كتاب الحقائق في التوحيد

كتاب الحقائقفي التوحيد

فضيلة الشيخ تأليفعلي بن خضير الخضير

عفى الله عنه وعن والديه وأهله ومشايخه وطالبه وجميعالمسلمين

القصيم ـ بريدة

قدم له فضيلة الشيخ العالمة حمود بنعقالء الشعيبي

رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

(1)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

تقديم سماحة الوالد العالمة الشيخ حمود بن : عقالء الشعيبي

الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

وبعد:

فإن التأليف والتدريس والشرح في كتب التوحيد والعقيدة من أهم األمور و أعظمها، ألن هذا العلم هو من

فاعلم أنه ال اله إال اللهأفضل العلوم قال تعالى ) ( والسيما في هذا العصر الذي اشتدتواستغفر لذنبك

فيه الغربة وكثر فيه الجهل بالتوحيد والعقيدة إال من رحم الله، فنشرها اآلن واالهتمام بذلك من أعظم القرب والجهاد، السيما في هذا الزمن الذي بدأنا نسمع فيه

الدعوات والصيحات من هنا ومن هناك في التزهيد في كتب التوحيد والعقيدة السيما في كتب اإلمام العالمة

الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وفي كتبورسائل أئمة الدعوة المباركة.

ولقد اطلعت على مؤلفات فضيلة الشيخ علي بن مجال التوحيد وهى كتاب الجمع خضير الخضير الثالثة في

والتجريد في شرح كتاب التوحيد الجزء األول، وكتاب الحقائق في التوحيد ،وكتاب التوضيح والتتمات على

كشف الشبهات، فوجدتها كتب مفيدة ونافعة في بابها.

فنسأل الله تعالى أن يكتب لها القبول والتوفيق، كما أحث إخواننا المسلمين على االهتمام بالتوحيد والعقيدة

تعلما وعمال ودعوة ففي ذلك الفضل العظيم والنصر المبين، نسأل الله أن ينصر دينه ويرفع رآية التوحيد

والجهاد وأن يخذل أعداء هذا الدين إنه ولى ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

أجمعين.

أماله فضيلة الشيخ العالمة حمود بن عقالء الشعيبي الختم

(2)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة مختصرة عن حياة المؤلف العلمية:

1374االسم :علي بن خضير بن فهد الخضير ولد عام هـ في الرياض.

تخرج من كلية أصول الدين بجامعة اإلمام بالقصيم هـ 1403عام

مشايخه وطلبه للعلم:

بدأ طلبه للعلم في شبابه منذ أن كان في مرحلة الدراسة الثانوية و أول بدايته كانت في دراسة القرآن

تالوة وتجويدا على يد فضيلة الشيخ عبد الرؤوف الحناويرحمه الله وأسكنه فسيح جناته

ومن أوائل من طلب عليهم العلم أيضا قبل دخوله للكلية فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الجردان، وفضيلة

الشيخ القاضي محمد بن مهيزع )وكان من كبار القضاة وقت الشيخ محمد بن إبراهيم( رحمهم الله وأسكنهم

فسيح جناته.

وممن تتلمذ على أيديهم أيضا غير ما سبقمن العلماء:

حمود بن عقالءـ سماحة الوالد العالمة الشيخ 4 وفقه الله وحفظه ورعاه ،وجزاه الله خيرا عنالشعيبي

اإلسالم والمسلمين، درس عليه في التوحيد والعقيدة وغيرها من الفنون األخرى وال يزال إلى اآلن في الدراسة

عليه والتعلم.

رحمهمحمد بن صالح المنصورـ فضيلة الشيخ 5 الله وأسكنه فسيح جناته درس عليه أربع سنوات من عام

هـ في التوحيد والفقه1413هـ إلى أوائل عام 1409والفرائض والحديث والنحو.

رحمهمحمد بن صالح العثيمينـ فضيلة الشيخ 6 الله وأسكنه فسيح جناته ،درس عليه أربع سنوات من

هـ في الفقه. 1403 هـ إلى عام 1400عام

(3)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

عبد الله بن محمد بن عبد اللهـ فضيلة الشيخ 7 وفقه الله وحفظه ورعاه، درس عليه فيآل حسين

الفقه.

محمد بن سليمانـ فضيلة الشيخ الزاهد 8 ، قرأ عليه في كتب الزهد )كتاب الزهد لوكيع،العليط

والورع ألحمد بن حنبل( رحم الله الجميع.

ـ كما أنه أثناء دراسته في الكلية درس على9 مجموعة من العلماء األجالء وفقهم الله وأعانهم وحفظهم

ورعاهم، ورحم من مات منهم.

دروسه العلمية:

وله حلقات ودروس علمية يقوم بتدريسها في التوحيد والعقيدة والفقه، وكانت أول دروسه العلمية في المساجد

هـ في الفقه ومصطلح الحديث وكان عدد1405عام الطالب ال يتجاوز الخمسة ،ومنها استمر في التدريس

والتعليم إلى وقتنا الحاضر، ودروسه العلمية يومية وغالبا ما تكون بعد صالة الفجر ،وبعد صالة العشاء وتتلمذ على يديه العديد من طالبة العلم في الداخل والخارج تخرج

منهم قضاة ودكاترة ومدرسين ودعاة وطلبة علم، ولعلهأن يأتي وقت مناسب إن شاء الله لذكر أسمائهم.

مؤلفاته وكتبه:

أغلب مؤلفاته مذكرات متداولة بين طالبه وغيرهم في ومن كتبه المطبوعة، هذا الكتاب الذي التوحيد والفقه،

بين أيدينا كتاب الحقائق في التوحيد، وكتاب الجمع والتجريد في شرح كتاب التوحيد ،وكتاب التوضيح

والتتمات على كشف الشبهات، وكتاب المحكي فيهاإلجماع من األحكام الفقهية.

نسأل الله عز وجل أن يوفقه ويحفظه ويبارك فيهويغفر له ولوالديه وأهله.

وأن يحفظ ويوفق مشايخه األحياء وأن يغفر ويرحملمشايخه األموات.

وأن ينصر اإلسالم والمسلمين وأن يعز الجهادوالمجاهدين وأن يخذل أعداء هذا الدين.

(4)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه أحد طالب الشيخ

(5)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد الله رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد،

فهذا كتاب يسر الله جمعه يدور حول حقيقة اإلسالمzذكر فيه أسماء الدين وأحكامه والشرك والكفر وي

والفرق بينهما واجتماعهما وافتراقهما وحقيقة قيام الحجة و حقيقة المسائل الظاهرة والخفية والفرق بينهما

واألصول والشرائع وما يتعلق بذلك بأدلتها من الكتاب والسنة واإلجماع وعند الحاجة نذكر أقوال بعض العلماء

لما فيها من الفائدة حسب اطالعنا وما تحص|ل لنا مع التقصير، وأكثر الخطأ اليوم هو عدم التفريق بين ذلك،

وقد فرق الله بين ماقال ابن تيمية رحمه الله ) قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع

، وقال20/37الفتاوى بينها في أسماء وأحكام ( ومعرفة حدود األسماء واجبة، السيما حدود ما)

. أنزل الله على رسوله (

وقال ابن جرير رحمه الله في تفسير سورة األعراف ) وهذا من أبين الداللة على خطأ قول من30عند آية

زعم أن الله ال يعذب أحدا على معصية ركبها أو ضاللة اعتقدها إال أن يأتيها بعد علم منه بصواب وجهها فيركبها عنادا منه لربه ألن ذلك لو كان كذلك لم يكن بين فريق

الضاللة الذي ضل وهو يحسب أنه هاد وفريق الهدى فرق وقد فرق الله بين أسمائهما وأحكامهما في هذه

اآلية اهـ

وقال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله في منهاج )وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم12التأسيس ص

من أمة وكم وقع بذلك منوالحقائقمعرفة الحدود غلط وريب وغمة مثال ذلك اإلسالم والشرك نقيضان ال يجتمعان وال يرتفعان والجهل بالحقيقتين أو أحدهما أوقع كثيرا من الناس بالشرك وعبادة الصالحين لعدم معرفة

وتصورها ( اهـ وقاله والده عبد الرحمن فيالحقائق

(6)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

رسالة أصل دين اإلسالم ) فإن من فعل الشرك فقد تركالتوحيد فإنهما ضدان ال يجتمعان(.

وقال الشيخ عبد الله ابا بطين )ومما يتعين االعتناء به معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله ألن الله سبحانه

ذم من ال يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله فقال األعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أال يعلمواتعالى )

( رسالة االنتصار.حدود ما أنزل الله على رسوله

وهذا الكتاب مشتمل على عشرة أقسام كل قسم له أبواب و أحيانا فصول في األبواب

69 من باب التسهيل والتبسيط، وعدد أبوابه الطويلة بابا، وقد يسر الله أن مافي أبواب الكتاب ليس بالمتن

القصير وال بالشرح الطويل وإنما بين ذلك, وأقصد|ة الشيء وكنهه واألصل فيه. بالحقيقة ماهي

فال مانع يريد وجه الله طبع هذا الكتابومن أراد عندي بشرطين :

- أن يكتب على غالف الطبعة التي طبعها )وقف لله1تعالى(.

- أن يعرض علي| النسخة قبل طبعها من أجل2 مطابقتها على النسخة األصلية للتأكد من عدم الزيادة أوzراد طبعه النقص، فإن تعذر ذلك فال مانع من مطابقة ما ي على النسخة األصلية بشهادة بعض طلبة العلم الموثوقين

ويكون عددهم اثنين بأسمائهم الصريحة في آخر الكتاب بعبارة )طابقه على أصله فالن وفالن(، والله الهادي إلى سبيل الرشاد، كما أحث األخوة الكرام إلى أخذ الكتاب

من أماكنه الموثوقة.

نسأل الله التيسير واإلعانة وأن يتمم المقصود سبحانه وتعالى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

|م. وسل

علي بن خضير الخضيركتبه: القصيم ـ بريدةالختم بتوقيعه

(7)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

(8)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم األولكتاب حقيقة اإلسالم والشرك

باب حقيقة اإلسالم ـ1

فإن حاجوك فقل أسلمتقال الله تعالى ) ( اآلية. وجهي لله ومن اتبعن

بلى من أسلم وجهه لله وهووقال تعالى ) محسن فله أجره عند ربه وال خوف عليهم وال

(.هم يحزنون

ومن أحسن دينا ممن أسلم وجههو قال تعالى )( اآلية.لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا

وفي الحديث )بني اإلسالم على خمس شهادة أن ال اله إال الله ( الحديث متفق عليه من حديث عمر رضى

الله عنه.

فصل

( وروىفاعلم أنه ال إله إال اللهوقال تعالى ) مسلم رحمه الله من حديث عثمان رضى الله عنه )من

مات وهو يعلم أنه الإله إال الله دخل الجنة(.

( اآليةقولوا آمنا بالله وما أنزل إليناوقال تعالى )zقاتل الناس حتى يقولوا ال إله zمرت أن أ وفي الحديث ) أ

إال الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصالة وإيتاء الزكاة..( الحديث، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضى

الله عنه.

إ نما المؤمنون الذين آمنوا باللهوقال تعالى ) ( وفي الحديث )ال يلقى اللهورسوله ثم لم يرتابوا

بهما شاك فيهما إال دخل الجنة( رواه مسلم من حديثأبي هريرة رضى الله عنه.

والله يشهد إن المنافقين لكاذبونوقال تعالى ) ( وفي الحديث )من مات وهو يشهد أن ال إله إال الله

صادقا من قلبه دخل الجنة( رواه أحمد من حديث معاذرضى الله عنه.

(9)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ومن الناس من يتخذ من دون اللهوقال تعالى ) أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشدوا حبا

( وفي الحديث )ثالث من كن فيه وجد بهن حالوةلله اإليمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما

سواهما (الحديث متفق عليه من حديث أنس رضى اللهعنه،

إنهم كانوا إذا قيل لهم الإله إالوقال تعالى ) ( وفي الحديث )ال يدخل الجنة من كانالله يستكبرون

في قلبه مثقال ذرة من كبر ( رواه مسلم من حديث ابنمسعود رضى الله عنه.

(فادعوا الله مخلصين له الدينوقال تعالى ) وفي الحديث ) فإن الله حرم على النار من قال الإله إال الله يبتغي بذلك وجه الله( متفق عليه من حديث عتبان

رضى الله عنه.

فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللهوقال تعالى ) ( وفي الحديث )منفقد استمسك بالعروة الوثقى

zعبد من دون الله حرم ماله قال الإله إال الله وكفر بما ي ودمه( رواه مسلم من حديث أبي مالك األشجعي عن

أبيه.

فصل

سائر أهل اإلسالمقال ابن حزم رحمه الله )وقال كل من اعتقد بقلبه اعتقادا اليشك فيه وقال بلسانه الإله

إال الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه

وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك( الفصل4/35.

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ) إن النطق بها من غير معرفة معناها

وال عمل بمقتضاها من التزام التوحيد وترك الشرك فيباإلجماع( والكفر بالطاغوت فإن ذلك غير نافع

.كتابه التيسير

وقال الشيخ عبد الله ابا بطين رحمه الله )وقد علىالكتاب والسنة وإجماع األ̀مةتظاهرت دالئل

اشتراط اإلخالص لألعمال واألقوال(.

(10)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد أجمع العلماء سلفا وخلفا منالوهاب رحمه الله )

أنالسنة الصحابة والتابعين واألئمة وجميع أهل المرء ال يكون مسلما إال بالتجرد من الشرك األكبر

(.546- 11/545والبراءة منه ( ) الدرر

باب حقيقة الشرك ـ2

وأن المساجد لله فال تدعو مع اللهقال تعالى ) وقال الله ال تتخذوا إلهين ( وقال تعالى )أحدا

( وقالاثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون (.)يعبدونني ال يشركون بي شيئاتعالى

)أم لهم شركاء شرعوا لهم منوقال تعالى ألم تر إلىوقال تعالى )الدين مالم يأذن به الله(

الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى

الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به (.

وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا )أي الذنب أعظم؟! قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك( متفق

عليه، وعن أبي بكر رضى الله عنه قلنا يا رسول الله وهل الشرك إال ما عzبد من دون الله أو دعي مع الله( رواه أبو يعلى وفيه ضعف، وروى البخاري معلقا وقال

ابن عباس كباسط كفيه مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء

من بعيد وهو يريد أن يتناوله وال يقدر اهـ.

فصل

نقل القاضي عياض في الشفاء في فصل ما هو من المقاالت كفر )على أن كل مقالة نفت الوحدانية أو

بإجماعصرحت بعبادة أحد غير الله أو مع الله فهي كفر (.المسلمين

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تاريخ نجد ص قال إن الشرك عبادة غير الله والذبح والنذر له223

وال أعلم أحدا من أهل العلم يختلفودعاؤه قال )بتصرف(. في ذلك

(11)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن رحمه الله )دعاء لم يتنازع فيهاأهل القبور وسؤالهم واالستغاثة بهم

على أنها من الشركمجمع بل هي المسلمونالمكفر ( )رسالة تكفير المعين(.

zجعل النهي عن تكفير المسلمين وفيها قال )كيف ي متناوال لمن يدعو الصالحين ويستغيث بهم مع الله

ويصرف لهم من العبادات ما ال يستحق إال الله وهذا األمة(.إجماعباطل بنصوص الكتاب والسنة و

وفيها قال )دعاء القبور وسؤالهم واالستغاثة بهم ولم يتنازع فيها المسلمون بلليست من هذا الباب

على أنها من الشرك المكفر كما حكاه شيخمجمع اإلسالم ابن تيمية نفسه وجعله مما الخالف بالتكفير به(.

إجماع ) 117ونقل الشيخ سليمان في التيسير ص على أن الطاعة في تحليل ما حرم الله أوالمفسرين

تحريم ما أحل الله أنه عبادة لهم وشرك طاعة( ونقل على أنه البد من الكفر بالطاغوت فياإلجماع أيضا

صحة التوحيد(.

باب اإلسالم والشرك ضدان ال يجتمعان ـ3

( وقالفماذا بعد الحق إال الضاللقال تعالى ) (إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفوراتعالى )

هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكموقال تعالى ) (، وقال ابن تيمية رحمه الله )ولهذا كان كل منمؤمن

لم يعبد الله فال بد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون قسم ثالث بل إما موحدمشركا وليس في بني آدم

أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهلأو مشرك الملل والنصارى ومن أشبههم من الضالل المنتسبين إلى

.14/284,282اإلسالم( الفتاوى

وقال الشيخ عبد الرحمن في شرحه ألصل اإلسالم ، قاال )من فعل12وقاعدته وعبد اللطيف في المنهاج ص

فإنهما ضدان ال يجتمعانالشرك فقد ترك التوحيد (.ونقيضان ال يجتمعان وال يرتفعان

باب اسم الشرك من باب أسماء األفعال ـ4المذمومة

(12)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ولوال أن تصيبهم مصيبة بما قدمتقال تعالى ) (أيديهم فيقولوا ربنا لوال أرسلت إلينا رسوال

وفي الحديث المتفق عليه عن حذيفة قال)يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير( وفي

الحديث عن عمرو بن عبسة السلمي قال )كنت وأنا في الجاهلية أظن الناس على ضاللة وأنهم ليسوا على شئ

وهم يعبدون األوثان( رواه مسلم.

