الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/alfiqh_88.doc  · web viewأما في نظام...

758
: ة لاحظ م ب ي ت ر ت* حات ف لص ا ا ن ه ون ك ي ا ق ب مطا ات ن لك ل وع ب مط ل ا ي ف دار وم ل ع ل ا روت ب: ي ان ن لب عام1409 ه1988 م. ن ي او ن ع ل ا* ة اف ض م ل ا ت عل ج نQ ي ب ن سي و ق ا كذ ه.)) (( ة ق ف ل ا ء ز ج ل ا ن م اb ن ل ا ون ن ماb ث ل وا1

Upload: others

Post on 30-Dec-2019

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مالحظة: ه���1409 ع�ام لبن�ان ب��يروت العل�وم دار في المطب�وع للكت��اب مطابقا يك��ون هنا الص�فحات * ت��رتيب

م.1988)) ((. هكذا قوسين بين جعلت المضافة * العناوين

الفقهوالثمانون الثامن الجزء

1

Page 2: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

2

Page 3: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله داموالتعزيرات الحدود كتاب

الثاني الجزء

العلوم دارلبنان بيروت

3

Page 4: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الثانية الطبعةم1988 ـ هـ1409

المصادر تخريج مع ومصححة منقحة

طباعة. نشر. توزيع. ـ العلوم دار اللبناني البنك مقابل العبد، بئر حريك، العنوان: حارة

الفرنسي

4

Page 5: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والتعزيرات الحدود كتابالثاني الجزء

5

Page 6: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الرحيم الرحمن الله بسم

الحمد لله رب العالمين، والص��الة والس��الم على أش��رف خلق��ه سيدنا محم��د وعلى آل��ه الطي��بين الط��اهرين، واللعن��ة الدائم��ة على

أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

6

Page 7: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالمسكر حد في

((المسكر))تعريف .ويرجع فيه إلى العرف، كسائر الموضوعات

بين��ه وبين المرق��د والمبنج وم��ا ويف��رق عرفا،وهو موضوع بين.أشبه

وال إشكال وال خالف في حصول موجب الح��د بتن��اول المس��كر،.بل في الجواهر اإلجماع بقسميه عليه

))الفقاع(( ن��ه إنم��ا س��ميإ و،أما الفقاع فالظاهر إن��ه المتخ��ذ من الش��عير

. لما يعلوه من الزبدفقاعا نه ربما يطلق على ما يتخذ من الثمار، وهو قسمان، المس��كرإو

وهو حرام، وغ��ير المس��كر وه��و حالل وال ح��د ل��ه، فق��ول الج��واهر: وإن لم يكن ب���ه إس���كار ل���دوران الحرم���ة على مس���ماه وإن لم)

، غير تام، كي��ف والمنص��رف من��ه المس��كر، كم��ا يظه��ر لمن(يسكر. ةشربأ والةطعمأراجع رواياته في باب ال

. (1)حرام وهو خمرمثل قول الرضا )عليه السالم(: الخمر وفي��ه ح��د ش��ارب هووقول أبي الحسن )عليه السالم(:

. (2)الخمر. (3)هو خمروقول أبي عبد الله )عليه السالم(:

. 1ح المحرمة األشربة أبواب من27 الباب287 ص17( الوسائل: ج?)1. 2 ح19 الباب142 ص3( المستدرك: ج?)2. 2ح به يكتسب ما أبواب من56 الباب166 ص12( الوسائل: ج?)3

7

Page 8: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ال تقربه فإنه من الخمروقول أبي الحسن )عليه السالم(: . (2)هي الخمر بعينهاوقول الرضا )عليه السالم(:

ال تشربه فإنه خمر مجهولوقول أبي عبد الله )عليه السالم(: (3) .

من متواتر الروايات. إلى غيرها م��ا ورد: من أن يزي��د ك��ان يش��ربه على رأس الحس��ينهويؤيد

رأس��هىعل نه كان يشرب المسكرأ)عليه السالم(، بضميمه ما ورد . (4))عليه السالم(

وعليه فإذا سمي غ��ير المس��كر فقاع��ا، فال ينبغي اإلش��كال في ق��ال: ك��ان، ابن أبي عم��ير، عن م��رازمةحليته، ويدل علي��ه ص��حيح

الحسن )عليه السالم( الفقاع في منزله، قال محم��د بنيبأيعمل ل. (5) ابن أبي عمير: ولم يعمل فقاع يغلييأحمد، يعن قال أبو:أحمد

الثاني )علي��ه الس��الم(: إلى أبي جعفريوفي رواية محمد الرازال تقرب الفقاع إال ما لم تضري(6) .

بل يظهرمن الجواهر في كتاب الطهارة أن بعضهم فقط ص��رحبعدم دوران الحكم نجاسة وحرمة مدار إسكارالفقاع.

وال ي��وجب ح��دا وال، فغير المسكر من الفق��اع حالل،وكيف كان.كراهة

))ماء الشعير الطبي((وكذا ال إشكال في حلية ماء الشعير الذي يعمله األطباء.

. 4 ح142 ص3( المستدرك: ج?)1. 7 المحرمة األشربة أبواب من27 الباب288 ص17( الوسائل: ج?)2. 3 ح142 ص3( المستدرك: ج?)3 .14 و13ح المحرمة األشربة أبواب من27 الباب290 ص17الوسائل: ج في ( كما?)4.1 ح26 الباب143 ص3( المستدرك: ج?)5.2 ح26 الباب143 ص3( المستدرك: ج?)6

8

Page 9: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الخمر وما يوجب الحد منها(( ثم إنه ال خالف وال إش��كال في إن��ه إذا ش��رب الخم��ر قليله��ا أوكثيره��ا وجب علي��ه الح��د، أم��ا إذا لم يش��رب الخم��ر ب��ل خل��ط مثال

رطال من ماء وشرب من ذلك الماء مم��ا ليسأمقدار قطرة منها ب فيه طعم الخم��ر وال رائحته��ا وال س��كرها، ففي وج��وب الح��د ب��ذلك

. من جهة انصراف األدلة عن مثله،إشكال وهذا ال ينافي الحرمة إذا قلنا بنجاسة الخم��ر ولم تس��تهلك، أم��ا

ت فال إشكال في عدم الص��دق، ول��ذاكإذا لم نقل بالنجاسة واستهل م��اء ثم ش��رب من��ه لم يكن نجس��ا وال إذا قطر قط�رة منه��ا في كر

م��اء، أو ت، وأي فرق بين أن يقطر قط��رة في كركحراما إذا استهل كم��ا ه��و،ذا لم نق��ل بنجاس��تها إيقط��ر نص��ف قط��رة في نص��ف كر

مذهب بعض الفقهاء على ما تقدم في كتاب الطهارة. وج��وب الح��د لمن ش��رب مث��ل ه��ذا الم��اءب فالقول ،وكيف كان

ينفيانه،ةالنجس ال يخلو من إشكال، بل األصل ودرء الحدود بالشبه نعم يع��زر لش��ربه النجس، فكلم��ا اس��تهلكت في م��اء أو طع��ام أو

شراب لم يكن لمتناوله حد الخمر. ن���واعأثم إن���ه ال ينبغى اإلش���كال في ع���دم الح���د في س���ائر

استعمالها، مثل الطلي والتضميد والتقطير في العين واألنف واألذن صرح باالحتقان القواعد، كما،إذا لم يصل إلى الحلق، بل واالحتقان

وبالس��عوط ال��ذي ال ي��دخل،طالء ونحوهم��ا الج��واهرإوبالتض��ميد والالحلق المسالك.

ما ما في القواعد من الح��د في الس��عوط، فق��د علل��ه كاش��فأ.اللثام بأنه يصل إلى باطنه من حلقه

ولو عجن عجين بالخمر وطبخ، فعن التحرير س��قوط الح��د، ألن نإجزاء الخمر، وعن القواعد وجوب الحد، والظاهر أنه أكلت أالنار

ك��لأل ج��زاء ب��دون االس��تهالك فالح��د، وإال ف��التعزيرأعلم ببق��اء ال ،النجس

9

Page 10: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ج��زاء غ��ير المس��تهلكة، إذ الح��د ال يثبتأوال ينفع أص��الة بق��اء ال باألصل، ألنه بدون العلم يك��ون من الش��بهة الدرائ��ة، ول��ذا ق��ال في

إال أن يمن��ع ثب��وت الح��د باألص��ل المزب��ور فالب��د في��ه من)الجواهر: . (جزائهأالعلم ببقاء

عقالئيا انقالبهانه لو كانت خمرا، لكن احتمل احتماالأومنه يعلم حين شربها له لم يحد، وكذلك في سائر موارد الشك وإن ك��انخال

نهأنعم مع االطمينان بعدم االنقالب وجب الحد، لصدق ، استصحابة. ءشرب الخمر فال شبهه دار

نه ال يحد، بل يعزر إذا جلس في ح�وض خم�ر،أومما تقدم يعلم .ألنه نوع من االستعمال المنهي عنه

برة ففي�ه إش�كال، خصوص�ا إذا ك�ان من ب��ابإأما إذا زرق�ه ب�ال .التغذية وأورثت إسكارا

ومثل��ه إذا ش��رب ش��يئا تح��ول في باطن��ه إلى الخم��ر وأورث.اإلسكار

ومثله إذا كانت الحقنة تورث اإلس��كار، وال يبع��د الح��د في بعض.المذكورات

.أما إذا كان اإلسكار يحصل باستشمامها، ففي الحد احتماالن اإلشكال في جوازيوال يقاس المقام بباب الصوم، حيث ال ينبغ

هن��اك عن��وان األك��ل والش��رب وال ، إذ مثالياستشمام ما يوجب الر االستعمال، وهنا دل الدليل على حرمة االستعمال. دليل على حرمة

، وإن(1) ففي كل مورد حصلت الشبهة درئت الحدود،وكيف كانوجب التعزير الستعمال الخمر أو لشربه النجس.

ن��ه ي��ورثأإشكال في حرم��ة ح��تى ش��رب القط��رة، و ثم إنه ال. إلطالق األدلة،الحد وإن لم يسكر

عن يوما في بعض األخبار من تعليل الحد بالسكر، كالمرو

.4 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)110

Page 11: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نإ، وكق��ول علي )علي��ه الس��الم(: (1)الرض��ا )علي��ه الس��الم( الشارب إذا شرب لم يدر ما يأك��ل وال م��ا يش��رب فاجل��دوه ثم��انين

، يراد به الحكم��ة ال العل��ة، ول��ذا ق��ال أب��و عب��د الل��ه )علي��ه(2)جلدة. أو كثيراالحد في الخمر أن يشرب منها قليال :السالم(

،(3)وأم��ا م��ا ورد في أن ش��ارب النبي��ذ ال يجل��د إذا لم يس��كر كم��ا تق��دم في كت��اب الطه��ارة،ف��المراد بالنبي��ذ في��ه النبي��ذ الحالل

نهم كانوا ينبذون مقدار كف من تمر في دلو ماء م��الحإطعمة، فأوال. ثم كانوا يشربونه إلى الصباح ليغير طعم الماء قليالويتركونه ليال

هذا وردت الروايات: ىوعل ،، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم( في ح��ديثيففي خير الكنان

. (4)ال قال: ،ن أخذ شارب النبيذ ولم يسكر أيجلدإقلت: أرأيت قال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، قلت:ي،وعن الحلب

ال، وك��ل قال: ،ن أخذ شارب النبيذ ولم يسكر أيجلد ثمانينإأرأيت . (5)مسكر حرام

ما ذكرن��اه حمل��ه الوس��ائل، أم��ا حم��ل الش��يخ لهم��ا علىىوعل.التقية، فالظاهر أنه ال حاجة إليه

ثم إن��ه ال ف��رق في وج��وب الح��د بين ش��رب أول م��رة وغ��يره،إلطالق األدلة، بل لعله إجماعي.

ق��ال: س��ألته )علي��ه،رواه الش��يخ، عن محم��د بن مس��لم ما ماأ أم��ا رج��ل ك��انت من��ه فقال )عليه الس��الم(: ،السالم( عن الشارب

ينإني معذره، وأما آخر يدمن فإزلة ف

. 10 ح11 الباب140 ص3ك: ج ( المستدر?)1. 5 ح3 الباب467 ص18( الوسائل: ج?)2.5ح صدر3 الباب467 ص18( الوسائل: ج?)3. 4 ح4 الباب469 ص18( الوسائل: ج?)4.5 ح4 الباب469 ص18( الوسائل: ج?)5

11

Page 12: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ول��و ت��رك الن��اس،مهلكه عقوب��ة ألن��ه يس��تحل المحرم��ات كلها. (1)وذلك لفسدوا

فالالزم حمله على عف��و اإلم��ام )علي��ه الس��الم(، وق��د س��بق أنالعفو. )عليه السالم( مام إلل

إلطالق األدل��ة، ب��ل،ثم إنه ال ف��رق بين جمي��ع أقس��ام المس��كر.المسألة إجماعية

زال عن الخم��ر حال��ة اإلس��كار فش��ربها لم يح��د، ألن��ه لم ولو وإنما يعزر ألنه شرب النجس، ب��ل ال يص��دق علي��ه،يشرب المسكر

الخمر إال باعتبار الماضي.

))العصير العنبي إذا غلى(( ما العصير العن��بي، ف��إن ص��ار مس��كرا فال إش��كال في حرمت��هأ

.والحد عليه حليت��ه وع��دم الح��د علي��ه، ول��ووإن ذهب ثلث��اه فال إش��كال في

ع��دم نف��ع ذه��ابفرض أنه بعد الثلثين بقي إسكاره فال إشكال في الثلثين في حليته ويكون على شربه الحد أيضا.

ما إذا غلى ولم يذهب ثلثاه ولم يسكر، فه��ل علي��ه ح��د الخم��رأ الظاهرالث��اني لم��ا يظه��رمن النص��وص، أم ال،كم��ا ذك��ره الج��واهر

الخاصة والمطلقه من أن وجه التحريم اإلسكار. ح��رم ق��ال: ،)عليه الس��الم( الصدوق، عن أبي جعفرىفقد رو

. (2)الله الخمر لفعلها وفسادها قال: س��معت رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه،وعن النعمان بن بشير

ن من العنب خمرا، وإن من ال��زبيبإأيها الناس عليه وآله( يقول: ،، وإن من الش��عير خم��را، أيه��ا الن��اسخم��را، وإن من التم��ر خم��را

. (3)أنهاكم عن كل مسكر وعن أبي الج��ارود، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(، في قول��ه

إنما تعالى:

. 6 ح4 الباب470 ص18( الوسائل: ج?)1. 25ح واألشربة األطعمة من9 الباب244 ص17( الوسائل: ج?)2. 4 ح1 الباب222 ص17( الوسائل: ج?)3

12

Page 13: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أم��ا الخم��ر فك��ل مس��كر من ق��ال: ، اآليه(1)الخم��ر والميسر. (2) وما أسكر كثيره فقليله حرام،خمر فهو خمرأالشراب إذا

إلى غيرها من الروايات. ما النصوص الخاصة: أ

إذا ق��ال: ، عن الصادق )عليه الس��الم(،فكرواية ابن أبي يعفور. (3)زاد الطال على الثلث فهو حرامسامي الخمر. أومن المعلوم أن الطال من

فمن ثموفي روايه أخرى، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(: يختم��ر العنب والك��رم فح��رم الل��ه على ذري��ة آدم ك��ل مس��كر، ألن

والعنب وص�ار ك�ل مختم�رةالماء ج��ري بب��ول ع�دو الل�ه في النخل�. (4)، ألن الماء اختمر في النخلة والكرمةخمرا

مما يدل على أن وجه حرمة العصير قبل ذهاب الثلثين هو كونهخمرا، إلى غيرهما من الروايات.

ألن��ه ال يس��كر، حلومما تق��دم يظه��ر أن الخم��ر إذا انقلبت خال حينئذ، ولو فرض بقاء اإلسكار فيه حرم لما ع��رفت من أن المعي��ار

اإلسكار. ن محمد بن عليإويؤيد ذلك بل يدل عليه ما رواه ابن إدريس:

عن��دنا ط��بيخ:كتب إلى أبي الحسن علي بن محمد )علي��ه الس��الم( يجعل فيه الحصرم، وربما يجعل في��ه العص��ير من العنب، وإنم��ا ه��و

وقد روي عنهم في العصير ،لحم يطبخ به

. 89 المائدة: اآليه ( سورة?)1. 5 ح1 الباب222 ص17( الوسائل: ج?)2. 8ح المحرمة األشربة أبواب من2 الباب227 ص17( الوسائل: ج?)3. 3ح ذيل المحرمة األشربة أبواب من2 الباب225 ص17( الوسائل: ج?)4

13

Page 14: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثلث��ه،ىحتى يذهب ثلث��اه ويبق نه إذا جعل على النار لم يشربأ وإن الذي يجعل في القدر من العص��ير بتل��ك المنزل��ة، وق��د اجتنب��وا

. (1)ال بأس بذلك فكتب: ،أكله إلى أن يستأذن موالنا في ذلك.وتفصيل الكالم في ذلك في باب الطهارة واألطعمة

ن كل شيء وصل إلى حد السكر حرم، وك��ان أومما تقدم ظهر على شاربه الحد، وإن لم يصل إلى حد السكر وكان محرم��ا ب��دليل كالعصير قبل ذهاب الثلثين كان على شاربه التعزير، وإال فال حرم��ة وال حد وال تعزير، كما أن مستعمل الخمر بدون شرب عليه التعزير.

. 1ح المحرمة األشربة أبواب من4 الباب229 ص17( الوسائل: ج?)114

Page 15: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))شروط إجراء الحد(( :يشترط في إج��راء الح��د على ش��ارب المس��كر (:1)مسألة

البلوغ والعقل واالختيار والعلم والقول بالتحريم اجتهادا أو تقليدا. . (1) حديث الرفع عن الثالثة:ويدل على األول

ض��افه فيهم��ا إلى المن��اطإوعلي الثاني: ذلك الح��ديث أيض��ا، بالفي سائر الحدود.

كما هو شأن كل مح��رم،نعم ال إشكال في تعزيرهما مع التميز به المميز إذا لم يكن دليل خاص على جوازه لغير الب��الغ، مث��لييأت

.لبس الذهب، حيث دل الدليل الخاص على جوازه له وي��دل على ذل��ك المن��اط في جمل��ة من المحرم��ات الس��ابقة

تي���ة، حيث دلت األدل���ة على التعزي���ر للطف���ل والمجن���ون إذاآوال طف��ال كم��ا تق��دم فيأارتكباها، كما يؤي��ده تح��ريم س��قي الخم��ر لل

كتاب األطعمة. ياهم��ا ول��و كان��ا غ��ير مم��يزين ع��زرإولو سقي المكل��ف الخم��ر

.لحرمة ذلك دل على لما،ب��ل ل��و س��قاها من يعتق��د الحلي��ة كأه��ل الكت��اب

شربة. أياها، كما في كتاب األطعمة والإم سقيهم يتحر ،(2)وي��دل على الث��الث: رف��ع اإلك��راه واالض��طرار ب��دليل الرفع

وببعض الروايات الخاصة المذكورة في كتاب األطعمة. ، كما إذا وجر في حلقه فهو عمل خارج عن االختي��ار،ما اإللجاءأ

وال يتعلق

. 33 ص1( الوسائل: ج?)1. 9ح التسعة باب417( الخصال: ص?)2

15

Page 16: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

اآلخرة. وأ فال يعقل أن يكون عليه عقاب في الدنيا ،به تكليف قال في الجواهر: عند قول المحقق: )واشترطنا االختيار تفص��يا

وال إش��كال، ب��ل اإلجم��اعفبال خال) :ح��د علي��ه( ه فإن��ه المن المكر يج��ار في حلق��ه، أو بتخوي��ف على وج��هإبقسميه عليه، سواء ك��ان ب

فيه يراد منه��اةه، واألخبار الواردة في نفي التقييدخل به في المكر فعله لإلك��راه علي��ه كم��اىعدم التقية في بيان حكمه ال التقية بمعن

، إلى آخ��ر(ه��و واض��ح، ب��ل وك��ذا المض��طر إلي��ه لحف��ظ نفس��ه مثالكالمه.

، ي��راد به��ا(1)شفاء في الحرام أقول: وكذا األخبار الواردة بأنه ال ات كما ه��ولالمنع عن االستشفاء بالحرام، كاالستشفاء بسائر المحل

وث��ق أن ال��دواء منحص��ر فيمالط��بيب ال فلو ميز الإعادة األطباء، و للعسر األكيد والحرج الش��ديد أو موجبا وكان المرض مهلكا،الحرام

م��ا من ش��يء فإن��ه ،أو الضرر الكثير، كانت أدلة االضطرار محكمة فمن، وقد ق��ال س��بحانه: حله لمن اضطر إليهأحرمة الله إال وقد

وتفصيل الكالم في ذلك في،(2)ثم عليهإاضطر غير باغ وال عاد فال باب األطعمة.

))اشتراط العلم بالحرمة(( لى دليل الرفع، جملةإويدل على الرابع: باإلضافة إلى اإلجماع و

من الروايات: ق��ال:،ففي موثقة ابن بكير، عن أبي عب��د الل�ه )علي��ه الس��الم(

عهد أبي بكر، فرفع إلى أبي بكر فقال: لهىعل شرب رجل الخمر ق��ال: فق��ال ل�ه، ق��ال: نعم، ق��ال: ولم وهي محرمة،أشربت خم��را

ني أسلمت وحسن إالرجل:

. 7 ح15 الباب141 ص3( المستدرك: ج?)1. 173 البقرة: اآلية ( سورة?)2

16

Page 17: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إسالمي ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخم��ر ويس��تحلون، نها حرام اجتنبه��ا، ف��التفت أب��وبكر إلى عم��ر فق��ال: م��اأولو علمت

فق��ال عم��ر: معض��لة وليس له��ا إال أب��و،تقول في أم��ر ه��ذا الرجل ، فق��ال عم��ر: )علي��ه الس��الم(الحسن، فقال أبو بك��ر: ادع لن��ا علي��ا

الحكم��ة في بيت�ه، فقام��ا والرج��ل معهم�ا ومن حض��رهما منىي�ؤت الن��اس ح��تى أت��وا أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس�الم(، ف��أخبراه بقص��ة

: ابعث��وا مع��ه من )علي��ه الس��الم(الرجل، وقص الرجل قصته، فقال علي��ه آي��ة نص��ار من ك��ان تالأيدور ب��ه على مج��الس المه��اجرين وال

حد بأن��ه ق��رأأعليه ففعلوا ذلك به فلم يشهد،عليه التحريم فليشهد ن ش��ربت بع��دها أقمن��اإعليه آية التحريم، فخلى سبيله، فق��ال ل��ه:

. (1)عليك الحد. (2) منها السيد الرضيورواها الشيخ، وقريبا

وعن دعائم اإلسالم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، إنه ق��ال:نها محرمة وثبت ذلك لم يحدأيعلم وهو ال من شرب الخمر(3) .

وفي رواي��ة الص��دوق، عن الحل��بي، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه ب��ه ثم ش��رب دخ��ل في اإلس��الم وأقرل��و أن رجال ق��ال: ،الس��الم(

الخمر وزنا وأكل الربا ولم يت��بين ل��ه ش��يء من الحالل والح��رام لم ن��ه ق��رأأ ة، إال أن تق��وم علي��ه البين��قم علي��ه الح��د إذا ك��ان ج��اهالأ

علمت��هأذ جه��ل ذل��ك إالسورة التي فيها الربا والخمر وأك��ل الرب��ا، و. (4)وأخبرته، فإن ركبه بعد ذلك جلدته وأقمت عليه الحد

إلى غير ذلك مما تقدم في باب الزنا.

. 1 ح10 الباب475 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح8 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)2.1 ح8 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)3. 1 ح14 الباب323 ص18( الوسائل: ج?)4

17

Page 18: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ومنه يعلم أن حال النسيان والغفلة والجه��ل بالموض��وع ح��ال الجه��ل ب��الحكم إلطالق بعض األدل��ة،

للمناط في بعضها اآلخر. و

))اشتراط أن ال يرى الحلية اجتهادا أو تقليدا(( ،ما الخامس: فلوضوح أن من يجتهد في حلي��ة بعض األقس��امأو

نه جاه��ل ب��التحريم فال ح��دأ وأقله ،أو يقلد من يقول بالحلية معذور.عليه

وكذلك إذا كان بعض المذاهب يحللون كما يحللون النبي��ذ، ف��إن. عدم حدهم(1)ألزموهم بما التزموابهقاعده

ولم يتظ��اهر بش��ربه، ف��إن قاع��دة إق��رارهموكذا إذا كان كافرا هو حالل عن��دهم، وس��يأتي بعض على دينهم عدم حدهم بارتكاب ما

األدلة الخاصة لذلك.

))الثبوت بشهادة العدلين(( واستعمالها الموجب للتعزير بش��هادة،ثم إنه يثبت شرب الخمر

الع���دلين بال إش���كال وال خالف، إلطالق األدل���ة، وبعض الرواي���اتآالخاصة ال تية، ويكفي في الشاهد أن يقول: ش��رب مس��كرا حرام��ا

.عالما مختارا، وإن لم يعين جنس ما شربه ن��هأ ىذا شهدا بشربه المسكر ب��دون القي��ود الم��ذكورة ف��ادعإو

شربه لجهل أو إكراه أو اض��طرار، ف��إن أق��ام على ذل��ك ال��دليل فال قب��ل، لقاع��دة درء عقالئياحد، وإن لم يقم واحتم��ل ص��دقه احتم��اال

جهل�ه بحرم��ةىالحدود بالشبهة، ويؤيده ما تقدم من قب��ول من ادع.الخمر

وإال كان الالزم حده، إذ الظهور في المقام يوجب شمول األدلة نه لو قبل لملك كل فاسق أن يأتي بأمثال هذه األعذار،أله، ويؤيده

وال يستشكل بأنه مما ال يعرف إال من قبل��ه، إذ اإلك��راه واالض��طرار غالق الباب علىإوالجهل يعرف بالقرائن، ولذا جعل بعض الروايات

الزوجة

. 30 الباب321 ص15( الوسائل: ج?)118

Page 19: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نهم��ا لمأ، فإن القرينة تدل عليه، وإن ق��اال ب(1) على الجماعدليال.يجامعا، كما تقدم في مسأله الزنا المحصن

والالزم اتحاد الشاهدين، فلو قال أحدهما: إن��ه ش��ربها الجمع��ة، ،وقال اآلخر: السبت، أو قال أحدهما: مخت��ارا، وق��ال اآلخ��ر: مكرها

، أو ق��ال أح��دهما: فيأو قال أح��دهما: عالم��ا، وق��ال اآلخ��ر: ج��اهالبغداد، وقال اآلخر: في البصرة، إلى غير ذلك، فال حد.

ثم الظاهر قبول شهادة النساء بالنسبة إلى الم��رأة، إذا ش��هدن كما تقدم قبول ش��هادتهن على المس��احقة ونحوه��ا،،بشربها الخمر والغ��الب ع��دم اطالع الرج��ال عليه��ا،،ون الم��رأةؤفإنه��ا من ش��

ون النساء. ؤفيشملها دليل قبول شهادتهن في ش فق��ال:، قال: سألته عن ش��هاده النس��اء،مثل ما رواه أبو بصير

تجوز شهادة النساء وحدهن على ما ال يستطيع الرجال النظ��ر إليه(2) .الحديث

ق��ال: س�معت أب��ا عب��د الل�ه )علي��ه الس�الم(،وما رواه إب�راهيمتجوز شهادة النساء فيما ال يستطيع الرجال أن ينظ��روا إليهيقول:

(3) . تج��وزوفي خبر محمد بن فض��يل، عن الرض��ا )علي��ه الس��الم(:

شهادة النساء فيما ال تستطيع الرجال أن ينظروا إليه، وليس معهن.(4) الحديثرجل

إلى غيرها. ربحاديث في مواردها أق��وى من ظه��ور مث��ل خ��أوظهور هذه ال

: ق��ال: قلنا،ن حمران، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(ابجميل و .أتجوز شهادة النساء في الحدود

. 1 ح40 الباب410 ص18( انظر: الوسائل: ج?)1. 4 ح24 الباب258 ص18( الوسائل: ج?)2. 5 ح24 الباب259 ص18( الوسائل: ج?)3.7 ح24 الباب259 ص18( الوسائل: ج?)4

19

Page 20: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1) الحديثفي القتل وحدهفقال: لظه��ور الطائف��ة األولى في العلي��ة مم��ا ي��وجب تق��دمها على

.الطائفة الثانية ن��ه ممكن أيض��ا فيأمك��ان نظ��ر الرج��ال منق��وض بإوالق��ول ب

س��اعة في ن يتمتع بها كل رجل مق��دارأالعذرة والنفاس وما أشبه ب فالمراد عدم االس��تطاعة العرفي��ة، وهي حاص��لة في،المرأة الخلية

كال األمرين، فهل مثل الس�حاق ونومه�ا تحت لح�اف واح�د وش�ربها .الخمر وما أشبه مما يطلع عليها الرجال غالبا

لمحن��اأ فالمسألة مربوط��ة بب��اب الش��هادات، وإنم��ا ،وكيف كان.إليها هنا استطرادا

))اإلقرار وثبوت الشرب(( نه مرتين لما تق��دم غ��ير م��رة، وإنأأما ثبوته باإلقرار، فالظاهر

. كفاية المرة(2)إقرار العقالء على أنفسهم جائز ىكان مقتض عم��د الص��بيويشترط في المقر البلوغ والعقل واالختي��ار، ألن

للمن��اط،ب��ل إق��راره قنه لو ك��ان مكتمالأ، لكن ربما يحتمل (3)أخط ،ن��ه يبتلى بالمعامل��ة كم��ا ق��ال تع��الىأفي مثل وصيته وما أشبه، ول

التي هي أهم من اإلقرار. عن علي )علي��هةما العقل فال إش��كال في��ه، وق�د تق��دم الرواي�أ

من أق��ر عن��د تجري��د أو حبس أو تخوي��ف فال ح��دالسالم( إنه قال: . (4)عليه

جرام بالقرائن الموجبة للقط��ع،إمكان معرفة الإوقد تقدم أيضا سكرانا وبعد صحوه لم يتمكن من إقامة مبرر لس��كرهؤيكما إذا ر

من جهل أو اضطرار أو ما أشبه، ويؤيده ما ي��أتي من ش��اهدين رأىأحدهما شربه واآلخر قيئه، والله العالم.

. 1 ح24 الباب258 ص18( الوسائل: ج?)1. 2ح اإلقرار من3 الباب111 ص16( الوسائل: ج?)2. 1 ح7 الباب236 ص3( المستدرك: ج?)3 في10 الب��اب148 ص10والتهذيب: ج ،6ح النوادر في باب261 ص7( الكافي: ج?)4

. 2ح السرقة حد أبواب من7 الباب497 ص18والوسائل: ج ،23ح الزيادات من باب20

Page 21: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصل((الخمر شرب حد))

ثمانون جل��دة، بال إش��كال وال خالف، ب��لالحد في شرب الخمر .دعوى اإلجماع عليه متواترة، كما أن النصوص به كذلك

ن الحكم كان من زمن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه أوالظاهر وآله( ك��ذلك، وإنم��ا نس��بت الرواي��ات تط��بيق ذل��ك إلى علي )علي��ه

لش�دة،الس�الم(، ألن الت�دريج في الحكم أوجب الس�هولة في األمر وال ح��دها ح��دا واقعيا،عالق��ة الن��اس ب��الخمر فلم يكن منعه��ا دفعة

:دفعة، ولذا قالوا إنه.(1)كبر من نفعهماأثمهما إ: ورد قوله سبحانه: أوال

.(2)نتم سكارىأال تقربوا الصالة و: قوله سبحانه: وثانيا.(3)فاجتنبوه: قوله سبحانه: وثالثا

الشيخ المفيد في االختصاص، في مسائلىوكيف كان، فقد رو قال: قال رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(:،عبد الله بن سالم

. (4)وأما الثمانون فشارب الخمر يجلد بعد تحريمه ثمانون سوطا

. 219 البقرة: اآلية ( سورة?)1. 43 النساء: اآلية ( سورة?)2. 90 المائدة: اآلية ( سورة?)3. 5 ح3 الباب233 ص3( المستدرك: ج?)4

21

Page 22: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ق��ال:،وفي روايه أبي بصير، عن أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم( ق��ال:، كيف كان يجلد رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(:قلت له ثم لم ي��زل،كان يضرب بالنع��ال ويزي��د كلم��ا أتي بالش��اربفقال:

الن��اس يزي��دون ح��تى وق��ف على ثم��انين، أش��ار ب��ذلك علي )علي��ه. (1) بهايالسالم( على عمر فرض

.(2 )رواه الحلبي، عن الصادق )عليه السالم( ومثله ما ن علي��ا )علي��هإقال: )عليه السالم(، وعن زرارة، عن أبي جعفر

س��كراذإرجل إذا ش��رب الخم��ر س��كر، ولن اإالسالم( كان يقول: . (3)ذا هذى افترى، فاجلدوه حد المفتريإهذى، و

قال: قال أبو عبد الله )عليه الس��الم(:،وعن عبد الله بن سنانن يشرب منها قليال أالحد في الخمر أتي عم��ر، ثم قال: أو كثيرا

بقدامة بن مضعون وقد شرب الخم��ر وق��امت علي��ه البين��ة، فس��أل )عليه السالم( فأمره أن يجلده ثمانين، فق��ال قدام��ة: ي��ا أم��يرعليا

ليس على ال��ذيني��ة: آنا من أه��ل ه��ذه ال أ حديالمؤمنين ليس عل فقال )عليه الس��الم(:،(4)آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا

ن طعام أهلها لهم حالل، ليس يأكلون وال يشربونإلست من أهلها ن الش��ارب إذا ش��ربإإال ما أحل الله لهم، ثم قال )عليه السالم(:

. (5)ةلم يدر ما يأكل وال ما يشرب فاجلدوه ثمانين جلد الزن��ا:بي عبد الله )عليه السالم(أسحاق بن عمار، قلت لإوعن

شر أو شرب

. 1 ح3 الباب466 ص18( الوسائل: ج?)1.3 ح3 الباب467 ص18( الوسائل: ج?)2.4 ح3 الباب467 ص18( الوسائل: ج?)3. 93 المائدة: اآلية ( سورة?)4. 5 ح3 الباب467 ص18( الوسائل: ج?)5

22

Page 23: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

،الخمر، وكيف صار في الزنا مائ��ة، وفي ش��رب الخم��ر ثم��انون ،ةف�� الحد واحد، ولكن زيد في ه��ذا لتض��ييعه النط،سحاقإيا فقال:

. (1) أياها في غير موضعها الذي أمر الله بهضعهولو وعنه في حديث آخ��ر، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، س��أله عن

يجلد ثمانين جل��دة، قليله��ا وكثيره��ا قال: ،رجل شرب حسوة خمر. (2)حرام

إلى غيرهامن الروايات الكثيرة. من أن ح��د(3)والظاهر أن ما في كتاب االستغاثة في بدع الثالثة

ن الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��هأالشارب الثمانين من ب��دع الث��اني، و بإجم��اع أه��ل،وآله( جعل حده أربعين بالنعال العربية وجرائد النخل

ذا اف��ترى ح��د ح��دإن الث��اني ق��ال: إذا س��كر اف��ترى وأالرواي��ة، و ل��زامهم ب��اعترافهم ب��ذلك، كم��ا في الج��واهرإ إنما أراد به ي،المفتر

من باب البرهان. ، فهو من باب الجدل، ال(4)عن كشف اللثام ، إنه قال: ومن طريف ما شهدوا به أيض��ا على(5)وعن الطرائف

خليفتهم عمر من تغييره لشريعة نبيهم )صلى الله عليه وآله( وقل��ة في الجم��ع بيني م��ا ذك��ره الحميد،معرفته بمقام األنبياء وخلفائهم

نس بن مال���ك، في الح���ديث الح���اديأ من مس���ند ،الص���حيحين ن النبي )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(إ قال: ،والتسعين من المتفق عليه

ضرب في الخمر بالجرائد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين، فلما كان

.6 ح3 الباب468 ص18( الوسائل: ج?)1.7 ح3 الباب468 ص18( الوسائل: ج?)2باكستان. ط46( االستغاثة: ص?)3. 457 ص41( الجواهر: ج?)4قم. ط474طاووس: ص البن ( الطرائف?)5

23

Page 24: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الرحمان: أخ��ف الح��دود ثم��انون، عمراستشارالناس، فقال عبد. (1)فأمر به عمر

))كيفية الضرب في الحد(( وه��ل يجب الض��رب مترتب��ا أو يج��وز مع��ا، ك��أن يأخ��ذ س��وطا ذا

احتم��االن، من انص��راف،س��بابتين أو أك��ثر فيض��رب بق��در الثم��انين األدلة إلى المترتب، ومن أن المناط الضرب وهو حاصل بهذا أيض��ا،

حجار بغير المترتب أيضا، والثاني أق��رب، وإن ق��الأكحصول رجم ال ، وكأن��ه(ظاهر النص والفتوى اعتب��ار الثم��انين مترتبة)في الجواهر:

.أراد بالظاهر االنصراف نعم ال يبعد في التعزيرعدم الفرق، وهذا الكالم يأتي في كل حد

ه الحاكم ص��الحا، وفي بعض الرواي��اتآبين المترتب والمجتمع إذا رداللة على كفاية غير المترتب.

نإ قال: سمعت أبا جعف��ر )علي��ه الس��الم( يق��ول: ،فعن زرارة الوليد بن عقبة حين ش��هد علي��ه بش��رب الخم��ر، ق��ال عثم��ان لعلي

ن��ه ش��ربأ)علي��ه الس��الم(: أقض بي��ني وبين ه��ؤالء ال��ذين زعم��وا قال: ف��أمر علي )علي��ه الس��الم( فجل��د بس��وط ل��ه ش��عبتان،الخمر

. (2) فصارت ثمانينةأربعين جلد قيمأ سمعت أبا جعفر )عليه الس��الم( يق��ول: :وفي خبره اآلخر

فلم،عبيد الله بن عمر وق��د ش��رب الخم��ر، ف��أمر عم��ر أن يض��رب ضربه حتى ق�ام )علي�ه الس�الم( بنس�عة مثني��ة له�اييتقدم عليه أحد

. (3)طرفان فضربه أربعين

))هل يختلف الحد بحسب المتهم(( ثم إنه ال فرق بين الرج��ل والم��رأة في ك��ون الح��د ثم��انين، ب��ل

ذا إ والمس��لم والك��افر،نه ال ف��رق بين الح��ر والعبدأوذكر غير واحد تظاهر بشربها، خالفا لشرط

. 319 ص8سننه: ج في البيهقي ( وذكره?)1. 4 ح90 ص10( التهذيب: ج?)2. 2 ح3 الباب466 ص18( الوسائل: ج?)3

24

Page 25: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

جمل��ة من،الذم��ة، وي��دل على ذل��ك باإلض��افة إلى اإلطالق��اتالروايات الخاصة:

ك��ان علي )علي��ه الس��الم( يجل��د الح��رففي موث��ق أبي بص��ير: . (1) في النبيذ ثمانيني والنصراني واليهود،والعبد

والممل��وك فيي والنص��رانيليه��وداح��د وفي صحيح آخ��ر ل��ه: الخمر والفرية سواء، وإنما صولح أهل الذمة على أن يش��ربوها في

. (2)بيوتهماقول: المراد أن ال يشربوها في العلن.

وعن محم��د بن قيس، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم( ق��ال: ي والنص��رانيليه��وداأن يجل��د )عليه السالم( مير المؤمنين أقضى

في الخمر والنبيذ المسكر ثمانين جلدة إذا أظهروا شربه في مص��ر ولم يعرضهم إذا ش��ربوها،مصار المسلمين، وكذلك المجوسيأمن

. (3)في منازلهم وكنائسهم حتى يصير بين المسلمين ق��ال:،وعن أبي خالد القماط، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(

ي والنص��رانيليهودايقول: يجلد )عليه السالم( مير المؤمنين أكان في الخمر ومسكر النبيذ ثمانين جل��دة إذا أظه��روا ش��ربه في مصر

مصار، وإن هم ش��ربوه في كنايس��هم وبيعهم لم يتع��رض لهمأمن ال. (4)حتى يصيروا بين المسلمين

إلى غيرها من الروايات.

))إذا كان الكافر يرى الخمر حراما(( ما من يرى حرم��ة الخم��ر من الكف��ار، ف��إن ش��ربها ورف��ع إلىأ

فهل يطل��ق س��راحه أو يخ��ير بين جل��ده وتس��ليمه، المسلمينيوال فالالزم إطالقي والنصرانينه كاليهودأ احتماالن، من ،إلى حكامهم

سراحه إذا لم يشربها علنا، ومن الفرق

. 1 و4 ح6 الباب472 ص18( الوسائل: ج?)1.5 ح6 الباب472 ص18( الوسائل: ج?)2.3 ح6 الباب472 ص18( الوسائل: ج?)3. 8 ح6 الباب473 ص18( الوسائل: ج?)4

25

Page 26: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

هل الكتاب حيث ي��رون حليته��ا، ف��الالزمأبحرمتها عنده، بخالف قرب األول، وكذا في كل ح��رام عن��دناأاألمر الثاني بالنسبة إليه، وال

وعندهم. فهم يق��رون على ط��ريقتهم، وأم��ا،م��ا المح��رم عن��دنا فقطأ

ن ارتكب��وهإالمحرم عندهم فق��ط فال ش��أن لح��اكم المس��لمين بهم .خروجا عن دينهم

وك���ذا الكالم في فع���ل المخ���الف، ف���إن أتى ب���المحرم عن���دنا تخ��ير قاض��ينا بين إج��راء ح��دنا علي��ه أو تس��ليمه إلى أه��ل،وعندهم

ملته. ،(1)ن��زل اللهأن احكم بينهم بم��ا أو، ن��ه حكم اللهأما األول: فلأ

اإلطالقات والمناطات. إلى سائر.(2)ألزموهم بما التزموا بهما الثاني: فلقاعدة أو

،وإن أتى بالمحرم عندنا ال عندهم، فهل لنا حق المعاقبة مطلقا ، وبين غ���يره فال،، أو يفص���ل بين التظ���اهر فلن���ا ذلكأو ال مطلقا

نهم مقرون على طريقتهم، كما يدل على ذل��ك م��اأالظاهر الثاني، ل ن��هأفتاء على طبق مذهبهم، كما ورد في كتاب القضاء، وإورد من ال

ن سأله من كان من��ا يفتي��ه على م�ذهبنا، وإن س�أله من ك�ان علىإمذهبهم يفتيه على مذهبهم.

نه للحاكم منا المبسوط اليد، أن يمنع عن التظاهرأ ال شك ،نعم ، مثل منعهم عن بي��ع النبي��ذ وش��ربه، وعن وطيبالمنكرعندنا قطعا

ذك��ره الج��واهر، السيد لعبده، كما هو م��ذهب بعض العام��ة على ما ،(3)يمانهمأملكت زواجهم أو ماأال على إوقد استدل بقوله تعالى:

ن مالحظةأ عن المنكر، ويوذلك إلطالق أدلة األمر بالمعروف والنهالمصالح إلى حاكم اإلسالم، لما دل على ذلك كقوله

. 49 المائدة: اآلية ( سورة?)1. 5 ح30 الباب321 ص15( الوسائل: ج?)2. 6 المؤمنون: اآلية ( سورة?)3

26

Page 27: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خي��ه ه��ارون اخلف��ني في ق��وميأوق��ال موس��ى لس��بحانه: إلى غير ذلك مما ذكرناه في كتاب )الحكم في اإلس��الم(،(1)صلحأو

وغيره. ع��دم الح��ق في عن��دنا، فالظ��اهر م��ا إذا لم يتظ��اهر ب��المنكرأ

. للمناط في عدم معاقبة الكفار إذا لم يتظاهروا،المعاقبة فال ح��ق لن��ا في مع��اقبتهم، ب��المحرم عن��دهم ال عن��دناىوإن أت

توا ب��المحرم عن��دهم ال عن��دنا ال ح��ق لن��اأذا إصل، كما أن الكفارألل في معاقبتهم، كما إذا تزوج المخ��الف بأخت��ه من الرض��اعة عن��دهم،

أو بارتض��اعهما من الحي��وان، أو ت��زوج،وهي تتحقق بثالث رض��عات ك��ثر منأليه��ودي والنص��راني بالمتع��دد حيث يح��رم في دينهم الا

واحدة. ح��د صبهاني: إن��ه الأثم إنه نقل الجواهر عن القواعد وشرحها لل

نإعلى الح��ربي وإن تظ��اهر بش��ربها، ألن الكف��ر أعظم من��ه، نعم ن األدل��ة هن��ا عام��ةإ :وفيه) قال: ،دب بما يراه الحاكمأأفسد بذلك

قامته��ا على ال��ذميإ وع��دم ،دل على تكليفهم ب��الفروع عمافضال ، وكالمه(لعدم الحد عليه المتستر باعتبار اقتضاء عقد الذمة ذلك، ال

. ىحسن كما ال يخف

))فروع(( ثم إن من التظ��اهر الممن��وع أن يعرب��د في المظ��اهر بع��د أن

.شربها خفية وال فرق في المنع عن التظ��اهر بين المص��ر والبادي��ة ونحوهم��ا،

إنما هو من باب المثال كما هو واضح. (المصر)وما ذكر فيه لفظ فاألصل عدمه، ألن الحدود، أم النه هل يكون تظاهراأولو شك

. بالشبهاتأتدر وكما يحرم تظاهرهم بالشرب يحرم تظاهرهم بالبيع والتع��اطي

وك��ذلك يح��رم تظ��اهرهم،والص��نع وم��ا أش��به، للمن��اط في األدلةبالمحرمات

. 142 األعراف: اآلية ( سورة?)127

Page 28: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، وإن ك��ان ربم��ا يستش��كليعند المسلمين، مثل اللواط والعر م كما في المجوس، وإنأخت والأفي ذلك بجواز تظاهرهم بنكاح ال

.كان يمكن الفرق بأن األول يوجب الفساد بخالف الثاني.حكام الذمةأوتتمة الكالم في

وه�ل تقب��ل ش��هادة الكف��ار والمخ��الفين بعض�هم على بعض في ن��هأ للس��يرة، ول، ال يبعد ذل��ك إذا ك��انوا ثقة،المقام المقام وفي غير

لوال ذلك لتعطلت الحدود، وللمناط في قبول خبر الثقة وإن لم يكن، ولبعض الروايات: مامياإ عدال

ق��ال:،مث��ل م��ا رواه الص��دوق، عن عبي��د الل�ه بن علي الحل�بي سألت أبا عبد الله )عليه السالم( هل تجوز شهادة أه�ل الذم��ة على

ن لم يوج��د من أه��ل ملتهم ج��ازتإنعم ق��ال: ،غ��ير أه��ل ملتهم. (1) إنه ال يصلح ذهاب حق أحد،شهادة غيرهم

قال: سألت أبا عبد، عن سماعة،وما رواه الكليني )رحمه الله( ال إتج��وز ال : قال: فق��ال،هل الذمةأالله )عليه السالم( عن شهادة

ه��ل ملتهم، ف��إن لم يوج��د غ��يرهم ج��ازت ش��هادتهم علىأعلى . (2) ألنه ال يصلح ذهاب حق أحد،الوصية

وتتمة الكالم في باب الشهادات.

. 19 ح29 ص3الفقيه: ج عن ،1 ح40 الباب287 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح398 ص8( الكافي: ج?)2

28

Page 29: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ضرب الحد على الثياب بال تجريد(( يجل��د الش��ارب على،الظاهر كما عن المبس��وط (:1)مسألة

خالفا لما عن المشهور من حده مج��ردا، وي��دل على المخت��ار،ثيابه )ص��لى الل��ه علي��هإطالق األدلة، وبما رواه المبس��وط من أن الن��بي

أمر بالضرب ولم يأمر بالتجريد، كم��ا أن علي��ا )علي��ه الس��الم(وآله( ، ولو كان ضربه مجردا لنقل ذل��ك(1)ضرب الوليد في مجلس عثمان

نقال . متواترا واستدل المشهور كما في الجواهر والرياض بص��حيح أبي بص��ير

يجل��دان ق��ال: ،في ح��ديث ق��ال: س��ألته عن الس��كران وال��زاني بالسياط مجردين بين الكتفين، فأما الحد في القذف فيجلد على ما

. (2) بين الضربينبه ضربا. إنه محمول على االستحباب أونحوه:وفيه يفرق على الجسد كله كما تقدم. ي: ألن الضرب في الزانأوال

ال يجرد. يوثانيا: قد تقدم أن الزان وثالثا: قد تقدم رواي��ة الكلي��ني، عن طلح��ة بن زي��د، عن جعف��ر

(3)ال يج��رد في حد ق��ال: ، عن أبيه )علي��ه الس��الم(،)عليه السالم(

الحديث. ثم إنه ينبغي أن يفرق على سائر بدنه ليذوق العقوبة م��ا س��رى

عن علي )عليه الس��الم( من قول��ه للجالد:ي كما رو،فيه المشروبأعط كل عضو حقه(4) كذا في الجواهر.

نه يتقى الفرج والرأس والوجه. ألكن قد عرفت في باب الزنا ثم إنه إذا ضرب مجردا يلزم أن يكون مستور العورة بلب��اس أو

جنبي. أ كما أن المرأة ال تجرد عند ال،ما أشبه ظلمة أو

. 1 ح5 الباب470 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح8 الباب474 ص18( الوسائل: ج?)2. 7 ح11 الباب370 ص18( الوسائل: ج?)3. 41( الجواهر: ج?)4

29

Page 30: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نعم إذا ضربها المحارم أو النساء جاز تجري��دها، وق��د تق��دم فيباب الزنا بعض ما ينفع المقام.

))متى تقام الحد على السكران(( أو،ثم ه��ل يج��وز إقام��ة الح��د على الس��كران في ح��ال س��كره

فال أو يفص��ل بين الخ��ارج عن ال��وعي مطلقا،ح��تى يفيق به ينتظر. احتماالت،يقام، وبين من له بعض الوعي فيقام

ع��دم الخالف إطالق��ات األدل��ة ت��دل على األول، وفي الج��واهر على الثاني، وفي بعض الروايات ما ي��دل على اإلقام��ة على من ل��ه

نتج الثالث. أ الجواهر(ال خالف) فإذا ضم إلى ،بعض الوعي رواه الس��كوني، عن ولعل الحد في حال بعض السكر ظ��اهر ما

تي بش��ارب الخم��رأ السالم(: إن��ه م عن علي )عليه،بيهأ عن ،جعفر ردية الن��اس وق��الألقاه مع أه فء فأخذ ردا،واستقرأه القرآن فقرأه

. (1) فلم يخلصه فحده،كءخلص رداله: نه الب��د في ثب��وت الح��دأما ذكر الوسائل هذه الرواية في باب أ

جل فهم المن��اط، ف��إذا لمأعلى الشارب من انتفاء الجنون، فكأنه ل يحد الشارب إذا كان فاقد الوعي بحيث ال يقدر على قراءة الق��رآن

لم يح��د من ش��رب وه��و عاق��ل ثم ص��ار،كم��ا ه��و ظ��اهر الح��ديثمجنونا.

ال رب��ط ل��هرن ه��ذا الخب)إ :ومن��ه يعلم أن ق��ول المس��تدرك ليس (نه مس��وق لبي��ان ح��د المس��كر وتم��يزهأبالعنوان، بل الظاهر

بتام. المؤمنين )عليه السالم( إن��ه نعم ما رواه عن الدعائم، عن أمير

ن ال يعرف ثوبه من ثوبأحد السكران أن يستقرأ فال يقرأ، وقال: ، يدل على كالمه. (2)غيره

. 1 ح12 الباب479 ص18( الوسائل: ج?)1. 1ح ذيل10 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)2

30

Page 31: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ن��ه مس��كر أم ال رج��ع إلىأوكي��ف ك��ان فل��و ش��ك في ش��يء ، ف��إنيليهود والنص��اراالعرف، فإن جهلوا رجع إلى من يشربه من

قولهم حجة حيث إنهم أهل خبرة، وإن لم يعلم مع ذلك كان األص��ل ،نآ كاالس��برتو المت��داول ال،جلهأعدم إسكاره، وعدم وجوب الح��د ل

مما اختلفوا فيه اختالفا كبيرا، ولذا فالحكم بنجاسته مشكل. صب في بعض أقسامه الم��اء ص��ار نه لوأعندهم نعم المشهور

مسكرا، فإن ثبت ح��رم وتنجس حين��ذاك، وق��ال بعض��هم بأن��ه س��م، ف��إن ثبت ذل��ك ش��ك في نجاس��ته،،ومات فإذا شربه اإلنسان سكر

مثل ذلك. ألن المنصرف من أدلة الخمر الخمور المتعارفة ال

))حرمة استعمال المخدرات(( ما من باب س��كره،إثم إن الهروئين وما أشبه محرم استعماله،

إما من باب إو .ضراره ضررا بالغا

))فروع في شرب المسكر(( أو العتي��اده بم��ا ال،ولو شرب الخمر ولم يسكر الس��تعمال منبه

لم يسقط الحد عنه، إلطالق األدلة، وما ذكر من وجه،يوجب سكرهالحد حكمة ال علة كما تقدم.

إذا س��كر منم��ا م��ا رواه زرارة، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(: أ فالشرط،. فالمراد به شربهما(1)النبيذ المسكر والخمر جلد ثمانين

الغالب في الشارب. لتحقق الموضوع كما هو كما تقدم في باب الزنا،،ن سكر ثم جن لم يحدإثم الظاهر أنه

ن��ه ال يح��د في ح��الأ، كم��ا (2)إلطالق أدل��ة رف��ع القلم عن المجن��ون.غماءإالنوم وال

ولو شل جسده

. 8 ح4 الباب470 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح8 الباب316 ص18( الوسائل: ج?)2

31

Page 32: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال يحد هانة وجرح وإلطالق األدلة، أوإبما ال يحس فهل يحد ألنه وإن كان مقتضى ما،إلطالق يقتضي الحدا احتماالن، و،يحس ألنه ال

ذكروه من أن السكران ال يقام عليه الحد حتى يفيق عدمه. ثم إنه ال دليل في المق��ام على أن الرج��ل يح��د قائم��ا والم��رأة

. بل اإلطالق يدل على جواز الحد كيف ما كان،جالسةوالضرب الذي يضرب ليس أشد الضرب.

سناد، عن جعفر )علي��ه الس��الم(،إبل كما ورد في رواية قرب ال ح��د ال��زانيعن أبيه )عليه السالم(، عن علي )عليه السالم( ق��ال: . (1)أشد من حد القاذف، وحد الشارب أشد من حد القاذف

ثم أس��لم س��قط عن��ه،ولو ش��رب الك��افر الخم��ر في المظ��اهر.(2)اإلسالم يجب ما قبلهالحد، ألن

ذا ش��رب المس��لم ثم ارت��د، فالظ��اهر ح��ده، كم��ا أف��تى ب��هإوالجواهر لعدم الدليل على السقوط.

نعم ربما يش��ك فيم��ا إذا ارت��د ملي��ا ثم ش��رب خفي��ة ثم أس��لم،ه. لتالحتمال شمول حديث الجب لم

فه��ل،أما إذا شرب الشيعي النبيذ ثم خالف إلى مذهب يج��وزه ،يحد لثبوته عليه، أو ال ألن كل م��ذهب يق��ر على مذهب��ه كم��ا تق��دم

ممن يجب قتل��ه،ينه ليس مثل منكر الضرورأاحتماالن، وهذا فرع كما قال به بعض.

ثم إن��ه ال ف��رق بين الخم��ر وس��ائر المس��كرات بال إش��كال والخالف، بل

. 5 ح67اإلسناد: ص قرب عن ،9 ح11 الباب370 ص18( الوسائل: ج?)1. 450 ص2البرهان: ج ( تفسير?)2

32

Page 33: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

عليه اإلجماع، ويدل عليه غير واحد من الروايات: كلرواه الكناني، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: مثل ما

. (1)مسكرمن االشربة يجب فيه كما يجب في الخمر من الحد قال: س�معت أب�ا عب��د الل�ه )علي��ه الس�الم(،وعن عمر بن يزيد

يض��رب ش��ارب الخم��ر في كت��اب علي )علي��ه الس��الم(: :يق��ول. (2)حدهما واحد قال: ،، قلت: كموشارب المسكر

إلى غير ذلك. والظاهر أنه ال فرق بين المسكر المائع والجامد، ولفظ الشرب

للغلبة، ولو كان ش��رب مس��كرا يزي��د س��كره على غ��يره لم إنما هو.يتشدد في حكمه، وإن كان ال يبعد التشدد في ضربه على تأمل م��ا الولو لم يتحم��ل الثم��انين اقتص��ر على م��ا يتحم��ل، ل��دليل

. بدل إلى العرجون للمناط في الزاني، ولو لم يتحمل أصال(3)يدرك ،والطفل والمجنون لهما التعزير حسب ما ي��راه الح��اكم ص��الحا

.ما من يسقيهما الخمر فيعزر أيضا، ألنه قد فعل المحرمأ وك��ذلك من س��قاها الك��افر إذا ك��ان مس��لما، وإن ك��ان الك��افر

سقيهم لها. مة لما دل على حر،مستحال

. 1 ح7 الباب473 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح7 الباب473 ص18( الوسائل: ج?)2. 207 ح58 ص4( الغوالي: ج?)3

33

Page 34: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الحد مرتان وما ذا في الثالثة والرابعة(( ىالمشهور ش��هرة عظيم��ة، ب��ل عن الغني��ة دعو (:2)مسألة نه إذا حد شارب الخمر مرتين قتل في الثالث��ة، لكنأ ،اإلجماع عليه

عن الخالف والمبسوط والمقنع إن��ه يقت��ل في الرابع��ة، وم��ال إلي��ه.الفاضل وولده والشهيد

نه�اإ :ويدل على المشهورجملة من الرواي�ات، ب�ل في الج�واهرمتجاوزة حد االستفاضة.

ق��ال:،فعن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم( من شرب الخمر فاجلدوه،قال رسول الله )صلى الله عليه وآله(:

. (1)فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد الثالثة فاقتلوه. (2) عن أبي جعفر )عليه السالم( مثله،وعن محمد

ق��ال:،وعن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه(3).

نإ ق��ال: ،وعن أبي بص��ير، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم( رسول الله )صلى الله عليه وآله( إذا أتي بشارب الخمر ض��ربه، ثم

. (4)إن أتي به ثانية ضربه، ثم إن أتي به ثالثة ضرب عنقه.لى غيرها من الروايات الكثيرةإ

ق��ال جمي��ل:،رواه الكلي��ني إال أن في قب��ال ه��ذه الرواي��ات، ماةنه يقتل في الرابعأ بعض أصحابنا ىرو(5) .

. (6)روي إنه يقتل في الرابعة :وعن الصدوق في الفقيه

. 3 ح11 الباب476 ص18( الوسائل: ج?)1. 22 ح95 ص10( التهذيب: ج?)2. 3 ح11 الباب476 ص18( الوسائل: ج?)3.4 ح11 الباب476 ص18( الوسائل: ج?)4. 4 ح218 ص7( الكافي: ج?)5. 3 ح40 ص4( الفقيه: ج?)6

34

Page 35: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وعن دعائم اإلسالم روينا عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(، عن آبائه، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(، انهم قالوا الحد في الخم��ر في القليل والكثير من��ه وفي الس�كر من االش��ربة المس�كرة س��واء

. (1)ثمانون جلدة، فإذا أخذ ثم عاد ثالث مرات كل ذلك يحد قتل قيمأأص��حاب الكب��ائر كله��ا إذا )علي��ه الس��الم(: يوفي الرضو

. (2)عليهم مرتين قتلوا في الثالثة، وشارب الخمر في الرابعة من إنه استدل بالنبوي )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(: ،وعن الخالف

شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلده،. (3)ثم إن شرب فاقتلوه

وال يخفى أن الروايات الثانية ال تقاوم األولى س��ندا وال عمال ، إال القت��ل تأخيرة وأولوي،أن االحتياط في الدماء، ودرء الحدود بالشبهة

يوجب االحتياط بالقت��ل في الرابع��ة،في المقام عن القتل في الزنا ن شاء اإلمام ذلك، فقد تقدم حق اإلم��ام في العف��و، وإال ف��األظهرإ

أو مخ��يرا بين��ه وبين الرواي��اتالعم��ل بالرواي��ات األولى معينا هو. ةالثاني

ثم ش��رب ك��ان الالزم، اإلم��ام في األولى مثالىثم إن��ه ل��وعف. ثم قتله على المشهور،جلده مرتين

، مرات وعزر بينها، فالظاهر عدم القت��ل مطلقاولو شربه طفال النصراف األدل��ة عن الطف��ل، ب��ل وك��ذا في س��ائر الح��دود، وك��ذلك

بالنسبة إلى

. 2 ح9 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)1.4 ح9 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)2. 1 المسألة172 ص3( الخالف: ج?)3

35

Page 36: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.المجنون المميز وال فرق في القت��ل في الثالث��ة بين أن يح��د م��رة للخم��ر وم��رة

.لسائر المسكرات، أو يحد المرتين لجنس واحد والظاهر أن الحكم كذلك إذا حد مرة للخمر وم��رة للزن��ا وم��رة للق��ذف، فإن��ه يقت�ل في الرابع�ة ول�و لش�يء راب��ع، لوح�دة المالك،

باإلضافة إلى بعض اإلطالقات. عن أبي الحس��ن،رواه الكليني )رحمه الله(، عن يونس مثل ما

أصحاب الكب��ائر كله��ا إذا أقيم عليهم قال: ،الماضي )عليه السالم(.(1)الحدود مرتين قتلوا في الثالثة

واحدا، كم��ا حداد حولو شرب الخمر مرات ولم يتخلل بينها حد.هو المشهور، بال فرق بين اختالف جنس المشروب واتحاده

مسلما فحد فهل يعد الثاني��ة أوولو شربها كافرا فحد ثم شربها انص��رافها إلى مناألولى، يحتم��ل األول، إلطالق األدل��ة، واحتم��ال

ن كان فهو بدوي، اللهم إال أن يق��الإشربها في حالة واحدة مرتين وهذا غير بعيد. ،شيء سبق يرفع كل (2)بأن حديث الجب

وقد ح��د م��رتين قت��ل في،نعم إذا شربها ثالث مرات وهو كافر.الثالثة، إلطالق األدلة

ثم إن الحدين إذا كانا مش�روعين قت��ل في الثالث��ة، أم��ا إذا كان��ا لم،غير مشروع، كما إذا ك�ان ت�اب بع�د الش�رب لكن لم تقب��ل منه

يعد ذلك الحد األول، النصراف األدلة إلى الحد المش��روع، وفي ع��د حده الس��لطان الج��ائر ح��دا موجب��ا ثالث��ه القت��ل احتم��االن، الظ��اهر

عمال الجائر. أ لبطالن ،العدم احتماالن، من أن،ثم إنه لو لم يمكن قتله في الثالثة فهل يجلد

نه لم يش��رعأالقتل بدل الجلد خصوصا بعد إطالق أدلة الجلد، ومن ق�رب إلى ال�ذهنأالجلد هنا، وأدل�ة القت�ل تخص�ص أدل�ة الجل�د، وال

األول، خصوصا أن الزم ذلك

. 2 ح11 الباب476 ص18( الوسائل: ج?)1. 45 ص2البرهان: ج ( تفسير?)2

36

Page 37: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ن يترك الشارب بدون حد وال تعزير، وهذا في غاية العبدأ س��واء ك��ان قتال،وك��ذا في ك��ل م��ورد وجب القت��ل ب��دل الجلد

.حراق، أو بغير ذلكإبالرجم، أو بالسيف، أو بال ولو اشتبه الحاكم فجلده في مرة يجب قتل��ه فيه��ا، فه��ل يقتل��ه

األول،ال لع��دم ص��حة الجم��ع بينهما إلطالق دلي��ل القت��ل، أو،أيض��ا أوفق باألدلة، والث��اني أوف��ق ب��درء الح��دود بالش��بهة واالحتي��اط في

الدماء.

37

Page 38: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))القرائن ال تكفي في شرب الخمر(( ال تنفع الق��رائن في ش�رب الخم��ر، كم��ا إذا ق��ام (:3)مسألة

أو أخ��ذه، أو مشيه مع الخمارين،شاهدان بوجوده في دكان الخمار.ناء الخمر ورفعه إلى فمه أو ما أشبه ذلكإ

إذا كان،أما إذا شهد أحدهما بشربه واآلخر بقيئه لها وجب الحد األمران بحيث يمكن أن يكونا لح�ادث واح�د، كم��ا إذا ق�اال ذل�ك إن�ه

ال فيم��ا إذا ق��االه بحيث ال يمكن، كم��ا إذا،وقع ص��باحا وقب��ل الظهر وق��ال اآلخ��ر: رآه يقيء ي��وم،قال أحدهما: رآه يشرب صبح السبت

.حدأال المش��هور، ب��ل عن ظ��اهر الخالف وص��ريح الس��رائر وه��ذا هو

رواه المش��ايخ الثالث��ة، عن الحس��ين بن نقيح اإلجماع علي��ه، لماتوال عن أبي عبد الله )عليه السالم(، عن أبيه )عليه الس��الم( ق��ال:،زيد

،أتي عم��ر بن الخط��اب بقدام��ة بن مض��عون فش��هد علي��ه رجالن فشهد أحدهما،المعلي بن الجارود واآلخر،وهوعمرالتميمي أحدهما

ن��ه رآه يقيء، فأرس��ل عم��ر إلى ن��اس منأنه رآه يشرب، واآلخ��ر أ أصحاب رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( فيهم أم��ير المؤم��نين

فإنك ال�ذي ق��ال ل�ه،)عليه السالم( فقال له: ما تقول يا أبا الحسن : أنت أعلم ه�ذه األم�ة وأقض�اها، )صلى الله عليه وآل�ه(رسول الله

قال )عليه الس��الم(: م��ا اختلف��ا،فإن هذين قد اختلفا في شهادتهما. (1)ها حتى شربهاء وما قا،في شهادتهما

ه، وقد صرح بذلك الش��يخ،ؤومنه يظهر وجوب الحد لو رآياه يقي ب��ل عن بعض دع��وى الش��هرة علي��ه، وت��ردد العالم��ة وابن ط��اووس

باحتم��ال ك��ون الش��رب عن إك��راه، في غ��ير محل��ه،وآخ��رين فيه.لتمشي هذا االحتمال في الشاهد الثاني في الفرع األول

ول��و،ولو كان إكراه لدافع عن نفسه، فعدم دفاعه دلي��ل الع��دمقال

.7 ح26 ص3والفقيه: ج ،177 ح280 ص6والتهذيب: ج ،2 ح401 ص7( الكافي: ج?)138

Page 39: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نك��ره الش��اهد األول لمأ و،في الفرع األول إنه ش��ربها ب��إكراه ن على ك��ون الش��رب ك��ان اختي��ارا، لكنايح��د، ألن��ه لم يقم ش��اهد

الالزم أن يقيم القرينة على ص��حة كالم��ه، لم��ا تق��دم غ��ير م��رة من ن دعواها يجب أن تق��رنأإلجاء، والأصالة عدم اإلكراه واالضطرار و

بالشواهد. نه لو شهد أحدهما بشربها واآلخ��ر بأنه��ا ك��انتأومما تقدم يعلم

أو واآلخ��ر بأنه��ا خ��رجت من بطن��ه عن��د طعن��ه ب��رمح،في خروجه. في إجراء الحدى كف،ونحوه

ن��هأوهل الحكم كذلك في مثل السرقة، كم��ا إذا ش��هد أح��دهما ن��ه رآه يدخل��ه في داره،أ وشهد اآلخ��ر ،رآه يأخذ المتاع من دار زيد

ن��ه رآهأمثلة، احتماالن، وك�ذا إذا ش��هد أح��دهما أإلى غير ذلك من ال لماذا تسبني، أو ش��هد أح��دهما:يسب زيدا، ورآه اآلخر يقول زيد له

بأن��ه رآهم��ا ي��دخالن تحت لح��اف واح��د، وش��هد اآلخ��ر بأن��ه رآهم��ايخرجان من تحت لحاف.

39

Page 40: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))من استحل الخمر(( من استحل الخمر شربها أولم يشربها، فإن رجع(ـ: 4)مسألة

إنكاره إلى إ حكام المرتد، وإنأ عليه ي يجر،نكار الرسالة كان مرتدا.نكار الرسالة كان فاسقا وجب تعزيرهإنكاره إلى إلم يرجع رشاد المفيد )رحمه الل��ه( ق��ال:إ ما ذكرناه يحمل ما عن ىوعل

روت العامة والخاص��ة أن قدام��ة بن مض��عون ش��رب الخم��ر ف��أراد ليس علىن الل��ه يق��ول: إ الحد ي فقال: ال يجب عل،عمر أن يحده

الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمن��وا(1) فبلغ ذل��ك أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(، عمر عنه الحدأفدر

ي��ة، وال منآليس قدام��ة من أه��ل ه��ذه الفمشى إلى عمر فق��ال: ن ال��ذين آمن��وا وعمل��واإ ،س��لك س��بيله في ارتك��اب م��ا ح��رم الله

ف��إن،الصالحات ال يستحلون حراما، فاردد قدامة فاستتبه مما ق��ال ،ت��اب ف��أقم علي��ه الح��د، وإن لم يتب فاقتل��ه فق��د خ��رج عن الملة

قالعإر ف��أظهر التوب��ة والب الخ��ةفاستيقظ عمر ل��ذلك وع��رف قدام��. (2)فدرء عنه القتل

يفإن قدامه بعد ما يعرف أن الحرمة من دين اإلسالم، ف��إن بق نك��ار الض��روري المنج��ر إلىإصراره في حليته��ا ل��ه ك��ان من إعلى

.تكذيب الرسول )صلى الله عليه وآله( ولذا يستحق القتل أن،ولذا كان المحكي عن التقي والمتأخرين كما في المس��الك

ي والملي بين الفطرذ فيف���رق حينئ���،حكم المس���تحل حكم المرتد ، ولعل من قال بأنه يستتاب فإن تاب أقيم عليهأنثىمنه، والذكر وال

تب��اعأ كما عن المقنعة والنهاي��ة والج��امع، وعن ،الحد وإن امتنع قتلالشيخين أيضا الذهاب إليه، أراد في الرجل الذي كان

. 93 المائدة: اآلية ( سورة?)1. 1 ح2 الباب465 ص18( الوسائل: ج?)2

40

Page 41: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فال مناف��اة،عن ملة، كما يشهد بذلك استداللهم بالخبر المتقدم بين القولين، وإن كان ظاهر غير واحد منهم الجواهر وغ��يره الف��رق

بينهما.

))مستحل سائر المسكرات(( ،ثم إن الش��رائع ذك��ر أن س��ائر المس��كرات ال يقت��ل مس��تحلها

لتحق��ق الخالف فيه��ا بين المس��لمين، لكن يق��ام الح��د على ش��ربها نه قول واحد، وعلل الج��واهر ع��دمأ وذكر الرياض ، ومحرمامستحال

وعن القواع��د وش��رحها،قتل المستحل بأن حرمتها ليست ضرورية.صبهانيألل

باحتها يح��د على ش��ربها والإن الحنفي المعتقد إ :وفي المسالك يكفر، ألن النصوص أطلقت بحد الشارب، وإنما ال يكف��ر ألن الكف��ر

م���ه ض��رورة من دينكمختص بم���ا وق���ع علي���ه اإلجم���اع، وثبت ح.(1) وهو منتف في غير الخمر،اإلسالم

أقول: وفي كال الكالمين نظر، إذ ق�ولهم بع�دم قت�ل المس�تحل،أن أرادوا من مذهبه الحلية فهو واضح، وال أقل من إ ن��ه ليس عالم��ا

بالحرم��ة، وق��د تق��دم ل��زوم العلم في الح��د، وإن أرادوا من مذهب��ه الحرمة، فحال سائر المس��كرات ح��ال الخم��ر، ف��إن ك��انت الحرم��ة

)كم��ا ه��و المن��اط نكاره إلى تك��ذيب الرس��ولإضرورية عنده ورجع فال،في االرتداد( لزم قتل��ه من ب��اب االرت��داد كم��ا تق��دم في الخمر

.وجه للفرق بينهما، هذا بالنسبة إلى كالمهم األول ألزم��وهم بم��االحنفي فال وج��ه ل��ه، لقاع��دة وأم��ا ق��ولهم بحد

،، وإال لزم حدهم وتعزيرهم في كل م��ا خ��الف م��ذهبنا(2)التزموا به وطالقهم الثالث في مجلس ثم نك���اح،كإفط���ارهم قب���ل المغ���رب

إنسان آخر لها، إلى غير ذلك، وال يقول بذلك أح��د، ودليلهم ب��إطالق ي��د في المق��ام كم��ا قي��د فيقحد الشارب غ��ير وجي��ه، إذ اإلطالق م

الكافر.

الحديثة. ط469 ص14األفهام: ج مسالك ( راجع?)1. 5 ح30 الباب321 ص15( الوسائل: ج?)2

41

Page 42: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثم إن الجواهر ذكر الفرق بين الض��روري وغ��يره من المقط��وع ن منك��رأب��ه، وق��ال: ب��أن منك��ر األول ك��افر وإن لم يعلم بالح��ال، و

الثاني ليس بكافر إذا لم يعلم بالحال، وهذا الفرق غ��ير ظ��اهر، إذ ال لما تق��دم في كت��اب، إذا جهل الحاليدليل على كفر منكر الضرور

الطهارة من أن الكفر تابع لتكذيب النبي )صلى الله عليه وآله( وهوال يتحقق في الجاهل، والله سبحانه العالم.

ومن كل ذلك يظهر الكالم في بائع الخم��ر وس��ائر المس��كرات، بحرمة البيع كان فاسقا أوجب التعزير، وإن باعه��افإن باعها معترفا

وكان مذهب��ه حلي��ة ال��بيع كم��ا في بي��ع النبي��ذ عن��د المخ��الفين ت��رك وشأنه، إال أن يكون محذور آخر في بيع��ه فيمن��ع، كم��ا يمن��ع الكف��ار

وكان ممن مذهبه حرمةمن التظاهر ببيع الخمر، وإن باعها مستحال البيع، فإن كان عالما بذلك ورجع إلى تك��ذيب الرس��ول )ص��لى الل��ه عليه وآله( كان مرتدا، ألن العمل المستند إلى االعتق��اد حال��ه ح��ال

ن الزن��ا حالل والإ وإن لم يعتقد فال ف��رق بين إنس��ان يق��ول ،القول فيما إذا رجع قوله إلى تكذيب الرسول )صلى الله عليه وآله(ي، يزن

وبين إنسان يزني معتقدا حليته أو ال يقول بلفظه ذلك، فإن اعتقاده إذا رجع إلى تك��ذيب الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ك��ان عمل��ه

)ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(المستند إلى هذه العقيدة تكذيبا للرس��ول الموجب لالرتداد وإن لم يرجع إلى تكذيب الرسول )صلى الله عليه

بذلك فال تعزير عليه. وآله( كان موجبا للتعزير، وإن كان جاهال ومما تقدم يظهر الكالم فيمن كان مذهبه الحلية كالحنفي، لكنه

ثم ارتكبه، ف��إن ك��ان يرج��ع إلى تك��ذيبالحرمة جتهد أو قلد فرأى ا ك��ان فاس��قا أوجب الإو، الرسول )صلى الله عليه وآله( كان مرت��دا

تعزيره، وفيمن كان مذهب��ه الحرم��ة كالش��يعي لكن��ه اجته��د أو قل��د، فإنه ال يوجب فسقا وال كفرا،فرأى الحلية

42

Page 43: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نعم للحاكم منعه عن البيع ونحوه إذا أوجب فسادا. ثم إنه قد تقدم في باب الزنا الكالم حول ما إذا تاب قب��ل قي��ام

ن التوبةأن التوبة قبلهما تسقط الحد، وأالبينة واإلقرار أو بعدهما، و ، وفي المق��ام )علي��ه الس��الم(بعدهما ال تسقطه، إال أن يعفو اإلمام

ن��ه ت��بين مم��ا تق��دم حكمأكذلك لوحدة الدليلين في المقامين، كما استحالل شيء من المحرمات كالميت��ة وال��دم وغيرهم��ا، وحكم من

فال حاجة إلى تكرار الكالم فيه. ،ارتكبها من دون استحالل

43

Page 44: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حفظ المجرم من التلف والسراية(( الواجب حف��ظ اإلنس��ان ال��ذي ل��زم علي��ه ح��د أو(:ـ 5)مسألة

قصاص من التلف ومن السراية ومما أش��به، وذل��ك لوج��وب حف��ظ يم�وت إذا ض�ربناه، ف�إذا ك�ان الش�ارب مثاليالنفس وحرم��ة التعد

وال يفهم من دليل الجلد جلده مهم��ا ك��ان ح��تى يق��ال،الحد لم يجز جلده، بل الظ��اهر من دلي��لدبأنه ال بأس بموته، ألن ذلك الزم وجو

.الجلد جلده بما يستلزمه عادة من اإليالم ال أكثر من ذلك أو ما أش��به،ولذا إذا خيف عليه من الموت، أو من مرض مهلك

مما هو زائد على المتعارف لم يجز كل الضرب أو أصل الضرب، أو الضرب في الموضع المخوف منه، كما إذا ك��ان ض��ربه على ص��دره

. منه تمرضه بمرض القلبىيخش وكذا في القصاص إذا خيف من قطع يده موته أو م��ا أش��به، لم تقطع يده في القصاص، بل يبدل الضرب ب��العرجون أو ينقص من��ه،

، أو يبدله الحاكم بم��ا ي��راه ص��الحا من الحبس(1)ما ال يدركلدليل عن المنكر وشبهه، وفي باب القص��اص يب��دليونحوه من باب النه

إلى المال مع تعزيره لفعله الحرام. كم��ا،ما إذا زاد الجالد من دون مباالة، ف��الالزم االقتص��اص منهأ

إذا ض��رب ع��وض الثم��انين تس��عين، فإن��ه يجل��د عش��رة، لقاع��دةالقصاص.

عن أبي جعف��ر،ويدل عليه باإلض��افة إلى ذل��ك، م��ا عن الث��وري ن أمير المؤمنين )عليه السالم( أمر قن��برا أنإ)عليه السالم( قال:

يضرب رجال قاده علي )عليهأ ف، فغلط قنبر فزاده ثالثة أسواط، حدا. (2)السالم( من قنبر ثالثة أسواط

. 207 ح58 ص4( الغوالي: ج?)1. 3 ح3 الباب312 ص18( الوسائل: ج?)2

44

Page 45: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، عن آبائ��هيوعن الس��كون من قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(: (،عليهم السالم)

. (1)بلغ حدا في غير حد فهو من المعتدين منوعن حمران بن أعين، عن أبي جعفر )عليه السالم( ق��ال:

. (2)الحدود ثلث جلد، ومن تعدى ذلك كان عليه حد طفال إنهأوقد تقدم قول اإلمام أمير المؤمنين )عليه السالم( لل

.(3)ن زاد في ضربهمإيقتص من معلمهم . القاضي فمحل الكالم فيه باب القضاءأخطأوأما إذا

وأما إذا مات أو حصل في��ه نقص غ��ير متع��ارف بس��بب الح��د أو دية له على المشهور، كما في الجواهر، واستدل له في فال،التعزير

ن اإلم��امأواجب فال يتعقبه الضمان، ول فعل سائغ أو)المسالك بأنه محسن في امتثال أوامر الله وإقامة ح��دوده، وم��ا على المحس��نين

ولحسنة الحلبي، عن الصادق )عليه السالم( إن��ه ق��ال: .(4)من سبيلدية له يما رجل قتله الحد أو القصاص فالأ(5))(6) .

أق��ول: وي��دل علي��ه أيض��ا م��ا عن دع��ائم اإلس��الم، عن أم��ير دي��ة وال قيم عليه حد فمات فالأمن قال: ،المؤمنين )عليه السالم(

. (7)قود

. 6 ح3 الباب312 ص18( الوسائل: ج?)1.7 ح3 الباب312 ص18( الوسائل: ج?)2. 2 ح8 الباب582 ص18( الوسائل: ج?)3. 91 التوبة: اآلية ( سورة?)4. 9ح النفس قصاص من24 الباب47 ص19( الوسائل: ج?)5.472 ص14األفهام: ج ( مسالك?)6. 3 ح3 الباب216 ص3( المستدرك: ج?)7

45

Page 46: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثم إن جماع��ة منهم ابن إدريس ص��رحوا بأن��ه ال ف��رق في ذل��ك بين حقوق الناس وحقوق الله، كما ص��رح آخ��رون بأن��ه ال ف��رق بين

القاعدة. ىالحد والتعزير، وهذا هومقتض من قتل��ه م��ا رواه الش��حام: ،ويدل عليه باإلضافة إلى ما تقدم

. (1)دية له الحد فال رواه الش��يخ، عن محم��د بن مس��لم، عن أبي جعف��ر )علي��ه وما دي��ة ل��ه في قت��ل من قتله القصاص بأمر اإلم��ام فال قال: ،السالم(

. (2)وال جراحة وما رواه الجعفريات، عن جعفر )عليه السالم(، عن جده )علي��ه

من اقتص منه شيء فماتالسالم(، عن علي )عليه السالم( قال: . (3)فهو قتيل القرآن

من م��اتوما رواه الدعائم، عن علي )عليه السالم( إن��ه ق��ال: . (4)في حد أو قصاص فهو قتيل القرآن فال شيء عليه فقال ب��أن ع��دم،وقد نقل التفصيل في المسألة عن االستبصار

الدية في ما إذا كان حق الله، أما إذا كان ح��ق الن��اس فتجب الدي��ة.على بيت المال

وبين التعزير فديت��ه على،وعن المبسوط الفرق بين الحد فهدربيت المال.

م��يرأ، عن يول: بم��ا رواه الحس��ن بن ص��الح الث��ورأاس��تدل لل من ض��ربناه ح��دا من ح��دود الل��ه تع��الىالمؤمنين )عليه الس��الم(:

.دية له علينا فمات فال إن��ه، الصدوق في الفقيه، عن الصادق )علي��ه الس��الم(ما رواهومن ضربناه حدا منقال:

. 1 ح24 الباب46 ص19( الوسائل: ج?)1.8 ح24 الباب46 ص19( الوسائل: ج?)2. 1 ح22 الباب255 ص3( المستدرك: ج?)3.3 ح22 الباب255 ص3( المستدرك: ج?)4

46

Page 47: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

دية له علينا، ومن ضربناه حدا من ح��دود حدود الله فمات فال . (1)الناس فمات فإن ديته علينا

ما تفص��يل المبس��وط، فق��د اس��تدل ل��ه ب��أن الرواي��ة نفت أنأو على األصل.ىيكون الحد الموجب للهالك مضمونا، أما التعزير فيبق

ين على االس��تحباب،رويرد على األول: إن��ه الب��د من حم��ل الخب الجمع بين هذين وبين روايات المشهور. ىألنه مقتض

عم منأطلق أريد به الأن الحد في الروايات إذا إوعلي الثاني: التعزير.

. القاعدةىمقتض فالمشهور هو،وكيف كان فاحتم�ال أن،ثم المراد ب�� )علين��ا( بيت الم�ال، ألن�ه المنص�رف

ال وجه له، وإن احتمله بعض. ييراد به في مال اإلمام الشخص ،ثم إن مقتضى الرفق في الحدود، كما دل عليه النص والفت��وى أن يجرى الحد تحت نظر طبيب حتى يطمئن على عدم تجاوز الح��د

ن يعالجه الطبيب بعد إجراء الحد، وك��ان أم��يرأ و،بما ال يالزمه عادة ي��دهأ حتى تبرةالمؤمنين )عليه السالم( يطعم من قطع يده للسرق

في ب��اب الس��رقة وكون��هيكما يأت، (2)ويكسوهم ثم يطلق سراحهمتحت نظر الطبيب إذا كان محل الخوف.

. 5 ح51 ص4( الفقيه: ج?)1. 1 ح30 الباب528 ص18( الوسائل: ج?)2

47

Page 48: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا حكم الحاكم بالحد ثم ظهر الخالف(( قام الحاكم الح��د بالقت��ل رجم��ا أو بغ��يره، أوألو (:ـ 6)مسألة ثم ظهر الخالف فهو على أقسام: ،هوقطع يد أو نح

ن ظهر كذب الشهود عمدا، وهنا يغرم الشهود الدي��ة أوإاألول: يقتص منهم.

ماوي��دل علي��ه ص��حيح جمي��ل، عمن أخ��بره، عن أح��دهما )عليه في الش��هود إذا ش��هدوا على الرج��ل ثم رجع��وا عن قال: ،السالم(

ضمنوا ما شهدوا به وغرم��وا، وإن،شهادتهم وقد قضى على الرجل لم . (1)يكن قضى صرحت شهادتهم ولم يغرم الشهود شيئا

وصحيح ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله )عليه همدالسالم(، في أربعة شهدوا على رجل محصن بالزنا ثم رج��ع أح��

ض��رب الح��د،ن ق��ال الراب��ع: أوهمتإ ق��ال: ،بع��د م��ا قت��ل الرجل. (2)غرم الدية، وإن قال: تعمدت قتلأو

هي���عل) عن مس���مع ك���ردين، عن أبي عب���د الل���ه ،وعن الفقيه في أربعة شهدوا على رجل بالزنا ف��رجم ثم رج��ع أح��دهم(،السالم

فإن��ه:، ق��ال: قلتعلي��ه الدية ق��ال: ،فقال: شككت في ش��هادتي . (3)يقتل قال: ،قال: شهدت عليه متعمدا

ن الغرامة بقدر الشاهد الذي رجع أو ظهر كذبه، فإن��ه أوالظاهر إنما يتحمل بقدره ال بق��در الك��ل، كم��ا أن غ��يره ممن لم يرج��ع ولم يكذب نفسه ولم يظهر كذبه ال شيء علي��ه، ألن��ه محس��ن وم��ا على

. (4)المحسنين من سبيل

. 1 ح10 الباب238 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح12 الباب240ص18( الوسائل: ج?)2.3 ح12 الباب240ص18( الوسائل: ج?)3. 91 التوبة: اآلية ( سورة?)4

48

Page 49: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

قال: س��ألت أب��ا عب��د الل��هي،زدأما ما رواه إبراهيم بن نعيم الأ الرجل بالزن��ا فلم��ا قت��ل رج��عى )عليه السالم( عن أربعة شهدوا عل

الثالث��ة إلىييقت��ل الراج��ع وي��ؤد : قال: فق��ال،حدهم عن شهادتهأ، فالبد أن يحمل على بعض المحامل. (1)رباع الديةأأهله ثالثة

ر السكوني، عن أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(،بويدل عليه خ في أربعة شهدوا على الرج��ل ب��أنهم رأوه م��ع ام��رأة يجامعه��ا وهم

يغرم ربع الدية إذا ق��ال: قال: ، فرجم ثم رجع واحد منهم،ينظرون ذا رجع اثنان وقاال: شبه علينا غرم��ا نص��ف الدي��ة، وإنإشبه علي، و

ش��هدنا: ش��به علين��ا غرم��وا الدي��ة، ف��إن ق��الوا:رجعوا كلهم وق��الوا .(2)بالزور قتلوا جميعا

وتفصيل الكالم في باب الشهادات. ، وهن��ا يغرم��ون وال قص��اص ونح��وه،الثانى: أن يظهر اش��تباههم

نهم لم يتعمدوا ذلك. أل هليتهم بالصغر والجنون وم��اأالثالث: أن يظهر فسقهم، أو عدم

بال)أشبه، والظاهر أن الدية في بيت المال، وقد قال في الج��واهر: من الض��مان في مال��ه،يخالف أجده، إال ما يحكى عن ظاهر الحلب

انتهى. (وهو واضح الضعف ال يت��وى ح��قما أن يهدر وال وجه ل��ه، فإن��ه إح، ألنه ضووجهه وا

، وأم��ا أن يك��ون على الح��اكم أو على الش��هود، وال(3) مس��لمئامرنهما محسنان، أوجه له ل

.2 ح12 الباب240ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح14 الباب243 ص18( الوسائل: ج?)2. 5 ح46 الباب215 ص3( المستدرك: ج?)3

49

Page 50: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، وتفص��يل الكالم في ب��اب(1)وم��ا على المحس��نين من س��بيلالقضاء.

))إذا أرسل الحاكم إلى حامل فأجهضت(( جهض��ت فدي��ة الج��نين في بيتأرسل الحاكم إلى حام��ل فأولو

كثر، خالفا البن إدريس حيث جعلها على العاقل��ة،أ كما عن ال،المال المتعين، ألنه ال يبطل دم��ه، كم��ا في النص والفت��وى، وال واألول هو

،صل، وال في م��ال الح��اكم ألن��ه محسنأوجه لكونها على العاقلة للفلم يبق إال بيت المال المعد لمصالح المسلمين.

القص��ة المش��هورة الم��ذكورة فييم��ا مس��تند ابن إدريس فهأ قضايا أمير المؤمنين )عليه السالم(، حيث أرسل عمر خل��ف حام��ل

فس��أل الص��حابة عن ذل��ك فلم يوجب��وا،جهضتأليقيم عليها الح��د ف ،لحس�ن )علي��ه الس�الم( اباأعليه شيئا، فقال: ما عندك في ه��ذا ي��ا

ن ك��انإ فق��ال: ،فتنصل )علي��ه الس��الم( عن الج��واب، فع��زم عليه القوم قد قاربوك فقد غشوك، وإن كانوا ارتابوا فق��د قص��روا الدي��ة

نت والله نص��حتنيأ، فقال: خطأ تعلق بكيعاقلتك، ألن قتل الصب ، ففع��لي الدي��ة على ب��ني عديمن بينهم، والله ال تخ��رج ح��تى تجر

. (2))عليه السالم( ذلك، كذا رواه المسالك وتبعه الجواهر منه في الوسائل عن الكافي، عن يعق��وب، عن أبيوروي قريبا

ك��انت ام��رأة ت��ؤتى فبل��غ ذل��ك عم��ر قال: ،عبد الله )عليه السالم( فف��زعت الم��رأة فأخ��ذها،ن يجاء بها إليه أفبعث إليها فروعها وأمر

بعض ال��دور فول��دت غالم��ا، فاس��تهل الغالم ثمى لإالطل��ق ف��ذهب مات، فدخل عليه من روعة المرأة ومن موت الغالم ما ش��اء الل��ه، ،فقال له بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين م��ا علي��ك من ه��ذا ش��يء

وقال

. 91 التوبة : اآلية ( سورة?)1. 472 ص41( الجواهر: ج?)2

50

Page 51: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

سلوا أبا الحسن )علي��ه الس��الم(، فق��ال: قال،بعضهم: وما هذا ص��بتم، ولئن كنتمألئن كنتم اجتهدتم ما الحسن )عليه السالم(: أبو. (1)عليك دية الصبي ثم قال: خطأتمأيكم قلتم لقد أبر

رشاد. إوقد رواها المفيد )رحمه الله( في ال إنه )عليه السالم( قال: فقال علي )عليه الس��الم(::وفي آخرها

. والجمع بينهما كما في الوس��ائل بحم��ل رواي��ة(2) عاقلتكى الدية علالكليني على رواية المفيد.

وال يخفى أن اس��تدالل ابن إدريس به��ذه الرواي��ة غ��ير ت��ام، ألن ه في بيت المال، فال ينافي ذل��ك م��ا تق��دمأعمر لم يكن حاكما خط

.من القاعدة ص��يبأ أو ينه لو خاف من الرسول إلي��ه فعمأومما تقدم يعلم

لوحدة، بيت المالى عل كانت الدية،بالشلل أو البكم، أو مات خوفاالدليل، وإن لم يكن الحاكم بحق كانت الدية على عاقلته.

ثم إنه لو أمر الحاكم بضرب المحكوم زيادة عمدا فزاد الضارب فل��ه،كما أمر، فإن لم يعلم الضارب قدر الحد وال أن الحاكم ظ��الم

صورتان: فلوليه ولنفسه القص��اص،،األولى: أن يموت المحكوم أو ينقص

من المباشر، وللمن��اط في م��ا تق��دم من رواي��اتىألن السبب أقو ويصح أخذ الدية فيهما. ،رجوع الشهود، حيث يوضع الجرم عليهم

كثر، كما إذا ضربأالثانية: أن ال يموت وال ينقص، وإنما يضرب ، وهنا يجب االقتص��اص مائة وعشرة مثاليالشارب تسعين، أو الزان

للدليل في ،منه

. 1ح الضمان موجبات من30 الباب200 ص19( الوسائل: ج?)1.2ح الضمان موجبات من30 الباب200 ص19( الوسائل: ج?)2

51

Page 52: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.الصورة األولى، وللمضروب أكثر المصالحة معه بمال ونحوه ن الحاكم ظ��المأمر، أو علم بآطاعة للإوإن علم قدر الحد فزاد

الض��اربى طاعته ومع ذلك ضرب، فالدية والقصاص علإنه تحرم أومر، ألن المباشر أقوى من السبب. آال ال

ثم في صورة القتل والنقص، هل أن على القاتل من السبب أو الستناد القت��ل والنقص،المباشر كل الدية وحق أن يقتص منه كامال

.إليه لىإنصف الدية، ألن القتل والنقص مستند إلى الله سبحانه و وأ

.السبب أو المباشر، كما اختاره الشرائع والجواهر وغيرهما أو يفصل بين ما إذا كان الحاكم ظالما وعلم الضارب بذلك ومع ذل�ك ض��رب فالقص��اص والدي�ة على الض��ارب، ألن��ه لم يج��ز ل�ه أن

كم الظالم في الض��رب، وبين غ��ير ه��ذهاصال، إذ ال حق للحأيضرب . فالقوالن األوالن،الصورة

أو يفصل بين ما إذا كان القت��ل والنقص مس��تندا إلى الض��ربات خيرة الزائدة، فالقت��ل والقص��اص والدي��ة الكامل��ة، وبين م��ا ك��انأال

،القتل والنقص مستندا إلى كال األم��رين من ح��د الل��ه ومن الزي��ادة فالقتل والقصاص والدي��ة على التناص��ف، أو بق��در غ��ير بقدر متساو

.فالقتل والقصاص والدية على مقدار النسبة متساو.خيرينأأو يفصل بالجمع بين التفصيلين ال

ألن��ه مقتض��ى األدل��ة، إذ كي��ف يحكم،الظ��اهر التفص��يل الث��الث م��ر إذا ك��ان الض��ارب يعلم ع��دمآبالقص��اص والقت��ل والدي��ة على ال

ن الدي��ة على التناص��ف م��ع أنأص��الحيته للحكم، ثم كي��ف يحكم ب�� ك�ثر، وق��د تك��ون أق��ل، وق��د تك��ونأمدخيلة ض�رب الل��ه ق��د تك��ون

أحد القاتلين زيدا بسهم والث��انىي قد يرممتساوية مع الزيادة، مثال بسهمين، فيستند الموت إلى الثالثة، وحينئ��ذ يك��ون ثلث الدي��ة على

.ذي السهم الواحد، وفي المقام كذلك ومجرد استناد التلف إليهما الذي استدل به الجواهر ال ينفع في

52

Page 53: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.التنصيف كما هو واضحي لكون جمك كما أن استدالل المسال ن�هأ ب،ع الدي��ة علي�ه مطلق�ا

ع��ادي يجع��ل الض��مان علي��ه، كم��ا ل��و ض��رب مريض��ا مش��رفا على لقى حجرا في سفينة موقرة فغرقه��ا، في��ه نظ��ر، إذ في أوأالتلف،

المثالين يس��تند التل��ف إلى الض��ارب والملقي بخالف المق��ام، حيث ربما يستند التل��ف إلى أم��ر الل��ه بحيث ك��انت الزي��ادة ك��الحجر في

وربم��ا يس��تند إلى الزي��ادة، وربم��ا يس��تند إليهم��ا،جنب اإلنس��ان.بالتفاضل وأ يبالتساو

في الض��مان وإن اختلف��ا فييهم على التس��اوؤه��ذا ولكن بناالتأثير.

،ومما تقدم يظهر الحكم في ما إذا كان الحاكم ظالم��ا أو ع��ادالأ واشتبه ب ،مره بالزيادة، ثم زاد الضارب زيادة ثانية عمدا أو اش��تباها

، فإنه ربم��ا تثبت الدي��ة، وربم��ا تك��ون علىنقصال فحصل الموت أو أو التفاضل. ي بالتساو،بعضهم أو كلهم

))كثرة فروع المسألة(( تحص��ل من، وله��ا ص��ور كث��يرة،ثم إن المس��ألة طويل��ة ال��ذيل

. والعامد بالزيادة والمشتبه،فرض الحاكم العادل والظالم ،ثم الضارب قد يك��ون عالم��ا بظلم الح��اكم، وق��د يك��ون ج��اهال

، ثم كال التقديرين قد يكون عالم�ا بالزي�ادة وق�د يك��ون ج��اهالىوعل الزيادة قد تكون من الحاكم، وق��د تك��ون من الض��ارب، وق��د تك��ون

أو الزي��ادة،النقص كل التقديرات ق��د يك��ون القت��ل أوىمنهما، وعل المجردة بدون قتل أو نقص، مستندة إلى الحاكم، أو إلى الض��ارب،

التفاض��ل، وق��د يجه��ل أن الم��وت أو أويلى كليهم��ا بالتس��او إ أو،النقص حصل بسبب األصل، أو بسبب الزي��ادة، أو بكليهما متس��اويا

.، إلى غير ذلكمتفاضال أو وهذه المسألة مرتبطة بالقض��اء والش��هادات والح��دود وال��ديات

. ىوالقصاص كما ال يخف

53

Page 54: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وقد تقدم حديث ضرب علي )عليه السالم( لقنبر، حيث زاد فيأالحد ن��ه فعل��ه عم��دا غيظ��ا، وإال لم يكنأمما يظهر منه ، (1)سواطا

.عليه ضرب ومما ذكرناه هنا يمكن استخراج سائر الصور بالتأمل، كما يظهر

اإلشكال في جملة من كلماتهم، والله سبحانه العالم.

. 3 ح3 الباب312 ص18( الوسائل: ج?)154

Page 55: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصل ((السرقة ))في

ربعة: أة الأدلحرام بالالسرقة الس��ارق والس��ارقة ف��اقطعوافمن الكت��اب: قول��ه س��بحانه:

ية. آال (1)يديهماأغبار عليه. واإلجماع دعواه عليه متواترة، ومحصله ال

والعقل دل على ذلك، ألنه يوجب فساد االجتماع. والروايات به مت��واترة، فعن العل��ل والعي��ون، عن الرض��ا )علي��ه

السالم(، وفي ما كتب من جواب مسائل محمد بن سنان: شياء بيمين��ه، وهيأ ألنه تباشر القوعلة قطع اليمين من السار

وع��برة للخل��ق، لئالنفعها له، فجع��ل قطعه��ا نك��االأعضائه وأأفضل ن��ه أك��ثر م��ا يباش��ر الس��رقةأم��وال من غ��ير حله��ا، ولأيبتغوا أخ��ذ ال

موال وأخذها من غير حلها لما فيه من أنواعأبيمينه، وحرم غصب ال الفساد، والفساد محرم لم��ا في��ه من الفن��اء، وغ��ير ذل��ك من وج��وه

موال وقتل األنفس ل��وأالفساد، وحرم السرقة لما فيها من فساد ال ب من القتل والتنازع والتحاس��د،ص في التغايكانت مباحة، ولما يأت

وما يدعوا إلى ترك التجارات والصناعات في

. 38 المائدة: اآلية ( سورة?)155

Page 56: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

موال إذا كان الشيء المقتنى ال يكون أح��دأالمكاسب واقتناء ال. (1)حدأأحق به من

سماعيل بن مسلم، عن الصادق )عليه السالم(، عن آبائهإوعن أربع قال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله(: (،عليهم السالم)

الخيان��ة:ال ي��دخل بيت��ا واح��دة منهن إال خ��رب ولم يعم��ر بالبركة. (2) والسرقة وشرب الخمر والزنا

، )علي��ه الس��الم(ىسناد، عن علي، عن أخيه موسإوفي قرب ال ال��زاني وه��ويال ي��زنقال: قال رسول الله )صلى الله عليه وآله(:

. (3)مؤمن، وال يسرق السارق وهو مؤمن ولق��د ق��الوعن زرارة، عن الباقر )عليه الس��الم( في ح��ديث:

وه��وال��زاني حين ي��زني رسول الله )صلى الله عليه وآله(: ال يزني قمؤمن، وال يسر السارق حين يس��رق وه��و م��ؤمن، إذا فع��ل ش��يئا

. (4)يمانإمن ذلك خرج منه روح ال ق��ال: ق��ال،وفي ح��ديث الجعفري��ات، عن علي )علي��ه الس��الم(

ةءرأيت في الن��ار ص��احب العبا: ( الله عليه وآلهى صل)رسول الله الذي غلها، ورأيت في النار صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج

ك��انت،محجنه، ورأيت في النار صاحب الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة رض،أعمه��ا ولم ترس��لها تأك��ل من حش��اش الطكن تتأوثقته��ا فلم

. (5)رواه من الماءأ ودخلت الجنة فرأيت فيها صاحب الكلب الذي

. 2 ح1 الباب481 ص18( الوسائل: ج?)1.3 ح1 الباب482 ص18( الوسائل: ج?)2. 2 ح112اإلسناد: ص . وقرب4 ح1 الباب482 ص18( الوسائل: ج?)3. 1 ح1 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)4.2 ح1 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)5

56

Page 57: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

لعن الل�ه الس�ارق يس��رقوعنه )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( ق��ال: . (1)البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده

إلى غيرها.

))السرقة بالمعنى الخاص والعام((:ثم السرقة لها إطالقان

م��وال الن��اس ول��و بالق��انون أوأ يش��مل ك��ل أخ��ذ ل،إطالق ع��ام.القوة

تي��ة في ب��ابآوإطالق خ��اص، وه��و المش��تمل على الش��رائط ال.الحدود

م��وال الن��اس، أوأ الع��ام س��رقة الدول��ة ىة ب��المعنق ومن السر سرقة التاجر أموال الناس باسم القانون، فالش��يوعيون هم س��راق

م��وال الن��اس،أ والرأس��ماليون هم س��راق ل،ف��رادأموال التجار والأل وال��دول ال��تي تأخ��ذ الض��رائب غ��ير المش��روعة س��راق تحت ل��واء

القانون. نعم إذا ك��انت الدول��ة إس��المية واض��طرت إلى أخ��ذ الض��رائب

ج��ل الح��رب أو نحوه��ا لم تكنأالزائ��دة عن الخمس وم��ا أش��به ل.سارقة

))الشيوعية والرأسمالية سراق(( أما سرقة الشيوعية، فهى سرقة وحمق، إذ أن اس��تيالء الدول��ة

م��وال من ك��ل الش��عب، باإلض��افة إلى أنأمعن��اه س��رقة الدول��ة ال معناه عدم ظه��ور الكف��اءات، إذ اإلنس��ان ال ة الفردية يتحطيم الملك

يستعد أن يجتهد ليكون ربحه في كيس غيره، باإلضافة إلى إنه كبت لغريزة اإلنسان في حب التملك واالستيالء، ولذا نرى الشيوعية بعد أن تج��اوزت عن ق��وانين م��اركس م��رات، هي فق��يرة إلى ال��دول الرأسمالية في رزقها وصنعتها، وقد م��رت على حكومته��ا أك��ثر من

النسبة كذلك ولو مرت عليه��ا أل��ف س��نة، وإنىستين سنة، وستبق كانت الظواهر القطعي��ة ت��دل على تحطم الش��يوعية العالمي��ة قب��ل

كثر الفروض. أ على ، عشرين سنة آخررمرو ما سرقة الرأس��مالية، فهي س��رقة وتك��وين لنظ��ام الطبق��اتأو

الحادة الموجب

.5 ح1 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)157

Page 58: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ورات والحروب دائما، ألن الرأسمالية تستغل اإلنسان فيوجدثلل طبقات فقيرة حادة مما يوجب االصطدام الدائم والفقر ال��دائم في

.المجتمع، ولذا نرى العالم الغربي كذلك فق��ارهم للع��الم الث��الث، باإلض��افة إلى فس��ادإلى إباإلض��افة

وإن ك��انت ه��ذه التج��ارة،فساد رأس الم��ال في تج��ارة الح��روبإو. والرأسمالية مشتركة بين الشيوعية

غني��اء،أفهن��اك فق��ر من ناحي��ة الفق��راء، وفس��اد من ناحي��ة ال وثورات وحروب من ناحية ثالثة ، ومن فساد هذين النظامين تع��رف

أو كثيرا. ن قليالإ في فلكيهما، فساد نظام الحكومات الدائرة ال��تي يع��ترف به��ا اإلس��الم، الفردية ال يقال: ففي نظام الملكية

غني��اء لجه��ودأغني��اء، وس��رقة من الأعادة لفق��ر الفق��راء وفس��اد الإالفقراء.

