الضار - فعله عن التمييز عديم مسؤوليةمقارنة - دراسة

 

المقدمةعن الناتجة األضرار وتعويض التمييز عديم مسؤولية تعد

القانون مشكالت أهم من الحاضر، الوقت في أفعالهمحسم بهدف الفقه، الجتهاد واسع مجال وهي المدني،

تباينت كما بشأنها، مرضية حلول إلى والوصول فيها النزاع . من اإلسالمي الفقه في تعالج وهي التشريعات بشأنها

أو " يتعمد لم وإن ضامن المباشر الشرعية القاعدة خاللالتعدي أو بالتعمد إال يضمن ال والمتسبب ." يتعد،

أنها منها وتبين القاعدة، هذه شرح في الفقهاء أفاض وقدمن يحدث الذي الفعل بين السببية عالقة إظهار على تركز

الرأي فإن وبالتالي تحققت، التي النتيجة وبين المباشرفعله كان متى التمييز عديم تضمين هو الجمهور، عليه الذيكما متعديا، أو متعمدا يكن لم ولو حتى الضرر، إلى أدى قد

في التمييز مطلب حول كلمتهم اتفقت قد الفقهاء هؤالء أناإلرادة، يستلزم العمد أن ذلك العمد، بطريقة التسبب حالة

بالتسبب يتعلق فيما ومعارض مؤيد بين ما انقسموا لكنهموتقصير إهمال عن .الناجم

األرجح، هو التضمين إلى ذهب الذي اإلتجاه أن رأينا وقدالجزاء وليس الضرر جبر هو الضمان أساس أن من انطالقا

حدث الذي الضرر رفع منه المقصود فإن ثم ومن والعقوبة،محدثه شخص إلى نظر .دونما

خالل من التمييز عديم مسؤولية األردني المشرع عالج وقدإليه( 256، 278المادتين ) اتجه الذي النهج ذات متلمسا

التمييز لعديم الكاملة بالمسؤولية آخذا اإلسالمي، الفقهوليس اإلضرار على إياها مؤسسا الضارة، أفعاله عن

المادة ) نصت فقد كل( 256الخطأ، أن على أردني مدني الضرر، بضمان مميز، غير كان ولو فاعله يلزم بالغير إضرار

بالمادة ) أيضا غير( 278وجاء أو مميزا صبي أتلف إذا أنه

ماله من الضمان لزمه غيره مال حكمهما في من أو .مميزالمشرع من توفيقا أكثر األردني المشرع موقف كان ولقد

في التمييز عديم مسؤولية إن إذ والفرنسي، المصريمن انطالقا وناقصة، استئنائية مسؤولية القانونين هذين

في فالشخص، والتمييز، المسؤولية بين يربطان أنهماإال باآلخرين تضر التي أفعاله عن يسأل ال العامة، القاعدة

. فكرة أن والحق القانونين هذين ظل في مميزا كان إذاتحقق ال للمسؤولية أساسا التقليدي بمفهومها الخطأ

.العدالةتشريعية تعديالت إجراء الضروري من بات فقد وبالتالي

الكاملة المسؤولية تتقرر بحيث وفرنسا مصر من كل فيمصلحة يحقق ما وهذا الضارة، أفعالهم عن التمييز لعديمي

إلى الحديثة التشريعات جاهدة تسعى الذي المضرورتكون ال وحتى العدالة، تتحقق ولكي عليه، الحماية إسباغ

فإن آخر، طرف حساب على طرف بمصلحة تضحية هناكعديم لمصلحة مراعاة متوازن إطار في يتم أن ينبغي األمرألي القانونية المراكز تختل ال حتى معا، والمتضرر التمييز

األطراف من .طرفالموضوع لهذا نعرض أن األمر تطلب فقد تقدم ما إزاء

اآلتي النحو على مباحث أربعة في تمثلت خطة :وفق : التمييز عدم أسباب األول .المبحث

: في الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية الثاني المبحثاألردني المدني والقانون اإلسالمي .الفقه

: في الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية الثالث المبحثالفرنسي المدني .القانون

: في الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية الرابع المبحثالمصري المدني .القانون

البحث: من المستخلصة النتائج أهم على تشتمل .خاتمة

األول المبحثالتمييز عدم ( )أسباب

أولهما أساسيين أمرين إلى التمييز انعدام نرد أن يمكن

لهذين وسنعرض العقلي، المرض وثانيهما السن، صغرمطلبين في .الموضوعين

: السن صغر بسبب التمييز انعدام األول المطلبالمادة ) أن( 44/2تنص على األردني المدني القانون من

للتمييز" فاقدا يعتبر السابعة يبلغ لم من كل "( ).سن حدد قد األردني المشرع أن النص هذا من وواضح

يبلغ لم الذي الشخص فإن ثم ومن سنوات، بسبع التمييزالتمييز عديم يعد السن .هذه

وهو اإلسالمي، بالفقه تأثر قد األردني المشرع أن ريب والالفقه هذا في الراجح إن إذ التمييز، سن تحديد بصدديصب لم الشخص أن طالما سنوات، سبع هو الحنيف

هذه في الشخص أن الغالب أن من إنطالقا عقلي، بمرضتمت قد مداركه تكون العمرية .( )المرحلة

من السابعة سن بتحديده األردني المشرع بأن ونعتقدإلثبات قابلة بسيطة قرينة أقام إنما للتمييز كسن العمر

