تحذير العباد من خطورة الإلحاد...

114

Upload: others

Post on 07-Jan-2020

47 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة
Page 2: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

2

حتذير العباد اإلحلاد من خطورة

ني أصل اإلحلاد وأسبابه وأنواعهب ت ؛دراسة أتصيلية وسبل الوقاية والعالج، وعقائد امللحدين

إع داد الد الطحان أمحد خ

Page 3: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

3

ال ش ريك ل ه ق ل إن ص ال ت و ن س كي و م ي اي و م ات لله ر به الع ال مني أ ول الم سلمني لك أ مرت و أ ن ش يء ق ل أ غ ي الل أ بغي ر با و ه و ر ب ك له و بذ

و ال ت كسب ك ل ن فس إال ع ل ي ه ا و ال ت زر و ازر ة وزر أ خر ى ث إل ر بهك م ا ك نت م فيه ت ت لف ون مرجع ك م ف ي ن بهئ ك م ب ( 162/164) األنعام

الشافعي رمحه هللااإلمام قال

ا ينتهي إليه، ينتهي إليه اإن للعقل حد كما أن للبصر حد

Page 4: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

4

املقـدمـة اخل ال وأم رهم بلتوحي د، وأبن هل م ص حيع االعتق اد، احلم د ا ال ذي خل ا العب اد

، ادد كاء األن ر تع ال س بحانه ع ن الش ، اإلحل ادو الش ر وب د ر رهم م ن ذ وح ، واإلف راد، والرس ول اىبت خ ي العب اد فيوالص الة عل ن الن املص ط، وات اا الص احبة واألوالدوعل ن هل ه وص حبه أف ل ، ش ف ي وم املع ادوم وأول ش في ، اهل ادي إل س بيل الرش ادال ذين ش ادوا ، ورهبان اللي ل الع ب اد، وادف رسان اإلسالم األج ، الصحب وخي األجناد

ي وم ، وس لم تس ليما ك يا إل ي وم التن اد، وف اقوا مف اخر املل و األس ياد، مات د األا اد .يقوم األشهاد

: أما بعدوت ب ذل س بيله ، وي لتمس لدى احلاض ر والب اد، ففي زمن الفت يكون العلم خي زاد

مل ، و عص ر التهقان ة واملعلوم ات، وقالئد األجي اد، اف الفؤادوشغ ، ح ب يبات األكبادح ن نس م ب الد املس لمني م ن ، ل وينتش ر الفس ادب م ال و ع أن ي يك ن رط ر بب ال

ب و عن الوحدانية ب ل ..حت ش عارات، اإلحل ادو لت غ ول الزندق ةبل وي دعو إل ا، ي ن . . وج ود خ الا األرو والس ماوات والش ك، ي ةواحلر ، التعددي ة: هي للكفر راايت

!! .خابوا وخسروا كل مراد.زعموات لهين ا -ل ذوي العق ل-بلعق ل تع ال إثب ا ت وج ود هللاو زم ان العل م وتزاي د أدل ة

ات ع ن ك ي ا ه ات واألنهت ال ن تن ال م ن جس د األم ة خ ار خات الص ر ه ذا الص .وشن ا فاق واألصق اع، تلف الوه اد والبقاعدهتا خمح املسلمة وهتارش و

اس ت حو ا ع ل يهم الش يط ان ف ا نس اه م اك ر الل أ ول ئ ك ح زب الش يط ان أ ال إن ح زب أن تك ون وقف ة ج ادة ك ان م ن امله مهل ذا ، (19: )اىبادل ة الش يط ان ه م اخل اس ر ون

اجلان ب التاص يلي وهذا البحث يه تم ب، ووقاية وعالجا، إلحلاد معىن وم مونملعرفة ا املهم.ملوضوع ذا اهل

Page 5: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

5

توص يف احلال ة اإلحلادي ة وتشبيص ها بدق ة في د ت وج ذورا اإلحل اد أص لمعرف ة و ال جيعلن ا املتع ددة اإلحل اد أن واعمعرف ة كم ا أن ، عالجه ا وبلت اي، وموض وعيةأما الشبهات فقد انربى هلا خلا ك ي من ذ ق دا الزم ان ، طحيبشكل س نتعامل معه

التع اون ب ني العلم اء وااجله ات العلمي ة ملواجه ة ه ذا وإن ك ان األم ر ت اج إل مزي د الداء الع ال.

Page 6: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

6

خطـة البحـث مباحث وخامتة أربعة و ومتهيد مقدم ة: يشتمل البحث علن

: وتشتمل على: املقدمـة تهوخطور أمهية املوضوع -1 خطة البحث -2

اإلحلـاد حترير معىن: التمهيد : ويشتمل على مطلبني

تعريف اإلحلاد: املطلب األول فوائد من التعريف: املطلب ال اين أنـواع اإلحلـاد : األولاملبحث

: ويشتمل على مخسة مطالب إحلاد التكرب: املطلب األول إحلاد اإلشرا : املطلب ال اين حلاد الفكرإ: املطلب ال الث إحلاد العقل : املطلب الراب

إحلاد ااجلهل والرايء : املطلب اخلامس : املعـاصر وبواعثـه ادـاإلحل: يناملبحث الثا

: ويشتمل على مطلبني العلمانية واإلحل اد: املطلب األول املاسونية واإلحلاد: املطلب ال اين وأركان اإلحلاد عقـائد امللحـدين: ثالثاملبحث ال

: تمل على مطلبنيويش

Page 7: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

7

عقائد امللحدين: املطلب األول أركان اإلحلاد األساسية.: املطلب ال اين مواجهـة اإلحلـادأساسيات : املبحث الرابع : مطلبني ويشتمل على الوقاية من اإلحلاد : املطلب األول أساسيات الرد علن امللحدين: املطلب ال اين

يات.وتشمل أهم النتائج والتوص: اخلامتة، بعض املوضوعات اات الصلة طلب ا لجيجي از اإلشارة إل عدم احلديثبقي أخيا

وقب ل الش روع املوض وع أق ول ل ك م ا ق ال احل اف اب ن ح ر ، (1)ومنع ا لجيس هاب : لقارئه

اي سيدا ط الع ه إن راق معناا ف ع د وافتع له بب الرهض ا وإن جتد ع يبا ف س د

إن ه نع م امل ول ، املول ع الا أن جيعل هذا العمل خالص ا لوجه ه الك را أسالو هذاواحلم د ا رب الع املني وص لن هللا وس لم عل ن الن مم د وعل ن هل ه ، ونع م النص ي

وصحبه أمجعني.

وثيق ة وه ي موض وعات اات ص لة ،واالحتالل )االستعمار(، واالستشراق ،التنصي :م ل موضوعات (1)ومن أمهها كتاب: أبطيل وأمس ار ، بوضوعنا هذا إال أن حبواث أخرى تناولتها بلبحث والدراسة املستفي ة

وكت اب أجنح ة املك ر ال الث ة للش ي ،رس الة الطري ا إل ثقافتن ا :وله أي ا ،لألستاا ممود ممد شاكر وغيها ك ي.وله أي ا غزو الصميم .. ،عبد الرمحن حبنكة امليداين

Page 8: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

8

اإلحلـاد حترير معىن: التمهيد

تعريف اإلحلاد : املطلب األولوكلم ة ، مفه وم اللف لغ ة واص طالحا حتدي دمله م لذا م ن ا، حترير املعىن نصف الفهم

الالم واحلاء والدال أصل يدل علن ميل : فارس ابنقال ، اإلحلاد كلمة عربية فصيحةي اللحد ألن ه إا مال عن طريقة احلاه واإلميان. ومس ه ، أحل د الرجل: عن استقامة. يقال

لت ح دحل دت امليه : مائل أح د ج ان ااجل د ي. يق المسه ي ، املل ا: وأحل دت. وامل

(1) بذلك ألن الالجئ مييل إليه.أحل د احل رم :املي ل ع ن القص د. وق ال اللي ث: اللغ ة اإلحل ادمع ىن : قال األزه ري

: نشدأبه ومال إل الظلم و أمرإاا تر القصد فيما (2)ن دماصواعا احل اج ميطر ملا رأى امللحد حني أحلما الع د ول عن االستقامة واالحنراف عنها : اإلحل ادف

و م ن ي رد فيه بحل اد بظ لم : قوله تعال، ار ي وج اد ل م : وأ حل دت ل إوم ال ت ر الق ص د فيم ا أ م ر ب ه: احل ر م وق د أ حل د، بظل م حنراف اا أ ي (25احل )

وأص ل ، الش ك هللا: اإلحل اد في ه: وقي ل، تع ال أش ر با: أحل د احل رمو ، ل مالظاع وج ك ل منهم ا عل ن : ف الن ف الن الح دو ،الش يء اإلحل اد املي ل والع دول ع ن

ق ال ، مييل إلي ه الالجئأي ألن ، املل او امللت ا: وامللتحد .وماال عن القصد صاحبه (3) "د من دونه ملتحداولن أج": تعال

(236/ 5مع م مقاييس اللغة البن فارس ) :ينظر (1)

(73/ 2) األزهري هتذيب اللغة :ينظر (2)

(135/ 9 ج العروس من جواهر القاموس ) ،(78/ 2املبص البن سيدا ) :ينظر (3)

Page 9: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

9

فوائد من التعريف: املطلب الثاينفه ذا يع ين أن ، الطري ا الق وا امليل والعدول ع ن: يعين جيحلادإاا كان التعريف العام ل

ر ألحكام ه ه و ن وع إحل اد وم ن ث فاإلحل اد يش مل ك ل أن واع ، ك ل ت ر لل دين وه والت ر ، ة ع ن أوام را وأحكام ه ج ل وع الواملي ل واحلي د، ر با تع الالكف ر والشه

علي نواهيه سبحانه.و م ن ي رد في ه : كت اب هللا تع ال قول ه ج ل ش انهوه ذا املع ين ه و ال ذي ج اء

(25احل ) بحل اد بظ لم وم ن ي رد في ه إحل ادا بظل م نذق ه م ن : ار ك يقول تع ال ا ": الطربي رمحه هللاقال اإلمام واختل ف أه ل التاوي ل مع ىن .. .وه و أن ميي ل البي احل رام بظل م، ع ذاب أل يم

فق ال ، أااقه هللا من العذاب األل يم، الظلم الذي من أراد اإلحلاد به املس د احلرامهــو اســتح ل : وق ال هخ رون.. .ذلــه هــو الشــرع اد وعبــاد ــ بــه: بع هم

و م ن ي رد في ه بحل اد بظ ل م ن ذق ه م ن : قول ه، عباس ابنعن .. .احلرام فيه أو ركوبهاب أ ليم تستحل من احلرام ما حرم هللا عليه مـن لسـان يع ين أن (25: )احل ع ذ ف ذاا فع ل ال ك فق د وج ب ل ه ، وتقتل من ال يقتلك، فتظلم من ال يظلمك، أو قتل

ب ل : وق ال هخ رون ...الطع ام بك ة ب ل ال ك احتك ار: وق ال هخ رون ...ع ذاب أل يم ...وبل ن وهللا، ال وهللا: ح ن ق ول القائ ل، كـل مــا كـان منهيــا عنـه مــن ال عـلال ك

اب نوأول األق وال ال ن اكرنه ا أتوي ل ال ك بلص واب الق ول ال ذي اك رنا ع ن وال ك أن ، كـل معيـية دمن أنه معين بلظلم ه ذا املوض ، عباس ابنمسعود و

ومل رص ب ه مل م دون مل م (25احل ) و م ن ي رد في ه بحل اد بظ ل م بقول ه م ع هللاوم ن : فتاوي ل الك الم، فه و عل ن عموم ه. ف ذاا ك ان ال ك ك ذلك، خ رب وال عق ل

Page 10: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

10

نذق ه ي وم القيام ة م ن ع ذاب ، في ه فيعيي هللا، مييل بظلميرد املس د احل رام نن (1)" موج له.

امليـل عــن : يء كلم ة الظل م بع د كلم ة اإلحل اد أبن معناه ا ومرماه ا م ن كو افم .احلق إىل الباطل والض ل

ول يس م ن املكرم ات أو املف اخر أن ، فك ل ملح د ه و مائ ل ع ن احل ا إل الباط ل: وم ن ق ال ع ن نفس ه، م ع رة بغ ي عل م وض الل وخس ران ب ل، ينتس ب أح د لجيحل اد .كما تبنيملحد = فاملعين ضال

لل األ مس اء احل سىن ف ادع وا ب ا و ا ر وا ال ذين ي لح د ون أ مس ائ ه : وقال هللا سبحانه و ان وا ي عم ل ون (180: ألعرافا) س ي ز ون م ا ك

ن أ مس ائ ه و ا ر وا ال ذين ي لح د و : وأم ا قول ه" : ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللاأ م ع دلوا ب ا ، وك ان إحل ادهم أمس اء هللا، فذن ه يع ين ب ه املش ركني، (180: ألع رافا)

فس موا بع ها ، وزادوا فيه ا ونقص وا منه ا، فس موا ب ا ههل تهم وأواث م، عما هي علي هى" ز ومس وا بع ها "الع ، "ال الت" اش تقاقا م نهم هل ا م ن اس م هللا ال ذي ه و "هللا"

(2) شتقاقا هلا من اسم هللا الذي هو "العزيز"ا "يلح دونوقول ه " اإلحلاد هـو التذـبيب والشـرععباس وقتادة أن ابنوقد نقل عن

وااجل ور ، الع دول ع ن القص د: وأص ل اإلحل اد ك الم الع رب ": أي يش ركون ث ق ال: ول ذلك قي ل للح د الق رب، يسـتعمل كـل معـوري ـ مسـتقيمواإلعراو. ث ، عنه (3)" وليس وسطه، ألنه نحية منه، حلد

فكلمة اإلحلاد جاءت القرهن بعىن الشر والتكذيب

اوما بعده 18/595جام البيان عن أتويل هي القرهن :ينظر (1)

( 13/282 ) لبيان عن أتويل هي القرهنجام ا:ينظر (2)

( 13/283يان عن أتويل هي القرهن ) جام الب:ينظر (3)

Page 11: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

11

س ورة، عدي دة كم ا مواض وق د وردت كلم ة اإلحل اد ومش تقاهتا الق رهن م ي و ل ق د ن عل م أ م ي ق ول ون إن ا ي ع لهم ه ب ش ر لس ان ال ذ : النحل ي ي لح د ون إل ي ه أ ع

ا لس ان ع ر ب م بني (103: )النحل و ه ذ ن ا أ ف م ن ي لق ن الن ار : فص ل س ورة تن ا ال ر ف ون ع ل ي إن ال ذين ي لح د ون هاي

ل وا م ت م إنه ب ا ت عم ل ون ب صي خ ي أ من ي ت همنا ي وم القي ام ة اعم (40)فصل ا شئ املتع ارف ) املعاص ر( كلم ة اإلحل اد الق رهن ال أتت بع ىن اإلحل اد بملفه وم احل ايو

رس الةلب ؤمن ونيك انوا ال نيامل ذرورة الق رهن م ن ال ذ اتي. وك ذلك الشبص هي علبتع دد ؤمن وني وا( ب ل ر انعاص راململح دة )بملفه وم يغ اتيشبص كان النبوي ة

اعتق ادهم بوج ود اإلل ه األوح د ف ذ م ك انوا نف س الوق ا هل ة "مش ركون" ف رغم: ا الش فاعة هل م عن د اإلل ه األعظ مبس تطاعته عبدو ايالن كانوا لينن التماث ؤمنونيلشمس و الق م ر ل ي ق ول ن الل ف ا ى و ل ئن س ا لت ه م م ن خ ل ا السم او ات و األ رو و س بر ا

(61)العنكبوت ي ؤف ك ون ألن ، وفذر إنذار وجود اخلالق من األساس فذر مستبعد متاما كل العيـور

لذنـه ، وهـب حقيقـة ي ينذرهـا حـل امللحـد، اإلنسان فطر على وجود إله خـالقا أ ن ف س ه م م لم ا و ع ل وها و ج ح د وا ب ا و يعانــد ويذــابر ق ن ت ه يق ول ، (14: النم ل) اس ت ي

وم دن ب ال ، ت الت اري م دن ب ال حص وند ج "لق د و : امل ؤرإل اإلغريق ي بل و ر (1)ولكن مل توجد أبدا مدن بال معابد".، ومدن بال مدارس، قصور

وس اروا رك ابم بكت ابت املستش رقني ع ن اإلحل اد الب اح ني ك ي م نولق د اغ atheosوهي قدمية يقيةإن كلمة اإلحلاد هي ترمجة لكلمة إغر ": فاصبحوا يرددون

ل اليونني ون الق دماء بع ىن ض يا وه و ع دم ب وكان ه ذا الكلم ة مس تعملة م ن ق

: هل مقال بعنوان، 2011ديسمرب -نوفمرب 557الة الوعي اإلسالمي الكويتية العدد :ينظر (1) حقا الدين أفيون الشعوب

Page 12: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

12

اإلمي ان بل ه و الق رن اخل امس قب ل امل يالد ل إض افة مع ىن هخ ر لكلم ة إحل اد وه و " ألعظم اخلالاإنكار فكرة اإلله ا

: ث قسموا اإلحلاد قسمني .(إحلاد نفي) إحلاد قوي أو إحلاد موجب وهو نفي وجود إله: " األول إحلاد ضعيف أو إحلاد سالب وهو عدم االعتقاد بوجود إله.: ال اين

امللح د املوج ب ينف ي أنه و -عن دهم - ب ني امللح د املوج ب والس الب الفرقف بينم ا امللح د ، عني بنظ رايت علمي ة وفلس فية إلثب ات ال كوق د يس ت، تع الوج ود هللا

الس الب يكتف ي فق ع بع دم االعتق اد با نظ را لع دم قناعت ه بألدل ة ال ن يق دمها (1) "املؤمنون.

وال ، ال زم ام ل ه وال خط ام -ل و نقش ناا بب دأ امللح دين امل ادي –وه ذا كل ه ك الم أن هل م تقس يمات ح ن يت وهم الن اس ب ل ه و )تنظ ي ه روب( ، دلي ل علي ه وال بره ان

..!!العلم.كالم أهل أشبه ب كالمهم ت ويكونونظراي نيالي وننيأن اإلحل اد مه ر قب ل : واحل ا ال ذي ال مري ة في ه عن دن حن ن املس لمني

وق د س ل ، نعلم ه م ن دينن ا عل م اليق ني، ب ل وقب ل ك ل الق دماء األق دمني الق دماءألول وحكاه ا تفص يال وحت ذيرا فق ال رب األربب الق رهن الك را مع امل اإلحل اد ا

و إا ق لن ا للم الئك ة اس د وا د م ف س د وا إال إبل يس أ ا و اس ت كرب و ك ان : سبحانهافرين ة اس د وا د م ف : وقال تعال ( 34) البق رة من الك س د وا و إا ق لن ا للم الئك

ه م إال إبليس ك ان من ااجل نه ف ف س ا ع ن أ م ر ر به ه أ ف ت تبذ ون ه و ا رهي ت ه أ ولي اء م ن د وين و ة ك املالئ د س ف : جل وعزوقال ، ( 50) الكه ف ل ك م ع د و بئس للظالمني ب د ال

افرين ون ع مج م أ ه ل ك ( 74، 75ص ) إال إبليس است كرب و ك ان من الك

وال أعلم أحدا سبقين التقسيم الذي ، لدارسنيهذا هو التقسيم السائد واملعروف لجيحلاد عند كل ا )1(

اهب إليه لجيحلاد.

Page 13: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

13

" و وك ان م ن الك افرين فذبليس امللعون ه و أب و امللح دين فف ي هايت البق رة وص " " فالفسا والكفر مها أصل اإلحلاد وعينه ففسا عن أمر ربه هية الكهف "

.وهذا هي بذرة اإلحلاد األولب ه والناب ه ال وح دود علمه م !! أل م ملح دين، لك الم املستش رقني ع ن اإلحل اد ي

، ع رجاء عمياء شوهاء، ومعظمها ت رهات ب اء، ف لس ف ات اليوننيني القدماء واإلغريافق د كف ان خ رب الس ماء عم ا حت ، ول و اتص ل إس نادها، ال اتص ال هل ا وال إس ناد

.أدميهافك انوا ، ونن واإلغري ا ه م م ن أسس وا مل نه الش ك اإلحل اديكم ا أن فالس فة الي

س لماتفك ان الش ك عن دهم ن وع ، م ن أج ل الش ك ش ك ، يش كون ال واب وامل

.أنواع اإلحلادالك فساد وسوف يتبني، رايضة من رايضات العقل ، القرهن الكرا بلكفر والفساوجاء الوصف فذبليس هو أول من أحلد

الك اف والف اء وال راء أص ل : ف ارس م ادة ) كف ر ( اب نالس ق ال : والك ف ر لغ ةوإاا أطل ا الكف ر ال دين ، وه و الس والتغطي ة، ص حيع ي دل عل ن مع ىن واح د

.فيعين ااجلحود والعصيانف ر وا : مع ىن الكف ر قول ه ": ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللا فذن ه إن ال ذين ك

اجلحود. والك أن األحبار من يهود املدينة جحدوا نبوة مم د ص لن هللا علي ه وس لم ا .اءهمأبنوهم يعرفونه كما يعرفون ، وس وا عن الناس وكتموا أمرا

(1)" تغطية الشيء: وأصل الكفر عند العرب ": ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللا، فه و اخل روج والع دول لغ ة واص طالحاأم ا الفس ا

.. .ال عن ه وم ل د وع ، فب رج ع ن أم ر رب ه: يق ول ف ف س ا ع ن أ م ر ر به ه : وقول هو ك ن ، وامليل عن االستقامة، ا الدين إنا هو االنعدال عن القصدس وكذلك الف

( 1/255 ) جام البيان عن أتويل هي القرهن:ينظر (1)

Page 14: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

14

إاا : وفس ق الف ارة، إاا خرج من ه: ب ة م ن قش رهاط فس ق الر : عن الع رب مساع ا (1)" خرج من جحرها

أن و ، الطري ا الق وا املي ل والع دول ع ن: نكن دائم ا عل ن ا ك ر ملع ىن اإلحل اد وأن هول اخلروج والعدول: هو والفسا، ااجلحود واإلنكار: الكفر

ق ال ف بم ا أ غ و ي ت ين أل ق ع د ن هل م ص ر اط ك : ق ال وق د اك ر هللا تع ال أن إبل يسلفه م و ع ن أ مي ا م و ع ن ( ث تي 16الم س ت قيم ) مه ل ائ ش ن ه م مه ن ب ني أ ي ديهم و م ن خ

د أ ك ر ه م ش اكرين (16، 17)األعراف و ال جت أل ق ع د ن هل م ص ر اط ك : والطري ا الق وا ه و ص راو هللا املس تقيم وق د ق ال إبل يس

وأم ال العباد عن الطري ا ، لحدين وأول من دعا إل اإلحلادفكان أول امل، الم ست قيماملستقيم مستعينا بذريته من ااجلن ومن أطاعه من اإلنس فتش يطنوا وأص بحوا ش ياطني

ش ي اطني اإلن س و ااجل نه ي وحي ب ع ه م إل ب ع ض ز خ ر ف الق ول غ ر ور ا اإلن س ( 112)األنعام

وإبء ألم ر ، وفس وقا، ك ف را: ليا بدأا إبليس لكنه مل ي س من إحلادا بل مسيفاإلحلاد عم .وضالال... ومسي فيما بعد زندقة وإحلادا، واستكبارا، هللا تعال

