القسم الثاني: الأحاديث...

97
م س ق ل ا ث ي حاد : الأ ي ن ا ث ل ا روحة ش م ل ا ث ي حد ل ا ال ؤ س ول: الأ ل ي ر* ب* ح, ن ع لأم س2 الأ مان, ي2 والأ سان, ح2 والأ ساعة ل وا ها ت لأما ع و, ن ع ر م ع, ن* ب* طاب خ ل ا ما نF يH ي ال: ق ن, ح ن وس ح*ل د ث ع ؤل س ر لة ال ى صل لة ال ة ي ل ع م سل و اب د وم، ي د2 ا ع ل ط ا ث لي ع ل* ح ر د دي س اض ثH ب، * اب ث لي ا د دي س ؤاد س ر، ع ش ل ا لأ ىَ رُ ي ة ي ل ع ر ي ار، شف ل ا ولأ ة رف ع ي ا ث م حد، ا ى حت س ح*ل ي ل2 ا ى* ت لي ا ى صل لة ال ة ي ل ع م؛ سل و د ث س ا ق ة ي ث ك ر ي ل2 ا ة، ي ث ك ر ع ض وو ة دي ي ى عل ة، ي د ح ف ا ال: ي وق مد، ح م ي ن ر* ب ح ا ن, ع لأم، س2 الأ ال ق ف ؤل س ر لة ال ى صل لة ال ة ي ل ع م: سل و" , ن لأم: ا س2 الأ هد ش ت, ن ا لأ لة2 ا لأ2 ا لة ال ن, واً مدا ح م ؤل س ر لة ال ى صل لة ال ة ي ل ع م، سل و م ي ق ي و، لأة ص ل ا ي ن و ي و، كاة ز ل ا وم ص ت و ان,، ص م ر, ج ح ن و ت يH لي ا ن,2 ا ت ع ط ت س ا ة ي ل2 اً لأ ثH سي ا ح ع ف ال: . ق ت ق ال: صد ق" لة؛ لة سا ت ي ن ر* ب ح ا ال: ق ة. ق صدف ت و ن, ع ال: . ق مان, ي2 الأ" , ن ا ن, م و ي لة ال* ي ة ي ك ي لأ م و ة* ي كي و لة ورس وم ي ل وا ر، خ الأ ن, م و ي و در ق ل ا* ي رة ب ح رة ش و ي ن ر* ب ح ا ال: ق . ق ت ق ال: صد ق" , ن ع ال: . ق سان, ح2 الأ" , ن ا د* ث ع ي لة ال ك ي كا راة، ي, ن2 ا ق م ل, ن ك ي راة ي ة ي2 ا قراك ي ي ن ر* ب ح ا ال: ق . ق" , ن ع ال: . ق ساعة ل ا" ما ول ي س م ل ا ها عن م عل ا* ي ن, م ل ي سا ل ا ي ن ر* ب ح ا ال: ق . ق" , ن ع ال: ها. ق ترا اَ مَ ا" , ن ا لد ي مة الأ ها، ن* ب ر ن, وا رى ي اة ق ح ل ا راة لع ا عالة ل اَ رعاء اء س ل ا ون, ل طاو ت ب ى ف, ان ث ث ل ا ال: ق" م ث، ق ل ط ت ا ت لي ق،ً ا ث ل م م ث ال ق: ي ل" ا ي ر، م ع درى ي ا ن, م ل؟ ي سا ل ا لة : ال ث ل ق" ؤلة س ور ال: م. ق عل ا" ة ي2 ا ق ل ي ر* ب* ح م ك ا ي ا م مك ل ع ي م ك ث ب د." رح ش ث ي حد ل ا* رب ع ت س ا ة* حاي ص ل ا ن, م ل ي سا ل ا ن,؛ ب ر م ا ة ي لأ لأ ون, م ل ع ي ة ي ا ل ي ر* ب* ح ة ي ل ع لأم، س ل ا ما: ه( 1 لأ) · لأحظ ي ة ي ل ع ر ي ار، شف ل ا و ه ف ف ت· ظ ت ر ع ش ل ا، * اب ث لي وا لأ ق دو* ثF ب ة ي ل ع* ت ع ير شف ل ا ة؛* ي ص ت و ن, لأ ؤاد س ر ع ش ل ا ة اي ث ك, ن ع ة ي ق ا· ط ت وعدم ة ساح ت ا *رمال ي راء ح ص ل ا ارها،* ث ع و اض ثH ب و ة* اي ث ب ها ن ق ا· ط وت دل ي ى عل دومة ق ن, م, مكان، * ث ي ز ق ع م و لك د و ل ق, كان دومة ق ن, مر سف د ث ي* ع ر ه· ظ ل ة ي ل ع ر ي ار شف ل ا ى ف* ت ع ت ل ا، * ت ص ت ل وا ى ف و رة ع س ة،* اي ث ب و و ل و كان,ً ا ث ب ا, ن م, مكان* ث ي ز ق ا ماد ل ق لأ ة رف ع ي م ه من حد؟ ا م ل و ر ط خ ن ال* ثH ب حد ا م ه من ة ي ا ل ي ر* ب* حٍ ب ا ن, م ماء. س ل ا1

Upload: others

Post on 18-Feb-2020

13 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

المشروحة الثاني: األحاديث القسم والساعة واإلحسان واإليمان اإلسالم عن جبريل األول: سؤال الحديث

وعالماتها ذات وسلم عليه الله صلى الله رسول عند جلوس نحن قال: بينما الخطاب بن عمر عن

السفر، أثر عليه يرى ال الشعر، سواد شديد الثياب، بياض شديد رجل علينا طلع إذ يوم، ركبتيه، إلى ركبتيه فأسند وسلم؛ عليه الله صلى النبي إلى جلس حتى أحد، منا يعرفه وال

صلى الله رسول فقال اإلسالم، عن أخبرني محمد، وقال: يا فخذيه، على يديه ووضع وأن الله إال إله ال أن تشهد اإلسالم: أنوسلم: " عليه الله الله رسول محمدا

وتحج رمضان، وتصوم الزكاة، وتؤتي الصالة، وتقيم وسلم، عليه الله صلى إليه استطعت إن البيت ويصدقه. قال: يسأله له؛ " قال: صدقت. قال: فعجبناسبيال

واليوم ورسله وكتبه ومالئكته بالله تؤمن أناإليمان. قال: " عن فأخبرني اإلحسان. عن " قال: صدقت. قال: فأخبرنيوشره خيره بالقدر وتؤمن اآلخر، عن ". قال: فأخبرنييراك فإنه تراه تكن لم فإن تراه، كأنك الله تعبد أنقال: "

أماراتها. عن ". قال: فأخبرنيالسائل من بأعلم عنها المسئول ماالساعة. قال: " الشاء رعاء العالة العراة الحفاة ترى وأن ربتها، األمة تلد أنقال: "

أتدري عمر، يالي: " قال ثم مليا، فلبثت انطلق، " قال: ثمالبنيان في يتطاولون يعلمكم أتاكم جبريل فإنهأعلم. قال: " ورسوله " قلت: اللهالسائل؟ من

".دينكمالحديث شرح

عليه جبريل أنه يعلمون ال ألنه أمرين؛ السائل من الصحابة استغربهما: السالم،

السفر تعب عليه يبدو فال والثياب، الشعر نظيف فهو السفر، أثر عليه يالحظ ( ال1) وبياض وغبارها، الصحراء برمال اتساخه وعدم نظافته عن كناية الشعر سواد ألن ونصبه؛

بعيد سفر من قدومه كان فلو ذلك ومع قريب، مكان من قدومه على يدل ونظافتها ثيابه كان ولو وثيابه، شعره وفي والنصب، التعب في السفر أثر عليه لظهر مكان من آتياالسماء. من آت جبريل أنه منهم أحد ببال يخطر ولم أحد؟ منهم يعرفه ال فلماذا قريب

كان فإذا يصدقه، ثم وسلم، عليه الله صلى النبي الرجل ( يسأل2) فلماذا بالجواب عالما كان وإذا يسأل؟ شيء عن يستفسر أن السائل في األصل ألن يصدقه؛ فكيف به جاهاليعلمه. وال يجهله

فخذيه"؟ على يديه قوله: "ووضع في الضمير يعود من علىسؤال: يرون إذ الناس من كثير ويخطئ السائل، على الموضعين في الضمير يعودالجواب:

من ليس الفعل هذا ألن وسلم؛ عليه الله صلى النبي فخذي على يديه وضع السائل أن أن والمعنى وأستاذه، شيخه فخذي على يديه يضع أن الطالب أدب من وال التعلم، أدب

العلم طلب في الجلوس لهيئة المناسب ألنه نفسه؛ فخذي على يديه وضع السائلواحترامه. الشيخ وتوقير

ظاهرا، واالنقياد والخضوع االستسالم معناه فاإلسالماللغة: في واإليمان اإلسالم عن كان سواء كره. عن أو وقناعة رضا

ال. أم عمل ذلك تبع سواء الجازم التصديق معناه واإليمانهي: أقوال، على فيهما العلماء آراء تعددتاالصطالح: في واإلسالم اإليمان

بداللة العمل، هو واإليمان بالشهادتين، النطق وهو الكلمة، اإلسالم العلماء بعض يرى يدخل ولما أسلمنا قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعراب قالتتعالى: ) قوله

(.قلوبكم في اإليمان

1

تعالى: قوله بداللة واحد، شيء فهما مترادفان، واإلسالم اإليمان أن إلى بعضهم وذهب من بيت غير فيها وجدنا فما المؤمنين، من فيها كان من فأخرجنا)

(.المسلمين يكون قد المسلم ألن التقييد؛ الخطابي ويرى يكون وال حال، في مؤمنا حال في مؤمنامؤمنا. مسلم كل وليس مسلم، مؤمن فكل األحوال، جميع في فمسلم المؤمن أما آخر،

المرء يستسلم قد ألنه واالنقياد؛ االستسالم اإلسالم وأصل التصديق، اإليمان فأصل ينقاد وال ظاهرا يكون وقد كالمنافق، باطنا صادقا كالمكره الظاهر في منقاد غير باطنا

نفسه. عن يداري ومن االعتقاد، من بطن ما واإليمان األعمال، من ظهر ما اإلسالم أن إلى البغوي ويذهب

قال لهذا الدين؛ جماعها لجملة تفصيل وهو اإلسالم، من والتصديق اإليمان من واألعمال".دينكم يعلمكم أتاكم جبريل فإنهوسلم: " عليه الله صلى الدين إنتعالى: ) كقوله معا، والعمل التصديق واإلسالم اإليمان من كل يتناول وقد الدين يكون وال (،اإلسالم الله عند مرضيا العمل. إلى التصديق انضم إذا إال مقبوال

بموجب العمل تصديقه إلى يجمع أن يجب بقلبه المصدق المؤمن أن البعض ويرى اإليمان فيصير اإليمان، بالقلب تصديقا عليه الله صلى قوله بدليل بالجوارج، وعمال

اإليمان. بموجب يعمل لم ألنه "؛مؤمن وهو يزني حين الزاني يزني الوسلم: " والجماعة السنة أهل مذهب أن بطال ابن ويرى سلفا اإليمان كون وخلفا وعمال. قوال لقوله بالجوارح؛ والعمل باللسان واإلقرار بالقلب التصديق اإليمان أن البعض ويرى

عليهم تليت وإذا قلوبهم وجلت الله ذكر إذا الذين المؤمنون إنماتعالى: ) زادتهم آياته ومما الصالة يقيمون الذين يتوكلون، ربهم وعلى إيمانا

المؤمنون هم أولئك ينفقون، رزقناهم ومغفرة ربهم عند درجات لهم حقا وليس مسلم، مؤمن وكل ويفترقان، يجتمعان واإلسالم فاإليمان (،كريم ورزق

العكس.المسألة: خالصة واإلقرار بالقلب االعتقاد فيه يدخل منهما وكل االصطالح، في مترادفان واإليمان اإلسالم تصرف قرينة جاءت إذا إال بالجوارح، والعمل باللسان االصطالحي معناه عن منهما أيا

سئل إذ بينهما وسلم عليه الله صلى النبي فرق فقد حديثنا، في كما اللغوي، معناه إلى االعتقاد، عنه ينفى ال فالمسلم المعنى، في يتطابقان فإنهم القرينة عدمت فإذا عنهما،

العمل. عنه ينفى ال والمؤمنيراك. فإنه تراه تكن لم فإن تراه، كأنك الله تعبد اإلحسان: أن

أن استشعر إذا إليها المسلم يرنو سامقة، سامية ومرتبة عالية منزلة اإلحسان منزلة بال أحواله جميع في ربه المسلم يعبد أن والمراد حال، كل في عليه مطلع تعالى الله

العيان. حال في له كعبادته تقصير، وتعالى، تبارك لربه العبد ومراقبة فيها، واإلخالص العبادة إتقان على الحث والمقصود

النسك. وأداء العبادة وإقام والخضوع الخشوع إتمام في الظاهرة العبادات وظائف جميع شرح على اشتمل الحديث أن عياض القاضي ويرى

األعمال، آفات من والتحفظ السرائر، وإخالص الجوارح كأعمال والباطنة اإليمان، كعقودمنه. ومتشعبة إليه راجعة الشريعة علوم كل إن حتى

ألن الخير؛ نحو التوجيه في اإلسالم أساليب أهم من تعالى الله برقابة التذكير وأسلوب ومن سبحانه، أوامره تنفيذ على يعيننا ما لنا وجعل نواه عن ونهانا بأوامر أمرنا تعالى الله اإلنسان خلقنا ولقدالقائل: ) تعالى الله برقابة التذكير أسلوب األساليب هذه أهم

أسلوب وهو (،الوريد حبل من إليه أقرب ونحن نفسه به توسوس ما ونعلم على الرقابة ألن مستطاع؛ حد أقصى إلى تعالى الله بأوامر يلتزم أن على المؤمن يحث

2

رقابة من يفر أن إلنسان يمكن وال إلهية، اآلخرة في عليها والعقوبة إلهية األوامر هذه؟ أين يومئذ اإلنسان يقولوعقوبته: ) الله ".المفر قاصرة، وهي بشرية، عليها والعقوبة بشرية عليها والرقابة بشرية الوضعية القوانين بينما

محاولة ذلك على األمثلة البشريتين. ومن والعقوبة الرقابة من يفلت أن لإلنسان فيمكن الرقابة أو الضمير ألن فشلت؛ ذلك ومع ،1943 – 1919 سنة من الخمر تحريم أمريكا الخمر تحريم نجح اإلسالم في بينما معدومة، النفس داخل من المحاسبة أو الذاتية مفاسدها من المجتمع فتخلص الكريم، القرآن في نزلت آيات ببضع بتركه الناس والتزم

واالجتماعية. والنفسية الصحيةالسائل": من بأعلم عنها المسئول قوله: "ما

جبريل من كل كان فإذا وتعالى، سبحانه الله إال يعلمه ال الساعة قيام وقت أن أي من ألنه لمعرفته؛ مجال فال وقتها، يعلمان ال والسالم الصالة عليهما الله ورسول

(،الله إال الغيب واألرض السماوات في من يعلم ال قلتعالى: ) الغيبيات. قال فال الغيب عالمتعالى: ) الرسل. قال لبعض الوحي هو الغيب لبعض المعرفة وطرق غيبه على يظهر قيام وقت نعلم أن لنا أين فمن (،رسول من ارتضى من إال أحدا

عن الناس يسألك()بغتة إال تأتيكم ال) تعالى الله إال يعلمه ال غيب وهي الساعة؟ تكون الساعة لعل يدريك وما الله عند علمها إنما قل الساعة (.قريبا

وهذا أعلم، يقول: ال أن وجب يعلمه ال شيء عن سئل إذا والمفتي العالم أن منه ويؤخذعلمه. ووفور وتقواه ورعه عالمة هو بل ينقصه، ال

أماراتها: عن قوله: "فأخبرني فهلتعالى: ) أشراطا. قال تسمى وعالمات أمارات وللساعة واألمارة: العالمة، األمار

تدل األشراط وهذه (،أشراطها جاء فقد بغتة تأتيهم أن الساعة إال ينظرونثالثة: أقسام والعالمات لذلك، المحدد الوقت على تدل وال الساعة، قيام قرب على

الله صلى النبي بعثة ومنها الساعة، قيام عن العالمات أبعد وهي صغرى، األول: عالمات وقال (،القمر وانشق الساعة اقتربتتعالى: ) القمر. قال وانشقاق وسلم عليه

وفي (،ذكراها من أنت فيم مرساها، أيان الساعة عن يسألونكأيضا: )الصحيحين. في والحديث "،كهاتين والساعة أنا بعثتالحديث: "

تها، األمة وهما: والدة الحديث، في الموجودتين كالعالمتين وسطى، الثاني: عالمات ربالبينان. في العالة العراة الحفاة وتعالي

أسيد بن حذيفة فعن الساعة، قيام إلى العالمات أقرب كبرى: وهي الثالث: عالمات : تذاكرون؟" قالوا فقال: "ما نتذاكر، ونحن علينا وسلم عليه الله صلى النبي اطلعقال: والدجال، الدخان، آيات: فذكر عشر قبلها تروا حتى تقوم لن . قال: "إنهاالساعة نذكر

وثالثة ومأجوج، ويأجوج مريم، بن عيسى ونزول مغربها، من الشمس وطلوع والدابة، تخرج نار ذلك وآخر العرب، بجزيرة وخسف بالمغرب وخسف بالمشرق خسف خسوف،

محشرهم". إلى الناس تطرد اليمن من الساعة عالمات وليست عليه مريم بن عيسى ونزول المهدي، ظهور منها فإن كلها، شراخير. كله وهذا منهم، فلسطين وتطهير اليهود، على المسلمين وانتصار السالم،

ها"، بعض وفي ربتها"، األمة تلد قوله: "أن أخرى: "بعلها" وقال: وفي الروايات: "ربذلك: وبيان ومالكتها، وسيدتها ومالكها، وربتها: سيدها ربها ومعنى السراري، يعني

بمنزلة سيدها من ولدها فإن وأوالدهن، السراري كثرة عن إخبار أنه على العلماء أكثر تصرف الحال في فيه يتصرف وقد ولده، إلى صائر اإلنسان مال ألن سيدها؛

المالكين.وسيد سيدها وهو رعيته، جملة من أمه فتكون الملوك، يلدن اإلماء أن وقيل: معناه

رعيته. من غيرها

3

فيكثر الزمان، آخر في األوالد أمهات بيع فيكثر الناس، أحوال تفسد أنه وقيل: معناه يدري. وال ابنها يشتريها حتى المشترين، أيدي في تردادها

أو الجارية تعامل كما أمها تعامل البنت فتصبح األمهات، عقوق يكثر أنه وقيل: معناه . معاملة تعاملها وال الخادمة، األمالبنيان": في يتطاولون الشاء رعاء العالة العراة الحفاة ترى قوله: "وأن

فسوف عيلة خفتم تعالى: )وإن الفقر. قال والعيلة الفقير، والعائل العالة: الفقراء، الفروض أصحاب عن التركة نقصان العول: وهو ومنه شاء(، إن فضله من الله يغنيكم

الميراث. في أهل معناه: أن مد، بال الهاء وزيادة الراء بضم ويقال: رعاة، وبالمد، الراء والرعاء: بكسر

في يتباهوا حتى الدنيا لهم تبسط والفاقة والفقر الحاجة أهل من وأشباههم الباديةالبنيان.

بشكل أهلها انتقل فقد العربي، الخليج منطقة تطابق العالمة هذه أن الناس بعض ويرى وجودها العالمة هذه من المقصود وليس الفاحش، الغنى إلى المدقع الفقر من عام

الظواهر من ظاهرة تصير أن المراد، ولكن الناس، من قليل عدد في أو فردي، بشكلاالنتشار. الواسعة االجتماعية

ا" أي قوله: "فلبثت مكثت ملي ذلك قوله والترمذي داود أبي رواية في وجاء طويال، وقتا فقال الرجل، أدبر قال: "ثم حيث هريرة، أبي حديث يخالف الكالم وظاهر ليال، ثالث بعد

شيئا، يروا فلم ليردوه، فأخذوا الرجل، علي وسلم: ردوا عليه الله صلى الله رسولجبريل". وسلم: هذا عليه الله صلى فقال

لهم وسلم عليه الله صلى النبي قول يحضر لم عنه الله رضي عمر بأن الجمع ويمكن الحاضرين وسلم عليه الله صلى النبي فأخبر المجلس، من قام قد كان بل الحال، في يكن لم إذ ثالث، بعد عنه الله رضي عمر وأخبر الحال، في الباقين. إخبار وقت حاضرا

الدين كون بيان فيه دينكم"، يعلمكم أتاكم جبريل قوله: "هذا اإليمان على مشتمالدينا. يسمى فجميعها واإلحسان، واإلسالم

الحديث: فوائدجسمه نظافة على بمحافظته اآلداب، من العلم طالب عليه يكون أن ينبغي ما فيه

العلم، لمجلس التهيؤ فينبغي شيخه، أمام بتواضع وجلوسه مظهره، وحسن وثوبه أفضل ويلبس لحيته، يسرح العلم لمجلس الخروج أراد إذا العلماء بعض وكانثيابه.

بأهل علم إذا الشيء عن السؤال إلى يبادر أن العلم مجلس حضر لمن ينبغي يتعلم "ال فـ للجميع والنفع الجواب ليحصل عنه؛ يسألون وال إليه حاجة المجلس

مستكبر". وال مستحيي العلموال هائب غير سؤاله، من ليتمكن منه؛ ويدنيه بالسائل، يرفق أن للعالم ينبغي

منقبض.يكون أن للسائل وينبغي زانه إال شيء في الرفق كان فـ: "ما سؤاله، في رفيقا

كله، األمر في الرفق يحب رفيق الله شانه" و"إن إال شيء في الفحش كان وما سواه" و"من ما على يعطي ال وما العنف، على يعطي ال ما الرفق على ويعطي يحرم الرفق يحرم الخير" و"من من حظه أعطي فقد الرفق من حظه أعطي

الخير".أدب من وهذا يعلمه، ال شيء عن سئل إذا الجواب عن يسكت أن للعالم ينبغي

علمه. ووفور وتقواه ورعه على دليل وهو العلماء،وردت إذا إال الراجح، المعنى على االصطالح في واحد بمعنى واإلسالم اإليمان

اآلخر. من المراد غير أحدهما من المراد أن تبين قرينةاإليمان. مرتبة من أعلى فهي عالية، ومنزلة سامية، مرتبة اإلحسان

4

عليه، مطلع الله أن المسلم واستشعار تعالى، الله مراقبة على الحث وفيه تصرفاته. كل في ويراقبه

الوقت على تدل ال ولكنها وقوعها، قرب على تدل وعالمات أمارات للساعة لقيامها. الدقيق

واإلحسان. واإلسالم اإليمان تشمل الدين كلمة

القيامة يوم ظله في الله يظله الذين السبعة الثاني: حديث الحديث ظله، في الله يظلهم سبعةقال: " وسلم عليه الله صلى النبي عن هريرة أبي عن

قلبه ورجل ربه، عبادة في نشأ وشاب العادل، ظله: اإلمام إال ظل ال يوم ورجل عليه، وتفرقا عليه اجتمعا الله في تحابا ورجالن المساجد، في معلق تصدق، ورجل الله، أخاف فقال: إني وجمال، منصب ذات امرأة طلبته ففاضت خاليا الله ذكر ورجل يمينه، تنفق ما شماله تعلم ال حتى أخفى."عيناهالحديث شرح

هي: عديدة، عامة أمور الحديث من يالحظ انتظم واستيعابه: فقد الحديث أوال/ شمول المجتمع قمة من الناس من متفاوتة أصنافا

ترابطهم، في واألفراد نشأته، في والشباب عدله، في اإلمام على باشتماله قاعدته، حتى ذكر في والدين الدنيا وأعمال تقاربهم، في والفقراء واألغنياء تعففهم، في والجنسين

الله يذكر تعالى؛ الله إال أحد به يعلم ال نفسه في ورجل عنه، الغفلة وعدم تعالى الله عيناه. فتفيض خاليا

مراقبة – منه والرهبة الله في السبعة: }الرغبة األجناس بين المشتركة ثانيا/ المعاني إال عدله يكون وال الله، بتقوى إال عدله يتحقق ال العدل الناس{ فاإلمام عن واإلخفاء الله

من الله الله عند فيما رجاء أو العباد، مظالم على تعالى الله يحاسبه أن من بالخوف تعالى، الله من عليه السلطان وإنما اإلمام، على الرعية من سلطان ال ألنه واليته؛ دوام

ويهين، ويكرم ويقصي، ويدني ويمنع، يعطي فهو تعالى، الله إال عدله حقيقة لى يطلع وال ع منه يستنكر ما وقع فإذا تعالى، الله إال حقيقته على يطلع ال ذلك وكل وعالنية، سرا تذرالمصلح(. من المفسد يعمل )والله العام للصالح بأنه

على يطلع وال جنابه، إال يرهب وال تعالى، الله إال يرجو ال ربه عبادة في الناشئ والشابتعالى. الله إال وجلوته خلوته في يراه وال تعالى، الله إال وإخالصه عبادته حقيقة

مناجاة حالوة من تذوق لما منه، ورهبة الله، في رغبة المساجد؛ في قلبه المعلق والرجل أنه هنا النبوي السر يبتغيه. ومن لجاه وال ينكحها، المرأة وال يصيبها، لدنيا ال بيوته، في ربه

أقوى والصالة القلب، محلها اإليمان حالوة ألن لنظره؛ وال لجسمه ال لقلبه التعلق أسند الحديث: "وجعلت وفي والمنكر، الفحشاء مقارفة عن صاحبها تنهى ألنها ذلك؛ في مؤثرالصالة". في عيني قرة

مصالح وال يجمعهم، رحم وال يربطهم، نسب وال بينهم، مال ال الله في والمتحابون فإذا الله، إال لآلخر واحد كل نصح حقيقة يعلم وال الله، ذات وفي الله، هو إنما تدفعهم،

لله. كان افترقا وإذا لله، كان اجتمعا لله، ذلك كان فقد دواعيها، توفر مع إليها دعي لما الفاحشة عن عف والذي من وخوفا

الله". أخاف "فقال: إني الله المدح، حب وطبيعة الثناء حب وتخطى ماله، في نفسه شح على تغلب خفية والمتصدق

عليها جبلت التي الثناء حب وغريزة األنفس، في الحاضرة الشح غريزة نفسه في فغالبالنفوس.

5

المادية فالمعاوضة الصدقة، في إال بمعاوضة، إال يكون ال الحياة قانون في المال وبذل عند فيما والرغبة األكبر، ركنها واإلخفاء تعالى، الله من منتظر التعويض بل معدومة، فيهاالله. وجه إرادة منتهى وهذا الرياء، شائبة من يطهرها فإخفاؤها األول، الدافع الله

خال قبله أن المراد أو خاليا"، الله "ذكر الناس عن تخفى تعالى الله خشية من والباكي عيناه ففاضت الخوف، عنصر وتوفر الشواغل، عن تعالى: قال كما الله، من خوفا

مشفقون(. ربهم عذاب من هم )والذين واألربعة مقدمات، األولى الثالثة ببعض: فاألصناف بعضها السبعة األجناس ثالثا/ ارتباط

سيقيم العادل فاإلمام النتائج، بمثابة الباقية آمر ذاته، في عدل ألنه فاضال؛ مجتمعا إقامة بالمعروف األمر ومن للزكاة، مؤد للصالة، مقيم المنكر، عن ناه بالمعروف،

المجتمع سيكون وعندها الحدود، إقامة المنكر عن النهي ومن التشريع، محاسن فاضال ارتياد الشباب نشأة خصائص أخص ومن الله، عبادة على الشباب فيه يشب حقا؛

قلبه تعلق ومن بالمساجد، سيتعلق قبله أن شك ال حاله هذا كان ومن المساجد، وإخاؤهم؛ ومحبتهم المصلين على التعرف ذلك لوازم ومن ارتيادها، على داوم بالمساجد

جاءوا ألنهم الله؛ في التحاب عنه ينتج مما عز الله مرضاة ابتغاء هو واحد، لهدف جميعاوجل.

ال التي والفطرة الغريزة مغالبة بعد إال أتت ما عفته فإن عنها، فتعفف امرأة دعته من أما ميراث وهما منه، والخوف بالله باإليمان إال ذلك يكون وال منها، أقوى هو ما إال يغلبها

والمنكر(. الفحشاء عن تنهى الصالة تعالى: )إن لقوله المساجد؛ في الصلوات تلك من الثناء حب وجبلة الشح غريزة وتخطي معاوضة، غير في المال وإخراج

ذلك يكون وال أقوى، غيرها على فهو الجنسية الغريزة مغالبة على قوي ومن المؤثرات، وجل عز الله ذكر عن غافل من تليها. التي في تؤثر صفة كل فإن وهكذا وعالنية، سرا

يتمكن ال العادل المسلط هواهم: فاإلمام مخالفة في يشتركون السبعة رابعا/ األصناف مخالفته لوال شبابه داعي على الله لعبادة المؤثر والشباب هواه، بمخالفة إال العدل من

ذلك على حمله إنما المساجد في قلبه تعلق الذي والرجل ذلك، على يقدر لم هواه عن بيمينه صدقته المخفي والمتصدق اللذات، أماكن إلى له الداعي الهوى مخالفة خاف الشريفة الجميلة المرأة دعته والذي ذلك، على يقدر لم لهواه قهره لوال شماله

الله ذكر والذي هواه، فخالف وجل عز الله حمله إنما خشيته من عيناه ففاضت خالياالقيامة. يوم عليهم سبيل وشدته وعرقه الموقف لحر يكن فلم الهوى، مخالفة ذلك على

هذه إن بحيث الحديث، هذا في متحققة قاعدة العمل: هي جنس من خامسا/ الجزاء تبارك فأمنهم عنده، فيما رجاء العمل؛ وبين الله من الخوف بين جمعت قد األصناف

وعزتيالقدسي: " الحديث في جاء وقد باألمن، خوفهم فقابل األكبر، الفزع يوم وتعالى في أمنني وإذا القيامة، يوم أمنته الدنيا في خافني إذا وأمنين، خوفين عبدي على أجمع ال

حبان. ابن صححهالقيامة" يوم أخفته الدنيا وتعالى سبحانه الله تولى خفية، أعمالهم وكانت العمل، في لله مخلصين كانوا ولما

في القدسي الحديث في كما عرشه، وظل ظله إلى فآواهم اآلخرة، في جزاءهمأجلي". من وشرابه طعامه يدع به، أجزي وأنا لي فإنه الصوم الصوم: "... إال

الشرح: تفصيل األعداد ألن (؛7) العدد هو حقيقة العدد نهاية الحساب: إن علماء قوله: "سبعة": قال

تكرار والمائة االثنين، تكرار والثمانية الثالثة، تكرار فالتسعة المكرر، مكررة بعدهوبيانه: وهكذا، العشرة...،

ليس الواحد أن على بناء مكرر، من مركبة ليست أولية ( أعداد3 ،2 ،1) األعداد داخال والخمسة مرتين.، االثنين مجموع األربعة تأتي اثنين. ثم من العد ابتداء وأن العد، في

واألربعة، الثالثة مجموع مرتين. والسبعة الثالثة مجموع والستة والثالثة، االثنين مجموع االثنين تكرار فالثمانية له، نهاية ال المكرر وتكرير المكرر، تكرار فيها السبعة فوق وما

6

لالثنين، تكرار نفسها لقيل: األربعة مرتين، األربعة مجموع قيل: هي ولو مرات، أربعوهكذا. مرات، ثالث الثالثة تكرار والتسعة

العدد، نهاية ( هو7) فالعدد وعليه وخواصه، العدد معاني السبعة القيم: جمعت ابن قال وقعت ( قد7) العدد قال: خاصية ثم للمكرر، تكرار بعده وما فقد: )خلق وشرعا، قدرا سبعة في خلقه كمل اإلنسان – سبعة واأليام سبعا، واألرضين سبعا، السماوات الله

بالبيت الطواف شرع – أطوار والمروة الصفا بين والسعي – سبعا الجمار ورمي – سبعا أيضا: ذلك ومن لسبع(، بالصالة أوالدكم مروا – األولى في سبع العيدين وتكبيرات – سبعا

الغالم صار إذا ر سبعا أبويه. بين خيقرب. سبع من مرضه في عليه يصب أن وسلم عليه الله صلى النبي أمرليال. سبع عاد قوم على الريح الله سخريوسف. كسبع بسبع قومه على يعينه أن ربه وسلم عليه الله صلى النبي دعال سنابل. سبع أنبتت بحبة الله سبيل في الصدقة أجر مضاعفة تعالى الله مثسبع، السمان والبقرات سبع، الدأب والسنون سبع، يوسف رآها التي السنابل

سبع. والعجافأجزاء. سبعة على مقدر العالم هذا في شيء الطبيب: كل بقراط قالسبعة. اإلنسان وأسنان سبعة، واأليام سبعة، النجومالله. يظلهم سبعةالعدد. أم سبعة العدد مع متناسبة المثاني السبع الكتاب أمأحرف. سبعة على القرآن أنزلمن األخير العشر من خلون لسبع أو بقين، لسبع أو وعشرين، سبع في القدر ليلة

رمضان.سبع. من وغذاؤه أطوار، سبعة على اإلنسان تعالى الله خلقدرجة. وعشرين بسبع الفذ صالة الجماعة صالة تفضلسبعة. لله تخشع التي السجود أعضاءأجسام في النهاية هو والبدنة أبيات، سبعة عن األضاحي في والبقرة البدنة تجزئ

األنعام. بهيمةنبي. أمم سبع كل آخر في يبعثاألرض يمأل سنين؛ سبع المهدي يملك قسطا العدل نهاية وهذا جورا، ملئت كما وعدال

واألمن.أمعاء. سبعة في الكافر يأكلرجعتم(. إذا تعالى: )وسبعة الهدي. قال دم عوض أيام سبعة صيامسبع. البكر عند المقامأسبوعا. الزمنية الدورة الستكمال سبع؛ بعد العقيقةأيام. سبعة بالحيضة االلتباس عند العادةسبعين قومه موسى )واختار آبار سبعة من األخذ لميقاتنا(. رجالسبعا. فليغسله أحدكم إناء في الكلب ولغ إذاأشفية. سبعة فيه الهندي العودأبحر. سبعة بعد من يمده والبحرإال تنتظرون سبعا: هل باألعمال بادروا فقرا غنى أو منسيا أو مطغيا أو مفسدا، مرضا

أو مفندا، هرما أدهى والساعة الساعة أو ينتظر، غائب فشر الدجال أو مجهزا، موتاوأمر.

