تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

24
ى ق ت ل م ل ا ى ف اركة ش م ل ا مارة ت س ا ة صادي ت قلا ا شات س" ؤ م ل ل ي ل ما ل ص ا ت خ ش لت : ا ى طن و ل ر ا م ت" ؤ م ل ا وم ي22 - 23/05/2012 ? ب ق ل ل م و ا سلا ا: وال ي ؤري ش ع ل: ة ن ه م ل ا- ? –ت شاعدة م ة اد ت ا.: سة س" ؤ م ل ا- ى ف ؤا? ب ل م ا" – ا دي ت ه مY ن? ب ي? ب ر لع ا عة ج?امY ؤان ب ع ل ا: لطارف ا ة ولاي دي ت ه مY ن? ب ى ق صط م رة ي دا ى ح ف ت ها ل ا: 19 - 35 - 78 - 92 - 07 ي ب رو كت لw لا د ا ري? لت ا: [email protected] لة مداج ل اY ؤان ب ع: ة صادي ت قلا ا شات س" ؤ م ل داء ا" م ا ي ي ق ت ل لة ت س و ك ي ل ما ل ص ا ت خ ش ت ة ن ق ارك ش م ل ؤر ا ح م ل ا: س: م ا خ ل ؤر ا ح م ل ا سة س" ؤ م ل ل ة صادي ت قلا ا اءة ق ك ل ص ا ت خ ش ت1

Upload: jack-chipard

Post on 29-Jul-2015

3.516 views

Category:

Documents


2 download

TRANSCRIPT

Page 1: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

استمارة المشاركة في الملتقىالمؤتمر الوطني: التشخيص المالي للمؤسسات االقتصادية

23/05/2012-22يوم

لعشوري نوال:االسم و اللقبأستاذة مساعدة –ب-المهنة:

جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي- المؤسسة:.حي دايرة مصطفى بن مهيدي والية الطارف:العنوان07-92-78-35-19:الهاتف

[email protected]:البريد اإللكتروني تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات االقتصادية :عنوان المداخلة

تشخيص الكفاءة االقتصادية للمؤسسةالمحور الخامس: :المحور المشارك فيه

سيرة ذاتية:

معلومات خاصة: لعشوري نوالاالسم و لقب:

بعنابة 04/10/1986تاريخ و مكان الميالد : جزائريةالجنسية:

حي دايرة مصطفى ابن مهيدي والية الطارفالعنوان الشخصي:07-92-78-35-19رقم الهاتف:

[email protected] البريد االلكتروني:الشهادات المتحصل عليها:

1

Page 2: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

شUUهادة البكالوريUUا في التسUUيير و االقتصUUاد ، متقن العيUUد عباسUUي ،بن مهيUUدي ،: 2004الطارف .

شهادة اللسانس في العلوم التجاريUUة تخصUUص محاسUUبة، من جامعUUة بUUاجي مختUUار:2008عنابة . شهادة الماجستير في العلوم المالية تخصص أسUواق ماليUة، جامعUة بUاجي مختUار:2011عنابة .

التدريس: درست كأستاذة مؤقتة في جامعة عنابة المقاييس التالية: اقتصاد جزئي ، :2009-2010

معلومة محاسبية و جبائية. أستاذة دائمة في جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي ،درست المقاييس التاليUUة::2011

نمازج إحصائية ، محاسبة عامة ، اقتصاد كلي.

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبيةوزارة التعليم العالي و البحث العلمي

المركز الجامعي مساعدية لخضر –سوق أهراس-كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير

التشخيص المالي للمؤسسات االقتصاديةملتقى وطني حول: الملخص:

يعتبر تقييم أداء المؤسسة أمر ضروريا، والذي يمكن من خالله مراقبة نشUUاط المؤسسUUة واتخاذ القرارات التصحيحية الالزمة لتحقيق األهداف المحددة، ولقد اخترنا في مداخلتنا هذه أحد أهم األدوات المستخدمة في تقييم األداء داخل المؤسسة، والتي تخص الجUUاني المUUالي أال وهUUو التشUUخيص المUUالي والUUذي يعUUد األداة الUUتي يسUUتطيع المقيم من خاللهUUا تشUUخيص السياسة المالية المتبعUة، وتوجيUه االنتبUاه إلى النقUاط الحساسUة الUتي تسUتوجب الدراسUة واتخاذ القرارات الالزمة لتحسين الوضع المالي للمؤسسة وبالتالي األداء الكلي لهUUا، والUUذي يفترض أن يتسم بالكفاءة والفعالية حتى يتسنى لها البقاء واالستمرار، و ال يتأتى لها ذلك إال باعتمادها على أدوات التسيير الحديثة معتمدة على التحليل و المالي الدوري لمراقبة أدائهUUا

المالي.الكلمات المفتاحية:

التشخيص المالي- تقييم األداء- النسب المالية- التحليل المالي.2

Page 3: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

Résumé:Évaluation de la performance d’entreprises est nécessaire, que vous

pouvez surveiller l'activité de l'institution et de prendre les mesures correctives nécessaires pour atteindre les objectifs spécifiques, nous avons choisi dans notre intervention de ce l'un des outils les plus importants utilisés dans l'évaluation de la performance au sein de l'institution, qui appartiennent à l'auteur de financier, à savoir le diagnostic et financière, qui est l'outil qui peut résidente dans laquelle le diagnostic de la politique financière en place, et attirer l'attention sur les points critiques qui nécessitent une étude et de prendre les décisions nécessaires pour améliorer la situation financière de l'institution et donc la performance globale d'entre eux, qui est censé efficacement afin qu'ils puissent survivre, et ne viennent pas à le faire que par l'adoption des outils de gestion basée sur l'analyse financière moderne et surveiller périodiquement son rendement financierLes mots clé:Diagnostic Financier - Évaluation de la performance- Analyse financière- Ratios financie

المقدمة: لقد طرحت العولمة االقتصادية بكل أبعادها رهانات و تحديات على جميع االقتصاديات و

بالخصوص المؤسسات االقتصادية الناشطة في ظلها، و التي تغيرت وتطورت أهدافها بتغيرو تطور المحيط الذي تنشط فيه.