من الرغم على للتمييز فاقدا زال ال الصغير أن من العكسالسن هذه .( )بلوغه

عام تشريعي نص الفرنسي القانون في يوجد ال أنه ويالحظ) ( ، المدنية المسؤولية نطاق في للتمييز معينة سنا يحدد

رقم القانون بمقتضى تدخل قد المشرع كان 631وإن في 1974لسنة لسنة 5الصادرة سن 1974يوليه محددا ،

المادة ) في عاما عشر بثمانية واعتبرت( 488الرشد مدني ذكرا( 388المادة ) شخص كل هو القاصر فرنسي، مدني

. تحديد فإن وبالتالي عشرة الثامنة سن يبلغ لم انثى أو كانقاضي بتقديرها يستقل واقع مسألة تعد التمييز سن

حدة على حالة كل في .( )الموضوع،

: العقلي المرض بسبب التمييز انعدام الثاني المطلبالقانون في مميزا يعتبر السابعة سن يبلغ الذي الصغير إن

القانون ظل في اما المصري، القانون وأيضا األردنيالشخص حالة حسب للقاضي مرجعه فاألمر الفرنسي

عشرة الثامنة سن يبلغ لم طالما .( )الراهنةبلوغه بعد الشخص على يطرأ بأال مرهون كله ذلك لكن

تمييزه انعدام إلى يؤدي ما السن .هذهالمادة ) نصت اهال( " 44/1وقد يكون ال أنه على أردني مدني

في لصغر التمييز فاقد كان من المدنية حقوقه لمباشرةجنون أو عته أو ."السن

انعدام إلى يؤدي األهلية، عوارض من كعارض والجنونوالفقهاء فيفقده، العقل يصيب مرض أنه ذلك التمييز،

الجنون فهناك الجنون، من نوعين بين يميزون المسلمونيؤدي وهذا الوقت، كل موجودا يكون الذي وهو المطبقوهو المتقطع، الجنون هناك أن كما التمييز، انعدام إلى

يفيق فترات تتخلله وإنما الوقت كل يستوعب ال الذيحكم يأخذ وهذا ألفعاله، مدركا يعد ثم ومن فيها، الشخص

.( )المعتوهالفقه بها قال التي بالتفرقة األردني المشرع أخذ وقد

في المتقطع، والجنون المطبق الجنون بين اإلسالميفي( " 128/2المادة ) هو المطبق المجنون أن على مدني

. المطبق غير المجنون أما المميز غير الصغير حكمالعاقل كتصرف إفاقته حال في .( )"فتصرفاته

إلى وإنما كالجنون، العقل زوال إلى يؤدي ال فهو العته، أماقليل الكالم مختلط الشخص فيكون فقط، نقصانه

.( )الفهميأخذ األول العته، من نوعين بين المسلمون الفقهاء ويفرقفي يتماثالن ألنهما ذلك المميز، الصبي حكم فيه الشخص

والمجنون، المميز غير الصبي حكم يأخذ والثاني اإلدراك،الصبي إدراك عن يقل الحالة هذه في اإلدراك أن ذلك

.( )المميزالصغير حكم في المعتوه األردني المشرع اعتبر ولقد

في صراحة ذلك على ونص بتصرفاته، يتعلق فيما المميزالصغير( " 128/1المادة ) حكم في هو المعتوه مدني

المادة") (. ) كانت وإن المعتوه( 44/1المميز عدت قد مدني المدنية :" حقوقه لمباشرة أهال اليكون تقول إذ التمييز فاقد

جنون أو عته أو السن في لصغر التمييز فاقد كان ."منالمقام، هذا في تشريعيا توحيدا يتطلب األمر أن ونعتقد

إال التمييز، إلنعدام هامين كسببين والعته الجنون إلى إضافة

لإلدراك فاقدا الشخص تجعل عارضة أخرى أسبابا هناك أنعن الناشئة والغيبوبة الصرع، كحاالت تأثيرها تحت وقع إذا

الكحولية كالمواد نوعها، كان أيا مخدرة عقاقير تناولالقضاء رفض وقد والمورفين والكوكايين، والهيروين،

تنتاب قلبية أزمة عن الناشئة الغيبوبة اعتبار الفرنسيالتمييز انعدام أسباب من بالقلب .( )المريض

الثاني المبحثالضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية

األردني المدني والقانون اإلسالمي الفقه في

األعم الغالب استقى قد األردني المدني القانون أن نعلمالعدلية األحكام مجلة ألن اإلسالمي، الفقه من أحكامه منفي القانون مشروع صدور قبل سائدة كانت التي هي

) آب ) من 1976أغسطس اعتبارا تطبيقه يبدأ أن على ، منه 1/1/1977 األولى المادة في جاء كما م .

