى توازيه فى الفئة العمرية و

ادى - توى االقتص ى المس ة ف ات الدراس ين مجتمع اق ب به اتف اك ش أن هناء ى أن آس نخفض عل نة، وال أالم ى الس دة ف رة واح تم م ية ي دة المعيش عضاء الوحا يحدث لجميع أعضاء األ سرة فى وقت واحد، على عكس الطبقات االقتصادية العلي

ا لفصول السنة تاء (والمتوسطة، حيث تتعدد مرات الكساء تبع ى )الصيف والش ، إلة ان (جانب المناسبات االجتماعي راح والخت ول ). األف أن نظام الكساء وخالصة الق

وه رد طوال مراحل نم د يظل للف ة والبع اهيم الثقافي أثرا بالمف الطبقى والمستوى مت .التعليمى لألسرة التى هو عضو فيها

)الغرق/ قرية ترسا( السمات الثقافية للزى فى المجتمع الريفى والبدوى المتريف

دو الغرق انتشار ا وب ة ترس بس من السمات الميزة للمالبس فى قري اب ل الجلبلمستخدم فى آما الحظت الباحثة تباين نوعية القماش ا ،من الذآور واإلناثبين آل

ة ويتخذ المجتمع نوعية القماش .صنع الجلباب ا عن الطبق را رمزي ة تعبي االجتماعية (أما بالنسبة لمالبس اإلناث . التى ينتمى إليها الفرد دنيا والوسطى األمي ، )الطبقة ال

ذا ز ه بيا، ويتمي فليس هناك فرق بين زى البنت والمرأة المتزوجة صغيرة السن نس

١٣٦

:الزى باآلتى

.ارتداء المالبس القطنية المنقوشة ذات األلوان الزاهية للعمل -

.يتميز الجلباب باالتساع والقصر مع الكشكشة عند الوسط -

.أى مكان تتميز المالبس بفتحة الصدر الواسعة لتسهيل عملية الرضاعة فى -

ة - يشيع استخدام األقمشة الالمعة لعمل الالبس الخاصة بالمناسبات االجتماعي .شال ملون أو إيشاربمع ارتداء

ة - رأة المتزوج ية للم ة الرئيس ر أدوات الزين اء والعط ل والحن ل الكح تمث .فى الريف

ون األسود - ا من الل أما السيدات آبار السن واألرامل فتتميز مالبسهن بكونهاء العمل والمناسبات مآر ذه المالبس أثن داء ه ز للوقار والحشمة، ويشيع ارت

راح، والطهور (ة السعيدة االجتماعي داء الطرحة السوداء ) األف ى جانب ارت إل .ومنديل الرأس األسود

السمات الثقافية للمالبس فى مجتمع بدو الكيمان

ى ع الريف ى المجتم ذآور ف ين مالبس ال ا ب اين واضح فيم د تب ة (ال يوج الطبقاب إال فى تفضيل البدو ، ومالبس الذآور فى مجتمع بدو الكيمان)الدنيا ارتداء الجلب

أما بالنسبة لمالبس اإلناث البالغات . المصنوعة من القماش الدامور أو القطن السادةدى . بالشكل المحتشم الذى ال يظهر أى أجزاء من جسمها والمتزوجات فتتميز فترت

األنثى البالغة المالبس ذات األقمشة القطنية زاهية األلوان المنقوشة، داخل وخارج ع ب زل، م ن، ويرت المن اش القط ن قم ون م ارب دنطل هن إيش ى رؤوس املون اين علدى وهو . وطرحة سوداء دوى التقلي الزى الب أما المرأة المتزوجة فمازالت تحتفظ ب

عبارة عن جلباب طويلة من القماش القطن السادة ذات اللون األسود مع فتحة صدر ط متوسطة، إلى جانب ارتدائها بنطلونا من القماش القطن الس وش، ورب ادة أو المنق

.الحزام فى وسطها آرمز للمرأة المتزوجة

داء الحزام ا فى الرموز الخاصة بارت إال أن الدراسة أظهرت أن هناك اختالفقبل إجراء هذا البحث، حيث آانت ألوان الحزام متعددة بتعدد المناسبات االجتماعية

ع ى المجتم و: ف ا ال الل داد، أم رة الح ز لفت يض آرم ى ن األب ز إل ون فيرم زام المل ح

١٣٧

رأة ين البنت والم أصبح فى حين . المناسبات السعيدة، إلى جانب أنه زى مشترك ب ،على المرأة المتزوجة، إلى جانب عدم التقيد بلون معينيقتصر ارتداء الحزام اآلن

تخدم آر ه يس ى أن ديثامباإلضافة إل ديما وح رأة ق ة الم ى .ز لعف اء ف وإن آانت النسدو ع ب زل مجتم ه المغ ق في ل يعل تخدامه آحام رض اس زام بغ ن الح ان يلبس الكيم

اء ممارستهن عأو ب ،اليدوى أثناء نشاط الرعى رض تثبيت مالبسهن وظهورهن أثناء والوقوف رة االنحن ذا النشاط من آث والسير لساعات لنشاط الرعى لما يتطلبه ه

ة ات . طويل دى اإلخباري يف إح دة م : "وتض زام ده الزم للواح ى الح ى بترع ا الل ن ".علشان يمسك ظهرها

مكان النوم واآتساب العادات المرتبطة به

وم اآن ن ى أم ة بشأن الفصل ف ة وبدوي ا ريفي اك فروق أظهرت الدراسة أن هنة اين درجة معرف ى تب ل –إدراك –الذآور واإلناث، التى انعكست بدورها عل الطف

ين ى المجتمع دو (ف ف والب ية، ) الري ة الجنس روف بالثقاف ابه الظ ن تش الرغم م فبدنيا (والعوامل اإليكولوجية للمسكن فى مجتمعى البحث الريف ة ال دو، ) الطبق والب

اع (الذى يسمح للفرد بالتعايش مع دورة حياة الحيوان والدة –الجم ، )اإلخراج –الوم اآن الن الغين، إال أن الفصل فى أم ال ألحاديث الب ومن جهة أخرى سماع األطف

ة بين الذآور اين درجة معرف ه تب واإلناث البالغين واألطفال، عامل حاسم يعزى إلي .الطفل للثقافة الجنسية فى مجتمعى البحث الريف والبدو

دوى آما أآدت الدراسة الفروق الريفية البدوية من حيث قلة استخدام الطفل البفى حين تشيع ة أثناء اللعب،ينسبيا لأللفاظ والشتائم باستخدام أسماء األعضاء الجنس

ريفيين ال ال ين األطف ية ،ب داءات الجنس االت االعت ن ح بة م ود نس ب وج ى جان إل .وجرائم االغتصاب فى مرحلة المراهقة فى الريف

مرحلة المراهقة والبلوغ

ر و التى يصاحبها تغي ة من مراحل النم وغ مرحل ة والبل تمثل مرحلة المراهقوظ يولوجى ملح م .فس رات وأه ك التغي وغتل ول البل ة تح ل نقط ذى يمث ى ال الجنس

د . وعالمة انتقال من الطفولة إلى المراهقة ة وق وم المراهق أظهرت الدراسة أن مفهذآر إلى معنى النضج إمبيريقيا يشير ر صوت ال ه تغي م عالمات والبلوغ الذى من أه

ديين روز الث ومن . وظهور الشعر، أما بالنسبة لألنثى فهى بداية الدورة الشهرية وب

١٣٨

دور أى ،الفرد للقيام بالدور المتوقع منه بحكم الجنس ذلك يؤهل ثم ذآر ب وم ال أن يقل رأة والرج دور الم ى ب وم األنث ة . تق الج الدراس وف تع بق س ا س وء م ى ض وف

زواج ى ال درة عل ئولية، والق ل المس ى تحم درة عل ى ضوء الق ة ف موضوع المراهقات التنشئة ونظرا لما أظهرته الدراسة من وجود ا. وتكوين أسرة زدواجية فى عملي

ذآر ن ال ل م ذا الموضوع الخاصة بك اول ه ة، فسوف نتن ذه المرحل ى ه ى ف واألنث :ويكون ذلك على النحو التالى. باعتبار المراهقة مرحلة مسئولية بالنسبة للجنسين

.المسئولية والحرية: المراهق الذآر

.المسئولية والقيد: األنثى المراهقة

.للذآر واألنثى :السلوك الجنسى القيد العام: ةالتنشئة االجتماعي

المراهق الذآر -أ

ة ى تحمل : المسئولية والحري ذآر ويعن ئول ال ة واالقتصادية المس ية االجتماعية دة آامل ارج الوح ه داخل وخ ن نفس جنس الغين م أداء دور الب ذآر ب وم ال ، وأن يق

ات وق وواجب ا الم . المعيشية، ويعرف متطلبات الدور من حق ئولية االقتصادية أم ساج ى اإلنت ه عل ل فى المشارآة فى اقتصاد وحدة المعيشة، ومن خالل قدرت . فتتمث

داد ليكون عضوا دريب واإلع ة الت ذآر من عملي اء ال وهذا يعنى بعبارة أخرى انتها، ى منتج رين عل ه لآلخ ة من ارآة االقتصادية المتوقع ق المش ه تحقي نى ل ى يتس حت

. وعلى مستوى المجتمع، وقيامه بدور اإلنابة عن األب مستوى الوحدة المعيشية،

ى البحث ات مجتمع اق اتجاه ن اتف ة م ه الدراس ا أظهرت الرغم مم ف (وب الريدو ى االقتصاد ) والب ارآة ف ئولية والمش ل المس ى تحم ه يعن وغ بأن وم البل ى مفه عل

اق ن االتس درا م اك ق ى أن هن ك ال يعن ع، إال أن ذل رة والمجتم ى لألس المعيشوم ذا المفه ن ه ل م ذى يجع جام ال وغ(واالنس ل ) البل يم داخ ة التعم ى درج يصل إل

ه آراء أعضاء المجتمع الريفى من . المحتوى الثقافى للمجتمع ا أشارت إلي ذا م وهين ة الوسطى المتعلم اختالف مفهوم البلوغ بكل من الطبقة العليا وبعض أسر الطبق

ى اء عل اد األبن رة اعتم تمرار فت ن حيث اس دين اقتصاديام ى . الوال ك إل ويرجع ذلى ى الحصول عل ة حت لة الدراس التعليم ومواص ة ب ذه الطبق اء ه م أبن غال معظ انش

ؤهله للحصول على وظيفة حكومية، وبالتالى استغناء أسر ت) متوسطة/ عليا(شهادة ك وقد . هاتين الطبقتين عن أبنائهم واعتمادهم على الغير فى مباشرة أعمالهم أدى ذل

١٣٩

اة إلى داد للحي ة اإلع ل عملي ة، وتأجي اة العملي ين عن الحي اتين الطبقت عزلة ذآور هى الشهادة تقتصر . العملية إلى ما بعد االنتهاء من الدراسة د الحصول عل وحتى بع

-إن وجد -خبرته على العمل بالوظائف الحكومية ويقتصر دوره فى مجال الزراعة .على عملية اإلشراف والمتابعة

ئولية ة المس ث :االجتماعي ات البح دى مجتمع وغ ل وم البل وء مفه ى ض وفام والسن ) بدوى/ ريفى( ة النضج الع ا مرحل ى أنه وغ عل ة البل يتم الربط بين مرحل

م ه بحك روض علي اعى المف دور االجتم ام بال ه للقي ذى يؤهل زواج، ال ب لل المناسة، رة الطفول ة بفت ة بالمقارن در من الحري ه بق ى الجنس، إلى جانب تمتع درة عل والق

ع ل المجتم رك داخ ة والتح ى . الحرآ ة ف ئولية آامل ل المس ار تحم ل معي ا يمث آمالمجتمع شرطا يالزم تشرب البالغ من الجنسين لقواعد السلوك واآلداب االجتماعية

ى .فى المجتمع حتى يكون أهال للدخول إلى عالم الكبار ذآر عل ايير ن ومن هذه المع :سبيل المثال ال الحصر

ر : مبدأ احترام السن - عدم ،البد أن يراعى فى تصرفاته احترام الصغير للكبي .عدم التدخين ،التدخل بقطع الحديث

.أى التباعد بقدر اإلمكان عن االحتكاك بالجنس المغاير: تحاشى الجنس -

ل - ى التعام ة ف اليب الطفولي ن األس د ع الغين : البع اة الب ى محاآ ل إل أى المي .فى األحداث االجتماعية فى المجتمعوالمشارآة الكبار واالندماج فى عالم

ذلك : مشكالت المراهق اال ل ذآر مث ة ن ا الدراس ى أظهرته ن المشكالت الت : مب ر، ولع دخين وشرب الخم ر، والت الجنس اآلخ ات ب ية، والعالق كالت الجنس المش

ار ات . القم ى مجتمع ق ف باب المراه اآل الش ابه مش ن تش ة ع فت الدراس ن آش ولكى االستقالل : بحثال الريفى والبدوى، بصفة خاصة بالنسبة للتدخين، ويرجع ذلك إل

.االقتصادى الذى يحققه الصبى فى سن مبكر

األنثى المراهقة -ب

د ئولية والقي ود : المس رض القي ث ف ات البح ى مجتمع ى ف وغ األنث ى بل يعناج (األسرة وتحمل المسئولية بالمشارآة فى اقتصاديات الثقافية إلى أبعد مداها اإلنت

ى زل ) المعيش ل المن تم أداؤه داخ ا ي واء م ة –س ناعات المنزلي ارج –آالص أو خك غيرة وذل ارة الص ى والتج وب والرع انع الط ول ومص ى الحق ل ف زل آالعم المن

١٤٠

.بالنسبة إلناث الطبقة الدنيا

تؤجل فأما بالنسبة للطبقة العليا وبعض أسر من الطبقة الوسطى من المتعلمات ى ولارآة لحين استكمال الدراسة والحصالمش ا فرصة االلتحاق عل يح له شهادة تت

.بالعمل الوظيفى داخل وخارج المجتمع

ف ث الري ات البح ين مجتمع ا ب اق فيم به اتف اك ش ة أن هن دت الدراس ا أآ آمدنيا فى ة ال ى فى الطبق ة لألنث ارب حجم المشارآة الفعلي والبدو، بأنه بالرغم من تق

ذه اقتصاديات الم ذآر، إال أن ه عيشة لألسرة فى مرحلة البلوغ مع حجم مشارآة الل تفرض ة، ب ذه المرحل ذآر فى ه بها ال ا التى يكتس المساواة ال تعطيها نفس المزاي

:عليها العديد من القيود الثقافية، مثال

ة د الحري دوى :تقيي ى والب ث الريف ات البح ى مجتمع ى ف وغ األنث د ببل يقصائع استخدامها ومن ا النضج الجسمى، ارات الش ايرة، البنت ادو (لعب ، )رتالبنت ف

دور الزوجة واألم ا ب الزم لقيامه دريب ال داد والت ى . واالنتهاء من مرحلة اإلع ويعنا فى نفس الوقت ا . زيادة قلق األسرة عليه ا وحرآته د حريته ك فى تقيي نعكس ذل وي

وم األ اط مفه ك الرتب ل، وذل ات العم ى فى مجتمعات وعدم خروجها فى غير أوق نث :البحث بمعنى العار، وإطالق الشائعات ومسك السيرة، ولذلك

ن - ة م طى المتعلم ة الوس ر الطبق ا وبعض أس ة العلي ى الطبق ى ف ع األنث تمنرة ة الجي دءا الخروج واللعب فى منطق ك ٩-٨من سن ب تثنى من ذل سنوات، ويس

ا ال م يحالفه ى ل ا الت ة، أم ى المدرس ذهب إل ى ت ى الت ى األنث ى ف يم فتبق ى التعل حظ ف .المنزل

د - ان (ى وفى حين تواصل األنثى فى المجتمع الب ا ومشارآتها ) الكيم خروجه .فى اقتصاديات األسرة فى وضح النهار بصحبة أمها أو أى درجة قرابية أخرى

ى اة ف مح للفت د س ى ق ع الريف ن أن المجتم الرغم م ه ب ة أن ا الحظت الباحث آما والمشارآة االقتصادية، الطبقة الدنيا بالخروج ة العلي الخروج وفى الطبق يم ب ،للتعل

ة ذه الحري اط ،إال أنه وضع بعض المعايير التى تحد من ه ا بممارسة أنم فسمح لهيس .محددة من السلوك ومنعها من ممارسة أنماط أخرى ال ول نذآر على سبيل المث

:الحصر

ق ال - ى الطري اب ف ع أى ش ديث م ى للح وف األنث ر وق ن يعتب ا ع ام خروج ع

١٤١

.معايير اآلداب االجتماعية

ى رأسها من - اء عل ينظر المجتمع إلى سلوك األنثى أو وقوفها أثناء حمل المالصنبور العام إلى المنزل للتحدث مع من يقابلها من النساء من األمور التى ال تتفق

.مع قواعد اآلداب والسلوك االجتماعى

ر –فيف شعر الحواجب حأو ت بوضع الكحل –يمثل تزيين الفتاة - لوآا غي س ).دى البنت عينها بيضة(مرغوب فيه، ويقال عنها

يمثل تعمد وقوف األنثى أو جلوسها فى مجالس النساء المتزوجات وسماع - .أحاديثهن سلوآا خارجا عن قواعد اآلداب

مشاآل المراهقة

ة المرا ى مرحل ى ف ى األنث ئة عل اليب التنش دد أس ن تش الرغم م ة، إال أن ب هقال ال الحصر ى سبيل المث ا عل ذآر منه ل :الدراسة قد أظهرت بعض المشاآل ن تمث

ا ين العلي ى الطبقت ات ف اآل المراهق ن مش دة م ر واح نس اآلخ ع الج ات م العالقدارس ات الم ين طالب ا ب ر فيم ى تنحص طى، والت ة –والوس ة اإلعدادي المرحل

والثانويةز

التنشئة الجنسية للذآور واإلناث

الريف – أظهرت لنا الدراسة أن التنشئة الجنسية لألبناء فى مجتمعات البحث ة –والبدو تبدأ منذ السنوات األولى من عمر الطفل حتى لو لم تكن األسرة على دراي

ا ة الجنسية ألبنائه رتبط بالثقاف ائج ت ى نت ؤدى إل ع . بأن سلوآها هذا ي ا تتب وإذا حاولنا يشيع من ذلك نجد أن البذرة األولى قد ت كون منذ نعومة األظافر وذلك من خالل م

لية من : عادات مثل داء سروال يستر أعضاءه التناس دون ارت ل ب رك الطف اد ت اعتيذآر عة لل ن التاس ى س د وحت ن –المه ى س ى حت بة لألنث نوات ٧وبالنس يفا –س ص

ية، نظ ل وأعضائه الجنس ين الطف رة ب راـوشتاء، مما يترتب عليه وجود عالقة مبكوم وال الي ا ط اهدته له رة أو (لمش ة الجي راج بمنطق ة اإلخ اء عملي ب، أثن اء اللع أثن

درب، أو ى ال اق اللعب ف لة رف ن ش ل آخر م ه أعضاء طف اء مالحظت المنزل، أثن بب اء اللع ه أثن وس أمام راج الجل ة اإلخ اء عملي ائه تو) أو أثن ه بأعض ور عالقت تط

ل وتتخذ التناسلية وغ الطف را مع بل د أظهرت . شكال آخ ا سبق فق ى م وباإلضافة إلة ة الثقافي ة االجتماعي اك مجموعة من العوامل البيئي ى تسهم الدراسة أن هن ى الت ف

١٤٢

:التنشئة الجنسية فى مجتمعات البحث يمكن تلخيصها فيما يلى

ية - ور الجنس و األم الغين نح ات الب غ اتجاه اد يبل رر يك ن التح در م م بق يتسة دي اإلباحي توى الح ى مس ى عل ك عل دى انعكاس ذل ى، وم توى الفعل ى المس ث وعل

.أساليب التنشئة للذآر واألنثى

أ - تساهل المعايير االجتماعية والثقافية فى المجتمع الريفى فى الطبقة الدنيا هيال (ة سن مبكر الفرص الزمانية والمكانية منذ ألعضائها ر عن ) األطف ة الكثي لمعرف

لي ية واألعضاء التناس اة الجنس وانالحي ان والحي المى اإلنس ى ع ك .ة ف تم ذل ن وي مة بة لغ ور الجنس ا يجعل من األم ف، مم خالل أسلوب المالحظة والمعايشة للمواقى السرية يتبادلها األطفال والبالغون والناضجون فى أحاديثهم العادية، حتى فقد معن

.واإلحساس بالعيب والخجل لديهم

ع المستوى ا - ا ارتف ه آلم اعى فى حين نجد أن ا هو –القتصادى واالجتم آمد حيث (الحال فى الطبقة العليا والوسطى دو الغرق )نان متعلم االوال فى الريف وب

د النسبى فى األمور الجنسية مالت المعايير الثقافية واالجتماعية إلى التشدد والتقييل رية والخج ابع الس الهم بط اديثهم وأفع ز أح الى تتمي ديث، وبالت توى الح ى مس عل

:ويبدو ذلك فيما يلى .على األقل أمام األبناء ،لخشيةوا

ان –يراعى أعضاء الطبقة الوسطى من المتعلمين الفصل - ين –بقدر اإلمك ب .مكان نوم الوالدين ومكان نوم األبناء ذآورا وإناثا

ان - ر المك را لتيس ا، نظ ة العلي ى الطبق ا ف وم –أم ان ن ى مك اك فصل ف فهنك آور ومكان نوم اذال دين، ويرجع ذل وم الوال ان ن ين مك وغ، وب رة البل إلناث فى فت

:لألسباب التالية

ا - ة العلي ة الوسطى –ميل اتجاهات الوالدين فى الطبق وبعض من أسر الطبقزل بحيث –المتعلمين ى اتساع المن يمكن إلى تعليم أبنائهم من الجنسين باإلضافة إل

ق زل، والف تحقي ن التخصيص لحجرات المن وع م الم ن ان وع الم اإلنس ين ع صل بة ة ومالحظ ل فرصة المعايش ى تقلي اعد عل ا يس ة مم دة المعيش ل وح وان داخ الحي

ى سن مبكر ا ين من الجنسين ف اتين الطبقت اء ه بة ألبن ود و. ةلمواقف الجنس ك يع ذلذا الفصل . لتيسر اإلمكانيات االقتصاديات التى تجعل المنزل آبيرا ليتسع لتحقيق ه

ى افة إل دين باإلض يم الوال دهماأو –تعل المى –أح دين اإلس ادئ ال يهم بمب ووع

١٤٣

بع ن س ن س اجع م ى المض اء ف ين األبن ى الفصل ب ا، وه ى تطبيقه هم عل وحرص .سنوات

ذه - ى ه ى الحديث ف د ف ديد والتقيي ى التش ين إل اتين الطبقت ى ه الغين ف ل الب ميأمور أن تظل األمور مع األبناء فى أى مرحلة من مراحل نموهم، مما يساعد على

ال بة لألطف رية خصوصا بالنس ون . الجنس س ين يكون اتين الطبقت اء ه إن أبن ذا ف ولوغ ل البل ى مراح وال ف ر فض غفا أآث د ش ية وأش اة الجنس ن الحي د ع ة المزي لمعرف

ولذلك يلجأ شباب . واألعضاء التناسلية والعادات السوية وغير السوية المرتبطة بهااق اللعب ة آتب الجنس وإلى الحديث مع شلة هاتين الطبقتين إلى قراء ذآور (رف ) ال

.وزميالت المدرسة

مرحلة اإلعداد للزواج

ى دو عل ين مجتمعى الريف والب اق ب أوضحت نتائج الدراسة أن هناك شبه اتفرد ضرورة غرس بعض القيم االجتماعية والثقافية والمهارات الالزمة فى تنشئة الف

:فى مرحلة البلوغ، ومن هذه القيم نذآر –الذآر واألنثى –من الجنسين

ة • رف والعف ة الش اء : قيم اط بنق أثير وارتب ن ت ا م ا له ة لم يم الهام ن الق مى المستوى وطهارة األنثى من جهة، ا، وعل ا أو موته وعالقة ذلك باستمرار حياته

ة فى المجتمع ال المتعاقب ر األجي ة األسرة عب األوسع أهميتها بالنسبة لوضع ومكاندور مدى من حيث ام بال دادها للقي ى وإع ذه األسرة فى تنشئة األنث نجاح أعضاء ه

.المتوقع منها وهو دور الزوجة

ة • اة الزوجي تمرارية الحي ى اس ة عل ر والمحافظ زواج المبك ع : ال تجمث ات البح ى مجتمع ة ف ات الوالدي دو (االتجاه ف والب رة )الري توى األس ى مس عل

ة ة القرابي ام ب –والجماع ى االهتم ارج عل د المخ ر آأح زواج المبك ة ال رس قيم غن خطورة ه م ا تحمل ريعة، لم ة بصورة س ة المراهق اء مرحل ى إنه ة ف ذا .الثقافي ول

و لتحقيق هذا الهدف تسعى األسرة من خالل عملية التلقين المستمر الذى يقوى وينم .مع الفرد عبر مراحله العمرية المختلفة

ة الطاعة • ائج الدراسة لمجت : قيم ع نت دو –معات البحث تجم –الريف والبل تنشئة ى فى مقاب ة والضرورية لتنشئة األنث على أن قيمة الطاعة من القيم الالزم

وتعمد .رتبط بمرحلة عمرية معينةتالذآر على قيمة السيطرة على األنثى، والتى ال

١٤٤

ا من إاألسرة ا يطلب منه ذ آل م ى تنفي دها عل ى، من خالل تعوي ا لألنث ى تعليمه لات رة طلب ا أعضاء األس ا به ر يكلفه اث(أو أوام ور/ إن الل .)ذآ ن خ ك م تم ذل وي

الغين ب الب ن جان غرها م ذ ص ا من ت انتباهه اد، بلف لوب النصح واإلرش / األم(أسة) األخت ون مطيع أن تك ة ،ب لوب المالحظ ن خالل أس ا م ن أى ،وثاني المالحظ م

اتهم وة وزوج ين األخ ين األب واألم وب ة ب ا للعالق زل مالحظته ى المن رة (ف األس ).الممتدة

ة : قيمة المهارة • ى غرس قيم اليب التنشئة عل أظهرت الدراسة حرص أسات الريف المهارة باعتبارها من أهم أرآان الحياة الزوجية، حيث اتفقت معظم بيان

ة ارة من الصفات المرغوب ة المه ى أن قيم دو عل ا، والب ى به ى أن تتحل ى والت األنثد ى األنيتعم ها ف ع غرس ى أداء جمي ادرا عل ى تصبح عضوا ق ا حت ذ طفولته ى من ث

زل ارج المن ل وخ ة داخ دة المعيش ا وح ى تحتاجه طة الت ن . األنش ارات وم المهال وغ، المرتبطة باألعم ة البل ى مرحل ا ف ان أدائه ى اتق ن األنث ة م ة المطلوب المنزلي

ال بيل المث ى س ذآر عل ز، :ن نع الخب ارة ص ى، ومه ارة الطه بومه ارة حل مهات ال . الحيوان در دخ اط االقتصادى وأخرى ت أداء النش ة ب ارات مرتبط اك مه وهن

:وعائدا اقتصاديا لألسرة نذآر منها

ى ع الريف ى المجتم ى : ف تعلم األنث دنيا –ت ة ال ى الطبق ال، –ف ل الحب ارة فت مه .وصناعة المقاطف وحياآة المالبس

ال التطي : فى المجتمع البدوى زيين غزل ونسج الصوف، وأعم ة لت رز الالزم .المالبس والطرحة

التنشئة وإدراك العالم الخارجى: ثانيا المعارف المادية -١

إدراك مظاهر الكون -أ

ل ا الطف يحاول هذا الجزء أن يلقى الضوء على الكيفية التى يتعرف من خاللهار، ل والنه ا، واللي مس وغروبه روق الش ل ش مياتها مث ون ومس اهر الك ى مظ عل

د آشفت الدراسة ع . هئ الشتاء، وظهور القمر واختفا والصيف و اك شبه نلق أن هندو ااتفاق بين األساليب التى يدرك من خاللها الطفل لمظاهر الكونية فى الريف والب

١٤٥

:من حيث

دون وعى من سن • ا ب تبدأ بترديد مسميات المظاهر الكونية وتكرار لمعناه .عتمتالشمس طلعت، الشمس غابت، الدنيا : سنوات مثل ٣

ة • ه من مرحل ل فى مراحل إدراآ ى، انتق و العقل ى النم ل ف دم الطف ا تق وآلمد اللفظى والمواقف ا التى تستخدم التقليد اللفظى للمسميات إلى الجمع بين التقلي فيه

.هذه المسيات

ن وآ • رته، م ر أعضاء أس ع أعضاء غي ل م ل الطف رة تفاع عت دائ ا اتس لمى المدرسة، وخالل العمل أ ة الذهاب إل ذه المسميات اللفظي ازدادت حصيلته من ه

فمثال فى مجتمع بدو الكيمان يبدأ من سن . والمواقف المستخدمة فيها هذه المسمياتتاء ٣ ى فصل الش ة عل ع للدالل ة موسم الربي ا ،سنوات فى ترديد آلم ا لم ك طبق وذل

ة دم عمر الطف .يسمعه من المحيطين به فى أسرته والجماعة القرابي ا تق دأ وآلم ل ب :فى رسم صورة فى مخيلته عن هذا الفصل، وهى

.ترحل فيه األسرة للرعى خارج المجتمع -

.يجتمع فيه معظم أعضاء األسرة حول النار بعد غروب الشمس -

ك - ى ذل ب عل ات ويترت ار بالحيوان ة االتج ه حرآ ط في ات : تنش راء حيوان ش .ر والرياحصغيرة للتربية، شراء آسوة ألعضاء األسرة، تكثر األمطا

:أما مفهومه عن فصل الصيف فهو

.الذهاب لحقول الفالحين لنقل محاصيل القمح والفول واألرز - .يقل فيه النشاط التجارى ويصبح السوق ميتا أو فى حالة آساد - .يكثر فيه سهر أعضاء األسرة خاصة فى الليالى القمرية - .تكثر األفراح فى المجتمع -ة - اك وقت للقيلول ات هن ه الحيوان تريح في رارة ) السعى(لتس ن ح ا م لحمايته

.الشمس

ى ين ف ة ح دت الدراس ه أآ ذى يواصل تعليم ل ال بة للطف ا بالنس اك تباين أن هنرق ( ة الغ ى قري ة الوسطى ف ن أسر الطبق ا وبعض م ة العلي لوب ). الطبق ل أس فيمث

١٤٦

انى در الث ه المص در األول، يتبع رة المص الل األس ن خ ى م د اللفظ ه التقلي بالتحاقاهيم الخاصة بالمظاهر د للمف ه المدرسة من توحي بالمدرسة، وذلك نظرا لما تقوم ب

ا، ى مناهجه ه ف ا يدرس ن خالل م ة، م ادتى ال الكوني ى م ا يتضح ف ة آم وم العام عل .والمواد االجتماعية

ف :والخالصة ى الري ى مجتمع ئة ف اليب التنش ابه أس ة عن تش تكشف الدراسل فى –الزراعة والرعى –نشاط االقتصادى لألسرة والبدو فى تأثير ال ى الطف عل

ا . إدراآه الفرق بين الفصول األربعة اك فروق ة إال أن هن ة وبدوي ة، تشير ريفي ثقافياين فى بعض مسميات ين إلى تب ين المجتمع ففى المجتمع . الفصول واستخدامها ب

ى فصل الصيف، أم ة عل ع للدالل ة ربي ان الريفى يشيع استخدام آلم دو الكيم ا فى ب .فإنهم يستخدمون نفس الكلمة للداللة على فصل الشتاء

إدراك العالم المادى -ب

ة عن حرص األسرة فى مجتمعات البحث الريف –آشفت الدراسة الميدانيدو ف –والب يم وتعري ى تعل ع، عل ى المجتم ئة ف ة التنش ن عملي ئولة ع ة مس آجماع

ه، البسي فالطفل من سن مبكر لبعض المعار ادى المحيط ب الم الم طة المرتبطة بالعبهدف تعليمه آيفية التعامل الذى سيقوم به فيما بعد، ) العمل(أو ذات الصلة بالنشاط

ذا التعامل تج عن ه د ين ذى ق ارف .معها وحماية نفسه من الخطر ال ذه المع ومن هات ن مكون ه م ا يحتوي ت وم وم البي ة مفه ى إنت (المادي ارآا ف وا مش ه عض اج لكون

.، مفهوم الحيوانات، مفهوم السعى، العربة، الحمار، السيارة)األسرة

إدراك حدود المجتمع المحلى والمجتمعات المجاورة -ج

ابقة ات الس وال العملي ى نفس من ى عل تسير عملية إدراك حدود المجتمع المحلدو –من حيث حرص مجتمعات البحث ذ سن –الريف والب ل من ا للطف ى تعليمه عل

رة دى مبك ائى والعم يم التلق ات التعل ين عملي ع ب ا تجم ب أنه ى جان فت . ، إل ا آش آم .الدراسة أن هناك شبه إجماع بين مجتمعات البحث على تعليم الطفل من سن مبكر

:ويتضح لنا ذلك من المواقف التالية

اطهم - م نش اء أدائه ل أثن رة للطف ى األس الغين ف اء الب طحاب األعض اص ).الحقل، وإلى السوق، والرعى الذهاب إلى(االقتصادى

ع - ل المجتم اء داخ ارة األولي د زي ل عن الغين الطف طحاب الب ى اص المحل

١٤٧

.بالقاهرة) السيد البدوى، سيدنا الحسين(وخارج المجتمع ) أبوالعينين(

وه العمرى ذى يسكن وآلما تقدم الطفل فى نم ه ال ه لحدود مجتمع ازداد إدراآة السكن، فيه، بالتحاق الطفل بالكتاب أو المدرسة تتسع دائرة أصدقائه خارج منطق

ة اطق أخرى بالقري ا من من ى .وتشمل رفاق ة إدراك حدود المجتمع المحل ا عملي أمإلدراك القرابى ل ل يم الطف لدى الطفل فى بدو الكيمان فهى ال تنفصل عن عملية تعل

ى االلتزامات واألمور الواجب ع ا بدءا من تعلم المصطلحات القرابية حت ه أداؤه لية . تجاه أقاربه سواء المقيمون منهم داخل مجتمع الكيمان أو خارجه ك ألن طبيع وذل

ا يحدث فى عملية التعليم االجتماعى فى مجتمع البدو تأخذ شكال أوسع وأشمل ممالريف، وبالتالى ينعكس ذلك على عملية إدراك الطفل لحدود مجتمعه، بأنه ليس هو

ه ه ع المجتمع الذى يقيم في ذى يجمع جمي ر ال ا هو المجتمع األآب در م و وأسرته بقذين ذلك األعضاء اآلخرين ال ه، وآ ى الجد المؤسس للبدن األقارب الذين ينتمون إل

.ينتمون إلى بدو المشارقة بصفة عامة

المفاهيم االجتماعية والثقافية -٢

ل يم الطف ة لتعل وة هام ة خط طلحات القرابي ل للمص يم الطف ة تعل ل عملي تمثة ات القرابي م .داخل وحدة المعيشة التعامل مع أعضاء أسرته، فى إدراك العالق ث

وه ى نم ل ف دم الطف ين يتق ايرا ح كال مغ ة ش ات القرابي ة إدراك العالق ذ عملي تأخازل م من رة، ث ة الجي درب ومنطق ى ال م خروجه إل ونضجه بتعلمه المشى والكالم، ث

ر األقارب الذين يسكنون فى مناطق بعيدة، وم ه األآب ه وأخي ه لتصرفات أخت الحظتع عن دخول منه، من حيث دخول بعض المنازل المجاورة، وفى نفس الوقت يمتن

رى ازل أخ ن أعضاء . من الغين م ه لتصرفات الب ن خالل مالحظت ارة أخرى م وتره عندما –األب واألم والجد –األسرة ذا البيت دون غي ثال يدخلون ه وإذا حدثت .م

اه لديهم مناسبة مفر ا يسمع أخ ون بجوارهم، آم يعهم يقف ة، يجدهم جم حة أو محزن ).دول أصلهم قرايبنا(األآبر يقول

ة التى يعايشها ونخلص مما سبق لوآية التلقائي إلى أنـه من خالل المواقف الساك الطفل فى سن مبكرة فى محيط أسرته أو خارجها، يبدأ إدراآه، فيستوعب أن هن

دة ال ارج الوح ن خ ا م ه أن يأشخاص ية علي اونهم، قمعيش م مصالحهم أو يع ضى لهل ). عمى، مرات عمى، ابن عمى، ابنة عمى: (ينادون بمصطلحات وآلما تقدم الطف

ا ة المرتبطة به . فى نموه العقلى ازداد وعيه بالدوائر القرابية والمصطلحات القرابي

١٤٨

ة أخرى أظهرت الدراسة حرص أعضاء األسرة فى مجتمعات البحث : ومن جهى استغالل زيارات األقارب لخلق مواقف تعليمية عمدية، سواء فى األيام العادية عل

ة األم ارب من جه ة سواء لألق ل المصطلحات القرابي أو فى المناسبات، لتعليم الطف :أو من جهة األب، والحقوق والواجبات الملزمة بشقيها

ل -أ ل مث ة إزاء الطف ة للجماع ة الملزم ات القرابي ة: الواجب اء رعاي ة أبن وتربي .األخ المتوفى، وحق التأديب وتوقيع العقوبة، والتدخل لحل المشاآل

ل -ب ة مث ه القرابي اه جماعت ل تج ة للطف ات الملزم رام : الواجب ة، واحت الطاعره، ن يكب ام م دخين أم دم الت جار، وع ى الش م ف دخل معه ى الت ن وتحاش ار الس آب

نا، وعدم التحدث فى مج ار، وواجب الضيافة، الس والسير خلف من يكبره س الكبلزيارة فى األعياد والمناسبات والمواسم، والمشارآة فى المناسبات اواجب الضيف

ات ة فى الواجب اجين، واإلناب االجتماعية آاألفراح والمآتم، ومساعدة األقارب المحت .االجتماعية

التنشئة والعمل: ثالثا مقدمة

ال ن اإلغف ا م اك نوع دو أن هن ة يب دهلحقيق ى، ه اأآ ع اإلمبيريق أن ىالواقمازالت تمثل وحدة اإلنتاج والعمل –الريف والبدو –األسرة فى المجتمعات التقليدية

راحلهم من جهة، اختالف م ا ب دريب أفراده داد وت دور إع وم ب ة أخرى تق ومن جهاه . العمرية ليكونوا أعضاء مشارآين فى اقتصاد األسرة والمجتمع وهذا ما لفت انتب

الىالبا تها للموضوع الح د دراس ة عن ع : حث ى المجتم ة ف ئة االجتماعي اليب التنش أسالريفى والبدوى، إذ الحظت قيام األسرة بوظيفة تنشئة العمل ألعضائها من خالل

ل، ة العم ها لقيم كيل غرس ه، وتش ر علي دريب المبك ى الت ا عل ن جانبه والحرص م .اتجاهات أبنائها نحو إعالء هذه القيمة بشكل خاص

األسرة المالحظة خصصت الباحثة هذا الفصل لدراسة وظيفة وفى ضوء هذه ، من ناحية بوصفها مؤسسة للتدريب وتنشئة أعضائها للمشارآة فى النشاط األسرى

وذلك من خالل . والمشارآة أو المساهمة فى القوى العاملة للمجتمع من جهة أخرىدوى اختيارنا لبعض األسر فى المجتمع الريفى وأخرى من ا المجتمع الب ين منه لنتب

يين، النشاط الزراعى آيف تتجسد ا فى النشاطين األساس عمليات التنشئة ومراحله

١٤٩

ى النحو .والنشاط الرعوى فى آل مجتمع من مجتمعات البحث ك عل وسيكون ذل :التالى

العمل العمود الفقرى لألسرة الريفية والبدوية -١

ا تهدف الباحثة فى هذا الجزء إلى بيان ة تنشئة أفراده آيفية قيام األسرة بوظيفات البحث ى مجتمع دوى: ف ى والب ن . الريف ر م الث أس ار ث ا باختي ك قمن ان ذل ولبي

ى ع الريف دوى ،)١(المجتم ع الب ن المجتم رتين م ات )٢(وأس يد عملي ة لتجس ، آمحاولين اط النش : التنشئة التى تتبعها األسرة المتمثلة فى النشاطين الرئيسيين فى المجتمع

:الزراعى والنشاط الرعوى، وذلك من خالل

.مقابلة أعضاء هذه األسر -

مالحظة أعضاء األسر على مدار فترة العمل الميدانى فى مجتمعات البحث - .الريفى والبدوى

:وذلك بهدف )*(استخدام جداول رصد النشاط -

ة والبدو • ة التعرف على بعض األنشطة الرئيسية التى تعلمها األسرة الريفي ي .سنوات فأآثر ٦ها بالفعل من سن ءألبنائها، وبالتالى تستطيع أدا

.الكيفية التى تتم بها عملية التدريب على هذه األنشطة •

ذه األنشطة ومن هم القائم • ى أداء ه ن بعملية تدريب الطفل من الجنسين عل .سواء ما يؤدى داخل المنزل أو خارجه

ة • طة ذات الطبيع ى األنش رف عل ة التع اك النوعي ل هن ى ه الخاصة، بمعن .أنشطة خاصة بالذآور وأخرى باإلناث

، نظرا )بدو متريف(راعينا فى اختيار األسر الريفية أن تكون من قرية ترسا، وقرية الغرق ) ١(

.لتشابه النظام االقتصادى بهما، إلى جانب أن يكون ممثال للبعدين الطبقى وحجم األسرةدين) ٢( ة للبع ة أن تكون ممثل ار األسرة البدوي ى اختي ا ف ى الرعى األول نمط الترحال أ: راعين

انى تاء، والث ى فصل الش ع ف ارج المجتم ة خ ة المؤقت ام واإلقام وال الع ع ط ارج المجتم ط : خ نمتعدد الزوجات، نظرا النتشار هذه الظاهرة فى المجتمع، إلى جانب : اإلقامة المشترآة المتمثل فى .إقامة إحدى الدرجات القرابية

ة لقد اآتسبت الباحثة خبرة استخدام جداول رصد ا) *( لنشاط بحكم اشتراآها فى بحث أنماط عمال .المرأة فى الريف، تحت إشراف الدآتورة علياء شكرى

١٥٠

اط • ى أداء النش دريب عل ة الت ة بعملي اب المرتبط واب والعق ات الث عملي .والقائمين بها

تعريف باألسر المختارة من مجتمعى الريف والبدو

األسر الريفية -أ

:فيما يلى األسرتان األولى والثانيةتتشابه

.لزراعيةصغر حيازة األرض ا -

ة من ٧األسرة األولى تتكون من : آبر حجم األسر - راد واألسرة الثاني ١٥أف .فردا

.ة دنياطبق - .أسرة ممتدة -

ال - ى العمل آعم جميع أعضاء األسرة يعملون فى حيازة األسرة باإلضافة إل .زراعيين لدى الغير فى مواسم الحصاد والجنى

اعدة األزواج - ات بمس وم الزوج ناعة تق امهن بص ب قي ى جان ل إل ى الحق ف .المقاطف للمساعدة فى العائد االقتصادى لألسرة

دة : األسرة الثالثةأما ا ،فهى أسرة ممت ة علي ازة ،طبق دان وتتكون ٢٠والحي فراد ٩من ة، الزوجة: أف ة حكومي زوج يعمل بوظيف ون : ال اء يعمل زل، األبن ة من رب

.بالوظائف الحكومية

األسر البدوية -ب

ىا ون من : ألسرة األول ا، تتك ة دني ة، طبق نم ٩نووي ة غ راد، الزوجة راعي أفة .وتقوم بغزل الصوف ال المنزلي اإلناث يعملن برعى الحيوانات، إلى جانب األعم

.الذآور يعملون برعى الغنم لدى الغير. وغزل الصوف

رب األسرة (ممتدة، : األسرة الثانية دد زوجات ل ا، تتكون من )تع ة علي ، طبقور، و ٤راعية غنم لديها : فردا، الزوج يعمل تاجر جمال، الزوجة األولى ١٣ ٢ذآ

ل . راعية غنم ولديها بنتان وولدان: من اإلناث، الزوجة الثانية ومن المالحظ فى مث .إشراف الزوج وأبنائها فريق عمل تحتتمثل هى آل زوجة أن هذه األسرة

تحليل جداول رصد النشاط ألعضاء األسر الريفية والبدوية

١٥١

:آشفت لنا جداول رصد النشاط ما يلى

ة - اين الفئ ا لتب ا طبق ا عليه دريب أبنائه وم األسر بت تباين أنماط النشاط التى تق .العمرية والجنس

ة - طة خاص ن أنش ة م ة العمري نوات ٨-٤بالفئ ى س ة إل ذه الفئ م ه ، وتنقس :مرحلتين

ى مالحظة آل : سنوات ٥-٤من سن -أ ل من الجنسين عل يقتصر أداء الطفزاملتهم طوال أداء النشاط –من يكبره فى السن من األخوة البالغين فى األسرة، وم

ة لديه تقوية الميل مما يؤدى إلى –زراعى ورعوى وم بمناول م يق د اآلخرين، ث لتقلي .ج المنزلاألشياء البسيطة للبالغين داخل وخار

ا : سنوات ٨-٦من سن -ب ة أنه أهم ما يميز األنشطة فى هذه المرحلة العمريدأ تآما . تأخذ طابع المعاونة للبالغين فيما يؤدونه من أنشطة، داخل وخارج المنزل ب

.معها عملية ثواب وعقاب الطفل من جانب القائمين بتدريبه حين يتسبب فى خسارة :ومن هذه األنشطة نذآر

طة الخاصة بالحقلاألنش

ل ى الحق زل إل يختص األطفال من الجنسين بسحب الحيوانات الكبيرة من المناعز (وسحب السعى ام والم ة )األغن رة، وتنقي رة الظهي ات فى فت ، وحراسة الحيوان

.الحشائش الضارة، وجمع اللطع، وإحضار الطعام للبالغين

نجح ا يطلب آما أظهرت الدراسة صورة إثابة الطفل الذآر حين ي ذ م فى تنفية .منه من جهة، وبين قيام الطفل الذآر بدور أآبر من سنه ذه اإلثاب وعادة ما تأخذ ه

أة )أهه آده يسد عن أبوه فى غيابه(شكل العبارات التشجيعية ، أو تأخذ صورة مكافد موسم الحصاد، أو فى صور فسحة ه بع مادية، آأن يقوم األب بإحضار آسوة ل

).لزيارة المشايخ بالذهاب مع والده(

األنشطة المرتبطة باحتياجات األسرة

ة آل ة فى مناول ذه األنشطة المتمثل يشترك آل من الذآور واإلناث فى أداء هزل، أو جلب ( –ما يحتاجه البالغون داخل المنزل إحضار وقود من على سطح المن

ل وق مث ن الس ر م ه األس ا تحتاج راء م ين وش اى والكيروس كر والش ا أو –) الس م

١٥٢

ارب ران أو األق ه الجي يل(يحتاج ور )المراس ة الطي خ...، وحراس رت . إل ا أظه آماء ااالدراسة أن أبن ة العلي ا والغرق –لطبق ى ترس ى قريت ة –ف ة العمري ذه الفئ ى ه ف

اب ة والكت ى المدرس ذهاب إل ى ال اطهم عل طة ويقتصر نش ذه األنش نهم ه ع ع ترف .شاهدة التليفزيون واللعبواستذآار دروسهم وعمل الواجبات المدرسية وم

سنة ١٢-٩من سن الفئة ة فى أداء ه يأخذ طابع المشارآة الفعلي أهم ما يميز نشاط هذه الفئة العمرية أنا ه، آم ه آل أداء جزء من النشاط أو أدائ ل من الجنسين ب األنشطة إما بتكليف الطف

ت و ى وق اط ف ن نش أآثر م ام ب ى القي ى عل دريب األنث ى ت رة عل د تحرص األس اح .آنوع من التوحد مع جنسها من إناث األسرة والطبقة) األنشطة المزدوجة(

ذآور زل : ال ارج المن ؤدى خ ى ت طة الت ن باألنش ذا الس ى ه ذآور ف يختص الرة ات الكبي اموس(آسحب الحيوان ر، والج ن )البق ا م ماد العضوى يومي ل الس ، حم

ائش ة الحش ب، تنقي ى الرآائ ل عل ى الحق زل إل ا بال. المن ن أوالد أم ذآور م بة لل نسات ـالطبقة العليا فينحصر نشاطه اب وعمل الواجب ى المدرسة والكت ذهاب إل م فى ال

ى راع أو اإلجازات، إل ات الف ات من السوق لألسرة فى أوق المدرسية، وجلب طلبدوى ذآور فى المجتمع الب جانب مشاهدتهم للتليفزيون واللعب، فى حين يختص ال

ئولية ح اء سيرها فى الطريق فى هذا السن بمس ات، سواء أثن ة وسالمة الحيوان مايل الجمل بالمحصول ة تحمي ى آيفي درب عل ا يت إلى الحقل، وهو يمتطى حماره، آم

).ربط الشقة(

ل التى : اإلناث ين أنشطة الحق الجمع ب ة ب ة العمري ذه الفئ اث فى ه تختص اإلنام ى سبق ذآرها فى حالة عدم وجود ذآور فى األسرة يتولون القي ذه األنشطة، إل به

رة ات الكبي ان الحيوان ف مك ب وتنظي ل حل ة، مث طة المنزلي امهن باألنش ب قي جانة . وتجهيز السماد العضوى فى أآوام ا بداي ذه السن من أنه ه ه وبالرغم مما يتميز ب

فهذا ال يمنع من مشارآتهن فى مواسم الفصل بين الجنسين فى مجال أداء األنشطة، .ة دودة القطنالحصاد ومواسم مقاوم

ئولية على فيقع أما اإلناث البدويات ة تحمل المس ة العمري ذه الفئ آاهلهن فى همن حيث مراعاة نظام ) السعى(آاملة بشأن المحافظة على حياة وسالمة الحيوانات

سقايتها، وحمايتها طوال ساعات الرعى، وراحتها من السير فى الشمس فى فصل ببا لتعرض ويعت .الصيف فى فترة القيلولة بر التهاون فى حماية سالمة الحيوانات س

١٥٣

زل دريبها سواء خارج المن األب واألخوة (األنثى للعقاب من جانب القائمين على تذآور زل )ال ل المن ة (، أو داخ ة القرابي ت، أو الدرج ة األم، األخ ير ). البديل وتش

ارة الدراسة إلى أن أسلوب العقاب لألنثى البدوية عادة ما يأخذ صورة الضرب، وتا بشد شعرها د . القرص فى الفخذ، وتارة أخرى عقابه ة فتؤآ ا عن أسلوب اإلثاب أم

ة الدراسة أن هناك شبه اتفاق بين مجتمعات البحث على أن اإلناث ال ينلن من اإلثابد ذى ق ر ال شيئا يذآر، آل ما فى األمر أنها تنتقل فى تدرج أدائها إلى نشاط آخر غي

.أتقنته

سنة ١٦-١٣ثالثة من الفئة ال

أهم ما يميز هذه المرحلة، أنها المرحلة التى يستطيع فيها العضو من الجنسين .تحمل المسئولية آاملة إلى جانب الفصل التام فى مجال األنشطة بين الجنسين

ذآور ز : ال ن تجهي ه، م ع مراحل ل الزراعى بجمي ام العم ام بمه يختصون بالقياوى، تخطيط األرض، عمل األرض وعزقها بالفأس أو حرثها بالمحراث، بذر التق

ة الجسور، توزيع السماد فى الحقل، االشتراك فى جنى وحصد المحاصيل والمعاون .درس الحبوب فى

ع األنشطة السابق : اإلناث ة بالمشارآة فى جمي ة العمري يقمن فى هذه المرحلمهارة العالية، نظرا ذآرها، إال أن نشاطهن فى هذه المرحلة يتميز باألداء المتقن وال

م أدائه ذا ينحصر معظ دة، ل رة جدي ة أس زواج، وإقام داد لل داخل نالرتباطه باإلع .المنزل مثل صنع الخبز والطهى

المالمح العامة للتنشئة المرتبطة بالعمل فى مجتمعات البحث -٢

ى ة عل دان دراسة التنشئة االجتماعي أجمعت معظم آراء المتخصصين فى مية تع ى أن عملي د عل دور، يعتم ة بال طة المرتبط ى أداء األنش ل عل دريب الطف يم وت ل

التقليد، التقمص أو التوحد مع الجنس، التقوية أو : مجموعة من األسس التربوية هى .التعزيز، المصاحبة والمزاملة

ة الل المعايش ن خ ة وم تنا المتعمق ات البحث ودراس ة لمجتمع ى -الميداني والتدريب -صد النشاط لألسرةاستخدمنا فيها جداول ر ا ت تم به خلصنا إلى الكيفية التى ي

ة لالطف د ، من أجل إعداده للمشارآة فى األنشط األسرية والمجتمعي ى وق ا إل انتهين :أهم المالمح العامة للتنشئة فى مجتمعات البحث، والتى تتلخص فى

١٥٤

أن هناك شبه اتفاق نسبى بين ما هو سائد فى مجتمعات البحث، من أساليب •ة ائى بعض األسس التربوي كل تلق تخدم بش ئة تس ا –تنش ابق ذآره يم –الس ى تعل ف

دور أنشطته ائهم أداء ال تم . أبن ى ت ع الفعل ى الواق ل ف دريب الطف ة ت ت عملي وإن آانافى وللمجتمعين الريفى والبدوى، اعى والثق تسير طبقا لما تمليه طبيعة البناء االجتم

ة ،القتصادى لكل أسرةلكل مجتمع، طبقا لطبيعة النشاط ا ة الطبق ة ثقاف ا لطبيع وطبق .التى ينتمى إليها

ة • ر العملي دأ تم د، فيب ى المعق يط إل ن البس ا م درج فيه ل تت ة بمراح التعليميم اء أدائه رة أثن اء األس دة ألعض ة المتعم م المالحظ ة، ث ة التلقائي ل بالمالحظ الطف

ة ل باصطحاب ومزامل الغين ف لألنشطة، ثم يبدأ الطف ى مجال أداء النشاط داخل البة ارآة الحرفي الل المش ن خ الغون م ه الب وم ب ا يق ده لم م تقلي ه، ث زل أو خارج المنام ى القي ل إل ه انتق ى إذا أتقن اط، حت ذا النش ن ه زء م أداء ج ه ب م تكليف ة، ث والمعاون

.بالنشاط بأآمله

ة • ة التعليمي را ساعد فى العملي ل آما أظهرت الدراسة الميدانية بعدا آخ يتمثرة والتى تظهر فى ل خالل المراحل المبك ا الطف فى عملية الدمج التى يتعرض له

بعض مشارآته لمجالس الكبار مما يساعد على تمثلهم ألدوارهم ابه ل فيما بعد واآتس .القيم التى يعضدها المجتمع تجاه أدوار الكبار مثل قيمة العمل

ين • ام ب اق ع ة –مجتمعى الريف آما آشفت الدراسة أن هناك شبه اتف الطبقد أذان –الدنيا دأ بع وم العمل يب ى أن ي والمجتمع البدوى بجميع مستوياته الطبقية عل

ر، اء الفج ودة أعض مس وع ب الش ى بمغي رة، وينته راد األس ع أف تيقاظ جمي واساآنهم رة لمس ى . األس اط الزراع ل بالنش ى تعم رة الت ين األس ابه ب ذا التش م ه ورغ

ة واألخرى التى تعمل با روق ريفي ع من وجود ف ذا ال يمن لنشاط الرعوى، إال أن ه: بدوية تتمثل فى تباين عدد ساعات العمل الحقلى لدى أعضاء األسر فى النشاطين ام، و ٨ففى النشاط الزراعى تقدر ساعات العمل بعشر ساعات فى مواسم االزدح

راوح أما فى النشاط الرعوى . ساعات فى المواسم األخرى ت العمل عدد ساعا فيت .ساعة يوميا على مدار السنة ١٢-١١بين

فيبدأ من أما يوم العمل فى آل من الطبقة العليا فى الريف والبدو المتريف، •اعة در ٨الس را وتق دة ظه اعة الواح ى الس ى ف باحا وينته والى ص ه بح ٥-٤ مدت

ساعات يوميا، ويرجع إلى طبيعة نشاطهم وهو العمل فى حرف متنوعة آالوظائف

١٥٥

.اعتمادهم على األيدى العاملة باألجر، لمباشرة أعمالهمآما يرجع إلى الحكومية،

ى أن األسرة المعيشية هى • دو عل هناك اتفاق عام بين مجتمعى الريف والبة واألسر ين األسر الريفي روق ب اك ف اج، وإن آانت هن وحدة متكاملة للعمل واإلنت

ين األع يم العمل ب ة تقس ذآور العنصر .ضاء البدوية، من حيث طبيع ل ال ا يمث فبينمة، ر الريفي بة لألس ل بالنس ق العم ى فري ى ف ر األساس اث العنصر األآث كل اإلن تش

.أهمية فى األسرة البدوية

ين مجتمعى الريفى • ابه ب ة من تش ات الميداني ه البيان بالرغم مما أشارت إليى، إال أن ) الكيمان(والبدوى ذآر واألنث ين ال يم األدوار ب ا يشير فى تقس اك تباين هن

ة ة البدوي إلى فروق ريفية بدوية، تتمثل فى أن مجال أداء األدوار واألنشطة األنثويزل ارج المن د خ ات(يوج ى الحيوان انوى ) رع ال الث ل المج ث يمث ة . بحي ن جه وم

اون أو ه دور المع ى أن زل عل ارج المن ة خ ى البدوي ى دور األنث ر إل رى ال ينظ أخذآر، آمثيلته ارك لل ة المش ى الريفي ة –ا األنث ة الوسطى والطبق ن الطبق ات م األمي

ام –الدنيا ع مه ارهن بجمي اختالف أعم دويات، ب بل يتعداه األمر إلى قيام اإلناث البذا النشاط ين النشاط الرعوى بدرجة تجعل مشارآتهن فى أداء ه راوح ب ١٢-١٠تت

.ساعة يوميا طوال العام

دأ على الرغم من اتفاق اتجاهات مجتمع • ى مب ى البحث الريفى والبدوى، علع من ذا ال يمن إن ه ا، ف ة منه ى ألداء األدوار المتوقع داد األنث ة إع ى عملي ر ف التبكية وحجم ين من حيث سن البداي ين المجتمع ة ب ة دال وجود فروق ثقافية ريفية وبدوي

آة، يميل مجتمع بدو الكيمان إلى التبكير فى سن التدريب لألنثى للمشار ف .المشارآةى، فى ٥-٤عن المجتمع الريفى، إذ يمثل السن من يم لألنث ة التعل سنوات سن بداي

ل سن ى ٦-٥حين نجد العكس فى الريف إذ يمث دريب األنث ة لت سنوات سن البداي .للمشارآة والمعاونة

التنشئة والدين: رابعاا ا : يقصد بالتنشئة الدينية رد من خالله تعلم الف ألمور مجموعة األساليب التى ي

ة ه ،الديني ى إلي ذى ينتم دين ال ادئ ال تعلم مب اء ب ود اهللا وانته ن إدراك وج دءا م . بول لة بأص ايا المتص ض القض ى بع وع عل ذا الموض ا له ر معالجتن وف نقص وس

.الشريعة اإلسالمية وفروعها

١٥٦

تم داخل أظهرت الدراسة أنه على الرغم من أن هناك مواقف تعليمية متعمدة تا لألسلوب األسرة فى المجت مع الريفى، إال أن تباين األسرة الريفية من حيث اتباعه

ة، األمور الديني اين التعليمى المتعمد والمخطط له مسبقا فى تنشئة الطفل ب اين يتب بتبفكلما ارتفع هذا المستوى نلحظ . المستوى الطبقى ودرجة تعليم الوالدين أو إحداهما

اد ة اعتم ف التعليمي ى المواق رة عل ا األس ط له دة والمخط ض . المتعم ا انخف وآلمالمستوى االقتصادى وارتفع معدل األمية بين أعضاء األسرة، أخذت عملية التنشئة

بمعنى أنه ال يتم توجيه الطفل باألمور الدينية إال عندما ،بالمواقف غير المخطط لهاة ادئ الديني ن المب دأ م ن مب ارج ع أ خ ى خط ع ف دما و. يق ك عن ون ذل ه يك يالحظ

دين ب أمور ال ئة ب ة التنش ائمين بعملي د الق دفة أح ى الص ى الت ذآور ف ا ال تص به يخاء . األسرة ة إلق ربط بعملي ى مجرد ال وم الحالل والحرام عل وال يقتصر غرس مفه

لقمة الخبز على األرض، بل يرتبط بقيم ومواقف أخرى تحرص األسرة فى الريف يم . على مقاومتها فى نفوس أبنائها ذه الق ر : ومن ه ى حاجات الغي داء عل عدم االعت

).المشروع(، الرزق الحالل )السرقة(

استخدام األلفاظ النابية التى تسئ إلى الدين -١ –أآدت الدراسة أن هناك شبه اتفاق بين الشواهد الميدانية فى مجتمعات البحث

دو ف والب ارات –الري ات وعب ات لكلم ذه المجتمع اء ه تخدام أعض يوع اس ى ش عل .ائم التى تسئ إلى الدينالسب والشت

ال ة األطف ة إن فئ ابهم بمنطق ى ألع تائم ف تخداما للش ة اس ات العمري ر الفئ أآثرة اين ،الجي لوك يتب ذا الس يوع ه ان ش ع وإن آ ى المجتم ى إل ع الريف ن المجتم م

دين، من حيث أمور ال اليب التنشئة المرتبطة ب ة وأس ايير الثقافي ا للمع البدوى، طبقا التشدد وااللتزا زام بأدائه ال وعدم االلت ة، أو اإلهم ى . م فى أداء الشعائر الديني وعل

دى أعضاء ارات ل ذه العب المستوى األضيق، فإن هناك عالقة بين شيوع استخدام هة ى الطبق ا ف داهما، آم دين أو إح يم الوال ة تعل رة والمستوى االقتصادى ودرج األس

ة الوسطى المتعلم ل ين، العليا وبعض شرائح من أسر الطبق ذه حيث يق استخدام هبيا دم نس ل تنع ارات، ب اعى . العب ادى واالجتم توى االقتص ض المس ا انخف وآلم

آما فى الطبقة الدنيا المعدمة وبعض من -ةوارتفعت نسبة األمية بين أعضاء األسرين طى األمي ة الوس ر الطبق ث -أس ى األحادي دين ف ب ال ارات س تخدام عب اع اس ش

.اليومية بشكل عادى

١٥٧

ا ى آم بى ف تحفظ النس ى ال ذآور إل ل ال دو مي ع الب ى مجتم ة ف رت الدراس أظهإنهن اث ف ومى، عكس الوضع بالنسبة لإلن املهم الي ارات السب فى تع استخدام عبال ى أداء األعم ى عل دريب األنث اء ت ارات السب، خصوصا أثن تخداما لعب ر اس أآث

.المنزلية والنشاط الرعوى

إدارك الحدود بين األديان -٢ل درة الطف دين -فى المجتمع الريفى -أآدت الدراسة أن ق ين ال ز ب ى التميي عل

دين اإلسالمى، اين المسيحى وال ن حيث تتب ة، م ئة المتبع اليب التنش اين أس ا لتب تبعل ه الطف دأ في ذى يب ن ال ة، والس ات الديني ل المعلوم ا الطف تقى منه ى يس وات الت القن

ايز دين . إدراك التم بة لل لم من سن اإلسالفبالنس ل المس دأ الطف سنوات ٥-٤مى، يبأول خطوة فى إدراك التمايز بين األديان، عند خروجه للشارع أو سماعه ألحاديث نا، سواء ه س األطفال والبالغين، ثم محاولة تفسير ما يسمعه ويالحظه ممن يكبرون

ب اق اللع ن رف رة أو م اء األس ن أعض ى . م يحية عل رة المس د األس ين تعتم ى ح فأخر ال ذا يت ان، وله كنيسة فى تعريف الطفل بمبادئ األمور الدينية والتفرقة بين األدي

ن ى س ل إل ة الت ٦الطف راءة والكتاب تعلم الق ى أن ي نوات إل اق ـس ه لاللتح ى تؤهلة وات . بمدارس األحد وفهم ما يلقن من معلومات ديني دد القن ا نالحظ تع وأيضا فإنن

اب التى تمد الطفل المسلم بالمعلوما ت الدينية، فهناك األسرة، وجماعة اللعب، والكتة ل المسيحى بالمعلومات الديني أو المدرسة، فى حين تقتصر القنوات التى تمد الطف

).حصة الدين(، والمدرسة )مدارس األحد(على الكنيسة

ة ومن جهة أخرى ر حري ان أآث دو الكيم أآدت الدراسة أن الطفل فى مجتمع بة عن فى أداء العبادات، ح ا آالصيام ال تكون نابع تى أن بعض الشعائر التى يؤديه

ل (، لسلوك البالغين هى تقليدتنشئة أو توجيه دينى من األسرة بقدر ما بدليل أن الطفى يتعلم فى المدرسة آيف يصلى ومع ذلك ال نجد طفال أو شابا أو رجال حريصا عل

