الملحد ووهم أزليةالمادة والكون

أحمد. ربيع د

الحمد لله رب العالمين ، والصالة والسالم على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعهم

بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فقد انتشر في عص22رنا م22رض اإللح22اد ، وه22و أح22د األم22راض الفكرية الفتاكة إذ يفتك باإليمان و يعمي الحواس عن أدل22ة وجود الخالق الرحمن ،و تجد المريض يج22ادل في الب22ديهيات و يجمع بين النقيضين ويف22رق بين المتم22اثلين ،ويجع22ل من الظن علما و من العلم جهال و من الحق باطال و من الباطل

حقا .

ومن عوامل انتشار هذا المرض الجهل بالدين و ضعف العقيدة واليقين واالسترسال في الوساوس الكفرية

والسماع والقراءة لشبهات أهل اإللحاد دون أن يكون لدىاإلنسان علم شرعي مؤصل .

ما هي إال أقوال بال دليل وادع22اءات بالوشبهات أهل اإللحاد ،ورغم ضعفها و بطالنها إال أنه22ا ق22د ت22ؤثر في بعضمستند

المسلمين لقلة العلم وازدياد الجهل بالدين ولذلك كان الب22د من كشف شبهات ومغالطات ودعاوي أهل اإللحاد شبهة تلو األخرى و مغالطة تلو المغالطة ودعوى تلو ال22دعوى ح22تى ال

ينخدع أحد بكالمهم وشبههم .

و في هذا المقال س22نتناول ب22إذن الل22ه النقض إلح22دى ه22ذه الشبه والمغالطات وال22دعاوي وه22و ق22ولهم بأزلي22ة الم22ادة و

أزلية الكون فعندما تسأل أح22د المالح22دة عمن أوج22د الم22ادة فليس22ت بحاج22ة إلىيجيب : المادة أزلية موجودة من22ذ األزل

تسأل أحدهم عمن خلق الكون يجيب : ، وعندما خلق وخالق ،والكون ليس إال م22ادة وطاق22ة وم22ادةالكون وجد منذ األزل

الك22ون أزلي22ة والك22ون أزلي ليس بحاج22ة لخ22الق .ويس22تدل ،ويستدل بعضهم بأن المادة ال تفنى و ال تستحدث من عدم

بعضهم بنظرية الحالة المستقرة ،وبعضهم يستدل بفرضية الكون المتذبذب ،وبعضهم يقول أن المفردة التي نشأ منه22ا الكون أزلية ،و –كل هذه األقوال ظنون و أوهام ال تغني من

الحق شيئا .

ما هي المادة ؟ وما هو الكون ؟ وما صفات الشيء األزلي ؟

وقبل نقض شبهة أزلية المادة والكون البد أن نع22رف م22ا هي المادة ؟ وما هو الكون ؟ وما صفات الش22يء األزلي ؟ و كلنا نعلم أن المادة هي كل ما له كتل22ة وحجم ويش22غل ح22يز في الف22222222222222راغ ،ومن أمثل22222222222222ة الم22222222222222ادة :الماء ،والهواء ،والكواكب ،والنجوم ،والنباتات ،والجم22ادات ،

والحيوانات وغير ذلك .

و الكون هو ذل22ك الفض22اء المحي22ط بن22ا و ك22ل م22ا يحوي22ه من.مجرات و نجوم وكواكب وغير ذلك

وكلنا يعلم أن األزلي ما ليس لوجوده بداية فوج22وده ذاتي ال ينف22ك عن22ه أي يبقى إلى األب22د ،وال يعتم22د في وج22وده وال استمرار وجوده على غيره فهو مستغن عن غيره و ال يتبدل

و ال يتغير .

