fac.ksu.edu.safac.ksu.edu.sa/.../files/kshf_srr_lbtny_wkhbr_lqrmt.docx · web viewثم إنه...

83
رامطة لقر ا ا ب خ وا ة ي ن ط ا ب لار ا ر س ا ف ش ك رامطة لقر ا ا ب خ وا ة ي ن ط ا ب لار ا ر س ا ف ش ك ي ن ما ي ل ا ري ف عا م ل ا مادي ح ل ل ا ئ ا ب ق ل ا ي ن ا0 ن ب3 ك ل ما0 ن ب مد ح م لة ل د ا ب ع ي ن لأ ات ويA ت ح م 1 ها ئ د ب م و ة ون ع ل م ل ا وة ع الد ل ص ا ي ف الة ق م ل ا 2 ات ي 3 ق ل ع ت لة و ل ة ا ي ع ل ة ي ق ع داح و ق ل ا0 ن م0 كان ر ما ك د ات ي ة ي ه ة ومد ي ل لأ ص ل خ ة ود ي ب س ب 4 ة وف ك ل ي ا لh ا ة ي م ل س0 ن م داح ق ل ا0 ون م ي م0 روح خ ات ي 5 لة ل ة ا ي ع ل ي ن ا ن ح ل د ا ب ع س ي ن ر ا ك د ي ف ات ي 6 ع ن ق م ل ا ي روف مع ل ا0 ران مه0 ن ب0 ن س ح ل ر ا ك د ات ي 7 لة ل ة ا ي ع ل ا ري ك ر0 ن ب مد ح م ر ك د ات ي 8 لة ل ة ا ي ع ل ي ن د ج ل ل ا ض ف0 ن ب ي عل ر ك د ات ي 9 لة ل ة ا ي ع ل ي ن د ج ل مد ا ح ا0 ن ب ل ص ا ف0 ن ب ي عل ر ك د ات ي1

Upload: others

Post on 18-Jan-2020

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

القرامطة وأخبار الباطنية كشفأسرار

القرامطة وأخبار الباطنية كشفأسراراليماني المعافري الحمادي القبائل أبي بن مالك بن محمد الله عبد ألبي

محتويات

1 ومبدئها الملعونة الدعوة أصل في المقالة2 باب 3 الله لعنه وعقبه القداح من كان ما ذكر باب

ومذهبه ضاللته ودخل بسببه وتعلق4 إلى سلمية من القداح ميمون خروج باب

الكوفة5 الله لعنه الجنابي سعيد أبي ذكر في باب6 المعروف مهران بن الحسن ذكر باب

بالمقنع7 الله لعنه زكريا بن محمد ذكر باب8 الله لعنه الجدني فضل بن علي ذكر باب9 الجدني أحمد بن فاضل بن علي ذكر باب

الله لعنه10 المنصور أوالد ذكر باب11 الصليحيين دولة ابتداء ذكر باب

- : عصمكم المسلمون الناس أيها اعلموا الله رحمه مالك بن محمد قالووفقكم وأرشدكم وأصلحكم اآلثام طريق وإياكم وجنبنا باإلسالم الله

كما - الصليحي الرجل هذا عن يقال ما أسمع كنت أني وسددكم لمرضاة , قال فإذا الشناعة وقبح اإلذاعة سيء من عليه به يتكلم وما يسمعون

: : وال: شهدت ما فيقول غدا؟ عليه تشهد أنت قلت ويصنع، يفعل هو القائل . أصدق أكاد وال أوال هذا من أتعجب فكنت الناس يقول كما أقول بل عاينت

: , ال ما هذا أقول فتارة األلسن به الناسونطقت عليه أجمع قد ما أكذب والإنما األمم، سالف من تقدم فيما به سمع وال والعجم العرب من أحد يفعله

1

, وكنت أساس وال أصل غير من بلغه الذي للمآل الناس من له عداوة هذه." " : ليسفينا بما ويرمينا يظلمنا من على لنا الله حكم يقول أسمعه ما كثيرا

, على وألطلع كذبه من فيه قيل ما صدق ألتيقن مذهبه في أدخل أن فرأيت , أبرهن أن رأيت معانيها وعرفت فيه ما جميع تصفحت فلما وكتبه سرائره

وضاللته كفره عن لهم وأكشف مقالته عمدة المسلمون ليعلم ذلك على , موهن والله الدين بغضهذا يحاول ممن وتحذيرا وللمسلمين لله نصحة

. الكافرين كيديسميهم نوابا له أن وأوضحه للمسلمين وأبينه وأشرحه به أشهد ما فأول

, ألنهم الصيد بكالب لهم تشبيها المكلبين يلقبهم وآخرين المأذونين الدعاة, , عاقل كل على وينقضون بالغوائل لهم ويكيدون الحبائل للناس ينصبون

, شرائع على يحضونه الباطل، بها يراد حق بكلمة جاهل كل على ويلبسون , في ليقع للطير الحب ينثر كالذي والصيام والزكاة الصالة من اإلسالم

, ويتصفحون صبره وينظرون به يمضون سنة من أكثر فيه فيقيم شركه، , عليه, ويتلون مزخرفة وأقوال محرفة النبي عن بروايات ويخدعونه أمره . , االنهماك منه رأوا فإذا مواضعه عن الكلم ويحرفون وجهه غير على القرآنقالوا يأمرونه بما واالنقياد يعملونه ما بجميع واإلعجاب والقبول والركونالعوام: به قنع قد بما تقنع وال لنفسك ترضى وال السرائر عن اكشف حينئذ

الصالة واعرف وممثوله مثله واعرف ورموزه القرآن وتدبر الظواهر منذلك في التصريح دون واإلشارة بالرموز النبي عن روي وما والطهارة

, محجوبة لممثوالت مضروبة أمثال الناس عليه ما جميع فإنما والعبارةال العلم بغير العمل ألن ومعانيها باطنها على وقف فيها وما الصالة فاعرف

: : : الصالة }أقيموا تعالى الله قال فيقول أسأل؟ عم فيقول به صاحبه ينتفع .} صالها من الصالة وكذلك مرة عام كل في المفروضة فالزكاة كاة الز وآتوا

, لهما والزكاة فالصالة وأيضا تكرار بغير الصالة أقام فقد السنة في مرة, , , , حجان والحج صومان والصوم زكاتان والزكاة صالتان الصالة ألن باطن،

{ : , ظاهر وذروا ذلك على يدل باطن وله إال ظاهر من سبحانه الله خلق وما ,} { ,} أال بطن وما منها ظهر ما الفواحش ي رب م حر ما إن قل و وباطنه اإلثم

, الناسوعرفه به تساوى ما فالظاهر وباطن ظاهر لها البيضة أن ترى , إال يعرفه فال به العلم عن به الناس علم فقصر الباطن وأما والعام الخاص

,} { : ,} { : كور, الش عبادي من وقليل وقوله هم ما وقليل قوله ذلك من القليل. لهم عقول ال الذين األكثر من فاألقل

2

سبعة ألنهما عليهما وعلى محمد على دليل أحرف سبعة والزكاة والصالة , أقام فقد توالهما فمن وعلي محمد والية والزكاة بالصالة فالمعني أحرف،

. والقرآن الشريعة لزوم يعرف ال من على فيوهمون الزكاة وآتى الصالةألنه والموافقة االتفاق بموقع المخدوع ذلك من هذا فيقع النبي وسنن

ويبيح الله طاعة من الشرائع تلزمهم مما يريحهم واإلباحة، الراحة مذهب . قالوا هذا المغرور ذلك منهم قبل فإذا الله محارم من عليهم حظر ما لهمالصالة: عنك يحط موالنا لك ونسأل ونجوى، سلما لك يكون قربانا قرب له

! : , موالنا يا الداعي ذلك فيقول دينار عشر اثني فيدفع اإلصر هذا عنك ويضعهذا عنه وضع الصالة عنه فاطرح ومعانيها الصالة عرف قد فالن عبدك إن

: , عنه, وضعت قد أني اشهدوا فيقول دينار عشر اثنا نجواه وهذا اإلصر.} عليهم, } كانت تي ال واألغالل إصرهم عنهم ويضع له ويقرأ الصالة : الذي لله الحمد ويقولون يهنئونه الدعوة هذه أهل عليه يقبل ذلك فعند

,} الملعون } الداعي ذلك له يقول ثم ظهرك أنقض ذي ال وزرك عنك وضع , : إلى الله يبلغك أن أرجو وأنا درجة أول وهي الصالة عرفت قد مدة بعد

: : , عن سل له فيقول أسأل؟ عم فيقول وابحث فاسأل الدرجات أعلىعلى لمخالفتهما وعمر بكر أبو عنهما تعالى الله نهى اللذين والميسر الخمر

, والحنطة والزبيب العنب من يعمل ما فأما دونه من الخالفة وأخذهما علي { : . م حر من قل عليه ويتلو األرض أنبتت مما ألنه فليسبحرام ذلك وغير

: . } عليه ويتلو اآلية آخر إلى زق الر من بات والطي لعباده أخرج تي ال ه الل زينة, } اآلية} آخر إلى طعموا فيما جناح الصالحات وعملوا آمنوا ذين ال على ليس

,} { : كتمان يريد فليصمه هر الش منكم شهد فمن عليه فيتلو الكتمان والصوم { : نذرت ي إن عليه ويتلو الظالمين من خوفا استتارهم وقت في األئمة

, ,} الطعام ترك بالصيام عني كان فلو ا إنسي اليوم م أكل فلن صوما حمن للر . يزداد: فحينئذ الصموت الصيام أن على فدل شيئا اليوم أطعم فلن لقال

, ألنه الملعون؛ الداعي ذلك قول إلى وينهمك وكفرا طغيانا المخدوع ذلك. بالسوء والنفساألمارة هواه يوافق بما أتاه

: عنك يضع موالنا نسأل حتى ووسيلة سلما تكون النجوى ادفع له يقول ثم : فالن. عبدك موالنا، يا فيقول إليه به فيمضي دينارا عشر اثني فيدفع الصوم : قد له فيقول برمضان، األكل له فأبح الحقيقة على الصوم معنى عرف قد

. : : ذلك عنك وضعت قد فيقول نعم، له فيقول سرائرنا؟ على وأمنته وثقته : ثالث عرفت لقد له فيقول الملعون الداعي ذلك فيأتيه مدة بعد يقيم ثم

التأويل؟ في هي ما الجنابة معنى وما هي وما الطهارة فاعرف درجات, : القلب: طهارة الطهارة معنى أن اعلم له فيقول ذلك؟ لي فسر فيقول

3

, , وأن غيره وال ماء يطهره النجسال والكافر بذاته طاهر المؤمن وأن , , فليسبنجس المني فأما واألئمة األنبياء أضداد األضداد مواالة هي الجنابة , مبدأ وهو نجسا يكون وكيف الطاعة وأهل واألولياء األنبياء الله خلق منه , أمر من منه التطهير كان فلو البنيان أساس يكون وعليه اإلنسان خلق

, معنى وإنما نجسان ألنهما أوجب والبول الغائط من الغسل لكان الدين ,} فتعلموا} الباطن بالعلم جهلة كنتم فإن معناه فاطهروا جنبا كنتم وإن

. الله قال األبدان حياة هو الذي كالماء األرواح حياة هو الذي العلم واعرفوا, { : .} خلق: } مم اإلنسان فلينظر وقوله حي شيء كل الماء من وجعلنا تعالى

, ,} ذلك ويوهمون طهارته على دل بهذا الله سماه فلما دافق ماء من خلق . دينارا عشر اثني فيدفع أن الداعي ذلك يأمره ثم المقالة بهذه المخدوع

, قربانه: وهذا الحقيقة الطهارة معنى عرف قد فالن عبدك موالنا، يا ويقول. : الجنابة. من الغسل ترك له أحللت قد أنني اشهدوا فيقول إليك

: لك وبقي درجات أربع عرفت قد الملعون الداعي له فيقول مدة يقيم ثمويتلو سعادتك، وغاية أمرك منتهي فإنها عنها فاكشف الخامسة الدرجة

: } إياه: } ألهمني له فيقول أعين ة قر من لهم أخفي ما نفس تعلم فال عليه { : غطاءك عنك فكشفنا هذا من غفلة في كنت لقد عليه فيتلو عليه؟ ودلني : ,} الدنيا؟ الحياة في الجنة تدخل أن أتحب له يقول ثم حديد اليوم فبصرك

: ,} { : عليه: ويتلو واألولى لآلخرة لنا وإن عليه فيتلو بذلك؟ لي وكيف فيقولهي} قل زق الر من بات والطي لعباده أخرج تي ال ه الل زينة م حر من قل

لقوم اآليات نفصل كذلك القيامة يوم خالصة الدنيا الحياة في آمنوا ذين لل , يطلع{, ال النساء أسرار الناسمن على خفي ما هاهنا والزينة يعلمون

,} { : , لبعولتهن إال زينتهن يبدين وال قوله وذلك بذلك المخصصون إال عليها , { : , اللؤلؤ كأمثال عين وحور عليه يتلو ثم مشهورة غير مستورة والزينةالجنة{, ألن اآلخرة؛ في ينلها لم الدنيا في الجنة ينل لم فمن المكنون

من المستحسن ألن الجهال، دون العقول وأهل األلباب ذوو بها مخصوص , , جنا الجن وسميت مستجنة ألنها جنة الجنة سميت ولذلك خفي ما األشياء

, , المجن والترس فيها من تستر ألنها المقبرة والمجنة الناس عن الختفائهمعلم ال الذي المنكوس الخلق هذا عن استتر ما هاهنا فالجنة به، يستتر ألنه

, , الداعي لذلك ويقول انهماكا المخدوع هذا يزداد فحينئذ عقول وال لهم : , ادفع: فيقول إليه شوقتني ما إلى وبلغني حالي في تلطف الملعون

: . يا ويقول به فيمضي وسلما قربانا لك تكون دينارا عشر اثني النجوىتدخله أن يريد وهو حبرته وصفت سريرته صحت قد فالن عبدك موالنا،

: , وأمنته؟, وثقته وقد له فيقول العين؟ حور وتزوجه األحكام جد وتبلغه الجنةوألنعمك: صابرا الحق على فوجدته وخبرته وآمنته وثقته قد موالنا يا فيقول

4

: ملك أو مرسل نبي إال يحمله ال مستصعب صعب علمنا فيقول شاكرا، , إلى به فاذهب حاله عندك صح فإذا باإليمان قلبه الله امتحن عبد أو مقرب

, : به فيمضي ولموالنا لله وطاعة سمعا فيقول وبينها، بينه فاجمع زوجتك: وقال الباب عليهما قرع الصباح أصبح إذا حتى زوجته مع فيبيت بيته إلى

, , له ويدعو المخدوع ذلك فيشكر المنكوس الخلق هذا بنا يعلم أن قبل قوما . , عنده: من خرج فإذا موالنا فضل من هذا فضلي ليسمن هذا فيقول

زوجته مع بات إال أحد منهم يبقى فال الملعونة الدعوة هذه أهل به تسامع : , األعظم المشهد تشهد أن بد ال له يقول ثم الملعون الداعي ذلك فعل كما

: . موالنا، يا ويقول به ويصل دينارا عشر اثني فيدفع قربانك فادفع موالنا عند , جن إذا حتى قربانه وهذا األعظم المشهد يشهد أن يريد فالن عبدك إن

أهل جميع النفوسأحضر الرؤوسوطابت الكؤوسوحميت ودارت الليلالسرج وأطفأوا باب كل من عليهم فيدخلن حريمهم الملعونة الدعوة هذه

, أن, زوجته المقتدي يأمر ثم يده عليه وقع ما منهم واحد كل وأخذ والشموع , المخدوع ذلك فيشكره المستجيبين وجميع الملعون الداعي كفعل تفعل

: , أمير موالنا فضل من هذا فضلي ليسمن هذا له فيقول فعل ما على , أوزاركم, عنكم ووضع وثاقكم من أطلق ما تكفروه وال فاشكروه المؤمنين

يلقاها } وما جهالكم عليكم حرم الذي بعض لكم وأحل أثقالكم عنكم وحط.} عظيم حظ ذو إال يلقاها وما صبروا ذين ال إال

: كفرهم من عليه اطلعت ما هذا تعالى الله رحمه مالك بن محمد قال , ما, بجميع شهيد علي تعالى والله بالمرصاد لهم تعالى والله وضاللتهم

, جميع على يشهد والله وجهلهم وكفرهم فعلهم من عليه اطلعت مما ذكرته , , الالعنين ولعنة الله لعنة فعليه بالباطل عليهم تكلم ومن به عالم ذكرته ما

, , جهنم له وأعد عليهم كذب من الله وأخزي أجمعين والناس والمالئكة , الله حول من يخرج فهو عليه هم ما بغير عنهم حكى ومن مصيرا وساءت

