1 

 

مجلة سنا الومضة

2014 ديسمبر، العدد السابع

2 

 

مجلة سنا الومضة

مجلة الكترونية شھرية تصدر عن مجموعة سنا الومضة على الفيسبوك

2014 ديسمبر، العدد السابع

مجموعة سنا الومضة

مجموعة مخصصة للقصة الومضة

:2014أسسھا في مطلع عام

أ. عصام الشريف، مصر

بل، السودانأ. عباس طم

د. جمال الجزيري، مصر

ھيئة تحرير المجلة وإدارة المجموعة:

د. جمال الجزيري، مصر

أ. بسام جميدة، سوريا

أ. عصام الشريف، مصر

أ. عباس طمبل، السودان

أ. حسونة العزابي، ليبيا

أ. ھيفاء حماد، سوريا

أ. محمد الحديني، مصر

3 

 

)2014السابع (ديسمبر العددفھرس

الصفحة الكاتب العنوان م 5 الجزيريجمال د. تقديم 1

ودراساتقراءات اآلخر، سقوط الذات: قراءة في ومضة "جزاء" سقوط 2

لھيفاء حماد 8 الجزيريجمال د.

الذات والصراع في سبيل االمتزاج: قراءة في انشطار 3 يلمحمد الحدين "نشوء"ومضة

12 الجزيريجمال د.

ت: قراءة في ومضة "خفافيش" وإقصاء الذاالتھجير 4 للمى العمري

16 الجزيريجمال د.

والصدق الفني: قراءة في ومضة "جرأة" لھيفاء التمثيل 5 حمودة

20 الجزيريجمال د.

22 بسام جميدةأ. قراءة في ومضة "احتباس" لمحمود كامل مصطفى 6من التيه بالعمل: قراءة في ومضة "اغتراب" الخروج 7

الصاديلفاطمة 24 الجزيريجمال د.

27 بسام جميدةأ. ءة في ومضة "عطش" لوردة بليغقرا 8 31 بسام جميدةأ. قراءة في ومضة "مع سبق اإلصرار" ألسماء عطة 9

محترقة: قراءة في ومضة "روابط" لمليكة وابط ر 10 الفلس

34 الجزيريجمال د.

37 عصام الشريفأ. األخيرة" لسھام التاجوري في ومضة "المحطةقراءة 11 38 بسام جميدةأ. عتراف" لفاطمة عطافي ومضة "اقراءة 12 41 بسام جميدةأ. قراءة في ومضة "مراسلة" لزلفى أشھبون 13السردي: قراءة في غير المشارك واالستبداد الراوي 14

لعزيزيمة امومضة "أنفة" أل 43 الجزيريجمال د.

: والتعسف في استعمال المنظور السرديصيغة التعريف 15 قراءة في ومضة "الھدية" لحنان الجاي

49 الجزيريجمال د.

التجريد والراوي المستبد: قراءة في ومضة "حرية" 16 لرسول يحيى

53 الجزيريجمال د.

4 

 

المسابقة والتعليقات عليھانصوص 57 السناعضاء أ فاطمة الصادي (مصر) 17 60 السناعضاء أ (سوريا) /أميمة أحمدة العزيزأميم 18 67 السناعضاء أ ھيفاء حماد (سوريا) 19 70 السناعضاء أ (ليبيا) لشمس/نور اسھام التاجوري 20 76 السناعضاء أ رسول يحيى (العراق) 21 82 السناعضاء أ محمد الحديني (مصر) 22 85 السناعضاء أ محمود كامل مصطفى (مصر) 23 91 السناعضاء أ مليكة الفلس (المغرب) 24 94 السناعضاء أ (المغرب) /حنان نصريحنان الجاي 25 96 السناعضاء أ (سوريا) MissWard Haanaحمودة ھيفاء 26 99 السناعضاء أ وردة بليغ (اليمن) 27 103 السناعضاء أ فاطمة عطا (مصر) 28 109 السناعضاء أ أسماء عطة (المغرب) 29 111 السناعضاء أ لمى العمري (العراق) 30 114 السناعضاء أ زلفى أشھبون (المغرب) 31

5 

 

تقديم

د. جمال الجزيري

السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعوديةجامعة

، ويشتمل على 2014ھو العدد السابع من مجلة سنا الومضة لشھر ديسمبر ا ھ

وكلمة . 2014لشھر نوفمبر الومضات التي شاركت في مسابقة سنا الومضة

ة فيھا بنصوص كشار"مسابقة" ھنا ال تدل على المسابقة بمعناھا المعتاد التي تتم الم

سابقة بناء على تم تصعيد نصوص منا للفوز في المتعرض على لجنة تحكيم وي

وص صللتسابق تقوم على إرسال ن درجات المحكمين، وإنما ھي فكرة جديدة

، وبعد ذلك يقوم أعضاء المجموعة بدون أسماء كاتبيھا وكاتباتھا للمجموعة يتم نشرھا

ص تعليقات مستفيضة تتناول الجوانب اإليجابية وإدارتھا بالتعليق على النصو

، وال يعلن صاحب النص عن نفسه، وإنما يتفاعل مع التعليقات ية في النصوالسلب

صاحب النص بتعديله وإعادة نھاية الفترة المحددة للمسابقة يقوم وفي كأي معلق آخر.

، ثم يرسله للنشر من جديد صياغته وفقا للتعليقات والنقاشات التي دارت حول نصه

من إدارة سنا الومضة للمشاركين ونتيجة للحماس الذي وتشجيعا على سنا الومضة.

إدارة الومضة أن تلقى به األعضاء النصوص وتعليقاتھم المتفاعلة مع النص، رأت

ميع النصوص فائزة في ھذه المسابقة، ووعدت الجميع بكتابة مقالة عن كل تعلن ج

ھذه التجربة وكانت ومضة لنشرھا مع الومضات والتعليقات في مجلة سنا الومضة.

مفيدة جدا، فلقد زودت صاحب النص بعدة وجھات نظر في نصه، كما نمت الحس

النقدي لدي األعضاء المشاركين في التعليقات.

6 

 

قراءاتي باب "ات أوال في المجلة فالدراس ھذا العدد يتم نشرفي و

بعد ذلك يتم نشر الومضات بصيغتھا األولى وصيغتھا النھائية وتحت "، وودراسات

كل ومضة التعليقات التي علق بھا األعضاء عليھا.

إدارة المجموعة على نشر كافة التعليقات على الومضات حتى تكون وحرصت

لحظة نھائي بحيث يرى القارئ أماما نصا يتشكلأرشيفا لسفر تكوين النص بشكله ال

بلحظة ويرى تجسيدا لتفاعل قراء آخرين مع النصوص مع نص ينمو من مسودته

حتى يصل إلى شكل نھائي. األولى

7 

 

ودراساتقراءات

8 

 

ومضة "جزاء" لھيفاء سقوط اآلخر، سقوط الذات: قراءة في

حماد

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

ھيفاء حماد

جزاء

وقفت أترقبه كيف سيسقط كجدار إلى فراغ ألنتحي جانبا، دون أن أدري كنت

.ذلك الفراغ

ومضة "جزاء" للكاتبة السورية ھيفاء حماد ومضة أقرب للحدث الداخلي الذي

ذھن الراوية أو ھي مواجھة مع النفس تقف فيھا الراوية لتسترجع حدثا ما يدور داخل

له داللة مھمة في حياتھا فتكتشف أن انطباعھا األول عمن ھو آخر بالنسبة لھا يتبدد

وتكتشف أن ھذا اآلخر ما ھو إال األنا في صورة أخرى ويمثل سقوطه سقوطا للذات

أو نقصا يحل بھا.

لة واحدة طويلة نرى فيھا الحدث ونتيجته أو آثاره على تتكون الومضة من جم

–على مستوى بنية الومضة –الراوية. واستعمال جملة واحدة طويلة يعكس

موضوعھا وجوانبھا الداللية وكأن البنية ھي المضمون والمضمون ھو البنية. فبنية

عن الشخص النص المتمثلة في جملة واحدة ممتدة تناقض محاولة الراوية االنفصال

الذي تظنه في البداية آخر. تشتمل الومضة على ستة أفعال في ھذا الحيز الصغير،

منھم فعالن يدالن على الحركة أو التحول أو التغير، واألفعال الباقية تقترن بالسكون

أو الترقب أو اإلدراك.

9 

 

ي تبدأ الراوية بالفعل "وقفت" الذي يدل على السكون بعد حركة في الغالب، وھ

حركة ال يتم ذكرھا في النص وإنما تسبق بداية النص وبداية الحدث الماثل أمامنا.

وبعد ذلك تذكر الراوية سبب التوقف وتأتي بفعل آخر يقترن بالسكون في ظاھره وفي

داخله يوحي بحركة العقل التي تحاول أن تتصور الحدث الذي سيحصل الحقا: ھي

سيأتي. وعندما نتأمل مضمون ھذا االنتظار، نجد حركة الذھن أثناء فعل االنتظار لما

أنه يشتمل على الفعلين األساسيين اللذين يرتبطان بالحركة في صورة افتراضية: أي

أن السقوط واالنتحاء متضمنان في ثنايا الترقب، وبذلك ال تكون الحركة الماثلة فيھما

حركة فعلية.

الجملة تلتزم بمنظورھا لحظة ومن الواضح ھنا أن الراوية في ھذا الجزء من

انتظار الحدث دون حتى أن تقدم لنا الحدث، بالرغم من أن الفاصل الزمني

والمنظوري بين ھذا الجزء من الجملة والجزء التالي الذي يبدأ بـ "دون" يوحي بأن

الراوية حذفت الحدث وانتقلت مباشرة إلى داللته بالنسبة لھا وإلى المفارقة المنظورية

التوقع األولي للحدث ونظرتھا له وبين الحدث الفعلي وإحساسھا الفعلي به، وھو بين

إحساس يختلف تماما عما كانت ترجو أن تحققه شعوريا وعمليا من خالله.

يمكننا أن ننظر إلى الحدث الوارد في ھذه الومضة على أنه حدث يدور داخل

ضة تخرج نفسھا خارج حدث ذھن الراوية أو انطباعھا من جھة أنھا في بداية الوم

ھي داخله بالضرورة وكأنھا تكذب على نفسھا وتظن أنھا بإمكانھا أن تنفصل عن

التجربة في حين أنھا متضمنة بالفعل في ھذه التجربة، وخروجھا منھا خروج من

الذات وتجريد لھا، وكأن اإلنسان يمكنه أن ينفصل عن نفسه أو عن ذاته. ولكن

لد لدى الراوية في نھاية الومضة يثبت أن ھذا الخروج خروج اإلدراك الذي يتو

10 

 

مفتعل أو تفرضه الراوية على نفسھا دون فھم حقيقي للموقف الموجودة فيه. فالذات

التي أخرجت نفسھا في بداية الومضة تكتشف أنھا تحولت إلى فراغ في نھايتھا، وھو

دار الذي كانت تظنه عائقا فراغ أقرب للخواء الذي توجد فيه الذات بعد أن سقط الج

في البداية واتضح أنه شرط وجود أو ھوية ال يمكن للراوية أن تحقق ذاتھا أو

وجودھا بدونه.

وعندما نتأمل الحركة االفتراضية للحدث كما ھي ماثلة في ذھن الراوية قبل أن

ذي ال يتحقق الحدث ذاته، نجد أن الراوية تنتظر أو تتوقع أن يسقط ذلك الرجل ال

نعرف صفته، ولكننا ندرك الحقا أنه قرين ذات الراوية بشكل أو بآخر. وتشبيه ھذا

من خالل التناص مع األمثال الشعبية في –الرجل بالجدار في سقوطه يستحضر

صورة الرجل والحائط أو الجدار حسب االختالفات الطفيفة بين –البالد العربية

مختلفة، فنجده في مصر مثال: "ظل رجل وال ظل صياغة المثل في البيئات العربية ال

حيطة/حائط"، وفي ليبيا: "ظل رجل وال ظل حجر". لو تبنينا التناص مع المثل

الشعبي الذي يقيم عالقة ولو كانت عالقة تباين بين الرجل

والجدار/الحائط/الحجر/العزلة، سنجد أن ھذا الرجل ھو المفعول في فعل الترقب.

لراوية عالقة تشابه أو تماثل بين ھذا الرجل والجدار، وتتمنى أن يسقط وھنا تقيم ا

الرجل/الجدار، ولو سقط الجدار سيبقى الرجل/الزواج، ولو سقط الرجل، سيبقى

وفقا –الجدار، ولكن الراوية تترقب انھيارھما أو سقوطھما معا، األمر الذي يوحي

تتمثل في العزلة أو الوحدة أو الخواء. بأن النتيجة كارثية ألنھا –آللية التناص ھنا

وكانت الراوية تتوقع أن تنتحي جانبا بعد ھذا السقوط، ولكن أين يقع ذلك

الجانب والفراغ أو الخواء ھو الذي سيستحوذ على كل شيء؟ ويبدو أن الراوية لم

11 

 

تكن تستوعب الحدث لحظة حدوثه، فھي كانت تحت انفعال أو حالة نفسية أو موقف

ا جعلھا تفكر في االنتقام أو على األقل ترى سقوط ذلك الرجل حقيقة أمام فكري م

عينيھا ولم تكن تدرك أن سقوطه مقترن بھا. ولذلك تأتي نھاية الومضة مروية من

منظور فكري الحق، ففي ھذه النھاية تكشف لنا الراوية األثر الحقيقي لسقوط ذلك

من سقوط ذلك الرجل لم يكن في الرجل وتكتشف أن توقعاتھا أو ما كانت ترجوه

وھذا ليس مذكورا في النص ولكنه متحقق فيه من –محله، فلقد سقط الرجل بالفعل

وسقطت ھي معه في –خالل الحذف الذي يمكننا أن نستدل من خالله على المحذوف

ھوة الفراغ القاتل بال أنيس وبال تحقق للذات، فاالقتران الماثل بين الرجل والراوية

يا في النص يمنع أي تحقق لذات أحدھما بمعزل عن اآلخر. ولذلك جاء عنوان ضمن

النص "جزاء" كتعبير عن ندم الراوية على ما كانت تترقبه وعلى ظنھا الذي لم يكن

في محله وعلى فرحھا بشيء لم تدرك حزنھا عليه إال الحقا.

12 

 

ومضة انشطار الذات والصراع في سبيل االمتزاج: قراءة في

"نشوء" لمحمد الحديني

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

محمد الحديني

نشوء

.عدوت ورائي ولم أدركني إال على حافة الھواية.. امتزجنا وصعدنا معا

ومضة "نشوء" للكاتب المصري محمد الحديني ومضة مروية بضمير المتكلم

في السرد والتصور والتصوير، ألن وجود الراوي الذي يسمح للراوي بحرية أكبر

وسط الحدث يتيح له أن ينظر إليه نظرة خاصة وأن يستعمل أي نوع من المنظور

ويتيح له حرية أكبر في التخييل السردي. ويمكننا أن ننظر إلى مسرح الحدث ھنا

على أنه داخل شخصية الراوي. فھذا الراوي ينقسم إلى شخصيتين: شخصية تجري

وشخصية أخرى تعدو وراءھا لتلحق بھا، األمر الذي يدل على انشطار الذات أو

على صراع داخلي بين واقع الذات وتطلعاتھا، بين ما ھو كائن وما ينبغي أن يكون

من وجھة نظر الذات. وھذا االنفصال للذات إلى ذات تعدو وتقوم بعملية السرد،

الراوي يمثل مجرد جانب من وموضوع يسبقھا ويتحول إلى شخصية منفصلة عن

جوانب الحالة السردية. فالموضوع الذي يسبق الراوي له ذاتيه الخاصة وإال لما

انفصل وتحول إلى آخر بالنسبة للرواي. ولذلك من األدق أن ننظر إلى االنشطار ھنا

على أنه انشطار إلى ذاتين، وإن كان الراوي ال يرى في الذات التي تنفصل عنه ذاتا

ا يراھا موضوعا يقوم بمطاردته.وإنم

13 

 

والمالحظ ھنا أن عملية المطاردة تستمر لوقت طويل، ويدل على ذلك النفي

واالستثناء، وھو استثناء يوصلنا مكانيا إلى "حافة الھاوية" وكأن العدو جاب األرض

كلھا، أو على األقل يشمل كل المكان الذي يتحرك فيه الراوي. وحافة الھاوية ليست

رد مكان، فالھاوية ذاتھا تتخذ داللة رمزية ھنا. ويمكننا أن نبصر في الھاوية ھنا مج

كل معانيھا المعجمية التي تكتسب ھنا دالالت إضافية تكسبھا إياھا الذات التي

تتصارع مع نفسھا والراوي الذي يشارك في الحدث ويسرده من منظور داخلي.

ألخدود أو الشق في األرض وھي كذلك فالھاوية اسم من أسماء جھنم، وھي أيضا ا

الھوة أو الحفرة عميقة القرار، والھاوية أيضا األم التي فقدت ولدھا. وكلھا دالالت

ترتبط بالضياع الفعلي أو المحتمل/الممكن وبالھالك والسقوط واالنحدار واألفول وما

جانب مظلم إلى ذلك من دالالت سلبية تماما. وترتبط ھذه الدالالت ھنا في الغالب ب

من جوانب الذات أو أعماق النفس البشرية وكأن الراوي يتصارع من الدوافع السلبية

الداخلية التي يمكنھا أن تؤدي به إلى السقوط أو االنحدار.

ويمكننا أن ننظر إلى ھذا الصراع على أنه صراع نفسي بين األنا والھو واألنا

تحد من داللتھا الواسعة. فھذه األعلى، ولكن ھذه النظرة قد تختزل الومضة أو

المفاھيم النفسية مفاھيم تراتبية أو ھرمية تقوم على التصنيف والتفضيل الذي يجعل

لبعضھا مكانة أعلى من اآلخر، ويمثل فيھا األنا األعلى قوة قاھرة استبدادية تتحكم

الراوي في اآلخرين وتقھرھما، في حين أن الصراع ھنا شبه متكافئ وإال لما استطاع

أن يلحق بذاته األخرى.

واإلدراك في ھذه الومضة يدل على اللحاق، ولكنه يحمل في ثناياه المعاني

األخرى مثل البلوغ والفھم واالستيعاب والنضج، ألن المكان الذي يدرك فيه الراوي

14 

 

نفسه مكان رمزي ومجازي، األمر الذي يخرج الفعل "أدركه" إلى آفاق رمزية

اإلدراك/اللحاق ال يؤدي إلى تعنيف أو لوم أو توبيخ، فالراوي يدرك ومجازية. وھذا

أن الصراع الدائر على مسرح روحه صراع جائز ال يحمل تصنيفا أو تقييما أو علو

جانب من الذات على جانب آخر، بل على العكس، ھو صراع ينم عن تعدد وثراء،

ال أو تحجيم اإلمكانات. ولذلك والراوي يدرك أن انشطار الذات ھنا نوع من االختز

تأتي نھاية الومضة لتحدث امتزاجا بين الذاتين.

ومن الجدير بالذكر أو المالحظة أن الراوي في نھاية الومضة يجعل الذاتين

المنفصلتين فاعلين متكافئين للفعلين "امتزجنا" و"صعدنا"، فكل منھما له وجوده

آلخر لنفسه أو يقضي على مساحة الحرية وذاتيته وال يمكن ألحدھما أن يخضع ا

المتاحة له. واستعمال ضمير المتكلم الجمع ھنا بدال من المتكلم والغائب المفردين فيما

سبق من الومضة يدل على نمو الذات واتحادھا في كيان أكبر يضم الذاتين أو الذات

ن ما كان يبدو والموضوع، يضم المطارد والطريدة، ويحدث حال للصراع وتناغما بي

من قبل على أنه متناقضات.

والصعود الوارد في نھاية الومضة قد يكون صعودا أفقيا أو رأسيا: أفقيا بمعنى

أن الراوي كاد جزء منه يسقط في الھاوية، وھنا يكون الصعود انتشال وإنقاذ، ويتم

رحلتھما معا على المستوى األفقي بأن يعاود الراوي وذاته المنشطرة بعد توحدھما

بعيدا عن الصراع والمطاردة، وكأن الراوي وصل إلى مرحلة االنسجام أو الرضى

التي يصلھا اإلنسان بعد مرحلة صراع طويلة تنتھي بإدراك أن الصراع المظنون أو

المتحقق صراع افتراضي وأن كل جوانب الذات من حقھا التعايش السلمي مع بعضھا

ربما الجسد والروح، ربما العقل والقلب، أو أي ثنائية –البعض. ورأسيا بمعنى أنھما

15 

 

لعبا أو تصارعا بما فيه –من ھذه الثنائيات التي اعتاد البشر تقسيم الحياة وفقا لھا

الكفاية ووصال إلى نھاية الرحلة االستكشافية، وحان وقت امتزاجھما ليصعدا إلى

ة وينتقال إلى التوحد في ثنايا مرحلة تالية أو يغادرا األرض/ساحة الصراع والمعرك

الملكوت أو إلى حياة أخرى.

