المملكة العربیة السعودیةالمملكة العربیة السعودیة وزارة التعلیم العالي وزارة التعلیم العالي

جامعة أم القرى بمكة المكرمةجامعة أم القرى بمكة المكرمة كلیة التربیة كلیة التربیة

قسم علم النفس قسم علم النفس

العالقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة واالكتئاب لدىالعالقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة واالكتئاب لدى بعض المراهقین والمراهقات المراجعین بعض المراهقین والمراهقات المراجعین لمستشفى الصحة النفسیة بالطائف لمستشفى الصحة النفسیة بالطائف

ادادإعدإعد آسیا بنت علي راجح بركاتآسیا بنت علي راجح بركات

إشرافإشراف الدكتور عابد بن عبد اهللا النفیعيالدكتور عابد بن عبد اهللا النفیعي

رسالة مقدمة إلى قسم علم النفس بكلیة التربیة بجامعة أم القرىرسالة مقدمة إلى قسم علم النفس بكلیة التربیة بجامعة أم القرى ))نمو نمو ( ( متطلب تكمیلي لنیل درجة الماجستیر في علم النفس متطلب تكمیلي لنیل درجة الماجستیر في علم النفس

الفصل الدراسي األولالفصل الدراسي األول مـ مـ٢٠٠٠٢٠٠٠/ / هـ هـ ١٤٢١١٤٢١

- ب -

- ج -

ملخص الدراسة العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى بعض املراهقني واملراهقات

املراجعني ملستشفى الصحة النفسية بالطائف أسيا بنت على راجح بركات: إعداد

: األهداف .واالكتئاب ) األب ، واألم ( التعرف على العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية -١ . التعرف على الفروق بني الذكور واإلناث املراجعني للعيادة النفسية يف مستوى االكتئاب -٢ .أكثر إسهاماً يف تباين درجة االكتئاب لدى أفراد العينة ) األب ، واألم ( التعرف على أي أساليب املعاملة الوالدية -٣

: العينةعني للعيادة النفسية يف مستشفى الصحة النفسية بالطائف املشخصني كحاالت اكتئاب حالة من املراج) ١٣٥(تكونت عينة الدراسة من

) ٢ ، ٨(سنة ، واحنراف معياري قدره ) ١٧، ٤٣( سنة ، مبتوسط حسايب قدره ٢٤ – ١٢، تراوحت أعمارهم بني ) ذكراً ٦١ أنثى ، ٧٤( .ددات العينة وذلك بعد أن مت استبعاد احلاالت غري املكتملة واليت ال تفي مبح

: األدوات . مقياس أساليب املعاملة الوالدية -١ . مقياس االكتئاب -٢

: نتائج الدراسة لألب واالكتئاب لدى عينة املراهقني الذكور عند مستوى داللـة ) األسلوب العقايب ( موجبة ودالة إحصائياً بني ارتباطيه توجد عالقة -١ ارتباطيـه ، و مل توجد عالقة . ،٠٠١<لألب واالكتئاب لدى عينة املراهقني عند مستوى دالله ) أسلوب سحب احلب ( ، وبني ٠ ،٠١<

.دالة إحصائياً بني أساليب معاملة األم واالكتئاب لديهم ٠ ، ٠٠١<لألب واالكتئاب لدى عينة املراهقات عند مستوى داللة ) التوجيه واإلرشاد ( سالبة دالة بني أسلوب ارتباطيه توجد عالقة -٢

. دالة إحصائياً بني أساليب معاملة األم واالكتئاب لديهن ارتباطيهومل توجد عالقة ، ٠، ٠١<لألب واالكتئاب لدى العينة الكلية عند مستوى داللة ) األسلوب العقايب ( موجبة دالة إحصائياً بني ارتباطيه توجد عالقة -٣

.لألب واالكتئاب لدى العينة الكلية ) أسلوب اإلرشاد والتوجيه ( بني كما توجد عالقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائياً . مل توجد فروق دالة إحصائياً بني املراهقني واملراهقات يف االكتئاب -٤سلوب أسلوب سحب احلب ، وأ( : يوجد أسلوبان أكثر إسهاماً يف تباين درجة االكتئاب لدى العينة الكلية من املراهقني واملراهقات مها -٥

.٠ ، ٠١< لألب عند مستوى داللة ) التوجيه واإلرشاد : التوصيات

على املستوى الوقائي توصى الباحثة بتشجيع املرشدين الطالبيني واألخصائيات االجتماعيات يف املدارس املتوسطة للبنني والبنات بإعداد -١ وطنية وعدم االقتصار على احلاالت اخلاصة من الطلبة والطالبات برامج توعيه لآلباء واألمهات على مدار العام كجزء من رسالتهم ال

على املستوى العالجي توصى الباحثة بتشجيع األخصائيات واألخصائيني النفسيني واالجتماعيني بإشراك اآلباء واألمهات يف عالج حاالت -٢ .االكتئاب وتنشيط العالج األسرى

سائل االتصال السمعية والبصرية عن طريق العناية بالتنشئة األخالقية املبكرة لألبناء واحلفاظ علـى االستعداد لطفرة النظام املعلومايت وو -٣ . العالقات الطيبة مع األبناء مع التركيز على أسلوب اإلرشاد والتوجه املقترن باحملبة املعتدلة

عميد كلية التربية املشرف الطالبة

صاحل بن حممد السيف. د عابد بن عبد اهللا أمحد النفيعي .دجح بركات آسيا بنت علي را

- د -

الصالة وأمر باملعروف وانه عن املنكر واصرب على ما أصابك إنيابىن أقم وال تصعر خدك للناس وال متش ىف األرض مرحاً إن. ذلك من عزم األمور

واقصد ىف مشيك واغضض من صوتك إن. اهللا ال حيب كل خمتال فخور )١٩ ، ١٨، ١٧سورة لقمان آيه ( . أنكر األصوات لصوت احلمري

- ه -

إهداء

. جناتهإلى روح والدي الطاهرة رحمه اهللا رحمة واسعة واسكنه فسيح

.ذخراًإلى والدتي الحنونة وجميع أفراد أسرتي أبقاهم اهللا

إلى النجوم المضيئة في حياتي ابنتي زهراء وجميع أبناء وبنات إخواني

. ورعاهموأخواتي حفظهم اهللا

. ساعدني جزاهم اهللا خيراً وكل من إلى جميع أساتذتي و صديقاتي

.أهدي ثمرة جهدي المتواضع

آسيا علي راجح بركات/ الباحثة

- و -

- ز -

قائمة احملتويات الصفحة املوضوع

الفصل األول املدخل إىل الدراسة

٢ املقدمة ٤ مشكلة الدراسة وتساؤالا

٥ لدراسةأمهية ا ٧ أهداف الدراسة ٧ حدود الدراسة

٧ مصطلحات الدراسة

الفصل الثاين اإلطار النظري والدراسات السابقة

اإلطار النظري: أوالً ١١ األسريةالتنشئة ١١ األسرةتعريف

١٢ دور األسرة ووظائفها ١٣ يف حياة األبناء سنوات األوىل أمهية ال

١٤ ر أنواع األس

١٦ املعاملة الوالدية

١٧ تعريف أساليب املعاملة الوالدية ١٨ أنواع املعاملة الوالدية

٢٢ املراهقة ٢٣ املراهقةتعريف

٢٤ حتديد مرحلة املراهقة ٢٥ العوامل احملددة لشكل املراهقة

- ح -

٢٥ املراهقةأشكال ٢٦ النمو االنفعايل يف املراهقة

٢٨ االكتئاب ٢٩ تعريف االكتئاب

٣٢ أعراض االكتئاب ٣٣ أنواع االكتئاب

٣٥ أسباب االكتئاب ٣٨ النظريات املفسرة لالكتئاب

الدراسات السابقة: ثانياً ٤٨ عرض الدراسات السابقة

٥٥ التعليق على الدراسات السابقة ٦٠ فروض الدراسة

الفصل الثالث إجراءات الدراسة

٦٢ لدراسة منهج ا ٦٢ اتمع اإلحصائي للدراسة

٦٢ عينة الدراسة ٦٣ أدوات الدراسة ٦٧ خطوات الدراسة

٦٨ األساليب اإلحصائية املستخدمة يف الدراسة

الفصل الرابع نتائج الدراسة

٧٠ عرض نتائج الدراسة وتفسريها ٧٨ مناقشة النتائج

- ط -

الفصل اخلامس خالصة الدراسة

٨٢ الصة نتائج الدراسةخ ٨٢ توصيات الدراسة ٨٣ توصيات عامه

٨٣ دراسات وحبوث مقترحه املراجع

٨٥ املراجع العربية ٩٣ ملراجع األجنبية ا

ملالحقا استمارة البيانات األولية ) ١( ملحق رقم )أ ( مقياس أساليب املعاملة الوالدية صورة األب ) ٢( ملحق رقم ) ب ( مقياس أساليب املعاملة الوالدية صورة األم ) ٣( م ملحق رق

مقياس االكتئاب ) ٤( ملحق رقم خطاب املوافقة على تطبيق الدراسة

- ي -

قائمة اجلداول

الصفحة حمتوى اجلدول منسبة املراجعني املكتئبني السعوديني اجلدد واملترددين على عيادة مستشفى الصحة ١

.بالطائفسية النف٤

٥٨ .أ ١٩٩٧، النفعيمعامل ثبات ألفا ملقياس أساليب املعاملة الوالدية يف دراسة ٢ ٥٨ .١٩٩٦معامل ثبات ألفا ملقياس أساليب املعاملة الوالدية يف دراسة الصرييف ، ٣ ٥٩ .ب ١٩٩٧معامل ثبات ألفا ملقياس أساليب املعاملة الوالدية يف دراسة النفيعي، ٤ ٦٠ .معامل ثبات ألفا ملقياس االكتئاب يف الدراسة احلالية ٥ ٦٢ . الفروض مع األساليب اإلحصائية مالئمة ٦اإلحصاء الوصفي ملتغريات أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لكل من األب واألم ٧

.لدى عينة الدراسة ٦٤

٦٥ .كتئاب لدى الذكور معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية واال ٨ ٦٧ .معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى اإلناث ٩ ٦٨ .معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى العينة الكلية ١٠ لتحديد الفروق يف االكتئاب بني جمموعة الـذكور وجمموعـة T . testقيمة ١١

.ث اإلنا٧٠

نتائج حتليل االحندار اخلطي املتعدد ألساليب املعاملة الوالدية للعينة الكلية على متغري ١٢ .االكتئاب

٧١

الفصل األول املدخل إىل الدراسة

املقدمة- مشكلة الدراسة وتساؤالا- ة الدراسة أمهي- أهداف الدراسة- حدود الدراسة- الدراسة مصطلحات-

- ٢ -

املقدمةاألسرة أول صورة للحياة، من خالهلا ينمو إحساس املراهق باألمن والتقبل، واملراهقـة املتوافقـة

ة مستقرة خالية نسبياً من الصراعات يقوم فيها الوالدان بدور مميز يف بنـاء شخـصية انعكاس حلياة أسري . املراهق من خالل معاملتهم له، واألساليب غري املتوازنة من املعاملة جتعله عرضة لإلصابة باألمراض النفسية

ن، وتضع يف أنفسهم بذور ويؤكد علماء النفس على أن املعاملة السيئة تشعر املراهقني بفقدان األم : ١٩٩٣لغامـدي، ا(التناقض الوجداين، وتنمي فيهم مشاعر النقص والعجز عن مواجهة مصاعب احلياة

وتعودهم كبت انفعاالم وتوجيه اللوم إىل أنفسهم، وعندما يكربون توقظ صراعات احلياة اجلديدة ) ٤٧ . )٧٥: ١٩٩٢، يناحلف( واالكتئاب ةالصراعات القدمية لديهم فتظهر العصابي

، يف إصابة األبناء باملرض النفسي من أوائل الذين تناولوا أثر املعاملة الوالدية Froudويعد فرويد ، وله(يرى أن ما يزرعه الوالدان يف نفوسهم خالل السنوات األوىل سيظهر الحقاً على شخصيام حيث إىل أسـاليب يلجئـون عدم االطمئنان الذي جيعلهم تنمي املعاملة القاسية فيهم مشاعر إذ )٧٥: ١٩٦٩

على حني توقظ فيهم )٣٦: ١٩٩٥، وريك(توافقية غري مناسبة جلذب االنتباه كالغرية، والعدوان، والعزلة . )٣٣: ١٩٧٩، لدسوقيا(ض العصابية املبالغة يف احلب واحلماية االستعداد لإلصابة باألمرا

أن شعور األبناء بعدم األمن يف عالقتهم بوالديهم يـسبب هلـم إىل Horneyوأشارت هورين القلق الذي يدفعهم إىل اختاذ أساليب توافقية خمتلفة للتخفيف من حدته، ومع مرور الزمن تثبـت هـذه

مثالية اًاألساليب يف شخصيام فيصبحون عدوانيني أو مبالغني يف اخلضوع، وقد يتخذون ألنفسهم صور . )١٧٨: ١٩٦٩هول، (قون يف اإلشفاق على ذام لكسب تعاطف الناس غري واقعية أو يغر

، ويـسلبهم نفسهم ويشعرهم بالنقص يف قدرامأن التدليل حيطم ثقتهم يف أAdler ويرى أدلر استقالهلم واعتمادهم على ذام، ويزرع فيهم االعتقاد بأن العامل كله هلم، ويعمق العقاب البدين مـشاعر

لديهم وجيعل النقد الزائد عن احلد نظرم سلبية حنو التعاون والعالقات االجتماعية مع اآلخـرين، النقص . )٢٤٩: ١٩٩٨عبد الرمحن، (وتؤدى السخرية إىل شعورهم باخلوف

فريى أن الثقة يف الذات واآلخرين والعامل تنشأ من خـربات الرعايـة Eriksonأما إريكسون ، والفشل يف تكوينها يشعرهم بأم ال يستطيعون الثقة فيمن ق لدى األبناء اإلحساس بالتقبل لاليت خت األوىل

: ١٩٩٣، لسيدا(ن والتقدير السليب للذات التشكك واخلوف من الرفض وتوقع اخلذال يؤدي إىل حوهلم مما . التاليةط احلياة يف مراحل العمر وحيدد اختالف هذا اإلحساس أساس املواجهة الناجحة لضغو) ٢٦

- ٣ -

لذات جتعل الطفل يركز أن الرفض واإلمهال يؤديان إىل تكون صيغة سلبية ل Beckك ـويرى بي من غري آمن فيبالغ من شأن ما يواجهه بأنه هذه النظرة متتد إىل العامل من حوله فيشعر الفشل، على جوانب . كتئابالعجز وعدم القيمة فيصاب باالمن شأن قدرته على مواجهتها مما يزيد من شعوره ب أحداث ويقلل

الذي يرى أن عدم وجود عالقات آمنة بني الطفل ووالديه يشعره بعدم Rutterيؤيد ذلك راتر يمـر، خم( وميثل ذلك مفتاحاً لفهم االكتئـاب لديـه ز،الثقة والكفاية مما يزيد من تأثره بالضغوط والعج

٢٩٤-٢٧٨: ١٩٩٦( .

تراث العلمي بالعديد من الدراسات اليت تناولت أثر معاملة الوالدين على نفسية األبنـاء ويزخر ال وبالـدوين ؛Nowel ، 1934 ؛ ونويل Burch & others ، 1994بارش وزمالئه (كدراسة

Balduin وأن املعاملـة اجلسمي واالنفعايل النموؤثر على واليت تبني منها أن املعاملة الوالدية ت ) بدون ،تلزم خضوع ملتسلطة تؤدي إىل االنعزال واهلدوء غري السوي وعدم القدرة على التعامل مع اآلخرين مما يس ا

. األبناء للعالج النفسي

؛Paker ،1979؛ بيكر Compas & others ،1989ومباز وزمالئه ك(وتشري أحباث ــب ــاريس Wolp ،1979وول ــراون وه ــBrown & Harris، 1978؛ وب وتيز ؛ وليفك

Lefkoutiz ،1980 ( رتبط بتزايد املشكالت إىل أن أحداث الطفولة الضاغطة من أهم العوامل اليت ت، وأن معاناة الطفل من القلق فترة طويلة يعرضه لإلصابة باالكتئاب الذي يرتبط بقلة االهتمـام االنفعالية

بني األبناء ومن العالقةاضطراب يف، وينطوي على دة من الوالدين يف مرحلة الطفولةوالرفض والرعاية الزائ ؛ بـريز ١٥٢: ١٩٧٨طـاهر، ( بفقدان العالقات احلميمة وعلى التهديدم،يهتمPerris، 1986 : ؛ ٣٨: ١٩٩٣؛ دملج، ٤٤٧: ١٩٩٢؛ عبد الباقي، ٢٠٠: ١٩٩١، ؛ سالمة ١٠٩: ١٩٨٩، ؛ صاحل 171 . )٢٩٣: ١٩٩٤، القماح

، فإذا بط بدرجة كبرية مبعاملة الوالدينالشاذ يرتن منو األبناء السوي واحثة إىل أمما سبق ختلص الب ، وانعكس ذلك هم وإمكانيامـوا واثقني من أنفسكانت قائمة على إشاعة األمن وإشعار األبناء بالتقبل من

م باآلخرينعلى صحتهم النفسية واجتاهار اخلوف ، وإذا كانت قائمه على إثارة مشاعم حنو احلياة وعالقا . والرفض ترتب على ذلك أن يكونوا عرضة لالضطرابات النفسية ومن بينها اإلصابة باالكتئاب

قة بينها ، ملعرفة العال ة الوالدية موعة من املراهقني هنا تناولت الدراسة احلالية أساليب املعامل من اب الذي يعد أحـد صـور التقلبـات ، إللقاء الضوء على بعض أسباب االكتئ وبني إصابتهم باالكتئاب

، والذي قد جيعل مسألة خضوع املراهق للعالج النفسي أمراً الزماً كحل نفعالية يف هذه املرحلة من العمراال

- ٤ -

وعتاده يف قبل أن يزمن املرض ويعطل حياته ويتعطل معه اتمع الذي يتأثر باضطراب أبنائه الذين هم عدته . وشقاؤه يعين شقاءهم والعكس صحيحه هي سعادم ، فسعادتعملييت النمو والبناء

مشكلة الدراسة وتساؤالانا يف كـل أن االكتئاب أصبح حقيقة من حقائق احلياة اليت ترافق Lehamannيعتقد ليهامن

ات الـضاغطة وهو آخذ يف االنتشار يف عصرنا احلايل امللـيء بـاملتغري ) ١٩: ١٩٨٧شربتجي، (مكان Worldوتدل إحصائيات منظمة الـصحة العامليـة ) ٧٩: ١٩٩١ ق،عبد اخلال(ملتسارعة واألحداث ا

Health Organization (1978) )١٩: ١٩٨٨عسكر، % (٥لعامل إىل لى ارتفاع نسبته يف اع ( نسبة American Psychaiatrice Associsation وتقدر مجعية الطب النفسي األمريكية

. )١: ١٩٩١ي، الشناو % (١٠ وايلاملكتئبني يف العامل حب

%٣ يصيبحيث (Monroe, 1971, 463) وحيدث االكتئاب بنسبة كبرية عند املراهقني ١٥ ما بني عرض لإلصابة به يف إىل أن املرء مWeast & Kassi وكاسي تويسقد توصل فمنهم،

ات واملستشفيات يبني معـدالت ومع أن التشخيص الرمسي يف العياد )٦٣: ١٩٩٢الزهراين، ( سنة ٢٤ - أكرب قد تكون Jensen، إال أن النسبة احلقيقية كما يعتقد جنسن بالنسبة لالكتئاب لدي املراهقني أقل

. )٢: ١٩٨٨عسكر، (بكثري

إذ تشري ، رئيسية املؤدية إىل دمار اإلنسان وتكمن خطورة هذا االضطراب يف أنه أحد األسباب ال ، حقـي (االكتئـاب ا سببهمن حاالت االنتحار % ٧٠إىل % ٥٠وأن، تباطه باالنتحارالبحوث إىل ار

وأن ، املكتئبني أكثر من أي فئة أخرى أن االنتحار حيدث بني Waltonوالتونلوتبني ، )٣٦٩: ١٩٩٥ . )١٥٠: ١٩٨٦، دباغال( ين أو أحدمها يف مرحلة الطفولةأكثرهم من احملرومني من حنان األبو

بب الثاين من بني األسباب املؤدية إىل ـائيات األمريكية إىل أن االكتئاب كان السـتشري اإلحصو بـد ع(ممن انتحروا فعالً كانوا يعانون منـه % ٥٠وأن ) ١٠٥: ١٩٨٩، صاحل(االنتحار عند املراهقني

ملون أفكاراً حي ١٩٦٦من املرضى املكتئبني عام % ٦٠ ووجد الدباغ يف العراق أن )٧٩: ١٩٩١ ق،اخلال انيف لبن و، سنة٤٠- ٢٠ تتراوح أعمارهم بني١٩٦٠من املنتحرين يف مصر عام % ٦٠ وأن ،انتحارية . )٦٢: ١٩٨٦ الدباغ،( سنة ٣٠-١٥ل سنة أغلبها يف عمر حماولة انتحارية ك٢٠٠حتدث

م كانوا عرضـة وقد ملست الباحثة من خالل عملها مع املرضى النفسيني شكوى معظمهم من أ والحظت كثرة أعداد الذين يشكون من االكتئاب ، التربية وأن طفولتهم مل تكن سعيدةملشكالت سوء

- ٥ -

: )١(النفسي وتزايد نسبتهم يف مستشفى الصحة النفسية بالطائف كما يبني اجلدول رقم علىواملترددون املراجعني املكتئبني السعوديني اجلدد ةيبني نسب) ١(جدول

مستشفى الصحة النفسية بالطائف عيادة

املترددين اجلدد إناث ذكور إناث ذكور العام١٨ , ٨٤ %٧ , ٧٢ %٢٥ , ١١ %٧ , ٥٣ ١٤١٣%

٢١, ٨ %٩ , ٦٧ %٢٦ , ١٧ %٧ , ٨٢ ١٤١٤% ١٩ , ١٨ %٩ , ١٦ %١٦ , ٤٠ %١١ , ١٥ ١٤١٥% ٢٧ , ٢٥ %٩ , ٣٩ %٢٦ , ٣٠ %١٢ , ٩٥ ١٤١٦% ٣١ , ٣١ %٨ , ٤٤ %٣١ , ١٠ %٦ , ٧٧ ١٤١٧% ٣٣ , ٥٧ %١٣ , ٢٠ %٢٩ , ٣٤ %١٢ , ٦٥ ١٤١٨%

اإلحصاءقسم *

وقد وجه ذلك الباحثة الختيار هذا املوضوع الذي حتددت مشكلته يف التعرف على أثر أسـاليب راجعني للعيادة النفسية يف مستشفى الصحة من املراهقني امل ةنظر عين الوالدية واالكتئاب من وجهة املعاملة : اإلجابة على التساؤالت التاليةمبدينة الطائف من خالل النفسية

؟ هل هناك عالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى أفراد العينة-١ ؟ هل هناك فروق بني الذكور واإلناث يف درجة االكتئاب لدى أفراد العينة-٢ ؟ب املعاملة الوالدية أكثر إسهاماً يف تباين درجة االكتئاب لدى أفراد العينة أي أسالي-٣

أمهية الدراسة يقوم الوالدان بدور بارز يف تشكيل شخصية األبناء عن طريق تدريبهم على إصدار االسـتجابات

يكونون قادرين علـى الصحيحة باستخدام أساليب متنوعة من املعاملة خاصة وأم يف مرحلة الطفولة ال ـ ددة للـصواب واخلطـأ إصدار أحكام على السلوك إال يف ضوء آثاره املباشرة لعدم معرفتهم باملعايري احمل

تؤثر على شخـصيام يف سـن وت اليت ميرون ا وقد تثبت يف نفوسهم اخلربا ) ٢٧٩: ١٩٩٠، صادق( مرة أخرى العقد اليت لمة، مث تظهر من خالل تعميم االستجابات املتع ) ١٩٠: ١٩٨٤السمالوطى، (الرشد ىل مرحلة املسئولية وتوجيه ، اليت تعترب مرحلة انتقالية من االعتمادية إ نت يف الطفولة يف مرحلة املراهقة تكو

ر،نـصو م(د القدميـة ، وختتفي يف هذه السن املخاوف من سلطة الكبار وتنبعث الصراعات والعق الذات

- ٦ -

أن اإلحساس باألمل ومشاعر احلزن Denham & otherوقد وضح دينهام وزميله )٨٥٠: ١٩٨٣ . )١٢٢: ١٩٩٦سليم، ( انعكاسات سيئة يف سن املراهقة والغضب يف مرحلة الطفولة هلا

ويف ضوء ما سبق ميكن القول بأن فشل األبناء يف احلصول على معاملة والدية معتدلة حتقق هلـم الذي تؤكد الدراسات النفسية على وجود ،ضة لإلصابة باالكتئاب جيعلهم عر ، لرضااالستقرار والشعور با

. عالقة وطيدة بينه وبني األساليب اليت يتبعها اآلباء مع األبناء خالل عملية التربية

: اأمن هنا انبثقت فكرة هذه الدراسة اليت تنحصر أمهيتها النظرية يف . دية املؤثرة على شخصية املراهقنية الوال تلقي الضوء على بعض من أساليب املعامل-١ تبحث يف أسباب االكتئاب باستخدام األسلوب العلمي من خالل استجابات عينة من املكتئبني على -٢

ومقياس أساليب املعاملة الوالدية انطالقاً من اإلحساس باحلاجة إىل الدراسات النفـسية ب،مقياس االكتئا . يةلصحة النفساليت حيتاجها قطاع ا

. السعودي تفحص بعضاً من املؤثرات النفسية اليت تعمل على تشكيل البنية النفسية للمراهق - ٣

: ةالعملي فإن هذه الدراسة الوصفيأما على املستوى لإلصابة باملرض النفسي من وجهة نظـر املهيأة البيئية لعلى العوام متهد لدراسات مستقبلية للتعرف -١

. رعايتهملقائمني على املرضى أو ا تقدم رصيداً إضافياً من املعرفة العلمية يعزز من فهم األسباب اليت تؤدى إىل اإلصابة باالكتئاب عـن -٢

. ني على تطوير خدمام اإلرشاديةالدراسة العلمية الواقعية اليت تعني التربوي طريقجل على زيادة جهودهم لتطوير أفكار إجيابية تشجع القائمني على معاجلة املرضى النفسيني والفريق املعا -٣

. األسريعن العالج

تمع السعودي أنه ال توجد دراسات يف ا - على حد علم الباحثة -ومما يزيد من أمهية الدراسة ومن هنا يبقى ،ومعظم الدراسات اليت مت االطالع عليها أجريت يف جمتمعات غربية ع،تناولت هذا املوضو

، جمتمع اململكة العربية السعودية تساؤل عن مدى العالقة بني أساليب التعامل الوالدي واالكتئاب يف هناك ما إن ، ككثري من القيم واألفكار والعاداتعلى اعتبار أنه ذو ثقافة خاصة متيزه عن اتمعات األخرى يف ال

، وقد تكون مشكلة االكتئاب لديهم عقد عليها اآلمال يف ضة اتم هذه الدراسة تركز على فئة عمرية تع ، واملخدرات أكثر خطورة وتعقيداً مثل اجلناحأكرب مما قد يتبادر إىل الذهن كأن تكون هلا عالقة مبشكالت

، وبالتايل فإن الدراسة احلالية تعترب ثاً عن اإلثارة واملتعة املفقودة إليها كمحاولةً للتنفيس وحب يلجئوناليت قد يف من وطأا وما قد ـراح احللول الوقائية والعالجية املناسبة للتخف ـهذه الظاهرة واقت خطوة أولية لفهم

. يرتبط ا من مشكالت

- ٧ -

أهداف الدراسة حيث إن موضوع الدراسة احلالية هو العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى عينة من

: ا دف إىل التعرف على، لذا فإفسية بالطائفتشفى الصحة الناملراهقني املراجعني ملس . واالكتئاب لدى أفراد العينة)م األب،ألا( العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية -١ . درجة االكتئاب من أفراد العينة الفروق بني الذكور واإلناث املراجعني للعيادة النفسية يف-٢ . اماً يف تباين درجة االكتئاب األكثر إسه)م األب،ألا( أساليب املعاملة الوالدية -٣

حدود الدراسة حيث إن موضوع الدراسة هو العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب النفسي لدى بعض

: لذلك فإن الدراسة احلالية تتحدد باآليتف،املراهقني املراجعني ملستشفى الصحة النفسية بالطائ . فيهالذي تبحث باملوضوع -١ املراجعني للعيادة النفسية الذين تتـراوح ) واإلناثلذكور،ا(هم من املراهقني و: افيه العينة املستخدمة -٢

. سنة ٢٤ - ١٢أعمارهم ما بني واألسـلوب اإلرشـادي ب، أسلوب سحب احل ،األسلوب العقايب (: ة أساليب املعاملة الوالدية التالي -٣

. قاييس املستخدمة يف الدراسة كما تقاس بامل)التوجيهي . متغري االكتئاب كما يقاس باالختبار املستخدم يف الدراسة-٤ . املقاييس الفترة الزمنية اليت تطبق فيها -٥

. سابقاولذلك فإن إمكانية تعميم نتائج هذه الدراسة واالستفادة منها ترتبط حبدودها املذكورة

مصطلحات الدراسة Parental Rearingساليب املعاملة الوالدية أ: أوالً األساليب اليت يتبعها الوالدان يف معاملة أبنائهما أثناء تلك ": ابأ )١٤: ١٩٨٥(عرفها أبو اخلري

عملية التنشئة االجتماعية اليت حتدث التأثري اإلجيايب أو السليب يف سلوك الطفل من خالل استجابة الوالدين : ةوالتعريف اإلجرائي ألساليب املعاملة الوالدية يف هذه الدراسة يتحدد باألساليب اآلتي. "هسلوكل

Power Assartion األسلوب العقايب أو تأكيد القوة -أ ويتضمن العقاب البدين أو التهديد به أو احلرمان من أشياء أو امتيازات مادية ويقاس بالدرجة اليت

- ٨ -

. اخلاصة باألب واألم)ب ا،(ها الفرد يف هذا املقياس الفرعي يف أي من صورتيه حيصل علي

Love withdrawl أسلوب سحب احلب -ب وهذا األسلوب يعرب فيه اآلباء عن عدم استحسام عن طريق جتاهل أطفاهلم ورفـض التحـدث جة اليت حيصل عليها الفرد يف هـذا املقيـاس ويقاس بالدر بتركهم،االستماع إليهم أو التهديد أو معهم،

. واألم باألب اخلاصة)ب ،ا(صورتيه الفرعي يف أي من

Inductionالتوجيهي األسلوب اإلرشادي -ج سـلوكهم، ويشري إىل األساليب اليت من خالهلا يشرح اآلباء ألبنائهم أسباب مطالبتهم هلم بتغيري

اخلاصة بـاألب )ب ،ا(صورتيه يها الفرد يف هذا املقياس الفرعي يف أي من ويقاس بالدرجة اليت حيصل عل . )1988، النفيعي(واألم

Adolescentاملراهق : ثانياً

وجهل يف اإلنسان واإلسـراع ، وتعىن الكذب واخلفة يف العقل من مادة رهق كلمة مراهق جاءت وراهق الغالم فهـو ، اخل. . طغيان والعجلة والعيبم والالشر والسفه واحلمق وارتكاب احملرمات والظل إىل

ر إىل إحدى عشر شاهق أي ابن الع ، وجارية مراهقة وغالم ر الم أو دنا من احللم ـا قارب االحت مراهق إذ ومعناه التـدرج حنـو Adolescereوهي يف الالتينية مشتقة من الفعل )١٢٨: أابن منظور، بدون (

. النضج

سنة حيث مشلـت ٢٤ - ١٢راهقة يف هذه الدراسة الفرد الذي يتراوح عمره ما بني ويقصد بامل الدراسة حالتني من الذكور مترددة علي العيادة اخلارجية منذ ثالث سنوات كانت أعمـارهم يف بدايـة

. النفسية يف حدود الواحد والعشرين مراجعتهم للعيادة

Depressionاالكتئاب : أثالث بدون منظور،ابن (احلزن وتغري النفس من شدة اهلم الكآبة يف اللغة سوء احلال واالنكسار و تعين . )١٩٤: ب

من احلزن الشديد املـستمر ينـتج عـن لة حا ": االكتئاب بأنه )٤٢٩: ١٩٧٨(وعرف زهران . "كي لذلالظروف احملزنة األليمة تعرب عن شيء مفقود وإن كان املريض ال يعي املصدر احلقيق

- ٩ -

٦٠والتعريف اإلجرائي له يف هذه الدراسة هو الدرجة التائية اليت حيصل عليها الفرد اليت تقع بني فأكثر يف مقياس االكتئاب املستخدم واملبينة يف اجلداول اليت توضح الدرجات التائيـة والـدرجات ٧٠-

. ةاملقابلة هلا حبسب فئات العمر الزمين يف املنطقة الغربي

الفصل الثاين اإلطار النظري والدراسات السابقة

اإلطار النظري: أوأل التنشئة األسرية

تعريف األسرة_ دور األسرة ووظائفها_ أمهية األسرة يف حياة األبناء_ أنواع األسر_

املعاملة الوالدية تعريف أساليب املعاملة الوالدية- أنواع املعاملة الوالدية-

املراهقة تعريف املراهقة_ حتديد مرحلة املراهقة_ العوامل احملددة لشكل املراهقة_ أشكال املراهقة_ النمو االنفعايل يف املراهقة_

االكتئاب تعريف االكتئاب- أعراض االكتئاب- أنواع االكتئاب- أسباب االكتئاب- النظريات املفسرة لالكتئاب-

الدراسات السابقة: ثانيأ دراسات السابقة عرض ال- التعليق على الدراسات السابقة- فروض الدراسة-

- ١١ -

التنشئة األسرية، وهي ضرورية لبقائه فهي اليت تتـوىل اإلنسان منذ طفولته اية يرتبط األسرة أصغر خلية اجتماع

قات والعواطف وينشأ عن منط العال ) ٣٩٧: ١٩٨٧الرفاعي، ( وعاطفياً وفكرياً واجتماعياً رعايته جسمياً االندماج و) ٤٧: ١٩٩٥اجلميلي، (خلربات اليت متكنهم من التوافق املتبادلة بني أعضائها اكتساب األبناء ا

. )٤٩٥: ١٩٨٥ ح،راج(يف اإلطار العام للمجتمع ، ويف إطار األسرة الثقايف

وأساليب ) ١٠٣: ١٩٨٩مشي، اهلا(للغة واألخالق والعقيدة والقيم ويتعلم األبناء يف حميط األسرة ا ، ت احلياتية كاحلب والكـره والغـرية والعمليا) ٧١: ١٩٨٤دنيا، (عامل االجتماعي ومعايري السلوك الت

قيام بأدوارهم على مما جيعلهم قادرين على ال ) ١٧: ١٩٨١، الياسني(س والتسلط واخلنوع والتعاون والتناف ى املكافأة والتـشجيع أو ريق املعاملة القائمة عل ويتم ذلك عن ط ) ٢٩٠: ١٩٧٦ ،الدوري(مسرح احلياة

من والـديهم ومن خالل التوجيهات واألوامر والنواهي اليت يتلقوا ) ١٩٤: ١٩٨٣الشرقاوي، (العقاب . )٣٦: ١٩٨٨وسى، م(

ويرجع ) ٤٧: ١٩٩٥اجلميلي، (ية أثر أي منظمة اجتماعية أخرى ويفوق تأثري األسرة يف الشخص : امنهعدة أمور ذلك إىل

. )٣: ١٩٧٨طاهر، (داخل أسرته وطول مدة إقامته ن،الوهن الشديد الذي يولد به اإلنسا • . الدائمة والتوجيهحاجته إىل الرعاية • . غري مجاعة األسرة يف بداية حياته عدم تأثره بأي مجاعة • . لة خربته وضعف إرادته يف الطفولة ق • . قابليته لإلحياء والتعلموتشكله وسهولة تأثره •

ويظل تأثري األسرة جزءاً أساسياً من كيان األبناء حىت بعد أن يدخلوا إىل املدرسة، مشاركةً بذلك . )٣٩٧: ١٩٨٧الرفاعي، (درسة يف التأثري على شخصيام اتمع وامل

تعريف األسرة : ةعددعرف العديد من الباحثني األسرة بتعريفات مت

حتمي تؤدي إليه االستعدادت والقدرات الكامنة يف الطبيعـة البـشرية اداحت " : عرفتها اخلشاب بأا وهى بأوضاعها ومراسيمها مؤسسة اجتماعية تنبعث من ظروف احليـاة التلقائيـة ع،النازعة إىل االجتما

