ةيدوعص لا ةيبرعلا ةكلملماب س خللما · 161 ( ) دﺪﻌﻟا -...

() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () 157مجلة رسالة الخليج العربي - العدد

هيئة الأع�صاء املهنة اأخالقيات مليثاق مقرتح "اإطار التدري�س مبوؤ�ص�صات التعليم العايل

باململكة العربية ال�صعودية"

اأ. د. حمدان بن اأحمد الغامدياأ�ستاذ الإدارة الرتبوية - ق�سم الرتبية وعلم النف�ض

كلية املعلمني – جامعة امللك �سعود

امللخ�سهدفت هذه الدرا�سة اإىل اإبراز الهتمام املتزايد باجلانب الأخالقي يف عمل اأع�ساء هيئة التدري�ض بوجه عام، والتزاماتهم – جتاه ذاتهم، مهنتهم، طالبهم،

زمالئهم، روؤ�سائهم، وجتاه املجتمع – ب�سفة خا�سة.اأخالقيات الدرا�سة عن ميثاق تتبناها التي املفاهيم الباحث ا�ستعر�ض وقد مبوؤ�س�سات التدري�ض هيئة اأع�ساء حاجة ومدى التدري�ض، هيئة لأع�ساء املهنة م�سادر املهنة، اأخالقيات مليثاق اإطار وجود اإىل ال�سعودية العايل التعليم للمهن و�سرورتها، املواثيق الأخالقية التدري�ض، املهنة لأع�ساء هيئة اأخالقيات

واجلهود العلمية ال�سابقة يف هذه املجالت. للعنا�سر مبدئي حتديد اإىل الباحث تو�سل ال�ستعرا�ض هذا خالل ومن لأع�ساء املهنة اأخالق مليثاق املقرتح الإطار يت�سمنها اأن يجب التي الأ�سا�سية التو�سية ميثل الذي ال�سعودية، العايل التعليم مبوؤ�س�سات التدري�ض هيئة الأ�سا�سية التي خل�ض اإليها الباحث، بالإ�سافة اإىل عدد اآخر من التو�سيات ذات

العالقة باملو�سوع.

اإطار مقرتح مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض مبوؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية

() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () مجلة رسالة الخليج العربي - العدد 158() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () مجلة رسالة الخليج العربي - العدد

املقدمةع�سو هيئة التدري�ض يف اجلامعة يعترب اللبنة الأ�سا�سية التي تقوم عليها العملية التعليمية والرتبوية، اإىل جانب البحث وخدمة املجتمع، وتقع عليه م�سوؤولية الرتبية الأخالقية، فهو يقوم بدور املربي الذي يغر�ض القيم التي يحددها املعتقد ال�سائد الذي يلتزم به بو�سفه اأحد اأفراد الأمة، ومن خالل ذلك فاإنه يلتزم باأخالقيات املهنة فيكون مثال اأعلى لطالبه، حيث يعتربونه قدوة لهم ينتهجون �سلوكه ويهتدون بفكره، وي�سرت�سدون بن�سحه وتوجيهاته، ويف اجلانب الآخر فهو يحاول من خالل مظهره و�سلوكه، وعالقاته، اأن يكون موؤثرا يف الأجيال من طالبه الذين يتزودون

بعلمه ويتاأثرون ب�سخ�سيته.ومل يعد دور اأ�ستاذ اجلامعة يرتكز يف الأدوار التقليدية التي ن�ض عليها الإعالن البحوث، اإجراء التدريب، )التعليم، يف واملتمثلة العايل، التعليم ب�ساأن العاملي الإ�سهام يف التنمية، وحت�سني املجتمع برمته(، وموا�سلة تو�سيع نطاقها، وتوفري جمالت مفتوحة للتعليم على م�ستوى عال، وللتعلم مدى احلياة فقط )اليون�سكو، 1998م، 21(، بل اأ�سبح مطلوبا منه التوجيه، والإر�ساد، واأن يلتزم بالأمانة يف والتقومي البحث، باأمانة واللتزام الوطن، م�سلحة ومراعاة اإليه، يعهد ما كل واحلر�ض على وبني زمالئه، بينه التعاون بروح واملت�سم املتزن الدقيق، العلمي اأخالقيات املهنة، والنزاهة، واملو�سوعية، واأن يوؤدي واجباته خري اأداء، واأن يت�سم عمله باجلدية، واحرتام الذات، والغرية على القيم اخللقية، وتوجيه طالبه اإىل الطريق ال�سليم، واإذا راأى م�سلكا منافيا لالأخالق، اأو التقاليد، اأو القيم فعليه اأن

ينذر، ويحذر، ويوجه.الأبد، اإىل تظل و�سوف هكذا، كانت املهن، اأ�سرف من التعليم مهنة وتعد �سرفتها الكتب ال�سماوية، واأحاديث الر�سل، وقد اأطلق عليها البع�ض "اأم املهن"، والق�ساة، واملهند�سني، بالأطباء، املجتمع تزويد يف والأ�سا�ض الأ�سل فهي

واملحامني، وغريهم من اأرباب املهن الأخرى )ح�سان، 1995م، 233(.


() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () مجلة رسالة الخليج العربي - العدد() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () 159مجلة رسالة الخليج العربي - العدد

اأخالقيات املهنة، وال�سوابط الالزمة لها، باهتمام بالغ ولقد حظي مو�سوع حياة يف ومهم اأ�سا�سي دور من لالأخالق ملا نظرا والباحثني؛ العلماء قبل من اإذ الأفراد، لدى الجتماعي ال�سبط مظاهر اأهم فهي الإن�سانية، املجتمعات تعمل اأنها كما واأهوائهم، غرائزهم وحترير اأهدافهم، اإىل للو�سول تدفعهم معه التكيف على وت�ساعده جمتمعه، اإىل بالنتماء الفرد اإح�سا�ض تعميق على

)ر�سيد واحليارى، 1985م، 17 – 23(.الأ�ستاذ عمل يف خا�سة متعددة، اأبعادا تاأخذ التعليم مهنة واأخالقيات اإعداد معلم املرحلة اجلامعية، وتطوير اأجل اجلامعي، فهناك جهود كبرية من اأدائه، لكنها اأغفلت اجلانب الأخالقي، مما جعل تلك اجلهود ناق�سة، ل ت�ستطيع الت�سدي لأب�سط امل�سكالت التي يواجهها التعليم اجلامعي اليوم، لذا فاإن واجب القائمني على التعليم اجلامعي باململكة امل�ساهمة يف و�سع ميثاق اأخالقيات املهنة اأخالقية، توجه عمل اإىل �سوابط لالأ�ستاذ اجلامعي؛ نظرا حلاجة هذا امليدان

اأع�ساء هيئة التدري�ض، وجتعلهم رقباء على اأنف�سهم.اإن احلديث عن اأخالقيات ع�سو هيئة التدري�ض اأكرث اأهمية من احلديث عن النظم واللوائح اجلامعية ال�سادرة عن جمل�ض التعليم العايل، حيث اإن الأخرية وا�سحة ال�سروط، ملزمة التقيد، وم�سمونة العقوبة عند خمالفتها، اأما الأخالق، اأمام �سمريه، ويف اأ�ستاذ اجلامعة والأعراف، والقيم اجلامعية فهي ما يراعيه ال�سمري تاأنيب اإل خمالفتها حالة يف العقوبة احتمال اأو الآخرين، اإلزام غيبة

)�سفوت، 1999م، 10(.اإن الرتبية يف ذاتها عملية اأخالقية ت�ستند اإىل القيم، وت�سعى اإىل حتقيقها، واأي قرار تربوي هو يف حد ذاته اختيار اأخالقي، يقوم على ت�سور معني ملا هو اأف�سل، وما هو اأكرث قيمة، وهو اأمر يحتاج اإىل اإطار مرجعي، يقي�ض عليه الأ�ستاذ اجلامعي �سلوكه، وت�سرفاته، وما ينبغي عليه اأن يفعله، وما ل يفعله )عبد الرحيم،

1999م، 174 – 218(.



يكفي ل منظم، ب�سكل وتدريبه التدري�ض، هيئة لع�سو الدقيق الختيار اإن اآخر هو اأي حال ل�سمان جناحه وفعاليته، ومن هنا لبد من وجود مدخل على اجلانب الأخالقي، والقيمي، واإطاره الذي يحكم ممار�سات ع�سو هيئة التدري�ض مع طالبه، وزمالئه، واإدارة اجلامعة، وبقية اأفراد املجتمع، اإذ اإن التزام الأ�ستاذ اجلامعي باأخالقيات مهنية رفيعة يوؤدي – ب�سكل اأو اآخر – اإىل الرفع من م�ستوى الأخالقيات اجلامعية، ويحقق اأهداف اجلامعة التي وجدت من اأجلها، ويف �سوء ما تقدم، ويف �سوء تتبع اجلهود، والأعمال الفكرية يف جمال اأخالقيات الأ�ستاذ اجلامعي تتبنى الدرا�سة الراهنة الدعوة اإىل "اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي" لأع�ساء هيئة التدري�ض يف جامعات اململكة، ون�ستند يف ذلك املجتمع ومن خ�سو�سية ذاتها، التعليم مهنة اأخالقيات نابعة من اإىل مربرات يف كبريا تو�سعا ت�سهد التي احلالية، املرحلة وطبيعة امل�سلم، العربي ال�سعودي التعليم اجلامعي منذ بداية القرن امليالدي احلادي والع�سرين، تلتقي هذه الدعوة مع تو�سيات العديد من املوؤمترات والندوات يف جمال تقومي اجلامعة واأ�ساتذتها على اأ�س�ض متينة من العلم والأخالق؛ لكي ت�سبح �سرحا �ساخما، ومنارة توؤدي

دورها يف بناء الأجيال القادمة خري اأداء.

م�صكلة الدرا�صةاملمار�سة، خالل من يلحظ، اململكة يف اجلامعي التعليم مليدان املتابع اإن التدري�ض اأع�ساء هيئة بع�ض املهنة لدى اأخالقيات �سلبيات يف جانب اأن هناك منها: الت�ساهل يف اللتزام مبواعيد املحا�سرات، والتواجد يف ال�ساعات املكتبية، والن�سغال عن التدري�ض بالأعمال اخلا�سة، عدم التحلي بال�سرب ورحابة ال�سدر وتقبل الآراء املخالفة لراأيه، والت�ساهل يف اأمانة البحث العلمي، واأمانة التدري�ض، واأمانة التقومي. �سعف الغرية على القيمة اخللقية، اجلمود العلمي، والتوقف عن النمو املهني، قلة التفاعل مع حاجات املجتمع ومتطلبات التنمية، �سعف اللتزام مبعايري قواعد املهنة العلمية اأثناء امل�ساركة يف اللجان العلمية، وحتكيم الأبحاث

والدرا�سات. )الودود، 1986م، �ض56 – 58(.



ويرى الباحث اأن امل�سكلة التي تواجه موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية تتمثل يف عدم وجود ميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض مبوؤ�س�سات التعليم ممار�ساته يف ال�سحيح الطريق اإىل التدري�ض هيئة ع�سو تر�سد التي العايل واتخاذ قراراته وجتنب النقد وامل�ساءلة، �سواء من اإدارة اجلامعة اأو من زمالئه

اأو من طالبه اأو من باقي اأفراد املجتمع.لذا كان مو�سوع هذه الدرا�سة هو حماولة لو�سع اإطار مليثاق اأخالقيات املهنة

لأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية.

اأهداف الدرا�صةي�سعى الباحث من خالل هذه الدرا�سة اإىل حتقيق الهدفني التاليني:

املهنة اأخالقيات جمال يف ال�سابقة والدولية العربية اجلهود ا�ستعرا�ض » لأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل.

لأع�ساء املهنة اأخالقيات مليثاق املقرتح لالإطار الأ�سا�سية العنا�سر اقرتاح » هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية.

اأ�سئلة الدرا�سة » انطالقا من اأهداف الدرا�سة فاإنها ت�سعى لالإجابة عن ال�سوؤالني التاليني: »

ما اجلهود العربية والدولية ال�سابقة يف جمال اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة » التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل؟

املهنة لأع�ساء هيئة اأخالقيات مليثاق الأ�سا�سية لالإطار املقرتح العنا�سر ما » التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية؟

اأهمية الدرا�صةتاأتي اأهمية و�سع اإطار مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات

التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية من جمموعة اعتبارات كما يلي:



احلاجة املا�سة اإىل تاأكيد �سرف املهنة لدى ع�سو هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات » التعليم العايل ال�سعودية، نظرا للتو�سع الكبري يف التعليم اجلامعي والعايل منذ العربية اأجزاء اململكة اأ�سبح يغطي كل الذي القرن امليالدي احلايل، بداية ال�سمري وحتكيم الأخالق، على التاأكيد �سرورة اإىل يدعو مما ال�سعودية،

املهني والأخالقي لدى اأ�ستاذ اجلامعة.

هيئة اأع�ساء بع�ض قبل من املهنة اأخالقيات يف الت�ساهل من لوحظ ما اإن » العايل التعليم التعليمية يف بع�ض موؤ�س�سات العملية اأثناء ممار�سة التدري�ض باململكة، جعل الباحث ي�سعر باأهمية و�سع اإطار مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء

هيئة التدري�ض يلتزمون به، وينفذونه، ويحافظون عليه.

يعترب ع�سو هيئة التدري�ض يف اجلامعات ال�سعودية قدوة لطالبه، فهم يعتربونه » مثلهم الأعلى يتبعون �سلوكه، ويهتدون بفكره، وي�سرت�سدون بن�سحه.

هيئة ع�سو بها يلتزم اأن يجب التي الأخالقية للقيم ودقيق وا�سح حتديد » وحتقيق الرفيعة، مكانتها على يحافظ لكي للمهنة، ممار�سته يف التدري�ض اأهدافها ال�سامية، ولعب دور موؤثر يف تقدم املجتمع ال�سعودي، وبناء حا�سره

وم�ستقبله.

اعتبار القيم اخللقية اأ�سا�سا من اأ�س�ض تقومي �سلوك اأع�ساء هيئة التدري�ض يف » موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية.

التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة لأع�ساء املهنة اأخالقيات ميثاق وجود » �سلوكياتهم وتقومي مب�ستواهم، الرتقاء يف ي�ساعد �سوف ال�سعودية العايل املهنية، وت�سرفاتهم ال�سخ�سية، وهو مبثابة دليل ومر�سد نحو حتقيق اأهداف

التعليم العايل، كما وردت يف وثيقة �سيا�سة التعليم باململكة.



