الأمن الإعلامي وهموم المجتمع المعلوماتي في عصر...

103
لبخاريحمذ ا أ.د. مميعمن ا اوم وهملمعلوماتي المجتمع اصر العولمة في ع

Upload: monis-bukhari

Post on 20-Mar-2016

304 views

Category:

Documents


22 download

DESCRIPTION

الأمن الإعلامي وهموم المجتمع المعلوماتي في عصر العولمة

TRANSCRIPT

أ.د. محمذ البخاري

ىاألمنىاإلعالميىوهموم

ىالمجتمعىالمعلوماتيىفيىعصرىالعولمة

2

المحتويات .المقدمة

:العولمة واألمن اإلعالمي الوطني والدوليموقف األمم ادلتحدة من األمن ؛ "العودلة" والدولة والسيادة الوطنية؛ مقدمات "العودلة"؛ تعريف "العودلة"

التهديدات ؛ البىن اإلعالمية الدولية فوؽ الدولة؛ والتفوؽ يف تكنولوجيا االتصاؿ األمن اإلعالمي الدويل؛ ويلاإلعالمي الدالسالح اإلعالمي يف خدمة الدوؿ ؛ "العودلة اإلعالمية" والسيطرة على ادلوارد اإلعالمية؛ اجلديدة لػ"العودلة اإلعالمية"

أطر مشاكل األمن ؛ مشكلة األمن اإلعالمي وادلصاحل الوطنية والدولية؛ ة الصراعالسالح اإلعالمي وإدار ؛ الصناعية ادلتقدمةرلاالت استخداـ السالح ؛ رلاالت تأثن الصراع اإلعالمي الدويل؛ ادلصطلح واحلرب اإلعالمية؛ اإلعالمي الوطين والدويل

األمن اإلعالمي الدويل من ؛ ب اإلعالميةسيناريوىات احلر ؛ الرقابة أو اإلشراؼ على اجملاؿ اإلعالمي الدويل؛ اإلعالمي؛ األمن اإلعالمي والتفاىم الدويل؛ األمن اإلعالمي الدويل من وجهة نظر البحث العلمي؛ وجهة نظر ادلعارضن للمشكلة

.رؤية عربية لألمن اإلعالمي والتفاىم الدويل

:المجتمع المعلوماتيالعولمة وهموم ؛ مصاعب االنتقاؿ إىل اجملتمع ادلعلومايت؛ النتقاؿ إىل اجملتمع ادلعلومايتخطوات ا؛ مفهـو اجملتمع ادلعلومايت

رىن تطوير البىن التحتية الالزمة للمجتمع ادلعلومايت؛ ضرورة وضع ضوابط وخطط شاملة لالنتقاؿ إىل اجملتمع ادلعلومايتتطور ؛ االتصالية وادلعلوماتية يف ظل العودلة حتمية الثورة؛ العودلة والتكنولوجيا واجملتمع ادلعلومايت؛ بالسياسات احلكومية

من احلاسب اإللكرتوين الشخصي إىل شبكات ؛ كقاعدة أساسية لتطور اجملتمع ادلعلومايت تكنولوجيا ووسائل االتصاؿل اإلعالـ ووظائف وسائ شبكة االنرتنيت؛ بديلة للتقنيات التقليدية يف اجملتمع ادلعلومايت التقنيات الرقمية؛ االتصاؿ ادلفتوحة

اجملتمع ادلعلومايت؛ متطلبات اجملتمع ادلعلومايت؛ خصائص اجملتمع ادلعلومايت؛ يف اجملتمع ادلعلومايت واالتصاؿ اجلماىنيةمشاكل ؛ شبكة االنرتنيت العادلية واجملاؿ اإلعالمي للدوؿ النامية؛ ووسائل اإلعالـ واالتصاؿ اجلماىنية يف الدولة القومية

الشخصية أو الذات الفردية يف ؛ شروط بناء اجملتمع ادلعلومايت يف الدوؿ النامية؛ دلعلومايت يف الدوؿ الناميةتشكل اجملتمع ا ؛ ووسائل اإلعالـ واالتصاؿ اجلماىنية العربية اجملتمع ادلعلومايت؛ اجملتمع ادلعلومايت

.لقومية العربيةخدمة للمصالح ا البد من مضاعفة التركيز على الرأي العام العالمي الخاتمة

.المراجع والمصادر

3

المقدمة

يف العصػػر احلػػديث أف أعليػػة االتصػػاؿ قػػد ازدادت بشػػكل كبػػنا بف ػػل تطػػور وسػػائل نررر االتصػػاؿ وشػػبكات ادلعلومػػات اإللكرتونيػػة وتقنياةػػا احلديثػػة. فادلعلومػػات أ ػػبحت ػػيط بنػػا يف كػػل

رضػية كالششػاء اذلػوائي الػذف يػوفر احليػاة مكاف ومن كل اجتاه حىت غدت طبقة كثيفة يط بػالكرة األلسائر ادلخلوقات احليةا طبقة تعود اإلنساف عليها حىت كاد ينساىا أو غلهل وجودىػاا عػدا قلػة قليلػة مػػن النػػاس الػػذين يتعػػاملوف مػػع ىػػذه الطبقػػة ادلعلوماتيػػة الكثيفػػة ويػػدركوف مػػد فاعليتهػػا وتأثنىػػا شلػػن

التصاؿ".يطلق عليهم تسمية "خرباء اإلعالـ وا

وقػػد أطلػػق الباحػػث يف علػػم االتصػػاؿ بيػػن تايلهػػارد علػػى ىػػذه الطبقػػة ادلعلوماتيػػة الػػ ػػيط بػػالكرة األرضػػية اسػػم "نوسػػفن"ا ويسػػتفيد اإلنسػػاف ادلعا ػػر مػػن ىػػذه الطبقػػة عػػن طريػػق تلقػػي سػػيل

تت ػػمن ىائػػل مػػن ادلعلومػػات عػػرب شػػبكات اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ وتبػػادؿ ادلعلومػػات الدوليػػة حقػػائق واراء سلتلفػػة يسػػتخدمها يف مواقػػف اتصػػالية يػػدخل فيهػػا مػػع امخػػرين كمتحػػدث أو مسػػتمعا ولكنو كاف حىت وقت قريب ال يؤثر يف عملية االتصاؿ كشنه من الفئات االجتماعية األكثػر تػأثنايف يف

وادلعلنػن الػذين عملية االتصاؿ كادلفكرين والصحفين والكتاب والسياسػين ورجػاؿ الػدين واألسػاتذةيعطػػػػوف مػػػػن خػػػػالؿ وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد أفكػػػػارايف ومعلومػػػػات يف ادلواقػػػػف االتصػػػالية اجلماعيػػػة أكثػػػر شلػػػا يأخػػػذوف مػػػن معلومػػػاتا كػػػم أدوارىػػػم االجتماعيػػػة الػػػ تسػػػمح ذلػػػم

بالتأثن والتحكم بتفكن غنىم من الناس يسميهم البعض "قادة الرأف".

االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اليػػػـو حقيقػػػة طاغيػػػة يف حياتنػػػا اليوميػػػة ادلعا ػػػرة عػػػرب شػػػػبكات وأ ػػػبحاالتصاؿ اإللكرتونية وخا ة شبكة "االنرتنيت" العادليػةا وأ ػبح النػاس أداة فاعلػة يف عمليػة االتصػاؿ عػػن بعػػد ادلسػػتمرة علػػى مػػدار السػػاعة مرسػػلن ومسػػتقبلن علػػى حػػد سػػواء بف ػػل تقنيػػات االتصػػاؿ

زلولػػػة العػػػاه بأسػػػره إىل قريػػػة األمػػػ مػػػن خػػػالؿ عمليػػػات االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد ادلباشػػػرة احلديثػػػة تلػػػ وادلعقدةا وال ه تعد تعرتؼ ال باحلدود اجلشرافية وال باحلدود السياسية للدوؿ ادلختلفة يف العاه.

وفػػػرض تطػػػور التقنيػػػات احلديثػػػة لالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد علػػػى اإلنسػػػاف ادلعا ػػػر تعلػػػم مهػػػػارات ن اجة لتعلمها قبل عدة عقػود فقػطا وأ ػبحت ضػرورية لػو دلواكبػة العصػر واسػتخداـ جديدة ه يك

وسػػػػائل االتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد احلديثػػػػة ادلعقػػػػدة حػػػػىت يف اتصػػػػاالتو الشخصػػػػية عػػػػرب شػػػػبكات احلاسػػػػبات

4

اإللكرتونيػػة الػػ جعلػػت مػػن االتصػػاؿ عػػن بعػػد عمليػػة سػػريعة وفوريػػة وسػػهلة باالجتػػاىن. ومػػع ت ايػػد حياتنا اليومية ادلعا رةا ازدادت أعلية أ اث االتصاؿ بكل أشكالو.أعلية االتصاؿ يف

وؽليػػػػل بعػػػػض علمػػػػاء االجتمػػػػاع إىل التفريػػػػق بػػػػن األ ػػػػاث الصػػػػحفيةا واأل ػػػػاث اإلعالميػػػػة واالتصالية. رغم امتداد الدراسات ال استهدفت الصحافة واإلعػالـ خػالؿ القػرف العشػرين إىل سػائر

عػػػػن بعػػػػد وقنواتػػػػو انطالقػػػػايف مػػػػن مفهػػػػـو حريػػػػة تػػػػدفق ادلعلومػػػػاتا ووحػػػػدة رلػػػػاالت اإلعػػػػالـ واالتصػػػػاؿاجملػػاالت اإلعالميػػة واالتصػػالية رغػػم تشػػعبها. ورغػػم اىتمػػاـ بعػػض ادلعاىػػد الصػػحفية يف العػػاه بدراسػػة رلػػػػاؿ واحػػػػد مػػػػن اجملػػػػاالت اإلعالميػػػػة واالتصػػػػاليةا كدراسػػػػة اإلذاعػػػػة والتلف يػػػػوف مػػػػثاليفا أو الصػػػػحافة

تصاؿ الشخصي عرب وسائل االتصاؿ احلديثة كل علػى حػد . إال أننػا نعتػرب أف مثػل ادلطبوعةا أو االتل الدراسات الناقصػة ال تلػح حاجػة البحػث العلمػي يف رلػاؿ تػدفق ادلعلومػات واإلعػالـ واالتصػاؿ عػػن بعػػد بشػػكلو ادلالئػػم وادلطلػػوب علػػى أعتػػاب القػػرف الواحػػد العشػػرينا يف زمػػن تشػػعبت فيػػو قنػػوات

بعػػد وتػػداخلت مػػن خػػالؿ شػػبكات االتصػػاؿ عػػن بعػػد احلديثػػة ػػة احلقبػػة األخػػنة مػػن االتصػػاؿ عػػن القرف العشرين.

فاألسػػػلوب العلمػػػي الصػػػحيح اليػػػـو يػػػربط بػػػن أسػػػاليب االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد وتقنياتػػػو احلديثػػػة كوحػػػدة واحػػػدة تتالقػػػى فيهػػػا قنػػػوات اإلعػػػالـ أ ػػػواليف وفروعػػػايف. رغػػػم التقسػػػيم الػػػذف سػػػار عليػػػو بعػػػض

حينما فرقوا بن األ اث الصحفيةا ال حاولوا حصػرىا بدراسػة وسػائل اإلعػالـ أو الرسػائل الباحثن فقػػػطا بينمػػا حػػػاوؿ الػػبعض امخػػػر حصػػر أ ػػػاث االتصػػاؿ بعمليػػػة Communicationsاإلعالميػػة فقط. Communicationاالتصاؿ

ات االتصػػاؿ ألنػػو مػػن الصػػعب جػػدايف دراسػػة وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة دوف االىتمػػاـ بعمليػػعن بعد وادلواقف االتصالية ال يتم من خالذلا توجيو وتبادؿ ادلعلومػات. فػأف ػث يتنػاوؿ االتصػاؿ غلػػب أف يهػػتم باجلػػانبن معػػايف. فػػنحن ال نسػػتطيع فهػػػم مػػا تنشػػره ومػػا تنقلػػو أو تذيعػػو أو تبثػػو وسػػػائل

اؿا وكيػػف يػػؤثر م ػػموف اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد اجلماىنيػػةا دوف أف نػػدرؾ جػػوىر عمليػػة االتصػػ الرسائل اإلعالمية لوسائل اإلعالـ اجلماىنية على األفراد واجلماعات ادلختلفة.

وحينمػػا ضلػػاوؿ أف نعػػردؼ ادلػػادة اإلعالميػػةا صلػػد ػػعوبة بالشػػة يف وضػػع حػػدود واضػػحة ػػدد ػػػػاث األ ػػػاث اإلعالميػػػػة وني ىػػػػا عػػػػن غنىػػػػا مػػػػن أ ػػػاث العلػػػػـو اإلنسػػػػانية. فأىػػػػداؼ واىتمامػػػػات أ

5

االتصاؿ ادلباشر واالتصاؿ عن بعػد واسػعة جػدايفا ألالػا ال تػدرس وسػائل االتصػاؿ عػن بعػد فقػطا بػل تتعػػداىا لدراسػػة تفا ػػيل عمليػػات االتصػػاؿ عػػن بعػػد بشػػكل عػػاـ. وىػػذا ػلػػتم علينػػا االىتمػػاـ بعلػػـو

االقتصػػادا إنسػػانية أخػػر منهػػا الرتبيػػةا وعلػػم الػػنف الفػػردفا وعلػػم الػػنف االجتمػػاعيا والسياسػػةا و والقػػػػانوفا والستسػػػػيولوجيةا والتػػػػاريع... االا فػػػػاإلعالـ واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد يشػػػػاركاف فػػػػروع العلػػػػـو اإلنسػػػانية األخػػػر مسػػػؤولية الكشػػػف عػػػن سلتلػػػف أوجػػػو ادلشػػػاكل الػػػ تت ػػػمنها عمليػػػة االتصػػػاؿ يف

سلتلف مراحلها.

ىامػة مفادىػا أنػو ال ولقد أدرؾ علماء االتصاؿ عن بعد منذ أواسط القػرف العشػرينا حقيقػةؽلكػػن فهػػم االتصػػاؿ عػػن طريػػق وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة بػػدوف فهػػم جػػوىر عمليػػة االتصػػاؿ ادلباشػػر بػػن شػػخص واخػػرا وعمليػػة االتصػػاؿ داخػػل اجلماعػػة الصػػشنة. فبػػدوف إدراؾ وفهػػم عمليػػة االتصػػاؿ

بعػػد عػػرب مؤسسػػات الفػػردفا واالتصػػاؿ داخػػل اجلماعػػة الصػػشنةا ال ؽلكػػن فهػػم عمليػػة االتصػػاؿ عػػن ووسػػػائل اإلعػػػالـ واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اجلماىنيػػػةا وال نسػػػتطيع كػػػذل تقػػػدير تػػػأثن تلػػػ ادلؤسسػػػات

والوسائل.

ومػػػن ادلسػػػلم بػػػو أف فهػػػم ودراسػػػة وسػػػائل اإلعػػػالـ واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اجلماىنيػػػة ىػػػي مػػػن لمػػػػاء السياسػػػػة مسػػػػؤولية علمػػػػاء االتصػػػػاؿ واإلعػػػػالـ أساسػػػػايفا ولكننػػػػا ال نسػػػػتطيع أف ننكػػػػر اشػػػػرتاؾ ع

واالقتصػػػاد واجملتمػػػع يف ىػػػذه ادلسػػػؤولية بشػػػكل أو بػػػ خر. ولكػػػن ادلسػػػؤولية تبقػػػى أساسػػػايف علػػػى عػػػاتق علمػػاء اإلعػػالـ واالتصػػاؿ ادلسػػؤولن عػػن دراسػػة عمليػػات االتصػػاؿ اجلمػػاىنفا والتعػػرؼ علػػى تنظػػيم

تل ادلؤسسػات مؤسسات اإلعالـ واالتصاؿ عن بعدا وأساليب السيطرة االجتماعية عليهاا ومركيف التنظػػػػػيم االجتمػػػػػاعي بشػػػػػكل عػػػػػاـا ووظيفػػػػػة تلػػػػػ ادلؤسسػػػػػات و هورىػػػػػا ومسػػػػػؤوليتهاا وطريقػػػػػة اضطالعها بتل ادلسؤولياتا ودراسة طبيعة تأثن تل ادلؤسسات. واكتشاؼ السبل لتحقيق فاعليػة

ل وسػػيلة منهػػا. اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد ادلطلوبػػةا واختيػػار أصلػػع الوسػػائلا والتعػػرؼ علػػى طبيعػػة كػػ وطبيعة اجلمهور ادلتلقيا ومشاكل نقل ادلعاين والرموز عرب وسائل االتصاؿ عن بعد ادلختلفة.

وؽلػػػر التطػػػور التػػػػارؼلي ألف علػػػم مػػػن العلػػػػـو احلديثػػػةا براحػػػل تطػػػػور متشػػػا ة تبػػػدأ بادلرحلػػػػة م كليػػػػة الفلسػػػػفيةا حيػػػػث ينصػػػػب االىتمػػػػاـ فيهػػػػا علػػػػى ديػػػػد ادلسػػػػارات األساسػػػػيةا وتكػػػػوين مفػػػػاىي

وافرتاضات أساسيةا و ديد طرؽ وأساليب جديػدة للبحػث العلمػيا ويعػاد النظػر فيهػا بشػكل ؽلكػن

6

بواسػػطتها ػػع ادلعلومػػات واحلقػػائق عػػن العلػػم ادلقصػػود. وتنتهػػي ىػػذه ادلرحلػػة عنػػد التو ػػل إىل اتفػػاؽ عاـ على بعض ادلبادئ واالفرتاضات األساسية وبعض طرؽ وأساليب البحث العلمي.

تقل االىتماـ يف ادلرحلة الثانية إىل تطبيػق أسػاليب جديػدة للبحػثا مهمتهػا قيػاس ػحة ويناالفرتاضات ال مت االتفاؽ عليها يف ادلرحلة الفلسفية األوىلا يرافقها جتميع حقػائق مفصػلة عػن تلػ

زلػددةا االفرتاضات. وتنتهي ادلراحل التجريبية جبمع لػة مػن احلقػائق تسػتخدـ يف بنػاء نظريػة علميػةوىػػػػي ادلرحلػػػػة الثالثػػػػة الػػػػ تسػػػػتمر فيهػػػػا األ ػػػػاث والتجػػػػارب الػػػػ تػػػػؤدف إىل تطػػػػور البحػػػػث العلمػػػػي

والو وؿ إىل نتائج جديدة ومقرتحات تؤدف للو وؿ إىل نظريات علمية جديدة.

وقػػػد بػػػدأت األ ػػػاث العلميػػػة يف رلػػػاؿ االتصػػػاؿ اجلمػػػاىنف يف الواليػػػات ادلتحػػػدة األمريكيػػػة ت مػػن القػػرف العشػػرينا وركػػ ت األ ػػاث األوىل علػػى دراسػػة و ػػفية لتػػاريع الصػػحافةا خػػالؿ العشػػرينا

والشخصيات الصحفية ال قامت بإ ػدار و ريػر ػحف كػل مرحلػة مػن ادلراحػل ادلدروسػة. وركػ ت علػػى مفػػاىيم فلسػػفية معينػػة كحريػػة الصػػحافة وحػػق األفػػراد يف نشػػر ارائهػػم بػػدوف تػػدخل السػػلطاتا

العلمية. واالتصاليةتمع إىل اخره من االىتمامات اإلعالمية ودور الصحافة يف اجمل

وظهػػػرت يف ادلرحلػػػة التاليػػػة دراسػػػات اعتمػػػدت علػػػى األ ػػػاث التجريبيػػػة وادليدانيػػػة والكميػػػة. خرجت بدراسات موضوعية بعيػدة عػن يػ الباحػثا معتمػدة علػى حقػائق علميػة ثابتػةا مسػتخدمة

تػائج علميػػة مقنعػة. تو ػل العلمػػاء بف ػلها إىل تكػوين نظريػػة أسػاليب القيػاس والتجربػػة للو ػوؿ إىل نعلميػػة طػػورت خػػػالؿ اخلمسػػينات والسػػػتينات مػػن القػػرف العشػػػرين. وتوسػػع البحػػػث العلمػػي يف رلػػػاؿ االتصػػاؿ عػػن بعػػد مػػع انتشػػار العودلػػة وتطػػور تقنيػػات وتكنولوجيػػا االتصػػاؿ عػػن بعػػد خػػالؿ النصػػف

يف اإلعػػػالـ الػػػدويل وطبيعػػػة اإلعػػػالـ يف الػػػدوؿ األخػػػر الثػػػاين مػػػن القػػػرف العشػػػرينا ليشػػػمل دراسػػػات وخا ػػػة تلػػػ الػػػ لتلػػػف مػػػع الواليػػػات ادلتحػػػدة األمريكيػػػة إيػػػديولوجيايفا أو الػػػ تػػػدخل ضػػػمن رلػػػاؿ

اىتمامات سياستها اخلارجية وادلصاحل األمريكية يف العاه عامة.

ن بعػػدا اىتمػػاـ علمػػاء ورافػػق ىػػذا التطػػور يف األ ػػاث العلميػػة بجػػاؿ اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػالسياسة واالقتصاد واجملتمع وعلم الػنف وعلػـو االتصػاؿ بشػكل عػاـا الػذين سػاعلوا يف تطػوير وبنػاء نظريػػػات ومفػػػاىيم أساسػػػية لعلػػػم االتصػػػاؿ. شلػػػا أعطػػػى للدراسػػػات اإلعالميػػػة طابعػػػايف متميػػػ ايف سػػػاىم يف

د أف وظفػػػت بعػػػض اجتاىاةػػػا اتسػػػاعها وإثرائهػػػا خػػػالؿ النصػػػف الثػػػاين مػػػن القػػػرف العشػػػرين خا ػػػة بعػػػ

7

ألغػػػراض عسػػػكرية ىجوميػػػة زلػػػددةا وبقيػػػت تلػػػ األ ػػػاث حكػػػرايف علػػػى الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة الػػػ تكػػػر ناعة الوسائل احلديثة لالتصاؿ عن بعد عالية التطور.

ويف تلػػ الفػػرتة ذاةػػا تنبػػأ الكاتػػب األدلػػاين شػػارؿ بػػروت بأنػػو "سػػيأيت عصػػر لألمػػم الصػػشنة ". وىػػي ادلقولػػة الػ اقتنػػع ػػا الػرئي الراحػػل ػػاؿ المعرفةةةوؿ خػط دفػػاعي ذلػػا ىػو ادلسػتقلةا يكػػوف أ

عنػػػدما كػػػاف رئيسػػػايف للػػػػوزارة يف عهػػػد الػػػرئي زلمػػػد صليػػػػبا 3953عبػػػد النا ػػػر الػػػذف قػػػاـ يف عػػػػاـ وكػاف ذلػ يف وقػت وحدة للشؤون العربية لجمع المعلومات عن العةال العربةي كلة بتأسي

بػػػػػػن الشػػػػػػرؽ األحتػػػػػػر بقيػػػػػػادة اال ػػػػػػاد السػػػػػػوفيي السػػػػػػابقا والشػػػػػػرب الػػػػػػدؽلقراطي اشػػػػػػتد فيػػػػػػو الصػػػػػػراع )االستعمارف( بقيادة الواليات ادلتحدة األمريكية.

وكػػػاف ذلػػػ يف وقػػػت ه تػػػ ؿ تػػػرزح فيػػػو أجػػػ اء كبػػػنة مػػػن العػػػاه العػػػر واإلسػػػالمي والنػػػامي ت فيػو األمػة العربيػة حربػايف ضػروس لالستعمار األورو الربيطاين والفرنسي واإلسػباين والروسػيا وخاضػ

غػػػن متكافئػػػة مػػػع عػػػدو شػػػرس اغتصػػػب األرض واحلقػػػوؽ وادلقدسػػػات يف فلسػػػطن ا تلػػػةا يف عػػػدواف مسػتمر اعتمػػد فيػػو علػػى الشػػرعية الدوليػػة ودعػػم بعػػض القػػو الكػػرب ادلهيمنػػة يف العػػاه لتربيػػر عدوانػػو

العػػػاـ يف عمليػػػة الػػػاذ القػػػرارات اذلامػػػةا مػػػن خػػػالؿ إدراكػػػو ألعليػػػة الػػػرأف الةةةرأي العةةةام العةةةالميأمػػػاـ وبراعتػػو يف توجيػػو اخلطػػاب اإلعالمػػػي إليػػو. ويف ىػػذا دليػػػل واضػػح يشػػن إىل ظلػػػوذج مػػن ظلػػاذج تعامػػػل

المعرفةةة انػػذاؾا وتنبههػػا ألعليػػة مشةةةلة المعرفةةة واإلعةةالمواحػػدة مػػن األقطػػار العربيػػة ادلسػػتقلة مػػع السيادة واالستقالؿ.يف الدفاع عن الذات الوطنية و ودور اإلعالم

ا وىػػو مػػا دفػػع ويػػدفع بػػبعض األقػػالـ اإلعةةالم هةةو نةةاة لنقةةل ورشةةر المعرفةةةومعػػروؼ أف أحيانػػايف لتتبػػار يف اإلشػػارة إىل ضػػعف قنػػاة ادلعرفػػة تلػػ وضػػعف وتشػػتت اخلطػػاب اإلعالمػػي العػػر

ية األجنبيػة مػن ضػمن ادلوجو للرأف العاـ العادليا وبعده عن العلمية واستخداـ نتائج األ اث اإلعالمتقنيػات اخلطػاب اإلعالمػي واختيػار القنػاة اإلعالميػة ادلناسػػبة للتػأثن علػى الػرأف العػاـ ا لػي والعػػادليا رغػػم اإلشػػارة إىل تفػػوؽ اإلعػػالـ ادل ػػاد دوف ذكػػر األسػػباب اجلوىريػػة لػػذل التفػػوؽا أو زلاولػػة تقػػدن

للػػدوؿ العربيػػة كجػػ ء مػػن الػػدوؿ الناميػػةا لػػرج حلػػوؿ مقرتحػػة واقعيػػة قابلػػة للتحقيػػق يف الواقػػع الػػراىن اإلعالـ العر من مأزقوا وتساعده على التصدف للحرب اإلعالمية ال يتعرض ذلا منذ فرتة طويلة.

8

واليـو وبعد أف طورت الدوؿ ادلتقدمة يف العاه أحادف القطبيػةا وأدخلػت أسػلوبايف جديػدايف يف " قارعػت بػو بع ػها بع ػايف وطرقػت أبػواب الػدوؿ األقػل لمةةالعو العالقات الدولية أطلقت عليو اسػم "

تطػػػورايف والػػػدوؿ الناميػػػة بعػػػد االيػػػار اال ػػػاد السػػػوفيي السػػػابق ومنظومتػػػو االشػػػرتاكيةا لت ػػػع أمػػػاـ تلػػػ الدوؿا والدوؿ ادلستقلة حديثايف ديات مصنية تنػاؿ لػي السياسػة واالقتصػاد وادلقػدرات وادلعتقػدات

وثقافػػات وسػػيادة واسػػتقالؿ تلػػ الػػدوؿ. اثػػر توسػػع اذلػػوة ادلعرفيػػة بػػن وحسػػبا بػػل وةػػدد شخصػػية العادلن ادلتقػدـ واألقػل تطػورايف والنػاميا رغػم بسػاطة وتعقػد قنػوات ادلعرفػة ادلتاحػة اليػـو يف اف معػايفا إثػر االنفجػػار ادلعػػريف واإلعالمػػي الػػذف سػػببو التطػػور اذلائػػل لوسػػائل االتصػػاؿ عػػن بعػػد اجلماىنيػػة وتنػػوع

اةػػػا. ويف طليعتهػػػا الوسػػػائل ادلتطػػػورة كشػػػبكات احلاسػػػب اميل العادليػػػة الػػػ وظفػػػت خلػػػدمتها لػػػي قنو شػػػبكات االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد األرضػػػية وحسػػػبا بػػػل وشػػػبكات االستشػػػعار عػػػرب األقمػػػار الصػػػناعيةا

. وا طات الف ائية ال أ بحت مألوفة لإلنساف منذ أواسط النصف الثاين من القرف ادلنصـر

" ةػػدد باكتسػػاح كػػل شػػيءا حاملػػة العولمةةة اإلعالميةةة ػػديات جديػػدة سػػببتها "شلػػا طػػرح "ا وأ ػبحت األسةلةة اإلعالميةةمعها أنواعايف جديدة مػن األسػلحة أ ػبحت معروفػة بوضػوح باسػم "

تستخدـ يف احلػروب والصػراعاتا لتأخػذ حيػ ايف ىامػايف مػن تفكػن بعػض الػدوؿ يف العػاه ادلتقػدـ واألقػل على حد سواءا وأنشأت لو ادلؤسسات ادلتخصصػة. ودفعػت ادلشػكلة بػبعض الػدوؿ ظلوايف وحىت النامي

للعمػػػل اجلػػػػاد مػػػػن أجػػػػل قيػػػػق أمػػػػن إعالمػػػي وطػػػػينا وللمطالبػػػػة بتحقيػػػػق أمػػػػن إعالمػػػػي دويل يصػػػػوف احلقوؽا وػلمي ادلقدسات من التطاوؿ واالعتداء والتحريف والتخريب.

دراسػة وتسػليط بعػض ال ػوء علػى ادلشػكلة مػن وىو ما دفعنا للقيػاـ ػذه ا اولػة ادلتواضػعة ل"ا ومقػػدماةاا وعالقتهػػا بالدولػػة والسػػيادة الوطنيػػةا وموقػػف منظمػػة العولمةةةخػػالؿ تعريػػف مصػػطلح "

األمػػم ادلتحػػدة مػػن ق ػػايا األمػػن اإلعالمػػي الػػدويلا و ػػديات التفػػوؽ يف تكنولوجيػػا االتصػػاؿ لألمػػن المية واالتصاؿ عػن بعػد الدوليػة أ ػبحت اليػـو فػوؽ اإلعالمي الوطين والدويل. خا ة وأف البىن اإلع

"ا باتػػػت معهػػػا العولمةةةة اإلعالميةةةةسػػػيادة الدولػػػة بفهومهػػػا التقليػػػدفا شلػػػا خلػػػق ةديػػػدات جديػػػدة لػػػػ"بعػػػػض الػػػػدوؿ شػػػػػبو مسػػػػيطرة علػػػػى ادلػػػػػوارد اإلعالميػػػػة للشػػػػن مػػػػػن خػػػػالؿ قنػػػػوات االتصػػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػػد

اإللكرتونية.

9

" ودوره السةالح اإلعالمةيد مػن تسػليط ال ػوء علػى "ولتوضيح الصورة بقدر أكرب كػاف البػيف خدمة الدوؿ الصناعية ادلتقدمةا وإدارة الصراع بن القو العادلية. وىو ما تطلػب التعػرض دلشػكلة

"ا ورلػػػاالت تػػػأثن الصػػػراع الةةةةرإل اإلعالميةةةةاألمػػػن اإلعالمػػػي الػػػوطين والػػػدويلا ومشػػػكلة مصػػػطلح " لألمن اإلعالمي الوطين.اإلعالمي الدويلا من خالؿ ةديداتو

ومن مث تعرضنا للخصائص األساسية لألسلحة اإلعالمية وأىدافها يف: رلاالت استخداـ السالح اإلعالمي؛ ورلاالت الرقابة أو اإلشراؼ على اجملاؿ اإلعالمي الدويل؛ .وسيناريوىات احلرب اإلعالمية

لػػوطين والػػدويل الػػ تػػاج وكػػل ذلػػ يف زلاولػػة متواضػػعة لتوضػػيح مشػػكلة األمػػن اإلعالمػػي احللػػوؿ سػػريعة دوف إبطػػاء دلػػا ذلػػا مػػن خطػػورة بالشػػة علػػى اجملتمػػع اإلنسػػاين. وتناولنػػا ادلشػػكلة سػػواء مػػن وجهػػة نظػػر ادلعارضػػن ذلػػا أساسػػايف وينفػػوف وجودىػػاا أـ مػػن وجهػػة نظػػر أولئػػ الػػذين تنبهػػوا ذلػػا وبػػاتوا

رتاـ سػيادة الػدوؿ. وأخػنايف تناولنػا مشػكلة األمػن يطالبوف بإغلاد احللوؿ ذلػا ضػمن الشػرعية الدوليػة واحػاإلعالمػػػي الػػػوطين والػػػدويل مػػػن وجهػػػة نظػػػر البحػػػث العلمػػػيا وتػػػأثن األمػػػن اإلعالمػػػي علػػػى التفػػػاىم

الدويل.

"المجتمةةع وليتكامػػل البحػػث تناولنػػا موضػػوعايف اخػػر لػػو ارتبػػاط وثيػػق بػػاألمن اإلعالمػػي وىػػو مصػػػاعب االنتقػػػاؿ إىل اجملتمػػػع ادلعلومػػػايتا وضػػػرورة ا حيػػػث تعرضػػػنا دلفهػػػـو وخطػػػوات و المعلومةةةاتي"

وضع ضوابط وخطط شاملة لالنتقاؿ إىل اجملتمػع ادلعلومػايتا مػن خػالؿ دور السياسػات احلكوميػة يف تطوير البىن التحتية الالزمة للمجتمع ادلعلومايت.

ة النػػػاس وتعرضػػػنا حلتميػػػة الثػػػورة االتصػػػالية وادلعلوماتيػػػة يف ظػػػل العودلػػػة الػػػ طشػػػت علػػػى حيػػػاوغنت من طبيعة حياةم اليوميػةا وخصػائص ومتطلبػات ومشػاكل وشػروط بنػاء اجملتمػع ادلعلومػايت يف الػػدوؿ الناميػػةا ولوسػػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ اجلماىنيػػػة والدولػػة القوميػػة يف اجملتمػػػع ادلعلومػػايتا وتػػػأثن

.اجملتمع ادلعلومايت على وسائل اإلعالـ واالتصاؿ اجلماىنية العربية

ا خدمػة للبحػث تكوف قد وفقأنىن أف أو يف عرض ج ء من ادلشكلة ال تششل عػاه اليػـو العلمي العر يف رلاالت األمن اإلعالمي واالتصاؿ عن بعد واإلعالـ اجلماىنف بشكل عاـ.

31

المؤلف الدكتور مةمد الةخارياألستاذ

2/5/2112طشقندا

العولمة ي الوطني والدوليواألمن اإلعالم

33

تعريف "العولمة"

حسػب تعبػن خػرباء السياسػة يف الػدوؿ الناميػةا مػل معػىن Globalization" العولمة""جعل الشيء على مسػتو عػادليا أف نقلػو مػن حيػ ا ػدود إىل افػاؽ "الالزلػدود". والالزلػدود ىنػا

لتبػادؿ والتفاعػل علػى اخػتالؼ ػوره يعين العاه بأسرها فيكػوف إطػاره النشػاط والعالقػات والتعامػل واوالعلميػػة وغنىػػاا متجػػاوزايف للحػػدود السياسػػية واالتصػػاليةالسياسػػية واالقتصػػادية والثقافيػػة واإلعالميػػة

" تطػرح ضػمنايف مسػتقبل الدولػة القوميػة العولمةةواجلشرافية ادلعرتؼ ػا لػدوؿ العػاها وىػذا ادلعػىن غلعػل "Nation-State نيػػػةا ودورىػػػا علػػػى الصػػػعيدين الػػػداخلي واخلػػػارجي". بعػػػد أف وحػػػدود سػػػيادةا الوط

نكنػػػت وسػػػائط االتصػػػاؿ واالستشػػػعار عػػػن بعػػػد اإللكرتونيػػػة ادلتطػػػورة مػػػن اخػػػرتاؽ احلػػػدود السياسػػػية واجلشرافية ادلعرتؼ ا لكافة دوؿ العاه.

ط " حسػب ادلفهػـو األمريكػي "بتعمػيم ظلػط مػن األظلػاالعولمة اإلعالميةبينما جاء تعريف "الفكريػة والسياسػػية واالقتصػادية جلماعػػة معينػةا أو نطػػاؽ معػنا أو أمػػة معينػة علػػى اجلميػعا أو العػػاه

" بػدأت أساسػايف مػن الواليػات ادلتحػدة األمريكيػةا فقػد جػاءت نظريػايف كػدعوة العولمةةبأسره". وبا أف "طريقة احلياة األمريكية بشػكل لتبين النموذج األمريكي يف االقتصاد والسياسة والثقافة والعلـو وبالتايل

عاـ.

مقدمات "العولمة"

" أساسػػايف كنتػػاج للثػػورة العلميػػة والتكنولوجيػػةا الػػ كانػػت نقلػػة نوعيػػة يف العولمةةة" وجررا يف 38تطػػػور الرأ اليػػػة العادليػػػةا يف مرحلػػػة مػػػا بعػػػد الثػػػورة الصػػػناعية الػػػ ظهػػػرت يف منتصػػػف القػػػرف

غػػنت بشػػكل جػػذرف أسػػلوب وعالقػػات اإلنتػػاجا لتبػػدأ معهػػا أوروبػػاا نتيجػػة السػػتخداـ الطاقػػةا الػػ مرحلػػػػة جديػػػػدة مػػػػن مراحػػػػل التطػػػػور اإلنسػػػػاينا اتصػػػػف بالتوسػػػػع االقتصػػػػادفا والبحػػػػث عػػػػن ادلػػػػوارد الطبيعيػػػػةا وفػػػػتح األسػػػػواؽ العادليػػػػة. وىػػػػي ادلسػػػػببات الػػػػ أدت لظهػػػػور االسػػػػتعمار التقليػػػػدفا وقيػػػػاـ

ة الصاعدة.احلروب األوروبية لتلبية حاجات الرأ الي

" اسػػتمرار التطػػور العلمػػي والتكنولػػوجيا ومػػا رافقػػو مػػن تطػػور العولمةةةوشلػػا سػػارع يف شػػيوع "ىائػػػل لوسػػػائل االتصػػػاؿ واالستشػػػعار عػػػن بعػػػد ونقػػػل ادلعلومػػػات اإللكرتونيػػػة احلديثػػػةا الػػػ شػػػكلت

حلػػػػروب بػػػػدورىا جتديػػػػدايف لػػػػنمط وطبيعػػػػة اإلنتػػػػاج والتفػػػػاعالت والتعػػػػامالت الدوليػػػػة. وبػػػػذل ه تعػػػػد ا

32

التقليديةا واستخداـ القوة وسيلة حلسػم اخلالفػات بػن الػدوؿ الرأ اليػة كمػا كػاف الوضػع حػىت احلػرب العادلية الثانيػةا بػل أ ػبحت احلاجػة ملحػة لتوحيػد أسػواؽ الػدوؿ الصػناعية ادلتقدمػة مػن خػالؿ سػوؽ

ة توزيػع الػدخل القػوميا عادلية واحدةا أف ضرورة جتػاوز احلػدود السياسػية القوميػة ادلعػرتؼ ػاا وإعػادوالعمػػػل علػػػى رفػػػع ادلسػػػتو ادلعيشػػػي لإلنسػػػاف لػػػيمكن معػػػو توسػػػيع سػػػوؽ الػػػدوؿ الصػػػناعية ادلتقدمػػػةا السػػػػتيعاب ادلنتجػػػػات احلديثػػػػةا أف خلػػػػق رلتمػػػػع مػػػػن نػػػػوع جديػػػػد أ ػػػػطلح علػػػػى تسػػػػميتو بػػػػػ"رلتمع

".Consumer Societyاالستهالؾ الكبن

"الرأ اليػػػة القوميػػة" إىل "الرأ اليػػػة العػػػابرة وشػػكلت ىػػػذه السػػمات كلهػػػا نقطػػة التحػػػوؿ مػػنللقوميات" ال نعيشػها اليػـو مػن خػالؿ الشػركات متعػددة اجلنسػياتا الػ ارتػبط فيهػا ظهػور مفهػـو

" الذف عرب عن ظاىرة اتساع رلاؿ اإلنتاج والتجارةا ليشػمل السػوؽ العادليػة بأسػرىا. وجتػاوز العولمة"دلػػالكي رؤوس األمػػواؿا مػػن جتػػار و ػػناعينا الػػذين كانػػت تصػػرفاةم الفاعليػػة االقتصػػادية الػػ كانػػت

زلكومػػػة يف السػػػابق ػػػدود الدولػػػػة القوميػػػة الػػػ ينتمػػػوف إليهػػػػاا لتصػػػبح الفاعليػػػة االقتصػػػادية مرىونػػػػة باجملموعػػػات ادلاليػػػة والصػػػناعية العادليػػػة احلػػػرةا ادلدعومػػػة مػػػن قبػػػل الػػػدوؿ ادلشػػػاركة يف رأس ماذلػػػاا عػػػرب

دة اجلنسػػيات. وىكػػذا ه تعػػد الدولػػة القوميػػة ىػػي ا ػػرؾ الرئيسػػي للفاعليػػة االقتصػػادية الشػػركات متعػػدعلػػى ادلسػػتو العػػادليا بػػل حػػل مكاالػػا القطػػاع اخلػػاص بالدرجػػة األوىل يف رلػػاالت اإلنتػػاج والتسػػويق

وادلنافسة العادلية.

السياسػػػػية " ليسػػػػت نظامػػػػايف اقتصػػػػاديا فقػػػػطا بػػػػل تعدتػػػػو إىل كافػػػػة رلػػػػاالت احليػػػػاةالعولمةةةةةو". ألف النمو االقتصادف الرأ ايل العادلي استلـ وجود أسػواؽ واالتصاليةوالثقافية والعلمية واإلعالمية

حػػرةا ووجػػود أنظمػػة سياسػػية مػػن شػػكل معػػن إلدارة احلكػػم. كمػػا وتعػػددت مراكػػ القػػوة االقتصػػادية سياسػػيةا شلػػا خلػػق بػػدائل وتعدديػػة يف العادليػػة للرأ اليػػة الدوليػػة احلديثػػةا وتعػػددت معهػػا مراكػػ القػػوة ال

القػػو علػػى مسػػتو السػػلطةا وىػػو مػػا دعػػم إمكانيػػات التطػػور الػػدؽلقراطي بكػػل شػػروطوا مػػن عػػدـ احتكػػػار السػػػلطةا وتػػػداوذلاا وتعػػػدد وتنػػػوع مراكػػػ القػػػوة والنفػػػوذ يف اجملتمػػػعا ومنػػػع تركيػػػ الثػػػروة يف يػػػد

عايف من الالمرك ية يف اإلدارة واحلكم." بذل نو العولمةالدولة وحدىاا وفرض توزيعها لتحقق "

" انتصػػار الرأ اليػػة علػػى األنظمػػة األخػػر ا مػػن العولمةةةوشلػػا سػػاعد علػػى االنتشػػار السػػريع لػػػ"نازيػػة وفاشػػية وشػػيوعيةا وكػػاف أخػػر تلػػ االنتصػػارات االيػػار اال ػػاد السػػوفيي السػػابق ودوؿ مػػا كػػاف

33

كػاف يقودىػا اال ػاد السػوفيي السػابقا لتحػل زللػو يعرؼ بادلنظومة االشرتاكية أو الكتلة الشػرقية الػاجلمهوريػػػات ادلسػػػتقلة اخلمػػػ عشػػػرة. وسػػػقوط الػػػنظم الشػػػمولية يف أوروبػػػا الشػػػرقيةا و ػػػوؿ األنظمػػػة اجلديدة يف تل الدوؿ ضلو أشكاؿ جديدة من احلكم الدؽلقراطيا الذف يربط يف جوىره بػن التطػور

ف يعتمد علػى الدؽلقراطيػة يف عمليػة التنميػة االقتصػادية واالجتماعيػة الدؽلقراطي والنمط الرأ ايلا الذ والثقافية.

وأتػػػػاح االتصػػػػػاؿ اإللكػػػػػرتوين ادلباشػػػػر عػػػػػرب القػػػػػارات مػػػػػن خػػػػالؿ شػػػػػبكات االتصػػػػػاؿ العادليػػػػػة للحاسػػػب اميل وزلطػػػات اإلذاعػػػة عػػػرب األقمػػػار الصػػػناعية ادلسػػػموعة وادلرئيػػػةا الفر ػػػة إلبػػػراز مالمػػػح

" الػػػ أ ػػػبحت ملموسػػػة حػػػىت مػػػن قبػػػل األشػػػخاص العػػػادين يف أف مكػػػاف مػػػن ةالعولمةةةة اإلعالميةةة"العػػاه. ومػػن ادلنتظػػر أف يتػػيح ىػػذا التطػػور اذلائػػل يف تكنولوجيػػا وسػػائل االتصػػاؿ عػػن بعػػد اإللكرتونيػػة احلديثةا إمكانية زيادة التوا ل واحلوار الثقايف بن شعوب العاها وخلق اجملتمع ادلعلومايت الػذف البػد

يسػػػاعد علػػػى إغلػػػاد امػػػاؿ وأىػػػداؼ ومصػػػاحل مشػػػرتكة تتجػػػاوز ادلصػػػاحل القوميػػػة ال ػػػيقة للشػػػعوب وأف والدوؿ وال تتناقض معهاا.فيما إذا ه يساء استخدامها.

"العولمة" والدولة والسيادة الوطنية

ذلػػػ فقػػػد أثػػػارت العديػػػد مػػػن احلكومػػػات سلػػػاوؼ وشػػػكوؾ كثػػػنة. منهػػػا ادلخػػػاوؼ ومرررعف تػػنجم عػػن بػػث بػػرامج معاديػػة ألنظمػػة احلكػػما وأفكػػارايف وأيػػديولوجيات ةػػدد السياسػػية الػػ ؽلكػػن أ

األمػػػن واالسػػػتقرار السياسػػػي واالجتمػػػاعي داخػػػل الػػػدوؿ عػػػرب تلػػػ القنػػػوات. وعػػػربت بعػػػض القػػػو السياسػػية واالجتماعيػػػة ادلػػؤثرة يف العديػػػد مػػن دوؿ العػػػاه عػػػن خشػػيتها مػػػن النظػػاـ اإلعالمػػػي ادلفتػػػوح

ثقافػػات وتقاليػػد وعػػادات ومقدسػػات الشػػعوبا وانطلقػػت األ ػػوات تطالػػب اجلديػػد الػػذف قػػد يهػػددبتحقيػػق أمػػن إعالمػػي وطػػػين ودويل يراعػػي ادلصػػاحل الوطنيػػة والدوليػػػة وال يتنػػاقض مػػع ادلصػػاحل الوطنيػػػة

لكل دوؿ العاه.

" تػػرتبط بسػػيادة ظلػػوذج اقتصػػاد السػػوؽا فػػإف ىػػذا النمػػوذج بػػدوره يثػػن العولمةةةفػػإذا كانػػت "قة بالدولػة ودورىػاا وال يػربر االنتقػاؿ إىل اقتصػاد السػوؽ أبػدايف اختفػاء دور الدولػةا وكػل مػا ق ية العال

ىنال حدوث تشينات زلدودة لذل الدور الرتيب الذف اعتادت عليو بعض الدوؿ بطيئة التطور.

34

ومعظػػم مػػن كتػػب يف أعليػػة نظػػاـ اقتصػػاد السػػوؽا كػػاف يقػػرف طروحاتػػو دائمػػايف ب ػػرورة وجػػود ية قادرة على تأمن األمن واالستقرارا ودوف تل الدولة القوية ال يستطيع اقتصاد السػوؽ أف دولة قو

يقػػػـو بػػػدوره. ومػػػن ىنػػػا فلػػػي ىنػػػاؾ رلػػػاؿ للحػػػديث عػػػن زلاولػػػة إلشػػػاء أو تقلػػػيص دور الدولػػػةا بػػػل بػػالعك البػػد مػػن التأكيػػد علػػى ىػػذا الػػدور وأعليتػػو وضػػرورتوا مػػع ضػػرورة إجػػراء تعػػديالت معينػػة ذلػػذا

الدور ليتوافق مع نظاـ السوؽ ادلنفتح عادليايف.

فالواليػػػات ادلتحػػػػدة األمريكيػػػػة مػػػثاليف وىػػػػي أكػػػػرب دولػػػػة رأ اليػػػة يف العػػػػاها تتػػػػدخل يف احليػػػػاة االقتصػػػاديةا و ػػػدد شػػػروط النشػػػاطات االقتصػػػاديةا والسياسػػػات النقديػػػة وادلاليػػػة والتجاريػػػةا والفػػػارؽ

ىػو أف الدولػة تتػدخل يف احليػاة االقتصػادية باعتبارىػا سػلطةا ادلهم بن النظم ادلرك يػةا ونظػم السػوؽا ولي باعتبارىا منتجايف. ألف سلطة الدولة ال غىن عنها وال تتناقض مع تطور احلياة االقتصادية.