- ١٢ -

البشري ودوام الوجـود االجتمـاعي للنظم واألوضاع االجتماعية كما أا ضرورة حتمية للقاء اجلنسي تمع هو ويتحقق ذلك بفضل اجتماع اثنني مها الرجل و املرأة واالحتاد الدائم املستقر بينهما بصورة يقرها ا

. )١٣٥: ب١٩٩٣، موسى ("األسرة

وحدة اجتماعية مسئوله عن احملافظة على نسق القيم الذي يتحـدد صغر أ ": وعرفتها اخلويل بأا ومـن ،عن طريق الدين واألنساق التربوية فيتحكم يف حتديد أمناط السلوك املرغوبة أو املطلوبة أو الشرعية

وامتصاص توترام وبدون إجناز هذه املتطلبات ال ميكن للنـسق ا،واجباا أا تعمل على متاثل أعضائه . )١٣٥: ب١٩٩٣موسى، ("داألسري واتمع أن يوج

اعة اجتماعية صغرية تتكون عـادة مـن األب واألم مج ": بأا Bogardus بوجاردس وعرفها وتقوم األسرة بتربية األطفال وتوجيههم ،وواحد أو أكثر من األطفال يتبادلون احلب ويتقامسون املسئولية

. )١٥: ١٩٨١الياسني، ("اعيةوضبطهم ليصبحوا أشخاصاً يتصرفون بطريقة اجتم

مـن األشـخاص ارتبطـوا موعةجم ": بأاBurgess & Lockeبريجس ولوك وعرفها والدم واالصطفاء أو التبين مكونني حياة معيشية مستقلة ومتفاعلـة ويتقـامسون احليـاة ج،بروابط الزوا

واالبن والبنت دوراً اجتماعيـاً ب، األم واأل،االجتماعية كل مع اآلخر، ولكل من أفرادها الزوج والزوجة . )٧: ١٩٨٣، الباقيبد ع( " وهلم ثقافتهم املشتركةه،اصاً بخ

: وختلص الباحثة من تلك التعاريف إىل جمموعة من اخلصائص متيز احلياة األسرية وهى . مشتركة أن األسرة مؤسسة اجتماعية ذات ثقافة - . تمعا أا احتاد طبيعي ودائم والزم لدوام الوجود االجتماعي بصورة يقرها - . حتافظ على القيم واألخالق الدينية والتربوية واالجتماعية عن طريق امتصاص أعضائها لتلك القيم- . متارس تأثريها يف تعديل وتشكيل الشخصية اإلنسانية مبا متنحه من حب ألعضائها- . يقوم فيها الوالدان بدور مميز من خالل التوجيه والضبط-الطبيعي من زوج وزوجة وأطفال كل منهم يقوم بدوره يف إطـار العالقـات وهي تتكون يف الوضع -

. األسرةاألسرية الصحيحة اليت يفترض أن يقوم عليها بناء

دور األسرة ووظائفها وحتقيق إجنازات اتمع عند قيامها بوظائفهـا االقتـصادية د،تقوم األسرة بإشباع حاجات الفر

. )١٧: ١٩٨١، لياسنيا( والقضائية والدينية والتربوية وتنظيم اإلجناب وإعالة األطفال والتشريعية والتنفيذية

- ١٣ -

م ـ ومنحها، واحملافظة اجلسدية على أعضائهل،وظيفة األسرة إجناب األطفا من ويل أن ـوترى اخل . والضبط االجتماعي، والتنشئة االجتماعية،االجتماعية املكانة

ـ ت،أن األسرة متنح أطفاهلا االستعدادات والـسما Simartارتويرى مس ن، واحلـب واألم وتعلـيمهم ، وتقوم بإشباع حاجام الفسيولوجية والعقلية والعاطفيـة ،والفرص العديدة لنمو شخصيام وسـى، م( ويتم تأثريها عليهم من خالل عـاملي الوراثـة والبيئـة ن،كيف يسلكون ويتعاملون ويعملو

. )١٣٦: ب١٩٩٣

وظائف األسرة بأن عليها أن تكفل املأوى الصاحل للطفل وتبعد عنـه Watersوحددت ووترز له ويئ ومتكنه من احلصول على املستوى الصحي الالزم لدرء خماطر األمراض ب،عوامل القلق واالضطرا

مع املواقف اإلنسانية اليت تـربز وتدربه على مواجهة املعايري املتعارف عليها والتجاوبي،الكيان االجتماع ،العـصرة ( ويقع عليها مسئولية فطامه من االعتماد على اآلخـرين ب،كاحلب واخلوف والغض العواطف١٥٣: ١٩٧٤(

: وعلى ذلك ميكن أن تصنف وظائف األسرة كالتايل يعة اإلسالمية بقصد التعمري مبنية على تعاليم إهلية يف الشراجتماعية، وفق قواعد ي، حفظ النوع البشر- ١

. واالستمرار وتنمية الشعور باالنتماء األسري م، وإكسام العادات واملعتقدات واخلربات الالزمة هل ل، تربية األطفا - ٢

. واالجتماعي وتكوين شخصيتهمق إنسان متزن خللي، واألمن النفسا، القيام بوظيفتها النفسية بتوفري عالقات االهتمام والتكافل ألفراده- ٣

. يشعر باالنتماء األسري والتفاعل املتعمق من أجل مصلحة األسرة واحملافظة على كياا ووحدار،ومستق . القيام بوظيفتها االقتصادية بتوفري االحتياجات واملتطلبات الالزمة للحياة وحتقيق أمن األسرة املادي- ٤منع أفرادهـا مـن ، و ل وتربيتهم ليتالءموا مع اجليل احلاضر القيام بوظيفتها احلضارية بإجناب األطفا - ٥

ل ـاءها للعمل والتفاعـ وإعداد أعضع،ـاعية اليت ال تتفق مع قيم اتم ـاقتراف السلوكيات غري االجتم . )٢٥: ١٩٩٥ ي،جلميلا(واملشاركة االجتماعية

أمهية السنوات األوىل يف حياة األبناء وأحـداث احليـاة ، اخلربات املبكرة داخل األسرة،لوراثةأ: ثالثة عوامل هيتتحكم يف منو الطفل

ل، فهو يأيت للعامل مزوداً بصفات وراثية أخذها عن والـداه كـالطو )٢٧٨ : ١٩٩٠ ق،ادص(الالحقة : ١٩٨٦ ل،الج(اخل … ومعدل نشاط الغدد، والتكوينات العصبية والذكاء، ولون البشرة والعينني ن،والوز

- ١٤ -

ندما يولد ينتقل من بيئة داخل رحم األم إىل بيئة خمتلفة متاماً فبعد أن كان مقيد النشاط يتعرض وع )٤٨٩اخل األمـر . . والصوت ، واحلرارة ، واهلواء ،لقليل من املنبهات أصبح معرضاً لعديد من املنبهات كالضوء

السن ال يكـون قـادراً علـى الذي يتطلب منه تكيفاً معها وهو باستعداداته وإمكانياته البسيطة يف تلك . )١٥٢: ١٩٨٢ ي،ملليجا(مواجهة ما قد يتعرض له يف هذه البيئة اجلديدة

ويتعرض الطفل يف سنواته األوىل أثناء تفاعله مع العامل اخلارجي الدائم التغري إىل صدمات وجتارب : ميكن حتديدها كالتايل) ١٩٠: ١٩٨٤ ي،لسمالوطا(تترك أثرها يف نفسيته وشخصيته يف سن الرشد

أو املقترنة بانفعـال ، الصدمات اليت تتصل بعملية اإلرضاع كعسر الرضاعة أو الرضاعة غري املنتظمة - ١ بل إنه موقف اجتماعي ط، فموقف الرضاعة ليس عملية إشباع للحاجات الفسيولوجية فق ا،األم وسخطه

مزاجها ويتأثر بالعادات االجتماعية املتوارثـة لكيفيـة يتألف من الطفل وأمه يتأثر فيه حبالة األم النفسية و . الرضاعة

. مما يسببه، الصدمات اليت تنشأ من التعجل أو القسوة يف تعليمه ضبط مثانته وأمعائه يف مواعيد معين- ٢ حياته يف مستقبل ةبالعصاب وميهد إلصابته ه،قلقاً شديداً للطفل وقد خيلق يف نفسه مشاعر عدوانية جتاه والدي

ألن الفطام يعين انفصال عن الـشخص ف، غري املقترن بالعطاملفاجئ الصدمات اليت تنشأ من الفطام - ٣ فإذا كان عنيفاً أو مفاجئاً شعر الطفل خبيبة األمل وأنه فقد شيئاً ،يستمد منه الطفل العطف والغذاء لذي ا

. عزيزاً مما يعرضه ملشاعر األمل واخلوف فقد يسرف الوالـدان أو مـن يقـوم وإخوانهشأ من عالقة الطفل بوالديه وإخوته الصدمات اليت تن - ٤

باإلضافة ، وكل إحباط لدافع أساسي يكون مبثابة صدمة انفعالية ،مقامهما يف كبح دوافع الطفل األساسية . من غرية وصراع وتنافس على االستحواذ حبب الوالدينإخوتهإىل مايقوم بينه وبني

لتغيب األم النشغاهلا بالعمـل أو ،يت تنشأ من حرمان الطفل من احلياة بني والدين حمبني الصدمات ال - ٥ . أو بسبب تكرار انفصاهلما عنه،نتيجة أن ينشأ الطفل يف مؤسسة خاصة

وقد تظهر لديه مـشكالت سـلوكية خمتلفـة ه،كل تلك الصدمات تؤثر تأثرياً سيئاً يف شخصيت ومتهد الطريق الضطرابات أشد خطورة ب، ونوبات الغض ي، والتبول الالإراد م،وكاملخاوف واضطراب الن . )٥١٩: ١٩٨٥ ح،اجر(يف شخصيته عندما يكرب

أنواع األسر ومتداخلة إىل ،يصعب حتديد تصنيف لألسر، ألا متنوعة كتنوع اجتاهات اآلباء يف معاملة األبناء

فاألسرة اليت ال حيظى أبناؤها بالتقبـل ،ت كل نوع منها بدقة درجة ال ميكن معها حتديد خصائص وصفا

- ١٥ -

واألسرة ،اخل…من املمكن أن تكون متساهلة ومستبدة ومهملة وال حتترم فردية األبناء ووجهات نظرهم ال يعين بالضرورة عدم تعرض أبنائها ألي شكل آخر من أساليب املعاملة اليت متيـز األنـواع الدميقراطية

ويـربز . هم يف هذا األمر هو مدى إدراك األبناء ملا تكون عليه العالقات بينهم وبني آبـائهم األخرى وامل : ي الصفات الغالبة اليت متيز النوع الواحد بغرض الفهم والدراسة كما يلالتايلالتصنيف

: ةاألسرة الراضية املتقبل

ال يـستاء منـهم )١٧٦: ١٩٨٩ ن،يداز(سبة يتلقون االنتباه والرعاية املنا ا،هي الراغبة يف أبنائه م عبئاً ثقيالً عليهم،آباؤهم ويعجبونوال يبتعدون عنهم ا، يتواجدون معهم تواجداً حقيقيم، وال يعتربو

المة، س( يهتمون براحتهم وسعادم عكس األسرة الرافضة متاماً د،نفسياً أو يغفلون مطاليبهم للعون والتأيي ـ ويظهر آ )١٠: ١٩٨٨ واألزواج م،ثار القبول األسري يف الشخصيات السوية من املواطنني ورجال العل

. )١٧٦: ١٩٨٩ ن،يداز(واآلباء الصاحلني

: ةاألسرة النابذ

يسيطران حيث ه، ال حيظى إال بالقليل من انتباه والدي ه،غري مرغوب في : بأنهاليت يشعر فيها االبن أو يعربان عنه بصورة عكسية كالتساهل معه كنوع هقد يظهران حقدمها علي و ه،عليه بقسوة وال يعتنيان ب

ويشري الرفض )١٧٦: ١٩٨٩ن، يداز(من التكفري عن مشاعر الكره أو إظهار احلب الشديد واحملافظة عليه . )١٠: ١٩٨٨المة، س( عائلته بني الطفل وعدم وجودهضطراب يف التعلق الوجداين واال إىل

: ةحملافظاألسرة املسرفة ا

يعاملوم م،هي املبالغة يف العناية واالنتباه الشديد ال يتقبل فيها اآلباء التغريات اليت تطرأ على أبنائه والطفل الذي ، اليطيقون النظر إليهم على أم أصبحوا كباراً وحباجة إىل احلرية ،كما عاملوهم يف الطفولة

وقد م،لثقة بنفسه ويصبح مياالً إىل احلياء واالنطواء واخلوف من التقدتسرف أسرته يف احملافظة عليه يفقد اينجح يف دراسته بتفوق ألنه يعوض عن تكيفه االجتماعي باجلد واالجتهاد لكنه عندما يـصري راشـداً ال

. )١٧٨: ١٩٨٩ ن،يداز(يكون قادراً على التصرف كناضج عند مواجهته ملشاكل احلياة

: ةاألسرة املتساهل

وقد يصبح ) ٤٥٣: ١٩٨٩ ،لألشوا(وهي اليت يؤثر فيها األبناء يف القرارات أكثر من تأثري آبائهم يتوقعون دائماً االنتبـاه ر، انفجاري املزاج وضيقي الصد ،األبناء يف هذه األسر املتساهلة أنانيني وحلوحني

. )٣٤٦: ١٩٧٩ ي،لدسوقا(واخلدمة والعطف من اآلخرين

- ١٦ -

: ة املستبدةتوقراطياألواألسرة ال يسمح اآلباء فيها لألبناء بالتعبري عن وجهات نظرهم أو تعديل سلوكهم إال يف االجتاه الـذي

وينوبون عنهم يف مـا م، ويسيطرون عليه ع، يضطروم إىل اخلضو )٤٥٣: ١٩٨٩، لألشوا(رمسوه هلم ولكنهم يف قرارة ،هذبني حسين السلوك هادئني وقد يكون األبناء يف مثل هذه األسر م ه،جيب أن يقوموا ب

. ويسهل انقيادهم لرفاق السوء عندما يكربونص،أنفسهم يشعرون بالنق

: الدميقراطيةاألسرة لكل منـهم حقوقـه ، ونظرم هلم موضوعية م،يعترف فيها الوالدان بالفروق الفردية بني أبنائه

وم املشاكل أو تؤثر على العالقات بني أفرادهـا وتـزال اخلالفـات ال تدالدميقراطيوواجباته ويف البيت ن،يـدا ز( ويكون العقاب مناسباً عندما ال حيسن األبنـاء التـصرف ن،باملناقشة الصرحية والتعاو األسرية ١٧٩: ١٩٨٩( .

املعاملة الوالدية مهية العالقة الفطرية بني اآلباء سبق اإلسالم سائر املنظمات والقوانني والنظريات يف التأكيد على أ

امنت ا على عباده قال اهللا ،واألبناء ومن ذلك أن اهللا بني يف كتابه الكرمي أن الذرية نعمة من النعم العظيمة آية: لورة النحس( واهللا جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنني وحفدة : تعاىل آية: فورة الكهس( املال والبنون زينة احلياة الدنيا : آبائهم قال اهللا تعاىل وعد األبناء زينة حياة )٧٢ : كما صور إحلاح الغريزة الوالدية وأمهيتها يف قصة زكريا عليه السالم حني دعا ربه يف قوله تعـاىل )٤٧ فرداً وأنت خري الوارثني ريب ال تذرين )أسـلوب معاملـة ووصف اهللا تعاىل )٨٩ آيه : ورة األنبياءس

وال تصعر خدك للناس وال متش يف األرض مرحـاً : هالقائم علي التوجيه يف قول لقمان عليه السالم البنه وتك إن أنكـر األصـوات لـصوت واقصد يف مشيك واغضض من ص ر،إن اهللا ال حيب كل خمتال فخو

لذي يقوم به الوالـدان يف وشرحت األحاديث النبوية أمهية الدور ا )١٩_١٨ آيه: نورة لقما س( احلمري فـأبواه ، كل مولود يولد على الفطـرة (: مبناء شخصية األبناء كما يف قول الرسول صلى اهللا عليه وسل

. )٢٩٠: ١٩٨٦ ،لعسقالينا() اخل …يهودانه أو ينصرانه أو ميجسانه

ومائل إىل ه عند والدي لصيب أمانة ا": يقول الغزايل ر،وشدد العلماء املسلمون على أمهية ذلك الدو شأ عليه وسعد يف الدنيا واآلخرة أبواه وكل معلم ومؤدب لـه وإن ه فإن عود اخلري وعلم ه،ما ميال إلي كل

. )٢٥: ١٩٩١ ،يض اهللاف( "هالويل لوكان الوزر يف رقبة ، كشقي وهل معود الشر وأمهل إمهال البهائ

- ١٧ -

يف األسر املترابطة يعاملون أبناءهم معاملة قائمة على احملبة ويعتقد العلماء النفسييون بأن الوالدان ومجود املعايري اليت حيـددوا )Shaheen، 10 :1972(وحسن الرعاية تشحن طاقام وتتسامى ا

ومن الضروري عند معاجلـة االضـطرابات )٩٥: ١٩٩٢ د،محم(ألبنائهم جينح م حنو السلوك العصايب . )٤٢: ١٩٩٢غ، وسيلنغ(ت اليت بني اآلباء واألبناء التعرف على شكل العالقا

ومبا أن اهتمام الدراسة احلالية ينصب على أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها باالكتئاب تستعرض : الباحثة بعضاً من تعاريفها على النحو التايل

تعريف أساليب املعاملة الوالدية : أساليب املعاملة الوالدية بتعريفات متعددة عرف العديد من الباحثني

هي أيـضا ردود ، و لطرائق اليت متيز معامله األبوين ألوالدمها ا": ابأ )٦٤: ١٩٨٩(عرفها طاهر . "الطرفنيالفعل الواعية أو غري الواعية اليت متيز معاملة األبوين ألوالدهم خالل عمليات التفاعل الدائمة بني

ألسلوب الذي يتبعه اآلباء إلكساب األبناء أنواعـا مـن ا": ابأ )٩٦: ١٩٩١(وعرفتها عبد اهللا . "دوالتقاليالسلوك املختلف والقيم والعادات

اب ـوية الـيت يتبعهـا الوالـدان إلكـس ـرق الترب ـلطا": ابأ )٩٢: ١٩٩٣(وعرفها حسن . "كالسلوعلى اإلجناز وضبط ا االستقاللية والقيم والقدرة ـأبنائهم

دى إدراك الطفل للمعاملة من والديه يف إطار التنـشئة م": ابأ )٢٣٩: ١٩٩٦(وعرفها عسكر االجتماعية يف اجتاه القبول الذي يتمثل يف إدراك الطفل للدفء واحملبة والعطف واالهتمام واالستحـسان

أو يف اجتاه الرفض الذي يتمثل يف إدراك الطفل لعـدوان الوالـدين ،فظية بصورة لفظية أو غري ل ن،واألما أو شعورهم باملرارة وخيبة األمل واالنتقاد والتجريح والتقليل مـن شـأنه ه،وغضبهم عليه واستيائهم من

وتعمد إهانته وتأنيبه من خالل سلوك الضرب والسباب والسخرية والتهكم والالمباالة واإلمهال ورفـضه " غري حمدود بصورة غامضةرفضاً

سواء كانـت ،ألساليب اليت يتبعها اآلباء مع األبناء ا": ابأ )٢٨٧: ب ١٩٩٧(وعرفها النفيعي تعيق منوه صحيحةإجيابية وصحيحة لتأمني منو الطفل يف االجتاه السليم ووقايته من االحنراف أو سالبه وغري

حنراف يف خمتلف جوانب حياته املختلفة وبذلك التكون لديه القدرة عن االجتاه الصحيح حبيث تؤدي إىل اال "يعلى التوافق الشخصي واالجتماع

- ١٨ -

لطرق التربوية الصحيحة أو اخلاطئة اليت ميارسها الوالدان مع أبنائهم أثناء ا": ابأوتعرفها الباحثة دف إىل تعـديل سـلوكهم والتـأثري يف و م، واليت تظهر من خالل مواقف التفاعل بينه ،عملية التنشئة

. "ذشخصيام مبا يدفع م إىل السواء أو الشذو

فمنهم من ينظر إليها من ،ويلحظ من تلك التعاريف تناوهلا للمعاملة الوالدية من وجهتني خمتلفتني ة يستخدمها اآلباء يف ومنهم من ينظر إليها كطرق عام ،ناحية مدركات األبناء ملا تكون عليه معاملة اآلباء

ومع ذلك فهي تؤكد على مضمون واحد هو أن املعاملة الوالدية تعرب عـن أشـكال ،تعاملهم مع األبناء وإدراك األبناء هلذا التعامل وما يعنيـه ،التعامل املختلفة املتبعة من الوالدين مع أبناءهم أثناء عملية التنشئة

. إىل أي مدى يكون االضطراب النفسي لديهمبالنسبة هلم هو العامل املهم الذي حيدد

أنواع املعاملة الوالدية إن املعاملة الوالدية متداخلة ومتنوعة كتنوع اجتاهات اآلباء يف مواقف التفاعل املختلفة بينهم وبني

اماً من أبنائهم مما يصعب مسألة وضع حتديد دقيق خلصائص كل أسلوب منها فالتقبل مثالً اليعين خلوه مت أنواع املعاملة األخرى فاالبن املقبول قد يعامل بقسوة يف مواقف اخلطأ ويدلل يف املواقف الـيت تتطلـب

وهكذا واالعتدال يف املعاملة هو الذي حيدد ما إذا كان األبناء يعتربون أنفسهم أـم عوملـوا …التدليل . معاملة حسنة أم سيئة من والديهم

لنفسية إىل وجود عاملني أساسيني حيددان اجتاهات الوالـدين يف معاملتـهما وتشري الدراسات ا وهذين النوعني موجودان بدرجات خمتلفة يف والسيطرة، وعامل اخلنوع ذ،ألبنائهما مها عامل التقبل والنب

: ي يلومن أساليب املعاملة الوالدية املتبعة مع األبناء ما) ٤٧٦: ١٩٨٣ ر،نصوم(عالقات اآلباء باألبناء

: لالتقب أنه ضـروري لكـي Preston وعلى حد رأى برستون،وهو من أهم االحتياجات اإلنسانية

أنه أمر حاسم يف منـو Rohner ويعتقد رونر )٣٤: ١٩٩٣، ملجد(يشعر اإلنسان بالطمأنينة يف حياته ظيفي وتقـديرهم اإلجيـايب يترتب عليه آثار تنعكس على سلوك األبناء ومنوهم وأدائهم الـو ،الشخصية

ـ ( ويؤيد ذلك الـرأي )٢٨: ١٩٨٨ ،المةس(ألنفسهم ونظرم اإلجيابية للحياة يف مرحلة الرشد ي،ترك عندما تبني هلم أن التقبل ينمي يف األبنـاء الثقـة )ن بدو،Horen & other؛ هورن وزميله ١٩٧٣

)١٠٠: ١٩٨٨احلفاشى، (بالنفس واألخالق اإلجيابية

: ذالنب

- ١٩ -

يعرب اآلباء اللذين ينبذون أبناءهم عن كراهيتهم هلم يف صور متعددة كاإلمهال والتهديد بالعقـاب فينمون وهم حمملون خبربات اهلـم والكآبـة )٦٦: ١٩٨٦ س،وني(والقسوة يف املعاملة والسخرية منهم

يشعره Rohner نر كما يرى روذ، وإدراك االبن للنب)٣١٣: ١٩٨٥ د،سعا(والشك يف نوايا اآلخرين ومتتد النظرة السلبية إىل العامل من حوله ، وعدم القدرة على املواجهة ،بعدم األمن واالعتمادية وعدم القيمة

أن النبذ يؤدي إىل الشعور بتوقع اخلطـر Lazarus ويري الزاروس ن،فينظر إليه على أنه مكان غري آم ير املواقف املهددة ويدرك إمكاناته على أـا غـري كافيـه مما جيعل الفرد يبالغ يف تقد ر،والتهديد املستم

. )٢٧٩: ١٩٩٦ ر،يمخم(ملواجهتها

: لاخلضوع للطف

ه، فال تكون هلما سلطة ملزمة علي ،وخيضع الوالدان للطفل عندما يلبيان طلباته مهما كانت تافهة أو وجود نوع من السيطرة عنده ا، شديد وأهم سببني هلذا النمط من العالقة إصابة الطفل أو مرضه مرضاً

وقد يؤدي اخلضوع ملطالبه ج، باستخدام أسلوب الغضب واالعتماد والتشن ه،يضلل ا والديه لتحقيق مآرب ـ (إىل الغرور وعدم احترام السلطة والثقة الزائدة بالنفس وسوء التكيف االجتمـاعي واالنفعـايل ،زةمح

٢٢١: ١٩٨٢( .

: الزائدةاحلماية

م قادرون على القياما،ويف هذا النوع من املعاملة يقوم الوالدان بالواجبات نيابة عن األبناء مع أ وقد يتداخل هذا ف،وال يعطيام الفرصة يف التصرف يف كثري من األمور كاختيار املالبس وإنفاق املصرو

فإذا كانوا غري راضني ، ملواقف التدخل من اآلباء النوع من املعاملة مع التسلط وما مييز بينهما تقبل األبناء وعـدم التركيـز، ، وتنمي احلماية الزائدة االعتماديـة )٦: ن بدو ل،إمساعي(عنها فإن ذلك يعترب تسلطاً

ورفض املـسئولية ، وعدم التحكم االنفعايل ب،اخلوف واالنسحا و ح،واخنفاض مستوى قوة األنا والطمو . )٣٤٥: ١٩٧٩لدسوقي، ا( واحلساسية املفرطة للنقد ا،عتماد عليهوسهولة االنقياد للجماعة واال

: دالتلهف والقلق الزائ

منوذج من مناذج احلب املفرط يقيد نشاط األبناء بدافع اخلوف عليهم من التعرض ألي حادث أو م أكثـر ممـا وإذا مرضوا اهتموام، وال يشجع املتلهفون أبناءهم على اللعب حرصاً على راحته ،عدوى

ويستجيب ت،ينبغي وال يسمحون هلم باالختالط بغريهم واخلروج إال مع الكبار خوفاً من الغرباء والسيارا وقد يستغلون شعورهم بأمهيتهم الزائدة ضد ن،األطفال هلذه املعاملة بالقلق والتهيب واالتكالية على الوالدي

. )٦٣٧: ١٩٨٥ ح،اجر(والديهم ليؤكدوا ذام أو ليعاقبوهم

- ٢٠ -

: لالتدلييدخل يف احلب املفرط أسلوب املعاملة القائم على التدليل وينطوي على تلبية طلبات األبناء املعقولة

والتجاوز عن أخطـائهم )٦٦: ١٩٨٦ س،وني( ومساعدم يف كل عمل يودون القيام به ،وغري املعقولة ليل أن يكون الوالدان قد مروا بطفولة غري سـعيدة ومن أسباب املبالغة يف التد )٣٣٦: ١٩٨٥ ح،اجر(

وتكمن اخلطورة يف )٤٧٩: ١٩٨٩ ر،نصوم(فيحاولون جتنيب األبناء خيبة األمل واإلحباط الذي مروا به وينهار أمام كل أزمة تواجهـه ه، وقد يعجز عن االعتماد على نفس ه،أن املدلل يظل طفالً حىت يف مراهقت

. )٦٧: ١٩٨٦ س،وني(صاب بأعراض القلق والكآبة وقد ي) ١٣٤: ١٩٨٩ ن،يداز(

: ةالقسو

النفسي لتقومي وأي، يعامل الوالدان أبناءهم بقسوة عندما يستخدمون كل ما يؤدي إىل األمل اجلسم األبناء قد يعربون يف تصرفام عن حاجات يفتقدو ) ٧: ١٩٨٨ ، لبيالوى ا ( سلوكهم أو ا، مع أن

أو بسبب ظروف حمبطة تدفعهم إىل اللجوء إىل العدوان والصخب ا، ملة اليت يعاملوا يعترضون على املعا وهذا األسلوب من التعامل يولد لدى ) ١٦: ١٩٧٣ د،موحم(واملشاكسة كنوع من الظهور وإثبات الذات

اجح، ر ( األبناء كراهية السلطة وقد يدفع م إىل اجلناح أو جيعلهم مستسلمني لوالديهم خوفاً من العقاب لنفسية ) ٦٣٤: ١٩٨٥ بات ا لالضطرا لنقص ويعرضهم ا نفوسهم مشاعر يف يثبت يفز ، مما د ويؤكد

من خالل ما توصال إليه حيث تبني هلما أن الرأي ذلك Davis & Havighurstوهافجرست ية القسوة من األم أثناء تدريب األطفال على ضبط اإلخراج تؤدى إىل معانام من االضطرابات الوجدان

ارتباط االكتئاب باملعاملة القاسية اليت تعتمد Halstrom كما تبني هالستروم ) ٧٩: ١٩٨٩ ر،نصوم( . )٤٨: ١٩٨٩ ر،اهط(على العقاب البدين

: السيطرة

فيكلفان أبناءهم بأعمال شاقه ال تتفق وسـنهم د،قد يصاحب قسوة الوالدين سيطرة وحتكم زائ ويـرى سـيموندز ) ١٠٧: ١٩٧٦ ي،همف(ىت وإن أظهروا األدب واخلنوع تعزز من شعورهم بالعجز ح

ويشرفون على اختيار أوجـه ،وزمالؤه أن اآلباء املسيطرين يصرون على أن يطيعهم أبناؤهم طاعة كاملة ويزداد قلقهم عليهم بسبب أمور تافهة مثل أنواع الطعـام م،نشاطام إشرافا دقيقاً ويفرضون عليهم مثله

ومواعيدها وقد يقابلون مشكلة مص األصابع أو قضم األظافر أو التبول يف الفراش بالعقاب ا،واليت يأكل )٢٢٠: ١٩٨٢ ،زةمح( مما يؤدي إىل توتر وعناد األبناء، وزيادة القلق والشعور بفقدان باألمن ،أو السخرية

،لذايت عند األبناء بأن الشدة والضبط يعطالن االستقالل اPaker & Patersonويرى بيكر وبترسون

- ٢١ -

إىل أن الـسلوك Shaefer & Bell وتوصل شيفر وبـل ل،وينميان مشاعر النقص واخلوف واخلجالوالدي الذي يتصف بالتحكم النفسي والسيطرة يرتبط باالنطواء وسوء التوافق االجتماعي والنفسي لدى

. )٥٤: ١٩٨٩، اهرط(األبناء

: ةالتذبذب يف املعامل

وغري مقبول يف ت،أحياناً أن خيتلف موقف الوالدين يف سلوك أبنائهم فيكون مقبوالً يف وق وحيصل وقت آخر، وقد يتساهل أحدمها بينما يتشدد اآلخر، ويؤدى هذا التعامل إىل االضطراب يف سلوك األبناء

ن ثبـات أل )١٣: ١٩٩٣لـشربيين، ا( والفشل يف مواكبة االعتبارات الـسلوكية م،والزعزعة يف كيا فمن احتاد الوالدين يتعلم األبناء معىن التـضامن ي،األساليب اليت يعاملون ا من شروط استقرارهم النفس

أن بعض األمهات يعاقنب الطفل إذا وجه عدوانه حنـو Nowil وقد وجد نولس )٨٣: ١٩٧٦ ي،همف(كما توصل إمساعيل إىل أن )٦٧ : ١٩٨٦ س،وني(حمتويات املرتل يف حني يتساهلن إذا وجهه إىل أشقائه

. )١٠٢: ١٩٨٨حلفاشى، ا(التذبذب يف املعاملة الوالدية يؤثر على توافق األبناء

: ةالتفرقة يف املعامليفرق بعض اآلباء بني األبناء بقصد ومن غري قصد بناء على املركز أو اجلـنس أو الـسن أو ألي

جام غضبه على أحد أبنائه ألنه يعتربه نـذير شـؤم كأن يصب أحدهم )٧: ن بدو ،لمساعيإ( سبب آخر وقد يؤول األبناء انشغال األم بطفل جديد على أنه ختل عن حبـها ،ملصاحبة مولده حبادث سيئ لألسرة

وال إخوته واالبن الذي يعرف أنه أثري عند والديه ميكنه أن يقول ويفعل أشياء يعاقب عليها م،وتدليلها هل أن اآلباء يفرقون يف املعاملة بـني الـذكور Tash ويرى تاش )٦٨: ١٩٨٦، ونسي(يعاقب هو عليها

وتوصل بيلي وشـيفر إىل أن )٩٧: ١٩٨٣، مزير(واإلناث عندما يعاملون البنات برقه أكثر من األوالد عل وأن املعوقني جسمياً أوعقلياً حيظون بانتباه وعطف أكثر من آبائهم مما جي ه،الطفل الالمع أثري عند والدي

وتؤدى التفرقة يف معاملة األبناء إىل )٣٤٩: ١٩٧٩ ي،لدسوقا(أشقاءهم يعتقدون أم يدللوم أكثر منهم االنطواء واام الذات واخلوف من احلياة والغرية والعداء واالرتداد إىل سلوك طفلي كـالتبول الـالإرادي

. )٦٨: ١٩٨٦س، وني(والتهتهة

: لاإلمها ب، حماسبته على السلوك غري املرغووأب، ك الطفل دون تشجيع على السلوك املرغوويقصد به تر

- ٢٢ -

وقد يكـون الـسبب يف )٦ ن،، بدومساعيلإ(وتركه دون توجيه إىل ما جيب فعله أو ما ينبغي أن يتجنبه بـسبب أو ، القواعد االجتماعية وإتباعإمهال الوالدين هو عدم قدرم على تعليم أطفاهلم احترام السلطة

أو أن يترك ل، وبالتايل ال يتزود الطفل بالعناية الكافية كأن يترك وحيداً يف املرت ا، أو موت أحدمه ق،الطال وقد يؤدي إمهال الطفـل إىل أن ق، أو ال يأخذه على اإلطال م، قبيح املظهر أو ال يأخذ طعامه بانتظا ا،قذر

وقـد ه،سترسل يف أحالم اليقظة ليحقق ما يهفو إلي أو يه،يسعى دائماً إىل إرضاء اآلخرين لكي ينتبهوا إلي أو يلجأ إيل االحنراف وحتدي السلطة وعدم قبول اللوم علـى سـلوكه ،ينظم إىل اجلماعات غري املرغوبة

. )٢١٨: ١٩٨٢ ،زةمح(

يها يف وتشري الباحثة إىل أن الدراسة احلالية ركزت على ثالثة أساليب يف املعاملة الوالدية املشار إل ويتضح ذلـك يف ،ألا متثل طريف املعاملة املتمثلة يف التقبل أو الرفض الوالدي لألبناء و ا،املقياس لشموليته

والقسوة ،تبني لألبناء مدى تقبل والديهم املرونة اليت تعرب عنها املعاملة القائمة على اإلرشاد والتوجيه اليت . اليت تشعرهم برفض والديهم هلم)بحب احلس(ي أو النفس،اليت تصل إىل حد العقاب البدينو

راهقـة والنمـو واستكماالً جلوانب موضوع الدراسة تقدم الباحثة فكرة موجزة عن مرحلـة امل : املرحلة كالتايلاالنفعايل يف هذه

املراهقة ، بني الطفولة املتأخرة واملراهقةوهي مرحلة انتقالية يف عمر اإلنسان تبدأ بالبلوغ الذي يعترب طريقاً

فهو ينتقل من ،حتدث فيها تغريات يف شخصية املراهق من الناحية اجلسمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية وتزداد قدرته على النقد ،التفكري القائم على إدراك امللموس إىل التفكري األعمق يف األمور املعنوية والفكرية

، وينتقل من مرحلة االعتماد على غريه إىل االعتماد على النفس واالكتفاء الـذايت ر،مووالتحليل وتفهم األ . )٣٣١: ١٩٩٤ ض،عوم(ويتسع نطاق عالقاته االجتماعية

وال تعين شخصية املراهق االنفصال عن الشخصية اليت تكونت يف الطفولة ألن خرباته يف الـصغر ا، فإن كانت من النوع الذي يشعره بالنقص أصبح هذا الشعور مسيطر ،ختلف آثاراً تظهر يف سن املراهقة

أما إذا كانت خرباته من النوع الذي يؤكد على أمهيته وقيمته فإن ،ينعكس يف تفاعله وعالقاته االجتماعية . )٥٧١: ١٩٨٩ ر،نصوم(ذلك يؤدي إىل تدعيم ثقته بنفسه وتعديل نظرته للحياة

كن م، ل أحياناً بالبلوغ للداللة على النمو الداخلي والتطور مقابل عملية التعل وتسمى هذه املرحلة املراهقة والبلوغ ليستا كلمتني مترادفتني فاملراهقة تطلق على مرحلة تبدأ بالبلوغ وتستمر حـىت مرحلـة