ا ى غيره ا أو ف ى أوقاته الة ف ى مواعي )أداء الص دت ، حت س فق لوات الخم د الصى ايرة وه ة مغ تخدم لوظيف ان وأصبحت تس دو الكيم ع ب ى مجتم ة ف ا الديني وظيفته

).النشاط االقتصادى(تنظيم مواعيد العمل

ح رر الواض ذا التح ن ه رغم م ى ال ع وعل ى المجتم ة ف روض الديني ن الف مة مث االبدوى، فقد الحظت الباحثة أن هناك تأآيد يم الديني الصدق، : لعلى بعض الق

ى غرسها ة عل ة البدوي وعدم التعدى على ملكية الغير، والسرقة التى تحرص الثقاف

١٥٨

ذى ال يراعى ل ال ى الطف ك عل م انعكس ذل ر، ومن ث فى نفوس األبناء من سن مبكا زام به دوى، .االلت ادى الب ام االقتص يم بالنظ ذه الق اط ه ى ارتب ك إل زى ذل د يع وق

التى ال تجعلها محكومة بضوابط مادية لحمايتها من وطبيعة نظام الملكية المتميز، و .السرقة ومن االعتداء عليها إال من خالل هذه القيمة الثقافية

اليب م األس ى أن أه ا سبق إل ة ومجتمع ونخلص مم ة فى األسرة الريفي المتبع :يأخذ صورا عدةالذى بأسلوب التلقين تكون : بدو الكيمان إلعداد الطفل دينيا

أعضاء األسرة (ح الشفهى ـ، النص )األسرة جماعة اللعب (ن اللفظى التلقي -١ ).الذآور

جيع -٢ ذاب (التش ة وع ول الجن ة، دخ ارة والمؤلم ية الس الخبرة الحس ه ب ربط ).النار

.اصطحاب األب البنه إلى المسجد -٣

.االلتحاق بالكتاب -٤

ة، ات الدراس ة لمجتمع وء المعايش ى ض ة ف د الدراس ا وتؤآ ذه األس ليب أن هده فى أسرت ذى يقل دوة ال د الق ل إذا فق ه ـالسابقة ال تؤتى ثمارها الطيبة فى نفس الطف

ا والوسطى )األب، األخوة( ين العلي ل . ، آما فى الطبقت ة يخرج الطف ذه الحال وفى هده أيضا، فال جدوى من أن اق، وإذا افتق ك النموذج فى جماعة الرف ليبحث عن ذل

عائر ا أداء الش ل ب زم الطف و يلت ا ه ة، آم ال لديني انالح دو الكيم ع ب ى مجتم وقت ( ف .)إجراء هذا البحث

ان ال تشجع دو الكيم دين فى مجتمع ب وخلصت الدراسة إلى أن اتجاهات الوالزت ذى تمي ة، ال ئة الديني اليب التنش ى أس س عل ا انعك ادات، مم ة العب ى ممارس عل

طفل على هذا اإلهمال من ومن ثم فلن يعاقب ال ،بالتسيب واإلهمال فى إعداد األبناء .جانب الوالدين والمجتمع

ى دوى عل ى والب ين الريف ى المجتمع دين ف ات الوال ك اتجاه ن ذل س م العكف، ذى المتري ئة ال اليب التنش ى أس نعكس عل ا ي ادات، مم ة العب ى ممارس يشجع عل

ى أن يعاق ب الدينية لدرجة تتميز بالتشدد فى إعداد األبناء الذآور، تشددا قد يصل إلدين والمجتمع ل الوال حين ال فى . الطفل الذآر على اإلهمال فى أداء الشعائر من قب

١٥٩

ى صرامة لوآها إل ا تخضع فى س وحظ أنه ه ل ى ألن ى األنث ك التشدد عل ينسحب ذلدين ر من خضوعها لصرامة ال د أآث ادات والتقالي ين . الع ائعة ب اليب الش ومن األس

النصح بتوجيه فى العقاب بحيث يبدأ التدرج الميل إلى : الريفيين لتقويم سلوك الطفلد وإذا ،واألنثىواإلرشاد لكل من الذآر م بتهدي ال، ث أ أو اإلهم فى حال تكرار الخط .تكرر يضرب بالعصا

وظيفة الكتاب آمؤسسة للتعليم الدينى -٣

ات ى مجتمع ة ف يم والتربي اب آمؤسسة للتعل ة الكت ا سبق عن وظيف ا مم عرفنا، الغرق(البحث ه مؤسسة )ترس ة من حيث أن ة العمري ى الفئ ة عل ، وقصر الخدم

الغين ع الب اء المجتم ئة أعض ى تنش ام ف دور ه اهم ب دينى ومس يم ال ة (للتعل مرحلة )النضج ة وتوجيهي ات تعليمي ، إلى جانب وظيفة شيخ الكتاب وما يقوم به من عملي

د صالة المغرب وصالة : ألعضاء المجتمع، نذآر منها ة بع دروس الديني العشاء الدين ة والعي ة الجمع اهم .وخطب ا يس ض آم ة لف الس العرفي ى المج يم ف ى التحك ف

ات ائالت المجتمع ين ع ب ب ى تنش ات الت ا .المنازع فات وأحيان ور وص ذ ص يأخاء )اللمسة (عالجية لبعض األمراض غير العضوية مثل الحسد والمسة رة بك ، وآث

.يلجأ إليه من أعضاء المجتمعبتفسير األحالم لكل من وأخيرا قد يقوم .الطفل

ة ـآما أآدت البيانات الميدانية خل ان من المؤسسات الديني دون الكيم و مجتمع بة ) والجامع بالكتا( ة التنشئة الديني ة لألسرة فى عملي ا مؤسسات معاون باعتبارهم

.األمية الدينية بين أعضاء المجتمع البدوىانعكس على انتشار األمر الذى للطفل،

التنشئة والتعليم: خامساة فى مجتمعات ى الحديث عن دور المؤسسات التعليمي ذا الفصل عل يرآز ه

:البحث فى عملية التنشئة االجتماعية، وذلك آما يلى

)الكتاب(التعليم غير الرسمى -١

اء ل إنش دة قب ة الوحي ة التعليمي ان المؤسس اب آ ة أن الكت رت الدراس أظهات ال ى مجتمع ة ف دارس الحكومي ف(بحث الم دو المتري ف والب د )الري ) ٥(، ويوج

ة الغرق ا . آتاتيب فى قرية ترسا وستة فى قري و تمام ان فيخل دو الكيم ا مجتمع ب أم .من الكتاتيب

١٦٠

د ة ال وق ة والحقلي ى الماضى من المنتجات المنزلي اب ف آانت مصاريف الكتاب بغرض األبنإلحاق إرهاقا ماديا، وبالتالى أثر ذلك فى االتجاه نحو تسبب اء بالكت

دم آما .تنشئتهم نشأة دينية، وتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة فى نفس الوقت آانت تقة، أو ل الحكوم ا من قب ديما مجان اب ق ة للكت ال بأنفسهم األدوات التعليمي وم األطف يق

.بصنعها

ة و راءة والكتاب يم الق ى تعل اب ف ة الكت ور وظيف ة، (تتبل ط بصورة آلي ك الخ فى )ظ القرآنوتحفي ؤدى إل ئة، ت ات التنش ، وهذه اآللية التى انعكست بدورها فى عملي

.غرس قيمة الطاعة العمياء لدى األطفال فى هذه المرحلة من العمر

صباحية وأخرى مسائية، أما الفترة : ينقسم نظام العمل فى الكتاب إلى فترتينوا الصباحية فتبدأ من الثامنة صباحا وتخصص لتعليم القراءة والكتابة للفئة العمرية م

ة ل المدرس ة، ٦-٤قب روف الهجائي يم الح ن تعل داء م ة، ابت راءة والكتاب نوات للق س .ويستغرق ذلك عاما آامال أو أآثر

اءا –فترات العمل فى الكتابتقسيم أن واتضح وع –صباحا ومس ا هى إال ن معمليات التنشئة، إذ أن من تفاعل الكتاب مع البيئة، ومع متطلبات األسرة، من حيث

ى ارآة ف دريب والمش ى سن الت م ف ائية ه رة المس ى الفت دون ف ذين يتواج الصبية الذا األمر م، وه اب ال يتعارض مع عمله ى الكت إن حضورهم إل ال العمل، ومن ثم ف

دارس بة للم وافر بالنس ك .يت اعد ذل د س ى وق تمرار عل اب واس ود الكت تمرار وج اسه ه لوظائف ى ا. أدائ ا ف ال أم وم األطف ب يق ى آت اب عل د الكت ت الحاضر، فيعتم لوق

ه ) أجزاء من القرآن(بشرائها ا يملي ى م د عل ديما يعتم اب ق ان شيخ الكت فى حين آ .اللوحيكتبها على على الطفل من آيات

ويم ة الضرب بالعصا هى األسلوب األوحد لتق ة أن عقوب آما الحظت الباحثويعتبر غياب الطفل أآثر من يومين متتالين سببا مسار العملية التعليمية فى الكتاب،

ة والمالحظ أن .لضربه بالعصا ة التعليمي ع فى العملي م يختلف األسلوب المتب من لات يكلف ى آي ة إل القديم إلى الحاضر من حيث أسلوب العقاب وتقسيم السور القرآني

.الطفل بحفظها ويقوم الشيخ بتسميعها له فى اليوم التالى

تاب بوصفه معاونا لألسرة فى التنشئةدور الك

ة ى الوظيف ى ال تقتصر عل ع الفعل اب فى الواق أظهرت الدراسة أن وظيفة الكت

١٦١

ا الضرب التعليمية والدينية، بل تمتد أيضا إلى الوظيفة التربوية، والتى يستخدم فيهة ومن ا .آأحد الوسائل التأديبية شأنه فى ذلك شأن األساليب المتبعة فى األسرة ألمثل

أمهاتهم ما يقوم به شيخ الكتاب من تأديب بعض األطفال الذين تشكو منهم ذلك على اظ جارحة أو ضربهن فى بعض للشيخ عن عصيانهم، وتعديهم عليهن بالسب بألف

.األحيان

)المدرسة(التعليم الرسمى -٢

نشاة التعليم فى القرية

ام ى ع ا إل ة ترس ة بقري اء أول مدرس اريخ إنش ع ت ت ٥٩/١٩٦٠يرج ، وآانين دد الملتحق ادة ع ادة بزي ى الزي دد الفصول ف درج ع م ت د، ث ام الفصل الواح بنظ

ة ل التالي ى المراح ولين إل ة والمنق ة . بالمدرس ة إلزامي اء أول مدرس ع إنش ا يرج آمام ى ع ى إل رق قبل ة الغ ان ١٩٣٩/١٩٤٠بقري ى، وآ رق قبل ة الغ ى مدرس وه

ا االلتحاق بها قاصرا على أبناء الطبق ام .ة العلي ة التوسع ١٩٦٠وفى ع دأت حرآ بان .فى الخدمة التعليمية لتشمل أبناء قرية الغرق بجميع طبقاتها أما مجتمع بدو الكيم

ة و من أى مؤسسة تعليمي دينى –فيخل ام أو ال يم الع ذى –التعل ر ال ى األم انعكس عل .سيادة األمية بالمجتمع

وضع التعليم فى مجتمعات الدراسة

دو : اتساع مظلة الخدمة التعليمية فى مجتمعات الدراسة بالرغم من الريف والبة آانت من الظواهر المتريف، فإن ظاهرة الغياب والتسرب من المدرسة االبتدائيم ى فه الملفتة لالنتباه، وهذا ما دعا الباحثة لمحاولة تتبع ظاهرة التسرب للوصول إل

ان دورا ولقد آشفت الدراسة المتعمقة أن. أعمق لألسباب هناك سببين رئيسيين يلعبيم بصفة ،هاما ليس فى ظاهرة التسرب فحسب اه نحو التعل ل أيضا بالنسبة لالتج ب

:ويمكن أن نلخص ذلك فيما يلى .عامة

.يتعلق بالمدرسة آمؤسسة تعليمية: العامل األول

انى ل الث ت : العام ى انعكس يم الت و التعل ث نح ات البح رة مجتمع ق بنظ يتعل .ا على عمليات التنشئة االجتماعية المرتبطة بقبول أو برفض قيمة التعليمبدوره

األسباب المتعلقة بالمدرسة آمؤسسة تعليمية: العامل األول

١٦٢

ئة ات التنش ى اتجاه ا ف ب دورا هام ة تلع ة تعليمي ة آمؤسس ين أن المدرس تبة الجوانب اإليجاأما . الخاصة بالتعليم، سواء منها اإليجابى أو السلبى ا بي ل فيم فتتمث

افى : يلى زا لإلشعاع الثق ه مرآ د فى حد ذات ى يع وجود المدرسة فى المجتمع المحلالزى زام ب وم، وااللت ددة آل ي د مح ى مواعي ذ بالحضور ف من حيث انتظام التالمياء اعى ألبن ا آعامل من عوامل الحراك االجتم يم ودوره ة التعل المدرسى، ومجاني

دنيا، طى وال ين الوس ية الطبقت ة الشخص ة بالنظاف اهيم الخاص ض المف د بع وتوحي .والبيئية والوعى الصحى

ا لبية وأم ب الس ائف : الجوان ة للوظ دم أداء المدرس ة ع رت الدراس د أظه فقك . واقتصارها على أداء وظيفة تعليم القراءة والكتابة ،المفروضة ثال ومن ذل ه : م أن

ل ام آام ل ع ى الطف ر عل د يم تقن إمساك ا ق م بالشكل الصحيح، أو أن دون أن ي لقلمه ة اس ة آتاب تطيع معرف ادس دون أن يس ع أو الصف الس ى الصف الراب يصل إل

يم األساسى، تدنى مستوى ويرجع ذلك إلى . ثالثيا ة التعل ة فى مرحل العملية التعليميام الدراسى، تأخر وصول الكتب المدرسية :لألسباب التالية إلى ما بعد منتصف العا المعاملة الس ى الغي نهم إل ر م دفع الكثي ا ي اء (ب والتسرب يئة لتالميذ المرحلة مم أبندنيا ة ال ت، نق)الطبق دم اس ى ع ؤدى إل ا ي ذ مم بة للتالمي دد المدرسين بالنس فادة ص ع

وة، تفادة المرج ذ االس ة التالمي ادة آثاف ان، ) ٥٥-٥٠(الفصل زي ذ وضيق المك تلمي .)*(يةارتفاع نفقات التعليم بالرغم من وهم المجان

ة لقد آشفت الدراسة عن أن نفقات تعليم طفل الطبقة الدنيا فى المرحلة االبتدائيين –٨١/١٩٨٦وقت إجراء البحث –جنيها فى العام ٢٦تصل إلى وبالنسبة للطبقت

ى الثالث يكلف ل من الصف األول حت نويا ٤١٫٥العليا والوسطى، فالطف ه س . جنية اإلعدادي يم المرحل ات تعل ا نفق نة ١٥-١٢(ة أم ا )س ابق ذآره ود الس ا للبن ، طبق

.جنيه فى السنة ٥٩-٥٤بين فتتراوح

آما أوضحت الدراسة الميدانية أن اضمحالل الدور التعليمى للمدرسة قد جعل ذ م تالمي ن معظ ا ع يم تعويض تواهم التعل ع مس ة لرف ى محاول ة ف ة اإلعدادي المرحل

تعانة ) *( ثالث بمجتمعات البحث باالس ة ال يم للمراحل التعليمي ات التعل قامت الباحثة بحساب نفق

ة ضمن نف ود األساسية الداخل دها للبن ك من خالل تحدي يم، وذل ات بالجدول الخاص بنفقات التعل قى ث وه ات البح يم لمجتمع ية، : التعل ة، األدوات المدرس اريف المدرس ية، مص س المدرس المالب

.مصروف اليد أو الجيب

١٦٣

دروس ا ى ال ا إل ة هبوط مستوى التعليم يلجأون إم . لخصوصية أو مجموعات التقويذ ة بففى حالة التحاق التلمي دة خمسة ٦٢٫٧٥مجموعة واحدة تكون التكلف ا لم جنيه

هر مبر : أش ل –ديس ى . أبري ة وف ين حال ا ب ة م وعتين تصبح التكلف اق بمجم االلتح :أما بالنسبة للدروس الخصوصية .جنيه فى السنة ٧٦٫٥و ٧١٫٥

.جنيه فى السنة ١٠٩-١٠٤: درس خصوصى لمادة واحدة

.جنيه فى السنة ١٥٩-١٥٤: درس خصوصى فى مادتين

تواها ا فى مس ة وم ة الثانوي يم الطالب فى المرحل ة تعل / تجارى (أما عن تكلفود ) معلمين/ زراعى/ صناعى ى طبقا للبن ابقة فتصل إل نة، ٧٥٫٦الس ه فى الس جني

:وفى حالة مجموعات التقوية

ادتين ١٣٥٫٦٠مجموعة تقوية لمادة واحدة ة لم جنيه فى السنة، مجموعة تقوي .جنيه فى السنة ١٩٥٫٦٠

:وفى حالة الدروس الخصوصية

دة ادة واح درس لم ة ال ة ١٠تكلف ون الجمل نة تك ى الس بوع وف ى األس ه ف جني .جنيها فى السنة ٤٧٥٫٦٠وفى مادتين تكون . جنيها ٢٧٥٫٦٠

ك ى ذل ل ط يضاف إل ة الطف رة بمتابع ام األس دم اهتم ث واع ن حي ام م ل العاب، و اء الطبقالحضور والغي وح أبن اض طم يم بسبب قل ـانخف اه التعل دنيا تج ة ـة ال .روح المنافسة والتقليد

دارس أن الم ا أصبحت ونخلص مما تقدم إلى القول ب مؤسسات يقتصر دورهة ة فى األنشطة على العملية التعليمية دون المشارآة فى العملية التربوي ر الممثل غي

ية الدرا ة س ا لحصص ممارس ة، وافتقاره ة البيئ افى وخدم اط الرياضى والثق آالنشى وجود التنظيمات آاالتحادات . الهوايات وإن آانت من الناحية الشكلية تحافظ عل

.ومجالس اآلباء

نظرة مجتمعات البحث نحو التعليم: العامل الثانى

ا اينين هم اهين متب اك اتج ة أن هن رت الدراس رفض : األول ،أظه ود ي وجانى ة، والث يم : المؤسسات التعليمية والتعليم بصفة عام ويعمل آل من .يعضد التعل

ه من خالل ى نفوس أبنائ ة نظره ف ا لوجه ده مالئم ا يعتق ى غرس م اهين عل االتج

١٦٤

.عمليات التنشئة االجتماعية

:ويتلخص االتجاه المعارض فى

ة تدعم قيمة التعليم وتعلى االتجاهات الوالدية التى ال - فى نفس الوقت من قيمع اء المجتم وال أعض ى أق ح ف ذا يتض ر، وه ن مبك ن س ه م دريب علي ل والت العم

، وآخر "األفضل للواحد يشتغل شغلة أبوه وجده "، "التعليم مالوش الزمة للى زينا"ول ن ال "يق س م ايفين ب ا خ ة ألنن و المدرس ا راح ا مأوالدن ة، عش نحضر والغرام

ة ده ب رواح المدرس يم وم ا التعل ب منه غالنة يجي ه ش ت لتعليم د وق ى الول يضيع عل ."قرش يساعد بيه أسرته

ى - الهم ف يم بإهم و التعل راد نح ات األف د اتجاه ى تحدي ة ف اهمت المدرس س .وهبوط مستواهم العلمىالتدريس للتالميذ

ف، - اختفاء عامل المنافسة آدافع إلعالء قيمة التعليم فى الطبقة الدنيا فى الريببا فى حيث ال يوج دوة أو س ة يمكن أن يكون ق د عضو على مستوى الدائرة القرابي

.المنافسة واالستمرار فى التعليم

اتهم - دين واتجاه ا يسمعونه من آراء الوال تأثر األبناء منذ نعومة أظافرهم بمذهاب ر، عن ال ون فى سن مبك ى المدرسة، نحو تفضيل قيمة العمل والذين يعمل إل

ره ".من العمل التعليم أقل فايدة" ال عم ده سنوات ٩ويقول أحد األطف ه سمع وال أنول ل يعرف ": يق ه عم ون ل د أن يك د الب ل واح د، وآ ل واح ل ده شئ الزم لك العم

."العمل مكسبه سريع يوم بيوم"، :"يكسب منه قرش حالل

ات ى مجتمع اه األول ف ادا لالتج ا مض اك اتجاه ة أن هن رت الدراس ا أظه آمة األبناء االتجاه من قيمة التعليم، ويتجلى ذلك فى تنشئة البحث، يعلى هذا ى أهمي عل

الطبقة العليا وبعض من أسر (التعليم والعلم سواء بالنسبة للفرد أو بالنسبة للمجتمع ).الطبقة الوسطى

التنشئة والنشاط الترويحى: سادسا مقدمة

اول ر ال يتن مية أو غي واء الرس ة س طة الترويحي ذا الفصل األنش ى ه مية ف رسذا النشاط ،)الريف والبدو(مجتمعات البحث حيث أظهرت الدراسة مدى مساهمة ه

١٦٥

ة ة المختلف ل العمري ر المراح رد عب ة للف ئة االجتماعي ة التنش ى عملي يح . ف ى تت فهبع رين وتش اه اآلخ نهم تج ة م ى أداء األدوار المتوقع دريب عل ة الت راد فرص لألف

ة أخرى تساهم فى التخفيف حاجاتهم للنمو االجتماعى والنفسى م ن جهة، ومن جهاألفراد ة واالقتصادية التى تحيط ب ة والضغوط االجتماعي من حدة الشحنة االنفعالي

.سواء فى األسرة أو فى المجتمع الخارجى

نشاط اللعب للجنسين فى مجتمعات البحث -١

ة -٢(أظهرت الدراسة الميدانية أن أهم ما يميز نشاط اللعب فى مرحلة الطفولنوات٤ ل ) س وس الطف ى جل ل ف ر، ويتمث ردى والح ى الف ابع الحرآ م بالط ه يتس أن

اء ن أعض ارج م ن الخ ادمين م ة الق اب لمالحظ وف بالب الغين أو الوق وار الب بجع ات . المجتم رار بعض الكلم نهم وتك ر م ات األآب د حرآ وم بتقلي رى تق ة أخ وفئ

ر .المستخدمة فى اللعب ة أآب ة ثالث اك فئ نا وهن ال يفضلو من ا س اللعب فى نألطف .األماآن المتسعة

دو يمكن تصنيفها ين الريف والب ابهة ب ا متش آما أآدت الدراسة أن هناك ألعاب :فى ضوء المحكات اآلتية

.فردى –جماعى : طريقة أداء اللعبة -

).صباحا(شتاء –) مساء(صيفا : زمن أداء اللعبة -

.ناثألعاب الذآور، ألعاب اإل: طبقا للجنس -

ذآور -أ ة الخاصة بال اب الجماعي ال األلع بيل المث ى س ذآر عل ة إمسك : ، ن لعبى ة" ،حرام كر وحرامي ى فصل "، "عس ى الصباح ف ا ف تغماية، ويفضل لعبه االستاء ة "الش د وارآب"، ولعب ل"عنكب ش ط الحب ة ن ة . ، ولعب اب الجماعي ن األلع وم

ة ا ": الخاصة باإلناث نذآر على سبيل المثال لعب ة أمن من األلعاب الصيفية، "الغول .ولعبة الحلقة يابو الليل

ذآور -ب ة بال ة الخاص اب الفردي ذآراأللع ة ": ، ن ائرة الورقي ة الط ، "لعب ".عجلة اليد"، "الدبور"

اث -ج ة الخاصة باإلن ذآر األلعاب الفردي ، )ريف ( "الطائش "، "اللعوب ": ، ن ).بدو( "الكيالن"

١٦٦

)التمثيل(ألعاب المحاآاة

ذآور ثال : ال الغين م د أدوار الب ل بتقلي وم الطف اآى : يق ائى يح رى م ر مج حف .المجرى الخاص برى األرض

ه يجف، : الطفل البدوىأما م ترآ فنجده يقوم بتشكيل الطين على شكل جمل ثيش أو ه بالحش ه يحمل ره آأن ى ظه وض عل واد الب ن أع دد م دها بوضع ع وم بع يق

.المحاصيل أعواد الفول والذرة آما يشاهد فى مواسم

اث ار : اإلن اث الكب ا اإلن وم بأدائه ى تق ف الت ض المواق ل بع –األم (تمثية )األخوات د عملي وم بتقلي ، فكثيرا ما يالحظ المار فى حوارى القرية البنت وهى تق

ة صفيح صغيرة تضعه )التراب(العجين، بأن تقوم بتجهيز الدقيق م تحضر علب ، ثوم بعملي اء وتق ه الم ا وتصب علي راص فيه كل أق ى ش ين ف ع الط ن، وتقط ة العج

ه . وتبططها وق قفص وتجلس أمام وم بوضع عدد من األحجار ف وطفلة أخرى تقوفى نهاية هذا العرض لنشاط اللعب للجنسين فى .على أنها تبيع حلوى ومأآوالت

:مجتمعات البحث، خلصت الدراسة إلى ما يلى

.أن معظم األلعاب فى الريف تؤدى خارج المنزل -

ين، - ال الجنس الغين لك اة الب دريب لحي داد والت رة اإلع ب فك اط اللع د نش يؤآذآور وتعكس ال والصبية ال ما يحدث فى المجتمع من أحداث، فمعظم ألعاب األطف

.تميل إلى الحرآة السريعة واستخدام القوة العضلية فى صور الشد والجرى والقفز

ن - اين الج اين األلعاب بتب ى يؤآد نشاط اللعب تب ك عل نعكس ذل م ي س، ومن ثة ا فتوضح .تباين األساليب الشخصية المتبعة فى حل المنازعات فى الحياة اليومي لن

اآل، وة العضلية لحل المش ار الق ى إظه ون إل ادة يميل ذآور ع ال أن ال اب األطف ألعل ى صور الضرب باألرج ل ف لوت(تتمث ة ) الش ن فتح د م د، أو الش أو بقبضة الي

ع "لى األمام وإلى الخلف قائال الجلباب والجذب إ ره، بس اطل فى حين . "اطلع لى بتائم ا . نجد اإلناث يملن إلى شد الشعر والعض والقرص والبصق واستخدام الش آم

ة د غرس وتقوي ى تتعم اليب الخاصة بتنشئة األنث اد نجد أن األس رة اعتم ى فك األنث .الذآرعلى الغير، فال يعيب األنثى أن تبكى فى اللعب، على عكس

ا من آلما تقدمت جماعة اللعب فى النضج، - ر تنظيم ا أآث ا طابع أخذت ألعابهخالل توزيع األدوار بين األعضاء المشترآين فى اللعبة، معرفة آل عضو بقواعد

١٦٧

ر ى أساس آب وأصول اللعبة، وخضوع األعضاء لمبدأ القيادة الفردية، واختياره علول رأى ال يادة السن والقوة العضلية، وقب اء اللعب، وس م فى حل المنازعات أثن حك

.الروح الجماعية

اعى للعمر ى االجتم ى المعن ال فى مجتمعات البحث إل آما تشير ألعاب األطفى جانب رى، إل ى أساس عم ادة اللعب عل ار ق ا اختي تم به ى ي ة الت من حيث الكيفي

ة، ادة اللعب ام لقي ا أمر ضرورى وه ى أنه ى جانب االعتراف بأساس األقدمية عل إلا، ومدى انعكاس وة التى يتمتعون به احترام ما يراه الرؤساء فى توجيه اللعب والق

.هذه القيمة على أساليب معاملة األبناء لمن يكبرهم فى السن واحترامهم له

يم، - ل التعل ن أج دريب م و والت واع النم ن أن ا م ال نوع اب األطف ل ألع تمث .لبالغينالمشارآة فى العديد من أدوار حياة او

ع - ى المجتم رة ف ة نظر األس اين وجه بة تتب اط اللعب بالنس ة نش اين أهمي بتبد أوضحت ). لمرحلة الطفولة(للطفل ين وجهات فق بيا ب ا نس اك تباين الدراسة أن هنى، ومن حيث انظر ألسر فى مجتمعات البحث، وبصفة خاصة فى المجتمع الريف

ة اللعب ى أهمي ا إل نعكس . نظرته ىوي ك عل ة، ذل ئة االجتماعي اليب التنش اين أس تبالنشاط ، ونمط )الوسطى –العليا (فوجد أن هناك عالقة بين ارتفاع مستوى الطبقة

ة، )إشراف زراعى، العمل الحكومى (االقتصادى ة من ناحي ى أهمي ين النظر إل وبة أخرى نشاط اللعب فى مرحلة الطفولة فجاءت معظم استجابات األسر . من ناحي

اتين ى ه ة ف رغهم لممارس ال وتف ة األطف ن معاون تغنائها ع ى اس ير إل ين تش الطبقتب الهم. اللع ا ألطف ترون ألعاب م يش د جعله ى ح وعى إل ة ال ين . ووصلت درج ى ح ف

ة الوسطى ة، وبعض أسر الطبق دنيا المعدم ة ال جاءت وجهة نظر األسر فى الطبقة نش دم أهمي د ع ر، تؤآ دى الغي األجر ل ون ب ذين يعمل ين ال بة األمي اط اللعب بالنس

دخل االقتصادى لألسرة، ل فى ال ة الطف ى معاون ا الشديد إل للطفل، نظرا الحتياجهل د الطف تبدل بساعات اللعب عن ا تس ئة، وجعله اليب التنش ولذا انعكس ذلك على أس

.بالتدريب واإلعداد ألداء النشاط االقتصادى

من أشكال جماعات واحدا) شلة الرفاق(تمثل جماعة الرفاق : جماعة الرفاقة ة متجانس ا جماع اق بأنه ة الرف ز جماع ة، وتتمي ة المراهق ة بمرحل ر المرتبط العم

ارب ة التق رىنتيج ارب العم الى تق ة ، وبالت ود ألاألدوار االجتماعي ائها، لوج عضابهة يم واهتمامات متش اك . اتجاهات مشترآة، وق فى حين أظهرت الدراسة أن هن

١٦٨

ى ت ين الخصائص الت ا ب اين تباين ا لتب ة، تبع ى القري ة ف ات العمري ا الجماع م به تسالتقسيم الطبقى، ففى جماعة الرفاق فى الطبقة الدنيا يمثل الحديث فى أمور النشاط

ه ور اهتمام رته مح ق وأس ه المراه ل ب ذى يعم ارة أخرى . االقتصادى ال دور وت يا فى . موالدالحديث عن المسلسالت العربية التى يعرضها التليفزيون، ومواعيد ال أم

ذه فالطبقة العليا والوسطى المتعلمين، الجماعة عن المدرسة تدور معظم أحاديث هارة يأخذ وأصول المذاآرة، وتارة عن األنشطة الرياضية والثقافية فى المدرسة، وتى ام ف ى تق ذآر الت ات ال د حضور حلق دينى والتحدث عن مواعي ابع ال ديث الط الح

.القرية والقرى المجاورة

النشاط الترويحى للذآور -٢

ة، يم والجماعي التنوع والتنظ ة ب ذه المرحل ى ه اق ف لة الرف طة ش ز أنش تتمي .األنشطة الرسمية واألنشطة غير الرسمية: وتنحصر فى نمطين من األنشطة هما

ع : األنشطة الرسمية ى المجتم ة ف أظهرت الدراسة دخول الجماعات العمريك ث الش ن حي دة م ة جدي ى مرحل ذى الريف باب ال ز الش ن خالل مرآ وين، م ل والتك

ل النشاط ة مث يؤدى مهمة اإلشراف على جميع األنشطة الشبابية على مستوى القري .الدينى ونشاط التسلية والترفيه، والنشاط الرياضى والنشاط الثقافى

مية ر الرس طة غي مر : األنش اط الس ديث(نش راف الح اذب أط اط )تج ، نشلية ى صوتي: التس ك ف ل ذل ى مث ردى ف اعى والف األداء الجم ز ب ى تتمي اب الت ر األلع

."السيجة"، و"البصرة والكومى": ممارستها، ومن األلعاب الفردية نذآر

النشاط الترويحى لإلناث -٣

ى ث الريف ات البح ات مجتمع ين اتجاه اق ب به اتف اك ش ة أن هن دت الدراس أآة اث والبدوى، من حيث أن هذه المرحلة تخلو من أنشطة ترويحي ذا . بالنسبة لإلن ول

زواج تعدادا لل ز اس ا والوسطى (تشغل جميع اإلناث أوقاتهن فى التجهي ة العلي الطبقصناعة المقاطف والملق، جزء : فى أما إناث الطبقة الدنيا فيقمن بالعمل .)المتعلمين

زواج منها إلنتاج التجهيز لل انى خاص ب ع من . السوق والجزء الث ذا ال يمن ولكن هامهن ،إلناث لنشاط السمرممارسة ا وذلك من خالل تجاذب أطراف الحديث أثناء قي

س ل المالب اء غس اه أو أثن نبور المي ول ص ع ح اء التجم ة أو أثن ناعات اليدوي بالص .واألوانى فى الترعة

١٦٩

النشاط الترويحى من خالل األدب الشعبى -٤

يشيع فى يرآز هذا الجزء على النمط الترويحى من خالل األدب الشعبى الذى ا أحد مجتمعات البحث، ال باعتباره ات األطف اول الحديث عن حكاي ولذا سوف نتن

ى جانب ة، إل ة الطفول ى مرحل ئة، بصفة خاصة ف ة التنش ى عملي ة ف د الداخل الروافوال ن الم ديث ع ا الح الل تناولن ن خ فاهى م ف(األدب الش رودة ) الري ى (والمج ف

.ردد فى المناسبات المختلفةوالرقص واألغانى الشعبية التى تت) البدو

حكايات األطفال -أ

قصص األطفال عنصرا من عناصر التراث الشعبى الذى قد يفيد فى فهم تمثلرت ن اقتص ل، ولك كل مجم ة بش ات الدراس ى مجتمع ائعة ف ة الش اليب التربي أس .الدراسة على تناول بعض الحكايات التى تفيد فى تفسير الحياة اليومية بشكل عملى

ات البحث أظو ى مجتمع ات ف ن الحكاي وع م يوع ن ة ش رت الدراس ف –ه الريا –والبدو ل طبق ألب، أو التى توجد مع الطف ترويها لألطفال آل من األم والجدة ل

ة التى .للنمط األسرى الذى ينشأ فيه ا تستغل الحكاي ادة م وقد الحظت الباحثة أنه عة نظ ن وجه رة، وم ة المبك رة الطفول ى فت ل ف روى للطف دف ت راوى به روع ر ال ال

فو ال . التخوي بيل المث ى س ذآر عل ذه القصص ن ن ه ة : وم اجر"حكاي و الجن ، "علز " ر الكن ف ( "حج ى الري دو ). ف ات الب ى مجتمع يع ف ين يش ى ح رق (ف دو الغ ) ب

."أبوشوال"و "أبورجل مسلوخة"استخدام عبارات

الموال واألغنية الشعبية -ب

ة الشعبية صورة ائعة فى يمثل الموال واألغني من صور األدب الشفاهى الشورة ذه الص ميات ه ى مس ة ف ة بدوي ا ريفي اك فروق ة، إال أن هن ات الدراس مجتمع

فالموال فى المجتمع الريفى يقابله المجرودة فى المجتمع البدوى، إلى جانب . األدبيةوال . أن هناك اختالفات جيلية فى هذه المسميات ة يظهر الم ففى المجتمعات الريفي

اء ،ورته التقليدية بين جيل األجداد واآلباءبص ل األبن ة فى جي ا يعرف باألغني . بينمأما فى المجتمع البدوى فيعرف الموال باسم المجرودة فى جيل اآلباء واألجداد بينما

.يطلق عليه السامر فى جيل األبناء

ة ى عملي حا عل أثيرا واض وال ت وره الم ذى يص فاهى ال ارس األدب الش ويمؤدى التنش رد ت بها الف ئة االجتماعية، إذ أن شعور األفراد بالمكانة الرفيعة التى يكتس

١٧٠

ل ذلك يعم ة، وب يم األخالقي ة والق األخالق الرفيع ى التمسك ب دائم عل ى حرصه ال إلى ل إل ل من جي ة إذ ينتق ة التنشئة االجتماعي افى فى عملي األدب الشفاهى آموجه ثق

سية التى يجب توافرها فى الشخص آى يصبح جيل آخر ليؤآد المعانى والقيم األسا .عضوا ذا مكانة فى المجتمع

الرقص الشعبى -ج

ل ل يمث لم تقتصر مجاالت الترويح فى المجتمع الريفى على الموال واألغنية بة . الرقص أحد صور الفن الشعبى ة بدوي وقد أوضحت الدراسة أن هناك فروقا ريفي

رقص ى ال ر إذ، ف اط ال ود أنم ا تس ى بينم ع الريف ى المجتم ردى ف يطر قص الف يسيظهر الفصل بين الذآور واإلناث فى وبينما . الرقص الجماعى فى المجتمع البدوى

دوى ع الب ى المجتم ين ف ين الجنس ا ب اك اختالط ف، نالحظ أن هن اذج . الري ن نم ومذآور (الرقص فى المجتمع الريفى ؤدى فى المناسبات ) ال رقصة التحطيب وهى ت

وغ )والحج لطهوالزواج وا( االجتماعية ، آما تمثل أحد األنشطة المرتبطة بسن البل .البلدى والطبلةويتم أداؤها مع إيقاع ونغمات المزمار

وسائل اإلعالم -٥

المرئى (أوضحت الدراسة الميدانية الدور البارز الذى تمارسه وسائل اإلعالم ة، وفى آوسيلة من وسائل الترويح األساسية فى آافة ) والمسموع المستويات الطبقي

ة المراحل العمرية المختلفة ة التنشئة االجتماعي ى عملي ك عل ين . وانعكاس ذل د تب فقالم ائل اإلع ا لوس ارا ملحوظ اك انتش ون (أن هن و والتليفزي ات ) الرادي ى مجتمع ف

ة ول .الدراس ى دخ ا ف ل أولهم يين يتمث املين أساس ى ع ار إل ذا االنتش ع ه ويرجى المج اء ف ه خاص الكهرب ات البحث بوج ى مجتمع ام، وف ه ع ة بوج ات الريفي تمع

ا الماضية ) ترسا، الغرق ( ى هجرة . فى العشرين عام انى فيرجع إل ا العامل الث أماء ن أبن ر م ين آثي ى الطبقت اعد عل ا س ة، مم دول العربي ل بال دنيا والوسطى للعم ال

األجهزة الكهربائية تحسين اإلمكانيات المادية لهؤالء األفراد ويسر لهم شراء معظم .، بما فيها التليفزيون والراديو والفيديوالوطنعند عودتهم إلى

اط االت النش بة لمج ة بالنس راد خاص ات األف ر اتجاه ى تغيي ك إل د أدى ذل وقالترويحى التقليدى ويتجسد ذلك فى انخفاض عدد الساعات المستغرقة فى ممارسة

بة لألط دروب بالنس وارع وال ى الش اب ف اهدة األلع ا بمش ة عنه ال واالستعاض ف

١٧١

ون رامج (التليفزي دم، وب رة الق ات آ ة، ومباري ة، والمسلسالت العربي الم العربي األفبيا وممارسة النشاط ). األطفال أما بالنسبة للبالغين فقد تناقصت تجمعات السمر نس

واتجه هؤالء نحو ،الترويحى من خالل األدب الشعبى الشفاهى آالموال والحكاياتون مش رامج التليفزي اعد . اهدة ب د س ة، فق طى المتعلم ا والوس ة العلي ى الطبق ا ف أم

رفع مستوى التليفزيون بما يقدمه من برامج متنوعة اجتماعية وسياسية ودينية على ر االتجاهات باآتساب الم الخارجى وتغيي الوعى، وذلك من خالل االنفتاح على الع

دة رات الجدي ة األح. الخب ه فضال عن متابع اتهم بوج د تمس حي ى ق ة الت داث الهام .قرارات منع تجريف األرض: خاص مثل

* * * القسم الرابع

أهم النتائج واالستخالصات

ا ى توصل إليه ائج واالستخالصات الت م النت رض أله ة نع اط التالي ى النق وف .البحث

اء : أوال اين البن ا لتب ع وفق ى المجتم ة ف ئة االجتماعي اليب التنش اين أس تبنح االجتماعى واالقتصادى والثقافى السائد، فالخصائص المميزة للمجتمع الريفى تم

دوى ويظهر . عملية التنشئة االجتماعية طابعا خاصا ومتميزا عما يسود المجتمع البهذا االختالف واضحا فى التباين الكمى والكيفى فى المؤسسات التى تشارك األسرة

ة ئة االجتماعي ة التنش ى عملي ع آلخر ف ى . من مجتم ذه المؤسسات ف دد ه ا تتع فبينماق، تقتصر ائل اإلعالم وجماعات الرف المجتمع الريفى بين الكتاب والمدرسة ووس

زة فى المجتمع البدوى على األسرة والجماعة القرابية حيث تساهم الخصائص المميمى ر الرس بط غي ة للض م خاص ن نظ وده م ا يس دوى وم ع الب الس (للمجتم المج

ة ) رفيةالع ا الجماعة القرابي ة أساسية تشارك فيه فى أن تصبح عملية التنشئة وظيف .المقيمة فى منطقة واحدة قد تتسع لتشمل األقارب العاصبين حتى الدرجة الرابعة

ا ة : ثاني ة البدوي ة الفرعي ار الثقاف ائدة داخل إط ئة الس اط التنش اين أنم دو (تتب بف دو متري و ) خلص وب اين األص ا لتب ة تبع ن جه اللية م ك )*(ل الس ة التمس ودرج

ر ) *( ة عب ة الغربي دمت من الجه ى ق ة الت ل الليبي ى القبائ دو الغرق إل ترجع األصول الساللية لب

١٧٢

.بالهوية البدوية من جهة أخرى

ة فقد أظهرت الدراسة أن هناك تباينا فى األصول الساللية لكل من سكان قريين سكان وبدو الكيمان، قالغر وى ب بالرغم من انتمائهم للقبائل البدوية فهناك ميل ق

ى ال ة عل اطق الحضرية بدو الكيمان إلى التمسك بالهوية البدوي رغم من زحف المنان . والريفية على مناطق سكنى البدو فى العشر سنوات الماضية وال يزال بدو الكيم

ارة ى وتج اط الرع ل بالنش ث العم ن حي ة م ة التقليدي ة البدوي كون بالثقاف يتمسات النشاط ا لمتطلب الحيوانات، والجمع بين حياة االستقرار والترحال الموسمى وفق

وى لل ام، الرع ى الخي كنى ف ب الس ى جان ات إل ذاء الحيوان ى لغ ن مراع ث ع بحمى ر الرس بط غي ط الض ى نم اد عل ة (واالعتم الس العرفي ى ) المج ة عل للمحافظ

ى ائدة ف ئة الس ط التنش ى نم ك عل نعكس ذل م ي ن ث ع، وم وازن المجتم تقرار وت اس .تماعيةبعملية التنشئة االجوحده المجتمع إذ أصبحت األسرة نسقا مغلقا يختص

رى ة أخ ن ناحي دم م ى ع رق إل دو الغ كان ب ل س ة مي واهد الميداني دت الش أآة ة الريفي نمط الثقاف ذ ب ة واألخ ة البدوي بى بالهوي ك النس ل ،التمس ه يخي ة أن لدرج

ر نمط النشاط االقتصادى لزائرى ة نظرا لتغي هذه المجتمعات أنها مجتمعات ريفيى العمل باألنشطة ا القتصادية المتنوعة آالنشاط الزراعى من النشاط الرعوى إل

ة رف المتنوع دنيا (والح طى وال ة الوس ى الطبق ل ) ف يم والعم و التعل اه نح واالتجباإلضافة إلى تحول ) الطبقة العليا وبعض من الطبقة الوسطى(بالوظائف الحكومية

ة نمط السكنى من المناطق الهامشية إلى القرى والمدن ومن سكنى الخيام إلى اإلقامة اآن المبني اور . بالمس ات التج اعدت عالق ا س اآنى آم رق ومس دو الغ انى لب المك

ة ات اجتماعي ى عالق دخول ف ى ال اورة عل رية المج ة والحض اطق الريفي المنة .وأخرى اقتصادية ) مصاهرة( ذه الجماعات البدوي ومع مرور الوقت اآتسبت ه

ين الوسطى وال ة وبصفة خاصة فى الطبقت فى حين . دنياخصائص السمات الريفي

وم بصفة خاصة، ى الفي ة وف ى مصر بصفة عام تقرت ف ة واس ذه العصور التاريخي رف ه وتعة من شبه . القبائل ببدو المغاربة ل القادم ى القبائ ان إل دو الكيم فى حين ترجع األصول الساللية لب

ى ل إل ذه القبائ الجزية العربية خاصة فى فترة الحرآة الوهابية وما صاحبها من لجوء آثير من هة، ة والجغرافي ابه فى الظروف المناخي ا نظرا للتش را له ل مصر واتخاذها مق ذه القبائ وتعرف ه

:للمزيد انظر. ببدو المشارقة .بير، جابراييل، دراسات فى تاريخ مصر االجتماعى، مرجع سابق -١ة فى -٢ ل العربي ة بمصر، القبائ عبداهللا خورشيد البرى، مدخل هجرات العرب وصالتهم القديم

.مصر فى القرون الثالثة األولى للهجرة، مرجع سابق

١٧٣

داخلى ا .)من الجماعة الساللية (تمكست الطبقة العليا نسبيا بعالقات الزواج ال وفيما سوى السمات ق منه م يب ة ول ة الريفي عدا ذلك ذابت الثقافة البدوية فى خضم الثقافل فى ذه القبائ ى له اء القبل ا يظهر االنتم ون آم الفيزيقية آلون البشرة والشعر والعي

.صراع أو نزاع بين البدو الريفيينحالة حدوث

ة دو المغارب دى ب ائدة ل ) الغرق (وبناء على ما سبق تأثرت أساليب التنشئة السا بحيث أصبح ،باألساليب المتبعة فى المجتمعات الريفية ز بينهم ،من الصعب التميي

ك التى اليب وتل ذه األس ين ه دو فى حين ظهر االختالف واضحا ب تسود مجتمع ب .ة ظاهرا بشكل واضح فيهاـة البدويـإذ ال يزال تأثير الثقاف الكيمان،

ة ةتتفق اتجاهات التنشئة فى مجتمعات البحث الثالث: ثالثا ى قيم نحو التأآيد علداده ل وإع دريب الطف اه األسرة نحو ت العمل وأهميته، ويظهر ذلك واضحا فى اتج

ل ن أج رة، م ن مبك ذ س ل من وق العم دخول س ى ال ارآة ف رة المش قتصاديات األس .والتخفيف من األعباء المعيشية بما يحصل عليه من دخل أو عائد اقتصادى

ى ترآة ف ة المش مات العام ن الس ر م اهرة تعتب ذه الظ ن أن ه رغم م ى ال وعلات رت اختالف د ظه ة فق ات الثالث ة (المجتمع ة بدوي رى) ريفي ذا وأخ ى ه ة ف طبقي

ا إذ تتباين األساليب المتبعة فى تدر. الصدد دنيا طبق ة ال داده فى الطبق يب الطفل وإعرة ادى لألس اط االقتص نمط النش اؤها .ل ل أعض رة يعم ى أس أ ف ذى ينش ل ال فالطف

داده ليكون فال ى إع ا بالنشاط الزراعى تعمد أساليب التنشئة عل امال زراعي ا أو ع حام العمل ا . بأن يعاون أسرته فى نشاطها ويعمل لدى الغير باألجر فى مواسم زح أم

اليب –أى التى ليس لها نشاط محدد –) الريفية(األسرة المعدمة د أس ا تعم ادة م فعع أنشطة المجتمع يصبح تنشئتها للطفل على إعداده لكى قوة عاملة تشارك فى جمي

ر دنيا فى المجتمع .المحلى أو المجتمع الكبي ة ال ك تتفق مع أسر الطبق وهى فى ذلد ى ت نفس النشاط االقتصادى البدوى من حيث عدم الحرص عل ام ب ل للقي ريب الطف

ر النسبى من أجل أن تتمشى مع موجة لألسرة بل تتجه أساليب التنشئة نحو التغي .انفتاح المجتمع المحلى والمجتمع الكبير، الذى أدى إلى تعدد األنشطة االقتصادية

و الحرص يال واضحا نح دوى م المجتمع الب ا ب ة العلي ر الطبق ين تظه ى ح وفا ،)الرعى(ى استمرار النشاط االقتصادى التقليدى لألسرة عل تتجه أسر الطبقة العلي

ين ا ب ع فيه ة أو الجم ة المختلف ائف الحكومي ل بالوظ و العم ى نح ع الريف ى المجتم فى ادية الت ات االقتص وفر اإلمكاني ة لت ارى نتيج ى أو التج راف الزراع ل اإلش تكف

١٧٤

ر ى مباش ة ف وى عامل تعانة بق ة االس ة إمكاني ال الزراعي رك أو (ة األعم ام الش نظة اقهم ). المزارع ى إلح الحرص عل ك ب اء وذل يم األبن ه األسر نحو تعل م تتج ن ث وم

ام ى االنتظ جيعهم عل زام وتش ن اإلل وغ س د بل ة عن ين بالمدرس ة وتحس ى الدراس فالمنزل ية ب ا خصوص ائهم دروس يلى بإعط تواهم التحص ا(مس ة علي أو ) طبق

).بقة وسطىط(بمجموعات التقوية

ى أن األسرة ةهناك اتفاق نسبى بين مجتمعات البحث الثالث: رابعا الوحدة (علية اج ) المعيش ل واإلنت دة العم ى وح دوى ،ه ى والب ع الريف ى المجتم ك ف ر ذل ويظه

ة ى آاف دوى ف ع الب ى المجتم ر ف ا يظه ة آم دنيا والمعدم ة ال ى الطبق ف ف المتريل فى مع األخذ فى الح .المستويات الطبقية ة تتمث ة بدوي ا ريفي اك فروق سبان أن هن

:ثالثة عناصر أساسية هى

ية ) ١( دة المعيش اء الوح ين أعض ل ب يم العم ة تقس ى طبيع اين ف ذآور (التب ال ).واإلناث

.التباين فى مجال أداء النشاط لكل من الذآور واإلناث) ٢(

ذ ) ٣( م ه رة وحج اديات األس ى اقتص ارآة ف ة المش ن بداي ى س اين ف ه التب .المشارآة

رة -أ ى األس ذآور ف ة أن ال ل أوضحت الدراس يم العم ة تقس ث طبيع ن حي فمة تبينما ،الريفية يشكلون األساس فى اقتصادياتها ر أهمي اث العنصر األآث شكل اإلن

ى فى األسر فى األسرة البدوية، فعلى الرغم من ازدواجية الدور الذى تقوم به األنثداخل المنزل وأخرى خارجه، إال أن المفهوم الشائع من أنشطة فيما تمارسهالريفية

ذآور دور ال ل ل اون أو مكم ه دور مع ى أن ن دور األنث وم .ع ق المفه ين يتف ى ح فاث فى ذى تمارسه اإلن وع النشاط ال ى لحجم ون الشائع لدور األنثى مع الواقع الفعل

ثلن حجر األساس فى النشاط الرعوى يهن وال ينكر ع ،المجتمع البدوى حيث يم ل .المجتمع ذلك

زل -ب ارج المن ؤدى خ ى ت طة الت ل األنش ات(تمث ى الحيوان ال ) رع المجانوى ،األساسى للنشاط فى المجتمع البدوى ة المجال الث .بينما تمثل األنشطة المنزلي

ه دور ى أن زل عل ة خارج المن ومن هنا تظهر نظرة المجتمع إلى دور األنثى البدويام ح ،أساسى وليس دورا مكمال يث تقوم البدويات على اختالف أعمارهن بجميع مه

١٧٥

والى ى ح ارآتهن يصل إل م مش ل حج ة تجع اط الرعوى بدرج اعة ١٢-١٠النش سام وال الع ا ط ال .يومي ال والترح ى االنتق داه إل ل يتع ك ب ى ذل ر عل وال يقتصر األم

ا والوسطى (أشهر ٦-٣الموسمى فى مواسم الرعى لمدة تتراوح من ة العلي ) الطبق .فى حين تقتصر مشارآة األنثى الريفية على نشاطها داخل المجتمع

ة -ج ى عملي ر ف دأ التبكي ى مب ثالث عل ات البحث ال اق مجتمع ن اتف الرغم م بى النشاط االقتصادى ارآة ف و المش نهن وه ة م اث ألداء األدوار المتوقع داد اإلن إع

ل المن ا داخ ؤدى منه ا ي واء م ة س طة الخدمي ذلك األنش رة وآ ه لألس زل أو خارجى دريب األنث ر النسبى فى سن ت أوضحت الدراسة ميل المجتمع البدوى نحو التبكي

ل سنوات ٥-٤من أما المرحلة .على المجتمع الريفى ى فتمث دريب األنث ة ت سن بدايات ،فى أداء بعضها على ممارسة األنشطة والمشارآة الكاملة ل حراسة الحيوان مث

ة الصغار ن المنزل ساعات أو إطعامها أو رعاي اث البالغات ب دم تواجد اإلن ظرا لعدوى . طويلة متصلة من اليوم النشغالهن بنشاط الرعى ا فى المجتمع الريفى الب أم

دريبها ،سنوات سن بداية تدريب األنثى ٦-٥المتريف فتمثل المرحلة من ويقتصر ت .ناثفى هذه المرحلة على إعدادها لدور المعاونة لمن يكبرنها سنا من اإل

ين مجتمعات البحث : خامسا آشفت الدراسة الميدانية عن وجود اتفاق نسبى بة ةالثالث س العلمي ا لألس ة وفق ئة االجتماعي ة التنش درج عملي ى ت ة (ف المالحظ

آان ذلك يتم بشكل تلقائى وغير مقصود فالعملية وإذا. )التقليد/ المصاحبة والمزاملةد تبدأ من التعليمية تمر بعدة مراحل ى المعق ل بالمالحظة ،البسيط إل دأ الطف حيث يب

م اء أدائه رته أثن اء أس ن أعض الغين م لوك الب دة لس ة المتعم م المالحظ ة، ث التلقائياط م .للنش اء أدائه الغين أثن ة ومصاحبة الب ى مزامل ل ف دأ الطف م يب ل ث اط داخ النش

ه، زل أو خارج ارآة ا المن ه هؤالء من خالل المش وم ب ا يق ده لم م تقلي ة، أو ث لجزئياط ين من النش أداء جزء مع ة التكليف ب أتى مرحل ى أن ت ة إل ه .المعاون ا أتقن إذا م ف

.يكلف بأداء النشاط آامال بمفردهالطفل يتدرج بتكليفه بأداء جزء آخر إلى أن

ا ث الثالث : سادس ات البح ه مجتمع دو ( ةتتج ف، ب دوى متري ص، ب ف خل ريص ئة ا ) خل زدوج للتنش ام م دعيم نظ و ت وع نح ا للن ة وفق ذه . الجتماعي ر ه وتظه

ذآور ن ال ل م ئة آ ة بتنش يم الخاص ة الق تالف طبيع ى اخ حة ف ة واض االزدواجي .واإلناث فى آل مرحلة من المراحل العمرية

ة يالد –تتجلى هذه التفرق ة الم ة –فى مرحل واضحة فى اختالف حجم الرعاي

١٧٦

د ألم وللولي نح ل ى تم ام واالحتياطات الت ا لواالهتم روفق ه ذآ ى اكون ى . أو أنث ا ف أمنح ى تم ات الت بة الحري تالف نس ى اخ ة ف ذه االزدواجي ر ه ة فتظه ة المراهق مرحل

اث ى اإلن رض عل ى تف ود الت بة القي ل نس ى مقاب ذآور ف دد . لل ن تع رغم م ى ال فعلذآور فى ه ال وم ب ذى يق دور ال وتعاظم الدور الذى تؤديه اإلناث فى مقابل تناقص ال

دوى حيث آل من المجتمع ال المجتمع الب بيا ب ر نس ك أآث ريفى والبدوى، وإن آان ذلا رة فضال عن دوره ئوليات االقتصادية لألس ن المس را م درا آبي اث ق ل اإلن تتحم

.مع ذلك تظل نسبة الحريات المتاحة محدودة إلى حد آبير. للمنزل

ة و تالف طبيع ى اخ حة ف ة واض ذه االزدواجي ر ه زواج تظه ة ال ى مرحل فار التى األدوا يم واألفك ة الق اين طبيع دو فى تب ر التى يعد األفراد للقيام بها والتى تب

نهم ة م أدوار متوقع امهم ب دا لقي راد تمهي ،تسعى األسرة نحو غرسها فى نفوس األفيم اث ق ى اإلن ا تغرس ف ى فبينم ذآر واألنث ين ال دى ب ز التقلي دود التميي ى ح ك ف وذل

.قيم السيطرة والسيادةعة والمهارة، تغرس فى الذآور االط

ة ة من المراحل العمري ومع هذه االزدواجية المميزة التى تظهر فى آل مرحلاليب أوضحت الدراسة أن هناك تشابها واضحا أو قدرا من العمومية فى بعض األس

ة من المراحل نلمسها المتبعة فى تنشئة الذآور واإلناث على السواء فى آل مرحلة ة ف. العمري ى مرحل ات الثالث ف ى المجتمع ئة ف ات التنش ق اتجاه ة تتف ى ةالطفول ف

ور الخاص ض األم ى بع ى ف اهل أو التراخ ة ةالتس ام التغذي ى نظ اعة(ف ) الرضوم ة والن راج والنظاف ى . واإلخ دد ف ن التش ة م ة عالي ر درج ذا تظه ل ه ى مقاب وف

داد را فى إع اك تبكي ى أن هن ى العمل بمعن ه عل ل وتدريب ل أساليب إعداد الطف الطفه لآلخرين ) سنوات ٥-٤ذآر أو أنثى من سن ( ة من وهو أن ،ألداء األدوار المتوقع

اج ا شكل خدمات أو إنت ا يأخذ منه يكون مشارآا فى اقتصاديات األسرة، سواء مذا . سلع لالستهالك أو السوق داده من سن ه ى جانب إع دور ١١-٨إل سنة ألداء ال

ى المتمثل فى التعرف على الحقوق والواج ة عل دوائر القرابي اه ال ه تج بات الملزمة لبات ى المناس ارآة ف ع والمش ة األوس دوائر القرابي ية، أو ال دة المعيش توى الوح مس

.االجتماعية المختلفة

) لكل من الذآور واإلناث(أما بالنسبة للسمات العامة المميزة لمرحلة المراهقة ك ةفى مجتمعات البحث الثالث تنزاف تل ئولية فتتمثل فى اس ة فى تحمل المس المرحل

ى ة، ف زوج أو الزوج دور ال ام ب راد للقي ة األف ن تهيئ ال ع ة، فض ادية آامل االقتص

١٧٧

ة التالية، المرحلة ة المراهق بحيث تختفى إلى حد ملحوظ أهم السمات المميزة لمرحل .آما يصورها علماء النفس

ابعا ا : س ة فيم ة بدوي ا ريفي اك فروق ة أن هن اليبيتعأوضحت الدراس ق بأس لفهناك التزام واضح فى األسر الريفية نحو تدريب الطفل على بعض . التنشئة الدينية

ة ر الديني ادات(العناص الة، ،)العب ى أداء الص ل عل دريب الطف ى ت ك ف ل ذل ويتمثاب . وصوم رمضان واب والعق اليب الث ام فى شيوع بعض أس ذا االهتم نعكس ه وي

. أداء التكاليف الدينية أو عدم أدائهاالتى ترتبط بمدى التزام األفراد ب

د ظهر التحرروعلى العكس من ذلك التام فى هذا الجانب بالمجتمع البدوى، فقة اقتصادية . تحولت وظيفة الدين وما يرتبط به من عبادات إلى عناصر تؤدى وظيف

دء أو د الب د مواعي ى تحدي الة ف د األذان للص تخدمت مواعي ال اس بيل المث ى س فعل ).الرعى(هاء من ممارسة النشاط االقتصادى االنت

ة ر البدوريفي ة أن األس ا أوضحت الدراس رق(آم ل ) الغ ابه تمي ى التش ع إل ماألسرة الريفية نظرا لتأثر هذا المجتمع البدوى األصل بالثقافة الريفية بحكم التجاور اة ئون الحي ن ش ر م ى آثي ف ف دو المتري دماج الب ن ان ه م ا أدى إلي انى وم المك

لفناه ا أس و م ى نح ة عل ة واالقتصادية والثقافي ذا . االجتماعي ك أن ه ى ذل يضاف إلوفرة فى المجتمع تفادة بمعظم الخدمات المت دو الغرق فرصة االس التجاور أتاح لبة ا المدرس ح، ومنه دور واض ة ب ئة الديني ة التنش ى وظيف اهم ف ى تس دوى والت الب

اب ذا. والكت ذى ه اء ال زة فضال عن دخول الكهرب ار أجه ى انتش دوره عل اعد ب سدينى ه ال ام فى التوجي دور ه فى . اإلعالم خاصة الراديو والتليفزيون التى تشارك ب

دوى ع الب و المجتم ين يخل ان(ح دم ) الكيم ات فضال عن ع ذه المؤسس ن ه ا م تمامذه المؤسسات فى ه ه دخول الكهرباء مما أثر بدوره على الدور الوظيفى الذى تؤدي

ا . دينية بالمجتمع البدوىالتنشئة ال دم دوره واقتصار هذا الدور على األسر التى انعاء فى هذا الجانب خاصة بالنسبة للعبادات وبالتالى ى األبن ا إل ى نقله لم تعد قادرة عل

.ن فاقد الشئ ال يعطيهإإذ

يم ه نحو غرس بعض الق ة تتج ى أن األسر البدوي ارة إل ى اإلش ك تبق ع ذل ومل الصدق ة مث ة الديني ا . واألمان در م دين بق ى ال ها عل رتبط بحرص ذا ال ي ن ه ولك

ة اة ونمط الملكي ة الحي دوى من حيث ،يرتبط بطبيع المجتمع الب زة ب ة الممي فالطبيعا عدم السرقة أو د أبنائه ى تعوي ر حرصا عل آونه مجتمعا مفتوحا يجعل األسر أآث

١٧٨

.ألسرةالكذب الذى قد يهدد اقتصادياتها وحياتها هى وغيرها من ا

ا آذلك ة داخل المجتمع الواحد وفق ة فى التنشئة الديني اليب المتبع اين األس تتبى، ى التنشئة المقصودة حيث لتباين البناء الطبق ا عل ة العلي د أسر الطبق ا تعتم فبينم

ة ددة آالمدرس ى مصادر متع اد عل ن خالل االعتم رارا وم ل م ه الطف ر توجي يظهدنيا . ينوأجهزة اإلعالم وتوجيهات األبو ة ال يظهل عامل الصدفة بوضوح فى الطبق

ذا اء ه ه بانته ل وينتهى التوجي ه الطف ين يمر ب رتبط بموقف مع ا ي فالتوجيه عادة مة ،الموقف يم الخاطئ دعيم بعض الق فضال عن استخدام أسر الطبقة الدنيا للدين فى ت

.لتوظيفها فى موقف معين

امالت وتشتمل تنشئة الطفل فى الطبقة العليا على ادات والمع فى ،آل من العب ).الصالة والصوم(حين يقتصر توجيه الطفل فى الطبقة الدنيا على العبادات

ل ا الطف ة التوجيهات التى يتلقاه اختالف آما تختلف نسبة وآثاف وين ب من األبا ة لهم ة التعليمي األم ،الحال ة ف ه المتعلم ن التوجي در م ارك بق ا أن تش دينى يمكنه ال

اب أو عن معتمدة فى ذلك على ما حصلت عليه من معلومات من المدرسة أو الكتراءة ة . طريق الق ذه الوظيف ا المشارآة فى ه ة فال يمكنه ر المتعلم ا األم غي ألن ،أم

.األسرة لم تعدها فى األصل للقيام بها

حيث تقوم الجدة . آما تلعب األسرة الممتدة دورا هاما فى عملية التنشئة الدينيةات تهدف بدور و اضح فى غرس القيم الدينية بما ترويه لألطفال من قصص وحكاي

.إلى غرس القيم اإليجابية

ة : ثامنا ة التنشئة االجتماعي تتباين المؤسسات التعليمية التى تشارك فى وظيفوفقا لتباين البناء االجتماعى والثقافى وطبيعة النشاط االقتصادى والمستوى الطبقى

ا ت . لألسرة ذه المؤسسات فى المجتمع الريفى فبينم دد ه ين –تع دوى المتريف ب البذه ن ه ا م دوى تمام ع الب و المجتم ة، يخل ة والحكومي ب األهلي دارس والكتاتي الم

ى .المؤسسات ر وضوحا ف يم أآث راد نحو التعل ذلك ظهرت اتجاهات األف ونتيجة لذه المؤسسات وافر ه اقص ،المجتمع الريفى والبدوى المتريف نتيجة لت فى حين يتن

