حروب الموارد في إفريقيا جنوب الصحراء

18
1 النزقتصادي ل البعد اة فيداخليت ال عافريقيا ا اء جنوب الصحر: وفرة المو جدلية ا رد أ: اولية زر فوزية) ائر الجز( د أ ، جامعة جيجل أستاذ مساعملخص ال شكلتلمي اولعاربة البنك ا مقا نموذج الطمعداخليةت العا ا النز حول اعيةت النزلمقارباتحليلية مع جميع ا القطيعة التقليدية ال. اذموارد الل السخط ان التبعية لطمع مقابل ترى فرضية ال ط بن الموارد ، ع التمردند المحوريةعوامل يعية من اللساعيةت المحيطية القطاعا الدولية تستقطب ا في السوق قيمتها بطبيعتها و بحكمعملل لمسلح ال و ترفع ملجوءسب ال ن مكالتمرد ما هون الحالة فاذه ا ، في ه الى العنف تنظيم نهاب. اكن على لامهتم من ا الرغم الذ حظي يلمقاربة في ت به ا اريةط القروسا ا وفريقية ،رة القاء في استعصات العديد من حاجزة عن تفسير انها بقيت عا اديمية اكاط اوسا امالهامل و اهمي شاا لمنظور مفاهي نتيجة تبنيهمحلية ود الدولية ، البعا ل التف اتلمتغير لفصل عن مسار تن ة التي سيري بء الدولة نالزبائني ، و هذ ار استقرت افريقية و مأسسة آليا المقاربة علىية لتحليلس الى العيوب السالعجز يعود با ا القياسية .دوات ايل و اتحل مستوى منهج الAbstract : This article high-light “Rebel-centric” approach or Greed hypothesis which has suggested that natural resource abundance increases the risk of civil war. The statistical correlation between resource abundance and the risk of armed conflict is explained by rebel aspirations for self- enrichment and/or by the opportunity for rebellion that easy access to natural resources provides to would-be insurgents. Although, that approach is now widely accepted by researchers and the major international organizations, the interpretation of the resource- conflict link based on narrow conceptual framework and depends on just one mechanism that could not explain many violent spirals in Africa. مقدمة: ية الح تمثل نها ر بلباردة ا اءرة السمرعي بالقا اريخ النزلتاة في قلب انعطاف محوري نقطة ا، فقد امنت مع تزك تفكلشبكات السياسية الزبائنية ادة القاتقليدية بين ا ال فارقة و ار فعة القر أجهزة صنا ي القوىلسابقةرية استعما ا، و التيود خلق نمثة عقطاعت طيلة ث است ط ار الهش المستقر من ا بني علىء و التهميش .قصا ا فت البينيةقاقة الع حل المشخص ن ة التي ت بمركز المحي ربط المركز الغربي طممثل النظمة بافريقيةكمة الحا ا، قد سا عدت النخب اء جنوب الصحر في دول بصفة خاصة على إدارةنقسامات اداخلية القليمية ا و الجهوية ولسياسية الة عبر توظيف ا القهرية و ا ل وتقييدنف الشرعي عت اللحريا ا سياسية، لدفع بمستوى رفاه مع ا هشقتصادية أك و تنمية انكشافية ثر ا. و بعد سنوات لكنسعينيات التفككت ت هقة ذه الع وت فوضى بالقارة عمت حا، دبرجمت في ا تكاديميةت ا يا

Upload: zeraoulia-faouzia

Post on 18-Feb-2017

265 views

Category:

Documents


1 download

TRANSCRIPT

1

رداجدلية وفرة المو :جنوب الصحراء –افريقيا عات الداخلية فيالبعد االقتصادي للنزا

فوزية زراوليةأ: أستاذ مساعد أ ، جامعة جيجل ) الجزائر(

الملخص

القطيعة التحليلية مع جميع المقاربات النزاعية حول النزاعات الداخلية الطمع نموذجمقاربة البنك العالمي او شكلت يعية من العوامل المحورية الندالع التمرد ، الن الموارد بطترى فرضية الطمع مقابل السخط ان التبعية للموارد ال اذ .التقليدية

ن مكاسب اللجوء و ترفع مالمسلح للعمل بطبيعتها و بحكم قيمتها في السوق الدولية تستقطب القطاعات المحيطية الساعيةت به المقاربة في ي حظيالذ الرغم من االهتماملكن على اال تنظيم نهاب.الى العنف ، في هذه الحالة فان التمرد ما هو

االوساط االكاديمية اال انها بقيت عاجزة عن تفسير العديد من حاالت االستعصاء في القارة االفريقية ، و االوساط القراريةسيرية التي ال تنفصل عن مسار للمتغيرات التف لألبعاد الدولية ، المحلية و نتيجة تبنيها لمنظور مفاهيمي شامل و اهمالها

ا العجز يعود باألساس الى العيوب التحليلية للمقاربة على االفريقية و مأسسة آليات االستقرار الزبائني ، و هذ ناء الدولةب مستوى منهج التحليل و االدوات القياسية .

Abstract : This article high-light “Rebel-centric” approach or Greed hypothesis which has suggested

that natural resource abundance increases the risk of civil war. The statistical correlation

between resource abundance and the risk of armed conflict is explained by rebel aspirations

for self- enrichment and/or by the opportunity for rebellion that easy access to natural

resources provides to would-be insurgents. Although, that approach is now widely accepted

by researchers and the major international organizations, the interpretation of the resource-

conflict link based on narrow conceptual framework and depends on just one mechanism that

could not explain many violent spirals in Africa.

: مقدمة

فقد ، نقطة انعطاف محورية في قلب التاريخ النزاعي بالقارة السمراء الباردة بر تمثل نهاية الح القوى يأجهزة صناعة القرار ف فارقة والتقليدية بين القادة األالزبائنية السياسية الشبكاتتفكك تزامنت مع

بني علىمن االستقرار الهش الم طاستطاعت طيلة ثالثة عقود خلق نم و التي ،االستعمارية السابقةالممثل طربط المركز الغربي بمركز المحيتالتي ةنالمشخصحلقة العالقات البينية ف االقصاء و التهميش .

إدارةعلى بصفة خاصة في دول جنوب الصحراءالنخب عدتقد سا ، الحاكمة االفريقية باألنظمةعنف الشرعي وتقييد لالقهرية و ا عبر توظيف اآللة السياسيةو الجهوية و اإلقليميةالداخلية االنقسامات لكن بعد سنوات و . ثر انكشافيةو تنمية اقتصادية أك هشمع الدفع بمستوى رفاه ، سياسية الحريات اليات األكاديمية ترجمت في األدب، عمت حاالت فوضى بالقارة و ذه العالقةهتفككت التسعينيات

2

م من اختالف المعاني فكلها وبالرغ .، الدولة الضعيفةةل، الدولة الفاش: الدولة المنهارةبمصطلحات متباينة .على درجات متباينة من الشدةنزاعية تعكس معادالت

و فهم االنفالتات االمنية ات الهادفة لتفسيرقاشلمواجهة هذا المأزق األمني تصاعدت الن -األمني و السوسيو تويات التحليلية ما بين السياسي ،تباينت المنظورات و المس و قد كر ،قة الذبالسا

لكن األبحاث التي استقطبت ير الرسمي .بين الرسمي و غ ما اقتصادي ، ما بين الكلي و الجزئي ، إيديولوجيةبوليتكية و جي من هي التي تؤكد أن افريقيا قد انتقلتت االخيرة في السنوا اهتمام صناع القرار

الفواعل االقتصادية بين ت القائمةالتفاعال حول توزيع الثروات الطبيعية و بوليتيكية نفعية تتمحورو الى جيرأى فيها فهناك من :النزاع من باحث الى اخر -جة العالقة الموردنمذ اختلفت معادالتو قد . المختلفة

و هناك من نظر اليها على انها عالقة ثالثية االبعاد تستلزم اعادة تفكيك عالقة بسيطة و مباشرةات الصلة مجموعة من المتغيرات ذ السابقين و التي تشمل الى جانب المتغيرين، متغيرات التوليفة السببية

وجدنا انفسنا امام بهذاو ولية الشاملة .الد في بعض الحاالت البيئةو التركيبة المجتمعية ئة النفسية ،بالبي . ية االدراكية لكل محللعدة انماط من الحروب الداخلية و مفاهيم متمايزة تتماشى مع الزاو

على تسليط الضوء ال يمكن مناقشة جميع هذه المنظورات في مقالة واحدة و لهذا سوف نقتصر عبر النقاط او ما تعرف بحروب الطمع او لعنة الوفرة ردعلى حروب النهب او ما يشار له بحروب الموا

التالية: واقع النزاعات الداخلية في افريقيا جنوب الصحراء -1 و التحليلية سس المنهجيةاخلية من منظور نموذج الطمع : األالنزاعات الد -2 انتقادات فرضية " السخط مقابل الطمع" -3 الخاتمة -4

:ة في افريقيا جنوب الصحراءواقع النزاعات الداخلياوال: تعود ه الظاهرة، هذان العنف و الحروب االهلية هي صفة مالزمة للتطور التاريخي االفريقي

ظاهرة تي لم يستطع وضع حد لها ، فهي ليسو توازن الرعب النو حتى مرحلة الغزوات و العبودية ،لتلفت ل قد اخعا من حيث الشدة و الفواهطبيعتكما ان ، مؤخرا لكن عددها ارتفع بشكل ملحوظ . حديثة

