P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة األولى بعد المائة(

/ / 14

2 التجريد الصريح– الحلقة األولىبعد المائة

المق��دم: م��ع بداي��ة ه��ذه الحلق��ة يس��رنا أن ن��رحب بص��احب الفض��يلة الش��يخ ال��دكتور: عب��د الك��ريم بن عب��د هللاا بكم ش��يخ الخضير، عضو هيئة التدريس بجامعة اإلمام محم��د بن س��عود اإلس��المية بالري��اض، ف��أهال ومرحب��

عبد الكريم.حياكم هللا وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

المقدم: الزلنا في حديث وفد عب�د القيس، وق�د توقفن�ا عن�د بعض ألفاظ�ه في قول�ه -ص�لى هللا علي�ه وس�لم-:. لعلكم تستكملون ما تبقى يا شيخ.»وأن تعطوا من المغنم الخمس«

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ففي ه111ذا رد العلم إلى عالم111ه ق��الوا: هللا ورس��وله أعلم" »أت��درون م��ا اإليم��ان باهلل وح��ده؟«في الح111ديث ق111ال: "

وهو هللا -سبحانه وتعالى- ورسوله -عليه الصالة والس11الم- في حيات11ه؛ ألن11ه أعلم الخل1ق، فه11و ي1وحى إلي1ه من هللا عز وجل، هذا في حياته -عليه الصالة والس1الم-؛ لت1والي ال1وحي علي1ه ش1يئJا فش11يئJا في بي1ان ك11ل ش1يء، كم1ا

لنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء{قال -جل وعال-: وأم11ا بع11د موت11ه فال، وهن11اك ف11رق [89]سورة النح11ل }ونز بين المس1111ائل الش1111رعية وغيره111ا، فالرس111ول -علي111ه الص1111الة والس111الم- ال ش1111ك أن1111ه أعلم من غ111يره في المس1111ائل الشرعية، بل ال علم ألحد من هذه األمة بش1يء من العل1وم الش11رعية إال من طريق1ه، وحينئ1ذ يج1وز أن نق1ول فيا الرس11ول -علي11ه الص11الة والس11الم- أعلم من غ11يره في المس11ائل 11Jه11ذه المس11ائل الش11رعية: هللا ورس11وله أعلم، قطع الشرعية في حياته، وبعد مماته -عليه الصالة والس1الم-، م11ا ع1دا ذل1ك من األم1ور الكوني1ة القدري11ة ال1تي ال علم

لمخلوق بها كالمغيبات، وحينئذ ال يجوز أن يقال ذلك.المقدم: هللا أعلم.

هللا أعلم. ح111تى في حيات111ه -علي111ه الص111الة والس111الم- ف111إذا قي111ل: م111تى الس111اعة؟ أو م111تى ي111نزل المط111ر؟ فال يج111وز أن نق111ول حينئذ: هللا ورسوله أعلم؛ ألن هذا مما اختص هللا بعلم11ه، وإذا قي11ل: ه1ل يج1وز أن ت1دفع الزك11اة لل1زوج مثالJ ول1و بع11د وفات11ه -علي11ه الص11الة والس11الم- ال م11انع أن نق11ول: هللا ورس11وله أعلم؛ ألن11ه أعلم بمث11ل ه11ذه المس11ائل، يؤخ11ذ

ا من إق11راره -علي11ه الص11الة والس11الم- لهم على ق11ولهم: J11ج11واز عط11ف الرس11ول -علي11ه الص11الة"ورس��وله"أيض والسالم- على هللا -عز وجل- بالواو في مثل هذا الموضع، بخالف م11ا أنك11ره من ق11ولهم: "م1ا ش11اء هللا وش11ئت"

ا، ب111ل م111ا ش111اء هللا وح111ده«حيث ق111ال -علي111ه الص111الة والس111الم-: أج111اب الن111بي -علي111ه الص111الة »أجعلت111ني هلل ن111د برف11ع ش11هادة »ش11هادة أن ال إل1ه إال هللا وح1ده ال ش1ريك ل1ه«والسالم- على سؤاله عن اإليم1ان باهلل وح1ده بقول1ه:

خبر مبتدأ محذوف، ويجوز جره على البدلية، وهكذا ما عطف علي11ه، وإق11ام الص11الة تق1ول: تق11ول وإق11ام الص11الةإيتاء الزكاة وإيتاء الزكاة، صيام رمضان صيام رمضان... إلى آخره. وإقام الصالة

ومض11ى الكالم في ه11ذه األم11ور مفص11الJ، أع11ني إق11ام الص11الة وإيت11اء الزك11اة وص11يام رمض11ان حيث فس11ر الن11بي - عليه الصالة والسالم- في حديث جبريل فسر اإلسالم هناك في حديث جبري11ل بم11ا فس11ر ب11ه اإليم1ان هن1ا، وتق1دم ق1111ول البخ1111اري -رحم1111ه هللا- ال1111ذي ت1111رجم ب1111ه على ح1111ديث جبري1111ل: ب1111اب س1111ؤال جبري1111ل الن1111بي -علي1111ه الص1111الة

فضيلة الشيخ عبد الكريم33الخضير

والس111الم- عن اإليم111ان واإلس111الم واإلحس111ان وعلم الس111اعة، وبي111ان الن111بي -علي111ه الص111الة والس111الم- ل111ه ثم ق111ال: فجع111ل ذل111ك كل111ه دين111Jا، وم111ا بين الن111بي -ص111لى هللا علي111ه وس111لم- لوف111د عب111د القيس، »ج111اء جبري111ل يعلمكم دينكم«

لالمقصود به هنا في هذا الحديث، لوفد عب11د القيس من اإليم11ان، وقول11ه: ا فلن يقب� }ومن يبتغ غير اإلسالم دين� ومراد المصنف -رحمه هللا تعالى- أن يقرر أن اإليم1ان واإلس1الم وال1دين بمع1نى [85]سورة آل عمران منه{

واحد على ما تقدم تقريره هن11اك، ت11رجم هن11ا -رحم11ه هللا تع11الى-، ب11اب أداء الخمس من اإليم11ان، وه1و معط11وف على أركان اإلسالم، الترجمة: باب أداء الخمس من اإليمان، وه11و معط11وف على أرك11ان اإلس11الم، هن11ا ج11اء في

تفسير اإليمان أداء الخمس، األركان المذكورة: إقام الصالة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان هي...المقدم: سبق...

س1بق في ح11ديث جبري1ل على أنه1ا أرك1ان اإلس1الم، ف11أداء الخمس هن1ا مم1ا فس11ر ب1ه اإليم1ان، وعطف1ه على أرك1انا، وبهذا يظهر أو تظهر وجهة Jاإلسالم التي هي من اإليمان كما هنا يدل على أن أداء الخمس من اإلسالم أيض نظ11ر البخ11اري -رحم11ه هللا تع1الى- في ع1دم التفري1ق بين اإليم1ان واإلس11الم، لكن تق1دم النق11ل عن جمه11ور الس11لف أن اإلسالم واإليم1ان إذا اجتمع11ا افترق11ا، وإذا افترق11ا اجتمع1ا ك1الفقير والمس1كين ونظائرهم1ا، ه1ذا تق1دم الكالم في1ه. قوله..، قلنا: إن الش1هادتين، وإق11ام الص11الة، وإيت1اء الزك1اة، وص1وم رمض1ان ك1ل ه1ذا تق1دم الكالم في1ه، فال يحت1اج

إلى إعادة، تقدم الكالم فيه إجماالJ، والكالم فيها تفصيالJ سيأتي في مواضعها -إن شاء هللا تعالى-. أي من الغنيم1111ة، الغنيم1111ة والمغنم بمعنJى واح1111د، فالغنيم1111ة تقس1111م »وأن تعط���وا من المغنم الخمس«عن1111دنا اآلن:

خمسة أقسام، أربعة أخماس للغزاة الغانمين، والخمس يخمس ثانيJا للمصارف الخمسة المذكورة في آي11ة األنف11السول ولذي القربى{المصارف كم؟ خمسه وللر ن شيء فأن هلل .[41]سورة األنفال }واعلموا أنما غنمتم م

.[41 ]سورة األنفال }واليتامى والمساكين{المقدم: نعم.