واالقتصاد احلر ال يعين أبدايف غياب الدولة عن النظاـ االقتصادف. والفرؽ بن النظاـ الليػربايل فا لػػي يف مبػػدأ "التػػدخل" ولكػػن يف م ػػمونو. ففػػي ظػػل التخطػػيط ادلركػػ ف ونظػػاـ التخطػػيط ادلركػػ

تقػػػـو الدولػػػة باإلنتػػػاج ادلباشػػػر للسػػػلع واخلػػػدماتا وتسػػػيطر علػػػى رلمػػػل النشػػػاطات االقتصػػػاديةا عػػػن طريػػق القطػػاع العػػاـ. أمػػا يف ظػػل االقتصػػاد احلػػرا فػػإف الدولػػة تػػرتؾ اإلنتػػاج ادلباشػػر للسػػلع واخلػػدمات

ت اخلا ػػػػةا أف قػػػػق التكامػػػػل بػػػػن دور الدولػػػػة ودور القطػػػػاع اخلػػػػاصا ويكػػػػوف لألفػػػػراد وادلشػػػػروعاتدخلها يف سن احلياة االقتصػاديةا بوسػائل أخػر أكثػر فعاليػةا مػن حيػث الكفػاءة اإلنتاجيػة و قيػق العدالػػة االجتماعيػػة. مػػن خػػالؿ ا افظػػة علػػى مسػػتويات عاليػػة يف ظلػػو النػػاتج القػػومي. والقيػػاـ بتػػوفن

األساسػية يف رلػػاالت التعلػيم والصػحةا والق ػػاء واألمػن والػدفاعا ويػػدخل فيهػا قيػاـ الدولػػة اخلػدمات بشروعات البنية األساسية.

ا فػالبالد الػ أخػذت العدالة االجتماعيةال يعين أبدايف إعلاؿ مبػدأ الةرية اال تصاديةومبدأ ا و قيػق العدالػة يف التوزيػعا وتػوفن ذا ادلبدأا ىي يف مقدمة بالد العاه مػن حيػث االىتمػاـ بػالفقراء

شػػػبكة األمػػػاف لكػػػل ادلػػػواطننا ضػػػد ادلخػػػاطر االجتماعيػػػة بػػػا يف ذلػػػ البطالػػػة والعجػػػ والشػػػيخوخةا وغنىا من األمراض االجتماعية. وىناؾ عالقة وثيقػة بػن الكفػاءة يف األداء االقتصػادف وبػن شػروط

قومي بعدالت عاليةا وتعاظم قػدرة النظػاـ االقتصػادف العدالة. ذل أف الكفاءة تعين ظلو االقتصاد ال

35

لتػػػوفن فػػػرص العمػػػل ادلنػػػتج لكػػػل القػػػادرين عليػػػوا وىػػػي مػػػن ادلقومػػػات األساسػػػية للدؽلقراطيػػػة وللعدالػػػة االجتماعية.

والدور اجلديد ىذا للدولة يؤىلها للتكيف مع ادلتشنات العادلية اجلديػدةا دوف االنتقػاص مػن "ا وشػػروط النظػاـ العػادلي اجلديػػد. الػذف يقػـو علػػى العولمةةظػل انتشػػار مفهػـو "سػيادةا الوطنيػةا يف

مبدأ االعتماد ادلتبادؿ ولػي علػى فػرض امراء بػن دوؿ وشػعوب العػاه. واالنػدماج اإلغلػا والػواعي " ليسػت ظػاىرة بػال جػذورا بػل ىػي ظػاىرة العولمةيف النظاـ العادلي اجلديد. انطالقا من حقائق أف "

يػػة وموضػػػوعية نتجػػػت عػػن التطػػػور اذلائػػػل لتكنولوجيػػا وسػػػائط النقػػػل ووسػػائل االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد تارؼلاإللكرتونيػػػػة ونقػػػػل ادلعلومػػػػات احلديثػػػػة وتشػػػػن طبيعػػػػة دورىػػػػا االجتمػػػػاعيا والطبيعػػػػة التوسػػػػعية لإلنتػػػػاج ا الرأ ػػػايل. وعػػػدـ جػػػواز البقػػػاء خػػػارج الظػػػاىرة التارؼليػػػة ىػػػذها وضػػػرورة اللحػػػاؽ بػػػا غلػػػرف يف العػػػاه

والتعامل معو بوعي ووفقايف لقواعد زلددة جتنبايف للبقاء خارج إطار التاريع.

والنظػػاـ االقتصػػادف اجلديػػد جػػاء نتيجػػة إلصلػػازات كػػرب يف تػػاريع تطػػور البشػػرية علػػى كافػػة ادلستويات العلمية والثقافية واالقتصادية والتقنيػة والسياسػية والفكريػةا وؽلثػل نقطػة جذريػة سلتلفػة نامػايف

كػػل مػػا سػػبقتها مػػن نظػػم. وأف احل ػػارة العادليػػة احلديثػػة قامػػت علػػى مػػا خلفتػػو ح ػػارات القػػروف عػػنالوسػػػػطى وثقافاةػػػػا وخا ػػػػة منهػػػػا احل ػػػػارة العربيػػػػة اإلسػػػػالمية الػػػػ كانػػػػت يف أوج ازدىارىػػػػا انػػػػذاؾا

كمػا وفسحت اجملاؿ أماـ اجلميع لالنتماء إىل الوطن ادلشرتؾ والعمػل علػى رفعتػو وتقدمػو دوف تفريػقاىي احلاؿ يف أكثػر دوؿ العػاه احلػديث. وزودت الفكػر البشػرف برؤيػة عقالنيػة تارؼليػة تنويريػةا بتوجػو دؽلقراطي يقـو على أساس الشور واحرتاـ الرأفا والرأف امخرا والتعدديػةا وحريػة التعبػنا وتكػري

اسية.مبادئ حقوؽ اإلنساف ال ال تعرؼ احلدود القومية أو اجلشرافية أو السي

" تفرض على الػدوؿ األقػل تقػدمايفا القيػاـ ب يػد مػن خطػوات التحػديث العولمة اإلعالميةو"الشػػػػامل الػػػػذف ال ؽلكػػػػن دوف الػػػػدور الفاعػػػػل للدولػػػػةا الػػػػ ت ػػػػطلع بػػػػو مػػػػن خػػػػالؿ الرتشػػػػيد واألداء االقتصػادفا وتنظػػيم تفػػاعالت السػػوؽا ومػا تتطلبػػو تلػػ العمليػػة مػن وسػػائل وتقنيػػات جتعػػل السػػاحة

دلػوارد اإلعالميػػة اخلا ػػة والعامػػة متاحػػة للجميػػع ضػمن األطػػر واألنظمػػة الػػ ت ػػبط عملهػػا يف إطػػار واالعالقات على عيد الدولة نفسها ويف عالقاةا مع غنىا من دوؿ العػاه. ولكػن التجػاوزات الكثػنة

الػػ يتنبػػأ ػػا واألعمػػاؿ التخريبيػػة الػػ تعرضػػت ذلػػا ادلػػوارد اإلعالميػػة لػػبعض الػػدوؿا إضػػافة لألخطػػار

36

ادلختصوف بن الفينة واألخر ا واحلرب اإلعالمية ال تشػنها بعػض وسػائل اإلعػالـ العادليػةا ويشػارؾ فيهػػا بعػػض رجػػاؿ الفكػػر والسياسػػة ضػػد شػػعب معػػنا أو ثقافػػة معينػػةا أو ديػػن معػػنا ظلمػػايف و تانػػايفا

بةاألمن تمػع اإلنسػاين وعػرؼ فرض على اجملتمع الدويل ضرورة النظػر يف خطػر جديػد أ ػبح يهػدد اجمل .اإلعالمي الدولي

موقف األمم المتحدة من األمن اإلعالمي الدولي

منظمػػة األمػػم ادلتحػػدة دائمػػايف السػػباقة يف دراسػػة مشػػاكل التػػدفق احلػػر للمعلومػػات وكانرر . وذلػػذا ه يكػػن غريبػػايف أف تت ػػمن الوثػػائق اذلا مػػة منػػذ تأسيسػػها بعػػد احلػػرب العادليػػة الثانيػػة وحػػىت اليػػـو

للهيئػػة العامػػة دلنظمػػة األمػػم ادلتحػػدةا وثيقػػة حتلػػت يف م ػػموالا أبعػػادايف 54الػػ ػػدرت عػػن الػػدورة " واسػتقرار إسػرتاتيجية العمػل السياسػي العولمة اإلعالميةسياسية وإنسانية عميقةا تناولت موضوع "

األوىل بوجػود مشػكلة والدبلوماسي يف القرف احلادف والعشرينا بعد أف اعػرتؼ اجملتمػع الػدويل وللمػرة مشةةةلة تدةةدد المجتمةةع "ا علػى أالػػا العولمةةة اإلعالميةةةكنتيجػػة حتميػة لػػػ" األمةن اإلعالمةةي الةةدولي

الػذف 54/49. وجاء ىػذا االعػرتاؼ مػن خػالؿ القػرار اإلرساري في المرحلة التالية للقرن النووي ".لمرئيةتةقيق األمن الدولي في اإلعالم واالتصاالت المسموعة واتناوؿ مشكلة "

فقػػد بػػرزت تلػػ ادلشػػكلة ػػدة بعػػد التقػػدـ اذلائػػل يف تكنولوجيػػا اإلعػػالـ ووسػػائلو ادلختلفػػةا وخلق ىذا التقدـ إىل جانب النواحي اإلغلابية ال حتلها للبشرية ال تنتظػر منػو الكثػن يف ادلسػتقبلا

لعلمػػػي والتكنولػػػوجي يف رلػػػااليف جديػػػدايف نامػػػايف مػػػن التهديػػػد نثػػػل يف خطػػػر اسػػػتخداـ منجػػػ ات التقػػػدـ اوسػػػائل اإلعػػػالـ واالتصػػػاؿ واالستشػػػعار عػػػن بعػػػد ألغػػػراض تتعػػػارض وادلهػػػاـ ادلنتظػػػرة منهػػػا يف دعػػػم

وتع ي التفاىم واألمن واالستقرار العادلي.

ومشكلة األخطار ال ةدد األمن اإلعالمي للدوؿ األقل تطورايفا ه تعػد مشػكلة منتظػرة بػل التبعيػػة الواقعيػػة للػدوؿ األكثػػر تطػورايف يف كػػل رلػاالت النشػػاط اإلنسػػاين حقيقػة قائمػػة خلقػت نوعػػايف مػن

داخػػػػػػل اجملتمعػػػػػػات ا ليػػػػػػة يف الػػػػػػدوؿ ادلسػػػػػػتقلة ذات السػػػػػػيادةا و لػػػػػػت كػػػػػػل النػػػػػػواحي االقتصػػػػػػاديةا والسياسػػػيةا والعلميػػػةا والثقافيػػػةا واالجتماعيػػػةا واإلعالميػػػة وغنىػػػاا وأ ػػػبحت احلاجػػػة معهػػػا ملحػػػة

" وابتعػػاد العولمةةة اإلعالميةةةن القػػومي داخػػل ادلصػػاحل الدوليػػة ادلتشػػابكة بفعػػل "لتػػأمن نػػوع مػػن األمػػالتبػػػادؿ اإلعالمػػػي الػػػدويل عػػػن دوره الطبيعػػػيا وابتعػػػاد اسػػػتخداـ شػػػبكات التبػػػادؿ اإلعالمػػػي الدوليػػػة

37

وشػػػبكات االتصػػػاالت اإللكرتونيػػػة ادلرئيػػػة وادلسػػػموعة العادليػػػةا وتقنياةػػػا ووسػػػائلها عػػػن أداء وظيفتهػػػا غلابية ادلنتظرة منها. اإل

األمن اإلعالمي الدولي والتفوق في تكنولوجيا االتصال

اتسػػػػػاع و وليػػػػػة تلػػػػػ الشػػػػػبكات بف ػػػػػل تكنولوجيػػػػػا ووسػػػػػائل اإلعػػػػػالـ واالتصػػػػػاؿ وأد اإللكرتونيػػة اجلماىنيػػة احلديثػػةا إىل زيػػادة تأثنىػػا علػػى وعػػي األفػػراد واجملتمعػػات. شلػػا دفػػع بػػالكثن مػػن

أو التفكػػػن يف إضػػػافتها لإلمكانيػػػات العسػػػكرية اذلائلػػػة ادلتػػػوفرة لػػػديهاا والػػػ نلكهػػػا الػػػدوؿ إلضػػػافتها بالدرجػػة األوىل الػػدوؿ عاليػػة التطػػورا وادلعػػدة لالسػػتخداـ يف الصػػراعات والن اعػػات الدوليػػة. شلػػا أد

بدوره إىل خلق تبدالت ىائلة أ بحت تؤثر على توازف القو الدولية واإلقليمية.

قػػػػل أالػػػػا أضػػػػافت بػػػػذل مصػػػػادر جديػػػػدة للتػػػػوتر بػػػػن مراكػػػػ القػػػػو التقليديػػػػة ىػػػػذا إف ه نوالناشػػػئةا وإىل خلػػػق رلػػػاالت جديػػػدة للصػػػراع ه تكػػػن معروفػػػة لفػػػرتة قريبػػػة. وقػػػد أد تفػػػوؽ الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة يف رلػػػاؿ تكنولوجيػػػا ووسػػػائل االتصػػػاؿ اإللكرتونيػػػةا واإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة الػػػ نلكهػػػا تلػػػ

ر الػػػوعي الفكػػػرف واالجتمػػػاعي. وأد اسػػػتشالؿ التفػػػوؽ التكنولػػػوجي واإلعالمػػػي الػػػدوؿا إىل احتكػػػاوالسياسػػي واالقتصػػادف والثقػػايف والعسػػكرفا إىل تشػػجيع تلػػ الػػدوؿ علػػى اسػػتخداـ مػػا نلكػػو مػػن

" ال يتعػارض اسػتخدامو وقواعػػد القػانوف الػدويل الػذف ه يتعػرض جػػديايف كسةالح ععالمةيإمكانيػات " ".العولمة اإلعالميةة اذلامة والعويصة ال أفرزةا "حىت امف ذلذه ادلشكل

فالتقدـ اذلائل يف تقنيات وتكنولوجيػا االتصػاؿ اإللكرتونيػة واإلعػالـ اجلمػاىنف أ ػبح اليػـو يعػادؿ يف خطػرها خطػػر السػالح النػػووف الػذف كػاف ػػة مػن ػػات القػرف العشػرين. وأ ػػبح فرعػايف مػػن

ر يسػػػتن ؼ مػػػوارد ضػػػخمةا كػػػاف غلػػػب أف توجػػػو خلػػػن فػػػروع سػػػباؽ التسػػػلحا الػػػذف أ ػػػبح مػػػرة أخػػػالبشرية ولي لتهديػدىا. خا ػة وأف أكثػر دوؿ العػاه غػن مهيػأة حاليػايف وغػن مسػتعدةا أو غػن قػادرة على إقامة أو ديث وسائلها اإلعالمية التقليدية ادلؤثرةا رغم أف الكثن منهػا بػدأت بادليػل ضلػو شػراء

ن الػدوؿ ادلتقدمػة الػ أ ػبحت مسػيطرة نامػايف علػى األشػكاؿ اجلديػدة وامتالؾ مثل تل الوسػائلا مػمػػن أسػػلحة الػػدمار الشػػامل ومػػن بينهػػا السػػالح اإلعالمػػي. وه يقتصػػر األمػػر علػػى الػػدوؿ فقػػطا بػػل اتسػػػع ليشػػػمل القػػػو السياسػػػية ادلختلفػػػة ادلتصػػػارعة علػػػى السػػػلطةا والتنظيمػػػات اإلرىابيػػػة وعصػػػابات

38

نوعػػايف جديػػدايف وسػػوقايف مر ػػة لتجػػارة األسػػلحة اجلديػػدة الػػ أ ػػبحت تت ػػمن اجلرؽلػػة ادلنظمػػةا شلػػا خلػػققوائمهػػػا تقنيػػػات وتكنولوجيػػػا وبػػػرامج احلاسػػػب اميل ووسػػػائل االتصػػػاؿ اإللكرتونيػػػة ووسػػػائل اإلعػػػالـ

اجلماىنية.

البنى اإلعالمية الدولية فوق الدولةألرضػػيةا وظهػػور وتشػػكل " وتشػػاب احليػػاة علػػى الكػػرة االعولمةةة اإلعالميةةةظػػروؼ " وفرري

شبكات وبىن إعالمية دولية فوؽ الػدوؿا أ ػبحت تلػ البػىن اإلعالميػة بػا ال يػدع اجملػاؿ ألف شػ تسػػتخدـ كسػػالح إعالمػػي مػػؤثر علػػى العقػػوؿ وادلواقػػفا ووسػػيلة لشػػن حػػروب واسػػعة النطػػاؽ تطػػاؿ

ىػػا التػػدمنف وتتفػػوؽ يف اإلنسػػاف أينمػػا كػػافا بفاعليػػة ؽلكػػن أف تػػؤدف نتائجهػػا بػػل وتعػػادؿ قوةػػا وتأثن بعػػض الظػػروؼ علػػى أسػػلحة الػػدمار الشػػامل التقليديػػة ادلعروفػػةا وخػػن مثػػاؿ علػػى ذلػػ مػػا قامػػت بػػو شػػبكات التلف يػػوف العادليػػة مػػن تشطيػػة حيػػة عػػرب بػػث مباشػػر شػػد أنظػػار العػػاه بأسػػره تقريبػػايف لألحػػداث

د تلف يػػػػػوف اجل يػػػػػرة بتشطيػػػػػة ا وانفػػػػػرا33/9/2113الػػػػػ وقعػػػػػت يف الواليػػػػػات ادلتحػػػػػدة األمريكيػػػػػة يف أحداث القصف اجلوف األمريكي الربيطاين ألفشانستاف ببث مباشر قبل االيار حركة طالباف.

ولػػي عبثػػايف أف تر ػػد بعػػض الػػدوؿ ادلتقدمػػة يف مي انياةػػا سلصصػػات لألمػػن اإلعالمػػي تعػػادؿ ل التقليديػػة. رغػػم بسػػتواىا ادلخصصػػات الػػ تر ػػد دلواجهػػة أخطػػار اسػػتخداـ أسػػلحة الػػدمار الشػػام

اختالؼ استخداـ السالح اإلعالمي يف احلػرب عػن األشػكاؿ التقليديػة مػن أسػلحة الػدمار الشػاملا ألف تأثنىػػا ؽلكػػن أف يطػػاؿ اجلبهػػة الداخليػػة يف الصػػميم. مػػع إمكانيػػة اسػػتخداـ األسػػلحة اإلعالميػػة

سػػػيلة مػػػن وسػػػائل الصػػػراع علػػػى الدوليػػػة الػػػ تتميػػػ بالقػػػدرة ادلػػػؤثرة الكبػػػنة ضػػػد األىػػػداؼ ادلدنيػػػةا كو السػلطةا ويف الصػراعات القوميػة والعرقيػة والدينيػةا والسػيطرة علػى ادلػوارد البشػرية للشػن. واألمثلػة علػػى ذل يف عاه اليـو كثنةا وال ينحصػر ةديػدىا الػواقعي علػى القػو البشػرية فقػطا بػل اتسػع ليشػمل

ت واذليئػػات الدوليػػةا مػػن قبػػل دوؿ معاديػػة أو قػػو األنظمػػة اإلعالميػػة الػػ نلكهػػا الػػدوؿا وادلنظمػػااإلرىاب واإلجراـ ادلنظم على السواءا شلا أعطػى لطػابع تأثنىػا طبيعػة كارثيػة مػن خػالؿ لػي التسػلل لػػداخل تلػػ األنظمػػة وحسػػبا بػػل ويف لريػػب تلػػ األنظمػػةا والتػػأثن علػػى زلتوياةػػا مػػن معلومػػات

للهيئػػة العامػػة 54أثنػػاء الػػدورة 54/49عتقػػد اللػػاذ القػػرار وإتالفهػػا. وىػػو مػػا كػػاف الػػدافع علػػى مػػا أ .3999من كانوف أوؿ/ديسمرب 3لألمم ادلتحدة يف

39

التهديدات الجديدة لـ"العولمة اإلعالمية"

مػػن الطبيعػػي أف تتو ػػل الػػدوؿ األع ػػاء يف منظمػػة األمػػم ادلتحػػدة للتفػػاىم حػػوؿ وكرران 3996". سػبق ونػوقيف يف أيار/مػػايو ة اإلعالميةةالعولمةموضػوع ىػاـ ؽلػ البشػرية بأسػرىا يف ظػػل "

الذف انعقد يف ميدراند جبنوب إفريقيػا. واسػتعرض المجتمع المعلوماتيأثناء ادلؤنر الدويل للعودلة يف جبدية موضوع التهديدات اجلديدة للعودلة اإلعالميةا وأسفر عن نتائج واستجابة عا فة من قبػل كػل

مػن مسػتو الق ػية لتصػبح مػن بػن الق ػايا ادللحػة الػ تنتظػر احلػل مػن ادلشاركن يف ادلؤنر. شلا رفػعقبػػػل اجملتمػػػع الػػػدويلا وتتطلػػػب إغلػػػاد حػػػل مالئػػػم ذلػػػا قبػػػل أف تتفػػػاقم وتصػػػبح مستعصػػػية كشنىػػػا مػػػن

. ادلشاكل العالقة يف إطار العالقات الدبلوماسية الدولية حىت اليـو

جػػػرت لإلعػػػداد للقػػػاء القمػػػة بػػػن رئػػػي وقػػػد تبلػػػورت ادلشػػػكلة أكثػػػر أثنػػػاء التح ػػػنات الػػػ . فقػػد اقػػرتح اجلانػػب الروسػػي 3998الواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة والػػرئي الروسػػي يف أيلوؿ/سػػبتمرب

. لكػن األمػريكين اكتفػوا بػاإلطالع األمةن اإلعالمةيمشروع بياف مشػرتؾ للقػاء القمػة تنػاوؿ مشػكلة ت ػػػمن البيػػػاف اخلتػػػامي للقػػػاء القمػػػةا إشػػػارة علػػػى ادلشػػػروعا وامتنعػػػوا عػػػن مناقشػػػتو. ورغػػػم ذلػػػ فقػػػد

رػلة للتهديدات العامة لألمن على عتبة القرف احلادف والعشرينا حيث أعلن اجلانباف أالما:

وافقػػا علػػى "تنشػػيط اجلهػػود ادلشػػرتكة للتصػػدف للتهديػػدات عػػرب القوميػػات يف االقتصػػادسػتخداـ تكنولوجيػا احلاسػب اميل وغنىػا واألمن للبلدينا با فيها تل ال تعتػرب جػرائم عػن طريػق ا

من الوسائل التكنولوجية ادلتقدمة"؛

واعرتفا "بأعليػة اجلهػود اإلغلابيػة ادلشػرتكة إلضػعاؼ التػأثنات السػلبية اجلاريػة امف نتيجػةلثورة تكنولوجيا االتصاؿا ال تعترب مهمة وجادة يف اجلهود الرامية حلماية مصاحل األمن اإلسػرتاتيجي

لدين يف ادلستقبل".للب

وأ ػػػبح واضػػػحايف بعػػػد ذلػػػ عػػػـ روسػػػيا إثػػػارة ادلشػػػكلة أبعػػػد مػػػن ذلػػػ ا فقػػػاـ وزيػػػر اخلارجيػػػة أيلوؿ/سػػبتمرب 23الروسػػي إيفػػانوؼ بتوجيػػو رسػػالة خا ػػة إىل األمػػن العػػاـ دلنظمػػة األمػػم ادلتحػػدة يف

دلنظمػة الدوليػةا ت منت اقرتاحا بإدراج مشكلة األمػن اإلعالمػي الػدويل بػن مواضػيع عمػل ا 3998 والنظر يف مشروع قرار خاص حوؿ ىذا ادلوضوع.

21

للهيئة العامة لألمػم ادلتحػدةا بػأف جػوىر 53وأعلن إيفانوؼ يف كلمتو من على منرب الدورة االقػػػرتاح الروسػػػي يت ػػػمن االقػػػرتاح علػػػى الػػػدوؿ األع ػػػاء يف منظمػػػة األمػػػم ادلتحػػػدةا التو ػػػل دلفهػػػـو

من اإلعالمي الدويلا وأف تقدـ كل دولػة تقػديراةا اخلا ػة للمشػكلةا زلدد حوؿ التهديد يف رلاؿ األ. ععةةداد مةةةادل دوليةةة تةةوفر األمةةن فةةي لةةروم عولمةةة المندومةةات اإلعالميةةة الدوليةةةبػػا يف ذلػػ

وأف تت من تل التقييمات ال تقدمها الدوؿ األع اء يف ادلنظمػة إىل األمػن العػاـ لألمػم ادلتحػدةا يػػػر خػػػاص عػػػن ادلشػػػكلة يبحػػػػث خػػػالؿ الػػػدورة التاليػػػة للهيئػػػة العامػػػة دلنظمػػػة األمػػػػم إل امػػػو بتقػػػدن تقر

موضةو التدديةد باسةتخدام المنجةزات ادلتحدة. بشكل تتوضػح معػو جوانػب الصػراع ادلبػدئي حػوؿ العلمية والتقنية والتةنولوجية الةديثة فةي أرةرات تتعةارت مةع أهةدام تعزيةز األمةن واالسةتقرار

.العالمي

للجمعيػػة العامػػة دلنظمػػة 53ر الػػذف اسػػتند علػػى االقػػرتاح الروسػػي خػػالؿ الػػدورة وجػػاء القػػراعػػن "ادلنجػػ ات يف رلػػاؿ اإلعػػالـ واالتصػػاالت ادلرئيػػة يف إطػػار األمػػن الػػدويل" 53/71األمػػم ادلتحػػدة

ا بشػػكل ملطػػف عػػن ادلشػػروع الروسػػي حيػػث اختفػػت مػػن القػػرار 3998كػػانوف أوؿ/ديسػػمرب 4يف الػػػػ حػػػػددت اإلجػػػػراءات الالزمػػػػة حسػػػػب التصػػػػور الروسػػػػيا لتنظػػػػيم عمليػػػػة الكثػػػػن مػػػػن ادلقرتحػػػػات

التصػػدف إلمكانيػػة اسػػتخداـ التكنولوجيػػا اإلعالميػػة ادلتقدمػػة يف احلػػربا وشػػرح خطػػر تطػػوير السػػالح اإلعالميا وإشعاؿ احلروب اإلعالمية.

اعتةةرم المجتمةةع الةةدولي مةةن خةةالم مندمةةة األمةة المتةةةدة وألوم مةةرة بوجةةود وبػػذل . واعتػػػرب ىػػػذا اإلصلػػػاز تقػػػدمايف سياسػػػيايف ىامػػػايف رغػػػم عػػػدـ رإل اإلعالميةةةة علةةةى المسةةةتو الةةةدوليالةةةة

اسػػتعداد أكثريػػة الػػدوؿ األع ػػاء يف منظمػػة األمػػم ادلتحػػدة لتقبػػل الق ػػية كمشػػكلة مػػن كػػل جوانبهػػا. للجمعيػػة العامػػة دلنظمػػة األمػػم 54وعػػاد اجملتمػػع الػػدويل وغػػن مػػن موقفػػو مػػن ادلشػػكلة خػػالؿ الػػدورة

ادلتحدة.

دلنظمػػة األمػم ادلتحػػدة وىػػل جػػاء تشيػػن ادلواقػػف 54-53فمػا الػػذف حػػدث بػػن الػػدورتن تل نتيجة للجهود الدبلوماسية واجملامالت السياسية بن الدوؿ أـ ألف العاه استطاع خالؿ تلػ

. "ا والػدور ادلتصػاعد لإلعػالـ يفالعولمةة اإلعالميةةالفرتة مػن التعػرؼ أكثػر علػى أخطػار " عػاه اليػـوواستخلص العرب من استخداـ سالح اإلعالـ يف احلػروب الػ جػرت خػالؿ تلػ الفػرتة. ومػن خػالؿ

23

أمثلػػػة زلػػػددة مت فيهػػػا اسػػػتخداـ السػػػالح اإلعالمػػػػي يف عمليػػػات زلػػػددةا اجتػػػاز مػػػن خالذلػػػا احلػػػػدود التقليديػة وادلتقدمػة السياسية واجلشرافية ادلعرتؼ ا دلختلف دوؿ العاها جنبػايف إىل جنػب مػع األسػلحة

األخػػػػػر ادلسػػػػػػتخدمة يف االسػػػػػػتطالع والعمليػػػػػات العسػػػػػػكريةا للق ػػػػػػاء علػػػػػى اخلصػػػػػػم أو احلػػػػػػد مػػػػػػن إمكانيات دفاعاتو الذاتيةا وتشتيت موارده البشرية.

"العولمة اإلعالمية" والسيطرة على الموارد اإلعالمية

وقػػػػع القػػػػرار للسػػػػيطرة علػػػػى عقػػػػوؿ الكثػػػػن مػػػػن الشخصػػػػيات السياسػػػػية يف م فالمعررررار " على الرغم من أالا أخػذت خطػايف واقعيػايفا وأ ػبحت بالتػدريج ةػدد حرإل رير مرئيةوتوجيهها ىي "

جوىر الصراع من أجل السيطرة على وعي ػاحب القػرارا ولتحػد مػن إمكانيػات أف مواجهػة جػادة احػػة لكػػل دولػػةا لألخطػػار اخلارجيػػةا إضػػافة ألخطػػار التػػأثن والتخريػػب ادلتعمػػد للمػػوارد اإلعالميػػة ادلت

ووسائل احلصوؿ عليها وحفظها ونشرىا واستعادةا والتعامل معها.

شلػػػػا دفػػػػع بػػػػبعض الػػػػدوؿ إىل الشػػػػروع بتطبيػػػػق بػػػػرامج حكوميػػػػة طويلػػػػة ادلػػػػد علػػػػى ادلسػػػػتو تةةيمين األمةةن اإلعالمةةي القةةومي وسةةالمة الةنةةى التةتيةةة اإلعالميةةة الوطنيةةة القػػوميا اذلػػدؼ منهػػا

التشةةةاب " واثػػػار العولمةةةة اإلعالميةةةةالػػػذف بػػػدأت فيػػػو بالتعامػػػل مػػػع " . يف نفػػػ الوقػػػتاألساسةةةية. واضػػػطرت رلػػػربة علػػػى االعػػػرتاؼ بػػػأف صلػػػاح المتةةةةادم بةةةين المجةةةالين اإلعالمةةةي الةةةوطني والةةةدولي

اجلهػػود الوطنيػػة للحفػػاظ علػػى ادلػػوارد اإلعالميػػة اخلا ػػة بكػػل دولػػةا ليسػػت يف النهايػػة سػػو جهػػود " للنظػػػاـ اإلعالمػػي الػػػوطين يف مواجهػػة السػػػاحات اإلعالميػػػة لسةةلميةالمناعةةةة احثيثػػة لرفػػػع مسػػتو "

للدوؿ األخر ال أ بحت تشمل دواليف بعيدة عنها جشرافيايفا ولي بال ػرورة أف تكػوف تلػ الػدوؿ رلػػاورةا ولكػػن يكفػػي أف تكػػوف متشػػابكة معهػػا مػػن خػػالؿ شػػبكات االتصػػاؿ اإللكرتونيػػة الدوليػػة ويف

وضوعي ومتشعب يصعب فصلو.ادلوارد اإلعالمية بشكل م

" أ ػػػػبح مثػػػػارايف للمناقشػػػػة مػػػػن قبػػػػل الةةةةةرإل اإلعالميةةةةة" و"السةةةةالح اإلعالمةةةةيوموضػػػػوع "ادلتخصصػػن بشػػكل واسػػعا منػػذ بدايػػة الػػػتسعينات مػػن القػػرف العشػػرينا أف مػػع ظهػػور بػػوادر تشػػكل

ات حػػوؿ ىػػذا اجملتمػػع ادلعلومػػايت. ومنػػذ ذلػػ الوقػػت بػػدأت تظهػػر أعػػدادايف كبػػنة مػػن ادلقػػاالت والدراسػػادلوضوع اذلاـ يف العديد مػن الصػحف واجملػالت. وبػدأ ينػاقيف ضػمن موضػوعات الكثػن مػن ادلػؤنرات واللقػاءات العلميػػة الوطنيػة واإلقليميػػة والدوليػةا الػػ ػػبت اىتمامهػا بعظمهػػا علػى مواضػػيع األ ػػاث

22

بطػرؽ حتايػة ادلػوارد اإلعالميػة ال ال تتفق ومبادئ السالـ العادليا وبرامج تطوير التكنولوجيػا اخلا ػةالوطنيػػػة مػػػن التػػػأثنات اخلارجيػػػة. ولكػػػن كػػػل تلػػػ ادلناقشػػػات وادلقػػػاالت والدراسػػػات ادلنشػػػورة حتلػػػت طػػػابع ا ليػػػةا وكانػػػت بعيػػػدة كػػػل البعػػػد عػػػن ادلناقشػػػات الدوليػػػة الػػػ كػػػاف غلػػػب أف تتنػػػاوؿ مشػػػاكل

". رغػػم أف ادلشػػكلة حظيػػت لػػي تيالعولمةةة اإلعالميةةةأل واألمةةن اإلعالمةةيأل والمجتمةةع المعلومةةا"باىتماـ ادلتخصصن وحسبا بل واستحوذت على اىتماـ عدد كبػن مػن غػن ادلتخصصػن مػن قػادة

عن مندمة األمة المتةةدة بمثابةة عرةيار يشةير 35/07يمةننا اعتةار صدور القرار الرأف. وذلػذا إلعالميةة الوطنيةةأل ويدةدد بجدية للخطر الجاث أل اليي و عت في الةشرية ويددد صمي الةند ا

.اإلرسارية على عتةة القرن الةادي والعشرين

بعد أف ظهر جليػايف للمجتمػع الػدويل بػا ال يػدع رلػااليف للشػ ا أنػو أ ػبح متػوفرايف لػد العديػد مػػن الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة تكنولوجيػػػا إعالميػػػة متطػػػورةا ونتػػائج أ ػػػاث جػػػاى ة وىامػػػة ؽلكػػػن اسػػػتخدامها يف

وادلػػػوارد اإلعالميػػػة للشػػػن. وحقػػػائق ال تقبػػػل اجلػػػدؿ مػػػن أف نتػػػائج األ ػػػاث تلػػػ التػػػأثن علػػػى السػػػاحة أدت إىل ػنع وسػػائل تسػػتخدـ يف األغػػراض العسػػكرية البحتػػةا حػػىت ولػػو ه يػػتم تسػػميتها باألسػػلحة

اإلعالمية.

السالح اإلعالمي في خدمة الدول الصناعية المتقدمة

ا تتحػػدث عػػن شػػروع العديػػد مػػن الػػدوؿ واضػػحايف أي ػػايف بعػػد تػػوفر معلومػػات كافيػػة وأصرر الصػػػناعية ادلتقدمػػػة يف إجػػػراء أ ػػػاث للحصػػػوؿ علػػػى تقنيػػػات وتكنولوجيػػػا متطػػػورة يف رلػػػاؿ االتصػػػاؿا

السةةةةاحة وإعػػػػداد تكنولوجيػػػػا متطػػػػورة وتقنيػػػػات وطػػػػرؽ السػػػػتخدامها ػػػػدؼ السػػػػيطرة ادلباشػػػػرة علػػػػى ت بعض المصادر علةى أن أكثةر مةن حيث أشار للخصما والتأثن ادلباشر عليو. والموارد اإلعالمية

دولةةة مةةن دوم العةةال وصةةلت وفةةي مسةةتويات مختلفةةة لنتةةائا ملموسةةة فةةي هةةيا المجةةام 027 27اليي ال يقل خطورة عن السالح النةووي. بينمةا تجةر أبةاثةاط لتطةوير السةالح النةووي فةي

دولة فقط من دوم العال تقريةاط.

لػػ وسػػائل جػػاى ة للػػدفاع ضػػد أخطػػار وتػػذكر بعػػض ادلصػػادر أف بعػػض الػػدوؿ أ ػػبحت نالسالح اإلعالمػي للعػدو ادلتوقػع يف ظػروؼ الصػراعات العسػكرية علػى سلتلػف اجملػاالت وادلسػتوياتا وحىت يف زمن السلم. وتشمل تلػ الوسػائل اإلطػارين اإلسػرتاتيجي والعمليػايت التكتيكػيا و ػواليف إىل

23

تتعلػػق مايػػة اجملػػاؿ اإلعالمػػي اخلػػاص بتلػػ أرض ادلعركػػة. وأف االىتمػػاـ منصػػب امف علػػى مواضػػيع الدوؿ من تأثن استخداـ السالح اإلعالمي من قبل دوؿ معاديػةا تفاديػايف لتػأثن احلػرب غػن ادلعلنػة يف اجملاؿ اإلعالمي. كما وبات معروفايف أي ايف من أف بعض الدوؿ ال تقػـو فعػاليف بشػن احلػرب اإلعالميػةا

المػػي فعػػاليف يف نظمهػػا العسػػكرية وتقػػـو بإعػػداد وحػػدات عسػػكرية أو شػػنتها قػػد أدخلػػت السػػالح اإلعمدربػػػة خا ػػػة ومدعومػػػػة بادلتخصصػػػن يف ىػػػذا اجملػػػػاؿ اذلػػػاـا للقيػػػاـ بالعمليػػػػات اإلعالميػػػة اذلجوميػػػػة وتدمن نظم ادلعلومات وموارد اخلصم ادلعلوماتية ووسائل سيطرتو اإللكرتونية كأداة من أدوات الصػراع

العسكرف احلاسم على العدو.األخر لتحقيق النصر

ويعتػػػرب ادلهتمػػػوف بادلشػػػكلة أف السػػػتار قػػػد انكشػػػف فعػػػاليف عػػػن اسػػػتخداـ السػػػالح اإلعالمػػػي عمليػػػايف يف احلػػػروب األىليػػػة اجلاريػػػة ىنػػػا وىنػػػاؾا ويف الصػػػراع علػػػى السػػػلطة يف معظػػػم دوؿ العػػػاها ويف

العشػػرين. وأف األسػػلحة اإلعالميػػة الصػػراعات القوميػػة والعرقيػػة والدينيػػة ػػة احلقبػػة األخػػنة مػػن القػػرف أظهرت قدراةا الفريػدة علػى أرض ادلعركػة وتأثنىػا النفسػي وادلػادف وادلعنػوف سػواء يف وقػت السػلم أو يف وقػػت احلػػربا وجتاوزىػػا عمليػػايف لكافػػة احلػػدود الوطنيػػة والسياسػػية واجلشرافيػػة بتجاىػػل تػػاـ السػػتقالؿ

وسيادة تل الدوؿ.

الصراعالسالح اإلعالمي وإدارة

خػػالؿ الصػػراعات الداخليػػة األخػػنة واذلامػةا أكتشػػف ادلراقبػػوف أالػػا تػػتم ومػػع األسػػف ومررنبسػػاعدة ودعػػم كبػػنين مػػن اخلػػارج. لنستشػػف مػػن ذلػػ أف تلػػ الصػػراعات ه تنجػػو مػػن اسػػتخداـ بعػػض الوسػػائل اإللكرتونيػػة احلديثػػة يف الصػػراع ضػػمن اجملػػاؿ اإلعالمػػيا والػػ ؽلكػػن اعتبارىػػا أسػػلحة

عمليةةات " و"التخريةةا اإليةةديولوجيعالميػػة. وأ ػػبح واضػػحايف: أف وقػػت األشػػكاؿ التقليديػػة مػػن "إ" قد ذىبتا لتحل زللها الوسائل اإللكرتونية احلديثػةا وعلػى الةرإل النفسية" و"االختراق الفةري

مسػػتو جديػػد مػػن التػػأثن. وأف مسػػتو اسػػتخداـ تلػػ الوسػػائل قػػد أرتفػػع بشػػكل ال يو ػػف. إذ ال مقارنة اخلطابة أماـ حشد من اجلمهور ؽلكػن تفريقػوا أو مقالػة يف ػحيفة ؽلكػن مصػادرةاا أو ؽلكن

برنامج إذاعػي مسػموع أو مرئػي ؽلكػن التشػوييف عليػوا بسػرعة انتشػار ادلعلومػات يف كػل أضلػاء العػاها يل أو اختفػػاء تلػػ ادلعلومػػات مباشػػرة وبسػػرعة ىائلػػة مػػن كػػل أضلػػاء العػػاها عػػرب شػػبكات احلاسػػب ام

وأشػػػهرىا شػػػبكة "االنرتنيػػػت" العادليػػػةا وىػػػي معلومػػػات أ ػػػبحت اليػػػـو مػػػ ودة اليػػػـو بالصػػػورة الثابتػػػة

24

وادلتحركةا والتسجيالت ادلرئية وادلسػموعة. وكلهػا ؽلكػن أف تعػادؿ بفعاليتهػا األسػلحة اإلعالميػةا الػ كػػػػل أنػػػػواع يهػػػػدؼ مػػػػن اسػػػػتخدامها أف تكػػػػوف فػػػػوؽ القوميػػػػاتا وفػػػػوؽ الػػػػدوؿا وثبػػػػت عمليػػػػايف أف يف

وبشةةةةل ريةةةر مةاشةةةر هنةةةا ةةةوة ثالثةةةةأل وضةةةعت ضةةةمن أهةةةدافدا " الةةةةروإل اإلعالميةةةة األهليةةةة". وظهػر ذلػ جليػايف الةيوية االختراق وتخطي الةةدود لةداخل ضةمير تلة المجتمعةات الضةةية

خالؿ األعواـ ادلاضية عندما اسػتخدمت أراض الشػن إلدارة ىػذا النػوع مػن الصػراعات كمػا حػدث يف )أثنػػاء حػػرب ريػػر الكويػػت(ا وإندونيسػػيا )أثنػػاء انفصػػاؿ تيمػػور الشػػرقية(ا و هوريػػة إشػػكنيا العػػراؽ

)الشيشػػاف(ا ويف حػػرب االسػػتقالؿ الػػ خاضػػتها ولوضػػها دوؿ اال ػػاد اليوغوسػػاليف السػػابقا وأثنػػاء يف نيويػػػورؾ وواشػػػنطنا تلػػػ 2113سػػػبتمرب/أيلوؿ 33وبعػػػد األحػػػداث الدراميػػػة الػػػ حػػػدثت يف

داث الػػ أظهػػرت مػػد انتشػػار وتفػػوؽ وسػػائل اإلعػػالـ ادلرئيػػة يف الواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػةا األحػػوقدرة تلػ الوسػائل علػى دعػم احلملػة الػ تقودىػا الواليػات ادلتحػدة لتصػفية اإلرىػاب يف العػاه كمػا

لقةةةوة الثالثةةةة اتػػػدعي بػػػدءايف بػػػاحلرب اإلعالميػػػة الشػػػعواء الػػػ تشػػػنها بعػػػض ادلراكػػػ اإلعالميػػػة العادليػػػة )المسةةتفيدة مةاشةةرة مةةن تلةة الةةةرإل اإلعالميةةةأل باةةض الندةةر عةةن المصةةالح الةيويةةة للواليةةات المتةدة األمريةيةأل وللدوم األوروبية واالتةاد الروسي اليين تشن تلة الةةرإل اإلعالميةة مةن

شانستاف.( ضد اإلسالـ والعرب وانتهاء بقصف القوات اجلوية األمريكية والربيطانية ألفأراضيد

فعلى مثاؿ يوغوسالفيا انكشفت زلاوالت تػورط اال ػاد الػدويل لالتصػاالت اإللكرتونيػة مػن ا وقػػرار ديػػد الايػػات األقنيػػة ادلسػػتقلة لالتصػػاالت اذلاتفيػػة وكوسػػوفخػػالؿ مبػػادرة األمػػم ادلتحػػدة يف

ء شبو رلهػوؿ لػو ه واالستيالء على الرم الدويل لتل الدولةا وكاف من ادلمكن أف يبقى ذل اإلجرايعلن. ومثل تل اخلطوة ؽلكن اعتبارىا بالكامػل جهػودايف إضػافيةا اذلػدؼ منهػا عػ ؿ األقنيػة اإلعالميػة

للخصم وبالتايل احلد من تأثنىا وإخراجها من معادلة الصراع.

East Timorتيمػػور الشػػرقيةا قيػػاـ منظمػػة: اسػػتقالؿومثػػاؿ أدوات الصػػراع مػػن أجػػل

campaign ا افظػػػة اإلندونيسػػػية السػػػابقة تلػػػ ا ومػػػن أراضػػػي اسػػػتقالؿبعػػػد االقػػػرتاع علػػػى مباشػػػرةإسػػبانيا والربتشػػاؿ وفرنسػػا جػػـو كاسػػح اسػػتهدؼ مواقػػع احلكوميػػة اإلندونيسػػية يف شػػبكة االنرتنيػػت

ا اخلا ػػػػة لػػػػي باحلكومػػػػة وحػػػػدىاا بػػػػل و ػػػػفحات WEBالعادليػػػػةا خربػػػػت بنتيجتهػػػػا ػػػػفحاتقػػػت فنوسػػػات كمبيػػػوتر جديػػػدةا بػػػدأت بالعمػػػل مباشػػػرة للق ػػػاء علػػػى ادلنظمػػػات اإلندونيسػػػيةا وأطل

25

ادلواقػػػػػع اإلعالميػػػػػة اإلندونيسػػػػػية يف شػػػػػبكات الكمبيػػػػػوتر العادليػػػػػة. وال ؽلكػػػػػن أف تعتػػػػػرب تلػػػػػ العمليػػػػػة ال اإلعالميػػة ادلنفػػذة مػػن أراضػػي دوؿ أوروبيػػة بعيػػدة جػػدايف عػػن جنػػوب شػػرؽ اسػػياا إال حقيقػػة تثبػػت "

اإلعالميةا ومثاؿ السػتخدامات األسػلحة اإلعالميػة بشػكل مباشػر مػن " استخداـ األسلحة حدوديةأجػػل الو ػػوؿ إىل أىػػداؼ سياسػػية داخليػػة زلػػددة رغػػم البعػػد اجلشػػرايف الشاسػػع بػػن ادلػػؤثر وادلتػػأثر مػػن

استخداـ السالح اإلعالمي.

ا ويف الصػػراع الػػدائر بػػن قػػوات احلكومػػة اإلشػػكنية ادلتطلعػػة لالسػػتقالؿ عػػن اال ػػاد الروسػػيوادلقػػاتلن الشيشػػاف مػػن جهػػةا والقػػوات الفيدراليػػة الروسػػية مػػن جهػػة أخػػر علػػى األرض الشيشػػانيةا فنر أف األسلحة اإلعالمية ه تبقى جانبايف فقػد اسػتخدـ ادلقػاتلوف الشيشػاف سلتلػف وسػائل اإلعػالـا

مػن إشػكنيا" والػتخلص اسػتقالؿوكانت فحات االنرتنيػت واحػدة مػن سػاحات القتػاؿ مػن أجػل "الظلم الروسي. وبف لها اطلع العاه كلو على مػواد إعالميػة ملموسػة وواقعيػة تتحػدث عػن الوضػع يف اؿ القوقازا وعن جهود أع ػاء احلكومػة والدبلوماسػية اإليشػكنية إلطػالع العػاملن يف مؤسسػات

راةم الػ دعػتهم العالقات اخلارجية الر يػة بالػدوؿ ادلتقدمػة يف العػاه علػى احلقػائقا مػن خػالؿ زلاضػ إللقائها بعض أقساـ اجلامعات يف تل الدوؿ و دثوا من خالذلا عن الشؤوف الشيشانية.

ويف احلالة العراقية عندما أجربت احلكومة العراقيػة علػى إغػالؽ مواقعهػا يف االنرتنيػت بعػد أف ف أذاعتو إذاعة ػوت العػراؽ مت التسلل إليهاا وتشين م موالا لصاحل ادلعارضة العراقيةا وفقايف للنبأ الذ

.3/6/2111احلر من براغ يـو

ويف حالة الواليات ادلتحدة األمريكية قياـ وسػائل اإلعػالـ ادلرئيػة األمريكيػة ببػث مباشػر ػل العػػاه كلػػو تقريبػػايف لألحػػداث الػػ تعرضػػت ذلػػا نيويػػورؾ وواشػػنطنا وعرضػػت دقػػائق ا ػػطداـ الطػػائرات

واثار األحداث ال جرت يف ادلناطق األخػر ا ومػا رافقهػا مػن تصػرػلات بادلباين التجارية يف نيويورؾ وتعليقات غن مسؤولةا وغن مبنية على حقائق ثابتػة دبػت الرعػب واحلقػد يف قلػوب الػرأف العػاـ ضػد العػػرب وادلسػػلمن وحػػىت مػػواطين الواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة مػػنهما ضػػاربن بعػػرض احلػػائط بادلصػػاحل

يويػػة للواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة يف العػػادلن العػػر واإلسػػالميا ومعرضػػن يف نفػػ اإلسػػرتاتيجية احل الوقت اجملتمع األمريكي لالنقساـ والتصادـ.