, المسلمين إلى النصيحة هذه فأديت وقوته الشيطان حول إلى وقوتهمن إلى وأدائها ومراعاتها الشهادة هذه حفظ من علي الله أوجبه ما حسب .} { : أن أسأله والله ويسألون شهادتهم ستكتب تعالى الله قال يسمعها لم

. , ورحمته بمنه الله آتانا إذ بعد اإلسالم عنا ينزع وال مسلمين يتوفاناومبدئها الملعونة الدعوة أصل في المقالة

الكفر طرق وإياكم وجنبنا للصواب وإياكم الله وفقنا الناس أيها رأيت وقدمائل مذهبهم إلى يميل لئال الملعونة الدعوة هذه أحبال أذكر أن واالرتياب

5

هذا في الكالم من القدر هذا في ويكون عاقل لبيب مقالتهم إلى يصبو وال. واعتبره عليه وقف لمن وأعذار نظره، لمن إنذار الكتاب

باب

والنفع والشر الخير أسباب من شيء لكل أن اإلسالم في إخواني يا اعلمواالملعونة الدعوة هذه وأصل فروعا، ولألصول أصوال، والدواء والداء والضر ] بن ] الله عبيد ظهور والشقوة الكفر أهل الشيطان بها استهوى التي

والمنكرات المعروفة األخبار من له كان وما الكوفة، في القداح ميمونالكتب واستعماله الفلسفة طرق في ودخوله الموصوفة، المشهورة. اإلسالم ألهل ومكيدته الطغام على إياها وتمشيته المزخرفة،

النبوية، للهجرة التاريخ من ومائتين وسبعين ست سنة في ظهوره وكانومكر } بالباطل الحق ولبس الغوائل لهم وبغى الحبائل للمسلمين فنصب } حديثعن ولكل تفسيرا الله كتاب من آية لكل وجعل ، يبور هو أولئك

شكال القرآن آلي وجعل المثال، وضرب األقوال وزخرف تأويال، الله رسول . العلوم لجميع معطال بالنجوم عارفا الملعون وكان يضاهيه ومثال يوازيه

.} الكافرون} كره ولو نوره متم ه والل بأفواههم ه الل نور ليطفئوا يريدونوإلى الله إلى الدعاء بناها التي بنيته وأساس دعاها التي دعوته أصل فجعل

أبي بن لعلي واالختصاص وممثوله مثله ومعرفة الله بكتاب ويحتج الرسولبالسب الصحابة جميع على والطعن واإلمامة بالتقديم عنه الله رضي طالب

." " : أصحابي سب من الله لعن قال أنه الله رسول عن روي وقد واألذى،" : ." " : من وقال اهتديتم اقتديتم بأيهم كالنجوم أصحابي السالم عليه وقالالله كبه الله سب ومن الله سب فقد سبني ومن سبني فقد أصحابي سب

." الكفر لهم وزين الجهال قلوب بتمويهه فأفسد النار في وجهه على . كفاية أشرحه وفيما أختصر أني غير الخطاب فيه يطول شرح وله والضالل

. واألبصار األلباب ألولي واعتبارولد من اليهود من وهو اإلسالم، ويظهر اليهودية يعتقد الملعون هذا وكان

وأهل اليهود أحبار من وكان سلمية، لها يقال بالشام مدينة من الشلعلعإسماعيل شيعة يخدم صائغا وكان المذاهب جميع عرفوا الذين والفلسفة

بن الحسين بن العابدين زين بن علي بن الباقر محمد بن الصادق جعفر بن. عنه الله رضي طالب أبي بن علي

من اليهود في الله ركب لما المحمدية الشريعة هدم على حريصا وكانعلى به يدخل وجها ير فلم الله لرسول والبغضاء وأهله اإلسالم عداوة

6

الرسول . بيت أهل إلى دعوته من ألطف اإلسالم عن يردهم الناسحتىيقرمط كان ألنه لقبه أو اسمه وكان البقار، قرمط أيام في خرج قد وكانإلى ميمون بن ومذهب مذهبه أهل نسب ولذلك مشى، إذا سيره في

. النجوم يعرفان وكانا إليه يدعوان ناموسا وعمال اجتمعا ألنهما قرمطإلى ميمون فخرج عماله تأسيسما على الوقت فدلهما الزمان، وأحكام

بن علي ومن منه كان مما شرحها يطول أخبار وله مدة بها وأقام الكوفة . عند ذلك أشرح وأنا الجنابي سعيد وأبي مسور صاحب والمنصور فضل

. وقتل بغداد إلى خرج فإنه البقار قرمط وأما تعالى الله شاء إن إليه انتهائي. الله رحمه ال هناك

ودخل بسببه وتعلق الله لعنه وعقبه القداح من كان ما ذكر بابومذهبه ضاللته

الطاهر ثم القائم، وهو محمد ثم المهدي، وهو عبيد أوالده أول كان ومعد ثم الظاهر ثم الحاكم ثم العزيز ثم المعز ثم المنصور، إسماعيل

ولد. إلى فانتسبوا هذا، عصرنا إلى إليه ينسبون الذين هؤالء المستنصركاذب انتحال وانتحالهم عنه، الله رضي طالب أبي بن علي بن الحسين

. لهم يجدوا لم فإنهم ذلك ينكرون الشرف وأهل برهان ذلك في وليسلهممشهورا، نسبا الشجرة كتاب في لهم عرفوا وال مذكورا أصال الشرف في

في معهم دخل من إال النسب عن وينفيهم الشرف عن يقصيهم الكل بل . وقد األمور جميع في ويساعدهم بالزور لهم يشهد فإنه وضاللتهم كفرهم

كان ما لله وحاشى الصادق جعفر بن إسماعيل محمد ولد أنهم زعمواكشجرة } هم بل أحد الناس من ذلك عرف وال ولد من إسماعيل لمحمد

.} قرار من لها ما األرض فوق من ت اجتث خبيثةبن المستنصر معد يقولون أنهم ذكروه ما بطالن وعلى ذلك على الدليل

المهدي بن القائم بن المنصور بن المعز بن العزيز بن الحاكم بن الظاهرإسماعيل ولد من المستورين األئمة ابن يقولون ثم ميمون، بن عبيد وهو

عن حادوا المستورين هؤالء عن سائل سألهم فإذا الصادق جعفر بن . ولم فتستروا قهروا أئمة هم وقالوا االرتياب لهم للسائل وكان الجواب

. ما بطالن على الشواهد أعظم من وهذا ألحد ذكرهم وال بإظهارهم يؤمروا. إليه وانتسبوا ذكروه

والرياسة الوزارة في اليهود استعمالهم اليهود أوالد من أنهم على والدليلدماء في اليهود مون يحك زالوا ما السياسة؛ تدبير إليهم وتفويضهم. . أحد كل بذلك يشهد عنهم مشهور وذلك وأموالهم المسلمين

7

الكوفة إلى سلمية من القداح ميمون بابخروج

مدة بالكوفة فأقاما المهدي الله عبيد يسمونه الذي وهو عبيد له ولد قد ورهط تسعة ذلك إلى أجابهما أن وإلى يطلبان كانا ما لهما تهيأ حتى طويلة

وأبو اليماني، الجدني فضل بن علي منهم يصلحون األرضوال في يفسدونمسور في باليمن كونه عند المنصور المسمى الكوفي زاذان بن القاسم

صاحب الشيعي الله عبد وأبو والبحرين األحساء صاحب الجنابي سعيد وأبووراء فيما الخارج بالمقنع المسمى مهران بن والحسن المغرب في كتامة . أصح أذكر أن بد وال الكوفة في الخارج زكريا بن ومحمد خرسان من النهر

. تعالى الله شاء إن مختصرا منهم كل خبرالله لعنه الجنابي أبيسعيد ذكر بابفي

أنه فيها وادعى واألحساء واليمامة البحرين ملك ملعونا فيلسوفا كانالمسجد الناسفي وقتل مكة ودخل فاستفتح الله بدين القائم المهدي

في وقال األحساء إلى به وراح الركن واقتلع الحج الناسمن ومنع الحرام: شعرا ذلك

صبا ** فوقنا من النار علينا لصب ربنا لله البيت هذا كان لو وغربا ** وال شرقا نبق لم مجللة جاهلية حجة حججنا ألنا

ربا ** ربها سوى تبغي ال جنائز والصفا زمزم بين تركنا إنا و . سبع سنة مكة دخوله وكان اختصارا تركتها ذلك في أشعار الله لعنه وله

. الله لعنة عليه ألفا، عشر ثالث فيها وقتل وثالثمائة عشرةبالمقنع المعروف مهران بن الحسن ذكر باب

. . ذكروا ملعونا فيلسوفا حكيما وكان شنيعة أخبار وله النهر وراء فيما خرجذلك أكذب كنت ولقد ليلة أربعين السنة في يطلع بالطلسم قمرا عمل أنهفيه وعمل حصنا بنى أنه وذكروا خراسان أهل من جماعة لي صححه حتىأين من يدرون وال بالحجارة قذفوا لقتاله أتوا إذا المسلمون فكان لوالب

فأمر حكيم بغالم عليهم الله بعث حتى كثير خلق إليه فمال يقذفونودخلوا فأخرجوها اللوالب على فوقعوا الحصن حول يحفروا أن المسلمين

. سبحانه الله فأمكن عليه دخولهم قبل نفسه أحرق إنه وقيل فقتلوه عليه. منه وتعالى

8

الله لعنه زكريا بن محمد ذكر باب

. بالكوفة خرج قد وكان القرمطي مهرويه بن زكرويه اسمه أن أحسبوال الله لعنه العباسفقتله، بني من المؤمنين أمير المكتفي إليه فخرج

رحمه.الله لعنه الجدني فضل بن علي ذكر باب

. في وكان جيشان من وأصله صهيب سبأ من واألجدون جدن، ذي ذرية منإلى مضى ثم النبي قبر زار ثم للحج فخرج عشرية االثني ينتحل أوله

الكوفة إلى وصل فلما عنه الله رضي علي بن الحسين قبر لزيادة الكوفةينوح وجعل شديدا بكاء القبر على بكى عنه الله رضي الحسين قبر وزارالماء، شرب من الممنوع بالدماء المضرح الزهراء ابن يا أنت بأبي ويقول

به وطمعا سرهما به بصرا فلما عبيد وولده القبر على القداح ميمون وكان : الشاب أيها ميمون فقال ناموسهما في ويدخل إليهما يميل ممن أنه وعلما

: خدي له أضع والله إذا قال القبر؟ هذا صاحب رأيت لو تفعل كنت ما : هذا قطع الله أن أتظن ميمون فقال شهيدا، أموت حتى يديه بين وأجاهد

: أيها خبر منه عندك فهل ذلك أعلم ال ولكن ال فضل بن علي له قال األمر؟ : فتعلق ميمون قام ثم اإلمكان، عند الله شاء إن به أخبرك فقال الشيخ؟

: خبرا، له ير فلم أياما فوقف غد، إلى المسجد بهذا تقف ميمون فقال به، : وعدته، قد وعدا أنتجز حتى هاهنا أبرح فال أنا أما لهم وقال أصحابه فودع

من يرمقانه وولده وميمون يوما أربعين فوق يكفيه ما المؤونة من له فأخذفي يخالفه ال أنه وعلم أعجبه صبره ميمون رأى فلما بهما، يعلم ال حيث

. فاعتنقه، إليه فوثب عبيد فأتاه وضاللته كفره إلى والميل دعوته من شيء : يخلفك،: لم فقال فأخلفني، وعدا الشيخ وعدني سيدي يا الله سبحان وقال

: ثم ضميره، على مخرج هذا في وله الله، شاء إن غدا آتيك أنا قال وإنما : وقد أبي الشيخ ذلك أن اعلم أخي يا له وقال الكالم، بينهما وجرى جلسا

ثم الله، شاء إن محبوبك يبلغك وهو همتك وعلو صبرك من رأى ما سره : . رجال رزقني الذي لله الحمد قال رآه فلما الشيخ إلى فأوصله بيده أخذه

له كشف ثم سري، مكنون له وأكشف أمري على به أستعين مثلك نحريرا . بالقبول، كالمه وتلقى قلبه واشرأب إليه فأصغى الله لعنهما مذهبه أمر

: جائز إليه تدعو الذي وإن اليمن، في ممكنة الفرصة إن والله علي له وقالاألحالم ضعف من فيهم أعرف لما وذلك عليهم يمشي وناموسنا هناك

: ميمون له فقال المحمدية، الشريعة بأحكام المعرفة وقلة الرأي وتشتيتبن مسلم ولد إلى ينسب وكان زاذان، بن الحسن المنصور إلى موجهك أنا

9

عشرية، اإلثنى الشيعة مذهب ينتحل ممن أبوه وكان طالب، أبي بن عقيلالكوفة ميمون دخل فلما الكوفة، أهل من وكان الضاللة، أهل من وكان

من وذلك وشرفا، ملكا ينال وأنه مسعود أنه علم زاذان بن بالحسن وظفر . فيكشف ويرفق به يلطف ميمون فجعل والفلسفة بالنجوم معرفته طريققوله، إلى وركن منه قبل حتى به يزل فلم ومقالهم، الفلسفة مذاهب له

وإلى إليه يدعون الذين دعاته من وصار معتقده إلى مال حتى به زال وما : يمانية،. والحكمة يماني الدين إن القاسم أبا يا ميمون قال ذلك فعند ولده

وذلك النجم، نجم ثبوت ثابتا يكون فإنه اليمن قبل من مبدأه يكون أمر وكلأنت هنالك إلى خروجك من بد وال الدنيا، أقاليم أعلى اليمن إقليم أن

في وسلطان وملك شأن لكما فسيكون اليماني فضل بن علي وأخوك : : . فكنت المنصور قال سيدي، يا إليك األمر له فقال أهبة على فكونا اليمن،

وكان مجلسالشيخ، في المذاكرة نكثر نزال ال وعبيد فضل بن وعلي أناإلى: أبعثكما المحمدية الهجرة من أدوار ستة ومضي الوقت تمام عند يقول

. علي وأخذ وسلطان عز ولذريته له فسيكون هذا ولدي إلى تدعوان اليمن . قال خروجنا، أوان كان فلما لولده والمواثيق العهود فضل بن علي وعلى : ثم الموسم هذا في فاخرجا ننتظره، كنا الذي الوقت هو هذا ميمون لنا

مرادي، أبلغ حتى باالستتار وأوصاني بي خال ثم إلينا، وعهد بالحج وجهنا : السيرة بحسن ومره بجهدك، وأكرمه فاحفظه بصاحبك الله الله لي وقال : بصاحبك الله وقال فضل بن بعلي وخال نبوته، آمن وال شاب فإنه أمره في

إن وإنك منك، أعرف إنه لك يراه فيما تخالفه وال حقه له واعرف وقره. ترشد لم خالفته

: الغربة لحال عظيم كمد لحقني الطريق بعض في صرت فلما المنصور قال: يقول بحاد وإذا

الفجر ** بضوء مطاياك نشر الزجر المليح الحادي أيها ياأمر من أملته ما تدرك

الحاج: مع مكة فوصلت واستبشرت، به سررت ذلك سمعت فلما قال . اليمن، أخبار عن نسأل أقبلنا ثم الحوالي يعفر بن محمد أيام في وذلك

: الناسورجع عن واعتزل المظالم رد يعفر بن محمد األمير إن لنا فقيل : : في إن له قيل إنه لنا فقيل ذلك؟ فعل ولم فقلنا والعبادة، التنسك إلى

رد إنه ويقال يديه، على أمره زوال فيكون خارجي عليه يخرج السنة هذه: فقال إبراهيم له يقال رجل حوال بني في وكان دينار، ألف واحد يوم في

10

ينفتق ** ال عزكم تداركوا األفق مصابيح يا حوال ذا ياسبق ** فقد بها قام فأيكم يرتتق ماال رتق فتطلبون

. جعفر بن محمد ولد فقام : الحاج مع فضل بن علي خرج فلما الله رحمه الحمادي مالك بن محمد قال: لصاحبه منهما واحد كل وقال افترقا غالفقة، في وصارا والمنصور هو

. األمر وصاحب الجند، إلى المنصور فوصل منك يكون وما بأمرك أعلمني. جيشان ناحية إلى فضل بن علي وخرج المناخي، إبراهيم بن جعفر يومئذ : له يقال موضع من إال أمرك يظهر ال له قال كان ميمونا فإن المنصور فأما

الفلسفة ذلك على دله وإنما لناموسك، وأمضى ألمرك أقوى فإنه الع، عدنالكواكب وتقويم والبلدان األقاليم تسمية من كتبهم في سطره ما وعرف

: النعرف. فقالوا ؟ العة عدن عن سأل الجند إلى المنصور صار فلما السبعةيسأل فيها أياما فأقام التجار، يفعل كما لعدن تصلح بتجارة أبين عدن إال

فسأله فأنكره عدن تجار من شيخ به فبصر هنالك بقائه مدة العة عدن عن: : قال السنة، هذه في حاجا وكنت العراق أهل من رجل أنا فقال حاله؟ عن