ففي ظل المحيط الحالي الالمستقر، أصبح لزاما على المؤسسة البحث عن كيفية وضع تنظيم دقيق شامل لعملها قصد حماية نشاطها، استمرارها و تحقيقها للمردوية و الفعالية

هذا التنظيم الذي يأخد بعين االعتبار معطيات المحيط الخارجي الذي تنشط فيه المؤسسة سواء بالنسبة للفرص التي يوفرها أة التهيدات التي يطرحها ، لذا تسعى هذه المداخلة الى دراسة و ابراز مدى أهمية التشخيص المالي كوسيلة يمكن االعتماد عليها في تحديد نقاط

القوة و الضعف أي تقييم أداء المؤسسة االقتصادية ، وفي هذا االتجاه نحاول من خاللهذه المداخلة االجابة على التساؤل الجوهري التالي:

هل يعتبر التشخيص المالي وسيلة كافية لتقييم أداء المؤسسات االقتصادية؟أم أنه هناك وسائل أخرى غير مالية؟

و لالجابة على السؤال الرئيسي قسمنا المداخلة الى ثالثة محاور كما يلي :عموميات حول التشخيص المالي؛ المحور األول :المقاربة النظرية للتقييم األداء؛ المحور الثاني:دور التشخيص المالي في تقييم أداء المؤسسة.: المحور الثالث

المحور األول : عموميات حول التشخيص المالي:

3

Page 4: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

-تعريف التشخيص المالي:1-Diogoإن أصل كلمة التشخيص يونانية دياغو ستيكوس Sticaseا الفحصUUد بهUUو يقص

كونها أكثر استعماال في المجال الطبي و التشخيص هو معرفUUة المUUرض من أجUUل عالجUUه أولتفادي الخطر و ذلك بمعرفة أي إطار قبل استفحاله.

إال أنه في الوقت الحالي أحد منحى أوسUUع حيث أصUUبح يسUUتعمل في مجUUال االقتصUUاد حيث يهتم بدراسة تطور المؤسسة ، كما أصبح يهتم باكتشاف نقاط القوة و الضعف للمؤسسUUة ،

لذا يمكن أن نقدم بعض من الجانب االقتصادي للتشخيص: :"فانه على كل مسUير مؤسسUة نUUاجع أن PETER DRUKERحسب التعريف األول :

يخصص نصف و قته في عملية التشخيص ، معرفة قUUوة و ضUUعف أربUUع مUUوارد أساسUUية في المؤسسة تتمثل في الموارد البشرية و الموارد التقنية ، و الموارد التجارية و الوارد الماليUUة

1مهما كان هدف التشخيص".

PETERمن خالل تعريUUUف DRUKERل بينUUUة وصUUUخيص يلعب حلقUUUتنتج أن التشUUUنس المؤسسة و بقائها في السوق ، و ذلك المحيUUط الUUداخلي و الخUUارجي للمؤسسUUة و معرفUUة

الفرص و التهديدات و ذلك بمعرفة نقاط القوة و الضعف . يطلUUق عليUUه التحليUUل المUUالي و يهUUدف إلى دراسUUة الوضUUعية الماليUUةالتعريppف الثppاني:

للمؤسسة باستعمال تقنيات تختلف باختالف الطرق و األهداف ، و هو عبUUارة عن مجموعUUة من الدراسUUات الUUتي يمكن استخالصUUها من البيانUUات و القUUوائم بهUUدف جمUUع المعلومUUات و

.2تحليلها و هذا من أجل رسم األهداف المستقبلية وفق قواعد علمية سليمة" "يقوم بفحص للسياسات المتبعة من طرف المؤسسة في دورة أو عدةالتعريف الثالث:

دورات متعددة من نشاطها، و ذلUUك عن طريUUق الدراسUUة التفصUUيلية للبيانUUات الماليUUة لفهم مدلوالتها و محاولة تفسير األسباب التي أدت إلى ظهورهUUا بالكميUUات و الكيفيUUات الUUتي هي عليها ، مما يساعدها على اكتشاف نقاط الضعف و القوة في السياسات المالية التي تعمل

.3في إطارها المؤسسة" نستنتج ممUا سUبق ذكUره أن التشUخيص المUالي يهتم بفحص السياسUة الماليUة المتبعUة من طرف المؤسسة ، و ذلUUك باسUUتعمال تقنيUUات التحليUUل المUUالي ، و هUUذا بتشUUخيص الوضUUعية الماليUة لهUا في مUدة زمنيUة معينUة و باالعتمUاد على النتUائج المتوصUل اليهUا و التUدقيق في األسباب المؤدية إلى نقاط الضعف من اجل تصحيحها و تفاديهUUا مسUUتقبال أو بتوجيUUه نقUUاط القUUوة وهUUذا من أجUUل اتخUUاذ القUUرارات ال الماليUUة فقUUط بUUل المتعلقUUة بالسياسUUة العامUUة للمؤسسة. كل هده العمليات يقوم بها شخص يطلق عليه " المشخص المالي" ، لذا سUUوف

نتطرق في النقطة الموالية إليه.- المشخص المالي و مهامه:2

هو مختص في التحليل المالي و مشرف على عملية التشخيص المUUالي ، تكمن مهمتUUه في4القيام بالعمليات التالية:

إعداد دراسات مالية مفصلة و موضUحة لوضUعية المؤسسUة و محUددة للمركUز-المالي الحقيقي لها؛

المساعدة في بناء توقعات مستقبلية حول مدى استمرارية المؤسسة؛- متابعUUة مسUUتويات النمUUو وتطUUور المؤسسUUات القطUUاع – محUUل الدراسUUة- أو-

مجموعة من القطاعات االقتصادية؛ توفير قاعدة بيانات من مؤشرات مالية و معلومات دقيقة مفصلة حول نشUUاط-

المؤسسة ، تساعد على اتخاذ القرارات الهامة و المناسبة ، هذه القرارات قUUد تكون تصحيحية ) تعديلية( أو بهدف توظيف جديUUد لألمUUوال أو القيUUام باسUUتثمار