تحول المادة لطاقة ينافي األزلية

ومن المعل22222222وم أن الم22222222ادة يمكن أن تتح22222222ول إلى طبق22ا لق22وانينطاقة ،والطاق22ة يمكن أن تتح22ول إلى م22ادة

،وهذا يدل أن الوجود ليس صفة ذاتية مالزم22ة للم22ادةمعينة أو الطاقة إذ لو كان الوجود صفة ذاتي22ة مالزم22ة للم22ادة لم22ا انفك عن المادة وفارقها بأي ح22ال من األح22وال ،و ل22و ك22ان الوجود ص22فة ذاتي22ة مالزم22ة للطاق22ة لم22ا انف22ك عن الطاق22ة وفارقها بأي حال من األحوال أي أن الوج22ود ص22فة عارض22ة للم222ادة والطاق222ة تع222ترض الم222ادة أو الطاق222ة في بعض األح22222وال ،وتنف22222ك عن الم22222ادة أو الطاق22222ة في بعض األح22وال ،وه22ذا يس22تلزم أن يك22ون لوج22ود الم22ادة بداي22ة أي

المادة محدثة ليست أزلية ،وكل محدث له محدث.

تحول المادة من صورة ألخرى ينافي األزلية

ومن المعلوم أن المادة يمكن أن تتح22ول من ص22ورة لص22ورة ،والتح22ول والتغ22ير ي22دل أن بق22اء طبقا لقوانين معينةأخرى

الم22ادة في ص22ورة معين22ة يحت22اج ش22روط معين22ة خارج22ة عن ذاتها فإذا زالت تلك الشروط زالت تلك الهيئ22ة والص22ورة أي الم22ادة تحت22اج ش22روط معين22ة كي تبقى على ص22ورة معين22ة وحاجة الشيء إلى غيره تعني أنه غير مس22تغني بنفس22ه عن غيره ، وه22ذا معن22اه أن22ه غ22ير ق22ائم بذات22ه أي يحت22اج إلى من

يقيمه أي يحتاج إلى غيره ،وهذا ينافي األزلية .

خضوع المادة لقوانين ال تحيد عنها ينافي األزلية

ومن المعل22وم أن أي م22ادة من الم22واد في الك22ون تخض22ع وال تس222تطيع الم222ادة الخ222روج عن ه222ذهلق222وانين معين222ة ،

القوانين ،ويستحيل عليها تغييرها ،ولو كانت هذه الق22وانين من المادة نفسها لكان بإمكانها أن تغيرها لكن الواق22ع أنه22ا ال تستطيع تغييرها , وال الخ22روج عنه22ا وإنم22ا هي مفروض22ة عليه فرض22ا , ف22دل ذل22ك على أن ه22ذه الق22وانين ليس22ت من المادة و بالتالي فهي مفروضة من غيرها ،ووجود قانون ما ي2222دل على وج2222ود مقنن واض2222ع له2222ذا الق2222انون س2222بق القانون ،والمادة تحكمها قوانين ،ومقنن القوانين وواضعها

،وإذا ك22انسابق للقوانين مما ينافي الق22ول بأزلي22ة الم22ادة ة الللمادة قدر ال تستطيع تجاوزه وتعجز عن22ده فهي مخلوق22

محالة .

احتجاج المالحدة بأن المادة ال تفنى وال تستحدث من عدمعلى أزلية المادة

يحتج بعض المالح22دة على أزلي22ة ب22أن الم22ادة ال تف22نى وال تستحدث من عدم معللين ذلك بعلة عليلة فيقولون إذا ك2ان في وقت من األوقات لم يكن هن22اك ش22يء في الوج22ود أي لم يكن هناك وجود للم22ادة، فمن أين له22ا أن تنش22أ؟! ولكن وجود المادة يعني أنه22ا لم تنش22أ في أي وقت من األوق22ات

،والج22واب على ،و في الطبيعة ال ينش22أ ش22يء من ال ش22يء ، وإذا هذا االس22تدالل الس22قيم أن الخ22الق ال يعج22زه ش22يء

كان المخلوق ال يمكنه أن يصنع شيئا من ال ش22يء فالخ22الق قدرته ليس لها حدود، فهو على كل شيء قدير ق22ادر على خلق األشياء من عدم ،و قادر على خلق األشياء من جنسها ،و ق22ادر على خل22ق األش22ياء من غ22ير جنس22ها و ق22ادر على

يئا أن﴿ق2ال تع2الى : إفناء األش2ياء ، إنم22ا أم22ره إذا أراد ش2،�� 82يس : اآلي22ة ) ﴾يقول له كن فيكون �) والعلم ال يدري ماذا