: قال عنه؟ أخبرك أن تريد وعما أخبار صاحب لست فقال خبر؟ عندك فهل : : يزل فلم بشيء، لي علم ال فقال أحداث؟ الشام في حدثت هل العدني له

وسأله سره، كتمان على المنصور فعاهده ضميره، في ما أعلمه حتى به : إلينا يصلون التجار من أهلها يزال وال معروفة هي فقال العة؟ عدن عن

. فاسدي الوزان بني جد العدني هذا إن يقال وصلوا إذا بهم أعلمك وأنا . عدن من التجار وصل فلما شيع رفضة اليوم إلى الوزان وبنو المذهب،

بالدهم، ناحية في وأنه عنه فأخبروه الموضع عن فسألهم عيان، ومن العة، : بذكر الناسيسمعون قال بها؟ الناس من أعلمك فمن صغيرة، قرية وهي : من رجل أنا وقال معهم، للخروج تأهب الرحيل على عزموا فلما البلدان،

وأكرموه، به ففرحوا بلدكم، إلى معكم بالخروج رغبت وقد العلم، أهلنكفيك: ونحن ديننا، أمر في يبصرنا من إلى أحوج نحن بك مرحبا وقالوا : عندكم، فيما لي حاجة ال وقال وشكرهم عليهم فأثنى ونحملك، المئونة

لهم ويروي يسامرهم فكان معهم فارتحل تعالى، الله وجه أردت وإنما . له إكراما به يحدقون فكانوا قوله وإلى إليه وأصغوا فأحبوه األخبار، أحسن

والجماعة، السنة مذهب في الفقه فادعى العة، قدموا حتى وتبجيالوحسن الورع مستعمل وهو ناحية كل من إليه وأقبلوا الناس به فتسامع

وبلدان وعيان وحجة وادران العة المغرب مخاليف إليه مالت حتى السيرة،ثقات منهم عليهم فاستعمل أموالهم عن الزكاة بجمع فأمرهم البياض،

11

. قتل بعد سنتين فأقام الفقه يوجبه ما على أموالهم أعشار يقبضون وعدوال : تبنوا أن رأيت قد لهم فقال بينهم، فيما حوال بني واختالف يعفر، بن محمد

يخالفوه ولم ذلك على فعزموا المسلمين، مال لبيت يكون منيعا موضعا : جبل وهو محرم، عبر له يقال موضع بناء على فأجمعوا به، أمرهم فيما

همدان، المغرب سالطين من قوم العرجي بني موضع وهو مسور تحتإلى ساعده أن بعد إليه يحتاج ما كل إليه حمل وحصنه الجبل بنى فلما

ذلك بعد إنه ثم والمواثيق، العهود عليهم وأخذ رجل، خمسمائة إرادتهالحوالي أخرج أن بعد وأموالهم حريمهم ونقلوا أصحابه و هو الحصن ارتكب

العة ناحية في الحيفة له يقال فيه كانوا موضع إلى الليل جنح في عسكرابمعاملة محرم عبر الجبل وارتكب عشر اثنى المنصور أصحاب من فقتل

ما أني إليهم فكتب لحربه، النار وأضرموا أمره الناس وأنكر العرجي، لبنيمنه يقبلوا فلم السلطان، من نفسي به ألحصن إال الجبل هذا طلعت

, شأنه حينئذ فعظم كثيرا بشرا منهم وقتل فهزمهم فقاتلوه إليه وجاسواالعشائر جميع إلى فكتب ذلك األمير وبلغ ذكره، العشائر جميع إلى وشاع

. عليهم ينتصر وهو مرارا فقاتلوه قتاله على يحرضهم حوله : إسماعيل، أبو له يقال شارو سالطين من رجال عليه استنجدوا ثم

منهم وقتل فهزمهم الكثيرة بالعساكر فأمدهم صنعاء، صاحب وبالحواليحوله كان من طاعته في ودخل أمره وعظم ذكره بذلك فازداد كثيرا، قتال

بن عبيد إلى ودعا مذهبه وأظهر والرايات الطبول واستعمل وكرها طوعا : وإنما رجالي بكثرة وال بمالي األمر هذا أخذت ما والله يقول وكان ميمون

في الناسودخلوا عامة إليه فانهمك النبي به بشر الذي المهدي داعي أنافيه. فائس، له يقال حصن مسور جبل ارتكاب إلى همته به سمت ثم بيعتهمع عامل حتى يتلطف الملعون يزل فلم للحوالي، ومأمور رجل خمسمائة

كان من وقصد رأسه في فأصبح بالليل الجبل فارتكب منهم رجال عشرين : بسالم ادخلوها وقالوا عاملوه الذين العشرون له فائسوفتحوا بيت في

. : داخلون فإنا منها اخرجوا المنصور فقال آمنين،رأى فلما فأمنهم، معه ومن نفسه على األمان الحصن صاحب وسأل

عنه فزال واعتنقه إليه ومشى دابته عن نزل مقبال الحصن صاحب المنصور : لعنه المنصور فقال يقبضه، فمن للسلطان ماال معي إن له وقال الرعب،أموال: ألخذ الجبل هذا طلعت وما السلطان مال في يرغب ممن لسنا الله

. إليه فأده صاحبك مال خذ والمسلمين، اإلسالم إلصالح طلعت وإنما الناس،

12

طبال، ثالثون ومعه رجل آالف ثالثة في مسور جبل طلع الله لعنه أنه فذكروا. المغرب من البعيدة المواضع إلى ضربتسمعت إذا طبوله فكانت

وهو ريب بيت وهو اإلمرة دار فيه وبنى ودربه الحصن حصن ذلك بعد إنه ثمريبة بيت بنى ثم مذهبه، أهل من به يثق من فيه وجعل أسسه من أولوسماه قصرا الريبة بيت وبنى بابين، له وجعل ناحية كل من الجبل ودرب

القصر ذلك في أصحابه يجمع وكان الله حرم ما أحل ذلك فعند التحية، دارويبعث القبائل من حوله من يحارب وأقام الفواحش، ويرتكبون ونسائهم

طاعته في دخلوا حتى رجالهم وقتل أموالهم وأخذ فأبادهم بالعساكر، إليهمعليهم واستعمل قهرا المغرب مخاليف جميع على واستولى ذلك، كارهين : تيسواليا جبل بناحية فأقام المالحف، أبو له يقال مذهبه أهل من رجال

صاحبها وحاصر فاستفتحها شاور بالد إلى وعساكره بنفسه وخرج للمنصور،إلى ورجع حصنه من استنزله حتى أشهر سبعة الشاوري إسماعيل أباوخرجت. طويلة مدة يحاربهم فأقام حمير شبام ناحية إلى خرج ثم مسور

لحمير مراكز في هناك فأقام حمير بلدة من المصانع ناحية إلى عساكرهعنهم فغفل مسور، إلى فانهزموا عسكره من جماعة وقتلوا عليه فتحموا : ضلع الضلع في وكان جراح بن الحسين له يقال رجال وعامل يسيرة أياماذلك على فعاقده إليه أمرها ويكون شبام على يعضده أن على واليا شبام

األهجر، شبام ففتح جراح بن الحسين معه وقام وعساكره بنفسه وخرجبني مسالك من غنمه ما جميع مسور إلى وحمل حوال بني منها فأخرج

. في منه كان ما على الجراح ابن وندم شهرا، هنالك وأقام وأموالهم حوال : بني قواد من كبالة ابن له يقال رجال وحالف نفسه على وخاف معاملتهوخالف وهمدان حمير بقبائل كبالة ابن فجاش صنعاء؛ على واليا كان حوالشبام، درب على يقابله كبالة وابن وجهه في فصاروا القرمطي جراح ابن

إلى وأصحابه هو بالليل منهزما وخرج القرمطي الملعون حال فضاقحتى شبام في وأقام خيله، وترك بنفسه، إال خرج ما أنه فذكروا مسور،

ما أذكر وأنا صنعاء، فضل بن علي دخول عند وذلك ثانية، القرمطي لها رجع. الله لعنهما منهما كان

ميمون إلى فضل بن وعلي هو يختلف أن قبل كتب المنصور كان وقدطرف وطرفمن بهدايا إليهما ووجه البالد، من فتح بما يخبره وولدهالقداح إلى هديته وصلت فلما ومائتين، تسعين سنة ذلك وكان اليمن،

. : أقبلت قد دولتك هذه لولده وقال ذلك، سرهما وولده

13

فضل بن علي وبين بينه جرى أن إلى مسور في أقام المنصور إن ثم. تعالى الله شاء إن موضعه في ذلك أشرح وأنا ومحاربة، اختالف الجدني

بعده من األمر وولي وثالثمائة، اثنتين سنة الله لعنه المنصور موت وكان. الشاوري عباس ابن الله عبد

الله لعنه الجدني أحمد بن فاضل بن علي ذكر باب

أيضا اليمن إلى وخرج بغالفقة والمنصور هو افترق لما أنه خبره من كانمن رجل وفيها أبين من جعفر إلى وخرج المناخي إبراهيم بن جعفر وفيهاخرج ثم جيشان إلى القرمطي فخرج العالء، أبي بن محمد له يقال األصابح

رأس فطلع إجابته إلى الناس أسرع أنهم فعلم فتفرسهم سرويافع إلىوليله صائما نهاره فكان والعبادة، بالنسك وأخذ مسجدا فيه وبنى جبل

حكمهم وجعلوا أمرهم قلدوه إنهم ثم به، وافتتنوا وأحبوه إليه فأنسوا قائما، : . هذا أفعل ال فقال بينهم ويسكن الجبل ذلك من ينزل أن فسألوه إليه

ال أن والمواثيق العهود يعطوني أن إال ضالل جهال قوم بين أسكن ولست . المعاصي أهل وينكرون المنكر ينكرون وأنهم ذلك له ففعلوا الخمر يشربوا

في. حصن ببناء وأمرهم إرادته بلغ حتى بعبادته يخدعهم يزل فلم بأجمعهم . ابن بلدان أطراف أنهبهم إنه ثم ألمره وسمعوا فأطاعوه سرويافع ناحيةالله دين في يدخلوا حتى المعاصي ألهل جهاد ذلك أن وأراهم العالء أبي

بأسهم فاشتد العالء، أبي ابن بالد يتخطفوا أن وأمرهم كرها، أو طوعاالله علم من سبق لما وذلك عليهم وظفروا هزموا إال جمعا يلقون ال فكانوا

بن جعفر به وسمع ذكره شاع فلما الله، لعنه يديه على المسلمين فتنة منلقرب العالء أبي ابن وبين بينه لشحناء وذلك به وفرح كاتبه إبراهيم

ووجه العالء أبي ابن حرب على مطابقته على جعفر فكاتبه إليه، القرمطيبلدان من يفتح ما جميع يكون أن وتعاقدا القرمطي إلى عسكرا عنده منبقبائل العالء أبي ابن لحرب القرمطي فخرج نصفين، بينهما العالء أبي ابن

وانهزم كثيرا، قتال منهم وقتل العالء أبي ابن فهزمهم جعفر وعسكر يافع : . أرى إني لهم وقال أصحابه جمع الليل كان فلما صهيب سبأ إلى القرمطي

نهجم أن وأرى بنا فعلوه ما علمتم وقد منا أمنوا قد القوم أن صائبا رأياابن فقتل حنفر إلى عليهم وهجم ذلك إلى فأجابوه بهم، نظفر فإنا عليهم

, في ملحما تسعين خزائنه من وأخذ له كان ما واستباح وعسكره عالء أبي . ذكره وشاع شأنه عظم يافع بالد إلى رجع فلما آالف عشرة واحد كل

جعفرا ذلك بلغ فلما عدده، يحصى ال وما وزبيد بأسرها مذحج قبائل وأجابهمن أخذ ما يقسم أن فسأله عنده ما ينظر إليه وسفر شديدا غما أغتم

14

من زي أعظم في السفير ولقي العساكر و القبائل القرمطي فجمع حنفر، : جعفرا إن وقال العساكر جمع به جاء بما السفير عرفه فلما والعدد، العدةشهودا أحضرتكم وقد غنمت ما بقسمة العهد من وبينه بيني لما إلي أرسل

. اإلسالم لنصرة قمت إنما المال في لي رغبه ال ألني إليه تسليمه علىالسفير إلى وسلم شطرين فقسمه المال أحضر ثم ذلك، على فشكروه

. : كتابا:: معه وكتب لحربي يستعد له وقل ليلتك صاحبك إلى انصرف وقالأموال وأخذ المسلمين ظلم من عليه أنت ما بلغني أنه فيه يذكره إليه

ما تمام أردت فإن أهله، إلى الحق وأرد المظالم ألميت قمت وأنا الناس،من قطعت ما دية دالل ألهل وادفع أهلها إلى الظالمات فرد وبينك بينيحجر. على دالل أهل من رجل ثالثمائة أيدي قطع جعفرا أن وذلك أيديهمالمقبل العام كان فلما اليوم، إلى الحجر على الدم أثر إن يقال بالمذيخرة

بردان نقيل بلزوم جعفرا فأمر المعافر فدخل الكثير بالجمع القرمطي خرجموليا القرمطي فانهزم فارس ألف من أكثر لقائه في وخرج التعكر عند

المذيخرة إلى جعفر جموع لهزم ورجع كثيرة جموعا فجمع يافع بالد إلىفي صار حتى فطلع عظيم بغسكر فأنجده تهامة بصاحب جعفر فتتبعه

في إليه خرج القرمطي به سمع فلما عبهة بناحية الراهدة له يقال موضع. بنحلة الحوالة في جعفرا وقتل به فظفر الليل جنح

: إبراهيم بن جعفر هذا وكان تعالى الله رحمه الحمادي مالك بن محمد قالبيت مائتي قدر طويل له شعر في قال وأنه للدماء سفاكا غشوما ظلوما

: شعره من شيء في الحوالي جعفر وبين بينه كانت حرب فينتجعظر ** وما شئنا ما ونفعل بقدرة بطشنا تجعظروا ما إذا

مفخر ** عد إذا فخرا لمفتخر بعدنا بعد وال قبلنا فماطهر ** والسوء العاهات الرجسو من هم الذين الطاهرين الطيبين سوى

يعمر ** والبيت إبراهيم ودعوة والوفا الوعد ذي إسماعيل ساللةوشبر ** شبير وسبطاه علي وصنوه النبي الهادي محمد

يأمر ** السماوات رب بطاعتهم والتقى بالحق الهادين ونسلهمحيدر ** موالي الرسول وصهر مريم عدل التي الزهراء وموالتي

وأفخر ** وأعلو أزهو وبهم بها أنني بالمالمة عني رويدك15

يقصر ** مجدي دون من وعترته أحمد مجد خال ما مجد كل أاليخسر ** الدين مع الدنيا الذي فذاك أحمد آل سوى والى امرء وكل

وأشكر ** كثيرا حمدا فأحمده ومفخرا عزا الرحمن زادني بهمالمظفر ** والشعشعان وفارسها حمير منصور إسحاق أبى ابن أنا

منبر ** األرض على ينصب لم ولوالي ممهد سرير يخلق لم فلواليتعمر ** األرض كانت الذي وجدي سراجها وعمي الدنيا قمر أنايحسر ** الطرف دوني إال يراني ال حيث العز منزل أنزلوني هم

وأسعر ** الحروب نيران وأخمد واعتدي علي يعدي وال أصولمعنبر ** شرب السلم ألهل وطعمي وعلقم مر لألعداء وطعمي

سينصر ** عليه يبغى الذي وأن أهله مهلك البغي أن تر ألمجعفرا قتل لما أنه الله لعنه القرمطي فضل بن علي إلى الحديث رجع

. الشاعر يقول ذلك وفي واألخوات البنات وأحل النبوة وادعى كفره أظهر: الجند في الجامع منبر على

أطربي ** ثم هزاريك وغني والعبي هذه يا الدف خذييعرب ** بني نبي وهذا هاشم بني نبي تولي

النبي ** هذا شرائع وهذي شرعه مضى نبي لكليتعب ** ولم صيام وحط الصالة فروض عنا حط فقد

وأشربي ** فكلي صوموا وإن تنهضي فال الناسصلوا إذاأجنبي ** ومن أقربي من المعرسين نفسك تمنعي وال

لألب ** محرمة وصرت الغريب لهذا تحلي فكيفالمجدب ** الزمن في وسقاه ربه لمن الغراس أليس

16

مذهب ** من ست فقد حالل السماء كماء إال الخمر وما . يريد خرج ثم بها واالستهانة الشريعة محرمات تحليل وكله طويل والشعر

خرج ثم فأحرقها منكث فدخل يحصب بالد إلى ذلك قبل وخرج الحواليفي مأمور للحوالي عنسوكان بلد بلغ فلما صنعاء صاحب الحوالي يريد

إليه فنزل ذلك إلى فأجابه عليه هم فيها يدخل القرمطي إليه فأرسل هرانصنعاء إلى منهم فارسرجع خمسمائة معه وكان وقرمطته ملته في ودخل