وأق دم ن وقف علي ه في ه ، وكلم ة زندق ة حتم ل اإلس الم مع ين الكف ر وال اللم ا كان ": ن هللا علي ه وس لم ق اللن ص لا ه ذا الكلم ة م ا رواا الط رباين مرفوع ا أن

وإن كان ه ذا احل ديث في ه ض عف كم ا (2) "إال كان بني يديه التكذيب بلقدرزندقة رمحه هللا وأسكنه فسيع جنات ه - اكر مقا املع م الشي محدي عبد اىبيد السلفي

بك ر ) إال أن رواية اإلمام الطرباين هل ذا الكلم ة دال عل ن ت داوهلا ه ذا الزم ان امل - ه ( 360تو الطرباين سنة

( 18/42 ) جام البيان عن أتويل هي القرهن:ينظر (1)

( 5944رقم ) 6/186املع م الكبي :ينظر (2)

Page 15: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

15

، و ه ذا الكلم ة هل ا أص ول فارس ية وأطلق أول م ا أطلق عل ن م نك ري الغيبي اتوانتش رت أق وال العلم اء ، وم ن ك ان ال ي ؤمن ب خ رة ووحداني ة اخل الا س بحانه

الش افعي : وخاص ة ردوده م عل ن املتكلم ني فن دها موج ودة بك رة ك الم األئم ةاملنك ر الفك ر وك ان ه ذا الوق ه و بداي ة انتش ار، ب ن مع ني وتالمي ذهموأمحد و

نتي ة ترمج ة كت ب أص حاب املل ل والفلس فات الفارس ية ، (اإلحل اديللغيبي ات ) .وغيها..واليوننية، القائ ل ببق اء ال دهر: الزن ديا: منظ ور لس ان الع رب م ادة ) زن دق ( اب ن يق ول

.ووحدانية اخلالا، أنه ال يؤمن ب خرةوزندقته ، فارسي معربمسين اا ، ف املعىن اثب معل وم، ال مش احة االص طال : وكم ا يق ول علم اء األص ول

عدم اإلميان.: فاملعينأو زندقة إحلادا أو كفرا أو فسوقا أو ضالالك ين ال ول، أن ال أنك ر وج ود إل ه: وهذا ما اكرا أحد امللحدين املعاصرين حيث قال

!!.أ من بوجود إله -عن دهم-ألن ش رو العل م ، اإلحلاد وصف ألي موق ف فك ري ال ي ؤمن بوج ود إل هف

ومل ا ك ان ، ب اوميك ن االعتق اد ، م بت ة، ه و أن يك ون املعل وم ق ية منطقي ة ص حيحةغي م ب فذن التص ديا بوج ود إل ه ل يس -امللحد اعتقاد حسب – ادعاء وجود إله

الشبص ي غ ي ق ائم عل ن أدل ة وم ا ي قدم ب ال دلي ل اإلمي انن ع م ن وإن ا ه و .م ال ع موق ف اف اض ي هو -عند امللحدين - ميكن رف ه بال دليل. ومن هذا فذن اإلحلاد

اإلحل اد م ن ث ي ع رف. و بع ىن أن ه ل يس ادع اء وإن ا ه و ج واب عل ن ادع اء بل رفضالعلمي ة والعقلي ة وحنومه ا عل ن وج ود لألدلة اإنكار عدم اإلميان بوجود إله وليس: ننه

صان واعي للكون واحلياة ومستحا للعبادة )هللا(. منظ ور للزن ديا اب نوه ذا يتف ا م تعري ف فاإلحل اد ل يس إنك ارا لكن ه ع دم إمي ان

ووحداني ة اخل الا( لكن ه ال يتط ابا م ، )وزندقت ه أن ه ال ي ؤمن ب خ رة: حي ث ق ال

Page 16: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

16

ع ون : فع ل إبل يس وقول ه حي ث ق ال : وق ال (36: )احل ر ر به ف ا نظرين إل ي وم ي ب رت ن إل ي وم القي ام ة أل حت نك ن ا رهي ت ه إال ق ليال ( 62: اإلسراء) ل ئن أ خ

ي ؤمن بل رب وي ؤمن " دال عل ن أن ه إل ي وم القي ام ة ": وقول ه، " ر به ": فقول هوه ذا ، ب خرة يوم القيام ة وه ذا يكش ف ع ن أن واع ودرج ات خمتلف ة للكف ر واإلحل اد

هو موضوع املبحث القادم.

Page 17: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

17

أنـواع اإلحلـاد: املبحث األول

األ لوهي ة توحي دو الربوبي ةتوحي د : أن واع التوحي د ثالث ة معل وم ل دى أه ل اإلمي ان أن .األمساء والصفات توحيدو ويش فيه ا ، وحنوه ا، واإلمات ة، إلحي اءوا، متعلقة بألمور الكونية ك اخللا: بوبيةالر ف

املسلم والكافر وه ذا يتمي ز ب ا ، واملك روا، واحمل رم، بألوام ر والن واهي م ن الواج ب متعلق ة: واأل لوهي ة

املسلم عن الكافروتوحي د ، ي ةي د الربوبا )توحفه و ش امل للن وعني مع ص فاتوال أم ا توحي د األمس اء

األمس اء احلس ىن (؛ وال ك ألن ه يق وم عل ن إف راد هللا تع ال بك ل م ا ل ه م ناأل لوهي ة ، اخل الا، ال رب: وال ن م ن مجلته ا، إال ل ه س بحانه نبغ يت ات العل ن ال ن الفوالص ، الت واب، ال رحيم، الغف ور، هللا: وك ذلك م ن مجلته ا، الربوبي ة دوهذا هو توحي ، اقز الر

األ لوهية وحيد وهذا ت، توحي د الربوبي ة: وه ي بجتم اع أن واع التوحي د ال الث ة ال يكم ل ألح د توحي دا إالو

وال ، وحي د األ لوهي ةت دون ف ال ينف توحي د الربوبي ة، األ لوهي ةو ، والص فات واألمس اءت ه وهيألو هيت وببقيم توحي د هللا ر توال يس ، دون توحي د الربوبي ة األ لوهي ة يق وم توحي د

.هدون توحيدا أمسائه وصفاتوم ن اعتق د ، فمن اعتقد ومل يقل ومل يعمل كان مشركا ؛اعتقاد وقول وعمل: العبادةو

أم ا امللح د فه و ال . .ك ان مؤمن ا ومن اعتقد وقال وعم ل، وقال ومل يعمل كان منافقا اد.االعتق واإلميان هو، عدم إميان: ألن اإلحلاد كما تقرر، يعتقد ابتداء

دون ومعظمه م، من ع ائب امللحدين املعاص رين أ م ال يعلم ون ك يا ع ن اإلحل ادو وه و ال يعل م أن ه ال ، وك ي م نهم يظ ن أن ه عل ن عل م، ال يعلمون مع ىن اإلحل اد مبالغةوال وهلم ه م احلقيق ة ي يهقون عل ن أنفس همال ذين يظن ون أ م ي عمل ون عق و ، يعل م

Page 18: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

18

ق ال فس ادا إبل يس لعن ه هللات ييقا و وإمامهم إعمال العقل ، ي عملو ا كما ينبغيل قت ه م ن ط ني ر و خ ل قت ين م ن ن م ن بنفس ه اخليي ة ومل (12 ألع رافا) أ ن خ ي من ه خ

أول يكش ف لن ا وه ذا، وهم أي ا يظنون ننفسهم الك وليسوا كذلك، يكن كذلك د التكرب.إحلا: أنواع اإلحلاد وهو

Page 19: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

19

إحلاد التذرب: املطلب األولبت داء ق ر بوج ود إل ه إم ا اص احب ه ذا الن وع ي و ، هذا أقدم وأول أنواع اإلحل اد مه ورا

فقد يك ون مؤمن ا ب ل واته دا الطاع ة ث يتي ه اإلحل اد ، كذبليس أو انتهاء كفرعون والغرور كحال إبليس الرجيم.رب من بب الك

م ن ب ني -لق وا خ ، ااجل ن: م ن أحي اء املالئك ة يق ال هل م ح يه ك ان إبل يس م ن فق د وك ان خ ازن م ن ، احل اري: وقي ل لزي عزا: ك ان امس هو م ن نر الس موم. -املالئك ة

م ن م ارج م ن والق خ ، من نور غي هذا احلي مجيعها لق املالئكةخ قد خزان ااجلنة و وك ان إبل يس م ن أش راف ، وه و لس ان الن ار ال ذي يك ون طرفه ا إاا التهب ، نر

، رئ يس مالئك ة مس اء ال دنياك ان ه و و ، س كان األرو واك انو املالئك ة وأك رمهم قبيل ةف ذلك ، م ال ته ادا وأك رهم ع اج م ن أش د املالئك ةو ، يس وس م ا ب ني الس ماء واألرو

.دعاا إل الكربل يس ك ان "إال إب: تع ال . وأم ا قول هر ما ااجلن إال كل من اجت فلم ي : قولتالعرب و

وقي ل ك ل ، ( ح ي م ن أحي اء املالئك ة) ، املالئك ة ج ن م ن ااجل ن" أي ك ان م ن : اجتنوا فلم يروا. وقد قال هللا جل ثنا األ م والك ، املالئكة اللغة جن

ن ه و ب ني ااجلن ة ن س ب ا و ل ق د ع لم ااجلن ة إ م ل م ح ر ون ص افات ال) و ج ع ل وا ب ي إن تكن املالئكة بنات : فيقول هللا، إن املالئكة بنات هللا: والك لقول قريش، (158

وقد جعلوا بيين وبني إبليس واريته نسبا.، فذبليس منهافك ان ، ااجل ن: إن م ن املالئك ة قب يال يق ال هل م": رض ي هللا عنهم ا عب اس اب نق ال

فمس به هللا ، فعص ن، رووك ان إبل يس يس وس م ا ب ني الس ماء واأل، إبل يس م نهم (1) "شيطان رجيما

( 1/507) لقرهنجام البيان أتويل هي ا ينظر: (1)

Page 20: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

20

أبلس ه هللا م ن ، وه و اإلايس م ن اخل ي والن دم واحل زن، م ن اإلب الس، وإبليس"إفعي ل" .وجعله شيطان رجيما عقوبة ملعصيته، اخلي كله

ل ك ل ذا ق ال هللا عن ه ف ذبليس ع رف هللا ابت داء لكن ه اغ ب ا أعط اا هللا م ن ال نهع م وامل

أي خرج عن طاعة ربه وهذا يعين كونه طائعا قبل الك أمر ربه ﴾ ﴿ففسا عنومكانت ه ف يهم وم ا ه ا هللا م ن ، قبيل ة ااجل ن وخزان ة ااجلن ة: إال أن نس به م ن املالئك ة

لك جعله يظن بنفسه اخليية ف .استكرب وكان من الكافرينامل

وه و أول ب ن كنع ان اكم ا فع ل ن رو ، وهلذا شواهد من أفعال البش ر اس تكربوا فكف روا ر به ه إب رهيمح اج وه و ال ذي، وهو صاحب الصر ببابل، ك جترب األرول م

ا الل الم لك (258 )البقرة أ ن ه ، فك ان الن اس ررج ون فيمت ارون م ن عن دا الطع ام ": ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللا

أن ح ن : م ن ربك مق ق الوا: مر به نس ق الفذاا ، ميتار م من ميتار (1)إبرهيمفبرج أن أحي ي وأمي ق ال : ال ذي ي ي وميي ق ق ال: م ن رب كق ق ال: ق ال، إب رهيمم ر

فبه ال ذي كف ر. ، ف ذن هللا يت بلش مس م ن املش رق ف ات ب ا م ن املغ رب: إب رهيم م ن: ق ال، ف ذاا دخل وا علي ه، ك ان بملوص ل والن اس يتون ه.. ف ردا بغ ي طع ام.: ق ال

(2)" أن : ربكمق فيقولون

أ ل يس ي م ل ك مص ر : وق ال إس رئيلتك رب وجت رب عل ن ب ين موس ن فرع ونم ل ه و اي أ ي ه ا الم أل م ا : وق ال (51)الزخ رف و ه ذا األ ار جت ري م ن حت ن أ ف ال ت بص ر ون

ام ان ع ل ن الطه ني ف اجع ل ي ص رحا ل ع له ي ع لم ل ك م م ن إل ه غ يي ف ا وق د ي اي ه

.. وحنوه ا م ن األمس اء األع مي ة ،وه رون ،وق رون، وس ليمن ،وإس حا، وإمسعي ل ،األمس اء: إب رهيم (1)وحت ذف اس ت قاال هل ا كم ا ق ال اب ن قتيب ة أدب ،كتابته ا ب دون األل ف أص ع لغ ة م ن كتابته ا بألل ف

رت علن الك البحث كله . وقد س ،228حذف األلف من األمساء وإثباهتا ص :بب ،الكاتب

وما بعدها( 5/433 ) جام البيان أتويل هي القرهن ينظر: (2)

Page 21: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

21

و اس ت كرب ه و و ج ن ود ا األ رو بغ ي أ طل إل إل ه م وس ن و إينه أل م ن ه م ن الك اابني ن ا ال ي رج ع ون (38 )القص احل اه و م نوا أ م إل ي

: هفه ذا ال ذي تك رب واس تكرب ه و وجن ودا مل ا رأى امل وت هم ن حي ث مل ينفع ه إميان و أ ن م ن إس رئيلح ن إا ا أ در ك ه الغ ر ق ق ال هم ن أ نه ال إل ه إال ال ذي هم ن ب ه ب ن و

ومل تنفع ه األ ار ال ن ، فل م ينفع ه أن ك ان ل ه مل ك مص ر، (90 )ي ونس الم س لمني .وهللا غالب علن أمرا، جتري من حتته

ق ال هعم ابنكان فقد كان من م ن همن بوسن عليه السالم و رونوعلن ه سار قن اا من الك ن وز م ا إن م ف احت ه ون ر ق إن : تعال ك ان من ق وم م وس ن ف ب غ ن ع ل يهم و هت ي

ب الف رحني و اب ت ل فيم ا ت ن وء بلع صب ة أ وي الق وة إا ق ال ل ه ق وم ه ال ت فر إن الل ال ن ي ا و أ حسن ك م ا أ حس ن الل إل ي ك و ال ار ا خر ة و ال ت نس ن صيب ك من الد ه الل الد

ب الم فسدين ت ب ق ال إن ا أ وتيت ه ع ل ن عل م عن دي الف س اد األ رو إن الل ال ( 78- 76) القص

جت اوز ح دا : أيفبغ ن عل يهم ، يس من املن ور م ن حس ن ص وته بلت وراة رونق كانو رب أخ ذها م زايدة ش ك ان بغي ه عل يه: وك ان بع هم يق ول، الك رب والت رب عل يهم

.فعله تكربا عليهم طول ثيابهحتم ل عل ن س تني بغ ال ك ل ق رونكان مف اتع ، ك ان بغي ه عل يهم بك رة مال هوإن ا

فلما بسع هللا له الرزق تكرب وبغن علن قومه.، ز معلومن مفتا منها بب ك فه م ، ه ذا الب اب ه و م ن (1)وك فر اليهود والنصارى بلن ممد صلن هللا علي ه وس لم

، ه احل ا م ن رب مويعلم ون أن ، يعلم ون ص دقه وص دق رس الته : لك نهم ق وم ب

دون كتاب ة ، التزم هذا البحث بكتابة الص الة عل ن الن هك ذا )ص لن هللا علي ه وس لم( لقراءهت ا (1)اب ة ه ي األص ل واألف ل كم ا أن الكت ،( وال ذي غالب ا ال ي ق رأ الرس م املعت اد وال ذي يك ون هك ذا )

ك ر موافقة لفعل السلف وأتدبم اكر الن صلن هللا عليه وسلم .األو

Page 22: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

22

ن اه م الكت اب ي عرف ون ه ك م ا ي عرف ون أ ب ن اء ه م و إن ف ريق ا مه ن ه م ل ي كت م ون احل ا ال ذين هت ي ( 146) البقرة و ه م ي عل م ون

، أخ ذهتم الع زة واألنف ة بإلث، ادهم م ن ه ذا الن وعكف ار ق ريش ك ان إحل ك ي م نو ولك ن ، فه م يعلم ون يقين ا ص دق الن ص لن هللا علي ه وس لم، فتك ربوا عل ن اإلمي ان

محلهم الكرب والعناد علن عدم اإلميان. إن أول ي وم عرف في ه رس ول هللا ص لن هللا ": رض ي هللا عن هق ال املغ ية ب ن ش عبة

، ن ا رس ول هللا ص لن هللا علي ه وس لمفلقي، علي ه وس لم أين أمش ي م أب جه ل بك ةاي : فق ال، هل م إل هللا وإل رس وله وإل كتاب ه أدع و إل هللا، اي أب احلك م: فقال ل هف نحن ، ه ل تري د إال أن نش هد أن ق د بلغ ، م ا أن بنت ه ع ن س ب ههلتن ا، مم د

، فانصرف عنه رسول هللا صلن هللا عليه وسلم فاقبل عليه : قال، قد بلغ نشهد أن : فقلن ا، فين ا احل اب ة: ص ي ق الواولكن ب ين ق ؛أن ما يقول حا وهللا إين ألعلم: فقالث ق الوا فين ا ، نع م: فقلن ا، ث ق الوا فين ا الن دوة، نع م: فقلن ا، ىر فين ا الق : ث ق الوا، نع م

من ا ن وهللا : ق الوا، بك وأطعمن ا ح ن إاا حتاك الر ث أطعم وا، فقلنا نعم، السقاية (1)" ال أفعل

لك نهم عان دوا ، فكفار قريش علموا صدق الن صلن هللا علي ه وس لم وص حة رس الته .ؤمنوا كربا وحسدا من عند أنفسهمومل ي

و زمانن ا وق ه ذا الن وع م ن اإلحل اد بع ض م ن اس تمات يوم ا ال دفاع ع ن ورد بع ض ، وأمه ر ا ايت البين ات، ف الهف الكت ب وأق ام احل الواض حات، ال دين

ح ن ك اد بع هم ، ضالالت من ي عرفون بلعلم وينتسبون إل قلعة من قالعه الشمهاء رب ولك ن وقع الواقع ة وأوت م ن بب الك ، ي س ميه ح ة الزم ان وش ي اإلس الم

.ن اخلتامنسال هللا السالمة وحس .فاحلد واتب هواا

( 36979 ) ابن أب شيبة مصنفه رقم :أخرجه (1)

Page 23: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

23

م ن : هللا تع ال بفعل ه ه ذا أن ه هوق د وص ف لعن ه هللا إبل يسوإم ام ه ؤالء مجيع ا مبني. عدوو ،اللعنة إل يوم الدين هعليو ،رجيمو ، مدحوراو ،وماءمذو ، الصاغرينوعد ه م أ مج عني : ل فعله و صف بوصفه ونل جزاءاع فمن ف نم ل م : )احل ر و إن ج ه

وه ؤالء ) أه ل اإلحل اد ، وإبل يس مل وال ينك ر وج ود ال رب وه ذا ف ارق كب ي .(43: ال ذي ق ال املعاصر( ينكرون أو ال يؤمن ون ا الا الس ماوات واألرو س بحانه وتع ال

لا أ ن ف سهم و م ا ك ن م تب ذ الم له لا السم او ات و األ رو و ال خ ني م ا أ شه دهت م خ تك رب مل ن أق ر بوج ود هللا ابت داء أو الفهذا بع ض ن ااج إحل اد ، (51: )الكهف ع دا .عافان هللا أمجعني أبتعني، ث جاءا داعي التكرب فتكربانتهاء

Page 24: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

24

إحلاد اإلشراع : املطلب الثاينواملع ىن أن اوهو أن يك ون الش يء ب ني اثن ني ال ينف رد ب ه أح دمه، ركةالشه اإلشرا من

و ق ال الي ه ود ع ز ي ر : النص ارى وكما فعل، عل ا ندا وشريكا كما فعل يهودجتابن الل و ق ال النص ار ى الم سيع ابن الل ا لك ق وهل م ن ف و اههم ي اهئ ون ق ول ال ذين

(30: )التوبة الل أ ى ي ؤف ك ون ك ف ر وا من ق بل ق ات ل ه م أي ال ذنب أعظ م : لن ص لن هللا علي ه وس لم مل ا س ئلوه ذا أعظ م ان ب كم ا ق ال ا

(1)" أن جتعل ا ندا وهو خلقك ": قال قعند هللاإا ق ال أل بي ه : اخللي ل علي ه الس الم إب رهيموق د وق ه ذا الن وع م ن اإلحل اد ق وم

ءن هل ا ع اب دين ق ال ل ق د و ق ومه اثيل الن أ ن ت م هل ا ع اكف ون ق ال وا و ج دن هب ذا التم م ا ه (52: األنبياء) ك نت م أ نت م و هب ك م ض الل مبني

، هللا فن هللا إب رهيم علي ه الس الم اس تنكر عل ن قوم ه األص نام ال ن يعب دو ا م ن دونوكان تل ك التماثي ل ، أي ش يء ه ذا الص ور ال ن أن تم عليه ا مقيم ون: ق ال هل م

وي دميون العب ادة كانوا يعكفون علن عبادهتا أي يقيم ون أصنامهم الن كانوا يعبدو ا. .هلا من دون هللا

و أش ر بع ض يه ود م ن ه ذا الب اب فطلب وا م ن ن هللا موس ن أن جيع ل هل م إهل اق ال وا اي م وس ن اجع ل ل ن ا إهل ا ك م ا هل م ههل ة ق ال إنك م ق وم : هللا يعبدون ه م ن دون

(138 )ألعراف جت ه ل ون و ل ق د ج اء ك م موس ن بلب يهن ات ث ﴿: وقال عنهم ربنا تعال، وعبد بع هم الع لبل

إن ال ذين : وق ال س بحانه( 92) البق رة م م الم ون ات ذل الع ل م ن ب ع دا و أ ن ت م و ات ذ وا الع ل س ي ن ا ين هل م غ ب م ن ر به زي الم ف لك ن ي ا و ك ذ ال ة احل ي اة ال د

(152: ألعرافا)

( 4477) : "فال جتعلوا ا أندادا وأنتم تعلمون" رقمجه: البباري كتاب التفسي ببأخر (1)

Page 25: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

25

يع ين م ن - إس رئيلن ر رج بب ين مل ا أم ر هللا موس ن أ" : ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللاوأم رهم أن يس تعيوا احلل ي م ن ، أن ررج وا إس رئيلأم ر موس ن ب ين -أرو مص ر

يع ين م ن هل -اس تعيوا م نهم : فيم ا أم را هللا ع ز وج ل ب ه إس رئيلق ال لب ين ) القبع.فلم ا أان .ف ذين م نفلكم أم واهلم م هالكه م، األمتع ة واحلل ي وال ي اب -فرع ون

ح ني س اروا مل يرض وا : أن ق ال إس رئيلك ان م ا رو ب ه عل ن ب ين ، الن اسفرع ون فلم ا ن هللا موس ن وم ن مع ه ( ح ن اهب وا نم والكم معه م!، أن خرج وا ننفس هم

أت ن جربي ل إل موس ن ي ذهب ب ه إل ، وغ رق هل فرع ون، م ن البح ر إس رئيلم ن ب ين : فق ال ح ني رها، إن ه ف رس احلي اة: فرها الس امري ف انكرا وق ال، هللا. فاقبل علن فرس