26

وىػػو نفػػ الػػدور الػػذف قامػػت بػػو وسػػائل اإلعػػالـ ادلرئيػػة الروسػػية بفػػارؽ وحيػػد فقػػط ىػػو زج % 21اإلعالميػػة تلػػ ا )وال غرابػػة فػػػ وزراء ومسػػؤولن إسػػرائيلين ينطقػػوف باللشػػة الروسػػية يف احلملػػة

مػػن سػػكاالا مػػن اال ػػاد السػػوفيي السػػابق( راحػػوا يطلقػػوف مػػن خػػالؿ ادلقػػابالت الػػ أجريػػت معهػػم االةامات ادل عومة واألكاذيػب ضػد العػرب وادلسػلمنا وأخػذت تلػ الوسػائل تبػث ػورايف كاذبػة مػن

لقطػػات مػػن أفػػراح الشػػعب الفلسػػطيين بعػػد ادلنػػاطق الفلسػػطينية ا تلػػة "أخػػذةا مػػن األرشػػيف تعػػرضإعالف اتفاؽ أوسلو"ا لتظهر وكأف الفلسطينين فػرحن لألحػداث الػ تعرضػت ذلػا الواليػات ادلتحػدة األمريكيةا إضافة للرتكي الشديد والربط بػن األحػداث اجلاريػة يف ػاؿ القفقػاس ادلػؤثرة علػى ادلػواطن

الفلسػػػطينية ا تلػػػة إلظهػػػار إسػػػرائيل ادلعتديػػػة علػػػى حقػػػوؽ الروسػػػيا واألحػػػداث اجلاريػػػة يف األراضػػػي الشػػػعب الفلسػػػطيين ومقدسػػػاتو وكأالػػػا ضػػػحية لعػػػدواف فلسػػػطيين "متجػػػاىلن نامػػػايف حقيقػػػة االحػػػتالؿ اإلسػػرائيلي لكامػػل فلسػػطن وتشػػريد شػػعبها حػػىت داخػػل وطػػنهم"ا واذلػػدؼ مػػن كػػل ذلػػ ىػػو ت ػػليل

ؤيػػدايف للحقػػوؽ الشػػرعية للشػػعب الفلسػػطيينا ومؤيػػدايف الػػرأف العػػاـ الروسػػي الػػذف كػػاف ولوقػػت قريػػب ملتطبيق قرارات الشرعية الدولية حياؿ الق ية الفلسطينية. تلػ الصػورة الػ بػدأت بػاالىت از وأخػذت ت ػػعف منػػذ بدايػػة الربيسػػرتويكا يف اال ػػاد السػػوفيي السػػابق وتكللػػت بسػػيطرة قػػو مؤيػػدة إلسػػرائيل

ية والبنية التحتية لالتصاؿ عن بعد الروسية.على معظم وسائل اإلعالـ اجلماىن

ومػػن ضػػمن احلػػرب اإلعالميػػة ادلسػػعورة تلػػ الػػ تشػػنها تلػػ الوسػػائل نلمػػ حػػىت حتالةػػا اإلعالميػة ادل ػللة ضػد احللفػاء التقليػدين وادلقػربن لال ػػاد الروسػيا مثػاؿ األضػاليل الػ بثتهػا وتبثهػػا

ينها وبن احلكومة الروسيةا ومن بينهػا حتػالت الت ػليل الػ ضد دوؿ رابطة الدوؿ ادلستقلة لإليقاع بتعرضت ذلا أوزبكستاف أكثر من مرة وخا ة عند بدء احلملة الدولية ضد اإلرىابا شلا دعػى الػرئي

ا وقيػػػاـ الػػػرئي 2113تشػػػرين أوؿ/أكتػػػوبر 5األوزبكسػػػتاين إسػػػالـ كرؽلػػػوؼ للػػػرد يف تصػػػريح لػػػو يف اؿ بػػػو تلفونيػػػايف يف اليػػػـو التػػػايل ومػػػا تبػػػع ذلػػػ مػػػن تبػػػدؿ ملحػػػوظ يف الروسػػػي فالدؽلػػػن بػػػوتن باالتصػػػ

اخلطػػاب اإلعالمػػي لتلػػ الوسػػائل اإلعالميػػة اخلا ػػة الػػ تبػػث برارلهػػا مػػن داخػػل األراضػػي الروسػػية وتشطػػي عػػرب األقمػػار الصػػناعية السػػاحة اإلعالميػػة الناطقػػػة باللشػػة الروسػػية يف أضلػػاء سلتلفػػة مػػن العػػػاه

ا ىػػػذا إال دليػػػل اخػػػر بػػػأف وسػػػائل اإلعػػػالـ الدوليػػػة اليػػػـو أ ػػػبحت فػػػوؽ الػػػدوؿا وحػػػىت إسػػػرائيل. ومػػػوتعرض من خالؿ النشاطات غػن ادلسػؤولة لبع ػها ادلصػاحل القوميػة لػبعض الػدوؿ والعالقػات الدوليػة

ألشد أنواع اخلطر.

27

ىػػػذا إف ه نتحػػػدث عػػػن العػػػ ؿ والتعتػػػيم اإلعالمػػػي شػػػبو الكامػػػلا مػػػن قبػػػل وسػػػائل اإلعػػػالـ ة ادلػػؤثرة والػػ ىػػي فػػوؽ الػػدوؿا لػػرأف اجلانػػب العػػر يف الصػػراع الػػدائر مػػن أجػػل قيػػق سػػالـ الدوليػػ

عػػادؿ وحقيقػػي بػػن العػػرب وإسػػرائيلا واالستعاضػػة عنػػو بػػإبراز رأف اجلانػػب اإلسػػرائيلي فقػػط بشػػكل سػػافر وبتحػػد حػػىت للشػػرعية الدوليػػة. وزج اإلسػػالـ بأحػػداث ال عالقػػة لػػو ػػاا ػػدث ىنػػا وىنػػاؾ يف

ضلػػػاء سلتلفػػػة مػػػن العػػػاه عػػػن طريػػػق تشػػػويو احلقػػػائق بشػػػكل مقصػػػودا شلػػػا يػػػوحي لػػػق رأف عػػػاـ دويل أمتحي أحادف اجلانب يشوه احلقائق وينصر ادلعتدف على ال حيةا ويػؤدف إىل حرمػاف ادلعتػد عليػو دلي. ضمن إطار ىػذا الوضػع غػن الطبيعػي مػن التعبػن عػن رأيػو وتوضػيح احلقػائق أمػاـ الػرأف العػاـ العػا

ناىيػػػ عػػػن احلػػػرب اإلعالميػػػة غػػػن ادلعلنػػػة مػػػن اخلػػػارج إلشػػػعاؿ نػػػار الفتنػػػة وتفعيػػػل اخلالفػػػات العربيػػػة العربيػػػةا والعربيػػػة مػػػع دوؿ اجلػػػوار اإلقليمػػػيا واإلسػػػالمية اإلسػػػالمية. وىػػػي أحاديػػػة اجلانػػػب وال تواجػػػو

ادلوجػػو ضلػػو الػػػرأف حػػىت امف أيػػة مقاومػػة تػػػذكر ل ػػعف أدوات وفعاليػػات اإلعػػالـ العػػػر واإلسػػالمي العاـ العادلي والساحة اإلعالمية الدولية يف الوقت احلاضر على األقل.

والبد أف تل الصورة ال تأكدت بعد األحداث األخنة ىي ال أثرت بشكل الػائي علػى تقػػدير ادلشػػكلة بالكامػػل مػػن قبػػل دوؿ العػػاه األقػػل تطػػورايفا وىػػي نفسػػها الػػ أدت إىل تشيػػن مواقػػف

نين منهػػا بشػػكل جػػذرف عمػػا كػػاف يف السػػابق. وظهػػرت جليػػة خػػالؿ مػػؤنر جنيػػف حػػوؿ األمػػن الكثػػا والػػذف نظمػػو معهػػد األمػػم ادلتحػػدة دلشػػاكل نػػ ع 3999اإلعالمػػي الػػذف انعقػػد يف اب/أغسػػط

السػػػالح )يونيػػػدير(ا وإدارة ق ػػػية نػػػ ع السػػػالح يف األمانػػػة العامػػػة دلنظمػػػة األمػػػم ادلتحػػػدةا مػػػن ضػػػمن للهيئػػػة العامػػػة لألمػػػم ادلتحػػػدة. وشػػػارؾ يف ادلػػػؤنر شلثلػػػن عػػػن 53/71تطبيػػػق القػػػرار إطػػػار إجػػػراءات بلػػػػدايفا مػػػػن بيػػػػنهم كػػػػل الالعبػػػػن األساسػػػػين علػػػػى أرض تكنولوجيػػػػا اإلعػػػػالـ الدوليػػػػة 51أكثػػػػر مػػػػن

ادلتقدمةا شلا ح برفع مسػتو نتائجػوا ولػو يف إثػارة ادلشػكلة علػى ادلسػتو العػادلي علػى األقػلا بعػد نت حصرايف بلقا ات ادلتخصصن وحدىم.أف كا

مشكلة األمن اإلعالمي والمصالح الوطنية والدولية

وؽلكننػػػا اعتبػػػار أف اذلػػػدؼ الرئيسػػػي ألكثريػػػة ادلشػػػاركن يف ادلػػػؤنر انػػػف الػػػذكرا كػػػاف كمررراإظهار الطريقة ال تتعامل فيها كل جهة من اجلهػات ادلشػاركةا مػع مشػكلة األمػن اإلعالمػي الػدويلا

للهيئػػة العامػػة دلنظمػػة األمػػم ادلتحػػدة. 54ؿ ادلناقشػػات الػػ جػػرت يف إطػػار مواضػػيع الػػدورة مػػن خػػال

28

ولكػػن كػػاف مػػن ادلالحػػت أالػػا ه تكػػن مسػػتعدة لػػذل ا شلػػا أد إىل حصػػر ادلناقشػػات حػػوؿ االقػػرتاح وؿ الروسي فقطا ومتابعة إعداد كل ادلواضيع ادلتعلقة باألمن اإلعالمي الدويل على مستو خرباء الػد

ادلهتمةا ت رعاية منظمة األمم ادلتحدة. وىذا مػن حيػث اجلػوىر يعتػرب اعرتافػايف دوليػايف بأعليػة ادلشػكلة وصلاحػػػايف للدبلوماسػػػية الروسػػػية الػػػ أحسػػػنت اختيػػػار التوقيػػػت لعػػػرض االقػػػرتاح سػػػالف الػػػذكر. وزلاولػػػة

ياا واعتبارىػا ادلػدخل التأثن يف م موف ادلشكلة وتوجيهها ضلػو مػداخل تعتػرب ذات أعليػة خا ػة لروسػللتحديػػػد الػػػدقيق لتصػػػور دويل والػػػائي تػػػدور مػػػن خاللػػػو ادلناقشػػػات التاليػػػة دلشػػػاكل األمػػػن اإلعالمػػػي الػػدويلا حػػىت وإف ه تتفػػق وجهػػات نظػػر الكثػػنين حػػوؿ ادلشػػكلةا ولكنهػػا قػػد تسػػاعد كػػل األطػػراؼ

ا علػى ضػوء ادلعنية يف ادلستقبل على إغلاد حلوؿ تتفق وحجم ادلشكلة امخذة باالت ساع بومايف بعد يـو التطورات السريعة يف عاه تكنولوجيا االتصاالت اإللكرتونية احلديثة.

أطر مشاكل األمن اإلعالمي الوطني والدولي

البعض أف مشاكل األمن اإلعالمي الوطين الدويل تنحصر يف إطارين اثننا علا: ور

ادلوضوعية للمشكلة وػلاوؿ جت ئتهػا : الذف يؤدف عمليايف إىل إلشاء الوحدةاإلطار األوم إىل ق يتن فرعيتن علا:

: وتتناوؿ اجلرؽلة اإلعالمية؛األولى

: وتتناوؿ اإلرىاب اإلعالمي.والثارية

ويف ىػػػذا اإلطػػػار ؽلكػػػن االسػػػتمرار يف إعػػػداد األسػػػلحة اإلعالميػػػة وتطويرىػػػا شلػػػا يهػػػدد طػػػر ا اإلطػػػار بوجػػػود ادلشػػػكلة أساسػػػايفا بػػػل يعتربوالػػػا انػػػدالع احلػػػروب اإلعالميػػػة. وال يعػػػرتؼ ادلؤيػػػدين ذلػػػذ

أعراضػايف ثانويػة ؽلكػن عالجهػا. وبالتػايل وبشػكل منطقػػي كامػل تصػبح وفػق وجهػة النظػر تلػ مشػػكلة ن ع السالح اإلعالمي ملشاة تلقائيايفا وال حاجة دلناقشها. وىػو مػا يسػمح بإخراجهػا مػن إطػار منظمػة

قليميػػة وادلتخصصػػةا لتبقػػى ادلشػػكلة ىامشػػية وعالقػػة إىل األبػػدا األمػػم ادلتحػػدة و ويلهػػا إىل ادلنػػابر اإل وتتحوؿ من جلنة إىل أخر وىكذا دوالي .

وؽلثػػل خػػط الػػدوؿ الػػ أظهػػرت اسػػتعدادىا الفػػورف للمشػػاركة يف إعػػداد اإلطةةار الثةةاري :ج إطػػار اليػػات وأطػػر دوليػػة زلػػددة تواجػػو إقامػػة واسػػتخداـ الوسػػائل ادلػػؤثرة علػػى ادلػػوارد اإلعالميػػة خػػار

29

الشرعية والقانوف الدويل. واقرتحت تل الدوؿ عرض ادلشكلة على اجملتمع الػدويلا والػاذ تػدابن مػن بينهػػػا إحػػػػداث زلكمػػػػة دوليػػػػة خا ػػػػة للنظػػػػر يف اجلػػػػرائم اإلعالميػػػػة. والقيػػػػاـ يف نفػػػػ الوقػػػػت بإعػػػػداد

يات اإلعالميػػػػة تكنولوجيػػػا عاليػػػػة التطػػػػور ضػػػمن إطػػػػار التعػػػػاوف الػػػدويل للوقايػػػػة مػػػػن اذلجمػػػات والتعػػػػد الدولية.

ورغم ذل فإنو ؽلكننا اعتبػار االعػرتاؼ بادلشػكلة دوليػايفا واالعػرتاؼ ب ػرورة إغلػاد حلػوؿ ذلػا يف إطػػار قػػرارات الشػػرعية الدوليػػة مػػن خػػالؿ قػػرارات اذليئػػة العامػػة لألمػػم ادلتحػػدةا ودفعهػػا إىل األمػػاـ

ادلتحػػدة مػػن أىػػم النتػػائج الػػ تو ػػل لتصػػبح واحػػدة مػػن ادلشػػاكل الػػ تنػػاقيف يف إطػػار منظمػػة األمػػم إليهػػا ادلػػؤنر انػػف الػػذكر. وبػػذل يكػػوف اذلػػدؼ النهػػائي مػػن الق ػػية إعػػداد بػػرامج عمليػػة يف اإلطػػار الدويل نكن الدوؿ من الاذ إجراءات ذاتية أو مشرتكة دلواجهػة خطػر التهديػدات اإلعالميػة الدوليػة.

حيػػػث اجلػػػوىر إىل مرحلػػػة ػػػنية لنقػػػل ادلشػػػكلة شلػػػا يسػػػمح بتحويػػػل نتػػػائج ادلػػػؤنر انػػػف الػػػذكر مػػػن الناجتة عن العودلة إىل إطار اذليئة العامة لألمم ادلتحػدةا بشػض النظػر عػن اخلالفػات يف وجهػات النظػر حوؿ االعرتاؼ بادلشكلةا أو بطرؽ التعامل معها بشكل علين ومكشوؼا انطالقا من مصاحل األمػن

الوطين والقومي والعادلي.

لحرب اإلعالميةالمصطلح وا

ا وخا ػػة مػػن األوسػػاط ومررن الق ػػايا اذلامػػة الػػ تنتظػػر احلػػل مػػن قبػػل اجملتمػػع الػػدويل اليػػـواألكادؽليػػة الدوليػػةا ويف إطػػار ادلنظمػػات الدوليػػة ادلتخصصػػةا مشػػكلة االتفػػاؽ مػػن حيػػث ادلبػػدأ علػػى

لحتها وأدواةػػػػا ادلصػػػطلح والتو ػػػػل لتعريػػػف مشػػػػرتؾ دلاىيػػػة احلػػػػرب اإلعالميػػػػة غػػػن ادلرئيػػػػة تلػػػ ا وأسػػػػووسػػائلها ادلشػػرتكة يف جػػوىر الصػػراع. لتػػؤدف يف النهايػػة إىل االعػػرتاؼ بػػاحلرب اإلعالميػػةا مثلهػػا مثػػل االعػػػػرتاؼ بػػػػاحلروب التقليديػػػػةا وا ػػػػدودةا والنوويػػػػةا والبػػػػاردةا واألسػػػػلحة التقليديػػػػة وغػػػػن التقليديػػػػة

حػػوؿ فهػػم اخلػػرباء يف الػػدوؿ ادلختلفػػة ادلسػػتخدمة يف الصػػراعات بػػن الػػدوؿ. ورغػػم ضػػيق اذلػػوة الكبػػنة للمصػػطلحا فقػػد لػػوحت تبػػاين واضػػح يف التوجهػػات. الػػ ؽلكػػن ديػػدىا بػػبعض االجتاىػػات الرئيسػػية

وال نلخصها بالتايل:

31

وؽلكن أف تعرب عن ادلواجهات اإلعالمية ال ةدؼ إحلاؽ الةرإل اإلعالمية :ا وزع عة واالجتماعيةولريب نظمو السياسية ال رر أو لريب األنظمة اإلعالمية اذلامة للخصما

األمن واالستقرار داخل اجملتمع والدولة اخلصم.

وؽلكن أف يعرب عن شكل من أشكاؿ الصراع بن الدوؿا من الصرا اإلعالمي :خالؿ تأثن دولة ما معلوماتيايف على نظم إدارة الصراع يف غنىا من الدوؿ أو على قواةا ادلسلحةا

على القيادات السياسية والعسكرية وحىت اجملتمع بأسره. وكذل التأثن على األنظمة والتأثن اإلعالمية ووسائل اإلعالـ اجلماىنية لتل الدوؿ من أجل قيق أىداؼ زلددة ومناسبة ذلاا واحلد

من تأثن أية شلارسات مشا ة قد لرؽ اجملاؿ اإلعالمي للقائم بالصراع.

ؽلكن أف يعرب عن الفعل ادلوجو ضد اخلصم باستخداـ : و التيثير اإلعالمي األسلحة اإلعالمية ادلختلفة.

وؽلكن أف تعرب عن رلموعة من الوسائل التكنولوجية األسلةة المعلوماتية : وغنىا من التقنيات واألساليب والتقنيات ادلستخدمة من قبل القائم بالصراع بشرض:

انيات ادلعلوماتية والتقنية ادلتاحة للخصم؛السيطرة على ادلوارد اإلعالمية واإلمك

التدخل يف عمل أنظمة إدارة اخلصم وشبكاتو ادلعلوماتية واإلعالميةا ونظم اتصالووغنىاا دؼ لريبها عمليايفا وإخراجها نامايف من حي العمل. والتسلل للمواقع ادلعلوماتية

تية واإلعالمية فيهاا و ريف م موالا أو واإلعالمية للخصم دؼ االستيالء على موارده ادلعلوما إدخاؿ معلومات مشايرةا أو استبداذلا بعلومات أخر ا أو لريبها بشكل موجو ومدروس؛

نشر معلومات أخر منافيةا أو معلومات م للة من خالؿ نظم تشكيل الرأف العاـ ومراك الاذ القرارا لصاحل القائم بالصراع؛

ب اخلا ة باستخداـ وسائل تؤثر على وعي وسلوؾ رلموعة من األسالي إتباعالقيادة السياسية والعسكريةا وتؤثر على احلالة ادلعنوية للقوات ادلسلحةا وأجه ة األمن الوطينا

ومواطين الدولة اخلصما لتحقيق التفوؽ عليها أو إضعاؼ تأثنىا اإلعالمي.

وؽلكن أف يعرب عن:األمن اإلعالميأل

33

ة اجملاؿ ادلعلومايت واإلعالمي وادلوارد اإلعالميةا بشكل يؤمن إجراءات زلددة حلماي تشكلها وتطورىا لصاحل ادلواطنن وادلؤسسات وادلنظمات والدوؿ؛

إجراءات زلددة حلماية النظم ادلعلوماتية واإلعالمية اخلا ة باألفراد وادلنظماتزلددة ودقيقةا وضماف عدـ والدوؿا ال يتم من خالذلا استخداـ ادلعلومات ومواردىا بأشكاؿ

التأثن السلح عليها أثناء االستخداـ؛

إجراءات زلددة حلماية ادلعلومات ادلخ ونة يف شبكات ادلعلوماتية ال مل طابعالسرية ومواردىاا ل ماف عدـ و وؿ الشن إليها بسهولةا وتوفن إجراءات تؤكد عوبة الو وؿ

صائصها وسريتها وسالمتهاا واسرتجاعها عند احلاجة من قبل إليها أو لريبهاا وا افظة على خ األشخاص واجلهات ادلصرح ذلا بالو وؿ إىل تل ادلعلومات.

وؽلكن أف يعرب عن رلاؿ النشاط اإلنساين الذف يت من المجام اإلعالمي : إحداث وتشكيل واستخداـ نظم ادلعلومات من أجل:

تشكيل الوعي ادلعريف الفردف واالجتماعي؛

توفن ادلوارد ادلعلوماتية واإلعالميةا أف البنية التحتية ادلعلوماتية واإلعالمية با فيهارلموعة األجه ة واألنظمةا والتجهي ات التكنولوجية والتقنياتا والربامج وغنىاا ال تؤمن تكوين

وحفت ادلعلوماتا وإعدادىا والتعامل معها وإرساذلا واسرتدادىا وتدفقها؛

توفن ادلعلومات اخلا ة وتأمن تدفقها.تكوين و

وؽلكن أف تعرب عن:الجريمة اإلعالميةأل

أف تصرؼ يؤدف إىل حدوث تأثن سلح على اجملاؿ ادلعلومػايت واإلعالمػي ومػواردها لفػرد أو اعة أو منظمة أو دولػةا أو ألف جػ ء منػو بشػكل سلػالف للقػانوف. وينػتج عنهػا أضػرارايف اقتصػادية أو

اجتماعيػػة أو ثقافيػػة بػػا فيهػػا لريػػب اجملػػاؿ ادلعلومػػايت واإلعالمػػي للشػػن ومػػواردها ألىػػداؼ سياسػػية أو أيديولوجية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية.

32

مجاالت تأثير الصراع اإلعالمي الدولي

يسػػػتطيع أحػػد يف الوقػػػت احلاضػػرا أف ينكػػػر الصػػعاب الكثػػػنة الػػ تعػػػرتض تػػوفن األمػػػن لرررعالمػػػي يف ظػػػروؼ الصػػػراع اإلعالمػػػي اإلقليمػػػي والػػػدويل. الػػػذف أ ػػػبح يسػػػتهدؼ كػػػل ادلعلومػػػايت واإل

رلػػاالت حيػػاة اإلنسػػاف اليوميػػة. األمػػر الػػذف دعػػى الكثػػن مػػن اخلػػرباء للنظػػر يف ضػػرورة الػػاذ إجػػراءات عاجلة توفر األمن ادلعلومايت واإلعالمي يف اجملاالت التالية:

ي واالجتماعي واحلكومي للدولةا ونظم : با فيها بنية النظاـ السياسالسياسيةدراسة وإعداد والاذ القرار السياسي. واألجه ة ادلختصة بإجراء االنتخابات واالستفتاء العاـ وغنىا من أدوات قياس الرأف العاـ. ونظم اإلدارة ا لية وادلرك ية واإلقليميةا واذلياكل ادلعلوماتية واإلعالمية

وادلسموعةا وشبكات احلاسب اميل التابعة ألجه ة السلطات احلكومية ووسائل االتصاالت ادلرئية واإلدارية.

وتشمل نظم التعليما ووسائل تشكيل الرأف العاـا الوعي االجتماعي والتربوي :ووسائل اإلعالـ اجلماىنية ادلقروءة وادلسموعة وادلرئيةا واألح اب السياسية وادلنظمات واال ادات

عية والثقافية والدينية والقومية والوطنية؛واذليئات االجتما

وتشمل نظم اإلدارة االقتصاديةا ونظم ع ول ين واسرتداد وإعداد اال تصادية :ادلعلومات اخلا ة بادلقدرات اإلنتاجية لالقتصاد الوطينا ونظم التحليل االقتصادف العامةا وتوقعات

والتنسيق يف اجملاالت الصناعية وال راعية تطور االقتصاد الوطين العاـ واخلاصا ونظم اإلدارةوادلوا التا ونظم اإلدارة واإلمداد ادلرك ية للطاقةا ونظم الاذ القرار والتنسيق يف حاالت الطوارئا

ونظم اإلعالـ االقتصادف ادلقروءة وادلسموعة وادلرئيةا وشبكات احلاسب اميل؛

ؿ وتبادؿ ادلعلوماتا بن البنوؾ : با فيها بنوؾ ادلعلومات وشبكات االتصاالماليةواال ادات ادلصرفيةا ونظم االتصاؿ اخلا ة بالتبادؿ ادلايل واحلسابات ادلاليةا اخلا ة واحلكومية

والدولية؛

33

وتشمل موارد ادلعلومات اخلا ة بالقوات ادلسلحةا واذليئات العلمية الدفاعية :ظم إمداد وإدارة القوات ادلسلحةا ونظم السيطرة وادلنش ت العاملة يف اجملاالت الصناعة الدفاعيةا ون

وادلراقبة الدائمةا وقنوات تدفق ادلعلومات ذات الطبيعة اإلسرتاتيجية والعملياتية واالستطالعية؛

با فيها نظم إجراء البحوث العلمية النظرية والتطبيقيةا العلمية والتةنولوجية :البحوث العلمية اجلاريةا واالكتشافات العلميةا ونظم ع ول ين واستعادة ادلعلومات اخلا ة ب

واالخرتاعات ال مت التو ل إليهاا سواء أكانت يف اجملاالت التكنولوجية أـ يف رلاالت العلـو اإلنسانية أـ يف رلاالت العلـو احلية وغنىا من ادلواضيع اخلا ة بادللكية الفكرية؛

والنيابة العامةا واإلجراءات : وتشمل نظم التحقيقا والتحققااألمن الداخليالعدليةا وادلوارد ادلعلوماتية واإلعالمية ألجه ة األمنا ومنظومات ع وحفت وإعداد واسرتجاع

ادلعلومات واإلحصائيات اخلا ة باجلرؽلةا با فيها بنوؾ معلومات الشرطة الدولية )اإلنرتبوؿ(.

التهديدات المتوقعة لألمن اإلعالمي الوطني

األمػػػن اإلعالمػػي الػػدويل أساسػػػايف يشػػمل كػػػل مػػا يػػدخل يف رلػػػاالت ةديػػد األمػػػن كػػاف لمرررا اإلعالمي الوطينا من:

الػػ تسػػتهدؼ لريػػب مواقػػػع تدديةةدات الةنةةى التةتيةةة المعلوماتيةةة واإلعالميةةة :تبػػػػادؿ ادلعلومػػػػات الفوريػػػػة عػػػػرب شػػػػبكات احلاسػػػػب اميلا وتكنولوجيػػػػا معاجلػػػػة ادلعلومػػػػاتا وتقنيػػػػات

ع اخلا ة يف شبكات احلاسب اميلا و ػع ولػ ين واسػتخداـ ونشػر ادلعلومػات بشػكل التسلل للمواق سلالف للقانوف.

ادلوجهػػة أ ػػاليف ضػػد اخلصػػائص اذلامػػة الػػ غلػػب أف تدديةةدات األمةةن اإلعالمةةي : تتمتع ا ادلعلومات مثل السالمة والسرية وقيود أو حرية الو وؿ إليها.

والػػ تػػتم مػػن خػػالؿ إدخػػاؿ أو بػػث أو تدديةةدات الةيةةاة األخال يةةة للمجتمةةع :نشػػػػػر معلومػػػػػات دينيػػػػػة أو سياسػػػػػية مشلوطػػػػػة يف وعػػػػػرب أجهػػػػػ ة اإلعػػػػػالـ احلكوميػػػػػة ووسػػػػػائل اإلعػػػػػالـ اجلماىنية بشكل يهدد ادلصاحل الوطنية العليا وادلصاحل اخلا ةا ومصاحل اجملتمع والدولػة بشػكل عػاـ.

دلوجهػػة للمػػواطنن. أو يف تػػرويج وبػػث األنبػػاء أو عػػن طريػػق االحتكػػار واحلجػػب ادلتعمػػد للمعلومػػات ا

34

الكاذبػػػػػةا واإلخفػػػػػاء أو التحريػػػػػف ادلتعمػػػػػد للمعلومػػػػػات بشػػػػػكل يػػػػػؤدف إىل ريػػػػػف وتشػػػػػويو الوسػػػػػط اإلعالمػػي ا لػػي وي عػػ ع احلالػػة النفسػػية للمجتمػػعا وؼلػػرب ويشػػوه التقاليػػد الدينيػػة والثقافيػػةا ويفسػػد

بوية لد الفرد واجملتمع.األخالؽ العامةا ويشوه القيم اجلمالية والرت

والػػػػػػ تطػػػػػػاؿ اجملػػػػػػاؿ ادلعلومػػػػػػايت تدديةةةةةةدات حقةةةةةةوق الفةةةةةةرد والةريةةةةةةات العامةةةةةةة :واإلعالمػيا مػػن خػػالؿ القواعػد القانونيػػة ادلتبعػػةا والػ ػػد مػػن حقػوؽ وحريػػات ادلػػواطنن يف رلػػاالت

ية واإلعالمية الفردية. بػا احلياة اخلا ةا والعامةا وادلعتقدات الدينيةا والسياسيةا والنشاطات ادلعلوماتفيها األفعاؿ ال ةػدد نظػم ػع وحفػت واسػرتداد وتػدفق ادلعلومػات الشخصػية الػ مػن خصائصػها: السػػرية يف التػػداوؿ مثػػل ادلعلومػػات الطبيػػةا والوثػػائق ادلدنيػػة الشخصػػيةا وادلعلومػػات اخلا ػػة عػػن عمػػل

يف رلتمػػػع الدؽلقراطيػػػة وسػػػيادة القػػػانوف ودخػػػل ادلػػػواطنن وغنىػػػا. فػػػاألمن اإلعالمػػػي الػػػوطين مطالػػػب بتػػػأمن سػػػرية ادلعلومػػػات عػػػن احليػػػاة اخلا ػػػة للمػػػواطنن واألحاديػػػث الصػػػرػلة واخلا ػػػة الػػػ تػػػتم بػػػن

شخصن عرب وسائل االتصاؿ عن بعد احلديثة.

وىكػػػػذا نػػػػر أف اذلػػػػدؼ الرئيسػػػػي مػػػػن اسػػػػتخداـ األسػػػػلحة اإلعالميػػػػة ىػػػػو قيػػػػق أىػػػػداؼ ألجهػػػ ة احلكوميػػػة احلساسػػػةا ومػػػن الطبيعػػػي أف تطػػػاؿ وعػػػي وأمػػػن اجملتمػػػع موجهػػػة ضػػػد ا إسػػػرتاتيجية

بأسره. وىو ما يسمح ولو بالتلميح بأف نقوؿ السالح اإلعالمي ىو سػالح مػدمر جديػد دخػل فعػاليف ترسانة أسلحة الػدمار الشػامل. وىػو سػالح جديػد اخػذ بػالتطور واالنتشػار السػريع. فمػاذا سػيحدث

يػػة احلديثػة مػن وضػع أسػػ ملموسػة للوقايػة منػوا أو احلػػد مػن تػأثنه كمػػا لػو ه تػتمكن األ ػاث العلمىي احلاؿ مع األسلحة التقليدية وأسلحة الدمار الشػامل األخػر ألف األسػلحة اإلعالميػة اجلديػدة تتمي عن غنىا من األشكاؿ التقليدية من األسلحة السابقة بسرعة االنتشار والتأثن الفعػاؿ والسػريع

ؼ الذف تستخدـ ضده. على اذلد

مةن أجةل اإلجابةة علةى هةيا فما ىػي اخلصػائص األساسػية لألسػلحة اإلعالميػة وأىػدافها السؤام ال بد من علقاء ردرة تةليلية في بعةض مةا تة رشةر مةن أبةةاث حتةى اتنأل والتةي تلقةي بعةةةض الضةةةوء علةةةى بعةةةض الخصةةةائة األساسةةةية لالسةةةلةة اإلعالميةةةةأل ارطال ةةةاط مةةةن عمةارياتدةةةا

:ا وىياألساسية في التيثير على األهدام المستخدمة ضدها

35

:وتتألف من نظم وشبكات االتصاؿ عن بعدا ونظم أردمة رقل المعلومات وشبكات ادلعلومات واحلاسب اميلا وبنوؾ ل ين وإعداد وتوزيع وتبادؿ ادلعلومات اال؛

: ى احلالة ويت من التأثن عل الوعي االجتماعي )الرأي العام( ورد تشةيلالنفسية االجتماعيةا وأدوات تشكل القيم األخالقية والدينية والرتبوية يف اجملتمعا ووسائل اإلعالـ اجلماىنيةا ووسائل االتصاؿ عن بعدا ونظم إعداد وتنشئة وتربية األطفاؿ والشباب وغنىا من

الوسائل والنظم؛

الفردي أو الشخصي:وأخنايف الوعي

وسائل تددم " وحسبا بل ىي للتخريا الفةريليست وسائل "فاألسلحة اإلعالمية ال رورية للنشاطات العلمية والفكرية وال أساساط التيثير على الةنية التةتية لتدفق المعلومات

تطاؿ وتصب داخل الوعي االجتماعي. لتحقيق األغراض التالية:

ادية وادلالية العلمية والسياسية واالقتص التيثير الفعام على رد المعلوماتوالعسكرية والثقافية والرتبوية واإلحصائية. وحىت ادلعلومات ادلخ نة داخل أجه ة السيطرة على أسلحة الدمار الشامل واألسلحة ادلتطورة ال تستخدـ احلاسب اميل دلراقبة و ديد واختيار

أو ت ليل أسلحة والو وؿ إىل األىداؼ وتدمنىاا ووسائل نقل وإطالؽ وتفجن تل األسلحة. وىل ؽلكن تصور األخطار ا دقة بالبشرية لو العدو ادلتطورة أو شلها أو إخراجها من ساحة ادلعركة.

حدث تسلل إلكرتوين ألجه ة التحكم بأسلحة الدمار الشامل ال نلكها إحد الدوؿ وىي كثنة يف عاه اليـو

تخداـ نظم معلوماتو أو على اس التيثير النفسي والتخدير وشل درات العدوالسيطرة عليهاا والق اء على إمكانياتو ادلتاحة لالتصاؿ عن بعد والتنسيق داخل الدولة أو بالعاه

اخلارجي.

مجاالت استخدام السالح اإلعالمي

اسػػػػتخداـ السػػػػالح اإلعالمػػػػي عػػػػادة عػػػػرب وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػةا أو وسػػػػائل وررررتمخػػالؿ حاسػب ايل )كمبيػػوتر شخصػػي( مػ ود بػػربامج خا ػػةا أو االتصػاؿ عػػن بعػػد اإللكرتونيػةا مػػن

36

مػػن خػػالؿ غػػنه مػػن أشػػكاؿ األسػػلحة اإلعالميػػة األخػػر . فػػػ"الفنوس" ادلرسػػل مػػن كمبيػػوتر شخصػػي عرب شػبكة "االنرتنيػت" العادليػة ىػو امف أكثػر فتكػايف مػن تػأثن السػالح النػووف أو اجلرثػومي مػن حيػث

فنشػػػر اجلػػػراثيم احليػػػة حلمػػػى "إيبػػػوال"ا أو القرحػػػة السػػػيبنية )اجلمػػػرة النتػػػائج علػػػى احل ػػػارة اإلنسػػػانية. اخلبيثػة(ا أو مػػرض نقػػص ادلناعػة "اإليػػدز" وغنىػػا مػن األمػػراض اخلطػػنةا ؽلكػن التصػػدف ذلػػا وحصػػرىا

I( و) ( Melissaووقف انتشارىا وحىت معاجلتهاا أما فنوسػات احلاسػب اميل "الكمبيػوتر" مثػل:

Love you نوبػل" أو)( أو"تشػرDIR ا مػن ( وغنىػا مػن الفنوسػات اجلديػدة الػ تظهػر كػل يػـوخػػالؿ شػػبكات احلاسػػب اميل الدوليػػةا ذلػػا مفعػػوؿ مػػدمر ال ؽلكػػن التصػػدف لػػو حػػىت امفا وخػػالؿ ثػواف فقػػط تػدمر زلتويػػات ملفػػات كاملػةا وجهػػود سػػنوات طويلػة مػػن ػػع وإعػداد ولػػ ين ادلعلومػػاتا

شاشات احلاسب اميل ومن ذاكرتو.لتختفي إىل األبد من على

وادلصػػػيبة أف ذلػػػ يػػػػأيت يف ظػػػروؼ غػػػن متوقعػػػػةا ويف حلظػػػة حرجػػػة تػػػػؤدف إىل إربػػػاؾ كبػػػػن. ولنتصػػػػور معػػػػايف نتػػػػائج لريػػػػب مواقػػػػع شػػػػبكات احلاسػػػػب اميل للعمليػػػػات ادلاليػػػػة الدوليػػػػةا أو شػػػػبكات

سػلحة التػدمن الشػاملا أو خطوط النقل اجلوف والػربف والبحػرف العادليػةا أو شػبكات السػيطرة علػى أشبكات الشرطة الدولية "اإلنرتبوؿ". فاإلنسانية أ بحت اليـو أكثر ةديدايف مػن قبػلا بسػالح جديػد فتػػاؾ يصػػعب مواجهتػػوا وال نقػػوؿ ال ؽلكػػن مواجهتػػوا ألف ىػػذا ػلتػػاج إىل رغبػػة الػػدوؿ الػػ أ ػػبحت

تصػدف دلثػل تلػ األسػلحةا وعلػى نل مثل تل األسلحة والقادرة على تطوير وسائل قادرة على الاألقل ضد أولئ الذين يستخدموف تل األسلحة بشكل سلالف للقػانوف. وعلػى مسػتو قػرار تلػ الػدوؿ وجػػديتها يف تطػػوير واسػػتخداـ ىػذا السػػالح اجلديػػد ووسػػائل الوقايػة منػػو يتوقػػف الكثػػن. والبػػد

األعليػػة الػػ نتعػػت ػػا اتفاقيػػة احلػػد أف قػػرار دويل مػػن ىػػذا النػػوع سػػيكوف مػػن األعليػػة أكثػػر بكثػػن مػػن .3968من انتشار األسلحة النووية يف العاه لعاـ

الرقـابة أو اإلشراف على المجال اإلعالمي الدولي

الر ابةة اخلػوؼ بعػد مػؤنر جنيػف يػأيت مػن إمكانيػة فػرض الػدوؿ ادلتقدمػة نوعػايف مػن ولكنر حقيقػي يهػدد التػدفق اإلعالمػي الػدويل ليػربز خطػ أو اإلشرام على المجام اإلعالمةي العةالمي

احلر. وػلد من الدور احلقيقػي لإلعػالـا وغلعػل مػن الػدوؿ األقػل تطػورايف والػدوؿ الناميػة والػدوؿ الفقػنة رىينػػة دلشػػيئة تلػػ الػػدوؿا وتصػػبح السػػاحات اإلعالميػػة للػػدوؿ األقػػل تطػػورايف والناميػػة مكشػػوفة أمػػاـ

37

ومة من التدفق اإلعالمي المتطور القادم مةن الةدوم مةر تل الدوؿا وػلرمها وىي من دوف ذل المتقدمةةة فةةي الشةةمام الةريصةةة علةةى عةةدم ارتقةةام التةنولوجيةةا المتطةةورة للةةدوم األ ةةل تطةةوراط

. وىػػو مػػا يعػػين أي ػػايف إشػػراؼ بعػػض الػػدوؿ ادلتقدمػػة علػػى والةةدوم الناميةةة فةةي الجنةةوإل بشةةةل عةةامالكػػوين يف اف معػػايفا وعلػػى سلتلػػف أوجػػو النشػػاط السػػاحة اإلعالميػػة الدوليػػة علػػى األرض ويف الف ػػاء

اإلنساين وتوجيهها لصاحلها والسيطرة عليها.

سيناريوهات الحرب اإلعالمية

مػػن تلػػ التوقعػػات نػػر أف الكثػػن مػػن مراكػػ البحػػث العلمػػي ادلتخصصػػة يف وانطالقرراد خططػػػػػايف رلػػػػػاالت االتصػػػػػاؿ عػػػػػن بعػػػػػد واإلعػػػػػالـ واحلػػػػػرب اإلعالميػػػػػةا راحػػػػػت منػػػػػذ مػػػػػدة طويلػػػػػة تعػػػػػ

وسيناريوىات للحرب اإلعالمية ا تملة. وراحت تعد إسرتاتيجيات خا ة اا الشرض منها السػيطرة " خاضػػػعة عولمةةةة اإلعةةةالمعلػػػى السػػػاحة اإلعالميػػػة لػػػي للشػػػن وحسػػػبا بػػػل ومػػػن أجػػػل أف تكػػػوف "

ات الػ إلشرافها فقط. ولنستعرض امف بع ايف من نتائج تل األ اث العلمية مػن خػالؿ السػيناريوى أ بحت معروفةا وىي:

تةون الدولة المةادر األساسي في شن الةرإل : وفيو السيناريو األومبا نل من تفوؽ ساحق يف رلاؿ األسلحة اإلعالمية اذلجوميةا ومن إمكانيات احلد من اإلعالمية

الحية النظم الدفاعية ألف من الدوؿ األخر ا ومنها إخراج شبكات االتصاؿ والسيطرة " 3982و 3967والرادارات من ساحة ادلعركة "احلالة على اجلبهات العربية يف عدواين عاـ

و"احلالة العراقية أثناء حرب رير الكويت وما بعدىا" و"احلالة اليوغسالفية". ويف ىذه احلالة تفرز هاا أخذة تل الدولة قسمايف شلا نلكو من وسائل وأسلحة احلرب اإلعالمية لتستخدـ من قبل حلفائ

على نفسها مهمة تنسيق اجلهود والعملياتا يف اذلجـو ويف احلد من التهديدات اإلعالمية ادلشا ة ال قد تتعرض ذلا من قبل اخلصما وادلواقع ال ؽلكن أف ينطلق منها اخلصم لتوجيو ال ربة

" الذف عالميالعدوان اإلادلعاكسة. يث ت من لنفسها التفوؽ و قيق النصر مهما كاف نوع "تقـو بو بفردىا أو مع حلفائها ضد اخلصما أو الذف تتعرض لو ىي أو أف من حلفائها من قبل

اخلصم يف احلرب اإلعالمية غن ادلعلنة وغن ادلرئية يف أكثر احلاالت.

38

الدوم المتقدمة بقدرات وعمةاريات : احتفاظ عدد زلدود من السيناريو الثاريا بشكل يسمح ذلا بالتفوؽ ةار تل الدوم للسالح اإلعالميشن الةرإل اإلعالمية واحت

الكامل والقدرة على امتالؾ أجه ة وشبكات معلومات مستقلة. يف ىذه احلالة البد لواحدة من تل الدوؿ من االحتفاظ بالتفوؽ يف ىذا اجملاؿ. وبذل يصبح ىذا الوضع عامل لويف للدوؿ

عالمية ضدىا أو ضد أف من الدوؿ ال تشرؼ عليها األخر ا ننعها من استخداـ األسلحة اإل وبذل ت من التفوؽ حىت يف ادلستقبل.

ا الدولة المتفو ة تةنولوجياط ومعلوماتياط وععالمياط : ويرك على السيناريو الثالثونظم دفاعاةا غن القابلة للقهر ضد أف شكل من أشكاؿ األسلحة اإلعالمية. شلا غلرب أكثر دوؿ

لى االمتناع عن امتالؾ أف شكل من أشكاؿ األسلحة اإلعالمية اذلجوميةا أف الرضوخ العاه عالتاـ. ألالا ال تستطيع مواجهة اذلجمات اإلعالمية ضدىا بسبب عدـ امتالكها للتكنولوجيا ادلعادلة للدولة ادلتفوقة. ويف ىذه احلالة تستطيع الدولة ادلتفوقة إعالميايف فرض نظامها اخلاص لإلشراؼاإلجبارف على األسلحة اإلعالمية ون عها وتدمنىاا با يشبو ما تفعلو الواليات ادلتحدة األمريكية من خالؿ برنامج تدمن أسلحة الدمار الشامل العراقية منذ مطلع التسعينات يف الرقابة اإللكرتونية

اء القصف األمريكي واالستطالع اجلوف والف ائي الدائما وإىل حد ما احلالة األفشانية قبل وأثنالربيطاين للق اء على حكم طاليبافا وتنظيم القاعدة الذف تدعمو. وبالنتيجة ؽلكن منع احلرب اإلعالمية ضد الدولة ادلتفوقة أو لفيض خطرىا إىل احلد األدىنا والسيطرة على وسائل استعماذلا

وفر أرضية منطقية إلعطاء مثل تل ادلتوفرة لد اخلصم ادلتوقع با ؽلكن من إزالتها وتدمنىا. شلا ياخلطوات الشرعية يف ظروؼ التفوؽ الساحق لتل الدولةا لتفرض على اجملتمع الدويل الاذ قرارات

دولية مناسبة تتفق ومصاحل تل الدولة ادلتفوقة.

وإشػػراؼ كهػػذا علػػى اجملػػاؿ اإلعالمػػي العػػادلي أ ػػبح شػػبو واقعػػي علػػى ضػػوء التفػػوؽ الشػػامل ولػػة معينػػةا أو جملموعػػة قليلػػة مػػن الػػدوؿا بالتػػأثن علػػى الػػنظم اإلعالميػػة الدوليػػة مػػن الػػذف يسػػمح لد

خالؿ اإلمكانيات الفعلية ال نلكها تل الدوؿا وىو ما يسمح ذلا بفرض رأيها على امخػرينا بػا ميػػة " مقرونػػة بإشػػراؼ ادلتفػػوؽ. وىػػو مػػا يؤكػػد وفػػق ادلعػػاين اإلقليالعولمةةة اإلعالميةةةيعػػين أف تكػػوف "

39

واإلنسانية أالا ملكت وبالتأكيد احلد األقصى مػن إمكانيػات اإلقنػاع أثنػاء احلػروب ادلعلوماتيػة وفػرض أو منع ادلعلومات على ىواىاا وفرض عمليات حفت السالـ وفق منظورىا اخلاص فقط.

األمن اإلعالمي الدولي من وجهة نظر المعارضين للمشكلة

تطالػب بػالنظر العاجػل يف ق ػايا األمػن اإلعالمػي يعتمػد خصػـو وجهػة النظػر الػ ولهذا يف إطار منظمة األمم ادلتحدة على حجج تر من وجهة نظرىم:

أف ادلشكلة ال تت من جوانب عسكرية. .3

وأف احلقيقة ىي يف خطر استخداـ ادلعلوماتية يف اجملاالت اإلجرامية واإلرىابية .2 فقط.

ع الدويل حياؿ إرىاب الدولػةا وحيػاؿ اجلػرائم وىنا يربز سؤاؿ ىاـا مفاده ماذا سيفعل اجملتمادلرتكبة من قبل دولة ضد دولة أخر ا أو شػعب ضػد شػعب اخػر ألىػداؼ التطهػن العرقػي أو إبػادة العػرؽ امخػػر أو ألىػػداؼ توسػعية واقتصػػادية وسياسػػيةا وعػدـ االعػػرتاؼ بػػاحلقوؽ الشػرعية للشػػن كمػػا

ل قيػػػق السػػالـ العػػادؿا وتػػػأمن احلقػػوؽ ادلشػػػروعة ىػػي احلػػاؿ يف الصػػػراع العػػر اإلسػػرائيلي مػػػن أجػػللشػػػػعب الفلسػػػػطيين وإعػػػػادة ادلقدسػػػػات واألراضػػػػي ا تلػػػػة فهػػػػل ؽلكػػػػن تسػػػػمية ذلػػػػ بشػػػػن احلػػػػرب ادلسػػتمرة أو ليسػػت احلػػروب وفػػق ادلفػػاىيم اإلنسػػانية جػػرائم ترتكػػب ػػق البشػػرية حػػىت ولػػو قامػػت

أخػػر أو رلموعػػة مػػن الػػدوؿ بقصػػد العػػدواف ولػػي ػػا دولػػة معينػػة أو رلموعػػة مػػن الػػدوؿ ضػػد دولػػةالدفاع عػن الػنف ا كمػا ىػي احلػاؿ بػاحلرب اإلعالميػة الشػعواء الػ تشػنها بعػض وسػائل اإلعػالـ مػن أراضػػػػي الػػػػدوؿ ادلتقدمػػػػة ضػػػػد العػػػػرب وادلسػػػػلمن. ومػػػػن يسػػػػتطيع إثبػػػػات أف تلػػػػ احلػػػػروب واجلػػػػرائم

عالميػػة الػػ كانػػت ػػة مػػن ػػات احلقبػػة األخػػنة واألعمػػاؿ اإلرىابيػػة تػػتم دوف اسػػتخداـ األسػػلحة اإلمن القرف العشػرين ومػن اخلطػأ إخػراج اجلرؽلػة ادلنظمػة واإلرىػاب الػدويل مػن مفهػـو األمػن اإلعالمػي

الدويلا ألالا ةدد الكياف اإلنساين برمتو.

وجود لألسلحة اإلعالمية وىي ليست سو عبارة عن وسائل للتأثن على وأنو ال .3عالـ وشبكات االتصاؿ فقطا وال تشمل غنىا من الوسائل والطرؽ ال ىي من أشكاؿ نظم اإل

األسلحة ال تستخدـ يف تنفيذ احلروب النفسية.