مستقاه شرعية قواعد بمثابة العدلية األحكام مجلة وتعدمدنيا قانونا تكون أن منها يرجى وكان الحنفي، الفقه من

العثمانية الدولة .( )فيالتاريخي المصدر هي العدلية األحكام مجلة كانت ولما

التطبيق الواجبة فهي وبالتالي األردني، المدني للقانونالواضح هو وهذا القانون، هذا نصوص مع يتعارض ال فيما

لم " فإذا فيها جاء حيث القانون من الثانية المادة نص منالفقه بأحكام حكمت القانون هذا في نصا المحكمة تجد

توجد لم فإن القانون هذا لنصوص موافقة األكثر اإلسالمي( ." المادة أن كما اإلسالمية الشريعة مبادىء فبمقتضى

بما( ) 1448 العمل يلغى أنه على نصت قد أردني مدني ) العدلية األحكام مجلة من القانون هذا أحكام مع .يتعارض

أن على حريصا كان األردني المشرع أن تقدم مما يتضحعدم يجب الذي األصل هي اإلسالمي الفقه أحكام تكون

.( )مخالفتهعديم مسؤولية مدى نبحث أن أردنا إذا أننا ذلك على ينبني

فإنه األردني، المدني القانون في الضار فعله عن التمييزاإلسالمي، الفقه في بداية الموضوع هذا نبحث أن بنا يجدرأولهما في نعرض مطلبين إلى الدراسة تتوزع ثم ومن

وفي اإلسالمي، الفقه في التمييز عديم مسؤولية لمدىالقانون زاوية من الموضوع هذا نتناول الثاني المطلب

األردني .المدني

: في الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية األول المطلباإلسالمي الفقه

سوف اإلسالمي الفقه منظور من الموضوع لهذا بحثنا إنالمباشر وهي المعروفة الفقهية القاعدة ضوء في يتم

أو بالتعمد يضمن ال والمتسبب يتعد، أو يتعمد لم وإن ضامن.التعدي

بكل المقصود نبين أن المقام هذا في األمر يتطلب وبالتاليمن لنصل اإلسالمي، الفقه في والمتسبب المباشرة منعلى منهما بكل الخاص الحكم تطبيق مدى إلى ذلك وراء

التمييز .عديم

: حكمها انطباق ومدى بالمباشرة المقصود األول الفرعالتمييز عديم على

بالمباشرة: المقصود أوالأنها الصدد هذا في الفقهاء أوردها التي التعريفات من يتبينمن يحدث الذي الفعل بين السببية عالقة إظهار على تركز

على النتيجة هذه ترتبت فمتى النتيجة، وبين المباشرذلك بعد يهم وال المباشرة، بصدد تكون عندئذ الفعل،

.القصديلي ما للمباشرة الفقهاء تعريفات من :ونذكر

بنفسه " األمر يلي من المباشر أن األحناف .( )"يرىويحصله " الهالك في يؤثر ما بأنها الشافعية .( )"ويعرفها

غير " من به الهالك حصل عادة يقال ما أنها المالكية ويرى.( )"توسط

في يلقيه كأن منها األمثلة بعض لذلك وضعوا قد والحنابلةنفسه أو فمه يسد أو .( )... النار

المادة ) في العدلية األحكام مجلة عرفت بقولها( 887وقد فعله" لمن ويقال بالذات الشيء اتالف هو مباشرة االتالف

." المباشرة تعريف إلى ننتهي ان ويمكننا مباشر فاعلأمر " واسطة ودون ضررا يسبب فعال يأتي من بأنها فنقول

للفعل الحتمية النتيجة هو الضرر هذا ويكون ."آخرولو ضامن المباشر أن هي اإلسالمي الفقه في والقاعدة

التعدي أو بالتعمد إال يضمن ال والمتسبب يتعد، أو يتعمد لمالمادة ) صراحة عنه عبرت ما األحكام( 92وهذا مجلة من

.( )العدلية

التمييز: عديم على السابق الحكم انطباق مدى ثانياعديم تضمين هو اإلسالمي الفقه جمهور عليه الذي الرأي

قد فعله كان متى الضارة أفعاله عن مسؤوليته أي التمييزأ متعمدا يكون أن بالضرورة وليس الضرر، هذا إلى أدى

.متعديالمصلحة مراعاة الضرر بجبر يهتم اإلسالمي الفقه أن ذلك

ثم ومن أحدثه، الذي الشخص إلى النظر دون المتضرر،يسأل حكمهما، في ومن والمجنون المميز غير الصبي فإن

المال في أو النفس في لآلخرين يحدثه الذي الضرر .عنضمانه في مميز غير أو مميزا الشخص كون إذن يستوي

كل في الضارة أفعاله من اليعفى فهو الضارة، ألفعالهلبعض) (. اتجاها هناك فإن تقدم مما وبالرغم الحاالت

ابن فيقول التمييز، عديم تضمين عدم فيه يرون المالكيةأتلفه " فيما عليه شيء فال يعقل ال الذي الصبي وأما جزي

على والدماء هدر، المال وقيل كالعجماء، مال، أو نفس من .) (" إلى يذهبون المالكية جمهور لكن كالمجنون العاقلة

المذاهب فقهاء من كغيرهم التمييز عديم تضمين.( )األخرى

: على حكمه انطباق ومدى بالتسبب المقصود الثاني الفرعالتمييز عديم

بالتسبب: المقصود أوالفي الفعل أن والمتسبب، المباشرة بين الجوهري الفارق

بشكل أي واسطة دونما النتيجة إلى يؤدي المباشرة حالةبين واسطة هناك تكون التسبب حالة في بينما مباشر،

إحداث في أخرى عوامل معه تشترك أي والنتيجة الفعلهذا حول للتسبب الفقهاء تعريفات جاءت ولذلك الضرر

شيء " في أمر إحداث بقولهم األحناف فعرفه المعنى،لفاعله ويقال العادة جرى على آخر شيء تلف إلى يفضي