والجمهور من السلف والخلفوقال ابن تيمية ) على أن ما كانوا فيه قبل مجيء الرسول من الشرك والجاهلية كان سيئا قبيحا وكان شرا لكن ال يستحقون

العذاب إال بعد مجيء الرسول ولهذا كان للناس في الشرك والظلم والكذب والفواحش ونحو ذلك ثالثة

أقوال:

قيل إن قبحها معلوم بالعقل وأنهم يستحقون العذاب على ذلك في اآلخرة وإن لم يأتهم الرسول

كما يقوله المعتزلة، وقيل القبح والحسن والشر فيهماقبل الخطاب.. كما تقوله األشعرية ومن وافقهم

وقيل إن ذلك سئ وشر وقبيح قبل مجيء الرسول لكن العقوبة إنما تستحق بمجيء الرسول وعلى هذا

عامة السلف وأكثر المسلمين وعليه يدل فإن فيهما بيان أن ما عليه الكفار هوالكتاب والسنة

شر وقبيح وسئ قبل الرسل وإن كانوا ال يستحقون والفتاى11/677.676العقوبة إال بالرسل ( الفتاوى

وقاله تماما أيضا ابن القيم في المدارج20/38،371/230.234.240.

باب الحجة في بطالن الشرك ـ5

ضرب لكم مثال من أنفسكم هلقال تعالى ) لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم

فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم(.كذلك نفصل اآليات لقوم يعقلون

أيشركون ماال يخلق شيئا وهموقال تعالى ) والذين تدعون من دونه ال ( وقال تعالى )يخلقون

يملكون من قطمير(.

(13)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وإذ أخذ ربك من بني آدم منوقال تعالى ) ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم

قال تعالى ( والست بربكم قالوا بلى شهدنا )فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي

(.فطر الناس عليها

وعن أبي هريرة مرفوعا )ما من مولود إال يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه( قال أبو هريرة فطرة الله التي فطر الناس عليها(رواه البخاري ومسلم. وفzسر باإلسالم وهو قول أبي هريرة وعكرمة

والحسن والضحاك ومجاهد وقتادة والبخاري وابن تيمية وابن القيم وابن كثير، قال ابن تيمية )واآلثار المنقولة عن السلف التدل إال على هذا القول أنهم ولدوا على

الفطرة( درء التعارض.

وفي حديث عمرو بن عبسه قال )كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضاللة وأنهم ليسوا على

شئ وهم يعبدون األوثان ( رواه مسلم، وفي السيرة قصة الحنفاء، وقال ابن القيم في تعليقه على آية

الميثاق )وهذا يقتضي أن نفس العقل الذي به يعرفون الشرك ال يحتاجون في ذلكبطالن التوحيد حجة في

وما كنا معذبين حتىإلى رسول ، وهذا الينا قض ) ( وقال فكون ذلك فاحشة وإثما وبغيانبعث رسوال

بمنزلة كون الشرك شركا ،فهو شرك في نفسه قبل النهي وبعده فمن قال إن الفاحشة والقبائح واآلثام إنما

صارت كذلك بعد النهي فهو بمنزلة من يقول الشرك إنما صار شركا بعد النهي وليس شركا قبل ذلك

ومعلوم أن هذا مكابرة صريحة للعقل والفطرة( مدارج وقال فيه )إن قبح عبادة1/230.234.240السالكين

غير الله تعالى مستقر في العقول والفطر، والسمع|ه العقول وأرشدها إلى معرفة ما أودع فيها من قبح نب

ذلك(.

باب سياق2/216وقال الاللكائي في شرح السنة ما يدل من كتاب الله عز وجل وما روي عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم على أن وجوب معرفة الله تعالى وصفاته بالسمع ال بالعقل قال وكذلك وجوب

مذهب أهلمعرفة الرسل بالسمع ،و قال وهذا ( اهـ.السنة والجماعة

(14)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب معرفة قبح الشرك والزنى والظلم والخمر ـ6والكذب

ونحوها بالفطرة والعقل

وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدناقال تعالى )(.عليها آباؤنا

وقصة النجاشي مع الصحابة قال له جعفر رضى الله عنه )أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد األصنام ونأكلzسيء الجوار( رواه ابن خزيمة الميتة ونأتي الفواحش ون في صحيحه، وفي الحديث الصحيح )خمس من الفطرة

ثم ذكرها( وقال ابن تيمية )فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم

األفعال والذم إنما يكون في األفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن األفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء

الرسول إليهم ال يستحقون العذاب إال بعد إتيان الرسول (وما كنا معذبين حتى نبعث رسوالإليهم لقوله )

.20/38.37الفتاوى

وقال ابن القيم في تعليقه على آية الميثاق )وهذا يقتضي أن نفس العقل الذي به يعرفون

الشرك ال يحتاجون فيبطالن التوحيد حجة في وما كنا معذبينذلك إلى رسول ، وهذا الينا قض )

وقال فكون ذلك فاحشة وإثماحتى نبعث رسوال( وبغيا بمنزلة كون الشرك شركا ،فهو شرك في نفسه قبل النهي وبعده فمن قال إن الفاحشة

والقبائح واآلثام إنما صارت كذلك بعد النهي فهو بمنزلة من يقول الشرك إنما صار شركا بعد النهي وليس شركا قبل ذلك ومعلوم أن هذا

مكابرة صريحة للعقل والفطرة ( مدارج1/230.234.240السالكين

وقال فيه )إن قبح عبادة غير الله تعالى مستقر في|ه العقول وأرشدها إلى معرفة العقول والفطر، والسمع نب

ما أودع فيها من قبح ذلك( وفي السيرة ذكر من لميشرب الخمر في الجاهلية وفيها قصة حلف الفضول.

(15)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب متى ابتداء حدوث الشرك في هذه األمة؟ـ7

والرافضة هم الذين أحدثوا الشرك في هذه األمة، فهم أول من أحدث الشرك في زمن علي بن أبي طالب

رضى الله عنه فأحرقهم بالنار، وهم أول من أحدث الشرك في النبوة بعد حرب المرتدين فادعى المختار بن

أبي عبيد الثقفي النبوة واشتراكه فيها، ثم أحدثوا الشرك في األسماء والصفات حيث شبهوا الله بخلقه

فخرجت منهم طائفة المشبهة.

ثم فيما بعد أحدثوا الشرك في األلوهية عن طريق القرامطة في بعض البالد رفعوا لواء الشرك في

عصرهم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن القرامطة ) إنهم أظهروا شرائع اإلسالم وإقامة الجمعة والجماعة

أظهروا الشركونصبوا القضاة والمفتين لكن على أنهمفأجمع أهل العلم ومخالفة الشريعة

كفار( مختصرا من السيرة له، وكذا بني بويه قال عبد الرحمن بن حسن: )أما اإللحاد في التوحيد العملي، توحيد القصد والطلب فذلك وقع لما صار لبني بويه

الديلمي في المشرق دولة فأظهروا الغلو في أهل البيت وبنوا المشهد بزعمهم أنه قبر أمير المؤمنين علي بن

أبي طالب رضى الله عنه وبنوا على قبر الحسين وغيره من قبور آل البيت وعبدوهم بأنواع العبادة وتبعهم على

ط دار اإلفتاء،9/188،144ذلك بنوا عبيد القداح ( الدررونقله عن ابن تيمية.

وقال ابن تيمية )أول من وضع هذه األحاديث في السفر لزيارة المشاهد التي على القبور أهل البدع من

47الروافض ونحوهم ( في الرد على االخنائي ص بهامش تلخيص الرد على البكري، وقال أيضا )و أما

الحجاج إلى القبور والمتخذون لها أوثانا ومساجد وأعيادا هؤالء لم يكن على عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم منهم طائفة تعرف وال كان في اإلسالم قبر وال مشهد يحج إليه بل هذه إنما ظهر بعد القرون الثالثة( الرد على االخنائي

بهامش تلخيص الرد على البكري ،ط الدار101ص العلمية.

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن )إن االعتقاد في األموات إنما حدث بعد موت األمام أحمد

ومن في طبقته من أهل الحديث والفقهاء والمفسرين(.

(16)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

في رسالته320وقال الشيخ محمد في تاريخ نجد ص إلى السويدي قال )إن أول من أدخل الشرك في هذه

األمة هم الرافضة الملعونة الذين يدعون عليا وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات( وقال في كتاب التوحيد في مسائل باب ما جاء من التغليظ

فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح قال: وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور وهم أول من بنى عليها

المساجد اهـ.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في قرة عيون )وقد عمت البلوى بالجهل بعد القرون45الموحدين ص

الثالثة لما وقع الغلو في قبور أهل البيت وغيرهم وبنيت عليها المساجد وبنيت لها المشاهد فاتسع األمر وعظمت

الفتنة في الشرك المنافي للتوحيد لما حدث الغلو فياألموات، وتعظيمهم بالعبادة(.

)أما93وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين ص مسألة توحيد الله وإخالص العبادة له فلم ينازع في

والوال أهل األهواءوجوبها أحد من أهل اإلسالم غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة (،وقاله قبله

، وقال ابن تيمية101شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص إن كثيرا من الناس دخلوا95في الرد على االخنائي ص

في اإلسالم من التتار وغيرهم وعندهم أصنام لهم من لبد أنوال يعلمونوغيره وهم يتقربون إليها ويعظمونها

ذلك محرم في دين اإلسالم ويتقربون إلى النار أيضا وال يعلمون أن ذلك محرم فكثير من أنواع الشرك قد يخفى

وال يعلم أنه شركدخل في اإلسالمعلى بعض من فهذا ضال وعمله الذي أشرك فيه باطل لكن ال يستحق

العقوبة حتى تقوم عليه الحجة(، ثم التتار أول من أحدثمى الياسق ،و أهل البادية والقبائل zشرك التشريع فيما س

zسمى بالعادات والسلوم. فيما ي

(17)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم الثاني

كتاب حقيقة أسماء الدين وأحكامه

باب المقصود بأسماء الدين ـ8

المراد بأسماء الدين مثل مسلم ومشرك ومؤمن وكافر ومنافق وفاسق وعاصي وملحد ومبتدع وضال

ومخطئ ومجتهد ومقلد وجاهل ويهودي ونصرانيومجوسي وطاغي ومفسد وكاذب وأمثال ذلك.

وقال ابن تيمية )قد فرق الله بين ما قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع بينهما في أسماء

.12/468 الفتاوى 20/37وأحكام( الفتاوى

وقال أيضا )إن اسم مسلم ويهودي ونصراني ونحو ذلك من أسماء الدين هو حكم يتعلق بنفسه العتقاده

وإرادته وقوله وعمله- إلى أن قال -كل حكم علق بأسماء الدين من إسالم وإيمان وكفر وردة وتهود وتنصر

إنما يثبت لمن اتصف بالصفات الموجبة لذلك وكون الرجل من المشركين أو من أهل الكتاب هو من هذا

.35/226الباب( الفتاوى

وقال أيضا )اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل األسماء واألحكام التي يتعلق بها الوعد

والوعيد في الدار اآلخرة وتتعلق بها المواالة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدنيا وذكر أن دخول

الجنة والتحريم للنار من األحكام الكلية( الفتاوى12/468.

باب المقصود بأحكام الدين ـ9

( وقال تعالىإنما المؤمنون إخوةقال تعالى ) (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)

(والذين كفروا بعضهم أولياء بعضوقال تعالى ) وأمثال ذلك، ويقصد باألحكام :مثل المناكحة والموارثة والمحبة والمواالة والنصرة والمعاداة والبراءة وإقرار

واليته والصالة خلفه وعليه وتضليل من كفره ومساكنته

(18)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

والدعاء له أو عليه وسبه ولعنه والجزية والصغار والقتل والقتال والتعذيب والنار والعقوبة وحل نسائهم أو عدمه

وحل ذبائحهم أو عدمه والدفن في أي المقابر وأمثالذلك.

zنفى ويثبت و قال ابن تيمية )إن االسم الواحد ي بحسب األحكام المتعلقة به فال يجب إذا ثبت أو نفى في

وهذا في كالمحكم أن يكون كذلك في سائر األحكام ، وقال418-7/419 )الفتاوى العرب وسائر األ̀مم

أيضا )اإليمان والكفر هما من األحكام التي تثبت بالرسالة، وباألدلة الشرعية يميز بين المؤمن والكافر ال

، وراجع الفصل3/328بمجرد الداللة العقلية( الفتاوى 3/192.)

باب اختالف أحكام األسماء ومدلولها حسب ـ10المواضع

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللهقال تعالى ) والذين آمنوا وعملواالصالحات( مع قوله )ورسوله

أولئك أصحاب الجنة(.

(فانكحوا ما طاب لكم من النساءوقال تعالى ) (، وقصة سعد بن أبيحتى تنكح زوجا غيرهمع قوله )

وقاص رضى الله عنه مع عبد بن زمعة رضى الله عنه في الصحيحين قال لهما الرسول صلى الله عليه وسلم

)هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش وللعاهر الحجر واحتجبي منه ياسودة( قال ابن تيمية )فتبين أن االسم

zثبت في حكم فهو أخ في zنفى في حكم وي الواحد ي. 7/421الميراث وليس أخ في المحرمية( الفتاوى

zنفى ويثبت بحسب وقال أيضا )إن االسم الواحد ي األحكام المتعلقة به فال يجب إذا ثبت أونفى في حكم أن

وهذا في كالم العربيكون كذلك في سائر األحكام وقال عبد اللطيف في7/419 الفتاوى وسائر األ̀مم

)فيمن يظن ويعتقد أن كالم أهل العلم316المنهاج ص وتقييدهم بقيام الحجة وبلوغ الدعوة ينفي اسم الكفر

والشرك والفجور ونحو ذلك من األفعال واألقوال التي سماها الشارع بتلك األسماء وقال إن عدم قيام الحجة الzسمى ما سماه الشارع كفرا يغير األسماء الشرعية بل ي أو شركا أو فسقا باسمه الشرعي وال ينفيه عنه وإن لم

(19)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة وفرق بين كونالذنب كفرا وبين تكفير فاعله(.

القسم الثالث كتاب األسماء التي ليس لها ارتباط

بقيام الحجة وت̀طلق على من فعلها ولو لم تقم

عليه الحجة

باب ـ11

قال ابن تيمية )فإن الله سماهم قبل الرسالة ظالمين وطاغين ومفسدين وهذه أسماء ذم األفعال

والذم إنما يكون في األفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن األفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرسول

إليهم ال يستحقون العذاب إال بعد إتيان الرسول إليهم ( الفتاوىوما كنا معذبين حتى نبعث رسواللقوله )

20/38.37.

)فيمن يظن316وقال عبد اللطيف في المنهاج ص ويعتقد أن كالم أهل العلم وتقييدهم بقيام الحجة وبلوغ

ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحوالدعوة من األفعال واألقوال التي سماها الشارع بتلكذلك

ال يغير األسماءاألسماء وقال إن عدم قيام الحجة zسمى ما سماه الشارع كفرا أو شركا أوالشرعية بل ي

فسقا باسمه الشرعي وال ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة وفرق بين كون الذنب كفرا وبين

تكفير فاعله(.

|س به ونفي ـ12 باب لحوق اسم الشرك لمن تلباإلسالم عنه ولو قبل قيام الحجة، فكيف إذا كان بعدها؟

)أمثال أهل الفترات والجاهل والمتأول والمخطئ وزمن غلبة الجهل وقلة العلم، أما المعاند والمعرض مع التمكن فيضاف لهم مع ذلك اسم الكفر )لقيام الحجة( المتعلق بالتعذيب والقتل والقتال وما يتبعه كما سوف

يأتي إن شاء الله(.

ماكان للنبي والذين آمنوا أنقال تعالى ) وكذلك زين ( وقال تعالى )يستغفروا للمشركين

(20)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

لكثير من المشركين قتل أوالدهم شركاؤهم( وقال تعالى فسماهم مشركين قبل مجيء الرسالة،

وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى) ( فسماه مشركا قبل سماع الحجة ،يسمع كالم الله

لم يكن الذين كفروا من أهل الكتابوقال تعالى ) فسماهموالمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة(

فلما نجاهم إلى، وقال تعالى ) مشركين قبل البينة أو تقولوا إنما( و قال تعالى ) البر إذا هم يشركون

وقال تعالى عن مشركيأشرك آباؤنا من قبل ( إن هي إال أسماء} سميتموها أنتم وآباؤكمالعرب )

ما أنزل الله بها من سلطان(.

فال تك في مريةوقال تعالى عن مشركي العرب ) مما يعبد هؤالء ما يعبدون إال كما يعبد آباؤهم

فسمى آباءهم عابدين لغير الله قبل قياممن قبل( وألحق يوسف عليه الصالة والسالم اسم، الحجة عليهم

ياصاحبىالشرك لكفار مصر وهم أهل فترة فقال ) السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد

القهار ما تعبدون من دونه إال أسماء| سميتموها وصدها ما كانت تعبد( وقال تعالى )أنتم وآباؤكم

( وقدمن دون الله إنها كانت من قوم كافرين وجدتها وقومها يسجدون للشمسقال قبل ذلك ) كان الناس أمة واحدة( وقال تعالى )من دون الله

(.فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين

فكل الرسل الذين أرسلهم الله إلى أقوامهم كانوا يخاطبون أقوامهم على أنهم مشركون قبل بعثتهم وطلبوا منهم ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة وهذا

، وعن األسودبداللة القرآن وداللة السنة واإلجماع بن سريع رضى الله عنه مرفوعا )أربعة يمتحنون يوم القيامة ،فذكر األصم واألحمق والهرم ورجل مات في

فترة( الحديث ذكر طرقه ابن القيم في أحكام أهل وبعدما ساقها قال يشد بعضها بعضا وقد2/650الذمة

صحح الحفاظ بعضها، كما صحح البيهقي وعبد الحق وغيرهما حديث األسود وأبي هريرة وقد رواها أئمة

اإلسالم ودونوها في كتبهم(.