41

وأنو ال ؽلكن متابعة وتسجيل وضبط القائمن بالتأثن اإلعالمي. وىذه د ذاةا .4ة على ذل منها: حل حجة واىية ألف احلقائق تثبت عك ذل ا والتاريع يت من أمثلة زلدد

مشكلة ديد مواقع إطالؽ الصواريع العابرة للقاراتا واحلجم الكبن للق ايا اجلنائية ادلرفوعة ضد ادلتسللن إىل شبكات احلاسب اميل اخلا ةا وسلر زلتويات شبكات احلاسب اميلا شلا يثبت

ىا وال يادة من فعاليتها كل يـو لو إمكانية وفعالية اإلجراءات ادلتبعة حىت امف وال ؽلكن تطوير توفرت النوايا احلسنة.

وأف غياب ادلصطلحات ادلوحدة وغياب ادلداخل ادلوحدة دلفهـو األمن اإلعالمي .5يؤدف إىل اخلالؼ يف االجتاىات ضلو تناوؿ ادلشكلة وفق ادلفهـو الدويل. وىي مشكلة تاج للحل

األمم ادلتحدة كهيئة سياسية دولية وحيدة نل حق قبل النظر يف ادلشكلة جديايف ضمن إطار منظمة " واثارىا.العولمة اإلعالميةالنظر يف ق ايا "

وأف القوانن الوطنية ال تلح ادلصاحل القومية العليا دلختلف الدوؿ غن متوافقةا .6 وىو وضع غلب تصحيحو.

انن دولػػة وىنػػا يػػربز السػػؤاؿ التػػايل: علػػى أف أسػػاس غلػػب تصػػحيحو ىػػل علػػى أسػػاس قػػو سلتارة من دوؿ العػاه ومػن ىػي تلػ الدولػة ادلختػارة ػاحبة احلػت السػعيد ومػن ؽللػ احلػق بنشػر مفاىيمو القانونيػة الوطنيػة ومصػاحلو القوميػة العليػا علػى كافػة دوؿ العػاه ومػن ىػي تلػ الدولػة الػ

إجراءاةػػا يف الػػدفاع عػػن اجملػػاؿ سػػتكوف ادلبػػادرة يف فػػرض قوانينهػػا الوطنيػػةا وادلبػػادرة لفػػرض مفهومهػػا و اإلعالمػػػي وأمنػػػو علػػػى غنىػػػا مػػػن دوؿ العػػػاه فهػػػذا غػػػن واقعػػػي وغػػػن منطقػػػي نامػػػايف. ألف ادلرجعيػػػة واألساس غلب أف يكوف للقانوف الدويل فقطا وىػو مػا دعػت إليػو اذليئػة العامػة دلنظمػة األمػم ادلتحػدة

.54/49و 53/71يف قراريها

الدراسات الالزمة لإلعداد لعرض ادلوضوع على اذليئة وأخنايف حجة عدـ كفاية .7العامة لألمم ادلتحدةا وضرورة االنتظار حىت اكتماؿ واستالـ نتائج البحوث العلمية والقانونية اجلارية يف بعض الدوؿا وىي أ اث ال ؽلكن أف تنتهي كالتطور البشرف الذف ال ؽلكن أف ينتهي إال بشيئة

اهلل.

43

ي الدولي من وجهة نظر البحث العلمياألمن اإلعالم

حػػػوؿ ىػػػذه النقطػػػة ػػػعب ألف األ ػػػاث العلميػػػة األساسػػػية ادلنتهيػػػة وادلنشػػػورة والجررردا وادلناقشة على مسػتو اخلػرباء كثػنةا ومت اقػرتاح الكثػن مػن احللػوؿ التطبيقيػة للمشػكلة مػن قػبلهم. شلػا

منها االنتظار حىت تنتهػي بعػض الػدوؿ مػن يفسح اجملاؿ للش يف النوايا ال ؽلكن أف يكوف الشرض إعػػػداد الوسػػػائل العسػػػكرية الػػػ تعمػػػل علػػػى إنشػػػائهاا للو ػػػوؿ إىل التفػػػوؽ ادلنتظػػػر الػػػذف يتػػػيح لتلػػػ الدوؿ الفر ػة الكاملػة لفػرض وجهػات نظرىػا علػى الشػن. ولعػ ؿ الػدوؿ الػ ه تبػدأ بعػد بالقيػاـ بثػل

وت مػػؤثر يف حػػل تلػػ ادلشػػكالت اخلطػػنة. ولتبقػػى تلػػ اإلجػػراءات واحليلولػػة دوف أف يكػػوف ذلػػا ػػالثشػػرات يف األنظمػػة ادلعلوماتيػػة واإلعالميػػة دلختلػػف دوؿ العػػاه قائمػػةا ولتبقػػى الػػدوؿ ال ػػعيفة عرضػػة للعػػػدواف اإلعالمػػػي دوف القػػػدرة حػػػىت علػػػى الػػػدفاع عػػػن الػػػنف . ولتبقػػػى الطريػػػق أمػػػاـ الػػػدوؿ ادلتفوقػػػة

السػػيطرة واإلشػػراؼ اإلعالمػػي علػػى الػػنظم اإلعالميػػة للػػدوؿ مفتوحػػة لشػػن احلػػروب اإلعالميػػة وفػػرض األضعف.

ولكن ىل ستقبل الدوؿ األقل تقدمايف ذا الوضع ادلختل يف حاؿ غيػاب اليػة دوليػة للحػد من السباؽ يف رلاؿ امتالؾ واستخداـ السالح اإلعالميا وبالتايل منع قياـ احلػروب اإلعالميػة. ففػي

"ا شلػػا يػػؤدف إىل الفوضػػى العولمةةة اإلعالميةةةتحػػدة دورىػػا الريػػادف يف "ذلػػ الوضػػع سػػتفقد األمػػم ادلاإلعالمية الدولية مع كل النتػائج الوخيمػة الػ البػد وأف تػؤثر يف ػميم الثقافػة اإلنسػانيةا وتػدفن إىل األبد أية إمكانية لقياـ حوار دؽلقراطي عادؿ ومفتوح بن الثقافاتا ولتحل مكانو ثقافة مفروضة مػن

الدولة األقو ادلهيمنة على الساحة اإلعالمية الدولية. قبل

األمن اإلعالمي والتفـاهم الدولي

الصػػعب امف بعػػد أف توضػػحت الصػػورة إغلػػاد شػػكل زلػػدد لتلػػ امليػػة الدوليػػة دوف ومررن قيق التفاىم داخل اجملتمع الدويل. ويكوف التفػاىم فيػو مبنيػايف علػى مبػادئ عامػة دوليػةا مدعومػة مػن

اية بوثيقة دولية متعددة األطراؼ ت رعاية منظمػة األمػم ادلتحػدةا تت ػمن تصػور شػامل لألمػن البداإلعالمػػػػي الػػػػوطين يف إطػػػػار دويل. ويأخػػػػذ يف اعتبػػػػاره طبيعػػػػة كػػػػل التهديػػػػدات العسػػػػكرية واإلجراميػػػػة

عسػػكرف واإلرىابيػةا بػػا فيهػػا اسػػتخداـ سياسػة الفػػرض واإلكػػراه لفػػرض ىيبػة القػػانوف سػػواء يف اجملػػاؿ ال

42

أو يف اجملاؿ ادلدين واإلنساين. وىذا يتطلب من وجهػة نظػر أنصػار "عودلػة األمػن اإلعالمػي" القيػاـ بػا يلي:

إعداد نظم للفهم ادلشرتؾا تستخدـ أثناء ليل ومناقشة ادلشاكل ادلطروحة حوؿ األمن اإلعالميا و ديد ادلصادر التكنولوجية وطبيعة األخطار ادلتوقعة؛

ادئ األساسية لبناء "عودلة النظم ادلعلوماتية" لتأمن األمن اإلعالمي إعداد ادلب الدويل؛

إ دار بياف متعدد األطراؼ يف إطار منظمة األمم ادلتحدة ؼللق تصور لألمن اإلعالمي الدويل على أساس ادلبادئ األساسية ادلعلنة؛

اإلعالمي إعداد اتفاقية تت من ادلواضيع اخلا ةا مثل ق ايا مكافحة اإلرىابالدويل واجلرؽلة يف رلاؿ اإلعالـا تتفق ومبادئ ادلنظمات الدولية العاملة والقائمة يف رلاؿ اإلعالـ

واالتصاالت ادلرئيةا ووسائل اإلعالـ اجلماىنية وحقوؽ اإلنساف؛

إعداد ادلبادئ األساسية اخلاضعة للمحاسبة يف إطار منظمة األمم ادلتحدة للنظر ن الوطنية دؼ التوفيق بينها؛يف مالئمة القوان

إدخاؿ يع الدوؿ األع اء إلضافات وتشينات يف قوانينها األساسية با يتفق وادلبادئ األساسية ادلعلنة؛

إعداد ادلبادئ األساسية لتنظيم الية للرقابة والسيطرة يف رلاؿ األمن اإلعالمياؿ ادلعلوماتية واالتصاالت ادلرئية ووسائل الدويلا وضماف تناسقو مع النظم العادلية العاملة يف رل

اإلعالـ واالتصاؿ عن بعد اجلماىنية وحقوؽ اإلنسافا والرقابة على تصدير مواد وتكنولوجيا اإلعالـ. ويعين ىذا العمل ادلشرتؾ يف أجه ة الرقابة على تصدير واستناد ادلنتجات واخلدمات يف

دلرئيةا وخا ة منها ال ؽلكن أف تستخدـ عسكريايف أو رلاؿ ادلعلوماتية واالتصاالت ادلسموعة وا لالستخدامات الثنائيةا با فيها ادلواد ادلخصصة إلنتاج أسلحة احلرب النفسية.

43

ويػػػر أنصػػػار ىػػػذا االجتػػػاه أف تتػػػوج ادلرحلػػػة اخلتاميػػػة بتوقيػػػع كػػػل الػػػدوؿ األع ػػػاء يف اجملتمػػػع تؤكػد مبػػادئ األمػن اإلعالمػػي الػدويلا وتفػػرض الػدويل علػى اتفاقيػػة متعػددة األطػػراؼ ذلػا ػػبشة الائيػة

الية دولية معينة دلراقبة رلاؿ األمن اإلعالمي الدويل ووضعو حي التطبيق.

رؤية عربية لألمن اإلعالمي والتفـاهم الدولي

األدبيػػات العربيػػة الػػ تناولػػت مشػػكلة األمػػن اإلعالمػػي أف اجملتمػػع الػػدويل بكػػل تعت رررـو أكثر من أف زمن م ى للمشػاركة اجلماعيػة يف التصػدف لظػواىر اإلرىػاب ثقافاتو وأديانو مدعو الي

واإلرىاب اإلعالمي والتطاوؿ على األمن اإلعالمي الدويلا واألمن اإلعالمػي الػوطين والقػومي للػدوؿ النامية واألقل تطورايف يف العاه.

لقاريػػػة بشػػػكل وتعتػػػرب أف منظمػػػة األمػػػم ادلتحػػػدة خا ػػػة وادلنظمػػػات ادلتخصصػػػة واإلقليميػػػة واعاـ ال ت اؿ ادلؤىلة والقادرة على التعامل مع تل الظواىرا من خػالؿ جهودىػا لوضػع أسػ التفػاؽ دويل حػػوؿ ادلبػػادئ األساسػػية وطػػرؽ مواجهػػة ظػػواىر اإلرىػػاب واإلرىػػاب اإلعالمػػيا وبشػػروط تتفػػق

ا سػيما وأف عليها كل دوؿ العاه شنىا وكبنىا دوف اضلياز أو الكيل بكيالن كما ىو حا ل اليػـو األمر يتعلق ببادئ حفت األمن واالستقرار يف العاه برمتو.

خا ة وأف عاه اليػـو يشػهد حتلػة شػعواء تقودىػا بعػض وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة الدوليػةا ويشارؾ فيها بعػض ادلفكػرين وا للػن السياسػين مػن دوؿ سلتلفػة إلحلػاؽ ظػاىرة اإلرىػاب ػارة أو

ديػػن معػن. رغػػم أف اإلرىػػاب الػدويل بكػػل أشػكالو قػػد اخػػرتؽ ح ػارات وثقافػػات وديانػػات ثقافػة أو سلتلفةا وطاؿ كل أرجػاء العػاه دوف نييػ انطالقػايف مػن بواعػث واضػحة ومتباينػة. وىػو مػا يؤكػد ضػرورة أف يكػػوف مقػػر األمػػم ادلتحػػدة السػػاحة الػػ غلػػب أف تشػػهد جهػػودايف دوليػػة وثيقػػة يف التعػػاوف مػػن أجػػل

صدف لكافة ظواىر اإلرىاب ومن بينها طبعايف احلروب اإلعالمية واإلرىاب اإلعالمي.الت

وتر بعض الدوؿ أنو البد من الدعوة إىل مػؤنر دويل دلكافحػة اإلرىػاب بكػل أشػكالو ومػن ضػػمنو اإلرىػػاب اإلعالمػػيا ػػت رعايػػة األمػػم ادلتحػػدة انطالقػػايف مػػن قواعػػد الشػػرعية الدوليػػة للحفػػاظ

السػػػتقرار العػػػادلينا وانطالقػػػايف مػػػن رللػػػ األمػػػن الػػػدويل باعتبػػػاره ػػػاحب االختصػػػاص علػػػى األمػػػن واوادلسػػؤولية يف عمليػػة حفػػت السػػالـ واألمػػن الػػدولينا وانتهػػاء باجلمعيػػة العموميػػة لألمػػم ادلتحػػدة الػػ

غلب أف تتعامل مع كل ما يهدد السلم واألمن الدولين.

44

كفل عػدـ قيػاـ أيػة دولػة مػن دوؿ العػاه بتقػدن ومؤنر كهذا ؽلكن أف يرسي قواعد واضحة تأف دعم أو مالذ يشجع اإلرىاب بكل أنواعو ومن ضمنو اإلرىاب اإلعالمػيا أو غلنػب القػائمن بػو العقػػاب العػػػادؿ. سػػيما وأف منظمػػػة األمػػػم ادلتحػػدة كانػػػت قػػد قامػػػت عػػػرب تارؼلهػػا احلافػػػل وحػػػىت امف

اـ للبشرية بأسرىاا ومنها:جبملة من اخلطوات يف ىذا اجملاؿ احليوف واذل

االتفاقيػػػات والقػػػػرارات الدوليػػػة الػػػػ أكػػػػدت أف اإلرىػػػاب يشػػػػكل أحػػػػد العنا ػػػر الػػػػ ةػػػػدد السالـ واألمن الػدولينا وحثػت الػدوؿ علػى الػاذ تػدابن فعالػة وحازمػة وفقػايف ألحكػاـ القػانوف الػدويل

لػػػػدويل بكػػػػل أشػػػػكالو. إال أف وادلعػػػػاين الدوليػػػػة حلقػػػػوؽ اإلنسػػػػاف مػػػػن أجػػػػل الق ػػػػاء علػػػػى اإلرىػػػػاب االباحث العر أحتد القرعي يعترب أف تل االتفاقيات والقرارات اجػة إىل إطػار متناسػق ليتحػوؿ إىل مدونػػة قانونيػػة مل مػػة تعكػػ ت ػػافر جهػػود اجملتمػػع الػػدويل يف التصػػدف لظػػاىرة اإلرىػػابا وزلا ػػرةا

وحرماالا من ادلأو وادلالذ والتمويل.

األساس غلب أف يكوف للقانوف الدويل فقػطا وىػو مػا دعػت إليػو اذليئػة العامػة ألف ادلرجعية و ا وإعالالػػػا بشػػػأف التػػػدابن الراميػػػة إىل الق ػػػاء 54/49و 53/71دلنظمػػػة األمػػػم ادلتحػػػدة يف قراريهػػػا

. الػػػ ؽلكػػػن 3994لألمانػػػة العامػػػة عػػػاـ 49علػػػى اإلرىػػػاب الػػػدويل الػػػذف أ ػػػدرتو خػػػالؿ الػػػدورة للعمػػل اجلمػػاعي الػػدويل يف مواجهػػة كػػل ظػػواىر اإلرىػػاب بػػا فيهػػا اإلعالميػػةا حيػػث اعتبارىػػا منهاجػػايف

أوردت لػة متكاملػة مػػن ادلبػادئ األساسػػية واإلجػراءات والتو ػػيات الػ لاطػػب سلتلػف دوؿ العػػاه وتػػػدين يػػػع األعمػػػاؿ اإلرىابيػػػة وأسػػػاليبها وشلارسػػػاةا باعتبارىػػػا انتهاكػػػايف خطػػػنايف دلبػػػادئ منظمػػػة األمػػػم

دلتحدة واجملتمع الدويلا ال ةدؼ إىل قيق الرخاء والعييف بسالـ واحلفاظ على مستقبل البشرية.ا

الػػ 2111ومػػن بػػن ادلبػػادرات الدوليػػة الكثػػنة يف ىػػذا اجملػػاؿ كانػػت ادلبػػادرة ادلصػػرية عػػاـ تعكػ حسػػب رأف القرعػػي ػوت اجلنػػوب والػػدوؿ الناميػةا و ػػوت األغلبيػػة ادلت ػررة مػػن الفجػػواتاخلطػػنة بػػن مسػػتويات التقػػدـا وضػػرورات احليػػاة احلديثػػة وأساسػػياةا. واعتمػػدت مصػػر يف رؤيتهػػا لشػػة احلوار العادلي احل ارف لرسم إطار مستقبل العمل اجلماعي الدويل يف العقػود القادمػة مؤكػدة علػى أف

ار ادلبػػادئ وال ػػوابط ىنػػاؾ مكانػػايف للتعػػاييف والتناسػػق بػػن احل ػػارات لبنػػاء احليػػاة اجلديػػدة سػػويايف يف إطػػ العادلةا ويف مقدمتها:

45

أف تقدـ الفكرا واتساع قاعدة ادلعلوماتية الدولية وفتح قنوات انتقاؿ ادلعلومات ريةا ال يعين وال غلب أف يعين نشر ثقافة التحدف للح ارات األخر أو التحدث عن الصراع

خر بكل ما نثلو من تراث وتقاليد عريقة. معهاا وكأالا ال تطيق احلياة مع احل ارات والثقافات األوكأف العاه اليـو أماـ خيار ىيمنة قيم ومبادئ ح ارة واحدة بعينهاا ومطلوب من اجلميع أف يسلموا اا وىو ما ؽلثل راعايف من أجل البقاء ويهدد الثقافات األضعف العاج ة عن الوقوؼ أما

لعودلة إلعالمية.ذل ادلد اجلارؼ أحادف اجلانب الذف تفرضو ا

أنو البد من شراكة حقيقية بن دوؿ الشماؿ ادلتقدمة ودوؿ اجلنوب الناميةا ودعمحقيقي من قبل الدوؿ وادلؤسسات ادلالية ادلاضلة جلهود الق اء على التخلف والفقر باعتبارىا ىدفايف

بأ عو.أساسيايف لتحقيق اجملتمع الدويل العادؿ الذف ػلقق األمن واالستقرار يف العاه

أنو البد من ت ييق الفجوة ادلعرفية والعلمية وتكنولوجية ادلعلومات بن دوؿالشماؿ ودوؿ اجلنوب للدفع طوات التنمية الوطنية ودمج الدوؿ النامية بشكل إغلا يف االقتصاد

العادلي من خالؿ التعاوف ادلثمر بن الدوؿ ادلتقدمة واألقل ظلوايف والنامية.

تػػرب أنػػو البػػد مػػن احلػػوار والتعػػاوف البنػػاء لتحقيػػق نظػػاـ أمػػن ػػاعي مسػػتقر يف إطػػار وأخػػنايف تعالدؽلقراطيػػػػة الدوليػػػػةا ل ػػػػماف احلػػػػق يف العػػػػييف بسػػػػالـ واسػػػػتقرارا بعيػػػػدايف عػػػػن أىػػػػواؿ الػػػػدمار الشػػػػامل واحلػروب اإلعالميػة والن اعػات واالسػتيالء علػى أراضػي وثػروات الشػن بػالقوة ادلسػلحةا واحلػق يف حيػػاة

ؽلة خالية من التخلف والفقر والعوزا واحلق يف العييف يف مناخ حي خػاؿ مػن التلػوث واألمػراض كر واألوبئػػة القاتلػػة والظػػواىر االجتماعيػػة السػػلبية. ألف زلاولػػة إلقػػاء تبعػػات قيػػق التنميػػة والق ػػاء علػػى

أركػاف التعػاوف الفقر على الدوؿ النامية وحدىا ىي زلاولػة تتسػم بػاخلطورة وقصػر النظػرا ألالػا تقػوضالػػػػدويل باعتبػػػػاره ركنػػػػايف أ ػػػػياليف مػػػػن أركػػػػاف النظػػػػاـ العػػػػادليا وتتجاىػػػػل انعكاسػػػػات الفجػػػػوة ادلعلوماتيػػػػة واالجتماعيػػػػة واالقتصػػػػادية امخػػػػذة يف االتسػػػػاع بػػػػن الػػػػدوؿ الشنيػػػػة يف العػػػػاه وفقرائهػػػػاا الفجػػػػوة الػػػػ

لعشرين.اتسعت ستة عشر ضعفايف عما كانت عليو يف عقد الستينات من القرف ا

وخالصة القولأنػو ىنػػاؾ مشػكلة حقيقيػػة ماثلػػة للعيػاف ةػػدد األمػن اإلعالمػػي الػػوطين والقػومي للػػدوؿ األقػػل تطػػػػورايف والػػػػدوؿ الناميػػػػةا وتعػػػػاين منهػػػػا الػػػػدوؿ العربيػػػػة واإلسػػػػالميةا وةػػػػدد األمػػػػن اإلعالمػػػػي اإلقليمػػػػي

46

ف ذلػػا وتقػػػدن احللػػوؿ الناجعػػػة والػػدويلا وتعيػػق التفػػػاىم الػػدويلا وت ػػػع البشػػرية أمػػػاـ مسػػؤولية التصػػػددلعاجلتهاا قبل أف تصبح مفاتيح ادلشكلة حكرايف علػى الػبعض ادلػتمكن فقػطا ومستعصػية علػى الػبعض امخر غن ادلتمكن امف على األقلا ويؤدف استخدامها إىل اندفاع البشرية ضلو تطوير أنواعػايف جديػدة

ضلو الف اء الكػوين مػن قبػل دوؿ تتحػدث دائمػايف من األسلحة الفتاكةا ال أ بح االجتاه فيها يتطلع عن حقوؽ اإلنساف وتستخدمو ذريعة للتدخل يف الشػؤوف الداخليػة للػدوؿ األخػر ا وتسػتثين نفسػها منو وتتجاىل حق اإلنساف األساسي الذف وىبو لو اهللا أال وىػو احلػق يف احليػاة احلػرة الكرؽلػة البعيػدة

عن التسلط والفرض واإلكراه.

غلػػػرف البحػػػث عػػػن احللػػػوؿ يف إطػػػار العالقػػػات الدوليػػػة انطالقػػػا مػػػن مبػػػدأ االحػػػرتاـ ونػػػر أفادلتبادؿا واحػرتاـ السػيادة الوطنيػة دلختلػف الػدوؿا ويف إطػار الدبلوماسػية الدوليػة داخػل أروقػة منظمػة األمػػم ادلتحػػدةا وعلػػى مسػػتو منظماةػػا ادلتخصصػػةا وادلنظمػػات اإلقليميػػة الػػ ىػػي أدر بصػػاحلها

. وىػػذا ػلتػػاج قبػػل كػػل شػػيء إىل إعػػادة النظػػر الو طنيػة اإلقليميػػة ادلرتبطػػة بادلصػػاحل اإلنسػػانية لعػػاه اليػػـويف السياسػػػات اإلعالميػػػة احلاليػػػةا و ديػػػد مواقػػػف احلكومػػػات والقػػػو السياسػػػية مػػػن ادلشػػػكلة وفػػػق

العربيػػػػةا منظػػػػور ادلصػػػػاحل الوطنيػػػػة العليػػػػا لكػػػػل دولػػػػةا وتوحيػػػػدىا علػػػػى ضػػػػوء ادلصػػػػاحل القوميػػػػة للػػػػدوؿ واإلسػػػالمية الػػػ جتمػػػع الػػػدوؿ اإلسػػػالمية وادلسػػػلمن يف العػػػاه قاطبػػػةا وادلصػػػاحل اإلنسػػػانية الػػػ جتمػػػع

شعوب العاه بأسره.

وىنا يربز دور جامعة الدوؿ العربية وأجه ةا ادلتخصصةا ورلل تعاوف دوؿ اخللػيج العربيػةا الوحػػػػدة اإلفريقيػػػػة وغنىػػػػػا مػػػػن التجمعػػػػػات واال ػػػػاد ادلشػػػػار ا ومنظمػػػػػة ادلػػػػؤنر اإلسػػػػالميا ومنظمػػػػػة

اإلقليميػػة والدوليػػة الػػ تشػػارؾ فيهػػا الػػدوؿ العربيػػة واإلسػػالميةا والدبلوماسػػية الثنائيػػة بػػن الػػدوؿا يف تنسيق اجلهود وادلواقف والعمل اجلماعي من خالؿ ادلنظمػات الدوليػة ومػن خػالؿ مواقػف زلػددة مػن

على إغلػاد أطػر للعمػل اجلمػاعي دلواجهػة ادلشػكلةا مػن ضػمن ادلشكلةا ادلواقف ال ؽلكن أف تساعد إطػػػار الشػػػرعية الدوليػػػة لتحقيػػػق أوسػػػع تعػػػاوف دويل مفيػػػد وواقعػػػي وشلكػػػن يسػػػاعد علػػػى حػػػل مشػػػاكل األمن اإلعالمي الوطين والقومي واإلقليمي والدويل. وي من تنفيذ اإلجػراءات اجلماعيػة ادلتخػذة حلػل

". العولمةةةة والمجتمةةةع المعلومةةةاتيعػػػن دخػػػوؿ اإلنسػػػانية عصػػػر " ادلشػػػاكل اجلديػػػدة والصػػػعبة الناجتػػػةوتوفر األمن اإلعالمي الػوطين والػدويل الػواقعي الػذف ي ػمن سػيادة ادلصػاحل الوطنيػة ومسػاواةا جلميػع

47

دوؿ العػػػاه ػػػشنىا وكبنىػػػاا فقنىػػػا وغنيهػػػا. ويتصػػػد ألف عػػػدواف خػػػارجي أو إجرامػػػي أو إرىػػػا من قبل أف كافا ألف دولة من دوؿ العاه دوف تفريق.يتعرض لو اجملاؿ اإلعالمي

وىذا على مػا أعتقػد ال يعفػي الػدوؿ العربيػة واإلسػالمية القػادرةا مػن واجػب إعػادة النظػر يف سياسػػػػػاةا اإلعالميػػػػػة الداخليػػػػػة وادلوجهػػػػػة إىل سلتلػػػػػف شػػػػػعوب العػػػػػاها والشػػػػػروع بإنشػػػػػاء مؤسسػػػػػات

الػػػ نكنهػػػا مػػػن مواجهػػػة وامػػػتالؾ نا ػػػية تقنيػػػات متخصصػػػة للقيػػػاـ بالدراسػػػات واأل ػػػاث ال ػػػرورية "ا وإنتػػػاج أنظمػػػة تسػػػليح ووسػػػائل السةةةالح اإلعالمةةةيوتكنولوجيػػػا سػػػالح القػػػرف احلػػػادف والعشػػػرين "

حػػػػػرب ادلعلومػػػػػاتا لتقػػػػػدمها دعمػػػػػايف للػػػػػدوؿ الشػػػػػقيقة عنػػػػػد ال ػػػػػرورةا ودلواجهػػػػػة عػػػػػدو شػػػػػرس ينتشػػػػػر فتػػ ػػنوؼ األسػػلحة الػػ تفتقػػت عنهػػا كػػاألخطبوط يف كػػل أضلػػاء العػػاه ويػػرتبص بػػاجلميع وؽللػػ أ

" الػذف بػرع حػىت امف باسػتخدامو والتفػوؽ بػوا السالح اإلعالمةيالعبقرية البشريةا ومن بينها طبعايف "لشل قدرة خصومو على ادلواجهةا وخداع الرأف العاـ العػادليا وحجػب احلقػائق عنػوا وإقناعػو قػائق

ة غػػن القابلػػة للجػػدؿا ويعمػػل دائمػػايف علػػى إغلػػاد ادلػػربرات زلرفػػة لػػالف حػػىت الثوابػػت التارؼليػػة والثقافيػػلتنصػػػلو مػػػن تنفيػػػذ قػػػرارات الشػػػرعية الدوليػػػةا وحػػػىت مػػػن تنفيػػػذ بنػػػود اتفاقيػػػات سػػػبق ووقػػػع عليهػػػا مػػػع

. أطراؼ عربية منذ أكثر من نصف قرف م ى وحىت اليـو

العولمة

المجتمع المعلوماتيوهموم تمهيد

ين الػ رافقػت االيػار اال ػاد السػوفيي السػابق ودوؿ مػا بدايات تسعينات القػرف العشػر معكاف يعرؼ بالكتلة الشرقية ال كاف يقودىا اال اد السابق ا وعلى ضوء التطورات اذلامة الػ جػرت علػػػى يػػػع األ ػػػػعدة العلميػػػة والتقنيػػػػة والتكنولوجيػػػة يف العػػػػاها وخا ػػػة تكنولوجيػػػػا وسػػػائل اإلعػػػػالـ

الستشػػعار عػػن بعػػدا انطلقػػت بشػػدة شػػعارات تػػدعو للتكامػػل بػػن اجملتمعػػات اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ واالصػػػناعية ادلتقدمػػػةا وفػػػتح بػػػاب ادلنافسػػػة احلػػػرة وإزالػػػة العوائػػػق أمػػػاـ انتقػػػاؿ اخلػػػربات والب ػػػائع ورؤوس األمواؿ إىل األسواؽ العادلية ال غلب أف تكوف حسب رأف البعض مفتوحػة نامػايف أمػاـ الػم الشػركات

48

المجتمةع المعلومةاتينسػية دوف أيػة رقابػة أو اعتبػار. ورافػق تلػ الشػعارات بشػائر مػيالد متعددة اجلالذف ؽلكن أف تشػارؾ يف بنائػو كػل عنا ػر الرتكيبػة االجتماعيػةا يف عمليػة تفاعػل معلومػايت متسػاوف

باجتاىن أخذايف وعطاءايف.

دن اخلػػدمات اإلعالميػػة واعتػػرب الكثػػنوف أف مػػيالد اجملتمػػع ادلعلومػػايت يبشػػر بػػالتحوؿ مػػن تقػػللمتلقي السػلح يف عمليػة االتصػاؿا الػذف يتلقػى سػيل ادلعلومػات ادلوجهػة إليػو وجملتمعػو دوف مشػاركة إغلابيػػة منػػو يف اختيػػار أو إعػػداد أو يف أسػػاليب نشػػر تلػػ ادلعلومػػات عػػرب وسػػائل االتصػػاؿ عػػن بعػػد

الرتكيبة االجتماعية القػادرة كلهػا يف عمليػة واإلعالـ اجلماىنية التقليدية ادلختلفةا إىل مشاركة عنا راختيػػار وإعػػداد ولػػ ين وتوجيػػو ونشػػر واالسػػتفادة مػػن ادلعلومػػاتا وادلشػػاركة ادلػػؤثرة والفاعلػػة يف عمليػػة التبػػادؿ والتفاعػػل اإلعالمػػي داخػػل اجملتمػػع الواحػػد بكػػل عنا ػػره وشػػرائحوا وبػػن اجملتمعػػات ادلختلفػػة

الثقافي والةضاريأل والتفاه أل والتفاعةل الةنةاء لصةالح تقةدم بما يوفر فرص الةواربشكل عاـا .اإلرسارية جمعاء

ومعػػػروؼ أف األسػػػاليب اإلعالميػػػػة ادلسػػػتخدمة وادلنتشػػػرة بشػػػػكل واسػػػع حاليػػػايفا ه تكػػػػن إال نتاجايف للتقدـ العلمي والتقين يف رلاؿ وسائل االتصاؿ عن بعد واإلعالـ اجلمػاىنفا ونتيجػة لأل ػاث

مػػػة يف رلػػػاؿ اإلعػػػالـ بفروعػػػو ادلختلفػػػة: االقتصػػػادية والسياسػػػية والعلميػػػة والطبيػػػة وال راعيػػػة العلميػػػة التاوالصػػناعية والتجاريػػة وادلاليػػة والثقافيػػة وغنىػػا مػػن فػػروع ادلعرفػػة اإلنسػػانيةا الػػ جػػرت خػػالؿ النصػػف

. وكػاف وكمػا األوؿ من القػرف العشػرين وه تػ ؿ مسػتمرة يف التطػور داخػل العػاه ادلتقػدـ كلػو حػىت اليػ ـوىػػو معػػروؼ أي ػػايف أف نشػػر تلػػ ادلعلومػػات يػػتم بػػالطرؽ التقليديػػة عػػرب الكلمػػة ادلطبوعػػةا وادلسػػموعة وادلرئيػػػػة أحاديػػػػة اجلانػػػػب أف مػػػػن ادلرسػػػػل إىل ادلسػػػػتقبلا دوف أف تكػػػػوف ىنػػػػاؾ أيػػػػة إمكانيػػػػة للتفاعػػػػل

اد اإلعالمية ال حتلتهػا إليػو شػىت اإلغلا بن ادلرسل وادلستقبل عرب الطرؽ التقليدية السائدة لنقل ادلو وسائل إدخاؿ ونقل ول ين وإيصاؿ ادلعلومات ادلقروءة وادلسموعة وادلرئية.

ولكػػن الثػػورة الػػ تفجػػرت بشػػػدة خػػالؿ الربػػع األخػػن مػػػن القػػرف العشػػرين يف رلػػاؿ تقنيػػػات عطػػف تػػارؼلي ووسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ واالستشػػعار عػػن بعػػدا وضػػعت البشػػرية أمػػاـ من

حاسػػػم تشػػػارؾ فيػػػو اليػػػـو كػػػل عنا ػػػر الرتكيبػػػة االجتماعيػػػة القػػػادرة علػػػى ادلشػػػاركة يف عمليػػػة التػػػأثن والتفاعػػػل ادلتبػػػادؿ مػػػن خػػػالؿ عمليػػػة التبػػػادؿ اإلعالمػػػي ادلسػػػتمرة داخػػػل اجملتمػػػع ا لػػػي والػػػدويلا عػػػرب

49

دائمػػػة التطػػػور تشػػػكل وسػػػائل االتصػػػاؿ احلديثػػػة الػػػ أ ػػػبحت فيهػػػا تقنيػػػات احلاسػػػب اميل احلديثػػػة العنصر اذلاـ والفاعل يف حسم الق ية كلها لصاحل العودلة بكل أشكاذلا وأبعادىا.

وأ ػػػػػبح احلاسػػػػػب اميل الشخصػػػػػي ادلػػػػػرتبط اليػػػػػـو بشػػػػػبكات ادلعلومػػػػػات ا ليػػػػػة واإلقليميػػػػػة ثػػورة والدوليػػةا ؼلػػ ف وينقػػل وينشػػر ادلعرفػػة بكػػل أشػػكاذلا ادلقػػروءة وادلسػػموعة وادلرئيػػةا ليحػػدث بػػذل

حقيقيػػػة داخػػػل األنظمػػػة اإلعالميػػػة التقليديػػػةا وأنظمػػػة تػػػراكم ادلعلومػػػات والتعامػػػل معهػػػا واسػػػتعادةا. وأ ػػبح يسػػاىم يف تطػػوير عمليػػة نقػػل ادلعرفػػة التقليديػػة داخػػل اجملتمعػػات بعػػد أف انتقلػػت السػػتخداـ

لعلمػي والتعلػيم إىل جانػب تقنيات األنظمة ادلعلوماتية اإللكرتونية احلديثة يف رلاالت العلـو والبحػث افػػروع األنشػػطة اإلنسػػانية ادلختلفػػة. شلػػا وفػػر فر ػػة كبػػنة لرفػػع مسػػتو األداء العلمػػي وادلعػػريف وأفسػػح اجملػػػاؿ أمػػػاـ عمليػػػة احلصػػػوؿ علػػػى ادلعػػػارؼ ادلختلفػػػة ودرلهػػػا وإعػػػادة نشػػػرىاا وتسػػػهيل اسػػػتخدامها يف

عملية تفاعل دائمة ومستمرة ال تتوقف.

اجلديػد بػدياليف للطػرؽ اإلعالميػة التقليديػةا وبثابػة التحػوؿ مػن ادلػألوؼ يف وأ بح ىذا الواقػع أسػػاليب اإلعػػالـ وطػػرؽ التعلػػيم ادلسػػتمر واإلعػػداد ادلهػػين وادلسػػلكي ادلتبعػػة حػػىت امف يف بعػػض الػػدوؿ األقػػػل حظػػػايف يف العػػػاها إىل أسػػػاليب أكثػػػر تطػػػورايف وأكثػػػر فاعليػػػة مػػػن ذف قبػػػل. ويػػػرتبط ىػػػذا التحػػػوؿ

لعودلػػػة والتكامػػػل ادلتناميػػػة يف النشػػػاطات اإلعالميػػػة ال ػػػرورية والالزمػػػة لتطػػػور الثقافػػػة والعلػػػـو بظػػػاىرة ا .بالمجتمع المعلوماتيوالتعليم والبحث العلميا يف إطار ما أ بح يعرؼ اليـو

مفهوم المجتمع المعلوماتي

لمجتمةع اأجل تسهيل فهم القصد مػن العودلػة اإلعالميػة الػ حتلػت لنػا معهػا مفهػـو ومنإف جػػاز ىػػذا تعبػػنا البػػد لنػػا مػػن زلاولػػة التعريػػف جبػػوىر ىػػذا اجملتمػػعا فهػػو حسػػب رأف المعلومةةاتي

العديد من الباحثن يف شؤوف اإلعالـ اجلماىنف واالتصاؿ عن بعد:

مػن أف تتاح فية لةةل فةرد فرصةة الةصةوم علةى معلومةات موثقةةاجملتمع الػذفن دوؿ العػػػاه دوف اسػػػتثناءا عػػػرب شػػػبكات ادلعلومػػػات شػػػكل ولػػػوف ومػػػذىب واجتػػػاه مػػػن أف دولػػػة مػػػ

الدوليةا بشض النظػر عػن البعػد اجلشػرايفا والعوائػق االقتصػادية والسياسػيةا وبأقصػى سػرعة ويف الوقػت ادلناسب للمشارؾ يف عملية التبادؿ اإلعالمي الدويل ادلستمرة؛

51

ع ػػو مػػن والكامػػل بػػن أفتتةقةةق فيةة عمةاريةةة االتصةةام الفةةوري اجملتمػػع الػػذفأع ػػػػاء اجملتمػػػػعا وأف ع ػػػػو اخػػػػر مػػػػن اجملتمػػػػع نفسػػػػو أو مػػػػن اجملتمعػػػػات األخػػػػر ا أو مػػػػعا أو بػػػػن رلموعػػات زلػػددة مػػن السػػكافا أو مػػع ادلؤسسػػات واألجهػػ ة احلكوميػػةا أو اخلا ػػة بشػػض النظػػر عػػن مكػػػاف وجػػػود القػػػائمن بعمليػػػة االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد والتبػػػادؿ اإلعالمػػػي داخػػػل الكػػػرة األرضػػػية أو حػػػىت

خارجها يف الف اء الكوين؛

تتةامةةةةل فيةةةة رشةةةةاطات وسةةةةائل اإلعةةةةالم الجماهيريةةةةة واالتصةةةةام اجملتمػػػع الػػػػذفا وتتسػػع فيػػو إمكانيػػات ػػع وإدخػػاؿ وحفػػت وإعػػداد ونشػػر ادلعلومػػات ادلقػػروءة وادلسػػموعة التقليديةةة

يػػة الدوليػػة وادلرئيػػةا مػػن خػػالؿ التكامػػل مػػع شػػبكات االتصػػاؿ عػػن بعػػدا وادلعلومػػات اإللكرتونيػػة الرقمدائمػػػػة التطػػػػػور والنمػػػػػو واالتسػػػػػاع. الشػػػػػبكات الػػػػػ تشػػػػػكل بالنتيجػػػػػة وسػػػػػطايف إعالميػػػػػايف مقػػػػػروءايف ومرئيػػػػػايف ومسػموعايف ينشػر معلوماتػو عػػرب قنواتػو الػ تشػػمل حػىت وسػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػة واالتصػاؿ التقليديػػة

ة واإلقليمية والدولية؛من خالؿ شبكات االتصاؿ عن بعد اإللكرتونيةا وشبكات ادلعلومات ا لي

تختفةةي معةة الةةةدود الجارافيةةة والسياسةةية للةةدوم التةةي تختر دةةا اجملتمػػع الػػذفا وىػو االخػرتاؽ الػذف يشػكل ةديػدايف مباشػرايف وخطػنايف ألمػن شةةات المعلومات واالتصةام عةن بعةد

ختلفػةا وخا ػة يف وقوانن الدوؿ ولألعراؼ والتقاليد وادلعتقدات الدينية والثقافية داخػل اجملتمعػات ادل الدوؿ األقل حظايف من التطور والدوؿ النامية بشكل عاـ كما سبق وأشرنا.

وتعتةةةةر عمليةةةة عدخةةةام وارتقةةةام ورشةةةر المعلومةةةات دون عوائةةةق أو يةةةود مةةةن أساسةةةيات ا الػػذف يعتمػػد بػػالكثن علػػى ادلنجػػ ات واالكتشػػافات العلميػػة يف رلػػاؿ تشةةةل المجتمةةع المعلومةةاتي

جلماىنف واالتصاؿ عن بعد. وىو مػا ي ػع األوسػاط العلميػة أمػاـ واجػب التصػدف تقنيات اإلعالـ ادلشػػػػاكل غػػػػن متوقعػػػػةا ناجتػػػػة عػػػػن تػػػػداعيات تشػػػػكل اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايتا سػػػػواء أكانػػػػت تنظيميػػػػة أـ اجتماعيػػة أـ اقتصػػادية أـ قانونيػػة. واذلػػدؼ مػػن التصػػدف لتلػػ ادلشػػاكل ىػػو خلػػق الظػػروؼ ادلالئمػػة

دون اإلضةةرار بمصةالح الةدوم وحقةوق المةةواطنين ؽ االسػتهالكية ادلعلوماتيػةا لتلبيػة حاجػات السػو وأمةةةن وسةةةةالمة أجدةةةةزة السةةةةلطات الدسةةةتوريةأل والمؤسسةةةةات اال تصةةةةادية والمندمةةةةات الشةةةةعةية

ا مػػن خػػالؿ إغلػػاد ال ػػوابط الكفيلػػة بتػػوفن شػػروط والمدنيةةة والعلميةةةأل والدياةةات العامةةة والخاصةةة

53

تشػػػػكيل وتػػػػداوؿ ادلػػػػوارد ادلعلوماتيػػػػة باسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا اإلعػػػػالـ األمػػػػن اإلعالمػػػػي الشػػػػامل عنػػػػد اجلماىنف واالتصاؿ عن بعد ادلتطورة.

خطوات االنتقـال إلى المجتمع المعلوماتي

نػػػػر أف الكثػػػػن مػػػػن دوؿ العػػػػاه ادلتقػػػػدـ تقػػػػـو فعليػػػػايف بإعػػػػدادا أو تعػػػػد بػػػػرامج و الفعرررر من اخلطوات العملية من أجل قيق مثل تلػ الػربامج لالنتقاؿ إىل اجملتمع ادلعلومايتا وتتخذ العديد

يف الواقع العملي. وتنتظر تل الدوؿ من تطبيق تل الربامج الو وؿ إىل األىداؼ التالية:

رفع مستو التكامػل واحلػوار بػن اذلياكػل احلكوميػةا والصػناعيةا ورجػاؿ األعمػاؿا (3إلمكانيػػػػػات تقنيػػػػػات اإلعػػػػػالـ اجلمػػػػػاىنف واألفػػػػػراد يف اجملتمػػػػػعا ػػػػػدؼ قيػػػػػق االسػػػػػتخداـ األقصػػػػػى

واالتصاؿ عن بعد احلديثة من أجل تطوير اجملتمع اقتصاديايف و قيػق فػرص عمػل جديػدة لكػل الشػرائح السكانية؛

ديث وتوسيع وتقوية البنية التحتية لوسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصاؿ عن بعػد (2 التقليدية ورفع مستو فاعلية أدائها الوظيفي؛

دفاع عػػػػن مصػػػػاحل اجملتمػػػػعا وحقػػػػوؽ األفػػػػراد أثنػػػػاء اسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا إدخػػػػاؿ الػػػػ (3 ول ين ونقل ادلعلومات؛

حتايػػػػػة مػػػػػوارد ادلعلومػػػػػات ادلتػػػػػوفرة يف الشػػػػػبكات ادلعلوماتيػػػػػة اإللكرتونيػػػػػة؛ وتوسػػػػػيع (4إمكانيػػػػات اسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا اإلعػػػػالـ اجلمػػػػاىنف واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد يف كافػػػػة اجملػػػػاالت العلميػػػػة

يقية لالقتصاد الوطين؛والتطب

تشػػػػػجيع وتعمػػػػػيم اسػػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػػا اإلعػػػػػالـ اجلمػػػػػاىنف واالتصػػػػػاؿ عػػػػػن بعػػػػػد (5وتعمػػيم أسػػاليب ادلعلوماتيػػة احلديثػػة يف األجهػػ ة احلكوميػػةا قبػػل غنىػػا بشيػػة تػػأمن حقػػوؽ ادلػػواطنن يف

تبادؿ ادلعلومات واحلصوؿ عليها من خالؿ تل األجه ة؛

اإلعػػػػالـ اجلمػػػػاىنف واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد علػػػػى يػػػػع تعمػػػػيم اسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا (6األنشػػطة اإلنسػػانيةا مثػػل: اإلحصػػاءا والتجػػارةا والعمػػلا وادلوا ػػالتا وحتايػػة البيئػػةا والصػػحة وغنىػػا

من األنشطة اإلنسانية ال ةم اجملتمع بأسره؛

52

؛توفن إمكانيات ادلنافسة احلرة والشريفة يف إطار اجملتمع ادلعلومايت الدؽلقراطي (7

سػػػػن ظػػػػروؼ و ػػػػوؿ وتػػػػداوؿ ادلعلومػػػػات العلميػػػػة التكنولوجيػػػػة والتقنيػػػػة والبيئيػػػػة (8 واالقتصادية وغنىا من ادلوارد ادلعلوماتية عرب شبكات اإلعالـ اجلماىنية واالتصاؿ عن بعد؛

تطػػوير البحػػوث العلميػػة والبحػػوث التمهيديػػة يف رلػػاؿ تطػػوير تكنولوجيػػا ادلعلومػػات (9 نف واالتصاؿ عن بعد؛وتقنيات اإلعالـ اجلماى

تنسيق اجلهػود الوطنيػة والقوميػة واإلقليميػة والدوليػة أثنػاء وضػع سياسػة االنتقػاؿ إىل (31اجملتمػػع ادلعلومػػايت بػػا ي ػػمن قيػػق ادلصػػاحل الوطنيػػة العليػػا مػػن التعػػاوف الػػدويل واالعتمػػاد ادلتبػػادؿ بػػن

الدوؿ.

ي أحػػػد أىػػػم رلػػػاالت التعػػػاوف ويف ىػػػذه احلالػػػة غلػػػب أف يصػػػبح اجملػػػاؿ اإلعالمػػػي الػػػدويل لػػػوالتبادؿ اإلعالمي الدويل وحسػبا بػل ورلػااليف رحبػايف للتنػاف احلػر والشػريف بػن الػدوؿ األكثػر تطػورايف والػ تتفػرد حػىت امف بلكيػة البنيػة التحتيػة اإلعالميػة احلديثػةا والػدوؿ األقػل ظلػوايف والناميػةا مػن خػػالؿ

ن تكنولوجيػػػػا وتقنيػػػػات وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة وضػػػػع مقػػػػايي تكنولوجيػػػػة موحػػػػدة دلنتجاةػػػػا مػػػػواالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد. وأف تقػػػدمها للمسػػػتهلكن مػػػن الػػػدوؿ غػػػن ادلصػػػنعة لتلػػػ الوسػػػائل أف الػػػدوؿ الناميةا دوف فرض أية شروط على كيفية تشكيل واستثمار البػىن التحتيػة اإلعالميػة ادلتشػكلة يف تلػ

علػػػى تطػػػوير اجملػػػاالت اإلعالميػػػة اجلماىنيػػػة للػػػدوؿ غػػػن الػػػدوؿا وأف ينحصػػػر تػػػأثن الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة بمةةا يضةةمن عةةدم ادلصػػنعة لتكنولوجيػػا اإلعػػالـ واالتصػػاؿ فقػػطا دوف التػػأثن علػػى مواردىػػا ادلعلوماتيػػةا

المسةةةاس بةةةاألمن والمصةةةالح الوطنيةةةة العليةةةا للةةةدوم الصةةةناعية المتطةةةورة والةةةدوم األ ةةةل تطةةةوراط وضةةع سياسةةات تطةةوير وتةةوفير وحمايةةة أمةةن المجةةاالت والةةدوم الناميةةة علةةى حةةد سةةواءأل أثنةةاء .اإلعالمية للدوم الصناعية المتطورة

مصاعب االنتقـال إلى المجتمع المعلوماتي

النظر عن الوضع ادلايل الصعب الذف تعاين منو بعض الدوؿ الناميػة والػدوؿ األقػل و غضد السػوفيي السػابقا وحرماالػا مػن ادلػوارد تطورايف من بػن الػدوؿ ادلتقدمػة كروسػيا مػثاليف بعػد االيػار اال ػا

ال ػػػخمة الػػػ كانػػػت صػػػل عليهػػػا مػػػن اجلمهوريػػػات ادلسػػػتقلة والػػػدوؿ التابعػػػة للمنظومػػػة االشػػػرتاكية

53

الػػدائرة يف فلػػ اال ػػاد السػػابقا فإننػػا نػػر أف روسػػيا قػػد اسػػتطاعت احلفػػاظ علػػى بعػػض االجتاىػػات حيػػث تطػػوير شػػبكة معلومػػات ادلؤسسػػات العلميػػةا األساسػػية للعلػػـو ادلرتبطػػة بػػالتطور الصػػناعي. مػػن

هين فيهاا وتطوير ادلدارس التقنيةا وتطوير نظػاـ إعػداد الكػوادر ورفػع واحلفاظ على مستو التأىيل ادلمسػػػػػتواىا ادلهػػػػػين عػػػػػن طريػػػػػق تفعيػػػػػل التػػػػػدريب ادلسػػػػػتمر طيلػػػػػة مػػػػػدة اخلدمػػػػػة الفعليػػػػػة لتلػػػػػ الكػػػػػوادرا واسػػتطاعت ا افظػػة علػػى كميػػة وتنػػوع اجملػػالت العلميػػة ادلتخصصػػةا مسػػتفيدة إىل أبعػػد احلػػدود مػػن

ذلا.التعاوف الدويل ادلتاح

ولكػػن ادلشػػكلة الرئيسػػية يف روسػػيا كشنىػػا مػػن تلػػ الػػدوؿ بقيػػت يف مسػػتو احلصػػوؿ علػػى ادلعلومات العلمية ادلتطورة من الدوؿ ادلتقدمةا وحجم ونوعيػة وطبيعػة البػىن التحتيػة ادلعلوماتيػة الالزمػة

يف رلاؿ العلـو والتعليم والبحث العلمي.