الخبير االقتصادي بالبنك – Ank HOEFFLERحسب انك هوفلر عن نظيراتها في فترات سابقة.قد بلغ ثمانية حاالت بعد ان كان (1992-1991)خالل في القارة دد الحروب االهليةفان ع -العالمي

فقد Michel ADAMاما ميشال ادم 1، 2006 ، ثم تراجع الى اثنين مع حلول1989تسعة حاالت ب ، 2003غاية استمرت لالتي حربا اهلية مند بداية الستينات و 24في بالقارة الحاالت النزاعية حصر

لية الى هن حرب االت مقد انتقلت في احسن الحا المعنية الدول جميع فانوزمبيقية فباستثناء الحرب الم Philipeفيليب هوجونفي حين حصر 2.لعنفلائي هد نضع حو و لم تستطع الاستقرار حالة

HUGON من بينهم نزاع كالسيكي، دولة 17نزاعا في 19في ( 2006-1990)عدد الحروب خالل انخفاضا و لكن النسبة ( عرفت1997-1990) ، خاللاالرتيري –هو النزاع االتيوبي فقط و واحد

3

مرة ثانية في ثم انخفضت، نزاعا سنويا 11بمعدل ( 2000-1998)عادت الى االرتفاع ما بين 3.ات سنويةبمعدل خمسة نزاع 2001 فصل المسارات النزاعية في القارة السمراء الى ننا نفضلمن خالل بحثنا حول النزاعات فإ

خلق حاالت، قادت الى انهيار دول نهاية الحرب الباردة و االولى التي تبعتالموجة موجتين متتاليتين: .في انقالبات عسكرية تترجمازمات سياسية غالبا ما وا ، قطاعيات العسكريةاو اال من التوتر الدائم

عمليات تطهير اثني ومجازر واسعة ،جماعية بادات ات شدة مرتفعة تزاوجت مع احروب ذاغلبها جانفي 26 ، الحرب الصومالية منذ 2005جانفي -1983افريل ية: الحرب السوداناهمها مستمرة ، 18-1990، الحرب الرواندية اكتوبر 1994ديسمبر – 1991، الحرب في جيبوتي نوفمبر 1990-1998)، الحرب في غينيا بيساو 2005اوث – 1993بر و اكت 21، الحرب البورندية 1994جويلية -1999)و ( 1996-1989) ريتينبيين الل، الحرب (1995-1990)، الحرب االهلية المالية (1999 18-1991مارس 23، الحرب في سيراليون (1995-1990)النيجر ، عصيان االزواد في (2003، الحرب االهلية في الكونغو ( 2003-2001)ى ط، الحرب في جمهورية افريقيا الوس 2002جانفي -1998 ) و (1997-1996)، الحربين االهليتين في الكونغو كينشاسا (1999-1997) لبرازافي .( 2002-1975) االنجوليةالحرب ، ( 2002-1998)الحرب االهلية في التشاد ،( 2003تزاوجت التي و االسترجاعية النمطية لحاالت العنف السابقة التغذيةهي مرحلة الموجة الثانية

حيث ، الدول بناءعادة إلممية و المبادرات األية المراحل االنتقال مع مسارات التحوالت الديمقراطية ،ا ال ينبئ بنجاح مبادرات التسوية بقدر ذ، و هلكن مع درجة عنف اقل العنيفة استمرت نفس الصياغات

ما هو ترجمة لقدرة الفواعل النزاعية على التأقلم مع المتغيرات الدولية الجديدة و التوصل الى معادالت االستقطابات الداخلية ، و هو ما ترسيخو االئتالفات الظرفية عبر سياسية تحافظ فيها على مصالحها ،الدول المفلسة بشكل مستدام ، ال هي فاشلة و Bernard LELOUPافرز لنا ما يطلق عليه برنارد لولو

حرب دارفور ، الحرب االهلية في جمهورية جنوب السودان ، الحرب : ضمنها من ال هي منهارة .االزمة السياسية في كينيا ، 2013غينيا ي، التوترات المسلحة ف 2011ي ساحل العاج فلية هاال، الحربين 2012، تمرد التوارق في النيجر 2012 ، النزاع في شمال مالي منذ (2007-2008)

جمهورية شرق في التمرد (، 2014-2012)و (2007-2004)ى طريقيا الوسفاالهليتين في جمهورية ا لداخلي في الموزمبيق منذ، النزاع ا (2013-2012)و (2009-2004) خالل يةطالكونغو الديمقرا

2013 . ه النزاعات الى ثالثة اقسام رئيسة وفقا ذهمعهد الدولي في ستوكهولم البحاث السالم بتقسيم القام

كون بين حركة مسلحة و الجيش النظامي ، النزاعات تهي التي المشاركة: النزاعات الحكومية و طرافلألظم دوالتية و التي تشمل المواجهات المسلحة بين الحركات المسلحة ، العنف المنغير ال غير الحكومية او

ين بصفة خاصة ، و قد ، و هي مجموعة االنتهاكات االنسانية المنظمة و الموجهة نحو المدنياالحاديي ، ه المجموعة االخيرة لتصنيفات النزاعات الداخلية لما لها من اثر على االستقرار الداخلذضم المعهد ه

4

ا ذعنف ال يلغي هكما انه يعتبر ان المدنيين هم الطرف المقابل ، و عدم مبادرتهم او مشاركتهم في الالى 2001النمط من المسارات العنيفة من القائمة. المخطط الموالي يوضح عدد النزاعات االفريقية من

ما 2003التي بلغت ب الحكومية و غير من السهل جدا مالحظة ان اكبر نسبة هي النزاعات ، 2011 22لتصل الى 2012فاع في تر نزاعا ثم عادت الى اال 13الى 2010نزاعا ، انخفضت في 34يقارب

10انخفضت لمعدل 2002نزاعا مع حلول 15تقدر ب تنزاعا ، النزاعات الحكومية و التي كانالعنف اما ، 2012نزاعا في 15نزاعات سنويا خالل العشرية الماضية و لكنها ارتفعت من جديد لتبلغ

، ثم سجلنا انخفاضا ملحوظا حالة 26، قدرت ب 2002المنظم من طرف واحد بلغ اعلى نسب له في 4. 2012حاالت في 10لتصل الى

0

10

20

30

40

50

60

70

80

2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011

� �

«(2012-2002)رسم بياني يضح نسبة النزاعات الداخلية في القارة االفريقية ما بين »

Source: Lotta THEMNER and Peter WALLENSTEIN,« Patterns of Organized Violence

(2003-2012)», in Stockholm International Peace Research Institute, Armaments,

Disarmaments and International Security, Oxford University Press, 2014, pp, 80,86.

بشكل كلي عن غات عنيفة جديدة تتمايزاصيوجتين كانت الحروب االهلية تعكس في كلتا الم الى االبادات فيها تتحول المدنيين بدل القوات المسلحة ، فحروب تستهد ،زوفيتشيةالحروب الكالو

1،5ما يقارب وصل عدد الضحايا في خمسين سنة الماضية ل ذا، استراتيجية قاعدية للفواعل المتصادمةو ليس من الجيش % من النسبة الكلية في العالم، معظمهم من المدنيين 40شخص اي ما يقارب مليون

: جمهورية الكونغو % من العدد االجمالي20االت نسبة ي بعض الحفو التي لم تتجاوز النظامي،، معظم النسبة المتبقية %11% ، انجوال 29حتى 15زمبيق % ، المو 3% ، السودان 6الديمقراطية

فيها يصعب التمييزحروب انها . االبادات و المجازر و القتل الجماعي، كانوا ضحية و نساء فالاط

5

غير نزاعات ترسم لنا حلقات مفرغة و ، صاديةتالربحية او االق االهداف داف السياسية وهاالبين ن حلقات البنية غير النظامي او التمييز بي بين النظامي و فيها ن الصعب جدا الفصلللرقابة، م ةخاضع

الخاصة الشركات االمنية ة ،الجماعات المسلح الدول ، :الفواعلالعديد من فيها تورطتالهيراركية للقيادة، على استغالل الموارد اغلبها تعتمد بشكل كبير 5.مما يمنحها طابعا دوليا و اقليميا اكثر تعقيدا المرتزقة و

ات القيمة العالية في ديات حرب تشمل جميع السلع ذالقتصاو تطور مسارات جد مركبة ، الطبيعية لم تستطع وضع حد لعمليات حتى المبادرات االممية و االقليمية .لسوق الدولية ، انها حروب موارد ا

للخبراء اد وفقا ،ة او الممنوعة التهريب و النشاطات االقتصادية غير الشرعية سواء في السلع الشرعيو من اهم % من النسبة الكلية 40تجاوزت حروب الموارد نسبة سنة الماضية فانه خالل ستيناالمميين

) اليورانيوم و النفط الحاالت نجد: انجوال ) النفط، الماس، الخشب، العاج(، الكاميرون ) النفط(، التشادب، هالذ ) النحاس، الكوبالت، الماس، ) النفط(، جمهورية الكونغو الديمقراطية برازافيل-و(، الكونغ) العاج، الخشب (، السودان ) الحديد، الماس، المطاط، الخشب، المخدرات(، الموزمبيق بيريايالخشب(، له الثروة هو الدي جعل احتماالت عودة الحرب كبيرة جدا، و خاصة في ظل وجود ووجود هذ 6) النفط(.