وحديث عدي بن حاتم رضى الله عنه الذي فيه )اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله( قال الشيخ أبا بطين تعليقا على هذا الحديث )ذمهم الله

وسماهم مشركين مع كونهم لم يعلموا أن فعلهم هذا

(21)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

( الدررفلم ي̀عذروا بالجهلعبادة لهم (. وقد ثبت أن مشركي العرب يقولون10/394.393

في تلبيتهم )لبيك الشريك لك إال شريكا هو لك تملكه وماملك(.

فصل

أنوقال ابن سحمان في كشف الشبهتين وقد تقدم عامة الكفار والمشركين من عهد نوح إلى وقتنا

هذا جهلوا وتأولوا وأهل الحلول واالتحاد كابن عربي وابن الفارض والتلمساني وغيرهم من

الصوفية تأولوا وعباد القبور والمشركون الذين إلى أن قال- والنصارىهم محل النزاع تأولوا-

( وقاله قبله الشيخ عبد اللطيف في المنهاج صتأولت262.

وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن: )بل إن أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على

وال يستغفر لهمباإلجماع الجاهلية ال يسمون مسلمين وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في اآلخرة(.

وقال عبد الله وحسين أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب )من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة

بفعل الشركفالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا ويدين به ومات على ذلك فهذا ظاهره أنه مات على

فال ي̀دعى له وال ي̀ضحى له وال ي̀تصدق عنهالكفر وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن قامت عليه الحجة

في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن وإن لم ،10/142تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى( الدرر

وقال أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر لجهله أو عدمآل معمر )إذا كان يعمل بالكفر والشرك

النحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة ولكنمن ينبهه(.10/136 )الدررالنحكم بأنه مسلم

ونقل األخوين عبد اللطيف وإسحاق ابني عبد الرحمن على أناإلجماع وابن سحمان نقلوا عن ابن القيم

الأصحاب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة أن كال النوعين وال يدخلون في مسمى المسلمينيحكم بإسالمهم

وأما الشرك فهوبعضهم حتى عند من لم يكفر يصدق عليهم واسمه يتناولهم وأي إسالم يبقى مع

مناقضة أصله وقاعدته الكبرى شهادة أال إله إال الله(.

(22)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال عبد الرحمن بن حسن )الذي عليه شيخ اإلسالم من إنكار الشركوإخوانه من أهل السنة والجماعة

األكبر الواقع في زمانهم وذكرهم األدلة من الكتاب والسنة على كفر من فعل هذا الشرك أو اعتقده( فتاوى

والعلماء رحمهم الله، وقال )3/155األئمة النجدية سلكوا منهج االستقامة وذكروا باب حكم المرتدتعالى

ولم يقل أحد منهم أنه إذا قال كفرا أو فعل كفرا وهو ال يعلم أنه يضاد الشهادتين أنه ال يكفر بجهله وقد بين الله

فلم يرفعجهال مقلدونفي كتابه أن بعض المشركين ومن الناس كما قال تعالى )بجهلهمعنهم عقاب الله

من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان الدررمريد -إلى قوله- إلى عذاب السعير(

11/479،478.

من أهل كلذكر العلماءوقال الشيخ ابا بطين )وقد مذهب أشياء كثيرة اليمكن حصرها من األقوال واألفعال

واالعتقادات أنه يكفر صاحبها ولم يقيدوا ذلك بالمعاند فالمدعي أن مرتكب الكفر متأوال أو مجتهدا أو مخطئا أو

واإلجماعمقلدا أو جاهال معذور مخالف للكتاب والسنة بال شك( رسالة االنتصار.

وقال أيضا )تقدم كالم ابن عقيل في جزمه بكفر فيما ارتكبوه من الغلو في القبوربالجهلالذين وصفهم

10/394،393نقله عنه ابن القيم مستحسنا له( الدرر .337.338وراجع مصباح الظالم ص

اسم الشرك يثبت قبل الرسالةوقال ابن تيمية ).20/38 ( الفتاوى ألنه يشرك بربه ويعدل به

قال الشيخ ابا بطين في تعليقه على كالم البن تيمية قال فقد جزم )أي ابن تيمية( في مواضع كثيرة تكفير

وحكى إجماعمن فعل ما ذكره من أنواع الشرك المسلمين على ذلك ولم يستثني الجاهل ونحوه، فمن

خص الوعيد بالمعاند فقط وأخرج الجاهل والمتأول وخرج عن سبيلوالمقلد فقد شاق الله ورسوله

. والفقهاء يصد|رون باب حكم المرتد بمنالمؤمنين أشرك بالله ولم يقيدوا ذلك بالمعاند وهذا أمر واضح ولله

الحمد( اهـ رسالة االنتصار.

(23)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقــال الشــيخ عبــد اللطيــف في المنهــاج صــتغاثة بهم315 ــالحين واالسـ ــاء الصـ ــا دعـ )وأمـ

ــازعوقصــدهم في الملمــات والشــدائد فهــذا ال ينــلم في تحريمـــه أو الحكم بأنـــه من الشـــركمسـ

األكبر وتقدم عن الشــيخ ) بن تيميــة ( أن فاعلــه العلمــاءأجمــع يستتاب فــإن تــاب وإال قتــل( وقــد

والمفسرون وأهــل اللغــة والتــاريخ على تســمية : أمــامســألةالعرب قبل البعثــة بمشــركي العــرب

ــا نفي اإلســـالم عن من تلبس بالشـــرك فألنهمـضدان ال يجتمعان.

باب أكثر شرك العالمين سببه الجهل والتأويل ـ13ال العناد

ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناسقال تعالى ) ( قال ابن كثير ولذلك كان أكثرهم مشركينال يعلمون

ولقد ضل قبلهم أكثر األولين ولقدوقال تعالى ) هل من ( وقال تعالى )أرسلنا فيهم منذرين

شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده -إلى أن قال-(.وما يتبع أكثرهم إال ظنا

وختم الله في سورة الشعراء قصة موسى وإبراهيم و نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم الصالة والسالم

(وما كان أكثرهم مؤمنينبعد إهالك أقوامهم بقوله ) وروى مسلم عن أبي هريرة مرفوعا )من دعا إلى ضاللة كان عليه من اإلثم مثل آثام من اتبعه ال ينقص ذلك من آثامهم شيئا( قال عبد اللطيف )نقال عن ابن القيم في

المقلدة وهذا يدل على أن كفر من اتبعهم إنما هو مجرد اتباعهم وتقليدهم ثم ذكر التفصيل في ذلك( المنهاج ص

224.

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب )مع أن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم

أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أوكما قال تعالى ).410( اآلية تاريخ نجد ص يعقلون

)أما93وقال ابن سحمان في كشف الشبهتين مسألة توحيد الله وإخالص العبادة له فلم ينازع في

وجوبها أحد من أهل اإلسالم وال أهل األهواء وال غيرهم، وهي معلومة من الدين بالضرورة(، ونقلها

.101أيضا شيخه عبد اللطيف في المنهاج ص

(24)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال ابن سحمان نقال عن شيخه عبد اللطيف في )عامة الكفار والمشركين من262منهاج التأسيس ص

عهد نوح إلى وقتنا هذا جهلوا وتأولوا وأهل الحلول واالتحاد كابن عربي وابن الفارض والتلمساني وغيرهم من الصوفية تأولوا وعباد القبور والمشركون الذين هم

محل النزاع تأولوا- إلى أن قال- والنصارى تأولت(.

علىوأجمع المسلمونوقال الشيخ ابا بطين ) كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم

ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال( رسالة االنتصار.

باب لحوق اسم الشرك لمن وقع فيه ـ14اجتهادا أو ظنا أو حسبانا أنه مهتد

فريقا هدى وفريقا حق عليهمقال تعالى ) الضاللة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون

)قل( وقال تعالى الله ويحسبون أنهم مهتدون هل ننبئكم باألخسرين أعماال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم ويحسبون أنهم يحسنون

وإنهم ليصدونهم عن السبيل( و قال تعالى )صنعا وجوه}وقال تعالى )ويحسبون أنهم مهتدون(

(.يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية

فيمن ظن صحة نبوة مسيلمةاإلجماعوسبق نقل بحجة أن النبي صلي الله عليه وسلم أشركه في النبوة،

وفيه ظن النصارى، وقال ابن تيمية )ثبت في الكتاب أن من بلغته رسالة النبي صلى اللهواإلجماعوالسنة

عليه وسلم فلم يؤمن به فهو كافر ال يقبل منه االعتذار باالجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعالم النبوة( الفتاوى

12/496.

وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب منعقد على أن من بلغته دعوة الرسول صلىاإلجماع )

الله عليه وسلم فلم يؤمن فهو كافر وال يقبل منه االعتذار باالجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعالم النبوة (

(. 10/247الدرر

(25)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب ماذا ي̀جرى عليه من األحكام إذا كان ـ15مشركا ولم تقم عليه الحجة

ماكان للنبي والذين آمنوا أنقال تعالى ) وال تنكحوا( وقال تعالى )يستغفروا للمشركين

وماكنا اآلية وقال تعالى )المشركات حتى يؤمن( ولوال أن وقال تعالى )معذبين حتى نبعث رسوال(

تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لوال أرسلت إلينا رسوال فنتبع آياتك من قبل أن

وقال عبد الله وحسين أبناء الشيخ محمدنذل ونخزى( بن عبد الوهاب )من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه

الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك فهذا ظاهره أنه مات

فال ي̀دعى له وال ي̀ضحى له وال ي̀تصدقعلى الكفر قامت عليه وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإنعنه

الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن سبهوإن لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى وأما

.10/142 فال يجوز( الدرر ولعنه

وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن )بل إن أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على

باإلجماع وال يستغفرالجاهلية ال يسمون مسلمين وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في اآلخرة(لهم

zجرى عليه كل أحكام الكفار رسالة تكفير المعين، )فال يإنما أحكام دون أحكام(.

باب الفترة ـ16

يا أهل الكتــاب قــد جــاءكم رســولناقال تعالى ) (، قــال ابن جريــريبين لكم على فــترة من الرســل

على فترة من الرسل )أي انقطــاع( من الرســل وحــديث ابن عبــاس في البخــاري في قــوم نــوح عليــه الصــالةخ العلم عzبـدت، والسالم قال حـتى إذا هلـك أولئـك وتنسـ| ولحــديث حذيفــة مرفوعــا )يــدرس اإلســالم كمــا يــدرس وشي الثوب حتى ال يدرى ما صيام وال نســك وال صــدقة( الحديث صححه الحـاكم و رواه ابن ماجـة وزاد وال صـالة، وقال ابن تيمية )فإذا ضــعف العلم والقــدرة صــار الــوقت

وقت فترة في ذلك( الفتاوى.

(26)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال أيضا)من لم تبلغـه دعـوة رسـول إليـه كالصـغير والمجنون والميت في الفــترة المحضــة فهــذا يمتحن في

.14/477اآلخرة كما جاءت بذلك اآلثار (الفتاوى

ــار متعــددة في أن من لم وقــال أيضــا )وقــد رويت آثــوم ــه رســول ي ــه يبعث إلي ــدنيا فإن تبلغــه الرســالة في ال

وقــال17/308القيامــة في عرصــات القيامــة( الفتــاوى ــة ــالة في بعض األمكن ــار الرس ــد تخفى آث ــا )لكن ق أيض واألزمنة حتى ال يعرفون ما جــاء بــه الرســول صــلى اللــه عليه وسلم إما ال يعرفون اللفظ وإما أن يعرفوا اللفــظ و ال يعرفوا المعــنى فحينئــذ يصـيرون في جاهليــة( الفتــاوى

17/307.

وقال أيضــا )قــال مالــك بن أنس: إذا قــل العلم ظهــر الجفاء وإذا قلت اآلثار ظهرت األهواء ولهذا شـبهت الفتن بقطع الليل المظلم ولهذا قال أحمــد في خطبتــه: الحمــدــل العلم ( ــا من أه لله الذي جعل في كل زمان فترة بقاي

. 17/308الفتاوى

وقال أبنــاء الشــيخ محمــد بن عبــد الوهــاب وحمــد بن ناصــر وعبــد العزيــز الحصــين قــالوا )ذكــر أهــل العلم أن أصحاب الفترات يمتحنون يوم القيامة في العراصات ولمــدرر ــرار( الـ ــار وال حكم األبـ ــوا حكمهم حكم الكفـ يجعلـ

.5/576، والرسائل والمسائل 10/137

ــترات وقال ابا بطين )أما حكم من مات في زمان الف ومن لم تبلغه دعوة رســول فــإن اللــه ســبحانه أعلم بهمــد في ــال أحم ــة ق zم ــة دون أ zم ــترة ال يختص بأ واســم الف خطبته على الزنادقة والجهمية: الحمد لله الذي جعل فيروى zـ كل زمان فترة من الرسـل بقايـا من أهـل العلم, وي

هذا اللفظ عن عمر رضى الله عنه(.

وقال ابن القيم ) وقد وافقه عليه أئمة الدعوة ونقلوه في كتبهم ( وقد جعلــه أصــال من األصــول قــال إن قيــامــال ــل والقت ــه التكفــير والقت ــني علي ــتي ينب الحجــة )أي ال ونحوها( يختلف باختالف األزمنة واألمكنة واألشخاص فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمن دون زمن وفي بقعة وناحية دون أخرى كما أنهــا تقــوم على شــخص دون آخــر إما لعـدم عقلـه وتمـيزه كالصـغير والمجنـون وإمـا لعـدم فهمــه لكونــه لم يفهم الخطــاب ولم يحضــر ترجمــان لــهــيئا ويتمكن من ــمع ش ــذي ال يس ــم ال ــة األص ــذا بمنزل فه

(27)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

التفهم وهو أحد األربعــة الــذين يــدلون على اللــه بالحجــةــيرهم( يوم القيامة كما في حديث األسود وأبي هريرة وغ

ــورأجمعالطبقات، وقد ــدعوة على أن زمن ظه أئمــة ال الشيخ محمد بن عبــد الوهــاب كــان زمن فــترة وأن زمن

ظهور الشيخ ابن تيمية زمن فترة وغلبة جهل.

باب من ف�ع�ل ف�ع�ل المشركين األصليين أو ـ17zلحق بهم اليهود أو النصارى وغيرهم من ملل الكفر أ

ــالى ) ــال تعـ وأن أقم وجهــك للــدين حنيفــاقـ ودوا لــو( وقــال تعــالى )والتكــونن من المشــركين

وقــال تعــالىتكفرون كما كفروا فتكونون ســواء|( ــمعنا وهم ال) ــ ــالوا س ــ ــذين ق ــ ــوا كال ــ وال تكون

ــالى)يســمعون( ــال تع ومن يتــولهم منكم فإنــهوق (، وعن ابن عمــر مرفوعــا )من تشــبه بقــوم فهــومنهم

منهم( رواه أبـــو داود، وعن أبي ســـعيد مرفوعـــا )لتتبعن سنن من كان قبلكم فذكر اليهود والنصارى( متفق عليــه، وقال ابن تيميــة فيمن جعــل اآليــات النازلــة خاصــة لمن نزلت بسببه وال يشمل النوع أو المثــال فقــال )فال يقــولــامت مسلم أن آية الظهار لم يدخل فيها إال أوس بن الص وآيــة اللعــان لم يــدخل فيهــا إال عاصــم بن عــدي وأن ذم الكفار لم يدخل فيــه إال كفــار قــريش ونحــو ذلــك ممــا ال

.148/ 16الفتاوى يقوله مسلم وال عاقل(

وقال أبــا بطين )أمــا قــول من يقــول أن اآليــات الــتي نزلت بحكم المشركين األولين فال تتناول من فعل فعلهم فهذا كفر عظيم ، قال ويلــزم منــه أن الحــدود المــذكورةــد zح ــانوا وانقرضــوا؟ فال ي ــاس ك ــرآن والســنة ألن في الق الزاني اليوم وال تقطع يد الســارق وبطــل حكم القــرآن (

.10/418الدرر

باب لحوق اسم الكفر الذي بمعنى الشرك ولو ـ18قبل قيام الحجة

وصدها ما كانت تعبد من دون اللهقال تعالى ) ( وقد قال قبل ذلكإنها كانت من قوم كافرين

وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون)(.الله

ماكان للمشركين أن يعمرواوقال تعالى ) (مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر

(28)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

إنما النسئ زيادة في الكفر يضل بهوقال تعالى ) ( وقالالذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما

ومن يدع مع الله إلها آخر البرهان له بهتعالى )فإنما حسابه عند ربه إنه ال يفلح الكافرون(.