حدود الدرا�صةتقت�سر هذه الدرا�سة على تناول الأبعاد الأخالقية لعمل ع�سو هيئة التدري�ض، وهي ما يراعيه اأمام �سمريه، ويف غيبة اإلزام الآخرين، اأو احتمال العقوبات يف

حالة خمالفتها.هيئة لع�سو املهنة اأخالقيات مليثاق الأ�سا�سية املحاور الدرا�سة هذه تتناول ع�سو واجبات يف املتمثلة ال�سعودية، العايل التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض وروؤ�سائه، وجمتمعه داخل نف�سه، ومهنته، وطلبته وزمالئه، التدري�ض نحو هيئة

اجلامعة وخارجها.

م�صطلحات الدرا�صةميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض: جمموعة املعايري والقيم التي النحو على ر�سالته، اأداء يف طواعية التدري�ض هيئة ع�سو بها يلتزم اأن ينبغي الذي يحقق اخلري وال�سالح العام، والتي يكون من �ساأن اللتزام بها رفع م�ستوى الأخالق املهنية يف اجلامعات ال�سعودية، من اأجل ممار�سة مهنية اأف�سل، وبالتايل

رفع م�ستوى ع�سو هيئة التدري�ض خلقا، وفكرا، وعلما.والأ�ستاذ امل�سارك والأ�ستاذ الأ�ستاذ، هو • التدري�س: هيئة ع�صو

امل�ساعد يف موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية.• حكم، اأو قاعدة، اأو م�ستوى معني ن�سعى للو�سول اإليه :Standard املعيارعلى اأنه غاية يجب حتقيقها بهدف قيا�ض الواقع يف �سوئه؛ للتعرف على مدى اقرتاب هذا الواقع من امل�ستوى املطلوب )عبد اجلواد، ومتويل 1993م،

.)148 – 17 ( املهنة يف قامو�ض الرتبية باأنها: وظيفة • Good( املهنة: " يعرف جودالعايل، التعليم م�ستوى على ومتخ�س�سا ن�سبيا طويال، اإعدادا تتطلب

.)Good، 1973، 440( ."يرتبط اأع�ساوؤها بروابط اأخالقية حمددة



منهج الدرا�صةدرا�سة يف التحليلي الو�سفي البحث منهج على احلالية الدرا�سة �ستعتمد الفكر الرتبوي وحتليله، لدى عدد من املفكرين والعلماء يف جمال التعليم العايل، املهنة اأخالقيات ميثاق يت�سمنها اأن ينبغي التي القيم حول اآرائهم ل�ستجالء لالأ�ستاذ اجلامعي، واأهمية التكوين الأخالقي له، وذلك من خالل موؤلفاتهم، اأو ما كتب عنهم، كما ت�ستعني الدرا�سة ببع�ض الدرا�سات احلديثة التي ا�ستهدفت اإن�ساء مواثيق اأخالقيات املهنة للعاملني يف ميدان التعليم العايل عامليا، وعربيا،

مع مراعاة القيم، واملعايري، والعادات الجتماعية للمجتمع ال�سعودي.

تنظيم الدرا�صةيتناول الباحث مو�سوع الدرا�سة على النحو التايل:

واأ�سئلتها، اأهدافها، اأهميتها، الدرا�سة، امل�سكلة حمل وتربز املقدمة: اأوال: وحدودها، والتعريف باأهم امل�سطلحات، واملنهج املتبع فيها.

الدرا�سة من اجلزء هذا يف الباحث وي�ستعر�ض النظري: الإطار ثانيا: اجلهود والأعمال ال�سابقة يف جمال اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض، مع

تق�سيم هذا العر�ض اإىل خم�سة اأق�سام هي:•املفاهيم التي تتبناها الدرا�سة عن ميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة

التدري�ض ال�سعودي.•مدى حاجة اأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودي

اإىل وجود اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة.موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة لأع�ساء املهنة اأخالقيات ميثاق •م�سادر

التعليم العايل ال�سعودية.•املواثيق الأخالقية للمهن و�سرورتها.

•اجلهود العربية والدولية ال�سابقة يف هذا املجال.



ثالثا: العنا�سر الأ�سا�سية لالإطار ملقرتح لأهم القيم الأخالقية املكونة مليثاق ال�سعودية العايل التعليم موؤ�س�سات التدري�ض يف هيئة لأع�ساء املهنة اأخالقيات

وتت�سمن ما يلي:أ. الأ�س�ض واملبادئ الرئي�سة مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض.

ب. طريقة و�سع ميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض.ج. املحاور املقرتحة لأهم القيم الأخالقية التي يجب اأن يت�سمنها اإطار ميثاق

اأخالقيات املهنة لع�سو هيئة التدري�ض.التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو ذاته. 1 .

التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو مهنته. 2 .التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو طالبه. 3 .التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو زمالئه. 4 .

التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو اإدارة اجلامعة. 5 .التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو املجتمع. 6 .

رابعا: خامتة: يت�سمن اجلزء الأخري من هذه الدرا�سة خامتة ي�سار فيها اإىل اأهم النتائج والتو�سيات امل�ستخل�سة منها.

ثانيا: االإطار النظري يتناول الإطار النظري لهذه الدرا�سة عر�سا للمفاهيم التي تتبناها الدرا�سة عن ميثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي، ومدى حاجة اأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية اإىل وجود اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة، التعليم املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي يف نظام اأخالقيات يتناول م�سادر ميثاق كما ال�سعودي، ومدى اأهمية املواثيق الأخالقية للمهن و�سرورتها، واأخريا ي�ستعر�ض الباحث اجلهود العربية والدولية ال�سابقة يف جمال مواثيق اأخالقيات املهنة لع�سو

هيئة التدري�ض، على النحو التايل:



1- املفاهيم التي تتبناها الدرا�صة عن ميثاق اأخالقيات املهنة الأع�صاء هيئة التدري�س:

الو�سيط، 1012(، ومن العهد وجمعه مواثيق )املعجم يعني اللغة امليثاق يف ووثقه العهد كمجل�ض واملوثق وامليثاق ائتمنه، اأي: وموثقا، ثقة به وثق ميثاق وردت الكرمي القراآن ويف ،)297 ت، د. اأبادي، )الفريوز اأحكمه اأي: توثيقا يثاق م عليهم يوؤخذ اأمل تعاىل:{... قال منها �ستى موا�سع يف ميثاق كلمة اأخرى اآية ويف {169} الأعراف ...}�سورة ق احل اإل اهلل على يقولوا ل اأن الكتاب

،{20} الرعد �سورة امليثاق} ون ينق�س ول اهلل بعهد يوفون ذين تعاىل:{ال قال الفرائ�ض، ترك بعدم عليهم املاأخوذ بالعهد يوفون الذين اأولئك واملق�سود والإميان، وكذلك اإ�سارة اإىل ما التزمه العبد من اأنواع الطاعات، ح�سب اختيار

نف�سه، كالنذر بالطاعات واخلريات )زيادة، 1996م، 48(.

يف التدري�ض هيئة لأع�ساء الأخالقي امليثاق فاإن ال�سطالح يف امليثاق اأما القيم التي حتوي جوانب من الوثيقة املحكمة اإمنا هو العايل التعليم موؤ�س�سات

الأخالقية التي تر�سي جمتمعاتهم، واملتوافقة مع م�سادر اأخالقيات املهنة.وميثاق اأخالقيات املهنة كما ي�سفه عفيفي، فهو جمموعة من القيم العليا التي ي�سعى املعلمون اإىل اللتزام بها اأثناء ممار�سة العمل، وهو م�ستوى توقعات املجتمع من �سلوكياتهم، ويق�سد بالقيم العليا ذلك التنظيم اخلا�ض خلربة الإن�سان، مبا يعمل على تكوين ال�سمري الجتماعي، وتوجيه ال�سلوك يف املواقف املختلفة، وفق احلكم، يف العدل القول، يف ال�سدق ذلك ومثال املجتمع. يف ال�سائدة املعايري الإخال�ض يف العمل، فالقيم موجهات ال�سلوك املر�سدة للمعلم يف حياته العملية، وحياته اخلا�سة، واإذا مت اإفراغها يف وثيقة متفق عليها ت�سمى ميثاق اأخالقيات

املهنة. )عفيفي، 2004م، 32 – 35(.



الأعلى مثلهم يعتربونه فهم لطالبه، قدوة التدري�ض هيئة ع�سو ويعترب ينتهجون �سلوكه، ويهتدون بفكره، وي�سرت�سدون بن�سحه، ومن هذا املنطلق يحمل اأ�ستاذ اجلامعة م�سوؤولية التاأثري يف الأجيال العديدة من الطالب الذين يتزودون بعلمه، ويتاأثرون ب�سخ�سيته، وهي م�سوؤولية ج�سيمة تلقي على عاتقه اللتزام باأن اأن يتقيد يكون على م�ستوى القدوة �سلوكا، وخلقا، وفكرا، وعلما، ويتطلب ذلك ع�سو هيئة التدري�ض بالأخالقيات اجلامعية، التي تعترب اأهم من النظم والقوانني اجلامعية، حيث اإن الأخرية وا�سحة ال�سروط، ملزمة التنفيذ، وم�سمونة العقوبة عند خمالفتها، اأما الأخالق، والأعراف، والقيم اجلامعية، فهي ما يراعيه ع�سو هيئة التدري�ض اأمام �سمريه، ويف غيبة اإلزام الآخرين، اأو احتمال العقوبة يف حالة

خمالفتها اإل تاأنيب ال�سمري.اإن احلاجة ما�سة اإىل �سياغة ميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض؛ اململكة حمافظات كل يغطي اأ�سبح والذي اجلامعي، التعليم يف التو�سع ب�سبب قليلة كانت – واإن �سلبية ظواهر التو�سع هذا �ساحب وقد ال�سعودية، العربية املهنة جلميع باأخالقيات الهتمام ب�سرورة الإنذار تدق جر�ض – لكنها ن�سبيا معينا تكون اأن لبد فاجلامعات باململكة. العايل التعليم جمال يف العاملني لالأخالق، واملثل، والقيم، حيث اإنها �سورة م�سغرة من املجتمع، فمنها يخرج قادة الفكر والراأي، والكوادر امل�سوؤولة عن التنمية يف التعليم، والزراعة، وال�سناعة،

والطب، وغريها.اإن ميثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض يف مفهومه وم�سمونه لي�ض جمرد لئحة �سوابط ال�سلوك املهني تقررها موؤ�س�سات التعليم العايل؛ لكنه اأكرث من ذلك، فهو ينطوي على اعتقاد را�سخ يف نف�ض ع�سو هيئة التدري�ض باأن عليه وخلقه، �سلوكه، يف قدوة يكون واأن امل�سوؤولية، م�ستوى على يكون باأن اللتزام

وفكره، وعلمه.



هيئة لأع�ساء املهنة اأخالقيات مليثاق عام اإطار و�سع فاإن املنطلق هذا من التدري�ض يف اجلامعات ال�سعودية �سوف يوؤدي اإىل رفع �ساأن مهنة التعليم اجلامعي، والنهو�ض مب�ستوى العمل الرتبوي، وتنظيم قواعده، وممار�سته باأعلى درجة من الن�سباط املهني واخللقي، فمهنة التعليم يف املرحلة اجلامعية مهنة راقية، تقوم لهذا اإطار اإىل التو�سل اأن كما رفيعة، واأخالقية وتربوية، علمية، اأ�سول على واجتماعيا، ومعنويا، ماديا، اجلامعي املعلم مكانة رفع ي�سهم يف �سوف امليثاق

وحل م�سكالته، والتخفيف من حجم الأعباء واملعاناة التي مير بها. اإن الرتبية يف ذاتها عملية اأخالقية، ت�ستند اإىل القيم، وت�سعى اإىل حتقيقها، واأي قرار تربوي هو يف حد ذاته اختيار اأخالقي، يقوم على ت�سور مهني ملا هو عليه يقي�ض مرجعي اإطار وجود اإىل يحتاج اأن وهو قيمة، اأكرث هو وما اأف�سل، املعلم اجلامعي �سلوكه، وت�سرفاته، وما ينبغي اأن يفعله، وما ل ينبغي اأن يفعله

)�سامح، 1993م، 173(.ويف �سوء ما تقدم، ميكن تعريف ميثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي على اأنه "الوثيقة التي حتوي املبادئ والقيم التي ينبغي اأن يلتزم بها اأ�ستاذ اجلامعة والتي العام، وال�سالح اخلري يحقق الذي النحو على ر�سالته اأداء يف طواعية يكون من �ساأن اللتزام بها رفع م�ستوى الأخالق املهنية يف اجلامعات ال�سعودية، خلقا، اجلامعة اأ�ستاذ م�ستوى رفع وبالتايل اأف�سل، مهنية ممار�سة اأجل من

وفكرا، وعلما".

2- مدى حاجة اأع�صاء هيئة التدري�س يف موؤ�ص�صات التعليم العايل ال�صعودية اإىل وجود اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة:

عقد خالل العمل باأخالقيات املعا�سرون والأكادمييون الدار�سون اهتم اهتمام اإىل هذا ويعود املا�سي، امليالدي القرن من والثمانينيات ال�سبعينيات ال�سعوب بالت�سرفات غري الأخالقية لبع�ض العاملني، وتت�سل م�ساألة اأخالقيات



ال�سلطة مفهومي بني بالتوفيق التعليم يف العمل ذلك يف مبا احلكومي، العمل وامل�سوؤولية، ويعد مفهوم الأخالقيات جزءا من املفهوم الوا�سع للم�سوؤولية، واأحد احلليم، )عبد ال�سلطة ا�ستعمال اإ�ساءة اأو تع�سف، دون حتول التي ال�سوابط

1995م، 114(.ملمار�سة املر�سدة القواعد يت�سمن اأن لبد مهنة لأي الأخالقي امليثاق اإن حتديد يف اأهميته ورغم ر�سالتها، وتدعيم مبثالياتها، الرتقاء اأجل من املهنة ولكن بالإكراه يفر�ض اأن ميكن ل اأنه اإل املهنة، داخل والأولويات املمار�سات املهنة تلك اأع�ساء �سلوك هو مهنة على للحكم الوحيدة والطريقة باللتزام، اأن ويجب والكرامة، والكفاءة، والحرتام، الثقة، قيم على واحلفاظ اإزاءها، تتميز وعباراته خمت�سرة، بنوده تكون اأن بـ: للمهنة الأخالقي امليثاق يتميز تكون واأن عمليا، للتطبيق وقابلة معقولة، مواده تكون واأن والو�سوح، بال�سهولة �ساملة للممار�ض للمهنة، وما ينبغي عليه مراعاته يف اأداء واجباته، وقيامه بعمله للرفع اإيجابية مواده تكون واأن عام، بوجه واملجتمع نف�سه، وجتاه زمالئه جتاه املجتمع. يف قدوة يكونوا اأن على لهم وحثا املهنة، يف العاملني معنويات من

)علوي، 2007م، 2 – 8(.اأن بو�سوح يظهر املعا�سرة التدري�ض هيئة ع�سو م�سوؤوليات اإىل وبالنظر مل فم�سوؤولياته كثرية، اأعباء اجلامعة حملته فقد عليها، طراأ قد كبريا تطورا تعد ترتكز يف التعليم، والتدريب، واإجراء البحوث، بل عليه الإ�سهام يف التنمية ال�ساملة، وحت�سني املجتمع برمته، بل اأ�سبح مطلوبا منه امل�ساهمة يف رقي الفكر، وتقدم العلوم، وتنمية القيم الإن�سانية، وتزويد املجتمع بالكوادر الفنية املدربة يف خمتلف املجالت، واإعداد الفرد املزود باأ�سول املعرفة، وطرائق البحث احلديثة، والقيم الرفيعة؛ لي�ساهم يف بناء املجتمع وتدعيمه، وو�سع م�ستقبل وطنه، وخدمة الإن�سانية، فاجلامعات تعترب معقال للفكر الإن�ساين يف اأرفع م�ستوياته، وم�سدر

ا�ستثمار، وتنمية اأهم ثروات املجتمع واأغالها، وهي الرثوة الب�سرية.