بيل{المقدم: .[41 ]سورة األنفال }وابن السخمسة أو ستة؟ ستة.

م خمس11ة أخم11اس، أو الغنيم11ة في الجمل11ة تقس11م إلى خمس11ة أخم11اس، أربع11ة أخم11اس م، أق11ول: ه11ذا الخمس يقس11 تقس11 للغ11زاة الغ11انمين، والخمس يخمس ثاني11Jا للمص11ارف الم11ذكورة في آي11ة األنف11ال، وعرفن11ا أن المص11ارف س11تة فكي11ف

تقسم إلى خمسة أقسام؟ هذا الخمس كيف يخمس واألقسام ستة؟ اآلن ما سبق لنا في إزالة اإلشكال عن...المقدم: اإليمان، وأن تؤمنوا باهلل وحده.

والم111ذكور خمس، أن ذك111ر اإليم111ان باهلل الش111هادة هن111ا أو اإليم111ان باهلل وح111ده أن »آم111ركم ب111أربع«نعم عن قول111ه: األربع تبدأ من إقام الصالة، وذكر اإليمان باهلل وح1ده وم1ا يتبع1ه من ب11اب الت1برك، كم1ا قي11ل في نظ11يره في اآلي1ة

للتبرك، وهذا سبقت اإلشارة إليه. التي سقناها )خمسه هلل(المقدم: والعد يبدأ ورسوله.

من الرسول -عليه الصالة والسالم-.

4 التجريد الصريح– الحلقة األولىبعد المائة

لكن هنا خالف في المسألة يأتي نقله عن القرطبي -إن شاء هللا تعالى-. يقول القرطبي في تفسيره: المغنم والغنيمة بمعنJى، والغنيمة في اللغة: ما يناله الرجل أو الجماع11ة بس11عي، ومن

ذلك قول الشاعر: وقد طوفت في اآلفاق حتى

.

رضيت من الغنيمة باإلياب.

ن شيء{ثم قال القرطبي: واعلم أن االتفاق حاصل على أن المراد بقوله تعالى: [41]سورة األنف11ال }غنمتم م م11ال الكف11ار إذا ظف11ر ب11ه المس11لمون على وج11ه الغلب11ة والقه11ر، وال تقتض11ي اللغ11ة ه11ذا التخص11يص، ولكن ع11رف الشارع قيد اللفظ بهذا النوع، وسمى الشرع الواصل من الكفار إلينا من األموال باسمين: غنيمة وفيئJا، فالش1يء ال11ذي ينال11ه المس11لمون من ع11دوهم بالس11عي وإيج11اف الخي11ل والرك11اب يس11مى غنيم11ة، ول11زم ه11ذا االس11م ه11ذا المع11نى

حتى صار عرفJا، يعني صارت حقيقته الشرعية هكذا، وإن كانت حقيقته اللغوية أوسع. والفيء: م11أخوذ من ف11اء يفيء إذا رج11ع، وه11و ك11ل م11ال دخ11ل على المس11لمين من غ11ير ح11رب وال إيج11اف، قلت: الغن111ائم أطيب المكاس111ب؛ ألنه111ا رزق الن111بي -علي111ه الص111الة والس111الم-، الن111بي -علي111ه الص111الة والس111الم- يق111ول:

فالمغ1انم هي أطيب المكاس1ب، وإن اختل1ف العلم1اء في أطيب المكاس1ب، لكن »وجع1ل رزقي تحت ظ11ل رمحي« ابن القيم -رحمه هللا- قرر ذلك في زاد المعاد، ومع1ه ال1دليل، وإن ق1ال بعض11هم: إن الزراع1ة أفض11ل، وبعض1هم