له دعوة الحق والذين يدعون منوقال تعالى ) دونه ال يستجيبون لهم بشيء إال كباسط كفيه

إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء(.الكافرين إال في ضالل

( قال:320وقال الشيخ عبد اللطيف في المنهاج )ص وكيف ال يحكم الشيخان ) ابن تيمية وابن القيم( على أحد

وكافة أهلبالكفر أو الشرك وقد حكم به الله ورسوله (، وقال الشيخ إسحاق في كتابه تكفير المعينالعلم

)دzعاء أهل القبور وسؤالهم واالستغاثة بهم من هذا الباب ولم يتنازع فيها المسلمون بل هي مجمع على أنها من الشرك المكفر كما حكاه شيخ اإلسالم

ابن تيميه وجعلها مما ال خالف في التكفير فيه(.

قال عبد الله وإبراهيم أبنا عبد اللطيف وابن سحمانو وأما دعاء الصالحين واالستغاثة بهم وقصدهم في)

في تحريمهال ينازع مسلمالملمات والشدائد فهذا والحكم بأنه من الشرك األكبر فليس في تكفيرهم وتكفير

.3/66الجهمية قوالن( فتاوى األئمة النجدية

باب اسم الردة التي سببها الشرك ليس لها ـ19ارتباط بالحجة كما سبق في اسم الكفر

وعن ابن عباس مرفوعا )من بدل دينه فاقتلوه( رواه البخاري، وعن ثوبان مرفوعا )التقوم الساعة حتى تلحق

zمتي قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أ األوثان( رواه أبو داود وصححه الحاكم، وقال الشيخ

( لما ذكر8/118محمد بن عبد الوهاب )في الدرر المرتدين وفرقهم قال منهم من كذب النبي صلى الله

ومنهم منورجعوا إلى عبادة األوثانعليه وسلم أقر بنبوة مسيلمة ظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم

ألن مسيلمة أقام شهود زور شهدواأشركه في النبوة العلماءأجمع فصدقهم كثير من الناس ومع هذا له بذلك

أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومن شك في ردتهم فهوكافر(.

(29)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وأيضا إجماع الفقهاء في باب المرتد إذا كانت ردتهzحكم عليهم بذلك ولو جهلوا. بالشرك أنهم ي

باب لحوق اسم االفتراء ولو قبل قيام الحجة ـ20

اعبدوا الله مالكم من إله غيره إنقال تعالى ) ( قال ابن تيمية بعد هذه اآليةأنتم إال مفترون

)فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم.20/38جعلوا مع الله إلها آخر( الفتاوى

وكذلك زين لكثير من المشركينوقال تعالى ) قتل أوالدهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا

عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما وقالوا هذه أنعام وحرث( وقال تعالى )يفترون

حجر ال يطعمها إال من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام ال يذكرون اسم الله

عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون(.فسماهم مفترين بفعلهم هذا الذي فعلوه قبل الرسالة

باب لحوق اسم الغفلة ونفي الهداية ـ21 ولو قبل قيام الحجة

لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهمقال تعالى ) ( فسمى آباءهم غافلين قبل الرسالة، وقالغافلون

لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلكتعالى ) ( نفى االهتداء عن آبائهم وهم أهللعلهم يهتدون

فترة.

باب لحوق اسم الطغيان والظلم والعلو واسم ـ22المفسدين ولو قبل الحجة

(.اذهب إلى فرعون إنه طغىقال تعالى )

)إذنادى ربك موسى أن ائت القوموقال تعالى (.الظالمين

إن فرعون عال في األرض- إلىوقال تعالى )(.أن قال- إنه كان من المفسدين

(30)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

قال ابن تيمية )فسماه طاغيا وظالما ومفسدا قبل مجيء موسى عليه الصالة والسالم إليهم( الفتاوى

20/37.

باب لحوق اسم الضالل ولو قبل قيام الحجة ـ23

)هو الذي بعث في األ̀ميين رسوالقال تعالى منهم إلى أن قال وإن كانوا من قبل لفي

واذكروه كما هداكم وإنوقال تعالى )ضالل مبين( إنهم (وقال تعالى )كنتم من قبله لمن الضالين

ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون( )قال لقدقال تعالى ، فسماهم ضالين قبل الرسالة

( وقال تعالىكنتم أنتم وآباؤكم في ضالل مبين ( وقال تعالى عن موسى عليهووجدك ضاال فهدى)

قال فعلتها إذا وأنا منالصالة والسالم )الضالين(.

وعن عبد الله بن زيد رضى الله عنه مرفوعا في قصة وفيها )ألم أجدكم ضالال فهداكم الله بي ( متفق عليه ، فسماهم ضالين قبل مجيئه إليهم ،و قال عمرو

بن عبسة )كنت وأنا في الجاهلية أظن الناس علىضاللة( رواه مسلم.

باب لحوق اسم الفاحشة ولو قبل قيام الحجة ـ24

وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدناقال تعالى )(.عليها آباءنا

أتأتون الفاحشة ما سبقكم بهاوقال تعالى )(.من أحد من العالمين

قال ابن تيمية )فدل على أنها كانت فاحشة عندهم قبل أن ينهاهم ولهذا قال) أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون

السبيل وتأتون في ناديكم المنكر( وهذا خطاب لمن يعرفون قبح ما يفعلون ولكن أنذرهم بالعذاب ( الفتاوى

11/680 .

باب لحوق اسم المقت قبل البعثة وقبل قيام ـ25الحجة

(31)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وعن عياض بن حمار رضى الله عنه مرفوعا )إن الله نظر إلى أهل األرض فمقتهم عربهم وعجمهم إال بقايا

من أهل الكتاب( رواه مسلم.

باب لحوق اسم الجاهلية ولو قبل قيام الحجة ـ26

(وال تبرجن تبرج الجاهلية األولىقال تعالى ) فسمى ما قبل الرسالة جاهلية أولى ، وقال تعالى

ما كنت ( وقال تعالى )أفحكم الجاهلية يبغون) (.تدري ما الكتاب وال اإليمان

وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ مافوق الثالثين ومائة من سورة

- إلى قوله-قد خسر الذين قتلوا أوالدهم األنعام ). رواه البخاريقد ضلوا وما كانوا مهتدين(

قال عمرو بن عبسة )كنت وأنا في الجاهلية أظن الناس على ضاللة وأنهم ليسوا على شئ وهم يعبدون األوثان( رواه مسلم، فظن فيهم الضاللة وسماهم في

جاهلية وقد صدق ظنه، وقال ابن تيمية )اسم الجهل والجاهلية يقال جاهلية وجهال قبل مجيء الرسول وأما

. 38/ 20التعذيب فال ( الفتاوى

باب لحوق اسم البدعة واإللحاد واالنحراف ـ27والخاطئ ولو قبل قيام الحجة

ورهبانية ابتدعوها ما كتبناهاقال تعالى ) إن فرعون وهامان( وقال تعالى )عليهم

وفيه خطأ النصراني،وجنودهما كانوا خاطئين(، وفي كتاب التوحيد البن مندة قال باب ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز جل ووحدانية

قلكالمعاند قال تعالى مخبرا عن ضاللتهم ومعاندتهم ) هل ننبئكم باألخسرين أعماال الذين ضل سعيهم

الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون فيصنعا(.

)إن الذين يلحدون في آياتنا الوقال تعالى فادعوه بها وذروا وقال تعالى )يخفون علينا(

ومن وقال تعالى )الذين يلحدون في أسمائه(. الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خيراطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه(.

(32)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب إطالق اسم اليهودية والنصرانية والمجوسية ـ28ونحوها من الملل ولو على من ال يعقل الحجة

إنك إن تذرهم يضلوا عبادك والقال تعالى ) (.يلدوا إال فاجرا كفارا

وعن أبي هريرة مرفوعا )ما من مولود إال يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه( الحديث

متفق عليه وزاد مسلم ويشركانه، وفي الحديث )أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن ذراري

المشركين فقال هم منهم( متفق عليه من حديث الصعب، وفي السيرة أن أطفال اليهود والمشركين

zسبون كغيرهم. األصليين كانوا ي

باب من جهل المعنى في األقوال غير الصــريحة ـ29ال جهل أنها تكفر، وال إن فعل الشرك وجهل أنه يكفر

ــهقال تعالى ) وليس عليكم جناح فيما أخطأتم ب(.ولكن ما تعمدت قلوبكم

ال يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكموقال تعالى )ــال تعــالىولكن يؤاخذكم بما عقــدتم األيمــان (. وق

ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا(. )

ــتي ــاوز عن أم ــه تج ــا )إن الل ــاس مرفوع وعن ابن عب الخطأ والنسيان ( صححه ابن حبان والحاكم، وعند مســلم من حـديث أنس في قصـة الرجـل الـذي أخطــأ من شــدة الفرح قال ابن تيمية )وقــد ســبق اللســان بغــير مــا قصــد القلب كمــا يقــول الــداعي من الفــرح اللهم أنت عبــدي..

.244الكالم� ( في تلخيص الرد على البكري ص

ــاريخ نجــد ص وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في ت المســألة الرابعــة إذا نطــق بكلمــة الكفــر ولم يعلم452

معناها صريح واضح أنـه يكـون نطـق بمـا ال يعـرف معنـاه الوأما كونه أنه ال يعــرف أنهــا تكفــره فيكفي فيــه قولــه )

ــبيتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ( فهم يعتذرون للنصلى الله عليه وسلم ظانين أنها ال تكفر اهـ.

ــاوقال المفسرون بالمعنى عند قوله ) التقولوا راعن واسمع غير مسمع وراعنا( وقوله ) وقولوا انظرنا ( كان يأتي ناس من اليهود فيقولون راعناليا بألسنتهم

(33)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

سمعك حــتى قالهــا نــاس من المســلمين، قــال ابن تيميــةzخاطبون الرسول بمثل ذلك قاصدين به ) كان المسلمون يzوهمه zهوا عن التكلم بكالم يحتمل االستهزاء وي الخير حتى ن وقال إن هذه اللفظة تتخاطب بها العرب ال تقصد سبا اهـ

، وفي تلخيص الرد على البكري240مختصرا من الصارم .343ص

وقال عبد اللطيف )وقد قــرر الفقهــاء وأهــل العلم في باب الردة وغيرها أن األلفاظ الصريحة يجري حكمهــا ومــا تقتضيه وإن زعم المتكلم بها أنه قصد ما يخــالف ظاهرهــا وهذا صريح في كالمهم يعرفه كــل ممــارس( المنهــاج ص

134.

ــن ) ــرحمن بن حس ــد ال ــيخ عب ــال الش ــاءوق والعلم سلكوا منهج االستقامة وذكروا بابرحمهم الله تعالى

ــل ــرا أو فع حكم المرتد ولم يقل أحد منهم أنه إذا قال كفكفرا وهو ال يعلم أنه يضاد الشهادتين أنه ال يكفر بجهله(.

ــه ــال ممن لم تقم علي ــال ابن القيم في بعض الجه وق الحجــة ) وإمــا لعــدم فهمــه لكونــه لم يفهم الخطــاب ولم يحضر ترجمان له فهذا بمنزلة األصم الذي ال يســمع شــيئا

وذكر البهــوتي في ويتمكن من التفهم( طبقات المكلفين، في باب المرتد فيمن سـب التـوراة6/171كشاف القناع

إن قصد المحرفــة فال شــئ عليــه وإن قصــد ا لمنزلــة منــال أيضــا فيمن لعن zقتل وال تقبل توبته، وق عند الله فهذا يير وبــدل فال zدين اليهود فإن قصــد الــذي هم عليــه ألنــه غــ

شئ عليه )مختصرا(.

(34)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم الرابع

كتاب األسماء المرتبطة بالحجةوالتي التكون إال بعد قيام الحجة

باب ـ30

: فيمن يظن316وقــال عبــد اللطيــف في المنهــاج ص ويعتقد أن كالم أهل العلم وتقييــدهم بقيــام الحجــة وبلــوغــك من الدعوة ينفي اسم الكفر والشرك والفجور ونحو ذل األفعال واألقوال التي سماها الشارع بتلك األسماء وقــال:zســمى إن عدم قيام الحجة ال يغير األسماء الشــرعية بــل يــرعي ما سماه الشارع كفرا أو شركا أو فسقا باسمه الش وال ينفيه عنه وإن لم يعاقب فاعلها إذا لم تقم عليه الحجة

وفرق بين كون الذنب كفرا وبين تكفير فاعله(.

باب اسم كفر التعذيب والقتل والقتال ونحوه ال ـ31يكون إال بعد الحجة

(.وماكنا معذبين حتى نبعث رسوالقال تعالى )

ــالى ) ــال تع ومن يكفــر باإليمــان فقــد حبــطوق (.عمله وهو في اآلخرة من الخاسرين

فلما جاءهم مــا عرفــوا كفــروا بــهوقال تعالى )فلعنة الله على الكافرين(.

وقــال ابن تيميــة لمــا تكلم عن أهــل البــدع كــالخوارجــات ونحوهم )ال يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرم لقرب عهــده باإلســالم أو لنشــأته بباديــة بعيــدة فــإن حكم

،28/501الكفر ال يكون إال بعد بلوغ الرســالة (الفتــاوى وقال ) الكفر المعــذب عليــه ال يكــون إال بعــد الرســالة (

وقال أيضا)الكفر بعــد قيــام الحجــة مـوجب2/78الفتاوى للعــذاب وقبــل ذلــك ينقص النعمــة وال يزيــد( الفتــاوى

/10، وقال أبا بطين في الدرر )16/254 ( قــال إن368 قول الشيخ تقي الدين ) إن التكفير والقتل موقــوف على

بلوغ الحجة(

(35)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وقال عبد الرحمن بن حسن )وال ريب أن الكفر ينــافي اإليمان ويبطله ويحبط األعمــال بالكتــاب والســنة وإجمــاع

.11/479،4780المسلمين( الدرر

9/406وقال الشيخ محمد بن عبــد الوهــاب في الــدرر لما نقل كالم ابن تيمية في مسألة تكفير المسلم المعين

ــد منإذا أشرك بعد بلوغ الحجة وقال ال نعلم عن واح. العلماء خالفا في هذه المسألة

باب اسم التكذيب ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ32

( وقالبل كذبوا بما لم ي̀حيطوا بعلمهقال تعالى )ــالأكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علمــاتعالى ) ( وقــالى ــه وكــذبتع ) فمن أظلم ممن كــذب على الل

إنــا أ̀وحي إلينــا أن( وقــال تعــالى )بالصدق إذ جــاءه فيمــا: قال ابن تيميةالعذاب على من كذب وتولى(،

جــاء عن فرعــون ) فكــذب وعصــى ( قــال كــان هــذا بعــد. 20/38مجيء الرسول إليه اهـ الفتاوى

باب اسم الجحود ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ33

)وجحدوا بهــا واســتيقنتها أنفســهمقال تعــالى فإنهم ال يكــذبونك ولكن( وقال تعالى )ظلما وعلوا

ــالى الظالمين بآيات الله يجحدون(. ــال تع )ومــا وق(. يجحد بآياتنا إال الكافرون

باب اسم الطاعة والمعصية ال يكون إال بعد قيام ـ34الحجة

وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول فإنقال تعالى ) ( وقــالتــوليتم فإنمــا على رســولنا البالغ المــبين

(فكــذب وعصــىتعالى عن فرعون لما جاءه الرســول )ــات ربهم وعصــواوقال تعالى ) وتلك عاد جحدوا بآي

قال ابن تيمية )والتولي عن الطاعــة ال يكــون إالرسله(، ، وفيهــا عنــه )إن تكــذيب20/38بعــد الرســول( الفتــاوى

وعصـــيان فرعـــون بعـــد مجيء الرســـول إليـــه(، وقـــال يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لــوتعالى)

ــالتسوى بهم األرض وال يكتمون اللــه حــديثا( وق(. قال نوح ربي أنهم عصونيتعالى )

باب اسم التولي ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ35

(36)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ثم يتــولى فريــق منهمقال تعالى عن المنــافقين )ــون ــالى )وهم معرض ــال تع ــه( وق ــوا الل ــل أطيع ق

(والرسول فإن تولوا فإن اللــه ال يحب الكــافرين فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسـلت بـهوقال تعالى )

فال صدق والصــلى ولكن كــذب وقال تعالى )إليكم(ــون إالوتولى (، قال ابن تيمية )والتولي عن الطاعة ال يك

.20/38بعد الرسول( الفتاوى

باب اسم اإلعراض ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ36

فإن أعرضوا فقل أنــذرتكم صــاعقةقال تعالى ) فإن أعرضوا ( وقال تعالى )مثل صاعقة عاد وثمود

فأعرضواوقال تعالى)فما أرسلناك عليهم حفيظا( (. فأرسلنا عليهم سيل العرم

باب اسم اإلباء واالستكبار ال يكون إال بعد قيام ـ37الحجة

ــالى ) ــال تع فســجدوا إال إبليس أبي واســتكبرق وجعــل لهم أجال( وقــال تعــالى )وكان من الكافرين

وقـال تعـالىالريب فيه فأبى الظالمون إال كفورا(ــال تعــالىولقد أريناه آياتنا كلها فكــذب وأبى) ( وق يرضــونكم بــأفواههم وتــأبى قلــوبهم وأكــثرهم)

وإذا قيل لهم الإله إال الله ( وقال تعالى )فاسقونيستكبرون(.

وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراوقال تعالى ) قيــل ادخلــوا أبــواب( وقال تعــالى )كأن لم يسمعها

جهنم خالــدين فيهــا فــبئس مثــوى المتكــبرين(، وسئل أحمد والحميدي عمن أقر بالصالة والزكاة والصــوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت قاال ذلك الكفر

وعلمــاءالصـــراح وخالف كتـــاب اللـــه وســـنة رســـوله الســنة، وقال الحميــدي في أصــول الســنة )المسلمين

ــهعندنا إنما الكفر في ترك الخمس التي قال رســول الل صلى الله عليه وسلم بني اإلسالم على خمس شــهادة أن ال اله إال الله وأن محمدا رسول الله وإقــام الصــالة وإيتــاء

الزكاة وصوم رمضان وحج البيت( اهـ.

باب هل النفاق له ارتباط بالحجة؟ ـ38

(37)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وفي سورة البقرة ذكر تعالى في أولها آيات في صــفة سادات وكــبراء المنــافقين ثم ذكــر مقلــديهم الصــم البكم

ــالى ) ــال تع ــك، وق إذا جاءك المنــافقونالعمي بعد ذل قــالوا نشــهد إنــك لرســول اللــه واللــه يعلم إنــك لرســوله واللــه يشــهد إن المنــافقين لكــاذبون (

(.ولكن المنافقين ال يفقهونوقال تعالى )

( وقــالولكن المنافقين ال يعلمــونوقال تعالى )ــالى ) وقــالوا ربنــا إنــا أطعنــا ســادتنا وكبراءنــاتع

ــحمان في كشـــففأضــلونا الســبيال(، ــال ابن سـ قـ نقال عن ابن القيم من كتاب اجتمــاع65-61الشبهتين ص

ــة الجيوش اإلسالمية ، ونقله ابن القيم عن شيخه ابن تيميأن المنافقين نوعان:

من أبصر ثم عمى وأقر ثم أنكر وهؤالء رؤوس أهل-1النفاق وأئمتهم.

ــام-2 ــة األنع ــاع بمنزل ــدة األتب ــائر المقل ــعفاء البص ضوالبهائم.

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب )مع أن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال

(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلونتعالى ) ، وتفصيل النفاق حسب أنواعه224اآلية تاريخ نجد ص

وحسب اتباعه.

باب الصالة خلف من قامت عليه الحجة ـ39

( وقال تعالىوال تزر وازرة وزر أخرىقال تعالى )(.كل نفس بما كسبت رهينة)

وعن أبي هريرة في أئمة الجور فقال )يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم( رواه

البخاري، وقال البخاري: باب إمامة المفتون والمبتدع وقال الحسن صل وعليه بدعته، وقال الشوكاني رحمه

أهل العصر األولإجماعالله في شرح المنتقى )قد ثبت فعلياإجماعا من بقية الصحابة ومن معهم من التابعين

وال يبعد أن يكون قوليا على الصالة خلف الجائرين(، ونقل ابن سحمان عن شيخه عبد اللطيف مقررا له )نقل اتفاق

أهل العلم على تكفير الجهمية واتفاقهم أيضا على أن الصالة التصح خلف كافر جهمي، ثم قاال وقد يفرق بين

(38)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

من قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها وبين من الشعور له بذلك وهذا القول يميل إليه شيخ اإلسالم في المسائل التي قد يخفى دليلها على بعض الناس ( كشف الشبهتين

، ثم قاس على الجهمية فقال وقد97-66-65-21-20ص يفعله المؤمن مع غيرهم من المرتدين إذا كان لهم شوكة

ودولة والنصوص في ذلك معروفة مشهورة.

باب فساق أهل القبلة ولحوق األسماء واألحكام ـ40لهم

وال تقبلوا لهم شهادةقال تعالى في القاذف ) ( وفي البخاري عن عمرأبدا وأولئك هم الفاسقون

في قصة عبد الله الملقب حمارا فلما جzلد في الشرب قال رجل من القوم اللهم العنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم )ال تلعنوه فوالله ما علمت إال إنه يحب الله ورسوله(، وعند مسلم من حديث جابر أن الرسول

صلى الله عليه وسلم مر| عليه حمار قد وسم فقال )لعن الله الذي وسمه(، ودخل رجالن على الرسول صلى الله عليه وسلم فأغضباه )فلعنهما وسبهما( رواه مسلم من

حديث عائشة، ولعن الرسول صلى الله عليه وسلم نفرا وقد نهاهم فسبقوه إلى البئر رواه مسلم من حديث أبي

الطفيل، وفي الحديث قصة ماعز والغامدية والمخزومية،وعمر مع حاطب رضى الله عن الجميع.

(39)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم الخامس

كتاب األحكام التي ال تكون إال بعدقيام الحجة

باب التعذيب ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ41

وماكنا معــذبين حــتى نبعث رســوال(قال تعالى )ــتى يبعثوقال تعالى ) وماكان ربك مهلك القرى ح

وقــال تعــالىفي أمها رســوال يتلــوا عليهم آياتنــا( ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لوال)

ــذل أرسلت إلينا رسوال فنتبع آياتك من قبل أن ن إنــا أوحي إلينــا أن العــذاب( وقــال تعــالى )ونخزى

ــالى )على من كــذب وتــولى ــال تعـ فــذوقوا ( وقـ سيصــيب( وقــال تعــالى )العذاب بما كنتم تكفــرون

الذين أجرموا صغار عند اللــه وعــذاب شــديد بمــا أكفرتم بعــد إيمــانكم( وقــال تعــالى )كانوا يمكرون

فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون(.

ــدود على من ــة الح ــاع على أن إقام ــع اإلجم ــد وق وقzحــد علمه، قال ابن تيمية )من لم يعلم تحــريم الخمــر لم ي

قال القاضي عياض225/ 19باتفاق المسلمين ( الفتاوى المســلمون على تكفــير كــل من اســتحلأجمع )وكــذلك

القتل أو شرب الخمر أو الزنا مما حرمه اللــه بعــد علمــهبتحريمه(.

باب القتل والقتال ال يكون إال بعد قيام الحجة ـ42

فقاتلوا أئمــة الكفــر إنهم ال أيمــانقال تعــالى ) يا أيها الذين آمنوا قــاتلوا الــذين( وقال تعالى )لهم

قــاتلوا الــذين الوقــال تعــالى )يلونكم من الكفــار( ــال تعـــالىيؤمنــون باللــه وال بــاليوم اآلخــر ( وقـ

( وعنــدملعونين أينما ثقفوا أ̀خذوا وقت�لــوا تقـتيال) مسلم من حديث بريدة رضى اللــه عنــه وفيــه )وإذا لقيتــديث، عدوك من المشركين فادعهم إلى ثالث خصال( الح قال الترمذي في باب الدعوة قبل القتــال: وقــال أحمـد الدعى، ونقلـه ابن قدامـة في المغـني، zـ أعرف اليوم أحـدا ي

( قال إن قول الشيخ368 /10وقال أبا بطين في الدرر ) التكفير والقتل موقوف على بلــوغتقي الدين ) إن

الحجة(.

(40)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب أحكام اآلخرة ال تكون إال بعد قيام ـ43الحجة

كل�ما أ̀لقى فيها فوج سألهمقال تعالى ) خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير

وقال لهم خزنتها ألم يأتكم( وقال تعالى )فكذبنا رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم

.لقاء يومكم هذا قالوا بلى(

وعن األسود بن سريع رضى الله عنه مرفوعا )أربعة يمتحنون يوم القيامة ،فذكر األصم واألحمق والهرم

ورجل مات في فترة( الحديث ذكر طرقه ابن القيم في وبعدما ساقها قال يشد بعضها2/650أحكام أهل الذمة

بعضا وقد صحح الحفاظ بعضها، كما صحح البيهقي وعبد الحق وغيرهما حديث األسود وأبي هريرة وقد رواها أئمة

اإلسالم ودونوها في كتبهم(.

باب االستتابة تكون بعد لحوق االسم ـ44

وعن ابن عباس مرفوعا )من بدل دينه فقتلوه( رواه 10/402البخاري، وقال الشيخ ابا بطين في الدرر

في كتب الفقه قالوا: فمن ارتد عنجميع العلماء بعد االستتابة, فحكموا بردته قبلاإلسالم قتل

الحكم باستتابته، فاالستتابة بعد الحكم بالردة ويذكرون في هذا البابإنما تكون لمعين واالستتابة

أو حكم من جحد وجوب واحدة من العبادات الخمس استحل شيئا من المحرمات كالخمر والخنزير ونحو ذلك

ال يجهله ولم يقولوا ذلك أو شك فيه يكفر إذا كان مثله في الشرك ونحوه مما ذكرنا بعضه بل أطلقوا كفره ولم

وكما ذكرناوال فرقوا بين المعين وغيره يقيدوه بالجهل ، قال ابن فرحونأن االستتابة إنما تكون لمعين(

في كتابه تبصرة الحكام في باب حكم الردة قال: قال فيما علمت أن المسلم إذاوأجمع أهل العلمالمتيطي

ارتد أنه يستتاب ثالثا فإن تاب وإال قتل اهـ.

وسئل أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحمد بن ناصر هل يستتاب من تكلم بكلمة الشرك فقالوا الذي

عليه أكثر أهل العلم أن المرتد يستتاب فإن تاب وإال قتل /10وعند بعضهم أن المرتد يقتل من غير استتابة( الدرر

135.

(41)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب الفرق بين الحجة واالستتابة و القتل ـ 45

وعن ابن مسعود مرفوعا )ال يحل دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث وذكر منها التارك لدينه المفارق للجماعة(، وعن عثمان مرفوعا )ال يحل دم امرئ مسلم إال بإحدى ثالث وذكر منها رجل كفر بعد إسالمه( رواه الضياء في

المختارة وابن الجارود في المنتقى،

وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد له راية وبعثه إلى رجل نكح امرأة أبيه أن اضرب عنقه وخذ ماله( رواه أبو داود والنسائي والدارمي والبيهقي

وابن الجارود في صحيحه،ةوفي السيرة قصة المرتدين زمن أبي بكر، نقل القاضي عياض في الشفاء وابن تيمية

في الصارم اإلجماع على أن ساب الرسول صلى اللهzقتل من غير استتابة. عليه وسلم ي

ونقل القرطبي عن ابن العربي في المنافقين أن النبي لم يستتبهم وال نقل ذلك أحد وال يقول أحد أن

وقال ابن تيمية ) وأما من أنكر1/99االستتابة واجبة( تحريم شيء من المحرمات المتواترة كالخمر والميتة

والفواحش أو شك فانه يستتاب ويعرف التحريم فان تاب.28/218وإال قتل ( الفتاوى

باب كيف تكون االستتابة ـ46

في التمهيد عن مالك قال يستتاب القدرية كما يستتاب المرتد قال ابن قاسم كيف يستتابون؟ قال يقال

.10/155لهم اتركوا ما أنتم عليه فان فعلوا وإال قتلوا(

باب اإلصرار غير االستتابة ـ47

إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنواقال تعالى ) ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر

(، وفيها قصة ابن مسعودلهم وال ليهديهم سبيال|واحة، رضى الله عنه مع ابن الن

وأجمع الفقهاء على أن من أصر بعد الحجة أنه يستتاب فإن تاب وإال قتل، وقال ابن قدامة في المغني

)إن لم يتب قتل لما قدمنا ذكره وهو قول عامة الفقهاء( ، وقال ابن تيمية: فيمن قال قول كفر بعدما ع�ذ�ر9/18

الجاهل فقال )حتى يتبين له أقوال أهل العلم ودالئل

(42)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

الكتاب والسنة فان أصر بعد ذلك على مشاقة الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتباع غير سبيل المؤمنين فإنه

.33/135يستتاب فان تاب وإال قتل( الفتاوى

(43)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم السادسكتاب حقيقة الحجة وما يتعلق بها

باب الحجة في المسائل الظاهرة العلم والبالغ ـ48ووجود دعوة قائمة والوجود في مكان العلم والتمكن

وإن أحد من المشركين استجاركقال تعالى ) لم يكن( وقال تعالى )فأجره حتى يسمع كالم الله

الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلوا

وقال ابن تيمية: إنصحفا مطهرة فيها كتب قيمة(، القرآن حجة على من بلغه... فكل من بلغه القرآن من

أنذره الرسول صلى الله عليه وسلم( إنسي وجني فقد وقال: على قوله تعالى )ال تسمعوا لهذا16/149الفتاوى

بوجود الرسولالقرآن والغوا فيه( والحجة قامت من االستماع والتدبر ال بنفس االستماعتمكنهم والمبلغ

ففي الكفار من تجنب سماع القرآن واختار غيره، الفتاوى بالتمكن من وقال )حجة الله برسله قامت16/166

فليس من شرط حجة الله علم المدعوين بهاالعلم ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره

مانع من قيام حجة الله عليهم( كتاب الرد على في المقام الثالث ، وقال أيضا: ليس113المنطقيين ص

من شرط تبليغ الرسالة أن يصل إلى كل مكلف في العالم بل الشرط أن يتمكن المكلفون من وصول ذلك

قيامإليهم ثم إذا فرطوا فلم يسعوا في وصوله إليهم مع كان التفريط منهم ال منه(فاعله بما يجب عليه

(.28/125) بتصرف ( الفتاوى

وقال الشيخ عبد اللطيف )تعريف أهل العلم للجهال بمباني اإلسالم وأصول اإليمان والنصوص القطعية

والمسائل اإلجماعية حجة عند أهل العلم تقوم بها الحجة وتترتب عليها األحكام، أحكام الردة وغيرها والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتبليغ عنه ومن الذي يبلغ

وينقل نصوص الكتاب والسنة غير أهل العلم ورثة أنببيانهمالرسل؟ فإن كانت حجة الله التقوم بهم و

هذا من عند الله وهذا كالم رسول الله فال حجة بالوحيين إذ النقل والتعريف يتوقف على أهل العلم كما أن بيان

المعاني يتوقف عليهم كما قال علي رضى الله عنه في حديث كميل بن زياد بلى لن تخلو األرض من قائم لله

بحججه كي ال تبطل حجج الله، وبالجملة فالحجة في كل

(44)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

زمان ومكان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الرسل( مصباح.124،123الظالم

وقال أيضا )وأي عالم وأي فقيه اشترط في قيام الحجة والبيان معرفة علم المخاطب بالحق.. وإنما

يشترط فهم المراد للمتكلم والمقصود من الخطاب ال أنه حق وهذا هو المستفاد من نصوص الكتاب والسنة وكالم

.123.122أهل العلم( مصباح الظالم

باب الفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة ـ49

اقترب للناس حسابهم وهم فيقال تعالى ) غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم

(محدث إال استمعوه وهم يلعبون الهية قلوبهم أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أووقال تعالى )

ومثلوقال تعالى )يعقلون إن هم إال كاألنعام( الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما ال يسمع إال

( وقالدعاء ونداء صم بكم عمي فهم ال يعقلون وأ̀وحي إلى هذا القرآن أل̀نذركم به ومنتعالى )

وإن أحد من المشركين( وقال تعالى ) بلغ(.استجارك فأجره حتى يسمع كالم الله

وعن عبد الله بن عمرو مرفوعا )بلغو عني ولو آية( رواه البخاري، وفي حديث عوف بن مالك مرفوعا )سأل

رجل كيف يرفع العلم وقد ثبت في الكتاب ووعته القلوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت ألحسبك

من أفقه أهل المدينة ثم ذكر ضاللة اليهود والنصارى على مافي أيديهم من كتاب الله ( صححه الحاكم و رواه

رواه1/201ابن ماجة وقال الهيثمي في المجمع الطبراني وإسناده حسن، وروى ابن جرير بسنده عن ابن عباس ومحمد بن كعب وابن زيد وقتادة واختاره ابن كثير:

)من بلغه هذا القرآن فهو له نذير(.

فصل

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب منعقد على أن من بلغته دعوة الرسول صلىاإلجماع )

الله عليه وسلم فلم يؤمن فهو كافر وال يقبل منه االعتذارباالجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعالم النبوة( الدرر

أجمع العلماء وقال الشيخ حمد بن ناصر )قد 10/247

(45)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

أن من بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أن.11/72الحجة عليه قائمة( الدرر

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب )مع أن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال

(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلونتعالى ) اآلية ثم ضرب أمثلة ألناس قامت عليهم الحجة لكن لم

يفهموها مثل: الخوارج، والذين اعتقدوا في علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وغالة القدرية، ) تاريخ نجد ص

(. وأئمة الدعوة النجدية مجمعون على التفريق بين410 قيام الحجة وفهم الحجة في المسائل الظاهرة، كما في

رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والدرر السنية 91ومنهاج التقديس لعبد اللطيف، وكشف الشبهتين ص

.96إلى

باب في أي شئ يكون التعريف ـ50

أنأئمة الدينقال إسحاق بن عبد الرحمن )كالم zستتاب فإن تاب األصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه ي

ال يذكرون التعريف في مسائل األصولوإال قتل إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع فيها بعض أهل

البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسالة خفية( رسالة عليه أئمة الدعوة النجدية وهووأجمع تكفير المعين،

اختيار ابن تيمية وابن القيم وغيرهم، وباإلجماع يكونالتعريف للثالثة في مسائل التكفير قبل التكفير.