ن��ه يق��ال: ليس ك��ذلك، إذ يجب على الدول��ة أن تنظم أمره��األ حتى ال يكون في البالد فقير، كم��ا أن الدول��ة تمن��ع عن أي ن��وع من

.الفساد. لجهود الفقراء، ففيه نقض وحل نه سرقةأأما

نهما أيضا سرقة لقدرات الن��اسإ فبالسطة والعلم ف:أما النقض ، وال��دكتورة ملي��ون مثالائ له قدرة م وعلومهم، فلماذا رئيس الدولة

لوف العلماء الذين استفاد من عل��ومهم، ف��إذا أش��كل علىأله علم تجم��ع رأس الم��ال ل��زم أن يستش��كل على تجم��ع الس��لطة وتجم��ع

العلم. ال يقال: الرئيس وص��ل إلى الس��لطة برض��ى الش��عب، والع��الم

تعابه. أوصل ب تعابه الفكري��ة البدني��ة،أ العمال وبىنه يقال: التاجر وصل برضأل

.حدا على أن يعمل عندهأفهل هو جبر .ن قلت: القانون جبرهم على أن يعملوا عنده بأجر قليلإ

قلنا: في السلطة أيضا القانون ج��بر الن��اس أن يعط��وا ص��وتهم الرئيس. ى لإ

58

Page 59: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

موال وللخ��براتأن المجتمع بحاجة إلى مخزن للأ فل:ما الحلأو وهذا الخبير ال يخلو أن يك��ون،ليعرف كيف يأخذ وكيف يصلح المال

من الشعب أو الدولة، لكن الثاني باطل، إذ ذلك يوجب تجمع المال كما نشاهدها،والقوة في مكان واحد، وذلك يوجب أبشع ديكتاتورية

في كافة البالد الشيوعية. م��ا في نظ��ام التج��ارة والمل��ك الفردي��ة ، فالم��ال في مك��انأ

ىوالقدرة في مكان، فإذا ظلم التاجر ك��ان للمظل��وم موض��ع ش��كو مك��ان نش��ر العدال��ة االجتماعي��ة، بينم��ا فيإالدولة، مما ي��وجب هو

فه��ل، تجم��ع رأس الم��ال والق��وة ال موض��ع للمظل��وم من الش��كاية المظلوم إلى الظالم نفسهييشتك

ولذا قرر اإلسالم نظام الملكية الفردية، وقرر لزوم عدم وج��ود بينم��ا،غني��اء ح��تى ال يفس��دواأفق��ير ومحت��اج، وق��رر كبح جم��اح ال

الرأسمالية قررت الملكية الفردي��ة ب��دون تقري��ر األم��رين اآلخ��رين، أيا من البنود الثالثة، ول��ذا ك��ان في الرأس��مالية والشيوعية لم تقرر

فسادان وفي الشيوعية ثالثة مفاسد. ال يقال: في البالد الرأسمالية ال فقير.

: إنه كذب. نه يقال: أوالألفقار العالم الثالث. إنهم هم سبب إ إذا سلم ذلك، ف:وثانيا

وبه���ذا ت���بين أن كال من الدول���ة في الش���يوعية، والت���اجر في نظمتهم��اأ وكلتيهم��ا في نظ��ام ال��دول التابع��ة ل،الرأس��مالية الغربية

النظ��ام اإلس��المي، من الس��رقة هوين النظ��ام الخ��الأس��راق، ووالمطلب في هذا الباب وسيع ذكرناه استطرادا، والله المستعان.

59

Page 60: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))شروط إجراء حد السرقة((الحد يجرى على السارق بشروط: (: 1)مسألة

))البلوغ شرط في حد السرقة(( األول: البلوغ، فغير الب��الغ إذا س��رق لم يح��د وإنم��ا ي��ؤدب، ول��و

.تكررت سرقته على المشهور إذا كان مميزا ى، وعل(1)وي��دل على ع��دم الح��د علي��ه رف��ع القلم عن الص��بي

في كيفي��ةى ختلفت الرواي��ات كالفت��اواتأديبه متواتر الروايات، وقد بيق أحد م��ا في الرواي��اتطنه بنظر الحاكم في تأالتأديب، واألقوى . ألنه طريق الجمع بين الروايات،الصحاح والموثقة

، ف��إن ع��اد عن��ه أوالىن��ه يعفأت با وقد جم��ع النهاي��ة بين الرواي�� نامله، فإنأ، فإن عاد قطعت ى تدمىنامله حتأأدب، فإن عاد حكت

.عاد قطع كما يقطع الرجلكثر. أ وتبعه عليه القاضي والمختلف ناسبا له إلى ال

ق��ال في الج��واهر: وإن كن��ا لم نتحقق��ه، وق��ال ابن يح��يى في تي، وق��ال الص��دوق في المقن��ع:آالجامع: كما في حس��ن الحل��بي ال

كم��ا في ص��حيح ابن س��نان، وق��ال ابن زه��رة: بم��ا ي��أتي من رواي��ة الغنية، وقال المحقق في النكت: الذي أراه تعزير الصبي واالقتصار على م��ا ي��راه الح��اكم أردع ل��ه، وق��ال المس��الك والري��اض: بحم��ل النص��وص على كونه��ا تأديب��ا بنظ��ر الح��اكم، ويظه��ر من الوس��ائل

قوال. أوالمستدرك توقفهم في قدر الحد، إلى غير ذلك من ال ما الروايات: ففي صحيح ابن سنان، سألت أبا عبد الل��ه )علي��هأ

عنه م��رة أو م��رتين ويع��زرىيعف قال: ،السالم( عن الصبي يسرق طراف أصابعه، فإن ع��اد قط��ع أس��فلأفي الثالثة، فإن عاد قطعت

. (2)من ذلك

. 10ح العبادات مقدمة من4 الباب1( الوسائل: ج?)1. 1 ح28 الباب522 ص18( الوسائل: ج?)2

60

Page 61: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

س��ألته(،عليهم��ا الس��الم)وفي صحيح ابن مس��لم، عن أح��دهما غير عفي عن��ه، ف��إنصإذا سرق مرة وهو قال: ،عن الصبي يسرق

عاد عفي، فإن عاد قطع بنانه، فإن عاد قطع أسفل من بنان��ه، ف��إن. (1)عاد قطع أسفل من ذلك

إذا س��رقوفي حس��ن الحل��بي، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: فإن عاد عزر، فإن عاد قطع أسفل من ذلك، وقد،الصبي عفي عنه

ط��رافأأتي علي )علي��ه الس��الم( بغالم يش��ك في احتالم��ه فقط��ع . (2)صابعأال

وفي صحيح ابن سنان، عن الصادق )عليه السالم(، في الص��بي ى،نامله أو حكت حتى تدمأيسرق يعفي عنه مرة، فإن عاد قطعت

. (3) فإن عاد قطع أسفل من ذلك،فإن عاد قطعت أصابعه الص��بي،سحاق بن عمار، عن أبي الحسن )عليه السالم(إوعن

نامله، فإنأ فإن عاد الثالثة قطعت ، عنه مرتينىيعف قال: ،يسرق عاد قطع المفصل الثاني، ف��إن ع��اد قط��ع المفص��ل الث��الث، وت��رك

. (4)بهامهإراحته و قال: روى أصحابنا أن الصبى إذا س��رق ه��دد، ف��إن،وعن الغنية

، ف��إن ع��اد ثالث��ةى ت��دمىرض حتأعاد ثانية أدب بحك أصابعه في ال رب��ع من المفص��ل األول، ف��إن ع��اد رابع��ةأنامل��ه الأطراف أقطعت

قطعت من المفص����ل الث����اني، ف����إن ع����اد خامس����ة قطعت من. (5)أصولها

.4 ح28 الباب523 ص18( الوسائل: ج?)1.3 و2 ح28 الباب523 ص18( الوسائل: ج?)2.7 ح28 الباب524 ص18( الوسائل: ج?)3.15 ح28 الباب526 ص18( الوسائل: ج?)4. 561 و560الفقيهة : ص الجوامع من ( الغنية،?)5

61

Page 62: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أتيوفي صحيح زرارة، سمعت أبا جعفر )عليه السالم( يقول: علي )عليه السالم( بغالم قد سرق فطرف أصابعه ثم قال: أما لئن

ثم قال: أما إنه ما عملها إال رسول الله )صلى الله،قطعنهاأعدت ل. (1)ناأعليه وآله( و

خذ من بعض لحمها. أصابع الأوالمراد بتطريف ال بي إبراهيم )عليه الس��الم(، الص��بيان إذا أتىأوفي الخبر: قلت ل

من : فق��ال )علي��ه الس��الم(،ن��املهم من أين تقطعأبهم على قطع . (2)ناملأالمفصل يفصل ال

إذا س��رق، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(: يوفي خبر البصر. (3)طراف أصابعهأ ولم يحتلم قطعت يالصب

. (4)ناألم يصنعه إال رسول الله ووقال علي )عليه السالم(: ولم يبل��غ الحلم قطعتيإذا س��رق الصبوفي خ��بر س��ماعة:

. (5)ناملهأ أم��ير المؤم��نين أتيوفي رواية، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(:

فقط��ع من لحم،)علي��ه الس��الم( بغالم ق��د س��رق ولم يبل��غ الحلم. (6) ثم قال: فإن عدت قطعت يدك،صابعهأطراف أ

يوعن ابن مس��لم، س��ألت أب��ا جعف��ر )علي��ه الس��الم( عن الصب ن كان له تسع س��نين قط��ع ي��ده وال يض��يع ح��د منإ فقال: ،يسرق

. (7)حدود الله تعالى ، يس��رقيوفي خبره اآلخر، سأله )عليه السالم( أيضا عن الصب

ن إفقال:

. 8 ح28 الباب524 ص18( الوسائل: ج?)1. 5 ح28 الباب523 ص18( الوسائل: ج?)2. 9 ح28 الباب524 ص18( الوسائل: ج?)3. 9 ح28 الباب524 ص18( الوسائل: ج?)4. 14 ح28 الباب526 ص18( الوسائل: ج?)5. 14 ح28 الباب526 ص18( الوسائل: ج?)6. 10 ح28 الباب525 ص18( الوسائل: ج?)7

62

Page 63: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كان له سبع سنين قطعت بنانه أو حكت حتى ت��دمى، ف��إن ع��اد قطع من أسفل من بنانه، فإن عاد بع��د ذل��ك وق��د بل��غ تس��ع س��نين

. (1) وال يضيع حد من حدود الله تعالى،قطع يده. (2)وعن الفقيه روايته بطريق صحيح

المدين��ة ف��أتيتى ق��ال: كنت عل ي،وعن ابن عب��د الل��ه القسر ق��ال:، فس��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم( عنه،بغالم قد س��رق

له حيث سرق كان يعلم أن في السرقة عليه عقوبة فإن ق��ال:أاس نعم، قلت ل��ه: أي ش��يء تل��ك العقوب��ة ، ف��إن لم يعلم أن علي��ه في

خ��ذت الغالم فس��ألته، قلت ل��ه:أ، ق��ال: فقطعا فخ��ل عنه السرقة ، ق��ال: نعم، قلت: أي ش��يء هو،عقوبة كنت تعلم أن في الس��رقة

. (3)قال: الضرب فخليت عنه )عليه، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، عن أبيه يوعن السكون

علي )عليه السالم( بجارية لم تحض قد سرقتيأتقال: السالم(، . (4)ضربها أسواطا ولم يقطعهاف

ن علي��ا )علي��ه الس�الم( رف��ع إلي��ه غالم ق��دإوعن الجعفري��ات: صبعه الخنصر ثم قال: م��ا فع��ل ذل��ك إنملةأ فقطع ،سرق لم يحلتم

. (5)حد غير رسول الله )صلى الله عليه وآله( وغيريأ علي )عليه السالم( بغالم ق��د س��رقيوعن ابن الحنيفة قال: أت

نإ ثم قال: ،ناملهأ احتالمه فقطع بطون بيضة من حديد فشك في. (6)قطعنكأعدت ل

.12 ح28 الباب525 ص18( الوسائل: ج?)1. 44 ص4( الفقيه: ج?)2. 11 ح525 ص18( الوسائل: ج?)3. 6 ح524 ص18( الوسائل: ج?)4. 2 ح26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)5.5 ح26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)6

63

Page 64: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أتي أم���ير المؤم���نين )علي���ه )علي���ه الس���الم(: يوعن الرضو السالم( بصبي قد سرق فأمر بحك أصابعه على الحج��ر ح��تى خ��رج

وقد سرق فأمر بأصابعه فشرطت، ثم أتي ب��هة به ثانييالدم، ثم أت. (1)ناملهأ وقد سرق فقطع ثالثة

ن النبي )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( أتي بجاريةإ :وعن ابن مسعود. (2) سرقت فوجدها لم تحض فلم يقطعها

رادةإصحاب حملوا ه��ذه الرواي��ات على أثم إن غير واحد من ال.التأديب بنظر الحاكم

، احتم��االن،وهل تقطع كما تقط��ع ي��د الكب��ير ول��و في الخامسة نه الأب)قال بعضهم بذلك لبعض الروايات المتقدمة، وقال الجواهر:

نص��افإال أن ال، إص��ابع إال في الخامس��ة أص��ول الأينبغي القطع من ة لغير المعصوم في الوصول في التأديب إلى القطع ولوأعدم الجر

ول��ذا ق��ال أم��ير المؤم��نين، عن القطع كما في الكبيرنملة، فضالأالناأ و( الله عليه وآلهى صل)لم يصنعه إال رسول الله )عليه السالم(:

ولعلهما يحيطان بما لم يحط به غيرهما ،) . انتهى ملخصا وورود، وهم��ا أس��وة(عليهما السالم)لكنك تعلم أن بعد عملهما

العمل بها ال وجه لهذا التوقف، وإن كان يؤيده ماو الرواية الصحيحة الغالم ال يجب علي��ه ق��ال: ،رواه الدعائم، عن علي )عليه الس��الم(

وق��د:، ثم ق��ال ال��دعائم(3)بطهإالح��د ح��تى يحتلم ويس��طع رائح��ة ن عدت بعدإ يعنى قطعنهاأن عدت لإضمر )عليه السالم( بقوله: أ

بهم�ه تغليظ�ا علي��ه وتش�ديدا لئالأجمل ذلك الوعي��د ل��ه وأ ف،أن تبلغ. (4)ى انته،يعود

. 9 ح26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)1. 10 ح26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)2.8ح ذيل26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)3المصدر. في ( كذا?)4

64

Page 65: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

واألمر سهل بع��د ك��ون الت��أديب بنظ��ر الح��اكم، فل��ه أن يحت��اط وال يقتل وإن،نه ال يسجن كما يسجن الكبيرأبعدم القطع، والظاهر

تكررت منه. إذا تم للغالمما ما رواه المروزي، عن الرجل )عليه الس��الم(: أ

ذا تمإ وقد وجبت عليه الفرائض والحدود، و،ثمان سنين فجائز أمره ، فالمراد الحدود والف��رائض المق��ررة(1)للجارية تسع سنين فكذلك

للصبيان ال ما قررت للكبار. ثم إنه لو شك في البلوغ فالظاهر لزوم الفحص، وم��ا في بعض

الشكى ه يلزم حمله علغالروايات من إطالق ترك من شك في بلوبعد الفحص.

كان علي )عليه الس��الم( إذا ش��ك فيمثل ما في الجعفريات: إلى غير ذلك. ، الحديث(2)احتالم الغالم وقد سرق حك أصابعه

نا ب��الغ، وال بقول��ه:أعتبار بقول الشخص: انه ال أثم إنه قد تقدم عتبار ب��إقراره،اغير بالغ فال نا بالغ وهوأنا لست بالغا، ألنه لو قال: أ

،رثب�ات البل�وغ بقول�ه، ألن�ه من قبي�ل ال�دوإ ال يمكن وإن ك�ان بالغا ،ن ك��ان بالغ��ا ك�ان كالم��ه ب��اطالإنا لست بالغا، ألن��ه أ قال: ا وكذا إذ

وإن لم يكن بالغا ال يثبت عدم بلوغه بكالمه، ألن��ه ال حجي��ة في كالمغير البالغ.

. 13 ح28 الباب526 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح26 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)2

65

Page 66: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))العقل شرط في حد السرقة(( يشترط في قطع السارق العقل، فال قط��ع على(:ــ 2)مسألة

.المجنون، بال خالف وال إشكال، بل عليه اإلجماع كما في الجواهر ولقبح. ع��دم الحد ، بع��د أص��الة(1)ويدل علي��ه ح��ديث رف��ع القلم

تكليف من ال يعقل وقبح عقابه، وحيث إن القبح في سلس��لة العل��ل ىل إ، باإلض��افة(كلما حكم به العقل حكم به الش��رع)شملته قاعدة

. المناط في أدلة الزنا وغيره.وال فرق بين أن يتكرر منه السرقة أم ل

وجب عليه، ن كان له تميز بحيث إنه إذا أدب ترك السرقة إنعم أال دب حسب ما يراه الحاكم ص��الحا، كم��ا أف��تى ب��ه جماع��ة، خالف��ا

لظ��اهر ابن إدريس حيث نس��ب الت��أديب في��ه إلى القي��ل مش��عرا.بتمريضه، ولعله أراد من ال يشعر

.ويدل على التأديب المناط في الطفل وغيره إلطالق رف��ع القلم عن،ولو سرق وهو عاقل ثم جن ت��رك ح��ده

المجنون، وقد تقدم اإلشكال في حد المجنون إذا زنا وهو عاق��ل ثم جن، ولو سرق مجنونا ثم عقل وعلم بفعل��ه فلم ي��رد الس��رق ع��زر

.ألن حفظه مال الناس حرام وكذا إذا سرق في حال السكر ونحوه ال ح��د علي��ه، وإنم��ا علي��ه

علي��هيالتأديب إذا ميز، ولو سرق في حال الصحو ثم س��كر أو أغمأخر الحد إلى حال الصحو الثاني.

ثم إنه لو سرق في حال الجنون مم��ا علي��ه الت��أديب فلم ي��ؤدب ح��تى أو سرق الص��بي مم��ا علي��ه الت��أديب ثم لم ي��ؤدب،حتى عقل

من االستص��حاب، ومن أن الكب��ير، احتماالن، فهل يؤدبان أم ال،كبرما عليه حد أو ال شيء فال تأديب، واألول إ

. 10 ح32 ص1( الوسائل: ج?)166

Page 67: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.أقرب إلى األدلة، والثاني إلى قاعدة درء الحدود بالشبهة وال فرق في إجراء الحد على السارق بين أن يك��ون المس��روق

دلة. أ إلطالق ال أو بالغا عاقال أو مجنونامنه طفال

67

Page 68: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))العلم شرط في حد السرقة(( يش��ترط في قط��ع الس��ارق العلم بالحرم��ة بال(:ـ 3)مسألة

إشكال وال خالف، وقد ذكرن��ا بعض الرواي��ات الدال��ة على ذل��ك في.مطلق الحدود

وإن عليا:ومن تلك الروايات ما رواه الكليني في قصة الحبشي فقلن��ا: نعم، ف��أمر بن��انها حرامأتعرفون )عليه السالم( قال لهم:

. (1)فقطعت أصابعنا

))عدم وجود الشبهة(( فإنه��ا ل��و ك��انت عن��ده،كما يشترط في القط��ع ارتف��اع الش��بهة

ت��وهم المل��ك فب��ان غ��ير مال��ك، ب��ل شبهة لم يكن عليه حد، كما لون��ه ال يع��د س��رقة لغةأالظ��اهر ف��الخروج موض��وعي ال، واص��طالحا

.حكمي ن��ه ق��در نص��يبهأوكذا إذا كان المل��ك مش��تركا، فأخ��ذ بم��ا يظن

ذن الشريك، فإن توهم أن له ذلك شبهة تمنع عن إجراء ح��دإبدون ح��تى ل��و ف��رض زيادت��ه عن نص��يبه بم��ا يبل��غ نص��اب،الس��رقة عليه

السرقة. ثم إنه يدل على اشتراط العلم بحرمة الس�رقة وع��دم الش�بهة،

(درء الح��دود بالش��بهة)، و(2)رف��ع م��ا ال يعلم��ون باإلض��افة إلى وغيرهما من اإلطالقات، جملة من الروايات الخاصة:

،)رحم��ه الل��ه(، عن الح��رث بن حض��يرة مث��ل م��ا رواه الكلي��ني قطع، فقلت ل��ه:أ بالمدينة فإذا هو يقال: مررث بحبشي وهو يستق

ن��ا أخ��ذنا في س��رقة ونحنإ ، قال: قطعني خ��ير الن��اس،من قطعك قررناأطالب )عليه السالم( ف علي بن أبيى لإثمانية نفر فذهب بنا

ف��أمر بن��ا، فقلن��ا: نعم،نه��ا ح��رامأتعرف��ون فق��ال لن��ا: ، بالس��رقة بهام، ثم أمر بن��ا فحبس��نا فيأفقطعت أصابعنا من الراحة وخليت ال

بيت يطعمنا فيه السمن

. 1 ح30 الباب528 ص18( الوسائل: ج?)1. 2ح الخلل من30 الباب245 ص5( الوسائل: ج?)2

68

Page 69: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خرجن�ا وكس�انا فأحس�نأوالعسل حتى برئت أيدينا ثم أمر بن��ا ف يلحقكم الل��ه،ن تتوبوا وتصلحوا فهو خ��ير لكمإكسوتنا، ثم قال لنا:

. (1)يديكم في النارأال تفعلوا يلحقكم الله بن وإ، يديكم في الجنةأب ق��ال: ق��ال أب��و جعف��ر )علي��ه،عبي��دة الح��ذاء أبي وفي ص��حيحة

كان من العجم أقر بجملة اإلسالم لم يأتهلو وجدت رجالالسالم(: شيء من التفسير، زنا أو سرق أو شرب خم��را لم أقم علي��ه الح��د

. (2)نه قد أقر بذلك وعرفهأإذا جهله، إال أن تقوم عليه بينة ثم إنه ال فرق في عدم القطع إذا أخذ من الم��ال المش��ترك إذا

وال بين،ال بين أن يكون المال المشترك مغنما أو،توهم أن له ذلك أو أك�ثر، وال بين أن يك��ون الم�الأن يأخذ أقل من نصيبه أو مساويا

ال كالثياب، ك��ل ذل��ك ألن ظن��ه وأ ، للقسمة كالحبوب قابال المشترك يمن��ع عن العلم، ف��إذا لم يكن ن له أن يأخذ ب��دون قص��د الس��رقةأب

نك قد عرفت اشتراط الس��رقة ب��العلمأ ل،علم بالسرقة لم يكن حدنه سرقة . أب

نعم لو أخذ من المال المشترك أك��ثر من حص��ته، وك��ان الزائ��د ،بقدر نصاب القطع، وك�ان أخ��ذه بقص��د الس�رقة ك�ان علي��ه القطع

له. السرقة إلطالق أدلة خذ من المال المشتركأ أي عدم القطع في ال، األولى ويدل عل

. جملة من الروايات الخاصة : أو غير مغنم، ال بقصد السرقة مغنما كخبر محمد بن قيس الذي رواه الكليني، عن أبي جعف��ر )علي��ه

السالم(:

. 22 ح264 ص7( الكافي: ج?)1. 3 ح14 الباب324 ص18( الوسائل: ج?)2

69

Page 70: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

قض��ى علي )علي��ه الس��الم( في رج��ل أخ��ذ بيض��ة من المغنم قطع أح��دا ل��هأني ال إ فقال )عليه السالم(: ،وقالوا قد سرق اقطعه

. (1)فيما أخذ شرك إنه رفع إلي��ه رج��لوخبر الجعفريات، عن علي )عليه السالم(:

فق�ال: ال قط�ع علي��ه، ألن ل�ه في��ه،سرق من بيت م�ال المس�لمين. (2)نصيبا

المل��ك، عن أبي عن مس��مع بن عبد،والخبر الذي رواه الك��افي برج��ل س��رقيتأن عليا )علي��ه الس��الم( إعبد الله )عليه السالم(:

. (3) فإن له فيه نصيبا،من بيت المال فقال: ال نقطعه هلأإنه جمع وخبر الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(:

فق�ام رج�ل فاش�تمل على،جتمع عن�دها ليقسم بينهم متاعا الكوفة فق��ال: ليس، فرفع إلى أمير المؤمنين )عليه الس��الم(،خذهأمغنم ف

. عليه قطع ألنه شريك في المتاع فليس بسارق ولكنه خائن ال قط��ع فيوفي ح��ديث آخ��ر، عن��ه )علي��ه الس��الم( ق��ال:

. (4)الغلول م��يرأ ق��ال ،وخبر الس�كوني، عن أبي عب��د الل��ه )علي�ه الس�الم(

المختلس والغل��ول، ال قط��ع عليهم أربعةالمؤمنين )عليه السالم(: . (5)جيرأ ومن سرق من المغنم وال

وه�ذه الرواي�ات وإن ك�انت مطلق�ة تش�مل الزي�ادة عن حص�ته نه��ا الب��د منأبقدر نصاب القط��ع وتش��مل قص��د الس��رقة أيض��ا، إال

خر الدالة أتقييدها بالروايات ال

. 7 ح223 ص7( الكافي: ج?)1. 1 ح23 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)2. 6 ح231 ص7( الكافي: ج?)3. 2 ح23 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)4. 3 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)5

70

Page 71: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

القطع إذا كان أكثر من حصته بقدر نصاب القطع، كما البدى عل لما تقدم. ،من تقييد ذلك بأنه إذا كان بقصد السرقة ومع العلم

قال: سألت أبا عب��د الل��ه،كرواية عبد الرحمان بن أبي عبد الله ال��تي قط��ع فيه��ا أم��ير المؤم��نين )علي��ه )عليه الس��الم( عن البيضة

ك��انت بيض��ة حدي��د س��رقها رج��ل من المغنم فق��ال: ،الس��الم(. (1)فقطعه

: ق��ال: قلت،ورواية ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه السالم( ق��ال:،يش ال��ذي يجب علي��ه ح��تى يقطعأرج��ل س��رق من المغنم

ينظر كم نصيبه، فإن كان الذي أخذ أقل من نصيبه عزر ودفع إلي��ه تمام ماله، وإن كان أخذ مثل الذي له فال شيء عليه، وإن كان أخ��ذ

. (2) بقدر ثمن مجن وهو ربع دينار قطعفضال قال: قلت ل��ه،خرى له، عن الصادق )عليه السالم(أوفي رواية

، قلت: أجب��نيبع��د م��ا قس��م أو قبل قال: ،رجل سرق من الفيء ما أخذ حصته منه قط��ع، وإن ن كان سرق بعدإ قال: ،فيهما جميعا

ع إلي��هفكان سرق قبل أن يقسم لم يقطع حتى ينظر ماله في��ه فيد بقي��ة حق��ه واليعطأحقه منه، فإن كان ال��ذي أخ��ذ أق��ل من مال��ه

وإن كان ال��ذي أخ��ذ مث��ل حق��ه أق��ر،تهأر لجرزنه يعأشيء عليه إال في يده، وإن كان الذي سرق أكثر من مال��ه بق��در مجن قط��ع وه��و

. (3) وثمن مجن ربع دينار،صاغر ن�هأن الجمع العرفي بين الطائفة األولى وبين ه�ذه الطائف�ة ، إف

خذ أن كان الإ

. 3 ح24 الباب518 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح24 الباب519 ص18( الوسائل: ج?)2. 6 ح24 الباب519 ص18( الوسائل: ج?)3

71

Page 72: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نه ممنوع فال شيء عليه وإن كان أزيد زي��ادة بق��درأعن بجهالة نه ممنوع وكان بق��در النص��اب فه��و س��رقةأالنصاب، وإن كان يعلم

يجب فيها القطع. والش��يخ والرضييويؤيد القطع إذا كان سرقة ، م��ا رواه الكلين

في نهج البالغة: إنه رفع إلى أمير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( رجالن أحدهما عبد من م��ال الل��ه، واآلخ��ر من ع��رض،سرقا من مال الله

الل��ه وال ح��دلأم��ا ه��ذا فه��و ما فقال علي )عليه السالم(: ،الناسعليه، ومال الله أكل بعضه بعضا، وأما اآلخر فعليه الحد فقط��ع ي��ده

(1) . عن وهذا الذي ذكرناه من التفصيل بين ما إذا كان سرق زي��ادة ه��و،نصيبه بق��در نص��اب القط��ع ففي��ه القط��ع، وبين غ��يره فال قطع

والش��يخ والقاض��ي والفاض��الن في بعضي س��كافاإل ذهب إليه الذيكثر. أكتبهما، بل في المسالك نسبته إلى ال

خذ أكثر زيادة بقدر نصاب القطع،أنه لو أثم إنه ظهر مما تقدم كم��ا إذا اكت��ال، لكن كان ذلك ال بعنوان السرقة ، بل أراد رد الزيادة

نه أزيد، لكن��ه أراد أن يح��دد نص��يبه منأمن حنطة المغنم كيال يعلم .المكتل ويرد الزائد لم يكن عليه قطع

والظاهر أن عليه التعزير في كل الصور الذي ال قط��ع علي��ه إذا علم بأن هذا العمل ال يجوز، كما هو الغالب من علم الن��اس بأن��ه ال

خذ من مال المغنم قبل التقسيم، وعليه يحمل ما تقدم مماأيجوز ال أم��ا إذا لم يعلم بالحرم��ة فال وج��ه للتعزي��ر، ألن،زي��رهعتى دل عل

.(2) بالشبهاتأالحدود تدروكذا إذا أخذ من

. 7 ح24 الباب520 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)2

72

Page 73: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مال الشركة إذا علم بأنه ال يجوز، ولو كان الم��أخوذ بق��در حق��ه.أو أقل

وقد تبين بم��ا ذكرن��اه من القواع��د والرواي��ات ع��دم الف��رق بين. وبين مال الشركة، لوحدة األدلة والمناطات فيهما مال الغنيمة

الظ��اهر،موال التي تجمع عند العلماء لها هذا الحكمأ وهل أن ال ف��إن ك��ان،ذلك، فإذا جمع عنده من حقوق الفقراء وأخذ منه فق��ير

ك��ثر بم��ا ال يبل��غ نص��اب القط��ع لم يكن علي��هأبقدر حقه أو أقل، أو . وإن كان يبلغ ذلك كان عليه القطع،قطع، وإنما كان عليه التعزير

س��مقحيث ي لكن ربما يستشكل في المق��ام ب��أن م��ال الغنيم��ة فحصة الفقير في��ه معلوم��ة ، بخالف م��ا ل��و ك��ان زك��اة مثال بالسوية

للفق���راء، حيث إن للح���اكم أن يقس���م بالتفاض���ل فال علم بحصة ن ك��انإو ن األصل التقس��يم بالس��وية إ الفقير، لكن يمكن أن يقال:

بعض، وفي مث��ل ابن الس��بيلى بنظ��ر الح��اكم أن يفض��ل بعض��ا عل حصته بقدر وص��وله إلى بل��ده، فالزائ��د إذا بل��غ نص��اب القط��ع ك��ان

ولو شك في مق��ام في اس��تحقاق القط��ع لم يقط��ع،،موجبا للقطع الحدود بالشبهات. ء لدر

خ��ذ من المغنم ونح��وه بين م��ا إذا ك��ان رئيسأثم ه��ل يف��رق الالحرب ع��ادال خ��ذ من مغنم الج��ائر حكمأ ب��أن ال يك��ون لل، أو ج��ائرا

نه إذا كان المال للمسلمين لم يفرق. أ الظاهر ،القطع ن ل��ك في بيت الم��الإأم��ا اي��ة ق��ال )علي��ه الس��الم(: و ر وفي

.نصيبا يغنم��ه الج��ائر في الح��روب حال��ه ويظهر من روايات أخر أن ما

الج��ائر فع��لنن��ه للمس��لمين، وإن كاأح��ال م��ا يغنم��ه الع��ادل في ذا لم يكن الم��ال للمس��لمين ب��لإ و،حرام��ا بغص��به منص��ب الع��ادل

موال بدون حق لم يكن عليه حق، بل ه��وأصحابه، كما إذا صادر الأل عن، من الغاصب والسارق، وعليه يحمل م��ا رواه الش��يخ كالسرقة

بي الحس��نأبي عب��د الل��ه وأيزيد بن عب��د المال��ك، عن أبي جعف��ر و وكذا (،عليهم السالم)

73

Page 74: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ق��ال:،رواه المفضل بن صالح، عن أبي عبد الله )عليه السالم( مام جائر فال قطع علي��ه إنم�ا أخ��ذإإذا سرق السارق من البدو من

. (1)مام عادل عليه القتلإ فإذا كان من ،حقه نه أخذ مقدار حقه من اإلمام الج��ائر، وحق��ه في��ه ألن��هأوظاهره

م��امإزكاة أو خراج وهما لكل المسلمين، أما وجه قتله إذا كان من فل��و لم الإرض علي��ه، وأج��ل انطب��اق المفس��د في الأعادل فلعل��ه ل

ن كان حكمه حكم الس��ارق من المغنم، لكناينطبق عليه هذا العنون الصحيح القطع. أنه غلط من النساخ وأفي الجواهر استظهار

))قصة إعارة عقد لؤلؤ(( ، عن علي بن رافع، شيء، وهو أن ما رواه الش��يخ والمفيد بقي

:ول منهماأمن قصة العارية مطابق للقاعدة، واللفظ لل ط��الب بيأ بيت مال علي بن ى قال علي بن أبي رافع: كنت عل

صابه ي��ومأ وكاتبه، وكان في بيت ماله عقد لؤلؤ كان )عليه السالم( بنت أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( ليإت البص��رة ، ق��ال: فأرسل

فقالت لي: بلغني أن في بيت مال أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( تجمل به في أيام عيدأحب أن تعيرنيه أنا أ و،عقد لؤلؤ وهو في يدك

م��يرأض��حى، فأرس��لت إليه��ا عاري��ة مض��مونة م��ردودة ي��ا بنت أال ، أي��ام بع��د ثالثة المؤم��نين، ق��الت: نعم عاري��ة مض��مونة م��ردودة

،فدفعتها إليها، وإن أمير المؤمنين )عليه الس��الم( رآه عليه��ا فعرفه فقالت: استعرته من علي،ليك هذا العقدإين صار أمن فقال لها:

تزين ب��ه في العي��د ثمأمير المؤمنين لأبن أبي رافع خازن بيت مال فق��ال،مير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( فجئتهأ يرده، قال: فبعث إلأ

، فقلت افع رتخون المسلمين يابن أبيألي :

. 5 ح24 الباب519 ص18( الوسائل: ج?)174

Page 75: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ع��رت بنتأكي��ف فق��ال: ،خ��ون المس��لمينأله: معاذ الل��ه أن ذنيإأم��ير المؤم��نين العق��د ال��ذي في بيت م��ال المس��لمين بغ��ير

عيره��اأ أن ينه��ا ابنت��ك وس�ألتنإمير المؤمنين أ فقلت: يا ،ورضاهم فض��منته في،ي��اه عاري��ة مض��مونة م��ردودةإياه تزين به، فأعرته��ا إ

ف��رده في يوم��ك، موض��عه، ق��ال: ى لإرده سليما أ وعلي أن ي،مال ل��و ك��انتيولى البنتأ ثم ،ياك أن تعود لمثل هذا فتنال��ك عقوب��تيإ و

أولأخ��ذت العق��د على غ��ير عاري��ة مض��مونة م��ردودة لك��انت إذا إلى أن قال: فقبضته منها ورددته، هاشمية قطعت يدها في سرقة

. (1) موضعهى لإ ن العق��د ك��ان من غ��وص البح��ر ال ت��درىإوفي رواي��ة المفي��د:

. (2)قيمته، وإن البنت كانت أم كلثوم من بنات علي )عليه الس��الم(قول: قد ثبت في التاريخ أن ثالثاأ

المش��تهرة ب��زينبى كن يسمين ب��زينب ويلقبن ب��أم كلث��وم، والك��بر والوسطى المشتهرة بأم كلثوم دفنت في مص��ر،،دفنت في الشام

أو فه��ل ص��احبة القص��ة هي الثانية، والص��غرى دفنت في المدينة الثالث��ة احتم��االن، والظ��اهر أن عمله��ا لم يكن حرام��ا وال عم��ل أبي

ب�القطع من وتهدي��ده)عليه الس�الم(، ، وإال لعزره اإلمام هرافع لجهلقاويلأولو تق�ول علين��ا بعض ال، مثل قوله تعالى: ي(عنأياك )إباب

(3)ية. آ ال

. 1 ح26 الباب521 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح25 الباب239 ص3( المستدرك : ج?)2. 44 الحاقة: اآلية ( سورة ?)3

75

Page 76: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))يشترط أن يكون المال في حرز(( يكون المال أن ومن شرائط القطع في السرقة(ـ: 4)مسألة

فه��ذه ثالث��ة،ن يخ��رج المت��اعأن يهت��ك الس��ارق الح��رز، وأمحرزا، و ب��ل في الج��واهر اإلجم��اع،مور ال خالف وال إشكال في شي ء منهاأ

.بقسميه عليهاويدل على ذلك جملة من الروايات:

ق��ال: س��ألت أب��ا، في الك��افييمث��ل ص��حيح أبي بص��ير الم��رو جعفر )عليه السالم( عن ق��وم اص��طحبوا في س��فر رفق��اء فس��رق

هذا خائن ال يقط��ع، ولكن فقال )عليه السالم(: ،بعضهم متاع بعض ال يقط��ع فق��ال: ،بيهأ قيل له: فإن سرق من يتبع بسرقته وخيانته

ه��ذا خ��ائن،،ألن ابن الرج��ل ال يحجب من ال��دخول إلى م��نزل أبيه ن ك��ان ي��دخل عليهم الإخت��ه أن أخ��ذ من م��نزل أخي��ه أو إوك��ذلك

. (1)يحجبانه عن الدخول . (2)ورواه الشيخ أيضا

م��يرأ، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: قال يوعن السكون ذن فس��رقإكل م��دخل ي��دخل في��ه بغ�ير المؤمنين )عليه السالم(:

. ك��ذارحيةأمنه السارق فال قطع فيه، يعنى الحمامات والخانات وال .(4)والمساجد، ورواه الصدوق بزيادة: (3)رواه الكليني )رحمه الله(

خرى، عن الصادق )عليه السالم( قال: أوفي رواية ال يقطع إال.(5) أو كسر قفالمن نقب بيتا

عليهما )وكذا رواه جميل عن بعض أصحابه، عن أحدهما

.6 ح228 ص7( الكافي: ج?)1. 46 ح110 ص10( التهذيب: ج?)2الرحى. . واألرحية: جمع5 ح231 ص7( الكافي: ج?)3.44 ص4( الفقيه: ج?)4.3 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)5

76

Page 77: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)(امالسل س��ناده إلى علي )علي��ه الس��الم(، ثم ق��ال:إورواه الجعفريات، ب

في هذا التعزير ولزم قيمة ما :قال جعفر بن محمد )عليه السالم(. (2)جناه

شارة إلى ما لم يكن حرز من تنقيب أو كسر قفل. إأقول: هذا نإوفي رواي��ة ال��دعائم، عن أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(:

من س��رق الغنم من ق��ال: ( الل��ه علي��ه وآلهى صل)رس��ول الل��ه . (3)المرعى لم يقطع ويعزر ويضمن ما سرق وأفسد

)صلى الله عليه وآله( قال: ي، عن النبيوعن الغوال ال قطع إال. (4)من حرز

ثم إن العناوين الثالثة تتحقق فيما إذا ك��ان الش��يء مح��رزا ول��و ه تحت رأس��ه في المس��جد، إذؤ كم��ا إذا ك��ان عبا،في مح��ل ع��ام

المال يعد محرزا. بع�دةوعليه يحمل ما رواه الصدوق ق�ال: ك�ان ص�فوان بن أمي��

ه فتبع اللص وأخذ منه الرداءؤإسالمه نائما في المسجد فسرق ردا وجاء به إلى رسول الله )صلى الله عليه وآله( وأقام بذلك شاهدين عليه، فأمر )صلى الله عليه وآل�ه( بقط��ع يمين��ه، فق��ال ص��فوان: ي�ا

وهبته له، فقال )صلى الل��ه فقديتقطعه من أجل ردائأرسول الله فجرت ،، فقطعهيال كان هذا قبل أن ترفعه إلأعليه وآله(:

.108 ح319 ص1العياشي: ج عن ،5 ح18 الباب510 ص18( الوسائل: ج?)1.3 ح17 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)2.7 ح17 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)3.9 ح17 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)4

77

Page 78: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نه إذا رفع إلى اإلمام وق��امت علي��ه البين��ة أن ال يعط��لأالسنة، ن صفوان كانإ، ولذا قال الوسائل في بيان مراد الصدوق: (1)ويقام

في المسجد. حرزه ولم يتركه ظاهراأ الرداء وىقد أخف ، فالمراد بجريان السنةمام العفو مطلقاإأقول: وقد تقدم أن لل

.أن األصل إجراء الحدتية: آمور الأخر تأتي في ضمن الأوهناك روايات

))ال قطع مع عدم الحرز(( األول: لو لم يكن المال مح��رزا لم تكن س��رقة ت��وجب القط��ع،

غن��ام في الم��رعى، أو فيأكم��ا إذا ك��ان الم��ال في الص��حراء كال م��اكن العام��ة، س��واء ك��انت عام��ة لك��ل أح��دأالش��ارع، أو في ال

كالمشاعر والمساجد والمشاهد، أم عامة لطائفة خاصة كالمدارس الخاص��ة ب��الطالب، ف��إن ك��ان في ص��حن المدرس��ة أو س��طحها أو سردابها شيء فسرقه لم يقطع إذا كان من أهل المدرسة، أو ك��ان

باب المدرسة مفتوحا يدخله من يشاء. ما إذا ك��ان ب��اب المدرس��ة مس��دودا وك��ان الش��يء في ص��حنأ

المدرسة فجاء اللص وفتح الباب أو جاء من السطح وسرق الشيءخرجه من الحرز. أنه أكان عليه القطع، ألنه يصدق عليه

،ثم إنه ال فرق في القطع بين أن يك��ون الهات��ك واح��دا أو أك��ثر سواء سرقه كالهما أو أحدهما، ولو شك في ص��دق الح��رز فاألص��ل

عدم الصدق، والحدود تدرء بالشبهات.

))هتك السارق الحرز(( الثاني: أن يهتك الس��ارق الح��رز، فل��و هت��ك الح��رز غ��يره وج��اء الس��ارق فس��رق المت��اع لم يقط��ع أح��دهما وإن ج��اءا مع��ا بقص��د

.التعاونوفي الجواهر

. 4 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)178

Page 79: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.بال خالف أجده، بل اإلجماع بقسميه عليه، بل وال إشكال وذلك ألن الهاتك ليس بسارق، والسارق ليس سرق من الحرز، وأي فرق بين ذلك وبين ما إذا هتك إنسان الحرز عداوة للمال��ك ثم جاء اآلخر وسرق المتاع، ومثله ما لو نهب إنسان المال ب��القوة من

لق��اه في الش��ارع وج��اء آخ��ر فس��رقه، إلى غ��ير ذل��ك منأالح��رز و.مثلةأال

خ��ذ وح��ده،أ ول��و تعاون��ا على الهت��ك، لكن الس��ارق اس��تبد بال فالقطع على المخرج خاصة، ألنه السارق المتوفر فيه شرط القطع

.دون الهاتك الثاني ىخ�راج، ف�القطع علإول�و انف�رد أح�دهما بالهت��ك وتعاون�ا في ال

. الهاتك، إذ الثاني لم يهتك ولو كان الهاتك آلة ك��الحيوان والطف��ل غ��ير المم��يز والمجن��ون

.نه نقب بيتا أو كسر قفالألة، لصدق آفالقطع على ذي ال النصاب خاص��ة فال قط��ع، ألن أي واح��دولو هتكا وأخرجا مقدار

نص��ابين ك��انمنهما لم يسرق مق��دار النص��اب، ول��و أخرج��ا مق��دار .عليهما القطع، ألن الشرط متوفر في كل واحد منهما

، فهل يقطع ألنهن وأخرج المال بعد سنة مثالآولو هتك الحرز ال ول��و ش��ك. احتماالن،ال النصراف األدلة عن مثله الهاتك المخرج، أو

.درء الحد وعزر فقط ثن��اء ب��دل ص��احبهأولو هتك الحرز وكان في��ه دين��ار، وفي ه��ذا ال

ف��أخرج اللص ال��دراهم لم يكن قط��ع، إذ ما،ال��دينار بال��دراهم مثال. وما أخرج لم يهتك عليه الحرز،هتك عليه الحرز لم يخرج

ش��اء الل��ه نإتي��ة آخر تأتي بعضها في المس��ائل الأ وهناك أمثلة فتأمل. ،تعالى

))اشتراط النصاب في المتاع المسروق(( الثالث: أن يخرج المتاع وله قيم�ة النص�اب، ف�إذا أفس�د المت�اع

وإن ض��من،في الداخل بما سقطت قيمته عن رب��ع دين��ار لم يقطع.القيمة وكان عليه التعزير

خراج بين المباش�رة والتس�بيب، مث��ل أن يش�دهإوال فرق في ال ،بحبل ثم يجذبه من خارج، أو يض��عه على داب��ة من الح��رز ويخرجها

آخر هو أو يعطيه إنسانا

79

Page 80: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

لة كالمجنون والطفل، أو يض��عه على جن��اح ط��ائر، أوآبمنزلة ال أو يكون المسروق حيوان��ا فينادي��ه من الخ��ارج،يجذبه بالمغناطيس

.فيأتي حيوان وحشي، أو ط��ائر ك��ذلك ف��اتفق أن ع��ادى ولو وضعه عل

كما أفتى به الجواهر، وإن ك��ان،بعد أن هرب ال قطع، ألنه كالمتلف. عدم القطعي تقتض(1)(درء الحدود)ا، إال أن قاعدة م فيه نظر

ولو ألقاه في جيب إنسان لم يشعر ثم أخرج��ه في الخ��ارج من.لةآجيبه، فالظاهر القطع ألن الحامل في المقام بمنزلة ال

خراج��هإث��وب لال كما إذا س��رق ذا لم يخرجه وإنما خرج اتفاقاإو م��ع احتم��ال أن يك��ون علي��ه،فهبت ال��ريح فأخرجت��ه لم يكن قطع

فرق بين��ه وبينيمن الحرز، وأ القفل والسرقة القطع لصدق كسر.لةآال

ومثله ما لو أخرجه حيوان بنفسه أو طف��ل ب��دون بعث الس��ارق.له، ولو شك فالدرء والتعزير

ف��إن ك��ان االنكس��ار في،نكسر بما قل عن النص��ابا ولو وقع فالداخل فال قطع، وإن كان االنكسار في الخارج فالقطع.

ال يقط��ع منوفي الدعائم، قال أمير المؤمنين )عليه السالم(: وال من دخ��ل ال�بيت فأخ��ذ المت��اع ح��تىنقب بيتا وال من كس��ر قفال

ويغ��رم م��ا،يخرجه من الح��رز، ولكن يض��رب ض��ربا وجيع��ا ويحبس عبد الله )علي��ه الس��الم(: ف��إن وج��د الس��ارق فيألبي ، قيل أفسد

ق��ال )علي��ه،الدار وقد أخذ المتاع وأخرجه من البيت، أعلي��ه القطع. (2)ال، حتى يخرجه من حرز الدارالسالم(:

. 4 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح17 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)2

80

Page 81: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال يقطع الوالد بالسرقة من ولده(( ال يقطع الوالد بالسرقة من ولده، بال إشكال وال(ـ: 5)مسألة

جم��اعإخالف، ب��ل في المس��الك اإلجم��اع علي��ه، وفي الج��واهر ال.بقسميه عليه

واس�تدل ل�ه باإلض�افة إلى اإلجم�اع ال�ذي ال مخ��الف في��ه، بآي�ة ، فإنه إذا كان هبة فال يتحقق مفهوم السرقة، وبقوله )ص��لى(1)الهبة

ب بالولدأ وبأنه إذا لم يقتل ال،(2)بيكأأنت ومالك لالله عليه وآله(: كان عدم قطعه بسرقة ماله أولى.

ب بس�رقته م��ال ول��ده، فهيأما الروايات الدالة بع��دم قط��ع الأ واردة في عدم الحرز كم��ا س��يأتي، وع��دم القط��ع في ع��دم الح��رز

.عام ففي قطع��ه احتم��االن، من إطالق أدل��ة القط��ع،يبأأما الج��د ال

إجم��اع المس�الك وبعض الوج��وه االستيناس�ية في ع�دم ومن ظهورالقطع، ولو شك درء الحد.

،ي��ة الهبةآم، فعن أبي الصالح والمختل��ف ع��دم قطعه��ا، لأما الأ نتأ: (ص��لى الل��ه علي��ه وآله)ب��وين، فيش��ملها قول��ه أنه��ا أح��د الأو

بالمناط، وذهب آخ��رون إلى قطعه��ا لإلطالق��ات، ول��وبيكأومالك لشك درء الحد.

رقاب لإلطالق، أما ج��وازأنعم ال إشكال في قطع الولد وسائر ال ية فهو فيما لم يحرز عنهم كم��ا ه��وآاألكل من بيوت من تضمنتهم ال

واضح. قال أبو بصير، س��ألت أب��ا جعف��ر )علي��ه الس�الم( عن رفق�ة في

وك��ذلك،هذا خائن ال يقطع فقال: ،سفر فسرق بعضهم متاع بعض يحجب عنال فق��ال: ال يقط��ع، ألن االبن ،إذا س��رق من م��نزل أبيه

هذا خائن، ،الدخول إلى منزل أبيه

. 49 الشورى: اآلية ( سورة?)1. 1ح به يكتسب مما78 الباب195 ص12( الوسائل: ج?)2

81

Page 82: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خته، إذا كان ي��دخل عليهم��ا أ وكذلك إذا سرق من منزل أخيه أو. (1)ال يحجبانه عن الدخول

إذا س��رق ق��ال: ،عن الجعفري��ات، عن علي )علي��ه الس��الم(وب من مال ابنه فال قطع على واح��د منهماأال االبن من مال أبيه، أو

:قال ،ذا سرق الزوج من مال امرأته، والمرأة من م��ال زوجه��اإو خ من مال أخيه فال قط��ع على واح��دأذا سرق الإفال قطع عليهما، و

. (2)منهماوروى قريبا . (3) منه الدعائم، عنه )عليه السالم( أيضا ح��رز بعض��هم عن بعض ك��ان على الس��ارقأن��ه ل��و أومن��ه يعلم

.القطع ب، س�واء ك��ان نك��اح دائم أوأثم إنه ال ش��بهة في ع��دم قط�ع ال

شبهة. تحليل، بل أو ملك أو متعة، أو ب��لن�ه أب لغهأ، ففي قطع��ه احتم��االن، من يم��ا الوال�د ال�زانأ

وش��رعا في مث��ل حرم��ة النك��اح ونح��وه، ومن انص��راف األدل��ة عن. (4) أقرب، وإن كان لو شك كان المجال لدرء الحدوديمثله، والثان

واإلجم���اع،يةآثم إن���ه ال ف���رق بين البنت وال���ذكر، إلطالق ال.المتقدم، والمناط في الرواية المتقدمة

ب السارق، ولو تكررت منه السرقةأكما ال إشكال في تعزير ال نهم��ا بع��د القط�ع كم��ا هوظ��اهر النصأقت��ل، ل ال قط�ع وال حبس وال

والفتوى. نعم ال يبع�د حبس�ه إذا رآه الح��اكم ص�الحا، إذ لم ينف�ع التعزي�ر،

. ويحبس : ويؤيده قوله )عليه السالم( في خبر الدعائم المتقدم

. 1 ح18 الباب508 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح17 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)2. 6 ح17 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)3. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)4

82

Page 83: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))يشترط أخذ المال سرا(( ، ف��إنومن شرائط القطع أن يأخ��ذ الم��ال س��را(:ــ 6)مسألة

، بل غاصبا، وعليه التعزير بال إش��كالأخذ علنا بالقوة لم يكن سارقا.وال خالف، وذلك لعدم صدق السرقة ويدل عليه جملة من الروايات:

عليهم��ا)، عن أبي بص��ير، عن أح��دهما يمث��ل م��ا رواه الكلين المير المؤمنين )عليه الس�الم(: أ قال: سمعته يقول: قال (،السالم

. (1)عزرهأقطع في الدغارة المعلنة وهي الخلسة، ولكن قال: قضى أمير المؤمنين )عليه الس�الم(،وعن محمد بن قيس

، ق��د س��رق ه��ذا الرجل: من الس��وق فق��الوا في رج��ل اختلس ثوبا قط��ع في ال��دغارة المعلن��ة، ولكنأ ال ينإ :فق��ال )علي��ه الس��الم(

. (2)قطع من يأخذ ثم يخفيأ م��يرأ، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، ق��ال يوعن الس��كون

والغلول،، المختلس،أربعة ال قطع عليهمالمومنين )عليه السالم(: . (3)جير فإنها خيانةأ وسرقة ال،ومن سرق من الغنيمة

برج��لين أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( أتإس��ناد: إوبه��ذا ال فض��ربه،ذن جاري��ة، فق��ال: ه��ذه ال��دغارة المعلنةأاختلس درة من

. (4)وحبسه خلس��ها لم من سرق خلسةوعن سماعة، قال )عليه السالم(:

. (5)يقطع، ولكن يضرب ضربا شديدا

. 1 ح12 الباب502 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)2. 3 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)3. 4 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)4. 5 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)5

83

Page 84: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المير المؤمنين )عليه السالم( قال: أوعن الصدوق، في قضايا قط��عأعزره، ولكن أ الخلسة، ولكن هيقطع في الدغارة المعلنة، و

. (1)من يأخذ ويخفي ، عن جعف��ر )علي��ه الس��الم(، عن أبي��ه )علي��هيوعن الس��كون

ليس على الط��رار والمختلسالسالم(، قال علي )علي��ه الس��الم(: . (2)قطع ألنها دغارة معلنة، ولكن يقطع من يأخذ ويخفي

وعن عبد الرحمان بن أبي عب��د الل��ه، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه ال��ذيى ليس على ال��ذي يس��تلب قط��ع، وليس عل ق��ال: ،الس��الم(

. (3)يطر الدراهم من ثوب قطع بعضها اآلخر أيضا. يلى غيرها من الروايات التي تأتإ

الهمي��ان ارة الهج��وم، والط��رار النش��ال ال��ذي يطرغأق��ول: الدوالثوب، بأن يشقهما ويقطعهما ليسلب ما فيهما.

ل��درء الح��دود،ن��ه س��رقة أو خلس��ة لم يقطعأول��و ش��ك في .بالشبهات

ثم إن الضرب والحبس هنا بنظر الح��اكم، والظ��اهر أن للح��اكم.أن يفعل كليهما أو أحدهما

، وال يفرق في ذلك المسلم والكافر إذا لم يسلمه إلى أهل ملته إذ، أو قليالنثى، والكبير والطف��ل، وك��ون الم��أخوذ كث��يراأوالذكر وال

.حد القطع لم يحدد المقام بربع دينار، وإنما هو وعدم كون المأخوذ من��ه مس��تحقا،ويشترط فيه العلم بالحرمة

.عقوبة عليه المال ال خذ من الكافر المهدورألذلك، وإال فال ىتأمن بال إشكال وال خالف، ألنه ال يسمسوكذا ال قطع على الم

إذ المال في سارقا

. 6 ح12 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)1. 7 12 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)2. 1ح13 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)3

84

Page 85: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وغ��يره، وي��دل علي��ه جمل��ة مني من غير فرق بين ال��ودع،يدهالروايات:

ففي رواي��ة س��ليمان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، س��ألته عن ق��ال )علي��ه،جيرا فسرق من بيت��ه ه��ل تقط��ع ي��دهأجر أالرجل است. (1) هذا خائن،هذا مؤتمن وليس بسارقالسالم(:

،، عنه )عليه السالم(يوفي حسنة الحلب في رجل استأجر أجيرا. (2)هذا مؤتمن فقال )عليه السالم(: ،فأقعده على متاعه فسرقه

ج��يرأوفي رواي��ة س��ماعة: س��ألته عمن اس��تاجر أج��يرا فأخ��ذ ال ج��يرأال، ثم قال: هو مؤتمن فقال )عليه السالم(: ،متاعه فسرقه

. (3)مينان ليس يقع عليهما حد السرقةأوالضيف إلى غير ذلك.

ىوال فرق بين أن يأخ��ذ الم��ال علن��ا أو س�را، وبين أن ك�ان انته ىلإنه��ا أمان��ة عن��دك إمان��ة ثم س��رق أم ال، كم��ا إذا ق��ال: أم��دة ال فسرقه عصرا فيما كان عن��ده الم��ال بع��د، فإن��ه وإن انتهت، الظهر.مانة فيشمله الدليلأ أن المال عنده بعنوان الالمانة إأمدة ال

كم��ا ال،مان��ة ش��رعية أو مالكيةأنه ال فرق بين كون الأ والظاهر . غير ذلكى لإوالكبير والصغير، أنثى، فرق بين الذكر وال

نإويكون على السارق في المقام التعزير، وه��ل علي��ه الحبس . ال يبعد ذلك للمناط في األدلة السابقة،أراد الحاكم

ن��ه يقط��ع ك��ل من المس��لمأ ثم إن��ه ال إش��كال وال خالف في ن الذم��ةأك��افر إلطالق األدل��ة، ول والك��افر إذا س��رق من مس��لم أو

أما إذا لم ،أوجبت احترام مال الكافر

.3ح14 الباب506 ص18( الوسائل: ج?)1.1ح14 الباب505 ص18( الوسائل: ج?)2.4ح13 الباب506 ص18( الوسائل: ج?)3

85

Page 86: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

معاهدا فسرق منه مس��لم، فعن قواع��ديكن ذميا بل كان حربيا ن إطالق ال��دليلإ : ولعل�ه لع��دم احترام��ه، وفيه،العالمة إنه ال يقطع

عطاه حرمة. أ والعهد ، القطعييقتض هم بأنفس��هم نعم لنا أن نكل أمر الكافر إلى أهل ملت��ه ليج��روا

. كما تقدم غير مرة،حدهم عليه كم��ا أن ال��ذكر يقط��ع بس��رقة، واألنثى تقطع بسرقة مال الذكر

ألن��ه قي��اس،مال األنثى، وال يتوهم عدم قطعه كما ال يقت��ل ب��األنثى إذ القتل حق اإلنسان، أما القطع فهو حق الله. ،مع الفارق

86

Page 87: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال قطع في سرقة الراهن للرهن(( ال يقطع ال��راهن إذا س��رق ال��رهن، وإن اس��تحق(:ـ 7)مسألة

وال الم��وجر العين المس��تأجرة وإن ك��ان يمل��ك،مس��اكإالم��رتهن ال وقد ادعى في الجواهر ع��دم الخالف واإلش��كال،المستأجر المنفعة

.في الحكمين وللع��رف،وذلك العتبار الملكية العينية في السرقة نصا وفت��وى

خ���راج النص���اب من م���الإن���ه لم يتحق���ق أ ول،كم���ا في الج���واهر.خراج كما في الشرائعإالمسروق منه حالة ال

ل��و ص��الح عن االنتف��اع به��ذا الم��ال ثم أخ��ذه من��ه ومنه يعلم ماخفية، ومثل المصالحة غيرها كالشرط والنذر ونحوهما.

وفي حبس�ه،خ�ذ، ألن أخ�ذه ح��رامآنعم ال إش�كال في تعزي�ر ال.الكالم المتقدم جير يقطع إذا سرق من مال اآلخ��رأ من المستأجر والثم إن كال

وخالفا،في األول ال��ذي أح��رزه دون��ه على المش��هور، ب��ل إجماع��ا ج��ير إذا س��رق منأ فق��ال: ال يقط��ع ال،للشيخ في نهايته في الث��اني

للروايات التي تقدمت في مسألة المستأمن. ،مال المستأجر ن ظاهر الروايات المذكورة أن ذلك ليس س��رقة، وإنم��اإ :وفيه

.المتعين فالمشهور هو، ال ما إذا صدقت السرقة،خيانة ثم إن ظاهر الشيخ ولو بقرينة االنصراف أن مراده ما إذا سرق

فلو، ال من أي مال للمستأجر،مال الذي استأمن عندهالجير من أال وأ ف��ذهب إلى دكان��ه ،استأجره لنقل بضاعة من دكان��ه إلى المين��اء

وس��رق ك��ان علي��ه القط��ع قطع��ا، وك��ذا الكالم في ك��لداره ليال مستأمن ال قطع عليه، فإن الرواي��ات الم��ذكورة وغيره��ا كنص علي

ال أقط��ع على من ائتمن على)عليه الس��الم( في ح��ديث ال��دعائم: . في المال المؤتمن عندهه، ظاهر(1)شيء فخان فيهويقطع كل

. 3 ح14 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)187

Page 88: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من الزوج والزوجة إذا سرق من اآلخر فيم��ا أح�رزه دون��ه، دون ن��ه ب��دون الح��رز ال يك��ونأما لم يحرزه، إلطالق األدلة في األول، ول

. فهو كالمستأمن،سرقة في الثاني وما تقدم في مسألة عدم قطع الوالد من بعض الروايات الدالة

على عدم قطعه بسرقة مال زوجته قد عرفت وجهه. نعم ال إش��كال في س��رقة الزوج��ة من م��ال ال��زوج بق��درنفقتها ونفقة أوالدها، إذا كان الزوج قادرا وال ينفق عليهم، وذل��ك ليس في

ومثلها ك��ل ط��الب ال يص��ل إلى،نقاذ حق إ وإنما هو،الحقيقة سرقة سواء كان واجب النفقة أوغيره، كالداين ونح��وه،،طلبه إال بالسرقة

ي��ا رس��ول الل��ه )ص��لى: ق��الت فقد ورد أن هندا لما أسلمت ظاهراينه ال يعطي��ني وولدإن أبا سفيان رجل شحيح وإالله عليه وآله( إال

فقال )صلى الل��ه، فيه شيءيآخذ منه سرا وهو ال يعلم فهل عل ما.خذي ما يكفيك وولدك بالمعروفعليه وآله(:

خذ في كل واجب النفقة وغيرهم ما دل بالتقاص،أويدل على الكما يؤيده ما سيأتي من عدم القطع في عام المجاعة.

نعم الواجب أن ال يأخذ أزيد من قدر النفقة وال��دين وم��ا أش��به، خذ إنما هوأكما أن جواز ال فيما إذا علم بق��درة الخ��رج ونح��وه، وإال

خ��ذ، وك��أن هن��دا إنم��ا س��ألت عنأفال وجوب للنفق��ة ح��تى يج��وز ال الرسول )صلى الل�ه علي��ه وآل��ه( ذل��ك حيث ش��رط عليه��ا الرس��ول

كان يتلو )صلى الله )صلى الله عليه وآله( بعدم السرقة، حسب ما ك المؤمن��ات يبايعن��ك علىءذا جاإية الكريمة: آعليه وآله( عليهن ال

.يةآ ال(1)أن ال يشركن بالله وال يسرقن وال يزنيننه ال سرقة أ كما

. 25 األحزاب: اآلية ( سورة?)188

Page 89: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كم��ا إذا ك��ان س��رق الثي��اب، المضطر وإن لم يكن للج��وعى عل أو سرق السالح لحفظ نفس��ه من، حيث يموت إذا لم يلبسءللدف

إلى غ��ير ذل��ك من م��وارد،ع��دو يقتل��ه إذا لم يكن عن��ده س��الح باإلض���افة إلى المن���اط في ع���ام، لرفعهما(1)االض���طرار واإلك���راه

المجاعة ونحوه مما تقدم. ثم الظاهر أن الضيف يقطع إذا سرق من الحرز دونه، وال يقطع

وهذا هو المشهور، بل في الجواهر لم،يحرز دونه إذا سرق مما لم نتحق��ق الخالف إال من الش��يخ في النهاي��ة ال��تي هى مت��ون األخب��ار،

مبسوطه وخالفه. يوقد رجع عنه في محك ه��ذا الق��ولى، وك��ذا يحكأقول: فإنه أفتى بأن��ه ال يقط��ع مطلقا

عن ابن الجنيد والصدوق وابن إدريس، وإن ن��وقش في النس��بة في.الجملة

فيدل علي المشهور جملة من الروايات: ،وكيف كان كصحيحة محمد بن قيس، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس�الم( ق��ال:

ضاف المضيف ضيفا فسرق قط��عأذا إالضيف إذا سرق لم يقطع و ألن�ه لم يدع�ه،، فإنها بقرين�ة قط�ع ض�يف الض�يف(2)ضيف الضيف

وبقرين��ة أن الض��يف م��ؤتمن يحم��ل،صاحب المنزل فليس بمؤتمن دم في المس��ألة الس��ابقةق�� وق��د ت، المال الذي لم يحرزه دونهى عل

تعليل عدم قطع الضيف في رواية سماعة بأنه مؤتمن. الوفي رواية الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه الس��الم( ق��ال:

دخلت�ه بيت��ك إذا س�رق من��ه في حينأقط�ع على أج�ير وال على من ، قال أبو عبد الله ياهإدخالك إ

. 2 ح245 ص5( الوسائل: ج?)1. 1 ح17 الباب508 ص18( الوسائل: ج?)2

89

Page 90: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إذا س��رق لم،من أدخلت��ه بيت��ك فه��و م��ؤتمن)علي��ه الس��الم(: . (1)يقطع ولكنه يضمن بما سرق

وضيف الضيف إذا سرق :وفي المقنع الذي هو متون الروايات.(2)ذنهإقطع ألنه دخل دار الغير بغير

ذلك يحمل إطالق عدم قطع الضيف. ى وعل مثل ما رواه ال��دعائم، عن أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( إن��ه

. (3)ال قطع على مختلس، وال قطع على ضيفقال: ومم��ا تق��دم ظه��ر ض��عف اس��تدالل من ذهب إلى ع��دم القط��ع

ب��إطالق بعض الرواي��ات، إذ ال إطالق بع��د وج���ود الق��رائنمطلقا نه إذا أذن المضيف لضيفه أن يضيفأالداخلية والخارجية، كما ظهر

فأض��اف فس��رق الض��يف الجدي��د لم يكن علي��ه قط��ع ألن��ه م��ؤتمن، ذن لول��ده أو زوجت��ه بالض��يافة، أم��ا إذا لم ي��أذن لهم��اأذا إوك��ذلك

ألن��ه ليس،ضافا وسرق ضيفهما من مال الرجل كان عليه القطعأو.بأمين بالنسبة إلى المكان

))صور االختالف في السرقة(( وله صور: ،ثم إنه لو اختلف السارق والمسروق منه

وينك��ر،األولى: أن يدعي المسروق منه وجود الش��رائط للقطع نه��ا ك��انت مقفل��ة، وق��الإالس��ارق، كم��ا إذا ق��ال ص��احب ال��دار:

كان من الشبهة الدارئ��ة للقط��ع إذا،السارق: بل كان الباب مفتوحا وكان التعزير. ،لم يكن للمدعي البينة

فال،خذ: وهبته ليآالثانية: لو قال صاحب الدار: سرقته، وقال ال وال تعزير أيضا للشك في أصل السرقة. ،حد للشبهة

وفي حس��ن الحل��بي، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، س��ألته عنرجل أخذوه وقد

. 2 ح16 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)1. 3 ح16 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)2. 1 ح16 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3

90

Page 91: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فقال )عليه،عطانيهاأحمل كارة من ثياب، فقال صاحب البيت: يدرء عنه القطع إال أن تقوم عليه البينة، فإن قامت علي��هالسالم(:

. (1)البينة قطع نعم ال إشكال في أن القول قول صاحب المنزل م��ع يمين��ه في المال نفسه دون الس�رقة، لم�ا علل�ه الج��واهر ب��أن يمين��ه ال تقط�ع

الشبهة. الثالثة: لو قال: كنت ضيفك حين سرقت، وقال صاحب المنزل:

لم تقطع للشبهة، إال إذا كانت البينة، وأصالة عدم الض��يافة،لم تكن ال تنف��ع بع��د م��ا تق��دم من أن األص�ل ال يرف��ع الش��بهة، إذ ل��و عم��ل

بالش��بهات، فهيأبه، لقاعدة الحدود ت��در باألصل لم يبق مورد متعد االستصحاب وأصالة الصحة ونحوهما. ى وارد عل

الرابعة: إذا قال: كنت صبيا ،حين سرقت، وقال: ب��ل كنت بالغ��الم تقطع يده للشبهة.

،الخامسة: لو ق�ال: س�رقت النص�اب، وق�ال الس�ارق: ب�ل أقلولم تكن بينة ونحوهما لم تقطع للشبهة.

السادسة: إذا قال: كنت أجيرا حين الس��رقة، وق��ال: ب��ل انتهت. لم تقطع،جارتك حينهاإمدة

على من ت��دبر فيىمثل��ة ال��نزاع ال��تي ال تخفأإلى غيره��ا من . (2)الشروط السابقة وضم إليها قاعدة درء الحدود بالشبهات

. 1 ح8 الباب498 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)2

91

Page 92: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

92

Page 93: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالسرقة في النصاب في

فال قط��ع،ال خالف وال إشكال في اعتبار النصاب في المسروق بل اإلجماع المنقول عليه مت��واتر، باإلض��افة،لكل سرقة مهما قلت

، إلى كونه محصال وقال في الجواهر: اإلجماع بقسميه عليه، مض��افا.إلى المقطوع به من السنة

،فم��ا زادي أما قدر نصاب القطع فهو أن يكون ربع دين��ار ش��رع ما دون ذلك كما هو المشهور شهرة عظيمة، ب��ل عنى فال قطع عل

.ة واالستبصار والسرائر وكنز العرفان اإلجماع عليهيالخالف والغن فق��دره بخ، عن الص��دوقي خالف��ا للمحك ،مس دين��ار فص��اعدا

قطعإلى عن العماني فقدره بدينار فصاعدا، ولقيل ذهب يوللمحك.بدرهمين

والمتعين هو المشهور، ويدل عليه متواتر الروايات، بل كان هذاشكل الشاعر بقوله: أهو المعروف من المذهب من القديم حتى

ين عسجد وديتائيد بخمس مما بالها قطعت في ربع دينار

)رحمه الله(: ىوأجابه السيد المرتضرخصهاأغالها وأمانة أعز ال

ذل الخيانة فافهم حكمة الباري بي عب��د الل��ه )علي��هأ ق��ال: قلت ل،ففي صحيح محمد بن مسلم

: ق��ال، في درهمين: ق��ال: قلت له، في كم يقطع السارق:السالم(في ربع دينار بلغ الدينار ما بلغ، قال: قلت له

93

Page 94: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أرأيت من سرق أقل من رب��ع دين��ار ه��ل يق��ع علي��ه حين س��رق ك��ل من س��رق من فق��ال: ، وهل هو عند الله سارق،اسم السارق

حرزه فهو يقع عليه اسم الس��ارق وه��و عن��دأمسلم شيئا قد حواه و ول��و قطعت،ك��ثرأالله س��ارق، ولكن ال يقط��ع إال في رب��ع دين��ار أو

لقيت عام��ة الن��اسأق��ل من رب��ع دين��ار لأي��دي الس��راق فيم��ا ه��و أ. (1)مقطعين

قلت: ألن��ه،أقول: أي كثيرا منهم، فإن قي��ل فلم��اذا ه��ذا الق��در حد المصاديق والالزم التحدي��د، ف��الالزم تق��دير أح��دها، وق��د ذكرن��اأ

بعض التفصيل في ذلك في أمثال تقديرات الحدود بع��دد خ��اص منشواط وغيرها. أعداد الركعات والأ وما أشبه في ،سواطأال

ال ق��ال: ، ابن س��نان، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(ىورو. (2)يقطع يد السارق إال في شيء تبلغ قيمته مجنا وهو ربع دينار

:أقول: المجن والمجنة بكسر الميم وفتح الجيم وتش��ديد الن��ون من السالح. ىوق الترس وما

قال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم( عن،وعن أبي بصير ، قلت: وكمفي بيض��ة حديد ق��ال: ،أدنى م��ا يقط��ع في��ه الس��ارق

. (3)ربع دينار قال: ،ثمنها ال ق��ال: ،وعن أبي حم��زة، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(

وقد قط��ع علي )علي��ه،تقطع يد السارق حتى تبلغ سرقته ربع دينار. (4)السالم( في بيضة حديد

. 1 ح2 الباب482 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح2 الباب483 ص18( الوسائل: ج?)2.6 ح2 الباب484 ص18( الوسائل: ج?)3.5 ح2 الباب484 ص18( الوسائل: ج?)4

94

Page 95: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

)علي��هوعن سلمة، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس�الم(، عن أبيه المؤمنين )عليه السالم( كان يقط��ع الس��ارق في ن أميرإ: السالم(

. (1)ربع دينار دنى ما يقطعأل أبو جعفر )عليه السالم( عن ئوعن الصدوق، س

.(2)ربع دينار قال: ،فيه السارق. (3)يقطع السارق في ربع دينار :قال: وفي حديث آخر

حم��د بن محم��د بن عيس��ى، عن ابن س��نان، عنأوعن ن��وادر يقط��ع الس��ارق في ك��ل ش��يء يبل��غصادق )عليه السالم( يقول: ال

من بيت أو س��وق أو غ��يرهن ك��ان س��رقإ وهو ربع دين��ار ثمنه مجنا. (4)ذلك

وعن أبي الفتوح في تفسيره، عن رسول الله )صلى الله علي��ه. (5)القطع في ربع ديناروآله( إنه قال:

. (6) عنه )صلى الله عليه وآله(يورواه الغوال كثر إلى دين��ار أوأ من الرواي��ات ورد القط��ع ب��الةثم إن في جمل لرب��ع نه��ا بين تق��ديرأقل إلى درهمين، والظاهر أعشرة دراهم، وبال وبين تقية. ،دينار بما ذكر فيها

ير، والحسنبفقد نقل الرازي في تفسيره، عن ابني عباس والزالبصري: أن القدر غير معتبر فالقطع واجب في القليل والكثير.

حنيفة: ال يجوز القطع إال في عشرة دراهم مضروبة. بوأقال

.8 ح2 الباب485 ص18( الوسائل: ج?)1.16 ح2 الباب486 ص18( الوسائل: ج?)2.19 ح2 الباب486 ص18( الوسائل: ج?)3. 1 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)4.2 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)5.7 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)6

95

Page 96: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال قط��ع إال في ثمن المجن قوله )صلى الله عليه وآله(: يورو(1) .

والظاهر أن ثمن المجن ال يكون أقل من عشرة دراهم. سحاق: إنه مقدر بثالثة دراهم، أوربع دينار.إحمد وأوقال مالك و

: مقدر بخمسة دراهم. ىوقال ابن أبي ليل نقلناه انتهى ما (2)،نعم قال الشافعي: يجب القطع في ربع دينار

عنه. وبعضها،ومن ذلك يعلم أن بعض المذكورات في الروايات تقية

من باب التطبيق على ربع دينار، ولعل بعضها من ب��اب التقي��ة ال��تي يجاد الخالف كماإرادة اإلمام )عليه السالم( إ أي ،يقول بها الحدائق

منهجى ، وذلك لئال يكون��وا علنا خالفت بينهمأقال )عليه السالم(: واحد فيعرفوا. ص��حيح محم��د بن مس��لم، عن: فمن تلك الرواي��ات،وكيف كان

مس ديناردنى ما يقطع فيه السارق خأ قال: ،الباقر )عليه السالم((3) .

يقط�ع ق�ال: ،، عن الصادق )علي�ه الس�الم(يوفي صحيح الحلب. (4)مس دينارالسارق في كل شيء بلغ قيمته خ

سحاق بن عمار، عن الصادق )عليه السالم(، عمن سرقإوخبر . (5)يقطع به قال: ، قيمته درهمانمن بستان عذقا

، سأل أب�ا جعف�ر )علي��ه الس�الم( في كم يقط�عيوصحيح الثمال فجمع ،السارق

.8 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)1. 254 ص8البيهقي: ج سنن ( انظر?)2. 13 ح485 ص18( الوسائل: ج?)3. 12 ح485 ص18( الوسائل: ج?)4. 14 ح486 ص18( الوسائل: ج?)5

96

Page 97: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)كفيه وقال في عددها من الدراهم ق��ال:، ق��ال: س��ألته على كم يقط��ع الس��ارق،وفي خبرس��ماعة

ثلث دينارى دناه علأ(2) . ال يقطع الك��فوفي الجعفريات، عن علي )عليه السالم( قال:

.(3)عشرة دراهم في أقل من دينار أو همق��ل من عش��رة دراأال يقط��ع الك��ف في : ىخرأوفي رواية

.(4)فصاعدا إن��ه قط��ع في )صلى الله عليه وآل��ه(: ي، عن النبيوعن الغوال

. (5)مجن ثمنه ثالثة دراهمذلك. إلى غير ةنه لو لم يكن هن��اك تقي��ة أو م��ا أش��به ق��دمت الطائف��أهذا مع إلى باإلض�افة ،ك�ثر ع��ددا، ب�ل ق��د وص��لت ح��د الت��واترأاألولى ألنها

المش�هور ب��ل المجم�ع علي��ه س�وى من ع��رفت إلى الفت�وىذه�اب بمضمونها.

))االعتبار بوقت السرقة(( ثم إن االعتبار بوقت السرقة، فلو كانت القيمة وقتها مقدار ربع

،انعكس لم يقطع دينار قطع، وإن انخفضت القيمة عند القطع، ولو ،يلتعليق الحكم بالموضوع الموج��ود في األول والمفق��ود في الث��ان

. الحدأ ولو شك فالشبهة تدر ل��و اختلف��ا في وقت الس��رقة، فق��ال ص��احب المت��اع: ومنه��ا ما

.نكر السارقأسرقها وقت كون قيمته ربع دينار، و، وهو ثالثة أرباع الصيرفي. يوالمراد ربع دينار شرع

.9 ح485 ص18( الوسائل: ج?)1.11 ح485 ص18( الوسائل: ج?)2. 5 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)3.6ح ذيل2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)4.8 ح2 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)5

97

Page 98: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال فرق في جنس المسروق(( الفضة ال فرق بين كون المسروق عين الدينار أو(ـ: 1)مسألة

ثلج��ا، أو م��اء أو ملح��ا أو أوفاكهة طعام��ا أو أو،حج��ار الثمينةأال أو ذل��ك، إلطالق غ��ير س��مكا أو ط��يرا، أو أوحيوانا طين��ا، أو تراب��ا أو

.النصوص والفتاوى يملكه المس��لم، كم��ا في الش��رائع وس��كت وهل ضابطه كل ما

ظ��اهرهم،عليه المسالك وقرره الجواهر، أم قولهم من باب المثالي.األول، وإن كان ال يبعد الثان

إذا، اإلش��كال في أن م��ا يملك��ه الك��افر أيض��ا ك��ذلكيإذ ال ينبغ كان السارق منه كافرا، كما إذا سرق كافر خمر كافر آخر، فإن��ه إذا

الس��ارق، ألن مع��نىى ج��رى الح��د علأ المس��لمين يرجعوا إلى وال من خ��الف،ى ما بينهم إج��راء الح��د عل حكامهم فيأتقدير اإلسالم ل

، فإنه ال شك في رجمهخته زنا محصناأكما إذا زنى مجوسي تزوج ب من تخ��ير الح��اكمإذا رجع��وا إلى المس��لمين، لم��ا ذكرن��اه س��ابقا

هل��هأاإلس��المي بين ح��ده على حس��ب ش��ريعتنا، وبين تس��ليمه إلى ن��ه ل��و ت��زوج مس��لم بأخت��هأ م��ع ،هم بأنفس��هم ح��دهم عليها ليقيمو

. حراما لم يجعل ذلك منه محصنا ما إذا سرق الخمر منه مسلم فهل يحد ب��القطع، ألن��ه مقتض��ىأ

ألن المسكر ليس بمل��ك عن��د المس��لم،،تقريرهم على دينهم، أم ال فحاله حال ما إذا سرق حفنة من تراب ال تملك، احتماالن، مقتض��ى

. يالقاعدة األول، وإن كان مقتضى درء الحد بالشبهة الثان قلنا بعدم الحد فالبد من الق��ول ب��التعزير، إذ ال ش��ك في نعم لو

ال أما لو انعكس ب��أن س��رق الك��افر من المس��لم ما،أن فعله حرام يملكه الكافر في شريعته ويملكه المسلم، كما إذا س��رق ال��برهمي

نه ال يملكها أمن عباد البقر بقرة مذبوحة يرى

98

Page 99: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

اإلشكال في ح��د الك��افر ب�القطع، إلطالق األدل�ةي، فال ينبغمثالوال مخصص في المقام.

نعم لو سرق المسلم من مسلم ما ال يملك��ه المس��لم، كم��ا إذا سرق خمار نعم، اإلشكال في عدم ح��دهي فال ينبغ،من خمار خمرا

ال يبعد تعزيره، ال ألن الخمر لها مالية، بل ألن هتك الستر وما أشبهحرام يوجب التعزير.

إلى نه لو كان المسلم مضطراأ الكالم بعد ذلك في يثم إنه يأت حرزهما فسرق منه مسلم، فهل يح��د أوأ ف والخنزير مثالةالميتأكل .يعزر

ال يملكه المسلم، كم��ا إذا وكذا إذا سرق الكافر من المسلم ما0م ال، أسرق كافر من مسلم خمار فاسق خمرا فهل يحد الكافر

في كلتا المسألتين احتماالن، ألنه ال يبع��د مل��ك المس��لم للميت��ة منصرفة إلى ح��الفي حال االضطرار، إذ أدلة عدم الملك والخنزير

االضطرار، وعدم الحد لألصل بعد أص��الة ع��دم مل��ك المس��لم لهم��ا في ح��ال االض��طرار، ولقاع��دة درء الح��د بالش��بهة، وال يبع��دح��تى

األول، ولو لم نقل بعدم الحد فال إشكال في التعزير لما تقدم. ما في المسألة الثانية وهي سرقة الك��افر الخم��ر من المس��لمأ

الفاسق، فوجه الحد أن الكافر سارق فيشمله ال��دليل، ووج��ه ع��دم ل��زوم أنى للمسلم، وقد دلت األدلة علالحد أن الخمر ليست ملكا ك��ثر، وال قيم��ة في المق��ام بالنس��بة إلىأتكون القيم��ة رب��ع دين��ار و

ح��د، وه��ذا أق��رب، وإن ك��ان الالزم الت��أديب على المسروق منه فالأالكافر لهتك الحرز وما أشبه، هذا باإلضافة إلى ن��ه ل��و ش��ك فرض��ا

كان أصل درء الحد بالشبهة محكما. ال يملك��ه الك��افر وإن ملك��ه م��ا إذا س��رق الك��افر من ك��افر ماأ

المسلم، كالبقرة

99

Page 100: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ألن��ه،المذبوحة عند عبادها، فالظاهر عدم القطع على الس��ارق.لها قيمة في دينهم لم يسرق ما

الثمانية للمسألة من سرقة الك��افر ومنه ظهر الحال في الصورالكافر. ما يملكه المسلم أو،المسلم من الكافر أو،أو المسلم

))سرقة الحق(( يملك���ه ما)خ���رى، وهي أن قول���ه: أ الكالم في مس���ألة يبق

خاص بالملك فق��ط، ظ��اهره المل��ك، أو، هل يشمل الحق(المسلم وإن كان ال يبعد شمول األدلة للحق، كما إذا استأجر زيد من عم��رو

فسرق،جارة ربع دينارإ وكانت قيمة ال،كوزا ليشرب به الماء شهرا الك��وز، وإنم��ا أراد أن خالد من��ه ه��ذه الفائ��دة ب��دون قص��ده س��رقة

صاحبه، فإن عمل��ه ه��ذاى لإيشرب خالد فيه الماء شهرا ثم يرجعه ليس سرقة للكوز، وإنما سرقة لح��ق المس��تأجر، فإن��ه ال م��انع من

،ن ك��انإالعين ى لإشمول إطالقات األدلة له، واحتم��ال االنص��راف . يبدو

الح��د بالش��بهة فال ينبغي اإلش��كالأن قيل بأنه شبهة ويدرإنعم ح��قى تلف��ه للمس�تأجر، وفي تعزي��ره الس�تيالئه علأفي ض��مان م��ا

.الناس بالباطل وهتكه الحرز ونحوه

وهنا فرع: ج��ل س�رقة العين،أنه لو سرق إنسان عينا من إنسان، ال لأوهو

ي وك��ان االنتف��اع يس��او،جل االنتفاع به ورده إليه بع��د االنتف��اعأبل ل ثم ي��رده في الش��تاء ليس��تدفي ب��ه ليالهلحاف ربع دينار، كما إذا أخذ

أو علي��ه، وكان أجرة اللحاف ربع دينار، فهل يحد بالقطع،عليه نهارا ف��رق بين ول، إذ أيأ إطالق األدلة شامل لل، احتماالن،التعزير فقط

أالعين واالنتفاع، واالنصراف يوجب الثاني، وال ق��رب األول خصوص��ا الدرء الث��اني، والمس��ألة بعد وحدة المناط، وإن كان مقتضى قاعدة

بحاجة إلى تأمل أكثر. ما إذا سرق حق الطبع أو كتاب الناس وسماه باسمه، أوس��رقأ

إذا قلنا بوجود هذه الحقوق كما ليس بالبعيد،،صوت الناس وسجلهموضوع إذ الحق

100

Page 101: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خالف منى ع��رفي، ف��إذا ق��ال ب��ه الع��رف ولم يكن دلي��ل عل ال يت��وى ح��ق :الشرع، ترتب عليه الحكم في قوله )علي��ه الس��الم(

ن حق��وق المس��لمين الإوقول��ه )علي��ه الس��الم(: ، (1) مس��لمئمرا ن���ه ليس علي���هأ فال ينبغي اإلش���كال في ، إلى غ���ير ذلك،(2)تبطل

مق��ام،الالقطع، وإنما عليه التعزير، إذ أدلة الس��رقة ال تص��دق على ففي س��رقة ح��ق الطب��ع واالس��م والص��وت ال ح��رز، وفي س��رقة

ال يك�ون أخ�ذه،الش�ريط أو م�ا أش�به وإن ك�ان الش�ريط في ح�رزإبقصد تملكه وال والله العالم. ،يجاره بقدر ربع دينار فرضا

))فروع(( فل��و س��رق،ثم إنه ال يشترط في الحد نفع السارق بالمس��روق

الشيء فسرق منه آخر، أو كسره آخر، أو ك��ان جم��دا قيمت��ه جم��دا له ثم ذاب عنده، فإنه يجب عليه حد القطع، وماء ال قيمة،ربع دينار

. لشمول إطالق األدلة لمثل المقام ذا أتلفه المال��ك ك��ان ح��د القط��ع باقي��ا، كم��ا إذا س��لط مال��كإو

ذابته بم��ا س��قط عن القيم��ة،إالجمد المسروق عليه حرارة أوجبت لما عرفت من شمول إطالق األدلة له.

))المستثنيات من القطع(( ش���ياء عنأثم إن���ه ورد في بعض الرواي���ات اس���تثناء بعض ال

إ فال قطع في سرقتها، لكن الروايات بذلك ضعيفة ،اإلطالق ما سندا، باإلضافة إلى عدم العمل بها، بل بعضها محتمل التقية. أو داللة

، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم( ق��ال: ق��اليففي رواية الس��كون يمن سرق الحجارة يعنى ال قطع عل: (الله عليه وآلهى صل) يالنب

. (3)الرخام وأشباه ذلك

. 5 ح215 ص3( المستدرك: ج?)1. 3 ح18 ب البا249 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح23 الباب516 ص18( الوسائل: ج?)3

101

Page 102: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ولعل وجهه عدم القيمة لها وقت الرواية. والك��ثر،ك��ثر ثم��ر وال ال قطع في: (الله عليه وآلهى صل)وقال

. (1)شحم النخل ولب النخ��ل ال��ذي ولعل المراد ما يأكله اإلنسان من حق المادة

ار(. م )الجى ب�يسم يع��ني،ريش ال قط��ع فيوقال أمير المؤمنين )علي��ه الس��الم(:

. (2)الطير كلهولعله ألنه ليس في حرز.

برج��لهن علي��ا )علي��ه الس��الم( أتى بالكوف��إوفي خ��بر غي��اث: . (3)ال أقطع في الطير :سرق حماما فلم يقطعه، وقال

ال يقط��ع: )علي��ه الس��الم(صبغ، عن أمير المؤمنينأوفي خبر ال. (4)يفسد بها فليأكل وال ذا مرإ و،من سرق شيئا من الفاكهة

وظاهره أخذه من خارج البس��تان لمقابلت��ه باألك��ل في الم��ارة،حرز. نه ليس فيأوظاهر

إذا أخ��ذ قال: ،ويؤيده خبر الفضيل، عن الصادق )عليه السالم( رم فليس علي��ه قط��ع، ف��إذاص��الرجل من النخ��ل وال��زرع قب��ل أن ي

. (5)صرم النخل فأخذ وحصد الزرع فأخذ قطع من قض��ى في )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: يوالم��روي عن النب

سرق الثمار

.1 ح23 الباب517 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح22 الباب516 ص18( الوسائل: ج?)2.1 ح22 الباب516 ص18( الوسائل: ج?)3.5 ح22 الباب517 ص18( الوسائل: ج?)4.4 ح22 الباب517 ص18( الوسائل: ج?)5

102

Page 103: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كمه فما أكل منه فال شيء عليه، وم��ا حم��ل فيع��زر ويغ��رم في. (1)قيمته مرتين ، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عنيالبخ��تر عن أبييوالم��رو

شيء من طع��ام غ��ير مف��روغ قطع في القال: )عليه السالم( أبيه . (2)منه

،ي م��ا رواه الغ��وال،دم الح��رز عوأظهر منها داللة في أن المراد ال قط��ع في ثمن معل��ق، إنه قال: (الله عليه وآلهى صل) ي عن النب

فإذا أراه المراح أو الحرس فالقطع فيما يبل��غ،وال في حريسة خيل. (3)المجن

ال يقط��ع من)علي��ه الس��الم( ق��ال: ومارواه الدعائم، عن علي س��رق ال��رزق وال الغنم من الم��رعى ح��تى يحويه��ا الج��دار، وال من

، وال قطع على من س��رقسرق فاكهة، وال من سرق شجرا وال نخال. (4)حتى تواريها الجدر سائمة

ولذا عنون الوسائل والمستدرك الب��اب بأن��ه ال قط��ع في س��رقة حرازه��ا،إس�رقة الثم��ار قب��ل الجحارة من الرخ��ام ونحوه�ا، وال في

والله سبحانه العالم.

.2 ح22 الباب517 ص18( الوسائل: ج?)1. 5 ح71اإلسناد: ص . وقرب8 ح22 الباب518 ص18( الوسائل: ج?)2. 7 ح22 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)3.6 ح22 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)4

103

Page 104: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))المراد بالحرز(( ح��تىقد تقدم اشتراط أن يك��ون الم��ال مح��رزا(:ـ 2)مسألة

يقط��ع س��ارقه، وه��ذا مم��ا ال إش��كال في��ه وال خالف، ب��ل اإلجم��اع.بقسميه عليه

بأنه ك�ل موض�ع: فمنهم من قال، الحرزر وقد اختلفوا في تفسي كما عن النهاي��ة والمبس��وط،ذنهإليس لغير مالكه الدخول عليه إال ب

خيرة إلى أصحابنا، بل عن ك��نزأ وقد نسبه الثالثة ال،والتبيان والغنية.العرفان اإلجماع عليه بأن���ه أي موض���ع ك���ان من بيت أو س���وق أو:ومنهم من ق���ال

. كابن أبي عقيل،مسجد ومنهم من قال: كل موض��ع ال يج��وز لغ��ير مالك��ه ال��دخول إلي��ه

. كابن حمزة، أو مقفالذنه وكان مغلقاإوالتصرف فيه بغير ، ومنهم من قال: شرطه أن يكون محرزا بقفل أو غل��ق أو دفن

.كالشرائعومنهم من قال: بأنه ما كان على سارقه خط��ر، لكون��ه ملحوظا

.ما بلحاظ دائم أو بلحاظ معتاد، كما عن بعض العلماءإير مضيع، غ ال تكون غالبا جامع��ا أو مانع��ا، إلى غير ذلك من التعريفات التي

ق��ال: إذ ال، لمثله بم��ا يع��د في الع��رف ح��رزا:ولذا عرف��ه الج��واهرالقطع. تحديد في الشرع للحرز المعتبر في

أقول: ق��د تق��دم بعض الرواي��ات المص��رحة بلف��ظ الح��رز، ومن شياء، ب��ل نس��ب ذل��ك الري��اضأالواضح أن الحرز يختلف باختالف ال

غالقأثمان والجواهر هو الصناديق المقفل��ة، والأكثر، فحرز الأإلى ال الوثيق��ة في العم��ران، وح��رز الثي��اب وم��ا خ��ف من المت��اع وآالت

العمران وخزائنه��ا المقفل��ة ، النحاس الدكاكين والبيوت المقفلة في فيي وحرز الدواب االص��طبل المغل��ق، وح��رز الماش��ية عين ال��راع

ىلإ ،المرعى، وحرز متاع البائع في الدكاكين والطرقات عين البائع غير ذلك.

والتحري��ر من أن ك��ليومن��ه يعلم أن م��ا عن الخالف والحلبموضع حرز

104

Page 105: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ش��ياء، الب��د أن ي��راد ب��هأشياء فه��و ح��رز لجمي��ع الألشيء من ال واني والف��راش، إلىأخص، فالحرز للثوب ح��رز للح��ذاء والأمعناه ال

حتى يقال بأنه كيف يمكن أن حرز الدابةغير ذلك، ال أن يشمل مثال يكون االصطبل حرزا للجوهر والنقود، وإن كان ي��رد على م��ا نس��به

نه إذا وضع ذهب��ه في االص��طبل وقفل��ه فكس��رأكثر بأالى لإالرياض ، عن علييالسارق القفل صدق علي��ه م��ا تق��دم في خ��بر الس��كون

. (1) أو كسر قفالال يقطع إال من ثقب ثقبا)عليه السالم(: ، عن�ه )علي�ه الس�الم( أيض�ا:(عليهم السالم)وخبر طلحة، عنهم

السارق حتى يخرج السرقة من البيتى ليس عل(2) .إلى غيرهما.

ووج��ود بعض،ثم إن التعريف المتقدم عن الجواهر ال غبار عليه ف��إن أي مفه��وم ع��رفي مهم��ا ك��ان،المصاديق المشكوكة غير ضار

علىن يكون له مصاديق مشكوكة، ف��إن الم��اء مثالأواضحا، فالبد و وضوحه له مصاديق يشك في صدقه عليها، مثل الزاجي��ة والكبريتي��ة

.له ثخن ورائحة ولون وطعم خاص ونحوهما مما ذا تحقق أن الشرط في القط��ع الح��رز، ف��إذا ش��ك في��ه ك��انإو

.(3) لدرء الحدود بالشبهة،الالزم التعزير رحي��ةأنه ال قط��ع قطع��ا في غ��ير المح��رز كالم��أخوذ من الأكما

عت���اب المقدس���ة والمق���اهي العامةأوالحمام���ات والمس���اجد وال والحدائق والبساتين الموقوفة للمارة والخان��ات والفن��ادق وش��بهها،

للك��ل كالم��دارس للطالب، ف��إن وإن كان الطرق لجماعة خاص��ة ال ىأحدهم إذا أخذ من ساحتها شيئا لم يكن عليه قط��ع، وإن ك��ان عل

ذن قطع إذا سرق منها، كما إجنبي الذي دخلها بدون أال

. 3 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح8 الباب499 ص18( الوسائل: ج?)2. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)3

105

Page 106: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ختأخ والأب والول��د والأعدم القطع لمث��ل الى يؤيده ما دل عل. لبعض وغير حرز لبعضونحوهم كما تقدم، إذ قد يكون مكان حرزا

الحرز وغير الحرز وظهر إنه إذا شك في��ه ذا ظهر الميزان فيإوأقول: ، فاألصل عدم القطع

))مصاديق مشكوكة الحرزية((قد اختلفوا، أو يمكن أن يختلف في مصاديق:

))إذا كان صاحبه مراعيا له(( هثاث�أ ل ل�ه، كم�ا إذا ك�ان مراعيااألول: ما إذا كان صاحبه مراعيا

في المحل العام، كالمسجد والس��وق والمش��هد والمش��عر، أو ك��ان غنامه أو ثماره في الصحراء والبس��تان ال��ذي ال حائ��ط ل��ه،أمراعيا ل

ح��رزا، كم��ا عن الش��يخ في المبس��وطى فهل أمثال ه��ذا مم��ا يسم.والخالف، ألن الرعاية قائمة مقام الباب والقفل

ةء ويدل عليه قطع رسول الله )صلى الله عليه وآله( سارق عبا.صفوان من المسجد

لض�رورة ع��دم ص��دق، كما قطع ب�ذلك الج��واهر، فال قطع،ال وأ.ذلك، بل لعله من المختلس الذي ال يقطعى علالحرز عرفا

ن غ��ابأ وبين غيره��ا ب��،الدائم��ة ف��القطع يفص��ل بين الرعاية أو ثاث�هى أث�اث جالس�ا علأ ل�ه فال قط�ع، ف��إذا ك�ان ص�احب اليال�راع

م��ا من ص��احبها ه مح��ل نظ��ره فس��رق س��ارق لغفلةؤوكانت أش��يا خ��ير غ��يرأ وه��ذا ال،قطع، وإن غاب صاحبها فأخذ لم يكن عليه قطع

.بعيد ائب��ا فأي��ةغث��اث إذا ك��ان أإذ يرد على قول الش��يخ أن ص��احب ال

وال معنوية،حياطة مادية بالحائط ونحوه إذ ال،حرزية لمثل المسجدبالنظر والتوجه.

واالس��تدالل ل��ذلك بحس��ن الحل��بي، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه ق��ال:،خ��ذ اللص يرفع��ه أو يتركهأ قال: سألته عن الرجل ي،السالم(

في المس��جد الح��رام فوض��عمي��ة ك��ان مض��طجعاأن ص��فوان بن إ ه ق��د س��رق حين رج��ع إلي��هءه وخ��رج يهري��ق الم��اء فوج��د رداءردا

فأخ�ذ ص�احبه فرفع�ه إلى،، ف�ذهب يطلبهيفق�ال: من ذهب ب�ردائ يالنب

106

Page 107: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

)صلى الله عليه وآله(، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآله(:اقطعوا يدهي��ا رس��وليج��ل ردائأ تقطع ي��ده من :، فقال صفوان

هب��ه ل��ه، فق��الأنا أ، فقال: فنعم قال )صلى الله عليه وآله(: ،الله فهال ك��ان ه��ذا قب��ل أن ترفع��هرسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(:

. (1)نعم قال: ، قلت: فاإلمام بمنزلته إذا رفع إليه،ليإ غير وارد، ألن ه��ذه القص�ة وردت بط�رق مختلف�ة مم��ا ال يمكن

ن صفوان كانأاالعتماد عليها من هذه الجهة، فإن الصدوق رواها: ب نائم��ا في المس��جد فس��رق ردائ��ه فتب��ع اللص... إلى آخ��ر م��ا رواه

، وظ��اهره أن اللص أخ��ذ ال�رداء من تحت��ه أو(2)باختالف م�ع الحسننه غافل. أمحل نظره لغفلته، أو زعم اللص

ه فج��اءءن ص��فوان توس��د رداإ: ي، عن الزهريوروى الغ��وال. (3)ه من تحت رأسهءسارق فأخذ ردا .فرق بين النهب والخلسة، وبين السرقةى ال يبقال يقال: إذا

لس��رقة ليس��ت ك��ذلك،اخ��ذ ب��القوة، وأن��ه يق��ال: النهب ه��و الأل ب��دون والس��رقة بينهم��ا عم��وم من وج��ه، ف��إذا كس��ر قفال والخلسة

وه��و ظ��اهر عن مح��لذا أخ��ذه متخفياإوجود صاحبه كان س��رقة، وحد فهو خلسة. أ ويراقب أن ال يراه عام مثال

(،عليهم��ا الس��الم)ويدل عليه م��ا رواه أب��و بص��ير، عن أح��دهما ال أقط��عم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(: أقال: سمعته يقول: قال الخلسة، يفي الدغارة المعلنة، وه

. 2 ح17 الباب329 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)2. 7 ح33 الباب230 ص3( المستدرك: ج?)3

107

Page 108: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)عزرهأولكن )علي��ه، عن جعفر )عليه السالم(، عن أبيهيوفي رواية السكون

الط���رارى ليس عل، عن علي )علي���ه الس���الم( ق���ال: الس���الم( والمختلس قط���ع، ألنه���ا دغ���ارة معلن���ة، ولكن يقط���ع من يأخ���ذ

. (2)ويخفي ال قط��ع في ال��دغارةوفي رواية الصدوق، قال )عليه السالم(:

ولكن أقط����ع من يأخ����ذ،خلس����ة، ولكن ع����زروه الوهي المعلنة. فإن كان يرعاه حافظ فهو خلسة وسرقة. (3)ويخفي

ن لم تكن رعاي��ة ص��احب الم��الإويرد على قول الج��واهر بأن��ه حرزا لم يكن وجه لقطع رسول الله )صلى الله عليه وآله( ص��فوانا،

ن ك��انأإذ لم يكن حرز لردائه غير رعايت��ه، س��واء ك��انت الرعاي��ة ب�� عنده أو تحت رأسه، أو كانت الرعاية بأن كان ينظر إلي��ه حين ذهب

.راقة الماءإل إذا وض��ع في الع��رف ب��الحرز، مثالىنه يسمأهذا باإلضافة إلى

يراقب��ه يق��ول:جلس علي��ه إنس��اناأثاث��ه في مح��ل ع��ام وأاإلنس��ان نأ بيحرزت مالأ، كما يقول: جلست عليه إنساناأن أ بيحرزت مالأ

ألنه ي��وجب، ولذا سمي الدعاء بالحرز،جعلت على باب الدكان قفال والمراقب�ة)حفظ الله س�بحانه، فالحراس�ة ن�وع من الح�رز فقول�ه:

يمكن)، وقول��ه: (ونحوهما إنما هي حراسة للشيء ال ح��رز ل��ه عرفا راق��ةإه ح��ال خروج��ه لءح��رز عباأن��ه ق��د أحمل رواية صفوان على

، ال يخفى ما فيهما، فإن الحراسة نسبة إلى الفاع��ل، والح��رز(الماءمجال لحرز نسبه إلى المفعول، وال منافاة بينهما وال

. 1 ح12 الباب502 ص18( الوسائل: ج?)1. 7 ح12 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)2. 20 ح46 ص4. والفقيه: ج6 ح12 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)3

108

Page 109: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ة في المسجد غير مراقبته لهءالعبا وكيف كان فالحفظ نوع من الحرز.