- ٢٣ -

ناسل وحفظ ويقتصر معىن البلوغ علي النمو الفسيولوجي واجلنسي ويصبح الفرد فيها قادراً على التج،النض . )٣٢٩: ١٩٩٤ ض،عوم(ساللته

تعريف املراهقة : امنهعرفت املراهقة بتعريفات متعددة

رحلة متتد من النضج اجلنسي إىل العمر الـذي يتحقـق فيـه م" بأا Hurlockعرفها هريلوك . "اايتهية يف االستقالل عن سلطة الكبار وعليه فهي عملية بيولوجية يف بدايتها واجتماع

إىل وضع جمهول وبيئة ،)لطفولةا(رحلة انتقالية من وضع معروف م" بأا Lewinوعرفها لني

. )٣١٧ : ١٩٨٠ ش،شقوق( "امعه ال حيسن التعامل )نلراشديا(جمهولة معرفيا

ي يف جوانـب رحلة تبدأ بظهور عالمات النضج اجلنسم" بأا Medinnusوعرفتها ماديناس وتنتهي عندما يقوم الفرد بتويل أدوار الكبار يف أغلب األحـوال علـى أنـه ي،واالجتماع النمو اجلسمي . )٤٥٢: ١٩٨٩، نصورم( "غشخص بال

"يفترة تبدأ من البلوغ وتنتهي عند نضوج األعضاء اجلنسية باملفهوم النفـس "وعرفها فرويد بأا . )٢٨: ١٩٨١احلافظ، (

ترة متتد من البلوغ وحـىت النـضج التناسـلي ف" بأا Ford & Bechوعرفها فورد وبيتش . )٤٥١: ١٩٨٩نصور،م("لالكام

واعتربها مولـداً ، إىل هذه املرحلة نظرة تشاؤمية Stanly Hall هول ستانليونظر العامل ماا والضغوط االجتماعية والنفسية اليت حتيط ال ميكن جتنب أز ،جديداً للفرد وفترة عواصف وتوتر وشدة

إن العامل األساسي الذي خيلق التوترات والصعوبات يف هـذه أيهر وحسب )٣٢٨: ١٩٩٤ ض،عوم(ا ما أن احلياة االنفعالية للمراهقني متناقضة من احليوية ك ،الفترة من عمر اإلنسان هو التغريات الفسيولوجية

. ومن الرقة إىل الفظاظةن، احلز ومن املرح إىلل،إىل اخلمو

، واالجتماعيـة ،وترى الباحثة أن مفهوم املراهقة خيتلف باختالف اجتاهـات العلمـاء النفـسية ا، بيولوجية يف بدايتـه د، بالرشوتنتهيوالبيولوجية ومجيعها بشكل عام ختلص إىل أا مرحلة تبدأ بالبلوغ

وتتفاوت من فـرد )٢٧٢: ن بدو د،لسيا(ات والبنني على حد سواء وهي عند البن ا،واجتماعية يف ايته اجلسمية وهي أعم وأمشل من البلوغ لشموهلا كافة التغريات )٩: ١٩٩٤ ي،لنغيمشا(آلخر ومن جنس آلخر

- ٢٤ -

. )٣١٨ : ١٩٨٠ ش،شقوق(والعقلية واالنفعالية اليت تطرأ على الفرد

حتديد مرحلة املراهقة التوسع يف حتديد مرحلة املراهقة ويرون أا تضم الفترة الـيت تـسبق البلـوغ يتجه البعض إىل

)٣٣٠: ١٩٩٤عـوض، م( سـنة ١٩ - ١٣ ومنهم من حيصرها ما بني ، سنة ٢١ - ١٠وحيددوها بني )١٤( عند البنات و )١٣(وهناك من يعتربها الفترة من بداية البلوغ اجلنسي وحىت الرشد وتقابل األعمار

١٥ واملراهقة الوسطى من ، سنة ١٤ - ١٢ وهناك من قسمها إيل مرحلة املراهقة املبكرة من ر،الذكو عند : إىلوهناك من قسمها )٩: ١٩٧٥ ر،ضخ( سنة ٢١ - ١٨ واملراهقة املتأخرة من ، سنة١٧ -

: ةمرحلة ما قبل املراهق

وتظهر لدى الفرد خالهلا عمليـة ،سنة ١٣ أو ١٢- ١٠ وتبدأ من ا،وهي مرحلة ممهدة لليت تليه . حيث يبدو أكثر اهتماماً باملشكالت األسرية واالجتماعية واالقتصادية)٣٣٠: ١٩٩٤عوض م(التحفز

: ةاملراهقة املبكر

سنة تقريباً حيدث خالهلا انفجار يف النمو اجلسدي و اسـتيقاظ للقـدرات ١٦ - ١٣وهي من ويكون املراهق يف هذه السن أ كثر حساسية للعيوب ،مليكانيكية والقدرة اللغوية كالقدرة ا العقلية الطائفية

. يعاين من وطأ ة القيود األسرية مع نزعة إىل االستقاللية وتأكيد الذات و،اجلسمية

: ةاملراهقة املتأخرمو الـيت متكـن تكتمل فيها مظاهر الن ي، وتقابل مرحلة التعليم اجلامع ، سنة ٢١ - ١٧وهي من

، ومتتاز بتبلور اجتاهاته االجتماعية وميوله املهنية والعلميةن،املراهق من أن يصبح عضواً يف مجاعات الراشدي وهي مرحلة النمو اخللقي، ومراعـاة ل، واالنطالقة حنو املستقب ، واالستقاللية ت،وهي مرحلة اختاذ القرارا

رحلة ملشكالت ختتلف يف حدا ونوعها عن املراحل السابقة، القواعد السلوكية ويتعرض املراهق يف هذه امل وحياول أن يتكيف مع اتمع الـذي )٣٣٧: ١٩٩٣قل، ع(وتزداد فيها املخاوف من عدم حتقيق األماين

حتت لواء اجلماعة وتقل الرتعات الفردية لديه باالنضواءيعيش فيه وأن يتعود ضبط النفس والبعد عن العزلة . )٣٣٣ :١٩٩٤ ض،عوم(

ألنه ال يلغي اجلزء األخري من الطفولة املمتـدة ه،وتفضل الباحثة هذا التقسيم األخري لدقته وسعت واملتصلة واملمهدة ملرحلة املراهقة حيث ال حدود وال فواصل بني املرحلتني كما أنه ال يلغي املرحلة األخرية

. املمتدة إىل مرحلة الرشد

- ٢٥ -

املراهقة العوامل احملددة لشكل ربة شخصية ـليس من الضروري أن مير كل املراهقني باخلصائص اليت متيز هذه السن فاملراهقة خ

الوراثيـة اداتداالستعائص النمو فيها من فرد آلخر، ومن جمتمع تمع يف ضوء ـاجتماعية ختتلف خص )١٢: ١٩٧٥، ضرخ(واإلمكانيات البيئية

: لعوامل األساسية اليت تشري إىل شكل هذه املرحلة كالتايلوميكن حتديد ا يترتب عليهـا ظهـور حاجـات واالنفعالية، عوامل تتعلق بسرعة التغريات اجلسمية واالجتماعية - ١

. واهتمامات جديدة إذا حققها املراهق كما ينبغي مرت مراهقته بسالموحيقق قدراً من االنسالخ عن ا استطاع أن يكتشفه فإنق، عوامل تتعلق بغموض البيئة اجلديدة للمراه- ٢

. أمكنه أن يعيش مراهقة هادئة متكيفةقى يف تعامله أساليبه الطفلية ويستبدهلا بأساليب أر فإن كانت متوازنة بعيدة عـن التـساهل واإلمهـال ، عوامل أسرية تتعلق بأساليب املعاملة الوالدية - ٣

. ته متكيفةأدى ذلك إىل أن تكون مراهق والتسلطشكالت ساعدة على ختطى امل التفهم وامل نت مواقفهم قائمة على فإن كا ن، عوامل تتصل بالرفاق والراشدي - ٤

.تذكر اجلماعة مرت املراهقة دون مشاكللتعاون والتفكري اجلماعي وإشباع احلاجة إىلبتهيئة أجواء اكأن تكون األسرة نابذة له ع،ته أو من اتم عوامل تتعلق بكثرة اإلحباطات اليت قد يواجهها من أسر - ٥

اليأس اإلحباطات فإا تبعث يف نفسه وإذا اشتدت ه، أو عدم توفري اتمع فرصة عمل مناسبة ل ه،وملتطلبات . والقنوط فيلجأ إىل حتقيق أمانيه عن طريق أحالم اليقظة أو استخدام احليل الدفاعية كاإلسقاط والتربير

وتنمية القيم س،خبربات املراهق السابقة كتدريبه على حتمل املسئولية واالعتماد على النف عوامل تتعلق - ٦ . ومروره باخلربات السارةه، وتوفري فرص التوجيه واإلرشاد املناسب له،الدينية عند

عاناته و مي، لكنها ال تعمل منفردة وإمنا يف تفاعل دينامه،كل تلك العوامل تساهم يف صنع مراهقت والتغريات النفـسية واالجتماعيـة ه،من االضطرابات يف هذه املرحلة ترجع إىل الفترات احلرجة يف حيات

. )٣٣٠: ١٩٩٣ ل،قع(والتكوين النفسي له بسبب ظروف تنشئته وخربات طفولته

أشكال املراهقة : يأربعة أشكال للمراهقة هوجود تشري الدراسات إىل

: كيفةاملراهقة املت ال أثر للتمرد ن، واالتزان االنفعايل وعالقاته طيبة باآلخري،املراهق املتكيف مييل إىل اهلدوء النسيب

- ٢٦ -

ال تأخذ الـشكوك ت، حياته غنية مبجاالت اخلربة العملية والسعي لتحقيق الذا ،على الوالدين واملدرسني العتدال واإلشباع املتـزن وتكامـل االجتاهـات تنحو مراهقته حنو ا ه،وموجات التردد صورة حادة عند

ويعتمد وجود هذا النوع من املراهقة على إمكانية قيام عالقات سليمة بني اآلباء )٤٢٠: ١٩٨٩ ،لألشوا( ويستطيع املراهقون أن يصلوا إىل النضج بسهولة عندما يضبط اآلباء سلوكهم وتتخذ مـواقفهم ،األبناءو

. )٣٢٧ : ١٩٨٠ ش،شقوق(مع األبناء صوراً تتسم باحلب والتعاطف

: املراهقة االنسحابية املنطوية ليس له جماالت خارج نفسه غـري ب، ويعاىن من العزلة والشعور بالذن ب،املراهق املنسحب مكتئ مشغول ،النشاط االنطوائي كالقراءة وكتابة املذكرات اليت تدور حول انفعاالته ونقده للصور احملبطة أنواع

تنتابـه اهلـواجس ، والثورة على التربية الوالدية الضاغطة ،بذاته كثري التأمل يف القيم الروحية واألخالقية . وأحالم اليقظة ومشاعر احلرمان

: املراهقة العدوانية املتمردة

ـ ،تكون اجتاهات املراهق العدواين ضد األسرة واملدرسة وأشكال الـسلطة سعى إىل االنتقـام ي وقد يدخن ويتصنع الوقار يف املشي والكالم وخيترع القصص واملغامرات أو يهرب ه،حتيال لتنفيذ مآرب واال

ويف هـذا ه، وعدم تقدير من حييطون به لقدراته ومهارات م،من املدرسة يعاىن من مشاعر االضطهاد والظل . الشكل تلعب التربية دورأً بارزاً يدفع املراهقني إىل الثورة والعدوان

: راهقة املنحرفةامل واالنغماس يف ألوان من الـسلوك ل، وااليار النفسي الشام م،وتأخذ صورة االحنالل اخللقي التا

وقد وجد أن بعـضهم ،كاإلدمان على املخدرات والسرقة وتكوين العصابات وااليار العصيب املنحرف وتكاد تكـون ه، وتدليل زائد له،ه وحاجات وجتاهل لرغبات، وصدمات مريرة،سبق أن تعرض خلربات شاذة

. )٤٢١: ١٩٨٩ ،لألشوا(الصحبة السيئة عامالً مهماً يف هذا النوع

النمو االنفعايل يف املراهقة : اأمههيتميز النمو االنفعايل للمراهق بعدة أمور من

يـصرخ ب،ويثور ألتفه األسـبا ، التقلب والرهافة االنفعالية حيث يتأثر باملثريات مهما كانت تافهة - ١ وينتقل من انفعال آلخر د،ويشتم اآلخرين ويندفع ويتهور، وإذا تعرض إلحباط شعر باحلزن الشدي ويعنف

، يندمج مع اآلخرين تارة وينعزل تارة أخـرى ك، ومن البكاء إىل الضح م،بسهولة من التفاؤل إىل التشاؤ

- ٢٧ -

من الثبات االنفعايل حيث تتراجع مظاهر احلدة والرهافة تراجع وحيقق يف املرحلة املتأخرة من املراهقة قدراً ن، ويتقبل املسئولية واملشاركة االنفعالية واالهتمام بأمور اآلخري ط،نسيب، وتزداد قدرته على حتمل اإلحبا

. ويعود ذلك إىل منوه العقلي واالجتماعي وتعلمه كيفية السيطرة على انفعاالتهعندما يشعر بسخرية اآلخرين منه ومغاالم و،د لنفسه خمرجاً من املواقف احملرجة االرتباك عندما ال جي- ٢

ويعرب ذلك عن عجز املراهق من مواجهة املواقف إمـا م، وقد ال يطمئن إليهم ويشك يف نواياه ه،يف مدح . جلهله ا أو غموضها عليه

حىت وإن ر،ساسية الشديدة للنقد من الكبا ويتسم سلوك املراهق يف الفترة املبكرة من هذه املرحلة باحل - ٣ ، فقد يعتربها إهانة أو إقراراً ضمنياً بعجزه وبشخـصيته الطفوليـة س،كان نقدهم صادقاً ومن أقرب النا

. ويزداد النقد تأثرياً إذا مسعه أمام اآلخرينقـات تطور مثريات اخلوف واستجاباته حيث تتسع لتشمل خماوف حول العمـل املدرسـي والعال - ٤

وقد حيتفظ يف بدايـة ن،االجتماعية وخماوف عائلية تبدو يف القلق على األهل عندما يتشاجرون أو ميرضو املراهقة ببعض خماوف الطفولة كاخلوف من األشباح والثعابني لكنه يتحرر منها يف املرحلة املتأخرة وتصبح

. ف االجتماعيخماوفه االجتماعية طبيعية كاخلوف على الوالدين واملستقبل واخلو سيطرة العواطف الذاتية يف بداية مرحلة املراهقة وتأخذ مظاهر االعتزاز بالنفس والعنايـة بـامللبس - ٥

. وحماولة جذب االنتباه وتصور كيف سيكون رد فعل اآلخرين ويكون اجلسم مركز اهتمامهالدراسة أو األنشطة األخرى وتظهر غريته من بعض زمالئه الذين حققوا اجتاهات يف ، الغضب والغرية - ٦

وقد يعرب املراهق عنها باهلجوم الكالمي عليهم بطريقة خفية أو علنية وتأنيب من يقدم له النـصح منـهم ويظهر غضبه عندما يتعدى اآلخرون على ما هو ملـك لـه يف التـربم ه،وإنكار حقه يف التعبري عن آرائ

. واهلجوم اليدوي والكالمي . وامليل إىل مساعدة الضعفاءن،تماعية يف املرحلة املتأخرة من املراهقة كحب الوط منو العواطف االج- ٧ ويف املرحلة املتأخرة تكرب صراعاته بني ر، تبلور عاطفة احلب لديه حيث مييل إىل االهتمام باجلنس اآلخ- ٨

. )٣٤٦: ١٩٩٣قل، ع(الدراسة أو املهنة ويبدأ يف التفكري اجلاد يف ما امتصه من والديه والقيم الوافدة يتميز النمو االنفعايل للمراهق بالكآبة حيث يتردد يف اإلفصاح عن انفعاالته ويكتمها يف نفسه خوفاً - ٩

ويصبح حـائراً وقـد ه، فينطوي على ذاته ويلوذ مومه وأحزانه على نفسن،من أن يثري نقد ولوم اآلخري وإذا مل جيد مساندة وتفهماً ووسائل ل،ستغراق يف التأم يسترسل يف كآبته فيخلد إىل اهلرب من الواقع باال

. )٣٠٦: ن بدود،لسيا(ميأل ا فراغه ويشبع من خالهلا هواياته قد يقع فريسة االضطراب النفسي

ع ـ تتوسم،وألن االكتئاب عند املراهقني قد يبلغ حداً خطرياً يؤثر عليهم وعلى اتمع من حوهل : اض هذا املوضوع وأهم النظريات املفسرة له على النحو التايل الباحثة يف استعر

- ٢٨ -

االكتئابـ (من طبيعة اإلنسان التأثر باملؤثرات احلياتية والتفاعل معها من خالل انفعاالته املتنوعة ح،الفرك

ثنـاء واحلزن من أبسط صور االكتئاب النفسي الذي يعرض لإلنسان أ )اخل. . . واحلزن ف،واحلب واخلو وقد حكى القـرآن )٣٢: ، بدون مساعيلإ(تفاعله مع مثريات احلياة يف مواقف الفشل واإلحباط واملرض

: الكرمي معاناة نيب اهللا يعقوب عليه السالم عندما أصيب باحلزن لفقد ابنه يوسف عليه السالم قال اهللا تعاىل كظيم وتوىل عنهم وقال يأسفى على يوسف وابيضت عيناه من احلزن فهو )٨٤ آيه: فورة يوس س(

قالوا تااهللا تفتؤا تذكر يوسف حىت تكون حرضاً : وشرح ما قد يصيبه من أعراض احلزن قال اهللا تعاىل . وتعين كلمة حرضاً أي مريضاً مشرفاً علـى املـوت )٨٥ آيه: فسورة يوس (أو تكون من اهلالكني

إن العني تدمع والقلـب ): إبراهيم وقال عندما توىف وحزن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم على فقد ابنه ، تح البـاري ف(واه البخاري ومسلم ر(حيزن وال نقول إال ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم حملزونون

اللهم إين أعوذ بك من اهلم واحلـزن (: ب كما قال صلى اهللا عليه وسلم يف دعوة املكرو )٢٠٦: ١٩٨٦ . )١٥٣: ن بدوق،بد اخلالع( )اخل…سل وأعوذ بك من العجز والك

وما مييز احلزن عن االكتئاب أن احلزن استجابة انفعالية تتفق مع درجة الفقد أو الضرر الذي يلحق وميكن أن يتحول من ، أو بفعل مالئم أو عن طريق التفريغ االنفعايل ق،بالفرد ميكن تعديله باستخدام املنط

، وأن يتعلم من واقع تلك اخلربة كيفية التفاعل مع املواقف املماثلة بشكل أسـرع عاىن منه عن هذه احلالة أما االكتئاب فإنه يعين االخنفاض يف املعنويات واجلهد )٣٢: ، بدون مساعيلإ(وأن حيقق قدراً من التكيف

ة وغري وهو استجابة انفعالية متطرف )٥٤: ١٩٨٧ ل،اضف(والشعور بالضياع وفقدان األمل وعدم اجلدوى واملكتئب ال ميكنـه ، ومدة استمرارية االستجابة ،مناسبة للحدث املثري خيتلف عن احلزن من حيث الشدة

ومييل املريض باالكتئـاب الجتـرار ي، الذي يعاين من حالة احلزن السو املبهجة عكس استشعار املشاعر . )٣٢: ن بدو،لمساعيإ(األفكار واخلربات غري السارة يف حياته وهو حباجة إىل العالج النفسي

وقد حاول العلماء من قدمي الزمان فهم االكتئاب أثناء شرحهم طبيعة اإلنسان وما يعتريها مـن أمل نفسي يصاب به املرء بـسبب فقـد احملبوبـات وفـوت بأنه فقد فسره الكندي ،اضطرابات انفعالية

حـزم ابن وهو عند د،لعقل ويؤذي النفس واجلس واعتربه الرازي مرضاً عقلياً يكدر الفكر وا ت،املطلوبا . )١٥٨ _ ٣٢: ١٩٩٣ايت، جن( كالغيظ والعزلة واملهانة وقلة احليلةحالة من الضيق تنشأ من حاالت كثرية

م باملالينخوليا واملعىن احلريف هلا . ق ٤٠٠م وأبو قراط عام . ق ٣٧٠طو عام ـومساه كل من أرس كـرابلني ويـرى )٢٠٠: أ ١٩٩٣وسـى، م(يتحرك حنو املخ فيسبب املرض سوء الطبع األسود الذي

- ٢٩ -

Kraplin ـ ( االكتئاب مرض وراثي يتنوع من االكتئاب إىل املالينخوليـا بأن )٢٥٥: ١٩٨٦ ل،الجـ Bebringويعتقد بيربنج ويـرى ا، أنه ينشأ من التوتر بني طموح الفرد النرجسي ووعي األنا بعجزه

فينتج عن ذلك عجز وحترر ا،حيدث من متزق الوحدة النفسية بني األم وطفله بأنه Rubinfineروبنفاين ر،سكع(من الوهم النرجسي يترتب عليه أن يأخذ العدوان مكانه يف تطوير االستعداد لإلصابة باالكتئاب

٨١: ١٩٨٨( .

تعريف االكتئاب : اض لبعض تلك التعريفاتعرف علماء النفس االكتئاب بتعريفات متعددة وفيما يلي استعر

منموعة جم": بأنه DSM 1 عرفته مجعية الطب النفسي األمريكية يف الدليل التشخيصي األول ترجع ، التنجم عن علة عضوية أو تلف يف املخ بل هي اضطرابات وظيفية ومزاجية يف الشخصيةاالحنرافات

إىل اضطراب عالقات الفرد مع الوسط االجتماعي الـذي أو ،إىل اخلربات املؤملة أو الصدمات االنفعالية هو حماولة شاذة للـتخلص مـن صـراعات وه،يعيش فيه ويتفاعل معه وترتبط حبياة الفرد وخاصة طفولت

قد تفلح يف هدفها بقدر قليل أو ه،واضطرابات تستهدف حال ألزمة نفسية وحماولة لتجنب القلق أو إيقاف . )٢٠٩: ١٩٨١ ،ياسني( "أ جتدي يف خفض القلق بل تزيده شده وإصراركبري أو تكون حماولة خائبة ال

ظهر للشعور بالعجز حيال حتقيق األهداف عندما تكون م": بأنه licherbergوعرفه ليتشربريج مـدى كوظيفـة ألدراك ويف هذا السياق فإن األمل يكون مفهوما ،تبعية اليأس منسوبة إىل علل شخصية

. )٦٠: ١٩٨٨ ر،سكع( "فالنجاح يف صلته بتحقق اهلداحتمال حدوث

واهلبـوط يف الوظـائف ،النقباض يف املزاج واجترار األفكـار الـسوداء ا": بأنهوعرفه جرجس وقد يكون أحد طوري ذهان اهلوس واالكتئـاب ي،الفسيولوجية قد يصاحبه بعض اإلرجاع العقلي املرض

. )٤٣٣: ب ١٩٩٣ ،وسىم( "اهلقبيل االستجابة املرضية وقد حيدث نتيجة التعرض ملشقة من

ه،ختالل يصيب اجلهاز النفسي البيولوجي كلا": بأنه Burns & Beck وعرفه برنز وبيك ويتميز املكون االنفعايل بوجود مزاج ،ويشتمل على االنفعاالت واألفكار والسلوكيات والوظائف البدنية

وتشمل األعراض البدنية على توهم املرض ،حلزن والتوتر واليأس والشعور باإلمث كدر يشتمل على مشاعر ا والسبات واخلمول وعدم النشاط واالنعزال عن ل، واإلمساك أو اإلسها ه،أو نقصان واألرق وزيادة الوزن

. )١: ١٩٩١ ي،لشناوا( "السارة وجتنب األنشطةل،العم

اعر ـالة انفعالية تتضمن تغرياً حمدداً يف املزاج مثل مشح": هبأن تعريفاً آخر Beke ببكوعرفه

- ٣٠ -

ومفهوماً سالباً عن الذات مع توبيخ الذات وحتقريها ولومها ووجود رغبـات يف ،احلزن والقلق والالمباالة وتغريات يف النشاط مثل صـعوبة النـوم واألكـل ت،عقاب الذات مع رغبه يف اهلروب واالختفاء واملو

. )١٠٩، ١٠٨: ١٩٨٩ ،احلص( "طمستوى نقص أو زيادة النشاوتغريات يف

ملة اكلينكيه تشمل اخنفاض يف اإليقاع املزاجـي ومـشاعر ز": بأنه Campellبلمكاوعرفه د،وصعوبة التفكري مع وجود تأخر حركي نفسي ورمبا خيتفي التأخر احلركي النفسي للفر االمتعاض املؤمل

اً بنقص ملحوظ يف اإلحساس بالقيمة الذاتية ويف النشاط النفسي واحلركـي ويكون شعور اإلمث مصحوب . )٢: ١٩٩١ ي،لشناوا( "ص مشكالت عضوية حقيقية وراء هذا النقوجدغري أن تمن والنشاط العضوي

ضطراب ا": بأنه ICD - 9 يف التصنيف الدويل التاسع WHOوعرفته منظمة الصحة العاملية ولكن يغلب ا، وال يتضمن يف مظاهره تومهاً أو هذيان، ينشأ عادة من جتربة مضايقةب،ري مناسيتميز حبزن غ

وال يقوم التمييز العـصايب االكتئـايب ه،انشغال املريض بصدمة نفسية سابقة على مرضه موجودة غالباً في هانيـة وعلـى والذهاين على درجة االكتئاب ولكن على وجود أو عدم وجود اخلصائص العصابية أو الذ

. )١١٣: ١٩٨٣ ي،احملسري( "ضدرجة االضطراب يف سلوك املري

أو اجتاه انفعايل يتخـذ يف بعـض ي،هلبوط وهو موقف عاطف ا": بأنه )٤٤: ١٩٨٧(وعرفه رزق األحيان شكالً مرضياً واضحاً وينطوي على شعور بالقصور وعدم الكفاية واليأس حبيث يطغى هذا الشعور

. "ي أحياناً ويصاحبه اخنفاض يف النشاط النفسي والعضوعلى املرء

نفعال أو انقباض أوحاله ذاتية من االنقباض تتكرر بسبب ا": بأنه )٣١٤: ١٩٨٧( الرفاعيوعرفه وتنطوي على شدة اليقتضيها املوقـف والتكـون ،عوامل داخليه أو خارجية أو بسبب اجتماع الطرفني

. "بب عقلي مما مييز عادة ذهان االكتئامرافقة بتعطيل أو اضطرا

موعة أعراض ثابتة قد تستمر ما بني عـدة جم": بأنه )Emery )1988 : 112وعرفه امري لتبلـد ا( ؟كيف تسلك أو تتصرف : ي وهذه األعراض ميكن حتديدها وفقاً ألربع زمالت هامة ه ت،سنوا

)لظرة سلبية للذات وللعامل وللمستقبن( ؟يف تفكر وك)ق قلب، مذنن،زيح( ؟ وكيف تشعر)وبطء احلركة . )شكالت النوم ومشكلة الشهيةم( ؟مث كيف يتفاعل بدنك

ألن اتصال املريض بالواقع ا،رض عصايب وليس مرضاً عقلي م": بأنه )٩٥: ١٩٨٨(وعرفه صادق حادة يتعرض هلا املريض سليم وسلوكه سليم واملريض مستبصر حبالته وهو حيدث نتيجة ضغوط أو أزمات

. "الشفاء منه والزمن كفيل ب، وأي تغيري يف البيئة وحتسني يف الظروف فيه انفراج للمشكلةا،ويتفاعل معه

- ٣١ -

وفقـدان االهتمـام م،ربة ذاتية أعراضها احلزن والتـشاؤ خ": بأنه )٤٣: ١٩٨٩(وعرفته سالمة ة يف إيذاء الذات والتردد وعدم البت يف األمور واإلرهاق والرغب ا،والالمباالة والشعور بالفشل وعدم الرض

. "د وعدم القدرة على بذل اجله، وبطء االستجابةت، ومشاعر الذنب واحتقار الذا،وفقدان الشهية

حنطاط يف املـريض ا": بأنه ICD -10وعرفته منظمة الصحة العاملية يف تصنيفها الدويل العاشر وتتفاوت كل واحدة من تلك األعراض يف كل نوبـة بـني ن،متتعه مبا يبهج اآلخري وفقر اهتماماته وعدم

لذلك تتفاوت درجة األعراض من وقت آلخر يف الشخص الواحد أثناء نوبة د، واملتوسط والشدي ط،البسي ه، وتتلخص هذه األعراض يف هبوط القدرة على التركيز واحنطاط تقدير املريض لذاته وثقته بنفسب،االكتئا

و التفكري يف إيـذاء ، أو انعدام القوة ك، سرعة اإلا م، التشاؤ ه،معاناته من اإلحساس بالذنب وعدم أمهيت . )٨٢: ١٩٩٥ ي،قح( " مث انعدام الشهيةع، األرق الشديد والنوم املتقطر،نفسه مبا فيه إقدامه على االنتحا

Neurotic Depressionيب اـاب العصـتجابة االكتئـ اس)٧٤: ١٩٩٢(وعرف احلفين

Reaction ا تعينأو نزول كارثة ز،د الفعل الذي يأيت نتيجة مواقف شديدة الوطأة مثل فقد عزير": بأ . "ب ومن شأا أن يصاب الشخص باالكتئاج، أو الفشل يف التجارة أو الزوا،مالية

: بأنـه )١61: 1994( DSM IVوعرفته مجعيه الطب النفسي األمريكية يف تصنيفها الرابع املزاج املكتئب غالبيـة : ياضطراب يتميز بوجود مخسة أعراض أو أكثر متثل تغرياً يف األداء الوظيفي وه "

ونقص الـوزن امللحـوظ ، والنقص الواضح يف االهتمام واملتعة بأي شيء ،اليوم ملدة ال تقل عن أسبوعني هياج نفـسحركي أو بـطء يف م،لنوم أو زيادة يف النو وقلة أو عدم ا ن،بدون عمل رجيم أو زيادة الوز

الشعور بالالمبـاالة أو الـشعور ل، الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة على العم ي،النشاط النفسي واحلرك متكررة عـن فكارأت، النقص يف القدرة على التفكري أو التركيز أو اختاذ القرارا د،بالذنب الزائد عن احل وتتحدد األعراض مـن خـالل ،ارية متكررة بدون خطة أو حماولة انتحارية حقيقية املوت أو أفكار انتح

شكوى املريض أو مالحظة احمليطني به وميكن أن يكون املزاج يف األطفال واملراهقني متهيجاً يتميز بسرعة ة مرض وهي ليست نتيج، وتسبب هذه األعراض اضطراباً واضحاً يف ااالت االجتماعية واملهنية ب،الغض

"زعضوي وال تعزى إىل فقدان أو موت شخص عزي

وامليـول ،الة انفعالية يعاين فيها الفرد من احلزن وتأخر االستجابةح": بأنه Storeوعرفه ستور إىل ذلك تعلو درجة الشعور بالذنب ك ،الدرجة يف حاالت منه إىل امليول االنتحارية اناً أحيتصل التشاؤمية

. )٤٣٣: ب ١٩٩٣وسى، م( "دذكر إال أخطاءه وذنوبه وقد يصل إىل درجة البكاء احلاأن الفرد ال ي

الة من األمل النفسي الذي يصل يف امليالخنوليا إىل ضرب من جحيم ح": بأنه) بدون(وعرفه زيور

- ٣٢ -

ونقـص يف ا، واخنفاض ملحوظ يف تقدير النفس لـذا ي،العذاب مصحوباً باإلحساس بالذنب الشعور . "يالنشاط العقلي واحلركي واحلس

نفسي ذو أعراض مميزة تعرب يف جمملها عن العجز اإلنساين الذي قد اضطرابا": بأنهوتعرفه الباحثة وقد يدفع املصاب به إىل إيـذاء ن، وهو نتيجة للخربات املؤملة يف حياة اإلنسا ن،يصل يف شدته حد الذها

. "اوعذااة واآلخرين للخالص من احلي ذاته

أعراض االكتئاب

واحدة وتتراوح بني الدرجة املعتدلة والدرجة والذهاين العصايب االكتئاب النفسي يفتعترب األعراض ، ياسني ؛٣٦٩: ١٩٩٨ ،ةعكاش ؛٤٣١: ١٩٧٨ ن،هراز(: ن ويتفق كل م )٢٠: ١٩٨٩ ي،عفيف(القاتلة علـى أن هنـاك )١٧٨: ١٩٨٨ ر، عسك ؛٤٩ :ن بدو ل، إمساعي ؛٨٢: ١٩٩٥ ي، حق ؛٣١٣: ١٩٨١ : من األعراض ميكن تصنيفها على النحو التايل جمموعة

األعراض اجلسمية : أوأل فقدان الشهية ورفض الطعام لـشعور املـريض بعـدم ق،كاالنقباض يف الصدر والشعور بالضي

آالم يف اجلـسم د،اع والتعب ألقل جمهو الصد ك، نقصان الوزن واإلمسا ت،استحقاقه له أو لرغبته يف املو ع، وتأخر زمن الرج، التأخر النفسي احلركي والبطء والرتابة احلركية م،خاصة يف الظهر ضعف النشاط العا

والكآبة على املظهـر ، واضطراب الدورة الشهرية م،توهم املرض واالنشغال على الصحة واضطراب النو . اخلارجي

األعراض النفسية : أثاني واحنراف املزاج ه،كالبؤس واليأس واألسى وهبوط الروح املعنوية واحلزن الذي ال يتناسب مع سبب

وضعف الثقة يف النفس والشعور بعدم الكفايـة وعـدم القيمـة س،وعدم القدرة على ضبط النف وتقلبه الـسكون ل،دة واالنعـزا واالنطواء واالنسحاب والوح ل، فتور االنفعا ق، القلق والتوتر واألر ،والتفاهة التشاؤم وخيبة األمل والنظرة السوداء للحياة واألفكار السوداء واالعتقاد ل، والشرود حىت الذهوت،والصم التربم بأوضاع احلياة وعدم القدرة علـى االسـتمتاع ا،ال أمل يف الشفاء واالخنراط يف البكاء أحيان : بأنه

بـطء ي، إمهال النظافة واملظهر الشخـص ،واالهتمامات والدافعية الالمباالة والنقص يف امليول ،مبباهجها الشعور بالذنب واام ت، وبطء وقلة الكالم واخنفاض الصو د،التفكري واالستجابة وصعوبة التركيز والترد

. وضالالت العدميةس، واهلالوا،الذات وتصيد أخطائها وتضخيمها األفكار االنتحارية أحيان

- ٣٣ -

امة األعراض الع: أثالثوعلى الرغم من اختالف . ومن أمهها نقص اإلنتاج وعدم التمتع باحلياة وسوء التوافق االجتماعي

املفاهيم واالجتاهات النظرية املتعددة اليت قامت بفحص االكتئاب إال إا تتفق على أن هنـاك عالمـات بعضها وبصفة خاصة حالـة احلـزن وأعراضاً شائعة لالكتئاب، ويتم التشخيص اإلكلينيكي وفقاً لوجود

. )١٣: ١٩٩٣ د،لسيا(العميق والتعاسة البادية اليت ال تتفق مع ظروف حياة املريض

أنواع االكتئاب من الواليات املتحدة أن أنواع االكتئاب كثرية حبيث أا متاثل عدد Oberlederيرى أوبرليدر

. ص بعيداً عن العاملالبشر وتشترك مجيعها يف أا جتعل الشخ

ا، أن االكتئاب مرض واحد يزخر بأعراض خمتلفة تتباين كماً وليس كيف Lewisويعتقد لويس ي،وال يوجد ما يسمى باالكتئاب النفسي العصايب اخلارجي مستقالً عن االكتئاب العقلي الذهاين الداخل

. )٤٣٦: ب ١٩٩٣ ،وسىم(يكية والفارق الوحيد بينها هو تعقيد وشدة األعراض اإلكلين

: وهناك من يصنفه إىل نوعني فقط مها وينتج عن سبب عقلـي Psychotic depression االكتئاب الداخلي أو العقلي أو الذهاين-١

. سبب شعوري أو غري شعوري لكنه راجع إىل اضطراب يف اجلهاز العصيب املركزي خالص وليس له يرجع إىل عوامل فرديـة Neurotic depressionجي أو النفسي أو العصايب االكتئاب اخلار-٢

ـ ع(الشعورية حيس فيها املريض باحلزن واألسى دون أن يدري مصدر إحساسه احلقيقي : ١٩٨٩ ي،فيف . )٢٠٦: ١٩٩٢ ،احلفين( يصيب املرء كرد فعل لظروف خارجية )٢٠-١٤

ل والثاين هو فرق يف الدرجة يصل يف االكتئاب الـذهاين ويرى البعض أن الفرق بني النوع األو أمـا يف )٤٢٩: ١٩٧٨ ن،هـرا ز( والتوهم واهلذيان ع،الداخلي املنشأ إىل حد إساءة املريض تفسري الواق

وتزداد حاالت االنتحار يف االكتئاب الذهاين ق،االكتئاب العصايب فيكون مصحوباً بأعراض عصابية كالقل . )٤٣: ١٩٨٨ ،مبراهيإ(

:ووهناك من يقسمه إىل ثالثة أنواع مثل اخلويل الذي يضيف إىل التصنيف الثنائي نوعاً ثالثاً ه ويعترب رد فعل للظروف اخلارجية مثل موت عزيز أو فقدان ثروة أو ديد بفضيحة : ي االكتئاب التفاعل-٣

وهـو قـصري املـدى )١٤: ١٩٨٩ي، فيفع(وهو نتيجة سيكولوجية طبيعية منطقية للظروف املسببة له . )٤٢٩: ١٩٧٨هران، ز(

- ٣٤ -

: إذا كان هناك مقياس لالكتئاب فإن يف بدايته يقع ما يعرف باآليت بأنه Brodie ويرى برودي . ويقترن فيه املزاج بشذوذ كميائي: ي باالكتئاب األساس-١ . كتئاب احلادوهو مرض مزمن حيدث فيه فترات من اال: ف االكتئاب املضاع-٢ . )١٩: ١٩٨٩ ي،فيفع(من مدمين اخلمور يف الواليات املتحدة % ٤٠ ويصيب : االكتئاب املتخفي -٣

: وهناك من يقسم السلوك االكتئايب من حيث الشدة إىل ويبدو يف شكل شعور )٢٠٦: ١٩٩٢ ،حلفينا(يظهر املصاب فيه عزوفاً عن احلياة : ط االكتئاب البسي -١ وقد ينجح أصدقاء املريض يف انتشاله من كربه وقد ، والشعور بعدم لذة احلياة ،اإلجهاد وثبوط يف العزمية ب

ـ ( ويعترب البعض هذا النوع من االكتئاب نوعاً من الشعور باإلجهاد وامللل ن،ال ينجحو : ١٩٨٦ ل،الج٢٢٧( . يـشعر ) ٢٠٦: ١٩٩٢ ،حلفينا(ومهة يظهر املصاب أبطأ ذهنياً وحركياً وأوجاعه مت : د االكتئاب احلا -٢

ويصعب عليه كـبح موجـة ه، ويفقد السيطرة على نفس ، والرغبة يف البكاء ض،مبوجة من احلزن واالنقبا ـ ب،االكتئا ويبـدو ا، وتعتريه فترات يفقد فيها ذاكرته ويصعب عليه إدراك ما حوله ويصبح متبلداً ذهني

: ١٩٨٦ ل،الج(شعور بالذنب ويصعب انتشاله من كربه ويعرب املريض عن ا،وكأنه يعاين كابوساً بغيض ٢٢٦( .