باب المقصود من التعريف إقامة الحجة ـ51

رسال مبشرين ومنذرين لئال يكونوقال تعالى ) (، وعن المغيرة بنللناس على الله حجة بعد الرسل

شعبة مرفوعا ) ال أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين( متفق عليه،

وزاد مسلم من حديث ابن مسعود من أجل ذلك أنزل الكتاب، وفيه قصة قدامة وحاطب رضى الله عنهما، وقال

على أن من نشأ ببادية بعيدةاتفق األئمةابن تيمية ) عن أهل العلم واإليمان وكان حديث العهد باإلسالم فأنكر

شيئا من هذه األحكام الظاهرة المتواترة فإنه ال يحكم ،407/ 11بكفره حتى يعرف ما جاء به الرسول( الفتاوى

وقال ابن تيمية )فيمن استحل محرما قال : من استحل ذلك كافر مرتد يستتاب، وإن كان جاهال بالتحريم عرف

(46)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ذلك حتى تقوم عليه الحجة فإن هذا من المحرمات وقال ابن قدامة في179/ 34المجمع عليها( الفتاوى

المغني )وكذلك كل جاهل في استحالل محرم يمكن أنzعر|ف ذلك وتزول عنه الشبهة يجهله ال يحكم بكفره حتى ي

، وقال ابن تيمية ) ال يكفر9/22ويستحله بعد ذلك ( العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده

باإلسالم أو لنشأته ببادية بعيدة فإن حكم الكفر ال يكون ، وقال )الكفر28/501إال بعد بلوغ الرسالة ( الفتاوى

.2/78المعذب عليه ال يكون إال بعد الرسالة ( الفتاوى

باب إذا بلغت الدعوة مشوهة ـ52

كذلك ما أتى الذين من قبلهم منقال تعالى ) رسول إال قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل

)وكذلك جعلنا لكل( وقال تعالى هم قوم طاغون نبي عدوا شياطين اإلنس والجن يوحي بعضهم

ولو وقال تعالى )إلى بعض زخرف القول غرورا( علم الله فيهم خيرا ألسمعهم ولو أسمعهم

(، وعند أحمد من حديث جابرلتولوا وهم معرضون )حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه

قومه فيقولون إحذر غالم قريش ال يفتنك(، وقال الشيخ عبد اللطيف )وإذا بلغ النصراني ما جاء به الرسول صلىzميين فقط الله عليه وسلم ولم ينقد لظنه أنه رسول األ

فهو كافر وإن لم يتبين له الصواب في نفس األمر كذلك الرسول بلوغا يعرف فيه المراد كل من بلغته دعوة

والمقصود فرد ذلك لشبهة أو نحوها فهو كافر وإن التبس.326(مصباح الظالم ص الخالف فيهعليه األمر وهذا

باب من ظن أن قيام الحجة في ـ53المسائل الظاهرة هو النقاش والحوار الخاص

وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد له راية وبعثه إلى رجل نكح امرأة أبيه أن اضرب عنقه وخذ ماله ( رواه أبو داود والنسائي والدارمي والبيهقي

وابن الجارود في صحيحه، وعن أبي موسى مرفوعا )مثل ما بعثني الله عز وجل من الهدى والعلم كمثل غيث

أصاب أرضا فذكر منها قيعان ال تمسك ماء وال تنبت كأل وهو مثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله

الذي أرسلت به( متفق عليه واإلجماع منعقد على أن أهل الفترات مشركون مع أنه لم يحصل لهم ال نقاش عام وال

خاص،

(47)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

أئمةوقال الشيخ إسحاق )وهكذا تجد الجواب من في ذلك األصل عند تكفير من أشرك بالله فإنهالدين

ال يذكرون التعريف فييستتاب فإن تاب وإال قتل مسائل األصول(.

قال صاحب المغني في كتاب الزكاة فيمن أنكر وجوبها )وإن كان مسلما ناشئا ببالد اإلسالم بين أهل

العلم فهو مرتد تجري عليه أحكام المرتدين( وقال ابن أبي عمر في الشرح الكبير فيمن جحد الصالة ) وإن كان

ممن ال يجهل ذلك كالناشئ بين المسلمين في األمصارzقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره ألن أدلة الوجوب لم ي

ظاهرة( )وسبق استثناء الثالثة(.

(48)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم السابع

كتاب المسائل الظاهرة والخفية

باب المقصود بهما والفرق بينهماـ 54

العامةقال الشافعي رحمه الله )العلم علمان: علم يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله مثل الصلوات الخمس وأن لله على الناس صوم شهر رمضان وحج

البيت إذا استطاعوه وزكاة في أموالهم وأنه حرم عليهم هذاالزنا والقتل والسرقة والخمر وما كان في معنى

أن يعقلوه ويعلموه ويعطوه منمما كلف العباد أنفسهم وأموالهم وأن يكفوا عنه ما حرم عليهم منه وهذا الصنف كله من العلم موجود نصا في كتاب الله موجودا

عاما عند أهل اإلسالم ينقله عوامهم عمن مضى يحكونه عن رسول الله صلى الله عليهمن عوامهم

وهذاوسلم وال يتنازعون في حكايته وال وجوبه عليهم العلم الذي ال يمكن فيه الغلط من الخبر

الرسالة صوالتأويل وال يجوز فيه التنازع( 359،357

وقال ابن تيمية لما تكلم في جمل من مقاالت الطوائف وتقسيمهم لألصول والفروع وترتيب التخطئة والتصويب والتكفير عليها فقال )الحق أن الجليل )أي

الظاهر المتواتر( من كل واحد من الصنفين )أي العلمية أو العملية( مسائل أصول، والدقيق مسائل فروع فالعلم

بالواجبات كمباني اإلسالم الخمس وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة كالعلم بأن الله على كل شئ قدير وبكل شئ عليم وأنه سميع بصير وأن القرآن كالم الله

ونحو ذلك من القضايا الظاهرة المتواترة، ولهذا من جحد تلك األحكام العلمية المجمع عليها كفر كما أن من جحد

هذه كفر(، وقال أيضا) إن مسائل الدق في األصول ال يكاد يتفق عليها طائفة إذ لو كان كذلك لما تنازع في

.6/57،56بعضها السلف من الصحابة والتابعين( الفتاوى

على أن من نشأ ببادية بعيدةاتفق األئمةوقال ) عن أهل العلم واإليمان وكان حديث العهد باإلسالم فأنكر

شيئا من هذه األحكام الظاهرة المتواترة فإنه ال يحكم ،407/ 11بكفره حتى يعرف ما جاء به الرسول( الفتاوى

وقال )إن اإليمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة

(49)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة هو من أعظم باالتفاقأصول اإليمان وقواعد الدين والجاحد لها كافر

معباالتفاقمع أن المجتهد في بعضها ليس بكافر .496/ 12خطئه( الفتاوى

أن من جحد وجوباتفاق الصحابة واألئمةوحكى الواجبات الظاهرة المتواترة كالصالة والصيام والحج أو جحد تحريم المحرمات الظاهرة المتواترة كالفواحش

وجحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كاللحم فهو كافر مرتد يستتاب فإن تاب وإال قتل وإن أضمر ذلك كان

.11/405زنديقا منافقا( الفتاوى

وقال الشيخ محمد )ابن تيمية ال يعذر في المسائل ، وقال عبد اللطيف قال ابن تيمية9/405الظاهرة ( الدرر

zصول الدين وأصر وعاند يكفر )إن من بلغته الحجة في أzتوقف فيمن لم تقم عليه الحجة ولمباإلجماع وإنما ي

، ونقل ابا بطين من كالم229يبلغه الدليل (المنهاج ص ابن تيمية )إن األمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين اإلسالم مثل األمر بعبادة الله

وحده الشريك له ومثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر

والميسر ونحو ذلك فيكفر مطلقا( ملخصا من الدرر ونقل عن ابن تيمية )ما ظهر أمره وكان10/372-373

من دعائم الدين من األخبار واألوامر فإنه ال يعذر ( الدرر )إن101، وقال عبد اللطيف في المنهاج ص 10/388

zعلم من ابن تيمية في المسائل الظاهرة الجلية أو ما ي الدين بالضرورة فهذا ال يتوقف في كفر قائله أما

المسائل التي قد يخفى دليلها كمسائل القدر واإلرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل األهواء فهنا ال يكفر إال بعد قيام

الحجة(.

وقال أيضا )ومعلوم أن من كفر المسلمين لمخالفة رأيه وهواه كالخوارج والرافضة أو كفر من أخطأ في

المسائل االجتهادية أصوال أو فروعا فهذا ونحوه مبتدع ضال مخالف لما عليه أئمة الهدى ومشايخ الدين (

، ونقل القاضي عياض في الشفاء عن98المنهاج ص القاضي أبي بكر قال )إن مسائل الوعد والوعيد والرؤية

والمخلوق وخلق األفعال من الدقائق(.

(50)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب موانع قيام الحجة في المسائل ـ55الظاهرة

ذكر ابن القيم منها عدم التمييز كالصغير أو الجنون أو الصمم أو عدم الفهم لكونه لم يفهم الخطاب ولم يحضر

ترجمان فهذا بمنزلة األصم( الطبقات، وقال ابن تيمية )من لم تبلغه الدعوة كالصغير والمجنون ومن مات في

.14/477فترة، فإنهم يمتحنون في اآلخرة( الفتاوى

وحديث العهد و من نشأ في بادية ، قال ابن تيمية في حديث العهد وصاحب البادية )ال يكفر العلماء من استحل

شيئا من المحرمات لقرب عهده باإلسالم أو لنشأته ببادية بعيدة فإن حكم الكفر ال يكون إال بعد بلوغ الرسالة (

، وقال )الكفر المعذب عليه ال يكون إال28/501الفتاوى .2/78بعد الرسالة( الفتاوى

أو بالد كفر قال ابن حزم )من لم تبلغه واجبات الدين فإنه معذور وال مالمة عليه وقد كان جعفر بن أبي طالب

وأصحابه رضى الله عنهم بأرض الحبشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة والقرآن ينزل والشرائع

تشرع فال يبلغ إلى جعفر وأصحابه أصال النقطاع الطريق جملة من المدينة إلى أرض الحبشة وبقوا كذلك ست

سنين فما ضرهم ذلك في دينهم شيئا إذ عملوا بالمحرم ، وقال أيضا )وما ذكرنا4/60وتركوا المفروض (الفصل

zبطل قول من قال من الخوارج إن في حين بعث النبي ي صلى الله عليه وسلم يلزم من في أقاصي األرض اإليمان به ومعرفة شرائعه فإن ماتوا في تلك الحال ما توا كفارا قال ويبطل هذا قول الله عز وجل )ال يكلف الله نفسا إال وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت( وليس في وسع

. 4/61أحد علم الغيب اهـ الفصل

باب موانع قيام الحجة في المسائل الخفية ـ56

آمن الرسول بما أنزل إليه من ربهقال تعالى ) والمؤمنون- إلى أن قال- ال يكلف الله نفسا إال وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا ال

( اآلية، وعن ابن عباستؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا مرفوعا )إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان( صححه

ابن حبان والحاكم، وعن عمرو بن العاص مرفوعا )إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم

فاجتهد ثم أخطأ فله أجر( متفق عليه، وقال ابن تيمية

(51)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

)أهل السنة والجماعة يقولون مادل عليه الكتاب والسنة يستحق وعد الله وفضلهالمؤمن وهو أن واإلجماع

والثواب على حسناته ويستحق العقاب على سيئاته(.11/16الفتاوى

وقال عبد الله وإبراهيم أبناء الشيخ عبد اللطيف وابن سحمان )مسألة تكفير المعين مسألة معروفة إذا قال

قوال يكون القول به كفرا فيقال من قال بهذا القول فهو كافر لكن الشخص المعين إذا قال ذلك ال يحكم بكفره

حتى تقام عليه الحجة التي يكفر تاركها وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس كما في مسائل القدر واإلرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل األهواء فإن بعض أقوالهم تتضمن أمورا كفرية من رد الكتاب

والسنة المتواترة فيكون القول المتضمن لرد بعض النصوص كفرا وال يحكم على قائله بالكفر الحتمال وجود

كالجهل وعدم العلم بنقض النص أو بداللتهمانع فإن الشرائع ال تلزم إال بعد بلوغها ذكر ذلك شيخ اإلسالم

،433،432/ 10ابن تيمية في كثير من كتبه( الدرر .101ونقلوه عن أبيهم عبد اللطيف كما في المنهاج ص

وقالومنها عدم فهم الحجة وعدم المعاندة ( قال إن قول الشيخ تقي368 /10أبا بطين في الدرر )

التكفير والقتل موقوف على بلوغالدين )إن يدل من كالمه على أن هذين األمرين وهماالحجة(

مطلقافهم الحجةالتكفير والقتل ليسا موقوفين على بل على بلوغها ففهمها شيء وبلوغها شيء آخر، فلو كان هذا الحكم موقوفا على فهم الحجة لم نكفر ونقتل إال من

|ن البطالن بل آخر كالمه علمنا أنه معاند خاصة، وهذا بي في األمورفهم الحجةرحمه الله يدل على أنه يعتبر

التي تخفى على كثير من الناس وليس فيها مناقضة للتوحيد والرسالة كالجهل ببعض الصفات، أما األمور التي

هي مناقضة للتوحيد واإليمان بالرسالة فقد صرح رحمه الله في مواضع كثيرة بكفر أصحابها وقتلهم بعد االستتابة

ولم يعذرهم بالجهل(،

: و الصحيح أن كل بدعة كفرنا فيهاقال المجدو الداعية فإنا نفسق المقلد فيها كمن يقول بخلق القرآن أو

zرى أن علم الله مخلوق أو أن أسماءه مخلوقة أو أنه ال ي في اآلخرة أو يسب الصحابة تدينا أو أن اإليمان مجرد

اعتقاد وما أشبه ذلك ، فمن كان عالما بشيء من هذه بكفره نصالبدع يدعو إليه ويناظر عليه فهو محكوم

(52)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

,. اهـ وقد ذكر الشيخ اباأحمد على ذلك في مواضع بطين الخالف بين هذين القولين في الدرر واالنتصار، والصحيح الجمع بينهما على حسب اختالف الزمانين ، وابن تيمية في أول رسالته التسعينية لما ناقش بعض

علماء أهل األهواء والبدع في وقته وظهر له عنادهم قال لهم ورفع صوته وقال: ) يا زنادقة ويا كفار ويا مرتدين (

، وفي الرد على البكري32راجع كشف الشبهتين ص قال لبعض علمائهم وقضاتهم ) وأنتم عندي جهال ال

تكفرون أو نحوه اهـ(. والمعاند قسمان:

معاند صريح.ـ1

شبيه بالمعاند وهو من كانت شبهته غير سائغة، والـ2حظ من النظر.

باب قيام الحجة على من كان عائشا بين ـ57المسلمين في المسائل الظاهرة

فاسألوا أهل الذكر إن كنتم القال تعالى ) (، وعن أبي موسى مرفوعا )مثل ما بعثني اللهتعلمون

عز وجل من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فذكر منها قيعان ال تمسك ماء وال تنبت كأل وهو مثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به(

متفق عليه.

)قال فيمن51قال ابن تيمية في شرح العمدة صzعر|ف كحديث العهد ومن جحد وجوب الصالة بجهل أنه ي نشأ في بادية هي مظنة الجهل وإن عاند كفر وقال إن

هذا أصل مطرد في مباني اإلسالم الخمسة وفي جميع األحكام الظاهرة المجمع عليها، وأما الناشئ في ديارzقبل zعلم أنه قد بلغته هذه األحكام فال ي اإلسالم ممن ي

قوله أنه لم يعلم ذلك( بتصرف.

قال صاحب المغني في كتاب الزكاة فيمن أنكر وجوبها )وإن كان مسلما ناشئا ببالد اإلسالم بين أهل

العلم فهو مرتد تجري عليه أحكام المرتدين ( وقال ابن أبي عمر في الشرح الكبير فيمن جحد الصالة ) وإن كان

ممن ال يجهل ذلك كالناشئ بين المسلمين في األمصارzقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره ألن أدلة الوجوب لم ي

0ظاهرة (

(53)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم الثامن

كتاب التفريق بين النوع والعين وبين القولوالقائل والفعل والفاعل

هل هو عام في كل المسائل وفي كل باب أو خاص في مسائل دون مسائل وفي باب

دون باب؟

باب ـ58

وفي حديث وفد بني المنتفق )ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشر

بما يسؤوك تجر على وجهك وبطنك في النار( رواه عبد الله بن أحمد وابن أبي عاصم وج�مع� ذكرهم ابن القيم في زاد المعاد وقال حديث كبير جليل رواه أهل السنة وتلقوه

بالقبول، ورواه الحاكم وصححه، وعن أنس أن رجال قال يا رسول الله أين أبي؟ قال في النار فلما قفي دعاه

فقال إن أبي وأباك في النار( رواه مسلم، وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد له راية وبعثه إلى رجل نكح امرأة أبيه أن اضرب عنقه وخذ ماله( رواه أبو

داود والنسائي والدارمي والبيهقي وابن الجارود في صحيحه، وفي السيرة قصة المرتدين زمن أبي بكر، وقال

الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالة له )بعدما ذكر من كفره السلف قال: واذكر كالمه في اإلقناع وشرحه

)أي منصور البهوتي ( في الردة كيف ذكروا أنواعا كثيرة موجودة عندكم ثم قال منصور )وقد عمت البلوى في

هذه الفرق وأفسدوا كثيرا من عقائد أهل التوحيد نسأل الله العفو والعافية ( هذا لفظه بحروفه ثم ذكر قتل

منالواحد منهم وحكم ماله هل قال واحد من هؤالء الصحابة إلى زمن منصور إن هؤالء يكفر

( )والطوائف التي10/69( )الدررأنواعهم ال أعيانهم ذكرها هي أهل االتحاد و أهل الحلول وغالة الصوفية

والرافضة والقرامطة والباطنية(.