.هذا االتجاه فى المجتمع البدوى نتيجة للبعد النسبى عن المؤسسات التعليمية

ى ين الريف ى المجتمع ا ف اال عليه ات ووجدت إقب ذه المؤسس وافرت ه ين ت وحد ،والبدوى المتريف تضافرت مجموعة من الظروف التى أثرت من قريب أو بعي

١٧٩

ة على الدور التربوى الذى يجب أن تقوم به ة التنشئة االجتماعي ، المدرسة فى عمليدهم إذ ة وتزوي راءة والكتاب ادئ الق راد مب يم األف ى تعل أصبح هذا الدور مقتصرا عل

فى حين . ببعض المعلومات والمعارف عن البيئة والمجتمع، وبعض المبادئ الدينيةراءة والكت يم الق ى تعل زدوج ف دور الم ه لل ذا القصور بأدائ د ه اب بس اهم الكت ة س اب

ة من ناحية أخرى ومساهمته ،وتزويد الطفل بالمعلومات الدينية من جهة فى العمليايير السلوك واآلداب التربوية من خالل تقويم سلوك األبناء الذين يخرجون عن مع

.التى يحرص عليها المجتمع

تؤآد الدراسة اختالف األفراد نحو التعليم وفقا للمستوى الطبقى لألسرة، ففى ا المجتم ة العلي ى الطبق يم ف و التعل اه نح ر االتج ف ظه دوى المتري ى والب ع الريف

يم اوالوسطى أآثر وضوحا فى األسر التى يكون فيها األبو ،ن قد ناال قسطا من التعلوى ال ق بينما يقل هذا االتجاه فى الطبقة الدنيا وذلك من أجل أن يصبح هؤالء األطف

ا .ن وقت مبكر منتجة يمكن أن تشارك فى دخل األسرة م ى مطلق ذا ال يعن ولكن هارن ،اختفاء االتجاه نحو التعليم فى الطبقة الدنيا ولكنها حاالت نسبية ومحدودة ال تق

.بمثيلتها فى الطبقة العليا والوسطى

ددة : تاسعا ل النشاط الترويحى بصوره المتع تم : يمث ة التى ت ة واللفظي الحرآياق آجماعة (من خالل الجماعات العمرية جزءا ال يتجزأ من ) اللعب وجماعة الرف

ة ئة االجتماعي ة التنش اة ، عملي اب المحاآ ل ألع ر تمث ال ال الحص بيل المث ى س فعلا من األدوار األساسية والتقليد الشائعة بين الذآور واإلناث فى مرحلة الطفولة جانب

ة ذه . التى يتجه المجتمع نحو تهيئة األفراد للقيام بها فى المراحل التالي فمن خالل هطة واء األنش ات، س د دور األمه و تقلي اث نح ه اإلن اة تتج ى المحاآ د عل ى تعتم التاء (بالمنزل ة األبن العجين أو الطهى أو رعاي زل ) آ البيع، والعمل (أو خارج المن آل ا). بالحق ذآور أم ون ال واد فيميل ك الم ى ذل الغين مستخدمين ف د أدوار الب نحو تقليرى فى) الطين(البيئية ات ال دا لعملي اء تقلي ا بالم أو ،)الريف (عمل أحواض وملئه

ويتضح من ). البدو(نحو المراعى فى صنع بعض الدواب تحمل األعشاب أو تتجه ى (هذه األنشطة أنها توجه الطفل نحو الدور المالئم لنوعه ا تساهم .)ذآر أو أنث آم

ى ع ف يم المجتم ى ق دريب الصغار عل ى ت ة ف ادة اللعب األنشطة الترويحي رام ق احت .وبذلك تعود الطفل على احترام آبار السن وأولى الرأى فى األسرة

وعهم ا لن راد وفق .آما تغرس هذه األنشطة الصفات المرغوب توافرها فى األف

١٨٠

ر، وإذا آانت ألعاب اإلناث تسمح لهن باالنسحاب أو البكاء والغضب إذا تطلب األمدها فإن ألعاب الذآور ال تسمح لهم بذل ة التى يؤآ ذا وصفات الرجول ك إذ ال يتفق ه

.المجتمع ويحرص عليها

غط ن ض باب م ا للش اق متنفس ة الرف ر جماع ة فتعتب ة المراهق ى مرحل ا ف أمذه باب له مام الش رى، إذ أن انض ات األخ رة والجماع ل األس ة داخ ة التربوي العملي

بعض ال الجماعات راد ب د األف ى تزوي د عل يم واالتجاهات يساعد من قريب أو بعي قا ى جانب أنه دين فى األسرة، إل يم الوال التى قد تتفق أو تتعارض مع اتجاهات وقالمجتمع ه ب ى وعالقت ه المحل باب بمجتمع ف الش ادر تعري ن مص درا م ر مص تعتب

زة للمجتمع الريفى .األآبر ر من الجماعات الممي ومع ذلك فإن جماعة الرفاق تعتبة ات الميداني ير البيان ث تش ة حي اين طبيع ك لتب ا وذل دوى منه ع الب و المجتم ى خل إل

ع، ى األعضاء من الجنسين العمل خارج المجتم تم عل النشاط االقتصادى الذى يحى إ ذآور ف بة لل ة أو بالنس تويات الطبقي ة المس ى آاف اث ف بة لإلن ى الرعى بالنس ا ف م

دن ا ) المهن(الطبقة العليا، وإما للعمل بالحرف ة بعواصم الم رة المختلف أو فى ،لكبيدنيا (وذلك بالنسبة للذآور من الطبقتين ) عامل معمارى(الدول العربية الوسطى وال

).المعدمة

را واهد : عاش ى ضوء الش أ ف ا نتنب ول أنن ى الق دم نخلص إل ا تق ى م اء عل وبنة داوة التقليدي ة للب مات الثقافي تفظ بالس ى تح ات الت اء المجتمع ى اختف ة إل اإلمبيريقي

ة( ة ) الخالص ة التقليدي ة الريفي مات الثقافي تفظ بالس ى تح ات الت اء المجتمع واختفا وجود ،)الخالصة( د له م يع ا ل ارف عليه ة الحضرية المتع بدليل أن الفروق الريفي

ى ظهور . واقعى ؤدى إل ا ي الم الخارجى، مم ى الع اح عل ى االنفت ك إل وقد يرجع ذلة مح ا حدود ثقافي يس له ة، ل ة التى مناطق ذات أنماط متداخل ددة آالحدود الجغرافي

ون ا الجغرافي ير إليه ة . يش مات الثقافي ى الس ارب ف داخل والتق ذا الت دوث ه ع ح وما ة وفق ة قائم المميزة لكل من المجتمعين الريفى والبدوى ستظل هناك دائما ازدواجي

.الطبقية قائمة) أو التعددية(آما ستظل أيضا االزدواجية ) ذآور وإناث(للنوع

ى وآما أوضحنا فى موضع سابق :عشرحادى ان تبن د آ املى فق اه التك االتجى ة ف ادة الميداني ل الم ا تحلي د متفق ائج تؤآ ن نت دانى م ع المي ه الواق ا يطرح ع م م

اه نظرى فى التفسير أآثر من اتج تعانة ب ائج الدراسة .ضرورة االس د آشفت نت فقائج التى صعب تفسيرها ف أن بوضوح د من النت اك العدي اه نظرى هن ى ضوء اتج

١٨١

ذى تمارسه . معين دور ال فعلى سبيل المثال ال الحصر جاءت نتائج الدراسة حول الة ئة االجتماعي ة التنش ى عملي ة ف ات التعليمي د المؤسس اند لتؤآ ن التس در م ود ق وج

ارك ى تش ة الت نظم االجتماعي د ال ة آأح رة والمدرس ين األس ادل ب اد المتب واالعتماه . األسرة فى هذه العملية وتلك هى إحدى القضايا األساسية التى ينهض عليها االتج

وفى نفس الوقت تؤآد نفس النتيجة أن إمكانية ممارسة المؤسسات . البنائى الوظيفىتوى ر بالمس كل مباش رتبط بش ة ي ئة االجتماعي ة التنش ى عملي دورها ف ة ل التعليمي

ا ،الطبقى لألسرة ة االقتصادي الذى يعتمد أساس ى الملكي ة لألسرة سواء لألرض علدوى (أو لرؤوس الماشية ) فى المجتمع الريفى( ك هى إحدى ). فى المجتمع الب وتل

د ى العدي ذا عل ديثنا ه ذا ينسحب ح القضايا األساسية لالتجاه المادى التاريخى، وهكة ا الدراس ى توصلت إليه ائج الت ن النت ا م ا تباع ى تناولناه تى فصولها، والت ى ش ف

.تكاملىمنظور االتجاهات النظرية من تناول نية والتى تؤآد إمكا

١٨٢

الرابعالفصل نماط رعاية الطفولة فى قرية مصريةأ

)*(آما تعكسها جداول استخدام الوقت فى األسرة

مقدمةة ات االجتماعي ه السياس ام تتج و االهتم ى نح المى والمحل تويين الع ى المس عل

وه ئته خالل مراحل نم ه وتنش ة . بالطفل وتطوير أساليب رعايت ذه الرعاي وتشمل هل االهتمام بالجوانب اال التى نسجلها والظاهرة . )١(جتماعية والثقافية والصحية للطف

اطق الحضرية أسف بكل ى المن ة عل اقتصار اهتمام القطاع الرسمى لرعاية الطفولام كل ع ث تضيق بش الريف، حي رى آ ات األخ بعض القطاع ام ب ، وضعف االهتم

ة ة لرعاي ة قنوات االتصال بين الكثير من مناطق الريف والتوجهات القومي . الطفولذه الدراسة دافع نحو إجراء ه ق تشكل ال ذا المنطل ع ،ومن ه اك دواف وإن آانت هن

.)**(مسبقة إلجرائها

ذه ون ه اول أن تك وف أح ة وس ول الدراس رى ح ة أخ ات متعمق ة لدراس بدايل ة . الطف اليب رعاي زة ألس ح الممي ى المالم اء الضوء عل ة إلق ى محاول دف إل وته

ل . الطفل فى األسرة الريفية ا الطف ة التى يحظى به وذلك بالكشف عن حجم الرعاية دءا من مرحل بالمقارنة باألنشطة األخرى التى تؤديها األم فى األسرة وخارجها، ب

ك فى مجاالت ل المدرسة، وذل ا قب ة : المهد حتى سن م ة، والرعاي ة، والنظاف التغذي :اآلتيةوسوف تراعى الدراسة معالجة موضوعها فى ضوء المتغيرات . الصحية

).عليا، وسطى، دنيا(المستوى الطبقى -أ

ل، (نوع النشاط االقتصادى الذى تؤديه األم -ب أعمال تسمح باصطحاب الطف ).وأعمال ال تسمح باصطحاب الطفل

).، ممتد، مرآبنووى: (نمط األسرة -ج

.إعداد الدآتوره نجوى عبدالحميد سعداهللا، أستاذ علم االجتماع بكلية اآلداب، جامعة حلوان) *(ة نمت بذور االهتمام بهذا الموضوع أثناء المشارآة فى إجراء الدراسات ) **( ة المتعمق الميداني

وان ر بعن ه تقري رأة، والمنشور عن رأة فى الريف والحضر : "لبحث الم ا فى .. الم دراسة لحياتهة "العمل واألسرة كندرية، الطبع ة، اإلس ة الجامعي اء شكرى، دار المعرف دآتورة علي ، إشراف ال

ى، ية لألسر . ١٩٨٨األول اة المعيش ة بعض جوانب الحي ة بدراس ارآت الباحث ةحيث ش . ة الريفياء ة أثن ام الباحث ه اهتم ت الموضوع نفس ا لف ة، آم ذه الدراس اور ه د مح ل أح ئة الطف ت تنش وآان

.إجرائها الدراسة الميدانية لبحثها لنيل درجة الدآتوراه

١٨٣

تساؤالت الدراسة :فى ضوء الهدف الرئيسى للدراسة تتبلور مجموعة من التساؤالت منها

ما هى األساليب الشائعة لرعاية الطفل فى األسرة الريفية؟ •

اعى • اء االجتم افى إلى أى مدى يؤدى التباين فى المستوى الطبقى داخل البن والثق لمجتمع الدراسة إلى تباين األساليب المرتبطة برعاية الطفل فى األسرة؟

ى فى) المهنة(إلى أى مدى يؤدى التنوع فى أنماط النشاط االقتصادى • المجتمع إل تباين أساليب رعاية الطفل فى األسرة؟

د، مرآب (إلى أى مدى يؤدى التباين فى نمط األسرة • ووى، ممت فى المجتمع ) ن إلى تباين فى حجم الرعاية المقدمة للطفل؟

إلى تباين نوعية حجم الرعاية ) أنثى –ذآر (إلى أى مدى يؤدى التباين فى النوع • .المقدمة للطفل

طة األم نحو الطفلقائمة بأنش

ه :نشاط رعاية الطفل ة الحاجات األساسية ل ويقصد به الوقت المستغرق لتلبيل اء اللي يال وأثن ه ل ى لحظة نوم ى الصباح حت تيقاظه ف ذ لحظة اس ذه .من ل ه وتتمث

ى ة ف ذه المرحل ى ه ل ف ة للطف ات الالزم ه : الحاج ام (تغذيت اول الطع ) رضاعة، تنه دى (نظافت ه واألي ل الوج بوعى، غس ام أس بوعى، حم ام نصف أس ل، حم واألرج

ول د التب ر مالبسه بع اء مرضه، أو )تشطيفه بعد عمليات اإلخراج وتغيي ه أثن ، حمل ).أثناء النهار والليل(الخروج به للعب، نومه

بالذهاب إلى (آيفية التعامل معه ويقصد بها مفهوم المرض، : الرعاية الصحية ).لطب التقليدى الشعبىالطبيب، إلى الصيدلى، استخدام ا

منهج الدراسةداف م أله ى مالئ ار منهج وجى آإط نهج األنثروبول ى الم ة عل د الدراس تعتماليب ى األدوات واألس اد عل الل االعتم ن خ ك م ية، وذل اؤالته األساس ث وتس البح

ة، :األنثروبولوجية التالية ت، والمعايشة، والمالحظة، والمقابل جدول استخدام الوقل العم اريون ودلي ة، واإلخب ة الحال دانى، ودراس اليب . ل المي ب األس ى جان وإل

١٨٤

د . المنهجية المشار إليها استعانت الدراسة بأساليب التحليل الكمى وتالفيا ألوجه النقرض ى تتع ين الت الجمع ب ة ب ت الباحث ة، قام ة والكيفي ة الكمي ن الطريق ل م ا آ له

.األسلوبين من خالل المالحظة والمقابلة

ل ى ويتمث لوب الكم اط : األس د النش د لرص دول مع تعانة بج ى االس ر (ف انظق ى ) الملح تيقاظ ف ة االس ذ لحظ رة من اء األس ن أعض ل عضو م ه آ وم ب ذى يق ال

:، وذلك من أجل الوصول إلى)٢(الصباح حتى لحظة النوم بالمساء

وم • وال الي ا األم ط وم به ى تق طة الت دد األنش ر ع دير ،حص زمن وتق ى لل تقريب .ألداء آل نشاط من هذه األنشطة طوال اليوم بالساعةالمستغرق

ة • بة لبقي ة بالنس رة الريفي ى األس ل ف ة الطف اص برعاي اط الخ ع النش د موق تحدي .األنشطة التى تؤديها األم أو القائمين على معاونتها لرعاية الطفل

مجتمع الدراسةة، )*(وقع االختيار على قرية ترسا رى وهى إلجراء الدراسة الميداني إحدى ق

وم ام . مرآز سنورس بمحافظة الفي غ عدد سكانها تسعة آالف نسمة ع ، ١٩٦٦يبلى داد ١٠٫٤٦٦وصل إل ى )٣(١٩٧٦فى تع م إل داد ١٦ث ا آلخر تع ألف نسمة طبق

ة ى للقري ه يغلب . للمجلس المحل ا أن ة ترس زة لقري ة الممي ومن المالمح اإليكولوجيك من حيث مثلها مثل الكث ،عليها الطابع التقليدى رى الريف المصرى وذل ير من ق

ام ا الع ة –النشاط االقتصادى للسكان –مظهره غ . زراعة المحاصيل التقليدي وتبلى جانب وجود أنشطة اقتصادية أخرى ٣٧٠٠مساحة األرض الزراعية دان، إل ف

ة الصغيرة والنشاط ) الملق(آصناعة المقاطف من سعف النخيل واألنشطة التجاري .)٤(الحكومى

أسس اختيار الحاالت المتعمقة وخصائصها

ع غ تس ن األسر تبل ة م ى عين ار عل ع االختي ة وق ة المتعمق راء الدراس د إج عنات االقتصادية ين للتكوين ان ممثل در اإلمك وا بق ارهم أن يكون أسر، روعى عند اختي

الى ) *( ين أه ترجع مبررات اختيار هذه القرية آمجال جغرافى للدراسة إلى وجود عالقة طيبة ب

ا شجع هذه القرية وبين الباحثة نشأت فى فترة جمع المادة الميدانية الخاصة برسالة الدآتوراه، مماون واستجابة من معظم أسر ه من تع ا القت ة لم الباحثة على العودة ثانية إلجراء دراستها الحالي

.القرية

١٨٥

:واالجتماعية والثقافية المتباينة فى مجتمع الدراسة، وهى

).سطى، دنياعليا، و(التنوع الطبقى •

).النشاط االقتصادى(التنوع المهنى •

).نووى، ممتد، مرآب(نمط األسرة •

:وفى ضوء هذه المتغيرات جاء اختيارهم على النحو التالى

.أسرتان: الطبقة العيا

.ثالث أسر: الطبقة الوسطى

.أربع أسر: الطبقة الدنيا

نتائج الدراسةل فى تشير جداول رصد النشاط لقياس حجم الرعاية ا الطف األسرة التى يتلقاه

:الريفية إلى ما يلى

األم • نعكس . أن هناك تباينا طبقيا يتحدد وفق الظروف االقتصادية التى تحيط ب ويه فى المستويات ى أن ا، بمعن ة طفله ا لرعاي ذلك بشكل واضح على الوقت المتاح له

ا المؤسس لرعا ن عمله رغ م ألم لكى تتف ا تصبح الفرصة متاحة ل االعلي ة أبنائه . ية فع دين األوسط واألدنى، إذ تيويختلف األمر بالنسبة للمستويين الطبق الحاجة المادي

ة ذه الرعاي ق ه ة لتحقي ائل بديل ن وس ث ع ى البح ين إل ات الطبقت دة، أو (ألمه الج ).الكبيرة، الحضانةالدرجات القرابية فى األسرة

ل طبق • ة الطف ت المخصص لرعاي بة الوق ى نس اين ف اك تب اط هن وع النش ا لنه األم ذى تؤدي ادى ال ة .االقتص ائف الحكومي ى الوظ ن ف ى يعمل ات الالئ فاألمهل ٦يستغرق أداؤهن لهذا النشاط ة الطف ٣ساعات يوميا، بينما يستغرق نشاط رعاي

ا اعات يومي ى .س اط الزراع ى النش ن ف ى يعمل ات الالئ األجر(األمه م ) ب غ حج يبلا ت ٨ نالوقت المخصص للعمل لديه ان فى نساعات يوميا فى مقابل ساعتان يومي فق

ن فى النشاط التجارى .رعاية الطفل التجارة الصغيرة –أما األمهات الالئى يعملر ( ة خض ة –بائع ات –فاآه اط ) سندوتش ص للنش ت المخص م الوق غ حج فيبل

ادى ا ١٠االقتص اعات يومي ة .س ت مخصص لرعاي ن وق ة ع م تفصح الدراس ول

١٨٦

.لعمل، وإنما يمكن لألم ممارسة آال النشاطين فى نفس الوقتالطفل وآخر ل

المالمح المميزة ألساليب رعاية الطفل فى مجتمع الدراسة فى مجال التغذية: أوال

ى نة األول ى الس ل ف ة الطف اليب رعاي درج أس ى ت ة إل ائج الدراس ير نت ن تش م :العمر على النحو التالى

د ر الولي ن عم ى م ام األول ى األي وم ١٥-٧(ف اط ) ي ل النش ة الطف كل رعاي تشرة فى ممارسة بعض . األساسى وربما الوحيد لألم ثم تبدأ األم تدريجيا بعد هذه الفت

ود . اـاألعمال المنزلية بصحبة وليده م تع وتتوقف على فترات متقطعة إلرضاعه، ثين . إلى استكمال النشاط مرة أخرى ل فى األربع وتتراوح عدد مرات إرضاع الطف

ا، )*(١٥-١٣ا األولى من عمره ما بين يوم د مرة يومي درة الولي ك بسبب عدم ق وذلة تجشيئ ات بعملي رة الريفي على امتصاص الثدى لفترة طويلة، فضال عن عدم خب

د آل رضعة مباشرة دم عمر . الطفل بعد إرضاعه مما يتسبب فى القئ بع ا تق وآلمل عدد مرات إرضاعه الوليد زادت مقدرته على إطالة فترة الرضاعة، و الى تق بالت

.مرات يوميا حتى سن ستة أشهر ١٠-٨لتصبح من

د دها فى : "Margrete Meadوتشير مرجريت مي دريب األم لولي ال يقتصر تة ل آيفي ا مث ه عليه العام األول على الرضاعة، بل هناك عمليات أخرى تقوم بتدريب

د ويتفق هذا مع نتائج الدراسة ا . )٥("الجلوس بمفرده دريب الولي دأ ت ة، حيث يب لحاليرده فى سن من ل ٤-٣على الجلوس بمف داد مجلس للطف وم األم بإع أن تق أشهر، ب

ة د أقفاص الفاآه تخدام أح ديم(باس ا من القماش الق ه قطع ى جانبي د أن تضع عل بعل تقرار فى جلسته وعدم المي ى االس دم ). لتساعد الطفل عل ل تق اء جلوس الطف وأثن

أداء النشاط األمهات للطف اء انشغالها ب ا أثن و به ز ليله ا . ل بعضا من قطع الخب وآلمزل، تقدم الوليد فى النمو تبدأ عملية الزحف، وهنا تترك له حرية الحرآة داخل المن

.أو قد تحمله إحدى األخوات للهو به خارج المنزل

ام الب اول طع الغين ومع بداية الشهر السادس تبدأ األم فى تدريب الوليد على تن

ة ) *( ذه العملي تم ه ا ت ال تتبع األمهات فى مجتمع البحث نظاما زمنيا محددا إلرضاع الوليد، وإنم

.تلقائيا عند بكاء الطفل أو عند شعور األم بامتالء ثدييها باللبن

١٨٧

ل ومن ). عملية تلحيس للطفل( ذاء الطف األطعمة المستخدمة فى مجتمع الدراسة لغ .الفول المدمس والبطاطس المسلوق واألرز المسلوق: فى هذه الفترة

امن هرين الث ذ الش ه من دنيا ال يخصص ل ات ال ى الطبق ل ف والمالحظ أن الطفة إذا آانت حالته الصحية فى أوضاعها والتاسع طعام خاص، ا –الطبيعي فيأآل مم

ز دون أى تميي الغون ب ه الب ان .يأآل من ر من األحي ذا يعرضه فى آثي والشك أن هرات . لإلصابة بأمراض أو متاعب صحية عارضة وقد تتفاقم هذه األمراض مع تغي

ومن عوامل زيادة الموقف تعقيدا ما .الشتاء والصيفالفصول خاصة بمقدم آل من آما سيتضح عند حديثنا عن الرعاية شرات والهوام بأنواعها، تتميز به البيئة من الح

.فى مجال النظافة

)الجسم والمالبس(مجال النظافة : ثانيا

ى اء عل ة بمجتمع الدراسة وضع الم تخشى األسرة فى آافة المستويات الطبقي جسم الوليد طوال فترة األربعين يوما األولى لميالده اعتقادا بأن هذا يعرضه للحسد

:وقد لوحظ على نظافة الطفل ما يلى .والموت وغضب المالئكة

ا ى خمس سنوات، فم د حت توطد العالقة بين الطفل والغذاء طوال مرحلة المهدنيا (من مرة تقع فيها عين الناظر على الطفل الريفى ة ال ى ) من الطبق إال ووجد عل

ة فم) وعلى مالبسه –حول العينين والفم (وجهه أسراب من الذباب ا مبتل البسه دائمم رازات الف بب إف ة الصدر بس ى جه ن أعل ة(م ررة ) الريال ن (المتك ن س دأ م ٤تب

ه ). شهور وفترة ظهور األسنان ذى يرتدي آما يتعرض البلل المتكرر ذيل الجلباب الررة، أو ول المتك ات التب ك بسبب عملي و، وذل ى سن الحب فل، وخصوصا ف ن أس م

اء، حيث بسبب انغماسه فى أى منخفض به ماء بالمنزل أو النزول فى أى إناء به م .)*(ال توجد متابعة أو رعاية

ة آما أآدت الدراسة الميدانية أن األم تهمل وال تسارع فى تغيير القماشة الملتفرز ) اللفة(حول وسط الوليد ة التب تم عملي ى أن ت ا إل ل تترآه ول مباشرة، ب . بعد التب

دد وإذا لم يحدث التبرز فإن األم ت وم بسبب انشغالها وتع تال طوال الي ترك الوليد مب .مهامها

اهدات ) *( س المش ن نف حت ع ث أفص لوا حي ة س ى قري ار ف د عم ة حام ر دراس د انظ للمزي

.والمالحظات الميدانية حول رعاية أطفال القرية التى درسها

١٨٨

ى الريف المصرى ائعة ف ادات الش ن الع ل وم رك الطف ة ت ر(بصفة عام / ذآوفر ) أنثى ى ت ك حت ل المدرسة، وذل ا قب بدون سروال بدءا من سن الحبو إلى سن م

لها د يكون . األم جهدها فى عملية تغيير المالبس وغس وافر مالب وق ة عدم ت س آافيالزم وافر الصابون ال دم ت ذلك ع ل وآ ى لللطف جعة عل ل المش د العوام ف أح لتنظي

.استمرار هذه الظاهرة

د م ه ال توج ا أن وه ويالحظ هن ل طوال سنوات نم ة ـوبصف البس خاصة للطفين . خاصة من فترة والدته وحتى سن سنة أو سنتين ائع ب اد ش ويرجع ذلك إلى اعتق

ت ة الريفيين على اختالف مس رتبط بنوعي ة ي ة والثقافي وياتهم االقتصادية واالجتماعيا ل مم ى الطف ار إل ت األنظ اب وتلف ر اإلعج دة تثي المالبس الجدي ل، ف س الطف مالب

ار ة يصيبه بالحسد وغيره من آث ا المالبس القديم ين الشريرة، أم ه الع فال تلفت إليرين النظر ومن ثم تحميه ة وغضب الق ق ـوم . من الحسد وأمراض الطفول ن منطل

ة والدة مالبس قديم د حديث ال اس الولي ادة إلب ك نالحظ هذه الفكرة تشيع ع وفى ذل :التالى

ان - ا إذا آ د خصوص ن الحس ه م ا علي ى خوف س األنث ذآر مالب بس ال أن يلورا دى المالبس . المولود األول، أو إذا آانت معظم ذرية السيدة ذآ ى فترت ا األنث أم

ا أقمشة الموجودة، سواء آانت جد ا تصنع مالبسها من بقاي ادة م ة، وع دة أو قديم يوالعادة . وإذا لم يتوفر هذا فيمكن إلباسها مالبس الذآور. اإلناث البالغات فى األسرة

راق األول ) فى فصل الصيف(أن تتكون مالبس الوليد حديث الوالدة ين، ال من راقة من قماش ) اخلىالد(عبارة عن جالبية أو قميص، الراق الثانى ) الخارجى( جالبي

.جالليب األب أو األخ األآبر أو الجد القديمة

ى تغطى - ة األب حت دمين بجالبي ط وحتى أقصى الق يلف بدءا من تحت اإلبى حيث تصنع مالبسها من مالبس ذلك الحال بالنسبة لألنث النصف األسفل آله، آ

دة وات والج خ...األم، واألخ ل ا . إل بس الطف تاء يل ل الش ى فص ن وف ى م ٥-٣لريفع .راقات من الجالليب وأحد هذه الراقات عبارة عن بلوفر من الصوف ا ارتف وآلم

ت ا اتجه ألم، آلم ى ل توى التعليم ع المس اعى وارتف ادى واالجتم توى االقتص المسل رى مث ل الحض تخدمها الطف ى يس س الت تخدام المالب ى اس ات إل اية(الريفي ) الش

ة من ق ة، واللف ة، والكافول ادةالجالبي د . ماش س تخدام ٤٠وبع دأ اس ا تب ون يوم بنطلذآر ة / مصنوع من أى قماش سادة أو مقلم أو منقوش لل دال من اللف ى ب وتصنع . أنث

١٨٩

ى را أو أنث ان ذآ واء آ دا س ا واح ون لون اش مل ن قم ل م ة الطف ت . جالبي وإذا آاندة ى أسرة ممت ة(الزوجة تعيش ف ى ت) مرآب اة ف دخل الحم ا تت را م د شكل فكثي حدي

ا س أحفاده ة مالب تخدام .وطريق دنيا اس ة ال ى الطبق ب عل ه يغل ظ أن ن المالح ومد ة . المالبس القديمة للجد لعمل مالبس الولي ويالحظ عدم ترحيب الجدة فى الطبق

.دتنظيف مالبس الطفل خوفا عليه من الحسبالعليا واألم فى الطبقة الدنيا للمبالغة

تاء تعرف آما يشتهر الطفل الريفى ب - ى رأسه فى فصل الش وضع سترة علالطنطور" ربط بأربطة تحت "ب رأس وت ذ شكل ال م، وتأخ ن القماش المقل تصنع م

ل فى المشى . الذقن دأ الطف دما يب ى ثالث سنوات (وعن يستعاض عن ) من سنة إلى فى فصل "الطنطور" الذآر أو األنثى بالمنديل المحالوى للذآر واإليشارب لألنث

.الشتاء

أساليب الرعاية الصحية: لثاثا

:مختلفة للتعامل مع األمراضخلصت الدراسة إلى أن هناك اتجاهات

.يستعان فيه بالطرق التقليدية والشعبية الخالصة فى العالج: االتجاه األول

.يستعان فيه بالطب الرسمى الحديث: االتجاه الثانى

.لطب الرسمى الحديثالجمع بين الطب التقليدى الشعبى وا: االتجاه الثالث

اليب آما تشير النتائج إلى أن أآثر أساليب العالج انتشارا فى الريف هى األسال بصفة خاصة، ويرجع ة، وأمراض األطف الشعبية فى عالج المرض بصفة عام

:ذلك إلى ما يلى

ة بالمرض اإلصابة يرجع الريفيون - ة الطفول ى الحسد، وخاصة فى مرحل إلذآر ما يتعلق منها بأمر ة ال أ ـومن ث . اض الذآور، حيث يعلى المجتمع من قيم م يلج

ة من الريفيون إلى العرافين والمشايخ لفتح الكتاب وعمل األحجبة والتحاويط للوقاي .الحسد وللشفاء من المرض

اء - ل اآلب رات جي ارب وخب ى التمسك بتج ون إل ل الريفي ذا يمي داد، ول واألجى استخدام الطرق الشعبية فى حالة األمراض التى ال ت يتجهون ى الحسد إل رجع إل

الج ـى الع ة ف الج، إال أن . )٦(التقليدي دة للع ب الوح ى طبي أ إل بعض يلج ان ال وإذا آ .إهمال الوحدة وعدم توفر الدواء يجعلهم يرتدون إلى العالج الشعبى مرة أخرى

١٩٠

ى ): السكنى(اإلقامة نمط - دخل إل ة األسرة يت أوضحت الدراسة أن نمط إقامة فى العالج الطرق التقليدي ين أن . درجة آبيرة فى تحديد استمرار التمسك ب د تب فق

ل (إقامة الزوجين فى األسرة ذات المعيشة المشترآة اء : تضم أآثر من جي ل اآلب جيتلعب دورا أساسيا فى إصرارها ) الحماة(، يجعل ام الزوج )واألبناء فى سكن واحد

عبية الت تخدام الوصفات الش ى اس ا عل وال حياته ا ط ا، .ى جربته الج أطفاله ى ع فى وة أول فات آخط ذه الوص ة ه دأ األم بتجرب ذلك تب ى .ول دات ه ت الج ا إذا آان أم

.الالئى يشرفن على رعاية األطفال، فإن ذلك يصبح أمرا بديهيا

)أنثى –ذآر (نوع الوليد

الطرق الج ب ريض والع ل الم وع الطف ين ن ة ب اك عالق ة أن هن دت الدراس أآى . التقليدية ولما آان المجتمع يعلى من قيمة الذآر، فمن الطبيعى أن ينعكس ذلك عل

ا االتفرقة بين الذآر واألنثى فى الرع اء مرض آل منهم ة الصحية أثن ة . ي ففى حالا فى )الذهاب إلى الطبيب (مرض الذآر يفضل عالجه بالطب الرسمى الحديث ، أم

ى فيفضل ع رض األنث ة م فاتحال ا بالوص ق الجه عبية أو الطري ى الش ة ف التقليديى طبيب الوحدة . العالج أ األسرة إل ذا فى العالج، تلج فى (الصحية وإذا لم يجد ه

ة الوسطى ال ). الطبق ة إهم ن ناحي ا م ى موقفه دنيا فتصر األم عل ة ال ى الطبق ا ف أموتكتفى بالذهاب إلى الصيدلية إلحضار الدواء الذى يصفه الرعاية الصحية لألنثى،

.صيدلىال

دنيا حيث هذا ويؤآد ما الحظته الباحثة أثناء زيارتها لواحدة من أسر الطبقة الوتبلغ من العمر -بناتهاوآانت إحدى . آانت األم تعمل لدى إحدى أسر الطبقة العليا

اء . مريضة تئن من شدة ارتفاع درجة الحرارة -سنوات ٦ ولم تكلف األم نفسها بالبقا أقراصا . لهاإلى جوارها وذهبت إلى عم زل أحضرت معه ى المن وعندما عادت إل

دواء، وطلبت ا مع قرص ال من الصيدلية وقامت بعمل آوب من الشاى أعطته إياهنخفض درجة الحرارة وتصبح ى تعرق وت ام حت ". عال "منها أن تلف جسمها وتن

ى الطبيب قالت ئلتسوعندما ده شئ بسيط، "األم عن سبب عدم الذهاب باالبنة إلة ". آلنا بنعيا بالسخونة وتروح بالبرشام بتاع االجزخانةو د األم قائل م تؤآ أصل : "ث

ه خفيف وأى شئ د نجم ا أى شئ بعكس الول البنات بسبعة أرواح مش هيجرى لها ". يتعب صحته ذه األم وهى تجرى بابنه ة نفس ه وفى وقت آخر الحظت الباحث

ى ال نوات إل الث س ى ث ره عل د عم ذى ال يزي ادة أم (طبيب الخاص المريض ال العي

١٩١

ود تكفى لشراء دواء ) فلوس ا اضطرت بسبب سفر األب وعدم وجود نق حتى أنه ).حلة(الطبيب إلى بيع إناء نحاس

الطبيعة اإليكولوجية

اه الطب الشعبى، دعيم اتج ل ت ى تفضيل ب ة دورا ف ة اإليكولوجي تلعب الطبيعى ،)٧(الطبية وذلك نظرا لتوفر بعض الخامات الطبيعية آاألعشاب بسعر رخيص إل

عبيين الجين الش ة المع ود فئ ب وج مى (جان ر رس مى وغي وفر ) رس ذين تت ديهم ال ل :الخبرة فى استخدام األعشاب والوصفات الشعبية لعالج بعض األمراض، مثل

.عادة ما يدهن جسم الطفل باللبن أو الليمون: )الحمى(ارتفاع درجة الحرارة

ذا وهو اسم " اللحاسةب: "التهاب وأمراض العيون السيدة التى تخصصت فى ه .النوع من العالج باستخدام لسانها فى التقاط الدود من أعلى الجفن

.تذهب به األم إلى العراف لعمل حجاب أو تحويطة: بكاء الطفل

وع العالج ين المستوى الطبقى لألسرة ون ة ب اك عالق آما أآدت الدراسة أن هنا والوسطى )رسمى/ شعبى(الذى تستخدمه األسرة ين العلي ال الطبقت ، فبينما لوحظ إقب

ال . على الطب الرسمى اقتصرت الطبقة الدنيا على الطب الشعبى اك إقب ان هن وإن آمحدود من الطبقة الدنيا على استخدام الطب الرسمى خاصة فى الحاالت التى يعجز

فاء ق الش ن تحقي عبى ع ب الش ا الط ذآر . فيه راض ن ذه األم ن ه هال، اإل: (وم سود ا ). والجفاف، والنزالت المعوية، والبلهارسيا، والتيف الرغم مم ه ب ومن المالحظ أن

د حمالت ة الصحية واإلعالن عن مواعي تقوم به وسائل اإلعالم من حمالت للتوعيتطعيم األطفال، إال أن معدالت وفيات األطفال فى مصر مازالت مرتفعة بصفة عامة

د ، و١٩٨٢عام ٧٤٫٢٥حيث بلغت إذ الريف عن الحضر النسبة فى إن آانت تزي، وهو ١٩٧٦عام ١٤٫٧فى محافظة الفيوم إلى تآما وصل. ١٩٧٢عام ١١٦بلغت

ة ول نقص الرعاي تنا ح دها دراس ى تؤآ ات الت س بعض االتجاه ع يعك دل مرتف مع .المبكرة وتخلف أساليب العالج

اين ا لتب ل وفق ة المخصصة للطف المستوى الطبقى هناك تباين فى حجم الرعاياخ الصحى وفير المن ام من حيث ت ل باهتم ا يحظى الطف ة العلي ى الطبق لألسرة، فف

بيا ات (نس ل الوجب ل مث ام المخصص للطف ة الطع ة، ونوعي د التهوي كن الجي المس .العالج الطبى الرسمى، المالبس المناسبة لفصول السنة) الجاهزة

١٩٢

ى يم األم يلعب دورا وفى الطبقة الوسطى تشير نتائج الدراسة إل ر تعل أن متغيات، ات المتعلم ن األمه ل م ة المخصصة للطف م الرعاي د حج ى تحدي ا ف ى هام الالت

ر ل األمهات غي يملن إلى اآتساب وتمثل العادات المتبعة فى الطبقة العليا، بينما تمي .فى رعاية الطفل بالطبقة الدنيا )*(المتعلمات إلى اتباع بعض األساليب التقليدية

نمط ا ل ل طبق ة الطف ائمين برعاي دد الق تالف ع ى اخ ة إل ائج الدراس ير نت تشى األم ة عل رة النووي ى األس اط ف ذا النش ث يقتصر أداء ه رة، حي و(األس ت اواألخ

ا ع ) أحيان دة ليشمل جمي ة فى األسرة الممت ذه الرعاي ين به ا يتسع نطاق المهتم بينم .الدرجات القرابية المقيمة مع األسرة

العمل الميدانى دليلام ات : ه ى المعلوم ول عل ون الحص دانيا -يك ا -مي ة بأنواعه تخدام المالحظ باس

.واألسئلة بأنواعها

مجال التغذية: أوال

.ما هو النمط الشائع للرضاعة فى المجتمع -

.ما هى عدد مرات الرضاعة فى الشهور األولى -

.مرض األم، حمل جديد: ما هى المواد المستخدمة إلرضاع الوليد فى حالة -

.هل تتولى األم رعاية الوليد -

.هل تتوقف األم عن أداء عملها عند رضاعة أو تغذية الوليد -

.عند انشغال األم، داخل المنزل وخارجه: من يتولى رعاية الطفل -

.متى يبدأ تدريب الطفل على الجلوس، وآيف تتم هذه العملية -

مجال النظافة: ثانيا

ائى والمستوى المس: لوحظ أن الطب التقليدى بمجتمع البحث يستخدم على مستويين) *( توى الوق

ذا الجانب ان استخدام ه العالجى، فيظهر استخدام الجانب الوقائى منذ لحظة ميالد الطفل، وإن آذآر بأحد . قاصرا على الذآور دون اإلناث ل ال ى تسمية الطف ففى األسرة الريفية تحرص األم عله اعتقادا من) الفار/ شوال/ خيشة(األسماء الغريبة أو القبيحة مثل ه الحسد ويقي د عن ها أن ذلك يبع

.من األمراض

١٩٣

.آيف) التبول(األم بنظافة الوليد بعد عمليات اإلخراج هل تهتم -

ة - ادات النظاف ى ع دها عل دريب ولي تم األم بت دى، : هل ته ه، األي غسيل الوج .التشطيف، االستحمام

ين - ى وب د فى السنوات األول ة الولي ام بنظاف ين عدم االهتم هل هناك عالقة ب .بعض المعتقدات السائدة فى الريف

).أنثى/ ذآر(ة بين االهتمام بنظافة الوليد وبين نوعه هل هناك عالق -

مجال الرعاية الصحية: ثالثا

نوات - ى الس ال ف ى تصيب األطف راض الت ن األم ريفيين ع وم ال و مفه ا ه م .األولى

.ما هى أساليب العالج الشائعة فى الريف -

.ما هى األمراض التى تصيب األطفال فى المجتمع -

ين - ة ب اك تفرق ل هن دي ه وع الول ب األم نن ن جان ة الصحية م ين الرعاي وب .واألسرة

.ما هى اإلجراءات الوقائية التى تتخذ للوقاية من األمراض فى المجتمع -

جدول مالحظات حول النشاط واستخدام الوقت

رقم األسرة :اسم المجتمع رقم الشخص :اسم الشخص رقم المبحوث :اسم المبحوث

م وتاريخ المالحظةيو :مكان المالحظة آيف فى الحالتين؟) ال –نعم (هل آان يوم المالحظة يوم غير عادى

شدة النشاط والعمل النشاط الوقت

يا وجنوللتكا

ت دوااألو

مةخدستالم

ل طفااأل

دد ع

دىوم

ى م فآهراشتا

طةنشاأل

ظ الح

ل ه

مةعلوالم

نها عبرأخ

أم

١٩٤

٣ ٢ ١

ضخفمن

سطتوم

فعرتم

ص ٦: ٥ ص ٧: ٦ ص ٨: ٧ ص ٩: ٨ ص ١٠: ٩ ص ١١: ١٠ ظ ١٢: ١١ ظ ١: ١٢ ظ ٢: ١ ظ ٣: ٢ ظ ٤: ٣ ظ ٥: ٤ م ٦: ٥ م ٧: ٦ م ٨: ٧ م ٩: ٨ م ١٠: ٩ م ١١: ١٠ م ١٢: ١١

مراجع البحث

ى ) ١( ة ف ات الطفول ة، بحث احتياج ة والجنائي ومى للبحوث االجتماعي ز الق المرآاهرة، .م.ج ، ١٩٧٤ع، دراسة مسحية على مستوى الجمهورية، التقرير النهائى، الق .١٠ص

ا فى العمل .. وآخرون، المرأة فى الريف والحضر علياء شكرى) ٢( دراسة لحياته .٣٣١، ص١٦٢، ص١٩٨٨واألسرة، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية،

كان ) ٣( كان واإلس ام للس داد الع ة واإلحصاء، التع ة العام زى للتعبئ از المرآ الجه .١٩٧٨م، تعداد السكان، النتائج التفصيلية لمحافظة الفيوم، سبتمبر ١٩٧٦

١٩٥

وى ) ٤( ئة نج اط التنش ة ألنم ة مقارن ة أنثروبولوجي عداهللا، دراس د س عبدالحمير وراه غي الة دآت ى، رس ى ريف ع محل دوى ومجتم ى ب ع محل ى مجتم ة ف االجتماعي

.١٩٨٦منشورة، آلية البنات جامعة عين شمس،

(٥) Mead, Margrete, Growing up in New Guinea, Penguin Book, New York, ١٩٤٢, P.١٨٥.

(٦) Ammar, Hamed, Growing up in an Egyptian Village Silwa Province of Asswan, Routledge & Kegan Paul, London, ١٩٥١, P.٨٧.

اعى ) ٧( دخل اجتم ث، م الم الثال ى مجتمعات الع ة ف حسن الخولى، الريف والمدين .٣٧٠ثقافى، دار المعارف، القاهرة، الطبعة األولى، ص

دد الثالث محم) ٨( د الجوهرى، الطفل فى التراث الشعبى، عالم الفكر، الكويت، الع .٦٤١، ص١٩٧٩من المجلد العاشر،

١٩٦

الخامسالفصل قيم التنشئة االجتماعية

آما تعكسها قصص وحكايات األطفال )*(استخدام منهج تحليل المضمونب دراسة لعينة حضرية ريفية

القسم األول الموضوع والمنهج

التنشئة االجتماعية آمصدر الستيعاب القيم وأنماط السلوك: أوال

تتولى المجتمعات غرس روح التنشئة االجتماعية هى العملية التى من خاللها ه، ،الجماعة فى بناء أفرادها يم المجتمع وثقافت املين لق بحيث يشب هؤالء األفراد ح

نظم االت، أو ال ف المج ى مختل لوآياتهم ف ه س ى توج ة الت يم والثقاف ى الق وهة ين . االجتماعي ا ب ق تطابق تطاعت أن تخل ى اس ة إذا ه ئة االجتماعي نجح التنش وت

ا يوجه سلوآيات الشخص فى مستويات ثالثة، م ه وم ا تفرضه ثقافة المجتمع وقيمه المجتمع، ع وما يتطلب اعى الواق ة . االجتم ذا التطابق تتحقق درجة عالي ونتيجة له

ر اح التغي دء ري ى دعوة لب ه يعن ه أو عدم تحقق اعى، وانحراف تقرار االجتم من االس .االجتماعى والثقافى

عية باعتبارها العملية التى يتولى المجتمع يؤآد ذلك على أهمية التنشئة االجتماه دة . بواسطتها طبع األفراد بطابع انية هى التجمعات الوحي ولعل المجتمعات اإلنس

و ا للنم التى تتولى تنشئة أفرادها اجتماعيا وثقافيا، بحيث أصبحت هذه التنشئة أساسة البشرية أطول أ . النفسى واالجتماعى ذى جعل الطفول ة وهو األمر ال واع الطفول ن

ة البشرية ألن رة الطفول ا استطالت فت دم المجتمع آلم ا تق ة، وآلم بين الكائنات الحيرد أن يستوعبها، ى الف ين عل اعالت التى يتع ة والتف وألن لديه قدرا هائال من الثقاف

المجتمع أصبح معقدا بالدرجة التى تتطلب تأهيال عاليا للفرد حتى يصبح قادرا على .مع الواقع بكفاءة وقدرة عالية التعامل

ا والوظائف ة التى تخلقه ى الحال ة إل ة والثقافي وتستند أهمية التنشئة االجتماعيالمجتمع من . التى تؤديها ة وب اآلخرين من ناحي رد ب ا الف رتبط فيه فهى تخلق حالة ي

ة إعداد الدآ) *( ات جامع ة البن اع بكلي يس قسم االجتم تورة فاطمة يوسف أحمد القلينى أستاذ ورئ

.عين شمس

١٩٧

اعيين يصبح دة والتماسك االجتم وع من الوح ى ن ك إل لم ذل ة، بحيث يس ة ثاني ناحيرد ل الف ن أج ع، م ه المجتم د في وده، ويعتم أمين وج ق أو ت دف تحقي ا به مرتبط

راده وع أف ى مجم تمراره، عل ى . اس ا عل ا وظائفه ة له ئة االجتماعي ر أن التنش غي .مستوى الفرد واألفراد اآلخرين والمجتمع

اعى فعلى د االجتم ى غرس البع ة عل راد تعمل التنشئة االجتماعي مستوى األفد هو النطاق المشترك اإلنس والثقافى فى ذا البع اق مان، بحيث يصبح ه وضع االتف

ق ة تغرس مواثي م فالتنشئة االجتماعي بين الفرد والمجتمع واإلنسان اآلخر، ومن ثومعايير وقيم التعامل االجتماعى، ثم هى من ناحية ثانية تدرب الفرد على األساليب

باعاته األسا ق إش ن تحقي رد م ا الف ن خالله تمكن م ى ي ذه الت ت ه واء آان ية، س سى ى أو حت افى أو المستوى النفسى العقل اعى الثق ى المستوى االجتم باعات عل اإلش

أن . على المستوى البيولوجى الخالص ا ب رد إيمان إضافة إلى ذلك فهى تغرس فى الفاعى ياق االجتم ه الس ه أمان ى نطاق ق ف ذى يتحق ار ال ا اإلط كل دائم وف يش س

ا . االجتماعى ة، فمن خالل التنشئة نجده ومن ثم فإذا آ د والدة بيولوجي رد يول ن الف .والدة اجتماعية –مرة أخرى –يولد

ا بالنسبة ا دوره رد فهى له ا بالنسبة للف ة دوره ومثلما آان للتنشئة االجتماعيى ئة عل ع، إذ تعمل التنش ى المجتم رد ف ع الف املون م ذين يتع لآلخرين من البشر ال

ار د دعم ترتيب اآلخر دائما باعتب رد لتأآي اعى مع الف ه مشارآا فى التفاعل االجتمذا التفاعل ن خالل ه تمرارها م ة واس نظم االجتماعي ئة . ال ب أن التنش ى جان ذا إل ه

ومن ثم . االجتماعية تزود الفرد عادة بالتوقعات المختلفة لسلوك األفراد فى المجتمعدد رد ى تح ا فه لوك األن ة س ئة االجتماعي دد التنش ا تح ذا فمثلم ى ه ر عل ل اآلخ فع

م ع، ومن ث ين البشر فى المجتم السلوك، لتخلق بذلك نوعا من االلتقاء االجتماعى ب .نوعا من االستقرار االجتماعىتحقق

بة ددة بالنس ا المتع ا ووظائفه ة دوره ئة االجتماعي ؤدى التنش ك ت ى جانب ذل إلالفرد على متطلبات نجد أن التنشئة االجتماعية هى التى تدربللمجتمع، فمن ناحية

ه المجتمع واحتياجاته من األفراد، ومن ثم فهى ترسخ المجتمع فى نفوسهم، وتجعله ا من خالل لوآياتهم وتكتسب معناه ه س تم في ذى ت إن . اإلطار ال ك ف ى ذل إضافة إل

افى عن اعى والثق راث االجتم ى الت اظ عل ولى الحف ة هى التى تت التنشئة االجتماعي .فراد حتى يتحقق بقاءه واستمرارهطريق دعم استيعاب األ

١٩٨

إلى م ف ه، ومن ث ذى يلي ل ال ى الجي ل إل راث من جي ل الت ولى نق ثم هى التى تتل ة من جي ذه الهوي ل ه ولى نق ع، فهى تت جانب أن التنشئة تحافظ على هوية المجتم

وبذلك فإذا آانت التنشئة تحافظ على استقرار المجتمع، فهى تحافظ فى نفس . آلخر .أيضا استمراره وتطوره الوقت على

ثالث المشار بيد أن ه لكى تؤدى التنشئة االجتماعية وظائفها على المستويات اله م نجد أن ك، ومن ث ا ذل إليها، فإنها تحتاج إلى الوسائل أو المؤسسات التى تيسر له

تقرار، ى االس ة إل ع هام ة المجتم ت حاج ا آان ئة وآلم ى تنش ة إل عى بفاعلي ا س آلمن خال راده م ة أف رة الطفول ت فت ا طال ددة، آلم ئة المتع ائل أو مؤسسات التنش ل وس

ة البشرية على نحو ما أشرنا آلما انعكس ذلك على اتساع مساحة التنشئة االجتماعيى ادةيالت رد ع ا الف ين . خضع له ى يتع دد المؤسسات الت ى تع احة يعن اع المس واتس

.لمتحدة األهداف فى نفس الوقتعليها القيام بعملية التنشئة االجتماعية المتنوعة وا

ا وعند إن األسرة تواجهن ة ف الحديث عن مؤسسات ووسائل التنشئة االجتماعيا آأهم وأول المؤسسات بدورها البارز فى هذا الصدد، ذلك ألن األسرة تلعب دورهد دريب الولي تم فى إطاره ت ذى ي ة أو المعمل الصغير ال باعتبارها المؤسسة والهيئ

ى تج رى عل ى المجتم البش اعى ف ل االجتم عـارب التفاع ة . ع الواس دى أهمي وتتبس ا تعك ى آونه رة ف غيرا –األس ا ص ا مجتمع رغم آونه ع –ب ائص المجتم خص

م أن ففيها . الكبير يم، ث ة والتعل ة، والسن والثقاف وع، والمكان االنقسام على أساس النة و اد والسياس ة، االقتص ة المتباين نظم االجتماعي ذور ال ا ب ت به اء وق دين، وقض ال

.من هنا آانت األسرة أول وأهم وأخطر مؤسسات التنشئة االجتماعية. الفراغ

ى أ إل د تلج دة، ق ائل عدي ك لوس أ فى ذل ولكى تؤدى األسرة دورها فإنها قد تلجع ه م رد، وعالقت م سلوك الف ى ينبغى أن تحك ة الت اليم األخالقي ين المباشر للتع التلق

ع، أو ل اآلخرين فى المجتم اع الطف د إقتن ين الترهيب والترغيب لتأآي أرجح ب د تت قة القصص . بقيم ومعايير أخالقية محددة ى رواي أ األسرة إل د تلج ك فق ى جانب ذل إل

ق .والحكايات للطفل ليته وملء وقت فراغه وخل ود تس ة الظاهرة هى ت من الناحيايير يم ومع ل ق تهدف نق ى تس ة فه ى الحقيق ه، وف ترخاء لدي ن االس ة م اط حال وأنم

ه مسرحا . السلوك االجتماعى إليه يم ل ك تق اء ذل ة، وأثن فهى تروى القصة أو الحكاية والضعيفة، المتسلطة رة والشريرة، القوي ا الخي خياليا، تؤدى فيه الكائنات أدواره

د . والخاضعة ذى، وتبع اذج التى ينبغى أن تحت ه النم ثم هى أثناء ذلك تقرب إلى ذات

١٩٩

رفض أو تشوه النماذج الت ة من . ى ينبغى أن ت ة القصة والحكاي ر رواي م تعتب ومن ثة –مفوضة من قبل المجتمع –األسرة هاالوسائل الرئيسية التى تستخدم إلنجاز عملي

.التنشئة االجتماعية

ة ة التعليمي ر المؤسس ة (وتعتب توياتها المتتابع دارس بمس ات ) الم ن المؤسس مؤدى الرئيسية فى إنجاز عملية التنشئة االجتماع ة واستكمالها، وت ا المدرسة ي دوره

ل بمجموعة من ذ أو الطف زود التلمي ة ت فى التنشئة بأساليب متنوعة، فهى من ناحيه ة لدي يم والمعرف د رصيد الق ة تزي ررات الدراسية المختلف المعارف من خالل المق

دا ر رش اذج بشرية . حتى يصبح سلوآه فى المجال االجتماعى أآث دم نم م هى تق –ثذى تينبغى أن –ثلة فى أساتذته ومدرسيهمتم لوآياتها، لكى حت ا، وس يستوعب قيمه

ك . وأساليبها فى ممارسة العالقات االجتماعية والتفاعل مع اآلخرين ى ذل إضافة إلة رق المدرسية المختلف ذلك الف ذ وآ ه التالمي فإن جماعة أصدقاء الدراسة من زمالئ

يقى، الرس ( ل، الموس ة، التمثي خإ...مالرياض ات ) ل ا مجتمع ا باعتباره ب دوره تلعات ة عالق ى التفاعل مع اآلخرين وإقام صغيرة يجرب فيها التلميذ الطفل قدرته عل

.معهم بهدف تحقيق أهداف الجماعة أو المجتمع وتأآيد استقراره

ة روءة فى المكتب ل فى القصة المق بيد أن أخطر وسائل التنشئة المدرسية تتمثات ى مؤلف ية، أو ف ية، المدرس ررات الدراس درس المق ه الم ا ل ى يحكيه رة . أو الت م

ية ق القصة المدرس رى تخل ا -أخ ت طبيعته ا آان رحا -أي ا أو مس ا خيالي ه عالم لدية م فى صورتها المثالي ويصبح . اجتماعيا يؤدى فيه الممثلون أو المتفاعلون أدوارهض تقمص بع ه، ي ة أمام ة معروض ة االجتماعي رى التجرب ه أن ي ا علي أدواره

ها، م وأشخاص ن ث ه وم ى داخل اة إل ى الحي رتهم إل اييرهم ونظ يمهم ومع اب ق فتنستوعبها يس . يس ى تأس ل أو ف ى التفاع لوبها ف ا وأس رى بقيمه اذج أخ رفض نم د ي فق

ل دون أن .العالقات االجتماعية ام الطف وتؤآد القصة دورها ألنها تعرض نفسها أمى يكون هناك فرض خارجى عليه أو قهر، ومن ثم فاختيار االرتباط بقيم سوف يعن

ف ى مختل لوآه ف ه س ى أن يوج ثال ينبغ ا م ا باعتباره د عليه ا، والتأآي اع به االقتن .مجاالت الواقع االجتماعى

فى نفس الوقت يتعرض الطفل لإلعالم باعتباره فى المجتمعات الحديثة إحدى ة هيئات التنشئة االجتماعية التى تسعى إلى تدريب الصغار عل ى سلوآيات اجتماعي

ة ة. معين دة ومتنوع ائل عدي ة وس ذه الوظيف از ه ذ اإلعالم إلنج ى . ويتخ أ إل د يلج فق

٢٠٠

اإلرشاد المباشر حول ضرورة تبنى قيم معينة واتباع سلوآيات محددة، غير أن هذا اال ة إزاء األسلوب قد ال يكون فع ل فى مرحل ز الطف تقرار التى تمي ة عدم االس حال

وقد يلجأ إلى القصة المشاهدة أو المسموعة لتحقيق أهداف اإلعالم . الطفولة والنمو .هى التنشئة الموجهة عادة باأليديولوجيا الرسمية للمجتمعفى التنشئة، و

ات ال والحيوان ا األطف ات التى يلعب فيه وتعتبر األفالم والمسلسالت والتمثيليئ ائل التنش ات األخرى أدوارا متنوعة، من أخطر وس ذا والكائن ى ه ة ف ة االجتماعي

ال الى .المج الم خي ى ع واقعى إل ه ال ن عالم ل م ل الطف ى نق ل أوال عل ى تعم فهتفحص اوفى هذا العالم تجرى حياة أخرى من صنع . مصطنع از اإلعالمى، ي لجه

ة . الطفل أحد أدوارها، ومن ثم القيم والتفاعالت المرتبطة بهذا الدور وهى من ناحيالم ثانية تستغل البعد العاط ذا الع اط به فى فى الطفل، فتعمل على إثارة خياله واالرتب

از اإلعالمى . محددة وواضحة م له إشباعات دالجديد الذى يق ام الجه و، (وأم الراديينما ون، أو الس ل، ) أو التليفزي و ال يتفاع ن فه ذى ولك دور ال ع لل ه أن يخض علي

دور ذا ال ى ه منا ف ه متض دم إلي ا يق توعب م ه، ويس د. تقمص ة وبع اء القص انتهلوآياته اعى ليمارس س ه االجتم ى واقع رة أخرى إل ود م المسموعة أو المشاهدة يعيم ذه الق ى ه تنادا إل ه اس ويشارك فى التفاعل االجتماعى المحيط به، ويؤسس عالقات

.التى استوعبها فى عالمه الخيالى المصطنع

ا ال د يقرأه روءة، التى ق ل فى الصحيفة وبالنسبة لألطفال تبقى القصة المق طفا ة خصيص ة الموجه ى المجل ورة ف ة المنش ه، والقص ن والدي ا م ع عليه ى يطل الت

ل . للطفل، أو الحكاية المؤلفة ليقرأها الطفل فى ذاتها روءة تمث وإذا آانت القصة المقر ا أآث اهدة إال أنه ة أو المش بقها القصة المروي ل، إذ تس مرحلة متأخرة بالنسبة للطف

ة واضحة بالنسبة قربا إلى الطفل ا ستؤدى وظيف درك أنه ا بنفسه، وي ، ألنه اختارهايير والسلوآيات فى شكلها . له يم والمع ى الق ا التعرف عل لية وباطنه ا التس ظاهره

.المثالى، الذى ينبغى أن يكون

ل مؤسسات ى آ ترك ف م المش ر القاس ات تعتب ك أن القصص والحكاي ى ذل يعند ى قصة الج ة، فه ئة االجتماعي رة، التنش ى األس ة أو ة أو األم ف ى قصة المكتب وه

ل يلم أو المسلس ة أو الف ى التمثيلي ة، وه ى المدرس تاذ ف ى أو األس رر الدراس المقروءة م هى القصة المنشورة والمق از اإلعالمى، ث ون فى الجه اإلذاعى أو التليفزي

ة ا الحكاي م هى أحيان ادة، ث ا ع التى تجمع بأشكالها المتنوعة، والتى يلجأ الطفل إليه

٢٠١

ا ى يحكونه ة أو الح ارع أو المدرس اق الش ذات رف ى ال ب إل اطفى محب و ع ى ج ف .ويتفاعلون بشأنها، ويستوعبون قيمها ومعاييرها أثناء ذلك

ئة ة التنش ى عملي ات ف ص والحكاي وع دور القص ب موض ا اآتس ن هن مه بالبحث ارزة، وأحقيت .والدراسة االجتماعية وفقا لقيم المجتمع ومعاييره أهميته الب

أن الطفولة أصبحت موضوع األول: حفز إلى القيام بهذه الدراسة ثالثة عواملوقد اء ى االرتق درتها عل اس بق اهتمام عالمنا المعاصر، بحيث أصبح تقدم المجتمعات يق

ام . بأحوال طفولتها وم آخر ع رأة، وفى ي ام الم وم ع ن ذات ي وإذا آان العالم قد أعلل ا أخيرعلن الشباب، فقد أ ا بالطف عام الطفل، يؤآد ذلك االهتمام الذى نالحظه حولن

ل ة الطف ل ومكتب راءة الطف انى. وبق م الث ار عل ى إط ات ف اك دراس ت هن ه ليس أنة دور القصص ن طبيع ف ع اول أن تكش دف، أى تح ذا اله ددة به اع مح االجتم

ل يم التى استوعبها الطف ة الق ا هى طبيع م م ئة، ث ة التنش خالل والحكايات فى عمليدور الثالث. عملية التنشئة من خالل القصص والحكايات ة ال أننا نحاول تحديد طبيع

ئة ائل التنش بة لوس دور بالنس ذا ال ات، ووزن ه ذه القصص والحكاي ه ه ذى تلعب الل ى الطف النفع عل ود ب ات واألهداف التى تع االجتماعية بهدف ترشيده لتحقيق الغاي

.والمجتمع معا

يات األطفال آمصدر لقيم التنشئة االجتماعيةوحكاقصص : ثانيا

ى ية الت ون األساس ن الفن رأ م ى وتق ى تحك ات الت ر القصص والحكاي تعتبا د يتعرض لها الطفل ويستوعب من خالله ا بع ا فيم يم التى يصبح له را من الق آثي

:تأثيرا على سلوآياته ويتعرض لها الطفل وذلك لعدة اعتبارات أساسية

ة أن القصص وا -١ ل بطريق توعبها الطف ا يس ا تتضمن قيم ادة م ات ع لحكايون قصد إرادى منه ومن ثم تشكل أسسا لى دختلقائية وآاملة لكونها تتسلل لبنائه الدا

.لسلوآياته فى مختلف المجاالت االجتماعية

ة، -٢ تم بصورة عميق ا ي ادة م ات ع ذه القصص والحكاي يم ه تيعاب ق أن اسذه وذلك نظرا للصور الخيالي ا أبطال ه ا له يم والتى يعمل وفق ذه الق ة المرتبطة به

اء سماعه أو ل أثن ة التى يعيشها الطف القصص، وأيضا بالنظر إلى الشحنة االنفعالي .قراءته أو مشاهدته للقصة

تعكس القصص والحكايات المسموعة والمصورة سياقا اجتماعيا معينا فى -٣

٢٠٢

ا –ريفيا (العادة ذا ) حضريا أو طبقي يم ه ذين يستوعبون ق ال من ال ا األطف أثر به يتاالت ف المج ى مختل لوآياتهم ف ه س ا يوج كل واقع ى تش يم الت ى الق ار، وه اإلط

.االجتماعية

و ى النح ال عل ات األطف ية لقصص وحكاي دد المصادر األساس ن أن نح ويمك :التالى

ذيعها التليفز -١ ى ي ورة والت موعة والمص ات المس ون أن القصص والحكاي ياألطفال يشاهدونها تجعلوالراديو والمسرح والتى تستهدف جمهور األطفال أساسا

ل الى للعم الى والخي ار االنفع ى اإلط ون ف ف ويعيش ل الموق هم داخ ويضعون أنفسلوآية، أوال ألن ومن خاللها . الفنى ا الس يستوعب األطفال قيمها ومعاييرها وأنماطه

ا أو ابع متعمق ا يت ادة م ل ع لبا، الطف ا أو س ع شخصيات القصة إن إيجاب ا م متعاطفار الصورة وثانيا ألن الوسائل المساعدة آالديكورات والموسيقى التصويرية، ، وإبه

