الرحيم الرحمن الله بسم

.. اصطفى الذين عباده على وسالم وكفى لله الحمد

�ل هذا��تل الفص��ة كت�اب من مس��ة الدول� لل�دكتور األموي�ره رأينا ، الصالبي محمد علي��ذه في نش��بة ه� " المناس

. الفائدة به " لتعم عاشورا

{ كفاعله الخير على } والدال

�اني المبحث��روج الث��ين : خ��ي علي بن الحس��ه رض� اللعنه:Aفضائله: من وشيء ونسبه : اسمه أوًال

هاش��م بن المطلب عب��د بن ط��الب أبي بن علي بن الحس��ين الل��ه عبد أبو هو رس��ول بنت ابن ومحبوب��ه، وريحانت��ه وسلم، عليه الله صلى الله رسول سبط

أرب��ع س��نة مول��ده ك��ان عنه��ا، الل��ه رض��ي فاطمة وسلم، عليه الله صلى الله5 عن�ه الل�ه ورض�ي وم�ات للهجرة، 5، ق�تيًال ش�هر من عاش�وراء ي�وم في ش�هيدا عن��ه الل��ه فرض��ي العراق أرض من بكربًالء هجرية وستين إحدى سنة المحرم.1وأرضاه

منها: كثيرة أحاديث وفضائله مناقبه في وردت وقد م�ع خ�رج أن�ه عن��ه الل�ه رض�ي الع��امري يعلي إلى بإس��ناده أحمد رواه ما �1

علي��ه الله صلى الله رسول فاستمثل قال له دعوا طعام إلى يعني الله رسول علي��ه الل��ه صلى الله رسول فأراد يلعب غلمان مع وحسين القوم، أمام وسلم ص��لى الن��بي فجع��ل م��رة، وهاهنا مرة هنا يفر الصبي فطفق يأخذه أن وسلم

األخرى قفاه تحت يديه إحدى قال: فوضع أخذه حتى يضاحكه وسلم عليه الله من أحب اللهم حس��ين من وأنا مني وقال: حسين وقبله فاه ووضع ذقنه تحت5، أحب .2األسباط من سبط حسين حسينا

2� عن الع��راق من رج��ل س��أله ق��د عم��ر ابن إلى بإس��ناده البخاري رواه ما ال�ذباب عن يس�ألون الع�راق عنه: أه�ل الله رضي فقال الذباب يقتل المحرم

الل��ه ص��لى الن��بي وق��ال وس��لم عليه الله صلى الله رسول ابنة ابن قتلوا وقد.3الدنيا من ريحانتاي وسلم: هما عليه

3� ق��ال: ق��ال عن��ه الل�ه رض�ي الخ��دري سعيد أبي إلى بإسناده أحمد وروى 4الجنة أهل شباب سيدا والحسين وسلم: الحسن عليه الله صلى الله رسول

الل�ه عب��د أبي عن مس�تقل كت��اب أف��راد الني��ة وفي األح��اديث من ذل�ك وغ�يرتعالى. الله بإذن عنهما الله رضي علي بن الحسين الشهيد

A �ين خروج إلى أدت التي : األسباب ثانيا��وى الحس� والفتعنه: الله رضي خروجه عليها بنى التي

وش��اركه المع��ارض موق��ف ه��و معاوي��ة بن يزيد بيعة من الحسين موقف كان مب��دأ على ذل��ك: حرص��هما في والس��بب الزب��ير بن الل��ه عب��د المعارض��ة في

الحس��ين قب��ل من الشديدة الممانعة وتلك � أصلحها األمة يتولى وأن الشورى الل��ه رضي فالحسين بعد فيما عملي بشكل نفسها عن عبرت قد الزبير، وابن5 كان معنا، مر كما عنه أخيه متابعة هو قبوله على حمله والذي للصلح، معارضا

وق��د الكوف��ة بأهل صًالته على استمر علي بن الحسين أن ثم علي بن الحسن بمج��رد أن��ه ذل��ك على وال��دليل معاوية، وفاة بعد ولكن بالمعارضة يعدهم كان المس��ير من��ه وطلب��وا الحسين، إلى بالكتابة الكوفة زعماء سارع معاوية وفاة

النبًالء )1 أعًالم ?( .�334( 1/331اإلصابة( )2/280سيرأحمد )2 لإلمام الصحابة حسن( .2/772فضائل ?إسنادهرقم 3 ? .3753البخاريالترمذي )4 رقم( 5/656سنن الصحيحة )3768حديث األحاديث في األلباني ?( .2/448صححه

رض��ي الحس��ين خ��روج إلى أدت التي األسباب ومن 5السرعة وجه على إليهمعنه: الله1� كلهم الن��اس أجمع وإن سيكون قدره ما وأن وجل عز الله إرادة هو

.6وتعالى سبحانه لقضاءه وال لحكمه راد ال الله، فسينفذه رده على2�الوراثي: الملك إلى الشورى من الحكم قلب

الص��لح في الحس��ن بش��روط معاوي��ة ال��تزام ع��دم من كان األسباب: ما ومن شورى بعده من األمر يكون الهيثمي:.. بل حجر ابن ذكره ما ضمنها من والتي

.7المسلمين بين مخالف�ة يزي�د البن�ه بع�ده من الحكم توريث معاوية محاولة في الحسين ورأى

على ب��الخروج يهتم لم فإن��ه ذل��ك وم��ع الحكم، في اإلس��ًالم لمنهج واض��حة5 معاوية، بع��د . ولكن8والتزام��ه عه��ده على فظ��ل بالخًالف��ة، ل��ه لمبايعته نظرا

السمع عليه توجب بيعة عنقه في يعد لم فالحسين الموقف، تغير معاوية وفاة من البيع��ة أخ��ذ عتبة بن الوليد المدينة والي محاولة ذلك على ويدل والطاعة، أن دون مك��ة إلى ذل��ك بع��د وخروجهم��ا الزب��ير بن الله وعبد علي بن الحسين

.9بيعتهما يأخذبمرحلتين: مرت األموي الحكم ضد وفتواه الحسين موقف إن

أس��س المرحل��ة وه��ذه مكة، إلى وذهابه ليزيد، البيعة عدم مرحلةاألولى: لحكم الشرعية نظرته على بناء يزيد، حكم من السياسي موقفه الحسين فيها الص�عيد فعلى لس�ببين، وذل�ك ليزي�د، البيع�ة ج�واز ع�دم ي�رى فه�و أمية، بني

5 للمس��لمين خليف��ة يص��لح ال يزي��د ف��إن الشخصي ش��رط ت��وفر النع��دام نظ��را أك��ثر فه��و الخًالف��ة، بمنص��ب من��ه وأحق أفضل الحسين أن كما ،10فيه العدالة

5، منه 5 علم��ا 5 وأك��ثر وكف��اءة وص��ًالحا الص��عيد أم��ا يزي��د، من الن��اس ل��دى قب��وال والذي األموي، للحكم بالسلطة واالستئثار الشورى، شرط فًالنعدام السياسي

عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين عن يغب الحكم. ولم في اإلس��ًالمي المنهج يخالف ميت��ة م��ات بيع��ة عنق��ه في وليس مات وسلم: من عليه الله صلى النبي قول

5 ك��ان من حق في أنه لهذاالحديث فهمه ولكن ،11جاهلية 5 للخًالف��ة ص��الحا وأهًال تع��ني ك��انت ليزي��د الحس��ين مبايع��ة . وعدم12المسلمين شورى عن وكان لها

علي�ه يحرص�ون األم�ويين ك�ان أم�ر وه�و األموي للحكم الشرعية إعطاء عدم الحس�ين من البيع�ة بأخ�ذ المدين�ة في والي�ه إلى يزي�د كتب وقد الحرص أشد

ص� 5 المعارضة ? .180مواقفص� 6 نفسه ? .240المصدرالمرسلة )7 ?( .2/299الصواعقاألشراف )8 ص�( 3/152أنساب المعارضة مواقف ،180. ? ص� 9 المعارضة ? .180مواقف

ص� 10 حثيلين سلطان والخلفاء، ? .21القهاءرقم 11 ? .1851مسلمص� 12 والخلفاء ? .22الفقهاء

ال��وقت نفس وفي ،13يبايعوا حتى بالشدة يأخذهم وأن الزبير، وابن عمر وابن ي��راه ال��ذي الق��رار واتخ��اذ السياس��ي العم��ل حري��ة له يسهل البيعة عدم فإن

5 األموي. الحكم لمقاومة مناسبا وط��رح األموي الحكم مقاومة على العمل مرحلة وهيالثانية: المرحلة

5 نفسه ب��الخروج الفقه��اء عنه��ا يع��بر م��ا وهو دمشق، في األموية للسلطة بديًال بض��عة مك��ة في مكث ق��د الحس��ين أن إلى اإلشارة من البد اإلمام. وهنا على

س��نة ش��عبان من الثالث في مكة إلى قدم فقد العراق إلى خروجه قبل أشهر .14السنة نفس من الحجة ذي من الثامن في العراق إلى وخرج للهجرة، ه�60

الوف��ود، إلي��ه وتقدم العراق، أهل يراسل عنه الله رضي كان الفترة هذه وفي علي��ه، واجب أم��ر ه��ذا وأن المنكر وإزالة الظلم مقاومة من البد أنه رأى حتى

وص��ل وق��د ،15مراس��ًالت بينهم وتمت ب��ه اتص��ال على ب��العراق شيعته وكانت اقتن��ع فت��وى على السياس��ي ق��راره وبنى راسخة قناعة إلى علي بن الحسين

الل��ه ح��دود يل��تزموا لم أمي��ة بني أن يرى فهو األموي، للحكم مقاومته في بها والخلف��اء وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول منهج وخ��الفوا الحكم، في

ش��رعي، منطقي بتسلس��ل فت��واه عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين وبنى الراشدين واألم��ر البيعة، عدم توجب يزيد، وعدالة كفاءة في والشك أمية، بني فاستبداد

حكم المنك��ر أكبر ومن األمة، علماء على واجب المنكر عن والنهي بالمعروف علم��اء أح��د وه��و بيعة، عنقه في ليس الحسين أن وبما واستبدادهم، أمية بني

موقف�ه فليس ذل�ك وعلى المنك�ر، ه�ذا بتغيير الناس أحق فهو وسادتها، األمة5 إلى الحكم وإع��ادة للباطل، ومقاومة المنكر، تغيير هو بل اإلمام، على خروجا عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين حرص على يدل ومما ،16الصحيح اإلسًالمي مساره

متماشية األموي للحكم مقاومته في السياسية وتحركاته فتواه تكون أن على على ع��زم عن��دما مك��ة في البق��اء عن امتناع��ه وقواع��ده، اإلس��ًالم تعاليم مع

5 وتك�ون حرمته�ا تستحل ال حتى يزيد مقاومة ال�دماء، وس�فك للقت�ال مس�رحا بمك��ة أقت��ل أن من إلي أحب وك��ذا ك��ذا بمك��ان أقت��ل عباس: ألن البن فيقول

.17بي وتستحل

�ين ثالثاA: عزم��روج على الحس��ة إلى الخ��ائح الكوف� ونص�حابة��ابعين الص��روج في ورأيهم والت��ين خ� إلى الحس

الكوفة:1�الكوفة: إلى الخروج على الحسين عزم

الطبري )13 ?( .6/259تاريخالطبري )14 والنهاية( )6/304تاريخ البداية ،11/494. )? الطبري )15 ?( .274، 6/273تاريخص� 16 والخلفاء ? .23الفقهاءص� 17 الخلفاء عن نقًال الطبري ? .25تاريخ

وال�تي عن��ه الل�ه رض�ي الحس�ين على الكوف��ة زعم�اء من الرسائل توافد بعد5 العدد كان ولما إليهم، القدوم في المسارعة منه تطلب يطل��ع أن أراد مشجعا

له ليستجلي طالب أبي بن عقيل بن مسلم عمه ابن فبعث األمر، حقيقة على5 يقول�ون م�ا ك��ان ف��إن الح��ال، بواق��ع إلي��ه يكتب ثم الخ��بر، حقيق�ة ق��دم حق�ا األرح��بي، الل��ه عب��د بن ال��رحمن عب��د بص��حبة عقيل بن مسلم خرج ،18عليهم مس�لم وص�ل فلم�ا الس�لولي عبي�د بن وعم�ارة الص�يداوي، مسهر بن وقيس أح��د ومات البرية في تاهوا الكوفة إلى الطريق وفي دليلين، معه أخذ المدينة5، الدليلين إحساس��ه بس��بب وذل��ك يستعفيه، الحسين إلى مسلم وكتب عطشا

رفض الحس��ين ولكن الكوف��ة، في تنتظ��ره ال��تي الص��عوبات لم��دى النفس��ي إلى عقي��ل بن مسلم وصل ولما ،19الكوفة نحو المسير بمواصلة وأمره طلبه،

زي��اد ابن ج��اء فلم��ا قدوم��ه أول في 20عبي��د أبي بن المخت��ار عن��د نزل الكوفة بن ه��انيء عن��د مس��لم انتق��ل الن��اس على يش��دد وأخ��ذ الكوفة، إمارة وتولى أعي��ان كأح��د وأهميت��ه ه��انيء لمكان��ة ثم أم��ره انكش��اف خش��ية وذل��ك عروة

بن مس��لم خش��ي عروة بن هانيء من زياد ابن يساور الشك بدا ولما الكوفة،5 وانتقل نفسه، على عقيل 5 قصيرة ولفترة أخيرا عوس��جة بن مس��لم عن��د ج��دا

عقي��ل بن مس��لم ق��دوم الكوف��ة أه��ل بل��غ ولم��ا ،21الش��يعة دعاة أحد األسدي م��ع س��رية بص��ورة المبايع��ة تل��ك وتمت ،22أل��ف عش��ر اثن��ا فبايعه إليه قدموا

الحس�ين في الكوف��ة أه�ل رغب�ة عقي�ل بن لمس�لم تأك�د ولم�ا شديد، تحرص جمي��ع إن أهل��ه يك��ذب ال الرائ��د فإن بعد، أما الحسين إلى كتب إليهم وقدومه

نوايا صدق للحسين تأكد وهنا ،23كتابي في تنظر حين فأقبل معك الكوفة أهل الحالة هذه في بد فًال ،24قبل من ذكروا كما إمام عليهم ليس وأنه الكوفة أهل أخي إليكم بعثت الكوف��ة: وق��د أهل إلى كتب حين به، وعدهم بما لهم يفي أن

ورأيكم، وأمركم بحالكم إلي يكتب أن وأمرته بيتي، أهل من وثقتي عمي وابن مث��ل على منكم والحجى الفض��ل وذوي ملئكم رأي أجمع قد أنه إلي كتب فإذا

وصل فلما ،25الله شاء إن عليكم أقدم كتبكم، في وقرأته رسلكم به قدمت ما إلى الق��دوم من��ه طلب وال��ذي عقي��ل بن مس��لم كت��اب علي بن الحس��ن إلى

إلى المض��ي على وعزم علي بن الحسين تجهز لقدومه مهيأ األمر وأن الكوفة.26وخاصته بأهله الكوفى

2�الحسين: خروج من والتابعين الصحابة مواقف الطبري )18 ?( .6/267تاريخالطبري )19 ?( .6/267تاريخالطبري )20 ?( .6/276تاريخالطبري )21 ?( .284، 6/283تاريخالكمال )22 ص�( 2/301تهذيب المعلرضة ? .232مواقفاألشراف )23 ?( . 3/167أنسابالطبري ) 24 ( .6/272تاريخنفسه ) 25 ( .6/274المصدرنفسه ) 26 ( .6/305المصدر

الحس��ين أخي��ه ع��زم الحنفي��ة بن محم��د بلغ لماالحنفية: بن محمد � أ إلي، الن��اس أحب أنت أخي وق��ال: ي��ا علي��ه ق��دم الكوف��ة إلى الخ��روج على

ببيعتك تنح منك، بها أحق الخلق من ألحد النصيحة أدخر ولست علي، وأعزهم الن��اس إلى رس��لك أبعث ثم اس��تطعت، م��ا األمصار وعن معاوية بن يزيد عن

الن��اس أجم��ع وإن ذل��ك، على الل��ه حم��دن لك بايعوا فإن نفسك، إلى فادعهم فض��لك وال مروءتك به ويذهب عقلك، وال دينك بذلك الله ينقص لم غيرك على5 ت��دخل أن أخ��اف أني الن��اس من جماع��ة وت��أتي األمص��ار ه��ذه من مص��را

ألول فتك��ون فيقتل��ون علي��ك وأخ��رى مع��ك، طائف��ة فمنهم بينهم، فيختلف��ون5، كلها األمة هذه خير فإذا األسنة، 5، نفسا 5، وأبا 5، أضيعها وأما 5 وأذلها دما فقال أهًال

فس��بيل الدار بك أطمأنت فإذا مكة قال: فانزل أخي، يا ذاهب الحسين: فإني بل��د إلى بل��د من وخ��رجت الجب��ال، وش��عف بالرمال لحقت بك نبت وإن ذلك، م��ا أص��وب فإن��ك ال��رأي ذلك عند وتعرف الناس أمر يصير ما إلى تنتظر حتى

5 تكون 5 وأحزمه رأيا 5، األمور تستقبل حين عمًال علي��ك األم��ور تك��ون وال استقباال5 5 تستدبرها حين منها أشكل أبدا فأش��فقت نص��حت ق��د أخي ق��ال: ي��ا استدبارا

5 رأيك يكون أن وأرجوا على عزم حين الحسين رواية:.. فإن في وجاء 27سديدا فق��دم مع��ه، للخ��روج يدعوهم المدينة في المطلب عبد بني إلى بعث الخروج

فأعلم��ه بمك��ة الحس��ين فأدرك الحنفية بن محمد وتبعهم منهم، خف من عليه على نفس��ه في يقب��ل أن الحس��ين ف��أبى ه��ذا، يومه برأي له ليس الخروج أن

وم��ا محم��د فق��ال في��ه؟ أص��اب موض��ع عن بول��دك وقال: ت��رغب محمد أخيه.28منهم عندنا أعظم مصيبتك كانت وإن معك، ويصابون تصاب أن حاجتي

على عزمه خبر بلغ ولماعنه: الله رضي عباس بن الله عبد � ب أرج��ف ق��د أن��ه عم ابن وقال: ي��ا أتاه عباس بن الله عبد عمه ابن إلى الخروج~ن العراق، إلى سائر أنك الناس المسير أجمعت قال: قد صانع؟ أنت ما لي فبي

ك��ان إن عباس: أخ��برني ابن له فقال تعالى، الله شاء إن هذين يومي أحد في وإن إليهم، فس��ر بًالدهم وض��بطوا ع��دوهم ونف��وا أم��يرهم قتلوا ما بعد عدوك

إنم��ا ف��إنهم بًالدهم تجبي وعماله لهم قاهر عليهم، مقيم وهو حي أميرهم كان قل��وبهم ويقلبوا الناس عليك يستفزوا أن عليك آمن وال والقتال، للفتنة دعوك الل��ه اس��تخير إني الحسين عليك. فقال الناس أشد دعوك الذي فيكون عليك، عازم أنه واستعداده الحسين كًالم من أدرك عباس ابن يكون. ولكن ما وأنظر

ل��ذا ذل��ك، عن رض��اه بع��دم لعلم��ه عنه األمر إخفاء يحاول ولكنه الخروج على اص��بر، وال أتص��بر إني عم ابن فق��ال: ي��ا الغد من الحسين إلى عباس ابن جاء

تغ��ترن فًال غ��در قوم العراق أهل أن الهًالك، الوجه هذا في عليك أتخوف وإني وإال عليهم، أق��دم ثم ع��دوهم الع�راق أه�ل ينفي ح�تى البل�د هذا في أقم بهم،

األشراف )27 ?( .�16 4/15أنسابالس�لمي( .1/451الطبقات )28 ?تحقيق

5 ب�ه ف�إن اليمن إلى فسر 5، حص�ونا الن�اس عن وكن ش�يعة، ب�ه وألبي�ك وش�عابا م��ا يكون أن ذلك فعلت إذا أرجو فإني فيهم، دعاتك وبث إليهم واكتب بمعزل،

قد ولكني شفيق، ناصح أنك ألعلم إني عم! والله ابن الحسين: يا تحب. فقال5 بد وال كنت له: فإن المسير. فقال أزمعت ونس��ائك، ب��أوالدك تس��ر فًال س��ائرا إلى إلي��ه، ينظ��رون وولده ونساؤه عثمان قتل كما تقتل أن لخائف إني فوالله

وناص��يتك بش��عرك أخ��ذت إذا أن��ك أعلم ل��و ه��و إال إله ال الذي قال: فوالله أن أن نج��د . وهك��ذا29ذلك لفعلت واقمت أطعتني الناس وعليك علي يجتمع حتى

��� ل��ه أظهر أنه من الرغم على الحسين إقناع في تجد لم عباس ابن محاوالت ال أن��ه ��� تغي��يره على العم��ل وضرورة بيزيد رضاه عدم على تصميمه علم لما

5، الحسين فكرة عند يقف س��ائر ه��و م��ا فش��ل عوام��ل ل��ه يوض��ح ولكنه تماما وذلك إليه، يصبو ما لتحقيق أقرب تكون ربما التي البدائل له ويطرح لتحقيقه، من ويح��رروه إقليمهم على التامة بالسيطرة العراق أهل يقوم حتى باالنتظار عن ع��اجزون هم فبالتالي ذلك عن عاجزون أنهم يدرك وهو أمية بني سلطان

عوام��ل ف��إن إلي��ه أرش��ده بم��ا ويعم��ل اليمن إلى يذهب أن أو الحسين حماية ابن ولع��ل الع��راق إلى رحيل��ه من أق��ل في��ه الفش��ل وعوامل أكثر فيه النجاح اتخ��اذ عن الحس��ين ت��أخير أراد ولكن ذاك وال هذا ال للحسين يريد ال قد عباس

أما األمر، تدارك معها ينفع ال والتي العراق إلى بخروجه السريعة الخطوة تلك يع��دل أو الع��راق، في األمر له يتهيأ حتى االنتظار من عباس ابن برأي اقتنع لو

5 سيأخذ وهذا اليمن إلى عنه 5 وقتًال فإنه ذاك أو وبهذا هناك، األمور لترتيب طويًال من . ويفهم 30الفتن��ة وإطفاء الوضع حل في أثر الوقت لعامل يكون أن يمكن الناحي��ة من يزي��د على خروج��ه في الحس��ين يخ��الف ال بأن��ه عب��اس ابن كًالم

يخ��رج أال ي��رى فك��ان االس��تراتيجية الناحي��ة من يخالف��ه ك��ان ولكن الشرعية، لم األم��ويين وأن هن��اك، وأنص��اره ش��يعته قوة من يتأكد حتى للعراق الحسين

وبه��ا أنص��ار، فيه��ا ول��ه األم��وي النفوذ عن بعيدة اليمن فإن وإال نفوذ، لهم يعد لمقاوم���ة الكافي���ة الق���وى جم���ع من يتمكن ح���تى للتخفي، كث���يرة أم���اكن.31األمويين

الحس��ين نص��ح فق��دعنهم�ا: الل�ه رضي عمر بن الله عبد � ت والحس��ين الزب��ير ابن خ��روج بلغ��ه فحين موق��ف، من أكثر في عنه الله رضي

في فدخلتما رجعتما إال الله وقال: أذكركما لقيهما يزيد بيعة رافضين مكة إلى وإن تش��ذا، لم الن��اس علي��ه اجتم��ع ف��إن وتنظران، الناس فيه يدخل ما صالح أله��ل الحسين خروج وبلغه المدينة قدم ولما ،32تريدان الذي كان عليه افترق ق��ال: الع��راق، تري��د؟ فق��ال: أين ليل��تين مس��يرة على عمر ابن لحقه الكوفة

التاريخ )29 في ?( .2/546الكاملص� 30 األموية الدولة في السياسية الحياة في العلماء ? .475أثرص� 31 والخلفاء ? .25الفقهاءالسلمي )32 تحقيق الكبرى ?( .1/444الطبقات

الل��ه وبيعتهم. فق��ال: إن كتبهم قال: هذه تأتهم فقال: ال وكتب، طوامير ومعه منكم أحد يليها ال منه، بضعة وإنكم اآلخرة، فاختار واآلخرة، الدنيا بين نبيه خير،5 ابن فاعتنق��ه ف��أبى، فارجعوا لكم، خير هو للذي إال عنكم الله صرفها وما أبدا

ذل��ك: غلبن��ا بع��د يقول عمر ابن . وكان33قتيل من الله وقال: استودعك عمر، من ورأى ع��برة، وأخي��ه أبي��ه في رأى لقد ولعمري بالخروج، علي بن الحسين

في ي��دخل وأن ع��اش ما يتحرك أال له ينبغي كان ما لهم الناس وخذالن الفتنة.34خير الجماعة فإن الناس، فيه دخل ما صالح

�ه: الله رضي الزبير بن الله عبد � ج� الرواي��ات بعض اتهمت��هعن نفس��ه هو الكوفة إلى بالخروج الحسين إقناع في المتسببين أحد أنه الضعيفة

مك��ة مغ��ادرة مغب��ة من وح��ذره للحس��ين، النص��ائح أس��دى ق��د بأن��ه عنه ثبت5: أين الحسين نصح وقد الكوفة إلى والذهاب أب�اك قتل�وا ق��وم إلى تذهب قائًال أن من إلي أحب وك��ذا ك��ذا بمك��ان أقت��ل إلن الحسين له فقال أخاك، وطعنوا...35مكة يعني � بي تستحل

في بأن��ه الحس��ين عليه سيقدم الذي العمل إلى الصحابة بعض نظر وقد وم��ا الحس��ين خ��روج إلى نظروا كما البيعة، صاحب اإلمام على خروج حقيقته من ألي النت��ائج ك��انت مهم��ا األم��ة على وبًالء ش��ر نذر أنه على خروجه يحمله

منهم: 36الطرفين�عيد أبو � ح��دري س��ي الخ��ه رض��ه الل� ق��ال: غلب��ني حيث: عن

تخ��رج وال بيتك، والزم نفسك في الله له: اتق قلت وقد الخروح على الحسين.37إمامك على

�ه عبد بن جابر وقال � خ��ي الل��ه رض��ه: الل�5 كلمتعن حس��ينا ص��نعتم ما حمدتم ما فوالله ببعض بعضهم الناس تضرب وال الله اتق له فقلت

إلى خروج��ه وبين الحس��ين بين الهادف��ة المح��اوالت تتوق��ف ولم 38فعص��انيجعفر: ابن إليه فكتب الكوفة

وأرسل الحسين إلى كتبعنه: الله رضي جعفر بن الله عبد � ر حين انص��رفت لم��ا بالل��ه أس��ألك ف��إني بع��د، وعون: أم��ا محمد ابنيه مع كتابه في��ه يك��ون أن ل��ه توجهت التي الوجه من عليك مشفق فإني كتابي، في تنظر

الله عبد ظن وهنا الرجوع رفض الحسين ولكن ،39بيتك أهل واستئصال هًالكك بن س��عيد بن عم��رو ال��والي من خوف��ه ه��و الحسين خروج سبب أن جعفر بن

5 يكتب أن من��ه وطلب العاص بن سعيد بن عمرو إلى فذهب العاص، إلى كتاب��االنبًالء )33 أعًالم ?( .3/292سيردمشق )34 تاريخ ?( .7/138مختصرشيبة )35 أبي ابن حسن( .15/95مصنف ?بسندص� 36 يزيد خًالفة في المعارضة ? .236مواقفالكمال )37 الطبقات( )6/461تهذيب السلمي( .1/445، ?تحقيقالكبرى )38 الس�لمي( .1/445الطبقات ?تحقيقالطبري )39 ?( .6/311تاريخ

بن الله لعبد قال أن سعيد بن عمرو رد وكان بالخير، ويعده فيه يؤمنه الحسين ال�رحمن الل�ه جعفر" بسم ابن . فكتب40أختمه به وائت شئت ما جعفر: اكتب

أن الله أسأل فإني بعد، أما علي، بن الحسين إلى سعيد بن عمرو من الرحيم إلى ت��وجهت ق��د أن��ك بلغ��ني يرش��دك، لم��ا يه��ديك وأن يبوق��ك، عم��ا يصرفك وق��د الهًالك، في��ه علي��ك أخ��اف ف��إني الشقاق، من بالله أعيذك وإني العراق،

ل��ك ف��إن معهم��ا، إلي~ فأقب��ل س��عيد، بن ويحي جعف��ر، بن الله عبد إليك بعثت وكفي�ل، ش�هيد ب�ذلك والل�ه ل�ك، الج�وار وحس�ن والص�لة وال�بر األمان عندي ه��ذا رفض عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين ولكن ،41علي��ك والس��ًالم ووكيل، ومراع5 الرجاء مسيره. وواصل أيضا

~ه عنه روي فقدعنه: الله رضي الليثي واقد أبو � ز قال: بلغني أنه يخ��رج، أال الل��ه فناش��دته بملل، فأدركته الحسين، خروج غ��ير في يخ��رج فإن��~

.42أرجع فقال: ال نفسه، يقتل إنما خروج، وجه أن يري��د م��ا علي��ه تعظ~م إليه كتبت فقدالرحمن: عبد بنت عمرة � د

~ه وتخبره الجماعة، ولزوم بالطاعة وتأمره يصنع، ~ما أن .43مصرعه إلى يساق إن�ارث: بن الرحمن عبد بن بكر أبو � ذ� ال��رحم إن ع�م� ابن ي��االح

ني م��ا بك��ر أبا قال: يا لك؟ النصيحة في عندك أنا كيف أدري وما عليك 44تظأر��ستغُّش� ممن أنت ، وال ي �هم� �ت بأبي��ك الع��راق أه��ل ص��نع ما رأيت فقل. قال: قد ي

�قاتلك الدنيا، عبيد وهم إليهم تسير أن تريد وأنت وأخيك، أن وع��دك ق��د من في�رك ينص��ره ممن إلي��ه أحب أنت من ويخ��ذلك ينصرك، �ذك نفس��ك. في الل��ه ف��أ

5، عم� ابن يا الله فقال: جزاك أب��و يكن. فق��ال أم��ر من الل��ه يقضي ومهما خيرا.45الله عبد أبا نحتسب الله عند لله بكر: إنا

�ال: فقد مطيع بن الله عبد � س� وأمي! متعن��ا أبي ف��داك إنيق خ��وال ليتخ��ذنا الق��وم ه��ؤالء قتل��ك لئن فوالل��ه الع��راق، إلى تس��ر وال بنفسك،5 .46وعبيدا

أن ق��ال: ل��و أن��ه ال��ذهبي عن��ه نق��ل فق��دالمسيب: بن سعيد � ش5 لكان يخرج لم الحسين .47له خيرا

نفسه )40 ?( .6/311المصدرنفسه )41 ?( .6/312المصدردمشق )42 تاريخ ?( .7/139مختصرنفسه )43 ?( .7/140المصدرعليك : .44 تعطفني ?تظأرنيوالنهاية )45 ?( .11/504البدايةدمشق )46 تاريخ ?( .7/139مختصرالنبًالء )47 أعًالم ?( .3/296سير

أس��أل يق��ول: إني إلي��ه كتب فق��دالعاص: بن سعيد بن عمرو � ك على اع��تزمت ق��د أن��ك بلغ��ني يرديك، كم~ا يصرفك وأن رشدك يلهمك أن الله

قاق من بالله أعيذك فإني العراق، إلى لشخوص .48الش~فاح لقي��ه فقدالفرزدق: � و ا الحس��ين فس��أله ،49بالص��~ فق��ال: وراءه عم��~

~اس أحب أنت ~اس، إلى الن .50أمي��ة ب��ني مع والسيوف السماء، في والقضاء الن~ه قال آخر خبر وفي .51يطعني فلم إليهم تذهب ال له: يخذلونك، قال: قلت أن

~ابعين الص~حابة أقوال هذه وه��ذه الحس��ين، خ��روج من م��وقفهم في والت~هم يزيد يبايعوا لم فهم الهام~ة، القضية، هذه في فلسفتهم من أفض��ل يرونه ألن

حابة من غ��يره ابعين، الص��~ 5 ذل��ك فعل��وا ولكنهم والت��~ ~ف��رق لمفس��دة درءا الت عن سعد، وابن خياط بن خليفة رواه ما ذلك ودليل المسلمين، بين واالختًالف

من رج��ل على قال: دخلنا الرحمن عبد بن حميد عن األودي، الله عبد بن داود معاوي�ة، بن يزي�د اس�تخلف حين وس�لم، علي�ه ال�ه ص�لى الله رسول أصحاب

5، منه��ا أفقه ال محمد، أمة بخير ليس يزيد إن فقال: أتقولون أعظمه��ا وال فقه��ا5؟ فيها أم��ة تجتم��ع ألن ��� والل��ه ��� ولكن ذل��ك، أقول قلنا. نعم. قال: وأنا شرفا

5 أرأيتم تفترق أن من إلي� أحب محمد أكان وسعهم، محمد أمة فيه دخل لو بابا ق��ال محم��د أم~ة أن لو قلنا: ال. قال: أرأيتم فيه؟ دخل لو واحد رجل عن يعجز

قلن��ا: نعم. يسعهم؟ هذا أكان ماله، آخذ وال أخي، دم أهريق منهم: ال رجل كل ح��تى � الحسين نصح من كل إجماع المًالحظ ومن ،52لكم أقول ما قال: فذلك

5 ي��ر لم من أه��ل في يث��ق وال للع��راق يخ��رج ال أن على ��� البيع��ة برفض��ه بأس��ا بكتب يغ��تر ال ب��أن عن��ه الل��ه رض��ي مخرمة بن المسور إليه كتب فقد الكوفة،