وإذا مل يردعه أحد مات جوعاً س،ال يتجاوب املريض وال يبدي حراكا وقد يهلو : االكتئاب الذهويل -٣ . )٢٢٧: ١٩٨٦ ل،الج( وهو ميثل أقصى درجات احلدة )٢٠٦: ١٩٩٢ ،حلفينا(

: ع أخرى منها ويتحدث علماء الطب العقلي عن أنوا نتيجة مرض أو إصابة Wattsوحيدث هذا النوع كما يرى واتس : ة االكتئاب الراجع لعلة جسماني -١

ويعقب اإلصابة بفريوس مثل األنفلـونزا أو ن،ويأيت مصاحباً ملرض عصيب معروف باسم باركينسو باملخ وبسبب نقص عناصر ص،ئبق والرصا وحيدث من التسمم من املعادن الثقيلة مثل الز ي،فريوس الكبد الوبائ

وحيدث بـسبب إدمـان املخـدرات ، وقد تصاب به املرأة بعد الوالدة ،)ب(الغذاء مثل جمموعة فيتامني . واخلمور

. )١٧: ١٩٨٩ ،عفيفي (ويسمى باالكتئاب األحادي القطب : ج االكتئاب العنيد املقاوم للعال-٢ متهما نفسه معرباً عن العجز ك،ان واحد ويتحرك هنا وهنا ال يستقر املريض يف مك : ي االكتئاب اهلياج -٣

. وحيتاج هؤالء املرضى للرعايةع،والضيا ٥٥ - ٤٠ويصيب األفراد غالباً يف األعمار املتوسطة واملتأخرة يف الفترة ما بـني : س اكتئاب سن اليأ -٤

. )٢٢٨: ١٩٨٦ ل،الج( سنة عند سن القعود ٦٥ - ٥٠ والرجال ما بني ،سنة عند النساء

- ٣٥ -

. ويرجع مصدره األصلي إىل خربة جارحة ويعود إىل الظهور بظهور وضع مشابه: ي االكتئاب الشرط-٥ . )٤٢٩: ١٩٧٨ ن،هراز(وهو دائم وليس يف مناسبة فقط : ن االكتئاب املزم-٦ اليت تقوم ةالروتيني الشخصية القهرية إذا حيل بينها وبني القيام باألعمال ىظهر عل ي: االكتئاب القهري -٧ . ا يتصف املصابون به ببالدة التفكري واحلركة ص،ميل فطري لالكتئاب يتسم به الشخ: ي االكتئاب اخللق-٨

. وإذا بدؤوا شيئاً مل يكملوه وتعوزهم الثقة بالنفس، ويشق عليهم اختاذ قرار بسهولةم،والتشاؤ وقد تأتيه نوبة االكتئاب مرة كل ح،واالنشراويتراوح مزاج املريض بني االكتئاب : ي االكتئاب الدور -٩

وتعتـرب ل، ويتجه باللوم على نفسه وينعزس،عدة أسابيع أو شهور أو سنوات يشعر خالهلا أنه متعب ويائ . فترات االنشراح مبثابة دفاعات ضد امليل القوي والعميق لالكتئاب

ت انفعالية تظهر فجأة وختتفي بسرعة، وترافق إصابات املـخ الـيت يف استجابا: ي االكتئاب الفجائ -١٠ . الفص الصدغي

. املريض به يكره أن يذكر مبرضه ويبغض بشدة كل عناية يلقاها بسببه: ي االكتئاب النفور-١١ . وهو حالة وقتية تعقب النوم: م االكتئاب بعد النو-١٢الذين يفصلون عن أمهام مدة طويلة حيث تظهر علـيهم يعاين منه األطفال : االكتئاب االنفصايل -١٣

وجيلس هـؤالء ، وبعد ثالثة شهور أو حنو ذلك يكفون عن البكاء وال يثريهم إال مثري أقوى ق،آالم الفرا م، يشق على خمالطيهم التخاطب والتبسط معه م،األطفال يف شرود وقد اتسعت عيوم وذهلوا عما حوهل

م، ومن أعراضه فقدان الشهية للطعام واإلسهال وعدم النو ر، أشه ٨ - ٦ بني يصاب به األطفال يف السن . يف املالجئ واملؤسساتينشئونويصاب به األطفال الذين

ويسمى املرض املثقل وهو منط من االكتئاب التفاعلي يلزم الطفل احملـروم عاطفيـاً إىل أن : ف الدن -١٤-٢٠٧: ١٩٩٢ ،حلفـين ا(ه ويظل كذلك حىت ميوت به حيث يصاب بفقدان الشهية وينطفئ لون يؤدي٢١٥( .

ومع كثرة هذه التصنيفات تتبىن الباحثة الرأي الذي يعترب االكتئاب مرضاً واحداً يتدرج يف الشدة وحيتاج إىل عالج نفسي دوائي إذا بلغ حد العصاب وما فوق ه،ويتنوع بتنوع العوامل واألسباب املؤدية إلي

يض على استعادة توازنه أوالً ومن مث البحث عن األسباب والعوامل املؤدية إليه للتخفيف مـن ملساعدة املر . حدة تأثريها لتجنب انتكاس املريض مرة أخرى

أسباب االكتئاب وإمنا هو نتائج لسلسلة من العمليات تبدأ من الطفولة وتستمر ،ال حيدث االكتئاب للمراهق فجأة

- ٣٦ -

ومـن )١٩١: ١٩٧٦ ،زةمح(بلور يف مرحلة متقدمة من العمر يف صورة اضطراب نفسي بدون تناول وتت أهم أسباب اإلصابة باالكتئاب أساليب التربية اخلاطئة اليت يتبعها الوالدان أو القائمون مقامهم يف تربيـة

اً ومؤثراً وقد يصبح هذا الشعور مسيطرص، اليت تعزز من شعورهم بالنق)٧٧: ١٩٨٧بد الرزاق ع(األبناء . )٥٧١: ١٩٨٩ ر،نصوم(على عالقام ونظرم للحياة

أن الطفل الذي ال يلقى عنايـة )لتكافؤا( يف نظرية اال أو ما يسمى Levinوقد ذكر ليفني ة وتصبح األشياء احمليطة به ذات جاذبية قليلص، ويتكون لديه تكافؤ ناقي،كافية يفقد عالقته بالعامل اخلارج

ويف احلاالت الصعبة يكون تقبله اإلجيايب لعامله ونواياه وعزمه للوصول إىل أهدافه قد منعت أو ،وغري عادية ع، وظهور حالة مزاجية مربوطة بضعف الدواف ر، مما يؤدي إىل بالدة الشعو ر،أنتجت عوائق يف وقت مبك

صاب به بعض األطفال يف سـن الذي تبني أنه ميكن أن ي )٧٤: ١٩٨٧ ق،بد الرزا ع(ويصاب باالكتئاب : ١٩٩٣، لـشربيين ا(من املترددين منهم على العيادات النفسية يعانون منه % ٢٠_ % ١٠مبكرة وأن

٥٧١( .

لذا فإن العوامل األسرية وأساليب معاملة الوالدين لألبناء من أهـم العوامـل املهيئـه واملؤديـة ، ونفـسية ، فهناك أسباب أخرى اجتماعيـة ب،ى ذلك وحس وال تقتصر أسباب االكتئاب عل ب،لالكتئا : ووراثية ميكن استعراضها على النحو التايل،وجسمية

األسباب االجتماعية : أوألوهو ه،يرتبط اإلنسان بعالقات اجتماعية مع أسرته واآلخرين من حوله ومع اتمع الذي يعيش في وترجع معظم االضطرابات النفسية إىل اخـتالل ه، فيهم ويؤثرون في معهم بقدر احتياجه هلم فيؤثر ليتفاع

ومن أهم األسباب االجتماعيـة )٣٦: ١٩٨٩ ي،فيفع( وبني الفرد واآلخرين ع،التوازن بني الفرد واتم : بالضاغطة اليت قد تتسبب يف إصابة اإلنسان باالكتئا

مكانـة ثروة أو أو مفارقته أو فقد وظيفة أو احلرمان وفقدان احلب واملساندة العاطفية كفقد حبيب -١ . )٤٣٠: ١٩٧٨ ن،هراز(أو فقد الكرامة والشرف اجتماعية

وإذا مل ، فإذا كانت االنطباعات اليت كوا عن هذه العالقة حسنة فإن احلياة مبهجة ه، عالقة الطفل بأم -٢ . تكن كذلك فإن احلياة قاسية ومملوءة باألمل

. يف مواجهة املشاكلاخلاطئ الوالدين امتصاص الطفل أسلوب-٣ . التربية اخلاطئة كالتفرقة يف املعاملة والتسلط واإلمهال-٤ . موت األحبة والتوتر يف احلياة-٥ . أسلوب التنشئة يف املدرسة-٦

- ٣٧ -

. أثر الرفاق على الطفل-٧ . )٦٨ -٦٦: ١٩٨٩ ي،فيفع( اهلجرة من الوطن -٨ . )٤٣٠: ١٩٧٨ ن،هراز( والفشل العاطفي ق، والطالد، والتقاعد،قعو وسن ال، والعنوسة، الوحدة-٩

األسباب النفسية : أثانيويرى احملللون النفسيون أنه إذا مل تشبع احلاجات النرجسية للفرد املهيأ لإلصابة باالكتئاب يصبح

وقد يلجأ ه،على االلتفات إلي وحينئذ يكون مستعداً للقيام بأي عمل لريغم اآلخرين ر،تقديره لذاته يف خط وكثريا ما ينجح يف حماولـة ه،إىل الذلة واملسكنة إلرغام مصادر اإلشباع اخلارجية على أن تكون طوع يد

التوتر االنفعايل واإلحباط : ب ومن أهم أسباب اإلصابة باالكتئا )٢٣٢: ١٩٨٦ ل،الج(التسلط على بيئته والرغبة ،األنا األعلى والصراع الالشعوري والشعور باإلمث وضعف ق،والفشل وخيبة األمل والكبت والقل

وعدم التطابق بني مفهوم ، والتفسري اخلاطئ غري الواقعي للخربات الصادمة ت،يف عقاب الذات واام الذا ويكون االكتئاب على هيئة انسحاب ووجـود ق، وسوء التواف ،الذات الواقعية وبني مفهوم الذات املثالية

كبوت قد يتجه حنو الذات يظهر يف شكل حماوالت انتحارية ويكـون االكتئـاب مبثابـة كره وعدوان م وهذا السلوك حماولة من املريض للمحافظة على تكامل األنـا حمتفظـة )٤٣٠: ١٩٧٨ ن،هراز(الكفارة

وليقلل من مشاعر الذنب لديه عن طريق األمل وليقلل من العداون داخله باالنسحاب وحتريك اآلخـرين . )٢٣٣: ١٩٨٦ ل،الج(ولة السيطرة عليهم حملا

األسباب اجلسمية : أثالث فينهارون عند تعرضهم ف،هناك بعض العوامل اجلسمية اليت تقلل من قدرة بعض الناس على التكي

أو يف أو ارجتاج املخ م،لشدة بسيطة يستطيعون مقاومتها يف احلاالت العادية مثل اإلصابة باحلميات والتسم أو اإلصابة مبرض خطري يؤدى )٣٦: ١٩٩٨ ،كاشةع(حاالت ما بعد الوالدة ويف حالة األنفلونزا الشديدة

: ١٩٨٨ ،اسـني ي(اخل …إىل القنوط وتوقع املوت كاضطراب القلب أو السرطان أو التدرن الرئـوي ٢٤٣( .

األسباب الوراثية : أرابعملؤدية إىل االكتئاب ترجع إىل تأثري العوامل االجتماعية والنفسية يرى األطباء أن معظم األسباب ا

بـني % ٣ وتقرر منظمة الصحة العاملية أن نـسبة انتـشاره )٢٤٧: ١٩٨٨ ،اسنيي(الوراثية أكثر من أما الطريقة الـيت ،%١٧ وغري األشقاء بنسبة ،%٢٣، وبني األشقاء بنسبة %١١ ويف األقارب ن،السكا

- ٣٨ -

وتعمل بعض مراحل العمر كعامل مسبب للمرض ففـي مرحلـة ،ة فما زالت غري معروفةتنتقل ا الوراث وحيدث يف مرحلة ت،الشيخوخة حيدث االكتئاب بسبب الضعف والعزلة وكثرة األمراض واخلوف من املو

منتصف العمر بسبب شعور اإلنسان أن املتبقي من عمره أقل مما ذهب وأنه مل حيقق آماله فيعـاين مـن ط ومير بأزمة املفاهيم الوجودية ويفتقد املعىن واهلدف من احلياة خاصة عندما يغادر األوالد البيـت اإلحبا

وحيدث يف املراهقة بسبب الصراعات واملتناقضات وتضاعف الضغوط املختلفة على ل،بسبب الزواج والعم والنساء أكثر إصابة باالكتئاب ،املراهق ويكون املرض يف هذه احلالة شديداً وتتكرر احملاوالت االنتحارية

من الرجال بنسبة الضعف بسبب التغري اهلرموين لديهن والنوع املكترت أكثر الناس عرضة للمعانـاة مـن . )١٥٨: ١٩٨٦ ت،زع(االكتئاب

النظريات املفسرة لالكتئاب مل تفـسريام وتعكس جم،حاول العديد من العلماء تفسري االكتئاب كل من وجهة نظره اخلاصة

وارتباط النواحي اجلسمية لديـه بـالنواحي النفـسية والعقليـة ن،وحدة وتكامل جوانب حياة اإلنسا كما أا تعكس تفصيالت لكيفية التداخل والتفاعل بني تلك النواحي يف شخصية اإلنسان ،واالجتماعية

: فسرة لالكتئاب على النحو التايل وفيما يلي استعراض لبعض من وجهات النظر املا،والعوامل املؤثرة فيه

املنظور السيكودينامي : أوأل : Freud آراء سيجموند فرويد -١

وهو ن،يرى فرويد أن العصاب ينشأ نتيجة لصدمة نفسية خالل السنوات األوىل من حياة اإلنسا صراع الشديد بني مكونات أساس الصراع األودييب بني الطفل وأحد الوالدين من اجلنس اآلخر ويعرب عن ال

وافترض أن االكتئاب يشبه احلزن وخيتلـف عـن )٢٥: ١٩٩٨ ،عكاشة(الشخصية اهلو واألنا األعلى وقد ت،السوداوية يف مسألة اام الذات حيث ينقلب العدوان يف احلاالت اليت تقدم على االنتحار إىل الذا

حيث يرتـد املـريض إىل ،)٧٧: ١٩٨٨ ر،سكع( أرجع حالة السوداوية إىل النكوص إىل املرحلة الفمية وبسبب التناقض الوجـداين ه،مرحلة الطفولة إىل الفترة اليت ال يستطيع فيها أن يفرق بني نفسه وبني بيئت

وأشـار إىل )٤٣٥: ب ١٩٩٣ ،وسـى م(يتحرر جزء من طاقة اللبيدو لتعزيز العدوان املوجه حنو الذات مـع ت،م بالعامل والتناقص يف القدرة على احلب وامليل إليالم الـذا مظاهر االكتئاب مثل فقدان االهتما

توقعات هذائية بالعقاب واعتربها مظاهر أساسية يف حاالت احلزن والسوداوية باستثناء إيالم الذات فإنـه ويعد فقدان موضوع احلب يف حالة السوداوية الشعورياً عكس حالة احلزن ط،قائم يف حالة السوداوية فق

احبة ـ لذا ينبغي جعل احلزن شعورياً باستعادة اخلربات املصي،يكون الفقد فيها على مستوى شعوراليت

- ٣٩ -

. )١٥١ ،١٤٧: نبدو ،لمساعيإ(للموضوع املفتقد إىل الذات

: Adler آراء الفرد أدلر -٢يض عن مـشاعر وهي نوعاً من التعو،ويرى أدلر أن القوة الدافعية يف اإلنسان هي الرغبة يف القوة اليت تبدأ من الطفولة عندما يرى الطفل أنه أضعف من الكبار احمليطني به جسمياً وعقلياً ويدفع بـه النقص

وما العصاب إال حماولة لتحرير النفس مـن الـشعور و،هذا الشعور إىل الكفاح من أجل التفوق والسم وأسـلوب ه،مهال الطفل وترتيبه بني إخوان وقد أشار أدلر إىل بعض املواقف األسرية كتدليل أو إ ص،بالنق

ه،احلياة الذي يضعه الفرد هدفاً مبكراً يف حياته حبيث تصبح بقية جوانب احلياة األخرى ثانوية بالنسبة ل ويعتقد بأن من املمكن أن يؤدي أسلوب احلياة إىل ظهور املواهب والسلوك اإلجيـايب املفيـد اجتماعيـاً

. )٢٦: ١٩٩٨ ،ةكاشع(

Melani ومـيالين كاليـن ،Sander Radoآراء كل مـن رادو -٣Klein، وفنيكل Otto Fenichel :

يعتقد رادو بأن االكتئاب ناجم عن وضع الرعاية يف عملية الرضاعة على األنا الطفلية مثل مشاعر عـن حالـة وهو نداء يائس لطلب احلب ويف نفس الوقت تعبري )٧٨: ١٩٨٨ ر،سكع(الدفء واألمان

. )١٥١: ن بدول،إمساعي(الغضب القائمة لدى املريض

وترى كالين أن االكتئاب ناجم عن التناقض الوجداين عندما تكون خربة الشعور باألمل قـد مت حلفين، ا( وهو رجع صدى للمراحل املبكرة واخلربات املؤملة يف الطفولة )٧٨: ١٩٨٨ ر،سكع(استدعاؤها

٢٠٥: ١٩٩٢( .

فريى بأن حاالت االكتئاب اخلفيفة تنشأ بسبب مواقف يشعر فيها املرء Fenichel أما فينكل كما أنه يستطيع االحتفاظ حبدود الذات واالتصال ، ومشاعر اإلمثن،خبيبة األمل وينمو لديه قدر من العدوا

،لمساعيإ(ح إدراكه للواقع غري متكامل ويصب ص،بالواقع قائم أما يف احلاالت احلادة فإن املرء مير حبالة نكو واحلاجة إىل أن يكونوا ،عن مسات يف الشخصية واألفكار كاالعتمادية ويكشف االكتئابيون ) ١٥١: نبدو

وينتشر عندهم رفض الطعام وهو أكثر األعراض املميـزة لالكتئـاب م،حمبوبني من قبل موضوعات حبه ) ٧٧: ١٩٨٨، سكرع(

: ngJu آراء جوستاف يونج -٤ أدخل يونج مفهوم االنطواء واالنبساط إىل علم النفس ويرى بأن اللبيدو عند اإلنبساطيني يتجه حنو

- ٤٠ -

واالجتاه حنو اخلـارج أو ل،اخلارج ويرتد عند االنطوائيني حنو الداخل حيث مييلون إىل احلياة يف عامل اخليا ولكل ) ٢٧: ١٩٩٨، كاشةع(هو الذي حيدد منطهالداخل جزء أساسي يف التكوين اجلسمي والنفسي للفرد

واإلحلاح على أحدمها يولد األمراض النفسية لعدم إشباع احتياجات ب،من االنبساط واالنطواء مزايا وعيو . )٢٣٦: ١٩٨٨ ،اسنيي(الطرف اآلخر يف الفطرة اإلنسانية

: Karl Abrahamآراء كارل إبراهام -٥معاناة املكتئب من مشاعر البغض والضغينة اليت حياول كبتها وإسـقاطها أشار كارل إبراهام إىل

ويكشف املكتئبون عـن )٤٣٤: ب١٩٩٣وسى، م(فيعتقد أنه منبوذ بسبب نقائصه الفطرية على نفسه متركز حول الذات ومشاعر متناقضة من احلب والكره يف وقت واحد بدرجة قد تؤدي إىل شلل عالقام

وحاجتهم لقمع العدوانية تسلبهم الكثري ا،الدوافع العدوانية من قدرم على أن حيبو وختفض ن،مع اآلخري ويعرب ن،من طاقام اللبيدية ويف اية األمر يتم توجيه الدوافع العدوانية داخلياً أو يتم إسقاطها على اآلخري

وعنـد م،إلشباع مـن األ هؤالء املرضى عن دوافع فمية قوية جبلية ناجتة عن اإلحباط الناشئ من قصور ا وتستثار مشاعرهم املتناقـضة ب،تعرضهم لإلحباط ينكصون إىل أساليبهم األوىل يف عالقام مبوضوع احل

،لمساعيإ( وكلما تكررت خربات اإلحباط يصبح اإلنسان معرضاً لإلصابة باالكتئاب ت،املوجهة حنو الذا . )١٤٦: نبدو

: احملدثني آراء التحليليني -٦أن أساس القلق الذي يشعر به اإلنسان يف مقتبل حياته يرجع إىل Otto Rank يعتقد أتورانك

شخص معتمد وغـري العصايب وأن ،صدمة امليالد واإلدراك أهم قوة حيوية يف تكامل أو تفكك الشخصية . )٢٧: ١٩٩٨ ،كاشةع(ناضج انفعالياً مل تتطور لديه اإلمكانيات اليت متكنه من ضبط وتأكيد ذاته

أن العجز والقلق وفقدان الضمان يؤديـان إىل العـصاب K. Horneyوترى كارين هورين ويظهر ذلك خالل التفاعل بني مشاعر القلق والكراهية اليت تنبعث مـن إمهـال )٢٣٥: ١٩٨٨ ،اسنيي(

هة ما يشعر به من عزلة حيث ينمي القلق لديه أساليب خمتلفة ملواج)٢٧: ١٩٩٨كاشة ع(الوالدين للطفل أو يكون لنفسه صورة مثالية ليعوض ه، فقد يصبح عدوانياً أو خاضعاً حىت يستعيد احلب الذي فقد ق،وقل

وينجم العصاب عند هورين عن العالقات الداخلية املـضطربة )٤٣: ١٩٩٠باس ع(ما يشعر به من نقص . )٢٤٩: ١٩٩٨ ن،بد الرمحع(رية غريزية من كونه راجعاً إىل دوافع فطأكثربني الوالدين واألبناء

بأن اإلنسان يريد أن يشعر وينتمي ويرغب يف أن يكون جزءا Eric Fromويرى إيرك فروم أحس بالوحدة كالطفل الـذي يـشعر ر، وإذا انفصل عن العامل وبقية البش ه،متكامال من العامل من حول

- ٤١ -

وإخفاق اإلنـسان يف )٧٣: ١٩٦٩ ل،وه(بطه األولية بوالديه بالعجز وقلة احليلة نتيجة انفصاله عن روا . )٢٧: ١٩٨٨ ،اسنيي(إشباع ميوله احلياتية يولد العصاب لديه

أن الطبيعة العامة للتآلف االكتئايب موجودة يف األمومة واحلنان نفسه من Benedekيرى بينيدك إلحباط يف خـربات االكتئاب عن مواقف الضغط وا خالل العالقات املتبادلة بني الطفل وأمه حيث ينجم

واضطراب عالقة الطفل بأمه أثناء هذا املوقف يؤدي إىل النكوص إىل مرحلة االنفصال هلذه التغذية األوىل . )٨٦، ١٩٨٨ ر،سكع(حيث يكون التناقص الوجداين املتأصل يف الوحدة نفسها الوحدة النرجسية

ويصدر عنها أيضا احليل )الذات –ألنا ا( بأن العصاب صادر عن A. Freudوترى أنا فرويد واستخدمت مفهوم العدوان بوصفه )٢٣٦: ١٩٨٨ ،اسنيي(الالشعورية العقلية كحلول دفاعية أو هروبية

موازياً للبيدو ويظهر العدوان يف عالقته باالكتئاب من خالل الصراع الداخلي بني األنا واألنـا األعلـى )٩٦: ١٩٨٨ ر،سكع(

.R ويرى روللوميس، بأن العصاب نتيجة لفقدان الثقة بالنفR. . Reikويعتقد تيودور رايك May ٢٣٦: ١٩٨٨ ،اسنيي( أن القلق هو مصدر األمراض العصابية النفسية( .

أن االكتئابيني أكثر نرجسية واعتمادية ولديهم أخاييل عدوانيـة مـصاحبة Beresويرى بريز حيدد نكوص املريض مدى و ، ويؤدي الذنب إىل املاسوكية ب، فالعدوان حيرك الذن ا،الستجابات األنا العلي

. )٨٦: ١٩٨٨ ر،سكع(النتائج املرتبة عليه سواء أكانت ذهانية أم عصابية

املنظور السيكوبيولوجي : أثانيابة ـتعددة تؤدى إىل اإلص الذي يعتقد بأن هناك عوامل مAdolf Meyer أسسه أدولف ماير

، واألمراض العضوية وظروف التربية وضغوط احلياة، الوراثة وحياة اجلنني والطفولة: هيباألمراض النفسية وعدم قدرته على تشكيل آماله )٢٣٥: ١٩٨٨ ،اسنيي(ومؤثرات البيئة وفشل اإلنسان يف مواجهة الواقع

،كاشةع(لعامل كما هو مما جيعله عرضة لالضطرابات العصابية وفقاً حلاالته وعدم قدرته على تقبل طبيعته وا ٢٨: ١٩٩٨( .

عـن مسئول عن الوظائف املعرفية وداخل املخ مسئولةويرى أصحاب هذا االجتاه أن قشرة املخ نة إال املخ أن يفكر تفكرياً سليماً أو أن يتجه إىل وجدانات متز عوال يستطي ،الوظائف الوجدانية االنفعالية

ـ ي،إذا كان هناك ما يسمى باالتزان الغدد الطاقـة : ي وتتحول القوة الداخلية يف املخ إىل صور متعددة ه ومتثل الطاقة السلبية التـشاؤم )السليب، و إلجيايبا( وهناك نوعان من الطاقة ،اجلسمية والوجدانية والعقلية

- ٤٢ -

)ي والالشعور غـري الـواع ي،لشعور الواع ا( وتوجه هذه الطاقة احليوية عن طريق ر،وتسمى طاقة اإلدبا سبق تكوين الشعور كابتسامة الطفل بعد الوالدة اليت ليس هلا معىن يف : لوللشعور غري الواعي معنيان األو

هو احلالة اليت تترسب فيها اخلربات إىل داخل اجلهاز النفسي الذي يسمى الالشعور وثبـت : والثاين ه،ذهن وتتجه الطاقة التفاؤلية والتشاؤمية بغري وعـي أو ضـبط يف ر،لتظهر يف وقت آخفيه اخلربات غري املرغوبة

. االضطراب النفسي

عـن املـسئولة أن اجلهاز اجلسمي والوجداين والذكاء والقدرات اخلاصة هي األجهزة مأيهرويف وتظل يف ه،كاء تؤثر يف وجدان فمعاناة الوليد عند الوضع اليت يعرب عنها بالب ،النجاح يف املواقف االجتماعية

وقد يكون التـأثري ،حالة كمون بتالفيف الشخصية ويظهر تأثريها يف الوجدان والعقل بدرجات متفاوتة واملتفائلون هم الذين مل د، وهو ما جيعل الكثري ينكرون صدمة امليال ه،ضعيفاً جداً يتعذر الربهنة على وجود

وتظهر صدمة املـيالد يف امليـول ،املتشائمون فهم الذين تأثروا بشدة أما ا،تؤثر فيهم الصدمة تأثرياً بالغ ليس يف بطن األم ، اليت تعترب ميالً نكوصياً يعود مبقتضاه املنتحر سيكولوجياً إىل البيئة احلشوية ،االنتحارية

املـرض ويف م، ويظهر ذلك يف التقوقع حول الذات والطريقة اليت ينام ا املتـشائ ض،وإمنا يف باطن األر م، ويرفض تناول الطعام عن طريق الف ن،يظل املريض غري راغب يف التعامل مع اآلخري ) السوداوية(العقلي

وقد يبدو هذا األسلوب منفراً إال ه،مما يضطر الطبيب املعاجل إىل استخدام اخلرطوم إليصال الغذاء إىل أمعائ ي حرم منه بعد امليالد وهذا يعترب مظهر نكوصـي أنه يرضي املريض نفسياً ألنه يرمز إىل احلبل السري الذ

. لدى املتشائم

وأخرى سلبية ومنفرة تسبب له ،ويتلقى الطفل يف املرحلة األوىل من النمو خربات إجيابية مرغوبة وكلما كانت اخلربات املؤثرة أقـرب إىل ه،الشقاء واألمل وتعيقه عن النمو مما يشكل مقومات التشاؤم لدي

وعلى ذلـك فـإن ا، كانت أشد فاعلية وتأثري )مظة تكون اجلنني ببطن األ حل(ة بداية التكوين األوىل نقطاخلربات اليت ترد إىل الطفل خالل طفولته املبكرة أشد تأثريا يف الشخصية من اليت ترد إليه خالل طفولتـه

: ن بـدو د،سعا(يت يتلقاها يف املراهقة الثانية، واخلربات اليت يتلقاها خالل الطفولة الثانية أشد فاعلية من ال ٢٣٢ ،٢٠٥( .

املنظور البيوكميائي : أثالثبدأ استخدام العقاقري يف عالج االكتئاب عند اكتشاف عقار مضاد للدرن لوحظ أن تأثريه يف إزالة

رتباط بني التغريات الكآبة يتناسب تناسباً طردياً مع حجم اجلرعة املستخدمة مما أدى إىل االعتقاد بوجود ا بأن هناك أدله على هذا االرتباط حيث اتـضح أن إفـراز )ريوز( ويعتقد ،الكيميائية والتغريات االنفعالية

- ٤٣ -

األمينات يزداد حتت ظروف اإلثارة النفسية وأن العوامل النفسية والبيئية تتحكم يف إفـراز النورادينـالني . )٢٩ - ٢٢: ١٩٨٨ ر،سكع(واألدرينالني

ومما يشري إىل احتمال وجود دليل بيولوجي للتغري الكيميائي يف عالقته بأعراض االكتئاب أنه رغم ) ١٧٦: ن بدو،لمساعيإ( إال أن هناك متاثل يف األعراض س، واجلنر، واألعما،التباين بني احلضارات املختلفة

ده ببدايته ويالحـظ أن األعـراض وهناك دليل بيولوجي آخر يتمثل يف قلة نسبة الذهان قبل البلوغ وتزاي ، وقد حيصل اضطراب أو توقف للطمث يف أثناء التغريات االنفعاليةث،االكتئابية تزيد أثناء وقبل فترة الطم

وتظهر أعراض الـذهان ت،وتتزايد األعراض االكتئابية يف سن اليأس عندما يتوقف نشاط بعض اهلرمونا ويـصاحب مـرض ،ت اهلرمونية و الفسيولوجية يف تلك الفتـرة الدوري بعد الوالدة أو يف أثناء التغريا

ويصاحب مرض ت،من احلاال % ٤٠ أعراضاً اكتئابية يف حوايل )لنقص يف إفراز الغدة الدرقية ا( املكسدميا . نوبات من االنبساط احلاد أثناء نشاط هذا املرض)يادة إفراز الغدة الدرقيةز(جريف

بأن اجلهاز النفسي مبا فيه من بيولوجيا وسوسيولوجيا حيمل مظـاهر ويرى أصحاب هذا االجتاه احلديث ضبط امليكانيزمات العصرة وقد استطاع علماء ،االكتئاب واهلوس وكليهما ضرورياً للحياة البشرية

. )٢٢: ١٩٨٨ ر،سكع(البيوكميائية وتنظيمها يف اجلسم عن طريق اكتشاف األدوية النفسية

نشوئي املنظور ال: أرابعالحظ أصحاب هذا االجتاه بأن هناك عالقة بني استعداد الفرد لإلصابة باالكتئاب ووجود تـاريخ

خاصة إذا كان هناك ظروف بيئية مهيأة إلظهار االستجابات ه،مرضي لدى الوالدين أو أحدمها لإلصابة ب وتغري الوظائف احليوية ومعدالت ر،املستماالكتئابية وتذهب بعض النظريات الوراثية إىل أن التغري العاطفي

وقد وجد أنه إذا أصيب أحـد ب،االستجابة وأسباب سيكولوجية أخرى رمبا ترتبط وراثيا خبربة االكتئا وتتفاوت النسبة بـني % ٦٠– ٤٠تشاة ذا املرض فان احتمال إصابة التوأم اآلخر تصل إىل التوائم امل

ويقال إن طريقة انتقال املرض تنتشر على هيئة مورثات سائدة % ١٣ – ١٠أبناء املصابني ذا املرض بني ويكثر هذا املرض بـني ي،اث ال متنع من تأثري العوامل البيئية يف إظهار االستعداد الور ل،ذات تأثري غري كام

ـ (الشخصيات ذوي املزاج الدوري ويتميز املصابون ذا املرض بتكوين جسمي خاص : ١٩٨٨ ر،سكع٣١-٢٩( .