واس تبلف ، ف انطلا موس ن -ح افر الف رس-إن هل ذا لش ان. فاخ ذ م ن ترب ة احل افر اي : ه رونوأمته ا هللا بعش ر. فق ال هل م ، وواع دهم ثالث ني ليل ة، إس رئيلعلن ب ين هرونفامجعوه ا ، وإن حل ي الق بع إن ا ه و غنيم ة، إن الغنيم ة ال حت ل لك م، إس رئيلب ين وإال ك ان ، ف ذن ج اء موس ن فاحله ا أخ ذمتوها، واحف روا هل ا حف رة فادفنوه ا، مجيع ا

وج اء الس امري بتل ك القب ة ، ف مع وا ال ك احلل ي تل ك احلف رة ش يئا مل أتكل وا.موع د إس رئيلت بن و وع ده .ف اخرج هللا م ن احلل ي ع ال جس دا ل ه خ وار، فق ذفهاخرج هلم الع ل. فلم ا ، كان متام العشرينفلما ، فعدوا الليلة يوما واليوم يوما، موسن

ت ر موس ن إهل ه ههن ا : يقول -هذا إهلكم وإله موسن فنسي : رأوا قال هلم السامرياي ب ين : ه رونوك ان ر ور وميش ي. فق ال هل م ، واه ب يطلب ه. فعكف وا علي ه يعبدون ه

ه رونق ام وإن ربك م ال رمحن. فا، بلع ل، إن ا ابتلي تم ب ه: أي، تن تم ب هإن ا ف إس رئيلفلم ا كلم ه ، وانطل ا موس ن إل إهل ه يكلم ه، ال يق اتلو م إس رئيلوم ن مع ه م ن ب ين

ه م أوالء عل ن أث ري وع ل إلي ك : ما أع لك عن قومك اي موسنق ق ال: قال له (1)" فذن قد فتنا قومك من بعد وأضلهم السامري: رب ل ضن. قال

(65/ 2أتويل هي القرهن ) ينظر: جام البيان (1)

Page 26: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

26

ل ث ث الث ة و م ا م ن إل ه إال ل ق د ك ف ر ال : وشبيه بذا قول النصارى ذين ق ال وا إن الل اث اب أ ل يم ت ه وا ع ما ي ق ول ون ل ي م سن الذين ك ف ر وا من ه م ع ذ : )املائ دة إل ه و احد و إن مل ي ن

73) نص ارى قب ل اف اق وه ذا ق ول ك ان علي ه مج اهي ال": ق ال اإلم ام الط ربي رمح ه هللا

"اإلل ه الق دا ج وهر واح د : اليعقوبي ة وامللكي ة والنس طورية. ك انوا فيم ا بلغن ا يقول ون (1) وزوجا متتبعة بينهما"، وابنا مولودا غي والد، أب والدا غي مولود: يعم ثالثة أقانيم

ل : ل ثن ا اق ال هللا ج ك ل ك م ض رها و ال ن فع ا و الل ق ل أ ت عب د ون م ن د ون الل م ا ال مي (76: )املائدة ه و السمي الع ليم

هل ؤالء الكف رة م ن ، اي مم د، "ق ل": را حملم د ص لن هللا علي ه وس لمك يق ول تع ال ا "أتعب دون س وى هللا ، والقائلني إن هللا اثلث ثالث ة، مالزاعمني أن املسيع رب، النصارى

ش يئا ، وه و ي يكم وميي تكم، وهو الذي خلقك م ورزقك م، فعكمالذي ميلك ضركم ون، املس يع ال ذي زع م م ن زع م م ن النص ارى أن ه إل هإن قال ميل ك لك م ض را وال نفع ا

ال ميل ك هل م ض را يدفع ه ع نهم إن أحل ه هللا ، وال ذي زع م م ن زع م م نهم أن ه ا اب نون رب وإهل ا م ن كان ه ذا وال نفعا جيلبه إليهم إن مل يق ه هللا هلم. فكيف يك، بم

والق ادر عل ن ك ل ش يء. ف ذايا ، ال ذي بي دا ك ل ش يء: املعب ود ب ل ال رب قص فته "دون غ يا م ن الع زة ال ذين ال ينفع ونكم وال ي رون.، فاعبدوا وأخلصوا له العبادة

(2) : وق الوا وقد وق هذا النوع من اإلحلاد بع ض كف ار ق ريش فك انوا يعب دون األص نام

زلفن ن عب د ه م إال لي ق رهب ون إل الل م ا( 3الزمر) .أي ليشفعوا لنا عند هللا

فر ق من وامللكانية واليعقوبية والنسطورية، (482/ 10ينظر: جام البيان أتويل هي القرهن ) (1)وهذا األقانيم ال الثة هي واحد ، متفقون علن أن معبودهم ثالثة أقانيم وثالثتهم فرق النصارى الك ية

..!!!إله واحد وهو جوهر قدا ومعناا أب وابن ورو القدس

(487/ 10ينظر: جام البيان أتويل هي القرهن ) (2)

Page 27: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

27

ك ي م ن املتص وفة ي دخلون ه ذا احملظ ور م ن االعتق اد األولي اء و القب ور و ب ل ، زلف ن م ا ن عب د ه م إال لي ق رهب ون إل الل ومنهم النف وال ر كحال كفار قريش

، ح ن ل و كان كلم ات عظيم ة فاض لة نفس ها، واعتق ادهم بع ض الكلم اتوالعبادة توقيفي ة ف ال ي عب د هللا إال ب ا أم ر ، فهذا نوع إحلاد ألنه ميل عن الطريا القوا

ال جي وز التعب د ا تع ال بعب ادة إال إاا كان ه ذا العب ادة ق د ثب و ،س بحانه ،تع ال ( أ ا عب ادة ش رعها هللاالص حيحة والس نة الق رهن)النص وص الش رعية

داخل ون ، ال ذين يلوك ون لف ااجلالل ة نف واههم م ن املتص وفة املتس مون بىبااي بو وإنا هو كرليس بكالم وال ا ، نفردا عن أخبارفذن إطالق لف ااجلاللة م ، هذا النوع

عظيم ا ي س من ولو أن رجال، ببخراجه عن لفظه العر ، الشريفتالعب بذا اللف س يما إاا وس برية وال ل ع د ال ك اس تهزاء ، زي د زي د زي د: ار مجاع ة يقول ونوص ، زي د

(1) زادوا إل الك حتريف اللف بش يء مل تع ال ف ال جي وز ألح د أن يتعب د ا، األص ل العب ادات احلظ ر واملن ف

من أحدي أمرن ه ذا ": عبيه وسلموقد قال الن صلن هللا ، جل ثنا ا يشرعه هللام ن عم ل عم ال ": وق ال ص لن هللا علي ه وس لم .أي م ردود (2)" دم ا ل يس من ه فه و ر

.(3) "ليس عليه أمرن فهو رد

لجيمام الصنعائي تطهي االعتقاد عن أدران اإلحلادللمزيد حول هذا املوضوع ينظر: (1)

( 1718)ومسلم رقم ،( 2697)أخرجه: البباري كتاب الصلع رقم (2)

بب إاا اجته د العام ل أو احل اكم فاخط ا ،لكت اب والس نةالبب اري كت اب االعتص ام ب :أخرج ه (3)بب نق ض األحك ام الباطل ة ، األق ية :ومس لم كت اب ،خ الف الرس ول م ن غ ي عل م فحكم ه م ردود

(1718 رقم) ورد مداثت األمور

Page 28: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

28

إحلاد ال ذر: املطلب الثالث ي أي كه ورجل ف ، تفكر إاا ردد قلبه معتربا: يقال، تردد القلب الشيء: الفكر هو

م ا دار فك ري ح ول : وتق ول، والتفك ر ه و التام ل، وه و إعم ال اخل اطر، ك ي الفك ر: وق ال بع هم، طرق ة للعل م إل املعل ومق وة م : والفك رة، أي م ا خط ر بب اي: ك ذا

وه و ف ر األم ور وحب ه ا ، لك ن يس تعمل الفك ر املع اين، الفك ر مقل وب ع ن الف ر (1) طلب ا للوصول إل احلقيقة

ف ر وق ال بع هم الفك ر مقل وب الك وه و ن وع ش ك، الشيء تردد القلب : فالفكرس : ف الكفر، ع دم االعتق اد واإلمي ان: ويش كان ع دم العل م واإلبن ة أو ق ل

.كتردد وش: والفكر، وتغطيةم ن الن اس يظن ه خط ا أص ل وك ي، ن واع وج وداوه ذا الن وع م ن اإلحل اد اثل ث األ

ون فك انوا ي ش ك ، فالس فة الي ونن واإلغري ا ألن ه ذا الن وع ب دأت بذرت ه م ن، اإلحل ادفب دءوا بنك ار الغيبي ات ال ن أطلق وا عليه ا ، ك ل ش يء ) ش ك م ن أج ل الش ك (

الش ك و ،)امليتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة املادية احملسوسة ( ث ش كوا كل املس لم اتس ه كن وع م ن املتع ة لش ك نفب ل م ن أج ل ا، عن دهم مل يك ن هدف ه الوص ول للحق ائا

.العقليةو نت اج بع ض اإلحل اد ه ، اإلحل اد مرحل ة ش ك: وك ي م ن دارس ي اإلحل اد ي رددون

ية الش ك م ن أج ل الش ك ن وع : وه ذا مج ل خاطئ ة م لهلة وص وابا. األس ئلة الش كهولك ن الش ك ق د ي ؤدي إل اإلحل اد إاا ، فاإلحل اد ال ميك ن حص را الش ك، إحل اد

اما للعقائد ، با أي جيعله صاحبه هدفا ال وسيلةمذهكان الشك وساعتئذ يصبع هدلق ة مفرغ ة كح ال س لمات وال ي ؤدي إل نت ائ ألن ص احبه ي دور ح

واملأن ال ": ال ذي ش ك ك ل ش يء ح ن ق ال " زع يم السوفوس طائينيبرو ج وراس"

ولسان العرب مادة )فكر(.، وأساس البالغة ،ينظر: مقاييس اللغة (1)

Page 29: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

29

وض وع غ امض والعم ر أعل م م ا إاا كان ا هل ة موج ودة أم غ ي موج ودة ألن امل ".قصي

مجي احلق ائا ال ذي ش ك ه ري ة ( 505)ت الغ زايأب و حام د ا الف اإلم ام جبه دا ح ث بنفس ه ع ن احلقيق ة لك ي يتوص لوب دأ يب، ش ك ا منه ي ا املتع ارف عليه ا

ول يس عل ن الوراث ة ، إل اليقني حن يصبع إميانه بإلس الم قائم ا عل ن االقتن اع ال ذات .ل اليقني ومل جيعله هدفا ومذهباف عل الشك وسيلة للوصول إ، نمن الوالدي

ريني ه فالس فة الغ رب عل ن رأس هم ك ي م ن وق د اس تفاد م ن جترب ة الغ زاي الش ك ح ن إن ه ، املع روف وامللق ب نب الفلس فة احلدي ة الفيلس وف الفرنس ي ديك ارت

وم الك مل كافرا..!!، إثبات وجود هللا من خالل العقل توصل بذا املنه إل فالشاهد أن إحلاد الفكر يت من اتاا الشك مذهبا احلياة.

حي ث جع ل بع ض ، اد م دخال مل ا ج اء بع دا م ن أن واعوقد كان ه ذا الن وع م ن اإلحل ل وافت ت ب م ق وم م ن قليل ي العق ، ن بعقوهلم فوقعوا إحل اد العق لو ن ت علماء املادة ي ف

.إحلاد ااجلهلفقلدوهم فوقعوا م د ق ل دهريني ال ذين ك انوا يعتق دون ب ومس وا ب ااجلاهلي ة ه ذا الن وع (1)العرب وعرف

: ن بقولههويذكرهم القر ، وأنكروا ا خرة، ل لهوأن العامل ال أو ، العامل ن ي ا ن وت و حن ي ا و م ا ي هلك ن ا ي ات ن ا ال د إال ال دهر و م ا هل م ب ذ لك و ق ال وا م ا هي إال ح

( 24ااجلاثية) من علم إن ه م إال ي ظ نون ولف الزندق ة اإلس الم ش ل ك ل فك ر في ه ، تباع ه بلزندق ةرف أو اإلس الم ع

خروج عن توحيد هللا تعال.الت عدي دة وللعلماء واألئمة م أصحاب هذا الن وع م ن اإلحل اد من امرات ومس اج

.كمنامرات أب حنيفة وأب يوسف والشافعي وابن املبار وغيهم، معروفة

:و الق رهن الك را، وقال الع رب، ة أفصع من تذكيها فنقول: عرف العربلفظة ) العرب ( مؤن (1) (14" ) احل رات ق ال األ عر اب هم نا ق ل مل ت ؤمن وا و ل كن ق ول وا أ سل من ا "

Page 30: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

30

إحلاد العقل : املطلب الرابعوه و ، العق ل": فارس مقاييس اللغ ة م ادة ) عق ل ( ابنقال ، احلبس واملن : العقل

نقيض ااجلهل. يقال عقل يعقل : العقل: قال اخلليل احلابس عن اميم القول والفعل.أو انزج ر عم ا ك ان يفعل ه. ومجع ه عق ول. ورج ل ، إاا عرف ما كان جيهله قبل، عقال

إاا كان حسن الفهم وافر العقل. وم ا ل ه ، عاقل وقوم عقالء. وعاقلون. ورجل عقول ." انتهنأي عقل، معقول

: ومس ي عق ال ألن ه، احل بس واملن : ا املوض أن نعلم أن العق ل معن ااومن املهم هذ يعقل صاحبه ) مينعه( عن النواق .

وقد وق فيه قوم مليلهم إل عق وهلم ) واملي ل اإلحل اد( ومل يفهم وا أن أص له املن ول يس وأن ل ه م دار ال ميكن ه جت اوز ح دودها فه و يعم ل م ن خالهل ا ويع ز ع ن ، العط اء

.العمل خارجهاإن للعق ل ": ح ني وض ع ال ك بقول هولق د أحس ن وأب دع اإلم ام الش افعي رمح ه هللا

ا ينتهي إليه ا ينتهي إليه، حد فالعقل عق ال وليس حبر ا س يال.، "كما أن للبصر حد حن ن املس لمني أ م رن بعم ال و ،إبداعه واخ اع ه وفهم ه وإدراك ه وهذا ال يتناقض م

، سالم العقلبل إن أساس التكليف اإلسالم وبإل، العقل األمر كلهوميل ه ع ن ج ادة ص وابه ) واملي ل ه و ، ولك ن اخلل ل يت ا روج العق ل ع ن ح دودا

اإلحلاد(.ت امل دارس الفلس فية وأص ل إحل اد العق ل ج اء نتي ة الت اثر بفلس فات وسفس طا

ية ال ن اعتم دت ش كها عل ن الق درات العقلي ة إلدخ ال الش ك نف وس ، الش كهإال أن ه الزم ان األول مل ، ش ئوا علي ه م ن م س لمات وب دهياتاحمل اورين وزعزع ة م ا ن ألنه مل يكن إال ارد الشك وال دد فكان إحلادا فكراي.، يتبلور إل إحلاد عقلي

Page 31: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

31

(1) أور ب ةرف بل ورة الصناعية بدأت إرهاصات اإلحلاد العقلي بعد ما ع لتس لطهم ، ين ورج ال الكنيس ةوانتش ر احتق ار ال دين النص را، حي ث س ادت املادي ة

وبحتق ار رج ال الكنيس ة وس قوطهم س قط ك ل ، وجت ربهم عل ن الن اس بس م ال دينوب دأ علم ا هم ، ال واب والق يم املنتمي ة لل دين النص راين ول تنحي ة ال دين جانب ا

، وض األس س العلمي ة لنه ة تق وم عل ن العق ل والعل م بعي دا ع ن ال دين ورجال هف مع وا إل ، تهم بفلس فات األق دمني م ن الي وننيني واإلغري ا واس تفادوا

س لمات وال واب وس اعدهم اإلمع ان ه ذا الش ك ، م اديتهم الش ك امل

وأن ، اكتش افهم ك رة أكااي ب أحب ارهم ورهب ا م وقساوس تهم عل يهم بس م ال دين ق نعة عةن ق حياهتم السابقة كان سلسلة طويلة من األكاايب امل

الن مل ي ش كوا فيه ا امل، ون ح ن عل ن الش ك أو التفك ي فيه ابل كان أكاايب مقدسة ال جيرئ، طرفة عني

واغ وا با حققوا من بعض التقدم العلمي ع ن طري ا العق ل ، لذا شكوا كل شيءافقه ف علوا العقل هو املرج واحلكم األمور كلها فما و بعيدا عن رجال الكنيسة.

أخذوا به وما خالفه أو شك فيه العقل تركوا.فانكروا الغيبيات )ما وراء الطبيعة( واعتم دوا ، فكان إحلاد العقل تطويرا إلحلاد الفكر

(2)عل ن احملسوس ات وامل ادايت وه ذا ه و أص ل اإلحل اد املعاص ر ال ذي نع اين من ه

لذي أطلق ه وهو االسم ا ،كان العرب قدميا تطلا علن البالد الواقعة شال البحر املتوسع بالد أور ه (1)و املع م الوس يع ال ذي ، أب و الر ان الب يوين قب ل حن و عش رة ق رون كم ا ج اء كت اب مع م البل دان

. بتش ديد الب اء والت اء ة: أورب فاألفص ع أن نق ول ونكت ب، أور ب ة :عربي ة بلق اهرة إ اأص درا ام اللغ ة ال .املربوطة

ال رئيس املادي ة بعي دا ع ن الروحاني ات اإلمياني ة ه و الس بب الن وع م ن أتلي ه العق ل والتعم ا ه ذا (2)

عل ي ع زت واهلرس كو كتاب ه "اإلس الم ب ني الش رق والغ رب" اك ر رئ يس البوس نة ، انتحار ك ي من أبنائهاملاس اة املتواص لة ه ذا تزامن وق د عل ن االنتح ار واأق دم ثالث ة عش ر روائي ا وكاتب ا ايبني ابي وفيتش أن

، قافة اليابنية خالل س بعني عام ا م اخ اق احل ارة الغربي ة واألفك ار املادي ة لل قاف ة اليابني ة التقليدي ةللجيل بئس من الشباب ميلك كل شيء ولكن يعوزا كل شيء. أولئك كما أدت املادية الغربية إل مهور

Page 32: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

32

إلحل اد املعاص ر عن د احل ديث ع ن ا -إن ش اء هللا –وس يات بي ان ال ك تفص يال وبواع ه املبحث ال اين.

ش يءولكنه ليس ك ل ، طمانينة املرء وشد أزرا اأثر املاديال شك أن للعنصر و " ب ور ، ال بطن خف يض ال رأس مل يءس ني ب ر ف ، خلا العزة الشبصية وااجلماعية

حديد البصر جهي الصوت. طاو ولكنه ا فط رة تتش وف لالنط الق ، نعل ف ويس مي اإن اإلنس انية ليس جس د

منص ب ايالنق د واملراجع ة وحس اب ك ل وال ب د أن يتق رر هل ا حقه ا ، والتح ررينش دها اإلس الم ال ن. واليقظ ة .مهم ا ج ل وإقص اء م ن تك را وإدنء م ن حت ب

. ان األمرين مجيع للشعوب تت م ع ل ه م ال و ارثني و ن ري د أ ن ن ن ع ل ن ال ذين است عف وا ع ل ه م أ ئم ة و األ رو و ( 5: القص ) ( و ن كهن هل م األ رو 5)

(1)" قفكيف يتهم الدين ننه خمدر للشعوب

.اريخـه مث للتـلل، يبد منها ةـوق عب د ال رمحن احل ديث ع ن العل م وإحل اد العلم اء ال ميك ن جتاه ل م ا اك را ال دكتور

بدوي كتابه "من ري اإلحلاد اإلسالم" حيث اكر من امللح دين اإلس الم .ر الرازي العامل والطبيب املعروفأبو بك

وه و جي ل م ن «. العب ث»فة ال ذين يبش رون بفلس « باجلي ل امله زوم»أو م ا يس مون « الوجودي ون»ه م وتنتش ر ، النظ ام والقواع د ال ذين يت اهلون الواق ويس برون م ن« زيب اهل»و، ص ر املعرض ني لالحن رافالق

واك ر أم ورا أخ رى ك ية أساليب سلوكهم وأفكارهم كما ينتشر الطاعون امل دن الك ربيف أحن اء الع امل.ل رئيس البوس نة لكت اب "اإلس الم ب ني الش رق والغ رب" وللمزي د يرج ،م اإلحص ائيات الواقعي ة هل ا . واهلرسك علي عزت بي وفيتش

200قذائف احلا ص ينظر: (1)

Page 33: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

33

وب ىن فنق ل مق االهتم ، والدكتور بدوي نقل هذا الكالم عن كتابت بعض املستش رقني عليها نتائ كبية دون حتقيا أصل هذا املقاالت.