إلي��ه فسيضربون حاجة لهم كانت فإن الحرم يبرح ال بأن ونصحه العراق، أهل زي��ادة ��� االنتب��اه يلفت . ومم��ا53وع��دة قوة في فيخرج يوافوه حتى اإلبل آباط الثق�ة ع�دم ووج�وب الكوف�ة أه�ل خيان�ة على للحسين الناصحين إجماع على

يب��دو كما الحسين لمقتل توقعهم في إجماعهم االنتباه يلفت كذلك � بوعودهم أولئ��ك معرفة على دليل إال ذلك له. وما التوديع وكلمات عليه أسفهم من ذلك

إب��ان ج��رت أح��داث من س��بق لم��ا ووعيهم باألوض��اع، العلم��اء من الناصحين ببعض ت��دفع ال��تي واأله��واء الدوافع خًاللها من عرفوا ومعاوية علي بين الفتنة

.54الفتن ودوام اإلحن إثارة من لًالستفادة األقوام

A الكوفة: أحداث من يزيد : موقف رابعادمشق )48 ص�( 14/209تاريخ الهرج فتنة وأحاديث ? .212أحداثمشاش .49 من مكة إلى الد~اخل يسرة على الحرم، وأنصاب حنين بين ?موضعدمشق )50 تاريخ ?( .7/144مختصردمشق )51 ?( .14/214تاريخص�( 7/147الطبقات )52 خليفة تاريخ ،164. ? دمشق )53 تاريخ ?( .7/140مختصرص� 54 السياسية الحياة في العلم ? .481أثر

كتب الكوف��ة، أهل لدعوة االستجابة على الحسين تصميم ليزيد تأكد لما5، المس��لمين وعالم عصره في هاشم بني شيخ ألنه عباس إلبن ونحس��ب ق��ائًال5 أن ~وه المشرق من أتوه رجاال وتجرب��ة، خ��برة منهم عن��دك فإنهم الخًالفة، فمن

إلي��ه، والمنظ��ور بيت��ك أه��ل كبير وأنت القرابة وشائج قطع فقد فعل كان فإن والمدينة مكة وإلى إليه األبيات بهذه كتب ثم 55الفرقة في السعي عن فاكففه

قريُّش: منلطيته الغادي الراكب أيها يا

قحم سيرها في ع�ذ�اق�رة� على5 أبلغ بها المزار نأي على قريشا

والرحم الله حسين وبين بينيقال: أن إلى

خمدت إذ الحرب تشبوا ال قومنا ياواعتصموا السلم بجبال وأمسكوا

مصرعه البغي إن البغي تركبوا اليتخم البغي كأس شارب وإن

قبلكم كان من الحرب غر~ت فقداألمم بها بادت وقد القرون من

5 تهلكوا ال قومكم فأنصفوا بذخا56القدم به زلت بذخ ذي قرب

تكره�ه، ألم�ر الحس�ين خ�روج يك�ون ال أن ألرج�و عب�اس: إني ابن إليه فكتب.57الثائرة بها وتطفي األلفة به الله يجمع ما كل في له النصيحة أدع ولست

على يختلفون الشيعة أخذ بعدما وذلك تتسارع، األحداث كانت األثناء تلك وفي والي األنص�اري بش�ير بن النعم�ان أحس وعن��دما ويبايعون�ه عقي��ل بن مس�لم وال الل��ه عب��اد الله وقال: اتقوا الناس في فخطب قام الوضع بخطورة الكوفة

وتغص�ب ال�دماء وتس�فك الرجال، يهلك فيها فإن والفرقة الفتنة إلى تسارعوا ال علي، يثب ال من على أثب وال ، يق��اتلني لم من أقت��ل لم وقال: إني األموال

أب��ديتم إن ولكن والتهمة، الظنة وال بالقرف آخذ وال بكم، أتحرش وال أشاتمكم غ��يره إل��ه ال ال��ذي فوالل��ه إم��امكم، وخ��الفتم بيعتكم، ونكثتم لي، ص��فحتكم

الكمال )55 ص�( 6/419تهذيب المعارضة ? .243مواقفوالنهاية )56 ?( .11/505البدايةالنبًالء )57 أعًالم ص�( 3/304سير المعارضة ? .344مواقف

إني أم��ا ناص��ر، منكم لي يكن لم ولو يدي في قائمه ثبت ما بسيفي ألضربنكم.58الباطل يرديه ممن أكثر منكم الحق يعرف من يكون أن أرجو

الحس��ين أنص��ار م��ع عن��ه الل��ه رضي بشير بن النعمان سياسة وأشارت بن الل��ه عب��د وه��و الكوفة في لهم الموالين وأحد لألمويين، الناصحين حفيظة وبين بش�ير بن النعمان إلى فقام أمية، بني حليف الحضرمي، سعيد بن مسلم

ينهج أن علي��ه يجب وأن��ه المستض��عفين طريق��ة هي إنم��ا ه��ذه طريقته أن له بن النعم��ان رد ولكن الكوف��ة، ب��أمن المتربصين حيال والقوة البطُّش سياسة

5 كان عنه الله رضي بشير 59سياسته في الله يراقب بأنه واضحا

عبيد بدله وعين الكوفة والية من فعزله النعمان سياسة يزيد تعجب ولم ابن أن يخبروني إلي~ كتبوا الكوفة أهل من شيعتي إليه: إن وكتب زياد بن الله

ه��ذا كتابي تقرأ حين فسر المسلمين عصا ليشق الجموع يجمع بالكوفة عقيل أو فتوثقه تثقفه حتى الخرزة، كطلب عقيل ابن فتطلب الكوفة أهل تأتي حتى إحتياط��ات ع��دة اتخذ أن بعد البصرة زياد ابن وغادر ،60والسًالم تنفيه أو تقتله5 ثم 61البصرة على زياد بن عثمان أخوه عنه وأناب إضطرابات حدوث من خوفا الب��اهلي، عم��رو بن مس��لم أمث��ال البص��رة أه��ل وجوه ومعه البصرة من خرج

الكوف��ة إلى زي��اد ابن . وأقبل62بيته وأهل وحشمه الحارثي األعور بن وشريك5 ودخلها قدوم��ه، ينظ��رون فهم إليهم، الحس��ين إقب��ال بلغهم قد والناس متلثما من جماع��ة على يم��ر ال فأخذ علي، بن الحسين أنه الله عبيد قدم حين فظنوا5 عليه سلموا إال الناس مق��دم، خير قدمت الله، رسول ابن يا بك وقالوا: مرحبا

الله عبيد األمير هذا وقال: تأخروا عمرو بن مسلم فيهم صاح عليه أكثروا فلما إليهم فخ��رج الن��اس فاجتمع جامعة الصًالة نودي القصر في نزل فلما زياد بن5 منهم أطاع من ووعد خطبهم ثم منهم الفتن�ة وح�اول خ�الف من وتوع�د خ�يرا

5 .63شرا

A مسلم على للقضاء وخطواته زياد بن الله : عبيد خامساوأنصاره: عقيل بن1�عقيل: بن مسلم تنظيم اختراق

على جواسيس��ه بواسطة المعلومات جمع على زياد بن الله عبيد حرصف وق��د عقي��ل بن مس��لم أتباع يخترق أن واستطاع المعارضة الفئات أح��د كل��~5 فأعطاه المهمة بهذه رجاله يق�ال الشام أهل من الرجل وكان المال من مبلغا

5 له وانطل��ق الم��ال، ه��ذا وقال: خ��ذ درهم آالف ثًالثة المبلغ مقدار وكان معقًالالطبري )58 ?( .6/277تاريخنفسه )59 ?( .6/277المصدرنفسه )60 ?( .6/278المصدرالطبري ) 61 ?( .6/279تاريخالطبري )62 ?( .6/279تاريخالطبري )63 ?( .6/280تاريخ

دخ��ل ح��تى الرج��ل فانطلق ،64التأتي بغاية له وتأت~ عقيل، بن مسلم فالتمس س��واري من س��ارية إلى الص��ًالة يك��ثر رج��ل إلى نظ��ر ثم األعظم، المس��جد فق��ال: وجلس، من��ه فدنا صًالته، من 65انفتل إذا حتى الرجل فجلس المسجد،

علي الل��ه أنعم وق��د الكًالع، ل��ذي مولى الشام أهل من رجل إني فداك جعلت ه��ذه ومعي أحبهم، من وحب وسلم عليه الله صلى الله رسول بيت أهل بحب

المص��ر ه��ذا قدم أنه بلغني منهم، رجل إلى إيصالها أحب درهم، اآلالف الثًالثة�وصل عليه تدلني فهل علي، بن للحسين داعية ب�ه ليس�تعين إليه؟ المال هذا أل قصدتني الرجل: وكيف له قال شيعته من أحب حيث ويضعه أموره بعض على

علي��ك رأيت ق��ال: ألني المس��جد في ه��و ممن غ��يري دون ذل��ك عن بالسؤال الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول بيت أهل يتولى ممن تكون أن فرجوت الخير 66سيما إخوانك، من رجل أنا بعينك، علي~ وقعت قد الرجل: ويحك له وسلم. قال عليه

قبل��ك حس��ي من كان ما وساءني بك س�ر�رت وقد عوسجة، بن مسلم واسمي5 البيت، هذا أهل شيعة من رجل فإني فأعطني زياد، ابن الطاغية هذا من خوفا أراد، م��ا ذل��ك من فأعط��اه الن��اس جمي��ع عن ه��ذا تكتم أن وعه��ده الل��ه ذم��ة

فك��ان عقي��ل، بن مس��لم إلى الوص��ول المط��اف نهاية في الشامي واستطاع فيتع��ر~ف عن��ده كل��ه نهاره فيكون عنه، 67يحجب فًال عقيل بن مسلم إلى يغدو زي��اد، بن الل��ه عبي��د على دخ��ل اللي��ل عليه وأظلم أمسى فإذا أخبارهم، جميع

بن مسلم نزول وأعلمه ذلك، في فعلوا وما قالوا وما قصصهم، بجميع فأخبره أخب��ار يع��رف أن زي��اد ابن اس��تطاع . وهك��ذا68ع��روة بن ه��اني دار في عقي��ل.69وتحركاته عقيل بن مسلم

2�عروة: بن هانيء سجن زي��اد ابن على ي��دخلون خارج��ة بن وأس��ماء األش��عث بن محم��د ك��ان~مين، ل 70علي��ل إن��ه األم��ير، أيها فقاال عروة؟ بن هانيء فعل لهما: ما فقال م�س�

ة داره ب�اب على يجلس أنه زياد: وكيف. بلغني ابن فقال أيام منذ نه�اره، عام�~ ذل��ك، ق��اال: س��نعلمه التس��ليم؟ ح��ق في علي��ه يجب وم��ا إتياننا من يمنعه فما

بن ه��انيء على دخ��ل ح��تى وأقبًال عن��ده، من فخرج��ا إي��اه باستبطائك ونخبره~ عليك له: اقسمنا قاال ثم له، قاال وما زياد، ابن لهما قال بما فأخبراه ع�روة، إال�س��ل� الساعة إليه معنا قمت �ت ومض��ى فركبه��ا ببغلت��ه قلب��ه. ف��دعا 71س��خيمة ل

والتسهل : .64 ~ؤ التهي ?التأتيصًالته : .65 ختم أي وجهه لوى الصًالة من ?انفتلوعًالمته : .66 سمته الخير ?سيمارؤيته : .67 من منع عنه ?حجبص� 68 الطوال الطبري )218األخبار ?( .6/284تاريخالطبري )69 ?( .6/284تاريخمريض : .70 ?عليلالدفين : .71 حقده القلب ?سخيمة

�ثت اإلمارة قصر من دنا إذا حتى معهما، ق��د قل��بي لهم��ا: إن فق��ال نفسه 72خب ب�ريء وأنت ب�الخوف نفس�ك تح�دث خيفة. قاال: ولم الرجل هذا من 73أوجس

الساحة؟5: يقول زياد ابن فأنشأ زياد، ابن على دخلوا حتى معهما فمضى متمثًال

قتلي ويريد حياته أريدك �ك� من ع�ذ�ير� �ل ل مراد من خ�

األمير؟ أيها ذاك وما قال: هانيء وإدخال��ك عقي��ل بن بمس��لم مجيئ��ك من أعظم يكون زياد: وما ابن قال

أع��رف وم��ا فعلت ه��انيء: م��ا فقال ليبايعوه؟ الرجال له وجمعك منزلك، إياه5 هذا من 5. ف��دخل لي ادع غًالم، وق��ال: ي��ا بالش��امي، زي��اد ابن فدعا شيئا معقًال

إنم��ا أن��ه علم رآه فلم��ا هذا؟ عروة: أتعرف بن لهانيء زياد عليهم. فقال: ابن5 كان دع��وت م�ا والله وإني األمير، أيها والله هانيء: أصد�ق�ك عليهم. فقال عينا

قال: فأم~ا وجهها. ثم على قص~ته عليه قص~ ثم به، شعرت وما عقيل بن مسلم5 عه��د وأعطي��ك يشاء، حيث لينطلق داري من مخرجه فأنا اآلن أرج��ع أن وثيق��ا

يجمل هانيء: أو به. فقال تأتيني حتى تفارقني ال والله زياد" ال ابن إليك. قال5. فاعترض��ه ذلك أفعل ال والله للقتل وجاري ضيفي أسلم أن بي زي��اد ابن أب��دا

فأدخ�ل ب�ه وأم�ر حاجب��ه، وكس�ر أنف�ه،، 74وهش�م وجه�ه، فضرب بالخيزرانة،5 5 أن الزبيدي الحجاج بن عمرو الخبر . فبلغ75بيتا قبيل��ة في فأقبل قتل، قد هانئا

إلى االطمئن��ان أراد وإنم��ا الطاعة، يخلع لم بأنه ونادى بالقصر، وأحاط مذجح، وينظ��ر ه��انيء، على ي��دخل ب��أن ش��ريح القاضي زياد ابن فأمر هانيء، سًالمة

اج: أم��ا عم��روبن س��يدهم لهم . فقال76حي. ففعل أنه ويخبرهم إليه إذا الحج��~5 صاحبكم كان فانصرف. انصرفوا الفتنة؟ يعجلكم فما حيا3����تخدام ��اد ابن اس��راف زي��اء لألش��رد على للقض� تم

الكوفة: ين��ادي أن أم��ر عروة، بن هانيء وجه ضرب خبر عقيل بن مسلم بلغ لما

فتن��ادى أمت، منصور وهي: يا السر كلمة واستخدم بايعوه، الذين أصحابه في فعق��د ،77رج��ل آالف أربعة حصروا الذين عدد وكان إليه فاجتمعوا الكوفة أهل

أن وأم��ره وربيع��ة، كن��ده ربع على الكندي عزيز بن عمرو بن الله لعبيد مسلم م��ذجح رب��ع على األس��دي عوس��جة بن لمس��لم عق��د ثم بالخي��ل، أمامه يسير وهمدان، تميم ربع على الصائدي ثمامة ألبي وعقد الرج~الة، على وأم~ره وأسد

ماكرة : .72 رديئة أي ، خبيثة صارت ?خبثتفزع : .73 ، بالخوف أحس خيفة ?أوجسحط~مه : .74 أنفه ?هشمص� 75 الطوال الطبري )219األخبار تاريخ ،6/288. )? ص� 76 نفسه ? .219المصدرالطبري )77 ?( .6/289تاريخ

بلغ ولما القصر، نحو قدم ثم المدينة، ربع على الجدلي جعدة بن لعباس وعقدز إقباله زياد ابن ع تحر~ 5 يمل��ك زي��اد ابن وك��ان ،78بالقص��ر وتمن��~ 5 ق��درا من كب��يرا

الكوف�ة وج�وه جم�ع القص�ر دخول�ه بمج�رد أن�ه حيث والخداع، والمكر الدهاء نت��ائج عن س��تثمر عن��ده مهم��ة ض��غط وس��يلة يكون��وا حتى عنده بهم واحتفظ5 إيجابية اإلمارة قصر صوب الجموع، بهذه مسلم . وتقدم79زياد ابن لصالح جدا

وزعم��اء الن��اس أش��راف من زي��اد ابن طلب وهن��ا زي��اد، ابن به��ا يتحصن التي الش��ام أه��ل بق��رب ويخوفونهم ويخذلوهم الناس يعظوا أن معه الذين الكوفة واألمن، بالس��ًالمة وي��ذكرونهم الن��اس، يثبط��ون والزعماء األمراء هؤالء وصار الثغ���ور إلى وسيس���اقون العط���اء، من س���يحرمون ينص���رفوا لم إن وأنهم

5 التثبيط يكن ولم ،80الشديد العقاب وسينالهم ب��ل فقط، األمراء على مقصورا5 لهن كان النساء إن 5 دورا إض��افة لمس��لم، المناصرين عزيمة إضعاف في كبيرا

أبنه��ا ت��أتي الم��رأة ال��دور. وك��انت نفس لهم ك��ان فق��د السن وكبار اآلباء إلى ويق��ول وأخيه ابنه إلى الرجل ويجيء يكفونك، الناس وتقول: انصرف، وأخاها

5 ه��ذه . وأخ��ذت81انص��رف والش��ر ب��الحرب تص��نع فم��ا الش��ام أه��ل يأتيك غدا التهوي��ل من عقي��ل بن لمس��لم المؤي��دون به��ا جوب��ه ال��تي النفس��ية الح��رب

بن مس��لم عن ينص��رفون فب��دأوا الن��اس، ص��فوف بين عملها تعمل والتخويف5 يتضاءل العدد وأخذ عقيل مسلم مع يبقى لم المساء قرب لما أنه حتى سريعا

5 إال عقيل بن 5 عددا وك��ان ،82رج��ل والخمس��مائة الثًالثمائ��ة بين ي��تراوح بس��يطا بن الل��ه عبي��د زي��اد، ابن فأمر مذجح من عقيل بن مسلم مع بقوا الذين غالبية

بالكوف��ة ويس��ير م��ذجح من أطاع��ه فيمن يخ��رج أن الح��ارثي ش��هاب بن كثير أم�ر ثم ،83الس�لطان وعقوب�ة بالحرب ويخوفهم عقيل، ابن عن الناس ويخذل

ويرفع وحضرموت كنده من أطاعه فيمن يخرج أن األشعث بن محمد زياد ابن ال��ذهلي، ش��ور بن للقعق��اع ذل��ك مث��ل وق��ال الن��اس من يأته لمن األمان راية

الجوش��ن ذي بن وش��مر العجلي، أبج��ر بن وحج��ار التميمي ربعي بن وش��بت من الس��ريعة اإلجراءات هذه وأمام 84معه الناس وجوه سائر وأبقى العامري،

بن مس��لم إلى انض��موا من غالبي��ة ن��ازع ال��ذي النفس��ي الشد وأمام زياد، ابن5 س��تين إلى وصل حتى يتضاءل العدد هذا أخذ عقيل معرك��ة ح��دثت ثم ،85رجًال

عن��د ربعي بن وثبت ش��ور، بن والقعقاع األشعث، ابن وبين وأتباعه مسلم بين5 تدم لم المعركة هذه أن ويبدو الرحبة، إلى ش��ور بن القعقاع تنبه عندما طويًال

لهم، الطري��ق بإفس��اح أم��ر ذل��ك عن��د النجاة، ألجل يقاتلون إنما المقاتلين أنالطبري )78 ?( .6/291تاريخص� 79 المعارضة ? .255مواقفالطبري )80 ( .6/293تاريخنفسه )81 ?( .6/293المصدرنفسه )82 ?( .6/293المصدرنفسه )83 ?( .6/291المصدرالطبري )84 ?( .6/291تاريخص� 85 المعارضة الطبقات )257مواقف ،5/374. )?

عقيل بن مسلم وبقي الناس، تفرق المساء أمسى ولما المسجد، نحو فهربوا5 .86الكوفة طرقات في وحيدا

4�وقتله: عقيل بن مسلم على القبض 5 عقيل بن مسلم أصبح 5 فأتى الكوفة، طرق في يتردد وحيدا فخ��رجت بيتا

ثم الل��ه، ش��اء م��ا ومكثت دخلت، ثم فس��قته، فق��ال: اس��قني، ام��رأة، إلي��ه فقم، ريب��ة، مجلس مجلس��ك إن فق��الت: ياه��ذا، الب��اب، على به فإذا خرجت،

ابنه��ا وكان فادخلته، قالت: نعم مأوى5؟ عندك فهل عقيل، بن مسلم فقال: أنا الل��ه عبي��د فبعث فأعلم��ه، م��واله إلى ف��انطلق األش��عث، بن لمحم��د م��ولى

ط ر� أم��ان5 األش��عث ابن فأعط��اه وقات��ل س��يفه، وس��ل فخرج مسلم، إلى الش� يطلب من له: إن فقيل مسلم بكى زياد ابن نحو الطريق وفي ،87نفسه فسلم~

م�ا والل�ه ب�ك. ق��ال: إني ن�زل ال�ذي مث�ل ب�ه ن�زل إذا يبكي ال تطلب م�ا مثل5، عين طرف�ة له�ا أحب لم كنت وإن أرثي القت�ل من ومالها أبكي لنفسي تلف�ا5 أبكي الكوف��ة، إلى المقبلين ألهلي أبكي ولكني الحس��ين. وأقب��ل وآل حس��ينا عن س��تعجز أراك والل��ه إني الله، عبد فقال: يا األشعث بن محمد على مسلم5 تبعث أن تستطيع خير عندك فهل أماني، 5 يبل��غ لس��اني على رجًال ع��ني حس��ينا

5 أو اليوم إليكم خرج قد إال أراه ال فإني رسالة؟ ت��راه ما وإن بيته، وأهل هو غدا أس��ير القوم أيدي في وهو إليك بعثني عقيل ابن فتقول: إن لذلك، جزعي من

يغرن��ك وال بأهل��ك ل��ك: ارج��ع يق��ول وهو يقتل، حتى يمسي أم أيصبح يدري ال القت��ل، أو ب��الموت ف��راقهم يتمنى كان الذي أبيك أصحاب فإنهم الكوفة، أهل بن محم��د رأي. فق��ال لك��اذب وليس وك��ذبوني ك��ذبوك ق��د الكوف��ة أه��ل إن

األش��عث ابن ودع��ا أمنت��ك ق��د أني زي��اد ابن وألعلمن ألفعلن األش��عث: والل��ه5 فالق له: اذهب وقال الطائي، العباس بن إياس ثم الكت��اب، هذا فأبلغه حسينا

األش��عث بن محم��د وأدخ��ل ،88وداره بأهل��ه بالقي��ام ل��ه وتكف��ل راحل��ة أعطاه زي��اد: ابن فق��ال األمان، من أعطاه بما وأخبره زياد، ابن على عقيل بن مسلم

فجاءه القصر، بباب وهو مسلم واستسقى ،89أمانه يقبل ولم لتؤمنه بعثناك ما من ب��ه يختل��ط ك��ان لم��ا يشرب أن يستطع لم ولكنه بارد، بماء عقبة بن عمار ق��ال: نعم. قاتلك. قال: ك��ذلك؟ له: إني فقال زياد بن على ودخل فتركه دمه

جلس��ائه في مسلم قال: أوصي: فنظر قومي، بعض إلى أوصي قال: فدعني ولي قراب��ة، وبين��ك بي��ني إن فقال: عمر، وقاص، أبي بن سعد بن عمر وفيهم

أن ف��أبى ل��ك، أقوله��ا ح��تى القصر ناحية إلى معي فقم سر، وهي حاجة، إليك5 فتنحى فق��ام زي��اد، ابن ل��ه أذن حتى معه يقوم ل��ه فق��ال زي��اد، ابن من قريب��ا

5 علي مس�لم: إن واس�توهب ع�ني، فأقض�ها درهم، س�بعمائة الكوف�ة في دين�ا

الطبري )86 ?( .6/293تاريخالنبًالء )87 أعًالم ?( .3/308سيروالنهاية )88 الطبري( )488/ 11البداية تاريخ ،6/297. )? الطبري )89 ?(. 6/298تاريخ

أن إلي��ه كتبت ق��د كنت ف��إني الحس�ين، إلى وابعث فوارها، زياد ابن من جثتي5, فقام إال أراه وال معه، الناس ل��ه: ق��ال م��ا زي��اد ابن على فع��رض عمر، مقبًال نك��ف لم أرادن��ا وإن ن��رده، وال يردنا لم فإنه حسين وقال: أما كله، ذلك فأجاز

يك��بر وه��و القص��ر، أعلى إلى فأص��عد عقي��ل، بن بمس��لم زياد ابن أمر ثم عنه وبين بيننا أحكم ويقول: اللهم~ الله مًالئكة على ويصلي ويستغفر ويسبح ويهلل

ألقى ثم حم��ران بن ل��ه: بك��ير يق��ال رجل عنقه ضرب ثم وخذلونا، غرونا قوم.90بجسده رأسه وأتبع القصر، أسفل إلى رأسه

5�عروة: بن هانيء قتل بهانيء أمر فقد وظلمه، وجبروته قسوته على يدل إجراء5 زياد ابن واتخذ

ينص��ره لم ولكن م��ذحج لقبيلت��ه يص��يح هانيء وظل وقتل السوق إلى فأخرج أعن��اق بض��رب أم��ر ثم ،91الناس أمام سوق في ومسلم هانيء صلب ثم أحد، الس��وق في وص��لبهما عقي��ل بن مس��لم لنصر يخططون كانوا الذين من اثنين5 ع��روة بن وه��انيء عقيل بن مسلم يرسل أن زياد ابن وسع في . وكان92أيضا5 بع��د فيم��ا عنهم يعفى أو يسجنون وربما بدمشق، الخليفة إلى أراق��ة من ب��دال

على زي��اد ابن ب��رهن المس��لمين. وق��د بين والع��داوات اإلحن وإيج��اد ال��دماء كلفه��ا مهم��ا س��لطانها على بالحف��اظ إال تب��الي ال وأنها وعسفها الدولة بطُّش

5 أن ويب��دو ال��دماء س��فك من ذلك بالسياس��ي يكن لم ��� الل��ه رحم��ه ��� مس��لما الس��ابقة الوق��ائع بم��يزان األم��ور وي��زن بح��ذر، للمستقبل ينظر الذي المحنكه له�ذا الماض�ية نظيراته�ا على القائمة األحداث ويقيس المب��ايعين، تك��اثر غ�ر~

إلى وكتب فأس��رع الحس��ين بنص��رة الموثق��ة ووع��ودهم يدي��ه بين وبك��اؤهم البيع��ة ل��ه تمه��دت فق��د الحض��ور س��رعة على ويحث��ه يس��تقدمه، الحس��ين ب��د فًال ال��دول، وإزالة األنظمة قلب في لتكفي وحدها . فالعواطف93والحضور

األف��راد، وتوثي��ق البعي��د، والتخطي��ط المحكم، والتنظيم الراش��دة، القيادة من5 والم��ادي المعن��وي واألعداد 5 مع��ا م��ا ب��أن نق��ول أن ونس��تطيع جنب، إلى جنب��ا

وغير خاطئة كانت حسابات من عروة بن وهانيء عقيل بن مسلم عليه اعتمد هي العام��ة من لكثير المحركة العاطفة إن عقيل بن مسلم ظن فقد صحيحة، االتص��ال أو الكوف��ة زعم��اء تأيي��د االعتب��ار في يأخذ ولم للنصر الوحيد السبيل

اختصاص�ات وف��ق الجم�وع، تل�ك ينظم أن عقي�ل بن مس�لم يح�اول ولم بهم، قيود، وبدون الخفاء في تتحرك أن تستطيع سرية منظمة عليها تسيطر معينة العاطف��ة أن حيث ل��ه، ت��وفرت ال��تي اإلمكان��ات توظي��ف في أخف��ق أن��ه كم��ا

بع��د وذل��ك لص��الحه األمور تقلب بأن كفيلة الكوفي المجتمع على المسيطرة5 العاطفة تلك وأرشدت استخدمت لو فيما الله، إرادة 5 إرش��ادا 5، ص��حيحا مم��يزا

والنهاية )90 ?( .11/490البدايةنفسه )91 الطبري( )11/490المصدر تاريخ ،6/302. )? الطبري )92 ?( .6/302تاريخوالغرب )93 الشرق بين ?( .1/205األمويون

الن��اس أب��رز من يعتبر والذي عروة بن هانيء وهو النصير اآلخر الطرف ونجد5 أيدوا الذين بمن��أى أن��ه وظن قبيلت��ه، وك��ثرة قوة على اعتمد وناصروه مسلما

5 باعتباره وذلك العقاب عن ي�ركب ك�ان أن�ه المؤرخ�ون ذك�ر التي لمراد زعيما من أحًالفه��ا القبيلة لهذه انضاف وإذا راجل، آالف وثمانية دارع آالف أربعة في

بن ه��انيء حس��ابات ولكن ،94الرجال��ة س��وى دارع، ألف ثًالثين العدد بلغ كندة تعت��بر ال��تي القديم��ة الرواب��ط بينهم ض��عفت قد فالناس خاسرة، كانت عروة ينص��اع ال��ذي المهيمن القائ��د ه��و القبيل��ة وزعيم االرتك��از، مح��ور القبيلة فيها

أث��ر أبي��ه بن زي��اد والية في األرباع لتقسيمات وكان تردد بدون الجميع ألوامره األموي��ة، بالس��لطة القبائل مصالح ربط العطاء نظام أن كما الضعف، هذا في قد القبيلة على فيها اعتمد والتي هانيء عليها ارتكز التي الحسابات كانت لقد

بن وه��انيء عقيل بن مسلم مقتل في الشعر من قيل ومم~ا ،95خسارتها أثبتتعروة:

فانظري الموت ما تدرين ال كنت� فإنوق� في ه���انيء إلى وابن الس����

عقيلفأص�بحا اإلم��ام أم�ر أصابهما

سبيل بكل يسعى من أحاديثم ق�د بطل إلى وجهه الس�يف ه�ش�

�ه�و�ي وآخر قتيل 96طمار من ي5 ترى �ر ق�د جسدا ل�ونه الم�وت غي

� ونضح م�سيل� كل� سال قد دم�روا ل�م أنتم ف�إن بأخي�كم تث�أ

�رضيت بغي�ا فكونوا 97بقليل أ

A �ل بن مسلم مقتل خبر : وصول سادسا��ين عقي� ، للحس: زياد بن جيش طالئع ومالقاته

من لثم��ان المواف��ق التروي��ة ي��وم مكة من عنه الله رضي الحسين خرج خط��ورة الع��اص بن س��عيد بن عم��رو مك��ة والي أدرك ستين، سنة الحجة ذي

5 فأرس�ل الموق�ف بن س�عيد بن يحي أخ�وه رأس�هم وعلى الحس�ين إلى وف�دا تتقي أال حس�ين، فن�ادوه: ي�ا رفض ولكن�ه عزم�ه عن يثنوه أن فحاولوا العاص

ق��ول الحس��ين ف��رد� األم��ة، ه��ذه بين وتفرق المسلمين جماعة عن تخرج اللهلpوَنn تعالى: )) الله nمqعnت ا rم sم tيءsرnب nنnا أ nو pلnمqعnأ ا rم sم nوَنpيُئsرnب qمpتqنn أ qمpكpل nمnع qمpكnل nو لsي nمnع (لsي

الذهب )94 ?( .3/6مروجص� 95 المعارضة ? .261إلى 259مواقفوالنهاية )96 المرتفع( . .491، 11/490البداية ?المكاننفسه )97 ?( .11/491المصدر

5 الحس��ين (. فخ��رج41: اآلي��ة ، ))ي��ونس بيت��ه أه��ل في الع��راق إلى متوجه��ا5 وستين بعد زياد: أما ابن إلى الحكم بن مروان . وكتب98الكوفة أهل من شيخا

بنت وفاطم��ة فاطم��ة، بن الحس��ين وهو إليك، توجه قد علي بن الحسين فإن من إلين��ا أحب الل��ه يس��لمه أح��د م��ا وتالله وسلم، عليه الله صلى الله رسول

وال العام��ة، ينس��اه وال ش��يء يس��ده ال ما نفسك على تهيج أن وإياك الحسين، عن ينه�اه الع�اص بن س�عيد بن عم�رو إليه وكتب ،99عليك والسًالم ذكره، يدع

5 يكون بأن ويأمره للحسين التعرض 5 مع تعامله في حذرا له: أم��ا الحسين: قائًال5 تعود أو تعتق مثلها وفي الحسين إليك توجه فقد بعد يس��ترق كما تسترق عبدا

المش��هور الشاعر الفرزدق الحسين قابل الكوفة إلى الطريق . وفي100العبيد الكوف��ة أه��ل ب��ه يقوم لما تصوره عن علي بن الحسين . فسأله101عرق بذات

5 الفرزدق يعطي أن أراد ثم حياله، ف��رد معي، كتبهم وق��ال: ه��ذه أك��ثر إيضاحا5 ت��أتي فإن��ك ت��ذهب فًال الفرزدق: يخذلونك عليه وأي��ديهم مع��ك قل��وبهم قوم��ا

واتجاه��ه مك��ة من الحس��ين بخ��روج معاوي��ة بن يزي��د علم . وعن��دما102علي��ك5 أن ويقول: بلغني يحذره زياد ابن إلى كتب للكوفة، الكوفة إلى سار قد حسينا

بين من ب��ه وابتليت البًالد بين من وبلدك األزمان، بين من زمانك به ابتلى وقد5 تعود أو تعتق وعندها العمال .103العبيد تعتبد كما عبدا

1�األمنية: التدابير يتخذ زياد ابن الحس��ين، وبين الكوف��ة أه��ل بين يحول لكي التدابير بعض زياد ابن اتخذ

ح��تى العط��اء عليهم وفرق المقاتلة بجمع فقام الكوفة، على سيطرته ويحكم ح��تى ش��رطته ص��احب الطه��وي تميم بن الحص��ين بعث . ثم104والءهم يضمن