كان قبل االنفجار ،وال يدري من أين جاءت المادة التي نشأ منه22ا الك22ون ؟ فال ينبغي علين22ا أن نتكلم فيم22ا ال نعلم22ه ،و

مع﴿ ق22ال تع22الى : وال تق22ف م22ا ليس ل22ك ب22ه علم إن الس22 ) اإلسراء اآلية﴾والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئوال

فه22ذاالم22ادة ال تف22نى وال تس22تحدث من ع22دم ( ،وك22ون 36 كالم تجريبي على المادة التي نتعامل معه22ا و نختبره22ا أم22ا المادة األولى لنشأة الكون فال سبيل للعلم للوص22ول إليه22ا

فضال عن أن يختبرها .

دعوى المالحدة أن المفردة التي نشأ منها الكون أزلية

ادعي بعض المالحدة أن المفردة التي نش22أ منه22ا أو الم22ادة ال222تي نش222أ منه222ا أو الس222ديم أو الم222ادة األولى للك222ون

أزلية ،وهذا كالم بال دليل ،والجواب عليه من وجوه : الوجه األول : أن العلم ال يدري ماذا كان قبل االنفجار ،و ال يدري من أين جاءت المادة التي نش22أ منه22ا الك22ون و تط22ور

منها كل شيء ؟ ليس هناك ما يدعو إلى أن المادة و الطاقة الوجه الثاني :

كانتا موجودتين قبل االنفجار العظيم . الفض22اء والزم22ان وج22دوا م22ع االنفج22ارالوج22ه الث22الث :

والمادة هي كل م22ا ل22ه كتل22ة وحجم ويش22غل ح22يز ،العظيم أي الم22222ادة تحت22222اج لمك22222ان أو ح22222يزفي الف22222راغ

ليحويه222ا ،وبالت222الي ال م222ادة دون وج222ود المك222ان ال222ذيسيحويها .

الوج22ه الراب22ع : ك22ون الك22ون تط22ور من الم22ادة األولى إلى الحالة التي هو عليها فهذا يدل أن الم22ادة األولى ق22د ط2رأ عليها التغ22ير و التب22دل ،وم22ا يج22ري علي22ه التغ22ير والتب22دل ال يكون أزليا ؛ ألن كل م22ا يتغ22ير و يتب22دل ال ب22د ل22ه من مغير و مبدل أي البد له من سبب يغيره و يبدله ،وه22ذا الس22بب الب22د أن يك22ون س22ابقا ل22ه مم22ا ين22افي األزلي22ة ،و م22ادامت الم22ادة األولى احتاجت إلى سبب يغيرها من حال إلى ح2ال و س22بب يبدلها من ح2ال إلى ح2ال فالم2ادة محتاج2ة إلى غيره2ا غ2ير

لو كان األص22لومستغنية بنفسها مما يدل أن المادة حادثة ، .فيها الوجود األزلي لم تكن عرضة للتحول والتغير والتبدل

الكون ممكن الوجود ،وهذا ينافي األزلية

من مجرات و نجوم وكواكب وبحار وهذا الكون بكل ما فيه أنهار و محيطات و نباتات وحيوانات وغير ذلك يقبل الوجود

نرى أعيان ما في الكون تموت وتحيى ، و فإننا و العدم توجد و تنعدم ،و كانت غير موجودة ثم وجدت ،ونعلم أن المجرات و النجوم و الكواكب و الحيوانات و النباتات و

الجمادات لم تكن موجودة ثم وجدت ،وعليه فال مانع عقال ،و ال يلزم من فرض وجود الكون محال ،ومن انعدام الكون

،وهذه صفات ممكن ال يلزم من فرض عدمه محال الوجود ،وممكن الوجود األصل فيه العدم إذ لو كان األصل

فيه الوجود لكان واجب الوجود فال يكون مع ذلك ممكن الوجود والعدم ، وإذ كان الكون مسبوقا بالعدم فالبد من

وجود من رجح وجود الكون على عدمه لبطالن الترجيح بال ال يوجد بنفسه بل بغيره وال يكون كذلكمرجح ،و الممكن ،وهذا ينافي األزلية .إال ما كان محدثا