مس لم ول د أبو بكر ممد بن بن زكراي الرازي ع امل وطبي ب : بكر الرازي هووأبو وه و أعظ م وأك رب "احل اوي الط ب" كت اب وص احب ، ه 250 ال ري س نةاعتم دت علي ه أورب ة اعتم ادا ، ب ل ه و أول موس وعة طبي ة الت اري ، كت ب الط ب

وك ان كت اب احل اوي -نا م كت اب الق انون الط ب الب ن س ي –كلي ا ع دة ق رون ك ل املع ارف الطبي ة من ذ أايم اإلغري ا ح ن هل م ألن ه ش ل املرج الط ال رئيسللرازي ، الرايض يات، ال رازي إل جان ب الط ب درسوق د ، وكتب ه ثالث ني ال دا، زمان ه

.ه 311 وتو سنة، واألدب، واملنطا، والكيمياء، والفيزايء، والفلك، والفلسفةفراح وا رف ون ، الف ذة اس تك رها واس تعظمها املستش رقون عل ن املس لمنيهذا العقلي ة

وينس بون ل ه م ا ال عل م ألح د ب ه م ن الكت ب واألق وال ب ا أش كل عل ن ، كالم هواه اب معظ م ، وس اعدهم عل ن ال ك ن درة املص ادر، الدارس ني الع رب واملس لمني

هن.فاصبع كالمهم عنه ويكانه املرج واملنت، كتب اإلمام الرازيم ن نسب إليه إحلادا أو -فيما وقف عليه بعد حب ي هذا األمر –وال أعلم

وعندن الفقه قاعدة عظيمة ، شبهة إحلاد من علماء اإلسالم أهل ال قة والداينة (1)اليقني ال يزول بلشك: قاعدة هذا الباب وهي

وهلا ، ام الفقهيةوتنبين عليها ك ي من األحك، وهذا القاعدة أصل شرعي عظيم .مدخل معظم أبواب الفقه

وق د أمل ع أمح د مص طفي املع روف بط اش زادا إل ش يء م ن فس اد دين ه س طر ومل يفه م غرض ه ، "وتوغ ل اإلهل ي: " مفت ا الس عادة " فق ال: واح د م ن كتاب ه

(1)وانتحل مذاهب ضعيفة " ، فتقلد هراء سبيفة، األقصن

األش باا والنظ ائر الب ن ، (1/303اىبم وع امل ذهب )، (57( ينظ ر: األش باا والنظ ائر الب ن يم )1) (. 59األشباا والنظائر للسيوطي )، (1/13السبكي )

Page 34: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

34

وب ني ه ذين ، ه 311وال رازي ت و س نة ، م ن اهل ري ة 901ول د س نة وط اش زادافم ن أي ن ، من قال م ل هذا الكالم أو حن وا –فيما وقف عليه –التاررني ال أعلم

. !! .جاء به طاش زادا سوى كتب املستشرقني الن بدأت تعرف هذا الزمان ،ه 311ت وس س نة امل بكر ممد بن بن زكراي الرازي أبوجيب أن نفرق هنا بني

ه املع روف بلفب ر ال رازي 606املت وس س نة عب د هللا مم د ب ن عم ر ال رازي أبو ، فكالمه ا اش تغل بلفلس فة وعل م الك الم ول ه فيه ا مؤلف ات، صاحب التفس ي الكب ي

إال أن ه ب ورج إل ، والفب ر ال رازي ل ه فيه ا أخط اء جس ام أدت ب ه إل الزندق ة أقسام اللذات.: وأعلن الك هخر مؤلفاته وهو كتاب، ر حياتهالصواب هخ

ب ن اعب د هللا مم د أب و ": (2)ه ري ة( 728قال عنه اإلمام ابن تيمي ة )املت وس س نة " لق د أتمل الط رق : تاب ه ال ذي ص نفه أقس ام الل ذاتق ال ك، عم ر ال رازي

ورأي أق رب ، وال ت روي غل يال، يالالكالمية واملناه الفلسفية؛ فما رأيتها تشفي عل إل ي ه و ال رمح ن ع ل ن الع رش اس ت و ى اق رأ اإلثب ات : الط رق طريق ة الق رهن

ل م الطيه ب و الع م ل الص الع ي رف ع ه م ل ه ش يء واق رأ النف ي ي ص ع د الك ل يس ك يط ون به ع و ياا لم او ال ل ت عل م ل ه مس ومن جرب م ل جت ربن ع رف : ث قال ه

م ل معرفن. : وكان يتم ل ك يا وأك ر سعي العاملني ضالل ال دام العقول عق اية إق

اصل دنيان أا ى ووبل وح وأرواحنا وحشة من جسومنا مجعنا فيه قيل وقالوا سوى أن ومل نستفد من حب نا طول عمرن

دار الكتب العلمية .( 1/305 ) ا السعادةينظر: مفت (1)

(73-4/72اموع الفتاوى )ينظر: (2)

Page 35: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

35

ل ذا جي ب احل ذر عن د ، قال هذا اإلم ام اب ن تيمي ة بع دما فن د هرا ا الكالمي ة الظالمي ة والتفريا بينه وبني أب عبد هللا الرازي.، نسبة الكالم إل أب بكر الرازي

إم ام زمان ه ااجل ر والتع ديل ، أب و بك ر ال رازي ت رجم ل ه اإلم ام ال ذه رمح ه هللا كتابه سي أعالم النبالء ، أي قبل ميالد طاش زادا، ه رية 748املتوس سنة و

ومل يذكر جرحا الرجل وال شبيه باجلر . ، 354اىبلد الراب عشر صفحة ت رجم ل ه و ف ي ات األعي ان اىبل د ، ه ري ة 681اب ن خلك ان املت وس س نة و

.157اخلامس صفحة م ن اهل رة كتاب ه 385جم ل ه اب ن الن دا املت وس س نة وم ن ق بلهم مجيع ا ت ر

وابن الندا عاصر الرازي أو عاصر كبار تالميذا، الفهرس أوح د ده را ، م ن أه ل ال ري، الرازي أبو بكر ممد بن زك راي ال رازي" : قال ابن الندا البل دان وك ان ينتق ل ، ق د مج املعرف ة بعل وم الق دماء وس يما الط ب، وفري د عص را

ق ال ي مم د ب ن ، ول ه أل ف كت اب املنص وري، ص داقة إمسعي لوبينه وب ني منص ور ب ن ك ان : شي كب ي س الته ع ن ال رازي فق ال، قال ي رجل من أهل الري: احلسن الوراق

، ودو م تالمي ذهم، وك ان جيل س الس ه ودون ه تالمي ذ، شيبا كبي ال رأس مس فطان ك ان ذف ، ق اال ء الرج ل فيص ف م ا جي د ألول م ن ت وك ان جي ي، ودو م تالمي ذ أخ ر

وك ان ، ن أص ابوا وإال تكل م ال رازي ال كذف ، دهم عل م وإال تع داهم إل غ يهمعن ح ن ك ان جي ري عل يهم ، ءال ع واأل برا بلن اس وحس ن الرأف ة بلفق راء ، كرمي ا متف ال

م ا دخل علي ه ، س ن يك ن يف ارق امل دارج وال ومل: ق ال، ااجل راايت الواس عة وميرض هم، ي بص را رطوب ة لك رة أكل ه للب اقلوك ان ، يس ود أو يب يض إما، قع إال رأيته ينس

" نه قرأ الفلسفة علن البلبيإ: وكان يقول، وعمي هخر عمرا" فه ل يؤل ف كت اب ب ذا كت اب أن لجينس ان خالق ا حكيم ا مقال ة": واك ر كتب ه

من شبهه وجود خالا حكيم !!العنوان من قلبه م قال ارة

Page 36: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

36

فق د ت رجم اب ن ، ب ل إن أح دا م ن ج اء بع د ط اش زادا مل يق ل مقالت ه أو ش بيها ب اه ري ة ألب بك ر ال رازي كتاب ه "ش ذرات ال ذهب" 1089العم اد املت وس س نة

كم ا س ار أي ا عل ن ه م ، وس ار عل ن أس الفه، 58ااجل زء الراب ص فحة .130لزركلي اىبلد السادس صفحة صاحب األعالم ا

"م ن : تابه حت عنوان ) نظري ة النب وة(فقال ك بنفسهالدكتور بدوي ولقد اع ف الواض ع أنن ا ال نس تطي أن نعط ي ص ورة ص ادقة مل ذهب اب ن زك راي ال رازي ألن

م ن مم ا ي وردا اخلص و وكل ما لدينا الباب إنا يرج إل ، النصوص األصلية تعوزن، وبملع ىن فحس ب أو اختص ارا مبت ورة م ن س ياقهاعرو ملذهبه وأقواله إم ا بنص ها أو

بي د أنن ا ، م ا ال يس مع بتك وين رأي ص حيع ش املف ال ع ن ن درة ه ذا ا اثر س نحاول جه دن أن نتب ني ال ك امل ذهب م ن تل ك الش ذرات وال رواايت الن ادرة ق در

!!!! نتهن كالم ف يلة الدكتور...املستطاع " اه ل حنك م عل ن دي ن البش ر قفه ل احلك م عل ن دي ن الن اس يؤخ ذ م ن ك الم اخلص وم

وبملع ىن فحس ب ف ال ع ن ن درة ، من خالل نصوص مبتورة من سياقها أو اختصارا هذا ا اثر ما ال يسمع بتكوين رأي صحيع شامل

م الناس ف جيوز اهتا، ها قبل أن نرمي الناس عقائدهمفهب وق ة كان يبد من ديـــنهم وال لـــو تيـــني هم وعلـــى املســـلم أن ذتـــاه لن ســـه في خـــب بظـــواهر

. األعمال ويرتع البواطن للواحد الع م

Page 37: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

37

إحلاد اجلهل والرايء : املطلب اخلامساحبه يبحث عن ورايء ألن ص، ليه إحلاد جهل ألن منبعه التقليدع لق ط هذا النوع أ

.السمعة والشهرة فه م ال يعلم ون، ذا النوع الك رة الكاثرة م ن امللح دين ه ذا الزم انويدخل حت هوليس وا م ن ، ش يئا ع ن اإلحل اد وال يفقه ون، وال نق يا م ن قطم ي، قب يال م ن دب ي

الفك ر ح ن أتت يهم الوس اوس م ن بع د إعم ال النظ ر والتام ل وأاملش تغلني بلعل م ره م م هت د ون إن و ج د : إن ا لس ان ح اهلم، والتفك ر ء ن ع ل ن أ م ة و إن ع ل ن هاث ن هب

(22)الزخرف اثي ل ال ن : اخللي ل علي ه الس الم إب رهيمكحال قوم إا ق ال أل بي ه و ق وم ه م ا ه ذا التم

ءن هل ا ع ابدين أ ن ت م هل ا ع اكف ون ق ال ل ق د ك ن ت م أ ن ت م و هب ك م ض الل ق ال وا و ج دن هب عليه السالم وقعوا إحلاد اإلش را م ن بب إبرهيمفقوم (54 -52: األنبياء) مبني

ءن هل ا ع اب دين س نة تقلي د ا بء وه ذا يفس ر لن ا مل ااا حط م ق ال وا و ج دن هب ا ف اس ا ل وه م إن ك ان وا ي نطق ون اخللي ل أص نامهم وقول ه هل م ب ي ه م ه ذ ب ل ف ع ل ه ك

، اإلتب اع األعم نويف يقهم م ن غ يهم وض الهلم الق ائم عل ن ، حن يعي دهم إل رش دهم : قال تعال، وهذا ما حدي

ع وا إل أ نف س هم ف ق ال وا وس هم ل ق د ء ا ع ل ن ر إنك م أ ن ت م الظ الم ون ث ن كس و ف ر ج (65-63)األنبياء ع لم م ا ه ؤ الء ي نطق ون

ء ن ع ل ن أ م ة و إن ع ل ن : حي ث ق الوا وك ذلك فع ل بع ض كف ار ق ريش إن و ج دن هب رهم م هت د ون (22)الزخرف هاث

ه ذا الن وع يكم ن وع الج، حل افسنة اإلتباع ال الل قائمة كسنة اإلتب اع ا .ااجلهل وعالجهأسباب معرفة

Page 38: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

38

املعـاصر وبواعثـه ادـاإلحل: املبحث الثاين

العلمانية واإلحلـاد: املطلب األولنتي ة تس لع ، بع د ال ورة الص ناعية أورب ة والع داء املس تحكم لك ل م ا ه و دي ين

رهم ) اش نقوا هخ ر مل ك رج ال الكنيس ة عل ن الن اس ف اقوا ب م ح ن جعل وا ش عااألوربي ة ال ن كان انطلق موج ات إحلادي ة غ زت ال بالد نمع اء هخ ر راه ب (

.ث حرف الرهبان داينتهم وملئوها بخلرافات وال هات، نصرانيةإث ر ، إل أتث ر األوربي ني بملس لمني ل ورة الص ناعيةل تع ود اإلرهاص ات األولو

ن دلس املس لمة ومن اطا ال غ ور) وه ي املن اطا اخ تالطهم ب م ع ن طري ا ب الد األواطالعه م ، م الش ديد حب ارة املس لمنياإلس المية املتال ة ل بالد الكف ر ( وانبه اره

ومعرف ة ش يئا ع ن العل وم ال ن حازوه ا وك ان هل م قص ب الس با ، عل ن بع ض عل ومهم الوق ال ذي كان أوربه ة تع يش فيم ا مس وا عص ور الظ الم أو الق رون، فيه ا

اجله االت اتب اعهمو ،وال ك لس يطرة ااجله ل الت ام عل ن ك ل حي اهتم، الوس طن املظلم ةم ا أح دي بع ض االض طرابت بل دان خمتلف ة م ن ، رهب ا م ك ل ش ئون حي اهتم

اع ال دمهاء م ن ع فق ادوا ه ؤالء الر ، است مرها الرهبان وامللو تنفيذ خمططاهتم، أوربة ع رف بحل روب املقدس ة أو ب الد اإلس المو ملس لمنيش عوب أورب ة ح روب عل ن ا

احلروب الصليبية. زادت فيهم ا ه (690 -ه 489) استمرت احلروب الصليبية م دة ق رنني م ن الزم ان

وب دءوا نق ل بع ض ه ذا العل وم إل ، عل وم املس لمنيو س الممعرف ة الص ليبيني بإل بالدهم.

، ح رب ضروس ا عل ن العل وم وأربب ا ه ذا الوق ك ان رج ال الكنيس ة يش نون الوق أل وان م ن ال كف ذاق علم اء الغ رب ، وتسلطوا علن العلماء وطالب العل م

، الع ذاب عل ن أي دي رج ال الكنيس ة إث ر مه ور بع ض االكتش افات العلمي ة هن ا

Page 39: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

39

الص راع ال دموي م فك ان، وأص حاباالكنيسة ضد تل ك االكتش افات ووقف رجال .ي هذا العصر بعصر التنوير أو بداية عصر النه ة األوربيةومس ، الكنيسةب ل أص بح مؤسس ة م ن ، وقتئ ذ أقرت النظام اإلقط اعي الس ائدقد الكنيسة كان

، اىبتم اءأبن هاد الفظي ال ذي ك ان يتع رو ل ه وأق رت االض ط، مؤسس اته ال ابت ة م م ارقون م ناملتم ردين عل ن الطواغي ن ، ووقف تته دد ال ائرين عل ن الظل م

.وأخذت ت يا عليهم اخلناق، وأ م ملعونون عند هللا، الدين ت دير ماول ة ب ذلك، نفس الوق نشرت بعض التعاليم احملرف ة ونس بتها للمس يعو

فت ا ن الرض ا بلظل م احلي اة ال دنيا ه و م إ: قائل ة، النف وس ال ن أتا ه ذا الظل مم ن خ دم س يدين ": إن الس يد املس يع يق ول ": قال هل مو ، ا خ رةالرض وان

ا ا واح د ؛ فسيعوض ه هللا إن م ن احتم ل ع ذاب ال دنياو ،ال دنيا خ ي م ن خ دم س يد "باجلنة ا خرة.

س لك ، وال غي ب ب خ رة ال هي ب بللع نب ل س لك الكنيس ة مس لكا هخ ر غ ي توم ا اإليط اي الق ديس مس لك التربي ر املس يحي لنظ ام االس قاق اإلقط اعي عل ن ي د

ال ذي فس را نن ه ) نتي ة خلطيئ ة هدم ( وك ان رج ال ، ه (673-622) ك وييناإل !!الكنيسة والبارونت ليسوا من بين هدم.

، ولقد حاول هذا القديس استبدام اكاءا التقريب بني رج ال الكنيس ة ورع اايهماالنبه ار بإلس الم وثقافت ه لي زداد متكن ا الت غ ول داخ ل عق وهلم ومي نعهم م ن

جعله م ، التب اين الشاس ب ني الرهب ان ورع اايهمو ولك ن ك رت العوائ ا، وح ارته .كقطي ينعا فيه نعا با ال يسم إال دعاء ونداء

نش ر الرهب ان والقساوس ة نصوص ا نس بوها لجيي ل ت دعو لتحم ل ال ذل واملهان ةلق د خ د األمي ن ف ادر ل ه " م ن يلطم ك عل ن : عبي دهمهان ة م ن الس ادة واملل و لاإلو

وم ن ، ويخ ذ ثوب ك ف اتر ل ه ال رداء أي اوم ن أراد أن راص مك ، ا خ ر أي ا ( 42-40: 5 ن م ) إيل "معه اثنني فااهب واحدا ميال سبر

Page 40: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

40

املس يحية الرمسي ة إل الوجود م ا يس منوهذا الطغيان تعود بداايته األول عندما مهر والكنيس ة مت ارس الطغي ان ال ديين ومن ذ ال ك الت اري ، م ٣٢٥ نيقي ة س نة م ا

م ولعن وحر ، قه را ثبطغيا ا عقائ د الت لي ففرض ، أبش ص ورةواإلره اب ص نوف التع ذيب وأااق تهم ب ل س فك دم اء م ن مف رت ب ه م ن املوح دين، خمالفيه ا

ول يس ، ل و رمإهل ا م املقدس ة ع ن طري ا اىب ا نفس ها ونص ب ، وأل وان النك ال م انر وإال فاحل ، م ن ك ان كائن ا، أو علن األقل حا إبداء الرأي، حد حا االع اوأل

.واللعنة عقوبتهمصيا وكان ، مرم ة فاص بح مباح ةامليت ة وكان ، اخلتان واجب ا فاص بع حرام ا كانلقد

رج ال ال دين ح الال فاص بع زواج وك ان، ن التق وىم فاص بح وثني ةكا و ر ش التماثيل فرض ا يةفاص بح ال رائب الكنس ان أخ ذ األم وال م ن األتب اع منك راوك ، مظ ورااىب ام م ن احل ل إل احلرم ة أو العك س دون أن يك ون ه انقلت يةوأم ور ك ، الزم ا س ةيوأض اف الكن، أو ترى ال ك حرج ا، يها من هللا سلطان أو دليال أو برهانلد

، هابس تحالتوالفط رة الس ليمة يه ةز "ال الوي" عقائ د وهراء أخ رى حتك م البدإل لغ ه وىعل ن الص ورة ال ن تواف ا ، عيتهاواإلق رار بش ر ب اال من اص م ن اإلمي ان ولك ن دةي وعق، املوروث ة ئ ةياخلط دةي وعق، االس تحالة العش اء ال ربين ةيكق ، س ةيالكن

أس رار اعل ن األتب اع حب ة أ هافرض ت اه ذ ك ل، الص لب والع ذراء والطق وس الس بعة !!.ها صحت لشكأو ا، يهاال جيوز اخلوو ف ياعلال ديين ني اص ورة الطغ ي هال ذي يتم ل ف اوك ان العام ل املس اعد عل ن إ ا ماوالهت

أح د دخ ول يال يس تط، ف ع ل منه ا ال ك حاجب ا، ةي للمص ادر الدين ه ااحتكار ه ي ح ا ال مري ة ف ه ياالتص ال با إال م ن طريق ه و وال ميكن ه، امللك وت إال بواس طته

!!.هه عن الزللن اخلطا منز هي معصومة م ته إاهي الن أقر سةيما دام الكنم ل ، تعال إال هللا كهابدعاء حقوق ال ميل ةيالطاغ ةيالدين تهاسلط سةيالكن وعززت

احلق وق ه ذا ومل ت دد اس تعمال، وح ا التهحل ةح ا الغف ران وح ا احلرم ان

Page 41: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

41

الف يحة الك ربى ري الكنيس ة املعروف ة فح ا الغف ران أدى إل، اواس تغالهلبلغ ة نوي ةااجلم اعي عقوب ة مع موح ا احلرم ان س واء الف ردي أ، !! ص كو الغف رانب

يعاق ب ب ه ك ل م ن خ الف أوام ر ، لألفراد والش عوب هن واح د خميفا كان شبحا ك ي من امللو واألبطرة. !!بل هدد به رجال الكنيسة ، الكنيسة

ال دين ميأن ت رج ع ن تع ال س ةيللكن عيح ا خ اص يب أو التحلي ل ه و التهحل ة ح او .الك –ي ها همصلحت –من اقت املصلحة اوتتبلن عن االلتزام ب

س واء ، وه ي ب ذلك ق د وض ع لنفس ها حقوق ا وص الحيات وم ربرات لك ل أفعاهل ا تها.وافق تعاليم النصرانية أم خالف

، حشدت الكنيسة ااجليوش ااجلرارة حملاربة من سول له نفسه خمالفة هرائها وعقيدهتاو ةي ق س ةيال ن اختلف م الكن ةيالطوائ ف النص رانأم نيال ك املس لمس واء

.أو الشريعة دةيمن ق ااي العقوقت ل متلئ ب ل هذا احلروب الن حتكي لنا ما أوقعه القساوسة م ن تع ذيب والتاري (1)ما يت اءل إزاء بشاعته قص الوثنيني قتل املوحدين ، ونكال

األث ر اإلس المي س ةيبع د أن ات ع للكن مايس ه ذا احل د ال يق ف األم ر عن د وملم اكم ": اس م هي أطل ا عل ش بحا خميف ا مرعب افانش ات ، ا ا راء املبالف ة هل اهر الظ . وااق أه ل اإلس الم ه ذا ال بالد داناألب ارتكبت هال ن تقش عر هل ول م ا " شيالتفت

ووصل األمر إل إبدات مجاعية بالد ، تأنواع التعذيب واالضطهاد وجترعوا املرارا األندلس املسلمة وقتئذ.

ان الوض عية لل دكتور ع دنن : املس لمون ب ني العلماني ة وحق وق اإلنس ينظ ر للمزي د ح ول ه ذا األم ر( 1) حتك يم الش ريعة ودع اوى العلماني ة لل دكتور ص ال ، العاملاني ة لل دكتور ص ال الص اوي هتاف ، النح ويفك ري والتي ارات املعادي ة الغ زو ال، زو الفك ري لل دكتور خل ف الواين اينالدول ة الع ماني ة والغ ،الص اويه ري ة ونش رته إدارة 1396اموعة حبوي ملؤمتر الفق ه اإلس المي جبامع ة اإلم ام بل رايو س نة ، لجيسالم

ال قافة باجلامعة

Page 42: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

42

وأزهق هالف األروا ، واإلي الم أن واع التع ذيب أبش مورس ه ذا احمل اكم لقد إم الء ال بطن بمل اء ح ن : وال وي ال ذي ك ان م ن ص ورا حت وط اة التع ذيب

وربط ه ، وراء مه را .!!.امل تهم ي ديورب ع وس حا العظ ام ضالت ض اغطة، االختن اق، م أثق ال ت ربع ب ه محبب ل ح ول راحتي ه وبطن ه ورفع ه وخف ه معلق ا س واء بف ردا أ

وفس الف ك. وك يا م ا كان تص در ، متزي ا األرج لو ، واألس ياإل احملمي ة عل ن الن ارتبل بع ض األحي ان ، وكان احتف االت احل رق مجاعي ة، رق اأحك ام إع دام حوك ان املل ك فرنن دو اخل امس م ن عش اق ه ذا احلف الت. وك ان هل م ، عش رات األف راد

وأي ا ، توابي مغلقة با مس امي حديدي ة ض بمة تنغ رس جس م املع ذب ت درجييااحل وو ومي وت. أح واو يقيه د فيه ا الرج ل ث يس قع علي ه امل اء قط رة قط رة ح ن مي أل

وك انوا يقطع ون ، وجيل دو م بس ياو م ن حدي د ش ائك، ك انوا يقوم ون ب دفنهم أحي اء و (1)لذلك اللسان ضالت خاصة

ع اش الن اس تل ك األحق اب ترتع د ، الع ات اني ب الب ال والطغه ااإلر ه ذا وبف ل تنيه و ووق ف كب ار الفالس فة والنق اد مب، س ةيعن د اك ر الكن موترجت ف أوص اهل بمقل و كان هرا ا مهم ا ةيحيعل ن التص ريع نن ه ال ي ؤمن بملس همال جي ر أح د، نيرقط م

.هاميخمالفة لتعالأو عل ن ، الف ة س ةيعلن عقائد الكن أن يع وهنذا العلماء أحد من داخلومل ي

تطوع ا سيل االكنيس ة ت رى أن خ وع املل و هل كان فق د ، ته اببالف هراألقل جي ا

جه ود و ،مم د عب د هللا عن انلل دكتور تنص رين اي ة األن دلس و ري الع رب امل للمزي د ينظ ر:( 1)ط اهر مك ي الل دكتور مق ال ل و، نبي ل عب د احل ي رض وانلل دكتور الع م انيني إلنق اا األن دلس واس دادا

وائ ل عل ي مق ال لل دكتور و ، م1981، قط ر، ال ة الدوح ة، مس لم إس باين أم ام م اكم التفت يش بعن وان:ويكفي ك .م1982 ،ب يوت ،186الع دد ،ال ة الراي ة ،ولية الغربي ةماكم التفتيش واملس ئ بعنوان:حسني

أن تكتب ) ماكم التفتيش( علن أي موق من مواق البحث ش بكة املعلوم ات ل ى ج زء م ن حقيق ة ،وربا يقربا ما دي ملسلمي بورما عصرن من إبدة وحرق تقش عر م ن هوهل ا جل ود املوح دين ،فاجعة