وخمسون مائة الحوالي به kإلى سمع فلما صنعاء يريد القرمطي وخرجهاربا صنعاء من خرج به له طاقة ال أنه وعلم معه التي وبالجموع الحوالي

بحلق الناس وأمر الفحشاء فيها فأقام صنعاء القرمطي فدخل الجوف إلىأنا. إنما ويقول منصور بن الحسن مسور وصاحب هو التقى ثم رؤوسهم

شهامته من يرى لما نفسه على ويخافه يهابه والمنصور أسيافك من سيفقد له وقال المنصور فنهاه البياض مخالف إلى الخروج على فعزم وإقدامه

صنعاء في الوقوف و بالتأني فعليك األقل إال يبقى ولم بأسره اليمن ملكنافإنك نظرة لنا يكون ذلك بعد ثم استفتح ما واحد فيصلح شبام في وأنا سنةوقال منه يقبل فلم ملكناه ما علينا وفسد أهلها خالف صنعاء من خرجت إنوعرة بالد البياضوهي مخاليف إلى فخرج تهامة وأستفتح الخروج من بد الولم الطرق عليه وقطعوا أحاطوا ألفا ثالثين قدر ومعه بينهم توسط فلما

واستنقذه إليه وأغار عليه خاف المنصور سمع التخلصفلما على يقدرثم حراز إلى ثم حضور جبال إلى وخرج صنعاء إلى وعاد شبام إلى فرجععك من رجل علي بن إبراهيم هو صاحبها وقتل المهجم ونزل ملحان إلى

المظفر وفيها الزبيد إلى بالليل وسرى ملحان إلى ورجع الكدرى واستفتحبعسكره فاحاط ألفا أربعين في عليهم فارسوهجم ستمائة ومعه حاج بن

وسبى بغداد لصاحب مأمورا المنصور وكان الحاج بن المظفر فقتلوأمر المالحيط إلى منها خرج ثم عذراء آالف أربعة زبيد من القرمطي

أنا علمتم قد قال إليه اجتمعوا فلما الله جند يا الله جند يا وعسكره صائحهالحصيب نساء من علمتم قد ما الحصيب نساء من أخذتم وقد مجاهدون

يده في ما منكم رجل كل فليذبح الجهاد عن فيشغلنكم الرجال تفتن . مملكته دار المذيخرة إلى رجع ثم لذلك والمشاحيط المالحيط فسميت : موضعان الثاني، إلى واعتمروا الحرف إلى حجوا وقال الحج بقطع وأمر

. هنالك معروفانالكرندي بن وجعفر المناخي مثل األضداد وقتل بيده اليمن أصبحت فلما

يناوئه ضد له يبق ولم جعفر مخالف رؤساء وكانوا زياد بني وطرد والرؤساءإليه فيكتب إليه يدعو كان الذي الميمون بن عبيد وخلع المنصور عطل

17

أخذ وما بأمرهما وقيامه القداح إحسان من كان ما ويذكره يعاتبه المنصورشأن الدنيا هذه إنما إليه وكتب قوله إلى يلتفت فلم البنه العهد من عليهماوابنه ميمونا خلع ألنه أسوة الجنابي سعيد بأبي ولي افترسها، بها ظفر منفي ودخلت حكمي على نزلت فإما نفسي إلى ادعو وأنا نفسه إلى ودعا

. الحجة ذي في مكة دخل الجنابي سعيد كان وقد إليك خرجت وإال طاعتيالنحر يوم الركن وقطع ألفا عشر ثالثة فيها وقتل وثالثمائة عشرة سبع سنة

: الله لعنه القائل وهوصبا ** فوقنا من النار علينا لصب ربنا لله البيت هذا كان فلو

غربا ** وال شرقا تبق لم مجللة جاهلية حجة حججنا ألناربا ** ربها سوى تنبغي ال كتائب والصفا زمزم بين تركنا وأنا

حجبا ** يتخذ ولم بيتا يتخذ لم جالله العرشجل رب ولكن . ويتوعده فعل ما له يذكر إليه كتب ببغداد الخليفة كان وقد طويل شعر في

: القرمطي سعيد أبو فأجابه استحل ما علىمن للمتقين، والعاقبة العالمين رب الله والحمد الرحيم الرحمن الله بسم

بآثار واآلخذ الله بأمر القائم الله تقوى إلى الداعي الجنابي الحسن أبي . الله عرفك بعد، أما العباس بولد المسمى األرجاس قائد إلى الله رسول

بوعيد كتابك وصل فإنه الغرور، بحبل التمسك وجنبك األمور مراشدأعظامك فخامة من به ونمت كالمك نظم من وضعته ما وذكرك وتهديدك

عن يصدون الذين من فحشاألقاويل إلى واإلصغاء باألباطيل التعلق منطلبتك منتهى ونفاذ دولتك زوال حين على أليم بعذاب فبشرهم السبيل

وسبيهم صغرا أوطانك معاقل على وهجومهم رقبتك من الله أولياء وتمكنهم الله حزب أن إال الله حزب أولئك صبرا مجموعتك وقتل قسرا حرمك

كاألسد المنتظر اإلمام عليك خرج قد هذا الغالبون، هم الله وجند المفلحونالعرب نصر عن مستغنيا الغضب سيف متقلدا الظفر سرابيل في الغضنفر

عليم واسع والله يشاء من يؤتيه الله فضل ذلك الئم لومة الله في يأخذه العليه الدولة وضربت يديه بين الهيبة وسارت حواليه من العز اكتنفه قد

الضاللة ودجنة الظلمة طخاء وانقشعت بوائقها قناعها عليه وألقت سرادقا. المجرمون ولوكره الباطل ويبطل الحق ليحق الجهالة بحار وغاضت

18

: قصة إلى الحديث يرجع تعالى الله رحمه الحمادي مالك بن محمد قال . مسور صاحب أن وذلك تعالى الله لعنهما فضيل بن وعلي مسور صاحب

مسور جبل إلى عمد كتابه في ذكر لما تاركه غير فضل بن على أن علم لماهذا ألخاف إني ألصحابه وقال للحصار إليه يحتاج ما جميع فيه وأعد فحصنه

. يلبث فلم شبام في واجهته حيث الشر وجهه في لي تبين ولقد الطاغيةمقاتل آالف عشرة لحربة واختار المنصور لحرب خرج أن فضل بن علي

وخرج شبام قرية فدخل العرب وعنسوقبائل وزبيد حج ومذ يافع منحمير بلد من المصانع له يقال موضع إلى مقاتل ألف بلقائه المنصور

فخرج الليل إلى النهار أول من فاقتتلوا اليهم فزحف الجبل ذلك فضبطواالجميمة جبل إلى مصعدا العة ودخل العصد طريق على فضل بن عليالمصانع حضور أصحاب إلى ورجع مضاربه فيها فضرب للمنصور مقاتالالمنصور يستنزل حتى يبرح أال فأقسم الجبل وضبطوا ريبته بيت فلزمواخمسمائة طمام سوق من حمل المنصور إن وقيل اشهر ثمانية فحاصرة

في واسعا عقا الجبل في له وعق فضل بن علي وصول قبل ملح حملفصار الجبل استملح حتى أياما الحطب فوقه وأوقدوا التراب كثير موضع

. علم فلما المقام مل فضل بن علي إن ثم الخزائن إلى نقله ثم كله ملحاأهل علم وقد أبرح لست فقال الصلح أمر دسعليه ذلك المنصور منهلي ذلك فيكون بعضولده إلي يرسل أن إال لمحاصرته قصدي اليمنولده إليه فأرسل طاعتي، في دخل قد أنه ويعلمون الناس عند مخرجا

سنة المنصور ولد عنده فأقام مذيخرة إلى فرجع أحسن، هي بالتي ودفعه . يحل بمذيخرة أقام ثم الذهب من بطوق وطوقه وبره أبيه إلي ردة ثم

. وكان واألخوات البنات باستحالل الناس الفواحشوأمر تكب وير الحرماتويأمر بالليل والنساء الرجال فيها يجمع واسعة دار في مذهبه أهل يجمع

. محدوبة عجوزا أن وروي عليه يده وقعت من واحد كل وأخذ السرج بإطفاء : دوبد وقالت بثيابه فتعلقت خالها بها تبين فلما منهم رجل مع وقعت الظهر

. مثال فجرت األمير، الحكم ذى من . ثالثة سنة مسموما ومات سنة عشر سبع كانت الله لعنه أيامه إن ويقال

وثالثمائة.شريفوصل إنه يقال بغداد أهل من رجال أن الله لعنه موته سبب وكانمن هاربا الوقت ذلك في وكان الحوالي يعفر أبي بن أسعد األمير إلى

ذلك وأن الدعام ببني مستجيرا همدان بلد من الجوف في القرمطيإذا أني وأعاهدك تعاهدني األمير وقال ولإلسالم لله نفسه وهب البغداديوكان ذلك على فعاهده إليك، يصل فيما شريكا معك كنت القرمطي قتلت

19

العروق لهم يفتح القرمطي دولة أهل كبار مع فكان فخرج حاذقا طبيبابالحذق للقرمطي وصفوه حتى المعجونات ويعطيهم الدواء ويسقيهم

. مثله حضرة في يكون أن يستغني ال مثلك إن وقالوا العروق وفتح بالطبعلى فجعله السم إلى فعمد يفصده أن فأمره الدم إخراج إلى احتاج إنه ثم

ويلبس ثيابه ينزع أن فأمره عليه فسلم القرمطي على فدخل رأسه شعربرأسه مسحه ثم إليه ينظر فضل بن وعلي مصه ثم المبضع أخرج ثم غيرها

وخرج دابته فركب ساعته من وخرج فصده ثم حاجته السم من به فتعلقبه. فلحقوا يوجد فلم الطبيب بقتل أمر بالموت الله أحسعدو فلما هاربا

. تعالى الله رحمه هناك، فقتلوه قينان بإزاء صيد نقيل دون . وشاع الفأفاء، ولده بعده من األمر وولي الله رحمه ال القرمطي وماتالمحابي بنو الناس رؤساء من جماعة الحوالي إلى الناسووصل في موتهالدعكر فدخل القرامطة لحرب الغليظ بالعسكر فزحف وغيرهم واألتبوع

إلى تقدم ثم الدعكر فدخل القرامطة فحاصر التومار جبل إلى تقدم ثمسيف عليهم وتعالى سبحانه الله وسلط القرامطة فحاصر التومار جبل

. بنصره المسلمين الله وأيد قتلوا أو هزموا إال جمع لهم يخرج ال النقمة .} , { : يحاصر فأقام الغالبون لهم جندنا وإن المنصورون لهم هم إن تعالى قال

. عدته حل ما أنه وتقصيه وحزمه عزمه شدة من إن ويقال سنة القرامطةوقتل عليه الله فتح حتى وسالحه عدته وعليه يصلي بل سالحه وال

. في غرقوا الذين زماننا أهل من األمر ليسكوالة اإلسالم وأحيا القرامطةفلم وعظوا والنجدات، المكارم في يرغبوا ولم الشهوات واتبعوا الملذات . قيل وقد يعتبروا فلم بغيرهم حل ما ونظروا يستيقظوا فلم وناموا يتعظوا

: السائر المثل فيأصلعا ** تصبح أخيك بعد أوشكت رأسه يحلق أخوك رأيت وإذا

زوال على ودل وقضيته، حكمه في علبيها وجار رعيته رعاية عن عجز ومن: األول قال وقد منيته، وتعجيل مملكته

األسد ** رعيها تولى عنها ونام أرضمسبعة في غنما رعى ومناآلنفة عنه وذهب الدنيه، نفسه وطاوع رعيته أمر في الراعي فرط وإذا

: . األودي األفواه وقال البلية عليه عظمت فقد والحميةسادوا ** جهالهم إذا سراة وال لهم سراة ال فوضى القوم يصلح ال

20

ينقادوا ** فباألشرار تولت فإن ضحلت ما الرأي بأهل األمور تهديالمنجنيقات نصب أنه فروي الحوالي األمير محاصرة إلى الحديث رجع

ماال الغنائم من وأخذ فقتلهم القرامطة على ودخل سنة بعد الذخيرة فهدموواحدة رعين في اثنتين فصار ثالثا وكن القرمطي بنات وسبى يحصى

الحوالي األمير يد على القرامطة الله أباد قحطان أخيه البن األمير وهبهاوقد صنعاء إلى ورجع قتله، إال منهم بأحد يسمع ال وجعل وسعادته، بمنة

القرامطة من الله وأراح الفتنة وزالت البالد جميع وملك الشك جمرة أطفأسيرة بأحسن الناس في األمير وسار العباد، منهم وأمن البالد منهم وطهر

بين المكاتبة وجرت جعفر، مخالف إلى المحابي بني ورد الرعية في وعدلالهادي اإلمام يحي بن أحمد والناصر زياد بن إبراهيم واألمير الحوالي األمير

ما حيث القرامطة وقتل والمناصرة المعاضدة على وتعاقدوا صعده صاحبمشتركة. ونعمة بركه في بركة كنتم عنوان يوجد كان أنه وذكروا وجدوا

أحدكم بلد من خرج إذا الخارج وكان شبكة في حصلت قد بيننا فيما واألرض . واستقامت المعيشة لهم وصفت عنه الصفح وسأل فيه كاتب أذنبة لذنب

. الله ألف صاحبه على واحد يطمع ولم بلده منهم واحد كل ولزم الدولة لهمأوالد من قليلة شرذمة إال القرامطه من يبق ولم المسلمين قلوب بين

إبراهيم بن الدعام يد على تعالى الله وأبادهم مسور ناحية في المنصور. تعالى الله شاء إن موضعه في ذلك أذكر وأنا يحيى بن والناصر

المنصور أوالد ذكر باب

له يقال رجال دعوته أهل على واستخلف وثلثمائة اثنتين سنة الله لعنه مات : . قد وقال المنصور الحسن أبي ولده والي الشاوري عباس بن الله عبدفنحن ميمون بن عبيد بني دعوة تقطعا وال فاحفظاه األمر بمبدأ أوصيتكما

الملك من إلينا صار ما إليهم به دعونا وما ناموسهم ولوال غرسهم غرسمنمنهم القائم بمكاتبة فعليكما حال الرياسة في لنا تم وال نلناه قد ما

حتى ميمون بن عبيد يعني المهدي بطاعة فأوصيكما منهم األمر واستيراد. لصاحبه عونا منكما واحد كل ويكون أحدكما بوالية أمره يرد

ألن ومعرفة سابقة ميمون بن عبيد عباسعند بن الله لعبد كان وقدمن بكتامة الخارج الشيعي الله عبد أبي مع بعثه الله لعنه كان قد المنصور

. بعد فيما أذكره ما على الغرب بالدبموت بالمهدي المسمى ميمون بن عبيد إلى عباسكتب بن الله عبد إن ثم

بمذهبه قام وأنه بالغرب المهدية وسماها بناها بمدينة يومئذ وهو المنصور

21

الوالية ويسأله األمر استيراد إال يبق لم وأنه إليه ودعا المنصور بعد منالوالية يسأل القيروان إلى بنفسه المنصور ولد وخرج المنصور أوالد وعزل

عباس ابن هدايا وصلت كانت وقد أبيهم، بعد منهم األمر ينزع وال لنفسهعباس ابن بطاعة أمره المنصور ابن وصل فلما له وكتب األمر وواله وكتابه

يئس وقد مسور إلى المنصور ولد فرجع رايات، بسبع عباس البن وبعثدعوته وأهل بنفسه عباس بن الله عبد فلقيه الوالية من يرجو كان مما

لعنه القرمطي أوالد وبقية الفضل وأبو جعفر أخوه ولقيه وعظمه فبجلهبن الله عبد إلى عنهم األمر بصرف فعرفهم األمر به ورد بما فسألوه الله

البن والعداوة الشر الحسن أبي أخيه وجه في لجعفر فتبين دونهم عباس : أنه تعلم أنت له وقال وزجره عليه وقبح ذلك عن فنهاه والحسد عباس

: , يتنعم تركته ال والله قال األمر هذا في سوانا علينا يقدم ال وأنه أبينا غرس : . إذن أمرنا إن جعفر أخوه له فقال منه به أحق ونحن غيره به عني ملك في

نمسناه الذي الناموس ويذهب الدعوة هذه وتتفرق ملكنا ويزول يتالشى . السر وكتم قوله إلى يلتفت فلم فتهلك بهالكه نفسك تحدث الناسفال على

فوثب نهارا و ليال العباس أبي عن يحجبون ال المنصور أوالد وكان نفسه فيكان ما فولي بعده من األمر وولي غدرا فقتله المنصور بن الحسن أبو عليهرجع أنه وأشهد بلده من العشائر وجمع اإلسالم مذهب إلى ورجع يلي أبوه: وقال فعله ما فقبح جعفر عليه الناسفدخل فأحبه أبوه عليه كان عما