ا ا أقرب م تساعد على عملية االستيعاب التلقائى إلى جانب أنها تخلق سياقا اجتماعي .يكون إلى الحقيقة والواقع

ا تشكل الحكايات والقصص التى - ٢ ، أحد المصادر الرئيسية الطفل يستمع إليهال يم إلى األطف وإذا آانت األسرة تعمل على . التى ينتقل من خاللها قدر آبير من الق

ك يلع إن ذل ل ف اعرية للطف ة والمش ة العاطفي ل ـالتنمي اعرى يتقب ار مش ب دوره آإطارة ال الطفل خالله الطفل مجموعة القيم األسرية، ألن األسرة تعتمد عادة على إث خي

ا وشخصياتها التى ـعن طريق رواية قصص وحكايات الذات ل ا وتتابعه ه، لها منطقها ل موقفه ى الطف د يتبن ه . ق الواقعى يعيش ون ب ا يك به م ا أش ق عالم ذلك تخل رة ب فاألس

يم . الطفل ويوافقه على بعض قيمه أو يرفض أخرى ذه الق وتكون النتيجة استيعابه له .دعيم بنائه القيمىأو إتاحة الفرصة لها لت

ى -٣ ات عل ن قصص وحكاي ه م ا تحوي ا وم ية أيض ب المدرس اعد الكت وتسى المشارآة غرس مجموعة من القيم واالتجاهات السلوآية لديه بما يجعله قادرا علة درآات العلمي ارف والم بعض المع ده ب ى تزوي ه باإلضافة إل يط ب ع المح ى الواق ف

ومى هذا إلى جانب ن)آالحساب والعلوم( وهى . إيقاظ حسه الوطنى أو الدينى أو القالقيم التى إما أن تكون جديدة على الطفل، أو تدعم ما استوعبه من خالل األسرة أو

.المجاالت األخرى

٢٠٣

ات -٤ ا القصص والحكاي ى أنتجه عبية الت ير الش ال والس ا األجي ى تتوارثه التة والظاهر بيبرس نذآر منها عنترة بن شداد وفتوح اليمن والسيرو ،الخيال . الهاللي

ة ايير األخالقي يم والمع ر الق وتدور الحكاية الشعبية فى العادة حول بطل يحاول تغييرجم ،والنظم االجتماعية والسياسية فى مجتمعه ى األحداث ويت آما يسجل حكمه عل

.)١(مثله وقيمه

اريخ ومما الشك ا بت ال ارتباط دى األطف وطن فيه أن الحكاية الشعبية تخلق ل اليم تيعاب ق ى اس اعد الصغار عل ا تس ب أنه ى جان ذا إل ية، ه ه األساس ه وقيم وأحداثلبية المضادة يم الس دهم عن الق الشجاعة والفداء والتضحية من أجل اآلخرين، وتبعة ارآة اإليجابي ى المش ادرين عل واطنين ق نهم م ل م ذى يجع ر ال و األم ذلك، وه ل

.الواعية

أحد المصادر يةشريحة العمرنفس المن داخل أو الرفاقويشكل األصدقاء -٥اتهم ال وحكاي ية لقصص األطف ى ،األساس اتهم ف ى تجمع ال ف د أن األطف ث نج حي

روى قصة ذى ي ادة حول أحدهم ال المدرسة، أو المنزل أو أماآن اللهو يتجمعون عاعال يحدث ـب. سمعها من أسرته أو قرأها أو شاهدها اك تف ل األآثر من ذلك نجد هن

ون أو سمعوها من فى العادة بشأن قصة شاهدتها مجموعة من األطفال فى التليفزيار يم واألفك ة الق تيعاب مجموع ى اس ادة عل اعد ع ذى يس ل ال و التفاع ة، وه اإلذاع

.ا فى داخل آل منهمنة فى القصة أو الحكاية، وتأآيدهاألساسية المتضم

أهداف الدراسة: ثانياد المصادر ا ا استنادا إلى تحدي ات التى يتعرض له ألساسية للقصص والحكاي

:األطفال تحددت األهداف األساسية للدراسة على النحو التالى

ف القصص -١ ن مختل ال م دى األطف ب ل ى تترس ية الت يم األساس د الق تحدي .والحكايات التى تأتى الطفل من مختلف المصادر

ا -٢ ى األطف يم عل ة فى طرح الق ر فاعلي د أى تحديد المصادر األآث م تحدي ل ثر من المصادر ا بدرجة أآث ه منه مصادر الحكايات والقصص يستوعب الطفل قيم

.األخرى

اهرة، ) ١( ة، الق ة الثالث ارف، الطبع عبى، دار المع ى األدب الش ر ف كال التعبي راهيم، أش ة إب نبيل .١٢٢، ص١٩٨١

٢٠٤

ة -٣ ه العمري ى مراحل ل ف توعبها الطف ى اس يم الت ية للق اط األساس د األنم تحديداخل األسرة، أو هل هى قيم تتعلق بالسلوآيات الشخصية، أو بالسلوآيات . المختلفة

يم التى يستوعبها . حيط بهبنظرته إلى الواقع الم ثم ما هى المجاالت التى تغطيها الق ).االجتماعية، الدينيةالوطنية، االقتصادية، السياسية، (الطفل خالل هذه المرحلة

يم الطابع اإليجابى . تحديد الطابع الذى تتميز به هذه القيم -٤ ذه الق هل تتخذ هه المحيط أم السلبى، هل تتميز بأنها تدفع الطفل إلى الوقو ا من عالم ا إيجابي ف موقف

.به أم تؤآد لديه االنفصال والسلبية فى سلوآه تجاه هذا العالم المحيط به

ل تعكس . الكشف عن الطابع العام لهذه القيم -٥ يم التى استوعبها الطف هل القا ا تعكس قيم ة، أم أنه د تسود المجتمعات الحضرية المتقدم الروح الجماعية التى ق

ات أو مخالفة ه نظرا ألن مصادر الحكاي ذى يعيش في اعى ال لطبيعة اإلطار االجتم .القصص من خارج هذا اإلطار االجتماعى

وين، -٦ يم األب ل ومستوى تعل يم التى استوعبها الطف اه الق ة واتج تحديد طبيعات، ومدى مع األخذ فى التعرض ألآثر من مصدر من مصادر القصص والحكاياعى، متغير حجم: االعتبار ر واألسرة، متغير عمل األم، متغير السياق االجتم متغي

.سن الطفل ذاته

ا -٧ يم التى ينظر إليه ين الق ل ب التفرقة فى مجموعة القيم التى استوعبها الطف .باعتبارها قيما أساسية أو جوهرية، وبين القيم التى تعتبر ذات طبيعة ثانوية

ر -٨ ل، تحديد مصادر القصص والحكايات األآث ة نظر الطف ة من وجه فاعليؤثر ا هى العوامل التى ت م م يم، ث وهى التى استوعب من خاللها قدرا آبيرا من الق

.على عملية االستيعاب األآثر للقيم أو تلك التى تعوق عملية االستيعاب هذه

اط ن األنم ة م ى مجموع ا إل ال فاعليته يم بحسب مج ام الق ى انقس ا عل إذا اتفقنة األساسية، فإن اط معين ين أنم الدراسة سوف تحاول تحديد العالقات التى تتواجد ب

ة البحث ى محاول ات باإلضافة إل ين مصادر محددة للقصص والحكاي من القيم، وبيم ة الق ين طبيع ات، وب ة للقصص والحكاي ين مصادر معين عن العالقة التى تربط ب

.التى تم استيعابها من حيث اإليجابية والسلبية

وض الدراسةفر: ثالثا

٢٠٥

د ة األه ى مجموع تنادا إل ابقة اس رة الس ددتها الفق ى ح ة الت ة والفرعي اف العامة ه الدراس ت توجي ى تول روض الت ا الف ة باعتباره روض التالي دد الف ن أن تتح يمك

:الميدانية وهى على النحو التالى

ين -١ ل وب وى الطف اعى االقتصادى ألب ين المستوى االجتم ة ب أن هناك عالق .ادر القصص والحكايات التى يتعرض لهاعدد مص

ة ) ريفى –حضرى (هناك عالقة بين طبيعة السياق االجتماعى -٢ وبين طبيع .القيم وأنماط القيم التى توجه الطفل من مختلف المصادر

توعبها -٣ ى يس يم الت اط الق ة وأنم ين طبيع وين وب ة األب ين مهن ة ب اك عالق هن .الطفل من مختلف المصادر

اط هناك -٤ ة وأنم ين طبيع ة وب عالقة بين المستوى التعليمى لألبوين من ناحي .القيم التى توجه الطفل من مختلف المصادر

اعى (أن هناك عالقة بين بعض المتغيرات من ناحية -٥ ريفى : السياق االجتموين – ة األب يم، ومهن اعى االقتصادى، والتعل توى االجتم ين )حضرى، والمس ، وب

.ات والقصص التى يتعرض األطفال لفاعليتهاتعدد مصادر الحكاي

ى -٦ ا ف ود مجتمع ذى يس ديولوجى ال ه األي ة التوج ين طبيع ة ب اك عالق أن هنة ات والقصص المتعلق ى الحكاي ده ف ذى نج يم ال مون الق ين مض ة وب ة معين مرحل

.باألطفال فى هذه المرحلة

القيم التى هناك عالقة بين عدد مصادر القصص والحكايات وبين تنوع أن -٧ذه ،يستوعبها الطفل من هذه المصادر ا ه باإلضافة إلى تنوع المجاالت التى تغطيه

.القيم

وع أهناك احتمالية أن يستوعب الطفل الريفى قيما -٨ در والتن قل من حيث القإذا قارناه بالطفل الحضرى، وذلك لتعرض األخير لقدر أآبر من مصادر القصص

.والحكايات

ع -٩ روزا من المتوق ر ب وان أآث ا األب أن تكون القصص الشعبية التى يحكيهى اللآمصادر يم ف ياق الحضرى لق ى الس ا ف ى منه ياق الريف ر ذات ،س د األس وعن

.المستوى التعليمى األدنى منها عن األسر ذات المستوى التعليمى المرتفع

٢٠٦

ة فى المصادر الت اأن هناك تباين -١٠ يم الكامن اط الق ة وأنم ة أو بين طبيع قليدي .الشعبية من ناحة وبين ما تحاول أجهزة اإلعالم غرسه فى النشء من ناحية أخرى

أن هناك عالقة بين تفاوت فاعلية مصادر القصص والحكايات من حيث -١١اعى االقتصادى، رات المستوى االجتم ين متغي دمها وب يم التى تق اط الق طبيعة وأنم

ك من )حضرى –ريفى (والتعليم، والسياق االجتماعى ر ذل وين، وغي ة األب ، ومهن .المتغيرات

تبويب موضوعات الدراسة: رابعاا ديد استعراض اإلنجازات التى حققته فى هذا الجزء سوف نحاول بإيجاز ش

:الباحثة على المستويات النظرية أو المنهجية أو الميدانية وذلك على النحو التالى

اإلنجاز على المستوى النظرى) ١(

ى الجانب النظرى تحاول استعراض موقف ضمت الر سالة ثالثة فصول علة ائلها المختلف ة ووس مختلف االتجاهات السوسيولوجية من عملية التنشئة االجتماعي

ة ال ومصادرها المختلف ذه . وبخاصة قصص وحكايات األطف ونستعرض بإيجاز ه :الفصول على النحو التالى

قف االتجاهات النظريةالتنشئة االجتماعية مو: الفصل األول -أ

ه اعى باتجاهات ذا الفصل لمعالجة موقف الفكر االجتم تعرضت الباحثة فى هز، س إنكل ونز، وألك الكوت بارس ايم، وت ر دورآ ة نظ ة وجه ة وبخاص المختلف

لكين، وهاندل، ورينيه آونيج من عملية التنشئة االجتماعية، أو الوسائل إوبياجيه، و :ذا الفصل عالجت الباحثة ثالثة قضايا أساسيةفى إطار ه. المتبعة إلنجازها

.دور األسرة فى عملية التنشئة االجتماعية) ١( .دور المدرسة آإحدى مؤسسات التنشئة االجتماعية) ٢( .دور وسائل اإلعالم فى إطار عملية التنشئة االجتماعية) ٣(

.وسوف نعرض بإيجاز لكل من هذه القضايا الثالثة

تنشئة االجتماعيةاألسرة آمؤسسة لل -١

ان التى م األرآ ذه القضية أوضحت الدراسة أن األسرة من أه ق به ا يتعل فيم

٢٠٧

فأعضاء . يعتمد عليها المجتمع فى تنشئة وتطبيع الطفل بما لها من مرآزية واضحةاألسرة هم أول من يتصلون بالطفل اجتماعيا فى أعوامه األولى التى تكون حاسمة

ه وتطوره االجتم ى ارتقائ ين ،اعىف ة ب ة التفاعلي ة االنفعالي ذه العالق حيث تشكل هة باإلضافة لالوليد ووالديه أساسا ه االجتماعي ل واستجاباته فى عالقات توقعات الطف

ة يم واتجاهات الثقاف دت وق ل فى تنتفى إلى أن معتق دم للطف دين وتق من خالل الوالات الشخصية، واال ة أسلوب شخصى وانتقائى فضال عن االختالف تجاهات، والطبق

ى ؤثر عل دين ي وع جنس الوال يم ون دينى والتعل االجتماعية واالقتصادية واالنتماء الة ايير الثقافي ى جانب . تقبله للقيم والمع يم إل اط الق ى أنم ة عل اد التالي ؤثر األبع ك ت ذل

:التى يتقبلها الطفل ومدى تقبله لها

ال، التسلط، : اختالف أساليب التنشئة داخل األسرة) ١( دة، اإلهم ة الزائ الحماية لوب معامل ى أس دين عل تقرار الوال دم اس ذب أى ع دنى، التذب اب الب دليل، العق الت

.الطفل، التفرقة وعدم المساواة

ال ) ٢( ائدة مث ة الس رة بالثقاف ى األس ئة ف اليب التنش ة أس ش : عالق ة أراب قبيلة شام ل، قبيل بولى األب وحده اشتراك األب واألم فى مسئولية إرضاع وفطام الطفهذه التنشئة هدف هو الذى يقوم برعاية األطفال، دراسة حامد عمار أسفرت عن أن

.هو أن تخلق لدى الطفل الطاعة واألدب

مثال دراسة نجيب اسكندر (ى أساليب التنشئة ـتأثير الطبقة االجتماعية عل) ٣(ليب التنشئة حيث أن أسا). أن خروج الطفل إلى الشارع يختلف من طبقة إلى أخرى

اليب ك الختالف أس ين وذل اعى اقتصادى مع توى اجتم ة ومس ى آل طبق تختلف ف .التربية والوضع التعليمى والمهنى واالقتصادى ألعضاء األسرة

دور ) ٤( ة بال ايير المرتبط م المع ئة ودع اليب التنش دات (أس ت المعتق أى تثبيد والبن لوك المناسب للول د الس ى تؤآ ترآة الت ة المش ق العام ى تواف د عل ت والتأآي

.سلوك الطفل مع معايير الدور المرتبطة بنوعه

واب ) ٥( اليب الث اعى، وأس بط االجتم ايير الض م مع ئة ودع اليب التنش أسة ات المختلف ا داخل الثقاف ار (والعقاب واختالفه د عم د عرض (و) دراسة حام محم

).الجوهرى للشخوص الفولكلورية التى تستخدم لتخويف األطفال

دور المدرسة فى التنشئة االجتماعية -٢

٢٠٨

ر ى تعتب ئة الت ى التنش ة ف دور المدرس ة ل ار تعرضت الدراس ذا اإلط ى ه وفن األم ال ع ل أول انفص بة للطف روابط . بالنس ل ال ى تقلي ة ف ن دور المدرس ويكم

ار يم واألفك ل الق ى نق دأ ف ة تب ب أن المدرس ى جان ذا إل رة، ه ى األس ة عل االعتماديالمجت ة ب لالمتعلق ى الطف وفيتية . مع إل ة الس ى الدول ة ف ق المدرس ثال تعم ابقا(فم ) س

دة ات المتح ى الوالي ة ف ن دور المدرس ين يكم ى ح ة، عل ة الجماعي ايير التربي معا ة للمجتمع واحترامه ة الطبقي تيعاب الترآيب ى اس ل عل . األمريكية فى مساعدة الطف

ى دور المدرسة فى ة من إلى جانب ذلك ألقت الدراسة نظرة عل التنشئة االجتماعي :خالل الجوانب التالية

.دور المدرس فى دعم أساليب التنشئة االجتماعية -أ

.دور المكتبة المدرسية -ب

.التفاعل االجتماعى داخل المدرسة -ج

دور أجهزة اإلعالم المسموعة والمقروءة والمرئية فى التنشئة االجتماعية -٣

ر ال ى أن نش ة عل ة بداي دت الدراس ل أآ ئولية آ ن مس ر م ة يعتب ة العلمي ثقافع ى المجتم ة ف ئة التربوي ائل اإلعالم . مؤسسات التنش د أن وس ذا اإلطار نج وفى ه

ى تلعب دورا هاما وخطيرا فى التنشئة االجتماعية للطفل فى المجتمع فهى تعمل علض وارتباطا بذلك تناولت الدراسة عر . تعميق وترسيخ القيم التربوية لدى األطفالون ١٩٧٥نتائج تجربة فيالدلفيا التى أجريت فى عام رامج التليفزي حول استخدام ب

ل إطاراته ة بك ة التعليمي ديا(ا المعروف دراما، والكومي ون، ال رائس، والكرت والعراءة ى الق ال عل دريب األطف أداة لت جيلى آ يم التس ائج )٢()والتعل ث أوضحت نت حي

ذا وا ه ذين تتبع ال ال ة أن األطف كل الدراس ة بش دراتهم القرائي نت ق امج تحس البرن .مذهل

م ا ومن ث ى يتلقاه اليب الت يم واألس ة الق ة تشمل آاف ئة االجتماعي د أن التنش نجه من أجل دين، والمدرسة، واألصدقاء والمحيطين ب الفرد من األسرة خاصة الوال

ا يا واجتماعي ميا ونفس ة جس ة متوائم اء شخصية ثابت ك . بن ى وذل داد موعل ف امت اق

راءة، الحل ) ٢( ى الق ل عل ز الطف ة تحف ة الدراسية عبدالتواب يوسف، اإلذاعة المسموعة والمرئي ق

اب ١٩٨٠اإلقليمية اب، مرآز الكت ة للكت ة المصرية العام م، الهيئ ال ومجالته عن مكتبات األطف .٨٠، ص١٩٨١العربى،

٢٠٩

ذاء، ة، والغ راج والنظاف ات، واإلخ ى عملي دريب عل ام، والت اعة، والفط الرضاة من ة مواقف الحي افس، والصراع مع اآلخرين فى آاف اون، والتن واللعب، والتع

ك المواقف . تحصيل أو عمل أو ترويح رد فى تل ا الف اليب التى يتلقاه وتختلف األسة ب والرعاي ى الح رى ف ة ألخ ة أو ثقاف ن جماع دفءم ف وال ة ،والعط والحماي

ة ى المعامل ة ف ذب والتفرق وة والتذب ال والقس دليل، واإلهم دة، والت ذه . الزائ وبهل أو ال أنها أن تعم ن ش ة م لوآية معين تجابات س ز أو آف اس ن تعزي اليب يمك األس

.تعمل على تنشئة وبناء الشخصية المتوافقة للفرد

قيم التنشئة االجتماعية: الفصل الثانى -ب

:اولت الدراسة فى هذا الفصل مجموعة من القضايا نوجزها على النحو التالىتن

عرض نظرى للدراسات التى تناولت القيم وتعريفاتها) أ(

وم ه مفه ى أن ة عل وم القيم ور مفه ذى بل ن ال ن آالآه ل م نا آلراء آ عرضدى اهر (تجري منى –ظ ة ـيمي) وض رد أو الجماع ى ورأى . ز الف اب الت ة دي فوزي

ارت إأ ه ش ه صاحبه أن ل عر مع ار أو تفضيل يش ام أو اختي ة هى اهتم ى أن القيم لى ايير الت ى المع اء عل ة بن ذه مجتمع ل ه ة أو آ ة والجماعي ة والفعلي ه الخلقي مبرراتاب والتوحد مع واب والعق تعلمها من الجماعة أو وعاها فى حياته نتيجة عمليات الث

.القيمة

ة ن ة لوجه ار عرضت الدراس ذا اإلط ى ه يم وف ى الق ت ف ت آون ر أوجس ظى تفكك باعتبارها مصدرا للتماسك االجتماعى، ح يث يؤدى غياب االتفاق القيمى إل

ى مستوى الشخصية ا عرضت . بناء المجتمع وانتشار االضطرابات النفسية عل آمى . الدراسة آلراء دورآايم فى القيم وتصنيفه ألحكام القيمة ا تنقسم إل رى أنه حيث ي

ا . ةتقريرية وواقعي ة نظره فيم يم ووجه آذلك اهتمت الدراسة بتعريف بارسونز للقع ى المجتم دورها ف ق ب ذى . يتعل دور ال ة لل ك تعرضت الدراس ب ذل ى جان ه إل تلعب

رد فى ة لسلوك الف الكوت بارسونز آموجهات قيمي د ت نمط الخمسة عن رات ال متغي .المجتمع

تكوين القيمة نموها وتطورها) ب(

وين تعرضت الدراسة إلى آ ة فى المجتمع وتك يفية استيعاب الطفل لنظام القيمة اريخ الجماع ن ت ه م تمل علي ا تش ة وم يم الثقافي ذه الق وين ه الضمير ومصادر تك

٢١٠

.وتراثها وآذلك الثقافات الفرعية

القيم والعادات واالتجاهات واألعراف والتقاليد) ج(

ادات ة للع ات المختلف ة للتعريف ار تعرضت الدراس ذا اإلط ى ه ين و ف رق ب للفين ين وجل ن جل ل م ات آ اه، حيث تعرضت لتعريف اه وتعريف االتج ادة واالتج الع

.وفوزية دياب وآمال التابعى ورفكفيتش

د واألعراف يم والتقالي ة وأآدت تناولت الدراسة أيضا الق ات المتداول والتعريفاد ات، والع اط االتجاه لوك، والتقا ت،اأن أنم ر والس د، واألع ى إالاف م لي ا ه

يم ألن ة للق رات ذاتي وز مؤش رورة رم ى بالض ددت فه كلت أو تع ا تش يم مهم القاجتماعية بلورها المجتمع من خالل تاريخه وتفاعالته المعاصرة لكى توجه سلوك

.األفراد فى نطاق المجاالت االجتماعية المتنوعة

مستويات القيم) د(

، حيث أن القيم )والمثالية اإللزامية والتفضيلية(تناولت الدراسة مستويات القيم السائدة فى المجتمع ال تقف جميعا على قدم المساواة بالنظر إلى بعضها البعض من

.ولكنها تتفاوت تفاوتا آبيرا ،حيث درجة االلتزام

نسق القيم وأنماطه) ه(

اء ة والبن ن ناحي يم م ق الق ين نس ة ب ة العالق يح طبيع ة توض ت الدراس حاولهذا القسم من الفصل على توضيح المكونات آما رآز أخرى، االجتماعى من ناحية

األساسية لنسق القيم آالقيم اإلدراآية، والقيم والوجدانية، والقيم التفضيلية والوظيفية ة لمختلف . التى يؤديها آل مكون يم المنظم ة الق آذلك عرضنا فى هذا الجزء لطبيع

اعى مجاالت الواق ي ع االجتم ة، والق القيم الديني اعى فى ، آ ة للتفاعل االجتم م المنظمالوطن ة ب يم المتعلق ذلك الق اآلخرين، آ ان ب ة اإلنس رة واالقتصاد وعالق ال األس مج

.ومدى االرتباط به

قصص وحكايات األطفال آمصدر للتنشئة االجتماعية: الفصل الثالث -ج

ل تناول هذا الفصل الدور الذى تلعبه قصص وحكايات األطفال فى إدماج الطفاط فى يم المجتمع وأنم ى أن يستوعب ق ق العمل عل ام عن طري افى الع اإلطار الثق

٢١١

ع ذا المجتم ى ه ائدة ف ر الس اليب التفكي ى أس ه عل ذلك تدريب ه، آ ة في لوك الكائن السك لكى تصبح ل وذل وغرس المعتقدات الشائعة فى المجتمع داخل البناء القيمى للطف

اء شخصيته ل بن ن داخ لوك م ا للس ا ودافع د . موجه ذا وق ى ه ة ف تعرضت الدراس :الفصل لمجموعة القضايا التالية

مفهوم القصة والحكاية فى أدب األطفال) أ(

ر ت عناص ى تناول ة الت ى المعالج ال، وه وم قصص األطف الج مفه ث ع حية ة . الحبك ة والمكاني دم القصة الزماني الموضوع والتشخيص والشكل والحجم ،ويق

.والفرق بين القصة والحكاية

خصائص وأنماط قصص األطفال) ب(

راءتهم ال من ق ا األطف حيث أن هناك انطباعين رئيسيين يمكن أن يخرج بهم :لألدب الجيد

ل : انطباع عام - ديرها والمي أى أن الطفل يحب القراءة واالعتزاز بالكتب وتق .إلى األدب فى أى صورة من صوره

ل م - ن القصة أو المسرحية أو انطباع خاص ويتعلق بالقيمة التى يتلقاها الطفد غيرها من ألوان اإلنتاج األدبى مما يدفع الطفل إلى اإلعجاب بفضيلة خلقية أو تقلي

.أو النفور من عادة سيئة. نموذج سليم للتصرف

نماذجها وتختلف فى أشكالها وتنقسم تتعدد ومن ثم نجد أن قصص األطفال قد ا اط الغرض منه دة أنم ى ع وان، ) ١: (إل ) ٣(قصص الخوارق، ) ٢(قصص الحي

القصص ) ٦(قصص الخيال العلمى، ) ٥(القصص الفكاهية، ) ٤(قصص التاريخ، .الدينى

ا تغرسه فى ذه القصص وم اط وخصائص ه وتناولت الدراسة بالتفصيل أنم .األطفال من قيم وسلوآيات

األساطير فى أدب األطفال) ج(ور ين األسطورة والفولكل رق ب حيث أن األسطورة وقد تعرضت الدراسة للف

ة بمنطق تطلق على الشعائر عند قيامها بوظيفتها العقيدية فى تفسير الكون والطبيعل ذا العق يم بمنطق ه د والمراس إذا تجاوزت . العقل البدائى وتعليل العادات والتقالي ف

٢١٢

ة ا يصدر من ضروب النشاط المختلف ا فيم داخلت عناصرها جزئي هذه الوظيفة وتادة فولكل بحت م عبى أص ر األدب الش ن عناص بحت م ة وأص رض . وري وألن الغ

ة، األساسى من األسطورة هو تفسير وجود العالم والحياة واإلنسان وظواهر الطبيع .تناولت الدراسة التعريفات المختلفة لألسطورة والفرق بينها وبين الحكاية الخرافية

ال حيث أ ادة ال تناسب األطف ى أن األسطورة م ة وخلصت الدراسة إل ا مليئ نهى يرا عل ا عس ا يجعل فهمه ة مم ا الحكاي بالرموز التى تجعل المعنى مختفيا فى ثناي

ل ل الطف اطير .)٣(عق ى أس ن ف ة آلراء آالآه ت الدراس ار عرض ذا اإلط ى ه وفة أجزاء ه ذى األربع خمسين من الثقافات المختلفة، ودراسة ليفى شتراوس فى آتاب

ع األ ان يتب ث آ طوريات، حي وان أس ل بعن ة داخ اط معين ى أنم دة ف طورة الواح س .مساحة ثقافية واسعة من األمريكتين

حكايات األطفال) د(

وان حيث أن الحكاية جزء من األدب الشعبى، وللحكاية معنيان أولهما يشمل ألة الشعبية ة الحكاي ا رواي ل وثانيهم السرد القصصى الذى يتناقله الناس جيال عن جي

ة (اعى أو حكاية الواقع االجتم يم األخالقي ى تأصيل الق ادة إل د ) وهى تدعو فى الع فق .الحكاية الخرافيةو الحكاية الشعبية، :هما الدراسة لنمطين من الحكاياتتعرضت

دور القصص والحكايات فى التنشئة االجتماعية) ه(

:تكمن أهمية القصص والحكايات بالنسبة لتنشئة الطفل فيما يلى

.ا جديدة للثقافة العامةتفتح أمام الطفل آفاق -١

اء -٢ تزود الطفل بكثير من القيم والمعايير وأنماط السلوك التى تساعد فى بن .المكون القيمى فى شخصيته حتى يكون قادرا على التفاعل مع ما حوله

كالت -٣ ل المش ى ح اعدهم عل ى تس ات الت ن المعلوم ر م ال بكثي د األطف تم .االشخصية وتحدد الميول وتزيدها عمق

ا -٤ ل من التحصيل ،تساعد على إعداد الطفل علمي تمكن الطف ا ي فعن طريقه .الذى يساعده على السير بنجاح فى حياته الدراسية

.١٦٠، ص١٩٨٦على الحديدى، فى أدب األطفال، مكتبة األنجلو، الطبعة الرابعة، القاهرة، ) ٣(

٢١٣

يم -٥ اب الق اعى واآتس ى واالجتم ق الشخص ى التواف ل عل اعد الطف تس .واالتجاهات وأنماط السلوك المرغوب فيها

اإلنجاز على المستوى المنهجى) ٢(

ة إلنجاز يتعرض هذ ا الباحث ة التى تبنته ا الجزء للجوانب والخطوات المنهجية الدراسة، )ب(اختيار مجتمعات البحث، )أ( :هذه الدراسة د عين تصميم ) ج(تحدي

تمارة )د(دليل دراسة الحالة، تبيان (تصميم اس ه تحل) اس ار ثبات ل المضمون واختب ي .وصدقه

.طوات المنهجيةوسوف نعرض فيما يلى بإيجاز لكل من هذه الخ

منطقة الدراسة) أ(

ل السياق الحضرى، واألخرى ين للدراسة، إحداهما تمث وقد تم اختيار منطقت :تمثل السياق الريفى وذلك على النحو التالى

حى السيدة زينب :المنطقة األولى -١ه ا أن دة خصائص أساسية منه وذلك باعتبار أن حى السيدة زينب تتوفر فيه ع

ه يعكس المتوسط ذا الحى ل ى جانب أن ه ذا إل العام لمؤشرات السياق الحضرى، هه ى بعض جوانب عبى ف ابع الش ف ،الط ا لمختل ه يتعرض غالب ل في ل الطف ا يجع مم

ك ل فى الزمال ه الطف مصادر القصص والحكايات الشعبية على عكس ما يتعرض ل .وجاردن سيتى مثال

ى مؤش ذا الحى عل ار ه ى اختي ة ف د اعتمدت الباحث از المرآزى وق رات الجهذى أجراه اهرة ال اء الق دخل ألحي للتعبئة العامة واإلحصاء وأيضا تصنيف بحث ال

ة ة والجنائي وث االجتماعي ومى للبح ز الق وب . المرآ ب جن يدة زين ى الس ع ح ويقرى اهرة الكب كنية، .الق زاحم، والظروف الس دل الت ار فهى مع ا مؤشرات االختي أم

م . متوسط حجم األسرةو د ت ة وهى مدرسة وق ع بالمنطق ار مدرسة زهر الربي اختيمتوسط عدد الفصل حوالى فصال ١٧والمدرسة بها حوالى . مشترآة بنين وبينات

ا حوالى . طفل ١٠٠٠طفل أى بها ما يقرب من ٤٥-٤٠ ل ومعهم اظر ووآي وبها ن .بخالف الموظفين والسعاة امدرس ٣٠

اميةقرية آفر محفوظ مرآز ط :المنطقة الثانية -٢

٢١٤

ى، ل السياق الريف ا تمث وقد تم اختيار قرية آفر محفوظ مرآز طامية باعتبارهين السياق الحضرى والريفى ك ب د ذل ة بع وفى الغالب تعكس .حتى تسهل المقارن

ام، ة المصرية الع ط القري وظ نم ر محف ة آف وم، قري ة الفي ع ضمن محافظ وهى تقافة ا بمس وم ذاته م وعن ٢٠وتبعد عن مدينة الفي ه بنحو آ ة ل ة التابع ٤مرآز طامي

.آليومترات

د ى توق وى عل ى تحت وظ الت ر محف ة آف ار مدرس ى إط ة ف زت الدراس ١٨رآد ال الفصل الواح دد أطف غ ع ال ويبل ة ٤٥فص ال المرحل دد أطف غ ع ال، أى يبل طف

ة ال ١٠٥٠االبتداي ه . طف اظر ومع ا ن اون امدرس ٣٥وبه كرتير والمع بخالف الس .والسعاة

ينة الدراسةع) ب(

ة ة العمري ى الفئ ة ف ة اإللزامي ذ من المرحل ار التالمي م اختي ين ١٤-٧ت نة بن سات ة .وبن م العين غ حج والى وبل ف، ٣٠ح ى الري ة ف ر ٣٠حال ى الحض ة ف حال

ذه . الثانية، والرابعة، والسادسة : موزعين على السنوات ذ ه ار تالمي رر اختي ا مب أمه السنوات ل اب فإن ى أن الطف ة يرجع إل ة العمري داء من المرحل سنوات يستطيع ٨ت

.التعبير وسرد القصص واالستيعاب أيضا

نة وع والس رى الن ا لمتغي رت وفق ة اختي ل مدرس ال آ ع أطف م توزي د ت وقة مقصودةيوالدراس ار عين م اختي ة حصصية ( )*(ة، أى ت ) Quota Sampleأو عين

:على النحو التالى

المجموع بنات بنين السنة

١٠ ٥ ٥ الثانية

١٠ ٥ ٥ الرابعة

١٠ ٥ ٥ السادسة

٣٠ ١٥ ١٥ المجموع

ى تح ) *( ف ف ر والري ن الحض ل م ى آ ة ف اظر المدرس تعانة بن الك االس ار الم اء آب د أبن دي

.والمتوسطين والمعدمين

٢١٥

قرية آفر (ذلك يعنى أنه قد تم اختيار عينة البحث من مدرسة فى إحدى القرى ع فى حى ) محفوظ دارس التى تق ة البحث الحضرية من أحد الم مقابل اختيار عين

يدة زينب( ام لمدي) الس ذى يعكس المتوسط الحضرى الع و الحى ال اهرةوه ة الق . ناعى اين المستوى االجتم ق بتب وفى داخل هذه العينة تم مراعاة تمثيل المتغير المتعل

.واالقتصادى للتالميذ داخل السياقين الريفى والحضرى

دراسة الحالة) ج(

ى م االطالع عل ىت نهج، وه ذا الم تخدام ه راث اس ى ت ادت ف ى أف وة الت الخطة دليل دراس ية ل اد الرئيس د األبع ن تحدي ط م ر ونم ل متغي د لك ة ووضع تحدي الحال

ذه ا معظم ه ع فيه ا هى المجاالت التى تق أنماط القيم التى استوعبها الطفل فعال ومتيعاب ة االس م و. القيم وما هى الظروف التى تيسر أو تعوق عملي ك من خالل ت ذل

. امإلقاء الضوء على الظروف االجتماعية المختلفة المتعلقة بالحالة موضوع االهتم تخدام ة واس ة المتعمق دليل وإجراء المقابل تعانة بال ن خالل االس ار م ذا اإلط ى ه وف

:المالحظة المباشرة وغير المباشرة تم التعرف على الجوانب التالية

ادى )١( توى االقتص ل آالمس ة بالطف ة والمتعلق رية المختلف روف األس الظك وغير ذلك المهنة واالجتماعى لألسرة، تعليم األبوين، ان ذل من الظروف سواء آ

ة (فى الريف أو الحضر آعمالة األم، والبعد الطبقى واالشتراك فى النوادى اجتماعي ).وثقافية

رية ) ٢( ات األس ة العالق ل وطبيع ه الطف ذى يعيش رى ال ار األس ة اإلط طبيع .المحيطة بالطفل

ا ) ٣( ك التى يستمع منه ل، وأقصد تل ا الطف طبيعة المصادر التى يتعرض لهر . الطفل إلى حكايته وقصصه وما هى المصادر التى يتعرض لها الطفل بدرجة أآث

.فى مقابل التى يتعرض لها الطفل بدرجة أقل

ل ) ٤( ى يمي ادر الت د المص ل وتحدي ا الطف ى يعرفه ات الت د الحكاي ا تحدي إليه .بدرجة أآثر

ي ) ٥( ين ق اق ب دى االتس ل وم اعى الطف ياق االجتم اط القصة بالس دى ارتب م م .القصة وقيم السياق االجتماعى

٢١٦

ه ) ٦( ع في ذى تق ال ال و المج ا ه ال، وم ل فع ا الطف بط به ى ارت يم الت القيم ذه الق ية . ه ة األساس د الطبيع ى تحدي افة إل ه باإلض ذى تمثل نمط ال و ال ا ه م م ث .لهذه القيم

ين ) ٧( ربط ب ة ال م محاول ى، ث مصادر الحكايات والقصص فى المجتمع المحل .وبين طبيعة القيم التى اعتقدها الطفل وذلك من وجهة نظر الطفلالمصادر

طبيعة وأنماط القيم التى استوعبها الطفل أثناء إجراء الدراسة من مختلف ) ٨(ين سن تيعاب، وب المصادر، وهل هناك عالقة بين طبيعة ونمط القيم أو درجة االس

.الطفل أم ال

)مونتحليل المض(تصميم استمارة االستبيان ) د(

د ا، وبع يتم اختباره بعد تحديد الهدف من الدراسة، ووضع الفروض التى سات ة وجمع القصص والحكاي عن االنتهاء من العينة بأبعادها الموضوعية والمكاني

ل ا تحلي اء عليه يتم بن ات التى س ة هى وضع الفئ عينة الدراسة آانت الخطوة التاليات الت ةالقصص والحكاي ن الدراس ا م م جمعه ق الخطوات ى ت ك وف ة، وذل الميداني

:التالية

ية ) ١( ات الرئيس ا تحت الفئ م جمعه ى ت ادة الت م وضع . تصنيف الم ذلك ت آة ية وفرعي ار رئيس ه من أفك م تجميع ا ت ى م اء عل ا بن م ،تصور نظرى له إدخال ث

ا ل المضمون بم تمارة تحلي رح الس ى التصور النظرى المقت ديالت عل بعض التع .قع المادة التى سيتم تحليلهايكفل تعبيرها عن وا

وضع تعريف إجرائى لتصنيف البيانات والقيم التى تم تضمينها القصص ) ٢( والحكايات التى أخذت بها الدراسة

ا يتفق والهدف ) ٣( ة بم صياغة استمارة تحليل المضمون فى صورتها النهائية ن ناحي ة م ن الدراس ى ،م يم الت ع الق ة البحث وواق ع طبيع ق م ا يتف منتها وم تض

ة أخرى ل من ناحي ى ستخضع للتحلي ات . القصص الت ى تصنيف فئ د روعى ف وقة الل الدراس ن خ ا م م الحصول عليه ا ت ات آم ل البيان ن آ ا ع تمارة تعبيره االسك الميدانية، وتحليل البيانات واألفكار واألنماط األساسية إلى مكوناتها الفرعية، وذل

ل الك ى التحلي راء العلمى فى إلضفاء البعد الكيفى عل ا يحقق الث مى للمضمون، بم

٢١٧

ات باإلضافة ة والموضوعية البيان ق الدق ى تحقي ل . إل ات التحلي ك أن صياغة فئ ذلذاتى ه ال بصورة تتناول جزئيات الموضوع تقلل من تحيز الباحث ومن فرض حكم

ى . على اتجاه الموضوع ل الكمى إل ى التحلي د الكيفى عل وقد أدت عملية إدخال البعدد ن أجل تع ك م ة، وذل ية والفرعي يماتها الرئيس رة تقس ل وآث تمارة التحلي ات اس فئ

.قياس آل أبعاد المضمون وتفاصيله الدقيقة

استخدام الحاسب ة فقد اتجهت الباحثة إلى ونظرا لتعدد الفئات وطول االستمارة م ت . اآللى فى تحليل البيانات والنتائج التى خرجت بها الدراسة التحليلي ذلك ت غ ل فري

ل ات التحلي ة من فئ ات ووضع الرموز لكل فئ غ البيان ى صحائف تفري البيانات علوآان الهدف من هذه الخطوة تحقيق السرعة .حتى يمكن التعامل مع الحاسب اآللى

.فى استخالص البيانات والنتائج للحصول على أقصى قدر من الدقة المطلوبة

ت ات االس ة من فئ ة بتعريف آل فئ ة وقامت الباحث ل يشير لكل فئ مارة فى دلي :وقد تم تقسيم فئات االستمارة إلى ثالثة أقسام .على حدة

م األول مون : القس وعى للمض ب الموض يس الجان ات ويق ة بيان من فئ يتض .الطفل

ات ويقيس الجانب الشكلى للمضمون : القسم الثانى ات خاصة ببيان يتضمن فئ .عن القصة

.يتضمن القيم بأنماطها المختلفةويقيس فئات المضمون : القسم الثالث

ثبات أداة البحث

حيث أن الدراسة التى نحن بصددها قد اتبعت ما أوصى به الكتاب من تصميم ز ة تحي ن فرص ل م مون للتقلي ات المض اول جزئي وعية تتن ورة موض ات بص الفئاه الموضوع، وحيث أن صياغة ى اتج ذاتى عل م ال الباحث، والحد من فرصة الحك

ات فئات أداة تيفاء الجزئي ى أساس اس ددة (البحث قد تمت عل ات المتع لدراسة ) الفئرة ات الدراسة وآث دد فئ ى تع ا أدى إل الحالة وما تطرحه القصص محل البحث مم

درج تحت ١١٠حتى وصل عددها (تقسيماتها الجزئية والفرعية ة تن ة فرعي ٤٠فئذلك ، )فئة رئيسية تمثل فئات الشكل والموضوع والمضمون إ ل ة واجهت ف ن الباحث

٢١٨

ات إذ ه امشكلة الحصول على درجة عالية من الثب ار الخاص ب م تطبيق االختي ا ت مل على مجموعة من الباحثين خاصة مع ندرة الباحثين المتخصصين فى مجال تحلي

يم و اط الق دد أنم ة ع مون قل ل المض ال تحلي ى مج رة ف تخدمت . ذوى الخب د اس وقذى ط ديل ال ات الب اس ثب ين )٤("دوب"رحه الباحثة لقي ات ب ة الثب وهو تطبيق تجرب

د ة بع ادة المحلل الباحث ونفسه بإعادة تطبيق نفس الفئات على ذات الموضوع أو الم .انقضاء فترة زمنية بنفس الباحث

* * * القسم الثانى

قيم التنشئة االجتماعية فى قصص وحكايات األطفال بعض االستنتاجات

ائج ا م للنت ذا القس ةلعايعرض ه الة تفصيال، م ى صلب الرس ى جاءت ف ، والتة ات أو المشاهدات الواقعي ل اإلحصائى لمضمون القصص والحكاي . مؤيدة بالتحلي

ة :نتناول نتائج البحث من خالل ثالثة أبعاد رئيسية واستنادا إلى ذلك ائج المتعلق النت .توصيات وقضايا للبحث بفروض الدراسة، أهم نتائج الدراسة،

تائج المتعلقة بفروض الدراسةالن: أوالذه ة به ائج المتعلق ات والنت الة البيان ول الرس ن فص ل م ل فص تعرض آ اسل مضمون القصص التحليالت اإلحصائية لتحلي الفروض، عن طريق االستشهاد بق ا عن طري م الحصول عليه ى ت ة الت ات الميداني تخدام المعطي ات، أو باس والحكاي

.لقة بهذه الفروضويقدم هذا الجزء نظرة عامة على بعض النتائج المتع. المالحظة

ل :الفرض األول وى الطف اعى االقتصادى ألب أن هناك عالقة بين المستوى االجتم .وبين عدد مصادر القصص والحكايات التى يتعرض لها

:المالحظات األساسية التاليةاتضحت فيما يتعلق بالفرض األول

(٤) Doob L.W., “Public Opinion and Propaganda”, H., Holt, New York, ١٩٤٨, P.٣٠٣.

٢١٩

ة بروز الدور الذى تلعبه قصص وحكايات األطفال عموما من خالل عمل -١ يبة ارز بالنس ا الب ب دوره ى تلع ة، فه يم المختلف كيل الق ى تش ة ف ئة االجتماعي التنشة واألسرية ة والسياسية والوطني ة والديني يم األخالقي ل بمنظومات الق لتعريف الطفة ة العاطفي والجماعية واالقتصادية وذلك لكونها الوسيلة التى تؤثر من خالل الطبيع

.حلةعلى شخصية الطفل فى هذه المر

أثير أننا نجد أن أطف -٢ ال الريف أقل حظا من حيث تعرضهم خالل تنشئتهم لتالقصص والحكايات، فهم يعدون مصدرا للدخل االقتصادى بالنسبة ألسرهم، وهو

اض م انخف م بحك ديهم، وألنه راغ ل ت الف احة وق ذى يخفض مس ر ال توى األم المسل عدد مصادر ات التى االقتصاى وتخلف الريف عن الحضر يق القصص والحكاي

ذه نهم القتصار ه ات بي الت والصحف والرواي داول المج ل ت ا، فيق ون عليه يطلعتطيع ى ال يس ل الريف اديات الطف ة وألن اقتص ى المدين ا عل وعات غالب الموض

ات من الجدات واألجداد وآب . مجاراتها د اهذا إلى جانب أن سماع الحكاي ر السن قالنووية التى ةجاه معظم األسر الريفية إلى نمط األسرانخفض فى الفترة األخيرة الت

.يغيب عنها آبار السن المستعدون ألداء هذا الدور

ة -٣ اء الطبق ض آب رية، وبع طى الحض ة الوس ن الطبق ر م اء الحض أن آبات، ر من مصادر القصص والحكاي الوسطى الريفية يتعرض أطفالهم لمصادر أآث

اهدة فى فهم يتعرضون للقصة أو الحكاية ال مقروءة فى الصحف والمجالت أو المشون دور . التليفزي ى وعى بال ة الوسطى الحضرية عل اء الطبق ب أن آب ى جان ذا إل ه

ك، ومن ى ذل درة عل الذى تلعبه القصص والحكايات فى عملية التنشئة ويمتلكون الق .ثم نجدهم هم الذين ينظمون قراءة أوالدهم للقصص والحكايات

ك ن -٤ ل ذل رأ سوى القصص جد فى مقاب ل الريفى ال يق ى أن الطف المتاحة فم المكتبة المدرسية، وهى بالطبع قديمة ومستهلكة، آما أنها ذات موضوعات ال تالئ

.المحيط االجتماعى والثقافى للطفل

انى رض الث اعى : الف ياق االجتم ة الس ين طبيع ة ب اك عالق ى (هن ) حضرى –ريف .الطفل من مختلف المصادروبين طبيعة وأنماط القيم التى توجه

:لفرض الثانى آشفت الدراسة الميدانية عن عدة حقائق أساسيةوبالنسبة ل

ات والقصص فى عدد من هذه الحقائق أنه برغم انخفاض -١ مصادر الحكاي

٢٢٠

السياق الريفى إال أننا نجد أن طبيعة القيم وأنماطها التى تقدمها للطفل تتنوع إلى حد ر د أن غالب ،آبي ث نج موعة يحي ات المس ى القصص والحكاي واردة ف ة القصص ال

ار ل من الكب ا القصص ،والتى سمعها الطف دور حوله ذلك الموضوعات التى ت وآا يختلف األمر .ذات صلة فى الغالب بموضوعات وقيم السياق الريفى المحيط بينم

صص والحكايات المشاهدة أو المقروءة حيث نجد بعضها فقط إلى حد ما بالنسبة للقيتصل بالسياق الريفى، بينما نجد أن قدرا آبيرا من هذه القصص والحكايات يتصل يم ذه الق ا ه دور حوله أساسا بالسياق الحضرى من حيث القيم والموضوعات التى تا فى القصص والحكايات التى يشاهدها الطفل فى التليفزيون ال تختلف عن نظائره

و، وال تخ ل من الرادي اهدة أو المسموعة عن التى يسمعها الطف تلف القصص المشا ى يقرأه ك الت ل تل ة الطف ص المؤلف ى القص الت أو حت حف والمج ى الص ف

.والمنشورة

ل الحضرى -٢ إلى جانب أن . يعنى ذلك أن الطفل الريفى أقل حظا من الطف فا أآثر الطفل الحضرى يتعرض لمصادر ات الشعبية، وهو م من القصص والحكاي

ا نجد أن الموضوعات يعنى التعرض المكث ذه المصادر، فإنن يم التنشئة من ه ف لقها اهدها ويعايش ذه القصص يش ا ه ى تعرض له ات الت ل والشخصيات والكائن الطف

م يشب وهو األمر الذى يعمق هذه القيم فى ذاته، . عادة فى سياقه االجتماعى ومن ث .أآثر اتساقا مع مجتمعه المعاصر مستعدا الستيعاب قيمه

ا ى بينم ل الريف انى الطف ادر –يع ة المص ب قل ى جان يم –إل وع الق ن تن مة، يم المدين ر بق ا يتصل اآلخ ى، بينم ياقه الريف والموضوعات، فبعضها يتصل بس

.وهو األمر الذى يجعله أقل ارتباطا بسياقه االجتماعى وقيم قريته

ى ي : الفرض الثالث يم الت اط الق ة وأنم ستوعبها هناك عالقة بين مهنة األب وطبيع .الطفل من مختلف المصادر

ت ئولية حظي ل المس ل وتحم ة العم ائية أن قيم رات اإلحص حت المؤش أوضة ود عالق ى وج دت عل وظ، وأآ ر محف ة آف ال قري د أطف دل إحصائى عن أعى مع ب

ة ة فى مجتمع القري يم األخالقي ين الق ة األب وب ين مهن رزت . إحصائية دالة ب ا ب آميم ال ادة آأحد الق ة األب قيمة العب ا بمهن ة وعالقته ى استخالص .ديني دفعنا إل ك ي وذل

:بعض الحقائق المتصلة بتأآيد مضمون الفرض الثالث

٢٢١

ة، -١ ى المقدم أتى ف ة النشاط االقتصادى ت يم ذات الصلة بطبيع اتضح أن القئولية ل المس ل وتحم يم العم ل ق يم مث ة ق انى وأهمي را مع ال مبك درك األطف . حيث ي

را وذلك ألن المجتمع ي ة مبك ى حين . عتمد عليهم ويفرض عليهم األدوار اإلنتاجي علنجد أن هذه القيم تتأخر آثيرا السياق الحضرى نظرا لطول فترة التنشئة االجتماعية

أدوار العمل فى فى ام ب ئولية، والقي السياق الحضرى وبالتالى تأخر سن تحمل المسع يم مرفوض . المجتم ام بق روز االهتم ب ب ى جان ذا إل له ل الباط م . ة مث ث الظل حي

.والباطل قيم ومعانى راسخة فى أعماق الوعى الريفى

وع -٢ ين تن ة وب ن ناحي ياق الحضرى م ى الس ة األب ف ين مهن ة ب اك عالق هنة أخرى وع ،مصادر التنشئة االجتماعية من ناحي نعكس فى التن ذى ي وهو األمر ال

ال، الهائل فى القيم التى تشكل مضمون التنشئة من خالل ق ات األطف صص وحكاياط ى أنم ل عل ى تعرف الطف ؤدى إل دد المصادر ي ة حيث أن تع ألة منطقي وهى مس

يم، يم آثيرة من الق ر من الق در آبي ة بق ل الحضرى المعرف دى الطف د ل ذلك تتزاي ول .السياسية والوطنية إلى جانب المعرفة الكافية بأنماط القيم األخرى

دد مصادر التنشئة من الواضح أن امتهان األم لمهن -٣ ى تع را عل ة يساعد آثيل االجتماعية، ومن ثم ا الطف ك . تعدد أنماط القيم التى يتعرف عليه ا يرجع ذل وربم

ادة عدد إلى أن عمل المرأة الحضرية يساعد على زيادة دخل األسرة، مما ييسر زي .مصادر التنشئة عن طريق القصص والحكايات

ع رض الراب ين ال : الف ة ب اك عالق ين هن ة وب ن ناحي وين م ى لألب توى التعليم مس .طبيعة وأنماط القيم التى توجه إلى الطفل من مختلف المصادر

ا رز أمامن ابق، تب الفرض الس ق ب استنادا لما أبرزته الدراسة الميدانية فيما يتعل :مجموعة الحقائق التالية

ادر التن -١ دد مص د ع ى تحدي يا ف ى دورا أساس توى التعليم ب المس ئة يلع شين . االجتماعية للطفل من خالل القصص والحكايات ة ب فقد وجد مثال أن هناك عالق

ة من خالل ئة االجتماعي ار مصادر التنش ين افتق ريفيين وب وين ال ة األب مستوى أميا القصص والحكايات سواء تلك التى يسمعها من أعضاء األسرة أو تلك التى يرويه

راء ية، وهو أصدقاء الطفل، هذا إلى جانب الق ة المدرس وفر فى المكتب ا هو مت ة ممدود ض . مح اهدة بع التليفزيون لمش ال ب ة االتص ة محدودي حت الدراس ا أوض آم

٢٢٢

ت، د القصص والحكايات، إما لمحدودية الوق ر موجود أصال عن از غي أو ألن الجهم اح والمالئ دخل االقتصادى المت ة وال ين األمي ة ب د وجود عالق ذا تأآ األسرة، وهك

ا زة لإلنف ذه األجه ى ه ى . ق عل ؤدى إل وف ي ادر س ة المص إن محدودي الطبع ف وب .محدودية أنماط القيم

لى خالف ذلك نجد أنه آلما ارتفع المستوى التعليمى لألبوين فى الحضر ع -٢وين . آلما تنوعت وتعددت أنماط القيم التى توجه إلى الطفل ى أن األب ويرجع ذلك إل

ل ويعمالن يعرفان عادة المصادر المفيدة لل ات، ب تنشئة من خالل القصص والحكايل ك بهدف اآتساب الطف د، وذل على تعريض طفلهما لهذه المصادر عن قصد وتعم

.لمجموعة معينة من القيم والمعانى التى تساعده فى النمو األخالقى والثقافى

دد ا فى الريف تتع ا عالي ومما الشك فيه أن األبوين اللذين حققا مستوى تعليميد ل ديهم أيضا مصادر القصص والحكايات، إضافة إلى وجود قدر من القصد والتعم

اء دى اآلب دث ل ا يح ل مم ة أق دث بدرج ك يح و أن ذل ا، ول ل له ريض الطف ى تع فريين وفر . الحض دى ت ى، وم ياق المحل أثير الس ى ت ال إل ة الح ك بطبيع ع ذل ويرج

ذه آما يرجع إلى درجة التأآيد واالهتمام بضرالمصادر فيه، ل له ورة تعريض الطف .المصادر

امس رض الخ ياق : الف ة الس ن ناحي رات م ض المتغي ين بع ة ب اك عالق أن هناعى ى (االجتم اعى االقتصادى ) حضرى –ريف والمستوى االجتم

.وبين تعدد مصادر القصص والحكايات) التعليم ومهنة األبوين(

ق بص ذا الفرض، قدمت الدراسة الميدانية مجموعة من الحقائق فيما يتعل دق ه :منها

ين الريف -١ ا ب اك تباين د أن هن ى الحضرى نج ياق الريف ر الس بة لمتغي بالنسات ة سواء القصص والحكاي دد مصادر التنشئة االجتماعي ق بتع والحضر فيما يتعل

موعة اهدة أو المس روءة، أو المش ات المق ة أو القصص والحكاي ع . المروي ويرجدخول، ومن المصادر فى الريف معدد انخفاض ن ناحية إلى انخفاض مستويات ال

ة اد . ثم العجز عن امتالك مصادر معين ى عدم اعتي ة إل ة ثاني د يرجع من ناحي أو قل ال الريف أو الطف اد أطف ا هو الحال فى عدم اعتي ة، آم التعامل مع مصادر معين

.ظمةتالريفى قراءة القصص والحكايات من المجالت والجرائد بصورة من

٢٢٣

الف ى خ ئة عل ادر التنش ددا لمص هد تع رى يش ياق الحض د أن الس ك نج ذلات إلى جانب . االجتماعية من خالل القصص والحكاي ة الشفوية آمصدر، ف الرواي

وفر ذلك تت ارزا، آ ا مصدرا ب هناك وفرة فى أجهزة التليفزيون واإلذاعة مما يجعلهرى ادر أخ ة آمص د والقصص المؤلف الت والجرائ ن ن . المج ك م ع ذل ة ويرج احي

رائح ول الش ة دخ ة، خاص ن الريفي رية ع دخول الحض تويات ال اع مس الرتفوفر ى ت ة، إضافة إل اء المدين ى آلب توى التعليم اع المس ب ارتف ى جان المتوسطة، إل

.المصادر ذاتها بصورة ميسرة

ا -٢ ا ارتفعن وفيما يتعلق بمتغير المستوى االجتماعى االقتصادى، نجد أنه آلماعى ددت مصادر التنشئة من خالل القصص فى السلم االجتم ا تع االقتصادى آلم

ة قل من الطبقى الوسطى، أإذ نجد مثال أن أبناء الطبقة الدنيا . والحكايات ا الطبق بينمالتعليم، ،للحكايات تعرضاالعليا أآثرهم ة آ رات مجتمع وفر متغي ى ت ويرجع ذلك إل

ئة المقصود وعى بضرورة التنش توى االقتصادى، وال يم والمس ق ق دة وف ة والمتعمات الحضرية من و. معينة ة عن الطبق ات الريفي نالحظ فى هذا اإلطار تخلف الطبق

.حيث تعدد المصادر

ن -٣ ة م ة الزراع ة أو مهن ة أن األمي يم والمهن رات التعل بة لمتغي اتضح بالنسات، ن خالل القصص والحكاي ئة م دد مصادر التنش ى انخفاض ع ؤدى إل ة، ت ناحي

ىخاصة إذا أض ياق الريف ى الس ا هو الحال ف نخفض آم دخل الم ا ال ى . يف إليه علعكس ذلك فإننا نالحظ حسبما أوضحت نتائج الدراسة أن ارتفاع المستوى التعليمى ان من العوامل زل آ واحتالل مكانة مهنية عليا، وامتهان األبوين لمهن خارج المن

الل ن خ ئة م ادر التنش دد مص لة بتع رات ذات الص ات أو المتغي القصص والحكايوعى بضرورة ادة ال أنه زي ن ش ارجى م الم الخ ع الع يم والتفاعل م ك ألن التعل وذلتربية األطفال وفقا لمعايير معينة، وهى الحالة التى ييسرها التعليم واالشتغال بمهنة

.معينة بالنسبة لألبوين

ا الذى يسود هناك عالقة بين طبيعة التوجه اإليديولوجى: الفرض السادس مجتمعات ى الحكاي ده ف ذى نج يم ال ين مضمون الق ة وب ة معين ى مرحل ف

.والقصص المتعلقة باألطفال فى هذه المرحلة

بعض وقد حاولت الباحثة لقياس مدى صدق هذا الفرض اعتبار إدراك الطفل لديولوجى ة التوجه اإلي األحداث العامة بالمعنى الذى يريده المجتمع داللة على فاعلي

٢٢٤

ات للمجتمع ف ى غرس مضمون قيمى معين فى األطفال من خالل القصص والحكاياء .آوسائل للتنشئة االجتماعية ات التى تساعد فى إلق ويمكن أن نقدم بعض المعطي :الضوء على هذا الفرض

انى المستخلصة من -١ بقة بالمع ة مس ال معرف دى األطف فمن ناحية وجد أن لذه بعض األهداف وهى المعانى التى تعكس توجه ة نحو ه ات المجتمع اإليديولوجي

داء، . األحداث ى األع ا تشكل انتصارا واضحا عل فعند النظر إلى الحرب باعتبارهذا ى ه ريفيين ف ال ال ى األطف دمين عل انوا متق ال الحضريين آ دا واضحا أن األطف ب

الل . الصدد ن خ ة م ئة االجتماعي دد مصادر التنش ية لتع رنا بصورة أساس ا أش آم .لحكايات على النحو السابقالقصص وا

ا اإلعالم الرسمى لوحظ أن األطفال لديهم اقتناع ببعض القيم -٢ التى روج لهة ة بالنظاف يم المتعلق م، والق ان والعل ة باإليم يم المتعلق ل الق ة، مث ذه المرحل الل ه خ

د ـحيث نج . وتلك المرتبطة باإلنتاج وزيادة اإلنتاجوضرورة الوقاية من األمراض، روءة أن غا اهدة والمق ى وعى لبية األطفال خاصة الذين تعرضوا للقصص المش عل

انى التى يسعى اإلعالم الرسمى آامل بهذه القيم والمعانى إلى حد آبير، وهى المع .خدمة أليديولوجية المجتمع وتوجهاته إلى تعميقها فى الجمهور اإلعالمى

ال -٣ ن خ ة م يم اإليديولوجي انى والق وحظ أن إدراك المع ص ل ل القصر : والحكايات بالنظر إلى ثالثة أبعاد األول تعدد المصادر، فكلما آانت المصادر أآث

انى . عددا آلما آانت المعانى والقيم اإليديولوجية لدى الطفل أآثر وضوحا ا : الث آلمانى توفرت لديهم درجة أعلى من إدرا آان األطفال أآبر سنا آلما يم والمع ك هذه الق

ن األط ر م ال الصغارأآث ث أن . ف ياق الثال ى الس ا عل دم أيض ياق الحضرى تق السة يم اإليديولوجي انى والق ى للمع ال الحضر إدراك أعل دى أطف ان ل ث آ ى، حي الريف

ف ال الري وق أطف ة تف ة بدرج ل . المختلف ن العوام ة م ى مجموع ك إل ع ذل ويرج .والظروف التى أشرنا إليها من قبل

ة ب : الفرض السابع اك عالق يم أن هن وع الق ين تن ات وب ين عدد المصادر والحكايوع ى تن افة إل ادر باإلض ذه المص ن ه ل م توعبها الطف ى يس الت

.المجاالت التى تغطيها هذه القيم

لت ذا توص ى ه وء عل ى الض ى تلق ائج الت ى بعض النت ة إل ة الميداني الدراس

٢٢٥

:الفرض

ا اتضح أن هناك عالقة واضحة بين تعدد المصادر التى يتعرف من -١ خاللهيستوعبها الطفل أو يتعرف الطفل على القصص والحكايات، وعدد أنماط القيم التى

ى . عليها ا تعرف عل حيث وجد أنه آلما تعرض الطفل لعدد أآبر من المصادر آلما ا له ا عمل وفق ذلك . عدد أآبر من القيم، وآلما ثبتت لديه هذه القيم، ربم ا ب وارتباط

ل من الحضر ه، وهو نجد أن الريف اق اح ألطفال من حيث عدد المصادر التى تتل من خالل ا الطف يم التى يتعرف عليه اط الق األمر الذى ينعكس على انخفاض أنمذه ى ه ل أن يتعرف عل القصص والحكايات آمصدر للتنشئة، وإن آان بإمكان الطفدد اع ع ذلك أيضا ارتف ع، ويتصل ب ى المجتم اط من مصادر أخرى متاحة ف األنم

ا ة المص ادر المتاح دد المص وق ع و يف ى نح ا عل طى والعلي ات الوس ى الطبق در فى يتعرف يم الت اط الق دد أنم ى ع نعكس أيضا ف ذى ي ر ال و األم دنيا، وه ات ال للطبق

دنيا التعرف . عليها الطفل من القصص والحكايات وإن آان بإمكان أبناء الشرائح ال .مععلى أنماط القيم هذه من مصادر أخرى يوفرها المجت

ات، - ٢ وع مصادر القصص والحكاي ين تن ة ب من المالحظ آذلك أن هناك عالقة االت اجتماعي ى مج لوآياته ف نظم س ذى ي يم ال ن الق يد م ل لرص تالك الطف ين ام وبه، يجعل عديدة، ومن هنا فإن تميز الطفل الحضرى من حيث عدد المصادر المتاحة ل

ة، واألسرية مجاالت آثيرة آالملديه يغطى رصيد القيم الذى ة والديني جاالت األخالقية عن والجماعية، واالقتصادية، والسياسية اهيم القيمي والوطنية بينما تغيب بعض المف

ص فالط ر القص رى غي ادر أخ ن مص ا م رف عليه د تع ون ق ى، أو يك ل الريفا من حيث رصيد وسوف نجد أن الطبقات الدنيا فى الريف هى األقل حظ. والحكاياتى يم الت دد الق اض ع ك النخف در، وذل ات آمص الل القصص والحكاي ن خ ديها م ل

.المصادر المتاحة لهذه الطبقة بحكم ظروفها

ى دول، وعل ى أعالم ال فمن السهل للغاية مثال أن يتعرف الطفل الحضرى علل ن الطف ر م ى أآث ال السياس ى المج ارزة ف ة الب ة والوطني يات التاريخي الشخص

ال الريف ـالمجاالت التى نج وإن آانت هناك بعض . الريفى ين أطف ا ب ا فيه د تقاربم حصلوا والحضر آاألفكار المتعلقة باألسرة والدين واألخالق، ى أنه اقهم عل وباتف