أزلية الكون يستلزم وجود أحداث ال نهائية تمت في القول ب وهذا باطل الكون

أزلية الكون يستلزم وجود أحداث ال نهائي22ة تمت فيالقول ب الكون ،و ال يمكن أن يكون هناك ع22دد النه22ائي من األح22داث تم في الكون ؛ ألن أحداث الماضي واقعية ، و ليست مجرد

أي أحداث الماض22ي يجب أن يك22ون نهائي22اأفكارا ، فإن عدد .يجب أن يكون له بداية

يعتريه التغير و التبدل،وهذا بالموجودات التي فيه الكون ينافي القول بأزليته

الكون يحمل دائما صفات حدوث22ه إذ من المش22اهد أن الك22ون بالموجودات ال2تي في22ه من مج22رات ونج22وم وك22واكب و غ22ير ذلك يتغير من حال إلى ح22ال ،ويتب22دل من ح22ال إلى ح22ال ، وكل ما يتغير و يتبدل ال بد له من مغير و مب22دل أي الب22د ل22ه من سبب يغيره و يبدله ،وهذا السبب البد أن يكون سابقا له مما ينافي األزلية ،و مادام الكون يحتاج إلى سبب يغيره من ح22ال إلى ح22ال و س22بب يبدل22ه من ح22ال إلى ح22ال ف22الكون محتاج إلى غ22يره غ22ير مس22تغن بنفس22ه مم22ا ي22دل أن الك22ون

لو ك22ان األص22ل في الك22ون و الموج22ودات ال22تي ب22هوحادث ، .الوجود األزلي لم يكن عرضة للتحول والتغير والتبدل

و قال الشيخ عبد الرحمن الميداني – رحمه الله - : ) فاألدلة العقلية الفلسفية تثبت لنا حدوث العالم من ظ22اهرة التغ22ير المالزمة لكل شيء فيه، وذلك ألن التغ22ير ن22وع من الح22دوث للصورة والهيئة والصفات، وهذا الحدوث ال بد ل22ه من عل22ة ، وتسلس22ال م22ع العل22ل للمتغ22يرات األولى، سنص22ل حتم22ا إلى نقطة بدء نق2رر فيه2ا أن ه22ذا الك2ون ل22ه بداي2ة، في ص2فاته وأعراضه، وفي ذاته ومادته األولى، وحينم22ا نص22ل إلى ه22ذه الحقيق22ة ال ب22د أن نق22رر أن خالق22ا أزلي22ا ال يمكن أن يتص22ف بصفات تقتض22ي حدوث22ه، وه22ذا الخ22الق ه22و ال22ذي خل22ق ه22ذا

.1الكون وأمده بالصفات التي هو عليها (

97- صراع مع المالحدة حتى العظم للشيخ عبد الرحمن الميداني ص 1

في حركة دائرية من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته الكون مما ينافي األزلية

فيمن أدق دقائقه إلى أك22بر وحداتهمن المعلوم أن الكون ، و على سبيل المث2ال : اإللك2ترون ي2دور ح2ولحركة دائرية ،واألرض تدور حول الشمس ،والقمر ي22دور ح22ولنواة الذرة

و،   مركز المجرة  تدور حولاألرض ،و المجموعة الشمسية ،والش22يء ال22دائر الب22دالمجرة تدور حول مركز تجمع مج22ري

أن تكون ل22ه نقط22ة بداي22ة ب22دأ منه22ا دورت22ه ،وبم22ا أن الك22ون بأكمل22ه في حرك22ة دائري22ة فالب22د أن تك22ون ل22ه بداي22ة ب22دأ

منها ،وهذا ينافي األزلية .