بين وم��ا ،105خفض��ان إلى القادسية بين ما الخيل بتنظيم وقام بالقادسية، نزل بن الحس�ين إلى أوام�ره أصدر . ثم107لعلع وإلى ،106القطقطان إلى القادسية

بين يجت��از من ك��ل بأخذ زياد ابن أمر ثم ،108ينكره من كل على يقبض بأن تيم وال يلج أح��د ي��ترك فًال البص��رة طري��ق إلى ، الش��ام طري��ق إلى 109واقص��ة

وبين الكوفة أهل بين االتصال قطع األخير اإلجراء من زياد ابن وأراد ،110يخرج يكن ولم الكوف��ة إلى طريق��ه في علي بن الحس��ين ومض��ى علي بن الحسين

بل��غ ولم��ا مك��ة من خروج��ه بع��د الكوف��ة في ح��دثت التي التغيرات بتلك يعلمالطبري )98 ص�( 6/309تاريخ المعارضة مواقف ،262. ? الكمال( )5/167الطبقات )99 تهذيب ص�( 6/422، المعارضة ? .263مواقف

الكمال )100 ص�( 6/422تهذيب المعارضة ? .263مواقفمكة .101 من مرحلتين على عرق ?ذاتوالنهاية )102 ?( .11/510البدايةالزوائد )103 الكبير( )9/139مجمع المعجم ،3/115. )? ص�( 5/376الطبقات )104 المعارضة ? .264مواقف105. : : 5 أحيانا الحاج يسلكه الكوفة قرب موضع خفان لعلها ?خفضانالقادسية : .106 من بالقرب البرية جهة من الكوفة قرب موضع ?القطقطان107. : 5 ميًال عشرون البصرة وبين بينها والكوفة البصرة بين منزل ?لعلعاألشراف )108 ?( .5/376الطبقات( )3/166أنساببمرحلتين : .109 زبالة دون وهو طيء من شهاب لبن مكة بطريق منزل ?واقصةاألشراف )110 ص�( 3/573أنساب المعارضة ? .265مواقف

معه وكتب الكوفة إلى الصيداوي مسهر بن قيس بعث الرمة بطن من الحاجز قيس على قبض تميم بن الحصين ولكن 111بقدومه فيها يخبرهم برسالة إليهم

ابن إلى ب��ه بعث . ثم112القادس��ية إلى وصوله حين الحسين مبعوث مسهر بن5 الحس��ين بعث . ثم113مباش��رة فقتل��ه زي��اد ي��د في فوق��ع مس��لم إلى مبعوث��ا

اإلج��راءات لتل��ك وك��انت ،114فقتل��ه زي��اد ابن إلى ب��ه وبعث تميم بن الحص��ين ي��رون فهم الحس��ين، أتباع نفوس على كبير أثر زياد ابن اتخذها التي الصارمة

فأص��بح ص��وره، أبشع وعلى القتل مصيره فإن بالحسين عًالقة له كان من أن النح��و ذل��ك على نهايت��ه يتص��ور أن علي��ه ف��إن الحس��ين نص��رة في يفك��ر من

5 تس�ير األم�ور أن يحس عن��ه الل�ه رض�ي الحسين وكان ،115المؤلم غ�ير س��يرا5 أن األعراب أخبره عندما وخاصة الكوفة في طبيعي من يخ��رج وال يلج ال أح��دا5 الكوفة م��ر~ ال��ذين العربي��ة القبائل رجال بعض من التحذير . واستمر116مطلقا

على ي��دلل ك��ان الحس��ين ولكن علي��ه، يق��دم ال��ذي الخطر ذلك له وبينوا بهم، ك��انت ال��تي المب��ايعين أس��ماء من الهائل العدد ذلك إلى باإلشارة مهمته نجاح

مس��لم مقتل خبر جاءه 119شراف وقيل ،118زبالة الحسين بلغ ولما ،117بحوزته الكوفة أهل تخاذل إلى إضافة بقطر، بن الله وعبد عروة بن وهانيء عقيل بن

الحس��ين على الش��ديد وقع��ه الم��ؤلم المفجع الخبر لهذا . وكان120نصرته عن تخاذلوا الكوفة في والشيعة قتلوا قد إليه الناس أقرب فهؤالء عنه، الله رضي

.121نصرته في2�باإلنصراف: ألصحابه األذَن يعطي الحسين

عن��ه الن��اس وتخ��اذل عقي��ل بن مس��لم عم��ه ابن مقت��ل الحسين بلغ لما فتف�رق فلينص�رف ينص�رف أن أحب من وق��ال ب�ذلك، معه من الحسين أعلم

5 عنه الناس 5 يمينا م��ا إال الل��ه مع��ه: ننش��دك ثبتوا من بعض له وقال ،122وشماال أن نتخ��وف ب��ل ش��يعة، وال ناص��ر بالكوف��ة ل��ك ليس فإن��ه مكان��ك، من رجعت ن��درك ح��تى ن��برح ال وقالوا: والله � مسلم إخوة عقيل بنو عليك. فوثب يكونوا

.123مسلم ذاق كما نذوق أو ثأرنا

والنهاية )111 ?( .11/512البدايةص� 112 المعارضة مواقف 5عن نقًال الطبري ? .266تاريخاألشراف( )5/376الطبقات )113 ?( .3/167أنساباألشراف )114 ص�( 3/168أنساب المعارضة ? .266مواقفص� 115 المعارضة ? .266مواقفاألشراف )116 ص�( 3/168أنساب المعارضة ? .266مواقف ?( .5/371الطبقات )117الكوفة : .118 من مكة بطريق معروف منزل ?زبالةاإلحساء : .119 من أميال ثمانية على والقرعاء واقصة بين ?شرافالطبري )120 ?( .6/322تاريخص� 121 المعارضة ? .267مواقفالطبري )122 ?( .6/323تاريخالطبري )123 ?( .6/322تاريخ

3���اة ��د بن الح�ر مالق��ه التميمي يزي��ع ومع� جيش طالئالكوفة:

ال��ذين إال مع��ه يب��ق فلم ��� عن��ه الله رضي � الحسين عن الناس انصرف أن فتيان��ه أمر وهناك شراف بلغ حتى سيره في واستمر مكة، من معه خرجوار النه��ار منتصف كان إذا حتى سار ثم ويكثروا، يستقوا أص��حابه، من رج��ل كب���

~رت؟ ما أكبر الحسين: الله فقال إن رجًالن، فق��ال النخل، رأيت الرجل قال كب ق��اال: ن��راه رأى؟ تريان��ه الحس��ين: فم��ا فقال قط نخلة به رأينا ما المكان هذا طًالئ��ع كانت ... وبالفعل124ذلك أرى والله وأنا الرجل فقال الخيل هوادي رأى بن الح��ر أدرك وق��د فارس ألف عددها وكان يزيد بن الحر عليها زياد ابن خيل5 معه ومن الحسين يزيد الرج��وع الحس��ين من��ه طلب ش��راف. ولم��ا من قريبا خ��رجين وأخ��رج الحس��ين وقام الكوفة حتى بمًالزمته مأمور أنه له وذكر منعه

مع��ه وال��ذين الح��ر فأنكر الكوفة، إلى القدوم منه تطلب التي بالكتب مملوءة إلى الح��ر م��ع ال��ذهاب الحس��ين رفض وهن��ا ،125الكتب به��ذه لهم عًالق��ة أي

5 يسلك أن الحر عليه فاقترح ذلك.، على وأصر الكوفة وال الكوف��ة يجنبه طريقا وأن ب��أمره، زي��اد ابن إلى الح��ر يكتب أن أج��ل من وذل��ك المدينة، إلى يرجعه الع��ذيب طريق عن الحسين تياسر . وبالفعل126بأمره يزيد إلى الحسين يكتب

5 واتجه والقادسية الحس�ين يس�اير الح�ر . وأخ�ذ127الش�ام طري�ق على ش�ماال~ره المقاتلة بعدم وينصحه ~ن بالله، ويذك ،128يقت��ل فس��وف قات��ل إذا أن��ه ل��ه وبي

.129الصًالة حضرت إذا بالفريقين يصلي الحسين وكان4�والمفاوضات: وقاص أبي بن سعد بن عمر مالقاة

بن شمر ومعه سعد بن عمر خيل أدركته كربًالء إلى الحسين وصل ولما بن عم�ر يق�وده ال�ذي الجيُّش ه�ذا وك�ان ،130تميم بن والحصين الجوشن، ذي

5 سعد إلى األص�ل في الجيُّش ه�ذا وجه�ة وك�ان مقات�ل آالف أربع�ة من مكون�ا رفض الحس��ين لمقاتل��ة يذهب أن زياد ابن منه طلب فلما الديلم، لجهاد الري أم��ره ينف��ذ لم إن ه��دده زي��اد ابن ولكن الطلب، هذا البداية في سعد بن عمر

.131بالموافقة رضي الخيار هذا وأمام وقتله، داره وهدم بالعزل كلها المنطقة على ويطلق الخيل، به أحاطت كربًالء الحسين وصل ولما

~ن س��عد، بن عم��ر م��ع بالتف��اوض علي بن الحس��ين . وب��دأ132الط��ف اس��م وبي س��عد بن لعم��ر أهله��ا. وأب��رز من بطلب إال الكوف��ة إلى ي��أت لم أن��ه الحسين

نفسه )124 ?( .6/325المصدرنفسه )125 ?( .6/327المصدرنفسه )126 ?( .6/328المصدرنفسه )127 ?( .6/328المصدرنفسه )128 ?( .6/329المصدرنفسه )129 ?( 6/326المصدراألشراف )130 ?( .3/166أنسابالطبري )131 ?( .6/335تاريخالكوفة : .132 بناحية وهي العراق ريف على العرب أرض من اشرف ما ?الطف

المب��ايعين أس��ماء تض��من كب��يرتين حقيب��تين إلى واش��ار ذل��ك، على ال��دليل الحس��ين من س��معه بم��ا زي��اد البن س��عد بن عم��ر وكتب للحس��ين، والداعين

إليه بعثت بالحسين نزلت حيث فإني بعد، أما الرحيم الرحمن الله وقال: بسم البًالد ه��ذه أه��ل إلي فق��ال: كتب يطلب، وم��اذا اقدم��ه عم��ا فسألته رسولي،

م��ا غ��ير لهم فب��دا كرهوني، إذا فأما ففعلت، القدوم فسألوني رسلهم، وأتتني ق��ول تمث��ل زي��اد ابن على ق��ريء عنهم. فلم��ا منص��رف فأن��ا رسلهم به أتتني

الشاعر:به مخالبنا علقت إذا اآلن

مناص حين والة النجاة يرجو

بلغ��ني فقد بعد أما الرحيم، الرحمن الله سعد: بسم بن لعمر زياد ابن كتب ثم معاوي��ة بن ليزي��د يب��ايع أن الحس��ين على ف��اعرض ذك��رت، ما وفهمت كتابك، س��عد بن عم��ر اطل��ع والس��ًالم. ولم��ا رأين��ا رأينا ذلك فعل فإذا أصحابه وجميع

ابن أن وع��رف وصلف، تعنت من الجواب يحمله ما ساءه زياد بن جواب على جهام��ة رأى لم��ا ثم الع��رض، ه��ذا الحس��ين . رفض133الس��ًالمة يري��د ال زي��اد

بن عم��ر على وع��رض ،134مقابلته سعد بن عمر من طلب وخطورته الموقف5 سعد .135نقاط ثًالث من واحدة إجابته في يتمثل آخر عرضا

أتى. حيث من فيرجع يتركوه أن � أمعاوية. بن يزيد يد في يده فيضع الشام إلى ليذهب يتركوه أن وإما � ب�~روه أن وإما � ج 5 فيكون المسلمين ثغور من ثغر أي إلى يسي ل��ه منهم واح��دا لل��ذهاب موافقت��ه عنه الله رضي الحسين أكد . وقد136عليهم ما وعليه لهم ما

ه��ذا أن في��ه أظه��ر بكت��اب زي��اد ابن إلى س��عد بن عم��ر . وكتب137يزي��د إلى، ق��د المت��أزم الموق��ف ل~ إال زي��اد ابن على وم��ا أوش��ك، ق��د الس��ًالم وأن ح��� ل��وال يزي��د، إلى ويرس��له يواف��ق أن زياد ابن أوشك فقد . وبالفعل138الموافقة

5 ك��ان ال��ذي الجوش��ن ذي بن ش��مر ت��دخل وص��ول حين المجلس في جالس��ا~ن يزي�د، إلى يرس��له أن في زي�اد ابن رأي على اع��ترض فق�د الرسالة البن وبي

ابن أي ��� حكمه على ينزل أن الحسين من يطلب أن هو الصائب األمر أن زياد إلى الخ��بر وص��ل . فلم��ا139في��ه المتحكم األم��ر ص��احب ه��و يكون حتى � زياد

عبي��د حكم على أن��زل ال والل��ه وقال: ال الطلب رفض عنه الله رضي الحسين

الطبري )133 ?( .6/337تاريخص� 134 العرب ألبي ? .154المحنص� 135 نفسه ? .154المصدرنفسه . 136 ?المصدراألشراف )137 صحيح( .224، 3/173أنساب بإسناد الطبري عند وتوبع صحيح ?بإسنادالطبري )138 ?( .6/340تاريخ ?( .341، 6/340المصدر )139

5 زي��اد بن الل��ه ط��اعتي، من ح��ل في أنتم مع��ه ال��ذين ألص��حابه وق��ال ،140أب��داوا ولكنهم زي��اد ابن واتخ��ذ ،141الشهادة حتى معه والمقاتلة مصاحبته على أصر~5 إجراء5 بن عم��رو الكوف��ة على واس��تعمل ،142النخيل��ة إلى خ��رج حين احترازي��ا

5 ي��ترك ولم الجس��ر، وض��بط ح��ريث، بعض أن علم أن��ه وخاص��ة يج��وزه، أح��دا.143الحسين إلى الكوفة من يتسللون بدأوا الكوفة من األشخاص

A �ه رضي الحسين استشهاد الفاصلة : المعركة سابعا� اللمعه: ومن عنه

وع��زم أص��حابه عنه الله رضي الحسين نظم ه�61 عام الجمعة يوم صباح في5، وثًالثون اثنان معه وكان القتال على 5، وأربع��ون فارس��ا بن زه��ير فجع��ل راجًال

بن العب��اس رايت��ه وأعطى الميس��رة، في مظاهر بن وحبيب ميمنته في القين من فجعل��ه وقص��ب بحطب الحس��ن وأمر ظهورهم، وراء البيوت وجعل علي، بن عم��ر . وأم��ا144خلفهم من يأتوهم أن مخافة النار فيه وأشعل البيوت، وراء5 � الزبيدي الحجاج بن عمرو الميمنة على وجعل جيشه، نظم فقد سعد من بدال ذي بن ش��مر الميس��رة على الحس��ين. وجع��ل إلى انض��م ال��ذي يزيد بن الحر

بن ش��بت الرج��ال وعلى األحمس��ي قيس بن ع��زره الخي��ل وعلى ��� الجوشن5 الراية وأعطى الرياحي، ربعي وك��انت سريعة المعركة . وبدأت145مواله ذويدا

قب��ل من ش��ديدة بمقاوم��ة سعد بن عمر جيُّش وجوبه األمر، بداية في مبارزة في أم��ل لهم يع��د فلم بالفدائي��ة اتسمت مقاتلتهم أن حيث الحسين، أصحاب

القت��ال، في يش��ترك لم البداي��ة في عن��ه الل��ه رضي الحسين وكان ،146الحياة وك��ان قتل��ه، على أح��د يج��رؤ لم أصحابه قتل ولما عنه يدافعون أصحابه وكان أن وتمن��وا بقتل��ه يب��وء أن ف��رد ك��ل ويخش��ى يت��دافعون س��عد بن عم��ر جيُّش

5 يبد لم عنه الله رضي الحسين ولكن يستسلم، رضي كان بل الليونة، من شيئا من الجوش��ن ذي بن ش��مر خش��ى عندئ��ذ ن��ادرة، بش��جاعة يق��اتلهم عن��ه الله

زرع��ة وض��ربه علي��ه، فحملوا بقتله، وأمرهم بالجند فصاح األمور زمام انفًالت أن ويق��ال ،147رأسه واحتز النخعي أنس بن سنان طعنه ثم التميمي شريك بن

أن ويق��ال ،148الحي��ني رق��اده بن وزي��د التغل��بي، بط��ار بن عم��رو قتل��ه ال��ذي زي��اد ابن إلى رأسه وحمل الضبي، الجوشن ذي بن شمر عليه إلجهاز المتولي

ص� 140 التاريخ من الطبري )132حقبة تاريخ ،6/342. )? الطبري )141 ?( .6/346تاريخالكوفة : .142 قرب موضع � نخلة تصغير ?النخيلة ?( .5/378الطبقات )143الطبري )144 ?( .6/349تاريخالطبري )145 ?( .6/249تاريخنفسه )146 ?( .6/350المصدرص� 147 المعارضة مواقف 5عن نقًال الطبري ? .276تاريخص� 148 المعارضة مواقف 5عن نقًال نفسه ? .276المصدر

العاش��ر في مح��رم في عنه الله رضي قتله وكان ،149األصبحي يزيد بن خولي وس��بعون اثن��ان عن��ه الل��ه رضي الحسين مع . وقتل150وستين إحدى سنة منه

،5 5 وثمانيون ثمان عمر أصحاب من وقتل رجًال أم��ر المعركة إنتهاء وبعد ،151رجًال يتع��رض ال وأن وص��بيانه، الحس��ين نس��اء على أح��د يدخل ال بأن سعد بن عمر ك��ان ومن ونس��اءه الحس��ين ب��رأس س��عد بن عمر وأرسل ،152بسوء أحد لهم.153زياد ابن إلى الصبيان معه

أوالد فمن ط��الب، أبي آل من عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين مع قتلوا الذين وكان وعثمان، ومحمد بكر وأبو والعباس وجعفر نفسه، الحسين طالب أبي بن علي علي عن��ده ك��ان ألن��ه العاب��دين زين علي~ غ��ير األكبر الحسين: علي أوالد ومن

والقاس��م الله عبد قتل الحسن ابناء أبناء الله. ومن وعبد األكبر وعلي األصغر بن ومس�لم ال�رحمن وعب�د الل�ه وعب�د جعف�ر قت�ل عقيل أوالد بكر. ومن وأبو

جعف��ر: قت��ل بن الل��ه عب��د أوالد مسلم. ومن بن الله وعبد بالكوفة قتل عقيل5 عشر ثمانية ،154ومحمد عون هذه في قتلوا قد الله رسول بيت من كلهم رجًال

بن الحس��ين ي��دي بين قتل ممن أن هذه في والعجيب المتكافئة، غير المعركة الحس��ن بن بك��ر وأب��و علي بن وعثمان علي بن بكر أبو عنهما الله رضي علي

5 لهم تجد وال �لفت ال��تي كتبهم وتق��رأ الش��يعة أش��رطة تس��مع عندما ذكرا في أ أبي بأس��ماء أوالده س��مي ط��الب أبي بن علي إن يقال ال حتى الحسين مقتل

عجيب أم��ر وه��ذا بك��ر أبي اسم على سمي الحسن أن أو وعثمان، وعمر بكر5 �تي قال: ولما أنس . وعن155منهم جدا جعل الحسين برأس زياد بن الله عبيد أ

5. فقلت أحس��به ��� كان يقول: لقد ثناياه بالقضيب ينكث �ك والل��ه جميًال �س��وءن أل قض��يبك. ق��ال: يق��ع حيث 156يلثم وس��لم عليه الله صلى الله رسول رايت إني

ب��رأس زي��اد بن الل��ه عبيد قال: أتى أنس عن البخاري رواية . وفي157فانقبض5 حس��نه في وق��ال علي��ه ينكث فجعل طست، في فجعله الحسين فق��ال ش��يئا

5 وك��ان وس��لم، علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه برسول أشبههم كان أنس: إنه مخض��وبا لهم أم��ر أن زي��اد ابن بهما صنع وصبيانه الحسين نساء وصل .ولما158بالوسمة

.159والنفقة بالكسوة لهن وأمر الرزق، عليهم فأجرى معتزل مكان في بمنزل من ك��ل بقت��ل أم��ر زي��اد ابن أن ش��يعية مي��ول له��ا التي الروايات بعض وتذكر الحس��ين بن علي أن ت��ذكر حينم��ا الرواي��ات ه��ذه كذب يظهر مما ولعل أنبت،

الطبري )149 ?( .385تاريخالطبري )150 ?( .325تاريخالطبري( )5/386الطبقات )151 تاريخ جمعي ?( .6/385إسنادص�( 5/385الطبقات )152 المعارضة ? .277مواقفص� 153 المعارضة مواقف 5عن نقًال الطبري ? .276تاريخص� 154 خياط بن خليفة ? .234تاريخص� 155 التاريخ من ? .136، 135حقبةرقم 156 يعلي أبي يقبل : .3981مسند ?يلثمرقم 157 يعلي أبي ? .3981مسندرقم 158 ? .3748البخارياألشراف )159 صحيح( .3/226أنساب ?إسناد

زينب أخت��ه ش��فاعة ولكن بقتل��ه زي��اد ابن فأمر أنبت، قد فوجوده عنه كشفوا5 وليس ،160قتل��ه دون ح��الت ب��ه وتعلقها أس��اء ق��د زي��اد ابن أن ك��ذلك ص��حيحا فالرواي��ات الش��ام، إلى لهن ترحيل��ه في أو قتل��ه، بع��د الحس��ين نساء معاملة

مك��ان في بمنزل لهن أمر أنه زياد ابن صنعه شيء أحسن أن تخبرنا التاريخية5، عليهن وأجرى معتزل، في تيمية ابن ويقول ،161وكسوة بنفقة لهن وأمر رزقا

بهن وال��دوران نس��ائه س��بي من ذك��ره ما الشيعة: وأما كذابي بعض على رده وماس��بى وباط��ل ك��ذب، فهذا أقتاب، بغير الجمال على وحملهن البلدان على

الل��ه ص��لى محم��د أم��ة اس��تحلت وال ق��ط، هاشمية � الحمد ولله � المسلمون5 يك��ذبون والجه��ل اله��وى أه��ل ولكن ق��ط، هاش��مية وسلم عليه . ب�ل162كث��يرا

وك��ان خطئه فداحة أحس النصر، نشوة عنه ذهبت أن بعد زياد ابن أن المرجح ك��انت فق��د من��ه، القري��بين أسرته أفراد بعض على المسيطر هو الشعور ذلك زي��اد بن عثم��ان أخوه . وكان163ركبت ماذا أو صنعت، ماذا له: ويلك تقول أمه

ي��وم إلى خزام��ة أنف��ه وفي إال رجل زياد بني من ليس أنه والله يقول: لوددت5 وأن القيامة، .164قوله الله عبيد عليه ينكر يقتل: فًال لم حسينا

A عنه: الله رضي الحسين بجانب رائعة : مواقف ثامنا المواق��ف ه��ذه الت��اريخ س��طر وق��د مش��اعرنا هزت رائعة مواقف هناك كانت

الرجال جوار إلى تقف شخصيات زمان كل في أن للناس يتبين لكي ألصحابها5 5 لحرمتهم، ورعاية لمقامهم، تقديرا واجه إذا الرجال مقارنة في للحق وإظهارا5، بعضهم على ويفض��لونهم االجتماعي��ة لمك��انتهم الرج��ال يق��درون فهم بعض��ا هم غ�يرهم ك��ان ول�و والتق�وى والش�جاعة العلم من ب�ه يتص�فون لما غيرهم، الحك��ام ظلم وال الرجال، قدر ينسيهم الحاكم من الخوف فًال واألمراء، الحكام عم��ا تلهيهم يش��غلونها ال��تي المناص��ب وال والمجاملة، النفاق إلى بهم ينحرف

المواقف: هذه ومن 165األدبية والشجاعة الصراحة من عليه يكونوا أن يجب1�الله: رحمه سفياَن أبي بن عتبة بن الوليد موقف

أو ب��القوة والزام��ه الحسين مع والقسوة الشدة استخدام عن امتنع فقد من عن��ه وغ��ربت الش��مس عليه طلعت ما لي أن أحب ما وقال:... والله قتله5 قتلت وأني وملكها الدنيا مال 5 أقتل الله، سبحان حسينا أبايع قال: ال أن حسينا

5 ألظن إني والل��ه ي��وم الل��ه عن��د الم��يزان لخفي��ف حس��ين ب��دم يحاس��ب أم��را يومئ��ذ، المدين��ة أم��ير وه��و الرائع، الموقف هذا الوليد يقف . وهكذا166القيامة

ص� 160 العرب الطبري )157أبو تاريخ ،6/388. )? ص� 161 عليها المفترى األموية ? .322الدولةالسنة )162 ?( .2/249منهاجص� 163 عليها المفترى األموية الدولة عن 5 نقًال ، الطبري ? .322تاريخالتاريخ )164 في ?( .2/582الكاملوالغرب )165 الشرق بين ?( .1/249األمويونالطبري )166 ?( .6/259تاريخ

5 يعلم وه��و إم��ارة عن عزل��ه إلى محال��ة ال س��يؤدي الموق��ف ذل��ك أن تمام��ا يفض��ل ه��ذا م��ع وه��و وهًالك��ه، قتله إلى فيؤدي ذلك، على يزيد قد بل المدينة،

��� 167الحس��ين ب��دم الل��ه يلقى أن على والس��لطان، المل��ك وزوال الدنيا هًالك�: عنه الله رضي

2� أم��ير وكان: � عنه الله رضي � بشير بن النعماَن موقف بن مسلم ووصول � عنهما الله رضي علي بن الحسين خروج بلغه فإنه الكوفة وح��ذرهم الن��اس في فخطب ق��ام للحس��ين، البيع��ة يأخ��ذ الكوف��ة إلى عقي��ل

على يج��ره بم��ا وذك��رهم الفتنة، في السعي من وأرهبهم اإلمام على الخروج5 كان ذلك ومع والدمار الخراب من والخاصة العامة وأخ��برهم الن��اس، م��ع لين��ا

5 يأخ��ذ لن أن��ه 5 يقات��ل ولن بظن��ه، أح��دا نهاي��ة في ش��دد ولكن يقاتل��ه، لم أح��دا بيعتكم، ونكثتم لي، ص���فحتكم أب���ديتم إن للن���اس: ولكنكم وق���ال الخطب���ة،

قائم��ه ثبت م��ا بس��يفي ألض��ربنكم غ��يره، إله ال الذي فوالله إمامكم، وخالفتم ه��ذا األم��ويين محبو عليه عاب فقد هذا ومع ناصر منكم لي يكن لم ولو بيدي،

وبين بين��ك فيم��ا علي��ه أنت ال��ذي ه��ذا وقالوا: إن بالضعف، ووسموه الموقف المستض��عفين من أك��ون عن��ه: أن الله فقال: رضي المستضعفين رأي عدوك

ين من أكون أن من إلي أحب الله، طاعة في .168الله معصية في األعز� غاي��ة، بكل سبيلها في المسلم يضحي غاية � وتعالى تبارك � الله رضا إن

النعم��ة ه��و الل��ه فرض��وان ونفيس غ��ال� ك��ل عليه��ا الحصول سبيل في ويبذل الحق يقول ،169الجنة في المؤمنين عباده على بها الله سيتجلى التي العظمى

)) عز � الsدsينn وجل: nخ pار nهqنn qاأل ا nهsت qحnت qنsم رsي qجnت wاتrن nج sاتnن sمqْؤ pمqال nو nينsن sم qْؤ pمqال pهrالل nدnعnو

pيمsظnعqال pز qو nفqال nو pه nكsلnذ pرnبqكnأ sهrالل nنsم tاَنnو qضsرnو wَنqدnع sاتrن nج فsي Aةnبyيnط nنsاك nسnمnو ا nيهsف)) ( .72: اآلية ، )التوبة

3� الحس��ين لقي من أول وه��والله: رحمه يزيد بن الحر موقف منه، أتى الذي المكان إلى الرجوع وبين بينه حال الذي وهو الكوفة، جيُّش في

5 كان ذلك مع ولكنه ل��ه: ق��ال فق��د � عنه الله رضي � للحسين معاملته في نبيًال ولك��ني وج��دتك، إن الكوفة إلى بك أخرج أن أمرت ولكني بقتالك، أؤمر لم أنا

5 لك: اختر أقول ثم المدين��ة، إلى ب��ك يع��ود وال الكوف��ة إلى ب��ك ي��ؤدي ال مكان��ا يص��ل يك��د ولم ش��ئت إن زي��اد ابن إلى أو معاوي��ة بن يزي��د إلى ذلك بعد أكتب

وتأك��د الفريقين، كًال وتواجه وقاص، أبي بن سعد بن عمر رأسه وعلى الجيُّش�حر~ الل��ه! سعد: أصلحك بن لعمر الحر قال محالة، ال بينهما دائرة الحرب أن ال

5 والله إي عمر؟ قال الرجل؟ هذا أنت أمقاتل ال��رؤوس تس��قط أن أيسره قتاال إلى وانض��م الحسين، نحو به وانطلق فرسه، الحر ضرب عندئذ األيدي وتطيح

إذا ح�تى إليكم الحسين أدعوتم اله�بل، ألمكم الكوفة، أهل قال: يا ثم جماعته،والغرب )167 الشرق بين ?( .1/249األمويونالطبري )168 ?( .6/277تاريخوالغرب )169 الشرق بين ?( .1/250األمويون

لتقتل��وه، علي��ه عدوتم ثم دونه، أنفسكم قاتلوا أنكم وزعمتم أسلمتموه، أتاكم الكلب فيه��ا يمن��ع ال ال��تي الوس��يعة العريض��ة الل��ه بًالد في التوج��ه ومنعتم��وه الكلب من��ه يش��رب ال��ذي الج��اري الف��رات الم��اء وبين بين��ه وحلتم والخ��نزير5 خلفتم ما بئس العطُّش؟ صرعهم وقد والخنزير، ألس�قاكم ذريت�ه، في محم�دا

في هذا يومكم من عليه أنتم عما وتتراجعوا تتوبوا لم إن األكبر الظمأ يوم الله الحس��ين وقب��ل الحس��ين من األول موقف��ه عن الح��ر واعت��ذر ه��ذه س��اعتكم

ألخ��ير إني قال: والله الحسين إلى الذهاب عن أصحابه بعض المه فلما عذره، قطعت ول��و غيره��ا الجن��ة على أخت��ار ال ووالل��ه والن��ار، الجن��ة بين نفس��يقت 170وحر~

� عنه الله رضي � الحسين من موقفه غير � الله رحمه � يزيد بن الحر إن وال إنص��اف في��ه ليس ض��ده موقفه أن ورأى السلم، إلى الحسين جنح أن بعد

5 يقات�ل كي�ف إذ ع�دل، ع�دوه إلى ي�ده ويم�د ويطلب�ه، الس�لم، إلى ي�دعو رجًال موق��ف المس��الم ه��ذا م��ع الموق��ف يك��ون أن تقتض��ي الرجول��ة إن ليصالحه،

وينش��ده الس��لم يطلب من م��ع الح��ق بأن يحكم العقل وإن األزر، وشد العون ولكنه الموت، إال معنى له ليس إليه والميل حسين مع الوقوف أن يعلم والحر التميمي يزي��د بن الح��ر في قي��ل ومما ،171الجنة إلى يوصل الذي الموت اختار

الطائي: عفان بن جعفر قاله ما شعر منرشيد رجل فيهم يك ولم

الرشيد التميمي الحر سوىعلي~ بن�ي إن فواحزناه

172بالحديد أبيدوا قد وفاطم

4� بن خ��ولي~ ام��رأة وهيالحضرمية: مالك بنت النzوار موقف بل��غ فلم��ا زي��اد، بن الله عبيد إلى الحسين برأس سعد بن عمر بعثه الذي يزيد

5، باب��ه فوج��د القصر، قصد الكوفة خولي إلى الش��ريف ب��الرأس فتوج��ه مغلق��ا~نة تحت هناك فوضعه بيته، على دخ��ل ثم � الثياب فيه تغسل إناء واإلجانة � إجا

عندك؟ الخبر؟ زوجته: ما له فقالت فراشه إلى وآوى زوجته، ج��اء فقالت: ويلك الدار، في معك الحسين رأس هذا الدهر، بغنى قال: جئتك

وس��لم! علي��ه الله صلى الله رسول ابن برأس وجئت والفضة، بالذهب الناس5 173بيت ورأسك رأسي يجمع ال والله ال 5، زوجها انتظرت امرأة هذه ، أبدا طويًال

عليه��ا وأفس��د حياته��ا، عليه��ا وك��در صفوها، عليها عكر بما جاءها زوجها ولكن تش��رح س��ارة بأخب��ار زوجه��ا إليه��ا يع��ود أن ترجو كانت لقد الطويل، انتظارها

الطبري )170 ?( .356، 6/355تاريخللوكيل )171 ?( .1/252األمويونص� 172 المحن ? .157كتابالطبري )173 ?( .6/385تاريخ

5 نفسها عليها وتمأل صدرها، 5 إليها زوجها عودة إن نعم سرورا أحس��ن هي سالما الل��ذين والفض��ة ال��ذهب من الوف��اض خالي إليها يعد لم ولكنه لها، يحمله خبر

ر~ت ك��ذلك األم��ر ك��ان ول��و فق��ط، ع��ادة المح��اربون بهم��ا يع��ود بعودت��ه، لس��� علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول ابن الحس��ين رأس إليه��ا حمل ولكنه وسًالمته،

بذلك؟ هي أفتفرح وسروره، رضاه على تدل بفرحة الخبر يبلغها إنها ثم وسلم5 يك�ون أن دون ب�الخبر جاءه�ا لو أنه 5 ذل�ك ك�ان ب�الرأس مص�حوبا بزي�ادة كفيًال