وإبرار المظلوم، ونصر الداعي، وإجابة المريض، وعيادة الجنائز، بسبع: اتباع أمرنا العاطس. وتشميت السالم، ورد المقسم،

7

واإلستبرق، والقسي، والديباج، والحرير، الذهب، وخاتم الفضة، سبع: آنية عن نهينا المياثر. وركوب

الزحف، يوم والتولي الوالدين، وعقوق بالله، الموبقات: الشرك السبع اجتنبوا المؤمنات. الغافالت المحصنات وقذف اليتيم، مال وأكل الربا، وأكل والسحر،

وهما بمثلهما وعمالن واإليمان، الشرك هما موجبان سبعة: عمالن الله عند األعمال هم من وهو بعشر وعمل يعملها، فلم بسيئة هم ومن يعملها فلم بحسنة هم من

إال قدره يقدره ال وعمل الله، سبيل في الدرهم وهو مائة بسبع وعمل فعملها، بحسنةالصوم. وهو تعالى الله فيما معهم النساء يشترك بل له، مفهوم ال الحديث في الرجال بالسبعة: ذكر والمراد

فيها المرأة دخول فيمكن وإال العظمى، اإلمامة العادل باإلمام المراد كان إذا إال ذكر،فيهم. فتعدل عيال ذات بكونها المسجد، في صالتها من أفضل بيتها في المرأة صالة ألن المسجد؛ مالزمة خصلة وتخرج

لها أن افترضنا إذا إال به؛ قلبها وتعلق بيتها في مسجدا في الصلوات أداء على منها حرصالهن. حاصلة فالمشاركة ذلك سوى وما أوقاتها،

يورد لم وألنه بالرجال والتقدير األشخاص، أو بالرجال تقديره فيحتمل للعدد، تمييزا لذلك بأعيانهم؛ سبعة في والتحديد بالحصر يشعر قد باألشخاص والتقدير النساء، يخرج

الخصال من واحد كل في األفراد من العدد ليشمل بـ: "األصناف"؛ التقدير فاألولى األعمال، هذه في للترغيب الحديث سياق إذ تعالى، الله إال عدده يعلم ال مما السبعة،

نين. أفراد عن لإلخبار وليس معي، وليس األمر كذلك؛ لقول أبي وظاهر الحديث اختصاص األصناف السبعة المذكورة بثواب الظل

شامة الكريم الله يظلهمسبعة إن المصطفى النبي وقال

بفضلهبعدله واإلمام مصل وباكمتصدق ناشئ عفيف محب

حمله وتخفيف عسـر ذي وإنظاروعونه غاز سبعة: إظالل وزد المقال في صدق وتاجرمكاتب وعون غرم ذي وإرفاد

وفعله قال: "من وسلم عليه الله صلى النبي عن اليسر أبي حديث من مسلم صحيح في ووقع أنظر ظله". إال ظل ال يوم ظله في الله أظله له وضع أو معسرا السخوي اإلمام أفرد وقد خصلة.92 فبلغت للظالل، الموجبة الخصال لعد جزءا

البدنية بنوعيها الخير وأعمال القاعدة، إلى القمة من المجتمع طبقات تشمل والسبعة التتميمات(، الحاجيات، األصوليين: )الضروريات، عند التكليفية واألحكام والمالية،

األخالق. والتتميمات المعامالت، والحاجيات الست، الجواهر على الحفاظ فالضروريات أو بالمسجد، كالعلق بالقلب أو كالذكر، ربه: باللسان وبين العبد بين تكون قد والطاعة

العبادة. في الناشئ بالبدن أو كالتحاب، بالقلب خاصة أو كالعدل، عامة الخلق: فتكون وبين العبد بين تكون وقد

العفة. وهو بالبدن أو الصدقة، وهو بالمال وتعالى تبارك الله إلى الظل ظله": إضافة إال ظل ال يوم ظله في الله قوله: "يظلهم

كما غيره، على هذا امتياز ليتحصل تشريف؛ إضافة أو ملكه، جملة من وظله ملك، إضافةلله. كلها المساجد أن مع الحرام، الله للكعبة: بيت قيل

عرشه؛ ظل المراد الملك. أو ظل في يقال: فالن كما وكرامته الله الظل: حماية ومعنى القيامة. أو بيوم تقييده هذا ويؤيد عرشه"، ظل في الله يظلهم سلمان: "سبعة لحديث

ها(. أو دائم تعالى: )أكلها لقوله النعيم؛ معناه أن بينك الحاجز من الحاصل الفيء هو وظلكان. شيء أي الشمس وبين

8

عليه يوسف في اجتمعت قد الحديث في الواردة السبعة الخصال لطيفة/ يقال: إن يعقوب ووالده هو وتحاب تعالى، الله عبادة في نشأ وشاب عادل، إمام فهو السالم، منصب ذات وهي نفسها إلى العزيز امرأة زليخا ودعته الله، في والسالم الصالة عليهما

إخوته على وتصدق الله، أخاف فقال: إني وجمال، رحالهم(، في بضاعتهم )اجعلوا سرا إلى الشوق شديد وأنه الخلوات، في سيما ال العبادات مواطن يحب كان قلبه أن شك وال

تعالى. الله رأس صفا وإذا الكدر، يأتي العين رأس سعد: "من بن الليث العادل" قال قوله: "اإلمام

كل وصالح جائر، كل وقصد مائل، كل قوام العادل اإلمام ألن السواقي"؛ صفت العين الشفيق كالراعي فهو ملهوف، كل ومفزع مظلوم، كل ونصفة ضعيف، كل وقوة فاسد،

من ويحميها الهلكة، مراتع عن ويذودها المراعي، أطيب لها يرتاد بها، الرفيق إبله علىها السباع، والقر. الحر أذى من ويكن

حياته، في لهم ويكتسب كبارا، ويعلمهم صغارا، لهم يسعى ولده؛ على الحاني كاألب وهومماته. بعد لهم ويدخر

ة الرفيقة الشفيقة كاألم وهو تسهر طفال؛ وربته كرها، ووضعته كرها، حملته بولدها، البربشكايته. وتغتم بعافيته، تفرح أخرى، وتفطمه تارة ترضعه بسكونه، وتسكن بسهره،

كبيرهم. ويمون صغيرهم، يربي المساكين، وخازن اليتامى، وصي وهوبفساده. وتفسد بصالحه، تصلح الجوارح، بين كالقلب وهو تعالى الله إلى وينظر ويسمعهم، الله كالم يسمع عباده، وبين الله بين القائم وهو

اإلمام. بصالح الرعية فصالح ويقودهم، سبحانه لله وينقاد ويريهم، ليعجب ربك إنعامر: " بن عقبة عن الحديث ربه" وفي عبادة في نشأ قوله: "وشاب

لسان على تعالى كقوله منه، الواحدة المرة وهو للهوى، ميل ال أي "،له صبوة ال للشاب عبد قدما تزول الحديث: "ال في وجاء إليهن(، أصب كيدهن عني تصرف يوسف: )وإال

نشأ الشاب فهذا أباله"، فيم شبابه وعن أفناه، فيم عمره عن يسأل حتى القيامة يوم سا أو بالعبادة متلب أو لها مصاحبا الله. عبادة في ونشاطه شبابه أفنى بها، ملتصقا فإن الهوى، متابعة على الباعث وقوة الشهوة، غلبة من فيه لما بالذكر؛ الشباب وخص

التقوى. غلبة على وأدل أشد ذلك مع العبادة مالزمة الصالة على حي سمعتم الشيرازي: "إذا المساجد" قال في معلق قلبه قوله: "ورجل

قال وقد مؤمن، كل بيت المسجد ألن المقبرة"؛ في فاطلبوني الصف في تروني ولم واآلصال، بالغدو فيها له يسبح اسمه فيها ويذكر ترفع أن الله أذن بيوت تعالى: )في الله

القلوب ألن الزكاة...(؛ وإيتاء الصالة وإقام الله ذكر عن بيع وال تجارة تلهيهم ال رجال قد األسواق. والمعنى: أنه البقاع وشر المساجد، البقاع وخير الله، بيوت في بالله تتصل طول إلى إشارة كالقنديل؛ المسجد في المعلق بالشيء شبهه كأنه التعليق، من يكون

جسده كان وإن بقلبه المالزمة قلبه رواية: "كأنما في وقع ما هذا يؤيد ومما عنه، خارجاالمسجد". في معلق

حبها" من بالمساجد معلق رواية: "قلبه ويؤيده الحب، شدة وهي العالقة، من يكون وقد في القعود دوام معناه وليس فيها، للجماعة ومالزم تعالى، الله لبيوت الحب شديد فهو

المسجد. في اشتركا أي عليه" أصله: تحاببا، وتفرقا عليه اجتمعا الله في تحابا قوله: "ورجالن

جنود الحديث: "األرواح وفي أنا، ألخيك: يا تقول حتى الصحبة تكتمل فال المحبة، جنس الحديث في تعالى الله وقال اختلف"، منها تناكر وما ائتلف منها تعارف ما مجندة

ظل في بالله المتحابين الحديث: "إن وفي في"، للمتباذلين محبتي القدسي: "وجبت الله"، في وتبغض الله في تحب أن اإليمان عرى أوثق آخر: "إن حديث في العرش"،

اإليمان". استكمل فقد لله ومنع لله وأعطى لله وأبغض لله أحب آخر: "من حديث وفي

9

الله، حب على اجتمعا أي إظهارا، ال حقيقة صاحبه أحب منهما واحد كل والمعنى: أن من تفرقا حتى ذلك على ومضيا اجتماعهما، سبب الله حب فكان الله، حب على وافترقا

وحال اجتماعهما، حال صاحبه منهما واحد كل حب في صادقان وهم مجلسهما، افتراقهما؛ تعالى. لله حبا

لما أو باثنين، إال تتم ال المحبة ألن اثنين؛ متعاطيها كون مع واحدة الخصلة هذه وعدت أحدهما عد كان واحد بمعنى المتحابان كان الخصال، عد الغرض ألن اآلخر؛ عد عن مغنيا

بها. اتصف من جميع عد ال سيدنا مع زليخا الله" كقصة أخاف فقال: إني وجمال منصب ذات طلبته قوله: "ورجل

أو الفاحشة، عن ليزجرها بلسانه؛ ذلك يقول أن والظاهر والسالم، الصالة عليه يوسف تقوى ومتين تعالى، الله من خوف شدة عن فيكون بقلبه، يقوله أن ويحتمل إليها، ليعتذروحياء.شعرها. حسن في بشرتها الجمال: بياض وذات الشأن، المنصب: رفيعة وذات الرجل حتى ذكر، فيما معهم النساء يشترك بل له، مفهوم ال الحديث في الرجال وذكر فامتنعت جميل، ملك دعاها امرأة في يتصور فإنه امرأة، دعته الذي تعالى الله من خوفا

خشية حاجته؛ شدة مع فامتنع، ابنته ليزوجه ملك دعاه جميل شاب أو حاجتها، شدة معغالبا. الفاحشة ارتكاب عن فيها يتورع ال الملوك بيوت ألن الفاحشة؛

المرأة؟ دون الرجل على نص مهم: لماذا سؤال إال حقيقة المرأة عن يعف ال جانبه من الرجل الجواب: إن دعوة ألن تعالى؛ الله من خوفا

فليس تام، ومأمن قوية تمكين حالة وفي الناس، من خلوة في إال تكون ال له المرأة ينتهي فعله ألن عليه؛ تترتب عواقب يخشى ال هو ثم يخشاه، أو منه يحاذر من عنده

بفعلته. امتناعها يكون فقد المرأة أما كالخوف أخرى، ألسباب يكون وقد تعالى، الله من خوفا الحمل خوف أو بكرا، كانت إذا عذريتها فقدانها من أمرها انكشف فإذا ثيبا، أو كانت بكرا

بنهاية ينتهي ال قد ففعلها متزوجة، كانت إن زوجها وطلقها الناس، أعين من سقطتشيء. يلحقها مما الرجل يلحق وال فعلتها، في المرأة من الصدق وجود إمكان مع صادقة، مقالته لكون بالذكر؛ الرجل فخص

الصالة عليه يوسف كمثل إحسانا، االمتناع ويكون الله، من والخوف العفة وهو االمتناع،يراه. كأنه الله يعبد والسالم،

في المبالغة يمينه": المقصود تنفق ما شماله تعلم ال حتى أخفى تصدق قوله: "ورجل تعلم أنها تصور لو وتالزمهما، يمينه، من قربها مع شماله إن بحيث تطوعا، الصدقة إخفاء

أولى، باب من واألوالد اإلخوان عن وإخفاؤها إخفائها، لشدة اليمنى؛ فعلت ما علمت لما اإلخالص، إلى أقرب ألنه أفضل؛ فيه والسر وأحرى، أولى الناس بقية عن اإلخفاء ثم

الرياء. من وأبعد أي برهان"، الحديث: "الصدقة وفي اللغوية، المادة أصل في يلتقيان والصدق والصدقة

وعوض، جزاء من بوعده وتصديقه بالله، المتصدق إيمان وهو المدعي، صدق على دليل دافع إال حال بكل اإلنفاق إلى بطبعها الشحيحة بفطرتها للمال المحبة النفس يدفع فما

مع يتعامل والمتصدق بالمعبود، ظن سوء الموجود المال منع ألن المال؛ شهوة من أقوى األجر؛ عليها وضاعف قرضا، الصدقة تعالى الله سمى وقد وأخفى، السر يعلم الذي الله

الله تقرضوا تعالى: )إن لقوله قرضا كثيرة أحاديث السنة في وجاء لكم(، يضاعفه حسنا ومنها: يضيف"، ال فيمن خير إقالال" ومنها: "ال العرش ذي من تخش وال منها: "أنفق

أخر". ما وارثه ومال قدم، ما اإلنسان "مال رجل سقى فقد والطير، الحيوان إلى اإلنسان تتجاوز والصدقة من الثرى يأكل رآه كلبا يغرس مسلم من والسالم: "ما الصالة عليه وقال له، فغفر له، الله فشكر العطش،

يزرع أو غرسا صدقة". به له كان إال بهيمة أو حيوان أو طير منه فيأكل زرعا

10

منها: آداب لها عبادة والصدقةطيب. كسب من تكون أنواألذى. بالمن تفسد ال أنالعطية. استصغارالصالحة. النية مع فيها اإلخالصبها. نفسه تزكو من بصدقته يطلب أنالمساكين. مصلحة محورهاوإن هي فنعما الصدقات تبدوا تعالى: )إن لقوله وإظهارها؛ الصدقة إخفاء بيان

لكم...( اآلية. خير فهو الفقراء وتؤتوها تخفوها يشمل وهو قليل، أو كثير من به يتصدق ما كل ليشمل "صدقة" نكرة؛ لفظ وجاء

أعلم. والله إخفائها، من أولى المفروضة إظهار لكن والمفروضة، المندوبة الله ذكر قوله: "ورجل أو التذكر، من بالقلب، الذكر يكون عيناه": قد ففاضت خاليا

الذكر. من باللسان أو الرياء، من أبعد وهو الخلو، و"خاليا" من مإل. في كان ولو الله، لغير االلتفات من خاليا

وتعالى، سبحانه الله خشية من عيناه" يعني وقوله: "ففاضت الفيض وإسناد إليه، وشوقافاضت. التي هي كأنها مبالغة، العين إلى

واللسان، بالقلب عبودية وهو المصائب، عند المفزع وإليه القلوب، به تطمئن والذكر عن والبكم األسماع، عن الوقر يزول وبه اعتاللها، من ودواؤها وصقالها القلوب جالء وهو

ذكره، عن لحظة فتر من الله جالل قدر عرف وما األبصار، عن الظلمة وتنقشع األلسن، الله منها: )اذكروا آيات الذكر حق في الكريم القرآن في جاء فقد وسبحوه كثيرا، ذكرا

الله ومنها: )فاذكروا وأصيال(، بكرة قياما أحاديث فيه جاء كما جنوبكم(، وعلى وقعودا شيء ومنها: "كل الله"، بذكر رطب ولسانك تموت أن الله إلى األعمال منها: "أحب

متعلم". أو عالم أو وااله، وما الله ذكر إال ملعون المالئكة الله ويسبح والعادات، العبادات في وهو أكبر، الله ولذكر الجنة، غرس والذكر

الطعام حتى شيء، وكل والرعد والدواب والشجر والطير والجبال واألرض والسماواتوالجماد. والهدهد والنمل والخيل والجن والحيتان

الذكر: أنواعالذكر(. ذي والقرآن تعالى: )ص، لقوله القرآن؛وصفاته. وتعالى، تبارك الله أسماء ذكرأكبر...( إلخ. الله لله، الحمد الله، )سبحان الذكر من بها عليه الثناء إنشاءوأحكامه ونهيه أمره ذكر عنه. إخبارامنه. فيهرب نهيه وعند إليه، فيبادر أمره عن ذكرهعباده. على فضله ومواقع وأياديه وإحسانه وإنعامه آالئه ذكرواالستغفار. الدعاء ذكرلألدب وحفظ القلب، لمصلحة ورعاية الله، مع للحضور تقوية فيه مما الرعاية، ذكر

تقول: كأن والشيطان، النفس من واالعتصام الغفلة، من والتحرز تعالى، الله معناصري( ونحوها. الله شاهدي، الله إلي، ناظر الله معي، "الله

الذكر: آدابفيه. لله اإلخالصالنجاسة. مالبسة عن المكان نظافةالصفات. أكمل على الذاكر يكون أنالقبلة. استقبالالصوت. خفضمعناه. يتعقل وأن يقول، لما الذاكر تدبر

11

والشبهات والحرام الحالل في بشير بن النعمان الثالث: حديث الحديث وسلم، عليه الله صلى الله رسول يقول: سمعت قال: سمعته ،بشير بن النعمان عن

وبينهما بين، الحرام وإن بين، الحالل أذنيه- "إن إلى بإصبعيه النعمان يقول: -وأهوى وقع ومن وعرضه، لدينه استبرأ الشبهات اتقى فمن الناس، من كثير يعلمهن ال مشتبهات

وإن أال فيه، يرتع أن يوشك الحمى، حول يرعى كالراعي الحرام، في وقع الشبهات في صلح صلحت إذا مضغة، الجسد في وإن أال محارمه، الله حمى وإن أال حمى، ملك لكل

.القلب" وهي أال كله، الجسد فسد فسدت وإذا كله، الجسدالحديث شرح عليها التي األحاديث أحد وأنه فوائده، وكثرة الحديث، هذا موقع عظم على العلماء أجمع حديث: وعلى عليه يدور اإلسالم وإن اإلسالم، ثلث جماعة: هو اإلسالم. قال مدار

يعنيه". ال ما تركه المرء إسالم حسن وحديث: "من بالنيات"، "األعمال وحديث: "ال الثالثة، هذه أحاديث، أربعة على اإلسالم السجستاني: يدور داود أبو وقال الله، يحبك الدنيا في "ازهد لنفسه" وقيل: حديث يحب ما ألخيه يحب حتى أحدكم يؤمنالناس". يحبك الناس أيدي في فيما وازهد

ه وسلم عليه الله صلى كونه موقعه عظم العلماء: سبب قال المطعم إصالح على فيه نب وأنه الحالل، معرفة إلى وأرشد حالال، يكون أن ينبغي وأنه وغيرها، والملبس والمشرب

الشبهات، مواقعة من وحذر وعرضه، دينه لحماية سبب فإنه الشبهات، ترك ينبغي صلى فقال القلب، مراعاة وهو األمور، أهم بين ثم بالحمى، المثل بضرب ذلك وأوضح

بصالح أنه وسلم عليه الله صلى فبين مضغة..."، الجسد في وإن وسلم: "أال عليه اللهباقيه. يفسد وبفساده الجسد، باقي يصلح القلب

ن، الحالل قوله: "إن ن، الحرام وإن بي األشياء أن بيان فيه مشتبهات"، أمور وبينهما بيثالثة: أقسام

ن األول: الحالل ه يخفى ال الذي البي والعسل والزيت والفواكه كالخبز أحد على حل والنظر الكالم وكذلك المطعومات، من ذلك وغير وبيضه لحمه أكل ما ولبن والسمن في شك ال واضح حالل هو أي فيها، المأذون التصرفات من ذلك وغير المباح، والمشي

ه. حلن، الثاني: الحرام الزنا وكذلك المسفوح، والدم والبول والميتة والخنزير كالخمر البي

ذلك. وأشباه األجنبية، المرأة إلى والنظر والنميمة والغيبة والكذب حكمها يعرف ال فلهذا الحرمة، وال الحل واضحة ليست التي المشتبهات الثالث: األمور

فإذا ذلك، غير أو استصحاب، أو قياس، بنص حكمها فيعرفون العلماء أما الناس، من كثير فألحقه المجتهد، فيه اجتهد إجماع، وال نص فيه يكن ولم والحرمة، الحل بين الشيء تردد

حراما، صار بالحرام ألحقه وإذا حالال، صار بالحالل ألحقه فإذا الشرعي، بالدليل بأحدهمان، االحتمال عن خال غير دليله يكون وقد ويكون تركه، الورع فيكون البي فيه. داخال

أ الشبهات حذر وعرضه": فمن لدينه استبرأ فقد الشبهات اتقى قوله: "فمن من دينه بر لم الشبهات باجتناب يعرف لم من ألن الناس؛ بكالم فيه الطعن من وعرضه النقص،

كسبه في الشبهة يتوق لم من أن على دليل وفيه فيه، يطعن من قول من يسلم الدين، أمور على المحافظة إلى إشارة هذا وفي فيه، للطعن نفسه عر فقد ومعاشهالمروءة. ومراعاة

الحرام، غير الشبهات أن المعروف الحرام: من في وقع الشبهات في وقع قوله: "ومن كان فيها وقع من فكيف هي: عدة، أقوال ذلك في الحرام؟ في واقعا

أو الجملة، في عنه المنهي ارتكاب على جرأة فيه تصير المكروه من المستكثر - أن صار إذا المحرم عنه المنهي ارتكاب على المحرم غير عنه المنهي ارتكاب اعتياده يحمله

جنسه. من

12

ر ابن قال المني فمن الحرام، وبين العبد بين عقبة شيوخه: المكروه بعض عن نقال تطرق منه استكثر فمن المكروه، وبين بينه عقبة والمباح الحرام، إلى تطرق منه استكثر

فعله يؤول أن يخشى حيث الحالل والمعنى: أن المكروه، إلى أو مكروه إلى مطلقا أخذ في الموقع االكتساب كثرة إلى يحوج فإنه الطيبات من كاإلكثار اجتنابه، ينبغي محرم

النفس. بطر إلى يفضي أو يستحق، ال ما فيقع الورع، نور لفقدان القلب؛ مظلم يصير عنه نهي ما تعاطى من إن - وقيل: معناه

فيه. الوقوع يختر لم وإن الحرام، في إما سبحانه عنده فهي تعالى، لله بالنسبة كذلك ليست لنا بالنسبة - وقيل: الشبهات

كل فعل فمن حالل، اآلخر وبعضها حرام، حقيقة الشبهات فبعض لذلك حرام، وإما حاللع دون الشبهات آثم، غير هذا في وهو يدري، أن دون حرام من فيها ما فسيفعل عنها تور

كل ألن لنا؛ يتبين الذي الحرام هذا ضرر في ووقع تركها، لو يحصل الذي األجر خسر لكنهالدنيا. في أضرار فيه حرام

ن الحرام في يقع فقد عنها، يتورع أن دون الشبهات فعل على يتعود الذي - وقيل: إن البي في هو بل معين، حد عند اإليماني مستواه يستقر ال اإلنسان فإن مستواه، ضعف إذا

ويضعف أحيانا، ينشط وقد تأخر، أو تقدم وتعالى سبحانه الله أحاط لذلك أخرى، أحيانا إن فإنه المكروهات ترك على تعود فمن بالمندوبات، والواجبات بالمكروه، الحرام ضعف وكذلك الحرام، في وقع ضعف إن فإنه فقط، المحرمات واجتنب بعضها فعل قليال

النوافل بعض ترك ضعف إن فإنه الصلوات من والنوافل والسنن الواجبات فعل تعود من الفرائض، بعض ترك ضعف إن فإنه فقط الفرائض إال يصل لم من وأما السنن، بعض أو

غيره. في توجد ال اإلسالمي التشريع مميزات من ميزة وهذه يحمون العرب ملوك محارمه": كان الله حمى وإن أال حمى، ملك لكل وإن قوله: "أال

بالعقوبة منهم إذن بغير فيها يرعى من يتوعدون خاصة أماكن مواشيهم لمراعي من فالخائف عندهم، مشهور هو بما وسلم عليه الله صلى النبي لهم فمثل الشديدة، شيء في مواشيه تقع أن خشية الحمى؛ ذلك عن يبعد الملك، لرضا المراقب العقوبة،

من ويرعى منه، يقرب المراقب الخائف وغير حذره، اشتد ولو له أسلم فبعده منه، فيه، هو الذي المكان يمحل أو اختياره، بغير فيه فتقع الفاذة، تنفرد أن يأمن فال جوانبه،

الملك هو وتعالى سبحانه فالله فيه، يقع أن نفسه يملك فال الحمى، في الخصب ويقع والخمر والقذف والسرقة والزنا كالقتل حرمها، التي المعاصي أي محارمه، وحماه حقا،

ذلك. وأشباه بالباطل المال وأكل والنميمة والغيبة والكذب بارتكابه دخله من تعالى، الله حمى هذا فكل ومن العقوبة، استحق المعاصي من شيئا من يقربه بشيء يتعلق ولم يقاربه، لم لنفسه احتاط فمن فيه، يقع أن يوشك قاربه

الشبهات. من شيء في يدخل فال يدخلها، فال المعصية، الجسد فسد فسدت وإذا كله، الجسد صلح صلحت إذا مضغة؛ الجسد في وإن قوله: "أال

في يوضع ما قدر ألنها بذلك؛ سميت اللحم، من القلب": فالمضغة: القطعة وهي أال كله، صالح أن مع الجسد، باقي إلى بالنسبة القلب تصغير والمراد لصغرها، فيمضغ؛ الفم

للقلب. تابعان وفساده الجسد قلبه، شيء كل وخالص البدن، في ما خالص ألنه أو األمور، في لتقلبه قلبا؛ القلب وسمي

مقلوبا. الجسد في وضع ألنه أو تصلح األمير وبصالح البدن، أمير ألنه بذلك؛ وخص القلب، إلى والفساد الصالح ونسب صالحه، على والحث القلب، قدر تعظيم على تنبيه وفيه تفسد، وبفساده الرعية،

الكسب لطيب أن إلى واإلشارة به الذي به المتعلق الفهم أي فيه، أثرا فيه، الله رك بها( يعقلون قلوب لهم تعالى: )فتكون كقوله القلب، في العقل أن على به ويستدل

عنه وعبر عقل، المفسرون: أي قلب( قال له كان لمن لذكرى ذلك في وقوله: )إناستقراره. محل ألنه بالقلب؛

13

هي: ثالثة، أنواع القلوب: القلوب أنواع وال مال ينفع ال تعالى: )يوم به. قال ويأمر الخير يختار الذي وهو السليم، األول: القلب

سليم(. بقلب الله أتى من إال بنون، مرض قلوبهم تعالى: )في به. قال ويأمر الشر يختار الذي وهو المريض، الثاني: القلب

وشفاؤه. برؤه يرجى وهذا مرضا(، الله فزادهم شفاؤه أصبح حتى المرض، فيه استفحل الذي القاسي: هو أو الميت الثالث: القلب بعيدا

اإلسالم اهتم وقد قلوبهم(، للقاسية تعالى: )فويل جدا. قال ووقايته القلب، بسالمة كثيرا ذلك، شاكل وما والطمع، والرياء والكبر والبخل والحسد والحقد الشك أمراض من

واهتم وما القرآن وقراءة الله، خلق في وتفكر وذكر صالة من بالعبادات بتزكيته أيضا مخاطبة من فالبد تعالى، الله إلى الدعوة أثناء القلب على التركيز من بد وال ذلك، شاكل

والقلوب. العقولالحديث: فوائد

مشتبهات. وإما حرام، وإما حالل، إما ثالثة؛ األشياءلدين أحوط وذلك الشبهات، واتقاء الحرام، واجتناب الحالل، إتيان إلى الدعوة فيه

وعرضه. المسلممحارمه. الله حمى ألن المحرمات؛ اقتراف عدم إلى الدعوة فيهالحق. إلى الدعوة في عليه والتركيز اإلنسان، مالك فهو القلب، أهميةوالسيئات. المعاصي واجتناب والطاعات، بالعبادات وتزكيته القلب، صالح على الحثوالشبهات. الحرام وترك الحالل، بفعل وعرضه، دينه يصون أن المسلم على

المنكر تغيير الرابع: مراتب الحديث إليه مروان. فقام الصالة قبل العيد يوم بالخطبة بدأ من قال: أول شهاب بن طارق عن

فقد هذا سعيد: أما أبو فقال هنالك، ما ترك فقال: قد الخطبة، قبل فقال: الصالة رجل، منكرا منكم رأى يقول: "من وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت.عليه ما قضى

".اإليمان أضعف وذلك فبقلبه، يستطع لم فإن فبلسانه، يستطع لم فإن بيده، فليغيرهالحديث: شرح الخبث كثر وإذا ومالكه، األمر قوام به عظيم، باب المنكر عن والنهي بالمعروف، األمر

يعمهم أن تعالى الله أوشك الظالم يد على يأخذوا لم وإذا والطالح، الصالح العقاب عم فينبغي أليم(، عذاب يصيبهم أو فتنة تصيبهم أن أمره عن يخالفون الذين )فليحذر بعقابه، نفعه فإن الباب، بهذا يعتني أن وجل عز الله رضا تحصيل في والساعي اآلخرة، لطالب يقول: تعالى الله فإن مرتبته، الرتفاع عليه؛ ينكر من يهابن وال نيته، ويخلص عظيم،

صراط إلى هدي فقد بالله يعتصم تعالى: )ومن وقال ينصره(، من الله )ولينصرن وعال: )أحسب جل وقال سبلنا(، لنهدينهم فينا جاهدوا سبحانه: )والذين وقال مستقيم(،

ا ولقد يفتنون، ال وهم آمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس الله فليعلمن قبلهم من الذين فتنالكاذبين(. وليعلمن صدقوا الذين يتاركه وال النصب، قدر على األجر أن واعلم وطلب ومداهنته، ومودته لصداقته أيضا

حقه ومن وحقا، حرمة له توجب ومودته صداقته فإن لديه، المنزلة ودوام عنده، الوجاهةها، من وينقذه آخرته، مصالح إلى ويهديه ينصحه، أن ه اإلنسان وصديق مصار من ومحب

دنياه. في نقص إلى ذلك أدى وإن آخرته، عمارة في سعى دنياه، في نفع صورة ذلك بسبب حصل وإن ذهابها، أو آخرته نقص في يسعى من وعدوه

أولياء أجمعين عليهم وسالمه الله صلوات األنبياء وكانت لهذا، لنا عدو إبليس وإنما توفيقنا الكريم الله ونسأل إليها، وهدايتهم آخرتهم، مصالح في لسعيهم للمؤمنين؛

ورحمته. بجوده يعمنا وأن لمرضاته، المسلمين وسائر وأحبابنا

14

على الخطبة تقديم في المتمثل المنكر إنكار عن سعيد أبو تأخر كيفالرجل؟ هذا إليها سبقه حتى العيد، يوم في الصالة يكن لم سعيد أبا أن يحتمل فأنكر الخطبة، تقديم أسباب في مروان شرع ما أول حاضرا

الكالم. في وهما سعيد أبو دخل ثم الرجل، عليه كان سعيد أبا أن ويحتمل بسبب فتنة؛ غيره أو نفسه على خاف لكنه األول، من حاضرا غير أو عشيرته، بظهور العتضاده شيئا؛ الرجل ذلك يخف ولم اإلنكار، عنه فسقط إنكاره،

هذا. مثل في جائز وذلك بنفسه، وخاطر خاف أنه أو ذلك،سعيد. أبو فعضده الرجل، فبدره باإلنكار، هم سعيد أبا أن ويحتمل

بيد جذب الذي هو سعيد أبا أن العيد صالة باب في ومسلم البخاري حديث في جاء ثم على هنا رد ما بمثل مروان عليه فرد معا، جاءا وكانا المنبر، على يصعد رآه حين مروان، سعيد. أبي بحضرة للرجل واألخرى سعيد، ألبي قضيتان: إحداهما أنهما فيحتمل الرجل،

فعله ما خالف على عندهم السنة استقرار على دليل عليه" فيه ما قضى ومعنى: "فقد باإلنكار تصريح وفيه مروان، سعيد. أبي من أيضا

المنكر: عن والنهي بالمعروف األمر حكم مشروعيتها على دل شرعية، فريضة المنكر عن والنهي بالمعروف األمر إن

ة منكم ولتكنتعالى: قوله القرآن فمن واإلجماع، والسنة القرآن إلى يدعون أم (1،)المفلحون هم وأولئك المنكر عن وينهون بالمعروف ويأمرون الخير

منكم رأى منقال: " وسلم عليه الله صلى النبي حديث السنة ومن فليغيره منكرا أضعف وذلك فبقلبه، يستطع لم فإن فبلسانه، يستطع لم فإن بيده،

المنكر. عن والنهي بالمعروف األمر وجوب على المسلمون أجمع وقد (،2")اإليمان الواجب بهذا بالقيام إال العالمين على وفضلها خيريتها األمة استحقت وماة خير كنتمالشرعي: عن وتنهون بالمعروف تأمرون للناس أخرجت أم