كفيلػة بتػػوفن ادلػػوارد ادلعلوماتيػػة ال ػػرورية لتطػػور ألف مشػكلة إعػػداد نظػػم االتصػػاؿ عػػن بعػػد الالعلـو النظرية والتطبيقية يف ظػروؼ إ ػالح الػنظم اإلعالميػة القائمػة والتطػور االقتصػادفا ػتم علػى تل الدوؿ أف يكوف التصػدف ذلػذه ادلشػكلة مػن ادلهػاـ األساسػية للسياسػة احلكوميػة وواجباةػا لتلبيػة

اد الػػػوطين بشػػػكل عػػػاـ. سػػػيما وأف العنصػػػر الرئيسػػػي الػػػالـز لأل ػػػاث احتياجػػػات ظلػػػو وتطػػػور االقتصػػػالعلميػػة واالسػػتفادة العمليػػة مػػن نتائجهػػاا يبقػػى مرتبطػػايف بالكامػػل بأشػػكاؿ وأسػػاليب تػػوفن ادلعلومػػات واحلقػػػائق العلميػػػة احلديثػػػة وادلتطػػػورة. اخػػػذين بعػػػن االعتبػػػار أعليػػػة مؤشػػػرات ونوعيػػػة ادلػػػوارد ادلعلوماتيػػػة

وادر البحث العلمي يف أف بلد من بلػداف العػاه. ألف أف قصػور يف تػأمن حاجػة البػاحثن ادلتاحة لكالعلميػػػن مػػػن ادلعلومػػػات ال ػػػرورية دلواضػػػيع أ ػػػاثهم العلميػػػة سػػػيؤدف حتمػػػايف ومػػػن دوف أدىن شػػػ إىل تػأخن يف عمليػػة تطػور البحػػث العلمػي الػػوطينا وبالتػايل إىل للػػف حركػة التطػػور العلمػي واالقتصػػادف

والثقايف وادلعريف يف يع فروع االقتصاد الوطين.

و ت تأثن رلموعة من األسباب ادلوضوعية القائمة يف الدوؿ األقل تطورايف ويف الدوؿ الناميػة بشػػكل عػػاـا نػػر أنػػو البػػد مػػن إعػػادة النظػػر بكػػل مسػػتويات أنظمػػة تػػوفن ادلػػوارد ادلعلوماتيػػة العلميػػة

التعلػػيم والبحػػث العلمػػي واالقتصػػاد الػػوطين بشػػكل عػػاـ. والػػ للمجتمػػع ب سػػرها وخا ػػة يف رلػػاالت ىػػي عػػادة أقػػػل كلفػػة شلػػػا ىػػي يف الػػدوؿ ادلتطػػػورةا خػػالؿ فػػػرتة ادلرحلػػة االنتقاليػػة مػػػن رلتمػػع اخلػػػدمات

اإلعالمية إىل اجملتمع ادلعلومايت ادلنفتح عادليايف.

54

ادلتاحػة الػ ال تكفػي كما ونلم يف تل الدوؿ مػد زلدوديػة اإلمكانيػات وادلػوارد ادلاليػةحػػىت لت ويػػد ادلكتبػػات الوطنيػػة ومراكػػ ادلعلومػػات الوطنيػػة فيهػػا باإل ػػدارات الدوريػػة العلميػػة والتقنيػػة ادلتخصصػػػة الوطنيػػػة واألجنبيػػػةا سػػػواء أكانػػػت ادلطبوعػػػة منهػػػا أـ اإللكرتونيػػػة. ومػػػع ذلػػػ فإننػػػا نلمػػػ

ادلع ػػالت يف إطػػار بػػرامج التعػػاوف العلمػػي تفػػاؤاليف كبػػنايف يف تلػػ الػػدوؿ يتجػػو ضلػػو إمكانيػػة حػػل تلػػ اإلقليميػػة والدوليػػةا وإطػػار االعتمػػاد ادلتبػػادؿ بػػن دوؿ العػػاه ادلختلفػػة مػػن أجػػل سػػن أداء شػػبكات ادلػػػوارد اإلعالميػػػة العلميػػػة اإللكرتونيػػػة اإلقليميػػػػة والدوليػػػةا ولفػػػيض تكاليفهػػػاا وأجػػػور اسػػػػتثمارىا يف

عػاين مػن مشػاكل ماليػة علػى األقػل. ومسػاعدة تلػ الػدوؿ علػى رلاالت البحث العلمي للدوؿ ال تإقامػػة شػػبكاةا اإلعالميػػة العلميػػة وبنػػوؾ ادلعلومػػات اخلا ػػة ػػاا ومكتباةػػا اإللكرتونيػػة ووضػػعها ػػت

تصرؼ ادلستخدمن يف تل الدوؿ.

خا ػػة وأننػػا نػػر مػػن خػػالؿ نظػػرة سػػريعة يف عػػاه اليػػـو أف ادلؤسسػػات العامػػة واخلا ػػة علػػى لسػػػواءا يف أكثػػػر دوؿ العػػػاه تقػػػـو اليػػػـو باسػػػتخداـ تكنولوجيػػػا ادلعلومػػػات ادلتقدمػػػة واحلديثػػػةا بشػػػض ا

النظر عػن ادلشػاكل ادلاليػة واالقتصػادية الػ تعػاين منهػا تلػ الػدوؿ. وأف العديػد مػن دوؿ العػاه تقػـو التقنيػػات الناقلػػة اليػػـو بإنتػػاج مصػػنفات معلوماتيػػة إلكرتونيػػة علػػى األسػػطوانات ادل ػػشوطة وغنىػػا مػػن

العادليػػةا Internetيف شػػبكة االنرتنيػػت Webللمعلومػػات. إضػػافة لظهػػور االؼ النوافػػذ و ػػفحات فتحتهػػا وتقػػـو بتشػػشيلها ادلؤسسػػات احلكوميػػة والعامػػة واخلا ػػة وحػػىت األفػػراد يف سلتلػػف دوؿ العػػاه.

قافيػػة والتجاريػػة وغػػن التجاريػػة و ػػوف تلػػ النوافػػذ علػػى كػػم ىائػػل مػػن ادلعلومػػات ادلتنوعػػة العلميػػة والثواالقتصادية والسياسية والرتفيهية والثقافية وغنىا. إضافة للربامج التعليمية والرتبويػة والتثقيفيػة بػا فيهػا

برامج التعليم ادلستمر والتعلم عن بعد.

كمػا ونػر أف مؤسسػات التعلػيم العػايل وادلتوسػط وادلكتبػات العامػة وحػىت ادلتػاحف ووسػػائل عالـ اجلماىنية التقليدية ادلشمورة يف سلتلف دوؿ العاه تسعى اليػـو وبشػكل حثيػث لفػتح نوافػذىا اإل

اخلا ة ا يف شبكة االنرتنيت العادلية. Webو فحات

ضرورة وضع ضوابط وخطط شاملة لالنتقـال إلى المجتمع المعلوماتي

الػدوؿ ضػرورة اإلسػراع الوضع الذف يفرض يف الظروؼ احلالية علػى األقػلا علػى تلػ وهويف وضػع خطػط شػاملة تنطلػق مػن أسػ موضػوعية وواقعيػة وموجهػة يف إطػار بػرامج ومشػاريع التنميػػة

55

الشاملة إلنشاء بنية تية إعالمية اىنية وطنية تعتمد على برامج التعاوف اإلقليمي والدويل يف ىػذا البحػػػػث العلمػػػػي وتػػػػأمن توزيػػػػع ادلػػػػوارد اجملػػػػاؿ اذلػػػػاـ. وتوجيػػػػو تلػػػػ الػػػػربامج وادلشػػػػاريع خلدمػػػػة وتطػػػػوير

ادلعلوماتيػػػػة توزيعػػػػايف سػػػػليمايف وحتايتهػػػػاا بػػػػا يكفػػػػػل الو ػػػػوؿ إىل ادلسػػػػتو العػػػػادلي ادلطلػػػػوب للخػػػػػدمات ادلعلوماتية عرب الشبكات اإللكرتونية يف كػل اجملػاالت العلميػة والتعليميػة والثقافيػة والطبيػة واالقتصػادية

امة دلشاريع التنميةا واالقتصاد الوطين بشكل عاـ.وادلوا الت وغنىا من اجملاالت اذل

وضػػػػرورة إقامػػػػة نظػػػػاـ متكامػػػػل للمػػػػوارد ادلعلوماتيػػػػة الوطنيػػػػة والدوليػػػػة وتوزيعهػػػػاا تعػػػػين إقامػػػػة شبكات اتصاؿ إلكرتونية عن بعدا تعتمد على احلاسبات املية الشخصيةا تسػتخدـ مقػايي معينػة

ل مػػػدروس وشلػػػنهجا وإعػػػادة توزيػػػع تلػػػ ادلعلومػػػات متفػػػق عليهػػػا إلدخػػػاؿ واسػػػرتجاع ادلعلومػػػات بشػػػكعلى ادلستخدمن زلليػايف وإقليميػايف وعادليػايف. ومشػروع كهػذا علػى مػا نعتقػد ؽلكػن أف يبػدأ يف إطػار شػبكة ادلؤسسػػات احلكوميػػة الػػ ؽلكػػن أف تتكامػػل مػػع شػػبكات ادلػػوارد اإلعالميػػة وبنػػوؾ ادلعلومػػات األخػػر

وار اإلقليمػػػيا والشػػػبكات العادليػػػةا اخػػػذين بعػػػن االعتبػػػار الكػػػرب داخػػػل الدولػػػةا وداخػػػل دوؿ اجلػػػمصػػاحل األمػػن القػػومي وادلصػػاحل العليػػا للدولػػة يف إطػػار ىػػذا التكامػػلا والػػذف ؽلكػػن أف يأخػػذ الشػػكل

التايل:

شػػػػػبكات ادلعلومػػػػػات اإللكرتونيػػػػػة ادلرتبطػػػػػة بػػػػػوزارة اإلعػػػػػالـ وادلؤسسػػػػػات اإلعالميػػػػػة علومات؛األخر ا أف ادلشروع الوطين لبنوؾ ادل

شػػػبكات ادلعلومػػػات اإللكرتونيػػػة العلميػػػة للمكتبػػػات ومراكػػػ ادلعلومػػػات دلؤسسػػػات التعليم ادلتوسط والعايل ومراك البحث العلمي.

والػػػػ بػػػػدورىا ؽلكػػػػن أف تتكامػػػػل مػػػػع شػػػػبكات ادلعلومػػػػات اإللكرتونيػػػػة اإلقليميػػػػة والدوليػػػػة. عاوف ادلشرتؾ وت افر اإلسػهامات ادلاليػة واإلنفاؽ على مثل تل الشبكات ؽلكن توفنه من خالؿ الت

ا لية واإلقليمية والدولية للمعنين بتنظيم تراكم ومعاجلة وتداوؿ تل ادلعلومات.

واألىػػػم مػػػن كػػػػل ذلػػػ أف يػػػػتم تنظػػػيم البنيػػػة التحتيػػػػة األساسػػػية للمػػػػوارد ادلعلوماتيػػػة العلميػػػػة قليميػػة والدوليػػة مػػن خػػالؿ قاعػػدة قانونيػػة الوطنيػػةا وتنظػػيم تكاملهػػا الشػػبكي مػػع ادلػػوارد ادلعلوماتيػػة اإل يتم اإلعداد ذلا بشكل دقيق وتشمل حتايتها عن طريق وضع:

ال ػػوابط القانونيػػة حلمايػػة ادللكيػػة اخلا ػػةا وحقػػوؽ ادللكيػػة الفكريػػة ادلشػػرتكةا الػػ

56

هل تصبح يف ظلها أية مادة إعالميػة أو أف مصػنف معلومػايت إلكػرتوين يف الظػروؼ التقنيػة احلديثػة سػ السحب والنسع؛

الوضع القانوين لإل دارات اإلعالمية اإللكرتونية ونشرىا؛

ال ػػػوابط القانونيػػػة ل ػػػماف عػػػدـ سلالفػػػة م ػػػموف ادلصػػػنفات اإلعالميػػػة اإللكرتونيػػػة للقوانن النافذة؛

الوضػػػع القػػػانوين للقػػػائمن علػػػى تقػػػػدن وتقيػػػيم اخلػػػدمات اإلعالميػػػة عػػػرب شػػػػبكات سموعة وادلرئية؛ادلعلومات اإللكرتونية ادل

األوضاع القانونية وادلالية دلوزعي ادلعلومػاتا وخا ػة ادلؤسسػات ادلمولػة مػن مي انيػة الدولة وغنىا من ادلؤسسات؛

فاعليػػة الرقابػػة علػػى تنفيػػذ مشػػاريع تنظػػيم البنيػػة التحتيػػة للمػػوارد ادلعلوماتيػػة العلميػػة الوطنيةا وتكاملها الشبكي اإلقليمي والدويل؛

وؿ للمعلومػػػػات اإللكرتونيػػػػة عػػػػن نتػػػػائج األ ػػػػاث العلميػػػػة الوطنيػػػػةا ضػػػػوابط الو ػػػػوشػػػروط االسػػػتفادة مػػػػن تلػػػ النتػػػائج خدمػػػػة لألوسػػػاط العلميػػػة ا ليػػػػة واإلقليميػػػة والدوليػػػة يف إطػػػػار

التبادؿ اإلعالمي الدويل ادلتكافئ.

يف إضػػافة إىل ضػػرورة وضػػع األدلػػة )الفهػػارس( اإللكرتونيػػة وادلطبوعػػةا ووضػػع أسػػ لنشػػرىاوسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد اإللكرتونيػػة والتقليديػػة علػػى السػػواء وتوزيعهػػاا ل ػػماف تسػػػهيل عمليػػػات الو ػػػوؿ للمػػػوارد ادلعلوماتيػػػة العلميػػػة ا كمػػػة عػػػرب البػػػىن التحتيػػػة للمػػػوارد اإلعالميػػػة

ة. ألنػػػػو دوف التعريػػػػف الوطنيػػػػةا وعػػػػرب شػػػػبكات ادلعلومػػػػات الدوليػػػػة بػػػػا فيهػػػػا شػػػػبكة االنرتنيػػػػت العادليػػػػبعنػػاوين وطػػرؽ الو ػػوؿ لتلػػ ادلػػوارد اإلعالميػػة العلميػػة ا كمػػة ال ؽلكػػن االسػػتفادة منهػػا ومػػن الكػػم اذلائل من ادلعلومػات ادلتػوفرة حػىت امف يف شػبكات ادلعلومػات اإللكرتونيػة الوطنيػة واإلقليميػة والدوليػة

بشكل كامل.

57

لمعلوماتيتطوير البنى التحتية الالزمة للمجتمع ا

رهن بالسياسات الحكومية

أحػػد ينكػػر أف تطػػور البػػىن التحتيػػة ادلعلوماتيػػة اإللكرتونيػػة ػلتػػاج إىل مػػوارد ماديػػة ىائلػػةا وررلوأالا تعترب من مهاـ بناء اجملتمع ادلعلومايت الذف يعترب بدوره ج ءايف ال يتجػ أ مػن ح ػارة القػرف احلػادف

الر يػػػةا وأف عمليػػػة بنػػػاء اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت ىػػػي عمليػػػة والعشػػػرينا وىػػػي رىػػػن بالسياسػػػات احلكوميػػػة متكاملػػػةا تػػػاج لتكثيػػػف جهػػػود اجلميػػػعا وسلتلػػػف االجتاىػػػات العلميػػػةا اخػػػذين بعػػػن االعتبػػػار كػػػل

. المجتمةع المعلومةاتيالتخصصات العلميةا ومصػطلحاةا ومشػاكلها الناشػئة نتيجػة لػدخوذلا عصػر جتماعيػػة واالقتصػػاديةا وتأثنىػػا النػػاتج عػػن االنتشػػار الواسػػع وال بػػد مػػن دراسػػة ادلشػػاكل الفلسػػفية واال

والسػػريع للمعلومػػات وتكنولوجيػػا االتصػػاؿ عػػن بعػػد ادلتقدمػػةا والقيػػاـ بجموعػػة مػػن األ ػػاث العلميػػة المجتمةع المعلومةاتيالنظرية والتطبيقيةا دعمايف للجهود ادلتوا ػلة خللػق الظػروؼ ادلواتيػة لالنتقػاؿ إىل

دف والعشرين. ة القرف احلا

ألف عػػاه اليػػـو يعػػييف ثػػورة معلوماتيػػة حقيقيػػةا طشػػت علػػى حيػػاة النػػاس وغػػنت مػػن طبيعػػة حيػػاةم اليوميػػة بشػػكل جػػذرفا وبػػدلت مػػن تطلعػػاةما وخصػػائص تشػػكلهم داخػػل شػػرائح اجتماعيػػة

يف اجملتمع ا ليا حىت أالا كادت ن عالقة الفرد بذاتو.

يػػة السػػابقة الػػ انطلقػػت مػػن ادلػػادة والطاقػػةا فػػإف ىػػذه وعلػػى العكػػ مػػن الثػػورات التكنولوجالتشيػػػػنات اجلذريػػػػة اجلديػػػػدة الػػػػ نعيشػػػػها اليػػػػـو وتعرضػػػػت دلفاىيمنػػػػا عػػػػن ال مػػػػافا وادلكػػػػافا واألفػػػػقا وادلسافةا وادلعرفةا أخذت تشكل يف جوىرىا اليـو ثورة معلوماتية ناجتة عػن التطػور اذلائػل لتكنولوجيػا

ـ اجلماىنيػة واالتصػػاؿ ادلتنوعػػةا الػ تو ػػلت إليهػػا عبقريػة اإلنسػػاف خػػالؿ ادلعلومػات ووسػػائل اإلعػػال القرف العشرين.

ورغم عدـ كفاية واكتماؿ الدراسات العلمية ال تناولت مرحلة الثورة ادلعلوماتية الػ نػر ػا علوماتيػة الػ البشرية يف الوقت احلاضرا فإننا نلم من حيػث اجلػوىر أالػا قربػت لنػا مفػاىيم الثػورة ادل

أضحت أكثر فهمايف ووضوحايف من ذف قبل.

58

العولمة والتكنولوجيا والمجتمع المعلوماتي

حلػػػػوؿ عصػػػػر العودلػػػػة بتػػػػداعياةا العلميػػػػةا والتعليميػػػػةا واإلعالميػػػػةا واالقتصػػػػاديةا ومررررعدلػد والسياسيةا والعسكريةا والثقافيةا والصحيةا برزت علػى السػاحة اراء سلتلفػة تتبػاين يف تقػديرىا

تأثن تل العودلةا وخا ة االقتصادية منها علػى تطػور بعػض الػدوؿ وعلػى احل ػارة اإلنسػانية بشػكل عػػػػػاـ. ألف العودلػػػػػة كانػػػػػت نتاجػػػػػايف واقعيػػػػػايف لتطػػػػػور وسػػػػػائل وتقنيػػػػػات وتكنولوجيػػػػػا ادلعلومػػػػػات واإلعػػػػػالـ ت اجلمػػػػػػاىنف واالتصػػػػػػاؿ واالستشػػػػػػعار عػػػػػػن بعػػػػػػدا ووسػػػػػػائل نقػػػػػػل ولػػػػػػ ين والتعامػػػػػػل مػػػػػػع ادلعلومػػػػػػا

واسػػرتجاعها. األمػػر الػػذف ػػح يف الوقػػت ذاتػػو بإحػػداث نقلػػة نوعيػػة وتشيػػن يف األدوار الػػ أ ػػبحت تؤديهػػا وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة التقليديػػة يف اجملتمػػع بعػػد حلػػوؿ عصػػر العودلػػة ادلعلوماتيػػةا وانتقاذلػػا

بكة الكثيفػػة متعػػػددة مػػن دور تقػػدن اخلػػدمات اإلعالميػػة للمجتمػػعا إىل دور ادلشػػارؾ الفعػػاؿ يف الشػػاألطػػراؼ الػػ تشػػبو اليػػـو إىل حػػد مػػا نسػػيج خيػػوط العنكبػػوتا يتصػػل مػػن خالذلػػا ويتفاعػػل مػػع غػػنه عػػرب اتصػػاؿ كثيػػف وتبػػادؿ معلومػػايت مباشػػرا ماليػػن البشػػر علػػى الكػػرة األرضػػيةا دوف عوائػػق أو قيػػود

بواسػطة شػبكات كثيفػة " ادلتشػابالمجتمع المعلومةاتيتذكرا يف رلتمع أ بح يطلق عليو تسمية " من احلاسبات اإللكرتونية الشخصية ادلنتشرة يف كل أرجاء العاه النامي وادلتقدـ.

و ػػػػناعة وتطػػػػوير وانتشػػػػار واسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا ادلعلومػػػػات واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد واإلعػػػػالـ ت اجلمػػػػاىنفا كػػػػأف تكنولوجيػػػػا أخػػػػر تو ػػػػلت إليهػػػػا عبقريػػػػة اإلنسػػػػافا مرتبطػػػػة بػػػػادلواقف والقػػػػرارا

السياسػػػػية السػػػػليمة الػػػػ تػػػػأيت دوف تػػػػأخن يف الوقػػػػت ادلناسػػػػبا وادلبنيػػػػة علػػػػى التقػػػػديرات االقتصػػػػادية وادلصاحل اإلسرتاتيجية واألمنية الوطنية العليا.

وتكنولوجيا ادلعلومات واإلعالـ اجلماىنف واالتصاؿ عن بعد كشنىا انطلقت من فكػرة رفػع ه يف بعػػػػض ادلواقػػػػع ا ػػػػددةا وىػػػػو مػػػػا سػػػػبب ظهػػػػور بعػػػػض الطاقػػػػة اإلنتاجيػػػػة لإلنسػػػػاف و سػػػػن أداؤ

اإلخفاقػػػات الػػػ واجهتهػػػا تكنولوجيػػػا ادلعلومػػػات واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػدا بسػػػبب أخػػػذىا بعػػػن االعتبػػػار النػػػػواحي التقنيػػػػة فقػػػػطا وإعلاذلػػػػا للنػػػػواحي االجتماعيػػػػة الناشػػػػئة عػػػػن اسػػػػتخداـ تكنولوجيػػػػا ادلعلومػػػػات

ألردةا تشةةل معةاط ردايةات ثالثيةة األبعةاد كل عػاـ. ذلػ واالتصاؿ عن بعد واإلعالـ اجلماىنف بشفةةةةي المجتمةةةةع المعلومةةةةاتيأل بةيةةةةث تةةةةةون مقةولةةةةةأل ومدعومةةةةة اجتماعيةةةةاطأل وتلةةةةةي حاجةةةةة أفةةةةراد

.المجتمع دون تفريق

59

يجةةةةا أن تةةةةةون تلةةةة الثالثيةةةة األرضةةةةية التةةةةي ينطلةةةةق مندةةةةا ويف ظػػػل اجملتمػػػػع ادلعلومػػػايت انأل وتدع موا ةف جميةع الشةرائح االجتماعيةة بةةل لتةقيق تطور هادم في وعي وحياة اإلرس

.اتجاهاتدا مما يزيد من لةمتداأل وعسدامدا في تطوير المجتمع المعلوماتي بةد ذات

وتكنولوجيػػا االتصػػاؿ واإلعػػالـ اجلمػػاىنف تنتشػػر اليػػـو مػػن الػػدوؿ ادلتطػػورة وتنتقػػل منهػػا إىل جديػػدةا لتلػػف كثػػنايف عػػن تلػػ الثقافػػة الػػ الػػدوؿ األقػػل حظػػايف والػػدوؿ الناميػػةا حاملػػة معهػػا ثقافػػات

ولػػػػدت يف إطارىػػػػا تلػػػػ التكنولوجيػػػػا. و مػػػػل يف طياةػػػػا ثقافػػػػة تعمػػػػيم اليػػػػات ونظػػػػم احلاسػػػػب اميل ادلعقدة وادلتنوعة لتل النظم عبة الفهم.

ويف أكثػػر احلػػاالت نػػر أف تلػػ الػػػدوؿ تتهيػػب مػػن اخلطػػر النػػػاتج عػػن حتميػػة التػػأثن علػػػى اجملتمعاتا وىو التأثن الذف يصعب فهمو وقبولو يف بعػض احلػاالت. ومػن أجػل جتنػب حياة األفراد و

اجلمػػود يف اجملتمػػع ادلعلومػػايتا كػػاف ال بػػد مػػن الو ػػوؿ إىل تصػػور واضػػح ودقيػػق عػػن التػػأثنات الناجتػػة عػن دخػوؿ تكنولوجيػا االتصػاؿ عػن بعػد واإلعػالـ اجلمػاىنف ادلتطػورة إىل احليػاة االجتماعيػة اليوميػػةاومنهػػػا نتػػػائج الصػػػدمة التكنولوجيػػػة ومػػػا يرافقهػػػا مػػػن لريػػػب يف السػػػلوؾ وامداب واألخػػػالؽ العامػػػةا وفقػػداف فػػرص العمػػل يف بعػػض التخصصػػات التقليديػػةا إضػػافة لشػػيوع جػػرائم احلاسػػب اميل وغنىػػاا

من تل ال ةدد األمن اإلعالمي الوطين والدويل.

ي ظل العولمةحتمية الثورة االتصالية والمعلوماتية ف

وادلعلوماتيػػة الػػ تعمػػل علػػى تشيػػن مالمػػح العػػاه بسػػرعة االتصػػاليةذلػػ فػػإف الثػػورة ومررعىائلػػةا وحتميػػة تلػػ التشيػػنات جتعلهػػا يف وضػػع ملػػـ وال مفػػر منػػو. وكػػل يػػـو تػػ داد سػػرعة التشيػػنات

القتصػػادية لتلػػ تلػػ الػػ نػػ معػػاه احليػػاة البشػػرية بشػػكل دائػػم ومتصػػاعد. ولكػػن لتلػػف النتػػائج االتشيػػنات مػػن حيػػث اجلػػوىرا ألالػػا جتلػػب معهػػا فوائػػد ليسػػت أقػػل أعليػػة وفاعليػػة ومػػؤثرة علػػى القػػيم اإلنسػػانيةا مػػن فوائػػد الثػػورات اإلنسػػانية السػػابقة يف سلتلػػف دوؿ العػػاها ومػػن بينهػػا الػػدوؿ األقػػل ظلػػوايف

والدوؿ النامية.

تقدمػػةا أف اإلنسػػاف أ ػػبح يتفاعػػل مػػع الثػػورة ومػػن ظػػواىر التفػػوؽ ادلعلومػػايت اليػػـو للػػدوؿ ادلادلعلوماتية واالتصالية واإلعالمية اجلماىنية بادلقارنة مػع غنىػا مػن الثػورات اإلنسػانية السػابقة يف دوؿ

" اليػـو ؽللػ المعلوماتيةةالعاها بأشػكاؿ أ ػبحت تطػاؿ اجملتمػع اإلنسػاين بأسػره. وأ ػبح مصػطلح "

61

ػبحت تكنولوجيػػا ادلعلومػات واالتصػاؿ عػن بعػد واإلعػالـ اجلماىنيػػة وقعػايف سػحريايف بالفعػلا بعػد أف أاحلديثة اليـو القوة ا ركة احلقيقيػة وادلتحكمػة باالقتصػاد العػادلي والتقػدـ التكنولػوجي يف العػاه بأسػرها وأ ػػػبحت مصػػػدرايف ىامػػػايف دل ػػػاعفة ادلعػػػارؼ والقػػػيم ادلسػػػتحدثة واجلديػػػدة لػػػد اإلنسػػػافا خا ػػػة بعػػػد

ار رلاالت استخداـ ادلنج ات العلمية والتكنولوجية للقرف العشرين.توسع وانتش

وللحكػػم علػػى مػػد تشػػكل اجملتمػػع ادلعلومػػايت يف أيػػة دولػػة مػػن دوؿ العػػاها البػػد مػػن إلقػػاء نظرة فاحصة تشمل واقع وافاؽ تطور وسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصاؿ التقليديػة يف تلػ الػدوؿا

لوجيػػا ادلعلومػػات ووسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد ادلتطػػورةا علػػى ضػػوء اسػػتيعا ا لتكنو وعلػػى افػػاؽ تطػػػور البنيػػة التحتيػػة لتلػػػ الوسػػائل يف العػػػاه. والنظػػر كػػذل إىل مسػػػتو التعلػػيم العػػػاـ وادلتخصص والقاعدة القانونية ال تستند عليها عملية التطور ادلعلومػايت يف تلػ الػدوؿ بشػكل عػاـ.

مكانية الو وؿ إىل مصادر ادلعلومات ادلتاحةا ا ليػة واإلقليميػة والدوليػة مػن خػالؿ شػبكات ومد إاالتصػػاؿ عػػن بعػػد اإللكرتونيػػة وخا ػػة شػػبكة االنرتنيػػت العادليػػة. ودراسػػة م ػػموف ومػػد تػػأثن ادلػػوارد يػػػػػػػة ادلعلوماتيػػػػػػػة ادلفتوحػػػػػػػة تلػػػػػػػ علػػػػػػػى عالقػػػػػػػات اإلنتػػػػػػػاجا والنشػػػػػػػاطات اإلنسػػػػػػػانية والعلميػػػػػػػة والتجار

واالقتصػػػػػاديةا واألىػػػػػم مػػػػػن كػػػػػل ذلػػػػػ مػػػػػد تلبيػػػػػة تلػػػػػ الوسػػػػػائل للحاجػػػػػات األساسػػػػػية للمػػػػػواطن وللمجتمع بكل شرائحو.

ألف اإلنسػػػػاف يف اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت يقػػػػف وجهػػػػايف لوجػػػػو أمػػػػاـ ف ػػػػاء إعالمػػػػي واحػػػػد متنػػػػوع ائل التفاعػػل ومفتػػوحا تعتػػرب فيػػو وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة مػػن أىػػم وسػػ

بن ادلواطن والسلطةا بفروعها الثالث التشريعية والتنفيذية والق ائية. ألالا تسػاعد يف تأكيػد شػفافية عمل تل السلطاتا وعلنية التفاعالت السياسية يف اجملتمع.

أمػػػا تقنيػػػات االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد احلديثػػػة يف ظػػػل "العودلػػػة" واجملتمػػػع ادلعلومػػػايت فقػػػد أضػػػافت ىػػو إمكانيػػة احلػػوار الػػدويل ادلسػػتمر الػػذف انبثػػق عنػػو "رلتمػػع األربػػع والعشػػرين سػػاعة" عنصػػرايف جديػػدايف

(twenty-for-hour-society ا ذلػػػ اجملتمػػػع) الػػػذف يعمػػػل علػػػى مػػػدار السػػػاعة دوف توقػػػفام يفايف إمكانيػات ىائلػة جديػدةا منهػا علػى سػبيل ادلثػاؿ: تكامػل الػدورة ادلعلوماتيػة ادلاليػة االقتصػادية

بحت تعمل دوف توقف أي ايفا يػث تبػدأ يف اف معػايف مػن أيػة نقطػة يف العػاه وتعػود إليهػا مػن ال أ جديد ودوف توقفا شلا فرض على العاملن يف اجملاالت االقتصادية وادلالية وادلعلوماتيةا ضػرورة إعػادة

63

األربػع والعشػػرين النظػر يف جػداوؿ أعمػاذلم بػا يػػتالءـ مػع ىػذه الػدورة االقتصػػادية ادلعلوماتيػة. ورلتمػعسػػػاعة ىػػػذا أ ػػػبح ؽلػػػ اليػػػـو كػػػل نػػػواحي احليػػػاة االجتماعيػػػة دوف اسػػػتثناءا ومنهػػػا وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنية واالتصاؿ عن بعد التقليدية الػ أ ػبحت نلػ قنػوات جديػدة للحصػوؿ علػى ادلعلومػات

ونشرىا تفوؽ القدرات التقليدية ادلعروفة لقنوات االتصاؿ عن بعد.

نولوجيا ووسائل االتصالتطور تك

كقـاعدة أساسية لتطور المجتمع المعلوماتي

نظػػرة سػػريعة يف تػػاريع تطػػور الوسػػائل التقنيػػة والتكنولوجيػػة الػػ أخػػذت ػػدد موقعهػػا ومررنكقاعػػدة أساسػػية لتطػػور اجملتمػػع ادلعلومػػايت الػػ تعتػػرب مػػن األسػػ الػػ غلػػب أف يتطػػور علػػى قاعػػدةا

مػػػن اسػػػتعراض مراحػػػل تطػػػور وسػػػائل وتقنيػػػات وبػػػرامج احلاسػػػب اميلا الػػػ اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت. البػػػد أوؿ الػػة حاسػػبة قػػادرة علػػى ػػع 3888جػػاءت يف ادلرحلػػة األوىل عنػػدما ػػنع "و. بػػنو" يف عػػاـ

أرقػػػػاـ كبػػػػنة يف ذلػػػػ الوقػػػػت. وخػػػػالؿ عػػػػامن فقػػػػط اسػػػػتطاع "غ. ىولريػػػػت" بنػػػػاء الػػػػة تعتمػػػػد علػػػػى ا اخرتعت مؤسسة "بيال"ا أوؿ جهاز تلفوف وحصػلت 3916عاـ استخداـ البطاقات ادلثقوبة. ويف

علػى بػػراءة الخرتاعهػػاا وقامػػت بعػػد ذلػػ بتصػػميم و ػػنع "مػػنظم" مهمتػػو حفػػت النب ػػات الكهربائيػػة يف سلسػػػػلة متصػػػػلة مسػػػػتمرة إىل أف يسػػػػتطيع جهػػػػاز التشػػػػشيل مػػػػن القيػػػػاـ باتصػػػػاؿ ثابػػػػت. ويف عػػػػاـ

سنة مػن ذلػ التػاريع ػنع 32روؼا وخالؿ قاـ "بوش" بصنع أوؿ حاسب إلكرتوين مع ا3925جهػػػاز "التحليػػػل احلسػػػا " الػػػذف يقػػػـو بػػػإجراء عمليػػػات حسػػػابية. ويف الفػػػرتة ادلمتػػػدة مػػػا بػػػن عػػػامي

"أتاناسػػوؼ" و ػػنع أوؿ حاسػػب ايلا ولكنػػو ه يسػػتطع تسػػجيل بػػراءة أعػػد 1942 -3937 ػػػنع 3944ويف عػػػاـ ىػػو واخرتاعػػػو رلهػػواليف. تسػػجيلو وبقػػػي IBMاخرتاعػػو انػػػذاؾ لػػرفض شػػػركة

بػػإدارة يأوتومػػاتيك"إيكػػن" مػػن جامعػػة ىارفػػارد يف الواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة "حاسػػب إلكػػرتوين وحػىت الايػة .”MARK 1“طػن وأطلػق عليػو اسػم 4,5( يبلػ وزنػو digital computerمسػتمرة" )

انيا مػن ػنع أوؿ حاسػب احلرب العادلية الثانية نكن العادلاف "إيكرت"ا و"موكلي" من جامعػة بنسػلف Electronic Numerical Integrator and Computer)إلكػػرتوين أطلػػق عليػػو اسػػم:

“ENIAC”).

تو ػػل "فػػوف نيمػػاف" لنظػػاـ إلدارة أنظمػػة االت احلسػػاب الثنائيػػةا وأعػػد 3946ويف عػػاـ

62

نع أوؿ مت ػػ 3953مبػػدأيف إلدخػػاؿ ادلعلومػػات وحفظهػػا اليػػايفا مػػع حفػػت أوامػػر التشػػشيل. ويف عػػاـ ا الذف اشرت أوؿ جهازين منو مكتػب تعػداد السػكاف UNIVACحاسب إلكرتوين جتارف يف العاه

يف الواليات ادلتحدة األمريكيةا وشركة "جنراؾ إليكرتي ".

ويف نفػػػػ الوقػػػػت تقريبػػػػايف قػػػػاـ ادلهنػػػػدس األدلػػػػاين "تسػػػػوزف" وألوؿ مػػػػرة يف تػػػػاريع تكنولوجيػػػػا وحػػػىت بدايػػػة ”Z 3“ت ػػػمن برنػػػامج مسػػػتمر حلسػػػاب األرقػػػاـ احلاسػػػبات اإللكرتونيػػػة بصػػػنع جهػػػاز ي

سػػػتينات القػػػرف العشػػػرين مت وضػػػع األسػػػ النظريػػػة لنظػػػاـ "الكيبننيتيكػػػا". وبعػػػدىا فقػػػط بػػػدأ العلمػػػاء وادلفكروفا بالتنبو وألوؿ مرة إىل النواحي الفلسفية للعلػم اجلديػد "الكيبننيتيكػا" ومػا يرتتػب عنهػا مػن

ظهػػػػر أوؿ حاسػػػػب إلكػػػػرتوين ػػػػشن 3973يػػػػة علػػػػى اإلنسػػػػانية. ويف عػػػػاـ نتػػػػائج أخالقيػػػػة واجتماع يف األسواؽ التجارية. ظهور أوؿ حاسب ايل لالستخداـ الشخصي 3974احلجما تبعو يف عاـ

بلػػػ عػػػدد احلاسػػػبات اإللكرتونيػػػة ادلسػػػتخدمة يف العػػػاه حػػػوايل السػػػبعة 3961وحػػػىت عػػػاـ اسػػػتخداـ احلاسػػػبات اإللكرتونيػػػة حػػػدث يف عػػػاـ االؼ جهػػػاز. ولكػػػن ادلنعطػػػف التػػػارؼلي الكبػػػن يف

عنػػػػدما جتػػػػاوز وللمػػػػرة األوىل حجػػػػم إنتػػػػاج احلاسػػػػبات اإللكرتونيػػػػة الشخصػػػػيةا حجػػػػم إنتػػػػاج 3993% 27جهػػازايف. وبعػػد عػػاـ واحػػد ارتفػػع حجػػم اإلنتػػاج بعػػدؿ 35,4السػػيارات اخلفيفػػة حيػػث بلػػ

61% وو ػل إىل 25ر بعػدؿ ارتفػع مػرة أخػ 3995مليػوف جهػازايفا وحػىت عػاـ 48إىل وو ػلمليػػػػػوف جهػػػػػازايف تقريبػػػػػايف. وأ ػػػػػبحت أجهػػػػػ ة احلاسػػػػػب اإللكرتونيػػػػػة الشخصػػػػػية اليػػػػػـو يف بعػػػػػض الػػػػػدوؿ كالواليػات ادلتحػدة األمريكيػػة تنػتج وتبػػاع أكثػر مػػن أجهػ ة االسػتقباؿ التلف يونيػػة وىػو مػػا يؤكػد ظػػاىرة

رة.انتشار أجه ة احلاسبات اإللكرتونية شعبيايف يف الدوؿ ادلتطو

من الحاسب اإللكتروني الشخصي إلى شبكات االتصال المفتوحة

ارتفػاع نسػبة إنتػاج وانتشػار أجهػ ة احلاسػبات اإللكرتونيػة لالسػتخداـ الشخصػيا بػدأ ومعالتفكػػػن يتجػػػػو ضلػػػػو االنتقػػػاؿ مػػػػن اجملتمػػػػع الصػػػناعي إىل اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت. وكانػػػت أجهػػػػ ة احلاسػػػػب

بع ها البعضا وتطلب األمػر التفكػن يف الوسػائل الػ نكػن تلػ اإللكرتوين حينها تعمل بع ؿ عناألجهػػػ ة مػػػن العمػػػل مػػػع بع ػػػها الػػػبعض يف شػػػبكة واحػػػدةا لتحقيػػػق عنصػػػر التفاعػػػل ادلعلومػػػايت بػػػن ادلعلومػػػات ادلخ ونػػػة يف تلػػػ الشػػػبكةا ومػػػن ىنػػػا انطلقػػػت احلاجػػػة إىل توحيػػػد نظػػػم تلػػػ ادلعلومػػػات

ادلعلومات ادلخت نة والقائمن بعملية االتصاؿ عػن بعػدا واحلاجػة إىل لتحقيق مبدأ التفاعل الفعلي بن

63

توظيػػف البنيػػة التحتيػػة لالتصػػاالت ادلسػػموعة وادلرئيػػة التقليديػػة خلػػدمتها جنبػػايف إىل جنػػب مػػع خطػػوات تطػػػوير تلػػػ البػػػىن التحتيػػػة لتلػػػح متطلبػػػات التكنولوجيػػػا ادلتطػػػورة. و ػػػذا مت الو ػػػوؿ لقاعػػػدة مكنػػػت

ين مػن االنتقػاؿ النػوعي مػن اجملتمػع ال راعػي الصػناعي ادلتطػور إىل اجملتمػع ادلعلومػايت ػة اجملتمع اإلنسا عصر العودلة.

وحدث ىذا التطور خالؿ العقود األخػنة مػن القػرف العشػرين حيػث جػرت تشيػنات جوىريػة م نظػ يف تكنولوجيػا احلاسػبات اإللكرتونيػةا بػدلت النظػرة السػائدة مػن اسػتخدامها. يػث أ ػبحت

مفتوحػػػػػة علػػػػػى بع ػػػػػها الػػػػػبعضا وأ ػػػػػبحت نظػػػػػم إدارة 3994احلاسػػػػػبات اإللكرتونيػػػػػة حػػػػػىت عػػػػػاـ ادلعلوماتا ونظم معاجلة النصوصا ونظم إدارة ونرير ادلعلوماتا وحىت تقنيات نقل الصور ادلتحركػةا كلهػػا تسػػتخدـ كوسػػيلة عاديػػة داخػػل اليػػات العمػػل يف ادلؤسسػػات احلكوميػػة والشػػركات وادلؤسسػػات

ة واخلا ػةا وكوسػيلة مػن وسػائل نظػم اإلدارة والتنسػيق والسػيطرة والتوجيػو وادلتابعػة فيهػا. ومػا أف العاما حىت تبدؿ الوضع من جديد وأ بحت نظػم احلاسػبات اإللكرتونيػة ادلنفتحػة علػى 3995حل عاـ

بع ػػػها الػػػبعض تتشػػػن بسػػػرعةا و لػػػت سلتلػػػف دوؿ العػػػاه ادلتقدمػػػة والناميػػػة علػػػى حػػػد سػػػواءا ولكػػػن وتائر متفاوتة وبأشكاؿ ومستويات سلتلفة.ب

وأ ػبح االجتػػاه العػػاـ للتطػور يتجػػو ضلػػو الػدمج والتوحيػػدا وخا ػػة بعػد أف مت االعػػرتاؼ دوليػػايف "ا امخػػذة بػػالتطور والتوسػػع السػػريع بعػػدالت تػػرتاوح مػػا بػػن الػػػ االرترريةةتبشػبكة ادلعلومػػات الدوليػػة "

تنػػامي يوميػػػايف يػػػربط اليػػػـو بػػن عشػػػرات ادلاليػػػن مػػػن % يف الشػػهر الواحػػػد. وىػػػذا النظػػػاـ ادل 35و 31ادلشػػرتكنا ادلشػػاركن يف عمليػػة االتصػػاؿ عػػن بعػػدا والتبػػادؿ اإلعالمػػي الػػدويل علػػى السػػاحة الوطنيػػة

251مليػوف حاسػػب إلكػرتوين شخصػػيا وأكثػر مػػن 9,5واإلقليميػة والدوليػةا مػػن خػالؿ أكثػػر مػن رقة من العاه.منتشرة يف أضلاء متف WWWألف زلطة ارتباط

ورغم التفوؽ الذف تتمتػع بػو شػبكة "االنرتنيػت" العادليػة الػ خ ػعت عمليػايف لالختبػار أكثػر من مرةا إال أننا نالحت رف ايف شبو إ اعي للتسليم اا رغػم ادلليػارات ال ػخمة الػ مت توظيفهػا مػن

ايي ونظػػػػم تػػػػداخل أجػػػػل تطػػػػوير الشػػػػبكات الوطنيػػػػة لالنفتػػػػاح عليهػػػػا كشػػػػبكة عادليػػػػةا ولتوحيػػػػد مقػػػػالشػػبكات الوطنيػػة عػػرب شػػبكة "االنرتنيػػت" العادليػػة. وبالنتيجػػة نػػر أف تكنولوجيػػا وسػػائل التعامػػل مػػع ادلعلومات أ بحت خاضعة اليػـو لعمليػة تطػوير دائمػة يف اجتاىػات متعػددةا تػدفعها يف نفػ الوقػت

64

ة البػػد وأف تتكامػػل مػػن حيػػث ضلػػو التخصػػص يف معػػاين األداء الوظيفيػػة ا ػػددةا الػػ ىػػي يف النهايػػ الوظائف ومعاين األداء على ادلستو العادلي.

ومػػػع ارتفػػػاع حجػػػم ادلعلومػػػات ادلخت نػػػة إلكرتونيػػػا خػػػالؿ السػػػنوات األربعػػػن ادلاضػػػية إىل ضلػػػو مػػػػرةا كػػػػاف البػػػػد مػػػػن ظهػػػػور تكنولوجيػػػػا حديثػػػػة مناسػػػػبة للتعامػػػػل مػػػػع ىػػػػذا الكػػػػم اذلائػػػػل مػػػػن 331

سػتعماؿ و ػشر احلجػما وفعػاليف ظهػرت مكونػات للحاسػبات اإللكرتونيػة ادلعلوماتا يتمي بسػهولة االكتػابا كػل 311ال يتعد حجمها حجم ظفر اإلنسافا بإمكاالا ل ين معلومات تعادؿ م موف

ػفحة. وبعػد أف كانػت أجهػ ة احلاسػبات اإللكرتونيػة لعشػر سػنوات م ػت 511منها ػلتوف على أف أجهػ ة احلاسػػبات اإللكرتونيػة الشخصػػية ا مولػة اخلارقػػة بػوزف يتجػاوز السػػبعة كيلػو غرامػػاتا نػر

اإلمكانيػػات والوظػػائف اليػػـو ال يتجػػاوز حجمهػػا حجػػم دليػػل اذلػػاتف. إىل جانػػب انتشػػار احلاسػػبات اإللكرتونية متعددة الوظائف لالستعماؿ الشخصي جم ال يتجاوز حجم كف اليد.

اسب إلكرتوين زلموؿ باليػدا ؽلكنػو ت ويػد كما ويتوقع اخلرباء أف يظهر يف القريب العاجل ححاملػػو بادلعلومػػات ال ػػرورية عػػن اخػػر األنبػػاءا ونشػػرة األحػػواؿ اجلويػػةا والنشػػرة ادلاليػػةا وحركػػة وسػػائل

علػى طػرؽ السػيارات يف ادلػدف االختناقػاتادلوا الت الربية والبحرية واجلويةا وأف ػل السػبل لتجنػب ا الكثػن مػن ادلعلومػات الػ ػلتاجهػا اإلنسػاف يف حياتػو اليوميػة الكبػنةا و ديػد الوقػت وغنىػا الكثػن

ادلعا رة.