املعلم م�سغول لأن اأكرث منه ممار�سة مهنية؛ اأخالقي، ن�ساط التعليم ومهنة اعتباره اأن ي�سع يف واأخالقي، كما يجب وبتقدير ما هو �سواب بالبحث، دائما التي الظروف وبع�ض ال�سخ�سية، بامل�سالح وارتباطها والقيم، املبادئ ن�سبية حتول دون ترجمتها اإىل مواقف وممار�سات �سخ�سية، لذا فاإن املعلمني بحاجة اأخالقي، حتدده ممار�سات نابعة من د�ستور اإىل لئحة حتكم �سلوكياتهم تكون وتف�سريها الالئحة هذه فهم يف املعلمني قدرات مع وتتفق ومتطلباتها، املهنة،

.)Compell، 2000، 25( .وتطبيقها عمليااأفرادها يعمل ل موؤ�س�سية، مهنة التدري�ض اأن على الرتبية علماء ويتفق مبعزل عن قواعد واأ�س�ض حتكم �سلوكياتهم، كما يتفقون يف تعريفهم لأخالقيات مهنة التعليم باأنها: جمموعة مبادئ ملزمة، ونابعة من د�ستور اأخالقي، حتدده وا�سع التزاما وتتطلب بها، العاملني واأدوار ومتطلباتها، املهنة، ممار�سات الذي يعي�ض فيه املعلم بقيم املجتمع التزام املواقف، يدعمه املدى، و�سامال كل

.)Davis، 1999، 26( .واأخالقياتهالتدري�ض، ا يف عمل ع�سو هيئة بعدا خا�س تاأخذ التعليم اأخالقيات مهنة اإن فهناك جهود كثرية من اأجل اإعداد معلمي التعليم اجلامعي، وتطوير اأدائهم؛ لكنها اأهملت اجلانب الأخالقي، مما جعل تلك اجلهود ناق�سة، ل ت�ستطيع الت�سدي القائمني واجب فاإن لذا اليوم، العايل التعليم يواجهها التي امل�سكالت لأب�سط على التعليم العايل يف اململكة امل�ساهمة يف و�سع اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة عمل توجه اأخالقية �سوابط اإىل امليدان هذا حلاجة نظرا اجلامعي لالأ�ستاذ

اأع�ساء هيئة التدري�ض، وجتعلهم رقباء على اأنف�سهم.باململكة العايل التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة ع�سو لعمل املتابع اإن يالحظ ب�سهولة اأن هناك بع�ض ال�سلبيات التي تبدو بع�ض مالحمها يف: الت�ساهل يف الأداء العلمي، فمن املعروف اأن من اأهم القيم الأخالقية التي يجب اأن يت�سف يت�سم واأن اأداء، يوؤدي واجباته خري واأن الأداء، اأ�ستاذ اجلامعة ال�سدق يف بها



عمله باجلدية، واحرتام النف�ض، واإنكار الذات، والتقيد باملواعيد، ونقل املعرفة منهم يتجاوز من نظر ولفت طالبه، توجيه على ويحر�ض باأمانة، طالبه اإىل العلمي، البحث جمال يف املطلقة بالأمانة اللتزام يف والت�ساهل الأدب. حدود والتاأليف، والن�سر، فعليه عند قيامه باأي بحث، تطويره واإثراوؤه، حتى ي�سل اإىل اأعلى م�ستوى ممكن من القيمة العلمية، كما يجب اأن ين�سب الراأي لأ�سحابه، فال يتبنى راأيا اإل اإذا اأ�سار اإىل املرجع الذي اأخذ عنه، فال يجوز لالأ�ستاذ اجلامعي اأن ين�سب اأي فكرة من اأفكار الغري، اإىل نف�سه، كما يجب على اأ�ستاذ اجلامعة اأن املوؤيدة اأن يعر�ض عليهم الآراء املختلفة، اأمينا يف تدري�سه لطالبه، فعليه يكون واملعار�سة، ثم يبدي راأيه دون مواربة، ويرتك للطالب حرية التقييم، فلي�ض من وفق لي�سكل عقلية طالبه موقعه يف اجلامعة اأ�ستاذ اجلامعة ي�ستغل اأن الأمانة

ميوله، واجتاهاته، واأفكاره. اأ�سئلة و�سع عند باملو�سوعية التدري�ض هيئة ع�سو يلتزم اأن يجب كما

الختبارات، وعند ت�سحيحها، واأن يقت�سر هدفه على حتقيق امل�سلحة العامة. ويجب عليه عدم الت�ساهل فيما يتعلق باحل�سور والغياب، واللتزام بال�ساعات املكتبية. وعدم تغطية مفردات املقررات التي يدر�سها، وعدم اإعطاء الطالب حقه

يف ال�ستف�سار، واملراجعة، والفهم. اأعلى ومثال قدوة يكونوا اأن التدري�ض هيئة اأع�ساء بع�ض من عدم احلر�ض لطالبهم، وزمالئهم، وبقية اأفراد املجتمع يف علمهم، وعملهم فاملطلوب اأن يكون اأ�ستاذ اجلامعة قدوة يف تو�سيل املعلومات اإىل طالبه، والقدرة على البحث العلمي يف جمال تخ�س�سه، والتمكن من الإ�سافة العلمية اإىل املعرفة حتى يكون منوذجا

يقتدي به الآخرون، ويتخذونه مثال اأعلى.ومن ال�سلبيات التي ظهرت على بع�ض اأع�ساء هيئة التدري�ض: التهاون، والعجلة، التي اأ�سبحت �سمات كثري من البحوث، �سواء بحوث الرتقية، اأو البحوث املدعومة والأداء والنزاهة، وال�سدق، املو�سوعية، ح�ساب على وهذا اأخرى، جهات من



والتو�سيات، املجامالت، الباحثني بني الأخرية الآونة يف انت�سرت كما العلمي، اأ�سف اإىل ذلك تف�سي ظاهرة ال�سرقات العلمية )عبد الفتاح، 1992م، �ض �ض

.)38 – 34جانب اآخر يف اأزمة ع�سو هيئة التدري�ض "التبعية الفكرية"، وهو جانب وثيق من الباحثني بع�ض اهتمام �سورها اأكرث ومن اجلامعي، الأ�ستاذ بعمل ال�سلة اأع�ساء هيئة التدري�ض يف اجلامعات بق�سايا، نظرية اأو تطبيقية، ل متت ب�سلة املقولت علمائنا بع�ض قبول ذلك من والأخطر الجتماعي، اأو الثقايف لواقعنا ما اإىل التنبيه دون الغربية، املجتمعات يف وتطورت ن�ساأت، التي الجتماعية تقوم عليه من م�سلمات ت�سكلت يف ظروف تاريخية، وح�سارية خمتلفة متاما عن ظروف جمتمعنا، وهذا اأدى اإىل الوقوع يف اأ�سر التبعية الفكرية للغرب، يف جمال

العلوم الرتبوية والجتماعية )جالل، 1984م، 232 – 235(.من ال�سلبيات كذلك التي بداأت تظهر يف عمل ع�سو هيئة التدري�ض عدم الغرية على القيم اخللقية، فع�سو هيئة التدري�ض يظن اأن واجبه الهتمام باجلانب العلمي لطالبه فقط، دون الهتمام برتبيتهم، وتوجيههم اإىل الطريق ال�سليم، ويقيم ما يراه معوجا يف �سلوكهم، وت�سرفاتهم، ويكون منافيا للعادات، والتقاليد، والقيم اخللقية، التي متيز املجتمع ال�سعودي، فبع�ض الطالب ي�ستغلون احلرية املعطاة لهم يف التعليم اجلامعي، ولكونهم بعيدين عن رقابة الأهل، في�سيئون ا�ستخدام الزلل، الوقوع يف العا�سم بعد اهلل من اأ�ستاذ اجلامعة هو هذه احلرية، فيكون

واملر�سد اإىل طريق ال�سالح.

يف التدري�س هيئة الأع�صاء املهنة اأخالقيات ميثاق م�صادر -3موؤ�ص�صات التعليم العايل ال�صعودية:

حتول اأن اإل الإن�سان، مار�سها التي الأعمال اأقدم من يعد التعليم اأن رغم البداية ورغم الع�سرين، امليالدي القرن خالل اإل يتحقق مل مهنة اإىل التعليم املتاأخرة لالهتمام باإعداد الأ�ستاذ اجلامعي، واأخالقياته املهنية يف نظام التعليم



اإل اأن ق�سية الهتمام بالأ�ستاذ اجلامعي، والرتقاء بالتعليم العايل يف اململكة، اإىل م�ستوى املهنة يف نظام التعليم باململكة حقق تطورا ملحوظا مقارنة مبا مت يف دول اأخرى، وذلك انطالقا من كون نظام التعليم العايل يف اململكة تقوم اأ�س�سه على تعاليم الدين الإ�سالمي احلنيف، التي متثل الأخالق املهنية املبادئ والقواعد التي يجب على العاملني يف اأي مهنة اتباعها، والعمل مبقت�ساها؛ من اأجل احلفاظ

على �سرف املهنة، ورفع م�ستواها.العربية اململكة يف احلياة مقومات من اأ�سا�سي مقوم الإ�سالمي الدين اإن ال�سعودية، واأخالقيات مهنة التعليم ر�سالة، وعمل ديني، قبل اأن تكون مهنة، واإذا يكون فاإنه املجتمع، اأفراد لكل فرد من املهنة �سرورة باأخالقيات اللتزام كان اأ�سد اإلزاما على العاملني يف ميدان الرتبية والتعليم، وذلك خلطورة املهنة ذاتها، والقوانني، القواعد، وفق ال�سعودي املجتمع وبناء الفرد تكوين اإىل ت�سعى التي

والقيم املتعارف عليها )الغامدي، 2002م، 25(.ويتم اإعداد املعلم اجلامعي يف نظام التعليم ال�سعودي يف اإطار فل�سفة الدولة، التغريات مراعاة مع ومتطلباته، املجتمع، حاجات ظل ويف العامة، و�سيا�ستها املحلية، والإقليمية، والعاملية، واإذا نظرنا اإىل التعليم العايل يف اململكة باعتباره نظاما فرعيا من نظام اأ�سمل واأعم هو النظام ال�سيا�سي، فاإنه يت�سح اأن غاياته توؤثر دون �سك على نظام التعليم، ومهنة التعليم واأخالقياتها، لذا فاإن م�سادر على هي ال�سعودي التعليم نظام يف اجلامعي لالأ�ستاذ املهنة اأخالقيات ميثاق

النحو التايل:

اأ-امل�صدر الفل�صفي )الفكري(:لأع�ساء املهنة اأخالقيات ميثاق م�سادر اأهم من الفل�سفي امل�سدر يعد هيئة التدري�ض، ويف نظام التعليم ال�سعودي ارتبطت الرتبية منذ القدم ارتباطا الرتبية، على ذلك انعك�ض وقد فل�سفته، ع�سر لكل وكان بالفل�سفة، وثيقا الع�سور يف التاأثري هذا يربز ومل وال�سيا�سات، الأهداف، حيث من فيها، واأثر



القدمية اأو الو�سطى كما برز يف الع�سر احلديث، حيث اأ�سبح لكل تربية فل�سفة حتقيقها اإىل املجتمع يتطلع التي واأهدافها الرتبية، غايات حتدد تربوية،

)الغامدي، 2005م، 115(.هناك العديد من امل�سادر التي ت�سكل اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض اأن الإطار املرجعي ملهنة التعليم لأع�ساء هيئة اإل يف اململكة العربية ال�سعودية، التدري�ض يف اجلامعات ال�سعودية هي الدين الإ�سالمي، الذي ت�ستند اإليه اأخالقيات

مهنة التعليم، والذي يعترب مهنة التعليم ر�سالة. ومتثل الأخالق مكانة متميزة يف الدين الإ�سالمي، لدرجة اأن مفهوم الأخالق لي�ض فقط جزءا من الإ�سالم، بل جوهره، فالإ�سالم يف اأ�سا�سه دعوة ذات طبيعة اأخالقية، ولهذا فاإن اأوامر القراآن الكرمي، وال�سنة النبوية ال�سريفة، تدعو النا�ض اإىل اخلري، وحتذرهم من ال�سر، وقد ورد يف القراآن الكرمي األف وخم�سمائة واأربع اآيات تت�سل بالأخالق، �سواء يف جانبها النظري اأو العملي، وهذا ميثل ما يقرب

من ربع عدد اآيات القراآن الكرمي )ال�سيباين، 1985م، 220 – 265(.ذلك من هدفها وكان بالأخالق، جميعا ال�سماوية الديانات اهتمت ولقد اإ�سالح الفرد يف الدنيا، وما يرتتب عليه من ثواب يف الآخرة، وقد خ�ض الإ�سالم الأخالق باهتمام بالغ، وو�سع منهاجا اأخالقيا دقيقا، وا�سحا، نابعا من القراآن وبنى واخلا�سة، العامة احلياة مناحي جميع �سمل ال�سريفة، النبوية وال�سنة ب�سكل وباملجتمع ب�سكل خا�ض، واأهله، وذويه، وبنف�سه، الإن�سان بخالقه، عالقة

عام )ر�سوان، 1994م، 116(.اإن م�سادر الفكر الفل�سفي الرتبوي الإ�سالمي زاخرة بالقواعد، واملثل، والقيم الأخالقية، التي تتناول عالقة الأ�ستاذ اجلامعي مع زمالئه يف املهنة، فال كيد، ول حقد، ول مباهاة، ول مناف�سة، اأما عالقته بروؤ�سائه في�سودها التقدير، والحرتام، والطاعة، والنقد الهادف البناء، اأما عالقته مع طالبه فيجب اأن تكون خالية من التكرب، والتعايل، والظلم، وي�سودها الإخال�ض يف العطاء، والتوا�سع، والرحمة،



اأما عالقته ببقية اأفراد املجتمع فيجب اأن يكون متفهما لهم ومل�سكالتهم، وي�ساهم وتقاليد، عادات من وبيئته جمتمعه يف مبا يلتزم واأن امل�سكالت، هذه حل يف

ويحرتم املعتقدات، والرتاث احل�ساري، والثقايف، والروحي.