(3.)بالله وتؤمنون المنكر المنافقين: عن الصادقين المؤمنين يميز ما أهم من الواجب بهذا القيام إن بل

عن وينهون بالمعروف يأمرون بعض أولياء بعضهم والمؤمنات والمؤمنون الة ويقيمون المنكر كاة ويؤتون الص وفي (4،)ورسوله الله ويطيعون الز

وينهون بالمنكر يأمرون بعض من بعضهم والمنافقات المنافقونالمنافقين: إسرائيل بني من كفروا الذين الله لعن ولهذا (5،)أيديهم ويقبضون المعروف عن منكر عن يتناهون ال وبأنهم يعتدون، وكانوا عصوا بما مريم بن وعيسى داود لسان على

(.6فعلوه)المنكر: إنكار مراتب سعيد أبي حديث المنكر إنكار مراتب بيان في األصل أن على أحد يختلف ال محمد الدكتور الشيخ فيرى المراتب، تلك إيضاح في قولين على العلماء لكن (،7السابق)

وأن عنهم، ينوب من أو والمسئولين الوالة مهام من باليد اإلنكار مرتبة أن يالدريع حسن

.104 عمران ( آل?)1 أبي حديث من ،186 ح1/50 اإليمان، من المنكر عن النهي كون بيان ب اإليمان، ك مسلم، ( رواه?)2

سعيد..110 عمران ( آل?)3.71 ( التوبة?)4.67 ( التوبة?)5 لسان على إسرائيل بني من كفروا الذين لعنالمائدة: سورة من تعالى قوله إلى ( اإلشارة?)6

كانوا يعتدون، وكانوا عصوا بما ذلك مريم بن وعيسى داود فعلوه منكر عن يتناهون ال.78، 79 يفعلون كانوا ما لبئس

.3 حاشية15انظر: ص (?)715

اإلنكار مرتبة وأن العلم، وطلبة والعارفين والدعاة العلماء مهمة باللسان اإلنكار مرتبة لألفراد أن ينكر ال ذلك ومع ومسلمة، مسلم كل مهمة بالقلب (.8باليد) التغيير في ما دورا

– التغيير في الحق صاحب عن سئل لما – القرضاوي يوسف الدكتور يرى بينما ألن واجبه؛ من بل المسلمين، من رآه من كل حق من باليد المنكر إنكار مسألة بأن

المنكر، رأى من كل تشمل عامة فهي األصوليون، يقول كما العموم لفظ: "من" يفيد يستثن لم كافة، المسلمين بالحديث خاطب وسلم عليه الله صلى الرسول أن ويرى رأى من أمر هذا ومع لألمة، والحاكم والرئيس اإلمام الرسول وقال: كان أحدا، منهم منهم (.9التغيير) على االستطاعة لذلك واشترط بأيديهم، يغيروه أن منكرا

(10أربعة) بشروط بأيديهم المنكر ينكروا أن لألفراد العودة سلمان الشيخ ويجيزهي:

باليد. باإلنكار القائمة السلطة فقداناألول:ذلك. في الراجحة المصلحة ظهورالثاني:اليد. بغير اإلنكار يتعذر أنالثالث:ذلك. في والجماعة السنة أهل علماء مراجعةالرابع:

واألب بلده، في فالحاكم باليد، التغيير يريد من حال بحسب هذا أن لي يبدو والذي ذلك، على قادرون وأمثالهم المؤسسة، في والمدير المدرسة، في والمعلم البيت، في

أعلم. والله بالقلب، أو باللسان فالتغيير عداهم ومنالمنكر: إنكار درجات( هي:11درجات) أربع المنكر إنكار أن القيم ابن اإلمام ذكر

ضده. ويخلفه يزول أناألولى:بجملته. يزل لم وإن يقل أنالثانية:مثله. هو ما يخلفه أنالثالثة:منه. شر هو ما يخلفه أنالرابعة:

ثم محرمة، والرابعة اجتهاد، موضع والثالثة مشروعتان، والثانية األولى فالدرجتان عدم من عليهم إنكارك كان بالشطرنج يلعبون والفسوق الفجور أهل رأيت قال: "فإذا

النشاب كرمي ورسوله، الله إلى أحب هو ما إلى منه نقلتهم إذا إال والبصيرة، الفقه مكاء سماع أو ولعب لهو على اجتمعوا قد الفساق رأيت وإذا ذلك، ونحو الخيل وسباق

ذلك على تركهم كان وإال المراد، فهو الله طاعة إلى عنه نقلتهم فإن (؛12وتصدية) خيرا الرجل رأيت إذا وكما ذلك، من أعظم هو لما تفرغهم من ونحوها، المجون بكتب مشتغال

وهذا األولى، وكتبه فدعه والسحرة، والضالل البدع كتب إلى انتقاله عنها نقله من وخفت(.13واسع...") باب

(:14المنكر) تغيير شروط

(.www.bab.comموقع: ) على العلماء، من مجموعة مع اإلسالم.. لقاء في ( انظر: الحسبة?)8(.www.balagh.com) موقع: على للقرضاوي بالقوة التغيير يجوز ومتى المنكر تغيير ( انظر: مراتب?)9

(.www.alqasr.netموقع: ) على سلمان المنكر" للشيخ إنكار "فقه بعنوان انظر: محاضرة (?)10ط ،5-3/4 الجوزية، قيم بابن المعروف بكر أبي بن محمد العالمين، رب عن الموقعين ( إعالم?)11

سعد. الرؤوف عبد طه تحقيق بيروت، – الجيل دار م،1973صدية: التصفيق. لسان المكاء: الصفير، (?)12 المصري اإلفريقي منظور بن مكرم بن لمحمد العرب والت

بيروت. – صادر دار ،1ط ،3/245.5-3/4الموقعين إعالم (?)13موقع: ) على العلماء، من مجموعة مع لقاء اإلسالم، في الشروط: الحسبة هذه في انظر (?)14

www.bab.com،) موقع: على للقرضاوي بالقوة التغيير يجوز ومتى المنكر تغيير ومراتب (www.balagh.comموقع: ) على سلمان المنكر" للشيخ إنكار "فقه بعنوان ( ومحاضرة

www.alqasr.net،) على المنكر عن والنهي بالمعروف األمر ضوابط ومن ( :موقعwww.shobohat.com.)16

بعضها ويرجع المنكر، إلى بعضها يرجع أقسام؛ ثالثة المنكر تغيير شروط تنقسمالمنكر. إلى اآلخرالمنكر: في توفرها الواجب الشروطأوال: المنكر يكون أن.1 ما محر كونه على مجمعا منكرا نا تركه الشارع وطلب ثابتا، بي طلبا

شرعي بنص جازما، مأمور فعل أو بفعله، مأمور كترك قاطعة؛ حجة أو محكم وال المكروهات، ذلك في يدخل وال الكبائر، من أو الصغائر من كان وسواء بتركه،

فيها اختلف مسألة في المسلم على اإلنكار يصح وال والمستحبات، السنن ترك ألن له؛ آخر ال للشر باب يفتح ذلك وبدون عليها، اإلجماع حصول لعدم المجتهدون؛

يرى من كل رأي يسقط ال الجمهور ورأي بالقوة، عليه الناس يحمل أن يريد رأيا عصر في اشتهر عصر في مهجور رأي من وكم االجتهاد، أهل من دام ما األقلآخر.

المنكر يكون أن.2 يجوز فال الناس أعين عن صاحبه به استخفى ما أما مرئيا، ظاهرابالرؤية. التغيير أناط الحديث ألن عليه؛ التجسس ألحد

المنكر يزداد أن يعني هذا ألن منه؛ أكبر منكر وقوع إلى المنكر إزالة يؤدي ال أن.3 المصالح تعارضت إذا الضررين أخف ارتكاب على العلماء أجمع وقد تمكنا،

ميزان حسب منها الراجح ترجيح فوجب والسيئات، الحسنات وتزاحمت والمفاسد عليه الله صلى النبي ترك فقد ولهذا العودة، سلمان الشيخ يقول كما الشريعة،

بعض رجوع من ذلك إليه يؤول ما خشية زمانه ( في15الكعبة) بناء تجديد وسلم موعده من عوده بعد العجل عبادة منكر موسى رأى ولما الشرك، إلى المسلمين

الغضب. قال شدة من إليه؛ يجره بلحيته وأخذ اإلنكار، في أخيه على اشتد ربه؛ مع ضلوا، رأيتهم إذ منعك ما هارون يا قالتعالى: أفعصيت تتبعن أال أم ابن يا قال أمري، بلحيتي تأخذ ال تقول أن خشيت إني برأسي والقت الحفاظ هارون قدم فقد (16،)قولي ترقب ولم إسرائيل بني بين فر

عبادة مواجهة كيفية على فيتفاهمان موسى، يحضر حتى الجماعة وحدة على وبعض مر أنه تيمية ابن شيخه ( عن17القيم) ابن ونقل وحكمة، بحزم العجل

فأنكر معه، كان من عليهم فأنكر الخمر، يشربون قوم على التتار زمن في أصحابه الله ذكر عن تصد ألنها الخمر؛ الله حرم وقال: "إنما عليهم، المنكر على تيمية ابن

األموال، وأخذ الذرية، وسبي النفوس، قتل عن الخمر تصدهم وهؤالء الصالة، وعنالكريم: القرآن وفي فدعهم"، الله دون من يدعون الذين تسبوا وال الله فيسبوا بغير عدوا (18.)علم

بالتمكين المنكر عن والنهي بالمعروف باألمر القيام ربط تعالى الله بيان: أن هنا المفيد ومنكناهم إن الذينتعالى: الكامل. قال الة أقاموا األرض في م كاة وآتوا الص وأمروا الز الحاصل التمكين أن للجميع ومعلوم (19،)األمور عاقبة ولله المنكر عن ونهوا بالمعروف

سلطة ال ألنه والنهي؛ األمر بواجب القيام على القدرة معه يتأتى ال جزئي، تمكين غزة في دولة مع أو الشقيقة، مصر مع سواء الحدودية، والمعابر والبحر الجو على غزة في للحكومة

العدو، وضحاها، عشية بين اختفائها ثم األموال تجميع قضية أو الحصار، مشكلة عن فضال في األمور يضع أن تعالى الله إلى الداعية فقه من األحداث. إن من وغيرها الحرب، ومشكلة

الصحيح. نصابها بعض فهم يقصر أن مخافة االختيار بعض ترك من ب العلم، ك البخاري، في: صحيح الحديث انظر (?)15

-4/97 وبنائها، الكعبة نقض ب الحج، ك مسلم، وصحيح ،126 ح1/37 منه، أشد في فيقعوا عنه الناسعائشة. حديث من ،3312-3304 ح98

.94-92 ( طه?)16.3/5 الموقعين إعالم (?)17.108 ( األنعام?)18.41 ( الحج?)19

17

المنكر: في توفرها يجب التي الشروطثانيا: المنكر يكون أن.1 فقيها عارفا ال وهو بمنكر يأمر لئال ينكره؛ الذي بالمنكر عالما

تعالى: قال لهذا (؛20تصوره") عن فرع الشيء على "الحكم فـ يدري، وال على لتفتروا حرام وهذا حالل هذا الكذب ألسنتكم تصف لما تقولوا

(21.)الكذب الله تجنب األصل ألن بالرؤية؛ أو بالعلم ووقوعه، المنكر وجود من المنكر يتحقق أن.2

بدليل. إال اتهامه وعدم بالمسلم، السيء الظن ونفسياتهم؛ وعاداتهم وأعرافهم عليهم ينكر من بحال علم على المنكر يكون أن.3

وفائدة. ثمرة لنهيه فيكون معهم، التصرف ويحسن عليهم، ينكر كيف ليعرف من نهيه على يترتب ما فيعرف وعواقبها، باألمور بصيرة على المنكر يكون أن.4

المعروف بإنكاره يحصل وأن أكبر، محذور في فيقع نية بحسن ينكر لئال النتائج،ورسوله. الله يحبه الذي

متوتر، وال مندفع وال متسرع غير الصدر، رحب يكون أن.5 ليحصل إنكاره؛ في رفيقا من إال المنكر عن ينهى وال بالمعروف يأمر الثوري: "ال سفيان منه. قال المقصود

ينهى، بما عدل يأمر بما عدل ينهى، بما رفيق يأمر بما خصال: رفيق ثالث فيه كان بالسنة العالم عن مالك اإلمام سئل (. ولما22ينهى") بما عالم يأمر بما عالم

(. قال23سكت") وإال منه، قبلت فإن بالسنة، يخبر ولكن قال: "ال، عنها؟ أيجادل أخاه وعظ الشافعي: من فضحه فقد عالنية وعظه ومن وزانه، نصحه فقد سرا

وشانه. عالج في الطبيب يتدرج كما عليهم، ينكر من حال بحسب ونهيه أمره في يتدرج أن.6

عن فينهى باألهم يبدأ وأن له، يتهيأ حتى فترة عنه العالج يؤجل قد الذي المريض في وسلم عليه الله صلى النبي بدأ كما الدنيا، المحرمات قبل الكبائر من الموبقات

بصنوف تموج ومكة عاما، عشر ثالثة الشرك عن والنهي التوحيد إلى بالدعوة مكةالمعاصي.

يتجنب وأن لمجتمعه، واإلصالح لدينه اإلخالص المنكر تغيير إلى دافعه يكون أن.7الدنيوية. المكاسب

قيامه في الناس أذى ويتحمل والنصب، العنت من يالقيه ما على يصبر أن عليه.8الة أقم بني ياالبنه: لقمان وصايا جملة من كان فقد بواجبه، وأمر الص

لهذا يصلح فال (24،)أصابك ما على واصبر المنكر عن وانه بالمعروفافتتن. فتن إذا من األمر

من أكثر مؤثرة المنكر عن والناهي بالمعروف اآلمر من الحسنة األسوة تكون قد.9عنه أنهاكم ما إلى أخالفكم أن أريد ومالقومه: شعيب قال فلقد الكلمة؛

(25.)الحديث: فوائد

عليهم. تعالى الله رضوان الصحابة عند السنة استقرار على دليل فيهالحق. قول في الجرأة على الحث 1ط ،1/127 السمعاني، الجبار عبد بن محمد بن منصور المظفر أبو األصول، في األدلة ( قواطع?)20

الشافعي. إسماعيل حسن محمد حسن محمد تحقيق - بيروت، العلمية الكتب دار هـ،1418 سنة.116 ( النحل?)21 دار هـ،1403 سنة1ط ،155-154ص الله، عبد أبو الشيباني حنبل بن محمد بن أحمد الورع، (?)22

القاروط. إبراهيم د. زينب تحقيق بيروت، – العلمية الكتب سنة1ط ،911 ح2/190 القرطبي، النمري الله عبد بن يوسف عمر أبو وفضله، العلم بيان جامع (?)23

زمرلي. أحمد فواز تحقيق حزم، ابن ودار الريان، مؤسسة هـ،1424.17 ( لقمان?)24.88 ( هود?)25

18

والصالحين. األنبياء سنة فهذه المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر إلى الدعوةتغييره، على والقدرة تغييره، يراد الذي الشيء بحسب المنكر تغيير وسائل تختلف

ثمرة. أقله أي اإليمان أضعف وهو بالقلب، أو باللسان أو باليد يكون فقدصالحياته. يتخطى أن له يجوز وال بالمدعوين، يرفق أن الداعية على

بالعقيدة األخالق الخامس: ربط الحديث واليوم بالله يؤمن كان وسلم: "من عليه الله صلى الله رسول قال: قال هريرة، أبي عن

يؤمن كان ومن ضيفه، فليكرم اآلخر واليوم بالله يؤمن كان ومن جاره، يؤذ فال اآلخر.ليصمت" أو خيرا فليقل اآلخر واليوم باللهالحديث: شرح

اآلخر" أي واليوم بالله يؤمن كان معنى: "من اآلخر؛ واليوم بالله وخصه كامال، إيمانا بعمله، سيجازيه أنه وآمن خلقه، الذي بالله آمن من أي والمعاد، المبدأ على إشارة

الحديث. في المذكورات الخصال فليفعل إلى بلفظ: "فليحسن وورد جاره"، آخر: "فليكرم حديث في جاره" ورد يؤذ ومعنى: "فالعدة. أحاديث أذاه وترك للجار واإلحسان اإلكرام تفسير في جاره". وورد

أتاك تعالى: )هل لقوله والجمع؛ للمفرد ضيفه" الضيف: تستعمل ومعنى: "فليكرم القلة تفضحون(. وجمع فال ضيفي هؤالء المكرمين( وقوله: )إن إبراهيم ضيف حديث

وضيفان. ضيوف الكثرة وجمع أضياف،يسكت. أي كسرها، ويجوز الميم، ومعنى: "ليصمت" بضم

يربط والحديث ربطا من األعمال هذه ألن الصالحة؛ األعمال هذه وبين اإليمان بين قويا يدل كما ثمر، بدون شجر من تذكر فائدة وال شجرة، غير من ثمرة فال اإليمان، ثمرات

وأن للحياة، متكامل شامل نظام اإلسالم أن على األخالق وبين اإليمان بين الربط هذا مترابطة أقسامه من نأخذ أن يمكن فال اإلسالم، من تتجزأ ال أجزاء فهي عضويا، ترابطا يجب بل أخرى، وأنظمة أديان من أخرى بأجزاء ونستبدلها بعضه، ونرفض بعض اإلسالم

من جزاء فما ببعض، وتكفرون الكتاب ببعض تعالى: )أفتؤمنون كامال. قال يؤخذ أن الله وما العذاب أشد إلى يردون القيامة ويوم الدنيا الحياة في خزي إال منكم ذلك يفعلتعملون(. عما بغافل اإليمان ألن اآلخر؛ واليوم بالله باإليمان بتذكيره األعمال هذه إلى المسلم الحديث ويدفع

دون الشر، عن ونهانا بالخير، أمرنا تعالى الله أن فلو الخير، إلى التوجيه طرق أهم من القليل إال التزم لما أعمالهم؛ على الناس فيه يحاسب آخر يوم هنالك يكون أن من جدا

تعالى. الله بأوامر الناس العالقات اإلسالم نظم فقد اإلسالم، في االجتماعي النظام من جانب الحديث هذا وفي

السعادة يحقق االجتماعية اآلداب بهذه وااللتزام المستويات، كافة على االجتماعيةللمجتمع. واالستقرار

إيذائه. وعدم الجار، إكرام على الحديث يحثالجوار: حد

جار". فهو النداء سمع عنه: "من الله رضي علي قالجار. فهو المسجد في الصبح معك صلى وقيل: من

أربعون الجوار عائشة: "حد وعن جانب". كل من دارا وقيل: أربعون يديه. بين ومن خلفه ومن يساره وعن يمينه عن دارا

وهي: الجيران، مع المشروعة الحاالت من الجار عن األذى وكف كان سواء األذى، األولى/ كف مسلم، كل على واجبة الدرجة وهذه ماديا، أو معنويا

ال والله يؤمن، ال والله يؤمن، ال وسلم: "والله عليه الله صلى آثم. قال فيها والمقصربوائقه". جاره يأمن ال قال: الذي الله؟ رسول يا يؤمن. قيل: من

19

الدرجة وهذه وأحزانه، أفراحه في ومشاركته معه، االجتماعي بالتواصل الجار، الثانية/ إكراممندوبة. الوسطى

إال يحصلها ال أيضا، مندوبة درجة وهي اإلحسان، درجة وهذه األذى، على الثالثة/ الصبرإيمانه. قوي من

الجيران: أقسام به تشركوا وال الله تعالى: )واعبدوا قال وبالوالدين شيئا واليتامى القربى وبذي إحسانا

أقسام فالجيران بالجنب( وعليه والصاحب الجنب والجار القربى ذي والجار والمساكينثالثة:

الجوار. حق له البعيد، الكافر الجار واحد: هو حق له جارن: هو له جار الكافر الجار أو اإلسالم، وحق الجوار حق له البعيد، المسلم الجار حقا

القرابة. وحق الجوار حق له القريب،وحق اإلسالم، وحق الجوار، حق له القريب، المسلم الجار حقوق: هو ثالثة له جار

القرابة.الحقوق. من له ما بقدر الصلة من يستحق هؤالء من واحد وكل

الضيف: إكرام وعامة واحدة، ليلة الليث أوجبه وقد الصالحين، األنبياء وسنة اإلسالم، آداب من هو

ثالثة مرفوعا: "الضيافة الخزاعي شريح أبي لحديث األخالق؛ مكارم من أنه على الفقهاء بلفظ: يؤثمه". وورد حتى أخيه عند يقيم أن لرجل يحل وال وليلة، يوم وجائزته أيام،

صدقة". فهو ذلك بعد فما أيام، ثالثة "الضيافة ويتحفه عنه: يكرمه سئل حينما مالك وقال حجر: ابن ضيافة. وقال أيام وثالثة وليلة، يوما

بالبر األول اليوم في له عبيد: يتكلف أبو منها. وقال يعد أو األول غير الثالث هل اختلف ما يعطيه ثم عادته، على يزيد وال يحضره، ما له يقدم والثالث الثاني وفي واإللطاف،

وليلة. يوم مسافة ب يجوز الخطابي: معناه منهل. قال إلى منهل من المسافر به يجوز ما مقدار الجيزة: فهي أما بحضرته ما على البر في ويزيد يتحفه، أن الضيف به نزل إذا أنه اليومين وفي وليلة، يوما

يقدمه مما عليها زاد فما حق، قضى فقد الثالث مضى فإذا يحضره، ما له يقدم اآلخرينصدقة. يكون له

بالجائزة المراد يكون أن حجر: يحتمل ابن قال تارة المسافر أن هي أخرى، لحالة بيانا ما يعطي فهذا يقيم، ال وتارة بتفاصيلها، الثالث على ليزاد شهرا؛ عليه ينزل عندما يقيم كفايته قدر به يجوز األوجه. أعدل هذا ولعل وليلة، يوما

المسألة: خالصةالمرافق فيها توجد ال التي واألماكن البادية أهل على واجبة الضيافة أن الراجح

لمن إال عليهم تجب فال المدن أهل أما ومطاعم، فنادق من للمسافرين الضرورية لكم قيل قوله: )وإن ذلك. أما شاكل ما أو صداقة أو قرابة روابط بهم تربطهم من لشخص الزيارة أو الواجبة، غير الضيافة في فهذا لكم(، أزكى هو فارجعوا ارجعوا فال البيت، ألهل مناسب غير وقت وفي سابق، موعد غير من جاء وإذا قريب، مكانذلك. من يغضب ال أن وعليه لطيف، بكالم له يعتذروا أن بأس

زاد وما وليلة يوم أنها البعض فيها: فيرى اختلف المضيف، على الواجبة الضيافة مدة مندوب. فهو زاد وما أيام ثالثة أنها اآلخر البعض ويرى إليه، مندوب فهو

الضيف فيها يكرم أن المضيف على يجب التي المدة وهي وليلة يوم الضيف جائزة أو طاقته فوق نفسه يكلف أن ودون إسراف، ودون بيته، في عليه تعود مما بأكثر

يستدين.

20

في فيها يوقعه ظروف في المضيف عند يقيم أن األحوال جميع في للضيف يحل وال البيت يكون كأن والشديد، والحرج والحرام اإلثم ضيقا أن أو ألصحابه، إال يتسع ال جدا

ينبغي. ما له ليقدموا شاكله؛ وما الدين، إلى يضطرهم واللغو, وقد الشر وهو الباقي عن والصمت الصمت، أو الخير قول على يحث والحديث

معرضون(، اللغو عن هم فقال: )والذين المؤمنين، صفات بعض تعالى الله ذكر يجر وال مفسدة، عليه يترتب ال أنه علم فإن النطق، قبل فليفكر الكالم أراد إذا فالمسلم

كان وإذا فليتكلم، مكروه وال محرم إلى المباح يجر لئال السكوت؛ في فالسالمة مباحاوالمكروه. المحرم إلى صحيح، غير وهذا ينفع، وال يضر ال كالم مجرد فهو يهم، ال الكالم أن الناس بعض يظن وقد

لمؤاخذون وإنا الله، نبي قال: يا حينما عنه، الله رضي جبل بن معاذ ببال خطر ما وهذا أو وجوههم على النار في الناس يكب وهل معاذ، يا أمك فقال: "ثكلتك به؟ نتكلم بما

ألسنتهم". حصائد إال مناخرهم على لها يلقي ال الله رضوان من بالكلمة ليتكلم العبد الحديث: "إن وفي بها الله يرفعه باال

لها يلقي ال الله سخط من بالكلمة ليتكلم العبد وإن درجات، جهنم"، في بها يهوي باال رقيب لديه إال قول من يلفظ فإنه: )ما يقولها، أن قبل كلمة كل في إنسان كل فليفكرعتيد(.

قوله: "فليقل وإما شر، وإما خير إما القوم ألن الكلم؛ جوامع من ليصمت" هذا أو خيرا األقوال، من مطلوب كل الخير في فدخل أحدهما، إلى آيل فيه فأذن ندبا، أو كان فرضا

إلى يؤول أو شر، هو مما ذلك عدا وما إليه، يؤول ما فيه ودخل أنواعه، اختالف علىبالصمت. فيه الخوض إرادة عند فأمر الشر،الحديث: فوائد

وإكرامه. عليه والمحافظة الجار، إيذاء عدم على الحثاإليمان. من ذلك وأن الضيف، إكرام على الحثاللغو. عن والصمت الباطل، قول عن واالبتعاد الحق، قول المؤمن خلق منعلى االجتماعية العالقات اإلسالم نظم فقد االجتماعي، النظام من جانب الحديث في

المستويات. كافةاإليمان. ثمرات من ألنها األعمال؛ بهذه اإلتيان وبين اإليمان، بين الحديث يربط

والنصارى اليهود سنن اتباع من التحذير في الخدري سعيد أبي السادس: حديث الحديث قال: "لتتبعن وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه، الله رضي الخدري سعيد أبي عن

قبلكم؛ كان من سنن شبرا، شبرا تبعتموهم!" ضب جحر دخلوا لو حتى بذراع، وذراعاقال: "فمن؟". والنصارى؟ اليهود الله، رسول قلنا: ياالحديث: شرح

عشر أحد وسلم عليه الله صلى النبي عن رواه ألنه متواتر؛ الحديث الصحابة، من نفسا بن حذيفة الليثي، واقد أبو عمرو، بن الله عبد هريرة، أبو الخدري، سعيد وهم: )أبو

عبد شداد، بن المستورد عوف، بن عمرو عباس، بن الله عبد أوس، بن شداد اليمان،سعد(. بن سهل مسعود، بن الله

مع خرجناقال: الليثي واقد أبي حديث من عاصم أبي ابن الحديث: رواه ورود وسبب يوم أسلموا وكانوا بكفر، عهد حديثو ونحن حنين، إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول ذات لهم كما أنواط ذات لنا اجعل الله رسول فقلنا: يا بشجرة، قال: فمررنا الفتح، أنواط، ذات يدعونها أسلحتهم بها ويعلقون حولها، يعكفون سدرة للكفار وكان أنواط،

بيده، نفسي والذي وقلتم، أكبر قال: "الله وسلم، عليه الله صلى للنبي ذلك قلنا فلما تجهلون، قوم إنكم قال آلهة، لهم كما إلها لنا لموسى: اجعل إسرائيل بنو قالت كما

21

أن الكبرى السنن في النسائي رواية في التصريح ووقع ،قبلكم" كان من سنن لتركبننفسه. الليثي واقد أبو هو القائلالكلمات: معاني

تعالى: )فمن واالئتمار. قال باالرتسام أو بالجسم، سواء والقفو، التلو "لتتبعن": االتباع بعد جاءوا من على التابعين اسم أطلق ومنه يحزنون(، هم وال عليهم خوف فال هداي تبع

الشرع عنه نهى مما شيء كل في بالتبعية الحديث: لتوافقن في والمعنى الصحابة،وذمه.

الذراع فيه يستعمل الذي هو ألنه أولى؛ والفتح وقيل: بالضم، السين، "سنن": بفتح حسنة والطريقة؛ السيرة ومعناه واطراده، الشيء جريان على يطلق وأصله والشبر،

سيئة. أو كانت في جاء ما له يدل ومما الحديث، في لوروده والنصارى؛ اليهود قبلكم": أي كان "من فارس أنهم هريرة أبي رواية إسرائيل" وفي بني سنن أحمد: "لتتبعن اإلمام رواية

التوفيق. ويمكن والروم، والجمع مذكر، الخنصر، وأعلى اإلبهام أعلى بين ما منظور ابن حده شبرا": الشبر "شبرا لهم الموافقة شدة عن كناية هو أو المتابعة، في الحديث: التمثيل في والمعنى أشبار،

دين لغير االلتفات من ومنعهم اتباعهم، عن النهي والمراد والمعاصي، المخالفات في الله صلى معجزاته من وهذا الشرائع، نسخت وشريعته األنوار، بهر قد نوره ألن اإلسالم؛

وسلم. عليه ر، وقد األوسط، اإلصبع طرف إلى المرفق طرف من بذراع": الذراع "وذراعا تذك الحديث: طرق بعض في وورد الشبر، في كما المتابعة، في التمثيل في ظاهر والمعنى

واضح. المراد والمعنى بباع"، "وباعا االتباع، في المبالغة والمعنى الولوج، تبعتموهم": الدخول ضب جحر دخلوا لو "حتى وهو مأواه، الضب منه. وجحر القليل على باالقتصار أو االبتداع في التبسط في سواء الحشرات، من وهو األرض، دواب من وشدته. والضب الشيء ضيق على يدل أصل آثارهم القتفائهم فإنهم ذلك ومع ضيقه، لشدة بالذكر؛ الضب جحر وخص الورل، يشبه

الجر حرف لوافقوهم. ويفيد الرديء الضيق ذلك مثل في دخلوا لو مناهجهم واتباعهممتابعتهم. في "في" االستغراق

والروم"، هريرة: "كفارس أبي حديث في ورد ما مع هذا والنصارى": يشكل "اليهود يعكر هذا أن الكرماني ويرى كثير، يهود فيها كان وفارس نصارى، الروم والجواب: أن

فجوابه: أولئك"، إال الناس هريرة: "ومن أبي رواية في وسلم عليه الله صلى قوله عليه تتعلق قرينة دلت والروم فارس ذكر فحيث المقام، بحسب اختلف الجواب يكون أن

بأمور تتعلق قرينة دلت والنصارى اليهود ذكر وحيث الرعية، وسياسة الناس بين بالحكمالديانات.