والنشوء الوارد في عنوان الومضة يحيلنا ظاھريا إلى نظرية النشوء والتطور

–حتى لو كانا شطري كائن واحد –ويفككھا في آن. فھنا يوجد صراع بين كائنين

احد فقط ويتالشى ولكنه صراع ال يھدف إلى تغلب أحدھما على اآلخر بحيث يبقى و

الثاني أو يقتل أو يصير طعاما لآلخر، وإنما ھو صراع في سبيل التكافؤ والتساوي

والتوحد واالمتزاج والعلو. وھنا تحضر في خلفية الومضة المعاني األخرى للنشوء

بمعنى التجدد والنمو والتولد والترعرع وما إلى ذلك من دالالت ترتبط بتجدد الحياة

وكأن الراوي يفند األساس الذي تقوم عليه نظرية النشوء والتطور ويؤكد وحركتھا،

أن الصراع الذي تعليه ھذه النظرية ما ھو إال صراع ظاھري ال يھدف إال إلى تكامل

المتصارعين وبقائھم معا. كما أن النشوء ھنا ينقل مسرح الصراع مما بين الكائنات

ية الواحدة وكأن ھذه النفس ھي العالم بأسره.واألنواع إلى الصراع داخل النفس البشر

16 

 

التھجير وإقصاء الذات: قراءة في ومضة "خفافيش" للمى

العمري

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

لمى العمري

خفافيش

ودع بيته وكنيسته وعلى خده دموع التھجير القسري؛ ضم وطنه في أحضان

رحل.ذاكرته و

ومضة "خفافيش" للكاتبة العراقية لمى العمري ومضة تضعنا في قلب

الصراعات الطائفية والعرقية والدينية التي تتفشى في مجتمعاتنا المعاصرة. الجملة

األولى من الومضة تؤسس للحدث وتعرضه وتشتمل على مفردات دالة تتجاور في

فارقة من حدث من األحداث التي نسق جملة مليئة بالتفاصيل التي ترسم لنا لحظة

تتمخض عن تلك الصراعات. فتبدأ الومضة بالفعل ودع دون أن تذكر الشخصية.

ولكن استتار الفاعل في ھيئة ضمير مستتر ال يغيب الشخصية، فالتفاصيل الواردة في

الجملة األولى كفيلة بأن ترسم لنا مالمح الشخصية جيدا من خالل الذكاء في استعمال

أللفاظ الدالة التي تجتمع مع بعضھا في تركيب لغوي مكثف بالجملة األولى. ا

فالمفعوالن اللذان يأتيان بعد الفعل يشيران إلى ديانة الشخصية بوصفھا شخصية

مسيحية وإلى مواطنة الشخصية بوصفھا تنتمي لنفس المكان الذي ينتمي إليه من

وراء بضعھما في النص يوحي بأن أجبروه على الرحيل. وورود البيت والكنيسة

التھجير كان ألسباب دينية، كما أن تقديم كلمة البيت على كلمة الكنيسة يؤكد على أن

17 

 

السمة األساسية للشخصية تتمثل في كون الرجل مواطنا في الدولة قبل أي شيء آخر،

تتنافى مع ويأتي بعد ذلك ذكر الكنيسة للداللة على الھوية الدينية للرجل، وھو ھوية ال

الھوية المكانية وال الھوية الوطنية أو القومية، فمادام الشخص مواطنا في الدولة، من

المفترض أنه يتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بھا المواطنون اآلخرون، ومن بين ھذه

الحقوق الحرية الدينية.

وبعد الفعل والفاعل والمفعولين، تستعمل الكاتبة جملة اسمية معطوفة على

الجملة الفعلية، وھذه الجملة الفعلية ترد بمثابة حال الشخصية لحظة الوداع. وھذه

الجملة تخلق مفارقة لفظية من خالل االستغناء عن الكلمات المعتادة المرتبطة بكلمة

الدموع مثل "الحزن" و"الفراق" و"الندم" و"الفرحة" وما إلى ذلك من مفردات،

ير القسري" الذي يأتي بصفته استعارة ومجازا وما وتستعمل محلھا تعبير "التھج

يتولد عنھما ھنا من مفارقة لفظية. وأعني بالمفارقة اللفظية ھنا أن التركيب اللغوي

يستدعي استعمال لفظ ينتمي لحقل داللي معين أو مجموعة ألفاظ تنتمي لمجال معنى

ستعمل لفظا ينتمي لحقل معين، ولكن الكاتبة ال تستعمل لفظا من ھذه األلفاظ، وإنما ت

داللي آخر أو مجال معنى آخر، ليدخل ھذا اللفظ المختلف في التركيب اللغوي ويولد

داللة مضاعفة أو زائدة أو مضافة ال تستطيع األلفاظ التي تنتمي للحقل الداللي المعتاد

، أن تولدھا. فالتھجير القسري ھنا ھو الذي يولد الدموع التي نراھا في عين الشخصية

األمر الذي يدل على ارتباط الشخصية بوطنھا وبيتھا وكنيستھا ويضع عالمة استفھام

حول سلوكيات وتوجھات وعقليات من يجبرونه على الھجرة.

وعندما نصل إلى الجملة األخيرة من الومضة "ضم وطنه في أحضان ذاكرته

لتھا. ومن ورحل" نجد أنھا تستكمل ھذه اللقطة من الحدث األكبر وتبني على دال

18 

 

المالحظ أن ھذه الجملة فيھا فعالن في مقابل وجود فعل واحد في الجملة األولى:

منھما فعل يناظر الفعل األول وھو الفعل "رحل" الذي يأتي في نھاية الومضة

ويتساوى دالليا مع الفعل "ودع" الذي يأتي في بدايتھا. والتكرار الداللي الذي يضم

يضعنا في دائرة مفرغة توحي بحتمية الرحيل حتى لو كان بداية الومضة ونھايتھا

ليس بسبب الراحل ذاته وإنما بسبب الظروف والممارسات التي –ھذا الرحيل عبثيا

أدت إليه. أما الفعل الثاني الذي يأتي في الجملة الثانية واألخيرة من الومضة فيبني

قبل البداية النصية: أي ما على داللة ما ھو غير مذكور في النص ولكنه كائن فيما

يستدعيه النص بطريقة ضمنية من ارتباط الشخصية بالوطن الذي تتقاسمه مع من

قاموا بتھجيرھا قسريا. والراوية تستعمل ضمير الغائب المفرد المتصل بكلمة

"وطن" لتؤكد لنا أن الوطن وطن ھذه الشخصية كما ھو وطن اآلخرين، األمر الذي

عل التھجير. والرجل يضم ھنا الوطن، وھو ضم يتماشى مع يؤكد إدانة النص لف

التوديع ويقويه، ولكن الرجل ال يضم الوطن حقيقة وإنما يضمه في "أحضان

ذاكرته"، األمر الذي يوحي بأن الوطن يعيش فيه وال يمكن ألحد أن ينتزعه منه، كما

ذكر يوحيان بعبثية يوحي بانفصاله بدنيا أو جغرافيا عن ھذا الوطن. وفعال الضم والت

محاولة التھجير وإن كانت ھذه المحاولة نجحت على مستوى الواقع المادي

والجغرافي.

نحن ھنا أمام عملية إبعاد جغرافي حيث يتم إبعاد الرجل عن موطنه وترحيله

عنه. وھذا اإلبعاد يوحي لنا بأن من يقومون بإبعاده غزاه أو مستعمرين حتى لو كانوا

الوطن، فالوطن ملك للجميع، وإذا استفردت به فئة واحدة تصير ھذه ينتمون لنفس

الفئة مستعمرة وغازية ومحتلة للوطن، ألنھا استحوذت على شيء ليس ملكا لھا

19 

 

وحدھا، وكأن ھذه الفئة تغتصب الوطن وتستولي عليه بقوة السالح وتحرم بعض

أبنائه منه.

20 

 

ءة في ومضة "جرأة" لھيفاء التمثيل والصدق الفني: قرا

حمودة

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

)MissWard Haanaھيفاء حمودة (

جرأة

قالت له : ارسمني أمام اآلخرين لوحة ألوانھا زاھية، فكر وتدبر وقرر أن ال

. يزيف الحقيقة

صراعا بين الواقع ومضة "جرأة" للكاتبة السورية ھيفاء حمودة تجسد لنا

والمرجو، بين الحقيقة التي ال تجامل أحدا والتطلعات التي تجسد أوھام الذات

وخياالتھا، بين صورة المرء عن نفسه وصورته كما يراھا اآلخرون.

تبدأ الومضة بفعل القول الذي يشير إلى امرأة تخاطب رجال ما. وكالمھا الذي

ھو طلب يھدف إلى تجميل صورة المرأة توجھه إلى ذلك الرجل عبارة عن طلب. و

أمام اآلخرين. وال نعرف إن كان الرجل رساما بالمعنى الفعلي أم أن الرسم ھنا بمعناه

المعنوي المتمثل في تصوير المرأة أمام اآلخرين بصورة جميلة. واآلخرون ھنا قد

اعي أو يكونون جمھور اللوحة التي سيرسمھا الرسام أو أفرادا من المحيط االجتم

الثقافي الذي ينتمي إليه كل من الرجل والمرأة.

ومن الواضح أن المرأة تدرك أن ألوان حياتھا ليست ذاھية، وأن ھذا اإلدراك

يدخلھا في صراع داخلي بين صورتھا عن ذاتھا كما تراھا في الحقيقة وصورتھا

الجمھور الذي المبتغاة التي تريد أن تنتشر عنھا في عيون اآلخرين أو تتجسد أمام

21 

 

سيتلقى اللوحة التي سيرسمھا ھذا الفنان. ومن الواضح أيضا أن العالقة بينھا وبين

ھذا الرجل تسمح لھا بالصراحة معه وبأن تطلب منه طلبا كھذا، كما أنه يعرف

حقيقتھا أو حقيقة الموضوع محل التمثيل أو التصوير. ولكن ھذه الصراحة ذاتھا

ة مماثلة، ولذلك يبدأ في التفكير والتدبر بعدما يتلقى تضع الرجل/الرسام في حير

طلبھا، ويخلص من ھذا التدبر إلى قرار يتماشى مع صراحته التي تتحول من

صراحة بينھما إلى صراحة مع النفس واحترام لألداة التعبيرية التي يمتلكھا، وھو

احترام يقوده إلى تصوير ھذه المرأة على ما ھي عليه.

نرى عدة سياقات محتملة لھذه الومضة. فبالرغم من أن سياق ويمكننا أن

الومضة مكتمل في حد ذاته، يقوم ھذا السياق على اإليحاء الذي يفتح ھذا السياق على

عدة تأويالت. فيمكننا أن نتخيل أكثر من سياق ھنا. على سبيل المثال، يمكننا أن نعتبر

أن يصورھا ويصور الزواج الرجل والمرأة زوجين، وتطلب الزوجة من زوجھا

بصورة براقة أمام اآلخرين. ويمكننا أن نرى فيھا رساما يقوم برسم لوحات لآلخرين

بأجر أو بدون أجر، وتطلب منه المرأة أن يرسمھا بصورة براقة ذاھية تصورھا

تصويرا أفضل مما ھي عليه في الواقع. ويمكننا أيضا أن نبصر في المرأة كاتبة أو

وفي الرجل ناقدا، وتطلب الكاتبة من الناقد ھنا أن يصورھا ويصور مبدعة ما

بالرغم من أن –كتاباتھا على أنھا عبقرية مثال ولكن الناقد ال يقبل أن يخون ضميره

تفكيره وتدبره يوحي بأن ھذا الضمير مرن نوعا ما، ولكنه في النھاية يقرر االلتزام

ذه األديبة. بالصدق في التعبير النقدي عن كتابات ھ

22 

 

قراءة في ومضة "احتباس" لمحمود كامل مصطفى

بسام جميدة، سوريا

محمود كامل مصطفى

احتباس

خشى الموت ورھبته، ظل ساكنا بال ظل معه.

من ذا الذي يخشى الموت؟ سؤال بديھي يتبادر إلى الذھن من واقع الومضة

لقدر، ومن ال يحمل في قلبه التي دونھا الكاتب ھنا.. يخشاه من اليؤمن بالقضاء وا

اإليمان الكافي وزاد الطريق للحياة األخرى، التي ھي في األصل دار بقاء، والدنيا

دار فناء، إذا ھنا نحن أمام شخصية تھاب الموت. ورب قائل: ھل ھناك من ال يخشى

الموت مھما عال شأنه وكبر مقداره وعمل صالحا في الدنيا، فللموت وقع على النفس

لبشرية التي تھفو إلى الخلود منذ األزل؟ا

يتوقف الكاتب المصري محمود كامل مصطفى عند الموت بومضة فيھا الكثير

من الرھبة بكلمات قليلة يظھر فيھا مرحلة من السكون الذي يھيمن على اإلنسان من

الخشيه والخوف من شيء ما، فالموت صمت، والرھبة فيھا صمت، وظل تفيد

ويتبعھا بالسكون ليبرھن على الصمت الذي يحيق بالشخصية التي أكد الوقوف أيضا،

عليھا العنوان (احتباس) حيث احتبس صوته كذلك، أو يقصد أنه قد حبس نفسه بنفسه

في مكان ما.

كما يستخدم الكاتب بلغته الذكية أسلوب اإلفادة من الكلمات التي تعطي أكثر

استفاد من كلمة (ظل) التي تعني بقى في من معني وتمنح النص قدرا من الجمالية و

23 

 

مكانه بال حراك، فيما تفيد (ظل) الثانية خيال الشخص أثناء النھار، مما يؤكد بداللة

قاطعة على أن الشخصية ھنا قد تعمدت البقاء في عتمة مقصودة، ألن الظل اليغيب

ابقة (ظل عن الشخص إال عندما يكون في الليل أو داخل جو معتم تؤكده الجملة الس

ساكنا).

ورھاب الموت مرض مثله مثل باقي األمراض النفسية التي قد تصيب

اإلنسان، والسيطرة عليه ال يكون إال بمزيد من التسليم بالقضاء والقدر وحتمية فناء

الحياة الدنيا واالنتقال إلى دار اآلخرة.. ولكن ھل ھذه الخشية ھنا صحيحة؟ ومن

الثاني من النص نرى أن الشخصية ھنا ومن كثرة خشيتھا خالل االطالع على القسم

بقيت ساكنة بال حراك، واختفاء الظل الذي استعاره الكاتب يدلل على السكون دون

حراك. ما لذي يجعل الشخصية ھنا تؤمن بأن السكون ھو األمان بالنسبة لھا؟ واختفاء

بل تؤكد على وجود الظل يدلل على حبس نفسه في مكان مظلم، وھذه الصورة تشير

حالة مرضية لديه وأن لم يكن مرض جسدي فھو مرض نفسي بالتأكيد، والموت الذي

يتھرب منه يجعله يموت أكلينيكيا، بل ويموت في اليوم عدة مرات. والومضة تدين

والظل ھنا قد يعني حياة الشخص -خشية الموت أساسا، ووجود الشخصية بال ظل

قول إن الخوف الزائد من الموت يجعل اإلنسان ينغلق يوحي بأن الومضة ت -ذاته

على ذاته وعلى خوفه ويضيع أمام نفسه فرص الحياة وال يساھم بشيء إيجابي فيھا.

24 

 

الخروج من التيه بالعمل: قراءة في ومضة "اغتراب" لفاطمة

الصادي

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

يفاطمة الصاد

اغتراب

تضل طريقھا بعد تركھا لوطنھا بحثا عن العلم فتسترشد بنور "أني ال أضيع

."عمل عامل

ومضة "اغتراب" للكاتبة المصرية فاطمة الصادي ومضة مكتوبة بضمير

الغائب في زمن اامضارع، وتركز على لحظة التيه الحالية التي تقع فيھا الشخصية،

للحظة من خالل "بعد تركھا لوطنھا بحثا عن العلم". وتسترجع الراوية ما سبق ھذه ا

وھي عبارة تلقي الضوء على تاريخ الشخصية وسماتھا: فھذه الشخصية مغتربة عن

وطنھا، ومن المالحظ أن وطنھا يخلو من العلم الذي تبحث عنه ھذه الشخصية، كما

لوطن، وإنما أن الراوية ال تستعمل كلمة "موطنھا" التي قد تدل على اغتراب داخل ا

"وطنھا" التي تعني الخروج خارج ھذا الوطن تماما. وھذا االسترجاع الذي يأتي في

ثنايا اللحظة الحاضرة ھو الذي يعطي الومضة عنوانھا، ويجعلنا ننظر إلى االغتراب

نظرة إيجابية ألن الذات تسعى فيه لتحقيق ھدف معين وھو بعد في المكان فقط.

اصيل الخاصة باللحظة الحاضرة في الومضة، نجد أن وعندما نتمعن في التف

الومضة تبدأ بالفعل "تضل" المرتبط بـ "طريقھا". والفاعل ھنا ھو الشخصية ذاتھا

التي تمثل محور الومضة ويعود عليھا الضمير في "طريقھا". واستعمال الضمير ھنا

25 

 

ضح أن الشخصية يمنح الومضة قدرا من التماسك اللغوي والترابط الداللي. ومن الوا

كانت تحدد لنفسھا طريقا معينا، وكانت تظن أنه طريق العلم الوحيد. ولكنھا عندما

دخلت التجربة بالفعل وجدت أن الطريق غير الطريق، أو أن ھناك عدة طرق، أو أن

العلم الذي تبحث عنه متشعب الطرق، األمر الذي أوقعھا في حيرة وجعل الطريق

يختلط عليھا.

ه الحيرة التي تجسد التيه، تحتاج الشخصية إلى االسترشاد بشيء وأمام ھذ

يجعلھا تخرج من التيه إلى درب العلم من جديد، أو باألحرى إلى تلمس الطريق وسط

المعارف المتعددة أو المتضاربة التي ربما نشأت من الجھل الذي أتت منه أو من

ة إلى مكان مليء بالعلوم التي االنتقال من مكان يخلو فيه العلم الذي تطلبه الشخصي

تربكھا بسبب كثرتھا أو تداخلھا. ويتحقق ھذا االسترشاد من خالل التناص المباشر

مع آية قرآنية: "أني ال أضيع عمل عامل". وبالرغم من أن الشخصية ترى في ھذه

رة اآلية نورا، وأن الثقافة العربية تربط بين العلم والنور، عندما نبحث عن النور مباش

في ھذه اآلية ال نجده. فھي آية تحث اإلنسان على العمل وتؤكد له أن عمله وجھده لن

يضيعا. وھو تناص يجعلنا ننظر إلى أن العمل المخلص طريق الخروج من التيه،

خاصة وأن العمل ھنا يرتبط بالعلم واكتسابه، وھنا يتحول طلب العلم إلى عمل

سيكافئ صاحبه عليه.

الومضة القصصية بوجه عام قصير جدا وال يحتمل االقتباس ونظرا ألن حجم

كلمات مقتبسة من القرآن، فإنه من 5كلمة منھا 15الطويل، فكلمات الومضة ھنا

األفضل أن يقتصر االقتباس على أضيق الحدود، وأن يتحول التناص من اقتباس

أي أن تقوم مباشر إلى تناص غير مباشر أو باألحرى تناص غير لفظي حرفيا ھكذا:

26 

 

الكاتبة باستحضار اآلية القرآنية من خالل كلمة أو إشارة وإدراجھا بنائيا ودالليا

وأسلوبيا في متن النص، ألن اآلية في ھذه الحالة ستكون حاضرة بروحھا وليس

بنصھا. فأضعف أنواع التناص ھو االقتباس المباشر. التناص يھدف في األساس إلى

ص سابق والنص الحالي. وھذه العالقة تتفاوت في مظھرھا إنشاء عالقة بين نصين: ن

وداللتھا من خالل تدرج في العالقات على متصل أو خط ممتد ما بين االنسجام التام

في أحد قطبيه إلى التنافر أو التفكيك التام في القطب اآلخر وما بينھما من تدرجات

نقض جزء من الداللة وإثبات تشمل االستيعاب والھضم والتحويل وعكس الداللة و

جزء آخر منھا، وھكذا.

27 

 

قراءة في ومضة "عطش" لوردة بليغ

بسام جميدة، سوريا

وردة بليغ

عطش

ضن عليھا بالسقيا ..أوشكت على الجفاف ..أمطرتھا سحابة عابرة.

يفتح نص الكاتبة اليمنية وردة بليغ (عطش) األبواب مشرعة لتداول الكثير من

الصور حول ھذا العطش وإسقاطھا عليه حسب الحالة والزمن والواقع الذي تمر به

الشخصية، وھو عطش يحتمل الكثير من التفسيرات التي قد توقع اللوم على

الشخصية التي بدت غامضة نوعا ما في النص (زوجة ، عشيقة، ابنة،

العطف أو الحنان أو تلميذة..وھكذا) لو افترضنا أن (السقيا) بالمعنى المجازي ھو

االھتمام أو الحاجات الزوجية إن كانت زوجة مثال..