.على غالبية هذه القيم من القصص والحكايات المروية أو المسموعة أو المشاهدة

در هناك احتمالية أن يستوعب الطفل الريفى قيما أق: الفرض الثامن ل من حيث الق

٢٢٦

دد ر لع ك لتعرض األخي ل الحضرى وذل اه بالطف والنوع إذا ما قارن .أآبر من مصادر القصص والحكايات

:وقد أبرزت الدراسة فيما يتعلق بهذا الفرض مجموعة المالحظات التالية

انى - ١ يم والمع أن الطفل الريفى آان أقل حظا من الطفل الحضرى من حيث القا م ات وذلك على نحو التى حصل عليه ا أشرنا ن القصص والحكاي ان ق . م د ـوإن آ

ر أن رى، غي ل الحض ن الطف ون م اهدة للتليفزي ر مش ى أآث ل الريف وحظ أن الطف لدان ذى يشاهد : مشاهدته ينقصها بع األول االنتظام، فعلى عكس الطفل الحضرى ال

الريفى يشاهده له األبوان، نجد أن الطفل التليفزيون فى أوقات معينة ومحددة يحددها از فى أى وقت، وبصورة غير مقصودة أو متعمدة، ويقلل ذلك بالطبع من فاعلية الجه

ات فى السياق الريفى ونجد . آمصدر للتنشئة االجتماعية من خالل القصص والحكاين ل م ف أق ى الري ون ف زة تليفزي ك أجه ى تمتل رة الت دد األس ة أن ع ة ثاني ن ناحي م

ون المعدالت الحضرية، وهو األ ات التليفزي ة قصص وحكاي ذى يعنى أن فاعلي مر ال .مقصورة على عدد محدود من األسر

اع القصص -٢ ى ارتف ل ف ى تمث ل الريف اك تعويضا حدث للطف اتضح أن هناه ة إذا قارن ئة االجتماعي ادر التنش ن مص در م فاهة آمص ة ش ات المروي والحكاي

را د أمكن رصد بعض التغي ك فق ذا المصدر بالطفل الحضرى، ومع ذل ى ه . ت علار السن لكى يجلسوا افى لكب رك الوقت الك فسرعة الحياة فى الريف اآلن لم تعد تتات والقصص ان فى الماضى لقص الحكاي ا آ الهم أو صغارهم آم . إلى جانب أطف

ة ى أن تصبح أسرة نووي ا إل ة فى عمومه ومن . هذا إلى جانب اتجاه األسرة الريفية أن األب ا شأن األسرة النووي ديهم وقت ق ل ا يخل وم مم ا مشغولين خالل الي وين يكون

ى جانب أن ذا إل م، ه ات له محددا لتنشئة أطفالهم من خالل قص القصص والحكايل ة مث ثال –األدوات الحديث ون م رة –التليفزي راد األس ين أف ل ب ن التفاع ت م قلل

.وبعضهم البعض

ى -٣ وق إل ل الحضرى تف د أن الطف ك نج ن ذل تنتاجا م ك اس ر وامتل د آبي حى ل الريف اه بالطف ة إذا قارن روف والمصادر المالئم ات ،الظ ه مصادر للحكاي فلدي

ا مروية شفويا أو مشاهدة فى التليفزيون أو اإلذاعة أو مؤلفة يستطيع الحصول عليهات ا بعض القصص والحكاي ن به داه ولك ا وال ة أو يطالعه ى المدين ان ف ن أى مك م

.الموجهة إليه بصفة خاصة

٢٢٧

ر : الفرض التاسع وان أآث ا األب من المتوقع أن تكون القصص الشعبية التى يحكيهياق ى الس ا ف ى عنه ياق الريف ى الس يم ف ادر للق روزا آمص ب

ا عن . الحضرى ى منه ى األدن توى التعليم د األسر ذات المس وعن .األسر ذات المستوى التعليمى المرتقع

:التالية ة من الحقائقوارتباطا بالفرض السابق تتبدى لنا مجموع

اتضح من الدراسة أن القصص والحكايات الشعبية المروية فى الريف هى -١ذا المصدر ة من خالل ه دور الرئيسى فى التنشئة االجتماعي أو ذاك التى تلعب ال

ر ويرجع ذلك .بسبب ضعف المصادر األخرى آما أشرنا ى ةألسباب آثي بعضها إلبعض د يرجع ال ة، وق ة القري ة عزل ة فى مكتب ى ضعف المصادر المكتوب اآلخر إل

ا أشرنا ى نحو م ة ترجع . المدرسة عل ات والقصص المروي ة الحكاي ر أن أهمي غيدة أو ات الممت ى إطار العالق ة ف ى القري ودين ف ا موج ار السن عموم ا ألن آب أساسدور، وهو دور غائب فى ذا ال ذين يقومون به م ال ة األخرى، وه الجماعات القرابي

ة والقصة الغ ل دور الحكاي ى مقاب ه ف د أن م نج ن ث ى الحضر، م رة ف ب عن األس الة، ا فى الحضر نلمس المروية فى القري ى . ضعفا واضحا له ك أيضا إل ويرجع ذل

ف ى الري التليفزيون ف ة آ ا الحديث ار التكنولوجي دم انتش ريفيين وع وين ال ة األب أمي .بصورة آافية

راث القصص والحكايات المرويةتدور -٢ آلها حول مجموعة من قصص التل قصص اره": مث ا وحم اقية" "جح ت الس ة" "عفري ا الغول ن" "أمن اطر حس "الش

ان " "ست الحسن والجمال" "ذات الرداء األحمر" زة " "الجحش والثعب ، حيث "العنة ق .نجد أن هذه القصص تعكس عموما الثقافة الريفي ا تتعل ا أنه بالجانب الغيبى فإم

ق غير المرئى، و ا تتعل ة، أو أنه ة الريفي هو العنصر الذى يمثل بعدا بارزا فى الثقافاقية ة آالس ار أو أدوات زراعي ان، والحم العنزة، والجحش، والثعب ات آ أى .بحيوان

اعى ياقها االجتم ادة بس ى الع رة ف ة تتصل مباش ى ذل. أن القصة المروي أن : كويعنر القصص والحكايات الشعبية فى الريف، خاصة المرو ية، ال تلعب دورا فى التغيي

ة فى والتطوير بقدر ما تلعب دورها فى الحفاظ على مجموعة القيم السائدة أو القائم .المجتمع

ة -٣ د عن القصص التراثي ك نجد أن القصص الحضرية تبتع على عكس ذلليمان " "طريق الغابة" "الشارة الحمراء" "الفضاء"المروية مثل قصص يدنا س "س

٢٢٨

ار " "وداءالبطة الس" رى " "فيلم الع وم وجي روءة، "ت اهدة أو مق ا قصص مش ، وآلهرة فى يم المتغي ة، أو الق يم المتصلة باالآتشافات الحديث ا الق وهى عادة ما تعكس إم

لية رد التس ع، أو مج ى . المجتم ات ف ول أن القصص والحكاي تطيع الق م نس ن ث ومر وتعم الواقع المتغي ر ب د آبي ى ح ياق الحضرى تتصل إل در الس يده بق ى تجس ل عل

ى وين عل يس األب ة، ول ا الحديث ه التكنولوجي ط القصص تقدم ى أن نم ذا إل ر، ه آبي .خالف األسر الريفية

رض ر الف ادر :العاش ى المص ة ف يم الكامن اط الق ة وأنم ين طبيع ا ب اك تباين أن هنالم زة اإلع اول أجه ا تح ين م ة، وب ن ناحي عبية م ة أو الش التقليدي

.ناحية أخرى غرسه فى النشء من

ظ وف نالح ابق س الفرض الس لة ب ات المتص ة المعطي نا لمجموع إذا عرض ف :الحقائق التالية

يم المتضمنة فى القصص -١ ة الق ائق االختالف فى طبيع لعل أبرز هذه الحقيم . والحكايات الريفية ة الق وظ أن أغلبي ر محف فقد أآدت البيانات التى جمعت من آف

ر يم الخي راز ق ول إب دور ح ادة، ت ل، والعب ئولية، والعم ل المس جاعة، وتحم ، والشاون، د، والتع اعدة والصالة، والج ة، والمس وف . والرحم يم فس ذه الق ا ه إذا تأملن ف

دا دث تأآي ى أن تح ن المنطق ون م دينى، ويك ى وال ابع األخالق ة الط ظ غلب نالحره بصورة ان بغي ربط اإلنس ى ت ة الت ة واألخالقي يم الديني ى الق زا عل ة، وترآي عام

بعض ر ببعضهم ال ات البش ة لعالق يم المنظم ار الق ى إط دخل ف ب . وت ى جان ذا إل هك ى ذل ا إل اج وم ة آالعمل واإلنت ا ،مجموعة القيم المتصلة بطبيعة الحياة الريفي بينم

.قد يكون غيابها فى القصص المروية فقط: والسبب. تتأخر آثيرا قيم الوطن

رى م -٢ ة أخ د مجموع ك نج الف ذل ى خ ياق عل ود الس ى تس يم الت ن القة ائل المختلف الل الوس ن خ رى م ة، . الحض اج والبطال يم اإلنت ردد ق ث تت حي

هاد، داء، واالستش وة، والف ش، والرش ة، والغ ار، واألمان تهالك، واالدخ واالسامن ة، والتض اون، والمنافس ة، والتع ريين . والخيان ال الحض ذا أن األطف بب ه وس

د يتعرضون لفاعلية القصص المقر أنها أن تؤآ وءة والمشاهدة، وهى مصادر من شيم . وتوجهاته األساسيةالمجتمع يديولوجياتإ ى ق د عل ومن بين هذه التوجهات التأآي

ة اون واألناني الوطن والمواطنة إضافة إلى القيم المتصلة بالجماعة آالمنافسة والتعة يم األخالقي ي . وآلها تدخل فى إطار الق ة الح مولكن الق ضرية تختلف عن األخالقي

٢٢٩

.األخالقية الريفية بصورة واضحة

ا فسوف -٣ م جمعه ات التى ت يم التى تتضمنها القصص والحكاي إذا تأملنا القص لبى، أى أن القص ابى والس ابع اإليج زت بالط رية تمي يم الحض د أن الق نج

ة . والحكايات تعرضت لنمط القيم آما أوردنا ات الريفي أما بالنسبة للقصص والحكايد ر فق و األم ة بصورة واضحة، وه ب اإليجابي ا يتعرض للجوان دنا أن غالبيته وج

ات الحضرية إذا يم القصص والحكاي وع فى ق ر من التن در آبي الذى يعنى وجود ق .قارناها بالقيم الريفية

أن هناك عالقة بين تفاوت مصادر القصص والحكايات من :الفرض الحادى عشرى تق يم الت اط الق ة وأنم ث طبيع توى حي رات المس ين متغي دمها وب

اعى ياق االجتم يم، والس ادى والتعل اعى واالقتص ى (االجتم –ريف .وغير ذلك من المتغيرات) مهنة األبوين(و) حضرى

رض ول الف رز ح ة تب ة الميداني ن الدراس ات اإلحصائية وم ن خالل البيان وم :السابق مجموعة الحقائق التالية

ات آشفت الدراسة اإلحصائية للقيم -١ ل بيان المتعلقة باألسرة آما أوضح تحليئولية، ل المس ل وتحم يم العم ى ق د عل ة تؤآ رة الريفي ة أن األس ة الميداني الدراس

ية، ة أساس رف آقيم ى والش اول ويتجل ث تح ى، حي تويات األدن ى المس ك ف ذلرام، والتضامن، والحق، ر، والطاعة، واالحت المستويات المتوسطة غرس قيم الخي

.والرحمة

ة -٢ آانت قيمة العمل من أبرز القيم التى أآدت عليها األسر التى تنتمى للطبقئة ى إطار التنش يم ف ة التعل ى قيم زا عل اك ترآي ان هن ن الوسطى، وآ ر م دنيا أآث ال

ة، ل فى إطار التنشئة الريفي ز الحضرية وبدرجة أق ان الترآي ة وآ ا فى الطبق عليه .العليا أآثر من الطبقة الوسطى

روزا آانت -٣ ر ب اء أآث ين األبن قيمة المساواة وخاصة المساواة فى المعاملة بيم ا آانت ق دنيا، آم ر من ال ة الوسطى أآث ين الطبق ف، وب فى المدينة عنها فى الريرام ة احت دنيا وقيم العدل والعدالة بين األطفال تتضح فى الطبقة الوسطى أآثر من ال

ا فى إطار الكبير والعطف على الصغير أآثر بروزا فى ة عنه إطار التنشئة الريفيى التنشئة الحضرية التى أصبح يحل محلها العدالة بين ذى يعن الجميع وهو األمر ال

٢٣٠

ة ) االقتصادىالمستوى االجتماعى (فاعلية متغير التعليم، والطبقة االجتماعية ومهنل ات التى يستوعبها الطف األبوين، فى تحديد طبيعة ونمط مصدر القصص والحكاي

ذه المصادر التى . من خالل القيم ا تحدد ه ا هذا إلى جانب آونه يحصل من خالله .الطفل على قيمه

أهم نتائج الدراسة: ثانياد أن عرضت نعرض فى الصفحات التالية أهم نتائج الدراسة بصورة عامة بعتفصيال فى فصول الرسالة، وقبل أن نعرض لهذه النتائج نرى ضرورة استعراض

:ألبعاد التالية فيما يتعلق بالتنشئة االجتماعيةمجموعة ا

ياقاته المتنوعة هو -١ ا المصرى بس يتمثل البعد األول فى إدراآنا أن مجتمعنة مجتمع متغير إلى حد آبير، وفى هذا اإلطار يؤآد المفكرون أن التنشئة االجتماعي

اي ل مع توعب الطف ى أن يس ل عل ى تعم ياق، فه ذا الس ى ه ائف ف دة وظ ا ع ير لهرد مع المجتمع ى تكيف الف د عل ا تؤآ ى جانب أنه ة، إل المجتمع األساسية من ناحيرد بمجموعة زود الف أثناء عملية التغيير من ناحية أخرى، فضال عن آون التنشئة تدة ع األوضاع الجدي ه التكيف م ى تيسر ل دة الت ايير الجدي يم والمع ار والق ن األفك م

.والمتغيرة

انى ويتم -٢ د الث اء البع ى إدراك اآلب ل ف ئة –ث ى التنش ائمون عل م الق وها تختلف عن التنشئة التى –االجتماعية أن التنشئة االجتماعية التى آبروا فى ظله

ة ا الثاني اء، أم ينبغى أن ينشأ األبناء فى ظلها، فاألولى تعكس قيم وأفكار وتقاليد اآلبا هذا إلى . تعكس إلى حد آبير األوضاع الجديدة المتغيرة جانب أن هناك اتجاها عام

اء فى ظل ظروف أفضل من تنشئة ا األبن لدى اآلباء للتأآيد على ضرورة أن ينشة التسلطية فى . اآلباء يم األبوي ر من الريف حيث الق ة أآث ك فى المدين نعكس ذل وي

.ويتضح ذلك فى الطبقة الدنيا أآثر من الوسطى. تنشئة األبناء

ى إ -٣ ث إل د الثال ير البع ة ويش ئة االجتماعي وع مصادر التنش اء لتن دراك اآلبل ا، ب ى يمثلونه رة الت ر األس ا مصادر أخرى غي ا صراع إوأن له اهد أحيان ا نش نن

اء أن ينتقى اآلب ون أو يش ممصادر التنشئة آ ا يعرض فى التليفزي ال، م اهده األطفذى يعن ئةوهو األمر ال ة التنش ى عملي دا من يقظة األسرة ف وفر. ى مزي د ت ذا وق ه

٢٣١

ئة ر التنش ن أس ب ع م يغ ئة الحضرية، وإن ل ر التنش ى أس ر ف ة أآث اإلدراك بدرج .الريفية التى يرتفع فيها مستوى تعليم األبوين

يمارسون ما يمكن أن -وخاصة الحضريين -ويتعلق البعد الرابع بأن اآلباء -٤ة نسميه بعض مص ،بالتنشئة االنتقائي ائهم التعرض ل اولون تجنيب أبن ادر حيث يح

ر عن . التنشئة، أو على األقل تنظيم هذا التعرض ى حد آبي د إل ذا البع بينما غاب ه .أسر السياق الريفى

اء -٥ ين اآلب ا ب اك اختالف ى أن هن د الخامس عل ق يؤآد البع ا يتعل اء فيم واألبنوين، ى لألب توى التعليم ن، والمس رات الس ى متغي النظر إل ة ب ئة االجتماعي بالتنش

ه األسرة والمستوى االج ذى تنتمى إلي تماعى لألسرة، وطبيعة السياق االجتماعى الار، إلى جانب الظروف السكنية واالجتماعية العامة التى ينبغى أن تؤخذ فى االعتب

ة دتها المالحظ ى أآ ات الت ى االختالف ة وه ن الميداني وفرت ع ى ت ات الت أو المعطي .يل المضموندراسة الحالة، والنتائج التى تكشفت عن استمارة تحل

ائج ة والنت ه الدراسة الميداني ا أآدت ى م استنادا إلى مجموعة األبعاد السابقة وإلق ا يتعل ة فيم ائج التالي ة النت ى مجموع ير إل ا أن نش وفرت، يمكنن ى ت اإلحصائية الت

:بموضوع الدراسة، وهى على النحو التالى

رض -١ ى تع ئة الت اليب التنش ين أس ا ب ة اختالف رت الدراس اء أظه ا اآلب لهى ئة الت اليب التنش ين مضمون يوأس ا ب ا أوضحت اختالف اء، آم ا األبن رض له تع

ى الماضى ومضمون التنشئة ا تمت ف اء، التنشئة آم الى أو المعاصر مع األبن الحاليب دور مختلف أس ق ب ا يتعل ة فيم ات العين اء وأمه ين آب وحظ اختالف ب ذلك ل وآ

ة ومضمون ق بطبيع ا يتعل ة التنشئة وفيم ات .التنشئة االجتماعي د دارت االختالف وقئولية : حول مجموعة من القيم نذآر منها ين الجنسين، ،اإلحساس بالمس اواة ب والمس .والنظرة إلى التعليم، وتقدير العمل

ة -٢ ل ودرج ا الطف ى إطاره ى يعيش ف اة األسرية الت ة الحي ى حقيق النظر إل بة تعرضه للقيم والمعايير السائدة إن إيجابا أو سلبا، ومن البيانات المتوفرة عن طبيع

ة اآلخر الحياة األسرية، دين خاصة األب، ومدى تبعي ) األم(ومدى تسلط أحد الواليم التى يستوعبها ـفمن الطبيعى أن تؤثر الحياة األسرية عل واعتمادها، ى بعض الق

.كالطفل آالقيم المتعلقة بالتسلط أو التعاون، أو المساواة، وما إلى ذل

٢٣٢

هناك ترآيز على القيم المتعلقة بالتعليم خاصة فى إطار التنشئة الحضرية -٣دا ،وإن آان بدرجة أقل ،وآذلك الريفية حيث أن الطبقة الوسطى أآثر من الدنيا تأآي

ه ا مكانت ل من خالله اة التى يحت يم هو القن ار أن التعل على هذا الجانب، وذلك باعتبالجامعى بالذات مكانته فى التنشئة االجتماعية، وخاصة ومازال للتعليم . االجتماعية

ى . بين أسر العينة الحضرية ى أعل اعى إل يلة الحراك االجتم آذلك يعتبر التعليم وس .من وجهة نظر هذه الطبقة

اواة -٤ ق المس ف، تتحق ن الري ر م ة أآث ة بدرج ى المدين اء ف ة األبن ى معامل فدنيا ن ال ر م ة الوسطى أآث ر الطبق ين أس يم وب ى تعل روق ف دى الف ك بم رتبط ذل وي

نا ه ات األصغر س ر، فاألمه اعى لألس توى االقتصادى واالجتم دين والمس نالوالة ىاألرق نن بين أوالدهن وهلالالتى يعد ذآر عن االبن تعليما، فارتفاع قيمة االبن ال

ة اقتصاد ه قيم ن ل ى أن االب دخل يرجع إل ة ال ية فى الريف بين األسر الفقيرة والقليل .منذ صغره

ة هى الضرب، وهو أسلوب -٥ اب المتبع اليب العق آشفت لنا الدراسة أن أسى طرد . التقويم األآثر شيوعا فى المجتمع دنيا إل ات ال وتلجأ بعض األسر فى الطبق

زل ن المن ن م اب .االب ا األم بالعق رد فيه اك بعض األسر تنف ر ،وهن بعض اآلخ وال .يؤجل العقاب حتى يحضر األب

ا أ أم طى فتلج ة الوس ر الطبق د أس ى التهدي ض إل ى بع رب، وف م الض أوال ثى . األحيان حرمان الطفل من األشياء التى يحبها ضرب الوغالبا ما تلجأ األمهات إل

فى الريف بالشدة والقسوة التقويم أآثر من اآلباء فى آل من الريف والمدينة إذ يتسم ح وم والنص امح والل ر بالتس ى الحض واب .والضرب وف اليب الث بة ألس ا بالنس أم

ول أة . المتبعة فغالبا ما تتجاهل األمهات أن تكافئ أوالدها على السلوك المقب والمكافدايا ومن . التى تقدم للطفل عادة هى األطعمة وبعض الحلوى، أو الوعود ببعض اله

.الطبيعى أن ينعكس المستوى االجتماعى االقتصادى على معايير المكافأة والعقاب

ال -على حد سواء -تتقبل األم الريفية والحضرية -٦ ين األطف ة ب موقف العدالر ات الغي ى ممتلك داء عل مح باالعت ا ال تس جارهم، ولكنه نهن نوش ل م ك آ وتتمس

رقة ش والس ذب والغ رفض الك ة وت ة األمان د أن . بقيم يم نج ذه الق ة ه ن ناحي ومل اينا وعطفا إذلتزمت البالغ ويمكن أن تصبح أقل لااألمهات تقف موقف تلفظ الطف

قيمة احترام الكبير والعطف على الصغير أن ونجد فى الطبقة الوسطى . بألفاظ نابية

٢٣٣

.بدأت تتغير وتحل محلها العدالة بين األوالد آبيرهم وصغيرهم

دانيا -٧ ميا ووج ل جس ئة الطف ام األم بتنش ة اهتم اوت درج ا تتف ا تبع وأخالقيا لدرجة ثقافتها واهتمامه ا ا بالقيم الدينية، فكلما آانت األم أآثر تدينا آلم زاد اهتمامه

وقد نجد أنها ليست مرتبطة ). آالصالة والصوم(بتلقين صغارها وتعليمهم الفضائل يم . بدرجة تعليم أو ثقافة الوالدين ى غرس الفروض والق وتحرص بعض األسر عل

ى أن ي اء عل اء ويحرص بعض اآلب وس األبن ى نف ة ف الة الديني ل الص -ؤدى الطفة ة "وخاص الة الجمع ى -"ص وم ف أداء الص زام ب ة األب وااللت امع بمرافق ى الج ف .رمضان

يع -٨ تم بتوس ادة ال ته ال ع ات لألطف رد الحكاي تم بس ى ته ر الت أن األسأ ما تقويم إالغرض منها إذ يكون ،المدرآات العقلية للطفل ا ارتكب خط ل إذا م الطف

لية وتضييع الوقت ما أو بغرض التخويف من ومن . بعض األفعال أو بغرض التسوال أن "وخالص خليه ينام" بنسليه"أهو يعنى ": بعض العبارات ، ومن بعض األق

ون "بعض األمهات أصبحن يرددن ى التليفزي معنديش وقت فاضى أهم يتفرجوا علالص ه . "وخ ن آبائ معها م ى س روى القصص الت ه ي ى أن اء إل ار بعض اآلب وأشرداء األحمر " "آحكاية الشاطر حسن "وأجداده وعين " "وآسر الجره " "وذات الر ة ... "القم ة الحديث ئة االجتماعي ة أدوات التنش ا فاعلي ا الحظن ر أنن ون (غي التليفزي

الم ات واألف ات والقصص ) وخاصة التمثيلي ن الحكاي ة م ر فاعلي ى أصبحت أآث التاء، ات أو اآلب ردها األمه ر تس ى الحضر أآث ك ف ن الريف ويتضح ذل ارت .م وأش

هر ى ش بات الخاصة ف روى القصص ذات المناس ن أن ت ا يمك ى أنه نهم إل بة م نسان ثال(رمض ماعيل : م يدنا إس راهيم، س يدنا إب د، س يدنا محم د ) س ى الموال أو ف

راء تطيع ش ودا وال يس ف نق ب تكل ى أن الكت اء إل ار بعض اآلب ا أش راح، آم واألفا ر منه حا . الكثي ك واض ان ذل د آ دنيا وق ادية ال ة االقتص رائح االجتماعي ى الش . ف

.فى الشرائح الدنيا الريفية -بشكل خاص -ويتعمق هذا االتجاه

ر -٩ ورد غي ا م أشارت الدراسة إلى أن نسبة ليست بقليلة من األطفال ليس لهة، ) القصص (المدرسة يحصلون منه على الكتب تعارة من المكتب ق االس عن طري

ى ا رددهم عل بة ت ة وأن نس ت عالي ة ليس ات العام ك لمكتب ة ، وذل بة للعين بالنسية .الحضرية ة المدرس ى المكتب ال عل ردد األطف بة ت ة فنس ة الريفي بة للعين ا بالنس أمى ال . ضعيفة ات بالنسبة لمجالت ن وأشارت الدراسة أيضا إل ديدة فى المكتب درة الش

٢٣٤

ال يال . األطف ر م رى أآث ياق الحض ال الس ا أن أطف د الحظن ا ق راءة وإن آن ى ق إلا ى عموم ياق الريف ى الس ال ف ن األطف ات م ات الوسطى ،القصص والحكاي والطبق

.أآثر من الدنيا

ى االهتمامت أشارت -١٠ اث ف ذآور واإلن ين ال روق ب ود ف ى وج الدراسة إلة ام الذآ ،القرائي د أن اهتم ال ـإذ نج ى قصص الخي ز ف ب ور يترآ اطير وآت واألس

ين ى ح امرات، ف رحالت والمغ اة ال ى تصف الحي ى القصص الت ات إل ل البن تميور دائق والزه ات والح ة وقصص الحيوان ة . العائلي ال العين ن أطف بة أخرى م ونس

القصص (قصوا القصص التى استوعبوها من آتب القراءة المدرسية، وآتب الدين ة ين الذآ ). الديني ئة ب تالف التنش ة اخ ى طبيع ك إل ع ذل ن أن يرج اث ـويمك ور واإلن .د األنثى لحياة المنزل، بينما يعد الذآور للمشارآة فى مجاالت الحياةحيث تع

ل قصص -١١ الل تحلي ن خ رزت م ى ب يم الت ى أن الق ة إل ارت الدراس أشة ورة عام رية بص ة والحض ة الريفي ال العين ات أطف ى وحكاي ل : ه دق، تحم الص

تقامة، اإل ان، االس ة، اإليم رف، األمان ر، الش جاعة، الخي ئولية، الش ان، المس حساون، اعدة، التع ة، المس ق، الرحم امن، الح رام، التض ة، االحت ة، الطاع الرعايل، الجد، القناعة، وطن، العم الغيرية، العدل، المشارآة، الفداء، التضحية، الوالء لل

النظر ومن الواضح أن . االدخار، السلطة، المال ال ب عدد هذه القيم يزداد لدى األطفا س دة منه د إلى متغيرات عدي ل أو السنة الدراسية المقي ا ن الطف دد .به النظر لتع وب

ذلك السي ا وآ ة التى يتعرض له ر من ـمصادر التنشئة االجتماعي اق الحضرى أآثوين والريفى ين متغير المستوى االجتماعى االقتصادى، والمستوى التعليمى لألب تب

.المستويات الوسطى تعرف عددا من القيم أآثر من الدنياأن

ا أ -١٢ ل الريفى يش ل هآدت الدراسة على أن الطف ر من الطف ون أآث د التليفزيل يدا آالطف ا رش ة توجيه ة أو موجه اهدة ليست منتظم الحضرى، غير أن هذه المش

ا اح الحضرى، حيث ال توجد أوقات محددة للمشاهدة لدى الطفل الريفى فضال لم يتى جانب أن ون فى الريف للطفل الحضرى من وسائل ترفيه أخرى، هذا إل التليفزي

وقد أآدت الدراسة . يترك مفتوحا حتى ولو آان األطفال يؤدون واجباتهم المدرسيةل تيعاب الطف اهدة إال أن اس رة المش ن آث الرغم م ه ب ى أن ة عل اإلحصائية والميداني

إذ لم تبرز فى سياق الريفى للبرامج والمسلسالت التليفزيونية واألفالم آان ضعيفا، ه األب أو األم أو قصصه وإ ا ل ات والقصص الشعبية التى رواه رزت الحكاي ا ب نم

٢٣٥

ات المتوسطة فى األصدقاء، ال الطبق ذلك يختلف عن أطف أو الجد أو الجدة، وهو باء أداء غيرة أثن ة الص اهدة الشاش ب بمش ى الغال ا ف مح ألطفاله ى ال تس ة الت المدين

ية ات المدرس ى أن الط .الواجب ة إل ارت الدراس ا أش اهدة آم ا يفضل مش ل عموم فذى أشارت و ال راءة القصص أو سماع الرادي ات عن ق التليفزيون أو سماع الحكاي

ة اد تكون منعدم ويشاهد . الدراسة إلى ضعف االهتمام بسماعه إلى الدرجة التى تكاد ه أو إرش ال توجي ون ب ف التليفزي ال الري ا ،أطف ل م اهدة آ تطيعون مش م يس فه

اهدة تعرضه الشاشة وال توجد ياقات . أوقات محددة للمش ا نجد أن أسر الس ومن هنون (الحضرية المتعلمة أآثر تحكما فى مصادر التنشئة االجتماعية األخرى التليفزي

ى ) القراءة – يم األدن ذلك . وأآثر قدرة على المتابعة من األسر ذات مستويات التعل آيا ى الس ا ف تهان به بة ال يس اك نس ى أن هن ة إل ارت الدراس خت أش ى ترس ق الريف

ين د الممثل ام بتقلي ال القي وتعمقت لديها التمثيليات التليفزيونية ويستطيع بعض األطفم م ألدواره ى أدائه ون . ف ى يعرضها التليفزي الم الت ى األف ول عل ق نفس الق وينطب

.التى يتكرر عرضهاتلك وخاصة

توصيات وقضايا للبحث: ثالثاة ذه الدراس ام ه ى خت ة ف ابع طرحت الباحث ن التوصيات ذات الط ة م مجموع

ة ئة االجتماعي ائل التنش ن وس يلة م ات آوس ق بالقصص والحكاي ا يتعل ى فيم العملا ى جانب مجموعة التساؤالت التى من الممكن أن تصلح أساس والثقافية، وذلك إل

:وقدمت التوصيات التالية .لدراسات تالية

ة آخذة -١ ة المروي اه أنه إذا آانت القصة أو الحكاي راض بسبب اتج فى االنقت ود وق دم وج ت األم وع يق وق ة، ولض رة النووي ى األس ا إل ى مجتمعن رة ف األسوفير القصة أو ى ت ل عل ك بالعم ويض ذل ن الضرورى تع ه م م، فإن راغ المالئ الف

اهدة أو المسموعة ذلك المش روءة، وآ ة . الحكاية المق ى الطاق ى نحافظ عل ك حت وذل .الخيال واإلبداع عند الطفل التى تعمل على تنمية قدرات

أنه من الضرورى فى هذا اإلطار االتجاه إلى التوسع فى القصة المقروءة، -٢دة المتنوعة دها بالقصص العدي ة المدرسية وتزوي ادة تأسيس المكتب ق إع عن طري

اخ ذات الجاذبية، والبد أن تساعد ق المن ى تخل ذا اإلطار حت ة فى ه ود الخيري الجهم رى المالئ ا الفك و أطفالن ن . لنم را وم ون خي ر يفعل ل الخي ة وأه الواضح أن الدول

٢٣٦

ى ه من الضرورى، أن نعمل عل حينما نشاهد االهتمام حولنا بمكتبة الطفل، غير أن .تزويدها بكل ما يالئم نمو الطفل ويطور خياله

ى أو -٣ ل الدراس ة أو الفص ى المدرس وار ف ة ح رورى إقام ن الض ه م أنات ثل المدرسة حول القصص التى تعرض آتم الجماعة األدبية داخ ال فى يلي لألطف

ل يم ومث ل ،التليفزيون الستكشاف ما بها من ق ى توضحيها للطف ى ،أو حت ا حت وثانيذه ذى فى ه يم والسلوآيات التى ينبغى أن تحت ندرب الطفل على أسلوب إدراك الق

.القصص والحكايات

ابقات الع -٤ ة فى الفصل، والمدرسة، من المالئم إجراء مجموعة من المس امى ة الح ة -ومكتب توى الجمهوري ى مس دة، وعل ة الواح توى المدين ى مس ول -عل ح

ى بعض القصص والتمثيليات، الستخراج ا حت القيم والمثل، والتعرف على مفاهيمهانى ى المع ل والوصول إل ل والتأم ى التحلي ا عل راءة، وأيض ى الق درة عل ق الق نعم

ة . قصصالكامنة فى أى قصة من ال ابقات حول قضية معين ويمكن إجراء هذه المس .أو موضوع معين

ه -٥ ذى ينتمى إلي أنه من الضرورى أن نراعى السياق االجتماعى المباشر الارا ا ينبغى أن يعطى اعتب ا، آم ه ليقرأه ا ل ار القصص التى نوفره الطفل فى اختي

ذه القصص، بح ار ه ى اختي ام ف ع الع اعى للمجتم ياق االجتم ذه للس س ه ث تعك ية ن ناحي ر م ياق المباش ا الس دور حوله ى ت وعات الت ى (القصص والموض –ريف

ى .)حضرى عى إل ترآة تس ى صيغة مش تهدف الوصول إل ة أخرى تس ن ناحي ومق تحقيق نوع من التجانس االجتماعى بين مختلف قطاعات الطفولة، سواء فيما يتعل

.المتعلقة بهابالموضوعات التى تشكل محور هذه القصص أو القيم

ات والمسلسالت -٦ ار القصص والتمثيلي علينا أن نولى اهتماما دقيقا فى اختييم ة الق ى بطبيع ى وع ون عل ث نك ال، بحي ة لألطف ة خاص ة الموجه التليفزيوني

يم التى يستوعبها المتضمنة فى هذه القصص وأنماطها، ومدى تكاملها مع أنماط الق .الطفل من مصادر أخرى

إلطار البد أن يكون اإلعالم الرسمى على وعى بالقيم المتضمنة فى وفى هذا ايم أخرى يتوقع أن مادته اإلعالمية والدور الذى دعيم ق يم، سواء فى ت تلعبه هذه الق

.أو فى مواجهة قيم مرفوضة ال يرضى عنها المجتمع

٢٣٧

يم -٧ ال الق ات األطف س قصص وحكاي ى أن تعك رورى أن نراع ن الض مى تتط ل الت ع والمث ة للمجتم ة العام ات اإليديولوجي ذه . ابق والتوجه كل ه ث تش بحي

روءة ص المق ى القص ردد ف ذى يت ترك ال م المش ة القاس ات اإليديولوجي التوجهموعة اهدة والمس ة والمش ل . والمروي اعى داخ دور االجتم ق ال ن أن نعم ذلك يمك ب

ات أ ه من خالل القصص والحكاي ا آانت الفرد ونؤآـد ارتباطه بمجتمعه ووالئه ل ي .طبيعتها

ات -٨ اعى وعلمى لجمع القصص والحكاي من الضرورى أن يقدم جهد اجتمدا ا األج ا الجدات ويحكيه فى دالمروية فى مختلف أرجاء مجتمعنا، تلك التى تحكيهذلك . األحياء الشعبية فى القرى والكفور، وفى أطراف الصحراء ومضارب الخيام ف

مام هجمة اإلعالم الحديث، وتحول المجتمع جهد مطلوب لجمع تراث سوف يندثر أل . إلى التحديث ادة، وتحلي ذه الم وم بتصنيف ه وال مانع أن يبذل جهد علمى آخر يق

ه بصورة د من راز المفي مضمونها، لمعرفة عناصر المثل والقيم فى تراثنا إلعادة إبة، وم ا المحبب د من قوالبه ا يفي ادة الشعبية بم اج الم ادة إنت ضمونها عصرية، أى إع

.الراقى ولكن فى شكل عصرى يالئم وسائل االتصال الحديثة

ة من الممكن أن يقوم -٩ ات المالي ر الهب اآتتاب خيرى عام يقدم فيه أهل الخياء، واألماآن والمكتبات، والقصص، وذلك لنشر مكتبة الطفل فى آل حى من األحي

د ات الم ى القاوتطوير مكتب ات الواسعة ف اء المكتب ور وتنظيم رس، وإنش رى والكفا ديهات من .االطالع على ما بها والتعامل معه ا ل اس بم م اآلن يق دار رقى األم فمق

.مكتبات ويقاس وعيها الراقى بمدى اهتمامها بمكتبة الطفل

ة ذات وعات التالي ول الموض ات ح ام بدراس ة القي رح الباحث ة تقت ى النهاي وف :الصلة بموضوع هذه الدراسة

ى من المالئم ال -١ قيام بدراسة حول احتياجات الطفل الثقافية والمعيارية، بمعنايير التى تستطيع آل ل والمع يم والمث ة الق أن تجرى دراسة تحاول أن تحدد طبيع

ة لتحقيق ،مرحلة عمرية من مراحل الطفل استيعابها اليب مالءم ر األس وتحديد أآث .إشباع هذه الحاجات

ات من الضرورى أن تجرى دراسات عديدة -٢ ل قصص وحكاي تحاول تحلياألطفال المسموعة أو المشاهدة والمقروءة للنظر فى طبيعة القيم والمثل التى تشكل

٢٣٨

ة ة العام مضمون هذه القصص ومدى مالءمة هذا المضمون للتوجهات اإليديولوجي .للمجتمع

ة -٣ م للغاي ى حجم الكتب إجراء من المه دراسة مسحية تحاول التعرف علاطق الخاصة باألط ى مختلف من ات عل فال وتوزيع هذه الكتب أو القصص والحكاي

انى .المجتمع ك التى تع ة، وتل ذه الناحي ديها إشباع من ه اطق التى ل ا هى المن ثم مل المصرى ذلك حساب معدالت متوسط نصيب الطف ان، وآ قدرا آبيرا من الحرم

بحيث يمكن أن ،ةمقارنة ذلك بالمعدالت العالمي وأخيرا .من القصص أو الحكاياتة تصلح هذه الدراسة أساسا للسياسة االجتماعية ا الدول والثقافية التى ينبغى أن تتبعه

.فى مجال الطفل

ة -٤ ات المروي ص والحكاي ى القص ة عل ات مقارن راء دراس ن إج د م الباق مضمامينها األساسية والمسموعة والمشاهدة والمقروءة للنظر أوال فى مدى اتف

ا الجتماعى المباشر والعمع السياق ا ل التى تحتويه يم والمث اط الق ،ام بالنظر إلى أنمة ا نتيجة للمقارن د الشكل األفضل فني ى تحدي ا عل م العمل ثاني ا –ث –بالنسبة ألطفالن

ن ة م ئة االجتماعي ية للتنش دة أو األساس يلة المعتم و الوس اره، ويصبح ه ى نخت حت .خالل القصص والحكايات

رورى أ -٥ ن الض ين م ى ب توى مجتمع ى مس ة عل ات مقارن وم دراس ن تقا التى تمت فى ا ونظائره الدراسات التى أجريت حول قصص األطفال فى مجتمعنوير ى تط ات ف ذه الدراس ن ه تفادة م ة االس ى إمكاني ر ف رى، للنظ ات أخ مجتمع

.الدراسات المتعلقة بالنمو النفسى واالجتماعى والثقافى للطفل المصرى

٢٣٩

السادسالفصل األبعاد االقتصادية واالجتماعية

)*(لنظام اليوم المدرسى الكامل بالقرية المصرية

مقدمةويين واالقتصاديين و ين الترب اك خالف ب يس هن اع،ل اء االجتم ه علم ى أن عل

ل م عام د أه يم يع ان التعل ديث، ف ع الح اء المجتم ة و بن ب التنمي ددت جوان ا تع مهمة بكل . نبهامشترك يجمع بين آل جوا دخل حقيقي للتنمي وهذا يؤآد أهمية التعليم آم

ارات التنمية وقد أآدت دراسات . أبعادها البشرية على أهمية التعليم فى إآساب المهة ة التنمي ن عملي د م ا يزي ل، مم ة للعام ورج . االنتاجي رى ج Georgeوي

Psacharopoulos الم، زدياد االستثمار فى مجال الثروة البشريةا، أن ١٩٩٥ فى العة ى تنمي يؤدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة وتقليل مستويات الفقر، ويؤدى آذلك إل

).٣٧٨ :٢٠٠٢ ,Levinson(اقتصادية عامة

ار A. Marshall لويعد ألفريد مارشا ي اعتب أول من أشار بصورة مباشرة إلدور ام رجال االقتصاد ب يم في التعليم نوعا من االستثمار، وأآد ضرورة اهتم التعل

م "آذلك أآد آدم سميث في آتابه . التنمية االقتصادية روة األم يم " ث ة التعل ى أهمي علة ارآس مع . في رفع الكفاءة اإلنتاجية للعامل، وزيادة مهارته اليدوي ارل م ويتفق آ

تثمارات ف أن اس ة، وآي ة االقتصادية واالجتماعي يم بالتنمي ة التعل ي عالق ابقيه ف سر التعليم لها عائد ر، (اقتصادي آبي د مني ومى ،)٧٢:١٩٩٩ محم د المرآز الق ويؤآ

ذآرة تؤهل للنجاح فى مجال د ت الم الحديث، يع للتعليم واالقتصاد أن التعليم فى الع ).٣٧٨ :٢٠٠٢ ,Levinson(العمل والترقى االجتماعى، وهو بحق ثروة قومية

دور الح رى، وال ة الكب ذه األهمي ام ه ة ولما آان للتعليم بوجه ع وى في التنمي يي ه مخطط ي توج ات الت ن الدراس د م دت العدي د أآ ة، فق ادية واالجتماعي االقتصى دائي عل يم االبت تثمار في التعل ادة نسبة االس ي زي ي ضرورة التوجه إل التعليم، إل

رى ة األخ ل التعليمي ي المراح ا ف وق مثيلته ة تف وص بدرج ه الخص د (وج محمر، ك أ ). ١٠٨:١٩٩٨مني ى ذل د عل د أآ ى أن وق ار إل ث أش دولى، حي ك ال ا البن يض

.آتبت هذا الفصل الدآتورة عالية حبيب(*)

٢٤٠

ة ة التنمي دا بالنسبة لعملي االستثمار فى مجال التعليم وخاصة التعليم االبتدائى هام ج)Levinson, ٣٧٩ :٢٠٠٢.(

ة التعل ة التي تكتسى ويرجع االهتمام بهذه المرحل ا المرحل ي أنه ة إل ة يمي أهميا ال، من حيث آونه ذى خاصة في تعليم و تنشئة األطف المستوى التعليمي األول ال

ذور يتلقى فيه الطفل تعليما نظاميا مقصودا، آما أن هذه المرحلة هي التي تضع الباعى اء االجتم ى أسس االنتم ة، وتنم تنيرة والمنتج ة المس اة االجتماعي ى للحي األول

)٨٣ – ٨٢: ١٩٨٨محمد جالل، (

ذي ١٩٢٣لها عام ولقد بدأت جهود تعميم التعليم في مصر مع أول دستور ، الادة ه ١٩نصت الم ريين "من ال المص اري لألطف دائي إجب يم االبت ى أن التعل ". عل

يقصد به في -ظل التعليم األساسي ). ١٤:١٩٩٣والتعليم، ع، وزارة التربية.م.ج(دائي يم االبت م –ذلك الحين التعل انون رق ى صدر الق ا حت ١٩٨١لسنة ١٧٩إجباري

ى تسع سنوات، بشأن التعليم قبل ا يم إل زام في التعل ه اإلل لجامعي، الذي امتد بموجبة اء األم ع أبن د لجمي يم األساسي الموح م التعل يم اإللزامي باس ة التعل وسميت مرحل

ا ورا وإناث ة . ذآ ن الخامس ى س ة حت ن السادس ن س دأ م ة تب ذه المرحل وأصبحت هوا ه ومحت ا بمفهوم ز عليه ي يترآ يم الت دة التعل وىعشر، هى قاع ز . (ه الترب المرآ

).١٩٧:١٩٨٥ القومي للبحوث االجتماعية والجنائية،

دائي ال يم االبت ي، أن التعل ع التطبيق د أن ثبت في الواق رار بع ذا الق وقد جاء هى وجه ات الريف عل اء وبن يفي إال بقدر يسير من الحاجات التعليمية األساسية ألبن

اة ا الخصوص، ثم إنه تعليم بعيد الصلة عن الحي ئ له الي ال يهي م ال . ، وبالت ومن ثة واالقتصادية إال ة االجتماعي ات التنمي ده أن يسهموا في عملي ون عن يمكن لمن يقف

ة ا .بقدر محدود د المرحل ا بع ة ومن هنا رأت الوزارة مد فترة اإللزام إلى م . البتدائي ).٢٢:١٩٨٦يوسف خليل، (

د من و دءا منذ نشأة التعليم األساسي وهو يشهد العدي التطورات والتحوالت، بيم ة سنوات التعل ى إطال ا، إل ال تقريب ام ليشمل آل األطف يم الع من التوسع في التعلط رورة رب ذ بض ي واألخ نهج التعليم اق الم يع نط ي، وتوس اري أو اإللزام اإلجبدارس م م ي معظ ل ف وم الكام ام الي ودة نظ اداة بع را المن م أخي ة، ث يم بالبيئ التعل

٢٤١

.حضر وريف، وهذا القرار األخير هو موضوع الدراسة الحاليةالجمهورية،

مشكلة البحث والهدف منهى يم ف ام التعل ول نظ ار ح ت تث ا زال رت وم رة أثي ة مشكالت و قضايا آثي ثمة ون بالسياس ط المهتم يس فق ايا ل ذه القض ة ه ي مناقش ارك ف بح يش ر، وأص مص

ور، الكثير من المثقفين في وسائ التعليمية، ولكن أيضا ل اإلعالم، وآذلك أولياء األماك . حتى بات هناك نقد جماهيري شعبي يوجه للنظام التعليمي بمصر وأصبحت هن

ويم اهج، وتق وير المن ق بتط ا يتعل ا م اجال، منه دخال ع ب ت ة تتطل ايا تعليمي قضة م، واألبني ق بوضع المعل ا يتعل ا م د، ومنه االمتحانات، ونظام الثانوية العامة الجدي

.رسية، والدروس الخصوصية وغيرها من المشكالتالمد

ـة ة والثقافي ديناميات االجتماعي اد وال م األبع ة لفه ة هي محاول والدراسة الحاليي ال ي تلعب دورا ف لالت ن خالل تحلي ة، م ة التعليمي ة عملي إلحدى القضايا التعليمي

رد ا المثارة حاليا، آنموذج قد يساعد في فهم العملية التعليمية والم اعي له . ود االجتمذي دئ وهى قضية نظام اليوم الكامل ال ذي ب دة، وال رة ليست بعي ذ فت ه من في تطبيق

ذا رة دون األخذ به ن تكون مثم ة ل أجمع الكثيرون على أن العملية التربوية التعليمي .النظام في مدارسنا المصرية بالريف والحضر

اد االقتصادية وم وتحاول الباحثة هنا الكشف عن األبع ة لنظام الي واالجتماعيث ن حي ـرية م ـة المصـ ي ضوء خصوصية القري ي الريف المصري، ف ل ف الكامال طبيعة النشاط االقتصادى، ومواسم العمل، وآذلك الدور الفعال الذى يلعبـه األطف

ة ى . فى اقتصاديات األسرة الريفي ة األول ى الحلق تها عل ة دراس وسوف ترآز الباحث ).التعليم االبتدائى( من التعليم األساسى

:وفى سبيل تحقيق الدراسة لهدفها سوف تتناول خمس نقاط أساسية هى

.مفهومه، تطوره، أهدافه: التعليم األساسى •

.تداعياتهمقدماته و: نظام اليوم الكامل •

.اإلجراءات المنهجية للدراسة •

.اإلطار النظرى للدراسة •

٢٤٢

.نتائج الدراسة الميدانية •

مفهومه، تطوره، أهدافه: ساسىالتعليم األ: أوالرت ث ظه ة، حي ة مختلف ل زمني ر مراح ى عب يم األساس وم التعل ور مفه تط

ه طلحا (مفاهيم ة ومص ى منتصف ) ممارس ور حت ذت تتط ات و أخ ذ األربعين منبعينيات تمر خالل . الس ات واس ى األربعيني ية ف ة األساس ر مصطلح التربي د ظه وق

ا لمس ا أساس ان موجه ينيات، وآ ة الخمس ى أي لوا عل م يحص ذين ل ار ال اعدة الكبات ديم معلوم ـاول تق ا ح ة، آم د نظامي دارس أو معاه ن م ة م اعدات تربوي مساتهم ومهارات مناسبة لهم، تمكنهم من فهم ومعالجة المشكالت التى تواجههم فى بيئ

تهم ى النهوض بمستوى معيش در عل يم األساسى فى . و تجعلهم أق ى التعل ذلك عن آرة ذه الفت ية ه واد الدراس يمهم الم دف تعل ة به دارس النظامي ل الم غار داخ بالص

ع المختلفة ، بأساليب تقوم على ألوان من النشاط المنتج المتصل بحياة الناشئين وواقذ بالمدرس ه التلمي ا يدرس ين م ق الصلة ب ا يوث اتهم، بم ة ةبيئ ى البيئ ه ف ا يعايش ، وم

ة التطب ام بالناحي د االهتم ع تأآي ة، م تج الخارجي ل المن ى العم ارآة ف ة والمش . يقي ).١٢:١١:١٩٨٦يوسف خليل ، (

ام ى ع دأت ف يم األساسى ب ى مجال التعل دة ف د خاضت مصر تجارب عدي وقيهم ١٩١٦ ، حينما أنشأت وزارة المعارف مدارس وافيه للبنين و أخرى للبنات، لتلقة، وآان متمما يكون علميا عاما تعليما دارس األولي يم بالم ذه للتعل دة الدراسة به ت م

ذا . المدارس أربع سنوات ه له دارس وافي وزارة م ات أنشأت ال وفى مطلع األربعينيى ة إل ا، وصناعات زراعي ا زراعي ال تعليم ا األطف ى فيه ف، يتلق ى الري للغرض ف

.جانب الدراسة المعتادة فى المدارس األولية

ل ة المناي ة مدرسة قري ة وفى أواخر األربعينيات ظهرت تجرب ود (الريفي بجهاتهم، ) الجمعية المصرية للدراسات االجتماعية ة ببيئ اء القري ط أبن د استهدفت رب وق

ا ى حله امهم لدراسة مشكالتها والعمل عل ابهم ،وإتاحة الفرصة أم ى جانب إآس إلدارس الوحدات . قسطا من المعلومات النظرية وفى منتصف الخمسينيات ظهرت م

ان اله ف، وآ ى الري ة ف ى، المجمع ى والتعليم داد المهن ين اإلع ع ب ا الجم دف منه

٢٤٣

ة ة الريفي لتهم بالبيئ ق ص ف، وتوثي ى الري ة ف اة المنتج ذ للحي داد التالمي ى . إلع وفئت ى، أنش ابع العلم ة ذات الط دات المجمع دارس الوح ه م ئت في ذى أنش ت ال الوق

ة االبتد وا المرحل ذين أتم ذ ال ا التالمي ل به ة بنجاح، مدارس ابتدائية وافيه آان يقب ائير من در أآب ذ بق د التالمي ين تزوي ا ثالث سنوات و تجمع ب دة الدراسة به وآانت م

ة ات البيئ ا الحتياج ا وفق دادا عملي اة إع دادهم للحي ين إع ة، وب ة العام يوسف (الثقاف ).١٤:١٩٨٦خليل،

ر يم غي ومع االهتمام بتعليم الجماهير خارج المدرسة و ظهور أشكال من التعلى، بدأ الترآيز على التعليم األساسى بوصفه مرحلة التعليم األولى بالمدرسة، النظام

ن ى م دا أدن ه ح ؤمن ل ليم، وت ر الس رق التفكي ى ط رس عل ل التم ل للطف ى تكف التة دوره اة وممارس التهيؤ للحي ه ب مح ل ى تس رات الت ارات والخب ارف والمه المع

). ١٦ - ١٤: ١٩٨٦يوسف خليل، (آمواطن منتج

يم األساسي في نحو ١٩٧٧/١٩٧٨عام ومنذ مدرسة ١٥٠، بدأ تجريب التعلة ضمن من مدارس المرحلتين االبتدائية واإلعدادية، بإدخال بعض األن شطة المهني

ة واد الدراس دءا -م دائي ب امس االبت ن الصف الخ المحيط -م يم ب ط التعل د رب بقصذه البيئي وبالعمل المنتج، وذلك بما يتفق وظروف البيئ ا ه ع فيه ة التي تق ات المختلف

دارس م . الم ن ث ر م مل أآث ى ش ام حت ذا النظ ق ه ي تطبي ع ف وزارة تتوس ذت ال أخام ١٠٠٠ ة ع ة وإعدادي ة ابتدائي دريجيا ١٩٨٠/١٩٨١مدرس م ت ى أن عم ، إلدارس ٨١/١٩٨٢ دد الم غ ع ة ١٣٠٠٠ليبل اء الجمهوري ي أنح ة ف ز (مدرس المرآ

وث، ومي للبح دول ويش). ١٧٩: ١٩٨٥الق م (ير الج داد ) ١رق ور أع ى تط إلة ة الحكومي ة االبتدائي ذ بالمرحل دارس والتالمي ف (الم ر وري توى ) حض ى مس عل

.٢٠٠١وحتى ١٩٩٥رية في الفترة من الجمهو

)١(جدول رقم

)حكومي(أعداد المدارس والتالميذ بالمدارس االبتدائية

٢٠٠١حتى ١٩٩٥حضر وريف على مستوى الجمهورية منذ عام

حضر حكومي ريف حكومي

٢٤٤

عدد التالميذ )ذآور وإناث(

عدد المدارس عدد التالميذ

)ذآور وإناث(عدد المدارس

السنة

٩٥/١٩٩٦ ٥٢٨٠ ٣١٣٤١٠٤ ١٠٩٠٨ ٤٣٣٦٣٣٣ ٩٦/٩٧ ٥٢٨٥ ٣١٧٢٥٨٧ ١٠٨٦٧ ٤٣٦٩١٥٢ ٩٧/٩٨ ٥٠٥٢ ٣٠٧٤٧٨٤ ١٠٥٦٥ ٤٤٢٤٥١٩ ٩٨/٩٩ ٣٨٩٩ ٢٤٥٤٦٣٦ ١٠٤٤٧ ٤٣٤٧٤٧٢ ٩٩/٢٠٠٠ ٣٨٧٠ ٢٣٦٢٧٨٧ ١٠٤٢٢ ٤٣١٠٥٢٥ ٢٠٠٠/٢٠٠١ ٣٨٦١ ١٣٠٦٥٩٦ ١٠٤١٧ ٤٢٧٢٦٩٢

ذلك عدد ذلك يالحظ من ة وآ ة الحكومي الجدول ارتفاع عدد المدارس االبتدائيوقد يرجع ذلك إلى زيادة وانتشار أنماط أخرى من . التالميذ في الريف عن الحضر

ي الحضر، و ة ف ر الحكومي دارس غي االم دارس اللغات وه منه ي م دارس الت ى الموم، يات والعل دريس الرياض ة لت ة األجنبي تخدام اللغ ع اس ة م ا الحكوم ترعاهة ات خاص ا مؤسس دارس خاصة تموله ن م ال ع ر، فض ة لألزه دارس التابع والم

ا . وأفراد ه من مزاي ع ب ا تتمت دارس في الحضر وم وع من الم ذا التن ولذا فوجود هرا من ددا آبي ة تعليمية، يجعلها تستقطب ع ذه المرحل ذ في ه غ عدد . التالمي د بل وق

ام ة ع ر الجمهوري توى حض ى مس ة عل ة الخاص دارس االبتدائي ، ٩٩/٢٠٠٠المتوعب ١١٣٣ ة، تس ل ٥١٧٩٨٤مدرس ا، مقاب ى ١٠٨طالب ة عل ة خاص مدرس

ة ٤٣١٠٥٣٤مستوى ريف الجمهورية تستوعب ة االبتدائي اإلدارة . (تلميذا بالمرحل ).٩: ٩٩/٢٠٠٠ب اآللي، العامة للمعلومات والحاس

ة يم المختلف وانين التعل ددتها ق ا ح يم األساسي، آم داف التعل ى أه ا إل وإذا انتقلن :لوجدنا أنها تبلورت في اآلتي

ات -١ إعداد وتنمية المواطنين المصريين على نحو يساعدهم على التكيف مع متطلب .المجتمع الحديث

ارات -٢ ون المه ز خاص تزويد المجتمع بمواطنين يتقن ة األساسية مع ترآي العلمي -اللغات -العلوم(على مهارات القراءة والكتابة والرياضيات وفروع علوم المستقبل

).الرياضيات

٢٤٥

ة، -٣ حة والتغذي ن الص رورية ع ية والض ارف األساس واطنين بالمع د الم تزوي . والبيئة، واالتجاهات المتصلة بالتنمية

ارات إعداد المواطنين ومساعدتهم في تن-٤ ك مه ا في ذل ة، بم ارات المنقول مية المهكالت ل المش ارات ح ة ومه ارات العلمي دي، والمه ر النق ل، والتفكي ع، .م.ج(التحلي

) ٢٠: ١٩٩٣وزارة التربية والتعليم،

دوي وممارسته رام العمل الي يم األساسي أيضا تأصيل احت ومن أهداف التعلة باعتباره أساسا ضروريا لحياة منتجة بسيطة ة المحلي ى مستوى البيئ يوسف . (عل

) .١٨: ١٩٨٦خليل،

مقدماته وتداعياته: نظام اليوم الكامل: ثانيال في يعنى نظام اليوم الكامل ضرورة أن يقضى التلميذ سبع ساعات على األق

المجتمع المصري، حيث . المدرسة وهذا النظام ليس جديدا على السياسة التعليمية بو أنه آان النظام ال ورة يولي را ١٩٥٢سائد في فترة ما قبل ث يم حك ان التعل دما آ ، عن

د رت بع د أق يم ق ة التعل ن مجاني م تك ا، ول ة دون غيره ة معين ى طبق ام . عل د قي وبعة دى الحكوم الثورة، وصدور قرار مجانية التعليم، أصبح من األولويات الرئيسية ل

ي، أو المصرية، أن يلتحق جميع الطالب بالتعليم بغض النظر وقعهم الجغراف عن مه ون إلي ذي ينتم نس ال ادية، أو الج ة االقتص تهم االجتماعي ورة . بيئ ام الث ب قي وعق

ام " ة أي وأثمرت . تمثل هدف توفير التعليم لكل طفل في سياسة بناء مدرسة آل ثالثه مع ر أن دة سنوات، غي ى هذه السياسة ع ة تبن ذ سياسة الالمرآزي امج فى تنفي برن

ذ ييد، أخ دت التش ي اعتم ة الت الغ المالي ى أن المب افة إل أ، باإلض اط يتباط ذا النش هة ت قليل يانة آان ة ،للص ية القائم اني المدرس دهور المب ى ت ا أدى إل ع ، .م.ج" (مم

.)٢٢: ١٩٩٣وزارة التربية والتعليم،

اء زام اآلب ن إل ال ع ه، فض يم، ومجانيت ة التعل عب بأهمي ى الش د وع ع تزاي ومذه وت ن بضرورة تنفي ي الس التعليم ف ه ب ق ابن ن ال يلح ى م ة عل زاءات مالي ع ج وقي

اني بحت المب الب، وأص دد الط يم وزاد ع ى التعل ال عل ذلك، زاد اإلقب ددة ل المحدة ان جدي ومن . المدرسية الموجودة ال تتسع الستيعابهم رغم ما أضيف إليها من مب

ه هنا فقد لجأت الوزارة إلى األخذ بنظام الفترات في المرحلة ا البتدائية، ممـا نتج عن

٢٤٦

ع ، وزارة .م.ج(تقلص اليوم الدراسي بالنسبة للتالميذ الذين يشارآون نفس المبنى ) .٣٢-٣١: ١٩٩٣التربية والتعليم،

ة ي المرحل ية ف رات الدراس ام الفت ل بنظ ي تعم ول الت بة الفص ت نس د بلغ وقى من جملة عدد الفصول، ارتفعت % ١٩ ،٦٠/١٩٦١االبتدائية في عام النسبة إل

ى ٦٤/١٩٦٥في عام % ٣٨ م إل ام % ٦٥، ث م ٧٣/١٩٧٤في ع ام % ٥٠، ث في عادر ٧٩/١٩٨٠ م والبن ي العواص ول ف دد الفص ة ع ن جمل ومي . (م ز الق المرآ

وث، ام ) . ٢٠٠: ١٩٨٥للبح ي ع ة ف ة التعليمي دد األبني غ ع ا بل ، ٨٤/١٩٨٥آمم مدرسة من مختلف مراحل التعل ١٦٫٦٧٦مبنى يعمل بها ١٢٫٥٣٥ ام، ول يم الع

ى فقط بنسبة ٧٫٧٨٦يتعد الصالح لالستعمال منها سوى ذا % . ٦٢مبن د أدى ه وقذا فضال عن رات، ه ا ثالث فت إلى تشغيل المدارس فترة صباحية ومسائية، وأحيان

ين ا ب ة الفصل م ذا ٧٠: ٥٠تكدس الفصول حيث بلغت آثاف ع ، وزارة .م.ج. (تلمي ).١٥: ١٩٨٥التربية والتعليم،

رات ام الفت ن نظ د م ة للح ع خط رورة لوض اك ض بحت هن ا أص ن هن ومية ية . الدراس ن خالل الخطة الخمس دد م ى ٩٦/١٩٩٧ -٩١/١٩٩٢وتح ة إل الحاج

:على النحو التالى العديد من المباني المدرسيةإنشاء

. مدرسة إضافية لتوفير مكان لكل طفل خالل فترة التعليم األساسي ٥٩١١عدد -

. إضافية للقضاء على نظام المدارس متعدد الفترات مدرسة ٥١٧٢عدد -

غ بحيث لفصول امعدل آثافة لتقليل مدرسة إضافية ٨٢٠عدد - ذا في ٣٥يبل تلمي . الفصل

. مدرسة إضافية لإلحالل محل المباني القائمة ٢٥٨٠عدد -

زال ة، إال أن زل ة المادي ادة الميزاني ة وزي ذه الخط د ه ن تحدي رغم م ى ال علوبر ادة ١٩٩٢أآت ذه الزي تنفد ه د اس ى ق دة ف دارس جدي اء م رميم وبن ى ت دل الت بدمت يم، .م.ج( ته ة والتعل م ). ٣٢: ١٩٩٣ع ، وزارة التربي دافع المه ل ال ولع

ام ى نظ اء عل و القض حا، ه ان واض ا آ ية، آم ة المدرس ادة األبني ي لزي واألساس :الفترات الدراسية والذي تبلورت سلبياته فيما يلي

٢٤٧

.التالميذ من مباشرة األنشطة التربوية والرياضية عدم تمكين -

. طبع الدراسة بطابع العجلة والسرعة -

انخفاض تحصيل التالميذ وعدم اآتسابهم للخبرات والمهارات المنشودة في الفترة - . المسائية

ر من طاقتهم ونشاطهم فى ساعات - ائية الجزء األآب رة المس استهالك تالميذ الفت . الصباح

هم وأداء ع - تذآار دروس ائية الس رة المس ذ الفت ة لتالمي ة الالزم ة الفرص دم إتاح . واجباتهم

وم - ومي للبحوث، ( قلة إنتاج بعض المعلمين بسبب انشغالهم طوال الي المرآز الق٢٠٠: ١٩٨٥. (

ويؤآد البعض على . ومما سبق يتضح أن نظام اليوم الكامل قد أصبح ضرورةة الت ة التربوي وم أن العملي ام الي ل بنظ دارس تعم دون م رة ب ون مثم ن تك ة ل عليمي

ة ا فرصة مزاول اح فيه ة، ويت الكامل، تتوفر فيها األدوات والوسائل التعليمية الحديثة ا التجارب المعملي ة، وتجرى فيه ت، (األنشطة التربوي د بخي ). ٢٤٢: ١٩٧٦أحم

ا ر نظام وم المدرسي الكامل يعتب ى أن نظام الي ا وهناك من يؤآد عل با، إذا آن مناسل بة للتفاع ة مناس رة زمني ذ فت وفر للتلمي ث ي ليمة، حي ة س ة تربوي تهدف عملي نسارات ذا التفاعل من اآتساب مه االجتماعي مع زمالئه ومعلميه، بما يمكنه خالل ه