قال: الصناعة أفضل، على كل حال هذا رزق النبي -عليه الصالة والسالم- وهو أفضل الخلق. يقول القرطبي: واختلف العلماء في كيفية قسم الخمس على أقوال ستة:

األول: ق111الت طائف111ة: يقس111م الخمس على س111تة، فيجع111ل الس111دس للكعب111ة وه111و ال111ذي هلل، والث111اني: لرس111وله -علي111ه الص11الة والس11الم-، والث11الث: ل11ذوي الق11ربى، والراب11ع: لليت11امى، والخ11امس: للمس11اكين، والس11ادس: البن الس11بيل، وقال بعض أصحاب هذا القول: يرد السهم الذي هلل على ذوي الحاجة، ثم قال بعد ذل11ك، نط11وي الث11اني والث11الثم على خمس11ة، ورأى -رحم11ه هللا- أن س11هم ألنه11ا يمكن إدخاله11ا م1ع غيره1ا، ثم ق11ال: الراب11ع: ق11ال الش11افعي: يقس11 هللا ورسوله واحد، سهم هللا السهم األول هلل ورسوله سهم واحد، وأن11ه يص11رف في مص11الح المؤم11نين، واألربع11ة األخم11اس على األربع11ة األص11ناف الم11ذكورين في اآلي11ة، الخ11امس: يق11ول أب11و حنيف11ة: يقس11م الخمس على ثالث11ة: اليتامى والمساكين وابن السبيل، وارتفع عنده حكم قرابة رسول هللا -صلى هللا علي11ه وس1لم- بموت1ه، كم11ا ارتف1ع حكم س11همه، ق11الوا: ويب11دأ من الخمس بإص11الح القن11اطر، وبن11اء المس11اجد، وأرزاق القض11اة والجن11د، وروي نح11و

ا. Jهذا عن الشافعي أيض السادس: قال مالك -رحمه هللا-: هو موكول إلى نظر اإلمام واجتهاده، فيأخذ منه من غير تقدير، ويعطي منه القراب11ة باجته11اده، ويص11رف الب11اقي في مص11الح المس11لمين، ق11ال: وبه11ذا ق11ال الخلف11اء األربع11ة، وب11ه عمل11وا، وعلي11ه

فإن111ه لم »م111ا لي مم11ا أف11اء هللا عليكم إال الخمس، والخمس م11ردود عليكم«ي11دل قول11ه -علي11ه الص11الة والس11الم-: ا وال أثالثJا، وإنم1ا ذك11ر في اآلي11ة من ذك11ر على وج1ه التنبي1ه عليهم؛ ألنهم من أهم من ي11دفع إليهم، Jيقسمها أخماس يع11ني نظ11ير ذل1ك مص11ارف الزك11اة، مص11ارف الزك11اة ج11اءت في األص11ناف الثماني11ة منص11وص عليه1ا في الق1رآن،

فضيلة الشيخ عبد الكريم55الخضير

لكن هل يلزم الغني الذي بيده زكاة أن يوزعها أثمان على الثماني1ة؟ م1ا يل1زم، لكن نص على ه1ذه الثماني1ة ألنه1اا هذه األصناف التي ذكرت في آية المغانم ال تخرج عنهم، لكن ال يلزم أن تشملهم. Jال تخرج عنهم، أيض

ا لمال11ك: ق11ال هللا -ع11ز وج11ل-: 11Jاج محتاج ج ر فللوال��دينيق11ول الز ن خي�� ا أنفقتم م ون ق��ل م�� اذا ينفق�� }يسألونك م��بيل{ وللرجل جائز بإجماع أن ينفق في غير هذه [215]سورة البقرة واألقربين واليتامى والمساكين وابن الس

األصناف إذا رأى ذلك. وذكر النسائي عن عطاء قال: خمس هللا وخمس رس11وله واح11د، ك11ان رس11ول هللا -ص11لى هللا علي11ه وس11لم- يحم1ل