التقنيات الرقمية

بديلة للتقنيات التقـليدية في المجتمع المعلوماتي

نتحػػػدث عػػػن تطػػػور تكنولوجيػػػا احلاسػػػبات اإللكرتونيػػػة الػػػ تعتػػػرب زلػػػرؾ الثػػػورة وعنررردماالذف لعبتو التقنيػات الرقميػة ادلتطػورة يف عمليػة تطػوير ادلعلوماتية ادلعا رةا البد لنا من التعرض للدور

وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة يف ظػػروؼ اجملتمػػع ادلعلومػػايت. وىنػػا البػػد مػػن أف نأخػػذ بعػػن االعتبػػار عػػدة حقػػائق ػػدد مالمػػح انتقػػاؿ وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن

ة إىل استخداـ التقنيات الرقمية احلديثةا ومن أعلها:بعدا من التقنيات التقليدي

أف الصحف أخذت تدرغليايف بتجميع وإخراج فحاةا علػى احلاسػبات اإللكرتونيػة

65

)التن يد ال وئي(ا وأ بحت النسػخة اإللكرتونيػة اجلػاى ة تنقػل إىل أف مكػاف مػن العػاه عػرب شػبكة رقة من العاه يف اف معايف؛االنرتنيت العادليةا ليتم طبعها يف أماكن عدة متف

وأ ػػبحت بػػرامج اإلذاعتػػن ادلسػػموعة وادلرئيػػة تنقػػل عػػرب تػػرددات إذاعيػػة رقميػػة ت يػػدمن إمكانيات انتشارىا وو وذلا للمستهدؼ من عملية االتصاؿ عن بعػد بصػفاء ووضػوح تػاـ. وىػي

الشخصػيةا ادلو ػػولة الػربامج نفسػها الػػ ؽلكػن اعهػا ومشػػاىدةا عػرب أجهػ ة احلاسػػبات اإللكرتونيػة بشبكة ادلعلومات الدولية "االنرتنيت".

شلا جعل من تل العملية سهلة جػدايف وميسػرةا تػؤمن توا ػل كػل وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة التقليدية مع بع ها البعض ويف نف الوقػت مػع السػاحة اإلعالميػة الواسػعة جػدايفا شلػا يػوحي بتوحيػد

االتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػةا واتصػػاذلا وانػػدماجها مػػع بع ػػػها خػػدمات وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة و البعضا لي عن شاشات احلاسب اميل الشخصي وحسػبا بػل وعػرب شاشػات التلف يػوف التقليديػة

( علػػى جهػػاز االسػػتقباؿ التلف يػػوين ادلنػػ يلا الػػذف يقػػـو set-top-boxبعػػد إضػػافة مسػػتقبل إلكػػرتوين )رتوين الشخصي الذف ؽلكن من خاللػو متابعػة الػربامج التلف يونيػةا بتحويلو إىل ما يشبو احلاسب اإللك

وقراءة الصحفا و اع الربامج اإلذاعيةا ومتابعة فحات شبكة ادلعلومات الدولية "االنرتنيت".

وأ ػػػبح الػػػدمج ىػػػذا شلكنػػػايف مػػػن خػػػالؿ تقنيػػػات الػػػدمج ادلتػػػوفرة حاليػػػايف بػػػن تقنيػػػات احلاسػػػب تقباؿ التلف يونيػػػةا أو علػػػى قاعػػػػدة جهػػػاز االسػػػتقباؿ التلف يػػػػوين اإللكػػػرتوين الشخصػػػيا وأجهػػػ ة االسػػػػ

فقػػػطا بعػػػد تو ػػػيلو عػػػن طريػػػق جهػػػاز خػػػاص بشػػػبكة ادلعلومػػػات الدوليػػػة "االنرتنيػػػت"ا أو عػػػن طريػػػق احلاسػػب اإللكػػرتوين الشخصػػي الػػذف تتحػػوؿ شاشػػتو إىل مػػا يشػػبو جهػػاز االسػػتقباؿ التلف يػػوين. وكػػل

كنولوجيػػا احلاسػػب اإللكػػرتوين الشخصػػي وتكنولوجيػػا أجهػػ ة ذلػػ قػػق بف ػػل تقنيػػات الػػدمج بػػن تا وىػػػو مػػػا فػػػتح افاقػػػايف جديػػػدة النتشػػػار وسػػػائل االسػػػتقباؿ التلف يونيػػػة امخػػػذة بػػػالتطور يومػػػايف بعػػػد يػػػـو

اإلعالـ اجلماىنية التقليدية بشكل واسع عرب شبكة االنرتنيت العادلية.

66

شبكة االنترنيت

جماهيريةووظائف وسائل اإلعالم واالتصال ال في المجتمع المعلوماتي

”Knowledge Society“ادلعلومػػايت كمػػا ىػػو معػػروؼ ىػػو رلتمػػع ادلعرفػػة والمجتمررعولفهم دور شبكات ادلعلومات الدولية يف تل اجملتمعات ال تلعػب فيهػا وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة

الػػذف يعيػػق مػػن فهػػم اجملتمػػع التقليديػػة حسػػب ظروفهػػا الذاتيػػةا الػػدور اذلػػاـ الجتيػػاز احلػػاج النفسػػي ا لي لدور شبكات ادلعلومات الدوليػة ومػن بينهػا شػبكة "االنرتنيػت" يف الوسػط اإلعالمػي للمجتمػع ادلعلومايت اجلديدا الذف يبشر باالنفتاح على ادلعارؼ وخربات ومنج ات احل ػارة اإلنسػانيةا ويفسػح

كات ادلعلومات الدولية.اجملاؿ واسعايف للو وؿ ألوسع ادلعلومات ادلتوفرة يف شب

البػػػد مػػػن التوقػػػف عنػػػد مشػػػكلة االرتفػػػاع ادلفػػػاجئ دلسػػػتو اخلػػػدمات اإلعالميػػػة ادلتػػػوفرة يف اجملتمع ادلعلومايتا ومد تطور إمكانية و وؿ الفػرد يف ذلػ اجملتمػع إىل سلتلػف ادلعلومػات وادلعػارؼ

ةا ومػػد زلافظػػة تلػػ الوسػػائل اجلديػػدة عػػرب وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػالتقليديػػة علػػى وظائفهػػا التقليديػػة كالسػػبق الصػػحفيا و ػػع وحفػػت وإعػػداد ونشػػر وتوثيػػق ادلعلومػػاتا ومنهػػا انتقػػاؿ ادلعلومػػات عػػن اخػػر األحػػداث الػػ ىػػي دائمػػايف يف مقدمػػة اىتمامػػات ووظػػائف ػػحافة

ادلعلومػات الػ ػلتاجهػا الفػرد مػن احلدثا بعد دخوؿ ادلنػاف اجلديػد للسػاحة اإلعالميػة الػذف يػوفر خػػالؿ شػػػبكات ادلعلومػػػات الدوليػػػةا الػػ أ ػػػبحت بػػػدورىا نثػػػل اليػػـو ادلػػػؤثر اخلػػػارجي األكثػػػر فعاليػػػة وتػػػػػأثنايف يف السػػػػػاحة ادلعلوماتيػػػػػةا بعػػػػػد أف أ ػػػػػبح ذلػػػػػا شػػػػػأنايف كبػػػػػنايف يف ديػػػػػد مسػػػػػتو الػػػػػوعي الفػػػػػردف

كات.واالجتماعي من خالؿ احتكاؾ الفرد ب موف تل الشب

informationويف اللشػػػة اإلنكلي يػػػة ىنػػػاؾ مفهػػػومن اثنػػػن للمجتمػػػع ادلقصػػػودا األوؿ )

society( أف "اجملتمػػع ادلعلومػػايت"ا والثػػاين )informational society اجملتمػػع" أف (ا "إعػػالـمػعا الػذف تعتػرب فيػو ادلعلومػات وسػيلة للتوا ػل واحلػوار واالتصػاؿا الػذف يػؤثر يف ػلب اجملت اجملتمػع

وذلذا ف لنا أف طلتار لو ادلفهـو األوؿ أف "اجملتمع ادلعلومايت".

ويعتقػػػػد الػػػػبعض أف الو ػػػػوؿ للمعلومػػػػات ادلوثقػػػػة ال ؽلكػػػػن دوف وسػػػػائل اإلعػػػػالـ واالتصػػػػاؿ

67

اجلماىنيػػة التقليديػػػةا الػػػ البػػػد وأف تبقػػػى الوسػػػيلة الرئيسػػػة واألىػػػم إلعػػػالـ الػػػرأف العػػػاـ واإلسػػػهاـ يف الوسػائل ادلطبوعػةا لسػهولة الرجػوع إليهػا مػن خػالؿ مػا تسػجلو علػى ػفحاةا تطػويرها وخا ػة منهػا

من معلومات ؽلكن أف فت وتنتشر أكثر داخل السػاحة اإلعالميػة إف كػاف بطػرؽ التوزيػع التقليديػةا أو مػػػػػن خػػػػػالؿ أجهػػػػػ ة احلاسػػػػػب اميل الشخصػػػػػية ادلتصػػػػػلة بشػػػػػبكات ادلعلومػػػػػات واالتصػػػػػاؿ ا ليػػػػػة

داخل اجملتمع الواحد. واإلقليمية والدولية

والسػػػبب ىػػػو الكلفػػػة ال ىيػػػدة الػػػ تػػػدفع لقػػػاء احلصػػػوؿ علػػػى الصػػػحف واجملػػػالت والكتػػػب الشػػعبية واالسػػتفادة منهػػاا ألف مػػا يػػدفع ملنػػايف ذلػػا بادلقارنػػة مػػع تكػػاليف اسػػتخداـ شػػبكات ادلعلومػػات

لشػػعبية ولقػػػاء اإللكرتونيػػة احلديثػػةا للحصػػػوؿ علػػى نفػػػ مػػواد تلػػ الصػػػحفا واجملػػالتا والكتػػػب ا اع الربامج اإلذاعية ادلسموعة وادلرئية ىو زىيد جدايف. وألف تكاليف اع ومشاىدة الػربامج اإلذاعيػة ادلسػػػموعة وادلرئيػػػة بػػػالطرؽ التقليديػػػة خػػػارج شػػػبكة االنرتنيػػػت ال تكلفنػػػا سػػػو قيمػػػة اسػػػتهالؾ أجهػػػ ة

ستهلكةا وىذا ػد ذاتػو يعتػرب مػن احلقػائق االستقباؿ اإلذاعية والتلف يونيةا وقيمة الطاقة الكهربائية ادلاذلامػػػة الػػػ تؤكػػػد حتميػػػة التطػػػور الالحػػػق لوسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد التقليديػػػة

بأشكاذلا ادلقروءة وادلسموعة وادلرئية.

إال أف اسػػتخداـ شػػبكات ادلعلومػػات اإللكرتونيػػة يصػػبح يف نفػػ الوقػػت وبالتػػدريج حاجػػة شارىا وتعدد استخداماةا وقنواةا داخل اجملتمعات احلديثة. ألف تل الشبكات تصػبح ملحة بعد انت

الناقػػػل لصػػػفحات الصػػػحف واجملػػػالت قبػػػل و ػػػوذلا للمشػػػرتكن عػػػرب شػػػبكات التوزيػػػع التقليديػػػة بػػػ من كبنا ىذا إف ه نتحدث عن جودة و فاء الصوت والصورة للربامج اإلذاعية والتلف يونية ادلنقولة مػن

كن بعيػػدة جػػدايف عػػرب شػػبكات ادلعلومػػات الدوليػػة. والعػػائق الوحيػػد يبقػػى يف احلػػاج اللشػػوف الػػذف أمػػا ػلػػػػاوؿ الػػػػبعض جتػػػػاوزه عػػػػن طريػػػػق نشػػػػر اللشػػػػة اإلصللي يػػػػةا كلشػػػػة للحػػػػوار الثقػػػػايف والتبػػػػادؿ اإلعالمػػػػي بات واالقتصادف الدويلا والبعض امخر عن طريق حل ادلشاكل التقنية لتستقبل وترسل أجه ة احلاسػ

اإللكرتونية أينما وجدت سلتلػف لشػات شػعوب العػاه الراغبػة بػاحلوار والتوا ػل اإلعالمػيا ومػن بينهػا بعػض اللشػػات األوروبيػة واسػػعة االنتشػػار كالفرنسػية واإلسػػبانية والروسػػيةا واللشػات امسػػيوية واإلفريقيػػة

كالعربية والرتكية وغنىا من لشات العاه ادلعا ر.

بعض الدوؿ كػالنرويج والسػويد وفنلنػدا وحػىت داخػل الواليػات ادلتحػدة ومع ذل نالحت يف

68

األمريكيػػة نفسػػها ادلتقدمػػة جػػدايف يف ىػػذا اجملػػاؿا أف اسػػتخداـ شػػبكات ادلعلومػػات اإللكرتونيػػة ه يػػؤثر سلبايف على أعداد ادلشرتكن يف الصحافة الدوريةا بػل علػى العكػ ظهػر أف عػددىم كػاف أعلػى بكثػن

بشػػػػبكة االنرتنيػػػػت الدوليػػػػة. وىػػػػو مػػػػا يؤكػػػػد أف دور وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة مػػػػن عػػػػدد ادلشػػػػرتكنواالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة وخا ػػة الصػػحافة ادلطبوعػػة يف اجملتمعػػات ادلتطػػورة سػػيبقى مهمػػايف حػػىت يف اجملتمع ادلعلومايتا الذف سي يف أشكااليف متنوعة وجديدة وأكثر فاعلية وواقعية للخػدمات اإلعالميػة

باشػػػرة يف ظػػػروؼ االنفػػػالت واالنفتػػػاح اإلعالمػػػي. وىػػػو مػػػا ؽلكػػػن اعتبػػػاره عنصػػػرايف ىامػػػايف مػػػن عنا ػػػر ادلتطوير النظاـ التقليدف لوسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصاؿ عن بعدا وخا ة وظيفػة نقػل ادلعلومػات

تمػػػػع عػػػػرب العػػػػاه ريػػػػة ودوف عوائػػػػق أو قيػػػػودا تلػػػػ الػػػػ يتفػػػػق اجلميػػػػع علػػػػى أالػػػػا مػػػػن خصػػػػائص اجمل ادلعلومايت.

خصائص المجتمع المعلوماتي

تباينػػػت وجهػػػات النظػػػر حػػػوؿ خصػػػائص "اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت"ا وذلػػػذا سػػػنحاوؿ ىنػػػا وقرررد التقريب بن وجهات النظر تل لنجملها باخلصائص التالية وىي أف اجملتمع ادلعلومايت ىو:

ورات العلميػة رلتمع من شكل جديدا تشػكل يف الػدوؿ ادلتقدمػة نتيجػة للعودلػة والثػوادلعلوماتيػػػة والتقنيػػػة واالقتصػػػادية والثقافيػػػة واالجتماعيػػػة والعسػػػكريةا الػػػ نتجػػػت عػػػن التطػػػور اذلائػػػل

لتكنولوجيا وتقنيات وسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصاؿ عن بعد؛

رلتمػػػع ادلعرفػػػػةا الػػػذف يتحقػػػػق فيػػػو لكػػػػل إنسػػػاف ويف أيػػػػة دولػػػة مػػػػن العػػػاه الرفاىيػػػػةعن طريق الو وؿ احلر للمعلومات الػ ػلتاجهػا دوف أيػة حػواج أو معيقػات. وكػل والتقدـ والنجاح

ما ػلتاجو اإلنساف ىنا ىو إتقاف مهارات استخداـ وسائط ووسائل االتصاؿ عن بعدا عػرب شػبكات ادلعلومات الوطنية واإلقليمية والدولية والتعامل مع ادلعلومات ال تتيحها لو تل الشبكات؛

ة اإلعالميػػةا الػػذف ال يوجػػد فيػػو مػػا يعيػػق تبػػادؿ ادلعلومػػاتا مػػن وقػػت رلتمػػع العودلػػومسػػاحةا وحػػدود سياسػػية أو موانػػع جشرافيػػة؛ وىػػو اجملتمػػع الػػذف تتحػػوؿ فيػػو ادلعلومػػات تػػدرغليايف إىل وسػيلة مػن وسػائل التكامػل ادلتبػادؿ للح ػارات والثقافػات ادلختلفػةا وال يعيػق مػن جانػب اخػر خلػق

للتطور الذايت لكل رلتمع. اإلمكانيات اجلديدة

69

وبػػذل يتحػػوؿ اجملتمػػع ادلعلومػػايت حسػػب رأف الػػبعض بالتػػدريج إىل "رلتمػػع احلكمػػة"ا مػػن خػػػالؿ القػػػدرة علػػػى التعامػػػل العلمػػػي والػػػواعي وادلػػػدرؾ ألبعػػػاد الكػػػم اذلائػػػل مػػػن ادلعطيػػػات وادلعلومػػػات

علػػػػى ليػػػػل ذلػػػػ الكػػػػم اذلائػػػػل ادلتػػػػوفرة يف شػػػػبكات ادلعلومػػػػات ا ليػػػػة واإلقليميػػػػة والدوليػػػػةا والقػػػػدرةانطالقا من أسػ علميػة سػليمة نهيػدايف ألخػذ شػيء منػو عنػد الػاذ أف قػرار ىػادؼ لتحسػن ظػروؼ ومسػػتو احليػػاة بشػػكل عػػاـ. وبػػذل تصػػبح احلكمػػة أساسػػايف اللػػاذ القػػرارات ادلبنيػػة علػػى ادلعطيػػات

ع ادلنفػتح علػى اجملتمعػات األخػر ا وادلعلومات ال تساعد على النهوض باجملتمع ضلو األف لا اجملتمػاجملتمػػػع الػػػذف يأخػػػذ يف اعتبػػػاره مصػػػاحل وأمػػػن الػػػدوؿ واجملتمعػػػات وإمكانياةػػػا الذاتيػػػةا ويشػػػجع علػػػى مشػػاركة كػػل أع ػػاء اجملتمػػع الػػدويل يف النشػػاطات الفكريػػة واإلنتاجيػػة الػػ تأخػػذ يف اعتبارىػػا اجلوانػػب

أعلية من اجلوانب ادلادية واالقتصادية. الثقافية واالجتماعية للحياة ال ىي ليست أقل

بينمػػػا يػػػر العلمػػػاء األدلػػػاف أف اجملتمػػػع ادلعلومػػػايتا ىػػػو اجملتمػػػع الػػػذف تػػػتحكم فيػػػو يف الايػػػة ادلطػػاؼ الطػػرؽ الػػ يػػتم مػػن خالذلػػا احلصػػوؿ علػػى ادلعلومػػاتا وطػػرؽ التعامػػل معهػػا وحفظهػػا ونقلهػػا

مػن خػالؿ الكػم اذلائػل للمعلومػات ادلخت نػة يف وتداوذلا ونشرىاا وكذل استخداـ ادلعارؼ ادلسػتمدةشبكات ادلعلوماتا وال البد وأف تتيح إمكانية توفن فرص االعتماد ادلتبػادؿ بػن الػدوؿ يف التعامػل مع ادلعلوماتا وىو ما ػلتاج بدوره إىل تطوير التكنولوجيا الالزمة ورفع إمكانياةا بشكل مستمر.

وأف تػػػربز وتأخػػذ بالتشػػػكل أشػػػكاؿ أخػػر جديػػػدة للمجتمػػػع ونعتقػػد أنػػػو يف ادلسػػتقبل البػػػد ادلعلومػايتا كمػػا كانػػت احلػػاؿ يف السػابق عنػػدما تعػػددت ظلػػاذج وأشػكاؿ نظػػم اإلدارة واحلكػػما وظلػػاذج وأشكاؿ اجملتمع الصناعيا وظلاذج وأشكاؿ النظم االقتصػادية وىكػذا. ولكػن مػع ذلػ تبقػى ادلالمػح

اجملتمػع ادلعلومػايت معتمػدة علػى مسػتو تػوفن ادلسػاواة يف احلقػوؽ الرئيسية للمجتمع مع تبلور مالمح والواجبػػات جلميػػع ادلػػواطنن يف الو ػػوؿ إىل ادلػػوارد ادلعلوماتيػػة الرئيسػػية؛ ومسػػتو مسػػاعلة كػػل فػػرد يف حيػػاة اجملتمػػػع الػػػذف ىػػو ع ػػػو فيػػػوا و قيػػػق الػػذات الفرديػػػة لكػػػل مػػػن يعػػاين مػػػن نقػػػص يف إمكانياتػػػو

وقدراتو اجلسدية.

ومػػػن اخلصػػػائص اذلامػػػة للمجتمػػػع ادلعلومػػػايت أي ػػػايفا الرتكيػػػ علػػػى اإلنتػػػاج الفكػػػرف وادلػػػادفا اعتمػػادايف علػػى قطػػاع اخلػػدمات ادلعلوماتيػػة الػػذف البػػد وأف تػػوفر خدماتػػو ولفػػض مػػن اذلػػدر يف اجلهػػد ىػا. والوقتا ويف استخراج واسػتثمار وتصػنيع ادلػواد اخلػاـا وتقلػل مػن النفقػات واسػتهالؾ الطاقػة وغن

71

ومػػع تطػػور اخلػػدمات ادلعلوماتيػػة يف اجملتمعػػات البػػد وأف ػػدث تشيػػنات جوىريػػة مػػن حيػػث تكثيػػف االعتماد على النواحي العلمية وتركي ىا.

وىػػػو مػػػا نلمسػػػو مػػػن خػػػالؿ إلقػػػاء نظػػػرة سػػػريعة دلػػػا غلػػػرف يف ىػػػذا اجملػػػاؿ يف الػػػدوؿ األوروبيػػػة امخػذ بػالتطور بشػكل تػدرغليا حيػث نالحػت أف امخذة يف االنتقاؿ احلثيػث ضلػو اجملتمػع ادلعلومػايت

%( ادلػوارد يف الصػناعة ادلعلوماتيػة خصصػت لتشػكيل ادلػوارد ادلعلوماتيػةا بينمػا 55أكثر من نصف )%( فقػػػػط إلنتػػػػاج تكنولوجيػػػػا ادلعلومػػػػات واالتصػػػػاؿ؛ بينمػػػػا بقيػػػػت اذلػػػػوة يف ازديػػػػاد 45خصصػػػػت )

نهػػػػا لقطػػػػاع خػػػػدمات االتصػػػػػاالت %( م 81واتسػػػػاع يف ػػػػناعة وسػػػػائل االتصػػػػاؿ الػػػػػ خصػػػػص ) %( فقط خصصت إلنتاج وسائل االتصاؿ عن بعد. 21التلف يونيةا و)

وكمػػا ىػػو معػػروؼ فػػإف كػػل خصػػائص اجملتمػػع ادلعلومػػايت مرتبطػػة إىل حػػد مػػا بطبيعػػة "العودلػػة" امخػػػذة بالتشػػػكل واالتسػػػاع التػػػدرغلي لتشػػػمل العػػػاه بأسػػػرها مػػػن خػػػالؿ إ ػػػرارىا علػػػى إزالػػػة احلػػػدود

سػػػية واحلػػػواج بػػػن الػػػدوؿ واجملتمعػػػاتا لتبػػػدؿ جػػػذريايف مػػػن تركيبػػػة االقتصػػػاد العػػػادلي الػػػذف أخػػػذ السيابالتحوؿ التدرغلي إىل اقتصاد السػوؽ ادلفتوحػة. شلػا فػرض بإحلػاح ق ػايا جديػدة منهػا احلاجػة لتحقيػق هػػا الػذات القوميػػة الػػ تتطلػػب مػػن اجلميػػع مراعػػاة أمػػن ومصػػاحل كػػل دولػػة مػػن الػػدوؿ مهمػػا بلػػ حجم

وثقلهػػا الػػدويل يف ظػػروؼ العودلػػةا ويف نفػػ الوقػػت إيػػالء أعليػػة خا ػػة لتطػػور البػػىن التحتيػػة اإلعالميػػة الوطنية والقوميةا لتأمن دخوذلا الفاعل وادلتساوف إىل الساحة ادلعلوماتية الدولية.

متطلبات المجتمع المعلوماتي

الـ اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ بعػػػد أف جػػػاء التقػػػدـ التقػػػين والتكنولػػػوجي لوسػػػائل اإلعػػػ خاصرررةواالستشػػعار عػػن بعػػد بػػأنواع جديػػدة نامػػايف مػػن التقنيػػات ادلعلوماتيػػة ه تكػػن معروفػػة مػػن قبػػل يف العػػاه ادلتقػػػػدـ والنػػػػامي معػػػػايفا درلػػػػت بػػػػن الػػػػنص ادلكتػػػػوبا والصػػػػوتا والصػػػػورة الثابتػػػػة وادلتحركػػػػةا وبػػػػدورىا

يػػةا تطلبػػت كلهػػا ابتكػػار وسػػائل جديػػدة أوجػػدت أشػػكااليف جديػػدة مػػن اخلػػدمات اإلعالميػػة وادلعلوماتلنقػػػل ادلعطيػػػات وادلعلومػػػاتا تعمػػػل كلهػػػا بشػػػكل متبػػػادؿ يكمػػػل بع ػػػو بع ػػػايفا وأدت بػػػدورىا أي ػػػايف لظهور ن عة يساندىا البعض لتوحيد تل التقنيات يف وحدة متكاملة. وىػذا إف مت مػع تطػور تقنيػات

مػن أف غلػػر مػػن وراءه ػػوالت جذريػػة ونوعيػػة وتكنولوجيػا وسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ التقليديػػةا فالبػػد عميقة يف كل رلاالت حياة األفراد وادلؤسسات واجملتمعات والدوؿ.

73

وكػل ذلػ يعتػرب مػػن ادلالمػح ادلميػ ة للمجتمػػع ادلعلومػايتا الػ تت ػػمن حريػة انتقػاؿ وو ػػوؿ ه كلهػػا إىل ترشػػيد ادلعلومػػات والتعامػػل معهػػا ونشػػرىا دوف أيػػة عوائػػق. وىػػذا ػػد ذاتػػو يػػدعوا دوؿ العػػا

الػػػنظم الدؽلقراطيػػػػة والشػػػفافية داخػػػػل رلتمعاةػػػاا بػػػػا يػػػؤدف إىل رفػػػػع مسػػػتو النشػػػػاطات االجتماعيػػػػة واإلنتاجيةا وإىل تطور ادلنافسة الشػريفة بػا ي ػمن حقػوؽ اجلميػعا وخا ػة حقػوؽ ادلسػتهل يف ظػل

ورغم التشكي يف قػدرات العودلػة اقتصاد السوؽ ادلفتوحة ال تدعوا وتصر عليها العودلة االقتصادية. مػػن قبػػل خصػػومها ومؤيػػديها علػػى السػػواءا يػػر الػػبعض أالػػا ؽلكػػن أف ػػد مػػن خطػػر انفػػراد الطبقػػات احلاكمػػة بالسػػيطرة علػػى االقتصػػاد الػػوطين دوف غنىػػاا وتفػػرد االحتكػػارات الدوليػػة يف السػػيطرة علػػى

هػػا إيقػػاؼ تفشػػي البنوقراطيػػة واألشػػكاؿ االقتصػػاد العػػادلي بشػػكل عػػاـ. وتعتقػػد بػػأف العودلػػة قػػد ؽلكن االحتكارية غن الفاعلةا و د من االنع اؿ االقتصادف والفساد ادلستشرف يف بعض الدوؿ.

ألف تػػػػوفن ادلعلومػػػػات الكاملػػػػة ووضػػػػعها يف متنػػػػاوؿ اجلميػػػػعا واالعتمػػػػاد عليهػػػػا عنػػػػد إجػػػػراء ػػػػحيحة وموزونػػػػة عنػػػػد وضػػػػع الدراسػػػػات التحليليػػػػة والعلميػػػػة البػػػػد وأف يسػػػػاعد علػػػػى الػػػػاذ قػػػػرارات

السياسات التنموية االقتصػادية واالجتماعيػة والعلميػةا ولتوجيػو النشػاطات اإلنتاجيػة ضلػو رفعػة وتقػدـ ورفاىيػػة كػػل أمػػة وشػػعب يف العػػاه ادلعا ػػر. ومػػن ىػػذه النظػػرة التفاؤليػػة نػػر أف اجملتمػػع ادلعلومػػايت قػػد

اء الدولػػػػة القوميػػػػة واجملتمػػػػع القػػػػوميا وتتػػػػيح ػلمػػػػل يف طياتػػػػو إمكانيػػػػات كبػػػػنة تتػػػػيح فر ػػػػة ترشػػػػيد بنػػػػالظػػروؼ ادلثلػػى السػػتخداـ ادلػػوارد وادلقػػدرات ا ليػػةا وتوظيفهػػا عمليػػايف يف خدمػػة كػػل مػػا يسػػاعد علػػى

وهةةةيا علةةةى مةةةا رعتقةةةد ال يمةةةةن أن يةةةت دون تطةةةوير الةنةةةى التةتيةةةة رفػػػع فاعليػػػة ووتػػػائر اإلنتػػػاج. امخػذ ا يةتالءم واحتياجةات المجتمةع المعلومةاتي للخدمات العامةأل وتطةوير التعلةي الةوليفي بمة

باالنتشارا ومن أجل الو وؿ باالقتصػاد إىل مرحلػة االسػتثمار األمثػل للمػوارد الطبيعيػةا وحتايػة البيئػة وا افظػػة عليهػػا سػػليمة معافػػاة لألجيػػاؿ القادمػػة. واالنتقػػاؿ عػػرب مراحػػل التطػػور ادلتعاقبػػة بشػػكل سػػليم

وادلصػػػاحل الوطنيػػػة العليػػػا لكػػػل دولػػػة مػػػن دوؿ العػػػاه مػػػع مراعػػػاة ادلصػػػاحل ي ػػػمن حتايػػػة األمػػػن القػػػومي احليوية للدوؿ األخر .

فاسةتخدام وسةائل االتصةام عةن بعةدأل ورقةل وتخةزين واسةترجا المعلومةات اإللةتروريةة المتطورة بشةل واسعأل يفةرت علةى جميةع الةدوم ضةرورة ععةادة الندةر الفوريةة وبشةةل جةيري

يديةةة القائمةةةأل وخاصةةة فةةي الةةدوم الناميةةة واأل ةةل حدةةاط مةةن ريرهةةا فةةي عصةةر بةةند التعلةةي التقل

72

. ألف تلػ الػػدوؿ تعتػرب مػن أكػػرب اجملتمعػات الػػ العولمةة اإلعالميةة ومةةن بيندةا طةعةةاط الةدوم العربيةةةيستفاد فيها من فرص التعلم عػن بعػد أو مػا يعػرؼ بنظػاـ التعلػيم احلػرا أو عػرب الػربامج التعليميػة الػ

ا وتبثهػػا وسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ التقليديػػةا أو الػػ أ ػػبحت تنقػػل عػػرب شػػبكات ادلعلوماتيػػة تنشػػرىاإللكرتونيػػة ادلتطػػورةا وكلهػػا تصػػب يف إطػػار بػػرامج الػػتعلم ادلسػػتمر مػػد احليػػاة الػػذف أخػػذت احلاجػػة

إليو ت داد يف ظروؼ العودلة أكثر من أف وقت م ى.

نهػػا تلػػ الػػ تػػتم عػػن بعػػدا مهػػارات فرديػػة أكثػػر وتتطلػػب بػػرامج الػػتعلم ادلسػػتمرا وخا ػػة ممن ذف قبل للتعامل مع السػيل اذلائػل مػن ادلعلومػات الػ توفرىػا العودلػة اإلعالميػةا ومػن أجػل قيػق مبػػدأ رفػػع الكفػػاءة الذاتيػػة جتنبػػايف التسػػاع ىػػوة التخلػػف الػػ ةػػدد اجملتمعػػات الناميػػة يف القػػرف احلػػادف

عداد الفرد ادلتخصصا و سن برامج تدريبػو ادلسػتمرةا بالشػكل الػذف والعشرينا وال بد من سن إيتػػيح للشػػركات وادلؤسسػػات العامػػة واخلا ػػة افاقػػايف وفر ػػايف جديػػدة تسػػاعدىا يف إدارة شػػؤوف العػػاملن فيهػػاا وتػػدريبهم ادلسػػتمر الػػذف ي ػػمن رفػػع مسػػتو أدائهػػما والطاقػػة اإلنتاجيػػةا بشػػكل عػػاـ. وىػػذا

يػػدرؾ العػػاملن أنفسػػهم بػػأف الكفػػاءة الفرديػػة وحسػػن األداء الػػوظيفي ىػػو يتطلػػب قبػػل كػػل شػػيء أف الطريػػق األمثػػل ضلػػو ادلسػػتقبل الواعػػد األكثػػر صلاحػػايفا ادلسػػتقبل الػػذف ػػدده وتػػتحكم بػػو دوافػػع وفػػرص

العمل وحدىا.

ومػػػػن اإلمكانيػػػػات األخػػػػر الػػػػ يوفرىػػػػا اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايتا إمكانيػػػػة سػػػػن نظػػػػم الوقايػػػػة طريػػػػػق نشػػػػػر معلومػػػػػات الوقايػػػػػة الصػػػػػحية عػػػػػرب وسػػػػػائل وشػػػػػبكات االتصػػػػػاؿ عػػػػػن بعػػػػػد الصػػػػػحية عػػػػػن

اإللكرتونيػػػػػػةا وإتاحػػػػػػة الفر ػػػػػػة أمػػػػػػاـ مؤسسػػػػػػات الوقايػػػػػػة الصػػػػػػحية السػػػػػػتخداـ شػػػػػػبكات احلاسػػػػػػبات اإللكرتونيػػػػة لتبػػػػادؿ ادلعلومػػػػػات الطبيػػػػة والوقائيػػػػػة والصػػػػيدالنية بشػػػػكل مشػػػػػرتؾا والتوسػػػػع باسػػػػػتخداـ

ةا وىػػػػي الػػػػ تتحػػػػوؿ تلقائيػػػػايف إىل دارات تلف يونيػػػػة مفتوحػػػػة عػػػػرب شػػػػبكات الػػػػدارات التلف يونيػػػػة ادلشلقػػػػاالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اإللكرتونيػػػةا بػػػا يتػػػيح أمػػػاـ ادلؤسسػػػات الطبيػػػة يف العػػػاه فر ػػػة تبػػػادؿ ادلعلومػػػات وادلشػػاركة بػػاخلربات الطبيػػة بشػػكل عاجػػل عنػػد ال ػػرورة. وىػػي الظػػروؼ نفسػػها الػػ ؽلكػػن أف تنطبػػق

علومات األخر يف اجملاالت العلمية والثقافية والتعليمية والرتبوية .. وغنىا.أي ايف على تبادؿ ادل

ا والمجتمةةع المعلومةةاتي يعتةةةر الوسةةط المالئةة لتطةةور الطةقةةة المتوسةةطة مةةن المجتمةةعوىي الطبقة االجتماعية األساسية يف معظم دوؿ العاها وىي الطبقة نفسها ال نثػل الشػرػلة ادلثقفػة

73

يف يع الدوؿ ادلتقدمة واألقل تقدمايف والناميػة يف العػاه علػى حػد سػواء. ومػن ادلعػروؼ أف من اجملتمع ىذه الشرػلة تششل كل الوظػائف التقليديػة يف اجملتمػعا مػن تعلػيما و ػحةا وبنػاءا و ػناعةا وزراعػةا

وموا التا وخدماتا وإعالـ .. وغنىا.

نتجة يف رلاالت التأليف والبحػث العلمػي واألكثر أعلية ىنا أف ىذه الشرػلة تت من الفئة ادلومنةة رسةةتطيع أن رسةةتنتا مةةد سػػواء يف التعلػػيم أـ يف العلػػـو والثقافػػة أـ يف اإلنتػػاج والتكنولوجيػػا.

مصةةةلةة هةةةةي الشةةةةريةة االجتماعيةةةةة مةةةةن وجةةةةود المجتمةةةةع المعلومةةةةاتي الةةةةيي يةةةةت فيةةةة تةةةةةادم الشػػػرػلة الػػػدائم خللػػػق الظػػػروؼ . وكػػػذل مػػػد اسػػػتعداد ىػػػذهالمعلومةةةات دون حةةةواجز أو عوائةةةق

ضةمن لةروم دوليةة تسةعى ادلواتية لتشكيل وتطوير اجملتمع ادلعلومػايت الػذف ؼلػدـ وػلمػي مصػاحلهاا فيدا كل الدوم المتقدمة الحتالم مو ع القيادة دون ريرها فةي تشةةيل والسةيطرة علةى المةوارد

ا الةةةيي يةتةةةاج لدراسةةةة علميةةةة وهةةةو االتجةةةللمجتمػػػع ادلعلومػػػايت امخػػػذ باالنتشػػػار. المعلوماتيةةةةوتةليليةةة عميقةةة ومتيريةةة أكثةةر مةةن ريةةر مةةن اتجاهةةات المجتمةةع المعلومةةاتي فةةي الةةدوم الناميةةةأل

.ألر يتشاب مع األمن اإلعالمي الوطنيأل والمصالح الوطنية لةل دوم العال

المجتمع المعلوماتي

ووسائل اإلعالم واالتصال الجماهيرية في الدولة القوميةالكثنوف اليـو عن اضػمحالؿ الدولػة القوميػة يف ظػروؼ العودلػة واالنتقػاؿ التػدرغلي تةدثي

ضلػػػو اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت. بينمػػػا ؼلتلػػػف معهػػػم الػػػبعض امخػػػر الػػػذف يؤكػػػد أف ادلعلوماتيػػػة تػػػأيت يف إطػػػار ميػػة عػػابرة الػػدوؿ والثقافػػات القوميػػةا ألف اجملتمػػع ادلعلومػػايت أساسػػايف ػلمػػل يف طياتػػو عنا ػػر ثقافيػػة قو

للقوميػػػػاتا تتخطػػػػى احلػػػػدود القوميػػػػة عػػػػرب النشػػػػاطات العادليػػػػة للمؤسسػػػػات الثقافيػػػػة والدينيػػػػة وادلاليػػػػة واالقتصػػػادية والسياسػػػية والعسػػػكرية الدوليػػػةا وعػػػرب اال ػػػادات والشػػػركات متعػػػددة اجلنسػػػيات. ومػػػن

ة نالحػت فيالنػداا والسػويدا األمثلة الواقعية للتطور الناجح للمجتمع ادلعلومايت يف إطار الدولػة القوميػال نل كل منها نظامػايف مت نػايف خا ػايف ػا لوسػائل اإلعػالـ ةاالسكندينافيوغنىا من الدوؿ والداظلرؾ

اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد الوطنيػػػة كػػػاؼ حلمايػػػة خصائصػػػها القوميػػػة اخلا ػػػة ػػػا عنػػػد التوا ػػػل مع ادلعلومايت.الثقايف واحل ارف مع الشن يف إطار العودلة واجملت

74

أما فيما يتعلق بشبكات االتصػاؿ العػابرة للقوميػاتا فػإف تلػ الػدوؿ تشػجع قيػاـ اعػات زلليػػػة نثػػػل سلتلػػػف الشػػػرائح االجتماعيػػػةا ومػػػن بينهػػػا طبعػػػايف النخبػػػة ادلثقفػػػة ورجػػػاؿ اإلعػػػالـا للحػػػوار

مريكيػػػةا وبريطانيػػػاا وسلاطبػػػة مثيالةػػػا مػػػن النخػػػب ادلثقفػػػة ورجػػػاالت اإلعػػػالـ يف الواليػػػات ادلتحػػػدة األوفرنسػػاا وأدلانيػػاا وروسػػياا واليابػػاف والصػػن وغنىػػا مػػن دوؿ العػػاها بشػػض النظػػر عػػن ادلسػػائل القوميػػة

اخلا ة بتل الدوؿ.

ويػػػػػؤدف ىػػػػػذا احلػػػػػوار وبشػػػػػكل عفػػػػػوف إىل ظهػػػػػور ا ػػػػػادات إعالميػػػػػة عػػػػػابرة للقوميػػػػػات بػػػػػن رقعة حوارىا عرب الدوؿ والثقافات القوميػة. ومػن ادلتحاورينا تتطور تلقائيايف وتتع ز نشاطاةا مع اتساع

ىنػػػػا يػػػػر الػػػػبعض أف حػػػػوار كهػػػػذا يف بعػػػػض األحيػػػػاف قػػػػد يكػػػػوف ػػػػعبايف بسػػػػبب التناق ػػػػات العميقػػػػة وادلشػػػاكل ػػػعبة احلػػػل بػػػن بعػػػض اجلماعػػػات الدينيػػػة والقوميػػػة ادلتشػػػددةا وىػػػو مػػػا يػػػوحي بػػػأف العودلػػػة

دلستعصػيةا بػل ىػي أسػلوبايف متقػدمايف للحػوار الػذف قػد ليست حاليف للمشاكل الثقافية وادلواقػف القوميػة ايسػػػػاعد مػػػػع مػػػػرور الوقػػػػت ودواـ احلػػػػوار اإلغلػػػػا علػػػػى إزالػػػػة العقبػػػػات مػػػػن طريػػػػق التفػػػػاىم بػػػػن تلػػػػ اجلماعاتا وبالتايل ادلساعلة يف إزالة مشاكل التطور القػومي عػن طريػق احلػوار الػواعي والبنػاء يف إطػار

يايفا ولوسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصػاؿ عػن بعػد طبعػايف دورايف ىامػايف غلػب اجملتمع ادلعلومايت ادلنفتح عادل أف تلعبو فيو.

شبكة االنترنيت العالمية والمجال اإلعالمي للدول النامية

من ادلعػروؼ أف أوضػاع وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة واالتصػاؿ عػن بعػد التقليديػة يف ولكنيػوا وحػىت يف بعػض الػدوؿ األقػػل تطػورايف مػن الػدوؿ ادلتقدمػػةا الػدوؿ الناميػة اليػـو يف وضػع ال سػػد عل

وال نبػػال إف قلنػػا أف مػػن بػػن تلػػ الػػدوؿ دولػػة عظمػػى ىػػي روسػػيا ومعظػػم الػػدوؿ الػػ حصػػلت علػػى استقالذلا بعد االيار اال اد السوفيي السابق وادلعسكر الشرقي الذف كاف يقوده.

منخف ايف جدايفا ويرافقو اطلفػاض مسػتمر فعدد نسع الصحف الصادرة يف تل الدوؿ أ بح يف عدد قراء الصحفا بسػبب ارتفػاع أسػعار الصػحف اليوميػة واإل ػدارات الدوريػة األخػر بادلقارنػة

تةقى الخدمات اإلعالميةة المقدمةة للمةواطنين مع الدخل الفردف للمواطن يف تل الدوؿ. وبذل دوف غنىػػػػا مػػػػن وسػػػػائل اإلعػػػػالـ ةفةةةةي تلةةةة الةةةةدوم حةةةةةراط علةةةةى اإلذاعتةةةةين المسةةةةموعة والمرئيةةةة

وهةةةو األمةةةر الةةةيي تنةدةةةت عليةةة بعةةةض القةةةو اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد التقليديػػػة األخػػػر ا

75

العالميةةةة النافةةةية و امةةةت باسةةةتاالل علةةةى أبعةةةد الةةةةدودأل عنةةةدما عملةةةت منةةةي اللةدةةةات األولةةةى المقةةروءة والمسةةموعة الرديةةار االتةةةاد السةةوفييتي السةةابق علةةى التالاةةل علةةى السةةاحة اإلعالميةةة

والمرئيةةة فةةي تلةة الةةدوم أوالطأل ومةةن ثةة السةةيطرة ماليةةاط وعداريةةاط عليدةةا وتوجيددةةا بالتةةاليأل وفقةةاط لمصةةالةدا كقةةوة ضةةارطة علةةى أصةةةاإل القةةرار السياسةةي كمةةا رةةر اليةةوم فةةي تلةة الةةدومأل مةةن

ارةا المتدفقةة خالم تشةيلدا لرأي عام موام لدا عةر السيل الدائل من المعلومات أحادية الجعةةةةر تلةةة القنةةةوات اإلعالميةةةة المسةةةجلة فةةةي الةةةدوم المعنيةةةة كقنةةةوات وطنيةةةةأل تتفةةةق ومصةةةالح وتوجدات تل القةو العالميةة المديمنةة معرضةة أمةن واسةتقرار تلة الةدوم ومصةالةدا الوطنيةة

.العليا ألخطار شديدة ال تةمد عقةاها

ادلعلومات وشبكات االتصاؿ عن بعػد وؽلكننا ىنا أي ايف إضافة احتكار استخداـ تكنولوجيااحلديثػػة ومنهػػا شػػبكة االنرتنيػػت العادليػػة مػػن قبػػل فئػػة ميسػػورة زلػػدودة جػػدايف مػػن القػػادرين علػػى اإلنفػػاؽ علػػػى مثػػػل تلػػػ الوسػػػائل والتقنيػػػات ادلتطػػػورة باىظػػػة التكػػػاليف مقارنػػػة بعػػػدؿ دخػػػل الفػػػرد ادلتوسػػػطا

ت وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة الوطنيػػػة التقليديػػػة وضػػػمن تلػػػ الفئػػػة ا ػػػدودة تػػػأيت دور النشػػػر وإداراادلطبوعة وادلسموعة وادلرئية غن القػادرة علػى مػل تلػ النفقػات الباىظػة بالنسػبة ذلػاا وىػي الوسػائل التقليديػػػة الػػػ سػػػتبقى علػػػى ادلػػػد ادلنظػػػور ادلصػػػدر األكثػػػر منػػػااليف للمعلومػػػاتا لألكثريػػػة ادلطلقػػػة مػػػن

تل الدوؿا ومصدرايف شبو رلاين للدوؿ ادلتقدمة عرب نوافػذ تلػ الوسػائل شرائح الساحة اإلعالمية يف التقليديػػػة يف شػػػبكة االنرتنيػػػتا رغػػػم أف تلػػػ الوسػػػائل اإلعالميػػػة ه تلعػػػب كمػػػا ىػػػو مالحػػػت الػػػدور ادلنتظػػػر منهػػػا يف رلتمعاةػػػا بشػػػكل كامػػػل منػػػذ إنشػػػائها وحػػػىت امفا حسػػػب تعبػػػن الربوفيسػػػور ياسػػػن

الصحافة جبامعة موسكو.زاسورسكيا عميد كلية

وييتي في صلا المشةلة أن المجتمع المعلوماتي آخي بةالتطور والتوسةع والثةةات فةي دوم العال المتقدمأل والتيخر عن يزيد من هةوة التخلةف عةن الركةا الةضةاري اإلرسةاري سةريع التطةةورأل عن لةة تتخةةي حةومةةات تلةة الةةدوم المتةةيخرة عنةة عجةةراءات عاجلةةة تةةؤدي علةةى تةقيةةق رقلة روعية في الةنى التةتية لوسائل اإلعالم الجماهيرية واالتصام عةن بعةد التقليديةة فيدةا. عةن طريق ع امة الةنى التةتية األساسية الةديثة لتةنولوجيا المعلومات واالتصةام عةن بعةدأل وععةداد

التةي األجيام الناشاة وتمةيندا من استخدام تقنيات وتةنولوجيا االتصام والمعلومةات الةديثةة

76

تةفل دخولدا المتةافئ على المجتمةع المعلومةاتي الةدولي الةيي تفرضة العولمةة وتجعلة حتميةاط واالتصػاؿ عػن بعػد اجلماىنيػة وسػائل اإلعػالـ . األمر الذف يدفعنا للتسػاؤؿ عػن مسػتقبلال مفر من

يف الدوؿ األقل حظايف يف ظل العودلة

جيػػا ادلعلومػػات واالتصػػاؿ عػػن بعػػد احلديثػػة واجلػػواب علػػى ىػػذا التسػػاؤؿ يكمػػن يف أف تكنولو نفسػػها الػػ فتحػػت افاقػػايف جديػػدة نامػػايف للحصػػوؿ علػػى ادلعلومػػاتا وىػػو مػػا غػػن بشػػكل جػػذرف مػػن

التقليديػػةا وفػتح افاقػػايف جديػػدة أمػػاـ عمليػة إيصػػاؿ ونشػػر ادلعلومػػات. وظهػػرت االتصػػالية ػورة اللوحػػة صػػوؿ علػػى ادلعلومػػات. وباتػػت الوسػػائل قنػػوات وسػػبل جديػػدةا وتشػػكلت قنػػوات جديػػدة عديػػدة للح

التقليديػػة كالصػػحفا واإلذاعتػػن ادلسػػموعة وادلرئيػػةا وسػػيلة اتصػػاؿ تقليديػػة بػػن وسػػائل غػػن تقليديػػة نثلهػػػا شػػػبكات ادلعلومػػػات الدوليػػػة ومنهػػػا شػػػبكة "االنرتنيػػػت" وبنػػػوؾ ادلعلومػػػات ادلرتبطػػػة ػػػا. إضػػػافة

ماتيػة نكػن معهػا الفػرد مػن احلصػوؿ علػى ادلعلومػات لتشكل حالة متطورة أحدثت ثػورة يف عػاه ادلعلو حىت غن اجلماىنية منهاا وتبادذلا مع امخرين بصورة فورية ودوف أيػة عوائػق تػذكر. وىػو األمػر الػذف دفع بالبعض للتنبؤ باضلسار دور وسائل اإلعالـ اجلماىنية التقليديةا ولو ج ئيايفا مع الرتكيػ التػدرغلي

قل ادلعلومات احلديثة.على استخداـ وسائل ن

وىو الوضع الذف طرح للنقاش و ػدة موضػوع مسػتقبل وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة التقليديػة وإمكانية احتفاظها بوجودىا ودورىا يف اجملتمع ادلعلومايت القادـ. والطريقة الػ ؽلكػن أف تكيػف تلػ

اخلػػدمات اإلعالميػػة للمجتمػػع الوسػػائل نفسػػها يف الظػػروؼ اجلديػػدة الناشػػئة عػػن االنتقػػاؿ مػػن تقػػدن إىل رلتمع معلومايت منفتح عادليايف.