5 بالخبر يحدثها وهو فكيف وأسفها، حزنها الل��ه رض��ي ��� الحسين برأس مقرونا الن��وار غ��ادرت له��ذا س��ماعه، نفس��ه ويه��د~ الخ��بر، يحزن��ه مؤمن كل إن � عنه

5 بيت في معه تجتمع أال وأقسمت زوجها، فراش .174أبدا

A �عا��ف تاس��د : موق��ل من يزي��ين قت��اء ومن الحس� أبنوذريته: الحسين ويستش�يره ح�دث بم�ا يخبره معاوية بن يزيد إلى زياد بن الله عبيد كتب

وقال: كنت بكى معاوية بن يزيد الخبر بلغ فلما ونسائه الحسين أبناء شأن في البغي عاقب��ة كذلك الحسين، قتل بدون � العراق أهل أي � طاعتكم من أرضى

أني ل��و والل��ه أم��ا من��ه، ال��رحم بعي��د وجده لقد مرجانة ابن الله لعن والعقوق لو والله قال:... أما أنه رواية وفي ،175الحسين الله فرحم عنه لعفوت صاحبه

أن ألحببت عم��ري ببعض إال عن��ه القت��ل دف��ع على أق��در لم ثم ص��احبه، كنت وب��ادر إلي��ه، األسارى بإرسال يأمره زياد ابن على يزيد رد فجاء ،176عنه أدفعه أن يعلم هنا ومن ،177بها فتجهزوا درهم آالف عشرة فأعطاهم خالد أبو ذكوان

في ورد كما مغللين، حملهم أنه أو مؤلم بشكل الحسين آل يحمل لم زياد ابن بم��نزل لألس��ارى أم��ر ق��د زي��اد ابن أن كي��ف معن��ا مر وقد ،178الروايات بعض

.179وكساهم والنفقة الرزق عليهم وأجرى منعزل على الحس��ين بأبن��اء ق��دم ال��ذي ه��و ثعلب��ة بن محف��ز أن عوان��ة رواي��ة وتذكر

الحس��ين: ي��ا بنت ق��الت: فاطم��ة يزي��د على الحسين أبناء دخل ولما ،180يزيد ك��رام: حرائ��ر ق��ال: ب��ل س��بايا وس��لم عليه الله صلى الله رسول يزيد: أبنات

فاطم��ة: ف��دخلت فعلت. ق��الت م��ا فعلن ق��د تجديهن عمك بنات على أدخلي بن علي دخ�ل . وعن��دما181تبكي ملتزم�ة إال س��فيانية فيهن وج�دت فم�ا إليهن

��� رأيت م��ا ب��ه الل��ه فص��نع وظلم��ني رحمي قط��ع أباك يزيد: إن قال الحسين

والغرب )174 الشرق بين ?( .1/253األمويونحسن )175 بسند األشراف ص�( 220، 3/219أنساب المعارضة ?( .282مواقفوالمناكير )176 والمدائني( .1/265األباطيل الشعبي بين 5 إنقطاعا فيه أن إال ثقات رجاله كل بسند ?للجوزقانيص�( 5/393الطبقات )177 المعارضة ? .282مواقفص� 178 ص� 155المحن المعارضة مواقف ،282 . ? ص� 179 المعارضة ? .283مواقفالطبري )180 ?( .6/394تاريخنفسه )181 ?( .6/395المصدر

كان الذي المرض بسبب يشترك لم كربًالء معركة في الحسين بن علي وكان م��ع زي��اد ابن إلى فحم��ل الف��راش ط��ريح المعركة احتدام أثناء وكان مًالزمه،

يبnةw )) يزيد على الحسين بن علي فرد � 182والنساء الصبيان بقية sصpم qنsم nاب nصnأ ا nم

tير sسnي sهrالل عnلnى nكsلnذ rَنsإ ا nهnأ nرqبnن qَنnأ sلqب nق qنsم wابnتsك فsي rًالsإ qمpك sس pفqنn أ فsي nًالnو sِض qرn qاأل ((فsي

م��ا خال��د ي��در فلم يجبه، أن خالد ابنه من يزيد طلب (. ثم22: اآلية ، )الحديدعnنq )) له يزيد: قل فقال يقول و pفqعnي nو qمpيكsدqيn أ qتnب nسnك ا nمsب nف wةnيب sصpم qنsم qمpكnاب nص

nأ ا nمnو

wيرsثn30: اآلية ، (( )الشورىك. ) الحسين أبناء تصور أن الشيعية والميول النزعات ذات الروايات بعض وتحاول

يعطي��ه أن يزيد من يطلب الشام أهل أحد جعل علني، مزاد في وكأنهن وبناته ثم صحيح، سند يدعمه لم الذي البين الكذب من . فهذا183الحسين بنات إحدى

يس��تعرض لم يزي��د إن ثم الحس��ين، آلل يزي��د إك��رام من ثبت لم��ا مغايرة أنها يزي��د . وأرس��ل184يش��اء م��ا فليختار أراد من للجمهور عرضة ويجعلهن النساء

ت�دعى ام�رأة وك�ل منهن، أخذ ما كل عن يسأل الهاشميات من امرأة كل إلى5 5 شيئا يتعش��ى وال يتغذى ال يزيد وكان ،185العطية في لهن أضعفه إال بلغ ما بالغا

لم فه��ذا يزي��د إلى أرس��ل الحسين رأس إن . وذ�كر186الحسين بن علي دعا إال.187الكوفة في الله عبيد عند بقي الحسين رأس إن بل يثبت،

A المدينة: إلى وأبنائه الحسين أهل : رجوع عاشرا ومن هاشم بني موالي من السن ذوي عليه فقدم المدينة إلى يزيد بعث

أن وبنات��ه الحسين بنساء يزيد أمر الموالي وصل أن وبعد ،188علي بني موالي ،189بها أمر إال بالمدينة حاجة لهم يدع لم حتى طلبن ما كل وأعطاهن يتجهزن،

يزي��د ق��ال يغ��ادروا أن ،وقب��ل190بتجه��يزهم يق��وم أن بشير بن النعمان أمر ثم حق�ك ل�ك وتع��رف رحم�ك فص�ل عن��دنا تقيم أن أحببت إن الحس�ين بن لعلي

أبن��اء وأك��رم المدين��ة، إلى الرج��وع اخت��ار الحس��ين بن علي . ولكن191فعلت~رهم الحسين إلى الرج�وع فاختاروا المدينة إلى والذهاب عنده المقام بين وخير دمش��ق مغادرتهم وعند ،192المدينة الحس��ين بن علي من االعت��ذار يزي��د ك��ر~

5 خص�لة س��ألني ما صاحبه أني لو والله أما مرجانة، ابن الله وقال: لعن إال أب�دا

ص�( 5/211الطبقات )182 المعارضة ? .278مواقفالطبري )183 مخنف( .6/392تاريخ أبي ?روايةوالتاريخ )184 قليل( : .6/12البدء غير 5 شيئا والتهاويل الزيادات من القصة هذه في للروافض أن المؤلف ?وقالالطبري( )5/397الطبقات )185 تاريخ ،6/395. )? ?( .5/397الطبقات )186ص� 187 التاريخ ? .141حقبة ?( .5/397الطبقات )188السابق )189 الطبري( )5/397المصدر ?( .6/393تاريخالطبري )190 ?( .6/392تاريخنفسه )191 النبًالء( )6/393المصدر أعًالم ?( .4/386سيرالسنة )192 ?( .4/559منهاج

بعض بهًالك ول��و اس��تطعت م��ا بك��ل عن��ه الحت��ف عن��ه ولدفعت إياه، أعطيتها.193لك تكون حاجة بكل كاتبني رأيت، ما قضى الله ولكن ولدي

وكان ،194سفيان بني موالي من وفد الحسين ذرية يرافق بأن يزيد وأمر5، ثًالثين عددهم شاءوا ومتى شاءوا حيث ينزلوا أن لهم المصاحبين وأمر فارسا5 معهم وبعث أفاض��ل من وكان��ا به��را، من ورج��ل الكلبي حريث بن محرز أيضا االح�ترام بأس�باب محف�وفين دمش�ق من الحس�ين آل وخ�رج 195الش�ام أه�ل

بيت آل يزي�د: وأك��رم في كث��ير ابن . ق��ال196المدينة إلى وصلوا حتى والتقدير في المدين��ة إلى وردهم وأض��عفه، لهم فق��د م��ا جمي��ع عليهم ورد الحس��ين

.197الحسين على أهله ناح وقد عظيمة، وأبهة محامل

�ُئول : من عشر الحادي��ل عن المس��ين قت��ي الحس� رضعنه: اللهمنها: متعددة أطراف الحسين قتل عن المسُئول إَن1� وه��و علي بن الحسين كاتبوا الذين هم الكوفة أهل إنالكوفة: أهل

~وه المدينة في ل��ه الص��حابة تحذيرات من بالرغم إليهم خرج حتى بالخروج ومن5 زي��اد ابن عين ولما الخروج بعدم نص��رة عن الن��اس ت��أخر الكوف��ة على أم��يرا

ر ول��ذا وقتل��ه، حارب��ه ال��ذي الجيُّش في وانخرطوا بل تأييده وعن الحسين عب��~ذ�ل الحس��ين من الكوف��ة أهل موقف عن حجر ابن الحافظ غ��الب بق��ول: فخ��� الكوف��ة جند مع معه ومن الحسن تقابل ولما ورهبة، رغبة فتأخروا عنه الناس5 الكوف��ة أهل زعماء الحسين نادى بن وياحج��ار ربعي، بن ش��بث لهم: ي��ا ق��ائًال أينعت ق��د أنه إلى تكتبوا ألم الحارث، بن يزيد ويا األشعث، بن قيس ويا أبجر،

مجن��د، ل��ك جن��د على تق��دم وإنم��ا الجم��ام، وطمت الجن��اب، وأخض��ر الثم��ار، ق��ال: أيه��ا ثم فعلتم لق��د والله بلى الله سبحان فقال نفعل، فأقبل. قالوا: لم

إلى . وب��النظر198م��أمني إلى عنكم أنص��رف ف��دعوني كرهتم��وني إذا الن��اس الع��راق، أه��ل إلى موج��ه االته��ام ف��إن ��� عليهم الل��ه رضوان � الصحابة أقوال س��لمة أم فه�ذه عن��ه، الله رضي الحسين بقتل المتعلقة المسؤولية في وذلك وقالت: قتلوه العراق أهل لعنت علي بن الحسين نعي جاء لما عنها الله رضي عنهم��ا الل��ه رض��ي عم��ر . وابن199الل��ه لعنهم ودلوه غروه وجل عز الله قتلهم فق��ال: اإلح��رام في البع��وض دم عن سألوه حينما العراق أهل من لوفد يقول5 وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رسول بنت ابن تقتلون العراق أهل يا لكم عجبا

الطبري )193 ?( .6/393تاريخص�( 5/397الطبقات )194 المعارضة ? .286مواقف

المحجة )195 بيان في ص�( �526 2/525الحجة المعارضة ? .286مواقفص� 196 يزيد خًالفة في المعارضة ? .286مواقفص� 197 المعارضة مواقف 5عن نقًال والنهاية ? .287البدايةاألشراف )198 ص�( 3/227أنساب المعارضة ? .288مواقفالصحابة )199 حسن( .2/782فضائل ?بإسناد

الف�رق: بين الف�رق كتاب�ه في البغ�دادي . ويق�ول200البعوض دم عن وتسألون قيل حتى فيها، بهم المثل سار وقد والبخل، بالغدر موصوفون الكوفة روافض

هي: أمور ثًالثة غدرهم من والمشهور كوفي، من وأغدر كوفي، من أبخل س��اباط في ب��ه وغ��دروا الحس��ن، ب��ايعوا عن��ه، الل��ه رض��ي علي مقتل بعد � أ

. الجعفي سنان فطعنه المدائن، يزي��د، على لينص��روه الكوف��ة إلى ودعوه عنه، الله رضي الحسين كاتبوا � ب

5 الل��ه عبي��د م��ع وص��اروا ب��ه غدروا كربًالء بلغ فلما إليهم، وخرج بهم، فاغتر ي��دا. بكربًالء عشيرته وأكثر الحسين قتل عليه. حتى واحدة

� اش��تداد عن��د وأس��لموه بيعت��ه، نكث��وا الحس��ين، بن علي بن بزيد غدرهم � ج.201القتال

5 إن 5 ج��زءا جبن��وا ال��ذين الكوف��ة، أه��ل على يق��ع المسئولس��ية من كب��يراعهودهم. ونقضوا

2�زياد: بن الله عبيد يزي��د الخليف��ة موافقة من بالمعارضين وبطشه جبروته الله عبيد استمد

الحس��ين عن األول الن��ائب عقيل بن مسلم قتل على أقدم فعندما معاوية، بن استحس��ن المش��هورة، م��راد لقبيلة الزعيم عروة بن هانيء وداعيته بالكوفة،

وعس��فه، وبطش��ه به إعجابه يخف لم إنه بل عليه يعترض ولم الفعل هذا يزيد أحببت، كم�ا كنت إن تع��د لم فإن�ك بع��د رس��الته: أم�ا على رد~ه في ق��ال فق�د

أغ��نيت فق��د الج��أش، الراب��ط الش��جاع ص��ولت وص��لت الح��ازم، عمل عملت للش��ر زي��اد ابن دف��ع التش��يع .. فهذا202فيك ورأي بك، ظني وصدقت وكفيت،

5 أكثر في الغل��و إلى متطلع��ة بطبيعته��ا، للش��ر ميال��ة كانت نفسه وأن خصوصا نه�ر أن�ه ل�و علي�ه كان فماذا وإال سلطانها، في الدماء إلى متعطشة مسيرتها،

عرض��ها ال��تي الس��لم خط��ة قبول في واستمر قوله، على وردعه وعنفه شمر وعزت انحطاط، بعد ارتفعت التي الدنية النفوس عنه. إن الله رضي الحسين

يتمتع��ون األمج��اد، الش��رفاء ت��رى أن عليه��ا يعز~ حرمان، بعد وتمكنت ذل، بعد م��نزلتهم من وتح��ط مك��انتهم، من تض��ع أن فتحاول وتقديرهم الناس باحترام5 5 إال زي��اد ابن يكن ولم حي��اتهم، في تطاردهم التي النقص لعقدة إشباعا واح��دا

إذا ��� منزلت��ه ك��انت مهما � هذا زياد ابن فمن الدنية، النفوس هذه أصحاب من ي��ده يض��ع أن الحسين رفض لهذا � عنهما الله رضي � علي بن بالحسين قورن

سعد بن عمر وقال الذليل، العبد إعطاء بيدي أعطيهم ال وقال زياد، ابن يد في5 إن الحس��ين، والل��ه يستس��لم زي��اد: ال ابن كت��اب وص��له لم��ا ل��بين أبي��ة نفس��ا

5 زياد بن الله عبيد كان لقد ،203جنبيه 5 واليا دخ��ل الذي وهو السريرة قبيح ظالمارقم 200 أحمد صحيح .5568مسند ?إسنادهص� 201 الفرق بين ? .37الفرقالمعارضةص� 202 مواقف 5عن نقًال الطبري ? .293تاريخالطبري )203 ?( .6/342تاريخ

علي��ه الل��ه ص��لى الله رسول أصحاب من وكان المزني، عمرو بن عائذ � عليه علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول س��معت ب��ني: إني الله: أي لعبيد فقال وسلم،عاء شر يقول: إن وسلم اجلس ل��ه، فق��ال منهم، تك��ون أن فإياك الح�طمة الر� ك��انت فق��ال: ه��ل وس��لم، عليه الله صلى محمد أصحاب نخالة من أنت فإنما.205غيرهم وفي بعدهم، النخالة كانت إنما ؟204نخالة لهم

يترك��ه وأن الحس��ين، مط��الب يل��بي أن زي��اد ابن على يت��وجب ك��ان لقد ابن قال وقد ،206الكوفة يدخل لن أنه خاصة آخر، مكان أي أو يزيد، إلى يذهب

ابن ه��و إنم��ا قتله إلى المفضي بقتاله اآلمر أن فتاويه: والمحفوظ في الصًالح قت��ل عن المس��ؤول أن نق��ول أن لن��ا العُّش: وينبغي يوس��ف ،وق��ال207زي��اد

5 هو الحسين 5 شمر، أوال المس�ئولية أن . والص�حيح208زي�اد بن الل�ه عبي��د وثاني��ا ه��ذا م��دبر ألن��ه زي��اد ابن عاتق على تقع المذبحة هذه في األكبر واإلثم األولى فعل��ه، م��ا ك��ل يس��تنكر والت��اريخ الحس��ين، عروض رفض الذي وهو كله األمر

ترجمة نهاية في الذهبي . ويقول209والطغيان بالبغي ويدمغه الذم، أشد ويذمه في نبغض��هم ونحن ودون��ه، ه��ذا يلعن حتى عيشه يطيب ال الله: الشيعي عبيد.210الله إلى وأمرهم نلعنهم منهم/ وال ونبرأ الله،

3�الجيش: قائد وقاص أبي بن سعد بن عمر بن عم��ر جيش��ه قائد عنه الله رضي الحسين قتل على المسئولين ومن

ال��ذين الجن��ود ثم ألبي��ه االبن أو للس��لف الخل��ف وبئس وق��اص، أبي بن س��عد أو ذل��ك، عن ين��أوا أن مندوح��ة لهم وك��ان رحم��ة غيرم��ا في أوام��رهم نف��ذوا

ال��ذي األول القائد التميمي يزيد بن الحر فعل كما الحسين، جانب إلى ينضموا عروض رفضوا حين وطغوا اعتدوا وصحبه زياد ابن أن رأى ثم زياد، بن أرسله

قت��ل ح��تى مع��ه وقات��ل الحس��ين معس��كر إلى فتح��ول المنص��فة، الحس��ين5 .211شهيدا

5 كان ولكنه الحسين، لقتال ابتداء5 يخرج لم سعد بن عمر إن لقتال خارجا وق��ال إلي��ه، س��يره حسين أمر زياد ابن بلغ فلما مقاتل، آالف أربعة في الديلم

5 له: قاتل ي~ إم��ارة واله ق��د وك��ان الديلم، إلى فانصرف انتهيت فإذا حسينا ال��ر� عن بخلع��ه ه��دده زي��اد ابن ولكن الحس��ين، قت��ال من زياد ابن عمر واستعفى

وكلهم الن��اس، يستش��ير وأخ��ذ أنظر، له: حتى وقال عمر، فتراجع الر~ي إمارة بن المغ��يرة بن حم��زة � أخته ابن له وقال الحسين، إلى الخروج بعدم نصحوه

رحم��ك وتقطع بربك، فتأثم الحسين إلى تسير أن خال يا الله �: أنشدك شعبةينخل : .204 مما المنخل في بقي ما ?نخالةرقم 205 ? .7150البخاريص� 206 المعارضة ? .297مواقفورقة 207 الشريد ص� 13القيد المعارضة مواقف ،295. ? ص� 208 األموية ? .172الدولةص� 209 األموية والدولة مروان بن الملك ? .105عبدص� 210 األموية والدولة مروان بن الملك ? .105عبدص� 211 األموية والدولة مروان بن الملك ? .105عبد

ل��ك خ��ير ل��ك، كان لو كلها األرض وسلطان ومالك دنياك من تخرج ألن فوالله الل��ه ش��اء إن أفع��ل سعد: فإني بن عمر . فقال212الحسين بدم الله تلقى من

متعلقة كانت سعد ابن نفس أن إال المرهبين، وترهيب الناصحين، نصح وبرغم يق��ال: إن��ه اإلدارة.. والح��ق وتقل��د بالمنص��ب ومش��غولة اإلم��ارة وحب بالدنيا ولكن��ه مع��ه، ومن الحس��ين قتال عن منه يبتعد مخرج إيجاد محاولة في اجتهد

. شيء في يوفق لم الرج��ال، ش��هامة س��بيلها في تنس��ى ال��دنيا، إلى المتطلع��ة النف��وس إن وجل، عز الله يدي بين موقفها ذلك من أعظم هو ما تنسى بل الكرام ومروءة

تنس��ى حيث األم��ور، بديهيات تنسى بل تعمله، عمل كل على ستحاسب وأنها س�عد بن عم�ر ك�ان لقد والسلطان، الجاه وضياع المنصب، وزوال الدنيا، فناء س��جل في يس��جل وأن الغادرين، الخونة بأسماء اسمه يقرن أن عن غنى في

أن��ه ول��و ورس��وله، الله طاعة وقبل بالمنصب، ضحى أنه لو اآلثمين، المعتدين األب��رار من الل��ه عن��د ولك��ان ال��دنيا، مت��اع من له كتب مما شيء فاته ما فعل

.213الصالحين4� ��� الحس��ين قت��ل ك��ره أنه األمر فظاهر يزيد، وأمامعاوية: بن يزيد

يس��أله عب��اس، ابن إلى فكتب الخ��روج، من يمنعه أن وحاول � عنه الله رضي وق��ال: يدي��ه بين الشريفة الرأس وضعت وحين الخروج عن الحسين يكف أن

لو والله أما الحسين، قتل بدون طاعتكم من أرضى كنت مرجانة ابن الله لعن ال مرجان��ة ابن وس��ب الحس��ين، على البك��اء . وهذا214عنه لعفوت صاحبه أني

ك��ان ألن��ه ذلك وأصحابه، الحسين قتل تبعة من يخليه وال يزيد، عن اللوم يرفع5 عنه، الله رضي الحسين قتل بعدم زياد البن صريحة أوامر يوجه أن على قادرا

5 وتعقل، حكمة بكل معه والتصرف صلى الله رسول من وقرابته لرحمه حفظا.215المسلمين قلوب في ومكانته وسلم عليه الله

كي��ف قائم��ة ��� عن��ه الل��ه رضي � الحسين قتل لمسؤولية يزيد تحمل إن أم��ير ك��ان وق��د جيوش��ه، عليه��ا تس��يطر أرض وعلى خًالفت��ه في قت��ل وق��د

ل ��� عن��ه الل��ه رضي الخطاب بن عمر � المؤمنين بغل��ة مس��ؤولية نفس��ه يحم��~ هم القتل��ة كان إذا فكيف الطريق، لها يسو لم الشام، في أو العراق في عثرة ع��ار وص��مة س��يظل عنه الله رضي الحسين مقتل إن ؟216المؤمنين أمير جند

سفيان. أبي بن معاوية بن يزيد عهد في سوداء ونقطة

لعنه؟ يجوز وهل يزيد في الناس : أقوال عشر الثاني

الطبري )212 ?( .6/335تاريخوالمغرب )213 المشرق بين ?( .1/244األمويوناألشراف )214 حسن( .220، 3/219أنساب ?سندص� 215 األموي العصر في اإلسًالمي ? .478العالموالمغرب )216 المشرق بين ?( .1/245األمويون

ووس��ط، طرف��ان ف��رق ثًالث سفيان أبي بن معاوية بن يزيد في الناس افترق5 كان قالوا: إنه الطرفين فأحد 5، كافرا رس��ول س��بط قتل في سعى وأنه منافقا5 وس�لم علي�ه الله صلى الله وس�لم، علي�ه الل�ه ص�لى الل�ه رس�ول من تش�فيا

5 5 منه، وانتقاما عتب��ة، بن الولي��د وخال��ه ش��يبة، ج��ده وأخي عتبة جده بثأر وأخذا أبي بن علي بي�د وس�لم علي�ه الل�ه ص�لى الن�بي أص�حاب قتلهم ممن وغيرهم

عنه: وأنشدوا جاهلية وآثار بدرية، أحقاد وقالوا: تلك بدر، يوم وغيره طالبوأشرفت الحمول تلك بدت لما

ربي على ال������رؤوس تل������كجيروني

5 نح فقلت الغراب، نعق تنح أوالديوني النبي م�ن قضيت فلقد

بعري ابن بشعر تمثل وقالوا: إنه أحد: يوم أنشده الذي الز�شهدوا بب�در أشياخي ليت

األسل وقع من الخزرج جزعأشياخهم من الكثير قتلنا قد

217فاعت�دل بب�در وع�دلناه

بك��ر، أبا يكفرون الذين الرافضة على سهل القول وهذا النمط هذا من وأشياءأسهل. يزيد فتكفير وعثمان، وعمر،

5 كان أنه يظنونالثاني: والطرف 5 رجًال من ك��ان وأنه عدل، وإمام صالحا يدي��ه على وحمله وسلم، عليه الله صلى النبي عهد على ولدوا الذين الصحابة

ك 5، بعضهم جعله وربما وعمر، بكر أبي على بعضهم فضله وربما عليه، وبر~ نبي��ا5 ��� المقت��ول حس��ن أو عدي الشيخ عن ويقولون 5 س��بعين إن ��� علي��ه ك��ذبا ولي��ا العدوي��ة.. غالي��ة ق��ول وه��ذا يزي��د، في لت��وقفهم القبل��ة عن وجوههم صرفت5 الشيخ فإن الضًالل، من ونحوهم 5 وك��ان أمي��ة ب��ني من ك��ان ع��ديا 5 رجًال ص��الحا

5 5، عاب��دا غ��يره يقوله��ا ال��تي الس��نة إلى إال دع��اهم أن��ه عن��ه يحف��ظ ولم فاض��ًال في زادوا لكن لعقيدت��ه، موافق��ة عقيدت��ه ف��إن المقدس��ي، الفرج أبي كالشيخ والغل��و الباطل، والتشبيه الموضوعة، األحاديث من وضًالل، كذب أشياء السنة

توب��ة لهم تقب��ل ال بأن��ه الرافض��ة، ذم في والغل��و يزي��د، وفي ع��دي الشيخ في ب��األمور وعلم عق��ل أدنى له من عند البطًالن ظاهر القولين أخر. وكًال وأشياء بالس��نة، المع��روفين العلم أهل من أحد إلى ينسب ال ولهذا المتقدمين، وسير

218وخبرة رأي لهم الذين العقًالء من عقل ذي إلى وال

?( .4/294الفتاوى )217 ?( .4/295الفتاوى )218

5 كان أنه: الثالث والقول حس��نات ل��ه المس��لمين، ملوك من ملكا5، يكن ولم وسيئات، الحس��ين، مص��رع من ج��رى م��ا بس��ببه ج��رى ولكن كافرا

5 يكن ولم الحرة، بأهل فعل ما وفعل وه��ذا الصالحين، الله أولياء من وال صاحبا فرق: فرق��ة ثًالث افترقوا والجماعة. ثم والسنة والعلم العقل أهل عامة قول

اإلم��ام عن المنص��وص ه��و وهذا تحبه، وال تسبه ال وفرقة أحبته، وفرقة لعنته، صالح المسلمين. قال جميع من وغيرهم أصحابه من المقتصدون وعليه أحمد

5 ألبي: إن أحمد: قلت بن وه��ل ب��ني، فقال: يا يزيد، يحبون يقولون: إنهم قوما فقال: تلعنه؟ ال فلماذا ابت، فقلت: يا اآلخر؟ واليوم بالله يؤمن أحد يزيد يحب

5. وق��ال يلعن أب��اك رأيت ومتى بني، يا بن يزي��د عن أحم��د منه��ا: س��ألت أح��دا فعل؟ قلت: وما فعل ما بالمدينة فعل الذي سفيان. فقال: هو أبي بن معاوية

وفع��ل. قلت: وم��ا وس��لم علي��ه الل��ه صلى الله رسول أصحاب من قال: قتل ذك��ر حديث. وهك��ذا عنه يذكر ال الحديث؟ عنه قال: نهبها. قلت: فيذكر فعل؟

يزي��د: عن س��ئل لم��ا المقدس��ي محم��د أب��و وقال ،219وغيره يعلي أبو القاضي�س�ب~ ال بلغني فيما �ح�ب~ وال ي 5 � تيمية: وبلغني ابن وقال ي عب��د أب��ا جدنا أن � أيضا في��ه األقوال أعدل تزيد. وهذا وال تنقص يزيد. فقال: ال عن سئل تيمية بن الله

ال�ذي فسقه يثبت لم أنه على فبناء ولعنته سبه ترك وأما وأحسنها أمثاله وفي5، إم�ا بخصوص�ه، يلعن ال المعين الفاس��ق أن على بناء أو لعنه، يقتضي تحريم�ا

5. فقد وإما ))حم��ار(( ال��ذي قص��ة في عم��ر عن البخاري صحيح في ثبت تنزيها الل��ه ص��لى الن��بي ق��ال الص��حابة بعض لعنه لما وجلده الخمر شرب منه تكرر

220ورس��وله الل��ه يجب فإن��ه تلعن��ه، وس��لم: وال علي��ه الم��ؤمن . وق��ال: لعن�

5 لعن وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي عن ثبت ق��د أن��ه مع هذا 221كقتله عموم��ا أن كم��ا وه��ذا المعين ه��ذا لعن عن الص��حيح الح��ديث في ونهى الخمر شارب به��ا نشهد فًال والسارق، والزاني اليتامى، أموال أكل في عامة الوعيد نصوص

ى تخلف لجواز النار، أصحاب من بأنه معين على عامة المقتض��ي� عن المقتض��� وإم��ا مكف��رة مص��ائب وإم��ا ماهي��ة، حس��نات وإم��ا توب��ة، راجع: إم��ا لمعارض مث��ل لعنت��ه ت��رك أن ي��رى من الًالع��نين . ومن222ذلك غير وإما مقبولة شفاعة

محبته، ترك وأما اللعنة، في لكراهة ال القول، فضول من المباحات سائر ترك والص�الحين، والش�هداء والص�ديقين للنب�يين تك�ون إنم�ا الخاص�ة المحبة فألن

5 وليس من م��ع وس��لم: الم��رء علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي ق��ال وق��د منهم، واحدا أمثاله مع وال يزيد مع يكون أن يختار ال واآلخر، واليوم بالله آمن ومن ،223أحب لم مأخ��ذان: أح��دهما: أن��ه المحب��ة بعادلين. ول��ترك ليسوا الذين الملوك، من

?( 4/295المصدر )219رقم 220 ? .6780البخاري ? .6652البخاري 221 ?( .4/296الفتاوى )222رقم 223 ? .6169البخاري

5 فبقى محبت��ه، ي��وجب م��ا الص��الحة األعمال من عنه يصدر المل��وك من واح��دا ومأخ��ذ المأخ��ذ وه��ذا مش��روعة، ليست النوع هذا أشخاص ومحبة المسلطين

5. والثاني: أنه أعتقد فسقة عنده يثبت لم من ظلم��ه يقتضي ما عنه صدر تأويًال.224الحرة أهل وأمر الحسين أمر من سيرته في وفسقه

225الهراس��ي والكي��ا الج��وزي، الف��رج كأبي العلماء من لعنوه الذين وأما

يقول�ون: ه�و ق�د ثم لعنت�ه، ت�بيح ال�تي األفع�ال من عن�ه ص�در فلما وغيرهما، يحكم لم وإن المعص��ية ص��احب بلعن يقول��ون وق��د يلعن، فاسق وكل فاسق،

الفس��اق، س��ائر يلعن ال ك��ان وإن الكبار، ذنوبه لخصوص يلعن بفسقة،... وقد5 وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول لعن كم��ا المعاص��ي، أه��ل من أنواع��ا

5 226للعنته مآخذ ثًالثة فهذه جميعهم يلعن لم وإن العصاة من وأشخاصا

مأخ��ذان: فلهم والدس��تي كالغزالي، أحبوه، أو محبته سوغوا الذين وأما وك��انت بقاي��اهم، وتابع��ه الصحابة عهد على األمة أمر ولي مسلم أحدهما: أنه

5 وك��ان محم�ودة خص�ال في��ه وغ�يره، الح��رة أم�ر من علي��ه ينك��ر فيم�ا مت��أوال5 بيعت��ه نقض��وا هم الح��رة أهل ويقولون: إن مخطيء، مجتهد فيقولون: هو أوال

ي��رض ولم ب��ه ي��أمر فلم الحس��ين قتل وأما وغيره، عمر ابن عليهم ذلك وأنكر حمل وإنما إليه، الرأس يحمل ولم قتله، من وذم لقتله، التألم منه ظهر بل به، عم�ر، ابن عن البخ��اري ص�حيح في ثبت ق��د الثاني: أنه زياد. والمأخذ ابن إلى القس��طنطينية يغ��زو جيُّش ق��ال: أول وس��لم علي��ه الل��ه صلى الله رسول إن

الق��ولين ه��ذين أن يزيد. والتحقيق أميره كان غزاها جيُّش . وأول227له مغفور يتن��افى ال ب��ل وس��يئات، حسنات يعمل من محبة وكذلك االجتهاد، فيهما يسوغ يتنافى ال كذلك والعقاب، والثواب والذم، الحمد الرجل في يجتمع أن 228عندنا

5 ويش�تم يلعن وأن ل�ه وي�دعى عليه يصلى أن أه��ل وجهين. ف��إن باعتب��ار أيض�ا اس��تحقوا أو ، الن��ار دخل��وا وإن ��� المل��ة أه��ل فس��اق أن على متفق��ون السنة

ولكن والعق��اب، الث��واب فيهم فيجتم��ع الجن��ة، ي��دخلوا أن بد ال � فإنهم دخولها العق��اب يستحق ال الثواب استحق من أن وترى ذلك، تنكر والمعتزلة الخوارج

وعلي��ه... للرج��ل الدعاء جواز . وأما229الثواب يستحق ال العقاب استحق ومن�صلي المسلمين موتى فإن ذل��ك مع الفاجر لعن وإن وفاجرهم، برهم عليهم، ي

رحم��ه تيمية ابن أجاب وبذلك وأعدل، أوسط األول الحال لكن بنوعه، أو بعينه بينهم��ا وج��رت الكب��يرة الفتنة في دمشق قدموا لما بوالي، المغول مقدم الله

نس��به فق��ال: ال يزي��د؟ في تقولون تيمية: ما ابن فسأل مخطابات، غيره وبين5 يكن لم فإنه نحبه، وال 5 رجًال 5 نس��ب ال ونحن فنحب��ه صالحا المس��لمين من أح��دا