)نقول402 –10/401وقال الشيخ أبا بطين في الدرر وكالم جمهورفي تكفير المعين ظاهر اآليات واألحاديث

تدل على كفر من أشرك بالله فعبد معه غيرهالعلماء قال تعالى: ) ولم تفرق األدلة بين المعين وغيره

فاقتلوا( وقال تعالى )إن الله ال يغفر أن يشرك به في كل واحدعام ( وهذا وجدتموهم المشركين حيث

(54)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

العلماء 10/402من المشركين(، وقال أيضا في الدرر فحكموا،يقولون: فمن ارتد عن اإلسالم قتل بعد االستتابة

بردته قبل الحكم باستتابته ، فاالستتابة بعد الحكم بالردة واالستتابة إنما تكون لمعين ويذكرون في هذا الباب حكم

أو استحل من جحد وجوب واحدة من العبادات الخمس شيئا من المحرمات كالخمر والخنزير ونحو ذلك أو شك

ولم يقولوا ذلك في ال يجهلهفيه يكفر إذا كان مثله مما ذكرنا بعضه بل أطلقوا كفره ولمالشرك ونحوه

وال فرقوا بين المعين وغيره وكمايقيدوه بالجهل.ذكرنا أن االستتابة إنما تكون لمعين

وقال عبد الله و إبراهيم أبناء الشيخ عبد اللطيف وابن سحمان مسألة تكفير المعين مسألة معروفة إذا قال قوال

يكون به كفرا فيقال من قال بهذا القول فهو كافر لكن الشخص المعين إذا قال ذلك ال يحكم بكفره حتى تقام

وهذا في المسائلعليه الحجة التي يكفر تاركها الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس كما في مسائل القدر واإلرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل األهواء فإن بعض أقوالهم تتضمن أمورا كفرية من رد الكتاب والسنة المتواترة فيكون القول المتضمن لرد

بعض النصوص كفرا وال يحكم على قائله بالكفر الحتمال وجود مانع كالجهل وعدم العلم بنقص النص أو بداللته

فإن الشرائع ال تلزم إال بعد بلوغها ذكر ذلك شيخ اإلسالم.10/433،432ابن تيمية في كثير من كتبه( الدرر

وذكر إسحاق في أول رسالة تكفير المعين أن التفريق بين القول والقائل والفعل والفاعل في الشرك األكبر

بدعة، فقال ) وعند التحقق ال يكفرون المشرك إال بدعتهمبالعموم وفيما بينهم يتورعون عن ذلك ثم دبت

وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص اإلخوان(.

باب تالزم الظاهر والباطن في المسائل ـ59الظاهرة

ال تجد قوما يؤمنون باللهقال الله تعالى ) ( وقالواليوم اآلخر يوآدون من حاد الله ورسوله

)ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزلتعالى إن الذين ال( وقال تعالى )إليه ما اتخذوهم أولياء

يؤمنون باآلخرة ليسمون المالئكة تسمية األنثى( )إنما يفتري الكذب الذين ال يؤمنونوقال تعالى فالذين ال يؤمنون باآلخرة( وقال تعالى )بآيات الله

(55)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

( وعن النعمانقلوبهم منكرة وهم مستكبرون مرفوعا )أال وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله( متفق عليه، وسئل نافع عمن يقول نقر

بالصالة وال نصلي وأن الخمر حرام ونشربها وأن نكاحاألمهات حرام ونفعله فقال نافع من فعل هذا فهو كافر(.

وقال ابن تيمية في شرحه لحديث إنما األعمال بالنيات )فالظاهر والباطن متالزمان ال يكون الظاهر

مستقيما إال مع استقامة الباطن وإذا استقام الباطن فال.272.273/ 18بد أن يستقيم الظاهر( الفتاوى

ظاهراوقال )وإن من سب الله أو رسوله كفر سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كانوباطنا

هذا مذهب الفقهاءمستحال أو كان ذاهال عن اعتقاده القائلين بأن اإليمان قول وعمل(وسائر أهل السنة

.512 الصارم

وقال ابن نجيم الحنفي )إن من تكلم بكلمة الكفر وال عبرة باعتقاده( البحرالكلهازال أو العبا كفر عند

، وقال عبد الله وحسين أبناء الشيخ محمد5/134الرائق بن عبد الوهاب )من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه

الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك فهذا ظاهره أنه مات

zتصدق عنه وأما zضحى له وال ي zدعى له وال ي على الكفر فال ي حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن قامت عليه الحجة في

وإن لمالظاهر والباطنحياته وعاند فهذا كافر في ،10/142تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى ( الدرر

من كفر من بعد إيمانه إال من أ̀كرهوقال تعالى ) (، وعند مسلم من حديث أنسوقلبه مطمئن باإليمان

في قصة الرجل الذي أخطأ من شدة الفرح قال ابن تيمية )وقد سبق اللسان بغير ما قصد القلب كما يقول

الداعي من الفرح اللهم أنت عبدي.. الكالم� ( في تلخيص. 244الرد على البكري ص

إذا باب الثالثة هل يلحقهم اسم الشرك أو الكفر ـ60تلبسوا بشرك جهال؟

)وهم حديث عهد بكفر ،ومن عاش ونشأ في بادية، ومن عاش ونشأ في بالد الكفر فأما اسم الشرك والكفر الذي بمعنى الشرك فيلحقهم، وأما كفر التعذيب والقتل

والقتال ونحو ذلك فال حتى تقوم الحجة عليهم كما مر| في

(56)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ماكان للنبي والذين آمنواأبواب سابقة(، قال تعالى ) وماكنا( وقال تعالى )أن يستغفروا للمشركين

اإلجماع(، وسبق نقل معذبين حتى نبعث رسوال فيمن نشأ في بادية بعيدة أو في بالد كفر ، أو حديث عهد

من كالم ابن تيمية وابن حزم رحمهما الله.

باب المشرك الذي لم يسبق له إسالم صحيح ـ61له حكم المرتد أو الكافر األصلي؟ هل

إنك إن تذرهم يضلواوقال نوح في دعائه ) ( وقال تعالىعبادك وال يلدوا إال فاجرا كفارا

(، وعن أبي هريرةوالذي خبث ال يخرج إال نكدا) مرفوعا ) ما من مولود إال يولد على الفطرة فأبواه

يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه( الحديث متفق عليه وزاد مسلم ويشركانه، وفي الحديث ) أن الرسول صلى الله

عليه وسلم سئل عن ذراري المشركين فقال هم منهم ( العلماء أنأجمع متفق عليه من حديث الصعب، وقد

المرتد هو المسلم الذي سبق له إسالم ثم ارتد عنه.

القسم التاسع

كتاب األصول

باب ـ62

)آمن الرسول بما أنزل إليه من ربهقال تعالى والمؤمنون -إلى أن قال -ربنا ال تؤاخذنا إن

وعن ابن عباس مرفوعا )إن اللهنسينا أو أخطأنا(، تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ( صححه ابن حبان

والحاكم، وعن عمرو بن العاص مرفوعا )إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ

فله أجر ( متفق عليه، وقال ابن تيمية عن الخطأ المغفور المسائل الخبرية والعلميةفي االجتهاد في نوعي

ثمكمن اعتقد ثبوت شئ لداللة آية أو حديث الصحابة الذين سألوامنهاضرب أمثلة على ذلك:

الرسول صلى الله عليه وسلم هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فلم يكونوا يعلمون، إما ألنهم لم تبلغهم األحاديث أو ظنوا

ما جاء عن بعض السلف )مجاهد،مثلأنه كذب وغلط، وzرى لقوله ) إلى ربهاوأبي صالح( أن الله الي

من اعتقد أن الله المثل (تنتظر ثواب ربها، وناظرة يعجب )كما اعتقده شريح (ألن العجب يكون من جهل

(57)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

أن بعض اآلياتاعتقدالسبب والله منزه عن الجهل، أو ليست من القرآن ألنها لم تثبت عنده كما أنكر عمر على

إنكار طائفة من السلف والخلفمثلهشام بن الحكم، و أن الله يريد المعاصي العتقادهم أن معناه أن الله يحب

ذلك ويرضاه ويأمر به.

أو اعتقد أن عليا أفضل الصحابة العتقاده صحة حديث الطير أو اعتقد أن الميت ال يعذب ببكاء الحي

( يدلوال تزر وازرة وزر أخرىالعتقاده أن قوله ) على ذلك كما اعتقده طائفة من السلف والخلف، أو

اعتقد أن من جس للعدو أو غضب لبعض المنافقين أنه منافق كما حصل لعمر وأسيد بن حضير اهـ بتصرف

.33-20/34الفتاوى

10/368قال ابابطين في نقله عن ابن تيمية في الدرر فيفهم الحجة)إن كالمه رحمه الله يدل على أنه يعتبر

األمور التي تخفى على كثير من الناس وليس فيهامناقضة للتوحيد والرسالة كالجهل ببعض الصفات(.

وقال عبد الله و إبراهيم أبناء الشيخ عبد اللطيف وابن سحمان مسألة تكفير المعين مسألة معروفة إذا قال قوال يكون به كفرا فيقال من قال بهذا القول فهو كافر لكن الشخص المعين إذا قال ذلك ال يحكم بكفره

حتى تقام عليه الحجة التي يكفر تاركها وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس كما في

مسائل القدر واإلرجاء ونحو ذلك مما قاله أهل فإن بعض أقوالهم تتضمن أمورا كفرية من رداألهواء

الكتاب والسنة المتواترة فيكون القول المتضمن لرد بعض النصوص كفرا و ال يحكم على قائله بالكفر الحتمال

وجود مانع كالجهل وعدم العلم بنقص النص أو بداللته فإن الشرائع ال تلزم إال بعد بلوغها ذكر ذلك شيخ اإلسالم

.10/433،432ابن تيمية في كثير من كتبه ( الدرر

وقال عبد اللطيف قال ابن تيمية )إن من بلغته الحجة وأصر وعاند يكفر باإلجماع وإنماأ̀صول الدينفي

zتوقف فيمن لم تقم عليه الحجة ولم يبلغه ي.2290الدليل (المنهاج ص

وقال عبد اللطيف )ومعلوم أن من كفر المسلمين لمخالفة رأيه وهواه كالخوارج والرافضة أو كفر من أخطأ

فهذاالمسائل االجتهادية أصوال أو فروعافي

(58)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

ونحوه مبتدع ضال مخالف لما عليه أئمة الهدى ومشايخ.98الدين( المنهاج ص

باب من جهل بعض الصفات واألسماء لله تعالى ـ63

وعن أبي هريرة مرفوعا ) في الرجل الذي قال ألهله إذا أنا مت فحرقوه( متفق عليه ، قال: ابن عبد البر رحمه

الله في التعليق على هذا الحديث ) إنه جهل بعض الصفات وقال من جهل بعض الصفات وآمن بسائرها لم يكن بجهل البعض كافرا ألن الكفر من عاند المن جهل،

وهذا قول المتقدمين من العلماء ومن سلك سبيلهم من ، وقال إن بعض الصحابة وذكر18/42المتأخرين( التمهيد

أسماءهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم مستفهمين عن القدر فلم يكونوا بسؤالهم عن ذلك

لعلمهم ذلك معكافرين ولو كان ال يسعهم جهله وأخذه في حين إسالمهم ( التمهيدالشهادتين مختصرا، وقال ابن تيمية )في قول طائفة من18/46.47

أهل الكالم إن الصفات الثابتة بالعقل هي التي يجب اإلقرار بها ويكفر تاركها بخالف ما ثبت بالسمع فإنه تارة

ينفونه وتارة يتأولونه أو يفوضونه وتارة يثبتونه ، لكن فهذابالصفات العقليةيجعلون اإليمان والكفر متعلقا

ال أصل له عن سلف األمة وأئمتها إذ اإليمان والكفر هما من األحكام التي تثبت بالرسالة، وباألدلة الشرعية يميز

بين المؤمن والكافر ال بمجرد الداللة العقلية( الفتاوى3/328.

10/368قال ابابطين في نقله عن ابن تيمية في الدرر فهم الحجة فيإن كالمه رحمه الله يدل على أنه يعتبر

وليساألمور التي تخفى على كثير من الناس ببعض الصفات.كالجهلفيها مناقضة للتوحيد والرسالة

باب ال يكفر أهل البدع الملتزمين للتوحيد ـ64 والوحدانية التاركين للشرك والتعطيل في المسائل

الخفية إذا لم يكذبوا أو يعاندوا

وفي البخاري عن عمر في قصة عبد الله الملقب حمارا فلما جzلد في الشرب قال رجل من القوم اللهم

العنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم )ال تلعنوه أجمعفوالله ما علمت إال إنه يحب الله ورسوله(، وقد

على عدم تكفير مرجئة الفقهاء، وفي زمن عليالسلف أجمععلى عدم تكفير الخوارج، وأجمعوا رضى الله عنه

(59)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

السلف على تكفيرا لمعطلة من الجهمية والقدرية المنكرين لعلم الله تعالى وأهل الحلول واالتحاد، وقال

( بعدما217الشيخ عبد الطيف في منهاج التأسيس )ص تكلم عن قاعدة ابن تيمية في مسألة تكفير أهل األهواء والبدع وذكر التفصيل فيهم قال: فتبين بهذا مراد الشيخ

الجهمية وأن طوائف مخصوصة)ابن تيمية( وأنه في لمالمشركين وأهل الكتابغير داخلين وكذلك

منع إلحاق المخطئيدخلوا في هذه القاعدة فإنه بهذه األصناف مع مباينته لهم في عامة أصول

اإليمان وهذا هو قولنا بعينه فإنه إذا بقيت معه وإنما وقعأصول اإليمان ولم يقع منه شرك أكبر

في نوع من البدع فهذا ال نكفره وال نخرجه من الملة وهذا البيان ينفعك فيما يأتي من التشبيه بأن الشيخ ال

يكفر المخطئ والمجتهد وأنه في مسائل مخصوصة اهـ.

ونقل القاضي عياض في الشفاء )عن القاضي أبي بكر أن مسائل الوعد والوعيد والرؤية والمخلوق وخلق

األفعال وبقاء األعراض والتولد وأشباهه من الدقائق فالمنع من إكفار المتأولين أوضح إذ ليس الجهل بشيء

منها جهل بالله تعالى وال أجمع المسلمون على إكفار من جهل شيئا منها اهـ وقال ابن تيمية لما تكلم عن بعض

المبتدعة )عن المشايخ من أهل العلم الذين لهم لسان فأصلصدق وإن وقع في كالم بعضهم ما هو خطأ منكر

إذا كان ثابتا غفر ألحدهم خطأهاإليمان بالله ورسوله وقال فيمن265/ 1الذي أخطأه بعد اجتهاده ( الصفدية

مبتدع )إن المتأول الذي قصد متابعة الرسولكلكفر صلى الله عليه وسلم ال يكفر وال يفسق إذا اجتهد فأخطأ

وأماوهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية كفروا المخطئين فكثير من الناس مسائل العقائد

والالصحابة والتابعين فيها وهذا القول ال يعرف عن يعرف عن أحد من أئمة المسلمين وإنما هو في األصل

.3/60من أقوال أهل البدع ( منهاج السنة

/كتاب1وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح اإليمان بعد حديث أمرت أن أقاتل الناس قال )ويؤخذ من

الحديث ترك تكفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع(، وسبق كالم في باب الموانع في

المسائل الخفية.

�لحق األسماء واألحكام في الزالت ـ65 باب هل ت�برين؟ وماذا يلحق؟ والطوام للمعت

(60)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

آمن الرسول بما أنزل إليه من ربهقال تعالى ) والمؤمنون -إلى أن قال- ربنا ال تؤاخذنا إن

واتل عليهم نبأ وقال تعالى )نسينا أو أخطأنا( الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه

أخلد إلى األرض واتبع هواه(.