))ثمر األشجار في البستان(( الشجر في البستان الذي عليه حائط ك��الثمرى : الثمر عليالثان

الشجر في الدار التي عليها باب مح��رز، ف��إذا س��رقه الس��ارقى عل أو نقب الحائط أو تسلق الجدار كان عليه القطع. ببكسر البا

س�حاق ال�ذي رواه الص�دوق، عن الص�ادق )علي�هإويؤي�ده خ�بر ق�ال:، قيمت�ه درهم�ان في رج��ل س�رق من بس�تان ع��ذقا،السالم(

يقطع(1). بناء على أن الدرهمين كان يعادل ربع دينار، فإن الدراهم ك��انت

القواع��د وول��ده ب��القطع ل��و ك��انت الش��جرة فيىفتأ ولذا ،مختلفة قط��ع في ثم��رة على ن��ه الأمحل محرز كالدار، ولعل ال��ذين ق��الوا ب

أرادوا بم��ا ال يك��ون،شجرها، بل قال المسالك: إنه المش��هور بينهمأحائط يحرز البستان، كما هو العادة في كث��ير من ال م��اكن خصوص��ا

.في المدينة موضع ورود الروايات النافية للقطع ن��هأالدال��ة على ن سند النصوص المطلقة )إولذا قال الجواهر:

وج��هى وال شهرة محققه جابرة عل،ال قطع في سارق الثمر ضعيف دل على القط��ع بس��رقة تخص به��ا إطالق ما م��ا في الح��رز كتاب��ا

ف��األولى حينئ��ذ التفص��يل، كم��ا في المس��الك والروض��ة،وس��نة انتهى. (وغيرهما فرق في الثم��ر بين أن ك��ان على الش��جر، أو ك��انال هذا ىوعل

ن كان محرزا كان على سارقه القطع، وإن لمإنه أرض في أ الى عل. سارقه التعزيرى يكن محرزا كان عل

لوح��دة المالك،ومثل الثمر الجم��ار والس��عف والحطب ونحوها حراز المراقبة بسبب إنسانإفي الكل، وقد عرفت أن من أقسام ال

ذلك. ى أو حيوان مدرب عل

. 33 ح49 ص4( الفقيه: ج?)1109

Page 110: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إحراز كل طائفة بحسبهم(( حراز الس��فانإ ف��،حراز كل طائفة بحسب م��ا اعت��ادوهإالثالث:

ه�ل الخي��ام وس�اكني الص��حارى ب��دون خيم��ةأ ويوالطي��ار والمك��ار ن ك��ان لم��الهم ح��رز متع��ارفإش��جار والغاب��ات أوالجب��ال وتحت ال

الس��ارق القط��ع، وإال فال قط��ع، ب��لى عندهم فس��رق من��ه ك��ان علتعزير فقط.

))حرز السيارة والسفينة(( الرابع: ال إش��كال في أن س��ارق الس��يارة من الك��راج، وس��ارق

وس��ارق،السفينة من محوطة الميناء، وسارق الطائرة من المط��ار عليه القطع،،مور فيهاأحرزت هذه الأ إذا ،الغواصة من محل حرزها

وكذا سارق الدواب من محارزها المعدة لها. ما إذا سرقها في خارج المح�رز، أو في المح��رز في غ��ير وقتأ

الحرز، كما إذا كان الكراج مفتوحا يدخله كل من يش��اء، ف��إن علي��هالتعزير.

نعم ق��د يش��كل األم��ر في من يس��رق الس��يارة من الش��ارع إذا كانت السيارة مربوطة بسلسلة، أو مغلوقة ومفتاحه��ا بي��د ص��احبها، وك��ذلك إذا ك��انت الس��فينة مربوط��ة، وهك��ذا في ال��بيوت الخش��بية

احتم��االن،،في البحر قرب الساحل، فهل هذا ح��رز أم ال المصنوعة نعص��بكس��ر القف��ل أو الإ وال يبعد القطع ألنه ال يتمكن من س��رقتها

مفتاح يفتح القفل ويسرق، فيشمله ما دل على كسر القفل.

))إذا سرق سيارة بركابها(( ىبه��ا، واختفاالخامس: لو سرق سفينة أو طائرة أو س��يارة برك

لشمول اإلطالق،ن لم يكن من الدغارة المعلنة، فهل عليه القطعأب لعدم الحرز،ي احتماالن، ال يبعد الثان، ألنها ليست بمحرزة، أم ال،له

وإن كان فيه تأمل، الحتمال أن كون الناس فيها حرز، فه��و كم��ا إذا دخل دارا وقتل أهلها وسرق ما فيها، فإن أخذ الس��يارة إلى مغ��ارة،

أو دار وقتل أهلها وأخذها بما فيها ال يقل عن ذلك.

110

Page 111: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)نه لو شك في ذلك درء الحد بالشبهةأنعم ال إشكال في

))سرقة العلم(( الس��ادس: الظ��اهر أن س��رقة العلم ال ت��وجب القط��ع، كم��ا إذا

اسرار العل��وم والص��نائع وتعلم من أ نفسه ودخل في مدرسةىأخف صدقائه، فإن عمل��ه وإنأنه صديق ثم ذهب لتعليم أأصحابها بعنوان

كان حراما، ألن االطالع على سر الن��اس ح��رام، لكن ال قط��ع علي��ه. بل عليه التعزير

ومثله سرقة أمواج الراديو الالسلكي والتلفون والتلفزي��ون وم��ا أش��به، وتب��ديلها إلى أم��واج أخ��رى، كم��ا يعت��اد ذل��ك بين ال��دول

م��ع احتم��ال،المحارب��ة، فإنه��ا ح��رام وعليه��ا التعزي��ر ولكن ال قطع القطع في المسألتين لم��ا تق��دم من أن الح��ق كالم��ال في ش��مول

ومحرز ك��ل ش��يء بحس��به، ول��و ش��ك ف��المرجع،إطالقات األدلة له.قاعدة درء الحدود

فكار الغير بسبب التنويم المغناطيسيأ ومثله الكالم في سرقة ونحوه.

))إذا سرق إنسانا(( السابع: لو سرق اإلنسان وكان المس��روق ال يعق��ل وك��ان عب��دا قيمته ربع دينار، فال إشكال في القطع، أما إذا كان يعقل، فالظ��اهر

ولو كان صغيرا وعلي��ه ث��وب أو ذهب أو م��ا،نه من الدغارة المعلنةأ أم من ال��دغارة الموجب��ة،أشبه، فهل هو من السرقة الموجبة للحد

، ففي أو التفصيل بين السرقة خفية وبين السرقة نهبا علنا،للتعزير. احتماالت،األول الحد وفي الثاني التعزير

ألن ما عليه مما يسوى رب��ع، الثالث األدلةى لإقرب أوإن كان ال. ودغارة أخرى تارة دينار سرقة

ألن،ولو اختطف كبيرا بقصد ثياب��ه وم��ا عن��ده، فه��ل ه��و ك�ذلك رعايته لنفسه حرز، فهو كمن قت��ل ص��احب ال��دكان وأخ��ذ مال��ه، أو

وأخ��ذ م��ا مثال دخل الدار للسرقة فقتل صاحبها أو حبس��ه في غرفة ، احتماالن، بل فيه التعزير، أم ال،فيها

. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)1111

Page 112: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وإن كان الشك فيه يوجب التعزير لقاعدة الدرء.

))شرط إخراج المسروق((إش��تراط الادم قالثامن: قد ت خ��راج في القط��ع، فل��و دخ��ل دارا

يمته ربع دينار، لكنه لم يخرجه لوقوع�ه في ي�د الش�رطه،قوأخذ ما .أو هرب أو ما أشبه، لم يكن عليه قطع قطعا

ولو أتلفه هناك بأن كسره أو حرقه أو ما أش��به، فالظ��اهر ع��دم خ�راج، ول�و ألق�اه إلى خ��ارج ال�دار ك�ان علي�هإ لعدم ال،القطع أيضا

ب��ل تل��ف،ن��ه علي��ه وإن لم يأخ��ذه من الخ��ارجأالقطع، بل الظ��اهر كم��ا إذا ك��ان زجاج��ا، أو وق��ع في بح��ر أو م��ا،بوقوع��ه في الخ��ارج

.أشبه، وكذلك إذا سرقه إنسان ثان في الخارج من السارق األول أو الطعام فأكله في داخل الحرز. وكذا إذا سرق الثمرة مثال

ولذا قال الصدوق: إذا أكل الرجل من بستان غ��يره بقيم��ة رب��علم يحمل منه. أكثر لم يكن عليه قطع ما أو دينار

ح��راز إنم��ا أتل�فإ لعله ألن�ه م��ع ال:وقال في الجواهر في تأييده انتهى. ،في الحرز

ما إذا كان جوهرا فابتلعه ليقيئه في الخارج فعليه القط��ع، إذ الأخراجه خارج بطنه أو داخله. إخراج بين إفرق في ال

))إذا سرق بواسطة حيوان مدرب(( أو،التاسع: لو أعار إنسانا قردا أو ما أشبه وأك��ل الق��رد ج��وهرا

لم،عارة به��ذا القصدإ، وكانت الةحمل معه ما يسوى ربع دينار خفي خيط��ه في دار إنس��ان ويخ��رج من��ه يق إذ هو مث��ل أن يل،يبعد الحد

أو أن ي��ذهب،شيئا، أو يرسل كلبه إلى داره ويخرج الكلب منه شيئا بنفسه وكلب��ه إلى دار إنس��ان ثم يحم��ل الكلب المس��روق ويخرج��ه

خراج المسروق،إمنه، وقد تقدم مثالهم بالسرقة بتحميله دابته في وأي

112

Page 113: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ف���رق بين أن يستص���حبه وبين أن ال يستص���حبه، إال أن يق���ال عارتهم��ا،إ عن رسال ق��رده أو كلب��ه فضالإبانصراف األدلة عن مثل

. التعزيرية تقتضءولذا فالشبهة الدار نفس زي��د فأخرج��هى لإول��و دخ��ل دار زي��د وأعطى المس��روق

،ن المال للس��ارق، فه��ل يح��د أو يع��زرأبزعم أن السارق صديقه، وقرب الثاني. أاحتماالن، وإن كان ال

))إذا دفن شيئا فأخرجه السارق(( العاش��ر: ل��و دفن ش��يئا في داره المح��رزه، فأخرج��ه الس��ارق

ه ألن الدار حرز، أما إذا دفنه في مكانعوسرقه فال إشكال في قط كم��ا يقتض��يه إطالق،عام أو في برية، فهل لسارقه القطع ألنه حرز

ن ك��ان ال��دفن في العم��ران كم��اإ أو علي��ه القط��ع ،الشرائع ال��دفن قيده به بعض محترزا ،به عما لو دفنه في خارجه، فإنه ال يعد ح��رزا

وإن كان في داخل في بيت مغلق، لعدم قضاء العرف بأنه حرز م��ع. قوالن،عدم الخطر على سارقه

،خراجه فه��و ح��رزإن كان خطرا على السارق إنه ألكن الظاهر .وإال فليس بحرز

وم��ايفي الص��حار م��اكن العام��ة وماأهذا بالنسبة إلى ما في ال أشبه، أما إذا كان في دار في العمران فإنه وإن لم يكن خطرا عليه

كم��ا إذا س��افر أص��حاب ال��دار فتس��لق ج��دارهم الج��ار،يكون حرزا ومع ذلك تص��دق علي��ه أدل��ة،فيها، فإنه ليس بخطر عليه وسرق ما

للقطع. الموجبة السرقة منع ع��دم)ما ما في الجواهر من رده التفصيل المتقدم بقوله: أ

. (الصدق عرفا مع عدم العلم بالدفن فتأمل ن الظاهر أن العرف ال يرون الح��رز بمج��رد ال��دفن ول��وإففيه:

ولو شك فالمرجع قاعدة درء الحدود. ،في برية ثم إن الفرق بين الحد والتعزير إنما يظهر في البالغ العاقل، أما

إذا سرق

113

Page 114: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ن، ففي كل الصور عليهما التعزي��ر، إذا المميزنالطفل والمجنوتقدم في الطفل. ال حد إال ما

من،نعم ال يبعد أشدية تعزير السارق الذي له قط��ع في الكب��ير تعزير الس��ارق ال��ذي ل��ه تعزي��ر في الكب��ير، للمن��اط المس��تفاد من

.االختالف ألن��هولو قطع السارق ثم تبين أن عليه التعزير، فهل يع��زر ثانيا

ق��رب إلىأ احتم��االن، وإن ك��ان ال، أشدال ألنه تلقى عقابا أو،حكمه ه��ا بالش��بهة الث��اني، ومن��ه يفهمئما يستفاد من تخفيف الح��دود ودر

فتأمل. ، ثم ظهر أن عليه الحدمسألة العكس بأن عزر أوال

114

Page 115: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))سارق ستار الكعبة(( هل يقطع سارق ستارة الكعبة، كما عن الشيخ(ـ: 3)مسألة

، أو ال يقطع، اإلجم��اع عليهيفي المبس��وط والخالف، ب��ل عن الث��ان احتماالن: ،كما عن ابن إدريس، وفي الشرائع التردد فيه

من أن القائم )علي��ه:صحابأاألول: إلطالق األدلة، ولما رواه ال ، وعل��ق أي�ديهم على ال��بيتة ش�يبي بنيالس�الم( إذا ق��ام قط�ع أيد

. (1)هؤالء سراق اللهونادى مناديه: غقلتأ وق��د والثاني: ألن الستر ليس في حرز إال أن يك��ون ليال

رحي��ة، والن��ه ليسأ مثل المساجد والحمام��ات والي وإال فه،بوابأال بملك، فاإلطالقات غير شاملة له، وما يفعله الق��ائم )علي��ه الس��الم(

ج��ل س��رقتهم أم��والأالستارة، بل لعل��ه ل جل سرقة أليس فيه إنه ل الحجاج، وسراق الله باعتبار سراق زائريه، فإن السرقة من الزائ��ر

جل انطب��اقأبة، أو لعله لسدنى نأهانة للمزور، وفي اإلضافة يكفي إرض عليهم. أحكم المفسد في ال

حراز مال البيت من مبدء اإلس��المإن إوكأنه لذا قال المسالك: إلى هذا اليوم بأيديهم فهم حينئذ من الخائنين ال السارقين.

نه ال ف��رق بين المل��ك المطل��ق والوق��ف،أ فالظاهر ،وكيف كان ن��ه يقط��ع في س��ائر م��ال الن��اس إذا ك��ان فيأ فكما ،إلطالق األدلة

خاص��ا أو عام��ا،الحرز، كذلك يقطع في الموقوف س��واء ك��ان وقفا وسواء كان وقف تحرير كالمس��جد وآالت��ه، أو وق��ف تملي��ك كوق��ف

س�تار الكعب�ة وس�ائر م��ا في الح�رم كب�ابأالذرية، وعلي�ه فس�ارق الكعبة

. 13 ح33 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)1115

Page 116: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والدهم ومنأ و(عليهم السالم)ئمة الطاهرين أأو في حضرات ال ن سرقها في وقت غلق الباب كان من السارق الذي تقط��عإإليهم،

خذها في وقت عالنية كان من النهب ال��ذي في��ه التعزي��ر،أيده، وإن ، قطععين الناس فإن س��مي ح��رزا عرفاأخذها خلسة بترقب أوإن

ن عليه التعزير. أوإال لم يقطع، ولو شك فاألصل درء الحد و وكذا من يس��رق من ذهب القب��اب الط��اهرة والمن��ائر المن��يرة، وهكذا بالنسبة إلى من يخرج ما في الض��رائح المقدس��ة إذا لم يكن ممن يش�مله الن��ذور الملق�اة فيه�ا، وإن ك�ان فال يبع�د جري�ان حكم

.خذ من المال المشترك عليهأال والظ���اهر أن مص���رفها التعم���ير والفق���راء والس���ادة والخ���دم

ون اإلسالمية من أهل العلم والوعاظ والكتب الدينية وما إلىؤوالش قدس يصرفونها فيأ راجعة إلى حكام الشرع اليذلك، وبالجملة فه

نه��اأض��وح و عليه��ا حك��ام الش��رع فلي أما أن المتول،تلك المصارف وحكام الشرع نواب لهم. (عليهم السالم)ئمة أمرتبطة بال

ما أن مصارفها ما ذكر فلفحوى ما ورد في نذور الكعب��ة، كم��اأو ،م��ورأن الن��اذر يرتك��ز في ذهن��ه ه�ذه الأذكروه في كتاب النذور، ول

فهو مثل ارتك��از تب��ديل الوق��ف إذا س��قط عن االنتف��اع، كم��ا ذك��ره وذك��ره س��ائر الفقه��اء،الشيخ المرتضى )رحمه الله( في المكاسب

في كتاب الوقف. م��وات المح��ترمين إذاأضرحة العلم��اء والأيلقى في نعم في ما

م��والأ لتل��ك اليكانت لتلك المقابر أصحاب شرعيين يك��ون المت��ول يأصحابها الشرعيين ويصرفونها في الجه��ة ال��تي هي مرتك��ز الملق

. عرفا موال الملقاة في الكنائس ونحوه��ا، ف��إن ك��ان له��ا مت��ولأما الأ

فالمال يصرف

116

Page 117: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ومعنى إقرارهم على، ارتكز ذلكيتحت نظر متوليه، ألن الملق نهم يفعلون بها كما في دينهم، وإن لم يكن لها مت��ول ك��انتأدينهم

التيةون الخيريؤمرتبطة بالحاكم الشرعي فله أن يصرفها في الش ا ارتكاز الملقين في الكنائس، وله أن يرجعه��ا إلى أه��ل تل��كهيشمل

نه ليس لح��اكم اإلس��الم أنأون، والظاهر ؤالملة ليصرفوها كما يشا ون غير إسالمية، وال أن يصرفها في ترويج اإلس��المؤيصرفها في ش

مور اإلسالمية. أإذا كان المرتكز عند الملقين غير ال نه صرف في الكف��ر والض��الل، وذل��ك م��ا ال يج��وزأأما األول: فل

شرعا. ن كون المال لمن ال يري��د الص��رف في اإلس��المأوأما الثاني: فل

يمنع من ذلك، واح��ترام م��الهم معن��اه ص��رفهم حس��ب،ولو ارتكازاوقافهم. أ الكالم في ي وهكذا يأت،نظرهم

،م��وال، بين س��رقة له��ا قطعأ فالس��رقة من ه��ذه ال،وكيف كان ص��ل درءأ وبين مش��كوك يرج��ع في��ه إلى ،وبين دغ��ارة له��ا تعزير

فيعزر. (1)الحدود بالشبهات

. 4 ح336 ص18الوسائل: ج ( انظر?)1117

Page 118: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق جيب إنسان(( ق��ال في الش��رائع: ال يقط��ع من س��رق جيب(:ــ 4)مســألة

. باطنينا ويقطع لو كان،إنسان أو كمه الظاهرين ص��حاب، ب��ل فيأوشرحه الجواهر بقوله: على المش��هور بين ال

كم�ا عن غ�يره نفي،نهم قاطعون بالتفصيل المزب�ورإكشف اللثام: انتهى. ، بل عن الشيخ وابن زهرة اإلجماع عليه،الخالف فيه

ص��حاب،أوقال في المسالك: هذا التفصيل ه��و المش��هور بين الجلة. أوفي الرياض: لم أجد الخالف فيه، كما صرح به بعض ال

وكي��ف ك��ان في��دل علي��ه ق��وي الس��كوني، عن الص��ادق )علي��ه أمير المؤمنين )عليه السالم( بط��رار ق��د طريقد أتالسالم( قال:

ن كان ط��ر من قميص��هإدراهم من كم رجل، فقال )عليه السالم(: . (1) لم أقطعه، وإن كان طر من قميصه الداخل قطعتهىعلأال

أم��يريق��د أتوخبر مسمع بن سيار، عنه )عليه السالم( أيض��ا: نإدراهم من رج��ل، فق��ال: المؤمنين )عليه السالم( بطرار قد طر

لم أقطع��ه، وإن ك��ان ط��ر من قميص��هىعلأكان طر من قميصه ال. (2)سفل قطعناهأال

)علي��هن علي��ا إوفي الجعفريات، عن الصادق )علي��ه الس��الم(: ن كان ط��ر منإ رجل دنانير، فقال: من كم بطرار طريأتالسالم(

وإن ك�����ان ط�����ر من ال�����داخل، فال قط�����ع عليهىعلأالقميص ال. (3)قطعناه

مجب��ورة،وهذه الروايات باإلضافة إلى حجية بعضها في نفس��هابالشهرة المحققة

. 2 ح13 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)1. 8 ح226 ص7( الكافي: ج?)2. 1 ح13 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3

118

Page 119: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وعليه���ا تحم���ل الرواي���ات المطلق���ة من،واإلجم���اع الم���دعى. الجانبين، مثل ما دل على عدم القطع مطلقا

مثل ما رواه عبد الرحمان بن أبي عبد الل��ه، عن أبي عب��د الل��ه وال على ال��ذي،ليس على ال��ذي يس��تلب قطع)عليه السالم( قال:

. (1)يطر الدراهم من ثوب قطع ق��ال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه،وم��ا رواه عيس��ى بن ص��بيح

. (2)ال يقطع قال: ،السالم( عن الطرار والنباش والمختلس ال يقطع قال: ،ورواية الدعائم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(

وال المختلس،الطرار وهو الذي يقطع النفقة من كم الرجل أو ثوبه وهو الذي يختطف، ولكن يضربان ضربا . (3) شديدا

وليس على ق��ال:،وما رواه المقن��ع، عن علي )علي��ه الس��الم(. (4)الذي يطر الدراهم من ثوب الرجل قطع

ق��ال:،، مثل ما عن منصور بن حازموما دل على القطع مطلقا يقط��ع النب��اش والط��رارسمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يق��ول:

. (5)وال يقطع المختلس بين الطائفتين هو التفصيل الذي تقدم، ول��ذاين الجمع الداللإف

جمع الشيخ بينهما بهذا النحو.

. 1 ح13 الباب504 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح13 الباب505 ص18( الوسائل: ج?)2. 2 ح13 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3.3 ح13 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)4. 3 ح13 الباب505 ص18( الوسائل: ج?)5

119

Page 120: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نعم ظاهر الوسائل والمستدرك في عنوان الباب التوقف، حيثعنوناه بقولهم حكم الطرار.

من،من الكم واللب��اس ل��ه ظ��اهر وب��اطن قول: الظاهر أن كالأ س��فل،أ والىعلأ والب��اطن ال،سفلأ والىعلأغير فرق بين الطاهر ال

لبس��ة، أو اللب��اسأوكون الباطن باطن اللباس ال��ذي لبس��ه ف��وق ال. الذي لبسه تحت اللباس الظاهريالثان

وه��و الكم الظ��اهر والمخب��أ الظ��اهر في:ففي ثالثة عدم القطع. اللباس وفي جنبهىعلأ

ي وهي الكم الباطن، أي كم اللباس التحتان:وفي خمسة القطع والمخب��أ الفوق��اني والتحت��اني من ب��اطن اللب��اس،ال��ذي ال يظهر

. من اللباس الباطنيالظاهر، والمخبأ الفوقاني والتحتان باس الفوقاني بين أن يكون صر وال فرق في القطع من الكم لل

أو في باطن��ه المواج��ه،الدرهم ونحوه في ظاهره المواجه للخ��ارج منهم��ا ظ��اهر، بخالف المخب��أ في ظ��اهر اللب��اس للب��دن، ألن كال

ب��أنالفوق��اني، وفي ب��اطن اللب��اس الفوق��اني، ف��إن بينهم��ا فرقاأحدهما ظاهر واآلخر باطن كما هو واضح.

ن��ه أش��به بال��دغارةأولع��ل الس��ر في ع��دم القط��ع في الثالث��ة خذ من الحرز. أنه أشبه بالأالمعلنة، وفي القطع في الخمسة

.ومنه يعلم اإلشكال في كلمات بعض الفقهاء كما أن مما ذكرنا يعلم ما لو كان المال في الهمي��ان والحقيب��ة، فإن كانا ظ��اهرين خ��ارج اللب��اس الظ��اهر فال قط��ع، وإن كان��ا تحت

جع��ل الم��ال في قم��اش وك��ذا لو،اللب��اس الظ��اهر فعلي��ه القطع كالتميمة على عضده أو فخذه، فإن ك��ان ف��وق اللب��اس الظ��اهر لم

وإن ك��ان تحت اللب��اس الظ��اهر فعلي��ه القط��ع لوح��دة،يكن قطع.المالك

، وال فرق في التفصيل المذكور بين أن يكون الطرار أخذ المالأو بط المخبأ، أو قطع قطعة من

120

Page 121: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الثوب الذي فيه المخبأ، فأخذ المخبأ والمال معا، إلطالق األدلة. ه في اللباس الفوق��اني وخ��اطئنعم لو كان وضع المال في مخب

فشقه الطرار وأخ��ذه، فه��ل يع��د ذل��ك من الظ��اهر أو،فتحة المخبأ. ولو شك فاألصل الدرء، احتماالن،الباطن

، لكن ان��زاح ج��انب اللب��اسيلو كان الخب��أ في لباس��ه التحت��انو مام المخبأ حتى صار المخبأ ظاهرا، ال فرق بينه وبينأالفوقاني من

المخبأ في اللباس الفوقاني، فإن��ه ال يبع��د ع��دم القط��ع، ألن من��اطالمخبأ الظاهر فيه.

ثم الظاهر أن لبس الرداء فوق الملبس الفوقاني ال يخرجه عن كونه ظاهرا، إال إذا اشتمل الرداء بحيث يخرج اللباس الفوقاني من

.كونه ظاهرا. ولو أخذ الكيس بيده فطره لم يقطع لكونه كالمخبأ الظاهر

ول��و جعل�ه في عمامت��ه فس��رق عمامت��ه أو بطه��ا لم يكن علي��ه.قطع

ه الب��اطن في ح��الئ��وهل يف��رق القط�ع فيم��ا إذا بط��ه من مخب احتم��االن، من إطالق األدل��ة، ومن ق��وة،غم��اء وم��ا أش��بهإالنوم وال

احتم��ال انص��رافه إلى اإلنس��ان ال��واعي، إذ ال ف��رق في الظ��اهر والباطن بالنسبة إلى من ال يشعر من حي أو ميت، كما إذا بطه من

.قربأت، والثانى يالثوب الباطن من م خ��ذأنه إذا بط الص��ندوق ال��ذي مع��ه أو كس��ر قفل��ه وأ والظاهر

الم��ال ك��ان علي��ه القط��ع، وال يق��اس ذل��ك بم��ا إذا أخ��ذه من كم��هالظاهر.

نعم ل�و س��رق نفس الص�ندوق في��أتي في��ه الكالم الس�ابق وه��و.القطع إذا كان تحت المراقبة والرعاية وإال فال قطع

ولو كان المال في مخبئه الباطن، ولكن كان لبسه شفافا بحيث. ما تحته، فالظاهر عدم القطع للمناط في الكم الظاهرييحك

ن��ه منأ ول��و جع��ل الم��ال في ب��اطن حذائ��ه فط��ره، فالظ��اهر .الباطن الذي عليه القطع لوحدة المناط

ولو صر المال في صرة وأخذها بيده فطرها كان مثل

121

Page 122: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

يالط��ر من الظ��اهر في ع��دم القط��ع، ومثل��ه م��ا ل��و ك��ان يعط،مام خلفهأمام ظاهره، أو أويأخذ بيديه يدا بيد فأعطى المدير ورقا

خذة وأخذ الدينار من يده المعطية، فإن��هآأبيض مكان الدينار بيده ال.ال قطع ألنه كالكم الظاهر

ولو جعل الدينار في فمه فأغفله الطرار حتى فتح فمه فس��قط.الدينار فأخذه فإنه ال قطع

ه أو س��كره، أو قرب��ه منءغماإولو سقاه مرق��دا أو م��ا ي��وجب ه الب��اطن ففيئ عليه أو سكر فطره من مخبيأنفه حتى نام أو أغم

قطعه احتماالن، من فقدان الرقابة، فكأنه في غ��ير ح��رز فال قط��ع، ن��ه كالم��ال في ال��دكان المح��رز، ولكن لم يكن علي��ه رقيبأومن

.فأخذه حيث عليه القطع، ولو شك فالمرجع قاعدة درء الحد نه طره من الظاهر أو الب��اطن فال قط��ع، لع��دمأ ولو اختلفا في

ثبوت الطر من الباطن، والحد يدرء بالشبهة.

122

Page 123: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق في عام المجاعة فال قطع(( في عام المجاع��ةال قطع على من سرق مأكوال(:ــ 5)مسألة

بال خالف أج��ده، كم��ا عن بعض��هم االع��تراف ب��ه، ب��ل عن الغني��ة. كذا في الجواهر،صحابأوالسرائر نسبته إلى روايات ال

رس��الإوفي الري��اض بال خالف ظ��اهر، وأرس��له في المس��الك .ماتالمسل

ويدل عليه جملة من الروايات: ففي رواية الكليني، عن زياد القندي، عمن ذك��ره، عن أبي عب��د

ال يقط��ع الس��ارق في س��نة المح��ل فيالله )علي��ه الس��الم( ق��ال: . (1)كل مثل الخبز واللحم وأشباه ذلكؤشيء مما ي

. (2)مثل اللحم والقثاءوفي رواية الصدوق مثله، إال إنه قال: ال، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم( ق��ال: يوفي قوية السكون

. (3)يقطع السارق في عام سنة، يعني عام مجاعة وعن عاص��م بن حمي��د، عمن أخ��بره، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه

كان أمير المؤمنين )عليه الس��الم( ال يقط�ع الس�ارقالسالم( قال: . (4)في أيام المجاعة

وعن الصدوق، عن السكوني، عن الصادق )علي��ه الس��الم(، عن ال يقطع الس��ارق في ع��ام مجدب��ة، يع��نىأبيه )عليه السالم( قال:

. (5)في المأكول دون غيره عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم( ق��ال:يوعن نهاية الشيخ، رو

ال قطع على من

. 1 ح25 الباب520 ص18( الوسائل: ج?)1. 10 ح52 ص4( الفقيه: ج?)2. 2 ح520 ص18( الوسائل: ج?)3.3 ح520 ص18( الوسائل: ج?)4. 2 ح43 ص4( الفقيه: ج?)5

123

Page 124: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)سرق شيئا من المأكول في عام مجاعة ال يقط��عوعن الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه السالم( قال:

. (2) مجاعةيالسارق في عام سنة يعن ، فكأن��هوالظ��اهر اإلطالق بالنس��بة إلى الس��ارق ول��و ك��ان غنيا

حكمة، كما هو الشأن في الروايات المعلل��ة فتقيي��ده بغ��ير المقت��در.مع إطالق النص والفتوى ال وجه له

وظاهر الروايات بعد حمل مطلقها على مقيدها أن ذل��ك خ��اص بالمأكول والمشروب، فالقول باإلطالق غ��ير ظ��اهر الوج��ه، كم��ا أن الظاهر عدم الفرق بين توفر طعام خاص وعدمه، فلو كان في عام

فسرقه لم يقط��ع أيض��ا لإلطالق، واحتم��الر مثالتمالمجاعة توفر ال بعد أن كان عام المجاعة يورث ته��ييج الن��اس،االنصراف ال وجه له

.مما يتطلبون المزيد بكل صورة ك��الخبز، أو ش��أنا كالحنط��ة لإلطالق،وال فرق بين الم��أكول فعال

.كل كذلكأ والظاهر أن سرقة مثل الطير والغنم وما أشبه لل ، بثمن��ه طعام��ا ك��ذلكيوهل إذا س��رق ش��يئا ألن يبيع��ه فيش��تر

كل أيضا مثلأنه للأ ومن ،احتماالن، من عدم شمول النص والفتوى ، ول��و ك��انت ش��بهة درء الح��د، لكن ال ينبغيس��رقة الم��أكول ش��أنا

لرف��ع،نه لو اض��طر إلى س��رقة ذل��ك الش�يء لم يحدأاإلشكال في . (3)االضطرار

ومنه يعلم رفع الحد عن كل مضطر إلى شيء كاللباس للش��تاءوالمظلة للصيف وغير ذلك.

ثم إنه ال فرق في عدم الحد بين أن يسرق من ص��احب الم��ال،أو من السارق

. 2 ح24 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)1.1 ح24 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)2. 2 ح245 ص5( الوسائل: ج?)3

124

Page 125: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ولو كان السارق مضطرا أيضا، إلطالق الدليل لحال��ه أو مس��تقبله،،وال فرق بين كون السرقة لنفسه أو لغيره

كان المسروق حالال،جل غدهأ كما إذا سرق ل كلحم الغنم أو حرام��ا. كل ذلك لإلطالق والمناط،كلحم الهرة

أم��ا إذا لم يكن اض��طرار،وكما ال يحد ال يعزر إذا كان اض��طرار الظاهر نعم ألن سرقته حرام حينئذ. ،فهل يعزر

وإن ك��ان ال،و نهب أو طر ب��دون اض��طرارلومنه يعلم إنه يعزر تعزير عليه إذا كان اضطرار، وال فرق في كون المجاعة طبيعي��ة، أو

ح��ول البل��د لمن��ع وروداص��طناعية كم��ا إذا ض��ربت الحكوم��ة نطاقا. فإن اإلطالق أو المناط يشمله،الطعام فيه

،والظاهر إنه ال خصوصية لعالم المجاع��ة، ب��ل المن��اط المجاعة أو،ول��و ك��انت بس��بب انقط��اع القافل��ة في الص��حراء عن المأكل

،انقطاع أهل السفينة عن البر فحصلت عن��دهم المجاع��ة في البحر.كل ذلك للمناط

ولو ظنها مجاعة فسرق لم يكن عليه حد للش��بهة الدرائ��ة، ول��و. فسرق وكان مجاعة لم يحد لدوران الحكم مدار الواقعا خصبانظ

كم��ا إذا،وال ف��رق بين أن يس��رق من مح��ل مج��دب أو مخصبذهب إلى بستان إنسان كان فيه أنواع الفواكه فسرق.

125

Page 126: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق حرا فباعه(( كما عن،قرب قطع يدهأفباعه فال لو سرق الحر(ـ: 6)مسألة

الشيخ في النهاية وتبع��ه غ�ير واح��د، ب�ل عن التنقيح إن�ه المش�هور،.ن النصوص به مستفيضةإوفي الرياض

خ��ر ت��رددوا في المس��ألة،آلكن المحق��ق في الش��رائع وبعض ن كان للفساد فحد المفسد ال يختصإوعلله في المسالك بأن الحد

ية. آبالقطع، بل يخير اإلمام فيه كما ذكر في ال:أقول: وإن كان الحد للسرقة فيستشكل عليه

. : بأن اإلنسان الحر ليس ماالأوال ن ذل��ك اجته��اد فيإ :وثانيا: بأنه ال يختص بما إذا باع��ه، لكن فيه

مقابل النص المعتبر المعمول به عند المشهور. قال: س��ألت جعف��ر،فقد روى الكليني )رحمه الله(، عن معاوية

ق��ال: فق��ال:،بن محمد )عليه السالم( عن رجل سرق ح��رة فباعها ن ك��انإفيها أربعة حدود، أم��ا أوله��ا فس��ارق تقط��ع ي��ده، والثاني��ة

نوق��د علم إن ك��ان وطأه��ا إ الذي اش��ترى ى وعل،ها جلد الحدأوط كان محصنا رجم، وإن كان غير محصن جلد الحد، وإن كان لم يعلم

وإن،ن ك��ان اس��تكرهها فال ش��يء عليهاإفال شيء عليه وعليها هي .(1)كانت طاوعته جلدت الحد

. (2)وروى الصدوق، عن طريف بن سنان مثله ن أميرإوفي قوية السكوني، عن أبي عبد الله )عليه السالم(:

. (3)المؤمنين )عليه السالم( أتي برجل قد باع حرا فقطع يده

. 1 ح229 ص7( الكافي: ج?)1. 31 ح48 ص4( الفقيه: ج?)2. 2 ح20 الباب514 ص18( الوسائل: ج?)3

126

Page 127: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وعن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم(، ويف��ران، يبيع هذا هذا، وهذا هذا، عن الرجل يبيع الرجل وهما حران

ق��ال:،من بل��د إلى بل��د فيبيع��ان أنفس��هما ويف��ران ب��أموال الن��اسنهما سارقان أنفسهما وأموال الناسأتقطع أيديهما ل(1) .

حاديث الثالثة الشيخ أيضا. أوروى ال ثم إن��ه ال يخفى حرم��ة ه��ذا العم��ل، س��واء س��رق وب��اع فإن��ه

موال الناس. أ أم باع برضاه، ألنه اختالس ل،محرمان ق��ال:،سناده إلى علي )علي��ه الس��الم(إولذا روى الجعفريات، ب

ال توبة لمن ب��اع ح��را ح��تىقال رسول الله )صلى الله عليه وآله(: . (2)يرده حرا على ما كان

، فال ف��رق في الحكم الم��ذكور بين الكب��ير والص��غير،وكيف كان والمس��لم والك��افر، لكن عن الش��يخ تقيي��د ذل��ك،ن��ثىأوال��ذكر وال

معللين ل��ه ب��أن،ك��ثرأ ذل��ك الى بالصغير، بل في المس��الك تبع��ه عل ن اإلطالقإالكب��ير غالب��ا متحف��ظ على نفس��ه ال يمكن بيع��ه، وفي��ه:

ونص بعض���هم كالعالم���ة والج���واهر،محكم، ول���ذا أطل���ق جماعة.وغيرهما على عدم الفرق

في دينهم فه��لن ذل��ك ج��ائزااولو باع الكفار بعضهم بعضا، وك�� ،(3)ألزموهم بما ال��تزموا به يحتمل ذلك لقاعدة ،يجوز لنا االشتراء

.ويحتمل العدم إلطالق أدلة المقام والظاهر أن ترتيب القطع بين اليدين والرجل ثم الحبس ت��رتيب

.موالأسرقة ال ه لإلطالق، ولرواي��ةم�� وال فرق بين رضى المس��روق ب��البيع وعد

.عبد الله بن طلحة ،ويشترط في قطع يده البلوغ والعق��ل واالختي��ار، إلى غ��ير ذلك

.مة التي تقدمتالألدلة العولو سرق ولم يبع أدب بما يراه الحاكم

. 3 ح20 الباب515 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح19 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)2. 2 ح321 ص15( الوسائل: ج?)3

127

Page 128: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فعلي��هيغ��وى المش��ترألحرمة عمله، ولو باع بدون سرقة ب��أن قط��ع،ال ق��ادرا فأخ��ذه لم يبع��د يالتعزير أيضا، لكن لو كان المشتر

.ألنه يعد من السرقة عرفا.نه ال يسقط تعزيره لفعله الحرامأولو سرقه فهرب فالظاهر

كم��ا ك��ان بعض المقدس��ين من، ول��و ب��اع الح��ر الك��افر نفسه المسيحيين يفعلون ذلك ابتغاء أن يصرفوا المال في التبشير، فه��ل

. االحتماالن السابقان،هؤيجوز لنا شرا ول��و ب��اع الح��ر ول��ده كم��ا ك��ان يفعل��ه فق��راء الهن��دوس، ففي��ه

.االحتماالن أيضا ه تحت العبودية، بل يجب عليه الفرار،ؤالمبيع بقا وال يجوز للحر

ولو تمكن ولم يهرب عزر، وأولى ب��ذلك الم��رأة خصوص��ا إذا ك��انت. وخصوصا إذا كانت ذات زوج، لالستمتاع المحرممحال

وك�ان س��رقته س��رقة له�ا عرف�ا،يول�و ك�ان علي��ه ثي��اب أو حل لكن ال تقط��ع، الفس��اد والس��رقة،فالظاهر أن القط��ع لكال األم��رين

.يداه بل يد واحدة ، ألن س���رقة أو نائماوال ف���رق بين أن يك���ون المس���روق يقظا

د تف��دمق��ه فه��و كس��رقة الج��واهر وح��رزه، وب اليقظ سرقة له ولثياالكالم في مثل ذلك في سرقة السيارة بركابها.

ثم إن��ه ال ف��رق بين ال��بيع والمص��الحة والهب��ة ونحوه��ا، لوح��دة نه من ب��ابأ وإن كان النص والفتوى في البيع، فإن الظاهر ،المناط.المثال

ن��ه إذا لم يكن في حي��ازةأولو باع الحر من باب االضطرار، كما فباع��ه نج��اة ل��ه من القت��ل لم يكن لبيع��ه ح��د وال،السلطان قتل��وه

كم��ا ك��ان في زمانن��ا،تعزير، ولو كان فعل س��ببا ل��بيع الح��ر لم يجز جميالت بمهور كبيرة ثم ي��ذهب بهنتيعقد بعض الداللين على فتيا

خر، ف��إن مث��ل ه��ذا العق��د ح��رام، ألن��هأثرياء في بالد أفيبيعهن إلى مقدمة عمل حرام.

(1)رض فس��اداأيس��عون في الثم إنه إذا قلنا بأن قوله تع��الى:

مطلق كان للحاكم

. 64 المائدة: اآلية ( سورة?)1128

Page 129: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ربع���ةأحك���ام الأ على مث���ل ه���ؤالء ال���داللين أح���د الين يجرأ.ية المباركةآالمذكورة في ال

ولو سرق الحر واستخدمه عزر، ولو سرق الحرة وجعله��ا زاني��ة يجرأ و، وعلي��ه ح��د الق��واد،كما يفعل القوادون ذلك، عزر للس��رقة

عليه حكم المفسد كما ذكرنا.

129

Page 130: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))لو أجر بيتا ثم سرق مال المستأجر(( ج��ر بيت��ا ثم بع��دأنه ل��و أال خالف وال إشكال في (:ـ 7)مسألة

للمس�تأجر أوالماتسليمه إلى المس��تأجر ومنع��ه من دخول��ه س��رق غيره منه، كما إذا كان المال أمانة عند المستأجر أو لص��ديقه ال��ذي

وكذا،زاره أو ما أشبه ذلك حد، وذلك إلطالق األدلة الشاملة للمقام أو انتقلت إلي��ه،ل��و ص��الحه على منفع��ة ال��دار، أو جعله��ا جعال��ة له

أو غير ذلك. ربالشرط أو النذ ح��راز أنأوالحاصل: ال فرق في الدار وفي غيره من مختل��ف ال

فق��ط، ومن��ه م��ا إذا أو منفعة عين��ا ومنفعة،يك��ون لمن في��ه ماله استأجر شبكة لصيد السمك أو الطير أو م��ا أش��به، وك��انت الش��بكة

فسرق ص�احب الش�بكة،خذ منها بكسر ونحوهأمحرزة مما يحتاج ال قل بملكي�ة المص��يد قب��ل أخ��ذه، لم��ا تق�دم منن وإن لم ،مما صاده

.عدم الفرق بين الحق والمال ولو أعطى مالك الدار ونحوه��ا مفتاحه��ا إلى لص فس��رق قط��ع

.م المفتاح إلى اللص محرمي ألن تسل، وعزر صاحب الدار،اللص ب إنس�ان من زي�د داره ف�أحرز فيه�ا مال�ه فهت�ك زي�دص�ذا غإو

نعم، ن الدار ماله وله هتكهاأالمالك الحرز وسرق المتاع لم يقطع ل.يعزر لسرقته مال الناس

كم��ا إذا س��رق الس��ارق،وبة حرز لغ��ير مالكهاصوهل الدار المغ وبة حتى يكون له القطع، كما قاله الج��واهر لص��دقصمن الدار المغ

المبس�وط والقواع��دي كم�ا عن محك، أم ليس�ت بح�رز،العموم�ات احتماالن، ال يبعد،حراز بغير حق فكان كغير المحرزإوالمسالك ألنه

ذا ش��ك درء الح��دإاألول، إذ الح��رز موض��وع ع��رفي وه��و حاص�ل، و.(1)للشبهة

ولو كان في الحرز

. 4 ح24 الباب336 ص18الوسائل: ج ( انظر?)1130

Page 131: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مال مغضوب من السارق، كما إذا سرق صاحب الدار دينار زيد فهتك الدار صاحب ال��دينار وأخ��ذه لم يقط��ع، ب��ل،ووضعه في داره

في الجواهر قطعا، وذلك ألنه هاتك ح��رز وليس بس��ارق م��ال، وق��د هتك الحرز وسرقة المال، ف��إذا تقدم أن القطع لمجموع أمرين هما

الظ��اهر،لم يحصل أحدهما لم يكن قطع، وهل يع��زر مال��ك ال��دينار الع��دم، ألن ل��ه التوص��ل إلى أخ��ذ حق��ه إذا لم يمكن أخ��ذه بس��بب

الحاكم. نعم إذا ك��ان ال��دينار أق��ل أهمي��ة من الهت��ك لم يكن ل��ه أخ��ذه، فالهت��ك حينئ��ذ ح��رام يع��زر ص��احبه، ول��و أخ��ذ أزي��د من مال��ه بق��در ،النصاب لم يقطع، ألنه لم يهتك حرزا، فهو كأخ��ذ الم��ال بغ��ير ح��رز

يجنبأنعم عليه التعزير ألنه ليس له أخذ مال الناس، والظاهر أن ال فال ح��د،نق�اذ م��ال المغص��وب منهإالمحسن له هتك حرز الغاصب ل

نقاذ أهمية. إعليه وال تعزير، خصوصا إذا كان لل ثم إن��ك ق��د ع��رفت أن س��رقة الوق��ف مث��ل س��رقة المل��ك في الحكم، ولو كان السارق بعض الموقوف عليه كان حاله كما عرفت

.في سارق بيت المال بمراع�اة ال�راعينك قد عرفت أن الحي�وان يص�ير مح�رزاأكما

أو غنما أو غيرها، وهذا هو الذي اختاره كان أو بقرة جمال،ونحوه له وتبع��ه علي��ه غ��ير واح��د ممن ت��أخر،الشيخ في الخالف والمبس��وط

استضعفه في الجواهر، لكن إطالق السرقة عليه، وتؤي��ده، وإن عنه. يوجب الذهاب إلى ما ذهب إليه الشيخ(1)قصة الصفوان

ول��و س��رق ب��اب الح��رز أو ش��يئا من ابنيت��ه المثبت��ة في��ه فعلي��ه لصدق األدلة ،القطع

. 4 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)1131

Page 132: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المبسوط، وتبعه عليه غ��ير واح��د،يكما اختاره الشيخ في محك.خالفا للمحقق في الشرائع حيث تردد فيه، وفي تردده نظر

ول��و ك��ان ب��اب ال��دار ونحوه��ا مفتوح��ا ولم يكن رعاي��ة لم يكن ال يقط��ع إال من نقبنه أحررا، فالسارق لها يعزر، وقد تقدم رواية

.(1) أو كسر قفالبيتا ولو نقب البيت ولم يدخل أو كس��ر القف��ل ولم ي��دخل، أو دخ��ل

كان عليه التعزير فقط. ،ولم يخرج شيئا ، فه��ل يح��د ألن��هولو نقب في هذا الي��وم وس��رق بع��د س��نة مثال

ألن طول الفاصل ي��وجب، أم ال،نه سرق بعد أن نقبأيصدق عليه احتماالن، ولو شك فاألصل التعزير. ،عدم الصدق

ب�ار القنواتي��ة،آول�و دخ��ل ال�دار من ب��ئره كم��ا ه�و ك�ذلك في ال ي فالظاهر أن عليه القطع، وكذلك ل��و دخل��ه من مم��ر النه��ر الج��ار

للصدق. ول��و ك��ان الس��ارق ل��ه معين في حفظ��ه من أص��حاب الم��ال

عانته، وربما يدخل في مسألة من شهرإ فله تعزير ب،بالسالح ونحوهشاء الله تعالى. نإ يالسالح كما سيأت

. 3 ح509 ص18( الوسائل: ج?)1132

Page 133: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا نبش القبر وسرق الكفن(( الظاهر أن من نبش قبر ميت وأخ��ذ الكفن ك��ان(:ــ 8)مسألة

مع الشرائط التي منها كون القيمة ربع دين��ار، وإن نبش،عليه الحد لحرمة النبش ولهتك��ه الميت، وإن،ولم يأخذ شيئا كان عليه التعزير

لهتك��ه الميت،نبش وأخذ أقل من النصاب كان علي��ه التعزي��ر أيض��ا. فيكون تعزير المقام اشد،ولسرقته ما عليه التعزير

أو الط ب�الميت أو لي�ط،ولو زنى بالمرأة أو زنت بالرجل الميت.حياءأبه، أو ساحقتها، كان عليه حدود ال

ن��هأولو تكرر منه النبش والسرقة لم يبعد قتله ألنه مفسد، كما مكررا كان قتله، لقاع��دة القت��ل في الثالث��ة أولو تكرر منه وقد حد

.رابعةال وال فرق بين أخذه الكفن أو غ�يره مم��ا دفن مع�ه، كم��ا ال ف��رق

بين كون المدفون مسلما أو كافرا محترما. ما في الكافر غير المحترم ك��الحربي فنبش��ه وأخ��ذ مال��ه ليسأ

.بحرام حتى يوجب تعزيرا ول���و زنى، أو الط، أو س���احقت، أو زنت، أو لي���ط ب���الميت في

.حياءأ كان عليه حد ال،المغتسل ونحوه وإال عزر.،ولو سرق الكفن من المغتسل فإن كان في حرز حد

م��ع المتن: ويقط��ع س��ارق الكفن من)قال في الجواهر مازج��ا أالق��بر ول��و بعض في جزائ��ه المندوب��ة، ألن الق��بر ح��رز ل��ه إجماع��ا

ثمي، من اإليض��اح والك��نر والتنقيح وظ��اهر ال��ديلميص��ريح المحك نقل من الفقيه والمقنع ع��دم قط��ع النب��اش إال أن يؤخ��ذ وق��د نبش

ن الس��رائر والغني��ة ادعي��ا اإلجم��اع على قطع��ه بس��رقته،أم��رارا، و نه ال قطع عليه حتى يصير ذلك ع��ادة ل��ه،أوعن المحقق في النكت

. ( فما فوقهوقد أخذ كل مرة نصابا

133

Page 134: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أق��ول: مقتض��ى القاع��دة ه��و م��ا ذكرن��اه، وق��د دل علي��ه أخب��ار متواترة، وما ذكره الصدوق والمحقق مستند إلى جملة من األخب��ار ال تقاوم األخبار التي عمل بها المشهور، خصوص��ا وأخب��ار المش��هور

.يمعللة بأن الميت كالح قال: س��معت أب��ا عب��د الل��ه )علي��هي حفص بن البخترىفقد رو

. (1)حد النباش حد السارقالسالم( يقول: ق��ال: كنت عن��د أبي جعف��ر،وعن عب��د الل��ه بن محم��د الجعفي

ه كت�اب هش�ام بن عب�د المل�ك، في رج��ل نبشء)عليه السالم( وجا طائف��ة،امرأة فسلبها ثيابها ثم نكحها، فإن الناس ق��د اختلف��وا علينا

فكتب إلي��ه أب��و جعف��ر )علي��ه،حرقوهأقالوا: اقتلوه، وطائفة قالوا: تقطع ي��ده لنبش��ه وس��لبهي،ن حرمة الميت كحرمة الحإالسالم(: حص��ن رجم، وإن لم يكنأن إ ،يق��ام علي��ه الح��د في الزناوالثي��اب

. (2)حصن جلد مائةأ ميرأ قال: قال ،وعن أبي الجارود، عن أبي جعفر )عليه السالم(

يقطع س��ارق الم��وتى كم��ا يقط��ع س��ارقالمؤمنين )عليه السالم(: . (3)حياءأال

أخ��ذوعن زيد الشحام، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم( ق��ال: نعاقب��ه: فق��الوا،ص��حابه: م��ا ت��رونأنباش في زمن معاوي��ة فق��ال ل

بيأ ن م��ا هك��ذا فع��ل على ب: سبيله، فقال رج��ل من الق��وميونخل يقط�ع النب�اش،: ق�ال: فق�ال،ق�ال: وم��ا فعل)عليه اسلالم( طالب

. (4)ىوقال: هو سارق وهتاك للموت قال: لما مات الرض��ا،وعن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه

)عليه السالم(

. 1 ح19 الباب510 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح19 الباب510 ص18( الوسائل: ج?)2.4 ح19 الباب511 ص18( الوسائل: ج?)3.5 ح19 الباب511 ص18( الوسائل: ج?)4

134

Page 135: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

بي جعفر )عليه الس��الم( وق��د حض��ر خل��قى أحججنا فدخلنا عل بيأل ئسمن الشيعة، إلى أن قال: فقال أبو جعفر )عليه السالم(:

: يقط��عيبأ فق��ال ، عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها)عليه السالم( ، الميت��ة كحرم��ة الحية يمينه للنبش ويضرب ح��د الزن��ا، ف��إن حرمة

، فس��ألوه فينعم ق��ال: ،فق��الوا: ي��ا س��يدنا ت��أذن لن��ا أن نس��ألك. (1)جابهم فيها وله تسع سنينألف مسألة فأمجلس عن ثالثين

أقول: ظ�اهر ه�ذا الح�ديث أن مج�رد النبش ي�وجب الح�د، لكن.بقرينة الروايات اآلخر يصرف إلى أخذ الكفن كما هو عادة النباش

فال يخفى أن المجلس عندهم كان يمت��د،أما ثالثون ألف مسألة يصلون ويأكلون وين��امون أوقاته��ا ثم يش��رعون في المقص��د،أحيانا

كما هو كان كذلك في مجالس الشرب واللهو مم��ا ال،من المجلسيخفى على من راجع التاريخ.

وعن منصور بن حازم، عن أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم( ق��ال:يقطع النباش والطرار وال يقطع المختلس(2) .

)عليهن عليا إ، عن أبي عبد الله )عليه السالم(: يوعن العزرمالسالم( . (3)قطع نباشا

قال: سألت أبا عبد الله )علي��ه الس��الم(،وعن عيسى بن صبيح وال،يقطع الط��رار والنب��اش قال: ،عن الطرار والنباش والمختلس

. (4)يقطع المختلس ن علي��ا )علي��ه الس��الم( قط��ع نب��اشإس��حاق بن عم��ار: إوعن

فقال له: ،القبر

.6 ح19 الباب511 ص18( الوسائل: ج?)1.7 ح19 الباب512 ص18( الوسائل: ج?)2.9 ح19 الباب512 ص18( الوسائل: ج?)3.10 ح19 الباب512 ص18( الوسائل: ج?)4

135

Page 136: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مواتن��ا كم��ا نقط��عأن��ا نقط��ع لإ فق��ال: ى،أتقط��ع في الم��وت. (1)حيائناأل

ربع��ة، وفيه��ا الص��حيحأوه��ذه الرواي��ات مروي��ة عن الكتب ال وض��عيفها مجب��ور بالعم��ل، وح��ديث إب��راهيم بن،والحس��ن والموثق

من اختصاص المفيد. يهاشم مرو جاب��ة اإلم��ام موس��ى بنإ، في يوعن محم��د بن علي الطوس��

جعفر )عليه السالم(، ما يق��ول الع��الم في رج��ل نبش ق��برا وقط��ع يقط��ع ي��ده الجواب بخطه )علي��ه الس��الم(: ،رأس ميت وأخذ كفنه

. (2)خذه الكفن من وراء الحرزأل.إلى غيرها من الروايات الموجودة في الوسائل والمستدرك

خرىأ فهي جملة ،ن القطع بعد التكرارأأما مستند الذين قالوا بمن الروايات.

،مثل ما رواه علي بن سعيد، عن أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم( ال أرى علي��ه قطعا ق��ال: ،قال: سألته عن رجل أخذ وهو ينبش ، إال

. (3) فاقطعهأن يؤخذ وقد نبش مرارا ،وعن��ه أيض��ا، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، س��ألته عن النب��اش

. (4)إذا لم يكن النبش له بعادة لم يقطع ويعزرقال: وعن الفض��يل، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، عن الط��رار

. (5) ال يقطع: قال،والنباش والمختلس

.12 ح19 الباب513 ص18( الوسائل: ج?)1. 6 ح18 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)2.11 ح19 الباب513 ص18( الوسائل: ج?)3.13 ح19 الباب513 ص18( الوسائل: ج?)4.14 ح19 الباب513 ص18( الوسائل: ج?)5

136

Page 137: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

النب��اش إذا ك��ان : ق��ال،وعن��ه، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(. (1) بذلك قطعمعروفا

وعن ابن بك��ير، عن بعض أص��حابنا، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه. (2) فإن عاد قطع،خذ أول مرة عزرأفي النباش إذا :السالم(

إلى بعض الروايات اآلخر. وهذه الروايات كما تراها مضطربة، ألن بعضها فيما إذا أخذ وهو في حال��ة النبش، وبعض��ها بص��دد بي��ان طري��ق ثب��وت النبش، ول��ذا حملها الشيخ على من نبش ولم يأخذ شيئا فهو بمنزلة من نقب بيتا

نه��ا ال تق��اوم الرواي��ات الس��ابقةأولم يأخذ شيئا، هذا باإلض��افة إلى كما عرفت.

وأما قتل النباش فحمله الش��يخ بم��ا إذا تك��رر من��ه ثالث م��رات رآه مفس��دا فقتل��ه من)عليه الس��الم( نه أقيم عليه الحد، أو على أو

نأفساده، وأم��ا قتل��ه ب��دون ه��ذين فمش��كل ج��دا، خصوص��ا وإباب . (3)الحدود تدرء بالشبهات

في صحيح ابن أبي عمير، عن غ��ير واح��د منيفقد روى الكلين أمير المؤمنين )عليه السالم( برجل نباش فأخ��ذيتأ قال: ،أصحابنا

ثم أم��ر،رضأأمير المؤمنين )علي��ه الس��الم( بش��عره فض��رب ب��ه ال. (4)رجلهم فوطوه حتى ماتأه بوالناس أن يطؤ

.(5)ورواه الشيخ أيضا قض��ايا أم��ير المؤم��نين )علي��هى لإس��ناده إوروى الص��دوق ب

رض، وق��ال:أ بنب��اش فأخ��ذ بش��عره وجل��د ب��ه اليتأ إن��ه ،الس��الم(ه عباد اللهوطؤ(6) حتى ماتئ فوط .

.15 ح19 الباب513 ص18( الوسائل: ج?)1.16 ح19 الباب514 ص18( الوسائل: ج?)2. 4 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)3. 3 ح19 الباب511 ص18( الوسائل: ج?)4. 87 ح118 ص10( التهذيب: ج?)5. 25 ح47 ص4( الفقيه: ج?)6

137

Page 138: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، عن بعض أص��حابنا، عنيوروى الشيخ، عن أبي يحيى الواسط أم��ير المؤم��نين )علي��هيأت ق��ال: ،أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(

فلما كان يوم الجمع��ة، الجمعةإلى يومخر عذابه أالسالم( بنباش ف. (1)رجلهم حتى ماتأقدام الناس فمازالوا يتواطونه بألقاه تحت أ

. (2)ومثله رواه الصدوق في المقنع، عن علي )عليه السالم( وعن المقنعة والنهاية والمراسم أن قتل��ه إذا تك��رر من��ه الفع��ل

وليس(النب��اش) ولعلهم استفادوا ذل��ك من لف��ظ: ،وفات السلطان ن��ه ف��ات الس��لطان، لكن عنأنه حد مرات، فظ��اهره أفي الحديث

قيم عليه. أالتهذيب واالستبصار والجامع أن القتل فيما إذا التين، ولع��ل اإلم��امح��أق��ول: والظ��اهر ج��واز القت��ل في كلت��ا ال

م��ام تش��ديد العقوب��ة إذاإمر بهكذا قتلة للعبرة، فإن لل)عليه الالم( أ ذلك، كما أن الظاهريرأى ذلك صالحا، والظاهر أن للحاكم الشرع

أن للحاكم قتله بالسيف ونحوه.

))فروع(( ،ثم إن في اش�تراط بل�وغ قيم�ة الكفن النص�اب، أي رب��ع دين��ار

: أقواال األول: االشتراط، كما عن المفيد وسالر وابن زهرة وحمزة، بل

ك��ثر، ب��ل ه��و مقتض��ى إطالق من لم ي��ذكره، وذل��كأنس��ب إلى ال ن��ه ال ف��رق بين الحيألظه��ور النص��وص في أن القط��ع للس��رقة، و

والميت في السرقة من أجله، فلو لم يسرق شيئا أو سرق أقل من.الحد النصاب كان عليه التعزير ال

ن ظاهر النص والفتوى كونه من السارقين من)إ :وفي الجواهرالحرز فيشترط فيه حينئذ ما يشترط

. 85 ح117 ص10( التهذيب: ج?)1. 5 ح18 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)2

138

Page 139: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وك��ل، في المق��ام كلم��ا ش��رط في الس��رقةي فيأت، انتهى(فيهحكام المرتبطة بها ألنه قسم منها. أال

كم��ا عن الش��يخ والفاض��ل في،الث��انى: ع��دم االش��تراط مطلقا.رشاد وغيرهما، وذلك إلطالق األدلةإال

ما تقدم من عدم اإلطالق. :وفيه ،الثالث: إن�ه يش�ترط في الم�رة األولى دون الثاني�ة وم�ا بع�دها فيقطع في غ��ير الم��رة األولى، ول��و ك��ان المس��روق دون النص��اب، وهذا هو المستظهر من كالم ابن إدريس في أول كالمه، ووجه��ه أن القطع في المرة األولى للسرقة، وفي سائر المرات لكونه مفس��دا

.وهو يحصل ولو بدون أخذ النصابوفيه: إنه خالف ظاهر إطالق النص والفتوى.

،نه ال قطع إال إذا تكرر منه النبشأالرابع: ما تقدم عن الصدوق ووجه��ه م��ا تق��دم من الرواي��ات ال��تي ق��د ع��رفت تق��دم رواي��ات

المشهور عليها. ع��ادة الكفن إلى الميت، ألن��ه يس��تلزمإن��ه ال تجب أثم الظ��اهر

ينبشا جديدا ال دليل عليه، بل إطالق الدليل يقتض حرمته، خصوص��ا إذا كان موجبا لهت��ك الميت لتفس�خ جثت��ه أو لمح��ذور آخ��ر كانتش��ار

.رائحته الموجبة للوباء ونحوه والظ��اهر أن الحكم ك��ذلك في النب��اش ال��ذي يس��رق ص��ناديق

م��وات ال��تي تجع��لأموات الذين يدفنون في الصندوق، كما في الأال جل الحفظ عن الرطوب��ة والحي��وان وم��ا أش��به، أوأمانة للنقل، أو لأ

.كتاب ومن أشبههمالهل أكما يعتاد عند المخالفين و خ��ذأ فأخذ كفن��ه فه��و من ال،نه لو أخرج الميت ضبع ونحوهأ كما

. عليه التعزير ال الحد،من غير الحرز لى إكل من لحمه باإلض��افةأو أكل من لحم الميت، أولو نبش لل

كل لحمه قبل دفنه، كما كان معتادا في أالسرقة، أو

139

Page 140: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

جل التشفي، كما فعلت��ه هن��د بجس��دأفريقيا، أو لإبعض وحوش أو كما كان يفعله الجاهليون من الش��رب من،حمزة )عليه السالم(

كل أو الشارب التعزي��ر، ف��إن ك��انت س��رقةآ هذا الىدم الميت، فعل وإال فال حد، كما هو ظاهر. ،ضيف إلى التعزير الحدأ أيضا

بال مح��ذور كفن، النس��ياقمكن التكفين ثانياأن إنه أثم الظاهر والميت أحق به، وإن ك��ان مح��ذور،رادة االستمرار من أدلة الكفنإ

، أو انفقد الموضوع، كم��ا ل��و نبش وأخ��ذ الكفن ثمفي التكفين ثانيا أكله الضبع، أو ذهب به السيل أو م��ا أش��به، فه��ل يرج��ع الكفن إلى

كفن��ه الح��اكم، والمؤم��نين إذا وبيت الم��ال إذا ،ن من الورثةمن كف ، إلى غ��ير ذلك،الوقفكفنه المؤمنون، والوقفي��ة إذا كفن من م��ال

بل مقيدا، احتماالن، من أن العطاء لم يكن مطلقا،أو يكون خيرات إذا ذهب كقولهم برج��وع الوق��ف ملكا، فإذا ذهب القيد ذهب المقيد ذه��ان المتش��رعة، ومن أن الكفن ص��ارأالمصرف ألنه المركوز في

ج��ل الميت في خيرات��ه،أمن حق الميت فإذا بط��ل التكفن ص��رف ل لكن األول أقرب.

أ عن المبس��وط يثم إن المحك ن��ه ل��و م��ات ولم يخل��ف ش��يئا وكفنه اإلمام من بيت المال ال يقطع بال خالف، وفيه نظر واض��ح، إذ

قطع��ه، ول��ذا ق��ال الج��واهر: ال يخل��ويإطالق الدليل والفتوى يقتضمن نظر.

ثم إنه قد تقدم قتل النباش، فهل هو على سبيل الوج��وب، كم��ا أو على س��بيل الج��واز مخ��يرا بين��ه وبين،ه��و ظ��اهر الش��يخ وغ��يره

، أو فات الس��لطان م��ع تك��ررقيم عليه الحد قبالأ في ما إذا ،القطع احتم��االن،، كم��ا عن المفي��د وس��الر، وك��ذلك الش��رائع،الفع��ل منه

، ال لما ذكره الجواهر من التخيير ي والظاهر الثان

140

Page 141: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المفس��د بين��ه وبين غ��يره، وإال ك��ان الالزم التخي��ير في ك��ل في ، ب��ل ألن��ه مقتض��ى الجم��ع بين(1)يةآربع��ة الم��ذكورة في الأمور الأال

إطالقات قطع النباش وبين دليل قتله.

. 33 المائدة: اآلية ( سورة?)1141

Page 142: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ثبوت النبش بالبينة والعلم واإلقرار(( في ن��ه تثبت الس��رقة أال خالف وال إش��كال في (:ــ 9)مســألة

النبش وغيره بالبينة، فيثبت بها التعزير والقطع والقتل، وي��دل علي��ه لى اإلطالق��ات بعض الرواي��ات الخاص��ة في المق��ام، كم��ا إباإلضافة

خ��ر، وك��ذلك يثبتأيثبت بعلم الحاكم، لما سبق في بعض الح��دود الباإلقرار مرتين من أهل اإلقرار، بال إشكال وال خالف.

س��ناده إلى جمي��ل بن دراج،إ الكلي��ني )رحم��ه الل��ه(، بىفقد رو ال في حديث قال: (عليهما السالم) أحدهما عن ،عن بعض أصحابنا

يقطع السارق حتى يقر بالسرقة مرتين، ف��إن رج��ع ض�من الس��رقة. (1)ولم يقطع إذا لم يكن شهود

. (2)ورواه الشيخ والعياشي أيضا وروي أب�ان بن عثم�ان، عن أبي عب��د الل�ه )علي��ه الس�الم(، إن��ه

لآ بسارق وعنده رجل من يكنت عند عيسى بن موسى فأتقال: فقلت: م��ا تق��ول في الس��ارق إذا أق��ر علىي،قب��ل يس�ألنأعم��ر، ف قال: يقطع، قلت: فما تقول في الزنا إذا أقر على،نه سرقأنفسه

قال: نرجمه، قلت: وم��ا يمنعكم من الس��ارق إذا أق��ر،نفسه مرات. (3)على نفسه مرتين أن تقطعوه فيكون بمنزلة الزاني

أق�ول: أي كم�ا يثبت الزن��ا بأربع�ة ش�هود ول�ذا احت��اج إلى أرب��ع ك��ذلك الالزم أن تثبت الس��رقة ب��إقرارين كم��ا احت��اج إلى،إقرارات

شاهدين، وإنما

. 2 ح219 ص7( الكافي: ج?)1. 4 ح3 الباب235 ص3المستدرك: ج ،132 ح129 ص10( التهذيب: ج?)2. 4 ح3 الباب488 ص18( الوسائل: ج?)3

142

Page 143: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الفرق أن الزنا فعل اثنين، ولذا احتاج إلى شهود أربع��ة، بخالفالسرقة فإنها فعل واحد.

ابن أبي عم���ير، عن جمي���ل، عن أبي عب���د الل���ه )علي���هىورو وال،ال يقط�ع الس�ارق ح�تى يق�ر بالس�رقة م�رتين ق�ال: ،الس�الم(

(1)يرجم الزاني حتى يقر أربع مرات

ن رجال أت��اهإوعن دع��ائم اإلس��الم، عن علي )علي��ه الس��الم(: ف��انتهره، فق��ال ي��ا أم��ير،ني س��رقتإم��ير المؤم��نين أ ي��ا :فق��ال

،تش���هد على نفس���ك م���رتينأ فق���ال: ،ني س���رقتإالمؤم���نين: . (2)فقطعه

ال يقطع الس��ارق ح��تى يق��روعن الرضوى )عليه السالم( قال: . (3)مرتين إذا لم تكن شهود

يد. قأقول: وبهذه الروايات تحمل المطلقات على الم العب��د قال: ،رواه ضريس، عن أبي جعفر )عليه السالم( ما ماأ

م��ة إذاأ وال،نه ق��د س��رق قطعهأإذا أقر على نفسه عند اإلمام مرة . (4)أقرت بالسرقة قطعها

ق��ال:،ومثله ما رواه فضيل، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس�الم(ن أقر الرجل الحر على نفسه مرة واحدة عند اإلمام قطعإ(5) .

رد عمله��ا أو،فالالزم حملها على التقية، كما دل عليه خبر أب��ان. )عليه السالم(إلى اإلمام

، ألن��هما احتمال الجواهر تعلق الظرف بالسرقة فيك��ون مجمالأ يرو

. 6 ح488 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح3 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)2.5 ح3 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)3. 2 ح3 الباب487 ص18( الوسائل: ج?)4. 3 ح3 الباب488 ص18( الوسائل: ج?)5

143

Page 144: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إذا أقر على نفسه بالسرقة م��رة واح��دةصحيح الفضيل هكذا: رواه��ا، لكن في الوس��ائل ، فه��و ف��رع أن تك��ون الرواي��ة كماقطع

وعليه فال مجال لهذا االحتمال. ،وجدتها كما تقدم س، عنو الدين ابن ط��اويما المروي عن التحصين للسيد رضأ

أمير المؤمنين )عليه السالم( جماع��ة بعب��دى، إنه أتةصبغ بن نباتأال ي��ا أس��ود أنت فق��ال ل��ه: ، فقالوا: جئناك بس��ارقأسود موثق كتافا

،ي��ا أس��ود أنت س��ارق، ثم قال ثانية: ي فقال: نعم يا موال،سارق ي��ا أس��ود،ن قلته��ا ثالث��ة قطعت يمينكإ، قال: يفقال: نعم يا موال

. (1)سودأ فقطع )عليه السالم( يمين ال، قال: نعم،أنت سارق فليس به عامل، كما أعترف بذلك في الج��واهر، وه��ذه الرواي��ة

ن اإلمام قطع ي��دهإ، وفيها: يرواها المستدرك عن القطب الراوند كما هو ظاهر بعض فقراتها، ثم إن اإلم��ام دع��ا ف��رجعتمن الكف

ي��ده إلى مكانه��ا، والرواي��ة به��ذه الق��رائن خارج��ة عن الموض��وع عج��از اإلم��ام ب��ردإ ثم ،ص��ابع ال للكفأ إذ القط��ع عن��دنا لل،الفقهي

الك��ف، ثم لع��ل اإلم��ام )علي��ه الس�الم( أراد العف��و عن�ه عن�د ذك�رهمام العفو. إمرتين، إذ قد تقدم أن لل

))شروط اإلقرار بالسرقة(( البل��وغ والعق��ل:ثم إن��ه يش��ترط في اإلق��رار الم��وجب للقطع

.والقصد واالختيار والحرية عم��د إذ ،أم��ا البل��وغ والعق��ل فلوض��وح ع��دم الع��برة بعبارتهما

النصراف دليل اإلقرار عن مثله. ، خطأيالصب نعم ال يبعد تأديبه إذا أقر وهو مميز كامل التمي��يز، لم��ا دل على االعتبار بلفظه في الجملة في مث��ل الوص��ية والعت��ق والش��هادة في

، كما يأتيمن أغرقوا طفال

. 11 ح33 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)1144

Page 145: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وأبتل��واوغ��ير ذل��ك، ب��ل ق��د تق��دم أن ظ��اهر قول��ه تع��الى: مما ي��دل على اعتب��ار لفظ��ه، صحة معامالته في الجملة(1)ىاليتام

.ملتهما الشرائع وغيره بكراهة معىفي الجملة، ولذا أفت منه والمستثنى. ىوأما المجنون فهو كذلك في المستثن

في ال��دعائم، عن علي )علي��ه الس��الم(، إن��ه أتييم��ا م��ا روأو ف��إن م��ا،(2)ال قطع على مجن��ونبمجنون قد سرق فأرسله وقال:

رساله بدون تعزير ال يدل على عدم تأديب المجن��ونإيظهر منه من إذا كان مميزا، إذ لعله كان غير مميز.

أو سبق اللف��ظنه إذا كان غالطا أو هازالأما القصد، فلوضوح أو.من لسانه وقد أراد غيره لم يكن مقرا فال يشمله دليل اإلقرار

إال إذا كان،نه ال يسمع منهأ ذلك بعد أن أقر فالظاهر ىولو أدع عقالئيا، كما في ما إذا ك��ان معروف��ا بس��بق في حقه احتماالمحتمال

اللسان واالشتباه وكثرة النسيان، ف��إن دلي��ل اإلق��رار منص��رف عن باإلضافة إلى درء الحد بالشبهة. ،مثله

(4)(إق��رار العقالء)نص��راف ا بع��د (3) فل��دليل الرفع،ما االختي��ارأو

نه ال حجية في مثلأعن مثله، وقد تقدم بعض الروايات الدالة على هذا اإلقرار.

فلجمل��ة من الرواي��ات الدال��ة على ع��دم القط��ع،م��ا الحريةأو ن��ه إق��رار في ح��ق الغ��ير، إذ القط��ع ي��وجبأبإقراره، باإلضافة إلى

ليس نافذا في حق الغير. (إقرار العقالء)تضرر المولى، و قال: سمعت أبا عب��د الل��ه )علي��ه،مثل صحيحة فضيل بن يسار

السالم( يقول:

. 6 النساء: اآلية ( سورة?)1. 1 ح33 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)2. 2 ح245 ص5( الوسائل: ج?)3. 2 ح111 ص16( الوسائل: ج?)4

145

Page 146: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ذا أقر المملوك على نفسه بالسرقة لم يقطع، وإن شهد عليهإ .(1)شاهدان قطع

والكالم في تفصيله موكول إلى المطوالت. وال يقب��ل،ولو أقر المحج��ور علي��ه لس��فه أو فلس م��رتين قطع

ويتبع به في المال بعد زوال الحجر. ،في المال ، وأما عدم أخذ الم��ال ألن��ه ال(إقرار العقالء)ما القطع فلعموم أ

يحق له أن يتصرف في الم��ال ول��و ب��اإلقرار، وأم��ا أخ��ذه بع��د رف��عالحجر فلرفع المانع.

بض��رب ونح��وه ثم أتى بالم��ال،ثم إنه ل��و أق��ر بالس��رقة إكراها النهاية والمهذب والجامع والمختلف، ألنيفهل يقطع كما عن محك

ردها قرينة على السرقة. ولصحيح سليمان بن خالد، سألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم( عن رجل سرق سرقة فك��ابر عنه��ا، فض��رب فج��اء به��ا بعينه��ا، ه��ل

ولكن ل��و اع��ترف ولم،نعم قال )عليه السالم(: ،يجب عليه القطع.(2) بالسرقة لم تقطع يده، ألنه اعترف على العذابئيج

وآخ���رين، لتط���رق االحتم���ال إلىي كم���ا عن الحل،أو ال يقطع كن أن يك��ون الم��ال في ي��ده من غ��ير جه��ةماإلق��رار، إذ من الم

.السرقة ن حص��ل علىإن��ه أقرب التفصيل بين ما إذا نعلم أ احتماالن، وال ن��هأمن س��رقة نفس��ه ل��ه، وبين م��ا إذا احتملن��ا الإالمال لم يحصل

م��ا بوج��ه حالل أو بس��رقة غ��يرإحص��ل علي��ه ب��دون س��رقة نفس��ه، موجبة للقطع، ففي األول في القطع احتماالن.

األول: القطع، الجتماع شرائط السرقة الموجبة للقطع فيشملهالدليل.

. 1 ح35 الباب532 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح7 الباب497 ص18( الوسائل: ج?)2

146

Page 147: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

األدل��ة في إطالق ع��دم الح��د عن��دلظه��ور الثاني: عدم القط��ع، .االعتراف الناشي عن تخويف ونحوه

ولعل الشارع جع��ل من ش��رائط الح��د ع��دم ك��ون اعتراف��ه عنتخويف ونحوه، كما اشترط في الحد اإلقرار أربع مرات أو مرتين.

، عن أبي عبد الله )عليهي، عن أبي البختريففي ما رواه الكلين ن أمير المؤمنين )عليه السالم( قال: من أقر عند تجريدإالسالم(:

. (1)أو تخويف أو حبس أو تهديد فال حد عليه. (2)وكذا رواه الشيخ

بيه )عليهأسحاق بن عمار، عن جعفر )عليه السالم(، عن إوعن )علي��ه الس��الم( ك��ان يق��ول: ال قط��ع على أح��دن علياإ :الس��الم(

يخوف من ض��رب، وال قي��د، وال س��جن، وال تع��نيف، وإن لم يع��ترف. (3)سقط عنه لمكان التخويف

قول: الظاهر أن المراد اعترف أو لم يعترف. أ منوعن الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه السالم( إن��ه ق��ال:

أق��ر بح��د على تخوي��ف أو حبس أو ض��رب لم يج��ز ذل��ك علي��ه ولم. (4)يحد

برجل اتهم بسرقة خاف علي��ه أنيإنه أت :وعنه )عليه السالم( يك��ون إذا س��أله تهيب س��ؤاله فيق��ر بم��ا لم يفع��ل، فق��ال )علي��ه

،ن ش��ئت، فق��ال: ال، ولم يكن علي��ه بينةإسرقت، ق��ل ال أالسالم(: . (5)فخلى )عليه السالم( سبيله

. 6 ح261 ص7( الكافي: ج?)1. 23 ح148 ص10( التهذيب: ج?)2. 3 ح498 ص18( الوسائل: ج?)3. 1 ح7 الباب236 ص3( المستدرك: ج?)4.2 ح7 الباب236 ص3( المستدرك: ج?)5

147

Page 148: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والمناقش�ة،دل عليه لحجي��ة ماي، ه�و الظ�اهر عنديوهذا الثان في الداللة بعدم اإلطالق ال وجه له، وصحيحة سليمان ال تعارض م��ا

ن الضرب ك�ان على ال�رد،أ لظهورها في معلومية السرقة، و،ذكرنا ال أن الضرب كان على اإلقرار.

جل تهيب��ه،أ أن اعترافه ل عقالئيانه لو احتملنا احتماالأومنه يعلم وكم��ا في رواي��ة من اع��ترف بالقت��ل عن��ده،كما في رواية ال��دعائم

ال فير لم يكن إلقراره ثم��،)عليه السالم( ثم ظهر أن القاتل غيره فتأمل. ،بواب الحدودأالقطع، وال في أخذ المال، وال في سائر

ن�ه حص��لأ التفصيل، فإنه إذا احتملنا ي شقيبقي الكالم في ثان على المال من غير طريق سرقة نفس��ه فال اعتب��ار إلق��راره قطع��ا،

.والصحيحة ال تدل على القطع في مثل ذلك هذا كله بالنسبة إلى القطع، وأما بالنسبة إلى المال، فإن علمنا

نه حصل عليه من طريق السرقة، فالالزم عليه ال��رد، وإن لم نعلمأ وقد حصل اإلقرار بالتخويف ونحوه فال يلزم الرد عليه، ألنه مال في

نه له. أه فاألصل دي ن��ه ه��ل حص��لأنعم لو علم أن المال ليس له، وإنما يش��ك في

أو م��اعليه بسرقة نفسه أو باش��ترائه من غ��يره ال��ذي ك��ان س��ارقاأشبه ذلك، كان الالزم رده، ألنه ليس له على أي حال.

، ولما استفهم جاءينه سرق المال الفالنأن اتهم فالن بإثم إنه ، لم يكن عليه قطع، إذ ال بينة وال إق��رار،نكارإبالمال بدون إقرار أو

ومج��رد وج��ود الم��ال عن��ده ال ي��دل على س��رقته بحيث يجب علي��ه.عم منه كما هو واضحأ ألنه ،القطع

فقال: ال، ثم خاف وج��اء ب��ه،،وحتى لو استفهم هل المال عندهفإنه ال يلزم السرقة الموجبة للقطع.

148

Page 149: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ن لم يكن تهديد ونحوه ال يعرف الس��ارق وال الس��رقةإال يقال: بواب. أوال المجرم في سائر ال

يم��ان، ويجع��ل من ك��لإج��واء بالأن اإلسالم يطهر الإنه يقال: أل عن المنك��ر، ويقل��ليالناس رقب��اء لق��انون األم��ر ب��المعروف والنه

وبه��ذه، الحريات الصحيحة، ويصرم في العقابي ويعط،االحتياجات حتى أن دوران األم��ر بين ع��دم،الخطط الخمس تقل الجريمة جدا

التع��ذيب لالع��تراف الم��وجب لض��ياع بعض الحق��وق وبين التع��ذيب حيان��ا يجع��ل األول أهم، باإلض��افة إلىأ يءالم��وجب لش��مول ال��بر

الم��ال لبعض الحق��وق، كم��ا إذا وج��د قتي��ل لم يعلم منتتدارك بي.قتله حيث يديه بيت المال

هذا باإلضافة إلى النقض ب��زمن رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه م��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( حيث لم يكن تع��ذيبأوآله( واإلمام

من مستتبا، وفي الحال الحاضر توجد بعض ال��دولأومع ذلك كان ال م وال ينفلت المج��رم علىاجرإال تعذب المجرم ومع ذلك ال يض��يع ال

كما هو واضح. ،غلبأال

149

Page 150: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))نواقض اإلقرار بالسرقة(( بالسرقة مرتين، فالذي يمكن أن ينقضإذا أقر (ـ: 10)مسألة

مور: أإقراره مارات والط��رق الأاألول: علم الحاكم بكذبه، ومن الواضح أن ال

نإ نعم يكون التعزي��ر لكذب��ه، ،تقاوم العلم، وحينئذ فال حد وال تعزيركذبا محرما. ا علم بكذبه عمد

نأ أق��ر بس��رقة م��ال زي��د وق��امت البين��ة ب�� مثال،الث��اني: البينةالسارق هو غيره، لوضوح أن البينة أقوى من اإلقرار.

ن الم��ال مال��ه، كم��ا إذا ق��ال: س��رقتأب نكار الذي يقرإالثالث: ي أو قلم،نكر زي���د وق���ال: لم يكن لي قلمأ ف���،ه���ذا القلم من زيد

،بك��ر وليس ه��ذا المع��ترف أو أن ال��ذي س��رقه هو،موج��ود عن��دي منص��رف عن مث��ل(1)(نفس��هم ج��ائزأإقرار العقالء على )وذلك ألن

ذلك. الرابع: قيام الشواهد الموجبة للشبهة على كذبه، كما في الزن��ا

بالزنا معها، وكانت الشواهد ت��دل على ك��ذبهاإذا اتهمت امرأة رجال س��قاط مكانت��ه فيإ ه��ذا الرج��ل الص��الح بالزن��ا معه��ا ليوإنما ت��رم

ما أشبه، كما اتفق في قصة رمي المرأة موس��ى وأالنفوس حسدا )عليه السالم( بالزنا، وإن كان هناك ك��ان علم بك��ذبها، وإنم��ا الكالم

هنا في قيام الشواهد بالكذب، مما توجب الشبهة الدارئة للحد. نك��ار بع��د الم��رة األولىإنك��اره، وال ش��ك في أن الإالخ��امس:

وإنم��ا،يس��قط االع��تراف فال قط��ع، ب��ل وال قط��ع ح��تى إذا لم ينكر نك��ار بع��د الم��رة األولىإ وه��ل ال،القط��ع يجب إذا اع��ترف م��رتين

(،إقرار العقالء) الظاهر العدم، لعموم ،يسقط المال

. 2 ح111 ص16( الوسائل: ج?)1150

Page 151: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ول مرة، وال تالزمأوإنما دل الدليل على عدم القطع باالعتراف وأم��ا ل��و أق��ر)يده الجواهر بقوله: أ ولذا قال الشرائع و،بين األمرين

(نه لم يجب عليه الحد ووجب علي��ه الغ��رمأمرة خاصة فقد عرفت انتهى.

ولأن��ه ال تعزي��ر علي��ه ب��االعتراف أكما أن ظاهر النص والفتوى .مرة

))فروع(( ثم ل��و ك��ان المس��روق من��ه معلوم��ا رد الم��ال علي��ه، ول��و ك��ان

. كان حكم المال حكم المجهول مالكهمجهوال نك��ر س��قط عن كون��ه الم��رةأنه إذا أق��ر م��رة ثم أوكذا الظاهر

،األولى، ف��إذا أق��ر بع��ده م��رة ثاني��ة ك��ان في حكم الم��رة األولى نك��ار، ول��و ش��ك فمقتض��ىإالنصرف أدلة اإلقرار م��رتين عم��ا بينه��ا

.القاعدة درء الحد بالشبهة، وقد تقدم مثله في اإلقرار بالزنا والظاهر لزوم تص��ادف اإلق��رارين، فل��و ق��ال م��رة س��رقت من

لم يقط��ع، ألن ح��ال ذل��ك كح��ال وم��رة س��رقت من عم��رو،زيد ، وقال اآلخر س��رق من عم��رو،شاهدين، قال أحدهما سرق من زيد

لم��ا ع��رفت من أن اإلق��رار ق��ائم مق��ام الش��هود، باإلض��افة إلىاالحتياط ودرء الحد بالشبهة.

هذا كله فيما إذا أنكر بعد اإلقرار مرة، أما إذا انكر بع��د اإلق��رارمرتين ففيه قوالن:

األول: ع��دم س��قوط الح��د ب��ذلك ب��ل يجب قطع��ه، وه��ذا هو عن الشيخ والحلي والمحقق والعالمة والشهيدين وغيرهم،يالمحك

كثر. أبل ربما نسب إلى ال عن النهاي�ة وكت�ابي الح��ديثيالمحك الثاني: السقوط، كم�ا هو

ش��هرأ وابن زهرة ومختلف العالمة، بل قيل لعله الي والتقيوالقاضبين القدماء، وعن الغنية اإلجماع عليه.

وبعم��وم م��ا دل على حجي��ة اإلق��رار،،ول: باألصلأاس��تدل لل يوبصحيح

151

Page 152: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إذ أق��ر ومحمد بن مسلم، عن الصادق )عليه الس��الم(: يالحلب. (1)رغم أنفهأقطعه وأنه سرق ثم جحد فأالرجل على نفسه

من أخذ سارقوخبر سماعة، عن أبي عبد الله )عليه السالم(: ا ف��إن ق��ال ال��ذي، عنه فذاك له، ف��إذا رف��ع إلى اإلم��ام قطعهىفعف

لم يدعه اإلمام حتى يقطعه إذا رفعه إليه، وإنم��ا،سرق منه أهبه له وذل���ك ق���ول الل���ه عزوج���ل:،الهب���ة قب���ل أن يرف���ع إلى اإلم���ام

والحافظون لحدود الله(2)،ح��د أنأ ف��إذا انتهى إلى اإلم��ام فليس ل .يتركه

هك��ذا وج��دتها في الج��واهر، وإن ك��انت نس��خة الوس��ائل ال��تي. (3)عندي مختلفة عنها في الجملة

منوعن الدعائم، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(، إن��ه ق��ال: . (4)نكارهإأقر بالسرقة ثم جحد قطع ولم يلتفت إلى

هذا باإلضافة إلى المطلقات التي تقدم بعضها في بعض الحدودخر الدالة على عدم فائدة الرجوع بعد اإلقرار. أال

ق��ال:،كصحيح محم��د بن مس��لم، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(من أقر على نفسه بحد أقمته علي��ه إال ال��رجم(5)الح��ديث، ومثل��ه

غيره. واس��تدل للث��اني: باإلجم��اع الم��دعى، ودرء الح��دود بالش��بهة،

واالحتياط في الدماء، وبعض من الروايات:

. 1 ح12 الباب318 ص18( الوسائل: ج?)1. 112 التوبة: االية ( سورة?)2. 3 ح330 ص18( الوسائل: ج?)3. 2 ح3 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)4. 3 ح12 الباب319 ص18( الوسائل: ج?)5

152

Page 153: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والش��يخ والعياش��ي، عن جمي��ل، عن بعضيمثل ما رواه الكلين ال يقطع السارق ح��تى يق��ر: (عليهما السالم) عن أحدهما ،صحابناأ

بالسرقة م��رتين، ف��إن رج��ع ض��من الس��رقة ولم يقط��ع إذا لم يكن. (1)شهود

ن اإلم��ام مخ��ير)إوعن الشيخ في الخالف وموضع من النهاي��ة: . (وه والقطعفبين ع

الط��ائفتين فيؤ لتك��اف،مقتضى الص��ناعة أقول: وهذا القول هو الحجية فال ترجيح، بل قد عرفت إجماع الغنية، وعن الخالف دع��وى

مام العفو حتى بدونإذا كان للإاإلجماع على ما ذكره من التخيير، و ح��اديث، مث��لأمقتض��ى جمل��ة من ال نكار كما تقدم سابقا مما هوإال

عفو الرسول )صلى الله عليه وآل��ه(، وعف��و اإلم��ام )علي��ه الس��الم( نكار أولى، فإشكال الجواهر في ع��دمإخصوصا في السرقة، فمع ال

أيض��ا، وإن ك��ان ن��ه ال تعزيرأإج��راء الح��د مح��ل إش��كال، والظ��اهر مام إجراء التعزير عليه دون الحد. إلل

دل علي���ه النص كما،نعم ال إش���كال في ض���مانه المس���روق نه إذا ش��ك في الس��رقة ولم تكن بين��ةأوالفتوى، كما ال إشكال في

.وال إقرار لم يحكم بشيء وعليه يحمل ما رواه الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(

ها ولم يق��رتمن ع��رف في ي��ده س��رقة فق��ال: اش��تريإن��ه ق��ال: ن��ه ل��و علمأ، لوض��وح (2)بالس��رقة ولم يقم علي��ه البين��ة لم يقطع

الحاكم بالسرقة كان له إجراء الحد، كما تقدم الكالم في ذلك.

. 1 ح3 الباب487 ص18( الوسائل: ج?)1. 3 ح3 الباب235 ص3( المستدرك: ج?)2

153

Page 154: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

154

Page 155: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصل((السرقة في القطع ))حدود

ربع من اليد اليم��نى وي��تركأصابع الأيكون للالقطع في السرقة بال إش��كال وال خالف، واإلجماع��ات كالرواي��ات ب��ه،به��امإالراحة وال

مستفيضة. ،فعن الحل�بي، في الص�حيح، عن أبي عب�د الل�ه )علي��ه الس�الم(

من فبس��ط أص��ابعه، وق��ال: ، من أين يجب القطع:ق��ال: قلت له. (1) من مفصل الكفي يعن،ههنا

قال: قال أبو عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(:،وعن معاوية بن عماروتقط��ع الرج��ل من،به��امإيقطع من السارق أربع أصابع، وي��ترك ال

. (2)المفصل ويترك العقب يطأ عليه وعن زرارة، عن أبي جعفر )عليه السالم(، في ح��ديث الس��رقة

وكان إذا قطع اليد قطعه��ا دون المفص��ل، ف��إذا قط��ع الرج��ل :قال .(3) في شيء من الحدودى وكان ال يرى أن يعف،قطعها من الكعب

صبع يصل إلى وسطإ لوضوح أن عظم ال(دون المفصل)وقوله بينم��ا في بطنه��ا يك��ون الخ��ط الفاص��ل، في ظهرهاىعلأالك��ف ال

والعظم ،صابعأأقرب إلى ال

. 1 ح4 الباب489 ص18( الوسائل: ج?)1.7 ح4 الباب491 ص18( الوسائل: ج?)2.8 ح4 الباب491 ص18( الوسائل: ج?)3

155

Page 156: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال يس��كر، ب��ل يقط��ع من المفص��ل، ول��ذا ورد في جمل��ة منالروايات لفظ وسط الكف.

ق��ال:،مثل ما رواه أبو بصير، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(ذا قطعت الرجل تركإبهام، وإالقطع من وسط الكف، وال يقطع ال

. (1)العقب لم يقطع إذا أخ��ذ الس��ارقوفي رواي��ة س��ماعة، ق��ال )علي��ه الس��الم(:

قطعت ي��ده من وس��ط الك��ف، ف��إن ع��اد قطعت رجل��ه من وس��ط. (2)ستودع السجن، فإن سرق في السجن قتلاالقدم، فإن عاد ق��ال:،س��حاق، عن أبي إب��راهيم )علي��ه الس��الم(إوفي رواي��ة

وتقطع رجل��ه وي��ترك،بهامه وصدر راحتهإتقطع يد السارق ويترك . (3) عليهايله عقبه يمش

إلى غيرها من الروايات الكثيرة. ن سارقا أق��ر علىإن ابن أبي داود قال: إوفي رواية العياشي:

ل الخليف��ة تطه��يره بإقام��ة الح��د علي��ه فجم��عأنفسه بالسرقة وس�� ل��ذلك الفقه��اء في مجلس��ه، وق��د أحض��ر محم��د بن علي )علي��ه السالم(، فسألنا عن القط��ع في أي موض��ع يجب أن يقط��ع، فقلت:

فامس��حوا بوج��وهكم يقول الل��ه تع��الى في ال��تيمم: ،من الكرسوع واتف��ق معي على ذل��ك ق��وم، وق��ال آخ��رون: ب��ل يجب،(4)وأيديكم

قال: ألن الله ق��ال:، قال: وما الدليل على ذلك،القطع من المرفقوأيديكم إلى المرافق(5)،

. 2 ح4 الباب489 ص18( الوسائل: ج?)1.3 ح4 الباب489 ص18( الوسائل: ج?)2.4 ح4 الباب490 ص18( الوسائل: ج?)3. 6 اإلسراء: اآلية ( سورة?)4. 6 المائدة: اآلية ( سورة?)5

156

Page 157: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

قال: فالتفت إلى محمد بن علي )عليه السالم( فقال: ما تق��ول لى أن ق��ال: فق��ال )علي��هإ ،في ه��ذا ي��ا أب��ا جعف��ر )علي��ه الس��الم(

ف��إن القط��ع يجب أن،ا في الس��نةئوخطأنهم إني أقول إالسالم(: لقول رس��ول، قال: صابع فيترك الكفأيكون من مفصل أصول ال

الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( الس��جود على س��بعة أعض��اء: الوج��ه والي��دين والركب��تين وال��رجلين، ف��إذا قطعت ي��ده من الكرس��وع أو

نأو وقال الل��ه تب��ارك وتع��الى: ،المرفق لم يبق له يد يسجد عليها عض��اء الس�بعة ال��تي يس�جد عليه��اأ به هذه الي يعن،(1) للهدالمساج

الله عما وعدال تف حأ عجبأ، ق��ال: ف��، وما ك��ان لل��ه لم يقطع(2)دا ص��ابع دونأالمعتص��م ذل��ك ف��أمر لقط��ع ي��د الس��ارق من مفص��ل ال

. (3) الحديثالكف ه��و مقتض��ى األص��ل، إذ)علي��ه الس��الم( أقول: وما ذكره اإلمام ن من المنكبق فيه��ا على الق��در الم��تيىاليد مجم��ل فالب��د أن يكتفصابع. أوالمرفق والزند وأصول ال

وال يقال: فلماذا تقطع اليد في القصاص وتقط��ع أص��ابع الرج��ل ن الزم ذل��ك أنأنة، ويية المساجد المبآ مسجد، مع أن ظاهر اليوه

صبع. إصبع للسجود على مجموع الكف والإال تقطع ال��اسأل ن��ه يق��ال: ال قط��ع في ح��د الل��ه كالس��رقة، الح��د الن

كالقصاص، وقد ذكرنا في كتاب الصالة احتمال كفاي��ة وض��ع الرج��ل والمس���اجد أعم من البش���رية،ص���ابعأخص���وص ال رض الأعلى ال

رض باإلض��افة إلىأص��ابع الي��د على الأوالحجرية، وفي وجوب وضع الكف إشكال ذكرناه في كتاب الصالة.

. 18 الجن: اآلية ( سورة?)1. 18 الجن: اآلية ( سورة?)2. 109 ح319 ص1العياشي: ج ( تفسير?)3

157

Page 158: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وكيف كان فقد ظه��ر مم��ا تق��دم أن الرواي��ة الدال��ة على قط��ع فكشفوا الرداء عن الكفالكف المروية في الخرائج، وفي آخرها:

، الب��د من توجيهه��ا، ولع��لذن الل��ه تع��الىإفإذا الكف على الزن��د ب�� نهمإفعل ذلك، ألن��ه ك��ان من أه��ل الخالف، ف��)عليه السالم( اإلمام

ي.نه من فعل الثانأيقطعون من الكف، والظاهر كما أن ظاهر ما يأتي من رواية ابن هالل أن قط��ع الرج��ل عن��د العامة من حيث يقطعون هو من أمر الثالث، كم��ا يظه��ر من كت��اب

فراج��ع المس��تدرك في الب��اب،االس��تغاثة لعلي بن أحم��د الك��وفي ، فق��د ذك��ر رواي��ة الغالم(2) وباب نوادرها(1)الرابع من أبواب السرقة

. ورواية البدعة تفصيال

))الرفق حتى على السارق(( ثم إن���ه ال إش���كال باس���تحباب الرف���ق بالس���ارق وبغ���يره من

ال تأخذكم بهما رأف��ة في وقد تقدم أن ،مكانإالمحدودين حسب ال ن��ه ي��راد ب��هأسقاط الحد أو الجل��د الخفي��ف، ال إ يراد به (3)دين الله

في بعض(الرفق)عدم الرفق عن سائر الجهات، بل ق��د ورد لف��ظ ،الروايات، باإلضافة إلى كراهة الحد في البرد والحر، إلى غ��ير ذلك

داب في القطع مم��ا لم ي��رد ب��ه رواي��ة،آولذا ذكر المبسوط بعض ال ضبط حتى الأ ألنه أمكن له ومثل أن السارق يجلس وال يقطع قائما

ن يك��ون القط��ع بس��كين ح��اد ح��تى الأ و، على نفسهييتحرك فينح ألن الفرص إقامة الح��د،يعذب المقطوع يده أكثر من القدر المعتاد

��� انتهى،من غ��ير تع��ذيب، ف��إن علم قط��ع جم��ل من ه��ذا قط��ع بهملخصأ.

يج��ده فيم��ا حض��رنأوال بأس بذلك، وإن لم )قال في الجواهر: . (من النصوص

. 6 ح236 ص3الوسائل: ج ( مستدرك?)1. 11 ح33 الباب240 ص3الوسائل: ج ( مستدرك?)2. 2 التوبة: اآلية ( سورة?)3

158

Page 159: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

،أق��ول: وه��ل يج��ور أن يبنج الس��ارق نفس��ه ح��تى ال يت��ألم احتماالن، من إطالق األدلة فاألص�ل ج�وازه، ومن أن الم�راد إيالم��ه

.فال يجوز، واالقرب األول وإن كان األحوط الثاني رجل��ه المقطوع��تين إلى نه يجوز أن يرد يده أوأكما أن الظاهر

ص��ل، واحتم��ال ع��دم الج��واز ألن��ه جع��لأ لل،مكانه��ا بعملي��ة جراحيةن النكال يحصل باشتهاره بالسرقة وقطع يده. إللنكال، فيه

نعم وردت الرواية في باب القصاص بما يفهم من��ه خالف ذل��ك، عن أبي��ه )علي��ه،سحاق بن عمار، عن جعف��ر )علي��ه الس��الم(إفعن

قطع من بعض أذن رج��ل ش��يئا، فرف��ع ذل��ك إلىن رجالإالسالم(: فأخ��ذ اآلخ��ر م��ا قط��ع من أذن��ه ف��رده،قادهأعلي )عليه السالم(، ف

فع��اد اآلخ��ر إلى علي )علي��ه، وب��رأتتعلى أذن��ه بدم��ه ف��التحم فق��ال، فأمر بها فقطعت ثانية وأمر به��ا ف��دفنت،السالم( فاستقاده

.(1))عليه السالم(: إنما يكون القصاص من أجل الشين تمت الرواية فهي في باب القصاص، وإن كان هناك فيه لكن لو .تأمل أيضا ن��ه يعلم مم��ا س��بق ج��واز أن يس��تعمل دواء ينبت ي��ده أوأكم��ا

ن الطب فيأرجله أو العضو المقط��وع قصاص��ا، كم��ا ربم��ا يق��ال ب�� كم��ا وص��ل الطب من،عض��اءأطري��ق التوص��ل إلى م��ا ينبت ك��ل القديم إلى ما ينبت اللحم بعد قطعه.

ص��بع، وال ب��أس ب��ذلكإثم إن في القط��ع أحيان��ا يكس��ر عظم ال ن أمكنإ وعدم الدليل على عدمه، وإن كان ع��دم كس��ره ،للتعارف

.أولى ذا قطعت يد السارق فإن ك��ان مس��لما يجب إج��راء مراس��يمإو

موات عليه، كما ذكروا في القطعة ذات العظم. أال

. 1 ح23 الباب139 ص19( الوسائل: ج?)1159

Page 160: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ب��ل،ما إذا كان السارق ك��افرا فال ش��أن للمس��لمين في أم��رهأ.تركوه ويده يفعل بها ما يشاء

والرج��ل والم��رأة،وال ف��رق في الس��ارق بين المس��لم والك��افر إلطالق األدلة. ، والحر والعبد،والخنثى

160

Page 161: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حكم األصابع الزائدة في القطع(( ربع��ةأكان للسارق أصبع زائدة خارج��ة عن الإن (:ـ 1)مسألة

رب��ع،أص��ابع الأمتميزة أثبتت، لوضوح أن الق��در الالزم قطع��ه ه��و ال وقد أفتى بذلك الج��واهر وغ��يره، واحتم��ال ج��واز قطع��ه خالف درء الحدود بالشبهة، وإن كان يؤيده أن ال��واجب القط��ع من هن��ا س��واء

.كان فيه أصبع زائدة أو ناقصة ص��بع األص��لية من الزائ��دة، كم��ا إذا ك��انت ل��هإوإن لم تمي��يز ال

.يتهما شاء لإلطالقأ كان للحاكم الخيار في قطع ،أبهامان مثال ن الواجب قطع األصلية وهي غير معلومة، ي��رده أن الأوالقول ب

ن الخ��ارج من��ه الراح��ةأدلي��ل على ذل��ك بع��د إطالق قط��ع الي��د، و مكن القول بقط��ع ك��لأبهام، ولو ال قاعدة درء الحد واالحتياط لإوالبهام حتى الزائدة. إصابع ما عدا الأال

عرفت الزائ��دة،ما إذا كان له كفان ومما تقدم ظهر الكالم في ذا لم تع��رفإأم لم تع��رف، ف��إذا ع��رفت قطعت من األص��لية، و

يتهما أراد الحاكم، وإن ك��ان يمكن الق��ول بالقرع��ة فيأقطعت من .صبع والكف المشتبهةإال

ولو كانت له أصبع زائدة متصلة بحيث ال يمكن قطع األص��لية إال بعض األص��لية يمكن قطعه��ا ب��دون قط��ع الزائ��دةكان ن إبقطعها، ف

ن��هأقطع ذل��ك الش��يء، وإن لم يمكن فعن القواع��د قط��ع ثالث، وك. وال بأس به،، ولبناء الحد على الرفق(1)لدرء الحدود بالشبهة

به��امإصابع منه ناقصة قط��ع م��ا بقي دون الأصبع أو إولو كانت ودون شيء من الراح��ة، وفي الج��واهر إن��ه ظ��اهر النص والفت��وى، ويدل علي��ه أن ال حكم بع��د انتف��اء الموض��وع، واحتم��ال قط��ع بعض

.صابع يده خالف األدلةأصابع رجله عوض بعض أ صابعه بين أن تكون ركبت في ي��ده خلق�ة أوأوال فرق في قطع

لإلطالق. ،بعملية جراحية، حيث صارت جزء يده

. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)1161

Page 162: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق ثانيا بعد القطع(( بال، قطعت رجله اليس��رىالسارق لو سرق ثانيا(:ــ 2)مسألة

إش��كال وال خالف، ب��ل ادعى جمل��ة منهم اإلجم��اع علي��ه، وذل��كللنصوص المتواترة.

صابعه بع��د القط��ع بعملي��ة جراحي��ةأرجعت أن إنه أنعم الظاهر ص���ابع في الس���رقة الثاني���ة، ألن مف���روض النصأقطعت تل���ك الصابع. أصابع له في السرقة الثانية وهذا له أوالفتوى من ال أي قبت��ه ال��تي هي في، فالقطع من مفص��ل الق��دم،وكيف كان

وي��ترك ل��ه العقب يعتم��د،ول الساقأصبع وبين إالوسط بين رأس ا.عليها في القيام والمشي

نهم جميعا أرادوا هذا المعنى، وإن اختلفت تعب��يراتهم،أوالظاهر غلب كتب��ه ومجم��عأفعبرت المقنع��ة والنهاي��ة والن��افع والعالم��ة في

ن القطع من مفصلأالبيان والمراسم والروضة والشرائع وغيرهم ب نه من عن��د معق��د الش��راك،أصباح بإالقدم، وعبر الكافي والغنية وال

وعبر االنتصار بالقطع من صدر الق��دم، وع��بر الس��رائر من مفص��ل صل الساق، إلى غير ذلك من تعابيرهمأالمشط ما بين قبة القدم و

نهمأالمحكية عنهم، وقد اتف��ق الجمي��ع على ت��رك عقب��ه، ف��القول ب��مختلفون في موضع القطع، غير ظاهر الوجه.