منه، ويعطي منه، ويضعه حيث شاء، ويصنع به ما شاء، انتهى المقصود من تفسير القرطبي. وعرفنا رأي أبي حنيفة ورأي الشافعي ورأي مالك، بقي رأي الحنابلة في اإلقناع لشرف ال1دين الحج1اوي وه1و من أمتع متون الحنابلة وأجمعها، يقول: يقسم -يعني الخمس- على خمسة أسهم، يعني صافي الخمس، ص11افيها، ولم يسقط بموت11ه، يع11ني خالف11Jا Jا واحدJيقسم خمسة أسهم: سهم هلل ورسوله -صلى هللا عليه وسلم-، جعله سهم ألبي حنيف111ة، يص111رف مص111رف الفيء، وس111هم ل111ذوي الق111ربى، وس111هم لليت111امى الفق111راء، وس111هم للمس111اكين، وس111هم

ألبناء السبيل من المسلمين، هذا باختصار. يق11ول الكرم11اني: ف11إن قلت: لم ع11دل عن لف11ظ المص11در الص11ريح إلى م11ا في مع11نى المص11در وه11و أن م11ع الفع11ل

المضارع؟ يعني معروف أن والفعل تسبق بمصدر، يعني بدالJ من...المقدم: أن تعطوا.

ق الكالم أن يق111ال: وإق111ام الص111الة، وإيت111اء الزك111اة، وص111يام رمض111ان، وإعط111اء وأن تعط111وا إعط111اء، األص111ل نس111 الخمس من المغنم، أو يق1ول: وأن تقيم11وا الص11الة، وأن تؤت11وا الزك11اة، وأن تص11وموا رمض11ان، وأن تعط11وا، ه1ذا نس1ق الكالم، لكن1ه ع1دل في ه1ذا الموض1ع؛ لم11اذا؟ م1اذا يق1ول الكرم1اني؟ يق1ول الكرم1اني: ف11إن قلت: لم ع1دل عنا بمع11نى Jلف11ظ المص11در الص11ريح إلى م11ا في مع11نى المص11در وهي أن م11ع الفع11ل المض11ارع؟ قلت: جواب11ه: إش11عار التج11دد ال11ذي في الفع11ل؛ ألن س11ائر األرك11ان ك11انت ثابت11ة قب11ل ذل11ك، بخالف إعط11اء الخمس ف11إن فريض11ته ك11انتا إيت11اء الزك11اة J11متج11ددة، يع11ني إق11ام الص11الة ه11ل يخض11ع ه11ذا لظ11روف وج11دت وإال فال؟ الص11الة ثابت11ة، مثله11ا أيض على ك11ل ق11ادر، على ك11ل من تجب علي11ه، ص11يام رمض11ان ك11ذلك على ك11ل مس11تطيع، إعط11اء الخمس متج11دد وه11ود..، ق11د توج11د الغن11ائم وق11د ال توج11د، ومع11روف م11ا في الفع11ل من التج11دد د الجه11اد وج11 ا، إذا وج11 J11ت11ابع لغ11يره أيض

}فقالواوالح11دوث، وم11ا في االس11م من الثب11ات؛ ول11ذا يق11ول أه11ل العلم: إن س11الم إب11راهيم أبل11غ من س11الم المالئك11ة الم{ الما ق��ال س�� س11المهم منص11وب؛ لم11اذا؟ ألن11ه ن11ائب عن فعل11ه، فه11و بمثاب11ة الفع11ل،،�� [25]س11ورة ال11ذاريات س��

وسالم إبراهيم -عليه السالم- مرفوع فهو اسم؛ ولذا قالوا: سالم إبراهيم أبلغ من سالم المالئكة، يقول النووي في شرح مس11لم: وفي الح11ديث إيج11اب الخمس من الغن11ائم، وإن لم يكن اإلم11ام في الس11رية الغازي11ة، من أين نأخ11ذه ه11ؤالء الوف11د أنهم إذا غ11زوا ي11دفعوا الخمس، ل11و من الح11ديث؟ وإن لم يكن اإلم11ام في الس11رية الغازي11ة؛ ألن11ه وج

كان معهم اإلمام ما احتاج إلى أن يوجههم إلى هذا.