ها بتسويق الموارد و حركات مسلحة تسعى لتوسيع هامش الربح و لديها شبكة اتصاالت واسعة تسمح ل .االستفادة منها

ج الطمع :االسس المنهجية و التحليليةذالنزاعات الداخلية من منظور نمو :ثانيا خبيرا البنك العالمي و انك هوفلر Paul COLLIERطرح كل من بول كوليي 1998في

االسباب االقتصادية للحرب " انعنو تحت ، دراسة كمية حول عالقة المورد باندالع النزاعات الداخليةحث بفي ال. "الطمع و السخط في الحرب االهلية" تحت عنوان 2004ثم دراسة ثانية في ، "االهليةتمحورت دراستهما حول البحث عن العالقة السببية بين كل من الحروب االهلية و الموارد الطبيعية االول

( ، كل وحدة زمنية 1992_1960بين ) دولة ما 98حرب اهلية و 27غير المتجددة عبر عينة تتضمن دايفيدو Small MALVIN سمولمالفين ك استناد للقاعدة البيانية لل، و ذ سنوات 4تضم WARNER ورنر و SACHS Jeffereyساش جيفري مقياس و David SINGERسانجر

Andrew. M.المتغير التابع جمالي .، المتمثل في نسبة صادرات المواد االولية من الناتج المحلي اال :تمثلت في الرقابةالوسيطة او ما اشير اليها في الدراسة بمتغيرات المتغيراتهو الحرب االهلية اما

التفكك المجتمعي، نسبة الحجم السكاني، الهيمنة االثنية، داخلي الكلي،نصيب الدخل الفردي من الناتج الالجمالي للداللة على مدى وفرة الثروات الطبيعية ، مربع نسبة صادرات المواد االولية من الناتج الداخلي ا

رتفعة من التبعية للمواد صادرات المواد االولية من الناتج الداخلي االجمالي للداللة على المستويات المو كانت عينة الدراسة تشمل 1999بتمديد المجال الزماني الى نا الباحثيقام في الدراسة الموالية 7.االوليةنسبة بقة السا القائمة فقد اضاف الىما بالنسبة للمتغيرات التفسيرية ا، حرب اهلية 78 ودولة 161

الكثافة ، الغطاء الغابي، الديمقراطية، مدة السالم، وجود حروب سابقة،الذكورالتعليم الثانوي بين فئة 8نسبة الكثافة في المناطق الحضرية. السكانية ،

6

ن لنتيجة مفادها ان التبعية العالمية للموارد الطبيعية ات الكمية توصل الباحثيليل المعطيبعد تح ادرات تتزاوج طرديا مع خطر اندالع الحرب االهلية و مدة الحروب االهلية الى غاية عتبة محددة للص

يرفع خطر د% ق32و 0ارتفاع تبعية الموارد ما بين .غير خطية سببية فهي عالقة ، %32تقدر ب االيجابي ، المجاللك تتراجع القيمة الى مستويات سلبية لكن بعد ذ %22% الى 1حرب االهلية من ال

ولى لكن المجال الندالع التمرد خاصة في المراحل الة التمويل تعد محددا مهما الأمن العالقة يؤكد ان مسة العائدات الضريبية من الى ان ارتفاع نسب المواد االولية يشير تي يعبر عنه بمربع صادراالسلبي الذ

عة من العوامل الثانوية و ه العالقة مرهونة بمجملكن هذ .شأنه مضاعفة قدرة الدولة على ردع التمرد فالتركيبة المجتمعية ،عليم الثانوي تالو ، الغطاء الغابياالثنيعدد ت، ال: مستوى الدخل الفرديالخرى منهاا

و لكن المجتمعات تقليص احتماالت النزاع انهمن شأ ة اوغنداحال ينتمن اثنيالمشكلة من اكثر المتعددة نسبة 9.معرضة بشكل اكبر للنزاعات الداخلية و بورندي تكونية حالة رواندا ئالتي تتمتع بتركيبة اثنية ثنا

تناسب عكسيا مع خطر اندالع الحرب تالتعليم الثانوي في اوساط فئة الذكور نسبة الدخل الفردي و من شأنها وصلت الدراسة ان المناطق الجبليةلنسبة للعوامل الجغرافية و التمركز السكاني فقد ت، بااالهلية

.10ان ترفع احتماالت اللجوء الى رفع السالحرضية مفادها ان المورد هو العامل فكر توصل بول كوليي لمن خالل النتائج السابقة الذ

تية ، فمعظم الدول الغنية بالموارد الطبيعية شهدت نزاعاالمحوري من اجل فهم اندالع النزاعات الداخلداخلية ، الن المورد يشكل اغواء للحركات المهمشة ، غير المثقفة و الساعية لتحقيق الربح ، و بهذا فان الحروب االهلية الحالية ، ال هي حروب حرمان او سخط و ال هي حروب فوضى و لكن حروب نهب

الحافز: فرصة النهب سواء كان مباشرا حالة الماس في الفرصة و وفريورد المف اي حروب عقالنية .انجوال، سيراليون، نيجيريا او النهب غير المباشر كالسرقة ، االختطاف، فديات العاملين ،ابتزاز الشركات

قابة ر بال فالمورد يخلق تلك الرغبةالمتعددة الجنسية من اجل تغطية تكاليف و نفقات المبادرة بالنزاع. ي الذو ها المنطق هذ . مطلقة على مناطق الثروات و التي تتحول فيما بعد الى ضرورة واسعةالفيزيائية ال

و ربما الى فواعل محورية في لفواعل نزاعية جرامية المسؤولة عن نهب الثرواتالتنظيمات شبه االيحول حتمالية ا بقدر ما ارتفعت الدرجة االو بهذ ، مسار التحديث السياسي و بناء الدولة لفترة ما بعد الحرب

فرصة ابتزاز الثروات الطبيعية ال تتحول الى و لكنالنزاع ، للفرصة بقدر ما ارتفعت احتماالت اندالع، من جهة اخرى 11حرب داخلية اال في حالة تقارب التوازن االستراتيجي بين الطرف الحكومي و التمرد .

على الحضرية او الريفية المناطق سواء في خاصة من الشباب لمهمشة رة و ااعات الفقيطالمورد يحفز الق 12.ة الشخصية و ، فهو مصدر للبقاء و تحقيق الثر االنضمام للتمرد

تغطي الفترة الزمنية مالحظة 1000لتشمل وسع بول كوليي من عينة الدراسة 2006 في عرفهما بمتغيري الجدوى او متغيريناف اضو ، حرب اهلية 84دولة و 208فيها ، ( 1960-2004)

سنة 19ما بين كورالذ ماية الفرنسية ، نسبة فئة الشباب: الدول التي تحت الحFaisabilité االمكانية بالنسبة للدول .عن الفئات المستعدة لالنضمام للقتال كتعبيرللمجندين من النسبة الكلية سنة 25

7

جدا و المطلب االنفصالي ال يكون واردا في اجندة مكلفا يكون الخاضعة للمظلة الفرنسية فان التمرده الفئة قد يقود اد تضاعف هذ، نها تعد جد مهمة الندالع الحرب الذكور فإنسبة ، اما القوات المسلحة

ه بير هذكو خاصة ان التمردات تستقطب بشكل ، % 31،9% الى 4،7الى نقل خطر الحرب من نسبة حالة جيش ، تكون اهتمامات القادة مركزة عليها تى في حالة التجنيد االجباريح، السكانية القطاعات

13.الرب للمقاومة في اوغندا و الجبهة المتحدة الثورية في سيراليونفهم ل غير كافية وفقا لما سبق فان المقاربات السلوكية المتمحورة حول مفاهيم السخط و الحرمان

لما بعد الحرب النزاعات لتسويةفشل االليات التقليدية لنا يبرر ا ماذه ة و ربماسارات النزاعية الحديثمالربعة أطنية تشهد ارتفاع لمخاطر الحرب بالدول التابعة بنسبة تتجاوز الربع من المخرجات الو ف البادرة ،

ول التي تشهد حاالت الد يد متغير السخط ، هيمرات مقارنة بالحالة المغايرة و النتيجة الوحيدة التي تؤ % 40% سنويا اكثر امانا بنسبة 5، فالدولة التي تنمو بمعدل قبل اندالع التمرداقتصادي انهيار مرحلة

ه الحالة يعد وجود المورد من عدمه ، و لكن حتى في هذ %5ب من الدولة التي تشهد انهيارا اقتصادياحروب االفريقية ا االساس الحروبعلى هذ 14.حول حمل السالح عامال محوريا في اتخاد القرار النهائي

التمرد ما هو اال نهاب عقالني او مقاول عنف عقالني ينتج فرص الربح و يحدد التكاليف الن عقالنية، و التكاليف قليم معينلسيطرة على الدولة او االنفصال بإالتابعة انطالقا من نسبة العائدات المرتبطة با

و من جهة اخرى 15اطارها تكاليف تحقيق الوحدة على مستوى التمرد ، ليست مادية فقط و لكن تدخل فيحيث ال تنحصر ، ي تبنته االدبيات النزاعية لفترة طويلةوظيفية تتجاوز مفهوم القطيعة الذ حروبهي ،

متع تصادية خاصة بها تتاهدافها بتدمير البنى التحتية للخصم فقط و لكن تسعى الى تطوير هياكل اق ،لمورد ، قيمته في السوق الدولية ختلف حسب طبيعة استخراج اته االستقاللية ة نوعية ، و هذباستقاللي

ا مدى قدرتها على التحكم في السلسلة التسويقية سواء داخل رافي الدي يتواجد فيه التمرد و كذالمحيط الجغالمورد و لكنها الوظائف ال تقتصر فقط على بيع فضائها االقليمي او في مناطق خارج نفودها ، و