ب-امل�صدر االجتماعي:هيئة ع�سو فيه يعمل الذي املجتمع قيم هو الجتماعي بامل�سدر املق�سود التدري�ض املمار�ض ملهنة التدري�ض يف اجلامعة، بكل ما فيها من قوانني، ولوائح، واأنظمة، فاأخالقيات اأ�ستاذ اجلامعة تتاأثر بالقيم، والعادات، والتقاليد ال�سائدة يف

املجتمع ال�سعودي، وهذه القيم لبد اأن تنعك�ض ب�سكل اأو اآخر على �سلوكه املهني.وعلماء النف�ض، وعلماء الفال�سفة، تاأمالت يف مهمة مكانة الأخالق احتلت واجلانب العقلي اجلانب جانبان: لها الف�سيلة اأن يرون فالفال�سفة الجتماع، اخللقي، فاجلانب العقلي ميكن اكت�سابه عن طريق التعلم، اأما اجلانب اخللقي فيمكن اكت�سابه عن طريق التعود، اأما علماء النف�ض فيوؤكدون على البعد النف�سي، ويعرفون الأخالق باأنها متثل ميال من امليول على غريه با�ستمرار، فاخللق �سفة نف�سية، ولي�ض �سيئا اآخر، اأما املظهر اخلارجي لالأخالق في�سمى ال�سلوك، بينما علماء الجتماع يركزون على البعد الأخالقي لالأخالق، ويرون اأنها قواعد ال�سلوك

التي يلتزم بها الفرد الذي يعي�ض يف جماعة )يحيى، 1993م، 17 – 38(.والتكنولوجية، العلمية، املتغريات من عددا يعي�ض ال�سعودي املجتمع اإن جمتمع من التحول ومنها: التحولت، من عددا ي�سهد كما والجتماعية، املعلومات اإىل جمتمع غزارة املعلومات، ومن جمتمع املعرفة اإىل جمتمع ما وراء املعرفة، ومن جمتمع التكنولوجيا اإىل جمتمع تكنولوجيا فائقة التقدم، وكل تلك املتغريات، والتحولت، انعك�ست اآثارها على جامعاتنا يف اململكة العربية ال�سعودية

)�سحاته، 2003م، 23(.التي �سبق ذكرها، اأن تواجه التحولت، واملتغريات ولكي ت�ستطيع اجلامعات فالبد من وجود اأ�ستاذ اجلامعة الذي يعزز ثقة املجتمع يف جامعته، وي�ساعدها



بدوره يقوم اأن ي�ستطيع وحتى فيها، التعليم وو�سائل براجمها، تطوير على وال�ستقامة فال�سالح نف�سه، يف �ساحلا يكون اأن فالبد والأخالقي، الرتبوي، وت�سكالن اأبنائها، على الأمة ائتمنتهم من يف توفرها يجب التي ال�سفات من واإن اجلامعة، اأ�ستاذ مهنة تتطلبها التي الأخالقيات كل لنمو ال�سروري املناخ جناح اأ�ستاذ اجلامعة يف عمله ينعك�ض على العالقة التي يقيمها مع طالبه داخل اجلامعة وخارجها، كما اأن عالقاته مع طالبه مبا متثل من قيم، ومثل، اأهم بكثري

من الدرو�ض، والتوجيهات الأخالقية، التي يلقيها على م�سامع طالبه.

اإن تنمية املهارات الجتماعية لع�سو هيئة التدري�ض مطلب تربوي مهم؛ لأنها اجتماعي اجلامعة فمعلم الطالب، �سخ�سية جوانب من اأ�سا�سيا جانبا متثل بطبعه، وهو حمتاج اإىل التعامل مع كافة القطاعات داخل اجلامعة، تعامال يعود عليه بالنفع، وعلى الق�سم الذي ينتمي اإليه، اأي اأنه يف حاجة اإىل جماعة تقبله، فاأ�ستاذ لذا اأع�سائها يف قيمهم واجتاهاتهم، ويتفق مع اإليها، بالنتماء وي�سعر اجلامعة – ومنذ بداية عمله – بحاجة اإىل خربات اجتماعية، جتعله يتكيف مع

طبيعة عمله.

ج- امل�صدر التنظيمي )االإداري(:هيئة ع�سو فيه يعمل الذي التنظيمي البناء التنظيمي: بامل�سدر يق�سد التدري�ض، بكل ما فيه من قوانني، ولوائح، واأنظمة، وقيم، وتقاليد، حتدد �سلوكه،

وتوجه م�ساره.يف العايل التعليم وزارة ت�سدرها التي والقوانني والأنظمة، اللوائح، اإن اجلامعة، اأ�ستاذ عمل يف الأخالق م�سادر من مهما م�سدرا ت�سكل اململكة، وذلك من خالل ال�سوابط الأخالقية التي حتدد مهامه، و�سلوكه، وتكون دافعا له على التم�سك بالأخالق الفا�سلة، والعمل على الرتقاء الوظيفي، وتقدمي اأف�سل

اخلدمات لأفراد املجتمع )الغامدي، نور الدين، 2005م، 230(.



ولقد اأ�سدر جمل�ض التعليم العايل الالئحة املنظمة ل�سوؤون من�سوبي اجلامعات ال�سعوديني من اأع�ساء هيئة التدري�ض ومن يف حكمهم رقم 1417/6/4، املتخذ يف اجلل�سة ال�ساد�سة ملجل�ض التعليم العايل املعقودة بتاريخ 1417/8/26هـ، املتوج مبوافقة خادم احلرمني ال�سريفني رئي�ض جمل�ض الوزراء، ورئي�ض جمل�ض التعليم 1418/8/22هـ وتاريخ 7/ب/12457، رقم الكرمي الربقي بالتوجيه العايل الأكادميية البيئة تنظم الالئحة وهذه .)239 ،1999 العايل، التعليم )جمل�ض التي يعمل فيها ع�سو هيئة التدري�ض، بكل ما فيها من قوانني، ولوائح، واأنظمة، تطبق الذي الأ�سلوب تنظم كما م�سارهم، وتوجه فيها، العاملني �سلوك وحتدد اأ�ستاذ بني العالقة وحتدد اجلامعات، داخل العايل التعليم اإدارة مبادئ فيه اإىل اإليها، و�سول ينتمي التي الكلية يعمل فيه، وكذلك الذي والق�سم اجلامعة،

عالقته بزمالئه، وطالبه، وروؤ�سائه، وبقية اأفراد املجتمع.العقدين خالل التدري�ض هيئة اأع�ساء باأخالقيات الهتمام تزايد وقد الأخريين؛ نظرا ملا لوحظ من ت�ساهل بع�ض اأع�ساء هيئة التدري�ض يف اجلامعات به يعهد ما كل يف الأمانة بواجب التزامهم وعدم والرتبية، التوجيه بواجبات اإليهم، وعدم مراعاة م�سلحة الوطن، و�سعف اللتزام بالأمانة يف البحث العلمي، وعدم التزام الدقة، واملو�سوعية يف تقومي زمالئه وطالبه، واأخريا عدم احلر�ض

على اللتزام بطريق ال�سرف، والنزاهة، واملو�سوعية.من اأهمية اأكرث التدري�ض هيئة اأع�ساء اأخالقيات عن احلديث اأ�سبح لقد اإن لوائح اجلامعة ونظمها وا�سحة البحث عن لوائح اجلامعة واأنظمتها، حيث ال�سروط، وملزمة التقيد، وم�سمونة العقوبة عند خمالفتها، اأما الأخالقيات فهي

ما يراعيه ع�سو هيئة التدري�ض اأمام �سمريه، ويف غيبة اإلزام الآخرين.

د-امل�صدر االقت�صادي:يق�سد به جممل الظروف والأو�ساع القت�سادية التي يعمل يف ظلها اأع�ساء هيئة التدري�ض، ول �سك اأن الظروف القت�سادية توؤثر على اجلانب الجتماعي،



وبالتايل على مهنة اأ�ستاذ اجلامعة، فاإذا كان اأ�ستاذ اجلامعة يف و�سع اقت�سادي اأن تتوقع منه ال�سهل اأ�سرته، فاإنه من اأفراد باأن يعي�ض بكرامة مع جيد، ميكنه القت�سادي ل ميكنه من و�سعه كان اإذا اأما اأكيدا، والتزاما رفيعة، اأخالقيات

الوفاء بالتزاماته املتعددة جتاه نف�سه والآخرين، فيتوقع منه التزام اأقل.هيئة بع�سو بالهتمام مرتبط بها، والرقي اجلامعي التعليم مهنة تطور اإن التدري�ض، مما يقدمه لأبناء املجتمع، وذلك اأكرب بكثري من اأن يقوم باملال، لذا فاإن البداية هي حت�سني الدخل املادي لع�سو هيئة التدري�ض، تعبريا عن �سكر املجتمع، ومطالب املادية تالحقه، ال�سغوط اأن ول�سيما به من عمل، يقوم وعرفانه مبا احلياة جتعله ين�سرف اإىل البحث عن م�سادر دخل اأخرى ب�سبب احلاجة، وهذا باأنه واإح�سا�سه حياته، �سوؤون وتدبري ال�سخ�سية، مب�سكالته ان�سغاله اإىل يوؤدي ل يح�سل على حقوقه املالية، ول ينال املكانة الجتماعية التي ي�ستحقها، وهذا املواهب اأ�سحاب ي�سجع ل كما املطلوب، الوجه على عمله اأداء على ي�سجعه ل والطموحات لالإقبال على مهنة التعليم اجلامعي )بكار، 2002م، 136 – 139(.

جامعات يف التدري�ض هيئة لأع�ساء القت�سادي بالو�سع الهتمام اإن اململكة، اأ�سبح اأمرا �سروريا، خا�سة واأن اقت�ساد الدولة، وهلل احلمد، اقت�ساد اأن ينعك�ض على ع�سو هيئة التدري�ض، باعتباره ركيزة مهمة مزدهر، وهذا لبد اإعادة من ركائز اجلامعة، فلكي يرتفع م�ستوى اأخالقيات املهنة لديه، لبد من الرواتب، بزيادة بالهتمام وحت�سينه، التدري�ض هيئة اأع�ساء كادر يف النظر واملكافاآت ال�سخ�سية، �سواء كانت الزيادة ن�سبة من اأ�سا�ض الراتب اأو �سوف تكون اجلامعة باأ�ستاذ ال�ستعانة اأن كما الحتمالني، كال ت�سمل اأو مقطوعة، مكافاأة حت�سني على ي�ساعده مما ماديا، ي�ستفيد يجعله والبحوث الدرا�سات عمل يف

و�سعه القت�سادي.اإن �سدور كادر جديد لأع�ساء هيئة التدري�ض يف اجلامعات ال�سعودية مبميزات حتفيزية، واإطار تنظيمي للعمل ال�ست�ساري، والبدلت املرتتبة عليه، �سوف يرفع



بال�سرف، التزاما اأكرث التدري�ض ماديا، ومعنويا، ويجعله من مكانة ع�سو هيئة والنزاهة، واملو�سوعية.

هـ-امل�صدر العلمي )التخ�ص�صي(:املوؤهل التدري�ض لع�سو هيئة املهنة اأخالقيات مليثاق العلمي بامل�سدر يق�سد و�سنوات الأكادميية، ورتبته الدقيق، والتخ�س�ض عليه، احلا�سل الدرا�سي مثل: العلمية، والإنتاجية العلمي، والن�ساط اجلامعي، التدري�ض يف اخلربة الكتب، والبحوث، واملقالت، وبراءات الخرتاع، واخلدمات يف جمالت التدريب، وال�ست�سارات العلمية، ع�سوية اأ�ستاذ اجلامعة يف اجلمعيات العلمية، واملجالت، والدوريات، املتخ�س�سة، امل�ساركة يف املوؤمترات، والندوات العلمية، داخل اململكة

وخارجها، امل�ساركة يف جلان تقييم بحوث الرتقية العلمية لالأ�ساتذة.اإن لكل مهنة نظاما لتطبيق حمتوى، ومهارات، واأ�س�ض، ت�ستند اإىل املجالت ت�ساهم النظرية املجالت اأن "Picon" بيكون ويرى والفن، للعلم النظرية اأن للمهنة املمار�سني على ينبغي لذلك املهن، تطور يف حقيقية م�ساهمة للمهنة، املعرفية القاعدة تكون التي النظرية باملعلومات اإملام لديهم يكون منهجية با�ستخدام احلقيقة عن البحث خالل من يتطور نظري جمال وكل بني ال�سلة وتتزايد �سريعا، ات�ساعا التطبيقية املعرفة تت�سع ذلك ومع علمية، الذي املعريف الإطار يف اأثره يرتك وهذا والتطبيقية، العلمية املعرفة اأمناط للمهنة الإعداد �سنوات خالل لطالبها، للمهنة الإعداد موؤ�س�سات تك�سبه

)عبد اجلواد، ومتويل 1993م، 125(.اإن اجلامعة موؤ�س�سة تربوية اجتماعية، توؤدي وظائف متعددة، لتنمية املجتمع يف جمالت: التدري�ض، والبحث العلمي، وخدمة املجتمع، وحتدد كل وظيفة منها اأن على لخت�سا�ساتها، وفقا الكليات، من عدد بتنفيذها يقوم اأهداف، بعدة تكون تلك الأهداف نابعة من �سميم حاجات جمتمعها بالذات )القرين، 1990م،

.)539 – 538



وع�سو هيئة التدري�ض اأهم عن�سر من عنا�سر العملية الرتبوية يف اجلامعة، ومقوم اأ�سا�سي من مقومات جناحها، حيث يوؤدي دورا مهما، ووظيفة اأ�سا�سية، يف اإيجاد املناخ املالئم، حيث توؤثر �سخ�سيته، وثقافته، وخربته، واأ�ساليب تعامله، على كبرية بدرجة طالبه، ومع العمل، يف وزمالئه روؤ�سائه، مع عالقاته ونوع

�سلوكياتهم، واأخالقهم وت�سرفاتهم.