البالد ملك كان بعثته عند وسلم عليه الله صلى أنه أو ومن والروم، فارس في منحصرا أو أيديهم تحت األمم من عداهم االعتبار. بهذا الحصر فصح إليهم، بالنسبة شيء كال

في تبالغ أن لألمة يريد كان وسلم عليه الله صلى النبي الحديث: أن من والمقصود كانوا سواء الناس، على عالة تكون وأال وسريرتها، صورتها استقالل أو ونصارى، يهودا

كانوا وراء السير عدم إلى المسلمين يلفت وسلم عليه الله صلى فكأنه وفرسا، روما فالنبي الساعة، حتى األمم عليها تتجمع التي الروابط وهي قومياتها، أو الناس ديانات اآلخرين لتقليد السعي وعدم صوره، بكل االستقالل نحو أمته يوجه وسلم عليه الله صلى

يكن فلم منهم"، فهو بقوم تشبه مرفوعا: "من عمر ابن حديث معنى وهذا كانوا، أيا حديث في كما الحاجة إليها دعت وإن األخرى، باألمم التشبه وسلم عليه الله صلى النبي يشفع أن بالل فأمر والنصارى، اليهود فذكروا والنار، الناقوس األذان: "ذكروا في أنس

اإلقامة". ويوتر األذان

22

عليه الله صلى النبي إليه ونبه القرآن منه وحذر اليهود فعله الذي ماوسلم؟

والتخلف الجدل معركة السالم عليه موسى مع األولى اللحظة من إسرائيل بنو بدأ آمنوا الذين أيها فقال: )يا طريقته، سلوك من الكريم القرآن فحذر السبيل، عن والتنكب

السالم. عليه له أذاهم أنماط تعدد على يدل اآلية وعموم موسى(، آذوا كالذين تكونوا ال خاص بشكل إسرائيل بنو كان كيف تبين التي األحاديث عشرات النبوية السنة وفي

يكون ال فإيمانهم أوامره، من والتملص الدين، على التحايل ألجل الخوض؛ كل يخوضون على أنزلنا قوله: )كما في كما مفسدة، يدفع أو مصلحة يحقق الذي بالقدر إال الزما

بما آمنوا والنصارى، اليهود ببعض، وكفروا ببعض، عباس: آمنوا ابن المقتسمين( قالوتكاليف. وجهاد حماية من الدين يتطلبه بما وكفروا الكسب، يحقق كل من وتحلل وتحايل نفاق صورة في مساجد، قبورهم اتخذوا ثم األنبياء، قتلة وهم

أنبيائهم قبور اتخذوا والنصارى؛ اليهود الله مرفوعا: "لعن عائشة حديث وفي القيم،مسجدا. يتخذ أن أخشى أني غير قبره، ألبرزوا ذلك عائشة: ولوال مسجدا" قالت

روه الحرام، على احتالوا ثم فصي أن الخطاب بن عمر بلغ حيث بالهوى، حالال باع فالنا قال: "قاتل وسلم عليه الله صلى الله رسول أن يعلم ألم فالنا، الله فقال: قاتل خمرا،

أم إسرائيل؟ بني قدر هو فهل فباعوها"، فجملوها، الشحوم، عليهم حرمت اليهود، الله الحلو لكم كان إن إسرائيل، بنو لكم اإلخوة حذيفة: نعم قال يعلمون؟ ال الذين قدر أنه

بالقذة. وقال القذة حذو بالسنة السنة تحذو حتى بيده، نفسي والذي كال المر، ولهم لوط؟ قوم رجل: فينا فقال مثله، فيكم كان إال شيء إسرائيل بني في يكون أيضا: ال

ستر من الغيب إلى ينظر عنه الله رضي لك. فكأنه أم ال ذلك، بلغ ترى وما قال: نعم، عليه يطلع لم أطلعه وسلم عليه الله صلى النبي ولعل رقيق، من الصحابة من غيره أحدا الناس أشبه مسعود: أنتم بن الله عبد ذلك. وقال بعد وقعت التي الفتن أخبار سمتا بالنعل. والنعل بالقذة، القذة حذو طريقهم لتسلكن إسرائيل، ببني وهديا

الحديث: أحكام السابقة األمم تقليد عن الحديث ينهى حيث السابقة، األمم تقليداألولى: المسألة عباس ابن عن البخاري وحديث واتباعها، الناس ونصه: "أبغض هذا، إلى يشير مرفوعا

بغير امرئ دم ومطلب الجاهلية، سنة اإلسالم في ومبتغ الحرمن في ملحد ثالثة؛ الله إلىدمه". ليهريق حق

مجوسية نصرانية، أو يهودية مقيدة، أو مطلقة جاهلية كل فيه يندرج أنه تيمية ابن ويرى األمر في أن أم مطلقا؟ اتباعهم حرمة العلماء يقصد شركية. وهل أو وثنية صابئة، أو

تفصيال؟ بهم؛ تشبه كل تحريم يرى من والمتأخرين المتقدمين من العلماء كالم في المسلم يجد

غير حتى والمالبس، والهيئات المباني في سواء الظاهرة، وداللته النص بصريح آخذين والعقدية؛ الدينية مشابهتهم مجرد عليهم أنكر وسلم عليه الله صلى النبي بأن استدالالأطم؟ هو بما فكيف سالحهم، عليها يعلقون شجرة اتخاذ في الكفار آخرين عند ويجد صلى النبي أن على يدل الذي النبوي، الحديث فقه على يعتمد تفصيال عن تميزهم هيئة أو ركوب، طريقة أو مسكن أو بزي المسلمين يخص لم وسلم عليه الله بالستر اإلسالم أمر غير الحق، دين يدينون ال ممن الجزيرة في يساكنهم من بقية

وعدم والتزين، التطيب وأدوات والمالبس المباني في التبسط إلى ودعوته واالحتشام، على فقال عاما، سفيان أبي بن معاوية حج فقد األبواب، هذه في الكتاب أهل متابعة علماؤكم؟ أين المدينة، أهل حرسي: يا يدي في كانت شعر من قصة تناول أن بعد المنبر

إسرائيل بنو هلكت ويقول: "إنما هذه، مثل عن ينهى وسلم عليه الله صلى النبي سمعتنساؤهم". اتخذها حين

23

يلبسون كانوا والصحابة وسلم عليه الله صلى النبي أن النبوية السنة دارس ويلحظ مالبس وتحتفظ هيئتها، على المختلفة البالد من المجلوبة الثياب من يجدون ما أحسن يجري أن دون تنتجها، التي البالد بأسماء أصحابه ومالبس وسلم عليه الله صلى النبي والرومية، الفارسية، والكسروانية القبطية، المالبس فثمة تغيير، أي األسماء تلك على

آنذاك. مسلمة تكن لم البالد تلك أكثر أن ومعلوم والشامية، والنجرانية، أسماء وتبقى وغيرها، الهند من مجلوبة وهي والعنبر، والغالية بالمسك يتطيبون وكانوا

وقوة، فراهة الدواب أحسن ويركبون وأعجمية، عربية القديمة مسمياتها على سيوفهم ويتزاورون الكتاب، أهل طعام ويأكلون وغيرهم، األعاجم مراكب من مجلوب وبعضها تجيء التي التجارات، في والشعوب األمم مع ويتواصلون نساءهم، ويتزوجون معهم،

والطعام. والثياب والطيب الزينة من وطاب خف ما بكل الجزيرة إلى حولهم، من واألمراء الملوك هدايا يقبلون وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبي وكان

من ويهدى يستلطف أن يمكن ما كل لتتناول الهدايا؛ أصناف وتعددت ويتبادلونها، الثوب كان أو مخيلة، أو اثنتين: سرف أخطأوا ما ذلك كل مع وتعاطوا وملبوس، مركوبعنه. بالنهي النص ورد مما واللباس كان ما بين العلماء ويفرق أمرا لم وما مخصوصة، حاالت في إال فيحرمونه للكفار دينيا

ذلة عن كان فما بفحصه، الثاني من كان ما اعتبار ويترجح فيه، فيفصلون كذلك يكن ليكون لخديعتهم؛ كان وما حراما، صار وصغار ويكره الحاكم، بإذن فمباح عليهم عينا بهم التشبه عليه. المترتبة المصلحة في فينظر كذلك ليس وما ولعبا، لهوا

أن على يكون الذي بهم الخاص لباسهم في بالكفار المتشبه كفر يرون العلماء من كثيرا إال يكفر، رأسه على المجوس قلنسوة وضع فمن المسلمين، عن به يتميزون لهم شعارا

ار لبس إذا وكذا البرد، أو الحر لدفع أو اإلكراه، لضرورة فعله إذا فعل إذا إال النصارى زن حقيقة العتقاد ال الزنار شد أنه علم فلو للمسلمين، وطليعة الحرب، في خديعة ذلك

يرون الحنابلة أن على بكفره، يحكم لم األسارى لتخليص الحرب؛ دار لدخول بل الكفر،كفره. يروا ولم لهم، شعار هو الذي اللباس في بالكفار التشبه حرمة

التالية: بالقيود اللباس في بالكفار التشبه كفر تقييد ويمكنغيره. يجد لم أو مكرها، الكفر دار في يكون لئال اإلسالم؛ بالد في يفعله أنيكفر. ال للضرورة ذلك فعل فمن ضرورة، لغير بهم التشبه يكون أناليهودي. وطرطور النصراني، كبرنيطة بالكافر، يختص فيما التشبه يكون أنالمعين اللباس يكون الذين الوقت في التشبه يكون أن أنس كحديث للكفار، شعارا

رأى أنه خيبر". يهود فقال: "كأنهم الطيالسة، عليهم قوماالتشبه يقع أن يكون بل يرتد، لم والسخرية اللعب وجه على تشبه فمن للكفر، ميال

العقوبة. يستحق فاسقا يندرج ال أو لباسا، أو عيدا، أو عبادة، يكون ال مما الحياة أمور بقية في بهم التشبه ويبقى في بل شيء، كل في يكره ال التشبه عابدين: إن ابن سبق. قال مما شيء تحت

يوسف أبا هشام: رأيت التشبه. قال به يقصد وفيما المذموم، مخصوفين نعلين البسا ألن ذلك؛ كرها يزيد بن وثور قال: ال. قلت: سفيان بأسا؟ بهذا فقلت: أترى بمسامير،

فيه لها التي النعال يلبس وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال: كان بالرهبان، تشبها صالح به تعلق فيما المشابهة صورة أن إلى أشار فقد الرهبان، لباس من وإنها شعر،النوع. بهذا إال فيها البعيدة المسافة قطع يمكن ال مما األرض فإن يضير، ال العباد

والشعوب؛ األمم لدى مما باإلفادة الناس أحوال مراعاة فينبغي مسلم بحديث استدالال الروم أن ذكرت حتى الغيلة عن أنهى أن هممت وسلم: "لقد عليه الله صلى النبي عن

أوالدهم". يضير فال ذلك يصنعون وفارس المواالة، أو المشابهة من واستثنوه والنصارى، باليهود تتصل صور في األئمة رخص وقد

في: فرخصوا

24

قيل فقد فيها، للشراء أعيادهم شهود أو عيدهم، على به يستعينون ما مبايعتهماألولى: وأشباهه؛ أيوب دير أو يابور، طور مثل بالشام، عندنا تكون التي األعياد أحمد: هذه لإلمام وغير والبر والدقيق والبقر الغنم فيه ويجلبون األسواق، يشهدون المسلمون؛ يشهده

لم قال: إذا بيعهم؟ عليهم يدخلون وال يشترون األسواق في يكون إنما أنه إال ذلك، يبيعون ما اآلمدي: فأما الحسن أبو وقال بأس، فال السوق يشهدون وإنما بيعهم، يدخلوا

ألجلهم. وتحسينه ذلك توفير إلى قصد وإن بحضوره، بأس فال أعيادهم في األسواق في فإن عيدهم، يوم منهم الهدية قبولالثانية: قبل وكما فقبلها، النيروز بهدية أتي علياعطارد. حلة حديث بداللة المشرك؛ للكافر أهدى الكافر هدية المسلم آكد مواالتهم حرمة فإن وعليه بالكفار، التشبه حرمة على الحديث الثانية: دل المسألة التشبه من أشد وهو بالوالء فكيف حراما؛ قصد بدون بهم التشبه يكون فلقد وأولى،

واالتباع؟ بالكلية، اإلسالم كذهاب الردة؛ يوجب ما منه متفاوتة؛ شعب على يقع الوالء مسمى إن

والمحرمات. الكبائر من ذلك دون هو ما ومنه: )ال وإن شيء في الكفار مواالة عن وتعالى سبحانه الله نهى وقد المؤمنون يتخذ قل

تتقوا أن إال شيء في الله من فليس ذلك يفعل ومن المؤمنين دون من أولياء الكافرين الكفار اتخذ جرير: من ابن المصير(. قال الله وإلى نفسه الله ويحذركم تقاة منهم أعوانا

وأنصارا في الله من فليس المسلمين على ويظاهرهم دينهم، على يواليهم وظهورا أن )إال الكفر في ودخوله دينه، عن بارتداده منه؛ الله وبرئ الله من برئ قد أي شيء، لهم فتظهروا أنفسكم، على فتخافوهم سلطانهم في تكونوا أن إال تقاة( أي منهم تتقوا

وال الكفر، من عليه هم ما على تشايعوهم وال العداوة، وتضمروا بألسنتكم، الوالية الظاهر، في لهم والء كان ما للكفار الوالء من اآلية فاستثنت بفعل، مسلم على تعينوهم

إال إيمانه بعد من بالله كفر )من اآلية من المستفاد الحكم وهو اإليمان، حقيقة في وبراء بالكفر شرح من ولكن باإليمان مطمئن وقلبه أكره من الله من غضب فعليهم صدرا

البخاري اإلمام كان وكم عظيم(، عذاب ولهم الله وقول اإلكراه، قوله: كتاب في موفقا بالكفر شرح من ولكن باإليمان مطمئن وقلبه أكره من تعالى: )إال غضب فعليهم صدرا

الذين وقال: )إن تقية، وهي تقاة(، منهم تتقوا أن وقال: )إال عظيم(، عذاب ولهم الله من األرض( إلى في مستضعفين كنا قالوا كنتم فيم قالوا أنفسهم ظالمي المالئكة توفاهم

يقولون الذين والولدان والنساء الرجال من وقال: )والمستضعفين غفورا(، قوله: )عفوا لدنك من لنا واجعل أهلها الظالم القرية هذه من أخرجنا ربنا لدنك من لنا واجعل وليا

والمكره به، الله أمر ما ترك من يمتنعون ال الذين المستضعفين تعالى الله فعذر نصيرا(، يكون ال القيامة، يوم إلى الحسن: التقية وقال به، أمر ما فعل من ممتنع غير مستضعفا

ق: ليس اللصوص يكرهه فيمن عباس ابن وقال وابن عمر ابن قال وبه بشيء، فيطلبالنية". وسلم: "األعمال عليه الله صلى وقال والحسن، والشعبي الزبير

عليه يجوز من فقال: إن اإلجماع، حجية عدم يرى من بالحديث الثالثة: استدل المسألة وأجاب صوابا، وال حجة، إجماعهم يكون ال الكتاب، أهل سنن واتباع الكفر، إلى الرجوع

الصحيح. وهو األمة، بعض أراد وسلم عليه الله صلى بأنه الجمهوروالتربوية: الدعوية اللطائف

في قوله: "شبرا شبرا وذراعا ذراعا إلى اإلسراع ضرورة إلى باعا" إشارة وباعا فالمالحظ يدريه، المرء يكاد ال الحديث وصفه الذي االستدراج فإن وتفتيشها، القلوب

وهدوء، مهل على انسلخت الناس أن المغرق الواقع على استيقظت ثم رويدا، رويدا القلوب تفقد يجب لهذا الرجوع؛ فأعياها السوية، الفطرة على للمتمردين التبعية فيالسحيق. القاع فتبلغ تنزلق، أن قبل

محالة، ال واقع األمر بأن يشي ما المشددة والنون التوكيد قوله: "لتتبعن" بالم في مستعظم. جلل أمر كلم يحتاط كما لألمر االحتياط ينبغي وأنه فيه، هزل ال جد فالخبر

25

تبين إشارة والباع والذراع بالشبر التمثيل؛ وسلم عليه الله صلى النبي استعمال في الفهم. على الناس تعين التي اإليضاحية الوسائل واستعمال المثل، ضرب مشروعية

ن بهم اختلط كلما وأنهم المسلمين، على والنصارى اليهود خطورة الحديث بي أكثر كانوا المسلمون ال ويعلمونه، ذلك يدركون بمصاحبتهم ابتلوا ومن عليهم، خطرا

بضابط. تنضبط ال التي البالد في سيماالحشرات سائر دون الضب بجحر الضيق وسلم عليه الله صلى النبي تمثيل في

أكثر الضب إذ الكتاب؛ بأهل المقتدون وصله الذي االنحطاط مدى على مؤشر أسد أو ضبع لجحر فيأوي اإلنسان يضطر ولقد بشاعة، أكثرها ومن قذارة، الحيوانات

معاني يحمل كما السخط، معاني يحمل األمر كأن بالضب؟ كيف لكن نحوه، أووالتبعية. التقليد

في والنصارى اليهود انحطاط على والنصارى" مؤشر الصحابة: "اليهود قول في فلم والنصارى، اليهود نتبع أن منكرين يستفهمون؛ الصحابة كان لذلك واإليمان؛ الدين عليهم المغضوب سيرة وتسير قدمها، ستزل المسلمة األمة أن بخلدهم يدور يكن

والضالين.حبيبه، ينصح المحب ألن أمته؛ وسلم عليه الله صلى النبي حب شدة على الحديث دل

ة النصيحة كانت ولو الله صلى فإنه لألمة؛ واإلحاطة الرعاية تمام من وهذا علقما، مر األمم ستتبع األمة كانت فإذا شيء، في األمة على ليدلس يكن لم وسلم عليه

األحداث وحدها تواجه يتركها فهل الحريص، المربي دأب وهذا بذلك، أخبرها السابقة تركوا ثم األماني، بمعسول فضللوهم شعوبهم، الزعماء خدع ولكم والصعاب، إعداد في الواقعية التربية دروب من درب والخبر األقدار، وحدها تواجه الشعوب

يواجهوها أن من المخاطر على طلبته يطلع أن بالمربي فأليق األمة، وبناة الدعاةيعلمون. ال جهالء

وإن أستاذهم، درس في يتحدثوا كي للطلبة مساحة إفساح على الحديث دل منكرين، يسألوا حين بهم األستاذ يضيق وأال ويناقشوا، يحاوروا وأن كالمه، استغربوا

خبره ويجد السماء، خبر عن يخبر وسلم عليه الله صلى محمد فهذا استغرابا وتعجبا صدر يضيق فكيف كالمه، يستغرب وسلم عليه الله صلى محمد كان فإذا واستفسارا،

إنهم المستغربون؟ أولئك طالب وأي طالبهم؟ استغراب من والمربين األساتذة أكثر بعدهم يجيئون فالذين وسلم، عليه الله صلى الله رسول أصحاب استغرابا الكبراء للعظماء أن تدرك وأن جيدا، الدرس يعوا أن الدعاة فعلى وتفلتا، بل وتعجبا،

يجيب كيف وسلم عليه الله صلى النبي السيد أرأيت كبيرة، عظيمة صدر سعةفاقتد. يسألون؟ كيف أرأيتهم أحبابه؟

والشر الخير عن السؤال في اليمان بن حذيفة السابع: حديث الحديث عن وسلم عليه الله صلى الله رسول يسألون الناس ل: كاناق اليمان، بن حذيفة عن

في كنا إنا الله، رسول فقلت: يا يدركني، أن مخافة ؛الشر عن أسأله وكنت الخير، قال: "نعم" قلت: وهل شر؟ من الخير هذا بعد فهل الخير، بهذا الله فجاءنا وشر، جاهلية

بغير يهدون قال: "قوم دخنه؟ دخن" قلت: وما وفيه قال: "نعم، خير؟ من الشر ذلك بعد على دعاة قال: "نعم، شر؟ من الخير ذلك بعد وتنكر" قلت: فهل منهم تعرف هديي، من قال: "هم.لنا صفهم ،الله رسول فيها" قلت: يا قذفوه إليها أجابهم من جهنم، أبواب

جماعة قال: "تلزم ذلك؟ أدركني إن تأمرني بألسنتنا" قلت: فما ويتكلمون جلدتنا، الفرق تلك قال: "فاعتزل إمام؟ وال جماعة لهم يكن لم وإمامهم" قلت: فإن المسلمين

.ذلك" على وأنت الموت يدركك حتى شجرة، بأصل تعض أن ولو كلها،الحديث: شرح

26

الفتن، بأخبار عنهما الله رضي اليمان بن حذيفة وسلم عليه الله صلى النبي خص وثالثون تسعة منها حديثا،96بلغت الستة الكتب في فأحاديثه الفتن. قال في حديثا

أن إال بي وما الساعة، وبين بيني فيما كائنة هي فتنة بكل الناس ألعلم إني حذيفة: واللهغيري. يحدثه لم شيئا، ذلك في إلي أسر وسلم عليه الله صلى الله رسول يكون الساعة، تقوم أن إلى كائن هو بما وسلم عليه الله صلى الله رسول أيضا: أخبرني وقالالمدينة؟ من المدينة أهل يخرج أسأله: ما لم أني إال سألته، قد إال شيء منه فما

بن عمر به مر فقد الفتن، في حذيفة علم يعرفون عنهم الله رضي الصحابة وكان إن حذيفة، فقال: يا المسجد، في جالس وهو الخطاب، فاشهده. قال: ثم مات فالنا

إلي، فرجع فعرف، جالس، وأنا فرآني إلي التفت المسجد من يخرج كاد إذا حتى مضى، أبرئ ولن ال، المنافقين. قلت: اللهم يعني أنا؟ القوم أمن الله، أنشدك حذيفة، فقال: يا

جاءتا. عمر عيني بعدك. قال: فرأيت أحدا وأخبارها، الفتن على التعرف على حذيفة حرص وسلم عليه الله صلى النبي ولعلم اتخذه ه، أمينا يحدث ال وكان لسر المنافقين. أسماء من بشيء أحدا

مسلم روى وقد كان يوم تبوك، عقبة أصحاب من رجل وبين حذيفة بين وقع خبران منهم، الله فنجاه وسلم، عليه الله صلى النبي لقتل يتآمرون العقبة تلك أصحاب فيه بيالمنافقين. بأخبار يحدثه كان وسلم عليه الله صلى النبي أن حذيفة خالد؛ بن سبيع قول وفيه صحيح، بإسناد حبان وابن داود أبو روىالحديث: إيراد سبب الدواب مغازيه. قال: وغلت بعض من قافلين موسى أبي مع حذيفة: أقبلنا عن راويه

الكوفة فقدمنا لنا، فأذن موسى، أبا وصاحبي أنا بالكوفة. قال: فاستأذنت من باكرا داخل لصاحبي: إني فقلت بغاال، منها أجلب الكوفة داود: أتيت أبي رواية وفي النهار،

قطعت كأنما بحلقة؛ أنا فإذا المسجد، فدخلت إليك، خرجت السوق قامت فإذا المسجد، إلى فقام رجل، فجاء عليهم، فقمت رجل. قال: فجئت، حديث إلى يستمعون رؤوسهم

لو أنك عرفت قلت: نعم. قال: قد أنت؟ فقال: أبصري هذا؟ للرجل: من فقلت جنبي، كنت يقول: كان فسمعته منه، فدنوت اليمان، بن حذيفة هذا هذا، عن تسأل لم كوفيا

بزيادات. نحوه الحديث فذكر الخير، عن وسلم عليه الله صلى الله رسول يسألون الناسالحديث: ألفاظ معاني

الخير أصحابي المناقب: "تعلم في البخاري رواية وفي الصحابة، الناس": يعني "كانالشر". وتعلمت

إن أشياء عن تسألوا ال آمنوا الذين أيها اآلية: )يا نزول قبل كان أنه "يسألون": ظاهره كثرة يكره وسلم عليه الله صلى النبي وكانا الوداع، حجة في نزلت تسؤكم( وقد لكم تبد

األعراب أما السؤال، في له ليتسع الهجرة؛ يؤخر الصحابة بعض وكان الصحابة، سؤاالتالسؤال. يكثرون فكانوا

كانوا الصحابة والمعنى: أن فيه، ويرغب إليه يميل أحد وكل الشر، "الخير": خالفالخير. سبل عن وسلم عليه الله صلى الله رسول يسألون تطاير ما وهو الشرر ومنه الخير، مخالفة والشر حذيفة، الشر": القائل عن أساله "وكنت

الخير. يضاد ما الحديث: كل في والمعنى النار، من أو مظنونة أمارة عن مكروه توقع أو والفزع، الذعر يدركني": الخوف أن "مخافة عن الكف به يراد بل الرعب، معناه فليس الله من الخوف أما األمن، وضده معلومة،

الشر. يدركني أن مخافة ألجل الحديث: أي في والمعنى الطاعات، واختيار المعاصي أنه إال كالدرج، والدرك تالحقوا، إذا القوم وتدارك بالشيء، الشيء والدرك: لحوق

في والمعنى الصعود، في فيستعمل الدرج بخالف الحدور، في يستعمل الحديث: خوفاإلي. ويصل الشر بي يلحق أن أضرب والجهل العلم، خالف أو طمأنينة، وخالف خفة وشر": الجاهلية جاهلية في كنا "إنا

بخالف الشيء فعل – عليه هو ما بخالف الشيء اعتقاد – العلم من النفس ثالثة: }خلو

27

الجهل من اإلسالم، قبل العرب عليها كان التي الحالة والجاهلية: هي يفعل{، أن حقه ما قبل كان ما أو ذلك، وغير والتجبر باألنساب، والمفاخرة الدين، وشرائع ورسوله بالله

الفواحش. وإتيان بعضا، بعضهم ونهب بعضا، بعضهم وقتل الكفر، من اإلسالمالفواحش. واجتناب الحال وصالح واإليمان األمن الخير": أي بهذا الله "فجاءنا

حذيفة أسئلة فكرة فإن يسوغه، ما له شر؟": استفهام من الخير هذا بعد "فهل حذيفة: عن خالد بن سبيع رواية في وورد لتوقيه، الشر معرفة على قائمة المتكررة

هدنة قال: نعم؛ تقية؟ من السيف هذا بعد قال: السيف. قال: فهل منه؟ العصمة "فما االنطالق يحسن فال وسلم، عليه الله صلى الني وسكت دخن"، على عرض في دائما

عثمان، مقتل بعد من الفتن من يقع ما بالشر للناس. والمراد ووصفها وتقديمها المحنةجرا. وهلم الجاهلية دروب من مقرح قلبه فحذيفة سائغ، خير؟": سؤال من الشر ذلك بعد "وهل

إليها؟ سنعود فهل المستعصية، خير. ثمة يكن لم إن عدتنا فلنعد إذا ويطلق الوقود، من يكون ما دخن": وهو وفيه نعم، "قال ونظيرها العداوة على مجازا

قلوب ترجع اآلخر: "ال الحديث ويفسره سواد، في كدرة وأصله واالختالف، الفساد منلبعض. بعضها يصفو ال عليه" أي كانت ما على قوم

يتابع أن حقه فمن الشر، اتقاء فكرة على حذيفة أسئلة دخنه؟": تقوم "قلت: ومااالستفسار.

الله صلى النبي بهدي تهدي ال جماعة كل يعم نكرة لفظ هديي": قوم، بغير يهدون "قوم الضاللة، خالف الهدى األول ومن لطف، بعثة أو لإلرشاد، التقدم وسلم. والهدي: إما عليه الله صلى النبي طريقة على يمضون ال أنهم الحديث في والمعنى الهدية، الثاني ومنوسنته. وسلم عليه

وهو ألثره، وتدبر بتفكر الشيء إدراك وهو والعرفان، المعرفة وتنكر": من منهم "تعرف الله طاعة من عرف ما لكل جامع اسم والمعروف اإلنكار، ويضاده العلم، من أخص

نهى أو المحسنات، من الشرع إليه ندب ما وكل الناس، إلى واإلحسان إليه، والتقربالمقبحات من عنه

به يعترف ولم قلبه، يقبله لم أنه أو القلب، إليها يسكن التي المعرفة خالف واإلنكار يتفق ال ما هو أو الجهل، من ضرب وهو يتصوره، ال ما القلب على يرد أن وأصله لسانه،

الدين. مع األعمال من منهم ترى والمعنى: أنك سلف، من وسابق الدين، من أصل لها حسنة مقبولة أمورا

وترى بعد يأتي الذي الخير أن والمراد الدين، من أصل لها ليس مردودة قبيحة أموراصافيا. يكون فال المنكر، من بأمور المعروف من أمور فيه تختلط األول الشر وكالم بصوت الشيء تميل أن وأصله واحد، والنداء جهنم": الدعاء أبواب على "دعاة واألبواب والباطل، الشر وإلى الخير إلى الدعوة )دعا( في لفظ ويستعمل منك، يكون

الموقدة. الله لنار وجهنم: اسم األشياء، مداخل يوافقهم بكالم كالمهم السؤال. والمعنى: قابل مقابلة في يقال أجابهم": الجواب "منطريقتهم. على ومضى صار ثم فيه،

مكان من والمعنى: ألقوه البعيد، الرمي وهو والطرح، الرمي القذف "قذفوه": أصلجهنم. إلى بعيد

االستغراق. "فيها": تفيد بحليته الشيء ذكر فهو له، الالزمة وصفته: األمارة الشيء، تحلية لنا": الوصف "صفهم ينفكون ال حلية أو الزمة، صفة من عليهم؛ تدل التي األمارات لنا والمعنى: بين ونعته،عنها.

28

من تحته مما وأصلب أقوى وهو وصالبة، قوة على يدل أصل جلدتنا": الجلد من "هم من أنهم إلى إشارة وفيه لساننا، وأهل قومنا من والمعنى: أنهم البدن، قشر وهو اللحم،

مخالفون. الباطن وفي ملتنا أهل من أنهم آدم. وقيل: الظاهر بني العرب. وقيل: من إلى إشارة األلسنة واختالف الجارحة، واللسان مفهم، نطق بألسنتنا": الكالم "ويتكلمون

كما السمع، يميزها مخصوصة نغمة إنسان لكل فإن النغمات، واختالف اللغات، اختالفالبصر. يميزها مخصوصة صورة له أن

الحديث. في المقصود وهو النهي، ضد تأمرني": األمر "فما دائما، بالشيء الشيء مصاحبة على يدل وإمامهم": اللزوم المسلمين جماعة "تلزم

وفي مالك"، وأخذ ظهرك ضرب وإن لألمير وتطيع مسلم: "تسمع رواية تبينه والمعنى خليفة يكن لم فإن ظهرك، ضرب وإن فالزمه، خليفة رأيت الطبراني: "فإن رواية

فالهرب". من طاعة في الذين الجماعة الحديث: لزوم ومعنى بعضهم، إلى والجماعة: المنضمون

المسلمين: الذين وجماعة الجماعة، عن خرج ببيعته نكث فمن تأميره، على اجتمعوااإلسالم. واإلمام: األمير. دين على وهذا رقيق، ستر من الغيب إلى ينظر حذيفة إمام: كأن وال جماعة لهم يكن لم "فإنعليه. والتعرف المستقبل استشراف دراسات في أصل

واالعتزال واإلمالة، التنحية والعزل الوجوب، يفيد هنا كلها": األمر الفرق تلك "فاعتزلطريق. في كل الشاذة؛ المفترقة الجماعات وبالجسد. والمعنى: اجتنب بالقلب يكون االستمساك شدة في مثل وهو باألسنان، الشيء على اإلمساك تعض": العض أن "ولو

في اللزوم. واألصل منه واألسنان. والمراد الفم بجميع عض بالنواجذ العض ألن بالدين؛اإليمان. شجرة أصل هنا الشجرة معنى يكون أن يبعد وال الشيء، أساس اللغة لم والمعنى: إذا الحياة، خالف وهو الفناء، ذلك": الموت على وأنت الموت يدركك "حتى أصل وعض الزمان، شدة تحمل على والصبر بالعزلة، فعليك خليفة األرض في يكن

المشقة. مكابدة شدة عن كناية الشجرةالحديث: أحكام

الشر وعن والمستقبل، والماضي الحاضر عن واالستفسار السؤال مشروعية ذلك. أمكن ما وأسمائهم وأوصافهم وأصحابه،

لذلك يختصون من وتوجيه عليه، والتعرف المستقبل، استشراف دراسات مشروعية واألساتذة. العلماء من

العلم أبواب بعض في وتفرده لآلخرين، وسبقه فضله، عن المسلم تحديث جواز يتحدثون الصحابة وكان الشر"، عن أسأله حذيفة: "وكنت قول من وذلك والمعرفة،

أبي بن وعلي عفان بن كعثمان األبواب، بعض في وتفردهم وعلمهم فضلهم عنوغيرهم. األكوع، بن وسلمة عباس وابن مسعود وابن طالب

بسؤال لذلك االحتياط ومحاولة وأصحابه، الشر من الخوف على دليل الحديث في وأهله. الشر من الحذر سبل عن العلم أهل

فيها. منه كان وما الجاهلية عن المسلم تحديث جواز على دليل الحديث فيوذلك حقهم، غمطهم وعدم الناس، بفضل واالعتراف االعتدال على دليل الحديث في

ما رغم الخير لهم فأثبت الشر، يعقب الذي الخير عن دخن"، وفيه قوله: "نعم منعليهم. ينكر ما وكثرة النبوة، هدي غير على السير تعمد من فيه

على إليها الدعاة يقف أبواب؛ عدة لها وأنه جهنم، صفات من صفة إثبات الحديث في فيها. الناس لقذف أبوابها

دام ما الشر، فيه كثر وإن وإمامهم، المسلمين جماعة لزوم وجوب آت غير مسلما أنه بالمعصية، والطاعة بالبدعة، السنة فيه اختلطت من وحكم بواح، ظاهر بكفر

29

ذلك ذكر والمعصية، البدعة من فيه ما بقدر منه ويبرأ الطاعة، من فيه ما بقدر يوالىفتاواه. في تيمية ابن

الناس فافترق إمام، للناس يكن لم متى أنه الحديث الطبري: في حجر: قال ابن قال المسلم يتبع فال أحزابا، من خشية ذلك؛ استطاع إن الجميع ويعتزل الفرقة، في أحداالشر. في الوقوع

لكل يعطي كيف عباده في تعالى الله جمرة: حكمة أبي ابن حجر: قال ابن قال رضي للصحابة حبب وجل عز أنه من ذلك يؤخذ فيه؛ يقيمه أن الله شاء ما شخص

يقتبسوها، كي الخير؛ وجوه عن وسلم عليه الله صلى له سؤالهم عنهم تعالى الله ويكونوا الشر؛ وجوه عن وسلم عليه الله صلى له سؤاله السيد لهذا وحبب لها، بابا

ويكون يحذرها، كي منها. النجاة له تعالى الله قدر عمن سدها في سبباسيدنا تعالى الله أعطى فيما االعتبار األندلسي: فيه جمرة أبي بن الله عبد قال

يجاوب الذي الحكيم بحكمة والمعرفة الصدر، سعة من وسلم عليه الله صلى محمداله. ويسدده فيه، يقيمه أن الحكيم شاء الذي ذلك أن ويعلم سأل، عما شخص كل

وكل الرشاد، أنواع إلى ويهدي اآلخرة، طريق إلى يهدي كان ما كل أن على دليل فيه سمي وتعالى، سبحانه الله إلى قرب ما أي وضاللة كفر كل وأن وشرعا، لغة خيرا

يسمى إليها، دعا ما وكل صغرى، أو كبرى كانت، نوع وشرعا. لغة شرارضي حذيفة قول من ذلك يؤخذ نفسه؛ إال الدين في المرء على ما أن على دليل فيه

يكون كيف نفسه، عن إال سأل فما ذلك؟"، أدركني إن تأمرني عنه: "فما تعالى اللهخالصه؟

من أولى له، جماعة ال الذي اإلمام أو لها، إمام ال التي الجماعة أن جمرة أبي ابن يرى يكن لم فإن الدين، على أعون ألنه االنفراد؛ من خير أحدهما مع االنفراد. قال: فالبقاء

فتهاجروا واسعة الله أرض تكن تعالى: )ألم قوله ذلك يؤيد فالفرار، بالدين الفرار إالفيها(.