ا املستعان. وهللا وحد

Page 43: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

43

ال ذي اني ج اء الب فق د، الروح ي اال ديين وس لطا زه امرك هييقت واجب اهم ب ل م ننن جع ل الرس ول بط رس : س ةيهللا أنشا الكن ابن" إن : قوال األول قولهين البابأعلنه متص ل ول ذلك ف ذن روأن أساقفة روما ورثوا بط رس تسلس ل مس تم، هلا سيأول رئ

والس لطان األعظ م اي العل ادةيتك ون ل ه الس األرو جي ب أن هرالباب م ل هللا علن م ".نيكانوا أو مكوم حكاما، ينيحياملس يعلن مج

ق ةيخل، ي اإهل ها نظام ابوص ف، س ةيفق د أعل ن أن الكن، جرجي وري الس اب ةي الطاغ أم اهللا ةيف بص فته خل، وم ن ح ا الب اب وواجب ه، ةي نن تك ون ص احبة الس لطة العامل

وأن يؤي د أو ي رفض اختي ار البش ر للحك ام أو نيالص احل يملل و غ أن رل ا، أرض ه .األحوال اتيت حسب مق، يبهمتنصخل مكم ا ك ان إمك ا ، الذين يتولون تتوي املل و واألبط رة هم البابوات كانف

وم ن ، ك ن بس تطاعة أح د االنف الت م ن ال كومل ي، م احمل ةبرادهت هلماملل و وع ز يةبيش رعي وم ن ح ا البابوي ة أن تعل ن احل رب الص ل يف ذن حكم ه غ رف ض الرض وإل

.وخلعه هيعلم الب اب عروف ةامل ري الراب هن م ال ل ذلك حادث ة اإلمرباط ور األمل اين يخ ولع ل

فح اول ، التعيين اتح ول مس الة هم انيب خالف انش ب فق د، جرجي وري الس اب نفس هال اإلمرباط ور وحرم ه وأح ل أتباع ه واألم راء م ن اإلمرباطور أن رل الب اب ورد الب اب

أن ه إاا مل ص ل هي ق رروا ف مقدس ا ع ام األم راء ا دفعق ، هي عل همب ل ه وأل ئه موال، عرش ه إل األب د فقديفذن ه س اي اإلمرباط ور عل ن املغف رة ل دى وص ول الب اب إل أملان

وس عه أن ينتظ ر وص ول ومل يك ن ، ت هيرع نيفوج د اإلمرباط ور نفس ه ك األجرب ب األل ب جب الواس ت م ش اعته وس افر ات ازا ، الباب ف رب بكربايئه عرو احل ائع

وم ل واقف ا، ي دي الب اب نييبتغ ي امل ول ب ، علن أشدا الذي كان الشتاءمتحمال برد نيح ا الق دم شيبخل ان مت دثراهب لب اس الر ، ال ل فن اء القلع ة ثالث ة أايم

Page 44: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

44

ن م ن ح ن متك ، مارات التوبةظهرا كل عالمات الندم وأ مل عكازا م ، الرأس اريع !!.ميالظفر بملغفرة واحلصول علن رضا الباب العظ

هذا صورة واحدة من صور شن مشابه تبني تس لع بع ض الرج ال بس م ال دين بع د وحتكم وا ، لوأخ ذوا أم وال الن اس بلباط ، فحلل وا احل رام وحرهم وا احل الل، أن حرهفوا

.امللو واألمراء عزال وتعيينا األراض ي وأك رب الس ادة ال أك رب م س ةيه ذا التس لع السياس ي أص بح الكن وم

ة م ن هظ فكان متلك ثلث أراضي إل ا وأتخذ ال رائب البا، أور ب ة ينياإلقطاعيبة كان "العش ور" وبف ل ه ذا ال ر فرض عل ن ك ل أتباعه ا ض ريبة و الب اقي

ر م ا ص ل ش وع ، اتياإلقطاعما تغله األراضي الزراعية و ر ش ت من احلصول علن ع .نيالفالح يوأربب احلرف غليه املهنيون ع

لك ن ه ذا فق ع بي ان م وجز حل ال الرهب ان ورج ال ، هن ا ال أس رد وق ائ رري ة وأنكلم ة واح دة م نهم ) فكان ، تسلطهم وجتربهم علن الن اس بس م ال دين الكنيسة

واألع وام م ن خط ب هذا العمل يرضي الرب( كفيلة بعمل ما ال ميكن عمل ه الش هوروعمل وا عل ن نش ر ، وتوجه اهتم لن اسوم ن ث حتكم وا عق ول ا، املل و الرنن ة

ت دخل ي ةعقائ د إهل س ةيالكن ته اإا جعل، اخلراف ات ال ن تس اعدهم عل ن ال ك ارع ا . وض اق ص درهاا كفرا بلوحي والدينلكفر بوعدت ا، مهيلب الدين وصمص الن هي تعليمات إهلية ال جي ب خمالفته ا وال مناقش تها وال ، ن رالف هذا ال هاتب

ع اداة ال ك ه و أس اس الص راع فك ان، الش ك ب ا الكنيس ة والعل مرج ال ب ني وامل

.والعلماء ةي ارة اإلس الممراك ز احل، العل م ال ذي ك ان مص درا ال رئيس واألساس ي ه ذا

ال ن كان تش ن ور العل م واملعرف ة عل ن الق ارة ، ةي وجن وب إيطال ةياألن دلس وص قلعل ن ال ذين يتلق ون س ةيواثرت اثئ رة رج ال الكن، ه لاخلراف ة وااجل ياملستغرقة دايج

فاعلن حال ة الط وار ، املقدس ة ميون ع ن التع الض عر وي ، ( نيعلوم الكف ار ) املس لم

Page 45: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

45

ص نوف النك ال هموت ذيق همدي ك ل مك ان تتص شيوش كل م اكم التفت ، همض د .برور األايم اق وأخذت تزداد س ع اراوبذلك قام املعركة علن قدم وس، والعذاب

ميالدي ة وت تلب 1543ه ذا الص راع من ذ أن أعل ن كوبرنيك وس نظريت ه س نة ب دأ كتاب ه "حرك ات وال ك، ي دور فلكه ا ول مركزية الش مس وك ون األرو جرم اح

ال ن تعتنقه ا الكنيس ة وال ن م وسيوع ارو ال ك نظري ة بطل، األج رام الس ماوية "حي ث ، احوهل إن األج رام الس ماوية كاف ة ت دور: وتق ول، جتع ل األرو مرك ز الك ون

وقال إن م ا ، م الكنيس ة كتاب هوحر ، شيك وس قب ة مكم ة التفت وق كوبرني (1) مغايرة لرو اإليل وس شيطانيةفيه هو وسا

ال ذي ص ن التلس كوب مس تفيدا م ن نظري ة م ( ١٦٤٢ج اء ج اليلو) ت و س نة ثعلن ف افق بض علي ه فبش ي عل ن نفس ه ، مل املسلم احلس ن ب ن اهلي م البص رايتاالع

وق د لويأن ج ال ": ق ائال احملكم ة سيأم ام رئ هي راك عل ن قدم ه وارت دادا ع ن رأي ه و والكت اب املق دس أم امي ، امت كراك أم ام فب نيم ن عم ري س نيبلغ الس بع

ه دوتع، أرفض وألع ن وأحتق ر الق ول اإلحل ادي اخل اطئ ب دوران األرو"، دييأملسه بال زعم ه ذا دي أتي طانياحملكم ة ع ن ك ل ملح د يوس وس ل ه الش ي بتبل ه ذا م

!! .امل للا ر دءوا نش ر أفك ارهم س فب ، ب دأ العلم اء ي يقون ارع ا بلكنيس ة وتس لطها ث

ف ع و ،ي التص دي هل ذا الت رب الكنس يهة قوية من طالب العلم تس تطبلتكوين جالعقل ي عل ن الكت اب ه ب ل وتطب ا امل ن، ةالتع اليم الديني ة مباش ر ونق ضخرافاهت ا

املدرس ة العقلي ة ال ن ت رى الكت ب دس نفس ه ووض األس س ال ن قام عليه ااملق

لل دكتور العل م والفلس فة األوروبي ة احلدي ة م ن كوبرني ا إل هي وم للمزي د ح ول ه ذا الص راعات ينظ ر:( 1) 2009 بيوتدار الفاراب ،أيوب أبو دية

Page 46: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

46

ج ون ل و و س بينوزاو تديك ار : م ن أم ال، بش راي وليس وحي ا إهلي ااملقدس ة ت رااث .طالبوا بخ اع الوحي للعقلو

كما تعرض وا ، للحرق واملصادرة بماولو وأضرا نوزايتعرض كتب ديكارت وسب وقدإال أن تف ر الربك ان العلم ي .س ةيالكن رج ال لب لجييذاء وامل ايقة من ق ايشبص

فحاول عب ا إخفاء هذا ال عف بزيد ، إضعاف موقف الكنيسة كل مكان بدأ .التنكيل والتعذيب

وب دأ ني وتن ) ، ب دأ االنتش ار وب دأت النظ رايت العلمي ة ال رواجق د ك ان العل م و إثب ات نظرايت ه م ( ١٦٤٢س نة ع ام ال ذي ت و في ه ج اليلوول د نف س ال

وزاد قب ول الن اس عل ن العل م ح ن ، ب دأا ج اليليو وأقران ه الفيزايئي ة ال ن تع د تتميم ا مل انح داي ال ورة الفرنس ية ال ن ان دلع رف م ن خ الل م ا ع ةج اءت احللق ة الفاص ل

إلغ اء و حي ث ل إع الن ااجلمهوري ة، ميالدي ة1799وامت دت ح ن 1789ع ام ي. وأع دم املل ك ل ويس الس ادس عش ر الع ام الت ا، م1792امللكي ة س بتمرب

ورجاهل اال ن عان مجيعه ا م ن مل م الكنيس ة ، وامت د أتث ي ال ورة الفرنس ية أورب ة .وانتشار العلمانيةباجلمهورايت والدميقراطيات الليربالية بعالن ما عرف

وترمجته ا (SECULARISM)يرج أص ل كلم ة علماني ة إل الكلم ة الالتيني ة ووال ك لفص ل ، ع ىن م ا ال عالق ة ل ه بل دينب، الالديني ة أو الدنيوي ة: الص حيحة ه ي

ويؤكد هذا ال مجة ما ورد دائرة املع ارف الربيطاني ة ، الكنيسة ورجاهلا عن احلياةهت دف إل ص رف الن اس ماعي ةه ي حرك ة اجت: (SECULARISM)م ادة

.دنيا وحدهاوتوجيههم من االهتمام ب خرة إل االهتمام بذا الرمجة الكلمة الالتينية هي الالدينية؛ ما أوردا مع م أكس فورد ش رحا أن معىن ت ويؤكد : (SECULAR)لكلمة

الف ن أو املوس يقن ، م ل ال بي ة الالديني ة وال روحي ا ل يس ديني ا، ( دنيوي أو مادي1) احلكومة املناق ة للكنيسة.، السلطة الالدينية، الالدينية

Page 47: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

47

لألخالق وال بية. الدين أساسا نه ال ينبغي أن يكونإ: ( الرأي الذي يقول2)، االسم ليس ل ه ص لة بلعل م ألن ه أص ل الكلم ة بلالتيني ة ل يس ل ه عالق ة بلعل م وهذا

والذين ابتدعوها مل يريدوا با العلم من قريب وال من بعيد. ولو أرادوا الستبدموا م ا ألن العل م بإلليزي ة (SCIENTIFIC)يش ي إل النس بة إل العل م ه ي

(SCIENCE) إليه ) علمي ( وليس علماين. ةفتكون النسب .معىن الكلمة عند من اخ عها كما فسروها معامجهم هذا

بعتباره ا ، هيتط ور بس تمرار خ الل الت اري احل ديث كل الديني ة وم ل االجت اا إل الأل م اعت ربوا أن ك ل رج ال ، املسيحي فقع بل كل األداين للدينليس حركة م ادة

.!!.سواء ال فرق بينهمالدين نتي ة وال ك اإلحل اد جبمي ص ورا وأش كاله حي اة الغ ربيني رانتش واحنص ر ال دين و وإبع اد وعمل وا عل ن تنحي ة ، مواجه ة العلماني ة رجاهل ا املتس لطنيهلزمي ة الكنيس ة و

واقتص ارا عل ن ااجلان ب الف ردي االختي اري حي اة ، ال دين ع ن ش ئون احلي اة العام ةتتب ىن اإلحل اد أش د وألول مرة ري البشرية تق وم دول وأنظم ة عاملي ة، اناإلنس

.ومادية صورا غلوا وتطرفاعش ر وم التط ور العلم ي امنمن ذ اايت الق رن الس اب عش ر وب داايت الق رن ال

ع ن فك رة اس تقالهلاب دأت ب وادر تي ارات أعلن ، ال ذي ش هدا الغ رب يوالتكنول وج، وتش ارلز داروي ن، كسعظ م. ه ذا العص ر ك ان عص ر ك ارل م ار وج ود اخل الا األوا بتحلي ل الظ واهر العلمي ة والنفس ية ءال ذين ب د، وس يغموند فروي د، وفري دريك نيتش ه

ب ل فك رة اخل الا األعظ م أي دور فيه ا.واالجتماعي ة بطريق ة مل يك ن ل واالقتص اديةوم ن هن ا ق ال ، ون عن هواعت ربت ال دين ش يئا م را جي ب أن يه را الن اس ويبتع د

ص ادقة ك ل الص دق مقال ةوه ي ، ) ال دين أفي ون الش عوب (: م اركس قولت ه الش هية، اإلس المولكنه ا كااب ة ك ل الك ذب ح ني تطل ا عل ن ، عل ن دي ن الكنيس ة احمل رف

ب ل ، أو تب ديل حتري فأي تع ال وال ذي حفظ ه م ن ال دين املن زل م ن عن د هللاوه و

Page 48: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

48

، وتعلم ه وتعليم ه، الغ اي والنف يس مجع ه وحفظ ه ءوأنف ا علم اء الش ريعة األج ال .االف ما فعل رجال الكنيسة

ومساندة الكنيسة له أث ر ا خط ي ا احلي اة أوربة لنظام االجتماعي الظامللقد كان لحي ث ك ان النظ ام اإلقط اعي ، فق د ل ال ربع ب ني اإلقط اع وال دين، والفك ر الغ ربك ان ث ، ة نفس ها ال ن كان املس يحية فيه ا أوج عظمته ا الف ، عنف وان ش بابه

عص ر النه ة م ن ال ك أور ب ةواس تنت ، ال ي ار الكنيس ة ا ي ار النظ ام م وازايف زوال الظل م م ن ، وهي أن اىبتم اإلقط اعي طبق ي م امل ألن ه مت دين، معادلة خاطئة

ع ن الت اثي ا رايت األح داي أو عل ن األق ل عزل ه، اىبتم يستلزم نبذ الدين كلي ة اب الطبيعيني الذين وضعوا نواة الفكر الرأمساي احلديث.ت ؛ وتلك كان نظرية الك

الق رون الوس طن وم ا احملرفة ساهم هذا احلركة املوقف اهلش للداينة املسيحيةو نتي ة و ، نبس م ال دي ةواالنتهاكات الن مت أورب ئمنتي ة للحروب وااجلرا، تالها

.تعامل الكنيسة الكاثوليكية با اعتربته هرطقة أو خروجا عن مباد الكنيسةوم ن أب رز ، ومل يقف األمر عند العلماء فحن األدبء أعلنوا وف اة فك رة ال دين واخل الا

: ( حي ث ق ال قص ائدا1827 - 1757الشعراء هذا الف ة هو وليم بلي ك )إنس انيته بفرض ه ق وانني تع ارو طبيع ة البش ر م ن نحي ة م ن اإلنس انن ال دين أبع د إ

يفق د حريت ه واعتم ادا عل ن نفس ه تغ ي اإلنسانوأن الدين جعل ، احلرية والسعادة .واقعه

- 1788ت درجييا وخاص ة عل ن ي د الفيلس وف األمل اين هرث ر ش وبنهاور ) وب دأته و فس ي م اابتكروه ا لت، ( ب روز فك رة أن "ال دين ه و م ن ص نيعة البش ر1860

وك ان الغ رو من ه تنظ يم ، اه ول ل ديهم م ن م واهر طبيعي ة أو نفس ية أو اجتماعي ةول يس حس ب ، ي راا مؤس س ال دين مناس با حي اة اموع ة م ن الن اس حس ب م ا

، االلت زام ب موع ة م ن الق يم البالي ةقيقي ة للن اس ال ذين ع ن جه ل ق رروا احلاج ات احل .اينت من مصدر واحدوأنه من املستحيل أن تكون كل هذا الد

Page 49: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

49

وقت ل ك ل مول ود ليب رج اليه ود ، عل ن املص ريني الق دماء ائبص امل فاإلل ه ال ذي أن زل ل يس ه و نف س اإلل ه ال ذي ينص حك نن تعط ي خ د ا خ ر ، م ن أرو مص ر

". ليتعرو للصف دون أن تعمل شيئاظري ة وتزامن ه ذا األفك ار م أحب اي تش ارلز داروي ن ال ذي ك ان مناق ا متام ا لن

ومن جهال أنه أبدع نظرية جديدة ) الداروينية(. نشوء الكون الكتاب املقدسن ال دين فك رة عب ي ة إ: وأعلن فريدريك نيتشه م ن جانب ه م وت اخل الا األعظ م وق ال

وه ي أن ، التكلي ف ال ن يق ول ب ا ال دين فك رة يفه م ملن ه إإا ، وجرمي ة ض د احلي اةئ ز والتطلع ات و نف س الوق يص در تع اليم يعطي ك اخل الا اموع ة م ن الغرا

خصوص ا وأن رج ال ، حبرمان ك منه ا احلي اة ليعطي ك إايه ا م رة أخ رى بع د امل وت أخ ذتوهك ذا .هنذا كانوا مييلون إل الرهبانية واالنقطاع عن ال دنيا أور ب ةالدين

ق ل م تص رفات أفكار امللحدين هذا املرحلة منحىن النفور من الدين لتن اقض الع وتعاليم الكنيسة.

كارل ماركس الدين أفي ون الش عوب جيع ل الش عب كس وال وغ ي م ؤمن بقدرات ه اعتربو وأن ال دين ل اس تغالله م ن قب ل الطبق ة الربجوازي ة لس حا طبق ة ، تغي ي الواق

ن الدين هو وهم كان البش رية حباج ة إلي ه إ: أما سيغموند فرويد فقد قال، البسطاءلوص ول إل الكم ال لماول ة م ن الالوع ي يوأن فك رة وج ود اإلل ه ه ، داايهتا ب

طفولت ه حس ب اإلنس انن إإا ، لشبص ية األب أعل ن ب ديال م اليكون شب ولكن بع د ف ة ي در أن ه ال ، اعتقاد فرويد ينظر إل والدا كشب متكامل وخارق

امس ه لشيءمة الا صورة ومهية فيحاول الالوعي إجياد حل هلذا األز ، وجود للكمال الكمال.

ه ذا األفك ار وبص ورة تدرجيي ة وم التغ يات السياس ية ال ن ش هدهتا فرنس ا بع د ك لفص ل السياس ة : ه و أور ب ةك ان االجت اا الس ائد وإيطالي ا ال ورة الفرنس ية وبريطاني ا

ن القي ود عل ن وإلغ اء العدي د م ، وتنحي ة ال دين جانب ا ع ن ش ئون احلي اة، ع ن ال دين

Page 50: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

50

التعامل والتعبي الن كان مفروضة من السلطات السابقة الن كان أتخذ شرعيتها األوروب للع امل اإلس المي حي ث (1) م ن رج االت الكنيس ة. وعن دما ب دأ االس تعمار

1882وحتول ال يمن ع ام ، 1830حتول ااجلزائ ر إل مس تعمرة فرنس ية ع ام ال دول إل ك ي م نحتول دول الغ رب ال ائرةب ني و ، إل مس تعمرة بريطاني ة

هنا بدأ احتكا جديد ، ..وغيهاغربامل، ليبيا، سودانال، تونس، مصر: مستعمراتوال تع ف ني دور ةوالتكنولوجي ألول م رة ب ني ق وى متط ورة م ن الناحي ة العلمي ة

ولك نهم ق رارة ف اهتم ق دوب ني مس لمني أدرك وا أن رك ب التق دم ، لل دين السياس ةفظه ر الطري ا ، يزال ون يؤمن ون ن م "خ ي أم ة أخرج للن اس" أنفس هم ك انوا ال

التقليــــد واةاكــــا م ا اللح اق بلتق دم الغ رب م ن خ الل إخي اران ال اثل ث هلم ا خ وع يكم ن نأو القناع ة نن م ا هل إلي ه ح ال املس لمني م ، والعالق ات ااجلي دة

فاخت اروا الرج وع إل املص ادر األول ل ال دين اإلس المي.س ببه االبتع اد ع ن أص و .للدين لينهلوا منها تعاليمه السامية ويسيوا علن درب السلف

وال ذين متس كوا بإلس الم بع هم فهم ه مع ىن وم مون وع رف م دى اس تيعابه وفري ا هخ ر ح اول ااجلم ب ني اإلس الم وح ارة الغ رب فاخ ذوا ، للمتغ يات

فاص بحنا نس م ) الدميقراطي ة ، وألبس وها ث وب اإلس الم زعم وامص طلحات الغ رب

ي رمح ه هللا اس تعمال ه ذا الكلم ة ه ذا الس ياق فق ال مقال ة ل ه برهيم انتق د العالم ة البش ي اإل (1)مادة ه ذا الكلم ة ه ي ":م حت عنوان: كلمات مظلومة1947( سنة 1يدة البصائر عدد)نشرت جر

")هود ه و أنش اكم م ن األرو واس تعمركم فيه ا":والعم ران و القرهن ،وم ن مش تقاهتا التعم ي ،العم ارةاجه ا ولكن إخر ،ومعناها القرهين أطيب وأطيب، وفروعها طيبة ،فاصل هذا الكلمة لغتنا طيب، (61

مل م هل ا ...فال ذي س ي ه ذا الكلم ة بغي ة إل ،م ن املع ىن الع رب الطي ب إل املع ىن الغ رب اخلبي ثه و معناه ا اخل ارجي وه و مع ىن م رادف ل جيث والبغ ي ، مس تولة األاواق، ثقيل ة عل ن األمس اع ،النف وس

نته ا والقت ل واحليواني ة ..!! إل واخل راب والظل م والتع دي والفس اد والنه ب والس رقة والش را والقس وة واالوتن ل ي عنه ا وقائع ه وواع ب ا ت يا األوط ان عل ن ،عش رات ب ل مئ ات م ن ه ذا الراائ ل تفس رها هاثرا

رحبها بذا اىبموعة وحتملها كلمة ال مت إل واحد منها بنسب "

Page 51: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

51

والدولة املدني ة ( وغيه ا م ا ه و دخي ل عل ن املس لمني ، واألحزاب الدينية، اإلسالمية .لفظا ومعىن

االح تالل روي دا روي دا ع ن طري ا ، هك ذا تس رب أفك ار اإلحل اد إل ب الد املس لمنيث الطف رة اهلائل ة ، لمي ة ل بالد الغ رب امللح دوالبع ات الع، الس تعماراملس من ب

، ال ن زادت م ن اتص ال الش رق بلغ رب والش مال باجلن وب، التهق انة ووس ائل االتص ال، س اعد عل ن ال ك انبه ار ك ي م ن املس لمني حب ارة الغ رب وتق دمهم العل وم