جديد،....الخ.- أهداف التشخيص المالي:3

4

Page 5: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

يهدف التشخيص المالي بشكل عام إلى تقييم أداء المؤسسة من زوايا متعUUددة، وبكيفيUUة تحقق أهداف مستخدمي المعلومات ممن لهم مصUUالح ماليUUة في المؤسسUUة، وذلUUك بقصUUد تحديد مواطن القوة والضعف، ومن ثم االسUتفادة من المعلومUات الUتي يوفرهUا التشUخيص المالي لهم في ترشيد قراراتهم المالية ذات العالقة بالمؤسسة ، ويمكن بشكل عUUام حصUUر

:5األهداف في الجوانب التاليةالتعرف على الوضع المالي الحقيقي للمؤسسة؛-معرفة قدرة المؤسسة على خدمة ديونها وقدرتها على االقتراض؛-تقييم السياسات المالية والتشغيلية المتبعة؛-الحكم على كفاءة اإلدارة؛-تقييم جدوى االستثمار في المؤسسة؛-االستفادة من المعلومات المتاحة التخاذ القرارات الخاصة بالرقابة والتقويم.- هUذه األهUداف المرجUوة من التشUخيص تختلUف بUاختالف الغايUة من المرجUوة-

منه،و هذا راجع إلى اختالف األطراف المستفيدة من هذا التشخيص ، وهذا مUUاسوف نتناول في النقطة الموالية.

-األطراف المستفيدة من التشخيص المالي:4 يثير التشخيص المالي اهتمام فئات متعددة حيث تسعى كل فئة للحصول على اإلجابUUات على مجموعة من التساؤالت التي تمس مصUUالحها ، وذلUUك عن طريUUق االسUUتعانة بالتحليUUل المالي في تحليUUل التقUUارير الماليUUة و تفسUUير نتائجهUUا ،إذن فUUالغرض من لتشUUخيص المUUالي يختلف باختالف الفئUUة ذات العالقUUة ، و يمكننUUا تحديUUد الفئUUات صUUاحبة االهتمUUام بالتشUUخيص

المالي كما يلي:أوال: األطراف الداخلية

هناك عUدة أطUراف من داخUل المؤسسUة تحتUاج إلى التشUخيص المUالي وذلUك إمUا لتقUييمأعمالها أو تقييم عمل المؤسسة ككل، يمكن أن نوردها فيما يلي:

:اإلدارة يعتبر التشخيص المالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها تحليل نتائج األعمال، وعرضUUها على مUUالكي الوحUUدة أو الهيئUUة العامUUة في شUUركات المسUUاهمة أو اإلدارة المشUUرفة على

:6المؤسسة في القطاع العام، بحيث يظهر هذا التشخيص ما يليمدى كفاءة اإلدارة في أداء وظيفتها -تقييم ربحية المؤسسة والعوائد المحققة على االستثمار؛-التعرف على االتجاهات التي يتخذها أداء المؤسسة؛- مقارنUUUة أداء المؤسسUUUة بUUUأداء المؤسسUUUات األخUUUرى المقاربUUUة في الحجم-

والمشابهة في طبيعة النشاط ، باإلضافة إلى مقارنتهUUا مUUع أداء الصUUناعة الUUتيتنتمي إليها المؤسسة؛

تقييم فاعلية الرقابة؛-كيفية توزيع الموارد المتاحة على أوجه االستخدام المختلفة؛-تقييم كفاءة إدارة الموجودات؛-تقييم أداء المستويات اإلدارية المختلفة؛-تشخيص المشكالت الحالية؛-المساعدة في التخطيط السليم للمستقبل.-:العاملون

يعتUUبر العUUاملون بالمؤسسUUة من أهم الجهUUات ذات المصUUلحة المشUUتركة فيهUUا ، ومن المعروف أن احد أهم أهداف اإلدارة هو إرضاء العاملين فيهUا، ويتم ذلUك من خالل اطالعهم على حقيقة الوضUUع المUUالي للمنشUUاة ووضUUعها النقUUدي ومسUUتوى ربحيتهUUا وكفUUاءة نشUUاطها وفاعلية سياساتها وقراراتها، وغيرها من جUوانب القUوة والUتي تعUد سUUندا قويUUا السUUتمرارية

5

Page 6: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

المنشاة والنمو، مما يعزز من ارتباط العاملين فيه ويقلل من معدل دوران العمل ، وكUUذلك: 7يهتم العاملون في المنشاة بنتائج أعمالها على نحو رئيسي ولسببين هم

تعزيز شعور االنتماء والشعور باالنجاز في حالUUة النجUUاح، األمUUر الUUذي يUUؤثر في-مستوى اإلنتاجية.

معرفتهم للنتائج الفعليUUة تمكنهم من التعUUرف على الحUUد المعقUUول لمطUUالبهم،-لتبقى ضمن الظروف االقتصادية المالئمة للمنشاة.

:المساهمون يرتبط المساهمون بشكل رئيسي لذا نجد اهتمامهم بنتUUائج التحليUUل المUUالي ينصUUب على تحليل الهيكل المالي العام و طبيعة التمويUUل الUUداخلي و الخUUارجي و الربحيUUة و العائUUد على األموال المستثمرة ، و كذلك مدى قدرة المنشأة على سداد التزاماتها الجارية بانتظام كمUUا يهتم المساهمون بمدى مقدرة المؤسسة على توفير السيولة النقدية لUUدفع حصUUص األربUUاح

.8المستحقة لهمثانيا: األطراف الخارجية

بما أن هناك أطراف عديدة تستفيد من التشخيص المالي داخل المنشاة، فان هناك أطراف أخرى عديدة تستفيد من عملية التشخيص المالي من خارج المنشاة يمكن أن نوردهUUا فيمUUا

يلي:· :سماسرة األوراق المالية

يهدف هؤالء السماسرة من التشخيص المالي التعرف على مايلي: التغيرات التي يمكن أن تطرأ على أسعار األسهم نتيجة للتطUورات الماليUUة في-

المنشاة أو نتيجة للظروف االقتصادية العامUUة، األمUUر الUUذي يسUUاعد على اتخUUاذقرارات التسعير المناسبة لهذه األسهم.