، توفير الحماية جور المقاتلينأ: دفع محورية في نقاط David KEENيحصرها دافيد كين مختلفة ،على ، السيطرة في اقليمها حلية او التجار االقليميين الناشطينالنخب الم ،سواء للشركات االجنبية

الحفارين ، المنقبين ، –ي مناطق االستغالل ف اليد العاملة تنظيم ، التجارية المبادالتتنظيم المعابر و و ، االستيالء على المساعدات االنسانيةمصادرة االراضي ، -المتفاوضين ، المسؤولين عن نقل السلع

تتجاوز الوظائف خاصة في حاالت ميم االرباح .ه الوظائف لديها مخرج واحد و هو تعكل هذ .االبتزاز يةاين تتسع هوامش التسويق لصالح فواعل غير دوالت، مي االحتكاري االطار التجاري الى نظيره االجرا

و تتحد الشركات االمنية الخاصة المهتمة بالربح مع لوردات الحرب المحلية و شركات المضاربة العالمية النزاع ابعادا دولية و اقليمية اكثر خطورة و يصبح من يتخذ، بحيث و تنظيمات تجارة االسلحة العالمية

16.لصعب جدا احتواؤها

االنضمام الى ف الحروب الداخلية فان النسبي لتفسير منظورات الحرمانعلى عكس ما تعتقده فادة من العدالة التي السخط و لكن يتوقف على مدى االست درجة معينة من التمرد ال يتوقف على توفر

8

ليس مرهون اندالع التمردف ، سب الماليةالمكا، و مفهوم العدالة ال ينفصل عن ا التمردهذ سوف يقدمهامستقلة وثابتة من الصعب اختراقها او قاعدة دعم شعبية واسعةغضب الجماهيري و لكن يحتاج بال

خارج رقابة الحكومة ، فال يمكن و ضمانات مادية ائد ماليتحقق اال بوجود عي ال او هذ، التالعب بها ساس تحت سيطرة الطرف تسام عادل للثروات و التي هي باألاق ا قام بتقديم وعود حولان ينجح التمرد اذ

، عائداتها بتحكم ئه على هذه الثروات و ا قدم ضمانات مادية بعد استيالو لكنه سوف ينجح اذ، الحكومي محوريا في بناء الثقة بين يعد لعامل اي التمويل المالي المستقلهدا ا .سواء موارد طاقوية او تعدينية

العدالة االجتماعية ، اعات الساخطة ال يمكن تجنيدها عبر خطابات ووعود طالمجندين ، فالقالتمرد و تها بالسابق؟؟؟ و الحل بعد نهاية الحرب مختلفة عن نظير سوف تكون سياسة التمرديضمن ان فمن

ه هذ. في المشاركة خالل هو تبني منطق الطمع ، اين كل متمرد يضمن ارباحه من المأزقا لمواجهة هذ و تحل الحالة فان التمرد ليس بحاجة الن يكون واسعا الن سلطة المال سوف تعوض السلطة العددية

17. الثقةمأزق

ي قد تفرزه االثار السلبية للصناعات االستخراجية حالة دور ميكانيزم السخط الذ كوليي نفييال _الحافز الموردلكن منطق اندالع الحرب تفسيرفي لوث البيئي ، هجرة اليد العاملة مصادرة االراضي و الت

على قائم، فقرار حمل السالح و اللجوء للعنف السخط ميكانيزم ربعة مرات أقوة تفسيرية تتجاوز يملك حرام في نيجيريا في يفسر لنا جزئيا اتساع حركة بوكو ا ماو ربما هذ ، حساب المكسب و الخسارة

منذ تالشعبية ضد االستغالل غير المسؤول لثروات الطبيعية قد بدأالسنوات االخيرة مع ان االحتجاجات االنتقام والعدالة و السخط ما هي اال والحرب ما هي اال قرار تعظيم المنفعة المتوقعة ف 18.فترة طويلة ، ن اجل تعبئة االفراد و تجنيدهم منافعة وسيلة تكون عوامل مثبطة و كابحة للتمرد ، ة وحاجات عام

التوظيف المكثف ف. ا االخيرمردين اال حالة اقتناعهم بنجاح هذالرغبة في القتال لن تتوفر لدى المتلكن لمفاهيم االثنية و الفقر و المساواة و العدالة تقع بقلب االستراتيجية الحربية لما لها من تأثير على المستوى

المعنوية الناحيةفادا كان التمرد من ، لكنها ليست المحدد الجوهري الندالع الحرب الداخلي و الخارجيلضمان تعبئة راق المخيال االجتماعي و التالعب بالصور و التوجهات الفرديةالقدرة على اختبرهين

سريعة و بتكلفة اقل ، فان نجاحه فعليا و استمراره و حتى اندالعه متوقف من الناحية المادية على 19 .التمويل المالي و فرصة النهب

الدراسات فان اعلى تجاوز النظرة الضيقة للحرب ، سابق دراسة بول كوليي الباحثين ساعدت اسي ،السياجمة عن االنهيار ات االفريقية على انها فوضى ناالكاديمية كانت تتعامل مع النزاع

ا المنظور النفعي شكل تحديا، لكن هذ دان، انجوال، سيراليونو : السحالةالمجتمعي واالقتصادي استمرار التي تحولت الى مقاربات الوظيفية للعنف او الحربالوشجع على ظهور للفرضيات السابقة

في هده الحالة االنتقال من الحرب الى السالم ال بد من النظر اليه على انه . لالقتصاد بوسائل اخرىكونه مجرد فاصل بين اعادة تكييف لالستراتيجيات االقتصادية بدل اعادة توزيع للمصالح السياسية و

ليس بالضرورة الن الغاية بين السرقة و االنتاج او انتقال من القمع الى الديمقراطية ، ، العنف و االجماع

9

الحركية الراسخة في المنفعية المصالح قد تكون الحفاظ على االنتصار العسكري الشامل و لكن هيو خاصة في الدول التي ترفض فيها الصحراء جنوب بو الحر استمرارا ما يبرر لنا و هذ، النزاعية

20.النخب الحاكمة طرح صياغات تسوية تشمل جميع الفواعل المتحكمة في اقتصاد الحرب حالة نيجيريا

و حتى المنظمات ية و االوساط االكاديمية تأييدا واسعا في االوساط القرار عرفت فرضية الطمع ت. فقد وجد,,, Partnership Africa Canadaمية الكندية منظمة غير الحكو الغير الحكومية مثل

الحالية و التي تتزاوج بو لحر الطبيعة المركبة لهده الفواعل في منظور الطمع تفسيرا كافيا من اجل فهم استطاع ينا افريقيا الوسطى و القرن االفريقي ،في غرب افريقيا و خاصة مع المصالح االقتصادية ،

السيراليونية تطوير شبكات ربحية جد الل الحرب االهلية اللبيرية وخ Charle TAYLORشارل تايلور الخاصة من اجل كان لديه وحداته ذا، الفرنسية معقدة بتواطؤ مع الشركات الدولية و النخب الغربية

بين ما قدرت صادرات الماس النزاعي اللبيري و قد اعادة التسليح في كال البلدين ، البحث و التنقيب ومليون دوالر من 300تصدير ما يفوق لوحدها تم 1995دوالر ، في بليون 2حوالي ب( 1994-1999)

و استمرت هده النشاطات ،21مليون دوالر من المطاط 27مليون دوالر من الخشب و 53الماس و حرب االهلية حتى بعد وصوله للحكم اين شارك بعمليات النهب في سيراليون و غينيا، مما ساهم بعودة ال

الموارد الطبيعية االستراتيجية عبر تمرير قبضته على وصوله الى السلطة سعى لتوسيع اد منذ من جديد،قانون يمنحه السلطة على جميع العقود الجارية على السلع االستراتيجية ، خاللها قامت الشركات الفرنسية

ت تجارية ذات صلة بقطاع الخشب مع حول معامال بتشكيل قواعد مؤقتة في ساحل العاج و التفاوضلم تكن سياسات النهب متبناة من طرف شارل تايلور فقط بل هناك من 22القومية الوطنية للبيريا . ةالجبه

منها: الحركة اللبيرية المتحدة الجل لبيريا و الديمقراطية تحت قيادة المتورطة الفواعل المسلحة االخرىتحت قيادة 1993غ في ، مجلس السالم اللبيري الدي بز Rosvelt JHONSON روزفلت جونسون

Doe TOLBERT .23دوي تولبرت بعهدة احد الوزراء السابقين George BOLEYجورج بوليي

تحت قيادة جوناس سافيمبي الرائد هو االتحاد الوطني لالستقالل الشامل النجوال النموذج الثاني Jonas SAVIMBI وجه كل قواته المسلحة مع حلول التسعينات خابات الرئاسية في االنتبعد فشله ، اذ

المدينة البترولية و المطار soyoالشرقية الغنية بالماس ، منطقة سويو –للسيطرة على الناحية الشمالية و قامت بمأسسة اقطاعيات معسكرة لها نشاطات ، Cuito Cuanavaleكوانافال -االستراتيجي كويتو

اليات الستغالل الثروة : دعوة اربعة قائمة على الخشب ، المطاط ، الماس ، اعتجارية واسعة في قطالشركات االجنبية لالستغالل و تأسيس مكاتب الشراء ، تجنيد المدنيين للعمل بالمناجم تحت الرقابة