الهالك") (. " في يؤثر ما التسبب أن الشافعية ويرى متسبب " .) (" عنده الهالك يحصل ما بأنه المالكية ويعرفه يحصله والبتلك الفعل لوقوع المفضى هو السبب كان إذا أخرى بعلة

حالة") (. في المسؤولية تتحقق حتى يتعين إذن العلةالتعدي ) الشرعي حقه حدود الشخص يتجاوز أن التسبب

) وتقصيرا اهماال عمدا كان سواء غيره حق .( )على

حالة: في الشخصي فعله عن التمييز عديم يسأل هل ثانياالتسبب؟

النظم يدرسوا لم المسلمين الفقهاء أن المعلوم منهو كما نظريات، شكل على المسؤولية، وخصوصا القانونية

الحلول وضعوا هم وإنما الوضعية، القوانين في موجودأساس على الفقه وصاغوا المعروضة، للمشكالت الجزئية

ولهذا أئمتهم مذاهب اصول على تخريجا الفرعيات تلكعدة في متفرقة اإلسالمي الفقه في المسؤولية فأحكاموغير الديات اإلتالف، الغصب، الجنايات، باب مثل أبواب

.ذلكمكتفين تحديدا، المسألة لهذه يعرضوا لم الفقهاء أن ويبدو

الفقهاء كان وإن اإلجمال، وجه على شأنها في ورد بمامؤلفاتهم في لها عرضوا قد .( )المحدثون

خالف يوجد ال العمد، بطريقة التسبب حالة في أنه ريب والوهذه اإلرادة، يستلزم العمد ان ذلك التمييز، مطلب حول

. الحالة هذه ففي ثم ومن وتمييز إدراك بغير تقوم ال األخيرة . اإلهمال حالة في أما الضار فعله عن التمييز عديم يسأل

في واحدا حال هناك يكن فلم العمد، عكس وهي والتقصير،الحديث الفقه في .شأنها

العبرة ان إلى باالتباع، أولى نراه الفقه في اتجاه ذهب فقد

كان فمتى الفاعل، شخص وليس الفعل ذات إلى بالنظرالتعدي قبيل من كان الشخص وأتاه محظورا الفعل

للضمان .( )الموجبحالة بين التفرقة ينبغي بأنه فيرى الثاني اإلتجاه أما

. عدم في صريحة القاعدة كانت وإذا والتسبب المباشرةحالة في مختلف األمر لكن المباشرة عند التمييز تطلبوهذا الخطأ، اي التعدي أو التعمد تستلزم التي التسبب

مميزا معه الشخص يكون أن ينبغي .( )األخيرالضمان أساس أن ذلك األرجح، هو األول اإلتجاه أن ونعتقد

منه المقصود فإن ثم ومن والعقوبة، الجزاء وليس الجبروقع الذي الشخص كان أيا حدث، الذي الضرر رفع هو

قوله مع يتوافق ما وهذا مميز، غير أو مميزا بفعله الضررضرار " وال الضرر وسلم عليه الله ."صلى

ينقسم – – الشرعي الحكم أن إلى بحق الفقه بعض ويشير : مباشر خطاب وهو تكليفي خطاب أولهما قسمين، إلى

: . وهو الوضعي الخطاب وثانيهما الخمسة األحكام يشملشرائعه في الله وضعه شيء فهو مباشر، غير خطاب . بينهما الفروق وأهم شرطا أو سببا أو دليال :وجعله

الوصف .1 على الشرع قضاء هو الوضع خطاب في الحكم . طلب هو التكليف وخطاب مانعا أو شرطا أو سببا بكونه

والموانع والشروط باألسباب تقرر ما .أداءعلى .2 وقدرته المكلف علم التكليف خطاب في يشترط

. فيه يشترط فال الوضع خطاب أما كسبه من وكونه الفعل . األصل جعل الذي هو الفرق وهذا قدرة وال علم وال تكليف

تكون التي الواقعة بمنزلة يكون أن الوضع خطاب فيلاللتزام .( )مصدرا

: من األردني المدني القانون موقف الثاني المطلبالضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية

لموقف أولهما في نعرض فرعين إلى المطلب هذا وينقسمعلى الحصول لتعذر ثانيهما وفي األردني، المدني القانون

المميز غير من .التعويض

: األردني المدني القانون موقف األول الفرعاحكامه استقى قد األردني المدني القانون أن المعلوم من

اساس هو اإلضرار عد فقد ولذا اإلسالمي، الفقه منبعض في الحال عليه كما الخطأ وليس المسؤولية،

.) ( الصدد هذا في أقر فقد وبالتالي المعاصرة التشريعاتالمادة في صراحة ذلك على ونص التمييز، عديم مسؤولية

غير( " 256) ولو فاعله، يلزم بالغير إضرار كل بقوله مدني ( ." المادة في جاء وكذلك الضرر بضمان مدني( 278مميز،

في " من أو مميز غير أو مميز صبي أتلف إذا أنه أردنيماله من الضمان لزمه غيره، مال .( )"حكمهما،

كقاعدة يعترف األردني المشرع أن النصين هذين من يتبينمتطورا مسلكا سلك قد وهو التمييز عديم بمسؤولية عامةاستفاد وقد التمييز، لعديم الكاملة المسؤولية تقريره في

مختلف به مرت الذي التطور من القانون واضعوا . األردني المشرع قرره وما الخصوص هذا في التشريعات