).٤٨: ١٩٨٥ع، وزارة التربية والتعليم، .م.ج(بعضها عقلي وبعضها اجتماعي

يه ا النظام منذ منتصف الثمانينيات وزاد التوسع فوقد بدأت الوزارة بتطبيق هذللمديريات التعليمية الحق في تقرير اشتراآها في في أواخر التسعينيات، حيث ترك

ديريات الحق في ذه الم رك له ا، وت ة أو عدم االشتراك حسب إمكانياته هذه التجربتراآها ة اش ي حال ام ف ذا النظ ا ه ق فيه ي يطب دارس الت ار الم ع، وزارة .م.ج. (اختي

).٤٩: ١٩٨٥التربية والتعليم،

رات ب الفت ة حس دارس والطلب ع الم ور توزي ح تط الي يوض دول الت والجة ى مستوى الجمهوري الدراسية فى مرحلة التعليم االبتدائى فى القطاع الحكومى عل

٢٤٨

). ريف -حضر(

)٢(جدول رقم

االبتدائيةتطور توزيع المدارس والطلبة حسب الفترات الدراسية بالمرحلة

٢٠٠٠/٢٠٠١حتى ٩٥/١٩٩٦قطاع حكومي إجمالي الجمهورية منذ عام

السنة

فترة صباحية نظام اليوم الكاملمدرسة مسائية

فترة ثانية

مدرسة تعمل

فترتين

مدرسة تعمل ثالث

فترات

طلبة مدارس طلبة مدارس طلبة مدارس طلبة مدارس طلبة مدارس

% % % % % % % % % %

٩٥/٩٦

٩٦/٩٧

٩٧/٩٨

٩٨/٩٩

٩٩/٢٠٠٠

٢٠٠٠/٢٠٠١

٣٣٫٢٢

٤٠٫٦٥

٣٦٫٩٨

٤٠٫٢٨

٣٨٫٩٥

٣٨٫٤١

٢٨٫٨٩

٣٧٫٠٩

٣٥٫٠١

٣٩٫٧٨

٣٨٫٢٠

٣٧٫٥٤

٣٧٫٥٠

٣٣٫١٢

٤٥٫١٢

٤٤٫٤٨

٤٥٫٦٦

٤٥٫٣٤

٣٨٫٢١

٣٣٫٤٤

٤٤٫٣٦

٤٢٫٨٣

٤٤٫٣٠

٣٤٫٦٤

٢٢٫٣١

٢٠٫٦٨

١٣٫٨٢

١٢٫١٦

١١٫٨٨

١٢٫١١

٢٤٫٨٦

٢٢٫٩٨

١٥٫٨٣

١٣٫٩٣

١٣٫١٨

١٣٫٣٠

٦٫٦٨

٤٥٫٤٨

٤٫٠٥

٣٫٠٥

٣٫٤٩

١٤٫١٣

٧٫٤١

٦٫٦٢

٤٫٧٤

٣٫٤٢

٤٫٣٠

٤٫٤٨

٠٫٠١

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٤

٠٫٣٩

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٠

٠٫٠٠

ائية رة مس يكشف لنا الجدول السابق عن انخفاض نسبة المدارس التي تعمل فترة من ى ١٩٩٥بشكل ملحوظ خالل الفت ، حيث انخفضت النسبة خالل ٢٠٠٠حت

ن نوات م س س ى % ٢٢٫٣١خم ذلك %. ١٢٫١١إل دثآ بة ح ي نس اض ف انخفن رة م ي الفت رتين ف ام الفت ل بنظ ي تعم دارس الت ى ١٩٩٥الم ث ١٩٩٩حت ، حي

ام %٣٫٠٥إلى % ٦٫٦٨فضت النسبة من انخ اع في ع ، ثم عادت النسبة إلى االرتفذه %٤٫١٣لتصل إلى ٢٠٠٠/٢٠٠١ ة في ه ، وقد يرجع ذلك إلى زيادة نسبة الطلب

ام ة في ع ة ١٩٩٩الفترة، بالمقارنة بنسبة الطلب % ٥٫٤٨، حيث بلغت نسبة الطلب %. ٣٫٤٢ ١٩٩٩في حين آانت نسبتهم في عام

ار النظرى للدراسةاإلط: ثالثاد ة والعائ ل التكلف لوب تحلي ى أس ة عل ذه الدراس ي ه ة ف دت الباحث Costاعتم

Benefit Analysis د دل العائ ا يعرف بمع وع من ، Rate Of Returnأو م وهو ن

٢٤٩

ة . التعليمتقويم األساليب المستخدمة عادة في د، مقارن ة والعائ ويقصد بحساب التكلفتثماري بالعائ هأي مشروع اس د فائدت ه بقصد تحدي ذا . د المنتظر من تخدم ه د اس وق

التعليم والصحة ال البشرى آ ومن . األسلوب في آل ميادين االستثمار في رأس الميين ين رئيس دم غرض ه يخ يم، أن ي التعل لوب ف ذا األس تخدام ه د اس ا : فوائ أولهم

ا تبصيري يم، وثانيهم ى تشخيصى آأداة لتحليل الجوانب االقتصادية في التعل بمعنة نظم التعليمي د . (أنه يمدنا بالبصيرة، ويفتح أمامنا النافذة التي ننظر منها إلى ال محم

).١١٠-١٠٧: ١٩٩٨منير،

د "ولما آانت ع ق د المرتف ر، فالعائ معدالت العائد ال تقدم سوى مؤشرات للتغييادة ذه الزي دار ه ه ال يحدد مق تثمار، لكن ادة االس ى زي ذا . يفسر على أنه يعن إن وله ف

ذي أثير ال دير الت األمر يتطلب إعادة حساب معدل العائد بعد إحداث تغيير معين، لتقب رض والطل ى الع ر عل ذا التغيي ه ه ر، ". (أحدث د مني ن ) ١١٥: ١٩٩٨محم فم

منطلق ذلك حاولت الباحثة التعرف على معدل العائد الفعلي، بعد إحداث تغيير على رتي ام الفت ن نظ ا م ة وتحوله ام المدرس لنظ وم الكام ام الي ى نظ ن . ن إل ان م ا آ ولم

ى نسب وف عل ة، الوق ة التعليمي ي للعملي د الفعل ن العائ ائعة للكشف ع رق الش الطذه المؤشرات للكشف عن ى ه النجاح والتسرب وإعادة القيد، فقد لجأت الدراسة إل

.معدل العائد الفعلي للعملية التعليمية بمجتمعات الدراسة

ة آذلك تم التوجه لحساب ة الفرصة البديل ، Cost Opportunityما يعرف بتكلفبها ن أن يكس ن الممك ان م ي آ دخول الت اب ال يم حس ال التعل ي مج ا ف د به ويقص

التعليم اقهم ب وم . الطالب لو أنهم دخلوا إلى سوق العمل بدال من التح د المفه ا يمت آماتهم، وع ى مرتب التعرف عل ك ب ين وذل ت المعلم ة وق دير قيم انوا ليشمل تق ا إذا آ م

ة ة الحقيقي عر أو القيم دير الس ل، وتق وق العم عر س ن س ل م ات أق يتقاضون مرتبر، (لوقتهم د مني ة ). ١١١-١١٠: ١٩٩٨محم ة حساب تكلف ة أهمي د رأت الباحث وق

ذا النظام أن الفرصة البديلة بالنسبة للمعلم في ظل نظام اليوم الكامل، حيث تطلب ها أطول بالم ال خارج يقضى المعلم وقت ه دخ در علي ال ت ان يقضيه في أعم درسة آ

درس ى الم ي عادت عل ة الت ة المادي ة القيم د من معرف ان الب ة، فك ة التعليمي العمليارج ه خ ن عمل ه م ا يحقق ى مم ة أعل ذه القيم ت ه ا إذا آان ت، وعم ذا الوق ل ه مقاب

.المعلم العملية التعليمية، أم أنه أقل، وما تأثير ذلك اقتصاديا ونفسيا على

٢٥٠

اإلجراءات المنهجية للدراسة: رابعا أسس اختيار مجتمع البحث-١

ع ة تتب زة والثاني أجريت الدراسة على قريتين مصريتين، إحداهما تتبع محافظة الجي : وقد آان لهذا االختيار مبررات منها. محافظة المنوفية

ن أ -أ ريتين، يمك ي للق ع الجغراف تالف الموق ة أن اخ دهما رأت الباحث ن يعد . نموذجا لخصائص الريف المصري ة تعتم ا لقري ى نموذج ة األول د القري حيث تع

ى زراعة المحاصيل ل عل على زراعة محاصيل الخضر بشكل آبير مع اعتماد قليات ة آصيد الحيوان في حين . التقليدية، فضال عن انتشار أنشطة أخرى غير زراعي

ر ا إلحدى الق ة نموذج ة الثاني د في تعد القري ة بالوجه البحري، التي تعتم ى التقليدية األساسية ة الزراعة هي المهن ة، ومازالت مهن المقام األول على الزراعة التقليدي

.لمعظم سكانها

ا، -ب وم الكامل به تعد المدرسة بالقرية األولى أقدم نسبيا في تطبيق نظام اليى ، مما جعله يأ٩٧/١٩٩٨حيث طبق فيها منذ العام الدراسي تقرار إل خذ صفة االس

دارس التي أحد ما ، في حين أن المدرسة الموجودة بالقرية الثانية تعد من حدث المام الدراسي إذ طبق فيها هذا النظام، ا يعكس وصفا ٢٠٠٠/٢٠٠١طبق في الع مم . حيا لموضوع الدراسة

: الدراسةمجتمعى وفيما يلي عرض لخصائص

ا قريت تتبع القرية األولى مرآز إمباب ة أم تتبعه ن اة، محافظة الجيزة، وهى قريداد غ نسبة من . نسمة ١٤٠٢٧، ١٩٩٦وثالث عزب يبلغ عدد سكانها وفق تع وتبل

أآثر ١٥يعملون بالزراعة والصيد من السكان از المرآزي %. (٣١٫١سنة ف الجهاء، ة واإلحص ة العام ة ) ١٨٦: ١٩٩٨للتعبئ ام القري غ زم دانا و ١٥٤٣يبل ١٩ف

ا ٢٣و قيرطا دانا و ١٣٢١سهما، منه ا و ١٩ف ك، و ٢٣قيراط ٢٠١سهما أرض مل .١٩٫٥١٫١٢أسهم أرض إيجار، أما أرض المنافع فتبلغ م ٥و قيراطا و ٢٠فدانا و

ل من ٧٨٠يبلغ عدد الحائزين المالك نهم أق ائزا، تصل نسبة من يحوز م حدان ل %٦٥٫٥ف دان ألق ة ، في حين بلغت نسبة من يحوزون من ف ة أفدن من ثالثأما فئة من يحوزون . من جملة الحيازة% ٣٥وتحوز هاتان الفئتان نسبة %. ٢١٫٣

٢٥١

ن ى ٣م ت ١٠إل د بلغ ة فق وزون % ٨٫٣أفدن ازة % ٢٥ويح ة الحي ن جمل ا . م آمازة % ١٩لنسبة % ٤فدانا ٣٠إلى ١٠بلغت نسبة من يحوزون من ة الحي . من جمل

م من يحوزون ى ٣٠من وتأتى الفئة األخيرة وه ائزين، ٥٠إل ة ح م ثماني دانا وه ف ). خدمات ٢الجمعية الزراعية، سجل (من جملة الحيازة % ٢١٫٤يحوزون

ة، حيث تنقسم المساحة ى زراعة محاصيل الخضر والفاآه ة عل د القري تعتمزئين ى ج ة، إل ة بالفاآه دهما المنزرع غ أح ة ويبل ام القري ل زم دانا و ٤٢٨داخ ٦ف

اني خ راريط، والث غ ق ة ويبل ام القري دانا ٢٤٤ارج زم ين . ف ا ب ة م وع الفاآه وتتنانجو اتل، حيث تضم . البرتقال واليوسفي والم ة بوجود المش ز القري ا تتمي ١٢٠آم

ون انجو والليم يكس والم ل والف تال للنخي بلح . مش ل ال ة نخي ة بزراع تهر القري وتشة حوالي ات، ويوجد بالقري رد ٣٢٩٩وخاصة البلح األمه ة مف ا المحاصيل . نخل أم

احات صغيرة ا مس زرع منه ذرة وت ح وال ن القم ارة ع ي عب ة فه ة (التقليدي الجمعي ). ١الزراعية، قرية رقم

ة وتوجد بالقرية خدمات زراعية تتمثل في وجود جمعية زراعية ، وبنك للتنميدة ة وح د بالقري ا يوج ا، آم ة له رى التابع ة والق دم القري ي يخ ان الزراع واالئتم

.ة وأخرى صحيةاجتماعي

رى م الق ل معظ ا مث حي مثله رف ص ود ص دم وج ن ع ة م انى القري وتعا ى . المصرية، ويجرى حاليا تنفيذ مشروع للصرف الصحي به الي عل د األه ويعتم

. شراء المياه من الباعة الستخدامها في الطهي والشرب

آانت أما عن الخدمات التعليمية فيوجد بالقرية ثالث مدارس ابتدائية مشترآة،دائي . تعمل واحدة منهما فقط بنظام اليوم الكامل د أزهري ابت ة معه آما يوجد بالقري

وقد أقيمت بالقرية منذ عام مدرسة إعدادية اشترآت في نفس المبنى . وآخر إعدادىرة ة م ذلك عادت المدرسة االبتدائي ل، وب وم الكام مع المدرسة التي تعمل بنظام الي

رة صباحية ف دأ المدرسة أخرى للعمل فت ة عشرة والنصف لتب ط تنتهي في الثاني ق . اإلعدادية عملها في الفترة المسائية

ين السكان ةللحال ةوبالنسب ة ب التعليمية في مجتمع البحث، فقد بلغت نسبة األمياث بشكل % ٤٧٫٢سنوات فأآثر ١٠فى الفئة العمرية ين اإلن وترتفع نسبة األمية ب

٢٥٢

ا نس %. ٦٣آبير، حيث بلغت د بلغت أم ون فق رأون ويكتب د %. ٣٣٫٥بة من يق وقت ث بلغ ة، حي هادة االبتدائي ى الش بة الحاصلين عل ي نس وظ ف اض ملح ر انخف ظه

اع نسبة التسرب . فقط من جملة عدد المتعلمين% ٣٫٢النسبة ى ارتف ك إل ويشير ذلة الدراسية ذه المرحل ا إحدى الدراسات . من التعليم في ه ذه النتيجة أآدت عليه وه

تي أجريت بالمرآز القومي للبحوث باالشتراك مع وزارة التخطيط، حيث أشارت الة، ة االبتدائي الدراسة إلى تزايد نسبة التسرب في الريف عن الحضر، وفى المرحل

رى ة ألخ نوات الدراس ة بس امس بالمقارن ة بالصف الخ فة خاص ز . (وبص المرآ ). ٤٣: ٢٠٠٠القومي للبحوث،

ة أما القرية الثانية فهي ة، وهى قري قرية تتبع مرآز الشهداء بمحافظة المنوفيغ عدد سكانها غ نسبة نسمة، ١١٨٢٨تابعة، يبل ون بالزراعة وتبل %٥١من يعمل

كانها ن س ة . م ام القري احة زم در مس دانا، فضال عن ١٢١٧تق دانا أرض ١٤٣ف فد % ٦٧حائز، يحوز ٢٦٠يبلغ عدد الحائزين بالقرية . منافع ان، في منهم أقل من ف

.فدان ٣٠ألقل من ١٠منهم من % ١٨حين يحوز

ة ذرة -القطن -القمح (تعتمد القرية على زراعة المحاصيل التقليدي ، فضال )الفي ال واليوس دائق البرتق ن ح ة م احات قليل ة مس ة . عن زراع ة مندوبي د بالقري يوجبها مدرستان آما يوجد . لبنك القرية، حيث تقع معظم الخدمات الرئيسية بالقرية األم

رتين، ـام الفت ل بنظ ة وتعم راف القري ى أط ع عل داهما تق ترآتان إح دائيتان مش ابتة ل القري ة داخ ة ووالثاني ة إعدادي ن مدرس ال ع دة، فض رة الواح ام الفت ل بنظ تعم

ترآة أيضا ارى مش انوي تج ترآة، وأخرى ث ري ،مش د أزه ى معه الوة عل ذا ع هدم وقد أدى تعدد ا. ابتدائي وآخر إعدادي ى جانب ق لمدارس وتنوعها داخل القرية إل

ام –نشأة الكثير منها ى ع اع -١٩٥٧يرجع نشأة المدرسة محل الدراسة إل ى ارتف إلداد يم، حيث بلغت النسبة وفق تع رأ % ٥٦، ١٩٩٦نسبة التعل وبلغت نسبة من يق

%. ١١في حين بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة االبتدائية % ٢٠ويكتب

:ل البشرى للدراسةالمجا -٢

غ عدد حاالت الدراسة ١٢أجريت الدراسة عل ع، أي بل أسرة في آل مجتمين ٢٤ رة بكال المجتمع ودين . أس ائهم الموج ن خالل أبن ار بعض األسر م م اختي ت

٢٥٣

بالمدرسة، وآان معظمهم من طالب الصف الرابع والخامس االبتدائي فيما بين سن ا ويرجع الترآيز على . سنوات ١٠ - ٩ ر فهم انوا أآث م آ ى أنه ة إل هذه الفئة العمري

ا ي وتجاوب ارآة ف ر مش ي األآث ة ه ة العمري ذه الفئ ن أن ه ال ع ة، فض ع الباحث مة . اقتصاديات األسرة الريفية ى الطبق د اختيرت حاالت الدراسة ممن ينتمون إل وق

ات الت ر الفئ ن أآث ة م ذه الفئ ار أن ه ك باعتب ثالث، وذل رائحها ال دنيا بش د ال ي تعتم .اعتمادا آبيرا على أطفالها

ر و ي األس ي ف د روع ارة ق اط المخت رة، والنش ط األس ث نم ن حي وع م التنوقد استعانت الباحثة في اختيار حاالت الدراسة وتصنيفهم بالمدرسين . االقتصادي

ات ة العالق يح طبيع ث تت ة، حي ل القري ين داخ ة، والمقيم ودين بالمدرس الموجوجاءت خصائص حاالت .التعارف بين أبناء المجتمع الصغير االجتماعية سهولة

: الدراسة في آال القريتين على النحو التالي

٢٥٤

)٣(جدول رقم

خصائص حاالت الدراسة بالقرية األولى

الملكيةنمط

األسرة

حجم

األسرة

مهنة الوالدين تعليم الوالدين

رقم

األسرة األم

األب

األب األم

يقرأ ويكتب أمية ٦ ويةنو محل ترزىربة منزل وتعمل

بالتجارة الصغيرة ١ ترزي

محاصيل -ماشية - ط ملك١٤

بلح+ تقليدية ٢ مزارع بائعة أمي أمية ١٦ مشترآة

محاصيل - ماشية+ ط ملك١٣

تقليدية ٣ عامل ومزارع ربة منزل يقرأ ويكتب أمية ١٥ مشترآة

محاصيل -ف ملك١+ ط إيجار١٢

فيكس - لمشت - بلح -تقليدية ٤ مزارع بائعة أمي أمية ١٢ ممتدة

٥ أرزقى بائعة سمك أمي أمية ٧ نووية ال يملك

٦ ارزقي ربة منزل أمي أمية ٥ نووية ال يملك

بائعة فسيخ أمي أمية ١٠ نووية ال يملكعامل بالصرف

الصحي٧

+ ف ملك١+ ف إيجار١٫١٢

صيد + مشتل مانجو+ محاصيل

حيوانات

٨ مزارع ربة منزل ويكتب يقرأ أمية ٩ نووية

٩ أرزقى ربة منزل أمي أمية ٧ نووية صيد حيوانات

+ ط إيجار ١٨+ ف ملك ٢

مانجو+ بلح+ محاصيل ٨ ممتدة

تقرأ

وتكتب ١٠ موظف ربة منزل متوسط

١١ نجار ربة منزل يقرأ ويكتب أمية ٨ ممتدة اليملك

١٢ عامل منزلربة أمي أمية ٧ نووية ط ملك ويعمل لدى الغير باجر١٤

٢٥٥

د سبقت اء، وق ا في مهن اآلب اك تنوع يالحظ من خالل الجدول السابق أن هنة ر الزراع ن غي ي المه را ف ا آبي هد تنوع ع البحث يش ى أن مجتم ارة إل ا . اإلش آم

ا ى رأسها تسويق الخضر، تليه يالحظ انتشار عمل النساء بالتجارة الصغيرة وعلاع نسبة و). الزبد(تسويق منتجات األلبان يبدو من خصائص حاالت الدراسة ارتف

رأ ويكتب ذلك انخفاض نسبة من يق ك . األمية وخاصة بين النساء، وآ د جاء ذل وقيغلب . مواآبا لما تم جمعه من بيانات إحصائية حول مستوى التعليم بمجتمع البحث

اع اك ارتف ان هن ى مجتمع البحث، وإن آ في حجم ملحوظ نمط األسرة النووية علردا ٧،٧سرة، فقد بلغ متوسط حجم األسرة بين حاالت الدراسة األ ارتفعت نسبة . ف

ذلك ة، آ االت الدراس ين ح ا ب ون أرض ن ال يملك ن م ين م ازة ب م الحي انخفض حجة يملكون، ة أفدن ل من ثالث دان وحتى أق ل من ف ين أق ا ب . حيث تراوحت المساحة م

ين حاالت ذآور، وآانت وقد ظهرت المهن الثانوية بشكل ملحوظ ب الدراسة من الات ة صيد الحيوان ة الخاصة بمجتمع البحث آمهن معظمها مرتبطة بالبيئة الجغرافي

.التي انتشرت مع وجود الجبل المحيط بالقرية

م ة) ٤(ويعرض الجدول رق ة الثاني ى القري وجزا لحاالت الدراسة ف ه . م ومناك يالحظ أن مهنة الزراعة آانت المهنة الغالبة لمعظم حا الت الدراسة، آما آان هن

تالك ن ام رغم م ى ال ة عل ارج القري رة خ ا رب األس ل فيه االت يعم ن الح دد م عرأة . بعضهم ألرض زراعية ى الم وع عبء العمل الزراعي عل ى وق وهذا يشير إل

ه . واألطفال داخل هذه األسر ة، إال أن رغم من انتشار نمط األسرة النووي ى ال وعلى . أفراد ٧م األسرة، حيث بلغت حوالى ظهر ارتفاع في متوسط حج ك عل ويؤآد ذل

أن قيمة إنجاب عدد آبير من األطفال آعزوة ومصدر للدخل ما زالت قيمة عليا في ك د في تل دفها بع ى ه م تصل إل الثقافة الريفية، وأن برامج التوعية بتنظيم األسرة ل

.المناطق الريفية

)٤(جدول رقم

٢٥٦

الثانية خصائص حاالت الدراسة بالقرية

رقم

األسرة

حجم تعليم الوالدين مهنة الوالدين

األسرة

نمط

األسرة الملكية

األم األب األم األب

ممتدة ٨ دبلوم دبلوم ربة منزل مدرس ١ار ١٤ يم ٨+ ط إيج ك برس + مل

مواشى

نووية ٦ أمية يقرأ ويكتب ربة منزل عامل ومزارع ٢ار ١٨ ك ١٤+ ط إيج رة + ط مل بق

وجاموس

نووية ٨ أمية أمى ربة منزل مزارع ٣ار ١ يم ٤+ ف إيج ك برس ط مل

ماشية+ وغلة

دبلوم فنى ربة منزل مدرس ومزارع ٤تقرأ

وتكتب نووية ٦

ك ١٨ يم١٢+ ط مل ار برس + ط إيج

بقرة وجاموس+ قمح

نووية ٧ أمية دبلوم فنى ربة منزل فنى صيانة ٥الح األدوات ل إلص ه مح لدي

الكهربائية

٦ ويعمل خارج مزارع

القرية ممتدة ١٠ أمية يقرأ ويكتب ربة منزل

ح ١٫١٨ يم+ قم رأس ٣+ برس

ماشية

نووية ١٠ أمية أمى ربة منزل مزارع ٧ة ١٠١٥ يل تقليدي ار محاص إيج

وماشية

ربة منزل موظف ومزارع ٨دبلوم

تجارى

دبلوم

تجارى نووية ٧

ر ١٤ ة وبق يل تقليدي ك محاص ط مل

وعجل

موظف ومزارع ٩عمل فى ت

األرض ممتدة ١٢ أمية يقرأ ويكتب

ار ١ ة وخض يل تقليدي ك محاص ف مل

وجاموس

نووية ٦ أمية يقرأ ويكتب زراعة األرض يعمل بالقاهرة ١٠ار ٢ ة وخض ار تقليدي ك وإيج ف مل

وجاموس

نووية ٦ أمية يقرا ويكتب زراعة األرض يعمل خارج القرية ١١ة ١٫١٨ يل تقليدي ك محاص دان مل ف

خضار

١٢ يعمل بمحل عصير

بالقاهرة ال يملك نووية ٦ أمية أمى زراعة األرض

٢٥٧

المناهج واألدوات المستخدمة-٣

ة نهج دراسة الحال ى م ى جمع "اعتمدت الباحثة عل ذي يتجه إل نهج ال ك الم ذلا ا اجتماعي ردا أو مؤسسة أو نظام البيانات العلمية المتعلقة بأية وحدة سواء آانت ف

ا ا محلي وهر"( أو مجتمع د الج ة .)٢٢٣: ١٩٨٠، ىمحم ة دراس د أجرت الباحث وقحالة ألربع وعشرين أسرة، تم من خاللها التعرف على خصائص األسر موضوع ل في األسرة وهل طرأ ا الطف الدراسة، والتعرف على طبيعة األنشطة التي يؤديه

ى تغير على أداء هذه األنشطة مع تغير نظام العمل بالمدرسة، من نظام الف رتين إل ت .نظام اليوم الكامل

ستخدم دليل العمل الميدانى الذى اشتمل على موضوعين رئيسين، األول اوقد ة اد االجتماعي انى عن األبع ل، والث وم الكام د . حول األبعاد االقتصادية ونظام الي وق

تم بعضها بالكشف ا ة، اه دة موضوعات فرعي ندرج تحت آل موضوع رئيسى عاد االقتصاد ن األبع ام ع ية، ونظ ة المدرس ى وضع األبني رف عل الل التع ن خ ية م

واهتم بعضها اآلخر بالكشف . العمل بالمدرسة، ودور المعلم فى ظل النظام الحالىعن تأثير بعض المتغيرات االجتماعية آالنشاط االقتصادى، والمهنة، نمط األسرة،

.اسى الكاملنوع الطفل وعمره، على موقف األسر الريفية من نظام اليوم الدر

ا، ة من تاريخه ة معين ة، خاصة في مرحل آذلك اتخذت الباحثة المدرسة آحالا ونين له راد المك ار األف ك باعتب ل، وذل وم الكام ام الي ى نظ ا إل ة تحوله وهى مرحل

.أجزاء وعوامل داخلة في تكوين هذه الحالة) مدرسين، وطالب وإداريين وعمال(

ة األنشطة التي وقد استخدمت عدة أدوات آالمالحظة في الكشف عن طبيعذ، ين و يمارسها األطفال بالمدرسة، وآذلك طبيعة العالقات بين المدرسين والتالمي ب

بعض، ين بعضهم ال ةو المدرس ين وإدارة المدرس ين المدرس ة . ب ا أجرت الباحث آمذ م . العديد من المقابالت الجماعية والفردية مع المدرسين وأفراد األسرة والتالمي وت

ات ا ائق الرسمية في جمع البيان العتماد على اإلخباريين وآذلك اإلحصاءات والوثأة المدرسة وتطور نظام الخاصة بمجتمعات الدراسة، وبعض المعلومات عن نش

ا ل به ي . العم ب اآلل ات والحاس ة للمعلوم ى اإلدارة العام اد عل ن االعتم ال ع فضوآذلك ، ر عدد المدارس االبتدائيةلجمع بيانات حول تطو ، بوزارة التربية والتعليم

٢٥٨

. المدارس التي تعمل بنظام الفترتين واألخرى التي تعمل بنظام اليوم الكامل

للدراسة ىالمجال الزمن-٤

مع بداية التوسع في ٩٧/١٩٩٨بدأت الدراسة االستطالعية في العام الدراسي ا تطبيق نظام اليوم الكامل، وقد اختيرت القرية األولى وأجريت ا لدراسة الميدانية به

ي ام الدراس ي الع ي . ٩٨/١٩٩٩ف تالف ف ود اخ ة وج ت الباحث دما الحظ وعنار إحدى د رأت اختي خصائص هذه القرية عن مثيالتها في قرى الوجه البحري، فقات في موقف األسر من نظام اك اختالف ا إذا آانت هن ة للكشف عم القرى التقليدي

ا اليوم الكامل، باختالف طبيعة النش وبالفعل . اط االقتصادي إلى حد ما بين آل منهم . بالقرية الثانية ٢٠٠٠/٢٠٠١استكملت الدراسة الميدانية في العام الدراسي

نتائج الدراسة الميدانية: خامسا األبعاد االقتصادية: نظام اليوم الكامل -١

اره ضرورة أساسية لتال -آما سبقت اإلشارة -جاء نظام اليوم الكامل فى باعتبان الهدف رتين، وآ ة، نتيجة األخذ بنظام الفت ة التعليمي القصور الذي أصاب العملي

وإتاحة الفرص للطلبة لالشتراك منه في المقام األول إدخال األنشطة والتوسع فيها، .في هذه األنشطة التي لم يتح نظام الفترات األخذ بها، نظرا لقصر اليوم الدراسى

ية لنظام اليوم الكامل، سوف نقف على األوضاع الخاصة ولتتبع األبعاد االقتصادة وال األبني رض ألح ث نتع ة، حي ع الدراس تين موض ي المدرس ة ف ة التعليمي بالعمليحة ت الفس دتها، ووق دد الحصص وم ن ع دءا م ة ب ل بالمدرس ام العم ية، ونظ المدرس

تباره محورا ، هذا فضال عن التعرف على وضع المعلم باع ومدته ومدى االستفادة منه .أساسيا من محاور العملية التعليمية، وموقفه من نظام اليوم الكامل

األبنية المدرسية وما طرأ عليها من تحوالت في ظل نظام اليوم الكامل -أ

آان من الطبيعي ونحن بصدد دراسة نظام ضم مدرستين آانت إحداهما تعمل ائية، ليصب رة مس ة تعمل فت ا (حا مدرسة واحدة فترة صباحية، والثاني بكامل هيئته

ى اإلجراءات ) مدرسين وطالبا وإداريين ل، أن نتعرف عل وم الكام تعمل بنظام الي . التي اتخذتها المدرسة بشأن تطوير األبنية التعليمية بما يتالءم ونظام العمل الجديد

٢٥٩

دارس التي يمكن فعندما صدرت القرارات لكل إدارة تعليمية بحصر عدد الميم أن يطب ت، قامت إدارة أوس ق فيها نظام اليوم الكامل، واتخاذ الالزم في أسرع وق

ا المدرسة موضوع الدراسة -التعليمية باختيار أربع مدارس م -آانت من بينه وتالدوافع التي أدت بين ومن . ٩٧/١٩٩٨إعدادها ليطبق بها العمل في العام الدراسي

أتها، ح ة نش ام إلى اختيار هذه المدرسة حداث ى مساحة ١٩٨٩يث أنشئت في ع علر ة عش ابقين يضمان ثالث ن ط ا م دا مكون ى واح ت تضم مبن راريط، وآان عة ق تس

زال . فصال ا - ١٩٩٢وقد تم ترميم المدرسة بعد زل ة بنائه م إضافة -رغم حداث وتل، وم الكام ام الي ا بنظ ل فيه رار العم اذ ق د اتخ رة فصول بع د يضم عش ابق جدي ط

ة وعشرين فصال وبذلك أصبح عد ذا ١٤٣١وتضم المدرسة . د الفصول ثالث تلميتضم آل فرقة خمسة -من الصف األول حتى الخامس -موزعين على خمس فرق

ذا ٦٢فصول، ليبلغ متوسط الفصل ا، فضال عن ٣٢ويعمل بالمدرسة . تلمي مدرس . سكرتير، وثالثة عمال، إلى جانب مدير وناظر المدرسة

ذا النظام في وبينما آانت ال دارس التي أخذت به ى الم ى من أول مدرسة األولدارس التي أخذت ة من أحدث الم د آانت المدرسة الثاني ة، فق إدارة أوسيم التعليميي ام الدراس ي الع ا ف ق فيه ث طب ة، حي هداء التعليمي ي إدارة الش ام ف ذا النظ به

ام . ٢٠٠٠/٢٠٠١ ى ع ذه المدرسة إل اريخ ول - ١٩٥٧ويرجع تاريخ إنشاء ه عل تة ة، بالمقارن ذه القري رة في ه يم بصورة آبي اع نسبة التعل ا ارتف أة يفسر لن هذه النشبالقرية الثانية آما سبقت اإلشارة إلى ذلك عند عرض خصائص مجتمعات الدراسة

ى عشر فصال، و اوآانت المدرسة في هذه الفترة مكونة من طابق واحد يضم - ثنه، ت اء تقع على مساحة ثالثة أفدن ة ألبن ة مدرسة إعدادي ا إلقام دان منه م استقطاع ف

. القرية

ر ى إث أتها، األول رة نش وال فت د ط ي تجدي ى عمليت ة إل د تعرضت المدرس وقزال ر ١٩٩٢زل ة عش ابقين يضمان أربع افة ط ع إض ة م رميم المدرس م ت ث ت حي

ل، حيث أضيفت ثال وم الكام ام الي ل بنظ رار العم ذ ق دما اتخ ة عن ة فصال، والثاني ثق، ولتضم المدرسة ٤٦طوابق أخرى للمدرسة ليصبح عدد الطوابق خمس طواب

. للفصول، وتستخدم باقي الحجرات لألنشطة واإلدارة ة حجر ٢٦حجرة منها

ة م المدرس نهم ١٢٢٤تض ذا م ذآور، ٦٤٢تلمي ن ال اث، ٥٨٢م ن اإلن م

٢٦٠

وزع ة يم ل فرق م آ امس، وتض ى الخ ن األول حت ية م رق الدراس ى الف تة ن عل سذا ٤٢فصول، ويبلغ متوسط آثافة الفصل ة بالمدرسة . تلمي ة اإلداري غ عدد الهيئ يبل

ين ٩١) مدرسون، مديرون، نظار، عمال، مشرفون( ين اإلداريت ون الهيئت فردا يمثلة الضم ل عملي تين قب ة . للمدرس ن داخل القري ة م ون بالمدرس ن يعمل بة م بلغت نس

.ى المجاورةفي حين ينتمي اآلخرون إلى القر% ٦٠

تطاعت د اس تين، ق ال المدرس ية بك ة المدرس بق يتضح أن األبني ا س ع –مم مدة تضم –الظروف تعديل ق جدي ل، من حيث إضافة طواب وم الكام تطبيق نظام الي

ول ن الفص ر م ددا أآب ن . ع ر م ن آثي اال م عد ح ة أس تا الدراس ت مدرس د آان وقام ول ذا النظ ا ه ق فيه ي طب دارس األخرى الت ن الم ه م ذلك، ولكن تعدة ل ن مس م تك

أ ة، لج ي معظم اإلدارات التعليمي ه ف ى ضرورة تطبيق ديد عل ع التش ه م المالحظ أنتيعاب وفير الفصول الس ة لت الكثير من النظار ومديري المدارس إلى أساليب مختلفأ إدارة بعض، أو أن تلج ها ال ى بعض اط إل رات النش م حج ك ض ال ذل ذ، مث التالمي

ا -إن وجدت -ر من األحوال إلى إلغاء حجرات المدرسين المدرسة في آثي وتحويله .إلى فصول دراسية الستيعاب أعداد التالميذ المتزايدة

ى المدرسين، لبية عل ائج وانطباعات نفسية س ذلك من نت ا ل ا م وال يخفى علينم، ة أدائه ى طريق ؤثر بالسلب عل د ي ا ق دير مم دم التق ن ع عرون بشيء م حيث يش

جدون مكاتب يضعون فيها آتبهم وآراسات الطالب، بل إنهم ال يجدون وبالفعل ال يه ون علي دا يجلس ا أو مقع ن . مكان ر م دد آبي ديس الفصول بع ى تك الوة عل ذا ع ه

ة أن تصل ا الباحث ي الحظته دارس الت دى الم غ بإح د بل ال ق ى أن الح ذ، حت التالمي . تلميذا ٨٠آثافة الفصل الواحد إلى

لمدرسة وما طرأ عليه من تغيراتنظام العمل با -ب

ابعة والنصف صباحا، ن الس دأ م رتين يب ام الفت ي نظ ة ف ل بالمدرس ان العم آرا رة والنصف ظه ة عش ي الثاني ى ف س . وينته تغرق خم ة تس دة الدراس أي أن م

ساعات، توزع على ست حصص يتخللها فسحة مدتها عشر دقائق، وتصل الحصة دأ في أما. إلى حوالي ساعة إال ربعا إن العمل بالمدرسة يب وم الكامل ف في نظام الي

حتان ا فس اعات يتخلله بع س دة س ر، أي لم د الظه ة بع ى الثالث باحا وحت ة ص الثامن

٢٦١

د دأ بع دتها ساعة وتب ة م ة، والثاني د الحصة الثاني دأ بع األولى مدتها ثلث ساعة وتب -سبقت اإلشارة آما -وآان الهدف األساسي من إطالة مدة الفسحة . الحصة الرابعة

ذا ق ه ة بتطبي م المطالب ا ت ن أجله ي م طة الت ي أداء األنش تغاللها ف ة اس و إمكاني همن هنا نالحظ . دقيقة أيضا ٤٥وقد بقيت مدة الحصة في ظل النظام الجديد . النظام

د، ر في ظل النظام الجدي ا أي تغيي م يطرأ عليهم أن عدد الحصص ومدة الحصة لا ولكن التغيير الواضح ا يتفق آان فى وقت الفسحة بم ة الهدف من إطالته . وطبيع

ة الكشف د حاولت الباحث ذا فق ع -ول ابالت م من خالل المالحظة، ومن خالل المقين ذ والمدرس ام -التالمي تطاع نظ ل اس تغالل الفسحة، وه عن طرق توظيف واس

اليوم الكامل من خاللها أن يحقق أهدافه بالفعل؟

م يتحقق جاءت الشواهد الميدان ية لتؤآد على أن الهدف من إطالة مدة الفسحة لل د خصصت بالفع ه ق ع أن ا، فم د –واقعي ام الجدي ي ظل النظ دة –ف حجرات عدي

رى م، وأخ رة للرس يقى، وحج رة للموس ة حج ل مدرس بح بك طة، وأص لألنشي وأخرى للصيانة، ة، وحجرة لالقتصاد المنزل وم، ومكتب للكمبيوتر، ومعمل للعل

د ا ويوج رفون عليه طة مش ذه األنش ن ه اط م ل نش دت أن ،لك ة أآ إال أن المالحظرة الفسحة هو النشاط الرياضي النشاط الوحيد الذي يمارس بالمدرسة، وخالل فت

ال والشباب % ٩٠تلك اللعبة التي أجمع أآثر من . وفى مقدمته آرة القدم من األطفالوحيدة التي يفضلها الشباب في دراسة عن وقت الفراغ،، على أنها الهواية واللعبة

ف ي الري ب، (ف ة حبي ع ). ٢٠٠٠عالي ة م ه الطلب اط يمارس ذا النش ين أن ه د تب وقة ابهم أي ة، أو إآس دريب الطلب ل ت يس من قبي ط، ول ل الوقت فق المدرسين بهدف قت

أما عن االستخدامات الجديدة للفسحة، فقد جاءت آحل لمشكالت . مهارات رياضيةك المشكلة .مدرسين في ظل نظام اليوم الكامل واجهت الطالب وال ورت تل د تبل وق . االجتماعية واالقتصادية للبيئة الريفية في ظل الخصائص

ل، آانت مشكلة االنتظام في وم الكام وأول المشكالت التي واجهت تالميذ الية ي . مجموعات التقوي ة، والت دارس الحكومي ي الم ا ف أخوذ به ات الم ك المجموع تل

ذ، خاصة يقبل ع دخول المنخفضة من ليها عدد آبير من التالمي ك . ذوى ال آانت تلوم الدراسي اء الي د انته ة عشر والنصف -المجموعات تبدأ بع وفى ظل -في الثاني

ى ر من الطالب إل دا بكثي ا ح النظام الجديد، آان عليها أن تبدأ بعد الثالثة ظهرا، مم

٢٦٢

ي تنته ات الت ذه المجموع ى ه ة عل دم المواظب ة ع ي الرابع دير ف ل تق ى أق ي علازلهم ى من تاء -والنصف مساء، مما آان يحتم عليهم الوصول إل د الغروب -ش بع

ا ا أحيان وخاصة من يسكنون في مناطق بعيدة عن المدرسة، يستغرق الوصول إليهاعة والي س اء .ح ة إعط كلة رأت إمكاني ذه المش ة ه ه إدارة المدرس ى تواج ولك

. المجموعات أثناء الفسحة الكبيرة، وقد رحب التالميذ بذلك وآذلك المدرسون

تهم د واجه م ق ى أن معظمه ذلك إل ام آ ذا النظ ين به ب المدرس ع ترحي ويرجيعملون مشكلة التأخر بالمدرسة، حيث يحوز معظمهم أرضا سواء ملك أو باإليجار

ة ر زراعي ال غي ي أعم ا ف ل أحيان ن يعم نهم م ة، وم اتهم الريفي ق وحي ا يتف ا بم فيهاك مدرسين . آمهنة ثانوية تساعدهم على مواجهة متطلبات المعيشة ين أن هن د تب فق

ة " إآسسوار "يملكون محالت لبيع ا في القري ة، آم يارات أو األدوات الكهربائي السة إ ون مهن رون يمارس ى، وآخ ال األول ون مح ة، أو يمتلك صالح األدوات الكهربائي

ة ة الثاني ي القري ا ف ة آم ام . للبقال ي ظل نظ الهم ف انوا يمارسون أعم ؤالء آ ل ه وآذه األنشطة ة ه . الفترتين دون أي مشكالت، حيث آان لديهم متسع من الوقت لمتابع

ين ا ق ب ي التوفي رة ف اة آبي اك معان د أصبح هن د فق ام الجدي ي ظل النظ ا ف ة أم لعمليالذا . التعليمية واألعمال الثانوية التي يشغلونها ان العمل وقت الفسحة م د آ ذا فق ول

.م وأعمالهملهم، للعودة مبكرا إلى منازله

ت ف وق م يقتصر توظي د ول ى مزي ي تلق تغالله ف حة واس دروس، الفس ن ال مالتي وعدم أداء أو ممارسة األنشطة فقط، بل تعدى ذلك إلى ظهور بعض المساوئ

ذ أ لوك التالمي ي وس يل الدراس توى التحص ى مس رت عل حة . ث ام الفس د أدى نظ فقى الي عل ر بالت ا أث رانهم، مم اتهم في اللعب مع أق الطويلة إلى استنفاد التالميذ لطاق

ك المدرسون د ذل د أآ و قدرتهم على االستيعاب في الحصص التي تلي الفسحة، وقر من هذا فضال عن أن . آذلك بعض التالميذ طول اليوم الدراسي، قد أصاب الكثي

ى رق الدراسية األول م في الف ك . األطفال باإلرهاق والتعب خاصة من ه ويرجع ذلد دون بع ى، ويعتم امهم في الفسحة األول تنفدون طع إلى تعرضهم للجوع، حيث يسدون ائلين، أو يعتم ا من الباعة الج ة التي يحصلون عليه ات الخفيف ذلك على الوجب

ى و ة عل كويت"جب ال " البس ا األطف ل عليه ي ال يقب ة والت م المدرس دمها له ي تق التن ة م ذه الوجب يط به ا أح ذلك لم ا، وآ اغة طعامه دم استس را لع رة نظ بصورة آبي

٢٦٣

ا تسبب حاالت التسمم ة . شبهات في أنه وتشير إحدى المدرسات التي تعمل بمهنى أن نظام الفسحة ا، إل ذ التدريس منذ أآثر من عشرين عام ه من ة معمول ب الطويل

ى ك إل د ذل ودة بع ازلهم والع زمن بعيد، وآان يسمح فيه للتالميذ باالنصراف إلى منم، حيث دة مع ذويه المدرسة، وآان هذا النظام يتيح للتالميذ تناول وجبة غذائية مفيأن هذا الوقت يزامن تناول وجبة الظهيرة التي يحرص عليها الريفيون سواء داخل

زل أو ة المن ى المدرس ودون إل ذ يع ان التالمي د آ ذا فق ل، ول ي الحق ددوا ف د ج وق .قادرين على استيعاب دروسهمأصبحوا نشاطهم و

ن ة التحصيل الدراسي م ى عملي ي ظهرت عل اوئ الت ك المس وفضال عن تلال، ى سلوك األطف رة عل جراء نظام الفسحة الطويل، فقد ظهرت أيضا مساوئ آثي

فإذ اك والعن بعض زاد االحتك ذ بعضهم ال ين التالمي ن ، ب ر م ه الكثي م عن ا نج ممل بهذا الحجم اإلصابات التي لم تكن م . من قب رة الصحية بالمدرسة رق وتشير الزائ

ى المستشفى ) ٢( ا إل ذ استوجب تحويله ين التالمي بع إصابات آسر ب وع س ى وق إلى ك إل ائر وأدى ذل ل جب ذ عم ؤالء التالمي ذل . له حية وآ رة الص رى الزائ ك وت

حة ام الفس ل نظ ي ظ ل ف ن قب ودة م ن موج م تك ابات ل ذه اإلص ون أن ه المدرس . جروح بسيطة يمكن عالجها بالمدرسةوقتها مجرد القصيرة، وآانت اإلصابات

وإذا آانت الظروف االجتماعية واالقتصادية التي يعيشها الطالب والمدرسون دة للفس تخدامات جدي ور اس ة، وراء ظه ة الريفي ل البيئ ي ظ اق ف ى إخف حة، أدت إل

ة ساهمت األنشطة المدرسية، فقد آانت هناك إلى جانب ذلك عوامل اقتصادية مادير كل آخ ك بش ي ذل يقى، واألدوات . ف ي أدوات الموس ح ف ص واض ر نق ث ظه حي

ا هو وفر منه ى أن المت وتر، حت زة الكمبي ذلك أجه ل، وآ زة المعام الرياضية، وأجها، اءلة بمثابة عهدة يجب المحافظة عليه ى المس ا إل ى ال يتعرض المسئول عنه . حت

ؤهلين ى ممارسة هذا فضال عن عدم وجود مشرفين م ذه األنشطة لإلشراف عل . هدبلومات الصناعة، :هى فمؤهالت مشرفي األنشطة آما أظهرت الدراسة الميدانية

. أو التجارة، أو الزراعة فيما عدا مشرف نشاط الرسم فهو خريج ثانوي فني

ن العو ي وم ية ف طة المدرس ف أداء األنش ى تخل ي أدت إل ية الت ل األساس اما، ة عموم دارس الحكومي دنىالم وافز ال ت ر الح ا يظه اط، مم رفي النش ة لمش مادي

اق الوقت د، وإنف ذل الجه ل، وب ى العم زهم عل ومن المالحظ . قصورها فى أن تحف

٢٦٤

تم أحيانا أن آثيرا من األنشطة المدرسية ال تمارس بشكل جدي في ال ا ت واقع، ولكنهالي وهى في " على الورق"بكل دقة ا تطبق بشكل آامل ومث وحي بأنه فقط، مما ي

ك ألن من -دونما قصد -فأحيانا تساعد السياسة التعليمية. الحقيقة غير ذلك ى ذل علا ى السجالت فقط وم زه عل ة يصرف ترآي يقوم بالتوجيه، أو اإلشراف، أو المتابع

ا إلخ دونما اهتمام ...خطة زمنيةو، يدون فيها من اجتماعات بمراجعتها والتحقق منه . حقيقيةالممارسة فى الأرض الواقع أو على

ا دم تأديته ا أو ع تهانة به طة واالس كلة األنش اقم مش ى تف اعد عل ا س ومميم بشأن ة والتعل رارات التي اتخذتها وزارة التربي بالمدارس، هو ظهور بعض الق

وزارة مصلحة وعل. المصروفات المدرسية ا ال ى الرغم من أنها قرارات راعت فيهفقد صدرت قرارات -الطالب، إال أنه آان لها مردودها السئ على العملية التعليمية

لكل مدرسة بأن تراعى عدم الربط بين دخول الطالب االمتحان ودفع المصروفات، ع المصروفات ار نتيجة الطالب ودف ين إظه الي ظه . آذلك الفصل ب اعس وبالت ر تق

وقد عانى . في دفع المصروفات -حتى القادرين منهم -آبير من جانب أولياء األمورديد ي تس رار ف ذا الق راء ه ن ج ديدة م اة ش رة معان رة األخي ي الفت دارس ف نظار الم

ا . التزاماتهم المادية الخاصة بالمدرسة ك المصروفات يستعان بجزء منه وآانت تلطة المدرس ى األنش اق عل ي اإلنف ابقات ف ي مس تراك ف راء أدوات، أو اش ن ش ية، م

ة وفير مصروفات إقام ى ت اج إل ة أو محافظة أخرى، تحت ى مدين ال إل تتطلب االنتقاك أي . إلخ...لالعبينللمشترآين ومالبس د هن م تع ذا المصدر ول ومن هنا نضب ه

ذه األنشطة ذا . مصادر أخرى تمول ه رار المصروفات ول ادة فق ى إع في حاجة إلد أن ثبت من النظر وم، بع ار الي دأت تث يم التي ب ة التعل ل قضية مجاني فيه، مثله مث

ة أضرار خالل بعض الدراسات ذه المجاني يم أنه نجم عن ه ى اقتصاديات التعل عليم توى التعل ي مس وط ف ة، وهب لوك الطلب ى س اح، وف ل المت دار التموي ة (وإه رئاس

).٧٠: ١٩٩١الجمهورية، المجالس القومية المتخصصة،

ن ة م ل بالمدرس ام العم ى نظ ي طرأت عل رات الت ا سبق يتضح أن التغي وممم . زيادة مدة الدراسة، وإطالة فترة الفسحة، لم تعد بأي عائد على العملية التعليمية فل

ه م تتحقق من خالل يتحقق التفاعل االجتماعي بين التلميذ وزمالئه ومعلميه، آذلك لة، ارات عقلي ة مه ذ ألي ة أنشطة رياضية أو إجراء تجارب اآتساب التلمي أو مزاول

٢٦٥

. وآلها أهداف ارتبطت بنظام اليوم الكامل ،معملية

المعلم ونظام اليوم الكامل -ج

ة، ة التعليمي ي العملي ة ف ية والمهم ات األساس د المكون م أح د المعل ف يع ويتوقه ا علي ر من نجاحه ى أوضاع . جزء آبي ان من الضروري التعرف عل د آ ذا فق ول

يفهم المد د وسبل تك ذا النظام الجدي رسين في ظل نظام اليوم الكامل، وموقفهم من هذا ة ه ا هى طبيع ي، وم م التعليم ى أدائه ر عل د أث ذا النظام ق ان ه ا إذا آ ه، وعم مع

. التأثير سلبيا آان أم إيجابيا

انوا م آ ين، أنه ع المدرس ة م ابالت الجماعي ة والمق واهد الميداني دت الش د أآ لقر ال ن أآث ر م ين أن أآث ث تب ام، حي ذا النظ ق ه ن تطبي ات تضررا م ن % ٥٠فئ م

م / المدرسين الذآور في آال القريتين، لديهم أعمال ثانوية ى جانب عمله إضافية إلال دون أي تعارض في ذه األعم األساسي آمدرسين، وآانوا قد استقروا في أداء ه

الهم وعندما طبق نظام اليوم الكامل تع . ظل نظام الفترتين ا مع أعم ك تمام ارض ذلل ه داخ ق معظم بح ينف ذى أص ت ال يق الوق را لض ة، نظ الحهم الخارجي و مص

. المدرسة

ل آانت أوضح بالنسبة ط، ب ذآور فق ولم تظهر تلك المشكلة لدى المدرسين الة ا زراعي ون أرض وظفين يملك ن م ك المتزوجات م ات وخاصة أولئ د . للمدرس وق

فإلى جانب . من جملة المدرسات بالمدرسة% ٣٥ثانية بلغت نسبتهن في المدرسة الة، رأة الريفي اء الم ا أعب ع عليه ت تق زل، آان ة من ة وأم ورب ة آموظف ل الزوج عم

ية ة الماش ل ورعاي ال الحق ذلك أعم د ب طة . وأقص ل أنش طة الحق ت أنش وإذا آانى عاتق النساء، ه عل ر من موسمية، فنشاط رعاية الماشية نشاط يومي يقع جزء آبية رأة في الريف والحضر أن نشاط تربي فقد أوضحت دراسة علياء شكري عن الم

تغرق ه يس تخراج منتجات بن واس ب الل ية وحل اث ١٣٠الماش ن إن هريا م اعة ش سل ي مقاب الغين، ف رة الب الغين ٣٠األس ذآور الب ن ال ط م اعة فق كري، (س اء ش علي

١٩٤: ١٩٨٨.(

ل التأجي ي ال تحتم ة الت طة اليومي ن األنش داث وم ى إح ا إل ؤدى تأجيله ل، ويوم . خسائر اقتصادية باألسرة نشاط حلب اللبن، وتصنيع الجبن رأة تق د آانت الم فق

٢٦٦

را ا مبك د عودته ى المدرسة أو بع ا إل ل ذهابه وم . بأداء هذا النشاط قب ومع طول الير ه أث ان ل ا آ الدراسي أصبح اللبن يتعرض للتلف نتيجة عدم تصنيعه مباشرة، مم

ى ا ئ عل رةس اديات األس ت . قتص ي آان طة الت ن األنش د م ك العدي ى ذل يس عل ونقد من ع العدي ا أوق ا، مم تؤديها المرأة والتي أصبح نظام العمل الجديد يتعارض معه

اتهن المدرسية ة، وواجب ئوليتهن المنزلي ين مس ذا ،المدرسات في صراع نفسي ب له . ةآله آان لها بالتأآيد مردود سيئ على العملية التعليمي

ة الهم الثانوي ين أعم ق ب كلة التوفي ة مش راع، ومواجه دة الص ف ح ولتخفيب ي طل ع ف ا التوس ائل منه دة وس ى ع ون إل أ المدرس ية، لج اتهم المدرس وواجبى ون إل دأوا يتوجه ة، وب ازات العارض م اإلج تنفد معظمه د اس ازات، وق اإلج

ية ازات المرض ين إدارة ا . اإلج اطف ب ود تع ة وج ت الباحث د الحظ ة وق لمدرسين ربط ب ي ت ة الت ة العالق ك طبيع ى ذل اعد عل ا س أن، ومم ذا الش ي ه يها ف ومدرس

ا المدرسين بعضهم البعض، وبين المدرسة وإ الود والتعاطف والتى تتسم ، دارته ،بك ات وذل اورة، ووجود عالق رى مج دة، أو ق ة واح ى قري م إل اء معظمه نتيجة انتم . بينهمومصاهرة قرابة

اع وم وباإلضافة التب ام الي ي نظ ت ف كلة الوق ة مش ازات لمواجه لوب اإلج أسدارس ى م ال إل ى االنتق نهم، إل اث م ين وخاصة اإلن عى بعض المدرس ل، س الكام

ة، . أخرى تعمل بنظام الفترتين ى والثاني ة األول ذا في القري ى حد أن وقد حدث ه إلى أن تستمر داخ ا، عل ع خارج قريته ل فضلت إحدى المدرسات العمل بمدرسة تق

.قريتها في مدرسة تعمل بنظام اليوم الكامل

ا ناه ومم اع عرض ة وأوض ل بالمدرس ام العم ية، ونظ ة المدرس ن األبني عد اقتصادي ه عائ م يتبع المدرسين في ظل نظام اليوم الكامل، يتضح أن هذا النظام لة دار لطاق ة الفصول، وإه ي آثاف د ف ه تزاي ل تبع ة، ب ة التعليمي ى العملي ابي عل إيج

ذلك أسفر عن وجود صراع الت ية، آ واد الدراس تيعابه للم لميذ أثرت في درجة اسية، عن نفسي لدى المدرسين، نتج اتهم المدرس ين واجب ق ب ى التوفي درتهم عل عدم ق

ة، ن المدرس بهم ع بة تغي ي نس اع ف ه ارتف ب علي ا ترت ومصالحهم االقتصادية، ممى ت ا أدى إل ية مم اعاتهم الدراس الي تقلص س دهورها أخر وبالت ة وت ة التعليمي العملي

.على وجه اإلجمال

٢٦٧

األبعاد االجتماعية: نظام اليوم الكامل -٢

فتها ا وفلس ا مقوماته ة له ة الريفي ي أن التربي التعليم الريف ون ب رى المهتم ية ات التربوي ن االتجاه ان ع ن األحي ر م ي آثي ف ف ي تختل ة، الت اليبها الخاص وأس

ة . ضريةبع في البيئات الحتاألخرى التي ت ل التربي أ أن تنق ه من الخط رون أن ولذا يرى ي الق نا ف ى مدارس رية إل ات الحض ن المجتمع ة ع ا التعليمي ا ومناهجه ونظمه

رية ة . المص اة القري ع حي ى م ب أن يتمش ا يج ف عم ا تختل را م نظم آثي ذه ال فها من . وطبيعتها، وميول ورغبات أبنائها ع منه ا هو متوق مما قد يؤدى إلى عكس م

).١٤-٩: ١٩٥٩محمد الشبينى، (ة الطفل القروي وتعليمه إفاد

روي ذ الق ي -فالتلمي التعليم الريف ون ب رى المهتم ا ي ر -آم ا أآث ي انخراط فدة نحو مساعدة ئوليات ع ه مس ة، إذ إن علي ه في المدين اقتصاديات القرية من زميل

ب اش ى جان ذا إل ا، ه ا وريه اء تحضير األرض وزراعته ل أثن ي الحق ه ف تراآه أبيزل الفعلي في مقاومة الحشرات الضارة، واالعتناء بالماشية، ونقل األسمدة من المن

ل ى الحق خ...إل وين . إل ي التك ه ف ى عاتق ى عل بء الملق ل ازداد الع ر الطف ا آب وآلم ).٢١: ١٩٥٩محمد الشبينى، (االقتصادي لألسرة

دور ى ال ة ضرورة التعرف عل ائق، رأت الباحث ذه الحق ق ه ن منطل ذي وم الر . تلعبه المدرسة في حياة آل من الطفل واألسرة الريفية دور بتغي ذا ال ر ه وهل تغي

ل نظام المدرسة؟ وهل هناك ثمة عالقة وتكامل بين المدرسة واألسرة في تدعيم طفاجي داخل ى أداء دوره التعليمي داخل المدرسة، ودوره اإلنت القرية ومساعدته عل

يم األسرة؟ أم أن المدرسة تقف عائ ل وبث ق ئتها للطف ة تنش ي حال ام األسرة ف ا أم قة التي دة عن البيئ العمل فيهم، فتثقله من خالل يوم دراسي طويل بمواد دراسية بعييعيش فيها، بحيث ال يستطيع مشارآة األسرة في أعبائها المعيشية؟ وآذلك هل تقف

ل ا تعم ا التعليمي حينم ي أداء دوره ة ف ة أيضا للمدرس رة معوق اع األس ى انقط عليم ى التسرب من التعل ل؟ أو تضطرهم إل ال الحق ة أعم ا عن المدرسة لمتابع أبنائه

ى تعمل ل، أو حت م في سوق العم اء –للقذف به يهم من أعب ه عل ا تلقي من خالل ما –منزلية وزراعية الي ،على إهمالهم لواجباتهم مما يجعلهم يقصرون في أدائه وبالت

.رسوب في آثير من األحياناسي واليتعرضون للتأخر الدر

٢٦٨

ى ت عل ى أجري ة الت ات الميداني وح والدراس ن المس د م ارت العدي د أش وقة رة والمدرس ين األس ة ب تالف العالق د اخ ا يؤآ ى م ة إل اء وطلب ين، وآب . مدرس

ذلك ائهم، آ يم أبن اء من تعل ه اآلب فالمدرسون غالبا ال يعرفون الهدف الذى يتطلع إليون الكثي اء ال يعرف ه اآلب ا يطلب درس أو م ى ت اهج الت ة أو المن ام المدرس ن نظ ر ع

اء . المدرسون من أبنائهم خالل العام الدراسى ذا نجد أن آال من اآلب وفضال عن هاتهم ا هى رغب اء وم ه األبن ر في ذى يفك ا ال ون م ين ال يعرف & Epstein)والمدرس

Sanders, ٥٢٥ :٢٠٠٢)

ا يكشف خالل الفقرات التالية أن ننستطيع ولعلنا قدم إجابة لتلك التساؤالت، بمذي ل ال وم الكام ام الي ي ضوء نظ ة ف رة والمدرس ين األس ة ب ة العالق ا عن طبيع لن

. أخذت به اليوم معظم المدارس الريفية

ة ة واقع ات حقيق ه ب يم وقيمت ة التعل وعي بأهمي لم يعد هناك أدنى شك في أن الات ين معظم الطبق ة، وب ات الريفي ى في الثقاف ةحت رغم من أن . االجتماعي ى ال وعل

ور د المنظ يم أو العائ ن التعل ع م ات -المتوق دى الدراس ارت إح ا أش د أصبح -آم قه از الحكومي في التزام تقلص دور الجه اح، نظرا ل رة االنفت ذ فت منخفضا نسبيا منة بتوظيف الخريجين، في حين آان هذا العائد مرتفعا في فترة قيام الثورة نظرا لقيم

هادات ا ب الش ت تتطل ي آان ة الت ة الحكومي امع ، (لوظيف ل ج د نبي : ٢٠٠٠محميم، وتحرص )٣٤٢ ة التعل ى أهمي د عل ة مازالت تؤآ ، إال أن معظم حاالت الدراس

.على إلحاق أبنائهم بالمدرسة، آملين أن يحقق ذلك لهم وضعا أفضل فى المستقبل

ة التع ى قيم د حاالت الدراسة عل يم ودور المدرسة، إال وعلى الرغم من تأآي لة ا البيئ ة، أفرزته ادية واجتماعي رات اقتص اك متغي ن أن هن فت ع ة آش أن الدراسر ين األسرة والمدرسة خاصة في ظل تغي الريفية، قد أظهرت شكال آخر للعالقة ب

وم الكامل ى نظام الي رتين إل د لعب المستوى .نظام اليوم الدراسي، من نظام الفت فقاه المدرسة االقتصادي لألسرة ونمط المهنة دورا آبيرا في تشكيل موقف األسر تجدنيا بشرائحها . ونظام اليوم الكامل ة ال ى الطبق ولما آانت حاالت الدراسة تنتمي إل

ل ه الطف ذي يؤدي دور ال ة ال ة وفاعلي ى أهمي اق عل به اتف اك ش ان هن د آ ة، فق المختلفرتين ام الفت ف أن نظ ة، وآي رته الريفي بة ألس ع بالنس ر م د آبي ى ح ق إل ان يتواف آ

.مصلحة التلميذ من جانب، وحاجات األسرة ومطالبها من جانب آخر

٢٦٩

ال ى أعم ه عل دأ تدريب ف يب ل الري ات، أن طف ن الدراس د م دت العدي د أآ لقة الرابعةمنذ سن –وخاصة في الطبقة الدنيا –الحقل دأ في المشارآة الفعلي فى ، ويب

ان أو تسع س ال من سن ثم اء . نواتبعض األعم ه دراسة علي ا أآدت علي ذا م وهيم العمل رحمن عن تقس د ال وزى عب الة ف ذلك رس ا، وآ شكرى السابق اإلشارة إليه

رحمن، (بالقرية المصرية د ال وزي عب ين . )٧٣: ١٩٩٢ف األدوار الرئيسية ومن بث ية، حي ة الماش ك األنشطة الخاصة بتربي رة، تل ل داخل األس ا الطف وم به ي يق الت

ل، فضال عن الذهاب و ى الحق ل السماد إل ذلك نق ل، آ ى الحق حش "اإلياب من وإل .وتقديمه آطعام للماشية" البرسيم

وقد ذآرت دراسة علياء شكري السابق اإلشارة إليها أن تلك األعمال تستغرق ال من ٩٠من األطفال اإلناث باألسرة ذه األعم ساعة شهريا، في حين تستغرق ه

اء شكري، . (شهريا ساعة ٧٥األطفال الذآور ذا )١٩٤: ١٩٨٨علي د ظهر ه ، وقالنشاط بوضوح في القرية الثانية التي يحرص المزارعون فيها على تربية الماشية،

ى ة األول ى . عكس القري ابهم إل ل ذه طة قب ذه األنش أداء ه ون ب اء يقوم ان األبن وآرا من المدرسة وم وفى ظل . المدرسة صباحا ويتابعونها بعد عودتهم مبك نظام الي

دال الكامل أصبح هذا النشاط يمثل مشكلة داخل األسرة، وبدأت الزوجة تقوم بأدائه بة ي الحال ا ف اء آم ن األبن امال ) ١١(م زوج ع ا ال ل فيه ي يعم ة الت ة الثاني ن القري م