أسهم الشركات التي يمكن أن تشكل فرص استثمار جيUUدة يمكن اسUUتغاللها أو-تقديم النصح بشأنها للعمالء.

· :المستثمرون الحاليون والمتوقعون يهتم المستثمر بالتشخيص المالي للتعرف على سالمة أمواله والحصول على ربح معقول في األجل الطويل، لذا تتركز اهتمامUUات المسUUتثمرين في سUUالمة المركUUز المUUالي للشUUركة وقدرتها على تحقيق األرباح في اآلجUUال المختلفUUة، ومن الطUUبيعي أن يتم االهتمUUام باألربUUاح التي تحققها الشركة ومقدار ما يتم توزيعه منها على أصحابها، فحتى يرضUUى المسUUتثمر عن أرباح الشركة يجب أن تكون أرباحا تماثل أرباح الشركات التي تواجه نفس درجة المخاطرة وهذا ما يحققه التشخيص المالي من خالل المقارنة بين أرباح الشركات في نفس الصناعة

.

· :المصالح الحكومية يعود اهتمام الجهات الحكومية بتحليل أداء المؤسسUUات ألسUUباب رقابيUUة بالدرجUUة األولى،

وألسباب ضريبية بالدرجة الثانية، باإلضافة إلى األهداف التالية: التأكد من التقيد باألنظمة والقوانين المعمول بها.-تقييم األداء كرقابة البنك المركزي للبنوك التجارية.-مراقبة األسعار.-غايات إحصائية.-· :الدائنون

يقصد بالدائن الشخص الذي اكتتب في ا لسندات الخاصة بالمنشاة أو الشخص المحتمUUل شUUرائه للسUUندات المصUUدرة، أو االكتتUUاب في القUUرض الجديUUد أو بصUUدد إقUUراض األمUUوال للمنشاة،وقد يكون الدائن بنكا أو منشاة مالية أو أفراد طبيعيين، لUUذلك فهم يهتمUUون بصUUفة عامة بالتعرف على مدى إمكانية المنشاة الوفUUاء بUUالقروض عنUUدما يحين اجUUل االسUUتحقاق.

6

Page 7: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

فإذا كان القرض لمدة تزيد عن السنة، يكون عادة اهتمUUام الUUدائن نحUUو إمكانيUUة سUUداد هUUذا االلتزام في األجل الطويل، أما إذا كان القرض لمدة اقل من السنة، فيكون اهتمUUام الUUدائن هو التأكد من إمكانية سداد المدين هذه االلتزامات في األجل القصUUير، ومUUع ذلUUك فهUUو يهتم

. 9بالتوازن المالي في األجل الطويل· :الموردون

يهتم المورد بالتأكد من سالمة المركز المالي للمتعاملين معه، واستقرار أوضاعهم ا لمالية، ويعني هذا دراسة وتحليل مديونيUUة المتعUUاملين في دفUUاتر المUUورد، وتطUUور هUUذه المديونيUUة، وعلى ضUUوء النتUUائج التحليليUUة لحسUUابات المتعUUاملين يقUUرر المUUورد مUUا إذا كUUان يسUUتمر في التعامل معهم أو أن يخفض هذا التعامUUل أو يلغيUUه، وبUUذلك يسUUتفيد المUUورد من المعلومUUات

.10والبيانات التي يقدمها وينشرها المتعاملين بصفة دورية· :بيوت الخبرة المالية

تقوم بيوت الخبرة المالية بتحليالتها المختلفة بمبادرتهUUا الخاصUUة أو بنUUاء على تكليUUف من إحدى الفئات المهتمة بأمر المنشاة سواء من داخلها أم من خارجها وتقدم خدماتها في هذه الحاالت مقابUUل أجUUور تتقاضUUاها وتركUUز في تحليالتهUUا على الناحيUUة الUUتي تUUرغب فيهUUا الفئUUة

المشترية لتلك الخدمات. في ضوء ما سبق يمكن توضيح األطراف المستفيدة من التشخيص المUUالي حسUUب الشUUكل

التالي:

، مؤسسUUة الUUوراقالتحليل المالي تقييم األداء والتنبؤ بالفشل"، حمزة الزبيدي ،"المصدر:.50 ،ص 2000عمان، األردن،

المحور الثاني :المقاربة النظرية للتقييم األداء يعد األداء أحد المفاهيم التي ال تكاد تغيب عن أدبيات مختلف علUUوم التسUUيير ، إذ تتداولUUه مختلف الكتابات ولو بشكل غير صريح على اعتبار أن تحسينه يعتUUبر الهUUدف األساسUUي ألي مسير في أي مؤسسة . ومن منطلق كونه يعكس مستوى النجUUاح أو التطUUور الUUذي حققتUUه المؤسسة أو تريد تحقيقه ، فان ضبط مفهومه و تحديد المجUUال الUداللي الUذي يغطيUUه يبقى

ضرورة ملحة.-مفهوم األداء و خصائصه:1

مفهوم األداء 1-1 اهتم العديUUد من البUUاحثين بدراسUUة مفهUUوم األداء إال أنUUه لم يتم توصUUل إلى إجمUUاع حUUول

مفهوم محدد و شامله .

7

Page 8: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

إن االختالف حUUول مفهUUوم األداء ينبUUع من اختالف المعUUايير و المقUUاييس الUUتي تعتمUUد في دراسته و قياسه و التي يستخدمها المسيرون و المؤسسات ، وقUUد يعUUود هUUذا االختالف إلى كثرة و تنوع المجاالت التي تسعى المؤسسة لقياس أدائها فيها و اختالف هذه المجاالت من

مؤسسة ألخرى و حسب طبيعة نشاطها و فلسفة اإلدارة العليا اتجاه أهميتها. قبل التطرق إلى وجهات النظر حول مفهوم األداء نشير إلى أن األداء لغة يقابUUل اللفظUUة

التي تعني إعطاء كلية الشكل لشيء ما ، و التي اشتقت من الفظUUةPerformareالالتينية الUتي تعUني انجUاز العمUل أو " الكيفيUة الUتي يبلUغ بهUا التنظيمPerformanceاالنجليزية