4-املواثيق االأخالقية للمهن و�صرورتها:تتعدد وتتنوع املهن يف املجتمع، فهناك مهنة الطب، ومهنة الهند�سة، ومهنة الق�ساء، ومهنة املحاماة، ومهنة التعليم وغريها، وتلتزم كل مهنة من هذه املهن مبقت�ساها، وي�سلكون بها، ويعتزون اأفرادها، بها يوؤمن حمددة، باأخالقيات اأع�ساء والقدامى من لدى اجلدد وتعميقها تر�سيخها، على با�ستمرار ويعملون املهنة، وهم ل يق�سدون من ذلك جمرد �سعور الأع�ساء ب�سرف النتماء للمهنة، والعتزاز بحمل ر�سالتها، واإمنا يهدفون اإىل حتقيق دور اجتماعي متميز ملهنتهم، من خالل ما يقدمونه للمجتمع من جهود، وطاقات، ت�سهم يف تطوره، وحتديثه،

والرقي به )الغامن، 1990م، 87(.موؤ�س�سات داخل �سنوات لعدة عادة ي�ستمر ا، خا�س اإعدادا تتطلب املهنة اإن التعليم العايل، ولها قانون اأخالقي يحدد التزام املنتمي لها وم�سوؤولياته. ويحدد وهي: مهنة، لأي �سرورية خوا�ض اأربع "Ford" وفورد "Mayhew" مايهيو اتخاذ يف املو�سوعية على للمهنة املمار�ض ي�ساعد فكري ا�ستقالل اكت�ساب القرار، وحتديد ذاتي ملجموعة من القيم الأخالقية التي توجه املهنة اإىل خدمة املجتمع، واحلر�ض على التم�سك بها، وت�سكيل رابطة متكن املمار�ض للمهنة من معريف، كيان وحتديد املهنة، طرائق ممار�سة يف وال�ستمرار بالنتماء ال�سعور

.)2-Mayhew، 1974، 1( نظري، وتطبيقي، وثيق ال�سلة بكل مهنة



– على مدى حتقيقه لأهدافها – عادة العمل الإن�سانية املجتمعات ت�سنف التي تن�سد التقدم والتطور، ولذلك يقع التعاون بني اأعمال الأفراد واجلماعات، مما ين�سئ نظاما متدرجا ل�سلم العمل، يجعل اأرقى الأعمال هي تلك التي حتتاج اأداوؤها كثريا اإىل م�ستوى عال من املعرفة العلمية، واملهارات التقنية، وي�ستغرق من الوقت واجلهد، ويلزم ملمار�ستها التحلي بنمط معني من ال�سلوك الأخالقي

.)William، 1985، 245 – 253(

اإن حتول اأي عمل اإىل مهنة ميكن اأن يتم يف اإطار خمطط على مراحل زمنية متدرجة، حتقق التوازن بني ق�سر ممار�سة املهنة، و�سد حاجة املجتمع من اأرباب

هذه املهنة.تاأ�سي�ض ويرى بريو�سنت "Bruistien" اأن اخلطوات الأوىل يف عملية التمهني اأو العمل ا�سم يتبعها حتديد ثم ،"Professional Association" رابطة مهنيةالوظيفة، وتتمثل اخلطوة الثالثة يف ن�سر ميثاق اأخالقي يو�سح الأبعاد الجتماعية ملمار�سة هذه الوظيفة، وتاأتي اخلطوة الرابعة يف ا�ست�سدار ت�سريع يحدد بو�سوح برامج يف القبول �سروط و�سبط وجوانبها، الوظيفة هذه ممار�سة اأبعاد تام Brustien،( واإجراءاتها املهنة دخول و�سروط و�سهاداته، والتدريب، الإعداد

.)18-1957، 16

جتمع اإىل احلاجة دقيقة تخ�س�سات وظهور العلوم ت�سعب على ترتب وقد مكانة تدعيم اإىل ت�سعى مهنية، منظمة اأو جمعية، يف التخ�س�ض اأ�سحاب يف الذاتي ال�ستقالل وحتقيق بها، يتمتعون التي المتيازات وزيادة اأع�سائها وحما�سبتهم. عليهم، والرقابة ملهنتهم، ممار�ستهم يف الأع�ساء �سوؤون تنظيم ويف مقابل هذه المتيازات تلتزم املهنة برعاية امل�سلحة العامة، وتقدميها على اأع�سائها، وت�سع معايري عالية، وعادة ما جتمع هذه املعايري يف ميثاق م�سلحة 1994م، ولطفي، الهادي، )عبد اأع�ساوؤها به ويلتزم املهنة تتبناه اأخالقي،

.)153 – 152



اإن اجلامعات ال�سعودية موؤ�س�سات ذات دور تعليمي، وتوجيهي، وتربوي، وهي م�سوؤولة عن ن�سر الأخالق لي�ض يف �سيا�ستها واأنظمتها؛ واإمنا يف كل تعامالتها،

داخليا وخارجيا، وهي م�سوؤولة عن ن�سر الأخالق اجلامعية.اإن حاجتنا اإىل تاأكيد الأخالق اجلامعية تزداد هذه الأيام؛ ب�سبب التو�سع يف التعليم اجلامعي والعايل يف اململكة، منذ بداية الألفية الثالثة، ف�سال عن موؤ�س�سات التعليم العايل الأهلية، فقد �سحب هذا التو�سع بع�ض الظواهر ال�سلبية، وهي واإن على التاأكيد ب�سرورة ناقو�ض اخلطر تدق – ولكنها اهلل – بف�سل قليلة كانت وي�سيع اخلطر، ي�ستفحل اأن قبل الأخالقي، املهني ال�سمري وحتكيم الأخالق،

منا الطريق.ليكونوا املجتمع، خلدمة املدربة الكوادر اإعداد عن م�سوؤولة فاجلامعات مواطنني �ساحلني، وتق�سريها يف هذه املهمة اإ�سرار مبا�سر باملجتمع، وجناحها

يف النهو�ض بالأخالق ي�سهم مبا�سرة يف �سالح املجتمع.كل وم�سدر الروحية، والقيم الكرمية، الأخالق اإ�سعاع مركز فاجلامعات ورواد واملبدعني، املفكرين اآراء منه تنطلق ومنرب واملعرفة، الفكر، يف جديد تثقيف مبهنة تقوم التي التعليمية املوؤ�س�سات اأبرز وهي والتطوير، الإ�سالح طالبها، واإعدادهم لتقلد منا�سب العمل يف خمتلف قطاعات الدولة، وهي متثل عقل الأمة، وعنوان جمدها، ودليل �سخ�سيتها الثقافية، وهي احل�سن احل�ساري والإن�ساين املنيع لذاتها، وهي كذلك بف�سل اأ�ساتذتها املوؤهلني تاأهيال عاليا للتعامل

مع متغريات الع�سر وحتدياته )عبد اخلالق، 2004م، 784(.تدري�ض، هيئة اأع�ساء وجود دون بر�سالتها تنه�ض اأن ميكن ل فاجلامعات متميزين، قادرين على القيام باأدوارهم التقليدية، املتمثلة يف التدري�ض، والبحث الأخالقية، الرتبية م�سوؤولية عليهم تقع واإمنا فقط، املجتمع وخدمة العلمي، حتددها التي القيم يغر�ض الذي الأخالقي املربي بدور يقوم اجلامعة واأ�ستاذ تعاليم الدين الإ�سالمي احلنيف، الذي ميثل املعتقد ال�سائد الذي يلتزم به اأ�ستاذ



اجلامعة بو�سفه اأحد اأفراد الأمة، و�سخ�سيته لها اأثر كبري على طالبه، فهو يحاول من خالل مظهره، و�سلوكه، وعالقاته، اأن يكون قدوة، ومثال اأعلى لهم، ولذا فاإن اأ�ستاذ اجلامعة يجب اأن يكون يف م�ستوى امل�سوؤولية املناطة به، والآمال املعقودة

عليه، �ساحلا يف دينه، وخلقه، وعلمه، وثقافته )الغامدي، 2002م، 15(.وتوؤدي املواثيق الأخالقية وظيفة مهمة، كما اأنها ت�ساعد يف حل بع�ض امل�سكالت Richard. De( وجورج ريت�سارد من كل ويرى املهنة، اأع�ساء يواجهها التي

George( اأن هناك عدة فوائد للمواثيق الأخالقية، منها ما يلي:

جتاه باملوؤ�س�سات، يعمل من وكذا وتفكريهم، املهنة اأع�ساء اهتمام اإثارة بامل�سوؤولية الإح�سا�ض غر�ض اإليها، ينتمون التي املوؤ�س�سة اأو املهني، التزامهم وتنمية اأخالقي، اأ�سا�ض على عمله مزاولة و�سرورة اجلديد، املوظف نف�ض يف الف�سائل املالئمة لوظيفته، ا�ستخدام امليثاق كوثيقة يرجع اإليها العاملون عندما يطلب اإليهم اأداء عمل يتعار�ض مع امليثاق، م�ساعدة اأع�ساء املهنة يف اأي موؤ�س�سة

على تقومي اأهدافها وممار�ستها مبعيار اأخالقي.وقد اأ�سار دي جورج يف نف�ض امل�سدر اإىل اخل�سائ�ض التي ينبغي اأن تتوافر يف امليثاق الأخالقي، وهي: احتواء امليثاق على بع�ض املثل، وجمموعة من القواعد كافية لي�ست املتطلبات هذه اأن ذكر ولكنه املهني، ال�سلوك ومعايري التاأديبية، يف تتوافر اأن ينبغي بل الذاتية، والرقابة ال�ستقالل يف املهنة اأهداف لتحقيق

امليثاق اخل�سائ�ض التالية: اأن يكون منظما، وحاكما ل�سلوك اأع�ساء املهنة وممار�ستهم، واأن يوؤكد امليثاق فيها،واأل العاملني م�سلحة مراعاة مع للموؤ�س�سة، العامة امل�سلحة حماية على يحدد العامة،واأن امل�سلحة ح�ساب على املهنة اأع�ساء م�سالح امليثاق يخدم �ض اأع�ساوؤها لإغراءات معينة، وكيفية امليثاق امل�سائل اخلا�سة باملهنة، والتي تعرالتعامل معها ويجب اأن يت�سمن امليثاق قواعد ملحا�سبة املخالفني لقواعد املهنة،

.)Richard T. De George، 1986، 216 – 225( وتطبيق العقوبات عليهم



5- اجلهود العربية والدولية ال�صابقة يف هذا املجال:املهنة اأخالقيات مليثاق عام اإطار وجود ب�سرورة الباحث قناعة �سوء يف مثل يوجد وهل ال�سعودية، العايل التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة لأع�ساء هذا الإطار اأم ل، فدفع ذلك الباحث اإىل ا�ستعرا�ض اجلهود العربية والدولية يف

هذا املجال.فعلى امل�ستوى العربي اعتمد موؤمتر وزراء الرتبية والتعليم العرب عام 1968م حول تدور مادة، ع�سرة وت�سع مقدمة، من يتكون الذي العربي، املعلم ميثاق اأنف�سهم واجبات املعلمني جتاه مهنة التعليم، وجتاه زمالء املهنة، وجتاه تطوير ال�سبت يوم امليثاق حدد كما واملجتمع، الأ�سرة وجتاه العلمي، التطور ملواكبة الثامن من )مار�ض( من كل عام عيدا للمعلم وانتهى بو�سع ق�سم املهنة وهي اأول

حماولة عربية يف هذا املجال. )جردات واآخرون، 1983م، 17(.ويف عام 2002م �سدر عن املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم يف تون�ض "ميثاق اأخالقي للعاملني يف مهنة التعليم"، وقد �سدر هذا امليثاق لالرتقاء مبهنة الواجبات، هما: بعدين املقرتح امليثاق ت�سمن وقد العربي، الوطن يف التعليم وزمالئه، وطلبته، ومهنته نف�سه، نحو املعلم واجبات فحددت واحلقوق، املعلم تناولت حقوق اأما احلقوق فقد الطلبة واملجتمع، اأمور اأولياء وم�سوؤوليات املهنة، لق�سم مقرتحة ب�سيغة امليثاق واأختتم املجتمع، وم�سوؤولية طلبته، على والعلم، والثقافة للرتبية العربية )املنظمة امل�ستقبلية. التنفيذ واإجراءات

2002م، 2 – 39(.لدول اخلليج عام العربي الرتبية الإقليمي قام مكتب العربي امل�ستوى وعلى 1985م باإ�سدار اإعالن حول اأخالقيات مهنة التعليم، بهدف الرفع من معنويات العاملني يف ميدان الرتبية والتعليم، وتقديرا ملا يقومون به من جهود، وحثا لهم عن جوانب خم�سة الإعالن ت�سمن وقد جمتمعاتهم، يف قدوة يكونوا اأن على مبدر�سته، املعلم وعالقة نف�سه، رقيب واملعلم واملجتمع، واملعلم وطلبته، املعلم



وعالقته باملنزل، ور�سالة التعليم. )مكتب الرتبية العربي لدول اخلليج، 1985م،.)15 – 5

التعليم يف ميثاقا مقرتحا لأخالقيات مهنة الغامدي، اأعد ويف عام 2002م دول اخلليج العربية، يحدد املعايري العملية والأخالقية لعمل املعلم ي�سرتك فيه معربا يكون لكي م�ستوياتهم؛ اختالف على والتعليم الرتبية حقل يف العاملون وتوظيفه يف جمال امليثاق، بهذا يلتزمون يجعلهم واأفكارهم، مما اآرائهم، عن عملهم، لرفع م�ستوى املهنة، وزيادة احرتام اأفراد املجتمع لها، ويكون يف الوقت فيزداد املهنة، هذه اإىل ت�سيء التي اخلاطئة، ال�سلوكيات لبع�ض رادعا، نف�سه حما�سهم لأدائها، والعمل على التم�سك مببادئها، ويتكون امليثاق املقرتح من �ستة مبادئ هي: التعليم ر�سالة، التعليم مهنة، املعلم قدوة، املعلم مرب، املعلم وعالقته باملجتمع، تطبيق امليثاق، وكل مبداأ متبوع بعدد من املواد التي ت�سرح ما ينبغي على

املعلم اللتزام به. )الغامدي، 2002م، 149 – 155(.القواعد الأخالقية ملهنة اأخالقية مثل العربية مواثيق البلدان واأعدت بع�ض اأخالقيات الرتبية والتعليم يف اململكة الأردنية الها�سمية عام 1972م، وم�سروع التعليم يف اململكة الأردنية الها�سمية عام 2000م، واعتماد امليثاق الأخالقي ملهنة التعليم يف دولة قطر، 1979م، وميثاق اأخالقيات مهنة التعليم العام يف اململكة

العربية ال�سعودية عام 2006م.واأهدافه، واأهميته، امليثاق، تناولت مفهوم متعددة درا�سات ف�سال عن هذا الطلبة اأمور اأولياء وم�سوؤولية وزمالئه وطلبته، مهنته، نحو املعلم وم�سوؤوليات التعليمية، واملنظمات الدولة، واأجهزة املجتمع على املعلم وحقوق واملجتمع، واأخالقيات مهنة الإدارة املدر�سية، واأخالقيات التعليم يف �سوء الرتبية الإ�سالمية، وقيا�ض مدى التزام مديري املدار�ض باأخالقيات املهنة، مدى التزام املدير واملعلم والعلوم، والثقافة للرتبية العربية )املنظمة التعليم. ملهنة الأخالقية بالقواعد

2003م، 28(.