. خارج القرية

ام ال في القي ى األطف ا إل د ظهرت حاجته ة ق ة الثاني وإذا آانت األسر في القريى باألنش ة األول إن األسر في القري ومي، ف والتي ال -طة الخاصة بالماشية آنشاط ي

ي اقتصادياتها يا ف ية دورا رئيس رة أيضا، -تلعب الماش ال آبي ا لألطف آانت حاجتهرة ة آثي دى عامل ا تتطلب أي فزراعة الخضر والشتالت التي تشتهر القرية بزراعته

تم آما أن وجود الخضر ير. خاصة في عملية الجمع ذى ي تبط به نشاط التسويق، والرة ال بصورة آبي ه األطف ة ويشارك في اء القري ق نس به . عن طري ومن األنشطة ش

ال ه األطف ذي يشارك في ات وال ة نشاط صيد الحيوان ة الثاني اليومية أيضا في القريم ة رق رة ). ١٠(، )٩(الذآور بصفة خاصة آما في الحال ذا النشاط في فت ؤدى ه وي

ويدر هذا . الفترة التي تناسب التعرف على مكان الحيوان واصطياده الظهيرة، وهىا ة آم كان القري م س ه معظ انوي يمارس اط ث و نش رة، وه را لألس ال آبي اط دخ النش

٢٧٠

م . سبقت اإلشارة ومع تقلص وقت األطفال في ظل نظام اليوم الكامل، تقلص دوره . في أداء هذا النشاط

ا، هذا عن طبيعة األنشطة اليومية لأل طفال وتأثير نظام اليوم الكامل على أدائها بصورة أسبوعية، أما األنشطة الدورية والتي يحرص األطفال على المشارآة فيهو النشاط الخـاص بالمشارآة وم، فه ذا الي وتؤثر على طبيعة العمل بالمدرسة في ه

بوعي ة األس وق القري ي س ى . ف رة عل راد األس م أف رص معظ وم يح ذا الي ى ه ففبة، الم شارآة فيه سواء لشراء ما يحتاجون إليه من سلع تكون متوفرة وبأسعار مناس

ل اج الخضر أو محاصيل الحق اج وخاصة إنت نهم من إنت ا يفيض ع أو لتصريف مان ) ذرة أو قمح(التقليدية ائهن . أو منتجات األلب ى أبن اج األمهات إل ا تحت ا م -وغالب

نشاط حيث يساهمن في عملية التسويق لمساعدتهن في هذا ال -وخاصة اإلناث منهنزل ى المن ى السوق، أو اإلشراف عل ل إل ، أو جلب السلعة المراد تسويقها من الحق

ويتبع ذلك في الغالب، وآما ظهر من خالل . إلخ.. في حالة وجود األم فى السوق ا ورا وإناث ذ ذآ اب التالمي بة غي اع نس ة، ارتف مية بالمدرس ات الرس ا. البيان ذا م وه

. سنوضحه في فقرة تالية

وعن األنشطة الموسمية بالقرية ودور األطفال فيها، فقد تبين أن مواسم العمل بلح "بالقرية األولى تبدأ من شهر سبتمبر وحتى شهر نوفمبر، وهو موسم ، "جمع ال

وبر، " بجني القطن"في حين ترتبط مواسم العمل في القرية الثانية بتمبر وأآت في سذه المواسم . في شهر مايو" وضم القمح" دور رئيسي في آل ه ال ب ويشارك األطف

ة ت . الزراعي يم آان ى أن وزارة التعل ارة إل در اإلش ى الماضى وتج ذلك ف ى ب تعنى اج األسر إل وتؤجل بدء الدراسة إلى منتصف أو أواخر شهر أآتوبر، وذلك الحتي

ي ا ف ى القطن"أبنائه ه البحرى " جن ي محافظات الوج ا(وخاصة ف ي وآ ك ف ن ذلة )أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ى أهمي دع مجاال للشك إل مما يشير بما ال ي

تلك الفترة بالنسبة لألسر التى تحتاج إلى أبنائها في الريف المصري في هذا الموسم م ة دوره أخير . وحيوي مح بت وزارة تس د ال م تع رت فل د تغي ن األوضاع اآلن ق ولك

ذى الدراسة في ظل نظام الت الي، وال يم الح ام الدراسي تحرص عل د الع ى م ه عل . فيبة غار بالنس ل الص ل عم بلح"ويتمث ول ال ة، " لمحص رز، والتعبئ ة الف ي عملي ف

دأ من الفجر .والتسويق دا يب تم في وقت مبكر ج ة الجمع أن ت تم .وتتطلب عملي وي

٢٧١

ه تسويقه داخل القرية في سوق آبير يقام خصيصا في هذا الموسم، ينتهي ال عمل منوم ال . في موعد أقصاه ضحى نفس الي يح مشارآة األطف رتين يت ان نظام الفت د آ وق

ى القطن "آذلك الحال بالنسبة لموسم .في معظم هذه األعمال ،"ضم القمح "و" جنيا ا مصدرا أساس ا األسرة باعتباره د عليه وهما من المحاصيل الرئيسية التى تعتم

. للدخل

ذ من وقد آشفت البيانات اإلحص اب التالمي ادة نسبة غي ائية بالمدرسة عن زيا، ا الحق ك النتيجة التي سنشير إليه والتى المدارس في مواسم العمل الزراعي، تل

بابها في يم وأس أآدتها بعض الدراسات التي أجريت حول ظاهرة التسرب من التعلد . الريف المصرى ة والموفق ات الدراس ين أوق ق ب دم التوفي ى أن ع م أشارت إل اس

عيشة . (الزراعية، يعد سببا رئيسيا من أسباب انتشار ظاهرة التسرب في الريف ان ). ٦: ١٩٩٧فايد السماك، ذى آ دور ال ى تقلص ال وقد أآدت آثير من األسر عل

ى ا اضطرهم إل ي، مم وم الدراس ول الي بب ط م بس ك المواس ي تل ال ف ه األطف يؤدي . االستعانة بالعمالة المؤجرة

د أن تعر ل وبع ي تعم رة الت ل األس ل داخ ه الطف ذي يلعب دور ال ى ال ا عل فنا التعرف بالزراعة، وآيف تقلص هذا الدور في ظل نظام اليوم الكامل، وجب علينل ة العام ي حال ا ف ة آم ل بالزراع ي ال تعم ر الت ى األس ام عل ذا النظ أثير ه ى ت عل

ة ى"باليومي م " األرزق ة رق ة ا ) ٥(في الحال ذلك ألبالقري ى، وآ رزي والنجار ول التم ة رق ة حال نفس القري ة ). ١١ ، ١(ب ذه الفئ ي ه ال ف ة األطف ين أن غالبي د تب فق

ا، ينخرطون في سوق العمل، أو يعملون مع آبائهم في نفس المهن التي يقومون بهم ل باألسرة رق ة الطف ا في حال ان يعمل في ورشة ) ٦( آم ة حيث آ ة الثاني بالقري ،ت الدراسة، وبصفة منتظمة في اإلجازات الصيفية نجارة بصورة متقطعة في أوقاانيكي "بالقرية االولى الذي يعمل ) ٧(وآذلك الطفل في األسرة رقم يارات، " ميك س

ر في مجتمع البحث إذ ة بشكل آبي ذه الحرف ان . تنتشر ه ذه الحاالت آ ل ه وفى مثعمل االبن يتوجه بعد خروجه مباشرة من المدرسة في ظل نظام الفترتين إلى محل

د .والده يالحظه ويتدرب على يديه ة، فق ر في ظل الظروف الحالي ولكن األمر تغيإال في المشارآة فيها تقلص الوقت المنفق في أداء هذه األنشطة ، ولم يعد متاحا لهم

مية الت الرس ام العط ال . أي اء العم ا أبن ة"أم م " األرزقي ة ، فه ة الثاني ي القري ف

٢٧٢

ل، حيث ينقطعون عن الدراسة في موا ى سوق العم سم العمل الزراعي للخروج إل . تبلغ يومية الطفل في هذه األيام حوالي أربعة جنيهات

ى د تغلبت عل ا االقتصادية ق مما سبق يتضح أن حاجة األسرة في ظل ظروفهة ل التعليمي لحة الطف ا . مص رة هن دنيا -فاألس ة ال ي الطبق ة ف ادا -خاص د اعتم تعتمادرا أساسيا على أبنائها، و تحيل إليهم الكثير من األعمال داخل المنزل وخارجه، ون

تذآاره ه، واس ن لواجبات از االب ة إنج ا أهمي ي اعتباره رة أو تضع ف ه األس ا تنتب مذ . لدروسه وما من طفل توجهت إليه الباحثة بالسؤال يوضح آيفية قضائه ليومه، من

ال إال وآانت الواجبات المدرسية ،الصباح وحتى موعد النوم ة األعم أتى في نهاي تا، ا يومي ي يؤديه كالت ى ذل واء ف ذآور س اث وال دى . اإلن ك إح ت عن ذل د أعرب وق

ول وم الكامل فتق ا في نظام الي التعبير عن رأيه ذات ب ا شوية من "التلمي أهو ريحن .وتقصد به األعمال المنزلية" الشغل

ر من اهت اء أآث ة بعمل األبن ام األسرة الريفي يمهم ويتضح هنا اهتم ا بتعل . مامهالتعليم الريفي ين ب ال "ويقول في ذلك أحد المهتم ه األعم ؤدى ابن ه أن ي الفالح يهم

يال اليومية التي يطلبها منه، وخاصة ما يتصل بأعمال الفالحة ورعاية الحيوان، وقلما يناقش طفله في نوع المواد الدراسية، أو النشاط الثقافي الذي تقوم به المدرسة أو

ا يتفاه ة وغيره دة في السياسة التعليمي اهج واالتجاهات الجدي ". م معه عن نوع المنة، حيث ). ١٢: ١٩٥٩محمد الشيبني، ( ة التعليمي ة للعملي ا جاءت معوق فاألسرة هن

أخر هم للت الي تعرض ة، وبالت ن المدرس ا ع ب أبنائه بة تغي ادة نس ي زي ببت ف تسد ا ا يفق ان، مم ن األحي ر م ي آثي ا الدراسي والرسوب ف د منه ة العائ ة التعليمي لعملي

دور . للمال والجهد اإهدارويمثل دعما ل ا م ويمكن القول أن نظام الفترتين آان نظاموم األسرة في تنشئة الطفل عمليا، في حين جاء نظام ا لألسرة في الي الكامل معوق

. تنشئتها العملية ألطفالها

ة والنشاط -ومن المتغيرات األخرى ر نمط المهن التي لعبت -االقتصادى غيل، المستوى التعليمي وم الكام اين مواقف األسر من نظام الي ي تشكيل وتب دورا ف

.للوالدين، ومتغير نمط األسرة وحجمها، وآذلك سن الطفل ونوعه

وم رحتهن بنظام الي بلهن وف ى عن تق ة األول ذ الوهل ذ من أعربت أمهات التالمي

٢٧٣

ذي أجمعن علي . الكامل رر ال ان المب ان وآ ذي آ ه خلصهن من اإلزعاج ال ه هو أنادهم . يسببه لهن األطفال بعد عودتهم مبكرا من المدرسة اني اعتق رر الث ثم آان المب

ا ة بم ة التعليمي ذي ينفق في العملي أن طول اليوم الدراسي معناه مزيد من الوقت الم ت . يعود على أبنائهم بالفائدة ، وتلك هي أمنيتهم بالنسبة ألبنائهم ة ول دى الغالبي كن ل

ذا ق ه ن تطبي ي م ات حول الهدف الحقيق ة معلوم ات أي اء واألمه ن اآلب العظمى مم يكن ل إن خمس زوجات من حاالت الدراسة ل النظام وهو ممارسة األنشطة، ب

ى نظام من األساس يعرفن رتين إل ر من نظام الفت أن نظام العمل بالمدرسة، قد تغيالل ن خ ل إال م وم الكام ةالدراالي ى س ة إل ائهن بالمدرس أخر أبن رن ت ن يفس ، وآ

ة ات التقوي ادة . االنضمام لمجموع ع زي اء م ين اآلب يم ب بة التعل اض نس ل انخف ولع . األمية بين حاالت الدراسة، آانت وراء هذه النتيجة

اه نظام ا دور في تشكيل مواقف األسر تج وآان لمتغير نمط األسرة وحجمهذا ال اء ه ث ج ل، حي وم الكام ر الي ة باألس ة، مقارن ر النووي م لألس ر مالئ ام غي نظ

نهن في سن الخصوبة . الممتدة فقد أظهرت النساء في األسر النووية وخاصة من متياء ولديهن أطفال دون سن المدرسة، ى وجه الخصوص اس اتهن عل أخر بن . من ت

ال داخل د من األعم ام بالعدي اتهن في القي ى بن نمط عل ذا ال حيث تعتمد النساء في هوم . األسرة، وعلى األخص رعاية األخوة الصغار رتين يسمح أن تق وآان نظام الفت

ا .األم ببعض المهام، وتترك جزءا من هذه المهام لالبنة بعد عودتها من المدرسة أمى ال حت ر من األعم ل آثي اليوم وخاصة في فصل الشتاء، فإن الوقت ال يتسع لتأجي

ذا زادت ة، ول ن المدرس ة م ود االبن ك تع راء ذل ر ج ذه األس ي ه اة األم ف ا . معان أماألسرة الممتدة فقد أدي وجود أآثر من زوجة داخل األسرة إلى مشارآة الجميع في

م يكن ا ل، ول ر الالقيام باألعمال الخاصة بالمنزل والحق اد آبي اء في اعتم ى األبن علنمط ذا ال دنيا، . ه ة ال ن الطبق ا م ريحة العلي ي الش نمط ف ذا ال ر ه د ظه ت وق وإن آان

ورا راد األسرة ذآ ى آل أف اد عل ان االعتم مواسم العمل تقتضي في آثير من األحي . وإناثا وأطفاال وحتى آبار السن

اء ى وجه -آذلك آان لسن الطفل دوره في تشكيل موقف اآلب واألمهات علذا -الخصوص أثير السلبي له من نظام اليوم الكامل، حيث أجمعت األمهات على الت

رون . م على األطفال الصغار والملتحقين بالفرق األولى من هذه المرحلةالنظا فهم ي

٢٧٤

-أن انتقال الطفل بشكل مفاجئ من لعب ولهو، إلى يوم دراسي آامل يبدأ من الثامنةى المدرسة للوصول يسبقها ساعة على األقل ر بشكل -إل د أث را، ق ة ظه ى الثالث حتد أصابهم الضعف وشحوب ويرون أن أطفالهم .سلبي على صحة الطفل الصغار ق

ب وع والتع ه للج ون خالل ة يتعرض ويال بالمدرس ا ط ائهم وقت ة قض ه نتيج . الوجويرون آذلك عدم صالحية هذا النظام لألطفال في هذه السن الصغيرة، وخاصة إذا ابون ف المصري مص ي الري ى ف ل األول ذ المراح ال تالمي م األطف ا أن معظ عرفن

ا" ر ا(" باألنيمي دمفق دنيا، )ل ريحة ال ين الش ام وخاصة ب بب والضعف الع وء بس سوم الكامل .التغذية ونقص الغذاء لتدنى المستوى االقتصادي لألسرة وجاء نظام الي

. ليكون عبئا جديدا إضافيا على األطفال أصحاب األجسام النحيلة الهزيلة

بق يتضح أن ا س لبيا مم أثيرا س ه ت ان ل ل آ وم الكام ام الي رة ع نظ ى األس لا، ى أطفاله فعمل الريفية وخاصة فى الطبقة الدنيا، تلك التي تعتمد بشكل واضح عل

ذه األسرة على تقلصزاد نظام اليوم الكامل ، ومن الدور اإلنتاجي لألطفال داخل ه .اعتمادها على العمالة المؤجرة

الكفاءة التعليمية الفعلية لنظام اليوم الكامل -٣

احثين " رى بعض الب ا ي ي ارتباطه ة أصبحت ف اءة التعليمي ويين أن الكف التربدول ادية لل اءة االقتص بة للكف رى بالنس ة آب يم، ذات أهمي ادية للتعل ة االقتص بالقيم

ة ر . المختلف ى أآب وم االقتصادي، الحصول عل ي المفه ة ف اءة التعليمي ويقصد بالكفدر أو بمعنى آخر الحصول ع. عائد ممكن بأقل جهد ومال في أسرع وقت لى أآبر ق

دخالت ي الم ر اقتصاد ف ع أآب ة م ن المخرجات التعليمي ر، " (م د مني : ١٩٩٨محم١٣٢.(

يم دوتتحد ى التعل ة عل ا الدول اليف التي تنفقه مدخالت العملية التعليمية في التكا . من أبنية، ومرتبات موظفين، وتطوير ل فيم ة فتتمث ة التعليمي ا مخرجات العملي أم

ام التعليم ه النظ ع، يقدم ذا المجتم ريجين ه ن خ ؤالء وي م ه ه هم ب ا يس دى م مالمجتمع ة ب ى أن . الخريجون في مجاالت األنشطة المختلف رون عل د أجمع الكثي وق

هما، دم تجانس يم لع بة للتعل ات بالنس دخالت والمخرج د الم ي تحدي اك صعوبة ف هنات ي للمخرج دير حقيق اء تق ي . ولصعوبة إعط ود الت اك بعض الجه ت هن وإن آان

٢٧٥

ة تز ان من و. عم بأنه يمكن قياس مخرجات النظام التعليمي آكل أو بصورة آامل آذين الب ال دد الط د ع ها تحدي ن قياس ي أمك ي الت ام التعليم ات النظ ر مخرج أيس

). ١٣٨: ١٩٩٨محمد منير، (يجتازون االمتحانات بنجاح

ى لذلك د، التعرف عل ة والعائ ل التكلف حاولت الدراسة من خالل أسلوب تحليكفاءة الفعلية لنظام اليوم الكامل من خالل نسب النجاح والرسوب بكال المدرستين ال

في العام الدراسي الحالي بعد تطبيق نظام اليوم الكامل، مقارنة باألعوام السابقة في رتين ا . ظل نظام الفت ا تتبعت آم ذ واختالفه اب التالمي الدراسة نسب حضور وغي

ى وفق مواسم العمل والنشاط األسبوع ة عل ي بالقرية، للكشف عن تأثير البيئة الريفيم الكشف . انتظام التالميذ بالعملية التعليمية د ت ة، فق ة الفرصة البديل ا حساب تكلف أم

ا ل مالئم وم الكام ام الي ان نظ ا إذا آ م، وعم ت المعل ة وق دير قيم ن خالل تق ه م عنيه ا يقض دير م ه، وتق اء بحقوق ث الوف ن حي م م ر مالئ درس أم غي اعات للم ن س م

.إضافية عن ساعات العمل ماديا

وم الكامل من وبالكشف عن معدل العائد من العملية التعليمية في ظل نظام الية تي الدراس ن مدرس ل م ذ بك اح التالمي رات نسب نج الل مؤش الفترة -خ ة ب مقارن

اجحين بالشهادة -السابقة على تطبيق هذا النظام تبين أن هناك انخفاضا في نسب النام الدراسي ي الع ى ف ة األول ة بالمدرس ام -١٩٩٨/١٩٩٩االبتدائي ل بنظ رة العم فت

ام -اليوم الكامل ذا الع ك النسبة بنتيجة .%٤٨حيث بلغت النسبة في ه ة تل وبمقارني ام الدراس ي الع ة ف هادة االبتدائي ام بالش ة الع ام ٩٩/٢٠٠٠نهاي ودة نظ د ع بع

ت اح بلغ بة النج د أن نس ا، وج رتين به ى %٥٦ الفت بة لتصل إل دت النس م تزاي ، ث . مع استمرار نظام الفترتين ٢٠٠٠/٢٠٠١في العام الدراسي % ٦٠

اع نسبة النجاح ة، عن ارتف آذلك آشفت الدراسة الميدانية بالنسبة للقرية الثانيام الدراسي ي الع ة، ف ة الخامس ة الفرق ين طلب وم ٩٧/١٩٩٨ب ام الي ق نظ ل تطبي قب

ى بلغت ة في ، %٦٣الكامل حت في حين آانت نسبة النجاح في الشهادة االبتدائي %.٤٥بعد تطبيق نظام اليوم الكامل ٢٠٠٠/٢٠٠١العام الدراسي

د وعلى الرغم من أن االعتماد على نسب النجاح وحدها في الكشف عن عائة ة التعليمي د العملي ر ق اع أم ون ارتف يس بالضرورة أن يك ه ل ه الصواب، فإن يجانب

٢٧٦

ة نسب النجاح ه د من العملي د العائ ا في تحدي رآن إليه ي المؤشرات الصادقة التي ندارس وذلك بسبب تفشى التعليمية وخاصة في الريف، ى . ظاهرة الغش في الم عل

. الرغم من ذلك، فهذا المؤشر هو الشائع استخدامه بين المهتمين باقتصاديات التعليم

اب في مواسم العمل ى أما عن مؤشرات نسب الحضور والغي االطالع عل ، فبى، وهو شهر ة األول آشوف الغياب في أحد الشهور التي بها مواسم عمل في القري

، في حين آانت في شهر مارس %٨٧نسبة الحضور بلغت " جمع البلح"أآتوبرغ )وهو شهر عادى ال يشهد مواسم عمل (من نفس العام ا عن نسبة %. ٩٦تبل أم

د بلغت الحضور في يوم السوق األسبوعي بالقرية في حين آانت % ٩٦األولى فقاع يجدرومما %. ٩٨نسبة الحضور في أحد أيام األسبوع العادية ه ارتف اإلشارة إلي

وق ي الس اث ف اب اإلن بة غي اع نس ل، وارتف م العم ي مواس ذآور ف اب ال بة غي نسا في آل األسبوعي بالقرية، نظرا لطبيعة األنشطة واألدوار التي يقوم بها آل منهم

.نشاط

اع نسبة اب ارتف وبالنسبة للمدرسة الثانية، اتضح أيضا من خالل آشوف الغيايو هر م ي ش اب ف ح "الغي م القم هر "ض ذا الش ي ه بة الحضور ف ت نس ث بلغ حي

ام آانت ، في حين %٨٢ ذلك %. ٩٤نسبة الحضور في شهر مارس من نفس الع آى بوعي لتصل إل ة األس وق القري وم س ي ي بة الحضور ف وم % ٧٩انخفضت نس ي

ى ود إل د، وتع ة % ٩٣األح بوع العادي ام األس ي أي ة .ف دير بالمالحظ و ج ا ه وممين اب ب بة الغي اع نس رقتين ارتف ذ الف ى تالمي رقتين األول ة دون الف ة والخامس الرابع

ذه ة لألسرة في ه ال الفعلي ره من مشارآة األطف ا سبق ذآ والثانية، وذلك تأآيدا لم . السن

ان عدد المتسربين من المدرسة أما عن نسبة التسرب بكال د آ المدرستين، فقدنيا من ٦٠األولى تلميذا، منهم خمسة وأربعون من الذآور ينتمون إلى الشريحة ال

ان عددهم . الطبقة الدنيا ة فك ة الثاني يم بالقري ذا ٤٦أما عن المتسربين من التعل . تلمين ا ي تسبب التسرب م ددة الت ل المتع ى العوام ات وباإلضافة إل ي المجتمع يم ف لتعل

ة دمتها الريفي ى مق ل وف اك عوام ت هن د آان ة، فق ادية واالجتماعي ل االقتص العواما ا بعض إدارية أشارت إليه ذا الموضوع والتي الحظته الدراسات التي اهتمت به

ة االت الطلب ة ح ي متابع اون اإلدارة ف ى ته ث، وه ع البح ي مجتم ا ف ة أيض الباحث

٢٧٧

ربين ى .المتس ذا عل رغه ن أن ال دور م م رة ص ة عش ع غرام أن توقي رارات بش قذآر . جنيهات عن آل عشرة أيام متصلة أو منفصلة يتغيبها الطالب عن المدرسة وي

ؤالء ور ه اء أم ى أولي ات عل ع الغرام تطيعون توقي م ال يس دارس أنه ديرو الم مة ع الغرام نعهم من دف ة التي تم ، الطالب، نظرا ألنهم على علم تام بظروفهم المادي

اؤهم عن آما أن بعض اآلباء يتعمدون عدم دفع الغرامة، لرغبتهم في أن يفصل أبند .لحاقهم بسوق العمل، وخاصة في حالة عدم رغبة التلميذ في التعليمإلالمدرسة وق

اء األمور في تحقيق سجلنا ا المدرسون بمساعدة أولي ام فيه بعض الحاالت التي قى رة إل ه رب األس ق توجي ن طري ك، ع ن ذل ه م رف البن الء ط ب إخ دم بطل التق

ى الملف ى األمر عل ا أن يحصل ول ى محافظة أخرى، وم المدرسة، بهدف نقله إل . الخاص بابنه، حتى تنتهي صلة االبن بالمدرسة وبالتعليم

ة أن نتعرف وعن حساب ما يعرف بتكلفة الفرصة البديلة، آان علينا في البدايى ساعات على االمتيازات المادية التي حققها هذا النظام للمدرس بعد أن أضيفت إل

ه اإلضافي الي من ساعات عمل د أدى . عمله ثالث ساعات على األقل، قللت بالت فقنح استمرار وزارة التربية والتعليم في التوسع في نظام اليوم الكامل إلى المطالبة بم

د . سبوعيا ساعات أ ٤المعلمين الذين يشترآون في هذا العمل، مكافأة تعادل أجر وقة ي موازن ه ف ون جني ين ملي غ خمس رض مبل ذا الغ د له وزارة . (٨٥/١٩٨٦اعتم

رة ومعنى ذلك ). ٥٠: ١٩٨٥التربية والتعليم، ذ فت ين بالمدرسة من أن المدرس المعى ه إل ـأة شهرية عن ١٥٠والتي وصل فيها راتب ر، يتقاضى مكاف ى األآث ه عل جني

. ط ال غيرجنيه فق ١٧عمله بنظام اليوم الكامل

يئا ل ش ادي ال يمث ل الم ذا المقاب ون أن ه د المدرس د وج ذآر وق ا ي بة لم بالنسال م في األعم تكبدوه من أعباء مادية، نظير استعانتهم بالعمالة المؤجرة لتحل محله

ع . اإلضافية ال لبي ك مح يارات، أن "إآسسوار " فيشير أحد المدرسين وهو يمل السرا تأخره بالمدرسة جعله يؤجر ع ه أج دفع ل ه وي رة تغيب امال ليظل بالمحل طوال فت

وم . جنيه ٢٠٠قدره شهريا ك أرضا ويق ة يمتل ة الثاني آذلك حالة مدرس آخر بالقريه ه وجيران ه فرصة مشارآة أقارب يح ل بزراعتها هو أسرته، وآان نظام الفترتين يت

ة "وهو نظام –في مواسم العمل ا ال " المزامل ه بقران ارف علي وم –مصرية المتع ويقم ي أي موس ه للمحصول أو ف د جمع ل عن ف مماث ي موق ل ف ذا العم رد ه ؤالء ب ه

٢٧٨

ة أصبح خر، ولكنه آزراعي ى العمال را عل ادا آبي د اعتم د يعتم في ظل النظام الجديان ذي آ ت ال وفر الوق دم ت ؤجرة، لع ل"الم ه " يزام ه وجيران ه أقارب ذا . في ذآر ه ي

ارب المدرس أنه في أحد مواسم العمل ا ا يق ة بم ه ٢٥٠ستأجر عمال ق . جني وينطبا سبق ر من عمل آم ين أآث م ب ذين يجمع معظمه ر من المدرسين ال ى آثي ذلك عل

ر من موضع ارة في أآث ادي . اإلش ردود الم ين الم دها ب م عق ة التي ت ك المقارن وتلدرس، االقتصادي لنظام اليوم الكامل، وما يتيحه سوق العمل من فرص بالنسبة للم

ه شف فقط عن التفاوت المادي الكبير بينهما مما يؤثر على أداء المدرس ال تك لمهمتدرس دى الم يا ل راعا نفس د ص ارق يول ذا الف ل إن ه ة، ب ن التعليمي نجم ع دم ي ع

انوى ه الث ه، وعمل ه حق ذي ال يوفي ي ال ه الرئيس أن عمل رار بش اذ ق تطاعته اتخ اسذه وطبي .ي الذي يعتمد على دخله بشكل أساسى اإلضاف الصراعات عى أن يكون له

ا درس السيئمردوده ع م ه أن يتعامل م ذي علي ذ ال الي التلمي درس، وبالت ى الم علا انعكس ة، مم اء النفسية والمادي لبيا يحمل آل هذه الصراعات والضغوط واألعب س . على أداء المعلم لعمله وأحدث فجوة بين المعلم والتلميذ من حيث عدم التفاعل

ا مما سبق يتضح دا تعليمي ى تطبيق أن هناك فاق وم الكامل يترتب عل نظام الية ليست تج عن ظروف مجتمعي د ن د التعليمي ق في المدارس الريفية، وأن هذا الفاق

ا . خاصة بالتعليم نفسه فالفاقد التعليمي يأخذ أشكاال وصورا مختلفة تسهم في وجودهيم ن رتبط بعضها مباشرة بنظام التعل ددة ي بعض اآلخر عوامل متع رتبط ال فسه، وي

ة ادية واالجتماعي ع االقتص روف المجتم اءة . بظ ل آف ل تقلي ذه العوام أن ه ن ش ومد االقتصادي المرجو وتحقيق النظام التعليمي بشكل يجعله عاجزا عن تحقيق العائ

).٦٧: ٢٠٠٢أحمد إسماعيل صبحي، (أهدافه المنشودة

ائ م النت ى أه ج والتوصيات التي استخلصت من وتقودنا تلك النقطة األخيرة إل : هذه الدراسة والتي جاءت على النحو التالي

النتائج والتوصيات -٤ النتائج -أ

.إن نظام اليوم الكامل ليس مالئما لطبيعة البيئة الريفية •

ل • وم الكام ام الي ق نظ دم تحقي ت وراء ع ة آان ة ثقافي رات اجتماعي ة متغي ثم

٢٧٩

. ألهدافه بالقرية المصرية

ت ا • ادية لعب طة االقتص ة األنش ها طبيع ى رأس ادية وعل رات االقتص لمتغيي اال ف رة، دورا فع ي لألس توى الطبق ق والمس ل تعوي وم الكام ام الي ق عن نظ تحقي

. أهدافه بالقرية المصرية

ب • دم ترحي ى ع ل، إل وم الكام ام الي ل لنظ ادي المقاب د الم اض العائ أدى انخفعمل على تقلص فرصهم في سوق العمل المدرسين ونفورهم من هذا النظام الذي

. الخارجي، مما ترتب عليه مردود اجتماعي واقتصادي سلبي على العملية التعليمية

أهم التوصيات -ب

ا يال • م ئ ضرورة إعادة النظر في تطبيق نظام اليوم الكامل بالريف المصري بمة ال األسرة الريفي ى أطف د أوصت بعض و. طبيعة البيئة الريفية ويعود بالفائدة عل ق

ال عر األطف ى ال يش ل، حت وم الدراسي الكام ي طول الي ادة النظر ف الدراسات بإعة ة التعليمي ن العملي ل م رهم، والمل ن أس ة ع ة بالغرب د . (بالقري عيد محم س

). ٢٩: ١٩٩٩المعصراوى،

بشكل رسمى ضمن الجدول الدراسى،زيادة عدد الحصص الخاصة باألنشطة •ة ع وفير األدوات الخاصة بكل نشاط مع أخذها مأخذ الجدي ام بتدريسها، وت د القي ،ن

ات راء امتحان ل وإج ا، ب دريب عليه تها والت ان المناسب لممارس ب -والمك إذا تطلعملية في المقام األول وليست نظرية، لضمان تمكن الطالب من أداء النشاط -األمر

ات ذه االمتحان ة ه ذ خالل تأدي درات التالمي جعل ويمكن .والكشف عن مواهب وقوب اح ورس واد نج واد م ذه الم ر -ه ام -إذا اقتضى األم ن االهتم د م مان مزي لض

. والجدية من قبل آل من المدرس والتلميذ

ة • عرهم بقيم ا يش ين ، بم ب المدرس ة وروات آت المادي ي المكاف ر ف ادة النظ إعانهم ع الي يصرف أذه ة، وبالت ة التعليمي ي العملي ه ف ذي يبذلون د ال ت والجه ن الوق

.األعمال األخرى التي تستنفد جزءا من طاقتهم ووقتهم خارج العملية التعليمية

رفين • ائيين ومش ريج أخص تص بتخ ات تخ اء آلي ي إنش ع ف طة التوس لألنشة ك المختلف ة تل ة و خاص ة العربي و اللغ ا مدرس وم به ي يق وم ، الت ، والعل

ي ( أسوة بخريجي آلية التربية النوعية أقساموالتخصصات الفنية وي -فن إعالم ترب

٢٨٠

الذين أصبح يتم تعينهم باعتبارهم مشرفين لألنشطة )موسيقى –مسرح – وصحافةة واد النظري درس الم اتق م ى ع ى عل بء الملق ا للع ك تخفيف ة، وذل مانا ،الفني وض

. األمثللجديتها وأدائها على الوجه

المراجع والهوامش

المراجع العربية: أوال ٢٠٠٢٫اقتصاديات التربية والتخطيط التربوى ، دار الفكر العربى، . سماعيل صبحىأحمد إ-١آت، -٢ كان والمنش كان واإلس ام للس داد الع اء، التع ة واإلحص ة العام زى للتعبئ از المرآ الجه

.١٩٩٨، النتائج النهائية لتعداد سكان محافظة الجيزة، ديسمبر ١٩٩٦ة وا -٣ ومى للبحوث االجتماعي ة المرآز الق اعى الشامل للمجتمع المصرى . لجنائي المسح االجتم .١٩٨٥التعليم، إشراف إجالل السباعى، ٩مج ) ١٩٨٠ -١٩٥٢(ومى -٤ يط الق د التخط ة ، معه ة والجنائي وث االجتماعي ومى للبح ز الق ية . المرآ رة المعيش األس

د واإلنفاق االجتماعى، الواقع والتطلعات، دراسة مسحية بالعينة، إشراف سهير لط فى، تحرير عب .٢٠٠٠الباسط عبد المعطى، محمود الكردى، القاهرة،

.١٩٨٥السياسة التعليمية فى مصر، . ع، وزارة التربية والتعليم، المكتب الفنى للوزير. م . ج -٥ .١٩٩٣التعليم للجميع، القاهرة، أآتوبر، . ع، وزارة التربية والتعليم.م . ج -٦ة وال.م . ج -٧ ي ع، وزارة التربي ب اآلل ات والحاس ة للمعلوم يم، اإلدارة العام اءات . تعل إحص

٢٠٠٠٫إلى ١٩٩٥التعليم االبتدائى لألعوام من ة -٨ ة المتخصص الس القومي ة، المج ة الجمهوري ث . رئاس يم والبح ومى للتعل س الق ر المجل تقري

.١٩٩١/ ١٩٩٠العلمى والتكنولوجيا، الدورة الثامنة عشر د المعصراوى -٩ ف، ال. سعيد محم ذ فى الري ؤثرة فى رسوب التالمي رات السوسيولوجية الم تغي

ة أفضل ؤتمر العلمى السنوى نحو رعاي ة، الم رى محافظة المنوفي ى إحدى ق ة عل دراسة ميدانيى ١٣لطفل القرية ، فى الفترة من ة ١٩٩٥مارس ١٥إل ة جامع ا للطفول د الدراسات العلي ، معه

.عين شمسة المصرية وقت الفراغ فى .عالية حبيب-١٠ تقبل، : القري ابعة، الشباب والمس دوة السنوية الس الن

ة ٢٠٠٠أبريل ٣٠-٢٩الفترة من ة اآلداب -، مرآز البحوث والدراسات االجتماعي ة -آلي جامع .٢٠٠٠القاهرة،

٢٨١

رأة فى الريف والحضر ). وآخرون(علياء شكرى -١١ ا فى العمل واألسرة، : الم دراسة لحياته ١٩٨٨٫، ةالجامعيدار المعرفة

ة . عيشة فايد السماك-١٢ ة االبتدائي ة ظاهرة التسرب : مشكلة التسرب فى المرحل ؤتمر مواجه مز ار، مرآ يم الكب ة وتعل و األمي ة لمح ة العام املة، الهيئ ة ش ل تنمي ن أج ي م يم األساس ن التعل م

١٩٩٧٫الدراسات واالستثمارات والتدريب، آلية اآلداب، جامعة عين شمس، ة (األنثروبولوجيا االقتصادية . لرحمنفوزى عبد ا-١٣ نهج ، النظري ق الم ة الفجر ) ، التطبي مطبع

١٩٩٢٫الجديد، ١٩٥٨٫، دار المعارف، بمصر، )فلسفته، مناهجه، تطبيقاته(التعليم الريفى . محمد الشيبينى -١٤ى -١٥ د اهللا الخريج وهرى، عب د الج ة، . محم ة الجامعي اعى، دار المعرف ث االجتم رق البح ط

١٩٨٠٫ ١٩٩٩٫اإلصالح والتجديد التربوى فى العصر الحديث، القاهرة، . محمد منير مرسى-١٦ ١٩٩٨٫تخطيط التعليم واقتصادياته، القاهرة، . محمد منير مرسى-١٧يم . محمود جالل عبد الحميد -١٨ ة والتعل دمها وزارة التربي ى تق تقرير عن البرامج والخدمات الت

ى ١٩الفترة من ) تنشئته ورعايته(سنوى األول للطفل المصرى فى رعاية الطفولة، المؤتمر ال إل . ١٩٨٨مارس ٢٢ ٢٠٠٠٫التنمية فى خدمة األمن القومى، دار المعارف باإلسكندرية، . محمد نبيل جامع -١٩ف -٢٠ ل يوس ف، خلي ي، . يوس يم األساس اد (التعل ه، مب ه ؤهمفاهيم ب، )، تطبيقات ة غري ، مكتب

١٩٨٦.

ألجنبيةالمراجع ا: ثانيا١-Epstein L. Joyce and Sandersg. Mavis, “School, Family, and Community

Partnerships”, in David L. Levinson, Peter W. Cookson, Alan R.Sadovnikc

(eds.), Eduction and Sociology. New York London: Routlede Falmer ٢٠٠٢.

(٥٣٧ :٥٢٥).

٢-Levinson L.David, “Human Capital Theory”, in David L. Levinson, Peter W.

Cookson, Alan R.Sadovnikc (eds.), Eduction and Sociology. New York

London: Routlede Falmer (٣٧٩ :٣٧٧) .٢٠٠٢.

٢٨٢

السابعالفصل جناح األحداث والطبقة العاملة

لبرت آوهن فى ضوءأمناقشة لنظرية )*(ميدانية عن الجناح والطبقة العاملة فى مدينة القاهرةدراسة

موضوع الدراسة: أوالاق ل نط ة داخ ة الخاصة الجانح اهرة الثقاف ة ظ اول الدراس ة تتن داث الطبق أح

يم األحداث من خالل التعرف عالعاملة الجانحين، لى سمات تلك الثقافة وعالقتها بقانحين داث، وهى . الج د األح ة عن ة الخاصة الجانح م الثقاف ى فه ة تسعى إل فالدراس

يم . خطوة ضرورية فى مجال الوقاية من جناح األحداث وعالجه ة الق دون معرف فبة للحد والمعايير التى تحكم ة ووقائي ن يتسنى وضع خطة عالجي سلوك األحداث ل

ة من ة خاصة . نسبة الجناح المرتفع ى ثقاف اء الضوء عل ا أن الدراسة تحاول إلق آمم ن حج ل م د للتقلي ر مج را غي اره أم ا أو إنك ل وجوده ع، أصبح تجاه ى المجتم ف

.الجناح فى مجتمعنا

ة الخاصة الجانحة ألحداث ة ألبرت آوهن عن الثقاف تعرض الدراسة لنظرية ويذهب آو. الطبقة العاملة الجانحين د طريق ة الخاصة الجانحة تع هن إلى أن الثقاف

فهى . فى الحياة، صارت نمطا أساسيا تقليديا بين بعض جماعات األحداث الجانحينتم بناء يحوى مجموعة من المعتقدات والقيم والرموز، ونمطا معينا من المعرفة، وي

ى م ارآتهم ف ا، ومش ع حملته ل م الل التفاع ن خ ة م ذه الثقاف اب ه داتهم اآتس عتقلوآية اطهم الس ة . وأنم ة العامل داث الطبق تجابات أح دى اس ل إح ا تمث ى أيض وه

.الجانحين لمشكلة التكيف مع المجتمع

حدد آوهن نظريته عن الثقافة الخاصة الجانحة فى قضيتين، يمكن صياغتهما :فى التساؤلين التاليين

ى تب -١ ة إل ة العامل دفع بحدث الطبق ة الخاصة ما هى األسباب التى ت نى الثقافة، ويواجه ذات الجانحة آحل لمشاآله، بينما ال يفعل ذلك حدث آخر من نفس الطبق

المشاآل؟

م بها الدآتور عدلى محمود السمرى األستاذ بقسم االجتماع بكلية عرض لرسالة ماجستير تقد) *(

.١٩٨٤آداب القاهرة، تحت إشراف األستاذ الدآتور محمد الجوهرى، أجيزت عام

٢٨٣

يا -٢ ا أساس لماذا تحتل ثقافة خاصة، ذات طابع مميز ومضمون خاص، مكان فى قطاع اجتماعى من قطاعات المجتمع دون غيره؟

اؤلين، حدد الظروف ذين التس ا ولكى يجيب آوهن عن ه أ فى ظله التى تنشدد دد يع ذا الص ى ه ا، وف ية له ة األساس ذلك الوظيف ة، وآ ة الجانح ة الخاص الثقاف

:وظيفتين رئيسيتين لها هما

.إيجاد نسق مكانة بديل عن النسق القائم فى المجتمع -١

ع، -٢ إتاحة الفرصة ألحداث الطبقة العاملة الجانحين للثأر ألنفسهم من المجتم .يمه، ومعاييره، ونسق المكانة فيهمن خالل رفضهم لق

:ويحدد آوهن سمات الثقافة الخاصة الجانحة فيما يلى

.سمة الحقد -٢ .سمة السلوك الالنفعى -١

.سمة المتعة اللحظية -٤ .سمة السلبية -٣

ق الهدف النظرى قها األول تحقي ى ش ة ف ت الدراس د حاول و إخضاع ،ولق وهة الخاصة الجانحة ل ة الثقاف درتها نظري ا وق دى آفاءته ق النظرى من حيث م لتحقي

ير ى الوصف والتفس دق .عل ة الص ار درج ى اختب انى إل قها الث ى ش عت ف م س ثة ة، ومحاول ة الخاصة الجانح مات الثقاف ق بس ا يتعل وهن فيم ة آ ى لنظري اإلمبيريقرية ة المص ة العامل داث الطبق دى أح ة ل ة الجانح ة الخاص مات الثقاف د س تحدي

.الجانحين

:د وضعت الدراسة فى اعتبارها أمرين هامين هماوق

ة الخاصة الجانح : األمر األول ،ةـوهو متعلق بنظرية ألبرت آوهن عن الثقافليها آوهن من خالل إحيث ينبغى ذآر حقيقة هامة وهى أن تلك النظرية لم يتوصل راث المتعل ومن . ق بالموضوع ـدراسة إمبيريقية، بل تم له ذلك من خالل مسح الت

ار إمبيريقى لسمات ـثم تبرز أهمية الدراسة اإلمبيريقية الحالية، فهى تع د أول اختبى هامها األساسى ف ى إس وهن، باإلضافة إل ددها آ ا ح ة آم ة الخاصة الجانح الثقاف

.دراسة الثقافة الخاصة لدى أحداث الطبقة العاملة الجانحين فى مصر

دف ك اله ل ذل ى ال –ولع ار اإلمبيريق و االختب تنتاج نظرى، وه ة س م محاول ثين يتسم بخصوصية استكشاف مالمح الثقافة الخاصة الجانحة فى إطار مجتمع مع

٢٨٤

ة انبعثت من دراسة مجتمع فى معينة بمثابة رد على النقد الموجه الستخدام نظريا، إال أن . دراسة مجتمع آخر ع مجتمع م فبالرغم من أن النظرية تعد تعبيرا عن واقرين اختبارها فى مجت ابه : مع آخر يصل بهذه النظرية إلى أحد أم ا أن تتش ائج إم النت

ائج فيصبح من اين النت وة، أو أن تتب ة ق فى آال المجتمعين، األمر الذى يزيد النظريى ك ال يعن ان ذل الضرورى تفسير هذه النتائج فى إطار مجتمع البحث نفسه، وإن آ

.خطأ النظرية بصورة مطلقة

اء الطبقى للمجتمع المصرى وهو خصو : األمر الثانى و مجتمع . صية البن فهة بشكلها م يعرف اإلقطاع مرحل ة، فل احيتين االقتصادية واالجتماعي انتقالى من الن

وتطرح خصوصية . الكالسيكى، ولم يعرف بعد السيطرة الكاملة للنظام الرأسمالى ال للطبقة العاملة وخاصة المجتمع المصرى هنا مشكلة بالنسبة للوضع الطبقى للعم

رة ع . الصناعيين المه ى للمجتم اء الطبق ل البن رة داخ ال الصناعيين المه ة العم ففئاعى، ى الهيكل االجتم ة فى أدن ا المصرى إذا وضعت فى المدين ك أنه ى ذل فال يعن

ن ر م ى آثي ى ف اعى، فه ان االجتم ب البني ى مرات غل أدن ا تش اديا واجتماعي اقتصات ع فئ ن وض ب م ع قري ى وض ان ف وظفين األحي طى الم غار ومتوس م (ص بحك

زراعيين، وفى وضع وهى ذات وضع يختلف اختالفا شديدا ). الدخل ال ال عن العم .أآثر تميزا عن عمال الحكومة والقطاع العام آالسعاة وعمال النظافة والمرافق

ى ة عل ة العامل ارين للطبق يم معي توى التعل ة ومس ن المهن ة م ذت الدراس واتخ :النحو التالى

:ويضم الفئات التالية ،معيار المهنة) أ(

.المشرفون -٢ .العمال الصناعيون المهرة -١

.الكتابيون -٤ .العمال الحرفيون -٣

.العمال غير المهرة -٦ .العمال شبه المهرة -٥

.البائعون -٨ .عمال الحكومة والقطاع العام -٧

.البائعون الجائلون ومن فى حكمهم -٩

:تعليم، ويضم المستويات اآلتيةمعيار ال) ب(

.يقرأ ويكتب -٢ أمى -١

٢٨٥

.مرحلة إعدادية -٤ .مرحلة ابتدائية -٣

ا، ا إجرائي انح تعريف دث الج انونى للح ف الق ن التعري ة م ذت الدراس د اتخ وق :ويتضمن ذلك التعريف عنصرين هما

.الفعل الجانح -٢ .سن الحدث -١

ة و ـالحد األدنى ه: سن الحدث -١ ى هو سن الثامن ة عشرة، والحد األعل سن الثاني .عشرة

:تأخذ الدراسة بالتقسيم الثالثى للسلوك المنحرف ويتضمن: الفعل الجانح -٢

ة، اآلداب، مرور : المخالفات -أ ام، الصحة العمومي مثل مخالفات الطريق الع .إلخ...السيارات والسكة الحديد

ل خ : الجنح -ب دى، قت طأ، ضرب، نصب، هتك عرض، مثل المقاومة والتع .إلخ...فعل فاضح، سرقات، انتهاك الملكية، تشرد، جنح السيارات، االحتيال

ى موت، ضرب، : الجنايات -ج ل، ضرب أفضى إل مثل القتل، شروع فى قتر، رقة، تزوي ى س روع ف رقة، ش راز س درات، إح رض، مخ ك ع ق وهت فس

.إلخ...أسلحة

يدانيةالجوانب المنهجية للدراسة الم: ثانيا :تتضمن الجوانب المنهجية للدراسة الميدانية العناصر التالية

اهرة : المجال الجغرافى -١ تقع الدراسة الميدانية داخل نطاق آردون مدينة القاهرة ال تفصلها الكبرى، ففضال عن أحياء مدينة القاهرة اإلثنى عشر، فإن مدينة الق

وا ل أو ح ة فواص زة والقليوبي افظتى الجي ن مح ول ع ن الق ث يمك ة بحي جز طبيعي .بانعزالها عن هاتين المحافظتين

رى -٢ ال البش ة : المج ة العامل داث الطبق ى أح ة عل ة الميداني رى الدراس تجا داخل نطاق ع جغرافي ا تق ن أنه الرغم م الجيزة، وب ة ب انحين داخل دور التربي الج

زة، إ ة الجي ا محافظ ا إداري ا ال تتبعه ار د . ال أنه م اختي د ت الجيزة ولق ة ب ور التربي :لالعتبارات اآلتية

ا يوجد -أ تعتبر دور التربية بالجيزة من أآثر مؤسسات اإليداع فى مصر، آم

٢٨٦

املة داع، أو الوحدة الش ام اإلي بها نظام متكامل لرعاية الحدث الجانح سواء فى أقس .ودار المالحظة، ومكتب المراقبة االجتماعية، ودار الضيافة

دور األ -ب ل ال ن تقب ة م ر النياب م قضائى أو أم انحين بموجب حك داث الج ح .محافظة القاهرة بصفة خاصة، ومحافظتى الجيزة والقليوبية بصفة عامة

ا، -ج اهرة إداري تتبع دور التربية بالجيزة إدارة الدفاع االجتماعى بمحافظة القع د ا، وإن آانت تق رى إداري اهرة الكب دخل ضمن نطاق الق ا ت ك أنه ى ذل اخل ويعن

.محافظة الجيزة جغرافيا

ى ثالث مراحل : المجال الزمنى -٣ ة إل ينقسم المجال الزمنى للدراسة الميداني :هى

.المرحلة االستطالعية لمجتمع الدراسة -أ

.مرحلة تصميم استمارة البحث -ب

.مرحلة تطبيق استمارة البحث -ج

ن ديث ع د الح ل عن ذه المراح ن ه يليا ع ديث تفص أتى الح وف ي ميم س تص .استمارة البحث وتطبيقها

أدوات الدراسة الميدانية: ثالثا :اعتمدت الدراسة الميدانية على األدوات والمصادر اآلتية لجمع البيانات

.المالحظة المشارآة -٢ .استمارة البحث -١

.المقابلة المتعمقة الفردية والجماعية -٣

.الزيارات الميدانية لبعض أسر األحداث -٤

.السجالت والوثائق -٥

:استمارة البحث -١

:مرت استمارة البحث بمراحل ثالث توالت على النحو التالى

ى مجتمع : المرحلة األولى ى التعرف عل ة إل ذه المرحل سعت الدراسة خالل هم ى تحك يم الت ة الق ه، ونوعي ائدة في ات الس اط العالق ه، وأنم ة تكوين ث وطبيع البح

٢٨٧

:أمور هامة هىعدة لة سلوآه، ولقد أظهرت هذه المرح

.مراعاة المستوى التعليمى لدى األحداث عند صياغة أسئلة االستمارة -١

.مراعاة بعض التعبيرات اللفظية المستخدمة فى االستمارة -٢

.مراعاة ترآيبة السؤال لتحقيق أآبر قدر ممكن من الفهم -٣

تمارة دون -٤ ئلة االس ة أس ى متابع درة المبحوثين عل أن يسبب معرفة مدى ق .لهم ذلك إرهاقا أو تشتيتا فى التفكير

ة السؤال من حيث د نوعي ئلة فى تحدي تمارة األس ة اس ولقد أفادت هذه المرحلاالت . النهاية ى احتم اء للحصول عل ى األبن ا عل م طرحه تمارة ت ئلة االس فمعظم أس

ألمر الذى اإلجابة المختلفة، ثم وضع تلك االحتماالت المختلفة فى استمارة البحث، ا .جعل األسئلة مغلقة إلى حد آبير

ة ن الدراس ة م ذه المرحل زت ه د تمي تطالعية –وق ة اس ا مرحل –باعتبارهة ة أو جماعي ابالت فردي ذه المق د ـولق . بالمقابالت الحرة غير المقننة سواء أآانت ه

:أوضحت تلك المرحلة نقطتين منهجيتين هما

ق الف -١ تمارة ال ـأهمية التطبي ين ـبحث نظ ردى الس ة ب اع نسبة األمي را الرتف .األحداث

ى -٢ توى التعليم ث للمس تمارة البح ة الس ياغة اللفظي ة الص ة مالءم أهمي .والحصيلة اللغوية، والخلفية الثقافية واالجتماعية لألحداث الجانحين

ة ة الثاني ر : المرحل ى عش ث عل تمارة البح ار اس م اختب ة ت ذه المرحل ى ه وفاالت، واتضح صالح قح ر . يتها للتطبي بعض أس ة ل ارات ميداني ام بزي م القي ا ت آم

ة . األحداث ا دور التربي ى مجتمعى البحث وهم وقد أفاد ذلك البحث فى التعرف عل .بالجيزة، وأسرة الحدث، والتأآد من قدرة االستمارة على اإللمام بموضوع الدراسة

ى استفادت استمارة البحث من المرحلتين الس: المرحلة الثالثة ابقتين، سواء علذه تمارة البحث فى ه د حاولت اس ذلك فق دانى، ل المستوى المكتبى أو المستوى المي

ابقتين رحلتين الس وب الم اء وعي ن أخط در م ر ق ى أآب ة تالف منت . المرحل وتضالى ٥٦استمارة البحث ات : سؤاال موزعة على ستة بنود جاءت على النحو الت البيان

وين، مستوى السكن، المستوى األولية، الحالة االجتماعي ة لألب ة والمهني ة والتعليمي

٢٨٨

ة ة الخاص مات الثقاف اح، س ة الجن دث، دراس ى للح ى والتعليم اعى والمهن االجتم .الجانحة

غ وقد ات، حيث بل ار لحساب الثب ادة االختب ى أسلوب إع اعتمدت الدراسة علتمارة ات االس ل ثب ى ٠٫٩معام تمارة البحث معن ى اس ه يصدق عل ا أن الصدق آم

.بحكم المفهوم

:المالحظة المشارآة -٢

ياء –بصفة عامة –تعد المالحظة م األش من أهم وسائل جمع البيانات، ومن أهاعى التى ال يمكن . األساسية فى بحث أى ظاهرة اط الفعل االجتم اك بعض أنم فهن

ع ا تحدث فى الواق شر والمشارآة تنت . فهمها فهما حقيقيا إال من خالل مشاهدتها آم .على متصل يمتد من عدم المشارآة آلية إلى المشارآة الكلية فى نشاط الجماعة

اهمة ادرة للباحث للمس ة فرصة ن ة الطويل ة الميداني رة الدراس د أتاحت فت ولقذى يسر للباحث والمشارآة بصورة تكاد تكون آاملة فى مجتمع الدراسة، األمر ال

ة ادرها المختلف ن مص ات م ى المعلوم رج أو الحصول عل ف المتف ف موق م يق ، فلالمشاهد من مجتمع الدراسة، بل تخطى ذلك المستوى من المالحظة، إلى المالحظة

:وقد أخذت المالحظة المشارآة صورا عديدة منها. المشارآة

ع -أ ل مجتم ة داخ ة واالجتماعي ية والثقافي طة الرياض ى األنش ارآة ف المشا، أ ى فيه تراك الفعل واء باالش ة، س طة الدراس ذه األنش ض ه يم وإدارة بع و تنظ

.واإلشراف عليها

ك -ب ة تل روب، ومتابع ن اله ود م االت الع ض ح ث بع ى بح اهمة ف المسة الحاالت فيما بعد، وعمل تقرير آامل عنها، األمر الذى أتاح للباحث االتصال بكاف

رة فى . مصادر البيانات المتاحة داخل أو خارج المؤسسة فضال عما اآتسبه من خب .عاملة األحداث الجانحينم

اط السلوك -ج ى أنم االستفادة من طول فترة الدراسة الميدانية فى التعرف علين األحداث بعض، أو ب المختلفة، ومواقف التفاعل، سواء بين األحداث وبعضهم الى ايير الت يم والمع ة الق ة نوعي ذى مكن الباحث من معرف ين المشرفين، األمر ال وب

.إلى حد آبير تحكم سلوك األحداث

٢٨٩

ق -د ا بالمؤسسة أو المتعل ق منه ى مشاآل األحداث، سواء المتعل التعرف عل .بأسرة الحدث، ومحاولة الوصول إلى حل لهذه المشاآل قدر اإلمكان

:المقابلة المتعمقة -٣

اه ظاهرة رد تج تمكن المقابلة المتعمقة الباحث من أن يسبر غور مشاعر الفة ان .اجتماعية معين د آ انحين، ولق م سلوك األحداث الج ة هو فه الهدف من المقابل

دو محرجة د حاول . والوقوف على مجموعة من البيانات دون توجيه أسئلة قد تب فلقع اعره ودواف ن مش ر ع ى التعبي دث عل جيع الح ابالت تش ك المق الل تل ث خ الباحه ن توجي ن م در ممك ل ق اطره بأق ى خ ول ف د ح ئ ق ن أى ش دث ع لوآه، والتح س

.لةاألسئ

ة : ولقد اتخذت المقابلة المتعمقة صورتين ة، والثاني ة الفردي ى هى المقابل األولة ان الباحث . المقابلة الجماعي د آ ة فق ة أو الجماعي ابالت الفردي وسواء بالنسبة للمق

ودة بالمناقشات ة، والع ة بموضوعات الدراس ة متعلق ى موضوعات معين ز عل يرآا ولقد . دائما إلى موضوع الدراسة ه –ول الباحث ح در طاقت أن يتجنب إصدار –ق

ائم . أى حكم قيمى بالنسبة لألحداث ا الق ائج التى يحصل عليه ه أن النت فمن المسلم با ز التى تتعرض له واحى التحي ى ن بالمقابلة تتعرض إلى أخطاء شخصية راجعة إل

تجابات االنفعال س االس ة تعك ا أن المقابل ية، آم يرات الشخص ديرات والتفس ة التق ي .للقائم بالمقابلة والمبحوث واتجاه آل منهما نحو اآلخر

ض ر بع ه ألس د زيارات ة عن ة المتعمق لوب المقابل ث أس تخدم الباح ا اس آم .األحداث الجانحين، ومن لهم صلة بهم

:الزيارات الميدانية لبعض أسر األحداث -٤

ك انحين، وذل بعض أسر األحداث الج ة ل ارات ميداني دة زي ذ قام الباحث بع منم أآمل ى فه تمارة البحث، بهدف الوصول إل ة من تصميم اس ة الثاني ة المرحل بدايماتها ة وس ة الجغرافي ى المنطق رف عل دث، والتع ة الح ى بيئ وف عل والوق

ا يط به ا يح ة، وم ة . اإليكولوجي ة البيئ ات –فمعرف ادر المعلوم ى مص افة إل باإلضى حد آب – األخرى ة إل اد تكون متكامل ر عن ظروف انحراف تعطى صورة تك ي

.الحدث والعوامل التى لعبت الدور األآبر فى انحرافه

ولقد واجه الباحث صعوبات آثيرة فى الوصول إلى أسر العديد من األحداث،

٢٩٠

م اك حاالت ل إن هن وان ف الرغم من وضوح العن ه ب ال أن نذآر منها على سبيل المثالرغم من وصول الباحث للع ى أهل الحدث ب وان المحدد يستدل فيها عل ا أن .ن آم

رى، اهرة الكب ة داخل نطاق الق ذا فضال هناك بعض األحداث ليس لهم محل إقام هد قضوا ا أن بعض األحداث ق ارت، آم د انه عن أن بعض العناوين آانت لمنازل ق

.فترة طويلة بالمؤسسة وانقطعت صلتهم بأسرهم، مما يتعذر معه الوصول إليها

:السجالت والوثائق -٥

تعا م اس ث ت ة، حي ة بالمؤسس انحين المودع داث الج ات األح ة بملف نت الدراسارير ذلك تق االطالع على تقارير مكاتب األحداث وحكم المحكمة، ونوع التهمة، وآائيين ارير األخص دث، وتق ة للح ة االجتماعي ن الحال اعيين ع ائيين االجتم األخص

اء الحدث ة ومستوى ذآ ذه السجالت وترجع . النفسيين عن القدرات العقلي ة ه أهميم الرجوع . إلى أنها تعد مصدر ثقة بالنسبة للبيانات األساسية المتعلقة بالحدث ا ت آم

ام ى األقس وزيعهم عل ا، وت ودعين به داث الم دد األح ة ع ة لمعرف لسجالت المؤسس .المختلفة، وعدد حاالت الهروب بالمؤسسة

مجتمع وعينة الدراسة: رابعاودعين أجريت : مجتمع الدراسة -١ ى األحداث الم دور الدراسة الميدانية عل ب

وزارة التربية بالجيزة، ام ب ديوان الع اعى بال دفاع االجتم ة لل وهى تتبع اإلدارة العام .الشئون االجتماعية

تخدمة -٢ ل المس دة التحلي ابع : وح داث بالط اح األح اهرة جن م ظ تتسة الخ ور الثقاف د ظه ة، ويؤآ اهرة فردي يس ظ و ل اعى، فه ذا االجتم ة ه اصة الجانح

داث، اح األح اعى لجن ابع االجتم ز، الط لوب متمي ة أس ة الجانح ة الخاص فللثقافة الخاصة . وطريقة خاصة فى الحياة والفكر يتبناها األحداث الجانحون و الثقاف وتنم

ين الجماعات بعض، أو ب الجانحة نتيجة تفاعل أفراد الجماعة الجانحة مع بعضهم الأو بين هذه الجماعات الجانحة وبين غيرها من جماعات الجانحة وبعضها البعض،

رى ع األخ اعى . المجتم ل االجتم ابع التفاع ة ط ة الخاص ل الثقاف توياته وتحم بمسا اح، وم اعى للجن ابع االجتم ن خالل الط تم م د وأن ت اح الب ة الجن ة، فدراس المختلف

ا عن س ة خاصة تميزه ه من ثقاف م ب ا تتس ائر يصدر عن الجماعة من سلوك، ومع ا يصدر . جماعات المجتم ة، وم دة للدراس ة وح ن الجماع ة م د اتخذت الدراس وق

٢٩١

.عنها من سلوك، وما تتميز به من ثقافة خاصة تميزها عن بقية جماعات المجتمع

ى حالة، ٢٠٠بلغ حجم عينة الدراسة : حجم العينة -٣ ة عل وقد تم اختيار العين :األسس التالية

د استبعاد األحداث المقيم) أ( ا تع ة الحدث به ين بدار المالحظة، نظرا ألن إقام .إقامة مؤقتة بقصد التحفظ والمالحظة لحين الفصل فى أمره

.سنة ١٢استبعاد األحداث الذين تقل أعمارهم عن ) ب(

".األحداث المشردون"استبعاد األحداث الذين ينطبق عليهم لفظ ) ج(

ة الدراسة -٤ اول الدراسة: خصائص عين ن خال –تح ك الخصائصم –ل تلة المسكن ا، ونوعي ة الدراسة من حيث معدالت السن به رسم صورة متكاملة لعينارى ى صورة واضحة لمعي ا تعط ن أنه ال ع ذا فض ه، ه ق ب وافر المراف دى ت وم

:الطبقة، وهما مستوى التعليم والمهنة، وتحددت أهم خصائص العينة فيما يلى

ة ح) أ( راد العين ة أف ز غالبي ى السن ول فـتترآ حيث بلغت ) -١٤(، )-١٢(ئت .من إجمالى العينة% ٧٦نسبتهم

%.٩٨٫٥يمثل المسلمون الغالبية العظمى من العينة، حيث بلغت نسبتهم ) ب(

ث بلغت ) ج( داث، حي ة لألح يالد وإقام ز األول آمحل م ة المرآ ل المدين تحت %.٩٨، بينما نسبة من يقيمون فيها %٨٥٫٥نسبة من ولدوا بها

نهم ار) د( ة بي بة األمي ت نس ث بلغ داث، حي اء األح ين آب ة ب بة األمي اع نس تفة %٨٥، بينما بلغت نسبة األمية بين أمهات األحداث %٧٠ ، بينما بلغت نسبة األمي

%.٣٤٫٥بين األحداث

ارتفاع نسبة العمال شبه المهرة والعمال غير المهرة بالنسبة لمن يقومون ) ه( %.٧١بإعالة الحدث حيث بلغت

د ) و( بته عن ال يزال األب هو العائل األساسى للحدث، بالرغم من انخفاض نسإن نسبة %٧٣مقارنته بنسبة اآلباء األحياء، فبينما بلغت نسبة اآلباء األحياء من ، ف

%.٤٧يقوم بدوره آعائل

زال ) ز( ت ال ت ا، وإن آان د م ى ح ق إل وافر المراف ة بت اآن العين ز مس تتمي

٢٩٢

.تنقصها بعض الخدمات

ذين يقيمون بلغت نسبة األحداث ) ح( من % ٧٣٫٥فى حجرة أو حجرتين ال .إجمالى العينة

.تتوافر األجهزة المنزلية لدى أسر العينة بصورة ملحوظة) ط(

.ارتفاع نسبة ملكية المنازل بين أسر أفراد العينة بصورة ملحوظة) ى(

ى اإليجار ) ك( ة حول فئت ل من (تترآز غالبية القيمة اإليجاري ) جنيهات ٥أق %.٦٦حيث بلغت نسبتهما ) ١٠-٥(و