المسؤولية يقيم الذي اإلسالمي، الفقه من استوحاه قداإلضرار أساس .( )على

التأييد، يستحق المشرع جانب من المسلك هذا أن ونعتقدكأساس التقليدي بمفهومها الخطأ فكرة أن ذلك

زال ما الفقه جمهور كان وإذا العدالة، تحقق ال للمسؤوليةالتعديالت من الكثير هناك لكن الفكرة هذه على حريصا

سواء المفترض، بالخطأ قيل فقد ولذلك عليها، طرأت التيكان او العكس إثبات تقبل بسيطة قرينه على انطوى

بإثبات إال العكس اثبات تقبل ال قاطعة قرينة الى مستنداالفكرة على للتحايل وسائل كلها وهي األجنبي، السبب

تحدث التي األضرار من المتضرر حماية إلى ترمى التقليدية.له

: المميز غير من التعويض على الحصول تعذر الثاني الفرععديم مسؤولية عد قد األردني المدني القانون ان تحدثنا

عن مسؤول فهو ثم ومن كاملة، أصلية مسؤولية التمييز . وقد كاملة مسؤولية لآلخرين يحدثها التي األضرار ضمانفإن لذلك المميز، غير من التعويض على الحصول يتعذر

قررت فقد المشرع، عليها نص التي البدائل بعض هناكغير 288المادة األعمال عن الرقابة متولي مسؤولية مدني

كان وإن لرقابتهم، الخاضعين من الصادرة المشروعةأمر وأناط جوازية المسؤولية هذه جعل قد المشرع

من األولى الفقرة عنه عبرت ما وهذا بالقاضي، تقديرهابقولها المادة .هذه

بناء .1" فللمحكمة ذلك ومع غيره، فعل عن أحد يسأل الالضمان بأداء تلزم أن مبررا، رأت إذا المضرور طلب على

- . قانونا عليه وجبت من أ الضرر أوقع من على به المحكومقصره بسبب الرقابة إلى حاجة في شخص رقابة اتفاقا أو

الجسمية او العقلية حالته ."... أويعتبر أن المضرور لمصلحة حماية بالمشرع أولى كان وقد

القاضي بمشيئة ومرهونة جوازية ال وجوبية المسؤولية هذه .) ( األردني، المدني القانون أن كما يرفضها أو يقررها قدعلى نص قد للمتضرر، الحماية لتأمين سبيله في وهو

المادة ) تقول حيث الجاني، أو للعاقلة الدية (273تحميل دونها، " وما النفس على الجناية في مال من يجب ما بأن

الجاني، أو العاقلة على هو مميز، غير الجاني كان ولوللقانون وفقا الشرعيين ورثته أو عليه ."للمجني

قويا سبيال يعد للمضرورين الدولة تعويض أن ريب والغرار على المشرع، به أخذ ما إذا المضرور مصلحة لتأمين

وجود عدم عند خاصة الحديثة، التشريعات بعض فعلته ماالوفاء تستطيع ال ولكنها وجودها مع أو للجاني .( )عاقلة

الثالث المبحثالضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية

الفرنسي المدني القانون في

الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية فكرة تطورت لقدصدور قبل األولى مرحلتين، عبر الفرنسي القانون ظل في

رقم نص 1968لسنة 3القانون بمقتضاه تعدل والذي ، هذا 489/2المادة صدور بعد والثانية المدني، القانون من ،

. مستقال. مطلبا األمرين من لكل نفرد أن ويمكننا القانون

بين التوازن لموضوع نخصصه ثالث مطلب إلى إضافةالتمييز وعديم المضرور من كل .مصلحة

: قبل الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية األول المطلبالمادة فرنسي 489/2تعديل مدني

الفرنسي المدني القانون ظل في سائدا كان الذي االتجاهالضارة، أفعاله عن التمييز عديم مسؤولية عدم هو القديم

عام في صدر الذي نابليون قانون نص 1804وجاء من خاليا التمييز عديم بمسؤولية يتعلق .خاص

صريح – – نص وجود عدم إزاء والقضاء الفقه أمام يكن ولمالفعل عن المسؤولية في العامة القواعد إلى اللجوء إال

المواد ) في عليها والمنصوص (1384، 1382، 1383الضار، عدم إلى تتجه وكلها الفرنسي، المدني القانون من

من الخطأ على تقوم أنها ذلك التمييز، عديم مسؤوليةوعديم اإلرادة، يستلزم والخطأ الضار، الفعل مرتكب جانب

. هذا عليه مسؤولية ال ثم ومن إرادة لديه ليس التمييزكان ما هو التمييز عديم مسؤولية عدم يرى الذي اإلتجاه

) ( ال أنه ذلك في وسندهم ، الفرنسي الفقه غالبية رأي عليهباإلرادة مرتبط والخطأ خطأ، بدون .مسؤولية

العدالة، مع يتنافى بإعتباره للنقد اإلتجاه هذا تعرض وقدعليه المعتدى ويكون ثريا، التمييز عديم يكون حينما وخاصة

بعض. إلى المسؤولية عدم أنصار لجأ فقد ولذا فقيراالخطأ بفكرة كاالعتداد المبدأ، هذا من للتخفيف الوسائلعديم اعتبار وإمكان عقلي، باضطراب للمريض السابق