ربع من مشط الق��دمأصابع الأنعم ما عن التبيان من أن قطع ال فه��و خالف ظ��اهر األدل��ة، الإبهام، كأنه قياس على الي��د، وإويترك ال

ح��د منأ لن��ه لم يج��ده ق��والإولذا ق��ال في الج��واهر: إن��ه غ��ريب، والعامة والخاصة.

كم��ا تق��دم في،(1) للهد المس��اجنأوق��ول: لعل��ه اس��تند إلى أ)عليه السالم(.رواية اإلمام الجواد

. 18 الجن: اآلية ( سورة?)1162

Page 163: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فالنصوص ظاهرة في قول المشهور، وق��د تق��دمت،وكيف كانبعض الروايات الدالة على كون القطع من وسط القدم.

ق��ال:،وعن محم��د بن قيس، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(أمير المؤمنين )عليه السالم( في الس��ارق إذا س��رق قطعتىقض

ثم إذا س��رق،خ��رى قطعت رجل��ه اليس��رىأذا سرق م��رة إ و،يمينه ويده،خرى سجنه وترك رجله اليمنى يمشي عليها إلى الغائطأمرة

ينإ :، فق��ال )علي��ه الس��الم(اليس��رى يأك��ل به��ا ويس��تنجي بها س��جنه ح��تىأ من الل��ه أن أترك��ه ال ينتف��ع بش��يء، ولكن ييس��تحأل

ما قطع رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وقال: ،يموت في السجن.(1)وآله( عن سارق بعد يده ورجله

،شارة إلى ما يفعله العامةإ : )قال...(ولعل قوله )عليه السالم( الي��دوالأ إن��ه تقط��ع ي،فقد نقل ال��رازي في تفس��يره، عن الش��افع ثم الرجل اليمنى. ،اليمنى، ثم الرجل اليسرى، ثم اليد اليسرى

ك��ان عليبي جعف��ر )علي��ه الس��الم( ق��ال: أوعن زرارة، عن ييس��تحأ لينإ)عليه السالم( ال يزيد على قطع اليد والرجل ويقول:

ق��ال:، ب��ه أو يتطه��ر بهيجندع��ه ليس ل��ه م��ا يستأ أن يمن رب ستودعه السجنأ قال: ،ن هو سرق بعد قطع اليد والرجلإوسألته . (2) عن الناس شرهيغنأأبدا، و

قال: س�ألته عن،وعن القاسم، عن أبي عبد الله )عليه السالم( علييتأيق��ول: )علي��ه الس��الم( فق��ال: س��معت أبي ،رجل س��رق

به ثانيةيتأ)عليه السالم( في زمانه برجل قد سرق فقطع يده، ثم نف��قأ به ثالثة فخل��ده في الس��جن ويتأ ثم ،فقطع رجله من خالف

ص��لى)عليه من بيت مال المسلمين، وقال: هكذا صنع رسول الل��ه الله عليه

. 1 ح5 الباب492 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح5 الباب492 ص18( الوسائل: ج?)2

163

Page 164: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)خالفهأال ( وآله إذا أخذ السارق قطعت ي��دهوعن سماعة، قال )عليه السالم(:

من وسط الكف، فإن عاد قطعت رجله من وسط القدم، ف��إن ع��اد. (2) فإن سرق في السجن قتل،استودع السجن

ق��ال:،وعن عبد الله بن هالل، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم( أخبرني عن السارق لم يقطع يده اليمنى ورجله اليس��رى،:قلت له

م��ا فق��ال )علي��ه الس��الم(: ى،وال تقط��ع ي��ده اليم��نى ورجل��ه اليمن إذا قطعت يده اليمنى ورجله اليم��نى س��قط على،حسن ما سألتأ

يسر ولم يقدر على القيام، فإذا قطعت يده اليم��نى ورجل��هأجانبه ال ، قلت له: جعلت فداك وكي��ف يق��وماليسرى اعتدل واستوى قائما

،ن القط��ع ليس من حيث رأيت يقطعإ فق��ال: ،وق��د قطعت رجله يإنما يقطع الرجل من الكعب ويترك من قدمه ما يقوم عليه ويصل

ص��ابعأرب��ع أتقطع ال قال: ،ين تقطع اليدأ، قلت له: من ويعبد الله ،بهام يعتمد عليها في الص��الة ويغس��ل به��ا وجه��ه للص��الةإويترك ال

ق��د ك��ان عثم��ان بنق��ال: ، ول من قطعأقلت: فه��ذا القط��ع من . (3)عفان حسن ذلك لمعاوية

إلى غيرها من الروايات الكثيرة. جروا علي�هأه�ل ملت��ه ف�أم إلى ن سرق الكافر وسلإثم الظاهر

حكم إج��راء الح��دي وأراد الحاكم الش��رع غير القطع ثم سرق ثانياا.بنفسه عليه قطع يده ال رجله، ألن قطع الرجل بعد قطع اليد

دبا في أول س��رقة ثم س��رقا بع��دأكما أن الطفل والمجنون إذا .يديهماأالبلوغ والعقل قطع

وقطع اليد والرجل يجوز أن يكون

. 3 ح5 الباب493 ص18( الوسائل: ج?)1.4 ح5 الباب493 ص18( الوسائل: ج?)2.8 ح5 الباب494 ص18( الوسائل: ج?)3

164

Page 165: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ويج��وز أن يك��ون بواس��طة الماكن��ة، ألن المهم،بواس��طة اليد نعم وض��عها في مث��ل الت��يزاب ال��ذي ي��ذيب ال يكفي، ألن��ه، القطع

.خالف األدلة جنبي��ة،أنه يجوز للرجل أن يقطع ي��د ورج��ل الم��رأة الأوالظاهر

وإن كان يرى الموضع المحرم رؤيته بدون االضطرار، ألن��ه ن��وع مناالضطرار.

ن تقط��ع الم��رأة ي��د ورج��ل الرج��ل،أ ب،ومنه يعلم جواز العكس ن قي��ل بحرم��ة النظ��ر للك��فإنعم إذا لم يكن اضطرار يشكل ذلك

والقدم.

165

Page 166: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق ثالثا بعد القطعين(( سرق الثالثة بعد قطع يده ورجله حبس دائما إذا(ـ: 3)مسألة

ن لم يكن ل��هإنف��ق علي��ه من بيت الم��ال أ و،ح��تى يم��وت أو يت��وب، وال يقطع شيء منه،مال بال خالف أج��ده في ش��يء من ذل�ك نص��ا

، ك��ذا في الج��واهر،، بل يمكن دعوى القطع به من النصوصوفتوىوال إشكال في تخليده في السجن إلى أن يموت.

فلع��ل مس��تنده قول��ه،خراجه من الس��جنإن التوبة توجب إما أ وغ��يره من،(1)الت��ائب من ال��ذنب كمن ال ذنب له)عليه الس��الم(:

ودرء الح��دود،نسب بسماح اإلسالمأنه الأإطالقات أدلة التوبة، كما ، والمناس��بة م��ع(2)نفس��همأبالشبهات، وقاعدة تس��لط الن��اس على

الم��رأة المرت��دة ال��تي يطل��ق س��راحها إذا ت��ابت م��ع اقترانهم��ا فيحديث واحد.

مثل ما رواه حم�اد �� في م�ا رواه الك�افي �� عن أبي عب�د الل�ه ، ال��ذي يمثل،ثالثة الإال يخل��د في الس��جن ق��ال: ،)علي��ه الس��الم(

. (3) والسارق بعد قطع اليد والرجل،والمرأة ترتد عن اإلسالم ولع��ل الم��راد بال��ذي يمث��ل من يقط��ع األذن واألن��ف والم��ذاكير

، ولعل من الملحق به من أخذ إنسانا حتى قتل��ه إنس��ان آخ��ر،تنكيالنهما نوعان من التنكيل. أ ل،ومن أمر بقتل إنسان

عن أبي جعفر )عليه، الكليني )رحمه الله(، عن زرارةىفقد روالسالم(، في رجل

. 10ح التوبة باب435 ص2( الكافي: ج?)1. 2 ح111 ص16( الوسائل: ج?)2. 45 ح270 ص7( الكافي: ج?)3

166

Page 167: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

يقت��ل ب��ه ال��ذي قت��ل، ويحبس فقال: ، حرا بقتل رجلأمر رجال. (1)مر بقتله في الحبس حتى يموتآال

، الصدوق، عن الحلبي، عن أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم(ىورو قضى علي )عليه الس��الم( في رجلين أمس��ك أح��دهما وقت��لقال: قال: يقتل القاتل ويحبس اآلخر حتى يموت غما، كم��ا حبس��ه،اآلخر

. (2)حتى مات غما حك��ام القص��اص، والأ في يإلى غيره��ا من الرواي��ات ال��تي ت��أت

إذا نسب القت��ل لهخذ والمأخوذآ وال،مر والمأمورآ ال،يستبعد قتلهماإليهما عرفا.

فق��ال، أمر عبده أن يقت��ل إنس��انان رجالإوفي بعض الروايات: كس��وطه أو الإوه��ل عب��د الرج��ل مير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(: أ

. (3) يقتل السيد ويستودع العبد السجن،كسيفه فإذا تحقق أن العامل كالسوط آل��ة محض��ة لم يكن علي��ه قت��ل، وإال كان عليه القتل، ولذا يعد كل من يزيد وابن زياد وعمر بن سعد وش��مر قات��ل الحس��ين )علي��ه الس��الم(، والكالم في ه��ذه المس��ألة

.نآخارج عن موضوع بحثنا ال ن يطل��ق س��راح من يخل��د في أكما أن الكالم في عدم استبعاد

وال��ذي يه��ون الخطب،السجن إذا تاب توبة حقيقية خارج عن بحثنا ل��ه ح��ق العف��و كم��ا س��بق، فل��ه أن يطل��ق)عليه السالم( أن اإلمام

س��راح المخل��دين في الس��جن، كم��ا ل��ه أن يطل��ق س��راح القتل��ة كما فعله رسول الل��ه )ص��لى الل��ه،والمفسدين إذا رأى ذلك صالحا

ه��لأعليه وآله( بأه��ل مك��ة وغ��يرهم، وفعل��ه علي )علي��ه الس��الم( بالجمل وغيرهم.

يأمر الرجل باب285 ص7( الكافي: ج?)1 . 1ح رجل بقتل رجال. 1ح آخر فيقتله الرجل يمسك الرجل باب287 ص7( الكافي: ج?)2 يأمر الرجل باب285 ص7( الكافي: ج?)3 . 3ح رجل بقتل رجال

167

Page 168: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فيدل على تخليد السارق في السجن إذا سرق مرة،وكيف كان. متواتر الروايات واإلجماعات وقد تقدم بعضها،ثالثة

نف��اق علي��ه من بيتإأما م��ا ذك��ره الري��اض والج��واهر من أن ال ن لم يكن ل�ه م��ال، فه�و خالف إطالق الرواي�ات والفت��اوى،إالم�ال

نفاق عليه من بيت المال، فقد ورد ذلك في رواياتإطلقت الأفإنها مستفيضة بدون أن يقيد بعدم المال له، ولعل وج��ه التقيي��د أن بيت

لمصالح الفس��اق، وفي��ه: إن��ه وج��ه المال معد لمصالح المسلمين الي.استحسان

نه إذا تاب السارق بعد المرة الثالثة وعرف من��ه أم��رأوالظاهر مام العفو عنه وعدم سجنه كما تقدم. إجميل كان لل

رجاع��ه، ألن��ه مقتض��ىإثم إنه إذا خلد السجن فهرب من��ه يجب يذا س��جن ال يض��يق علي��ه ب��ل ي��ترك ل��ه العم��ل الي��دوإ و،تخلي��ده

مكن، كما إذا كان السجن مش��بكأوالكسب إذا ، إذ ه��و ج��ائز لع��دما الدليل على العدم، كم��ا ي��ترك حري��ة االتص��ال بزوجت��ه وب��آخرين إذا

بل الواجب ترك هذه الحريات ل��ه،،أرادوا أن يزوروه، إلى غير ذلك كثر من سجنه فيأ وأدلة السجن ال تدل على ،ألن الناس مسلطون

ل��هيأن��ه إذا ك��ان فق��يرا وجب على بيت الم��ال أن يهأمك��ان، كم��ا ألنه معد لمصالح المسلمين، وهذا من مصالحهم.،العيش المتوسط

))نفي السارق وجلده(( ثم إن النفي والجل�����د ورد في الس�����ارق في الجمل�����ة، فعن

عن جعفر )عليه الس��الم(، عن أبي��ه )علي��ه الس��الم(، عني،السكون ب��ه م��رةيتي بس��ارق فقط��ع ي��ده، ثم أتأإنه :علي )عليه السالم(

ييس�تحأني لإ ب�ه ثالث�ة، فق�ال: يتأ ثم ،خرى فقطع رجله اليسرىأ به��ا، واليدع له يدا يأكل به��ا ويش��رب به��ا ويس��تنج أمن ربي أن ال

نف��ق علي��ه من بيتأ فجلده واستودعه الس��جن و، يمشى عليهارجال. (1)المال

. 6 ح5 الباب496 ص18( الوسائل: ج?)1168

Page 169: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ك��ان أم��يروفي رواية الجعفريات، عن الصادق )عليه السالم(: ،المؤمنين )عليه السالم( إذا سرق السارق بعد أن يقطع يده ورجله

. (1) المسلمينيء وأنفق عليه من ف،جلد وحبس في السجن عن أبي عبد الله )عليه السالم(ي،ما النفي، ففي صحيح الحلبأ. (2)ىخرأقيم على السارق الحد نفي إلى بلدة أإذا قال:

إذا زنى ق��ال: ،وعن سماعة، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم( رض ال��تي جل��د به��ا إلىأمام أن ينفيه من الإ للي وينبغ،الرجل يجلد

. (3) للرجل إذا سرق وقطعت يدهيغيرها سنة، وكذلك ينبغ. (4) الرجل إذا قطعىينفوعن سماعة قال:

إن��ه ك��ان إذاوفي الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه الس��الم(: . (5) نفاه من الكوفة إلى بلد آخرئقطع السارق وبر

ق��ال:،حمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمانأوعن نوادر م��ام إذا جل�ده أن ينفي��هإ لليينبغ ق��ال: ى،سألته عن الرج��ل إذا زن

اإلمام أن يخرج��هىرض التي جلده فيها إلى غيرها سنة، وعلأمن ال. (6)من المصر، وكذلك إذا سرق وقطعت يده ورجله

. 2 ح5 الباب236 ص3( المستدرك: ج?)1. 1 ح21 الباب515 ص18( الوسائل: ج?)2.2 ح21 الباب515 ص18( الوسائل: ج?)3.3 ح21 الباب515 ص18( الوسائل: ج?)4. 1 ح25 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)5.2 ح25 الباب238 ص3( المستدرك: ج?)6

169

Page 170: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أقول: ال ب��أس ب��األمرين إذا رأى اإلم��ام ذل��ك ص��الحا، وإن ك��ان الظاهر عدم الوجوب لخلو أغلب الروايات عن األول، ولو كان واجبا

لتعرضت له، وللفظ ينبغى في الثانى. ص��ل بع��د أن ك��ان ذل��ك حكم منأ لل،ثم إن الطفل ال س��جن له

قطعت ي��ده ورجل��ه، كم��ا أن الالزم فص��ل النس��اء عن الرج��ال في وك��ذلك فص��ل الرج��ال بعض��هم عن،السجن إذا ك��ان خط��را عليهن

بعض إذا كان خطر اللواط على بعضهم.

170

Page 171: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق بعد الثالثة وإجراء حدودها(( سرق ثالث م��رات وخل��د في الس��جن فه��رب إذا (:4)مسألة

أو،من الس��جن أو عفي عن��ه اإلم��ام ثم س��رق في خ��ارج الس��جن ن تك��ونأس��رق في الس��جن بم��ا علي��ه القط��ع قت��ل، واش��ترطنا ب��

السرقة بما عليه القطع، ألنه المنصرف من األدلة. فالحكم بالقت��ل مم��ا ال إش��كال في��ه وال خالف، كم��ا،وكيف كان

.اعترف به في الجواهر باإلض��افة إلى،ويدل عليه متواتر الروايات التي تق��دمت بعض��ها

ما دل على أن أصحاب الكبائر يقتلون في الرابع��ة، وه��ذا وإن ك��ان مقتضاه قتل السارق في المرة الرابعة وإن لم تكن السرقة نصابا،

نه قد عرفت أن ظاهر الدليل والفتوى كون السرقة بما ي��وجبأإال من تعرض لهذه الخصوصية. مطلق السرقة، وإن لم أر القطع ال

))إذا سرق مكررا بال قطع(( ثم إن السارق إذا كرر السرقة ولم يظفر به ثم ظفر ب��ه فعلي��ه

واتحد جنس المسروق،حد واحد، سواء اتحد المسروق منه أو تعدد وفي الج��واهر بال خالف أج��ده بين العام��ة والخاص��ة، كم��ا،أو تع��دد

ولغلب��ة تع��دد الس��رقة قب��ل،صلأ وذل��ك لل،اع��ترف ب��ه غ��ير واحد وتختص نص��وص القط��ع بغ��ير الف��رض، ول��و ف��رض الش��ك،الظفر

فالحد تدرء بالشبهة. خ��رىأ رجل سرق فلم يقدر عليه، ثم سرق مرة :وفي الصحيح

ت البين��ة فش��هدوا علي��هءخ��رى وجاأ وس��رق م��رة ،فلم يق��در عليه تقط��ع ي��ده بالس��رقة األولى، وال فق��ال: ،خيرةأبالسرقة األولى وال

ألن ق��ال: ،، فقي��ل ل��ه: وكي��ف ذلكةخ��يرأتقطع رجله بالس��رقة ال خيرة قبلأالشهود شهدوا جميعا في مكان واحد بالسرقة األولى وال

الحديث. (1)ىأن يقطع بالسرقة األول

. 1 ح9 الباب499 ص18( الوسائل: ج?)1171

Page 172: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

بعلم ب��اإلقرار أو وال ف��رق بين أن يك��ون القط��ع بالش��هود أو إلطالق الدليل الم��ذكور، ول��و أخ��ذ في الم��رة األولى وش��هد،اإلمام

فلت من أيديهم فال زيادة على قطع اليد. أعليه الشهود لكنه

))من أحكام القطع(( ن��ه ال تقط��ع اليس��ار م��ع وج��ودأثم إنه ال إش��كال وال خالف في

اليمين، بل تقطع اليمين، وقد أدعى الج��واهر علي��ه اإلجم��اع، وذل��ك ألن النص والفت��وى بقط��ع اليمين، وال ف��رق في ذل��ك بين أن تك��ون

س��نان أوأ كم��ا إذا س��رق بال،بغيرهما اليس��ار أو السرقة ب��اليمين أو.غيرهما بالرجل أو

إلطالق األدل��ة،ولو كانت اليد اليم��نى ش��الء واليس��رى ص��حيحة عن المش��هور، ب��ل عنيالمحك وه��ذا هو،فكيف إذا كانت��ا ش��الوين

الخالف والغنية اإلجماع عليه. ويدل علي��ه بالخص��وص ص��حيح ابن س��نان، عن الص��ادق )علي��ه

: ق��ال،شل الش��مال س��رق أوأالسالم(، في رجل أشل اليد اليمنى يقطع يده اليمنى على كل حال(1) .

ش��ل إذا س��رقأن الإخرى له، عنه )عليه السالم(: أوفي رواية ف��إن ع��اد، ش��الء ك��انت أو ص��حيحة،قطعت يمين��ه على ك��ل ح��ال

يفسرق قطعت رجل��ه اليس��رى، ف��إن ع��اد خل��د في الس��جن وأجر. (2) وكف عن الناس،عليه من بيت المال

عن أبي جعفر )عليه السالم( مثله. ،وعن زرارة وعن أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن ابن سنان، عن

شل اليمين والش��مال م��تى س��رقاألوالصادق )عليه السالم( قال: . (3)حوالأقطعت له اليمين على كل ال

. 1 ح11 الباب501 ص18( الوسائل: ج?)1.4 ح11 الباب502 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح11 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3

172

Page 173: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فإن ك��ان أش��لوفي خبر الدعائم، عن الصادق )عليه السالم(: . (1)اليمنى أو اليسرى قطعت يمناه على أي حال كانت

سكافي عدم القطع على من كانت يس��اره ش��الء أوإلكن عن ال إلى فق��د الي��دين، إذيمعدومة، بل يخلد في الحبس ألن القطع يود

ح��دى الي��دينإبقاء إ والمعهود من حكمة الشارع ،الشالء كالمعدومةله.

صل العدم، بل الالزم تعزيرهأأقول: تخليده السجن ال وجه له، ل.إلطالق أدلته

نهم�اأهر من الوسائل والمس�تدرك التوق�ف في المس�ألة، لظوي ثم جم��ع،عنون��ا الب��اب بحكم أش��ل الي��د ومقطوعه��ا في الس��رقة

،التخي�يرم�ه ودل على القط�ع وبين م��ا دل على عد الوسائل بين ما وهذا غير بعيد خصوصا من العلل في الروايات السابقة ووج��ود نص

صحيح في عدم القطع. قطعتأن رجال س��أله لو،ففي صحيح عبد الرحمان بن الحجاج

ال يقط��ع والفق��ال: ، يده اليسرى في قصاص فس��رق م��ا يص��نع به قطعت ي��ده اليم��نى في ل��و أن رجال: ق��ال: قلت،يترك بغير س��اق

إنما يترك في حق فقال: ،قصاص ثم قطع يد رجل أقتص منه أم الأالله، فأما في حقوق الناس فيقتص منه في ال . (2)ربع جميعا

من أص��حاب اإلجم��اع الذي هو، وصحيح يونس بن عبد الرحمان ، عن بعض أصحابه، عن المفضل بن صالح،في تصحيح ما يصح عنه

إذا س��رق الرج��ل وي��دهقال: ق��ال أب��و عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(: اليسرى شالء لم تقطع يمينه وال رجله، وإن كان أش��ل ثم قط��ع ي��د

ولكن يقط��ع في،تقط���ع في الس��رقةال يرج���ل اقتص من���ه، يعن.(3)القصاص

،فليس في المقام إال الشهرة على القول األول

.2 ح11 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)1. 3 ح502 ص18( الوسائل: ج?)2.2 ح502 ص18( الوسائل: ج?)3

173

Page 174: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كم��ا ق��ال في،ول��و ك��انت محتمل��ة االس��تناد حيث يظه��ر منهم ن صحيح عبد الرحمان قاص��ر عن األولى من وج��وه، وإنإالجواهر:

رواية يونس غير جامعه لشرائط الحجية، لم يكن وجه لع�دم الجم�ع كما ذكرناه. ،بالتخيير

ن كان بالس��ارق م��رض إذا قطعت ي��ده س��بب موت��ه أوإثم إنه م��ا أش��به ذل��ك، فالظ��اهر ع��دم الرجل أو السراية بقطع كل اليد أو

وما دل على أن الموت بالس��راية، النصراف األدلة عن مثله،القطع ال ي��وجب ش��يئا ظ��اهر في م��ا إذا لم يكن الس��ارق مس��تعدا نفس��ا

الكالم في ذل��ك فييللموت ونحوه بس��بب م��رض ونح��وه، وس��يأتشاء الله تعالى. نإتية آالمسائل ال

ولذا قال المبسوط والوسيلة والقاضي والمختلف وغيرهم، إن��ه ش��ل خط��ر بق��اء الع��روق ب��دون االن��دمال ح��تىألو كان في قطع ال

لم يقطع مراعاة لالحتياط في الحدود، حيث،يخرج كل دمه فيموت هو)ال يراد منها القتل، واستحس��نه المس��الك، وق��ال في الج��واهر:

.( إلطالق النصوص على غير الفرضكذلك تنزيال قط��ع دون،نامل غير مخط��ورأصابع أو الأولو كان قطع بعض ال

ن الض��رورات تق��در بق��درها،أالمخطور ل��دليل الميس��ور ونح��وه، ولوفيما سواها يعمل بالدليل.

فال إش��كال،ثم إنه لو لم يمكن سجنه في المرة الثالثة لمحذور لقاعدة التعزير في كل فعل ح��رام، باإلض��افة إلى،في جلده تعزيرا

بعض الرواي��ات في المق��ام كم��ا تق��دم، ول��و لم يمكن قطع��ه في .المرتين عزر أيضا

وال يبعد سجنه إذا رأى اإلمام ذلك ص��الحا لي��أمن الن��اس ش��ره،وكذا يسجن الطفل والمجنون إذا لم ينفع

174

Page 175: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ويعزر أيض��ا ك��ل من س��رق أو،التأديب في قلعهما عن السرقةنحوه بدون أن يكون له قطع.

أن ام��رأة ك��انت تس��تعير حلي��ا منيرو ي:م��ا م��ا في الغ��والأ أقوام فتبيعه فأخبر النبي )صلى الله عليه وآله( بحالها، فأمر بقط��ع

. (1)يدها إن��ه ك��انت ام��رأة مخزومي��ة تس��تعير المت��اعوفي الح��ديث:

. (2)وتجحده، فأمر النبي )صلى الله عليه وآله( بها فقطعت يمكن حمله على م��ا انطب��ق عليه��ا المفس��د،فمع ضعف السند

الرج��ل فق��ط مام قطع اليد أوإن للأرض، بناء على إطالقه، وأفي ال م��ام ذل��ك، حيثإكلتيهما، وقد يظهر من جمل��ة من الفقه��اء أن لل ال درج��وا بعض المس��ائل الس��ابقة ال��تي فيه��ا قط��ع الي��د على كون��هأ

نه حد السارق. أمفسدا، ال على

. 14 ح33 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)1.15 ح33 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)2

175

Page 176: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))أمور في قطع السارق((فيها أمور: (: 5)مسألة

))إذا لم يكن له يسار(( كم��ا عن،األول: لو لم يكن له يس��ار وس��رق فه��ل تقط��ع يمينه

عنيمن المحك الإ المشهور، ب��ل في الج��واهر: لم أج��د في��ه خالفا للص�����حيحين في المس�����ألة،أبي علي، للعموم�����ات، أو ال تقطع

المتقدمة، وللعلل في الروايات السابقة، ولذا قال في المسالك: لو.قيل بمضمونها كان له وجه، احتماالن

وال يبع��د الث��اني، خصوص��ا بع��د درء الح��دود بالش��بهة، وبع��د أن مام العف��و، واإلش��كال في رواي��ة المفض��ل بض��عف الس��ند، وفيإلل

صحيحة الحجاج بضعف الداللة، لعدم معلومية المراد بالس��اق فيه��ا، غير وارد، إذ قد عرفت صحة رواية يونس، والساق في اللغة األم��ر

م��ور، كم��ا قي��ل للس�وقأعتب��ار س��وقها الاالش�ديد، أو يطل�ق للي��د ب هم، إلىللسوق التجارة فيها، وقيل للرعية السوقة لسوق ال��رئيس

غير ذلك، ثم إذا قلنا بع��دم القط��ع ف��الالزم تعزي��ره، كم��ا تق��دم فيالمسألة السابقة.

))إذا ذهب يمينه قبل القطع(( الثاني: لو كان له يمين حين حص��ول م��وجب القط��ع ف��ذهب لم

قوال، كما في الجواهر، من اليد والرجل،تقطع اليسار مطلقا واحدا كم��ا في المس��الك، والظ��اهر انتف��اء الخالف في��ه كم��ا عن كش��ف

الموض���وع، فق���د ك���انىاللث���ام، وذل���ك ألن الحكم ينتفي إذا انتف ال��واجب قط��ع اليمين، ف��إذا ذهبت ذهب الحكم، وال وج��ه الحتم��ال وجوب قطع اليسار ألصالة العدم، ولدرء الح��دود بالش��بهة، ف��الالزم جلده حينئذ تعزيرا، وكذا لو سرق في المرة الثانية وال رجل يس��رى

له.

))إذا سرق ولم يكن له يمين(( في��ه،لقص��اص أو نحوهما أوة الثالث: لو سرق وال يمين له خلق��

ثالثة احتماالت. لعم��وم،األول: قطع يساره، كما عن النهاية والوس��يلة والكامل

ييدأية في الآال176

Page 177: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

في تقييدها باليمنى على حال وجودها. يالمقص الثاني: قطع رجله اليسرى، كما عن المبسوط والمهذب، وذل��ك

، فمن ال يمين له كأنه مقطوعالبألنها تقطع إذا قطعت اليد اليمنى قنتقال إلى الرجل اليسرى. االيمين في ال

الث���الث: تب���ديل القط���ع إلى التعزي���ر، النتف���اء الحكم بانتف���اء ودلي��ل الث��اني يش��به، ية خاصة باليمين نصا وفتوىآموضوعه، ألن ال

خذ بمقتضى العمومات. أاالستحسان، فلم يبق إال ال

))إذا سرق وال يد له(( الرابع: لو سرق وال يد ل��ه ال يم��نى وال يس��رى، فق��د ع��رفت أن

عن المبس��وط حيث ق��الي القاعدة تعزي��ره، خالف��ا للمحكىمقتض عن النهاية حيث ق��ال:يبقطع رجله اليسرى ألنها بعد اليد، وللمحك

بقطع رجله اليمنى. .قال في الجواهر: ولعله ألنه أقرب إلى اليد اليمنى

وفيهما ما عرفت من عدم الدليل، وهذه الوجوه اعتبارية.

))إذا سرق وال يد له وال رجل(( الخامس: لو سرق وال ي��د ل��ه وال رج��ل، فعن نهاي��ة الش��يخ إن��ه يحبس، وروى بعض عن��ه إن��ه يحبس دائم��ا، ولعل��ه ألن��ه عقوب��ة في

.الجملة، فإذا لم يكن غيره انتقلت النوبة إلى الحبس وفي��ه: إن��ه خالف األص��ل، خصوص��ا إذا قي��ل ب��الحبس ال��دائم،

يفالالزم الرجوع إلى مقتضى القاعدة من التعزير، ولذا كان المحك عن ابن إدريس ونكت المحقق ومختل��ف العالم��ة التعزي��ر، واخت��اره

الجواهر. أوبل قد يقال بثبوت التعزير حتى ل��و س��رق ثانيا)نعم إنه قال:

والأ، وإن كان المحل موجودا، ألنه مترتب على حص��ول القط��ع ثالثا انتهى. (والفرض عدمه

، إذ يفهم من ال���دليل أن قط���ع الرج���ل فيى م���ا ال يخف:وفيهالسرقة الثانية

177

Page 178: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

بعد إجراء الح��د علي��ه في األولى، وك��ذلك الثالث��ة فال خصوص��يةلتعقب القطع.

))إذا قطع أصابع شخص ثم سرق(( بالعكس، فالظ��اهر السادس: لو قطع أصابع إنسان ثم سرق أو

تقدم حق الناس، لما م��ر غ��ير م��رة من تق��ديم ح��ق الن��اس فيع��زر نه تقطع للسرقة ويعطى الدية لحق الناس، وقد تق��دمأللسرقة، ال

ما يؤيد ذلك. (1)في صحيح ابن الحجاج

))إذا كان السارق كافرا أو مخالفا(( جاز أن يجري الح��اكم اإلس��الميالسابع: إذا كان السارق كافرا

رأي��ه، وج��از أن يس��لمه إلى أه��ل ملت��ه أو،الح��د علي��ه حس��ب رأينا.ونؤليحكموا فيه ما يشا

ن��ه يج��وز لن��ا إج��راء حكمن��اأذا كان السارق مخالفا، فالظاهر إو ص��ابع، وج��از أن يس��لم على أه��ل مذهب��هأعليه إلطالق أدلة قطع ال

للمناط في تسليم الكافر، ولقاعدة ألزموهم بما ال��تزموا ب��ه، وج��از ، وللمن��اط في ج��واز أنألزم��وهم علي��ه ح��دهم لقاع��دة يأن يجر

مام )عليهإ اإلنسان للمخالف حسب مذهبه، كما قال الراوي للييفت أم��ا المستض��عف ال��ذي ال يع��رف،السالم(، وقرره اإلمام على ذلك

، فالظاهر لزوم إجراء حدنا عليه إلطالق األدلة. وال خالفاوفاقا

))مسقطات الحد(( الثامن: قد تقدم في بعض الحدود السابقة أن التوبة قبل ظف��ر

م��ام أن يعف��و بع��د الظف��رإاإلم��ام ب��المجرم تس��قط الح��د، وك��ذا لل. سواء كان ثبوت الجرم بعلمه أو بالبينة أوباإلقرار،بالمجرم

ف��المراد ب��ه،م��ام ذل��ك إذا ثبت بالبينةإن��ه ليس للأوما دل على على سبيل األولى جمعا بين األدلة، ولذا أطلق الحلبيان ج��واز عف��و

مما يشمل بعد البينة أو بع��د اإلق��رار عن��د،اإلمام إذا تاب بعد الرفع.اإلمام

وقال بجواز عفو اإلمام بع��د اإلق��رار النهاي��ة والج��امع، ويقتض�يه ، عنهمي كما حك،إطالق الكافي والغنية

هذا فمسقطات الحد أربعة: ىوعل. 3 ح502 ص18( الوسائل: ج?)1

178

Page 179: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

األول: رجوع المقر. الثاني: التوبة.

الثالث: عفو اإلمام. الرابع: عفو صاحب الحق قبل الرفع إلى اإلمام.

ال يقط�ع الس�ارق ح�تى يق�رويدل على األول: ما رواه جمي�ل: ف��إن رج��ع ض��من الس��رقة ولم يقط��ع إذا لم يكن،بالسرقة م��رتين

. (1)شهود الث��اني: ص��حيح ابن س��نان، عن أبي عب��د الل��ه )علي��هىوعل

إلى الل��هالس��ارق إذا ج��اء من قب��ل نفس��ه تائبا ق��ال: ،الس��الم(. (2)ال قطع عليهوعزوجل ترد سرقته إلى صاحبها

الثالث: ما رواه تحف العقول، عن الهادي )عليه الس��الم(ىوعل مام الذي من الله أن يعاقب عن الله كان لهإذا كان للإومن قوله:

وأن��ا ف��امنن ؤه��ذا عطا : عن الل��ه، أم��ا س��معت ق��ول اللهأن يمن )ص��لى الل��ه علي��هي بعف��و النب هذا مؤيدا.)3((4)حساب مسك بغيرأ

وآله( وعلي )عليه السالم(. الرابع: م��ا رواه ابن مس��لم، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(،ىوعل

ق��ال:،رفع��ه إلى الس��لطانأ أعفو عن��ه أو يلعقلت له: رجل جنى ن عف��وت عن��ه فحس��ن، وإن رفعت��ه إلى اإلم��ام فإنم��اإه��و حق��ك

.(5)طلبت حقك وكيف لك باإلمام .وحيث قد تقدم تفصيل الكالم في كل ذلك تركناه هنا إال تلميحا

))رفع أمر السارق إلى الوالي الظالم(( ، وإن ك��ان حكم��ه خالفيالتاسع: يجوز رفع الس�ارق إلى ال��وال

،حكم الله

. 1 ح3 الباب487 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح16 الباب327 ص18( الوسائل: ج?)2. 39 ص: اآلية ( سورة?)3. 4 ح18 الباب331 ص18( الوسائل: ج?)4. 1 ح17 الباب329 ص18( الوسائل: ج?)5

179

Page 180: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نقاذ الحق، وه��ذه المس��ألة ذكرناه��ا في كت��اب التقلي��د،إوذلك ل شارة إليها في ه��ذا الكت��اب أيض��ا، كم��ا أن تفص��يلها فيإوتقدمت ال

كتاب القضاء. ،وي��دل علي��ه في المق��ام م��ا رواه الش��يخ، عن جمي��ل بن دراج

دركنا المساءأ بن خنيس طعاما بالمدينة وىقال: اشتريت أنا والمعل نصرفنا، فلم��ا ك��اناقبل أن ننقله فتركناه في السوق في جواليقه و

من الغد غدونا إلى السوق، فإذا أهل السوق مجتمع��ون على أس��ود ن ه�ذا ق�د س�رقإ من طعامن�ا، وق��الوا قد أخذوه وقد سرق جوالقا

، فكرهن��ا أن نتق��دم علىي ف��ارفعوه إلى ال��وال،جوالقا من طعامكم ى أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم(، ف��دخل المعليعرف رأنذلك حتى

،على أبي عبد الله )عليه السالم( وذك��ر ذل��ك ل��ه، فأمرن��ا أن نرفعه. (1)فرفعناه فقطع

وروى أيض���ا، عن علي بن حم���زة، عن أبي عب���د الل���ه )علي���ه قال: س��ألته عن رج��ل س��رق فق��امت علي��ه البين��ة أيرف��ع،السالم(

. (2)ارفعه قال )عليه السالم(: ،ويقطع وهو يقطع في غير حده وقد تقدم رواية ابن مسلم، عن الباقر )عليه السالم( في ج��واز

. (3)الرفع إلى السلطان

))إذا قطع الحداد يسار السارق(( العاش��ر: ل��و قط��ع الح��داد يس��اره م��ع العلم والعم��د فعلي��ه القص���اص، لعم���وم األدل���ة بال إش���كال وال خالف، كم���ا يظه���ر من

إال إذا أذن الس��ارق ل��ه ب��ذلك،ماترسال المسلإرسالهم المسألة إ ، فإن��ه ال قص��اص ألن��ه أه��در حق��ه،ن��ه يكفي عن اليمين مثالأزاعما

فإنه وإن كان له حراما ،وأدلة القصاص منصرفة عن مثل ذلك

. 1 ح33 الباب531 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح33 الباب531 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح17 الباب329 ص18( الوسائل: ج?)3

180

Page 181: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

لقى متاع��ه فيأه��داره س��بب س��قوط حق��ه، كم��ا إذا إ أن الإ لقاء حراما لكونه سرفا، فإن من يتلفه ال ش��يءإالشارع وإن كان العليه من الضمان.

نعم ال شك في أن الحاكم يعزر كليهما السارق والقاطع إذا كانا ألنه عقوبة كل فاعل منك��ر ال دلي��ل على تحدي��دها،عالمين عامدين

ج��ل إذا قط��ع يمن��اه ب��دل يس��راه، إلىبقدر، وكذا في باب قطع الر بهامه بدل سبابته، أو قط��ع رجل��هإ كما إذا قطع ،غيرهما من الصور

اليسرى بدل يده اليمنى كان كذلك. اليمنى أو ول��ذا، فالبد من قطع ما عليه القط��ع، إلطالق األدلة،وكيف كان فال يس�قط قط�ع اليمين بالس�رقة، وفي الج�واهر بال:قال الش�رائع

صل، وإطالق األدلة وتعلق الحق. أخالف وال إشكال لل ن المسألة من ف��روع المس��ألة الس��ابقةإأقول: لكن ربما يقال

.في مقطوع اليسار، وهذا غير بعيد ك��ان ل��ه،قطع الحداد ي��ده من الزن��د ع��وض قط��ع أص��ابعه ولو

في كتاب القصاص وال حكم له بع��د ذل��ك، إذيالقصاص على ما يأت.ال أصابع ليمينه من باب السالبة بانتفاء الموضوع

نه اليمين وبعد القطع ظهر كونه الشمال فعليهأولو ظن الحداد ألنها من شبيه العمد الذي مقتض��اه ذل��ك، وال يبع��د أن تك��ون،الدية

اط في خط��أ القض��اة، أم��ا إذا ق��دم ه��ون�� للم،الدية من بيت الم��ال شماله لجهل��ه وع��دم فرق��ه بين اليمين والش��مال فيحتم��ل س��قوط

الدية، ألنه أهدر حقه بجهله. وكي��ف ك��ان، ف��إذا قط��ع الش��مال اش��تباها، فه��ل يس��قط قط��ع

أو ال يس�قط كم��ا عن المبس�وط،اليمين كما عن الفقي��ه والمختلف ق��ربأ احتماالن، ولذا تردد المحق��ق في الش��رائع، لكن ال،والتحرير

األول، لرواية محمد بن قيس، عن أبي جعفر )علي��ه الس��الم( ق��ال: مر به أن تقطع أقضي علي )عليه السالم( في رجل

181

Page 182: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

يمينه فق��دموا ش��ماله فقطعوه��ا وحس��بوها يمين��ه، فق��الوا إنم��ا ال تقط��ع يمين��هنقطع يمينه، فق��ال )علي��ه الس��الم(: أقطعنا شماله

. (1)وقد قطعت شماله وروى ال��دعائم، عن أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(، إن��ه أم��ر بسارق أن يقطع يمينه، وقدم ش��ماله فقطعوه��ا وظنوه��ا يمين��ه، ثم علموا بعد ذلك فرفعوه إلى أم�ير المؤم�نين )علي�ه الس�الم( فق��ال:

دعوه فلست بقاطع يمينه وقد قطعت شماله(2) . ويؤي��دهما العل��ة في بعض الرواي��ات الس��ابقة من قول��ه )علي��ه

ب��ه أوي من ربي أن أرى ليس له ما يستنجييستحأ لينإالسالم(: . (3)يتطهر به

لض��مان الكلي��ني )رحم��ه،والخبر األول لكونه في الك��افي حجة فالقول بذلك متعين، وهذا م��ا يظه��ر من،الله( كما ذكرناه غير مرة

ن الخبر وحصول الشبهة دليل تنزيل اليس��رىإكاشف اللثام بقوله: منزلة اليمنى، فما في الجواهر أن كالمه ال حاص��ل ل��ه، غ��ير ظ��اهر

.الوجه ج��ل اليس��رى إذا قطعت الي��دومن ذل��ك يع��رف ع��دم قط��ع الر

. للمناط، ودرء الحدود بالشبهةالرجل اليمنى اشتباها اليسرى أو الثاني��ة ثم شتبه بحق��ه فخل��د الس��جن في الم��رة األولى أواولو

احتماالن، وال يبع��د التفص��يل، فهل عليه القطع،ظهر بعد سنين مثال. فتأمل، وبين قصره فنعم،بين طول مدة سجنه فال

يده اليس��رى في الم��رة أشتبه بحقه فقطع رجله اليمنى أو ولو م��امإ احتم��االن، وحيث ق��د تق��دم أن لل،الثالثة، فه��ل يخل��د الس��جن

العفو فاألمر سهل حيث قصد العفو.

. 1 ح6 الباب496 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح5 الباب492 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح6 الباب236 ص3( المستدرك: ج?)3

182

Page 183: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))أطالق السرقة مجازا على أمور(( عشر: أطلق في جملة من الروايات السرقة على أموريالحاد

خاصة، وال إشكال في أن المراد التشبيه فال حد فيها. منمثل م��ا رواه الجعفري��ات، عن علي )علي��ه الس��الم( ق��ال:

. (1)ميرأأسرق السراق من سرق لسان ال سماعيل بن كثير، قال أب��و عب��د الل��ه )علي��هإوروى الشيخ، عن

ومس��تحل مه��ور النس��اء،، م��انع الزك��اة،الس��راق ثالثةالس��الم(: . هء ولم ينو قضاوكذلك من استدان دينا

. (2)ورواه الصدوق في الخصال وعن كتاب الغايات، قال رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(:

سرق السراق من سرق من صالتهأقي��ل: ي��ا رس��ول الل��ه كي��ف ، . (3)يتم ركوعها وال سجودها ال قال: ،يسرق صالته

إلى غيرها. ن��ه يض��ع أم��ا تحري��ف كالم��ه، أوإم��ير، أوالمراد بسرقة لسان ال

مير بنفس��ه يق��ول غ��يرأمير، بينما كان الأعلى لسانه شيئا فيقوله الذلك إذا ترك وشأنه.

))اللص المهاجم دمه هدر(( ، عشر: اللص المهاجم لسرقة المال إذا قت��ل فدم��ه ه��دريالثان

ويجوز قتله. ففي الجعفري��ات، عن جعف��ر )علي��ه الس��الم(، عن ج��ده )علي��ه

أتى عليا )عليه السالم( فقال: يا أم��ير المؤم��نينن رجالإ :السالم( فقال علي )عليه السالم(:، فسرق حليتهاين لصا دخل على امرأتإ

بذلك حتى يعممه بالس��يفيأما إنه لو دخل على ابن صفية ما رض(4) .

وتفصيل الكالم في ذلك ذكرناه في محله، والله العالم.

. 4 ح33 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)1. 1 ح27 الباب522 ص18( الوسائل: ج?)2. 9 ح33 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)3.3 ح33 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)4

183

Page 184: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))عالج المقطوع بما يبرء الجرح(( ئيستحب عالج اليد والرجل المقطوعتين بما يبر(ـ: 6)مسألة

دى إلى الموت، ف��إن ك��ان الس��ارق يتمكنأ ويحرم تركه إذا ،الجرح.من ذلك أو كان آخر يقوم بذلك فبها، وإال وجب على بيت المال

حسان إليه. إه والؤكساإطعام السارق بعد القطع وإويستحب ففي رواية الحبشي الذي قطع��ه علي )علي��ه الس��الم( ق��ال: ثم أمر بنا فحبسنا في بيت يطعمنا في��ه الس��من والعس��ل ح��تى ب��رأت

نإ :بنا فأخرجنا وكسانا فأحسن كس��وتنا، ثم ق��ال لنا ثم أمر،أيدينا،ي��ديكم في الجنةألكم يلحقكم الل��ه بر تتوبوا وتص��لحوا فه��و خي وإال

. (1)تفلحوا يلحقكم الله بأيديكم في النار أتي قال: ،وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم(

أمير المؤمنين )عليه السالم( بقوم لصوص قد سرقوا فقطع أيديهم وأم��رهم أن ي��دخلوا إلى،بهام ولم يقطعهاإمن نصف الكف وترك ال

طعمهم الس��من والعس��لأي��ديهم أن تع��الج ف��أدار الض��يافة وأم��ر ب ن أيديكم سبقتكم إلى النار فإنإ فقال: يا هؤالء ،واؤواللحم حتى بر

وج��ررتم أي��ديكم إلى،تبتم وعلم الله منكم صدق الني��ة ت��اب عليكم الجنة، فإن لم تتوبوا ولم تقلعوا عما أنتم علي��ه ج��رتكم أي��ديكم إلى

. (2)النار ق��ال:، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(،وعن حذيفة بن منصور

أتي أمير المؤمنين )عليه الس��الم( بق��وم س��راق ق��د ق��امت عليهم ليك ف��داوإقنبر ضمهم ثم قال: يا،همي قال: فقطع أيد،البينة وأقروا

علمني أوا فؤكلمهم وأحسن القيام عليهم، فإذا بر

. 1 ح30 الباب528 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح30 الباب528 ص18( الوسائل: ج?)2

184

Page 185: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فلما برئوا أت��اه، فق��ال: ي��ا أم��ير المؤم��نين الق��وم ال��ذين أقمت كس ك��ل رج��لأذهب ف��ا فق��ال: ،عليهم الحدود قد برئت جراح��اتهم

فكساهم ثوبين ثوبين وأتى بهم في أحس��ن، بهميتنائمنهم ثوبين و هيئة متردين مشتملين كأنهم قوم محرمون، فمثلوا بين يديه قيام��ا،

ثم رف��ع رأس��ه إليهم فق��ال:ص��بعه ملياإرض ينكته��ا بأفأقبل على ال فقول��وا:،س��كم إلى الس��ماءواكتشفوا أي��ديكم، ثم ق��ال: أرفع��وا رؤ

فقال: اللهم على كتابك وس��نة نبي��ك،،ن عليا قطعنا، ففعلواإاللهم لحقتمأن تبتم سلمت أيديكم، وإن لم تتوب��وا إثم قال: لهم يا هوالء

بها، ثم قال: يا قنبر خل سبيلهم وأعط كل واحد منهم ما يكفيه إلى. (1)بلده

إن��ه ك��ان إذاوعن الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه الس��الم(: . (2)قطع السارق حسمه بالنار كي ال ينزف دمه فيموت

أتي برج��ل ق��د( الل��ه علي��ه وآلهى صل)ن النبى إ ي:وعن الغوال سرق، فقال )ص��لى الل�ه علي��ه وآل�ه(: اذهب�وا ب�ه ف��اقطعوا ي��ده ثم

. احسموه أن علي��ا )علي��ه الس��الم( ك��ان إذا قط��ع س��ارقا حس��مهيورو. (3)بالزيت

قال في الجواهر: ومن السنة تعليق الي��د المقطوع��ة في رقب��ة عن النبي )صلى الله عليه وآله(، إن��ه أتي بس��ارقيالسارق، للمرو

والظ��اهر أن الج��واهر .(4)فأمر به فقطعت ي��ده ثم علقت في رقبته.أخذ هذا من المسالك

ثم إن تقدير المدة

.3 ح30 الباب529 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح28 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)2. 5 و4 ح28 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)3. 543 ص41( الجواهر: ج?)4

185

Page 186: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.نص عليه راجع إلى اإلمام، كما ذكراه ألنه ال موات على العضو المقط��وعأوقد تقدم وجوب إجراء مراسيم ال

.ثم دفنه يقتص من��ه ك��ذلك في الحس��م والظ��اهر أن س��ائر من يجل��د أو

حس��ان إلي��ه، كم��ا أن العض��و المقط��وع يل��زم إج��راء مراس��يمإوالموات عليه. أال

186

Page 187: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إرجاع المسروق(( رجاع السارق ماإال إشكال وال خالف في وجوب (ـ: 7)مسألة أو قيمة إلى صاحبها، ف��إن ك��انت العين موج��ودةمثال سرقه عينا أو

إرجع مثله أ ةرجعها بنفسها، وإن كانت تالفأ ،ن كان المسروق مثلي��ا.ن كان قيمياإوقيمته

،رجع نفسها لزم أن يرجعها مع زيادتها المتصلة كالسمنأثم إذا ج��رةأ وعلي��ه ،رش النقص��انأوالمنفص��لة كالول��د، وإن نقص فعلي��ه

. سواء استوفاها أم لم يستوفها،جرة كالدابةأالشيء إذا كانت له ولو مات صاحبها ردها إلى ورثته، وإن لم تكن له ورثة ردها إلى

الب��دل إلى الح��اكم عطى العين أوأاإلم��ام، وإن لم يع��رف ص��احبها . من باب مجهول المالكيالشرع

رضاه، وإن لم يوج��د الأوإن لم يقدر على الرد وصاحبها موجود جهله ص��الح م��ع الح��اكم الش��رعي، ويج��وز للح��اكم هو وال وارثه أو

كل ذل��ك حس��ب،نه فقيرأيهبه من باب الشرعي أن يصالح معه أو.القواعد األولية، وعدم الخالف واإلجماع في بعضها

ويدل على الحكم في السرقة بعض الروايات الخاصة أيضا. قال: قال أبو عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(:،فعن سليمان بن خالد

إذا سرق السارق قطعت يده وغرم ما أخذه(1) . ق��ال:(،عليهما السالم)وعن معالم بن سعيد رفعه، عن أحدهما

سألت عن رجل يسرق فتقطع يده بإقامة البين��ة علي��ه ولم ي��رد م��ا ليس عليه كيف يصنع به في مال الرجال الذي سرقه منه أو،سرق

قال )عليه، ليس عنده قليل وال كثير وعلم ذلك منهىدعارده، وإن . (2) آخر درهم سرقهيدؤ حتى يىيستسعالسالم(:

. 1 ح10 الباب500 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح10 الباب500 ص18( الوسائل: ج?)2

187

Page 188: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ق��ال:،وعن محم��د بن مس��لم، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(وال ي��ترك أن ي��ذهب بم��ال،السارق يتبع بس��رقته وإن قطعت ي��ده

. (1) مسلمئامر أق��ول: المس��لم من ب��اب المث��ال، وإال فم��ال الك��افر المح��ترم

المال يجب أن يرد عليه أيضا. وعن حمزة بن حمران، سألت أبا عبد الله )علي��ه الس��الم(، عن سارق عدا على رج��ل من المس��لمين فعق��ره وغص��ب مال��ه، ثم إن السارق بعد تاب فنظر إلى مثل المال الذي كان غصبه وحمله إلي��ه

فوج��د الرج��ل ق��د،منه م��ا ص��نع به وهو يريد أن يدفعه إليه ويتحلل أن أسألكي فقالوا ال، وقد سألن فسأل معارفه هل ترك وارثا،مات

فقال أبو عبد الل��ه )علي��ه الس��الم(:، إلى قولكيعن ذلك حتى ينتهن ك��ان الرج��ل الميت ت��والى إلى أح��د من المس��لمين فض��منإ

جريرته وحدثه وأشهد بذلك على نفسه فإن م��يراث الميت ل��ه، وإن م��امإك��ان الميت لم يت��والى إلى أح��د ح��تى م��ات ف��إن ميراث��ه ل

إذا هو أوص��ل الم��ال فقال: ، فقلت: فما حال الغاصب،المسلمين ما الجراحة فإن الجراح تقتص منهأمام المسلمين فقد سلم، وإإلى

. (2)يوم القيامة ماوعن دع��ائم اإلس��الم، عن أبي جعف��ر وأبي عب��د الل��ه )عليه

إذا أخذ السارق قطع، ف�إن وج��د م��ا س�رق في يدي�هالسالم( قاال: . (3) أهله، وإن كان أتلفه ضمنه في مالهى لإقائما أخذ منه ورد

وعن أمير المؤمنين )عليه السالم(، إنه قض��ي في رج��ل س��رق ،ناقة فنتجت عنده

.4 ح10 الباب501 ص18( الوسائل: ج?)1.5 ح10 الباب501 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح10 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3

188

Page 189: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.فعليه أن يردها ونتاجها ن جرح صاحب المال ولم يكن حتى يرضيه ج��ازإنه أثم الظاهر

ن لم يكن وارث، ف��إذاإالحاكم الشرعي ورثته بالمال، أوين يرضأ ن عليه شيء في القيامة، ق��ال س��بحانه:كلم يربما فعل ذلك وتاب

ن الله ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاءإ(1). ال،ولو أعطى السارق للدابة علوفة فس��منت فه��ل ل��ه الس��من

فيك��ون ش��ريكا م��ع،يبعد ذلك، ألن كونه سارقا ال يوجب ذهاب حقه إلىيالمال��ك، إلى آخ��ر م��ا ذك��روه في ب��اب الغص��ب مم��ا ال داع

تكراره، وكذا إذا خلط ماله بمال السرقة صار شريكا. ما ما صرف على المال ب��دون أن يزي��د في الم��ال المس��روق،أ

،اه علوف��ة ل��ه أو ص��رفه في حفظ��ه أو م��ا أش��به ذلكط��مثل ما أع ذن المالك فال ح��قإ ألنه فعله بدون ،فليس له أن يطالب المالك به

.له على المالك فيهوالظ��اهر أن على الس��ارق أن يسترض��ي المس��روق من��

، إلى غ��يرن ك��ان أخاف��ه بتس��لق حائط��ه ليالإخافته أياه إيذائه له وإ فإن الحقوق على أربعة أقسام: ،ذلك

ظهاره والإ وهذا ال يجب ، حق الله محضا كشرب الخمراألول: فضل س��تره والتوب��ة، كم��ا دل علي��هأحد فيه، وقد سبق أن الأحق ل

النص والفتوى. ن كان حق الله يتبع حق الن��اسإو، حق الناس المحضالثاني:

أأيضا، وك وهذا على،ن جعل هذا الحق للناس من الله سبحانه أيضاقسمين:

ي مثل قتل العمد، حيث إن ول،: أن يكون االختيار بيد الطرف1 وه��ذا يجب،المقتول يختار في قتله وفي أخذ الدية منه وفي عف��وه

داء الح��ق، وم��ا دل علىأظه��ار لإظهاره والتوب��ة، إذ ال عالج غ��ير الإأفضلية ستر المجرم نفسه مخصص

. 48 المائدة: اآلية ( سورة?)1189

Page 190: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

عقال ونصا وفتوى بمثل هذا الحق. : حق الناس المحض، وال يكون االختيار بي��د الط��رف، ب��ل بي��د2

وه��و مخ��ير،من عليه الحق، مثل قت��ل الخط��أ، حيث إن علي��ه الدية فضل ستر نفسه، إلطالقأية من الديات الست، وهذا الأعطاء إفي

ذإ ، وال توبة له،أدلة الستر ويجب أن يوصل الح��ق،لم يفعل محرما ن يص��ب دن��انير الدي��ة في كيسأ ك��،إلى أصحابه ول��و ب��دون علمهم

المقتول. يول الحق المشترك بين الله وبين الن��اس كالس��رقة، حيثالثالث:

فض��لأ ولإلنس��ان ح��ق المس��روق، والظ��اهر أن ال،لل��ه ح��ق القطع الستر لنفسه، إلطالق أدلة الستر والتوبة، ألن الس��رقة عص��يان، ثم

ن يرد ماله عليه،أ ك،التخلص من حق المسروق منه مع عدم كشفه ، وال يل���زم أن يعلمي أو قيم���ة في القيمي في المثلمثال أون عيناإ

نه لماذا أعطاه، إذ العين له والمث��ل والقيم��ة ب��دالنأالمسروق منه فهذه أقسام أربعة. ،اضطراريان ال يحتاج إلى رضى المسروق منه

أح��د أمى نه يحت��اج إلى رض��أنعم ربما يشك في بعض الحقوق ، فه��ل يجب كالزن��ا ب��المرأة ذات ال��زوج، أو الزن��ا ب��المرأة كرها،ال فضلأ بعد أن ال،رضاء الزوج والمرأة المكرهة، ألنه تعد في حقهماإ

ال يجب، أو،الس��تر بالنس��بة إلى الح��اكم، إلطالق��ات أدل��ة الس��تر نه لم يذكر في النص��وص في من زن��ا ب��ذاتأإلطالق أدلة الستر، ول

احتم��االن، وإن ك��ان األول،هماؤرضاإ زوج ومن زن��ا ب��امرأة كرها عظم من غيب��ة الن��اس ال��ذي وردأ فإن��ه ال ش��ك في كون��ه ،أق��ربعم من العدم. أرضاء المغتاب، وعدم الذكر إوجوب

رض��اء من ب��ابإورث فتنة سقط الكش��ف والأنعم إذا كان ذلك والله سبحانه العالم. ،هم والمهمأال

190

Page 191: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

رجاع السارق ما سرقه بين أن تكونإثم إنه ال فرق في وجوب لكون��ه في ع��ام المجاع��ة، أو السرقة محللة الضطرار شخص��ي، أو

االدب. التعزير أو كانت السرقة مما توجب الحد أو،تكون محرمة نعم في سرقة واجب النفقة ممن تجب نفقته عليه بقدر نفقت��ه

نقاذ ح��ق، كم��ا تق��دم في ح��ديثإ وإنما ،رجاع، بل ليست سرقةإال جازته. إقول هند لرسول الله )صلى الله عليه وآله( و

191

Page 192: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا سرق اثنان بالتعاون(( م��ا أن يش��تركا في هت��كإسرق اثنان نص��ابا، ف: إذا (8)مسألة

ال، فالصور أربع: ما أن يخرجا معا أوإال، و الحرز أو األولى والثاني���ة: أن يهت���ك أح���دهما الح���رز فق���ط، وال ينبغي اإلشكال في عدم الحد على غير الهاتك، الختص��اص األدل��ة بالهات��ك

يخ��رج ك��ل واح��د نص��ف أوين أن يخرجا نص��ابابكما تقدم، وال فرق النصاب.

ويخ��رج ك��ل واح��د منهم��ا نص��ف،الثالثة: أن يهتك كالهما الحرز عدم حدهما، ألن كل واحد منهما لم يسرقيالنصاب، وال إشكال ف

النصاب. واح��دا، ويخرج��ا جميع��ا نص��ابا،الرابعة: أن يهتك كالهم��ا الح��رز

وفي وجوب القطع هنا قوالن: األول: الوجوب، كما عن المفيد والمرتضى ونهاية الشيخ وجميع

تباع الشيخ، بل عن االنتصار والغنية اإلجماع عليه. أ الثاني: ع��دم القط��ع، كم��ا عن الخالف والمبس��وط وابن الجني��د وابن إدريس والعالم��ة، ب��ل نس��ب إلى عام��ة المت��أخرين، ب��ل عن

الظ��اهر، ألن ك��ل واح��د منهم��ا لم الخالف اإلجم��اع علي��ه، وه��ذا هو وإنما المعلول ينسب إلى العل��تين فيك��ون لك��ل نص��ف،يخرج نصابا

وتنظيره بالقتل ال��ذي إذا أش��ترك في المقت��ول،معلول نصف العلة ن رد نص��ف الدي��ةأ ي��رد ب��،نه قياسأقاتالن يقتالن به، باإلضافة إلى

إلى كل من أولياء القاتلين دليل أن نصف القتل عليه. خراج النصاب تحققإنه بعد أما من قال بالقطع لهما فاستدل بأ وقط��ع أح��دهما دون اآلخ��ر ت��رجيح بال مرج��ع، ف��الالزم قط��ع،قطع

.كليهما منع تحقق القطع، بل المشروط عدم عند ع��دم ش��رطه،:وفيه

روى نه أوبمرسلة الخالف من

192

Page 193: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نه إذا بلغت السرقة نص��ابا وأخرجوه��ا ب��أجمعهم وجبأأصحابنا نه لم يع��رف من أح��دأ، وفيه ما ذكره الجواهر من (1)عليهم القطع

نقله، باإلضافة إلى أن مثله ليس بحجة. ق��ال:،وبالصحيح عن محمد بن قيس، عن الباقر )عليه السالم(

نح��روا بع�يرا ف��أكلوه قضى أمير المؤمنين )علي��ه الس��الم( في نفر نهم نح��روه جميع��ا لمأ فش��هدوا على أنفس��هم ،حنوا أيهم نحرف��امت

. (2)يمانهمأيخصوا أحدا دون أحد، فقضى )عليه السالم( أن تقطع شترك النفراإذا ن دعائم اإلسالم، عن علي )عليه السالم(: عو

. (3)في السرقة قطعوا جميعا بتقريب أن إطالقهما يشمل ما إذا ك��ان نص��يب ك��ل واح��د منهم

.أقل من النصاب وفي��ه: إن��ه ال إطالق، حيث ليس الكالم من ه��ذه الجه��ة، كع��دم

(4)كلوا مما أمسكن عليكمإطالق آية: على أكل موضع العض، وإال كالس��رقة من الح��رز،فالالزم أن نقول بعدم االحتياج إلى أي شرط

نه ال يقول هؤالء بذلك، فالقول بعدم القطع هو المتعين.أوغيره مع نعم إذا بلغ المسروق نصابين كان على ك��ل منهم��ا القط��ع، ألن

.كل واحد سرق نصابا وك��ذلك في ثالث��ة س��رقوا أق��ل من ثالث��ة أنص��بة فال قط��ع، ول��و

.سرقوا ثالثة أنصبة فعليهم القطع وهكذا والظاهر إنه ال فرق في المس��ألتين بين أن يك��ون ثق��ل الحم��ل

، كما إذا كان أح��دهمامختلفا عليهم أو عليهما أوالمسروق متساويا تحمل ثق��ل ربع��ه واآلخر ضعيفا، تحمل ثقل ثالثة أرباع النصابقويا

تحمل أو

. 8 مسألة161 ص2( الخالف: ج?)1. 1 ح34 الباب531 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح31 الباب240 ص3( المستدرك: ج?)3. 4 المائدة: اآلية ( سورة?)4

193

Page 194: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثقل نصاب من النصاب والنص��ف ال��ذي س��رقاه، واآلخ��ريالقو تحمل ثقل نصف النصاب، وإنما قلنا بعدم الفرق لوض��وح أنضعيفا

.أحدهما لم يسرق النصابولو ك��ان لهم��ا داب��تين باالش��تراك، فحم��ل أح��دهما دابت��ه نص��ابا واآلخر دابت��ه نص��ف النص��اب لم يقط��ع ص��احب النص��اب، الش��تراك

،ن��ه س��رق نص��ابا ك��امالأالدابتين، ومجرد التحمي��ل ال ي��وجب ص��دق بخالف ما إذا كانت لكل منهما دابة تخصه فسرقا النصاب والنص��فوفي داخل المحرز اقتسما المسروق، وحم��ل أح��دهما دابت��ه نص��ابا

هو حصته، واآلخر نصف النصاب الذي هو حصته، ف��إن القط��عكامال.على صاحب النصاب حينئذ

فأخذ أحدهما نص��ابا،،وكذلك إذا اقتسما المال في داخل الحرز وأخرج كل واح��د منهم��ا حص��ته، حيث يك��ون،واآلخر نصف النصاب

.القطع على صاحب النصاب ثم ب��اع، ونص��ف النص��ابولو دخال الحرز فسرق أحدهما نص��ابا

ك��ان علي��هي،خرجه المشترأ فيعطاه المشترأ و،خرآنصابا كامال للالقطع ال على البائع، ألن البائع لم يخرج النصاب.

، فالظ�اهرياما إذا باعه النصاب وأخرجه البائع بنفس�ه للمش�ترخراج. إأن القطع على البائع، إذ البيع لم يكن صحيحا، فالعبرة بال

ومنه يعلم حكم ما لو باع السارق قبل دخوله الحرز ما يس��رقه ، ثم دخل الح��رز وس��رق وأخ��رج بنفس��ه الم��ال،إلنسان في الخارج

المش��ترى ال��ذي لم ي��دخلىعل يكون القطع على السارق الب��ائع الالحرز.

194

Page 195: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حكم السرقات المتعددة(( ثم س��رق ثاني��ة فأخ��ذ،لو س��رق ولم يق��در عليه(:ـ 9)مسألة

ورفع إلى الحاكم، فالرافع له أربع صور: األولى: أن يرفعه المسروق منه األول، وال ش��ك في أن القط��ع

له. .الثانية: أن يرفعه المسروق منه الثاني، وال شك أن القطع له

ما قص��د الح��اكم فيإما الرفع، وإوذلك ألن المعيار في القطع، وكال األم��رين في األولى ث��ابت بالنس��بة إلى المس��روق من��ه،قطعه

.ياألول، وفي الثانية ثابت للمسروق منه الثان ن القط��عإتية آالثالثة: أن يرفعه أجنبي، فإن قلنا في المسألة ال

موقوف على مطالبة المس��روق من��ه فال قط��ع، وإن لم نق��ل ب��ذلك. بنظر الحاكم وقصدهكان التعيين منوطا

خ��رى، أيأعتبار قصد الحاكم ألنه ال تص��ح الص��ور الاوإنما قلنا ب ن يق��ع أ أو م��ع قص��د الخالف، أو،أن يق��ع القط��ع ألح��دهما بال قصد

لنص��ف ك��ل واح��د منهم��ا، أو ال يق��ع ألح��دهما ، أوالقطع لهما جميعا ، إذ المنص��رف من النص والفت��وى أن القط��ع لمن قص��د قط��عأصال

ولذا إذا ك��ان هن��اك س��رقة،جله، ولو كان القصد ارتكازياأالسارق ل ربع��ة إلنس��ان، ك��ان الالزمأص��ابع الأ ألن الس��ارق قط��ع ال،وقصاص

نه يقطع للسرقة فالالزم أن يأخذ من قطعت أص��ابعهأقصد الحاكم ن قلن��ا، إج��ل الس��رقةأللقصاص فالالزم أن يقطع رجل��ه ل أو،الدية، بذلك لنفس��هولو فرض أن الحاكم قطع��ه تش��فيا. أو يجلده تعزيرا

ك��ان على،ح��د من الس��رقة والقص��اصأبدون قص��د ك��ون القط��ع لاللص الحدان، ومن هنا يتبين أن المعيار القصد ولو ارتكازا.

195

Page 196: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ما إذا اشتبه الحاكم فطلب المس��روق من��ه القط��ع والمقط��وعأ ن االعتب��ار بقص��د المج��ني أ، فالظ��اهريصابعه الدية فقطع��ه للث��انأ

قصده، ألن��ه على طلبهما اليعليهما، إذ المعتبر ارتكاز الحاكم المنب.من باب التقييد اليمن باب تخلف الداع

نه لو قصد الحاكم شيئا فيما كان األمر إليه، كم��ا إذا قط��عأكما ،اللص أصابع الص��غير وس��رق من الح��اكم وقص��د الح��داد ش��يئا آخر

كان الواقع حسب ما قصده الحاكم ال حسب ما قصده الح��داد، ألن عط��اه الح��اكم دين��ارا وقص��د ب��هأالح��داد آل��ة فق��ط، فه��و كم��ا إذا

يقع خمسا. ال،عطاه للفقير بقصد الخمسأالصدقة، ف نأالرابعة: أن يرفعه كالهما، فإن كانت السرقة م��رة واح��دة ك��

س��رق م��ال زي��د وعم��رو في س��رقة واح��دة وك��ان ك��ل م��ال بق��در وال يخفى أن كون السرقة مرة واحدة خ��ارج عن عن��وان، � النصاب

ول المس��ألة أن تك��ون هن��اك س��رقتان،أول المس��ألة، ألن عن��وان أ ن القطع حسب طلب أيهما، ولواك� وإنما عنوناه هنا تتميما للفائدة

نه ال تقطع يده ورجله، ألنه خالف النص والفتوى،أطلبا فال شك في ن يقط��عأ، ألن��ه س��رقة واح��دة، ووإنما المحتمل أن يقطع بهم��ا معا

ن يقط��ع ألح��دهما حس��ب القرع��ة،أألحدهما حسب نظر الح��اكم، و.نه ال تظهر ثمرة لالحتماالت الثالثة في المقامأوالظاهر

وإنما تظهر في صورة أخرى للمسألة، أي مسألة السرقة م��رة والص��ورة هي أن ك��انت،ثنين كل م��ال بق��در النص��ابا لمال ةواحد

فإن��ه تقط��ع،السرقة مرة واحدة، لكن رفع كل مس��روق من��ه م��رة.يده بالرفع األول ورجله بالرفع الثاني

كما عن المقن��عى،ولباألوإن كانت السرقة مرتين، فهل القطع كم��ا،خيرةأ لتقدمها في الس��ببية، أو ب��ال،والفقيه والكافي والقواعد

نهماأ ل،نه يتخير في القطع بأيهما أفي الشرائع، ألنه قد أخذ فيها، أو يتدخالن كت��داخل الح��دثين احتم��االت، أو،سببان وال ترجيح ألحدهما

، القاعدة األولية االحتمال الثالثىمقتض

196

Page 197: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ينء زناىس��باب، كم��ا إذا زنأومقتضى قاعدة الحدود وت��داخل ال س��باب االحتم��الأشرب الخمر م��رتين، حيث تت��داخل ال متماثلين أو

ن زن��اأن كانا غ��ير متم��اثلين ب��إل ألنه ثالرابع، وإنما قيدنا الزنا بالتما ثم القاع��دة جل�ده مائ��ة أوالىحص��ان، ك�ان مقتض��إحص��ان وبإبغير لكن النص ورد باالحتمال األول. ،رجمه

في،ففي صحيح بكير بن أعين، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم( ت البينةءخرى فأخذ فجاأ ثم سرق مرة ،رجل سرق فلم يقدر عليه

تقط��ع ي��ده فقال: ،خيرةأفشهدوا عليه بالسرقة األولى والسرقة ال فق��ال: كي��ف،خ��يرةأبالسرقة األولى، وال تقط��ع رجل��ه بالس��رقة ال

ألن الشهود ش��هدوا جميع��ا في مق��ام واح��د بالس��رقة فقال: ،ذلك خ��يرة قب��ل أن تقط��ع بالس��رقة األولى، ول��و أن الش��هودأاألولى وال

مسكوا حتى تقطع يده ثم ش��هدوا علي��هأشهدوا بالسرقة األولى ثم .(1)ىخيرة قطعت رجله اليسرأبالسرقة ال

ن��ه الأن حكم الش��ارع أوهذه الرواية تكشف عن أمر واقع وهو وإنم��ا القط��ع على،في مفروض المسألة قطع على السرقة الثانية

السرقة األولى، ومصب الرواية م��ا إذا ك��انت س��رقتان لك��ل منهم��ا قط��ع إذا ق��امت الش��هود بالس��رقة األولى ثم ق��امت الش��هود بع��د

أحد المسروق منهما عن القطعىخيرة، فإذا عفأالقطع بالسرقة الفهو خارج عن مورد الرواية.

ومنه يعلم أن جعل الجواهر هذا الم��ورد فائ��دة الخالف، وب��ذلك يرد على كاش��ف اللث��ام ال��ذي ق��ال: إن��ه ال أث��ر للخالف بين ق��ول

نهأ ما ذكرناه من مورد الرواية وى وعل،الطائفتين، غير ظاهر الوجه خارج عن صورة عفو أحدهما، كما أن مورد الرواية قيام الش��اهدين

ىن أحدهما لو عف أبالسرقتين في وقت واحد، ظهر

. 1 ح9 الباب499 ص18( الوسائل: ج?)1197

Page 198: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خ��رىأ قط��ع بالس��رقة ال،والأمن سرق منه ولو كان العافي هو س��رقة ثاني��ة أو التي لم يعف صاحبها، س��واء ك��انت س��رقة أولى أو

.سرقة ثالثة مثال قطعتن�ه ل�و ق�امت الش�هود بالس�رقة الثاني��ة أوالأكم��ا ظه�ر

. ثم إن قامت الشهود بالسرقة األولى قطعت رجله بها،يدهم بها من غير فرق في ك��ل م��ا ذكرن��اه بين أن تك��ون الس��رقتان عن

كم��ا ل��و ك��ان الم��ال، أو ع��دة نفر،إنس��ان واح��د، أو عن إنس��انين إذ ال يش��ترط في قط��ع الس��ارق، لثالثة اشخاص مثالالمسروق أوال

و س��رق رب��ع دين��ار ك��انل��أن يكون النصاب الواحد إلنسان واح��د، ف لنفرين قطع به. ملكا

ن م��ورد الرواي��ة س��رقتان ق��ام بهم��ا الش��هود م��رةإوالحاصل: واح��دة ولم يكن عف��و من أح��د المس��روق منهم��ا، فيخ��رج من ه��ذا

لو قام الشهود بالسرقة الثانية فقطع ثم ق��اموا بالس��رقة المورد ما المس��روق من��ه األول فإن��هىاألولى فإنه يقط��ع رجل��ه، وم��ا ل��و عف

يقطع بالسرقة الثانية، ولو ك��ان قي��ام الش��هود على الس��رقتين في.مرة واحدة

ن��ه يقط��عأوالح��ق )ذلك يظهر أن ما ذك��ره المس��الك بقول��ه: بو خرى، ألن ك��ل واح��دةأ أحدهما قطع ب��الىعلى كل حال حتى لو عف

س��باب علىأ وتداخل ال،سبب تام في استحقاق القطع مع المرافعة (، ألن��ه على خالف األصلتقدير االستيفاء ال تقتض��ي ت��داخلها مطلقا

.انتهى. هو الصحيح بمن��ع ك��ون الثاني��ة س��ببا تام��ا في)وال يرد عليه إشكال الجواهر

استحقاق القطع بعد فرض ثبوتهما دفعة واح��دة، ب��ل ه��و كاالجته��اد انتهى. ألن���ه لم يش���مل النص مف���روض كالم(في مقابل���ة النص

ح��تى يك��ون كالم��ه اجته��ادا في،المسالك، وهو صورة عفو أحدهما نك قد عرفت أن ظ��اهر النص أن الج��واب في م��وردأقبال النص، ل

عدم عفو أحدهما، وإال فإذا كان أح��دهما عف��ا لم يكن وج��ه لس��ؤالجل أي السرقتين، ولم يكن وجه لجواب أنه تقطع لأ

198

Page 199: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مس��ك الش��هود ح��تىأنه تقطع رجله إذا أب)عليه السالم( اإلمام قطع يده ثم شهدوا بالسرقة الثانية.

ث�نين فعف�ا أح�دهما لما من نه لو سرق نص�اباأومما تقدم ظهر خر القطع، إذ اآلخر لم يذهب منه مقدار النصاب. آيكن لل

ثم ق��امت هي أو،وكيف كان، فإن قامت البينة بالس��رقة فقطع س��واء كانت��ا مرتب��تين في الزم��ان، فق��امت ش��هود� خرى أغيره��ا ب��

أو كانتا دفع��ة واح��دة، ثم قامت شهود الثانية أو بالعكساألولى أوال زيد مرة، كأن سرق من زيد وعمرو دفعة، لكن قامت شهود سرقة

الإ مع احتمال أن ال يكون لسرقة واح��دة ،وشهود سرقة عمرو مرة نهم��ا كقتلين أ اللهم إال أن ي��رد االحتم��ال،قطع وحد، لوحدة السبب

أو كلمس��تين بي��دين،برصاص��ة واح��دة، أو كق��ذفين بلف��ظ واحد ف��الالزم ���جنبيتين دفعة واحدة حيث لهما ديتان وحدان وتعزي��رانأل

قطع الرجل أيضا، كما هو مختار النهاي��ة والخالف والص��دوق واب��ني ،حمرة وسعيد، بل عن الخالف اإلجم��اع علي��ه، لم��ا تق��دم من النص

.ن كل سبب يحتاج إلى المسبب إلطالق األدلةأول عني وه��و المحك،تقط��ع رجله ن الأ ب��،لكن هن��اك ق��ول ث��ان

المبس���وط وابن إدريس والمختل���ف والتحري���ر، ب���ل عن الخالف صحاب في قطعأ وقال في الشرائع: توقف بعض ال،االعتراف بقوته

،ولى، الص���ل ع���دم القط���ع ودرء الح���دود بالش���بهةأه���و ورجل���ه .جل بما سرق بعد قطع اليد اليمنىواختصاص دليل قطع الر

وال نس��لم،ص��ل والش��بهةأمك��ان لل ، إذ الىال يخف وفي الكل ما بل اإلطالق والصحيح المتقدم ي��دالن على،اختصاص الدليل بما ذكر

ما اخترناه، وهذا هو الذي اختاره الجواهر. ل�و أق�ر الس�ارق م�رتين، ك�ل م��رة ثم إنه يظه�ر مم�ا تق�دم ما

بسرقة أو بنص��ف س��رقة، كم��ا إذا س��رق في م��رة واح��دة من زي��دنه سرق من زيدإوعمرو فقال مرة

199

Page 200: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وكان لكل واحد منهم��ا مق��دار،وقال مرة إنه سرق من عمرو النصاب.

ما إذا سرق منهما مقدار نصاب واحد فإقراره مرتين ال ي��وجبأ حدا واحدا، إذ ال يحد السارق حسب تعدد المسروق منه إذا الإعليه

قل�ه الش�ك ال�ذيأ و.ك�ان ق��در المس�روق نص�ابا واح��دا بال إش��كال.يوجب درء الحد

و قال مرة إنه سرق ثمن دينار من زيد، وقال مرة إنه س��رقلف بها كل م��رة بنص��فها وكانت سرقة واحدة أقر،ثمن دينار عن عمرو

.حد واحد الإلم يكن عليه ول��و علم الح��اكم من��ه بس��رقتين ك��ل س��رقة ت��وجب القط��ع، فالظاهر أن له أن يقطع يده مرة ورجله مرة، ب��ل ويخل��ده الس��جن

الح��د ك��للن علم بسرقة ثالثة، وهذ ال إش��كال في��ه فيم��ا إذا تخل��إ ،علم، أما إذا علم بثالث سرقات مرة واحدة فهل له ثالث عقوب��ات ألص��الة احتي��اج ك��ل س��بب إلى مس��بب، أو عقوب��ة واح��دة ألص��الة التداخل في الحدود ول�و من جه�ة درء الح�دود بالش�بهة، احتم�االن،

إذ الشهادة والعلم، ويؤيده الصحيح السابق،قرب الثانيأوإن كان ال واإلقرار كلها من ب��اب واح��د، كم��ا يظه��ر عن النص والفت��وى، ول��ذا

ن��ه جع��ل اإلق��رار في ح��دأحاديث السابقة أكان الظاهر من بعض ال وجعل اإلقرار بالزن��ا أرب��ع م��رات،السرقة مرتين في قبال شاهدين

في قبال احتياجه إلى أربعة شهداء. لو كان إقرار وشهادة بس��رقتين، ومما تقدم ظهر الكالم في ما

،ن تخلل الحد ح��د للثانيةإأو علم الحاكم وأحدهما بالسرقتين، فإنه وأما لو أقر وشهدت الش��هود بس��رقة واح��دة،فعليه قطع واحد الإو

.فال أزيد من قطع واحد بال إشكال ولو شهدت الشهود بسرقتين شهادة دفعة واحدة، فق��د ع��رفت

نه تقطع يده فقط، وهل يعزر للسرقة الثانية، احتماالن، من ظهورأ النص السابق في التداخل وأصالة عدم التعدد واالحتياط ودرء الح�د

،طالق كل محرم عليه تعزيرإبالشبهة، ومن

200

Page 201: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.واألول أقرب ولو أقر أو ش�هدت الش�هود أو علم الح�اكم بس�رقة فقطع�ه ثم ظه��ر االش��تباه في أص��ل س��رقته، أو في ك��ون س��رقته بحاج��ة إلى

ش��هدت الش��هود مثال،خ��رىأ سرقة نه كان سارقاأ ثم ظهر ،القطع وقامت ش��هود،نه سرق من زيد دينارا وبعد القطع ظهر اشتباههمأب

الظ��اهر،ة، فه��ل يقط��ع رجلهءنه ك��ان س��رق من عم��رو عباأثانية ب هؤعطاإ وال يبعد تعزي��ره و،العدم، ألنه إنما يكون في السرقة الثانية

ةءج��ل س��رقة العباأجل قطع يده، أما أن يكون قط��ع الي��د لأالدية ل.تقدم من االحتياج إلى القصد فهو خالف ما

،نه لم يسرق أصالأوأولى بالتعزير والدية ما لو ظهر بعد قطعه نه بعد القطع سرق، سواء سرق من إنسان آخرأثم قامت الشهود ب

مثال، آخ��ر، أو من اإلنس��ان األول الش��يء المش��هود بس��رقتهش��يئا ة زي��د ي��وم الجمع��ة فقط��ع، ثم ظه��رءنه سرق عباأقامت الشهود ب

ة زي��د ي��ومء وبع��د قطع��ه ي��وم الجمع��ة ق��ام بس��رقة عبا،االش��تباه.السبت

ن��ه زنىأ ق��امت الش��هود ب مثال،خرأوليس كذلك بعض الحدود ال ن��ه لمأ فجلد مائة جلده ثم ظهر اشتباه الشهود، و،بهند يوم الجمعة ثم زنى بهن��د ي��وم الس��بت، فإن��ه ال يكفي جل��ده،يكن زاني��ا أصال

المتقدم على الجريمة عن جلده الذي يجب علي��ه بالجريم��ة بع��دها، والظ��اهر وج��وب أن يعطى مقاب��ل جل��ده،فيجلد لزناه يوم الس��بت

ن لم يكن مورد الدي��ة وإال فالدي��ة،إ حسب الحكومة االشتباهي ماالوالله العالم.

201

Page 202: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))هل القطع موقوف على مطالبة المسروق منه((ــ 10)مســألة ه��ل قط��ع الس��ارق موق��وف على مطالب��ة(:

ف��تى ب��ه الش��رائع، وأي��ده المس��الك والري��اضأالمس��روق، كم��ا فلو لم يرافع��ه،خالف فيه في الجملة نه الأوالجواهر، بل ظاهرهم

المسروق منه لم يح��ده اإلم��ام، وإن ق��امت عليه��ا البين��ة أو أق��ر أو.علم اإلمام بنفسه بذلك

مور: أواستدلوا لذلك ب.ذا وهب أو عفا فال يقطعإ و،ن للمالك حق الهبة والعفوإاألول:

فلم يعلمن يكون المالك مجه��والأ ب،وفيه: إنه أعم من المدعى لبعد أو،نه لم يعف لكن ال يتمكن من المرافعةأال، أو علمنا ب عفا أو

أشبه. مرض أو خوف أو ما.دمي على حق اللهآالثاني: التغليب لحق ال

وفيه: إنه دعوى تحتاج إلى الدليل. أالن الس��قوط إلى القط��ع أس��رع من��ه إلى ح��د الزن��ا، إالثالث:

ولو زنى بجاريته يحد. ،نه لو سرق مال ابنه ال يقطعأترى وال: إنه أشبه بالقياس. أوفيه نه قد تق��دمأذكره الجواهر بعد أن نقله عن المسالك ب : ماوثانيا

ح��د على الوال��د بالزن��ا ن��ه الأمن المحقق وغيره في كت��اب النك��اح ن��ه لم يحض��رني التص��ريحأبجاري��ة ول��ده دون العكس، ق��ال: إال

باستثناء ذلك في كتاب الحدود، بل مقتضى إطالقهم فيه ما س��معتهمن المسالك.

الراب��ع: خ��بر حس��ين بن خال��د، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(:أويالواجب على اإلم��ام )علي��ه الس��الم( إذا نظ��ر إلى رج��ل ي��زن ،

وال يحتاج إلى بينة مع نظره، ألن��ه،ن يقيم عليه الحد أيشرب الخمر ذا نظر إلى رج�ل يس�رق ف�الواجب علي��ه أنإ و،أمين الله في خلقهألن قال: ، قلت: كيف ذاك ويدعهييزجره وينهاه ويمض

202

Page 203: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ذا كان للن��اسإ و،قامتهإالحق إذا كان لله فالواجب على اإلمام . (1)فهو للناس

ن��ه ض��عيفأوفيه: إن��ه وإن اعتم��د علي��ه الري��اض والج��واهر، إال بأس به في نفسه لرواية الكلي��ني )رحم��ه الل��ه( وإن كان ال،السند

ن��ه مخ��دوش الدالل��ة، إذ أن الرج��ل إذا س��رق فق��دأ إلى مضافا،له ن��ه لم يس��رق بع��دأ اإلمام تعزيره مم��ا ي��دل على ىفعل حراما فعل

وإنما ك��ان في مق��دمات الس��رقة، وإنم��ا ك��ان للن��اس ألن اإلنس��ان.المكلف بالدفع الذي يريد السرقة منه هو

مكل��ف بحف��ظ البالد)عليه الس��الم( هذا باإلضافة إلى أن اإلمام والعب��اد ووض��ع الجواس��يس والعي��ون لئال يق��ع الفس��اد، كم��ا فعل��ه الرسول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( وعلي )علي��ه الس��الم( والحس��ين

وأش��رنا،)عليه السالم( كما ذكرناه في كت��اب )الحكم في اإلس��الم(.إليه في هذا الكتاب، فكيف إذا رأى السرقة يترك السارق

هذا باإلضافة إلى أن الالزم على الن��اس أيض��ا إقام��ة حكم الل��ه خب��ار اإلم��ام ودفع��ه،إ وجب التع��اون في ف��إذا رأوا فس��ادا،وحقه

وش��يء،فليس شيء من الحق خاص��ا باإلم��ام بال ش��أن للن��اس فيه.مام فيهإمن الحق خاصا بالناس ال شأن لل

وال��ذي أفهم من ه��ذه الرواي��ة أن الم��راد أن الن��اس هم ال��ذين يأتون ويطالبون بحقوقهم كما نرى في المحاكم، ال أن اإلمام يذهب

الناس للمطالبة ب��ه، ألن��هييأت نقاذ حقهم، أما الحق الذي الإإليهم ل ينه المكلف بطلبه وتقصأ فالالزم مراقبة اإلمام و،ليس من شأنهم

دور الن��اس يعمره��ا الن��اس ودور الل��ه:أث��ره، وه��ذا كم��ا إذا قيل.المساجد يعمرها السلطان

ق��ال:،ويؤيد المعنى الذي ذكرناه م��ا رواه الش��يخ عن الفض��يل من أقر على نفس��ه عن��دسمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يقول:

ىاإلمام بحق حد من ح��دود الل��ه في حق��وق المس��لمين، فليس عل اإلمام أن يقيم عليه

. 15 ح262 ص7( الكافي: ج?)1203

Page 204: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ب��ه عن��ده ح��تى يحض��ر ص��احب الح��ق أو ولي��ه الح��د ال��ذي أقر يا أبا عبد الله فما هذه:، قال: فقال له بعض أصحابنافيطالبه بحقه

قيمأاإلم��ام م��رة واح�دة على نفس�ه الحدود ال�تي إذا أق��ر به��ا عند إذا أقر على نفسه عند اإلمام بسرقة قطعه فقال: ،عليه الحد فيها

نه شرب خمرا حده فهذاأذا أقر على نفسه إفهذا من حقوق الله، و ذا أقر على نفسه بالزن��ا وه��و غ��ير محص��ن فه��ذاإمن حقوق الله، و

وأما حقوق المسلمين، فإذا أق��ر على نفس��ه قال: من حقوق الله ذاإ لم يحده حتى يحضر صاحب الفري��ة أو ولي��ه، و،عند اإلمام بفرية

أقر بقتل رجل لم يقتله حتى يحضر أولياء المقت��ول فيط��البون ب��دم. (1)صاحبه

وج��اء ص��احب،ن��ه س��رقأأقول: إذا أق��ر الس��ارق عن��د اإلم��ام ب القاعدة عدم سقوط القط��ع، وإنم��اىالمال يهب المال له، فمقتض

ص��فوان دالل��ةءة وفي قص��ة عبا، إذ اإلق��رار كالبينة،الساقط المال على عدم السقوط وإن تركه صاحبه السرقة، وه��ذا بخالف الفري��ة فإن الحق للمفترى عليه، وبخالف القتل فإن الحق ل��ولي المقت��ول،

ولذا يلزم حضورهما ليرى هل يهبان أو يأخذان. ومن��ه يظه��ر الم��راد من ص��حيح فض��يل، عن الص��ادق )علي��ه

من أق��ر على نفس��ه عن��د اإلم��ام بح��ق أح��د من حق��وقالس��الم(: به عن��ده المسلمين فليس على اإلمام أن يقيم عليه الحد الذي أقر

.(2)حتى يمضي صاحبه حق الحد، أو وليه ويطلبه بحقه وق��د تق��دم أن الم��راد ب��المرة في حديث��ه األول في قب��ال تع��دد

ط��رففي قبال الم��رتين، فه��و مث��ل ق��ولهم زنى م��رة وأ المجلس المرة وشرب مرة، وإن كان أدخل

. 20 ح7 ص10( التهذيب: ج?)1. 9 ح220 ص7( الكافي: ج?)2

204

Page 205: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ذكرن��اه ك��ان مرات وأك��ل لقم��ات وش��رب جرع��ات، وكأن��ه لما.نه يقطع إذا ثبت باإلقرار للعمومأ عن الخالف والمبسوط يالمحك

ل��ه أن يق��ول ب��القطع إذا ثبت بالبين��ة أويأقول: وق��د ك��ان ينبغ والمسألة بعد بحاجة إلى التتبع والتأمل. ،بعلم الحاكم

م��ورأاإلم��ام الس�رقة بأح��د ال ن�ه إذا ثبت عند أوبم�ا تق�دم ظهر الثالثة، من البين��ة واإلق��رار والعلم، ك��ان علي��ه أن يقط��ع إال إذا أراد

وال يكون للمسروق عنه إال رفع اليد عن المال. ،العفو وأم��ا إذا لم يرفع��ه المس��روق من��ه إلى اإلم��ام ولم يثبت عن��د الحاكم بأحد الثالثة فال قطع على السارق، فإن شاء المسروق من��ه

.عفاه عن المال، وإن شاء أخذه ولم،ذا جاء المسروق منه عند الحاكم وق��ال: إن��ه س��رق منهإو

ج��لأ لم يكلف السارق القسم إال ل،يكن له شاهد وال إقرار السارق ف��إن حل�ف لم يكن علي��ه،مطالبة المسروق منه المال من السارق

ب�رد الحل�ف على شيء، وإن لم يحلف ثبت عليه الم�ال ب�النكول أو الخالف في المس��ألة كم��ا ذك��روه في ب��اب القض��اء والش��هادات، وس��واء حل��ف أو لم يحل��ف وحل��ف الم��دعي أو لم يحل��ف لم تثبت

ألنه ال يمين في حد. ،السرقة حتى يثبت القطع ،نه إذا كان الحق لله وللن��اس ف��وهب اإلنس��ان حقهأثم الظاهر

علي��ه الح��د، كم��ا إذا زنىيكان له أن يرفع الظالم إلى اإلمام ليجر ، أوسرق ماله أو قتل ولده، ف��إن الظ��الم حيث عص��ىبامرأة إكراها

الله سبحانه كان عليه حد الله، وحيث أهدر حق اإلنسان ك��ان علي��ه عطاء المهر والمسروق والدي��ة، ف��إذا عف��ا أص��حابها عنإالتعويض ب

ثبت بالبينة أواذإ حق الله فلهم الشكاية عند اإلمام، وي بق،أموالهم علم الحاكم أجرى عليهم حق الله س��بحانه من ح��د الزن��ا اإلقرار أو

والقطع والتعزير

205

Page 206: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المج��نيىجل القت��ل، وك��ذا في م��ورد القص��اص فإن��ه إذا عفألمام تعزير المجرم. إعليه كان لل

بيع أو ص��لح أوب��نتقل إليه ا ثم نه لو سرق ماالأومما تقدم يعلم ما أشبه سقط حقه في الم��ال، وإن ك�ان ل��ه أن يرفع��ه إلى اإلم��ام

فما في الشرائع وقرره الجواهر في الس��رقة،إلجراء حق الله عليه على كالمهم��اي مبن،ملكه��ا قب��ل المرافع��ة س��قط الحد ن��ه لوأمن

الس��ابق، وه��ل يقول��ون بالس��قوط في مث��ل الزن��ا ب��إكراه والقت��ل لم أجد لهما فيه كالما. ، وما أشبهيالعمد

ال يقال: مفهوم كالم الرسول )صلى الله علي��ه وآل��ه( في قص��ة قب��ل أن ترفعهأي ق��ول ص��فوان أهب��ه ل��ه فهال كان هذا :صفوان

دال على سقوط الحد إذا كانت الهبة. ،(1)إلي نه لو ك�انت هب��ة لم يرفع�ه، فه�وأ نه يقال: المفهوم منه عرفاأل

نه إذا رفعه بعد الهبة وأثبتأمن باب الشرط المحقق للموضوع، ال .عليه لم يكن حد

وإن سقط حد السارق بالهبة ونحوها صحيح جميل،،ويؤيد الحد في رج��ل س��رق أو ش��رب(عليهما الس��الم)عن رجل، عن أحدهما

فق��ال:،الخمر أو زنا فلم يعلم ذلك منه ولم يؤخذ حتى ت��اب وص��لحإذا صلح وعرف منه أمر جميل لم يقم عليه الحد(2) .

ف��إذا لم يتب لم يس��قط،ن المفهوم منه أن التوب��ة مس��قطةإفعنه صاحب الحق. الحد، وإن عفا

. 4 ح18 الباب509 ص18( الوسائل: ج?)1. 3 ح16 الباب327 ص18( الوسائل: ج?)2

206

Page 207: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

عنىال يعفوص��حيح ض��ريس، عن الب���اقر )علي��ه الس��الم(: ما ما كان من حقوق الناس فال بأسأالحدود التي لله دون اإلمام، ف

. (1) عنه دون اإلمامىأن يعف والله العالم. ،ن القطع حق الله ال حق الناس كما هو واضحإف

. 1 ح18 الباب330 ص18( الوسائل: ج?)1207

Page 208: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))فروع في الحرز((فيها فروع: (:11)مسألة

لو أخرج السارق المال من الح��رز وأع��اده إلى الح��رز،األول: وبه أفتى المبسوط والخالف، ألن��ه ثبت،فالظاهر عدم سقوط الحد

.الحد فسقوطه بحاجة إلى دليل مفقود القواع��د من حيث إن القط��عيوت��ردد في��ه في الش��رائع ومحك

موقوف على المرافعة، فإذا دفعه إلى محل حرزه فكأنه دفع��ه إلى صاحبه فلم تبق له مطالبة يستحق بها القطع، وفيه نظر لم��ا تق��دم

حق الله وحق الن��اس، ف��دفع الم��ال إلى،من أن في السرقة حقين صاحبه أو إلى حرزه األول أو إلى حرز آخر لصاحبه إنما يسقط حق

علم صاحبه، أما حق الله فهو باق فإذا أقر أو قاله الش��اهد علي��ه أوبه الحاكم كان عليه القطع.

فأخرج��ه بي��ده لو نقبا معا فدخل أح��دهما فأخ��ذ نص��اباالثاني: ك��ان القط��ع على،إلى رفيقه وأخذه رفيقه ولم يخرج هو من الحرز

في الحرز ك��ان القط��عمن أخرجه من الحرز، فإذا كان النقب داخال إذ،على الخارج، وإن كان خارجا من الحرز كان القطع على الداخل

مثل الداخل في األول مثل سارق أخرج المال من غرفة إلى غرف��ة في داخل البيت، ومث��ل الخ��ارج في األول مث��ل من أخ�ذ الم�ال من

مث��ل منيغرف��ة ثاني��ة إلى خ��ارج ال��بيت، ومث��ل ال��داخل في الث��ان خ��ارج ال��بيت، ومث��ل الخ��ارج فيإلى أعطى المال من داخل البيت

مثل من أخذ المال بع��د أن أخرج��ه ال��داخل من حائ��ط ال��داريالثانإلى خارجها. أخ��رج ال��داخل ي��ده وفيه��ا الم��ال إلى خ��ارج حائ��ط لوالثالث:

دخل الخارجأ ثم رده الداخل إلى داخل الدار، ف،الدار ليأخذه الخارجيده إلى داخل الدار

208

Page 209: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فأخذ الم��ال، فه��ل القط��ع على ال��داخل ألن��ه أخرج��ه فاس��تحق أو كليهم��ا ألن،ال��ذي أخ��رج الم��ال حقيقة الخ��ارج ألن��ه هو أو،الحد

خ��رجأدخال��ه ال يفي��د كم��ا في الف��رع األول والخ��ارج إ و،خرجأاألول احتم��االت، وإن ك��ان األق��وى ه��و ك��ون القط��ع على الخ��ارج،،ثانيا

خراج الي��د ثمإخراج المال الموجب للقطع عن مثل إالنصراف أدلة علىنعم ال إشكال في ضمان كليهما، لقاعدة ، دخالها وفيها المالإ

، وإن كان قرار الضمان على الخارج. اليد ومن��ه يعلم عكس المس��ألة، وه��و إذا أخ��ذه الخ��ارج من ض��من

رجع��ه ثاني��ا ثمأ وهو خارج، فما أخرجه إلى خارج الحائ��ط الدار مثال أخذه الداخل وأخرجه، ف��إن القط��ع على ال��داخل، النص��راف األدل��ة

عن الخارج. خ��ارج نف��ران، فوض��ع أح��دهماال لو نقب من ال��دار إلى الرابع:

المال في وسط النقب وأخرجه اآلخ��ر، فق��د أج��اد الج��واهر بقول��ه:حوال ثالثة: أيخلو من ن الوضع في النقب الإقد يقال )

أحدهما: أن يكون على ح��ال ال يخ��رج ب��ه عن ص��دق البق��اء في الح��رز، وال ريب حينئ��ذ أن القط��ع على الخ��ارج ال��ذي أخ��ذه من

المشارك في الهتك. والثاني: أن يكون على حال خرج ب��ه عن ذل��ك، وال ريب في أن القطع حينئ��ذ على ال��داخل المخ��رج ل��ه عن الح��رز الواض��ع ل��ه في

خارج الحرز. والمتجه فيه عدم القط��ع،والثالث: أن يكون في حال يشك فيه

كم��ا س��معته من الش��يخ للش��بهة، وللش��ك في،ح��د منهماأعلى للش���ك فييخ���راج من الح���رز المقتض���إالش���رط ال���ذي ه���و ال

انتهى. (المشروط

209

Page 210: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خرجأ أو مجنون��ا ثم كم��ل ف�� ل��و هت��ك الح��رز ص��بياالخــامس: ،خ��راج، أو ال يقط��ع باعتب��ار الهتكإالنص��اب، فه��ل يقط��ع باعتب��ار ال

إذ ال أق��ل من الش��بهة) كم��ا اخت��اره الج��واهر ق��ال: ي،الظاهر الث��ان انتهى. (ةءالدار

ثم أخرج��ه في ح��ال جنون��ه فإن��ه النه لو هتك عاقالأومنه يعلم .قطع

ال، ثم أخرج��ه مخت��ارا، أو ب��العكسولو هتكه مض��طرا أو مكرها ومنصرف ال��دليل، إذ الهتك اضطرارا ونحوه ليس بحرام،قطع أيضا

خ��راج غ��ير مخت��ارإما إذا كان حرام��ا، أم��ا ال والفتوى أن القطع فيفهو ليس بحرام حتى يكون عليه القطع.

لو أخرج ق��در النص��اب م��رارا من الح��رز، ف��إن ع��دالسادس: خ��رج ق��درأن��ه أ لص��دق ،م��ان قطعزالجميع سرقة واح��دة لقص��ر ال

النصاب، وإن لم يعد سرقة واحدة كم��ا إذا أخ�رج مق��دار ثمن دين�ار في هذه الس��نة وبمق��دار ثمن آخ��ر في س��نة ثاني��ة لم يقط��ع لع��دم

ولو كان فاصل الزمان بقدر يوجب الشك في الوحدة ك��ان،الصدق. وهذا التفصيل يظهر من غير واحد من الفقهاء،األصل عدم القطع

ولو أخرج مق��دار النص��اب من ح��رزين لنف��رين، أو لنف��ر واح��د، فالظ��اهر القط��ع لص��دق اإلطالق��ات، وانص��راف ال��دليل إلى وح��دة

ولم يظه��ر وج��هي،ن سلم فهو ب��دوإالحرز أو وحدة المسروق منه . الحرزين عرفا اشتراط الجواهر اعتبار اتحاد

رض، أو جم��ع ع��روقأ ل��و جم��ع الب��ذور من تحت الالســابع: وإال ح��تى إذا،شجار أو ما أشبه ذلك، فإن عد ذلك حرزا لها قطعأال

.شك في الحرزية لم يقطع وإن ك��انت الس��رقة،ولو سرق الماء بقدر النصاب يقط��ع أيض��ا

بحيث أجرى ساقية من المنبع إلى خارج الحرز.

210

Page 211: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

سارق الم��اء والكهرب��اء والغ��از وم��ا أش��به من الدول��ةالثامن: المحترمة أو الشركة المحترمة أو الفرد المحترم حاله ح��ال س��رقة

شياء في القطع مع استكمال الشرائط، إلطالق األدلة. أسائر ال خراج��ه من الح��رزإخذ قب��ل لو نقب فأخذ النصاب، فأالتاسع:

خراج، وأصالة عدم الحد. إ لعدم الشرط الذي هو ال،لم يقطع مثل قول أمير المؤمنين )علي��ه،ويدل عليه بعض األدلة الخاصة

ال قط��ع على الس��ارق ح��تى يخ��رجس��حاق: إالس��الم( في خ��بر .(1)بالسرقة من البيت ويكون فيها ما يجب فيه القطع

وفي خبر السكوني، في السارق إذا أخذ وق��د أخ��ذ المت��اع وه��و ليس علي��ه القط��ع ح��تى يخ��رج من ق��ال: ،في البيت لم يخرج بعد

. (2)الدار قطع إذا أحدث في المس��روق م��ا ينقص ب��ه قيمت��ه وهو وكذا ال

الث��وب أو كس��ر الزج��اج أو ذبح الش��اة،قبعد لم يخرج، مثل أن خر وإنما ال قطع ألن��ه لم يس��رق النص��اب، إذ لم يخ��رج النص��اب خ��ارج

.البيت فنقص��ت قيمت��ه بفعل��ه أو بفع��ل غ��يره بع��دول��و أخ��رج نص��ابا

ألن��ه أخ��رج،خ��راج، كم��ا إذا ذبح الش��اة خ��ارج ال��دار ثبت القطعإال.النصاب من الدار

ذا كان المسروق داخل الحرز غاليا وخارج��ه رخيص��ا أق��ل منإو نعكس فعلي��ه قط��ع إذ ق��د أخ��رج النص��اب،االنصاب فال قط��ع، ول��و

ومنه يعلم حال ما إذا لم تكن له قيمة في الداخل وك��انت ل��ه قيم��ةالنصاب في الخارج أو بالعكس.