6 التجريد الصريح– الحلقة األولىبعد المائة

يق11ول: وفي ه11ذا تفص11يل وف11روع س11ننبه عليه11ا في بابه11ا إن وص11لناه -إن ش11اء هللا تع11الى-، وق11د وص11له في ش11رحمسلم، أكمل شرح مسلم.

ويق11ال: خمس بض11م الميم وإس11كانها، وك11ذلك الثلث والرب11ع والس11دس والس11بع والثمن والتس11ع والعش11ر بض11م ثانيه11ادس إلى آخ11ره، ونه11اهم -علي11ه الص11الة والس11الم- عن أرب11ع خص11ال، ن الثاني يق1ال: خمس، ثلث س11 ن، يسك وتسك

فأج111ابهم باألش111ربة"وسألوه عن األشربة" في جواب قوله: "ونهاهم عن أربع عن الحنتم"قال ابن حجر: قوله: أو بأوعيتها وظروفها؟

المقدم: باألوعية.باألوعية والظروف.

ه111و من إطالق المح111ل وإرادة"وس��ألوه عن األش��ربة" في ج111واب قول111ه: "ونه��اهم عن أرب��ع عن الحنتم" قول111ه: ة، فق111ال: ح ب111المراد في رواي1111ة النس111ائي من طري111ق ق111ر »وأنه1111اكم عنالح111ال، أي م1111ا في الحنتم ونح111وه، وص1111ر

فأجاب عن الشراب الذي ينتبذ في الحنتم، فطابق الجواب السؤال. األربع ما ينتبذ في الحنتم« الحنتم: بفتح المهمل1111ة وس1111كون الن1111ون، وفتح المثن1111اة من ف1111وق، اآلن يق1111ول: بفتح المهمل1111ة وس1111كون الن1111ون، وفتح المثناة من فوق، اآلن ما قال: بفتح الحاء ألنه قال: س1كون الن1ون، م11ا ق11ال: بفتح الح1اء، ق11ال: بفتح المهمل1ة ال1تي

هي الحاء، وسكون النون، ما قال: بسكون المعجمة.المقدم: ألن بعدها معجمة أخرى.

ال، بعدها مثناة.األخ الحاضر:......

ما هو؟األخ الحاضر:......

ألن11ه إذا قي11ل: ن11ون م11ا يلتبس معه11ا ح11رف ث11اني، لكن ق11ول بفتح الح11اء مثالJ وس11كت مث11ل م11ا ق11ال: س11كون الن11ونيلتبس بالحاء الخاء.

األخ الحاضر: والجيم.الجيم ما تلتبس.

األخ الحاضر:...... إذا ق11ال: بفتح الح11اء التبس11ت بالخ11اء، ول11و ق11ال: بس11كون المعجم11ة ال11تي هي الن11ون التبس11ت بغيره11ا من الح11روف المعجمة، لو قال: بفتح الموحدة النون عليها نقطة التبست بالباء؛ ألنها موحدة، وهنا قال: وفتح المثناة من فوق

لئال تلتبس...المقدم: بالياء.

بالياء.

فضيلة الشيخ عبد الكريم77الخضير

فننتب1ه لمث1ل ه1ذه األم1ور؛ ألنهم أحيان1Jا يعب1رون ب1الحرف، وأحيان1Jا يعب1رون بم1ا علي1ه من إعج1ام، وأحيان1Jا يكتف1ون برسمه، عندهم وسائل وطرق للض1بط، أحيان1Jا يض11بطون بالض11د، ح1رام بن عثم11ان، بلف1ظ ض11د الحالل يض11بطون

بهذا.المقدم: هذا لضبط اسمه يا شيخ؟

نعم، ح111رام بن عثم111ان بلف111ظ ض111د الحالل، يض111بطون به111ذا، الحكم بن عتيب111ة بتص111غير عتب111ة ال111دار، ب111دال من أنيقول: بضم العين وفتح المثناة... إلى آخره.