فإنه شيء إليه حبب من كل أن منه جمرة: يؤخذ أبي ابن عن والمعنى حجر، ابن قال من منه ويؤخذ غيره، يعلمه ال الذي السر صاحب حذيفة كان ثم ومن غيره، فيه يفوق يراه ما العلوم أنواع من التلميذ يعلم أن التعليم أدب المباحة، العلوم من إليه مائالبه. والقيام تفهمه، إلى يسرع أن أجدر فإنه

والتربوية: الدعوية اللطائف تعصره، العبد تعاصر إن وأنها الفتن، من الخوف يدركني" فيه أن األولى: قوله: "مخافة

الشر يرى فكأنه قوله: "يدركني"، من وذلك تكاثره، تكثر وإن سيال يدع ال جارفا في شيئا قوله ذلك وعلى التحرز، على الحث هنا: هو المقصود والخوف جرفه، أدركه إال طريقه

تعظيم يشوبه الذي الخوف وهي الخشية، من وقريب عباده(، به الله يخوف تعالى: )ذلكالعلماء(. عباده من الله يخشى )إنما

ضامن فإنه كذلك األمر يكن فإن بها، يتلوث أن الفتنة من نفسه على يخاف ال والصحابي أن قال: "مخافة لذلك تلوثه؛ حتى أدركته من تدع ال الفتن أن إلى يرمي لكنه لنفسه،

بها" مثال. أتلوث أن يقل: "مخافة ولم يدركني"، فالمعنى: بالفضل، واعتراف وتأدب وشر" لطف جاهلية في كنا قوله: "إنا الثانية: في

والشر. الجاهلية في لبقينا الله رسول يا أنت لوال إلى الخير نسبة في وذلك أيضا، وتأدب الخير" لطف بهذا الله قوله: "فجاءنا الثالثة: في

مقيدا. إال الشر إليه ينسب وال مطلقا، الله إلى ينسب فالخير تعالى، الله أحد يفرحن فال الناس، على والضعف القوة تداول على تدل لطيفة الحديث الرابعة: في

كانوا من الناس على والشر الخير تعاقب يبين فالحديث لضعفه، غيره يحزنن وال بقوته، قال: نعم"، شر؟ من الخير هذا بعد فهل الخير، بهذا الله فجاءنا وشر، جاهلية في كنا "إنا

هذه الناس( وفي بين نداولها األيام تعالى: )وتلك قوله عن بعيد غير المعنى وهذا

30

ألحد تعطى ال القوة فإن االستعالء، طريق في يمضوا كي للمستضعفين؛ دفعة اللطيفة القوة يمتلكون للذين عظة فيها أن كما الدهر، أبد يفتروا ال لكي الزمن؛ من دهرا

قريب. آت وكل آتية، قوتهم نهاية أن يعلموا أن وألجل يبطشوا؛ أو فيظلمواهديي" لطائف: بغير يهدون قوله: "قوم الخامسة: في

رهم وسلم عليه الله صلى النبي أن فلم شريف، أمر إلى إضافتهم دون بالتنكير، ذكمنازلهم. الناس إنزال في درس وفيه نحوه، أو مثال: قومي يقل

النبي هدي غير على داموا ما يهدون، ال الحقيقة في هم إذ وتبكيتهم؛ بهم االستهزاء النبي سيرة غير يسيرون بالذين االستهزاء في درس وهذا وسلم، عليه الله صلىخطاه. غير فيترسمون وسلم، عليه الله صلى

هؤالء عند بالشر الخير اختالط إلى وتنكر" إشارة منهم قوله: "تعرف السادسة: في يصاحبون وال الخير، على فيصاحبون اإلطالق، على تكون ال أمثالهم مصاحبة وأن الناس،

المنكر. على متعددة، أبوابها وأن جهنم، شعاب كثرة جهنم" فيه أبواب على السابعة: قوله: "دعاة

وحفت بالمكاره الجنة الحديث: "حفت ومع جهنم(، أبواب اآلية: )ادخلوا مع يتفق وهذا وسبل مشرعة، كثيرة أبواب وأمامه يولد اإلنسان أن يعني وهذا بالشهوات"، النار

فالحذر النار، إلى أو الجنة إلى إما به فتؤدي الحياة، به تقدمت كلما عليه تضيق مفتحة؛والحيطة.

فيها" لطائف: قذفوه إليها أجابهم قوله: "من الثامنة: فيفيها. يقذف حتى يجيب أن فما النار، أهل طريق سلوك في معهم انغماسه سرعةيستعمل ولم قذفا، يقذفونه فهم أجابهم، بمن اكتراثهم عدم أي يحتمل آخر لفظا

يطاوعهم انفك وما قليل، قبل يدعونه كانوا وقد االحترام، أو التوقير معاني من معنىأختها(. لعنت أمة دخلت اآلية: )كلما في كما دأبهم، وهذا أجابهم، حتى

االستغراق. تفيد قوله: "فيها" التي من وذلك األسفل، النار درك في دخولهمبألسنتنا" لطائف: ويتكلمون جلدتنا من التاسعة: قوله: "هم

عليه الله صلى النبي ينف ولم اللسان، فالعربية المسلمين، العرب نحن منا أنهم عنهم. اإلسالم صفة وسلم

العمل. ال الكالم بضاعتهم أكثر أنكل تعم قوله: "بألسنتنا" التي من وذلك وألسنتهم، العرب طوائف شتى من أنهم

العرب. ألسنة األمر غير تحتمل ال فالمسألة الخطب، خطورة تأمرني" فيه العاشرة: قوله: "فما

فقط. ونهي فأمر والتريث، للتردد عندئذ مجال وال القيادة، من والنهي واألمر والنهي،لطائف: المسلمين" فيه جماعة عشرة: قوله: "تلزم الحادية

بال الجماعة أو اإلمام، أو اإلمام، ذات للجماعة المطلق االلتزام إال يحتمل ال األمر ولفظ: "تلزم" أشد جمرة، أبي ابن أفاد كما إمام، لفظ: من بالجماعة التصاقا

"تصحب" ونحوه.الظرف ذلك في تصل لم بأنها يشعر كي يقل: المؤمنين؛ ولم المسلمين، جماعة

الكاملة. اإليمان درجة حياة من الفتن تعاقب عند أولى الموت الموت" فيه يدركك عشرة: قوله: "حتى الثانيةبالمنكرات. مألى

ورفعها األمانة نزول الثامن: حديث الحديث وأنا ،أحدهما رأيت ؛حديثين وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: حدثنا حذيفة، عن

من علموا ثم الرجال، قلوب جذر في نزلت األمانة أناآلخر: حدثنا: " أنتظر ،النومة الرجل ينامقال: " رفعها عن وحدثنا ،"السنة من علموا ثم القرآن،

31

،النومة ينام ثم الوكت، أثر مثل أثرها فيظل قلبه، من األمانة فتقبض ،رجلك على دحرجته كجمر المجل، أثر مثل أثرها فيها فيبقى ،فتقبض أحد يكاد فال يتبايعون، الناس ويصبح شيء، فيه وليس منتبرا فتراه فنفط،

أعقله للرجل: ما ويقال ،أمينا رجال فالن بني في فيقال: إن األمانة، يؤدي أتى ولقد ،"إيمان من خردل حبة مثقال قلبه في وما أجلده، وما أظرفه وما نصرانيا كان وإن اإلسالم، علي رده مسلما كان لئن بايعت، أيكم أبالي وال زمان، علي.وفالنا فالنا إال أبايع كنت اليوم: فما وأما ساعيه، علي رده

الحديث: شرح من حثالة في بقي إذا بقوله: "باب الحديث لهذا تعالى الله رحمه البخاري اإلمام بوب

الناس وحثالة وحقارة، سوء على يدل أصل وهو شيء، كل من الرديء والحثالة الناس"،واحد. والحفالة والحثالة وسقطهم، أراذلهمرفعها. في واآلخر نزولها، في أحدهما األمانة، باب في حديثين": أي "حدثنا

الخوف. وقيل: وزوال النفس، وطمأنينة القلب، سكون ومعناها الخيانة، "األمانة": ضد الحديث: الظاهر في والمعنى واألمان، والثقة والوديعة والعبادة الطاعة على األمانة تقع عليهم. واألمانة أخذه الذي والعهد عباده، به تعالى الله كلف الذي التكليف بها المراد أن عباس: ابن والجبال...( قال واألرض السماوات على األمانة عرضنا تعالى: )إنا قوله في كله والدين الدين، الحسن: هي عباده. وقال على تعالى الله افترضها التي الفرائض هي

جميعهم قول في عنه. فاألمانة نهوا وما به أمروا ما العالية: األمانة أبو أمانة. وقالاإليمان. عين فهي العقاب، وبتضييعها الثواب، بأدائها يتعلق التي والفرائض الطاعة بالكسب لهم وحصلت الفطرة، بحسب لهم كانت األمانة المعنى: أن وحاصل أيضاالشريعة. بحسب

الدين أصل أنزل تعالى الله والمعنى: أن ووقوعه، شيء هبوط على يدل "نزلت": أصلبالفطرة. الرجال قلوب أصل في

أصلها. أي الرجال قلوب والمعنى: جذر شيء، كل من األصل "جذر": هو وهو الحديث، في المقصود وهو ولبه، وشريفه شيء كل خالص وهو قلب، "قلوب": جمع

أنها القرآن في وصفها في ورد التي والمعنى: األفئدة االستعمال، في الفؤاد من أخصذلك. ونحو وخاشعة وجلة

معلوم. والمعنى رجل، "الرجال": جمع القرآن يتعلمون كانوا أنهم إلى إشارة السنة": فيه من علموا ثم القرآن، من علموا "ثمبالفطرة. قلوبهم جذر في نزولها بعد السنة من ثم القرآن من بها وعلمهم السنن، قبل

يحدثوننا القرآن يعلموننا الذين فقال: كان الصحابة، تعلم السلمي الرحمن عبد ووصف والعمل، العلم من فيهن ما يعلموا حتى يجاوزوهن ال آيات عشر تعلموا إذا كانوا أنهم

جميعا. والعمل العلم فتعلموا األمانة رفع وهو ينتظره، أنه حذيفة ذكر الذي الثاني الحديث هو رفعها": هذا عن "وحدثنا

نادرا. إال بها يوصف من يبقى ال حتى أصال، إال أبايع كنت قوله: "ما حذيفة من ويستغرب ستة عام توفي حذيفة فإن وفالنا"، فالنا

فهذا كذلك كان فإن كذلك؟ يومئذ الناس حال كان فهل لعلي، البيعة أول للهجرة وثالثين يحاول أحد كل تحبط بطريقة الصحابة وصف في المبالغة فلم زمان، كل في الناس حال

بهم؟ اللحوق الحديث: في والمعنى حركة، وسكون جمود على يدل أصل النومة": النوم الرجل "ينام ثم قوم، من ثم قوم، من تقبض يعني قلبه، من األمانة فتقبض نومة، ينام أن رفعها شيئا

الدين. فساد قدر على وقت، بعد وقت في شيء، بعد يكون أن إما الحديث في والمعنى الكف، بجميع وأخذه الشيء تناول "فتقبض": القبض

أن وهو البعيد، المعنى على يكون أن وإما نوما، القبض وقوع على فيدل ظاهره، على

32

النوم فذكر مجازيا، األسلوب فيكون الطاعات، باب في التسامي عن القعود يعني النوموالقعود. الكسل من الزمه وأراد

نهارا، عمل لما العرب عند واستعمالها صار، بمعنى الوكت": ظل أثر مثل أثرها "فيظل الموصوف األثر إال منها يبقى ال حتى ذهبت األمانة أن والمعنى ليال، يفعل لما تستعمل والالحديث. في

وجوده. على يدل ما حصول وهو الباقي، الشيء واألثر: رسم النار. والمعنى: أن أثر وقيل: الوكت لونه، غير من كالنقطة الشيء في والوكت: األثر

يترك ال لألمانة األول القبض هذا على ويدل النقطة، أو كالنكتة هو إنما شديدا، أثرا تترك تليها التي القبضة أن المعنى المجل. أثر وهو منها، أكثر أثرا

باألشياء العمل أثر من البثر؛ يشبه ما فيه وظهر وتعجر، ثخن إذا الجلد "المجل": في العمل من اليد في يحصل الذي التنفظ هو أو الكف، في العمل أثر فهو الخشنة، الصلبةونحوه. بفأس

كالدحر التدوير والدحرجة معروف، النار جمر رجلك": الجمر على دحرجته "كجمروغيره. اإلنسان من العضو وهي معروفة، والدحق. والرجل

الحديث: في والمعنى العمل، أثر من اليد في يخرج قرح منتبرا": النفط فتراه "فنفط باعتبار ال العضو، باعتبار بالتذكير ونفط ماء، وامتأل ورم إذا المنتبر وهو منتفطا، صار

الرجل. بلفظ التأنيث المنبر وسمي وعلو، رفع على يدل أصل واالنتبار الرتفاعه. منبرا الصبح وسمي الصباح، منذ يبدأون األمانة" أي يؤدي أحد يكاد فال يتبايعون الناس "ويصبح في الناس والمعنى: قيام وغيرهم، المسلمين من إطالقها على لحمرته. والناس صبحا؛

السوق والشراء. للبيع صباحاالبيعة. ال والشراء البيع "يتبايعون": المقصود

ويوفيه. عليه الذي الحق يدفع األمانة": أي "يؤدي القول ذميم عن الحابس فالعقل والمنع، الحبس على يدل الذي العقل أعقله": من "ما

والفعل. القلب وذكاء ظرفا، والبراعة الكياسة ويسمون الوعاء، وهو الظرف أظرفه": من "ما

والكياسة. والبراعة الفطري للذكاء وعاء والظريف كذلك، به، يؤذى ما يحتمل الذي الجلد: القوي والرجل وصالبة، قوة على يدل أجلده": أصل "ماضعفه. يظهر فال

والحبة الخفة، ضد الثقل وأصل الثقل، به،وهو يوزن ما خردل": المثقال من حبة "مثقال الفصيلة من حريف عشبي ونحوهما. والخردل: نبات والشعير الحنطة من الحب مفردة

ويضرب الطب، في بزوره تستعمل الطرق، حواشي وعلى الحقول، في ينبت الصليبية؛الصغر. والساعي: الوالي. في المثل به

الحديث: أحكاميتم الذي والحديث بالحديث، طالبه األستاذ تحديث وهو تعليمي، تربوي دليل فيه

بعدها حدثهم ثم أوال، األمانة نزول عن وسلم عليه الله صلى النبي حدثهم فقد معناه،وسلم.ت عليه الله صلى النبي عند التربوية التعليمية المناهج من وهذا رفعها، عن

األساليب، هذه في حرج فال أنتظر"، "وأنا الباحث: "رأيت"، قول جواز على دليل فيه واألدبي. العلمي التواضع تنافي ال وهي

والسنة. الكتاب تعلمه للعبد ينبغي ما أول أن فيهمن وذلك والتوضيحية، التعليمية الوسائل واستعمال المثل، ضرب مشروعية فيه

أخذ مسلم: "ثم رواية وفي منتبرا"، فتراه فنفط رجلك على دحرجته قوله: "كجمر ماجه: "ثم ابن اآلخذ. قال هذا بيان ماجه ابن رواية وفي رجله"، على فدحرجه حصى

حذيفة أخذ ساقه". على فدحرجه حصى من كفا

33

من وذلك المعيبين، ألعيان تحديد دون يعيبهم، بما الناس ذكر جواز على دليل فيه الله صلى النبي نهج وهذا األمانة"، يؤدي أحد يكاد فال يتبايعون الناس قوله: "ويصبح

وكذا"، كذا يفعلون أقوام بال يقول: "ما أن فيكثر به، أصحابه مع يتعامل وسلم؛ عليهأشخاصهم. تحديد ودون

فيهم. ليس بما الناس مادح وذم النفاق، قبح فيهحبة مثقال قلبه في قوله: "وما من وذلك ونقصانه، اإليمان زيادة على دليل فيه

وينقص. يزيد يوزن إيمان" فالذي من خردلعلي أتى "ولقد الناس مع التعامل في وطريقته نفسه عن المسلم تحديث جواز فيه

من وسلم عليه الله صلى النبي عن ذلك نحو ورد وقد بايعت"، أيكم أبالي وال زمانالناس. مع التعامل في وطريقته نفسه عن حديثه

حرج ال وأنه اإلسالم، بالد في والنصارى اليهود من والشراء البيع جواز على دليل فيه ذلك. في

ساعيه". علي قوله: "رده من وذلك المسئول، لدى التظلم جواز على دليل فيهوأهله. الشر من الناس تحذر التي الفتن بأحاديث التحديث جواز على دليل فيهوالحذر الحيطة ضرورة ذلك ويحتم درجة، درجة الناس أخالق تغير على دليل فيه

ذلك. يلمس أن دون العبد قلب يتغير فقد النفس، علىالخطابي قال اإلمام. بيعة به أبايع" يعني حذيفة: "فال قول أن رأى من على منكرا

كان وقوله: "لئن العربي: ابن قال النصراني؟ يبايع ساعيه" فهل علي رده نصرانيا النبوة عهد على يعرفها كان التي األحوال تغيرت لما القول هذا حذيفة قال

والخليفتين.والتربوية: الدعوية اللطائف

الرجال" لطائف: قلوب جذر في نزلت األمانة قوله: "إن األولى: فيكان فمن رجولته، كملت لمن مالزمة صفة وأنها األمانة، في الترغيب تفيد تربوية

أمينا. كان رجالوعينه. ورجله يده أمينة؛ جوارحه باألمانة المتجذر فالقلب بقلبه، المرء أن بيانالهمة عالي على تنزل أنها شك وال عل، من هبوطها على يدل األمانة نزول أن

سامقها. في الخيانة ثلمة بقاء إلى الوكت" إشارة أثر مثل أثرها قوله: "فيظل الثانية: في

صاحبها. كفاية عدم إلى السنة" إشارة من علموا ثم القرآن، من علموا قوله: "ثم الثالثة: في

ضرورة إلى لفتة وهي والسنة، القرآن تعلم من بد فال اإليمان، يحصل حتى الفطرة وفيه يحفظها، ما بتعلم األمانة حفظ السنة. عن بالقرآن االستغناء يزعم من على رد أيضا

الخير يستحق ال الذي المرء أن على تدل رفعها" لفتة عن قوله: "وحدثنا الرابعة: في ذلك والشعوب، الجماعات على يصدق كما األفراد على يصدق وهذا ويصادر، منه يسحب

ابتداء. له تبذل أن يستحق ال خيرات من لديه ما صيانة يحسن ال الذي أنمنتبرا" لطائف: فتراه فنفظ رجلك على دحرجته قوله: "كجمر الخامسة: في

المورد فلينظر النار، نفسه على يدحرج إنما األمانة يخون الذي أن إلى إشارة فيه نفسه. أورده الذي

فعلى غيرك، رجل على ال رجلك على تدحرجه أنت رجلك" فإنما على قوله: "دحرجته اآلثمة. اليد جنت نفسها

من غيره من أظهر الرجل عوار ألن البدن؛ بقية دون الرجل على الدحرجة وقوع أحد. كل يراه حتى العوار،

بالخيانة، واستعالء باألوساخ، وانتفاخ بالباطل، انتفاط منتبرا" فيه فتراه قوله: "فنفظ األمانة. خائن صفة وهي

34

المادية األمانة فقدت إذا أنه أجلده" فيه وما أظرفه وما أعقله السادسة: قوله: "ما في ذلك بعد خانوا ثم أوال، البيع في الناس خانوا فقد المعنوية، األمانات معها فقدت

فيهم. ليس بما الناس على يثنون فصاروا المعنوية، األمانات

المقدس بيت فضائل التاسع: حديث الحديث أمتي من طائفة تزال الوسلم: " عليه الله صلى الله رسول قال: قال أمامة أبي عن

ما إال ،خالفهم من يضرهم ال ،قاهرين لعدوهم ،ظاهرين الدين على وأين ،الله رسول ". قالوا: ياكذلك وهم الله أمر يأتيهم حتى ،ألواء من أصابهم

الللطبري: " اآلثار تهذيب وفي ."المقدس بيت وأكناف المقدس ببيتقال: " هم؟ األكلة, حتى بين كاإلناء ألواء, فهم من أصابهم ما خالفهم, إال من يضرهم".كذلك وهم الله أمر يأتيهم

الحديث: شرح الدين، في لهم المخالفون أعداؤهم خالفهم" أي وسلم: "من عليه الله صلى النبي قول

غيرهم. أو الكتاب أهل من كانوا سواءالعيش. وضيق الشدة "ألواء": أي

بيت وأكناف حوله، وما الشيء ناحية والكنف كنف، جمع المقدس": األكناف بيت "أكناف بها، المحيطة والمدن القرى المقدس بيت بأكناف والمراد حولها، وما نواحيها المقدس

وقد والقدس، القدس المقدس ببيت والمراد كلها، الشام وقيل: بالد فلسطين، بها ويراد والتبريك، التطهير هو والتقديس والبركة، الطهر القدس معنى أن العربية أهل ذكر

ة بذاته يليق ال عما تعالى الله وتنزيه المقدس، البيت القدس على ويطلق سبحانه، العليتعالى. لله والمعاصي الذنوب من به يتطهر الذي المطهر البيت ومعناه

فلسطين، ألهل وسلم عليه الله صلى الرسول من طيبة بشرى الصحيح الحديث هذا في المقدس، بيت وأكناف المقدس، وبيت القدس ثرى على المرابطين الشام وألهل بل

إلى العدو هذا على المنصورة الطائفة هم لعدوهم والمجاهدين المرابطين هؤالء وأن عن وسلم عليه الله صلى النبي أخبر فقد إعجازا، الحديث هذا في أن كما القيامة، يوم عن يثنيهم وال يضرهم ال حيث الساعة، قيام إلى الطائفة لهذه ستبقى وأنها البشرى، هذه

السماء رسالة وتبليغ والدين، الحق هذا على والقيام تعالى، الله إلى الدعوة في واجبهم مخالفة وال عدوهم، قتال ذلك عن يثنيهم ال وجل، عز الله سبيل في والرباط والجهاد

في توضع أخرى عقبة أية أو معيشة، وضيق شدة من أصابهم ما وال لهم، األعداء هؤالءهذا. طريقهم

عدة، ومؤكدات مختلفة، بألفاظ المعاني هذه وسلم عليه الله صلى الله رسول أكد وقدمنها:

مضارع تزال ال أمتي" ففعل من طائفة تزال وسلم: "ال عليه الله صلى الرسول قول القيامة يوم يأتي حتى أي كذلك، وهم الله أمر يأتي أن إلى والدوام االستمرارية يفيد

الكبرى. الساعة عالمات أوالمجاهدون المؤمنون ظاهرين" فهؤالء الدين وسلم: "على عليه الله صلى قوله

كما بأمره، قائمين والدين، الحق على ظاهرين تعالى الله بإذن سيبقون المرابطون الذي وجل: )هو عز الله يقول حيث وسلم، عليه الله صلى النبي رسالة في الحال هو

المشركون(. كره ولو كله الدين على ليظهره الحق ودين بالهدى رسوله أرسلسيبقون المنصورة الطائفة هذه من المؤمنين هؤالء أن قاهرين" أي قوله: "لعدوهم

ألعدائهم، قاهرين وأطماعهم أهدافهم تحقيق أمام وعقبة حلوقهم، في وشوكاوطموحاتهم.

35

سبيل في والمرابطين المجاهدين هؤالء أن خالفهم..." يعني من يضرهم قوله: "ال وشدة ألواء من منهم يصيبهم بما وال لهم، األعداء أولئك بمخالفة يتأثرون ال الله

ذلك. وغير أذى وإلحاق وتجريف وتدمير وحصار معيشة وضيق وضنك ومشقة الطائفة هذه أن كذلك" يعني وهم الله أمر يأتي وسلم: "حتى عليه الله صلى النبي قول

المذكورة المواصفات بهذه أتباعها سيبقى المؤمنة على الظهور من القيامة يوم إلى آنفاالمعيشة. وضيق والمشقة األذى على والصبر للعدو، والقهر والدين، الحق

الباهلي أمامة أبو الجليل الصحابي هو هم": القائل وأين الله، رسول قوله: "قالوا: ياوسلم. عليه الله صلى النبي عن الحديث راوي عجالن بن صدي الله رضي الصحابة بعض على "قالوا" تعود الصحابي قول في المذكورة الجماعة وواو

كان ممن أحدهم أو عنهم، وهذا والسالم، الصالة عليه الرسول مجلس في حاضرا دينهم، أمور عن االستفسار على حريصين كانوا الصحابة هؤالء أن على يدل السؤال

. الرسول كالم وعلى الدين، هذا على المترتب الخير وعن المقدس؛ وبيت القدس فضائل من فضيلة فيه الحديث وهذا المدينة لهذه بأن علما

منها: متعددة، أخرى فضائل المبارك األقصى ولمسجدها المباركة المقدسة بفضل البركة سبب وهو وحوله، فيه الله بارك الذي المبارك األقصى المسجد أوال: فيها

أسرى الذي تعالى: )سبحان الله الشام. قال بالد لكل بل فلسطين، لكل تعالى الله بعبده إنه آياتنا من لنريه حوله باركنا الذي األقصى المسجد إلى الحرام المسجد من ليال

البصير(. السميع هويأتي: ما االسم بهذا األقصى المسجد تسمية سبب أن الصحابة بعض ذكر

الحرام. المسجد وبين بينه المسافة لبعدوالخبائث. األقذار عن وقيل: لبعدهللزيارة يعظم األرض؛ في األرض أهل عن مسجد أبعد المسجد هذا وقيل: كان

والعبادة. يكون أن بالالزم تقتضي األقصى المسجد حول البركة أن المفسرين بعض ذكر كما

باألشجار مباركته أي وحوله، فيه البركة معنى أن ذكروا كما مباركا، ومكانه مباركا، والوحي، المالئكة ومهبط وقبلتهم، ومقرهم األنبياء، ومقابر والثمار، والزروع واألنهار

القيامة. يوم الناس يحشر وفيه وإسحق، الخليل، أشهرهم: إبراهيم األنبياء من كبير عدد المقدس بيت ثانيا: دخل عليهم وخاتمهم وعيسى، ويحيى، وزكريا، وموسى، وسليمان، وداود، ويعقوب، جميعاوسالمه. الله صلوات

الجراح، بن عامر عبيدة وأبو الخطاب، بن منهم: عمر كثير نفر الصحابة من دخلها كما بن وعمرو سفيان، أبي بن ومعاوية عمر، بن الله وعبد زيد، ابن وسعيد الدرداء، وأبو

الفارسي، وسلمان الغفاري، ذر وأبو جبل، بن ومعاذ الله، وعبيد الله عبد وابناه العاص، بن وعبادة الباهلي، أمامة وأبو هريرة، وأبو سالم، بن الله وعبد الوليد، بن وخالد

تعالى الله رضي أخطب، بن حيي بنت صفية المؤمنين وأم الداري، وتميم الصامت،جميعا. عنهم

ذؤيب، بن وقبيصة نفير، بن وجبير شداد، بن ويعلى األحبار، التابعين: كعب من ودخلها العزيز، عبد بن وعمر مروان، بن الملك وعبد كلثوم، بن وهانئ محيريز، بن الله وعبد

كثير وغيرهم العدوية، ورابعة الصغرى، الدرداء وأم سليمان، بن ومقاتل حيوة، بن ورجاءتعالى. الله رحمهم

المساجد ثاني األقصى المسجد ثالثا: يعد بعد األرض في تعالى الله لعبادة وبناء تأسيسا ما ودليله والسالم، الصالة عليه آدم عهد في للمسجدين البناء هذا وكان الحرام، المسجد قال: عنه الله رضي الغفاري ذر أبي حديث من صحيحيهما في ومسلم البخاري أخرجه

الحرام" قال: قال: " المسجد أوال؟ األرض في وضع مسجد أي الله، رسول قلت: يا

36

أين ثم سنة، قال: أربعون بينهما؟ كان األقصى" قلت: كم قال: "المسجد أي؟ قلت: ثم، بعد الصالة أدركتك ما فيه. الفضل فإن فصل

الله صلى الله رسول إليهما صلى القبلتين؛ أولى األقصى ومسجدها القدس رابعا: كانت قبلة تحول أن قبل شهرا، عشر وقيل: سبعة شهرا، عشر ستة والمسلمون وسلم عليه

في شعبان منتصف في المكرمة بمكة الحرام والمسجد المشرفة الكعبة إلى المسلمين السماء في وجهك تقلب نرى تعالى: )قد الله قول في كما للهجرة، الثانية السنة

وجوهكم فولوا كنتم وحيثما الحرام المسجد شطر وجهك فول ترضاها قبلة فلنولينك وسلم، عليه الله صلى النبي قبل األنبياء لجميع قبلة القدس كانت حين شطره( في

المسلمين. لغير كذلك وبقيت وسلم عليه الله صلى الله برسول اإلسراء كان األقصى ومسجدها القدس خامسا: إلى

هذه وكانت العلى، السماوات إلى به المعراج كان منها ثم بمكة، الحرام المسجد من الله خلد وقد السالم، عليه جبريل الوحي أمين بصحبة – والمعراج اإلسراء – الحادثة بعبده أسرى الذي وجل: )سبحان عز قال حيث الكريم القرآن في الحادثة هذه تعالى ليال

هو إنه آياتنا من لنريه حوله باركنا الذي األقصى المسجد إلى الحرام المسجد من عن ينطق وما غوى، وما صاحبكم ضل ما هوى، إذا تعالى: )والنجم البصير( وقال السميع األعلى، باألفق وهو فاستوى، مرة ذو القوى، شديد علمه يوحى، وحي إال هو إن الهوى،

أوحى(. ما عبده إلى فأوحى أدنى، أو قوسين قاب فكان فتدلى، دنا ثم الميمونة الرحلة هذه في االرتكاز محور األقصى والمسجد القدس فكانت وإيابا، ذهابا بهم وصلى والمرسلين، األنبياء بإخوانه وسلم عليه الله صلى النبي التقى وفيها في إماما

السماء. إلى معراجه في الصالة عليه فرضت كما األقصى، المسجد أخرج فقد الذنوب، مغفرة وفيها األجر، مضاعفة األقصى المسجد في سادسا: الصالة

أنه عنهما الله رضي العاص بن عمرو بن الله عبد حديث من مسنده في أحمد اإلمام الصالة عليهما داود بن سليمان يقول: إن وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: سمعت

فسأله الثالثة، تكون أن نرجو ونحن اثنتين، فأعطاه ثالثا، الله سأل والسالم حكما وسأله إياه، الله فأعطاه حكمه، يصادف إياه، فأعطاه بعده، من ألحد ينبغي ال ملكا مثل خطيئته من خرج المسجد هذا في الصالة إال يريد ال بيته من خرج رجل أيما وسأله

إياه. أعطاه قد وجل عز الله يكون أن نرجو فنحن أمه، ولدته يوم األقصى المسجد في الصالة أجر أن وسلم عليه الله صلى النبي بين آخر حديث وفي

رسول قال: قال عنه الله رضي الدرداء أبي حديث في كما ضعف، مائة بخمس يضاعف ألف بمائة غيره على الحرام المسجد في الصالة وسلم: "فضل عليه الله صلى الله

صالة". خمسمائة المقدس بيت مسجد وفي صالة، ألف مسجدي وفي صالة، وإتيانه األقصى، المسجد إلى الرحال شد على وسلم عليه الله صلى النبي سابعا: حث

الله رضي ميمونة حديث من سننه في داود أبو أخرجه الذي الحديث في كما فيه، للصالة المقدس، بيت في أفتنا الله، رسول قالت: يا وسلم عليه الله صلى النبي موالة عنها

وا فقال: "ائتوه وا تأتوه، لم فإن فيه، فصل قناديله". في يسرج بزيت فابعثوا فيه، وتصل ومسلم البخاري عند عنهما الله رضي هريرة وأبي الخدري سعيد أبي حديث في وكما

مساجد: ثالثة إلى إال الرحال تشد قال: "ال وسلم عليه الله صلى النبي أن وغيرهماهذا". ومسجدي األقصى، والمسجد الحرام، المسجد سبيل في وجهاد رباط أرض الشام بالد من كغيرهما األقصى والمسجد القدس ثامنا: إن

"األنس كتابه في الحنبلي الدين مجيز القاضي ذكر وقد القيامة، يوم إلى تعالى الله الله رسول قال: قال عنه الله رضي جبل بن معاذ والخليل" عن القدس بتاريخ الجليل من بعدي، من الشام عليكم سيفتح وجل عز الله إن معاذ، وسلم: "يا عليه الله صلى

اختار فمن القيامة، يوم إلى مرابطون وإماؤهم ونساؤهم رجالهم الفرات، إلى العريش منكم القيامة". يوم إلى جهاد في فهو المقدس، بيت أو الشام سواحل من ساحال

37

العرب لتذكير األقصى؛ والمسجد المقدس، بيت فضائل في فيض من غيض هذا قدسيتها على يحافظوا حتى والمباركة، المقدسة األرض هذه بأهمية والمسلمين

ومسخ تهويدها، أجل من جاهدين يعملون الذين واليهود الكافرين دنس من وصيانتهافيها. األثرية والمعالم الحقائق

الحديث: فوائدخاصة؛ القدس وفي الشام، وبالد فلسطين في للمؤمنين بشرى الحديث في

لهم. وقهرهم أعدائهم، على لظهورهمتلك عن اإلخبار وهي وسلم، عليه الله صلى الرسول معجزات إحدى الحديث في

البشرى.عليه محمد أمة من المنصورة المؤمنة الطائفة فيها وأن القدس، فضائل بعض بيان

والسالم. الصالةعدوهم قهر وعلى الدين، التزام على المؤمنة الطائفة لهذه حث الحديث في كان

وجهاده. بمجاهدتهوالتبعات. التكاليف وتحمل والثبات بالصبر المؤمنين لهؤالء دعوة الحديث فيسيستمر أعدائهم وبين وأتبعه، الدين أهل بين الصراع أن إلى إشارة الحديث في

الكبرى. القيامة يوم عالمات تأتي أن إلى سجاال

عنها واإلعراض العلم مجالس على اإلقبال العاشر: حديث الحديث

نفر الثالثة حديث عن مالك قال: حدثني إسماعيل صحيحه: حدثنا في البخاري اإلمام قال

ة أبا طلحة, أن أبي ابن الله عبد بن إسحاق طالب أبي بن عقيل مولى مر جالس هو بينما الله رسول أن عنه الله رضي الليثي واقد أبي عن أخبره

الله رسول إلى اثنان نفر, فأقبل ثالثة أقبل معه, إذ والناس المسجد فيا الله رسول على واحد, قال: فوقفا وذهب في فرجة فرأى أحدهما . فأما فجلس الحلقة ا فجلس اآلخر فيها, وأم ذاهبا, فأدبر الثالث خلفهم, وأم

ا ا الثالثة؟ النفر عن أخبركم قال: "أال الله رسول فرغ فلم فأوى أحدهم أما فآواه الله إلى ا الله فاستحيا فاستحيا اآلخر الله, وأم اآلخر منه, وأم

.(26")عنه الله فأعرض فأعرضاإلسناد األول: قضايا المبحثالحديث األول: تخريج المطلب

طريق ( من28البيهقي) بلفظه. وأخرجه الله عبد بن إسحاق عن(27)مالك أخرجهبلفظه. به مالك عن أويس، أبي بن إسماعيل زياد, عن بن علي بن الحسن

الحلقة في فرجة رأى ومن المجلس به ينتهي حيث قعد من باب ،العلم كتاب ،البخاري ( صحيح?)26الجميل. بن محمود الصفا, تحقيق مكتبة ،1, ط66ح1/27 فيها فجلس

محمود تحقيق القاهرة، – الصفا مكتبة ،1ط ،1745ح ،562ص السالم، جامع باب السالم، كتاب الموطأ،(?)27الجميل. بن

, دار66ح1/48 فيها فجلس الحلقة في فرجة أمامه يرى الرجل باب الجمعة، كتاب الكبرى، البيهقي سنن (?)28المعرفة.