اأما حماولة �سياغة ميثاق اأخالقي ملهنة التعليم فقد تعر�ض لها عدد ل باأ�ض به من الباحثني، كدرا�سة )�سعيد اإ�سماعيل، 1979م، ودرا�سة عبد العزيز الغامن، 1990م، ودرا�سة �سامح جميل عبد الرحيم، 1993م، ودرا�سة حممد حممد عبد احلليم، 1995م، ودرا�سة مع�سومة كاظم ونازيل اأحمد، 1979م(. )عبد احلليم،

1995م، 113 – 158(.اأما اجلهود العربية يف جمال مواثيق اأخالقيات املهنة لع�سو هيئة التدري�ض يف اجلامعات، فقد قام عبد الرحمن النقيب، 1981م، بدرا�سة تهدف اإىل اإ�سالح الأ�ستاذ اجلامعي امل�سلم، الأمني على ر�سالة التعليم والعلم، وقد تو�سلت الدرا�سة تتمثل يف: م�سوؤولية نحو الأ�ستاذ اجلامعي اأخالقيات اإىل حتديد مبادئ متابعة العمل، وم�سوؤوليته نحو التدري�ض، ونحو طالبه، ونحو زمالئه وروؤ�سائه يف مهنة

البيئة واملجتمع، وم�سوؤوليته نحو نف�سه. )النقيب، 1981م، 55 – 60(.التدري�ض هيئة لع�سو الأخالقيات ميثاق ال�ستار عبد فوزية ناق�ست كما ينتهجون الأعلى، ومثلهم لطالبه، قدوة اجلامعة اأ�ستاذ يعترب حيث اجلامعي، �سلوكه، ويهتدون بفكره، وي�سرت�سدون بن�سحه، ومن هذا املنطلق يتحمل اأ�ستاذ اجلامعة م�سوؤولية التاأثري يف اأجيال عديدة من الطالب الذين ياأخذون من عمله، ويتاأثرون ب�سخ�سيته، وهي م�سوؤولية ج�سيمة، تلقي عليه اللتزام باأن يكون على

م�ستوى القدوة، �سلوكا، وخلقا، وفكرا، وعلما. )عبد ال�ستار، 1999م، 10(.اأما على امل�ستوى الدويل فت�سري الأدبيات الرتبوية اإىل اأن مكتب التعليم الوطني الأمريكي املعروف اخت�سارا )NEA( قد و�سع عام 1952م اأول ميثاق لأخالقيات للمعلم )Code of Ethics of The Education Profession( التعليم مهنة الأمريكي يف جميع امل�ستويات التعليمية، بعد اإجراء عدد من التعديالت، وقد متت امل�سادقة على الن�سخة املعدلة عام 1975م من قبل مندوبي الوليات الأع�ساء يف املكتب، ويتكون امليثاق من مادتني: املادة الأوىل بعنوان التزامات املعلم، والثانية التزامات الطلبة، وكل مادة من املادتني تتكون من ثمانية عنا�سر، واإىل جانب هذا امليثاق، فاإن عددا من الوليات الأمريكية قد و�سعت مواثيق اأخرى لأخالقيات



املهنة، خا�سة بها، م�ستقة من امليثاق املعدل، ومت اعتمادها مبا يتنا�سب وو�سع كل .)7-Kenneth، 1998، 1( .ولية، وذلك ل�سالحية امليثاق ومرونته

عليهم والطالب اجلامعة فاأ�ستاذ الأمريكية العايل التعليم موؤ�س�سات ويف التزامات جتاه مبادئ احلرية الأكادميية، والنزاهة الفكرية، والعدالة، واحرتام اخت�سارا املعروف اأمريكا يف العايل التعليم جمل�ض اأقر وقد البع�ض، بع�سهم )COHE( فكرة احلرية الأكادميية، واعتربها روح العمل الأكادميي يف التعليم

اخت�سارا املعروفة اجلامعات لأ�ساتذة الأمريكية اجلمعية طبقت وقد العايل، – والتي تاأ�س�ست عام 1915م من اأجل امل�ساعدة يف ت�سكيل التعليم )AAUP(

العايل يف اجلامعات والكليات الأمريكية؛ للمحافظة على احلرية الأكادميية، وو�سع اخلطط املنا�سبة لتاأمني نوعية التعليم العايل املنا�سبة للقرن الع�سرين – ميثاق )Faculty code of professional ethics( اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعييف جمال التدري�ض والبحوث عام 1986م، من اأجل الو�سول اإىل احلقيقة، واملبادئ اجلمعية قبل من املعتمدة املعايري تعك�ض امليثاق هذا يت�سمنها التي الأخالقية 1987م عام اجلمعية فروع قبل من واملن�سورة اجلامعات، لأ�ساتذة الأمريكية اجلمعية النف�ض، لعلم الأمريكية اجلمعية للكيمياء، الأمريكية اجلمعية مثل: الأمريكية لعمل الجتماع، واجلمعية الأمريكية للتعليم العايل، وغريها. وقد عدل ميثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي يف اأمريكا عام 2006م، وت�سمن امليثاق التدري�ض، مهنة نحو اجلامعة اأ�ستاذ م�سوؤولية هي: حماور خم�سة التعديل بعد جتاه وم�سوؤوليته اجلامعة، جتاه وم�سوؤوليته الدرا�سية، املنح جتاه وم�سوؤوليته زمالئه اأع�ساء هيئة التدري�ض، وم�سوؤوليته جتاه املجتمع، وقد حدد امليثاق املعايري الأخالقية، ال�سلوكيات غري واأمناط ال�سابقة، املحاور لكل حمور من الأخالقية

.)14-AAUP، 2001، 7( .التي يجب على اأ�ستاذ اجلامعة البتعاد عنهااأما ميثاق ال�سلوك الأكادميي )Code of Academic Conduct( الذي و�سع الطالبي ال�سرف ميثاق على بالعتماد 2006م، عام تعديله ومت 1976م، عام اجلامعي الأ�ستاذ اأخالقيات ميثاق وعلى 1911م، )Student Honor Code(



)Faculty Code of Professional Ethics( 2006م، فقد تناول و�سع اأخالقيات

الطالب، اجلامعة، اأ�ستاذ – اجلامعي التعليم لأطراف الأكادميي ال�سلوك الثالثة جتاه �سلوكه حيال مهنة – وم�سوؤولية كل طرف من الأطراف الإداريني اللتزام و�سرورة واملجتمع، واجلامعة، زمالئه، جتاه وم�سوؤولياته التعليم، بالتعلم، يتعلق ما كل يف العلمية، والأمانة والعدالة، والنزاهة، باملو�سوعية،

والتعليم، والبحث؛ لتحقيق الأهداف الأ�سا�سية من التعليم العايل.م�سوؤولية الأول املحور حماور: ثالثة الأكادميي ال�سلوك ميثاق ويت�سمن الإدارة م�سوؤولية والثالث اجلامعة، اأ�ستاذ م�سوؤولية الثاين واملحور الطالب،

.)University of California، 2000، 5( .اجلامعيةوقد تاأ�س�ض مركز الأمانة العلمية )Center For Academic Integrity( يف الوليات املتحدة الأمريكية عام 1998م، من اأجل املحافظة على املبادئ الأ�سا�سية لالأمانة العلمية يف جمال التعليم العايل، التي تتمثل يف: الإخال�ض، الثقة، العدالة، الحرتام، وامل�سوؤولية، ويجب على اأ�ساتذة اجلامعة اللتزام بهذه القيم، واملحافظة عليها يف املجال الأكادميي، وي�سم املركز يف ع�سويته معظم اجلامعات والكليات يف اأمريكا، كما ي�سم يف ع�سويته عددا من جامعات اأ�سرتاليا، وكندا، واليونان،

.)118-Pavela، 1998، 97( .وم�سر، واإيطاليا، واليابان، وتركيا، ولبنان

ثالثا: العنا�صر االأ�صا�صية لالإطار املقرتح الأهم القيم االأخالقية يف التدري�س هيئة الأع�صاء املهنة اأخالقيات مليثاق املكونة

موؤ�ص�صات التعليم العايل ال�صعوديةيف �سوء العر�ض ال�سابق لأدبيات البحث العلمي، يحدد الإطار العام جمموعة املبادئ الأ�سا�سية التي ينبغي اأن يت�سمنها ميثاق اأخالقيات اأع�ساء هيئة التدري�ض، كحد اأدنى من املبادئ املتفق عليها، بالإ�سافة اإىل ذلك يتعر�ض الإطار لطريقة اإ�سدارها، و�سلطة واإقرارها، اجلامعي، لالأ�ستاذ املهنة اأخالقيات ميثاق و�سع



والرقابة على تنفيذها، واللتزام بها، وما يرتتب على خمالفتها من اآثار، وغري ذلك مما �سنتعر�ض له باإيجاز فيما يلي:

1-الأ�س�ض واملبادئ الرئي�سية مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ضالعايل التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة ع�سو واجب اأن الباحث يرى التعليم مهنة اأخالقيات اإن حيث الأوىل، بالدرجة اأخالقي واجب ال�سعودية، اجلامعي مكون من مكونات املهنة، واأن اأهم م�سوؤوليات موؤ�س�سات التعليم العايل اأن ت�سع ال�سيا�سات وتتخذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق اأهدافها، وكذلك املبادئ

الأخالقية مليثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي، واملتمثلة يف تقيده مبا يلي:اأن تكون لديه الرغبة ال�سادقة يف التدري�ض أ. �سدق الأداء: على ع�سو هيئة ن�سر العلم، واإفادة طالبه، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، فال�سدق يف الأداء من اأهم القيم الأخالقية التي يجب اأن ت�سرق بها نف�ض اأ�ستاذ اجلامعة، وهذا

مما ي�ساعد على اأداء واجباته على الوجه املطلوب.ب. الأمانة املطلقة: ع�سو هيئة التدري�ض له ر�سالة �سامية، هي حمل م�سعل العلم البحث، بالأمانة يف الأ�ستاذ التزم اإذا اإل يتحقق ذلك ول لأجيال عديدة، عن والبعد وال�سدق، واملو�سوعية، الدقة، والتزام والقتبا�ض، والنقل،

الأهواء اخلا�سة والتع�سب اأثناء البحث اأو التاأليف.اأن التدري�ض هيئة ع�سو على وتقاليدها: املهنة اأخالقيات على ج. احلفاظ الذي املرجع مبثابة هي والتي عمله، جمال يف والتعليمات باملعايري يلتزم املعايري م�ستمدة واملهنية، وهذه ال�سلوكية تقومي ممار�ساته اإليه يف يحتكم من تعاليم الدين الإ�سالمي احلنيف، الذي تقوم عليه �سيا�سة التعليم العايل

يف اململكة.د. القدوة الطيبة: يجب على ع�سو هيئة التدري�ض اأن يكون مثال اأعلى، وقدوة ويعدونه مثلهم فيه علمه وعمله، ويقدرون طيبة، يحبه طالبه مل�سداقيته، وهذه بن�سحه، وي�سرت�سدون بفكره، ويهتدون �سلوكه، ينتهجون الأعلى، القدوة، م�ستوى على يكون باأن اللتزام عاتقه على تلقي عظيمة م�سوؤولية

�سلوكا، وخلقا، وفكرا، وعلما.



هـ. احرتام الأنظمة والتعليمات املنظمة لعمله: على ع�سو هيئة التدري�ض احرتام التعليمات والأنظمة ال�سادرة من اجلهات امل�سرفة على التعليم اجلامعي يف اململكة، �سواء ما كان منها �سادرا من اجلامعات اأو جمل�ض التعليم العايل، اإ�سافة اإىل ما تفر�سه القيم النبيلة، واملبادئ ال�سامية، وما ميليه ال�سمري

والوجدان.و. العناية بتنمية اجلانب اخللقي لدى طالبه: على ع�سو هيئة التدري�ض اأن ل حفظها ومتابعة لطالبه، املعلومات بتلقني الهتمام على اهتمامه يقت�سر كافية عناية دون الختبارات، طريق عن ا�سرتجاعها ثم وا�ستظهارها، من جزءا تكون حتى طالبه، لدى اخللقي اجلانب تنمية يف با�ستثمارها

التكوين ال�سخ�سي لديهم.العلمية: للمادة امل�ستمر التجديد عن التوقف وعدم العلمي، اجلمود ز. عدم ع�سو هيئة التدري�ض طالب علم، وباحث عن احلقيقة، وعليه األ يدخر جهدا يف �سبيل التزود من املعرفة، والإحاطة بتطورها يف جمال تخ�س�سه، �سواء كان ذلك بجهد ذاتي، اأم عن طريق الدورات التدريبية التي تقيمها اجلامعات

ال�سعودية لأع�ساء هيئة التدري�ض.هيئة ع�سو على مب�سوؤوليتها: للوفاء جهوده وتكري�ض ملهنته، التام ح. التفرغ التدري�ض األ يزاول اأي عمل اآخر، فمعلم اجلامعة ل ميكنه الوفاء مبثل هذا اللتزام على اأح�سن وجه اإذا مل يوؤمن له امل�ستوى الالئق من احلياة الكرمية، اإن ال�سمان املادي واملعنوي لأ�ستاذ اجلامعة يعترب من ال�سمانات الأ�سا�سية

التي تدعم اأخالقيات مهنة التعليم اجلامعي.هيئة ع�سو على يقظ: �سمري هو �سلوكه على احلقيقي الرقيب اأن ط. اإدراك التدري�ض اأن يدرك اأن الرقابة اخلارجية مهما تنوعت ل ترقى اإىل الرقابة اإىل تالفيه حتى وي�سعى اأي تق�سري، نف�سه عن اأن يحا�سب الذاتية، وعليه واإح�سا�سه �سمريه، ويرتاح يفرح، بذلك �سعر وكلما �سخ�سيته، تكتمل

الأخالقي، حيث اإن الأخالق تكافئ �ساحبها، ولو مل يكافئه الآخرون.ي. الغرية على القيم اخللقية: على ع�سو هيئة التدري�ض األ يقت�سر عمله على اجلانب التعليمي، بل يجب اأن يتعداه اإىل اجلانب الرتبوي، فطالب اجلامعة كان هنا ومن قليلة، احلياة يف خربتهم ال�سباب، مرحلة يف يزالون ل



ال�سليم، ويقوم ما يراه يف بع�سهم اإىل الطريق اأن يوجههم الأ�ستاذ واجب

من اعوجاج.