ق111ال الن111ووي في ش111رح مس111لم: اختل111ف فيه111ا، يع111ني: الحنتم، فأص111ح األق111وال وأقواه111ا أنه111ا ج111رار خض111ر، وه111ذاالتفس11ير ث11ابت في كت11اب األش11ربة في ص11حيح مس11لم عن أبي هري11رة، وه11و ق11ول عب11د هللا بن مغف11ل الص11حابي -

رضي هللا عنه-، وبه قال األكثرون أو كثيرون من أهل اللغة وغريب الحديث والمحدثين والفقهاء. والثاني: أنها الجرار كلها، قاله عبد هللا بن عمر وسعيد بن جبير وأبو سلمة.

والث11الث: أنه11ا ج11رار ي11ؤتى به1ا من مص11ر مقيرات األج11واف، وروي ذل1ك عن أنس بن مال1ك -رض11ي هللا عن11ه-ونحوه عن ابن أبي ليلى، وزاد أنها حمر.

والراب11111ع: عن عائش11111ة -رض11111ي هللا عنه11111ا- ج11111رار حم11111ر أعناقه11111ا في جنوبه11111ا يجلب فيه11111ا الخم11111ر من مص11111ر،ا أفواه11ا في جنوبه11ا يجلب فيه11ا الخم11ر من الط11ائف، وك11ان ن11اس ينتب11ذون فيه11ا J11والخ11امس: عن ابن أبي ليلى أيض

يضاهون به الخمر، يضاهون به، يضاهون بهذا النبيذ الخمر.والسادس: عن عطاء جرار كانت تعمل من طين وشعر ودم.

على كل حال هي جرار، األكثرون أو الكثيرون على أنه11ا خض11ر، وقي11ل: هي أعم من ذل11ك، ك11ل الج11رار يق11ال: له111ا حنتم، وقي111ل: إنه111ا ج111رار حم111ر، وقي111ل غ111ير ذل111ك، قي111ل: أفواه111ا في جنوبه111ا، المقص111ود أن النهي عنه111ا فيم111ا

سيأتي من كونها...المقدم: تتخذ لغيرها...

كيف؟المقدم: تتخذ لغرض محرم.

هنا في القول الخامس قول ابن أبي ليلى ألنها يضاهى بما فيه1ا، الخم11ر، فعلى ه1ذا ال يقتص1ر األم11ر على النبي1ذ يع11ني ل11و وض11ع فيه11ا م11اء للمض11اهاة، إذا ك11ان الم11اء لمج11رد المض11اهاة، أم11ا إذا ك11ان النهي عنه11ا لم11ا يش11ملها م11ع غيرها لم1ا عط1ف عليه1ا من كونه1ا يتغ1ير م1ا فيه1ا م1ا غ1ير علم الش1ارب، وق11د يتغ1ير ويس11كر الش1ارب، فه1ذا أم1ر

ثاني، ابن أبي ليلى جاء في قولين في الثالث والخامس، والمراد به مسألة فقهية أو رواية؟األخ الحاضر:......

أم111ا في المس111ائل الفقهي111ة واألحك111ام فال111ذي ت111دور أقوال111ه في كتب الفق111ه ه111و محم111د بن عب111د ال111رحمن بن أبي ليلىالقاضي المعروف، وإن كان في الرواية دون، سيء الحفظ، رمي بسوء الحفظ.

8 التجريد الصريح– الحلقة األولىبعد المائة

ا Jا، كث1ير Jأم1ا أب1وه عب1د ال1رحمن بن أبي ليلى ه1و ثق1ة، من رج1ال الص1حيح، لكن1ه في الفق1ه أق11ل، وه1ذا يش11كل كث1ير يش11كل، أحيان11Jا: ق11ال ابن أبي ليلى، ق11ال ابن أبي ليلى، وال يج11د من..، يرج11ع إلى ال11تراجم فال يج11د من يح11ل ل11ه اإلش111كال، وه11ذه من فوائ111د ج11رد المط111والت، الن111ووي في ش111رح مس111لم في موض111ع من المواض111ع ق111ال: وابن أبي

ا في كتب الفروع هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي المشهور. Jليلى الذي يدور اسمه كثيراألخ الحاضر:......