منظور املدرسة السلوكية : أخامس ي ـ وه،ف واالستثارةـ أن العصاب هو اضطراب بني استجابة الكPavlovويرى بافلوف

- ٤٤ -

ووفقا لقوانني النشاط العصيب فإن اإلشـارة )٢٣٦: ١٩٨٨ ،اسنيي(ى تكوين الفرد استجابات تعتمد عل تنتقل من البؤرة األقوى إىل البؤرة األضعف وحيدث ممر عصيب بينهما أي حيدث ارتباط مكتسب أو مـا

أن تدرجيياً إىل ينطفئيسمى الفعل املنعكس الشرطي وأثبتت التجارب أنه إذا مل يعزز هذا االنعكاس فإنه . وتنتج ظاهرة االنطفاء عن عملية عقلية تسمى الكفه،يتوقف أثر

الذي يرى وجود اختالف Eysinkوتطورت نظرية بافلوف بواسطة بعض العلماء مثل ايزنك وأن األمراض النفسية تنشأ من أفعال منعكسة خاطئة تتكون ،وراثي بني األفراد يف تكون األفعال املنعكسة

للتخفيف من آالم القلق يعززها اخلاطئ وهي أمناط من السلوك املتعلم ،اعل عاملي البيئة والوراثة بتأثري تف . إحجام املريض عن القيام بأي عمل يؤدي إىل خماوفه مما يثبت املرض لديه

وتؤكد األحباث الفسيولوجية على أن أبعاد االنطوائية واالنبساطية مركزها يف التكوين الـشبكي الذي له عالقة مباشرة بدرجة االنتباه والوعي وتنقية املداخل احلسية للمخ وميتد من جذع املخ حىت املهاد

وإذا تفاعلت االنطوائية مع االستعداد الوراثي للعصاب نشأت األمـراض خ،ومنه إىل قشرة امل ) الثالموس( .)٣٢- ٣٠: ١٩٩٨كاشة ع(النفسية كالقلق والوسواس القهري واالكتئاب

الطبقات )سهليبوثاالماا( وجود بؤرة االستثارة يف Protopopovويفترض برتوبوبوف الروسي وأثبتت ، وتؤدي إىل حدة مجيع األفعال املنعكسة اليت متر خالل طبقات ما حتت القشرة ،اليت حتت القشرة

الربودة حيث يشعر املرضـى حبوثه زيادة حساسية مرضى اهلوس واالكتئاب للمنبهات الكهربية واحلرارة و مما يشري إىل أن القشرة قد ت، غري سارة يف اجلسم وال ميكنهم التحكم إراديا يف مثل هذه املنبهابإحساسات

. )٢٣٤: ١٩٨٦ ل،جال(فقدت وظيفتها التنظيمية

وهم أول من Showوـ وش،Winsteinتاين ـ وونيس،Lewinsohnون ـويرى ليونس وتوصلوا إىل أن حاالت البؤس ترجع إىل النقص يف التدعيم ب،لظاهرة االكتئا لتجريبيةأوضحوا األسس ا

أو الزيادة يف العقاب وحيدث االكتئاب عندما تزيد احلساسية للظروف املكروهة أو عندما يرتفع ،اإلجيايبهي ـا هـذه معدل حدوث الظروف املكروهة خاصة إذا كان الفرد يفتقر إىل املهارات الضرورية اليت ين

. )٤٧: ١٩٨٨سكر، ع(األحداث

منظور النظريات املعرفية: أسادس : بويفترض هذا املنظور وجود منوذجني معرفيني من االكتئا

ويرى بأن سبب االكتئاب أفكار سالبه عـن Beck & Other أسسه بيك ورفاقه : لالنموذج األو ف إىل ـث يؤدي اإلدراك السليب لدى الفرد وتقييمه للموق وعن املستقبل حي،اخلربات الراهنةالذات وعن

- ٤٥ -

ن، بدو،لمساعيإ(حالة االكتئاب وغالباً ما تكون األفكار السالبة التشاؤمية غري واقعية وحمرفة وغري منطقية ويـرتبط م، ويتحرك احلزن عن طريق تفسري خربات الفرد ضمن حدود احلرمان والنقص واالـزا )١٥٣

وعلى هذا األساس صـاغ بيـك منطـاً )٥٢: ١٩٨٨ ر،سكع(تئاب مع العنصر املعريف الوجدان يف االك ،عالجياً أطلق عليه العالج املعريف حيث يؤدي اإلدراك إىل املعرفة واالنفعال عند العـاديني واالكتئـابيني

. )٤٣٨: ب ١٩٩٣ ،وسىم(ولكن عند املكتئب تسيطر العمليات املفرطة يف احلساسية واحملتوى

ويسمى منوذج العجز املتعلم وقلة احليلة ويـرى هـذا Seligmanأسسه سليجمان : وذج الثاين النمالنموذج أن التعرض ألحداث خارجة عن نطاق السيطرة وإدراكها يف هذا اإلطار يؤدي إىل توقعات عـن

تتمثـل يف وتؤدي هذه التوقعات إىل حالة من القصور ل،فقدان السيطرة على األحداث التالية يف املستقب : ن بـدو ،لمساعيإ(العجز وقلة احليلة ويدرك املرء نفسه عاجزاً ال ميكنه السيطرة على املواقف واألحداث

ال يستطيع السيطرة على بأنه فاملريض املكتئب تعلم واعتقد م،وقد ربط بني االكتئاب والعجز املتعل ) ١٥٤ن األحداث املعجلة لإلصابة باالكتئاب موت أحد وم،هتإشباعا مهام حياته بالتخفيف من معاناته أو حتقيق

فتتزايد لديـه ه،الوالدين أو احملبوب والفشل املهين والدراسي مما يفقد املريض قوته وجيعله ضعيفاً يف قدرت واإلحساس بالعجز بدرجة كبرية وجيد املصاب أن استجاباته اخلاصة ليست مـؤثرة ويف ،األمراض البدنية

وأنه ب، وأشار سليجمان إىل الدالالت اإلكلينيكية على االكتئا ن،حتت رعاية اآلخري الغالب يلقي بنفسه .)٦٢ ،٥٩: ١٩٨٨ ر،سكع(يف الدماغ Norepinephrin يف حالة العجز يتم استرتاف كل النوربنفرين

ما قدمه سليجمان حيث يعتقد أن التوقعات اليائسة ليست Abramson وقد نقد أبرامسون وعوامل اإلثابـة والتـدعيم ، فهناك عوامل أخرى مؤثرة مثل العوامل الوراثية ب،رية حلدوث االكتئا ضرو

ومع ذلك فإن الصفات اليت يلصقها املرء بـبعض ن، واخنفاض مستويات النورابنفري ت،وفقدان االهتماما مل املهمة يف منو توقعـات ودرجة األمهية اليت يقيمها املرء هلذه األحداث تعترب من العوا ،األحداث السالبة

. )١٦٠: ن بدو،لمساعيإ(اليأس واألعراض االكتئابية

ور األساسي يف إىل أن الشعور باليأس هو احملMelges & Bowlby وأشار مليجز وبوليب ،ويعود اإلحساس باألمل واليأس إىل تقدير الفرد لقدراته على إجنـاز أهـداف معينـة اإلصابة االكتئاب

إال أن هذه األهداف تبقى مهمة بالنسبة له لذا ه،الرغم من اعتقاد املكتئب أنه غري قادر على حتقيق أهداف وب . )٢٥ -٢٤: ب ١٩٩٣ ،وسىم(فأنه يظل مستغرقا يف مثل األهداف اليت مل يستطع إجنازها

املنظور الظاهري: أسابع واملعنوية )جلسميةا( املاديةجية يظهر يف أعراضه يعترب االكتئاب كظاهرة من وجهة النظر الفينومولو

- ٤٦ -

وتترجم األعراض طبيعة احلوار املتقبل بني الذات والعامل بوصف الذات انعكاسا كيفياً ،عناصر العامل كل وإذا اضطربت الوحدة الوجودية بني الذات واآلخـر ، وبالتايل فإن الذات صورة مصغرة من العامل ،للعامل

ويصبح الطريـق إىل ا، وتفقد احلياة معناه م، والعد ب،ها ولآلخر ابتعاده حل االغترا وبقى للذات نرجسيت واالكتئاب تعبري عن د، ولينتهي الوجو ر، انتقاماً من الذات ومن اآلخ ر،اخلالص من اجلحيم سهالً باالنتحا

من أهم دواعـي وبالتايل فإن فقداا د، هي املاحنة لشرعية الوجو )رآلخا( واألم د،اضطراب شرعية الوجو وفقدان يف ، هذا الفقدان يدرك على أنه فقدان يف كل شيء ا،االكتئاب سواء أكان الفقد خارجياً أم داخلي

وقد تتوقف وختتلط املدركات وحيدث النكوص أو االنسحاب رغبة يف إعـادة ، واضطراب للحياة ،املعىن اإلنكار والتحرر من املاضي بغية الوصول إىل وإذا جنحت احملاولة الترميمية يكون ن،إصالح ما أتلفه الفقدا

وإذا فشلت املناورات أو الدفاعات اإلنكارية تزايدت حـدة ل،وضع أفضل يف احلاضر انطالقاً إىل املستقب . )٢٠٠-١٨٧: ١٩٨٨ ر،سكع(االنسحاب البيولوجي للطاقة احليوية أيضا

لفراغ يف الزمـان أو ا(لقدرة على الصريورة أن االكتئاب عبارة عن تدهور ا)١٩٨٠(ويرى زيور وال معـىن )نلفراغ يف املكـا ا( اليت يترتب عليها اخنفاض الشعور بالوجود أي الشعور بالكينونة )عالواق

وهذا الشعور بالنقص يف الكينونة يصل ذروته يف االكتئاب الشديد ويعين ذلـك ،للكينونة بغري الصريورة ويف حالة االكتئاب يضطرب بعدا املكان والزمان اضطراباً د، عدمية الوجو املوت النفسي إىل أن يصل إىل

ويعتقد زيور بأن املنهج الظاهري ييسر معرفة ما استعصى على منهج )٤٣٧: ب ١٩٩٣ ،وسىم(شديداً . )٢٠٠: ١٩٨٨ ر،سكع(التحليل النفسي

املنظور الفسيولوجي : أثامنعلى أن األمراض النفسية العصابية والعقلية هي نتاج إلصابات دماغية تؤكد النظرية العضوية الطبية

ويهتم املشتغلون يف الطب النفسي باجلوانب املرضية املرتبطـة )٢٣٤: ١٩٨٨ ،اسنيي(وأمراض عضوية باالكتئاب من الناحية الفسيولوجية على أساس أن االكتئاب اضطراب وظيفي ناتج الضطراب يف التنظيم

وإذا تعني اخللل وعوجل انتظمـت ،الكيميائي لدى الفرد مع إسهام العوامل الوجدانية والبيئية اهلرموين أو ويهتم أصحاب هذا االجتاه باستخدام األدوية والصدمات الكهربائية وقد يلزم التـدخل ،الصحة النفسية

يـة االكتئـاب اجلراحي أحياناً واملهم فقط هو كيفية إزالة األعراض بأي وسيلة بغض النظر عـن دينام . )٣٢ – ٣١: ١٩٨٨ ر،سكع(النفسية باعتبارها ذات طبيعة كيفية والصراعات

املنظور الثقايف : أتاسع وبالتايل ،أثبت علماء األجناس أن للحضارة والثقافة واحلالة االجتماعية أثراً يف تكوين الشخصية

- ٤٧ -

ع أثر عدم االستقرار والطالق واإلدمان والتـبين وأوضح علماء االجتما ،استعداد الفرد لألمراض النفسية ،واحلرمان العاطفي والفقد أو االنفصال عن أحد الوالدين والنشأة يف ملجأ أو بيت للحضانة على الشخصية

أظهرت الدراسات أن ما يعتربه بعض اتمعات مرضاً يعترب يف جمتمع آخر مقبوالً وظاهرة ال حتتاج لعالج و فمثال يعيش اهلنود احلمر يف الشمال الغريب مـن الواليـات املتحـدة )٣٤: ١٩٩٨ ،كاشةع(أو عقاب

وإذا ظهر ما جيرح مكانة الزعيم أو ميس كرامته دعـا إىل حفـل ،األمريكية حياة مرتبطة مبركب اإلهانة أو ذهب إىل خارج حدود القبيلة ،ليتحدث عن نفسه كما لو أنه أكرب العظماء قوة ومكانة وثورة وبطولة

وسلوكه خالل احلفـل أو خارجـه سـلوك املـريض املـصاب بـذهان ا،ليبحث عن رؤوس يقطعه ويعترب هذا السلوك مقبوالً ، بكل ما فيه من اضطهادات وأوهام العظمة والكربياء Paranoiaالربانويا

: ١٩٧٧ ج،احلا( على حني ينظر إليه يف جمتمع آخر على أنه سلوك مرضي ،عند اهلنود احلمر يف تلك البيئة لذا فإن تقبل جمتمع لنوع من األعراض والسلوك يكون له نوع من التفاعل اخلاص واالستجابة بـني )٥٤

. )٣٤: ١٩٩٨ ،كاشةع(الفرد واتمع

منظور مدرسة الذات: أعاشريرى أصحاب مدرسة الذات أن املريض باالكتئاب يعاين من وجود فكرة عن نفسه تشعره بالضعة الفكرة أكثر مما حتتمله ذاته فيحاول جاهداً اختاذ عدة سبل والقيام بأوجه نشاط ليثبت لنفـسه أنـه وهذه

وإذا شعر الفـرد ه، وكثريا ما ينجح يف ذلك ويستمر هروبه من مواجهة نفسه ومشكلت ر،أحسن مما يشع الل، ج(االكتئاب وأحس بضعفه وحقارة فكرته عن نفسه يصاب ب ،بايار إمكانياته اجلسمانية والصحية

٢٣٣: ١٩٨٦( .

املنظور احلديث يف تفسري االكتئاب: رإحدى عشينظر هذا االجتاه إىل البكاء واحلزن على أنه يبدأ من الطفولة مث يستخدم بعد ذلك على أوسع نطاق

و كما لـو أن وإظهار الكآبة هو الطريقة املقنعة إلشعار اآلخرين بعدم السعادة حيث تبد،وبفاعلية شديدة والشخص املصاب باالكتئاب علـى ،املكتئب يود إخبار من رفضوه وآملوه أنه كم هو سيئ حتمل اإلساءة

ومع ذلك فإنه يلقي باللوم على مظاهر االكتئاب أكثر من األسباب الكامنة ت،دراية شعورية ذه األزما د الوراثي الذي ال يعترب كافياً بدون ويأيت االكتئاب أسرع لدى البعض من غريهم بسبب االستعدا ه،وراء

وتفسر هذه النظرية كيف يتحـول ،تأثر اإلنسان منذ الطفولة مبا قد جلبه استخدام سلوك احلزن والبكاء بعض الناس لالكتئاب كوسيلة الشعورية لكسب املودة أو العطف أو كوسيلة للقسوة واالنتقام من الذين

أصحاب هذا االجتاه أنه البد من البحث يف األسباب احلقيقيـة وراء ويرى م،كانوا سببا يف املاضي آلالمه . )٤٥ – ٣٤: ١٩٨٩ ي،فيفع(اندفاع اإلنسان لكي يصبح مريضاً باالكتئاب

- ٤٨ -

يالحظ مما سبق أن كل نظرية حاولت تفسري االكتئاب من زاوية خاصة وفقاً لألسـاس الـذي احدة منها على جانب من جوانب حياة اإلنسان وربطت اعتمدت عليه يف بناء فكرا حيث ركزت كل و

بينه وبني االكتئاب ومع أن التفسريات اليت أوردا كل نظريه تعني يف تقدمي فهم جزئي هلذا االضطراب إال إنه ال يعترب االعتماد على إحداها كافياً ملعرفة حقيقة هذا املرض واألسباب الكامنة وراءه فمن غري املمكن

وتأثري النواحي البيولوجية أو الوراثية فيه ال يستقل عـن ض، حياة اإلنسان عن بعضها البع فصل جوانب التأثري االجتماعي أو النفسي، وبالتايل فإن من الضروري عند حماولة معرفة االكتئاب وأسـبابه وعالجـه

دمه أفـضل االهتمام بكل وجهات النظر السابقة من أجل احلصول على فهم متجانس يساعد يف تقدمي خ . ملصابني به

الدراسات السابقة األبناءتنوعت الدراسات العربية واألجنبية اليت حاولت الكشف عن أثر املعاملة الوالدية على صحة

: وفيما يلي استعراض لبعض تلك الدراسات،النفسية والعقلية

ر معاملة الوالـدين يف أثHeliberun & Mackinly (1962) درس هيلربن وماكنلي طالبة تشري درجان يف اختبار الشخـصية ٥٦ أجريت الدراسة على ت،االضطراب النفسي عند املراهقا

طالبة درجان يف اختبـار الشخـصية ٥٢ و ي،املتعدد األوجه إىل وجود أعراض أولية لالضطراب النفس االضطراب النفسي يدركن أمهان على أن وتوصال إىل أن الطالبات املراهقات الاليت يعانني من ،عادية

وتبني وجود عالقة إجيابية بني إدراكهـن لـألم ت، وعدوانية من السويا ا، وحتكم ، وسيطرة ا،أكثر تسلط . )١١٣: ١٩٨٨ ي،حلفاشا(كمتسلطة وميلهن إىل االنبساط والسيطرة والبحث عن التغيري يف احلياة

وع الصحة النفسية للشباب يف اجلامعة علـى أكثـر موض )Grinker )1962ودرس جرنكر طالب تبني وجود عالقات أسرية متنافرة ومتوترة يف أسر العصابيني الذين كانوا أكثـر قابليـة ١٠٠من

. )٢٥٧: ١٩٩١، وليبب(للتعرض لنوبات الكرب والتوتر والقلق والصراع يف فترة املراهقة

وقد بلغت ل،بني الدفء واالنسجام األسرى وشخصية الطف العالقة )١٩٧٠(ودرس عبد القادر أسرة مبدينة اجليزة يف مجهورية مصر، وتوصل إىل أن أساليب املعاملة اليت تتسم بتقبـل ٢١٦عينة البحث

واالتـزان ي،الطفل تؤدي إىل متتعه خبصائص شخصية طيبة مثل التودد حنو اآلخرين والتوافق االجتمـاع أما األساليب اليت تتسم بـالرفض فإـا تـؤدي إىل ، واملبادأة، واملوضوعيةق،ن القل والتحرر م ،االنفعايل

واحلـساسية ج، وعـدم النـض ب، واالكتئاق، والقلق،خصائص سلبية يف شخصية الطفل مثل عدم التواف . وعدم الرضا، واالتكاليةع، واخلنو،الزائدة

- ٤٩ -

مركز التحكم واالكتئاب وتـبني هلـم Haley & et al (1977)ودرس هايل وزمالؤه ومت التمييز بني النظريات ب،وجود مواقف نظرية متعددة هلا عالقة بالتركيب الداخلي واخلارجي لالكتئا

وقد ت،اليت تتبىن إلقاء اللوم الذايت لالكتئاب ورؤية االكتئاب كحدث خارجي يستقبل ومستقل عن الذا . سواء إجيابية أو سلبية هلا عالقة باالكتئابتبني من الدراسة أن املؤثرات اخلارجية

ب، اإلحساس بالوحدة النفسية وقارا باإلحساس باالكتئـا Bragg (1979(ودرس براج وتوصل إىل أن الطالب املكتئبني يرجعون إحساسهم بالوحدة إىل ا، طالباً جامعي ٣٣٣وتكونت العينة من

كتئاب لديهم بالغضب وعدم الرضا عن اجلوانب االجتماعية يف احلياة وارتبط االذ،خوفهم من الرفض والنب . )١٩٨: ١٩٩٤ ،سنيح(

ن، التركيب العائلي لدى الفتيات واالكتئـاب لـديه Schwarze (1979(ودرس شوارتر تني وقد وجد أن الطالبات السيئات التوافق يأس، طالبة جامعية من قسم علم النف٩٨وطبقت الدراسة على

وتوصل إىل وجود ارتباط موجـب بـني درجـات ب،من أسر تتميز بالصراع بني الوالدين وسيطرة األ وتبني أن عدم اتساق ، وبني االكتئاب وعدم االتساق يف احملبة الوالديةن،االكتئاب وبني الصراع بني الوالدي

.)٣٥: ١٩٩٣ د،لسيا(حمبة األب أكثر قوة يف ارتباطها باالكتئاب من األم

العوامل النفسية االجتماعيـة Gutierres & et al (1980) ودرس جوترز وزمالؤه مـريض ١٠٠ وأجريت الدراسة على ب،وأمناط االكتئاب ملعرفة أثر خربات الطفولة يف اإلصابة باالكتئا

ووجـد ي،قتـصاد وكان مجيع أفراد العينة متشاني يف اجلنس والعمر واملستوى االجتماعي واال ب،مكتئمـن احلـاالت % ٤٠عالقة قوية بني أحداث احلياة الضاغطة والعوامل النفسية واالجتماعية وإصـابة

. باالكتئاب

، وعالقتها باالضطرابات السلوكية عند األبناء الوالدية أساليب املعاملة )١٩٨٥(ودرس أبو اخلري ،اجعني ملستشفى امللك عبد العزيز بالزاهر مبكة املكرمـة من املضطربني نفسياً املر ٤٠وتكونت العينة من

ووجـد ، سـنة ٢٥ – ١٥ تراوحت أعمار مجيع أفراد العينة من ، طالباً مل يراجعوا العيادة النفسية ٣٣٣واختالف إدراك األبناء املضطربني سلوكياً آلبائهم وأمهام عن إدراك األسوياء حيث يشعرون بأن والديهم

ورفض وكانوا أقل استحساناً لتصرفام وأقل حباً هلم بينما أدرك األسوياء والديهم على عاملوهم بسلبية أم عاملوهم معاملة حسنة وأم كانوا متفقني فيما بينهم على تقبلهم وكانوا أكثر حبـا هلـم وأكثـر

. استحساناً لتصرفام

ي،لتكوين العائلا( عوامل عدة Gispert & et al (1985) ودرست جسربت وزمالؤها

- ٥٠ -

وطبقت ر، ملعرفة مدى ارتباطها باالكتئاب وحماوالت االنتحا ) وأحداث احلياة الضاغطة ي،واألداء املدرس وان االنتحار ط، وقد وجدت أن االكتئاب يرتبط بطول أحداث احلياة والضغو ا، مراهق ٨٢الدراسة على

اهقني املكتئبني غاضبون ويعانون من اضطرابات عائلية أن معظم املر ، و يرتبط باألحداث والضغوط اجلارية . وأداؤهم الدراسي قليل

أعراض االكتئاب وأسلوب اإليذاء اجلسدي Alen & Robin (1985)ودرس ألن وروبن ووجد أن األطفال الذين استخدم الوالدان معهم أساليب اإليذاء اجلسدي ا،عند األطفال املضطربني نفسي

يهم مستوى مرتفع من االكتئاب ومستوى منخفض من تقدير الذات وتوقع سالب إزاء املـستقبل كان لد . )٢٢٠: ١٩٩٨بد الرمحن، ع(

تأثري املساندة األسرية علـى Holahan & Moos (1986)ودرس هوالهان وموس متوسط أعمارهم من ٢٦٧ مقدارها واإلناث على عينة من الذكور ط،تكيف الشخصية يف مقاومة الضغو

وتوصل إىل أن املساندة األسرية املتمثلة يف إدراك الطفل أنه حمبوب ومقبول ومرغوب فيه ، سنة ٤٤ – ٤٢ ي، وتقيه من املرض النفـس ح، وخصائصه اإلجيابية كالصالبة والثقة بالنفس والطمو ،تقوي صحته النفسية

ـ س،ل ثقة بالنف وأق،وأن اضطراب عالقة الطفل بوالديه جتعله أقل صالبة وأكثـر مرضـاً ا، وأقل طموح . )٢٨١: ١٩٩٦ ر،يمخم(

على احلرمان من حمبة الوالدين واالكتئاب Perris & et al (1986)ودرس بريز وزمالؤه وتوصلوا ، من األصحاء ٢٠٥ مت مقارنتهم بعدد ١٦٨حاالت االكتئاب عددهم الكلى جمموعات من عأرب

وأن املكتئـبني ب،حلب يف الطفولة ميثل عامالً نفسياً مهماً يف خلفية حدوث االكتئا إىل أن احلرمان من ا عنـد ، والرفض مـن اآلبـاء ت، واحلماية املفرطة من األمها ر،حصلوا على درجات أقل يف دفء املشاع كما وجد أن آباء مرضى االكتئاب التفاعلي أقل شدة وأقـل ،مقارنتهم باموعة الضابطة من األصحاء

. استمرارية يف ممارستهم التربوية وأعلى رفضاً من باقي التشخيصات

املعاملة الوالدية واالكتئاب على عينات Willem & et al (1986) ودرس وليم وزمالؤه ذكـر و ٥٣ و ، سنة ٢٤ , ٣٩ أنثى من األصحاء متوسط أعمارهم ٨٧ ذكر و ١١٨سويدية مكونة من

ذكر و ١٣٧ وقارنوهم بعينه من األملان مكونة من ، سنة ٤٥ , ٩توسط أعمارهم أنثى من املكتئبني م ٨٨ أنثى من املضطربني نفـسياً ٦٧٠ ذكر و ١٧١ و ،٤١ , ٠٧ أنثى من األصحاء متوسط أعمارهم ١٤٠

ب، ووجدوا أن العوامل األسرية متثل جزءاً من أسباب اإلصابة باالكتئا ، سنة ٤٢ , ١٨متوسط أعمارهم راب يف البيئة اليت يعيش فيها الطفل الذي يتمثل يف اخلوف والتصرفات العدائية ميثل عامالً قوياً أن االضطو

. مسبباً أو يساعد على ظهور االكتئاب لديه

- ٥١ -

الوحدة النفسية اليت متثل جانباً Marconen & et al (1987)ودرس ماركون وزمالؤه اهقني وانطوائهم وتبعدهم عن املواقف اليت تتطلب التفاعل اجليد من جوانب االكتئاب تؤدى إىل عزلة املر

ووجـد بـأن ، سـنة ١٧ -١١ مراهق تراوحت أعمارهم بني ٤٢٤ وطبقت الدراسة على ن،مع اآلخري ل،لنيـا ا(الوحدة النفسية ترتبط لديهم باألبعاد املتعلقة باآلباء أكثر من تلك املتعلقة بالرفاق واألصـدقاء

١٠٥: ١٩٩٣( .

العالقة بني االكتئاب الوالدي واضطرابات األطفال النفسية على Radk (1987) ودرس رادك األسر الذي تبني بالتشخيص أن كال الوالدين أو أحدمها مصاب باالكتئاب ومشلت الدراسة طفلني بعض

مـدة ثـالث سنوات متت مالحظتهم ٧ سنة واآلخر يبلغ من العمر ٢يبلغ من العمر أحدمها من األسرة وهن غـري ل، وتوصل إىل أن األمهات املكتئبات أكثر اجتاهاً حنو النبذ والكراهية واإلمهال لألطفا ت،سنوا

ناضجات انفعالياً ألن يرسلن رسائل متناقضة تارة باحلب وأخرى بالكره مما يؤدي إىل إصابة أطفـاهلن . )٥٢٠: ب ١٩٩٣ ،وسىم(باالكتئاب

تكيف املراهقني السوفييت وقارم باملراهقني يف الواليات Galpren (1988)ودرس جليربن مراهـق ١٠١املتحدة وعالقة ذلك بالبيئة وعواملها وبعض املتغريات الشخصية ومت تطبيق الدراسة علـى

علـى وقد أظهرت النتائج أن عوامل البيئة يف العائلة ودرجة تقبل اآلباء لألبناء تعترب من األدلة ،ومراهقة . وجود االضطرابات النفسية لديهم

طبيعة العالقات األسرية الباكرة لدى املكتئبات وغري Britchnell (1988)ودرس برتشنيل - ٢٤ غري مكتئبة أعمارهن ما بـني امرأة ٥٠ مكتئبة و امرأة ٥٠ وتكونت عينة الدراسة من ت،املكتئباكتئبات كانوا أقل يف الرعاية من آباء وأمهات غـري املكتئبـات وتوصل إىل أن آباء وأمهات امل ، سنة ٢٥

. )٤٦: ١٩٩٣ د،لسيا(

مكونات العالقة بني اجتاهات األمهات يف التنشئة االجتماعية كما يدركها )١٩٨٩(ودرس حممد بـة طال١١ ، سنة١٦ , ٧٦ طالباً متوسط أعمارهم ١١ وطبقت الدراسة على م،األبناء وبني شخصيا

وقد توصل إىل وجود عالقة ارتباطية إجيابية بني احلماية الزائدة واالنزواء ، سنة١٧ , ٢٢متوسط أعمارهن ووجود عالقة ارتباطية سالبه بني احلماية الزائدة والتحرر من االنفراد والعصابية وأن هناك عالقة ارتباطية

. الشخصيةسالبة بني التفرقة يف املعاملة ومعامل اخنفاض التوتر يف

عالقة االضطرابات السيكوسوماتية الشخصية والتنشئة االجتماعيـة ) ١٩٨٩(ودرست أبو طرية طالبة من كليات نظرية وعملية خمتلفة مـن ٩٤ طالب و ١٠٦لدى طالب اجلامعة على عينة مكونة من

- ٥٢ -

، سـنة ٢٠, ٢٢ اإلنـاث سنة ومتوسط عمـر ٢٠, ٣٥جامعة عني مشس بلغ املتوسط العمري للذكور وتوصلت إىل وجود عالقات ارتباطية موجبة بني متغريات االضطرابات السيكوسوماتية واالنفعالية وكـل

والضبط من خالل الـشعور ، وعدم االتساق يف املعاملة ، واإلمهال والتبعية د،من متغريات الرفض والتشد سـالبة بـني مـتغريات االضـطرابات ووجدت الدراسة عالقات ارتباطية ، واملبالغة يف الرعاية ب،بالذن

. السيكوسوماتية واالنفعالية وكل من متغريات التقبل والتسامح واالستقالل

الفروق يف القلق واالكتئاب بني جمموعات عمرية خمتلفة مـن )١٩٨٩(ودرس دويدار وزمالؤه ومـن ت،لثانويـة واجلامعـا طالباً من خمتلف املراحل من املدارس ا١١٢٣اجلنسني على عينة مكونة من

وبينت الدراسـة ، تلميذة٢٢٤ تلميذاً و ٢٢٥ واملوظفني بلغ عدد املراهقني منهم ،املقيمني يف دور الرعاية وقد حصل املراهقات ب، وأن هناك فروقاً بني اجلنسني يف القلق واالكتئا ،أن القلق يزداد يف مرحلة املراهقة

. على أعلى املتوسطات

االكتئاب لدى األمهات والنمـو )Coplan & et al (1989 كبالن وزمالؤه ودرس وقـد ت، سنوا ٤ أماً و أكرب أطفاهلن البالغني من العمر ٩٢ طبقت الدراسة على ن،العاطفي لدى أطفاهل

ن،وجدوا أن هناك عالقة بني معاناة األمهات من االكتئاب ووجود صعوبات يف السلوك لـدى أطفـاهل عدم الترابط األسري مع وجود اضطرابات نفسية يؤديان إىل آثار خطرية على النمو العـاطفي ووجد أن

. والسلوكي واملعريف لدى األبناء

يف االكتئابيـة االضـطرابات Kovacs & et al (1989) ودرست كوفاكس وزمالؤها ، سنة ١٣ - ٨تراوحت أعمارهم بني ١٠٤الطفولة دراسة طولية مشلت الدراسة عينة من األطفال قوامها

وتوصلوا إىل ارتفاع معدالت ن،كانوا آلباء وأمهات يعانون من القلق واالكتئاب وعدم الوفاق بني الوالدي القلق واالكتئاب لدى أبناء اآلباء واألمهات الذين يعانون من القلق واالكتئاب والذين ال يوجـد وفـاق

. بينهم

العالقة بني امليـول االكتئابيـة Zemore & et al (1989) ه ودرس زميور وزمالؤ طالباً ٤٦ وتكونت عينة الدراسة من ،والعناية واحلماية اليت يلقاها األبناء من والديهم أثناء مرحلة الطفولة

وتوصل إىل أن هناك عالقة ارتباطية موجبـة ، سنة ٢١ - ١٧ طالبة جامعية أعمارهم من ٤٩ و ا،جامعي أما م، وأن االكتئاب لدى اإلناث مرتبط باحلماية الزائدة من قبل األ، االكتئاب والرفض واحلماية الزائدةبني

. الذكور فإن االكتئاب لديهم مرتبط بالرفض واإلمهال والتسلط األبوي

إدراك األبناء لرفض الوالدين وعالقته بأعراض االكتئاب ومدى إسهام )١٩٩٠(ودرست سالمة

- ٥٣ -

وتكونت عينة الدراسة من ب،الرفض الوالدي والتشويه املعريف كعامل خطورة يف اإلصابة باالكتئا كل من - ١٨ طالبة جامعية من جامعة الزقازيق يف مجهورية مصر العربية أعمارهم مـن ٦٢ طالباً جامعياً و ٥١ناء للرفض من قبل الوالدين وتوصلت إىل وجود عالقة ارتباطيه موجبة بني االكتئاب وإدراك األب ، سنة ٢٤

. )٤٩: ١٩٩٣ د،لسيا(

مريضاً نفسياً ١٧٦ صورة السلطة لدى املرضى العصابيني والذهانيني على )١٩٩٠(ودرس عبده ،من دار االستشفاء بالعباسية وقسم األمراض النفسية مبستشفى احلسني اجلامعي جبمهورية مصر العربيـة

ووجد أن مرضى القلق يتجهون إىل السلطة بثنائية وجدانية ، سنة ٣٠ - ٢١من يتراوح سن أفراد العينة . وكان الذكور أكثر مترداً على السلطة من اإلناث

العوامـل النفـسية Merten & Lewinsohn (1990) ودرس مـرتن وليونـسون مراهـق ومراهقـة ٨٠٢سة من وتكونت عينة الدرا ،واالجتماعية املرتبطة باالكتئاب يف مرحلة املراهقة

وتوصل إىل أن هناك فروقـاً بـني ، سنة من طالب املدارس العامة ١٨ – ١٣تراوحت أعمارهم ما بني وكانت اإلناث أكثر ، وتقدير الذات والقلق، واألحداث الضاغطة ب،الذكور واإلناث يف أعراض االكتئا

. )٥١ ،٥٠، ١٩٩٣ د،لسيا( وأكثر إدراكا ألحداث احلياة الضاغطةر،اكتئاباً من الذكو

عالقة األهل باألطفال وتأثريها على الصحة العقليـة يف )ندوب( Vaz Serraودرس فازسريا من السكان ال يعانون من ٢٠٠ مريض يعانون من اضطرابات انفعالية، و ١٠٠ حيث قارن بني ل،الربتغا

ضطرابات انفعالية كانوا يعانون من فقر اجلـو اضطرابات نفسية وتوصل إىل أن املرضى الذين يعانون من ا واضطراب يف العالقات مع األهل، وأم ميلكون نظرة سيئة لذوام وميلكون أساليب دفاعية ذاتية ،املرتيل . )١٠٨: ١٩٩٠ ي،كز(سيئة

ب،االنفصال عن األسرة يف الطفولة وعالقته مبصدر الـضبط واالكتئـا ) ١٩٩٢(ودرست أمحد من املقيمني )أذكوراً و إناث ( طفالً ٣٣ملت العينة على جمموعتني من األطفال كل جمموعه مكونة من واشت

٨باألقسام الداخلية ببعض املدارس مبدينة القاهرة ومن ذوى األسر الطبيعية تراوحت أعمار اموعتني بني ذوي األسر الطبيعيـة وكانـت سنة وتوصلت إىل أن املنفصلني عن أسرهم أقل تكيفاً باملقارنة مع ١٢ -

درجام مرتفعة يف مصدر الضبط اخلارجي واالكتئاب ووجدت أن التباين يف النمو النفسي االجتمـاعي . يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية العالقة والتفاعل بني الطفل ووالديه

ض االكتئاب لـدى أعرا العالقة بني أسلوب القبول والرفض الوالدي وبني )١٩٩٣(ودرس علي ١٨ - ١٦ مراهقة تتراوح أعمارهم مـن ١٥٤ مراهقاً و ١٦٥وقد تكونت عينة الدراسة من املراهقني،

- ٥٤ -

وتوصل إىل وجود عالقة ارتباطية موجبة بني إدراكهم للرفض من الوالدين وبني درجات االكتئـاب ،سنة ومل جيد فروقاً م،درجات االكتئاب لديهووجد عالقة ارتباطية سالبة بني إدراكهم للقبول من الوالدين وبني

ووجد فروق بني اجلنـسني يف إدراك ب،بني اجلنسني يف إدراك القبول والرفض من األم ويف شدة االكتئا . )٤٢: ١٩٩٨ ي،لثقفا(القبول والرفض من األب وشدة االكتئاب وكانت الفروق لصاحل اإلناث

حـاالت ٣ وكانت العينة عبارة عن ل،معاملة األطفا موضوعاً عن إساءة ) ١٩٩٣(ودرس السيد من األطفال الذين جاءوا بصحبة والديهم للعالج من بعض املشاكل النفسية والسلوكية وتعرضوا لإلساءة

وتوصـل إىل أن االضـطرابات النفـسية ، سنة٨ - ٤ , ٥ أعمارهم من ،وسوء املعاملة من قبل اآلباءساءة واإلمهال من اآلباء يف نفوس األطفال تؤدي إىل استجابات خمتلفة والسلوكية اليت تتركها صدمات اإل

. كدفاعات ضد القلق واالكتئاب) وعدم الثقةط، عدم القدرة على التحكم والضب،نالعدواف(

وقد تكونت عينة ،أساليب التنشئة الوالدية وعالقتها بسمات الشخصية ) ١٩٩٣(ودرس خطاب ووجد ، من طالب جامعة عني مشس جبمهورية مصر العربية) أنثى٧٥ ذكراً و ٧٥(اً فرد١٥٠الدراسة من