الصياغة ھنا في البداية والنھاية قد تبرر للشخصية فعل ما تريد، (وكونھا

مكتوبة بما يوحي أن الشخصية أنثى) وھنا يتبادر إلى الذھن فعل الخيانة واإلھمال

يتداخل مع الحدث بل نقل لنا الذي يعاني منه الشخص اآلخر. وكون الراوي لم

الصورة كما ھي، لم يتم اإلشارة إلى نكران الفعل الذي قامت به الشخصية، وھي

مھارة تحسب للكاتبة، حيث تركت النتيجة للقارئ للبحث عنھا وشجبھا والتعليق عليھا

بما يريد ويختار، فالنص بات في متناول القارئ والناقد ولم يعد ملكا للكاتب كي

ما يريد.يوضح

28 

 

ابتدأت الومضة بالفعل (ضن) الذي يدل على شدة البخل وعدم إعطاء المرأة

حقھا من واجبات قد تبدو ملحة، وھو فعل ماض مما يعني أن موضوع البخل والتقتير

مستفحل وليس فعل حاضر أو جديد، مما أضاع عليھا أموال وحقوقا كثيرة. وعندما

ظلم الشديد وقد يؤدي ذلك إلى تصرفه تضييع الحقوق قد يحس من ضاع حقه بال

تصرفات غير سوية. فالمرأة قد تكون ليست منحرفة ھنا، ومن الواضح أنھا صبرت

لوقت طويل، ولم تفكر في االرتواء إال عندما ھجم عليھا الجفاف ليجتث حياتھا.

الومضة إدانة لمجتمع الذكور الذي يدفع المرأة لالنحراف مثال بتمسكه الزائد عن

د بحقوقه دون التفكير في حقوق اآلخرين، بالبخل الشديد وحرمان شريكة حياته الح

من أبسط حقوقھا، وھي حقوق غريزية كما يتضح من الومضة، والغريزة ال تعرف

العقل وال المنطق أحيانا.

في المجمل تبقى مشكلة اإلھمال واالنصراف إلى متاعب الحياة اليومية ھي

جھا حياتنا االستھالكية السريعة حيث اللھاث وراء لقمة من أعقد المشاكل التي تنت

العيش أو العمل والوظيفة وربما الملذات والشھرة وغيرھا مما قد يشغل الزوج عن

زوجته ورب األسرة عن أسرته، وعاشق عن عشيقته، حيث يشير النص الى ذلك

صدع قد صراحة، والمطلوب أن يتم توزيع االھتمام بالقدر الكافي خوفا من أي ت

يطرأ على الحياة األسرية وعلى جدران العالقة المبنية بين طرفين.

وبغياب الفاعل والمفعول به ھنا تنصب كل االحتماالت حول الخيانة ربما

وھي أقرب للظن، وكما أسلفت النص فتح المجال للتصور ومن الممكن أن يكون قد

.. وكلمة (أ وشكت) فتحت الباب أكثر ضن على شجرة بيته مثال وھذا وارد أيضا

للتأويل ومزيد من القراءة، أي قبل أن تجف، حيث لم يصبھا الجفاف بعد، ومن

29 

 

الممكن أن تكون (كادت) أن تجف، أي قبل الجفاف بقليل وكون النص يشير إلى حالة

أنثى رضيت بما أمطرته عليھا سحابة عابرة، نتساءل ھل يمكن لكل من يضن عليھا

قطرة عابرة..أم تموت من الجفاف؟ سؤال يبدو ملحا كثيرا في زوجھا أن تتقبل أي

ظل ظروف الحياة االنسانية المتشعبة التي قد تفرز لنا الكثير.

ومن أمطرھا السقيا وساھم بسد االحتياجات بطريقة بالتأكيد تبدو بطريقة غير

ذا شرعية، يشارك في الجرم وشارك به قاصدا ذلك وتغيب عنه أخالقيات الحياة وھ

يبدو من سياق النص..

وھل يجوز ھذا لباقي األشخاص المفترضين الذين ذكرتھم في السياق أن

يستبيحوا سقيا عابرة؟ وحدھا النباتات والحيوانات ھي من تفعل ذلك من أجل الحياة

ويمكن أن تسقيھا سحابة عابرة.. في ھذه الومضة تغيب الثقافة والتربية واألخالق

حيث يستلزم حضورھا في أوقات مھمة من أجل حالة والرادع عن الشخوص

الصمود في أقسى حاالت القطيعة أو اإلھمال...وربما غيابھا عن الومضة يبعدھا عن

ماھية الوعظ واإلرشاد.

مع ذلك فالومضة حالة تستوجب الرصد التقطتھا الكاتبة ببراعة وھي تمسك

لى ثالث مراحل وحاالت، يغوص بمھارة بأدواتھا الكتابية... النص بجماليته مقسم ع

في سلوك النفس البشرية سواء كان عفويا أم مقصودا، ويشير بقسمه األول "ضن

عليھا بالسقيا" إلى موضوع البخل الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة قد اليشعر بھا

البخيل ذاته وال حتى يدرك مخاطرھا، وھي عادة مقيتة في المجتمع وفي األسرة. كما

في شقھا الثاني إلى موضوع الصبر والتحمل من خالل جملة "أوشكت تشير الومضة

على الجفاف" وھذه أيضا ال تأتي إال عبر حالة عالية في النفس ربما تصل إلى

30 

 

الصوفية وأكثر، ويتطلب وجودھا التربية واإليمان والردع والخشية من الكالم،

واقبھا بحجم عاقبة واألھم ھو البحث عن منفذ للخالص بطريقة صحيحة ال تكون ع

البخل. فيما يأتي القسم الثالث من الومضة "أمطرتھا سحابة عابرة" لتبدو استجابة

عفوية لقلة السقيا وفعل الجفاف الذي يكون مقدمة طبيعية للموت، فاألرض العطشى

تعشق الماء وھي نتيجة تبدو طبيعية في الطبيعة، ولكن اليجوز تعميمھا على البشر

المحظورات. وفعل المطر في الطبيعة ال يكون بفعل فاعل بل ضمن من أجل إباحة

مواقيت معلومة، والتشبيه ھنا بـ أمطرتھا أي سقتھا والفعل ھنا جاء عن فعل فاعل

وتصميم وإرادة موجودة حتى لو كانت من سحابة عابرة، واستخدام كلمة عابرة قد

ھناك مواظبة عليه. يكون للتخفيف من الفعل الذي تم اإلقدام عليه، أي ليس

31 

 

قراءة في ومضة "مع سبق اإلصرار" ألسماء عطة

بسام جميدة، سوريا

أسماء عطة

مع سبق اإلصرار

خطوات ال مبالية. بدن يصارع الموت ببوابة مستشفى حكومي. يھمس

.أحدھم أنه ال يحوز أوراقا ثبوتية

طة في ومضتھا (مع سبق دراما حزينة تصورھا لنا الكاتبة المغربية أسماء ع

اإلصرار) وتظھر فيھا مدى القھر والبيروقراطية التي تتجسد في حياة المواطن

العادي كل يوم، في حالة من عدم الالمباالة باإلنسانية التي تعشعش في أذھان

البعض، وتتجسد بأبشع حاالتھا ضمن المشافي التي تحولت غالبيتھا من مھنة إنسانية

وبنفس الوقت خاسرة للقيم والمثل التي يحتاجھا المجتمع الراقي. إلى تجارة رابحة

منذ البداية ومن خالل قراءة العنوان (مع سبق اإلصرار) يمكنك أن تلحظ أن

ھناك شيئا قد تم عن عمد، وثمة جريمة قد حدثت أو فعل قد أرتكب، وبدافع ينم عن

بطريقة سھلة.تصميم وإرادة واضحة، حيث يكشف عن تفاصيل النص المخفية

الومضة تبدأ بفتح الكاميرا على الحدث بلقطة معبرة جدا وعلى اتساع العدسة

ومن مكان عال حيث الرواح والمجيء ضمن المشفى الذي عادة ما يكون مكتظا

بالناس، ومن المفترض أال تكون الخطوات ھكذا، بل يكون ھناك قلق وسرعة وفعل

ھا السريعة، حيث تنتقل كاميرا الكاتبة لتلتقط ورد فعل، ومن ھنا تبدأ الحكاية بفصول

صورة (زوم) لجسم ملقى على بوابة المشفى، تعلو وتھبط أنفاسه من جراء حالة

32 

 

خطرة يمر بھا، وال أحد يبالي به، تنتقل الكاميرا بدورانھا السريع لتأخذ من زاوية

ھمال.. أخرى صورة لفم رجل يقترب من أذن زميله ليقول له سر الحالة وسبب اإل

وما بين ھذه التفاصيل التي ينقلھا الراوي بحيادية دون أي تدخل، نلحظ برودة

المشاعر، إزاء حالة حرجة لشخص يحتضر.

وحيث تكثر حاالت اإلسعاف والمعالجات والعمليات في المشافي يتراءى لنا

وجود رتابة وعمل روتيني مستمر، وقد ال يأبه للموت أحد، أو إلصابة بليغة، أو

لمريض ينازع الحياة، وتتصلب المشاعر فالخطوات الالمبالية والذھاب والمجيء ينم

عن ذلك، وتقتضيه مصالح العمل، ولكن يصبح األمر غير مستساغ لمن ھم من

خارج الكادر العامل في المشفى عندما ال يكون ھناك اھتمام بمريض ملقى ھنا أو

تنع المشفى عن العالج لسبب ما مثل ھناك، ولكن األمر يصبح أكثر فجاعة عندما يم

عدم حيازته على أوراق ثبوتية أو مال لتسديد الفاتورة ..حيث يجب العالج أوال ومن

ثم اإلجابة على كل التساؤالت.

الجملة األخيرة في النص ھي التي تفتح باب التساؤالت في الومضة، لماذا

ي الشارع البد أن يحمل اليحمل أوراقا ثبوتية؟ وكلنا يعرف أن أي شخص يسير ف

على األقل ھويته الشخصية أو شھادة سواقة ، وإن كان حضر إلى المشفى بالبيجاما

مثال البد أن يكون أحد من أھله يرافقه، ولو كان وجد ملقى في مكان ما وتم تجريده

من كل ما يثبت شخصيته فھنا تكون ثمة جريمة والموضوع يستدعي منحى آخر لم

.تتضمنه الومضة

غياب األوراق الثبوتية يحدث جدال، ولو تطرقت الكاتبة إلى عدم حيازة البدن

المرمي في المشفى على المال ألدركنا أنه قد يكون فقيرا ليس له أھل أو أصدقاء،

33 

 

والھمس الذي جاء خافتا من أحدھم ال يشي أنه من العاملين في المشفى ألن إدارة

بالھمس، فالبد من توثيق الحدث بضبط قانوني المشافي ال تتعامل مع ھذا الموضوع

واستدعاء الشرطة في ھذه الحالة المريبة.

الومضة تحمل رؤيا بوليسية وجريمة متعمدة، وفيھا تراكيب وكلمات تخلط

المعاني فيضيع التفسير الحقيقي لھا.

في المجمل الومضة تبرز فداحة السلوك الروتيني في بعض البلدان العربية،

بما كان الرجل مريضا جدا وخرج بدون أوراق ھويته ولم تستقبله المستشفى لعدم فر

ومن الواضح أنھا مستشفى حكومية وليست -وجود ھويته معه، واألصل أن تعالجه

ثم بعد ذلك تتصل بأھله مثال - خاصة، فالموضوع ھنا ليست له عالقة بالمال

ھمال التي تبدو ھنا من خالل للحصول على ھويته. كل التفاصيل واردة لحالة اإل

براعة الكاتبة في التقاط الحدث بعين بصيرة.

34 

 

روابط محترقة: قراءة في ومضة "روابط" لمليكة الفلس

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

مليكة الفلس

روابط

.ر احتراق داخليانصرفت عن أخي عابسة بوجھه .في طريقي إلي لمست آثا

ومضة "روابط" للكاتبة المغربية مليكة الفلس ومضة مروية بضمير المتكلم،

فالراوية شخصية مشاركة في الحدث الذي يتناول "الراوبط" التي تربطھا بأخيھا.

تبدأ الومضة بالفعل "انصرفت" الذي يدل على االبتعاد المكاني في األساسي ومن ثم

فالفعل يدل على االنصراف واالبتعاد والترك والتحول الوجداني والعاطفي،

واإلعراض وما إلى ذلك من دالالت قد تحمل معنى قطع العالقات اإلنسانية

واالجتماعية. واألخ ھنا ھو الذي يتم االنصراف عنه. وتحدد الراوية حالتھا عند

بأن االنصراف، وتتمثل ھذه الحالة في العبوس بوجه أخيھا، األمر الذي يوحي

االنصراف يحمل في طياته قطع صلة الرحم وفتور في العالقات األسرية وما إلى

ذلك من فتور وانقطاع روابط.

بعد ھذه الجملة األولى يختفي األخ تماما من نص الومضة وتسلط الراوية

الضوء على نفسھا بعد انصرافھا. وتتكون نھاية الومضة من شبه جملة تبدأ بحرف

وشبه الجملة ھي "في طريقي إلي"، وتبني على دالالت الجملة جر وجملة أساسية.

األولى، فيوجد ھنا طريق يستكمل دالالت االبتعاد الواردة في الجملة األولى حرفيا

35 

 

ورمزيا: فاالبتعاد يتم على مستوى الحركة بعيدا عن األخ وما يتضمنه ھذا االبتعاد

ى الوصول إلى الذات، وكأن من جفاء وانقطاع روابط، كما أنه ابتعاد يھدف إل

وما قد يمثله األخ من سلطة أبوية أو تسلط على –الراوية تظن أن ابتعادھا عن أخيھا

سيحقق لھا الوصول إلى ذاتھا، أي أن االبتعاد أو االنصراف رغبة منھا في –األخت

التحرر من سلطة األخ بشكل أو بآخر.

سياقا لھا ولما يحدث فيھا لتصنع وتأتي الجملة األخيرة التي تمثل شبه الجملة

نھاية للومضة تستحضر كل الدالالت السابقة: لمست آثار احتراق داخلي. اللمس ھنا

ليس لمسا ماديا، وإنما ھو استشعار وإحساس، وكأنه ناتج عن تأمل الراوية لما فعلته

ركيبي مع أخيھا في الجملة األولى من الومضة. وھذه الجملة بھا نوع من الغموض الت

لمست داخلي -1الناتج عن طبيعة اللغة في حد ذاتھا: فيمكننا أن نقرأھا على وجھين،

". ففي القراءة األولى، آثار االحتراق - 2آثار احتراق؛ لمست آثار "احتراق داخلي

موجودة داخل الراوية كمكان لھا، وھو احتراق قد يدل على الغضب أو االشتعال،

ى ما يلي: تشعر الراوية بالغضب عندما تدرك أنھا لكي تتلمس وھنا قد نفسره عل

طريقھا الخاص وخصوصيتھا عليھا أن تقطع روابطھا األسرية وكأن ھذه الروابط

عبء على ذاتيتھا وتفردھا وتحقيق شخصيتھا. وھو تفسير جائز، خاصة في ظل

قبيلة ال حق ألحد من مجتمعاتنا العربية التي تعتبر فيھا األسرة في الكثير من األحيان

أفرادھا في أن يتفرد أو ينفرد أو يعيش حياته الخاصة. أما القراءة الثانية، فتقدم لنا

وجھا آخر من وجوه عالقة الراوية بأخيھا. فاالحتراق ھنا احتراق داخلي، وكأن قطع

العالقة مع األخ تؤدي إلى القضاء على جزء من شخصية الراوية، ألن احتراقھا ھنا

ثل الحريق الذي يلتھم جزءا من الداخل، وكأن ھذا الداخل ال وجود له حقا إال بمد يما

36 

 

شبكة العالقات مع الخارج، وعندما تقطع الراوية عالقتھا بأخيھا فإنھا تقطع تواصلھا

مع نفسھا.

37 

 

قراءة في ومضة "المحطة األخيرة" لسھام التاجوري

عصام الشريف، مصر

جوري (نور الشمس)سھام التا

المحطة األخيرة

صدم قطار الزمان حلمي، أنتقل العمر إلى رحمة الشيب مرغما.

المحطة األخيرة كمدخل للنص يعطينا العنوان ھنا داللة انتھاء رحلة ما ..قد

تكون رحلة على األقدام أو بأي وسيلة، أتت بصدد نھايتھا.. العنوان موفق جدا مع

ه وال يكشفه..ويتوازى معه دون أن يكون مسندا للنص يتكئ النص إذ أنه يحيط ب

عليه.

الجملة األولى من النص تضعنا مباشرة في بؤرة الحدث، أو لنقل "الحادثة"..

وھي حادثة مفجعة لضحية صدمھا قطار، الصورة تجعلنا نتخيل دماءھا وأشالءھا..

ننشغل بالبحث عن دون أن نعثر لھا على أثر، ونجد المبدعة تعمدت ھذا حتى ال

ماھية ھذا الحلم، إذ كم من األحالم صدمت وتناثرت في رحلة العمر..

الجملة الثانية نالحظ فيھا أنھا أتت بعد الجملة األولى المروية بضمير المتكلم،

وكان على المبدعة أن تستكمل السرد بنفس الضمير :" انتقل عمري إلى رحمة

ثانية أشبه بالتعليق على الجملة األولى.الشيب.."، حتى ال تكون الجملة ال

فيما عدا ذلك فالومضة اعتمدت على موقف محدد ولحظة فارقة وفكرة جديدة

استخدمت المبدعة قدراتھا البالغية بطريقة متميزة..

38 

 

قراءة في ومضة "اعتراف" لفاطمة عطا

بسام جميدة، سوريا

فاطمة عطا

اعتراف

تقصدين زواجي « أة بين دفاتره، أجابھا: واجھت زوجھا بتلك الورقة المخب

».بأخرى؟!..سأصحح الوضع، أنت طالق

تلتقط الكاتبة حالة من حاالت كثيرة موجودة في مجتمعنا العربي، وھي العالقة

المتوترة بين زوجين، وھي عالقة بالمنطق الصحيح من المفترض أن تكون غير ھذه

اك حالة من التوافق الفكري واالجتماعي الحالة كونھا عالقة أبدية فيما لو كانت ھن

والتضحية من الطرفين، ولكن ھنا في ھذه الومضة تبرز حالة من حاالت المرأة

(الحشرية) التي تنبش في كل محتويات زوجھا (جيوبه وكتبه وموبايله ومحفظته) في

محاولة منھا لالطمئنان على إخالص زوجھا لھا، وھي عندما فعلت ذلك وجدت دليال

ى زواجه بين طيات كتابه فحملتھا إليه بطريقة ھجومية تفصح عنھا البداية بفعل عل

(واجھت) الذي ينم عن وجود حالة احتقان سابقة وجاءت الورقة لتزيد الطين بلة.

الزوجة التي لم تحسب جيدا ردة فعل الزوج تجاھھا في مثل ھذه الحالة كشفت

أساليب الذكاء والمراوغة للتغلب على عن أوراقھا دفعة واحدة وواجھته ولم تستعمل

الحالة التي تبدو مكشوفة لھا وله من خالل الورقة التي وجدتھا، كما ھو حال أغلب

النساء، فالمرأة بطبعھا تمتلك الحيلة والذكاء، لكنھا ھنا كانت سلبية ومجابھة، مما

الشرقية جعل الزوج الذي رأى فيھا تلك المالمح الثائرة يعالج الموضوع بطريقته

39 

 

التي تنم عن المكابرة والتسلط والھيمنة على القرار فكانت ردة فعله واضحة

وصريحة بل وأكثر قسوة مما أقدم عليه، واعترف بأعصاب باردة كما يبدو من

السياق أنه في غاية الھدوء ولم يبد أي امتعاض من فعلته، فكان رده اعتراف

(تقصدين زواجي، سأصحح الوضع، أنت طالق).

العبارة األخيرة التي زادت مأساة الحياة الزوجية بلة، كشفت عن غياب

الحوار الزوجي بين الطرفين وافتقادھما للتفاھم وللتضحية حيث لم تكشف الومضة

وجود أبناء قد يكونون ضحية لھذا الطالق الجائر وذلك الزواج الثاني الذي لم يدفع

قارئ، حيث من المعتاد أن يبرر الزوج الزوج بأي مبررات ليأتي مقنعا للزوجة ولل

في أحيان كثيرة زواجه بثانية، (عقلية الزوجة أو إھمالھا أو فقدان الحب أو الخيانة أو

مبررات كثيرة يمكن أن يسوقھا) ليكون زواجه مبررا على األقل أمام نفسه أو أمام

الناس أو ألھل زوجته على األقل.