Petite Larousse. 11أهدافه " و هو نفس المعني الذي ذهب إليه قاموس

فمن منطلق أن األداء يعبر عن مدى انجUUاز المهUUام، فانUUه ) األداء( كمفهUUوم اقتصUUر لUUدى الكثير من الباحثين على المورد البشري دون غيره من الموارد األخرى ، اذ يمكن تعريفه :" الكيفية التي يؤدي بها العاملون مهامهم أثناء العمليUUات اإلنتاجيUUة و العمليUUات المرافقUUة لهUUا باستخدام وسائل اإلنتUUاج المتاحUUة لتوفUUير مسUUتلزمات اإلنتUUاج ، وإلجUUراء التحUUويالت الكميUUة والكيفية المناسUUبة لطبيعUUة العمليUUة اإلنتاجيUUة عليهUUا، ولتخزينهUUا و تسUUويقها طبقUUا للبرنUUامج

.12المسطر و األهداف المحددة للوحدة اإلنتاجية خالل الفترة الزمنية المدروسة" أو "اداء المؤسسة يتجسد في قدرتها على تنفيذ إستراتيجيتها وتمكنها من مواجهة القUUوى التنافسية أي قUدرة المؤسسUة في االسUتمرار بالشUكل المرغUوب فيUه في سUوق تنافسUية

متطورة و هذا ما يتطلب في آن واحد الكفاءة و الفعالية.،CI( و مجموع القيم المسUتهلكة )Vأو األداء هو :" الفرق بين القيمة المقدمة للسوق ) )

وهي تكاليف مختلف األنشطة، فبعض الوحدات ) مراكز تكلفة( تعتUUبر مسUUتهلكة للمUUوارد و تساهم سلبيا في األداء الكلي عن طريق تكاليفها،و األخرى تعتبر مراكز ربح وهي في نفس

الوقت مستهلكة للموارد و مصدر عوائد و تساهم في األداء الكلي للمؤسسة". يضم األداء مجموعة من الخصائص التي يمكن إجمالهاخصائص مفهوم األداء: 1-2

:13في النقاط التالية:األداء مفهوم واسع

يختلف مدلول األداء باختالف الجماعات أو األفراد الذين يسUUتخدمونه، فبالنسUUبة لمUUالكي المؤسسة قد يعني األرباح ، أما بالنسبة للمسير فقد يعني المردودية و القUUدرة التنافسUUية ، أما بالنسبة للفرد العامل فقد يعني األجور الجيدة أو مناخ العمل المالئم ، في حين قد يعني بالنسبة للزبون نوعيUUة الخUUدمات و المنتجUUات الUUتي توفرهUUا لUUه المؤسسUUة، لUUذا يبقى األداء مسألة إدراك يختلف من فرد ألخUر و من جماعUة أخUرى، ومن مؤسسUة ألخUرى ، وهUذا مUا يطUUرح إشUUكالية صUUعوبة ضUUبطه وفقUUا لمعUUايير معتمUUدة من جميUUع الفUUاعلين داخUUل وخUUارج

المؤسسة، كما قد يمنع ذلك المؤسسة من أن تكون في وضعية جيدة على كل المعايير.:األداء مفهوم متطور

إن مكونات األداء تتطور عبر الزمن ، إذ أن المعايير التي يتحدد األداء على أساسها سواء كانت معايير داخلية للمؤسسة أو تلك التي تحددها البيئة الخارجية تكون متغيرة ، فالعوامUUل التي تتحكم في نجاح المؤسسUة في المرحلUة األولى لUدخول السUوق – االنطالق- يمكن أن تكون غير مالئمة للحكم على أداء مؤسسة تمر بمرحلة النمو أو النضج ، كما أنUUه قUUد توجUUد توليفة معينة من العوامل البشUUرية، التقنيUUة ، الماليUUة و التنظيميUUة تجعUUل األداء مرتفعUUا في موقف أو ظرف معين دون أن يكون ذلك في موقف أو ظروف أخرى ، ألن هذه التوليفUUات متعددة و متغيرة عبر الزمن،لذلك فان التحدي األساسي الذي يواجUUه المسUUيرين هUUو إيجUUاد

التوليفة المناسبة لتحقيق األداء المرتفع. :األداء مفهوم غني بالتناقضات

إن األداء تحدده مجموعUة من العوامUل منهUا مUا يكمUل بعضUها البعض، و منهUا مUا يكUون منتاقضا، و يظهر هذا التناقض مثال عندما يسعى المسيرون إلى تحقيق هدف خفض تكاليف اإلنتاج ، و السعي في نفس الوقت لتحقيق هدف تحسين النوعية في الخدمات و السUUلع، أو

8

Page 9: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

السعي لخفض تكUUاليف و أجUUور العمUUال و الحفUUاظ في نفس الUUوقت على روحهم المعنويUUة العالية، لذلك فان مكونUUات األداء تتطلب تحكيمUUا مسUUتديما ، و بمUUا أن مكونUUات األداء ليس ليUدها كلهUا األهميUة النسUبية، لUذا على المسUير أخUد األولويUات بعين االعتبUار ، إضUافة إلى

محاولة التوفيق بينها.-تعريف تقييم األداء 2

هناك تعاريف عديدة لتقويم األداء ولكنها تكون متشابهة حيث أنها تحمل نفس المعني و إنكان بعضها أوسع مفهومها من البعض األخر إال أن المحصلة تشير إلى تشابه هذه التعارف.