2-طريقة و�صع امليثاقيف التدري�ض هيئة لع�سو املهنة اأخالقيات ميثاق و�سع يتم اأن املقرتح من

موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية على عدة مراحل:املرحلة االأوىل: يتم فيها التفاق على الإطار العام مليثاق اأخالقيات املهنة بالأمانة يتحلون الذين التدري�ض، عن طريق جمموعة من اخلرباء هيئة لع�سو الإطار اخلرباء جمموعة وترفع ال�سعودية، اجلامعات اأ�ساتذة بني من العلمية العام الذي تتفق عليه اإىل وزارة التعليم العايل )جمل�ض التعليم العايل( ملناق�سته، العايل التعليم موؤ�س�سات جلميع الإلزام �سفة يكت�سب حتى اعتماده ثم ومن

يف اململكة.هيئة لع�سو املهنة اأخالقيات ميثاق و�سع فيها يتم الثانية: املرحلة التدري�ض لكل من الكليات الإن�سانية، والكليات العلمية، على اأ�سا�ض الإطار العام تخ�س�ض عن اأو كلية، كل اأكرب عدد ممكن يف فيه ي�سرتك اأن ويجب املعتمد، طريق جلان ت�سكل لهذا الغر�ض، مع اإعطاء الفر�سة لإبداء الراأي، وطرح املبادئ اأو من خالل اإليها يف اجتماعات عامة ومفتوحة، التو�سل التي مت والقرتاحات اهتمام واإثارة امل�ساركة، قاعدة تو�سيع اأجل من الغر�ض، لهذا توزع ا�ستبانات مليثاق تاأييدهم ناحية، و�سمان الأخالقية من باجلوانب التدري�ض اأع�ساء هيئة

اأخالقيات املهنة الذي مت التو�سل اإليه من ناحية اأخرى.هيئة لع�سو املهنة اأخالقيات ميثاق اإقرار فيها يتم الثالثة: املرحلة التعليم )جمل�ض العايل التعليم وزارة قبل من اإليه التو�سل مت الذي التدري�ض با�ستخدام وتنفيذه ببنوده، اللتزام مراقبة م�سوؤولية ا اأي�س وعليها العايل(،

الو�سائل املمكنة.اأخالقيات ميثاق يت�سمنها التي املبادئ تطبيق يف التباين تفادي يتم ولكي



تو�سح له، تنفيذية لئحة و�سع يف�سل اجلامعي التدري�ض هيئة لع�سو املهنة بالتف�سيل ال�سلوكيات غري املقبولة، التي تتنافى واملبادئ التي يقوم عليها امليثاق، تت�سمن اأن املواقف، كما يجب تعار�ض املقبولة يف حالة الت�سرفات تو�سح كما الالئحة التنفيذية ف�سال يحدد اجلزاءات التي تفر�ض على من يخالف مبادئ واآخر؛ حني بني امليثاق مراجعة على العمل يجب كما املهنة، اأخالقيات ميثاق

ملواكبة التطورات امل�ستمرة.3-املحاور املقرتحة الأهم القيم االأخالقية التي يجب اأن يت�صمنها

اإطار ميثاق اأخالقيات املهنة الأع�صاء هيئة التدري�ساأ- التزامات ع�سو هيئة التدري�ض جتاه ذاته، وت�سمل:

نبيا » – و�سلم عليه – �سلى اهلل دينا، ومبحمد وبالإ�سالم ربا، باهلل اإميانه ور�سول، وهذا هو الإطار الذي يلتزم به بو�سفه اأحد اأفراد املجتمع ال�سعودي النظام اأ�سا�ض على املجتمع اأبناء تن�سئة م�سوؤولية عليه تقع الذي امل�سلم،

الأخالقي للبلد.لتكوين �سمري الأ�سا�سية الدعائم والأخالق، هي والقيم، الدين، اأن اإدراكه » الإن�سان ووجدانه، وهذا يوؤدي تلقائيا اإىل حت�سني اأدائه الوظيفي، ورفع م�ستوى

مهنته.يف للرتبية الغالبة ال�سمة واعتبارها للرتبية، الأخالقية بال�سمة العرتاف » وجديرة جدا، مهمة علمية عنا�سر بوجود العرتاف مع العايل، التعليم

بالهتمام.املحافظة على الآداب والقيم التي حددها الإ�سالم لالإن�سانية جمعاء يف �سلوكه »

الظاهر والباطن.العرتاف باحلاجة اإىل النمو املهني، والتعلم امل�ستمر، من اأجل تنمية نف�سه » يف مقدرته على يحافظ مبا واخلربات، والجتاهات، واملهارات، باملعارف،

ال�ستمرار بالعمل.



ومن العلمي، النمو تكفل التي التدريبية الربامج يف امل�ساركة على احلر�ض » يف منها لال�ستفادة والندوات اللقاءات، وح�سور والقراءة، البحث، ذلك

تطوير ذاته.ب-التزامات ع�سو هيئة التدري�ض جتاه مهنته وت�سمل:

عنها، ودفاعه باأخالقياتها، وكرامتها، ومت�سكه املهنة �سرف على املحافظة » وحر�سه على �سمعتها.

القدرة على تو�سيل املعلومات لطالبه ب�سورة �سحيحة. » التزامه مبواعيد حما�سراته، وعدم ت�سييع الوقت يف ممار�سات خارجة عن »

العمل، اأو �سارة به.المتناع عن ممار�سة اأي عمل اإ�سايف ي�سيء اإىل مهنته، اأو يحول دون وفائه » كانت واأيا ال�سغوط، كانت اأيا املنع، بهذا يلتزم اأن ويجب مبتطلباتها،

الإغراءات.واجبا املهني النمو يعد واأن الأ�ساليب، مبختلف مهنته، تطوير اإىل �سعيه »

اأ�سا�سيا له، والثقافة الذاتية امل�ستمرة منهجا يف حياته.النف�ض، واحرتام اجلدية، ول�سيما واأخالقياتها، املهنة، �سلوكيات متثله » واملحافظة على والن�سباط، والعدل الأذى، واحللم، واحلزم، وال�سرب على

اأ�سرار املهنة.العتزاز مبهنته، و�سرف النتماء اإليها، وحمايتها، واملحافظة على كرامتها، »

والرفع من �ساأنها، ول ي�سمح لأحد اأن يحتقرها، اأو يحط من قيمتها اأمامه.

ج-التزامات ع�سو هيئة التدري�ض جتاه طالبه، وت�سمل:حما�سراته، مبواعيد والتزامه �سدقه، يف لطالبه ح�سنة قدوة يكون اأن » و�ساعاته املكتبية، واأمانته، وترتيبه، وح�سن تنظيمه لدرو�سه، وح�سن مظهره.



فمهمته �سخ�سياتهم، جلوانب الكاملة بالرعاية وتعهدهم طلبته، مراعاة » تقت�سر على نقل املعرفة، بل بناء �سخ�سيات طالبه، وتنمية التفكري عندهم،

والتزام النزاهة يف معاملتهم.واملودة، الرفق، من ذلك يقت�سيه مبا لأبنائه، الأب معاملة طالبه معاملة »

والإح�سان، وال�سرب على اأخطائهم، والتعاطف معهم.ي�ساعدهم مما لهم، وتو�سيحها الإ�سالمية، اخللقية بالقيم طالبه تعريف » على اإدراك هذه الف�سائل اخللقية، وينمي لديهم امليل والرغبة ال�سادقة يف

تطبيقها عن قناعة تامة.بذل ق�سارى جهده لرفع م�ستوى طلبته العلمي يف جمال تخ�س�سه، بحيث ل »

يقل م�ستواهم عن امل�ستوى العاملي.تقومي طالبه بكل نزاهة وحيدة، دون تاأثر باأي �سغوط خارجية، فهذا اأدعى » اإىل حتقيق العدالة بينهم، واأقرب اإىل بث ثقتهم فيه، مما يجعلهم يلتزمون

بهذه القيمة ال�سامية، مما ي�ساعد يف تعزيز اأخالقيات املجتمع.عدم اإف�ساء ما يتاح له الإطالع عليه بحكم عمله يف املهنة من الأ�سرار املتعلقة » بطالبه، ففي مهنة التعليم اجلامعي اأ�سرار اجتماعية، واأخرى اأكادميية يجب

كتمانها، واملحافظة عليها، متاما كما يفعل الطبيب. د-التزامات ع�سو هيئة التدي�ض نحو زمالئه، وت�سمل:

احتفاظه بعالقات طيبة مع زمالئه وروؤ�سائه، اأ�سا�سها الثقة فيهم، وطبيعتها » احلر�ض عليهم مما يحقق دوره التعليمي والرتبوي.

عدم انتقاد زمالئه بق�سد الت�سهري بهم، واأل ين�سر الإ�ساعات عنهم، واأل يوقع » الفتنة بينهم.

وذلك والتدريب، والتوجيه، بالن�سح، مهنته يف اجلدد زمالئه م�ساعدة » باإعطائهم كافة البيانات، واملعلومات، واخلربات التي ت�سهل عليهم مهمتهم.

األ يحيد عن بينه وبني زمالئه، واحلر�ض على والتعاون الود بروح اللتزام » طريق ال�سرف، والنزاهة، واملو�سوعية.



اأن يكون اإيجابيا يف اجتماعات الق�سم، اأو الكلية، اأو اجلامعة، مقتنعا مبا مت » التفاق عليه يف تلك الجتماعات، واأن يحرتم اآراء زمالئه وروؤ�سائه، ما دام

مقتنعا بها، واأن يناق�ض فيما ل يقتنع به دون تع�سب لراأيه.مع تن�سجم بحيث الق�سم تطوير مقررات مع زمالئه يف الإيجابية امل�ساركة » والكلية، الق�سم، مكانة من يرفع مما العاملية والتقنية العلمية، التطورات

واجلامعة.عدم ال�سعي اإىل تر�سيح نف�سه لأي من�سب على ح�ساب زمالئه، ما دام فيهم » من هو اأحق منه بهذا املن�سب، ول ير�سح نف�سه لعمل اأو مهمة يرى حوله من

هو اأجدر منه بها.هـ- التزامات ع�سو هيئة التدري�ض جتاه الإدارة اجلامعية:

امل�ساركة يف اأعمال اللجان املختلفة على م�ستوى الق�سم، والكلية، واجلامعة، » واملجتمع.

هيئة لأع�ساء اجلامعة تنظمها التي التدريبية الدورات يف امل�ساركة » التدري�ض.

اإح�سا�سه بامل�سوؤولية، وتطبيق الأنظمة والتعليمات الواردة يف اللوائح املنظمة » ل�سوؤون اأع�ساء هيئة التدري�ض.

اإعداد تقرير �سنوي يف نهاية كل عام درا�سي، يت�سمن �سري العمل يف ق�سمه، » اإىل ورفعه بالتطوير، اخلا�سة والقرتاحات العمل، تعرت�ض التي والقوانني

رئي�ض الق�سم.اأخرى يف اأي جهة اأو الكلية، اأو عميد الق�سم، اإىل رئي�ض تقدمي القرتاحات »

اجلامعة، التي من �ساأنها رفع م�ستوى خدمات اجلامعة.بحقوقه، التفريط ح�ساب على لي�ض ولكن اجلامعة، يف روؤ�سائه احرتام »

والتزامه بواجباته.والوطن، وامللك، الدين، خدمة يف بف�سلها والعرتاف جلامعته، اإخال�سه »

واحلر�ض على بقائها منارة اإ�سعاع، ت�سهم يف التنمية ال�ساملة للمملكة.



و- التزامات ع�سو هيئة التدري�ض نحو املجتمع، وت�سمل:الت�سال بالبيئة التي تقع فيها جامعته، وامل�ساهمة يف حل امل�سكالت الطارئة »

واملوؤقتة، وت�سخري كل اإمكاناتها يف ميدان تخ�س�سه خلدمة البيئة واملجتمع.اأن يلتزم مبا يف جمتمعه وبيئته من عادات ح�سنة، وتقاليد، ويحرتم املعتقدات، » الإيجابية القيم تكري�ض على جاهدا ويعمل والثقايف، احل�ساري والرتاث

عند طالبه.اأفراد املجتمع، وحماربته ال�سائعات، وي�سعر املجتمع ن�سر الوعي الثقايف بني »

باأهمية اجلامعة ودروها يف خدمته.والرتابط الوطنية، الوحدة حتقيق يكفل �سليما، توجيها املجتمع يوجه اأن »

الجتماعي، واأن ميتنع عن كل ما من �ساأنه اإ�ساعة الفو�سى فيه.مواجهة التطرف الفكري بحزم وتعقل، وتوجيه طالبه اإىل التعامل الإيجابي »

مع اأفراد املجتمع، حتى تتحقق الألفة واملحبة بني جميع اأفراد املجتمع.تنمية اجلانب اخللقي لدى املجتمع مبا ي�ساهم يف حماية املجتمع، ويوفر له » قدرا من احل�سانة التي حتميه من خطورة الغزو الإعالمي والثقايف يف ظل

العوملة، ويحقق له الأمن الفكري.



خامتة الدرا�صة والتو�صيات امل�صتخل�صة منهاهذه الدرا�سة تقع يف جمال التعليم العايل، وتناولت مو�سوعا هو "نحو اإطار عام مليثاق اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض يف موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة العربية ال�سعودية"، وهو مو�سوع جدير بالهتمام؛ نظرا حلاجة اأع�ساء اأنف�سهم، على رقباء وجتعلهم عملهم، توجه اأخالقية ل�سوابط التدري�ض هيئة اأع�ساء بع�ض قبل الأخالقية من ال�سلبية غري الظواهر بع�ض بعد ظهور وذلك لعمل الأخالقية القيم عن البتعاد اإىل ببع�سهم اأدت التي التدري�ض، هيئة

الأ�ستاذ اجلامعي.لالأ�ستاذ املهنة اأخالقيات ميثاق املق�سود مبفهوم الدرا�سة ا�ستعر�ست وقد اأن يجب التي والقيم املبادئ حتوي التي املحكمة الوثيقة اأنه على اجلامعي، يحقق الذي النحو على ر�سالته، اأداء يف طواعية اجلامعة اأ�ستاذ بها يلتزم يف جميع ما�سة هناك حاجة اأن الدرا�سة اأو�سحت ثم العام، وال�سالح اخلري، موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة مليثاق اأخالقيات املهنة، فاأ�ستاذ اجلامعة ب�سر، تخالف التي والإغراءات، ال�سغوط، بع�ض اإىل عمله تاأديته اأثناء يتعر�ض وقد

اأخالقيات املهنة.التدري�ض هيئة لع�سو املهنة اأخالقيات ميثاق مل�سادر الدرا�سة عر�ست كما يف موؤ�س�سات التعليم العايل باململكة، باعتبار اململكة مهبط الوحي، ومنبع ر�سالة الإ�سالم، فكان لبد من التعرف على امل�سادر التي ت�سكل الأخالقيات اجلامعية، كما عر�ست الدرا�سة مدى احلاجة اإىل وجود مواثيق للمهن و�سرورتها، من اأجل ال�سعور ب�سرف النتماء للمهنة، والعتزاز بحمل ر�سالتها، كما عر�ست الدرا�سة اإيجاد مواثيق املبذولة يف والعربية من ر�سد اجلهود الأجنبية الدرا�سات بع�ض بغر�ض العايل، التعليم موؤ�س�سات مع اجلامعي الأ�ستاذ عمل تنظم اأخالقية لالأ�ستاذ اجلامعي يف املهنة �سرف ميثاق اأخالق اإطار منها يف عمل ال�ستفادة

موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية.