، بيع تراخيص مستقبلية للمصالح ب داخل االقليم و على طول الحدودالمسلحة ، تنظيم الضرائالمحلي % من انتاج الماس70حوالي التحكم بدية الدولية المهتمة ، خاللها استطاعت الحركة االقتصا

باالستمرار في الحرب و خلق فرص جديدة للتجار امما سمح له الى جانب تهريب الماس الكونغولي ،لمنقبين و ا ،الحفارين ايتحكم بهسلسلة تسويقية طوير المحليين و االقليميين ، و قد نجحت الحركة بت

لكنها مليون دوالر سنويا و 600حركة ب ( قدرت مبيعات ال1997-1994خالل الفترة ) .مكاتب الشراء

10

على بسبب الحظر االممي مليون دوالر 100( الى 2000-1998انخفضت بشكل ملحوظ خالل ) 24. صادرات الماس

دور القطاعات جةنمذحالة افريقية لو التي تعد احسن الحالة الثالثة هي النزاع في دلتا النيجر مفهوم حول عبر دراسته Michael WATTSاد طرح مايكل واتس ، المواردحروب الشبابية في

Gerontocratic rule التي تبناها الشباب في المناطق النفطية النيجيرية لبسط نفودهم و االستراتيجيات افرزي ذو الجد دقيق لعسكرة القطاعات الشبابية ، خاللها سجلنا مسارا توسيع حركة القرصنة النفطية

من تهريب السلع الى ادارة العنف خالل ، تولت العديد من المهام في المنطقة عن تشكيل مليشيات شبابية من طرف 1994ي تم انشاؤه ب الذ House of Lordsمليشيات ها :ضمن ، مناالنتخابات المحلية

-Agbaraو اغبارا فورو -احد المحاضرين الجامعيين - Lionel JONATHANليونيل جوناتان

Foro غاروبا تم تشكيلها من طرف السيدة اتورو التيIturo GARUBA الضباط زوجة احدطريقة لكن و االقتسام العادل للثروات طالب بالعدالة االجتماعيةته الحركات العسكريين ، علنيا كانت هذ

طرحت العديد من االراضي على االقل على المستويات العليا تالعبهم بقضية التعويضات و مصادرة 25. حول اهدافهم الشكوك

انتقادات فرضية السخط مقابل الطمع :ثالثا: ا هناك دول لديها كوليي تثير العديد من التساؤالت، لماذ المالحظة المعمقة في فرضية بول

نفس معادالت العنف في ا نفس المورد ال يقود الى ذنفس النزاعات ؟ لمانفس الثروات و لكنها لم تشهد ا قلص الباحثان حافز الطمع في نسبة صادرات المواد االولية من الزماني و المكاني ؟ لماذ نفس االطار

و ان اجمالي الناتج الداخلي الخام ؟ هل القيمة الكسرية تترجم بالفعل درجة التبعية و االثر الحقيقي لها ؟ ، ، نسبة التبعية لصادرات النفط في الكاميرون و الغابون تفوق نظيرتها في سيراليون ا صحيحاكان هذ

ن بماذا نفسر التباين في صيغ العنف بين الدولتين ؟ اذ Michealه التساؤالت تفرض علينا تسليط الضوء على ابحاث مايكل روساالجابة على هذ

ROSS اندرا دي سويسا ،Indra de SOYSA جايمس فيرون ،James FEARON ابراهيم البدوي ،Ibrahim ELBADAWI ويليام رينو ،Williame RENOنيكوالس سامبانيس ، Nicholas

SAMBANIS فيليب لو بيلون ،Philip le BILLON ...العقالنية ان حسب هؤالء و غيرهم ف فالمنظور ، حجج متبناة مسبقا لتأكيدادلة جاءت تقد استخدم الكامنة بقلب فرضية الطمع االقتصاديةجد لديه و المكسبمفهوم العائد و ، دلة المستقلة عن التفضيالت الفردية و تفضيالت الجماعةيفتقد األهناك حاالت افريقية اذ .تنحصر فقط في العائدات المالية ة المشاركة في النزاع الالن مكافأ، ضيق

لم يلعب دورا ، اما في حاالت اخرى فان المورد و اتيوبيا حيث كان للمورد دور محدود جدا حالة التشاد جزء من بنية سببية جد فالمورد ما هو اال نجوال و السودان .أك النزاع متقدمة من رئيسيا اال في مراحل

في ظل في النزاعات الحالية ال يعود فقط الى الطمع و لكن الى الحاجة للتمويل هتنامي دور مركبة و 26.للدول الغربية الخارجيانقطاع الدعم

11

) سواء القابلة للنهب او غير القابلة انه ليس جميع المواردف حتى في حالة صحة الفرضية فالموارد القابلة للنهب هي فقط التي ، مع احتماالت خطر اندالع النزاعات الداخلية طرديا تتزاوج للنهب(

االفيون هب وي ، الكولتان ، الذالهلية حالة ماس الطميمكن ان تلعب دورا محوريا في اندالع الحروب اكانت من الدول الغنية بالموارد القابلة للنهب ( 2000-1990رة من الحروب خالل ).اكثر الدول المتضر

قنب و دولتين مصدرتين ، ثالثة دول مصدرة لل خمسة دول منتجة للماس ، ثالثة دول مصدرة لألفيون، ضمت عينة عبر دراسته التي اذه القضية ، بشأن هذتحفظات لديه كل روس مع ان ماي 27للكوكايين ،

اليس لديهالموارد القابلة للنهب ، الكونغو الديمقراطية، سيراليون ، توصل ان لبيريا انجوال،شملت كل من سيراليون و جمهورية الكونغو لعب دورا في اطالة النزاع خاصةت الكنهعالقة باندالع النزاع و اي، فالنزاع هو منحى معاكس رسها وجد ان العالقة السببية تأخذ، ففي معظم الحاالت التي د لديمقراطيةا

و من هذا 28، ي قاد الندالع الحربيس الماس الذو ل ي حول التمرد الى فاعل تابع لعائدات الماسالذاالمبريقية تؤكد ان الن الحاالت ، مع فرضية السخط مقابل الطمع رالمنطلق ال بد من التعامل بحذ

الحوافز االقتصادية و الفرصة ليست العامل المحوري الندالع الحرب بل االصح ان النزاعات كانت افرازا للثروات ، لك التفاعل بين الحافز االقتصادي و السخط الناجم عن سوء التسيير و التوزيع غير العادل ذل

عوامل تساهم باندالع حتى السياسات االثنية كلها ادي واقتص-االقصاء السوسيو فالالمساواة االفقية وغير التابع تلمستقل و المالمتغير االعالقة بين . على حد سواء الحروب االنفصالية و غير االنفصالية

تبدأ اال بعد المسجلة لم تلية في العديد من الحاالهفالحرب اال ليست مطلقة وقد تأخذ اتجاهات عكسية ،دور عززت القدرة االنتاجية للدولة و تقلصو أزمة سياسية أ و حاالت عصيانمسلحة بينيةمواجهات

ا تصبح التبعية للموارد ما هي اال حصيلة ارتفاع مستويات ، هكذ في السياسات االمنية الداخلية الريعو غير واقعية وهمية اوبين متغيري الدراسة العالقة قد تكون ،و في حاالت اخرى ، العنف الداخلي

ضعف قاعدة القانون، سوء التسيير، الفساد او امتداد الحروب بالدول متغيرات الفعلية للعنف هيال . المجاورة ي قام الذ Richard SNYDERريتشارد سنايدر مسألة تصنيف الموارد اثارت حتى اهتمام

% من الدول 60ان استخلصو ، و النزاع ماس النزاع و الضرائبطبيعة العالقة بين حول بدراسة كمية ال يمكن تبني المتغيرلك ذبناءا على حرب الباردة و ا المورد لم تشهد حروب اهلية بعد الالمنتجة لهذ

و التي 2006في دراسته الموالية ب و 29.الحروب كمعيار مطلق للبحث في القيمة االحتمالية الندالعلة تزخر دو 42من ضمن الة ح 24اشار ان ، (1999-1960)عالجت الحروب االهلية خالل

ليها الحاالت التي ينظر او معظم ، % 57نسبة باي ، ا داخليةلم تشهد حروببالثروات القابلة للنهب ت الى تخريب القاعدة االنتاجية واد قد شهدت انظمة نهابة في قائمة بول كوليي المرجعية على انها

، و لتحقيق االغتناء الشخصي بات النخب الحاكمةالى حسا ةاالستخراجية و اعادة توجيه الموارد الوطنيو يحدد ي يخلق له قيمة اقتصادية معينةبصفة مستقلة عن السياق الذكمتغير ا ال يمكن تبني المورد لهذ

30.اليات توزيعه

12

ال يعكس المنظمات غير الحكومية و الدولية الهيئاتطرف من نفعي التبني المنظور التي بقيت لرفع الشلل عن المنظمات الدولية بل هو استراتيجية ، التمرد النهاب ضيةفر قة بالضرورة حقي

، و خاصة بعد و تبرير التدخالت الخارجية ديدة جديدة لمواجهة الحروب الج عاجزة عن ايجاد الياتيون و سيرالفي االنفالتات االمنية االنتقادات الدولية التي وجهت الى عجز المجتمع الدولي عن احتواء

لحركات ا.ففي اطار التقدير المبالغ فيه لدور سابقا و جمهورية الكونغو الديمقراطية و نيجيريا حاليا لبيرياضرورة استئصال نحو االمسلحة في المسارات النزاعية وجهت عمليات السالم و المجتمع الدولي اهتمامه