في الفقهيات؟األخ الحاضر:......

م11ا يمكن أن يق11ال: ق11ال ابن أبي ليلى في المس11ائل الفقهي11ة من دون أن يس11مى، أم11ا إذا أطل11ق هك11ذا: ق11ال ابن أبيليلى في مسألة فقهية فالمراد به محمد.

بض11م المهمل11ة وتش11ديد الموح11دة، ق11ال هن11ا: الموح11دة، وق11ال: هن1اك الن11ون؛ ألن الن11ون ال تلتبس بغيره1ا والدباء«» في الرسم، النون بهذه الطريقة، لكن لو قال: الباء هنا التبست بالياء بالتاء، قد يقول قائل: ما تلتبس بالتاء؛ ألن هذه الباء تحتها نقطة، والتاء فوقها نقطتين، لو قلنا: إن هذا وجه من وجوه التفريق ما احتجنا إلى ضبط؛ ألنها

في األصل مكتوبة باء.المقدم: لكن ممكن التصحيف.

از في الج111امع نعم، لي111ؤمن التص111حيف، بض111م المهمل111ة وتش111ديد الموح111دة والم111د، وحكى الق111زاز في111ه القص111ر، الق111زباء هو القرع، وفي شرح الكرماني: هو اليقطين اليابس، أي الوعاء منه. والد

بفتح النون وكسر القاف جاء تفسيره في رواية عند مسلم: "قالوا: يا نبي هللا ما علم11ك ب11النقير؟ ق11ال: »والنقير«اء« اء، والح11ديث في ص11حيح »بلى، ج11ذع تنقرون11ه فتق11ذفون في11ه من القطيع11 يع11ني ن11وع من التم11ر، ص11غار القطيع11

مسلم. قال الحافظ: أصل النخلة ينقر فيتخذ من1ه وع1اء، فعلى ه1ذا فه1و فعي11ل بمع1نى مفع1ول، كج1ريح وقتي1ل ولقي1ط، عم

ونحوها.فت أي الق1ار، ويق1ال ل1ه: الق1ير، »والمزفت« بالزاي والفاء المشددة، المزفت بالزاي والفاء المشددة ما طلي بالز

القار والزفت معروف؟المقدم: نعم.

معروف هو الموجود اآلن؟المقدم: معروف الموجود، لكن القديم شيء آخر.

يعني أحد مشتقات البترول.المقدم: نعم.

هذا هو الموجود سابقJا؟المقدم: ال، الموجود سابقا...

فضيلة الشيخ عبد الكريم99الخضير

الزفت والقار شيء واحد، في السابق والالحق شيء واحد.المقدم: حتى في السابق يا شيخ؟

الزفت والقار واحد في االسم، لكن الحقيقة.المقدم: تختلف.

يع111ني عن111دنا ال111زفت والق111ار بمع111نى واح111د، وفي الس111ابق ال111زفت والق111ار بمع111نى واح111د، لكن حقيق111ة ال111زفت والق111ارتختلف أو متحدة مع السابق؟

األخ الحاضر:......ليش؟ لماذا؟

المقدم: ألن البترول لم يكتشف إال متأخرا.األخ الحاضر:......

نعم.المقدم: هو اللي كان يطلى به بعض الدواب يا شيخ؟

تطلى به السفن.المقدم: تطلى به السفن.

نعم.ا لنش��حذ هم��ة المس��تمع في أن يبحث عن المق��دم: أس��تأذنك في أن تك��ون اإلجاب��ة في الحلق��ة القادم��ة، أيض��

اإلجابة من خالل الرجوع إلى بعض كتب الحديث. مستمعي الكرام، نلقاكم -بإذن هللا تعالى- في الحلقة القادمة لإلجابة عن هذا التساؤل وإكم��ال ألف��اظ الح��ديث

مع ضيفنا الشيخ: عبد الكريم بن عبد هللا الخضير في الحلقة القادمة -بإذن هللا-. والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.