, عبيد ولد إلى جعفر وخرج قوله إلى يلتفت فلم بيدك، يدك قطعت: فيه يقول طويل بشعر فعله عليه يعيب أخاه فكاتب بالقائم المسمى

يهدم ** وآخر يبني من فشتان وابتني تهدمون وأنتم فكنتممنهم وبقي القرامطة فأباد يقتلهم أبيه دين على كان من الحسن أبو وتتبع

بني مكاتبة يقطع ال وكان منهم برجل ناموسهم وأقاموا منه يتكتمون قوممن رجل يومئذ وفيه محرم عبر إلى مسور من خرج الحسن أبا إن ثم عبيد

عبد بن إبراهيم له يقال رجال مسور على الحسن أبو واستخلف العرجي بنيالحسن أبي على العرجي ابن فوثب المنتاب جد وهو السباعي الحميد

مسورا لزم السباعي الحميد عبد بن إبراهيم إلى الخبر انتهى فلما فقتلهذي جبل إلى مسور من وحريمه المنصور أوالد وخرج لنفسه األمر وادعى

منهم الصغير فقتلوهم المغرب أهل من المسلمون عليهم فوثب أعسبولم ديارا، الكافرين األرضمن وجه على يبقوا ولم حريمهم وسبوا والكبير

. ومنه الله بحمد يعرف عقب للمنصور يبق

22

المغرب واقتسما العرجي وابن هو اتفق الحميد عبد بن إبراهيم إن ثموكان القرامطة مذهب عن ورجع يليه ما منهما واحد لكل نصفين بينهما

في قتل أبوه وكان حمير من قدم من وأصله المنصور قواد كبار من أبوهإبراهيم إن ثم بالعساكر هناك إلى أخرجه كان المنصور البياضألن مخالفبني من المؤمنين ألمير وخطب منبرا ونصب مسجدا ريب بيت في بنى

نفسه من له وبذل زياد بن إبراهيم بن الحسن أبا األمير العباسوكاتبقبله من محاصر إليه يبعث أن وسأله الخدمة في والدخول والطاعة السمع

: على قبضت تمكنت إذا له وقال السراج له يقال رجال فأرسل عنده يكونإلى الحميد عبد بن إبراهيم ولقيه زبيد من فوصل الحميد عبد بن إبراهيموكان الجبل رأس في الحصن إلى الحميد عبد بن إبراهيم وطلع ريب بيت

إبراهيم على عامل السراج إن ثم حقه ويعظم يصحبه يوم كل إليه ينزلفأخبره العاملين من رجل فلقيه يصحبه إليه فنزل الجبل أهل من ناسا

كان الناسومن إليه فاجتمع الطبول فضرب حصنه إلى فرجع بالمعاملةونفاه لحيته بحلق فأمر فقبضعليه السراج على فدخل دولته أهل من فيه

يتتبع وجعل أمره واستمر زياد ابن وبين بينه المكاتبة وانقطعت بلده عنمسور جبل ناحية في قليل منهم فبقي ذراريهم ويسبي يقتلهم القرامطة

الحميد عبد بن إبراهيم به فسمع الطفيل ابن له يقال منهم قرمطيا فأقامواوقطاية عمان نواحي إلى أصحابه من بقي من وتفرق فقتله إليه فخرج

. إبراهيم عن أمرهم وانكتمالمنتاب أيام في وذلك رحيم ابن له يقال برجل ناموسهم أقاموا إنهما ثم

خوفا واحد موضع في يستقر ال هذا رحيم ابن وكان إبراهيم أبيه موت بعدالمعز خروج بعد وذلك عبيد بني يكاتب وهو المسلمين ومن المنتاب من

ابن يزل فلم إليه المنسوبة القاهرة بناءه عند مصر بالد إلى القيروان منال مات حتى اليمن أهل أخبار وينهي بعده ومن المعز مصر أهل يكاتب رحيم

. له يقال رجال الله لعنهم القرامطة من بقي من على واستخلف الله رحمهالحاكم إلى يدعوا الله لعنه فأقام حمير شبام أهل من األمشح بن يوسف

. الله لعنه مات حتى السر وجه على له ويبايعحمير من الزواحي الله عبد سليمان له يقال رجال مذهبه على واستخلفوإلى الحاكم إلى يدعوا فأقام الحفن، له يقال موضع من شبام ضلع من

الرعاع فاستمال الجاه عظيم المال كثير الملعون وكان المستنصر . من مصر ألهل بالمبايعة نفسه شهر قد أيامه في وكان مذهبه إلى والطغام

هم ما فكل إليه ونسب بذلك عرف كان وقد الملعون ميمون بن عبيد بينو بالجميل دفعهم القبائل من حوله وما وشبام حمير من المسلمون به

23

. كرم فيه وكان عنه فينتهون قتلي لكم يحل فكيف مسلم رجل أنا لهم وقالرحمه ال مات حتى كذلك يزل فلم بهم ويتلطف الناس يكرم نفسوكان

الله.الصليحيين دولة ابتداء ذكر باب

والمعاشرة به الخلطة كثير محمد بن علي المسمى الصليحي هذا وكاناألخروج بلد من يأتيه وكان له مذهبه أهل وأطوع عنده من أحظى وكان

مقداما شجاعا شهما الملعون الصليحي وكان حراز أسباع من سبع وهومذهبه بأهل أوصاه الله رحمه ال الوفاة وحضرته بذلك سليمان عرفه فلما

أهل من جمعه كان قد كثيرا ماال إليه وسلم والطاعة بالسمع وأمرهمكثيرة. أوطان من القرامطة إليه أرسل الملعون الصليحي إن ثم مذهبه

إليه وصلوا فلما معلوم ليوم إليه بالوصول وعدهم متباينة ومواضع بعيدةسنة األولى جمادى من للنصف الخميس ليلة طلوعه وكان مسار بهم طلع

استقر فلما رجال، وخمسون رجل تسعمائة وطليعته وأربعمائة وثالثين تسعإليه ووجه عبيد بني من المستنصر معد وهو مصر صاحب إلى كتب بالجبل

ألن عقيق نصبها سكينا عشر واثني عقيق مقابضها سيفا سبعين بهداياوجام وشي أثواب وخمسة اليمن في إال يكون ال ألنه قدرا عندهم للعقيق

. معد فوجه وعنبر ومسك كابلي إهليلج مع عقيق وفصوصمن عقيق . خاله سفيره وكان الوالية له وعقد وألقاب برايات المستنصر المستنصرأبو وهو بعدن الدار عليه انهدم الذي محمد بن وأحمد المظفر بن أحمد

. أحمد بنت بالسيدة المسماة المكرم زوجةقوله، إلى والركون ومخالطته مقاربته من المسلمون أيها الحذر فالحذرسمعته لقد إليهم، ركن من ويضلون العقول يستدرجون مذهبه وأهل فإنه

هذه وزوال نخفيه نحن ما كشف قرب قد ألصحابه يقول وهو وأسفارا مرارا . فساد من مأموله يبلغه أن من أكرم سبحانه والله المحمدية الشريعة

. المسلمين وهالك الدينبالمظهر ** ليس ما وأظهرت أستر ولم العذار خلعت

األخسر ** والمذهب الغي من أسررته كنت بما وبحتمستغفر ** إنابة منيبا مستغفرا الله إلى وتبت

مستنكر ** كل من لقومك حللته كنت ما وحرمت

24

األنور ** المنهج إلى وعدت العالمين فعلك من وحذرتتغفر ** ال بالله فبالله مستغفرا نحوك جئت فإن

والمنظر ** اللون رائق إلى صبوة أنثني أتحسبنياألغبر ** والمذهب الكفر إلى ينثني أن لمثلي وحاشا

المحشر ** إلى ذاك زال فال المالح هجر غير يكن لم فإنخالطته حتى أقنع ولم مذهبه وأهل بخاصته أتلطف أزل لم إني الله عباد

وأعماله وبدعته وكفره وضاللته مذهبه من عليه هو ما بقبول وأطعته. النفوس منها وتشمئز القلوب تنكرها التي الفظيعة وضاللته الشنيعةجهول كل ناموسخفي إلى يدعون مذهبه على هو ومن الصليحي أن وذلكودعي عليه بويع ما كتمان على مشددة مغلظة ومواثيق مؤكدة بعهود غبي

علوم على يطلعه ثم أمرا، لهم يظهر وال سرا لهم يكشف ال وأنه إليهحق كلمة ورسوله الله إلى األمر بدء في يدعوه مشبهة وروايات مموهةالله رسول والبغضألصحاب بالرفض ذلك بعد يأخذه ثم الباطل بها يرادكتاب بتأويل ويأتيه تدريجا المهالك طرق في أدخله وطاوعه له انقاد فإذا

الدين يلبسعليه أن إلى مزخرفة وأقوال مصنعة بكتب وتعويجا تحريفا الله . الشرائع إبطال أمره وقصارى العجين من الشعرة يخرج كما منه ويخرجهألنه معرفة بالشرع له يكن لم من إليه فسارع المحارم، جميع وتحليل

يكن لم ومن والطغام الرعاع دعوته إلى فأجابه الناسعواما أكثر صادفالحرام وأحل الحالل فحرم ويام، وسنحان حسب من باإلسالم معرفة له

الله بيت إلى والحج والزكاة والصيام الصالة وأبطل اإلسالم بجهده وناقض. واق من الله من لهم كان وما بذنوبهم الله فأهلكهم الحرام

. النار عذاب ووقاه األبرار رحمة الله رحمه مالك بن محمد رسالة آخرعن " ?http://ar.wikisource.org/w/index.phpنقل

title & _ _ _ _ القرامطة= وأخبار الباطنية أسرار " oldid=129001 كشف: تصنيف

القرامطة وأخبار الباطنية أسرار كشف

ال هذه فيه التصنيف إجمالي 101هذا من فرعي، .101تصنيف

25

أ

[× ] األفكار أبكارالدين أصول )في

1) ص [+ ]األجوبة

على العراقيةالالهورية )األسئلة

(1ت، 1 ص [× ] الوحدانية أدلة

على الرد في(1 ) النصرانية ص

[+ ] العرب أديانالجاهلية (1 )في ت

[× ]األساليب فضل في البديعة

وإقناع الصحابة(1 ) الشيعة ص

[× ]أطواق حمل في الحمامة

على الصحابة(1 ) السالمة ص

[+ ] السنة أعالمالعتقاد المنشورة

الناجية الطائفة 1ت، 1 )المنصورة

ص(إ

[+ ] الحق 1 )إظهار(39ت، ص

[+ ] اليهود )إفحام(1ت، 1 ص

[+ ] الكرامة إكليل

متابعة ت

[+ ] من تخجيلالتوراة حرف

(1 )واإلنجيل ت [× ] األوائل تمهيد

الدالئل )وتلخيص1) ص

[+ ]التوحيد (1 )والتثليث ت

ج

[× ] الدياني الجرازالمرتد على

(1 ) القادياني ص [+ ] أهل جواب

في النبوية السنةالشيعة نقضكالم 1ت، 1 )والزيدية

ص(ح

[× ] الباهرة الحججالطائفة إفحام في

الفاجرة )الكافرة1) ص

[+ ] في الحرابوالباب البهاء صدر

(1) ت [× ]الحسام

على المسلولأصحاب منتقصي(1 ) الرسول ص

غ

[× ] فقهية غرائبالشيعة عند

(1 ) اإلمامية ص ف

[+ ] الشيعة 1 )فرقت(

[× ] الشيعة فرق(1 ) للقمي ص

[× ] الشيعة فرق(1 ) للنوبختي ص

[× ] بين الفرق(1 ) الفرق ص

[+ ]فضائح وفضائل الباطنية

1 )المستظهرية(1ت، ص

ق

[× ]القضاب على المشتهر

المطهر ابن رقاب (1) ص

ك

[+ ] االنتصار كتابابن على والرد

الملحد 1 )الروندي(1ت، ص

[× ] أسرار كشفوأخبار الباطنية

26

مقاصد تبيان في 1ت، 1 )اإلمامة

ص([× ] الحجر إلقام

ساب زكى لمنوعمر بكر 1 ) أبي

ص([× ]اإلمامة

(1 ) والمفاضلة ص ا

[+ ]اجتماع الجيوشاإلسالمية

المعطلة غزو على 1ت، 1 )والجهمية

ص([× ] فرق اعتقادات

المسلمين 1 ) والمشركين

ص([+ ] الجلية األقوال

كتب بطالن في اليهودية

ت، 1 )والنصرانية1) ص

[× ] في بما اإلعالمالنصارى 49 ) دينص(

[+ ] اإلنصاففي أسباب بيان

1ت، 1 )االختالفص(

[× ]االنتصارات في اإلسالمية

خ

[+ ] األكوان خبيئةاألمم افتراق في

المذاهب على 1ت، 1 )واألديان

ص([+ ] أفعال خلق

(1ت، 1 )العباد ص د

[+ ] كتب من لمع(1 )الدروز ت

ر

[× ] رد رسالة(1 ) الروافض ص

[× ] على الردالنصارى )أصناف

1) ص [× ] على الرد كتاب

(1 ) الرافضة ص [× ] على الرد

للجعفري النصارى (1) ص

[× ] الرد رسالةالرافضة 1 ) علىص(

[+ ]الرسالة في الحميدية

الديانة حقيقةوحقية اإلسالميةالمحمدية الشريعة

(1 ) القرامطة ص [× ] في رسالة

مع المناظرة كيفيةوالرد الشيعة(1 ) عليهم ص

م

[+ ] النجف )مؤتمر(1ت، 1 ص

[+ ] المجموع كتاب(1 )النصيري ت

[× ] في المختارالنصارى على الرد

(1) ص [× ] التحفة مختصر

عشرية 13 ) االثنيص(

[× ]مختصر اليمانيات

على المسلولةالمخذولة الرافضة

(1) ص [× ]مقاالت

اإلسالميينالمصلين واختالف

(1) ص [× ]المقدمة

إيضاح في الزهراالكبرى 1 ) اإلمامة

ص([× ] األجوبة ملخص

دحض في الجليةالنصرانية الدعوات

(1) ص

27

كشفشبه (1 ) النصرانية ص

[× ] الصريح البحثالدين هو أيما في

(8 ) الصحيح ص [× ]الجواب

بدل لمن الصحيحالمسيح 15 ) دينص(

[× ]الحسام الرد في الممدود

اليهود 7 ) علىص(

[× ]الرسالة (1 ) القبرصية ص

[× ]الصواعق الرد في المرسلة

الجهمية على 61 ) والمعطلة

ص([× ] من العواصم

في القواصممواقف تحقيق

وفاة بعد الصحابةالله صلى النبي

وسلم 1 ) عليهص(

[+ ] في الفصلواألهواء الملل 7ت، 2 )والنحل

ص([× ]المشهد

إلى المنسوببمدينة الحسين(1 ) القاهرة ص

(1) ت [× ] رد رسالة

اآللوسي السيدحصون على

الرافضي العاملي (1) ص

[× ]الرسالة بإبطال السبيعية

اليهودية 1 ) الديانةص(

[+ ] في رسالةاألديان انتشار بيان

(1) ت [× ] في رسالة

الخلفاء فضل(1 ) الراشدين ص

س

[× ] الدارين سعادةحديث شرح في

(1 ) الثقلين ص [+ ] والشيعة السنة

الوهابية أو 1ت، 1 )والرافضة

ص([× ]السيف

الرد فى الصقيلرسالة على

الجليل 1 ) البرهانص(

[+ ]السيوف مذهب في البتارة

خريسطوفورس(1 )جباره ت

[+ ] والنحل )الملل(1ت، 1 ص

[× ] الملل كتاب(1 ) والنحل ص

[+ ]المناظرة بين التقريرية

الله رحمت الشيخوالقسيس الهندي(1ت، 1 )بفندر ص

[+ ]المنتخب تخجيل من الجليلاإلنجيل حرف )من

1) ت [+ ] القريب منحة

الرد في المجيبالصليب عباد على

(7ت، 1) ص [+ ] السنة منهاج

58ت، 2 )النبويةص(

[+ ] واألمل المنيةكتاب شرح في

والنحل 1 )المللت(

ن

[× ] عن الناهيةأمير طعن

معاوية )المؤمنين1) ص

[+ ]نصوص (1 )إسماعيلية ت

[× ]النصيحة في اإليمانية

28

[× ] اإلمامة تثبيتالخالفة 1 ) وترتيب

ص([× ] من المنتقى

االعتدال 9 ) منهاجص(

ب

[+ ]الباكورة في السليمانية

أسرار كشفالنصيرية 1 )الديانة

ت([× ] في البرهان

أهل عقائد معرفة(1 ) األديان ص

[× ] تلبيس بيانفي الجهمية تأسيسبدعهم (20 ) الكالمية ص

ت

[× ] في التبصيروتمييز الدين

عن الناجية الفرقةالهالكين 1 ) الفرق

ص([× ] دالئل تثبيت

(3 ) النبوة ص [+ ] األريب تحفة

أهل على الرد في 19ت، 1 )الصليب

ص(

[× ]السيوف ومختصر المشرقةالمحرقة الصواقع

(10) ص ش

[+ ]شبهات وحجج النصارى 1ت، 1 )اإلسالم

ص([× ] الغليل شفاء

وقع ما بيان فيالتوراة في

من واإلنجيل(1 ) التبديل ص

[× ] العوارض شمالروافض ذم )في

1) ص ص

[+ ] قديما الصابئة(1 )وحديثا ت

[× ] العذاب صبمنسب على(1 ) األصحاب ص

[+ ]الصواعق أهل على المحرقة

الرفضوالضالل 1ت، 1 )والزندقة

ص(ع

[× ]1 ) العثمانية

الملة فضيحة(6 ) النصرانية ص

[× ] الشنيعة النكتالخالف بيان فيتعالى الله بين(1 ) والشيعة ص

[× ] السالمة نهجاإلمامة مباحث إلى

(9) ص ه

[× ] الحيارى هداية (74) ص

و

[+ ] إظهار وسائل(1ت، 1 )الحق ص

[+ ] في الوشيعةالشيعة عقائد )نقد

1) ت

29

ص([+ ] الشامخ العلم

الحق تفضيل فياآلباء على

(1 )والمشايخ ت

" والفرق " الملل التصنيف الصفحاتفي

. فقط التالية الصفحة على يحتوي التصنيف هذاوالنصارى اليهود على الرد ا

الحرة المكتبة مصدر، ويكي من : إلى بحث، تصفحاذهب

والنصارى اليهود على الرد

اإلسالم شيخ تيمية سئل بن :أحمد قال رجل عنفكيف مقلدين، واليهود مقلدين، والنصارى مقلدين، المسلمون كان إذا