تثبت أن اشتراط وأيضا غيره، عن مسؤوال أو حارسا التمييزواخيرا الضار، الفعل ارتكاب لحظة التمييز انعدام حالة

التمييز عديم يأتيه عما الغير بمسؤولية األخذ في التوسعفي ) (. الغالب اإلتجاه هو هذا كان وإذا ضارة أفعال من

مسؤولية إلى ذهب منه آخر إتجاها فإن الفرنسي، الفقه ) ( اختلفوا قد كانوا وإن ، الضارة أفعاله عن التمييز عديم

ولكن الخطأ إلى االستناد بعضهم فرأى الوسيلة، حيث منالشخصي بمفهومه وليس المجرد أو الموضوعي بمفهومه

حلول عن يبحث أن اآلخر بعضهم حاول حين في الذاتي، أوكأساس المستحدثة بالمخاطر فقالوا الخطأ، غير أخرىبعضهم وقال العدالة، إلى بعضهم واستند للمسؤولية،

استند وأخيرا المسؤولية، لهذه كأساس المساعدة بواجبالضمان إلى .( )بعضهم

الخطأ نظرية وبقيت للنقد، جميعا اآلراء هذه تعرضت وقدأو المادي بمفهومها المسؤولية لهذه التقليدي األساس هي

الفقهاء بعض عنه دافع الذي .الموضوعي

: بعد الضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية الثاني المطلبالمادة فرنسي 489/2تعديل مدني

القانون ظل في كثيرة تشريعية محاوالت بذلت لقدهذه انتهت وقد التمييز، عديم مسؤولية لتقرير الفرنسي

المادة نص بتعديل المدني 489/2المحاوالت القانون من رقم القانون في 5-68بمقتضى وقد) (. 1968يناير 3الصادر

المختلين المرضى بحماية الخاص الباب في النص هذا وردإلزام أراد المشرع ان وخالصته الرشد، سن بالغي عقليا

التي األضرار بتعويض الرشد سن البالغ عقليا المختللآلخرين .يحدثها

على تطبيقه يقتصر النص أن إلى الفقهاء بعض ذهب وقدأن إلى استنادا الرشد، سن بالغي عقليا المختلين المرضى

أراد ولو الشأن، هذا في واضحة عبارته كانت النصبالغي عقليا المختلين غير على النص هذا يطبق أن المشرع

استثنائي نص أنه على فضال صراحة ذلك لقال الرشد سنتفسيره في يتوسع ال ثم .( )ومن

من عليه ينطوي وما الرأي هذا وجاهة من الرغم وعلىاألخذ – – عدم للمضرور حماية نرى أننا إال سليم، منطق

األضرار لتشمل تتسع أن ينبغي الحماية وأن التفرقة بهذهبسبب أو العقلي االختالل بسبب التمييز عديم يحدثها التي

العقلي االختالل غير .( )آخرالمادة نص بتعديل القيام الفرنسي المشرع على أن ونعتقد

مع( 489/2) التمييز، عدم حاالت جميع على يشتمل بحيث وليس المسؤولية، باب في يأتي بحيث النص موضع تغيير

عقليا المختلين المرضى حماية باب في اآلن عليه هو كماالرشد سن .والبالغين

: وعديم المضرور مصلحتي بين التوازن الثالث المطلبالتمييز

عقلي بإختالل المصاب التمييز عديم يكون أن يحدث قدالتعديل هذا أن إلى الفقه بعض تنادى فقد ثم ومن معسرا،

المضرور حصول إلى يؤدي ال انه طالما مجد غير النص فيالمختل المريض مصلحة إن وقالوا الالزم، التعويض على

على وهو فعله ما ألن المسؤولية، من إعفاءه تقتضي عقلياالعدالة، تقتضيه ما وهذا معينة، ظروف نتاج الحال هذا

المادة ) نص تعديل وأن قانون( 489/2خاصة في جاء قد الرشد سن بالغي المختلين حماية األصلي .( )هدفه

التعديل ضرورة عدم يرون من ساقها التي الحجج، وهذه . النص ورود ان ذلك عليها مردود النص، على طرأ الذيعقليا المختلين المرضى حماية إلى يهدف قانون ضمنيراه الذي النهج سالمة في يؤثر ال الرشد، سن بالغيعديمي من طائفة مسؤولية بتقريره الفرنسي المشرع

لتشمل أخرى خطوات تعقبها أن والمفروض التمييز،التمييز عديمي من األخرى .الطوائف

المريض التمييز عديم يأتيه ما أن صحيح اآلخر، اإلتجاه وفييتحمل أن يعني ال ذلك لكن اجتماعي، خطر عقلي بإختالل

ال فإنه وإال المضرور، وهو واحد شخص الخطر هذا عبء . نعترف أن المطروح الحل فإن ولذلك اجتماعيا خطرا يعد

في ذلك بعد نبحث ثم أفعاله عن التمييز عديم بمسؤولية . هذا من عالج إلى ذلك بعد األمر ويحتاج التعويض كيفية

جانب إلى أخرى ذمم إدخال في التفكير أي األخير، الجانبووجهت وقد التعويض، عبء تحمل في التمييز عديم ذمهوإصابات السيارات حوادث خصوص في الحاالت هذه مثل

وغيرها .العملبمصلحة تضحية هناك يكون ال وحتى العدالة تتحقق ولكي

في يتم أن ينبغي األمر فإن آخر، طرف حساب على طرف. معا والمتضرر التمييز عديم لمصلحة مراعاة متوازن إطار