النص وال الفكرة التي كتبت من أجلھا، عنوان الومضة قد اليأتي متسقا مع

سوى أنه اعتراف من الزوج، ولكنه اعتراف لم يأت إراديا، بل أتى بعد أن كشفت

الزوجة األمر. وكان يمكن للكاتبة أن تستخدم عنوانا أكثر بريقا ويشد القارئ أكثر

لنص. للومضة، فالعنوان بداية الولوج لعالم النص، ومنه يتابع القارئ سبر أغوار ا

وجود الحوار وإن كان من طرف واحد أضاف للومضة جمالية فنية واتساق

وحيوية تخرج النص من حالة الملل الذي قد تسيطر عليه .

قد التحتمل الومضة تبيان ردة فعل الزوجة تجاه أصعب حالة قد تمر بھا، فيما

ل ھذه ظھرت ردة فعل الزوج ھادئة وصارمة بذات الوقت، كونه يدرك أن وضع مث

الورقة في دفتر من دفاتره قد يوقعه في شر أعماله، لكنه ال يظھر حرصه على

40 

 

إخفاءھا وإخفاء زواجه، ويتربص الصطياد الفرصة لطالق زوجته األولى، وھو حل

الينم عن حضارة في التعامل بين زوجين.

ومضة سريعة وفيھا حدث ينم عن حالة سردية وردة فعل واضحة.

41 

 

ءة في ومضة "مراسلة" لزلفى أشھبونقرا

بسام جميدة، سوريا

زلفى أشھبون

مراسلة

أرسلت له عناوين شقق للبيع.. تأخر في رأيه.. استعملت تاريخ ميالده،

فتحت بريده.. كانت صور صديقته آخر رسائله.

قبل أن ابدأ بقراءة الومضة البد من اإلشارة إلى أن كلماتھا قد زاد عن الحد

للعدد المسموح به في شروط الومضة القصصية المرسلة لالشتراك في األقصى

كلمة. 18كلمة/ وكلمات النص ھنا وصلت إلى / 15المسابقة /

يكتنف النص كثير من الغموض في تراكيبه الجملية وعالقات الشخصين في

الحدث، ھل ھما زوجان أم مخطوبان..؟ كما تغيب عنه التشويق الذي يجعل القارئ

الومضة بشغف وتمنحه نوعا من المتعة في القراءة، فما الذي يجعل من ھكذا يتقبل

ومضة قابلة للقراءة..؟

وحتى استخلص المعاني وأقوم بالتحليل قرأتھا لمرات كثيرة ألعرف وأستنتج

منھا بعض الدالئل التي تقودني كي أكتب عنھا، ولكنني تھت في الكلمات والجمل

ا على أساس أنھا حالة لوحدھا..وأرسلت له عناوين شقق التي يمكن أن تقرأ كل منھ

للبيع..قد تعني أنھما مخطوبان وھو خارج البلد الذي تسكن فيه، ومن المفترض في

أال يكون بالمراسلة والعنوان وحده ال يكفي، فالبد من -شراء بيت –ھذه الحالة

42 

 

زوجا أو مواصفة للشقة ومساحة حتى يعطي الشخص الثاني رأيه حتى لو كان

خطيبة.

تأخر رأيه..مالذي يجعله يتأخر في إبداء الرأي، ھل ھو االنھماك في العمل أم

حالة طارئة أم مھمة خارجية، أم أي شيء من ھذا القبيل؟ وقد كشفت الكاتبة في

نھاية الومضة أن لديه حالة عشق غير واضحة، حيث قالت..كانت صورة صديقته

عبثية ال تنم عن وضوح، ھل ھي آخر رسالة ومتى آخر رسائله، أوردتھا بطريقة

تاريخھا وھل ترك بريده االلكتروني واستعمل غيره..؟

وھل كان لديھا كلمة السر للبريد االلكتروني؟ وإن كان ھو قد أعطاھا الكلمة

فھذا يعني أنه يثق بھا ثقة عمياء، وكلنا يعرف أن كلمة السر غالبا ما تكون معقدة

البريد بسھولة ، إذن ھي لم تجرب كي تفتح البريد بل تملك كلمة حتى اليتم اختراق

السر.

والسؤال الذي يطرح نفسه ھنا وبقوة، أي عقلية تملكھا ھذه المرأة لتستغرب

وجود صورة صديقته كآخر رسالة في بريده، ھل تعرف أنھا صديقته؟ وما يضير

قلبھا، لتزيد في غموض ذلك، أم تملك معلومة ما، التعرفھا سوى الكاتبة وبقيت في

النص؟ وأي جدلية قد تمنح النص لو تأخر في الرد على بريده االلكتروني؟ ألم يكن

ھناك وسيلة اتصال غيرھا، والعالم يضج بأنواع االتصاالت السريعة؟

النص يفتقد إلى الترابط على مستوى عالقات المعنى بين وحدات النص وإلى

، ويبدو أقرب للقصة القصيرة التي بدورھا تحتاج التماسك لغويا بين ھذه الوحدات

الى تشويق وكشف عن وجه الشخصيات والعالقات الطبيعية والمشوقة لتكون أقرب

لذلك.

43 

 

الراوي غير المشارك واالستبداد السردي: قراءة في ومضة

"أنفة" ألميمة العزيز

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، السعودية

أحمدأميمة

أنفة

اقتحم جند الملك المنزل، أرادوا إراقة دم عذريتھا، سبقھم أبوھا وأراق دمھا

.فدمه

ومضة "أنفة" للكاتبة السورية أميمة العزيز (أميمة أحمد) تبدأ بفعل االقتحام

الذي يوحي بأن المكان الذي يتم اقتحامه يمثل تھديدا للوطن أو للدولة أو مصدر

الفعل "اقتحم" بوجه عام يأتي في سياقات تتعلق بعدم المشروعية إرھاب أو إجرام. و

نكا على سبيل والمشروعية حسب الموقف: فعندما يقتحم اللصوص مؤسسة أو ب

ير مشروع، وعندما تقتحم الشرطة وكر مجرمين يكون االقتحام المثال يكون األمر غ

األذى بمن لحاق قتحام فيه قوة وعنف ويھدف إلوفي كل األحوال يكون االمشروعا.

ما في الداخل. ھم في الداخل أو لالستيالء على

وعندما ننظر إلى الفاعل الذي يقوم باالقتحام، نجد أنه يتمثل في "جند الملك".

ھل الملك له جند؟ ھل سياق الومضة معاصر؟ لو كانت "الشرطة" ھي الفاعل مثال،

ملك" بصياغتھا ھذه فتحيلنا إلى يمكننا أن نبصر سياقا معاصرا للومضة. أما "جند ال

زمن قديم. فحتى لو كان للملك جند في عصرنا ھذا، فنطلق عليھم الحرس الملكي أو

الحرس الجمھوري أو الحرس الوطني أو أمن الدولة أو حتى المخابرات (العامة).

44 

 

واستعمال الراوية لـ "جند الملك" يوحي لنا بأنھا تقف خارج موضوعھا تماما وال

في التجربة أو تنقلھا من داخلھا، فالفكرة ھي المسيطرة عليھا وحاولت أن تتعمق

تبحث عن ثوب سردي ينقل الفكرة ال أكثر وال أقل، كما ينم عن نظرة للسرد تتمثل

في كونه أداة للتعبير عن فكرة دون أن تغمض الراوية عينيھا لترى ما يمثل أمامھا

استعمال منظور داخلي أو خارجي، وفقا لطبيعته الخاصة. وليس لھذا عالقة ب

فالمنظور شيء وطبيعة الحدث ومعاصرته شيء آخر.

يفترض أن الراوية تستعمل منظورا خارجيا وحتى على مستوى المنظور،

ويفترض وفقا لھذا المنظور الخارجي أن كل شيء في العالم المسرود محايد بالنسبة

لي من المفترض أن تنقله كما لو كانت تراه لھا: فالراوية ال تنتمي لھذا العالم وبالتا

تضع الراوية في مأزق ھنا، ألول مرة. واستعمال ألف والم التعريف مع "المنزل"

وھو مأزق يتعلق بالمنظور السردي في األساس، ألن المنزل بالنسبة لراوية غير

لف غير معرف بالنسبة لھا باأل –كما بينا عدة مرات على سنا الومضة –مشاركة

والالم، وإنما ھو "منزل" بدول ألف والم، ويمكن تخصيصه من خالل استعمال

ضمير يعود على صاحب المنزل أو صاحبته، كأن نقول ھنا "منزلھا".

الجملة األولى في ھذه الومضة تطرح عدة قضايا خاصة بكتابة الومضة. أوال،

العشرين. وحتى الومضة فن حديث وعصري يرجع تاريخ كتابته إلى أواخر القرن

لو اعتبرنا كتاب جنة الشوك لطه حسين الذي صدر في أواخر النصف األول من

القرن العشرين دعوة لكتابة الومضة والقصة القصيرة جدا واإلبيجرام النثري الذين

يستلزمھم عصر السرعة الذي نعيش فيه كما قال طه حسين نفسه ودعا إلى كتابة

جزة ومكثفة تناسب حاجة القارئ المعاصر الذي ال نثرية فنية وقصصية وحوارية مو

45 

 

حتى لو –يجد وقتا للنصوص المتوسعة في المكان الكتابي على بياض الصفحات

فھي دعوة اعتبرنا ھذا الكتاب بداية الدعوة النظرية والتطبيقية لكتابة الومضة،

مار في معاصرة أيضا ويمكننا أن نعتبر بدايتھا مقترنة بحركات التحرر من االستع

عالمنا العربي وبالدعوة إلى كتابة أدب عربي معاصر يناسب سرعة العصر الذي

نعيش فيه، وما تقتضية ھذه السرعة من حيز نصي صغير يستطيع القارئ المعاصر

يتفاعل معه في حيز زمني قصير أيضا. وبناء يستوعبه/ يقرأه/ يتلقاه/ أن يستھلكه/

الخاص بالومضة والعالم الماثل فيھا سياقا على ذلك، يفترض أن يكون السياق

وأن يتم استعمال لغة ومفردات ومفاھيم خاصة بعصرنا الحالي، وتعبير معاصرا

"عصرنا الحالي" يمثل مفھوما متغيرا، فما ھو معاصر بالنسبة لنا سيصير غير

معاصر للجيل التالي لنا.

الشرطة أو الحرس أو ففي عصرنا الحالي ال يوجد "جند الملك"، وإنما توجد

األمن الوطني أو أمن الدولة أو أي تعبير أو مصطلح يستعمل بالفعل في ثقافتنا

السياسية والقانونية والشرطية المعاصرة. وھذا ال يعني أننا ال يمكننا أن نستلھم

، أو مسرحي سياقات تاريخية ونستلھم عالمھا في كتابة نص سردي أو حتى شعري

ية القناع في الشعر ومن خالل الرواية أو القصة التاريخية يمكننا أن فمن خالل تقن

نرجع في الزمن للوراء ونعيد تقديم تجربة تنتمي ظاھريا إلى عصر مضى، ولكن

ھذا التقديم يكون لغرض معاصر ولدواعي كتابية معاصرة، كالتھرب من الرقابة

وإنما يمثل طرح قضايا مثال. وھذا الرجوع للوراء ال يمثل تاريخا وال تأريخا،

معاصرة من خالل سياق تاريخي معروف للقارئ. كما أن ھذا التناص التاريخي أو

تب أن يؤسس فيه للسياق باألحرى السياقي يحتاج إلى حيز كتابي أوسع يستطيع الكا

46 

 

سقطه على السياق المعاصر. وھذا غير متاح في الغالب في النصوص القديم وي

القصصية والقصة القصيرة جدا. فكل ما تستطيعه الومضة أو القصيرة جدا كالومضة

القصة القصيرة جدا أن تستحضر مفھوما أو مصطلحا أو تعبيرا خاصا بزمن مضى

لكي تھدمه أو تبني عليه أو تجعل داللة السياق القديم لھذا المصطلح أو التعبير أو

نص ويفتح أبوابه على المفھوم ماثلة في خلفية النص القصير جدا بما يثري داللة ال

تأويالت متعددة تحدث نوعا من التفاعل الخالق بين السياق المعاصر وجانب من

جوانب الثقافة القديمة.

القضية الثانية تتعلق بالمنظور في النص. والمنظور نوعان رئيسيان: منظور

ا إخراجي أو رؤية إخراجية للنص تتمثل في طريقة إخراج النص بشكله النھائي وم

يتضمنه ھذا اإلخراج من منظور تنظيمي يتمثل في تنظيم عناصر النص داخله

بالنسبة لبعضھا البعض وبالنسبة للرؤية اإلجمالية التي يصب فيھا النص أو التي تمنح

النص اتساقا تركيبيا ودالليا وتصويريا وما إلى ذلك من جوانب. وھذا المنظور

رة السابقة فيما يتعلق بالمعاصرة واللغة السردية مرتبط بالقضية التي أثرناھا في الفق

المستعملة.

وھناك منظور سردي، ونجد له عدة أسماء في علم السرد مثل وجھة النظر

والرؤية والمنظور والتبئير وكلھا تدل على بعضھا البعض بشكل أو بآخر ولھا

ارجي، تقيسمات فرعية مختلفة. وينقسم في األساس إلى منظور داخلي ومنظور خ

ويتم اعتماد واحد منھما أو خلطھما ببعضھما حسب متطلبات العملية السردية ووضع

الراوي بالنسبة للعالم المسرود. والراوي في ومضة "أنفة" راو غير مشارك وأمامه

خياران: إما أن يكتفي برصد الحدث من الخارج وھو حدث ال يخصه ويفترض أن

47 

 

عرفه مسبقا، وبالتالي ال يحق له استعمال ألف والم كل شيء فيه جديد بالنسبة له وال ي

التعريف باإلشارة إلى المنزل، ألن ھذا المنزل منزل مجھول بالنسبة له أو منزل

يخص آخرين والبد أن ينسبه إليه، كما ال يحق له أن يبرز سبب االقتحام ھنا إال من

الومضة؛ أو أن خالل ما يشاھده من وضعه االفتراضي داخل العالم المنقولة منه

ينظر للحدث من منظور الشخصية الموجودة بالفعل داخل النص.

وعلماء السرد يميزون بين الصوت الذي يروي والعين التي ترى. وفي ھذه

. الومضة عدة شخصيات: فھناك "جند الملك" وھناك الفتاة أو المرأة، وھناك والدھا

ما يقول الراوي: "أرادوا إراقة دم ونحن ال نرى الحدث بعيون أي منھم، وبالتالي عند

عذريتھا"، كيف نفسر قوله؟ بعين من نرى ھذا المبرر للحدث داخل النص. ولماذا

يريدون سفك دم عذريتھا؟ ھل يحق لجنود أي ملك أو ألفراد أي شرطة أن يقتحموا

أي منزل ويغتصبوا النساء به؟ وال يعني ذلك نفي احتمال حدوث االغتصاب، ولكن

را ومقنعا وأن يقتصر الراوي غير المشارك ھنا يعني أن الحدث البد أن يكون مبر

على الحدث بطريقة تجعلنا نربط أجزاءه ببعضھا البعض لنفھم مقوماته ومسبباته

ومنطقه الخاص.

أفھم أن الومضة تريد أن تتناول جانبا خاصا من جوانب مفھوم الشرف في بيئة

ة في القضية في حد ذاتھا. المشكلة كما نفھم من تحليلي كبيئتنا الشرقية. وال مشكل

وتعليقي أعاله تكمن في طريقة تقديم التجربة سرديا بحيث نراھا متجسدة أمام أعيننا

ومنقولة لنا بعيون محايدة أو بعيون شخصية تنتمي للعالم الذي يدور فيه الحدث.

لمشارك في الحدث باختصار شديد، وبتنظير أشد، البد أن يقوم الراوي غير ا

بإفساح المجال أمام الحدث ليكشف عن نفسه من داخله وفقا لمنطقه الخاص وإفساح

48 

 

المجال أمام الشخصيات للتحرك بحرية دون أن يفرض الراوي نفسه على الحدث أو

الشخصيات وإال تحول إلى راو مستبد ومتوحد. والراوي المستبد ھو الذي يسعى ألن

ينقله بطريقة تعبر عن أيديولوجيته الخاصة والفكرة التي على الحدث و نفسهيفرض

يريد أن يفرضھا فرضا ويتجلى ھذا الفرض في الصياغة التي تتالعب بعناصر

الحدث وتنقلھا بتعبيرات لغوية ال تعبر عن الحدث في حد ذاته وإنما تعبر عن وجھة

مع طريقة نظر نظر الراوي التي ال تتسق مع طريقة التعبير السردي المعتادة وال

بتقنيات السرد أو القارئ للحدث ذاته، إذ يشعر ھذا القارئ أن الراوي إما أنه غير ملم

ونظرته األخالقية واستبداده على الحدث. أنه يفرض شخصيته

يبتعد عن المادة فھو راو –نسبة إلى مرض التوحد –أما الراوي المتوحد

نقلھا وفقا وألى إيفاء ھذه المادة حقھا السردية التي يسردھا وال يھدف ابتعاده إ

بطريقة لمنطقھا الخاص، وإنما يھدف إلى الخوف من ھذه المادة ومحاولة التحكم فيھا

أخالقية أو انعزالية تسعى ألن تحقق "حجرا سرديا" يماثل "الحجر الصحي" في

بما يتناسب المطارات وغيرھا، وكأنه ال يستطيع التفاعل مع ھذه المادة أو نقلھا

معھا، فيقوم بوضعھا بين قوسين يتكونان من نظرته األخالقية أو التوحدية أو

االنعزالية بحيث تفقد ھذه المادة حركتھا الخاصة وتتحول إلى مادة ال يمكن لھذا

الراوي أن يتواصل معھا، وال يريد أن يتواصل معھا، وإنما يسعى إلى بتر إمكاناتھا

ة. وإخضاعھا لرؤيته الضيق

49 

 

: قراءة والتعسف في استعمال المنظور السرديصيغة التعريف

في ومضة "الھدية" لحنان الجاي

د. جمال الجزيري

جامعة السويس، مصر؛ جامعة طيبة، المدينة المنورة

حنان الجاي

الھدية

في عيد ميالدھا ال ... أھدى الزوج الشاب زوجته الثرية ساعة سويسرية

.ة العد التنازليثمينة, لتبدأ بھا رحل

غربية حنان الجاي عنوانھا أول ما يلفت انتباھنا في ومضة "الھدية" للكاتبة الم

يء بصيغة التعريف باأللف والالم، وھي صيغة نبھنا كثيرا في سنا الومضة الذي يج

إلى مخاطر استعمالھا في العنوان وفي النص عندما يتم ذكر االسم ألول مرة. فصيغة

والالم في العنوان تفرض داللة التعريف على ھذا العنوان وتضيق التعريف باأللف

داللة النص ذاته بأن تجعل أفقه محدودا وتجعله يشير إلى شيء محدد بعيدا عن

اإلطار الفني أو إلى التعميم المفرط وكأن كل الھدايا في حياة البشر مثل ھذه الھدية

لة النص وقائعية، بمعنى أن النص تجعل دال ھاأي أن الواردة في العنوان وفي النص.

يشير إلى واقعة محددة في العالم الواقعي أو المتخيل بعيدا عن لغة الفن اإليحائية التي

تفتح آفاق الداللة والتأويل.

ولو كان النص مرويا بضمير المتكلم، قد نتقبل صيغة التعريف بھذه الطريقة

، وألن ضمير المتكلم يضعنا في ألن الراوي يكون مشاركا في الحدث أو صانعا له

إطار نسبية التجربة السردية، بمعنى أن ما يرد في النص يمثل وجھة نظر خاصة

50 

 

داخلي بحكم أن الراوي داخل العالم المنقول منه وتجربة محددة مروية من منظور

. وفي ھذه الحالة سندرك أن الحدث وبحكم أن وجوده دخله يفرض حدودا في الرؤية

تعريفا مطلقا، وإنما ھو تعريف بالنسبة للراوي المشارك: أي أن التعريف ليس

فا بالنسبة له، ونحن نراه بعين ھذا مشاركة الراوي في الحدث تجعل الشيء معر

الراوي، وبالتالي يصير تعريفا نسبيا وال يدل على تعميم.

ن وھي بداية مقصودة في الغالب إما أل تبدأ الومضة بداية زمنية غير محددة

بالفعل أو أنه يريد أن يوحي المشارك ال يعرف رقم عيد ميالد الزوجة الراوي غير

بعمرھا الطويل. وكون البداية زمنية يجعلنا نلتفت لداللة الزمن وآثاره في الومضة.