عالقة إجيابية بني إدراك الذكور واإلناث للتسلط والتذبذب الوالدي ومسة الفصام واالحنراف الـسيكوبايت ام ووجد عالقة سلبية بني إدراك الذكور واإلناث للسواء الوالـدي ومسـة الفـص ا،واالكتئاب واهلستري

. واالحنراف السيكوبايت واهلستريا واالكتئاب

وتكونت ،املمارسات الوالدية وعالقتها باالكتئاب من وجهة نظر اآلباء ) ١٩٩٣(ودرس موسى ووجد عالقة موجبة بني النبذ واإلفـراط يف ، أماً من وظائف مهنية خمتلفة ٣٠ أباً و ٥٣عينة الدراسة من

. نشأة االكتئاب عند األبناءاحلماية من قبل اآلباء و

،املمارسات الوالدية وعالقتها باالكتئاب من وجهـة نظـر األبنـاء ) ١٩٩٣(كما درس موسى طالبـة بلـغ متوسـط ٤٥ و ، سنة١٣, ٠٩ طالباً بلغ متوسط أعمارهم ٤٤وتكونت عينة الدراسة من

ووجد عالقة موجبة بني املمارسات ،دة مبصر اجلدي اإلعدادية سنة من بعض مدارس املرحلة ١٣أعمارهن حيـث م، ومل جيد فروقاً بني اجلنسني يف إدراكهم لتلك املمارسات واالكتئاب لديه ب،اخلاطئة واالكتئا

واحلرمان من االمتيازات من خ،كانت العالقة إجيابية بني التحكم واحلماية والعقاب العاطفي والبدين والتوبي . الذكور واإلناثالوالدين ووجود االكتئاب لدى

وطبقت ،العالقة بني مظاهر االكتئاب وبعض متغريات التنشئة األسرية ) ١٩٩٣(ودرست السيد سـنة، ٢٣ – ١٨ أنثى تراوحت أعمارهم مـا بـني ١٤٨ ذكراً و ١٠١على عينة مكونة من الدراسة

بول من قبل الوالدين وهى أقوى ووجدت عالقة ارتباطية سالبة بني االكتئاب وإدراك الذكور واإلناث للق

- ٥٥ -

كما وجدت عالقة ارتباطية موجبة بني االكتئاب والضبط الوالدي لدى اإلناث واالكتئاب ث،لدى اإلنا وعدم االتساق الوالدي لدى الذكور ومل توجد فروق بني الذكور واإلناث يف بعض جوانب االكتئـاب

. يف لوم الذات كانت الفروق لصاحل اإلناثو) واملبالغة يف املعايري واملستوياتل،تعميم الفش(

موضوعاً عن إساءة معاملة الطفل وعالقتها ببعض املشكالت النفـسية )١٩٩٤(ودرس الرفاعي وقد توصل إىل وجود ارتباط موجب بني إساءة معاملة األطفـال ، طفالً وطفلةً ٦٠مكونة من على عينة

.)١٣٥: ١٩٩٦ م،ليس(ومشكالم النفسية

أساليب املعاملة الوالدية كما يـدركها العـصابيون والـذهانيون ) ١٩٩٨(ودرس عبد الرمحن مريضات عصابيات تتراوح أعمارهن بني ١٠ مريضاً عصابياً و ٢٠ وتكونت عينة الدراسة من ،واألسوياء

سنة من ٣٤ – ١٨ مريضة ذهانية تراوحت أعمارهم ما بني ١٨ مريضاً ذهانياً و ٢٨ و ، سنة ٣٦– ١٨ ١٨ سوياً و ٢٢املترددين على عيادة األمراض النفسية باملستشفى اجلامعي ومستشفى األحرار بالزقازيق و

وقد وجد أن آباء العصابيني أكثر اسـتخداماً ألسـاليب ، سنة ٣٤ – ٢٤سوية متوسط أعمارهم ما بني العصابني كن أقل استخداماً ألسـلوب وأن أمهات ، واإلشعار بالذنب من آباء األسوياء ي،اإليذاء اجلسد

. التعاطف الوالدي من أمهات األسوياء

القبول والرفض الوالدي وعالقته مبستوى االكتئاب لدى عينة من األطفال ) ١٩٩٨(ودرس الثقفي وتوصل إىل وجود عالقـة ، سنة ٩ , ٤١ طفلة متوسط أعمارهم ٩٩ و ، طفال ٩٩السعوديني مكونة من

وعالقة ارتباطية موجبة ب، سالبة بني إدراك األطفال الذكور واإلناث للقبول من الوالدين واالكتئا ارتباطية وكان األطفال الذكور أكثر من اإلناث يف إدراك القبول من ب،بني إدراكهم للرفض من الوالدين واالكتئا

الذكور والفروق يف رفض وأما يف إدراكهم للرفض فقد كانت الفروق يف رفض األم لصاحل ن،قبل الوالدي . كما وجد فروقاً بني درجات االكتئاب لدى اجلنسني لصاحل اإلناثث،األب لصاحل اإلنا

التعليق على الدراسات السابقة فهو يولد ضعيفاً ويف حاله تبعية نسبياً ه،خيتلف اإلنسان عن غريه من سائر الكائنات يف بداية حيات

ة يف ذاته وغري مطمئن للعامل من حوله لذلك يظل معتمداً على والديـه واحملـيطني بـه مما جيعله فاقداً للثق ونتيجة ألساليب املعاملة الوالدية املتبعة معه يظهر الصراع بينه وبينهم وقد يتحـول ) ٤: ١٩٧٦همي، ف(

ومن االسـتعراض الـسابق )٢٨٣: ١٩٩٠ق، ادص( إىل نفسه فيصاب باالضطراب النفسي غضبه منهم وقد ،راسات السابقة يالحظ أن مجيعها يؤكد على أمهية املعاملة الوالدية يف حتقيق التوازن النفسي لألبناءللد

: حاولت الباحثة حتديد وفحص اجلوانب اليت تناولتها تلك الدراسات كالتايل

- ٥٦ -

من حيث اهلدف : أوأل : امنهدف تناولت الدراسات اليت مت عرضها العديد من املتغريات وكان اهل الكشف عن العالقة بني بعض املمارسات الوالدية كالقبول والرفض واحلماية والعقـاب واحلرمـان - ١

، ؛ أبو اخلـري Heliberun ،1962 يلربن ه(االضطرابات النفسية من بينها االكتئاب كدراسة وبعض زميـور ؛Willem ، 1986 ؛ ولـيم Perris، 1986 ؛ بـريز Alen 1985 ألـن ؛١٩٨٥

Zemor، 1989 ن، عبد الـرمح ؛١٩٩٣ ، موسى ؛١٩٩٣ ب،؛ خطا ١٩٩٣؛ علي، ١٩٩٠ ، ؛ سالمة . )١٩٩٨ ي، الثقف؛١٩٩٨

تأثري العوامل النفسية واالجتماعية وأحداث احلياة الضاغطة والتنشئة األسرية واالنسجام األسري على - ٢ ؛ Schwarze، 1979ر ؛ شوارت١٩٧٠ ر،بد القادع(الشخصية وعلى اإلصابة باالكتئاب كدراسة

، Holahan ؛ هوالهـان Gispert ، 1985 ؛ جـسربت Gutierres ، 1980جـوترز أبـو ؛١٩٨٩ د، ؛ حمم Galpren ، 1988 جلبيربن ؛Britchnell، 1988 ؛ برتشنيل 1986

. )١٩٩٣ د، السي؛١٩٩٢ د، بدون ؛ أمح،Vaz Serra فازسريا ؛١٩٨٩ ،طريةي، ؛ الرفـاع ١٩٩٣لـسيد، ا(األطفال يف تعرضهم للمشكالت النفسية كدراسة إساءة معاملة تأثري – ٣

١٩٩٤( . وياء للمعاملة الوالدية وتأثريها على شخصيام وإصابتهم باالكتئاب ـ إدراك املضطربني نفسياً واألس- ٤

. )١٩٩٣ ، موسى؛١٩٩٨ ن، ؛ عبد الرمح Kovacs، 1989وفاكس ك(كدراسة . )Radk، 1987ادك ر( كدراسة األطفالوالدي على االضطرابات النفسية لدى االكتئاب التأثري - ٥ زميـور ؛١٩٨٩ ر،ويـدا د( إدراك اجلنسني للمعاملة الوالدية والفرق بينهم يف االكتئاب كدراسـة - ٦

Zemore،1989 مرتن ؛ Merten، 1990؛ ١٩٩٣د، ؛ الـسي ١٩٩٣ ، موسى؛١٩٩٣ ي، ؛ عل . )١٩٩٨ ي،الثقفيلـربن ه(راهقني للمعاملة الوالدية واملشكالت النفـسية لـديهم واالكتئـاب كدراسـة إدراك امل - ٧

Heliberun، 1962جسربت ؛ Gispert، 1985ماركون ؛ Marconen، 1987جليربن ؛ Galpren، 1988زميور ؛ Zemore، 1989مرتن ؛١٩٨٩ ر، دويدا؛١٩٨٩ د، حمم؛ Merten،

. )١٩٩٨ ي، الثقف؛١٩٩٣ ، موسى؛١٩٩٣ ي، عل؛١٩٩٢ د، ؛ أمح1990 بـراج ؛Haley، 1977ايل ه( العالقة بني االكتئاب والوحدة النفسية ومركز التحكم كدراسة - ٨

Bragg، 1979ماركون ؛ Marconen، 1987( . . )١٩٩٠ ه،بدع( السلطة واإلصابة باملرض النفسي كدراسة - ٩ . )١٩٩٢ د،محا( االنفصال عن األسرة يف الطفولة واالكتئاب كدراسة - ١٠

- ٥٧ -

من حيث حجم العينة : أثاني ،Kovacsوفـاكس ك(اختلفت العينة من دراسة ألخرى فقد كان احلجم كـبرياً يف دراسـة

ادك ر(وكان احلجم صغرياً جدا يف دراسـة . )١٩٩٨ ي، الثقف؛١٩٩٤ ي،؛ الرفاع ١٩٩٢ أمحد ؛1989Radk، 1987١٩٩٣ د، السي؛( .

من حيث نوع العينة: أثالث ؛Coplan، 1989بالن ؛ ك ١٩٧٠، بد القادر ع( كدراسة اآلباءطبقت بعض الدراسات على

. )١٩٩٣، موسى

؛ Bragg، 1979 براج ؛Heliberun، 1962يلربن ه(وطبق بعضها على األبناء كدراسة ؛ هوالهـان Gispert، 1985 جـسربت ؛١٩٨٥ ، أبو اخلـري ؛Schwarze ،1979وارتر ش

Holahan ، 1986ماركون ؛ Marconen، 1987 ؛ جليربن Galpren ، 1988حممـد، ؛ ؛ Merten، 1990 مرتن ؛Zemore ،1989 زميور ؛١٩٨٩ ر،ويدا؛ د١٩٨٩ ،؛ أبو طرية١٩٨٩

. )١٩٩٣ د، السي؛١٩٩٣ ، موسى؛١٩٩٣ ب، خطا؛١٩٩٣ ي،عل

؛Gispert، 1985ت جسرب ؛Bragg، 1979راج ب(ة ـطبق بعضها على الذكور كدراس . )١٩٨٩ ه، أبو طري؛Marconen، 1987 ماركون ؛Perris ، 1986بريز

،Britchnell برتشنيل ؛Schwarze، 1979وارتر ش(وطبق بعضها على اإلناث كدراسة 1988( .

هوالهـان ؛Heliberun، 1962 يلـربن ه(وطبق بعضها على الذكور واإلناث كدراسة Holahan، 1986؛ مرتن١٩٩٠ ، سالمة؛١٩٨٩ ر، دويدا؛١٩٨٩ د، حمم؛ Merten، 1990

؛١٩٩٤ ي، الرفـاع ؛١٩٩٣ د، السي ؛١٩٩٣ ، موسى ؛١٩٩٣ ب،؛ خطا ١٩٩٣ ي، عل ؛١٩٩٢ د،؛ أمح . )١٩٩٨ ي، الثقف؛١٩٩٨ ن،عبد الرمح

من حيث العمر: أرابع ؛Alen، 1985لن ا(ن األطفال يف دراسة اختلفت املرحلة العمرية من عينة ألخرى فقد كانوا م ، ؛الرفـاعي ١٩٩٣، ؛ الـسيد ١٩٩٢؛ أمحد، Kovacs، 1989 ؛ كوفاكسRadk، 1987 رادك

)١٩٩٨؛ الثقفي، ١٩٩٤

- ٥٨ -

جـسربت ؛Heliberun، 1962 يلربنه(وكانوا من املراهقني واملراهقات كما يف دراسة Gispert، 1985 ؛ ماركونMarconen، ١987 يربن ؛ جلGalpren ، 1988زميـور ؛ Zemore ،1989؛ مرتن١٩٩٠؛ سالمة، ١٩٨٩ ر، دويدا؛ Merten، 1990 ؛١٩٩٣ ي، ؛ عل

. )١٩٩٣ ،موسى

ـ (وكانوا يف سن اجلامعة كما يف دراسة ،Schwarze ؛ شـوارتر Bragg، 1979راج ب . )١٩٩٣ ب، ؛ خطا١٩٩٠ ، سالمة؛١٩٨٩ ، أبو طرية؛1979

؛Holahan، 1986؛ هوالهـان ١٩٧٠ ر،بد القاد ع(وكانوا من أعمار أكرب كما يف دراسة ،Coplan كـبالن ؛Jon Britchnell، 1988 جـون برتـشنيل ؛Willem ، 1986وليم

. )١٩٩٨ ن، عبد الرمح؛١٩٩٣ د،؛ السي١٩٩٣ ، ؛ موسى١٩٩٠ ه، عبد؛1989

من حيث الصحة واملرض: أخامس ، Perris بريز؛١٩٨٥ اخلري، بوأ(اسات على مرضى نفسيني وأصحاء كدراسة طبق بعض الدر بدون ،Vaz Serra فازسريا ؛Britchnell، 1988 برتشنيل ؛Willem، 1986 وليم ؛١986

)١٩٩٨؛ عبد الرمحن،

ـ (وطبق بعضها على مرضى نفسيني فقط كدراسـة ه، ؛ عبـد Gutierres، 1980 وترزج١٩٩٠( .

ن حيث املكانم: أسادس ر، دويـدا ؛١٩٨٩ ه، ؛ أبو طـري ١٩٧٠ ر،بد القاد ع(طبقت بعض الدراسات يف مصر كدراسة

د،الـسي ؛١٩٩٣ ، موسـى ؛١٩٩٣ ب، خطا ؛١٩٩٣ ي، عل ؛١٩٩٢ د، ؛ أمح ١٩٩٠ ،سالمة ؛١٩٨٩ . )١٩٩٨ ن، عبد الرمح؛١٩٩٤ ي، الرفاع؛١٩٩٣

؛ هـاىل Heliberun، 1962 هيلـربن (اسـة وطبق البعض اآلخر يف دول أجنبية كدر Haley، 1977براج ؛ Bragg ،١979شوارتر ؛ Schwarze، 1979؛ جوترز Gutierres، ؛ Holahan ،1986 ؛ هوالهان Alen ،1985 ألن ؛Gispert، 1985 ؛ جسربت 1980 رادك ؛Marconen، 1987 مـاركون ؛Willem ، 1986 ؛ وليم Perris ، 1986بريز

Radk ،1987جلبيـربن ؛ Galpren ، 1988 ؛ برتـشنيل Britchnell، 1988كـبالن ؛

- ٥٩ -

Coplan، 1989 ــاكس ــرتن ؛Zemore، 1989 ؛ زميــور Kovacs، 1989 ؛ كوف مMerten، 1990 ؛ فازسريا Vaz Serra ،ن بدو( .

فال هي دراسـة وطبقت دراسة واحدة يف اململكة العربية السعودية مبدينة جده على عينة من األط . )١٩٩٨ لثقفي،ا(

ـ وطبـق ا،ويالحظ من تلك الدراسات أن معظمها طبق على جمتمعات غربية خمتلفة عن جمتمعنبعضها على اتمع املصري الذي رغم تشاه مع اتمع السعودي إال أنه خيتلف عنه بطبيعة احلال يف الكثري

. ر بطريقة أو بأخرى يف طريقة املعاملة لألبناء وال بد أن هذا يؤثه،عاداته وتقاليد من

كما يالحظ أن الدراسة الوحيدة اليت طبقت على اتمع السعودي كانت على عينة من األطفال وهذا جيعل الدراسة احلالية خمتلفة عن الدراسات األخرى من حيث أا ستطبق على عينة : جدةمن مدينة

ة حرجة من عمر اإلنسان ويعانون بالفعل من االكتئاب باإلضافة إىل أم مـن أكرب يف السن ميرون مبرحل . اتمع نفسه مما جيعل قيمة الدراسة وجدواها النظرية والعملية يف نظرنا أكرب

من حيث نتائج الدراسات : أسابع : إىلتشري الدراسات . )١٩٩٢ د،محا(قات بينهم وبني آبائهم كدراسة ارتباط النمو النفسي واالجتماعي لألبناء بنوع العال-١ وتربز السمات االنطوائية أو ، أن أساليب املعاملة الوالدية تؤثر على التوافق النفسي واالجتماعي لألبناء -٢

يلـربن ه(االنبساطية يف شخصيام وتؤدى ـم إىل اإلصـابة بـاملرض النفـسي كمـا يف دراسـة Helipterum، 1962؛ وهوالهان ١٩٧٠ ر،؛ وعبد القاد Holahan، 1986( .

، والتـسلط ي، واإليـذاء اجلـسد د،لتشدا( أن أساليب املعاملة الوالدية السيئة املتبعة مع األبناء مثل -٣ ، والكراهيـة ي، وإثارة اخلوف واألمل النفـس ، والعدوانية ب، والضبط من خالل الشعور بالذن ،والسيطرة

وعدم االتـساق يف ن، وعدم إظهار االستحسا م،واقف اهلامة يف حيا والغياب عن امل ، والسلبية ض،والرف تؤدي إىل )ي والتناقض يف التعبري العاطف ، والتفرقة يف املعاملة ل، واإلمها ، واحلماية املفرطة ل، والتدلي ،املعاملة

اض واألمـر ، ولالضطرابات السلوكية والسيكوسوماتية ، وتعرضهم لتوترات الشخصية ،عدم سواء األبناء ،المةس( كدراسة م، واألمراض الذهانية كالفصاي، والوسواس القهرب، واالكتئاق،النفسية العصابية كالقل

،Schwarze سـوارتر ؛Bragg، 1967 ؛ بـراج Helilberun ، 1962؛ هيلبرين١٩٩٠ ،Perris بـريز ؛Alen ، 1985 ألن؛١٩٨٥ ، أبو اخلري؛Holahan، 1985 هوالهان ؛1979؛ Britchnell، 1988 برتـشنيل ؛Radk، 1987 رادك ؛William ، 1986 وليم؛1986

- ٦٠ -

ه، ؛ عبـد ١٩٨٩ ، أبو طـرية ؛Zemor، 1989 زميور ؛Caplan، 1989بالن ؛ ك ١٩٨٩ د،حمم . )١٩٩٤، الرفاعي؛Kovacs، 1989؛ كوفاكس ١٩٩٣ د،؛ السي١٩٩٠

تؤدى إىل سواء ،تقدير اآلباء لألبناء و،والدميقراطية ح، والتسامل،لتقبأ: ل أن أساليب املعاملة الدافئة مث -٤ وحتصنهم ضد االضطرابات النفسية كما يف ق، وحتررهم من القل س، وجتعلهم أكثر اتزاناً وثقه بالنف ،األبناء

. )١٩٩٣ د، السي؛١٩٨٩ ه،؛ أبو طري١٩٨٠ر، بد القادع(دراسة ث الضاغطة والعوامـل النفـسية وطول األحدا، واالضطرابات العائلية، أن املؤثرات اخلارجية السلبية -٥

واإلساءة يف معاملة األطفال تعرضهم لالكتئاب كما ن، واالضطراب النفسي عند أحد الوالدي،واالجتماعية Gutierres، 1980 جوترز؛Schwarze، 1979 سوارتر ؛Haley، 1977ايل ه(يف دراسة

جليـربن ؛Radk، 1987 رادك ؛Marcone ، 1987ماركون ؛ Gispert ،1985 ؛ جسربت galpern، 1986كوفاكس ؛ Kovacs، 1989فازسريا ؛ Vazserra، ١٩٨٩ ،الرفاعي بدون ؛( .

للمعاملة الوالدية وعالقتـها باالكتئـاب ) واإلناثر،لذكوا( ال يوجد اتفاق بني الدراسات يف إدراك -٦ومنها ما يشري إىل أنه ليس هناك فرق ، فمنها ما يشري إىل أن اإلناث أكثر توافقاً من الناحية األسريةم،لديه

بني الذكور واإلناث يف إدراكهم للقبول والرفض الوالـدي وإصـابتهم باالكتئـاب كمـا يف دراسـة . )١٩٩٣ د، السي؛١٩٩٣ ، ؛ وموسى ١990 ،Merten مرتن ؛Halberun ، 1962يلربنه( سني يف االكتئاب فمنها ما يشري ن ال يوجد اتفاق بني الدراسات يف وجود أو عدم وجود فروق بني اجل -٧

ومنها ما يـشري إىل ر،ال يوجد فروق بينهما ومنها ما يشري إىل أن اإلناث أكثر اكتئاباً من الذكو إىل أنه . )١٩٩٨ ي، الثقف؛١٩٩٣ د، أمح؛١٩٨٩ ر،ويداد(دراسة العكس كما يف

فروض الدراسة : من تساؤالت صيغت الفروض كالتايل يف ضوء ما عرض من دراسات وبناء على ما أثري

سـحب ،لعقاب البدين ا( توجد عالقة ارتباطيه داله بني أساليب املعاملة الوالدية لكل من األب واألم -١ . واالكتئاب النفسي لدى عينة الذكور )د التوجيه واإلرشاب،احل سـحب ،لعقاب البدين ا(ب واألم توجد عالقة ارتباطيه داله بني أساليب املعاملة الوالدية لكل من األ -٢ . واالكتئاب النفسي لدى عينة اإلناث)د التوجيه واإلرشاب،احل سحب،لعقاب البدينا( توجد عالقة ارتباطيه داله بني أساليب املعاملة الوالدية لكل من األب واألم -٣ . واالكتئاب لدى العينة)د التوجيه واإلرشاب،احل . ائية بني الذكور واإلناث يف االكتئاب لدى أفراد العينة توجد فروق ذات دالله إحص-٤ . ما أكثر أساليب املعاملة الوالدية إسهاما يف تباين درجة االكتئاب لدى عينة الدراسة-٥

الفصل الثالث إجراءات الدراسة

منهج الدراسة- اتمع اإلحصائي للدراسة-

عينة الدراسة- األدوات املستخدمة يف الدراسة- خطوات الدراسة- األسلوب اإلحصائي املستخدم يف الدراسة-

- ٦٢ -

منهج الدراسة ،ريق الظـروف القائمـة تعتمد الدراسة على املنهج الوصفي ويهدف إىل التعرف على احلقائق عن ط

والوصول ا، عن طريق مجع املعلومات وحتليلها وتفسريه ،ليستنبط منها عالقات مهمة بني الظواهر اجلارية . إىل النتائج العملية

اتمع اإلحصائي دى ل ،ةالوالديتم الدراسة احلالية مبعرفة العالقة بني االكتئاب وأنواع حمددة من أساليب املعاملة

لذا يشمل جمتمـع البحـث ف،عينة من املراهقني واملراهقات املراجعني ملستشفى الصحة النفسية بالطائ ويسكنون يف منطقة ، سنة ٢٤–١٢املراجعني للعيادة من مرضى االكتئاب الذين تتراوح أعمارهم ما بني

. الطائف وضواحيها

عينة الدراسة لة من املراجعني للعيادة النفسية يف مستشفى الصحة النفسية حا) ١٣٥(تكونت عينة الدراسة من

سـنه ٢٤-١٢ تراوحت أعمارهم بـني ،)أ ذكر ٦١، أنثى ٧٤(بالطائف املشخصني كحاالت اكتئاب وذلك بعد استبعاد احلاالت غـري ) ٨. ٢( واحنراف معياري قدره ه،سن) ١٧،٤٣(مبتوسط حسايب قدره

وكانت العينة غري عشوائية من النوع الغرضي لـصعوبة حتديـدها ،نةاملكتملة اليت ال تفي مبحددات العي والسيطرة عليها خاصة اجلدد منهم ألم غري معروفني مسبقاً كما أن املترددين منهم ال ميكـن إلـزامهم

. باملتابعة إذا مل يرغبوا بذلك

أدوات الدراسة : ةتتكون أدوات الدراسة من املقاييس اآلتي

Parental Disciplinaryقياس أسـاليب املعاملـة الوالديـة م: أوألTechnique Questionnaire

ويقـيس ه، الستخدامه يف رسالة علميه لنيل درجة الـدكتورا )١988(أعد هذا املقياس النفيعي ويتكـون مـن ،نياألساليب اليت يتبعها اآلباء واألمهات يف عملية تنشئة وتربية أبنائهم األطفال واملراهق

عبارة يتم تقـديرها ) ٣٥( وحتتوي كل صورة على م،األ) ب( والصورة ب، األ )أ(صورتني ختص الصورة و أسلوب ،وفق مقياس متدرج ميثل أربعة مستويات من نوع ليكرت واليت قيمتها بالنسبة لألسلوب العقايب

- ٦٣ -

،١= أبدا ،٢= نادراً ،٣= أحيانا ،٤=دائماً : وأسلوب سحب احلب على النحو التايل ه،اإلرشاد والتوجي= ، أحياناً ١= ائماً د: اخلاصة باألم فإن قيمتها جاءت معكوسة كالتايل) ب( من الصورة ٢٣ماعدا العبارة

. ٤= أبداً ،٣= نادراً ،٢ : يويتضمن املقياس ثالثة مقاييس فرعية ألساليب املعاملة الوالدية ه

Powr Assertionو تأكيد القوة األسلوب العقايب أ-أ

وتقيس كل صورة منه مخس عشر عبارة متثل أنواعاً من العقاب اجلسدي أو النفسي كاسـتخدام وتتراوح درجة املفحوص يف هذا ، أو االختيارات املادية ت،التهديد واحلرمان من االحتياجات أو املمتلكا

ويندرج حتت هذا البعد يف مقيـاس ،)ب ا،(ور املقياس درجة يف أي صورة من ص)٦٠-١٥(البعد بني ويف ،٣٥ ،٣٢ ،٢٩ ،٢٦ ،٢٥ ،٢٢، ١٩، ١٨، ١٥، ١٢، ٩ ،٧ ،٥، ٢، ١ : معاملة األب العبـارات

. ٣٥ ،٣٢ ،٣١ ،٢٨ ،٢٥ ٢٢، ١٩، ١٨، ١٥، ١٢، ١١ ،٨ ،٤، ١ : مقياس معاملة األم العبارات

Love with drawl أسلوب سحب احلب -ب

وتقيس كل صورة منه عشر عبارات متثل أمناطاً من احلرمان العاطفي كرفض التفاعل مع األبنـاء م، و التهديد بتـركهم ونبـذه ب، والتعبري عن عدم االستحسان والغض م،واإلنصات هلم أو احلديث معه

) ب ا،( درجة يف أي صورة من صـور املقيـاس )٤٠-١٠(وتتراوح درجة املفحوص يف هذا البعد بني ،٢٧ ،٢٣ ،٢٠، ١٦، ١٣، ١٠ ،٦ ،٣: ةويندرج حتت هذا البعد يف مقياس معاملة األب العبارات التالي

. ٣٣ ،٢٩ ،٢٦ ،٢٣ ،٢٠، ١٦، ١٣، ٩ ،٦ ،٢ : ويف مقياس معاملة األم العبارات،٣٣ ،٣٠

Induction األسلوب اإلرشادي التوجيهي -ج

متثل أمناطاً يشرح فيها اآلباء ألبنائهم رغبتـهم يف تعـديل ت،اتقيس كل صورة منه عشر عبار و ا،( درجة يف أي صورة )٤٠ - ١٠( وتتراوح درجة املفحوص يف هذا البعد بني ك،سلوكهم وسبب ذل

ـ )ب ،٢٤ ،٢١، ١٧، ١٤، ١١ ،٨ ،٤: ة ويندرج حتت هذا البعد يف مقياس معاملة األب العبارات التالي . ٣٤ ،٣٠ ،٢٧ ،٢٤ ،٢١ ،١٧ ،١٤ ،١٠ ،٧ ،٣ : معاملة األم العبارات ويف مقياس ،٣٤، ٣١ ،٢٨

،وتتراوح الدرجة الكلية اخلام للمقياس من حاصل مجع الدرجات اخلام للمقاييس الفرعية الثالثة . درجة١٤٠ - ٣٥ بني )ب ا،(ويكون املدى النظري للدرجة الكلية يف أي من الصورتني

: سثبات املقيا طالباً ٣٠لقد مت حساب االتساق الداخلي للمقياس يف صورته األولية بتطبيقه علي عينة تتكون من

- ٦٤ -

ووجد معد املقياس أن بعض العبارات كان ثباا ،طالب املستوى الرابع جبامعة أم القرى مبكة املكرمة من . عبارة٣٥منخفضاً مما أضطره إىل حذفها حىت أصبحت كل صورة منه حتتوى على

طالباً من طالب املستوى الرابع جبامعة أم القرى يف شهر أبريل عام ٥٥كما مت تطبيق املقياس على وطلب من املفحوصني أن ا، طالب ٢٨ وصورة األم على ا، طالب ٢٧ حيث وزعت صورة األب على ١٩٨٧

مث حتليـل ت،د األربعة لالسـتجابا يستجيبوا منفردين لكل عبارة من عبارات املقياس باختيار أحد األبعا وقد بلغ معامل الثبات للصورة اخلاصة باألم لبعد األسلوب العقـايب ي،املفردات لتحديد االتساق الداخل

واملقياس ككل ٠, ٧٨ وأسلوب التوجيه واإلرشاد ،٠, ٦٣ وأسلوب سحب احلب ،٠ ،٨٩وتأكيد القوة وأسلوب ٠, ٨٩د بلغ بالنسبة لبعد األسلوب العقايب أما معامل ثبات الصورة اخلاصة باألب فق ،٠, ٨٧

:Al-Nefay (٠, ٨٨، واملقيـاس ككـل ٠, ٨٠، وأسلوب التوجيه واإلرشاد ٠, ٨٧سحب احلب 1988( .

طالباً من طلبة اجلامعات باململكة العربيـة ٢٦٥ومت حساب معامل الثبات على عينة مكونة من ٨٩. ٠جة ثبات عالية حيث بلغ معامل ثبات ألفا اخلـاص بـصورة األب السعودية وامتاز املقياس بدر

ـ ٠ ,٨٠ و ب، ألسلوب سحب احل ٠ ,٧٤ و ،لألسلوب العقايب ٠, ٨٨ و ه، ألسلوب اإلرشاد والتوجي ألسلوب ٦٣. ٠ و ، لألسلوب العقايب ٠ , ٨٩ أما ثبات ألفا اخلاص بصورة األم فقد بلغ ل،للمقياس كك . )أ١٩٩٧لنفيعي، ا( للمقياس ككل ٨٧. ٠ و ي،لوب اإلرشادي التوجيه ألس٧٨. ٠ و ب،سحب احل

وحصل املقياس على مؤشرات ثبات عالية يف عدد من الدراسات املتالحقة كمـا هـو مـبني يف : ةاجلداول التالي

)أ١٩٩٧(يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس يف دراسة النفيعي ) ٢(جدول

)ب(صورة األم )أ(صورة األب العينة

نواألسلب العقايب

أسلوب سحب احلب

أسلوب اإلرشاد والتوجيه

املقياس ككل

األسلوب العقايب

أسلوب سحب احلب

أسلوب اإلرشاد والتوجيه

املقياس ككل

٨٨. ٠ ٧٩. ٠ ٦٧. ٠ ٨٩. ٠ ٨٦. ٠ ٧٧. ٠ ٦٩. ٠ ٨٨. ٠ ٣٦٩ الكلية

٨٩. ٠ ٧٩. ٠ ٧٠. ٠ ٩٠. ٠ ٨٤. ٠ ٧٧. ٠ ٦٣. ٠ ٨٨. ٠ ١٩٩ الذكور

٨٦. ٠ ٧٧. ٠ ٦١. ٠ ٩٠. ٠ ٨٨. ٠ ٧٨. ٠ ٧٢. ٠ ٨٨. ٠ ١٧٠ اإلناث

- ٦٥ -

١٩٩٦ ،يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس يف دراسة الصرييف) ٣(جدول رقم

معاملة األم معاملة األب معامل الثبات ن معامل الثبات ن جوانب املقياس ٩٤. ٠ ١٠٧٨ ٩٢. ٠ ١٠٤٣ املقياس ككل

٩٢. ٠ ١٠٨٤ ٩٠. ٠ ١٠٦١ وب العقايباألسل

٨١. ٠ ١٠٩٧ ٧٩. ٠ ١٠٦٥ أسلوب سحب احلب

٨٩. ٠ ١١٠٨ ٨٤. ٠ ١٠٨١ أسلوب التوجيه واإلرشاد

)ب١٩٩٧(يوضح معامل ثبات جدول ألفا للمقياس يف دراسة النفيعي ) ٤(جدول

)ب(صورة األم )أ(صورة األب العينة

ن

األسلوب العقايب

أسلوب سحب احلب

أسلوب اإلرشاد والتوجيه

املقياس ككل

األسلوب العقايب

أسلوب سحب احلب

أسلوب اإلرشاد والتوجيه

املقياس ككل

٨٨. ٠ ٧٥. ٠ ٦٥. ٠ ٧٥. ٠ ٨٦. ٠ ٦٢. ٠ ٧١. ٠ ٧٠. ٠ ٣٦٠ الكلية

٨٩. ٠ ٧٢. ٠ ٦٧. ٠ ٧٨. ٠ ٨٤. ٠ ٦٩. ٠ ٦٧. ٠ ٦٨. ٠ ١٩٤ الذكور

٨٦. ٠ ٧٧. ٠ ٦٠. ٠ ٧٠. ٠ ٨٧. ٠ ٦٦. ٠ ٧٢. ٠ ٧٠. ٠ ١٦٦ اإلناث

: سصدق املقيا

لثالثة من أعضاء هيئـة التـدريس باجلامعـات ) ب ا،(ملعرفة صدق املقياس أعطيت الصورتان إلعطاء قيمه لكل عبارة يف مقياس متدرج من مخس درجـات ي،السعودية املتخصصني يف القياس النفس أما العبارات اليت س، فأكثر عبارات صادقة للصورة النهائية للمقيا)٣(واعتربت العبارات اليت متوسط قيمها

. وحذفت من املقياس، فاعتربت غري صادقة)٣(حصلت على أقل من

مقياس االكتئاب : أثاني

من سلسلة مقاييس مستشفى الصحة النفسية بالطائف ) ١٩٩٣(أعد هذا املقياس الدليم وآخرون ٤٧ ويتكون مـن ، حاالت االكتئاب واالستفادة منه يف البحوث الطبية النفسية الستخدامه يف تشخيص

: عبارة يتم تقديرها وفق مقياس متدرج ميثل أربعة مستويات من نوع ليكرت قيمتها على النحـو التـايل ،٢٣ ،١٧ ،١٥ ،١٢ ،١١ ،٧ ،١ باستثناء العبارات رقم ١= أبداً ،٢= نادراً ، ٣= أحياناً ،٤=دائماً

- ٦٦ -

. ٤= أبداً ،٣= نادراً ،٢= أحياناً ،١=دائماً : يلياكمالدرجات معكوسة فإن ٤٤ ،٤٣ ،٤٢ ،٣٢ ،٢٦ ولتـشخيص ، درجة ١٨٨ – ٤٧وبلغ املدى النظري للدرجة الكلية موع عبارات املقياس بني

رية والدرجات اخلام املقابلة هلا وقد وضعت اجلداول املعيا ،االكتئاب تقارن الدرجة اخلام باجلداول املعيارية كما مت . وحسب العمر الزمين لإلناث يف املنطقة، وحسب العمر الزمين يف املنطقة،جلميع أفراد عينة التقنني

. وحبسب العمر الزمينس،حساب الدرجات املئينية حبسب اجلن

: ةويراعى اآليت بالنسبة للدرجات التائي يعين أن االكتئاب يف حدود السواء٦٠ى درجه خام تقابل درجة تائية أقل من إذا حصل املفحوص عل -١ـ ٧٠ فأقل من ٦٠وإذا حصل على درجة خام تقابل الدرجة التائية -٢ وإذا ع، يعين أن االكتئـاب مرتف