تشريعي نص هناك يكون أن ضمان أفضل أن تقديرنا وفيعنها يسأل التي التعويضات هذه عبء بتحمل الدولة يلزم

مواطنيها على تفرض أن الدولة وبإستطاعة التمييز، عديممخصصا يكون العامة، الضريبة إلى إضافة زهيدا، مبلغا

االجتماعي التضامن يتحقق ثم ومن التعويضات، هذه لمثلالتمييز عديمي من تقع التي المخاطر تحمل .( )في

الرابع المبحثالضار فعله عن التمييز عديم مسؤولية

المصري المدني القانون في

األصل – – بحسب تقوم الشخصية األفعال عن المسؤوليةبعنصريه الخطأ على المصري المدني القانون ظل في

المسؤولية هذه لتحقق فإنه وبالتالي والمعنوي، الماديتوافر مع الشخص سلوك في انحراف هناك يكون أن ينبغي

والعالقة الضرر ركن إلى إضافة لديه، والتمييز اإلدراك.السببية

أم القديم المدني القانون ظل في سواء سائدا كان ما وهذاالتشريعات بعض من استفاد قد المشرع كان وإن الحالي،

مسؤوال فجعله التمييز، عديم بمسؤولية يتعلق فيما الحديثةخاص، نوع من استثنائية مسؤولية ولكن الضارة أفعاله عنهذا جاء وقد مسؤوليته عدم هي العامة القاعدة وبقيت

المادة ) في أن( 164صراحة على نصت التي مدني :متى .1 المشروعة غير اعماله عن مسؤوال الشخص يكون

مميز وهو منه ."صدرتيكن .2 ولم مميز غير شخص من الضرر وقع إذا ذلك ومع

تعويض على الحصول تعذر أو عنه مسؤول هو من هناكالضرر منه وقع من يلزم أن للقاضي جاز المسؤول من

.) (" يتبين الخصوم مركز ذلك في مراعيا عادل، بتعويضعديم مسؤولية عدم هي العامة القاعدة أن النص هذا من

لذلك ونعرض معينة بضوابط استثناء يسأل وأنه التمييز،مطلبين .في

) ( : التمييز عديم مسؤولية عدم األصل األول المطلبعدم هو المصري المشرع اعتنقه الذي العام األصل

) ذلك ) ، المعتوه المجنون، الصغير، التمييز عديم مسؤوليةفالشخص والتمييز، المسؤولية بين ربط قد النص أن

إذا إال باآلخرين تضر التي أفعاله عن يسأل ال عامة كقاعدةمميزا .كان

يشترط وال الضار، الفعل وقوع وقت إليه ينظر التمييز وهذاولكن المسؤولية، تنتفي كي التمييز انعدام حالة استمرار

كما عارضا التمييز انعدام سبب كان ولو حتى ذلك، يتحققشريطة مخدر، أو مسكر تناول أو الصرع حاالت في يحدث

سيكون ذاته، الشخص خطأ إلى راجعا العارض هذا يكون أالتضر التي أفعاله عن مسؤوال األخيرة الحالة هذه في

.( )باآلخرين : استثناء التمييز عديم مسؤولية الثاني المطلب

القانون ظل في العامة للقاعدة األول المطلب في عرضناولكن التمييز، مسؤولية عدم وهي المصري المدني

أقر وإنما مطلقة، بصفة القاعدة بهذه ياخذ لم المشرعمن يستفاد كما معينة بضوابط التمييز عديم مسؤولية

المادة من الثانية قالت 164الفقرة التي :" يكن ولم مميز، غير شخص من الضرر وقع إذا ذلك ومع

تعويض على الحصول تعذر أو عنه مسؤول هو من هناكالضرر منه وقع من يلزم أن للقاضي جاز المسؤول، من

." من يتضح الخصوم مركز ذلك في مراعيا عادل بتعويضبمواصفات ولكن التمييز عديم مسؤولية يقرر أنه النص هذا

خالف على وردت إذ استثنائية مسؤولية أنها أولها معينة. التمييز عديم مسؤولية بعدم تقتضي التي العامة القاعدةإال إليها يلجأ ال القاضي أن أي احتياطية مسؤولية أيضا وهي

كان أو عليه، الرجوع يمكن آخر شخص وجود عدم حالة في

منه التعويض أخذ يمكن ال ثم ومن معسر ولكنه .موجوداالقاضي المشرع يلزم لم إذ مخففة، مسؤولية أخيرا وهي

يحكم أن القاضي يستطيع ثم ومن الكامل، بالتعويضبين يوازن الحاالت كل في وهو الضرر، عن يقل بتعويض

حيث من منهما كل ظروف وحسب حدة، على حالة كل .) ( المصري المشرع موقف عرض وبعد واالفتقار االغتناء

من بات قد أنه نعتقد التمييز، عديم مسؤولية شأن فيالمادة ) نص على تعديل إجراء بحيث() ( 164الضروري

أفعاله عن التمييز لعديم الكاملة المسؤولية بمقتضاه تتقررقاعدة المسؤولية هذه تكون بحيث باآلخرين، تضر التي

ريب بال وهذا جوازية، وليست للقاضي وجوبية تكون عامة،التشريعات أصبحت الذي المضرور مصلحة يحقق ما