تقييم األداء هو عملية قياس ما حققته المؤسسUUة من انجUUازات مقارنUUةالتعريف األول:" بالمستويات المراد تحقيقها أو باإلمكان الحصول عليها لتكون صورة حية لما حدث و يحUUدث فعال. أي معاينة مدى نحقق األهداف و تنفيUUذ الخطUUط و تجسUUيد االسUUتراتيجيات المنتهجUUة و

.14كيفية استخدام الموارد" :"عملية مرشدة للنشاطات ،لتقدير ما إذا كUUانت الوحUUدات المسUUتقلة قUUدالتعريف الثاني

حصلت على مواردها وانتفعت بها في سبيل تحقيق أهدافها.و القصUUد من هUUذه العمليUUة هUUو التوصل إلى الحكم على درجة كفاءة و فعالية المؤسسUUة ككUUل و لكافUUة جUUوانب النشUUاط و العالقات المختلفة، و بالتالي فعملية القياس يجب أن تكون شاملة لكUUل جزئيUUات و أقسUUام النشUاط في المؤسسUة ، فبتم قيUاس كUل مركUز على حUدة ثم تجمUع النتUائج ليتم القيUاس الشامل للمؤسسة ككل ، حيث أن األنشطة التي تقوم بهUUا المؤسسUUة رغم اختالفهUUا تتمUUيز

.15بالترابط و التكامل مما يجعل كفاءة المركز الواحد تؤثر على المراكز األخرى" إذن تقييم األداء هو قياس األعمال و االنجازات المحققة ومقارنتها بالخطط المعUUدة مسUUبقا

وذلك الكتشاف األخطاء وتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف في المؤسسة .-أهداف تقييم األداء:3

تتعدد األطراف التي تقوم بعملية التقييم، فقد يقوم بها المسUUير داخUUل المؤسسUUة أو مكتب دراسات خاص أو البنكي الذي يجري دراسة مسبقة قبل إقراض زبونUUه المUUال، حUUتى يتأكUUد من قدرته على سداد الديون، فلكUUل طUUرف أهدافUUه الخاصUUة إال أن أهUUداف عمليUUة التقUUييم

: 16تتمثل عموما فيما يلي تسمح عملية تقUييم األداء باختبUار مUدى اسUتغالل المUوارد المتاحUة والمتUوفرة-

داخل المؤسسة بشكل فعال وفق األهداف المسطرة. اتخاذ اإلجراءات الالزمة من أجل تفادي الفوارق الناتجة عن سUUوء التسUUيير في-

المستقبل،والتي تظهر بمقارنة النتائج الفعلية مع النتائج المرتقبة. يساعد نظام تقييم األداء السليم الذي يتميز بالشمولية واالستمرارية و المرونة-

أعضاء المؤسسة على العمل بجدية مستقبال. وذلك من خالل إبراز نقاط القوةومحاولة تفادي نقاط الضعف.

إن تقUUييم األداء يظهUUر مUUدى إسUUهام المؤسسUUة في التنميUUة االقتصUUادية و- االجتماعية من خالل السعي إلى تحقيق أكبر قدر من اإلنتUUاج بأقUUل التكUUاليف و التخلص من عوامUUل تضUUييع الUUوقت ، الجهUUد و المUUال ممUUا يUUؤذي إلى تخفيض األسعار ، ومن تم تنشيط القدرة الشرائية و زيادة الدخل القUUومي ، ممUUا يعUUود

على المجتمع و المنتج و العامل و المستهلك بالفائدة؛ توفر عملية تقييم األداء معلومات المتنوعUUة لمختلUUف المسUUتويات اإلداريUUة في-

المؤسسة، ألغراض التخطيط و الرقابUUة و اتخUUاذ القUUرارات ، فضUUال عن أهميUUةهذه المعلومات للجهات األخرى خارج المؤسسة؛

يساعد على إيجاد نوع من المنافسة بين األقسام و الوحدات داخUUل المؤسسUUة-و هذا بدوره يدفع المؤسسة لتحسين مستوى أدائها.

لذا فان عمليUUة تقUUويم األداء هامUUة و ضUUرورة من أجUUل معرفUUة مUUدى تحقيUUق المشUUروع االقتصادي لخططه بل ألهدافه ولعل عملية تقويم األداء هي في حقيقتهUUا جUUزء من العمليUUة

الرقابية وهناك الكثير من يرى على أن عملية تقويم األداء هي جزء من عملية الرقابة.9

Page 10: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

المحور الثالث:دور التشخيص المالي في تقييم أداء المؤسسة-الكيفية المتبعة في تقييم أداء المؤسسة1

يستعين المشخص المالي خالل القيام بعمله بمؤشرات تساعده على القياس وهي كثيرة ومتنوعة،والمؤشر المالي )النسب المالية( من أهمها باعتباره يعطي صUUورة كافيUUة للتسUUيير داخل المؤسسة وتطور أدائها خالل فترات معينUUة، ويتم التقUUييم من خاللUUه بطUUرق وتقنيUUات عديدة قد تختلف حسUUب الهUUدف من الدراسUUة. والتحليUUل المUUالي يعUUد من أفضUUل األدوات

لتقييم األداء واتخاذ القرار. ولكن التسUاؤل الUذي يتبUادر إلى الUدهن مUا هUو أدق مؤشUر مUالي أو نسUبة ماليUة يمكن استخدمه في عملية التقويم؟ ال توجد حتى هذه اللحظUة طريقUة أفضUUل من طريقUة قيUUاس الربح ولكن أي ربح؟ عادة ما يستخدم الربح المحاسبي و الذي هUUو عبUUارة عن الUUربح الUUذي يظهر في القوائم المالية، و لكن هذا الربح هUUو مUUزيج من عUUدة مصUUادر " ربح دفUUتري ، ربح

احتكاري، ربح عدم التأكد" . و لكن المختصUUين يعتقUUدون إن الUUربح المحاسUUبي ال يمكن إن يكUUون موضUUوعيا أو يمكن االعتماد عليUه باعتبUار إن التجUارب العمليUة أكUدت أن الكثUير من المشUاريع كUانت قوائمهUا المالية تظهر وجود أرباح وان هذه القوائم زيادة في األرباح من سنة إلى سUUنة أخUUرى إال أن الحقيقة تظهر أن هذه المشاريع آخذة في التدهور وقUد تنهUار مثUل هUذه المشUاريع فجUأة و بدون سابق إنذار، لذا فان الربح الذي ينبغي أن يؤخUذ بUه الUربح اإلبتكUاري و الUذي ينتج عن االبتكارات أو االختراعات أو التجديدات و التي تUUؤدي إلى تخفيض التكلفUUة الحقيقUUة للوحUUدة من السلع و الخدمات التي ننتجها أو نبيعها . وحجم األربUUاح المطلقUUة في الحقيقUUة ال يتعلUUق فقط بنتيجة األعمال التي يمارسها المشروع ولكن كذلك تتعلق بحجم األنشUUطة االقتصUUادية