بعد ھذه البداية الزمنية، يبدأ نص الومضة األساسي. وتقوم الراوية بإدخال

لتعريف باأللف والالم أيضا باإلشارة إلى طرفي الحدث، وتستعمل ھنا صيغة ا

الزوج، في حين أن ضمير الغائب المؤنث المفرد في "ميالدھا" كفيل بأن يجعل

تعريف الزج ھنا من خالل ھذا الضمير: أھداھا زوجھا الشاب، ألن الترابط الداللي

والمفاھيمي والنحوي بين عناصر النص يقتضي استعمال ضمير الغائب ھنا، وإال لن

يكون ھناك مبرر للبداية الزمنية واستعمال الضمير فيھا. كما أن وصف الزوجة

بالثرية ووصف الساعة بالثمينة يكافئان بعضھما بعضا، األمر الذي يجعلنا ننظر إلى

الھدية على أنھا ھدية عادية، ألن غلو ثمن الھدية يتناسب ھنا مع مقام الشخصية

المھداة الساعة لھا.

على رقم عيد ميالد الزوجة الذي لم يتم يبني داللتهالشباب ووصف الزوج ب

تحديده، ويوحي بأن ھذا الزوج ال يحب زوجته وإنما تزوجھا بسبب ثرائھا. ولذلك

تصير الھدية التي أھداھا لھا ليست ھدية وإنما شيئا اشتراه من مالھا ليعطيه لھا، فمن

51 

 

، ولذلك ليس لثراء ھذا الزوج بھا المالحظ أن ثراء ھذه الزوج نتيجة من نتائج زواجه

مع زوجته. وجود بعيدا عن وجوده

وعندما ننتقل إلى الجزء األخير من الومضة، نجده يبدأ بالم التعليل التي تفسر

سبب إعطاء الزوج ھذه الساعة الثمينة لزوجته. وھذا الجزء مروي من منظور

أو ا الزوجة ھي من تقوم بذلكداخلي على الزوج، والزوج ال يبدأ العد التنازلي، وإنم

، ولذلك ال مبرر الستعمال ھذا المنظور، فھو مفروض من الراوية على تحس بذلك

الومضة وعلى الزوجة. فال يملك الزوج أن يقرر أن تبدأ الزوجة رحلة العد التنازلي.

يمكن للزوجة أن تدرك أن مغزى الھدية يمثل لھا رحلة العد التنازلي، ولذلك ال يمكن

على نفسية الزوجة. ولو أخذنا يراد منظور داخلي ھنا إال من خالل تسليط الضوءإ

، سندرك أن ھذا الزوج زوج منافق وسندرك أنه ينوي م التعليل على أنھا حقيقيةال

–التي تمتلك الثروة –الزواج من أخرى أكثر شبابا، وسنستنبط أن زوجته الحالية

ستطرده من مجال التمتع بثروتھا.

تعمال المنظور الداخلي ھنا على الزوج استعمال ال يناسب سياق الومضة، اس

فھذا السياق وداللة المنظور يتعلقان بالزوجة وحدھا. وعندما تستعمله الراوية

باإلشارة إلى الزوج يصير ھذا المنظور مفروضا على الومضة وتستعمله الراوية

ذاته، األمر الذي يدل على لتوصيل فكرة مباشرة ليست لھا عالقة بالحدث في حد

استبداد الراوية، وھو استبداد قمت باإلشارة إليه بشيء من التفصيل عند تناولي

وتناولته أيضا باإلشارة إلى ومضة "حرية" لرسول لومضة "أنفة" ألميمة العزيز

وسأتناوله بالتفصيل في مقالة مستقلة ألن ھذه الظاھرة منتشرة لدى الكثيرين يحيى،

كتاب العرب في ومضاتھم المروية بضمير الغائب. فالومضات المروية بضمير من ال

52 

 

الغائب تفترض عدم مشاركة الراوي في الحدث وعدم مشاركته منظوريا في

الومضة، فدوره يتمثل في كونه مجرد صوت يروي الومضة من منظور خارجي،

ي مسلطا على وإذا استعمل منظورا داخليا، فالبد أن يكون ھذا المنظور الداخل

شخصية من الشخصيات، وكأننا نرى الحدث بعيون ھذه الشخصية. وعندما يفرض

الراوي منظوره على الشخصية أو يقوم باستخدام منظور داخلي في غير محله، أو

عندما يحدث ذلك، –يسلطه على شخصية ال يحق لھا أن تنظر إلى الحدث ھكذا

د المرضي الذي يوحي يمارس الراوي استبداده، وھو استبداد يقترن بنوع من التوح

بفشل الراوي في التواصل مع الحدث وفقا لمنطقه الخاص، ويعزل نفسه عنه ويراه

بعيون ليست في محلھا.

53 

 

التجريد والراوي المستبد: قراءة في ومضة "حرية" لرسول

يحيى

د. جمال الجزيري

ة طيبة، السعوديةجامعة السويس، مصر؛ جامع

رسول يحيى

حرية

.ھربت طيور تنشد حريتھا ، عادت الى األقفاص جائعة

عنوان ومضة "حرية" للكاتب العراقي رسول يحيى جاء بصيغة النكرة التي

تشير ھنا إلى مفھوم خاص للحرية قد نجده متحققا في ثنايا النص أم ال. والعنوان

ط أو التعميم. وسنبدأ اآلن في تناول النص من النكرة بوجه عام يبعد النص عن التنمي

داخله بعيدا عن العنوان لنستكشف طبيعة الحرية التي تبرز في ھذا العنوان.

يتكون ھذا النص من جملتين فعليتين تمثل "الطيور" فاعال في كلتيھما.

والجملة األولى تؤسس للحدث القصصي، فھي تقدم لنا الطيور وما تقوم به وسبب

بذلك: فھذه الطيور تھرب من مكان ما ال يتم تحديده في ھذه الجملة، ولكن قيامھا

الجملة تحدد سبب ھذا الھروب، وھو أنھا تھرب للحصول على حريتھا المفتقدة في

ھذا المكان، ونستشف من ذلك أن المكان الذي تھرب منه ھذه الطيور يمثل سجنا لھا

وال يحقق لھا الحرية التي تسعى وراءھا.

بالرغم من أن الكاتب يستعمل فاصلة بعد الجملة األولى، نجده في الجملة و

الثانية ينقل لنا نھاية الحدث مباشرة. وھذه النھاية تتمثل في الرجوع في مقابل

الھروب في الجملة األولى، وفي العودة إلى األقفاص، األمر الذي يدل على أنھا كانت

54 

 

يصف لنا الراوي حال الطيور أثناء محبوسة في أقفاص من قبل وھربت منھا. و

ھل خرجت الطيور من أجل الطعام حتى تعود جائعة أم عودتھا، أال وھو جوعھا.

شبعانة؟ لم تخرج الطيور لھذا السبب، وبالتالي ال معنى لرجوعھا من األساس. وتبدو

أن ھناك حلقة مفقودة في ھذه الومضة، فالحلقة األخير من ھذا الحدث غير مبررة،

راوي ھنا اعتمد على الحذف المخل الذي يجعل طرفي الحدث قبله وبعده غير وال

مترابطين. الجوع ليس نقيض الحرية، والھروب نقيضه اإلرجاع بالقوة وليس

الرجوع. يبدو أن الراوي ھنا يعتبر الومضة القصصية عبارة عن جملتين متناقضتين

ھو تصور خاطئ للومضة في المعنى أو أن الومضة تقوم على مفارقة الموقف. و

كانت ھذه القصصية، فالومضة قصة تشتمل على كل عناصر القصة المعتادة سواء أ

يتم اإليحاء بھا من خالل اللغة المعبرة الموحية، حتى وإن العناصر حاضرة بذاتھا أم

اختلفت طبيعة ھذه العناصر ووظيفتھا ما بين القصة الومضة واألنواع الفرعية

الفنية. األخرى من القصص

تبع عناصر ھذا الحدث في لى دون أن يتوالراوي أسس لحدث في الجملة األو

بالحرية الواردة فيه وفي عنوانه، وال المقصود الجملة التالية. لم نعرف من النص

مغزى الھروب، فرجوعھا جائعة يدل على أنھا خرجت من أجل الطعام. ووجودھا

م لھا وھي ليست في حاجة ألن تبحث عنه. ومن في األقفاص يعني أن الطعام كان يقد

ينشد الحرية يسعى للحصول عليھا، فالھروب أول خطوات ھذه النشدان أو السعي.

وال يعقل أن يھرب شخص من أجل الحرية وعند أول إحساس بالجوع يعود إلى مكان

للحصول أسره أو سجنه، وإال نظرنا إليه على أنه ال يعرف معنى الحرية وال يسعى

55 

 

عليھا، فھو خرج للبحث عن نوع مختلف من الطعام في ھذه الحالة، وعندما لم يجده

عاد إلى موضعه األول ليتناول طعامه المعتاد.

ليست لھا مالمح –وسأتغاضى عن كونھا شخصية جماعية –الشخصية ھنا

الراوي فردية، وإال لوجدنا لھا سلوكا يستكمل خطوات البحث عن الحرية. ويبدو أن

ومن ورائه الكاتب استعمل الطيور للتعبير عن فكرة ما عن الحرية، ولم يترك

الطيور تتصرف وفقا لمنطقھا الخاص أو يفسح لھا المجال للتعبير عن ذاتيتھا في

سلوك يمكننا أن نبصر فيه فرادتھا وحريتھا في التصرف والتعبير عن نفسھا.

مستبد الذي ال يترك التجربة وھنا أيضا نجد بعضا من مالمح الراوي ال

السردية تعبر عن نفسھا أو تتشكل من داخلھا، وإنما يفرض عليھا وجھة نظره لكي

وإنما تنبع من تصور ،ينشئ نوعا من المفارقة التي ال تنبع من الموقف السردي ذاته

ضيق للنص السردي المتمثل في الومضة القصصية وبنيتھا السردية ھنا. وھذا

ستبد نجده في الكثير من الومضات المروية بضمير الغائب. ومن المالحظ الراوي الم

أن بعض الكتاب ينظرون إلى ھذا الضمير على أنه يتيح لھم مسافة سردية تبعدھم

وكأن كون ،عن الحدث من جھة ويخول لھم التالعب بھذا الحدث من جھة أخرى

ء عليه من خالل منظورھم الذي م يخول لھم االعتداھبعيدا عنھم أو ال يخص الحدث

يفرضونه عليه، في حين أن الراوي غير المشارك ال يحق له التدخل في الحدث بأي

شكل من األشكال، فإما أن ينقله من منظور خارجي وفقا لمعطيات الحدث ذاته أو

ينقله من منظور داخلي مسلط على الشخصية بحيث يجعلنا نرى وجھة نظر

لماذا تفعله.الشخصية فيما تفعله و

56 

 

المسابقة نصوص

عليھا والتعليقات

57 

 

فاطمة الصادي (مصر)

اغتراب

تضل طريقھا بعد تركھا لوطنھا بحثا عن العلم فتسترشد بنور "أني ال أضيع عمل

."عامل

النص قبل التعديل:

اغتراب

تترك وطنھا بحثا عن العلم. تضل الطريق وتتعثر، فتسترشد بنور "أني ال أضيع

."عمل عامل

التعليقات على النص:

جمال الجزيري

ومضة جيدة بھا حدث واضح ومحدد وإن كان توظيفھا لآلية القرآنية توظيفا حرفيا

كلمة 15في نھايتھا، وأظن أن ھدفھا ھو النور الذي تسترشد به ھنا. فنص مكون من

كلمات مقتبسة فيه 5استساغة وجود من الصعب

عباس طمبل عبدهللا الملك

ماذا لو كانت بصيغة الماضي ـ

(تركت وطنھا طلبا للعلم، ضلت طريقه،فسترشدت بنور"أني ال أضيع عمل عامل"..

طويل .. )..وجھة نظر ..مع العلم أن زمن الحدث

58 

 

sadi-Fatima M. El

يمكن يكون التعبير بالمضارع النھا بدأت من فترة ومازالت تعافر من اجل تحقيق

الھدف وستظل تعافر إلى ان تصل إلى نتيجة

Haifaa Hammad

مع ا. عباس أن زمن الحدث طويل.

كلة في المضارع في أستاذة فاطمة، ال مش sadi-Fatima M. El جمال الجزيري

حد ذاته، لكن المضارع يفترض أن الحدث مشھد يحدث أمام أعيننا، وھذا ما عناه

الزمالء المعلقون بامتداد زمن الحدث وطوله. لو جاءت الجملة األولى تابعة للجملة

الثانية، سيختفي الطول الزمني. فليس من المعقول أن الشخصية تترك وطنھا وتتعثر

وقت: من المفترض أن ھناك مسافة زمنية بين الحدثين. لو جاءت وتضل في نفس ال

الجملة األولى والثانية ھكذا: تضل طريقھا وتتعثر بعد أن تركت وطنھا، سيتالشى

االمتداد الزمني وسيكون المضارع صادقا

sadi-Fatima M. El

شكرا يا دكتور

فھمت قصد حضرتك

... ھصلحھا ان شاء هللا لما تتنشر أصلي الوقتي مش عارفة أعدلھا

تعديل أي نص يكون على البوست األصلي .sadi-ElFatima M جمال الجزيري

الذي تم إرساله للمسابقة فيوجد خيار تعديل النص ھناك

59 

 

أسمى المنى

فكرة الومضة ھادفة ولكني أجد اآلية الكريمة ال تناسب ما ترمي إليه األخت فاطمة

في كون جمال الجزيري لو بحثت عن آية أخرى رغم أنني أوافق األستاذفحبذا

الومضة ال تتحمل االقتباس الكامل آلية ، فحبذا لوكلمة أو اثنتين، أتمنى أن يتسع

صدر أختي فاطمة لھذه المالحظات ، تحياتي

60 

 

ة العزيز (سوريا)أميم

أنفة

.اقتحم جند الملك المنزل، أرادوا إراقة دم عذريتھا، سبقھم أبوھا وأراق دمھا فدمه

النص قبل التعديل:

عرض

.كشروا عن أنيابھم ليريقوا دمھا، سبقھم أبوھا وأراق دمھا فدمه

التعليقات على النص:

أميمة أحمد

أتمنى التوفيق للجميع

عالء القيسي

ما ھذا ..مباشرة جدا لم اجد صورة تدعو للدھشة..

أميمة أحمد

ة أظن الكاتب ھنا قصد شيئا ليس مباشراأين المباشر

عصام الشريف

النص يكتنفه الغموض وال يجيب عن اسئلة معتادة ..من ھم ..من ھي ماذا فعلت

ند سبقھم أبوھا والباقي ولم..كما انه يحتاج لمزيد من التكثيف فالومضة انتھت فعال ع

زائد..

61 

 

عصام الشريف

سبقھم ابوھا..اھذا يعني انھم اخوتھا ؟ اھذه بديھية؟ ھل النص نفسه يستطيع ان يعبر

..النص بداية يجب ان عن الفكرة دون االتكاء على العنوان؟..ومن قال انھم اخوة؟

يكون مستقال بذاته بعيدا عن العنوان..

عالء القيسي

لم اجد فيھا ما يلفت ..او يجعلني اقف امامھا مطوال

جمال الجزيري

النص يتكئ على العنوان وال يستقل بذاته. كما أن أطراف الحدث غير معلومين: من

ھم ھؤالء األشخاص الواردون بضيغة الغائب الجمع؟ وما سبب قيامھم أو رغبتھم في

سفك دمھا؟

عصام الشريف

وھل ال يجوز اراقة الدم اال من االخوة!!..استاذة ايمان

عباس طمبل عبدهللا الملك

العنوان غير محايد والنص يتكئ عليه ..كما أن الفكرة مستھلكة /العرض/ الشرف /

األمانة / الخيانة/ أفكار نمطية غير متجددة ..وصيغة الجمع تجعل نصوص الومضة

معممة ..

62 

 

زھرة نيسان

لكنني اظن الكاتب قصد بجملته األولى عن جميل النص ويضعني بحيرة كالجميع

مجموعة ارادت اغتصاب الفتاة فاستبقھم األب بقتلھا وقتل نفسه ليحمي شرفه.. ھذا ما

وصلني من النص.. اتمنى التوفيق للجميع

Haifaa Hammad

مع أ. عباس

االساتذة

Haifaa Hammad

الفكرة نمطية وضمير الجمع جعلھا غامضة

بسام جميدة

حتمل عنوان النص يحتاج الى تشكيل حتى يفھم معناه من دون قراءة الومضة حيث ت

كلمة عرض أكثر من معنى (عرض االشياء عرض االزياء وعرض ضد الطول،

وعرض الذي فھمنا من خالل التعليقات ان الشرف، وھكذا يدخلنا العنوان في متاھة

التخمين ألنه غير ملتزم بعالمات التشكيل، ولو كان اخوتھا ھم ارادوا إراقة دمھا كما

تسابق االب مع االخوة ماداموا يريدون أن فھمت من بعض التعليقات أيضا فلماذا ي

يغسلوا عارھم، حيث يتوحد الھم ھنا، ولماذا اراق األب دمه بعد أن اراق دمھا..؟

سؤال يصعب االجابة عليه ألننا نعرف أن العادات والتقاليد ..وكلنا يعرفھا أن االھل

من كان يتربص او العشيرة يتباھون بقتل ابنتھم لو أقدمت على فعل مشين..إذا ھناك

63 

 

وكشر عن أنيابه وحاول النيل من فتاة مسكينة مغلوب على أمرھا، فالمفروض ن

االب أن يدافع عنھا وأما أن ينتصر لھا أو يموت دونھا، الغموض يكتنف طرفي

الومضة التي فيھا مالمسة لمشكلة عامة حاول (ت) الكاتبة تجسيدھا لكنھا أضاعت

المناسبة، الفكرة قابلة للصياغة من جديد بعيدا عن خيوط النسيج الفني لھا بالطريقة

اغموض الذي يكتنفھا، والجمع في البداية لمجموعة من االشخاص كشروا عن أنيابھم

اليبدو بدافع الشرف ألن شخص واحد قادر على قتل فتاة، وإن كان الموضوع مھم

وھذا مستبعد وكانوا بھذا الجمع ھل كان قصدھم أن يضيع دمھا بين العشائر مثال،

لذلك فالموضوع اليعني الدفاع عن الشرف كما يوحي العنوان .

نور الشمس

الومضة غريبة في قسوتھا....حيث أنا اعرف أن االب دائما يطلب من ابنائه الذين ھم

ان ينفذوا احكام الثأر واالخذ بالشرف ليفتخر بھم اكثر...وكذلك عزوته وسند ظھره ...

اعرف ان االب يطلب ھذا مضطرا الن ھاالمر صعب عليه وبنفس الوقت عليه غسل

العار. .......بس ان يقوم االب بنفسه بالمھمة فتلك قسوة مبرحة لي كقارئة

معتدي او حبيب ابنته او للومضة.....ولما يريق دمه ھو التالي وليس االول .. اي دم ال

الاعرف بالضبط بالنھاية انا اعرف حسب نظرة المجتمع يتم االنتقام من الشاب اوال

ثم الفتاة ثانيا ..عقابا لھا حتى ترى حبيبھا يموت امام ناظريھا....الن حسب .مافھمت

ان الفتاة عملت شئ فضيع بأرادتھا وليست مغتصبة .الن الجميع كشروا عن انيابھم

تك بھا وأولھم والدھا...وحتى انھم قتلھا بدم بارد ھي االولى.....للف

64 

 

نور الشمس

سيدتى حتى انا باالول ظننت ھذا بس بعد التفكير بھا ورحلت معھا زھرة نيسان...

ختبئ في بركة الدماء تلك...الفاعل االساسي للبعيد....عرفت ان ھناك شخص م

بالقصة....المعتدي على الفتاة .......وكلمة (ليريقوا )دمھا ...(واراق) دمھا ھي من

جعلتنى اعيد تحليل الومضة من جديد ...كل من كشر على انيابه ليريق دمھا ومن

مه )باالخر ھي بينھم والدھا.....ھم اصحاب. غسل العار واالخذ بالثأر......وكلمه( د

من جعلت الكفة تختل بالمفھوم....دمه نسبة للغائب ..الشاب حبيب الفتاة اقصد ھنا..

عصام الشريف

.وھنا استاذة @نور الشمس ..الضمير في اللغة العربية يعود على أقرب اسم سابق له.

البد أن يكون المقصود ب"فدمه" ھو دم األب..

نور الشمس

بھذا التوضيح منك ....زاد استغرابي..للومضة لما يريق دمه....وان كانت تحليل

ي مفھوم الومضة كما اراد الكاتب.. السيدة زھرة نيسان صائب . معناھا انا لم يصلن

الننى بت افكر من ھو الذين كشروا عن انيابھم ليريقوا دمھا....ھل ھم مغتصبين

حسنا ..سأقول ھم مغتصبين لكن ليريقوا دمھا ھنا االشارة لفض عذريتھا...كنت

افضل استخدام كلمة اخرى حتى تستوضح الفكرة وال اضعھم ھم واالب بنفس الكفة

أر ...لكن استخدام للمعتدين وان كانوا كذلك كنت افضل استخدام كلمة كأصحاب ث

اخرى مختلفة لتوضح جشعھم بجسدھا. .....