استمرار انتقال الحرارة من األجسام الساخنة إلى األجسامالباردة ينافي أزلية الكون

حسب قانون الديناميكا الحراري الثاني فإن الح22رارة تنتق22ل من الجسم الساخن إلى الجس22م الب22ارد ،و الطاق22ة المرك22زة

تنتشر وتتوزع فيه بالتساوي مع الموجودة في نظام معزول مرور الزمن ،و االختالفات في تركيز الطاقة تختفي بم22رور

ومع22نى ذل22كبمرور الوقت درجة الحرارة  الوقت ، وتتساوى أن الك22ون يتج22ه إلى درج22ة تتس22اوى فيه22ا ح22رارة جمي22ع األجسام وينضب فيها معين الطاقة ,وهو ما يع22رف ب22الموت

الح22راري ،وعن22دها لن تك22ون هن22اك عملي22ات كيميائي22ة أو فيزيائية ، ولن يكون هن22اك أي أث22ر للحي22اة نفس22ها في ه22ذا الك22ون ،ولم22ا ك22انت الحي22اة م22ا زالت قائم22ة ،و العملي22ات الكيميائية والفيزيائي22ة م22ازالت مس22تمرة فه22ذا يس22تلزم أن الكون ال يمكن أن يكون أزلي22ا ، وإال الس22تهلكت طاقت22ه من22ذ

زمن بعيد وتوقف كل نشاط في الوجود .ظاهرة اإلشعاع الحراري تنافي أزلية الكون

من المعلوم أن األجسام الساخنة تشع طاقة حرارية ويطلق على اإلشعاعات الصادرة عن األجسام بفع22ل حرارته22ا اس22م اإلشعاع الحراري ، ومن األجسام ال22تي تش22ع طاق22ة حراري22ة

لنج22ومالنجوم ،و الكون مليء بالعدي22د من النج22وم ،و ه22ذه ا ش22ديدة الح22رارة ملتهب22ة مش22تعلةعبارة عن أجرام س22ماوية

وم22وت النج22وم يك22ون بانته22اء ،تبعث العديد من اإلش22عاعات غاز الهيدروجين الذي يزودها بالطاق22ة ف22إذا م22ا من اوقوده

تقلص حجمه إلى أقل مما و نفدت هذه المادة انكمش النجم م22ا ، و نش22اطه فقد و ك22ان علي22ه بماليين الم22رات ثم انه22ار

دامت الشمس و الكثير من النج22وم م22ازالت مش22تعلة وتبعث اإلشعاعات، إذن فال بد من وجود بداي2ة له2ا؛ ألنه2ا ل2و ك2انت

أزلية لنفد وقودها منذ مليارات السنوات..

نظرية االنفجار العظيم تنافي أزلية الكون

إن الكون نشأ منBig Bangتقول نظرية االنفجار العظيم وفي ،كتلة واح22دة ثم انفج22رت وتباع22دت أجزاؤه22ا وتن22اثرت

اللحظات األولى من االنفجار الهائل ارتفعت درجة الح22رارة

إلى عدة تريليون22ات، حيث خلقت فيه22ا أج22زاء ال22ذرات، ومن ه2222ذه األج2222زاء خلقت ال2222ذرات، وهي ذرات الهي2222دروجين والهليوم، ومن هذه الذرات تألف الغبار الكوني الذي نش22أت منه المجرات فيما بع22د، ثم تك22ونت النج22وم والك22واكب، وم22ا

ح222تى وص222ل الك222ون إلى م222ا ن222راه علي222هزالت تتك222وناليوم ،ومادام الكون له بداية فكيف يكون أزليا ؟!!.

وفرة غ22از الهي22دروجينو من أدلة حدوث االنفجار العظيم : توس22ع ،و ،و إش22عاع الخلفي22ة الكونيةو الهيليوم في الك22ون

الكون باستمرار .

و نعلم أن أي انفج22ار ال يك22ون إال مخرب22ا وهادم22ا ومش22تتا ومبعثرا للم22واد، ولكن عن22دما ن22رى أن انفج22ارا به22ذا العن22ف وبهذا الهول يؤدي إلى تش22كيل وتأس22يس ك22ون منظم غاي22ة النظام، ف22إن هن22اك إذن وراءه ي22د ق22درة وعلم وإرادة ف22وق

الطبيعة ،وهي يد الله – سبحانه وتعالى - .