.17األخرى لذا كلما ازداد حجم المبيعUات في المشUروع كلمUا ازداد حجم األربUUاح المطلUUق، و عنUUدما نريد أن نقيم األنشطة المختلفة فإننا نستخدم المؤشر النسUUبي " الربحيUUة" و الUUذي هUUو في الحقيقية يمثل العالقة بين األرباح الصافية خالل فترة معينة وحجم المبيعات أو اإلنتUUاج خالل نفس الفUUترة ومعUUبرا عنهUUا بنسUUبة مئويUUة.إذا مؤشUUر الربحيUUة يعتUUبر أحUUد أهم المؤشUUرات االقتصادية المهمة لتحديد كفاءة األداء، و لحسابه البد من إتباع مجموعة من الخطوات وهذا

ما سوف نتناوله في النقطة الموالية.- خطوات تحليل الربحية:2

هناك مجاالت عديدة يتضمنها برنامج تحليل الربحية وهذا األمر يتحUUدد طبقUUا للجهUUة الUUتي تريد إجراء هذا البرنامج ، فهناك جهات داخلية و أخرى خارجية و لكل جهة هدفها الخاص بها

:18، وبصورة عامة يتضمن برنامج تحليل الربحية الخطوات التالية:على أساس هدف التحليل يتم تحديد الخطواتتحديد الهدف من التحليل

الالحقة ، و المقصود بهدف التحليل هو تحديد: :ول مثال أمموضوع التحليلUUة األصUUو ربحيUUل هUUوما هو موضوع التحليل ؟ ه

ربحية السهم...الخ.:لأغراض التحليلUUل ،حيث أن كUUو هذا يرتبط بالطرف المستفيد من التحلي

تحليل له أدوات و أساليبه الخاصة به و الذي يختلف باختالف الجهة التي تقUUومبه.

:اختيار أساليب و أدوات التحليل عملية اختيار أساليب و أدوات التحليل تعتمUد على المحلUل المUالي و عمليUة اختيUاره لألساليب و األدوات التي يعتقد أنها ستوصله إلى نتUUائج جيUUدة فقUUد يسUUتخدم الطUUرق

التقليدية أو الطرق الرياضية أو اإلحصائية أو جميع هذه الطرق.:تحديد منهج التحليل

10

Page 11: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

و يتم تحديد المنهج أما على أساس مقارنة النتائج الفعلية مع المخططة" المعياريUUة"أو منهج التحليل الرأسي " الثابت"أو غيرها من المناهج.

- طرق تحليل مؤشري األداء " الربح أو الربحية":3 نسبة الربحية هي تلك النسبة التي تقيس نتيجة أعمUUال المشUUروع و كفUUاءة السياسUUات و القرارات االستثمارية المتخذة من اإلدارة العليا، و هناك العديد من المؤشUUرات الUUتي نقيس من خاللها ربحية المشروع ، وتختلف هUUذه المؤشUUرات حسUUب طبيعUUة المشUUروع و الطUUرق واألساليب المتبعة في استخراج نتيجة أعمالUUه و الظUUروف المحيطUUة ،إذ هنUUاك ثالثUUة طUUرق

لتحليل مؤشري األداء " الربح أو الربحية" و هي األتي:طريقة التحليل االقتصادي " الطريقة التقليدية"-طريقة التحليل الرياضي؛-طريقة التحليل اإلحصائي.-

و لكننا سنكتفي بتبيان طريقة واحدة و ارتأينا أن نسUتعرض الطريUق االقتصUادية لقيUاسالربحية.وعلى ضوء هذه الطريقة تقسم نسبة الربحية إلى نوعين :

النسب التي تقيس ربحية المشروع استنادا إلى حجم المبيعات ؛-النسب التي تقيس ربحية المشروع استنادا إلى حجم األموال المستثمرة.-

:19أ( النسب التي تقيس ربحية المشروع استنادا إلى حجم المبيعات وتقيس هذه المجموعة من النسUب قUدرة المؤسسUات على ضUبط عناصUر المصUروفات المختلفة المرتبطة بالمبيعات المتحققة ، كما تقيس أيضا مUUدى قUدرة المؤسسUة في توليUUد

األرباح من المبيعات.نسبة مجمل الربح إلى المبيعات

وتظهر هذه النسبة مقدرة الدينار الواحد من المبيعات على خلق ) توليد( مجمل األرباح، و كلما ارتفعت هذه النسبة اعتبر ذلك مؤشرا ايجابيUا للمنشUأة . و تعتUبر هUذه النسUبة أكUثر داللة و أفضل لتقييم األداء خاصة عند المقارنة مع المنشآت المماثلة ألنهUUا تعUUبر عن نتيجUUة

النشاط التشغيلي للمنشأة. و يمكن صياغة النسبة في القانون التالي:

100×المبيعاتالمجملالربح المبيعات=الصافي الى الربح مجمل نسبة

:نسبة صافي الربح الى المبيعات تعطينا هذه النسبة مؤشر على إمكانية تحديد سعر الوحUدة قبUل أن تتحمUل الشUركة أي خسارة ، أي إلى أي مدى يقوم المشروع بتخفيض سعر بيع الوحدة الواحدة قبل أن يتحمUUل خسائر شاملة، و لغرض معرف كون هذه النسبة جيدة أم ال يتم مقارنتها مUUع نفس النسUUب

للسنوات السابقة و كذلك مع الشركات المماثلة.

100×الربح المبيعاتالصافي المبيعات= الى صافيالربح نسبة

ب( النسب التي تقيس ربحية المشروع استنادا إلى حجم األموال المستثمرة20:

الهدف منها قياس ربحية األموال المستثمرة في المنشأة، كما أنها تعبر عن مUUدى كفUUاءةاإلدارة في استخدام المصادر المتاحة، هذا و يعبر العائد المرتفع عن كفاءة في اإلدارة .

:العائد على الموجودات تعتبر هذه النسبة جيUUدة لمقارنUUة ربحيUUة المؤسسUUات المختلفUUة في اسUUتخدامها لألصUUول

العاملة، وكذلك فهي معيار لقياس كفاءة اإلدارة في استخدام أصول المنشأة.