65 

 

نور الشمس

استاذ عصام.تحياتي

زھرة نيسان

تحياتي لك نور الشمس.. بعد مناقشتك مع االستاذ عصام الشريف أيقنت أنني أيضا

غفلت عن نقطة لربما كانت تقصد بالجملة األولى عن عصابة أرادت قتل الفتاة لربما

لھدف غرائزي أو سياسي ففضل األب أن يستبقھم بقتلھا وقتل نفسه على أن يقتلوھم

أدرك بأنھم قادمون إليھم بموت حاتم ال محال.. فقد تدكرت أن ھذه القصص ھم فربما

حدثت ببلدنا فعال فقد سمعت عن أب فجر نفسه وعائلته كي اليقعوا تحت أيادي من

أرادوھم.. لربما يكون المغزى سياسيا إذا..

عصام الشريف

..تحية لكما لھذا النقاش ..وألحقيقة أنكما لفتما نور الشمس استاذة زھرة نيسان وأستاذة

ن طبعا..كشروا عن النظر ألعادة ألومضة مرات من بدايتھا دون العنوا

انيابھم..غريزة حيوانية تشير لحالة وحوش تستعد لتفترس وتھاجم ..فالصورة ھنا

..أو غرباء كما قرأت emanغريزية بحتة ..وسواء كانوا أخوتھا كما قالت استاذة

وفھمت من النص فھم في لحظة تحولھم الغرائزي ھنا باتوا غرباء تماما أذ تحركھم

.سبقھم أبوھا..أيضا حركة نابعة من غريزة لكنھا غريزة غريزة الغتصاب ضحية.

أبوة تدافع عن أبنته ھنا ..وشتان بين الصورتين ..الن الصورة الثانية الب ..واالولى

لوحوش كاسرة ..فاالب حاول الدفاع عن ابنته الضحية ولم يجد وسيلة اال ان يقتلھا ثم

ه الومصة..اعترض انا على فكرة يقتل نفسه ..ورغم بشاعة الحل اال ان ھذا ما رصدت

66 

 

حصر الشرف والعرض في ما أشارت اليه الومضة وھي فكرتنا نحن الشرقيين

وننسي ان الرجل الذي يخون مبادئه واخالقه ھو فاقد الشرف والعرض ..ولكن

المجتمعات الذكورية تحصر الشرف والعرض في غشاء المرأة بينما من يكذب مثال

فقد غشاءه من زمن..

زھرة نيسان

شكرا استاذ عصام.. اذا نحن نتفق انھم مجموعة غريبة عنھا وليسوا من دمھا كما

اعتقد األغلب في البداية.. وما حلتته أنت ھو الصواب أختار األب الموت له والبنته

ى بذلك وحشية أبدا الوحشية ھي أن على أن يمسوھا بعذريتھا .. وبصراحة ال أر

تنتھك الفتاة أمام والدھا وأن يكون عاجزا عن ردعھم .. واختلف معك بإنھا حصرت

العرض بالغشاء ولكنه ينتمي ألطارات العرض كالكثير من المواضيع التي تندرج

تحت مسمى واحد وعند الحديث عن كل موضوع على حدا نطر لنطلق عليه االسم

بواقعنا وشرقيتنا نرى ما أشرت إليه أنت ھو ايضا قلة شرف وضمير العام.. أما

وجريمة .. مثال لو جلست مع أشخاص من العامة ورويت لھم قصة عن خائن خان

وطن.. أو عن مختلس أختلس أحدھم لنعتوه أيضا بقليل الشرف وعديم الضمير.. لكن

ية ھما تحت مسمى واحد لكل جرم أحكامه فقاتل العمد يختلف عن قاتل الدفاع وبالنھا

جريمة قتل.. تحياتي لك استاذ عصام..

نور الشمس

نيسان....نھلت من حواركما #زھرة االنيقة الشريف.والسيدة #عصام استاذي الفاضل

الكثير واعجبني ماتوصلنا له..........تحياتي لكما....

67 

 

ھيفاء حماد (سوريا)

جزاء

ري كنت ذلك وقفت أترقبه كيف سيسقط كجدار إلى فراغ ألنتحي جانبا، دون أن أد

.الفراغ

النص قبل التعديل:

جزاء

وقفت أترقبه كيف سيسقط كجدار الى فراغ ألتنحى جانبا. دون أن أدري كنت ذلك

.الفراغ

التعليقات على النص:

عالء القيسي

بداعة

جمال الجزيري

إلى تنقصھا ھمزة، وأظن أن أنتحي جانبا أفضل ھنا وأدق من أتنحى جانبا

جمال الجزيري

نا حدث ينم عن مواجھة ومضة جيدة تشتمل على راو مشارك في الحدث، والحدث ھ

مع الذات أو صراع بين الذات وذات أخرى يظن الراوي أنه يمكنه االستغناء عنھا أو

يعيش بعيدا عنھا بعد سقوطھا ليكتشف في النھاية أن وجوده مقترن بوجودھا وإذا

سقط أحدھما لن يعانق اآلخر سوى الفراغ

68 

 

عصام الشريف

النص جميل ..توقفت امامه طويال ..ھذا الصراع والرغبة في الھرب اودت بحياة

الراوي او قضت عليه لظنه انه اليرتبط بمن سيقع متحطما في الفراغ الذي اتضح

للراوي انه ھو نفسه ھذا الفراغ..

بسام جميدة

االستاذ عالء ..اتمنى االيضاح في التعليق (بداعة) ولك محبتنا...حتى تأتي التعليقات

مفيدة للجميع..وارجو من كل من يود التعليق أن يبين سبب اعجابه بالنص أو العيوب

التعليقات . الموجودة فيه ليتسنى لصاحب النص المعالجة والمتابعين االستفادة من

عباس طمبل عبدهللا الملك

النص ھنا يجسد حالة عدم قدرة الراوي عن األستغناء عن اآلخر.. والطرف اآلخر

يمثل للراوي كل حياته التي يستند عليھا الحائط ھنا قد حاضره ومستقبله..لذلك إذا

ف يعانق الطرف اآلخر فراغ..سقط سو

Zoulfa Ach

أعدت قراءة النص اكثر من مرة.. انطالقا من العنوان استطيع القول ان الراوي بما

انه طرف في النص فقد تحمل عاقبة سقوط احدھم، ولماذا الجزاء وماذنب الراوي!!

ظن انه تصرف بانانية تجاه احد وبدل ان يقدم العون ويساعده على الصمود وقف ا

كالمتفرج بل واالفضع من ذلك انتظر سقوطه لينتھي االمر عنده بسھولة،وكان جزاءه

ان كان محل السقوط.

نص جميل جدا.

69 

 

عالء القيسي

زولفا .. ال تملي على الكاتب حالة الكتابة نحن من عليه استقراء الومضة واعطاء

المعنى الكاتب ادى ما عليه بقية على المتلقي فھم زاويته من القراءة تحية وتقدير لك

القيسيعالء

استاذ بسام الومضة راقية النھا الكاتب جزء من الومضة اوال ثانيا محاكة رمزية

اعطت صورة الفراغ المحدث اعتقد اجاد في نسج الومضة دمت ودام الجميع بخير

Zoulfa Ach

كتبت ما قرأته في النص وان كنت سأملي على احد فانني ساقول عالء القيسي سيد

لكل تعليقه وال احد يتدخل في االخر.تحياتي

70 

 

سھام التاجوري (ليبيا)

:ةالمحطة االخير

ة الشيب مرغما .انتقل العمر إلي رحم، صدم قطار الزمان حلمي

النص قبل التعديل:

:المحطة األخيرة

.مجبورا نتقل العمر إلي رحمة الشيب ، إصدم قطار الزمان حلمي

التعليقات على النص

Ehab Abdullah

من صدم في جل أحالمه.كان له ان يفرح ، فھو مجرد حلم واحد فما بال

عصام الشريف

انتقل..يمر العمر وال نحقق حلمنا ..البعض يشعر بالنھاية كما الراوي ھنا ..ومضة

تقول الكثير..

عالء القيسي

جميل

جمال الجزيري

ھي ومضة بضمير المتكلم ومن المفترض أن يشير الراوي إلى األشياء الخاصة به

، شيبيبضمير المتكلم كأن ينسب العمر والشيب إلى ياء المتكلم: عمري

71 

 

نور الشمس

حسب الومضة ومااراه بھا ان الشيب ھنا سبق العمر بمراحل وأجبره على الخنوع له

قبل أوانه...ولم يكن يقصد مراحل شيبه الطبيعية............الومضة تروي حلم شاب

ه....لست مع استسالمه ..ولكنني وقعت معه بنفس الخيبة....قبل أوان

حنان نصري

كم صدم من أحالم ھذاالقطارالذي ال يتوقف...

ر الشمسنو

اليتوقف إال إن ترجلنا منه قبل المحطة االخيرة..فالزمن يجري بأحالمنا ونحن

نلھث...

بسام جميدة

لم نعرف ھنا من الذي منعه من تحقيق الحلم حتى صدمه الزمن وجعله تحت رحمة

الشيخوخة كما فھمت من قراءة الومضة وكلمة (انتقل) الشيب التي يصد بھا ھنا

..عموما الومضة تحتمل التعديل إلى منحى أكثر جمالية لتبيان ھذه الفترة التي يمر

بھا االنسان بسبب االحباط أو المعوقات التي تصادفه، فكرة يمكن االشتغال عليھا

أكثر.

72 

 

Abdelhameed Muhammad

الفعل (جبر) بمعنى (أصلح) اسم المفعول منه مجبور، والفعل (أجبر) بمعنى (أرغم)

اسم المفعول منه مجبر . . . ال أدري ما المراد في الومضة من الفعلين . . . وكما

أشار األستاذ عصام الشريف، الفعل (انتقل) بدون ھمزة.

نور الشمس

استاذ بسام.....الاظن كاتب النص يرمز للشيب بالشيخوخة االعتيادية . بل اعتقد انه

ھنا يرمز للعجز حسب مااراه بالومضة..فالشيخوخة التعتبر سببا في عدم تحقيق

الحلم ھنا من عجز وانتقل من خانة التحقيق لخانة العجز االحالم ...لكن اعتقد ان

وظل رھينة وتحت رحمته.. وينتظر نھايته االجبارية مثله مثل اي حلم ضاع بين

مطبات الحياة.....والارى سببا اليضاح سبب ھذا االنتقال بما ان الومضة حددت من

ؤلمة حتى صدمه قطار الزمان يعنى محطات الزمن التى مر بھا كانت محطات م

قضى نحبه بأحداھا.....الاعرف ھكذا رأيتھا.ويظل لكل منا وجھة نظره وبالتأكيد

تحترم......

اظن ان عدم وجود الشدة على ..Abdelhameed Muhammadنور الشمس

ن ..عند قرأتي للومضة احسست ان الحلم اجبر يعني مجبورا.ضيعك بين الفعلي

مغصوبا فارق حالمه وليس بارادته .جاھد وجاھد بكل محطات الزمن التي مر بھا

ولم يتوقف ويتحقق بأحداھا...الاعرف ولكن يظل مجرد رأي .....ت

73 

 

Muhammad Abdelhameed

ليس في (مجبور) موضع للتشديد، وال في (مجبر) الصيغتان مفترقتان وواضحتان

من بعضھما، ھذه لھا معنى، وتلك لھا معنى آخر أستاذة نور.

نور الشمس

لى فعل أمور ...نفعلھا الننا مجبرين..وليس بس أليس احيانا نكون مجبرين ع

مرغمين......أال تعتقد ان ھناك فرق

Abdelhameed Muhammad

انظري سيدتي لھذين التعبيرين: رجعنا من االمتحان مجبورين الخاطر ـ فعلنا ذلك

الفعل (أجبر) بمعنى (أرغم) والفعل (جبر) بمعنى (أصلح).مجبرين.........

جمال الجزيري

"أجبر" بمعنى أرغم واسم المفعول منھا مجبر. جبر بمعنى أصلح الكسر أو وضع

معنويا واسم المفعول من جبيرة على الكسر سواء أكان ھذا الكسر أو الشرخ ماديا أم

الفعل مجبور. ال مجال للتداخل بين المعنيين

نور الشمس

قواعد اللغة بحر أحيانا نغوص بھا فنغرق في متاھاتھا......بارك هللا بك. ...أجبرتني

على االنصياع..

نور الشمس

تسلم استاذ جمال على زيادة التوضيح....وبارك هللا بكما

74 

 

جمال الجزيري

ة، ستنسف فكرة الومضة من أساسھا، ففي لو كانت ھنا كلمة "مجبورا" ھي المقصود

ھذه الحالة ستكون ھناك حالة من التصالح بين الشخصية والشيب، األمر الذي يجعل

الجملة األولى من النص بال معنى، فلن تكون ھناك صدمة ولن يكون ھناك قطار وال

حلم، ألن الشخصية ستكون مستكينة لشيبھا بشكل يوحي بأنھا تركت كل الحياة

ءھاورا

Abdelhameed Muhammad

ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھه.

نور الشمس

...ولن يسمح باالمواج ان اظن صاحب الومضة سيتدرك السفينة قبل ان تغرق ....

تصدمه وتغرق أفكاره ..

ھل تظن ........ضحكتك شريرة ....Abdelhameed Muhammadنور الشمس

...ذلك

Abdelhameed Muhammad

ال أريد تكرار الضحكة، بعد معاناة الشرح الطويل.

نور الشمس

حسنا اظنني تخيلت ضحكتك وترن االن في أذني ......وبكل

وضووووووح.....ھھھھھھه

75 

 

أسمى المنى

بصراحة شديدة لم أفھم قصد الكاتب

Noor Darrez

· نص يختزل خبية كبيرة بلغة بسطية وانيقة

76 

 

رسول يحيى (العراق)

.حرية

ھربت طيور تنشد حريتھا ، عادت الى األقفاص جائعة

النص قبل التعديل:

.حرية

.طيور ھربت تنشد الحرية ، عادت الى األقفاص جائعة

التعليقات على النص:

Ehab Abdullah

األرض أضحت سجن كبير

Mohammed El Hedeiny

الضعفاء يفضلون الجالد.. مبدأھم (( بالخبز وحده نحيا))

عالء القيسي

نص متكامل .. ابدعت .. تكثيف ممتاز

جمال الجزيري

من األفضل ھنا البدء بالفعل وتخصيص الحرية بإضافتھا إلى ضمير الغائب: ھربت

طيور تنشد حريتھا

77 

 

نور الشمس

الجوع ھنا يحكي الكثير ..جوع الفكر وجوع المعدة...فالعبودية الحدود معھا

......جميلة المغزى فعال

أسمى المنى

ة بكل أنواعھا غذاء للروح والعقل ومفتاح لالبداع في جميع المجاالتالحري

MissWard Haana

ومھشمة الروح أيضا ....كلمة الحرية ھنا تعبر عن الال مدى والال حدود ورمزھا

ھكذا يعبر عن واقع إنساني قائم ..

Haifaa Hammad

نص جميل.. لكن الفكرةمطروقة جدا وكل باسلوبه

عصام الشريف

الجمل الفعلية في السرد عن أجلت تعليقي على ھذه الومضة الني افضل استخدام

الجمل االسمية ، فالجملة الفعلية تضع القارئ في بؤرة الحدث مباشرة..لذا فأني اجد

الكاتب تخبط بين الجملتين االولى والثانية..فاضطر في الجملة الثانية ان يجعلھا

فعلية..فحدث خلل ما في السرد..

78 

 

نور الشمس

عودة الطيور ھنا ... ھل ھو تصريح ان الحرية حلم فقط وليس واقع ممكن

تحقيقه..أتسأل في نفسي عودتھا ھنا تعتبر صدمة لي..ھل العبودية أضحت ھي المالذ

ة لنا وفيھا نضمن عيشنا الرغيد والنجوع خارجھا......... ربما لو كنت عصفور

سأفضل الطيران بحثا عن الحرية والموت برصاصة صياد عوضا عن الرجوع

لسجن صيادي.....

بسام جميدة

ھل خذلتھا الحرية التي شاھدتھا تلك الطيور وفضلت العودة للقفص، ولماذا عادت

لتي عانتھا في طريق البحث عن حريتھا، وھل قسوة جائعة، وأي المناظر القاسية ا

ماعانت في الخارجھي أشد مما واجھتفي القفص، الكل يبحث عن الحرية حتى

العصافير التي اعتادت اقفاصھا، ولكن في التأمل لھذه الومضة يمكنك تخيل واقعين

نا متناقضين كل واحد منھما أشد إيالما من اآلخر، ھل الحل في العودة للقفص، ھ

يمكنا أن نطرح سؤاال: ھل الومضة قادرة على طرح المشكلة فقط ام يمكنھا أن تجيب

عن سؤال، ونعرف أن المدى الزمني فيھا قصير(ومضة) خاطفة، والكاتب المتمكن

من يلتقط الحدث بطريقته وأدواته ليظھر لنا تفاصيك كبيرة في زمن قصير، زقد

ما تناول جانبا أنسانيا مھما، وأشاطر تحدث صدمة للقارئ، وقد تمتعه خصوصا إذا

رأي الدكتور جمال في البدء بالفعل لتأتي بشكل أجمل وتظھر مھارة الصائغ ھنا.

79 

 

عصام الشريف

..فال وجه للمقارنة بسام جميدة ..وأستاذنور الشمس الفكرة ارفضھا تماما اصدقائي

بين الحرية والجوع..وربما قصد المبدع اضطرار الطيور للتنازل عن حريتھا مقابل

..وھذا أرفضه أيضا ..فال شئ مقابل حرية االنسان التي منحھا هللا له ..لذا لقمة العيش

فارى الومضة قدمت ورصدت حالة للبعض نراھم بالفعل ..ولعل المبدع قصد ازدراء

للحالة ولكنه لم يحسن شحن الومضة في ھذا االتجاه فرصد فقط دون تدخل منه وھذا

محمود له..

نور الشمس

نعم انا معك.استاذ بسام...واستاذ عصام كذلك انا معك..لكني يااستاذ عصام صاحب

النص ھنا لم يخص نوعية معينة ....بل عم.الجميع.....وانا معك في ان بعضھم

طيور كل الطيور موجود بينا ونعرفھا جيدااا. ..صاحب الومضة. ذكر ال

ومااكثرھا..ولم يخصص اي نوع فيھا حتى اقول ان الومضة اختصت بالبعض من

محبي العبودية وليس الكل.....والجوع ليس كل جوع جوع المعدة بتفسير سابق لي

للومضة قلت كذلك ھناك جوع اخر ھو جوع الفكر.......ھل اصبح تفكير البشر

طيران الي ابعد من مرمى اقفاصھم....محدود حتى فضل العودة للقفص وعدم ال

MissWard Haana

وربما يقصد الكاتب أنھا أجبرت على العودة وھذا قھر عبرت عنه عودتھا جائعة

فھي لم تحقق الھدف من الفعل (الھروب )

80 

 

عصام الشريف

..الومضة عبارة عن جملتين األولي ترصد حالة الطيران بعيدا نور الشمس لنر أستاذة

ي طيرانھا كما ترصد الومضة بتقريرية"أي عن محبس ما دل عليه الفعل ھربت، وف

ال مجال للحيد ھنا عما يقرره النص" أن الھروب كان نشدانا للحرية، الجزء الثاني

يقرر ويرصد عودتھا أيضا بتقريرية أنھا عادت جائعة..النص في مجملة منزاح

"..ھل يمكن ان نتصور ھنا الجوع Abdelhameed ومسقط على واقع معيش "أستاذ

جوه اخر غير الجوع نتيجة عدم األكل؟..أقول بثقة "ال"..لكن لم؟ ألن في المحبس

اليقدم سوى الطعام..ال يقدم في المحبس غذاء للروح وال للعقل..اذن فھي عادت النھا

ت فيه أو منعت عنه..أما النقطة األولى التي حرمت من لقمة عيشھا الذي ربما حورب

ذكرتيھا وھي التعميم..أظن أيضا أن التنكير ھنا للتبعيض وليس لألجمال ..تحياتي

وتقديري لكل ما أثرتيه ھنا وأثريتي به النقاش..

نور الشمس

تحياتي لك.ايضا..اسھاب جميل منك...لكن الذي اراه بالجوع الفكري .انھا تعودت و

على العبودية وتعايشت معھا .. ولم يعد بمقدورھا التفكير اكثر من لقمة العيش...أليس

أن نعيش بكرامة أو نموت دونھا..ھو ماننشده في ظل كل ھذه

رة العودة تخيفني ولم احبذھا من االقفاص............./الني اكره كل االقفاص لھذا فك

الطيور

عصام الشريف

اآلن فھمت مقصدك..