الدليل وما هذه؟ والحالة مذهبهم وإبطال واليهود، النصارى على الرد وجهالكافرين؟ باطل وإبطال المسلمين، حق تحقيق على القاطع

: عنه الله فأجابرضي

المذموم التقليد أن وذلك القول، هذا في ضال كاذب القائل هذا لله، الحمد : عليه ألفينا ما نتبع بل قالوا الله أنزل ما اتبعوا لهم قيل إذا أنهم عنهم الله ذكر كالذين حجة، بغير الغير قول قبول ﴿هو

: يهتدون﴾ ولا شيئا يعقلون لا آ�باؤهم كان أ�ولو ﴿ تعالى وقال : ) [1]آ�باءنا﴾ آثارهم على فهم ين ضال آباءهم ألفوا هم إن وقاليهتدون﴾ نن ع#و ن% هه .[2]عي كثير القرآن في هذا ونظائر ،

الذي الحق اتباع وترك تعودها التي العادة ألجل وأسالفه آبائه دين اتبع فمنأهل بل والنصارى، اليهود حال وهذه المذموم، المقلد هو فهذا اتباعه، يجب

غير في ورؤساءهم شيوخهم اتبعوا الذين األمة، هذه في واألهواء البدع . سادتنا أطعنا إنا ربنا وقالوا الرسوال وأطعنا الله أطعنا ليتنا يا يقولون النار في وجوههم تقلب يوم تعالى قال كما ﴿الحق،

. كبي%�﴾ لعنا و�لعنهم �لعذ�ب من ضعفين آ�تهم ربنا �لسبيلا أاضلونا ف يعض [3]وكب%�ئنا ويوم تعالى وقال ،﴿ . ﴿خذولا﴾ قوله إ�لى خليلا﴾ فلانا أ�تخذ لم ليتني ويلتا يا سبيلا �ل%سول مع �تخذت ليتني يا يقول يديه #لى .[4]�لظالم

30

: من بخارجين هم وما قوله إلى األسباب بهم وتقطعت العذاب ورأوا اتبعوا الذين من اتبعوا الذين تبرأ إذ تعالى ﴿وقال ﴾ ﴿ : [5]�لنار﴾ عنا مغنون أنتم فهل تبعا لكم كنا إنا استكبروا للذين الضعفاء فيقول النار في يتحاجون وإذ تعالى ﴿وقال

: �لعباد﴾ بين حكم قد �لله إ�ن ﴿ قوله إ�لى �لنار﴾ من من [6]نصيبا أن بيان فيه مما ذلك وأمثال. والعقاب الذم هذا من نصيب له كان الله، معصية في مخلوقا أطاع

يتبع أن وإما الظن، يتبع أن إما ورسوله، الله معصية في للمخلوق والمطيع . ومن والنصارى، اليهود من الكتاب، وأهل المشركين من الله رسول عصى من كل حال وهذه يتبعهما وكثير يهواه، ما

من بها لله أنزل ما وآباؤكم أنتم سميتموها أسماء إال هي إن تعالى قال كما األمة، هذه من والفجور البدع ﴿أهل�لهدى﴾ ربهم من جاءهم ﴿ولقد قوله إ�لى الذي [7]سلطان﴾ الهدى وهو الله عند من المنزل الكتاب هو والسلطان

يش%كون﴾ به كانو� بما يتكلم فهو سلطانا #ليهم أ�نزلنا أ�م ﴿ تعالى قال كما �لله #ند من : [8]جاءهم إن ﴿وقال﴿ببالغيه﴾ تعالى قوله إ�لى أ�تاهم﴾ سلطان بغي% �لله آ�يات في يجادلون مني. [9]�لذين يأتينكم فإما آدم لبني ﴿وقال

أ�بقى﴾ و أ�شد آاخ%ة �ل ﴿ولعذ�ب تعالى قوله إ�لى .[10]هدى﴾

حق، رسوله به الله بعث ما أن أن له يبين أن إما الشخص أن ذلك وبيانهو ذلك ترك من عليه هو ما أن يحسب أو هواه، اتباع إلى ذلك عن ويعدل

.... لهواه متبع واألول للظن، متبع فهذا متبع فهذا الحق، : يجحدون﴾ �لله آايات ب �لظالمين ولكن يكذبونك لا إانهم ﴿ف أاولين �ل صفة في تعالى قال أام%ين �ل وقال [11]�جتماع

�لمفسدين﴾ #اقبة كان كيف فانظ% و#لو� ظلما أ�نفسهم و�ستيقنتها بها ﴿وجحدو� تعالى [12]تعالى وقاليعلمون﴾ وهم �لحق ﴿ليكتمون قوله إ�لى أ�بناءهم﴾ يع%فون كما يع%فونه �لكتاب آ�تيناهم تعالى. [13]﴿�لذين وقال

: اآلية أعماال باألخسرين ننبئكم هل قل األخسرين صفة ﴾في وقال [14]﴿يشاء﴾ من ويهدي يشاء من يضل �لله إان ف حسنا آ�ه ف% #مله سوء له زين أ�فمن ﴿ : [15]تعالى حال. فاألول

. قال علم، بغير يعملون الذين حال والثاني اليهود في موجود هو كما يتبعونه، وال الحق يعرفون الذين عليهم، المغضوب#لم﴾ بغي% أاهو�ئهم ب ليضلون كثي%� إ�ن ﴿و �لله﴾ [16]تعالى من هدى بغي% هو�ه �تبع ممن أ�ضل ﴿ومن تعالى .[17]وقال

من وكذلك اتباعه، له يجوز ال لمن متبع مقلد هو الرسل يخالف من وكليدخل أن غير من بظاهره يسلم الذي وهو تبين، وال بصيرة بغير الرسل اتبع

. : نبيك؟ وما دينك؟ وما ربك؟ من القبر في له يقال كالذي قلبه إلى اإليمانصيحة: – فيصيح حديد، من بمرزبة فيضرب مقلد هو فقلته شيئا يقولون الناس سمعت أدري ال هاه، هاه، فيقول

: . تؤمنوا لم قل آمنا األعراب قالت تعالى قال وقد لمات أي لصعق، اإلنسان سمعها ولو اإلنسان إال شيء كل ﴿يسمعها ﴾ قلوبكم في إايمان �ل يدخل ولما أ�سلمنا قولو� وكان [18]ولكن قلبه في اإليمان يدخل لم فمن

. المذمومين المقلدين من فهو الظاهر، في مسلماكالذي – – اتباعه يجوز ال من هوى اتبع من وهو مذموم المقلد أن تبين فإذا

من ظاهرا الرسول يتبع أو وكبراءه، ساداته ويتبع الله، رسل طاعات يتركمذموما، تقليدا مقلدون كلهم والنصارى اليهود أن تبين قلبه، في إيمان غير

. األمة هذه من المنافقون وكذلك31

: وجوه من ذلك وبيان وفجور بر ففيهم البدع، أهل وأماوعيسى: موسى يتبعون أنهم يزعمون الذين والنصارى اليهود أن أحدها

طريق من وما الله، رسل أنهم ألجل يتبعونهم إنما وسلم، عليهما الله صلى. وأحرى أولى ومحمد إال السالم عليهما وعيسى موسى نبوة بها تثبت

: : موسى أن المتواتر بالنقل ثبت قد والنصارى اليهود قال إذا ذلك مثالصدقه، – - على الدالة اآليات يديه على ظهرت النبوة دعواه مع وعيسى

ظهرت – كذاب مفتر به يجيء لم أنه يعلم ما والشريعة الدين من جاء وأنهنبي – النبوة دعوى مع به يجيء وإنما صدقه على الدالة اآليات يديه على

: بطريق. محمد نبوة يثبت دليل الطريقتين هاتين من كل له قيل صادقاألولى.

والشريعة الدين من محمد إليه دعا ما نقلوا الذين أن المعلوم من فإنهعن ذلك مثل نقلوا الذين من أعظم المعجزات، اآليات من به جاء ما ونقلوا

موسى به جاء مما أعظم النوعين هذين من به جاء وما وعيسى موسىالعلم من المسلمين عند ما إلى الوقت هذا في بعقله نظر من بل وعيسى،

الفرق من بينهما أن علم والنصارى، اليهود عند وما الصالح والعمل النافع،. والعرق العرم بين مما أعظم

ومالئكته وصفاته، أسمائه ومعرفة الله توحيد من المسلمين، عند الذي فإنوالعقاب، والثواب والنار، الجنة وصفة اآلخر، اليوم ومعرفة ورسله وأنبيائه

بين وهذا والنصارى، اليهود عند مما بكثير وأجل أعظم والوعيد، والوعد. ذلك عن يبحث من لكل

الخمس، الصلوات مثل والباطنة الظاهرة العبادات من المسلمين عند وماالكتاب، أهل عند مما وأجل أعظم والدعوات، واألذكار الصلوات، من غيرها

والحدود واألحكام واالمناكحات المعامالت، في الشريعة من عندهم وما. الكتاب أهل عند مما وأجل أعظم والعقوبات،

أحد لكل يظهر وهذا صالح، وعمل نافع، علم كل في فوقهم فالمسلمون. سعي كثير إلى يحتاج ال نظر، بأدنى

بنبيهم حصل فإنما لهم، يحصل وخير هدى كل أن على متفقون والمسلمونبنبي، ليس ومحمد نبيين، وعيسى موسى يكون أن هذا مع يمكن فكيف ،

الحق؟ على والنصارى اليهود وأن

32

وذلك والنصارى، اليهود عند مما أعظم الحق، ودين الهدى من عليه هم فما. نبيهم من تلقوه إنما

دين – – بأن يعترفون والنصارى اليهود من عاقل كل به يعترف القدر وهذاالجنة، دخل منهم أطاعه من وأن ، الله رسول محمدا وأن حق، المسلمين

ذلك على أطبقت كما دينهم، من خير اإلسالم دين بأن يعترفون بل : يقرع ال أنه على العالم فالسفة أجمع وغيره سينا ابن قال كما الفالسفة،

ال بأنه نفسه يعلل بتبعه لم من لكن الناموس، هذا من ناموسأعظم العالمإن ألنه الكتاب، أهل دون األميين العرب إلى رسول ألنه اتباعه، عليه يجب

ويشبهون متنوعة، تعالى الله إلى والطريق حق، أيضا فديننا حقا دينه كانفأهل اآلخر، على يرجع المذاهب أحد كان وإن فإنه األئمة، بمذاهب ذلك

. الكتاب أهل من وال كفارا ليسوا األخرى المذاهبوالمتفلسفة الكتاب، أهل من المتكايسون بها يضل التي الشبهة هذه

دعا أنه متواترا ضروريا علما علم كما فإنه ظاهر، وبطالنها ونحوهم،اإليمان إلى الكتاب أهل دعا أنه ذلك بمثل علم فقد اإليمان إلى المشركينوبني قينقاع، بني فجاهد المشركين، جاهد كما الكتاب أهل جاهد وأنه به،

ونساءهم ذريتهم وسبى يهود، كلهم وهؤالء خيبر، وأهل وقريظة، النضير،في قتل حتى وبسراياه، بنفسه تبوك عام النصارى غزا وأنه أموالهم، وغنم

أهله من وغيرهما وجعفر تبناه، كان الذي مواله محمد بن زيد محاربتهم. نجران نصارى على الجزية ضرب وأنه

قاتلهم، من وقاتلوا الكتاب أهل جاهدوا بعده من الراشدون خلفاؤه وكذالك. صاغرون وهم يد عن منهم أعطاها من على الجزية وضربوا

دعوة من مملوء به، جاء الذي الكتاب أنه أحد كل يعرف الذي القرآن وهذاله والوعيد ويلعنه، ويذمه منهم، يتبعه لم من يكفر اتباعه، إلى الكتاب أهل

يا تعالى قال كما والوعيد وذمه، المشركين من يتبعه لم من تكفير في ﴿كمااآلية معكم لما مصدقا نزلنا بما آمنوا الكتاب أوتوا الذين وفي [19]﴾أيها

. : أهل من كفروا الذين يكن لم تعالى وقال بكلفة إال يحصى ال ما إسرائيل، يابني الكتاب، أهل يا قوله من ﴿القرآن �لب%ية﴾ ﴿خي% قوله إ�لى آاية �ل منفكين﴾ و�لمش%كين أيها [20]�لكتاب يا قل تعالى قال وقد جدا كثير القرآن في هذا ﴿ومثل

أارض﴾ و�ل �لسماو�ت ملك له �لذي جميعا إ�ليكم �لله رسول إ�ني للناس﴾ [21]�لناس كافة اا إ�ل أ�رسلناك ﴿وما تعالى ]وقال

كان. ) ( )[22 قال أنه فيها ذكر بخمس األنبياء على فضلت واستفاضعنه ) بعث أنه عنه تواتر بل الناسعامة إلى وبعثت خاصة قومه إلى يبعث النبي

كما – تواتر الذي المتواتر بالنقل باالضطرار علم واألنسفإذا الجن إلىمن – بكفر حكم وأنه به، اإليمان إلى الكتاب أهل دعا أنه دعوته ظهور تواتر

33

يد عن الجزية يعطوا أو يسلموا، حتى بقتالهم أمر وأنه منهم به يؤمن لموقتل عليهم الجزية ضرب وأنه وسراياه بنفسه قاتلهم وأنه صاغرون، وهم

أجالهم ثم قينقاع، بني فحاصر أموالهم، وغنم ذراريهم، وسبى مقاتلتهم،الله أنزل ذلك وفي خيبر، إلى أجالهم ثم النضير، بني وحاصر أذرعات،

. الحشر سورةوأخذ حريمهم، وسبى رجالهم، وقتل العهد، نقضوا لما قريظة بني حاصر ثم

في – – تعالى الله ذكره وقد األحزاب أموالهم حتى سورة خيبر أهل وقاتلوقسم حريمهم من سبى من وسبى رجالهم من قتل من وقتل فتحها،

في – – تعالى الله ذكرها وقد المؤمنين بين الفتح أرضهم وضرب سورةالله أنزل وفيهم النصارى، على عمران الجزية آل السور سورة عامة وفي ،

السور من ذلك وغير والمائدة، والنساء، عمران، وآل البقرة مثل المدنية،. لعشره الفتوى هذه تتسع ال ما وخطابهم، الكتاب، أهل دعوة من المدنية،

الذي واألنصار، المهاجرين من معهما ومن وعمر، بكر أبو بعد خلفاؤه ثمغزوا وقد لعهده، وأحفظهم ألمره، وأطوعهم له، الناس أتبع كانوا أنهم يعلم

فقاتلوا المجوس، قاتلوا كما الكتاب أهل وقاتلوا فارس، غزوا كما الروم . ومن صاغرون وهم يد عن منهم أداها من على الجزية وضربوا قاتلهم، من

بي : ) يؤمن ال ثم نصراني، وال يهودي األمة هذه من بي يسمع ال بيده، نفسي والذي قوله عنه الصحيحة األحاديث : .) مو#ده﴾ فالنار أاحز�ب �ل من به يكف% ﴿ومن تعالى �لله كتاب في ذلك تصديق جبي% بن سعيد قال �لنار دخل اا [23]إ�ل

. لزم كذلك األمر كان فإذا باالضطرار معلوم عنه، متواتر الحديث ومعنىوال الله، أمر بغير طاعته الناسعلى يقاتل وال يكذب، ال الله رسول بأنه