ولكننػػا نعتقػػد ىنػػا أنػػو مػػن ال ػػرورف النظػػر إىل ادلشػػكلة مثػػار النقػػاش مػػن الناحيػػة ادلوضػػوعية واقعيايفا ومن خالؿ الرتكي على بعض اخلصائص اذلامػة الػ يتميػ ػا دور وسػائل اإلعػالـ اجلماىنيػة

ظيفتهػػػػا االجتماعيػػػػة الػػػػ ال بػػػػد وأف تسػػػػتمر حػػػػىت بعػػػػد االنتقػػػػاؿ إىل اجملتمػػػػع التقليديػػػػة مػػػػن خػػػػالؿ و ادلعلومػػايت. فلوسػػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػػة التقليديػػة دور بػػػارز وىػػاـ يف سلتلػػػف اجملتمعػػاتا ألالػػػا تقػػػدـ اخلػرب والتحليػل عػػن األحػداث ا ليػػة والدوليػةا والنشػاطات الر يػػةا ونشػاطات اجملتمػػع بكػل منظماتػػو

ءاتػػو وتشػػكيالتو ادلختلفػػةا وتسػػلط ال ػػوء علػػى مػػا يػػدور مػػن أحػػداث وصلاحػػات وإخفاقػػات علػػى وىا يع األ عدة االقتصادية والسياسية والعسػكرية واالجتماعيػة وغنىػاا إضػافة لألحػداث اجلاريػة علػى

77

الساحة العادلية.

تلػػػ أخػػػذت وىػػػذا الػػػدور لوسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة التقليديػػػة لػػػي جبديػػػدا ألف الوظيفػػػة بػػالتبلور منػػذ اإلجػػراءات الدسػػتورية والتشػػريعية الػػ ضػػمنت حقػػوؽ اإلنسػػاف وحريػػة الكلمػػة يف فرنسػػا وبريطانيػػا والواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة وغنىػػا مػػن دوؿ العػػاه ادلتقػػدـ منػػذ عػػدة قػػروف. ورافقػػت تلػػ

عدت تلػػػ اإلجػػػراءات اإلجػػػراءات الدؽلقراطيػػػة عمليػػػة ظهػػػور الصػػػحافة ادلقػػػروءة يف تلػػػ الػػػدوؿ وسػػػا بشكل عاـ على تطور وسائل اإلعالـ واالتصاؿ عن بعد اجلماىنية التقليدية تباعايف.

والمجتمةةع المعلومةةاتي المنفةةتح عالميةةاطأل هةةو مجتمةةع يتنةةا ض مةةع المجتمةةع الشةةمولي الةةيي يقيةةد المجتمةةع بشةةدةأل ويقيةةد حريةةة الةلمةةة ووسةةائل اإلعةةالم الجماهيريةةة واالتصةةام عةةن

من االنفتػػاح اإلعالمػػيا ويتػػيح الو ػػوؿ إىل سلتلػػف ادلعلومػػات بشػػىت السػػبلا بػػا فيهػػا حريػػة . ويػػؤ بعةةدلتصةةةةح عمليةةةة الةصةةوم علةةةى المعلومةةةات الو ػػوؿ إىل ادلعلومػػات الر يػػػة وشػػبو الر يػػػة ادلفتوحػػة.

وعمليةةةة التةةةةادم اإلعالمةةةي فةةةي المجتمةةةع المعلومةةةاتي أداة تخةةةدم المجتمةةةعأل وحقيقةةةة ملموسةةةة .لمجتمع ومنعت لو أحسن استخدامداتخدم تقدم ا

ومػػع ذلػػ فإننػػا نػػر فعػػاليف أف ظهػػور شػػبكات ادلعلومػػات اإللكرتونيػػة الدوليػػة وخا ػػة شػػبكة "االنرتنيت" وما رافقها من تشييد وانتشار بىن تية للمعلومات اإللكرتونية عرب العاها رافقػو اطلفػاض

وأوضػػاعايف ةػدد فعػػاليف بانقسػاـ اجملتمػػع إىل رلموعػػة ملحػوظ لػػدور وسػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػة التقليديػػة. كبنة صل عل ادلعلومات من خالؿ الصحافة ادلطبوعة رخيصة الثمنا واإلذاعتن ادلسػموعة وادلرئيػة ادلسػػػػيطر عليهػػػػا بشػػػػكل أو بػػػػ خر. ورلموعػػػػة زلػػػػدودة جػػػػدايف يف اجملتمػػػػع صػػػػل علػػػػى ادلعلومػػػػات مػػػػن

احلديثػة وقنػوات ادلؤسسػات اإلعالميػة ال ػخمة عػرب شػبكة شبكات ادلعلومات واالتصػاؿ اإللكرتونيػة "االنرتنيت" باىظة التكاليف يف الدوؿ النامية والفقنة.

شلػػا جعػػل الكثػػن مػػن البػػاحثن يػػروف يف ذلػػ خطػػرايف يهػػدد الدؽلقراطيػػة يف العالقػػات الدوليػػة ينتػػوريللي الػػذف أشػػار ومػػن بيػػنهم بروفيسػػور جامعػػة واشػػنطن يف الواليػػات ادلتحػػدة األمريكيػػة شػػاليين ف

إىل تشعب وانقساـ اجملتمع يف الكثن بادلقارنة مع األوضاع ال سبقت ظهور اجملتمع ادلعلومايت.

ويف احلقيقػػة فػػإف تطػػور اجملتمػػع ادلعلومػػايت يػػأيت معػػو بأخطػػار اجتماعيػػة جديػػدة غػػن متوقعػػةا واستعصػػاء حلهػػا. ومػػن أىػػم وال بػػد مػػن البحػػث عػػن طػػرؽ حللهػػاا وجتاوزىػػا قبػػل انتشػػارىا واسػػتفحاذلا

78

تل األخطػار الصػراعات اجلديػدة الناجتػة عػن التقسػيم ادلتسػع للسػكاف وفػق درجػة اشػرتاكهم وفعاليػة مشػػػػاركتهم يف فعاليػػػػػات الوسػػػػػط ادلعلومػػػػػايت. وخطػػػػػر ازديػػػػػاد اذلػػػػػوة بػػػػػن األغنيػػػػػاء معلوماتيػػػػػايفا والفقػػػػػراء

ل منها اجملتمع الواحػدا وىػي الفػرو قػات الػ معلوماتيايفا وبن الشرائح االجتماعية ادلختلفة ال يتشكدفعت باال اد األورو للتفكن اجلػدف بإعػداد بػرامج خا ػة بػو موجهػة ضلػو احلػد مػن تلػ ادلشػاكل والتناق ات داخل اجملتمع األورو ادلتقدـ نفسو. وىػي الفروقػات نفسػها الػ أخػذت تظهػر ػدة يف

ؿ العاه األقػل حظػايف والػدوؿ الناميػة والفقػنة. ضػمن إطػار مػا بعض الدوؿ ادلتقدمة والدوؿ الشنيةا ودو يعرؼ منذ وقت طويل بدوؿ الشماؿ الشين ودوؿ اجلنوب الفقن.

إضافة للتناق ات داخل الدوؿ نفسها وال تدور ضػمن إطػار الرتكيبػة االجتماعيػة الداخليػة التعامػػػل مػػػع التقنيػػػات اإلعالميػػػة غػػػن ادلتجانسػػػةا ومنهػػػا التنػػػاقض بػػػن الشػػػرائح ادلثقفػػػة القػػػادرة علػػػى

احلديثػػةا والشػػرائح زلػػدودة الثقافػػة أو شػػبو األميػػة أو األميػػة العػػاج ة عػػن التعامػػل مػػع تلػػ الوسػػائلا والتناقض بػن القػادرين علػى شػراء أجهػ ة االتصػاؿ احلديثػةا والقػادرين مػنهم علػى ربػط تلػ األجهػ ة

إمكانية الو وؿ إىل تل األجه ة واستعماذلا عنػد بشبكات ادلعلومات الدوليةا وأولئ الذين لديهم احلاجة دوف امتالكهاا وأولئ الذين ال ؽللكوف تل اإلمكانية بتاتايف.

إضػػافة للتناق ػػات الطبيعيػػة بػػن أفػػراد األسػػرة الواحػػدة مػػن بػػن األسػػر القػػادرة علػػى امػػتالؾ تمثلػػة بالتنػػاقض بػػن كبػػار احلاسػػب اإللكػػرتوين الشخصػػي وتو ػػيلو بشػػبكات ادلعلومػػات الدوليػػةا وادل

السػػػػػن الػػػػػذين يسػػػػػتخدموف يف بعػػػػػض األحيػػػػػاف خػػػػػدمات احلاسػػػػػب اإللكػػػػػرتوين الشخصػػػػػي وشػػػػػبكة ادلعلومػػػػات الدوليػػػػة "االنرتنيػػػػػت" دوف اإلدلػػػػاـ بالتكنولوجيػػػػػا احلديثػػػػة الػػػػ يسػػػػػتخدموالا فعػػػػاليفا وجيػػػػػل

لكرتونيػػػػة ادلو ػػػػولة الشػػػػباب الػػػػذين يق ػػػػوف معظػػػػم أوقػػػػاةم لػػػػياليف والػػػػارايف أمػػػػاـ شاشػػػػات احلاسػػػػبات اإلبػػػػػ"االنرتنيت". ويبػػػػدوا أف ىػػػػذا التنػػػػاقض يظهػػػػر أكثػػػػر حػػػػدة يف األوسػػػػاط الطالبيػػػػة وخا ػػػػة طػػػػالب السػػنوات األخػػػنة مػػػن الدراسػػػة اجلامعيػػػة يف الػػػدوؿ األقػػل حظػػػايف مػػػن دوؿ العػػػاها ناىيػػػ عػػػن طػػػالب

تخداـ التكنولوجيػػػا الػػػدوؿ الناميػػػة والفقػػػنة الػػػذين ال نشػػػ مػػػن أالػػػم غليػػػدوف نظريػػػايف علػػػى األقػػػل اسػػػاحلديثةا والتعامل مع شبكات ادلعلومات الدولية ومن بينها طبعايف شبكة "االنرتنيػت" نتيجػة لدراسػتهم مبادئ التعامل مع التكنولوجيا اإلعالمية احلديثة يف اجلامعةا وػلتاجوف دلعلومات شبكات ادلعلومػات

كانية الو وؿ الكايف لتل الشبكات.الدولية لدراستهم ومشاريع لرجهما ولكنهم ال ؽللكوف إم

79

وقػػػػد أبػػػػرزت إحػػػػد الدراسػػػػات أف نسػػػػبة ضػػػػئيلة جػػػػدايف مػػػػن طػػػػالب كليػػػػة الصػػػػحافة جبامعػػػػة موسكو على سبيل ادلثػاؿ نلػ إمكانيػات الو ػوؿ ألجهػ ة وشػبكات ادلعلومػات واالتصػاؿ احلديثػةا

ؽللكػوف مثػل تلػ % من طػالب السػنة األوىل مػن طػالب اجلامعػات يف روسػيا ال 71وأف أكثر من اإلمكانيػة عمليػايف حسػب تعبػػن عميػد الكليػة الربوفيسػػور زاسورسػكيا وىػي مػػن الػدوؿ الػ تنتمػػي إىل الػػدوؿ ادلتقدمػػة ولكنهػػا ال تنتمػػي إىل الػػدوؿ الشنيػػة يف رلػػاؿ تقنيػػات اإلعػػالـ احلديثػػة نوعػػايف مػػاا وتعػػاين

ات واالتصاؿ احلديثة.اجتماعيايف من مشاكل كثنة يف التعامل مع تكنولوجيا ادلعلوم

وىػػذا الوضػػع يشػػمل تقريبػػايف كػػل هوريػػات اال ػػاد السػػوفيي السػػابق ودوؿ أوروبػػا الوسػػطى والشرقية األقل تطورايف عن مثيالةا األوروبيات. وقد ظهر ىذا جليػايف يف األ ػاث ادليدانيػة االستكشػافية

مػػن ادلعسػػكر الشػػرقي السػػػابق عػػن اسػػتخداـ تكنولوجيػػا ادلعلومػػات واالتصػػاؿ احلديثػػػة يف ػػ دوؿوىي: بولونيا وبلشاريا وىنشاريا ورومانيا وروسيا. وتبن مػن نتػائج تلػ األ ػاث أف مصػادر ادلعلومػات

يف روسيا مثاليف موزعة بن عدة مصادر ويف أكثر األحياف مل طابع الشكلية والعرضية.

قػػػػـو بإحصػػػػاء أجهػػػػ ة احلاسػػػػب وظهػػػر أف اإلدارة ادلرك يػػػػة لإلحصػػػػاء يف روسػػػػيا اال اديػػػة ال تاميل وال أجهػػ ة اذلػػاتف ا مولػػةا وال األجهػػ ة ادلو ػػولة فعػػاليف بشػػبكة ادلعلومػػات الدوليػػة "االنرتنيػػت". وتقػػـو بإعطػػاء معلومػػات سػػطحية تتحػػدث عػػن أنػػو يف روسػػيا اال اديػػة ىنػػاؾ حاسػػب ايل شخصػػي

قػة تلػ األرقػاـ معتػربين أالػا غػن نسمة تقريبايفا شلا دفػع بالبػاحثن للتشػكي بد 31111واحد لكل مفيدة يف عملية البحث العلمي ال نفذوىا.

وقػػد أثبتػػت نتػػائج األ ػػاث اجلاريػػة علػػى أف الوضػػع يتفػػاوت مػػن منطقػػة إىل أخػػر يف تلػػ الػػػػدوؿا وأف مػػػػن أكثػػػػر ادلنػػػػاطق اسػػػػتيعابا لتكنولوجيػػػػا ادلعلومػػػػات واالتصػػػػاؿ احلديثػػػػة يف روسػػػػيا ىػػػػي:

ت بيرتبورغا ومقاطعة نادن ال أشارت األ اث إىل أف كػل ثالػث أسػرة فيهػا العا مة موسكوا وسان نل حاسب إلكرتوين شخصي نتيجة لعائدات النفط والشاز يف ادلقاطعة.

ومنػػػو اسػػػػتنتج البػػػاحثوف أف روسػػػػيا وتلػػػ الػػػػدوؿ الػػػ أشػػػػرنا إليهػػػا ه تػػػػ ؿ تعػػػاين مػػػػن خلػػػػل طػػوير البػػىن التحتيػػة اإلعالميػػة احلديثػػة الػػ تعتػػرب إعالمػػي واضػػحا إضػػافة النعػػداـ اجلهػػود ادلخلصػػة لت

ادلػػدخل األساسػػي لالنتقػػاؿ إىل اجملتمػػع ادلعلومػػايتا وأف الػػرأف العػػاـ داخػػل روسػػيا اال اديػػة مػػثاليف غػػن مهيأ بعد لتقبل تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ احلديثة.

81

خللػػػػل اإلعالمػػػػي يف كمػػػػا ويػػػػورد الربوفيسػػػػور زاسػػػػوركي يف إحػػػػد مقاالتػػػػو مثػػػػااليف اخػػػػر عػػػػن اا والػػذف ه 3998اال ػاد الروسػػي اسػػتمده مػػن القػػاموس ادلوسػوعي ادلػػوج الصػػادر يف موسػػكو عػػاـ

يعثػػر فيػػو علػػى أف ذكػػر أو أف تعريػػف أو إشػػارة لشػػبكة ادلعلومػػات الدوليػػة "االنرتنيػػت"ا شلػػا يثبػػت أف اكتفػػى بادلعلومػػات القدؽلػػة الناشػػر ه يقػػم حػػىت بتحػػديث أو ترشػػيد ادلعلومػػات الػػواردة يف القػػاموسا و

الواردة يف الطبعات السابقة فقطا وىو ما يثبت حسب رأيو واقع سيطرة مصػادر ادلعلومػات التقليديػة علػػى الػػوعي اجلمػػاىنف يف روسػػيا. ويف نفػػ الوقػػت يعكػػ عػػدـ اىتمػػاـ األوسػػاط العلميػػة والر يػػة

ىامػا مػن العنا ػر الػ تعيػق اجملتمػع الروسية بشاكل اجملتمع ادلعلومػايتا الػ أ ػبحت تشػكل عنصػرايف ادلعلومػػايت وتعيػػق التطػػور الالحػػق يف رلػػاالت احليػػاة االقتصػػادية وادلاليػػة والتعلػػيم والثقافػػة وغنىػػا. ومػػن

ىنا نستطيع أف ن ع تصورايف للواقع األكثر للفايف يف الدوؿ النامية والفقنة على اإلطالؽ.

ل الناميةمشاكل تشكل المجتمع المعلوماتي في الدو

البػػد لنػػػا مػػن االعػػرتاؼ بػػأف الثػػورة ادلعلوماتيػػػةا والعودلػػة اإلعالميػػة قػػد جلبتػػا معهمػػػا وهنرراىمالمػػػػح اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت إىل الػػػػدوؿ الناميػػػػةا ذلػػػػ اجملتمػػػػع الػػػػذف البػػػػد أف تتحػػػػوؿ فيػػػػو اخلػػػػدمات

حكم يػػاة اإلعالميػػة ادلتاحػػة لكػػل الشػػرائح االجتماعيػػة مػػن رلػػرد خػػدمات إىل أعصػػاب وشػػراين تػػتاجملتمػػػع وتقدمػػػو. والبػػػد أي ػػػايف مػػػن االعػػػرتاؼ بأالػػػا جلبػػػت معهػػػا العودلػػػة االقتصػػػادية سػػػريعة السػػػيطرة واالنتشػارا وجػاءت بػػاخلطر األساسػي الػػذف يهػدد عمليػة تطػػور اإلنتػاج ويشػػجع علػى االسػػتهالؾ يف

واال ػػادات اإلنتاجيػػػة الػػدوؿ الناميػػػة واألقػػل ظلػػػوايف يف العػػاها إضػػػافة إىل أالػػا تعػػػ ز سػػلطة االحتكػػػاراتوالصػػناعية واالقتصػػادية وادلاليػػة العادليػػة. وأ ػػبحت تلػػ السػػلطة ةػػدد أمػػن وسػػالمة اجملتمػػع والبيئػػة يف الػػػدوؿ الناميػػػة واألقػػػل تطػػػورايف علػػػى السػػػواءا وأ ػػػبحت ةػػػدد بانتشػػػار البطالػػػة وتقلػػػيص فػػػرص العمػػػل

الػػػذف رافػػػق الثػػػورة الصػػػناعية يف الػػػدوؿ التقليديػػػة ادلتػػػوفرة عادليػػػايف.وىو وضػػػع أشػػػبو مػػػا يكػػػوف بالوضػػػع األوروبية ادلتقدمة.

وىػػػو وضػػػع تسػػػتفيد منػػػو الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة فقػػػط ويصػػػب يف مصػػػلحة اقتصػػػاد الػػػدوؿ األكثػػػر تطػػػورايفا واالحتكػػػارات الدوليػػػة والشػػػركات متعػػػددة القوميػػػاتا إف ه سػػػن الػػػدوؿ الناميػػػة واألقػػػل ظلػػػوايف

نتد وقد تقصر حسب ظروؼ كػل دولػة مػن دوؿ العػاه علػى التصرؼ خالؿ الفرتة االنتقالية ال قدحػػػػد . وىػػػػذا التصػػػػرؼ مػػػػرتبط كمػػػػا نػػػػر بػػػػد جتهيػػػػ البػػػػىن التحتيػػػػة لوسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة

83

واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة وادلػػوارد اإلعالميػػة وجتديػػد قنواةػػا وم ػػموالا. وةيئػػة اجملتمػػع للتعامػػل مػػع مفػػػر منهػػػاا وزلاولػػػة توظيفهػػػا بالشػػػكل الػػػذف ؼلػػػدـ رفاىيػػػة اجملتمػػػعا الظػػػروؼ اجلديػػػدة الػػػ أ ػػػبح ال

ويع ز الدؽلقراطية والسلطة الوطنية واالقتصاد واألمن الوطين.

ومن الطبيعي أف تظهر يف ظروؼ استخداـ شبكات ادلعلومات الدوليػة أشػكااليف جديػدة مػن ةػػدد فيػػو الػػدوؿ األكثػػر تقػػدمايف التعػػديات علػػى ادلػػوارد ادلعلوماتيػػة وحػػىت حػػاالت مػػن العػػدواف الثقػػايف

األمػػن اإلعالمػػي الػػوطينا وثقافػػة الػػدوؿ األقػػل تطػػورايف والػػدوؿ الناميػػةا بػػا يلػػوح طػػر ضػػياع الثقافػػات الوطنيػػػة واخلصػػػائص وادلالمػػػح القوميػػػة جملتمعػػػات بأكملهػػػاا وةػػػدد ب ػػػياع اخلصػػػائص اللشويػػػة ادلميػػػ ة

تلػ التعػديات عمليػة فػرض وتعويػد اإلنسػانية علػى لألمم ال ػعيفة وادلشلوبػة علػى أمرىػا. وتنتشػر مػععادات اسػتهالكية تتفػق ومصػاحل رلموعػة ضػيقة مػن الػدوؿ ادلتطػورة والقويػة واالحتكػارات والشػركات متعػػددة القوميػػة. وكلهػػا تتطلػػب مػػن الػػدوؿ الناميػػة واألقػػل تطػػورايف اإلسػػراع بتحصػػن وإعػػداد رلتمعاةػػا

عالمػػي الػػذف يبشػػر بػػو اجملتمػػع ادلعلومػػايتا وتػػدريب رلتمعاةػػا علػػى ا ليػػة دلواجهػػة أخطػػار االنفتػػاح اإلالطػػرؽ الفاعلػػة دلواجهػػة ىػػذه أو غنىػػا مػػن أخطػػار العودلػػة واالنفتػػاح اإلعالمػػيا وادلشػػاركة اإلغلابيػػة يف عمليػػة إنشػػاء اجملتمػػع ادلعلومػػايت الػػذف ػلمػػي ادلصػػاحل الوطنيػػة وينفػػتح علػػى اجملتمعػػات األخػػر بصػػورة

خػػػذايف وعطػػاءا وغلنػػػب تلػػ الػػػدوؿ خطػػر االنشػػػالؽ علػػى الػػػذات الػػذف يفػػػوؽ خطػػره أخطػػػار إغلابيػػة أ العودلة نفسها.

وىػػي األخطػػار الػػ جتػػاوزت عمليػػايف خطػػر االنتشػػار الواسػػع لثقافػػة الشاشػػة الف ػػية الصػػشنة فيهػا أحادية اجلانبا لتقف وجهايف لوجو أماـ أخطار الساحة ادلعلوماتية العاملة باجتاىنا وال يلعػب

الفػػرد دور ادلتلقػػي ودور ادلرسػػل يف نفػػ الوقػػتا بانفتػػاح علػػى العػػاه دوف حػػدودا شلػػا ؼللػػف مشػػاكل وأثارايف نفسية واجتماعية ال حصر ذلاا إف ه ن ف إليها خطػر اخللػط بػن كػم ادلعلومػات اذلائػل الػذف

م موف ىػذا الكػم اذلائػل يتعرض لو الفرد الذف أ بح عاج ايف تقريبايف عن التميي بن الواقع واخلياؿ يف من ادلعلوماتا وعاج ايف عن حتاية نفسو من أخطارىا.

ومػػع اتسػػاع إمكانيػػة الو ػػوؿ السػػهل للشػػبكات ادلفتوحػػة ادلليئػػة بادلعلومػػاتا تظهػػر مشػػاكل تسػػػتدعي ضػػػرورة احلػػػد مػػػن إمكانيػػػة الو ػػػوؿ للمعلومػػػات الػػػ تشػػػكل خطػػػرايف علػػػى التقاليػػػد القوميػػػة

قتصػػػػػاد. إضػػػػػافة إىل مشػػػػػكلة انتشػػػػػار ادلعلومػػػػػات الشخصػػػػػية علػػػػػى الشػػػػػبكات واجملتمػػػػػع والثقافػػػػػة واال

82

اإللكرتونيةا ومشكلة النخبة اإلعالميةا ال ظى بإمكانية الو وؿ إىل تكنولوجيا وموارد ادلعلومػات با ػلقق ذلا التفوؽ اإلعالمي دوف الشرائح األخر يف اجملتمػع الواحػد. إضػافة دلشػكلة احػرتاـ حقػوؽ

حقػػوؽ منتجػػي ادلعلومػػات اإللكرتونيػػة ػػعبة ال ػػبط. وحلػػل مثػػل تلػػ ادلشػػاكل وغنىػػا يف التػػأليف و اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت البػػػػد مػػػػن ت ػػػػافر اجلهػػػػود احلقيقيػػػػة للمختصػػػػن يف كػػػػل اجملػػػػاالت يف إطػػػػار الػػػػدوؿ

ا وبعالقػة إغلابيػة منفتحػة علػى العػاه ادلتقػدـ يف ىػذا اجملػاؿ القوميةا وإطار اجل ء ادلت رر يف عاه اليػـو اذلاـ.

شروط بناء المجتمع المعلوماتي في الدول النامية

التعػػاوف ؽلكػػن أف يػػتم مػػن خػػالؿ قيػػق الشػػروط األساسػػية لبنػػاء اجملتمػػع ادلعلومػػايت وهررذا وال تتلخص يف:

تشػػػػكيل سػػػػاحة معلوماتيػػػػة عادليػػػػة موحػػػػدة. وتعميػػػػق عمليػػػػات التكامػػػػل اإلعالمػػػػي واالقتصادف لألقاليم والدوؿ؛

القاعػػػدة ادلاديػػػة الػػػ تعتمػػػد علػػػى ادلنجػػػ ات العلميػػػة والتكنولوجيػػػة احلديثػػػةا وإنشػػاءومنهػػا تكنولوجيػػا ادلعلومػػاتا وشػػبكات احلاسػػبات اإللكرتونيػػةا وشػػبكات االتصػػاؿ ادلسػػموعة وادلرئيػػة عػػرب األقمػػار الصػػناعيةا ووضػػعها يف خدمػػة اجملتمػػع واالقتصػػاد الػػوطينا الػػذف ال بػػد وأف يعتمػػد علػػى

تكنولوجيا ادلعلومات وإمكانياةا الواعدة؛استخداـ

وإنشػاء سػػوؽ ادلعلومػاتا واعتبارىػػا أحػػد عوامػل اإلنتػػاج مثلػػو مثػل ادلػػوارد الطبيعيػػةاوقػػػػوة العمػػػػلا ورأس ادلػػػػاؿا ألف ادلػػػػوارد ادلعلوماتيػػػػة ىػػػػي مػػػػن مػػػػوارد التطػػػػور االجتمػػػػاعي واالقتصػػػػادف

الكية للمجتمػػػع مػػػن ادلنتجػػػات واخلػػػدمات والثقػػػايف والسياسػػػيا والعمػػػل علػػػى تلبيػػػة احلاجػػػات االسػػػته اإلعالمية؛

وتطػػػػػوير البػػػػػىن التحتيػػػػػة لالتصػػػػػاالت عػػػػػن بعػػػػػد ادلسػػػػػموعة وادلرئيػػػػػةا وادلوا ػػػػػالتا وتنظيمها؛

ورفػػع مسػػتو التعلػػيم بسػػتوياتو ولصصػػاتو ادلختلفػػةا وتطػػوير العلػػـو والتكنولوجيػػاادلسػتو القػومي واإلقليمػي والعػادليا والثقافة من خالؿ توسيع إمكانيات نظم تبادؿ ادلعلومات علػى

83

ورفع مستو الكفاءة ادلهنية للفرد واجملتمعا وتشجيع ادلواىب اإلبداعية؛

وتوفن سبل حتاية األمن اإلعالمي للفردا واجملتمعا والدولة؛

ووضع السبل الكفيلة باحرتاـ وحتاية حقوؽ األفػراد وادلؤسسػات العامػة واخلا ػة يفؿ واحلصػػوؿ علػػى ادلعلومػػات وتوزيعهػػا كشػػرط مػػن شػػروط التطػػور الػػدؽلقراطي حريػػة االتصػػاؿ والو ػػو

للمجتمع.

وىنا البد من اإلشارة إىل ضرورة السعي أثناء تشكل اجملتمع ادلعلومػايتا ضلػو تعمػيم مهػارات اسػػػتخداـ ادلنجػػػ ات العلميػػػة والتقنيػػػة والتكنولوجيػػػة لوسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد

لػػى يػػع أفػػراد اجملتمػػعا لتمكيػػنهم مػػن االسػػتفادة والتعامػػل مػػع اخلػػدمات اإلعالميػػة ادلتاحػػة احلديثػػة عذلما وال البػد وأف تػوفر شػروط التنػاف الشػريف بػن ادلؤسسػات اإلنتاجيػة واخلدميػة قػدر اإلمكػاف. والعمػػػػل علػػػػى تػػػػوفن أقصػػػػى قػػػػدر شلكػػػػن مػػػػن التكامػػػػل بػػػػن الشػػػػبكات ادلعلوماتيػػػػة الوطنيػػػػة والقوميػػػػة واإلقليميػػػة والدوليػػػة مػػػن خػػػالؿ تطػػػوير وسػػػائل االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد ونقػػػل ادلعلومػػػات ادلرئيػػػة وادلسػػػموعة

و ديثها بشكل دائم.

وطبعػػايف قيػػق ىػػذا ال ؽلكػػن أف يػػتم جبهػػود حكوميػػة فقػػطا بػػل بت ػػافر جهػػود كػػل الشػػرائح يػػػػػة واذليئػػػػػات االجتماعيػػػػػة والقطػػػػػاعن العػػػػػاـ واخلػػػػػاصا والقطػػػػػاع ادلشػػػػػرتؾا وجهػػػػػود ادلؤسسػػػػػات العلم وادلنظمات الشعبية وادلهنية ووسائل اإلعالـ واالتصاؿ عن بعد اجلماىنية التقليدية.

وتطور اجملتمػع ادلعلومػايت البػد وأف غلػر وراءه تػوفن فػرص عمػل جديػدةا ه تكػن معروفػة مػن القائمػػة قبػػل و تػػاج إلعػػداد مهػػين رفيػػع ادلسػػتو مػػن نػػوع خػػاص ا وإىل إعػػادة تأىيػػل الكػػوادر ادلهنيػػة

على عملهػا بشػكل دائػم. وىػو مػا يفػرض احلاجػة لتنظػيم حتلػة وطنيػة تعليميػة شػاملة ودائمػةا يشػرتؾ يف إعػػػػػدادىا وتنفيػػػػػذىا كافػػػػػة اإلدارات وادلؤسسػػػػػات احلكوميػػػػػة والعامػػػػػة واخلا ػػػػػة وادلنظمػػػػػات ادلهنيػػػػػة

والشعبيةا ومؤسسات التعليم والبحث العلمي واذليئات االستشارية وغنىا.

صلػػػاح احلملػػػة التعليميػػػة الوطنيػػػة البػػػد مػػػن ضػػػماف حصػػػوؿ ادلشػػػاركن يف الػػػدورات ول ػػػماف القائمة على ادلعلومات اجلديػدة يف ىػذا اجملػاؿا واسػتخداـ أحػدث ادلنجػ ات العلميػة والتكنولوجيػة يف رلػاؿ اإلعػالـ واالتصػاؿ عػن بعػدا وإدخػاؿ اإلعػػالـ ادلرئػي ضػمن وسػائل التعلػيم ادلفتػوحا والتوسػػع يف

نظػػػػاـ تأىيػػػػل وإعػػػػادة تأىيػػػػل ادلعلمػػػػن وا اضػػػػرين وادلػػػػدربن القػػػػائمن علػػػػى احلملػػػػة الوطنيػػػػة ػػػػديث

84

التعليمية الدائمة والشاملةا إلعداد وةيئة اإلنساف القادر على تقبل واقع اجملتمع ادلعلومايت اجلديد.

ة والبد أي ايف من تدخل الدولة من أجػل وضػع مسػتو مقبػوؿ مػن األجػور والتعرفػات اخلا ػباسػػتخداـا وخػػدمات شػػبكات ادلعلومػػات واالتصػػاالت عػػن بعػػد الوطنيػػة واإلقليميػػة والدوليػػة. ووضػػع تعرفات سلف ػة خا ػة بؤسسػات البحػث العلمػي ومؤسسػات التعلػيم العػايل واجلػامعي وحػىت مػا قبػل

اجلامعي والطالب وادلدرسنا والعاملن يف وسائل اإلعالـ اجلماىنية التقليدية.

ال ػػػػرورية لنجػػػػاح االنتقػػػػاؿ إىل اجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت أي ػػػػايف االسػػػػتمرار يف إجػػػػراء ومػػػػن الشػػػػروطواسػػػػتكماؿ األ ػػػػاث العلميػػػػة اجلاريػػػػة يف رلػػػػاالت تقنيػػػػات وتكنولوجيػػػػا ووسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد وتطويرىػػػاا والعمػػل علػػى تطبيػػػق نتائجهػػا يف سلتلػػف منػػػاحي احليػػاة وخا ػػة منهػػػا

د واألمػػن الػػوطين مػػع مراعػػاة حاجػػة ومتطلبػػات السػػوؽ اإلعالميػػة ا ليػػة. واألخػػذ بنتػػائج فػروع االقتصػػاتل األ اث لد وضع الربامج اخلا ػة بتطػوير عمليػة إدخػاؿ واسػتخداـ ادلعلومػات العلميػة والتقنيػة

يف خدمة اجملتمع ادلعلومايت.

يػػػة ادلفتوحػػػة لالسػػػتخداـ ومراعػػػاة حاجػػػة يػػػع الشػػػرائح االجتماعيػػػة مػػػن ادلعلومػػػات اإللكرتونالعػػاـا ونوعيػػػة وخصػػػائص ادلعلومػػػات اإللكرتونيػػػة ذات االسػػتعماؿ اخلػػػاصا وخا ػػػة منهػػػا ادلعلومػػػات الر يػػةا وادلرتبطػػة بأسػػرار األ ػػػاث العلميػػة اذلامػػةا واألسػػرار التجاريػػػة وادلاليػػة واالقتصػػادية والعسػػػكرية

وطنيػة العليػاا وأخػذىا كلهػا بعػن االعتبػار عنػد وكل مالو عالقػة بػاألمن القػومي واإلعالمػي وادلصػاحل الالعمل على توحيد مقايي االنفتاح والتكامل مع الشبكات ادلعلوماتيػة اإللكرتونيػة القوميػة واإلقليميػة والدوليػػػة يف ظػػػروؼ العودلػػػة واجملتمػػػع ادلعلومػػػايتا وعػػػدـ االكتفػػػاء بالنوايػػػا الطيبػػػة وحػػػدىا فيمػػػا يتعلػػػق

حة. بالساحة اإلعالمية ادلنفت

الشخصية أو الذات الفردية في المجتمع المعلوماتي

الكثػػػنوف شلػػػن تنػػػاولوا موضػػػوع االنتقػػػاؿ إىل اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت عػػػن حتميػػػة ىػػػذا وتحرررد االنتقاؿ. ويعتربوف اجملتمع ادلعلومايتا األكثر مالئمػة لتبػادؿ ونقػل ادلعلومػات بانفتػاح كامػل ودوف أيػة

احدا واجملتمعات األخر .عوائقا بن مواطين اجملتمع الو

ويعتػػرب الػػبعض امخػػر أف اجملتمػػع ادلعلومػػايت ينقػػذنا أخػػنايف مػػن االحتكػػارات اإلعالميػػة ومػػػن

85

استشالؿ االحتكارات اإلعالمية الدولية ولكن السؤاؿ الذف يطػرح نفسػو ىنػا أال يسػاعد ذلػ علػى ات الدوليػة والتعامػل معهػا ظهور أنواع جديدة مػن االحتكػارات ادلسػيطرة علػى شػبكات نقػل ادلعلومػ

ومنهػا مػثاليف علػى سػػبيل ادلثػاؿ احتكػار ادلتمكنػػن فقػط مػن اسػػتخداـ شػبكات ادلعلومػات اإللكرتونيػػة احلديثػػػة عاليػػػة التكػػػاليفا بػػػا ينبػػػئ بتحوذلػػػا إىل وسػػػيلة للحػػػوار بػػػن شػػػرائح متميػػػ ة معينػػػة داخػػػل كػػػل

رلتمعا وبن اجملتمعات اإلنسانية ادلختلفة.

ىل السػيل اجلػارؼ للمعلومػات الػ ملهػا شػبكات ادلعلومػات اإللكرتونيػةا نػر ومن نظػرة إأالػػا مػػل سػػياليف جارفػػايف مػػن ادلعلومػػات التجاريػػة وادلاليػػةا ونشػػرات أسػػعار البور ػػات العادليػػةا وأسػػعار األسػػػػػهما ونشػػػػػرات أسػػػػػعار ػػػػػرؼ العمػػػػػالت األجنبيػػػػػةا وخػػػػػدمات شػػػػػركات التػػػػػأمنا واإلعالنػػػػػات

وسػػائط النقػػل الػػربف والبحػػرف واجلػػوفا وخػػدمات شػػركات النقػػلا ونشػػرات األحػػواؿ ادلختلفػةا وحركػػةاجلويػػػةا وكلهػػػا معلومػػػات ةػػػم أساسػػػايف رجػػػاؿ األعمػػػاؿا وكلهػػػا طبعػػػايف تسػػػرع مػػػن عمليػػػة تطػػػور التعػػػاوف

الدويل وتكامل النظم ادلالية يف الدوؿ ادلختلفة سلبايف وإغلابايف يف اف معايف.

ة والػػػػتحكم بسػػػػيل ادلعلومػػػػات ادلتػػػػدفق إىل داخػػػػل اجملتمػػػػع وىنػػػػا تظهػػػػر ػػػػدة مشػػػػكلة اإلدار ادلعلومػػايتا وادلفػػرتض أف تكػػوف مفتوحػػة وحػػرة وال تتعػػرض أليػػة حػػواج أو عوائػػق. فأسػػلوب الػػتحكم مػػن األعلػػى إىل األسػػفل ال يصػػلح إذايف للمجتمػػع ادلعلومػػايت. ألنػػو مػػن ادلسػػتحيل فيػػو تعمػػيم ادلعلومػػات

ادلعلومات اإللكرتونية ىي شػبكات منفتحػة ومتعػددة األطػراؼا من خالؿ مرك واحدا ألف شبكات وىو ما يتطلب خلق نوع من العدالة يف توزيع تل ادلراك والسيطرة عليها.

خا ة وأف شبكات ادلعلومات اإللكرتونية اليـو تقدـ ادلعلومات الواردة مػن شػىت االجتاىػات حاجػات إقامػة أسػ لبنيػة كػل خليػة مػن خاليػا وادلستويات ادلختلفة إىل حد كبنا ويلػح ىػذا التنػوع

شػبكات تبػػادؿ ادلعلومػات. ولكػػن ىػػذه اخلاليػا والشػػبكات ليسػت بال ػػرورة بػػىن دؽلقراطيػة ػػرـت فيهػػا حقػػػوؽ كػػػل األطػػػراؼ ادلشػػػاركة فيهػػػا. ولكػػػن مػػػن الطبيعػػػي جػػػدايف أف تطشػػػى معلومػػػات شػػػرائح النخبػػػة

جملاؿ اإلعالمي لتل الشبكاتا يث تصػبح شػبكات بإمكانياةا ادلادية والتقنية والتكنولوجية على اشػػػرائح النخبػػػة ادلسػػػيطرة الػػػ ظػػػى بجػػػاؿ أكػػػرب للحركػػػة ونشػػػر ادلعلومػػػات داخػػػل اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت

ادلنفتح عادليايف.

86

المجتمع المعلوماتي

ووسائل اإلعالم واالتصال الجماهيرية العربية

سائل االتصاؿ عن بعػد ادلتقدمػة قػد فتحػت أحد يستطيع إنكار أف تكنولوجيا اإلعالـ وو لفعػػاليف افاقػػايف جديػػدة واسػػعة أمػػاـ وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة التقليديػػة: ادلقػػروءة وادلسػػموعة وادلرئيػػة. وأف اسػػتخداـ شػػبكات احلاسػػب اميل وخا ػػة شػػبكة االنرتنيػػت العادليػػة قػػد أتػػاح سػػرعة تلقػػي ادلعلومػػات

كات سػػاعدت علػػى انتقػػاؿ ملفػػات كاملػػة تت ػػمن ػػحفايف وحفظهػػا والتعامػػل معهػػا. وأف تلػػ الشػػبوكتبايف ورلالت بكاملها لتطبع يف أمػاكن أخػر بعيػدة جػدايف عػن مقػرات إدارة تلػ الصػحف واجملػالت ودور النشػػػرا وسػػػاعد علػػػى انتقػػػاؿ ملفػػػات بػػػرامج إذاعيػػػة وتلف يونيػػػة كاملػػػة ألشػػػهر ا طػػػات العادليػػػةا

ات زلطػػات بػػث أخػػذت منػػذ تسػػعينات القػػرف العشػػرين لتبػػث بسػػرعة كبػػنة ووضػػوح خػػارؽ عػػرب موجػػتسػػػجل وتعامػػػل كمحطػػػات إذاعيػػػة مرئيػػػة ومسػػػموعة وطنيػػػة يف بلػػػداف بعيػػػدة جػػػدايف جشرافيػػػايف عػػػن دولػػػة

ادلنشأة.

يف شػػػػػبكات ادلعلومػػػػػات WIBومػػػػػن ناحيػػػػػة أخػػػػػر أتػػػػػاح سػػػػػرعة االنتشػػػػػار عػػػػػرب ػػػػػفحات اإلسػػػراع يف تقػػدن م ػػػموف ػػػفحاةا اإللكرتونيػػة احلديثػػػة لتلػػ الوسػػػائل والقنػػػواتا وسػػاعدىا علػػػى

وبرارلهػػا اليوميػػة عػػرب شػػبكة االنرتنيػػت العادليػػةا الػػ تتػػيح للمشػػرتؾ لػػي مطالعػػة الصػػحف واجملػػالت والكتػػػػػبا واالسػػػػػتماع لػػػػػربامج اإلذاعتػػػػػن ادلسػػػػػموعة وادلرئيػػػػػة فقػػػػػطا بػػػػػل وإعػػػػػادة اسػػػػػتخدـ ادللفػػػػػات

وادلعلومات الواردة عربىا.

إلعالم واالتصام عن بعد الجماهيرية التقليدية مع وسةائل وهو ما يؤكد تةامل وسائل ااإلعةةةالم واالتصةةةام عةةةن بعةةةد الةديثةةةةأل ممةةةا يؤكةةةد ويعةةةزز مةةةن دورهةةةا الفاعةةةل داخةةةل المجتمةةةع .المعلوماتي القائ في الدوم المتقدمةأل والقادم مندا على الدوم النامية واأل ل رمواط في العال

بػػػن وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة التقليديػػػةا ووسػػػائل ومػػػن ادلالحػػػت أي ػػػايف أف تكامػػػل األداء االتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد احلديثػػػة أد بال ػػػرورة إىل سػػػن نوعيػػػة األخبػػػار ادلقدمػػػة للجمهػػػور اإلعالمػػػيا بسبب االزدحػاـ اذلائػل لألخبػار ادلنقولػة مػن وعػرب أطػراؼ االتصػاؿ عػن بعػد ضػمن شػبكة ادلعلومػات

قت على سن شكل وم موف الصػحف واجملػالتا وأتػاح الدولية "االنرتنيت"ا وساعد يف نف الو ألطػػػػػػراؼ عمليػػػػػػة التبػػػػػػادؿ اإلعالمػػػػػػي يف السػػػػػػاحة اإلعالميػػػػػػة الدوليػػػػػػة اسػػػػػػتخداـ ادلػػػػػػوارد اإلعالميػػػػػػة

87

والتسػػجيالت اإلخباريػػة والتحليليػػة الفريػػدة الػػ نلكهػػا وسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة ر التكامػػل أي ػػايف قيػػاـ وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ وتراكمػػت لػػديها عػػرب السػػنن. ومػػن مظػػاى

عػػػن بعػػػد التقليديػػػة بنشػػػر مػػػواد ترشػػػد إىل كيفيػػػة اسػػػتخداـ العنػػػاوين ادلعلوماتيػػػة اإللكرتونيػػػة ادلتاحػػػة يف شبكة االنرتنيت الدولية.

ولكننػػا نػػر أف ىػػذا التكامػػل القػػائم وامخػػذ بالتوسػػع يومػػايف بعػػد يػػـو بػػن شػػبكات ادلعلومػػات لدوليػػة ووسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة التقليديػػةا ه يػػدرس بشػػكل كػػاؼ حػػىت اليػػـو بعػػد يف العديػػد مػػن ا

دوؿ العاه وخا ة الدوؿ الناميةا وىو ػلتاج لدراسة عميقة و ليل جدف دلعرفة مد تػأثنه وفاعليتػو ؿ الػ يعقػدىا الػبعض يف اجملتمع ادلعلومايت ادلعا را والرد على التخوفات ال يطلقها الػبعضا واممػا

امخػر بشػكل علمػػي دقيػق. ولعلػو مػػن ادلناسػب التػذكن بػػا قيػل عنػد ظهػػور اإلذاعػة ادلسػموعةا وتنبػػؤ البعض بقرب الاية الصػحفا وتنبػؤ الػبعض مػع ظهػور اإلذاعػة ادلرئيػة بت ػاؤؿ دور الصػحافة ادلكتوبػة

ا يربرىػػػا خػػػالؿ القػػػرف العشػػػرين وادلسػػػموعة. والتػػػذكن بػػػأف تلػػػ التوقعػػػات والتنبػػػؤات كلهػػػا ه جتػػػد مػػػوهةةو مةةا يتةةيح لنةةا بةةالتنةؤ بةةين وسةةائل اإلعةةالم واالتصةةام عةةن بعةةد الجماهيريةةة التقليديةةة بكاملػػوا

سةةتةافع علةةى وجودهةةا وتيثيرهةةا حتةةى فةةي القةةرن الةةةادي والعشةةرين وأردةةا سةةتتطور وتزدهةةر فةةي .لروم التعددية اإلعالمية التي يتيةدا المجتمع المعلوماتي

للتجمعػػات القاريػػة واإلقليميػػة ومػػن بينهػػا رللػػ التعػػاوف لػػدوؿ اخللػػيج العربيػػةا ودوؿ والبػػد إعػالف دمشػػقا واال ػػاد ادلشػػار ا وجامعػػة الػػدوؿ العربيػػةا ومنظمػػة ادلػػؤنر اإلسػػالميا ومنظمػػة الوحػػدة اإلفريقيػػػػة مػػػػػن أف ػػػػذو حػػػػػذو اال ػػػػاد األورو واجمللػػػػػ األورو لالتصػػػػاالت اللػػػػػذاف قامػػػػا بإعػػػػػدادمشػػروعات خا ػػة مػػا جديػػدة لالنتقػػاؿ ادلػػدروس إىل اجملتمػػع ادلعلومػػايت الػػذف ػػدثنا عنػػو بإسػػهابا والذف ػلتاج إىل معدات وتقنيات غالية الثمن وباىظة التكاليف تعج عنها دولة نامية د ذاةا.