ذنإ لو سرق فدفن المسروق داخل الحرز، ثم دخل ب��العاشر:وأخرجه

. 3 ح8 الباب498 ص18( الوسائل: ج?)1.2 ح8 الباب498 ص18( الوسائل: ج?)2

211

Page 212: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ب��دون مراقب��ة مم��ا إذا لم يكن ق��د أخف��اه لم يكن يق��در من خراج��هإه ال ي��وجب قطع��ا، وؤخفاإ إذ ،خراجه، فالظاهر أنه ال قطعإ

،بنهاب من أليس س��رقة ب��ل ه��و من قبي��ل م��ا تق��دم من س��رقة ال خف��اء ثمإشترى الدار أو أستاجرها بع��د الاواآلخ من أخيه، وهكذا لو

أخرج المسروق، وكذا ل��و تحق��ق الموض��وع لع��دم الس��رقة بع��د أن المس��روق منه��ا فيىخفأأخفاه، كما إذا تزوج بتل��ك الم��رأة ال��تي

دارها وبعد التزويج أخرجه وبالعكس. دخل المسروق في خارج الحرز إلى داخل��هأ لو الحادي عشر:

كما إذا وجد رداء ص��احب ال��بيت خارج��ه ق��د س��قط من،خرجهأثم ن��ه الأخرج��ه، فالظ��اهر أ، فأدخله إلى داخ��ل ال��دار ثم كتفه اشتباها

نه كان في الح��رز بفع��ل مالك��هأقطع، إذ المنصرف من أدلة الحرز أمن أش��به المال��ك، وه��ذا ليس ك��ذلك، ول��و ش��ك فالح��د ي��در وأ

بالشبهة. ــاني عشــر: ل��و ك��ان ب��دون الح��رز فس��رق، ولم ي��ذهبالث

سروق بعد وقد صنع له الح��رز، كم��ا إذا أخ��ذ ش��يئا من دار زي��دمبال وقب��ل أن يخرج��ه ص��نع ل��ه الب��اب فأخرج��ه،،ولم��ا يص��نع له��ا ب��اب

.خراج وهو محرزإفالظاهر القطع ألن المناط بحال ال بأن سرقه في حال وجود الباب،نعكس لم يكن عليه قطعاولو

ثم إن المالك قلع الب��اب لمص��لحة مم��ا خ��رجت ال��دار عن الحرزي��ةفأخرجه السارق، فإنه ال قطع إذ لم يخرجه من الحرز.

بتلع داخل الحرز ما قدره نصاب، فإن سقطاو ل الثالث عشر: عن القيم��ة وه��و داخ��ل الح��رز لم يكن قط��ع، وإن بقيت قيمت��ه

خ��راج المس��روقإكاللؤلؤة وخرج به ك��ان علي��ه القط��ع، ألن��ه مث��ل بوعاء.

212

Page 213: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

لو خرج المسروق بنفسه لمجرد وجود الس��ارقالرابع عشر: كما إذا دخل زريبة الغنم فهربت منه،في الحرز فأخذه خارج الحرز

نه إذا دخل بقصد السرقة كان عليه القط��ع، ألن��هأ فالظاهر ،فأخذها خراج، أما إذا لم يقصد السرقة فال قطع إذ لم يخ��رج الس��ارقإنوع

ل��ه المتاع، فهو كما إذا ألقى الكرة خارج الدار بقص��د اللعب ثم ب��دا ن��هأأن يسرقها في خارج الدار، أو إذا ألقى المتاع خارج الدار بظن

إلى غير،ال يفيد، فظهرت له الفائدة خارج الدار، فسرقها من هناك.ذلك، كل ذلك النصراف الدليل عن مثل غير القاصد

نه لو أخرجه بظن رض��ى المال��ك، وق��د قص��د ب��ذلكأومنه يعلم ى وقد تبين أن مالكه لم يكن يرض، ثم استملكه خارج الدار،العارية

.عارته، فإنه ال قطع إذ ال قصدإخراجه وإب عند التأمل. ىإلى غيرها من الفروع الكثيرة التي ال تخف

نه زوجها فسرق وخ��رج،أدخل الدار باسم لوالخامس عشر: نه��اأ ألنه كان في حرز عن��ه وإنم��ا زعمت الم��رأة ،فهل عليه القطع

ال، ألنه��ا أذنت ل��ه في ال��دخول أو، وال��زعم ال يغ��ير الواقع،زوجها ال يس��بب جع��لي ال يبعد الثاني، إذ تخلف الداع، احتماالن،والخروج

وأقله درء الحد بالشبهة، وكذا إذا دخله بزعم ص��احب،المكان حرزانه صديق أو ولد أو ما أشبه. أالدار

نه يجوز تعليق يد السارق في رقبت��هأ الظاهر السادس عشر: يجوز ذل��كال أو في مكان ليراها الناس فيعتبروا بها، لكن ال يبعد أن

بق��اء المص��لوب أك��ثرإفي أزيد من ثالثة أيام للمناط في عدم جواز .منها

ورد في أي��دي ب��ني ويدل على أصل المسألة األصل، ويؤي��ده ما في أي��ام الق��ائم )علي��ه الس��الم(، فق��د روي الش��يخ، عن أبيةش��يب

القائم يه��دم المس��جد :بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال ب��ني ش��يبةييدأوقط��ع : لى أن ق��ال )علي��ه الس��الم( إالح��رام

قها على لالسراق وع

213

Page 214: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، وكذا يجوز تعليق العضو المقطوع قصاصا. (1)الكعبة الظاهر جواز أن يطاف بالس��ارق وذك��ر اس��مهالسابع عشر:

ص��ل ويؤي��ده م��ا رواه الص��دوق فيأ لل،عالم للع��برةإفي وس��ائل ال ن قائمن��ا )علي��هإأم��ا ق��ال: ،العل��ل، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(

السالم( لو قد قام لقد أخ��ذ ب��ني ش��يبة وقط��ع أي��ديهم وط��اف بهم الخبر. ،(2) هؤالء سراق الله:وقال

هل يشترط في القطع بالسرقة قص��د الس��ارقالثامن عشر: فال قطع لو أخرجه من الحرز بقصد أن يرده بعد قضاء،ملك المالت

قل��ه درء الح��دودأ ال يبع��د األول و، احتم��االن،ال يش��ترط حاجت��ه، أو فاألدل��ة، فإن الناس إذا علموا بقص��ده ال يس��موه س��ارقا(3)بالشبهة

منصرفة عن مثله. نه نصابأ أو زعم ،نه حرز فسرق عنهأ لو زعم التاسع عشر:

نه ليس بح��رز أو ليسأفسرقه ثم ظهر الخالف فال قطع، ولو زعم بنصاب فسرق فبان الخالف قطع، ألن األمر يتبع الواقع ال الزعم.

يسوى شيئا بحيث ال حق لصاحب الح��رز في��ه نه الأنعم لو زعم نه يس��وى رب��ع دين��ار لم يكن علي��ه قط��ع، ألن��ه لمأفأخذه، ثم ظهر

ك��ان المال��ك ق��د أباح��ه لك��ل من ن��ه لوأيقصد السرقة، ومنه يظهر أخذه لم يكن قطع النصراف األدلة عن مثله.

من اكترى شيئا ثم باعه أو أخذه لنفسه أو رهنه أوالعشرون:ما أشبه لم

. 12 ح33 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)1.13 ح33 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)2. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)3

214

Page 215: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

يرواه الكلين يكن عليه قطع، لعدم ت��وفر الش��رائط، ويؤي��ده ما ق�ال: س�ألت أب�ا عب�د الل�ه )علي��ه، بن س�عيدي)رحمه الله( عن عل

السالم( عن رجل اكترى حم��ارا ثم أقب��ل ب��ه على أص��حاب الثي��اب، ي��رد الحم��ار : أو ثوبين وترك الحمار عن��دهم، ق��الفابتاع منهم ثوبا

على صاحبه ويتبع الذي ذهب ب��الثوبين، وليس علي��ه قط��ع إنم��ا هي.(1)خيانة

ثم إنه يأتي في آخر مسائل المحارب مسألة المحتال بالرسائلمستعان. الالكاذبة ونحوها، والله

. 1 ح16 الباب507 ص18( الوسائل: ج?)1215

Page 216: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

216

Page 217: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالمحارب حد في

ربعة:أال إشكال وال خالف في حد المحارب، ويدل عليه األدلة الذين يح��اربون الل��هم��ا الكت��اب فقول��ه تع��الى: أ م��ا ج��زاء ال إن

بوا أو تقطع ل ل��وا أو يص�� ادا أن يقت عون في األرض فس�� ورسوله ويس���ك لهم خ�زي في �ديهم وأرجلهم من خالف أو ينف�وا من األرض ذل أي

��ل أن*ال��دنيا ولهم في اآلخ��رة ع��ذاب عظيم ��ابوا من قب ذين ت ال إال.(1)تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم

أوعالن بنفيه أو بمخالف��ة أحكام��ه ق��والإوالمراد بمحاربة الله ال ، وإنما جاء بصيغة المفاعلة ألن األصل في الحرب هو التحاربعمال

ن الل��ه م��ع ه��ؤالء في ح��رب، كم��ا ق��ال س��بحانه:أمن الج��انبين، وليخادعون الله وهو خادعهم(2)، ومنه قاتلهم اللــه(3)،حيث إنهم

حكام��ه والل��هأفي صدد قتل ما يتعلق بالله من أنبيائه والص��الحين و بص��دد قتلهم، ومقاتل��ة الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( واض��حة،

عظامه، وإال فكل محاربة مع الرسول محارب��ة م��عإوذكره من باب في يالله تعالى، والسع

. 34 �33 المائدة: اآلية ( سورة?)1. 142 النساء: اآلية ( سورة?)2. 4 المنافقون: اآلية ( سورة?)3

217

Page 218: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خماد صوت المص��لحين وح��رقإرض فسادا، كالقتل والنهب وأال.عراضأالمزارع وانتهاك ال

نه يشمل من ك��ان بص��دد ذل��ك وق��د أظه��ر مقدمات��ه،أوالظاهر وإذافس��اد، ول��ذا ق��ال س��بحانه: إج��ل الأمثل أن تتحرك الجماع��ة ل

.(1)تولى سعى في األرض ليفسد فيها ع��وان الظلم��ة ال��ذين يقتل��ونأويش��مل المفس��د الظلم��ة و

موال ويعذبون ويصادرون الحريات ويكبتونأويسجنون ويصادرون ال صوات المصلحين، وما في جمل��ة من الرواي��اتأاألنفاس ويخمدون

تي�ة من ذك�ر اللص ونح�وه إنم�ا ه�و من ب�اب المص�داق كم�ا ه�وآال.واضح

م��ا علىإ الثالث��ة دالل��ة لفعاأتي��ان بص��يغة التفعي��ل في الإثم ال ال أن يفع��ل،الشدة في التطبيق، أو التكثير بالنسبة إلى ك��ل مفسد

.العقاب بواحد أو اثنين من الجماعة المفسدة (النفي) أي الي��د من ج��انب والرج��ل من ج��انب، و(من خالف)و

لق��اء في البح��رإال في تفس��يره من الس��جن أوياالبعاد، وما يأت هووالغرق إنما ثبت بالنص أو بالمناط.

ثم الظ��اهر أن االس��تثناء من كال الحكمين أي الخ��زي والع��ذاب ن االس��تثناء خ��اصإ، فال يق��ال (من قب��ل أن تق��دروا عليهم)بقرين��ة

وس��يأتي الكالم في توب��ة المح��ارب، ه��ذا حس��ب،خرويأبالعقاب ال.ية المباركةآالظاهر من فقه ال

ن��هأثم إن العق��ل أيض��ا دل على حكم المح��ارب في الجمل��ة، و كما أن على الحكم إجماع��ات مت��واترة،تجب عقوبته عقوبة شديدةوعليه الضرورة من الدين.

))روايات حكم المحارب(( فهي فوق حد التواتر، والظ��اهر،ما الروايات الواردة في ذلكأو

جرد، يصدق على كل من أخاف في بر أو بحر أو جو(المحارب)أن لقاء في البح��ر أو من الجب��لإ كما إذا هدد بالضرب وال،السالح أم الخافة إ إذا كان تلك ال،أو غير ذلك

. 205 البقرة: اآلية ( سورة?)1218

Page 219: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خافته مطلق��ا، أو بالنس��بة إلى المخي��فإبالنسبة إلى من تحرم .خافته بالنسبة إلى الحاكم الشرعيإوإن جازت

وال فرق بين المخي��ف والمخ��اف أن يك��ون مس��لما أو ك��افرا أو كان ذلك في بالد اإلسالم أو بالد الكفر، ك��ل، أو امرأةمعاهدا، رجال

ولع��ل المواف��ق لعم��وم)ذل��ك إلطالق األدل��ة، ول��ذا ق��ال الج��واهر: خاف��ة ك��ل من يح��رم علي��هإالكتاب والسنة ومعقد اإلجماع تحقق��ه ب

وفي بالد، من غ��ير ف��رق بين المس��لم وغ��يره،خافت��ه من الن��اسإ اإلسالم وغيرها، ولعله لذا قال في ال��دروس: ه��و من ج��رد الس��الح

انتهى. (خافةإلل وكيف كان، فمن الروايات الواردة في المقام صحيح محم��د بن

من ش��هر الس��الح فيمسلم، عن أبي جعفر )عليه الس��الم( ق��ال: مصار فعقر اقتص منه ونفي من تلك البل��د، ومن ش��هرأمصر من ال

مصار وضرب وعقر وأخ��ذ الم��ال ولم يقت��لأالسالح في مصر من ال ن شاء قتلهإه جزاء المحارب وأمره إلى اإلمام، ؤفهو محارب فجزا

وإن ضرب. قال )عليه السالم(: وإن شاء قطع يده ورجله،وصلبه اإلم��ام أن يقط��ع ي��ده اليم��نى بالس��رقة ثمىوقتل وأخذ المال فعل

. ق��ال: فق��اليدفعه إلى أولياء المقتول فيتبعونه بالم��ال ثم يقتلونه قال: قال أبو جعفر،ن عفا عنه أولياء المقتولإله أبو عبيدة: أرأيت

ن عفوا عنه ك��ان على اإلم��ام أن يقتل��ه، ألن��ه ق��دإ)عليه السالم(: ن أراد أولي��اءإأرأيت ، قال: فقال أب��و عبي��دة: حارب وقتل وسرق

علي��ه،ال ق��ال: ،لهم ذلكأالمقتول أن يأخذوا من��ه الدي��ة ويدعون��ه . (1)القتل

. 1ح المحارب حد من1 الباب532 ص18( الوسائل: ج?)1219

Page 220: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من أش��ار بحدي��دة في ق��ال: ،وروى جابر، عنه )علي��ه الس��الم(. (1) ومن ضرب بها قتل،مصر قطعت يده

ن حم��ل الس��الح فيإوقال )عليه الس��الم( في خ��بر ض��ريس: .(2) ليس من أهل الريبةالليل فهو محارب إال أن يكون رجال

رج��ل: عبد الله )عليه السالم(يبأوقال سودة بن كليب: قلت ل يخ��رج من منزل��ه يري��د المس��جد أو يري��د الحاج��ة فيلق��اه رج��ل

أي شيء يقول فيه من قبلكمويستعقبه فيضربه ويأخذ ثوبه، قال: ،ه��ذه دغ��ارة معلن��ة، وإنم��ا المح��ارب في ق��رى: يقول��ون: قلت

،فأيهم�ا أعظم حرم��ة دار اإلس�الم أو دار الش�رك ق��ال: ،مشتركة إنم��ا ج��زاءي��ة: آهؤالء من أه��ل ه��ذه ال فقال: ،فقلت: دار اإلسالم

. )3((4)الذين يحاربون الله ورسوله ، علي بن جعفر )عليه السالم(، عن أخي��ه )علي��ه الس��الم(ىورو

ن كانإ فقال: ،سألته عن رجل يشهر إلى صاحبه بالرمح والسكينن كان بجد ففيه البأس. إ :. ومفهومه(5)يلعب فال بأس

وعن الجعفري��ات، عن علي )علي��ه الس��الم(، ق��ال رس��ول الل��ه. (6)من شهر سيفه فدمه هدر)صلى الله عليه وآله(:

خرى منه. أ جملة يإلى غيرها من الروايات التي تأت ، في بعض��ها، ومناط��ا في بعض��هاومن ه��ذه الرواي��ات منطوقا

يفهم حكم كل

. 3 ح1 الباب538 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح1 الباب537 ص18( الوسائل: ج?)2. 33 المائدة: اآلية ( سورة?)3. 2 ح2 الباب537 ص18( الوسائل: ج?)4. 4 ح538 ص18( الوسائل: ج?)5. 1 ح2 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)6

220

Page 221: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خافة ولو بغير الحديد أو بغير السالح. إ عن أبي��ه،، عن جعف��ر )علي��ه الس��الم(يرواه السكون ويؤيده ما

في رج��ل أقب��ل بن��ارعن علي )عليه السالم( قال: )عليه السالم(، يشعلها في دار قوم فاحترقت واحترق متاعهم إنه يغرم قيمة ال��دار

. (1)وما فيها ثم يقتل خ��ذ ب��القوة، وإنأولذا قال في الروضة: يكتفي في المحارب��ة ال

كان عصى أو حجر.

))فروع(( وج��ه ومنه يظهر أن اشتراط السالح أو خصوص الحدي��د من��ه ال

.له غراق البالد والعباد وتس��ليط الن��ارإخافة بكسر السد لإكما أن ال

لقاء المكروب��ات في الم��اءإوالغاز ومنع الهواء من الغرفة المغلقة و.والهواء لقتل الناس، إلى غير ذلك كل ذلك داخل في المحاربة

مان للكفار بذم��ة أو عه��د أو م��ا أش��بهأولو أعطى المسلمون الخافة المسلم لإلطالق. إخافتهم حكم إكان حكم

داخل��ة في قول��ه س��بحانه:يخاف��ة الك��افر المح��ارب فهإم��ا أواعدوا لهم ما استطعتم من قوة(2).

،خاف��ة لم يحكم علي��ه بش��يءإولو خاف الطرف ب��دون قص��د ال ل��و اتف��ق خ��وفهم من��ه من غ��ير أن يقص��ده)ولذا قال في الجواهر:

نه محارب مع القصد المزب��ور وإن لم يحص��لأ كما ،فليس بمحارب انتهى. (خذ مالأمعه خوف منه أو

والظ��اهر أن ال��ذين يع��اونون من يخي��ف حكمهم نفس الحكم،.لإلطالق والمناط

خرى، فالظ��اهر الته��اتر بالنس��بةأحداهما الإولو أخاف جماعتان إلى حق الناس.

. 1 ح3 الباب538 ص18( الوسائل: ج?)1. 60 األنفال: اآلية ( سورة?)2

221

Page 222: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

م��ا ح��ق الل��ه ف��الالزم أن يأخ��ذه اإلم��ام، إال إذا قي��ل إن��ه مث��لأ.القذف مما تقدم في تقاذف نفرين

ويش�ترط في إج��راء الح��د البل�وغ والعق��ل، ول��و أخ��اف المم��يز عن الروضة منيدبا، وعليه فالمحكأمنهما مع القدرة على التنفيذ

وجه له. اإلطالق لغير البالغ ال ، وأم��ا دلي��ل(1)م��ا وج��ه االش��تراط فل��دليل الرف��ع عن الثالثةأ

.حكام المتقدمةأالتأديب فللمناط في جملة من ال رج��ل حكم��ه نفس خاف��ة بهت��ك ع��رض ام��رأة أوإوالظاهر أن ال.ية والرواية والمناطآالحكم، إلطالق ال

ويش��ترط في إج��راء الح��د ع��دم اإلك��راه، وع��دم ح��ق ل��ه في نه مأمورأ، وإال فال حد لرفع اإلكراه، وليخافة من باب األمر والنهإال عن المنكر، ب�ل وك�ذا فييخافة من جهة األمر بالمعروف والنهإبال

سعاف الفقير عند المجاع��ةإمن مطالبة الحق، كما إذا امتنع الثري خافته حتى يسعفه بم��ا يجب علي��ه، ف��إنإواالضطرار فعمل سيفه ل

نهأ( رضوان الله عليه عن أبي ذر )ينفاق واجب، ولذا كان المروإال(.غنياء بسيوفهمأيخرجون إلى ال عجبت للفقراء كيف ال)قال:

وكم��ا إذا امتنعت الزوج��ة عن الجم��اع حيث يتع��ارف في بعض.خافتهاإرياف من شهر السالح لأال

ولما ذكرناه تبين أن شرط الحد البلوغ والعق��ل والقص��د والج��د.خافة والقدرةإواالختيار وعدم الحق في ال

خاف��ة أم ال لم يح��د، ول��و خ��افإنه جرد الس��الح للأولو لم يعلم .من رأى السالح

ال يبع��د،خاف��ة حكم��ه حكم ج��ر الس��الحإحضار الس��الح للإوهل ذا لم يكن جار السالح ق��ادرا على التنفي��ذإذلك، لإلطالق والمناط، و

فم�ا في الش�رائع من ال�تردد، وعن القواع�د،صلأفال شيء عليه لل ،من ثبوت حد المحارب لإلطالق

. 1 ح8 الباب316 ص18( الوسائل: ج?)1222

Page 223: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

غير ظاهر الوجه، ول��ذا منع��ه الج��واهر، كم��ا إذا ج��ر المحب��وس.ص المحبوس فيهفسيفه من وراء الق

خافة، كما إذا هدده بأنهإوالتهديد بالحيوان أيضا له نفس حكم ال حية التي بي��دهال عليه ىلقأ أو ،غرى عليه كلبهأإذا لم يعطه ما يريد

أو ما أشبه ذلك. ثم إنه ال يشترط أن يكون من جرد السالح من أهل الريبة، كم��ا

ك��ثر، وذل��ك إلطالقأ للوق��ال في الج��واهر وفاقا، أفتى ب��ه الش��رائع فش��رطواي خالفا لم��ا عن ظ��اهر النهاي��ة والقاض��ى والراوند،األدلة

. بظن الريبةىنه اكتفأ وعن الدروس موافقتهم إال ،في ثبوت الحد فه��و :(1)واس��تدل ل��ذلك بم��ا تق��دم من مفه��وم رواي��ة ض��ريس

ن المفه��ومإ وفيه: ، ليس من أهل الريبةمحارب، إال أن يكون رجال إذا لم يكن من أه��ل من ه��ذا الح��ديث أن حام��ل الس��الح ليالعرفا

الريبة لم يكن من المح��ارب، لوض��وح ص��دق المح��ارب م��ع القص��د .هل الريبة أم الأسواء كان من

،أن�ثىثم إنه قد تقدم ع��دم الف�رق في المح��ارب بين ال�ذكر وال س��كافي، ومك��ان من الس��رائر حيث اعت��برإ عن اليخالف��ا للمحك

ولموضع آخر من السرائر، حيث لم يعتبروا، خالفا لغيرهما،الذكورة الذكورة إلطالق النص، وكأن المعت��بر نظ��ر إلى االنص��راف، لكن��ه ال

ي. ولو سلم فهو بدو،وجه له أو،خافة شخص خاص لعداوة غ��ير ش��رعيةإنه ال فرق بين أكما

أو إنس��ان غ��ير،خاف��ة جماعةإغ��راض الفاس��دة، أو أغ��رض من المعين، إلطالق األدلة.

. 1 ح2 الباب537 ص18( الوسائل: ج?)1223

Page 224: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ظ��اهره الف��رق بين ثم إن القواع��د وكش��ف اللث��ام ذك��را ما إنما يتحقق إذا) : قال في األول،ختطافاالمحارب وبين السرقة وال

مج��اهرة، ف��إن أخ��ذوا خفي��ة فهم س��ارقون،قصدوا أخذ المال قهرا. (خطافا فهربوا فهم منتهبون ال قطع عليهمإوإن أخذوه

رض فس��ادا، وبعضأ في اليأقول: من صدق عليه عنوان السع العنوانات المذكورة في الرواي��ات طب��ق علي��ه حكم المح��ارب، وإن

التحقي��ق)ص��دق علي��ه الس��رقة أو النهب، ول��ذا ق��ال في الج��واهر: لخ. إ (التعميم على الوجه الذي سمعته في النصوص

علي��ه حكم��ه، ف��إني ال يجر(المح��ارب)نعم لو شك في عنوان عزر. الإصدقت عليه السرقة مع الشروط قطع و

ض��من المح��ارب لل��ه ثم إن��ه ق��د تق��دم أن الم��ؤازر ال��ذي يعد فسادا له حكم المح��ارب، كم��ا إذا ك��انوا جماع��ةيورسوله والساع

وبعض��همءبعض��هم حم��ل الس��الح وبعض��هم مس��تحفظ وبعض��هم رد فقول الش��رائع بع��دم ثب��وت، إلى غير ذلك، كل ذلك لإلطالق،طليع

ليخ��بر من يقط��عالحكم ليطل��ع ال��ذي ه��و الم��راقب للم��ارة مثال الطريق عليهم ولمن يخاف عليهم منه ليحذرهم، وال للردء الذي هو

موال ونحوه فيه نظر، وإن أي��ده الج��واهر باألص��لأالمعين لضبط ال.واالحتياط والخروج من النصوص

ولم يظهر وجه الستنباطه اتفاق الفت��اوى على اعتب��ار المحارب��ة ي��ة الظ��اهرة فيآنهم في ص��دد تفس��ير الأعلى الوجه المزبور، بعد

، حيث ال ش���ك ب���أن كلهم يع���دون في الع���رف مفس���دين،الكل وإال لم يشمل غير ما ذكر فيه��ا،،والروايات ليست في صدد الحصر

ن كانت بص��دد الحص��ر، والل��هإهذا باإلضافة إلى كفاية المناط حتى سبحانه العالم.

224

Page 225: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))طرق ثبوت المحاربة(( تثبت هذه الجناية باإلقرار مرتين، حسب القاعدة(ـ: 1)مسألة أن الجنايات تحتاج إلى مرتين من اإلقرار، وق��د ذك��ريالسابقة، وه

المراس��م والمختل��ف أن ك��ل ح��د يثبت بش��هادة ع��دلين يعت��بر في��ه.اإلقرار مرتين كما سبق ذكر بعض المؤيدات له

وإشكال الجواهر بأنه لم نجد هنا من اعت��بر التع��دد بالخص��وص، أق��ل من وال حاجة إلى الذكر بالخصوص، وال،غير وارد بعد إطالقهم

.الشك الموجب لدرء الحد بالشبهة كما تثبت هذه الجريمة بشهادة رجلين عادلين، وقد تق��دم ع��دم بعد الثب��وت بش��هادة النس��اء، خصوص��ا إذا ك��انت المس��ألة مرتبط��ة

نهن فجر بعض��هن الس��الح على بعض،يبهن، كما إذا وقعت منازعة ب ففتواهم بعد قبول شهادتهن ال منفردات وال منضمات إلى الرج��ال،

محل إشكال. إال إذا قيل بالمناط في،ما شهادة من دون البلوغ ففيه إشكالأ

. في باب الدياتيشهادتهم في غرق بعضهم كما يأت.وكذلك تثبت هذه الجريمة بعلم الحاكم كما تقدم

فإن كانت في حال عدال��ة،ولو شهد بعض اللصوص على بعض لعدم ضرر كون التحمل،الشاهد كما إذا تاب فال إشكال في القبول

يداء، فهو مث��ل أن يتحم��ل غ��ير الب��الغ وي��ؤدأفي حال عدم أهلية الذا كانت الشهادة في حال الفسق لم تقبل على القاعدة. إبالغا، و

ما إذا شهد بعض القافلة لبعض فإذا لم يكن الشاهد ممن أخ��ذأ فال إشكال في القبول، إلطالق أدلة قب��ول الش��هادة، وك��ذا إذا ك��ان الشاهد مأخوذا من ط��رف اللص��وص لكن��ه لم يتع��رض لنفس��ه، ب��ل

أم��ا إذا ش��هدوا،عرض��وا لن��ا ه��ؤالء اللص��وص وأخ��ذوا ه��ؤالءت :ق��ال تعرضوا لنا وأخذوا منا جميعا، فه��ل:نفسهم كما إذا قالواألغيرهم ول

تقبل

225

Page 226: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

لخبر محم��د بن الص��لت، س��أل، أو ال تقبل،شهادتهم لإلطالقات الرض��ا )علي��ه الس��الم( عن رفق��ة ك��انوا في طري��ق قط��ع عليهم

ال تقب��ل فق��ال: ،الطري��ق فأخ��ذوا اللص��وص فش��هد بعض��هم لبعض. (1)شهادتهم إال بإقرار اللصوص أو شهادة من غيرهم عليهم

إال أن العم��ل ب��ه مش��كل من جه��ة احتم��ال،وهذا هو المش��هور لم��ا،انصراف المنع إلى ما لو ك��ان الش��حناء يس��قطهم عن العدالة

، عن جعفر )عليه السالم(، عن أبيه )علي��ه الس��الم(،يرواه السكون ي ش��حناء أو ذيال تقب��ل ش��هادة ذ قال: (،عليهم السالم)عن آبائه

. (2)مخزية في الدين س��قاطإوإال فمج��رد احتم��ال التهم��ة ل��و أس��قط الش��هادة ل��زم

ش���هادة كث���ير من الع���دول، وحيث إن المس���ألة مرتبط���ة بب���ابالشهادات فتفصيل الكالم هناك.

ثم إن الكالم في ذلك ليس خاصا في اللصوص والمأخوذين، بل يعم كل مح��ارب ومحارب�ة وإن لم يكون�وا لصوص�ا، كم�ا إذا ش�هروا السالح على جماع��ة يري��دون قتلهم أو نح��و ذل��ك، إذ األدل��ة العام��ة

، وإن كان خاصا باللصوص، إال أن(3)مطلقة، وخير محمد بن الصلت والله، فهموا منه المناط،القائلين به وهم المشهور كما نسب إليهم

سبحانه العالم.

. 2 ح27 الباب272 ص18( الوسائل: ج?)1. 5 ح278 ص18( الوسائل: ج?)2. 2 ح272 ص18( الوسائل: ج?)3

226

Page 227: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حدود المحارب هل مرتبة أم مخيرة(( ربع��ة الم��ذكورة فيأم��ور الأحد المحارب أحد ال(:ــ 2)مسألة

بال إشكال وال خالف، ب��ل علي��ه اإلجماع��ات والس��نة،القرآن الحكيم.المتواترة والضرورة

نه�ا على التخي�ير، كم�ا عن المفي��د والص�دوقأوإنم�ا الكالم في ألن��ه، وغيرهم، بل عليه أكثر المت��أخرين كم��ا قيلي والحليوالديلم

عن الص��ادق )علي��ه، ب��ل في ص��حيح حريز،األص��ل في كلم��ة )أو(.أو في القرآن للتخيير حيث وقع :السالم(

باإلضافة إلى بعض النصوص: قال: سألت أبا عبد الله )علي��ه الس��الم( عن،مثل صحيح جميل

إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويس�عونقول الله عزوجل: إلى آخ��ر(1)ع أي��ديهم��بوا أو تقطلوا أو يصلرض فسادا أن يقتأفي ال

قال:، الله عزوجلىية، أي شيء عليه من هذه الحدود التي سمآال وإن ش��اء ص��لب وإنىن شاء قط��ع وإن ش��اء نفإذلك إلى اإلمام

،من مص��ر إلى مص��ر آخر ق��ال: ،ينأ، قلت: النفي إلى شاء قتل رجلين من الكوف���ة إلىىن علي���ا )علي���ه الس���الم( نفإوق���ال: �. ورواه الصدوق في المقنع مرسالي،كذا رواه الكلين، (2)البصرة

ق��ال: س��ألت أب��ا عب��د، أيضا، عن بريد بن معاويةيوروى الكلين إنم��ا ج��زاء ال��ذينالل��ه )علي��ه الس��الم( عن ق��ول الل��ه عزوج��ل:

، قلت:ذلك إلى اإلمام يفعل ما شاء قال: ،يحاربون الله ورسوله. (3)ال، ولكن نحو الجناية قال: ،فمفوض ذلك إليه

. 33 المائدة: اآلية ( سورة?)1 152والمقنع: ص ،2 ح245 ص7والكافي: ج ،3 ح1 الباب533 ص18( الوسائل: ج?)2

. 7 سطر. 5 ح246 ص7( الكافي: ج?)3

227

Page 228: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ذ المراد بالسؤال التفويض في مقادير كل الح��دود ليالئم قول��هإأ، إذ لو يفعل ما شاء :في الصدر ري��د بال��ذيل أن لك��ل جناي��ة ح��دا

ي��ة لم يكن مع��نى لقول��هآربعة الم��ذكورة في الأخاصا من الحدود ال. يفعل ما شاء)عليه السالم(:

وروى سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(، في ق��ال:،اء الذين يحاربون الل��ه ورس��ولهزإنما جقول الله عزوجل:

ن شاء قتل، وإن ش��اء ص��لب، وإنإاإلمام في الحكم فيهم بالخيار . (1)رضأ من الىشاء قطع، وإن شاء نف

))القول بالترتيب وأدلته ومناقشتها(( وابن زه��رةيسكافي والتقإأو على الترتيب، كما عن الشيخ وال

ب��ل عن كش�ف اللث�ام نس�بته إلى أك�ثر الكتب، وعن،وأتباع الش��يخ.رشاد ادعاء اإلجماع عليهإنكت ال

واستدلوا لذلك باإلضافة إلى استبعاد اتحاد عقوبة القات��ل وأخ��ذ المال مع عقوبة من ش��هر الس��الح ولم يقت��ل ولم يج��رح ولم يأخ��ذ

، بجملة من الروايات الدالة على الترتيب، مث��ل ص��حيحة محم��دماال. (2)بن مسلم المتقدمة في الفصل السابق

ق��ال:،، عن أبي الحسن الرضا )عليه السالم(يومارواه المدائن إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسولهل عن قول الله عزوجل: ئس

أويس��عون في ال ي��ة، فم��ا ال��ذي إذا فعل��ه اس��توجبآ الرض فس��ادا إذا ح��ارب الل��ه فق��ال )علي��ه الس��الم(: ،ربعأواح��دة من ه��ذه ال

رض فسادا ولم يقتل قتل به، وإن قتل وأخذأورسوله وسعى في ال المال قتل وصلب، وإن أخذ المال ولم يقتل قطعت يده ورجل��ه من

رضأخالف، وإن شهر السيف وح��ارب الل��ه ورس��وله وس��عى في ال الحديث. (3)رضأفسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال نفي من ال

. 9 ح536 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح532 ص18( الوسائل: ج?)2. 4 ح534 ص18( الوسائل: ج?)3

228

Page 229: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، عن رج��ل من أص��حابنا، عن أبي عب��د الل��هيوعن داود الط��ائ ن أص��حابناإ ق��ال: س��ألته عن المح��ارب، وقلت ل��ه: ،)عليه السالم(

ن شاء قطع وإن شاء ص��لب وإن ش��اءإن اإلمام مخير فيه إيقولون ش��ياء مح��دودة في كت��ابأن هذه الإال، فقال )عليه السالم(: ،قتل

ذا قت��ل ولم يأخ��ذإتل وصلب، و فإذا ما هو قتل وأخذ ق،الله عزوجل طع، وإن ه��و ف��ر ولم يق��در علي��ه ثم أخ��ذذا أخذ ولم يقتل قإتل، وق. (1)طع، إال أن يتوب فإن تاب لم يقطعق

من ق��ال: ،وعن علي بن حسان، عن أبي جعفر )عليه السالم( حارب الل��ه وأخ��ذ الم��ال وقت��ل ك��ان علي��ه أن يقت��ل ويص��لب، ومن حارب فقتل ولم يأخ��ذ الم�ال ك�ان علي��ه أن يقت�ل وال يص��لب، ومن حارب وأخذ الم�ال ولم يقت�ل ك�ان علي�ه أن يقط�ع ي�ده ورجل�ه من

ثمى،خالف، ومن حارب ولم يأخذ المال ولم يقتل كان عليه أن ينف يع��نى(2)ال الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهمإاستثنى عزوجل:

. (3)يتوبوا قبل أن يأخذهم اإلمامإلى غير ذلك من الروايات.

وه��ذه الرواي��ات بعض��ها ض��عيفة الس��ند والدالل��ة، باإلض��افة إلى فيي وقوة احتم��ال التقي��ة فيه��ا ح��تى أن ال��راز،ضرابها فيما بينهاإ

، فال يمكنه��ا(4)تفسيره نسب القول بالتخيير إلى ش��اذ فراج��ع كالمه خصوص��ا وق��د وردت رواي��ات،ية وتلك الرواي��اتآأن تقاوم ظاهر ال

ن رسول الله )صلى الله عليه وآله(أية، وآمتعددة في شأن نزول اللم يقتل الذين قتلوا ونهبوا المال بل قطع أيديهم وأرجلهم.

. 6 ح535 ص18( الوسائل: ج?)1. 34 اآلية المائدة: ( سورة?)2. 11 ح536 ص18( الوسائل: ج?)3اآلية. تفسير ذيل586 ص2الرازي: ج الفخر ( تفسير?)4

229

Page 230: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

)رحم��ه الل��ه(، عن أبي ص��الح، عن أبي عب��ديفق��د روى الكلين قدم على رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��هالله )عليه السالم( قال:

فقال لهم رسول الل�ه )ص�لى الل�هى، ضبة مرضيوآله( قوم من بن :تم بعثتكم في س��رية، فق��الوائ، ف��إذا بريعلي��ه وآل��ه(: أقيم��وا عند

بوالهاأبل الصدقة يشربون من إأخرجنا من المدينة، فبعث بهم إلى لبانها فلم��ا برئ��وا واش��تدوا قتل��وا ثالث��ة ممن ك��ان فيأويأكلون من

فبعث إليهم،بل، فبلغ رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( الخ��برإال وهم في واد قد تحيروا ليس يق��درون أن يرج��وا)عليه السالم( عليا

من أرض اليمن، فأسرهم وجابهم إلى رسول الله )ص��لىمنه قريبا إنم��ا ج��زاء ال��ذين يح��اربون الل��هية: آالله عليه وآله( فنزلت هذه ال

رض فس��ادا أن يقتل��وا أو يص��لبوا أو تقط��عأورسوله ويسعون في ال فاختار رس��ول الل��هرضأرجلهم من خالف أو ينفوا من الأيديهم وأ

. (1)رجلهم من خالفأيديهم وأ)صلى الله عليه وآله( القطع، فقطع .(2)ورواه الشيخ أيضا

.(3)ورواه الدعائم، عن علي )عليه السالم(ية. آإلى غيرها من الروايات الواردة في تفسير ال

ومنه يعلم أن ما ذكره الروضة والرياض وغيرهما من القت��ل إذا.قتل المحارب منظور فيه

أما االس��تبعاد ال��ذي ذكرن��اه في اس��تدالل الق��ول ب��الترتيب، فال.نه ال يقاوم الدليلأيخفى

))عقوبات أخرى للمحارب(( ن يلقي��هأ شيء وهو إنه هل للحاكم أن يحبس ب��دل النفي ويبق

عين كم��ا وردتأربع كسمل الأن يزيد على العقوبات الأفي البحر و أو،ردعأبكل ذلك بعض الروايات، أو أن يفعل غير ذلك أيض��ا إذ رآه

. احتماالن،ال ق��ال:، في تفس��يره، عن أحم��د بن الفضليفق��د روى العياش��قطع الطريق بحلوال

. 7 ح535 ص18( الوسائل: ج?)1. 134 ص10( التهذيب: ج?)2. 1 ح1 الباب241 ص3( المستدرك: ج?)3

230

Page 231: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فلت القطاع، إلى أن ق��ال:أعلى السابلة من الحجاج وغيرهم و وطلبهم العامل حتى ظفر بهم، ثم كتب بذلك إلى المعتص��م فجم��ع الفقه���اء وابن أبي داود ثم س���أل اآلخ���رين عن الحكم فيهم، وأب���و جعفر محمد بن علي الرضا )عليه السالم( حاضر، فقالوا: قد س��بق

إنما جزاء ال��ذين يح��اربون الل��ه ورس��ولهحكم الله فيهم في قوله: رض فس��ادا أن يقتل��وا أو يص��لبوا أو تقط��ع أي��ديهمأويس��عون في ال

م��ير المؤم��نين أن يحكمأ ولرضأوأرجلهم من خالف أو ينفوا من ال )علي��ه الس��الم( ق��ال: ف��التفت إلى أبي جعف��ر ، ذلك ش��اء منهميبأ

فت��وا ب��ه، وال��ذيأق��د أض��لوا فيم��ا ق��ال: ، بما عندكيوقال: أخبرن في هؤالء الذين قطعوا الطريق ف��إناألميريجب في ذلك أن ينظر

أم��ركانوا أخ��افوا الس��بيل فق��ط ولم يقتل��وا أح��دا ولم يأخ��ذوا م��اال خ���افتهمإرض بأي���داعهم الحبس، ف���إن ذل���ك مع���نى نفيهم من الإب

السبيل، وإن كانوا أخ��افوا الس��بيل وقتل��وا النفس أم��ر بقتلهم، وإن كانوا أخافوا السبيل وقتلوا النفس وأخذوا المال أمر بقط��ع أي��ديهم

فكتب إلى العام���ل: ب���أن،رجلهم من خالف وص���لبهم بع��د ذلكأو. (1)يمتثل ذلك فيهم

ل الصادق )عليه السالم( عن قول الل��هئوروى الصدوق قال: س إذا فق��ال: ،يةآ الإنما جزاء الذين يحاربون الله ورس��ولهعزوجل:

ت��لذا حارب وقتل وصلب قإتل، وقتل ولم يحارب ولم يأخذ المال ق وصلب، فإذا حارب وأخذ المال ولم يقتل قطعت ي��ده ورجل��ه، ف��إذا

أن يكون نفي��ا ش��بيهاي وينبغ،حارب ولم يقتل ولم يؤخذ المال نفي. (2) والصلب تثقل رجله ويرمى في البحر،بالقتل

ب��ل رس��ول الل��ه )ص��لىإناسا استاقوا أن إوفي رواية الغوالي: الله عليه وآله(

. 91 ح413 ص1العياشي: ج ( تفسير?)1. 26 ح47 ص4( الفقيه: ج?)2

231

Page 232: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

رسول الله )صلى الله علي��هيوارتدوا عن اإلسالم وقتلوا راع ثارهم فأخذوا فقطع أي��ديهم وأرجلهمآوآله( وكان مؤمنا، فبعث في

(1)عينهمأوسمل

،والعمل بهذه الروايات غير بعيد، وإن ضعف الس��ند في الجملة إذ الحبس ن���وع من النفي، ألن المقص���ود ب���ه قطع���ه عن الن���اس

خص فيما إذا كان في النفي محذور كماأفيحصل ذلك بالحبس، وبال.ينما ذهب يقطع الطريقأفي المقام، ألن قسما من قاطع الطريق

لقاء في البحر نوع من القتل، وال يبعد جوازه إذا رآه اإلم��امإوال حراق ألن��هإردع، كم��ا في ح��ديث أن اإلم��ام أم��ر ب�الأص�الحا لكون��ه

.(2)ردعأ عين ورد في الش��ريعة فيمن نظ��ر إلى إنس��ان يقت��لأوس��مل ال

.(3)ولم ينصره م��ور، ورؤي��ةأد هذه الرواي��ات ك��انت تس��تحق ه��ذه الر موالعلو

حك��ام الخاص��ة م��ع مالحظ��ة التش��ديدأالم��وارد ليطب��ق عليه��ا ال والتخفيف في العقاب إنما تكون حسب مقتضيات الزمان والمك��ان

فراد، ولذا قال في الجواهر � في وجه اختالف الروايات في ذكرأوال :العقوبات، وعدم استقصاء حتى رواية واحدة لكل وجوه العق��اب ���

رادة بي��ان مراع��اةإإن��ه يمكن حم��ل م��ا فيه��ا من االختالف على ) ، والظ��اهر أن وحاال ومكانافراد التخيير المختلفة زماناأالمرجحات ل

ح��وال علىأ وال يق��دح في��ه االقتص��ار في بعض ال،الم��دار على ذلك ن��هأ ذل��ك، كم��ا يالنفي وإن قتل وأخذ المال لوجد مرجح��ات تقتض��

خاف�ة له�ا أيض�ا، ومن هن��ا لم يس�تقص فيه�اإتل ويصلب بمجرد القي انتهى. (جميع الصور الممكنة

باعتب��ار،(4)اض��لواوكان اإلمام الجواد )عليه السالم( إنما قال: المورد الخاص

. 8 ح1 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)1. 9 ح3 الباب422 ص18( الوسائل: ج?)2. 5 و2 ح5 الباب254 ص3( المستدرك: ج?)3. 8 ح1 الباب536 ص18( الوسائل: ج?)4

232

Page 233: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

صل التخيير. أال باعتبار سر اللص الرج��ل أو الم��رأة،أثم إنه يعرف من ذلك حكم ما لو

موات،أل ب��ال على أي ذلك، أو مثهكرأأو زنا أو الط، أو ساحقت، أو ح��رق الم��زارع أو م��ا أش��به ذل��ك، فالظ��اهر أنأأو قتل الدواب، أو

ب��ل بنظ��ر اإلم��ام في تط��بيق، هنايحك��ام الخاص��ة له��ا ال تجرأال فع��دمة،دل��أفس��اد وارد على تل��ك الإربع��ة، ألن دلي��ل الأحك��ام الأال حكام م��ع ك��ثرة االبتالء به��ا في الزم��ان الق��ديمأشارة إلى هذه الإال

م�امإدليل على الورود ال�ذي ذكرن�اه، وإن ك�ان ال يبع�د أن يك�ون لل في الزنا غير المحصن والزنا المحص��نحراق مثالإالجلد والرجم وال

.واللواط من باب أن شدة العقوبة وخفتها بيد اإلمام حسب الصالحإمام العفو إكما أن الظاهر أن لل ى كم��ا عف،ن رأى ذل��ك ص��الحا

الرسول )صلى الله عليه وآله( وأمير المؤمنين )علي��ه الس��الم( عن وترحم جملة من،فاعيلأأهل مكة والجمل، وقد فعلوا أمثال هذه ال

نه كان يقطع اليد والرج��لأ على المختار، مع (عليهم السالم)ئمة أال ويسمل العين ويحرق بالنار، بل ودعاء اإلمام السجاد )عليه السالم(

جراه المختار يؤيد ما ذكرناهأ، مما (1)ذاقة حرملة حر الحديد والنارإب.من كون أمر المحارب موكول إلى نظر اإلمام

لكن الالزم على الفقيه ونحوه من وكالئه أن ال يفعلوا ما يسيء ن ال يفعل��وا م��اأ كم��ا ذكرن��اه في غ��ير م��ورد، و،إلى سمعة اإلسالم

.ضره أقرب من نفعه ج��ريت علي��ه المراس��يم ثم قت��ل كم��اأريد قت��ل المح��ارب أذا إو

ه البحر وقلنا بجوازؤلقاإريد أنه إذا أ والظاهر ،تقدم الكالم في ذلك يجمالإلقاء وبعده من باب العلم الإذلك يلزم أن يصلى عليه قبل ال

فتأمل.

. 150ص السبطين: ( معالي?)1233

Page 234: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نإم��ا الص��لب في��نزل بع��د الم��وت من الخش�بة ويص��لى علي��ه أ . جاز الصالة عليه بعد قتله ثم صلبهالإ و،صلب حيا

م��ام الح��ق في أنإوإن ك��ان الكف��ار ح��اربوا الل��ه ورس��وله، فلل ن يس��لمهمأنفس��هم، وأحك��ام أ أو ،حكام الم��ذكورةأ عليهم الييجر

وق��د تق��دم حكم م��ا إذا ك�ان أه�ل،حك��امأإلى أهل ملتهم إلج��راء الملتهم ال يجرون عليهم الحكم.

ما إذا فعلوا المحاربة ثم أسلموا، ف��إن ك��ان اإلس��الم ف��رارا لمأ لما سبق من العلة في زنا الكافر بالمسلمة،حكامأيستبعد إجراء الثم أسلم فرارا.

اإلس��المما إذا كان اإلسالم ليس من جهة الفرار، فالظاهر أن أ من توب��ة المح��ارب قب��لي، خصوصا بضميمة ما يأت(1)يجب ما قبله

ى.القدرة التي استثناها النص والفتو ن��ه لمأل كبرائه في عمله، وبنه أكره من قأولو ادعى المحارب

يفعل شيئا، وإنما حمل السالح وكان معهم، ف��إن علم ص��دقه ت��رك، عليه الحد، إلطالق األدلة بعد عدم وضوح اإلكراه. يجرأوإال

،نعم إذا كان باإلكراه فعل ما ال يح��ق للمك��ره أن يفعل��ه كالقتل لم ينف��ع اعت��ذاره ب��اإلكراه في رف��ع الح��د،حيث ال تقية في ال��دماء

عنه. ظه�ر وج�هومم�ا تق�دم من تخي�ير اإلم��ام في المح�ارب مطلقا

إذا قتل المح��ارب غ��يره طلب��ا للم��ال)إنه : النظر في قول المحقق ح��دا، س��واءي ومع عفو الوال،ول كفواقتن كان المإتحتم قتله قودا

للم��ال ك��ان كقات��لكان المقتول كفوا أو لم يكن، ول��و قت��ل ال طلبا على الترتيب. ي مبن، انتهىي(العمد وأمره إلى الول

خترناه واختاره نفس المحقق قب��ل ذل��كاما على التخيير الذي أ م��ع، ولع��ل المحق��ق ذك��ر ذل��ك انس��ياقافالمتج��ه التخي��ير مطلقا

المبسوط والخالف والوسيلة

. 450 ص2البرهان: ج ( تفسير?)1234

Page 235: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

امع، إذ يبعد اطالعه على دليل خاص في المق�ام، ول�ذا نب�هجوالالجواهر على التنافي بين كالميه فراجع.

في العفو وعدمه، كما الحق للمج��روحي هذا فال حق للولىوعل الذي جرحه المحارب في العفو وعدمه، كما ال حق لهما وال للم��رأة

من قب��ل المح��ارب في طلب الدي��ة والمه��ر، لم��ا به��ا كرهايالمزنتقدم من ورود أدلة المحارب على األدلة األولية.

ال يط��لعطاء بيت المال دية المقت��ول، ألن��ه إنعم ال يبعد لزوم إذا قت��ل المح��ارب وال م��ال ل��ه، وك��ذلك ل��زوم،(1) مسلمئمرادم

ول��ه م��ال أو يستس��عى ب��ه،يالدية والمهر في مال المحارب إذا بقألنه مقتضى األدلة األولية التي ال وارد عليها.

. 1 ح24 الباب258 ص18( الوسائل: ج?)1235

Page 236: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))توبة المحارب وسقوط الحد(( ،تاب المحارب قبل القدرة علي��ه س��قط الحدإذا (:ـ 3)مسألة

ال��ذين ت��ابوا قب��ل أنالإ كم��ا ق��ال س��بحانه: ،بال إش��كال وال خالف. (1)تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم

. (2)ال أن يتوبإ : المتقدمةيوفي رواية الطائ ثم ت��اب، فقب��لن حارث��ة بن زي��د خ��رج محارباإوفي خبر آخ��ر:

. (3)أمير المؤمنين )عليه السالم( توبته وهل يس��قط بالتوب��ة م��ا يتعل��ق ب��ه من حق��وق الن��اس، كالقت��ل

ح��رقأم��ة، كم��ا إذا أ وم��ا يتعل��ق ب��ه من حق��وق ال،والج��رح والم��ال ن��ه لمأ إلطالق دليل التوبة في المقام، ول،المزارع للدولة وما أشبه

نه يؤخذ منه المال أو يقتل إذا تاب حدا أو ما أشبه، أوأيرد في نص بل في الج��واهر إن��ه بال خالف وال،ال يسقط، كما نص عليه الشرائع

احتم��االن، ال،نه أخذه من الرياض ألنه ادعى ذلكأإشكال، والظاهر يبعد األول لما تقدم من أن دليل المحارب وارد على األدلة األولية.

ما منهإنه تعطى الدية، أ مسلمئال يطل دم امرنعم مقتضى ك��ثر وتتب��عأ وإن كانت المسألة بحاج��ة إلى تأم��ل ،أو من بيت المال

.وسعأ ص��ل ومفه��ومأبه فهل يج��رى علي��ه الح��د لل رفولو تاب بعد الظ

،(4)الت���ائب من ال���ذنب كمن ال ذنب لهي���ة، أو ال يج���رى، ألن آال ن هو فر ولم يقدر عليه ثم أخذ قط��عإو : المتقدمةيولرواية الطائ

ردو واألص�ل س�اقط بالتوب��ة حيث ،إال أن يتوب، فإن تاب لم يقطعأن التائب كمن

. 34 المائدة: اآلية ( سورة?)1. 6 ح535 ص18( الوسائل: ج?)2. 581 ص41( الجواهر: ج?)3. 14 ح360 ص11( الوسائل: ج?)4

236

Page 237: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ية أن التوبة بعد القدرة ال تس��قط عقوب��ةآال ذنب له، ومفهوم ال يةالدنيا وال عذاب اآلخ��رة، وذل��ك م��ا ال يق��ال ب��ه ألن التوب��ة الحقيق

فالالزم أن يراد أن التوب��ة قب��ل الق��درة،تسقط عقاب اآلخرة قطعا م��ل والتتب��ع،أ بحاج��ة إلى التةلأعد من االتهام، والمسأبفضل، ألنها أ

إوإن كان لل .مام حق العفو حسب ما ذكرناه سابقا. التوبة مثل ما قبلهاد القصاص والغرم فبعألةوقد عرفت مس

ألن��ه م��ا ال،هل يقب��ل قولهفه يدرة علقنه تاب قبل الأولو ادعى لالتهام فاألمر بحاج��ة إلى الش��اهد أو،و ال يقبلأ ،يعرف إال من قبله

ق��رب وخصوص��ا ألن الح��د ي��درءأ احتم��االن، وإن ك��ان األول ،العلم.(1)بالشبهةوه ل القدرة عليه تشمل ما لو كان كان محاصرا أو ال تشمل إال

ن��ه ق��درأ ف��إن ص��دق ،نه ت��ابع للص��دقأ احتماالن، والظاهر ،خذأإذا ال فال، ول��و ش��كإعليه عند المحاصرة كان محكوما بالق��درة علي��ه و

.كان األصل عدم القدرة خصوصا بعد درء الحد بالشبهة ن��ه لم يكن محارب��ا، وإنم��ا ك��انأولو كان مع المحاربين ف��ادعى

،متفرجا أو مورخا ولم يقم دليل على كونه معهم لم يجر عليه الحد .نه كان معهم أم الأتبه هل شصل ولدرء الحد بالشبهة، وكذا لو األل

ثم إنه ال ف��رق بين ال��ذين يقطع��ون ع��ل الس��ابلة كون��ه لغ��رض أو لغ��رض، كاس��تحالل النس��اءيرض ش��هوغ�� أو لل، كالمايم��اد

.، إلطالق األدلةيسياس أو يكون�ون في قل�ةةنه ال فرق بين أن يتالق�وا م��ع الس��ابلأكما

كانوا في ب��ر، يرمون كل من مر من هناك أو شبه ذلكبال، مثالجال أو بح��ر بواس��طة الس��فن أو في الج��و بواس��طة الط��ائرات، أو في

ك��ل، وك��ذلك إذا ه��اجموا الم��دن،عماق البحار بواسطة الغواصاتأ باإلض��افة إلى النص في مث��ل مهاجم��ة الن��اس في،ذل��ك لإلطالق

المصر.

. 4 ح336 ص18( الوسائل: ج?)1237

Page 238: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))اللص المحارب مهدور الدم(( اللص بكسر الالم وضمها في حكم المحارب، بال(ـ: 4)مسألة

ك��ان لص��احبهاا ، فإذا دخل متغلبعجماإ خالف، بل عليه الاإشكال ول له كان دمه ه��درا، وإن أدىت الدفع إلى جرحه أو قأدىمحاربته فإن

.إلى تلف ثوبه ونحوه لم يكن ضمان لف ثوبه ونحوه كانأتوإن قتل اللص صاحب المال أو جرحه أو

.دلةأضامنا يقاد منه ويقتص ويضمن، إلطالقات ال والظ��اهر أن غ��ير ص��احب ال��دار إذا س��اعد ص��احب ال��دار ك��ان

أن ويفهم من��ه عرفا،عانة المظل��ومإ ولوجوب كذلك، إلطالق األدلة ،حال المعين حال المعان، كم��ا أن مس��اعد اللص حال��ه ح��ال اللص

.هم حكمه من أدلة اللصف فيللتالزم عرفا نإخراج اللص الضعيف ال��ذي إوقيد التغلب في عبارة الفقهاء ل

وجد شيئا أخذه خفية، وإن وجد إنسانا أو نحوه خ��اف وه��رب، وه��ذا بل صرح به بعض النصوص. ي،ما يستفاد من اللص كما سيأت

فال��ذي ي��دل على ك��ون اللص كالمح��ارب رواي��ات،وكي��ف ك��ان والحسن. قمتواترة فيها الصحيح والموث

اللص ق��ال: ،فعن منص��ور، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(.(1)محارب لله ورسوله فاقتلوه، فما دخل عليك فعلي

ي��ة، ول��ذا ليس حكمآفي ال ولف��ظ المح��ارب هن��ا ال ي��راد ب��ه ما قطع اليد ثم الرجل، وقد تك��رر ض��مان اإلم��ام في الإاللص إذا أخذ

ل عدم االستيحاش من قتل اللص. أجالروايات، وكأنه ل غياث بن إبراهيم ووهب، عن جعفر )عليه الس��الم(،يوفي خبر

عن أبيه

. 1 ح7 الباب543 ص18( الوسائل: ج?)1238

Page 239: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إذا دخل عليك اللص يري��د :)عليه السالم( قال في األول منهما وق��ال:،هل��ك ومال��ك، ف��إن اس��تطعت أن تب��دره فاب��دره واض��ربهأاللص محارب لله ورسوله فاقتله فما عليك منه فهو علي(1).

وفي خبر آخر، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(، قلت ل��ه: اللص ش�هد الل�ه ومنأفاقتل�ه، ق�ال: ، يريد نفسى وماليييدخل في بيت

.(2)يسمع أن دمه في عنق علي��ه)، عن جعفر )عليه الس��الم(، عن أبي��ه يوفي خبر السكون

عن علي )علي��ه الس��الم(، إن��ه أت��اه رج��ل فق��ال: ي��ا أم��ير(،سالمالن لص��إالمومنين )عليه السالم( ، فس��رق حليهاي دخ��ل على ام��رأتا

ذل��ك ح��تى يعمم��هي لما رضةأما إنه لو دخل على ابن صفيفقال: .(3)بالسيف

فم�ا،إذا دخل علي��ك اللص المح�ارب فاقتله: ىخرأوفي رواية .(4)يصابك فدمه في عنقأ

والمحارب في قبال ما ذكرناه من اللص الضعيف. من دخ��ل :في خبر أي��وب، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم( يق��ول

من وه��وؤمن داره محاربا له فدمه مباح في تلك الحال للم��ؤعلى م.(5)يفي عنق

. يوهذا أعم من اللص كما ال يخف ، عن جعفر )عليه الس��الم(، عن أبي��ه )علي��هيوفي خبر السكون

ن الله إالسالم(:

. 2 ح7 الباب543 ص18( الوسائل: ج?)1. 1ح الدفاع من3 الباب588 ص18( الوسائل: ج?)2 ص3. والمس��تدرك: ج1ح الع��دو جه��اد من46 الب��اب91 ص11الوسائل: ج ( انظر?)3

. 3 ح33 الباب240. 1 ح6 الباب590 ص18( الوسائل: ج?)4. 7 ح46 الباب92 ص11( الوسائل: ج?)5

239

Page 240: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ليمقت العبد يدخل عليه اللص في بيته فال يقاتل نإم��ير المؤم��نين )علي��ه الس�الم(: أوعنه )عليه السالم(، ق��ال

. (2)الله ليمقت الرجل الذي يدخل عليه اللص في بيته فال يحارب وفي خبر الفتح، عن أبي الحسن )عليه السالم(، في رجل دخل

قال )علي��ه،دار آخر للتلصص أو الفجور فقتله صاحب الدار يقتل به ه��در دم��ه وال يجب علي��هأاعلم أن من دخ��ل دار غ��يره الس��الم(:

. (3)شيء وخ�بر الحس�ين، عن أبي عب�د الل�ه )علي��ه الس��الم(، س�ألته عن

، فوقع عليها فقتل ما في بطنهاى،امرأة دخل عليها اللص وهى حبل أم��ا الم��رأة ال��تي قتلتفوثبت الم��رأة على اللص فقتلت��ه، فق��ال:

. (4) ودية سخلتها على عصبة المقتول السارق،فليس عليها شيء قال: سألت أبا الحسن )علي��ه الس�الم(،وعن محمد بن الفضيل

لفاظه. أالحديث، باختالف في (5)عن لص دخل على امرأة س��ألته عن،وعن محمد بن الفضيل، عن الرضا )علي��ه الس��الم(

فعم��دت،طنهابلص دخ��ل على ام��رأة وهى حبلى فقت��ل م��ا في . (6)هدر دم اللص قال: ،ته به فقتلتهأالمرأة إلى سكين فوج

وخبر أبي حم��زة، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(، قلت ل��ه: ل��ودخل رجل

. 2 ح46 الباب91 ص11( الوسائل: ج?)1. 3 ح46 الباب91 ص11( الوسائل: ج?)2. 2ح النفس في القصاص من27 الباب51 ص19( الوسائل: ج?)3. 1ح العاقلة من13 الباب308 ص19( الوسائل: ج?)4. 6 ح22 الباب44 ص19( الوسائل: ج?)5. 6 ح22 الباب44 ص19( الوسائل: ج?)6

240

Page 241: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

على امرأة وهى حبلى فوقع عليها فقت��ل م��ا في بطنه��ا ف��وثبت ق��ال: ،علي��ه فقتلته وك��ان دي��ة ول��دها على،ذهب دم اللص ه��درا

. (1)المعقلة

))فروع(( نه ال فرق في ذل��ك بين أن يهجم اللص على ال��دارأثم ال يخفى

لشخص اإلنس��ان أو،ن يريد النفس أو العرض أو المالأأو غيرها، و.لقرابته أو من يخصه، بل أو مسلم آخر

ولأ، أو ك��ان العم��ل من��ه لوال فرق في اللص أن يك��ون محترفا مرة، كما ال فرق في��ه بين المس��لم والك��افر، وال ف��رق في ص��احب

.الدار بين المسلم والكافر، إلطالق األدلة ت��ه وم��ا أش��به،ء ش��يء من اللص في ال��دار، مث��ل عبايول��و بق

نها له للقاعدة، فإن سرقته ال توجب هدر احترام ماله. أفالظاهر نإإن��ه (عليهم الس��الم) عن أهل البيت يوفي الدعائم، إنه رو

راد القتل لم يسع للم��رء المس��لم إال المدافع��ة عن نفس��ه ومال��ه،أ والجاس��وس والعين إذا،د عليهمرهله أصيب من اللص فعرف أوما

.(2)ظفر بهما قتال عين الناظر من شق الباب. أويؤيد الهدر ما ورد في فق

إذافعن العالء بن الفضيل، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(: ،اطلع الرجل على قوم يشرف عليهم، أو ينظر من خلل ش��يء لهم

، وق��ال:وا عينه فليس عليهم غ��رمؤفرموه فأصابوه فقتلوه، أو فقطلع من خلل حجرة رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(،ان رجال إ

عينه فوجدهأفجاء رسول الله )صلى الله عليه وآله( بمشقص ليفق بيث، أم��اخ��قد انطلق، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآله(: أي

. (3)ت عينكأ لفقيوالله لو ثبت ل

. 2 ح13 الباب34 ص19( الوسائل: ج?)1. 1 ح1 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)2. 6 ح25 الباب49 ص19( الوسائل: ج?)3

241

Page 242: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ونحوه خبر أبي بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم( ق��ال: س��معت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه،وفي خ��بر عبي��د بن زرارة

من)ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( يطلع رجل على النباالسالم( يقول: ينك تثبت لأ )صلى الله عليه وآله(: لو أعلم يالجريد، فقال له النب

، ق��ال: فقلت ل��ه: أذل��ك ب��ه عينكأفقأليك بالمشقص حتى إلقمت ويحك أو ويلك أقول لك أن رسول الله )صلى الله عليه فقال: ،لنا

.(2)وآله( فعل تقول ذلك لنا بينا يقول: ( السالميهعل)وفي خبره اآلخر، سمعت أبا عبد الله

في حجرات�ه م�ع بعض أزواج�ه)ص�لى الل�ه علي�ه وآل�ه( رسول الله ن��كأ فق��ال: ل��و أعلم ،ومعه مغازل يقلبها، إذ بص��ر بعي��نين تطلع��ان

، فقلت: نفع��ل نحن مث��ل ه��ذا أن فع��لنخسكأتثبت لقمت ح��تى ، أي أن لم يطل��ع علي��ك(3)ن خفي ل��ك فافعلهإمثل��ه بن��ا، فق��ال:

السلطان فتقاد به. )صلىبينا رسول الله وخبر حماد، عن الصادق )عليه السالم(:

في بعض حجراته أن طلع رجل من شق الب��اب وبي��دالله عيه وآله( رسول الله )صلى الله عليه وآله( وسل م��دارة، فق��ال )ص��لى الل��ه

. (4) منك لفقأت به عينكلو كنت قريباعليه وآله( له: نه ال فرق بين النظر من شق الب��اب أو من الحائ��طأثم الظاهر

أو من كوة إلى ال��دار أو م��ا أش��به، كم��ا ال ف��رق بين ال��دار والخب��اءوغيرهما.

نعم النظ��ر من الب��اب المفت��وح ونح��وه ليس ل��ه ه��ذا الحكم،.لظهور النص والفتوى في غير ذلك

وال شيء ،دبا مع التميزأ أو مجنونا ولو كان المطلع طفال

. 3 ح25 الباب48 ص19( الوسائل: ج?)1. 4 ح25 الباب48 ص19( الوسائل: ج?)2. 5 ح25 الباب49 ص19( الوسائل: ج?)3. 1 ح25 الباب48 ص19( الوسائل: ج?)4

242

Page 243: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.عليهما مع عدم التمييز، كما ال يرميان لرفع القلم عنهما ولم يصبه فال تعزير عليه، وإال كانمي والظاهر أن المطلع إذا ر

يعليه التعزير، ول��و فتح الب��اب ودخ��ل تلصص��ا ك��ان رمي��ه مث��ل رم.المطلع

لم يبعد أن يكون حكم��هآةار بسبب المرجولو اطلع على دار ال كذلك، ولو وضع أذنه على الكوة ليسمع م��ا يقول��ون لم يبع��د ج��واز

.رميه للمناط وال فرق في المطلع بين الرجل والمرأة، على الرجل والم��رأة،

فردا أو جماعة، إلطالق النص والمناط. نعم إذا كان المطلع عين للدولة الصحيحة فيما يجب االس��تطالعا

الدي��ة،يأو يجوز لم يجز رميه، ول��و رمى وأص��يب ك��ان على ال��رام ويدل على جوازه للدولة الص��حيحة م��ا فعل��ه علي )علي��ه الس��الم(، حيث أمره الرسول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( باالس��تطالع في قص��ة مارية وابن عمها، وقد تقدم الكالم في ذلك في هذا الكتاب فراجع.

ص��ل بع��دأ لل، الظ��اهر ال،ثم ل��و رج��ع المطل��ع فه��ل يج��وز رميه ذا رماه كانإظهور النص في رميه حال التطلع، نعم عليه التعزير، و

الكالم في مس�ألة ل�زوم الت�درج في قت��ليعليه القص�اص، وس�يأتشاء الله تعالى. نإاللص المتغلب في موضعه

فض��ل الك��ف عن اللص المتغلب إذا أراد الم��ال،أوالظاهر أن ال عطائ��ه الم��ال،إس والع��رض إذا ك��ان يك��ف بفبل وح��تى إذا أراد الن

. يفهم بالمناطي والثان،صحابأواألول هو المشهور بين ال قال أبو بصير: سألت أبا جعفر )عليه السالم( عن الرجل يقات��ل

ن رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( ق��ال: منإ فقال: ،عن ماله فق��ال،، فقلت ل��ه: أيقات��ل اللصقتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد

ن يقاتل إ)عليه السالم(:

243

Page 244: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)فال بأس، أما لو كنت أنا لتركته ، قال: سألته عن الرج��ل يقت��ل دون ماله،وعن محمد بن مسلم

قال رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(: من قت��ل دون مال��هقال: . (2)قتل شهيدا، ولو كنت أنا لتركت له المال ولم أقاتله

.(3)ورواه الدعائم، عن الصادق )عليه السالم( ثم الالزم تقيي��د الم��ال بالم��ال الكث��ير، أو بال��ذي يض��ر فق��ده

دينارا حيث إن فق��ده ي��وجب الإاإلنسان، كما إذا كان فقيرا ال يملك ، أم��ا أن يح��ارب اإلنس��انأن يبقى جائعا ه��و وأهل��ه لثالث��ة أي��ام مثال

.نه منصرف عن النصأ فالظاهر اللص لشأن دينار مثاليالثر ولو أغرى اللص عليه كلبا أو ما أشبه جاز له قتله وإن كانت ل��ه

إقيمة، وهل يجوز قتل اللص كم��ا إذا أغ��راه إنس��ان،ن كان مغرورا أو للمغ��رور فأرس��له لس��لبه وعلم ب��ذلكيب��أن ه��ذا الم��ال للمغر

من االنصراف عن مثله، ومن استواء األم��ر، احتماالن،المراد سلبهبين العالم والجاهل في أن اإلنسان يحفظ ماله بسبب ذلك.

زين ل��ه أن راد نفس��ه، كم��ا لوأنعم ال يبع��د حق��ه في قتل��ه إذا المراد قتله مهدور الدم، أو أن عرضه مهدور ألنه��ا ك��افرة محارب��ة،

خف. أخف فالألكن ال إشكال هنا في وجوب التدرج من ال راد نفس المدخول عليه أو غيره أنه لوأ فقد عرفت ،وكيف كان

ممن يض��عف عن مقاوم��ة الس��ارق ف��الواجب دفع��ه، وإن علم بأن��ه فتقييد األم�ر بم�ا إذا ظن الس�المة أو م�ع ع��دم،يقتل إلطالق األدلة

دعوى هن وجهأالعلم بالحال كما في الجواهر ك

. 2 ح4 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح2 الباب239 ص3( المستدرك: ج?)3

244

Page 245: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

انصراف النص إلى ما لو يعلم بأنه يقتل، لكن لو ك��ان انص��راف و غيره( لوجوب الدفاع عن المظلوم، وقدأضفنا )أ، وإنما يفهو بدو

قال علي )عليه السالم(: قال رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: صبح ال يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن شهدأمن

. (1) يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلميني ينادرجال لقاء النفسإ لعدم وجوب ،نعم ال يجب الدفاع إذا علم بأنه يقتل

.نقاذ نفس آخر من الهالكإفي الهالك من جهة لع��دم،ثم إن لم يتمكن من ال��دفاع وتمكن من اله��روب وجب

لقاء النفس والعرض في التهلكة. إجواز

. 1 ح5 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)1245

Page 246: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))فروع في حد الصلب(( ربع��ةأقد تقدم تخيير اإلمام في إجراء الح��دود ال(:ــ 5)مسألة

راد اإلم��امأعلى المحارب، كما يجوز له الجمع بين جملة منها، فإذا ، وفائ��دة ذل��ك الع��برة،قتله وصلبه ج��از أن يقتل��ه ثم يص��لبه مقت��وال

إذ يحرم كشف العورة ح�تى،من ساتر العورة الإ ويجوز صلبه عاريا إذا كان المص��لوب ك��افرا يج��وز عن��ده كش��ف عورت��ه، ف��إن قاع��دة

ألزموهم(1)هنا، إذ هذا من ظهور المنكر الممنوع شرعا. ي ال تأت من إطالق األدل��ة، ومن، احتم��االن،وه��ل يج��وز ص��لب الم��رأة

اس��تبعاد ذل��ك، واألول أق��رب إلى إطالق النص والفت��وى، وإن ك��ان، أحوطيالثان . لكن الالزم ستر جسدها ألنه عورة حيا وميتا

والظ���اهر ج���واز الص���لب وإن قت���ل اللص في المعرك���ة بين إلطالق دليل الصلب. ،المدافعين وبينه

، احتم��االن،وهل يجوز صلب غير الب��الغ إذا قت��ل عن��د المهاجمة ن�ه الأ بع�د الم�وت، ومن ين�ه مرف�وع عن�ه القلم فمناط�ه ي�أتأمن

ولع��ل ال��ترك أولى، إال إذا،يكون تكليفا له بل إطالق الدليل يشمله طفال مع آب��ائهم في المحارب��ةأخافة حتى ال يشترك الإجل الأكان ل

في المستقبل. أو حي��ا بحيث يقتل��ه،ثم إنه يح��ق للح��اكم أن يص��لب بع��د القتل

،ن، فإن إطالق الص��لب يش��ملهآالصلب بالخنق كما هو المتعارف ال يفقأم��ا ب��أن تش��د ي��داه ب��العمود الإ بحيث ال يقتل��ه الص��لب أو حيا

فق��طي أو يش��د جس��مه بعم��ود عم��ودي،ورجاله ب��العمود العم��ودوهناك يبقى حتى يموت من الجوع والعطش، ولذا قال الرياض

. 3 ح384 ص17( الوسائل: ج?)1246

Page 247: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نإ إن��ه كيصلب حيا حتى يموت، لكن عن كشف اللثام والمسال د م��اج ولم أ: عليه بعدها، قال في الجواهرزلم يمت في الثالثة أجه

ولعله بناء،يدل عليه بقائ��ه بع��د الثالث��ة،إ على ما تسمع من حرم��ة الكن يمكن منع انسياقه إلى الفرض المزبور.

يأقول: من المستبعد من رفق اإلسالم أن يترك المصلوب الح جه�ازإفوق الخش�بة أك�ثر من ثالث�ة أي�ام، فال يبع�د م��ا ذك�راه من ال

عليه. فال يترك المصلوب فوق الخشبة أكثر من ثالثة أيام،وكيف كان

والظ��اهر ل��زوم أن يك��ون ص��لبه في منظ��ر الن��اس ألن��ه،ولو ملفقاجعل لهذه الغاية.

علي��ه ودفنيثم إذا أنزل من الخشبة غسل وحن��ط وكفن وصل ن لم يفعل المراس��يم على نفس��ه قب��ل ذل��ك، وإال في��نزل ويص��لىإ

م��واتأعليه ويدفن، وقد تقدم الكالم في ه��ذا الكت��اب وفي ب��اب ال ن��ه ال يبقى ف��وقأح��ول ذل��ك، وق��د نق��ل عن الخالف اإلجم��اع على

الخشبة أكثر من ثالثة أيام، بل عن ظاهر المسالك ذلك، ويدل عليهجملة من الروايات:

ميرأن إ، عن أبي عبد الله )عليه السالم(: يففي قوية السكون نزل��ه فيأ بالحيرة ثالثة أي��ام ثم المؤمنين )عليه السالم( صلب رجال

. (1)اليوم الرابع فصلى عليه ودفنه ن رس��ول الل��هإ ق��ال: ،خرى عنه )علي��ه الس��الم(أوفي قويته ال

ال تدعوا المصلوب بعد ثالثة أي��ام ح��تى)صلى الله عليه وآله( قال: . (2)ينزل فيدفن

. 1 ح5 الباب541 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح5 الباب541 ص18( الوسائل: ج?)2

247

Page 248: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المص�لوب ي�نزل بع�دوعن الص��ادق )علي��ه الس�الم( إن�ه ق��ال: . (1)الثالثة أيام ويغسل ويدفن، وال يجوز صلبه أكثر من ثالثة أيام

مير المؤمنين )علي��ه الس��الم( أتى بمح��اربأن إوعن الدعائم: اهف�� القبل��ة، وجع��ل قييل فأمر بصلبه حيا وجعل خش��بة قائم��ة مما

الن��اس مس��تقبل القبل��ة،ييل الخشبة، ووجه��ه ممايوظهره مما يل. (2) أيام ثم أمر به فأنزل وصلى عليه ودفنةفلما مات تركه ثالث

ف�إن ك�ان الميت مص�لوبا أن�زل )عليه الس�الم(: يوعن الرضو كثر من ثالثةأمن خشبته بعد ثالثة أيام وغسل ودفن وال يجوز صلبه

. (3)أيام عن علي )علي��ه الس��الم(: ق��ال رس��ول الل��ه،وعن الجعفري��ات. (4)ال تقر المصلوب فوق ثالثه أيام :)صلى الله عليه وآله(

)علي���ه الس���الم( أتين علي���ا إوعن الب���اقر )علي���ه الس��الم(: الن��اس،ييل بمحارب اس��توجب الص��لب فجع��ل خش��بته قائم��ة مما

. (5)فلما صلب ومات صلى عليه وعن علي بن الحسين )عليه السالم(، عن أبيه )علي��ه الس��الم(:

بالحير فصلبه ثالثةقتل رجال)عليه السالم( ن علي بن أبي طالب إ . (6)نزله يوم الرابع فصلى عليه ثم دفنهأأيام ثم

وأري��د،والظاهر وجوب أن يكون وجهه إلى القبلة إذا صلب حياؤبقا لوج��وب توجي��ه،ه على الخش��بة ح��تى يم��وت إذا ك��ان مس��لما

المحتضر إلى القبلة، اللهم

. 3 ح5 الباب541 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)2. 2 ح4 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)3. 3 ح4 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)4. 4 ح4 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)5. 5 ح4 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)6

248

Page 249: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الزم توجيه��ه إلى القبل��ة عن��دل إذا ك��انت خش��بة تتح��رك فاالإ نإالموت ال قبله، كما أن الظاهر ع��دم وج��وب توجيه��ه إلى القبل��ة

صلب بعد القتل، أو أريد صلبه حيا مدة ثم إنزال��ه وقتل��ه، إذ ال يبع��د جواز ذلك، إذ ال دليل على وجوب أحد األمرين من قتله ثم ص��لبه أو

صلبه حتى يموت على الخشبة. أو هل يجوز صلبه،وهل يجوز صلبه بعد القتل منكوسا أو عرضا

أو رب��ط أح��د طرفي��ه بالخش��بة ال،ووجهه إلى الخشبة ال إلى الناس ال يبع���د ش���مول اإلطالق���ات للجمي���ع، إال أن األح���وط ه���و،قف���اه

المتعارف. أو رميه حي��ا أو،وهل يجوز دق يديه ورجليه بالمسامير بالخشبة

. ولم يرد به دليل،يذاء لم يجزإ الظاهر العدم، ألنه ،حجارأميتا بال من ثالث��ة ولو كان المصلوب كافرا أو مخالفا يقول بالبقاء أك��ثر

أو جوازا، كم��ا ينق��ل عن بعض العام��ة من الق��ول بترك��هأيام وجوبا حتى يسيل صديدا، وعن آخر منهم حتى يس��يل ص��ليبه وه��و ال��ورك

ال يبع��د،، فهل يجوز ذل��ك من ب��اب ألزم��وهمألنه لذلك سمي صليبا ي��ذاء الن��اس بمنظ��رهإ وإن ك��ان األح��وط الع��دم من جه��ة ،ذلك

نعم ال يبع��د ذل��ك، وبرائحته، ومن جهة صبغ اإلسالم بذلك بالقس��اوة.إذا سلمناه إلى أهل ملته فأبقوه بأنفسهم على الصليب

ومثل��ه الكالم في ع��دم تغس��يله وع��دم الص��الة علي��ه إذا ك��ان مخالفا، لما يحكى عنهم من عدم وجوبهما بالنس��بة إلى المص��لوب،.أما الكافر فال صالة وال غسل وال تكفين وال حنوط له كما هو واضح يولو أن السلطان الجائر شيعيا كان أو غيره أبقى جسد الشيع

نزال��ه وجب ول��و خفي��ة لحرم��ةإ وأمكن ،المصلوب ف��وق ثالث��ة أي��ام ألن عمل الجائر باطل، ول��و لم،نزاله قبل ذلكإبقاء، بل الواجب إال

عليه وهو على الصليب، وقد تقدم كيفي��ة الص��الةينزاله صلإيمكن عليه في أحوال

249

Page 250: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

موات، أما قصة الصالة على زيد )علي��ه الس��الم( ال��تي وردتأال نه��ا ك��انت من ب��اب االس��تحباب، ألنأ فالظ��اهر ،في بعض الروايات

الوارد في التواريخ أن أص��حابه أج��روا علي��ه المراس��يم ودفن��وه فيعداء نبشوه وصلبوه. أساقية، ثم إن ال

دقية، كم��ا ه��و المفه��وم من ثم الظاهر أن الثالثة أيام عرفية ال كل أم��ر يلقى إلى الع��رف، فإن��ه كم��ا يؤخ��ذ الموض��وع من الع��رف كذلك يؤخذ حدوده، وما اشتهر بين جماعة من المتأخرين من الدقة

. (صولأال) كما ذكرناه في ،خالف الظاهر ويؤيده ما تقدم من تنزي��ل أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( في

لى في الثالث��ة قلي��لأو ف��النزاع في دخ��ول الليل��ة ال،الي��وم الرابع.الجدوى

والظاهر من النص والفتوى حرمة الصلب أك��ثر من ثالث��ة أي��ام، من غير فرق بين األيام الطويلة والقصيرة، ولو وصال إلى أقصاهما،

،حياناأكما في المناطق التي يصل النهار إلى أربع وعشرين س��اعة ،م��ا في المن��اطق القطبي��ة، فاالعتب��ار بمق��دار الثالثة، أوالليل كذلك

ليال . كان أو نهارا ف��رق بين األي��ام الح��ارة والب��اردة، إال إذا ك��انت الح��رارة كما ال

نزال قب��ل ذل��ك، ألن��ه تمثي��لإبحيث توجب التعفن فال يبعد وجوب ال.هانة للميت ال دليل عليهإيذاء للناس ووإ

ثم الواجب حفظ جثته من الحيوان والسرقة إذا ك��ان هن��اك منيمكن أن يسرق جثته للتمثيل بها.

ما إذا كان مريد الس��رقة يري��د دفنه��ا، ف��إن ك��ان الح��اكم ي��رىأ بق��اءإبقائه ثالثة أيام حفظها وإال فال ب��أس، إذ ال يجب الإالصالح في

.نه على سبيل الرخصةأثالثة أيام، بل ظاهر النص والفتوى رادة اس��تالبإنف��ه أو عن��د أولو مات المحارب قبل صلبه حتف

،، فالظاهر جواز صلبه بعد ذلك لإلطالقالقافلة مثال

250

Page 251: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ولوج���ود الحكم���ة في ص���لبه من الع���برة والتخوي���ف، فق���ول.الجواهر: لم يصلب لفوات محل العقوبة غير ظاهر الوجه

ن��زلأ ثم ظه��ر ع��دم اس��تحقاقه ولو صلب المحارب حيا أو ميتا وإن ميت��ا لحفظ��ه عن،ن حي��ا فلحف��ظ نفس��ه عن الم��وتإ ،ف��ورا

.هانةإال خراج جنازت��ه لص��لبه، ألنإولو دفن المحارب قبل صلبه ال يجوز

النبش الحرام. خرجه الحيوان كالضبع أو نحو ذلك لمأه السيل، أو فنعم إذا جر

يبعد جواز صلبه، إلطالق األدلة، والله سبحانه العالم.

251

Page 252: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))نفي المحارب وأحكامه(( المحارب من بلده أو بريته التي كان يسكنىينف(ـ: 6)مسألة

إليه بالمنع عن مؤاكلت��ه ومش��اربتهي ويكتب إلى كل مكان يأو،فيها ون التعام��ل مع��ه، بال إش��كال والؤومناكحته ومجالس��ته، وس��ائر ش��.خالف، بل عن بعض اإلجماع عليه

ن كان من قبي��ل الس��ائح ال مك��ان ل��ه بحيث ينفيإنه أوالظاهر يقيد ببقائه في مكان ال يرغب فيه. ،منه

، عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(،يفعن حنان في رواية الكلين (1)إنما جزاء ال�ذين يح��اربون الل�ه ورس��ولهفي قول الله عزوجل:

. (2)ى وال يتصدق عليهوع وال يؤيال يبا قال: ،يةآال ، عن أبي الحس��ن الرض��اي أيض��ا، عن عبي��د الل��ه الم��دائنيورو

وم��ا ح��دى)عليه السالم( في حديث المحارب، قال: قلت كي��ف ينف من المص��ر ال��ذي فع��ل في��ه م��ا فع��ل إلى مص��ريينف ق��ال: ،نفيه

ن��ه منفي فال تجالس��وه والأ ويكتب إلى أه��ل ذل��ك المص��ر ،غ��يره اكلوه وال تشاربوه، فيفع��ل ذل��ك ب��ه س��نة،ؤاكحوه وال تتنتبايعوه وال

فإن خرج من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك ح��تى يتم ن توج��هإ قال: ،، قلت: فإن توجه إلى أرض الشرك ليدخلهاالسنة. (3)رض الشرك ليدخلها قوتل أهلهاأإلى

. (4) مثلهيوروى الشيخ، عن المدائن ، عن الرض��ا )علي��ه الس��الم(يس��حاق الم��دائنإورواه أيضا، عن

رض الش��رك ف��دخلها،أ فإن أتى :نه قال: فقال له الرجلأنحوه، إال يضرب قال:

. 33 المائدة: اآلية ( سورة?)1. 4 ح246 ص7( الكافي: ج?)2. 2 ح4 الباب539 ص18( الوسائل: ج?)3. 148 ح134 ص10( التهذيب: ج?)4

252

Page 253: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)رض الشركأن أراد الدخول في إعنقه سحاق، عن أبي الحسن )عليه السالم( مثله،إوعن عبد الله بن

، فإنه سيتوب وهو صاغر،يفعل ذلك به سنةنه قال في آخره: أإال . (2)يقتل قال: ، أرض الشرك يدخلهاقلت: فإن أم

وروى الشيخ، عن بكير بن أعين، عن أبي جعفر )عليه الس��الم( أح��دا من أه��لىك��ان أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( إذا نفقال:

فنظر في،اإلسالم نفاه إلى أقرب بلد من أهل الشرك إلى اإلسالم. (3)ذلك فكانت الديلم أقرب أهل الشرك إلى اإلسالم

،يةآ في تفس��ير ال(،عليهم��ا الس��الم)وعن زرارة، عن أح��دهما . (4)ال يبايع وال يؤتى بطعام وال يتصدق عليهقال:

لئوعن دعائم اإلسالم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، إنه س�� ن أمير المؤم��نين )علي��هإ من مصر، ىينف قال: ،عن نفي المحارب

. (5)إلى غيرها رجلين من الكوفةىالسالم( نف وعن ابن عيسى في نوادره، عن أبي بصير، عن الصادق )علي��ه

رض اإلس��المأ من ىينفية، قال: آالسالم(، في حديث في تفسير ال م��ان ل��ه ح��تىأكلها، فإن وجد في شيء من أرض اإلسالم قتل، وال

. (6)يلحق بأرض الشرك

. 3 ح539 ص18( الوسائل: ج?)1. 4 ح539 ص18( الوسائل: ج?)2. 127 ح36 ص10( التهذيب: ج?)3. 8 ح4 الباب541 ص18( الوسائل: ج?)4. 1 ح3 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)5. 3 ح3 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)6

253

Page 254: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والظاهر الذي ذهب إليه المشهور عدم لزوم ك��ون النفي س��نة، قل، بل لم يح��ك الق��ولأكثر أو أما يراه الحاكم صالحا ولو بل بقدر

.بسنة إال عن ابن سعيد جله��اأي��ة وجمل��ة من الرواي��ات مم��ا حم��ل لآوكأن��ه إلطالق ال

ف��رادأنه أحد أدل على السنة على االستحباب، أو على المشهور ما التخيير فيما رآه الح��اكم ص��الحا، وكم من الظ��واهر المحمول��ة على

.جل فهم المشهورأ لياالستحباب أو الكراهة مع وجود األمر والنه أو إلى بري��ة، أو إلى أق��رب إلى،ويجوز أن ينفي إلى مص��ر آخر

هان��ة زائ��دة، ألن البالد القريب��ة من بالدإبالد الش��رك، وكأن��ه ن��وع لى إ ب��الحرب، أوطرالش��رك أبع��د عن الحض��ارة، وأق��رب إلى الخ

نفس بالد المش��ركين ح��تى يك��ون في جماع��ة ال يرتب��ط بهم في . مما يوجب التضييق عليه أكثر،عقيدة وال عمل، بل وال لغة أحيانا

فرادأوبذلك يجمع بين الروايات المختلفة بحمل كل ذلك على ال مك��ان حبس��ه مك��انإالمخ��يرة حس��ب نظ��ر اإلم��ام، ب��ل ق��د تق��دم

،(1)، عن الجواد )عليه الس��الم(يتسفيره، كما كان في رواية العياش ،ماتته تسفيرا إذا رآه الحاكم صالحا، فإن��ه ن��وع من القتلإبل يمكن

كم��ا دل علي��ه م��ا تق��دم من رواي��ة الص��دوق، عن الص��ادق )علي��ه. (2)السالم(

ويؤي��ده رواي��ة عب��د الل��ه بن طلح��ة، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه يحكم علي��ه ق��ال: ،يةآ في تفس��ير الي، كم��ا رواه الكلين،الس��الم(

ويحمل في البحر ثم يقذف به لو ك��انى وينف،الحاكم بقدر ما عمل الحديث. (3)النفي من بلد إلى بلد

. 8 ح1 الباب535 ص18( الوسائل: ج?)1. 10 ح1 الباب536 ص18( الوسائل: ج?)2. 5 ح4 الباب510 ص18( الوسائل: ج?)3

254

Page 255: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أأقول: فكأنه جمع بين النفي والقت�ل، و ن�ه يك�ون حكم�ا ش�ديدا النباش. يحراق الالئط ووطإحتى ال يكون له قبر، مثل

إلى بلد الشرك كم��ا ع��رفت، وق��د ال يك��ون منىثم إنه قد ينف أن يدخل بلد الشرك ألنه يحدث هناك مؤامرة أو يرتد أو م��احالصال

أشبه، وفي مثل هذه الحالة إذا أراد الدخول في بل��د الش��رك يمن��ع،يرجعوه أو قتلوه حسب رأأذا انفلت فإن قدروا عليه إو اإلمام، وإال

حاربهم اإلمام، سواء كانوا فيالإكتب إلى أهل الشرك أن ال يؤوه ويدين للدليل المتقدم. محاالذمة أو في العهد أو

.ومنه يعلم أن اإلشكال على ذلك كاالجتهاد في قبال النص م��امإذا نفي المحارب إلى بلد الشرك ولم يذهب إلي��ه ك�ان للإو

أن يجبره على الذهاب إليه أو أن يقتله. ،رض كيف هوأنفاء من الإ قال: سألته عن ال،فقد روى أبو بصير

علي��ه في ش��يء منر من بالد اإلس��الم كله��ا، ف��إن قدىينفق��ال: . (1)أرض اإلسالم قتل، وال أمان له حتى يلحق بأرض الشرك

ثم إن نف��اه اإلم��ام م��دة ج��از تقليله��ا أو تكثيره��ا حس��ب ص��الح نإن��ه أاإلمام ألنه بيده، وإطالق الدليل يشمل الكل، وال دلي��ل على

ن��ه يج��وز ل��ه نقل��ه منأقرر شيئا ال يجوز له زيادته أو نقيصته، كم��ا .مكان إلى مكان

والظاهر جواز الشفاعة هنا في التخفيف، وإن قلنا بعدم جوازها ال،س��قاطإفي سائر الحدود، ألن المنص��رف من المن��ع الش��فاعة لل

لالنتقال من فرد إلى فرد، كما تجوز الشفاعة من القت��ل إلى النفيوهكذا، وكذلك الشفاعة من قدر من التعزير إلى أقل.

. 7 ح4 الباب510 ص18( الوسائل: ج?)1255

Page 256: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثم الظ��اهر حرم��ة التكلم والمجالس��ة وم��ا أش��به مع��ه إال بق��در ه من مأك��ل ومش��رب وملبسؤالض��رورة ال��تي يتوق��ف عليه��ا بقا

.ومكان وما أشبه ن��ه يح��رم على نفس��ه أيض��ا ذل��ك للمالزم��ةأكم��ا أن الظ��اهر

عن أم��ر خ��ارج نعم ه��ويالعرفية، ولو نكح فالعقد صحيح، ألن النهمعصية.

نف��اق علي��ه من بيتإذا لم يكن له مال وال منفق عليه يجب الإو ه الخمسؤعطاإالم��ال، ألن��ه المع��د لمص��الح المس��لمين، ويج��وز

والزكاة بقدر س��د الرم��ق، إلطالق األدل��ة، وع��دم دلي��ل في المق��ام.الرفاه نعم ال يعطى بقدر، للمنع بقدر ذلك

ولو سافر إلى بلد آخر، فإن لم ير اإلمام مانعا عن ذلك لم يكن رجع��هأ وإال ع��زره و،به بأس، كما دل عليه بعض الروايات المتقدمة

.إلى البلد األول، أو أي بلد رآه اإلمام صالحا عائلته معه إال إذا من��ع اإلم��ام عنروالظاهر إنه ال مانع من سف

.ذلك حك��امأم��ام أن يطب��ق أح��د الإ ج��از للىذا ح��ارب في المنفإو

أو رابع��ا قت��ل للقاع��دة المط��ردة منربعة عليه، فإذا ح��ارب ثالثاأال.ربع مراتأقتل من حد ثالث أو

ال مانع منه إذا رآه اإلمام صالحا، فإن��ه ن��وع،وهل يسفر الطفل.من التأديب

رج��اع جنازت��ه إلى بل�ده،إذا مات المنفي في محل نفي��ه ج��از إو.ذا منعه اإلمام لزم اتباعهإو

ذا ك�ان الك��افر محارب��ا وحكم علي�ه بحكم ثم أس�لم ال ف��رارا،إو ذا كان فرارا ففيه احتم��االن،إ، و(1)ظاهر أن إسالمه يجب ما قبلهالف

الجب إلطالق أدلت���ه، وع���دم القب���ول للمن���اط في رواي���ة الزن���ابالمسلمة، خصوصا والرواية معللة.

. 450 ص2البرهان: ج ( تفسير?)1256

Page 257: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))قطع اليد والرجل من المحارب(( ج��ل س��رقتهأقط��ع ي��د ورج��ل المح��ارب ليس ل(:ــ 7)مسألة

ألن عن��وان المح��ارب ال يرتب��ط،النصاب بش��رائطها على المش��هور.بعنوان السارق

واس��تدل ل��ه، عن الخالف، حيث اعت��بر النص��ابيخالف��ا للمحك ،ى وفيه م��ا ال يخف،دونه في محكيه بأنه مجمع عليه وال دليل في ما

إذ بعد اإلطالق ال مجال للشك ح��تى يص��ل األم��ر إلى ذل��ك، وك��ذا ال إلى،يشترط سائر شرائط القط��ع مث��ل الس��رقة من الح��رز وهتكه

.غير ذلك أو طفال،،نعم ال إشكال في عدم الحكم إذا كان المحارب جاهال

. أو مكرها على التفصيل الذي ذكرناه هنا وسابقا،أو مجنونا ن صدق عليه اسم المحارب،إ بل يجوز قطعه وإن لم يأخذ ماال

عن كونه بقدر النصاب، أو في ح��رز، كم��ا ص��رح ب��ه الش��رائعفضال. وغيرهماروالجواه

ولو كان المحارب سرق أيضا كان عليه القطع بسبين، مثل ك��ل من يفع��ل ش��يئين على ك��ل واح��د منهم��ا ح��د مش��ابه، كم��ا إذا زنى

. ثم قتلها مثالبامرأة إكراها ثم إنهم ذكروا كيفية القطع مثل ما ذك��روا في قط��ع ي��د ورج��ل

ص��ابع من الي��د اليم��نى ونص��فأالسارق مم��ا ينص��رف من��ه قط��ع ال الق��دم اليس��رى، ب��ل ص��رحوا ب��أن المقط��وع الي��د اليم��نى والرج��ل

ن لم يكن نص أو إجم��اع، إذ الإاليس��رى، وفي كال األم��رين نظ��ر، دليل على ذلك، فيجوز قطع اليد اليسرى والرجل اليمنى، وقطعهما

هن��ا، إذ الح��قي ال تأت(1)من حيث رأى الحاكم صالحا، وآية المساجد فتأمل. ،لله فقط، فهو مثل القصاص ال مثل السرقة للناس ال

لرؤيت��هيثم إن��ه ق��د تق��دم في كت��اب الطه��ارة مس��ألة السعمصلوب يراه، أما

. 18 الجن: اآلية ( سورة?)1257

Page 258: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فال يبعدياالجتماع لرؤية المصلوب الذي يصلبه الحاكم اإلسالم ج��ل الع��برة والتخ��وف، والمن��اطأاستحبابه، ألن المقصود االجتماع ل

،(1)وليش��هد ع��ذابهما طائف��ة من المؤم��نينفي قول��ه س��بحانه: عالن اإلم��ام أم��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( في بعض من أرادإول

كما تقدم. (2)إجراء الحد عليه أم��يري ق��ال: أت،، عن أبيهيأم��ا م��ا رواه الش��يخ، عن اليعق��وب

المؤمنين )عليه السالم( وهو بالبصرة برجل يقام عليه الح��د، ق��ال: يافأقبل جماعة من الناس، فقال أمير المؤم��نين )علي��ه الس��الم(:

، قال: رجل يقام عليه الحد، قال: فلم��انظر ما هذه الجماعةاقنبر رى إال في ك��ل��مرحبا بوج��وه ال ت القربوا ونظر في وجوههم قال:

، ف��ذلك ك��ان في(3) يا قنبري هؤالء فضول الرجال أمطهم عن،سوء عم��ل لهم إال اتب��اع ك��ل ن��اعق، ال ال��ذين يجتمع��ون الغوغاء الذين ال

.جل إجراء حق أو دحض باطلأل ثم إن��ك ق��د ع��رفت أن المحارب��ة تثبت بالش�اهد واإلق��رار وعلم الح��اكم، وال مدخلي��ة لليمين هن��ا، وال في س��ائر الح��دود، فل��و ادعى إنسان على شخص بأنه محارب، وال شاهد وال إقرار وال بينة، وق��ال

ذا أراد حلف��ه فلمإ ال يحلفه، وي فالقاضي،فه أيها القاض حليالمدع ن��ه إذا ردأ كم��ا ،يحل��ف الم��دعى علي��ه لم يثبت علي��ه ش��يء بنكوله

فحلف لم يثبت به شيء. يالحلف على المدع وه��و من،، عن أحم��د بن محم��د بن أبي نصريفق��د روى الكلين عن بعض أص��حابنا، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه،أص��حاب اإلجم��اع

:برجل فق��ال)عليه السالم( أتى رجل أمير المؤمنين السالم( قال: ولم تكن له بينة، فقال: يا أمير المؤمنين يهذا قذفن

. 2 النور: اآلية ( سورة?)1. 1 ح31 الباب341 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح22 الباب334 ص18( الوسائل: ج?)3

258

Page 259: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

استحلفه، فقال )عليه السالم(: ال يمين في حد وال قص��اص في. (1)عظم

وعن غي��اث بن إب��راهيم، عن جعف��ر )علي��ه الس��الم(، عن أبي��ه )عليه السالم(، عن أمير المؤمنين )عليه الس��الم( في ح��ديث ق��ال:

ال يستحلف صاحب الحد(2) . )عليهم��ابيهأسحاق بن عمار، عن جعف��ر بن محم��د، عن إوعن )عليه الس��الم( على رج��ل، فق��ال: استعدى عليان رجالإالسالم(:

فق��ال: ال، ثم ق��ال، علي، فق��ال للرج��ل فعلت م��ا فعلتىإنه افتر بين��ةيل ق��ال: فق��ال: ما،علي )عليه السالم( للمستعدي: أل��ك بينة

. (3)، قال علي )عليه السالم(: ما عليه يمينيحلفه لأف وروى الصدوق، عن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ق��ال:

ا الحدود بالشبهات، وال شفاعة وال كفالة وال يمين في حدوادرؤ(4). إ لى غيرها من الروايات، وقد جعل له الوسائل والمستدرك باب��ا

.خاصة، بإضافة درء الحد بالشبهة ن�ه ال يج��وز قط�ع ي��د المح�ارب ورجل�ه من وف��اق،أثم ال يخفى نه من خالف، ولو قطعه��ا من وف��اق اش��تباها فه��لأللنص واإلجماع

وقد تقدم، احتماالن،تقطع المخالفة أو يكفي ما قطع مما لم يقطع من قطع يده اليسرى في باب الس��رقة اش��تباها، وال يبع��د مثله في

. مناط هناك في المقاميءمج ن��ه الأويجوز جعل فاصل بين قط��ع الي��د والرج��ل، إذ ق��د تق��دم

ن��ه ال دلي��ل على وج��وبأدليل صحيح لوجوب الحد بدون مهلة، كما ثم الرجل، فيجوز قطعهم��ا مع��ا، وقط��ع الرج��ل قب��لقطع اليد أوال

اليد.

. 1 ح24 الباب335 ص18( الوسائل: ج?)1. 3 ح24 الباب335 ص18( الوسائل: ج?)2. 3 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)3. 4 ح24 الباب336 ص18( الوسائل: ج?)4

259

Page 260: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فالواجب قط��ع،حداهما نصف الحدإنعم ال إشكال في أن قطع .كلتيهما

نه إذا لم يكن له يد وال رجل، عم�ل بح�د ث�ان ك�النفيأوالظاهر حداهما فهل يحول إلى حد ث��انإ أما إذا لم يكن له ،والقتل وغيرهما

وال يبع��د أن يك��ون، احتم��االن، بقطع ما عندهى أو يكتف،ربعةأمن ال ل��و فق��د:ذلك بنظر الحاكم الشرعى فتأمل، وإن قال في الش��رائع

.حد العضوين اقتصر على قطع الموجود ولم ينتقل إلى غيرهأ ية يد أو رج��ل، وال يبع��د أنأ هنا ما قدمناه من جواز قطع يويأت

يجوز صلبه حيا لمدة للعبرة ثم إنزاله لتطبيق عقوبة ثانية عليه.