اساس الحرب لكنها اهملت ان امباعتباره Foday SANKOUHشارل تايلور و فوداي سنكوح حركتيالماس االقليمية و الدولية قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز اقتصاد الحرب وبارونات و مافيا االسلحة

قوات حفظ السالم التابعة للجماعة االقتصادية لدول غرب حتىبل ، جميع المراحل خالل في المنطقةسا، ساحل ي سلسلة تهريب الثروات الطبيعية منها: فرناالقليمية قد تورطت ف الغربية والنخب افريقيا ،

من ضمن الشركات االجنبية التي دعمت التمرد في غرب افريقيا و حظيت بنفس .العاج، غينيا، نيجيريا Rimbunanو Samling Companyالوقت بدعم البنك العالمي نجد : شركات الخشب الماليزية

Hijau Company ،Oriental Timber Corporation تحت ادارةKOUVENHOVEN Van

GUS من 40ما يقارب سيطر على و فيما بعد تايلور، يس ديو ئالر ب ثيقةو كانت لديه صلة ي الذ %فرد من المليشيات الخاصة و التي اشرفت 2500و قام بايواء حوالي 1999في النسبة الكلية للخشب

، دعم تايلور خالل الحرب االهلية االولى في ليونعلى تدريب و تسليح الجبهة المتحدة الثورية في سيرا Leonid MININليونيد منين . ضف الى المثال السابق1997ن و مول حملته االنتخابية ب سيراليو

، تالل Exotic Tropical Timber Enterpriseو رئيس شركة د متعاملي االسلحة االسرائيليين احب افريقيا بتهمة المطلوب في جنو Emmanuel SHAWشاو ، ايمانويل عمال لبنانيرجل اال نادين

، Island Logging Companyرئيس شركة Oscar COOPER ، اوسكار كوبرتهريب المخدرات Salami Molawi Incorporate Logging رئيس شركة Coco DENIS دونيس كوكو

Company مديرا ، حسين ناصر و عباس فواز Maryland Wood Processing Industries .31

، للتمرد مثل ما يصوره االعالم الغربي جندة النزاعيةحتى بافتراض محورية المورد في األ لنزاعية و ئة ايليست السبب الرئيسي الندالع النزاع، بل الثروة هي احد المعالم السياقية للبالرغبة في نهبه ف

استيعاب و معالجة النزاع في دول غرب افريقياف . كي من طرف فواعل مستفيدةالتي تم توظيفها بشكل ذية كيف وحث في اسس تشكيل الدولة بتستلزم منا الالخلل الحاصل بقلب اليات االستقرار الباتريمونيالي

باختراق جميع اشكال اعادة ترتيب الفواعل المجتمعية داخل النسيج االجتماعي بشكل عمودي يسمح تشكيل و التي حالت دون ، حتى العشائرية و الدينية و ، االجتماعيةقية سواء السياسية التضامنات االف

البحث في هرم المال و هرم السلطة و ال بد من .المسيطرة على السلطة وليغارشياتة لألقوة موازي، ، الرئاسة قد تكون المؤسسة العسكرية ،المسار اهذ استخالص الحلقة التي عرفت انحرافا عن

او نمط ، النخبة االجنبية المؤيدة للنظام او فواعل محلية طبقية او اثنية جوازية الوطنيةاالقطاعيات و البر

13

س المال المحلي و بد من تسليط الضوء على حركية رأا الغرض الهذلتحقيق و ، من التحالف التحتيتبار االنظمة ن شك تشمل المورد باعو ه الحركية بدهذ . الشاملة لالمن معادلةالاالجنبي و مكانته بقلب

و ال يستقطب الوحيدليس المتغير المورد استخراجية بالدرجة االولى و لكن السياسية االفريقية هي االتحتى لو افترضنا ، ثيره تختلف من حالة الى اخرى ، كما ان طريقة تفاعله و تأفقط القطاعات الفقيرة

.ركة على جميع المستوياتضمنيا ان دول جنوب الصحراء لديها العديد من الخصائص المشتال بد علينا من اعادة النظر في العالقات االجتماعية التي تصيغ الدور الدي تلعبه الموارد اذ

األنجولية ، فدور الثروة النفطية في الحرب االهلية في كل حالة على حدى االولية في السياسات النزاعيةلبترولية بالبالد و بلورة اقتصاد ريعي نفطي تقوده نخبة عن طرق تنمية الصناعة ا ال يمكن تناوله بعيدا

عسكرية تلقى الدعم المطلق من طرف االدارة الفرنسية ، دور المعادن في شرق الكونغو -سياسيةالديمقراطية ال يمكن تناوله بعيدا عن اثر السياسات التأميمية التي تبناها موبوتو طوال عقد السبعينات ، و

لصالح بيروقراطية تسلطية ، دور الماس في الحرب االدوار بقلب النسيج االجتماعي التي اعادت ترتيباالهلية السيراليونية ال ينفصل عن سياسات ستيفنز االقتصادية القائمة على المركزة الشديدة للوظيفة

لبنانيين.االستخراجية و التوزيعية للثروات بما يخدم النخبة الحاكمة بمساعدة زمرة من رجال األعمال الختلف ما بين التسلطيات البيروقراطية ، التسلطيات الريعية في الحلقة السببية ت الموردمكانة بصيغة ادق

ا ال بد و لهذ التعدينية ، التسلطيات الريعية النفطية ، الديكتاتوريات العسكرية ، االنظمة شبه الديمقراطية .الفواعل المحركة للنزاع في القطاعات الشبانية تحصرمن تجاوز النظرة الضيقة لبول كوليي و التي

و الفقر يتزاوج مع الضغط المجتمعي Morris MILER، و بتعبير موريس ميلر متعلمة الالفقيرة و غير 32.فيها الى الحرب او يلعب دورا محوريا بالضرورة ا الضغط ال يقودالعنف المجتمعي المتقطع لكن هذ

في قيمة رياضية للمخرجات المنهوبة يعد تأويل سطحي للتطورات حمل السالح حافزترجمة طأ المسجل عند استعمال التساع هامش الخلكن الفواعل فقط ، الحاصلة في القارة ، ليس لتعدد االبعاد و

االولية من النسبة الكلية صادرات المواد نسبة استخدام ، اذي تبناه كوليي في دراسته الكمية القياس الذعلى ، و التناقضات في ان واحد ع قد يطرح العديد من التساؤالتي يقوده الطمحافز النزاع الذ مجهلنذ

النسبة ههذ .في البحث االهداف المسطرة لىمقبولة من الناحية العقالنية بالنظر اا ترجمة الرغم من انه كن ترجمته على انفمعدل الصادرات األولية من النسبة الكلية يم، معناها يتباين حسب مقام الكسر

غير قادرة على تلبية لصادرات تواجه أزمات مالتوسية ولالتابعة البلدان الفقيرة من حيث الثروات و متطلبات مجتمعاتها مما اضطر بالدولة المنتجة الى زيادة النسبة االنتاجية على مستوى االلة االستخراجية

خلفت ازمات سياسية انها تواجه ن تصديرها اولع صناعية ضئيلة يمكلديها س ة المعنيةالدول ، او انفالنسبة ال تعكس القيمة 33الدولية، باألسواقاو بسبب تغير على مستوى االسعار انكماش اقتصادي

لحقيقة ابالقيمة ستبدال النسب المئوية او الكسريةه الحالة ال بد من اذهو في ، حجم الصادراتالحقيقة لو حتى التوزيع الطبقي او ات الطبيعيةو افة السكانية و التوزيع الجغرافي للثر خد بعين االعتبار الكثاالمع

ار خمسة سنوات كوحدة هو ييرى جايمس فيرون ان اخت اذ المستعملة ، الوحدة الزمنية لكضف لذ االثني.

14

يختفي االثر الواحدة في كل مجموعة مالحظة ، عندها نةخيار تعسفي و كان من االفضل اتخاد الستتوافر فيها الحاالت التي ال حذف ما انه يجنبهمك،اليه كل من كوليي و هوفلر ي توصلي الذصائاالح

بسبب حذفهاالثلث من الحاالت قد تم ما يقارب نجد للباحثين االوليةالقائمة الى ، فعند العودة البياناتو بسبب دم شرعية السلعة اسواء لع، المورد قيمة لو معطيات دقيقة ح وجود لعدم المتغير المستقل غياب

، هب، كالماس، الخشب، الذ الثروات المهربة ال شرعية المسار التسويقي، حالة المخدرات و 34..الخالقهوة.