وفرة غاز الهيدروجين و الهيليوم في الكون تنافي أزليةالكون

%(74غاز الهيدروجين يكون أكثر قليال من )وجد العلماء أن من مادة الكون، ويليه في النسبة غ2از الهلي22وم ال2ذي يك2ون

%( من تل22ك الم22ادة ، ومع22نى ذل22ك أن أخ22ف24ح22والي ) %( من م22ادة الك22ون98عنص22رين يكون22ان مع22ا أك22ثر من )

%(2المنظور، أما بقية العناصر مجتمع2ة فتك2ون أق2ل من )

ونسب وجود غازي الهي22دروجين والهلي22وممن مادة الكون ، ،نظري22ة االنفج22ار العظيم في الكون تتطابقان مع حسابات

ولو كان الكون أزليا الحترق جميع الهي22دروجين وتح22ول إلىغاز الهليوم.

احتجاج المالحدة بنظرية الحالة الثابتة أو نظريةالحالة المستقرة على أزلية الكون

يحتج الكثير من المالحدة بنظرية الحالة الثابت22ة أو نظري22ةSteadyالحال22ة المس22تقرة State theory نظري22ة أو

على أن الكون أزليالكون الالمتناهي أو الخلق المستمر ،وه22ذه النظري22ة عب22ارة عن،وموج22ود من22ذ األب22د ال يتغ22ير فري22د هويل22ومن قبل 1949 نم22وذج تم تط22ويره في ع22ام

نظري22ةتوماس غولد و هيرمانبوندي وآخ22رون كب22ديل عن نظرية الحالة الثابتة، هناك مادةاالنفجار العظيم ،وحسب

جديدة تتشكل وتخلق باستمرار مع توس22ع وتم22دد الك22ون، وق22د المب22دأ الك22وني المث22الي ،بحيث ي22ؤمن الحف22اظ على

تراجع الكث22ير من العلم2اء عنه2ا في أواخ22ر الس22تينات م22ع cosmicإش222222عاع الخلفي222222ة الكوني222222ة هم اكتش222222اف

background radiation.

و إشعاع الخلفية الكونية ما هو إال ضوء خ22افت يمأل الك22ون ساقطا نحو األرض من كل االتجاهات بشدة ثابت22ة تقريب22ا , و يمكن الق22ول أن22ه الح22رارة المتبقي22ة من الخل22ق – بقاي22ا التوهج الناتج عن االنفجار األعظم – التي ظلت تتدفق عبر

فعندما كان الكون مليار سنة الماضية 14الفضاء خالل ال ص22غيرا ج22دا وقب22ل تك22ون النج22وم والمج22رات ك22ان ش22ديد الح22رارة ، وك22ان يمأله دخ22ان س22اخن ج22دا موزع22ا توزيع22ا متس22اويا في جمي22ع أنحائ22ه، ومكون22ات ه22ذا ال22دخان ك22انت بالزم22ا الهي22دروجين، أي بروتون22ات وإلكترون22ات ح22رة من

شدة الحرارة وعظم الطاقة التي تحملها.

وب22دأ الك22ون يتم22دد ويتس22ع فب22دأت بالت22الي درج22ة ح22رارة البالزما تنخفض، إلى الحد الذي تس22تطيع في22ه البروتون22ات االتحاد مع اإللكترون2ات مكون2ة ذرات الهي22دروجين، وأص2بح الك22ون مض22يئا وانتهت ف22ترة الظلم22ة، وك22انت الفوتون22ات الموج2ودة تنتش22ر في جمي22ع األرج2اء إال أن طاقته2ا ب2دأت تض22عف حيث يمأل نفس ع22دد الفوتون22ات الحجم المتزاي22د بسرعة للك22ون، وه22ذه الفوتون22ات هي ال22تي تش22كل الي22وم إشعاع الخلفية الكونية ، وانخفضت درجة حرارتها عبر نحو

. مليار سنة الماضية هي العمر المقدر فلكيا للكون14

و يعت22بر إش22عاع الخلفي22ة الكوني22ة من األدل22ة الهام22ة على صحة نظرية االنفجار العظيم فق22د ق22ال العلم22اء : ل22و ك22ان هناك مثل هذا االنفجار لكان من الضروري أن يخل22ف وراءه

م .1989إشعاعا. وفعال تم العثور على هذا اإلشعاع عام

توسع الكون باستمرار ينافي أزليته

الحظ العلماء أن هن22اك مج22رات في الك22ون تتح22رك مبتع22دة بعضها عن بعض و أن األجسام السماوية ت22ترك عن22د تحلي22ل طيفها لونا أكثر احمرارا في حال ك22انت تق22ترب من مرك22ز المراقب2222222ة، ولكن2222222ه يمي2222222ل إلى األزرق عن2222222دما