260

Page 261: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال يقطع المستلب والمختلس والمحتال((،ال يقطع المستلب(:ـ 8)مسألة وهو الذي يأخ��ذ الم��ال جه��را

.محارب ويهرب مع كونه غير ويهرب مع كون��ه غ��يرةوال المختلس، وهو الذي يأخذ المال خفي

. وليس فيه شروط السارق من كسر الحرز ونحوه،محارب وال المحتال بالتزوير والرسائل الكاذب��ة، ب��ل ك��ل ه��ؤالء يس��تعاد

الض��مانيمنهم المال ويعزرون بال خالف وال إشكال، وذلك لقاعدت بعد عدم صدق المحارب والسارق الذي،والتعزير لكل فاعل محرم

.عم عليهمأعليه القطع عليهم، وإن صدق السارق بالمعنى ال ،وقد اختلف الفقهاء في تفسير هذه الثالثة، واألظهر ما ذكرن��اه

.نصرافايه اللغة واللكما يدل ع ويدل على الحكم باإلضافة إلى ما ذكرناه جمل��ة من الرواي��ات،

: قال(عليهما السالم) عن أحدهما ،وقد تقدم بعضها كخبر أبي بصير يال قط��ع في ال��دغارة المعلن��ة وهمير المؤمنين )عليه الس��الم(: أ

. (1)عزرهأالخلسة ولكن ق��ال:،وخ��بر محم��د بن قيس، عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(

م��ير المؤم��نين )علي��ه الس��الم( في رج��ل اختلس ثوب��ا منأقض��ى قط��عأرجل، فقال )عليه السالم(: ال الالسوق، فقالوا قد سرق هذا

. (2)قطع من يأخذ ثم يخفيأفي الدغارة المعلنة ولكن ن أم��يرإ :، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(يوفي خ��بر الس��كون

ختلس درة من أذن جاري��ة،ا برج��ل يالمؤم��نين )علي��ه الس��الم( أت. (3) فضربه وحبسه، هذه الدغارة المعلنة:فقال

)علي��ه الس��الم( رف��ع إلي��ه أن رجالن علياإ :وعن الجعفري��ات عن��هأدرأ من ذهب من جارية، فقال )علي��ه الس��الم(: اظرفاختلس

فضربه وحبسه ،الدغارة المعلنة

. 1 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)2. 4 ح12 الباب503 ص18( الوسائل: ج?)3

261

Page 262: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)وقال: ال قطع على المختلس أربع�ة ال قط�ع )عليه الس�الم( ق�ال: ن علياإ ،وفي رواية أخرى

(2) عليه ض��رب وحبس، الدغارة المعلنةي المختلس فإنما ه،عليهم

الحديث. المختلس ال إن��ه )علي��ه الس��الم( ق��ال: ،وفي خبر رواه الدعائم

.(3)يقطع ولكنه يضرب ويسجن.إلى غيرها

لع��دم ذك��ر، ال إن��ه الزم،والظ��اهر أن الس��جن باختي��ار اإلم��ام ويؤيده،رادة اإلمامإالمشهور له، فيظهر فهمهم االستحباب أو على

.عدم ذكره في بعض الروايات، وعليه فمقداره بيد اإلمام ن��ه ليس ب��داخل في ح��دأأم��ا المحت��ال ب��التزوير فق��د ع��رفت

السارق والمحارب. ،ي القول ب��القطع على تأم��ل في م��ورد ص��حيح الحلبينعم ينبغ

فالني وقال: أرسلن في رجل أتى رجال،عن الصادق )عليه السالم( ن رس�ولكإ وقال ل�ه: ،ليك لترسل إليه بكذا وكذا، فأعطاه وصدقهإ

يليك وم��ا أت��انإليك معه بكذا وكذا، فقال: ما أرسلته إ فبعثت يأتان نإ فق��ال: ،ن��ه ق��د أرس��له وق��د دفع��ه إليهأ فزعم الرسول ،بشيء

ن��ه لم يرس��له قط��ع ي��ده، ومع��نى ذل��ك أن يك��ونأوج��د علي��ه بين��ة ن��ه لم يرس��له، وإن لم يج��د فيمين��ه بالل��ه م��اأالرسول قد أقر مرة

ن زعمإ قلت: أرأيت ،أرسلته ويستوفي اآلخر من الرس��ول الم��ال يقطع ألنه س��رقنه حمله على ذلك الحاجة، فقال )عليه السالم(: أ

.(4)مال الرجل ال وج��ه،وحمل الشيخ للصحيحة بأن القطع للفس��اد ال للس��رقة

له بعد التعليل فيها بأن القطع للسرقة كما نبه علي��ه الج��واهر، وإنكان

. 1 ح12 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)1. 2 ح12 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)2. 3 ح12 الباب237 ص3( المستدرك: ج?)3. 1 ح15 الباب507 ص18( الوسائل: ج?)4

262

Page 263: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ج��ل م��ا تق��دم منأنه قضية في واقعة، كأن��ه لأياها على إحمله ظ��اهر أنلاش��تراط القط��ع بش��روط ال توج��د في المق��ام، ول��ذا فا

عنونايالمشهور لم يقولوا بمضمونه حتى أن المحدثين الحر والنور. بالرسالة الكاذبةالباب بحكم من أخذ ماال

. بالشبهةأولو شك فقد عرفت غير مرة أن الحد يدر وهل يجوز تشهير المحت��ال إذا رأى الح��اكم ذل��ك لمص��لحة كم��ا

ائر والوس��يلةرفي الجواهر، أو يجب كما عن المقنعة والنهاية والس��ليحذر الناس منه، الظاهر األول، إذ ال دليل على الوجوب.

هانة لم تثبت شرعا.إال يقال: مقتضى القاعدة عدم الجواز ألنه ن��ه يق��ال: ثبت ش��رعا حيث إن الح��اكم يل��زم علي��ه حف��ظأل

لوكلكم راع وكلكم مسؤ :المسلمين ألن��ه راع لهم، وفي الح��ديث. (1)عن رعيته

.(2)لعن الله من ضيع من يعولوفي حديث آخر: فإذا رأى ذلك صالحا كما في ما إذا لم يشهر راج االحتيال أو ما

.أشبه وجب عليه، أما إذا لم ير ذلك صالحا فال يفعله فإن سرق عن حرز ك��ان،ولو بنج إنسان إنسانا فسرق ما عنده

وإن كان المبنج � بالفتح � حرزا لماله بأن سقط الحرز،عليه القطع يبالبنج كان عليه أن يرد الم��ال ويع��زر، ألن م��ا فعل��ه حرام��ان سق

مما يش��به السق لة س��قى المرق��د أوأالبنج وأخذ المال، ومثله مس جنى الشارب للبنج أو المرقد أو ذاإغماء غيره أو ما أشبه، وإيوجب

باعتب��ار ق��وة الس��بب علىيم��ا أش��به ك��انت الجناي��ة على الس��اقالمباشر.

لية فيآنه ال قود وال قصاص إال إذا تمت موازين الأنعم الظاهر الشارب

. 3 ح129 ص1( الغوالي: ج?)1. 6 ح18 الباب122 ص14( الوسائل: ج?)2

263

Page 264: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كلبه لقتل إنسان أو ما أشبه، كماري مثل مغيبأن يكون الساق نقص العق���ل أو الحس أو العض���و من اإلنس���انيأن على الس���اق

.المسقى شرب غيره المسكر، أما نفس الس��كرانومنه يعرف حال من ي

ن جنى فإن قصد ذل��ك قب��ل ش��ربه،إوشارب المرقد ونحوه بنفسه إلى االختي��اريثم والضمان، بل ه��و عام��د، ألن م��ا ينتهإكان عليه ال

،، أما إذا لم يقصد ذلك ففي حكم العمد عليه تأمليهو فعل اختيار ج��ل قذف��ه،أنه إنما صار ثمانين جلدة لأمن بعض أدلة حد المسكر و

عق��ل ل��ه ومن أن فعله الشرب وإن كان حراما لكنه بع��د الس��كر ال وتفصيل الكالم في موضع آخر. ،فليس عليه عقوبة العقالء

264

Page 265: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالمرتد حد في

بان��ة زوجت��هإواالرتداد هو الرجوع عن اإلسالم، وحكم��ه القت��ل و.وتقسيم أمواله بين ورثته

:ن في مقامينآوالكالم الاألول: في موضوع االرتداد.

والثاني: في حكمه.

))موضوع االرتداد(( أما موضوعه فه��و م��ا بين��ه الص��ادق )علي��ه الس��الم( في موث��ق

��� بين مس��لم:وفي نس��خة� كل مسلم بين مسلمين ي:ساباطأالارتد عن اإلسالم، وجحد محمدا )صلى الله عليه وآله( نبوته وكذبه،

وامرأته بائنة من��ه ي��وم ارت��د،فإن دمه مباح لكل من سمع ذلك منه عنهاى وتعتد امرأته عدة المتوف، ويقسم ماله على ورثته،فال تقربه

. (1) اإلمام أن يقتله وال يستيبهى وعل،زوجها وص��حيح الحس��ين بن س��عيد ق��ال: ق��رأت بخ��ط رج��ل إلى أبي

رج��ل ول��د على اإلس��الم ثم كف��ر:الحس��ن الرض��ا )علي��ه الس��الم( فكتب،شرك وخرج عن اإلسالم هل يستتاب أو يقتل وال يس��تتابأو

. (2)يقتل)عليه السالم(:

. 3 ح1 الباب545 ص18( الوسائل: ج?)1. 6 ح1 الباب545 ص18( الوسائل: ج?)2

265

Page 266: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من قال: ،وصحيحة محمد بن مسلم، عن الباقر )عليه السالم( إس��المه فالعدن��زل الل��ه على محم��د بأرغب عن اإلسالم وكفر بما

توبة له، وقد وجب قتل��ه وب��انت زوجت��ه من��ه ويقس��م م��ا ت��رك على. (1)ولده

يإن��ه أت : بس��نده إلى علي )علي��ه الس��الم(،وعن الجعفري��ات فقت��ل وك�ان ل�ه م��ال كث��ير فجع��ل،بزنديق رجل كان يكذب بالبعث

. (2)التركة لزوجته ولوالديه ولولده وقسمه على كتاب الله عزوجل

))ليس كل منكر للضروري مرتدا(( أي،المنك��ر لإلس��الم وبه��ذه الرواي��ات يظه��ر أن المرت��د هو

والمنك���ر، بهاالمع��اد بع���د أن ك��ان معترفا وأالنب���وة وألوهي��ة أال ن��هأ إذا رج��ع إلى ذل��ك ك��ان ارت��دادا وإال فال دلي��ل على يللض��رور

نك��ارإن دل على الإشياء المنافي��ة أارتداد، كما أن فعل شيء من الأل .حد الثالثة فهو ارتداد، وإال فال دليل على كونه ارتدادا

ن االرتداد يحصل ب��القول ال��دال ص��ريحا على)إفقول الجواهر: يح��رم أو على اعتق��اد ماعلم ثبوت��ه من ال��دين ض��رورة جح��د ما

كل فعل دال صريحا على االستهزاءب و،اعتقاده بالضرورة من الدين لقاء المصحف في القاذوراتإبالدين واالستهانة به، ورفع اليد عنه ك

ح��د الض��رائح أوأه، وتل��ويث الكعب��ة ئ��افه ووطدوتمزيق��ه واس��ته أو السجود للصنم وعب��ادة الش��مس ونحوه��ا،،المقدسة بالقاذورات

ال يخفى ما فيه إذ ال دليل على مث��ل، انتهى(وإن لم يقل بربوبيتهما.هذا العموم

: أو بما رواه الفضيل بن يس��ار،واالستدالل لذلك بصدق االرتدادم��ير المؤم��نينأن رجلين من المسلمين كانا بالكوفة ف��أتى رج��ل إ

فق��ال: ويح��ك لعل��ه،نه رآهما يصليان للص��نمأ)عليه السالم( فشهد بعض

. 2 ح1 الباب544 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب234 ص3( المستدرك: ج?)2

266

Page 267: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فنظر إليهم��ا وهم��ا يص��ليان فأرسل رجال،مرهأمن يشتبه عليه أ لهما في الد فأبيا فخ،رجعاا بهما فقال لهما: ي فأت،لصنم رض خ��دا

.، غير ظاهر الوجه(1)وأجج نارا وطرحهما فيها ن��ه ارت��دادأإذ صالة الرجلين للصنم أعم مما ذكره، ب��ل ظ��اهره

.لوهيةأعن ال وصدق االرتداد غير ظ��اهر خصوص��ا به��ذه الس��عة ال��تي ذكره��ا،

به بدون أن يخرجأ ويدل عليه أن من كان من أتباع مرجع ثم استهز ن��ه ارت��د عنأمن خطته وتقليده وحض��وره جماعت��ه ال يص��دق علي��ه

ع��دي وإنم��ا ،ذلك المرجع، وكذا إذا ل��وث م��ا ألف��ه أو داره بالق��اذورة نعم إذا خرج عن خطه، ذلك سوء أدب بالنسبة إليه يستحق العقاب

.ورفض تقليده ولم يحضر درسه وصالته سمي مرتدا عنه فاألص��ل ع��دم االرت��داد،،نه ارتداد أم الأولو شك في مكان هل

العم��دة م��ا) : بالشبهات، ولذا قال كاشف اللث��امأمع أن الحدود تدر ه، ألن��هءنك��ار م��ا اعتق��د ثبوت��ه أو اعتق��اد م��ا اعتق��د انتفاإيدل على

نك��ارإن��ه ال ارت��داد بأ و ... )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(يتك��ذيب للنب.(2)( االنتفاء إذا جهل الحالي أو اعتقاد ضروريالضرور

كما أن غ��ير واح��د من المت��أخرين عن��ه ق��الوا بأن��ه إذا لم يرج��ع )صلى الله عليه وآله( لم يكن مني إلى تكذيب النبينكار الضرورإ

االرتداد، فراجع كتاب الطهارة شرح العروة، فقد أوضحنا الكالم فيه.بعض الشيء

أم��ا االرت��داد،هذا بعض الكالم في االرت��داد بالنس��بة إلى ال��دين علم من نك��ار ماإم��ام أو إنك��ار إبالنسبة إلى المذهب، س��واء ك�ان ب

نه ال ي��وجب االرت��داد المحك��ومأمتعة، فالظاهر لالمذهب ضرورة كا ص��ل وع��دمأص��ول الثالث��ة، وذل��ك للأتي��ة إذا لم ينك��ر الآحك��ام الأبال

وداللة النصوص السابقة في حصر االرتداد في غ��ير،تسميته ارتداداذلك،

. 1 ح9 الباب556 ص18( الوسائل: ج?)1.658 ص10األحكام: ج قواعد عن واإلبهام اللثام ( كشف?)2

267

Page 268: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فقول الجواهر بأنه ارتداد، غير ظاهر الوجه. جعف���ر )علي���هيبأ قلت: ل،واس���تدالله بم���ا رواه ابن مس���لم

من جح��د فق��ال: ،مام��ا م��ا حالهإ أرأيت من جح��د منكم :الس��الم( منه ومن دينه فهو كافر ومرت��د عن اإلس��الم،ئئمة وبرأماما من الإ

من دين الل��ه فدم��هئألن اإلمام من الله، ودين��ه من دين��ه، ومن بر.(1)توب إلى الله مما قاليمباح في تلك الحالة، إال أن يرجع و

ي محم��دب كتب بعض أص��حابنا إلى أ،وبما رواه أحم��د بن مظهر )علي��ه)عليه السالم( يس��أله عمن وق��ف على أبي الحس��ن موس��ى

ن��ا إلى الل��ه من��هأ من��ه، أتقرهم على عمل وت��بر ال :فكتبالسالم( فال تتولهم وال تعد مرضاهم وال تشهد جنائزهم وال تص��ل على،بريء

مام��ا ليس��تإمام��ا من الل��ه أو زاد إ من جح��د ،أحد منهم مات أب��دا ن الجاح��د، إن الله ث��الث ثالثةإمامته من الله تعالى كان كمن قال إ

.(2)أمر آخرنا جاحد أمر أولنا خ�ر كف�رأح�اديث الأغير تام، إذ ظاهر ه�ذين الح�ديثين كبعض ال

الجاحد وإن لم يكن عن ارتداد، وه��ذا م��ا دل على خالف��ه النص��وص (عليهم الس��الم)ئم��ة أالمت��واترة، وض��رورة الم��ذهب، وس��يرة ال

بأنفس��هم ح��تى ب��دون التقي��ة، فالكيس��انية والواقفي��ة والفطحي��ة )عليهم السالم(ائمة أوالطاطريون وبنو فضال وأضرابهم كانوا مع ال

ص��دقاء، م��عأصحاب والأومن خواصهم، وكانوا يعاشرون معاشرة ال مكان طردهم، وال يث��ير ذل��ك خلف��اء الج��ور،إ ل،أن ذلك لم يكن تقية

بل كان جمل�ة منهم من الثق��اة وال�رواة، وه��ل المرت�د يعام��ل ه��ذه ن تعم��د ذل��كإ ،نه مسلم منح��رف عقي��دةأ وليس ذلك إال ،المعاملة

عنادا فالن��ار مث��واه، وإن أخط��أ ولم يتعم��د امتحن في اآلخ��رة مث��لحال

. 1 ح1 الباب544 ص18( الوسائل: ج?)1. 40 ح10 الباب566 ص18( الوسائل: ج?)2

268

Page 269: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.من مات في الفترة، كما ذكروه في كتب أصول الدين نهم مث��ل الكف��ار واقع��ا الأوعليه فالمراد بالروايتين وأض��رابهما

حك��امأحك��ام الخارجي��ة كناي��ة عن الأحكام الخارجية، وذك��ر الأفي ال نه ي��رادأ القول الشديد كناية عن الواقع، ال ي ما يأتالواقعية، وكثيرا

جاه��د الكف��ارييه��ا النبأي��ا ، ق��ال س��بحانه: يب��ه العم��ل الخ��ارج نه ليس المراد محاربة المن��افقينأ، مع (1)والمنافقين واغلظ عليهم

والغلظة الخارجية عليهم، ول��ذا لم يفعل��ه رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه ة، ب��ل الم��رادا بل دارى أصحابه المنافقين بأنواع المدار،عليه وآله(

.نهم مثل الكفار في الواقعأ وم��ا ذكرن��اه ه��و المع��نى الع��رفي المس��تفاد من أمث��ال ه��اتين الرواي��تين وغيرهم��ا إذا لوح��ظ الجم��ع بينهم��ا وبين م��ا ذكرن��اه من

خر والسيرة وغيرهما، والله سبحانه العالم. أالروايات ال.هذا كله بعض الكالم في موضوع المرتد

))حكم المرتد ومستثنياته(( ايات المتقدم��ة في ص��دروأما حكم المرتد فقد ذكر في تلك الر

قب���ل بي���ان التفص���يل ذك���ري وينبغ، تفص���يلهيالمس���ألة، وس���يأت المستثنيات عن جريان حكم المرت��د علي��ه، ووج��ه الش��دة في حكم

. (2)ال إكراه في الدينالمرتد مع إنه :ظاهر أن المستثنى من ذلك خمسةلأما األول: فا

))المرأة المرتدة(( الكالم فيها. ياألول: المرأة المرتدة، وسيأت

))االرتداد العام كما إذا أصاب المس��لمين فتن��ة،الثاني: إذا كان االرتداد عموميا

فارتدوا، فإنه باإلضافة إلى أن أدل��ة الح��د منص��رفة إلى االرت��دادات الفردية، يدل على ع��دم الح��د في االرت��دادات العمومي��ة م��ا أص��اب

المسلمين في الحروب الثالثة مع علي

. 73 التوبة: اآلية ( سورة?)1. 256 البقرة: اآلية ( سورة?)2

269

Page 270: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

)عليه السالم(، ومع ذلك اإلمام لم يحكم بكفرهم، بحيث تج��رى حكام الثالثة من القتل وغ��يره، وك��ذلك ال ش��ك في ارت��دادأعليهم ال

جملة من الناس بعد رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل�ه( ك�ان فيهم حكام الثالثةأمن كان مسلما عن أبويه، ومع ذلك لم يحكم بإجراء ال

.عليهم حتى في زمان اإلمام )عليه السالم( فتأمل ك��انت ردة على أبي بك��ر، كم��ا ثبت فييأما ح��روب ال��ردة فه

التواريخ الص��حيحة، ولم تكن ردة على اإلس��الم، وأب��و بك��ر ح��اربهم ثب��ات س��يطرة اإلس��الم، فال تك��ونإج��ل أثب��ات س��يطرته ال لإج��ل أل

.شاهدة لما نحن فيه ن ي��راد ب�هأ أو ك�ذا، الب�د وارت�د الن��اس إال ثالثةكما أن حديث

بعض الناس الذين كانوا في المدينة ومن أشبه، لوضوح عدم ارتداد جل بقائهم على مبادئهم، والتيأكثيرين، كيف وقد حاربهم أبو بكر ل

أمث��ال ق��وم مال�ك ابن ن��ويرة،كان منها والي��ة علي )علي��ه الس��الم(.وغيره، مما هو مذكور في التواريخ

ة ناجي��ي قص��ة بنيويؤيد عدم إجراء الح��د في االرت��داد العم��وم فح��اربهم اإلم��ام )علي��ه،ال��ذين ك��انوا نص��ارى فأس��لموا ثم ارت��دوا

يالسالم( بسبب نائبه، ثم أسرهم وباعهم ولم ي��أمر بقتلهم، وس��تأتتية. آالقصة في المسألة ال

))االرتداد لشبهة(( الثالث: االرتداد لشبهة واقعية، بأن ش��ك حقيق��ة في ش��يء من أصول الدين مما احتاج إلى الحجة، فإنه ال يعقل عقابه ال في ال��دنيا

والش��ك، بالش��بهاتأوال في اآلخرة، إذ باإلضافة إلى أن الحدود تدر لى انص��راف أدل��ةإص��ول ش��بهة حص��لت للش��اك، وأحقيق��ة في ال

ال يعق��ل أن يكل��فاالرت��داد عن مثل��ه، أن اإلنس��ان الش��اك واقعا إذ تكليف��ه ب��اليقين،وإن أمكن أن يكل��ف بالتظ��اهر ب��اليقين، باليقين

، ودل الدليل على عدمه، قالتكليف بما ال يملكه، وذلك محال عقالسبحانه:

270

Page 271: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال يكلف الله نفسا إال وسعها(1) ..(2)ما آتاها :خرىأوفي آية

. إلى غير ذلك،(3)ال تحملنا ما ال طاقة لنا بهوقال: ،ينه ل��و ق��ال حل��وا ش��بهتأ القواعد يوقد ذكر العالمة في محك

نظار إلى أن تح��ل ش��بهته، ووجه��ه الج��واهر بوج��وب ح��لإاحتمل اليمان معها من التكليف بما ال يطاق. إالشبهة، وكون التكليف بال

دل على قتل��ه م��ع ع��دم التوب��ة ثم أشكل بأنه من��اف إلطالق ما ولعله لعدم معذوريته في التوبة. ،نصا وفتوى

يمان من التكليف بما ال يطاق، فكيف يس��قطهإأقول: إذا كان ال ن��هأيمان الظاهرى مع الشبهة وإن كان ممكنا إال إ واألمر بال،الظاهر

.دليل عليه، بل الدليل على خالفه ال ن اعتذر بالشبهة أول ما استتيب قبلإقيل ) :وعن كشف اللثام

انقضاء الثالثة أيام أو الزم��ان ال��ذي يمكن��ه في��ه الرج��وع أمه��ل إلى دائ��ه إلى ط��ولأخ��ر االعت��ذار عن ذل��ك لم يمه��ل لأرفعه��ا، وإن

ب��داء الع��ذرإ م��ا ك��ان يمكن��ه في��ه يمض��ل و،االس��تمرار على الكفر انتهى.(4)(ه فيهئزالته ولم يبدإو

يهم، وال��ذي ق��وى ثم إن وج��ود الرواي��ة م��ع مخالف��ة العق��ل ال الج��واهر في ب��اب الطه��ارة في حكم ول��د الزن��ا رفض الرواي��ات

المخالفة لحكم العقل، فراجع.

))ارتداد من لم يسلم وكان بحكم المسلم(( الرابع: من لم يسلم وإن كان ولد من المس��لم وبع��د البل��وغ لم

إذا ولد لمس��لمين ول��د، ذلك ارتدادا، مثالىسمي إذ ال ،يقبل اإلسالم وأوكلوه إلى دار الحضانة ولم يعرف من اإلسالم ش��يئا، ثم لم��ا بل��غ

اإلشكال ياختار الكفر، فإنه ال ينبغ

. 286 البقرة: اآلية ( سورة?)1. 7 الطالق: اآلية ( سورة?)2. 286 البقرة: اآلية ( سورة?)3.664 ص10اللثام: ج ( كشف?)4

271

Page 272: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

في أن أدلة االرتداد منصرفة عن مثله، ول��و س��مي مرت��دا ك��ان المراد بالمرتد) : كشف اللثاميبالعناية والمجاز، ولذا قال في محك

من لم يحكم بكفره قط إلسالم أبويه أو أحدهما حين ول��د،يالفطر وظ��اهره كغ��يره) :، ق��ال في الج��واهر(ووص��فه باإلس��الم حين بلغ

باعتبار الوالدة على اإلسالم، بل اعتبار وصف اإلس��الم ل��و بل��غ، فل��و مم��ايبلغ كافرا لم يكن مرت��دا عن فط��رة، وكأن��ه أخ��ذ القي��د الث��ان

تسمعه في بعض النصوص من الرج��ل والمس��لم ونحوهم��ا، مم��ا ال يصدق على غير البالغ، ب�ل ليس في النص�وص إطالق يوث�ق ب�ه في

(مى، ولعله ال يخلو من قوةكاالكتفاء بصدق االرتداد مع اإلسالم الحانتهى.

نعم إذا ك��ان مس��لما في ح��ال الص��غر ولم��ا بل��غ ارت��د قب��ل أن يصدق عليه اسم المسلم في حال بلوغه، كما إذا ارت��د قب��ل البل��وغ

من ع��دم الع��برة بإس��المه قب��ل،، ف��إن في��ه احتم��الينبس��اعة مثال خطأ فهو كولد الكافر ال��ذي أس��لم ثم قب��ليالبلوغ، ألن عمد الصب

ارت��د، فإن��ه وإن قب��ل إس��المه إال أن ص��دق االرت��داد علي��هوبلوغ��ه مشكل النصراف ال��دليل عن��ه، ب��ل حال��ه ح��ال إس��الم المجن��ون ثم

نه مس��لم فيص��دقأعبرة بأعمالهما وأقوالهما، ومن ارتداده حيث ال بالشبهة. أعليه ارتد، ولو شك فالحد يدر

))من تاب بعد االرتداد(( أم��ا المرت��دي،الخامس: من تاب بعد االرتداد في المرتد الفطر

. فسيأتى قبول توبته بال إشكاليالمل ، وابنيف��إن المش��هور ق��الوا بع��دم قب��ول توب��ة المرت��د الفطر

من ه��ذهي والفطريالجنيد قال بقب��ول توبت��ه، ولم يف��رق بين المل الجهة، وتبعه المسالك في ذلك، فإنه بع��د أن نق��ل ذل��ك من��ه ق��ال:

وعموم األدلة المعتبرة يدل عليه، وتخصيص عامها أو تقييد مطلقها) برواي��ة عم��ار ال يخل��و من إش��كال، ورواي��ة علي بن جعف��ر ليس��ت

لخ. إ (صريحة في التفصيل

272

Page 273: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

رواه عن أقول: مراده برواية علي بن جعفر )عليه الس��الم(، ما يقت��ل والأخيه )علي��ه الس��الم(، إن��ه س��أله عن مس��لم ارت��د، ق��ال:

يس��تتاب قال: ،سلم ثم ارتد عن اإلسالمأ ي فنصران: قال،يستتاب ، ولعل وجه عدم ص�راحته �� بنظ�ر المس�الك �(1)قتل الإفإن رجع و فال، في )ال يس���تتاب( ل���و رج���ع بنفس���ه لم يكن داخاليأن الفطر

ن مقتض��ى أن المس��لم ال يقت��لإنه يقتل وإن تاب، بل أصراحة في ن��ه يقت��ل وإنأنه ال يقتل إذا تاب، وال دلي��ل على أنه محقون الدم أو

تاب ورجع إلى اإلسالم. المستثنى منه يقع:ذا عرفت أقسام المستثنى الخمسة فنقولإ

الكالم فيه في ثالثة مواضع: حكامأجريت عليهما الأن المرتدين إذا بقيا على االرتداد إاألول:

الثالثة. يستتاب فإن تاب فال شيء عليه. ين المرتد الملإالثاني: . هل يستتاب أم الين المرتد الفطرإالثالث:

))حد المرتد(( على كف�ره ولم يرج�عيأما األول: فص�ريحهم أن المرت�د إذا بق

مور الثالثة، وقد ادعوا على ذلك اإلجماع، واس��تدلوا ل��هأكان حده ال مؤيدا بجملة أخرى من الروايات. ،بما تقدم من الروايات

كتب عام��ل أم��ير المؤم��نين )علي��هى،كمرفوع عثمان بن عيس�� من أص��بت قوم��ا من المس��لمين زنادق��ة وقوماينإالس��الم( إلي��ه ما ك��ان من المس��لمين ول��د على ماأ فكتب إليه: ،النصارى زنادقة

ىعل ومن لم يولد،الفط��رة ثم تزن��دق فاض��رب عنق��ه وال تس��تبه الفطرة فاستتبه فإن تاب وإال فاضرب عنقه، وأما النصارى فم��ا هم

. (2)عليه أعظم من الزندقة

. 5ح المرتد حد من1 الباب545 ص18( الوسائل: ج?)1. 5ح المرتد حد من5 الباب552 ص18( الوسائل: ج?)2

273

Page 274: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من ش��ك في دين��ه بع��د تول��ده على الفط��رة لموفي مرسله: ئيف .نه كافر فالالزم قتلهأب أن معناه ي، بتقر(1) إلى خير أبدا

ورد على هذا الحكم بإشكالين. يوربما ه��ل ألن القت��ل،نه ما فائ��دة قتلهأ، وهو ياألول: اإلشكال العقل

وال ش��ك،صلح آخرتهياه، أو يفسده دني وهو مما ال شك ،اهيصلح دني نم��ا إذا أبق��وه ك��انت ل��هيره الن��ار، بينه إذا قتل وهو كافر فمصأفي

ت��وب فتك��ون ل��ه آخ��رة ص��الحة، ففي قتل��هيحتمل أن ية، ويا عاديدن م احتم��اليل��زم بتقدير، والعق��ل يبقائه احتمال الخ��إضرر كله، وفي

.ر على الضرر المقطوع بهيالخ:رد اإلشكال نقضا وحاليو

ك��ونيقت��ل يحتمل إن��ه إذا لم ي بكل قتل لمجرم، فإنه :أما نقضا ن، وال ش��كيا اآلخري��ا نفس��ه ودني��نفع دنيعضوا صالحا في المجتمع

.حكمون بالقتل في موارد مع وجود هذا االحتماليأن العقالء م��ة،يقع مث��ل ه��ذه الجري فبأن القتل ردع للمجتمع لئال :وأما حال

ر المحتم��ليوالردع المقطوع به أولى بنظر العقل والعقالء من الخ�� ا، أم��ا بالنس��بةيكون في بقاء المجرم، هذا بالنس��بة إلى ال��دنيالذي

ر المعان��د،يإلى اآلخرة فالله س��بحانه أعلم ب��القلوب، وبالمعان��د وغ�� نظ��ر إلىيعامل الكل في اآلخرة حسب ما في قلبه، فإن الل��ه ال يو

نظر إلى قلوبكم. يصوركم وإنما ،(2)نيال إك��راه في الدن��ه أ، وه��و يالث��اني: اإلش��كال الش��رع

،ين الك��افر األصلينه وبي فرق بين، وأيكره المرتد على الديف يفككره على اإلسالم، يث ال يح

. 6ح الشك باب400 ص2( الكافي: ج?)1. 256 البقرة: اآلية ( سورة?)2

274

Page 275: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

س�لم فالب�دأ إنه ال إكراه في الدخول في اإلسالم، أم��ا إذا :هيوف اره قب��ل ه��ذاي��س��لم باختيكون اإلنسان الذي ي ف،لتزم بأحكامهين أو

ن الشخص ل��ه ح��قإقول القانون ي قتل، مثالينه إذا كفر أالحكم أي دخل في منظمة كذا، أم��ا إذا دخ��ل وأراد الخ�روج اليدخل أو ال يأن

.حق له في الخروج ك��ونيخرج حتى ي لم ي أن الثانين الكافر األصلينه وبيوالفرق ب

نم��ا المرت��د خ��رقين في الخ��رق، بيخرآ للاي��خرق��ا للق��انون وتجرن. ي اآلخرأالقانون وجر

))لماذا الشدة في عقاب المرتد(( .د للمرتدينه لماذا هذا العقاب الشدأ وهو ،بقى شيء ب��نىيدة ي��اة ال تص��لح إال بن��وع خ��اص من العقين الحإوالجواب:

ة،ي�دة مادي�دة، فقد تك�ون العقياته على تلك العقيالمجتمع أسس ح اة علىي��ة، أي تب��نى الحي��ة روحي��ة، وق��د تك��ون ماديوقد تكون روح

ات��ه على ه��ذهي حيبني وك��ل من ،عط��اء ال��روح والجس��د حاجاتهماإ نه��دم االجتم��اع،يها أشد محافظة حتى ال يحافظ علين أمور البد وأال

ضرار البالغة التي تشمل المجتم��عأجل الأووجوب شدة المحافظة ل.ساسألو انهدم ال

جعل��ون أش��د العقوب��ات للمخ��الفيول��ذا ن��رى عقالء الع��الم خ��ف للمخ��الف بالنس��بة إلىأون العق��اب الل��جعينم��ا يس��س، بألل

ا الحاض��رة إذا أراد ه��دمي من ك��ان في روس��ة، فمثاليالجرائم الثانو ك��ايمرأش��د العق��اب، ومن ك��ان في أه ي��ة ك��ان عليوعيأس��س الش��

ه أش��د العق��اب، فمثلهم��ايالحاضرة إذا أراد هدم الرأسمالية كان عل نة، حيث إن في ذل��ك هالك ك��ل أه��ليخ��رق السفيعندهما مثل من

س��س،أد هدم اليريجعلون عقابا أخف لمن ال ينما نراهم ينة، بيالسف.ةين الثانويمة أخرى خرق بسببها القوانيجرم جرأوإنما

وحيث إن اإلس��الم ب��نى أساس��ه على رف��اه ال��روح والجس��د جعل أصرم العقوبات لمن خ��رق، باإلسالمىسميواستقامتهما مما

ل شرب الخمر يس من قبيساس، فاالرتداد لأهذا ال

275

Page 276: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نة، وبقدر ضرر الجرم على المجتم��عيل خرق السفيوإنما من قبكون شدة العقاب. ي

ة فيي��ستشكل على اإلس��الم بأن��ه كبت الحرينه ال أظهر يومنه ة. يتوا الحربكينما بالد الغرب لم يدة، بيالعق دةي��ة في ه��دم العقي�� الغ��رب أيض��ا كبت الحردجاب: بأن باليذ إ

ة بليست حري ليساسأن ممارسة مثل هدم ال أ والسر،الرأسمالية إلى منة بالنس��بة ي��ة كبت الحرين الدولة الفالنإقال يفوضى، فهل

ة معناه��ا فيي��د السرقة واالختطاف والقت��ل وم��ا أش��به، إذ الحريري ف��إذا ك��ان،ض��رار ب��النفسإن، بل عدم اليضرار باآلخرإطار عدم الإ

ن أو النفس فإطالقها معناه الفوضى وهدم الفردية تضر اآلخريالحروالمجتمع.

دلة على االرتداد إذا لما هذا فقد جعل اإلسالم العقوبة العىوعل لمعناأرجع المرتد إلى اإلسالم، وما ذكرناه خارج عن البحث، وإنما ي

ن قت��لية الجم��ع بي��فيإليه لكثرة دوران اإلشكال في هذا الزم��ان بك جع��ل اإلس��الم ه��ذايف ين، وبأنه كين عدم اإلكراه في الديالمرتد وب

ة،ي��العقاب الص��ارم على المرت��د، م��ع أن الغ��رب أطل��ق ه��ذه الحر جعليف لم ين الحريات فكيواإلسالم أفضل من نظام الغرب وهو د

ة. ياإلسالم هذه الحر

))المرتد الملي يستتاب(( س��تتاب، ف��إن ت��اب فال ش��يءي يأما الثاني: وهو أن المرتد المل

ض��ة،يه النص��وص المت��واترة واإلجماع��ات المستفيه، فقد دل عليعل ين��ه ض��رورأوقد تقدمت جملة من النصوص في ذلك، بل الظ��اهر

.عندنا ر في ك��ل ح��رام،ي من قاعدة التعز، احتماالن،ريه التعزيوهل عل

ومن سكوت النص والفتوى عن ذلك، بما

276

Page 277: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ري��ق��رب ع��دم التعزأر لقالوه، ولعل الينه لو كان تعزأظاهرهما لذلك.

ن الم��رةي بين��ه ال ف��رق في اس��تتابة المرت��د الملأثم الظ��اهر خص قول��هأ وأدل��ة التوب��ة وب��ال، إلطالق األدلة،األولى وسائر المرات

غف��ر م��ا دون ذل��ك لمنيش��رك ب��ه ويغف��ر أن ين الل��ه ال إسبحانه: وإال فال ش�بهة في قب�ول، فإن المراد الم�وت م�ع الش�رك،(1)شاءي

.توبة المشرك ئات ح��تى إذايعمل��ون الس��ين يست التوبة للذيولوقوله تعالى:

موتون وهم كف��ارين ين وال الذآ تبت الينإحضر أحدهم الموت قال (2).

م��انهم ثم ازدادوا كف��را لنإين كفروا بعد ين الذإوقوله تعالى: .(3)تقبل توبتهم

ن آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كف��روا ثمين الذإوقوله سبحانه: .(4)غفر لهميكن الله ليازدادوا كفرا لم

فهم منه قبول التوبة إذا تاب ومات بدون الش��رك، وب��دونيمما وذل��ك،اتي��ت كما في الرواوأن تكون توبته عند حضور شرائط الم

مان��هإياره عند ظه��ور الم��وت، ول��ذا ك��ان يؤمن باختيألن الكافر لم نفع في الخالص من العذاب، وقد ذكرن��ا الوج��هيعن إلجاء، وذلك ال

.م(يالفقه حول القرآن الحك) لذلك في كتاب يالعقل. يهذا كله في قبول توبة المرتد المل

))قبول توبة المرتد الفطري(( تقبل توبته، فقد عرفت أنيما الثالث: وهو أن المرتد الفطرأو

ظه��ر من الج��واهر ن��وعي ق��اال ب��ذلك، ب��ل يد الثانيد والشهيابن الجن على منيخفى نعم ال )ت��ردد وإن أف��تى بمقال��ة المش��هور، ق��ال:

ره��ا مم��ا ج��اء ب��ه فييوغي )ات كفر منكر الضروري روايأ( الحظها رهم ممن هو محكوم بكف��رهم قب��ول التوب��ة منهم، ب��لية وغيالواقف

والغ��الب في ارت��داد ف��رقي،ح بقبول توب��ة الغ��اليفي بعضها التصرعة يالش

. 48 النساء: اآلية ( سورة?)1. 18 النساء: اآلية ( سورة?)2. 90 عمران: اآلية آل ( سورة?)3. 137 النساء: اآلية ( سورة?)4

277

Page 278: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ب��ل،ايدا لعموم قبولها في الدنيكون ذلك مؤي ف،كونه عن فطرة.(1 )(د الظن بشموله للفرضيمالحظة ما جاء في عموم التوبة تف

حكام الثالثة،أوإن قال المشهور بعدم قبول توبته بالنسبة إلى ال ن األدل��ة ه��و م��ا ق��االه، إذ ال وج��ه لع��دميه الجم��ع بي��دل عليوالذي

ات، إال اإلجم��اعي��ات والرواآي��القبول بعد إطالقات أدلة التوبة من الات المتقدمة. يالمدعى وبعض الروا

ن��ه محتم��لأه، باإلض��افة إلى قأما اإلجماع فقد عرفت عدم تحق صول، وسبق من��ا م��راتأس بحجة كما قرر في الياالستناد، ومثله ل

في مجلدات الفقه. حةي صحيحة منها في عدم قبول التوبة هيات فالصريوأما الروا

حي لما تقدم من المس��الك من ع��دم ص��راحة أمث��ال صح،بن مسلم ولو بمعون��ة(ال توبة له) والمنصرف من ،ابن جعفر وقد تقدم وجهه

د في الكف��ر،ي التشد:ات التوب��ة وال��تي تق��دمت بعض��هاي��ات ورواي��آ اني�� بيستتاب في الفطرين ال ي وبيستتاب في الملين يق بيوالتفر كم��ا،عة بك��ثرةيدات موجودة في الشريد، وأمثال هذه التشديالتشد

نك��ارإ وأب��واب يعلى من راجع باب التوبة وأبواب المعاص��يخفى ال .ثياإلمام من كتب الحد

ورد من قتل المرأة المرت��دة، وم��ا دا مايد كون الحكم تشديؤيو ،سي فعن محم��د بن ق،ورد مما ظاهره قبول إسالم المرتد عن ملة

ن )علي��هير المؤمنيقض��ى أم�� :عن أبي جعفر )علي��ه الس��الم( ق��ال :لى أن ق��ال إسلمت عند رجلأة فيدة كانت نصرانيالسالم( في دل

ع��رضيه��ا أن ي فقض��ى ف،خرآن وحبلت ب��يفنص��رت ثم ول��دت ولد حبسها حتى تض��ع م��ا في بطنه��ا ف��إذاي :لى أن قال إها اإلسالميعل

. (2)قتلهايولدت عن أبي عب��د الل�ه )علي��هي،ح إلى أبي بكر الحضرميوفي الصح

إذا : قال،السالم(

.608 �607 ص41الكالم: ج ( جواهر?)1. 5 ح4 الباب550 ص18( الوسائل: ج?)2

278

Page 279: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نيارتد الرج��ل المس��لم عن اإلس��الم ب��انت من��ه امرأت��ه كم��ا تب ف��إن رج��ع إلى اإلس��الم، وتعتد منه كما تعتد المطلقة،المطلقة ثالثا

ه�ايها من��ه ل�ه وإنم�ا عليوتاب قبل أن تتزوج فهو خاطب وال عدة عل.ثي الحد(1)رهيالعدة لغ

ده أن ك��ل م��ورد رج��ع إلى اإلم��ام في��ه ق��ال بالتوب��ة، ومني��ؤيو ،رواه فض��يل بن يس��ار مث��ل ما،المستبعد أن يك��ون الك��ل عن ملة

ن تنص��ر،ي من المس��لمن رجالإ :ن أبي عبد الل��ه )علي��ه الس��الم(ع ه فقبضي��فاس��تتابه ف��أبى عل)عليه الس��الم( ن ير المؤمنيفأتى به أم

. (2)وه حتى ماتؤا عباد الله، فوطيا و طؤ:على شعره ثم قال عن آبائه،، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(يوعن الس��كون

ه مجاه��دي�� إن��ه دخ��ل عل،، عن علي )علي��ه الس��الم()عليهم السالم( ن )علي��هير المؤمني فق��ال أم��،ةي��فق��ال: م��ا تق��ول في كالم القدر

قال: وم��ا تص��نع،ت أحد منهميمعك أحد منهم أو في البالسالم(: بهميأستت قال )عليه السالم(: ،ن )عليه السالم(ير المؤمنيا أميبهم

. (3)فإن تابوا وإال قتلتهم.(4)ن اإلمام )عليه السالم( استتابهإ ،ث ابن سبأيوفي حد

.ن اإلمام استتابهماأن للصنم، ويث صالة نفريوقد تقدم حد ظه��ر من��ه أن اإلم��امي ال��ذي تنص��ر، م��ا يث العجليوكذا في حد

.)عليه السالم( استتابه ث أن منكر اإلمام كافر مرتد عن اإلسالميحادأوفي جملة من ال

ت��وب إلىيرج��ع ويإال أن :ثيح��ادأمباح الدم، ومع ذل��ك في تل��ك ال.(5)الله مما قال

ات. يرها من الروايإلى غ حك��ام المرت��د، واخترن��اأثم إنا ذكرن��ا في كت��اب الطه��ارة بعض

اتي�� للمشهور إال أن الدق��ة في الرواهناك عدم القبول ظاهرا، تبعاات أوجبت القول هنا بالقبول آيوال

. 24ح والمرتدة المرتد حد في9 الباب142 ص10( التهذيب: ج?)1. 4 ح1 الباب545 ص18( الوسائل: ج?)2. 3 ح6 الباب553 ص18( الوسائل: ج?)3. 4 ح6 الباب553 ص18( الوسائل: ج?)4. 38 ح10 الباب565 ص18( الوسائل: ج?)5

279

Page 280: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ظاهرا وباطنا ا بدار الحرب أو نحوه��ا واعتص��ميا أو فطريولو التحق المرتد مل

. يه سقطت للعذر العقليحكام علأمكن إجراء اليهلها مما لم أب ه، وقد تقدميحكام علأخذه وإجراء الأقاتلون لينهم أنعم الظاهر

رجعوه قوتلوا. ين لم إنهم أاسترجاع المحارب و ثم إنا قد ذكرنا في بعض مباحث الفقه، أن ارتداد أه��ل الكت��اب

، حكم لهم عن��دنا رهم بعض��هم إلى بعض اليوغ نعم إذا ك��ان مش��ركا نعكساذا إحكام أهل الكت��اب، وأه ي ترتب عل،فصار من أهل الكتاب

ع��ترفين المش��رك وال��ذي ال يحك��ام المش��رك، وك��ذا بأه يترتب عل ه��ل الكت��اب، وهك��ذا إذا ص��ار أح��دهما إلى بعض م��ذاهبأل��ه وإبال

ن إلى بعض تل��ك المل��ل، فلن��ايح��د المخ��الفأذا ص��ار إن، ويالمخ��الف ج��روايه��ل مذهب��ه لأه حكمنا أو نسلمه إلى ي عليار في أن نجريالخ ه من باب ألزموهم، وقد تق��دمي حكمنا عليه حكمهم أو أن نجريعل

ن الثالثة. يه بيرون فينا مخأبعض الكالم في حد المخالف، و لي ف�الالزم حمل�ه على تبد،(1)نه ف�اقتلوهيمن بدل دث يما حدأ

ا أو ب��العكس أو م��ا أش��بهي نص��رانيليه�ودار يص�ي ال أن ،ن عندنايالدذلك، ألن ما ذكرناه هو المنصرف.

رةيصل قتل المرت��د بم��ا نج��ده من س��أشكل على يثم إنه ربما ، ف��إن ابن ك��وا وابن أبي العوج��اء ونحوهم��ا(هم الس��الميعل)ئم��ة أال

،(هم الس��الميعل)ئم��ة أظه��ر من بح��وثهم م��ع الي لم��ا ،نيكانوا مرتد م��ع ق��درتهم، كم��ا ك��ان)عليهم الس��الم( ئمة أقتلهم اليومع ذلك لم

ن )عليه السالم( قادرا على قتل ابن كوا واإلمامير المؤمنيمأاإلمام داودةس ش��رطيل قتل��ه رئي ب��دل،الصادق )عليه السالم( كان ق��ادرا

ل ع��دم قت��لي��ر ذل��ك، فع��دم قتلهم دلي إلى غ��ى،ن قت��ل المعليحالمرتد.

. 5 ح1 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)1280

Page 281: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ش��كلينا ذكرنا أن المرتد الذي ارتد عن شبهة واقعا إ: والأه يوفقتله، ولعل هؤالء كانوا هكذا.

ل علىي��ة ال دلي��: قد تقدم أن االرتداد إذا ك��ان فتن��ة عمومايوثان ةي�� وفي زم��ان اإلم��ام ك��انت فتن عائش��ة ومعاو،نيقت��ل المرتد

صادق )عليه الس��الم( ك��انتلة، وفي زمان اإلمام ايوالخوارج عموم ازن��دبن والزنادقة )مع��رب زن��دك منس��وب إلى زن��د وميفتن الملحد

ة. يمن كتب المجوس( عموم وثالثا: الظاهر أن اإلمام ل��ه العف��و إذا رأى المص��لحة في ذل��ك،

وإنىن ش��اء عفإن��ه عط��اء الل��ه أكما تقدم من أدلة عفو اإلم��ام و ولئ�ك من ه�ذه الجه��ةأقتل�وا ي لم (هم السالميعل) فلعلهم ،خذأشاء

لما رأوه من المصلحة. هي��س��لم وك��ان علأ اإلش��كال في أن الك��افر إذا ينبغيثم إن��ه ال

هي��ج��روا عليه��ل ملت��ه لأس��لم إلى ينه على إسالمه ال يعقوبة في د كرادوا ذل��أحرفوه عن اإلسالم إلى الكف��ر، ب��ل إذا يتلك العقوبة أو

س��لمأرج��اع من إن والكفار معاهدة بين المسلمي إال إذا كان ب،منعوا كما فعله رسول الله )صلى الل��ه علي��ه،إليهم، فالالزم الوفاء بالعهد

خ. يهل مكة في القصة المشهورة المسطورة في التارأوآله( مع خ�رى فالظ�اهر ل�زومأه�ل الكف�ر إلى مل�ة أما إذا انتقل بعض أ

دون عقوبة المنتق��ل، ألن الكف��ر كل��ه مل��ةيلولة الحاكم اإلسالميح ق��رب إلى الواق��ع منأ، يبع��د ذل��ك وإن ك��ان الكت��ابيواحدة، ب��ل ال

ه��ل الخالفأ وما أشبه، وكذا إذا انتقل مذهب من م��ذاهب يعيالطب فع��ل ب��هيإلى مذهب آخر، أما إذا انتقل المخالف كافرا ف��الالزم أن

اء الثالثة المتقدمة، هذا بالنسبة إلى االرتداد. يحد االشأ فق��د تق��دم بعض الكالم فييما بالنس��بة إلى أقس��ام المعاص��أ

�هاير الم��أذون فية غ��يع��ل المعص��فن ال��ذمى والمعاه��د إذا أذلك، وها مثل شرب الخمريوالمأذون ف

281

Page 282: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ق حكم اإلس��الميطبتن يب ري مخ��ي فالح��اكم اإلس��الم ���في داره.هل ملته، سواء طابق حكمهم حكمنا أم الأمه إلى يه، أو تسليعل

ه��ا الرس��ول الأيا ي��ر قول��ه تع��الى: يد ذلك ما ورد في تفسيؤيو م��ا رواه جماع��ة من،ةآي�� ال(1)س��ارعون في الكفرين يحزن��ك الذي

ن ام��رأة من خب��ير ذاتإن، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(، يالمفسر ش��رافهم وهم محص��نان فكره��واأش��رف بينهم زنت م��ع رج��ل من

يس��ألوا النبين��ة وكتب��وا إليهم أن يه��ود المدي إلى ارسلوأ ف،رجمهما لهم برخص��ة،يأتي��)صلى الله علي��ه وآل��ه( عن ذل��ك طمع��ا في أن

د وش��عبة بنيس��أش��رف وكعب بن أف��انطلق ق��وم منهم كعب بن ال اي�� :رهم، فق��الوايق وغ��ي��ف وكنانة بن أبي الحقيومالك بن الص عمر

حص��ناأة إذا ي�� والزاني من الزانيمحمد )صلى الله عليه وآله( أخبرن فييفقال )صلى الله عليه وآله(: وهل ترض��ون بقض��ائ. حدهماا م

. قالوا: نعم،ذلك بوا أنأ ف��، ف��أخبرهم ب��ذلك،ل )عليه السالم( بالرجميفنزل جبرئ

نهم ابنين��ك وبيل )علي��ه الس��الم(: اجع��ل بي��أخذوا ب��ه، فق��ال جبرئي )صلى الله عليه وآله(: هل تعرف��ونيا، ووصفه له، فقال النبيصور ا، ق��الوا: نعم،يقال له ابن ص��وري سكن فدكايعور أض يبأمرد أ شابا

رضأ على ظه��ر الي بقيهوديعلم أ قالوا: ،كمي رجل هو فأيقال: ف رس��لواأنزل الله على موسى، قال )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: فأبما )ص��لى الل��هيا، فقال له النبيتاهم عبد الله بن صورأ ف، ففعلوا،إليه

ن��زل الت��وراةأله إال ه��و ال��ذي إنشدك الله الذي ال أ ين: إعليه وآله( غ��رق آلأنج��اكم وأعلى موسى )عليه الس��الم( وفل��ق لكم البح��ر و

كم المن والس��لوى، ه��لين��زل علأكم الغم��ام ويفرع��ون وظل��ل عل ا: نعمي ق��ال ابن ص��ور،حصنأتج��دون في كت��ابكم ال��رجم على من

ن ك��ذبت أوإ رب الت��وراة يحرقنية أن ي لوال خش��، بهيوالذي ذكرتن ا محم��دي في كتابك يف هي كي أخبرني ولكن،رت ما اعترفت لكيغ

قال )صلى الله عليه وآل��ه(: إذا ش��هد أربع��ة،)صلى الله عليه وآله(نه أرهط عدول

. 41 المائدة: اآلية ( سورة?)1282

Page 283: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ه الرجميل في المكحلة وجب عليدخل الميها كما يدخله فأقد نزل الله في التوراة على موس��ى )علي��هأا: هكذا يقال ابن صور

)صلى الله عليه وآله(: فم��اذا ك��ان أول م��ايالسالم(، فقال له النب ذا زنىإ و،ف تركن��اهي ق��ال: كن��ا إذا زنى الشر،م��ر اللهأترخصتم به

شرافنا ح��تى زنى ابن عمأه الحد، فكثر الزنا في يقمنا علأف يالضع راد الملك رجمه، فقال ل��هأملك لنا فلم نرجمه، ثم زنى رجل آخر ف

تع��الوا نجتم��ع:عن��ون ابن عم��ه، فقلناي قوم��ه: ال ح��تى ت��رجم فالنا ع فجعلنا الجل��ديف والوضيكون على الشريئا دون الرجم يفلنضع ش

حمالنيسود وجوههم��ا ثم ين جلدة ثم يجلد أربعي وهو أن ،ميوالتحم ،ط��اف بهمايجعل وجوههما من قب��ل دب��ر الحم��ار وين ويعلى حمار

.فجعلوا هذا مكان الرجم سرع ما أخبرته به وم��ا كنت لم��اأا: ما يليهود البن صورافقالت

فكرهنا أن نعدل ب��ك، فق��ال: إن��ه ولكنك كنت عائبا،ك بأهلينا عليتأ )ص��لىي ف��أمر بهم��ا النب، بالتوراة، ولوال ذلك لما أخبرته بهينشدنأ

الله عليه وآله( فرجما عند ب��اب مس��جده، وق��ال )ص��لى الل��ه علي��ه ا أه��لي��ه: ي��نزل الل��ه فأماتوه، فأمرك إذ أى يحأنا أول من أوآله(:

را مم��ا كنتم تخف��ون منين لكم كث��يبي��كم رس��ولنا ءالكت��اب ق��د جا يه على ركبتي��د يا فوضعي فقام ابن صور،(1)ريعفو عن كثيالكتاب و

رسول الله )صلى الله عليه وآله( ثم قال: هذا المق��ام العائ��ذ بالل��ه يعرض النبأم��رت أن تعف��و عن��ه، ف��أر ال��ذي يوبك أن تذكر لنا الكث

.)صلى الله عليه وآله( عن ذلك ي،ن��ام قلبي وال يناي فقال: تنام ع،ا عن نومهيثم سأله ابن صور

ه من شبه أمهيس فيه ليبأ عن شبه الولد بي وأخبرن،فقال: صدقت هما عال وسبقيه شيء، فقال: أيه من شبه أبيس فيمه لأشيء، أو ب

م��ا للرج��ل مني ف��أخبرن،ماء صاحبه كان الشبه له، ق��ال: ص��دقتالولد وما للمرأة

. 15 المائدة: اآلية ( سورة?)1283

Page 284: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الي على رسول الله )صلى الله عليه وآله( طويغمأمنه، قال: ف ، فق��ال )ص��لى الل��ه علي��هض عرقايفيثم خلى عن��ه محم��را وجه��ه

وآل��ه(: اللحم وال��دم والظف��ر والش��حم للم��رأة، والعظم والعص��ب س��لم ابنأ في، أم��رك أم��ر نب، ق��ال ل��ه: ص��دقت،والع��روق للرجل

ك منيأتيا محمد )صلى الله عليه وآله( من يا عند ذلك وقال: يصور )ص��لى الل��هي فوص��فه النبي،ل، ق��ال: ص��فه لي قال: جبرئ،المالئكة

نك رس��ول الل��هأنه في التوراة كما قلت وأشهد أ فقال: ،عليه وآله( .حقا

ليه��ود وش��تموه، فلم��ا أرادوااه ي��ا وقعت فيفلما أسلم ابن صور ا محم��د )ص��لىي��ر فق��الوا: ي النضيظة ببنينهضوا تعلقت بنو قريأن

ن��اينن��ا واح��د، ونبير أبون��ا واح��د، وديالنض�� خواننا بنوإالله عليه وآله( من تمر،ن وسقايته سبعيعطونا دأقد وي لم اليواحد، إذا قتلوا منا قت

نيربعأ قتلوا القاتل وأخذوا من��ا الض��عف مائ��ة واليذا قتلنا منهم قتإو وبالرجل،ل امرأة قتلوا بها الرجل منايوسقا من تمر، وإن كان القت

من��ا، وجراحتن��ا على النص��ف من ن من��ا، وبالعب��د الحريمنهم رجل.(1)اتآينزل الله في القصاص الأ ف،نهميننا وبي فاقض ب،جراحاتهم

ه من الفوائ��د، وإن ك��ان بعض��هايث بطوله لما فيوقد نقلنا الحدخارجا عن المبحث.

طهران. ط264 ص1البيان: ج مجمع تفسير ( انظر?)1284

Page 285: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))شروط إجراء حد االرتداد((ــ 1)مســألة ش��ترط في االرت��داد الم��وجب إلج��راء الح��دي(:

.ار والقصد والعلميه، البلوغ والعقل واالختيبقسم ل اإلجم��اعيمك��ان تحص��إادعى الج��واهر في الثالث��ة األول ب وقد

س��الم المراه��قإعت��بر ان��ه أخ في البل�وغ بي ونق��ل خالف الش��،هي��عل إذا بل��غ عش��ريالصب :تب للخ��برين لم إوارت��داده والحكم بقتل��ه

،ته وعتقهي واقتص منه وتنفذ وص��ةه الحدود التاميمت عليقأن يسن وبمعارضته بما هو أقوى منه من وجوه. ،ثم رده بالشذوذ

ال��ذي ال(1)ل رف��ع القلمي��ش��ترط إلطالق دليأقول: أما البل��وغ ف ما علم خروج��ه من��ه، ه��ذايخ إال فية الشيعارض بمثل روايمكن أن ي

.رهيل االرتداد إلى غيباإلضافة إلى انصراف دل ي )صلى الل��ه علي��هل خاص، وهو أن النبيأما قبول إسالمه فبدل

خ وقبول��ه )ص��لىيان كما ورد في التواريقبل إسالم الصبي كان وآله( س��وةأ وه��و ،الله عليه وآله( إسالم علي )عليه الس��الم( قب��ل بلوغه

مام��ا قب��ل خل��قإا )عليه الس��الم( وإن ك��ان يكاف في ذلك، فإن عل نيين كان��ا نب��يسى )عليه السالم( الذي)عليه السالم( وعيى حي ك،آدم

(هم الس��الميعل)نهم إ إال أن الكالم في الظ��اهر ف��،في ح��ال الص��باعمالهم. أأسوة في ظواهر

س��لموا ثم ارت��دوا،أن ين الذيبعد استرقاق أوالد المسلمينعم ال ة المذكورة في كتابيل التبعيتبعونهم في اإلسالم بدلين أوالدهم فإ

هم إذا ك��انوا م��عيهم ج��رى حكم الكف��ر علؤالطه��ارة، ف��إذا ارت��د آبا ظهارهم اإلس��الم وع��دمإنفصلوا عنهم، أما إذا انفصلوا بيآبائهم ولم

ب��ائهم فيآتهم ليعتبدل على ما ذكرن��اه من يظهارهم االرتداد فال، وإ ،ة المشار إليها في نهج البالغةي ناجي من قصة بنيأتياالرتداد، ما

. 10 ح32 ص1( الوسائل: ج?)1285

Page 286: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

بعض الكالم فييأتي، وس��(1)لها في ش��روحهيوالم��ذكورة تفص��تلك القصة.

وجبي�� وارت��داده ،ز مقب��ولين إس��الم الطف��ل المم��إوالحاصل: ه. يحكام علأان اليره ال جريتعز

.هيحكام علأان اليبعد جرينعم إذا ارتد بارتداد آبائه ال ب��وهأ لمسلم عند م��ا ارت��د ز تابعاير المميوأما إذا كان الطفل غ

طفالة مثالي�� ناجيتبعه، كم��ا إذا أخ��ذ إنس��ان من بنينه ال أفالظاهر حكميع عن��د المرض��ع لم ي ه��ذا الرض��يلة وبقيرضعه فارتدت القبيل

ه على اإلس��الم، وم��اء بقايقتض��يه بآثار الكفر، إذ االستص��حاب يعل انيدل على سري��ة ال ي ناجيته في االرتداد في قصة بنيدل على تبع

.ة إلى هذا الطفل الخارج عن حوزتهميالتبع ر الم��ذكورةيوإن كانت المسألة بفروعها المختلفة المذكورة وغ

د من التتبع والتأمل. يهنا بحاجة إلى مز نه شرط في إجراء االحكام الثالث��ةأ فال إشكال في ،ما العقلأو

كنيه حكم، ف��إن لم ي��ج��ر علي فل��و ارت��د المجن��ون لم ،على المرتد جرى لف��ظ الكف��رأدب، كما إذا أزا يزا ترك وشأنه، وإن كان مميمم

.على لسانه ،هي�� فكفر ثم جن، فالظاهر عدم إج��راء القت��ل علولو كان عاقال

شمليل رفع القلم يلما تقدم في بعض المسائل السابقة من أن دل تب،يدام لم ن زوجت�ه ماين�ه وبيلول�ة بيبع�د الحيالحد أيض�ا، لكن ال

احتماالن، وكذلك بالنسبة إلى الطف��ل ال��ذي كف��ر،قسم مالهيوهل م أمواله فهو محل نظر. ي أما تقس،ن زوجتهينه وبيل بيح

،د لزوجتهي�� وتاب احتاج إلى عقد جدنعم إذا صار المجنون عاقالن. يل مذكور في كتاب النكاح في باب ارتداد أحد الزوجيعلى تفص

. 6 ح3 الباب548 ص18الوسائل: ج في ( كما?)1286

Page 287: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

د، لم��اي��حتج إلى عق��د جديما الطفل إذا رج��ع إلى اإلس��الم لم أ ه،ي��حكام الثالث�ة علأتقدم من رفع القلم عنه الموجب لعدم إجراء ال

به. يوجب تأديوإنما كفره فال إش��كال في اش��تراطه في الكف��ر المحك��وم،اري��م��ا االختأو

كن محكومايك��ره على الكف��ر فتلف��ظ ب��ه لم أ فإذا ،حكام الثالثةأبال ،ه باإلضافة إلى رف��ع اإلك��راهيدل علي، وي وهو إجماع،حكامأبتلك ال

مانإيكره وقلبه مطمئن بالأال من إ :هينزل الله فأقصة عمار الذي (1)،كره�ا على الكف�ر فكف��ر أح�دهما ونجىأن ين الذي وقصة الرجل،

)ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( عم��لي فق��رر النب،كفر اآلخ��ر فقتليولم .ر ذلكيهما، إلى غيكل

ةاءما السب فسبونى، وأما البرأوقد قال علي )عليه السالم(: ول��دت على الفط��رة وس��بقت إلى اإلس��المينإ ف��يوا منؤفال تت��بر. والهجرة

ن��ه ول��د منأولعل المراد بوالدته )علي��ه الس��الم( على الفط��رة (هم��ا الس��الميعل) ط��الب يمان فاطم��ة وأبإي لثبوت ،نين مؤمنيأبو

هيولد على الفطرة إال أن أبوين كل مولود إقال ي وشرعا، فال عقال.(2)مجسانهينصرانه ويهودانه ويهما اللذان

د ب��هي��ري (سبقت إلى اإلس��الم والهج��رة)وقوله )عليه السالم(: من��ه وإس��المه وهجرت��ه واض��حان في أول قائم��ةؤت��بريف ي��ن��ه كأ

.نين المهاجريالمؤمن ةي��ة كما هو المنص��رف منه��ا، وإال فاللفظية القلبءوالمراد بالبرا

ح��تى) : فقول الجواهر،داخلة في السب الذي أجازه )عليه السالم( عنه��ا في بعض األخب��ار المحمول��ةينهالة وإن ورد ءنه تج��وز ال��براأ

ل، أو المطروح��ة للمعارض��ة ب��األقوى مني��على ض��رب من التأو ،وجوه

. 161 النحل: اآلية ( سورة?)1. 3 ح48 الباب96 ص11الوسائل: ج في ( كما?)2

287

Page 288: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

بل الظاهر،(1)ال أن تتقوا منهم تقاةإخصوصا بعد قوله تعالى: هي��م��ا فيخفى انتهى. ال (وجوبه مع الخوف على النفس، أو الطرف

ن )علي��هير المؤمنيإذا أراد ببعض األخب��ار م��ا تق��دم من اإلم��ام أم��السالم(.

، وك���ذا ب���الكفريك���راهاإل فال ارت���داد ب���الكفر ،ف ك���اني���وك ظه��ر الكف��ر، ألنين لم إ، كم��ا إذا م��ات من العطش ياالض��طرار

هيدل علي و،ه إال إذا أجرى لفظ الكفر على لسانهيرويمالك الماء ال ده ما تقدم من قول علي )علي��ه الس��الم(يؤيل رفع االضطرار، ويدل

لها الم��اء بأنه��ا داخل��ة فييفي الم��رأة ال��تي زنت اض��طرارا لتحص��.(2)المضطر المرفوع عنه الحكم

نإن��ه أعلم يكرهه الجابر، وإنما ية، وإن لم ي التقرومن االضطرا.ظهر كلمة الكفر قتله مثاليلم

حص��الن ب��الخطر على النفسياالضطرار واإلك�راه يخفى أن وال د وض��رريقع اإلنسان بسببه في حرج شديأو العرض أو المال الذي

.ث الرفعي في باب حدهل أو ما أشبه، مما ذكر مفصالأأكيد، أو ال ظه��ار الكف��ر فيإعلم حكم يومما تقدم في اإلكراه واالضطرار

غم��اء، أو ن��وم أو ش��رب مرق��د أو م��اإحال عدم الش��عور لس��كر أو لع��ل:فقد معه شعوره، ولذا قال الج��واهريأشبه، بل الغضب الذي

ملك نفسه معه. يصدر عن الغضب الذي ال يمن ذلك ما اره كان الحكم مقطوعا ب��ه، فال حاج��ة إلىين سلب اختإأقول:

ة، عن أبي عب��د الل��ه )علي��هي��ده خ��بر علي بن عطي��ؤي و،)لع��ل( جيء من��هي قال: كنت جالسا عنده وسأله رج��ل عن رج��ل ،السالم(

فقال: ،ؤاخذه اللهيالشيء على حد الغضب

. 28 عمران: اآلية آل ( سورة?)1. 8 ح18 الباب384 ص18( الوسائل: ج?)2

288

Page 289: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ستغلق عبدهيكرم من أن أالله(1) . اإلش���كال في اش���تراطه في حص���ولينبغي فال ،وأم���ا القصد

االرتداد، فلو أراد التلفظ بالكفر بالصنم فتلفظ بالص��مد اش��تباها لمكن كفر، وكذلك ما أشبه ذلك. ي

نعم لو أجرى لفظ الكفر استهزاء وما أشبه كان ذل��ك من أش��د المحرمات، بل أفتى بعضهم بأنه ارتداد، لكن قد تقدم اإلش��كال في حصول االرتداد بذلك، ولو شك فاألص��ل الع��دم، لكن ال إش��كال في

.بهيلزوم تأد فل�و أج��رى،نه شرط في حصول االرت�دادأ فالظاهر ،وأما العلم

عه��ده باإلس��الم،بر ض��ار لقرينه غ��ألفظ الكفر على لسانه بزعم علمونيال رفع مارتد، إلطالق أدلة يمان لم إيوكان قلبه مطمئنا بال

(2)ح بعض األدل��ةي، باإلضافة إلى انصراف أدلة االرتداد عنه، بل صر ارت��د عن اإلس��الم وجح��د :هي��ص��دق عل يعدم ارت��داد مثل��ه، فإن��ه ال

.ح السابقي كما في الصح،محمدا )صلى الله عليه وآله( نبوته قوالن: ،ةيهما التوريجب عليثم إن المكره والمضطر هل

فع��ل فق��دياألول: الوجوب، ألنه مندوح��ة، ف��إذا تمكن منه��ا ولم يكفر اخت نئذ. ي إذ ال اضطرار وال إكراه ح،ارا

ص��ل، ولص��دق اإلك��راه واالض��طرار،أوالث��اني: ع��دم الوج��وب لل ،ك فعدي��ن ع��ادوا علإولقول النبى )صلى الله عليه وآل��ه( لعم��ار:

ة واجب��ة ك��ان الالزم ذكره��ا فيي��ة، ول��و ك��انت التورآي��وإلطالق الالكتاب والسنة، وهذا الوجه

. 360 ح254 ص8( الكافي: ج?)1. 9ح التسعة باب417( الخصال: ص?)2

289

Page 290: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وإن ك��ان األول أح��وط، ول��ذا ع��بر الج��واهر بلف��ظ،ق��ربأهو ال(.مكانهاإة مع ينبغى له التورينعم ) قال: ي(نبغ)ي

ولو أجرى لفظ الكفر وادعى اإلكراه وسبق اللسان وم��ا أش��به،يفهل ي أو ال ،قبل مطلقا ن��ةين وج��ود القريفص��ل بي أو ،قب��ل مطلق��ا

ح��د ن��ة فالين ع��دم القريعم��ل بمقتض��اها، وبين فيعلى أح��د الط��رف وإن ك��ان األق��وى األول، ألص��الة ع��دم،لدرئ��ه بالش��بهة، احتم��االت

من قبل���ه، الإع���رف يال ول���درء الح���د بالش���بهة، والن���ه ما،الكفراط في الدم والمال والفرج. يولالحت

على م��ا ذكرن��اه في كال،ه التوبةي��نعم إذا علم بكذب��ه ك��انت عل.ه الحدي عليتب أجرين، ولو لم يالمرتد

د اإلسالم، واليحتاجون إلى تجديوالمكره والمضطر ونحوهما ال ،ه، وذلك لما تقدم من عدم حصول ال��ردة بلفظهمايجب عرضه علي

كالمسلم ال��ذي ل��و ع��رض،حكم بكفرهيده لم يامتنع من تجد بل لو ،حكم بكفره، وب��ذلك أف��تى الج��واهريتلفظ لم يتلفظ فلم يه أن يعل

دلي��د لإلس��الم ي��ه عن التجدءباإ من القواع��د من أن ي للمحكخالفاه منع واضح. ياره في الردة، وفيعلى اخت

ظه��ار الكف��ر، م��ا إذا ك��ان ب��أمرإثم إن من أقس��ام الض��رورة ل هم والمهم،أن الي ل��دوران األم��ر ب،جل كشف أسرار الكفارأه ليالفق

نية أح��وال المس��لمي��ه ألن��ه المكل��ف برعايوإنما اشترطنا أمر الفقهم والمهم. أر بمواضع اليومصالحهم البص

290

Page 291: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال تقتل المرأة المرتدة((ــ 2)مســألة :) ال تقت��ل الم��رأة المرت��دة بس��بب ال��ردة نص��ا

ه��ا في المع��اش إلى أن تت��وب أويق عليض��يوإجماع��ا، ب��ل تحبس و نه��اأر واح��د من الفقه��اء يتموت، وإن كان ردتها عن فطرة، وذكر غ

ق في الجملةيينه من باب التضأتضرب أوقات الصالة، لكن الظاهر ن رآه الحاكم ص��الحا، وذل��ك لع��دم ذك��ره في أك��ثر النص��وص مم��اإ.قييه على كونه مصداقا للتضيوجب حمل ما ذكر في

يأتي��ات يما ذكرناه سابقا من المس��تثنيخفى أن وال ، هن��ا أيض��ا ر ذلك إلطالق أدل��ةيقة، إلى غي وال شاكة حق،تكون طفلةال مثل أن ات. يالمستثن

خل��د فييال دق )علي��ه الس��الم(: از، عن الص��ي��ح حريففي صح مس��ك على الم��وت، والم��رأة ترت��د عني ال��ذي ،ثالثة الإالس��جن

. (1) والسارق بعد قطع اليد والرجل،اإلسالم في :ح حم���اد، عن أبي عب���د الل���ه )علي���ه الس���الم(يوفي صح

دة، وتمن���عي وتس���تخدم خدم���ة شد،المرت���دة عن اإلس���الم ال تقتل اب،ي��الطع��ام والش��راب إال م��ا تمس��ك نفس��ها، وتلبس أخش��ن الث

. (2)وتضرب على الصالة ر واحد من أص��حابنا، عن الب��اقرية ابن محبوب، عن غيوفي روا

س��تتاب ف��إنيفي المرت��د :)عليه السالم( والصادق )عليه الس��الم( الإب، ف��إن ت��ابت ورجعت ويقتل، والمرأة إذا ارت��دت اس��تت الإتاب و

. (3)ها في حبسهايق عليخلدت السجن وض

. 3 ح4 الباب550 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب549 ص18( الوسائل: ج?)2. 6 ح4 الباب550 ص18( الوسائل: ج?)3

291

Page 292: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)بيونحوه خبر عباد بن صه خلديال ة حماد، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: يوفي روا

مث��ل، والم��رأة ترت��د عن اإلس��الم،يفي الس��جن إال ثالث��ة، ال��ذي . (2)والسارق بعد قطع اليد والرجل

إذا ارت��دت ق��ال: ،وعن دعائم اإلسالم، عن علي )عليه السالم( ها أن تحبس حتى تسلم أو تموت، وال تقت��ل، ف��إنيالمرأة فالحكم ف

ها أشديق عليكانت أمة فاحتاج مواليها إلى خدمتها استخدموها، وض عورته��ا،يوارياب بمقدار ما يمن أخشن الث الإق، ولم تلبس ييالتض

برد، وتطعم من خش�ن الطع�ام وأخاف منه من حر يدفع عنها ما يو. (3)مسك رمقهايحسب ما

وإنث آخ��ر، عن��ه )علي��ه الس��الم( في المرت��د، ق��ال: يوفي حد. (4)كانت امرأة حبست حتى تموت أو تتوب

إلى،خل��د في الس��جن إال ثالثةيال وعنه )عليه الس��الم( أيض��ا: . (5)والمرأة ترتد حتى تتوبأن قال )عليه السالم(:

،ي والمليش��مل الفطريات ي��ر ذلك، وإطالق ه��ذه الروايلى غإ من األخب��ار المتقدم��ة في ارت��داد الرج��ل، ول��ذا أخص مطلقايوه

.د تلك بهذهييلزم تقي لح��قيث ق��د تق��دم أن الخن��ثى المش��كل ل��ه الح��ق في أن يوح

لح��ق فه��و، وإال ك��ان الالزم درء الح��دأن، ف��إن ي الص��نفينفس��ه بأ.سجن كالمرأةيقتل، وإنما يبالشبهة فال

وهل

. 5 ح4 الباب550 ص18( الوسائل: ج?)1. 5 ح5 الباب393 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح3 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)3. 2 ح3 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)4. 3 ح3 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)5

292

Page 293: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثبت على المرت��دة الحكم��ان اآلخ��ران، أي انفس��اخ العق��د م��عي من إطالق األدل��ة، احتم��االن،ن ورثتهايم أمواله��ا بي وتقس��،زوجها

المتقدمة في الرجل، وإنم��ا خ��رج من اإلطالق قت��ل الم��رأة، فتبقى حك���ام، ومن أن المنص���رف عن تل���كأره على س���ائر اليفي غ���

ل علىي��ات المرأة، الرجل فعدم قتلها دلينة رواياإلطالقات ولو بقر ن بعض تل��ك األخب��ار في الرج��لأحك��ام، خصوص��ا وأع��دم إج��راء ال

ق��رب،أال هوينة ذكر انفصال زوجته عنه، وهذا االحتم��ال الث��انيبقرخصوصا بمعونة درء الحد بالشبهة.

293

Page 294: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))استتابة المرتد الفطري(( ن حالهم��ا واح��د،يث قد ع��رفت أن كال المرتديح(:ـ 3)مسألة

كالمرت��ديقتال، فالظ��اهر أن المرت��د الفطرينه لو تابا لم أمن حيث .ستتابينه أ في يالمل

في وج��وب اس��تتابة،وال إش��كال وال خالف كم��ا في الج��واهر ات متعددة كم��ا تق��دمت، ق��ال فييمر بها في رواأ للي،المرتد المل وذهب بعض العامة إلى استحباب االستتابة لقوله )صلى)المسالك:

.(1))،(2)نه فاقتلوهيمن بدل دالله عليه وآله(: ه���ا في م���ا تق���دم منيبع���د النص عليخفى ال ه ماي���أق���ول: ف

دل على ع��دم االس��تتابة، ب��ل أخب��اري�� ال (نهيمن ب��دل د)ات، ويالرواة الناس شاملة للمقام أيضا. يوجوب هدا

س��تتاب، لكنينه ال أات ي فقد تكرر في الروايأما المرتد الفطر ة عني��ات على الكنايث تقدم قبول توبته فالالزم حمل تلك الروايح

ه��ذا ف��الالزم اس��تتابتهى، وعلية أم��ره من أم��ر المرت��د المليأشد(3)ة ابن محبوبيه إطالق ما تقدم من روايدل عليوجوبا، و خصوص��ا

ة التي ذكرت استتابةين الفقرة األولى منها في قبال الفقرة الثانأو ة دلي��ة والفطرية مطلقة بالنسبة إلى المليالمرتدة، وحيث إن الثان

فتأمل. ،اقها على إطالق الفقرة األولىيس ثم الظاهر أن وجوب المهلة للمرتد وقدر االس��تتابة ه��و ق��در ما

حبسيتوب، فإذا فقد الرجاء قتل، وفي ه��ذه الم��دة يرجى منه أن ي اع الح��د، ول��و أمكنيا من باب عدم ض��ين كان احتمال فراره عقالئإ

حفظه من الفرار بدون الحبس اختار اإلمام

. 2 ح1 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)1.27 ص15األفهام: ج ( مسالك?)2. 6 ح4 الباب550 ص18( الوسائل: ج?)3

294

Page 295: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

د، إال أنيي��ادة التقي��ل على زي لع��دم ال��دل،أخفهم��ا على المرتدق على المرأة المرتدة. ييقال بالمناط في التضي

ه الرج��وعيمكن فيمهال المرتد قدر الذي إ فالقول ب،ف كانيوك ه المحققيخ في المبسوط والخالف، وتبعه عليهو الذي اختاره الش.رهمايد في المسالك وغيفي الشرائع والشه

،ة مس��معي��ل من أن مدة االستتابة ثالث��ة أي��ام، لروايخالفا لما ق ن )عليه السالم( ق��ال:ير المؤمنين أمإ :عن الصادق )عليه السالم(

ستتاب ثالث��ة أي��ام، ف��إنيحته ويعزل عن امرأته وال تؤكل ذبيالمرتد .(1)وم الرابعيتاب وإال قتل

يوروى الجعفر . (2)ات مثله أيضا :ن )عليه الس��الم(ي بسنده إلى علي بن الحس،اتيوروى الجعفر

أس��لم ثم تنص��ر،ي )عليه الس��الم( رف��ع إلي��ه رج��ل نص��راناين علإ ه اله��وان ثالث��ة أي��ام، وك��ل ذل��كي��فقال )عليه السالم(: أعرض��وا عل

وم الرابع فأبى أنيه من شرابه، فأخرجه يتطعمه من طعامه وتسق سلم، فأخرج��ه إلى رحب��ة المس��جد فقتل��ه، فطلب النص��ارى جثت��هي

ه، فأبى )عليه السالم( فأمر به فأحرق بالن��ار، وق��ال اليبمائة ألف ف. (3)هميطان علي للشأكون عونا

وعن دع��ائم اإلس��الم، عن علي )علي��ه الس��الم( إن��ه ق��ال في ن اإلس��الم وأس��لم ثم ارت��د فإن��هير ديومن ك��ان على غ��ث: يحد

. (4)قتل الإستتاب ثالثة أيام فإن تاب وي ، عن )علي��ه الس��الم(هي عن أب،وعن أبي عبد الله )عليه السالم(

ر ين أمإ (:هم السالميعل)آبائه

. 5 ح3 الباب548 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح2 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)2. 1 ح2 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)3. 3 ح2 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)4

295

Page 296: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

على د المرتدي��زين )علي��ه الس��الم( ك��ان ال يالمؤمن ترك��ه ثالث��ا أ:قريس��تتاب، ثم ير أن يبه، فإذا كان اليوم الراب��ع قت��ل من غ��يستتين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفرواين الذإ(1)ةآي ال.

وهذا القول وإن كان أقرب إلى األدلة، إال أن ض�عف الس�ند في الجملة، وعدم معرفة القائل ب��ه، كم��ا قال��ه الج��واهر، ق��ال: إن��ه لم

م��والأيتحقق القائل ب��ذلك، وكون��ه خالف االحتي��اط في الف��روج وال ار قول المشهور.ي وكون الحدود تدرء بالشبهات، توجب اخت،والدماء

،دون الثالثة ن علم بع��دم الرج��وع ولوإبعد جواز القت��ل ينعم ال دهي��ؤية له، وي وال خصوصيس بموضوعيرها ليلوضوح أن الثالثة وغ

،ش��ارةإة الم��ذكورة في نهج البالغ��ة ي�� ناجي من قص��ة بنيم��ا رو.اليوالمشروحة في شروحه تفص

افيس��أة ق��وم ك��انوا الي�� ناجين بنإ :قليففي خ��بر أبي الص�� ش نس��با، وك��انوا نص��ارىيدعون في قري�� وك��انوا قوما،س��كنوني

ن )علي���هير المؤمني فبعث أم���،فأس���لموا ثم رجع���وا عن اإلس���الم ن��ا إلىي، فخرجن��ا مع��ه فلم��ا انتهيميس التميالس��الم( معق��ل بن ق

ي على رأس�يدي�م�ارة، فق�ال: إذا وض�عت أن�ه يننا وبيالقوم جعل ب فخ��رجت طائف��ة،هي�� فأتاهم فقال: م��ا أنتم عل،هم السالحيفضعوا ف

ه،يننا فنحن عليرا من دي خنايفقالت: نحن نصارى فأسلمنا ال نعلم د ر منين��ه ال خ��أوقال طائفة: نحن كنا نص��ارى ثم أس��لمنا ثم عرفن��ا

ن الذي كنا إليه فرجعنا إليه، ف��دعاهم إلى اإلس��الم ثالث م��راتيالد هم،ي ذراريهم وسبي فقت��ل مق��اتل: قال،ده على رأسهي فوضع ،فأبوا

رةيا )علي�ه الس�الم( فاش�تراهم مص�قلة بن هب�ي�قال: ف�أتى بهم عل ني فأعتقهم وحمل إلى علي )عليه السالم( خمس��،ة ألف درهمائبم

،ةي قال فخرج بها فدفنها في داره ولحق بمعاو،قبلهايألفا، فأبى أن :قال

. 4 ح2 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)1296

Page 297: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ن )عليه السالم( داره وأجاز عتقهمير المؤمنيفأخرب أم كم��ا،ع��رف ع��دم قت��ل الم��رأة المرت��دة والطفليأق��ول: ومن��ه

.ه في الكفر إذا كفروا بعد إسالمهمءايتبع أوليعرف أن الطفل ي

))الشدة أحيانا وليست دائما(( المسلمي أو أمره بوط،ب اإلمام )عليه السالم( دارهيوأما تخر فالظ��اهر أن الش��دة،حراق جثة ذلك المرتدإ أو ،قدامأالذي ارتد بال

جل ع��دم االس��تهانة بالمخالف��ة مم��ا الب��د منه��ا في ظ��روفأكانت ل ولذا أحرق رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( مس��جد،االضطراب

حضرون الجماعة نفاقا. ين ال ذيحرق على الينه أالضرار، وذكر مه��ال ال ت��زول أموال��ه عنإ فالظاهر أن في م��دة ال،ف كانيوك

ة على ملك��ه، ب��ل في الج��واهر بال خالف والي��ملك��ه، ب��ل تك��ون باق حك��ام الثالث��ةأل أن الين ظاهر ال��دلأإشكال، وذلك ألصالة البقاء، ول

نتقل الملك. يث ال قتل ال ي بعضها مع بعض، فحيتجر ال لع��دم ج��واز نك��اح،اطي��أما زوجته فالالزم االبتع��اد عنه��ا لالحت

إذ، كم��ا علل��ه ب��ه في الج��واهر،الكافر المسلمة ابتداء وال استدامة نفس��خانه خالف ظ��اهر كونه��ا زوجت��ه ل��و ت��اب، فإن��ه ل��و أه يرد علي

ذكر أح��د أن من أس��بابي ولم ،كن وجه لتجدده بالرجوعيالنكاح لم ة الفرج رج�وع المرت�د، باإلض�افة إلى أن أدل�ة حرم��ة المس�لمةيحل

.للكافر منصرفة عن مثل ذلك حكميد ما ذكرناه أن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( لم يؤيو

ا علىي�� وكان الزوج باق،ن أسلمتيبانفساخ نكاح بنته على زوجها ح نه )صلى الله عليه وآله( أقرأث ي، بل ظاهر الوارد في الحد(2)كفره

دام كافرا، ثم إن اقترب منها في حال النكاح لكنه أمرها باجتنابه ما

. 6 ح3 الباب548 ص18( الوسائل: ج?)1. 133 ص2التاريخ: ج في ( الكامل?)2

297

Page 298: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وجبي��كون حراما ية بالفسخ ينه قبل المحكومأكفره، فالظاهر ل علىيص��ل بع��د ع��دم ال��دلأ لل،وجب الحدي��ن��ه زن��ا أرهم��ا، ال يتعز

.الفسخ ن الزوجة الدائمة والمتمت��ع به��ا،ينه ال فرق بأمقتضى اإلطالق و

ح���رم س���ائريه ال���دخول به���ا ي���ح���رم علي وكم���ا ،مةأوالح���رة والاالستمتاعات.

.ل فالظاهر أيضا وجوب اجتنابها للمناطين والتحليأما ملك اليم وهل انفساخ العق��د ببق��اء االرت��داد ووج��وب االجتن��اب في أي��ام

فل�و ك�انت ك�افرة لم،توق�ف على ك�ون الم�رأة مس�لمةياالستتابة نفس��خ العق��د، ظ��اهر بعض��هم حيث ع��بريلم وح��رم االس��تمتاع ي

إال أن إطالق،بالمسلمة، ومنهم الجواهر في عبارت��ه المتقدم��ة ذلكن الزوجة المسلمة والكافرة. ي اإلطالق بعدم الفرق بيقتضيالنص

ثم الظاهر عدم صحة عقده على المس��لمة ح��ال االرت��داد قب��ل ر ف��رقي من غ��،نكح الكافر المسلمةيه، لحرمة أن يإجراء الحكم عل

صح عقدهي والمرتد إلطالق أدلة الحرمة، أما هل ين الكافر األصليب رادة الش��ارع حرمان��ه منإمكان فهم إ من ، احتماالن،على الكافرة

لكل ق��وم ومن إطالق أدلة ، الكافرةىعل صح عقده ولويالتلذذ فال ن بطالن عق��دهين االجتن��اب عن زوجت��ه وبي، وع��دم التالزم بنك��اح. أقرب ولو بمعونة األصليد، وهذا الثانيالجد

زوج له��ا علم حال العكس ب��أن ت��زوجت المرت��دة ال��تي اليومنه .ةيبكافر أو بمسلم إذا ارتدت إلى الكتاب

بعد وجوب اجتن��اب زوج��هيثم إنه لو ارتدت المرأة المزوجة لم نإنعم ، لقاع��دة االش��تراك م��ع الرجل،نفسخ النكاحي وإن لم ،عنها

ذكر في يشك في ذلك كان مقتضى األصل الجواز، خصوصا ولم

298

Page 299: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

تتم��ة للكالم في ذل��ك فييأتيات المرأة المرتدة ذلك، وسيروا.ةيتآالمسائل ال

ول��و ت��اب المرت��د ترج��ع زوجت��ه إلي��ه ب��دون النك��اح، كم��ا هو اج إلى النك��احي��ات االس��تتابة، وإن قلن��ا باالحتي��المنص��رف من روا

د فال وج��ه لوق��وف نكاحه��ا على انقض��اء الع��دة، وإن ذك��رهي��الجد بل هو كنكاح الزوج زوجته في ع��دتها،ل على ذلكيالشرائع إذ ال دل

لي��دل دلي��د إذ لم يمنه، كما إذا طلقها خلعا ثم أراد نكاحها بعقد جد اج إلى انقضاء العدة، فحالهما حال ما إذا انتهتيقل أحد باالحتيولم

دل على ذلكي و،تمكن من عقدها في عدة نفسهيث يمدة العدة، ح ل الجواهر لكالم الشرائع بأن��ه مقب��ول التوب��ة،ي وتعل،اتيبعض الرواها كان أحق بزوجته بحاجة إلى تفهم مراده. يفإذا تاب ف

ره زواجه��ا ل��زم خروجه��ا عنين��ه إذا أراد غ��أنعم ال إشكال في ه ع�دة، وإني��العدة، ألن إطالقات أدلة الع�دة ش�املة لك��ل ف��راق ف

كان الفراق بالفسخ عن ارتداد. ن قتل المرت��د فال إش��كال في أن ع��دتها ع��دة الوف��اة،إنعم إنه

ع��دة الطالقيقت��ل فالع�دة هيكما ورد في النص والفتوى، وإن لم ومحل البحث كتاب النكاح والطالق. ،على إشكال

ن ورثته، والظ��اهريمواله تقسم بأات دلت على أن يثم إن الروا عامل به��اي ف،رثإخصوص ال مواله، الأته ليأن المراد بذلك عدم ملك

نيون��ه ونفق��ة واجب النفق��ة إلى حي من أداء د،تيمعامل��ة م��ال المه. ي بل في الجواهر ادعى عدم الخالف واإلشكال ف،القتل

))أمور((بقى الكالم في أمور: ينعم

األول: إذا رجع وقبلت توبته، فق��د ع��رفت أن مقتض��ى القاع��دةرجوع

299

Page 300: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مي وما دل على التقس��،أمواله وزوجته إليه، ألنه ظاهر االستتابة.قتلي سواء قتل أو لم ،تبيما إذا لم ينونة إنما هو فيوالب

كتسبه من المال في حال ردت��ه محك��وميكما أن الظاهر أن ما إذ أصالة التملك محكمة،تبين لم إ وبمالية ورثته ،ة إذا تابيكلبالم ف بالمرتد الذي هو أقل منه، فاحتم��الي فكيفي الكافر الحربى حت

نهأ ول، للتملك لم يخرج المال عن ملكهعدم تملكه ألنه لو كان قابال وأما، أما إذا تاب فواضح،تملك، ال وجه لهيت ال يت والميبمنزلة الم

تهين ص���الحين الخ���روج عن ملك���ه وبين���ه ال تالزم بأتب فليإذا لم .للتملك

ر المس��لمة، إذ اليص��ح عق��ده أيض��ا على غ��ين��ه أولذا فالظ��اهر م��والأن��ه إذا خ��رجت الأناس يل على ع��دم ص��حة عق��ده إال استيدل

دة، وذل��كي��د وام��رأة جديها مال جديدخل فيازته لم يوالنساء عن ح قاوم إطالقات أدل��ة التمل��ك وإطالق��اتيس أكثر من استحسان ال يل

ص��لح أنيؤخذ ماله وزوجته وم��ع ذل��ك ي كذلك يأدلة النكاح، والحربل. يملك إلطالق الدلين أ، ولكل قوم نكاحقاعدة لتزوج ي

،ن رج��ع ه��ل تعطى نفق��ة زوجت��ه وأقربائ��ه ح��ال ردتهإالث��اني: نإن��ه أقرباء، ومن أاحتماالن، من إطالق األدلة في نفقة الزوجة وال

إذ،عطاء المال، لكن األول أق��ربإكلف بيف يمال له ك نه الأحكم ب قتل فله المال ول��هي أما إذا رجع ولم ،رجعيمال له إذا قتل أو لم ال

ه. ي فال وجه لعدم وجوب النفقة عل،الزوجة رجع، أو قتل مع رجوع��ه وتوبت��ه بن��اء علىيالثالث: إذا قتل ولم

،اهيتب ثالث��ة أي��ام، فه��ل تنف��ذ وصاي إذا لم ي والمليقت��ل الفطر خصوصا ما كان منها لنفسه بمثل الحج وقضاء الصالة والص�وم وم��ا

أو في،رثإ ألن الم��ال أو ال تنفذ مطلقا،ذيأشبه، إلطالق أدلة التنف وإن قت��ل، إذاه مطلقاينه إذا رجع وتاب تنف��ذ وصاأ الظاهر ،الجملة

تب وقتل تنفذ في مثل ي وإن لم ،ذيوجه لعدم التنف ال

300

Page 301: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مية، لم��ا تق��دم من أن مع��نى تقس��ي��ر العباديا غ��يس��ائر الوصاكثر من ذلك. أت ال يموال المأنه كأأمواله

لي�� ف��إن ق،ا الك��افرية، فحاله��ا ح��ال وصاي��ا العباديم��ا الوصاأ خفف عنه فال منع، بليذها ألن الممنوع االستغفار له، أما عمل يبتنف

وجبي��ن��ه أت الك��افر ويحس��ان للمإل على ذل��ك في اليدل ال��دل ذهاي��ل بعدم تنفيذ هنا، وإن قيف عنه، كان الالزم القول بالتنفيالتخف

ذ في المقام أيضا، وحيث إن أولهم��ايهناك فالالزم القول بعدم التنف فهو أقرب هنا أيضا. يأقرب في الكافر األصل

رهم بالين دون غ��ين قسمت تركته كانت لورثته المسلمإثم إنه كن ل��ه وارث مس��لم في أي الم��راتب فالترك��ةيإش��كال، ف��إن لم

ه الكفار، س��واءؤرثه أقرباي وال ،راثي لما حقق في كتاب الم،مامإلل. أو باالرتدادكانوا كفارا أصالة

سلمأن كان بالغا أو مميزا وقد إوال يخفى أن ولده قبل االرتداد بعد اتباعه له، لما تقدم في قصة ب��نىي وإال فال ،كان مسلما وال يتبع

ن��ه بحكمأب) : فق��ول الج��واهر،نقط��ع االستص��حابي وب��ه ،(1)ةي��ناج ه حكم بإس��المه،ي��المسلم لالستصحاب، بل لو انعقد بإسالم أحد أبو

(ني حامل به تدفن في مقابر المسلميم مرتدة وهأت التما ولذا لو ر م��ا نحنير تام��ة، والمث��ال غ��يركان االستصحاب غ��إمحل تأمل، إذ

بأكن الي أم��ا إذا لم ،نيتبع��ه الجنيب ال��ذي أ لف��رض إس��الم ال،هيفل على ذلك. يم فال دلأمسلما وال ال

ص��ادر اإلم��اميم��وال ونس��اء المرت��د إذا لم أهذا كل��ه ك��ان حكم م��ام وإن ك��انت ل��ه ورث��ةإموال للأس��ترقهم، وإال ف��اليم��والهم ولم أ

حالهن ي والنساء سب،مسلمون

. 6 ح3 الباب548 ص18( الوسائل: ج?)1301

Page 302: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

،ةي�� ناجيه فعل علي )عليه السالم( ببنليدل عيا الكفار، ويكسبا خيكفي في انتس��اب الفع��ل إلي��ه )علي��ه الس��الم( ذك��ر الت��واريو

وق��ول الم��ورخ حج��ة ألن��ه،عددة له، كما في شروح نهج البالغةتالممن أهل الخبرة، وإن كانت المسألة بعد بحاجة إلى التتبع.

302

Page 303: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الولد المرتد وأحكامه(( ى وعل، قبل البلوغ وبع��د البل��وغ،الولد له حالتان(:ــ 4)مسألة

والكف��ر،ما ابواه أو أحدهما مسلم، أو كالهما ك��افرإن فيريكال التقد ظه��ر الول��ديم��ا أن إر ي ثم على ك��ل تقد،عن ارت��داد أويصلأم��ا إ

فاألقسام اثنى عشر ونجعلها في مسائل ثالث: ،اإلسالم، أو الكفر

المسألة األولى: بوان كالهم��ا أو أح��دهما مس��لما، وق��د أظه��ر الول��دأكون اليأن

وال إشكال في إس��المه، ف��إن ارت��د بع��د البل��وغ،اإلسالم قبل البلوغ.تب عزر، ألنه ال حد على الطفلي فإن لم ،بياستت

اس��ةجحك��ام الكف��ار قب��ل بلوغ��ه من النأك��ون محكوم��ا بيوه��ل احتم��االن،،رث��ه من المس��لمإوعدم جواز زواج المسلمة له وع��دم

ن��هأه أو أح��دهما المس��لم، ومن ي��بوأمن أن عمده خط��أ فه��و ت��ابع ل حكام الكفارأقة، وال شك في أن األحوط االجتناب وإجراء يكافر حق

طف��الأ )صلى الله عليه وآله( إسالم اليه قبول النبيدل عليه، ويعلدل على أن تكاليفهم في اإلسالم والكفر واحدة. يمما

إذايده ما رواه أبان، عن الصادق )عليه السالم(، في الصبيؤيو ق��ال،نين مس��لمي، أو بيه نص��راني��ة وأحد أبويشب واختار النصران

نأ. إذا قلنا ب��(1)ضرب على اإلسالميترك ولكن يال )عليه السالم(: شمل ما قبل البلوغ. يإطالقه يد بن زرارة، عن الصادق )علي��ه الس��الم(، عن الصبية عبيوروا

هي��بوأترك وذاك إذا كان أحد يال قال: ،هيبوأن يختار الشرك وهو بي خت��اراه مس��لم وق��د ي��بوأن المراد ب��ه أن أح��د إل ي. إذا ق(2)اينصران

منهما. ية تابعا للنصرانيالنصران

. 2 ح2 الباب546 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح2 الباب546 ص18( الوسائل: ج?)2

303

Page 304: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ص��نام ونحوه��ا، فالأل بأن المراد اختار الشرك بالله بالقيما إذا أخرى. أ فهو تابع لمسألة ايه كتابيترك إذا كان أحد أبوي

ن��هيمن ب��دل دد هذا المراد قوله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(: يؤيو. (1)فاقتلوه

(الكف��ر كل��ه مل��ة واح��دة)ثم إنه قد استظهرنا سابقا أن قاعدة كعاب��دين��ه من الكف��ار، س��واء إلى المس��اويمحكمة في من ب��دل د

ن��زلأ آخ��ر، أو إلى الي إلى كت��ابيال��وثن إلى عاب��د الن��ار، وكالكت��اب. ي إلى الكتابيرفع كالوثنأ إلى من ال كتاب له، أو إلى اليكالكتاب

إذا،ن المب��دل إليهيه ه��و حكم الدي��ج��رى علينعم الحكم ال��ذي .ن المبدل والمبدل إليه فرقيكان ب

ه ب��إطالقي��لين��ا نخت��ار في حكمن��ا علإن��ه يوا بالمب��دل دؤول��و جا رهما عندنا في ش��رائطيليهود والنصارى وغان يال فرق ب ذإسراحه،

مه إلى أه��لي أو تسل، كم��ا ذكرن��اه في كت��اب الجه��اد،الذمة ونحوها ر م��رة هن��ا وفي كت��ابي لم��ا ذكرن��اه غ��،ه حكمهمي��ج��روا عليملت��ه ل

ن، س��واءين األمري بير الح��اكم الش��رعييالحكم في اإلسالم من تخ. ير الكتابي أو في غيفي الكتاب

ن��ه مقتض��ىأ وأم��ا حكمهم فلي،ن��ه حكم واقعأم��ا حكمن��ا فلأ.قتهم تحت ذمة اإلسالم أو تحت معاهدتهيإقرارهم على طر

ن حكم طفلهم إذا ب��دلين��ه تبير الذي بدل دين حكم الكبيذا تبإو من ب��دل أن قوله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: نه، وقد ذكرنا سابقايدنه. ي المنصرف منه المسلم الذي بدل دنه فاقتلوهيد

ألن��ه ال،ترك وش��أنهي��ظهر الول��د اإلس��الم قب��ل البل��وغ ين لم إوطفال باإلسالم. أف اليل على تكليدل

،س بارت��دادي ألن��ه ل،عزر لالرتداد أم اليثم إن أظهر الكفر، فهل وذلك لعدم

. 3 ح1 الباب242 ص3( المستدرك: ج?)1304

Page 305: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أدري احتماالن، ولو شك فالحد ،كون ارتداديوصفه اإلسالم حتى مكن التمس��كين فال ين السابقتيتيجمال الرواإبالشبهة، وقد عرفت

بهما للمقام. إذاه، عن علي )عليه السالم(: ية الفقيبل لعل المفهوم من روا

إلىيدرك من ول��ده دعأ فمن ،ب ج��ر الول��د إلى اإلس��المأأسلم ال نهمايكن بيه ولم يبوأجر يذا أسلم الولد لم إ و، قتلىاإلسالم فإن أب

بع��د البل��وغ، ألن��ه ق��ال: الإ، أن ال��دعوة الواجب��ة ال تك��ون (1)راثيم.دراك البلوغإدرك( وظاهر الأ)

ظه��ر الول��د اإلس��الم قب��ل البل��وغ ح��تى إذا بل��غ أظه��ريوإن لم ،ظهر إسالما وال كف��راي سواء كان قبل البلوغ لم ،اإلسالم فال شيء

.أو أظهر الكفر م��اي أو ف،ع��د مرت��دا مطلقايوإن أظهر الكفر بعد أن بلغ، فهل احتم��االت،،س بمرتد مطلقايإذا كان أظهر اإلسالم قبل البلوغ، أو ل

س�لم قب�لين�ه إذا لم أه أو أح�دهما مرت�د، ومن ي�بوأعتبار امن إنه ب ذا أس��لم ال ارت��داد أيض��ا لع��دم الع��برة بإس��المهإ و،البلوغ فال ارتداد

س��لم قب��ل بلوغ��ه فالين لم إن��ه أل بيكإس��الم الكب��ار، ومن التفص�� وحيث قد سبق،ما إذا أسلم فهو مرتد لقبول إسالم الطفل، أارتداد

ظهر اإلس��الم قب��ليعتبار وصف اإلسالم في صدق االرتداد فإذا لم ا وش��بهة في، بالش��بهاتأبلوغ��ه فال ارت��داد، وحيث إن الح��دود ت��در

.ه احكام االرتدادي عليجريصدق االرتداد باإلسالم قبل البلوغ فال ي الظاهر أن ولد المسلم والمسلم:لكن عن كشف اللثام ن أيضا

ألن�ه ول�د ه�و وأب�اه على الفط�رة، وق�د نص،بي اس�تتإذا بلغ كافراه في لقطة المبسوط. يعل

ن القتل إذا كان أبواه أو أح��دهما مس��لما ح��اليأقول: وعن آخرانعقاد نطفته

. 11 ح92 ص3( الفقيه: ج?)1305

Page 306: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ات في أول فصل المرت��ديأو حال والدته، وقد تقدم في المستثن.نفع المقاميما

ن،يح��وال التس��عة لول��د المس��لم أو المس��لمأن اليوبما ذكرنا تب ظه��ري أو ال ،ظه��ر الكفري أو ،ظه��ر اإلس��الميما أن إألنه قبل البلوغ

يش أو، أو الكفر،ظهر اإلسالميما أن إ وعلي كل حال فبعد البلوغ ،ئايظهر شيال .ئا

ح��وال التس��عة لم��ا إذا ك��ان الح��االن كالهم��ا قب��لأن اليكم��ا تب وعمره سبع س��نوات اإلس��الم أو الكف��ر أو لم بأن أظهر مثال،البلوغ

يظهر شي ثم بعد أن صار عم��ره تس��ع س��نوات أظه��ر اإلس��الم أو،ئائا، والله سبحانه العالم. يظهر شيالكفر أو لم

ة:يالمسألة الثانيصلأب��وان ك��افران كف��را أك��ون ل��ه يأن ه األقس��امي�� فيأتي�� و،ا

ظه��ريظه��ر اإلس��الم أو الكف��ر قب��ل البل�وغ أو ال ي أي ق��د ،المتقدمة ظه��ري تسع صور، وق��د يقه قبل البلوغ أيضا وهيبدل طريئا، ثم يش

خر بعد البلوغ. أظهر أحد الثالثة اليأحد الثالثة قبل البلوغ ثم نين والكفريم���ا في التس���ع األول فالمتش���ابهان كاإلس���المأ نتقل من اإلس��الم إلى الكف��ر فالظ��اهر أنان ال شيء، وإن ياديوالح

ب على من عصىير لقبول إسالم الطفل، ولوجوب التأديه التعزيعل اد ف��إنينتقل من اإلسالم إلى الحاه حد، وإن ي فانايطفال عصأمن ال س بمس��لميكون حال��ه ح��ال الجاه��ل ال��ذي لين أمكان ذلك بإقلنا ب

وح��ال الجاه��ل من أه��ل،ن الرسليس بكافر مثل حال الفترة بيول ر أيض��ا لم��ا تق��دم، وإني��ه التعزي�� والجب��ال، فالظ��اهر أن عليالبواد

ن لقب��ول إس��الميانتقل من الكفر إلى اإلسالم كان ل��ه م��ا للمس��لم وإن انتق��ل،هياد فال شيء عليالطفل، وإن انتقل من الكفر إلى الح

اد إلىي�� وإن انتق��ل من الح،اد إلى اإلس��الم قب��ل إس��المهي��من الحصل. أشيء للعليه كن يالكفر لم

ئا وبع��د البل��وغي، فإن كان قبل البل��وغ ش��يما في التسع الثانأوئا، فإن يش

306

Page 307: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وإن انتق��ل من اإلس��الم إلى الكف��ر،تس��اوى الح��االن فال ش��يء ن��ه بحكم المرت��د إلس��المه الس��ابقأ من ،ه االحتماالن الس��ابقانيفف

واإلس��الم، خطأيس بحكم��ه إذ عم��د الصبين��ه لأعلى البلوغ، ومن ك��ون كف��رهين حتى يجعل منه إسالما كسائر المسلميقبل البلوغ ال

. بالشبهةأدري ولو شك فالحد ،وجب االرتداديبعد البلوغ .اديومثله الكالم في ما إذا انتقل من اإلسالم إلى الح

وإن انتق�ل من الكف�ر إلى اإلس�الم فال إش�كال، وإن انتق��ل إلى اد إلى اإلس��الم فه��و، وإني�� وإن انتقل من الح،هياد فال شيء عليالح

انتقل منه إلى الكفر كان بحكم الكفار.