. احلالة شديدة يعين أن أكثر أو ٧٠درجة خام تقابل الدرجة التائية حصل على

: سثبات املقيا

توزيع عبارات املقياس يف صورته األولية يف حماور رئيسيه ألعراض االكتئاب حبيث يتضمن كل مت الـصياغة مالئمةمنها أكثر من عبارة وعرضت العبارات على حمكمني من أخصائي الطب النفسي ملعرفة

املئوية ملوافقتهم وتكرارهـا حتليل آراء احملكمني والنسب وبعد ،مع املتغريات واقتراح العبارات البديلة مطابقتها و . عبارة٥٢ته األولية مكوناً من ليخرج املقياس يف صوراستبدلت بعض العبارات مث أعيد عرضها على نفس احملكمني

مدينة موزعة علـى مجيـع ٢٦ فرداً من الذكور واإلناث يف ٤١٥٦بعد ذلك طبق املقياس على ومت التطبيـق يف ،رأشهبواسطة أخصائيني نفسيني مدربني خالل أربعة املناطق يف اململكة العربية السعودية

فرداً مث جرى تـصحيح االسـتمارات ٣٠- ٢٠معظم احلاالت يف جلسات مجاعية يتراوح أفرادها بني . عبارة٤٧املكتملة وترميزها وإدخاهلا احلاسب اآليل ليخرج املقياس النهائي يف

وكانت مجيـع معـامالت ،٩١. ٠ت عالية حيث بلغ معامل ثبات ألفا وميتاز املقياس بدرجة ثبا وقـد جـاءت . مما يؤكد ثبات املقياس ٠٥. ٠ارتباط االتساق الداخلي دالة إحصائياً عند مستوى داللة

: )٥(مؤشرات ثبات املقياس يف الدراسة احلالية كما هو موضح يف اجلدول رقم س االكتئاب يف الدراسة احلاليةيوضح معامل ثبات ألفا ملقيا) ٥(جدول

)١٣٥ = ن(

اإلناث الذكور الكلية العينة ٧٤ ٦١ ١٣٥ عدد أفرادها

٠ ,٦٠ ٠ ,٥٤ ٠ ,٥٧ معامل الثبات

- ٦٧ -

للعينة الكلية خاصة إذا احتكم لعدد ٥٧. ٠من خالل اجلدول يظهر معامل ثبات معتدل يساوي وكما هو معروف هناك عالقة بني عدد املفردات ومعامل ثبـات ، عبارة٤٧فقرات املقياس احملدودة البالغ

. )٨٠: ١٩٩٨ ،لصرييفا(املقياس

: سصدق املقيامجعت العبارات اليت أثبتت صدقاً تالزمياً مرتفعاً مع االكتئاب من دليل تشخيص رابطة األطبـاء

ف املختصرة للطب النفسي يف إجنلترا اليت ودائرة املعار ،)١٩٨٧(النفسيني يف الواليات املتحدة األمريكية وقاموس إكسفورد للطب النفسي مـن إعـداد جليـدر ،Denis (1977) أعدها دينس وزمالؤه

Geldr & others، ودائرة معارف التحليل النفسي يف الواليات املتحدة اليت أعدها لدوج الدلبريج (1968) Ludwing Eidebergوكتاب أصـول الطـب ي،ب النفس، واملوسوعة املختصرة للط

ومقياس ماريـا ح، لالكتئاب الذي اعد صورته للعربية عبد الفتا Beck ومقياس بيك غ،النفسي للدبا : ق طريعن بعد ذلك مت حساب صدق املقياس ل، الكتئاب األطفا Maria Kivacsكوفكس

٢٥فاق بني احملكمني وعـددهم وأثبتت النتائج درجة عالية من االت ) صدق احملتوى ( صدق احملكمني –أ . طبيباً نفسياً مبستشفي الصحة النفسية بالطائف

. الصدق الظاهري وهو ما توخاه واضعو املقياس عند عملية إعداده ومراجعة فقراته–ب. الصدق العاملي حيث متت عملية التحليل العاملي للمقياس وقد بينت النتائج صدق املقياس العاملي –ج حالة من الذكور واإلنـاث ممـن يراجعـون ١٩التالزمي مع مقياس بيك لالكتئاب على الصدق –د

. مستشفى الصحة النفسية املشخصة حاالم اكلينيكياً على أا اكتئاب

خطوات الدراسة . )١( عمل استمارة للبيانات الشخصية ملحق رقم -١ ويليه )٢لحق رقم م(صة بأسلوب معاملة األب اخلا )أ( تطبيق مقياس أساليب املعاملة الوالدية الصورة -٢

. )٣لحق رقم م(مباشرة مقياس االكتئاب بعد )٣لحق رقم م( اخلاصة بأسلوب معاملة األم )ب( تطبيق مقياس أساليب املعاملة الوالدية الصورة -٣

. اتشاهمل حىت ال يكون هناك تأثر يف اإلجابة بني الصورتني )ع أو أربعة أسابيسبوعنيأ(فترة زمنية . تصحيح استمارات كل مفحوص ومفحوصة على حده حسب طريقة التصحيح اخلاصة بكل مقياس-٤ تفريغ البيانات الرقمية يف االستمارات اخلاصة وإدخاهلا يف احلاسب اآليل إلجراء التحليل اإلحـصائي -٥

. حسب األساليب اإلحصائية املستخدمة يف الدراسة

- ٦٨ -

تخدمة يف الدراسة األساليب اإلحصائية املس : استخدمت الباحثة األساليب اإلحصائية التالية للتحقق من فروض الدراسة

. )٣ ،٢ ،١( معامل ارتباط بريسون الختبار الفرضية رقم -١ . )٤( الختبار الفرضية رقم T. Test اختبار ت -٢ . )٥(بار الفرضية رقم الختStepwise Multiple Regrresion حتليل االحندار املتعدد -٣

يوضح مالئمة الفروض مع األساليب اإلحصائية) ٦(جدول

األسلوب املقياس الفرضيات اإلحصائي

توجد عالقة ارتباطيه داله بني أسـاليب املعاملـة -١ سحب ،لعقاب البدين ا( لكل من األب واألم الوالدية

واالكتئاب النفسي لدى عينة )د التوجيه واإلرشاب،احل . ورالذك

مقياس أساليب املعاملة الوالدية لكـل ألم الـصورة ا ،)أ(من األب الصورة

. ومقياس االكتئاب)ب(

معامل ارتباط بريسون

توجد عالقة ارتباطيه داله بني أسـاليب املعاملـة -٢ سحب ،لعقاب البدين ا( لكل من األب واألم الوالدية

ينة واالكتئاب النفسي لدى ع)د التوجيه واإلرشاب،احل . اإلناث

مقياس أساليب املعاملة الوالدية لكـل ، األم الـصورة )أ(من األب الصورة

. ومقياس االكتئاب)ب(

معامل ارتباط بريسون

توجد عالقة ارتباطيه داله بني أسـاليب املعاملـة -٣ سحب ،لعقاب البدين ا( لكل من األب واألم الوالدية

سي لـدى واالكتئاب النف )د التوجيه واإلرشا ب،احل . العينة الكلية

مقياس أساليب املعاملة الوالدية لكـل ، األم الـصورة )أ(من األب الصورة

. ومقياس االكتئاب)ب(

معامل ارتباط بريسون

توجد فروق ذات دالله إحصائية بـني الـذكور -٤ واإلناث يف االكتئاب لدى أفراد العينة

.T اختبار ت مقياس االكتئابTest

ليب املعاملة الوالدية أكثر إسهاما يف تباين أي أسا -٥ . االكتئاب لدى عينة الدراسة

مقياس أساليب املعاملة الوالدية لكـل الصورة األم و ،)أ(من األب الصورة

. ومقياس االكتئاب،)ب(

حتليل االحندار املتعدد

Stepwise Rgrration

الفصل الرابع نتائج الدراسة

ومناقشتها تائج الدراسة وتفسريهاعرض ن

- ٧٠ -

نتائج الدراسة : لقد مت استعراض نتائج الدراسة ومناقشتها على النحو التايل

. اإلحصاء الوصفي ملتغريات الدراسة: أوأل . عرض النتائج وتفسريها: أيثان . املناقشة: أثالث

اإلحصاء الوصفي ملتغريات الدراسة : أوأل، انطالقاً من أمهية الدراسة وطبيعة أهدافها وتساؤالا وفرضـياا مت إجيـاد املتوسـط احلـسايب ريات الدراسـة كمـا يف ملعرفة اخلصائص الوصفية اإلحصائية ملتغ ن،التباي و ،املدى، و االحنراف املعياري و

: )٧(اجلدول رقم

اإلحصاء الوصفي ملتغريات أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لكل من األب واألم) ٧(جدول )١٣٥ = ن(لدى العينة الكلية

املتغريات ١٣٥= العينة الكلية ن ٧٤=عينة اإلناث ن ٦١=عينة الذكور ن االحنراف املتوسط

املعيارياالحنراف املتوسط املدى اينالتب

املعيارياالحنراف املتوسط املدى التباين

املعياري املدى التباين

أسلوب العقاب لألب

٤٤ ٤٧. ١٣٨ ٧٧. ١١ ٧٥. ٣٤ ٤٣ ٨٨. ١٢٦ ٢٦. ١١ ٦٨. ٣٤ ٤٤ ٨٧. ١٤٥ ٤٥. ١٢ ٨٤. ٣٤

احلب سحب لألب

٣٠ ١٩. ٤٥ ٧٢. ٦ ٨٢. ٢٤ ٢٦ ٢٨. ٣٩ ٢٧. ٦ ٧٧. ٢٣ ٣٠ ١٢. ٥٠ ٠٨. ٧ ١٠. ٢٦

اإلرشاد والتوجيه لألب

٣٠ ٩٥. ٥٨ ٦٨. ٧ ٧٧. ٢٧ ٢٧ ٦٨. ٤٩ ٠٤. ٧ ١٠. ٢٧ ٣٠ ٩٨. ٦٩ ٣٧. ٨ ٥٩. ٢٨

العقاب أسلوب لألم

٢٥ ١٦. ٢٦ ١٢. ٥ ٥٣. ٣٥ ٢٥ ٧٥. ٢٣ ٨٧. ٤ ١٦. ٣٦ ٢٢ ٤٥. ٢٨ ٣٣. ٥ ٧٧. ٣٤

سحب احلب لألم

١٧ ٧٧. ١٣ ٧١. ٣ ٢٨. ٢٣ ١٦ ٢٠. ١٣ ٦٣. ٣ ٩٢. ٢٣ ١٧ ٥٩. ١٣ ٦٩. ٣ ٥١. ٢٢

اإلرشاد والتوجيه

لألم٢٠ ٤٤. ٩ ٠٧. ٣ ٦٨. ٢٦ ٢٠ ٩٣. ١٠ ٣٠. ٣ ٤٢. ٢٧ ١١ ٣٠. ٦ ٥١. ٢ ٧٩. ٢٥

االكتئاب

٥٤ ٩٤. ١٢٣ ١٣. ١١ ٥٣. ١٢٣ ٤٨ ٦٢. ١١٠ ٥١. ١٠ ٣٨. ١٢٣ ٥٤ ١٥. ١٢٤ ٩٢. ١١ ٧١. ١٢٣

- ٧١ -

عرض النتائج وتفسريها : أثاني : ةري للنتائج املترتبة على اختبار كل فرضية من فرضيات الدراسفيما يلي عرض وتفس

: الفرض األولالعقاب البدين، سحب (توجد عالقة ارتباطية داله بني أساليب املعاملة الوالدية لكل من األب واألم . واالكتئاب لدى عينة الذكور)د التوجيه واإلرشاب،احل

ضية مت حساب معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها وللتحقق من هذه الفر : )٨(املراهقون الذكور واالكتئاب والنتائج املتعلقة بذلك موضحة يف اجلدول رقم

يوضح معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى عينة الذكور) ٨(جدول )٦١= ن (

٦١=معامل االرتباط مع االكتئاب لدى الذكور ن )ب(صورة األم )أ(صورة األب ة الوالديةأساليب املعامل

١٨. ٠ * *٣٠. ٠ األسلوب العقايب ٠٣. ٠ - * * *٤٨. ٠ أسلوب سحب احلب

٢٣. ٠ - ٠٩. ٠ - أسلوب التوجيه واإلرشاد

٠٠١. ٠<دال عند مستوى * * * ٠١. ٠ <دال عند مستوى * *

أسـلوب ،من قراءة اجلدول يتضح أن هناك ارتباطاً موجباً داالً إحصائياً بني األسلوب العقـايب . ٠( فقد بلغت قيمة معامل ارتباط األسلوب العقايب لألب مع االكتئاب ب،سحب احلب لألب مع االكتئا

. ٠(مل ارتباط أسلوب سحب احلب لألب مع االكتئـاب وقيمة معا ،٠١. ٠<عند مستوى دالله ) ٣٠ ويالحظ أن هناك ارتباطاً سالباً بني أسلوب التوجيه واإلرشاد لألب ،٠٠١. ٠<عند مستوى دالله ) ٤٨

وهذا )٠٩. ٠ -(مع االكتئاب مل يصل إىل مستوى الداللة اإلحصائية حيث بلغت قيمة معامل االرتباط وكلما قل ب،يعين أنه كلما زاد التوجيه واإلرشاد من قبل األب قل االكتئا االرتباط السالب منطقي ألنه

. التوجيه واإلرشاد من قبل األب زاد االكتئاب

أما أساليب معاملة األم فأوضحت ارتباطاً ضعيفاً غري دال إحصائياً بني مجيع أساليب املعاملة لديها لألم واالكتئاب وقد بلغ )ألسلوب العقايبا( إحصائيا بني حيث يوجد ارتباط موجب غري دالب،واالكتئا

- ٧٢ -

ـ ( كما كان االرتباط سالباً وغري دال إحصائياً بني أسـلوب ،)١٨. ٠(معامل االرتباط حب احلـب س. ٠-( ،)٠ ,٠٣-( حيث بلغ معامل االرتباط على التـوايل ب، لألم واالكتئا )دوأسلوب التوجيه واإلرشا

ري الدالة إحصائياً بني أساليب معاملة األم واالكتئاب خاصة ما يتعلق بأسلوب وتفسر االرتباطات غ ،)٢٣سحب احلب فإنه ميكن أن يفسر على أن األم ال تسحب احلب وإمنا متنح قدراً معيناً منه يؤثر إىل حد ما يف

ـ م، وبالتايل فكلما حرمتهم من احلب زاد االكتئاب لديه ب،إصابة املراهقني باالكتئا دقت يف وكلمـا أغ ب،حمبتها هلم قل بني االكتئاب عندهم، ويبني هذا االرتباط حاجة املراهقني إىل معاملة من األم تتسم باحل

أسلوب اإلرشاد والتوجيه واالكتئاب على أنه كلما قللت األم من استخدامها هلذا ويفسر االرتباط السالبيـبني هـذا حاجـة ، و االكتئاب عندهم وكلما زادت يف استخدامه قل م،لديه األسلوب زاد االكتئاب

. املراهقني إىل معاملة من تتسم بالزيادة يف التوجيه واإلرشاد

وتشري نتيجة هذا الفرض إىل أن املراهقني الذكور املكتئبني تتبع معهم أساليب خاطئة يف املعاملـة إضافة إىل نقـص التوجيـه ت،ها وزيادة نسبية يف احلب من األم ،تتسم بالعقاب وتأكيد القوة من اآلباء

وهذا يف رأي الباحثة من شأنه أن يعزز لديهم اإلحساس بالعجز ،واإلرشاد من قبل الوالدين على حد سواءوالدونية والشعور بالنقص يف اإلمكانيات واخلربات اليت تنمي يف األبناء الضعف وعدم القدرة على مواجهة

وتتسق نتيجة هذا الفرض مع طبيعـة ب، عرضة لإلصابة باالكتئا وبالتايل يصبح املراهقون،مصاعب احلياة اتمع السعودي الذي يوكل دوراً أكرب لألب يف تنشئة األبناء الذكور مما جيعل تأثري معاملته هلـم أكثـر

. وضوحاً يف صحتهم النفسية

ووليم وزمالئه ؛ Alen 1985 ؛ ألن ١٩٨٨بد الرمحن ع(وتتفق نتيجة هذا الفرض مع دراسة 1986 Willem & et al 1989؛ وزميور وزمالئه Zemore & et al اليت )أ١٩٩٣؛ وموسى

تبني أن آباء العصابيني أكثر استخداماً ألساليب اإليذاء اجلسدي، وأن أبناءهم لديهم مستويات مرتفعة من ضطراب يف البيئة اليت يعيشها وأن اال ي، ومتيزت حيام بالرفض والعقاب البدين والتسلط األبو ب،االكتئا

. الطفل الذي يتمثل يف اخلوف والتصرفات العدائية ميثل عامالً قوياً مسبباً أو يساعد على ظهور االكتئاب

حيث وجد أن أساليب معاملة كل )١٩٩٣(وختتلف نتيجة هذا الفرض مع ما توصل إليه موسى والعقـاب خ، والتـوبي ت، العاطفي واحلرمان من االمتيازا والعقاب ، واحلماية م،من األم واألب كالتحك

. على حد سواء باالكتئاب) واإلناث–لذكور ا( تؤدي إىل إصابة األبناء ،البدين

أما بالنسبة ألسلوب سحب احلب من قبل األم الذي تشري الدراسة إىل عدم وجود تـأثري لـه يف ا ال تسحب احلب وإمنا متنحهم قدراً منه مما جيعل تأثريهـا يف إصابة املراهقني الذكور باالكتئاب حيث أ

تتفق تقريباً مع هذه Perris & et al (١986(إصابتهم باالكتئاب ضعيفاً فإن دراسة بريز وزمالؤه

- ٧٣ -

النتيجة حيث متيزت حياة املكتئبني بوجود درجات أقل من احلماية املفرطة من األمهات عنـد مقارنتـهم مما يعين أم حيصلون على قدر معني من احلماية واحلب قد ال يكون كافيـاً إال أنـه ،ابطةباموعة الض

. موجود بدرجة بسيطة

وبناء على ما تقدم فإنه ميكن قبول الفرضية السابقة جزئياً حيث مل يتضح وجـود عالقـة دالـه . ى الذكوربني األسلوب العقايب وسحب احلب لألب واالكتئاب لد إحصائياً إال

: الفرض الثاين

سحب ،لعقاب البدينا( لكل من األب واألم الوالديةتوجد عالقة ارتباطيه داله بني أساليب املعاملة . واالكتئاب لدى عينة اإلناث)د التوجيه واإلرشاب،احل

الوالدية كما تدركها وللتحقق من هذه الفرضية مت حساب معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة : )٩( والنتائج موضحه يف اجلدول رقم ب،اإلناث من عينة الدراسة واالكتئا املراهقات

يوضح معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية واالكتئاب لدى عينة اإلناث) ٩(جدول )٧٤ = ن(

٧٤=ناث ن معامالت االرتباط مع االكتئاب لدى اإل )ب(صورة األم )أ(صورة األب أساليب املعاملة الوالدية

٠٦. ٠ ١٣. ٠ األسلوب العقايب ٠٤. ٠- ٠٩. ٠ أسلوب سحب احلب

١٠. ٠- * * *٣٦. ٠- أسلوب التوجيه واإلرشاد

٠٠١. ٠<دال عند مستوى * * *

لألب )دا التوجيه واإلرش سلوبأ(من قراءة اجلدول يتضح وجود ارتباط سالب دال إحصائياً بني وذلك ،٠٠١. ٠<عند مستوى دالله ) ٣٦. ٠-(واالكتئاب لدى املراهقات حيث بلغ معامل االرتباط

كما مل يظهر وجـود ن،يعين أنه كلما زاد التوجيه واإلرشاد من قبل األب للمراهقات قل االكتئاب لديه معامالت االرتباط على لألب مع االكتئاب حيث بلغت )ب وسحب احل ب،لعقاا(ارتباط دال بني أسلويب

أما أساليب معاملة األم للمراهقات فقد أوضحت اإلحـصائيات وجـود ،)٠٩. ٠( و )١٣. ٠(التوايل حيث بلغ معامـل ت،ارتباط ضعيف غري دال إحصائيا بني مجيع أساليب معاملتها واالكتئاب عند املراهقا

- ٧٤ -

والتوجيـه ب،حب احل س(رتباط أسلويب ومعامل ا ،)٠٦. ٠(ارتباط األسلوب العقايب لألم مع االكتئاب وهذا االرتباط السالب رغـم عـدم ) ١٠. ٠-(و ) ٠٤. ٠-( لألم مع االكتئاب على التوايل )دواإلرشا

ب،داللته يعين أنه كلما زاد سحب احلب وزاد التوجيه واإلرشاد من قبل األمهات للمراهقات قل االكتئا . احلب والزيادة يف التوجيه واإلرشادمما يبني حاجتهن إىل معاملة من األم تتسم ب

وإمنـا ن،وتشري نتيجة هذا الفرض إىل أن املراهقات املكتئبات ال يتعرضن ملعاملة قاسية من الوالدي ويصاحب ذلك زيادة نسبيه يف احملبة من قبل ب،هناك قصور يف التوجيه واإلرشاد وبصورة دالة من قبل األ

وب األب يف التوجيه واإلرشاد للمراهقات املكتئبات يؤثر بصورة أكرب من األم يف وهذا يعين أن أسل م،األ جـاً إلتباعـه وقد يرجع ذلك لتخلي األب عن ممارسة مسئوليته يف توجيه الفتيات أو ،صحتهن النفسية

وبالتايل س،لنفخاطئاً قائماً على النقد والتأنيب الذي من شأنه حرمان املراهقات من اخلربات املعززة للثقة با وهذه النتيجة منطقية ألا تؤكد ب،ذلك بالعجز الذي يعترب من أهم األعراض املميزة لالكتئا يشعرن حيال

وتتسق هذه النتيجة م،على أن زيادة درجة التوجيه واإلرشاد للمراهقات خيفف من درجة االكتئاب لديه إلناث وحيمل األب مسئولية أكرب يف التنـشئة مع طبيعة اتمع السعودي الذي يراعي عدم القسوة على ا

باعتباره راعياً وقواماً على النساء مما جيعل تأثريه على املراهقات أكثر وضوحاً يف صحتهن النفسية

وتتفق نتيجة هذا الفرض من حيث وضوح دور األب أكثر من األم يف إصابة الفتيات باالكتئاب حيث تبني له سيطرة الوالد املخالف جلنس الطفـل Schwarze (1979)مع ما توصل إليه سوارتر

. قوه يف ارتباطه باالكتئابأكثر وأن عدم اتساق حمبة األب للطالبات السيئات التوافق ق،عند سيئ التواف

وال تتفق نتيجة هذا الفرض من حيث دور األم يف اإلصابة باملرض النفسي عند الفتيات مـع مـا فقد تبني هلما أن االضـطراب Heilberin & Mackinly (1962) ه هيلربن وماكنلى توصل إلي

كما توصل برتـشنيل ن،النفسي عند املراهقات يرتبط بتسلط األمهات وسيطرن وحتكمهن وعدوانيته(1988) Britchnall على حد سواء أقل يف الرعاية وأكثر يف )بأل، األما( إىل أن والدي املكتئبات

. ة الزائدة عند مقارنتهن بغري املكتئباتاحلماي

وبناء على ما تقدم ميكن قبول الفرضية السابقة جزئياً حيث مل يتضح وجود عالقة داله إحصائياً إال . بني أسلوب التوجيه واإلرشاد لألب واالكتئاب لدى اإلناث

: الفرض الثالث سحب ،لعقاب البدينا(املعاملة الوالدية لكل من األب واألم توجد عالقة ارتباطية دالة بني أساليب . لدى العينة الكلية)د التوجيه واإلرشاب،احل

- ٧٥ -

وللتحقق من هذه الفرضية مت حساب معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها : )١٠( اجلدول رقم املراهقون يف عينة الدراسة الكلية واالكتئاب والنتائج موضحة يف

واالكتئاب)م األب،ألا(يوضح معامالت االرتباط بني أساليب املعاملة الوالدية ) ١٠(جدول )١٣٥ = ن(لدى العينة الكلية

١٣٥=معامل االرتباط مع االكتئاب لدى العينة الكلية ن )ب(صورة األم )أ(صورة األب أساليب املعاملة الوالدية

١٢. ٠ * *٢٢. ٠ األسلوب العقايب ٠٣. ٠ - * * *٢٩. ٠ أسلوب سحب احلب

١٥. ٠ - * *٢٢. ٠ - أسلوب التوجيه واإلرشاد

٠ ، ٠٠١< دال عند مستوى * * * ٠١. ٠< دال عند مستوى * *

ليب معاملة األب واالكتئاب لدى العينة من قراءة اجلدول يتضح أن هناك ارتباطاً داالً بني مجيع أسا وهو دال )٠ ,٢٩(أسلوب سحب احلب لألب : الكلية حيث جاءت معامالت االرتباط على النحو التايل

،٠١. ٠< وهـو دال عنـد مـستوى )٢٢. ٠( واألسلوب العقايب لألب ،٠٠١. ٠< عند مستوى كما أتضح وجود عالقة ،٠١. ٠< ى وهو دال عند مستو ) ٢٢. ٠-(وأسلوب التوجيه واإلرشاد لألب

ارتباطية ضعيفة جداً بني أساليب معاملة األم واالكتئاب غري دالة إحصائياً حيث بلغت قيمة معامل ارتباط وأسلوب التوجيه واإلرشـاد ،)٠٣. ٠ -( وأسلوب سحب احلب لألم ،)١٢. ٠(األسلوب العقايب لألم

وكلما زاد أسلوب سحب ب، زاد عقاب األب زاد االكتئا وتعين هذه النتيجة أنه كلما ،)٠ ,١٥-(لألم . وكلما زاد استخدامه ألسلوب التوجيه واإلرشاد قل االكتئابب،احلب زاد االكتئا

وغيـاب ب، الوالدين ألساليب تنشئه لألبناء يطغى عليها سيطرة األ إتباعوتشري هذه النتيجة إىل وهذه األساليب غري املتوازنة د،من احلب والقصور يف التوجيه واإلرشا تتصف بالقسوة واحلرمان م،تأثري األ

يف املعاملة تعمل على تعميق مشاعر الكآبة عند املراهقني واملراهقات لنشاط اجلانب الوجداين الذي مييـز اد ونظراً لتطور مستويام املعرفية وغياب الدور اإلرشادي للوالدين عمومـاً يـزد ر،هذه املرحلة من العم

روح الثقة بالنفس والقدرة على اإلجناز اليت ينبغـي أن )أكوراً و إناث ذ(اإلحساس بالعجز ويفقد املراهقني . يتحلوا ا وهم على مشارف مرحلة الشباب فيقعون نتيجة لذلك فريسة لالكتئاب

بريز ؛Schwarze 1979 ؛ سوارتر ١٩٧٠بد القادر ع(وتتفق نتيجة هذا الفرض مع دراسة 1988 ؛ جليـربن Marconen 1987؛ مـاركون Perris & et al 1986 وزمالئـه

- ٧٦ -

Galpren 1989 ؛ كوفاكس وزمالئها Kovacs & et al ؛ عبد ١٩٩٣ موسى ؛١٩٩٢؛ عليلـذكور و ا( وتؤكد تلك الدراسات على تأثري معاملة األب اخلاطئة على إصابة األبنـاء )١٩٩٨الرمحن . ه من األمراض النفسية باالكتئاب وغري)اإلناث

& Heilberin 1962 يلربن ومـاكنلى ه(وال تتفق نتيجة هذا الفرض مع دراسة كل من Mackinly 1986؛ بريز وزمالئه Perris & et al 1987؛ رادك يارو Radk-Yarrow ؛

ر واضح حيث تشري تلك الدراسات إىل وجود دو)١٩٩٨ ؛ عبد الرمحن Britchnell 1988برتشنيل . باالكتئاب وبأنواع خمتلفة من االضطرابات النفسية)أذكوراً أو إناث(لألم يف إصابة األبناء

وبناء على ما تقدم ميكن قبول الفرضية السابقة جزئياً حيث مل يتضح وجود عالقة دالة إحصائياً إال )دأسـلوب التوجيـه واإلرشـا و ب، وأسلوب سحب احل ،ألسلوب العقايب ا(بني أساليب معاملة األب

. واالكتئاب لدى العينة الكلية

: الفرض الرابع . توجد فروق ذات داللة إحصائيةً بني الذكور واإلناث يف درجة االكتئاب لدى أفراد العينة

ملعرفة الفروق يف االكتئـاب T. test)ت(وللتحقق من صحة هذه الفرضية مت استخدام اختبار : )١١( كما هو موضح يف اجلدول رقم العينة أفرادبني

لتحديد الفروق يف االكتئاب بني جمموعة الذكور وجمموعة اإلناثT. testيوضح قيمة ) ١١(جدول

املتغري

العينة

متوسط االكتئاب

االحنراف املعياري

درجة احلرية

قيمة ت

مستوى الداللة

٩٢. ١١ ٧١. ١٢٣ ٦١ ذكور ٥١. ١٠ ٢٨. ١٢٣ ٧٤ إناث

١٣٣

١٧. ٠

٨٧، .

يتضح من قراءه اجلدول السابق أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية يف درجة اكتئاب الذكور مل ترق إىل حد الداللـة اإلحـصائية ) ٨٧. ٠(عند مستوى ) ١٧. ٠= ت (واإلناث حيث بلغت قيمة

ومتوسط اكتئاب اإلنـاث ،)٧١. ١٢٣( الذكور البالغ ويالحظ أن الفروق املعنوية بني متوسط اكتئاب ال ميكن اعتباره كمؤشر لتأثري عامل اجلنس يف حدوث االكتئاب حيث يعاين املراهقون ) ٣٨. ١٢٣(البالغ

. الذكور واإلناث من االكتئاب بنفس الدرجة تقريباً

- ٧٧ -

ـ ) ١٩٩٣(وتتفق نتيجة هذا الفرض مع دراسة موسى روق بـني اجلنـسني يف حيث مل توجد فحيث مل توجد فروق بني الذكور ) ١٩٩٣(االكتئاب كما تتفق جزئياً نتيجة هذا الفرض مع دراسة السيد

. أما يف جانب لوم الذات فقد كانت الفروق لصاحل اإلناثب،واإلناث يف بعض جوانب االكتئا

& Helibrin (1962)وال تتفق نتيجة هذا الفـرض مـع دراسـة هيلـربن ومـاكنلي Mackinly حيث وجد فروقاً بني اجلنسني يف إدراكهم لالجتاهات الوالديـة ومـستوى االضـطراب

(1990) كان اإلناث أكثر توافقاً من الذكور، وكان اإلناث يف دراسة مـرتن وليونـسون ، والنفسيMerten & Lewinsohn لضاغطةأكثر اكتئاباً من الذكور وأكثر إدراكاً ألحداث احلياة ا .

وبناء على ما تقدم ميكن رفض الفرض الرابع حيث اتضح أنه ال توجد فروق ذات دالله إحصائياً . بني الذكور واإلناث يف االكتئاب

: الفرض اخلامس . توجد أساليب معامله والديه أكثر إسهاما يف تباين درجة االكتئاب لدى عينة الدراسة

املة الوالدية لكل من ذا الفرض مت استخدام حتليل االحندار املتعدد التدرجيي ألساليب املعولفحص ه لتحديد األسـاليب )د وأسلوب التوجيه واإلرشا ب، وأسلوب سحب احل ،األسلوب العقايب (األب واألم

: )١٢(م وذلك حسب ما هو موضح يف اجلدول رقكتئاب لدى العينة الكلية املفسرة لدرجة التباين يف اال يوضح نتائج حتليل االحندار اخلطي املتعدد ألساليب املعاملة الوالدية للعينة الكلية) ١٢(جدول

على متغري االكتئاب) ١٣٥ = ن(

املتغرياملستقل

املتغري التابع

املتعدداالحندار R2

تربيعقيمة ر B قيمة ب

Beta قيمة بيتا

F ف

**٧، ١٤ ٠، ٣٨ ٠، ٦٣ ٠، ٠٨ ٠، ٢٩ D أسلوب سحب احلب لألب **٨، ٧٨ ٠، ٢٧- ٠، ٤٠- ٠، ١٢ ٠، ٣٥ D التوجيه واإلرشاد لألب ٢، ٠٤ ٠، ١٢- ٠، ٣٧- ٠، ١٣ ٠، ٣٧ D أسلوب سحب احلب لألم ١، ٥٦ ٠، ١٨- ٠، ١٧- ٠، ١٤ ٠، ٣٨ D األسلوب العقايب لألب ١، ٩٦ ٠، ١٢ ٠، ٢٧ ٠، ١٥ ٠، ٣٩ D األسلوب العقايب لألم

٠، ٦٣ ٠، ٧- ٠، ٢٥- ٠، ١٦ ٠، ٤٠ D رشاد والتوجيه لألمأسلوب اإل ٠١. ٠داله عند مستوى *

- ٧٨ -

من قراءة اجلدول السابق يتبني أن أهم أساليب املعاملة الوالدية لكل من األب واألم اليت تفسر أكرب ـ سلوبأ(ع مها التاب )بالكتئاا(قدر من التباين بني أفراد عينة الدراسة الكلية يف متغري ب، سـحب احل

) ٢٩. ٠=R( لألب فقد جاء معامل االحندار املتعدد ألسلوب سحب احلـب )دوأسلوب التوجيه واإلرشا )٠١. ٠( الدالة إحصائياً عند مستوى )١٧ , ٤ =ف(من التباين العام على ضوء قيمة ) ٠٨. ٠(ويفسر

مـن )١٢. ١٠( ويفـسر )٣٥. ٠ =R(ب وجاء معامل االحندار املتعدد ألسلوب التوجيه واإلرشاد لأل . )٠١. ٠( الدالة إحصائياً عند مستوى دالله )٨ ,٧٨ = ف(التباين العام على ضوء قيمة

ب، وسحب احل ،لعقايبا( وأساليب معاملة األم ،وأظهرت نتائج التحليل أن أسلوب األب العقايب ح يف تفسري التباين يف االكتئاب بني أفراد العينة الكلية ملتغري لألم مل تكن ذات أثر واض )هواإلرشاد والتوجي

وتؤكد هذه النتيجة حسب رأي الباحثة أن االكتئاب ما هو إال امتداد خللل عاطفي يف نطـاق ب،االكتئااألسرة يتظافر معه فشل يف عمليات التوجيه واإلرشاد اليت تزود املراهقني مبهارات التعامل العقـالين مـع

. ف الضاغطة فيقعون نتيجة لذلك يف العجز والسلبية وبالتايل االكتئابالظرو

النتائجةمناقش فهما من ، الناس تأثرياً على النمو النفسي واالجتماعي واجلسمي والعقلي لألبناء أكثرالوالدان مها

تنشئة األبناء بشكل مباشر ومن ناحية أخرى املهيمنان على ،ناحية املوصالن األساسيان للمفاهيم الثقافية لذلك ميكن القول أن التباين يف شخصيات األبناء يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنوعية )٤، ١٩٩٣ د،السي(وفعال

فإذا كانت العالقات األسرية ينقـصها م،العالقات األسرية وباألساليب الوالدية املتبعة أثناء عملية تنشئته أو تفرق بينهم يف ض،ا الوالدان أبناءهم معاملة سيئة تشعرهم بالرف يعامل فيه ب،املودة ويسودها االضطرا

أو تقدم هلم احملبة يف صور مبالغ فيها كاحلمايـة ، أو ال تتيح هلم فرص التعامل مع الواقع بإجيابية ،املعاملة م ويعرضهم لالضـطرابات الـسلوكية م،املفرطة والتدليل واخلضوع لطلبافإن ذلك يؤثر يف شخصيا

أبو طـرية ؛١٩٨٩ حممد ؛١٩٨٥ اخلري بوأ(لنفسية والعقلية وهو ما أكدته الدراسات النفسية كدراسة وا فازسـريا ؛١٩٩٤ الرفـاعي ؛١٩٩٢ ؛ أمحد ١٩٩٠ سالمة ؛Holahan 1989 هوالهان ؛١٩٨٩

Vaz Serraن بدو( .