: . كان بذلك، أمره الله يكن ولم وفعله، بذلك أمره الله إن قال فمن الله إذن بغير وديارهم وأموالهم، دماءهم، يستحلشيء﴾ إ�ليه يوح ولم اي إ�ل أ�وحي قال أ�و كذبا �لله #لى �فت%ى ممن أ�ظلم ﴿ومن ظالما مفت%يا مع [24]كاذبا وكان

وكان األرضوفسادا، في علوا المريدين أعظم من مفتريا، ظالما كونهيقاتلون الذين الجبابرة الملوك فإن الظالمين، الجبابرة الملوك من أشر

الجنة، دخل أطاعنا ومن اليكم، الله رسل إنا اليقولون طاعتهم، الناسعلىيدخل وال هذا، مثل في يدخلون ال وأمثاله فرعون بل النار، دخل عصانا ومن

. ما يكون أن لزم كان، ما كيف نبي أنه علم فإذا وغيرهما واألسود كمسيلمة كذاب، متنبئ أو صادق، نبي إال هذا في : اال رسول من أرسلنا وما تعالى قال كما به، يأمر ما كل في طاعته وجبت الله رسول كان وإذا حقا، الله عن به ﴿أخبر

﴾ �لله إاذن ب عليهم [25]ليطاع تجب وانهم الكتاب، أهل الى الله رسول أنه أخبر وإذاالى مرسال يكون أن وأنكر الله رسول بأنه أقر ومن حقا، ذلك كان طاعته،

لم الله وأن بذلك يأمره لم الله وأن مصر من إسرائيل بمنزلة الكتاب أهلإن يقول ومن الطور على كلمه وال التوراة عليه أنزل وال بالسبت يأمرهبني على يجب كان وال اسرائيل بني الى يبعث لم الله رسول كان عيسى

34

أكفر هي التي المقاالت ذلك وأمثال اليهود ظلم وأنه طاعته اسرائيلأن. ويريدون ورسله بالله يكفرون الذين إن تعالى قال ولهذا ﴿المقاالت

قوله الى ببعض ببعضونكفر نؤمن ويقولون ورسله الله بين ﴾يفرقوااآلية منهم أحد بين يفرقوا ولم ورسله بالله آمنوا ﴾والذين لبني [26]﴿ وقال : ﴾ تعملون #ما بغافل �لله وما ﴿ قوله �لى ببعض﴾ وتكف%ون �لكتاب ببعض أ�فتؤمنون ﴿ فهذه. [27]�س%�ئيل

أن ونصراني ويهودي مسلم لكل بها يبين القاطقة البينة الواضحة الطريقة. مقدمتين على مبنية فإنها والنصارى اليهود دون الحق هو المسلمين دين

طريق: بكل تعلم وأوضح أبين أمته وهدي ورسالته محمد نبوة أن إحداهمايمكن فال وزيادة والسالم الصالة عليهما وعيسى موسى نبوة بها تعلم

بنفس ذلك على استدل الرجل شاء وإن ذلك ألجل دونه نبيان بأنهما القولأمته عليه بما شاء وإن به بعث الذي بالكتاب شاء وإن به جاء وما الدعوة

بها تبين اذا الطرق هذه من طريق فكل المعجزات من به بعث بما شاء وإن. وأكمل أبين بها محمد نبوة كانت وعيسى موسى نبوة

: المشركين األرضمن أهل الى عامة رسالته أن أخبر أنه الثانية والمقدمةأمر بعضوهذا الناسدون بعض الى مرسال يكن لم وأنه الكتاب وأهل

. آمنوا الذين إن تعالى قال كما حق دينهم فأصل والنصارى اليهود وأما القطعية والدالئل المتواتر والنقل بالضرورة ﴿معلوم عليهم خوف وال ربهم عند أجرهم فلهم صالحا وعمل اآلخر واليوم بالله آمن من منهم والصابئين والنصارى هادوا والذين

يحزنون﴾ هم وحرفوا [28]ولا بدلوا اليهود فإن منسوخ مبدل الدينين من كل لكنوالنصارى . اليهود بأيدي التي الكتب ونفس بالمسيح شريعتهم بقية نسخ ثم

وأن بدلوا انهم تبين وغيرها نبوة عشرين من اكثر وهي االنبياء نبوة مثلوالدالئل االعالم من فيها فإن محمد رسالة صحة وتبين تنسخ شريعتهم

من أيضا وفيها مصنفات العلماء فيه صنف قد ما المرسلين خاتم نبوة علىنحو من األخبار من وفيها التبديل وقوع أيضا مايبين وااختالف التناقضناظرنا وقد المطالب هذه على مايدل فعندهم منسوخة أنها بين ما بعدها

وخيارهم علمائهم من وأسلم ذلك لهم وبينا الكتاب أهل من واحد غيرعلى الدالئل من عندهم ما ويبينون دينهم أهل يناظرون وصاروا طوائف

. ابقاء في الحكمة من وهذا ذلك غير تحتمل ال الفتيا هذه ولكن محمد نبوةااليمان من به أخبر ما على الشواهد من وعندهم محمد نبوة على والدالئل الشواهد من عندهم إذ بالجزية الكتاب أهلشاهد وشهد به وكفرتم الله عند من كان إن أرئيتم قل تعالى قال قبله االنبياء به أخبرت ما يمثل ما اآلخر واليوم ﴿بالله

مثله﴾ #لى �س%�ئيل بني �لكتاب﴾ [29]من #لم #نده ومن وبينكم بيني شهيد� بالله كفى ﴿قل وقال [30]وقولهقبلك﴾ من �لكتاب يق%ءون �لذين فاسئل �ليك أ�نزلنا مما شك في كنت إان ﴿ف يشك. [31]تعالى لم والنبي

عدمه عند يعدم بالشرط والمعلق بشرط معلق حكم هذا ولكن يسأل ولم. يقينا يزداد أو يحتج أن أراد أو شك لمن سعة ذلك وفي

35

(تعديل] فصل[ )

يقر ال المخاطب كان إن وأما الكتاب أهل مناظرة في بينة الطريقة فهذه. طرق فللمخاطبة غيرهما وال عيسى وال موسى ال األنبياء من نبي بنبوة

والصابئين: المشركين من وغيرهم الملل أهل بين الكالم في نسلك أن منها. الكتاب وأهل المسلمين بين الكالم نظير وغيرهم والبراهمة والمتفلسفةفي: أكمل الملل أهل أن وتأمل نظر أدنى له عاقل لكل المعلوم من فنقول

خير من فما الملل أهل ليسمن ممن الصالحة واالعمال النافعة العلوممنه أكمل هو ما المسلمين عند إال الملل أهل من المسلمين غير عند يوجد

. نوعان واألعمال العلوم أن وذلك غيرهم عند اليوجد ما الملل أهل وعند : الحياكة من وكالصناعة والطب الحساب كعلم بالعقل يحصل نوع

غيرهم عند هي كما الملل أهل عند األمور فهذه ذلك ونو والتجارة والخياطةوالهيئة والطبيعة المنطق علوم من المتفلسفة علوم فإن أكمل فيها هم بل

الى صارت لما والروم فارس وعلوم واليونان الهند متفلسفة من ذلك وغيركالمهم وكان ألسنتهم وحسن عقولهم لكمال ونقحوها هذبوها المسلمين

بمجرد يعلم ال ما وأما وفاضل عاقل كل يعرفة وهذا وأبين وأجمع أتم فيهامنها وهذه الملل بأهل مختصة فهذه الديانات وعلوم اإللهية كالعلوم العقل

الرسالة من مستنبطة الكتابية فاآليات عقلية أدلة عليه يقام أن يمكن ماشرعية عقلية فهي عليها العقول داللة الى وأرشدوهم الخلق هدوا فالرسل

: خبرهم فإثبات بخبرهم إال تعلم لم هذه يقول أن الرسول فليسلمخالفمعلومة صارت للمعقول وتبينهم وإرشادهم بعدالتهم يقال بل دور بها

. العقلية واألقيسة المضروبة واألمثال بالعقل. خالفهم من قول وبطالن الرسول به ماجاء صحة يعلم العلوم وبهذه

: : بوجوه يعلم فهذا الرسل بخبر إال يعلم ال ما الثاني النوعفإن: بينهم اتفاق وال تواطؤ غير من به االخبار علي الرسل اتفاق منها

عدم قدر فإذا مخطئا يكون أن وإما للكذب متعمدا يكون أن إما المخبر. محالة ال صدقا خبره كان والتعمد الخطأ

في يمكن ال كثيرة تفاصيل فيها طويلة علوم عن واحد أخبر إذا أنه ومعلوميمكن وال يتواطآ لم بأنهما الجزم مع ذلك قبل غيره وأخبر خطؤهم العادة

فلو حالهما يعلم لم وإن العلم خبرهما أفاد ذلك مثل في الكذب أنه يقال أن

36

في به تتعلق أسرار فيه طويل بحديث وحدث رجال بحضرة رجال ناجىاالول المخبر مع يتفق لم أنه علمنا قد آخر جاء ثم االسرار االمور بتلك رجل

قطعا جزمنا االول به اخبر مثلما واالسرار المناجاة تلك عن فاخبرأن. وقبل محمد يبعث أن قبل به أخبر بما أخبر موسى أن ومعلوم بصدقهما

. بين نشأ انه محمد بحال عالما كان من لكل أيضا ومعلوم المسيح يبعثمن عندهم يكن لم وأنه االنبياء علوم يعلمون وال كتابا يقرؤون ال أميين قوم

. الله توحيد من محمد أخبر وقد االنبياء ونبوة واالنجيل التوراة في ما يعلمواخبار واخبرهم ورسله وانبيائه وكرسيه وعرشه ومالئكته واسمائة وصفاته

. تدبر فمن وغيرها التوراة من االنبياء كتب في يوجد ما بنظير مكذبيهمذلك ذكر كما واحدة مشكاة من يخرجان جميعا أنهما علم والقرآن التوراة

– – . : والقرآن التوراة بين تعالى الله قرن ولهذا موسى يأتي كان الذي الناموس هو هذا نوفل بن ورقة قال وكما النجاشيكنتم إن قوله الى قبل من موسى أوتي بما يكفروا لم أو موسى أوتي ما مثل أوتي لوال قوله في هذا مثل ﴿في ﴾ ﴿

بين [32]صادقين﴾ لما مصدقا موسى بد من أنزل كتابا سمعنا إنا الجن ﴿وقالتاالية ورحمة﴾ [33]﴾يديه إ�ماما موسى كتاب قبله ومن منه شاهد ويتلوه ربه من بينة #لى كان أ�فمن ﴿ [34]وقال

نورا موسى به جاء الذي الكتاب أنزل من قل شيء من بشر على الله أنزل ما قالوا إذ قدره حق الله قدروا وما ﴿وقال : ﴾ يديه بين �لذي مصدق مبارك أ�نزلناه كتاب ﴿وهذ� قوله �لى للناس﴾ .[35]وهدى

: بالتواتر الساعة قيام الى المعلومة القاطعة الواضحة الطرق الطرق ومنوهود وقومه نوح حال بهم وكفر كذبهم من وأحوال االنبياء أتباع أحوال من

. غير في الله بينها قد الطريق وهذا وقومه محمد وحال وفرعون موسى وحال وقومه ابراهيم وحال وقومه وصالح وقومه ) #قاب﴾ ) كان ﴿فكيف قوله �لى بعدهم﴾ من و�لاحز�ب نوح قوم قبلهم ﴿كذبت كقوله كتابه من وقال [36]موضع

. قوله الى موسى وكذب مدين وأصحاب لوط وقوم ابراهيم وقوم وثمود وعاد نوح قوم قبلهم كذبت فقد يكذبوك ﴾وإن ﴿ يسمعون آذان أو بها يعقلون قلوب لهم االرضفتكون في يسيروا أفلم قوله الى ظالمة وهي أهلكناها قرية من ﴿فكأين ﴾ ﴿

: [37]بها﴾ تعقلون﴾ أ�فلا وبالليل مصبحين #ليهم لتم%ون إ�نكم ﴿و : [38]وقوله للمتوسمين﴾ آايات ل ذلك في إ�ن ﴿ ]وقال

عقوبة. [39 على بذلك ويستدل للمشاهدة المعذبين القوم آثار تارك أنه فبين : اآليتان القرون من أهلكنا وكم تعالى وقال لهم، ﴾الله طريقين [40]﴿ فذكر

. ذلك بهما يعلم. بالقلوب: ويعقل يعاين ما أحدهما

ومصدقهم: االنبياء حال أحد كل عند تواتر قد فإنه مايسمع، والثانيوانتقم مكذبهم عاقب سبحانه أنه على دل ما آثارهم من وعاينوا ومكذبهمعلى كان كذبهم من وأن ويرضاه يحبه الذي الحق على كانوا وأنهم منهم

ومعصيتهم لله طاعة الرسل طاعة وأن أهله، على الله يغضب الذي الباطل. لله معصية

37

: القاهرة وآياتهم الباهرة معجزاتهم من تواتر ما يعلم أن أيضا الطرق ومنتناقض غير من كذاب وهو النبوة دعي يد على المعجزة تكون أن يمتنع وأنه

. الموضع هذا غير في مبسوط هو تعارضكما وال : هو بما الصالحة واالعمال النافعة العلوم من جاؤوا الرسل أن الطرق ومن

. غاو جاهل إال ينكره وال لبيب عاقل كل عند معلومكل في التصديق وجب صدقهم تبين فإذا الكثير البسط تسع ال الفتيا وهذه

سبحانه والله ببعض ببعضوكفر آمن من بكفر الحكم ووجب به أخبروا ما. العالمين رب لله والحمد أعلم وتعالى

هامش[ تعديل]

1.↑ : (170البقرة )2.↑ : 69الصافات ) 70،)3.↑ : (68-66األحزاب )(29-27: الفرقان ) ↑.4(167-166: البقرة ) ↑.5(48-47: غافر ) ↑.67.↑ : (23النجم )8.↑ : (35الروم )(56: غافر( )1 ) ↑.9(127-123: طه ) ↑.10(33: األنعام ) ↑.1112.↑ : (14النمل )(146: البقرة ) ↑.13(103: الكهف ) ↑.1415.↑ : (8فاطر )16.↑ : (119االنعام )17.↑ : (50القصص )18.↑ : (14الحجرات )(47النساء ) ↑.19(7-1: البينة ) ↑.2021.↑ :: (158األعراف )22.↑ : (28سبأ )23.↑ : (17هود )

38

24.↑ : (93األنعام )25.↑ : (64النساء ) (152-150: النساء ) ↑.26(85:البقرة ) ↑.2728.↑ : (62البقرة )29.↑ : (10األحقاف )30.↑ : (43الرعد ) 31.↑ : (94يونس ) (49-48: القصص ) ↑.32(30: االحقاف ) ↑.3334.↑ : (17هود )(92-91: األنعام ) ↑.35(5: غافر ) ↑.36(46-42: الحج ) ↑.3738.↑ : (138-137الصافات )39.↑ : (75الحجر )(18-17: اإلسراء ) ↑.40

الهجريين والسادس الخامس القرنيين في اليمن في العلمية الحياةالباحث:

المختار/ أحمد الرحمن عبد د : العلمية الدرجة

39

دكتوراه : اإلقرار تاريخ

م 2004 : الدراسة نوع

جامعية رسالة

الملخص :المرتبط الحضاري اإلبداع صور بشتى مليء اإلسالمي تاريخنا أن شك ال

واالقتصادية والسياسية االجتماعية الحياة النظم مجاالت من بالكثيرفي الباحثين من الكثير اتجه فقد ثم ومن ، وغيرها والتعبدية والعلمية

أهمية من تمثله لما نظرا الجوانب هذه بدراسة االهتمام إلى األخيرة اآلونةوفي ، وحضارته اإلسالمي المجتمع عن المعالم واضحة صورة إعطاء في

وغبار الجهل ركام من التاريخ بهذا علق ما إزالة على تعمل نفسه الوقتالزمن .