مليػػة وظػػروؼ اجملتمػػع ادلعلومػػايت بالنسػػبة للػػدوؿ العربيػػةا البػػد وأف تسػػاىم بشػػكل فعػػاؿ يف عالتفاعػػل ادلشػػرتؾ بػػن وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة العربيػػة كقنػػاة لتو ػػيل ادلعلوماتا والساحة اإلعالمية ال تشكل السوؽ االستهالكية الكبنة للموارد اإلعالمية الػ تتيحهػا

.تل الوسائل عرب شبكات احلاسب اميل امخذة يف االنتشار يومايف بعد يـو

لةةروم الةةدوم العربيةةة التةةي تملةة سةةاحة ععالميةةة ضةةخمة تمتةةد مةةن الخلةةيا علةةى ويف

88

المةةةيط ومةةن شةةواطئ الةةةةر األبةةيض المتوسةةط علةةى أواسةةط عفريقيةةاأل عضةةافة للعمةةق الجارافةةي اإلسةةالمي الةةيةةر الةةيي يشةةمل معدةة دوم العةةال أل البةةد مةةن تطةةوير وتةسةةين نةةوات اتصةةالدا

وتطوير الةدائل اللاوية لمواردهةا اإلعالميةة لجعلدةا فةي متنةاوم أكةةر بشةةة االرترريت العالميةألسةةاحة ممةنةةة مةةن السةةاحة اإلعالميةةة العالميةةة وبلااتدةةا القوميةةةأل أخةةياط وعطةةاءأل ولتوضةةيح وجدةةة

ومنهػػػا علػػػى سػػػبيل ادلثػػػاؿ ال احلصػػػر: مشػػػكلة الندةةةر العربيةةةة مةةةن القضةةةايا الراهنةةةة للعةةةال أجمةةةعألوؿ ادلتقدمة )ادلسػتهلكة( علػى الػنفط ومنتجاتػو شلػا يػؤدف إىل ارتفػاع أسػعاره ال رائب ال تفرضها الد

بشػػػكل كبػػػنا وامثػػػار السػػػلبية لػػػذل االرتفػػػاع يف األسػػػعار علػػػى الػػػدوؿ ادلنتجػػػة للػػػنفط وخا ػػػة دوؿ اخللػػيج العربيػػة ادلنتجػػة للػػنفط. وعدالػػة الق ػػية الفلسػػطينية الػػ أخػػذت ةتػػ يف تصػػور اجملتمػػع الػػدويل

ن اإلعػػالـ ادلسػػيطر عادليػػايف وادلنحػػاز وادلؤيػػد يف معظمػػو للمواقػػف اإلسػػرائيلية فقػػط حػػوؿ ق ػػية ػػت تػػأثاحلل السلمي لق ية الشرؽ األوسػطا وىػي الوسػائل اإلعالميػة نفسػها الػ تعمػل علػى مػدار السػاعة

شىت التهم الباطلة م على الساحة الدولية. وإحلاؽمن أجل تشويو ورة العرب وادلسلمن

علةةى أمةةن وسةةالمة السةةاحة اإلعالميةةة العربيةةة وتطويرهةةا بمةةا يف نفػػ الوقػػت الةفةةا ويةفل الةوار الثقافي متعدد األطرامأل ويضمن ارتقام المعلومات العلمية والتقنية المتطةورة مةن العةةةةال المتقةةةةدم علةةةةى المسةةةةتخدم العربةةةةي ليسةةةةاه بةةةةدور فةةةةي عمليةةةةة تطةةةةوير المجتمةةةةع العربةةةةي

وثقافياط واجتماعياط. ويضمن للعرإل وجوداط أكثر فاعلية علةى السةاحة اإلعالميةة ا تصادياط وعلمياط الدوليةأل وليةون ل تيثيراط أكةر على الةرأي العةام العةالمي الةيي هةو اليةوم أسةيراط وحةةراط ل عةالم

.المعادي والصديوري اليي يتةة ب كما يشاء ودون مناز

ابا شنودةا بابا األقباط يف مصرا وىو اإلنسػاف وىي الصورة ال أوضحها بعفوية و دؽ البغػػػن ادلتخصػػػص بتقنيػػػات ووسػػػائل اإلعػػػالـ واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اجلماىنيػػػةا يف واحػػػدة مػػػن مقابالتػػػو

اليهػػػود ... ه يرجعػػػوا إىل األراضػػػي ادلقدسػػػة بوعػػػد مػػػن اهلل وإظلػػػا رجعػػػوا الصػػػحفيةا عنػػػدما قػػػاؿ: أف "هػػػود أعػػػداء للعػػػاه كلػػػو فػػػإالم ؼلططػػػوف بطريقػػػة خطػػػنة بوعػػػد مػػػن بلفػػػور ... فعلػػػى الػػػرغم مػػػن أف الي

ومدروسػػة منػػذ زمػػن طويػػلا فػػرغم قلػػتهم اسػػتطاعوا أخػػذ وعػػد بلفػػورا مث دخػػوؿ األراضػػي الفلسػػطينية ػت الو ػاية الربيطانيػػةا ويف ىػذا الوقػت كػػاف العػرب يشػجبوف ويػػدينوفا وىػم اسػتطاعوا أف يتشلشلػػوا

ل داخػػل السياسػػة واالقتصػػاد حػػىت جػػاء وقػػت كػػاف عمػػدة داخػػل اإلعػػالـ األمريكػػي واألورو ا وكػػذ

89

نيويػػورؾ يهوديػػايفا فهػػم نػػاس ؼلططػػوف ويصػػلوف إىل تنفيػػذ مػػا ؼلططػػوف لػػوا وضلػػن ن عػػق ونشػػجب وال نعملا وادلفروض أف يوجد "لو " عر يف الػبالد األوروبيػة ويف أمريكػا ينشػط منهػا ويكػوف لػو نشػاط

يقػػػـو العػػػرب بػػػا لػػػديهم مػػػن أمػػػواؿ ضػػػخمة وبػػػرتوؿ بإنشػػػاء سياسػػي مثلمػػػا فعػػػل اليهػػػود .. مث دلػػػاذا الإذاعػػة وتلف يػػوف خا ػػة ػػم يف أوروبػػا وأمريكػػا تنطػػق بلشػػاةم ولػػي بلشتنػػا وكػػذل ػػحف تتحػػدث باللشات األجنبية تدخل الػبالد األجنبيػة وتػؤثر علػيهم وعلػى سياسػتهم". ونعتقػد أف مػا قالػو ال ػلتػاج

لتجربػػة تتكػػرر يف السػػاحة اإلعالميػػة الناطقػػة باللشػػة الروسػػيةا الػػ ألف شػػرح أو تعليػػق بػػل إضػػافة أف اتشمل هوريات اال اد السوفيي السابق ودوؿ مػا كػاف يعػرؼ بجموعػة الػدوؿ االشػرتاكية وخا ػة أوروبا الشرقية )وحىت إسرائيل ال تتحدث ادلصادر عن أف نسػبة ادلهػاجرين اليهػود النػاطقن بالروسػية

% من رلموع السػكاف(ا والػ كانػت مؤيػدة للحقػوؽ العربيػة حػىت بدايػة التسػعينات 21فيها بلعت مػػن القػػرف العشػػرينا ومػػن مث تركػػت ودوف منػػازع لتػػأثن وسػػائل إعالميػػة قويػػة مؤيػػدة إلسػػرائيل وحػػدىا

منذ ذل التاريع وحىت امف.

اخلارجيػػةا ومػػن ناحيػػة أخػػر فإننػػا نػػر ا أف الصػػحافة العربيػػة تواجػػو العديػػد مػػن التحػػدياتويػػأيت يف مقػػدمتها ػػدف العودلػػة اإلعالميػػةا الػػ أدت إىل زيػػادة ىيمنػػة وسػػائل اإلعػػالـ الشربيػػةا مثػػل: وكػػاالت األنبػػاء والقنػػوات الف ػػائية والصػػحف واجملػػالت وشػػبكات االتصػػاؿ اإللكرتونيػػةا ومنهػػا طبعػػايف

ل اإلعػػػػػالـ االتصػػػػػاؿ شػػػػػبكة "االنرتنيػػػػػت" علػػػػػى الصػػػػػعيد العػػػػػادلي. وإضػػػػػعاؼ قػػػػػدرة الصػػػػػحافة ووسػػػػػائاجلماىنيػةا لػػي يف الػػوطن العػػر وحسػػبا بػػل ويف الػػدوؿ الناميػػة عمومػػايفا علػػى ادلنافسػػة يف مواجهػػة التػػدفق اذلائػػل لوسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد الشربيػػة. وتعتمػػد ىػػذه اذليمنػػة اإلعالميػػة

اؿ واقعػػة التطػػور التكنولػػوجي والقػػدرات علػػى العديػػد مػػن الوسػػائل وامليػػاتا ويف مقػػدمتها بطبيعػػة احلػػادلاديػػة ال ػػخمة وطشيػػاف النمػػوذج الشػػر ا باإلضػػافة إىل أف وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعد الشربية تستخدـ كل الوسائل والتقنيات ادلتاحة ذلاا مثل حرية تدفق ادلعلوماتا من أجػل التشلشػل

ربيػة وفػرض ىيمنتهػا اإلعالميػة عليهػاا وتيسػن ادل يػد مػن التػدفق يف الدوؿ النامية ومػن بينهػا الػدوؿ الع لألنباء وادلعلومات الشربية إىل رلتمعات العاه الثالث بأسره.

وخػػالؿ امونػػة األخػػنةا الػػذت العودلػػة اإلعالميػػة العديػػد مػػن ادلظػػاىر والتجليػػات اجلديػػدةا يػػػػات الصػػػػحف واجملػػػػالت األمريكيػػػػة ولعػػػػل أبرزىػػػػا كػػػػاف اجتػػػػاه بعػػػػض وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة وكرب

والشربية ضلو تر ة بعض برارلها اإلذاعية ادلسموعة وادلرئية وإ ػداراةا األسػبوعية والشػهرية إىل العربيػةا

91

وبثها وتسويقها وتوزيعها يف الدوؿ العربيةا وىو ما ؽلثل ظلوذجايف مصشرايف لظاىرة ؽلكن أف يتسػع نطاقهػا يف ادلستقبل.

واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػػد التقليديػػػة العربيػػػةا فػػػػإف اجلماىنيػػػة ر وسػػػائل اإلعػػػػالـ وإذا ه يػػػتم تطػػػويقطاعات واسعة من القراء وادلستمعن وادلشاىدين قد يتجهوف ضلو تف يل الربامج اإلذاعية ادلسػموعة وادلرئية والصحف واجملالت الشربيةا وبالذات األمريكيةا سواء باللشات األ لية أو ادلرت ة إىل العربيػةا

التقليديػػة و سػػن اجلماىنيػػة وىػػو مػػا ؽلثػػل دافعػػايف إضػػافيايف أمػػاـ الػػدوؿ العربيػػة لتطػػوير وسػػائل إعالمهػػا أدائها.

فهناؾ فػارؽ أساسػي بػن متابعػة الػربامج اإلذاعيػة ادلسػموعة وادلرئيػة والصػحف الشربيػة بشػرض أف تصػبح تلػ الػربامج متابعة ما ينشر فيهاا والتعرؼ علػى وجهػات النظػر الشربيػة الػواردة فيهػاا وبػن

والصحف مصدرايف رئيسيايف أو وحيدايف للمتابعة والثقافة وادلعرفة للجمهور العر ا وىػو مػا ضلػذر منػو ومػن خطره على األمن القومي وادلصاحل العربية بشدة.

وبالتايلا فإف ىػذه التحػديات تؤكػد أف ىنػاؾ ضػرورات متنوعػة داخليػايف وخارجيػايفا للتفكػن يف ل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد التقليديػػة العربيػػةا واالجتاىػػات ال ػػرورية لتطويرىػػاا فػػإف مسػػتقبل وسػػائ

ادلطلػػػوب ىػػػو تقويػػػة وتع يػػػ وتوسػػػيع أدوار وسػػػائل اإلعػػػالـ واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد اجلماىنيػػػة التقليديػػػة ي العربيػػة يف ادلسػػتقبل مػػن خػػالؿ التطػػوير العلمػػي والتكنولػػوجي وادلؤسسػػي والقػػانوين وادلهػػين والسياسػػ

والتكػػاملي بينهػػاا لتكػػوف قػػادرة علػػى مواجهػػة احلػػرب اإلعالميػػة الػػ تواجههػػا علػػى السػػاحة اإلعالميػػة الدوليػػةا ولػػي فقػػطا بػػل وداخػػل السػػاحة اإلعالميػػة العربيػػة أي ػػايفا والػػ تنبػػئ سػػارة فادحػػة للعػػرب

أماـ الرأف العاـ الدويل والعر إف ه يتم التصرؼ معها بسرعة وحذر.

ستو القانوين وادلؤسسيا البد من الرتكي على معاجلة الثشرات القانونيػة وادلؤسسػية وعلى ادلال د مػن انطػالؽ وسػائل اإلعػالـ واالتصػاؿ عػن بعػد التقليديػة العربيػةا وذلػ مػن خػالؿ موا ػلة اجلهػػود لتبػػين مشػػروع جديػػد لقػػانوف عػػر للصػػحافة ي ػػمن تكاملهػػا اإلغلػػا تعػػده اجلهػػات ادلختصػػة

تعػػاوف مػػع اخلػػرباء والفقهػػاء العػػرب البػػارزينا والتحػػاور بشػػأنو مػػع القيػػادات السياسػػية وادلؤسسػػات بالالدسػػتوريةا نهيػػدايف إل ػػداره يف الػػدوؿ العربيػػة. باإلضػػافة إىل ضػػرورة تنقيػػة القػػوانن واألوامػػر التنفيذيػػة

ة واجملتمػع ادلعلومػايتا سػواء مػن احلالية من القيود غن ادلربرة وادلعارضة للواقع الراىن الذف تفرضو العودل

93

أجػػػل الو ػػػوؿ ريػػػة اإلعػػػالـ ضػػػمن األطػػػر الدسػػػتورية والتشػػػريعية إىل أعلػػػى مسػػػتوياةا أو مػػػن أجػػػل ضػػػماف التجػػػان واالنسػػػجاـ التشػػػريعي بػػػن الػػػدوؿ العربيػػػة فيمػػػا يتعلػػػق بػػػاإلعالـ والصػػػحافة ادلقػػػروءة

وادلسموعة وادلرئية.

ى ضػػماف التمتػػع بػػاحلق يف اإلعػػالـ وادلعلومػػات والػػنص ويف الوقػت نفسػػو البػػد مػػن العمػػل علػػعلى ىذا احلق يف ادلشروع القومي لقانوف اإلعالـ العػر ا وغػنه مػن التشػريعات ذات الصػلة يف حالػة ػػدورىاا والعمػػل علػػى تفعيػػل ميثػػاؽ الشػػرؼ الصػػحفي العػػر والػػدفاع ػػـ عػػن أخالقيػػات ادلهنػػةا

كرتونيػػػة والصػػحافة ادلسػػػموعة وادلرئيػػػة لتػػػدعيم اقتصػػػاديات مهنػػػة وتشػػجيع ارتيػػػاد رلػػػاالت اإلعػػػالـ اإللالصػػػحافةا واسػػػتخداـ اليػػػات ادلناقشػػػة واحلػػػوار ونبػػػذ اخلالفػػػات وتفعيلهػػػا يف حػػػوار إغلػػػا وبنػػػاء بػػػن وسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد اجلماىنيػػة العربيػػة التقليديػػةا ودفعهػػا للحػػوار اإلغلػػا والفعػػاؿ مػػع

جنبيػة سػواء أكانػت يف الػدوؿ ادلتقدمػة أـ يف الػدوؿ اإلسػالمية أـ يف الػدوؿ الناميػة وسائل اإلعػالـ األ على السواءا وىي ال تشكل بجملها الرأف العاـ العادلي.

أمػػا علػػى ادلسػػتو ادلهػػينا فػػإف الرتكيػػ غلػػب أف ينصػػب كمػػا أعتقػػد علػػى النهػػوض بوسػػػائل تعادة ريادةا العربية أواليف ومن مث ريادةا علػى السػاحة اإلعالـ واالتصاؿ عن بعد العربية التقليديةا واس

اإلعالميػػة اإلقليميػػة والدوليػػةا والو ػػوؿ ػػا إىل أعلػػػى مسػػتويات ادلصػػداقية والتنافسػػية واجلػػدارة علػػػى ادلسػػتوين العػػر واإلسػػالمي والػػدويلا بػػا ؽلكنهػػا مػػن مواجهػػة اإلعػػالـ ادل ػػاد واحلػػرب اإلعالميػػة الػػ

ئل اإلعالـ داخل اجملتمعات األجنبية ضدىا.نارسها بعض وسا

وىناؾ العديد من اجملاالت ال ينبشي العمػل ػاا يف مقػدمتها التحػديث التكنولػوجي وزيػادة كفاءة نظم اإلنتػاج والتوزيػع اإلعالمػيا وتوسػيع سػوؽ االسػتهالؾ اإلعالميػة واإلعػالف علػى ادلسػتو

جنبيػػػة منهػػػا بالتحديػػػدا والعمػػػل علػػػى قيػػػق التػػػوازف العػػػر وضػػػبطها وخا ػػػة فيمػػػا يتعلػػػق بػػػادلواد األالتمويليػػػة الػػػ تعػػػاين منهػػػا بعػػػض وسػػػائل اإلعػػػالـ االختناقػػػاتادلطلػػػوب بينهػػػاا والسػػػعي حلػػػل وإالػػػاء

اجلماىنية العربيةا وضرورة إسهاـ الػدوؿ العربيػة يف الوفػاء بتطلبػات تطػوير وسػائل اإلعػالـ واالتصػاؿ لتقليديػػة وخا ػػة مػػن خػػالؿ اإلعانػػات واذلبػػات غػػن ادلشػػروطةا وإسػػقاط عػػن بعػػد اجلماىنيػػة العربيػػة ا

الديوف ولفيف العبء ال ريح وإعفاء ادلؤسسات اإلعالمية الصشنة منو وتشجيعها يف نفػ الوقػت على االندماج فيما بينها لتشكل وسائل إعالمية مؤثرة.

92

بػػات النه ػػة العلميػػة والتقنيػػة والعمػػل علػػى نشػػر الػػوعي يف األوسػػاط اإلعالميػػة العربيػػةا بتطللوسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد احلديثػػة بدرجػػة أكػػرب تتفػػق ومتطلبػػات الثػػورة اإلعالميػػة والعودلػػةا ولتشػػػجيع ادلؤسسػػػات الصػػػحفية علػػػى تنويػػػع أنشػػػطتهاا وقيػػػاـ ادلؤسسػػػات الصػػػشنة بأنشػػػطة تعاونيػػػػة

أو ا ػػػادات إعالميػػػة عربيػػػة قويػػػةا مشػػػرتكة فيمػػػا بينهػػػاا وحثهػػػا علػػػى االنػػػدماج والرتكػػػ يف مؤسسػػػاتولتكػػوين ىياكػػل أكػػرب عنػػدما يكػػوف ذلػػ مناسػػبايفا ألف االنػػدماج والرتكيػػ حتميػػايف لبقائهػػا واسػػتمرارىا وازدىارىػػػػا يف عصػػػػر العودلػػػػة واجملتمػػػػع ادلعلومػػػػايت. وال بػػػػد مػػػػن قيػػػػاـ األجهػػػػ ة واال ػػػػادات وادلؤسسػػػػات

ج العربيػةا واجلامعػة العربيػةا واال ػاد ادلشػار وغنىػا اإلعالمية على مستو رلل التعاوف لدوؿ اخللػيمػػن األجهػػ ة وادلؤسسػػات اإلعالميػػة والبحػػث العلمػػي العربيػػة بوظػػائف أكثػػر حيويػػة وأوسػػع نطاقػػايف يف مسػػػاندة الرتكيػػػ والػػػدمج بػػػن تلػػػ ادلؤسسػػػاتا بػػػداليف مػػػن مسػػػاندة يػػػع تلػػػ ادلؤسسػػػات وخا ػػػة

الصشنة منها.

لنهوض بوسائل اإلعالـ واالتصاؿ عن بعػد العربيػة التقليديػة يتطلػب ويف الوقت نفسوا فإف اأي ػػايف ابتكػػار ػػيشة عامػػة للمشػػاركة بػػن ادلؤسسػػات اإلعالميػػة واجلماعػػات ادلثقفػػة والعلمػػاء والبػػاحثن العرب يف داخل الوطن العر وخارجوا من أجػل اسػتنباط أطػر جديػدة ومتنوعػة للتعػاوف. وال بػد ىنػا

مسائل التمويل وتنظيم األنشطة ادلكلفة الػ تتطلػب درجػة عاليػة مػن ادلخػاطرةا مثػل من الرتكي على التوسػػع يف فػػتح ادلكاتػػب اخلارجيػػةا ونشػػر النشػػاط الصػػحفي واإلعالمػػي العػػر ليشػػمل أكػػرب سػػاحة إعالمية من اجملتمع الدويلا وتشطية األحداث ادلهمػة يف ادلنػاطق البعيػدة والقيػاـ بالدراسػات والبحػوث

علميػػةا وعمليػػات االسػػتناد والتصػػدير ذات الصػػلة بالنشػػاط الصػػحفي واإلعالمػػيا و ػػوث التسػػويق ال والتوزيع داخل الوطن العر وخارجو وغنه من النشاطات ادلرتبطة بالتحقق من االنتشار والتوزيع.

ي ػػػػاؼ إىل ذلػػػػ ا أف التعػػػػاوف بػػػػن تلػػػػ اجلهػػػػات سػػػػوؼ يسػػػػاعد علػػػػى النهػػػػوض بوسػػػػائل يػػة التقليديػػة مػػن خػػالؿ تنميػػة التعػػاوف بينهػػا مػػن أجػػل التوسػػع يف إنشػػاء مراكػػ البحػػوث اإلعػػالـ العرب

والدراسػػات اإلعالميػػة ادلشػػرتكة القػػادرة علػػى األداء ادلثمػػرا وعقػػد ورشػػات للعمػػلا ومػػنح فػػرص أكػػرب للمفكػػرين والبػػاحثن لإلسػػهاـ بػػالرأف لتطػػوير وسػػائل اإلعػػالـ واالتصػػاؿ عػػن بعػػد اجلماىنيػػة العربيػػػة

لتقليديةا الرأف الذف ؽلكن أف يساعد على تقصن الطريق ضلو ولوجها السليم لعصػر العودلػة واجملتمػع ا ادلعلومايت الذف أ بح يطرؽ أبواب اجملتمع العر دة.

93

وىنا تربز مسألة تػدريب الكػوادر اإلعالميػة الػ غلػب أف تأخػذ مكػاف الصػدارة بػن الق ػايا الكػػادر اإلعالمػػي واإلنسػػاف الصػػحفي بالػػذات ىػػو جػػوىر عمليػػة الػػوض ادلهنيػػة احليويػػة وادللحػػةا ألف

وتطوير وسائل اإلعػالـ واالتصػاؿ اجلماىنيػة وتقنياةػا. وذلػذا البػد مػن االىتمػاـ بالو ػوؿ بػاإلعالمي العر إىل أعلى ادلستويات ادلهنية ادلتوفرة على الساحة العادلية مػن خػالؿ التػدريب الشػامل وادلسػتمرا

ة ادلستو ادلهين والتقين للمؤسسات اإلعالمية وللصحفين العرب بشكل عاـ. دؼ زياد

وىػػو األمػػر الػػذف يفػػرض االىتمػػاـ بػػربامج التػػدريب ادلسػػتمر علػػى مهػػارات اسػػتخداـ تقنيػػات وتكنولوجيػػا احلاسػػبات اإللكرتونيػػة وبرارلهػػا ادلتطػػورةا وتقنيػػات اسػػتخداـ شػػبكات ادلعلومػػات الدوليػػة

نيت" العادليةا واالىتماـ بدراسة اللشات األجنبيػة ألالػا عصػب عمليػة االتصػاؿا وخا ة شبكة "االنرت والػػ اعتربىػػا بروفيسػػور األكادؽليػػة الدبلوماسػػية الروسػػيةا غيػػورغي خػػازف دلػػياليف للثقافػػة الرفيعػػة. وكحػػد : أدىن اللشػػػػػات األكثػػػػػر انتشػػػػػارايف وادلعتمػػػػػدة يف عمػػػػػل ادلنظمػػػػػات التابعػػػػػة دلنظمػػػػػة األمػػػػػم ادلتحػػػػػدة وىػػػػػياإلصللي يةا والفرنسيةا واإلسبانيةا والصينيةا والروسيةا والعربية إضافة للشات األدلانية والرتكية بلهجاةا ادلختلفػػػػة والفارسػػػػية. ألف اللشػػػػات األجنبيػػػػة ىػػػػي ػػػػلب وزلػػػػور عمليػػػػة االتصػػػػاؿ والتبػػػػادؿ اإلعالمػػػػي

الدويل.

والوفػود الصػحفيةا وإيفػاد وال بد كذل من التوسع يف إرسػاؿ واسػتقباؿ البعثػات اإلطالعيػةالبعثات التدريبية إىل الدوؿ األجنبية ادلتقدمة مػن أجػل الو ػوؿ إىل أعلػى مسػتويات األداء اإلعالميػة العادليةا وزيادة الكوادر اإلعالمية ادلهنية والتقنية من أجل تقدن خدمات حقيقيػة ومتطػورة للسػاحات

اؿ عن بعدا وىو ما ؽلثل ضػرورة قصػو يف ظػل الثػورة اإلعالمية ادلستهدفة من عملية اإلعالـ واالتصادلعلوماتيػػػػة الػػػػ يشػػػػهدىا اجملتمػػػػع الػػػػدويل يف رلػػػػاؿ وسػػػػائل اإلعػػػػالـ واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد اجلماىنيػػػػة

وادلعلومات.

94

قولأ ا ماوخت أنه البد من مضاعفة التركيز على الرأي العام العالمي

خدمة للمصالح القومية العربية

إىل اجملتمػػع ادلعلومػػايت مػػرتبط بالعودلػػة الػػ ةػػيمن فيهػػا وسػػائل االنتقػػاؿر أف سػػبق نػػ وممررااإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد يف الػػدوؿ ادلتقدمػػة فقػػط علػػى السػػاحة اإلعالميػػة الدوليػػة حػػىت ؽ امفا وال ؽلكن مواجهة أخطارىا يف دوؿ العاه الثالث والدوؿ العربية من بينهػاا عػن طريػق االنشػال

أو منع التدفق اإلعالمي اخلارجيا وإظلا ؽلكػن مواجهػة أخطارىػا عػن طريػق صػن ادلتلقػي أينمػا كػاف ومهما كػاف مسػتواه العلمػي والثقػايف ومركػ ه االجتمػاعي دلواجهػة سػيل ادلعلومػات واإلعػالـ اجلمػاىنف

قػػػن يف دوؿ العػػػاه ادلتػػػدفق عليػػػو مػػػن الػػػدوؿ ادلتقدمػػػةا يػػػث يسػػػتطيع ادلتلقػػػي العػػػر كشػػػنه مػػػن ادلتلالثالػػػث االسػػػتفادة مػػػن إغلابيػػػات اإلعػػػالـ اخلػػػارجيا وخا ػػػة يف رلػػػاؿ العلػػػـو والتكنولوجيػػػا والتقنيػػػات احلديثػػةا و ييػػد سػػلبياتو الػػ تسػػتهدؼ كيػػاف اإلنسػػاف العػػر ووجدانػػوا كمػػا أنػػو مػػن ال ػػرورف زيػػادة

ادلنافسػػػػة يف السػػػػاحة اإلعالميػػػػة قػػػػدرة وسػػػػائل اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة واالتصػػػػاؿ عػػػػن بعػػػػد العربيػػػػة علػػػػى الدوليةا وسلاطبة الرأف العاـ العادلي.

ويػػأيت ىػػذا عػػن طريػػق الرتكيػػ علػػى كػػل اجملػػاالت والق ػػايا ادلهمػػة الػػ نػػ وجهػػات النظػػر وادلصاحل العربية من سلتلف الق ايا العربية واإلقليمية والعادليةا وعدـ االكتفاء بنقل ادلواقػف ووجهػات

ة إىل الػػرأف العػػاـ العػػر فقػػط كمػػا ىػػي احلػػاؿ يف الوقػػت الػػراىن علػػى األقػػلا بػػل م ػػاعفة النظػػر العربيػػالرتكيػػ علػػى الػػرأف العػػاـ العػػادلي وبلشاتػػو القوميػػة يف عمليػػة النقػػل تلػػ ا دلواجهػػة أف ريػػف أو تشػػويو بشػػػػأف تلػػػػ الق ػػػػايا اذلامػػػػة وادللحػػػػة مػػػػن وجهػػػػة النظػػػػر العربيػػػػةا والتصػػػػدف للمشالطػػػػات واألكاذيػػػػب واالفػػػرتاءات الػػػ تنشػػػرىا بعػػػض وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد يف الػػػدوؿ ادلتقدمػػػة وادلتسػػػللة منهػػػا إىل الػػػدوؿ الناميػػػة واألقػػػل تطػػػورايف ضػػػد ادلصػػػاحل العربيػػػةا مػػػن خػػػالؿ احلػػػرب اإلعالميػػػة

الشعواء ال تشنها تل الوسائل ضد العرب خا ة وادلسلمن عامة دوف كلل أو ادللل.

وأخػنايف فإنػػو ىنػػاؾ دورايف حقيقيػػايف ومهمػػايف ينبشػػي علػػى وسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن

95

بعػػػد العربيػػػة أف تقػػػـو بػػػو رلتمعػػػة علػػػى ادلسػػػتو االقتصػػػادفا والسياسػػػيا والثقػػػايفا والعلمػػػيا واألمػػػن الدؽلقراطيػػػة القػػػومي اسػػػتمرارايف لػػػدورىا الرائػػػد والطليعػػػي يف خدمػػػة الق ػػػايا القوميػػػة والػػػدفاع عػػػن القػػػيم

واحلريات العامة وحقوؽ األمة العربيةا ومنها أف لوض وسائل اإلعالـ اجلماىنية واالتصػاؿ عػن بعػد العربيػػة التقليديػػة واحلديثػػة علػػى السػػواءا ادلعركػػة اإلعالميػػة الدوليػػة ػػدؼ التصػػدف للحػػرب اإلعالميػػة

ة الناجتػة عػن أزمػات الػنفط وأسػعاره ادلرك ة وادلوجهة ضد العرب وادلسػلمنا وتوضػيح احلقػائق األساسػيالػػ تسػػػببها وللقهػػػا دائمػػػايف االحتكػػػارات والػػػدوؿ ادلتقدمػػػة ادلسػػػتهلكة للػػػنفط وىػػػي نفسػػػها الػػػ للػػػق مشػػػاكل كثػػػنة للػػػدوؿ ادلنتجػػػة للػػػنفط وخا ػػػة لػػػدوؿ اخللػػػيج العربيػػػة الػػػ يعتمػػػد اقتصػػػادىا وخططهػػػا

التنموية أساسايف على ادلوارد النفطية.

الصػػػراعات احلدوديػػػة مػػػع دوؿ اجلػػػوار الػػػ خلقهػػػا وخلفهػػػا وراءه االسػػػتعمار وعػػػن اسػػػتشالؿاألورو ا وتشػػذيها وتؤججهػػا بعػػض القػػو اخلارجيػػة الػػ ذلػػا مصػػلحة يف إبقػػاء التػػوتر وعػػدـ االسػػتقرار يف ادلنطقة العربيةا إضافة للصراع والظلم التارؼلي الذف حلػق بالشػعب الفلسػطيين األسػن داخػل وطنػو

د خارجػػػوا وف ػػػح شلارسػػػات العػػػدواف اإلسػػػرائيلي ادلسػػػتمر وادلتعػػػاظم ضػػػد الشػػػعب الفلسػػػطيين وادلشػػػر والشعوب العربية واإلسػالمية بشػكل عػاـا جنبػايف إىل جنػب مػع خػوض معركػة السػالـ العػادؿ وادلطالبػة ع بػالتطبيق الكامػػل لقػػرارات اجلمعيػة العموميػػة لألمػػم ادلتحػدةا ورللػػ األمػػن الػدويلا ومناى ػػة التطبيػػاالقتصادف وادلهين والسياسي مع إسرائيل قبل اعرتافها وإعادةا للحقوؽ الفلسطينية والعربيػة ادلشتصػبة وفقايف لقرارات الشرعية الدولية. ألف اإلعالـ ىو ساحة ادلعركة الرئيسية مػن أجػل قيػق السػالـ العػادؿ

وخلق نوع من الثقة ادلتبادلة بن أطراؼ الصراع.

ف الػدفاع عػن حقػوؽ ومصػاحل يػع الشػعوب العربيػة واإلسػهاـ يف إالػاء كما أنو مػن ال ػرور العربيػةا والعمػل علػى تصػفية نظػاـ العقوبػات اجملحػد الػذف تعػاين منػػو –الن اعػات والصػراعات العربيػة

عدة أقطار عربية منذ سنوات طويلةا ومػن بينهػا العػراؽ وليبيػا والسػودافا لرفػع الظلػم وادلعانػاة األليمػة تل الدوؿ من جراء احلصػار الطويػلا عػن طريػق احلػوار البنػاء الػدائم واإلغلػا مػع الػرأف عن شعوب

العاـ الدويل ادلؤثر والػذف يشػكل السػاحة اإلعالميػة الدوليػة والتػأثن اإلغلػا علػى رمػوز تلػ السػاحة اإلعالمية.

يػػػػة ويتطلػػػػب قيػػػػق تلػػػػ األىػػػػداؼ حشػػػػد كػػػػل القػػػػدرات واإلمكانيػػػػات االقتصػػػػادية والعلم

96

والتقنيػػة وادلعرفيػػةا واالسػػتعانة باإلصلػػازات احلديثػػػة لتكنولوجيػػا ادلعلومػػات واإلعػػالـ وتقنيػػات االتصػػػاؿ عن بعد ادلتطورة.

كةرر أرة البةد مةةن ععةداد الةةوادر ريةر التقليديةة المتخصصةة والمدربةةة أومةن أجةل هةيا ر علةةى الةةرأي العةةام بشةةةل جيةةد للقيةةام بدةةي المدمةةة علةةى الصةةعيد الةةدوليأل وتمةيندةةا مةةن التةةيثي

لةةيا المةلةةي فقةةط كمةةا هةةي الةةةام فةةي الو ةةت الةةراهنأل بةةل علةةى الةةرأي العةةام العةةالمي فةةي كةةل أرجاء العال بما في التيثير اإليجابي على الرأي العام حتى داخةل عسةرائيل والةرأي العةام المؤيةد

اليين اختةاروا إلسرائيل خارجدا. من خالم توضيح أهدام ومرامي الخيار االستراتيجي للعرإل .السالم العادم هدفاط لةل الصرا المةتدم مني أكثر من رصف رن مضى

والبػػػػػد مػػػػػن تع يػػػػػ التعػػػػػاوف بػػػػػن وسػػػػػائل اإلعػػػػػالـ اجلماىنيػػػػػة واالتصػػػػػاؿ عػػػػػن بعػػػػػد العربيػػػػػةا وادلؤسسػػات اإلعالميػػة مػػع دوؿ اجلػػوار للػػدوؿ العربيػػة والػػدوؿ اإلسػػالمية مػػن خػػالؿ دعػػم كػػل ػػور

لفكػػرف والثقػػايف علػػى ادلسػػتو القػػومي معهػػاا وىػػي مهمػػة تقػػع يف رأيينػػا علػػى عػػاتق التبػػادؿ العلمػػي واأ ػحاب القػػرار السياسػػي يف الػػدوؿ العربيػػةا وا ػػاد الصػػحفين العػػربا ومعػػو كػػل ادلنظمػػات واذليئػػات ادلعنيػػة اإلعالميػػة العربيػػة لالضػػطالع بادلهػػاـ القوميػػػة يف اجملػػاؿ اإلعالمػػي والفكػػرف والعلمػػيا والعمػػػل

ى تع يػػػ قػػػدرة وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة واالتصػػػاؿ عػػػن بعػػػد العربيػػػة علػػػى إرسػػػاء أسػػػ السػػػالـ علػػػوتع يػػ األمػػن واالسػػتقرار قطريػػايف داخػػل األقطػػار العربيػػة وإقليميػػايف داخػػل ادلنطقػػة ودوؿ اجلػػوار اإلقليمػػي

الميػػػة العادليػػػة ويف العػػػاه أ ػػػعا دوف إغفػػػاؿ أعليػػػة التعػػػاوف اإلغلػػػا مػػػع اال ػػػادات وادلؤسسػػػات اإلعادلعنيػػػػة بتقػػػػدـ اإلعػػػػالـ وحريػػػػة التعبػػػػن والثقافػػػػةا وىػػػػي مسػػػػألة تػػػػأخر فيهػػػػا العػػػػرب كثػػػػنايف حسػػػػب رأف

الصحفي العر ادلعروؼ إبراىيم نافع.

وأر أنو البد من وضع برنامج منطقػي وواقعػي شلكػن التطبيػق علػى ادلسػتو العػر لتحقيػق ف يتعػ ز فيػو مشػاركة الصػحفين العػرب مػن خػالؿ نقابػاةم التعاوف والتنسػيق يف العمػلا بالشػكل الػذ

ادلهنيػػة ومؤسسػػاةم اإلعالميػػة يف ادللتقيػػات اإلعالميػػة وادلهنيػػة العادليػػةا ومشػػاركتهم الفاعلػػة يف ػػناعة اخلػػرب عػػن أىػػم األحػػداث العادليػػة اجلاريػػة ىنػػا وىنػػاؾ. وقبػػل ذلػػ وبطبيعػػة احلػػاؿا فإنػػو مػػن ال ػػرورف

ة والتعػػػاوف البنػػػاء بػػػن األوسػػػاط الصػػػحفية العربيػػػة والدولػػػة ومؤسسػػػاةا السياسػػػية تنميػػػة عالقػػػة ادلشػػػاركوالدستورية يف كل األقطار العربيةا على أساس من العمل ادلشرتؾ دلصػلحة الػوطن والنهػوض بػو قطريػايف

97

وعربيايفا ويف الوقت نفسو االضطالع بادلهاـ ادلطلوبة على ادلستو اإلقليمي والعادلي.

اإلسػػراع يف وضػػع وتطبيػػق برنػػامج إعالمػػي عػػر ي ػػمن فاعليػػة أكػػرب لوسػػائل وىػػذا يتطلػػب اإلعػػػػالـ اجلماىنيػػػػة العربيػػػػةا وي ػػػػمن ذلػػػػا دورايف أكثػػػػر فاعليػػػػة ويسػػػػاعدىا يف أداء أدوارىػػػػا ادلتنوعػػػػة يف عبػاء رلاالت التوعية العلمية واالقتصادية والتقنية وادلعرفية والتنويرية والتثقيفية والرتبويػة ويف التصػدف أل

التنميػػة الشػػاملة. كمػػا أنػػو سػػوؼ يسػػاعد أي ػػايف علػػى االرتقػػاء بوسػػائل اإلعػػالـ اجلماىنيػػة العربيػػة إىل مصػػػاؼ كربيػػػات وسػػػائل اإلعػػػالـ اجلماىنيػػػة العادليػػػةا وسػػػوؼ يسػػػاعد بال ػػػرورة علػػػى نكػػػن وسػػػائل

مػػن كػػل الق ػػايا اإلعػػالـ اجلماىنيػػة واالتصػػاؿ عػػن بعػػد العربيػػة مػػن األخػػذ بػػدورىا الريػػادف والطليعػػيالوطنيػػػة والقوميػػػةا أثنػػػاء االنتقػػػاؿ التػػػدرغلي إىل اجملتمػػػع ادلعلومػػػايت ادلنفػػػتح عادليػػػايفا وىػػػو اجملتمػػػع الػػػذف

نخض عن العودلة وتداعياةا اإلعالمية بشكل أكثر إغلابية وفاعلية وتأثنايف.ي مةةؤرا مةةع لمةةن سةةار علةةى دربةةي اإلعالمةةي العلمةةي ابنةةي الاةةال هةةيا العمةةل ري أن أهةةديعدويسةة

.تمنياتي ل بالنجاح والتوفيق

98

المراجع والمصادر :باللغة العربية والروسية

// دعوة مصر لعقد مؤنر دويل دلواجهة اإلرىاب. د. أحمد يوسف القرعي: .3 .346/العدد2113القاىرة: رللة السياسة الدوليةا

القاىرة: // لثالث. : األح اب السياسية يف العاه اد. أسامة الازالي حرإل .2 سبتمرب. 3987سلسلة ادلعرفة.

: أليةساردر فالديميروفيتش فيدر وما وأردري فالديميروفيتش كروتسةيخ .3. )باللشة 2111لعاـ 2موسكو: رللة احلياة الدوليةا العدد // عن األمن اإلعالمي الدويل.

الروسية(دـ. تر ة: أ.د. زلمد : أوزبكستافا طريقها اخلاص للتجديد والتقعسالم كريموم .4

.3999البخارف. جدة: دار السر واتا : أوزبكستافا ظلوذجها اخلاص لالنتقاؿ إىل اقتصاد السوؽ. عسالم كريموم .5

.3999تر ة: أ.د. زلمد البخارف. جدة: دار السر واتا : أوزبكستاف على طريق اإل الحات االقتصادية. بنوت: شركة عسالم كريموم .6

.3996والنشرا ادلطبوعات للتوزيعيونيو/ح يراف 29القاىرة: األىراـا // : مستقبل الصحافة يف مصر.عبراهي رافع .7 .43843ا العدد 2113القاىرة: رللة السياسة الدولية // عامايف. 31: حقوؽ اإلنساف يف د. بطرس رالي .8 /يناير.3979عر ا : األس العلمية لنظريات اإلعالـ. دار الفكر الد. جيدان أحمد رشتي .9 القاىرة:

القاىرة: أكتوبرا العدد // : البابا شنودة يف لقاء مفتوح. حسام عةد القادر .31 .3/7/2113ا 3288

99

.31/32/3997 القاىرة: األىراـ // : العرب والعودلة.د. حازم الةةالوي .33موسكو: رللة الواليات ادلتحدة وكنداا // : فوؽ حاج اللشات. خازن غ.س. .32 )باللشة الروسية(. 314. ص 9/2111العدد

: اجملتمع اإلعالمي ووسائل اإلعالـ اجلماىنية. زاسورسةي يسن ريةوالييفيتش .33http://intra.rfbr.ru/pub/vestnik/V3_99/2 _1.htm )باللشة الروسية(

: اجملتمع ادلعلومايت وادلعلومات العلمية. سيورتيورينةو و.م. .34http://intra.rfbr.ru/pub/vestnik/V3_99/1_1.htm )باللشة الروسية(

نظرية ادلعلومات: مفاىيم ومقوالت د. شما الدين عةد اهلل شما الدين: .35 .451/2113وق ايا أساسية. دمشق: رللة ادلعرفة العدد

: العودلة والتبادؿ اإلعالمي الدويل. د. صابر فلةوطأل د. مةمد الةخاري .36 .3999دمشق: دار عالء الدينا

لومايت )األس ا ادلؤشراتا ادلشاكلا واخلصائص(. طريق روسيا إىل اجملتمع ادلع .37. موسكو: معهد غ.م. صاموليانأل د.س. تشيريشةينأل و.ن. فيرشينسةاياأل وآخرونتأليف:

. )باللشة الروسية(3997نظم التحليل يف أكادؽلية العلـو الروسيةا // : األسلحة اجلديدة يف ترسانة اذلجـو االقتصادف العادلي. عاطف الامري .38

.31/يناير 3996ىرة: حيفة األىراـ القاا العدد 3999موسكو: مودوسا // : احلاسب اميل على البخار.راكوم م. .39

(. )باللشة الروسية(83) 2، ИФВЭ: وسط حياة اجملتمع ادلعلومايت // كليمينةو س.أل أورازميتوم م. .21

МФТИ .– Протвино :РЦФТИ باللشة الروسية(3995ا( . .3979: أ وؿ القانوف الدويل العاـ. ميدد. مةمد سامي عةد الة .23: ق ايا يف الفكر العر ادلعا ر. بنوت: مرك دراسات د. مةمد عابد الجابري .22

.3997الوحدة العربيةا : اإلعالـ الدويل بن النظرية والتطبيق. القاىرة: مكتبة د. مةمد علي العويني .23

.3991األصللو ادلصريةا

311

(.6-3طريق الدوؿ النامية إىل اجملتمع ادلعلومايت )العودلة و د. مةمد الةخاري: .24 .2113أكتوبر 33-سبتمرب 27أبو ظح: حيفة اال ادا //

أبو ظح: // : احلرب اإلعالمية واألمن اإلعالمي الوطين.د. مةمد الةخاري .25 .2113يناير 23 حيفة اال ادا الثالثاء

أبو ظح: // لعودلة.: األمن اإلعالمي الوطين يف ظل اد. مةمد الةخاري .26 2113يناير 22 حيفة اال ادا االثنن

العالقات العامة كهدؼ من أىداؼ التبادؿ اإلعالمي د. مةمد الةخاري: .27. 2113الدويلا مقرر لطالب ادلاجستن. طشقند: جامعة طشقند احلكومية للدراسات الشرقيةا

)باللشة الروسية(رللة "معلومات دولية" // المي الدويل. : العودلة واألمن اإلعد. مةمد الةخاري .28

.2111/ يف 65دمشق: العدد : وكاالت األنباء والصحافة الدولية يف إطار العالقات الدولية. د. مةمد الةخاري .29

. )باللشة الروسية(2111طشقند: جامعة طشقند احلكومية للدراسات الشرقيةا إلعالمي الدويل. مقرر مبادئ الصحافة الدولية والتبادؿ ا د. مةمد الةخاري: .31

. )باللشة 3999لطالب البكالوريوس. طشقند: جامعة طشقند احلكومية للدراسات الشرقيةا الروسية(

: مبادئ الصحافة الدولية والتبادؿ اإلعالمي الدويل. طشقند: د. مةمد الةخاري .33 .3997جامعة منزة أولوغ بي احلكومية.

// ئص القومية وادلقت يات الدويل. : العودلة بن اخلصاد. مةمد رعمان جالم .32 .2113ا يوليو 345القاىرة: رللة السياسة الدوليةا عدد

// : األمن القومي العر وادلتشنات اإلقليمية والدولية اجلديدة. مةمود خليل .33 أكتوبر. 346/2113القاىرة: رللة السياسة الدوليةا العدد

القاىرة: رللة السياسة // ية.: األمن القومي والعالقات الدولد. ممدوح شو ي .34 .327/العدد 3997الدولية

313

–: تكنولوجيا ادلعلومات والعمل احلر. موسكو: غارانت ميليوخين ي. س. .35 . )باللشة الروسية(3997بارؾا

: ذئب ادلخابرات األحتر: الباب السرف جلماؿ عبد النا ر. عرض: رةيل عمر .36 .3683/2113العدد: القاىرة: األىراـ االقتصادفا // إماـ أحتد. : العودلة .. دور جديد للدولة. القاىرة: رللة السياسة الدوليةا د. هالة مصطفى .37 .334العدد 3998

القاىرة: // : ادلشروع القومي يف مصر: دور الدولة األساسي. د. هالة مصطفى .38 .3997/4228األىراـ

: األىراـ القاىرة// : ادلشروع القومي بناء الداخل أواليف. د. هالة مصطفى .393997/3233.

القاىرة: "نشطاء" // : حقوؽ اإلنسافا وفلسفة احلرية الفردية. د. هالة مصطفى .41 . أكتوبر.3العدد 3997الربنامج اإلقليمي لدراسات حقوؽ اإلنساف.

: النموذج الفنلندف على عتبة القرف اجلديد. اجملتمع اإلعالمي وارطاروفا يي. م. .43موسكو: جامعة موسكو احلكوميةا –لفنلندية يف امفاؽ األوروبية. ووسائل اإلعالـ اجلماىنية ا

. )باللشة الروسية(3999موسكو: // : اال اد األورو يف البحث عن اجملتمع ادلعلومايت. وارتاروفا يي.م. .42

. )باللشة الروسية(5و 4ا األعداد 3998فستني جامعة موسكو. سلسلة الصحافة. ومايت يف القرف احلادف االنتقاؿ إىل اجملتمع ادلعل : افاؽ ق ايايرشوفا ت.م. .43 )باللشة الروسية( http://intra.rfbr.ru/pub/vestnik/V3_99/1_5.htm والعشرين.: اجملتمع ادلعلومايت ومستقبل ادلكتبات // يرشوفا ت.م.أل خوخلوم يو.يي. .44

. )باللشة الروسية(4ا العدد 3997ادلعلومات الرتبويةا

ية األخرى:باللغات األجنب 45. Building the European Information Society for us all: Final

policy report of the high-Level expert group, April 1997 / European Commission. Directorate- General for employment, industrial relations and social affairs. Unit V/B/4. - [Brussels, manuscript completed in April 1997]

312

46. Castells M. The Information Age. Economy, Society and Culture. Volume I. The Rise of the Network Society. - Oxford: Blackwell Publishers, 1996.

47. David Manning White, "Mass Communication Research: A Vuew in Perspective", in Lewis Antony Dexter and David Manning White (eds.) People, Society and Mass Communication (Glencoe, Illinois: The Free Press, 1964.

48. Edward N. Luttwak, The Global Setting of U.S. Military Power-Washington. 1996.

49. Francis Fukuyama, End of History, National Interest, summer. 1989.

50. Hans Morganthue, Political Nations, Calcutta, Scientific Book Agency, 1965, Chap. 28.

51. Information Socity: Challenges for Politics, Economy and Society. - http://www.bmwi-info2000.de/gip/fakten/zvei e/index.html

52. Information Society: Concepts, Work Programme and Examples of Public and Private Initiatives.

53. James N. Rosenau, New Dimensions of Security: The Interaction of Globalizing and Localizing Dynamics, Security Dialogue, 1994, Vol. 25 (3).

54. Jan AART SCHOLTE, Global Capitalism and the State, International Affairs, Vol. 73, No. 3, July 1997.

55. John C. Maloney, "Advertising Research and an Emerging science of Mass Persuasion", in Lee Richardson (ed.) Dimensions of Communication (N. Y.: Appleton Century Crafts, 1969)

56. “Joint Doctrine for Information Operations", Joint Chief of Staffs, Joint Pub. 3-13, October 9, 1998.

57. Karl W. Deutsch, "The Nerves of Government: Models of Political Communication and Control" (Clencoe, Illinois: The Free Press, 1963)

58. Le Monde. Dossir et Documents. - 1997, Mai, No 254.

59. Paul Kennedy, Globalization and its Discontents, New Perspectives Quarterly, Vol. 13, No. 4. Fall 1996.

60. Peter Drucker, The Second Infuriation Revolution, New Perspectives Quarterly, Vol. 14, No. 2, spring 1997.

61. The Information Society and the Developing World: A South Africa Perspective (Draft 5, Version 5.1, April 1996).

313

62. The Global Information Infrastructure: Agenda For Cooperation / R. H. Brown, L. Inving, A. Prabhakar, S. Katzen. - [1994].

63. Vartanova E. National Infrastructure for the New Media in Russia // Changing Media and Communications / Ed. by Yassen N. Zassoursky and Elena Vrtanova. - Moscow: Faculty of Journalism/ICAR, 1998.

64. Venturelli S. Prospects for Human Rights in the Political and Regulatory Design of the Information Society // Media and Politics in Transition / Ed. by Jan Servaes and Rico Lie. - Leuven, 1997.

65. Wege in Informationsgesellschaft: Status quo und Perspekttiven Deutschlands im internationalen Vergleich / Fachverband Informationstechnik.

- http://www.bmwi-info2000.de/gip/fakten/status/index.html

66. W. Schramm, "The Challenge to Communication Research". in Ralph O. Nafziger and David Manning White (Eds.) Introduction to Mass Communications Research (Baton Rouge, Louisiana State University Press, 1958)