فهو أيضاً يـرتبط بنوعيـة واالكتئاب النفسي باعتباره أحد صور االضطرابات النفسية االنفعالية وقد أكدت الدراسات يف هذا اال على ارتباطه بطـول أحـداث احليـاة ،العالقات بني اآلباء واألبناء

والتسلط والتذبذب ض، وبأساليب املعاملة الوالدية السيئة كالرف،الضاغطة وباألخص اليت يف مرحلة الطفولة؛ Gutierres 1980 جوترز ؛Bragg 1979 براج ؛Haley 1977ايله(يف املعاملة مثل دراسة

- ٧٩ -

وترى دراسات أخرى أن االكتئاب ينجم )١٩٩٣؛ السيد ١٩٩٣ خطاب ؛Gispert 1985جسربتعن اضطرابات يف النمو العاطفي واملعريف والسلوكي لألبناء بسبب وجود اضطرابات نفسية لدى األمهات

ـ (كتئاب كما يف دراسـة تؤثر على معاملتهن ألبنائهن ومن مث تعرضهم لإلصابة باال Caplanبالن ك . )Cohen 1992 وكوهني ؛1989

واملراهقون هم أكثر الفئات عرضة لإلصابة باملرض النفسي لنشاط اجلانب الوجـداين يف هـذه يلـربن ه(املرحلة من العمر مما جيعلهم أكثر حساسية للضغوط والعالقات األسرية املتنافرة كما يف دراسة

Zemore ؛ زميورGalpre 1985 جلبرين ؛Helibrin & Mackinly 1962 وماكنلى موسـى ؛١٩٩٣ ؛ علـي Merten 1990 ؛ مـرتن ١٩٩٠ سالمة ؛١٩٨٩؛ دويدار 1989١٩٩٣( .

وتوصلت الدراسة احلالية إىل أن أساليب املعاملة الوالدية لألب هي األكثر ارتباطا باالكتئاب لدى ،لعقـاب البـدين ا(يث بني الفرض األول والثالث وجود عالقة ارتباطيه موجبة بني أسلويب ح ،املراهقني

وبني الفرض الثاين ، لألب مع االكتئاب لدى عينة املراهقني الذكور والعينة الكلية )بوأسلوب سحب احل راهقات والعينة والثالث عالقة ارتباطيه سالبة بني أسلوب األب يف التوجيه واإلرشاد مع االكتئاب لدى امل

وقد يرجع ذلـك إىل ، ويشري ذلك إىل أن أساليب معاملة األب هي األكثر تأثرياً يف نطاق األسرة ،الكلية وتؤكـد طبيعـة ،طبيعة الثقافة السائدة يف اتمع السعودي اليت توكل دوراً كبرياً لألب يف تنشئة األبناء

املعاملة حيث يتبع األب مع املراهقني أسلوب العقاب االرتباطات السابقة على وجود نوعية غري متزنة من وقد يرجع ذلك إىل التغريات ه، ومع اإلناث أسلوب غري متوازن يف اإلرشاد والتوجي ب،البدين وسحب احل

اليت طرأت على اتمع السعودي حيث انشغل األب عن مسئولياته التربوية متبعاً أسهل الطـرق تاركـاً . القيام ذا الدور نيابة عنهللمدرسة واألم مسئولية

وتوصلت الدراسة إىل عدم وجود ارتباط دال بني أساليب معاملة األم واالكتئاب ويؤكد ذلـك ورغم عدم وضوح داللة إحصائية ألساليبها يف املعاملة فقـد وجـد ث،نتيجة الفرض األول والثاين والثال

الكتئاب لدى املراهقني واملراهقات الذي قد يرجع كما هو ارتباط سالب بني أسلوب اإلرشاد والتوجيه وا احلال مع األب إىل انشغاهلا عن مسئولياا التربوية تاركة للمدرسة مسئولية القيام ذا الدور بدالً عنها أو

. لعدم تأهل األمهات بشكل كايف اراة ثقافة األبناء والنظر هلم على أم أكثر تعليماً منهن

واتضح من الدراسة أن الفتاه تعامل من األب باللني أكثر من الولد يؤكد ذلك نتيجة الفرض األول حتتـاج إىل ،والثاين وقد يرجع ذلك إىل طبيعة اتمع السعودي الذي ينظر للفتاه على أا ضعيفة ورقيقة

. الرفق يف التعامل معها خاصة وأن تعاليم اإلسالم حتض على ذلك

- ٨٠ -

أظهرت الدراسة عدم وجود فروق بني املراهقني واملراهقات يف االكتئاب يؤكد ذلـك نتيجـة و الفرض الرابع مما يشري إىل أن االكتئاب ال يرجع للعوامل البيولوجية بقدر ما يرجع إىل العوامل اخلارجيـة

. الضاغطة اليت يتعرض هلا كال اجلنسني من ضمنها املعاملة الوالدية

من الدراسة أن أكثر أساليب املعاملة الوالدية إسهاماً يف اإلصابة باالكتئاب مهـا أسـلوبا وتبني وهذا يف رأى الباحثة س، وأسلوب اإلرشاد والتوجيه لألب يؤكد ذلك نتيجة الفرض اخلام ب،سحب احل

واالكتئاب يف ن،أمر منطقي ألن هذين األسلوبني حيركان ويتعامالن أصالً مع اجلانب الوجداين يف اإلنسا . حقيقته اضطراب وجداين وبالتايل فإن هذين األسلوبني مها األكثر فاعلية وتأثرياً يف اإلصابة به

الفصل اخلامس خالصة الدراسة

نتائج الدراسة- توصيات الدراسة- توصيات عامة- سات وحبوث مقترحة درا-

- ٨٢ -

خالصة نتائج الدراسة لألب واالكتئاب لدى املراهقني عند )ألسلوب العقايبا( توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بني -١

لألب واالكتئاب لدى املراهقني عند مـستوى )ب سحب احل سلوبأ( وبني ،٠ , ٠١< مستوى داللة ما مل توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائياً بـني أسـاليب معاملـة األم عمومـاً بين،٠ , ٠٠١< داللة

. واالكتئاب لديهم لألب واالكتئـاب لـدى )دلتوجيه واإلرشا ا( توجد عالقة ارتباطية سالبة داله إحصائيا بني أسلوب -٢

بني أساليب معاملة بينما مل توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائياً،٠ , ٠٠١< املراهقات عند مستوى دالله . األم عموماً واالكتئاب لديهن

لألب واالكتئاب لدى العينة الكلية )ألسلوب العقايب ا( توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بني -٣ لألب واالكتئاب لدى العينة الكليـة عنـد )ب سحب احل سلوبأ( وبني ،٠١. ٠<عند مستوى دالله

التوجيـه سـلوب أ(ا توجد عالقة ارتباطية سالبة داله إحـصائياً بـني كم ،٠ , ٠٠١< مستوى دالله . ٠ , ٠١< لألب واالكتئاب لدى العينة الكلية عند مستوى دالله )دواإلرشا

. ال توجد فروق دالة إحصائياً بني املراهقني واملراهقات يف االكتئاب-٤

سـلوب أ(لية من املراهقني واملراهقات مهـا يوجد أسلوبان أكثر إسهاماً يف االكتئاب لدى العينة الك -٥ . ٠ , ٠١< لألب عند مستوى داللة )د وأسلوب التوجيه واإلرشاب،سحب احل

توصيات الدراسة توصي الباحثة بالتركيز من خالل برامج التوعية اإلعالمية والدينية على اسـتخدام األب ألسـلوب -١

إضـافة إىل تـشجيع ب،هقني للحد من إحساسهم باالكتئـا اإلرشاد والتوجيه يف التعامل مع األبناء املرا املراهقني الذكور للدخول مع آبائهم يف مناقشات هادفة حول مهومهم وكل ما يتعلق حبيام اليومية إلجياد حلقه اتصال معنوي وفكري قويه بينهم وبني آبائهم جتنبهم االخنراط يف شبكات اتصال مع زمر مشاة هلم

. ى نفسهاضيقة ومنغلقة عل وملواجهه النقص العلمي ت، توصي الباحثة مبمارسة دور التوجيه واإلرشاد للمراهقات عن طريق األمها-٢

لبعض األمهات يف اتمع السعودي فإنه ميكن تفعيل دور برامج التوجيه واإلرشاد لألمهات والطالبات يف . لفتيات ومهومهن من خالهلا وحماولة مناقشة مشكالت ا،مدارس البنات املتوسطة والثانوية

توصي الباحثة بالتركيز على برامج التوعية اإلعالمية والدينية على أمهية اشتراك الوالـدين يف تنـشئة -٣ دوث ـ وإتاحة الفرصة هلم للحوار احلر، إلبقاء االتصال بني جيل اآلباء واألبناء مستمراً منعاً حل،املراهقني

- ٨٣ -

. لألبناء يف مناقشة مشكالم مع آبائهم بكل سهوله ويسر وإلتاحة الفرصة ا،قطيعه بينهم توصي الباحثة بتخصيص اآلباء جزءاً من وقتهم ألبنائهم وبنام وعدم االنشغال كلية مبطالب احليـاة -٤

. اليومية من أجل حماربة الفراغ العاطفي لدى املراهقني بالتواصل البناء مع آبائهممج اإلعالمية والتربوية والدينية على تعديل اجتاهـات اآلبـاء يف التنـشئة توصي الباحثة بتركيز الربا -٥

للمراهقني واملراهقات مبنحهم قدراً أكرب من احملبة وتعديل طرائق التوجيه واإلرشاد لديهم لتتخـذ صـوراً . حواريه أكثر من صورة التعليمات واألوامر

رات وحماضرات توعوية لآلباء واألمهات يف كيفية توصي الباحثة اجلامعات واجلهات التربوية بعقد دو -٦ . التعامل مع األبناء عامة واملراهقني خاصة

توصيات عامه واألخـصائيات االجتماعيـات يف ، على املستوى الوقائي توصي الباحثة بتشجيع املرشدين الطالبيني -١

هات على مدار العام كجـزء مـن املدارس املتوسطة للبنني والبنات على إعداد برامج توعيه لآلباء واألم . رسالتهم الوطنية وعدم االقتصار على حاالت خاصة من الطلبة والطالبات

على املستوى العالجي توصي الباحثة بتشجيع األخصائيات واألخصائيني النفسيني واالجتماعيني على -٢ . إشراك اآلباء واألمهات يف عالج حاالت االكتئاب وتنشيط العالج األسري

االستعداد لطفرة النظام املعلومايت ووسائل االتصال السمعية والبصرية عن طريق العنايـة بالتنـشئة -٣األخالقية املبكرة لألبناء واحلفاظ على العالقات الطيبة مع األبناء مع التركيز على أسلوب اإلرشاد والتوجيه

. املقترن باحملبة املعتدلة

دراسات وحبوث مقترحه مـن املـراهقني واملراهقـات جديـدة ات مماثلة للدراسة احلالية ملعرفة إدراكات عينات إجراء دراس -١

. الوالدية ألساليب املعاملة )س الطلبة العدوانيني يف املدار، اضطرابات الشخصيةق،بالقل(املضطربني املصابني . تماعية لدى املـراهقني ومستوى املسئولية الشخصية االج الوالدية دراسة العالقة بني أساليب املعاملة -٢

املراجع املراجع العربية- املراجع األجنبية-

- ٨٥ -

املراجع املراجع العربية : أوأل

. القرآن الكرمي -١أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها األبناء وعالقتها . )١٩٨٥(ري، عبد الكرمي قاسم أبو اخل -٢

قـسم ، مكة املكرمةجامعة أم القرى، . ، رسالة ماجستري غري منشورة السلوكية باالضطرابات . علم النفس

. يعلم النفس اإلكلينيكي مناهج التشخيص والعالج النفـس . )١٩٨٨(إبراهيم ، عبد الستار -٣ . دار املريخ: الرياض

. مكتبة األجنلو املصرية: القاهرة. التقومي النفسي) ١٩٨٢(أبو حطب، فؤاد -٤عالقة االضطرابات السيكوسوماتية بالشخصية والتنشئة . )١٩٨٩(أبو طرية، مىن حسني حسن -٥

، للكتـاب جملة علم النفس، تصدر عن اهليئة املصرية العامة . لدى طالب اجلامعة االجتماعية . ١٦٦ ص ، العدد

. دار الفكر، الد األول. لسان العرب. )بدون أ(ابن منظور، مجال الدين حممد بن مكرم -٦ . دار الفكر، الد العاشر. لسان العرب. )بدون ب(ابن منظور، مجال الدين حممد بن مكرم -٧ . ٢الجنلو املصرية، ط مكتبة ا. علم نفس النمو. )١٩٨٩(األشول، عادل عز الدين -٨االنفصال عن األسرة يف الطفولة وعالقتـه مبـصدر الـضبط . )١٩٩٢(أمحد، سهري كامل -٩

. دراسات نفسيه تصدر عن رابطة األخصائيني النفسيني املصرية، الد الثاين. واالكتئاب . ٢جلديدة، ط دار اآلفاق ا. مشكالت الطفولة واملراهقة. )١٩٨٥(أسعد، ميخائيل إبراهيم -١٠ . دار النهضة: القاهرة. التفاؤل والتشاؤم. )بدون(أسعد، يوسف ميخائيل -١١ . اكتئاب النفس وأعراضه وأمناطه وأسـبابه وعالجـه . )بدون(إمساعيل، عزت سيد إمساعيل -١٢

. وكالة املطبوعات: الكويتالـصورة . الوالديـة اهـات دليل مقياس االجت . )بدون(إمساعيل، حممد عماد الدين وآخرون -١٣

. اجلماعية . ١١٢، ص ٨جملة علم النفس، العدد . اخلروج من االكتئاب. )١٩٨٨(أمري، جاري -١٤استخدم العالج اجلماعي لتعديل بعض احلاجات والـضغوط لـدى . )١٩٨٦(األلفي، عزة -١٥

ـ األطفال احملرومني ات النفـسية، الكتاب السنوي اخلامس، تصدر اجلمعية املـصرية للدراس . األجنلو املصرية: القاهرة

- ٨٦ -

. االجنلو املصرية: القاهرة. مقياس الضغوط الوالدية. )١٩٨٨(البيالوي، فيوال -١٦ . املكتب اإلسالمي: بريوت. الصحة النفسية. )١٩٧٧(احلاج، فائز حممد علي -١٧قته مبستوى االكتئاب لدى القبول والرفض الوالدي وعال. )١٩٩٨(الثقفي، فهد عابد عبد اهللا -١٨

جامعة أم : رسالة ماجستري غري منشورة، مكة املكرمة. السعوديني مبدينة جدة األطفالعينة من . القرى

أساليب املعاملة الو الدية وعالقتها ببعض مسـات املـسايرة . )١٩٨٨(احلفاشي، على أمحد -١٩رسالة ماجستري غري منـشورة، . سعوديةواملغايرة لدى األحداث اجلاحنني يف اململكة العربية ال

. القرى جامعة أم: مكة املكرمةاملؤسسة العربية للدراسـات : بريوت. املراهق، دراسة سيكولوجية . )١٩٨١(احلافظ، نورى -٢٠

. ١والنشر، ط . ١مكتبة مدبويل، ط : القاهرة. موسوعة الطب النفسي. )١٩٩٢(، عبد املنعم احلفين -٢١عة عبد الغين مراج. الطب النبوي. )٦٩١(، حممد بن أيب بكر الزرعي الشهري بابن القيم اجلوزية -٢٢

. دار الفكر: اخلالق، بريوت عبدجمـال األسـرة املدخل يف املمارسات املهنية يف . )١٩٩٥(اجلميلي، خريي خليل وآخرون -٢٣

. املكتب العلمي: االسكندرية، والطفولة. املوت اختيارا، دراسة نفسية اجتماعية موسعة لظاهرة قتل النفس . )١٩٨٦(الدباغ، فخري -٣٤

. ٢دار الطليعة، ط : بريوت . دار النهضة العربية للنشر: بريوت. النمو التربوي للطفل واملراهق. )١٩٧٩(الدسوقي، كمال -٢٥مقـاييس مستـشفى الـصحة (بمقياس االكتئا . )١٩٩٢(الدليم، فهد عبد اهللا وآخرون -٢٦

. الطائف. )النفسية . دار ذات السالسل. أسباب اجلرمية وطبيعة السلوك اإلجرامي. )١٩٧٦(الدوري، عدنان -٢٧مكة، مكتبة أجياد . )دراسة يف سيكولوجية التكيف(الصحة النفسية . )١٩٨٧(الرفاعي، نعيم -٢٨

. ٧ط للتراثم تشخيص االكتئاب والعوامل املرتبطـة باسـتخدا . )١٩٩٢(الزهراين، علي حسن صحفان -٢٩

مكـة . رسالة ماجستري غري منشورة الغربية من اململكة العربية السعودية باملنطقة مقياس بك . املكرمة، جامعة أم القرى

دار : جـدة ، اإلسالم وقضايا علم النفس احلـديث . )١٩٨٤(السمالوطي، نبيل حممد توفيق -٣٠ . ٢الشروق، ط

- ٨٧ -

دراسات نفسية جملة . )دراسة إكلينيكية(إساءة معاملة األطفال . )١٩٩٣(السيد، صاحل حزين -٣١ . رابطة األخصائيني النفسيني رامن، الد الثالث عنتصدر

مظاهر االكتئاب لدى الفتاه اجلامعية، دراسة لعالقة مظاهر ) ١٩٩٣(السيد، فاتن عبد الفتاح -٣٢راه غري منشوره، رسالة دكتو . لتنشئة األسرية كما يدركها الفتيات ببعض متغريات ا االكتئاب

. كلية اآلداب، قسم علم النفسجامعة الزقازيق،دار : القـاهرة . األسس النفسية للنمو من الطفولة إىل الشيخوخة . )بدون(السيد، فؤاد البهي -٣٣

. ٤ط الفكر العريبدار الفكر العـريب، ط : القاهرة. ية عند األطفال املشكالت النفس . )١٩٩٣(الشربيين، زكريا -٣٤

١ . . مكتبة االجنلو املصرية: القاهرة. مقياس بيك. )١٩٩١(الشناوي، حممد حمروس وآخرون -٣٥ . دار النهضة العربية: بريوت. علم الصحة النفسية. )١٩٨٣(الشرقاوي، مصطفى خليل -٣٦التنبوء باحنراف األحداث من خالل اخلصائص األسرية . )١٩٩٦(الصرييف، عبد اهللا عبد الغين -٣٧

. مركز أحباث مكافحة اجلرمية، الرياض. وأساليب املعاملة الوالدية ومفهوم الذاتمركز . مقياس مركز أحباث مكافحة اجلرمية ملفهوم الذات) ١٩٩٨(الصرييف، عبداهللا عبد الغين -٣٨

. أحباث مكافحة اجلرمية، الرياض . املكتب املصري: اإلسكندرية. احنراف االحداث ومشكلة العوامل. )١٩٨٤(، منري العصرة -٣٩دراسة مقارنة لسمات الشخصية املميـزة للجـاحنني . )١٩٩٣(الغامدي، حسني عبد الفتاح -٤٠

رسالة ماجستري غري منشورة، مكة املكرمة، جامعة أم . وغري اجلاحنني باململكة العربية السعودية . النفسالقرى، قسم

العالقة بني الضغوط الوالديـة كمـا تـدركها . )١٩٩٤(يد القماح، إميان حممود عبد احلم -٤١دراسات نفسية تصدر عن رابطة األخصائيني جملة . األمهات وبني مفهوم الذات لدى األطفال

. ٢٩٣، ص ٢النفسيني رامن، العدد : الريـاض . جتماعية الطبية النفـسية مدخل إىل اخلدمة اال . )١٩٨٣( احملسريي، خالد رشيد -٤٢

. مطابع جند . ٦دار املعرفة اجلامعية، ط . النمو النفسي. )١٩٨٢(املليجي، حلمى وآخرون -٤٣املراهقون، دراسة نفسية إسالمية لآلبـاء واملعلمـني . )١٩٩٤(النغيمشي، عبد العزيز حممد -٤٤

. ٢الرياض دار املسلم، ط . والدعاةأثر أساليب املعاملة الوالدية على بعض األساليب املعرفيـة . )أ١٩٩٧( عابد عبد اهللا النفيعي، -٤٥

- ٨٨ -

، ص ١٦جملة اجلامعة للبحوث العلمية، العدد . طالب وطالبات جامعة أم القرى لدى عينة من١٢٥-٨٧ .

لدى العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية ووجهة الضبط . )ب١٩٩٧(النفيعي، عابد عبد اهللا -٤٦، ص ٦٦جملة التربية، جامعة األزهر، العدد . عينة من طالب وطالبات جامعة أم القرى التربية

٣١٤- ٢٨٠ . بناء مقياس الوحدة النفسية ومدى انتشارها لدى جمموعـات . )١٩٩٣(النيال، مايسة أمحد -٤٧

ملصرية للكتاب، جملة علم النفس،تصدر عن اهليئة ا. عمريه متباينة من أطفال املدارس بدولة قطر . ١٠٥ ص ،٢٥العدد

دار الـشروق، : جدة. املرشد يف علم النفس االجتماعي. )١٩٨٩(اهلامشي، عبد احلميد حممد -٤٨ . ٢ط

عـامل : بريوت. أثر التفكك العائلي يف جنوح األحداث . )١٩٨١(الياسني، جعفر عبد األمري -٤٩ . ١املعرفة، ط

ترمجة . جية االنفصال، دراسة نفسيه ألثر الفراق على األطفال سيكولو. )١٩٩١(بولىب، جون -٥٠ . ١ط : بريوتاهلادي عبد الرمحن، عبد

اية الوالدية بني مرحليت التغري واالستمرارية يف أساليب الرع. )١٩٩٣(حسن، حممد بيومي علي -٥١ . ٩٢، ص ٤دد الة املصرية للدراسات النفسية، الع. املبكرة واملراهقة املبكرةالطفولة

. الوحدة النفسية وعالقتها ببعض مسات الشخصية . )١٩٩٤(حسني، حممد نبيل عبد احلميد -٥٢دراسات نفسية تصدر عن رابطة األخصائني جملة . دراسة ميدانية على اجلنسني من طلبة اجلامعة

. ١٩٨، ص ٢النفسية رامن، العدد . مركز اإلسكندرية للكتاب: سكندريةاإل. االضطراب النفسي. )١٩٩٥(حقي، ألفت -٥٣ . ٢مكتبة اخلاجني، ط: القاهرة. إرشاد اآلباء واألبناء. )١٩٧٦(محزة، خمتار -٥٤ . ٢دار البيان العريب، ط: جدة، أسس علم النفس االجتماعي. )١٩٨٢(محزة، خمتار -٥٥دار النهضة : القاهرة. فسمناهج البحث يف التربية وعلم الن. )١٩٨٥(جابر، جابر عبد احلميد -٥٦

. العربيةيف الصحة العقلية، األمـراض النفـسية والعقليـة واالحنرافـات . )١٩٨٦( جالل، سعد - -٥٧

. دار الفكر العريب: القاهرة. السلوكية. دراسة ميدانية ملشكالت الشباب اجلامعي يف اململكة العربية السعودية . )١٩٧٥(خضر، علي -٥٨

. علم النفس، مكة املكرمةكلية التربية قسم

- ٨٩ -

تباين أساليب التنـشئة الوالديـة وعالقتـها بـسمات . )١٩٩٣(خطاب، مسري سعد حامد -٥٩ . ١٥٥، ص ٣٠جملة علم النفس، تصدر عن اهليئة املصرية العامة للكتاب، العدد . الشخصية

ثقافة النفـسية، جملة ال . مقال بعنوان الصحة النفسية للطفل . )١٩٩٣(دملج، سلمى املصري -٦٠ . ١٣ العدد

. وكالة املطبوعات: الكويت. أصول التربية. )١٩٨٤(دنيا، حممود طنطاوى -٦١الفروق يف القلق واالكتئاب بـني جمموعـات . )١٩٨٩(دويدار، أمحد عبد اخلالق وآخرون -٦٢

راسـات حبوث املؤمتر اخلامس لعلم النفس، اجلمعية املـصرية للد . عمرية خمتلفة من اجلنسني . النفسية

. دار املعارف: القاهرة. أصول علم النفس. )١٩٨٥(راجح، أمحد عزت -٦٣مراجعة عبد اهللا عبد الدامي، املؤسـسة العربيـة . موسوعة علم النفس . )١٩٨٧(رزق، أسعد -٦٤

. ٣ط : بريوتللدراسات والنشر . يةدار النهضة العرب. سيكولوجية املرأة. )١٩٨٣(رمزي، ناهد -٦٥ . ٢ط . الصحة النفسية والعالج النفسي. )١٩٧٨(زهران، حامد عبد السالم -٦٦العوامل النفسية (مقال عن الطب النفسي لألطفال واملراهقني . )١٩٩٠(زكي، شامبور وغريه -٦٧

. ٢جملة الثقافة النفسية واالجتماعية، العدد ) واالجتماعية: جدة. و النفسي للطفل واملراهقني ونظريات الشخصية النم. )١٩٨٩(زيدان، حممد مصطفى -٦٨

. ٣دار الشروق ط . ١مكتبة األجنلو املصرية، ط : القاهرة. حماضرة يف االكتئاب النفسي. )بدون(زيور، مصطفى -٦٩دراسة تعليمات ودليل استخدام استبيان القبول والـرفض . )١٩٨٨(سالمة، ممدوحة حممد -٧٠

. اإلجنلو املصرية: رونر، القاهرة –ب رونالدالوالدي جملة علم النفس . التشويه املعريف لدى املكتئبني وغري املكتئبني . )١٩٨٩(سالمة، ممدوحة حممد -٧١

. ٤٣، ص ١١ اهليئة املصرية العامة للكتاب، العددتصدر عنات واحليـاة دراسة نفسية عن االعتماد والتقييم السليب للذ . )١٩٩١(سالمة، ممدوحة حممد -٧٢

دراسات نفسية تصدر عن رابطة األخصائيني النفسيني رامن، جملة . وغري املكتئبني لدى املكتئبني . الد األول

مدى املعاناة من املشكالت النفسية لدى أطفال ما . )١٩٩٦(سليم، بسيوين السيد وآخرون -٧٣ألخصائيني النفـسيني رامن، دراسات نفسية تصدر عن رابطة ا جملة . اجلنسني قبل املدرسة من

. ١٥٣، ١٢٣، ١٢٢ص الد السادس، العدد األول

- ٩٠ -

رسالة . تقييم فعالية العالج السلوكي املعريف حلاالت االكتئاب. )١٩٨٧(شربتجي، فادية فؤاد -٧٤ . جامعة امللك سعود: الرياضماجستري غري منشورة،

. ١السعودية للنشر والتوزيع، ط الدار : جدة. الطب النفسي. )١٩٨٨(صادق، عادل -٧٥ . ١الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط : جدة. يف بيتنا مريض نفسي. )١٩٩٠(صادق، عادل -٧٦. تقدير الذات وعالقته باالكتئاب لدى عينة من املراهقني . )١٩٨٩(صاحل، امحد حممد حسن -٧٧

. االجنلو املصرية: القاهرةالنفسية، الكتاب السنوي السادس، تصدره اجلمعية املصرية للدراسات . أساليب املعاملة الوالدية االتساق واالختالف كما يراها األبناء. )١٩٧٨(طاهر، ميسرة كايد -٧٨

. كلية التربية مبكة، قسم علم النفس. رسالة ماجستري غري منشورة، جامعة امللك عبد العزيزسلـسلة . ملة الوالدية وبعض جوانب الشخصية أساليب املعا . )١٩٨٩(طاهر، ميسرة كايد -٧٩

. دار اهلدى: الرياض، حبوث نفسية وتربويةدار : بـريوت . )التكتيكات االسـقاطية (أساليب دراسة الشخصية . )١٩٩٠(عباس، فيصل -٨٠

. ١الفكر اللبناين، ط فسية تصدر دراسات ن جملة . االكتئاب بني تالميذ املدارس . )١٩٩٢(عبدالباقي، سلوى حممد -٨١

. عن رابطة األخصائيني النفسيني املصرية رامن، الد الثاين . مكتبة النهضة املصرية.األسرة والطفولة. )١٩٨٣(عبد الباقي، زيدان -٨٢. )مقارنة بني أربعة مقـاييس (دراسة عن مقياس االكتئاب . )١٩٩١(عبد اخلالق، أمحد حممد -٨٣

. رامن، الد األولطة األخصائيني النفسيني املصريةنفسية، تصدر عن راب دراساتجملة . حممد ابن أىب بكر الزرعي الشهري بابن القـيم . الطب النبوي . )بدون(عبد اخلالق، عبد الغين -٨٤

.دار الفكر: بريوت ،٦٩١. األعراض واألمراض النفسية وعالجها لألطفـال واألحـداث . )١٩٨٧(عبد الرزاق، عماد -٨٥

. الفكردار: عماندار : القـاهرة . اجلزء األول . دراسات يف الصحة النفسية . )١٩٩٨(عبد الرمحن، حممد السيد -٨٦

. قباءالفروق بني طالب الريف واحلضر يف إدراك املعاملة . )١٩٩١(عبداهللا، انشراح حممد دسوقي -٨٧

يئة املـصرية جملة علم النفس تصدر عن اهل . الوالدية وعالقة ذلك ببعض خصائص الشخصية . ٩٦، ص ١٧للكتاب، العدد

قراءات . الدفء واالنسجام األسري وعالقتها بشخصية الطفل . )١٩٧٠(عبد القادر، حممود -٨٨ . االجتماعي يف البالد العربية، اهليئة املصرية العامة للتأليف والنشر، الد الثاين يف علم النفس

- ٩١ -

جملة علم النفس، . طة لدى مرضى العصاب والذهان صورة السل . )١٩٩٠(عبده، حممد السيد -٨٩ . ١٥تصدر عن اهليئة املصرية للكتاب، العدد

. ٣دار القلم، ط : الكويت، الطب النفسي. )١٩٨٦(عزت، درى حسن -٩٠قام بشرحه . فتح الباري لشرح صحيح البخاري. )١٩٨٦(العسقالين، أمحد بن علي بن حجر -٩١

ين اخلطيب، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه حممد فؤاد عبد البـاقي، وحتقيقه حمب الد وتصحيحه . ١دار الريان للتراث، ط : القاهرةالدين اخلطيب، راجعه قصى حمب

األجنلـو : القـاهرة . االكتئاب النفسي بني النظرية والتـشخيص . )١٩٨٨(عسكر، عبد اهللا -٩٢ . املصرية

افية مقارنة للفروق بني عينة من األطفال املصريني دراسة ثق . )١٩٩٦(عسكر، عبد اهللا السيد -٩٣دراسات نفسية، تصدر عـن رابطـة جملة . إدراكهم للقبول والرفض الوالدي و اليمنيني يف

. ٢٥٧ ص األخصائيني النفسية املصرية رامن، الد السادس، العدد الثاين، . ١دار املصرية، ط ال: لبنان. االكتئاب واالنتحار. )١٩٨٩(عفيفي، عبد احلكيم -٩٤ . ١دار اخلرجيي، ط : الرياض. النمو اإلنساين. )١٩٩٣(عقل، حممود عطا حسني -٩٥. القبول والرفض الوالدي وعالقته باالكتئاب لدى املراهقني . )١٩٩٢(علي، علي سيد أمحد -٩٦

. ١١٨، ص ٢٥تصدر عن اهليئة املصرية العامة للكتاب، العدد جملة علم النفس . اإلجنلو املصرية، ط مزيدة: القاهرة. الطب النفسي املعاصر. )١٩٩٨(عكاشة، أمحد -٩٧جملة الثقافـة النفـسية، . مقال بعنوان إعادة اللحمة إىل العائلة . )١٩٩٢(غوسيلنغ، باتريك -٩٨

. ٤٢، ص ١١، العدد دار النهضة العربية للنشر، الد الثالث: بريوت . ١الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط : جدة. لصحة النفسية لألسرةا. )١٩٨٧(فاضل، خليل -٩٩: القـاهرة . )دراسات يف سيكولوجية التكيـف (الصحة النفسية . )١٩٧٦(فهمي، مصطفى -١٠٠

. مكتبة اخلاجنيمنهج التربية النبوية للطفل مع مناذج تطبيقية مـن . )١٩٩١(فيض اهللا، حممد فوزي وآخرون -١٠١

. ٤دار املنار اإلسالمية، ط : الكويت. الصاحل حياة السلف . ١مكتبة اإلجنلو املصرية، ط : القاهرة. سيكولوجية املراهقة. )١٩٨٠(قشقوش، إبراهيم -١٠٢ترمجـة طالـب . اإلرشاد والعالج النفسي بني النظرية والتطبيق . )١٩٩٥(كورى، جريالد -١٠٣

. ١املكتبة الفيصليه، ط : اخلفاجى، مكةدراسة عن مكونات العالقة بني اجتاهات األمهـات يف . )١٩٨٩(حممد، يوسف عبد الفتاح -١٠٤

حبوث املؤمتر اخلـامس، اجلمعيـة . كما يدركها األبناء وبني شخصيام التنشئة االجتماعية

- ٩٢ -

. املصرية للدراسات النفسيةا يدركها األبناء وتوافقهم العالقة بني الرعاية الوالدية كم . )١٩٩٢(حممد، يوسف عبد الفتاح -١٠٥

الـد : الكويـت جملة العلوم االجتماعية، تصدر عن جملس النشر العلمي، جامعة . وقيمهم . ٩٥، ص ٣العشرون، العدد

. ١دار مكتبة الفكر، ط : طرابلس. صحة النفس. )١٩٧٣(حممود، إبراهيم وجيه -١٠٦ض الوالدي وعالقته بالصالبة النفسية لطالب إدراك القبول والرف. )١٩٩٦(خميمر، عماد حممد -١٠٧

دراسات نفسية تصدر عن رابطة األخصائيني النفسيني رامن، الد السادس، العدد جملة . اجلامعة . ٩٥، ص ٢

دار : اإلسـكندرية .)الطفولة واملراهقة (سيكولوجية النمو . )١٩٩٤(معوض، خليل ميخائيل -١٠٨ .٣الفكر اجلامعي ط

. ٢دار امة، ط : جدة. قراءات يف مشكالت الطفولة. )١٩٨٣(ر، حممد مجيل يوسف منصو -١٠٩دار : جـدة . النمو من الطفولة إىل املراهقـة . )١٩٨٩(منصور، حممد مجيل يوسف وآخرون -١١٠

. ١امة، ط . ٢ط . املدخل إىل علم النفس. )١٩٨٨(موسى، عبد اهللا عبد احلي -١١١دار عامل : القاهرة. دراسات يف علم النفس املرضي . )أ١٩٩٣( عبد العزيز موسى، رشاد علي -١١٢

. املعرفة . دار عامل املعرفة: القاهرة. علم النفس الديين. )ب١٩٩٣(موسى، رشاد علي عبد العزيز -١١٣دار الشروق، : القاهرة. الدراسات النفسية عند علماء املسلمني . )١٩٩٣(جنايت، حممد عثمان -١١٤

. ١ط فرج أمحد فرج وآخرون، دار . ترمجة د . نظريات الشخصية . )١٩٦٩(لندزي . ج. هول، ك -١١٥

. الفكر العريبدار العلـم : بـريوت . )اإلكلينيكـي (علم النفس العيادي . )١٩٨١(ياسني، عطوف حممود -١١٦

. ١للماليني، طمنشورات ميـسون : أسس الطب النفسي احلديث بريوت . )١٩٨٨(ياسني، عطوف حممود -١١٧

. ١الثقافية، ط . دار املعارف: مصر .السلوك اإلنساين. )١٩٨٦(ونس، انتصار -١١٨

- ٩٣ -

املراجع األجنبية: أثاني1- Al-Nefay , A. (1988). The Relationship between Moral

Development , Parental Discipline , and Parental Education among College Students in Saudi Arabia. Unpublished Doctoral Disiertation , University of Pittsburgh.

2- DSM-IV. (1994). Diagnostic Cuteria. published by the American Physchiatric Association Washington ,Dc.

3- Caplan,H. L. , et al. (1989). Maternal depression and emotional development. British Journal of Psychiatry, 154. 823-828.

4- Halay , W,E, et al. (1977). Locus of control and depression, paper presented at the Annual Meeting of Estern Psychologi Association (Bosten)Massachustle. 12-16.

5- Galperin , M , D. (1988). Soviet Jewish Émigré Adolescents , Adjustment to the U. S : Comparisions with American Inter – Rei – Ationships of social Adjustment with Family Enveronment Factor. New Yourk University, 361.

6- Gispert , M. et al. (1985). Sucicidal Adolescents: Factors in Evatuation. Journal al Article ,2,753.

7- Gutierres , J. L. et al. (1980). Psychological factors and depressive subtypes , Department of Psychiatry and Medical Psychology. Computeme University , 8-10.

8- Kovacs , M. et al. (1989). Depressive disorders in Co-morbidity with and risk for anxiety disorders , Archives of General Psychiatry. 46,776-782.

9- Monro , A. B. et al. (1971). Psychiatric Out-patient clinics for adolescent. The Egyptian Journal of Mental Health ,. 12,7.

10- Perris , C. et al. (1986). Perceived Depriving Parental Rearing and Depression , British Journal of Psychaitry , 148 , 170-175.

- ٩٤ -

11- Shaheen , (1972). Some Psychological Spotlights on Community Problems. The Egyptian Journal of Mental Health 13,7.

12- Willem , A. et al. (1986). Cross natioal Invariance of Dimension of

13- Parental Rearing Swedish with Dutch Traget Ratings on the EMBU. British Journal of sychiatry, 148, 305-309.