81 

 

نور الشمس

ل يليق بفكرك......تحياتى استاذ عصام..مساء مصراوي جمي

Abdelhameed Muhammad

بحسب ما فھمت أنا يا أستاذ عصام، أن الجوع أجبر الطيور على العودة إلى

وت، وھذا يتفق مع فھم األقفاص؛ وھنا كانت الموازنة بين االستمرار في الحياة أو الم

حضرتك للنص.

Abdelhameed Muhammad

لم تعد متاحة في األسماء العربية . . . ھل ھذا صحيح؟ mentionخاصية الـ

عصام الشريف

فقط يجب ترك مسافة قبل عالمة "@" وعدم Abdelhameed ال أعتقد ھذا أستاذ

ترك مسافة بعدھا..والبدء مباشرة بكتابة اسم المراد األشارة اليه..

Abdelhameed Muhammad

جربت كل الطرق اليوم، وال فائدة، ال أعرف السبب.

Abdelhameed Muhammad

تماما شكرا أستاذنا. عصام الشريف صح أستاذ

عصام الشريف

العفو استاذنا..

82 

 

محمد الحديني (مصر)

نشوء

.ھواية.. امتزجنا وصعدنا معاعدوت ورائي ولم أدركني إال على حافة ال

النص قبل التعديل:

نشوء

.أعدو ورائي وال أدركني إال على حافة الھواية.. امتزجنا وصعدنا معا

التعليقات على النص:

عصام الشريف

ن ألى فكرة داروين عن النشوء ويشير النص ذاته ألى ھذا نص متميز..يحيلنا العنوا

فكرة االرتقاء المكملة لنظرية داروين ..ودون الدخول في تفاصيل النظرية التى

تتلخص في تحول خلية وحيدة الى االنقسام المتتالي ومن ثم ارتقت الى كائن

حاق حي..أري الومضة تسير في نفس االتجاه وھنا في الومضة يحاول الراوي الل

بذاته حتى يدركھا قبل الھاوية ويمتزجان وھنا يحدث االرتقاء..ومضة عميقة ومتميزة

..تدعو للتأمل والوقوف امامھا ..تقديري للمبدع صاحب الومضة..

عالء القيسي

جميلة جدا

83 

 

جمال الجزيري

ومضة جيدة ال يشوبھا سوى عدم االتساق في استعمال الزمن، فالجملة األولى ترد

في زمن المضارع والنھاية تأتي في زمن الماضي: من األفضل استعمال زمن واحد

طوال الومضة

أسمى المنى

ومضة تدل على عمق تفكير صاحبھا فتحية له، إال أني أتفق تماما مع مالحظة

فمن األفضل لو أن الكاتب(ة) ابتدأ ومضته بالزمن الماضي جمال الجزيرياألستاذ

"عدوت ورائي ولم أدركني ..." كما أني أحبذ أن يغير مصطلح وراء ب"خلف"

أظنھا ستؤدي المعنى أكثر ، "وراء "غالبا ما توظف عندما يكون ھناك حاجز بين

شيء وآخر، ويمكن أن نستشير األساتذة األفاضل ليمنحونا رأيھم

Abdelhameed Muhammad

الذي استطعت أن أستشفه من الفرق بين (وراء) و (خلف) من استخدام القرآن؛ حيث

مرة بمشتقاتھا، أن وراء، تأخذ بالبعد الزمني 55مرة، و(خلف) 17وردت (وراء)

والمكاني وفيھا طول نسبي أكثر من خلف، أما خلف؛ فھي تدل على المكان،

لنسبي عن وراء. . . وأنا أرى األنسب (وراء).واالقتراب ا

Abdelhameed Muhammad

سأقول شيئا يا دكتور جمال، وحضرتك صححه لي، أنا أرى أن األزمنة في الومضة

ألدوار بسھولة، أظنھا ليست كقيود ال غبار عليھا، األزمنة في العربية تندمج وتتبادل ا

84 

 

، وھي طبعا موضوع تخصص حضرتك كأستاذ أدب 12أزمنة اإلنجليزية الـ

إنجليزي.

Haifaa Hammad

ومضة جميلة جدا.. مع أ. أسماء . لو بدات بالزمن الماضي

أسمى المنى

Abdelhameed Muhammad شكرا على المعلومات القيمة أستاذ

األمر ليست له عالقة باإلنجليزية Abdelhameed Muhammad الجزيري جمال

يا أستاذ محمود. القضية ھنا قضية تسلسل زمني: ما الذي حدث أوال؟ كيف يأتي ما

المضارع؟ لو كانت حدث الحقا في صيغة الماضي وما حدث أوال في صيغة

الومضة بدأت ھنا بالماضي كانت نھايتھا ستكون مستساغة زمنيا. أرجو من

حضرتك أن تشرح فكرة الزمن في العربية وكيف يأتي الماضي بعد المضارع مع

عدم وجود ألفاظ تجعل الماضي واردا في أعطاف أو ثنايا الزمن المضارع

Abdelhameed Muhammad

، ھذا موضوع معقد؛ إذ أنني ألتفت إليه ألول مرة، جمال الجزيري بصراحة يا دكتور

عموما أنا سأبلور ردي، وأنقله لحضرتك إن شاء هللا.

محمود كامل مصطفى

أنا مش عاجبني أنا تھت مني أنا مش أنا

85 

 

محمود كامل مصطفى (مصر)

احتباس

.خشى الموت ورھبته، ظل ساكنا بال ظل معه

النص قبل التعديل:

احتباس

.ظل ساكنا بال ظل يتبعه• خشي الموت ورھبته

يقات على النص:التعل

Mohammed El Hedeiny

الموت في المكان من الوضع الثابت.. الركود واالستاتيكية في مقابل الديناميكية

عصام الشريف

الظل ھو انعكاس الصورة عندما يسقط عليھا الضوء ..وھو بديل ھنا عن نتائج

افعالنا..فمن يخشي الموت ال يفعل شيئا حتى يتجنبه..

عصام الشريف

لتى عليھا البطل..ومدخل مناسب للومضة....العنوان أراه مناسب للحالة ا

أميمة أحمد

أعجبني النص كثيرا بل أكثر من كل النصوص المقدمة

86 

 

عالء القيسي

جميل

جمال الجزيري

النص جميل وال يشوبه سوى الفعل "يتبعه": من المفترض ھنا أن الشخصية في حالة

سكون نتيجة خوفھا الشديد من الموت الذي يشل كل حركتھا. وھذا السكون ال يستتبع

ل يحيط به مثال. ولذلك من األفضل إما حذف تتبع الظل له، فمن المفترض أن الظ

الفعل يتبعه أو االتيان بفعل آخر ال يدل على الحركة فال توجد حركة ھنا

محمود كامل مصطفى

خشي الموت ورھبته. ظل ساكنا بال ظل معه.

محمود كامل مصطفى

أعتقد اآلن يستقيم المعني كما أوضح الدكتور جمال فما رأيكم؟

محمود كامل مصطفى

احتباس

خشي الموت ورھبته. ظل ساكنا بال ظل معه.

محمود كامل مصطفى

اضطررت للتعديل ھنا حيث ان المنفذ مغلق

87 

 

أسمى المنى

يم اإلعالن عن ھھھھھھھھه أستاذ محمود كامل من المفروض أنھا مسابقة وال يستق

صاحب النص إال بعد انتھاء المسابقة أو على األقل ھكذا فھمت، تحياتي

محمود كامل مصطفى

أشكرك علي مالحظتك

عصام الشريف

..تم احتباس نصك..ھھھھھهمحمود كامل مصطفى استاذ

أسمى المنى

ھھھھھھه أضحك هللا سنك أستاذ عصام

محمود كامل مصطفى

ياترى في اي معتقل

بسام جميدة

اساذ عصام قرارك غير قابل للطعن بسبب كشف االستاذ محمود عن نفسه ...ھه ..

بسام جميدة

استاذة اسمى شكرا للتوضيح واالستاذ محمود مايقدر يقعد من غير كالم...اصله

شاعر غنائي.

88 

 

عصام الشريف

محمود كامل ..ما نقدرش على زعل أستاذبسام جميدة تاذھھھھھھھھھھھھه ال يا أس

..مصطفى

بسام جميدة

كثيرون يخشون الموت ويجلسون ينتظرونه بال حراك وھنا يكون الموت عدة مرات

وباشكال عديدة، تخلى حتى عن ظله دليل الخوف ووجود عقدة نفسية ومرضية

(رھاب الموت) وھذا دليل على قلة االيمان بالموت كحقيقة حتمية إن لم تكن مرضا

د، ابدع الكاتب فيھا (بما أن الكاتب كشف عن كما اسلفت. االيجاز والتكثيف ھنا جي

نفسه)

محمود كامل مصطفى

أوال أنا آسف أشد األسف لھذا التصرف البايخ منى وأعتذر للجميع وثانيا اننى لم أكن

كل العمالقة وھذا من رضا ربي أعلم بمدى ھذا الحب الطاغى لشخصى البسيط بين

عني ال حرمني هللا من ھذه المنحة الربانية وشكري لكم دائما موصول أساتذتي.

بسام جميدة

احنا (بنھزر) شوي استاذ محمود لنخرج من جو الجدية قليال وانت على رأسنا

...هللا يبارك بيك ونتمنى لك دوام الصحة والعافية ..وعمدتنا يابيه

نور الشمس

كيف يتم تعديل النصوص بعد إذنكم اذا كانت النافذة مغلقة...

89 

 

محمود كامل مصطفى

حبيبى ياغالي ياأستاذ بسام ربنا يخليك ويحفظك ياأستاذنا انا بحبكم كلكم وبموت في

الھزار وعشان كده لن أتخلي عن المركز األول وياال حضروا الجوايز.

جمال الجزيري

أستاذة سھام يمكنك الدخول على نصك اآلن وتعديله، ولكنه لن ينشر إال نور الشمس

بعد انتھاء فترة التعليقات وإعالن نتيجة المسابقة

نور الشمس

لم استطع الدخول النافذةةمغلقة..

جمال الجزيري

ة النشر منذ دقائق. يمكنك إعادة تحديث الصفحة ومحاولة قمت بفتح نافذ نور الشمس

الدخول على النافذة من جديد

محمود كامل مصطفى

اقتنصت الفرصة ودخلت النافذة مفتوحة يانور

نور الشمس

مشكور استاذ جمال ...تم االمر بنجاح.

نور الشمس

يسلموا استاذ محمود ....الذكي ھو من يقتنص الفرص...ھھھه واظنك منھم.

90 

 

بسام جميدة

جوائزك جاھزة استاذ محمود ولكن لن نسلمھا لك إال في القاھرة ...وبوجود حمام

محشي ...تسلملي روحك الطيبة يا استاذ..

محمود كامل مصطفى

ى تنورنا ياباشاعلي عين

حنان نصري

وھل الحذر يمنع القدر ...

نور الشمس

غم جمال النص.....لكن مع .......رخشي الموت ورھبته • ظل ساكنا بال ظل يتبعه

ھذا اليمنع الوقوف عنده لوھلة بعد التفكير به.......نحن نعرف بالفطرة اننا عندما

نھلع من شئ نھرب منه مادام لم يفاجئنا...لما ظل ساكنا الموت لم يقترب منه حتى

يظل متسمرا بمكانه...بل خشاه في نفسه والتخوف من شئ يختلف عن الخوف منه

خوفه من الموت ھنا بسبب المرض او حادث مفاجئ او بسبب .......وھل

الحرب....لما يخاف الموت ان كان سليم..مثال.....

محمود كامل مصطفى

السكون ھنا بمعني أنه مات إكلينيكيا

91 

 

مليكة الفلس (المغرب)

وابطر

.عن أخي عابسة بوجھه .في طريقي إلي لمست آثار احتراق داخلي انصرفت

النص قبل التعديل:

روابط

عبست في وجه أخي وانصرفت عنه ..في طريقي إلي لمست آثار نار ورماد..أتراه

احتراقي الذاتي؟

التعليقات على النص:

Mohammed El Hedeiny

كلمة؟؟ 16

عالء القيسي

تحتاج تكثيف

جمال الجزيري

وأظن أن الجملة األولى تحتاج إلى إعادية كلمة كما أشار األستاذ محمد 16النص

صياغة تمنحھا تكثيفا وحيوية كأن نقول: انصرفت عن أخي عابسة بوجھه

92 

 

أسمى المنى

-مع كامل االحترام لصاحب(ة) الومضة كان من الممكن التعبير عن فكرة الومضة

بشكل أفضل، واالستعانة بالجملة االستفھامية بآخرھا لم تؤدي -ھي فكرة جيدةو

الھدف المنشود أظن أن الومضة تحتاج إلعادة صياغة من بدايتھا

أسمى المنى

النقطتين كان من الممكن االكتفاء بنقطة واحدة بين الجمل بدل

Malika Lfalsse

كلمة .أعجبتني صياغتك للشطر األول من النص /شكرا 16صدقتم استاذ جمال ھي

لك

Malika Lfalsse

عالء سأراجع النص استاذ

Malika Lfalsse

اسمى المنى شكرا للتفاعل الجميل.ماقولك في الصياغة التالية؟/

روابط

انصرفت عن أخي عابسة بوجھه .في طريقي إلي لمست آثار احتراق داخلي.

أسمى المنى

أجدھا اآلن سلسة وأكثر انسيابية ولكن احذفي عالمة االستفھام من فضلك، تحياتي

إليك أختي مليكة

93 

 

Malika Lfalsse

شكرا لك اسمى لم تكن مقصودة /حذفتھا

عصام الشريف

مليكة الفلس الصيغة األخيرة أراھا أجمل من الومضة أألساسية ..تحياتي أستاذة

Malika Lfalsse

انا ھنا كبناء أضع اللبنة ال أضعھا إال إلقامة سور متين فإذا بالقياسات غير سليمة

وإذا بالسقف يخر على رأسي ھھھه/سعيدة برأيكم ھذا استاذ عصام

94 

 

(المغرب) /نصريحنان الجاي

الھدية

ميالدھا ال ... أھدى الزوج الشاب زوجته الثرية ساعة سويسرية ثمينة, لتبدأ في عيد

.بھا رحلة العد التنازلي

النص قبل التعديل:

الھدية

في عيد ميالدھا ال ... أھدى زوجته الثرية ساعة سويسرية باھضة, لتبدأ بھا رحلة

.العد التنازلي

التعليقات على النص:

جمال الجزيري

ومضة جيدة ولكن أظن أن كلمة باھظة التي بھا خطأ إمالئي ھنا غير مناسبة، فإما أن

تكون "باھظة الثمن" أو "ثمينة" ومن األفضل استعمال الصفة "ثمينة" ألن باطظة ال

مضة. وال أعرف إن كان تناسب السياق ھنا فھي وزوجھا ثريان كما يبدو من الو

وصف الزوجة بالثرية ھنا أضاف للومضة أم ال، إال إذا كان ثراءھا ھذا ھو الشيئ

الوحيد الذي ستكمل به بقية حياتھا وكان ذلك الرجل يمھد لالبتعاد عن حياتھا. كما أن

ألف والم التعريف في العنوان ينقصان من قدره واألنسب استعمال صيغة التنكير

Alsayed Badawey Alsayed

ومضة جميلة فمع تقدم العمر والذي نفھمه من { عيد ميالدھا ال....}حدث العكس أن

جفت منابع الحب ربما سبب ذلك سيطرة المادة على حياتھما فبرغم أنھا ثرية إال أن

95 

 

يمثل لھا قيمة كان يدركھا ھو بحكم تجربته معھا كما أتت النھاية ثمن الساعة مازال

مباغتة للجميع كذلك مؤلمة فالساعة لن تستمتع بھا إنما ستجالسھا تحصي بھا مابقى

من حياتھا فلقد نفذ صبره وقرر أن ينسحب .. وأتفق مع أستاذى جمال الجزيري

مناسب فھو يحمل كثيرا بخصوص كلمة باھظة إال أنني أري عنوان الھدية عنوان

من السخرية وكونھا معرفة دعمت القصة فھي ليست أى ھدية إنما ھدية بعينھا ..إنھا

الھدية األخيرة ..تحية للمبدع وتحية للقائمين على الصفحة

96 

 

(سوريا) MissWard Haanaحمودة ھيفاء

.. جرأة

قالت له : ارسمني أمام اآلخرين لوحة ألوانھا زاھية , فكر وتدبر وقرر أن ال يزيف

.. الحقيقة

النص قبل التعديل:

.. جرأة

قالت له : ارسمني أمام اآلخرين لوحة ألوانھا زاھية , فكر وتدبر وقرر أن ال يزيف

.. الحقيقة

التعليقات على النص:

Ehab Abdullah

كم من شيطان يكمن في التفاصيل

عصام الشريف

أال..البعض يفقد ضميره ويزيف الحقائق والبعض يتماسك ويأبى اال أن يقول الحقيقة

ويتحمل نتائجھا..

لجزيريجمال ا

أال= أن + ال. صراع بين رؤيتين للعالم وللفن. المرأة ھنا ترى أن الفن/الرسم/صورة

الشخص في المجتمع البد أن تكون براقة بعيدا عما إذا كانت كذلك في الحقيقة أم ال،

والرجل يرى أن الفن مرآة للواقع أيا كان ھذا الواقع، وبعد صراع داخلي يشي به

97 

 

رر أن يلتزم بالصدق الفني بعيدا عن مجانلة أي أحد حتى لو كان التفكير والتدبر يق

ذلك األحد عزيز عليه

عباس طمبل عبدهللا الملك

يبدو أن ھذه الشخصية تحب التزيف والخداع لكنھا وجدت ..الشخص الكاشف

ر ..تدبر الداعي لھا ..(فكر وقرر أال يزيف لحقيقتھا أمام اآلخرين ..أ

الحقيقة)..ومضة موحية

Zoulfa Ach

ين وبما ان الكاتب ،أظن ان النص يتحدث عن شيطان Ehab Abdullah استاذ

عنونه ب "جرأة" فإن الفتاة كانت جريئة وھي تطلب من صديقھا الرسام ان يرسمھا

بألوان زاھية وھي تقصد بذلك ربما (عارية)،فكانت جرأة الرسام اقوى اذ فھم المعنى

وقرر ان ال يزيف الحقيقة وبدل تعريتھا على اللوحة كانت في الواقع.والرسم ربما

عنھا ووصفھا بما ھو جميل دائما. قصد به الحديث

نص جميل، اشار الى موضوع الفساد االخالقي والخلقي والجرأة كانت من الطرفين.

أسمى المنى

يبالغ بالنسبة لي فھمت الرسم ھنا على أنه كناية عن المدح، المراة دائما ترغب أن

الرجل في مدحھا أمام اآلخرين وتحسين صورتھا أمامھم يمنحھا ذلك جرعة زائدة

من الثقة وزھوا بالنفس، ولكنه قرر أال يفعل وھنا تظھر شخصية بعض الرجال

األكثر عقالنية ورزانة والذين ال يحبون المبالغة في مدح زوجاتھن وذكرھن بما ليس

ي الرؤى لدى األصدقاء المعلقين ھذا في حد ذاته فيھن... جميل أن نجد ھذا التنوع ف

98 

 

يمنح ثراء للنص مھما اختلفت الزاوية التي نقرأ بھا النص عن مقصود الكاتب(ة)،

تحياتي للجميع

بسام جميدة

يد منه أن يصفھا للناس او ربما التريد االنثى ھنا الرسم كلوحة بحد ذاتھا بل تر

القرانه او الھله بصورة جيدة وبراقة وكما تريد وتشتھي نفسھا، وألنه فكر وتدبر

ويعرف عنھا الكثير قر أن اليجاريھا في مطلبھا وأن اليفعل إال مايرضي

ضميره..ومضة ممتعة تشي بالشيء الكثير.

99 

 

وردة بليغ (اليمن)

..عطش

..على الجفاف ..أمطرتھا سحابة عابرة ضن عليھا بالسقيا ..أوشكت

النص قبل التعديل:

..عطش

..ضن عليھا بالسقيا ..أوشكت على الجفاف ..أمطرتھا سحابة عابرة

التعليقات على النص:

Ehab Abdullah

إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.

Ehab Abdullah

كم اتمنى أن يظلھا بمظلته قبل ان تنالھا قطرة.

Mohammed El Hedeiny

سيأتي الفرج من حيث ال ندري

عصام الشريف

النص موحي بالكثير ..يدل على تمكن مبدعه من ادواته..الصياغة تمكننا من اسقاطه

على كثير من المواقف..

100 

 

جمال الجزيري

ن إيضاح أحد أطراف الحدث على األقل: النص ھنا يعير عن موقف البد م

شخص/كائن/شيء مذكر من شخص/كائن/شيء مؤنث. ال يمكن للنص أن يكون

غارقا في التعميم ھكذا. البد من تحديد ھوية المذكر أو المؤنث ھنا كي نستطيع أن

نشكل صورة متماسكة عن الومضة في أذھاننا

عالء القيسي

جميلة جدا فيھا فكرة ..