ملنهزم ة اوه ذا س نة األم م ال عيفة ، فاخ ذوا اكو م ويقل دو م ويخ ذون ع نهم خلدون مقدمته !! ابنكما قال تقليد األمم املنتصرة أبــــداامل لــــول مولــــع أنال يــــل الثالــــث والعشــــرون " : يقــــول ابــــن خلــــدون

.وعوائد أحوالهته وسائر ل ونح ايقتداء ال الب شعار وزيهإم ا ، لي هوالس بب ال ك أن ال نفس أب دا تعتق د الكم ال م ن غلبه ا وانق ادت إ

أو مل ا تغ الع ب ه م ن أن انقياده ا ل يس ، لنظ را بلكم ال ب ا وف ر عن دها م ن تعظيم هف ذاا غالط ب ذلك واتص ل هل ا اعتق ادا ، لغل ب طبيع ي إن ا ه و لكم ال الغال ب

أو مل ا ت راا وهللا ، وال ك ه و االقت داء، فانتحل مجي م ذاهب الغال ب وتش به ب هبعص بية وال ق وة نس وإن ا ه و ب ا انتحلت ه م ن أعل م م ن أن غل ب الغال ب هل ا ل يس

ول ذلك ت رى ، ل ألولوه ذا راج تغ الع أي ا ب ذلك ع ن الغل ب، العوائ د وامل ذاهب ملبس ه ومركب ه وس الحه اتااه ا وأش كاهلا ب ل ، املغل وب يتش به أب دا بلغال ب

م م هبئه م كي ف جت دهم متش بهني ب األبن اءوانظ ر ال ك ، و س ائر أحوال هكي ف األقط اروانظر إل كل قط ر م ن ، وما الك إال العتقادهم الكمال فيهم، دائما

ن ه إح ن ، الغ البون هل م أل م األك ريغلب علن أهل ه زي احلامي ة وجن د الس لطان إاا كان أمة جتاور أخرى وهلا الغلب عليه ا فيس ري إل يهم م ن ه ذا التش به واالقت داء

فذن ك جت دهم يتش بهون ، هلذا العهد م أمم ااجلاللقة األندلسكما هو ، ح كبيح ن رس م التماثي ل ، ب م مالبس هم وش اراهتم والك ي م ن عوائ دهم وأح واهلم

Page 52: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

52

حن لقد يستشعر من ال ك الن امر بع ني احلكم ة أن ه م ن ، ااجلدران واملصان والبيوت ا. واألمرعالمات االستيالء

إا املل ك غال ب ، فذن ه م ن بب ه " م ة عل ن دي ن املل كالعا ": وأتمل هذا سر قوهلم، ضبئه م األبن اءالكم ال في ه اعتق اد العتق ادوالرعي ة مقت دون ب ه ، مل ن حت ي دا

. " انتهنوهللا العليم احلكيم وبه سبحانه وتعال التوفيا، واملتعلمني بعلميهموه م ، نقعات الغرباء بالدن اهب ينهل من مستأبنوالع يب أن من رام العلوم من

عن دما أدرك وا أن تق دمنا عل يهم ، إن ا أخ ذوا العل وم عن ا وس رقوا خمطوطاتن ا وكتبن اس الم فنزل وا ب الد اإل، الزمن املاضي ك ان قائم ا عل ن عل وم مل يعرفوه ا أو يس معوا عنه ا

ث راح وا ، س رقة أو حس ب م ا تيس روأخ ذوا م ا اس تطاعوا م ن الكت ب ش راء أو وم ا كتب وا ه ذا ، س ون عل وم الش رق( ليفهم وا كي ف تق دمنا عل يهميستش رقون )يدر

اء جل دهتم ال خدم ة ألمتن ا أو بن األم ر ) أقص د كت ابت املستش رقني( إن ا كتب وا أل كما يزعم األغتام األغمار. لجينسانية

لك ن الع ب بع ض ، أل م فعل وا ال ك خدم ة ألم تهم، والع ب ل يس فيم ا فعل واه ذا التقلي د األعم ن ، رب بغ ه ه ومسين ه وض غ ه وإبلت هيله ون ث رى الغ ائن ا ال ذينأبن و اإلمك ان أن يك ون ، ائا األم ور ه و ال ذي ي ورد املهال كي دون وع ي حلق عم ت س امل

األمر أف ل من الك.وقد ، لقد بزغ م العلمانية وعال شانه الغرب مل الظروف الن أشرن إليها"

م ا أ للغ رب أن ، الغ رب احنط او وتل ف وه زائم الش رقص احب مهوره ا وم ا بذل ه م ن ، يس تلم زم ام قي ادة رك ب احل ارة البش رية ب ا أبدع ه م ن عل م وح ارة

أن يس عن الغ رب لس يادة نواج ه احل اري ال ذي فك ان أم را طبيعي ا، د وت حيةجهوألن ه أي ا ، ل ك غيه اوقه ب ني أم م األرو ألن ه ب اعته ال ن ال ميس وأن ي ، يعيش ه

ال مانة الك ربى لبق اء األم م األخ رى ت دور فل ك التبعي ة ل ه وتك د س بيل

Page 53: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

53

لشرق اإلسالمي م ن ل ونقلهاوكان تسويا الغرب للعلمانية ، مدنيته وازدهار ح ارته : خالل الوسائل والطرق ا تية

: من خ ل ايحت ل العسذري ايستعماري -1وع رب فوه ات م داف ، ي ة إل الش رق م الل احل رب العس كريةفق د وف دت العلمان

ول ئن كان العلماني ة الغ رب نت ائ م روف ومعطي ات ملي ة ، الب وارج البحري ةمتكام ل ال ر ى فق د مه رت الش رق واف دا أجنبي ا، تطاول ةمتدرج ة ع رب أزمن ة م

م ن يص ره عل ن ك، يطب ا حت هتدي د الس ال وبلقس ر واإلك راا، وال ربام ألفك ارواو هذا م ن املص ادمة لس نن ، استنبات نبتات القطب ااجلليدي املناطا االستوائيةألن الظ روف ال ن نش ات فيه ا ، هللا احلي اة م ا يقط بفش ل الت رب ة قب ل تطبيقه ا

ع ن م روف البل دان فهومه ا ع رب الس نني تتل ف اختالف ا ج ذرايالعلماني ة وتكام ل مة متكامل ة ااجلوان ب الديني ة واألخالقي ة واالجتماعي ة ال ن جلب إليه ا ج اهز

فالش رو احل اري االجتم اعي الت ارري ال ذي أدى إل ا ، والتارري ة واحل ارية بلش رق هن ا أعينو - الشرق بل الشرق نقي ة متاماالعلمانية الغرب مفقود

، ف ة متام ا كم ا س نرى ب إن كان النت ائ خمتلول ذلك ف ال ع -الش رق اإلس المي العربي ة احلدي ة كان عال ة عل ن الغ ربيني ال ذين ك انوا حاض رين وح ني نش ات ال دول

خ الل اهليمن ة الغربي ة املنطق ة وم ن خ الل املستش ارين الغ ربيني أو م ن درس وا فكان العلماني ة أحس ن األح وال أح د املك ونت ، الغ رب واعتنق وا العلماني ة

وهك ذا ب ذرت ب ذور العلماني ة عل ن املس توى ، رة مرحل ة أتسيس هاالرئيس ية ل جيدا .الرمسي قبل جالء جيوش االستعمار عن البالد الن ابتلي با

من خ ل البعثات اليت ذهبت مـن الشـرإ إىل ال ـرل لطلـب العلـم والتقـدم -2الكيمي اء اهب وا لدراس ة الفي زايء واألحي اء و ، ك ي منه ا بلعلماني ة ال بلعل مفع اد

وااجليولوجيا والفلك والرايضيات فعادوا بألدب واللغات واالقتصاد والسياس ة والعل وم ال دين اإلس المي ااجلامع ات خصوص اب ل وبدراس ة األداين ، االجتماعي ة والنفس ية

Page 54: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

54

ول ك أن تتص ور ح ال ش اب مراه ا اه ب م ل الش هادة ال انوي ة ويلق ن ب ه ، الغربي ةبع د أن يك ون ق د س قع ، اين الغرب عل ن اخ تالف مدارس هبني أساطني الفكر العلم

إل شحمة أانيه محاة اإلبحي ة والتحل ل األخالق ي وم ا أوج د ك ل ال ك لدي ه م ن ليع ود بع د عق د م ن الس نني نعل ن األلق اب ، ص دمة نفس ية واض طراب فك ري

ر إليه ا و أه م املراك ز العلمي ة ب ل والقيادي ة وس ع أم ة أص بع ينظ ، األكادميي ة أحس ن -وإل قيمه ا ومعتق داهتا وأخالقه ا ، وإل رره ا بريب ة واحتق ار، بزدراء

مل ن علهم وا وثقهف وا إن ه ل ن يك ون بل رورة إال وك يال جت اراي .بش فقة وراثء -األح وال توص يف للبع ات الدراس ية ول ئن ك ان ه ذا ال، وه و ال ميل ك غ ي ال ك، !! وم دهنوا

وم ا " ط ه حس ني " و" ، ه األغل ب وبل ذات أوائ ل عص ر البع اتفذن ، ل يس عام ارفاع ة الطهط اوي " إال أم ل ة خ ل ن أم ام غ يهم م ن األم ل ة الص ارخة الفاقع ة الل ون

ال رمحن "عب دو م ل " زك ي ي ب مم ود" و" مم ود أم ني الع امل " و"ف ؤاد زك راي"لعلمي ة ل ابت داء م ن خ الل ول ئن ك ان ه ذا ال دور للبع ات ا .ب دوي" وغ يهم ك ي

-بغ داد -االبتع اي لعواص م الغ رب ف ذن احلواض ر العربي ة الك ربى م ل "الق اهرة م ن ، دمشا" أصبح بعد الك من مراكز التصدير العلم اين لل بالد العربي ة األخ رى

وقله من يسلم من ، خالل جامعاهتا وتنظيماهتا وأحزابا وبلذات لدول ااجلزيرة العربيةوجهت ه ، ح ن أص بع داخ ل األم ة ط ابور خ امس، لواثت الفكري ة العلماني ةتلك ال

وإ م ألك رب مش كلة تواج ه األم ة لف ة م ن ال زمن ، غ ي وجهته ا وقبلت ه غ ي قبلته ا .ليس بلقليلة

: التني ية املسما ) تبش ية(من خ ل البعثات -3من شن الفرق اإلسالمي شرقا وغربالن جاب العامل فاملنظمات التبشيية النصرانية

وإخ راجهم ، جعل هدفها األول زعزعة ثقة املس لمني دي نهم، واملذاهب النصرانيةول يس أج دى م ن العلماني ة ، ح ن وإن مل يعتنق وا النص رانية، وتش كيكهم في ه، من ه

واألم ر ل يس م ن بب التبم ني واالف او ب ل نطق ب ذا ، وس يلة هل ذا الغ رو

Page 55: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

55

امل اإلس المي" وإن شئ فارج إل كتاب "الغ ارة عل ن الع ، ههم وخطته أقالمهمأفوا .م ال ليبني لك الك

م ا م ن نص ارى الع رب وإ، "دنل وب"و إم ا م ن الغ ربيني م ل "زومي ر": وه ؤالء املبش رين ."جرج ي زي دان" وأض رابمو "س المة موس ن"و ل""ش ل شي و ا"م ل "أدي ب إس ح

املس لمني "كزومي ر"ومنهم اءأبن هويت ه التبش يية ومي ارس علمن ة وم نهم م ن ك ان يعل ن ل ل جه دا ال ك "كس المة موسن"و"ش ويب ذ، م ن ك ان يعل ن علمانيت ه فق ع

.شيل" : من خ ل املدارس واجلامعات األجنبية -4

فف ي أواخ ر الدول ة الع ماني ة وح ني س يطر املاس ونيون العلم انيون عل ن مقالي د األم ر وانتش رت ، ات التبش يية والس فارات الغربي ة بنش اء امل دارس والكلي اتمس ع للبع

وبن ات اءأبن وخرج أجي ال م ن ، ب الد الش ام واألنض ول انتش ار الن ار اهلش يموم ن .املس لمني أص بحوا بع د ال ك ق ادة الفك ر وال قاف ة ودع اة التحري ر واالحن الل

والن أح ا ا نشات العدي د م ن ، تاألم لة علن الك ااجلامعة األمريكية بيو وقد سرت الع دوى بع د ال ك إل ك ي م ن ااجلامع ات ، احلركات وااجلمعيات العلمانية

خرجي ووقد قام ، يد من البالد العربية واإلسالميةواملؤسسات التعليمية الرمسية العدتع وا للتدريس هذا املدارس وااجلامعات بمارسة الدور نفسه حني عادوا لبلدا م أو اب

وإن املت اب مل ا ينش ر م ن م ذكرات بع ض العلم انيني ، بع ض البل دان األخ رىالبالد الن مل تبتل ن ب ذا امل دارس ليتب ني ل ه جب الء ووض و ال دور الكب ي ال ذي ق ام ب ه ، العلمانيون العرب من الذين استقدموا للتدريس تربية طالبم وإقن اعهم بلعلماني ة

م ن خ الل البن اء الفك ري ال ق ا ألولئ ك مخ الل التنظيم ات احلزبي ة أواء م ن س .الطالب

Page 56: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

56

من خ ل اجلمعيات واملنظمات واألحزال العلمانية -5

م ابني يس ارية وليربالي ة وقومي ة وأمي ة ، ال ن انتش رت األقط ار العربي ة واإلس المية، اف و مجي البل دانجبمي األل وان واألطي ، وسياس ية واجتماعي ة وثقافي ة وأدبي ة

م ن خرجي ي ااجلامع ات الغربي ة أو األحي ان ك انوا ن النب ب ال قافي ة غال بإحي ث وبعد أن تك اثروا اىبتم عم دوا إل ، ااجلامعات السائرة علن النه ااته الشرق

، ومجيعه ا تتف ا الط ر العلم اين، إنش اء األح زاب القومي ة أو الش يوعية أو الليربالي ةوق د تتل ف ه ذا ، وك ذلك أق اموا ااجلمعي ات األدبي ة واملنظم ات اإلقليمي ة أو املهني ة

والس عي لعلمن ة األم ة ك ل م ن زاوي ة ، الت مع ات أي ش يء إال تب ين العلماني ة .وااجلانب الذي يعمل من خالله، اهتمامه

ة إن ا أسس ها وم ن األم ور الالفت ة للنظ ر أن أش هر األح زاب العلماني ة القومي ة العربي ، أم ال "ميش يل عفل ا" و"ج ورج ح بش"، نص ارى بع هم ليس وا م ن أص ول عربي ة

والك رة الساحقة من األحزاب الشيوعية العلمانية إن ا أسس ها يه ود ملي ونيات أم ال "كوريل".

: من خ ل البعثات الدبلوماسية -6د فق ، الغ ربلل دول الش رقية مأ، س واء كان بع ات لل دول الغربي ة الش رق

مت ر خالهل ا علماني ة الغ رب األق وى إل الش رق أص بح األع م األغل ب جس ورا، م ن خ الل امل نع الدراس ية وحلق ات البح ث العلم يو ،األض عف م ن خ الل اإليف اد

وم ن خ الل ال غوو الدبلوماس ية ، واملناس بات واحلف الت، والتواص ل االجتم اعيأن بع ض ال دول الك ربى أك ر أمهي ة وس لطة م ن ول يس بس ره ، واالبت زاز االقتص ادي

.القصر الرائسي أو الس الوزراء تلك الدول ال عيفة التابعة

Page 57: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

57

: من خ ل وسائل اإلع م املختل ة -7

ألن هذا الوس ائل كان م ن الناحي ة الش كلية م ن ، من مسموعة أو مرئية أو مقروءةفاس تقبلها الش رق واس تقبل -لف زة ص حافة أو إااع ة أو ت -منت ات احل ارة الغربي ة

وك ان ال رواد تس ويا ه ذا الرس ائل وتش غيلها ، معه ا فلس فتها وم مون رس التهافك ان هل ا ، املس لمني اءأبن واالس تفادة منه ا إم ا م ن النص ارى أو م ن العلم انيني م ن

، ر مب اد وأفك ار وق يم العلماني ةونش ، الدور األكرب الوصول اجلمي طبقات األمة .و ااجلانب االجتماعي بصورة أكرب، وبلذات من خالل الفن

ووص ل إل مجي طبقاهت ا قب ل أن يص لها ، هك ذا س رت العلماني ة كي ان األم ةعل ن فك ان كم ا يق ول امل ل "ض غث ، ال دواء والغ ذاء والتعل يم ك ي م ن األحي ان

مرحل ة ق وة وش وإل ولو كان األمة حني تلق هذا املنه العصري تع يش، إبلة"هخ ر يتف ا م رس التها وقيمه ا ف ه ذا الوس ائل اإلعالمي ة توميف اوأص الة لوم

.وح ارهتا و ررها وأصالتهاــ ليف والنشــر فنــون شــل مــن العلــوم واألخــ ال ذــر -8 مــن خــ ل الت

: واألدلألدبي ة فق د ج اءت العلماني ة واف دة ك ي م ن األحي ان حت ش عارات امل دارس ا

معلن ة اإلقص اء واإللغ اء والنب ذ ، مت دثرة ب دعوى رداء الت دي د واحلداث ة، املبتلف ةوم ل ال ك ، واإلبع اد لك ل ق دا الش كل وامل مون و األس لوب واحملت وى

، الدراس ات الفكري ة املبتلف ة عل وم االجتم اع وال نفس والعل وم اإلنس انية املبتلف ةب ل ، طل االح دة الغ رب وعلمانيي ه عل ن أن ه احل ا املحي ث ق دم لن ا نت ائ كب ار م

وجت اوز األم ر الت اليف والنش ر إل الك ي .العلم األوحد وال علم سواا ه ذا الفن ون، ولغيه ا حقيق ة ألمتن ا امس ا م ن الكلي ات وااجلامع ات واألقس ام العلمي ة ال ن تنتس ب

ايض يات وفي زايء وإن ك ان األم ر أقس ام العل وم األخ رى م ن ط ب وهندس ة ور

Page 58: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

58

األم ة اءأبن وه ي األقس ام ال ن وجهه ا ، وكيمياء وأم اهلا رتلف ك يا وا احلم د واملن ةفحاولوا أن ينقلوا لألمة م ا ميك ن أن تس تفيد ، من مل يتلوثوا بلواثت العلمانية وفياءاأل

.منه من من زات التقدم الغرب م احلفاظ علن هويتها وأصالتها وقيمهاخ ل الشركات ال ربية الذربى اليت وفدت لب د املسلمني مسـتثمر من -9

: اجلانب ايقتياديوقيمه ا وأن او حياهت ا ، لكنه ا مل تس تط أن تتبل ن ع ن توجهاهت ا الفكري ة

فكان م ن خ الل م ا جلبت ه م ن قي ادات إداري ة ، وه ذا أم ر طبيع ي، االجتماعي ةمهم ا نش ر الفك ر العلم اين وقيم ه باية احتك بلشعوب اإلسالمية سبوعمالة فن

، ولع ل م ن املفارق ات ااجل ديرة بلتام ل، انعكاس اته األخالقي ة والس لوكيةو االجتماعي ةأن بعض البلدان ال ن كان تعم ل فيه ا بع ض الش ركات الغربي ة الك ربى م ن أمريكي ة

أوج ومل تنش ا إال ه ذا الش ركات ، وبريطاني ة مل تبتل ن بلتنظيم ات اليس ارية (1) "اشتعال الصراع بني املعسكر الشيوعي واملعسكر الغرب.

عل ن أن أك ره ا ، وق د اس تهدف ه ذا احلم الت العلماني ة ك ل ال دول اإلس المية .مقر اخلالفة الع مانية ) تركيا (كان خاصة إرهاصاهتا األول استهدافا ت ول احلك م ب دأت حرك ة التغري ب عه د الس لطان مم ود ال اين ال ذيحي ث

حي ث ق ام بنش اء ج يش جدي د عل ن غ رار ااجلي وش ، الق رن ال امن عش ر امل يالدي، واس تبدل بلق وانني اإلداري ة ق وانني جدي دة عل ن غ رار الق وانني األوروبي ة، األوروبي ة

كم ا أص در ق وانني تتعل ا بللب اس وأج رب امل ومفني والعس كريني عل ن ل بس الطرب وش هذا التغييات معارضة قوي ة م ن قب ل الش عب حي ث أطل ا وقد الق ، وحلا اللحية

علن السلطان لقب )السلطان الكافر(.

موق صيد الفوائد مقال علن د . ع وو بن ممد ال ق رين العلمانية .. التاري والفكرةينظر: (1)

Page 59: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

59

تب ني أن التنظيم ات ليس كافي ة اجلع ل الدول ة الع ماني ة دول ة م 1860و الع ام وك ان ال ب د م ن القي ام ب ورة جدي دة م ن أج ل ، ل دول األوروبي ةمتقدم ة مص اف ا

حتقيا االك.كم ا أن الش باب ، وض ياء ك و أل ب، لنظ ام السياس ي نم ا كم الوقد قاد املعارضة ل

ال ذين أتث روا بل قاف ة الفرنس ية أثن اء وج ودهم فرنس ا لطل ب العل م ش كلوا مجعي ة وق اموا بع داد دس تور جدي د وط البوا بف تع الربمل ان م1865الش باب الع م اين ع ام

املعل ن اخل ارج ونتي ة لعمله م الس ري و ، وإعط اء الس يادة احلك م للش عبوال داخل اس تطاعوا الوص ول لبن اء أرض ية للنظ ام الربمل اين والسياس ي ااجلدي د ال ذي

شكل القاعدة للنظام العلماين البالد.وإاا كان ما س با مي ل اإلرهاص ات األول للعلماني ة إمرباطوري ة إس المية ف ذن ت وي

ر وض للعلمانية قواعد وأسسا احلكم بعد حرب التحري أ تور كمال فيمصطاملرتد بشكل أو ضخر. يومنامل راسبة حن

ب ل إن ه بع د أن ق اد ح رب ، الب دء مل يظه ر أ ت ور أي مظ اهر معادي ة لل دينحي ث ألق ن خطب ة ااجلمع ة مدين ة بي ، دي ينالتحري ر ق ام بمارس ات اات ط اب

ه م ن ش يوإل الط رق وعن دما ت رأس اىبل س ال وطين الكب ي ع ني مس اعدين ل ، كس ي ) ق ارن ب ني ه ذا األفع ال وأفع ال مم د عل ن بداي ة تولي ه احلك م مص ر(، الص وفية

وما لبث أن ق ام حبمل ة عل ن اىبتم التقلي دي ، ولكن أ تور مل رف نياته طويالوحارب مارسات اىبتم وقم رم وزا م ، تركيا واملظاهر الدينية الن مت ل أبرز معامله

ث ألغ ن اخلالف ة اإلس المية ، م1923أكت وبر 29اجلمهوري ة العلماني ة إع الن ا تغري ب تركي ا م1925وبدأ منذ العام ، العام التاي وبعدها احملاكم الشرعية الدينية

ااجلديد.العلماين وتكريس دور ااجليش كحارس للنظام، ثقافة وح ارة ومارساتفب ني نر ، غريبية ااق منه ا ال ويالت الوق نفسه كان مصر تتعرو حلمالت ت

وجح يم الص راعات السياس ية عان ال بالد م ن انتش ار أفك ار ، االس تعمار اإللي زي

Page 60: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

60

أو ، بع ات تغريبي ة ب الد العلماني ةاء ال بالد ال ذين رجع وا م ن أبن املس تغربني م ن .االحتاللتشبعوا نفكارهم من الكتب الواردة م

ن اإلحل اد املعاص ر ب الد اإلس الم ميك ن تفس يا عل ن أن ه إ: وم ن ث ميك ن الق ولبع ض املوجة ال انية للفصل ب ني اإلس الم واحلي اة بع د فش ل احملاول ة األول ال ن ح اول

املستغربني استيادها من النمواج األوروب من خالل العلمانية والليربالية الن انتشرت .بعد ال ورة الصناعية

1881كم ال أ ت ور ) فيح اول مص ط (الع ماني ةاإلس المية ) اخلالفةإسقاو بعدف( بن اء دول ة علماني ة وإحل اق تركي ا بىبتم األوروب فق ام بغ الق مجي 1938 -

رم وز أخ رى فيه ا إش ارة أي أو (1)واحل اب من ارت داء العمام ةو امل دارس اإلس المية وألغ ن العي دين ، بس القبع ةبل ) املس لمني ( ب ل وأل زم األت را ، اإلس المي إل ال دين

ومن الصالة مس د هية صوفيا أك رب مس اجد ، واستبدل عيد ااجلمعة بعيد األحدوأج ربهم ، ائي ا وألغ ن اللغ ة العربي ة ومن اس تبدامها، العاص مة وحول ه إل متح ف

ومن تع دد ، وألغ ن ال زواج الش رعي وجعل ه م دنيا، عل ن الكتاب ة م ن اليس ار لليم ني وأوقف العمل بلتقوا اهل ري واستبدله بمليالدي. ، الزوجات

بب ادرة م1941إل 1925 إي ران أتث ر الش اا رض ا خ ان ال ذي حك م م ن و وح ذا ح ذوا ، وأج رب رج ال ال دين عل ن حل ا حل اهم، أ ت ور فق ام بن احل اب

س الم ومعارض ة لجي ولك ن ه ذا احمل اوالت لكو ا مفاجئ ة وقهري ة، ك ي م ن إحل اداماهرية إل ح د كب ي وم ل ال دين كامن ا ألك ر من ألف عام كان الذي مل منتشرا

نفوس املسلمني.