100×قبلالضريبة صافيالتشغيلي الموجوداتالربح مجموع الموجودات= على العائد

:العائد على حقوق المساهمين

11

Page 12: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

تعتUUبر هUUذه النسUUبة مقياسUUا شUUامال للربحيUUة ، ألنهUUا تقيس العائUUد المUUالي المتحقUUق على استثمارات المساهمين في المؤسسة ، كما تعتبر مؤشرا على مUدى قUدرة المؤسسUة على

جذب االستثمارات إليها كون العائد على االستثمار محددا أساسيا لقرارات المستثمرين.

100×يعاتالأسهمالممتازة −توز الضريبة بعد العاديينصافيالربح حقوقالمساهمين جملة المساهمين= العائدعلىحقوق

وهناك نسب أخرى ال تقل أهمية عن نسبة الربحية وهي:نسبة اإلنتاجية :

ويقصد بها االستخدام األمثل لعناصر اإلنتاج بمUUا تتضUUمنه مUUوارد بشUUرية ، معUUدات ، مUUواد خام، رأس مال، معلومات...الخ من أجل الحصول على أعظم و أفضUUل مخرجUUات من هUUذه

المدخالت و لذا ترتبط باألبعاد الثالثة التالية: الكمية، القيمة و الجودة.:القيمة المضافة

و تمثل الفرق بين اإلنتUاج و االسUتهالكات الوسUيطة، فكلمUا تحسUن هUذا الفUرق دل علىتحسن أداء المؤسسة.

الخاتمة: إن اسUUتخدام التشUUخيص المUUالي باسUUتعمال تقنيUUات التحليUUل المUUالي في قيUUاس أداء المؤسسUUUات ، تكمن قدرتUUUه في إظهUUUار الجUUUوانب المهمUUUة للمركUUUز الملي و التنافسUUUي للمؤسسة، ويالحظ أن هناك سببين رئيسيين لالستخدام الواسUUع للمقUUاييس الماليUUة لألداء ، األول كون هذه المؤشرات كالربح مثال امرتبطة مباشرة باألهداف طويلة األجل للمؤسسUUة، والتي عادة ما تكون أهداف مالية ، و الثاني كون االختيار الدقيق للمؤشUUرات الماليUUة يUUوفر صورة إجمالية عن أداء المؤسسة إذ تعد نسبة األرباح للمؤسسة أو الوحUدة انعكاسUا لمUدى

نجاح استراتيجيات المؤسسة والتكتيكاتها التشغيلية . ولكن على الUUرغم من أهميUUة النتUUائج التحليUUل المUUالي في تقUUييم أداء المؤسسUUات االقتصادية و اعتباره قاعدة معلوماتية تساعد اإلدارة على اتخاذ القUUرارات اإلداريUUة الالزمUUة، إال أنه يعتري المعلومات المحاسبية بعض السلبيات مما يجعل االعتماد على نتUUائج التحليUUل المالي يشوبها شيء من الحذر ، لUذا ال يجب فقUط االكتفUاء بالمعلومUات المحاسUبية عنUد

القيام بعملية التشخيص و انما استعمال معلومات غير محاسبية .

12

Page 13: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

المراجع:

-1Pierre conson , "gestion financier de l’entreprise" , dunon ,tome 1,paris, 1983,p15.

2 -Ibid,p16. -ناصر الدين دادي عدود، " تقنيات مراقبUUة التسUUيير و التحليUUل المUUالي "، دار المحمديUUة ،3

.11، ص 2000الجزائر، -بهلول حسيب ،" التشخيص المالي للمؤسسة االقتصادية الجزائرية –دراسUUة حالUUة مUUذابح4

.2، ص 2008الغرب-"، رسالة ماجستير،تخصص مالية مؤسسة، جامعة عنابة، -منير شاكر محمد ، و آخUUرون،" التحليUUل المUUالي: مUUدخل صUUناعة القUUرارات" ،دار وائUUل ،5

.22، ص2005الطبعة الثانية، عمان ، األردن ، - حمUزة الشUمخي، إبUUراهيم الحUUزراوي، " اإلدارة الماليUUة الحديثUUة : منهج علم تحليUUل في6

.44، ص 1998اتخاذ القرارات"، دار الصفاء، عمان ، األردن ، عمUUان، مؤسسة الUUوراقالتحليل المالي تقييم األداء والتنبؤ بالفشل"،- حمزة الزبيدي، "7

.52 ،ص 2000األردن، .19- منير شاكر محمد ، و آخرون،" مرجع سابق" ، ص 8 ،الدار الجامعيةمدخل معاصر في اإلدارة المالية" - حنفي عبد الغفار ، رسمية قرياقص ،" 9

، ص 2000، اإلسكندرية، مصر،231.

.51- حمزة الزبيدي ، " مرجع سابق" ،ص 10 -عبد المالك مزهوده، " األداء بين الكفUUاءة و الفاعليUUة : مفهUUوم و تقUUييم األداء" ، العUUدد11

.86األول، مجلة العلوم اإلنسانية ، جامعة محمد خيضر ، بسكرة ، ص 13

Page 14: تشخيص المالي كوسيلة لتقييم أداء المؤسسات الاقتصادية

.86-المرجع نفسه، ص12 - حمزة بوكفة ،" أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات و االتصUUاالت على أداء المؤسسUUات13

الصغيرة و المتوسطة" ، تخصص مناجمنت المؤسسة ، المركز الجامعي العربي بن مهيUUدي(.136-135، ص ص)2007/2008–أم البواقي -،

.138-المرجع نفسه، ص 14.138- المرجع نفسه، ص 15.139-المرجع نفسه،ص16 -وليد ناجي الحيالي،"االتجاهUUات المعاصUUرة في التحلیUUل المUUالي"،طبعUUة األولى ،الUUوراق17

.146،ص 2004للنشر،عمان، األردن،.147-المرجع نفسه، ص 18(.27-26- منير شاكر محمد ، و آخرون،" مرجع سابق" ، ص ص)19.22- المرجع نفسه،ص20

14