?( .4/296الفتاوى )224توفي 225 الدين بعماد الملقب الطبري محمد بن علي ?ه� .504هو ?( .4/297الفتاوى )226رقم 227 ? .2924البخاري ?( .4/297الفتاوى )228نفسه )229 ?( .4/297المصدر

5؟ كان أما تلعنونه؟ أفًال فقال بعينه إذا ل�ه: نحن فقلت الحسين؟ قتل أما ظالما الق��رآن: في الله قال كما نقول � وأمثاله يوسف بن كالحجاج � الظالمون ذكر أح��د نعلن أن نحب ( وال18: اآلي��ة ، الظ��المين(( )ه��ود على الل��ه لعن��ة ))أال

ه��ذا لكن االجته��اد، في��ه يس��وغ م��ذهب وهذا العلماء، من قوم لعنه وقد بعينه، رض�ي أو قتل�ه، على أع��ان أو الحس�ين قتل من وأما وأحسن إلينا أحب القول5 منه الله يقبل ال والناس، والمًالئكة الله لعنة فعليه بذلك، 5. قال: وال صرفا عدال

ق��د فإن��ه علي��ه، يؤجر واجب فرض عندنا محبتهم قلت البيت؟ أهل تحبون فما ص��لى الل��ه رس��ول قال: خطبن��ا أرقم بن زيد عن مسلم صحيح في عندنا ثبت إني الن��اس فق��ال: أيه��ا والمدين��ة مك��ة بين خم~ا، يدعى بغدير وسلم عليه الله

قال: وع��ترتي ثم عليه،، وحض الله كتاب الله. فذكر كتاب الثقلين فيكم تارك ي��وم: ك��ل ص��ًالتنا في نق��ول المغول: ونحن لمقدم تيمية ابن قال 230بيتي أهل

حمي��د إن��ك إبراهيم، على صليت كما محمد، آل وعلى محمد، على صلى اللهم حميد إنك إبراهيم على باركت كما محمد، آل وعلى محمد، على وبارك مجيد،

فعلي��ه أبغض��هم ق��ال: من ال��بيت؟ أهل يبغض المغول: فمن مقدم مجيد. قال5 منه الله يقبل وال أجمعين، والناس والمًالئكة الله لعنة 5. ثم وال صرفا ق��ال عدال ق��الوا قال: قد تتري�؟ وهذا يزيد عن قال شيء المغولي: ألي للوزير تيمية ابن

ه��ذا، قال الذي عال: يكذب بصوت تيمية ابن قال نواصب، دمشق أهل له: إن علمت وم��ا نواص��ب، دمش��ق أهل في ما والله الله، لعنة فعليه هذا، قال ومن5 أحد تنقص ولو ناصبيا فيهم أن وعلين��ا علي��ه 231المس��لمون لق��ام بدمشق عليا

وأفس��حت العباس��ية الدول��ة ق��امت أن بع��د إال ينتش��ر لم يزي��د لعن أن نعرف5: ))ال ورد الذي الحديث وأما ،232أمية بني من للنيل المجال أم��ر ي��زال مرفوعا

5، أمتي غ�ير ح�ديث فه�و ل�ه: يزي�د، يق�ال أمي��ة ب�ني من رجل يثلمه حتى قائما طري��ق من مس��نده في يعلي أب��و رواه فق��د ،233عل��ة من أكثر فيه ألن صحيح،5 عبيدة أبي عن مكحول عن هشام، عن السمين، صدقة علتان. وفيه مرفوعا

الس��مين، الل��ه عب��د بن ص��دقة معاوي��ة، أب��و وه��و الس��مين، ص��دقة ضعف � أ م��ا أحم��د وق��ال والنس��ائي، زرع��ة وأبو والبخاري معين ابن ضعفه الدمشقي،

5 حديثه من كان 5 حديثه من كان وما منكر، فهو مرفوعا فه��و مكحول عن مرسًال5 ضعيف وهو أسهل 5: ليس وقال جدا 5، يس��وى أيضا وق��ال من��اكير أحاديث��ه ش��يئا

234الد~ارقطني: متروك

5 هناك أن � ب .235يدركه لم ألنه عبيدة وأبي مكحول بين انقطاعا

أحمد )230 ?( .4/367مسند ?( .298، 4/297الفتاوى )231ص� 232 المعارضة ? .501مواقفص� 233 الهرج فتنة وأحاديث رقم 204أحداث يعلي أبو ? .870مسندالتهذيب )234 ?( .4/381تهذيبص� 235 وأحاديث ? .204أحداث

ابن أورد فق��ال: وق��د يزي��د ذم في األح��اديث عن كث��ير ابن تح��دث وق��د ش��يء، منه��ا يص��ح ال موض��وعة كله��ا معاوي��ة بن يزي��د ذم~ في أحاديث عساكر236أعلم والله بعضه، وانقطاع أسانيده ضعف على ذكرناه ما ورد ما وأجود

�ين مقتل حول أساطير من : التحذير عشر الثالث� الحسعنه: الله رضي

بح��وادث الت��اريخ كتب وامتألت الحادث��ة، تل��ك أخبار نقل في بالغوا الشيعة إن ال��دماء وت��دفق األف��ق، احم��رار من الحسين، مقتل إثر وقعت إنها قيل عجيبة

، وبكاء الحجارة، تحت من عق�ول نس�جته ال�ذي الخيال من ذلك غير إلى الجن~5 اليوم إلى يرد~دونه زالوا وما يومئذ، الشيعة حس��اب على الحادث لهذا تضخيما

واي��ات األخب��ار تلك أسانيد يدرس الذي وإن ،237األخرى األحداث من غيره والر~5 إال يرى ال 5، ضعفا 5 أو هالكا 5 أو أصله يعرف ال مجهوال �سا األبص��ار تعمي��ة يريد مدل

ه��ذه في المث��ال س��بيل على الش��يعة م��ؤرخي أك��اذيب ومن ،238الحقائق عن 239البخ��اتي اإلب��ل أن ح��تى عراي��ا األبل نجائب على حملن السبايا أن الموقعة

.240ودب��رهن قبلهن من ع��وارتهن لتس��تر اليوم ذلك من األسنمة لها نبتت إنمايعة بالغ كثير: ولقد ابن وقال كث��يرة أح��اديث فوض��عوا عاش��وراء، يوم في الش�5 5، وكذبا رف��ع وم��ا النج��وم، ب��دت ح��تى يومئذ كسفت الشمس كون من فاحشات، السماء أرجاء وإن دم، تحته وجد إال حجر يومئذ ك��انت الش�مس وأن احم�ر~عاع�ها تطلع ص��ار الك��واكب وأن علق��ة، كأنه��ا الس��ماء وص��ارت ال��دم كأنه وش�

5، بعضها يضرب 5 الس�ماء وأمط�رت بعض�ا في تكن لم الحم�رة وأن أحم�ر، دم�ا جعلت اإلم��ارة قص��ر ب��ه دخل��وا لم��ا الحس��ين رأس يومئ��ذ.. وأن قبل السماء

5، تس��يل الحيط��ان �مس� ولم أي��ام، ثًالث��ة أظلمت األرض وأن دم��ا وال زعف��ران يه، اح��ترق إال يومئ��ذ معه كان مما ورس بيت حج��ارة من حج��ر يرف��ع ولم مس���

حين الحسين إبل من غنموها التي اإلبل عبيط. وأن دم تحته ظهر إال المقدس واألح��اديث األك��اذيب من ذل��ك غ��ير العلقم. إلى مث��ل لحمه��ا ص��ار طبخوه��ا

.241شيء منها يصح ال التي الموضوعةه انتقام���ة من الل��ين: قتل�و�ي� م��ا وأم��االحس األم��ور من ر�

�ه صحيح فأكثرها قتله من أصابت التي والفتن ال��دنيا في منهم نج��ا من ق�ل� فإن�ص��يب إال ص��فة في والرافض��ة وللش��يعة الجن��ون، أص��ابه وأك��ثرهم بم��رض، أ

كفاي��ة ذكرن��اه وفيما طويلة، وأخبار كثير كذب عنه، الله رضي الحسين مصرع ذك��روه األئمة الحفاظ من وغيره جرير ابن أن ولوال نظر، أوردنا ما بعض وفي

ص� 236 وأحاديث أحداث 5عن نقًال والنهاية ? .204البدايةص� 237 الهرج فتنة وأحاديث ? .204أحداثص� 238 نفسه ? .213المصدرالخراسانية : .239 األبل ?البختوالنهاية )240 ?( .565، 11/564البدايةوالنهاية )241 ?( .11/576البداية

قته ما 5 ك�ان وق�د يحي، ابن ل�وط مخن�ف أبي رواي�ة من وأكثره س� وه�و ش�يعيا ليس ما األشياء هذه من عنده حافظ أخباري ولكنه األئمة عند الحديث ضعيف

�فين من كث��ير عليه يترامى ولهذا غيره، عند .242أعلم والل��ه بع��ده مم�ن المص��نب�ي عن السؤال الله: وأما رحمه تيمية ابن ويقول حتى وإراكابهم البيت أهل س�

~خ~اتي وهي سنامان لها نبت وأبين��ه الك��ذب أقبح من فه��ذا ب��ذلك، ليس��تتروا الب اإلس��ًالم، في الطعن مقص��ودهم ال��ذين والمنافقون، الزنادقة افتراه مما وهو

من في��ه وم��ا وش��هرته ه��ذا مثل سمع من فإن وغيرهم، البيت، أهل من وأهله وكرام��ات األنبي��اء معج��زات من إلين��ا المنق��ول إن يق��ول أو يظن ق��د الك��ذب�ت� األمة أن تبين إذا ثم الجنس، من هو األولياء ب من فيها كان نبيها، بيت أهل س~ أن يعلم عاق��ل ك��ل إذ الل��ه، إال يعلمه ال ما للناس أخرجت أمة خير في الطعن

�خ�اتي اإلبل علي��ه الل��ه صلى النبي الله يبعث أن قبل موجودة مخلوقة كانت الب والخي��ل والبق�ر والغنم، اإلبل من غيرها كوجود البيت، أهل وجود وقبل وسلم، مث�ل اإلس�ًالمية، التاريخي�ة المصادر شحنت فقد الشديد، ولألسف ،243والبغال

مم~ا واألكاذيب، األباطيل هذه بمثل وغيرهما عساكر ابن وتاريخ الطبري، تاريخ5 يتطلب 5 تحقيقا .244التاريخ كتب من ولغيرهما خاصة، الكتابين لهذين علميا

�ين في رثاء من قيل : ما عشر الرابع��ي الحس��ه رض� الل: عنه~ة بن سليمان قال التيمي: ق�ت

هاشم آل م�ن الط�ف قتيل وإن5 أذل فذل~ت قري�ُّش م�ن رقابا

محمد آل أبي�ات على م�ررتح�ل~ت حي�ن أمث�الها فألفيتها

5 لن�ا وكانوا �م�ا ~�ة فعادوا ع�ن زبوج�ل~ت الرازيا تلك عظمت لقد

وأهلها الدي�ار الله يبع�د ف�ًالتخلت برغمي منهم أصبحت وإن

ها جبرنا قي�س� افتق�رت إذا فقير�~ع�ل� إذا قي�س وتقتلنا زل~ت الن

دماءنا م�ن قط�رة غ�ني� وعن�د5 سنجزيهم ح�ل~ت حيث بها يوما

مريضة أضحت األرض أن تر ألم

نفسه )242 ?( .11/577المصدر ?( .4/306الفتاوى )243ص� 244 الهرج فتنة وأحاديث ? .213أحداث

245أقشعرت والبًالد حسين لفقد

�لي األسود أبو وقال عنه: الله رضي الحسين قتل في الد�يووجد جزع من وذاك أقول

زياد بن�ي مل�ك الله أزالوخانوا غدروا بما وأبعدهم

�مود بعدت كما عاد وقوم ثم�وا هموا م~ا وكنا األنوف خ�ش� ش�

246مراد أخي الق�ع�اس� ابن لقتل

قتيل من لك يا السوق قتيلكالج�ساد أحمر من نضح به

كانوا قبل من نبينا وأهلللبًالد دعائم كرم ذوي

المعالي وذو الفضول ذو حسين�ل� الحاضرين يزين باد وك

�ه� الع�ز� أصاب �ك فأضحى م�ه�ل5 247فؤادي مصرعه بعد عميدا

5: الحر بن الله عبيد وقال أيضاحي�ا دم�ت ما حسرة لك� يا

~راقي حلقي بي�ن ترد~د والت5 نصري بذل يطلب حين حسينا

قاق العداوة أه�ل على والش~بنفس�ي أواس�يه أن�ي ولو

~�ًالق ي�وم كرامة لنلت التف�داه نفسي المصطفى ابن مع

بالف��راق ود~ع� ث�م فول~ىقوال 248بالقصر ل�ي يقول غداة

�زم�ع أتتركنا بالظ�ًالق؟ وت�له~ف� فلق فلو ح�ي~ قل�ب الت

بانطًالق قلب�ي الي�وم� له�م��ولى فاز فقد 5 نصروا األ حسينا

249النفاق أولو اآلخرون وخاب

الس�لمي( .1/512الطبقات )245 ?تحقيق246( : : العرب : لسان منيع عزيز ثابت أقعس رجل يقال عروة لهانيء وصف الق�ع�اس ?( .6/177ابنالس�لمي )247 تحقيق ?( .1/512الطبقاتالحسين .248 مع فيه التقى الذي المكان وهو مقاتل بني قصر هو ?القصر ?( .1/516الطبقات )249

أقبال: محمد اإلسًالم شاعر وقالواألحرار األبرار ف�ي وحسين

أنداها وم�ا شمائله أزكى ماالحسين من اليقين ري~ فتعلموا

نداها أجاب وقد الحسين إذاالضياء للشمس يلدن األمهات

250وصفاها حسنها وللجواهر

والفوائد: والعبر الدروس : أهم الرابع المبحثAابت��دع الح��رام،وق��د محرم من العاشر اليوم وهوعاشوراء: : يوم أوًال

فرح يوم تجعله طائفة وتفريط إفراط بين طائفتان فيه وهلك منكرة، بدع فيه. 251ونياحة حزن يوم وأخرى وسرور

5 عنه الله رضي الحسين مقتل في الشيعة غلت لقد 5 غلوا ي��وم فجعل��وا مفرط��ا5 محرم من العاشر عنه الله رضي استشهاده 5 مأتما في يكررون��ه ونياح��ة وحزنا

ج��الب فه��و والث��واب، األج��ر الفع��ل ه��ذا على ورتب��وا ه��ذا يومن��ا إلى عام كل روي . فق��د252زعمهم في والخطاي��ا لل��ذنوب مكف��رة والرحم��ة، للمغف��رة الس��عي ت��رك من ق��ال أنه الس�ًالم عليه الرضا عن بسنده أماليه في الطوسي

ي�وم ك��ان ومن واآلخ�رة ال�دنيا ح�وائج له الله قضى عاشوراء يوم حوائجه في ي��وم القيام��ة، ي��وم وج��ل ع��ز الل��ه جع��ل وبكائ��ه وحزنه مصيبته يوم عاشوراء

5 وبس��نده ،253عينه الجنان في بنا وقرت وسروره فرحه، عم��ارة أبي عن أيض��ا عين�ه دمعت يق�ول: من الس�ًالم علي�ه محم�د بن جعف�ر قال: سمعت الكوفي

ش��يعتنا من ألح��د أو لن��ا انته��ك عرض أو أنقضاه لنا حق أو لنا سفك لدم دمعة5 الجن��ة في به��ا تع��الى الل��ه ب��وأه جعف��ر عن بس��نده ال��برفي . وروى254أحقاب��ا

جن��اح مث��ل دم��ع عين��ه من فخ��رج الحس��ين عن��ده ذك��ر ق��ال: من أنه الصادق5 المجلسي بوب . وقد255البحر زبد مثل كانت ولو ذنوبه له غفر بعوضة قال بابا

يوم المأتم أدب وفيه األئمة سائر ومصائب مصيبته على البكاء ثواب فيه: باب عن بس��نده رواه م��ا منها 256رواية وثًالثين ثمان من أكثر فيه وساق عاشوراء،

والبك��اء الجزع سوى مكروه والبكاء الجزع قال: كل السًالم عليه الله عبد أبي لقتل��ه بكت واألرض الس��ماء أن زعم��وا . ب��ل257الس��ًالم علي��ه الحس��ين على

ص� 250 النبوية ? .130الدوحةص� 251 السجمي سليمان ، المسلمين على وأثرها ? .261األعيادص، 252 والتفريط اإلفراط بين البيت أهل في ? .490العقيدةص� 253 الطوسي األنوار )194أمالي ?( .44/284بحارص�( 44/279البحار )254 المفيد ? .112أماليص� 255 البحار )36المحاسن ،44/289. )? ?( .�296 44/278البحار )256نفسه )257 ?( .44/280المصدر

5 الس��ماء ف��أمطرت 5 دم��ا وس��ائر والجن المًالئك��ة بكت كم��ا أحم��ر، وتراب��ا من وأن عاش��وراء ي��وم بتح��ريم ق��الوا ح��تى ب��ذلك يكتفوا ولم ،258المخلوقات

روى فق��د ،259أجمعين عنهم الل��ه رض��ي بيت��ه وأه��ل للحس��ين عدو فهو صامه صوم عن السًالم عليه الرضا قال: سألت عيسى بن جعفر عن بسنده الكليني

ذلك تسألني، مرجانة ابن صوم فقال: عن فيه، الناس يقول وما عاشوراء يوم ب��ه يتشاءم يوم وهو السًالم عليه الحسين لقتل زياد آل من األدعياء صامه يوم ب��ه يتبرك وال يصام ال اإلسًالم أهل به ويتشاءم وسلم عليه الله صلى محمد آل

إال محم��د آل أص��يب وم��ا نبي��ه في��ه وجل عز الله قبض نحس يوم االثنين ويوم ص��لى محم��د آل به وتشاءم مرجانة ابن به وتبرك به فتشاءمنا االثنين يوم في ممس��وخ وتع��الى تب��ارك الله لقي بهما تبرك أو صامهما فمن وسلم، عليه الله

في . واألك��اذيب260بهم��ا والت��برك صومهما سنوا الذين مع حشره وكان القلب5 تظهر المآتم كثيرة. وهذه الباب هذا ظه��رت أو الشيعة شوكة قويت كلما علنا أل��زم وثًالثمائة وخمسين اثنين سنة في الشيعية بويه بني دولة ففي دولة لهم رض��ي الحس��ين على ب��النواح بغ��داد أه��ل عاشوراء يوم بابويه ابن الدولة معز وخ�رجت األطعم�ة، عم�ل من الطب��اخين ومن��ع األس��واق بغلق وأمر عنه، الله

وه��ذا الناس، ويفتن يلطمن الوجوه مضحمات الشعور منشرات الشيعة نساء أعياده�ا ك�ثرة على الفاطمي�ة العبيدي�ة الدولة اتخذت كما ،261عليه نيح ما أول

ويخ��رج األسواق فيه تتعطل فكانت ونياحة حزن يوم عاشوراء يوم ومناسباتها5 اليوم ذلك في يجلس الخليفة وكان الطرقات، في المنشدون فيه ي��رى متلثما وهم يظه�رون واألم�راء واألش��راف، وال�دعاة، القض�اة، ك��ان كم�ا الح��زن ب�ه

الرواي��ات وس��رد ال��بيت أه��ل ورث��اء باإلنش��اد الش��عراء فيأخ��ذ حفاة، ملثمون مظاهرهم . ومن262عنه الله رضي الحسين مقتل في اختلقوها التي والقصص

مظه��رين والش��وارع الطرق��ات في العزائي��ة الم��واكب خ��روج األيام هذه في على والحدي��د بالسًالس��ل والض��رب والص��دور، الخ��دود على باألي��دي اللطم

تع��دي من الش��يعة يفعل ما كثير ابن وصف وقد 263الدماء تسيل حتى األكتاف فقال: حولها وما األربعمائة حدود في بويه بني دولة في والسنة الكتاب لحدودذ�ر� عاش��وراء ي��وم في البًالد من ونحوه��ا ببغ��داد تض��رب 264الد�بادب فكانت وي��� ويظه�ر ال�دكاكين على المس�وح وتعلق واألسواق الطرقات في والتبن الرماد ألن��ه للحسين، موافقه ليلتئذ الماء يشرب ال منهم وكثير والبكاء، الحزن الناس

وجوههن ويلطمن ينحن وجوههن عن حاسرات النساء تخرج ثم عطشان قتل

نفسه )258 ?( .�286 44/285المصدرص� 259 البيت أهل في ? .492العقيدة ?( .45/59البحار( )2/35االستبصار( )4/146الكافي )260للذهبي )261 والنهاية( ) )2/89العبر ?( .11/577البدايةللمقريزي )262 ?( .1/431الخططص� 263 البيت أهل في ? .494العقيدةالطبل : .264 وهو الد~بداب جمع ?الدبادب

واأله�واء الش�نيعة الب�دع من ذل�ك غ�ير إلى األس�واق في حافي�ات وصدورهن�عوا أن وأشباهه بهذا يريدون وإنما المخترعة والهتائك الفظيعة �شن دول��ة على ي

.265أيامهم في قتل ألنه أمية، بني حسين محمد أجاب فقد العزائية بالمواكب يسمونه ما الشيعة علماء جو~ز وقد

قال: إذ العزائية المواكب حول أسئلة إليه وجهت عندما النائيني الغروي1� الطرق��ات إلى ونحوه��ا عاش��وراء عش��رة في العزائي��ة الم��واكب خ��روج

يق��وم ما مصاديق أظهر من وكونه ورجحانه جوازه في شبهة ال مما والشوارع ق��ريب ك�ل إلى الحس�ينية ال�دعوة لتبلي�غ الوس�ائل وأيس�ر المظل�وم عزاء به

وبعيد.2� االحم��رار ح��د والص��دور الخ��دود على باألي��دي اللطم جواز في إشكال ال

5 بالسًالسل الضرب جواز يقوي بل واإلسوداد إلى والظه��ور األكتاف على أيضا على يس��ير دم خ��روج إلى والضرب اللطم من كل تأذى وإن بل المذكور الحد

كان ما جواز فاألقوى والقامات بالسيوف الناحية من الدم إخراج وأما األقوى،5. ضرره مأمونا

3� ع��ادة ج��رت ال��تي والتمثيًالت التشبيهات جواز في اإلشكال عدم الظاهر تض��منت وإن قرون منذ واإلبكاء والبكاء العزاء إلقامة باتخذها اإلمامية الشيعة

الي��وم به�ا المعم�ول الفت��وى فه�ذه األق��وى، على النساء مًالبس الرجال لبس ،266علم��ائهم من عش��ر إثني من أكثر قرضها وقد اإلجماع وعليها الشيعة لدى وباكس��تان الهن��د ش��اه: وفي ال��دين ناص��ر يق��ول المظ��اهر ه��ذه وص��ف وفي

5 المآتم هذه تكتسي والعراق وإيران الطرقات في الرجال يخرج إذ مركبة حلًال وهم أمت��ار بض�عة يبل��غ ح�تى ارتفاعه في يبالغون قد هودج وراء يسيرون وهم

ح��ادة ص��غيرة ش��فرات رؤوس��ها وفي حدي��د من زن��اجير أي��ديهم وفي ع��راة من كث��ير وفي منهم، ال��دماء تس��يل ح��تى وظه��ورهم ص��دورهم به��ا يض��ربون

ويبكين ينحن دورهن في يجلس��ن ف��إنهن النس��اء أم��ا بعض��هم، يم��وت األحيان5 ه��ذا ك��ل بأي��ديهن ص��دورهن ويلطمن 5 قت��ل ال��ذي للحس��ين تكريم��ا مظلوم��ا5 الع��املي الحس��يني األمين محس��ن الس��يد ويق��ول ،267ب��زعمهم إقام��ة معلًال

بص��وت ال��دمع السًالم( ب��إخراج )عليه لقتله البكاء المآتم بإقامة ونريد المآتم، لم��ا والت��ألم والتأس��ف الح��زن شعار وإظهار ذلك يسبب لما والتعرض وبدونه

وته��ييج واس��تماعها وتًالوتها رثائه، في األشعار ونظم مصابه وتذكر عليه، صدر البك��اء الخمي��ني: إن يق��ول ب��ذلك يكتف��وا . ولم268والبك��اء للحزن بها النفوس

حفظت ال��تي هي الحس��ينية المجالس وإقامة السًالم عليه الشهداء سيد على

والنهاية )265 ?( .11/577البدايةص� 266 عياد مرتضى للشيخ الشعائر تشجيع في األعًالم العلماء وفتاوى الحسين العقيدة �40 12مقتل ، ها وأقر~ قرضها وممن

ص� البيت أهل ? .495فيص� 267 الشيعية ? .135العقائدص� 268 المآتم إقامة على الًالئم ? .2إقناع

5 عشر أربعة منذ اإلسًالم العوي��ل ك��ان وم��تى دع��وة البك��اء كان . فمتى269قرنا5 فه��ل عاشوراء يوم وفي الحسين مقتل في اإلمامية الشيعة معتقد فهذا جهادا

شيء؟ في اإلسًالم من الفعل هذا اإلسًالم لئن المذكورة األفعال تلك من بريء عنه الله رضي الحسين إن

الله صلى قال فقد األفعال تلك يجو~ز ال والسًالم الصًالة عليه جده به جاء الذي الجاهلي��ة 270ب��دوى ودعا الجيوب وشق الخدود لطم من منا وسلم: ليس عليه القيام��ة ي��وم تق��ام موته��ا قبل تتب لم إذا وسلم: النائحة عليه الله صلى وقال

علي��ه الل��ه ص��لى وق��ال ، 273جرب من ودرع ،272قطران من 271سربال وعليها الش��يعة يفعل��ه م��ا أن كما ،274والشاقة والحالقة الصالقة من بريء وسلم: أنا

والنياح��ة مثل: اللطم الحسينية الشعائر مسمى تحت والمآتم الحسينيات في بجوازه��ا وعظم��اؤهم علم��اؤهم أف��تى وال��تي وغيرها والتطبير السواد، ولبس أه��ل أئمة ألسنة وعلى وسلم عليه الله صلى الرسول لسان عل محرمة فإنها

التح��ريم به��ذا واع��ترف والحديثة، القديمة الشيعية المصادر في الكرام البيت بن علي بن محم��د فه��ذا ،275عش��ر اإلث��ني الش��يعي الم��ذهب وأعًالم ش��يوخ

ألف��اظ ق��ال: من بالص��دوق الش��يعة عن��د الملقب القمي بابوي��ه بن الحس��ين عم��ل من إليه��ا: النياح��ة يس��بق لم ال��تي وس��لم علي��ه الل��ه صلى الله رسول

،277الجاهلي��ة عم��ل بلف��ظ: النياح��ة المجلس��ي باقر محمد . ورواه276الجاهلية5 الشيعة عليه استمرت الذي فالنوح الجاهلي��ة عم��ل من جيل بعد جيل بعد جيًال

عما تنهي التي الروايات هذه . ومن278وسلم عليه الله صلى النبي به أخبر كما عن�ه: الل�ه رض�ي علي المؤم�نين أم�ير قاله ما الحسينيات في الشيعة يقترفه من وقول�ه: ثًالث ،279س��لطان ب�ه ل�ك يك��ون ببل��د الميت على والن��واح وإي�اك ب��النجوم الس��اعة: االستس��قاء تق��وم حتى الناس فيها يزال ال الجاهلية أعمال

الب��اقر: اإلمام قول األدلة ومن ،280الموتى على والنياحة األنساب في والطعن من الش��عر وج��ز والص��در الوج��ه ولطم والعوي��ل بالوي��ل الص��راخ الجزع أشد

وق��د ،281طريق��ه غ��ير في وأخ��ذ الص��بر ترك فقد النواحة أقام ومن النواصي، الش��يخ ال��دماء وإس��الة والسيوف بالخناجر الرؤوس ضرب من يحدث ما أنكر

ال�دماء وإس��الة والس�يوف بالخن��اجر الرؤوس ضرب أن مغنية: والواقع حسنص� 269 البيت أهل في السنة أهل األسرار .496عقيدة كشف 5عن ?نقًالرقم 270 ? .1294البخاريالقميص : .271 ?السربالالحرارة : .272 شديدة المذاب النحاس هو ?القطرانرقم 273 ? .934مسلمرقم 274 اإليمان ك ، مسلم جيبها، تشق التي والشاقة شعرها تحلق التي والحالقة تصيح التي ? .167الصالقةص� 275 الحسين قتل ? .73منالفقيه )276 يحضره ال ?( .�272 4/271مناألنوار )277 ?( .82/103بحارص� 278 الحسين قتل ? .73منللنوري )279 الوسائل ?( .1/44مستدركاألنوار )280 ?( .82/101بحارللكليني )281 ?( .�223 3/222الكافي

نبيل��ة عاطف��ة ولكنه��ا ص��ريح نص فيه��ا ي��رد ولم شيء في اإلسًالم من ليست فاجع�ة م�ذابح على الزكي�ة ال�دماء من أري�ق لم�ا المؤمنين نفوس في تجيُّش إَن. 283الش��نيعة والب��دع المنك��رات من األم��ور ه��ذه إن ش��ك وال ،282ك��ربًالء

�ا اإلسالم��ائب آداب علمن��ل المص��ين ومقت��ي الحس� رض�ه���ه الل���يبة عن���ة، مص���الم آداب فمن عظيم�� في اإلس

المصائب.1�عليها: الصبر

ومن ب��ه، ت��نزل ال��تي المصيبة على المؤمن يصبر أن آدابها، أعظم وهذا وحبس الش��كوى عن اللس��ان وحبس التس��خط، عن القلب حبس الص��بر هذا

ا الج��وارح وخمُّش الجي��وب وش��ق الخ��دود، لطم من تع��الى الل��ه يغض��ب عم��~ عند الصبر هذا يكون أن وينبغي الجاهلية بدعوة والدعاء الشعر ونتف الوجوه،

وسلم: إنما عليه الله صلى لقوله وذلك مرة ألول المصيبة خبر اإلنسان سماع.284األولى الصدمة عند الصبر

2��ا: والصبر المصيبة احتساب � األج��ر يلتمس أن فينبغيعليه والث��واب األج��ر من الل�ه موع��ود ابتغ��اء فيص�بر الصبر، هذا في تعالى الله من

ذل��ك إن أصابك ما على وجل: ))واصبر عز فقال بالصبر، أمره الله ألن ويصبر5 فقد إن ويتذكر (،17 ، اآلية األمور(( )لقمان عزم من الن��بي قول لديه، عزيزا

إذا ج��زاء عن��دي الم��ؤمن لعب��دي تعالى: م��ا الله وسلم: يقول عليه الله صلى�ه قبضت �ه: أي ،285الجنة إال احتسبه ثم الدنيا أهل من صفي ولد من حبيبه وصفي

على الص��بر على العظيم ب��األجر وع��د تع��الى الله فإن نحوه. وهكذا أو والد أو ع��ز ق��ال كم��ا تع��الى، الله وجه ابتغاء الصبر يكون أن بشرط ولكن المصائب،

مq )) وجل sهyب nر sه qجnو nاءnَغsتqاب وا pرnب nص nينsذrال nالصبر يكون أن فينبغي ( ،22: (( )الرعدو .286به المسل�م الله، بقضاء الراضي صبر المغلوب. بل صبر وال تعالى، لله3� المص�يبة: ن�زول عند المرء فيقولالمصيبة: ودعاء اًالسترجاع منها. فق��د خير لي وأخلف مصيبتي، في أجرني اللهم راجعون، إليه وإنا لله إنا

ابsرsينn )) وجل عز اله قال rالص sر yشnب nو * sهqيnلs إ sنrا إ nو sهrلsل sنrا إ الpوا nق tةnيب sصpم qم pهqتnاب nصnأ إsذnا nينsذrال

nوَنpع sاج nر * nوَنpدnت qه pمqال pمpه nكsُئnولpأ nو tة nم qح nرnو qم sهyب nر qنsم tاتnوnل nص qم sهqيnلnع nكsُئnولpالبقرةأ( )) ، تص��يبه مس��لم من وس��لم: م��ا علي��ه الل��ه ص��لى (. وقال157 �155: اآليات

في أج�رني راجع�ون. اللهم إلي�ه وإن�ا لل�ه الل�ه: إن�ا أم�ره م�ا فيق�ول مص�يبة5 لي وأخلف مصيبتي 5 له الله أخلف إال منها خيرا س��لمة: أم ق��الت ،287منها خيرا

ص� 282 المنابر ? .182آدابص� 283 الحسين قتل ? .83منرقم 284 ? .1283البخاريرقم 285 ? .4624البخاريفتحي )286 العزيز عبد ، اإلسًالمية اآلداب ?( .2/786موسوعةرقم 287 ? .918مسلم

ه��اجر بيت أول س��لمة؟ أبي من خير المسلمين قلت: أي سلمة أبو مات فلما رس��ول لي الل��ه ف��أخلف قلتها، إني وسلم. ثم عليه الله صلى الله رسول إلى.288الله

المص�ائب عن�ه يكش�ف ذل�ك ل�ه: ف��إن شريك ال ربي كذلك: الله ويقول أو غم، أو هم أص��ابه وس��لم: من علي��ه الل��ه ص��لى ق��ال وقد الله، بإذن والبًالء ك��ذلك وي��دعو ،289عنه ذلك له. كشف شريك ال ربي فقال: الله شدة أو سقم، ق��ال: دع��وات حيث وس�لم علي�ه ال�ه ص�لى النبي ذكره الذي المكروب بدعاء

لي وأص��لح عين، طرف��ة نفس��ي إلى تكلني فًال أرجو رحمتك المكروب: اللهم وس��لم عليه الله صلى النبي كان كما كذلك ويقول ،290أنت إال إله ال كله شأني

قي��وم، ي��ا حي ق��ال: ي��ا أم��ر كرب��ه إذا وسلم: ك��ان عليه الله صلى يقول: فإنه.291استغيث برحمتك

4� من بالس��وء الجه��ر جنس من وذلكالله: يَغضب ما كل اجتناب الناس إلى والشكوى والنياحة الشعور، وحلق الجيوب، وشق واللطم، القول، تع�الى، الل�ه يغض�ب كل�ه فه�ذا ذل�ك، وغ�ير والثب�ور، والويل بالموت، والدعاء.292بها والرضا المصائب على الصبر وينافي

5����وين ��يبة ته��ذكرة النفس على المص��اة بت��بي وف� النوسلم: عليه الله صلى

باألمة، نزلت التي المصائب أعظم من السماء وحي وانقطاع وفاته فإن النبي بوفاة العظيمة المصيبة تلك ما بمصيبة المصاب تذكر وإذا مسلم، وبكل المص��يبة ف��إن ب��ه، نزلت التي مصيبته عليه ذلك وهو�ن وسلم، عليه الله صلى

علي��ه الل��ه ص��لى ق��ال وق��د منها، أعظم هو ما إلى بالنظر إال تهون ال العظيمة أعظم من فإنه���ا بي مص���يبته فلي���ذكر مص���يبة أح���دكم أص���اب وس���لم: إذا

.293المصائب6� المصيبة مع المسلم أدب فمنالمصيبة: في النعمة مشاهدة ��� عن��ه الل��ه رض��ي ��� الحس��ين قتل كان ولئن تعالى، الله نعمة فيها يشاهد أن

5 5 عظيما ا 5، وشر~ ��� الله رحمه � تيمية ابن يقول وإكرام خير له بالنسبة فإنه كبيرا الطائف��ة قتلت��ه عاش��وراء ي��وم ��� عنهم��ا الله رضي علي بن الحسين قتل فلما

أك��رم من به��ا أك��رم كم��ا بالشهادة الحسين تعالى الله وأكرم الباغية الظالمة5 حمزة بها بيته. أكرم أهل من 5 وأباه وجعفرا مم��ا ش��هادته وكانت وغيرهم، عليا أه��ل ش��باب س��يدا الحس��ن وأخ��وه هو فإنه درجته، وأعلى منزلته بها الله رفع

رقم 288 ? .918مسلمرقم 289 الجامع ? .6040صحيحرقم 290 داود أبي رقم 5090سنن الجامع صحيح ،3388. ? رقم 291 الترمذي الجامع .3524سنن ?صحيحاإلسًالمية )292 اآلداب ?( .2/788موسوعةرقم 293 اإليمان شعب في الجامع 10152البيهقي صحيح ،347. ?