38

طريق من(30)بنحوه. والترمذي يوسف بن الله عبد عن(29)البخاري وأخرجهما". ومسلم الله رسول على وقفا وفيه: "فلما عيسى، بن معن (32), والنسائي(31)سل بن أحمد طريق من بنحوه(33)حبان سعيد. وابن بن قتيبة عن بلفظه الكبرى, كالهما في (35)عاصم أبي ابن القعنبي. ورواه طريق من بنحوه , كالهما(34)والطبراني بكر أبي

بكر أبي بن أحمد مصعب أبي طريق , من(36)الله. والبغوي عبد بن داود طريق من بمثله وقتيبة عيسى، بن ومعن يوسف، بن الله )عبد سبعتهم التسليم، ذكر وفيه بمثله الزهري

الله( عن عبد بن وداود الزهري، مصعب وأبو بكر، أبي بن وأحمد والقعنبي، سعيد، بنبه. مالك

يعلى وأبو ،(40)والطبراني ،(39)وأحمد ،(38)والنسائي ،(37)مسلم وأخرجه الله عبد بن إسحاق عن كثير أبي بن يحيى طريق - من - بنحوه خمستهم ،(41)الموصلي

به. طلحة أبي بن أنونصه: " (،43المقدسي) والضياء ،(42)الحاكم أخرجه أنس حديث من شاهد وله

ه رسول ه صلى الل م عليه الل ون نفر ثالثة فإذا أصحابه يعظ وسل أحدهم فجاء ،يمربي إلى فجلس ه صلى الن م، عليه الل اني ومضى وسل الث وأما جلس، ثم قليال الث الث

.474ح1/164 المسجد في والجلوس الحلق باب الصالة، كتاب البخاري، صحيح( ?)29, ط2724ح4/493 المجلس بك انتهى حيث اجلس باب واآلداب، االستئذان كتاب الترمذي، سنن( ?)30الذهبي. مصطفى الحديث, تحقيق , دار1 أتى من باب السالم، كتاب مسلم، صحيح( ?)31 ح4/1713 وراءهم وإال فيها فجلس فرجة فوجد مجلسا

الباقي. عبد فؤاد محمد تحقيق العربية، الكتب إحياء , دار2176 ,1, ط5900ح3/453 المجلس به ينتهي حيث الجلوس باب العلم، كتاب الكبرى، النسائي سنن( ?)32

حسن. كسروي وسيد البنداري الغفار عبد العلمية, تحقيق الكتب دار فيه ونيته علم مجلس إلى آوى من النار من الله أمان ذكر باب العلم، كتاب حبان، ابن صحيح( ?)33

األرنؤوط. شعيب بيروت, تحقيق الرسالة مؤسسة ،1, ط86ح1/286 صحيحةالسلفي. حمدي تيمية, تحقيق ابن , مكتبة3308ح3/282 الكبير المعجم( ?)34مراد. يحيى بيروت, تحقيق العلمية الكتب دار ،1, ط185ح170ص والمثاني اآلحاد( ?)35 ,1, ط3334ح12/298 فيها فجلس الحلقة في فرجة وجد من باب االستئذان، كتاب السنة، شرح( ?)36

األرنؤوط. وشعيب الشاويش زهير اإلسالمي, تحقيق المكتب أتى من باب السالم، كتاب مسلم، صحيح(?)37 ح4/1714 وراءهم، وإال فيها فجلس فرجة فوجد مجلسا

2176..5901ح3/453 المجلس به ينتهي حيث الجلوس باب العلم، كتاب الكبرى، النسائي سنن( ?)38 وحمزة شاكر أحمد الحديث, تحقيق , دار1, ط21804ح16/132 حنبل بن محمد بن أحمد اإلمام مسند( ?)39

الزين. العلمية الكتب , دار1, ط1910ح534ص الطبراني أحمد بن سليمان القاسم ألبي الدعاء كتاب( ?)40

عطا. القادر عبد مصطفى بيروت, تحقيق علوم ومؤسسة اإلسالمية للثقافة القبلة , دار1, ط1441ح2/160 الموصلي يعلى أبي مسند( ?)41

القرآن. , دار7761ح4/256 التوبة كتاب النيسابوري، الله عبد أبو الحاكم الصحيحين، على المستدرك( ?)42

الذهبي. ووافقه يخرجاه، ولم اإلسناد صحيح الحاكم: حديث وقال بيروت، المعرفةط ،2569 ح7/136 الحنبلي أحمد بن الواحد عبد بن محمد الله عبد أبو المختارة، األحاديث (?)43

وقال دهيش، بن الله عبد بن الملك عبد تحقيق المكرمة، مكة – الحديثة النهضة مكتبة هـ،1410صحيح. الضياء: إسناده

39

بي فقال وجهه، على فمضى ه صلى الن م عليه الل إلينا فجلس جاء الذي هذا أما: " وسله ه فتاب تاب فإن ه جلس ثم قليال مضى الذي وأما عليه، الل ه فاستحيى استحيى فإن الله وجهه على مضى الذي وأما منه، ه فاستغنى استغنى فإن ."عنه الل

حديث وهو ،(44)الطبراني أخرجه الغفاري خنيس أبي حديث من آخر شاهد وله ، يبالن عم انناث سلجف ،ةثالث رفن اءجف ،مهبطخ مثونصه: " منه، جزء حديثنا طويل،

ىحتاسف ايحتاسف داحو أما ؟ةثالالث رفالن نع مكربخأ الأ: يبالن القف ،رآلخا بهذو".هنع الله ضرعأف ضرعأف رآلخا وأما ،هيلع الله ابتف باائت لبقأف رآلخا امأو ،هنم الله

الصحابة، من رواته عدد حيث من مشهور الحديثالباحث: قال أبي عن الله عبد بن إسحاق بروايته تفرد فقد غريب، الليثي واقد أبي وحديث

ة واقد. أبي عن مر

اإلسناد الثاني: دراسة المطلب ترجمته ستأتيأويس: أبي بن إسماعيل وعنوانه: السابع المطلب في الحقا

لكونه الحديث"؛ "علل قاد بالوضع، متهما علل في إدخاله فاألقرب فيه، مختلفون والنالحديث.

يعرب من قبيلة أصبح إلى نسبة األصبحي، عمرو بن عامر أبي بن مالك بنأنس: ا بن مالك سنة مات المتثبتين، وكبير المتقنين الهجرة, رأس دار إمام المدني, الفقيه الله عبد أبو قحطان، بن

.(45)هـ179 حجة, ثقة يحيى، أبو المدني األنصاريطلحة: أبي بن الله عبد بن إسحاق

وهو- الستة الكتب أصحاب - وهم(46)الجماعة له هـ, وقيل: بعدها, روى132 سنة مات.(47)ألمه مالك بن أنس أخي ابن

ة أبو علي, وقيل: أخيه يزيد, وقيل: مولىطالب: أبي بن عقيل مولى مر.(48)الجماعة له الثالثة, روى بكنيته, ثقة, من مشهور هانئ, مدني أم أختهما مولى

طالب, ولكنه أبي بنت هانئ أم مولى الواقدي: أنه عن سعد ابن : نقلالباحث قال سعد: وكان ابن قال واليته, ثم إلى عقيال, فنسب يلزم كان قليل قديما.. ثقة شيخا

المحدثون. تركه من بقول البخاري قول يعارض ال ألنه الصحيح؛ في ما والراجح ،(49)الحديث

بيروت, العلمية الكتب , دار1, ط3528ح2/355 األوسط , والمعجم3309ح3/282 الكبير المعجم( ?)44 علي الدين نور الفوائد، ومنبع الزوائد ثقات. مجمع الهيثمي: رجاله وقال الشافعي، حسن محمد تحقيق

بيروت. الفكر دار ،14112 ح8/534 الهيثمي بكر أبي بن وانظر: لب عوامة، محمد تحقيق سوريا، – الرشيد دار ،4ط ،6425رقم516ص التهذيب تقريب( ?)45

بيروت، العلمية الكتب دار ،1ط ،1/66 السيوطي بكر أبي بن الرحمن عبد األنساب، تحرير في اللبابالعزيز. عبد أحمد وأشرف العزيز، عبد أحمد محمد تحقيق

الستة. الكتب أصحاب هم والجماعة ،367رقم101ص التهذيب تقريب( ?)46ني العباس ألبي البخاري صحيح لشرح الساري إرشاد(?)47 العربي. الكتاب , دار7, ط1/164 القسطال بدر محمد ألبي البخاري صحيح شرح القاري . وانظر: عمدة7797رقم606ص التهذيب تقريب( ?)48

- بيروت. العلمية الكتب دار ،1ط ،2/47 العيني، أحمد بن محمود الدينبيروت. صادر , دار5/177 منيع بن سعد بن لمحمد الكبرى الطبقات( ?)49

40

عوف, بن اسمه, فقيل: الحارث في بكنيته, واختلف مشهورالليثي: واقد أبو.(50)هـ68 سنة مات الحارث، بن مالك, وقيل: عوف ابن وقيل: الحارث

وذكره (،51حبان) ابن صوبه كما عوف، بن الحارث أنه : الصحيحالباحث قالالتضعيف. على األقوال بقية الذهبي وذكر الجزم، ( على53( والذهبي)52البخاري)

شهد أنه , وغيرهما(55)حبان , وابن(54)البخاري فذكر إسالمه، تاريخ في واختلف بدر, وقد أهل في أحد يذكره لم ألنه ؛(57)الجوزي , وابن(56)البر عبد ابن ذلك بدرا, وأنكر

ونقل بعدها، وما الخندق شهد ممن الصحابة من الثالثة الطبقة ( في58سعد) ابن ذكره إسالمه, تأخر األثير ابن رجح كما ،(59)الفتح, ورجحه عام أسلم أنه الزهري عن حجر ابن

الفتح شهد أنه فقال: والصحيح .(60)مسلما(.61اإلسالم) متأخر حجر: إنه ابن قاله ما والراجحالباحث: قال

الصحيحين في منها له حديثا, أخرج وعشرون أربعة النبي عن روى ما وجملة(. 63مسلم) اإلمام به تفرد واآلخر أحدهما، حديثناالباحث: قال. (62)حديثان

مولى واقد أحدهم. وثانيهم: أبو ثالثة, هذا الكنية بهذه يكنى من الصحابة وفي بن نافع عنه النميري, روى واقد (. وثالثهم: أبو64زاذان) عمر أبو عنه الله, روى رسول

بكر بن ليثالباحث: قال .(65)كنانة بن ليث أو بكر بن ليث إلى نسبة والليثي سرجس.8433 رقم682ص التهذيب انظر: تقريب( ?)50ان بن محمد الثقات، (?)51 أحمد. الدين شرف تحقيق الفكر، دار ،1ط ،3/72 البستي، أحمد بن حب هاشم السيد تحقيق بيروت، الفكر دار ،84ص البخاري، إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الكنى، (?)52

الندوي. الجامعة هـ،1408ط ،6483 رقم2/133 الذهبي، أحمد بن محمد الكنى، سرد في المقتنى (?)53

المراد. صالح محمد تحقيق المنورة، بالمدينة اإلسالميةالعلمية. الكتب , دار2384رقم2/258 الكبير التاريخ( ?)54اوي. بوران العلمية, تحقيق الكتب , دار1, ط238رقم68ص األخبار عنهم روي الذين الصحابة تاريخ( ?)55 الضنالفكر. , دار1, ط3226رقم2/477 األصحاب معرفة في االستيعاب( ?)56 حسن محمد العلمية, تحقيق الكتب , دار1, ط1/83 البخاري صحيح على المشكل كشف(?)57

للزركشي. الصحيح الجامع أللفاظ التنقيح إسماعيل, وبحاشيته.2/66 الكبرى الطبقات (?)58بيروت. الفكر , دار1211رقم4/216 الصحابة تمييز في اإلصابة( ?)59الشعب. , دار6/325 الصحابة معرفة في الغابة أسد( ?)60.8433 رقم682ص التهذيب تقريب( ?)61.1/83 البخاري صحيح على المشكل كشف(?)62اعة(، )اقتربت بـ العيد يوم في وسلم عليه الله صلى النبي قراءة حديث هو (?)63 والقرآن و)ق، الس

.891 ح1/607 العيدين، صالة في به يقرأ ما ،باب العيدين صالة كتاب مسلم، المجيد(. انظر: صحيح الكوفة. انظر: تاريخ علماء من وكان موالهم، الكندي القزويني، زاذان بن الله عبد بن زاذان هو (?)64

بيروت، – العلمية الكتب دار ،4604 رقم8/487 البغدادي، الخطيب ثابت، بن علي بن ألحمد بغداد الكتب دار م،1987ط ،3/23 القزويني، الرافعي محمد بن الكريم لعبد قزوين أخبار في والتدوين بن عثمان بن أحمد بن محمد الله عبد ألبي غبر من خبر في والعبر العطاري، الله عزيز تحقيق العلمية،

الذهب وشذرات زغلول، بسيوني بن السعيد محمد تحقيق العلمية، الكتب دار ،1/69 الذهبي قايماز الكتب دار ،1/84 العماد، بابن المعروف الحنبلي العكري أحمد بن الحي لعبد ذهب من أخبار في

العلمية.معاني محمد بن الكريم عبد انظر: األنساب،( ?)65 الله عبد تحقيق بيروت، الجنان دار ،1ط ،5/151 الس

وكسر المهملة الراء وسكون المهملة، السين وسرجس: بفتح ،2/47 القاري وعمدة البارودي، عمر عطا، القادر عبد مصطفى تحقيق ،378ص للنووي، واللغات األسماء تهذيب انظر: حاشية العجمة، الجيم

41

يثي الليثي، واقد أبي أجداد أحد هو والله واقد، أبو ولعله اسمه، معرفة لي يتيسر لم واللأعلم.

اإلسناد الثالث: لطائف المطلب في الدارس أو الباحث نظر تلفت ملحوظة أو أمر كل : "هياإلسناد لطائف

.(66)تكرارها" يندر بحيث األحاديث لرواة بالنسبة وإيضاح بيان بزيادة األحاديث أسانيد .(67)مدنيون الحديث _ رواة1 فإسحاق مرة، أبي عن الله عبد بن إسحاق رواية التابعي, وهي عن التابعي رواية _ فيه2

.(68)تابعيان مرة وأبو3

(. 70موضعين) في(69)الحديث هذا غير الليثي واقد ألبي البخاري اإلمام يرو _ لم إال مرة أبي عن يروه مرة, ولم أبو إال الليثي واقد أبي عن الحديث هذا يرو _ لم4

.(71)إسحاق

واألداء التحمل الرابع: ألفاظ المطلب بها الرواية أدى ثم شيخه، عن الرواية التلميذ بها تلقى التي بذلك: الصيغ المراد

لتالميذه.واإلفراد. الجمع بصيغة _ التحديث1_ العنعنة.2اإلفراد. بصيغة _ اإلخبار3_ القول.4

الحديث إيراد في البخاري الخامس: منهج المطلب به ينتهي حيث قعد من باب العلم، كتاب ( في72البخاري) أورده الحديث, فقد _ تكرار1

الحلق باب الصالة، كتاب وفي فيها، فجلس الحلقة في فرجة رأى ومن المجلسالمسجد. في والجلوس

.word ملف والكتابة, ود. نعيم أبو د. أحمد الحديث علوم في الميسر( ?)66 م.2005هـ_1426 ،1, ط158ص الصفدي حلبي.2/48 القاري عمدة( ?)67 رقم510ص ،67 رقم61ص العجلي الحسن ألبي الثقات وانظر: تاريخ نفسه، السابق المصدر( ?)68

قلعجي. المعطي د. عبد تحقيق العلمية، الكتب دار ،1ط ،2037نقيطي الجكني الخضر لمحمد البخاري صحيح خفايا كشف في الدراري المعاني كوثر( ?)69 ,3/124 الش

حجر، البن البخاري صحيح بشرح الباري . وانظر: فتح2/48 القاري الرسالة. وعمدة مؤسسة ،1طالباقي. عبد فؤاد محمد وترقيم الخطيب، الدين محب تحقيق للتراث، الريان دار ،2ط ،1/188

.474ح1/164 ،66ح1/27 الصحيح في هما (?)70.1/188 الباري . وفتح2/48 القاري عمدة( ?)71.474 ،66 الصحيح في الحديث رقم (?)72

42

في أويس, ورواه أبي بن إسماعيل عن العلم كتاب في رواه الشيوخ, فقد _ تنويع2يوسف. بن الله عبد عن الصالة كتاب

فرجة رأى ومن المجلس به ينتهي حيث قعد من بقوله: باب ترجمه فقد للحديث، الترجمة_ 3المسجد. في والجلوس الحلق بقوله: باب الصالة في وترجمه فيها، فجلس الحلقة في(. 73والتحديث) اإلخبار بين البخاري اإلمام يفرق _ ال4

وإيراده الحديث ورود السادس: أسباب المطلب النبي ذكر في تسبب الذي السؤال أو الواقعة : هوالحديث ورود سببيوطي: "وبذكر للحديث. قال (. 74المسألة") في الفقه يتبين السبب الس الحديث, كأن يذكر أن التابعي أو الصحابي دفع الذي السبب : "فهواإليراد سبب

فيدفعه التابعي أو الصحابي يدي بين أمر يحدث للصحابي, أو التابعين أحد من سؤال يقع أستاذي إليه يسبق لم لكن حسن، تفريق هذاالباحث: قال. (75)الحديث" لذكر ذلك

المحدثين ألن أعلم؛ فيما – الله رحمه – ريان نزار الدكتور سلفا بين يفرقوا لم وخلفاواحد. بمعنى عندهم فالكل اإليراد، وسبب الورود سبب

أزواد نفدت مسيرهم في كانوا تبوك, بينما غزوة في كان هذا الليثي واقد أبي حديث باألزواد أمرت الله, هال رسول عمر: يا بذلك, فقال النبي اإلبل, وأمرهم بنحر فهموا القوم

المطر, وجلس ألجل فمطروا, فنزلوا بالبركة, ففعل, وارتحلوا فيها الله ودعوت فجمعت نفر, ثالثة أقبل إذ يخطب هو المدينة, فبينما مسجد في ( ال76المعسكر) مسجد في النبي. (77)الحديث فذكر

السيرة، كتب أو السنة، كتب من أي في عليها أقف لم الرواية هذهالباحث: قال مجيئ ذكر فيه ( وليس78األزواد) نقصان حديث على ووقفت غيرها، أو الحديثية، الشروح كتب أو

الثالثة. النفر مسجد ألن المدينة؛ مسجد في كان وسلم عليه الله صلى النبي جلوس أن الصحيحو

يكون ال المعسكر القتال بترتيبات انشغاله بسبب الناس؛ وتعليم فيه للجلوس متفرغا مسجده في للتعليم والتفرغ الجلوس اعتاد وسلم عليه الله صلى أنه كما له، واالستعداد

من وسلم عليه الله صلى عنه اشتهر ما يعارض فال فيه، العلم لطلب يأتونه والناس بالمدينة،أعلم. والله أصال، لها أجد لم برواية واإلرشاد للتعليم المدينة مسجد في جلوسه

الحديث السابع: علل المطلبص النووي شرف بن يحيى زكريا أبو الخالئق، خير سنن معرفة إلى الحقائق طالب انظر: إرشاد (?)73

.2/14 الراوي تدريب بمتن المطبوع للنووي والتيسير والتقريب عتر، الدين د. نور تحقيق ،123.2/395 الراوي تدريب (?)74منشور. بحث وهو م،2002 سنة ،1, ط18ص ريان نزار للدكتور الحديث ورود بأسباب التعريف( ?)75 والله القبس، في العربي ابن ذكر كما تبوك، غزاة في وسلم عليه الله صلى معسكره بالمعسكر المقصود (?)76

أعلم. الكتب , دار1, ط4/341 المالكي األندلسي العربي بن بكر ألبي أنس بن مالك موطأ شرح في القبس( ?)77

األزهري. وعالء األزهري أيمن العلمية, تحقيق.27 ح41ص قطعا، الجنة دخل التوحيد على مات من أن على الدليل باب اإليمان، مسلم: كتاب صحيح (?)78

43

, أي يعل : المرض, عللغة العلة .(79)عليل مرض, فهو واعتل .(80)منه السالمة الظاهر أن مع قادح غامض سبب عن : عبارةاصطالحا

وقادحة، خفية الحديث في العلل كل ليس أنه إلى التنبه : ينبغيالباحث قال دون من الضابط العدل كتفرد الحديث، صحة يضر ال ما ومنها ظاهر، هو ما فمنها

مخالفة.علتان: فيه الحديث

الله عبد بن الله عبد بن إسماعيل أويس: وهو أبي بن إسماعيلاألولى: العلة المدني, مات أويس أبي ابن الله عبد األصبحي, أبو عامر أبي ابن مالك بن أويس بن

.(81)هـ226 سنة والتعديل الجرح علماء أقوال فيه واختلفت بينا: اختالفاة: ال وقال (،82فقال: ثقة) حنبل بن جماعة, منهم: أحمد بالتعديل وصفه فقد مر

ان ابن , وذكره(83)به بأس , وقال(85)الصدق حاتم: محله أبو وقال (،84الثقات) في حب عنه يحدث وأحمد, والبخاري معين ابن عليه وأثنى الناس عنه حدث عدي: وقد ابن

،(87)غرائب ذو مشهور الذهبي: صدوق , وقال(86)أويس أبي أبيه من خير وهو الكثير محدث الحافظ الحفاظ, وقال: اإلمام في وذكره ،(88)لين فيه مكثر أيضا: محدث وقال

. (89)المدينةحه في أختاره فقال: ال , والدارقطني(90)آخرون, منهم: النسائي وجر

.(91)الصحيح األساتذة من نخبة ومراجعة تصحيح م،2003هـ- 1423ط ،6/412 منظور بن كرم بن محمد العرب، لسان( ?)79

المختصين. الفكر، دار ،1/252 السيوطي بكر أبي بن الرحمن عبد الدين جالل النواوي، تقريب شرح في الراوي تدريب( ?)80

اللطيف. عبد الوهاب عبد تحقيق.460رقم110ص التهذيب تقريب( ?)81 د. تحقيق بيروت، – الرسالة مؤسسة ،2ط ،2/177 البسوي سفيان بن يعقوب يوسف أبو والتاريخ، المعرفة (?)82

العمري. ضياء أكرمالعربي. التراث إحياء دار ،1, ط613 رقم2/178 الرازي حاتم أبي بن الرحمن عبد والتعديل، الجرح(?)83 .8/99 ( الثقات?)84نفسه. المصدر( ?)85 دار ،3, ط151 رقم1/323 الجرجاني عدي بن الله عبد أحمد أبو الرجال، ضعفاء في الكامل( ?)86

غزاوي. يحيى بيروت, تحقيق الفكر مكتبة ،1, ط33 رقم44ص الذهبي عثمان بن أحمد بن محمد موثق، وهو فيه تكلم من أسماء ذكر( ?)87

المياديني. محمد بالزرقاء, تحقيق المنار دار ،1, ط855 رقم1/379 الذهبي عثمان بن أحمد بن محمد الرجال، نقد في االعتدال ميزان( ?)88

الموجود. عبد وعادل معوض علي بيروت, تحقيق العلمية الكتب – العلمية الكتب دار ،1, ط415 رقم1/300 الذهبي عثمان بن أحمد بن محمد الحفاظ، تذكرة( ?)89

عميرات. زكريا وتحقيق دراسة بيروت، وتهذيب زايد، محمود بمكة, تحقيق الباز دار ،1, ط42 رقم152ص النسائي والمتروكين الضعفاء( ?)90

الرسالة، مؤسسة ،1ط ،459 رقم3/128 المزي الرحمن عبد بن يوسف الرجال، أسماء في الكمالمعروف. عواد بشار تحقيق

حجر بن علي بن أحمد الفضل أبو التهذيب، وتهذيب ،33 رقم44ص موثق وهو فيه تكلم من ذكر( ?)91- بيروت. الفكر دار ،1ط ،568 رقم1/272 العسقالني

44

ضعيف بأنه أخرى به, ووصفه بأس مرة: ال معين, فقال ابن أقوال فيه اختلفت وقد. (92)الحديث وسرقة بالكذب ثالثة فلسا, ورماه يسوى ال مخلط

والوضع. الكذب النقاد من أويس أبي بن إسماعيل به رمي ما أكثرالباحث: قال الحديث أضع كنت يقول: ربما أويس أبي بن إسماعيل (: سمعت93شبيب) بن سلمة قال

. (94)بينهم فيما شيء في اختلفوا إذا المدينة ألهل بن الله عبد بمسائل مالك عن يحدث كان المروزي: كذاب سلمة بن النضر وقال

. (95)وهب

المسألة: خالصةالتالية: لألدلة أويس أبي بن إسماعيل عن روايته البخاري يضير ال

أبي هذا, ابن إلى يحتاج فقال: ال فيه؟ شبيب بن سلمة قول عن أحمد اإلمام _ سئل1 ألنه: "قام االتهام؛ حد إلى يصل ال أنه أحمد اإلمام : مقصودالباحث قال. (96)ثقة أويس

المحنة في أن حد إلى يصل ال القرآن. أو بخلق القول محنة في أي (،97محمودا") مقاماأعلم. والله مالك، اإلمام مسائل عليه تعرض

إسماعيل من كان هذا فيه, فقال: ولعل وغيره النسائي طعن على رد حجر ابن _ أن2 حديثه من الصحيح إال عنه أخرجا أنهما بهما يظن فال الشيخان انصلح, وأما ثم شبيبته في

ليس أمره انصالحالباحث: قال. (98)الثقات فيه شارك الذي حديثه، قبول في كافياالعلماء. من عدله من أقوال بقية مع به يستأنس لكن

صاحبا الذهبي: اعتمده قليل, قال فهو فيه أخطأ الرواية, وما في المكثرين من _ أنه3 أوعية من روى, فإنه ما سعة في تنغمر ومناكير أفراد صاحب أنه ريب وال الصحيحين

.(99)العلم المدينة أهل عالم الذهبي: كان فيه. قال قيل ما رغم الحسن درجة عن حديثه ينزل _ ال4

ا الشيخين أن وإتقانه, ولوال حفظه في نقص على زمانه في ومحدثهم به, لزحزح احتج.(100)الحسن درجة إلى الصحيح درجة عن حديثه

حجر: روينا ابن الثقات. قال فيه يخالف ولم عنده صح ما حديثه من انتقى البخاري _ أن5 أن له وأذن أصوله له أخرج أويس أبي بن إسماعيل أن صحيح بسند البخاري مناقب في

اللغة مجمع ،1ط ،1/65 محرز بن القاسم بن محمد بن أحمد رواية معين، بن يحيى انظر: تاريخ( ?)92 ،102-1/101 العقيلي عمرو بن لمحمد الكبير والضعفاء القصار، كامل محمد تحقيق دمشق، العربية

،151 رقم1/323 الرجال ضعفاء في والكامل السلفي، حمدي تحقيق بالرياض، الصميعي دار ،1ط.459 رقم3/124 المزي الكمال وتهذيب

ومائتين. وأربعين بضع سنة مات ،ثقة ،مكة نزيل ،وريابسيالن عيمسالم : هويببش بن سلمة( ?)93.568 رقم1/272 حجر ابن التهذيب، تهذيب( ?)94.151 رقم1/323 عدي ابن الرجال ضعفاء في الكامل( ?)95.2/177 البسوي سفيان بن يعقوب والتاريخ، المعرفة( ?)96 نفسه. ( المصدر?)97.568 رقم1/272 التهذيب تهذيب( ?)98 العمري. الدين محب بيروت, تحقيق الفكر دار ،1, ط1646 رقم9/120 الذهبي النبالء أعالم سير( ?)99

نفسه. السابق المصدر( ?)10045

ما بأن مشعر سواه, وهو عما ويعرض به ليحدث به؛ يحدث ما على له يعلم منها, وأن ينتقي بشيء يحتج ال هذا أصوله, وعلى من كتب ألنه حديثه؛ صحيح من هو عنه البخاري أخرجه

غيره فيه شاركه إن وغيره, إال النسائي فيه قدح ما أجل من الصحيح في ما غير حديثه من. (101)فيه فيعتبر

من أحاديث في أخطأ بقوله: صدوق العلماء أقوال فيه لخص حجر ابن _ أن6. (102)حفظه

على تابعه وقد سيما ال كتابه، من به يحدث ما يضره فال وعليهالباحث: قاليسي يوسف بن الله عبد مالك عن الحديث هذا رواية ن (،103نفسه) البخاري عند الت

حديثه. من ثبوته صح ما إال عنه يخرجان ال الصحيحين وصاحبا:(104التفرد) الثانية: علة العلة

واحدا, ويقال جعلته وأفردته يفرد وحده, يقال: فرد كان ما الفردلغة: التفرد القوم جاء واحد أي وفرادى فرادا . (105)واحدا

الوتر، وهو ذلك: الفرد وحدة. من على يدل صحيح أصل والدال والراء الفاء": فارس ابن قال.(106)"المنفرد والفرد: الثور والفارد

ا:اصطالح التفرد شيخه، عن الثقات بعض بروايته انفرد ما"بأنه: (107الميانشي) حفص أبو هعرف

(.108)"الشيخ ذلك عن الرواة سائر دون الرواة من شخص يروي أن"بالتفرد: رادالم أن يالمليبار حمزة الدكتور وذكر

ألمرين: الراجح هو األخير والتعريف (.109)"اآلخرون يشاركه أن دون حديثا انفراد على التفرد (110الميانشي) حفص أبو قصر بينما وغيره، الثقة لتفرد شامل ألنه _1

.شيخه عن فقط الثقة به تفرد:أو غريب، : حديثيقولون إذ ثيندالمح إطالقات تدلالراجح- عليه-التعريف _2

فالن عن روىي علمهأ : الأو الوجه، هذا من إال يعرف ال حديث هذا:أو فالن، حديث من إال.فالن

.410ص الساري هدي( ?)101.460 رقم108ص التهذيب تقريب( ?)102.474 ح1/164 انظر: الصحيح (?)103 الفحل. انظر: د. ماهر كتبه الذي التفرد بحث من التفرد علة على الكالم في الباحث ( استفاد?)104

(.G.B 62) الشاملة المكتبة ،329-322ص الفحل ياسين د. ماهر المصطلح، في بحوث.7/54 العرب لسان( ?)105 السالم عبد تحقيق الفكر، دار م،1979 ط ،4/500 زكريا بن فارس بن أحمد الحسين أبو اللغة، مقاييس معجم( ?)106

هارون. بعضها المهدية. وفي قرى من )ميانش( قرية إلى نسبة )الميانشي(، ترجمته مصادر بعض في وقع (?)107

عبد سعد أبو ،بأذربيجان. انظر: األنساب )ميانه( بلد إلى أو بالشام، )ميانج( موضع إلى نسبة,)الميانجي( عمر الله عبد تحقيق الثقافية، الكتب مؤسسة ،1ط ،5/320 السمعاني التميمي منصور بن محمد بن الكريم

ومعجم م1980هـ- 1400 ط ،3/278 الجزري األثير بن الدين عز األنساب، تهذيب في واللباب البارودي، تحقيق العلمية، الكتب دار ،240_5/239 البغدادي الرومي الحموي الله عبد بن ياقوت الله عبد أبو ،البلدان

الجندي. العزيز عبد فريد.29ص الميانشي القرشي المجيد عبد بن عمر حفص أبو ،جهله المحدث يسع ال ما (?)108ص المليباري، د. حمزة وتعليلها، األحاديث تصحيح في والمتأخرين المتقدمين منهج بين الموازنة (?)109

.- بيروت حزم ابن دار ،2 ط20 بلدة ميانة أو بالشام، بلدة ميانج إلى نسبة والنون، والياء الميم الميانجي: بفتح أو نشي ( الميا?)110

.425-5/424 للسمعاني بأذربيجان. انظر: األنساب46

مولى مرة أبي عن طلحة أبي بن الله عبد بن إسحاق الحديث هذا برواية تفرد وقديثي. واقد أبي عن مرة أبو بروايته تفرد طالب, كما أبي بن عقيل الل

في ووجوده منه، أولى هو من مخالفة مع المتفرد من كوجوده قادحة علة والتفرد .(111)معدل غير راو من ووقوعه حديثه، من شيء على الثقات يتابعه ال راو

العارف تنبه قرائن مع له غيره وبمخالفة الراوي بتفرد العلة النووي: "تدرك قال.(112)ذلك" غير أو حديث في حديث دخول أو وقف أو بإرسال وهم على

على العلة اسم بعضهم النووي: "أطلق قادحة. قال غير علة التفرد يكون وقد صحيح الصحيح آخرون: من قال معلل, كما صحيح هو ما الصحيح تقدح... ومن ال مخالفة

. (113)شاذ" عتر الدين نور الدكتور قال غير بعلة معلل, أي النووي: "صحيح قول على معلقا

. (114)الضعيف" الشاذ بمعنى أنه فرد, ال شاذ: أي قادحة, وصحيح وصله ما كإرسال تقدح ال مخالفة على العلة اسم بعضهم الطيبي: "يطلق قال

. (115)معلل" صحيح هو ما الصحيح قال: من الضابط, حتى الثقة في علة واقد أبي عن مرة أبي مرة, وتفرد أبي عن إسحاق تفردالباحث: قال

ألن صحته؛ في مؤثرة أو قادحة ليست الحديث تقع ثقتان, ولم مرة وأبي إسحاق من كال أو الفرد، الحديث بمعنى ألنه قادح؛ غير هنا فالتفرد متنه، في وال الحديث سند في ال المخالفة

الترمذي. عند الغريب وفي وجودها، إلى مرشد العلة عن كاشف ولكنه أحواله، كل في قادحة علة ليس والتفرد