المنبعث من النج222وم في مج222رات بعي222دة الض222وءف تبتعد ينحرف نحو موجات الضوء الحمراء والطويلة للطيف ،وهذه

redالظاهرة ت22دعى اإلزاح22ة الحم22راء shiftفس22رت على أنها ناتج22ة عن الحرك22ة الس22ريعة للمج22رات في ابتع22اد ك22ل منها عن األخرى. وأصبح بمقدور العلماء أن يحسبوا س22رعة

حركة المجرة من االنحراف األحمر .

م أن المجرات تبتعد عنا1929أعلن أدوين هابل عام و قد بسرعة تتناسب طرديا مع بعدها عنا أي أن الكون يتمدد و يتوسع باستمرار ، وما دام الكون في توسع دائم، إذن لو عدنا بحساباتنا إلى الوراء فمن الضروري أن الكون في

الماضي كان كله متركزا في نقطة واحدة أطلق عليهاالعلماء اسم الذرة البدائية أو الحساء الكوني.

ف22إذا ك22ان الك2ون يتم2دد ،وك2انوتوسع الكون ينافي أزليته .، وتناثرت مادة الكون وتشتت الكونأزليا لكان قد تبعثر

احتجاج المالحدة بفرضية الكون المتذبذب

يحتج بعض المالحدة على أزلية الكون بفرضية ت2دعى الك2ون المتذب2ذب ،وه2ذه النظري2ة ت2رى أن الك2ون نش2أ من انفج2ار أعقبه انسحاق أعاد الكون إلى حالة المفردة ثم أعقب ذل22ك انفجار ثم انسحاق ثم انفجار ثم انس22حاق و هك22ذا إلى م22ا ال نهاية في القدم ،وهذه النظرية مجرد ظن ال يغني من الحق ش22يئا فال دلي22ل على أن كونن22ا ك22ان قبل22ه ق22د س22بقه ك22ون

منسحق ،و حس22ب ق22وانين ال22ديناميكا الحراري2ة يس22تحيل أن تكون هناك انفج22ارات أزلي22ة ؛ ألن ك22ل انفج22ار يجب أن ينتج كون22ا ل22ه عم22ر أط22ول من الك22ون الس22ابق أي دورة الك22ون الس22ابق أقص22ر من الك22ون الالح22ق ف22إذا رجعن22ا إلى ال2وراء، سيتقلص زمن كل كون في هذه السلسلة، ونع22ود إلى ك22ون زمن دورت22ه ص22فر ، فنس22أل عن ه22ذا االنفج22ار األول وعن المؤثر الذي أحدثه، وستكون هذه هي بداي22ة دورات التذب22ذب ،و أيضا يستحيل تحقق الالنهائي22ة في الواق22ع فه22و مفه22وم

،و ال يمكن أنرياض22ي يس22تحيل تحقق22ه في الع22الم الم22ادي يكون هناك عدد النه22ائي من األك22وان تم في الماض22ي ؛ ألن أحداث الماضي واقعية ، و ليس2ت مج2رد أفك2ارا ، ف2إن ع2دد

أي يجب أن يك22ون ل22ه أحداث الماضي يجب أن يك22ون نهائي22ا.بداية

الذى بنعمته تتم الصالحات و الحمد للههذا

المقال :مراجع أوهام الملحدين أوهى من بيت العنكبوت-1

شحاته صقر الشرك في القديم والحديث أبو بكر محمد-2

زكرياالفيزياء ووجود الخالق د.جعفر شيخ إدريس-3الله يتحدى الملحدين د.محمد شيخاني-4خرافة اإللحاد د.عمرو شريف-5للكون إله د.صبري الدمرداش-6 موقف اإلسالم من نظرية ماركس أحمد-7

العوايشة

العقيدة اإلسالمية في مواجهة التيارات-8اإللحادية د.فرج الله عبد الباري

صراع مع المالحدة حتى العظم الشيخ عبد-9الرحمن الميداني