. هذا وفي عليه الحماية إسباغ إلى جاهدة تسعى المختلفةنص هناك يكون أن ينبغي أنه سابقا اقترحناه ما نقول

فاقدو يحدثها التي األضرار بتعويض الدولة يلزم تشريعيمن جانبا لذلك يخصص أن وباإلمكان لآلخرين، التمييز

ينبغي اجتماعي خطر انه على األمر هذا لمعالجة الميزانيةالعامة. الهيئة بذلك تنهض أن الممكن ومن مواجهته

لضمان ميزانيتها من جزءا فتخصص االجتماعية، للتأميناتالتعويضات هذه .مثل

الخاتمة

من إليها توصلنا التي النتائج سنجمل البحث هذا نهاية وفيفي وتتمثل :خالله

حسب: اإلسالمي، والفقه األردني المدني القانون يتفق أوالفي المصري، المدني والقانون الفقه في الراجح الرأي

فقد الفرنسي القانون أما سنوات، بسبع التمييز سن تحديدفإن ثم ومن قاصرا، عشرة الثامنة سن يبلغ لم من كل عدالحالة حسب للمحكمة التقديرية السلطة إلى مرجعه األمر

القضاء احكام تعارض إلى يؤدي سوف وهذا المعروضة،األحيان من الكثير .في

مجال: في متميزة نظرة اإلسالمي للفقه إن ثانياهذه يقيم وهو عامة، بصفة الضارة األفعال عن المسؤولية

فقد ولذا الخطأ، وليس اإلضرار أساس على المسؤوليةالتي األضرار تعويض عن يسال التمييز عديم أن إلى انتهينا

متسببا أو مباشرا كان سواء لآلخرين .يحدثها

حديثا: اتجاها األردني المدني القانون اتجه لقد ثالثاإعتبرها إذ التمييز، عديم مسؤولية شأن في ومتطورا

. الحصول يتعذر قد ألنه نظرا ولكن وكاملة أصلية مسؤوليةالمادة ) قررت فقد التمييز، عديم من التعويض مبلغ على

غير( 288 األعمال عن بالرقابة المكلفين مسؤولية مدني جعل وقد لرقابتهم، الخاضعين من تصدر التي المشروعة

تقديرها أمر وأناط جوازية، المسؤولية هذه المشرعلتأمين سبيله في وهو المشرع ان عن فضال هذا بالقاضي،الجاني لعاقلة الدية تحميل على نص قد للمتضرر الحماية

المادة ) نص( 273في بإيجاد الحماية هذه اكتملت لو وحبذا عديمي من المضرورين بتعويض الدولة يلزم تشريعي

الضمان. مؤسسة تساهم أن الممكن ومن التمييزميزانيتها من جانب فيخصص الصدد هذا في االجتماعي

الحماية هذه .لتحقيق

الزمن: من طويلة لحقبة الفرنسي القانون ظل لقد رابعاظل في سواء التمييز، عديم مسؤولية عدم بمبدأ يأخذ

والقضاء الفقه وكان نابليون، قانون أو القديم القانونالمواد ) في عليها المنصوص العامة القواعد إلى يلجآن

بمقتضاها،( 1384، 1383، 1382 التمييز عديم يسأل ال والتي حتى الحال هذا على الوضع وظل الخطأ، تستلزم هي إذ

رقم القانون في 5-68صدر الذي 1968يناير 3الصادر ، المادة ) بمقتضاه عقليا( 489/2تعدلت المختل يلتزم بحيث

. لآلخرين يحدثها التي األضرار بتعويض الرشد سن البالغالخاص الباب في ورد قد النص هذا أن من الرغم وعلى

أن ينبغي أنه نرى فإننا عقليا، المختلين المرضى بحمايةعن فضال المسؤولية، باب وهو المناسب موضعه في يكون

التمييز، انعدام حاالت جميع ليشمل النص اتساع ضرورةان وباإلمكان الضارة، أفعالهم عن مسؤوليتهم تتحدد بحيث

األضرار هذه لتعويض الميزانية في خاص بند هناك .يكون

األفعال: عن للمسؤولية العامة القاعدة إن خامساعلى تقوم المصري المدني القانون ظل في الشخصية

وعالقة ) الضرر عن فضال والمعنوي المادي بعنصرية الخطأالقديم( القانون ظل في سائدا كان ما وهذا السببية

التشريعات. ببعض المصري المشرع تأثر وقد والحاليفي قرر ولذا التمييز، عديم بمسؤولية يتعلق فيما الحديثة

استثنائية( 164/2المادة ) جاءت التي المسؤولية هذه مدني من بات قد أنه ونعتقد للقاضي، وجوازية ومخففةالموقف هذا عن المصري المشرع يعدل أن الضروريكاملة مسؤولية التمييز عديم مسؤولية تكون بحيث

في جانبا يخصص أن الممكن ومن للقاضي ووجوبيةعديمي من تحدث التي األضرار لتعويض الدولة ميزانية

التمييز عديم مصلحتي بين التوازن يتحقق بحيث التمييز، . ريب وال اآلخر حساب على بأحدهما نضحي وال والمضرور،

للتأمينات العامة الهيئة خالل من ذلك عمل يمكن أنهاألخرى أهدافها جانب إلى البند هذا فيضاف االجتماعية،

.المحمودة

 

منصور - محمد امجد االستاذ منقول لالمانة

االردن الزرقا جامعة