المسألة الثالثة: بوان كافران كفر ارت��داد، ف��إذا ك��ان االرت��داد قب��لأكون له يأن

ن، وإن ك��ان االرت��داديبواه كافرألو كان انعقاد نطفته كان بحكم ما ن، وق��د ع��رفتيبواه مسلمألو كان قاد نطفته كان بحكم ماعبعد ان

ع مما تقدم. يحكم الجم

307

Page 308: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا أسلم قبل البلوغ وأبواه كافران(( ،ن وأسلم الولد قبل البل��وغيبوان كافرألو كان ال(:ـ 5)مسألة

يفقتل مسلم الولد قبل بلوغ الولد، فهل قت�ل ب�ه ألن�ه قت��ل مس�لما. احتماالن، خطأي ألن عمد الصب،ال وأ ،لفرض قبول إسالم الطفل

ه مني��حك��ام علأع الي��والظاهر أن قبول إسالمه معناه ترتب جم رينه وقصاصه وغ��يرثه ودإ و، أو المسلم في البنت،زواجه بالمسلمة

يل قب��ول النبيش��مل اإلس��الم ب��دلي ال خطأيعم��د الصبذل��ك، وطفال. أ)صلى الله عليه وآله( إلسالم ال

س��لم قب��ل بلوغ��ه أمأأما إذا بلغ الولد الذي قبل اإلسالم، سواء قت��ل ألن��ه مس��لم كس��ائري فال إش��كال في أن قاتل��ه ،بع��د بلوغه

.نيالمسلم ب�وان أو أح��دهما مس�لما فكف��رأن ك�ان الأولو انعكس الفرض ب

ثي ألنه بحكم المسلم ح،قتل بهيالولد وقتله قاتل قبل البلوغ، فهل ألن،حكام الكفارأه بير محكوم علي وكفره غ،ه أو أحدهمايبوأإسالم

فكم��ا أن إس��الم،قت��ل، ألن��ه بحكم الكفري أو ال ، خطأيعم��د الصب قبل كفره، ولذا ك��ان مقتض��ى القاع��دة ع��دميالطفل مقبول كذلك

وكذا بالنسبة إلى،شركتأ أو زواج المسلم بها إذا ةزواجه بالمسلم ر ذل��ك، والمس��ألة مش��كلةيغسله وكفنه وطهارته ونجاس��ته إلى غ��

أدري��، ول��و ش��ك فالح��د بالنس��بة إلى القات��ل يبعد الثانيوإن كان ال بالشبهة.

بواه أو أح��دهما مس��لما وكف��ر قب��ل البل��وغ ثم بل��غأما إذا كان أ أو كفر بعد البلوغ كان مرتدا، فإن قتله القاتل قبل االستتابة،،كافرا

ع��زريقت��ل بالك��افر لكن��ه يقت��ل ب��ه، ألن المس��لم ال ينه ال أفالظاهر ة،ي�� الدير الحربين في دم الكافر غأة لفعله الحرام، ولي الديعطيو

وذل��ك ألن،ةيوإن قتله بعد االستتابة وعدم التوبة، فالظاهر عدم الد ألن القت��ل خ��اص باإلم��ام،،ريه التعزيدمه هدر فتأمل، ولكن هل عل

فإنه

308

Page 309: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ات المتقدم��ة، أن دم��ه مب��اح لك��ل منين ورد في بعض الرواإو س��مع أي س��مع ال��ردة من��ه، إال أن الحكم ب��ذلك مش��كل من جه��ة

ن��هأعة لكل من قتل إنس��انا يتخذ ذلك ذرياط في الدماء، ولئال ياالحت اج���ه إلىي ومنتهى األم���ر احت،لي إلطالق ال���دل،ال وأتب، يولم كفر

ر، ألن الح��دي��نة على كفره، ولو ش��ك فاألص��ل ع��دم التعزيإقامة الب دل على أن الش��ارعي�� في كتاب القصاص ما يأتي وس، بالشبهةأدريرائع. ذد سد باب اليري

))حكم معامالت المرتد(( ق��ع في معامالت��هين الشخص إذا ارتد فالكالم أ شيء، وهويبق

فإن رج��ع بم��ا قبلت توبت��ه فالظ��اهر أن ك��ل تص��رفاته،بعد االرتداد ن الورثة خ��اص بص��ورة ع��دم قب��وليموال بأم اليحة، ألن تقسيصح

قتل لعدم تمكن الح��اكم من��ه، وإن لميالتوبة، سواء قتل حدا أو لم أو، رو عن��د المشهيرجع أو رجع بما لم تقبل توبته، كما في الفطري

ه ثالثة أيام، وبع��دين مدة االستتابة فأن قلنا بإ يبعد الثالثة في المل فتصرقاته على ثالثة أقسام: ،جب قتله وال تقبل توبتهيالثالثة

مواله الموجودة. أاألول: التصرف في ها حال الردة. يحصل عليمواله التي أوالثاني: في

.والثالث: تصرفاته في ذمته ها، إذيه فيمواله الموجودة فظاهرهم بطالنها للحجر علأأما في

موال ذلك، ب��ل في الج��واهر ع��دم الخالفأم اليل تقسيفهم من دليمواله. أفي حجر الحاكم على

بعدم لزوم حجر الحاكم، إذ نفس تص��رفهلقاي أن ينبغيأقول: كعدم صحة تصرف الطفل بنفسه ولو ب��دون حج��ر،ممنوع بارتداده

ل على المن��عي��ة الحجر نظر، إذ ال دليقال في كليالحاكم، لكن ربما في المعامالت التي تورث ربح الورثة فاألصل جوازها.

حصلها حال الردة، كما إذا حاز أويمواله التي أما التصرف في أجر ؤاست

309

Page 310: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

رث أو بالهبة أو م��ا أش��به،إفي قبال مال أو وهب له أو ملكه بال فإن احتمال عدم ملكه له��ا ال وج��ه ل��ه بع��د إطالق��ات األدل��ة وع��دم

إذ ع��دم،حيه��ا صحيل على ع��دم المل��ك، والظ��اهر أن تص��رفه فيدل ات تش��مل الم��الي��الص��حة ال وج��ه ل��ه إال احتم��ال أن تك��ون الروا

وجد، وهو خالف ظاهرها. يالموجود والذي س موال��ه ح��تىأمن��ع الح��اكم على : يعلم أن ق��ول الج��واهريومن��ه

ر ذلك، محل النظر. يالمتجدد له باحتطاب أو اتهاب أو اتجار أو غي��ما التصرف بالنسبة إلى ذمته، فإن كان تص��رفا أو وجب نقص��ا ص��ح بع��د أن ع��رفت الحج��ر علىيموال��ه الموج��ودة، فإن��ه ال أفي

أمواله. ئا، كم��ا إذايوجب ش��ي��ال وأادة ي��وجب الزي��ن كان تص��رفا إما أو

بدله إنسان آخر، فال ب��أس ب��ذلك،يعطيئا في ذمته مما ياشترى ش.ل على المنع فتأمليكن دليإذ اإلطالقات تشمله بعد أن لم

هي��ك��ان محج��ورا ف موال��ه في ماأن تصرف في إنه أثم الظاهر يكان فض�ول ج�ازت الوث�ة ج�از، إذ إطالق أدل�ةأ ف�إذا ، ال إن�ه باطل،ا

.شمل المقامي يالفضول الظ��اهر ال، ألنه��ا، من زوجهاةوهل تستحق المرأة المرتدة نفق��

ه��ا، كم��ا ق��ال ب��ذلكيحق للزوج وطينه ال أن قلنا بإفي حكم الناشز كن وج��ه لس��قوطي أما إذا قلنا بجواز االستمتاعات منها لم ،بعضهمالنفقة.

. النفقةيواجب لعم حال سائريومنه نف��ق من��ه على نفس��ه، ك��ان الالزميكن للمرت��د م��ال يذا لم إو

نفاق على المصالح ح��تى إذاإت المال، ألنه المكلف بالينفاقه من بإ ن )علي��هير المؤمنيم��أكن تل��ك المص��لحة لمس��لم، ول��ذا ق��ال يلم

تيج��روا ل��ه من بأتكف��ف: ي ال��ذي ك��ان يالسالم( في ذلك النصرانالمال.

،، مم��ا ك��ان ل��ه س��ابقا ذلكير ماليذا تصرف المرتد تصرفا غإو والده الص��غار بط��ل إذا ك��انوا بحكمأج يل ت��زوي��ف��إن ك��ان من قب

يأتي وس، على المسلماليجعل الله للكافر سبي ألنه لم ،اإلسالم

310

Page 311: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.هيالكالم ف خ��رجيتالف وقتل وم��ا أش��به، فه��ل إب وصل غيوإن كان من قب

،كم��ا عن القواعد ال وأ ،ذلك من ماله قبل االرتداد كما في الجواهر ح��داثإ والش��ك في ،داء حق��وق الن��اسأاحتماالن، من أصالة لزوم

ازته فال وج��هيدا، ومن أن المال بالردة خرج عن حيئا جدياالرتداد ش أقرب. يه، وهذا الثانيلتحمل المال حقوقا متجددة عل

اإلش��كالينبغينه ال أما الحقوق السابقة على الردة، فالظاهر أ داءأفي خروجها من ماله، لما علل�ه في كش�ف اللث��ام بقول�ه: ألن�ه

حق سبق لزومه. أق��ول: ألن المنص��رف من األدل��ة أن االرت��داد ك��الموت، فح��ال

علم أن ع��دم ف��رقيالحقوق السابقة حالها إذا مات اإلنسان، ومن��ه .ر ظاهر الوجهين السابقة والمتجددة غيالجواهر ب

ك��ان الالزم،ولو شك في س��بق الح��ق على االرت��داد أو العكس خ، أو معل��وم أح��دهما، والل��ه س��بحانهي الت��اريإجراء قاع��دة مجه��ول

العالم.

311

Page 312: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا تكرر االرتداد(( ريه التعزي كرر علتكرر االرتداد، فإن كان طفال: إذا (6)مسألة

الخالف فيى فعلبال إشكال، إذ ال قتل على الطفل، وإن ك��ان رجال خي الش��يقتل أصحاب الكبائر في الثالثة أو الرابع��ة، وعن محكينه أ

قتل في الثالثةيصحابنا أ قال: وروى ،قتل في الرابعةيفي خالفه أن ر ال خص��وصئأيض��ا، ولع��ل نظ��ره إلى اإلطالق في أص��حاب الكبا

.المرتد خ على خصوص المرتد، ولذا ق��ال:يلكن الجواهر حمل كالم الش

ة في قتل المرتد في الثالثة بالخصوص، كما أنيلم أعثر على الروا لي إنه ق،دية ما عن علي بن حديخ بالروايمن المحتمل أن مراد الش

ن ت��اب ثم رج��ع ثم ت��اب ثمإ ما تق��ول في المرت��د :ل بن دراجيلجم الذيي بمنزلة الزانيئا، لكن عنديسمع في هذا شأ فقال: لم ،رجع

يد، إذ هي��، لكن ه��ذا بع(1)قت��ل بع��د ذلكين ثم يه الحد م��رتيقام علية. يست روايل

نير المؤمنيما ما عن جابر، عن الصادق )عليه السالم(، عن أمأ ق��د قبلت من��ك:إن��ه ق��ال لمس��لم تنص��ر ثم رجع :)علي��ه الس��الم(

إتعد، فإن��ك رجوعك هذه المرة فال ن رجعت لم أقب��ل من��ك رجوع��ا.(2)بعده

ض��ربه الرت��داده،ين��ه )علي��ه الس��الم( عف��اه فلم ألع��ل الم��راد ب��ذلك، كم��ا أن لم أج��د ق��ائالي لكن،الحتمال ضرب المرتد وإن رجع

ن، فقص��د اإلم��اميمن المحتمل أن ذلك الرج��ل ك��ان ق��د كف��ر م��رت نفع��ه الرج��وع، وفي الج��واهر:ين تنصر ثالثة لم إنه أ)عليه السالم(

.جد بها عاماليإنه لم ش�كال مختلف�ة،أكون ارتداده بشكل واحد أو بين أن يوال فرق ب

مثل ارتداده مرة

. 622 ص41الجواهر: ج في ( كما?)1. 4 ح3 الباب547 ص18( الوسائل: ج?)2

312

Page 313: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ر ذلكية إلى غية ومرة إلى إليهوديحيإلى المس من، احتم��االن،وجب قتلهايوهل تكرر ارتداد المراة أيضا كذلك

صحاب هنا، ومن إطالق أدلةأإطالق أدلة أصحاب الكبائر، وإطالق ال نها تحبس إلى أن تتوب أو تموت، لكن ك��ون إطالقأارتداد المرأة و

حكوم��ةيقتض��يل إطالق س��ائر العقوب��ات ي��ارت��داد الم��رأة من قب إطالق القت��ل في الثالث��ة والرابع�ة على إطالق حبس�ها، اللهم إال إذا

ة للحد. ءل بالشبهة الدرايق

313

Page 314: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الكافر إذا أكره على اإلسالم(( ن��ه لمأظ��اهر لك��ره على اإلس��الم، فاأالكافر إذا (:ـ 7)مسألة

ل علىي�� إذ ال دل،ال وأه��ل الكت��اب أ س��واء ك��ان من ،حكم بإسالمهي ث��رأه كذلك ال ي فكما ال أثر للكفر المكره عل،قبول مثل هذا اإلسالم

ه. يلإلسالم المكره عل قرين الكافر الذي يل المحقق في الشرائع بيعلم أن تفصيومنه

حكمين���ه فيق��ر على دين من ال ي وب،حكم بإس���المهين���ه فال يعلى د كل في المساي وإن استدل لش��قه الث��ان،ر ظاهر الوجهيسالمه، غإب نه المعه��ود منأ ول،ثرهأه يترتب علين إكراهه على اإلسالم جائز فأب

. )صلى الله عليه وآله( وخلفائه من بعدهيفعل النب فعل��ه رس��ول الل��هي ولم ،ل على اإلك��راه على اإلس��المي��إذ ال دل

يج��بر النبي)صلى الله عليه وآله( وال علي )عليه السالم(، وك��ذا لم )صلى الله عليه وآله( كفار مكة بعد أن فتحها على اإلسالم، كما لم

ب��ل،خيح��دثنا عن��ه الت��اريبهم على ما ن ظفريجبر سائر الكفار الذيل على عدم اإلكراه. ي دل(1)نيال إكراه في الدقوله سبحانه:

ول��ذا رده، في كت��اب الجه��ادىوق��د ذكرن��ا ه��ذا البحث مس��توف علميد قب��ول إس��الم المك��ره بم��ا إذا لم يي��قال بتقيالجواهر بأنه قد

يقن في اقتص��ارا على المت،ر قصد المع��نىيصدور ذلك لسانا من غ واحتمال أن اإلسالم الق��ول باللس��ان وإن،ما خالف عمومات األدلة

د. يعلم عدم القصد إلى مدلوله بع ض��رورة،ن قبول��ه من المك��ره أعم من ذلكأأما قول الجواهر ب

ب��ل ه��و،كفي االحتمالي إنه ال :هياحتمال مقارنة اإلكراه للقصد، ففمثل احتمال القصد مقارنا لإلكراه في اإلكراه على المعامالت.

. 256 البقرة: اآلية ( سورة?)1314

Page 315: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وال تقول��وا لمنر قول��ه تع��الى: ي في تفس��يرو د ذل��ك ماي��ؤيو نه )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(أ من ،(1)ليكم السالم لست مؤمناإلقى أ

ق��ال لمن قت��ل من من أظه��ر اإلس��الم، ثم ادعى أن إس��المه ك��ان. (2)ققت عن قلبهشهال :ا خوفايصور لس��نتهمأمن��وا بآن قوم��ا إورد من قوله )عليه الس��الم(: ما ماأ

نهم آمن��وا بع��د أنأ، فالظ��اهر أن الم��راد ب��ذلك همءحقن��وا دمايل وه��ذا خ��ارج عن موض��وع،ل الجبي��ش��ملهم دلياس��تحقوا القت��ل ل

يتنيعطأن إ :نارا وتق��ول لهيدا ديل أن تطلب زي فإنه من قب،اإلكراه إلك��راه إذا لما إذ ،ع��د إكراها يه ل��ك الء ف��إن عطا،خاتم��ك عفوتك

ه. يرتض هو بالفعل فرارا عن وقوع حق عليإن الفعل الذي هو ط��رف اإلك��راه إوالحاصل: ن ك��ان مس��تحقا

سقط عن��هي المكره � بالفتح � الفعل لرعلى المكره � بالفتح � فاختا كما هو واضح.اي به إكراهيكن ذلك المأتيه لم يالفعل المستحق عل

ني بير الكت��ابييثم إنه قد ذكرنا في كتاب الجهاد أن ق��ولهم بتخ ف، محلين اإلسالم والسي بير الكتابي وغ،ةيف والجزياإلسالم والس

إشكال فراجع.

. 94 النساء: اآلية ( سورة?)1. 18 ص2البرهان: ج ( تفسير?)2

315

Page 316: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال يكون الرجوع إال باللفظ(( دل على سبق اإلسالم، كما لو حجي عمل عمال إذا (:8)مسألة

دلي��دل ذل��ك على س��بق إس��المه، كم��ا لم ي��أو صلى أو اعتكف لم ة منيث ال تقيفعل ذلك حين أن يعلى توبته بعد االرتداد، وال فرق ب

ك��وني وذل��ك ألن اإلس��الم ال ،ةين كدار الحرب، أو تكون تقيالمسلم نف��ع س��ائريث لم تظه��را من��ه لم ين نص��ا وإجماع��ا، وحيإال بالشهادت

بل ل��و ك��ان ارت��داده من، ة في الجملةيمارأعمال، وإن كانت لها أال يب النبيرج��ع إلى تكذيث ية، حي الض��رورجه��ة ترك��ه الص��الة مثال

دالل��ة نفع ذلك في رجوع��ه، إذ العم��ل الي)صلى الله عليه وآله(، لم .له من هذه الجهة

ر واح��د، والمرت��د اليخ، وتبع�ه غ��يوما ذكرناه هو الذي ذكره الش نك��ر الل�ه ش�هدأن إن، ب��ل يشهد الشهادتيه في رجوعه أن يلزم علي

وإن أنك��ر،به ش�هد)ص�لى الل�ه علي��ه وآل��ه( وإن أنكر الرس�ول ،به )صلى الله عليه وآله( اعترفيب النبيرجع إلى تكذيث يا بحيضرور

وإنم��ا ه��ذاي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ال أك��ذب النبينإبه، أو قال: س��ائريفي ه��ذا الزم��ان، ألن اإلس��الم ، أو مطلقايس بض��روريل

.ر ذلكي إلى غ،ا مثاليالزمان وهذا الحكم وضع وقت تفش��ارة كإ ولو عدت ص��الته ،شار بالرجوعأخرس أذا ارتد الإو

.نها صالة لما تقدمأمن باب شارة، الإنها أمن باب ،ي رجعت عن ارت���دادينإب: ين اس���تتيول���و ق���ال المرت���د ح

لي��دل س��لمت، إذ الأ ينإالك��افر: ة، مثل ما إذا ق��اليفالظاهر الكفا ع��رف من قبل��ه، وإنيمامن��ا، وه��و مم��ا أك��ون ذل��ك يعلى لزوم أن

ده قول الرسول )صلىيؤين، ويمام اآلخرأجرائها إعرف بيمكن أن أ. (1)هال شققت قلبهالله عليه وآله( المتقدم:

والظاهر أن اللفظ الخاص

. 18 ص2البرهان: ج ( تفسير?)1316

Page 317: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ق��ول: آمن��ا بالل��هيص��ح أن ين، ب��ل يش��ترط في الش��هادتيال ن��ا م��ؤمن بم��ا آمن ب��هأنا بالله والرسول معترف، أو أوالرسول، أو

. وذلك إلطالق األدلة،ر ذلكيالمسلمون، إلى غ مان��ه، وإن رد من جه��ة ف��واتإيق فرع��ون بيد ذل��ك تصدي��ؤيو

ليس��رائإت به بن��و نله إال الذي آمإنه ال أآمنت نه قال: أ مع ،وانأال نشاءإ ،مان بقوله: نعمإيبعد حصول الي، بل ال (1)نينا من المسلمأو

أو بقوله: ال، في جواب من قال،سلمتأفي مقام السؤال عنه هل ثيذلك إلطالق األدل��ة بحور ذلك، ي إلى غ،ت على كفركيله: هل بق

ن. يدل على لفظ الشهادت خصصها مايال ،علم الح��ال في االرت�داد، كم�ا إذا ق�ال ل��ه: ه�ل ارت��ددتيومنه

،ر ذلكي فق��ال: ال، إلى غ��،نت م��ؤمنأفق��ال: نعم، أو ق��ال: ه��ل للصدق المحقق للموضوع.

. 90 يونس: اآلية ( سورة?)1317

Page 318: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))السكران الفاقد ال اعتبار بكالمه(( ص��حي ال يالظ��اهر أن الس��كران الفاق��د لل��وع(:ــ 9)مســألة

ه، ب��لي��نه كالن��ائم والمغمى علأ ول،إسالمه وال ارتداده، لعدم القصد حكم لك��ل تص��رفاته إال في الظاهر عدم شمول األدل��ة ل��ه، وك��ذا ال

ن أنير ف��رق بي غ��من ، على الن��ائمتىمثل الضمان ونحوه الثابت ح أو م��ا كما إذا ش��رب المس��كر جهال،كون سكره بفعل الحرام أو الي

.أشبه خ فحكم بإسالم السكران وارتداده، ووضحه الجواهريخالفا للش

ات والق��ذف والزن��اي��ه من الجناي��ما علي عندنا فيبأنه ملحق بالصاح خالف��ه، ووافق��ه المحق��قيخ عن ذلك في محكيرها، ورجع الشيوغ

ي.لحاق بالصاحإفي عدم ال رن ش��ربه المسكين ش��ربه المس��كر حرام��ا وبيوفص��ل بعض ب

. إنه ال وجه للفرق بعد عدم الشعور:هي، وفحالال في كتاب القص��اص منيأتيخ ما يستدل به للشيمكن أن يوما ف، وما ورد في نكاح السكرى نفسها، وكالهما ال يص��لحانيخبر ضع

في القص��اص وتق��دم في النك��اح، نعم ل��و ش��ربيأتي كم��ا س��اليدل قتل أو ما أشبه كان حاله حال السبب األق��وى مني أو يزنيالخمر ل

المباشر. ه والن��ائمي��علم حكم شارب المرق��د والمبنج والمغمى عليومنه

ومن أشبه، وإن فعل كل ذلك حراما. لي��زيف ال��ذي ال ي��كر الخفس��ستثنى من ذل��ك الي أن ينبغينعم

العق��ل والقص��د لوج��ود ش��رائط العم��د، س��واء في ب��اب اإلس��المبواب. أواالرتداد أو سائر ال

318

Page 319: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))المرتد وما يوجب الضمان(( ئا من م��ال أويالظاهر أن المرت��د إذا أتل��ف ش��(:ـ 10)مسألة

ه الضمان والقصاص والمه��ر فييكون علينفس أو طرف أو عرض ي��ا أو فطري��، س��واء ك��ان مليالزن��ا اإلك��راه كن في ح��الي إذا لم ،ا

.نيالحرب مع المسلم ثير واح��د حي خالف��ا لغ��ي،وإال ك��ان حكم��ه حكم الك��افر الح��رب

لهم إطالقي ودل، في حال��ة الح��ربتىه الضمان مطلقا ح��ليجعلوا ع إن��ه خ��رج من أدل��ة:هي�� فق��ط، وفيأدلة الضمان الخارج منها الحرب

ن وح��اربواي كما إذا ارتدت جملة من المس��لم،الضمان حالة الحرب ن، أي ج���انبي ف���إن لهم حكم المح���ارب من الج���انب،نيالمس���لم

وعرضا ونفسا وطرفا، ول��ذا إذان حيث إنهم مهدورون مااليالمسلم ذنهأنه أو جرحه أو صلم يرجله أو أعمى ع د أحدهم أويقطع إنسان

، وكذا إذا جرحه أو قت��ل دابت��ه أو(1)ه ضمانيكن عليأو جدع أنفه لم .أتلف مالبسه ومأكله أو ما أشبه

همؤم��ة ونساين، فإن أموالهم تكون غنين المرتديوجانب الكافر ،تل��ف الك��افر مالهأ من أم��والهم لمن ؤخ��ذ أواليا، ولذا ال يتكون سب

ؤخ��ذ منهمي وال ،قتص منهم لمن قتل��ه الك��افر أو أتل��ف عض��وهيوال عامل بهم معامل��ةيبل ، المهر إذا قعل بامرأة مسلمة أو معاهدة زنا

ة ال��ذيني�� ناجين )علي��ه الس��الم( بنير المؤمنيم��أ كما عامل ،الكفار.ارتدوا معاملة الكفار كما تقدم

ن عن��هيبل الظاهر إنه كذلك عند العامة لما فعله أبوبكر بالمرتد ن عن اإلس��الم ك��ذبا، ألن��ه ع��املهم معامل��ةين س��ماهم بالمرتديالذ

.الكفار.ر ظاهر الوجهيفالقول بإطالق ضمانهم، غ

ن كم��ا لويكن المرتد في حالة الح��رب م��ع المس��لميأما إذا لم فالظاهر أن كل األدلة من الضمان والقصاص والمه��ر،د مثاليارتد ز

.في انتهاك العرض شاملة له في قب��ولي والفطرين المليث ق��د تق��دم ع��دم الف��رق بيوح

م��ا دل على أن مالهم��اي فإذا تابا ف،نهما في ذلكيتوبتهما، فال فرق بباق لهما أو اكتسبا بعد

الض��مان أماع��دم الب��اغيين، المتح��اربين من كل به يق��وم ما حرمة ين��افي ال ( وه��ذا?)1فتأمل. للتلف، أنفسهما عرضا فألنهما

319

Page 320: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وإال ك�ان حالهم��ا ح��ال من ال،موالهماأا الض�مانات من ي�ذلك أدث ال أثر لذمته الضامنة لما أتلف. ي ح،موتيئا ثم يملك شي

ر المق��اميتبرع منه متبرع في المق��ام كم��ا في غ��يصح أن ينعم .كذلك أيضا

وكذا الل��واط،هما ما على المسلم إلطالق األدلةيا فعليأما إذا زن ق��اليمكن أن يره��ا إلطالق األدل��ة، وإن ك��ان يوالقذف والسرقة وغ

ا أوي�� ملن��ة مثاليان كم��ا إذا تنص��رت مدي��دأنهم إذا التحق��وا بأح��د الإ ن إج��راءي بير الحاكم الشرعي خ،ليفاعأا وفعل أحدهم هذه اليفطر

مه إلى أه��ل ملت��ه، لم��ا ق��د س��بق من أن أدل��ةيه أو تسلي��ح��دنا عل ،ةي في االرتدادات الفردي، بل هياالرتداد ال تشمل االرتداد العموم

.وقد ذكرنا ذلك في كتاب الجهاد أيضا ن أدلة تنجس المضاف بالمالق��اةإوهذا كقول بعض المعاصرين

أة ونحوهما فال تشمل م��ا إذا ك��انت ينآخاصة بأمثال القدر وال ك��رارا نجس وإن ك��انيكالنفط المتدفق من المعدن، وإن قال العروة إن��ه

.لف كرأ ،تالف��ه النفس أو الط��رفإوجب القصاص بيذا فعل المرتد ما إو واللواط، فإن ك��ان الي اإلكراهيثام كالوطآوجب قتله من اليأو ما

هي�� علي أجر،د إنس��اني��ن��افي م��ع قتل��ه الرت��داده، كم��ا إذا قط��ع ي ريتب أو ك��انت التوب��ة غ��يقت��ل الرت��داده إذا لم ي ثم القص��اص أوال

نافي مع قتله كما إذا ك��اني وإن كان ي،مثمرة كما قالوا في الفطر ف��إن ك��ان أح��دهما، مثاليجرمه قتل إنسان بريء أو الزن��ا اإلك��راه

م��ا إذا ت��زاحمي القاع��دة فيا هم�� ك،حق الناس ق��دم على ح��ق الله ه بعض األدلة، وإن كان كالهما حق الله كاالرت��داديدل علي و،الحقان

:ه احتماالتيواللواط، فف.حي للتزاحم بدون ترج،هماير بقتله بأييالتخ مكنيذ ، إ واالرت��دادم ما كان سببه مقدما من الل��واط مثاليوتقد

.أن تفرض المسألة في ما إذا الط ثم ارتد.م االرتداد ألنه أعظميوتقد

زاح��ةإح تكفي في ير، إذ ال حج��ة في ال��ترجييلكن األظه��ر التخ ر، والق��وليينهما فالالزم التخيمكن الجمع بيره، بل هما سببان ال يغ

دع يبأن السبب األول لم

320

Page 321: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

علىي أو عقليل ش��رعي��ر تام لعدم دلي، غي للسبب الثانمجاال.ذلك

ي فل��و قت��ل المرت��د المل:علم أن ق��ول الج��واهريومن��ه مس��لما.م حق الناسي تام لتقد، وقدم على قتل الردة،عمدا قتل به

هي�� )صلى الله عليه وآله( فالظاهر أن عليولو ارتد ثم سب النب ث��رأظه��ر ي وإن ك��ان ال ،هي�� ألن الس��ب داخ��ل ف، واحدا لالرت��دادقتال.حد دون المرتدأقتله كل ي لذلك إال إذا قلنا بأن الساب يعمل

ا لم��ا حق��ق في كت��ابي��قتل بالكافر وإن كان ذميثم المسلم ال ينه ال أوالظاهر ، القصاص وإن ك��ان قب��ل انقض��اء،قتل بالمرتد أيضا

ن علىيلك��افرلجع��ل الل��ه يلن ولقول��ه ، للمن��اطيالثالث��ة في المل.(1)الين سبيالمؤمن

، احتم��االن، بعد وضوح قتل��ه بالمس��لميقتل المرتد بالذميوهل ق التوب��ةي��قتل به، ومن أن المرت��د في طريهما كافران فيمن أن كل

فهو أشرف من الكافر. كما إذا،ق اإلسالمي النقض بما إذا كان الكافر في طر أوال:هيوف

سلم. يقه إلى دار العالم ليكان في طر جعل منه أشرف،يق اإلسالم بمجرده ال ين كونه في طرإا: يوثان

قرب. أوهذا هو ال ف��إذا قت��ل المرت��د إنس��انا أو هت��ك عرض��ا أو نقص،ف ك��اني��وك

س��قط من��ه الح��دي ثم رج��ع إلى اإلس��الم لم ،عض��وا أو أتل��ف م��اال (2)جب م��ا قبلهياإلس��الم والض��مان، وذل��ك للش��ك في ش��مول

للمرتد. ا، لم��ا تق��دمي��بعد الشمول في ما إذا كان االرتداد عمومينعم ال

ن، والله العالم. ييكون كأحكام الكفار األصلينئذ يمن أن أحكامهم ح

. 141 النساء: اآلية ( سورة?)1. 450 ص2البرهان: ج ( تفسير?)2

321

Page 322: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الحربي وضمان ما يتلفه(( كم��ا حك��اه،هي�� ال ض��مان عليكلما أتلفه الحرب(:ـ 11)مسألة

يالمس��الك عن الش�� ،خ، وفي قبال��ه ق��ول العالم��ة بالض��مان مطلق��ا ن فأس�قط عن��ه ض�مان م�اي وفصل فخ�ر المحقق،واختاره المسالك

إذا لمأتلفه في حال الحرب مع إسالمه، نفسا كان المتلف أم م��اال ر الحرب مطلقا، سواء كان ذلكي في غهنمضون موجودة، يكن العي

.في دار الحرب أم دار اإلسالم، ورده المسالك بأنه تحكم ن الموافق لعم��وم األدل��ة الض��مان مطلق��ا ل��والإ :وفي الجواهر

رة على ع��دم القص��اص منيدة بالس��يدعوى اإلجماع المزبورة المؤ مني ب��ل ه��و المحك، فضال عن ض��مانه الم��ال، بعد إسالمهيالحرب

ره،ي )صلى الله عليه وآله( بالنسبة إلى قات��ل حم��زة وغ��يفعل النب ن في ح��ال الح��ربيق الض��مان في ال��داري��والتحق) :إلى أن ق��ال

ث الكف��ري من حتلفه نفس��ا أو م��االأسلم وكان ما أنعم إذا ، وعدمها ش��كل الض��مان لإلجم��اع المزب��ورأواإلسالم، خصوصا ح��ال الح��رب

انتهى. (رةية ذلك من السيجب اإلسالم، ولمعلوم د بخبريالمؤ ، مباح المال لكل مسلم كسائر المباح��اتيأقول: الكافر الحرب

ك��ون مباح��ا ل��ه، ك��ذلك إذا ينه إذا أخذ اإلنسان من م��اء النهرأفكما م��اي فأخذ ماله من باب ضمانه ال وجه ل��ه، في،أخذ من مال الحرب

ا ك��ل مال��هي��دام حرب ة فه��و مايوجب الديإذا أتلف المال أو فعل ما ل الجب. يسلم شمله دلأذا إكذلك، و

،حةينه��ا صحأأما ضماناته المالية كعقوده قبل اإلسالم فالظاهر لين��ا حكمن��اإنهم، ف��إذا ف��رض تح��اكمهم يم��ا بيوك��ذلك ض��ماناته فبالضمان والصحة.

لما عرفت،ن فال التزام للمسلم بالوفاءين المسلمينهم وبيما بأ نهم عقد أو سبب آخ��ر للض��مانيباحة ماله للمسلم، وإن كان بإمن

حق للمسلم أن ال يف

322

Page 323: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

سرق منه أو ما أشبه ذلك. يغبنه أو يحق له أن يه، كما يعطي ض��منه والي فال المس��لم ،نين��ه ال ض��مان من الج��انبأن يومن��ه تب

ضمن مال المسلم. يالكافر ما العرض فإذا أسلم بعد انتهاكه العرض المسلم جب اإلس��المأ

إال في قصة من زنى بمسلمة ثم أسلم فرارا كما تقدم، أم��ا إذا،له وفي،ه إلطالق األدلةي��بع��د إج��راء الح��د عليأخ��ذ قب��ل إس��المه ال

س�واء ك�انت،حق للمس�لم انته�اك عرض�ه بص�ورة الزنايالعكس ال إلطالق األدلة. ،ال ذات زوج أو

عراضهم ورأى اإلمامأنعم إذا غلب المسلم أو المسلمون على ةي��دناه برؤي�� وإنم��ا ق،لهن سرأ، إلطالق أدل��ة الم��اءإأسرهن ص��رن

ن اإلطالق. ين الفداء وبيوب سرأن الير بياإلمام، ألن اإلمام مخ م��ا أش��به كم��ا إذا ما الط��رف، ف��إذا قط��ع المس��لم طرف��ه أوأو

ك��ونيأعماه في حال الحرب، فال إشكال في عدم ض��مانه، أم��ا أن ذنإ ب��ن ف��إن ك��ان بقص��د ش��لله وكا،ر ح��ال الح��ربيله ذلك في غ��

كن ض��مان ألن مال��هيضمان، وإال فالعم��ل ح��رام وإن لم اإلمام فالقابل الكافر. يقصاص ألن المسلم ال وال،مباح م��ا أش��به، فالض��مان في ما إذا قطع الكافر طرف المس��لم أوأ

باحة ماله، وفي حال ما أسلمإ لما تقدم من ،حال كفره ال معنى له ولكن للمس��لم القص��اص، إلطالق��ات أدل��ة،جب إس��المه م��ا قبله

. أما إذا أسلم فقد جب ما قبله،القصاص في حال كفره ، ألن��ه مه��دور(1)كن قص��اصيوفي ما إذا قتل الكافر المسلم لم

فال مع��نى للقص��اص،ة ألنه مهدور الماليد وال،الدم في حال كفرهذا أسلم جب اإلسالم ما قبله. إ و،ةيوالد ن��ه ك��انأ )صلى الله عليه وآله( عن أهل مك��ة، فليما عفو النبأ

له الحق

قتل لو كما الحربي، الكافر في كله ( هذا?)1 قطع أو الحرب في مسلما منه. عضوا323

Page 324: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثخنيس��رى ح��تى أكون ل��ه ي أن يما كان لنبفي قتلهم باعتبار ة منهم، كم��ا ذكرن��اه فيي�، كما كان له أس��رهم والفد(1)رضأفي ال

.(2)ءاما فدإ وما منا بعدإف وقد قال تعالى: ،كتاب الجهادسلم منهم. يهذا بالنسبة إلى من لم

ما من أسلم فإسالمه كان جب م��ا قبل��ه، والخط��اب ك��ان لمنأ ل ض��مانهم لم��ا فعل��وه مني��ن ه��ذا دلإق��ال: ي فال ، منهم كافرايبق

.القتل ونهب المال وما أشبه ن حكم قتل الكافر ونقصه الطرف وتلف��ه الم��اليوبما ذكرناه تب

وجرحه، كالزنا بالنسبة إلى المسلم، أو بالنسبة إلى كافر آخر، كم��ا فع��ل بالك��افر، والل��هين ك��ل ذل��ك بالنس��بة إلى المس��لم ال��ذي يتب

سبحانه العالم.

. 67 األنفال: اآلية ( سورة?)1. 4 محمد: اآلية ( سورة?)2

324

Page 325: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا أرتد ثم جن((ي�� مل،قت��ل في ح��ال جنونهيارت��د ثم جن لم : إذا (12)مسألة ا تب،يب ولم ين كان بعد أن استتإ (1)ل رفع القلميا، لدليكان أو فطر

حص��ل بع��د أن لمياج قتل��ه إلى ع��دم توبت��ه، وذل��ك لم ي��ل احتيولدل.ستتبي

ا، ألني��ك من قتل��ه إذا ك��ان فطرلوبه��ذا ظه��ر م��ا في المسا الي ك��المليتالفه على كل حال، إذ ق��د تق��دم أن الفطرإالمطلوب

.قتل إال بعد عدم التوبةي حي بعد االمتناع المبي جنون الملأطر نه لوأوما في الجواهر من

.لقتله قتل ث رفع القلم، والق��ول ب�أن رف�ع القلم عن��ه الينافي حديإذ ذلك

نه مث��ل حال��هأث يد قتله ممنوع، إذ ظاهر الحديريعن الحاكم الذي . ما قبل الشرعنقتل المجنوي وهل ،ما قبل الشرع

نعم،تب قتلي على كف��ره ف��إن لم يب إذا بقيفاق استتأثم إذا ك��ون في ترك��هيف منه أن يهم إذا خأبعد القول بقتله من باب اليال

.ما إذا امتنع من الرجوع ثم جني ضررا على اإلسالم، ف الحد بالشبهة. ئولو شك في الحكم كان مجرى در

. 9ح التسعة الخصال: باب في ورواه ،10 ح4 الباب32 ص1( الوسائل: ج?)1325

Page 326: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))زوجة المرتد وزوجها(( بع��د ع��دمي، لم يةارتد وك��انت ل��ه زوج��ة كتاب: إذا (13)مسألة

،فسخ نكاحها، النصراف إطالق فسخ النكاح بالنس��بة إلى المس��لمةولو شك فاالستصحاب محكم.

ر واح��د فس��خ نك��اج زوج��ةيعلم اإلش��كال في إطالق غ��يومن��ه ة. يج المرتد بالكتابيعلم صحة تزويالمرتد، كما ل في فسخ نكاحه بالمس��لمة، وع��دم ص��حة زواج��هاشكإنعم ال

منع ابتداء. يمنع استدامة يبعد االرتداد بها، ألن ما بان��ةإن بالي فإن وطأها وكان��ا ع��الم،بانة زوجتهإثم إن من حكم ب

،حكامه، وإن ك��انت الم��رأة جاهل��ة ك��ان له��ا المهرأله كان ذلك زنا علم حكميلحق به��ا، ومن��ه ي بالنسبة إليها شبهة والولد يوكان الوط وحكم جهلهما معا. ،جهله دونها

بع��د ص��حة نك��احيما المرتدة، فإن ارتدت إلى أه��ل الكت��اب لم أ المسلم لها، كما تبقى على نكاحها الس��ابق بالمس��لم، لم��ا اخترن��اه

.هل الكتابأفي النكاح من صحة نكاح المسلم ل جوزون نك��اح المتع��ةيث يوكذا إذا كانت متعة على المشهور، ح

.ة بالنسبة إلى المسلميللكتاب ولم،ة ونحوها انفسخ نكاحها عن المس��لميوإن ارتدت إلى الوثن

ن االبت��داء واالس��تدامة فييصح نكاح المس��لم له��ا، لع��دم الف��رق بي فهم مني كم��ا ،ة دواما وال متعةير الكتابيعدم جواز نكاح المسلم لغ

.األدلة التي ذكرناها في باب النكاح ، فال م��انع من الق��ول ببق��اءيارت��د الزوج��ان إلى الكت��اب ولو ل فسخ النكاح إلى ما لو ك��انتي بعد أن عرفت انصراف دل،نكاحهما

.مسلمة وارتد الزوج ة،ي�� والزوج��ة كتاباي�� أو صار الزوج وثن،ة مثاليولو ارتدا إلى الوثن

ل علىي�� وع��دم دل،لك��ل ق��وم نك��احبقى نكاحهم��ا من ب��اب يفهل لي�� إلطالق دل،بطلي البق��اء، أو يقتض��ينفساخ، ب��ل االستص��حاب اال

د لهم��اي��ن الجدين إق��رار الديفص��ل بيفس��خ النك��اح إذا ارت��د، أو بقى يلنكاحهما ف

326

Page 327: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

نين عدم إقرار الدي وب،، واالستصحابلكل قوم نكاحلقاعدة: ستند إلى اإلسالم وقد خرج��ايجب أن ي ألن نكاحهما ،بطليد فيالجد

، احتم�االت،نكاحهما قرينه ال أد والمفروض ين الجديمنه، أو إلى الدقرب إلى القواعد، والله سبحانه العالم. أل هو اليولعل هذا التفص

327

Page 328: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ال والية لألب المرتد على ابنته المسلمة(( ا بنته المس��لمة لميا أو مليلو زوج المرتد فطر(:ــ 14)مسألة

ه، وذلك ألن��هيصح كما في الشرائع، وفي الجواهر بال خالف أجده في جع��ل الل��هيولن ة للك��افر على المس��لم، ق��ال س��بحانه: ي��ال وال

.(1)الين سبين على المؤمنيللكافر أوب والج��د مس��تقالأة الي��ق��ال بوالين أن يوال ف��رق في ذل��ك ب

. مةيضم ر بكر، ف��األمرية مطلقا، أو كانت البنت غيل بعدم الواليما إذا قأ

ل. يحتاج إلى الدليال ج��ازتأا، فإن ين كون العقد فضولينعم الظاهر في كلتا الصورت

م�ا ك�اني كالج��د فيه�ا الش�رعيج�از ولأب�ة، أو يرة ثي وك�انت كب��يه ةي الفض��وليل لع��دم تمش��يب مرتدا صح النكاح، إذ ال دلأمسلما وال

.هيفي المقام، فأدلتها تشمل ما نحن فى.جاز كفأولو زوج بنته وهو مرتد ثم رجع و

ال لتح��رم أو،صح للقاع��دةيجها فهل وزو،ب والبنتأولو ارتد ال.بعد الصحةي وإن كان ال ، احتماالن،البنت باإلسالم

ب مسلما فارتد فزوجه��اأا، واليصلأولو كانت البنت كافرة كفرا إذ،دها ك��امالي��اره��ا بيإذا ك��ان في م��ذهب البنت اخت، إال كان ك��ذلك

.بأة الينها عدم مدخليمقتضى إقرارها على د دها،ي��اره��ا بيب مس��لما والبنت ك��افرة ت��رى اختأوكذا لو ك��ان النها، كما هو واضح. يوقد عقدت على د

. 141 النساء: اآلية ( سورة?)1328

Page 329: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))أحكام الزنادقة(( نه لو حص��ل االرت��داد ف��الالزمأتقدم الكالم في (:ـ 15)مسألة

،دهي�� من الشهادة بأصل وجود الله، أو توح،الرجوع إلى ما ارتد عنه )ص��لىيق ب��النبين��ا، أو ب��البعث، أو بالتصدي أو خص��وص نب،أو النبوة

به )صلى الل��هي إلى تكذينكار الضرورإما إذا رجع يالله عليه وآله( ف.ر ذلكيعليه وآله( أو غ

ن في رجوع���ه إلىيلش���هادة أو الش���هادتاكفي مطل���ق يفال م��ا إذا أنك��ر ش��هادة واح��دة، كم��اي كما ال تلزم الشهادتان ف،اإلسالم

إكفي كلم��ا ك��ان ي، بل ةست الزمين ليتقدم أن لفظ الشهادت ظه��ارامان. إيلل

نك��رونيظه��رون اإلس��الم وين ك��انوا يثم إن الزنادق��ة هم الذ ق، وهو معرب )زندك( نس��بة إلى )زن��د( كت��ابي مفرده الزند،بعضه

.المجوس، وقد ظهر هؤالء من أوائل عصر اإلسالم نيد الخالفاء واألم��راء الج��ائري بالزندقة سالحا بيوقد صار الرم

ك��ون لهم أيين بالحق وبالعدالة ب��دون أن يقتلون به بعض المطالبي نخ��دعيخ أن ال يجب على المتصفح للت��اريانحراف عن اإلسالم، ولذا

أو ك��انوا،نين ك��انوا في رك��اب الس��الطين الذيب��أقوال الم��ؤرخ رم��ونين ي ف��إن األول،نيظه��رون الع��داء لبعض طوائ��ف المس��لمي

،ه به���ا من مخ���الفي الس���لطاني���بالزندق���ة ك���ل من حلى لهم رم ،ه به��ا من مخ��الفي م��ذهبهميرمون كل من حلى لهم رمين يواآلخر

، وإنم��ا وه��و ممل��و ك��ذبا وتعص��بايخ عند العامة الطبريوأصح التوار مثالهأخذ منه ومن أ السلطان، فالالزم عدم اليمالياشتهر ألنه كان

رمون القول على عواهنه. يممن س��واء تزن��دق عن،ق إذا ت��اب قبلت توبتهي فالزند،ف ك��اني��وك

ملة، أو عن فطرة على ما ذكرن��اه س��ابقا، ق��ال في الج��واهر: ق��ال قيقرب قبول توبة الزندأن الإصبهاني: أفي القواعد وفي شرحها لل

مان، إيظهر اليستر الكفر ويالذي

329

Page 330: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ر بأن��ه كلفن��ايخ��أ ل��ه في الد معلالي عن ابن سعيوه��و المحك وق��د ق��ال رس��ول الل��ه،ق إلى العلم بالب��اطني�� إذ ال طر،بالظ��اهر

الذي أظهر اإلسالميعرابأسامة لما قتل الأ)صلى الله عليه وآله( ل والتهجم على القت���ل،(1)هال ش���ققت عن قلبهقب���ل من���ه: يولم م. يالعظ

ظهار ما كان معت��ادا ل��ه، ول��ذاإ منع العلم بحصول التوبة ب:هيوف، عن الخالف وظاهر المبسوط عدم قبول توبتهيكان المحك ناس��باية.لى إجماعهم على هذه الرواإة أصحابنا ويله إلى روا

ثم قال: وأيضا فإن قتله بالزندقة واجب بال خالف، وم��ا أظه��ره سقاطه القتل عنه، وأيضا فإن مذهب��هإل على يدل دليمن التوبة لم

،له ظه��ار م��ا ه��و مظهرإذا طالبته بالتوبة طالبته بإظهار اإلسالم، وإنه توبة. يظهار دإكون يف يوك

مان كما ه��وإيظهر اليستر الكفر ويق يس كل زندي: لوالأأقول: واضح. ممنوع. ،ا: دعواه عدم العلم بحصول التوبة على إطالقهيوثان

م��انإيظه��ر الين��ه ك��ان أمكن العلم بتوبت��ه، وإن س��لم يوثالث��ا: بطن الكفر، وذلك للقرائن. يو

ن��ة ولم تكنيث مس��مع م��الم تكن قريعلم أن المراد بحديومنه عن أبي عب��د الل��ه )علي��هويالشهادتان مصبهما أمرا واحدا، فق��د ر

قيحكم في الزندين )عليه الس��الم( ك��ان ير المؤمنين أمإالسالم(: ة ج��ازتءلف ب��البراأان وشهد له يه رجالن عدالن مرضيإذا شهد عل

. (2)ن مكتوميلف، ألنه دأبطل شهادة أن ويشهادة الرجل

. 18 ص2البرهان: ج ( تفسير?)1. 2ح المرتد حد من5 الباب551 ص18( الوسائل: ج?)2

330

Page 331: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ة ولمءعلم ب��البرايكون في ما إذا لم ينه إنما أله ين ظاهر تعلإفن واحدا. يكن مصب الشهادتي

نير المؤمنين أم��إوفي خبره اآلخر، عنه )عليه السالم( أيض��ا: ن له م��االإل له: ي فق،ق فضرب على رقبتهي بزنديتأ)عليه السالم(

. (1) قال: لولده وورثته ولزوجته،جعل مالهيرا فلمن يكث يتأا )علي��ه الس��الم( ي��ن علإات: ي��ث الجعفريوق��د تق��دم حد

ر فجع�ليكذب بالبعث فقت��ل، وك�ان ل��ه م��ال كث��يق رجل كان يبزند. (2)التركة لزوجته ولولده وقسمه على كتاب الله

ي��ن علإ عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: ،ث ال��دعائميوفي حد ا ن��هأن على الرج��ل ين الع��دليقبل شهادة ال��رجلي)عليه السالم( كان

. (3)ة ما التفت إلى شهادتهمءله ألف بالبرا فلو شهد،قيزند همي بالزنادقة من البصرة فعرض عليتأوعنه )عليه السالم( إنه

ش��بعنك الي��ومأرا وق��ال: لي فحف��ر لهم حف��ا فأبو، واستتابهمإسالمال ريعناقهم ثم رمى بهم في الحفأ ثم أمر بهم فضربت ،شحما ولحما

فع��ل بالمرت��د ومني وكذلك ك��ان ،ران فأحرقهميهم النيضرم علثم أ. (4)نهيبدل د

ن )علي��هير المؤمنين أم��إ: ىس��يوقد تقدم مرفوع عثم��ان بن عالسالم( كتب

. 1ح المرتد حد من5 الباب551 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)2.3 ح4 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)3. 4 ح4 الباب243 ص3( المستدرك: ج?)4

331

Page 332: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ن ول��د على الفط��رة ثميم��ا ك��ان من المس��لم ماأ :إلى عامله ول��د منهم على الفط��رةي ومن لم ، وال تستتبه، فاضرب عنقهقتزند

.(1)فاستتبه فإن تاب وإال فاضرب عنقهد اإلمام )عليه السالم( في بعض الحدود. يوقد تقدم وجه تشد

. 5 ح59 الباب552 ص18( الوسائل: ج?)1332

Page 333: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا نقض الذمي العهد(( ف��إن، إذا نقض العهد ولحق بدار الحربيالذم(:ـ 16)مسألة

مان��ه، لع��دم رب��طأ مال��ه على ي بق ولمال��ه أماناأخ��ذ لنفس��ه أمانايموال��ه تك��ون فأنهما، أما إذا ك��ان ل��ه عه��د واح��د فالظ��اهر أن يب ئ��ا

ده م��ا تق��دم من أنيؤي وي، إلطالق أدلة حكم مال الحرب،نيللمسلم. (1)ةين )عليه السالم( هدم دار عامله لما التحق بمعاوير المؤمنيأم

عرف أن دعوى عدم الخالف أو كأن��ه موض��ع وف��اق، كم��ايومنه مان��هأعن الخالف والمبسوط والمسالك على أن أموال��ه ب��اق على

.ر ظاهر الوجهي غمطلقا مان، وكان مال��ه في دارأنه لو أخذ لنفسه الأعرف يكما أن منه

لوارث�ه إذارثاإ هذا فكون مال�ه ىمان، وعلأكن لماله الي لم ،الحرب ال تابع لتلك المسألة، فإذا انتقل ماله إلى وارث��ه المح��ارب أو،مات نه لو انعكس بأن ك��ان محارب��ا فم��ات، انتق��ل مال��هأمانه، كما أزال

كن س��ابقا ل��هينئذ االحترام، وإن لم ي كان للمال حيإلى وارثه الذم.ني وذلك للقاعدة في المقام،االحترام

، وك��ان ل��ه أوالد ص��غار في بالد اإلس��الم، ف��إنيذا هرب الذمإو والد المح�ارب، وإال ك�انواأكان أم��ان واح��د ك�ان حكم األوالد كحكم

ن عق��د الذم��ة لهم أو االنص��رافيرون بيخ��يك��بروا ذاإعلى الذمة، ف ن في بالديرق إذ ح���الهم ح���ال س���ائر الكف���ار المست،إلى م���أمنهم

مان. أاإلسالم بال العه��د ولح��قيعلم أن إطالق الشرائع بأنه إذا نقض الذميومنه

ظهر له وجه،ي لم ،ن على الذمةيده الصغار باقابدار الحرب كان أول ده الج��واهر بع��دم االنتق��اض بالنس��بة إليهم، إذ ل��و ك��ان عه��ديوإن أ

كن وجه لعدم انتقاضه، والله سبحانه العالم. يواحد لم

. 6 ح3 الباب548 ص18( الوسائل: ج?)1333

Page 334: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا قتل المرتد مسلما(( مس��لما، ف��إني أو الفطريقتل المرتد المل إذا (:17)مسألة

، كما إذا أراد المسلم نفس��ه لل��واط ب��هكان قتله لجهة جائزة شرعا ن حق القت��ل في ك��ون القات��لي فهو هدر كما تقدم، إذ ال فرق بمثال

والمقتول مسلما أو كافر، إلطالق أدل��ة قتل��ه، وإن،مسلما أو كافراياه ظلما ك��ان ل��ولإيكان قتل المرتد ، المقت��ول قت��ل المرت��د ق��ودا

ه والي�� قال في الجواهر: بال خالف أجده ف،سقط قتل الردةينئذ يوحإشكال.

أق��ول: وذل��ك إلطالق أدل��ة القص��اص، والالزم ت��وفر ش��رائط قدم قتل القص��اص على قت��ل ال��ردةيالقصاص كما هو واضح، وإنما

ل��ه في بعضي كما سبق دل،م حق الناس على حق الله سبحانهيلتقد.مسائل الكتاب

أو ص��ولح على م��ال قت��ل ب��الردة، ول��و لمي عنه ال��ولىولو عف ر في قتل��هيخ��ي، فه��ل يه الح��اكم الش��رعي�� بأن كان وليكن له ولي العفو وأخذ الم��ال ك��ذلك للح��اكمي الظاهر ذلك، إذ كما للول،همايبأ

.الشرعى ة على العاقل��ة،ي�� ك��ان الدأا، خط��ي��ا أو مليولو قتل المرتد فطر

الكالميأتيه العق��ل كم��ا س��ي��رث المال ك��ان علينهم ورثته، ومن ألشاء الله تعالى. نإه في كتاب القصاص يف

ي. والملين الفطرينه ال فرق في ذلك بأوقد عرفت كم���ا عن إطالق،ة في مال���ه مطلقاي���ن الدإومنهم من ق���ال:

وقد صرح باإلطالق القواعد، لكن،المبسوط والمحقق في الشرائع.فق بالقواعدأوما ذكرناه هو ال

هاءفاية على العاقل��ة فال إش��كال في أن استيثم إذا قلنا بأن الد ،ا أم الي المرتد حين، بقيإلى ثالث سن

ة كلها تحل بموتهيما إذا كان في ماله فمقتضى القاعدة أن الدأ جل��ة على اإلنس��ان إذا م��ات أوؤون الميأو قتله، كما تحل س��ائر الد

قتل.

334

Page 335: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المرت��د على مس��لم بقط��عيع��رف الكالم في تعديومما تق��دم أو ج��رح، ف��إن في ك��ل ذل��ك،ذهاب قوة كنور بص��رهإعضو منه، أو

.ةيه أو الدي عليالقصاص إذا شاء المجنر المرتد. يإلى آخر الفروع الواضحة في غ

335

Page 336: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا تاب المرتد فقتله شخص(( ا ك��ان أوي�� مل،ت��اب المرت��د بم��ا أحقن دمه إذا (:18)مســألة

ة الي��ه الدي��عتق��د بق��اء ردت��ه، فالظ��اهر أن علي فقتل��ه من ،اي��فطر عم��دا، ف��إن قول��ه س��بحانه:ىسمي ألن مثل هذا القتل ال ،القصاص

رادة العم��د إلىإ ونح��وه ظ��اهر في (1)ومن قت��ل مؤمن��ا متعم��دا.متحقق الوصف

نأ و،(2)ويؤيده ما تقدم من قتل بعض الصحابة بعض المسلمين قت��لي من عمل��ه، وم��ع ذل��ك لم أالرسول )صلى الله عليه وآله( تبر

،يس ب��واقعي وليفي ظن��ه أن إس��المه ص��ور خطأأالقاتل به، ألن��ه كم��ا،وقد قال له الرسول )صلى الله عليه وآل��ه(: هال ش��ققت قلبه

ليكمإلقى أ لمن اوال تقولور قول��ه س��بحانه: يتجد القص��ة في تفس��.(3)السالم لست مؤمنا

ده أيض��ا م��ا ذك��ره الفقه��اء في مس��ألة ت��ترس الكف��اري��ؤيكم��ا ن��هأت المال مع ية على بيقتلهم المسلمون والديث ين، حيبالمسلم

قتل المسلم عمدا. مثل المسلم، والعمد:ن في القصاص شروطا ثالثةإوالحاصل:

إلى متحقق الوصف، وعدم األمر من الشارع بذلك، وكأنه ل��ذا حكم الخالف من كت��اب زك��اة الفط��رة أن من قت��ليخ في محكيالش��

د مني��ه أزي��كن علين��ه ك��افر، لم أمس��لما في دار الح��رب بظن بالش��بهة، وفيأدري��الكف��ارة، ه��ذا باإلض��افة إلى أن القص��اص ح��د

ق الش��بهة، وق��د أف��تى بم��ا ذكرن��اه المس��الكيالمقام أظه��ر مص��ادوالجواهر. خ في المبس��وطي عن الشيحك نه ال وجه ظاهر لماأعلم يومنه والخالف،

.93 النساء: اآلية ( سورة?)1 زيد بن أسامة ( قتل?)2 اليهودي أن مع الفدكي نهيك بن مرداس اسمه اليهود من شخصا

.5 ح35 ب79 ص16الوسائل: ج مستدرك اإلسالم. انظر أظهرالنساء. سورة من93 اآلية ذيل18 ص2البرهان: ج ( تفسير?)3

336

Page 337: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من ثب��وت القص��اص،وعن ابن شهر آشوب في متشابه القرآن لتحقق قتل المسلم ظلما، كما ال وجه لتردد المحقق في الش��رائع،

.(1)النفس بالنفسوجه بإطالق قوله سبحانه يوإن كان ربما هي ألن��ه شب،د في المسالكية مغلظة، كما ذكره الشهيثم إن الد

العمد. زاعم��ا أن توبت��ه ال،قتل��ه بع��د توبته لو علم حكم مايومما تقدم

كم��ا،ر مقبولةية غ��ية والتوب��ة الص��وري أو زاعما أن توبته صور،تنفع كما تقدم. ،قيقالوا بذلك في الزند

. 45 المائدة: اآلية ( سورة?)1337

Page 338: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

338

Page 339: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالبهائم انيتإ في

، ك��ان أو ام��رأة رجال،مةي للبهجعل اإلنس��ان نفس��ه مفع��واليقد ألن،ري��ه التعزي��ك��ون علينئ��ذ يوان في قبلها أو دبرها، وحيه الحأوط

ن هميوالذ: هر الزوج��ة ح��رام، ق��ال س��بحانيحف��ظ الف��رج عن غ�� وك��ل،(1)م��انهمأيزواجهم أو م��ا ملكت ألفروجهم حافظون إال على

ن أو ثالث مرات كان ح��ده القت��ليذا عزر مرتإ و،ريه التعزيحرام عل.ةيعلى القاعدة الكل

ره���ايع وغي والبقح���راإم���ة من ال���ذبح واليوال ش���يء على البه.حرم نسله ومنافعهيصل، كما ال ألل

فع��ل به��ا،ت ذكرا أو أنثىنمة، سواء كايفعل اإلنسان بالبهيوقد ان مثليتإ الكالم في يأتيوس، أو دبرا، كانت مأكولة اللحم أو القبال

لحم��ه، راد ظه��ره والي��وان المح��رم ال��ذي ال ي��ر والحيالدجاج والط��ان مثل الغزال واليحمور. يتإ و،كالكلب والذئب

ان مث��ل الش��اةي��تإ فال إش��كال والخالف في أن ،ف ك��اني��وك حك��ام الم��ذكورة، وفي مت��واترأوجب الي��ونحوه��ا، والحم��ار ونح��وه

ات: يالروا ن بن خالد، عن أبي الحسن الرضا )علي��ه الس��الم(،يفعن الحس

سحاق بن عمار، عن أبي إبراهيم )عليه الس�الم(، في الرج�لإوعن عا: ي فقالوا جم،مةي البهيأتي

. 5 المؤمنون: اآلية ( سورة?)1339

Page 340: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ح��رقت بالن��ار ولمأمة للفاعل ذبحت، فإذا ماتت ين كانت البهإ وإني،ن سوطا رب��ع ح��د ال��زاني وضرب هو خمسة وعشر،نتفع بهاي

مت وأخذ ثمنها منه ودفع إلى ص��احبها وذبحتومة له قيلم تكن البهينتف��ع به��ا وض��رب خمس��ة وعشريح��رقت بالن��ار ولم أو ،ن س��وطا

ولكن رس���ول الل���ه،ال ذنب لها فق���ال: ،مةيفقلت: وم���ا ذنب البه ه��ائمب الناس باليجتريال ي)صلى الله عليه وآله( فعل هذا وأمر به لك

. (1)نقطع النسليو ق��ال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم( عن،وعن س��ماعة

هيعل فقال )عليه السالم(: ،مة شاة أو ناقة أو بقرةي بهيأتيالرجل وذك��روا أن،رهاي من بالده إلى غىنفيثم ر الحديجل��د ح��دا غ��يأن

. (2)مة محرم ولبنهايلحم تلك البه ل، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، فييوعن العالء بن فض��

ه ح��دي��س عليل قال: فق��ال )علي��ه الس��الم(: ،مةيقع على بهيرجل . (3)ريولكن تعز

يأتي�� عن أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم(، في الرج��ل ،ريوعن سد م��ة لص��احبها ألن��هيم��ة البهيغ��رم قي و،جلد دون الحدي قال: ،مةيالبه

ؤك��ل لحم��ه، وإنين كانت مما إ وتذبح وتحرق وتدفن ،هيأفسدها عل خرجه��ا منأمتها وجلد دون الح��د، ويغرم قأركب ظهره يكانت مما

هايعها فيبيث ال تعرف فيخرى حأها إلى بالد ينة التي فعل بها فديالم. (4)بها صاحبها ريعي ال يك

بن عبد الل��ه، عن أبي عب��د الل��هيسار، وربعيل بن يوعن الفض ،)عليه السالم(

. 1 ح1 الباب570 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح1 الباب571 ص18( الوسائل: ج?)2. 3 ح1 الباب571 ص18( الوسائل: ج?)3. 4 ح1 الباب571 ص18( الوسائل: ج?)4

340

Page 341: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ض��ربيه ح��د، ولكن يس عليل قال: ،مةيقع على البهيفي رجل يتعز . (1)را

عن علي،ه )علي��ه الس��الم(ي��وعن جعفر )عليه الس��الم(، عن أب ه والي فقال: ال رجم عل،مةيل عن راكب البهئإنه س)عليه السالم(،

. (2)ةعاقب عقوبة موجعي ولكن ،حد. (3)مة عزريمن أتى به )عليه السالم(: يوعن الرضو

من عن أبي عبد الله )عليه الس��الم(، إن��ه ق��ال: ،وعن الدعائم ؤك�لين ك�انت مم�ا إمة ولبنها ي وحرم لحم البه،مة جلد الحديأتى به

كن له كان ثمنه��ايأكلها أحد، وإن لم يفتذبح وتحرق بالنار لتتلف فال . (4)في ماله

،ر ال مقابلهي��عم من التعزأه الي��والظ��اهر أن الم��راد بالح��د فات السابقة. ينة الروايبقر

في :ر، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(يومثله ما رواه أبو بص. (5)ه الحديمة فأولج فإن عليرجل أتى به

))شروط حد وطي الحيوان(( وان، أوي�� الحيحك��ام ت��رتب على مطل��ق واطأثم ه��ل ه��ذه ال

ن��هأ احتم��االن، من ،اري�� البل��وغ والعق��ل واالختيش�ترط في ال��واطي شترط بهذه الشروط،ية ال يحكام الوضعأهم أن الؤ وبنايحكم وضع

وه��ذا ه��و ال��ذي ص��رح ب��ه الج��واهر، ومن إطالق رف��ع القلم عنجعل فعلهم يث ي ح(6)ه والرفع عن المكريالمجنون والصب

. 5 ح1 الباب571 ص18( الوسائل: ج?)1. 11 ح1 الباب573 ص18( الوسائل: ج?)2. 4ح البهائم نكاح من1 الباب248 ص3( المستدرك: ج?)3.2ح البهائم نكاح من1 الباب248 ص3( المستدرك: ج?)4. 8 ح1 الباب572 ص18( الوسائل: ج?)5. 9ح التسعة ( الخصال: باب?)6

341

Page 342: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

حك��امأل على م��ا ذك��روه في اليد، إذ ال دلير بعيكال فعل وهذا غ ري��طالقه، ولو شك فاألصل الع��دم، خصوص��ا وال تعزإة على يالوضع

ري��ز من الطفل والمجنون، وق��د ذك��ر التعزير المميه وغعلى المكر بالش��بهة، ولكن م��عأدري�� ولو شك فالح��د ،خرأحكام الأف اليفي رد

س��رافإاط بالي��قاوم��ه االحتي األول، وإن ك��ان يقتضياط يذلك االحتل الرفع. ي لدلعلم ما لو فعل ذلك جاهاليحم، ومنه لفي ال

حكام في المجنون والطف��ل فالض��مانأان اليل بجريثم إنه لو ق تبع��ا ب��ه بع��دأن ك��ان لهم��ا م��ال، وإال إ يدفع عنهم��ا ال��وليهما، ويعل

ألن��هيع في مفعولهم��ا ش��أن ال��وليح��راق والبإاليس��ار، وال��ذبح وال فعله��ا ف��الالزم علىية، ف��إن لم ي��وية والدني��نيونهما الدؤالمكلف بش.الحاكم ذلك

ن تق��ادم الل��واطيوان بي��حك��ام على الحأوال ف��رق في ج��وب ال حكام ال تس��قط بم��رور الزم��ان، وال إش��كال وال خالفأوعدمه، إذ ال

ن كان جامعا للشرائط، ولو كان طفالإفي عقوبة الفاعل أو مجنونايمم .زا

رهيه، والمشهور أن تقديل اإلجماع عليمكن تحصيوفي الجواهر ن��هأر، كم��ا ي��راد ب��ه التعزيه الحد يورد ف د اإلمام، وقد تقدم أن مايب

علىن س���وطايه خمس���ة وعشري���ورد ب���أن ف الب���د من حم���ل ماالمصداق.

ن ح��ده القت��ل، فالب��د من أ أوينه حده حد الزانأورد من ما ماأ علىيت��ه، والث��انيصل الحد ال في كمأه في يحمل األول على التشب

هي�من فعل ذل�ك في الم�رة الثالث�ة أو الرابع�ة بع�د إج�راء الح�د عل ن��ا خ��الفتأة من جه��ة ي��خ��ر كالتقأاك محام��ل نن أو ثالث، وهيمرت

ات الس��ابقةي��مكان العمل بظاهرها بع��د الرواإ والمهم عدم ،نهميبعراض المشهور عن العمل بها. إو

في رجل،ل بن دراج، عن أبي عبد الله )عليه السالم(يفعن جم،مةيأتى به

342

Page 343: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)قتليقال )عليه السالم(: مان بن هالل قال: س��أل بعض أص��حابنا، أب��ا عب��د الل�هيوعن سل

ض��ربيقام قائما ثم يمة؟ فقال: يأتى البهي)عليه السالم( عن رجل ف منه ما أخذ، قال: فقلت هو القتل؟ قال:يف اخذ السيضربة بالس

. (2)هو ذاك ل الص��ادق )علي��ه الس��الم( عن رج��ل أتىئة أخرى، س��يوفي را

. (3)ه حد الزانييعل قال: ،مة فأولجيبه يأتيالذي قال: ،وعن أبي فروة، عن أبي جعفر )عليه السالم(

. (4)مة حده حد الزانييالبه ب��ل في،م يشمل لحمها ولبنها ونس��لها بال إش��كاليثم إن التحر

نا إلى مث��ل الدجاج��ةيق��وى، ول��و تعدأ على الالروضة وإن كان حماليحرم ب . كما نص بعضهم على ذلك،ضها أيضا

إلطالق،نتف��ع بهيص��وفه و جزيص��ح أن يجزائه فال أن يوال فرق ب حراق��ه، وه��ل بع��رهإه ي��النص والفتوى، ولو جزه وانتفع ب��ه ل��زم عل

ألن المس��تفاد من النص، الظ��اهر نعم،حراقإنتفع به في اليذلك ال .عدم االنتفاع مطلقا

وانات أويطعامه للحإكفي ي فال ،والظاهر وجوب الحرق والدفن.ن السفن ونحوهيجعله قبل الحرق سمادا أو أخذ دهنه لتده

ج��وز قتل��هيا فال يوان ذبح��ا ش��رعي��كما أن الظاهر لزوم ذبح الح ه��و المنص��رف من النصي ألن ال��ذبح الش��رع،ة ك��انتي��فية كي��بأ

جوزيل المستفاد من أن المقصود عدم االنتفاع فيالمقدم على التعل

. 6 ح1 الباب572 ص18( الوسائل: ج?)1. 7 ح1 الباب572 ص18( الوسائل: ج?)2. 4 ح204 ص7( الكافي: ج?)3. 10 ح62 ص10( التهذيب: ج?)4

343

Page 344: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

وان أو ك��افري��ضه لحيبه أو بيعطاء حلإجوز يف كان، وال يقتله ك هي�� عليجرأأو م��ا أش��به لم��ا ع��رفت من العل��ة، ول��و م��ات بنفس��ه

الحرق والدفن. دة أهم من ع��دوى فس��اد الجس��دي��ثم إن ع��دوى فس��اد العق

ف من ع��دواهيوان إذا خيقتل الحي فكما ،م الوباءيبالمرض من جراث ف من ع��دواهي��ح��رق إذا خيذبح وي�� ك��ذلك ،ح��رق حفظ��ا للجسميو

حقظا للقانون الذي جعل لحفظ النس��ل وع��دم االس��تهتار بالش��هوة ر مص��رفها كم��ا أش��ار إلى ذل��ك النص،ية في ص��رفها في غ��يالجنس

هي في الذبح حتى البسملة عليبعد وجوب المرسوم الشرعيولذا ال ة فائ��دة للبس��ملةي��ق��ال أي فال ،دل على االرتب��اط بالل��ه س��بحانهي��ل

.ونحوها. ولو شك فاألصل الطهارة،نجس بذلكينه ال أوالظاهر

. لإلطالقيمني أو ال ي الواطيمنيوال فرق في أن حرمي فهل ،جر الذبح والحرق على الموطوء حتى نسليولو لم ،ةي��ذكر في النص فالظ��اهر الحلي��نه لم أ من ان، احتمال،نسله أم ال

ين الحيل ولو بالتالزم بيومن عدم بعد شمول الدل وان ونس��له أيض��اي.قرب األول وإن كان األحوط الثانأفالالزم ذبحه وحرقه أيضا، وال

أة اليوالظاهر لزوم فور عرفيكن يذا لم إ و،مور المذكورة عرفاالحكم فعرف فعلها فورا.

344

Page 345: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حكم الحيوان الذي يراد منه الظهر(( لي��وان الظه��ر، مث��ل الخي��ك��ان المهم في الح: إن (1)مسألة ب��ل،ه ذبح وحرق، بال إش��كال وال خالفيس علير، فليوالبغال والحم

.عندنا كما عن المبسوط خ��ر بالحرم��ة،آ ص��رح الفاض��ل وبعض ،ح��رم لحمهايولكن ه��ل

وإن ك��ان األظه��ر الع��دم ألن��ه ل��و ح��رم،وكأنه من باب فهم المناط ش��رب لبنه��ايأكله��ا أو يات لئال ي��ه في الرواي��ه عليلحمها لوجب التنب

على ع��دماليه ك��ان دلي��نب��ه عليث لم يباع له في بلد آخ��ر، وحيمن الحرمة.

،ر المالك ثمنه��ا لص��احبهاين كان غإ يم الواطيغر ف،ف كانيوك هي�� كما دل عل،رهيعت في غيخرجت من بلد المواقعة إلى آخر، وبأو

.رهي وغ(1)ريحسن سد كفي أنيك��ون في بل��د آخ��ر، ب��ل يل��زم أن يع ال يوالظاهر أن الب

ع��ه في ه��ذا البل��ديبيج��وز أن يهل السفن، وهل أه أو ليكون في بري بعد ذل��ك، ألن المن��اطي ال ،ذهبون به إلى بلد آخريث ين حيللمسافر

ر عوضي كما ال بأس بالصلح والهبة بعوض أو غ،خراج الحاصل بهإال.أو ما أشبه، ألن المقصود خروجه عن ملك المالك

ذا لمإ وي، إذا باع��ه المال��ك لل��واطيع ه��و ال��واطيوالمباشر للب.بعه باشره الحاكم كما في الجواهري

علميذا لم إ و، عالم��ا بأن��ه ك��ذلك فال كالميذا اشتراه المشترإو نقصي الظ��اهر ال ألن��ه لم ،عند االشتراء ثم علم فهل له حق الفسخ

ن عد ذلكإنعم ، وان وقد عرفت عدم حرمة لبنه ونسله ولحمهيالح.بيبا فله الفسخ بالعيع

ي المالك وباع��ه في بل��د آخ��ر، أو ك��ان ال��واطيذا كان الواطإو كالىره واشتراه من البائع وباعه في بلد آخر فعليغ

. 4 ح1 الباب571 ص18الوسائل: ج( ?)1345

Page 346: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ل علىي�� إذ ال دل،ن الظاهر أن الثمن للمال��ك والفاعليريالتقد عن��ه، ول��ذا ذك��ر بعضيد في المحكيالتصدق بثمنه، كما ذكره المف

.آخر عدم وجود المستند لكالمه ولو اتفق أن فعل المالك ذلك بأن باع��ه في بل��د آخ��ر فالظ��اهر

عها في طرف آخ��ريبعد جواز بيرة فال ينة كبي ولو كانت المد،ةيالكفا.منها

ى المالك أولو ر فعل بها ذلك وهرب الفاعل وجب على المالكي خسري و(1)حراقهاإه ذبحه��ا وي��جب عليعه��ا في بل��د آخ��ر، كم��ا يبيأن

. الخسارة لو تمكن منهيذلك، وإن كان على الواط ن الحكم ب��الحرقأل، ولو وطأه اثن��ان ك��ان الض��مان على أولهما

هم��ا أوأير المال��ك من أخ��ذها من يي فاحتمال تخ،ه تحقق بذلكوونح. خال عن الوجهيمنهما بالتساو

، الدجاج��ة والغ��زالي حكم الم��أكول في مث��ل وطيجريوه��ل ، من األصل، احتم��االن،س��د والثعلبأر المأكول في مثل اليوحكم غ

ولعل الش��ارع،قرب األول وإن كان األحوط الثانىأ وال،ومن المناط واني��قولوا به في ما ك��ان الحيجعل الحكم على المتعارف، ولذا لم

سيف ك��ان فالمن��اط لي�� وك،هي�� مع وجود شبه هذا المناط فيالواطقاوم األصل. يواضحا حتى في��ع تكلية الح��رق والبي��وان مال��ك ك��ان عملي��كن للحيول��و لم

ذ مقص��ود الش��ارع ال��ذي ه��وي�� من باب تنف،الحاكم أو كل من اطلع. عن المنكريكاألمر بالمعروف والنه

ذي��ق تنفيوان لمالكه إال في طريجوز ركوب الحينه ال أوالظاهر .خراج من البلدإع واليالب

ع��رضإص��ح ترك��ه وش��أنه واليع في بلد آخر ب��ل يشترط البيوال . منه المقصوديأتيعنه هناك، ألنه

الح��اكم أوي ال��ولى أو مجنونا فعلمة طفاليولو كان صاحب البه بعد جواز فعله لكل من عرف وإن ك��انيذكر، وال مايمع عدم الول

.األحوط األول ن أو حم��ار وش��اة مثالين أو حم��ارين ش��اتيول��و ت��ردد األم��ر ب

ة المتقدمة في باب األطعمة، ولو فعل ذلكي للروا،فالظاهر القرعةوبعد

األكل. منه يراد الذي الحيوان في ( هذا?)1346

Page 347: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أو،كفي ما فعليره، فهل يحراق ظهر أن الموطوء غإال ع أويالبي احتماالن، من ظهور النص في،جب الفعل بمن ظهر كونه موطوءا

د في االختص��اصي��ة المفي�ف إليه، خصوص�ا أن في روايانتقال التكل ف ح��ال الجه��ل ف��إذاي��ن��ه تكلأ ومن عدم بعد ،لفظ: )نجت سائرها(

.ه إطالق األدلةيرفع شمل المعلوم وط فاألص��ل ع��دم، واح��دا أو أك��ثرأ وط��يول��و ش��ك في أن ال��واط

.ادةيالز دخ��ول الحش��فة، ب��ل أق��ل منه��ا كم��ايكفي في تحقق ال�وطيو

.ه في الزنايتقدم الكالم ف في م��ا إذا ك��ان الحي��وان لك��افريحك��ام الم��ذكورة ت��أتأوهل ال

ن��ه حاللأ من ، احتم��االن،جوز لنا ش��رب لبن��ه مثاليه، بأن ال بوفعل (ألزموهم)شمله قاعدة يعندهم ف كما نتزوج مطلقة المخ��الف ثالث��ا

ومن، عندنان، وإن كان الطالق باطاليفي مجلس واحد بدون شاهد. ي واألحوط الثان،ايأن الظاهر كون الحكم وضع

، فهو(1)جب ما قبلهياإلسالم سلم الكافر، فالظاهر أن أما إذا أ حك��ام، وذل��ك كم��ا قلن��ا في كت��ابأه إج��راء اليلزم علي وال ،حالل له

في كت��اب الخمس ب��أنوطه��ر باإلس�الم، يالطهارة بأن لباسه وبدنه وك��ذلك في،ر ذلكيسقط باإلسالم إلى غ��يتكاليفه بالخمس ونحوه

عته التي أخذها قبل اإلسالم وارتض��عتية رضيكتاب النكاح ذكرنا حل ات والقصاص والضمان س��قوطيمعه، وذكرنا في كتاب الحدود والد

حكام. أر ذلك، وإن كان األحوط إجراء اليكل ذلك، إلى غ ن اطالع الناس وعدمه، فم��ايحكام المذكورة بأثم ال فرق في ال

ى.خفي كما ال ةر حكمييل بعدم التعيذكر من التعل المأكول، يولو أكرهه مكره على وط

إسرائيل. بنى سورة من90 اآلية ذيل1القمي: ج ( رواه?)1347

Page 348: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ه كم��ا رجحن��اه في كت��ابن قرار الضمان على المكر أفالظاهر اني��لمحنا إلي��ه في بعض المس��ائل الس��ابقة إذا قلن��ا بجرأالغصب و

ه. اكرإحكام في الأال وانيمة أو رجل استمتع ب��الحيثم إن كانت امرأة ساحقت مع به

.ريهما التعزيكن الحكم كذلك، وإن كان علي لم ير الوطيبغ فع��ل ك��ل ذل��كيخبار المالك ج��از أن إوإن خاف الفاعل الفتنة ب

مة ولو بدونيدفع إليه القي م ثي،ذن الحاكم الشرعإة بيوان خفيبالحوان. يمة ما فقده من الحيعالمه بأنها قإ

وان آخر، وإن كانا مني حيوان وطيغراء حإثم إنه ال شيء في راد أكل��هي��راد ظه��ره وم��ا ي��ن ما يوان بيصل، ولو تولد حأن لليجنس

ن تبع��ه في الحكم،يه أحد االسميصدق عليث يفإن أشبه أحدهما بح ركب ك��ان ل��هي�� وإن ك��ان ،ؤكل كان له حكم المأكوليوإال فإن كان

على ما ذكرناه في مثل الغزال والثعلب. ،حكم المركوب

348

Page 349: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))كيفية ثبوت وطي الحيوان(( ن، لم��ا س��بق من أني ب��اإلقرار م��رتيثبت الوطي(:ـ 2)مسألة

لعموم أدل��ة،ات تثبت بذلك، وباإلقرار مرة على قول الشرائعيالجنا.ن لإلطالقاتيإقرار العقالء، وبشهادة رجل

اش��تراط أربع��ةيعطين كالم المبس��وط إوعن كش��ف اللث��ام ه أن ال قط��عي�� وكأنه للمناط في الزنا، وف،نيرجال أو ثالثة مع امرأت

.بالمناطيكما .ثبت بعلم الحاكم أيضا

نه من باب اإلقرار، فإن قلن��اأ الظاهر ،اليدي ثبت بقول ذيوهل ن ه��ذاإت، أم��ا إذا ق��ال: أ وط��ينإبالمرة فهو وإال فال، هذا إذا قال:

ة قوله لكونه ذا اليد قوالن،ي به، ففي كفائوان الذي أملكه وطيالح. اليدية قول ذيره عموم حجيوقد اخترنا في كتاب الطهارة وغ

ة شهادة النساءيد حجيفيوقد تقدم هنا وفي كتاب الشهادات ما .أيضا ولو في الجملة

نإه ي�� ك��ان الالزم عل،ثبت عند المالكيولو رأى إنسان ذلك ولو .هيحكام علأ اليجريانتقل إليه بملك أو شبهه أن

ح��ل ل��هي األك��ل من��ه، كم��ا ال يح��ل لل��رائيولو ذبحه المال��ك لم .ر ذلكيشرب لبنه، إلى غ

ن��ه فيأران أو ثالث قت��ل على االختالف في ي��ول��و تخل��ل تعز ات الدال��ة علىي��الثالث أو الراب��ع، وق��د ورد في المق��ام بعض الروا

. (1)القتل المحمول على ذلك كما تقدم ثم إن الظاهر من األمر لما كان الوجوب، فإذا كان الفع��ل مم��ا

ه إج��راءي��ن نفس��ه، ل��زم علين المالك وبيعلم به أحد، بل كان بيلم وم��ا في الروض��ة من ع��دم الوج��وب ل��و ك��ان،ةي��حك��ام ول��و خفأال

خف�اء خ�بره وه�وإعها خارج البلد ليل بأن بيراد ظهره للتعليوان يالحمن كون ذلك حكمة كما يخفى ه ما ال يمخفي هنا، ف

. 7 و6ح البهائم نكاح من1 الباب573 ص18( انظر: الوسائل: ج?)1349

Page 350: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.التيهو الغالب في التعل ن��هأحكام وشك في أه اليترتب علير ال ي الصغيذا قلنا بأن وطإو

را، كان األصل عدم الترتب. يرا أو كبيكان صغ ه إذاي��ر علي��حد إلجراء التعزأخبار إلزم ينه ال أثم إنه ال شك في

ة خصوصا فييه الشهود ونحوه، بل إطالق ستر المعصيطلع عليلم ى. أول(1)هيات دالة علير كما تقدم روايالمقام مما هو تعز هي�� وإن ك��ان عل،حك��امأت فال ت��ترتب اليوان الميولو فع��ل ب��الح

وكذا العكس. ،همايصل فأر لليتعز

الحدود. مقدمات من16 الباب328 ص18( الوسائل: ج?)1350

Page 351: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصل

مفعوال أو فاعال مواتأال يوط في

تي بجعل آل��ة المي كان الحت، رجاليلو جعل نفسه موطوء الم هم��اليجب عيفي دبره، أو امرأة بجعلها في فرجه��ا أو دبره��ا، فه��ل

اط في الل��واطن��بع��د ذل��ك إلطالق األدل��ة والم ي ال،حد اللواط والزنا ت، وإنما نقول باإلطالق مع احتمال االنص��راف، ألن��ه منيوالزنا بالم

دخل آلة النائم ونحوه في نفس��ه، فكم��ا االنص��راف هن��اكيل أن يقب كذلك االنصراف في المقام. يبدو

ثم والح�دإ في تعل�ق ال،ةي�حلت�ة فه�و كالزن�ا بايم�ا إذا زنى بالمأ على الفاع��ل بال إش��كال، ب��ل فيباي وجل��دا وج��زا وتغررجم��ا وقتال

ه فيي�� عن محكه، فضالي��ل اإلجم��اع عليمكان تحصإالجواهر دعوى ةت��ي الميبعض العبارات، وعم��ا عن االنتص��ار من تحق��ق الزن��ا ب��وط

ة بل شبهة. يجنبأال ق��ال:،فقد روى عبد الل��ه بن محم��د الجعفي، كم��ا في الك��افي

ه كت��اب هش��ام بن عب��دءكنت عن��د أبي جعف��ر )علي��ه الس��الم( وجا ابها ونكحها، ف��إن الن��اس ق��ديالملك، في رجل نبش امرأة فسلبها ث

ن��ا في ه��ذا، فطائف��ة ق��الوا: اقتل��وه، وطائف��ة ق��الوا:ياختلف��وا عل تين حرم��ة المإ فكتب إلي��ه أب��و جعف��ر )علي��ه الس��الم(: ،احرقوه

هي��ق��ام علياب وي��ده لنبشه وسلبه الثي حده أن تقطع ي،كحرمة الح ،الحد في الزنا

351

Page 352: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ةائحصن جلد مأكن ين أحصن رجم، وإن لم إخ أيضا. يرواه الشو

عن أبي عبد الله )علي��ه،ر، عن بعض أصحابنايوعن ابن أبي عم وزره أعظم من فق��ال: ،تةي مي الم��رأة وهيأتيالسالم(، في الذي

. (2)ةي حيها وهيأتيالذي إن��ه )علي��ه الس��الم(، ي عن أبي جعف��ر الث��اني،وروى المسعود

ل الرضا )علي��ه الس��الم( عن نب��اش نبش ق��بر ام��رأة ففج��ر به��ائس. (3)تيله بالميه لتمثي فأمر بقطعه للسرقة ونف،نهااكفأوأخذ ت:ي في قصة بهلول النباش الذي قال له الميد ذلك ما رويؤيو

يتركتن د، ألن��هي��ت من جديس��تلزم غس��ل المي. لكن هذا ال (4) جنبا. يأشبه باألمر المعنو

فة قال: سألت أبا عب��د الل��ه )علي��هي فما رواه أبو حن،ف كانيوك . فهو محمول على(5)هيحد عل ال قال: ،تةيالسالم( عن رجل زنا بم

خ من فع�لي في الت��وارية، أو من فع�ل بزوجت�ه ذل�ك، كم�ا رويالتق نكار، أوإ، وفي الوسائل حمله على ال(6)د بأمته ذلك بعد الموتيالول

د ذلك ما تق��دم في جمل��ةيؤيذ ونحوه، ويالج كالتفخإيعلى ما دون ال.يت كحرمة الحين حرمة المإات الواردة في النباش: يمن الروا

هي��ول��و ك��انت المفع��ول به��ا زوجت��ه أو أمت��ه فالمش��هور أن علس بزنا. يب، ألنه حرام وليالتأد

ح228 ص7والكافي: ج ،2ح المحرم النكاح من2 الباب573 ص18الوسائل: ج(� ?)1. 12 ح26 ص10والتهذيب: ج ،2. 2 ح2 الباب574 ص18الوسائل: ج( ?)2. 1 ح2 الباب248 ص3( المستدرك: ج?)3. 25 ص6( البحار: ج?)4. 3 ح2 الباب574 ص18( الوسائل: ج?)5مصر. ط64 ص1الحيوان: ج وحياة ،142الدول: ص أخبار ( انظر?)6

352

Page 353: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ة فقول�ه:ي� الحيل دل على ج�واز وطين ال�دلأن�ه ح�رام فلأما أن هم لفروجهم حافظونيالذ(1) نه بمجردأده يؤي، و(2)تةيشمل المي

تزوج الخامسة ونحو ذلك. يصح أن يموتها س بزنا لبقاء العلقة في الجمل��ة ش��رعا وعرف��ا، كم��اينه لأوأما

ه جواز غسلها والنظر إليها وقبلتها.يدل علي تي وه��و م��ا إذا أدخلت آل��ة زوجه��ا الم،علم حكم العكسيومنه

ريعلم أن قول الشرائع س��قط الح��د بالش��بهة، غ��ي ومنه ،في نفسها ظاهر الوجه، ألنه كما عرفت مقتضى القاعدة، ولذا ق��ال الج��واهر:

ه كما اعترفي بل لم أجد خالفا ف،ريه التعزيكثر قطعوا بأن علأن الإاض. يبه في الر

، لم��اي الظ��اهر الث��ان،نيثبت ذلك باإلقرار م��رة أو م��رتيثم هل عتبريث ينه بدل عن الشهادة، وحأرات من يتقدم في الحدود والتعز

.ن في اإلقراريها أربعة كان الالزم اعتبار مرتيف ثبت بشهادة أربع، كما عن ابن إدريس وجعله المحق��قينه أكما

ن��ه ف��رد من الزن��ا، ول��ذاأأشبه، ألن ظاهر النص بل ومطلق الفتوى .ه كل ما ذكر في الزناي فيأتي

د والمختل��في حم��زة وسعين وابنيخي عن الش��يخالف��ا للمحك والخارج منه الزنا،ن إلطالق أدلة الشهادةليث اكتفوا بشهادة رجيح

. ىخفيه ما ال يقن، وفي ولو من باب القدر المتيبالح ين في وطيتجه القول بثبوت��ه بالش��اهدينعم قال في الجواهر:

.نةيالرجل زوجته أو أمته لعموم البثبت بعلم الحاكم. يوكذلك ت فيي للم نفس��ه مفع��واليعلم ح��ال م��ا إذا جع��ل الحيومن��ه

ة ثبوته، يفيك

. 5 المؤمنون: اآلية ( سورة?)1الميتة. عن الحفظ ( أي?)2

353

Page 354: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فهم مني، ب��ل يت عقوبت��ه كعقوب��ة الالئ��ط ب��الحيوالالئ��ط ب��الم ، وذلك إلطالق أدل��ة الل��واط(1)نه أشدأة المتقدمة يالمناط في الروا

والمناط في الزنا. إن��ه خالف:هي��ع��زر قب��ل القت��ل ألن��ه أغل��ظ، ففيما القول بأن��ه أ

هي��س كلم��ا ك��ان أغل��ظ ك��ان علي ولة،األصل ولدرء الح��دود بالش��به ري المل��وط، إلى غ��ير إذا ك��ره الالطي�� وإال كان الالزم التعز،ريالتعزذلك.

يم��ا إذا جع��ل الحيع��رف الحكم فيومم��ا تق��دم نفس��ه ملوط��ا.تيللم

الزن��اين حكم الخنثى في بابيوحكم خنثى المشكل في المقام والله العالم. ، ومفعوالواللواط فاعال

. 2 ح2 الباب574 ص18الوسائل: ج( ?)1354

Page 355: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلستمناءاال في

ره أو سائريده أو يد غي ب،خرجي حتى ياالستمناء وهو طلب المن.ربعةأخرج، حرام باألدلة اليأعضائه، أو بحك نفسه بشيء حتى

ن هم لف��روجهم ح��افظون إال على أزواجهميوالذقال سبحانه: ن فمن ابتغى وراء ذل��كير مل��ومينهم غ��إم��انهم ف��يملكت أ أو ما

.نه ابتغاء وراء ذلكأ. وال شك في (1)فأولئك هم العادون.ةيتآات المتواترة الي كالروايه قطعيلعواإلجماع

ورث األم��راض وال��تي منه��اي��والعق��ل دل على ذل��ك، حيث إن��ه عص��ابأؤثر على الي��، فيعير طبي الجن��ون، إذ ه��و غ��انايحأالعمى و

يرا سيتأث . وقد اعترف بذلك األطباء الحاذقون،ئا إلطالق أدل����ة،وال إش����كال في االس����تمناء بواس����طة الزوجة

ردي��ضراره باالستمناء بسبب الزوجة، ألنه أنقض ياالستمتاعات، وال :هيعل

. ال ضررل يدا لدليجوز إذا كان ضارا ضررا شدي إنه ال :أوال ه��ا أهم من مص��لحة ع��دم الض��رريل فين مصلحة التسهإا: يوثان

التي تقدم على مصلحة الحكم. رل، مثل مصلحة اليسيالقل

. 5 المؤمنون: اآلية ( سورة?)1355

Page 356: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

خراجإكون اليوجب انشراح النفس مما ال يها ءن استمناإوثالثا: رة ال��تي فييضرار الكثأوجب تلك الي بكره وعدم رغبة، حتى يللمن

االستمناء باليد ونحوها. ة واإلطالقآي�� فاستمناء المرأة نفسها ح��رام أيض��ا لل،ف كانيوك

.والمناط ريوجب خروج سائل غ��يوالظاهر أن استمناء الطفل نفسه مما

إ، يمن .ن كان ضارا فهو محرم، وإال كان جائزاإس حرام��ا إال إذا ك��ان يد اإلنس��ان ليوان بيواستمناء الح س��رافا

.ثارة الشهوة المحرمةإبة ويه، أو كان موجبا للريجل هدر منألل ك��ون بعض��و، ب��ل إذا ك��انيل��زم في االس��تمناء المح��رم أن يوال

يبتذكر أو رؤ .ة صورة أو ما أشبه كان حراما ح��رم ذل��ك إذا ك��ان بت��ذكر زوجت��ه أو النظ��ر إلى ص��ورتهايوهل ما إذا كان بالنظر إلى نفس الزوج��ة أو ال��زوج أو س��ماع، أاحتماالن

أم��ا اللعب ب��العورة إذا لم،نه ال إش��كال في ذلكأكالمهما فالظاهر ي فليورث المني .س محرما وإن أوجب نعوضا

لئن��ه س�إ ،سىيف ك��ان، ففي ن��وادر أحم��د بن محم��د بن عيوك م ق��د نهىيثم عظإ فق��ال: ،الصادق )عليه الس��الم( عن الخضخضة

فعل��ه م��اي وفاعله كناكح نفسه، ول��و علمت بمن ،الله عنه في كتابه بن رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه اي�� ين لي، فقائل السائل: بأكلت معه

فمن ابتغى وراءق��ول الل��ه: ه، فقال: يعليه وآله( من كتاب الله ف ، أك�بر الزن��ا أو هيما فق��ال الرج�ل: أي، وهو مما وراء ذلك،(1)ذلك

م، قد قال القائل: بعض الذنب أهون من بعضيهو ذنب عظ :فقالم يوالذنوب كلها عظ

.31 المعارج: اآلية . سورة7 المؤمنون: اآلية ( سورة?)1356

Page 357: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

حب من العب��اديعن��د الل��ه تع��الى ألنه��ا مع��اص، وإن الل��ه ال طان وقد قال:ي ألنها من عمل الش،ان، وقد نهانا الله عن ذلكيالعص

دعوي��فاتخ��ذوه ع��دوا إنم��ا إن الشيطان لكم عدو طانيال تعبد الش (1).(2)ريكونوا من أصحاب السعيحزبه ل

فق��ال، عن الخضخضة(ه الس��الملي��ع) س��ئل :ح آخريوفي صح. (3)من الفواحش)عليه السالم(: عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه،دي��خ، عن طلح��ة بن زيوروى الش��

ن )عليه السالم( أتى برج��ل عبث ب��ذكرهير المؤمنين أمإالسالم(: . (4)ت الماليجه من بحمرت ثم زواده حتى يفضرب

ي��ن علإ قال: ، عن أبي جعفر )عليه السالم(،ة زرارةيوفي روا ا ده ح��تىي�� فضرب ، برجل عبث بذكره حتى أنزلي)عليه السالم( أت

ت م����الي وزوج����ه من ب: ق����ال: وال أعلم����ه إال ق����ال،حم����رتا. (5)نيالمسلم

فق��ال: كلم��ا،دلكي��م��ة أو ينكح البهي في الرج��ل :وفي الموثق نه بحكم��ه فيأ. والمراد (6)ه من هذا وشبهه زناءأنزل به الرجل ما

.ثم والحد في الجملةإال ثالث��ةقول: ير: سمعت أبا عبد الله )عليه السالم( يوقال أبو بص

ليم، الن��اتفأهم ولهم ع��ذاب يزكي��نظر إليهم وال يكلمهم الله وال يال . (7) والمنكوح في دبره، والناكح نفسه،بهيش

ظه��ريس حتى يجل التدلأما لإب، يوالظاهر أن المراد بنتف الشنفسه لمن

. 6 الفاطر: اآلية ( سورة?)1. 4ح البهائم نكاح من3 الباب575 ص18( الوسائل: ج?)2. 5ح المحرم النكاح من28 الباب267 ص14( الوسائل: ج?)3. 1 ح3 الباب574 ص18( الوسائل: ج?)4. 2 ح3 الباب575 ص18( الوسائل: ج?)5. 2ح المحرم النكاح من30 الباب269 ص14( الوسائل: ج?)6. 7ح المحرم النكاح من28 الباب268 ص14( الوسائل: ج?)7

357

Page 358: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ة. ية عن حلق اللحيد زواجها شابا، أو إنه كنايري ،ن بن زرارةيمون، وحس��يعلم أن ما رواه ثعلبة بن ميومما ذكر

بل��غيال بأس ب��ه ولم قال: ،نزليه حتى يديعبث بيسألته عن الرجل ،ة كم��ا في الوس��ائلي��له أو حمل��ه على التقي، البد من تأو(1)به ذاك

ج��وز خالف��هيه شيء موظ��ف ال يس فينه لأخ حمله على يوعن الش وفي الج��واهر حمل��ه على،راه اإلم��امي��ر بحسب ما يه التعزيبل عل

مع زوجته أو أمته. يالمستمن.ريره منوط بنظر اإلمام كما في سائر أقسام التعزيثم إن تقد

ده ف��رد مني��وم��ا تق��دم عن علي )علي��ه الس��الم( من ض��رب ت الم���ال ألن���ه المع���د لمص���الحيج���ه من بير، كم���ا أن تزوي���التعز

.س بواجب كما هو واضحين، وليالمسلم ني واإلق��رار م��رت،ني وش��هادة الع��دل،ق ثبوته علم الح��اكميوطر

.اطا، وقد تقدم وجه كل ذلكياحت ول��و لعب إنس��ان ب��ذكر إنس��ان آخ��ر ح��تى اس��تمنى، ف��إن ك��ان

ي الفاعل تعزى وعل،نير لفعله حراميه التعزياره كان عليباخت ر أيض��ا ه ك��ان على المخت��ارراي��ن، ولو كان أح��دهما ب��دون اختيلفعله حرام

.ريالتعز صبعه في دبر رج��ل أو ام��رأة أو ف��رج ام��رأةإدخل إنسان أولو

ارهما لفعلهما الحرام، ف��إن اللمسيهما مع اختير على كليكان التعز.حرام كما تقدم في كتاب النكاح

ة، أو ادخلتي��ول��و أدخ��ل الرج��ل ذك��ره في ف��رج ام��رأة مطاط همايث أثار الشهوة كان علي بحيالمرأة فرجها في ذكر رجل مطاط

. أم الي خرج المن،ريالتعز ش��غلأ، ول��و يدخل الرجل ذكره في دبر رجل مط��اطأوكذا إذا

أمي ج��اء المن،جهازا لمس ذكره أو فرجها حتى أث��ار الش��هوة ع��زر.ال

ر يوجب التعزيومما

. 3ح البهائم نكاح من3 الباب575 ص18( الوسائل: ج?)1358

Page 359: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

غم��اءإدخل في ي��لبس مالبس خاص��ة ويالزواج بالمراس��لة ب��أن ه، كما صنعهينزل منيت يحس بأنه يجامع امرأة حيث ي بحياصطناع فإن ك��ل ذل��ك،مني أو امرأة وإن لم سواء كان فاعله رجال،الغرب

.(1)وراء ذلكداخل في نير ال��زوجي بغ��يبة وتلذذ شهوانيوفي إجماع الجواهر بأن كل ر

والله العالم العاصم. ،حرام

. 5 المؤمنون: اآلية ( سورة?)1359

Page 360: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

360

Page 361: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فصلالدفاع في

دفعي�� ب��أن ،ال خالف وال إش��كال كم��ا في الج��واهر في ال��دفاع اإلنسان المقصود نفسه أو عرضه أو ماله أو المقص��ود ه��ذه الثالث��ة

ربعة: أه في الجملة األدلة اليدل عليره، ويمن غنيل الله والمستض��عفيومالكم ال تقاتلون في سبقال سبحانه:

(1). دل على لزوم حفظ النفس وم��ايه واضح، والعقل يواإلجماع عل

ات به متواترة: ي والروا،ات العقالءيأشبه، بل هو من أول ضحك الله تع��الىيل :صبغ، عن علي )عليه السالم(أففي خبر ال

ع���رض لهم س���بع أو لص فحماه���ا ح���تىيب���ة يعلى رج���ل في كت. (2)جوزواي

ه )علي��هي��بأ عن ،، عن جعفر )عليه الس��الم(يوفي خبر السكون ق��ال رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه)عليهم الس��الم(، عن آبائه ،السالم(

سيجب��ه فلين فلم يا للمس��لمي�� ين��ادي من س��مع رجالعليه وآل��ه(: . (3)بمسلم

. 75 النساء: اآلية ( سورة?)1. 3ح العدو جهاد من59 الباب108 ص11( الوسائل: ج?)2. 1ح الدفاع من7 الباب591 ص18( الوسائل: ج?)3

361

Page 362: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

عون��ك قال رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(: ،حيوفي الصح. (1)ف من أفضل الصدقةيالضع

قال رسول الله )صلى الل��ه،ن )عليه السالم(ير المؤمنيوعن أم ة ماء أو ن��ار وجبتين عاديمن رد عن قوم من المسلم :عليه وآله(

شمل المقام. ي، فإن فحواه (2)له الجنة ص��حابأ ال��ذي ه��و من ،ح أحم��د بن محم��د بن أبي نصريوصح عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم( ق��ال:، عن بعض أصحابنا،اإلجماع

كك في دمهيإذا قدرت على اللص فأبدره وأنا شر(3) . نهمإ وقلن��ا هن��اك ،ات بهذا المض��مونيوقد تقدم جملة من الروا

ح��تى ال(4)ك��دوا ب��أن دم اللص في عنقهم ونح��وهأ (هم الس��المليع)توهم. يظن الظان أن قتله أو جرحه حرام كما ربماي

ق��ال:، عن عب��د الل��ه بن ع��امر، )رحم��ه الل��ه(يني��وروى الكل س��حاقإ أحم��د بن ينا ذكر الصعاليك، ح��دثنيقول وقد تجاريسمعته

فكتب )علي��ه،س��أله عنهمينه كتب إلى أبي محمد )علي��ه الس��الم( أ. (5)اقتلهم :السالم( إليه

راد بهم قطاع الطرق ونحوهم. ين يوهو جمع صعلوك بضمت نهأره، يحمد بن أبي عبد الله )عليه السالم( وغأ أيضا عن يورو

كتب إليه

. 2ح العدو جهاد أبواب من59 الباب108 ص11( الوسائل: ج?)1. 1ح العدو جهاد أبواب من60 الباب109 ص11( الوسائل: ج?)2. 1ح الدفاع من1 الباب587 ص18( الوسائل: ج?)3. 1ح الدفاع من3 الباب588 ص18( الوسائل: ج?)4. 1ح الدفاع من2 الباب588 ص18( الوسائل: ج?)5

362

Page 363: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)فيال تنبهوههم إال بحر الس فكتب إليه: ،كرادأسأله عن الي ،وقد ذكرن��ا في كت��اب النك��اح أن ك��رد في الجب��ل أي ذهب إليه

ختف��ون هن��اك لقط��عين يه��ل الجب��ال من اللص��وص الذأف��المراد ق. يالطر

اللص: أيضا عن أبي جعفر )علي��ه الس��الم( ق��ال: قلت لهيورو ،اقتله فق��ال )علي��ه الس��الم(: ، وم��الييريد نفس��ي يتييدخل في ب

ث. ي الحد(2)فاشهد الله ومن سمع أن دمه في عنقي (،هم��ا الس��الميعل) عن أح��دهما ،ح محم��د بن مس��لميوفي صح

من قت��ل دون مال��هقال: قال رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(: . (3)قاتلأنا لتركت المال ولم ألو كنت وقال: ديفهو شه

ر قال: سألت أبا جعفر )عليه السالم(، عن الرجليوعن أبي بص ن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( ق��ال:إ فقال: ،قاتل عن مالهي

،قات��ل أفضلي فقلن��ا ل��ه: أف،ديمن قتل دون مال��ه فه��و بمنزل��ة شه. (4)نا لو كنت لتركته ولم أقاتلأ أما ،قاتل فال بأسين لم إفقال:

ه )علي��ه الس��الم(،ي عن أب، عن جعفر )عليه السالم(،وعن وهب نإره بالض��ربة د أهلك ومالك فابديريك رجل ليإذا دخل ع :إنه قال

،استطعت، فإن اللص محارب لله ولرسوله )صلى الله علي��ه وآل��ه(. (5)فما تبعك منه من شيء فهو علي

هي�� عن أب، عن جعف��ر )علي��ه الس�الم(ي،ة أبي البخ��تري��وفي روا إال ،)عليه السالم( مثله

. 2ح الدفاع من2 الباب588 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح3 الباب588 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح4 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)3. 2 ح4 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)4. 1ح الدفاع من5 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)5

363

Page 364: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)فاقتله فما تبعك منه من شيء فهو علي :أنه قال قال: قال، عن أبي عبد الله )عليه السالم(ي،ح الحلبيوفي صح

ك اللص المح��اربي��إذا دخ��ل علن )علي��ه الس��الم(: ير المؤمنيأم��. (2)فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي

ن )علي��هير المؤمني عن أم،عةي وهو من أعالم الشيمدآوروى ال ح��راز الم��رء نفس��ه وإس��المهإمن أعظم الل��ؤم السالم(، إنه قال:

فهم منه وجوب الدفاع عنه. ي مما ،دافع عن العرسي. أي ال عرسه. (3)انة الحرميأفضل المروة صوقال )عليه السالم(:

ودم ق��ال: ،وعن دعائم اإلس��الم، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(. (4) وال شيء على من دفع عن نفسه،اللص هدر

ق��ال: ق��ال رس��ول، عن علي )عليه الس��الم(،اتيوروى الجعفر نيهتم ب�أمور المس�لميمن أص�بح ال الله )ص�لى الل�ه علي�ه وآل�ه(:

جبين فلم يا للمسلمي ينادي ومن شهد رجال،نيس من المسلميفل. (5)نيس من المسلميفل

))مراتب الدفع(( ،س��هل في ال��دفعأثم إن جماع��ة من الفقه��اء ذك��روا اعتم��اد ال

د ثم العصايف باليد ثم الشدياح ثم الضرب الخفي ثم الصه أواليبالتنب ه��ا ك��الجرح ثميس��هل فأس��هل فالأ مع مراع��اة ال،ونحوها ثم السالح

.هيجهاز علإبالذال المعجمة أي ال، فيل ثم التذفيالبتر ثم التعل ن مقتض��ى إطالق)إه، ول�ذا ق�ال الج��واهر: يما فيخفى ولكن ال

ب المزب��ور، خصوص��ا في المح��ارب واللصيالنص��وص ع��دم ال��ترتالمحارب والمطلع على

.1ح ذيل الدفاع من5 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح6 الباب590 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح3 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)3. 1 ح4 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)4. 1 ح5 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)5

364

Page 365: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

كن إجماع��ا أمكنيره، ب��ل مطل��ق ال��دفاع، ف��إن لم يال غ��ي��ع انتهى. (رة على خالفهيه بل لعل السيالمناقشة ف

يات رمي��ال إجم��اع في المق��ام، وق��د تق��دمت روايخفى أنه وال ات قت��لي��اح، كما أن رواينصرف بمجرد الصينه أالمطلع مع وضوح

ب، ه��ذا باإلض��افة إلى أني ظاهرة في عدم الترتيالصعلوك والكرد د لقت��ل إنس��ان أو جرح��ه أوي��ته وقص��ده، والمرياللص المجهول هو

وفي،دي��ريفع��ل م��ا يب لك��ثر أن يه ال��ترتي��د في�� ل��و أر،هت��ك عرضهشارة إلى السرعة بذكر لفظ )البدار( ونحوه. إات يالروا

بيد وبعض آخ��ر من ال��ترتي هذا فما ذكره المحقق والشهىوعل وكأنهم نزلوا المقام على مراتب األمر بالمعروف،ر ظاهر الوجهيغ

وشرعا. ن عقالي مع وضوح تفاوت الباب، عن المنكريوالنهيس من المقام م��ا ك��ان اللص ضعينه لأنعم الظاهر كم��ا إذا،فا

، فإن النص عن مثله منصرف كماق مثاليبرإد سرقة يريدخل طفل هي��مع العلم، كم��ا أن عل ه القودي عل،هو واضح، فإذا قتله كان ضامنا

حتمل عدم الضمان مع جهله، كم��ا إذاي وإن كان ن كان جاهالإة يالد ب��دره احتم��ل قتل��ه أويه مم��ا إذا لم ي علرأى شبحا في الظالم داخال

ي،ت��ه بع��د ال��رميهتك عرضه أو م��ا أش��به فرم��اه فظه��ر ض��عف نكا ن الهدر، بل صرح بالهدريمر الشارع بالدفاع وبأن يللتالزم العرفي ب وبعد شمول إطالق المقام لو شك في الضمان،اتيفي بعض الروا رة ب��ذلك، ف��إن رمىيان الس��ي�� ه��ذا مض��افا إلى جر،فاألصل الع��دم

ين شائع مع ع��دم علم ال��رامياللص خصوصا في مثل البسات غالب��ابا. ي كان الخطر قريات اللص، فلو أمر بعدم الرميبخصوص خ��ذأذا ك��ان إ ف��إذا قت��ل أو ج��رح ك�ان دم��ه ه��درا، و،ف كانيوك

النصاب وخرج

365

Page 366: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

.ه قطع اليديمت كان علي ولم يثم رم موات، لماأم اليه مراسيت عليجرأإذا كان مسلما يخفى أنه وال

م على ك��ل مس��لم وإنيتقدم في كتاب الطهارة في إجراء المراس��.فسق الفساقأكان من

كم��ا إذا ك��ان،دفع ب��المراتبي��وهل لإلنسان قتل اللص إذا كان دفعي��مكن أن يخ��اف وج��اء لص يا ال ي��بالنه��ار وك��ان اإلنس��ان قو

ي احتم��االن، من إطالق األدل��ة وخص��وص مث��ل رم،اح ونح��وهيبالص ونح��وه،(رهابد)ن��ة ي ومن احتمال االنص��راف، خصوص��ا بقر،المطلع

ن الشارع إنما أد، خصوصا بمالحظة احتمالير بعيواألول وإن كان غ ن��ار، إال أنيره، كما ش��رع قط��ع الي��د في رب��ع دي لغبايجاز القتل تأدأ

ن ب��المراتب مث��ل المق��ام، ال مث��ليالق��ائل ولع��ل نظر، أحوطيالثان.المحارب ونحوه

ن مع اللص حكمهم حكميوقد تقدم في مسألة المحارب أن الذ،اللص فل��و هجم ثالث��ة على ام��رأة الغتص��ابها وك��ان أح��دهم ق��ادرا

ن ولكنهما ردء للق��ادر فقتلهم ك��ان دمهم ه��درا،ير قادريواآلخران غد النفس أو المال، إلطالق األدلة. يريمن ي وكذلك ف

أوإلنسان القتل وإن ك��ان اللص المح��ارب طفاللن إثم الظاهر من شرط البلوغ والعق��ل في المق��ام، ولم أر، إلطالق األدلةمجنونا ة للبل��وغ والعق��ليم الذي ال مدخلينقاذ النفس والمال والحرإوذلك ل.نقاذإفي ال

ويستوى في كل من الدافع والمدفوع الرجل والمرأة، والمسلم الليل والنهار. يوالكافر، والصغير والكبير، كما يستو

كالمهاجم للطعام،نعم ال حق للدافع إذا كان المدفوع حقه ذلك خذ، إذ ظاهر النص والفتوى الهج��وم غ��يرأفي المخمصة مما حقه ال

ن�ه ال ح�ق للم�رأة في دف�عأالمش�روع، وه�ذا هج�وم مش�روع كم�ا زوجها إذا أراد منها الوقاع ألنه حقه.