لم��ا وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى ق��ال كما بالبًالء إال تنال ال العالية والمنازل الجنة فاألمث��ل، األمث��ل ثم الص��الحون، ثم فقال: األنبي��اء بًالء؟ أشد الناس سئل: أي

كان وإن بًالئه، في زيد صًالبة دينه في كان فإن دينه، حسب على الرجل يبتلى األرض على يمش�ي ح�تى ب�المؤمن البًالء ي�زال وال عن�ه، خ�ف�ف رق��ة دينه في

��� تعالى الله من لهما سبق قد والحسين الحسن . فكان294خطيئة عليه وليس لس��لفهما حصل ما البًالء من لهما حصل يكن ولم العالية، المنزلة من سبق ما

دا فإنهم�ا الطيب، والمس�لمون وكرام�ة، ع��ز في وتربي�ا اإلس�ًالم، ع��ز في و�ل�� سن يستكمًال ولم وسلم عليه الله صلى النبي ومات ويكرمونهما، يعظمونهما،

�لحقهم��ا بم��ا ابتًالهم��ا أن عليهما الله نعمة فكانت التمييز، كم��ا بيتهم��ا، بأه��ل ي ق�ت��ل وق��د منهم��ا، أفض��ل طالب أبي بن علي فإن منهما أفضل كان من ابتلى

5 .295شهيدا7� ه��ذه إن أيقن م��ا م��تى المس��لم ف��إنالس�ابق: القض�اء ت�ذكر

الل��ه ق��دره م��ا كل أن ذهنه في استحضر ما ومتى ومقدرة، مكتوبة، المصائب ه��ذه تق��دير في حكم��ة تع��الى لل��ه وأن عن��ه، محي��د ال واق��ع ك��ائن الب��د فه��و

)) قال ،296المصائب عليه هانت األمور هذه تذكر كلما المصائب، اتعالى: nم nكsلnذ rَنsإ ا nهnأ nرqبnن qَنnأ sلqب nق qنsم wابnتsك فsي rًالsإ qمpك sس pفqنn أ فsي nًالnو sِض qر

n qاأل فsي wةnيب sصpم qنsم nاب nصnأ

tير sسnي sهrالل كpلr * عnلnى ب� sحpي nًال pهrالل nو qمpاكnآت ا nمsب وا pح nر qفnت nًالnو qمpكnات nف ا nم عnلnى ا qو nسqْأnت nالqيnكsل

wور pخ nف wالnت qخ p23 �22: اآليتان ، (( )الحديدم. )8��يعة يحدثه ما في كثير وابن تيمية ابن رأي ��وم الش� ي

عاشوراء: عن��ه الله رضي الحسين قتل بسبب الشيطان وصارتيمية: ابن قال � أ

والص��راخ اللطم من عاش��وراء ي��وم والنوح الحزن بدعة بدعتين للناس يحدث الس��لف س��ب من ذل��ك إلى يفض��ي وم��ا الم��راثي وإنش��اد والعطُّش والبك��اء الس��ابقون يس��ب حتى الذنوب ذوي من له ذنب ال من وإدخال ولعنهم الصالح باب فتح ذلك سن من وقصد كذب منها كثير التي مصرعه أخبار وتقرأ األولون

5 ليس هذا فإن األمة، بين والفرقة الفتنة 5 وال واجب��ا المس�لمين باتف�اق مس�تحبا الل��ه ح��رم م��ا أعظم من القديم��ة للمص��ائب والنياح��ة الج��زع إح��داث ب��ل

إذا المصيبة في وسلم عليه الله صلى ورسوله به الله أمر . والذي297ورسوله أم��ر ق��د الل��ه ك��ان واالسترجاع... وإذا واالحتساب الصبر هو إنما جديدة كانت

واالحتس�اب بالص�بر أم�ر ق��د الل�ه كان واالسترجاع... وإذا واالحتساب بالصبر الش��يطان زين��ه ما فكان الزمان؟ طول مع فكيف بالمصيبة، العهد حدثان عند

5 عاشور يوم إتخاذ من والغي الضًالل ألهل الن��دب من في��ه يص��نعون وم��ا مأتمارقم 294 صحيح .2398الترمذي ?حسن ?( .25/162الفتاوى )295اإلسًالمية )296 اآلداب ?( .2/790موسوعةالسنة )297 ?( .4/554منهاج

والص��دق كث��ير ك��ذب فيه��ا التي األخبار ورواية الحزن قصائد وإنشاد والنياحة، وإلق��اء والح��رب الش��حناء وإث��ارة والتعص��ب، الح��زن تجدي��د إال فيه ليس فيها

وك��ثرة األولين، الس��ابقين س��ب إلى ب��ذلك والتوس��ل اإلسًالم، أهل بين الفتن.298الدنيا في والفتن الكذب

الذي هذا يحزنه أن له ينبغي مسلم فكلفيقول: كثير ابن وأما � ب الص��حابة، وع�لم��اء المس��لمين س��ادات من فإن��ه عنه، الله رضي قتله من وقع ك��ان وق��د بنات��ه، أفض��ل هي التي وسلم عليه الله صلى الله رسول بنت وابن5 5 عابدا 5 وش��جاعا الج��زع إظه��ار من الش��يعة يفعل��ه م��ا يحس��ن ال ولكن وس��خيا

يتخ��ذون ال وهم من��ه أفضل أبوه كان وقد ورياء تصنع أكثره لعل الذي والحزن5 مقتله إلى خ��ارج وه��و الجمع��ة ي��وم قت��ل أباه فإن الحسين، مقتل كيوم مأتما ك��ان عثم��ان وك��ذلك أربعين، س��نة رمض��ان من عشر السابع في الفجر صًالة

في داره في محص��ور وهو ق�تل وقد والجماعة السنة أهل عند علي من أفضل إلى الوري��د من ذبح وق��د وثًالثين، ست سنة الحجة ذي شهر من التشريق أيام

5، مقتل��ه ي��وم الن��اس يتخذ ولم الوريد، وه��و الخط��اب، بن عم��ر وك��ذلك مأتم��ا�صلي~ قائم وهو ق�تل وعلي، عثمان من أفضل وه��و الفجر صًالة المحراب في ي

5، قتله يوم الناس يتخذ ولم القرآن، يقرأ منه، أفضل كان الصديق وكذلك مأتما5، وفاته يوم الناس يتخذ ولم ول��د سيد وسلم عليه الله صلى الله ورسول مأتما أحد يتخذ ولم قبله األنبياء مات كما إليه الله قبضه وقد واآلخرة، الدنيا في آدم5 موته يوم مص�رع ي�وم الرافض�ة من الجهل��ة ه��ؤالء يفعله ما فيه يفعلون مأتما

مقت�ل ي�وم ه�ؤالء اد~ع�اه مم�ا ش�يء وقبلهم موتهم يوم أحد ذكر وال الحسين، في تطل��ع ال��تي والحم��رة الشمس كسوف مثل المتقدمة األمور من الحسين رواه م��ا وأمثالها 299المصائب هذه ذكر عند يقال ما وأحسن ذلك وغير السماء

يصاب مسلم من قال: ما أنه وسلم عليه الله صلى جد~ه عن علي بن الحسين�حدث� عهدها، تقادم وإن فيتذكرها بمصيبة 5 بها في من الل��ه أعط��اه إال استرجاعا

5 تيمي�ة ابن . يق�ول300بها أصيب يوم مثل األجر الح�ديث: ه�ذا ه�ذا على تعليق�ا أن علم وق��د مص��رعه ش��هدت ال��تي فاطم��ة ابنت��ه الحس��ين عن رواه ح��ديث

ه��و بلغ أن اإلسًالم محاسن من فكان العهد، تقادم مع تذكر بالحسين المصيبة المص�يبة ه�ذه ذكرت كلما أنه وهو وسلم عليه الله صلى النبي عن السنة هذه

من وأم�ا المس�لمون به�ا أص�يب ي�وم األج��ر من لإلنسان فيكون لها، يسترجع ح��دثان عن��د وس��لم علي��ه الله صلى النبي عنه نهى ما بها العهد تقادم مع فعل

بدعوى والدعاء الجيوب، وشق الخدود لطم مثل أشد فعقوبته بالمصيبة العهد.301الجاهلية

?( .166، 25/165الفتاوى )298والنهاية )299 ?( .11/579البدايةرقم 300 ماجة ابن رقم 1600سنن ماجة ابن سنن ضعيف ، ضعف إسناده ? .349في ?( .4/312الفتاوى )301

9�A عاشوراء يتخذ من : عيدا في أص��يبت ال��تي البدع أهل طوائف إحدى والنواصب النواصب، من هم عنهم، الل��ه رضي الكرام الصحابة في الصحيح لإلعتقاد التوفيق بعدم معتقدها

وحملهم عنه الله رضي علي المؤمنين أمير محبة عدم الشيطان لهم زين فقد بغض��هم تع��دى كم��ا منه، بريء هو بما فيه والقول وعداوته ببغضه التدين على وغ�يره عنهم�ا الل�ه رض�ي علي بن الحس�ين كابن�ه ال�بيت أه�ل من غ�يره إلى

من وس��مي عنه، واإلنحراف منه والنيل عنه الله رضي علي بغض هو فالنصب5، ص�فته ه�ذه كانت أص�حاب بغض ه�و ال�رفض ألن ك�الرفض فالنص�ب ناص�بيا

ض�ًالل وكًالهم�ا والسب بالشتم منهم والنيل وسلم عليه الله صلى الله رسول علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول أصحاب حب وجوب في الله، منهج عن وابتعاد رس��ول م��ع وأموالهم بأنفسهم وجهادهم اإلسًالم في سابقتهم ومعرفة وسلم

5 عاش��وراء ي��وم اتخذت الشيعة كانت فإذا ،302وسلم عليه الله صلى الله مأتم��ا5 5 أخ��رى طائف��ة اتخذت��ه وحزن��ا 5 عي��دا من إم��ا وهم والس��رور للف��رح وموس��ما

الجهال من وإما عنه، الله رضي بيته وأهل الحسين على المتعصبين النواصب بالبدع��ة، والبدع��ة بالشر والشر بالكذب والكذب بالفاسد الفاسد قابلوا الذين

واإلختضاب كاالكتحال عاشوراء يوم والسرور الفرح شعائر في اآلثار فوضعوا ذل��ك ونح��و الع��ادة عن الخارج��ة األطعم��ة وطبخ العيال على النفقات وتوسيع

5 عاش��وراء ي��وم يتخ��ذون هؤالء فصار والمواسم، األعياد في يفعل مما موس��ما ذل��ك في ورد ومم��ا ثاني��ة بدع��ة وهي ألولئ��ك مقابلة واألفراح األعياد كمواسم

يلي ما ومكذوبة موضوعة أحاديث من.303سنته عليه الله وسع عاشوراء يوم عياله على وسع حديث: من � أ

الل��ه رض��ي هريرة أبي عن وليلته: روي يومه في مخصوصة صًالة ابتداع � ب م��ا عاش��وراء ي��وم لل��ه صلى وسلم: من عليه الله صلى الله رسول عنه: قال

وآي��ة م��رة الكت��اب بفاتح��ة رقعة كل في يقرأ ركعة أربعين والعصر الظهر بين خمس والمع��وذتين م��رة عشرة إحدى أحد الله هو وقل مرات عشر الكرسي

،304بيض��اء قبة الفردوس في الله أعطاه مرة سبعين استغفر سلم فإذا مرات الل��ه دين في لها أصل ال والتي اليوم ذلك في أحدثت التي البدع من ذلك وغير

الكح��ل من عاش��وراء في الن��اس يفعل��ه عما تيمية ابن سئل . وقد305وجل عز إلى ذلك وعزوا السرور وإظهار الحبوب وطبخ والمصافحة والحناء واالغتسال

أم ص��حيح ح��ديث ذل��ك في وس��لم عليه الله صلى النبي عن ورد فهل الشارع أم بدع��ة ذلك فعل يكون فهل ذلك من شيء في صحيح حديث يرد لم وإذا ال؟ ص��حيح ح��ديث ذل��ك من شيء في يرد لم العالمين رب لله فأجاب: الحمد ال؟

الكرام )302 الصحابة في والجماعة السنة أهل ?( .1194،( 3/1193عقيدةالجوزي )303 البن ?( .2/203الموضوعات ?( .�123 2/122الموضوعات )304الحاج )305 البن ص�( �291 1/290المدخل ? .274األعياد

أئم��ة من أحد ذلك استحب وال أصحابه عن وال وسلم عليه الله صلى النبي عن في المعتم�دة الكتب أه��ل روي وال غ�يرهم، وال األربع��ة األئم�ة وال المس�لمين

5 ذلك الت��ابعين عن وال الص��حابة عن وال وسلم عليه الله صلى النبي عن ال شيئا5 ال �. وال وال صحيحا وال المسانيد، في وال السنن في وال الصحيح كتب في ضعيفا

ه��ذه حص��لت وإنم��ا الفاضلة القرون عهد على األحاديث هذه من شيء يعرف يظهرون رافضة طائفة طائفتان فيها كان الكوفة ألن عاشوراء، يوم في البدع

وأص��حاب جه��ال وإم��ا زنادق��ة مًالح��دة إم��ا الباطن في وهم البيت أهل مواالة5 تبغض ناصبة وطائفة هوى م��ا الفتن��ة في القت��ال من ج��رى لم��ا وأصحابه عليا

بين العص��بية ظه��رت لم��ا بعاش��وراء االحتف��ال في اآلث��ار . فوض��عت306ج��رى5، عاش��وراء يوم اتخذوا هؤالء فإن والرافضة الناصبة آث��ار أولئ��ك فوض��ع مأتم��ا5 واتخ��اذه فيه التوسع تقتضي وض��ًالل ب��دع فيهم باط��ل. فه��ؤالء وكًالهم��ا عي��دا5 عاشوراء يوم جعل . فمن307وضًالل بدع فيهم وأولئك 5 مأتما أو ونياح��ة، وحزن��ا س��يد س��نة وخ��الف ال��دين في ابت��دع فق��د وس��رور وف��رح عي��د ي��وم جعل��ه

.308المرسلين10����دي ��ول ه��لى الرس��ه ص��ه الل��لم علي��وم في وس� ي

عاشوراء: وس��لم علي��ه الله صلى النبي حث التي الفاضلة األيام من عاشوراء يوم

أن�ه عن�ه الل�ه رض�ي قت�ادة أبي عن الص�حيح الح�ديث في فجاء صيامها، على عرف��ة وص��يام كل��ه، الدهر فهذا رمضان إلى ورمضان شهر كل من قال: ثًالث

عاش��وراء وص��يام بع��ده، وال��تي قبل��ه ال��تي الس��نة يكفر أن الله على احتسب الل��ه رض��ي عب��اس ابن وعن ،309قبل��ه ال��تي السنة يكفر أن الله على احتسب

على فضله يوم صيام يتحرى وسلم عليه الله صلى النبي رأيت قال: ما عنهما فالس��نة ،310رمض��ان ش��هر يعني الشهر وهذا عاشوراء يوم اليوم هذا إال غيره

وأخ��بر وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى ص��امه وق��د فحسب الصيام هذا اليوم في إذا ب��ذلك ج��اءت فق��د بقيام��ه، وأم��ر الس��ابق الح��ديث في كم��ا ص��يامه بفض��ل

الصحيحة. األحاديث عاشوراء، يصومون كانوا الجاهلية أهل عنهما: أن الله رضي عمر ابن فعن � أ

يف��ترض أن قب��ل والمس��لمون ص��امه وس��لم علي��ه الله صلى الله رسول وأن من عاش��وراء وس��لم: إن علي��ه الله رمضان. قال: صلى افترض فلما رمضان

.311تركه شاء ومن صامه شاء فمن الله أيام

?( .25/161الفتاوى )306المستقيم )307 الصراط ?( .�623 2/622اقتضاءص� 308 المسلمين على وأثرها ? .276األعيادرقم 309 ? .1162مسلمرقم 310 ? .2006البخاريرقم 311 ? .1126مسلم

وس��لم عليه الله صلى النبي قدم عنهما: قال الله رضي عباس ابن وعن � ب ي��وم ق��الوا: ه��ذا ه��ذا؟ فق��ال: م��ا عاش��وراء، ي��وم تصوم اليهود فرأى المدينة ق��ال: فأن�ا موس��ى، فصامه عدوهم من إسرائيل بني الله نجى يوم هذا صالح،

5 بصيامه. وعن��ه وأمر فصامه منكم بموسى أحق الل��ه رس��ول ق��ال: أم��ر أيض��ا.312العاشر عاشوراء يوم وسلم: بصوم عليه الله صلى� ص��لى الل��ه رس��ول صام قال: حين أنه عنهما الله رضي عباس ابن وعن � ج تعظم��ه ي��وم الل��ه رسول قالوا: يا بصيامه وأمر عاشوراء يوم وسلم عليه الله

الع��ام ك��ان وس��لم: إذا علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول فق��ال والنصارى اليهود توفي حتى المقبل العام يأت التاسع. قال: فلم يوم صمنا الله شاء إن المقبل ألص��ومن~ قاب��ل إلى بقيت لئن رواي��ة وس��لم. وفي عليه الله صلى الله رسول5 . وعنه313التاسع وس��لم: ص��وموا علي��ه الل��ه ص��لى الله رسول قال: قال أيضا

5 قبله صوموا اليهود فيه وخالفوا عاشوراء يوم 5 وبعده يوما .314يومامراتب: ثًالث على عاشوراء يوم صوم أن العلماء ذكر ولقد

5 قبل��ه لح��ديث: ص��وموا عش��ر والحادي والعاشر التاسع صوم � أ وبع��ده يوم��ا.5 يوما ص��منا الل��ه ش��اء إن المقبل العام كان لحديث: إذا والعاشر التاسع صوم � ب

التاسع.� تأكيد على الدالة لألحاديث وحده، عاشوراء يوم صوم أي بالصوم إفراده � ج

.315صومه هن��ا ومن عاش��وراء يوم في وسلم عليه الله صلى الله رسول هدي فهذا

تمس��ك ه��و إنم��ا تفري��ط وال إف��راط فًال والجماع��ة الس��نة أهل وسطية تتجلىتعالى. الله لثواب رجاء ألمره وامتثال وسلم عليه الله صلى الرسول بهدي

A عنه: الله رضي الحسين رأس مكاَن في : التحقيق ثانيا الن��اس عام��ة عند عنه الله رضي الحسين رأس موضع في االختًالف سبب إن

في أقيمت والتي المسلمين ديار في المنتشرة المشاهد تلك عن ناتج هو إنما إن ثم الحس��ين رأس وج��ود ت��دعي وكله��ا ��� والعق��دي الفكري التخلف عصور وج��ود إدع��اء في لرأيه��ا تنتص��ر طائف��ة كل جعل الحسين رأس بموضع الجهل وج��ود تتب��ع يلزمن��ا فإن��ه ال��رأس مك��ان في التحقي��ق أردن��ا وإذا عندها الرأس ابن إلى حم��ل الحس��ين رأس أن ثبت . لقد316كربًالء معركة إنتهاء منذ الرأس

إلي�ه فق�ام ي�ده، في ك�ان بقض�يب يضربه وأخذ طست في الرأس فجعل زيادرقم 312 ? .1134مسلمرقم 313 ? .1134مسلمالصيام )314 ك ، للبيهقي الكبرى ?( .4/287السننالمعاد )315 الباري( )2/76زاد ?( .4/246فتحص� 316 المعارضة ? .306مواقف

الل�ه ص�لى الل�ه برسول أشبههم كان وقال: لقد عنه الله رضي مالك بن أنس5 واآلراء الرواي��ات تختلف ذلك بعد . ثم317وسلم عليه 5 اختًالف��ا رأس بش��أن بين��ا

زي��اد ابن أن ذك��رت ال��تي الرواي��ات دراس��ة بعد ولكن عنه الله رضي الحسين هناك التالي، النحو على الروايات أن وجدت معاوية بن يزيد إلى الرأس أرسل

ينكث يزي��د وأخ��ذ معاوي��ة، بن يزي��د إلى أرس��ل ال��رأس أن ذك��رت رواي��ات عن��ه الله رضي األسلمي برزة بأبي حدا الذي األمر الحسين، فم في بالقضيب

ال��رأس وص��ول ذك��رت التي الرواية هذه ولكن فعلته، يزيد على ينكر أن على هذه ضعف على تيمية ابن استدل . وقد318ضعيفة النحو بهذا معه يزيد وتعامل

بالش�ام، يكون�وا لم الص�حابة من بالقض�يب نكث��ه حض�روا ال�ذين الرواية: بأن متنه�ا أن ه�و الرواي�ة ه�ذه متن فس�اد على ي�دل ومما ،319بالعراق كانوا وإنما

الحس��ين آلل يزيد معاملة حسن بينت والتي الصحيحة، الروايات لتلك مخالف تيمية: ورأس ابن قال وقد ،320عنه الله رضي الحسين قتل على وبكائه وتألمه

في ثبت كم��ا بالقض��يب ض��ربه ال��ذي وه��و زي��اد ابن إلى حم��ل إنم��ا الحس��ين ذهب وقد منقطع، 322وإسناده فباطل، يزيد عند إلى حمله ما وأما ،321الصحيح

رأس في العلم��اء اختل��ف قال: وق��د فقد يزيد إلى الرأس ذهاب إلى كثير ابن~ره هل الحسين أن�ه منه�ا األظه�ر ق�ولين على ال؟ أم الش�ام إلى زي�اد ابن س�ي

~ره إلي��ه ذهب م��ا وه��و ،323أعلم والل��ه كث��يرة آث��ار ذل��ك في ورد فقد إليه،، سي.324الذهبي

وهي: مدن ستة في مقبور الحسين رأس بأن ذكر وقد1� بغس��ل أم��ر يزي��د والمس��اوئ: أن المحاسن في البيهقي ذكردمشق:

5 خمس��ين به ووكل خيمة عليه وضرب حرير في وجعله الرأس وس��اق ،325رجًال في مكث ال��رأس أن معاوي��ة بن يزي��د حاض��نة ري��ا عن بإس��ناده عس��اكر ابن

5 فبقي به فجيء فبعث سليمان، ولي حتى السًالح خزائن وكف~ن��ه، فطيبه عظما صنع ما أعلم فالله ونبشوه الرأس موضع عن سألوا ،326المسود~ة وصلت فلما

5، فيه��ا يذكر ولم عساكر ابن ذكرها ))ريا(( هذه القصة ورواية ،327به وال جرح��ا5 ب��أي عليه��ا يعتمد ال ساقطة رواية تكون وبذلك ،328مجهولة بذلك وتكون تعديًال ق��ال: كنت ك��ريب أبي عن بإس��ناده ال��ذهبي أورد وق��د ،329األح��وال من ح��ال

الترمذي )317 غريب( .5/659سنن صحيح ?حسنانقطاع( .9/195المجمع )318 ?فيهالسنة )319 ?( .4/557منهاجص� 320 يزيد خًالفة في المعارضة ? .308موقفالسنة )321 ?( .8/141منهاجنفسه )322 ?( .8/142المصدروالنهاية )323 ?( .11/580البدايةاإلسًالم )324 ? .106ص�( �81 61تاريخص� 325 والمساوئ إسناد .84المحاسن ?بدونالعباسيون : .326 رفعه الذي الشعار وهو العباسيون جنود ?السود~ةص� 327 المعارضة مواقف 5عن نقًال النساء تراجم ، عساكر ابن ? .311تاريخص� 328 المعارضة ? .313مواقفص� 329 نفسه ? .313المصدر

5 فأخ��ذت بدمش��ق، يزيد بن الوليد على توثب فيمن غن��ائي، في��ه وقلت س��فطا مكت��وب رأس في��ه فإذا قال: ففتحته، توما، باب من وخرجت فرسي، فركبت ؟. وهي330فدفنت��ه بس��يفي في��ه فحف��رت علي، بن الحس��ين رأس ه��ذا عليها،5 ضعيفة رواية ب��رأس احتفاظه في يزيد فائدة هي ما أخرى ناحية . ومن331جدا

.332سًالحه خزائن في وجعله الحسين2� ف��إنهم اإلمامي��ة، الشيعة إال كربًالء في الرأس بأن أحد يقل لمكربالء:

5 أربعين بعد كربًالء إلى أعيد الرأس يقولون: بأن بج��انب ودفن القتل، من يوما زي��ارة في��ه يس��مون عندهم معروف يوم وهو عنه الله رضي 333الحسين جسد

عن��دهم ليس وهم اإلمامية الشيعة به تفرد إنما القول هذا أن ويكفي األربعين نعيم أب��و أنك��ر وق��د والبره��ان الحج��ة من عارية أقاويل أنما دليل أي ذلك في

وق��د ،334عنه الله رضي الحسين قبر يعرف أنه زعم من على دكين بن الفضل على أح��د يطل��ع لم ح��تى أث��ره عفي قتل��ه موض��ع أن وغ��يره جري��ر ابن ذك��ر

.335تعيينه3� ق��بر ال��رأس أن ي��ذكر خ��بر ب��إيراد الجوزي ابن سبط انفرد لقدالرقة:

ي��دي بين ب��ه جيء وأن��ه الف��رات على الرق��ة بمسجد الرأس وقال: إن بالرقة بالرقة، وكانوا عثمان رأس عن معيط أبي آل إلى قال: ألبعثن معاوية بن يزيد

جانب إلى وهو الجامع، بالمسجد الدار تلك دخلت ثم دورهم بعض في فدفنوه في��ه الخ��بر إن ثم مس��نده ليس��ت فالرواي��ة مس��تبعد خبر . وهذا336هناك سور معامل�ة حس�ن فيه�ا ثبت وال�تي الص�حيحة، النص�وص لمخالفته واضحة نكارة الج��وزي ابن س��بط إن ثم ،337قتل��ه على وندمه وتحس~ره الحسين ألسرة يزيد5 له الذهبي: ورأيت عنه قال هذا .338تشيعه على يدل مصنفا4��قالَن: � رأس ب��أن القائ��ل الخ��بر المحققين من جم��ع أنك��ر لق��دعس

فش�يء عس�قًالن في أن�ه ذك�ر القرطبي: وما قال عسقًالن في دفن الحسين ابن ذل��ك على وتابع��ه ،340بعس��قًالن ال��رأس وج��ود تيمي��ة بن وأنك��ر ،339باطل.341كثير5� )الف�اطميون( ق��د العبي�ديون به�ا ق��ام ال�تي اللعب�ة أن يبدوالقاهرة:

على االس��تيًالء الص��ليبيون ع��زم أن فبع��د الن��اس، من الكث��ير على انطلتالعوالي( )3/316السير )330 النجوم ?( .3/86سمطص� 331 المعارضة ? .313مواقفص� 332 المعارضة ? .313مواقفص� 333 نفسه ص� 313المصدر األبصار نور ،121. ? بغداد )334 الحسين( �144 1/143تاريخ ? .276ترجمةوالنهاية )335 ?( .11/580البدايةإسًالمية )336 ص�( 3/298شخصيات المعارضة مواقف ، ? .314للعقادص� 337 المعارضة ? .314مواقف ?( .23/297السير )338 ?( .2/295التذكرة )339ص� 340 تيمية البن اإلخًالص سورة ? .264تفسيروالنهاية )341 ?( .11/582البداية

بن طًالئ��ع صالح الفاطمي الوزير خرج وخمسمائة وأربعين تسع سنة عسقًالن كيس في ووض��عه الرأس فتلقى الصالحية، إلى حفاة وعسكره هو خرج زريك

والعن��بر المس�ك تحت��ه وف��رش األبن��وس من كرس��ي على األخضر الحرير من5 الحس��يني المش��هد في ودفن والطيب، الق��بر في الخليلي خ��ان من قريب��ا

ثم��ان س��نة اآلخ��ر جم��ادي من الث��امن األح��د ي��وم في ذل��ك المعروف. وك��ان خرج قد نفسه الفاطمي الخليفة أن الفارقي ذكر وقد ،342وخمسمائة وأربعين من ال��رأس افت��دى طًالئع الصالح الوزير أن الشبلنجي وذكر ،343الرأس وحمل

ولق��د ،344جزيل بمال وافتداه عسقًالن على تغلبهم بعد ذلك في ونجح األفرنج5 نق�ل ق�د ال�رأس أن على يؤك�دوا أن المؤرخين بعض حاول عس�قًالن من فعًال

رأس على مب��ني حقيق��ة ه��و إنم��ا مصر في الحسيني المشهد وأن مصر، إلى يوس��ف محمد حسين وهو المتأخرين أحد أثبت وقد345عنه الله رضي الحسين

من وخطأ الحسين رأس حقيقة هو الحسيني المشهد في الموجود الرأس بأن والكش��وفات المنام��ات تلك به: هي جاء الذي االستدالل وكان ذلك بغير يقول في ه��و ال��رأس أن المنام��ات تل��ك في ج��اء والتي الصوفية لبعض تجلت التي

5 أورد ثم الحسين رأس الحقيقة فيه��ا: قال قاعدة باستحداث القول، لهذا تأييدا اليقين، م��ع تع��ارض ال��ذي الش��ك بس��بب وذل��ك الق��اهرة في يوجد الرأس أن

منط��ق أو عق��ل إلى يخضع ال االستدالل . وهذا346الكشف أصحاب هم واليقين5 ��� علمي بره��ان أو علمي��ة، حج��ة أو في اإلس��ًالمي المنهج قواع��د عن فض��ًال

5 كان القاهرة في الحسين رأس وجود على االستدالل إن االستدالل على مبني��ا وج��ود بطًالن قلي��ل قب��ل أثبتن��ا وق��د عس��قًالن، في ك��ان ال��رأس ب��أن استناده والمش�هد الق�اهرة، إلى حم�ل ال�ذي ال�رأس يكون وبالتالي بعسقًالن، الرأس

وليس ك��ذب، ه��و الحسيني بالمشهد والمسمى عليه والمقام اليوم المعروف5 كان الذي الرأس أن ثبت وإذا عنه الله رضي الحسين برأس عًالقة له م��دفونا

رأس أن أد~عي م��تى ف��إذا الحس��ين، ب��رأس الحقيق��ة في ليس ه��و بعس��قًالت5 الن��ويري: أن يق��ول ال��رأس؟ ذل��ك يعود من وإلى بعسقًالن الحسين رأى رجًال

~ن بها، مكان في الحسين رأس أن بعسقًالن وهو منامه، في منام��ه، في ل��ه ع�ي مص��ر، ص��احب العبي��دي بالل��ه المستنص��ر أيام في وذلك الموضع، ذلك فنبُّش

5 الجم��الي ب��در ل��ه ف��ابتني الجم��الي، ب��در ووزارة وق��ام ،347بعس��قًالن مش��هدا وابت��نى عسقًالن من آخر مكان في ووضعه وعط~ره بإخراجه ذلك بعد األفضل

5 عليه 5 مشهدا على المش��هد ألقامة العبيديين إسراع من تعجب ولعلك ،348كبيرا

الزهور( )1/427المقريز )342 بدائع ،1/227. )? ص� 343 ميارفين ? .70تاريخص� 344 البصائر ص� 121نور الصفا مشاهد ص� 316، المعارضة ? .316مواقفص� 345 المعارضة ? .317مواقفص� 346 الجنة أهل شباب سيد ? .�153 149الحسيناألرب )347 ?( .20/478نهايةالحنفاء )348 ?للمقريزي( .3/22اتعاظ