جعل -بالرغم من عدم دقتها –اضي على النتائج المقدمة يطغيان الطابع الر من جهة اخرى ، ا الماس لم يطرح مصطلح ماس الحرب اال ب ماذل . عو الدواف ين الغايات و الوسائللمنظور ال يميز با

الهدف و التكاليف هي المعيار ا كان الربح هو اذ ؟ 1912مع انه قد تم اكتشاف هدا المورد في 1990فضلوا االستمرار بالقتال لالستيالء و ا لم يتقاعد شارل تايلور او جوناس سافيمبي الستثمار مكاسبهم لماذ

و ثير من تكاليف المواصلة بالقتال منطق النفعي تكاليف النفي و السجن اكبر بكوفقا لل ؟على العاصمة ا ؟، لماذ لك استمروا بالحربمع ذ، فقد يتورط البعض في من الخطأ استنتاج الدوافع الفردية انطالقا من المعطيات االحصائية

، كما ان الدوافع جبر على العملو البعض االخر للبقاء و اخر قد ي الحرب للحفاظ على استمرار الحربفتحديد . نجوالأمثلما شهدناه في كليا ع قد يتحول مسار النزا بهذايمكنها ان تتغير عبر الزمن و الشخصيةعلى جميع تنميط و تصنيف جد دقيق لمختلف سلوكيات الفواعل النزاعيةتستدعي هي مسألة الحوافز

بالرغم من اشارة كوليي الثر اذ 35.الحرمان والتهميش ، دون اهمال المحددات الشخصية منالمستوياتعبر تركيزه على ، يلغي مسؤولية األنظمة الحاكمة بشكل كلي نظر اليه من منظور نفعي كمي هالفقر لكن

و عجز النظام عن أداء بين الحاكم و المحكوم االجتماعيدور المتمردين و إهماله لعنصر تآكل العقد االغتناءفإذا كان منطق التبعية هو الذي يوفر الفرصة للتّمرد لتحقيق 36، ةخارجيالداخلية و ال وظائفه

، فإن نفس المنطق وعجز الدولة عن التنويع االقتصادي هو الذي يجعل االقتصاد الدوالتي الشخصيعادة جدولة الدينخلق حلقة مفرغة مبذب أسعار المواد األولية ، يلتذ انكشافيةأكثر ر ، يعز ن دفع الدين وا

عسكرة ب يساهم و في اسوأ الحاالت دعم المخططات المسيسةعلى مستوى األجهزة البيروقراطية ، يالفساد ا الواقع يمكن اكتشاف هذ في الحاالت النزاعية االفريقية المعمق من خالل البحث 37.التفاعل المجتمعي

مبنية على أساس العالقة الزبائنية النظمة ألا برز اال فيفي االجندة النزاعية ال ي كأولويةالمورد ف بسهولة ،تشكيل ، و التي تحول دونزبائنية و تنظيمات مجتمعية التبادلية التي تحفظ وجودها عبر أجهزة قمعية

برجوازية داخلية حقيقية أو خلق مصادر قوة اقتصادية جديدة ترفع من مستوى المنافسة السياسية و تكسر .تمع المدنيتشكيالت األفقية للمجات العمودية المقيدة للة و العالقالهيراركية الصارم

التبعية التان في دراستهما حول اثر الموارد الى ان كل من فيرون واشار ا الصددفي هذ من شأنها ان تساهم في اندالع ة النفطية التي قد تتجاوز الثلث بصفة خاصة التبعيلصادرات الموارد

المؤسساتية و تعزيز سياسات التعزيب و تقليص الرقابة االجماع و الفاعلية قاعدة عبر تدمير الحرب

15

نحصرة فقط و بدون مؤسسات قوية فان قاعدة الضرائب تبقى ضيقة و م، السياسية على النظام السياسي التوترات واجهة الصدمات االقتصادية وتتضاءل قدرة الدولة على مكما ، في القطاع االستخراجي

التماسك و التي من شأنها تعزيز النزعة االنقسامية بدل تحقيق، عن االلة القهرية يداالسياسية بعمما ،عادة توجيه الموارد بعيدا عن االستخدام االقتصادي االمثلقد تقود الفالثروة النفطية 38.الوطني

همشة ، وساط القطاعات المعي خاصة بأيعرقل النمو و يضاعف من مستويات الفساد و السخط المجتمفتح المجال لتنامي النزعات العنيفة داخل الدولة بفعل تو سحب الشرعية عن النظام الحاكمكما انها ت

والعنصريةماط توزيع العوائد غير الممأسسة ان فان، و اخيرا ء الشخصي للنخبة السياسية سلوكات االغتنا 39. التعسفية ت السياسيةتجعل من مسار التوزيع اكثر انكشافية للضغوط الجماعية و االجندا

و اندرا دي سويسا اختبار مدى صحة Iric NEWMAYERنيو ماير ايريك لقد حاول كل من مع التمييز بين 2001الى 1970لة من دو 149ما يقارب السابقة عبر دراسة كمية تغطي المسلمات

ات، الرصاص، الزنك، النيكل، الفوسف االقتصاديات التعدينية التي تعتمد على البوكسيت، النحاس، الحديد،قد توصال و .هب ، الفضة و االقتصاديات النفطية التي تعتمد على النفط، الغاز، الفحم القصدير ، الذ

النعدام اي عالقة غير خطية بين المورد و اندالع الحرب ، بل هناك عالقة خطية و لكن القوة التفسيرية في حساب النسبة لعبان دورا محوريا ، فالغاز و النفط ي موردحسب نمط الللمتغير المستقل تتباين

فالتمرد 40الميكانيزم المؤسساتي. عبر ميكانيزم الطمع بل عبرليس النزاعي ، و لكن االحتمالية للخطر السلوك الدوالتي و النخبويو لكن ليس الفاعل الرئيسي و ليس معظم عناصره قد تورطوا سعيا وراء الثروة

شرعية على السياسة قد يضفي و اهماله من طرف المنظورات النفعية للحرب ، المحوري هو العامل قبل و على حساب المواطنين لنشاطات االقتصادية غير الشرعيةمن االمستفيدة االقصائية للنخب الفاسدة

و االقليات لنظامي لالثنيات و التوزيع غير المتساوي للريع و االقصاء ا ، فالفساد الممأسسخالل الحرب ةو الحالة الرواندي ة و قوية الندالع النزاعي يترجم لنا في ازمة المساواة افقية قد تشكل حوافز كافيو الذ

41. جية لهدا الطرحتمثل الحالة النموذ الخالصة :

خاصة مع وساط الرسمية و االكاديمية ،في االيعا اال انها القت ذبالرغم من سطحية فرضية الطمع حصارات اللجوء المكثف للتفاع حاالت العنف في الدول االفريقية الغنية في السنوات االخيرة. ار

تفاقيات الدولية بهدف فرض الرقابة على االقتصادية ، مسار كمبرلي لمنع تصدير ماس النزاع و االه . ال ننفي ان هذةا االهتمام الدولي بالزاوية التحليليما هي اال انعكاس لهذ الحركة التسويقية للموارد

لبناء في القارة السمراء و االليات الجديدة كان لديها اثر في مسارات تسوية النزاعات الداخلية و اعادة او 2003واجدة في الكونغو الديمقراطية منذ لحفظ السالم متة فالمهمة االممي . اا االثر بقي محدودلكن هذ

هريب سواء على طول الحدود تال طاتو وضع حد لنشاا عجزت عن وقف النزاع في الشرق لكن ليومنا هذعلى فنظرية بول كوليي تركز ت النفعية .ا ما يعكس محدودية المنظورا، و هذالرواندية االوغندية او

و ري اساسي ، المنفعة كغاية وحيدة ،: التمرد كفاعل محوري ، المورد كعامل تفسيثالثة محاور اساسية

16

جين ال ننفي ان المقاربات السياسية له المعادلة الثالثية . تجاوز هذتفريقية لكن النزاعات الداخلية االو باسكال دالوز Max WEBERو ماكس فيبر Jean François MEDARD فرنسوا ميدارد

Pascal DALLOZ ا المقاربات السلوكية من التهميش و الحرمان و و كذ، كالزبائنية و الباتريمونياليةوي على العديد من النقائص و تتميز بالتعميم في الشرح و االسقاط و لكنها مكملة تنط، الحقد االثني

فكل من السخط ، طبيعة النظام السياسي ، التركيبة المجتمعية ، التهميش الجهوي الحروب االهلية .لفهم بالموارد مؤخرا ال او الطبقي محاور اساسية لفهم االختالالت االمنية في القارة االفريقية ، و زيادة االهتمام

ينطوي على العديد من ه االخيرةلهذ البناء الداخلي يلغي مصداقيتها وال يؤكد منظور الطمع ، النه حتىمستوى المفاهيمي ) غياب المفاهيم الدقيقة الحرب االهلية و المنفعة ( او الالتناقضات ، سواء على

) اتساع هامش او المستقلة ( ، او القياسي المنهجي ) غياب التصنيف على مستوى المتغيرات التابعة. في النسب القياسية ، غموض التأويل القياسي المتبنى لترجمة الحافز و الفرصة و الجدوى( الخطأ

فالمسارات النزاعية تختلف من حالة الى اخرى : انقالبات عسكرية ، حروب انفصالية ، عصيان مدني ، الثروات تتباين من حيث القيمة االقتصادية و الموقع الجغرافي و ازمات سياسية ، حروب غير انفصالية ،

الحلقة التسويقية ، و هدا التباين قد يمس حتى المورد الواحد عبر الحدود الزمنية في المنطقة الواحدة او ثره عبر المجاالت المكانية في الوحدة الزمنية الواحدة ، فأثر الماس في الكونغو الديمقراطية حاليا ليس كا

ب في الغرب و ، و دوره في اشعال النزاع في الشرق ليس كدوره في تمويل حركات التهري 2003في سنة ا هناك نفس المورد في نفس البلد على ناحيتين مختلفتين ، و لكننا نشهد تمرد في هو ما يفسر لنا لماذ

ور للثروة النفطية في دعب نفس تل ية مثال في الغابون الطالشرق و ال نشهد تمرد في الغرب ، الثروة النف ا شهدنا حرب اهلية في انجوال و لم نشهد حرب اهلية في الغابون .ذالم ايضا ا ما يبرر لناانجوال و هذ