فروض الدراسة: خامسا :تضمنت الدراسة مجموعتين من الفروض

م االتجاهات : المجموعة األولى تتضمن الفروض المستخلصة من مناقشة أهك دد تل ذا المجال، وتتح ى ه ة ف اح، والدراسات اإلمبيريقي ى دراسة الجن ة ف النظري

:الفروض فيما يلى

سب درجة تعليم الحدث الجانح وآذا درجة تعليم والديه أو العائل تناسبا تتنا -١ .عكسيا مع جناح األحداث

ة -٢ يم آقيم ة التعل ع إدراك أهمي ا م با طردي يم الحدث تناس تتناسب درجة تعل .أساسية

اح -٣ ا مع جن با طردي وظيفى لألسرة تناس ائى وال تتناسب درجة التصدع البن .األحداث

ل يتنا -٤ ه أو العائ ة والدي ة الحدث ومهن ى لمهن ارى والفن توى المه سب المس .تناسبا عكسيا مع جناح األحداث

ة ة الثاني رة : المجموع ورة مباش روض بص ن الف ة م ك المجموع ل تل تتصى التحقق ة الخاصة الجانحة، وهى ذات هدف استطالعى، تسعى إل بنظرية الثقاف

مات الثقا ى لس دى الصدق اإلمبيريق ن م ع م ى ضوء المجتم ة ف ة الخاصة الجانح فه، . المصرى وثقافته ارف علي ولذلك فإن تلك الفروض ليست فروضا بالمعنى المتع

وهذه . بقدر ما هى مقوالت تسعى الدراسة إلى التحقق من صدقها أو زيفها إمبيريقيا

٢٩٣

:المقوالت هى

.ةيعد السلوك الجانح سلوآا نفعيا تحكمه وتوجهه معايير النفعي -١

داف -٢ ق أه ى تحقي ادة إل ه سلوك مخطط، يسعى ع يتسم السلوك الجانح بأن .وغايات أحيانا ما تكون بعيدة المدى

يهم -٣ د عل رين والحق ن اآلخ ام م ى االنتق ة ف ين الرغب ة ب ة طردي اك عالق هن .وبين اتسام السلوك الجانح بالالنفعية

نتائج الدراسة: سادسااض -١ ة انخف دت الدراس توأآ ثمس ة البح يم عين توى ، ى تعل متضمنا المس

راد . التعليمى لألب واألم والحدث ين أف ة ب اع نسبة األمي فقد أوضحت الدراسة ارتفاء ين اآلب ة ب بة األمي ت نس ث بلغ ة، حي ات %٧٠العين ين األمه ين %٨٥، وب ، وب

داث توى %. ٣٤٫٥األح ين المس ى ب ب عكس ود تناس ة وج حت الدراس ا أوض آم .ادة درجة االنحرافالتعليمى وبين زي

و -٢ ة ه ن المدرس روب م د اله رافيع ل االنح ة أول مراح ا تلعب البيئ ، وهنة . الخارجية دورا هاما فى جذب الحدث إليها وتعد السينما أحد عوامل الجذب القوي

داث ارة . لألح ى بإث لوك اإلجرام راف أو الس ى االنح ث عل ى تبع ى فه ات ف الرغبامرة، الحصول على المال السهل والر ة والقسوة والمغ ارة روح البطول ة، أو إث فاهي

ة ن األدوار اإلجرامي ة ع الم اليقظ تثارة أح ية، أو باس ز الجنس ارة الغرائ . أو بإثن أ ه م ا يعرض ون وم ة التليفزي ن أهمي الرغم م باب، إال أن وب اهدها الش الم يش ف

اتهم ع اتجاه ق م باب تتف بة للش ينما بالنس ديال . الس د ب التليفزيون ال يع ن ف اال ع فعينما ى . الس روج، وف باب للخ ة للش رورة اجتماعي ينمائية ض ة الس ت الحفل د ظل فق

ا اره يثبت شخصيته، وهو م دما يخت السينما يشاهد الشباب الفيلم الذى يختاره، وعن .يميز السينما عن التليفزيون

ة العظمى -٣ اء أوضحت الدراسة أن الغالبي ال لمهن اآلب تترآز حول األعماهرة الحرف ر الم اهرة وغي ال شبه الم ا تترآز مهن األمهات حول . ية، واألعم بينم

اهرة ر الم اهرة وغي ة . األعمال شبه الم ال الحرفي ل حول األعم وتترآز مهن العائاهرة اهرة ،الم ر الم اهرة وغي به الم ال ش بة . واألعم ة أن نس رت الدراس ا أظه آم

٢٩٤

ا م تتج دا، حيث ل رة ضئيلة ج اء نسبة العمال الصناعيين المه ين اآلب ، %٣٫٥وز بة . من إجمالى العينة% ٢وبين العائل ال الكتابي وآذلك آانت نسبة المشتغلين باألعم

اء نسبة ،ضئيلة ين اآلب م تتجاوز ب ل %١حيث ل ين العائ بتها ب ، فى حين بلغت نسل %. ٢ اء والعائ ين اآلب ائلين ب ة لكل % ٥وبلغت نسبة الباعة الج الى العين من إجم

.منها

ة أن -٤ حت الدراس ا أوض دين أو آالهم د الوال اب أح الق أو غي بب الط بسوال يعنى ذلك أن وجودهما معا . الوفاة، يعد أحد العوامل المسببة النحراف األحداث

بب رة تس ل األس ات داخ اجرات والخالف إن المش راف، ف داث االنح ن األح درأ ع يين الوال ات سواء ب اء، تصدعا اجتماعيا ونفسيا فى العالق ين األبن ا وب دين، أو بينهم

.تزيد من التفكك االجتماعى داخل األسرةفالخالفات األسرية

دوره األساسى آشفت الدراسة أنه بالرغم من -٥ وم ب د يق م يع وجود األب فلل، أو . ، حيث اضطلع بهذا الدور آخرونآعائل لألسرة دور العائ وم األم ب ا تق فأحيان

د أدى . وربما آان الحدث نفسه مستقال ،هو العائليكون أحد األخوة أو األقارب ولقذين خرجوا للعمل اء ال ين األبن اء، خاصة ب دى األبن ة األب ل زاز مكان ذلك إلى اهتذى ر ال دخل، األم رهم وأصبحوا المصدر األساسى لل ة أس ئولية إعال وا مس وتحمل

رين ة اآلخ وة لمعارض نحهم الق انوا –م ا آ تقالل، –أي و االس زوع نح ك والن ذلى وى بصاحبه إل ا يه رعان م ه س يدا، فإن ا ورش ن موجه م يك ذى إن ل تقالل ال االس

.هاوية االنحراف

فكثير من األبناء المنحرفين يعتقدون أن آباءهم يحرمونهم من استقاللهم، ومن م االنحراف ا ثم فإنهم يجدون فى اآتساب أو تعل ذا االستقالل، متنفس ر عن ه للتعبي

ى ب اح ف ل الجن ر ولع ة غي ذه الحاج وى له ر س ا غي ر مخرج اهره يعتب ض مظ ع .استقاللهعلى المشبعة، وآأن االنحراف يؤآد بهذا األسلوب بعنف وبحدة

ن -٦ ة ع فت الدراس كنية آش وال الس روف واألح ا الظ ا فيه ى يحي يئة الت السة ة العامل ة الدراسة . أحداث الطبق ة من مساآن أحداث عين ين أن نسبة عالي د تب فلق

ة تنقص ق العام اء (ها المراف اه –آهرب ارى –مي يق ). مج ن ض انون م ا يع آمرتين رة أو حج ى حج ون ف ذين يقيم ة ال راد العين بة أف ت نس ث بلغ اآن، حي المس

ة % ٧٣٫٥ الى العين ن إجم راد .م دد أف ادة ع كلة زي ذه المش دة ه ن ح د م ا يزي وممراد فضيق المسكن مع ز . األسرة بصفة عامة بين أحداث الطبقة العاملة ادة عدد أف ي

٢٩٥

د د لظهور العدي األسرة يؤدى إلى زيادة المشكالت االجتماعية داخل األسرة، ويمهراد األسرة فى ين أف ة ب د الرغب ى تزاي ؤدى إل ه ي ا أن ة، آم من األمراض االجتماعي

.مغادرة المنزل والبقاء خارجه ألطول فترة ممكنة

ن -٧ ة م بة مرتفع ة أن نس ة أوضحت الدراس راد العين اطقأف ى من يقيمون فن أآثر المناطق شعبية ـباإليجارات المنخفضة، وهذه المناطق تعد م تتميز مساآنها

اهرة اطق االنحراف تتجه . وفقرا فى مدينة الق أن من ل ب رأى القائ ك مع ال ويتفق ذلن وسط ة م اطق قريب ك المن ت تل واء أآان را، س د فق اطق األش ى المن ز ف ى الترآ إل

ى ع عل ة أم تق اطق المدين ى من رة ه دن الكبي ى الم ز ف اطق الترآ إن من ا، ف أطرافهى الل الطبيع راف . االنح دأ االنح ا يب ة م رة، وعام ن مبك ى س اطق ف ذه المن ى ه ف

.ويصل األحداث إلى مرحلة النضج فى الجريمة فى سن مبكرة أيضا

اطق ذات إذا آانت المناطق التى تتميز بارتفاع معدالت اإلجرام فيها، هى المنع اإليجار، ف ـنتيججار المنخفض اإلي ى دف درة عل إن ـة لعزل السكان على أساس الق

ذين يقيمون ا عن السكان ال ه نتاج ر من آون ة أآث اج المنطق معدل االنحراف هو نتاط د من أنم ؤثر فى ظهور العدي ة آعامل م فيها، فإنه ال يمكن إغفال طبيعة المنطق

رف لوك المنح اطق. الس إن من ك ف ن ذل الرغم م راف وب ن االنح را م مل آثي تشروف س الظ ت نف المنحرفين تح ون آ ذين يقيم وياء ال خاص األس د . األش ى أش ففه م دود، إذ أن ة مح اذج اإلجرامي ال بالنم إن االتص ا ف اطق انحراف ة ـالمن ن الناحي

ا يم فيه ا يق زاء منه اطق أو أج اك من ة، فهن راف آامل ة انح د منطق ة ال توج العمليب زلين نس وياء منع رفين األس ن المنح دم . يا ع بى ع زال النس ك االنع ى ذل وال يعن

رة ب األس ن تلع ودة، ولك ة الموج اط اإلجرامي وياء باألنم أثر األس رض وت تعاط ذه األنم ال له ياق واالمتث ن االنس راد م ة األف ى حماي ا ف ة دورا هام والمدرس

.اإلجرامية

ين الم -٨ ددة ب حة ومح ة واض ة عالق يس ثم ه ل ة أن توى أوضحت الدراس سين انحين، وب داث الج ى لألح ة التعليم ة اجتماعي اره قيم يم باعتب ى التعل ر إل النظ

د سار يسعون إلى تحقيقها ة ق ة االبتدائ ين ومن فى المرحل اه األمي ويالحظ أن اتجان صلوا تعليمهم للمرحلة اإلعدادية افى اتجاه، بينما اتخذ من و اتجاها آخرا، بينما آارا من المتوقع أن يتخذ اتج ون مس دا، ويتخذ األمي اه من دخلوا المدرسة مسارا واح

ى . آخر بمفردهم درتها عل ا ومق ة ومدى آفاءته ة التعليمي وتفسير ذلك يرتبط بالعملي

٢٩٦

ر ه ال يضيف الكثي ع من الوفاء بالغرض منها، فالتعليم االبتدائى وحتى الصف الرابة، ة االبتدائي ة المرحل ى نهاي ك إل إن خروج الحدث للطفل، وقد يستمر ذل الى ف وبالت

م ذين ل را عن ال ه آثي ى اختالف ى ال يعن ن الصفوف األول ة م ة االبتدائي ن المدرس مذى در ال ارف والمعلومات الق بوا من المع د اآتس م ق يدخلوا المدرسة أصال، أو أنه

.يزيد من تمسكهم بالتعليم واستكمال طريقة

يم -٩ ال التعل يس الهدف أوضحت الدراسة الميدانية أن إآم ة ل أو العمل بحرفديل االهام الذى يسعى ة هى الب دما آانت المهن ألحداث الجانحون لتحقيقه، فحتى عن

وفر ا ي ة –األساسى عند عدم استكمال التعليم، فإنها آانت بديال مؤقت –بصورة مؤقتة توى المعيش ى لمس د األدن ة . الح د مرحل داث تع ن األح ر م ى نظر الكثي ة ف فالمهن

ه من انتقالي ة يسعى بعدها الحدث إلى البحث عن وسيلة أآثر ربحا وأقل جهدا، تمكنثالث مراحل هى . الوصول إلى المكانة التى يطمح إليها -أ :وعادة ما يمر الحدث ب

.مرحلة االنحراف -، جمرحلة المهنة -، ب)المدرسة(عليم مرحلة الت

)المدرسة(مرحلة التعليم ) أ(

ذين بة األحداث ال ى اإلطالق بلغت نس ى المدرسة عل ذهبوا إل م ي ، %٣٤٫٥لة ة االبتدائي ى المرحل لوا إل ة ووص راءة والكتاب ون الق ن يعرف بة م ت نس ا بلغ بينم

ة %٦١٫٥ ة اإلعدادي وا المرحل ن بلغ بة م وا %٤، ونس ن دخل الى م ، أى أن إجمغ : "أما أسباب ترك الدراسة فكانت آاآلتى%. ٦٥٫٥المدرسة بلغت نسبتهم " التزوي

نعة "، %٢٤ م ص ونى "، %١٥٫٥" تعل ى خرج وحش ىالمش"، %٢٥٫٥" أهل " ال٠٫٥.%

ا إن رغبة األهل فى ترك الحدث للمدرسة يمكن إرجاعها إلى عدة عوامل منهى، ا األول ذ مراحله ئ عن عدم فشل الحدث الواضح فى الدراسة من ذى ينب األمر ال

ات قدرته على إآمال مراحل التعليم، آما يقف العجز المادى لأل وفير نفق سرة عن ته تكمال تعليم دث الس رة الح ام أس رة أم ر عث يم حج رحلتين ،التعل ى الم ة ف خاص

ة ه بجواره فى . اإلعدادية والثانوي ة األب الحرفى فى وجود أحد أبنائ وتلعب رغبة ن المدرس ن م راج االب ى إخ ا ف ا أيض امال هام اعدته ع ل لمس ى بعض .العم وف

ل دفع الحدث للعم د ي االت ق ه، الح ن وراء عمل ادى م د م ى عائ ة الحصول عل بغيرة نخفض بصورة آبي انى من دخل م اك . خاصة بالنسبة لألسر التى تع ا أن هن آم

ل ة يمث دول العربي ة بال ة الحرفي ا وهى أن سوق العمال ن إغفاله ة ال يمك ة هام حقيق

٢٩٧

دا ا بعض الحرف تمهي يم أبنائه ى تعل عامل إغراء قوى لدى بعض األسر فتتجه إل .عمل بتلك الدوللل

% ٢٤آما أوضحت الدراسة أن نسبة من ترآوا المدرسة بسبب التزويغ بلغت ا .من إجمالى العينة يم، آم ا الفشل فى التعل دة منه ويمكن إرجاع ذلك إلى أسباب ع

ى ذ عل ال التلمي ا فى إقب د لعبت دورا هام ذ ق ين المدرس والتلمي أن طبيعة العالقة بببا المدرسة والتعليم أو فى يئة س ة الس را وراء هروبه منهما، فقد تكون المعامل مباش

ه الدراسى ن تفوق الرغم م ذ ب ى . هروب التلمي ا ف ة السوء دورا هام ا تلعب رفق آمالتزويغ من المدرسة، فانخراط التلميذ فى عالقات مع تالميذ منحرفين يؤدى به فى

.النهاية إلى اعتياد التزويغ من المدرسة

رك " صنعة"فى تعلم وتعد الرغبة سواء من الدراسية سببا هاما من أسباب تان الهدف األساسى لألهل من قبل الحدث نفسه أو من ذويه، فكما اتضح من قبل آ

.بدال من االستمرار فى التعليم" صنعة"إخراج االبن من المدرسة هو تعلم

وحش "أم التزويغ من المدرسة والت " المشى ال دأ ب ا يب ادة م و ع ى فه عرف عل .بعض رفاق السوء واالنخراط بعد ذلك فى بعض السرقات

مرحلة المهنة) ب(

م ال بب تعل ة بس رك المدرس د ت نعة "يع لوآا " ص ل س ة األه بب رغب أو بس" الصنعة "منحرفا، بينما يعد التزويغ من المدرسة سلوآا منحرفا، ألنه إذا آان تعلم

تم خلسة غ ي إن التزوي ا يتم بمعرفة األهل، ف غ هن رفتهم، وال يقتصر التزوي دون مع .على المدرسة فقط، بل يمتد ليشمل التزويغ من محل العمل

ون ن يزوغ بة م د بلغت نس دة وق هر لم ى الش ر ف بوع أو أآث ، وهى %٣٦أسى د األدن ار الح ى االعتب عنا ف إذا وض ة، ف ة هام بة ذات دالل بوع نس ى أس ا وه له

ى -الت الرسمية شهريا، وذلك خالف أيام اإلجازات والعط ذهبون إل بالنسبة لمن يام لتبين لنا أن هذه النسبة ال تحضر -المدرسة سوى ما يقرب من شهرين خالل العة بالنسبة . الدراسى إن النتيجة المتوقع ن، ف ون فى حرف ومه أما بالنسبة لمن يعمل

إنهم يحصلون لهؤالء هى الفصل من العمل، وحتى فى حالة االستمرار فى العمل فه من عل ؤدى إلي نقص فى ى أجور منخفضة نسبيا، فالغياب عن العمل فضال عما ي

ه، وهو ة لعمل ارة الفني ى اآتساب المه درة الحدث عل األجور، فإنه يؤثر سلبيا فى ق

٢٩٨

.فى نهاية األمر أمر مؤثر على أجره

ا " المزوغين"وقد اتضح من الدراسة أن معظم ا م من المدرسة أو العمل غالبذهبون إ ب ي ى لع تهم ف ر وق بعض اآلخ ا يمضى ال فة خاصة، بينم ينما بص ى الس ل

ا " المزوغين"ويمضى بعض . الكرة رد، وغالب ورق والن وقتهم فى المقاهى للعب ال .ما يكون اللعب على مراهنات

مرحلة االنحراف) ج(

أة، إ دأ فج ن المراحل ن انحراف الحدث ال يب ة م لة متوالي ة لسلس ه نتيج . ولكنك المراحل، ولعل من أول ة للحدث فى األسرة ى تل ة التنشئة االجتماعي . هى مرحل

دث اة الح ن حي ى م ل األول ى المراح ا خاصة ف رة تلعب دورا هام إن األس ن . ف فعية، يم األساس دث الق رب الح ا يتش وية طريقه لوك الس ايير الس ل مع ب . ويتمث وتلع

ة، ث ا التوجيهي ا بواجباته ا من خالل قيامه ة، األسرة دورا هام م اإلشرافية والرقابياليب وأخيرا دورها العقابى، عند ممارسة االبن ألى نمط مخالف من السلوك، فأسدأ الطاعة ه مب العقاب والثواب التى تتبعها األسرة ترتبط بنسق القيم الذى يدور حول

اء ا اآلب تهدف أو االمتثال، بمعنى أن جميع أساليب الممارسة والمجازاة التى يتبعه .فى المقام األول إلى بث حب الطاعة أو االنصياع عند الطفل

ويتضح مدى قيام األسرة بدورها اإلشرافى والرقابى والعقابى على أبنائها من اء ا األبن ى يرتكبه لوآية الت ات الس ذه من إجراءات إزاء المخالف ا تتخ د ـفق. خالل م

ادوا الحص ذين اعت بة األحداث ال ة أن نس ن أوضحت الدراس ى إذن مسبق م ول عليال بلغت أخر ل د الت ون %٦٨ولى األمر فى المنزل عن ا بلغت نسبة من يفعل ، بينم

ا ك أحيان ة األسرية %. ٢٤٫٥ذل ك مدى اإلشراف والرقاب اء ويوضح ذل ى األبن علين يال الممتثل أخر ل د الت ى إذن عن ن عل ى ضرورة حصول االب ن أن . ف الرغم م فب

ن بعض ـا منحرفا فى حد ذاته، إال أنه عادة ما يرتبط فى ذه التأخر ليال ال يعد سلوآأولياء األمور بأنه أشياء ال يجب أن تحدث، وإن آان البد منها، ففى أضيق نطاق،

ر ى األم ة ول وى، وبمعرف رورة القص انهم . وللض ى أذه رتبط ف يال ي أخر ل –فالت .نحرافباالنحراف حيث أنه يعد بداية الطريق لال –بصورة أو بأخرى

ة -١٠ ت الدراس ه نحو تناول ى للحدث واتجاه ين المستوى التعليم ة ب العالقر . التعليم بصفة عامة ان أآب ة آ م صنعة أو حرف ين نحو تعل ل األمي فقد تبين أن مي

٢٩٩

يم بتهم . من ميلهم نحو التعل ذين بلغت نس ين ال ين األمي % ٤٣٫٥د و% ٣٤٫٥فمن بو ة ودخل ذ البداي وا من م تعلم و أنه نهم ل بة من يفضلون م ا بلغت نس ة، بينم ا المدرس

ة أو ،%٥٦٫٥العمل الحرفى م حرف ى تعل ون إل رأون ويكتب بة من يق ل نس ا تمي آم .صنعة

ن ا، ولك يال متوقع ة م نعة أو حرف م ص و تعل وى نح ين الق ل األمي ان مي د آ لقة وا المرحل ين من بلغ وة ب نفس الق الدراسة أوضحت أيضا أن درجة الميل توجد وب

يم االب ن التعل ة م ن . تدائي ين م تعلم ب و ال ل نح ع المي ع أن يرتف ن المتوق ان م د آ فلقا و م س ه ن العك دائى، ولك يم االبت ة التعل ى مرحل يرة ف رة قص و لفت وا ول انخرط

دائى . أوضحته الدراسة يم االبت ة التعل وا مرحل من % ٦٠٫٥فقد بلغت نسبة من بلغذه إجمالى العينة، فى حين أن نسبة من فضلوا احتر راد ه اف مهنة منذ البداية من أف

ة ويكمن تفسير هذه النتيجة فى تأثر األبناء بثقافة %. ٥٣٫٧الفئة بلغت الطبقة العاملدخل، وانخفاض ع لل آكل، المتمثلة فى سيادة العمل الحرفى والمهنى آمصدر مرتف

.مكانة التعليم بين أفراد هذه الطبقة

ان آما أنه ال يمكن إغفال تأثير الثقافة إذا آ الخاصة الجانحة على قيم األبناء، فه ا، فإن دا مرتفع الحدث يتخلى عن التعليم من أجل الحصول على مهنة تدر عليه عائ

ى مصدر -وفى مرحلة تالية -أيضا ة أيضا من أجل الحصول عل يتخلى عن المهنذآر ود ي دون مجه ى وب د أعل ى عائ ر للحصول عل هل وأيس ة . أس ى المرحل و ف فه

ذل األول ه يب ه يشعر أن ع، ولكن د مرتف ة فى سبيل عائ ى يهجر التعليم من أجل المهنه د، فيبحث عن مصدر آخر يحقق ل ه من عائ ا يحصل علي ادل م اقا ال يع جهدا شاب ى ارتك رط ف ة وينخ ة الثاني ى المرحل ة ف ر المهن د، فيهج ا دون جه دا مرتفع عائ

ى عائ ة الحصول عل ال الجانحة بغي در ممكن من مجموعة من األفع ل ق ر بأق د أآب .الجهد والعمل الشاق

ة ة اإلعدادي ى المرحل يمهم حت بتهم (أما بالنسبة لمن واصلوا تعل % ٤بلغت نسة الى العين ن إجم ن ) م بة م ت نس ث بلغ ا، حي يم مرتفع و التعل اههم نح ان اتج د آ فق

ى حين بل % ٨٧٫٥فضلوا السير فى التعليم منذ البداية ة، عل ذه الفئ راد ه غت من أفة ك يكمن فى أن %. ١٢٫٥نسبة من فضلوا العمل المهنى منذ البداي ر ذل ولعل تبري

ى يم حت تكمال مراحل التعل و اس ه نح يم ازدادت دوافع ن التعل ة م ن تخطى مرحل م .نهايتها، وبالتالى يقوى إحساسه بأهمية التعليم آوسيلة لتحقيق النجاح

٣٠٠

اأوضحت الدراسة أن -١١ دورها الرق ام األسرة ب بى واإلشرافى بصورة قية ة وإيجابي رة فعال ى عوامل آثي بة األحداث .يتوقف عل د أبانت الدراسة أن نس فلق

أ بلغت د ارتكاب الخط اقبون عن انوا يع ا آ ا م م دائم روا أنه ذين ذآ من % ٨٠٫٥الأنه الوا ب ا مإجمالى العينة، بينما بلغت نسبة من ق اقبون أحيان انوا يع من % ١٩٫٥آ

ى . إجمالى العينة ة األول ل المرتب اب نجد أن الضرب يحت اط العق ا أنم وإذا ما تناولنبته ، %٨٦حيث بلغت نسبته وم والتأنيب حيث بلغت نس ك الل ى ذل د %. ١٤ويل وق

ط الحرم دام نم ة انع فت الدراس اط اآش ت آأنم ن البي رد م ن المصروف والط ن م :ما يلىفى ضوء ويمكن تفسير ذلك . عقابية

املين بلغت نسبة األحداث ) أ( ة % ٨٧الع اك فئ ة، أى أن هن الى العين من إجمى ون عل م ينفق الى فه ر، وبالت ى أج ون ويحصلون عل ة يعمل راد العين ن أف رة م آبي

ه من أجر أنفسهم، بل إن بعضهم يعطى ألسرته ا يحصل علي الى ،بعضا مم وبالتنمط ـيحرم منه الحدث الرتكابه خطفأين هو المصروف الذى سوف ك ال أ ما؟ إن ذل

رة ورة مباش دث بص اد الح ة اعتم ى حال اال إال ف ا فع ا عقابي د نمط ابى، ال يع العقل نفسه ة ـوآامل ذى يعمل هو عائ ود، فالحدث ال ى النق على أسرته فى الحصول عل

.!ولو بالنسبة الحتياجاته الشخصية، فكيف يحرمونه مما ال يمنحونه أساسا؟

ة ) ب( يلة عقابي زل وس ن المن رد م د الط ة، ال يع ة الدراس راد عين بة ألف بالنسد أوضحت أن نسبة من وين يقيمون خاصة وأن الدراسة ق فقط من % ٤٢مع األب

دخل د مصادر ال د أح ل يع دث العام إن الح وال ف م األح ى معظ ة، وف الى العين إجمذا ن ه رة م ان األس ى حرم زل يعن ن المن رده م إن ط الى ف رة، وبالت ية لألس األساس

ى طرد الحدث من المصدر، وهو أمر يضعه و ه عل لى األمر فى اعتباره قبل إقدام .البيت

ا ) ج( ك إم ه، وذل ا يهجر البيت ويترآ يالحظ عادة أن الحدث هو الذى عادة مد ه من عائ بسبب رغبته فى االستقالل، خاصة عندما يتيح له العمل وما يحصل علي

ال الجانحة، أن يستقل ماديا عن أسرته، أو بسبب انغماسه فى ارتكاب بعض األفع ة ة لممارس ة الحرآ ن حري درا م ه ق يح ل ت سوف يت ن البي ه م أن خروج عر ب ويش

.سلوآه الجانح

د أحد عوامل الضبط ومما سبق يتضح أنه بالرغم من أن األسرة المصرية تعع ى المجتم اعى ف ن االجتم ه م ا تمارس ابى، وم رافى والعق ا اإلش الل دوره ن خ م

٣٠١

ي فة أساس ل بص ة تتمث اليب عقابي ة أس د األهمي رب، إال أن تزاي لوب الض ى أس ة فام ن قي د م رة، يح ية لألس دخل األساس د مصادر ال اره أح دث باعتب االقتصادية للحذا فضال عن أن ا من االنحراف، ه األسرة بدورها الفعال والمؤثر فى حماية أبنائه

ر اليب غي ذات االستقالل االقتصادى لألبناء قد جعل من بعض األساليب العقابية أس .قيمة وعديمة الجدوى، مثل الحرمان من المصروف أو الطرد من المنزل

ى ة عل درة األسرة المادي ين ق ة ب ويمكن القول بصفة عامة أن هناك عالقة قويزامن عجز رب ا ت ة، فكلم اإلنفاق على أبنائها، وبين قوة سلطتها اإلشرافية والعقابي

ا أدى األسرة عن القيام بوظيفته االقتصادية مع تزاي د القدرة االقتصادية لألبناء، آلم .دور األسرة اإلشرافى والعقابىذلك إلى ضعف

ة -١٢ ة الخاصة أوضحت الدراسة الميداني ة عن الثقاف اء سمة الالنفعي انتفى تحقيق الجانحة يد نفعى، يهدف إل ين أن السلوك الجانح هو سلوك رش ، حيث تب

ع ادى مرتف د م ة إ . عائ ورة آامل ك بص ح ذل ات ويتض ر الممارس ا أآث ا تناولن ذا مر ن الغي ياء م ذ األش ى أخ داث، وه ة لألح ات الجانح ين الجماع يوعا ب ة ش الجانح

ة آسمة أساسية ال يمكن ). السرقة( وتتجلى فى ذلك النمط من السلوك الجانح النفعية، أو ة مرتفع ياء ذات قيم انح، فالحدث يسرق أش لوك الج ى الس ا عل ال تأثيره إغف

.أن يستخدمها فيما بعدأشياء يمكن

د رت أفلق ذون ظه ا يأخ م دائم روا أنه ذين ذآ بة ال ة أن نس رقون(الدراس ) يسم بلغت ذا يوضح أن %٩٠األشياء التى يحتاجون إليها وذات منفعة بالنسبة له ، وه

ذا فى حين . وإنما هو سلوك محدد ذو هدف واضحسلوآهم ليس سلوآا عشوائيا، هة % ١٠م يفعلون ذلك أحيانا بلغت نسبة من قالوا بأنه ا يتضح . من إجمالى العين وهن

أن القول بأنهم يسرقون طعاما لن يأآلوه، ومالبس لن يرتدوها، ولعبا لن يلهوا بهان فالحدث عادة ما . يعد قوال مضلال إلى حد آبير، وال يلقى أى تأآيد أو تأييد إمبيريقى

ة ع ة يهتم بأن تكون األشياء المسروقة ذات قيم ك سمة وقيم ثمن، فتل ة ال ة وغالي اليون ة أن تك ون بصفة عام ن يهتم بة م د بلغت نس انح، فق لوك الج ه الس ية توج أساس

%.٩٨٫٥األشياء ذات قيمة مرتفعة

ايير ه مع دف تحكم لوك ذو ه و س انح ه لوك الج ح أن الس بق يتض ا س وممة هو وعلى ذلك فإن القول بأن الثقافة الخاصة الجانحة تتميز بس . المنفعة مة الالنفعي

ى الى ال يمكن النظر إل ة، وبالت ى أى شواهد إمبيريقي قول خاطئ تماما وال يستند إل

٣٠٢

ل هى –على سبيل المثال –السرقة لية، ب و أو التس ا شكل من أشكال الله على أنهان ى إتي ه إل سلوك نفعى يسعى إلى تحقيق غاية معلومة مسبقا للفاعل، هى التى تدفع

.هذا السلوك

د يتميز سلوك أعضاء الثقافة الخاصة الجانحة -١٣ داء والحق ، ويتضح بالعذلك من خالل ما يقوم به أعضاؤها من تخريب وتحطيم للمتلكات، وما يحملونه من

داء لآلخرين لوآيين. ع ى نمطين س د ف ل سمة الحق نمط األول موجه ضد : وتتمث ال .األفراد، والنمط الثانى موجه ضد الممتلكات العامة

نمط األول) أ( د : ال راد، فق ة لألف ة الموجه لوك المنحرف اط الس ى أنم ل ف ويتمث :أوضحت الدراسة ما يلى

أو تخريب أشياء ال بلغت نسبة األحداث الذين ذآروا أنهم اعتادوا دائما آسر -ا %٧تخصهم ، فى حين بلغت نسبة %٧٧، بينما بلغت نسبة من يفعلون ذلك أحيان

%.١٦من أنكروا ذلك

ن ب - ياء م ذ األش ادوا أخ ا اعت ا م م دائم روا أنه ذين ذآ داث ال بة األح لغت نسا ، %٦اآلخرين إلغاظتهم ك أحيان ون ذل ، ونسبة %٥٧٫٥بينما بلغت نسبة من يفعل

%.٣٦٫٥من أنكروا ذلك العمل

ك ح أن تل رين يتض ات اآلخ ب ممتلك ر وتخري اهرة آس ى ظ ا إل وإذا نظرنا تحدث بص الرغم من أنه بيا، الظاهرة ب ذا ورة متوسطة نس ال ه ه ال يمكن إغف فإن

اه وى تج ل ق ديهم مي داث ل ى أن األح ا عل يال قوي د دل ث يع لوك، حي ن الس نمط م الر دى الغي ا ل تحطيم وتخريب ممتلكات اآلخرين، آذلك األمر بالنسبة لظاهرة أخذ م

دوانيا ودا وع لوآا حق د س و يع اظتهم، فه ع بإغ رد التمت ك اال. لمج اه ويتضح ذل تجياء ا األش م يأخذون دائم روا أنه ذين ذآ العدوانى تجاه اآلخرين إذا علمنا أن نسبة ال

ا من شخص يكون فى الغالب د بلغت غني ك ، %٣٦٫٥ق ون ذل ا نسبة من يفعل بينمت ا بلغ خص غني %٥٩أحيان ون الش ون بك ن ال يهتم بة م ت ـ، ونس را بلغ ا أو فقي

انى ـاألحداث الذيومن ذلك يتضح ما يضمره هؤالء %. ٤٫٥ ة تع ن ينتمون إلى طبقذين يعيشون فى ازات، لهؤالء ال در من االمتي من الفقر والحرمان وال تتمتع بأى ق

ا . رغد من العيش وال يعانون من الفقر فالحدث غالبا ما يزداد شعوره بالحرمان آلمراء، ى ث ؤالء إذ زاد الغن ين ه ه وب وة بين اع اله دى اتس عر بم كن "يش ذين يس ون ال

٣٠٣

ين األحداث ". الفيالت ويرآبون العربيات ر ب وقد ولد هذا الشعور بوجود فارق آبينهم، أن اآلخرين أفضل م دى األحداث ب ا ل ا قوي اء إحساس وبين من يعتبرونهم أغني

فلماذا ال يكون االنتقام منهم بسلبهم بعضا مما يملكون؟

ا أخذ آما آشفت الدراسة عن أن نسبة األحداث الذين ذآروا أنه ادوا دائم م اعتنهم أنهم أحسن م ا بلغت نسبة من %٣٧٫٥األشياء من اآلخرين لشعورهم ب ، بينم

%.٤٫٥، ونسبة من قالوا بأنهم ال يهتمون بذلك %٥٨يفعلون ذلك أحيانا

ات ويتضح مما سبق ل فئ أن هناك شعورا قويا بين األحداث بالدونية، وأنهم أقاة المجتمع مرتبة، وأآثرهم حرمان اهج الحي ا بمب د . ا من االمتيازات، وأقلهم تمتع ولقا ديهم إحساس ذا الشعور ل د ه ك ول ى تعويض ذل م إل ذى دفعه ر ال الظلم، األم ا ب قوي

ا تشعرهم ا، ألنه ة السلب ذاته تعهم بعملي ل وتم ديهم، ب ا ل بسلب اآلخرين بعضا ممان وق هو حرم ك التف ان ثمن ذل و آ هم من حريتهم، بتفوقهم على اآلخرين، حتى ول

.التى ليس لها أية قيمة مع ما يعيشون فيه من فقر وحرمانتلك الحرية

انى) ب( نمط الث ل: ال لوك المنحرف الموجه ويتمث اط الس ى أنم ات مة للف متلك :العامة، فقد أوضحت الدراسة ما يلى

ائل المواصالت - ى وس بلغت نسبة األحداث الذين حطموا أو ألقوا حجارة علا العامة أو ة أحيان روا %٥قطارات السكك الحديدي ذين أنك ، فى حين بلغت نسبة ال

%.٩٥ذلك بصفة قاطعة

وارع - ارة بالش ر مصابيح اإلن ا آس ادوا دائم ذين اعت داث ال بة األح بلغت نس، بينما بلغت نسبة من %١١٫٥، فى حين بلغت نسبة الذين فعلوا ذلك أحيانا %٠٫٥

%.٨٨أنكروا ذلك

ة مظاهرة أو تجمهر ضد سياسة وقد نفى جميع ة اشتراآهم فى أي أفراد العينؤدى بصاحبها –بين األحداث –حيث يسود االعتقادالدولة، ال ت ك األفع ل تل أن مث ب

ات ا عقوب ه من جرائم له ا يرتكبون ا م ا الموت، بينم إلى السجن مدى الحياة أو ربم .فةومحددة ومعر

راد، ويتضح مما سبق أن نمط الجريمة السائد هو ا اد لجرائم ضد األف ا يك بينمرد فى المجتمع ك أن الف ة، وتفسير ذل يختفى نمط الجرائم الموجه للممتلكات العام

راد اآلخرين لتحقيق النجاح -وبصفة خاصة فى المدينة -المصرى ى األف د عل يعتم

٣٠٤

دة مع أعضاء ات الشخصية الجي ا، فالعالق راف به ة واالعت ى المكان والحصول عله األسرة والجي ى مكانت ران والرفاق واألصحاب تعد أمرا هاما فى حصول الفرد عل

د والخطر، أو يعجز أو . بهواعترافهم ة الشخص للتهدي ولذلك فعندما تتعرض مكاندده عوي ا يه ى م ات والتغلب عل ق عن تحقيق ما يريده، فإنه يحاول إزالة تلك المعوق

ذى يعو ن الشخص ال ام م ك باالنتق ون ذل ا يك ادة م ن وع ه، أو مم دد مكانت ه أو يه ق .يشعره بدونيته، فيحاول سلبه ما يميزه عنه ويجعله أفضل منه

:وتطرح الدراسة تساؤلين هامين

ى هؤالء األحداث فقط : التساؤل األول داء عل د والع هل تقتصر مشاعر الحق دون غيرهم؟

ى أ : التساؤل الثانى داء إل د والع ال لماذا يترجم هؤالء األحداث مشاعر الحق فع إجرامية، وال يفعل ذلك آخرون لديهم نفس المشاعر؟

ائد اعى الس اخ االجتم ق من المن ـد وأن تنطل إن اإلجابة عن التساؤل األول البفى المجتمع آكل، حيث أنه ال يمكن تفسير سلوك فئة أو شريحة من المجتمع إال فى

اك من شك أنن ا إزاء مجتمع ضوء ما يسود هذا المجتمع من قيم ومعايير، فليس هنين ن ب اد أن يعل ا أصبح من المعت راده، آم ين أف قد تزايدت الهوة بصورة واضحة بتباحت ى اس ك الشخصيات الت ة، تل ار الشخصيات المنحرف ن آب ر ع ين واآلخ الح

.لنفسها المتاجرة واإلثراء على حساب الغالبية العظمى الفقيرة من أفراد المجتمع

ا اإلحساس باتس من هنا القول بأن د إحساس م يع راد المجتمع ل ين أف وة ب اع الهن خالل منظور دوان م د والع عور بالحق ير الش ه تفس ذى يجب مع ر ال ا، األم فردي

ا ارتفعت انخفضت األخرى ة آلم دة الشعور . طبقى، فهناك طبق د من ح ا يزي وممة ك الطبق اع تل ن أن ارتف الرغم م ه ب د أن داوة والحق ؤالء –بالع ر ه ة نظ ن وجه م

د ة األح فة خاص دت –اث بص ا وج ريفة، إال أنه روعة أو ش يلة مش ن بوس م يك لم يستطع اآلخرون اب، فى حين ل الحماية ولم تمتد إليها يد القانون بالمحاسبة والعقائل اج الوس ى انته بعض إل ه ال د يتج ا ق روعة، وهن ائل المش دافهم بالوس ق أه تحقي

.المنحرفة لتحقيق تلك األهداف

د وهنا يأتى دور التسا ديهم نفس مشاعر الحق ع ل ان الجمي ؤل الثانى وهو إذا آك ن تل ر ع يلة للتعبي ة آوس ائل المنحرف ى الوس بعض إل ه ال اذا يتج داء فلم والع

٣٠٥

الواقع أن الفرد يحكم سلوآه نوعان من المشاعر، بينما ال يفعل ذلك البعض اآلخر؟وابط رد، وا : الض ل الف ن داخ ة م ة النابع وابط الداخلي و الض و األول ه انى ه لث

الفرد ة المحيطة ب ة بالبيئ ة المتعلق ع السلوك المنحرف . الضوابط الخارجي وحتى يق :البد أن يتوفر شرطان هما

.ضعف الضوابط الداخلية لدى الفرد الناهية عن ارتكاب السلوك المنحرف -أ

رف -ب لوك المنح اب الس ة الرتك ة الخارجي ن البيئ ز م د وتعزي ود تأيي . وجك الرغم من تمل دة فب ة واح ى ظل بيئ د ف ى آن واح ردين ف داوة ف د والع شعور الحق

ا ة، بينم ال إجرامي ى أفع تشجع على االنحراف، إال أن أحدهما يترجم هذا الشعور إلد أصبحت ة ق ة أو الذاتي ك أن األول ضوابطه الداخلي رد ذل ك، وم ال يفعل اآلخر ذل

.منحرفضعيفة، ولم تؤد دورها األساسى فى منع وقوع ذلك السلوك ال

م ال -١٤ أظهرت الدراسة أنه بالرغم من انتماء األحداث لثقافة خاصة، إال أنهمن القيم والمعايير التى مازالت يزالون منتمين لثقافة المجتمع، وأن هناك مجموعة

د أوضحت الدراسة أن . تلعب دورا هاما فى التأثير على سلوك هؤالء األحداث فقون ذين يوافق بة األحداث ال اس نس ه الن ع علي ا يجم ى أداء م ا عل ا %٤٫٥دائم ، بينم

ا ك أحيان ة، فى حين بلغت % ٩١بلغت نسبة من يوافقون على ذل الى العين من إجمك ى ذل وا عل م يوافق ذين ل ذين %. ٤٫٥نسبة ال د بلغت نسبة ال ة أخرى فق ومن ناحي

نهم ا يطلب م ون عكس م ا يفعل ا م م دائم روا أنه بة %١٫٥ذآ ا بلغت نس من ، بينممن إجمالى % ٥١، فى حين بلغت نسبة من أنكروا ذلك %٤٧٫٥يفعلون ذلك أحيانا

.العينة

د لعامة قد حظيت بنسبة موافقة عاليومما يالحظ أيضا أن بعضا من القيم ا ة، فقا اس دائم ى أن الن ون عل ذين يوافق داث ال بة األح ة أن نس ة الميداني ن الدراس ين م تب

ال شريف ؤدى عم رم من ي الوا %٤٣ا تحت بة من ق ا بلغت نس ا إ، بينم اس أحيان ن النى أن صاحب %. ٥٦٫٥تفعل ذلك وا عل ومن ناحية أخرى فقد بلغت نسبة من وافق

ك بدرجة %٥٠٫٥األخالق دائما ما ينجح فى حياته ى ذل ، بينما بلغت من وافقوا علذاآ%. ٤٩متوسطة ى أن الم ون عل ذين يوافق بة ال ا أوضحت الدراسة أن نس رة آم

، %٤٧والنجاح من األمور التى يجب على اإلنسان فيها االنصياع ألوامر اآلخرين %.٥٢٫٥فى حين بلغت نسبة الذين وافقوا على ذلك بدرجة متوسطة

٣٠٦

ين األحداث، ة ب ول مرتفع ابقة تحظى بدرجة قب ويتضح مما سبق أن القيم السايير األمر الذى ينفى عن الثقافة الخاصة الجانحة سمة االستقطاب يم ومع السلبى لق

المجتمع، فمازالت قيم العمل الشريف، واألخالق الحسنة، وأهمية المذاآرة والنجاح ويمكن القول بصفة عامة، أنه إذا آانت هناك قيم . حظى باهتمام األحداث الجانحينت

ا إال إن األحداث ال يتمثلونه مضادة للمجتمع تحكم سلوك الثقافة الخاصة الجانحة، ف .تفشل قيم المجتمع فى تحقيق أهدافهم وطموحاتهمحينما

ة الخاصة الجانحة بسمة - ١٥ ز الثقاف ةتتمي ة أو الوقتي ة اللحظي ، فهى ال المتعروى ال التى تتطلب الت توجه اهتماما لألهداف بعيدة المدى، وال تتجه إلى أداء األفع

ة ل . والدراس ى أداء فع ون إل ة ينزع ة الجانح ة الخاص اء الثقاف رد أن فأعض ا لمج موبالرغم من أن الدراسة الميدانية قد آشفت عن أن األحداث . أحدهم اقترح عليهم ذلك

يميلون إلى االستمتاع إلى أقصى حد باللحظة التى يعيشونها، إال أن نظرتهم للمستقبل ه هدف، يغلب عليها الطابع المستقبلى التخطيطى، فهم ال يفعلون شيئا دون أن يكون ل

ارهم وال ينفقون ا يضعون المستقبل فى اعتب م دائم ديهم، فه الرغم من أن . آل ما ل فبإن %٨٠نسبة الذين يوافقون تماما على االستمتاع باللحظة التى يعيشونها قد بلغت ، ف

، ونسبة من %٧٧نسبة الذين يوافقون على مبدأ التخطيط ألى شئ قبل عمله قد بلغت %.٢١٫٥يوافقون على ذلك بدرجة متوسطة

ديهم ا ل ى صرف آل م ون عل آما أوضحت الدراسة أيضا أن نسبة من يوافقك بدرجة متوسطة %٤من نقود مرة واحدة ، فى %٢، ونسبة من يوافقون على ذل

ى اق يجب أن يكون عل رون أن اإلنف ك، وي ى ذل حين بلغت نسبة من ال يوافقون علدون %. ٩٤قدر الحاجة تقبل، حيث يؤآ د ويتفق ذلك مع نظرتهم للمس ه الب ى أن عل

ى ". من عمل حساب للمستقبل" ه يجب عل ى أن فقد بلغت نسبة من يوافقون تماما علتقبل اب المس ل حس رد عم ة %٨٣الف ك بدرج ى ذل ون عل ن يوافق بة م ا نس ، بينم

طة ل %. ١٤متوس ى المث ا عل ون تمام ن يوافق ا أن م ة أيض ا أوضحت الدراس آم، فى حين بلغت %٤٫٥قد بلغت " لغيباصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى ا"القائل

، فى حين بلغت نسبة من ال %١٧نسبة من يوافق على ذلك المثل بدرجة متوسطة %.٧٨٫٥يوافق على ذلك المثل تماما

ة داث الطبق دى أح ة ل ة الجانح ة الخاص ة أن الثقاف فة عام ول بص ن الق ويمكا ة، فهن ا عنصر التخطيط العاملة المصرية ال تتسم بالمتعة اللحظية أو الوقتي ك دائم

٣٠٧

يد ه سلوك رش ز بأن لوآهم يتمي تمرة، فس ار بصفة مس ى االعتب تقبل ووضعه ف للمسة دون راده بصورة وقتي عقالنى، وليس سلوآا متهورا، يسعى إلى إشباع حاجات أف

.ما نظر أو اعتبار للمستقبل

ين آشفت الدراسة أيضا عن وجود درجة عالية من -١٦ رابط ب التماسك والتم األحداث م تجمعه ه ل الرغم من أن ، خاصة بين هؤالء الذين تجمعهم تهمة واحدة، ب

ا . من قبل رفقة مشترآة، وإنما تعرف بعضهم على البعض داخل المؤسسة ادة م فعك ان ذل واء أآ ف، س ا إزاء أى موق ون مع بعض، ويتكتل هم ال ن بعض دافعون ع ي

ين نهم وب بعض، أو بي هم ال اء وبعض ين األبن ف ب ى الموق رافية ف تويات اإلش المس .المؤسسة

ق -١٧ ين األحداث يتعل وى ب ى آما أبرزت الدراسة وجود اتجاه ق النزوع إل ب. ، حتى ولو آان رد العدوان يتم بطريقة خاطئةاالعتماد على النفس فى رد العدوان

ة و بطريق م بأنفسهم ول ى أخذ حقه ا عل فلقد بلغت نسبة األحداث الذين يوافقون تمامة ا إذا عجزوا عن الوصول %٥١ خاطئ ك أحيان ون ذل بة من يفعل ا بلغت نس ، بينم

ه م والحصول علي دا %٢١٫٥لحقه ك أب وا ذل م يفعل ذين ل بة ال ت نس ين بلغ ى ح ، ف٢٧٫٥.%

أن صاحب داث ب ين األح ا ب عورا قوي اك ش ة أن هن ول بصفة عام ن الق ويمكه، سواء حاو ا سلب من تعادة م ذى يستطيع اس ة الحق فقط هو ال ل استرداده بطريق

يلة آانت أى وس تعادته ب ى اس ه إل ل، أو اتج تعادة الحق . مشروعة وفش رتبط اس ويه " الرجولة"بمفهوم ى أن ه عل اون فى حق ى من يته م ينظرون إل لدى األحداث، فهرأة ره" ام ه ،"م ى أن ل"وفى أفضل األحوال عل ا ."عي ه من أى أم ترد حق من يس

اب يعد فى نظرهم رجفإنه شخص آان ة أو العق ذل واإلهان ى وإن تعرض لل ال، حت .فيما بعد، فإن األمر الهام هو أنه لم يخضع لمن سلبه حقه

د ة يع إن رد اإلهان ن اآلخرين، ف ة م د التعرض لإلهان ك أيضا عن ق ذل وينطبدما ال يستطيع الحدث . يلقى تشجيع واستحسان جميع األحداث" عمال رجوليا" وعن

ة ا ل –رد اإلهان ه ربم ة من أهان لطة أو مكان ه –س ين أقران اء ب تطيع البق ه ال يس فإن .خاصة إذا ما آانت له مكانة بينهم

اة ى خالل الحي بة للمواقف الصراعية خارج نطاق المؤسسة، أى ف ا بالنس أم

٣٠٨

ؤدى فقد العملية، ا ي ة الموقف بصرف النظر عم د من مواجه ه الب أآد األحداث أنة .إلهانة واسترداد الحق فالبد من رد ا ،إليه من نتائج د السكوت عن رد اإلهان ويع

ريط فى العرض اويا للتف رد " الراجل "فالحدث . أو التفريط فى الحق مس هو من يذا الحدث ل ه اإلهانة على من وجهها إليه، ويسترد حقه ممن سلبه إياه، ويحظى مث

ه وعلى العكس من ذلك فإن الحدث الذى يتهاون. بمكانة مرتفعة بين رفاقه فى حقوقرد و ف ة، فه رام أو مكان أى احت ى ب ع، وال يحظ ن الجمي ة م ة لإلهان بح عرض يص

.مهمل، ال يستثيره سلب حقه، وال يستفزه توجيه اإلهانة إليه

أصبح هدفا وغاية –بين األحداث – امتالك المالآشفت الدراسة عن أن -١٨ول علي تخدمة للحص يلة المس ن الوس ر ع ه بصرف النظ د ذات ى ح ام ف ه، فاالهتم

ى األساسى بينهم اآلن هو آم يمتلك، وأصبح السؤال عن وسيلة وآيفية الحصول علدون أن فقد بلغت نسبة األحداث . مبرر له المال سؤاال غير ذى قيمة وال ذين يعتق ال

، وبلغت %٦٧الناس تحترم من يحوز قدرا آبيرا من المال دون االهتمام بمصدره %.٢٧٫٥درجة متوسطة نسبة من يعتقدون ذلك ب

ة، ة انفتاحي ن ثقاف رى اآلن م ع المص ود المجتم ا يس ع م ة م ك النتيج ق تل وتتفك ان ذل و آ ى ول ربح حت در ممكن من ال ق أقصى ق ى تحقي ع أصبح يسعى إل ومجتم

واب . بأساليب منحرفة، أو بتجارة فاسدة ه األب تح ل ا يف دعيما قوي ه ت فالغنى يجد فى مالد الموصدة فيزداد غنى وث راء، وال يصبح له من هم بعد ذلك سوى الحصول على عائ

ه ه عمل ففى مثل . أآبر مستغال نفوذه وامتيازاته، وما يقيمه من شبكة العالقات تسهل لتلك الثقافة ال يصبح من المستغرب أن تسود قيمة الحصول على المال، بصرف النظر

.عن مصادره، بين أحداث الطبقة العاملة المصرية

ود أو -١٩ ة وج ية المثلضحت الدراس اهرة الجنس ل ةيظ داث داخ ين األح بين . المؤسسة ة ب ات المتبادل ى العالق أثير عل را فى الت وتلعب تلك الظاهرة دورا آبي

ين المشرفين واألخصائيين بالمؤسسة نهم وب بعض، وبي د . األحداث وبعضهم ال فلقانحين داث الج ين األح ة ب ية المثلي ين أن الجنس ون وخاصة –تب ن يقوم بة لم بالنس

لبى دور الس زال عن –بال زواء واالنع ى االن دفع صاحبها إل ار ت د وصمة ع م تع لة ات الجارح خرية والتعليق دفا للس بح ه ى أن يص رين، وإل ذا . اآلخ ل ه ل إن مث ب

.السلوك قد أصبح أمرا طبيعيا ال يلقى أى استنكار أو معارضة بين األحداث

اء ويمكن إرجاع ذلك التساهل ف ى أن تسامح اآلب ى موضوع الجنسية المثلية إل

٣٠٩

ة واالقتصادية لألسرة، ة االجتماعي مع أبنائهم فى موقف الجنس يرتبط سلبا بالمكانبمعنى أن األسر ذات المكانة االجتماعية واالقتصادية المنخفضة تميل إلى التساهل

ا فى مواقف الجنس ك التسامح . أو التسامح مع أبنائه ان ذل ا وإذا آ والتساهل متعلقل ة بمث بالممارسات الجنسية السوية، فإنه من المشكوك فيه أن تحظى الجنسية المثلي

.ذلك التسامح والتساهل

* * * وبعد،

ول ن الق ه يمك ة فإن روض الدراس ى ضوء ف ائج، وف ك النت ن تل ا م استخالص :ثبت ما يلىأنه قد الراهنة

ذا • انح، وآ يم الحدث الج ة تعل با تتناسب درج ل تناس ه أو العائ يم والدي ة تعل درج .عكسيا مع جناح األحداث

.تتناسب درجة تعليم الحدث تناسبا طرديا مع إدراك أهمية التعليم آقيمة أساسية •

اح • ع جن ا م با طردي رة تناس وظيفى لألس ائى وال دع البن ة التص ب درج تتناس .األحداث

ة الحدث وم • ارى والفنى لمهن با يتناسب المستوى المه ل تناس ه أو العائ ة والدي هن .عكسيا مع جناح األحداث

ة، • ايير المنفع ه مع ه وتوجه أآدت الدراسة أن السلوك الجانح سلوك نفعى تحكما يحقق من النفع، وم ه ب ود علي ا يع ى سرقة م ا يسعى الحدث المنحرف إل ادة م فع

.ورائه عائدا ماديا مرتفعا

وك مخطط، وليس سلوآا عشوائيا، فعادة أآدت الدراسة أن السلوك الجانح هو سل •ك األهداف د تكون تل –ما يسعى األحداث إلى تحقيق أهداف معلومة لهم مسبقا، وق

.بعيدة المدى –أحيانا

ن • ام م ى االنتق ة ف ين الرغب ة ب ة طردي ود عالق ا وج د م ى ح ة إل دت الدراس أآام السلوك الجانح بالالنفعي ين اتس يهم، وب نمط اآلخرين والحقد عل ك ال ة، ويشكل ذل

.من السلوك الالنفعى جزءا يسيرا من النسبة الكلية من السلوك الجانح النفعى

٣١٠

توصيات الدراسة: سابعااق -١ يع نط رورة توس تلزم بالض ة تس ة الجانح ة الخاص ة للثقاف إن أى دراس

ى أن يصبح موضوع ذا يعن ة، وه ى الجماعات الجانحة آأنساق اجتماعي البحث فنئذ هو بناء وعمليات وتاريخ الثقافة الخاصة للجماعات الجانحة، أآثر من البحث حي

.آونه بحثا متعلقا بالشخصية الجانحة

ائدة فى -٢ يم الس إن الثقافة الخاصة الجانحة ليست مجرد استقطاب سلبى للقذلك ر، ول ة المجتمع األآب اة من ثقاف يم منتق المجتمع، ولكنها تتضمن مجموعة من ق

النظر إلى قيم الثقافة الخاصة الجانحة باعتبارها مجموعة من قيم المجتمع فالبد من .الكبير

ه -٣ ذلك فإن ه، ل اح ذات اح، والجن يتأرجح األحداث بين مرحلتى التعرض للجنباألنماط اإلجرامية أثناء مراحل ملتهم معاملة خاصة حتى ال يختلطوامن المفيد معا .احتجازهم

ة -٤ رات العاطفي الم إن الخب ى الع تهم ينظرون إل ا األحداث جعل ر به ى م التار يمكن ذه األفك الخارجى على أنه عالم عدوانى، مدمر، بدائى من آل الوجوه، وه. تغييرها فقط عن طريق تغيير أساليب المعاملة التى يعامل بها الحدث فى المؤسسة

ا عن نفس ه التى آونه واة . هوتشبه فكرة الحدث التى آونها عن اآلخرين فكرت إن نفكرته عن نفسه أنه عدوانى مدمر تحرآه دوافع ال يدرآها هو شخصيا ويستخلصها

وم . من المجتمع اإلنسانى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ذا المفه وتكوين الحدث لهذا هو ات تعترض شخصيته، وه ى عقب ه وإل ى أخطاء فى تربيت ه يرجع إل عن ذات

ن و. األساس فى تكوين السلوك الجانح ذا الحدث ل ل ه اب مث إن عق ة ف فى هذه الحالده، وسيصبح ييؤدى إلى تغ وم ويؤآ ذا المفه ى العكس سيدعم ه ل عل ا يره، ب منطلق

انح لوك الج ذا الس داث . له ة األح دى حاج ذات تتضح م ن ال وم ع ذا المفه ل ه وبمثن وا م رين أن يعمل ن اآلخ ب م ذا يتطل ذات، وه احترام ال عور ب ى الش انحين إل الج

.على التعامل معهم آأفراد آدميين جانبهم

ه فى -٥ ال وتذوق ى اإلحساس بالجم يجب االهتمام بتدريب الحدث الجانح علا ة، وم ه من عناصر الطبيع ا يحيط ب صوره وأشكاله وتكويناته المختلفة فى آل مه تقع عليه حواسه من أشياء يستعملها بنفسه أو تحيط به فى بيئته، وإتاحة الفرصة ل

٣١١

ة فى االنطال ومن شأن . ق للتعبير عن إحساسه تجاه تلك العناصر واألشكال المختلفؤدى ك أن ي رف ذل ذوقهم للح ى ت ل ف داث يتمث دى األح ى ل ى مهن وين وع ى تك إل

اب ا، واآتس ائمين عليه رام الق ع، واحت رد والمجتم دتها للف ة، وفائ عبية المختلف الشدما ى االن اعدهم عل ى تس بة الت ة المناس ارات المختلف ى المه ة ف اة العملي ى الحي ج ف

ى دماج ف ن االن نهم م ى تمك لوآية الت ات الس ابهم االتجاه تقبل، فضال عن إآس المسع و المجتم اتهم نح عورهم واتجاه ة ش يتهم، وتقوي راز شخص ة، وإب اة الجماعي الحيه آكل، مما يحقق للحدث الشعور باالطمئنان والثقة بالنفس عن طريق إشباع حاجات

.خرين ألعمالهالنفسية وتقبل اآل

ات -٦ ل مؤسس ذاتى داخ م ال ة الحك اع سياس ة اتب ى أهمي ة عل د الدراس تؤآليمة انية الس ات اإلنس األحداث، حيث يتعلم الحدث من خاللها قواعد وأصول العالق

ه فى التى تختلف عما ألفهالتى تحقق له الحياة االجتماعية ، آما يستشعر الحدث ذاتك هيكل ظل الحكم الذاتى ويبذل المحاو ه فى ذل ه، يحكم الت بغية النمو وسط أقران

ول . التشكيل وقواعد العمل المعمول بها ة الق آما أن الحكم الذاتى يحقق للحدث حري .والتفكير واالبتكار فى مناخ اجتماعى سليم

ائى -٧ رفى وأخص وظفى ومش ار م د اختي ة عن ة التام وافر العناي د أن تت البا داث، وانتق ات األح ن ئمؤسس ة هم م وافر آاف ع ت امية، م الق الس ين ذوى األخ ب

.الخبرات والتخصصات التى يحتاجها العمل االجتماعى داخل المؤسسات

ه -٨ ا يرتكب يجب أن يكون التأديب الذى يوقع على الحدث داخل المؤسسة لمة ذل واإلهان ة، وال يشعر الحدث بال من أخطاء من نوع ال يضعف الشعور بالكرام

.يضر بالصحةأمام أقرانه، وال

حية -٩ ه الص دث وحالت ن الح م لس افى المالئ دينى والثق التعليم ال ة ب العناية أو والنفسية، وآذلك التعليم المهنى الموافق لبيئته، إذ ال فائدة من تعليم الحدث حرفه عقب ود إلي ه أو ينتظر أن يع أ في ذى نش ا رواج فى الوسط ال صناعة ال يرجى له

.خروجه

ى -١٠ د عل د التأآي انع بع ة والمص الورش الخارجي داث ب غيل األح ة تش أهميا دادا مهني دادهم إع ون التش . إع ة غويك ع متابع ائيين، م راف األخص ت إش يل تح

.المؤسسة لمدى انتظامهم، وتقدمهم فى العمل بصفة دورية

٣١٢

و -١١ عوره نح دث وش اس الح اح إحس الج الجن ى ع ياء ف م األش ن أه إن مل و آ ام نح ه ع رف، وبوج ذلك يجب أن المش ة، ول س البيئ ى نف ه ف يش مع ن يع م

ر مزاج ي ر بتغي ا يتغي راعى هذا فى عملية اإلشراف، حتى أن مزاج المجموعة آلهق ن طري ة ع دير المؤسس رفين وم ين المش لة ب د الص إن توطي ذلك ف رف، ول المش

.االجتماعات المتكررة والتحدث فى بعض شئونهم الخاصة ينعكس على األبناء

لدراسة أنه يجب االهتمام بالتربية الجنسية، حيث يجب إضافة أوضحت ا -١٢ة الثقافةتعليم ة واألخالقي احيتين العلمي إن . الجنسية، عند تكوين المراهقين، من الن ف

ى ه إل ؤدى ب ة ي الجهل الذى يقع فيه المراهق نتيجة لعدم أو قلة خبرته فى هذه الناحي .فيه األسرة إال بطريقة القمعأن يعتقد أن األمور الجنسية مجال ال تتدخل

:إن الوقاية العملية من الجنسية المثلية تقوم أساسا على أمرين -١٣

.سرعة اآتشاف االنحراف -أ

.إنشاء خدمات عالجية متخصصة -ب

ع، ى المجتم ادتهم إل ة يمكن إع انون من الجنسية المثلي إن عددا آبيرا ممن يعاب العنيف ة من السلوك بالن –والقمع وحده أو العق ذه النوعي ه إال –سبة له يس ل ل

.نتائج أضعف وأقل من نتائجه بالنسبة للجرائم الجنسية األخرى

دى األحداث -١٤ رة ل ات الكبي تفادة من الطاق ة االس ى أهمي د الدراسة عل تؤآطة ة األنش ى ممارس تنفاذها ف ة، واس ال النافع و األعم ا نح انحين وتوجيهه الج

.ال توجه إلى ممارسة أنماط السلوك المنحرف الرياضية المختلفة، حتى

االت -١٥ ن ح ف ع ى الكش را ف داث دورا آبي ية لألح ة النفس ب الدراس تلعرة، ة مبك التوافق والتخلف، والمشكالت السلوآية واالضطرابات النفسية فى مرحلداث بة لألح الج بالنس بل الع ل س اذ أفض ى اتخ ا ف اد عليه ن االعتم الى يمك وبالت

.ببعض األمراض النفسية، وأيضا المصابين بالجنسية المثلية المصابين

ا -١٦ ام أيض ن االهتم د م لالب اء بعم دم االآتف دث، وع ة الح ة لبيئ دراسر عن شخصية الحدث ل تقري ة، فضال عن ضرورة عم ة المكتبي ة األولي بالدراس

.وسلوآه أثناء إقامته بالمؤسسة بصفة دورية