ف��إن العبي��ديين ت��اريخ ع��رفت إذا ولكن فق��ط؟ رجل رؤية لمجرد الرأس، هذا إلى نس�بتهم يص�دقون ال الن�اس ب�أن فإحاس�هم الح�د، له�ذا يستغرب ال األمر

رأس وج��ود باس��تحداث الج��انب، ه��ذا تغطي��ة إلى يلج��ؤون جعلهم الحس��ين، على واإلنف��اق عليه المشهد وبناء به االهتمام من ويظهروا بعسقًالن، الحسين ويقول��ون: الن��اس، يص��دقهم حتى الكثير الشيء األموال من وتحسينه ترميمه

5 هن��اك إن ثم الح��د؟ ه��ذا إلى ب��ه اهتموا لما فيه نسب لهم يكن لم لو إنه بع��دا5 من غيره��ا دون بعس��قًالن الحسين رأس وجود وادعاء باستحداث أخر سياسيا

ال��تي السنية الدويًالت مجابهة محاولة وهو سيطرتهم تحت تقع التي المناطق ق��د العبي��دي بالل��ه المنتص��ر حكوم��ة أن المعروف ومن الشام، بًالد في قامت

الس��لجوفي طغرلب��ك قائ��دها تمكن التي السنية السًالجقة دولة قيام صادفت استحداث أن على يدل . ومما349وأربعمائة وأربعين سبع سنة بغداد دخول من

أن��ه ه��و عبيدي��ة، خطة إال هو ما مصر إلى ونقله بعسقًالن الحسين رأس وجود المنتص�ر والي�ة قب�ل كتاب أي في عسقًالن في وجد الحسين رأس بأن يرد لم

350ب��ذلك لهم خاصة أغراض وتحقيق العبيديين كذب يعزز مما الفاطمي. وهذا

في ليس الحس�ين رأس بأن�ه المزع��وم ال�رأس ه��ذا أن تيمي��ة ابن ذك��ر وقد ، المش��هور(( ))العلم كتابه في دحية ابن نقل . وقد351راهب رأس سوى األصل

5 اإلجم��اع ونقل بمصر، أو بعسقًالن الرأس وجود كذب على اإلجماع على أيض��ا العبي�ديين وض�ع من أن�ه وذك�ر الق�اهرة في الموج�ود الحسيني المشهد كذب وعاقبه��ا الدول��ة تل��ك الله أزال وقد المشهد ذلك وضعوا فاسدة ألغراض وألنه

العي��د، دقي��ق من: ابن كل مصر في الرأس وجود أنكر . وقد352قصدها بنقيض الل��ه عب��د وأب��و القس��طًالني، بن محم��د ,اب��و ال��دمياطي، خلف بن محمد وأبو

بالف��اطميين المس��ماة الطائف��ة كثير: وادعت ابن . وقال353وغيرهم القرطبي رأس أن وخمس�مائة س�تين س�نة إلى أربعمائ�ة س�نة قب�ل مص�ر ملكوا الذين

المش��هور المش��هد علي��ه وبن��وا بها ودفنوه المصرية الديار إلى وصل الحسين من واح��د غير نص وقد خمسمائة، سنة بعد الحسين، تاج له يقال الذي بمصر،

م��ا بطًالن ب��ذلك يروج��وا أن أرادوا وإنما لذلك أصل ال أنه على العلم أهل أئمة ذل��ك على نص وق��د خون��ة، كذب��ة ذل��ك في وهم الش��ريف، النسب من ادعوه

قلت: والن��اس دولتهم، في العلم��اء أئم��ة من واح��د وغ��ير الب��اقًالني القاض��ي ه��ذا مك��ان في فوض��عوه ب��رأس ج��اءوا ف��إنهم ه��ذا، مثل عليهم يرو~ج أكثرهم

ذل��ك واعتق��دوا عليهم ذلك فراج الحسين، رأس هذا وقالوا المذكور، المسجد.354أعلم والله

الزاهرة )349 ?( 5/57النجومص� 350 المعارضة ? .319مواقفص� 351 الحسين ص� 187رأس المعارضة مواقف 5عن ? .320نقًالص� 352 الحسين ص� 186رأس المعارضة ? .320مواقفص� 353 السابق ? .187، 186المصدروالنهاية )354 ?( .11/582البداية

6� دليل أدنى لدينا يثبت لم ذكرها مر~ التي المدن إنالنبوية: المدينة بإسناد سعد ابن ذكر فقد المدينة، سوى أمامنا يبق ولم بها، الرأس وجود على

ودفن��ه فكفنه المدينة، والي سعيد بن عمرو إلى بالرأس بعث يزيد جمعي: أن ،355وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الله رسول بنت فاطمة أمه قبر حيث إلى بالبقيع كانوا فإنهم القوم عادة له تشهد الذي بالبقيع: هو دفنه إن تيمية: ثم ابن وقال

أهله إلى وبدنه رأسه سلموا � منهم يكن لم � منهم، الرجل قتل إذا الفتن، في علم وق��د أهل��ه، إلى س��لموه ثم وص�لبه، قتله لما الزبير بابن الحجاج فعل كما أعظم الح�روب من بينهم�ا ك�ان م�ا وأن الزبير، ابن قتل في الحجاج سعي أن

5 نجد ال أننا . كما356خصومه وبين الحسين بين كان مما بكثير 5 انتقادا انتقد واحدا بتعامله يتعلق فيما التابعين من أو الصحابة من أو البيت آل من سواء5 يزيد فيه الرواي��ات بعض ت��زعم كم��ا الرأس مع تعامل أنه لو يزيد أن فظني الرأس، مع والت��ابعين الص�حابة لتص�رف برأس��ه، والتش�هير الم�دن بين ب�ه الطوف��ان من

5 الح��رة ي��وم علي��ه الخ��روج كبارهم رفض ولما الفعل، هذا أثر على آخر تصرفا ه�ذا ويؤي�د ،357ليزي�د الرئيس�ي المع�ارض الزب�ير ابن م�ع ينض�مون ولرأيناهم

رض��ي فاطم��ة أمه عند قبر الرأس الهمداني: إن يعلي أبو الحافظ قول الرأي مث��ل النسب علماء إليه ذهب ما وهو ،358ذلك في قيل ما أصح وهو عنهما الله

أسعد المعالي أبي ابن وذكر ،359المخزومي الحسن بن ومحمد بكار بن الزبير�ن الصدق، بين ))الفاصل كتابه في عمار بن الحسين(( أن رأس مقر في والم�ي

5 الف��رج وأبي الخوارزمي، المؤيد وأبي الدنيا أبي كابن الثقات العلماء من جمعا على وت�ابعهم ،360بالمدين��ة البقي��ع في مقب��ور ال�رأس أن أكدوا قد الجوزي بن

تيمية وابن ،362غيره يصح وال دحية ابن الزرقاني: قال وقال ،361القرطبي ذلك س��عيد بن عم��ر المدين��ة على والي��ه إلى يزي��د به بعث قد الرأس أن إلى يميل

تيمي��ة ابن جعل والذي عنها الله رضي فاطمة أمه بجانب يقبره أن منه وطلب العلم��اء من هم المدين��ة إلى نق��ل ال��رأس أن ذك��ر ال��ذي ه��و: أن ذل��ك ب��رأي

األنس��اب، كت��اب ص��احب بك��ار، بن الزبير مثل عليهم يعتمد الذين والمؤرخين المع��روفين من ونحوهم��ا الطبق��ات ص��احب الواق��دي ك��اتب سعد بن ومحمد من ينقلون��ه فيم��ا واص��دق الب��اب، به��ذا أعلم وهم واالطًالع، والثق��ة ب��العلم

يك��ون وق��د بعلمهم، يوث��ق ال ال��ذين الت��اريخ، أهل وبعض والكذابين، المجاهيل5، الرجل أو والم��ردود المقبول بين يميز حتى باألسانيد، له خبرة ال ولكن صادقا

ص�( 5/238الطبقات )355 اإلسًالم تاريخ ?ه�( .�81 60حوادث )20،ص� 356 الحسين ? .183رأسص� 357 المعارضة ? .323مواقف ?( .2/295التذكرة )358للقرطبي )359 ?( .2/295التذكرةص� 360 المعرضة مواقف 5عن نقًال العنيد المتعصب على ? .323الردص�( 2/295التذكرة )361 المعارضة ? .324مواقفورقة 362 الصفا ص� 10مشاهد المعارضة مواقف 5عن ? .324نقًال

5 أو الحفظ سيء يكون من كث��ير كح��ال الرواي��ة، في بالتزوير أو بالكذب متهما.363والمؤرخين األخباريين

موق��ع في اختلف�وا الحم�ادي: وهك��ذا محم�د بن الل�ه عبد عمر ابو وقال عن��ده ال��رأس يك��ون أن يري��د منهم واحد وكل أماكن ثًالثة على الحسين رأس وحر~اس السدنة، ليتقاسمه القبر على األموال رمي فيكثر الزيارات تكثر حتى

5 ومعلوم رؤوس ثًالثة للحسين جعلوا االختًالف وبهذا القبور رض��ي كان أنه يقينا الحس��ين جس��د أن يتض��ح فإن��ه البحث، خًالل . ومن364واح��د رأس له عنه الله

أعلم. والله المدينة في بالبقيع رأسه وأما بكربًالء عنه الله رضي

A �ي الحسين قبر وزيارة األئمة أضرحة : تقديس ثالثا� رضالشيعة: عند عنه الله

لم م��ا والش��رف القداس��ة من ومنحوه��ا األئمة مراقد تعظيم في الشيعة بالغ5 نس��بوا فق��د المنورة، والمدينة المشرفة الكعبة به تحظ 5 زورا علي إلى وبهتان��ا

5 كربًالء أرض الله قال: اتخذ أنه الحسين بن 5 حرم��ا 5 آمن��ا يخل��ق أن قب��ل مبارك��ا5 ويتخذها الكعبة أرض الله وب��ارك وقدس��ها ع��ام أل��ف وعش��رين بأربع��ة حرم��ا

ح��تى ك��ذلك والت��زال مبارك��ة مقدس��ة � الخلق الله خلق قبل زالت فما عليها، في أولي��اؤه في��ه يس��كن ومسكن منزل وأفضل الجنة أرض أفضل الله يجعلها أرض �: أن إلي�ه نس�بوا مما بريء وهو الصادق جعفر إلى نسبوا كما � 365الجنة

�ني وقد مثلي قالت: من الكعبة ك��ل من الن��اس ي��أتيني ظهري على الله بيت ب فض��ل ما وقر~ي كف~ي إليها: أن الله فأوحى وأمنه، الله حرم وجعلت عميق فج البح��ر في غرس��ت اإلب��رة بمنزل��ة إال ك��ربًالء أرض أعطيت فيم��ا به فضلت ما

أرض تض��منه م��ا ول��وال فض��لتك م��ا ك��ربًالء ترب��ة ولوال البحر، ماء من فحملت وك��وني واس��تقري فق��ري افتخرت، به الذي البيت خلقت وال خلقتك ما كربًالء

5 5 ذنبا 5 متواضعا 5 ذليًال بك سخت وإال كربًالء ألرض مستكبر وال مستنكف غير مهينا في بكونها إال نالت ما تنل لم بالطبع البقعة . وهذه366جهنم نار في بك وهويت

الش��عراء ألس��نة على ج��رت عن��ه: وق��د الل��ه رض��ي الحسين مدفن معتقدهم الكعب��ة وبين بينه�ا المقارن�ة ه��ذا يومن��ا وإلى الواقع��ة بع��د من الكت��اب وأقًالم وش�رفها وقداس�تها فض�لها إثب�ات في والنظم الن�ثر أس�اليب بمختلف وتفننوا

المباركة األرض وهذه والشرف، بالفضل األقطار جميع على أرضها واستطالة نص كم��ا عن��ه الله رضي بالحسين إال اإلسًالم في العظيم الشرف هذا تنل لم

،367)ع( وأص��حابه بالحس��ين لل��ه وش��كرها تواض��عها في الحديث: وزادها عليه

ص� 363 الحسين ? .170رأسص� 364 والقبور الجنائز بدع ببيان الصدور ? .127شرحاألنوار )365 الشيعة( .101/107بحار مذهب أصول ،? 366( ص� الزيارات األنوار( )270كامل الشيعة( )101/109بحار مذهب أصول ،2/464. )? الشيعة )367 مذهب ?( .2/464أصول

ذل��ك في معتقدهم بيان مر~ قد والتي � األئمة في واعتقادهم غلوهم على وبناء الن��اس رب��ط وألج��ل ��� عن��ه الل��ه رض��ي علي المؤم��نين أم��ير عن كت��ابي في

تلك زار لمن الكثيرة واألجور الكبيرة الفضائل وضعوا ومشاهدهم، بأضرحتهم فيها تتفاوت والتي الجانب هذا في النصوص من الكاثرة الكثرة ومع المشاهد،

368ف��إنني الحرام، الله لبيت والعمرة والحج كربًالء زيارة بين والمقارنة األجور

م��دى وتصوير النصوص تلك معظم على إلحتوائهما فقط نصين على سأقتصر الل��ه على وج��رأتهم اتب��اعهم بعقول واستخفافهم القوم عند واالفتراء الكذب

الن��اس يعلم قال: ل��و أنه الصادق جعفر الله عبد أبي إلى نسبوه فيما وجل عز5 لماتوا الفضل من السًالم عليه الحسين زيارة في ما أنفسهم وانقطعت شوقا

5 زاره من قال فيه؟ قلت: وما حسرات عليه حجة ألف له الله كتب إليه تشوقا أل��ف وأج��ر ب��در، ش��هداء من ش��هيد أل��ف وأج��ر م��برورة، عمرة وألف متقبلة ولم الل��ه، وج��ه به��ا أري��د نس��خة ألف وثواب مقبولة صدقة ألف وثواب صائم،

5 يزل يحفظ��ه ك��ريم مل��ك به وكل الشيطان، أهونها آفة كل من سنته محفوظا قدم��ه، وتحت رأس��ه وف��وق ش��ماله وعن يمين��ه وعن خلفه ومن يديه بين من

وأكفان��ه غس��له يحض��رون ال��رحمن مًالئك��ة حض��رته س��نته من م��ات ف��إن بص��ره م��د ق��بره في له ويفسح باالستغفار قبره إلى ويشيعونه له واالستغفار

إلى ب��اب ل��ه ويفتح يروعان��ه، ونك��ير منك��ر ومن الق��بر ضغطة من الله ويؤمنه بين م��ا لن��وره يض��يء ن��ور القيام��ة يوم له ويعطي بيمينه، كتابه ويعطى الجنة

5 الحس��ين زوار من ه��ذا مناد وينادي والمغرب، المشرق يبقى فًال إلي��ه، ش��وقا . وقد369السًالم عليه الحسين زوار من كان أنه يومئذ تمنى إال القيامة يوم أحد

ف��وق ص��فات من أعط��وا وم��ا فضائلهم بذكر أئمتهم أحد المبالغات هذه سو~غ5 الله جعله من على بكثير ليس هذا فقال: إن البشر مستوى للمؤم��نين، إمام��ا

وباب��ه ودليل��ه وعين��ه وس��بيله ص��راطه وجعل��ه واألرضين، السماوات خلق وله وحجج وأنبي��اء رس��ل من عب��اده وبين بين��ه المتص��ل وجعل��ه من��ه ي��ؤتي ال��ذي

5 فيه��ا عنهم الله رضي مقابرهم أن مع هذا وأولياء، ورج��اء أم��وال إنف��اق أيض��ا وش��هود ميث��اق، وتجديد مشاق، وتحمل أوطان وهجران أبدان وأشخاص آمال

مناس��ك له��ا جعلوا القبور تلك تقديس في . ومبالغة370مشاعر وحضور شعائر عام��ة إنه��ا ب��ل فق��ط، الحس��ين بق��بر خاص��ة ليست المناسك وهذه بها خاصة أن الش��يعة، شيوخ أحد الطهراني بزرك آغا قال وقد ،371أئمتهم مشاهد بجميع

5 ستين بلغ قد ومناسكه المزار، في شيوخهم صنفه ما 5 وإلي��ك ،372كتاب��ا منس��كا علي��ه الص��ادق باختص��ار: ق��ال المش��اهد عن��د يؤدونه��ا التي المناسك تلك من

م الس��ًالم علي��ه الحسين قبر إلى المسير أردت السًالم: إذا األربع��اء ي��وم فص���ص� 368 كربًالء ص� 102تاريخ اليمن في القبورية ،155. ? الشيعة )369 الشيعة( )1/353ووسائل مذهب أصول ?( . .2/456بواسطةالكاشاني )370 الفيض ذلك ص�( 2/254قائل اليمن في ? .156القبوريةص� 371 اليمن في ? .157القبوريةالشيعة )372 أصول 5عن نقًال الشيعة تصانيف إلى ?( .2/467الذريعة

ب��دعاء وادع وول��دك أهل��ك ف��اجمع الخ��روج أردت ف��إذا والجمع��ة، والخميس فق��ل خرجت فإذا وكذا، كذا، تغتسل حين وقل خروجك، قبل واغتسل السفر،

ل� الف��رات، ت��أتي حتى تكتحل وال تد~هن وال وكذا، كذا والم��زاح، الكًالم من وأق���5 كنت ف��إذا والخص��ومة، والم��زاح وإي��اك تع��الى، الل��ه ذك��ر من وأك��ثر أو راكب��ا

5.. فإذا 5 خفت ماشيا تع��بره... ثم أن قب��ل فق��ل الف��رات أتيت فقل.. ف��إذا شيئا خ��دك ض��ع المناس��ك:.. ثم هذه واصنع يقول أن إلى تفصيل الفرات.. ثم أعبر علي��ه الحس��ين خلف من تدور الحسين(( وقل:.. ثم بن علي ))قبر القبر على

وتق��ول.. القبر على تنكب ركعتين.. ثم رأسه عند وصل~ رأسه عند إلى السًالم 373أجمعين إليهم وت�وميء الش�هداء قب��ور بح��ذاء وتقف السقيفة من تخرج ثم

به��ا ط��واف من المش��اهد عن��د يفعل��ون م��ا لبعض تفاص��يل من ذل��ك غير إلى5 تركها آثرت ذلك وغير الصًالة حال لها واستقبال في بعضها وانظر ،374اختصارا

على والقب��اب األضرحة بناء أن تعتقد الشيعة أن كما ،375الشيعة مذهب أصول لل��ه المقرب�ات أفض�ل من اإلس��ًالمية والشخص�يات �� واألئم�ة األنبي��اء مراق��دمن: كل على الرد وإليك وتعالى، سبحانه

1�كربالء: قدسية عليه الله صلى الله رسول عن شيء صح وال الله كتاب في نص يوجد ال قدس��ية على ي��دل الق��رون خ��ير في األم��ة علماء أو الراشدين وخلفائه وسلم

بالعتب��ات يس��مى وم��ا ك��النجف وغيره��ا له��ا المزعوم��ة الفض��ائل أو ك��ربًالء وفض��ائل قدس��ية من رس��وله وس��نة الل��ه كت��اب في جاء الذي وأما المقدسة،

وخارج�ه، الح�رام المس�جد داخل المقدسة والمشاعر الحرام، المسجد فهي، عرف��ات، رح��اب م��نى، والم��روة، الص��فا زم��زم، بئر إبراهيم، ومقام كالكعبة، بيت بين م��ا وفض��ل في��ه، الص��ًالة وفض��ل النب��وي والمس��جد مزدلف��ة رح��اب

والمس��جد الح��رام المس��جد وإلى إلي��ه، الرح��ل ش��د وج��واز ومنبره، الرسول علي��ه الل��ه صلى النبي ودعاء قباء، مسجد وفضائل المدينة، وفضائل األقصى،

تح��ريم به��ا، والبقاء المدينة أهل صاع في البركة وجود للمدينة، بالبركة وسلم وادي فض�ل وش�جرها، ص�يدها وتحريم المدينة وسلم عليه الله صلى الرسول شد جواز فيه، الصًالة فضل وبركاته، األقصى المسجد وفضائل وبركته العقيق

بع��د األرض في وض��ع مس��جد ث��اني وأن��ه حول��ه، البرك��ة وج��ود إلي��ه، الرح��ال اآلي�ات وج�اءت وس�لم، علي�ه الل�ه ص�لى بالرس�ول اإلسراء الحرام، المسجد

الل��ه رس��ول ف��بين وج��ل، عز الله وبيوت المساجد سائر فضل في واألحاديث الس��عي وفض��ل األرض، في الل��ه بي��وت المس��اجد كون وسلم عليه الله صلى الل��ه رس��ول إلى نس��ب م��ا أم��ا ..ألخ376بناءها وفضل ومًالزمتها المساجد إلى

ص� 373 كربًالء ص� �131 129تاريخ اليمن في ? .158القبوريةص� 374 اليمن في ? .158القبوريةالشيعة )375 مذهب ?( .�477 2/467أصولص� 376 الحسين قتل ? .113من

وه��ذا ذلك، في يصح ال فإنه وفضائلها كربًالء قدسية في وسلم عليه الله صلى أو الش��يعة ي��زعم مم��ا واألض��رحة والقب��ور والمق��ابر البًالد على حكم��ه يجريالسنة. جه~ال

2�القبور: زيارة في اإلسالم هدي االعت��دال من غاي��ة في تك��ون أنه��ا اإلس��ًالم ش��رائع س��ائر في ه��و كم��ا

الف��وز، بص��يرة على بها عمل لمن تضمن بالغة حكمة عن وصادرة والسماحة، والشقاء الضًالل أنواع من نوع ألي بسببها يتعرض أن دون والسعادة، والنجاح،

ك��ان حينم��ا اإلس��ًالم في القب��ور زيارة شرعية كانت كذلك واآلخرة، الدنيا في الل��ه ص��لى الرس��ول نهاهم الله غير وعبادة والشرك بالكفر عهد حدثاء الناس عه��د العه��دين بين فاص��ل ب��رزخ هن��اك يك��ون ح��تى الزي��ارة عن وس��لم علي��ه

في م��ا ي��ذهب ح��تى اإلس��ًالم وعه��د الجاهلي��ة، وعه��د التوحي��د، وعه��د الشرك الس��مو~ وعه��د الن��اس، يقد�سه مم~ا عليها وما األرض إلى اإللتفات من النفوس ع��ز الل��ه غ��ير إلى إلتفات معه يبقى ال الذي والذهني القلبي والصفاء الروحي

�5 ،377وجل أمت��ه وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي خاطب ذلك، حصل حينما وفعًال5: كنت الم��وت. وفي ت��ذكر فإنه��ا 378فزوروه��ا القب��ور زي��ارة عن نهيتكم ق��ائًال ثالث��ة: وفي ،379اآلخ��رة ت�ذكر أخرى: فإنها وفي تذكرة، زيارتها في رواية: فإن5 زيارتها ولتزدكم ))فزوروها ،381ع��برة فيه��ا رابع��ة: ف��إن رواي��ة وفي ،380خ��يرا

رق~ أنه��ا لي ب��دا عن��ه: ثم الل��ه رض��ي أنس ح��ديث ومن دمع القلب ت��� العين وت����ذكر د اآلخ��رة، وال��دار الموت، وت العين، وت��دمع القلب وت��رق ال��دنيا، في وتزه���

5، للمقابر زيارته تزيده أن الزائر يحرص أن وينبغي يخص فيم��ا كل��ه وه��ذا خيرا5 نصيب فيها لهم فإن األموات وأما ،382الزائر علي�ه الل�ه ص�لى ك�ان حيث أيضا وس��لم: كلم��ا علي��ه الله صلى الله رسول قال: كان عنها الله زارهم إذا وسلم

إلى اللي��ل آخ��ر من يخ��رج وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الله رسول من ليلتها كان� دار عليكم فيقول: السًالم البقيع 5 توعدون ما وأتاكم مؤمنين قوم مؤج�لون غدا

ه��ذه . ففي383الغرق��د بقي��ع أله��ل اغف��ر اللهم لًالحق��ون بكم الله شاء إن وإنا وال��دعاء األم��وات على الس��ًالم وعلله��ا الزي��ارة مقاصد من أن بيان األحاديث

ش��رح م�ا بع��د �� الس�ًالم س��بل في �� الص�نعاني اإلم�ام ق��ال لهم، واالستغفار الحكم��ة وبيان القبور زيارة مشروعية على دال~ بالزيارة: والكل اإلذن أحاديث

5 م��رادة تكن لم ه��ذه من خلت لًالعتب��ار.. ف��إذا وأنها فيها هي . فه��ذه384ش��رعا~اها علمهم كما اإلسًالم هدي في القبور زيارة علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول إي

ص� 377 اليمن في ? .73القبوريةمسلم )378 صحيح على النووي شرح ، الجنائز ك ، ?( .7/46مسلمنفسه )379 ?( .7/46المصدرالترمذي )380 صحيحه( )3/361سنن في األلباني ?( .1/307صححهأحمد )381 الرسالة( . .17/249مسند مؤسسة صحيح ?حديثص� 382 اليمن في ? .74القبوريةالنووي )383 شرح مع الجنائز( .�41 7/40مسلم ?كالمرام )384 بلوغ شرح السًالم ?( .�231 2/230سبل

المترتبة والفائدة باألجر ظفر الغاية ولهذه الوجه هذا على بها أتى فمن وسلم أن وإم��ا بدعي��ة تكون أن إما إنها عليه. ثم رد� فهي ذلك لغير زارها ومن عليها، ذلك وقصد اعتقاد من ويقارنها أعمال من فيها يحصل ما بحسب شركية تكون

واض�حة الزي�ارة وغاي�ات أه��داف هي وتلك القبور، زيارة في اإلسًالم هدي هو وقد أصحابها، في والغلو~ بأربابها الشرك إلى تؤدي ذريعة كل عن بعيدة ناصعة.385ذلك إلى الموصلة الثغرات تسد التي القيود بعض جاءت

تجعل��وا وس��لم: ال عليه الله صلى قال أعياداA، تتخذ األول: أًال القيد5، بيوتكم 5، قبري تجعلوا وال قبورا ، وص��لوا عيدا حيث تبلغ��ني ص��ًالتكم ف��إن علي~

أس��بوع أو شهر، أو سنة من معين يوم تعيين اإلسًالم هدي من . فليس386كنتمالناس. بعض 387شأن هو كما القبور لزيارة يخصصدz الثاني: أًال القيد nشpا ت���ال، إليه� الخ��دري س��عيد أبي فعن الرح

الرح�ال تش�د وس�لم: وال عليه الله صلى الله رسول قال: قال عنه الله رضي . فه��ذا388ومس��جدي األقص��ى ومس��جد الح��رام مس��اجد: مس��جد ثًالثة إلى إال

رحل��ه يش��د أن ب��ه مقص��ود الثًالث��ة المس��اجد غ��ير إلى الرح��ال شد عن النهي5 5 أن يثبت ولم ،389في��ه تع��الى الل��ه لعب��ادة بعين��ه مك��ان إلى مس��افرا من أح��دا لمج��رد مش��هد أو ق��بر، إلى سافر التابعين أتباع علماء أو التابعين، أو الصحابة ص��ديق العًالم��ة وقال ،390العمل ذلك باستحباب منهم أحد يصرح ولم الزيارة،

ابن مس��لم ص��حيح مط��الب كش��ف من الوه��اج الس��راج كتابه في خان حسن زي��ارة لغ��ير الس��فر ق��ال: وأم��ا ومناقشتها األقوال مختلف إيراد وبعد الحجاج الل��ه ص��لى عصره في ووقع صحيحة، بأدلة ثبت فقد نظائره، تقدم كما القبور من��ه المن��ع إلى س��بيل فًال وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي وق��رره وسلم عليه

يق��ر ولم زمن��ه في يق��ع لم فإن��ه القب��ور زيارة إلى السفر بخًالف عنه، والنهي5 يش��رعه ولم واختي��اره فعل��ه إلى واح��د حديث في يشر ولم أصحابه، من أحدا5 ال أمته من ألحد 5 وال قوال .391فعًال

3�مساجد: واتخاذها القبور على البناء القب��ور على البن��اء عن أمت��ه وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول نهى يفعل ال أنه وسلم عليه الله صلى وأخبر التعظيم، أنواع من نوع بأي وتعظيمها

ق��ال: س��معت الل��ه عب��د بن جن��دب فعن تعالى، الله عند الخلق شرار إال ذلك من وإن يق��ول:... أال بخمس يم��وت أن قبل وسلم عليه الله صلى الله رسول

القبور تتخذوا فًال أال مساجد، وصالحيهم أنبيائهم قبور يتخذون كانوا قبلكم كانص� 385 اليمن في ? .75القبوريةيعلي )386 أبي حسنة .469رقم( 1/361مسند وطرقه بشواهده ?صحيحص� 387 اليمن في ? .75القبوريةالنووي )388 شرح مع ?( .�106 9/104مسلمص� 389 اليمن في ? .76القبوريةص� 390 نفسه ? .77المصدرالوهاج )391 ص�( 5/116السراج اليمن في ? .77القبورية

ق��ال: عنهما الله رضي الله عبد بن جابر وعن ،392ذلك عن أنهاكم إني مساجد ويب��نى عليه يقعد وأن القبر يجصص أن وسلم عليه الله صلى الله رسول نهى الل��ه صلى الله رسول قال: سمعت عنه الله رضي مسعود ابن . وعن393عليه ومن أحي��اء وهم الس�اعة تدرك��ه من الن��اس ش��رار من يق�ول: إن وسلم عليه أي عن الص��ريح النهي م��رت التي األحاديث هذه ففي394مساجد. القبور يتخذ والنهي مس��اجد، اتخاذه��ا عن النهي ذل��ك، ومن للقب��ور التعظيم أنواع من نوع ما أول النهي توجه وقد عليها، والكتابة تجصيصها، وعن عليها، البناء مجرد عن

في الغل��و يخش��ى ال��تي هي ألنه��ا لم��اذا؟ والص��الحين، األنبي��اء قبور إلى توجه الواق��ع هو غيرها. وهذا من أعظم لها والفتنة الناس، سائر قبور عكس أربابها

من��اقب ذي ص��الح، ولي على ب��ني أن��ه وي��زعم إال مشهد من ما فإنه المشاهد أنبي��اء من نبي على أنه يزعم أو انتقامه، ويخاف نفعه يرجى عظيمة وكرامات

5 ذلك ظهر كما الله م��ع األنبياء من ولكثير الله، بًالد من كثيرة أماكن في تخمينا�علم ال أنه العلماء تصريح الل��ه ص��لى محمد نبينا قبر إال واليقين التحقيق على ي

في باس��مه المش��هور الموض��ع في عليه الخليل قبر بعضهم وزاد وسلم، عليه الس��ابق: الل��ه رس��ول ح��ديث على تعليق��ه في النووي قال . وقد395فلسطين

5 ق��بره اتخ��اذ عن وس��لم علي��ه الل��ه صلى النبي نهى العلماء: إنما قال مس��جدا5 كم��ا الكف��ر إلى ذل��ك أدى فربم��ا به، واالفتتان تعظيمه، في المبالغة من خوفا عليهم الل��ه رض��وان الص��حابة احت��اجت ولم��ا الخالي��ة األمم من لكث��ير ج��رى

وس��لم علي��ه الل��ه صلى الله رسول مسجد في الزيادة إلى والتابعون أجمعين فيه المؤمنين أمهات بيوت دخلت أن إلى الزيادة وامتدت المسلمون كثر حين

وس��لم علي��ه الله صلى الله رسول مدفن عنها، الله رضي عائشة حجرة ومنها5 الق�بر على بن��وا عنهم�ا، الله رضي وعمر بكر أبي وصاحبيه مس�تديرة حيطان�ا

بن��وا ثم المحذور، إلى ويؤدي العوام إليه فيصلي المسجد، في يظهر لئًال حوله أح��د يتمكن ال ح��تى التقي��ا حتى وحرفوهما الشماليين القبر ركني من جدارين

خشى أنه غير قبره أبرز ذلك الحديث. ولوال في قال ولهذا القبر، استقبال من5. والله يتخذ أن عليه الله صلى الله رسول أمر وقد ،396بالصواب أعلم مسجدا

~اج أبي فعن التماثيل، بطمس ذلك قرن مع المشرفة القبور بتسوية وسلم الهي م��ا على أبعث��ك ط��الب: أال أبي بن على لي ق��ال: ق��ال ��� الله رحمه � األسدي

5 تدع أال وسلم عليه الله صلى الله رسول عليه بعثني 5 وال طمسته إال تمثاال قبرا5 رئيس يبعث عن��ه الل��ه رض��ي علي المؤم��نين أم��ير . فهذا397سو~يته إال مشرفا علي��ه الله صلى الله رسول بعثه كما القبور لطمس األسدي الهياج أبا شرطته

مسلم )392 على النووي ?( .5/13شرحالنووي )393 ?( .7/37شرحنفسه .394 ?المصدر ?( .27/140الفتاوى )395مسلم )396 على النووي ?( .�13 5/12شرحمسلم )397 على النووي ?( .7/36شرح

وسلم عليه الله صلى الله رسول أمر من وفهمه عرفه ما يطبق أنه أي وسلم ابن قال المشاهد وجود من المفضلة القرون بخلو~ العلماء صر~ح . وقد398بذلك ب��ني خًالف��ة عن��ه:... دع الل��ه رضي الحسين رأس مشهد عن يتكلم وهو تيمية

وعنف��وانهم ق��وتهم في حينئ��ذ ف��إنهم اس��تقامتها حال وفي أوائلها في العباس اإلسًالم بًالد في شيء ذلك من وتابعيهم والتابعين الصحابة عهد على يكن ولم

المغ��رب وال خراس��ان وال مصر وال والعراق الشام وال اليمن وال الحجاز في ال ال��بيت أه��ل من وال ص��احب وال ن��بي ق��بر على ال مش��هد أح��دث ق��د يكن ولم