نحصر في المورد و العائدات المادية و ال تكفي من اجل تمفهوم المنفعة ايضا ضيق جدا ، فالمنفعة ال االنسانية التي ترافق مسارات السيطرة على المورد قد تكون اندالع الحروب بل على العكس ، االنتهاكات

ل سحب الدعم الشعبي عن التمرد و تآكل قاعدته الشعبية ، من جهة اخرى مفهوم اج دافعا اضافيا منيسعى الى الغنائم فاألولالمنفعة لدى قيادات التمرد يختلف عن مفهوم المنفعة لدى قاعدة التمرد ،

تمحور حول ت همن نظام ما بعد الحرب او قد ال يستفيد ، لكن الثاني المنفعة عند الظرفية و قد يستفيدالن مفهوم ستوى االقليمي و المستوى المحلي العائدات و تشكيل شبكة من العالقات الشخصية على المو ال يمكن مناشدته عبر السيطرة على للموارد االغتناء الشخصي ال ينحصر بحدود العائدات المادية

ه الحالة يتحول المورد ، و في هذللحصول على االعتراف الدولي المورد و لكن ايضا من خالل السعي لثروة و هي االستيالء الى وسيلة فقط للضغط اثناء الحرب من اجل الوصول الى حلقة شرعية لمضاعفة ا

بح التمرد و في الف منظور المنفعة بالنسبة لكل طرف قد يقود في بعض الحاالت لكتعلى الحكم ، اخ حاالت اخرى الى اثارة االنشقاقات الداخلية في مستويات متقدمة من التمرد و بالتالي اضعافه.

17

الهوامش :

1- Ank HOEFFLER, « Dealing with the Consequences of Violent Conflicts in Africa »,

Background Paper for the African Development Bank report, Center for the Study of African

Economies, University of Oxford, 2008. Available in. http://users.ox.ac.uk /~ball0144/ c o n

sequences.pdf , p, 4.

2- Michel ADAM, «Guerres Africaines: De la Compétition Ethnique à l’Anomie Social

», Etudes Rurales, N.163, 164, 2002/2003, p, 171.

3- Philippe HUGON, « Conflits Armés, Insécurité et Trappes à Pauvreté en Afrique »,

Afrique Contemporaine, N. 218, 2006, pp, 33, 34.

4- Lotta THEMNER and Peter WALLENSTEIN, « Patterns of Organized Violence (2003-

2012)», in Stockholm International Peace Research Institute, Armaments, Disarmaments and

International Security, Oxford University Press, 2014, pp, 80, 86.

5- Eboe HUTCHFUL and Kesi ANING, « The Political Economy of Conflict », in

Adekeye ADEBAJO and Ismail RASHID. (ed), West Africa’s Security Challenges: Building

Peace in a Troubled Region, London, Lynne Rienner Publishers, 2004, p, 196.

6- Sylvester Bongani MAPHOSA, «Natural Resources and Conflict: Unlocking the

Economic Dimension of Peace-Building in Africa », Briefing N .74, African Institute of South

Africa, March 2012, p, 3.

7- Paul COLLIER and Ank HOEFFLER, « On Economic Causes of Civil War », Oxford

Economic Paper, N .50, 1998, pp, 568, 570.

8- Paul COLLIER and Ank HOEFFLER, « Greed and Grievance in Civil War », World

Bank Paper, 13 March 2002, p, 15.

9- Paul COLLIER and Ank HOEFFLER, « On Economic Causes of Civil War », op. cit,

pp, 568, 570.

10- Paul COLLIER and Ank HOEFFLER, « Greed and Grievance in Civil War », op. cit, p,

15.

11- ibid, pp, 6, 7.

12- Paul COLLIER and Ank HOEFFLER, « Beyond Greed and Grievance: Feasibility and

Civil War ». CSAE Working Paper, 2006, N.10, p, 11.

13- ibid, pp, 17, 18.

14- Joao Gomes PORTO, « Contemporary Conflict Analysis in Perspective ». In Jeremy

LIND and Kathryn STURMAN. (ed), Scarcity and Surfeit: The Ecology of Africa’s Conflict,

South Africa, Institute for Security Studies, 2002, p, 10

15- James RON, « Paradigm in Distress: Primary Commodities and Civil War », Journal of

Conflict Resolution, Vol. 49, N.4, August 2005, p, 444.

16- David KEEN, « Incentives and Disincentives for Violence».in book ». in Mats

BERDAL and David M MALONE. (ed), « Greed and Grievance: Economic Agendas in Civil

War », United States of America, Lynne Rienner, 2000, pp, 29,30

17- Christopher GRAMER, « Greed versus Grievance: Conjoned Twins or Dicrete of

Violent Conflict», in Helen YANA COPOLUS and Joseph HANLON. (ed), Civil war, Civil

peace, United states of America, Ohio University Press, 2006, p, 133.

18- Cameron G.THIES, « Of Rulers, Rebels and Revenues: State Capacity, Civil War Onset

and Primary Commodities». Paper prepared for the 6 The Pan-European Conference on

International Relations, Torino, Italy, sept 1é-15 2007. Available in http://c ites eerx.ist.psu.

edu/viewdoc/ download?doi=101.1.0 8.466 5&rep =rep1 &type=pdf, p, 3.

19- Paul COLLIER, « Doing well out of war: An Economic Perspective », in Greed and

Grievance: Economic Agendas in Civil War. (ed), op. cit, p, 92

20- Martina FISCHER and Beatrix SCHNELYLE, «Transforming War Economies:

dilemmas and strategies», Berghof Handbook, Berghof Research Center for Constructive

18

Conflict Management, N. 3, 2005. Available in. http://edoc.vifapol.de/ opus/vollte xte/2 01 1/

255 8/pd f/dialog ue3_warecon_complete.pdf, p, 13.

21- Lansana GBERIE, A Dirty war in the West Africa: the RUF and the destruction of

Sierra Leone, United Kingdom, G Hurst and Co, 2005, pp, 180,184.

22- Ibid, p, 192.

23- Charles P CALL, « Liberia War Recurrence: Grievance over Greed», Civil War, Vol.12,

N.4, December, 2010, pp, 348, 349.

24- Tony HODGES, Angola Anatomy of an Oil State. Second Edition, United States of

America, Indiana University Press, 2004, pp, 173-176.

25- Hannelie DE BEER and Virginia GAMBA, «The Arms Dilemma: Resources for Arms

or Arms for Resources», in Jakkie CILLIERS and Christian DIETRICH. (ed), Angola’s War

Economy: The Role of Oil and Diamonds, South Africa, Institute for Security Studies, 2000,

p, 82.

26- Michael WATTS, « Resource Curse? Governmentality, Oil and Power in The Niger

Delta, Nigeria», in Philippe le BILLON, The Geopolitics of Resources Wars: Resources

Dependence, Governance and Violence, Routledge, 2007, pp, 63, 65.

27- Ebol HUTCHZUL and Kwesi ANING, op. cit, pp, 199-201

28- Michael ROSS, « What do We Know about Natural Resources and Civil War », Journal

of Peace Research, Vol.41, N.3, 2004, pp, 344,345.

29- David M MALON and Heiko NITZSCHK , « Economic Agenda in Civil Wars : what

we know, what we need to know », Discussion Paper, World Institute for Development

Economics Research, 2005-2007. Available at: http://www.wider. Un u.edu/publications

/wor king-papers/discussion-papers/2005/en_GB/dp2005-07/, p, 4.

30- Richard SNYDER and Ravi BHAVNANI, « Diamonds, Blood and Taxes », Journal of

Conflict Resolution, Vol.49, N.4., August 2005, p, 564.

31- Richard SNYDER, « Does Lootable Wealth Breed Disorder? Apolitical Economy of

Extraction Framework », Comparative Political Studies, Vol.39, N.8, October 2006, p, 944.

32- Patrick JOHNSTON, « Timber Booms, State Busts: The Political Economy of Liberian

Timber », Review of African Political Economy, 2004, Vol.31, N .101, pp, 441,451.

33- Joseph HANLON, « External Roots of Internal Wars», in Civil war, Civil peace, op. cit,

p, 129.

34- Indra de SOYSA, « Paradis is a Bazaar ? Greed, Greed and Governance in Civil War,

1989-1999 », Journal of Peace Research, Vol.39, N.4, 2002 , pp, 398, 399.

35- James FEARON, « Primary Commodity Exports and Civil War », Journal of Conflict

Resolution, Vol.49, N.4, August 2005, p, 486.

36- Martine FISCHE and Beatrix SCHNELYLE, op, cit, p, 14.

37- Micheal Charles PUGH, Neil COOPER, Jonathan GOODHAND, War Economies in a

regional context, challenges of transformation, United Sates of America, Lynne Rienner

Publishers, 2004, p, 22.

38- Philippe Le Billon, «The Political Ecology of War: Natural Resources and Armed

Conflicts». Political Geography. N,20, 2001, p. 566.

39- Eric Neumayer and Indra de SOYSA, « Resources Wealth and the Risk of Civil War

Onset: Results from a New Databases of Natural Resource Rents (1970-1990) », Conflict

Management and Peace Sciences, Vol.24, 2007, p, 204.

40- Hanne FJELDE, « Buying Peace? Oil Wealth, Corruption and Civil War, (1985-1999)

», Journal of Peace Research, Vol.46, N 2, March 2009, p,202.

41- Ank HOEFFLER,« Dealing with the Consequences of Violent Conflicts in Africa »,

op. cit, p, 4.