إذا الحديث في يقولون فإنهم المتقدمين الحفاظ أكثر أما"الحنبلي: رجب ابن يقول هذا اللهم فيه، علة كلذ ويجعلون ،عليه تابعي ال خالفه–: إنه الثقات يرو لم وإن واحد– به تفرد

يستنكرون وربما ونحوه، كالزهري وحديثه عدالته واشتهرت حفظه كثر ممن يكون أن إال الكبار الثقات تفردات بعض لذلك عندهم وليس خاص، نقد حديث كل في ولهم أيضا

(.116)"يضبطه ضابط الثقة كان وإذا آخر، ثقة فيه يشاركه لم بما تفرد ثقة من كم"ر: حج بنا وقال

.(117)"االنفراد يضره لم حافظا.(118)"يضره ال بالحديث الثقة انفراد" :يعليالز وقال

- بيروت. الفكر دار م،1981 ط ،430ص عتر، الدين د. نور الحديث، علوم في النقد انظر: منهج( ?)111 .1/252 الراوي تدريب بمتن المطبوع والتيسير التقريب(?)112 الدين د. نور تحقيق ،103ص النووي، شرف بن يحيى زكريا أبو الخالئق، خير سنن معرفة إلى الحقائق طالب إرشاد( ?)113

عتر..103ص الحقائق طالب إرشاد حاشية( ?)114 ,252ص الهروي القاري سلطان بن علي الحسين أبو األثر، أهل مصطلحات في الفكر نخبة انظر: شرح( ?)115

غدة. أبو الفتاح عبد بيروت, تحقيق األرقم دار الحنبلي رجب بابن المعروف البغدادي أحمد بن الرحمن عبد الفرج أبو ،الترمذي علل ( شرح?)116

عتر. الدين د. نور تحقيق ،1ط ،1/216.5/14 الباري فتح (?)117ط ،1/74 الزيلعي، يوسف بن الله عبد محمد أبو الدين جمال الهداية، أحاديث تخريج الراية ( نصب?)118.عوامة محمد تحقيق بيروت، – الريان موسسة ،1

47

اوي تفرد نفإ ذلك، على وبناء على الناقد ينبه ولكنه ،األحوال كل في يضر ال الر أمر

حالين: أحد في الراوي تضر إنما الغرائب وكثرة": (119)يانمالي يملعالم قال.ماجيدة. بأسانيد ثقات شيوخ عن منكرة غرابتها مع تكون : أناألولى(.120)"الطلب بكثرة معروف غير غرائبه كثرة مع يكون : أنالثانية

يصلح ال ذاته بحد التفرد فإن عليه، وبناء ،األحوال كل في الروايات لرد ضابطا النقاد إن بل المطلق، بالرد به تفرد ما جميع على يحكم ال الضعيف تفرد حالة في حتى

ىسمي ما وهو فيه، خطئه عدم والمرجحات بالقرائن يعلمون ما أفراده من يستخرجون إني"ال: فق عنه، تروي له: إنك فقيل (،121)"الكلبي اتقوا: "الثوري قال.االنتقاء بعملية

.(122)"كذبه من صدقه أعلم يرد ال الضعيف تفرد أن ومثلما كالم في سبق وكما – الثقة تفرد فكذلك ، مطلقا

القرائن على موقوفان والرد القبول وإنما اإلطالق، على يقبل ال – رجب ابن والمرجحات. حجر ابن الحافظ قول منها النقاد، ممارسة في متعددة تطبيقية أمثلة نجد ونحن

شاذ أنه إال الحسن شرط من يقرب عباس ابن سند كان ن: "إالتسبيح صالة حديث في .(123)"معتبر وجه من والشاهد المتابع وعدم الفردية لشدة

المتن: الثاني: قضايا المبحثللحديث العام األول: المعنى المطلب

النبي اإلسالم, وكان في األولى المدرسة المنورة بالمدينة النبوي المسجد كان بين دينهم, ويتخولهم أمور القرآن, ويعلمهم من عليهم بأصحابه, يقرأ يجتمع فيه يجلس الثالثة, فلما النفر وأصحابه النبي واآلداب. ورأى والرقاق بالموعظة والحين الحين الثالثة: أما النفر عن ألصحابه: أخبركم فيه, قال يتكلم كان الذي الموضوع من انتهى

الثاني: فقد ورضوانه. وأما برعايته الله فاحتضنه العلم وإلى الله إلى لجأ األول: فقد الله العلم, فأعرض عن الثالث: فأعرض وعفوه. وأما الله رحمة الحياء, فنال غلبه

مي (?)119 م بني إلى نسبته علي، بن محمد بن يحيى بن الرحمن عبد اليماني: هو المعل بالد من المعل الحرم مكتبة أمانة تولى ثم قرن، ربع زهاء آباد بحيدر العثمانية المعارف بدائرة عمل باليمن، عتمة

فيها وشوهد المكي، سنة توفى سريره، على وقيل: مات الحياة، فارق وقد الكتب بعض على منكباركلي الدين خير فيها. األعالم، ودفن بمكة، م1966- هـ1386 والكتاب يعسوب، موقع ،3/342 الزالترقيم. في للمطبوع موافق

،2ط ،1/104 المعلمي، يحيى بن الرحمن عبد األباطيل، من الكوثري تأنيب في بما ( التنكيل?)120.األلباني الدين ناصر محمد تحقيق بالرياض، العلمية البحوث إلدارة العامة الرئاسة

. انظر: ه 146 ت بالرفض ورمي بالكذب، متهم الكلبي، بشر بن السائب بن محمد النضر بوأ و( ه?)121 .5901 ت479ص التقريب

دار ،1ط ،1/141 النووي، شرف بن يحيى الدين محيي زكريا أبو مسلم، صحيح انظر: شرح( ?)122تامر. محمد محمد تحقيق القاهرة، – للتراث الفجر

العسقالني حجر بن علي بن أحمد الفضل أبو الكبير، الرافعي أحاديث تخريج الحبير التلخيص( ?)123المدني. اليماني الله عبد تحقيق المنورة، المدينة ،1ط ،2/7

48

كون مع حلقة، في جلوسهم كون الحديث معنى في يشكل قدالباحث: قال (124)عنه مستديرة؛ صفوف في يجلسون كانوا ربماوالجواب: خلفهم، جلس الرجلين أحد

منفردا. خلفهم الرجل جلس الصفوف أغلقت فلما بعض، خلف بعضهم

الحديث الثاني: ترجمة المطلبر التي بالترجمة: الكلمات المراد عبارة المعاني, أوهي من األحاديث في عما تعب

األحاديث. من األحكام أهم فيها يستنبط تمهيدية مقدمة عن بذلك, فقالوا: " فقه العلماء جميع له شهد بتراجمه, حتى البخاري تميز وقد

قرآنية آيات األبواب من كثير في تراجمه ضمن أنه ذلك (،125") تراجمه في البخاري معلقة وأحاديث التابعين. أو للصحابة وأقواال

بالكتاب: الترجمة أوال: عالقة العلم, فيدخل حلقة بالحلقة المراد أن جهة من العلم لكتاب الترجمة هذه مناسبة

. (126)الوجه هذا من العلم طالب آداب فيالتراجم: من بعدها وبما قبلها بما الترجمة ثانيا: عالقة

قول المناولة, وهي ذكر فيه األول الباب إن حيث من البابين بين المناسبة وجه (،127")البلدان إلى بالعلم العل أهل وكتاب المناولة في يذكر ما باب البخاري:" اإلمام كيف المجلس إلى يأتي من شأن بيان في الباب العلم, وهذا مجلس في تكون وهي

طرح "باب عقب بالعلم", أو صوته رفع من "باب عقب يأتي أن حقه الباب يقعد. وهذا الباب هذا بعد المتعلم, وما آداب من الباب العالم, وهذا آداب من كليهما المسألة", ألن

معنى فيه ألن سامع"؛ من أوعى مبلغ : رب النبي قول "باب قبله, وهو الذي يناسب.(128)الفقيه وغير العارف غير عن التحمل

أن في تتمثل العلم مجلس في القعود بكيفية المناولة ذكر عالقةالباحث: قال فيها راعى الطالب جلسة تكن لم فإن المجلس، هذا في الحديث الطالب يناول العالم

يكن لم المتعلم أدب يتأهل. لم ألنه الشيخ؛ يناوله فلم للمناولة، أهالبالحديث: الترجمة ثالثا: عالقة المجلس, به ينتهي حيث قعد فيمن الترجمة ظاهرة, ألن للترجمة الحديث مطابقة

والفرجة, الحلقة ذكر على مشتمل فيها, والحديث فجلس الحلقة في فرجة رأى وفيمن يقل: ومن الحلقة, ولم قال: في هذا وألجل المجلس؛ به ينتهي حيث جلس من وعلى

بلفظ األول في قال الحلقة, وإنما ذكر من الباب في ما المجلس, ليطابق في فرجة رأى.(129)ههنا واحد حكمهما بأن لإلشعار المجلس

الدولية. الشروق , مكتبة1, ط1/53 الشين شاهين د. موسى البخاري صحيح تيسير( ?)124.1/193 الباري وفتح ،16ص الساري هدي (?)125. 2/46 القاري عمدة( ?)126.1/26 البخاري ( صحيح?)127نفسه. السابق المصدر انظر( ?)128. 2/47 القاري عمدة( ?)129

49

على المقبل ذكر الحديث ألن جزئية؛ فهي والحديث الترجمة بين العالقة عن أما فيها, ويلحق فجلس الحلقة في فرجة رأى أو المجلس به انتهى حيث فقعد العلم مجلس

مجلس عن المعرض ذكر أغفلت هذا, بينما إلى الترجمة أشارت المستحيي, وقد بهالحديث. في كما العلم

البخاري: صحيح في الحديث تراجم رابعا: شرح فجلس الحلقة في فرجة رأى المجلس, ومن به ينتهي حيث قعد من "بابأوال:

ال قعد "به" لمن , ضمير(130 )قعد... من حكم تقديره: باب حذف الترجمة فيها" في يتم إليها, أي: حيث المضاف الجملة في الظرف إلى الضمير رجوع يعهد لم إذ لحيث؛

في قعد بمن وينتهي يتم المجلس إذ ومنتهاه آخره في القاعد, أي: يقعد بذلك المجلس إنه . ثم(131)فيه جلوسه المجلس يبلغه حيث للتعدية, أي: يقعد الباء جعل ويمكن آخره،

الحديث, وقال لفظ ليطابق المجلس؛ يقول: في أن الحلقة" دون الترجمة: "في في قال. (132)واحد فيهما الحكم ألن المجلس؛ األول: به في

حكم تقديره: باب حذف الترجمة المسجد" في في والجلوس الحلق "بابثانيا: والجلوس الحلق جواز على يدل ما الترجمة في يذكر لم البخاري اإلمام إن الحلق..., ثم

– تراجمه بعض في عادته على عدمه, وهذا من المسجد في ببيان االكتفاء - من أحيانا كي للقارئ؛ المجال يترك األمر: أنه هذا فوائد الباب. ومن أحاديث خالل من الحكم،بنفسه. الحكم يستنبط

وغريبها األلفاظ معاني الثالث: بيان المطلب يصعب التي واأللفاظ الكلمات تفسير عن عبارة هو الحديث آخر: غريب بمعنى

والكلمات. األلفاظ في الدقيقة معانيها بيان فهمها, أو واحدة كلمة والسين والالم الجيم جلس مادة فيجالس": هو قوله: "بينما

كان واضطجاع, وإذا نوم عن يكون الشيء, والجلوس في االرتفاع واحد, وهو وأصل هو الجلوس أن منظور ابن . ويرى(133)القعود تخالفها التي الحال كانت قائما

علو, إلى سفل من الجلوس: االنتقال ألن ( تغايرهما؛135الفيومي) يرى بينما ،(134)القعود الساجد: اجلس, وعلى أو للنائم األول: يقال سفل. فعلى إلى علو من والقعود: االنتقال

يطلق القعود. وقد من أعم القيام, فهو للقائم: اقعد. والجلوس: نقيض الثاني: يقال

العربي الكتاب , دار7, ط1/164 القسطالني العباس ألبي البخاري صحيح لشرح الساري إرشاد( ?)130بيروت.

وشركاه الحلبي عيسى العربية الكتب إحياء , دار1/23 البخاري صحيح على السندي حاشية( ?)131زهران. ومكتبة

.1/164 البخاري صحيح لشرح الساري إرشاد(?)132.1/473 زكريا بن فارس بن أحمد الحسين ألبي اللغة مقاييس معجم(?)133.2/173 العرب انظر: لسان( ?)134ومي: هو (?)135 وم، ولد علي، بن محمد بن أحمد الفي غريب في المنير بكتابه: المصباح واشتهر بالفي

حجر ابن الثامنة، المائة أعيان في الكامنة هـ. انظر: الدرر770 سنة بعد ما إلى وعاش الكبير، الشرح تحقيق بالهند، العثمانية المعارف دائرة مجلس م،1972هـ- 1392ط ،787 رقم1/372 العسقالني

ضان. المعيد عبد محمد50

.(136)المجلس المحل, فيقال: اتفق باسم للحال مجازا, تسمية أهله على المجلس جلسة: كثير وبفتحها: المصدر. ورجل الجلوس، - موضع الالم - بكسر و"المجلس. (137)الجلوس"

وقوف، من لكونه القعود؛ ومعناه هيئته الحديث في هنا الجلوسالباحث: قالتعالى. الله شاء إن بيان مزيد والتربوية الدعوية اللطائف في وسيأتي

واحد أصل والدال والجيم "السين سجد مادة فيالمسجد": قوله: "في أن: منظور ابن ويرى .(138)سجد" فقد ذل ما وذل, وكل تطامن على يدل مطرد

البيوت - محراب الجيم - بفتح فيه. ومسجد يتعبد موضع والمسجد: كل "المسجد اآلراب-األعضاء المساجد, وهي - جمعها الجيم - بكسر الجماعات, ومسجد ومصلى

عليها, وفي المسجود والسجادة: الخمرة . والمسجدة(139)عليها" يسجد السبعة- التي واألرض, واحدها الجسد من السجود مواضع ( "أي140)لله المساجد وأنتعالى: قوله

جائز، كله والمسجد أن: "المسجد الرازي . ويرى(142)الصالة" بيت "وهو( 141)مسجد" الرجل - جبهة الجيم - بفتح بينهما, والمسجد للفرق بالفتح؛ والمصدر بالكسر، فالمكان

. (143)السجود" أثر يصيبه حيث.(144)النبوي المسجد هو الحديث هذا في بالمسجد المراد إن ثم

واحد أصل والالم والباء القاف قبل مادة فينفر": أقبل: ثالثة قوله: "أقبل خلف شيء كل من ذلك, فالقبل بعد للشيء, ويتفرع الشيء مواجهة على يدل صحيح

في عليها الناس إلقبال قبلة القبلة الشيء, وسميت على يقبل مقدمه أن دبره, وذلك ألنه عريفهم؛ القوم عليها, وقبيل ويقبل إليها يتوجه المواجهة, والجهة صالتهم, والقبل

.(145)أمورهم يتعرف عليهم يقبلبالوجه. إال يكون ال اإلقبال ألن بوجوههم؛ أقبلوا أنهم المرادالباحث: قال

وتباعد, ومنه تجاف على يدل صحيح أصل والراء والفاء النون نفر مادة فينفر: فر؛ فر(146)للنصرة ينفرون ألنهم الن من جماعة على يقع جمع - اسم بفتحتين – . "والن

"وقيل: إلى ،(147)لفظه" من له واحد العشرة, وال إلى الثالثة بين ما خاصة الرجال

الحديث دار ،1ط ،67ص المقري الفيومي علي بن محمد بن أحمد المنير، انظر: المصباح( ?)136بالقاهرة.

بالقاهرة. الحديث دار ،1ط ،70ص الرازي بكر أبي بن محمد الصحاح، مختار( ?)137.3/133 اللغة مقاييس معجم( ?)138.4/496 العرب لسان( ?)139.18 ( الجن ?)140.4/497 العرب لسان( ?)141.161ص المنير المصباح( ?)142.165ص الصحاح مختار( ?)143 األزهري الزرقاني يوسف بن الباقي عبد بن محمد مالك، موطأ على الزرقاني انظر: شرح( ?)144

, وتيسير1/165 البخاري صحيح لشرح الساري وإرشاد العلمية، الكتب دار ،1, ط4/459 المالكي،.1/53 الشين شاهين د. موسى البخاري صحيح

.52_5/51 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)145.5/459 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)146

51

فير "وكذا ،(148)العشرة" على زاد فيما يقال: نفر سبعة, وال فر الن فرة والن بسكون والن النساء, دون بهم الرجال, خاص من العشرة دون ما . وقيل: "هو(149)فيهما" الفاء

.(150)أنفار" والجمع وقع جمع اسم النفر ألن نفر؛ هم والمعنى: ثالثة تعالى: للثالثة, كقوله مميزا

رهط تسعة(151)(152)في الرهط ألن بالرهط؛ التسعة تمييز أن الزمخشري يرى . بينما العشرة, إلى الثالثة من الرهط والنفر: أن الرهط بين قال: "والفرق ثم الجماعة، معنى

.(153)التسعة" إلى الثالثة من العشرة. والنفر إلى السبعة من أو وهو الرهط، لفظ به يبدأ الذي العدد على اللغويين بين : الخالفالباحث قال

(.154السبعة) دون ما إلى ثالثة من كونه فالصحيح النفر أما محتمل، إقباالن: أحدهما: إقبالهم ثالثة": هما قوله: "أقبل بعداثنان": قوله: "فأقبل

أنس: عن الحديث شاهد في كما مارين، المسجد ودخلوا أقبلوا الطريق, إذ من أوال الثالث منهم, واستمر اثنان إليه أقبل النبي مجلس رأوا يمرون, فلما نفر ثالثة "فإذا

الثالث: فإنه . وأما النبي مجلس رأوا حين منهم االثنين . "واآلخر: إقبال(155)ذاهبا" قال: ثم ثالثة؟ أوال: أقبل قال قال: كيف من سؤال سقط التقدير ذاهبا. وبهذا استمر. (156)اثنان؟" فأقبل

وسلم عليه الله صلى الله رسول مجلس على أقبال اثنين أن المعنىالباحث: قالفيه. وجلسا

حسن على يدل أصيل والباء والهاء الذال ذهب مادة فيواحد": قوله: "وذهبه, الشيء: أي ذهاب آخر: وهو المعروف. وأصل الذهب ذلك ونضارة, ومن مضي

وطريقته, قصده فالن: قصد مذهب وذهب: مضى, وذهب. "(157)وذهوب ذهاب ومصدره مصدر والمذهب والمرور، والذهاب: السير. "(158)رأيا" فيه مذهبا: رأى الدين في وذهب

.(159)كالذهاب"عنه. أعرض بل ، النبي مجلس على يقبل أتى, ولم حيث من رجع والمعنى: أنه

أصل والفاء والقاف الواو وقف مادة فيالله": رسول على قوله: "فوقفا كل عن الوقوف, وأوقفت عليه, واالسم يقاس شيء, ثم في تمكث على يدل واحد

األثير ابن الجزري الشيباني محمد بن المبارك السعادات ألبي واألثر الحديث غريب في النهاية(?)147عاشور. فضل أبو محمد العربي, تحقيق التراث إحياء دار ،1, ط4/1419

.366ص المنير المصباح(?)148.359ص الصحاح مختار(?)149.8/645 العرب لسان(?)150.48 النحل (?)151.1/189 الباري فتح(?)152الفكر. دار ،3/151 الخوارزمي، عمر بن محمود الله جار القاسم أبي الزمخشري تفسير(?)153.7/305 العرب انظر: لسان (?)154. 7761ح4/256 الصحيحين على المستدرك(?)155.2/49 القاري عمدة(?)156.2/362 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)157. 128ص المنير المصباح(?)158. 3/530 العرب لسان(?)159

52

في وقفا: حبستها الدار الدابة: سكنت, ووقفت . "ووقفت(160)عنه شيء: أمسكت .(162)الوقوف" . "والموقف: موضع(161)أثواب" ثوب مثل أوقاف الله, والجمع سبيل

.(163)الجلوس" "والوقوف: خالفما" وكذا وقفا الموطأ: "فلما رواة أكثر وزاد يرد والنسائي, ولم الترمذي عند سل

. (164)صحيحيهما في ومسلم البخاري عند التسليم رسول مجلس على وقفا " أي: "أنهما الله رسول على بقوله: "فوقفا والمراد

.(166)عليه" معناه: "أشرفا أو ،"(165) الله خلفهم, والجالس الحلقة في الرجلين: الجالس على يعود هنا الضميرالباحث: قال

فال. المعرض أما نظر على يدل أصل والياء والهمزة الراء رأى مادة فيفرجة": قوله: "فرأى

ئي: ما وجمعه األمر، في اإلنسان يراه بصيرة, فالرأي: ما أو بعين وإبصار اآلراء. والر حذاءه . "ورأى: صار(167)رأيته معنى في تقول: ريته حسنة, والعرب حال من العين رأت

.(168)يراه" بحيث ومقابله، أن على ذلك منه, فحضه والتعلم النبي مجالسة على حرص : أنهوالمعنى

فيها. ليجلس ؛ النبي مجلس في فرجة المجلس, ويرى يستشرف الشيء, في تفتح على يدل صحيح أصل والجيم والراء الفاء فرج مادة فيفرجة:

فصي الحائط في والفرجة مرض, أو حزن أو غم أو هم من وغيره: الشق, والفرجة: التووي ويرى ،(169)بالفتح بينهما واحد, والفرق والقياس بينهما يفرق ( "ال170األزهري) أن الن

األزهري: "ما : لفظالباحث قال(. 171الراحة") معناهما وأن بضمها، أو الفاء بفتح سواء بين يكون الذي (. "والفرجة: الخلل172فرجة") وال فرجة وال فرجة من الغم لهذا

قوله: في الشيطان إلى وأضيفت وفرجات، فروج والجمع(173)الصفوف" في المصلين174للشيطان") فرجات تذروا "ال لشأنها (, تفظيعا بين وفرجت منها، االحتراز على وحمال

. 6/135 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)160. 397ص المنير المصباح(?)161. 391ص الصحاح مختار(?)162. 9/378 العرب لسان(?)163. 1/165 الساري إرشاد(?)164.1/189 الباري فتح(?)165.2/49 القاري ( عمدة?)166. 473_2/472 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)167.2/486 واألثر الحديث غريب في النهاية(?)168. 49-7/48 العرب ولسان ،473_2/472 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)169 اللغة في رأس الشافعي، اللغوي طلحة بن األزهر بن أحمد بن محمد منصور أبو العالمة األزهري: هو (?)170

ن، ثبت ثقة والفقه، -16/315 النبالء أعالم سير هـ. انظر370 سنة مات اللغة"، كتاب: "تهذيب صاحب دي317.

.7/375 مسلم صحيح شرح (?)171وآخرين. إبراهيم الفضل أبو محمد تحقيق م،1964هـ-1384ط ،11/46 لألزهري اللغة ( تهذيب?)172.3/1039 واألثر الحديث غريب في النهاية(?)173 صححه والحديث العربي، الكتاب دار ،666 ح1/251 سننه في األشعث بن سليمان داود أبو رواه (?)174

األلباني. الشيخ53

والمجلس, الموقف في له أوسعوا فرجة: للرجل القوم فرجا: فتحت, وفرج الشيئين الفاء - بضم . والفرجة(176)االنفراج" "والفرجة ،(175)فرجة فهو الشيئين بين منفرج وكل

وماتعالى: قوله أيضا: فرج, ومنه لها الشيئين, ويقال بين الخلل - لغتان, وهي وفتحها.(177()178)فروج من لها

ثالثة, فاألول: أصول والقاف والالم الحاء حلق مادة فيالحلقة": قوله: "في اآلالت من شيء على غيره. والثاني: يدل عليه يحمل الرأس, ثم عن الشعر تنحية

الناس من الجماعة وهي حلقة، . والحلق: جمع(179)العلو على مستدير. والثالث: يدلحلق، مستديرون, ومنه .(180)حالق جمع إال بالتحريك حلقة الكالم في يصح وال الت

- - بفتحتين القوم. والجمع: الحلق وحلقة الباب حلقة الدروع, وكذا بالتسكين والحلقة الغالب، على حالق "والحلقة: جمعها (،181)حلق األصمعي: الجمع قياس. قال غير على

حلقة في حلقة كالفرزدق البعض استعمل "وقد ،(182)وهضب" كهضبة النادر على وحلققال: القوم, حيث

سرقه؟ في أم قطعت زنى أفي الحلقه وسط الجالس أيها ياها يدرى ال المفرغة كالحلقة األعرابي: هم ابن قال طرفها, يضرب أي كانوا إذا للقوم مثال

.(183)منهم" ينال وال فيهم، عدوهم يطمع واحدة: ال وأيديهم كلمتهم مؤتلفين، مجتمعين ويرى.(184)الالم" فتح الوسط, وحكي خالي مستدير شيء - كل الالم - بإسكان "والحلقة

.(186)رديئة لغة ( فتحها, وأنها185الجوهري) المستديرة؛ الحلقة في الموجودة الفرجة في جلس أنه المعنىالباحث: قال

عليه الله صلى الله رسول مجلس في الحلقة فاكتملت كذلك، إال تكون ال الحلقة ألنللتعلم. وسلم

أحدها: ثالثة، أصول والفاء والالم الخاء خلف مادة فيخلفهم": قوله: " فجلس . وسمي(187)والثالث: التغير قدام، والثاني: خالف مقامه، يقوم شيء بعد شيء يجيء أن

. 277ص المنير انظر: المصباح(?)175. 270ص الصحاح مختار(?)176.6 ق سورة(?)177 خان حسن بن صديق الطيب ألبي الحجاج بن مسلم صحيح مطالب كشف من الوهاج السراج(?)178

صحيح وانظر: شرح هيكل، التواب عبد بقطر, تحقيق اإلسالمية والشئون األوقاف , وزارة8/228 الحسيني.7/375 مسلم

. 99_2/98 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)179. 1/321 واألثر الحديث غريب في انظر: النهاية(?)180.91ص المنير والمصباح ،92ص الصحاح انظر: مختار (?)181. 2/558 العرب لسان(?)182. 2/559 العرب لسان(?)183. 1/189 الباري فتح(?)184ركي، حماد بن إسماعيل نصر أبو ( الجوهري: هو?)185 في مات الصحاح، كتاب مصنف اللغة، إمام الت

.46 رقم82-17/80 النبالء أعالم سير هـ.400 سنة حدود مرقم والكتاب الوراق، موقع ،1/143 اللغة في والصحاح ،7/375 مسلم صحيح انظر: شرح( ?)186 آليا

للمطبوع. موافق غير. 2/212 اللغة، مقاييس انظر: معجم(?)187

54

القوم: عن الشيء: تركه, وتخلف الرجل . وخلف(188)قبله من يخلف ألنه بذلك؛ الخليفة. (189)معهم يذهب ولم قعد

وراءهم. فجلس بعدهم، جاء أنه المعنىالباحث: قال الباب, هذا في أصل والراء والباء الدال دبر مادة فيذاهبا": قوله: "فأدبر

دبر قوله القبل. يقال: جعلت الشيء. والدبر: خالف آخر وهو واحد، قياس في جله يترك ( بأن190تدابروا") الحديث: "ال عاداه, وفي فالنا: أي عنه, ودابر تصاممت أذني: أي

يلتعالى: النهار: ذهب. قال . ودبر(191)بوجهه صاحبه على اإلقبال منهم واحد كل والل إذ شيء: مؤخره، كل ودبر. "(193)اإلقبال النهار, واإلدبار: ضد تبع أي (, وقرئ: دبر،192)أدبر

دابر فقطعتعالى: قوله وفيالشيء: آخره. .ودابر(194)أدبار" وجمعه ذين القوم ال القتال, وهو في والدبرة: الهزيمة . "والدبرة(196)آخرهم" استؤصل (, "أي195)ظلموا

.(198)واالستدبار: التولي ،(197)اإلدبار" من اسم والمعنى: "أدبر كونه حال ولى . وقيل: "إنه(199)يرجع" ولم ذهابه في مستمرا

معنى قيل: إن ما الذهاب, فسقط يستلزم ال اإلدبار مقدرة, إذ حال ذاهبا, فذاهبا ذاهبا في المعنىالباحث: قال. (200)عن: "ذاهبا" "أدبر" مغن فـ وإال ذهابه، في استمر

ذاهبا". قوله: "فأدبر بداللة ذهابه، في استمر أنه الحديث على يدل صحيح أصل والغين والراء الفاء فرغ مادة فيفرغ": قوله: "فلما

ها لكم سنفرغتعالى: قوله الشغل, وأما ذرع, والفراغ: خالف وسعة خلو أيقالن المفسرون: سنفرغ شأن. قال عن شأن يشغله ال تعالى والله مجاز، ( فهو201)الث

للشيء, وفرغت قعد, واالسم: الفراغ، باب فروغا: من الشغل من فرغ. "و(202)نعمد أي موسى أم فؤاد وأصبحتعالى: والفرغ: الخالء. قال ،(203)قصدت" وإليه (, "أي204)فارغا . (205)الصبر" من خاليا

. 109ص المنير، انظر: المصباح(?)188.110ص نفسه، انظر: المصدر(?)189 مالك. بن أنس عن ،6065ح ،3/151 والتدابر...، التحاسد عن ينهى ما باب األدب، كتاب البخاري، ( صحيح?)190. 115ص المنير والمصباح ،325-2/324 اللغة، مقاييس انظر: معجم(?)191.33 ( المدثر?)192.117ص الصحاح انظر: مختار(?)193. 3/285 العرب لسان(?)194.45 األنعام (?)195. 3/286 العرب لسان(?)196. 3/289 العرب لسان(?)197. 2/48 القاري ( عمدة?)198. 1/165 الساري إرشاد(?)199. 3/128 للشنقيطي البخاري صحيح خفايا كشف في الدراري المعاني كوثر(?)200.31 الرحمن (?)201. 4/493 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)202.279ص المنير المصباح(?)203 .10 ( القصص?)204. 7/80 العرب لسان(?)205

55

القرآن أو الذكر أو العلم الخطبة, وتعليم من به اشتغل عما فرغ لماوالمعنى:.(206)ونحوه

العلم, أصالن, فاألول والراء والباء الخاء خبر مادة فيأخبركم": قوله: "أال به, والله والخبرة بالشيء العلم وهو وغزر. فاألول: الخبر، ورخاوة لين على يدل والثانيتعالى: شيء, كقوله بكل العالم الخبير: أي تعالى ئك وال (. واألصل207)خبير مثل ينب

ار؛ اللينة، األرض الثاني: الخبراء: وهي ويدمثها األرض يصلح ألنه والخبير: األك عمن نبإ من أتاك وما به، ويتحدث ينقل ما اسم األخبار, وهو . "والخبر: واحد(208)ويلينها

ره: بمعنى وأخبره الجمع، وأخابير: جمع أخبار، والجمع تستخبر، واحد, واالستخبار: وخبخبر الخبر, وكذا عن السؤال – بالضم – األمر: علمه. واالسم: الخبر والمخبر. وخبر الت

ويكون. قال كان بما أي: العالم وجل، عز الله أسماء من وهو ،(209)والخبير: العالم" به فاسألتعالى: عنه ( أي: "فاسأل210)خبيرا هو من عنه أو: "استعلم ،(211)يخبر" خبيرا

(. 212به") عالم به خبير فعلهم ظاهر عليهم, فأما خفيت التي مقاصدهم عن إخبارهم أراد : أنهوالمعنى

.(213)فعلهم على جزاء تعالى؛ الله عند لهم عما اإلخبار قصد حضر, ويحتمل من رآه فقد على يدل واحد أصل والدال والحاء الواو وحد مادة فيأحدهم": قوله: "أما

.(214)المنفرد مثله, والواحد فيهم يكن لم قبيلته: إذا واحد وهو الوحدة، ذلك االنفراد, من لكونه الحسنى؛ الله أسماء من الواحدالباحث: قال وهوتعالى: له. قال مثيل ال منفردا

من واحد الشيء, فالرجل من جزء بمعنى العدد, ويكون مفتتح (. والواحد215)القهار الواحد الواو فأبدلت وحد، - وأحدان. وأحد: أصله بالضم – منهم, والجمع: وحدان فرد القوم: أي

بي نساء ياتعالى: واألنثى. قال الذكر على همزة, ويقع ساء من كأحد لستن الن (216.)الن ويكون وعال, جل الباري الله اسم موضعين, "أحدهما: وصف لـ"واحد" في "أحد" مرادفا

الله غير به ينعت غيره, وال فيها يشركه فال باألحدية، الختصاصه األحد؛ وهو الواحد فيقال: هو وواحد وعشرون االستعمال, مثل: أحد وكثرة للغلبة العدد؛ الثاني: أسماء تعالى. والموضع دهره: ال واحد . "وفالن(217)االستعمال" في بينهما الفرق يقع هذين غير وعشرون, وفي

.1/165 الساري . وإرشاد2/49 القاري ( انظر: عمدة?)206 .14 ( فاطر?)207.2/239 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)208.3/12 العرب ولسان ،100ص المنير وانظر: المصباح ،102ص الصحاح مختار(?)209 .59 ( الفرقان?)210.3/12 العرب لسان(?)211 دار ،2ط ،6/119 الدمشقي القرشي كثير بن عمر بن إسماعيل الفداء أبو العظيم، القرآن تفسير (?)212

سالمة. محمد بن سامي تحقيق والنشر، للطباعة طيبة الدين تقي , تحقيق1القلم, ط , دار17/193 للكاندهلوي مالك موطأ إلى المسالك انظر: أوجز(?)213

الندوي..91-6/90 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)214 .16 ( الرعد?)215 .32 ( األحزاب?)216.380ص الصحاح وانظر: مختار ،386ص المنير المصباح(?)217

56

الجحود, وواحد: في موضع في الكالم في . "وأحد: يصلح(218)زمانه" أوحد له, وفالن نظير.(219)اإلثبات" موضع

والياء والواو "الهمزة أوي مادة فيالله" فآواه الله إلى قوله: "فأوىتعالى: أحسن. قال أصالن, أحدهما: التجمع, والثاني: اإلشفاق. واألوي الفتية أوى إذ