5، وص��الح ظهوره��ا وك��ان ذل��ك، بع��د محدث��ة، المش��اهد ه��ذه عام��ة ب��ل أص��ًال الزنادق��ة فيهم وك��ثر األمة وتفرقت العباس بني خًالفة ضعفت حين وانتشارها

دول��ة في وذل��ك الب��دع أه��ل كلم��ة فيهم وفش��ت المسلمين على والملبسون العبيدي��ة القرامط��ة ظه��رت ذاك إذ فإن��ه الثالث��ة، المائ��ة أواخ��ر في المقت��در5 مص�ر أرض إلى ذل�ك بع�د ج�اءوا ثم المغرب بأرض القداحية ذل�ك من وقريب�ا

الق��داح بن��و ق��وي� دولتهم وفي قوي��ة، وبدع زندقة منهم كثير في بويه بنو ظهر عن�ه الل�ه رض�ي علي إلى المنس�وب المشهد أظهر دولتهم وفي مصر، بأرض دفن وإنم��ا هن��اك علي قبر إن يقول أحد يكن لم ذلك فقبل وإال النجف، بناحية عن حكى بعض��هم أن ذك��روا وإنما بالكوفة، اإلمارة بقصر عنه الله رضي علي

علي إنه فقالوا فيها، المدفون إلى يعتذر وجعل هناك بقعة إلى جاء أنه الرشيد ق��بر إن��ه ق��وم ق��ال وق��د علي، قبر هذا فقالوا بولده، فعل مما إليه اعتذر وإنه

الب��ويهي: وك��ان الدولة عضد ترجمة في الذهبي .. ويقول399شعبة بن المغيرة5 5 شيعيا 5 بالنجف أظهر جلدا المش��هد علي��ه وب��نى علي اإلم��ام ق��بر أنه زعم قبرا عض��د ترجمة ختم قال: وبه ثم واالعتزال عاشوراء ومأتم الرفض شعار وأقام

المائ��ة في اإلس��ًالم على ج��رى فلق��د العافي��ة على الل��ه الدولة: قلت: فنحمد بالمش��رق البويهي��ة وبالدول��ة ب��المغرب، العبيدي��ة بالدول��ة ش��ديد بًالء الرابع��ة

س�نة ح�وادث في كث�ير ابن . وق�ال400تع�الى لل�ه فاألمر القرامطة وباألعراب5 البًالد امتألت ه�: وقد347 5 رفضا حم��دان وب��ني بوي��ه ب��ني من للص��حابة وس��با

5 البًالد ملوك وكل والفاطميين، 5 مصرا 5 وشاما من ذل�ك وغ�ير وخراس�ان وعراقا5 كانوا البًالد الس�ب وك�ثر المغ�رب، بًالد وغ�الب وغ�يره، الحج�از وك�ذلك رفضا

��� الل��ه رحم��ه ��� السمهودي ذكره ما كذلك . ويؤيده401للصحابة منهم والتكفير رضي فاطمة قبر عن يتحدث وهو المصطفى، دار بأخبار الوفاء وفاء كتابه في عنه��ا الل��ه رض��ي فاطم��ة ق��بر بعين العلم ع��دم أوجب ق��ال: وإنم��ا عنه��ا الله

.402وتجصيص��ها القب��ور على البن��اء ع��دم من علي��ه كنوا ما السلف من وغيرها ق��ال مجصصة، واألنصار المهاجرين قبور أر : ولم الله رحمه � الشافعي وقال

ص� 398 اليمن في ? .54القبورية ?( .27/245الفتاوى )399النبًالء )400 أعًالم ?( .�252 16/250سيروالنهاية )401 ص�( 11/233البداية اليمن في القبورية عن 5 ? .118نقًالالمصطفى )402 دار بأخبار الوفاء ?( .3/906وفاء

تب�نى أن نهى وس�لم علي�ه الل�ه ص�لى الله رسول : ))إن طاووس عن الراوي م��ا بمك��ة يه��دم من ال��والة من رأيت الش��افعي: وق��د قال � تجصص أو القبور

403ذلك يعيبون الفقهاء أر� فلم فيها يبنى

وليس مض��ت المفض��لة الثًالث��ة الق��رون أن تق��ول التاريخية الحقيقة إن وال القبوري��ة، مظ��اهر من غيره��ا وال قب��اب أو مش��اهد وال معظم��ة قبور هناك من الش��يعة فعل��ه ح��اول وم��ا القبورية، العبادات ومراسيم طقوس من شيء جعف��ر ك��أبي وأم��رائهم، المس��لمين خلف��اء من ق��وي ب��ردع ج�وب��ه فق��د ذل��ك

.404الرشيد وهارون العباسي، المنصور

A �ا��روج رابع��ين : خ��ي الحس��ه رض��ه الل��يزاَن في عن� المالشرعي:

دراس��ة في والتأم��ل ليزي��د، الحس��ين معارض��ة في التمعن ع��دم إن اعتب��ار إلى يجنح البعض جعلت ق��د الحادث��ة، به��ذه الخاصة التاريخية الروايات5 الحسين 5 جزاء5 كان أصابه ما وأن اإلمام، على خارجا ثبت م��ا وف��ق وذلك عادال

وس��لم: من علي��ه الل��ه ص��لى فقد الوالة، على الخروج تدين نبوية نصوص من5 بالس��يف فاضربوه جميع وهم المسلمين بين يفرق أن أراد .405ك��ان من كائن��ا5 فاضربوه السيوطي: أي قال 5 أو شريفا .406العم��وم مع��نى إف��ادة على وض��يعا

5 النووي وقال أراد أو اإلمام على خرج من بقتال الحديث: األمر هذا على معلقا لم وإن قوت��ل، ينت��ه لم ف��إن ذلك عن وينهي ذلك ونحو المسلمين كلمة تفريق5 دم��ه وك��ان قت��ل بالقت��ل إال ش��ره ين��دفع من وغ��يره الح��ديث وفي ،407ه��درا

الخ�ارج أن على وس�لم علي�ه الله صلى النبي تأكيد جاء له المشابهة األحاديث كلم��ة ليف��رق ج��اء ألن��ه وذل��ك القت��ل، ج��زاؤه يك��ون المسلمين سلطان على

بن بكر أبا أنا يظنون الكثير جعلت النصوص بهذه المبدئي والتعلق المسلمين، . وإن408وس�لم علي�ه الل�ه ص�لى ج�ده بس�يف قتل الحسين يقول: إن العربي5 الكرامي��ة جعلت األحاديث هذه على الجمود رض��ي الحس��ين يقول��ون: إن مثًال

فق��د البعض . وأم��ا409وقت��ل ج��زاء من بحق��ه فيص��دق يزيد، على باغ عنه الله5، ه��ذا عمل��ه واعت��بر عن��ه الله رضي الحسين خروج تجويز إلى ذهبوا مش�روعا

،410يزي��د م��ع التكافؤ عدم وإلى الحسين أفضلية إلى ذلك في المستند وجعلوا5 الحسين خروج جعل فقد البعض وأما 5 خروجا المنك��رات ظه��ور بس��بب شرعيا

ص� 403 اليمن في القبورية عن 5 نقًال للشافعي ? .119األمص� 404 اليمن في ? .133، 132القبوريةمسلم )405 صحيح على النووي ?( .12/241شرحللسيوطي )406 الزبرجد ?( .1/264عقدمسلم )407 صحيح على النووي ?( .12/241شرحص� 408 القواصم من ? .�245 244العواصماألوطار )409 ?( .7/362نيلنفسه )410 ?( .7/362المصدر

نج��د ومقتله، عنه الله رضي الحسين مخرج لتحليل أتينا إذا . ولكن411يزيد من5، يزي��د يب��ايع لم فالحس��ين ه��ؤالء، وال هؤالء إليه ذهب كما ليس األمر أن أص��ًال

5 الت��وريث فكرة على واعترض الداعم��ة اإلس��ًالم ومب��ادئ الش��ورى عن دفاع��ا وذهب��ا الزب��ير بن الل��ه عب��د مكة إلى معه وخرج تريد من اختيار في األمة لحق ال��ذي االنح��راف وج��ه في الوق��وف على المس��لمين وحث األتب��اع جم��ع ألجل

الهمم واس��تنهض الوراث��ة، إلى الش��ورى من وقلب��ه الحكم نظ��ام في أح��دث لجم��ع الحسين رحلة وبدأت اإلسًالم عالم في استجد الذي الخلل هذا لتصحيح

الراش��دة الخًالف��ة ومنهاج الشورى نظام وإعادة التصحيح نحو واألنصار األتباع5 خ��رج كون��ه من البعض ي��زعم كم��ا ال الكريم��ة، والمب��ادئ الحكم في طمع��ا بخس فيه��ا النظ��رة ذريت��ه. بتل��ك وفي في��ه تك��ون أن ينبغي ألن��ه والس��لطة الص��ًالة علي��ه ج��ده وه��دي الق��رآن ومنهج ال��بيت وأله��ل ومنهج��ه للحس��ين.412والسًالم ��� آث��ار أي��ة توج��د وال باطل قول وذريته علي في النص بنظرية القول إن ذل�ك عن تح�دث وق�د �� غيرها في وال � كربًالء قصة في النص لنظرية صحيحة الش��ورى من الش��يعي السياس��ي الفك��ر تطور كتابه في الكاتب أحمد األستاذ

وأدل��ه وذريت��ه علي والي��ة على النص نظري��ة ناقشت وقد ،413الفقيه والية إلىعنه. الله رضي علي المؤمنين أمير عن كتابي في ذلك في الشيعة

إع��داده في وش��رع معاوي��ة بن يزي��د يبايع لم عنه الله رضي الحسين إن الح��اكم إلزاحة الجيد اإلعداد تشترط التي اإلسًالم تعاليم عن يخرج ولم العدة

كم��ا الق��وة أع��د ق��د فه��و ذل��ك،، على الق��درة على الظن يغلب ح��تى الج��ائر 414ك��انت ��� ش��ك بًال � حساباته ولكن غرضه، لتحقيق كافية ظنها حتى تصورها

أن عرفن��ا إذا وخاصة للنصوص، مخالف شرعي خطأ يقم لم فالحسين خاطئة عن��ه الل��ه رض��ي عم��ر ابن فعن الخ��روج، لنوع مبينة جاءت األحاديث من جزء5

ال��تي الص��ًالة إلى المكتوب��ة وس��لم: الص��ًالة علي��ه الله صلى الله قال: رسول يع��ني الش��هر إلى والش��هر الجمع��ة، إلى والجمع��ة بينهم��ا، لم��ا كف��ارة بع��دها

أن قال: فع��رفت ثًالث من ذلك: إال بعد قال قال: ثم بينهما لما كفارة رمضان الس��نة: ق��ال: وت��رك الص��فقة، ونكث بالله، اإلشراك من إال � حدث األمر ذلك5 تبايع الصفقة: أن نكث أما السنة ترك وأما بسيفك، تقاتله إليه تخالف ثم رجًال

.415الجماعة من فالخروج الن��اس أن ظن ولكن القت��ال يري��د خ��رج م��ا عن��ه الل��ه رض��ي والحسين

إلى ال��ذهاب أو وطن��ه إلى الرج��وع طلب عن��ه، انصرافهم رأى فلما يطيعونه،

ص� 411 اعتقاده يجب فيما المقدمة )376الدرة ،1/271. )? ص� 412 المدرس الدين عًالء ، والحسين ? .52عمرص� 413 الفقيه والية إلى الشورى من الشيعي السياسي الفكر ? .18تطورص� 414 األموي العصر في والمجتمع ? .165الدولةأحمد )415 صحيح( .12/98مسند ?إسناد

وس��هولته الحس��ين مرون��ة أم��ام زي��اد ابن تعن~ت ولق��د ،416يزيد إتيان أو الثغر،5 طلب زي��اد ابن ولكن مطالب��ه، ألح��د يجيب��ه أن علي��ه ال��واجب من وك��ان أم��را

5 ي��رفض أن الط��بيعي من وكان حكمه، على ينزل أن وهو الحسين، من عظيماق~ الطلب، هذا الحسين على ال��نزول ألن ذل��ك ذل��ك، ي��رفض أن للحس��ين وح���

ه��ذا إن ثم القت��ل، في��ه حكم��ه كان ولربما الله، إال نهايته يعلم ال زياد ابن حكم الكف��ار على وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول يعرض��ه ك��ان إنم��ا العرض

هو بل الصنف هذا من ليس عنه اله رضي والحسين اإلسًالم، أعداء المحاربين يستأس��ر أن تيمي��ة: وطلب��ه ابن قال ولهذا ،417وسيدهم المسلمين أفاضل من

5 يكن لم وه��ذا لهم، الوجه��ة خ��الف زي��اد ابن أن . والحقيق��ة418علي��ه واجب��ا . فالظالم419عنه الله رضي الحسين قتل على أقدم حين والسياسية الشرعية

أن بع��د عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين قت��ل على قدموا الذين وجيشه زياد ابن هو ال أن يجب للحسين الصحابة نصح إن الصلح. ثم من الحسين عرض ما رفضوا

5 يرونه أنهم على يفهم . ب��ل420العُّش يوسف لذلك ذهب كما اإلمام على خارجا الحس�ين على الكوف��ة أه��ل خط��ورة أدرك��وا عليهم الل�ه رض�وان الصحابة إن

.421المف�اهيم ه�ذه نص�ائحهم تع�ابير حملت وقد كذبة، الكوفة أهل أن وعرفوا يض��ره ال دني��وي أم��ر في أن��ه إال الحسين، غلط بذلك خلدون: فتبين ابن يقول

ظن��ه وك��ان بظن��ه، منوط ألنه فيه، يغلط فلم الشرعي الحكم وأما فيه، الغلط بالحج��از ك��انوا ال��ذين عليهم الل��ه رض��وان الصحابة . وأما422ذلك على القدرة فلم علي��ه، الل��ه رض��وان الحس��ين يت��ابعوا لم وال��ذين والشام والعراق ومصر~موه، وال عليه، ينكروا ابن . ق��ال423ب�ه للمجته�دين أس��وة وه��و مجته�د، ألن�ه أث

المف��ارق بقت��ل فيه��ا ي��أمر ال��تي وس��لم عليه الله صلى النبي تيمية: وأحاديث وه��و إال يقتل ولم الجماعة، يفارق لم عنه الله رضي فإنه تتناوله، لم للجماعة5 يزي��د، إلى أو الثغ��ر، إلى أو بل��دة، إلى للرج��وع، ط��الب الجماع��ة، في داخًال5 إلى إجابت�ه ل�وجب الن�اس أق�ل ذل�ك طالب كان ولو األمة، تفريق عن معرضا

قت��ل ب��ل الوالية، طالب وهو يقاتل ولم ،424الحسين إجابة تجب ال فكيف ذلك، نفس��ه، عن األس��ر ي��دفع وه��و قتل ثًالث... بل بإحدى االنصراف عرض أن بعد

5 فقتل .425مظلوما

السنة )416 ?( .4/42منهاجص� 417 المعارضة ? .329مواقفالسنة )418 ?( .4/550منهاجص� 419 المعارضة ? .329مواقفص� 420 األموية ? .168الدولةص� 421 المعارضة ? .330مواقف ?( .1/271المقدمة )422خلدون )423 ابن ?( .1/271مقدمةالسنة )424 ?بتصرف( .4/556منهاجنفسه )425 ?بتصرف( .6/340المصدر

A عنه: الله رضي الحسين قصة في الرؤى : بعض خامسا ابن عن عن��ه، الله رضي الحسين مقتل بقصة المتعلقة الرؤى هذه ومن

المن��ام في وس��لم علي��ه الل��ه ص��لى الن��بي ق��ال: رأيت عن��ه الله رضي عباس م��ا الله رسول قلت: يا يلتقطه، دم فيها قارورة معه أغبر أشعث النهار بنصف ذل��ك راوي عمار قال اليوم منذ أتتبعه أزل لم وأصحابه الحسين قال: دم هذا؟

�ل فوجدناه ذلك الحديث: فحفظنا ابن عن ص��حيح سنده وهذا ،426اليوم ذلك ق�تذيب طري��ق الحس��ين بأسانيده: قالوا: وأخذ سعد ابن وروى ،427عباس 428الع���

ك��أن وق��ال: رأيت اس��ترجع، ثم خفق��ة، فخف��ق ،429مقاتل أبي قصر نزل حتى5 �سايرنا، فارسا 5س��ري والمنايا يسيرون، ويقول: القوم ي بعض وق��ال ،430إليهم ت رآه��ا رؤي�ة على يزي�د على خروج�ه ب�ني عن��ه الل�ه رض�ي الحس�ين أن الناس

م��اض� وه��و ب��أمر أم��ره الل��ه رس��ول وبأن وسلم، عليه الله صلى الله لرسول الش�اطبي: ويق�ول األحك�ام أخ�ذهم في ق��وم ال�رؤى على اعتم�د وق��د ،431له

5 هؤالء وأضعف وأقبل��وا المقام��ات، إلى األعمال أخذ في استندوا قوم احتجاجا5 فيقولون: رأينا بسببها وأعرضوا ك��ذا لن��ا: أترك��وا فق��ال الص��الح، الرج��ل فًالنا5 هذا مثل ويتفق كذا، واعملوا ق��ال وربم��ا التص��وف، برس��م للمترس��مين كثيرا

وأم��رني ك��ذا لي فق��ال الن��وم، في وسلم عليه الله صلى النبي بعضهم: رأيت5 بها، ويترك بها فيعمل بكذا، وه��و الشريعة، في الموضوعة الحدود عن معرضا5 بها يحكم ال األنبياء غير من الرؤيا ألن خطأ، � حال على شرعا على تعرض أن إال

� بمقتض��اها، عم��ل س��وغتها ف��إن الش��رعية األحكام من أيدينا في ما وجب وإال اس��تفاده وأم��ا خاص��ة، النذارة أو البشارة فائدتها وإنما عنها، واإلعراض تركها

على عرض��ه من ب��د ال ب��ل الن��ائم، ي��راه فيما عصمة فًال . وعليه432فًال األحكام م��ا على موقوف��ة ليس��ت األحك��ام ألن اس��تقر، بما فالحكم وافقه فإن الشرع

ويحكم الم��رئي، أو ال��رائي ح��ال ك��ان مهم��ا رد خالف وإن المنامات، من يرى . ولكن433أحًالم وأض�غاث كاذب�ة وأنه�ا الشيطان من حلم بأنها الرؤيا تلك على اس��تقر بم��ا الحكم ك��ان إذا للشريعة، الموافقة الرؤيا فائدة يقال: ما أن يبقى رواه ال��ذي الح��ديث في ج��اء كم��ا والبش��رى التنبي��ه ؟. فائدتها434الشرع عليه

الل��ه ص��لى الله رسول عنه( قال: سمعت الله )رضي هريرة أبي عن البخاري المبش��رات؟ وم��ا المبش��رات. ق��الوا إال النب��وة من يبق يقول: لم وسلم عليه

رقم 426 الصحابة صحيح .1380فضائل ?إسنادهص� 427 التاريخ من ? .137حقبةوالمغيثة : .428 القادسية بين ماء ?الع�ذيبالبلدان )429 معجم ، والشام التمر عين بين ?( .4/364كانالنبًالء )430 أعًالم ?( .3/298سيرنفسه )431 ?( .3/297المصدرص�( 1/260االعتصام )432 والبدع والفرق األهواء في ? .301دراسةاالعتقاد )433 مسائل على االستدالل ?( .2/687منهجنفسه )434 ?( .2/687المصدر

أو يؤنس��ه م��ا الن��وم في ي��رى ق��د الصالح الرجل فإن ،435الصالحة قال: الرؤيا5 ذلك فيكون يزعجه .436محظور ترك أن مطلوب فعل إلى له دافعا

A �ه الله صلى الرسول : أخبار سادسا��لم علي��ل وس� بمقتعنه: الله رضي الحسين

وس��لم علي��ه ال��ه ص��لى الن��بي عن��د جبري��ل ق��الت: ك��ان س��لمة أم عن وسلم عليه الله صلى النبي على فدخل فتركته الحسين فبكى معي والحسين

فق��ال: محم��د؟ ي��ا جبريل: أتحب��ه فقال وسلم عليه الله صلى النبي من فدنى به�ا يقت�ل ال�تي األرض ترب�ة من أريت�ك شئت وإن ستقتله أمتك نعم. قال: إن

مض��ي بع��د ك��ذلك األم��ر وق��ع وق��د ،437كربًالء لها يقال األرض فإذا إياها فأراه على الدال��ة وس��لم علي��ه الل��ه صلى معجزاته من معجزة وهذه طويلة، سنين5 الله رسول وأنه نبوته 5، حقا بذلك وسلم عليه الله صلى النبي أخبر فقد وصدقا.438الوحي طريق عن

A عنه: الله رضي الحسين قتلة من الله : انتقام سابعا رأس��هم وعلى قاتلي��ه من عنه الله رضي الشهيد للحسين الله انتقم لقد

�س�لم، لم قتل�ه في ش�ارك من وك�ل معاوية، بن ويزيد زياد، بن الله عبيد أم�ا ي إلى ب�ه وأرس�ل رأس�ه وح�ز األش�تر بن إب�راهيم قتل�ه فق�د زي�اد بن الله عبيد

رض��ي ��� الحس��ين قت��ل � البر عبد بن يقول الثقفي الله عبيد أبي بن � المختار إح��دى س��نة عاش��وراء ي��وم المح��رم من مض��ين لعش��ر األح��د ي��وم � عنه الله

سنة عاشوراء يوم زياد بن الله عبيد قتل أن � وجل عز � الله ...وقضي وستين المخت�ار، إلى برأس�ه وبعث الح�رب، في األشتر بن إبراهيم قتله وستين، سبع

بن علي إلى الزب����ير ابن ب����ه وبعث الزب����ير بن إلى المخت����ار ب����ه وبعث بن الل��ه عبيد برأس قال: جيء عمير بن عمار حديث من صح� ،وقد439الحسين

تخل��ل حي��ة ف��إذا ج�اءت، ق��د ج�اءت يقول�ون: ق��د وهم فأتيناهم وأصحابه زياد�ه�ة فمكثت الل�ه عبي�د منخ�ر دخلت ح�تى الرؤوس وغ�ابت. ثم خ�رجت ثم ه�ني5 أو مرتين ذلك ففعلت جاءت قد جاءت قالوا: قد معاوي��ة بن يزي��د . أم��ا440ثًالثا

أه��ل عليه وثار واحد، غير عليه وثار الحسين لمقتل وأبغضوه الناس مقته فقد بالمدين��ة الح��رة موقع��ة هي أخ��رى جريم��ة فارتكب الشريفة، النبوية المدينة

رجاء أبي عن وجاء ،441سنين أربع من أقل دولته وكانت تعالى، الله يمهله فلمرقم 435 ? .6990البخارياالعتقاد )436 مسائل على االستدالل ?( .2/687منهجرقم 437 الصحابة حسن .1391فضائل ?بسندص� 438 الشهداء ? .244سيراإلصابة )439 حاشية ?( .1/382االستيعابالنبًالء )440 أعًالم ?( .3/549سيرص� 441 النبوية ? .129الدوحة

5 تسبوا قال: ال العطاردي 5 وال عليا بلهجيم من دار لن��ا ك��ان البيت، أهل من أحدا الل��ه فرم��اه الل��ه؟ قتل��ه على ابن الحس��ين الفاس��ق ه��ذا إلى ت��روا ق��ال: ألم من روي م��ا كث��ير: وأم��ا ابن . ق��ال442بص��ره فطمس عيني��ه في بكوك��بين من نج��ا من ق��ل~ فإن��ه ص��حيح، فأكثرها قتله من أصابت التي والفتن األحاديث

أص��يب ح��تى منه��ا يخ��رج فلم ال��دنيا، في أوعاه��ة آف��ة من قتلوه الذين أولئك.443الجنون أصابه وأكثرهم بمرض

A كربالء: ومصيبة لإلسالم المضادة : القوى ثامنا وجدوا ثم كربًالء واقعة حدوث في اإلسًالم لدولة المضادة القوى نجحت

بتحوي��ل الكلم��ة وتفري��ق اإلس��ًالمية، الجماع��ة لتمزي��ق السانحة الفرصة فيها م��ع وأش��رارهم الن��اس ش��ذاذ مجمع الكوفة كانت فقد المسلمين، بين النزاع

القبائ��ل وأقبلت واليه��ود، النص��ارى أتى كم��ا الص��حابة، إليه��ا أتى فقد خيارهم الحلق��ات وانتش��رت والس��حر الزندق��ة وانتش��رت الم��والي أقبل كما العربية،

التلم��ود، نش��ر في بالكوف��ة اليه��ود وش��رع المتن��افرة، والمج��امع المتعارض��ة مع السرية مجامعهم رؤوس فأطلت األلوهية، بتجسيد ينادون كانوا والنصارى

التض��حية في قيمة ذا واعتبروه الحسين دم واستغل الخفية المتطفلة المراكز من الف��رس من أسلم من نفوس إلى وتسلل النصارى، عند المسيح دم تشبه

جيه��ان ت��زوج ق��د ك��ان الحسين أن بحجة الدولة ضد يستثيرونهم الطريق هذا مص��ائب عن الفاجع��ة بهذه فارتفعوا ،444الحسين بن علي أم يزدجرد ابنة شاه

أه��ل أفك��ار خًاللها من وتسللت ،445األنبياء بمصائب فشبهوها االعتيادية البشر من ونفس�ه أهل�ه أص�اب لم�ا يت�ألم لم الحسين أن بسهولة.. واعتبروا الكتاب اإلم��ام بص��فته ه��دايتها عن المس��ئول ج��د~ه أمة ألن تألم أنه بل واإليذاء القتل

المس��يح ص��لب عن النصارى بفكرة يذكرنا وهذا ،446إياه بحربها ضلت والحجة نفس في الكت��اب أه��ل قب��ل من الفك��رة هذه بذر السهل من فكان � وتعذيبه

5، أسلم من 5 الحسين في ورأوا التشيع على الموالي فأقبل حديثا 5 إنسانا روحانيا فق��رن نفس��ه بتض��حية ويحفظه بدمه اإلسًالم يفتدي أن األزل منذ الله له قدر

مث��ل النص��ارى من يزي��د لمستش��اري ... وك��ان447المخلص المس��يح ب��دور.448ومصائب نكبات من عليها ترتب وما الدامية األحاديث تلك في أثر سرجون

للطبراني )442 الكبير الصحيح( .3/119المعجم رجال ?ورجالهص� 443 النبوية الدوحة 5عن نقًال والنهاية ? .129البدايةص� 444 الشيعة الطبقات )53فرق ،5/156. )? ص� 445 األهلية والحروب الفتن في الكتاب أهل ص� 491أثر الشيعة من وأسًالفهم اإلمامية تاريخ ،54. ? ص� 446 األهلية والحروب الفتن في الكتاب أهل ? .492أثرص� 447 نفسه ? .494المصدرص� 448 نفسه ? .494المصدر

A �ة عنه الله رضي الحسين : استشهاد تاسعا��ول نقط� تح: للتشيع والعقدي الفكري التاريخ في

الفك��ري التاريخ في تحول نقطة عنه الله رضي الحسين استشهاد يعتبر في التش��يع إذك��اء على األليمة الحادثة هذه أثر يقتصر لم إذ للتشيع، والعقدي

التش��يع أن إلى الحادث��ة ه��ذه أهمي��ة ترجع بل صفوفهم وتوحيد الشيعة نفوس فلم��ا الش��يعة، عقائد إلى يصل لم سياسي رأي مجرد الحسين مقتل قبل كان عقيدة وأصبح قلوبهم، أعماق في وتغلغل بدمائهم التشيع امتزج الحسين قتل

أهم أن��ه على الحس��ين استشهاد إلى الشيعة نظر لقد 449نفوسهم في راسخة الل�ه رس��ول بنت ابن الحس�ين ألن نفس�ه، ط��الب أبي بن علي استش�هاد من

تمرك��زت وب��ذلك التش��يع مب��دأ الف��رس اعتن��ق وقد ،450وسلم عليه الله صلى مبدأ اعتناق وإلى وذريته، الحسن دون وسًاللته الحسين حول الشيعية العقيدة

ال ب��النص اإلمام��ة الخًالف��ة،وأن في وذريت��ه اإللهي علي بن الحس��ين ح��ق في قيم��ة ذا كربًالء سهل في الحسين دم سفك الشيعة اعتبر بل ،451باالختيار يقتص��ر ولم ،452المس��يحية عن��د المزعوم��ة المس��يح دم س��فك تشبه التضحية

إن ب��ل الحس��ين، مقت��ل بعد والشيعة السنة أهل بين والعقدي الفكري التمايز أنفس��هم، على وانقس��موا الحس��ين، مص��رع فيهم أث��ر ق��د أنفس��هم الش��يعة عند خاصة أهمية الحسين لمقتل يكون ولكي ،453فرق إلى مقتله بعد وافترقوا في الح��زن إظه��ار في وتفنن��وا عاش��وراء، ي��وم أهمية على أكدوا فقد الشيعة

علي��ه يق��ع ال ما واآلثار األحاديث من اليوم ذلك لفضائل ابتدعوا كما اليوم ذلك ما ويغفر الذنوب يمسح عاشوراء يوم الحسين على البكاء جعلوا وقد الحصر،

5 عاش�وراء بي�وم االحتف�ال جع�ل مما منها، تقدم 5 واجب�ا الحك�ام ب�ه يق�وم ديني�ا ه��ذا في المذهبي��ة ع��واطفهم إظه��ار في ويب��الغون السواء على والمحكومين

ي��وم على التأكي��د وعقائ��ده التش��يع واض��عو أراد لق��د ،454الح��زين الي��وم دولهم وك��انت أتباعه��ا نف��وس في ملتهب��ة عقي��دة التش��يع ويكون 455عاشوراء

،456بمصر الفاطمية العبيدية والدولة بالعراق البويهية كالدولة األمر، بهذا تهتم الم��ؤممين أم��ير عن كتابي في التفصيل من بنوع الشيعة لعقائد تعرضت وقد. عنه الله رضي علي

A : عنه الله رضي الحسين دعاء : من عاشرا

ص� 449 اإلمامة ص� 47نظرية المعارضة مواقف ،338. ? ص� 450 والشيعة ص� 188الخوارج المعارضة مواقف وزن ? .339فلهاص� 451 العربية للجزيرة السياسية ? . �20 19الوثائقص� 452 المعارضة ماجد )339مواقف المنعم عبد ، السياسي التاريخ ،2/77. )? ص� 453 الشيعة ص� 23فرق المعارضة مواقف ، ? .339للنوبختيص� 454 حسنين المنعم عبد ، اإلسًالم ظل في ص� 104إيران المعرضة ? .339مواقفص� 455 المعارضة ? .340مواقفص� 456 نفسه ? .340المصدر

ثق�تي أنت المعرك�ة: الل�ه قب�ل ال�دعاء بهذا عنه الله رضي الحسين دعا وعدة، ثقة بي نزل أمر كل في لي وأنت شدة، كل في ورجائي كرب، كل في ويش��مت الصديق فيه ويخذل الحيلة، فيه وتقل الفؤاد، فيه يضعف هم~ من كم ففرجت�ه س�واك، عمن إلي�ك م�ني رغب�ة إلي�ك، وش�كوته بك أنزلته العدو، فيه

. إن457رغب��ة ك��ل ومنتهى حس��نة، كل وصاحب نعمة، كل ولي فأنت وكشفته، به والثقة تعالى الله إلى وااللتجاء الدعاء حسن يعلمنا عنه الله رضي الحسين ش��يء ق��ال: ليس وس��لم، علي��ه الل�ه ص�لى فج��د~ه إليه والرغبة عليه والتوكل

تع��اليم من عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين تعلم وقد ،458الدعاء من الله على أكرم تك��ون ال والش��كوى بالله إال تكون ال االستعانة بأن وسلم، عليه الله صلى جد~ه

من غ��يره دون وح��ده لل��ه إلى إال يشكو وال المرء يستعين فًال سبحانه، إليه إال إال يص��رف ال الدعاء أن عنه الله رضي الحسين صالح.. ويعلمنا أو إمام أو نبي ص��لى الل��ه رس��ول يدع� لم عنه الله رضي الحسين فهذا سواه، دون وحده لله5، أباه أو وسلم عليه الله في��ه ي��ودع ال��ذي العص��يب الموق��ف هذا في وهو عليا

رض�ي الحس�ين يعلمن�ا ه�ذا وفي فق�ط إليه وتوسل وحده الله دعا بل الحياة،5 عنه الله رزق طلب أو الم�رء لحاج�ة الدعاء عند وهو عنه، نحيد أال يجب منهجا

5 دعائ��ه في يش��رك وال وحده الله يدعو أن عليه غيرها أو مريض شفاء أو أح��دا5 أن فعلي��ه عن��ه الل��ه رض��ي الحس��ين أحب فمن ،459الم��دعو هذا كان من كائنا ف��إن علي، يا أو حسين يا يقول وال عنه، الله رضي الحسين دعا كما الله يدعو الل��ه ص��لى الل��ه رس��ول وسنة الله كتاب عن عظيم انحراف المخلوقين دعاءاألطهار البيت أهل أئمة رأسهم وعلى الربانيين العلماء وهدي وسلم عليه: الشاعر قال

محجب�ات المل�وك وأفني��ة�اء� مبذول الله وب�اب الف�ن

ض�ري� لكشف سواه أرجو فما460الد�عاء غير إلى أفزع� وال

الطبري )457 ?( .6/350تاريخرقم 458 الترمذي الجامع .3370سنن صحيح في األباني حسنه ،? ص� 459 جميعان الله عبد بن الرحمن عبد ، واألوهام الحقائق بين علي بن ? .56الحسينص� 460 ? .38األخًالق