عباس طمبل عبدهللا الملك

من ھو الذ ضن عليھا بالسقيا ھل زوجھا مثال كي تصبح الومضة ذات رابط متماسك

وضح لنا أن لكل على اآلخر حق /زوج /وزجة/ ..وتصبح رسالتھا مجسدة لتسليط وت

الضوء على معضلة تشكل ھاجس في المجتمع ألي سبب من األسباب ...

بسام جميدة

تراه جميال.االستاذ عالء يرجى بيان جودة الفكرة وجمالية النص الذي

أسمى المنى

الفكرة جميلة من وحي الواقع رغم أنني كنت أتمنى على الكاتب أو الكاتبة مادام أن

المجال مفتوح على إضافة كلمات أخرى للومضة أن يبين أن األمر غير مباح وال

ة بشكلھا الحالي تمنح مبررا للنتيجة (الخيانة) وال شيء يبرر مستساغ ألن الومض

101 

 

على األقل -الخيانة، الومضة والقصة والرواية وأي إبداع آخر يجب أن يحمل رسالة

أنھا أضاف وصفا ثانيا للسحابة وكاقتراح \فأنا أحبذ لو أنه - من وجھة نظري

الخيانة، وهللا "أمطرتھا سحابة عابرة ماء من صديد" ليظھر ماذا بشاعة فعل

أعلم،بالتوفيق للجميع

Zoulfa Ach

النص جميل، يجسد عالقة الزوجين في حال انشغال احدھما عن اآلخر

واھماله../اليقتصر العطش على الزوجة اذا اھملھا زوجھا وانما الزوج ايضا..

تاج النص الضافة معينة لتزيده قوة.في رأيي يح

جمال الجزيري

ر لو أضاف الكاتبة/الكاتبة ذلك سيخرج النص من إطار السرد إلى إطا أسمى المنى

التعليق، فالراوي ھنا غير مشارك وال يحق له تقييم الحدث. إذا كانت الومضة

بضمير المتكلم يمكن للراوي أن يقيم الحدث ألنه ھو المعني به

Haifaa Hammad

نص جميل..ينقصه تحديد الفاعل.

Ehab Abdullah

إقتراح : النصوص غير الجيدة التي لم تنل حظ النشر ھل ممكن يتم نشرھا للنقاش؟

عالء القيسي

.. وھذا اجمل شيء فيھاالومضة تفتح بابا لالمل

102 

 

أسمى المنى

، فكاتب القصة عليه أن يتجنب األسلوب التقريري في جمال الجزيري أقنعتني أستاذ

ھو الذي دفع بي إلى طرح مقترح - الخيانة-أن تقززي من الفكرة نصوصه، ربما

إضافة وصف معين يظھر أنه دفع بھا إلى ماال تحمد عقباه

حنان نصري

نص جميل وواقعي يسلط الضوء على موضوع مھم االوھواالھمال و ما قد يترتب

من نتائج وخيمة إذا لم يكن ھناك رادع ديني أو أخالقي عنه

بسام جميدة

توحدت االراء ھنا بغياب من الذي تم اھماله وضن عليه بالسقيا...قد تكون امرأة او

خيانة ربما وھي أقرب اخت او عشيقة او خطيبة ..كل االحتماالت انصبت ھنا حول ال

للظن، والنص فتح المجال للتصور ومن الممكن ان يكون قد ضن على شجرة بيته

مثال وھذا وارد من سياق النص .. وكلمة (اوشكت) فتحت باب الظنون للجميع، أي

قبل ان تجف، لم يكشف النص لو كان المقصود امرأة ، إن كانت راضية بما امطرته

، وھل يمكن لكل من يضن عليھا زوجھا (لو افترضنا ھي عليھا السحابة العابرة

المقصود ) ان تتقبل أي قطرة عابرة...؟؟؟!!! ھنا تغيب الثقافة والتربية االخالق ، مع

ذلك فھي حالة تستوجب الرصد والتقطھا الكاتب بصياغته ھذه...وحتى الذي امطرھا

النص بجماليته يحتاج ھو ايضا يشارك في الجرم االخالقي وشارك به متقصدا ذلك..

للمسة أشار إليھا الدكتور جمال بتعليقاته.

103 

 

فاطمة عطا (مصر)

اعتراف

واجھت زوجھا بتلك الورقة المخبأة بين دفاتره، أجابھا: "تقصدين زواجي

بأخرى؟!..سأصحح الوضع، أنت طالق."

النص قبل التعديل:

اعتراف

تقصدين زواجي « اتره، أجابھا: واجھت زوجھا بتلك الورقة المخبأة بين دف

.«بأخرى؟!..سأصحح الوضع، أنت طالق

التعليقات على النص:

عصام الشريف

ومضة تشير الى واقع معاش ..الرجل الذي يتزوج على امراته حينما تواجھه

لشرقي طبعا بدكتاتورية المعروفة وتسلطه والومضة ھنا تبرز ھذا يتصرف الرجل ا

التسلط فالصوت الوحيد الصارخ في الومضة ھو صوت الرجل ويغيب تماما صوت

االنثي حتى الزوجة الثانية غائبة أيضا وعن قصد..الومضة مصاغة بحرفية عالية..

عالء القيسي

مباااااااااااشرة

جمال الجزيري

أظن أنھا ومضة جيدة ومكتملة، وأضاف لھا الحوار حيوية وصدقا فنيا

104 

 

عصام الشريف

االستاذ عالء القيسي الحظت ان تعليقاتك تنصب على محور واحد "المباشرة"..فما

تعريفك للمباشرة؟ ..حتى نستطيع ان نفھم مقصدك تماما..تحياتي..

dAbdelhameed Muhamma

ال أعرف الفرق بين العنوان (اعتراف) و (تبجح) الذي ھو أكثر مالءمة لموضوع

الومضة التي تصف مشھدا يشبه مشھد: شخص أكل وغسل يديه ثم خرج لعمله.

Abdelhameed Muhammad

معاش).يقال (واقع معيش) وليس (

Abdelhameed Muhammad

و (مصوغة) وليست (مصاغة).

أسمى المنى

ما ال ننتبه لھا، تحياتيشكرا أستاذ عبد الحميد على تصحيحك ألخطاء شائعة كثيرا

Abdelhameed Muhammad

أعتقد أن الزمن الذي تدور الومضة فيه ھو زمن قديم، التغيرات التي جرت في حياتنا

دارة الومضة أخيرا، تجعل موضوع الومضة موضوعا تاريخيا أثريا، (مثلما ترفض إ

اللغة األثرية) . . . المرأة اآلن ذات تعليم ووظيفة وحضور اجتماعي وسند من

القوانين المنصفة؛ بل المغلبة لھا، بما ال يجعلھا عرضة لبطش الزوج بھا وإنھاء

خدمتھا.

105 

 

ريفعصام الش

..لھذا التصحيح..ھذه الحالة لم تنتھي Abdelhameed Muhammad شكرا أستاذنا

ومازالت تتكرر حتى اليوم..مسألة الكلمات المھجورة ..تكلمنا فيھا وإن كان لحضرتك

صوب..تحياتي القلبية أستاذي ..رأي فيھا ..أتمنى معرفته فلعله األ

Abdelhameed Muhammad

بد أن تكون حية، وھذا يتفق ، أن اللغة العصام الشريف ھھھھھھھه أنا أرى يا أستاذ

مع رؤيتكم . . . على األقل؛ حتى ال يتعثر القارئ في عقبة فك شيفرات األلفاظ، ألن

ذلك يشط بالقارئ عن موضوع النص بدرجة ما.

بسام جميدة

بما وجدت ورقة زواج عرفي أو رسالة من ھنا الرجل معتد بنفسه، وزوجته التي ر

عشيقة زوجھا الذي لم يحاول ترطيب االجواء والمصالحة فكانت ردة فعله (الطالق)

ھي حالة استطاع الكاتب(ة) أن يلتقطھا ويشتغل عليھا دون مواربة ليجسد مرض

موجود في مجتمعنا وھو غياب الحوار والصراحة بين طرفين يتشاركان الحياة،

الفني للومضة واضح بسرد وحوارية سريعة وليست عصية على الفھم، وبلغة البناء

بسيطة.

Abdelhameed Muhammad

(للمزاح) أستاذ بسام . . . الزوج مثل سمكة آلمھا الزيت المغلي في الطاس؛ فقفزت

تلقى الزوج ما سيجرى له ھھھھھھه.في النار . . . ي

106 

 

بسام جميدة

يعني استاذ عبد الحميد بالمثل العامي (من تحب الدلف لتحت المزراب) ..!!!ھھھھه

ھھھه آكلھا بالحالتين..

نور الشمس

مشھد جميل متكامل... كأنه قصة قصيرةجدا...../..واضح به الشخوص وسبب

السجال والنتيجة التي ألت إليھا النھاية/...اعجبني.. ..

Zoulfa Ach

والحوار البسيط الذي غيب ردة فعل الزوجة.. لذلك وجب راقتني صياغة النص

الحذر منھا فكيدھا عظيم بما انھا لم تتعامل بذكاء مع الورقة المخبأة...

اجدھا ومضة سليمة.. أحيي الكاتب.

أسمى المنى

مضة محبوكةوكأنه كان يتصيد الفرصة، و

نور الشمس

لكن ھنا ..لما يخبي الزوج ورقة بمثل ھذه االھمية بين ذفاتره....وھو يعرف ان الذفتر

دائما محل تفتيش من قبل الزوجة......ھل غايته ان تعرف مثل زوجته بزواجه

............/وبالنسبة للعنوان اعتراف..كنت افضل ان يكون اسم اخر حتى يخدم بأخرى

النص اكثر ..الن الزوج كان عازما امره ويتحين الفرصة الصدار قرار الطالق اكثر

من اعترافه الن الدليل بيدھا وواضح انه ورقة زواج.ومكتوب بھا كل شئ.من قبل ان

107 

 

موقع ضعف حتى يكون كالمتھم الضعيف الذي ينبت ببنت شفة حتى....ھو لم يكن في

إجبر على االعتراف...

Haifaa Hammad

نص لالسف من الواقع. ولكن ھي واجھت لم تسأل أو تستفسر . فما حاجة الفعل

أجابھا ھنا؟

نور الشمس

نعم صدقتي ھذا الذي اريد ايصاله ...ھي واجھته مباشرة بالدليل ولم تكن تستفسر او

تسأل عن الورقة والتي ھي واضح ورقة زواج..لھذا (أجابھا ) لم تكن بمحل جواب

.تقابل مجابھة .........لسؤال....واعتراف لم يكن اعتراف بل مواجھة بالحقيقة .

بسمة العوني

ھو

من وضعھاعن قصد لتراھا بين أغراضه

خطط لطال قھا

فأعطته السبب

مع وجود كثيرات يعلمن

ويخبئن رؤسھن في التراب

كالنعامات

فمن قال بأن النعامات

غير سعيدات

108 

 

فلسفه انثى شرقيه بحته

(مكسوره الجناح )

نور الشمس

سيدتي الكريمة....أؤيدك بأن النعامات كثر بمجتمعنا....لكن السؤال ھنا...يطرح نفسه

ل حبيس فكرته.. وينتظر وأن لم تفتش بين اغراضه واحترمت خصوصيته ھل سيظ

أن تغير رأيھا ذات يوم... وتبدأ بالشك به وتفتش اغراضه.........كذلك مادام ھو قرر

سابقا ونوى الطالق ..لما اليواجھھا ويريح نفسه من انتظار لحظة ربما التأتي

......وسؤال اخر افترضنا .ماذا لو رأت الورقة ولم تواجھه بھا وكانت اذكى من

تفظت بما رأته وانتقمت بطريقتھا ..........تفكيره واح

109 

 

أسماء عطة (المغرب)

(مع سبق االصرار (تعديل

خطوات ال مبالية. بدن يصارع الموت ببوابة مستشفى حكومي. يھمس أحدھم أنه ال

.يحوز أوراقا ثبوتية

النص قبل التعديل:

مع سبق االصرار

ستشفى حكومي. يھمس أحدھم أنه ال خطوات ال مبالية. بدن يصارع الموت ببوابة م

.يحوز أوراقا ثبوتية

التعليقات على النص:

Ehab Abdullah

قھر

عالء القيسي

ى تكثيف الفكرة جميلةتحتاج ال

جمال الجزيري

نص جيد ينم عن قھر وبيروقراطية والمباالة تجاه اإلنسان وھو نص مكتمل في حد

ذاته وجاء عنوانه ليؤكد على أن الحدث الوارد في النص جريمة مع سبق اإلصرار

عدم العالج ھنا قتل عن عمد والترصد وكأن

عباس طمبل عبدهللا الملك

110 

 

رأيت العنوان قد يحتاج الي عنوان آخر غير ھذا ..مع أنه محايد ..النص في حد ذاته

نقاذ حياة متكمل ويفھم على أنه حالة من األھمال واالھتمام بالشكليات على حسب إ

إنسان ..ھنا في الحاالت الطارئ إلتي تدخل المشافي ..

111 

 

لمى العمري (العراق)

خفافيش

ودع بيته وكنيسته وعلى خده دموع التھجير القسري؛ ضم وطنه في أحضان ذاكرته

.ورحل

النص قبل التعديل:

خفافيش

وسرقوا منه ودع مدينته وكنيسته وعلى خده دموع التھجير القسري؛ صادروا امواله

.وطن

التعليقات على النص:

Ehab Abdullah

أظنه حمد هللا على أنھم تركوه.

Mohammed El Hedeiny

لمباشرة.بھا قدر من التقرير وا

عالء القيسي

مباشرة جدا

جمال الجزيري

كل مباشر ومضة جيدة ولكن جملتھا األخيرة تحتاج إلى إعادة نظر ألنھا تكشف بش

عن فكرة الومضة وألن الحدث الوارد فيھا سابق على الحدث الوارد ببدايتھا. وألف

112 

 

أمواله تحتاج إلى ھمزة، كما أن كلمة وطن البد أن تكون منصوبة ألنھا مفعول به.

من األفضل أن تتعلق الجملة األخيرة/قفلة الومضة بحدث الحق على التھجير

ده داخله مثالالقسري، كأن يبحث عن الوطن ويج

أميمة أحمد

إلى األم لم أقدر أن أوازن بين الغموض والمباشرة فنص ال يعجبكم لمباشرته ونص

لغموضه كيف السبيل لنتعلم التوازن ؟؟

أحمدأميمة

إلى اآلن

جمال الجزيري

الغموض والمباشرة مفھومان نسبيان يرتبطان بالسياق إلى حد كبير. أميمة أحمد

إنما العيب في سوء توظيفھما. المعنى اللغوي وليس بھما عيب في حد ذاتھما، و

للمباشرة يتمثل في التعبير عن الفكرة مباشرة كما في حواراتنا وأحاديثنا في حياتنا

اليومية. بالنسبة للنص السردي، تعني المباشرة أن الراوي يعبر عن الفكرة بشكل

ذي تنقله مباشر على لسانه دون أن يدع الموقف يعبر عنھا. لو كان الموقف ال

الومضة مثال به حوار بين شخصين وعبر أحدھما عن فكرته مباشرة داخل الحوار،

فيعني ھذا أن التعبير المباشر ھنا مقبول ألنه وارد على لسان الشخصية وليس على

لسان الراوي الذي يفرض وجھة نظره على النص. بالنسبة للومضة ھنا، التھجير

قة الوطن، ولذلك ال داعي لإلفصاح عنھما القسري يوحي بمصادرة األموال وسر

113 

 

ومن األفضل "قفل" النص بنھاية مستمدة من دالالت الجملة األولى وتكون تابعة لھا

على مستوى التصور أو الحدوث.

أميمة أحمد

شكرا للتوضيح د.جمال

جمال الجزيري

العفو يا أستاذة أميمة

Haifaa Hammad

للمرة الثالثة أكتب تعليقي. ومضة جميلة.. كلمة وطن جاءت نكرة وھنا أرى أن

ي أكثر من مكان. كمأ أن الجملة الثانية لو جا ءت بامكان الراوي أن يجد الوطن ف

أوال لكان الربط أقوى بين الجملتين.

نور الشمس

كان ھنا ذات يوم وطن......

Abdelhameed Muhammad

دكتور جمال، للكاتب ھنا عذر في أال ينصب (وطن) على أساس أنه يريد لھا وقعا أو

رنينا معينا، ولو أحب ھو أن يدافع عن ذلك؛ سيجد في (الحكاية) في النحو، عونا

وتبريرا.

114 

 

زلفى أشھبون (المغرب)

مراسلة

.. تأخر في رأيه.. استعملت تاريخ ميالده، فتحت بريده.. أرسلت له عناوين شقق للبيع

.كانت صور صديقته آخر رسائله

النص قبل التعديل:

مراسلة

دالء برأيه، فتحت بريده.. وجدت صورة إلأرسلت له عناوين شقق للبيع.. تأخر في ا

.ألول لقاء مع صديقته

التعليقات على النص"

عالء القيسي

نص اليرتقي الى مسابقة ..

جمال الجزيري

النص ھنا يشوبه قدر من الغموض حول نقطتين: النقطة األولى تتعلق بالعالقة بين

النقطة الثانية بمدى استساغة أن تفتح بريده: ھل يحق لھا أن الرجل والمرأة وتتعلق

تفتحه؟ إال كان ھو أعطاھا بيانات حسابه أو مفتاح صندوق بريده، فيعني ذلك أن

العالقة بينھما وثيقة وأنه إنما ال شأن له بالصورة الموجودة في البريد أو أنه ال يرى

ا ستراھا. كما أن العالقة بينھما غير فيھا شيئا ينم عن الخيانة مثال ألنه يعرف أنھ

واضحة من جھة ھل ھما مخطوبان مثال وأرسلت له عناوين الشقق التي من الممكن

أن يشتريا إحداھا؟ وإذا كان األمر كذلك، السياق الطبيعي يفترض أن يشاھدا الشقق

115 

 

إلى معا. وھل البريد ھنا بريد إلكتروني أم بريد عادي؟ من وجھة نظري، النص يفتقد

الترابط على مستوى عالقات المعنى بين وحدات النص وإلى التماسك لغويا بين ھذه

الوحدات

عصام الشريف

أراھا أقرب للققج منھا للومضة..فلم تركز على اللحظة الفارقة وانما ركزت على بناء

مشھد متكامل ..

عباس طمبل عبدهللا الملك

النص ھنا يحتاج إلي توضيح من ھي التي فتحت بريده ..ولماذا أرسلت عنوانين شقق

..قد وضح دكتور جمال الكثير من غموض النص

بسام جميدة

االستاذ عالء قيسي يرجى بيان ماتريد قوله ..لماذا لم يرقى النص للمسابقة حتى

يستفاد صاحب النص من مالحظاتك وخبرتك.

بسام جميدة

لنصوص حول مايدور فيھا وتقنية الكتابة كي االستاذة إيمان...نتمنى التعليق على ا

يستفيد الجميع من رأيك.

Haifaa Hammad

نص غامض ينقصه تحديد العالقة بين طرفيه

116 

 

عالء القيسي

لم امسك الفكرة بل الكاتب اضاع الفكرة او لم يحكم قبضته عليھا ثم تاھت عليه

Zoulfa Ach

وأنا احاول قراءة النص والتعليق عليه تذكرت رواية الثير عبدهللا النشمي

حاول البطل جاھدا الحصول على حبيبته عمل على موافقة اھله "فلتغفري.." بعدما

واھلھا لخطبتھا وبعدما فعل احس بثقل المسؤولية وفر منھا نحو ماضيه بحث حبيبته

االولى وحن لحياة الطيش ففسخ الخطوبة.

ربما صاحب النص تحدث عن حدث مماثل من واقع معاش، وربما الفتاة وخطيبھا

نھا متحمسة تبحث على اعالنات الشقق في الشبكة يحاوالن شراء شقة وال

االلكترونية.والنھا وجدت مايناسبھا ارسلت له العناوين والنه تاخر في االدالء برأيه

قررت فتح بريده وتفاجأت عندما وجدت رسائل وصور جديدة بينه وبين صديقته

يتذكران اللقاء االول..

ربما النص ضعيف الصياغة.

نور الشمس

لحظت بالومضة أفكار عدة ..تكاد كل جملة لو اكتملت لكانت ومضة بحد ذاتھا... الن

الترابط بھا ضعيف وكأنھا قصتان بقصة حيث الفتاة ارسلت له عنواين الشقق. كأن

م ..في خضم الومضة ..ھناك جملة تقول قرأت الشخصان كل منھما بمكان بعيد ..ث

بريده......يعني ..يوضح ھنا. الفتاة تسكن مع نفس الشخص بنفس المكان..حتى

استطاعت ان تصل لبريده الخاص...تنافض واضح...إحترت في فھمه.....