من املفارقات الغريبة أن زوجة كمال أ تور كان تلبس احل اب ..!!( 1)

Page 61: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

61

رج ال فق د كان موجه ة ض د ت دخل أور ب ة انتش رتأم ا فك رة اإلحل اد ال ن ومل تك ن هل ا نظ رة شولي ة ع ن األداين ، الكنيس ة الكاثوليكي ة السياس ة والعل م

.ال ميكن تعميمه، ملعااجلة مروف مددة ووض متفاقم بل مهرت، األخرىولكن النهاية ولألسف ح احملاوالت إدخال الفك ر العلم اين اإلحل ادي إل

بالد اإلسالم. حت غط اء س الملجي املنتس بة احلرك ات بع ض ن ا مه ورال ه ذا أس باب أه م م نو

ك ار الغ رب ب الد اإلس الم أف وال ن ح اول أص حابا إحي اء، واالنفت ا الت ديدي ةال ق ا وال ديين االحنط اومس تغلني ب ني املس لمني -إن صع التعب ي– سالميةإرو وب

. بالد املسلمني

Page 62: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

62

(1)املاسونية واإلحلاد: املطلب الثاينوأحي ان ، ب ن اء: )ماس ون أو ميس ن( ال ن تع ين بإلليزي ة والفرنس ية أص ل الكلم ة

البن ائيني : فيك ون مع ىن املاس ونية، ح ر: الن تعين بإلليزي ة، فري: ي يفون هلا كلمة .أو البنائيني األحرار

وبع ض الب اح ني ي رج أص ل الكلم ة إل أ ا حتري ف الس م ن هللا موس ن علي ه وال ك ألن اس م موس ن ، ولكن ه احتم ال ض عيف ج دا وبعي د ع ن الص واب، الس الم

اللغ ة العربي ة دائم ا تقل ب ح رف الس ني إل ح رف الش ني. و ،ينطقه اليهود ) م وش يه(، يش معيل، ويوس ف ( فتنط ا بلعربي ة )ش يمش، وإمسعي ل، كم ا كلم ات ) ش س

ل ذا ، واملاس ونية أص لها تعتم د عل ن اللغ ة العربي ة كم ا س يظهر الحق ا، يوش يف (أك ر م ن دول ة م ن دول يبدو أ م اختاروا امسا من حروف أصلها التيين تش فيها

وس هولة الت دليس املع ىن والتوغ ل اىبتمع ات ، أورب ة حب ا ع ن العاملي ة م ن نحي ة من نحية أخرى.

م( مل ك 44كريب ا )ت إه يودس ي رج بعض الب اح ني أتس يس املاس ونية إل املل ك : م وهب الم يو ،نئ ب ال رئيس: ح يام أبي ود: الروم ان بس اعدة مستش ار يه اليه وديني

ن هللا )هيك ل أو أورش ليم( لجييه ام نن ه هيك ل، ومس وا مفله م ك ال س ر أول.وأ م س يعيدون اكتش افه وبن اءا أو ترميم ه ، ال ذي بن اا بلق دس علي ه الس الم س ليمن

لذا مسوا أنفسهم البنائيني !! الا ال ن تش ي إل اخل "املهن دس األعظ م للك ون" : ق ولي ردد املاس ونيون ك يا و

: ال ذي يطلق ون علي ه س ليمنمهن دس هيك ل أن بع هم يرده ا إل إال ، س بحانه

املاسونية حت اىبهر ،املاسونية سرطان األمم ألب إسالم أمحد عبد هللا :للمزيد هذا املوضوع ينظر (1)املاس ونية وموق ف اإلس الم منه ا حلم ود ،حلاملاس ونية أثواب ا املعاص رة لس عد ال دين ص ا ،عب اس ب رهيمإل

الرحيلي.

Page 63: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

63

والك علن اعتبار أن الكون رمز للهيكل !! وه ذا ي دل عل ن ارتب اطهم ، أبيف حيام .بفكرة التاسيس األول

التنكي ل األول ه دفهافكان ، كان السبب الرئيس لقيامها ونشاهتا مواجهة النصرانيةو ، ل ذا عمل اخلف اء، وتش ريدهم ومن دي نهم م ن االنتش ار بلنص ارى واغتي اهلم

واإليه ام بلق وم ، واس تبدم الق ائمون عليه ا الرم وز واإلش ارات كن وع م ن التبوي فوك ان ه ذا أح د احنراف ات اليه ود ع ن ش ريعتهم ال ن ، ومسوه ا) الق وة اخلفي ة(، والتنظ يم

.مجاء با موسن عليه السالجرامي ة لل تبل م ن ك ل م ن بت إرهابي ة لتنفي ذ العملي ات اإلهل م عص اوإل ا ن

أو ينشا عنهم ويكشف أسرارهم.، يقف طريقهممن نقابة البنائني تسم بملاسونية لتتبذف بدأ االنتشار والنفوايس عهد التاس وبعد

قان ة واألدوات وليتس نش اطها ويتط ور بتط ور الت، األح رار الفت ة تعم ل م ن خالهل ا .والوسائل

وم ن حي ث األه داف والوس ائل ، رفة م ن الناحي ة الفكري ةاملاس ونية يهودي ة ص فهلة صيد بي د اليهودي ة يص رعون ب ا الساس ة : هي كما قال بعض املؤرخني، فلسفةالو

عن طريقها األمم والشعوب ااجلاهلة. وردعونث تلته ا دول ، بريطاني ام ل أتس يس أول وأك رب مف ل للماس ونية 1717 س نة

.أوربة فرنسا وإيطاليا بناء احملافل، املاس ونية( دس تور 1739 - 1679م كت ب ج يمس أندرس ون )1723 ع ام

وق ام بن امني ، اس كتلنداب دأ حيات ه كناش ع كنيس ة ، وك ان أندرس ون ماس ونياللمنظم ة زعيم ا هم بع د انتباب 1734بع ادة طب الدس تور ع ام ف رانكلني

املاسونية فرع بنسلفانيا. ات ال تت اوز األربع ني ص فحة يش ملص فح ع دةعب ارة ع ن ه ذا الدس تور كان

و الدس تور ، صف تفصيلي لع ائب الدنيا السبعة ويعتربها إازات لعل م اهلندس ةو

Page 64: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

64

أغاين جيب أن يغنيها األع اء عن د عدة وي علن تو ،ليم وأمور تنظيمية للحركةتعا د االجتماعات.عق

يس مع ماسونية بريطاني ا للدس تور نص ام أضاف احملفل الرئيسي لل1815 عام س نة ق ام الف رع الفرنس ي ب نفس 34وبع د ، لع و بعتن اق أي دي ن ي راا مناس بال

التعديل.ف إل ص فو لح دينبدأ احملفل املاسوين فرنسا بقب ول ع وية امل م1877 عام

.بني مفلي بريطانيا وفرنسابعض اخلالف اوأاثر هذ، احلركةمن قب ل الف رعني ح ول بن د دس تور املاس ونية مصدر هذا اخلالف حتليال خمتلفا وكان

ن أن يك ون املاس وين ملح دا ال ميك " : م وال ذي ي ن عل ن1723كت ب ع ام ال ذي " !! أمحقا

ملكت وب ع ام جراء تعديالت جذرية علن دستور املاسونية ابم 1877 عام فقاموا ول تغي ي بع ض مراس يم االنتم اء للحرك ة حبي ث ال ي تم التط رق إل دي ن ، م 1723

.وأن كل ع و حر اعتناق ما يريد، معني حبد ااتهحملف ل فرع ي املاس ونية جي ب علي ه أن يق دم طلب ا املنظم ة لكي يصبع الفرد ع واو

اق اع ب ني أع اء ال ك هوي تم قب ول الف رد أو رف، املنطق ة ال ن يس كن فيه ا : ل املنظمة املاسونية أن يكونلقبو ل ويش و، احملفل

) يؤمن بوجود خالا أعظم بغض النظر عن داين ة الش بو ، زعمهم حر اإلرادةبوج ود خ الا أعظ م بغ ض و نف س الوق يش طون اإلمي ان ، كيف يقبل ون ملح دايقب ل ا م افال للمنظم ة ك الن الس ويدولك ن هن ، !! ( النظر عن داينة الش ب الذين يؤمنون بلداينة املسيحية فيها فقع األع اء

!! ( وه ذا تط ور فك ري الح أن أص ل املاس ونية ق ام للق اء عل ن النص رانية) س نة م ن العم ر و بع ض 18أن يك ون ق د بل ، وتنظيم ي س يظهر أث را بع د قلي ل

سنة من العمر. 21املقرات

Page 65: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

65

مسعة حسنة. انحية البدن والعقل واألخالق ويكون ا من ون سليماأن يك .!!.أن يكون حرا وليس مامورا

أن يتم تزكيته من قبل شبصني ماسونيني علن األقل. ..!!للقب جامعي علن األقل. أن يكون حامال

ي تم قب ول الع و ااجلدي د ج و مرع ب خمي ف وغري ب حي ث يق اد إل ال رئيس يفاج ا بس يوف يف تع عيني هعن دما و ، ي ؤدي مي ني حف الس رو ،العين ني معص وب

به كت اب العه د الق دا وم ن حول ه غرف ة ش نسبة م ن وبني يديه ، مسلولة حول عنقهاملهاب ة ثه ب ال ك ل و ،هندسية مصنوعة من خشبت مظلمة فيها مجاجم بشرية وأدوا

.وإشعارا جباللة وعظمة احلدي، نفس الع و ااجلديدورب ا افتعل وا ، اولون إمه ار الغم وو والس رية، هم من ذ ق دا الزم انوه ذا سياس ت

أو أح دثوها بلفع ل ليعمق وا ه ذا املع ىن نف وس األع اء وغ ي ، بع ض القص وب ذا ي دخلون الرع ب ، ح ن ال ررج وا ع ن أوام ر أس يادهم وزعم ائهم، األع اء

قلب كل من تسول له نفسه عداءهم أو استعداءهم.!! رة عن دين وليس بديل ة لل دين.ليس عبا اأ علن نظمة املاسونيةيصر أع اء مو ويس لم رقيةعلن من يلتحا با التبلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو ع ونش طوي

لونه عليه، قيادا هلا وحدها ويكون وال ا وانتسابه إليهم فقع !!، فال يفعل إال ما مي فم ا العلماني ة إال رة م ن ، اربة جب ذورها أعم اق الت اري وإاا كان املاس ونية ض

وفلس فتها ، وما االش اكية إال مولود م ش وا م ن س ف ا أفكاره ا املتطرف ة، ارها الع فن ة، وال غ رو أن ت ا أح ا ا وحت رعايته ا ك ل الس واقع والل واقع، (1) املنحرف ة

كت اب " أح ار عل ن رقع ة الش طرن " يؤك د املؤل ف أن امل رابني الع امليني ه م ال ذين يص نعون ه ذا (1)األفك ار و ددون أبطاهل ا وزعماءه ا ال ذين يق ودون ااجلم اهي ) كن وع م ن تغي ي الوج ود ( الس تمرار ال دور

علن العامل وارايت األمور. الفعال السيطرة

Page 66: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

66

، حش ا ألف وا فه م مالح دة مب ىن ومع ىن وه دفا وإمي انوف ، ويعتن ا أبنا ه ا دين ا رمس وا، ات ويعت ربون ال ك خ زعبالت وخراف اتيكف رون با ورس له وكتب ه وبك ل الغيبي

والش رائ الس ماوية حت مظل ة القومي ة والوطني ة يعمل ون عل ن تق ويض األداينها م ن م ن خ الل جتني د أع ائ احلكوم ات الش رعيةالسيطرة عل ن و اولون، واألخوة

ف ذن ، واالن مام لنواديهم الن أنشؤها م ل الرو ري واللي ونز، الر ساءو الوزراء وامللو ها واستبداهلا بن يعمل معهم وحت إمرهتم.طإسقا تعذر عليهم عملوا علن

مبد هم ) ف رق تس د( ، و سبيل الك ي بيحون كل الوسائل للوصول للهدف والغايةبث مسوم الن زاع داخ ل عن طريا، ةتصارعمإل أمم (يهودغي الي قسمون كل األمم )ه دم املب اد األخالقي ة و ، والطائفي ة العنص رية الف ت وإزك اء البل د الواح د وإحي اء

مس تغلني وس ائل ، واالحن الل واإلره اب واإلحل اد والفكري ة والديني ة ونش ر الفوض ن ااجلمي وخاص ة م اوي م غيااستعمال الرشوة بملال و و ، اإلعالم وأدوات الدعاية

والوجهاء وأصحاب الرأي واتاا القرار.املناصب وق د ، ك ربى ل ه ف يحةم ن أم ورهم دب روا إاا متلم ل الش ب أو ع ارو ش يء و

يكون مصيا القتل.واألبطي ل والدس ائس ، ب ث األخب ار املبتلق ة ي ف عل ون مب دأ التش كيك ع ن طري ا

وطمس احلقائا أمامهم. ناسعقول التالعب بلل، الكاابة حن تصبع كا ا حقائاوتش ويه األخ الق ، فبع د نش ر األفك ار املنحرف ة، وهلم م الش باب ج والت وص والت

دعوة الش باب والش ابت إل االنغم اس الرايل ة وت وفي أس بابا ب والف ائل يقوم ون ألسري.بحملارم وتوهني العالقات الزوجية وحتطيم الربو ا هلم وإبحة االتصال

حتدي د ع ن طري ا م ا يس من ل دى املس لمني قط النس ل خاص ةإل كم ا ي دعون .ونشر أكاايب يسمو ا خطورة الزايدة السكانية، النسل

Page 67: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

67

ه و : ه دفها ال رئيس، حقيقته ا عب ارة ع ن منظم ة سياس ية اقتص ادية إن املاس ونيةسائل التحكم و و ، رجاالت ومقرات صن القرار لسيطرة علنب، اهليمنة علن العامل

.كل نواحي احلياة وخصوصا احليوية منها والتغلغل ، اإلعالم واالقتصاد العاملي، م ل الش يوعية واالش اكية واألفك ار املتطرف ة ال ن عرفه ا الع امل م ؤخرا تي اراتك ل الو

ة ات واحلرك ات ال وري ة الفوض وية املعروف وال ور ، والبهائي ة، والليربالي ة، والعلماني ة، بألنركي ة أو الالس لطوية م ا ه ي إال وج وا قبيح ة أفرزهت ا احملاف ل املاس ونية العاملي ة

واالنص هار بوتق ة واح دة ، الشبص يةو طم س اهل وايت الديني ة وكله ا هت دف إل . يسمو ا العوملة

ه ذا ، ويفرضون الك علن األمم والشعوب من خالل االتفاقات واملعاه دات الدولي ةوالت ييا السياس ي لت وي الش عب وإدخال ه دائ رة ، ظر ال دويوإال.. ف احل

ال عف والتدهور واالحنطاو.) املع روف جبم ال ومجال ال دين األس د بدي اإلي راين كمال أ تور فيوحركة مصط

، العاملي ة م ن املاس ونية وانب ق تي ارات تفرع و حرك ات م ا ه ي إال ال دين األفغ اين(وم ا ، وأنزل علن هذا الشبصيات صفات العبقري ة واألملعي ة، لكبارح ركتها أايدي ا

.تشتهيه األنفس من التب يل والتعظيم فاخندع بم خلا ك ياس تطاعوا خ داع ألف ي رج ل م ن كب ار الساس ة واملفك رين و ال وطن الع رب وح دا

(1) املسمن بحفل الشرق األوسع وأسسوا بم احملفل الرئيسي

التغري ب والبع د ع ن أي مصطلع الش رق األوس ع أطلق ه املاس ون عل ن ال وطن الع رب كن وع م ن أن واع (1)وأش اعوا أحب اثهم وقن واهتم ح ن استس اغه الع رب وك رروا وترك وا ، ش يء ينس ب للع رب والوح دة العربي ة

المي فلنستمسك بألصل الذي هو خي.الكلمة األصلية وهي الوطن العرب أو الشرق اإلس

Page 68: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

68

براق ة تف ي وأعلن وا ش عارات، اع ه ؤالء الساس ة خلدم ة املاس ونيةوفي ه ل إخ .ث انتشروا كالسرطان، حقيقتهم فبدعوا ك يا من املسلمني

ي وثقهم عه د حبف ، مرموق ة الع املال ن جيعلو ا ل أع ائها م ن الشبص ياتج و بحملافل للت م والتبطيع والتكليف بملهام. مون با يسمنياألسرار ويق

عل ن املف اهيم املاس ونية إا هي الوالايت املتحدة مبنية أساس ان أقوى دولة علمانية و إر س اء ال والايت املتح دة ك ي من من وقعوا علن دستور الوالايت املتحدة و معظم إن

.جورج واشنطن وبن امني فرانكلني علن رأسهمماسونيني في ه وال ن نص 2309 م أصدرت جامعة ال دول العربي ة الق رار رق م1979 عام اعتب ار احلرك ة املاس ونية حرك ة ص هيونية أل ا تعم ل ب اء منه ا لت دعيم أبطي ل عل ن

الص هيونية وأه دافها كم ا أ ا تس اعد عل ن ت دفا األم وال عل ن إس رئيل م ن أع ائها ض د ال دول العربي ة حس ب بي ان األم ر ال ذي ي دعم اقتص ادها واهوده ا احل رب

ااجلامعة.ال ميك ن " : يوحنا بولس ال اين نصازعيم الفاتيكان م صر 1983رب عام نوفمو

." نفس الوق يكيا وماسونياأن تكون كاثول: فتوى كان نص ها أصدر حيث م1984نوفمرب عام 28 األزهر تصر هأصدر و ن املس لم ال ميك ن أن يك ون ماس ونيا ألن ارتباط ه بملاس ونية انس الإل ت درجيي ع ن "إ

"دينه ينتهي بصاحبه إل االرتداد التام عن دين هللا. شعائريؤمن ون بعقي دة ت زدوج فيه ا الص هيونية : وخالص ة العقي دة املاس ونية احلالي ة

وأن ه ذا اإلحت اد بينهم ا س يكون الس بب بن اء هيك ل مزع وم عل ن ، والربوتس تانتيةب ني ال والايت وه ذا يفس ر لن ا االن دماج الت ام والتوءم ة، أنق او املس د األقص ن

وابنته ا اللقيط ة الص هيونية احملتل ة للمس د األقص ن. كم ا يفس ر ، املتح دة األمريكي ةبل وه م الركي زة األساس ية ، التدخل الصهيوين وك يا التحكم صن القرار األمريكي

Page 69: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

69

، فه و يعم ل م ن خ الل األجن دة املاس ونية العاملي ة، اختيار الرئيس األمريكي نفسه .ي خمالفتها قيد أنلةال يستط

ولك ن يبق ن ، واجته لغ زو ال بالد اإلس المية، ذا اجتمع عوامل اإلحلاد الغربي ةهكم ا تك ون عقي دة امللح د خاص ة الع رب بع دما ي دين ه ، الس ؤال األك ر أمهي ة

قوإسالمه

Page 70: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

70

عقـائد امللحـدين: املبحث الثالث) وه ذا حقيق ة يع ف ون ب ا وال معتق دا امللح دون ال يعلم ون ألنفس هم م ذهبا وال

والتش كيك ) أي دي ن (ك ل أفك ارهم قائم ة عل ن مع اداة ال دين ف، ينكرو ا (ه م ال يف ون م ن إيه ام الن اس بك الم و أساس ياته ومس لماته ال ن تتواف ا م الفط رة.

ليبدعوهم وي لبسوا عليهم دينهم "النظرايتوأوهام يطلقون عليها "ل يس ": م (1949 – 1860ع اش ب ني فيلس وف فرنس ي ) بلون دليق ول م وريس

(1) " هنا ملحدون بعىن الكلمةنن –إن كان له عقيدة –فيمكن لطفل صغي أن جيعل امللحد يشك عقيدته

، ف ذن مل تك ن هن ا هخ رة مل تس ر ش يئا، م ا ي ر أن تتب دي ن اإلس الم: يق ول ل ه ك للدين.وإن كان ة هخرة وت بتباع

إليكما: بعث األموات قل ال ت زعم املن م والطبيب كالمها أو صع قوي فاخلسارة عليكما ااسر إن صع قولكما فلس

يقص د بمللح دين املع ىن املع روف م ن إنك ار وج ود هللا م وريس بلون دلوبلطب ف ذن د هللا تع ال ول و أمه ر فك ل إنس ان بداخل ه يق ني بوج و ، وه و ه ذا مص يب، تع ال

ولق د ش اهدت شبص يا لق اء مص ورا م أح د م دعي اإلحل اد ق ال ، خالف ال ك " السالم عليكم " !!: بدايته

" وهللا : وهخ ر اه ب ر رب أح دهم بحل ادا ف انكر علي ه أن يك ون ملح دا فق ال ل ه العظيم أن ملحد " !!

واكرهت ا لص حتها وموافقته ا ،هذا املقولة اشتهرت ع ن بلون دل لك ين مل أق ف عل ن ص حة نس بتها إلي ه (1) للواق وهذا ما يعنينا هذا املقام .