شيء كل (. والمأوى: مكان221)ربوة إلى وآويناهماتعالى: (, وقال220)الكهف إلى إليه يأوي إلى الرجل "أوى" في فجعل وآوى أوى بين الخليل . وفرق(222)نهارا" أو ليال

وآوى منزله، ا إلى سآوي قالتعالى: قوله . ومنه(223)إواء وإيواء, ويقال: أوى غيره: أويعصمني جبل الله صلى قال البيعة واإلحاطة, ففي . واإليواء: الضم(224)(225)الماء من ي وتحوطوني إليكم تضموني (, "أي226") تؤووني أن على لألنصار: "تبايعوني وسلم عليه

ة عندهاتعالى: قوله والمأوى: المكان, ومنه . والمأواة(227)بينكم" (: أي228)المأوى جن. (229)المبيت الشهداء, وقيل: جنة أرواح إليها تصير جنة

أرأيتالثاني"آواه", و: "أوى", ومد األول الصحيحة: قصر والرواية إلى أوينا إذ يجدك ألم)231(, ربوة إلى وآويناهما الزما، كان إذا ( بالقصر230)الصخرة يتيما

والمد القصر اللغة أهل بعض متعديا. وحكي كان إذا (, بالمد232)فآوى فيهما, فيقال: معابينهما. التفريق والقصر, والمشهور بالمد والمد, وآويته بالقصر الرجل إلى أويت

مجلس إلى أي: انضم الحذف على إليه, أو : "لجأالله" إلى ومعنى: "أوى ومجمع الله رسول مجلس دخل تعالى, أو الله ذكر مجلس دخل "أو ،(233)الله" رسول

"أو ،(235)إدبار" بال العلم مجلس على باإلقبال إليه والتوجه قربه قصد "أو ،(234)أوليائه".(236)تعالى" الله يرضاه ما فعل

.380ص الصحاح مختار(?)218.9/234 العرب لسان(?)219 .10 ( الكهف?)220 .50 ( المؤمنون?)221. 1/151 اللغة مقاييس معجم(?)222 المخزومي, مهدي تحقيق للمطبوعات، األعلمي مؤسسة ،1, ط8/437 أحمد بن الخليل انظر: العين(?)223

ائي. وإبراهيم السامر .43 ( هود?)224. 29ص الصحاح انظر: مختار(?)225الذهبي. ووافقه مسلم، شرط على الحاكم: صحيح وقال ،4222ح ،2/626 المستدرك (?)226. 1/284 العرب لسان(?)227 .15 ( النجم?)228ط ،17/96 القرطبي أحمد بن محمد الله عبد أبو القرآن، ألحكام والجامع ،1/285 العرب انظر: لسان(?)229

البخاري. سمير هشام تحقيق الرياض، – الكتب عالم دار م،2003هـ-1423.63 ( الكهف?)230 .50 ( المؤمنون?)231 .6 ( الضحى?)232.1/189 الباري ( فتح?)233.7/375 مسلم صحيح شرح(?)234.1/23 البخاري صحيح على السندي ( حاشية?)235 بيروت, العلمية الكتب , دار1/226 البر عبد البن والمسانيد المعاني من الموطأ في لما التمهيد(?)236عطا. القادر عبد محمد م, تحقيق2003هـ-1424 الثانية ط

57

رحمته إلى ضمه بأن فعله بنظير "جازاهالله": ومعنى: "فآواه وقيل: ،(238)له" وكتبها جنته إلى آواه أو وقربه, وقيل: رحمه أو: "قبله ،(237)ورضوانه"

فيه له الله "جعل به النبي مجلس إلى انضـم لما وفسـحة مكانا موضع إلى , وقيل: قر بمعنى سبق ما رغبته, وكل . وقيل: "أجاب(239)عرشه" ظل إلى , وقيل: يؤويه نبيه

. (240)متقارب" خالف واحد, وهو أصل والراء والخاء الهمزة أخر مادة فيقوله: "اآلخر":

صفة. تقول: جاء "وهو(241)لألول القدم, واآلخر: األبعد, والتالي التقدم, واألخر: نقيض - أحد الخاء - بفتح أواخر. واآلخر آخرة, والجمع واألنثى أخيرا, وتقديره: فاعل، أي آخرا

من فعدةتعالى: . والجمع: أخر. قال(242)أخرى" واألنثى أفعل، اسم الشيئين, وهو ام أي وأخرى الله سبيل في تقاتل فئةتعالى: الواحدة. قال . وأخرى: بمعنى(243)(244)أخر

المؤخر - بمعنى بضمتين – األخر كافرة. وأما واألخرى تقاتل، ( أي: "إحداهما245)كافرة خلقه فناء بعد الباقي هو والمؤخر, فاآلخر اآلخر تعالى الله أسماء . "وفي(246)واألخرة"

. قال(247)مواضعها" في فيضعها األشياء يؤخر الذي وصامته, والمؤخر: هو ناطقه كله األخير غير في يقال أن الجماعة في يجوز أنه الصحيحة الفصيحة اللغة دليل النووي: هذا

الحديث خاصة, وهذا اآلخر في إال اآلخر يستعمل ال أنه بعضهم زعم اآلخر, وقد منهم لداللة الظاهر؛ : وهوالباحث قال (249)حجر ابن مال وإليه ،(248)عليه الرد في صريح

عليه. الحديث والحرف والياء الحاء حيي مادة فيمنه": الله فاستحيا قوله: "فاستحيا

الوقاحة. فأما ضد هو الذي واآلخر: االستحياء الموت، أصالن, أحدهما: خالف المعتل االستحياء اآلخر: فهو األصل وأما والموتان، الموت ضد والحيوان, وهو األول: فالحياة

- تميم بلغة – واستحيت الحياء، بمعنى . وهو(250)استحييت, وحييت: استحييت منوا أهل بلغة استحييت أصله الحاء, وإنما على حركتها وألقوا األولى الياء الحجاز, فأعل

ضرب أن يستحيي ال الله إنتعالى: الكلمة. قال لهذه استعمالهم لكثرة الياء؛ حذفوا ي - فعيل - بوزن حياء . وحيي: ذو(252)(253)نساءكم ويستحيونأيضا: (, وقال251)مثال

الثقافية , المكتبة3/133 للسيوطي مالك موطأ شرح الحوالك وانظر: تنوير ،1/189 الباري ( فتح?)237بيروت.

.7/375 مسلم صحيح شرح(?)238. 2/48 القاري ( عمدة?)239.7/59 مسلم بفوائد المعلم إكمال( ?)240.1/70 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)241.15ص الصحاح مختار(?)242 .184 ( البقرة?)243.16ص الصحاح انظر: مختار(?)244 .13 عمران ( آل?)245.11ص المنير المصباح(?)246.1/93 العرب لسان(?)247.7/375 مسلم صحيح شرح انظر:(?)248.1/189 الباري انظر: فتح(?)249.2/122 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)250 .26 ( البقرة?)251 .49 ( البقرة?)252.99ص المنير والمصباح ،100ص الصحاح انظر: مختار(?)253

58

وتركه شيء من النفس . والحياء: "انقباض(254)بالهاء حيية واألنثى فيه, اللوم من حذرا كشف من كلها, كالحياء النفوس في تعالى الله خلقه الذي وهو نوعان: نفساني، وهو

المعاصي فعل من المؤمن يمنع أن الناس, وإيماني: وهو بين والجماع العورة من خوفا.(255)تعالى" الله

فعل كما المزاحمة ترك أنه أو ،(256)أدبر" أن بعد المجلس على "والمراد: اإلقبال استحياء عياض, أو القاضي حضر, قاله وممن النبي ومن تعالى الله من حياء رفيقه يعرض أن منهم رحمه منه": أي الله قوله: "فاستحيا من الثالث. والمراد فعل كما ذاهبا الذي الفضيلة في األول صاحبه بدرجة يلحقه بالثواب, ولم وجازاه له غفر يعذبه, بل ولم منه, الله استحى من ألنه له؛ غفر الله . وقيل: "إن(257)وقربه اللطف له وبسط الله آواه الله: أن على أقبل الذي في المعنى فيكون عليه؛ يعاتبه ولم له غفر بذنبه, بل يعذبه فلم

.(258)عنه" سيئة محو فعله له أوجب استحيا: أن الذي اآلخر حسنة, وفي له أوجب فعله الحاكم: "ومضى عند الثاني, كما هذا استحياء روايته في عنه الله رضي أنس بين وقد

الثاني كما المجلس عن الذهاب من استحيا (, فالمعنى: أنه259فجلس") جاء ثم قليال.(260)الثالث رفيقه فعل

والضاد والراء "العين عرض مادة فيعنه": الله فأعرض قوله: "فأعرض يخالف الذي العرض واحد, وهو أصل إلى ترجع كثرتها فروعه, ومع تكثر بناء

ه بوجهه: أي . وأعرض(261)الطول" البادي الشيء والعارض: هو عرضه، وال .(263)عنه" وعدل جانبه، عنه, وعارضه: أي الشيء: الصد عن "واإلعراض .(262)الظاهر

عرض أخذت للصيرورة: أي الهمزة جعل عنه, وحقيقته ووليت عنه: أضربت "وأعرضت وصار ومنع واعترض: انتصب . "وعرض(264)فيه" هو الذي الجانب غير جانب أي عارضا

.(265)دونه" سلوكها. واعترضه: حال السالكين تمنع الطريق في المنتصبة كالخشبة محمول عليه, وهو وسخط يرحمه لم أي"عنه الله قوله: "فأعرض من والمراد

في وزهد ،النبي عن أعرض من إن عذر. ثم بغير العلم مجلس عن أعرض من على ضرورية، أو دنيوية لحاجة وذهب مؤمنا، المعرض هذا كان بمؤمن, فإن فليس مجلسه

.2/696 العرب انظر: لسان(?)254 القدس شركة ،1ط ،158ص الحنفي الجرجاني الحسيني علي بن محمد بن علي التعريفات،(?)255

تونسي. الدين نصر تحقيق بالقاهرة، للتصدير.1/23 البخاري صحيح على السندي ( حاشية?)256 لشرح . والتوضيح8/228 الحجاج بن مسلم صحيح مطالب كشف من الوهاج انظر: السراج(?)257

،1ط ،3/310 الملقن بابن المعروف األنصاري علي بن عمر حفص أبو الدين سراج الصحيح، الجامع- دمشق. النوادر دار فتحي، وجمعة الرباط خالد بإشراف الفالح دار تحقيق

.1/266 التمهيد(?)258 .4/256 ( المستدرك?)259.7/375 مسلم صحيح وشرح ،1/189 الباري انظر: فتح(?)260.4/269 اللغة مقاييس معجم(?)261.272_4/271 اللغة مقاييس انظر: معجم(?)26223ص الصحاح مختار(?)263.240ص المنير المصباح(?)264.6/180 العرب لسان(?)265

59

سيئة. وإن عنه يمحو وال حسنة له يثبت وعفوه, فال رحمته ترك بمعنى عنه الله فإعراض كان .(266)عنه الله قال: فأعرض لهذا ذلك؛ على النبي اطلع فقد منافقا

الحديث الرابع: بالغة المطلب زيدت, وهي "ما" مقحمة بين, ولفظة أصلها بينماجالس": هو قوله: "بينما

لفظة بغير بينا النسخ بعض الجملة, وفي إلى إضافتها لزمت التي الظروف من ،(267)"ما"

حرف دون الموطأ نسخ بعض في "بينما" يوجد لفظ أن المعنىالباحث: قالالميم.

في للمفاجأة ومجيئها للمفاجأة أمثاله في إذ قيل: كلمةأقبل": قوله: "إذ ههنا أقرب (, والزيادة268القاموس) في ذكرا كثير, وقيل: زائدة, والوجهان بينما جواب

إذ إدخال يحسن حتى الغريبة األمور من يعد مما ليس النبي مجلس إلى نفر إقبال إذ.(269)عليه الفجائية

عدة: معاني يفيد والتخفيف الهمزة أال: بفتحأخبركم": قوله: "أال الهمزة من يتركب ال أنه المعنىالباحث: قالفيه. تركيب ال تنبيه حرفأوال:

على المخاطب لتنبيه الكالم به يستفتح استفتاح حرفثانيا:واحدة. كلمة هو و"ال" بل به المخاطب كان حض, سواء حرفثالثا:. (270)التكلم عند مضمونه لتأكيد ذلك مفردا

.(271)لالستفهام, وال: للنفي جماعة. والهمزة أو مثنى أو التفصيل جاء تفصيلية, إذ الميم وتشديد الهمزة أما: بفتحأحدهما": قوله: "أما

.(272)بعدها عنهم أخبرنا تقديره: "قالوا: بلى وحذف طي الكالم فيأحدهم": قوله: "أما

.(273)أحدهم... الله", فقال: أما رسول يا قوله في والمماثلة, كما والمقابلة المشاكلة باب منالله": قوله: "آواه

مجازاته . فسمي(275)فنسيهم الله نسوا, وقوله: (274)الله ومكر ومكرواتعالى: استعارة فعله اسم بمثل في يتصور ال عندك, وهو اإلنزال اإليواء ألن . وذلك(276)ومجازا

.7/59 مسلم بفوائد المعلم وإكمال ،3/310 الصحيح الجامع لشرح ( انظر: التوضيح?)266.17/190 مالك موطأ إلى المسالك أوجز(?)267 األستاذ: رتبه بيروت، العلمية الكتب دار م،1979هـ-1399ط ،126-1/125 المحيط ( القاموس?)268

البالغة. وأساس المنير المصباح طريقة على الزاوي أحمد الطاهر.1/23 البخاري صحيح على السندي ( حاشية?)269.4/460 مالك اإلمام موطأ على الزرقاني شرح(?)270.1/165 الساري . وإرشاد2/49 القاري ( عمدة?)271. 1/165 الساري انظر: إرشاد(?)272.3/128 البخاري صحيح خفايا كشف في الدراري المعاني . وكوثر2/50 القاري ( انظر: عمدة?)273.54 عمران ( آل?)274.67 ( التوبة?)275 صحيح بمبهمات المعلم تنبيه وبحاشيته ،7/58 عياض للقاضي مسلم بفوائد المعلم ( انظر: إكمال?)276

.3/309 الملقن ابن الدين لسراج الصحيح الجامع لشرح وانظر: التوضيح العجمي، بن لسبط مسلم60

تعالى, فيكون الله حق ذكر من ونحوه, فيكون الخير إيصال إرادة الزمه, وهو عن مجازا.(277)الالزم وإرادة الملزوم

تغير "الحياء ألن أيضا؛ والمقابلة المشاكلة باب منمنه": الله قوله: "استحيا فيكون تعالى، الله على محال (, وهذا278به") يعاب ما خوف من اإلنسان يعتري وانكسار

هذا لالستحياء, فيكون العقاب ترك عن مجازا وإرادة الملزوم ذكر قبيل من أيضا.(279)الالزم

ألن أيضا, وذلك والمقابلة المشاكلة باب منعنه": الله قوله: "أعرض تعالى, فيكون الله حق في يليق ال أخرى, وذلك جهة إلى االلتفات هو اإلعراض مجازا

التي اإلطالقات هذه مثل في االنتقام. والقاعدة إرادة عن المجاز والغضب السخط عن الحقيقي المعنى بين ولوازمها, والعالقة غاياتها به يراد أن ظواهرها على حملها يمكن ال

يتصور ال العقل, إذا الحقيقة: هو إرادة عن الصارفة المجازي: اللزوم, والقرينة والمعنى.(280)تعالى الله من األشياء هذه صدور العقل

للحديث الفقهية الخامس: األحكام المطلب يتعلمها، أن للمسلم الضرورية الفقهية األحكام من جملة الحديث في

وهي: السالم رد يذكر لم القاعد, وإنما على يسلم القائم بالسالم, وأن يبدأ الداخل . أن1

الباحث: قال (281)الرد عنه يسقط العبادة في المستغرق أن أو بشهرته، اكتفاء عليهما ليس السالم ذكر (.282مالك) رواية في بل الصحيح، في البخاري رواية في موجودا

غير على كانا أو تشرع، أن قبل ذلك لكون المسجد: إما تحية صليا أنهما يذكر . لم2 ينقله ولم منهما ذلك وقع أو بواجب، ليس ألنه تنفل, أو وقت غير في كان وضوء, أو

أنهم أو ،(283)بذلك أمرهما النبي أن يذكر لم القصة, كما من ذلك بغير لالهتمام الراوى أن لبيان ؛ النبي ذلك لهم يركعوا, وشرع لم المسجد, أو نواحي من ناحية من أقبلوا المسجد نواحي من ناحية من إقبالهمالباحث: قال. (284)واجبة ليست المسجد تحية

النبي إن إذ المسجد، خارج من كان إقبالهم أن على يدل الرواية ظاهر ألن مستبعد؛

.2/50 القاري ( عمدة?)277 .1/52 الباري ( فتح?)278.1/165 الساري ( إرشاد?)2792/50 القاري ( عمدة?)280 من الموطأ تضمنه فيما األمصار فقهاء لمذاهب الجامع . وانظر: االستذكار1/189 الباري فتح(?)281

د. عبد الرسالة, تحقيق مؤسسة1, ط27/143 األندلسي البر عبد ابن عمر ألبي واآلثار المعانيقلعجي. المعطي

يثي واقد أبي عنالرواية: " ونص ،1745 ح562ص الموطأ (?)282 ه رسول أن الل ه صلى الل م عليه الل وسلاس المسجد في جالس هو بينما معه والن ه رسول إلى اثنان فأقبل ثالثة نفر أقبل إذ ه صلى الل م عليه الل وسل

ه رسول مجلس على وقفا فلما واحد وذهب ه صلى الل م عليه الل ما وسل في فرجة فرأى أحدهما فأما سلالث وأما خلفهم فجلس اآلخر وأما فيها فجلس الحلقة ه رسول فرغ فلما ذاهبا فأدبر الث ه صلى الل عليه اللم فر عن أخبركم أال قال وسل الثة الن ه إلى فأوى أحدهم أما الث ه فآواه الل ه فاستحيا فاستحيا اآلخر وأما الل الل

ه فأعرض فأعرض اآلخر وأما منه ".عنه الل.7/59 مسلم بفوائد المعلم انظر: إكمال(?)283.17/192 مالك موطأ إلى المسالك انظر: أوجز(?)284

61

إن ثم إليه، أتوا الثالثة وهؤالء المسجد، في جالسون وأصحابه وسلم عليه الله صلى دخولهم وأما بعيد، هذا المسجد؟ داخل في ذهابه يكون فهل وتركهم، ذهب الثالث

وقراءة الصالة، أجل من الوضوء مشروعية ألن يضر؛ فال وضوء غير على المسجدأعلم. والله المسجد، دخول أجل من ال القرآن،

أحق كان منها موضع إلى سبق من والعلم, وأن الذكر مجالس في التحليق . استحباب3.(285)به ألن الغيبة؛ من يعد ال ذلك عنها, وأن للزجر وأحوالهم المعاصي أهل عن اإلخبار . جواز4

كان إن الثالث كافرا كان مثله, وإن في بغيبة ليس فذلك أومنافقا بما أخبر فإنما مؤمنا قال.(286)دونه لصاحبيه حصل الذي األجر من لخسارته عنه؛ الحاضرون عرفه

هذا يكون قدالباحث: واإلرشاد. التعليم لقصد ؛ بالنبي خاصا ما الفرج, وليس غير إلى التخطي العلم, وترك حلقة في الفرج إلى التخطي . جواز5

لما إليه؛ الرقاب تخطي بمبيح ذلك على والحض العالم مجلس في التزاحم حمد من جاء ونحو والعيدين الجمعة في الخطبة سماع إلى التخطي يجوز ال األذى, كما من ذلك في

يكون أن العالم, إال إلى التخطي يجوز ال ذلك, فكذلك فائدة العالم من قربه يفيد رجال شرط الشيخ, ومن إلى يصل أحدا, حتى يؤذي لئال له؛ يفتح أن حينئذ علما, فيجب ويثير

هى" األحالم أولو منكم : "ليلني عنه, كقوله يفهم من يليه أن العالم في يعني(287)والن وال معنى تبديل غير من سمعوا، كما سمعوا ما عنه, ويؤدوا ليفهموا وغيرها؛ الصالة

الجمعة: "اجلس يوم للمتخطي قوله في (, كما288تصحيف) بيان وفيه(289)آذيت" فقد. (290)الجمعة وغير الجمعة -في - بحال مسلم أذى يحل أذى, وال التخطي أن.(291)عذر غير من العلم مجالس عن االنصراف . كراهة6 كالمه ليسمع الحلقة؛ في الكبير من القرب . استحباب7 .(292)بأدبه ويتأدب بينا، سماعا في بالركب التزاحم .ومعنى(293)البر أعمال أفضل من العالم يدي بين التزاحم . أن8

.(294)مراتبهم على بعض إلى بعضهم القوم وااللتصاق, ينضم االنضمام العالم مجلس التعلم من الحياء يمنعه ولم قصده ممن فاستحيا ومجالسه العلم قصد من . أن9

.(295)استحيائه جزاء يعذبه فال منه يستحيي الله العلماء, أن ومجالسة

.1/189 الباري فتح(?)285.4/461 الزرقاني . وشرح7/59 مسلم بفوائد المعلم انظر: إكمال(?)286.122ح1/323 وإقامتها، الصفوف تسوية باب الصالة، كتاب مسلم، صحيح(?)287ر ما التصحيف: هو (?)288 قط. تدريب فيه غي .2/195 السيوطي الدين جالل الراوي، النجستاني، األشعث بن سليمان داود أبي سنن(?)289 يوم الناس رقاب تخطي باب الصالة، كتاب الس

صحيح. وإسناده العربي، الكتاب دار ،1120ح1/435 الجمعة.1/265 التمهيد(?)290.8/231 الحجاج بن مسلم صحيح مطالب كشف من الوهاج السراج(?)291.8/231 الحجاج بن مسلم صحيح مطالب كشف من الوهاج السراج(?)292الصبيحي. إبراهيم الرشد, تحقيق , مكتبة3, ط2/121 بطال البن البخاري صحيح شرح(?)293.1/266 التمهيد(?)294.1/148 بطال البن البخاري صحيح شرح(?)295

62

الله أعرض عنه, ومن يعرض الله فإن عنها أعرض ثم ومجالسه العلم قصد من . أن10 عليهم واتلتعالى: قوله ترى لسخطه, أال تعرض فقد عنه فانسلخ آياتنا آتيناه الذي نبأ.(297)عنه بإعراضه الله إيواء من انسلخ , وهذا(296)منها من أو المستحي على والثناء ،(298)الخير طلب في زاحم من على الثناء . استحباب11

فعل .(299)جميال.(300)المسجد في والمذكر العالم وجلوس والذكر العلم حلق مالزمة . فضل12.(301)المتعلم يؤوي أن العالم على . يجب13 اإلنسان فعل . إذا14 أو قبيحا .(302)إليه ينسب أن جاز به وباح مذموما سبق من أحدا. وأن يقيم مجلسه, وال انتهى حيث المرء يجلس أن األدب حسن . من15 قام وإن ،(303)الجلوس في به حقه به, لتعلق أحق هو كان مجلس في موضع إلى

ورضاه باختياره كان لقادم تكريما تنازال وإيثارا للداخل األولى كان مشكورا, وإن مقبوال به؛ أوثر الذي المكان في يجلس ال أن للنفس هضما ،(304)والشبهات الريب عن وبعدا

من الرجل الرجل يقيم قال: "ال النبي عن عنهما الله رضي عمر ابن حديث لهذا ويشهد.(305)فيه" يجلس ثم مجلسه

.(306)عنه يسأل أن قبل بالعلم جلساءه العالم . ابتداء16 الصالة, وجواز في الصفوف خلل سد في الترغيب ورد الحلقة, كما خلل سد . فضل17

فعل كما ينتهي حيث الجلوس استحب خشي يؤذ, فإن لم ما الخلل لسد التخطي. (307)الثاني

.(308)خير وفيه النبي حلقة عن أحد يدبر ال ألنه العلم؛ في زهد من . ذم18 العالم مجلس إلى والبكور بالتبكير إليه يتقدم أن موضعه علم من لكل . ينبغي19

الفضل. في الجمعة إلى كالبكور

والتربوية الدعوية السادس: اللطائف المطلب إلى ينقسمون للحق قبولهم في العمل, فهم في الناس تفاوت إلى اإلشارة . فيه1

تعالى: قوله في كما الحديث، هذا في الثالثة النفر كشأن ذلك في ثالثة, شأنهم أقسام

.175 األعراف(?)296.1/149 بطال البن البخاري صحيح شرح(?)297.1/189 الباري فتح(?)298.2/51 القاري عمدة(?)299.1/190 الباري فتح(?)300.2/50 القاري عمدة( ?)301.3/310 الصحيح الجامع لشرح . والتوضيح2/51 القاري عمدة(?)302. 2/51 القاري عمدة(?)303.1/53 البخاري صحيح تيسير( ?)304.6269ح3/197 مجلسه، من الرجل الرجل يقيم ال باب االستئذان، كتاب البخاري، صحيح(?)305.2/121 بطال البن البخاري صحيح شرح(?)306. 1/189 الباري فتح(?)307.2/121 بطال البن البخاري صحيح شرح(?)308

63

ذين الكتاب أورثنا ثم نفسه ظالم فمنهم عبادنا من اصطفينا ال ومنهم مقتصد ومنهم ل(309.)الله بإذن بالخيرات سابق

, فالعبرة(310)الحديث طرق من أي في الثالثة النفر من واحد اسم يذكر . لم2 ليست إذااألشخاص. أسماء بمعرفة

ممن وإيوائه, وهو وجواره الله كنف في فهو علم أو ذكر فيها حلقة إلى جلس من . أن3. (311)أجنحتها المالئكة له تضع

كان ولما وقوف، من لكونه القعود؛ هيئته هنا جالس" الجلوس هو قوله: "بينما. 4ذينالمنافقين: في تعالى كقوله الذم، في يستعمل القعود لو وقعدوا إلخوانهم قالوا ال

كمتعالى: وقوله (312،)قتلوا ما أطاعونا ة أول بالقعود رضيتم إن مع فاقعدوا مر صراطك لهم ألقعدنالشيطان: لسان على تعالى وقوله (313،)الخالفين

المشركين: في تعالى (،وقوله314)المستقيم فتقعد مذموما تعالى وقوله (315،)مخذوالوالبخالء: المسرفين في فتقعد ملوما بني لسان على تعالى وقوله (316،)محسورا

اإسرائيل: في يستعمل الجلوس اآليات. وكان من ونحوها (317،)قاعدون هاهنا إن رسول هو الحديث في الجالس لكون به؛ عبر اضطجاع، أو نوم من نهوض ألنه المدح؛

الجالسين أن المدح. كما إال يناسبه ال والرسالة النبوة ومقام وسلم، عليه الله صلى الله على أقدموا فقد منه، دينهم ليتعلموا أو منه، حياء وسلم عليه الله صلى الله رسول إلىأعلم. والله منقصة، ألنه بالقعود؛ الذم ال بالجلوس، المدح فاستحقوا محمود، فعل

حديث في وسلم عليه الله صلى كقوله بالمسجد، التعلق المسجد" فيه . قوله: "في5ق قلبه السبعة: "ورجل غير في المسجد في الجلوس كثرة وفيه (،318بالمساجد") معل

والراحة. الحوائج وقضاء العمل وقت في يجلسون كانوا عنهم تعالى الله رضي الصحابة أن معه" فيه . قوله: "والناس6

فيحقق منه، ليتعلموا وسلم؛ عليه الله صلى النبي مجالس مالزمة ويحبون المسجد، تبارك الله مراقبة فيهم ويربي واألخالقي، التعبدي الروحي البناء حياتهم في المسجد تحفهم والمالئكة وأرواحهم، بأجسادهم وسلم عليه الله صلى النبي مع كانوا فقد وتعالى،لهم. وتستغفر عليهم وتسلم

من وهو منه، واإلفادة به، واالهتمام لحبه الشيء؛ على اإلقبال أقبل" يقع . قوله: "إذ7 عن إقبالهم فيفيد بالوجه، المقابلة وطواعية. وحب رضا

.32 ( فاطر?)309.1/165 الساري , وإرشاد1/190 الباري فتح(?)310.3/310 الصحيح الجامع لشرح التوضيح(?)311 .168 عمران ( آل?)312.83 التوبة (?)313.16 األعراف (?)314.22 اإلسراء (?)315.29 اإلسراء (?)316.24 المائدة (?)317ح ،1/150 المساجد، وفضل الصالة ينتظر المسجد في جلس من باب األذان، كتاب البخاري، صحيح (?)318

660.64

في فكانوا العلم، طلب في هؤالء نفر وقد النفرة، من اللغة في . قوله: "نفر" مأخوذ8تعالى: الله قال كما الله، سبيل يتفقهوا طائفة منهم فرقة كل من نفر فلوال الدين في ل

هم إليهم رجعوا إذا قومهم ولينذروا في والمشي والحركة فالخروج (319،)يحذرون لعلفيه. البركة صاحبه يورث العلم طلب

لم لما الهالك أي للذهاب نفسه عرض أنه إلى اإلشارة واحد" فيه . قوله: "وذهب9 أذهبتمتعالى: كقوله وسلم، عليه الله صلى الله رسول عند العلم مجلس في يجلس

باتكم (320.)الدنيا حياتكم في طي رسول عند وسلم" المعنى: فوقفا عليه الله صلى الله رسول على . قوله: "فوقفا10

وفيه والبركة، واألجر العلم من حضوره في لما مجلسه؛ تفويت وال تجاوزه يصح فال الله، ونهيه. وسلم عليه الله صلى الرسول أمر عند للوقوف اإلشارة

يقلب جعل الثالثة من األول أن يعني وهذا عين، رؤية فرجة" الرؤية . قوله: "فرأى11 ليجد المجلس؛ في بصره عليه الله صلى النبي مجلس حضور يفوته فال فيه، يجلس مكانا

المجلس. ذلك في نصيب له يكون أن أحب بل الخير، من فيه لما وسلم؛ كان . قوله: "فرجة" المعنى: لما12 عليه الله صلى النبي مجلس حضور على حريصا

له تعالى الله يسر وسلم وشهوده الخير فعل أحب فمن فيه، يجلس الحلقة في مكاناأسبابه. له تعالى الله يسر فيه والمشاركة

والتعلم العلم طلب في يجلسون كانوا أنهم إلى اإلشارة . قوله: "الحلقة" فيه13 حلقا مستديرة؛ حلقهم وكانت وسلم، عليه الله صلى الله رسول من القرب من ليتمكنوا حلقا؛

القرب. هذا لتحقيق يأتي الذي أن إلى اإلشارة . قوله: "خلفهم" في14 له يجد أن يفوته متأخرا بين مكانا

ويبادر والخير العلم مجالس إلى المسلم يسابق أن من فالبد وراءهم، فيجلس الناس، خلفهم، يكون لئال إليها؛ ى يتأخرون قوم يزال فـ: "ال (.321الله") يؤخرهم حت

ه وسلم عليه الله صلى النبي لمجلس ظهره أدار لما . قوله: "أدبر" كأنه15 وفيه دبره، وال خلقه، سوء من فهذا للناس دبره اإلنسان ولى فإذا عمل، ما وقبح فعل، ما بشاعة تصويروسلم. عليه الله صلى الله رسول لمجلس التولية كانت إذا فكيف

االنتقال عدم إلى اإلشارة وسلم" فيه عليه الله صلى الله رسول فرغ . قوله: "فلما16 ألمر كالمه يقطع أن له ينبغي ال العالم وأن األول، من الفراغ بعد إال آخر إلى موضوع من

ال الحادث األمر تأخير كان إذا سيما الحادث؛ األمر من أهم ومجلسه كالمه مادام حدث،يضر.

االهتمام النبوة أدب من وفيه به، يخبر لما االنتباه لفت أخبركم" فيه . قوله: "أال17 لما والجد النشاط لديهم ليجد إليهم؛ سيلقى فيما واستشارتهم وأحوالهم بالمستمعين

األمر بيان ضرورة وفيه النفوس، على ووقعه القلوب في أثره لكالمه فيكون سيقول،فيه. الوقوع من المسلم لتحذير المنبوذ؛

.122 التوبة (?)319.20 األحقاف (?)320ح ،1/325 منها، فاألول األول وفضل وإقامتها الصفوف تسوية باب الصالة، كتاب مسلم، صحيح (?)321

438.65

وال ينساه وال يتركه، ال تعالى الله إلى والملتجئ إليه، لجأ الله" أي إلى . قوله: "فأوى18 الصحيح: "أنا الحديث في لما يخيبه؛ فيه أن كما (،322بي") عبدي ظن عند إشعارا

يقدر لمن إال يلتجئ ال الملتجئ ألن تعالى؛ الله قدرة كمال مقابل في والحاجة بالضعفغوثه. على عليه الله صلى الله رسول من الحياء أن منه" فيه الله فاستحيا . قوله: "فاستحيا19

بن مجاهد مطلوب. قال أمر التعلم ترك ومن مجلسه، ترك ومن وسلم، م جبر: "ال يتعل مستح العلم الله. رحمه خلقه هذا كان من وأن (،323مستكبر") وال

الله رسول عن اإلعراض بخطورة التصريح عنه" فيه الله فأعرض . قوله: "فأعرض20 المعرض وأن يديه، بين والتعلم العلم طلب وعن مجلسه، وعن وسلم، عليه الله صلى كان ألنه بإعراضه؛ الهلكة موارد نفسه يورد إنما ولو عنه، تعالى الله يعرض أن في سببا

لوجده – كصاحبيه – تعالى الله على أقبل عمل ومنتعالى: قال كما عليه، مقبال ي سوءا الله يجد الله يستغفر ثم نفسه يظلم أو غفورا حيما (324.)ر

.7405ح ،3/451نفسه"...، الله تعالى: "ويحذركم الله قول باب التوحيد، كتاب البخاري، صحيح (?)322.1/42 العلم، في الحياء باب العلم، كتاب معلقا، البخاري رواه (?)323.110 النساء (?)324

66