وال تعتدوا إن الله ال يحبوقال تعالى ) تلك أمة قد خلت لها ماوقال تعالى )المعتدين(

كسبت ولكم ما كسبتم وال تسألون عما كانوا قال فما بال القرون األولى( وقال تعالى )يعملون

قال علمها عند ربي في كتاب ال يضل ربي وال وعن ثوبان مرفوعا )إنما أخاف على أمتيينسى(،

رواه أبو داور والترمذي وأحمد وصححه( األئمة المضلين ابن حبان والحاكم، قال ابن تيمية )ولم يقل أحد بتكفير

المجتهدين في المسائل المتنازع عليها وذكر مسائل ، وقال494-12/495االستحالل اليسير اجتهادا( الفتاوى

أيضا )من خالف الكتاب والسنة فإنه يكون إما كافرا وإما فاسقا وإما عاصيا إال أن يكون مؤمنا مجتهدا مخطئا

فيثاب على اجتهاده، أما إذا قامت الحجة الثابتة بالكتاب والسنة فخالفها فإنه يعاقب بحسب ذلك إما بالقتل وإما

.1/113بدونه( الفتاوى

وفيها قصة عبد الله بن أبي السرح رضى الله عنه وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي

(، وفيها قصة109)قصته مبسوطة في الصارم ص الرجال بن عنفوة الحنفي قدم على الرسول صلى الله

عليه وسلم قرأ القرآن ثم شهد زورا أن مسيلمة نبي أشركه الرسول في النبوة، وفي ذلك قصة حاطب

وقدامة بن مظعون مع عمر والصحابة رضى الله عنهم (، وقصة ابن عباس رضى الله عنه مع10/371)الدرر

نافع بن األزرق، وموقف علماء السلف الالحقين مع مرجئة الفقهاء، والشافعي مع حفص الفرد، وقصة أحمد

بن حنبل مع ابن أبي دواد ومع حسين الكرابيسي في مسألة اللفظ قال الذهبي عنه من أوعية العلم وضع كتابا

(، ومن أجاب11/289في التدليس )سير أعالم البنالء في الفتنة من أهل الحديث، وقصة ابن تيمية مع الرازي

وأبي معشر البلخي والبكري والبوصيري والصرصري (233-110-209-208وابن نعمان) كما في المنهاج ص

�برين في زمانه كما في الرد على البكري وكما ومع المعت في أول التسعينية، وقصة ابن القيم مع ابن المفيد )كما

(61)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

في كتاب مفيد المستفيد(، وقصة محمد بن عبد الوهاب مع علماء زمانه، وأئمة الدعوة مع أهل زمانهم أمثال داود

ئل عبد الله بن محمد zبن جرجيس وابن منصور و كما س عن علماء القبورية الذين ماتوا )كما في كشف الشبهتين

(.81-80-79ص

(62)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

القسم العاشر

كتاب الشرائع

باب الشرائع ال تلزم إال بعد بلوغ الحجة ـ66

آمن الرسول بما أنزل إليه من ربهوقال تعالى ) والمؤمنون إلى أن قال ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا

وعن ابن عباس مرفوعا )إن الله تجاوز عنأو أخطأنا(، أمتي الخطأ والنسيان( صححه ابن حبان والحاكم ، وعن

عمرو بن العاص مرفوعا )إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر(

أجمعمتفق عليه، قال القاضي عياض )وكذلك المسلمون على تكفير كل من استحل القتل أو شرب

الخمر أو الزنا مما حرمه الله بعد علمه بتحريمه(.

وواقعة قدامة بن مظعون رضى الله عنه مع عمر والصحابة رضى الله عنهم وقصة المرأة التي جهلت تحريم الزنا في عهد عمر وكانت أعجمية فعذرت (

| على من علمه مصنف عبد الرزاق في باب ال حد إال، )وفي قصة أخرى عن رجل في الشام( المصنف7/403

)والرجل الذي زنا بأمة امرأته403 /7لعبد الرزاق . 7/405لما أحلتها له ( المصنف

قال ابن حزم )من لم تبلغه واجبات الدين فإنه معذور وال مالمة عليه وقد كان جعفر بن أبي طالب وأصحابه رضى الله عنهم بأرض الحبشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة والقرآن ينزل والشرائع تشرع فال

يبلغ إلى جعفر وأصحابه أصال النقطاع الطريق جملة من المدينة إلى أرض الحبشة وبقوا كذلك ست سنين فما ضرهم ذلك في دينهم شيئا إذ عملوا بالمحرم وتركوا

.4/60المفروض (الفصل

وذكر ابن تيمية في كتابه رفع المالم وقائع كثيرة عن السلف في هذا, وله رسالة في أن الشرائع ال تلزم إال

بعد بلوغ الرساله، ومن فروع هذه المسألة ما ذكره ابن في كل من ترك واجبا قبل1/387مفلح في الفروع عنه

بلوغ الشرع وضرب لذلك أمثلة.

(63)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب هل االضطرار أو المصلحة يبيحان ـ67الشرك أو الكفر؟

من كفر بالله من بعد إيمانه إال منقال تعالى ) والفتنة( وقال تعالى )أ̀كره وقلبه مطمئن باإليمان

)والفتنة أشد من( وقال تعالى أكبر من القتل ( قال ابن كثير في تفسير هذه اآلية: قال أبوالقتل

العالية ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك والربيع بن أنس: الشرك أشد من القتل، وقال الشيخ ابن سحمان )الفتنة هي الكفر فلو اقتتلت البادية

والحاضرة حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا فياألرض طاغوتا يحكم بخالف شريعة اإلسالم(.

وقال الشيخ ابن عتيق ردا على من قاس االضطرار على اإلكراه في الكفر قال تعالى )فمن اضطر غير باغ

وال عاد فال إثم عليه (فشرط بعد حصول الضرر أن ال يكون المتناول باغيا وال عاديا والفرق بين الحالتين ال

يخفى وقال: وهل في إباحة الميتة للمضطر ما يدل على جواز الردة اختيارا؟وهل هذا إال كقياس تزوج األخت

والبنت بإباحة تزوج الحر المملوك عند خوف العنت وعدم الطول فقد زاد هذا المشبه على قياس الذين قالوا )إنما

.151البيع مثل الربا(، راجع كتاب هدية الطريق ص

قل إنما حرم ربي الفواحش ماوقال تعالى ) ظهر منها وما بطن واإلثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن

فمن وقال تعالى )تقولوا على الله ماال تعلمون((.اضطر غير باغ وال عاد فال إثم عليه

) إن الشرك14/476وقال ابن تيمية في الفتاوى والقول على الله بغير علم والفواحش ما ظهر منها وما

بطن والظلم ال يكون فيها شئ من المصلحة( وقال ) إن إخالص الدين لله والعدل واجب مطلقا في كل حال وفي

كل شرع(.

)وما هو محرم على كل14/477وقال في الفتاوى أحد في كل حال ال يباح منه شئ وهو الفواحش والظلم

والشرك والقول على الله بال علم( وقال في الفتاوىzقطع بأن الشرع14/470-471 : )إن المحرمات منها ما ي

zبح منه شيئا ال لضرورة وال غير ضرورة كالشرك لم ي والفواحش والقول على الله بغير علم والظلم المحض،

(64)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

قل إنما حرموهي األربعة المذكورة في قوله تعالى ) ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن واإلثم

والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ماال تعلمون (

محرمة في جميع الشرائع وبتحريمها بعث فهذه األشياءzبح منها شيئا قط وال في حال من الله جميع الرسل ولم ي األحوال ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية(، وقال في

) أما اإلنسان في نفسه فال يحل له أن14/474الفتاوى يفعل الذي يعلم أنه محرم لظنه أنه يعينه على طاعة

الله(.

وفي السيرة أن المسلمين حzص�روا في الشعب ثالث سنين، وفي السيرة قصة الهجرة إلى الحبشة وفيها

مساومات قريش للنبي صلى الله عليه وسلم في قصصمعروفة ، فلم يفعل الشرك أو الكفر من اجل ذلك.

باب ما جاء من الوعيد في التكفير)أو غيره من ـ 68 أسماء الوعيد( ظلما أو عدوانا أو هوى أو بغير حق

)كالتنفيق، والتفسيق، واللعن(

) وال تعتدوا إن الله ال يحب المعتدينقال تعالى والتقف ما ليس لك به علم إن( وقال تعالى )

السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه وعن ابن عمر مرفوعا )إذا قال الرجل ألخيهمسئوال(،

يا كافر فقد باء به أحدهما ( متفق عليه، وعن ابن مسعود مرفوعا )ليس المؤمن باللعان وال بالطعان وال الفاحش

البذيء( صححه ابن حبان والحاكم،

وعن أبي هريرة مرفوعا )من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب( رواه البخاري، أما في غير ذلك فقد قال الشيخ

قال )أما إن3/435عبد اللطيف في الرسائل والمسائل كان المكفر متاوال مخطئا وهو ممن يسوغ له التأويل فهذا

وأمثاله ممن رفع عنه الحرج الجتهاده كما في قصة ربنا الحاطب فإن عمر وصفه بالنفاق وقد قال تعالى )

( اآلية وإن كان المكفرتؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا يستند في تكفيره إلى نص وبرهان من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ورأى كفرا بواحا فهذا وأمثاله

مصيب مأجور مطيع لله، وأما من كفر المسلمين أهل التوحيد أو فتنهم بالقتال أو التعذيب فهو شر أصناف

الكفار، ومن أطلق لسانه بالتكفير لمجرد عداوة أو هوى|ن والتجاسر على أو لمخالفة مذهب فهذا الخطأ البي

(65)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

التكفير والتفسيق والتضليل وفي الحديث )إذا قال الرجلألخيه يا كافر فقد باء به أحدهما( مختصرا.

باب ما جاء في تسمية المشرك أو الطاغوت ـ69مسلما أو موحدا

) ملة أبيكم إبراهيم هو سماكمقال تعالى ومن يتعدى( اآلية، وقال تعالى )المسلمين من قبل

األعراب( وقال تعالى )حدود الله فقد ظلم نفسه أشد كفرا ونفاقا وأجدر أال يعلموا حدود ما أنزل

وقال ابن تيمية رحمه الله )ولهذاالله على رسوله(، كان كل من لم يعبد الله فال بد أن يكون عابدا لغيره

قسم ثالث بل إما موحد أووليس في ابن آدم 000 أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل المللمشرك

والنصارى ومن أشبههم من الضالل المنتسبين إلى.14/284,282اإلسالم (الفتاوى

وقال الشيخ عبد الرحمن في رسالة أصل دين اإلسالم قاال )من فعل12وابنه عبد اللطيف في المنهاج ص

الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان ال يجتمعان ونقيضان ال يجتمعان وال يرتفعان( وهم أنواع: من قاله

جهال لحالهم أو تأويال أو تقليدا أو التباسا ففيه قوله تعالى )فمالكم في المنافقين فئتين..( وكالم ابن تيمية مع ابن

عربي والحالج وغيرهم كالقرامطة وطائفة الشيخ يونس ،-121-2/106، والفتاوى 368-366-1/364راجع الفتاوى

وما بعدها، وكالم محمد بن عبدالوهاب131-378-480|وا في تكفير الطواغيت )تاريخ نجد مع طالبه الذين شك

( وما ذكره في التتمة مع بعض الزائغين في410ص كتابه مفيد المستفيد، اما من قاله نفاقا أو زندقة ففيه كالم عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبدالوهاب في

zعر|ف، آخر كتابه أوثق عرى اإليمان، فجاهل الحال يzلحق zصرا، والعارف ببواطنهم ي zفه|م مالم ي ومدعي المانع ي

بهم.

تم المقصود والحمد لله رب العالمين, والصالةوالسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(66)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

الفهرس

تقديم سماحة العالمة الشيخ حمود بن عقالء الشعيبينبذة مختصرة عن حياة المؤلف العلمية

المقدمة ، وفيها ذكر منهج المؤلف

القسم األولكتاب حقيقة اإلسالم والشرك

باب حقيقة اإلسالم فصل فصل

باب حقيقة الشرك فصل

باب اإلسالم والشرك ضدان ال يجتمعان باب اسم الشرك من باب أسماء األفعال المذمومة

باب الحجة في بطالن الشرك باب معرفة قبح الشرك والزنى والظلم والخمر

والكذب ونحوها بالفطرة والعقل باب متى ابتداء حدوث الشرك في هذه األمة ؟

القسم الثانيكتاب حقيقة أسماء الدين وأحكامه

باب المقصود بأسماء الدين باب المقصود بأحكام الدين باب اختالف أحكام األسماء ومدلولها حسب المواضع

القسم الثالث كتاب األسماء التي ليس لها ارتباط بقيام الحجة

وتطلق على من فعلها ولولم تقم عليه الحجة

باب |س به ونفي اإلسالم باب لحوق اسم الشرك لمن تلب

عنه ولو قبل قيام الحجة ، فكيف إذا كان بعدها ؟ فصل باب أكثر شرك العالمين سببه الجهل والتأويل ال

العناد باب لحوق اسم الشرك لمن وقع فيه اجتهادا أو ظنا

أو حسبانا أنه مهتد zجرى عليه من األحكام إذا كان مشركا ولم باب ماذا ي

تقم عليه الحجة

(67)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب الفترة باب من ف�ع�ل ف�ع�ل المشركين األصليين أو اليهود أو

النصارى وغيرهم من ملل الكفر الحق بهم باب لحوق اسم الكفر الذي بمعنى الشرك ولو قبل

قيام الحجة باب اسم الردة التي سببها الشرك ليس لها ارتباط

بالحجة باب لحوق اسم االفتراء ولو قبل قيام الحجة

باب لحوق اسم الغفلة ونفي الهداية ولو قبل قيامالحجة

باب لحوق اسم الطغيان والظلم والعلو واسمالمفسدين ولو قبل قيام الحجة

باب لحوق اسم الضالل ولو قبل قيام الحجةباب لحوق اسم الفاحشة ولو قبل قيام الحجة

باب لحوق اسم المقت قبل البعثة وقبل قيام الحجة باب لحوق اسم الجاهلية ولو قبل قيام الحجة

باب لحوق اسم البدعة واإللحاد واالنحراف والخاطئولو قبل قيام الحجة

باب إطالق اسم اليهودية والنصرانية والمجوسيةونحوها من الملل لو على من ال يعقل الحجة

باب من جهل المعنى في األقوال غير الصريحة الجهل أنها تكفر وال إن فعل الشرك وجهل أنه يكفر

القسم الرابع كتاب األسماء المرتبطة بالحجة والتي ال تكون إال بعد

قيام الحجةباب

باب اسم كفر التعذيب والقتل والقتال ال يكون إال بعدالحجة

باب اسم التكذيب ال يكون إال بعد قيام الحجة باب اسم الجحود ال يكون إال بعد قيام الحجة

باب اسم الطاعة والمعصية ال يكون إال بعد قيامالحجة

باب اسم التولي ال يكون إال بعد قيام الحجة باب اسم اإلعراض ال يكون إال بعد قيام الحجة

باب اسم اإلباء واالستكبار ال يكون إال بعد قيام الحجةباب هل النفاق له ارتباط بالحجة ؟

باب الصالة خلف من قامت عليه الحجة باب فساق أهل القبلة ولحوق األسماء واألحكام لهم

القسم الخامس

(68)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

كتاب األحكام التي التكون إال بعد قيام الحجةباب التعذيب ال يكون إال بعد قيام الحجة

باب القتل والقتال ال يكون إال بعد قيام الحجة باب أحكام اآلخرة ال تكون إال بعد قيام الحجة

باب االستتابة تكون بعد لحوق االسم باب الفرق بين الحجة واالستتابة والقتل

باب كيف تكون االستتابة باب اإلصرار غير االستتابة

القسم السادسكتاب حقيقة الحجة وما يتعلق بها

باب الحجة في المسائل الظاهرة العلم والبالغ ووجوددعوة قائمة والوجود في مكان العلم والتمكنباب الفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة

فصل باب في أي شئ يكون التعريف

باب المقصود من التعريف إقامة الحجة باب إذا بلغت الدعوة مشوهة

باب من ظن أن قيام الحجة في المسائل الظاهرة هوالنقاش و الحوار الخاص

القسم السابعكتاب المسائل الظاهرة والخفية

باب المقصود بهما والفرق بينهما باب موانع قيام الحجة في المسائل الظاهرة

باب موانع قيام الحجة في المسائل الخفية باب قيام الحجة على من كان عائشا بين المسلمين

القسم الثامن كتاب التفريق بين النوع والعين وبين القول والقائل والفعل والفاعل هل هو عام في كل المسائل وفي كل

باب أو خاص في مسائل دون مسائل وفي باب دون بابباب

باب تالزم الظاهر والباطن في المسائل الظاهرة باب الثالثة هل يلحقهم اسم الشرك أو الكفر إذا

تلبسوا بشرك جهال باب المشرك الذي لم يسبق له إسالم صحيح هل له

حكم المرتد أو الكافر األصلي

القسم التاسعكتاب األصول

باب

(69)والجهاد التوحيد منبر

كتاب الحقائق في التوحيد

باب من جهل بعض الصفات واألسماء لله تعالى باب ال يكفر أهل البدع الملتزمين للتوحيد والوحدانية

التاركين للشرك في المسائل الخفية إذا لم يكذبوا أويعاندوا

باب هل تلحق األسماء واألحكام في الزالت والطوامللمعتبرين ؟ وماذا يلحق ؟

القسم العاشركتاب الشرائع

باب الشرائع ال تلزم إال بعد بلوغ الحجة باب هل االضطرار أو المصلحة يبيحان الشرك أو

الكفر ؟ باب ما جاء من الوعيد في التكفير ظلما أو عدوانا أو

هوى أو بغير حق باب ما جاء في تسمية المشرك أو الطاغوت مسلما

أو موحدا والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين

(70)والجهاد التوحيد منبر

منبر التوحيد والجهاد* * *

sw.dehwat.www//:ptthten.esedqamla.www//:ptth

ofni.hannusla.www//:ptthmoc.adataq-uba.www//:ptth

wt.jtm.www//:ptth