لأهم املقرتح لالإطار الأ�سا�سية العنا�سر الباحث اقرتح الدرا�سة نهاية ويف يف التدري�ض هيئة لأع�ساء املهنة اأخالقيات مليثاق املكونة الأخالقية القيم طريقة للميثاق، الرئي�سة واملبادئ الأ�س�ض وتت�سمن: العايل، التعليم موؤ�س�سات يت�سمنها اأن يجب التي الأخالقية القيم لأهم املقرتحة واملحاور امليثاق، و�سع

الإطار العام مليثاق اأخالقيات املهنة لالأ�ستاذ اجلامعي.

اأما تو�صيات الدرا�صة فهي ما يلي:على ال�سعودية العربية اململكة يف العايل التعليم موؤ�س�سات توؤكد اأن يجب »

اأخالقيات املهنة لأع�ساء هيئة التدري�ض.املهنة اأخالقيات العايل التعليم موؤ�س�سات يف العلمية اجلمعيات تتبنى اأن »

لأع�ساء هيئة التدري�ض يف خمتلف التخ�س�سات العلمية.اأمر ال�سعودية العايل التعليم موؤ�س�سات يف املهنة اأخالقيات تدري�ض اإقرار » والرحمة، والتعاون، واحلب، اخلري، مفاهيم تر�سيخ اأجل من الأهمية بالغ

والتاآخي، والإيثار، واإنكار الذات.تو�سي الدرا�سة باإجراء بحث ميداين للتعرف على الواقع الفعلي لأهم القيم »

الأخالقية لدى اأ�ستاذ اجلامعة يف موؤ�س�سات التعليم العايل ال�سعودية.



امل�صادر واملراجع

اأوال: املراجع العربية:، �سل�سلة ت�سدر عن املنتدى الإ�سالمي، • بكار، عبد الكرمي، )2002م(، "بناء الأجيال، كتاب املنتدى"

الطبعة الأوىل، �ض136 – 139. ، • جالل، اأمني، )1984م(، "بع�ض مظاهر التبعية الفكرية يف الدرا�سات الجتماعية يف العامل الثالث"اإ�سكالية العلوم الجتماعية يف الوطن العربي، القاهرة، املركز القومي للبحوث الجتماعية واجلنائية،

�ض232 – 235.درا�سة تقوميية لربنامج الإعداد الرتبوي للمعلم اجلامعي • ح�سان، ح�سن حممد اإبراهيم، )1990م(، "

بجامعة املن�سورة"، جملة كلية الرتبية باملن�سورة، العدد الثالث، اجلزء الأول، �ض233.الريا�ض، ،) • 3( الطبعة العربي"، العامل يف العلمي البحث "اأزمة )1192م(، الفتاح، عبد خ�سر،

مكتبة �سالح احلجيالن، �ض34 – 38.، الطبعة الثانية، دار الفكر، • "اأخالقيات املهنة" ر�سيد عبد احلميد، واحلياري حممود، )1985م(،

عمان، �ض17 – 23.اأخالقيات مهنة التعليم ومدى التزام امل�سرفني الرتبويني • ر�سوان، اأحمد حممود اأحمد، )1994م(، "بها من وجهة نظر مديري املدار�ض واملعلمني يف حمافظات ال�سمال بالأردن، ر�سالة ماج�ستري، كلية

الرتبية، جامعة الريموك، �ض116.املعنى العلمي بالبحث للم�ستغلني الأخالقي امليثاق • " )1996م(، القادر، عبد م�سطفى زيادة، للعلوم ال�سعودية اجلمعية ت�سدرها حمكمة علمية �سل�سلة النف�ض، وعلم الرتبية ر�سالة والأهمية"،

الرتبوية والنف�سية، العدد )6(، �ض48.يف املعلمني اآداب �سوء يف التدري�ض ملهنة مقرتح د�ستور • " )1993م(، الرحمن، عبد جميل �سامح، الرتاث الرتبوي الإ�سالمي"، جملة درا�سات تربوية، �سل�سلة اأبحاث ت�سدرها رابطة الرتبية احلديثة،

املجلد )8(، اجلزء )53(، �ض173.العلمي املوؤمتر ، بحث مقدم يف • والتعليم اجلامعي" املعايري "ثقافة �سيد )2005م(، �سحاته، ح�سن ال�سابع ع�سر للجمعية امل�سرية للمناهج وطرق التدري�ض بعنوان "مناهج التعليم وامل�ستويات املعيارية"،

26 – 27 يوليو، �ض23.، الطبعة اخلام�سة، طرابل�ض، لبنان، ال�سركة • ال�سيباين، عمر )1985م(، "فل�سفة الرتبية الإ�سالمية"

العامة للن�سر والتوزيع، �ض220 – 265.لالأمر، ووليا اإداريا، وطالبا، اأو اأ�ستاذا، الأخالقيات اجلامعية، • " �سفوت، عبد احلميد )1999م(، ميثاق ال�سرف اجلامعي، مع عام درا�سي جديد، اجلامعة منهج علمي، ومنهج اأخالقي"، ق�سايا واآراء،

جريدة الأهرام، اجلمعة، العدد 3332، �ض10.، درا�سة ميدانية، املجلة الرتبوية، • طايع، في�سل الراوي، )1989م(، "القيم الأخالقية لدى املعلمني"



كلية الرتبية ب�سوهاج، العدد الرابع، �ض529 – 552. ، • عبد اجلواد، نور الدين، ومتويل، م�سطفى حممد )1993م(، "مهنة التعليم يف دول اخلليج العربي"

مكتب الرتبية لدول اخلليج العربية، الريا�ض، �ض17 – 148.املرحلة معلمي على درا�سة ، • التعليم" مهنة "اأخالقيات )1995م(، حممد، حممد احلليم، عبد

الثانوية، جملة درا�سات تربوية، املجلد العا�سر، اجلزء )80(، �ض113 – 158.، درا�سة على معلمي املرحلة الثانوية، • "اأخالقيات مهنة التدري�ض" عبد احلليم، حممد، )1995م(،

جملة درا�سات تربوية، املجلد )10(، اجلزء )80(، �ض114.الرتبوي الفكر �سوء يف التدري�ض هيئة لأع�ساء املهني الإعداد • " )2004م(، منال، اخلالق، عبد العايل"، التعليم موؤ�س�سات يف التدري�ض هيئة اأع�ساء تنمية ندوة والتطوير"، التحديات املعا�سر،

جامعة امللك �سعود، كلية الرتبية، املجلد الثاين، �ض784.د�ستور مقرتح ملهنة التدري�ض يف �سوء اآداب املعلمني يف الرتاث • عبد الرحيم، �سامح جميل، )1999م(، "

الرتبوي الإ�سالمي"، درا�سات تربوية، املجلد الثامن، اجلزء الثالث واخلم�سون، �ض174 – 218.، مع عام درا�سي جديد، اجلامعة • عبد ال�ستار، فوزية حممد، )1999م(، "ميثاق ال�سرف اجلامعي"

منهج علمي، ومنهج اأخالقي، ق�سايا واآراء، جريدة الأهرام، اجلمعة، �ض10.اأخالقي مليثاق عام اإطار نحو • " )1994م(، حممد، را�سد ولطفي الهادي، عبد ح�سن ال�سالم عبد لالإدارة يف املوؤ�س�سات ال�سحية العربية"، جملة امللك �سعود، املجلد ال�ساد�ض، )العلوم الإدارية(، عدد

)1(، �ض152 – 153.. • عزت جرادات واآخرون، )1983م(، "التدري�ض الفعال"، الأردن، الطبعة الأوىل، عمان، �ض17

، ندوة اأخالق املعلم، القاهرة، • عفيفي، �سديق حممد، )2004(. "تو�سيف اأخالق املهنة لدى املعلم"مركز طيبة للدرا�سات الرتبوية واملجل�ض القومي للرتبية الأخالقية، �ض32 – 35.

املكتبات حمافظة ، • الأر�سيف" مهنة اأخالقيات اإىل "احلاجة )2007م(، هند، علوي، ،)13( العدد حمكمة، ف�سلية جملة �سابني، �سبور اجلزائر، البواقي، اأم اجلامعية،

�ض1 – 8.، مكتبة الر�سد، الطبعة الأوىل، • الغامدي، حمدان اأحمد، )2002م(، "اأخالقيات مهنة التعليم العام"

الريا�ض، �ض149 – 155. ، • الغامدي، حمدان اأحمد، )2002م(، "ميثاق مقرتح لأخالقيات مهنة التعليم يف دول اخلليج العربي"

ر�سالة اخلليج العربي، العدد )83(، ال�سنة )23(، �ض25.. • املرجع ال�سابق، �ض15

. • املرجع ال�سابق، �ض115. • الغامدي، حمدان اأحمد، مرجع �سابق، �ض25

العربية اململكة يف التعليم نظام تطور • " )2005م(، الدين، نور اجلواد، عبد حمدان، الغامدي، ال�سعودية"، دار الر�سد، الطبعة الثانية، الريا�ض، مكتبة الر�سد، 2005م، �ض230.



، جملة • الغامن، عبد العزيز، )1990م(، "اأخالقيات مهنة التعليم معايري ل�سبط �سلوكيات املعلمني"درا�سات اخلليج واجلزيرة العربية، العدد )62(، ال�سنة )16(، �ض87.

ال�سعودي املجتمع وحاجات العايل التعليم برامج بني العالقة • " )1990م(، �سعد، علي القرين، التنموية"، جملة جامعة امللك �سعود، املجلد الثاين، العلوم الرتبوية، )2(، �ض 538 – 539.

. • املعجم الو�سيط، ج2، 1012، املنظمة العربية • مع�سومة، كاظم، نازيل �سالح اأحمد، )1979م(، "الد�ستور الأخالقي ملهنة التعليم"للرتبية والثقافة والعلوم، اإدارة الرتبية، متطلبات ا�سرتاتيجية الرتبية يف اإعداد املعلم العربي، �سلطنة

عمان، م�سقط، �ض15 – 27.اإعالن مكتب الرتبية العربي لدول اخلليج لأخالق • مكتب الرتبية العربي لدول اخلليج، )1985م(. "

مهنة التعليم"، الريا�ض، �ض5 – 15.. • املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم، )2003م(، "مرجع �سابق"، �ض28

مهنة يف للعاملني اأخالقي ميثاق • " )2003م(، والعلوم، والثقافة للرتبية العربية املنظمة تون�ض، التدريبية، الربامج اإدارة والعلوم، والثقافة للرتبية العربية املنظمة التعليم"،

�ض2 – 39.جملة ، • امل�سلم" اجلامعي لالأ�ستاذ املهنة �سرف "ميثاق )1981م(. ها�سم، الرحمن عبد النقيب،

الأمة، قطر، الدوحة، العدد الرابع، رم�سان، �ض55 – 60.. • املرجع ال�سابق، �ض57

، مكتب • نور الدين، عبد اجلواد، م�سطفى متويل، )1993م(، "مهنة التعليم يف دول اخلليج العربي"الرتبية العربي لدول اخلليج، الريا�ض، الطبعة الأوىل، الريا�ض، �ض125.

قطر، الأمة، جملة ، • امل�سلم" اجلامعي لالأ�ستاذ املهنة �سرف "ميثاق )1986م(، اهلل، اأمة الودود، الدوحة، العدد 11، �ض56 – 58.

نظام جمل�ض التعليم العايل واجلامعات ولوائحه، الالئحة املنظمة • وزارة التعليم العايل، )1999م(، "ل�سوؤون من�سوبي اجلامعات ال�سعودية من اأع�ساء هيئة التدري�ض ومن يف حكمهم جمل�ض التعليم العايل،

الأمانة العامة، الريا�ض، الطبعة الأوىل، �ض239.الجتماعية الفئات تراها كما التعليم ملهنة الجتماعية املكانة • " )1993م(، اأحمد �سالح يحيى، الأردنية، اجلامعة العليا، الدرا�سات كلية ماج�ستري، ر�سالة الأردين، املجتمع يف املختلفة املهنية

�ض17 – 38.الروؤية والع�سرين، احلادي القرن يف العايل التعليم حول النهائي التقرير • " )1998م(، اليون�سكو،

والعمل"، املوؤمتر العاملي للتعليم العايل املنعقد يف باري�ض 5 – 9 اأكتوبر، �ض21.


() مجلة رسالة الخليج العربي - العدد () مجلة رسالة الخليج العربي - العدد 202

ثانيا: املراجع االأجنبية:

American Association of university professors » )AAUP(، )2002( "AAUP policy Document Reports، 8th edition. "Washington، DC: American Association of university professors، pp. 714-. <www.ass.org.com<http://education stat university.com.ethics html>.Brustion » ، R. "The case for professionalism، New Republic، vol. 17، No. 160، pp. 16-18.Compall » ، E. )2002(. "Professional ethics in Teaching towards، the development of A code of practice، Cambridge J. of Education، No. 4 pp. 158160-.Davis M » . )1999(. "Under Stress: The Concerns and coping". Journal of Teacher Education، No. 147. p. 26.De George » ، Richard، T. )1986( "Business Ethics" 2 needed، New York، Macmillan publishing co. pp. 216225-.Good » ، C. V. )1973( "Dictionary of education، 3ed edit.، London، MCGrow – Hill Book Co. p. 440.Mayhew » ، L. B. ford، P. J. )1974( "Reform in Graduate and professional Education"، son Francisco، Jossey Bass publishers، pp. 12-.Pavela » ، Gary. )1998(. "A Model Code of academic Integrity". Journal of College and University low، vol. 24، No. 1، pp. 97118-.Strike » ، Kenneth. A )1998( "The ethics of Teaching"، 3rd edition، college press. Pp 17-. www.nea.org.com<httpi//www.nea.org/abouthea/code.htm/>.The university of California » ، Davis، )2006(، "Code of Academic Conduct"، university of California policies applying to campus Activities، organizations، and students، office، F student Judicial Affairs. www.ucdavis.com<httpi//www.student judicial affairs.com>.Williom » ، H. )1985( "Occupations and Carrs"، international Encyclopedia of the social sciences vol. 11 New York، Mac Million publishing co، pp. 245253-.


ةيدوعص لا ةيبرعلا ةكلملماب س خللما · 161 ( ) دﺪﻌﻟا -...

Documents