ن��ه ك��افرأنعم إذا توهم المهاجم حقه في قتل اإلنس��ان لزعم��ه مهدور الدم، أو

366

Page 367: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

صل فيهما، وربماأ فله قتله ولكنه يضمن ديته لل،حيوان مفترس إال أن يق��ال،يحتمل عدم الضمان ألن الشارع أمره بذلك فدمه هدر

ن المق��ام من قبي��ل م��ا ل��و ت��ترس الك��افر بالمس��لم، حيث يقتل��هإالمسلمون وديته من بيت المال، ولو شك فاألصل عدم ضمانه.

ن��ه يري��ده فقتل��ه أو جرح��هأنعم ال ش��ك في الض��مان إذا ت��وهم .نه لم يكن يريده، إذ الزعم ال يغير الواقعأفظهر اشتباهه و

وإن ك��ان،جرأتل الدافع ولو دون ماله كان كالشهيد في الولو ق موات في وج��وب إج��راء المراس��يم علي��ه، بال إش��كال والألكسائر ا

نه شهيد أو كالشهيد. أحاديث في أخالف، وقد تقدم بعض ال من قتل دونروى ابن سنان، عن الصادق )عليه السالم( قال:

. (1)مظلمة فهو شهيد يا أبا م��ريموروى أبو مريم، عن الباقر )عليه السالم( إنه قال:

قلت: جعلت ف��داك، الرج��ل يقت��ل دون،هل تدرى م��ا دون مظلمة ن من الفق��هإي��ا أب��ا م��ريم ش��باه ذل��ك، فق��ال: أأهله ودون مال��ه و

. (2)عرفان الحق راره على ما ق��ال إض��افة )دونإقولعله )عليه السالم( أراد بعد

.دينه( إلى غيرهما من الروايات، والم��دفوع يض��من ك��ل م��ا أتلف��ه من

الدافع بال إشكال. طلق��هأنه هل يض��من ثمن الرص��اص ال��ذي أنعم يقع الكالم في

احتم��االن، وق��د تق��دم،لج��أه إلى ذلكأعليه، ألن المدفوع هو ال��ذي في بعض المباحث السابقة عدم بعد ضمانه فراجع.

. 8ح العدو جهاد من46 الباب92 ص18( الوسائل: ج?)1. 9ح العدو جهاد من46 الباب92 ص18( الوسائل: ج?)2

367

Page 368: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))أقسام المهاجم والهجوم(( ، يريد النفس، وقد يريد العرضمقد يكون المهاج(ـ: 1)مسألة

ظه��ر اإلنس��ان الكف��ر،يوقد يريد المال، وقد يريد ال��دين بمع��نى أن وكل ذلك قد يكون بالنسبة إلى نفس اإلنسان، وق��د يك��ون بالنس��بة

،قربائه، وقد يريد بالنسبة إلى الغيرأإلى من يخصه كزوجته وولده وفاألقسام اثنى عشر:

))الدفاع عن النفس(( د قت��ل ال��دافع، وال إش��كال وال خالف في وج��وبيري أن األول:

هي��دل عليدى إلى قتل المهاجم، وأالدفاع وعدم االستسالم له، وإن ر سابقا إلى جملة منها. يشأ وقد ،ربعةأاألدلة ال

.نه يتخير بين األمرينأمكن الهرب فالظاهر أنعم لو أما إذا كان المهاجم واجبا عليه القتل، كالمسلم الذي يريد قت��ل

فالظاهر عدم جواز قتله، فإن،المسلم المتترس به من قبل الكفار وكالهما القات��ل والمقت��ول ي��ذهب،مكن الهرب وجب وإال استسلمأ

.إلى الجنة ن اشتبه علي��ه ب��أن زعم��ه ك�افرا حربي��ا ف�أرادإكما أن المهاجم

وال يخ��ير بين��ه وبين قت��ل،مكن لل��دافع اله��رب وجبأقتل��ه، ف��إن بع��د ج��واز أن يقتل��ه إلطالق أدل��ةي وإن لم يمكن الهرب ال ،المهاجم

حفظ النفس. دنى،أدنى فالأنعم ال شك في وجوب التدرج في المكانين من ال

فإذا تمكن المسلم المهاجم من رفع الترس المسلم بضرب ي��ده أو ألنه،رجله ال يحق له قتله، ولو قتله والحال هذا كان مستحقا للقتل

ن تمكن منإمن قت��ل المس��لم عم��دا، كم��ا أن المس��لم الم��دافع ضرب ي��د أو رج��ل المه��اجم المش��تبه ال يح��ق ل��ه قتل��ه، ف��إن قتل��ه

والحال هذا كان عليه القود. يري��دثم إنه لو أراد اللص المهاجم طرف المدافع ال نفسه، مثال

اللص

368

Page 369: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الوصول إلى مكان، ومع وج��ود ه��ذا اإلنس��ان ال يق��در الوص��ول فيري��د ض��رب رجل��ه ليس��قط حيث يص��ل إلى مقص��وده، فه��ل،إليه

أو ال يجوز إال فيما توقف دفعه،يجوز للمدافع أن يقتل اللص مطلقا عليه، فإذا لم يتوقف بأن تمكن من ضرب رجل اللص مما يندفع ب��ه

. ي ظاهر إطالق النص األول، وإن كان األحوط الثان،لم يجز غيره ، وهم��ا م��ا إذا أراد والثالثيالثانومم��ا ذكرن��ا يع��رف ح��ال

ن لإلنس��ان أن ي��دافعأقرب��اء، وأقربائ��ه أو غ��ير الأالمه��اجم نفس عني، ويدل علي��ه بالخص��وص م��ا رواه ال��برق، إلطالق األدلة،وجوبا

الرضا )عليه السالم(، عن الرجل يكون في السفر ومعه جاري��ة ل��ه فيجيء قوم يري��دون أخ��ذ جاريت��ه، أيمن��ع جاريت��ه من أن تؤخ��ذ وإن

ن ك��ان مع��هإ، قلت: وك��ذلك نعم ق��ال: ،خ��اف على نفس��ه القتل م والبنت وابن��ه العم والقراب��ة يمنعهنأ، وكذلك النعم قال: ،امرأة

وك��ذلك،نعم ق��ال )علي��ه الس��الم(: ،وإن خ��اف على نفس��ه القتل الم��ال يري��دون أخ��ذه في س��فر فيمنع��ه وإن خ��اف القت��ل، ق��ال:

نعم(1) . إذا دخل عليك قال: ،وخبر غياث، عن أبي جعفر )عليه السالم(

فإن اس��تطعت أن تب��دره وتض��ربه فاب��دره،اللص يريد أهلك ومالك.(2)واضربه

ف��إن النفس أولى من الع��رض، ف��إذا ك��ان الحكم في الع��رضالقتل كان الحكم في النفس كذلك.

ج��لأوي��دل على أولوي��ة النفس م��ا تق��دم من رواي��ة من زنت لنها مضطرة وال حد عليهاإ فقال علي )عليه السالم(: ،حفظ نفسها

(3)، وبضميمة وما لكم ال تقاتلون

. 12ح العدو جهاد من46 الباب93 ص11( الوسائل: ج?)1. 1ح الدفاع من5 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)2. 1ح الزنا حد من18 الباب384 ص18( الوسائل: ج?)3

369

Page 370: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

من وم��ا تق��دم من رواي��ة: ،(1)في س��بيل الل��ه والمستض��عفين(2)نادى يا للمسلمين .، ونحوه يكون حكم الغير كذلك أيضا

.وال فرق في كل ذلك بين أن يحتمل أن يقتل أو ال يحتمل

))الدفاع عن العرض(( واألقس��ام الثالث��ة للع��رض ب��أن أراد المه��اجم ع��رض نفس��ه، أو

كولده وزوجته، أو عرض غيرهما، الظاهر فيها أيض��ا ج��واز(3)عرضهنه يقتل. أقتل المهاجم وإن احتمل

م��ا ج��واز قت��ل المه��اجم فإلطالق��ات األدل��ة، ولم��ا تق��دم منأ ن�هأالروايات التي دلت على قتل المرأة اللص ال�ذي رف��ع عليه��ا، ول

نق��اذ الع��رضإج��ل أنق��اذ الم��ال ج��از القت��ل لإج��ل أإذا جاز القت��ل لبطريق أولى.

ق��ال في،ن��ه يقت��ل ففي��ه خالفأما جواز ال��دفاع وإن احتم��ل أو الرياض: هو محل نظر، بل الظاهر جواز االستس��الم كم��ا ص��رح ب��ه

ولوي��ة حف��ظ النفس من حف��ظ الع��رض، كم��اأ ل،في التحرير وغيره يستفاد من األخبار الواردة في درء الحد عن المستكرهة على الزنا،

لكن في،(4)ثم عليهإ الباغ وال عاد ف فمن اضطر غيرمعللة بقوله: مكان، والإالمسالك: األقوى وجوب الدفع عن النفس والحريم مع ال

.يجوز االستسالم، وإطالقه شامل لما نحن فيه همي��ة حف��ظأب��أن )ش��كل على الري��اض بقول��ه: أوفي الج��واهر

النفس من الع��رض بع��د تس��ليمه م��ع التع��ارض، ال في المدافع��ة نون في��ه الس��المة، والمف��روض وج��وبظالمعلوم فيه النجاة أو الم

(ذن في االستسالم كالم��الإ وال دليل على ال،حفظ العرض كالنفسانتهى.

أقول: إطالق األدلة يدل على جواز المخاطرة ب��النفس، ويؤي��دهما تقدم من

. 75 النساء: اآلية ( سورة?)1. 1ح الدفاع من7 الباب590 ص18( الوسائل: ج?)2. 1ح الدفاع من7 الباب590 ص18( الوسائل: ج?)3. 18 الباب384 ص18الوسائل: ج في . والحديث173 البقرة: اآلية ( سورة?)4

370

Page 371: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

عن الرض��ا )علي��ه الس��الم(، نعم الظ��اهر ع��دمي،رواي��ة ال��برق فيي وخ��بر المس��تكرهة وظه��ور رواي��ة ال��برق،صلأوجوب ذل��ك لل

الجواز. أما إذا أراد القبل��ة واللمس مثال،لكن ذلك إذا أراد الزنا واللواط

فيشكل قتله، كما يشكل تعريض النفس إلى أن تقتل، كما أن جواز وجواز أن يع��رض اإلنس��ان نفس��ه للخط��ريجنبأقتل مريد عرض ال

الذي يريديهما، فال يجوز قتل الزانيإنما هو إذا لم يكن عن رغبة كل إلى منةدل��أالزنا بفاحشة أو اللواط بمن عمل��ه ذل��ك، النص��راف ال

يريد االغتصاب واإلكراه.

))الدفاع عن المال(( النس�بة إلى م��ال نفس�ه ال إش�كالبما األقسام الثالثة للمال فأو

دى إلى قتل��ه، وي��دل علي��ه النص اإلجم��اعأفي جواز دفع اللص وإن كما تقدم بعضه هنا وفي المحارب.

إذا دخ��ل علي��كوفي خبر غياث، عن أبي جعفر )عليه السالم(: اللص يريد أهلك ومالك، فإن اس��تطعت أن تب��دره وتض��ربه فاب��دره

. (1)واضربهنعم يقع الكالم في مقامات:

))هل الدفاع واجب(( وق��د تق��دم بعض،عدمه األول: في وج��وب ال��دفاع، والظ��اهر

(2)الرواي��ات الدال��ة على ع��دم الوج��وب كص��حيح محم��د بن مس��لم

لإلنسان أن ي��دافع عن الم��ال: القواعديوغيره، ولذا قال في محك كش��في ووافقه عليه في محك،كما يدافع عن نفسه ولكن ال يجب

)اللثام، نعم قال: إال مع االضطرار والتضرر بفقده ضررا

. 1 ح5 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)1. 1 ح4 الباب589 ص18( الوسائل: ج?)2

371

Page 372: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

مانة في يده، وربما وجبأ أو كان المال لغيره ،يجب دفعه عقال انتهى. ( عن المنكري من باب النهالدفع عنه مطلقا

القت��ل والج��رح في ج��واز)لتأم��ل ال��ذي ذك��ره بقول��ه: لوال وجه ن لم يندفع إال به مع القطع بأن��ه ال يري��دإللدفع عن المال أو لغيره

انتهى. (سواه من نفس أو عرض تأمل ولذا رده الجواهر بأن ما ذكره من التأمل والتردد كاالجته��اد في

مقابلة النصوص والفتاوى. ص�حاب بج��وازأأقول: وق��د ذك�ر كش�ف اللث�ام بنفس�ه إطالق ال

نأ كما ذكر جملة من النص��وص الدال��ة على ذل��ك، و،القتل والجرحمن قتل دون ماله ولو عقال فهو شهيد.

دى إلى قتله جائز، وإن كان المالأ فدفع اللص وإن ،وكيف كان فض��ل عدم��ه لم��ا ع��رفت في الص��حيحأ لكن الظ��اهر ك��ون ال،قليال

وغيره. ن قتل فدمه هدر، وقول الص��ادقإنه أما روايات األمر بضربه وأ

نإمير المؤمنين )عليه الس�الم(: أ)عليه السالم( في الصحيح، قال . (1)الله ليمقت الرجل يدخل عليه اللص في بيته فال يحارب

، عن جعفر )عليه السالم(، عن أبيه )علي��هيونحوه خبر السكون. (2)السالم( بين الرجح���انينة، وال منافاي للج���واز وللرجح���ان ال���ذاتيفه

نفسكم فيه تسبيح ون��ومكم)أكرجحان النوم في شهر رمضان، ألن وإن، الق��دريحي��اء لي��الإحي��اء لفض��يلة إ، وعدم الن��وم بال(فيه عبادةعليه )فضل، ولعل وجه عدم فعل اإلمام أ يكان الثان

. 1ح العدو جهاد من46 الباب91 ص11( الوسائل: ج?)1. 2ح العدو جهاد من46 الباب91 ص11( الوسائل: ج?)2

372

Page 373: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ثب��ات إلىإ لالبتالء بعد ذلك بدم القتي��ل واحتياج��ه إلى ال(السالم غيره من المشاكل ال��تي ال تق��اوم س��رقة ق��در من الم��ال كم��ا ه��و

.المتعارف وهل يجوز ترك اللص بعدم قتال��ه وإن ك��ان الم��ال كث��يرا بحيث

الدى إلى موت��ه، مثالأدى إلى ضرر المس��روق من��ه وعس��ره، ب��ل أ ،ن س��رق م��ات عطشاإيمل��ك في الص��حراء إال ه��ذا الم��اء ال��ذي

ن ك��ان الض��رر والج��رح ال يج��وزإاحتماالن، الظاهر وج��وب ال��دفاع عما إذا كان فيه خوف الموت. فضال،تحملهما شرعا

ما قتل اللص لمال قليل كالعقال، كما إذا أخذه اللص وال يتركهأ ففي��ه تأم��ل، وإن ك��ان إطالقإال أن يض��ربه ص��احبه بالطلق��ة مثال

وإنما تأملنا فيه الحتم�ال انص�راف النص،تاوى يشملهفالنصوص والعن مثله.

ما رواي��ة العق��ال فإنه��ا ال ت��دل على الج��واز، ب��ل ت��دل على أنأ فهو شهيد. ، كما قد يتفق مثله،المالك إذا دافع فقتله اللص

))مراتب الدفاع(( المال من قط��عب بأن يتحاشى صاح،الثاني: هل للدفاع مراتب

ن ك��ان يكفي قط��عإ ويتحاش��ى قتل��ه ،ن ك��ان يكفي جرحهإعض��وه احتم��االن، من إطالق النص ح��تى، بل يجوز قتله ابتداء،عضوه أو ال

ش��ارة إلى ال��ترتيبإقال الجواهر: لم أجد في ش��يء من النص��وص الذي ذكروه، ومن االحتياط خصوص��ا في ال��دم، واحتم��ال انص��راف

ن ذلك من ب��اب األم��ر ب��المعروفأالمطلق بما لم يندفع إال بقتله، و ن ال��دفاعأن المنساق من الدفاع الترتيب المزب��ور، وأوله مراتب، و

ن من المحتم��ل اإلجم��اع علىأمن الضرورة ال��تي تق��در بق��درها، و عدم الجواز في المقام، وال ش��ك أن ال��ترتب أح��وط، وإن ك��ان في

األدلة المذكورة نظر.

))الدفاع عن المال إذا سبب قتل النفس(( دى إلى قت��ل نفسأالثالث: ه��ل يج��وز ال��دفاع عن الم��ال، وإن

ن��هأ احتم��االن، من إطالق��ات األدل��ة، وخص��وص م��ادل على ،ال��دافعشهيد، ومن أن النفس

373

Page 374: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

أهم من المال، وربما يفصل بين الم��ال القلي��ل والكث��ير، أو بين ن س��رق مال��هإن��ه أكونه مض��طرا إلى ذل��ك الم��ال وعدم��ه، أو بين

مات، كما في المثال المتقدم للماء وغيره، أو بين م��ا ل��و علم بأن��ه يقتل فال يج��وز وبين غ��ير العلم فيج��وز، وال يبع��د الج��واز في الم��ال االمعتد ب�ه لإلطالق، وإن ك�ان األح��وط االقتص�ار على ص�ورة م�ا إذ

ن أخذ منه المال. إكان يقع في أشد الضرر، أو يعلم بموته غير محتاج إلي��ه، وك��ان يعلمما في مثل ما إذا كان المال قليالأ

، فال��دفاع عن��ه مش��كل ج��دا، ب��ل الظ��اهر ع��دم ج��وازه،بأن��ه يقتلهوإطالق النص منصرف عنه.

.هذا تمام الكالم في صور الدفاع عن مال نفسه

))الدفاع عن مال الغير(( أما الدفاع عن م��ال ذوي�ه فال يبع��د أن يك��ون كال�دفاع عن م��ال نفسه، كما إذا أراد اللص سرقة مال ول��ده أو زوجت��ه إلطالق جمل��ة

.من األدلة ولو بالمناط ذاإ، والمقتول دون ماله فهو شهيدفإن العرف يفهم من نص ن��ه ال ف��رق في دخول��هأ ، ونحوهمادخ��ل علي��ك اللص المح��ارب

.ليسرق ماله أو مال زوجته وولده ولذا ذكرها كاشف اللثام،،مانة إلنسانأوكذا إذا كان عنده مال

وال وجه إلشكال الجواهر حيث منع وج��وب ال��دفاع عنه��ا م��ع خ��وف والتفريط. يالضرر، لعدم صدق التعد

مان��ة، ج��وازا أوأأقول: قد يكون الكالم في قتل اللص المري��د لل وقد يكون الكالم في جواز أن يعرض نفسه للقت��ل، وال يبع��د،وجوبا

أن يكون الكالم هنا كالكالم في مال نفسه وذويه، وإن ك��ان يش��كل جواز التعرض لقتل نفسه في الدفاع عن مال اآلخرين، خصوصا إذا

القط�ع بع��دمي ب��ل ينبغ،ن ص��احبه ليس بحاج�ة إليهإ أي ،كان قليال.الجواز في أمثال هذه الصور

القطع بعدم الجواز فيما إذا كان يقطع بقطع طرفه،يوكذا ينبغ صل وعدم شمولأن دافع، للإ اللص لعينه يذهاب قوة منه كعمإأو

أدلة الدفاع لمثله.

374

Page 375: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الدفاع ألجل الدين(( وإن ك��انتيج��ل ال��دين، فهأم��ا الص��ور الثالث للمح��ارب لأو

ل تتميم الفائدة فنقول:أجنا عنوناها لأخارجة عن أصل المسألة، إال أو، أو قطعت طرفك،كف��ر وإال قتلتكأإذا جاء المحارب وق��ال:

أو انتهكت عرضك، جاز الكفر لفظا بال إش��كال، ق��ال،سرقت مالك. (1)يمانإكره وقلبه مطمئن بالأال من إسبحانه:

وقال رسول الله )صلى الله عليه وآله( لعم��ار )علي��ه الس��الم(:ن عادوا فعدإ(2) .

.(3)أما السب فسبونيوقال علي )عليه السالم(: وقد تقدم الكالم في ذلك، والظ��اهر أن ل��ه ذل��ك وإن اس��تمرت

يديهم، ويشمله أخبار التقية. أالتقية كما إذا كان أسيرا في ،ظه��ار الكف��ر أو يج��وزإنه ه��ل يجب علي��ه أنعم يقع الكالم في

م��ه حيث لم يكف��روا،أ لم��ا دل من قت��ل أبي عم��ار وي،الظاهر الثان يمن جه��ة ع��دم تقيت��ه، وم��ا رو وتعذيب بالل وخباب وموت أبي ذر

من النف��رين ال��ذين أظه��ر الكف��ر أح��دهما فنجى ولم يظه��ر اآلخ��ر وتفص��يل الكالم في ذل��ك في،فقتل، حيث ورد الم��دح بح��ق كليهما

.باب التقية وذاك اإلنس���ان ال���ذي يري���د،ذا ك���ان المح���ارب يج���بر ذويهإو

المح��ارب أن يظه��ر الكف��ر ال يظه��ره عن��ادا أو اجته��ادا، فالظ��اهر وج��وب ال��دفاع عن��ه إذا ك��ان في خط��ر أن يقتل��ه المح��ارب، فإن��ه

هل، ولمن نادى يا للمسلمين، إذ ال ف��رقأمشمول في الدفاع عن ال نق��اذ نفس��ه من جه��ة أنإج��ل أه لؤفي اإلطالق بين أن يك��ون ن��دا

أو ازه��اق روح��ه،د قتل��ه لهت��ك عرض��ه، أو س��لب مالهيريالمحارب ر ذلك. ية، أو غيويه أو دنيني من جهة عداوة دزهاقاإ

. 106 النحل: اآلية ( سورة?)1. 8ح بالمعروف األمر من29 الباب476 ص11( الوسائل: ج?)2. 2ح بالمعروف األمر من29 الباب476 ص11( الوسائل: ج?)3

375

Page 376: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ما إذا أراد المح��اربيام في الصورة الثالثة، وهلعلم الكيومنه د قتله، فه��ليريظهره يذا لم إ و،ال يظهره للكفر وهويجنبأظهار الإجب الدفاع عنه إلى حد قتل المحارب، أو إلى حد أن ي قتل المدافعي

يفرق بي أو ،اهإيبنفسه لقتل المحارب ن ما إذا لم يظهر الكفر عنادا ظه��ارإظهره اجتهادا ب��أن ك��ان ي أو لم ،مع جوازه له أو وجوبه عليه

الكفر حراما في اجتهاده وإن أدى إلى قتله، والله سبحانه العالم. ك��ان أوثم الظاهر أن اللص المحارب يج��وز قتل��ه وقتال��ه مقبال

،نه يخشى منه على غ��يرهأقباله، ولإشى خمدبرا، ألن المدبر أيضا ي ،نه يجب أن يخشى س��ائر اللص��وص حيت ال يقوم��وا بمث��ل عملهأول

فإش��كال المبس��وط والش��رائع والج��واهر،والعم��دة إطالق األدلةوغيرهم في المدبر غير ظاهر الوجه.

موال��ه، أوأن المح��ارب إذا لم ين��دفع إال به��در أ وهو، شيءيبق الظاهر نعم بالنسبة إلى من يري��د،جرح أو قتل ذويه هل يجوز ذلك

. وال ضماني للمناط القطعالمالهدر أما بالنس��بة إلى ج��رح ذوي��ه فال يبع��د ذل��ك، خصوص��ا إذا ك��انت

هناك أهمية، لكن ال يبعد الضمان. ما في قتل ذويه فال يجوز، إال إذا ك��انت أهمي��ة قطعي��ة كم��ا إذاأ ،ذا قتل ول�ده اش�تغل بهإلقاء قنبلة على مدينة ليحرق أهلها، وإأراد

هم والمهم. أوال يفعل ذلك فإنه جائز بل واجب من باب قاعدة ال

376

Page 377: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))من أراد الفاحشة دمه هدر(( قد تقدم الكالم في مسألة من وجد مع زوجته أو(ـ: 2)مسألة

د من��هي��ريول��ده أو بنت��ه أو أح��د أرحام��ه من الب��نين والبن��ات من ندفع إال بقتله فدم��ه ه��در،ينه وجب عليه دفعه، فإن لم أالفاحشة و

فعل بأحدهم كان علي��ه قتل��ه، ب��ل قتلهم��ا فييكما أن من وجد من ن رضاهما بالفاحش��ة أو إك��راه الفاع��ليالزوجة، وال فرق في ذلك ب

فع��لي ول��و وج��د ول��ده مثال،جوز قتل الفاع��ل فقطيث يللمفعول ح عن المنك��ر، إذ الي وجب عليه دفعه حسب مراتب النه أو زنالواطا

دليل خاص في المسألة. فعل بأحد أرحام��ه زن��ا أو لواط��ا، والظ��اهريوانا يوكذا لو وجد ح

دفع إال بالقت��ل، ألني��نه ليس له قتل الحي��وان المح��ترم، إال إذا لم أر مذنب. يوان غيالح

فع���ل س���ائريلمس أو يل أو ���قبيقربائ���ه أم���ا إذا وج���د بعض أ االستمتاعات فله دفع ذلك حسب مراتب األمر بالمعروف، والظاهر

يغلظ لحق القرابة، وإال ف��الالزم األم��ر والنهأقرباء أأن األمر في الن. ييجنبأفراد هذا الباب ولو كانا أحسب مراتبهما في كل

جنبي��ة الأن رأى م��ع زوجت��ه، وفي الإنعم قد ورد النص بقتلهم��ا عن المنك��ريح��ق ل��ه في ذل��ك إال إذا قي��ل بج��واز القت��ل في النه

ووصلت المرتبة إليه، وال فرق في الزوجة بين الك��افرة والمس��لمة،قرباء وغيرهم. أوكذا في ال

نعم إذا كان الكافر جائزا عنده ذل��ك وك��ان ممن أق��ر على دين��ه ،يظهار المنكر الممن��وع عليهم لم يكن لإلنس��ان النهإولم يكن من

مرهما بالمعاشرة بالمعروف،أا عند الحاكم ءنهما إذا جاأبل الظاهر كما في من يتزوج محارمه من أهل الكتاب

377

Page 378: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ا عن��د الح��اكم عن��دءال��ذين ج��از في دينهم ذل��ك، وك��ذا إذا جا اختالفهم��ا في معامل��ة وقعت بينهم��ا في خم��ر أو خ��نزير أو زواج مح��رم عن��دنا محل��ل عن��دهم، ألن الزم إق��رارهم على دينهم وج��واز

.حكمنا لهم حسب مذهبهم ذلك وكذلك في المذاهب المخالفة، سواء في باب النكاح أو الطالق

. وقد تقدم بعض الكالم في ذلك،أو غيرهما ذا قتل اإلنسان أو جرح ما يحق ل��ه قتل��ه أو جرح��ه فال ب��د ل��هإو

من إقام��ة البين��ة على ذل��ك، وإال اقتص من��ه كم��ا تق��دم في ح��ديث. (1)رسول الله )صلى الله عليه وآله( لسعد

،نعم إذا تمكن من إقام��ة الش��واهد ح��تى يقط��ع ب��ذلك الح��اكم ومن،حكم الحاكم حسب علمه، كما تقدم صحة حكم الحاكم بعلمه

الرجل المقت��وليدلت االختبارات العلمية على وجود من ذلك ما لو نه لم يكن بإكراه منهماأ، مما علم في فرج زوجته، أو دبر ولده مثال

.رض ونحوهأ لمنيه من اللم يكن بسبب جذب الرحم مثالوللفاعل . يإلى غير ذلك من الشواهد العلمية الموجبة لقطع القاض

. 2 ح2 الباب310 ص18( الوسائل: ج?)1378

Page 379: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))دفع من يتطلع في الدور(( ال إش��كال وال خالف في أن من اطل��ع على دار(:ــ 3)مســألة

غيره أو غيرها للتطلع على ع��وراتهم، ول��و ك��ان التطل��ع من داره أو ملك��ه ك��ان لهم زج��ره، ف��إن لم ي��نزجر فرم��وه بحص��اة أو ع��ود أو

أصابه مما جرحه أو أغيرهما ف .فقده بصره أو ما أشبه كان هدرا فإن��ه من المدافع��ة،وفي الجواهر دعوى اإلجماع بقس��ميه عليه

عن العرض، وقد تقدم في مسألة المحارب األخبار المتواترة الدالةعلى ذلك.

،ع��ورة الم��ؤمن على الم��ؤمن ح��راموفي صحيح ابن مسلم: من اطلع على مؤمن في منزله فعيناه مباحت��ان للم��ؤمن فيقال:

. (1)تلك الحال ق��أت عين��ه فالفمن اطلع عليك فحذفته بحص��اة فوفي النبوي:

. (2)جناح عليك والظاهر جواز إطالق رميه، بل ظاهر الروايات المتقدم��ة رمي��ه

وال إجماع على خالف ذلك، فلو بادره من غ��ير زج��ر لم،نذارإبدون يضمن.

ن لم يكفإ : كالمهيومنه يعرف أن ما قاله المبسوط في محك ن كان في موضع يبلغ��ه الغ��وث، ف��إن لم يكنإالزجر استغاث عليه

،استحب أن ينشده، فإن لم ينفع فله ض��ربه بالس��الح أو بم��ا يردعه كما أن ما قاله الشرائع لو ب��ادره من غ�ير زج��ر ض�من، غ��ير ظ��اهر

ن لم يكن إجماع ك��ان مقتض��ى إطالقه��اإالوجه، ولذا قال الجواهر: ن��ه الأ وظاهر النص والفتوى ،نه ال إجماعأجواز المبادرة، وقد تقدم

صابة عينه أو موضع آخر من��ه، ول��و أجه��ز علي��هإفرق في رميه بين نه ال يجوز تعم�د قتل�ه برمي��ه بم��ا يقت��ل،أ فهدر، لكن الظاهر يالرم

فلو فعل ذلك كان ضامنا.

. 2ح النفس في القصاص من25 الباب48 ص19( الوسائل: ج?)1. 49 ص19الوسائل: ج ( انظر?)2

379

Page 380: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ذنإ منه فقتله فه��در للما إذا رماه بحجر أو نحوه فأصاب مقتالأ. عن المنكرينعم يجب النهي، بذلك، والظاهر عدم وجوب الرم

من إطالق األدل��ة،وهل يفرق في ذلك الرحم وغيره، احتم��االن يمانكم والذينأليستأذنكم الذين ملكت ية الكريمة: آخصوصا بعد ال حيث ظ��اهره ع��دم ج��واز النظ��ر،يةآ ال(1)م منكمللم يبلغ��وا الح

،بالمناط ومن احتم��ال، ألن عدم الدخول إنما هو لعدم النظ��ر غالب��ا ل�و ك��ان المطل�ع رحم�ا لنس�اء)االنصراف، وكأنه لذا قال الش��رائع:

ول��و رم��اه والح��ال ه��ذه فج��نى،قتصر على زج��رهاصاحب المنزل . (عليه ضمن

ن مراده بالرحم من يجوز نظره إليهن، ولذا فسره ب��هأأقول: ك واالنص��راف ممن��وع إذ، ومع ذلك ال وجه لج��واز النظر،في الجواهر

ح��والأليس كل أحد يرضى بنظر رحمه إليه، خصوصا في مختلف ال ورتها،تكحال عريه أو عريها، وإن كان أو كانت مستور العورة ومس��

،وكحال جماعه وإن لم يظهر منه بدن ع��ار إلى غ��ير ذل��ك خصوص��اإذا كان موضع الريبة.

ي اس��تثناء م��ا ه��و الغ��الب من ج��واز النظ��ر إذا رض��ينعم ينبغ المنظ��ور إلي��ه، ب��ل ه��و ك��ذلك في ك��ل إنس��ان إذا لم يكن مح��ذور

ي.شرع ة إلى دار الن��اس ونحوه��ا ك��ذلكآوالظ��اهر أن النظ��ر في المر

. وقد تقدم الكالم في ذلك،لوحدة المناط ثارة الدخان ونحوه لي��دخل في عين الن��اظرإكما أن الظاهر أن

.جائز أيضا للمناط ال ذا لم يكن الناظر يعرف حرمة النظر لم يجز رميه لرف��ع ماإو

.(2)يعلمونوهل

. 58 النور: اآلية ( سورة?)1. 9ح التسعة ( الخصال: باب?)2

380

Page 381: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

احتم��االن، من دلي��ل الرف��ع، ومن،يجوز رمى الطفل والمجنون واألول أقرب إال في مثل ما يشبه الت��أديب المناس��ب،إطالق األدلة

. هذا إذا كانا مميزين وإال كان حالهما حال الحيوان،لحالهما شرف المغصوب منه فه��ل يج��وزأولو كان ساكن الدار غاصبا و

نه يشرف على دار نفسه، ومن أن كون ال��دارأ من ، احتماالن،رميه.لنفسه ال يحق له االطالع على عورات الناس وإن كانوا غاصبين

وه��ل أن الحكم ك��ذلك من ع��دم الج��واز إذا ك��ان إنس��ان عاريا يغتسل في نهر أو ما أشبه، الظاهر أن المنع عنه إنم��ا ه��و من ب��اب

.نه من باب المقامأ عن المنكر ال يالنه النص��رافيذا كان النظر واجبا لتجس��س ح��ق لم يج��ز ال��رمإو )صلى الله ولفعل علي )عليه السالم( حين أمره رسول الله ،األدلة

كما تقدم. ، (1)باالطالع على مارية وابن عمهاعليه وآله( .عمى لم يجز رميه، لعدم شمول األدلة لهأولو أشرف ال

ذا أش��رف متطل�ع إلى دار خالي�ة فه��ل لص��احبه الخ�ارج منه��اإو احتم���االن، من المن���اط، ومن ع���دم ش���مول النص وال علم،رميه

ي.بالمناط، واألحوط الثان احتم��االت، ثالثه��ا،ولو رمى ثالث مرات، فهل يقت��ل في الرابعة

. منزلة الحدي للرمالقتل إذا أصابه ثالث مرات، وإال فال تنزيال ف��إذا ثبت بالبين��ة أو،والظاهر أن المنظور إليه له حق الش��كاية

وبع��د ثالث م��رات ك��ان الح��ق،اإلقرار مرتين أو علم الحاكم ع��زرهفي قتله.

، فالظ��اهر أن ل��ه ح��قشرف الحيوان الشاعر ك��القرد مثالأولو . إذا لم ينزجر للمناط، وإن كان بحاجة إلى التأمليالرم

إلى رجل أو ام��رأة، أو امرأةوال فرق بين أن يكون الناظر رجال.لإلطالق

وإن، الظ��اهر ال فتأمل،وه��ل اس��تراق الس��مع ل��ه نفس الحكم.كان حراما وعليه التعزير

أما في المواضع العامة كالحمام

. 10 ح42 الباب228 ص3( المستدرك: ج?)1381

Page 382: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

تحت��هىختفانعم إذا عل�ق س�ترا و، حكم النظريونحوه فال يجركان حكم النظر مثله في النظر في البيت.

ثم إنه ال يحق للمسلم أن ينظر في بيت الكافر ولو كان محاربا ،إال بقص���د االس���تطالع الج���ائز في ح���ال الح���رب، إلطالق األدلة

فلو رماه الك��افر ك��ان، غير معلوميواالنصراف إلى المسلم والذم.هدرا على تأمل

نعم يبقى، ويسقط حكم الحرمة إذا كان المنظور إليه مجيزا له.نه منكر إذا كان النظر إلى المحرمأ

نكره الن��اظرأن��ه ه��ل ك��ان ينظ��ر ف��أختلف��ا في اول��و ض��ربه ثم ك��ان على الض��ارب البين��ة، أو م��ا ي��ورث العلم،وادع��اه الض��ارب

، وإال فاألص��ل الض��مان، وفي القص��اص تأم��ل، وإن ك��انيللقاض�� ثبات جوازه، والمفروضإالظاهر ثبوته ألنه جرح أو نحوه يحتاج إلى

ثباته، ويؤيده ما قاله رسول الله )صلى الله عليه وآله( لس��عدإعدم . (1)كما تقدم

. 2 ح310 ص18( الوسائل: ج?)1382

Page 383: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا قتل شخصا وادعى ما يوجب قتله(( نه أراد نفسه أو مال��هألو قتل في منزله فادعى (:ــ 4)مسألة

أو عرضه، أو ما يحق له دفعه بالقتل كنفس ولده وما أش��به، وق��ال إنه لم يمكن دفعه إال ب��ذلك، أو قلن��ا بج��واز الض��رب والقت��ل ابت��داء

ألن الح��ق ال،على م��ا تق��دم، ف��إن اع��ترف الورث��ة ب��ذلك فال كالم.يعدوهما

إذ المقت��ول ظلم��ا إذا ك��ان،نه اعتراف في حق الغيرأواحتمال م تعزي��ر الح��اكمزلم له الح��ق بالنس��بة إلى االدع��اء الع��ام، ف��الالظ

محل نظ��ر، إذ لم ي��دل دلي��ل علىي، له وإن عفا عنه الوليالشرع ي ال��ولىن عفإن��ه أ يهذا الحق، بل ظاهر أدلة القصاص كما س��يأت

عليه، في ما إذا أتلف عوضا منه، فال حق لالدعاءيكان كعفو المجن.العام عليه

بع��د عف��و ذل��كوض��رب علي )علي��ه الس��الم( للص��افع إنس��انا تقديرىاإلنسان للصافع باسم حق السلطان مرسلة غير ثابته، وعل

نه يحق للسلطان ذلك في ك��لأثبوته كان ذلك لمصلحة ثانوية، كما .صالح العباد وتأمين البالدإ ألنه الموضوع ل،مورد رأى الصالح فال كالم أيضا، ألنه ال مطالبة. ،نعلم ال:ثةروإن قالت الو

وإن كانت قرائن، فإن كانت بينة حكم بها،نكرت الورثةأما إذا أ يرس��ال الفاض��لين وث��انإتوجب علم الحاكم حكم به��ا أيض��ا، ولع��ل

نأ وغيرهم بسقوط الضمان إذا قامت البينة بيصبهانأالشهيدين وال على صاحب هذا الم��نزل، س��ببهسيف مشهور مقبال الداخل كان ذا

،نه قرينة قطعيةأ . وإال فنفس ذلك ال يوجب العلم دائما ن م��ا ق��امت ب��ه البين��ةإ كشف اللثام: يوكأنه لذا قال في محك

فيما ذكروه أعم من الدعوى المزبورة المسقطة لضمانه ال��ذي ه��و ،مقتضى األصل، وما ذكره الجواهر في رد كاشف اللثام محل تأمل

من أن األدل��ةاللهم إال أن يق��ال لم��ا أش��رنا إلي��ه س��ابقا)ق��ال: هدار دم اللص والداخل إلى دار غيره إالمزبورة قضت ب

383

Page 384: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

والفرض تحق��ق،والناظر إلى عورة غيره وغير ذلك مما عرفت انتهى. (موضوع الهدر فيحكم به حتى يعلم حصول سبب الضمان

وذلك ألنه لم يدل دليل على تحقق الموضوع حتى يحكم باله��در كما هو واضح، ولذا نبه رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( س��عدا

.على احتياجه إلى البينة ك��ان المعي��ار علم، الح��اكم ال��وارثنثم إذا لم تكن ورث��ة وكا

نكاره أو االعتراف به. إالحاكم و ع��تراف الورث��ة أو الح��اكم بص��دق كالم القات��ل ال يرف��عاثم إن

تكليفه الواقع إذا كان قتله عم��دا ب��دون الوج��ه الم��ذكور، وعلي��ه أنيسلم نفسه ليحكم الوارث فيه ما يشاء من القود أو الدية.

أو شبه عمد صح أن يوصل الدية إلى الوارث،أنعم إذا كان خط ن��هأ إذ ال دلي��ل على وج��وب علم ال��وارث ب،نه ديةأولو بدون علمه ب

، والله العالم. (1) خبر قتل الزهريه ويؤيد،دية

. 3ح النفس في القصاص في10 الباب252 ص3( المستدرك: ج?)1384

Page 385: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))دفع الدابة الصائلة(( دفع اإلنسان دابة صائلة عن نفسه وعن غ��يره إذا (:5)مسألة

فلو تعيبت أو تلفت بال��دفع فال ض��مان فيم��ا ك��ان ال��دفع،وعن ماله ب��ل في كش��ف، علي��ه بال إش��كال، وفي الج��واهر بال خالفمتوقفا

اللثام عندنا مشعر باإلجماع عليه، وذلك لفحوى دف��ع اللص ونح��وه، ف��إذا لم يكن لإلنس��ان المه��اجم ض��مان في قتل��ه وجرح��ه لم يكن

للدابة. قال:،ويؤيده ما رواه أبو بصير، عن أبي عبد الله )عليه السالم(

ه فزج��ر الداب��ةأراد أن يط��أسألته عن رجل غشيه رجل على دابة ف ليس علي��ه فقال: ،فنفرت بصاحبها فطرحته وكان جراحة أو غيرها

. (1)بار الجيضمان إنما زجر عن نفسه وه وعن الدعائم، عن أبي عبد الل�ه )علي��ه الس��الم(، إن��ه ق��ال: في

، دابته رجال فضرب الرجل الدابة فوق��ع ال��راكبئ أن يوطرجل هم. (2)ال شيء على ضارب الدابةقال:

وظاهر إطالقهم��ا ك��إطالق الفح��وى وإطالق جمل��ة من الفقه��اء.ما أمكن الهرب أم ال بين،كالمحقق وغيره عدم الفرق

لكن في الجواهر إنه يشكل خصوص��ا في بعض أف��راده بقاع��دة ك��دفاع وليس هو،تالفهإ عن حرم��ة التص��رف في م��ال الغ��ير فضال

ف��إن ل��ك دفاع��ه م��ع،الظالم الذي له شعور وتكليف وقاصد للظلم وليس في األدل��ة هن��ا م��ا يش��مل،مك��ان وإن تمكنت من اله��ربإال

.الفرض ن الفرض غير فارق من جه��ة المق��ام، إذ أي دلي��ل علىإوفيه:

دل على حرم��ة االعت��داء على رادة الظلم يخص��ص ماإأن مج��رد المسلم، إال إطالق أدلة اللص ونح��وه، وفح��واه موج��ود في الداب��ة،

مكان الهرب يوجبه ك��ان الالزم وجوب��ه في كال المق��امين،إولو كان بل

. 1ح الضمان موجبات أبواب من37 الباب206 ص19( الوسائل: ج?)1. 2 ح18 الباب254 ص3( المستدرك: ج?)2

385

Page 386: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

م��ع أن راكب الداب��ة لم،قد عرفت إطالق الروايتين في المقام يرد االعتداء، فالقول ب��اإلطالق أق��وى، خصوص��ا في بعض أف��رارده،

الداب��ة غ��يره ممن تج��ده فييوهو ما إذا كان محل خ��وف أن ت��ؤذ.طريقها كما هو الغالب

الت النجارية ونحوه��ا إذاآومما ذكر في الدابة يعلم هدر تعيب الدفعها اإلنسان فيما كانت كالدابة الصائلة.

الحي��وان أو عجل��ة الس��يارةيثم إن في ال��دفع ال ف��رق بين رم بحديدة، وبين ضرب الدابة بالسوط وضرب مقدم السيارة مثالمثال

ونحوها، إلطالق األدلة. يمكن رمأ عن مقدار الدفع، فلو ينعم الظاهر عدم جواز التعد

.صلأ فإن زاد ضمن لل،الدابة بما يوجب سقوطها ال يجوز قتلها م��ا تق��دم مثل��هل ،ولو اختلفا في الزيادة كانت البينة على الدافع

.في المحارب واللص وال فرق بين المال الكثير والقليل في الجملة، فإذا ك��انت قيم��ة

اجا قيمته عشرة كان له الحق فيجز ة وصالت بما تكسرائالدابة م وليس المق��ام من ب��اب،دفعها، وإن أوجب ذلك قتلها إلطالق األدلة

راد قطع يد إنسان فقتله فإنه هدر.أهم والمهم، كما أن اللص إذا أال

386

Page 387: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))أحكام العض(( لو عض على يد إنسان ظلما فانتزع المعض��وض(:ــ 6)مسألة س�نانه ك�انت ه�درا، ق�ال في الج�واهر: عن�دنا وعن�دأيده فسقطت

.لىيع الفقهاء إال ابن أبي ليجم دم��ة فيق إلى فح��وى أدل��ة ال��دفاع المته مض��افاي��دل علي��و

فع��ل ذل��ك المبس��وط أن رجاليره، ما رواه في محكيالمحارب وغهدر سنه. أ )صلى الله عليه وآله( فيفأتى النب

من��هنعم ل��و ك��ان المعض��وض ظالم��ا فعض��ه المظل��وم تخلصا الظالم اتج�ه الض�مان كغ�يره من جناي�ات فندرت أسنانه بسبب جر

.المدفوع ولم يض��من،ويجوز للمظلوم أن يخلص نفس��ه بلكم��ة أو جرحة

.خف منهما، وفي الجواهر بال خالف وال إشكالأن تعذر التخلص بالإ ن يبعج��ه بس��كين أو خنج��ر أوأب�� الإول��و تعس��ر تخليص نفس��ه

حس��ب م��ا تق��دم في أدل��ة ال��دفاع،دى إلى قتلهأنحوهما ج��از وإن .فرادهأالذي هذا أحد

ذا أخذته أو أخ��ذه للفاحش��ة ب��ه أو به��ا، ج��از للم��أخوذ تخليصإو ن أخ��ذ رجل��ه أو ي��ده أوإخف، وكذا أن لم يمكن الإنفسه ولو بقتله

ذنه أو فمه اعت��داء ولم يمكن التخلص إال بص��فعه أو جرح��هأثوبه أو أو ما أشبه جاز وال ضمان.

نعم يشكل مثل القتل إذا أخذه لم��دة مح��دودة، كم��ا إذا س��جنه نإمكنه أن يقتله ويطل�ق نفس�ه، وك�ذا أ ففي غرفة إلى الظهر مثال

ولم يكن،من بعيد زي��د ال��ذي ظهريأخ��ذ ثوب��ه وال يترك�ه ح��تى ي�أت لم يكن زيد يريد قتله أو تسليمه إلى الظ��الم مثال،محذور في بقائه

أو ما أشبه، فإن شمول إطالق��ات ال��دفاع ول��و بالقت��ل لمثل��ه مح��ل.نظر

ش��قأس��هل، ف��إذا تخطى إلى الأسهل فالأوهل الالزم مراعاة ال ،ضمن

387

Page 388: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ولذا ق��وى الج��واهر ج��واز الج��ر،فيه نظر، وقد تقدم الكالم فيه س��نان الع��اض ح��تى وإن تمكن من ف��كأدى إلى سقوط أبيده وإن

خرى، ونقل إطالق جواز الجر من التحرير. أسنانه بيد أ ومن��ه يعلم حكم عض الحي��وان على جس��م إنس��ان، أو جس��م

س��نانه، ب��ل وقتل��هأ حيث يجوز جره وإن سقطت ،حيوان مملوك له.ن لم يكن عالج إال بذلكإ

ولو جامع حيوان حيوانه بما ال يمكن فكه إال بقتله أو جرحه ج��از.ألنه تخليص لماله

كما إذا عض إنسان أو حي��وان على ثوب��ه أو متاع��ه بم��ا ال يمكنتخليص ثوبه أو متاعه إال بجرحه.

ما قتل اإلنسان لذلك فقد عرفت منعه، إال إذا ك��ان م��برر آخ��رأ.كما تقدم

،ذن انتهىإ، ثم ندم وجب إطالق��ه، ألن اليض يد ع:ولو قال هو.فلو لم يطلقه كان الحكم كذلك

الظ��اهر ل��ه ذل��ك،وهل للسجين ظلما أن يقتل السجان للف��رار ،سهل ولم تكن مدة السجن قصيرا كنصف ي��وم مثالأن لم يمكن الإ

ألنه من أقسام الدفاع.

388

Page 389: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))الرجالن العاديان(( الرجالن أو الفارسان العاديان يضمن وأالزحفان (ـ: 7)مسألة

.كل واحد منهما ما يجنيه على اآلخر، كذا في الشرائع والجواهر رادت��هإ بع��د ف��رض ع��دوان ك��ل منهم��ا ب(1)وذلك لقاعدة الضمان

قتل اآلخر أو جرحه أو النيل من عرضه أو نح�و ذل�ك، وعلي�ه يحم�ل ي��ا: قيل،إذا اقتت��ل المس��لمان بس��يفيهما فهم��ا في الن��ار ي:النبو

ق��ال )ص��لى الل��ه علي��ه،رسول الله هذا القات��ل فم��ا ب��ال المقت��ول. (2)ألنه أراد قتل صاحبهوآله(:

رادة م��ع العم��ل، كم��ا أنإرادة، ب��ل الإإذ ليس الم��راد مج��رد ال كن علي��هين، إذ لو كان أحدهما م��دافعا لم ييالمراد فيما إذا كانا عاد

فإن لم يفعل فعل حراما غالبا. ،ثم، بل كان الواجب عليه الدفاعإ ي��دكيلئن بس��طت إلل: ي��م��ا قول��ه س��بحانه حكاي��ة عن هابأ أخاف الله رب العالمين،ينإقتلك أليك لإ ينا بباسط يدأ ما يلتقتلن

ف��المراد،(3)ثمك فتكون من أصحاب النارإ ويثمإد أن تبوء بي أرينإ ن��ه ال ي��دافع عن نفس��ه،أقص��د قتل��ه، ال يل )عليه السالم( ال يأن هاب

راد به أن ذل��كيد( ي أرينإ )و،ثرأل وهو نائم كما في اليوقد قتله قاب وال،ثم المقتولإتحمل ين القاتل إعاقبة قتله له، إذ ورد في األخبار

ل قصةين هابيل ذا ذنب، وإنما بيكون هابين أن ين ذلك وبيمالزمة ب ث��امآل إض��افة إلى يثم قتل هابإ أو المراد ،ة في هذه الصورةيقيحق

نفسه. دل على ه��ذا الحكم، باإلض��افة إلى القاع��دةي��ف ك��ان في��وك

المتقدمة، ما رواه الدعائم، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، عنهم يعل)أبيه )عليه السالم(، عن آبائه

. 666 ص41الجواهر: ج ( انظر?)1. 666 ص41( الجواهر: ج?)2. 28 المائدة: اآلية ( سورة?)3

389

Page 390: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

إن��ه ق��ال: في،ن )علي��ه الس��الم(ير المؤمني، عن أم��(الس��الم تص��ادمان فيموت��ان جميع��ا أو أح��دهما أو ينال��ه كس��ر أوين يفارس�� ن تعم��دا أو أح��دهما قص��د ص��احبه،إ قال )علي��ه الس��الم(: ،جراحة

ما يقتص منه، والدية فيما يجب فيه الديةيد القصاص فعم المتىفعل فالدية على عاقلة كل واح��دأفيما أصاب صاحبه، وإن كان ذلك خط

. (1)منهما قض��ى علي )علي��ه الس��الم( في فارس��ين ق��ال: ،وروى الش��يخ

. (2) دية الميتياصطدما فمات أحدهما فضمن الباق أح��دهما ك��ان علي��ه الض��مان دون الم��دافعيول��و ك��ان الع��اد

للقاعدة. بي��هأولم��ا رواه الجعفري��ات، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عن

ن علي��ا )علي��ه الس��الم(إ)عليه السالم(، عن جده )علي��ه الس��الم(: . (3)كان يضمن السفينة الصادمة وال يضمن المصدومة

ن��ه ل��و ك��ف أح��دهما فص��ارأومنه يعلم حكم ما ذكره الش��رائع ب فقصد الكاف الدفع عن نفسه لم يكن علي��ه ض��مان إذا،اآلخر عاديا

واآلخر يضمن ألنه ظالم عاد. ، على ما يحصل به الدفعرقتصا،ذن اإلم��امإيحت��اج إلى ثم إن من الواضح أن مثل ال��دفع ال وإال

. وفي الجواهر إطالق النص والفتوى عليه،لفات موضعه ن��ه قص��د ال��دفع عن نفس��ه،أدعى كل منهما اثنان واولو تجارح

كم�ا إن�ه، إال إذا أق�ام أح�دهما البينة،كان مقتضى القاعدة ضمانهما.نه أراد الدفاعأدعى ورثة كل واحد منهما اكذلك إذا قتال و ن أحدهما كان مدافعا، كم��ا إذا ق��امت البين��ةأ بجماالإولو علمنا

رأت أن أحدهما هجم نهاأ

. 2ح الضمان من25 الباب271 ص3( المستدرك: ج?)1. 1ح الضمان من25 الباب195 ص19( الوسائل: ج?)2. 1 ح34 الباب272 ص3( المستدرك: ج?)3

390

Page 391: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

، كان المرج��ع القرعة،نعلم أيهما المهاجم واآلخر دافع، ولكن ال وتظه��ر النتيج��ة،نص��افإقاعدة الع��دل وال أو،ألنها لكل أمر مشكل

ختلف الجرح في هذا عن ذاك. افيما إذا

391

Page 392: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا أمره بالصعود إلى نخلة أو ما أشبه(( أمره بالصعود إلى نخلة أو ال��نزول إلى ب��ئر أو إذا (:8)مسألة

حفر جبل أو الغوص في بحر أو ما أشبه، فإن شرط علي��ه الض��مانآكان ال وإن لم يشترط كان الضمان على نفسه إذا هل��ك،مر ضامنا

. فال وجه لضمان غيره،أو جرح أو ما أشبه، ألنه فعل باختياره ماما أو نائبه أو غيرهم��ا، ك��انإمر آمن غير فرق بين أن يكون ال

الصعود ونحوه لمصلحة شخص��ية، أو لمص��لحة المس��لمين، كم��ا إذا ك��ان الص���عود لمص���لحة االطالع على الطري���ق لم���رور الجيش أو

القافلة أو ما أشبه. نعم إذا كان الص��اعد ص��بيا أو مجنون��ا، ك��ان الالزم ض��مانه على

فالس�بب أق��وى من،ل�ة والحي��وانآم��ر، ألن��ه ال عم�د ل�ه فه��و كالآال.المباشر على ما ذكروا أمثاله في باب المباشر والسبب

سواء كان اإلك��راه،ذا أكره إنسان إنسانا على الصعود ونحوهإو أو حرام��ا فهل��ك أو، حيث يفعله نائب اإلم��ام للمص��لحة العامةحالال

ما الضمان، أجرح، فإن كان لمصلحة عامة فالضمان في بيت المال ن��ه في بيت الم��الأن��ه الس��بب األق���وى من المباش��ر، وأم���ا أفل

نه كان لمصلحتهم. أالمسلمين فل ن كان هذا الصعود ونحوه واجبا علي��ه لم يكن ض��مان،إال يقال:

جبار الح��رام ليسإ، والجبار حالالإوإن لم يكن واجبا عليه لم يكن ال ض��مانه في بيت الم��ال، فال ض��مان في كلت��ا الص��ورتين على بيت

المال. ونظ��ر الص��اعد،م��ر الوج��وبآال نه يقال: يمكن أن يكون نظرأل

اجتهادا أو تقليدا عدم الوجوب. يقال: مقتضى القاعدة في صورة الوجوب عدم الضمان مثل الالضمان عدم

392

Page 393: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

في ما إذا قتل في الجهاد. نه يقال: فرق بين الجهاد وبين المقام، ألن الجهاد مثل الصالةأل

تيان بالواجب، بخالف المقامإ فاإلكراه عليه معناه طلب ال،والصيام. (1) مسلمئالذي ال يطل فيه دم امر

ك��ون الض��مانيما إذا كان األمر لمصلحة خاصة فم��ع اإلك��راه أو ومع عدمه فال ضمان. ،في مال المكره

أو آل��ة،عرف حكم ما إذا أخذ حيوان شخص كدابته وكلبهيومنه ك��ان ض��امنا،خ��ذ إكراهاأرسلهما، فإن ك��ان الأشخص مثل ماكنته ف

.كن ضمانيوإن كان برضى صاحبهما لم رهم، وفييدان وغ��يوقد عن��ون ه��ذه المس��ألة الفاض��الن والشه

كالمهم ن��وع من الغم��وض، وإن ك��ان الظ��اهر أن م��رادهم واح��د،ل موكول إلى الجواهر. يوالتفص

. 1ح الشهادات من24 الباب258 ص18( الوسائل: ج?)1393

Page 394: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))إذا أدبه فمات(( ،ذويه المكلف بش��أنهمأو أدب زوجته أو ولده إذا (:9)مسألة

مش��روعا فم��ات أو م��رض أو أص��ابه عطب كفق��دبايذه تأدي��أو تلم خ ألن��هي كم��ا عن الش��،ه الض��ماني��ة والسماع ونحوها، فهل عليالرؤ

وجب العطب ال يرف��ع الحكمي��ن��ه أ وجهل��ه ب،مش��روط بالس��المةي.الوضع

ذنإ و،رات الس��ائغةي��ه، ألن��ه من جمل��ة التعزي��أو ال ض��مان عل.ذن في لوازمهإه يالشارع ف

ب زوجت��ه، الظ��اهريولذا تردد المحقق والقواعد في مسألة ت��أد ذن في الض��رب الم��وجب للقت��ل ونح��وه، وإنم��ا ت��وهمإاألول، إذ ال

في لوازمه. ذناإس يذن لإ وتوهم ال،ذنإال ب��ه، إذ ل��و أذن فيي في تأديعلم حكم م��ا ل��و أذن ال��وليومن��ه

ذن���ه ناف���ذا، وإن أذن في الق���درإكن يالزائ���د عن المش���روع لم هي���ن فعليري كال التقدى وعل،ادةي���كن للم���ؤدب الزيالمش���روع لم

الضمان.

394

Page 395: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))ضمان الطبيب(( ال��رأس أوي العق��دة فيمن كان به س��لعة وه(:ـ 10)مسألة

وأمر إنسانا بقطع س��لعته ف��اتفق أن م��اتالبدن إذا كان بالغا عاقال ن منية له على القاطع ألنه محس��ن، وم��ا على المحسنيبذلك فال د

ات: ي المسألة جملة من الروايصل، وقد ورد فأ ولل(1)ليسب م��ا رواهي، عن أبي عبد الله )عليه السالم( فيفقد روى السكون

طريمن تطبب أو تبن )علي��ه الس��الم(: ير المؤمني ق��ال أم��ي،نيالكل. (2)ه، وإال فهو له ضامنية من ولءأخذ البرايفل

نإه )علي��ه الس��الم(: ي��وعنه، عن جعفر )عليه الس��الم(، عن أب. (3) قطع حشفة غالما )عليه السالم( ضمن ختانايعل

. ي، كما روى الدعائم الخبر الثان(4)اتيورواهما الجعفر منن )عليه السالم(، إنه ق��ال: ير المؤمنيوفي الدعائم، عن أم

ذل��ك، وإال فه��و ض��امن إذايلية ممن ءأخذ البرايطر فليبب أو تبطتيلم . (5)كن ماهرا

إن��ه ض��منات، بسنده إلى علي )علي��ه الس��الم(: يوعن الجعفر فق��ال له��ا علي )علي��ه،ة ف��نزفت ال��دم فم��اتتي��ختان��ة ختنت جار

ةي�� فض��منها علي )علي��ه الس��الم( د،تيم��ك، أفال أبقأ لاليالسالم(: و.(6)ة على عاقلة الختانةية وجعل الديالجار

والكالم

. 91 التوبة: اآلية ( سورة?)1. 1ح الضمان موجبات من24 الباب195 ص19( الوسائل: ج?)2. 1456 ح417 ص2( الدعائم: ج?)3. 2 ح19 الباب271 ص3( المستدرك: ج?)4. 4 ح19 الباب271 ص3( المستدرك: ج?)5. 3 ح19 الباب271 ص3( المستدرك: ج?)6

395

Page 396: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

في المقام في ثالثة أمور: مر. آاألول: في ال

ض ونحوه. يالثاني: في المرب ونحوه. يالثالث: في الطب

))صور اآلمر(( ذن، وق�د الإ جامع�ا لش�رائط الك�ون بالغ�ا ع��اقاليمر فقد آما الأ

وقد،كون لنفسهيذن، فقد إذا كان جامعا لشرائط الإ و،كون كذلكي.هيكون للمولى علي

ف��إذا ك��ان جامع��ا للش��رائط وك��ان لنفس��ه فال ش��ك في ج��واز ذن، مثل قطع سلعة أو ختان أو عم��ل جراح��ةإله ال مباشرته في ما

يذا كان الطبيب والمباشر حاذق��ا ولم إرها، ويأو حجامة أوغ عم��ل إال بمقتضى العالج فالظاهر عدم الضمان، سواء كان المرض خطرا أو

خراجإذنه ضمان إرفع يذن صاحبه يرفع الضمان، كما إال، وذلك ألن دمه في الحجامة وفي الختن��ة وفي ثقب أذن��ه أو أنف��ه أو م��ا أش��به

.ذلك ات ع��دم مه�ارة الفاع��لي�ة الك��افي والجعفري�والظ�اهر من روا

:ده قوله )عليه السالم( في خ��بر ال��دعائميؤيحتى زاد في العمل، و يإذا لم . كن ماهرا

تالف نفسه أوما أش��به فالإده يس بيض ليقال: حيث إن المريال ذنه في رفع الضمان. إأثر لقال: ينه أل

ة. يسقاط الدإثر في أ: له الأوال تع��ارفيم��ا ي ة أن له ذلك فءرابة أخذ اليا: الظاهر من روايوثان

.من عمله ظه��ر م��ا ل��و أذن الج��امع للش��رائط في إج��راءيومن ذل��ك كل��ه

كن ضمان إذاياتفق العطب لم نه لوأ للمولى عليه، وهالعمل ونحو م��رآكن اليتعد مقتضى القاعدة، أما إذا لم يب ماهرا ولم يكان الطب

ظ�اهرلذن وليه، فاإب بدون ي أو فعله الطب،جامعا للشرائط كالطفل ،س بم��أذون من قب��ل الش��ارع وال من قب��ل وليهيالض��مان ألن��ه ل

فيشمله

396

Page 397: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ومج��رد كون��ه، وأدل��ة ض��مان الج��رح ونح��وهعلى اليدل ي��دل ذن، فحال�ه ح�ال م��ا إذا أخ�ذ م��ال غ��يرهإنفع بعد ع�دم اليمحسنا ال

نفعه في عدمي فإنه ال ،حسان إليه فعطب المالإبقصد االتجار به للذن المالك. إالضان كونه محسنا بعد عدم

، كم��ا إذا ك��ان الطف��ل في مع��رضيذن ش��رعإنعم إذا كان له ق��ومي وال حاكم وال من يكن ولي ولم ،ه العمليجر علين لم إالتلف

ني للتالزم ب،ا في ع��دم الض��ماني�� كافيذن الشرعإ كان ال،مقامهما فه��و كم��ا إذا رأى طفال،ن ع��دم الض��ماني األمر بالعمل وبهذن بلإال وك��ذلك إذا،ابهيض��من ثيقع في البئر فأخذه ونحاه، فإنه ال يد أن يري

ده ما دل علىيؤيأكله أو ما أشبه ذلك، ويد الذئب أن يريوانا يرأى ح المناقش��ة فيينبغي وبالجمل��ة فال ،وان من معرض الهالكيأخذ الح

ذلك.

))صور المريض(( را جامعا للش��رائط، فل��ه ح��قيض كبيما الثاني: فإن كان المرأو

هي��م��ا في ج��ازة فإه، كم��ا أن ل��ه ح��ق الي��ال خط��ر ف جازة في ماإال الخطر إذا كان بقاء المرض مخط��ورا أيض��ا بق��در خط��ر الم��رض أو

أكثر من خطر المرض. ج��ازة،إالعم��ل فال ح��ق ل��ه في ال م��ا إذا ك��ان أق��ل من خطرأ

صور أربع: لفا ف��ةيكون خطر كالحجامة والختان وقطع سلعة خفياألول: أن ال

ر ذلك، بل يج��وزين وقلع السن إلى غيزاحة ماء العإل ليوضرب الم جاز لتعديل أنفه وتجمي��لأجازة العمل إذا كان بدون حاجة، كما إذا إ

ر ال ب��أسيلم والض��رر والعس��ر اليس��أوجهه وم��ا أش��به ذل��ك، ألن ال شمل مثل المقام، إذ هو مخص��ص بم��اي ال ال ضررل ي ودل،بتحملها

دل على جواز الضرر اليسير للسيرة المس��تمرة من الس��فر ماش��يا وما أشبه مما يوجب تورم الرجل وغير ذل��ك، وق��د فص��لنا ذل��ك في

ال دلي��للسنة من حرمة الض��رر مطلقاأبابه، فما اشتهر في بعض العليه.

ا لخط��ر بق��اء الم��رض، كم��ا إذايالثانية: أن يكون الخطر مس��اوقال الطبيب

397

Page 398: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ن خطر عملية القلب في تسببه الموت بمق��دار خط��رإالحاذق: وذل��ك ل��دوران األم��ر بين الخط�رين، وال دلي��ل،بقائ��ه ب��دون عمليةإ

فاألصل الجواز، ولذا جاز له ترجيح أيهما،لترجيح أحدهما على اآلخرشاء.

ب��ه، كم��ا إذا ك��ان ك��ثر بق��در معتدأالثالثة: أن يكون خطر البقاء خطر البقاء تسعين في المائة بينما خطر العمل عشرة في المائ��ة، وال شك في وجوب العمل هن��ا، ألن ال��واجب االجتن��اب عن الهلك��ة،

ن ك��انإ و يةآ ف��إن ال،(1)وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكةقال سبحانه: ن ت��رك الجه�اد تهلك��ة، إال أن إطالقه�ا يش�مل ك��لأموردها الجهاد و

إ كما هو واضح، وفي الحديث: تهلكة ، باإلضافة ن لبدنك عليك حقا ونحوه. ال ضرردليل إلى

كعكس،به الرابعة: أن يكون خط��ر العم��ل أك��ثر بالق��در المعتد المثال الثالث، وفي المقام ال يجوز العمل، إال إذا كان البقاء عس��را

لمأا وجرحو ال يتحمل، كما إذا كان خط��ر ع��دم عم��ل القلب ثالثينا الم ك�انت بحيث ال تتحم��ل، فإن��ه مناآلوخطر العم�ل س�بعين، لكن

.(2)ال تحملن��ا م��ا ال طاق��ة لن��ا بهاالضطرار المرفوع، قال سبحانه: إلى،(3)رفع ما اضطروا إليهوقال الرسول )صلى الله عليه وآله(:

.غير ذلك وفي كل صور الجواز ال ضمان على الطبيب إذا أم��ره الم��ريض

ذا لم ي��أذن الم��ريض وولي��هإ أو أمره ولي المريض ونحوه، و،ونحوه ه أو بعض ق��واه ك��انئعضاأهلك��ه أو أتل��ف بعض أوعم��ل الط��بيب ف

ضامنا، إال إذا كان خطر

. 195 البقرة: اآلية ( سورة ?)1. 286 اآلية البقرة: سورة ( ?)2 ح التس��عة . والخصال: ب��اب1ح النفس جهاد من56 الباب295 ص11( الوسائل: ج?)39 .

398

Page 399: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

الموت ولم يرض المريض أو وليه ب��ذلك، ف��إن الظ��اهر س��قوط المولي عليه حينئذ وتك��ون الوالي��ة للح��اكمىواليته على نفسه وعل

علي��ه،ىالشرعي، إذ ال يمل��ك اإلنس��ان هالك نفس��ه أو هالك الم��ول مرض��ت ي��ده بم��ا إذاسقاط عضو أو اذهاب ق��وة، مثالإكما ال يملك

جر عملية بترها أهلكه، أو إذا لم تجر علمية بتر أصابعها أس��قطتلم ج��ازةإ وأصر على الع��دم، ف��إن الح��اكم يمل��ك ،كل اليد عن االنتقاع

ذا لم يكن حاكم وصل األمر إلى عدول المؤمنين. إالعمل، و ويدل عليه ما في صحيح الشحام، عن الصادق )علي��ه الس��الم(،

ال من ك�انت عن��دهأ :عن النبي )صلى الل�ه علي��ه وآل�ه( في ح��ديث مسلم والئ فإنه ال يحل دم امر،أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها

نفس���كم وال ترجع���وا بع���ديأ وال تظلم���وا ،بطيب���ة نفسه الإمال���ه ن الم��راد بطيب��ة النفسأ، بناء على عود االستثناء إليهم��ا، و(1)كفارا

جازته. إن كان لإلنسان أفي الدم ما ذكرناه مما لإلنسان ملكه ب

))صور الطبيب(( م��ا الث��الث: فال يح��ق لإلنس��ان أن ي��زاول الطب إال إذا ك��انأو

ماهرا، أو كان الدواء والعالج مقطوعا بع��دم ض��رره ض��ررا ممنوع��ا عنه شرعا، فللطبيب الماهر أن يجري العمليات الجراحي��ة، كم��ا أن

.لإلنسان العادي أن يمرخ الجسم التعب أو ما أشبه ذلك ذا كان الطبيب غير ماهر أو العالج غير مقطوع بع��دم ض��رره،إو

فإن رضي المريض الجامع للشرائط وكان له أن يتحمل الضرر جاز مباشرة المعالج، كما إذا كان من ال يعرف الحجام��ة يري��د حجامت��ه،

ن كان فهو في برء الج��رح لع��دة أي��ام قالئ��ل، فإن��ه يج��وزإوالضرر .جازة وللحجام الحجامةإمر الآلل

ال يملكه وما،جازةإوإال لم يجز ألحدهما، ألن المريض ال يملك الالمريض

. 3ح النفس في القصاص من1 الباب3 ص19( الوسائل: ج?)1399

Page 400: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال يملكه المعالج، فإن أجاز وعالج وتوجه ضرر، فإن كان الموت أو مث��ل قط��ع الي��د أو ذه��اب ن��ور البص��ر ض��من المع��الج وإن أخ��ذ

نعم ل��ه أن يهب الدي��ة، كم��ا، ة، ألن الم��ريض ال يمل��ك التبرئةءالبرا.للورثة ذلك

ة من الم�ريض ال�ذيءخذه ال�براأ ل،وإن كان غير ذلك لم يضمنة. ءعطاء البراإيملك

))ضمان الختان(( ذنأثم إن الختان ضامن إذا قطع رأس الذكر، وإن كان حاذق��ا و

المختون الكبير أو الولي ال يفيد، إذ كالهما ال يملكان ذلك. نعم للمختون الكبير أن يهب الدية، كما أن ختانة النساء ض��امنة

ذنت، كما تق��دم في النص،أال يحق للمختونة وإن أيضا إذا سببت ما الفرج ف��وقىعلأفإن عذرة المرأة كعرف الديك بين الشفرين في

ص��لها ك��النواةأمدخل ال��ذكر، وف��وق مخ��رج الب��ول إذا قطعت بقي . ذكره الجواهرا كذ.تشاهد عند الهزال وتستر عند السمن

وإنما يستحب قطع شيء من ه��ذه الع��ذرة، ألن��ه يس��بب ص��فاء عص�اب الموج�ودة تحتألون المرأة، كما تكون الش�هوة أك�ثر، إذ ال

هذه العذرة تهيج بدلك الذكر بها مما يسبب الت��ذاذها أك��ثر فيلتص��ق الزوج لها أكثر. بالزوج عند الجماع فيسبب محبة

خطأ الختان كانت الدي��ة علي��ه،أثم إذا أمر الحاكم بختان الولد ف ،لةآن كان الختانة كالإجبرها بختانها كان الضمان على الحاكم أذا إو

والله سبحانه العالم. ،وإال فالضمان عليها

400

Page 401: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

فيها أمور: (:11)مسألة

((من قصد التجسيم يعزر)) األول: من سأل بوجه الله أو يد الله أو جنب الل��ه أو م��ا أش��به،

وإن،الموج��ود في الكت��اب والس��نة فال إش��كالى ف��إن قص��د المعن وإال عزر. ، فال شيء عليهالجسم فإن كان جاهالى قصد معن

وعليه يحمل ما رواه الكليني، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عب��د ج��اء رج��ل إلى الن��بي )ص�لى الل��ه علي��ه ق��ال: ،الله )عليه السالم(

إوآله( فقال: يا رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( ني س��ألت رجال )ص��لى الل��ه علي��ه فضربه النبي ،بوجه الله فضربني خمسة أسواط

. (1) فقال: سل بوجهك اللئيمى،خرأخمسة أسواط وآله( ولع��ل ض��ربه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ل��ه، لع��دم احترام��ه لل��ه

يمان. أرادته قطع جعل الله سبحانه عرضة للإسبحانه و))طرد القاصة من المساجد((

في المسجد يضرب ويطرد، فإنه لم��ا من��ع عم��رصالثاني: القا من ذكر أحاديث الرسول )صلى الله عليه وآله( شاع ذك��ر القص��ص

منالخيالية وما أش��به في المس��اجد، واإلم��ام )علي��ه الس��الم( من��ع ذلك وأجاز ذكر أحاديث الرسول )صلى الله عليه وآله(.

ويدل على تعزير القاص ما رواه الكليني، عن هشام بن س��الم، ن أم��ير المؤم��نين )علي��هإ ق��ال: ،عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(

. (2) قاصا في المسجد فضربه بالدرة وطردهىالسالم( رأ

. 1 ح2 الباب577 ص18( الوسائل: ج?)1. 20 ح263 ص7( الكافي: ج?)2

401

Page 402: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

))حكم الكهنة(( الث��الث: من تكهن أو تكهن ل��ه، عليهم��ا التعزي��ر، لحرم��ة فعل��ه

كم��ا ذك��روه في المحرم��ات من مب��احث،كحرم��ة مراجع��ة الك��اهنغيرها. والتجارة

وي��دل علي��ه بالخص��وص م��ا رواه ابن مس��كان وحدي��د ��� وابن مسكان من أص��حاب اإلجم��اع ��� رفع��اه إلى أم��ير المؤم��نين )علي��ه

أخ��بر قوم��ك: إلى نبي في نبوتهىن الله تعالى أوحإالسالم( قال: ن��ه ليسأوأخ��بر قوم��ك :لى أن ق��ال إنهم قد اس��تخفوا بط��اعتيأ

ن��هأ، والم��راد (1) أو س��حر أو س��حر له،م��ني من تكهن أو تكهن لهراجع الساحر والكاهن كما هو واضح.

))تأديب آكل الحرام وشاربه(( كل محرما أو شرب كان علي��ه التعزي��ر، ألن��ه ث��ابتأالرابع: من في كل حرام.

وي��دل علي��ه بالخص��وص م��ا رواه الكلي��ني )رحم��ه الل��ه( عن أتي أم��ير ق��ال: ،الس��كوني، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(

المؤمنين )عليه السالم( برجل نصراني كان أسلم ومعه خ��نزير ق��د ق��ال الرج��ل:، ق��ال: م��ا حمل��ك على ه��ذا،درج��ه بريح��انأش��واه و

ين أنت منأ فق��ال )علي��ه الس��الم(: ، إلى اللحم(2)مرضت فق��رمت ن��ك أكلت��هأ منه، ثم قال )عليه الس��الم(: ل��و لحم الماعز فكان خلفا

فض��ربه ح��تى،تعد فال سأض��ربك ض��رباي لكن،قمت علي��ك الحدأل. (4)ببوله(3)شغر

الضرب، وإنما ض��ربه )علي��ه الس��الم( أقول: المراد بالحد زيادة ليس بمحرم، ألنه انتهاك لحرمة اإلسالم. يمع أن الشو

ي��ؤدب، ق��ال: ،كل الربا بع��د البينةآ : قال: قلت،وعن أبي بصيرفإن عاد أدب

. 2ح والتعزيرات الحدود بقية أبواب من3 الباب248 ص3( المستدرك: ج?)1عنه. يصبر ال حتى اللحم، شهوة شدة ( القرم: هي?)2ليبول. رجليه إحدى رفع الكلب: إذا ( شغر?)3. 1 ح7 الباب580 ص18. والوسائل: ج29 ح265 ص7( الكافي: ج?)4

402

Page 403: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

. (1)ن عاد قتلإف وعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله )علي��ه الس��الم(، ق��ال:

آكل الميتة والدم ولحم الخنزير عليهم أدب، فإن ع��اد أدب:قلت ، . (2)يؤدب وليس عليهم حدعاد يؤدب، قال:

))إذا زاحم شخصا حتى أوقعه(( الخامس: من زحم أحدا حتى أوقعه ك��ان علي��ه أدب، ألن��ه فع��ل

الحرام. ويدل عليه بالخصوص ما رواه الكليني )رحمه الل��ه(، عن رزين، قال: كنت أتوضأ في ميضاة الكوفة، فإذا رجل قد جاء فوضع نعلي��ه ووضع درته فوقها ثم دنا فتوضأ معي فزحمته حتى وق��ع على يدي��ه،

إي��اك أنفقام فتوضأ فلما فرغ ضرب رأسي بالدرة ثالث��ا ثم ق��ال: ، فقلت: من هذا، فقالوا: أمير المؤمنين )علي��هتدفع فتكسر فتغرم

. (3)السالم(، فذهبت أعتذر إليه، فمضى ولم يلتفت إلي

))إذا وطأ زوجته حراما(( السادس: من وطأ زوجته في حيضها أو نفسها كان عليه األدب،

ألنه فعل حراما. ويدل عليه بالخصوص ما رواه الكليني )رحمه الله(، عن محم��د بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر )علي��ه الس��الم(، عن الرج��ل ي��أتي

يجب علي��ه في اس�تقبال الحيض دين��ار،المرأة وهي ح�ائض، ق��ال: ، قال: جعلت فداك يجب عليه شيء منوفي استدباره نصف دينار

نعم خمس وعشرون س��وطا رب��ع ح��د ال��زاني ألن��ه أتىالحد، قال: . (4)سفاحا

. 2 ح7 الباب580 ص18( الوسائل: ج?)1.3 ح7 الباب581 ص18( الوسائل: ج?)2. 1 ح9 الباب583 ص18( الوسائل: ج?)3. 1 ح13 الباب586 ص18( الوسائل: ج?)4

403

Page 404: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ورواية الهاشمي، قال: س��ألت أب��ا الحس��ن )علي��ه الس��الم( عن ، قلت:يس��تغفر الل��ه وال يع��ودرجل أتى أهل��ه وهي ح��ائض، ق��ال:

نعم خمسة وعشرون سوطا ربع حد الزاني وه��وفعليه أدب، قال: . (1)صاغر ألنه أتى سفاحا

أقول: وكذلك إذا وطأها ولو بدون حيض في رمضان، كما تق��دم في ب��اب الص��وم، وك��ذلك إذا وطأه��ا ول��و ب��دون حيض في الحج واالعتكاف لحرمته، كم��ا تق��دم في كتابهم��ا، وإذا ك��انت هي راض��ية

أيضا أدبت لفعلها الحرام.

))تأديب شهود الزور(( السابع: شهود الزور يضربون بال إشكال لفعلهم الح��رام، وي��دل

عليه بالخصوص ما رواه سماعة، قال: ش��هود ال��زور يجل��دون ح��دا ليس ل��ه وقت، وذل��ك إلى اإلم��ام، ويط��اف بهم ح��تى يعرف��وا فال

الحديث. (2)يعودواوقد تقدم ذلك في كتاب الشهادات.

))حضور مجلس الحرام(( الثامن: ال يجوز لإلنسان أن يحضر من يقتل أو يضرب أو يع��ذب بسبب الجائر، وفي جملة من اآليات والروايات عدم حض��ور مجلس

، وم��ا دل على ع��دم حض��ور(3)فال تقع��د معهم((كل منك��ر، كقول��ه: مجلس القمار وغير ذلك، وقد قال اإلم��ام الحس��ين )علي��ه الس�الم( لبعض من لم ينصره: أن ال يبقى هناك، وإال أكب��ه الل��ه على منخ��ره

، وس��يأتي في ب��اب القص��اص فق��ؤ عين من نظ��ر إلى(4)في الن��ار إنسان يقتل، إلى غير ذلك.

وفي ق��رب اإلس��ناد، عن مس��عدة بن ص��دقة، عن جعف��ر )علي��هالسالم(، عن

. 2 ح13 الباب586 ص18( الوسائل: ج?)1. 2 ح11 الباب585 ص18( الوسائل: ج?)2 ح��تى عنهم ف��أعرض آياتنا في يخوض��ون ال��ذين رأيت وإذاتع��الى: قوله إلى ( إشارة?)3

الظ��المين القوم مع الذكرى بعد تقعد فال الشيطان ينسينك وإما غيره حديث في يخوضوا 68 األنعام: اآلية سورة.)نصب(. مادة590 ص2البحار: ج ( سفينة?)4

404

Page 405: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ال يحضرن أحدكم رجال يضربه سلطانأبيه )عليه السالم( قال: جائر ظلما وعدوانا، وال مقتوال وال مظلوما إذا لم ينصره، ألن نص��رة المسلم على المسلم فريضة واجبة إذا هو حض��ره، والعافي��ة أوس��ع

. (1)ما لم تلزمك الحجة الظاهرة أما إذا عد ذلك تش��جيعا وإعان��ة على اإلثم فحرمت��ه بال إش��كال، كما أنه ال إشكال في حرم��ة اس��تماع الغيب��ة، لم��ا ورد من أن��ه أح��د

، وحرمة الوجود في مكان يغنى فيه مم��ا يس��مع الغن��اء،(2)المغتابين إلى غ��ير ذل��ك، وبب��الي أن في الج��واهر أش��كل في إطالق حرم��ة حض��ور مجلس الح��رام، لكن في��ه نظ��ر، وتفص��يل الكالم في ذل��ك

خارج عن محل البحث.

))تأديب الزوج والزوجة(( التاسع: يج��وز ت��أديب الزوج��ة بم��ا ذك��ر في الق��رآن الحكيم من

، ومن الواض��ح أن(3)واهج��روهن في المض��اجع واض��ربوهنقول��ه: الض��رب الم��ؤدب خ��ير من انه��دام عائل��ة وفض��يحة المراجع��ة إلى

المحكمة.وبالعكس لو آذى الرجل زوجته أدب، ألنه داخل في كل حرام.

وفي حديث الجعفريات، عن الصادق )علي��ه الس��الم(، عن آبائ��ه إن عليا )عليه السالم( أتته امرأة فقالت: يا أم��ير)عليهم السالم(:

المؤمنين إن زوجي طلقني مرارا كثيرة ال أحصيها، فأمر علي )عليه. (4)السالم( أمناء له فشهدوا عليه، فعزره علي )عليه السالم(

))حرمة قتل الحيوان عبثا وإفساد الزرع(( العاشر: ال يجوز قتل حيوان محترم عبثا، كمن ي��رمي الص��يد ثم

يتركه هدرا

. 1 ح4 الباب313 ص18والوسائل: ج ،8 ح26االسناد: ص ( قرب?)1. 5661 الحكم: الحكمة ( غرر?)2. 34 النساء: اآلية ( سورة ?)3. 2 ح6 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)4

405

Page 406: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

ألنه إسراف محرم. وكذا في قطع الشجر وإفساد الزرع وه��دم ال��بيوت وطم اآلب��ار

ليفسدوالقنوات واألنهر وكسر الجسور، إلى غير ذلك، قال تعالى: . (1)فيها ويهلك الحرث والنسل والله ال يحب الفساد

والحاصل: كلما صدق عن��وان الفس��اد أو اإلس��راف أو م��ا أش��بهكان حراما ويكون عليه تعزير.

إنهويؤيده ما رواه الدعائم، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(: قضى في من قتل دابة عبثا أو قطع شجرا أو أفس��د زرع��ا أو ه��دم بيتا أو غور بئرا أو نهرا أن يغرم قيمة م��ا اس��تهلك وأفس��د، وض��رب جلدات نكاال، وإن اخطأ ولم يتعمد ذلك فعليه الغرم وال حبس علي��ه

. (2)وال أدب

))إجراء الحدود بآلة كهربائية(( الحادي عشر: يجوز كون الجلد بواسطة آلة كهربائية تحرك آل��ة الجلد، وك�ذلك القت�ل بواس�طة تحري�ك الكهرب�اء للس�يف مثال، إذ ال

خصوصية لإلنسان، واالنصراف لو كان فهو بدوي.

))ال يشترط أن يكون الجلد بالجلد(( الثاني عشر: ال يشترط في الجلد أن يكون آلة الجلد من الجلد، بل يجوز أن يكون بكل شيء يؤدي عمل الجل��د من س��ائر األش��ياء، بشرط أن ال يكون أشد إيالما وال أخف، وذلك لعدم الخصوصية، كما

هو المتفاهم عرفا. وبقيت بح��وث أخ��ر مرتبط��ة بالقض��اء والش��هادات والقص��اص والديات، ولذا اكتفينا هنا به��ذا المق��دار، ونس��أله س��بحانه أن يتقبل��ه

بقبول حسن، ويقرنه برضاه، وينفع به

. 205 البقرة: اآلية ( سورة?)1. 1 ح6 الباب249 ص3( المستدرك: ج?)2

406

Page 407: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المؤمنين وإياي في ه��ذه ال��دنيا وفي ي��وم ال ينف��ع في��ه م��ال والبنون، إال من أتى الله بقلب سليم.

والحمد لل�ه رب الع�المين، والص�الة والس�الم على محم��د وآل�هالطاهرين.

1399/ ذي الحجة / 14مدينة قم المقدسة

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

407

Page 408: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

المحتويات7..................................................................................... المسكر تعريف7................................................................................................ الفقاع

8.................................................................................. الطبي الشعير ماء9....................................................................... منها الحد يوجب وما الخمر

12........................................................................... غلى إذا العنبي العصير15............................................................................... الحد إجراء شروط

16.......................................................................... بالحرمة العلم اشتراط الحلية يرى ال أن اشتراط أو اجتهادا 18................................................... تقليدا18.......................................................................... العدلين بشهادة الثبوت20........................................................................... الشرب وثبوت اإلقرار24.......................................................................... الحد في الضرب كيفية

24................................................................ المتهم بحسب الحد يختلف هل الخمر يرى فراالك كان إذا 25............................................................... حراما

29.............................................................. تجريد بال الثياب على الحد ضرب30.................................................................. السكران على الحد تقام متى

31...................................................................... المخدرات استعمال حرمة31........................................................................ المسكر شرب في فروع

38............................................................. الخمر شرب في تكفي ال القرائن40................................................................................ الخمر استحل من

41....................................................................... المسكرات سائر مستحل44............................................................. والسراية التلف من المجرم حفظ

48........................................................ الخالف ظهر ثم بالحد الحاكم حكم إذا50........................................................ فأجهضت حامل إلى الحاكم أرسل إذا

53.............................................................................. المسألة فروع كثرة57................................................................ والعام الخاص بالمعنى السرقة

57.................................................................. سراق والرأسمالية الشيوعية60....................................................................... السرقة حد إجراء شروط60................................................................... السرقة حد في شرط البلوغ66................................................................... السرقة حد في شرط العقل68.................................................................... السرقة حد في شرط العلم68................................................................................ الشبهة وجود عدم74............................................................................. لؤلؤ عقد إعارة قصة

76............................................................... حرز في المال يكون أن يشترط78........................................................................... الحرز عدم مع قطع ال

78............................................................................... الحرز السارق هتك79........................................................ المسروق المتاع في لنصابا طاشترا

81.............................................................. ولده من بالسرقة الوالد يقطع ال المال أخذ يشترط 83.......................................................................... سرا

87............................................................... للرهن الراهن سرقة في قطع ال408

Page 409: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

90...................................................................... السرقة في االختالف صور97........................................................................... السرقة بوقت االعتبار

98.................................................................... المسروق جنس في فرق ال100..................................................................................... الحق سرقة

101......................................................................... القطع من المستثنيات104.................................................................................... بالحرز المراد

106.................................................................... الحرزية مشكوكة مصاديق صاحبه كان إذا 106...................................................................... له مراعيا

109...................................................................... البستان في األشجار ثمر110..................................................................... بحسبهم طائفة كل إحراز110........................................................................ والسفينة السيارة حرز

110........................................................................ بركابها سيارة سرق إذا111..................................................................................... العلم سرقة

سرق إذا 111................................................................................. إنسانا112........................................................................ المسروق إخراج شرط

112............................................................. مدرب حيوان بواسطة سرق إذا دفن إذا 113................................................................ السارق فأخرجه شيئا

115............................................................................. الكعبة ستار سارق118.......................................................................... إنسان جيب سرق إذا123......................................................... قطع فال المجاعة عام في سرق إذا أجر لو 130.......................................................... المستأجر مال سرق ثم بيتا133.................................................................. الكفن وسرق القبر نبش إذا

142.......................................................... واإلقرار والعلم بالبينة النبش ثبوت144....................................................................... بالسرقة اإلقرار شروط150....................................................................... بالسرقة اإلقرار نواقض

155.............................................................. السرقة في القطع حدود فصل158..................................................................... السارق على حتى الرفق161.............................................................. القطع في الزائدة األصابع حكم

سرق إذا 162....................................................................... القطع بعد ثانيا سرق إذا 166................................................................... القطعين بعد ثالثا

168............................................................................ وجلده السارق نفي171......................................................... حدودها وإجراء الثالثة بعد سرق إذا171....................................................................... قطع بال مكررا سرق إذا172............................................................................... القطع أحكام من

176......................................................................... السارق قطع في أمور176............................................................................. يسار له يكن لم إذا176..................................................................... القطع قبل يمينه ذهب إذا176.................................................................... يمين له يكن ولم سرق إذا177............................................................................... له يد وال سرق إذا177.................................................................... رجل وال له يد وال سرق إذا178.............................................................. سرق ثم شخص أصابع قطع إذا السارق كان إذا أو كافرا 178.............................................................. مخالفا

178................................................................................. الحد مسقطات409

Page 410: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

179......................................................... الظالم الوالي إلى السارق أمر رفع180................................................................. السارق يسار الحداد قطع إذا

السرقة أطالق 183............................................................. أمور على مجازا183....................................................................... هدر دمه المهاجم اللص184................................................................ الجرح يبرء بما المقطوع عالج

187................................................................................ المسروق إرجاع192........................................................................ بالتعاون اثنان سرق إذا

195...................................................................... المتعددة السرقات حكم202........................................... منه المسروق مطالبة على موقوف القطع هل

208................................................................................. الحرز في فروع

217.......................................................................... المحارب حد في فصل218......................................................................... المحارب حكم روايات

225........................................................................... المحاربة ثبوت طرق227......................................................... مخيرة أم مرتبة هل المحارب حدود228............................................................ ومناقشتها وأدلته بالترتيب القول

230...................................................................... للمحارب أخرى عقوبات236.................................................................. الحد وسقوط المحارب توبة

238................................................................... الدم مهدور المحارب اللص246........................................................................... الصلب حد في فروع252........................................................................ وأحكامه المحارب نفي257.............................................................. المحارب من والرجل اليد قطع

261.................................................... والمحتال والمختلس المستلب يقطع ال

265............................................................................. المرتد حد في فصل265................................................................................. االرتداد موضوع

للضروري منكر كل ليس 266.............................................................. مرتدا269....................................................................... ومستثنياته المرتد حكم

269.................................................................................. المرتدة المرأة269...................................................................................... العام االرتداد270.................................................................................. لشبهة االرتداد271.................................................... المسلم بحكم وكان يسلم لم من ارتداد

272............................................................................ االرتداد بعد تاب من273........................................................................................ المرتد حد

275................................................................ المرتد عقاب في الشدة لماذا276.......................................................................... يستتاب الملي المرتد277.................................................................... الفطري المرتد توبة قبول

285..................................................................... االرتداد حد إجراء شروط291......................................................................... المرتدة المرأة تقتل ال

294....................................................................... الفطري المرتد استتابة الشدة وليست أحيانا 297.................................................................... دائما303.......................................................................... وأحكامه المرتد الولد

308.......................................................... كافران وأبواه البلوغ قبل أسلم إذا309.......................................................................... المرتد معامالت حكم

410

Page 411: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

312................................................................................. االرتداد تكرر إذا314.................................................................. اإلسالم على أكره إذا الكافر

316.................................................................... باللفظ إال الرجوع يكون ال318............................................................. بكالمه اعتبار ال الفاقد السكران

319.................................................................... الضمان يوجب وما المرتد322....................................................................... يتلفه ما وضمان الحربي

325.................................................................................. جن ثم أرتد إذا326........................................................................... وزوجها المرتد زوجة

328.................................................... المسلمة ابنته على المرتد لألب والية ال329.................................................................................. الزنادقة أحكام

333.......................................................................... العهد الذمي نقض إذا المرتد قتل إذا 334.......................................................................... مسلما336.................................................................. شخص فقتله المرتد تاب إذا

339.......................................................................... البهائم إتيان في فصل341..................................................................... الحيوان وطي حد شروط

345.......................................................... الظهر منه يراد الذي الحيوان حكم349.................................................................... الحيوان وطي ثبوت كيفية

األموات وطي في فصل أو فاعال 351..................................................... مفعوال355.............................................................................. االستمناء في فصل

361.................................................................................. الدفاع في فصل364.................................................................................... الدفع مراتب368...................................................................... والهجوم المهاجم أقسام368.............................................................................. النفس عن الدفاع370.............................................................................. العرض عن الدفاع371................................................................................ المال عن الدفاع

371............................................................................... واجب الدفاع هل373................................................................................... الدفاع مراتب373..................................................... النفس قتل سبب إذا المال عن الدفاع374........................................................................... الغير مال عن الدفاع375.............................................................................. الدين ألجل الدفاع

377.................................................................... هدر دمه الفاحشة أراد من379....................................................................... الدور في يتطلع من دفع قتل إذا 383....................................................... قتله يوجب ما وادعى شخصا

385.............................................................................. الصائلة الدابة دفع387..................................................................................... العض أحكام

389................................................................................ العاديان الرجالن392...................................................... أشبه ما أو نخلة إلى بالصعود أمره إذا394................................................................................... فمات أدبه إذا

395.................................................................................. الطبيب ضمان396....................................................................................... اآلمر صور397................................................................................... المريض صور

411

Page 412: الفِقْه204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_88.doc  · Web viewأما في نظام التجارة والملك الفردية، فالمال في مكان والقدرة

399.................................................................................... الطبيب صور400................................................................................... الختان ضمان

401......................................................................... يعزر التجسيم دقص من401.................................................................... المساجد من القاصة طرد402...................................................................................... الكهنة حكم

402.................................................................... ربهاوش الحرام كلآ ديبتأ403.................................................................. أوقعه حتى شخصا زاحم إذا زوجته وطأ إذا 403........................................................................... حراما

404.............................................................................. الزور شهود تأديب404.......................................................................... الحرام مجلس حضور405.......................................................................... والزوجة الزوج تأديب الحيوان قتل حرمة 405...................................................... الزرع إفسادو عبثا406.................................................................... كهربائية بآلة الحدود إجراء

406............................................................. بالجلد الجلد يكون أن يشترط ال408......................................................... المحتويات

412