وأنا حرصت فقد المتعددة الجوانب هذه بدراسة االهتمام منطلق ومنوأن ، االتجاه هذا في يصب أن الدكتوراه لرسالة عنوانا الختيار أسعى

االجتماعية ) الحياة عنوانها كان التي الماجستير لرسالة استكماال يكونبين فيما و 50للعلماء مشاورة ( 150هـ وبعد االختيار وقع فقد لذلك هـ

االجتماعية ) ( ) الحياة عنوان على التاريخ قسم القسم في األساتذة بعضالدولة قيام وحتى الهجري األول القرن منذ اليمن في العلوم لحملةأن ( تبين أشهر أربعة ولمدة والقراءة البحث بعد ولكن الصليحية

بالغرض تفي ال وأنها ، ونادرة قليلة الموضوع هذا حول المعلوماتإلى االجتماعي الجانب من لدي الرغبة تحولت فقد ثم ومن ، المطلوبالحياة عن كثيرا يبعد ال العلمية الحياة موضوع وأن خاصة العلمي الجانب

لم للدراسة المكان إطار فإن ذلك إلى إضافة ، العلوم لحملة االجتماعيةاألساتذة من البعض مع أيضا مشاورة وبعد ولذلك ، اليمن وهو يتغير

االختيار كان الشجاع الرحمن عبد الدكتور الفاضل أستاذي منهم وأخصالقرنين : ) في اليمن في العلمية الحياة هو الرسالة لعنوان النهائي

دار ( أقاليم أحد وهي اليمن ألن وذلك الهجريين السادس و الخامسالباحثين قبل من الجادة العلمية الدراسات إلى تفتقر تزال ال اإلسالم

40

والمهتمين .لألسباب فيعود للدراسة زمنا والسادس الخامس القرنين اختيار أما

التالية :فيها. ) ( 1 برزت قد اليمن في والسادس الخامس القرنين المدة هذه أن

الحكم على بينها فيما تتصارع فتئت ما التي السياسية القوى من الكثيرأن تلبث ما اليمن من كبيرة مساحة على تسيطر أن ألحدها قدر إذا حتى

خالل . من بوضوح ظهر ما وهذا وهكذا ، أخرى قوة لتظهر وتنكمش تعودوبين ، جهة من والنجاحيين الصليحيين بين دار الذي الطويل الصراع

، أخرى جهة من اليمن داخل األخرى السياسية القوى وجميع الصليحيينالدولة بقايا مع مهدي بني دولة صراع وكذلك ، مهدي وآل نجاح بني بين ثم

ثم ، الزيدية األئمة مع حاتم بني صراع وكذلك ، زريع بني مع ثم الصليحيةوبني مهدي بني دولة على وقضاؤهم اليمن إلى األيوبيين وصول أخيرا

ذلك بعد األيوبيين دخول ثم ، اليمن في السياسية القوى من وغيرهم زريععلى السياسي الصراع كان وهكذا ، والزيدية حاتم بني مع صراع فيالحياة ) المجال هذا في البحث فإن ثم ومن ، القرنين هذين في أشده

تأثرت ( وهل ، ووضعها اليمن في العلمية الحياة طبيعة لنا سيوضح العلميةمثل علمي دور لليمن كان وهل ؟ ال أم السياسية األحداث هذه بمجريات

كان وهل ؟ عليه أثرت األحداث تلك أن أم اإلسالم دار أقاليم من غيرههذا في دور ـ العلمية الحركة لهذه األساسية الركيزة وهم ـ العلماء

العلم ميدان في ينصب كان وشغلهم همهم كل أن أم السياسي الصراعنتيجة . إلى خالله من نصل كي وتحليل بحث إلى بحاجة ذلك كل والتعليم

النهوض : على ـ منها جزء واليمن ـ األمة هذه قدرة مدى ما وهي مهمةالسياسية والصراعات التحوالت هذه ظل في والعلمي الحضاري

المستمرة .فقد. 2 الوقت هذا في اليمن شهدته الذي السياسي الصراع إلى إضافة

المختلفة الفرق بين القائم المذهبي الصراع أو الخالف أيضا هناك كانوتؤمن تتبناها تكن لم إن السياسية القوى من دعما تلقى كانت التي

في المتمثل السنة أهل هناك كان فقد نشرها على جاهدة وتعمل بأفكارها أيضا وهناك بمذاهبها الزيدية وهناك ، والحنفي الشافعي المذهب

هذين في اليمن في العلمية الحياة دراسة فإن ثم ومن ، اإلسماعيلية

41

الحركة هذه على أثر الصراعات لهذه كان إذا ما لنا ستكشف القرنينال . أم إيجابيا أم سلبيا أثرا كان سواء

يدرسا. 3 لم ـ أعلم ما بحسب ـ والسادس الخامس القرنين هذين أناألستاذ درسها والتي والرابع الثالث القرنين حال هو كما علمية دراسة

السابع / القرنين حال هو كما أو ، الشجاع الواحد عبد الرحمن عبد الدكتورواألستاذ العبادي الله عبد األستاذ من كل بالدراسة تناولها والتي والثامن

إلى . بحاجة القرنان هذان بقي ثم ومن وغيرهما الشرفي علي بن عليالثغرة . وتسد الصورة لتكتمل دراسة

السابقة : الدراساتأنني إال اختياره في وفقت قد أني أعتقد الذي الموضوع لهذا دراستي ومع

من سبق إذ ، به اإلحاطة أو ومناقشته لدراسته يسعى من أول أني أزعم الالحياة : منها شاملة وغير جزئية كانت وإن الدراسات بعد حوله وضع

محمد / للدكتور اليمن في المستقلة الدويالت الحضارة ومظاهر السياسيةوفيه . السياسي التاريخ قسمين إلى الدراسة وتنقسم السروري عبده

خصص ، أبواب أربعة وفيه الحضارة مظاهر الثاني القسم ثم ، أبواب ثالثةاالجتماعية . ) الحياة عن دراسة وكذلك العلمية للحياة واحدا بابا منه

منتصف وحتى الهجري السادس القرن مستهل من اليمن في والفقهيةمدة ( . واضح هو كما شملت وقد هالل حسن فتحي للدكتور التاسع القرن

السادس . ) القرن في اليمن في الفكرية الحياة وكذلك طويلة زمنيةالدراسات ( / . تلك إلى باإلضافة وهذا الدجيلي رضا محمد للدكتور الهجري

العلمية ) الحياة مثل البحث لمدة الالحقة أو السابقة بالمدة اختصت التيوالرابع الثالث القرنين في اليمن في

زبيد ( / . مدينة في العلمية والحياة الشجاع الرحمن عبد للدكتور الهجريينفي / العلمية والحياة ، العبادي الله عبد لألستاذ الرسولية الدولة عصر في

وغير الشرفي علي بن علي لألستاذ الرسولية الدولة عهد في تعز مدينةسندرسه ما ومع ذلك وأمام ، عليه واالطالع معرفته لنا يتسنى لم مما ذلك

لكل بأن أستاتذتنا من البعض يقول كما نقول بل بجديد سنأتي أنا نزعم فالالتاريخية والوقائع العلمية المادة مع التعامل في وأسلوبه منهجه باحث

وجمع اإللمام جانب إلى ، الجديد هو هذا ورصدها وكتابتها وتحليلهاأحسبها دراسة فتظهر بعض إلى بعضه وضم الكتب شوارد من المتفرق

42

متكاملة .الدراسة : منهج

وجزئياته كلياته في التاريخي البحث منهج على الدراسة استقامت لقدمنها تحليله يمكن ما وتحليل تصنيفها ثم المعلومات جمع في المتمثلة

قد البحث عناصر فإن ثم ومن معا والتحليلي الوصفي المنهج بين يجمع - - - ) نظام ) ) التعليم أماكن الطالب المدرسين العلماء على ارتكزت

العلماء - - - دور العلمية العالقات العلوم لمختلف العلمي النتاج التعليمالعناوين ( من مجموعة تحتها يندرج العناصر هذه من وكل المجتمع في

على . االستدالل منهج الدراسة في تجلى فقد ثم ومن وهكذا ، الصغيرةحتى ـ الدراسة فترة في ـ األمثلة من بعدد التعليمية العلمية الظواهر هذه

إلى أدى قد ذلك كان وإن ، وضوحا وأكثر القارئ ذهن إلى أقرب تكونالمجال هذا في للباحث يشفع ما أن إال ، البحث عناصر بعض في التطويل

. ، والسادس الخامس القرنان هو فالزمن الدراسة ومكان زمن طول هوأماكن أو بمناطق أنفسنا نقيد لم فإننا ذلك ومع بأكمله اليمن هو والمكان

أن فسنجد به والتزمنا ذلك فعلنا لو ألننا ، خاللها من لنتحدث معينةفسيجد ولذلك ، إطالقا اليمن في المناطق بعض عن تتحدث لم المصادر

اشتهرت التي تلك وخاصة معينة مناطق عن الحديث في تكرارا القارئعن الحديث في وتكرارا ، وصعدة وعدن وزبيد الجند مدينة مثل علميا

أي ) ذلك بعد علماء بصفتهم ثم كطالب ذكرهم ثم العلماء من مجموعةالتعليم ( أماكن مثل البحث فصول من عدد في ذكرهم تكرر ثم مدرسين

ألن إال ذلك وما وغيره واللغوية الشرعية والعلوم التعليمي والنظامالوقت في شهرتهم بسبب عنهم الحديث من أكثرت قد التاريخية المصادر

آخرين . وأشخاص أماكن عن الحديث أغفلت أنها نجد الذيبالعلماء العلمية الظواهر على االستشهاد أثناء تتقيد لم الدراسة أن كما

وهذا ـ وإنما فقط الهجريين والسادس الخامس القرنين في عاشوا الذينثم الهجري الرابع القرن في عاشوا من بكل االستشهاد تم ـ البدهي من

، عقدين أو واحد بعقد كان ولو حتى الخامس القرن إلى العمر بهم امتدبهم وامتد السادس القرن نهاية في عاشوا من ذاته الوقت في وكذلك

سنة حتى وذلك السابع القرن حتى 620العمر قد 630وأحيانا هؤالء ألنالسادس . القرن في أكثر وربما حياتهم نصف عاشوا

43

وفاة تاريخ توضح أن واألسماء العلماء كثرة رغم الدراسة حاولت كماعلى االستدالل تم تصريحا ذلك تعذر وإن بهم االستشهاد تم ممن العلماءالعلماء بعض عاصر من أو وفاته تاريخ تأكد لم معاصرتهم خالل من وفاتهم

اللحجي . مسلم عاصروا من مثل الزيدية الشيوخ منتم ) التي الكتب وهي العلمي النتاج صياغة في اتبع الذي المنهج أما

إلى ( الرجوع االمكان قدر الدراسة حاولت فقد الدراسة زمن في تصنيفهامخطوط . هو ما لتوضيح بذلك المختصة والفهارس والمراجع المصادر

منشور هو ما أما ، ذلك ذكر فيتم العالمية أو اليمنية المحلية بالمكتباتالباقي . أما بطباعته قامت التي الدار ذكر طريق عن به التعريف فيتم

نعرف ال التي وهي الكتابة أثناء هامشا لها نضع نكن لم التي الكتب فهيعلى المصادر ودلت مفقود هو ما بعض إلى أحيانا اإلشارة مع ، شيئا عنها

من . أيضا فتكون لم وما بإيجادها كفيل المستقبل فلعل تبقى ما أما ذلكالمفقودة .

وخاتمة فصول وخمسة وتمهيد مقدمة إلى قسم فقد البحث محتوى أماتعريف يلي وفيما ، البحث هذا في المستخدمة والمراجع بالمصادر وقائمة

بذلك . مختصرالوريقات . هذه في المعروضة هذه فهي المقدمة أما

التمهيد : وأماالخامس القرنين في اليمن في السياسية األوضاع عن الحديث تم ففيه

مدة تقسيم تم حيث العلمية الحياة على ذلك وأثر الهجريين والسادستعاورت التي القائمة الدول أهم بحسب زمنيا أقسام أربعة إلى البحث

بني دولة عن أوال الحديث تم حيث ، العلمية الحركة على وأثرت الحكمبعدها ثم العلمية الحياة على أثرها ثم الصليحية الدولة مع وعالقتها نجاح

سنة من الصليحية وحتى 439الدولة عصر 532هـ على فيها التركيز وتم هـفي حدث الذي واالستقرار حكمه مدة لطول الصليحي محمد بن عليبعض . فيه وقع الذي الحميري البركات أبي بن المفضل عصر ثم عهده

عام من مهدي بني دولة ذلك بعد ثم بالفقهاء المتصلة هـ554الحوادثاأليوبية .569وحتى الدولة عصر أخيرا ثم العلمية الحياة على وأثرها هـ

التعليم : أماكن العلمية المراكز األول الفصل وأماالمؤسسات بمثابة تعد التي العلمية المراكز أهم عن للحديث خصص فقد

44

والقرى ) ( والهجر المساجد ثم األطفال تعليم مكتب المكتب وأهمهاثم النظامية أو المسجدية المدارس سواء العلمية المدارس ثم العلمية

، الزوايا أو األربطة وكذلك األمراء وقصور العلماء ومنازل المكتبات أخيراللحركة بالنسبة وأهميته التعليمية األماكن هذه من مكان كل ودور

العلمية .التعليمي : النظام الثاني الفصل وأما

في . ) األولى المرحلة في التعليم نظام مرحلتين إلى تقسيمه تم فقدوالمدارس ( المساجد في العليا المرحلة في التعليمي النظام ثم المكتب

التعليمي ونظامها المقررة المواد مرحلة كل في واتضح ، وغيرها والهجرالتدريس في المستخدمة والطرق ومواعيدها الدراسة أوقات حيث من

وتوسع لشموليتها نظرا العليا المرحلة على كثيرا التركيز مع ذلك وغيرالنظام مميزات عن بالحديث الفصل وختم عنها الحديث في المصادر

الدراسة . مدة خالل العليا للمرحلة التعليميالشرعية : العلوم الثالث الفصل أما

العلوم حول تدور كانت الدراسة زمن في العلمية الحياة معظم ألن ونظراثالثة إلى تقسيمه تم حيث لذلك الفصل هذا تخصيص تم فقد الشرعية

هي : أقساموالتفسير ) ( . القراءات علم الكريم القرآن علوم ـ

الشريف . الحديث علم ـعلم ) ثم ـ الزيدي ـ الشافعي ـ الحنفي المذهب فقه الفقه علم ـالعلماء (. عن الحديث تم األقسام هذه من قسم كل وفي الفرائض

فيها . العلمي ونشاطهم البارزينوالعقلية : التطبيقية والعلوم والتاريخ اللغة علوم الرابع الفصل وأما

اآلتي : إلى العلوم لهذه تبعا تقسيمه تم فقدالفقهاء ) ( أدب ـ والشعر األدب ـ والنحو اللغة اللغة علوم ـ

التاريخ علم ـالكالم ) ( علم ـ الفلك ـ الهندسة ـ الطب علم والعقلية التطبيقية العلوم ـ

في كما والتأليفي العلمي النشاط تتبع تم العلوم هذه من علم كل وفي. السابق الفصل

واالجتماعية : العلمية العالقات الخامس الفصل أما

45

قسمين : إلى تقسيمه تم فقد الفصول آخر وهوبأمصار : لليمن الخارجية العلمية العالقات عن للحديث تخصيصه تم األول

وهي : فروع ثالثة إلى أيضا تقسيمه وتم المختلفة اإلسالم داروأثرهم. ) ( 1 األخرى األمصار إلى وطالب علماء اليمن من المرتحلين

فيها . العلمية الحركة علىبها. ) ( .2 العلمية الحركة على وأثرهم الوافدين اليمن إلى المرتحليناإلسالم. ) ( .3 دار وأمصار اليمن بين المباشر غير العلمي التبادل

تمت : حيث ، للعلماء االجتماعية العالقات عن فيه الحديث تم فقد الثانيمصادر حيث من واالجتماعية المادية أحوالهم إلى البداية في اإلشارةاالجتماعية المظاهر عن ثم أنفسهم على منها ينفقون كانوا التي الدخل

تم ذلك بعد ثم ، به يتعلق وما الزواج مثل المصادر في لها ذكر ورد والتيالتالي : النحو على بغيرهم العلماء عالقات عن الحديث

المجتمع في العلماء مكانة ـالبعض ببعضهم العلماء عالقة ـبالطالب العلماء عالقة ـ

واألمراء ) ( الملوك بالسلطة العلماء عالقة ـالمجتمع . في العلماء دور ـ

الخاتمــةإليها توصل التي النتائج أهم عن وباختصار فيها الحديث تم فقد الخاتمة أما

البحث . لموضوع ومعايشته الدراسة خالل من الباحثطلب في والرغبة البحث حب ولكن صعوبات من بحث أي يخلو وال هذا

من يخلو ال بحث أي أن كما ، الصعوبات تلك من يخففان كان العلمتالفيها وأتمنى والعيوب األخطاء بتلك سلفا وأقر ، األخطاء أو العيوب

وحده . لله الكمال إذ مستقبالوإخراجه البحث هذا إعداد في وفقت قد أكون أن أتمنى األخير وفي

وإن ، وعونه تعالى الله من فبتوفيق ذلك تحقق فإن المطلوبة بالصورةوالتقصير للخطأ المعرضة نفسي فمن أخطأت أو ذلك في قصرت

علم طالب إال أنا فما ويعينني يوفقني أن تعالى الله من سائال والنسيانذلك . على تعالى الله شاء إن وسأظل

وآخر أعمالنا بالصالحات ويختم خطانا يسدد أن تعالى الله من وأسأل

46

محمد سيدنا على وسلم الله وصلى العالمين رب لله الحمد أن دعواناوسلم . وصحبه آله وعلى

47