Page 71: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

71

أو مس ، و اخل روج ع ن اهل وي ةأ، فه ذا اإلحل اد ه و خ روج ع ن االعتق اد إل ال ش يءوتشويه الفكر وتر الشك مل اليقني دون االهتداء لشيء. وإن مسوا ال ك ال ديني ة

أو ال أدرية أو عبدة الشيطان أو أي شيء هخر. أو ال ربوبية أو مانوية ال دينية: أوي

كم ا أ اورف ض مجي األداين عل ن ، اإلنس ان ني دي ن إمي انه ي ع دم : الالديني ةينية ه ي عن وان ع ريض ين درج حتت ه الالدو ،يعتقد الالدينيون صن ونتاج فكري بشري

املرتبط ة بألس ئلة ، ك ي م ن التوجه ات والقناع ات الفكري ة والفلس فية والعلمي ةولك ن تبق ن الالديني ة مفهوم ا ، األخ القااجلوهري ة ع ن الك ون ومغ زاا وع ن السياس ة و

ين هو بشري الصن . الد أي أن االعتقاديقت ي بسيطا ال ربوبية: ااثني

( احلمل ة العلني ة atheismل اس تبدام كلم ة الالربوبي ة ك مج ة عربي ة لكلم ة )ريتش ارد دوكن ز إل جان ب كلم ة امللح دين( وال ن دع ا إليه الظه ور الالرب وبيني )كمحاول ة إلش هار كلم ة اثني ة ال حتم ل مع ىن س لبيا م ن حي ث ، )إحل اد( ب ني قوس ني

لك ن بل رغم م ن ، وتعطي املعىن املطل وب املتم ل بع دم االعتق اد بل ه أو ههل ة (1)للغة ا الك فكلمة "إحلاد" هي املستبدمة بصورة شائعة حن من قبل امللحدين العرب.

املانوية: ااثلثال ذي ول د س نة ب ن فت ك تنس ب إل م اين، القدمي ة سر الف عقي دة م ن عقائ د ه ي

ب بعض الش رائ الس ماوية وك ان األص ل اوس يا عارف ا، بب ل يالدي ةم 216ث ، وك ان يق ول بنب وة املس يع وال يق ول بنب وة موس ن، ومعتق دات عص رام ذاهب و

إقام ة ص لة ب ني و واملعتق دات الوض عية ح اول ااجلم ب ني بع ض الش رائ الس ماوية

فس يها عل ن أ ا ه ذا ش بيه ب ا يفعل ه بع ض العلم انيني ه ذا األايم بس تبدال العلماني ة بلليربالي ة وت (1) احلرية الشبصية للتدليس علن الناس وإقناعهم بذا الفكر الباطل املعادي للدين .

Page 72: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

72

م ن ب واا ك ال اء و نفس ه ض من األنبي ول ذلك فه و يعت رب، البواية والزرادشتيةو املسيحية .له وزرادش ويسوع أسالفا

وإن ك ان لف ، ص در اإلس الم الزندق ة عظم من أ طلا عليهمأتباع املانوية هم م و: وم ن أم ل تهم، الزندق ة اإلس الم ش ل ك ل فك ر في ه خ روج ع ن توحي د هللا تع ال

العباس ي الش اعر و ،املع روف بب ن الراون دي ا الراون ديأمح د ب ن ب ن إس حوالش اعر العباس ي احلس ن ب ن ، ص احب رس الة الغف ران الع الء املع ري أباملع روف

وهللا أعلم اواتيمهم. ، ..وغيهم.هانئ املعروف نب ن و اس ال أدريه : ارابع

مس الة أ ا يعتق دون حي ث، وج ود هللا تع الم ن ه م ال ذين ال يتب ذون موقف ا معين اوال يؤمن ونفه م ال ، جوهري ة بلنس بة لجينس ان أمهيةوال حتمل ، ال ميكن إثباهتا علمية

.إله هلذا الكونيعتقدون بوجود عبد الشيطان: اخامس

معتم دة عل ن بع ض ، 1960مه رت بع د س نة ه ذا احلرك ة الش يطانية املعاص رةم ل كت ابت ، ه زماألعم ال األدبي ة ال ن جتس د الش يطان بشبص ية البط ل ال ذي ال ي

) س وبر م ان ( وم ار ت وين الل ذان ش غلهما فك رة الرج ل اخل ارق، ب رنرد ش و ج ورجومه ا حقيق ة ، فمزج ا ب ني ص فات بش رية وأخ رى خارق ة ال يس تطي البش ر فعله ا

األم ر مل يب دعا ش يئا جدي دا فه ذا فك ر متاص ل وعقي دة راس بة أعم اق الفك ر هل ة وهل م ق درات خارق ة تف وق وهو اعتب ار بع ض األش باص أبن اء ا، الغرب النصراينولق د أدخل وا ه ذا األفك ار ، وحتارب ق وى الش ر وتس اعد ال عفاء، قدرات البشر

، ك ي م ن أعم اهلم الروائي ة والتص ويرية ) الس ينمائية( ولع ل أش هرها رواايت ) هرقلي ز .وهاري بوتر (

لني إحل اد ه ذين تبىن الشيطانيون هذا الفكرة وجعلوها من مس ات ش يطا م مس تغث ليوجوا ألفكارهم الشيطانية. الكاتبني

Page 73: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

73

ال يؤمن ون با أو إبل يس ) الش يطان ( أو حي اة : وعقيدهتم الن جيتمع ون حوهل ا أ مبل جيب أن يستمت الناس حبياهتم احلالية وأن يوها كامل ة أو كم ا ل و ، بعد املوت

هلم.الش يطانية : هم إل اجت اهني رئيس يني مه انفس وإمع ان ااجلدي ة والتنظ ي قس موا أ

الش يطانية اإلمياني ة تب ل الش يطان كذل ه خ ارق ، والش يطانية اإلحلادي ة، اإلمياني ة !!!علن عكس الش يطانية اإلحلادي ة ال ن ينظ ر أص حابا إل أنفس هم عل ن أ م ، للطبيعةال ذي يرم ز إل وال يؤمنون بلشيطان امل ادي ب ل يؤمن ون بلش يطان الرم زي ، ملحدون

بعض اخلصال البشرية ) األهواء والغرائز (، ولقد أتسس سان فرانسيس كو األمريكي ة كنيس ة عرف بس م كنيس ة الش يطان

، أنط ون ال بواس طة الك اهن اليه ودي الس احر، 1966أبري ل س نة 30 وال كد أه م . وه ي تع 1997ال ذي ك ان يعت رب الك اهن األعل ن هل م ح ن هالك ه س نة

وكت ابم كم ا أن ه أل ف هل م كت اب يعتربون ه م رجعهم األه م، وأك رب مرجعي ة مؤسس ية هل م .الشيطان: وهو كتاب املقدس

واالس تمتاع بك ل م ا حرمت ه األداين، مت ي د الق وة: ي دعوا عب دة الش يطان ه ؤالء إلالس عادة و روري رون أن الش يطان يك افئ أتباع ه بلس و .الس حرةو االس تعانة بلس حرو

يتمتع وا و رو ليحكموه اوبع د امل وت يبع ون إل األ، وام تال ال دنيا بك ل مس راهتا .بلذاهتا

وال رق ، واجتماع اهتم كله ا ال ت تم إال بملوس يقن الص اخبة ال ن تس من امليت ال، وش رب أك واب ال دماء، يص حب ال ك تع اطي املب درات، اهلس تيي املب تلع

ويش طون عل ن أي فت اا تن م هل م أن تفق د ، راو علن اوالتع ري واس تباحة األع ب ني ش باب اىبموع ة ال ن زال ك ل وس ائل االح ام املوج ودة بينه ا و وأن ت ، ع ذريتهاإميو أو : وهم يست ون وراء املصطلحات الغام ة فيطلقون علن بع هم، هايلإتن م

.ميتال نسبة إل موسيقاهم الصاخبة

Page 74: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

74

ب ل يؤمن ون بفك ر ، ال يؤمن ون نلوهي ة الش يطان، لش يطانواخلالص ة أن عب دة ا عصية والتشب منها.الشيطان من استحالل امل

التطبي ا العمل ي يوه ، بع دمس الة عالق ة غاي ة األمهي ة مل حتس م ال ك تبق ن رغ م و ف األداين تش اإلنس ان عل ن ، عل ن أرو الواق واحلي اة العملي ة لفك رة اإلحل اد

ب ل إ ا أي ا تق دم ل ه حل وال عقلي ة ، فيه ا م ن الت زام أخالق ي م ريعإتباعه ا مل ا جي دا يعتق د وق د ، أي ا للق ااي الفلس فية الك ربى ح ول الوج ود والغاي ة م ن احلي اة ةمر

يلتق ي م امل ؤمن ب دين مع ني فك رة اح ام وجه ة نظ ر املقاب ل وع دم أن ه امللح دث طمانين ة لش ب م ا وجتعل ه إاا كان الفك رة مبع ، استص غار أو حتق ي أي ة فك رة

فکر ح اري قائم عل ن ملديه يزعمون أن بعض امللحدينو اىبتم . شبصا بناء بل رغم م ن أن بع هم أي ا يب دي س لوكا متطرف ا جت اا ، إلنس انحق وق ا مب اد قلك ن م ا ه ي عقي دة امللح دق وب ااا ي ؤمن، ني دي ن وخصوص ا اإلس الم امل ؤمنني

قداومااا يدعوا إل اإلحلاحتم ال وج ود هللا " أن وه م اإلل ه": يعتق د كتاب ه ريتش ارد دوكي ز امللح د الربيط اين

ا وأن اإلميان بوجود إل ه هو احتمال ضئيل وه ذا ه ي الفك رة ال ن ، ه و ا رد وه م جد حباج ة لل دين ويعت رب أن اإلنس ان ل يس ، ب ىن عليه ا كتاب ه كم ا ه و واض ع م ن عنوان ه

"هل كن لتقتل أو تغتص ب أو تس رق ل و : لتساءوي، اوعلن خ ل كي يكون صاحل ا " قعلم أن هللا غي موجود

ويتفا دوكنز كتابه م مقول ة روب رت بيس ي أن ه "عن دما يع اين ش ب م ن وه م !!". موعة أشباص من وهم يسمن الك ديناوعندما يعاين ا، يسمن الك جنون

داع ي ألن نعتق د ش يئا م ا دمن ا نس تمت وال، فال دين عن دا و ه م اجتم علي ه الن اسندن حول هذا املعين، بلواق .ومجال الطبيعة بعيدا عن هذا االعتقاد !! وهو ي د

Page 75: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

75

أركان اإلحلاد األساسية: الثايناملطلب نبع ة م ن التحلي ل أو عقلي ة فلس فية يعتق دو ا س بابن ن ر اه ميامللح د بع ض عل لي

وتعد هذا التعليالت األركان األساسية للفك ر اإلحل ادي ، علمياملنطقي واالستنتاج ال : إل همحيث يشي ك ي من ؛وي رون أن وج ود إل ه ، ع دم وج ود أي أدل ة أو ب راهني موض وعية عل ن وج ود إل ه *

متصف بصفات الكمال منذ األزل هو أك ر صعوبة وأقل احتماال م ن نش وء الك ون بع ىن أن اف او وج ود إل ه حس ب رأي ، الكم ال واحلياة أل ما ال يتصفان بص فات

وه ي كيفي ة وج ود اإلل ه الكام ل كربامللحدين يستبدل مع لة وجود الكون بع لة أكتفسي تن وع وتعقي د ، وبلتاي ال بد أن التعقيد قد نشا من حالة بسيطة، منذ األزل

.يالكائنات احلية كما تشرحه نظرية التطور عن طريا االنتباب الطبيعأن ي رى بع ض امللح دين حي ث : فك رة الش ر أو الش يطان النص وص الديني ة *

ااجلم بني صفن القدرة املطلقة والعل م املطل ا يتع ارو م ص فة الع دل املطل ا لجيل ه والك لوجود الشر العامل.

حي ث تق ول إح دى ، ع دم وج ود دلي ل علم ي عل ن فرض ية اخلل ا م ن الع دم * ب ل ، ن امل ادة ال تف ىن وال تس تحدي م ن الع دمإ: ن بق اء امل ادةالنظرايت حس ب ق انو

، ميك ن فق ع أن تتح ول إل طاق ة بعالق ة تع رب عنه ا معادل ة تك افؤ امل ادة والطاق ةامل ادة ه ي ص ورة م ن ص ور أنبع ىن ، والطاق ة ب دورها مفوم ة بق انون بق اء الطاق ة

ومها ال يفنيان وال يستحداثن من العدم.، الطاقةوتتف رع ع ن ه ذا األرك ان بق ي األفك ار ، األركان األساس ية لجيحل اد املعاص ر هذا هي

فامللح د املعاص ر إم ا أن ه ينك ر وج ود إل ه ؛ أو أن ه ال ي ؤمن ، والتص ورات والفلس فات

Page 76: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

76

بوج ود إل ه. و املبح ث الق ادم س نعرو لس بل الوقاي ة والع الج م ن ه ذا امل رو الع ال.

Page 77: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

77

حلـادمواجهـة اإلأساسيات : املبحث الرابع

الوقاية من اإلحلاد : املطلب األولأن الن ص لن هللا علي ه وس لم الص حيحني م ن ح ديث أب هري رة رض ي هللا عن ه

فابواا يهودانه أو ينصرانه أو مي س انه كم ا ، "ما من مولود إاله يولد علن الفطرة: قال .(1)" هل ترى فيها جدعاء، ة مجعاءتنت البهيمة بيم

م ل ض وء الع ني م : "وم ل الفط رة م احل ا: رمح ه هللا ق ال اإلم ام اب ن تيمي ةواالعتق ادات الباطل ة ، وك ل اي ع ني ل و ت ر بغ ي ح اب ل رأى الش مس، الش مس

وك ذلك ، م ل ح اب ول ب ني البص ر ور ي ة الش مس: م ن هت وهد وتنصه ر ومت ه سإاله أن يع رو الطبيع ة فس اد رف ه ح ن ، س ليم ب احلل و أي ا ك ل اي ح سه

وال يل زم م ن ك و م مول ودين عل ن الفط رة أن يك ون ح ني ، جيع ل احلل و فم ه م راا، ف ذنه هللا أخرجن ا م ن بط ون أمهاتن ا ال نعل م ش يئ ا، ال والدة معتق دين لجيس الم بلفع ل

هو اإلسالم حبي ث ل و ت ر م ن غ ي الذي : ولكن سالمة القلب وقبوله وإرادته للحامغيه ملا كان إاله مسلم ا. وهذا القوة العلمية العملية الن تقت ي بذاهتا اإلسالم م ا مل

(2)"هي فطرة هللا الن فطر الناس عليها : مينعها مان وم ن ث ميك ن ، واملقص ود أن اإلحل اد ش يء ط ار عل ن فط رة اإلنس ان ك املرو

بي ة ابت داء بوك ل أن واع اإلحل اد ميك ن التحص ن منه ا ، بة ب هالتحصن منها قب ل اإلص ا الوسطية واالعتدال تربية إسالمية قو امها وعمودهاالنشء

ال بية اإلسالم هي بناء اإلنس ان مجي مراح ل حيات ه من ذ حلظ ة والدت ه ح ن و ل القي ام نعب اء ليؤهل ه ه ذا كل ه إ، ا وفك ر اعقي دة وعق ال وعلم ، ن وتوحيداإميا، وفاته

.كما أراد وعمارة األرو، كما أمر من عبادة هللا تعال، التكاليف الربنية

ومسلم كتاب ، [1358]رقمبكتاب ااجلنائز بب إاا أسلم الص فمات هل يصلن عليه البباري :أخرجه (1) [.2658مولود يولد علن الفطرة رقم] القدر بب معىن كل

(. 4/247) "موع الفتاوىاينظر:" (2)

Page 78: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

78

ا ع ن أفك ار التط رف واالحن راف. عقي دة وعب ادةوأصل الك تربي ة ال نشء وح ن بعي د ات ه فالب د م ن تعه د ال نشء من ذ الص غر مراح ل حي، النبيل ة ةتتحق ا ه ذا الغاي

من خالل تكاتف األسرة واىبتم ، دةاملبتلفة وأشكاهلا املتعدوت ق وم األسرة بلدور األهم تربية النشء بعتبارها املؤسس ة ال بوي ة األول حي اة

وعليه ا يق ، اإلنس ان. وال ن يخ ذ املول ود منه ا أه م مقومات ه الس لوكية واألخالقي ةألس اس أو والش ك أن ص ال ه ذا ا، الع بء األك رب تك وين شبص يته املس تقبلية

فسادا ينعكس أثرا علن الناشئة.ي تم فيه ا ، ل ذا تعت رب األس رة املس لمة أعظ م مدرس ة إمياني ة وأق وى حص ن ترب وي مني

لزي والسالمة من ا، علن التحلي بالستقامة والتقوى -اكور ا وإناث –إعداد الشباب دمه ا عل ن تق وى هللا ولية ال زوجني املش كة تربي ة أوالئوانطالق ا م ن مس ، واالحن راف

ج اءت ، تعال ووقايتهم من ال الل الفكري واالحنراف الس لوكي والفس اد األخالق يللوال دين بواج ب حتم ل املس ؤولية الكامل ة والرعاي ة وص ية الن ص لن هللا علي ه وس لم

، ع ن رعيت ه مس ئول"كلك م راع وكلك م : فقال صلن هللا عليه وسلم، الشاملة لألوالدع ن ومس ئولةوامل رأة بي زوجه ا راعي ة ، ع ن رعيت ه ومس ئولت ه راع الرج ل بي

مس ئولوكلك م راع وكلك م ، ع ن رعيت ه ومس ئولواخل ادم م ال س يدا راع ، رعيته ا (1)عن رعيته"

فاألس رة ه ي ص احبة املس ؤولية الك ربى غ رس العقي دة الص افية والفك ر الق وان تع ود األوالد عل ن أداء العب ادات من ذ وه ي ال ، وال قاف ة النافع ة نف وس ال نشء

وتعما فيهم الشعور اشية هللا تعال ومراقبته، الصغر

، (2930برقم)، كتاب اخلراجوأبو داود ، (4828برقم)، كتاب اإلمارةأخرجه: مسلم (1) (.1806برقم)، كتاب ااجلهاد وال مذي

Page 79: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

79

م ن خ الل قنوات ه تربي ة الناش ئة وتوجي ه األف راد دور مه م وفاع ل اللم تم أي و ووس ائل ، ؤسس ات التعليمي ةاملو ، املس د: والن من أمهها، وسائله املتعددةاملبتلفة و

وال رد عل ن األفك ار املنحرف ة ، خ الل ب ث العل م الن اف وال غي ب في ه اإلع الم م ن والشبهات العارضة.

والعل م وح دا ه و ، فالعلم وحدا هو الذي يبين شبصية اإلنسان بناء س واي مس تقيماالقن وات الف ائية وش بكة خاص ة عص ر ، ارب األفك ار ال الة واملنحرف ة ال ذي

فالب د م ن ، ووس ائل التواص ل االجتم اعي املبتلف ة املعلوم ات الدولي ة )اإلن ن ( حتصني الشباب فكراي وعلميا ليصع فهمهم وإدراكهم للق ااي املبتلفة

"ص حة الفه م وحس ن القص د م ن أعظ م نع م هللا : الق يم رمح ه هللا اب نيق ول العالم ة ب ل م ا أعط ي عب د عط اء بع د اإلس الم أف ل وال أج ل ، ال ن أنع م ب ا عل ن عب دا

وبم ا يم ن العب د طري ا املغ وب ، وقيام ه عليهم ا، ب ل مه ا س اقا اإلس الم، امنهم ويص ي م ن ، وطري ا ال الني ال ذين فس دت فه ومهم، ال ذين فس د قص دهم، عل يهم

ال ذي ، وه م أه ل الص راو املس تقيم، امل نعم عل يهم ال ذين حس ن أفه امهم وقص ودهموصحة الفهم ن ور يقذف ه هللا أ مرن أن نسال هللا أن يهدينا صراطهم كل صالة.

والغ ي ، واهل دى وال الل، واحل ا والباط ل، ميي ز ب ه الص حيع والفاس د، قل ب العب د (1)والرشاد" العراب س ما ومحن املسومة فرب صغي قوم عل موا

ولو تركوا كان أاى وع اب وف برا وكان لقومه نفع ا الع اب دي الع بسيات فعلهم ما استطع لعل جيال

(. 1/87) ينظر: إعالم املوقعني عن رب العاملني (1)

Page 80: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

80

(1) الرد على امللحدينأساسيات : املطلب الثاينومعرف ة م روف نش اهتا وتطوره ا وأم لته ا وعقائ د ، بع د بي ان أن واع اإلحل اد وتفني دها

وش كوكها احل ل ة ، أص بع م ن الس هل اليس ي دح ض ح ه ا العليل ة، أص حابا، رف ة الب واطن واألص ولوه ذا ه و اهل دف األمس ن م ن ش ر ااجل ذور ومع، الرايل ة

وميك ن وض خ ط ة ، وس رب األغ وار، ومناقشة امللحد أمر سهل عل ن م ن فه م ااجل ذورعام ة للح وار م امللح دين رءوس موض وعات؛ ث دع م ال ك بنم واج م ن من امرة

: م أحدهم والرد علن شبهاهتم الن يروجون هلاوس تفاجا أن معظ م ، داتصنيف امللحد من خالل معرفة شبصيته وسبب إحل ا: أوي

تقلي دا مل ن يعتق دو م علم اء ومفك رين ، امللح دين املعاص رين أحل دوا تقلي دا وجه الوجه ال حبقيق ة دي نهم ، م اركس وكاس و وجيف ارا وتش افيز وغ يهم: أم ال، وث وار

ولك ن ع رو ، و رره م. وه ذا الص نف ي اج بحلق ائا وي ف اج ا عن دما ت كش ف ل هل وهم ، حلكم ة وبص يةاحلق ائا ت اج وع دم الطع ن ابت داء ف يمن يعتق دوهم وجي

وبيان أن العلم ليس حكرا ألمة أو مجاعة م اك ر أم ل ة م ن علمائن ا ) ، وي كربوهمالعلوم الدنيوية( وأن احل ارة األوربية احلدي ة قام من أساسها علن علوم املس لمني

ط ب والفي زايء والكيمي اء والفل ك واحلس اب ال: والع رب ك ل ااالهت ا العلمي ةث نؤي د ه ذا كل ه ب ايت القرهني ة واألحادي ث النبوي ة الداعي ة للعل م ، ..إخل.واألرق ام

س اعتها س يتحول انبه ارا حب ارة الغ رب إل ، والتفك ر خل ا الس ماوات واألرو أوج ه وهن ا ن ذكرا ب بعض ا ايت ال ن تناول ، ح ب اس تطالع ومعرف ة عظم ة ال دين

، وشفاء العليل ،لجيمام ابن تيميةدرء تعارو العقل والنقل ،من الكتب املفيدة هذا املوضوع (1) ء ووجود اخلالاوالفيزاي، وميليشيا اإلحلاد لعبد هللا بن صاحل الع يي ،ومفتا دار السعادة البن القيم

ومنه ،و هلة املوحدين لكشف خرافات الطبيعيني ألب الفداء ابن مسعود، اجلعفر شي إدريسوق ية اخلي والشر لدى مفكري ، والربوبية لسعود العريفياالستدالل بملكتشفات العلمية علن النبوة

اإلسالم حملمد السيد ااجلليند.

Page 81: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

81

و هي ة هل م اللي ل ن س ل من ه الن ه ار ف ذا ا ه م : اإلع از العلم ي م ل ق ول هللا تع الا م ن ازل مظلم ون و الش مس جت ري لم س ت ق ره هل ا ا ل ك ت ق دير الع زي ز الع ل يم و الق م ر ق درن

ع رج ون الق دا ال الش مس ي نب غ ي هل ا أ ن ت در الق م ر و ال اللي ل س ابا ح ن ع اد ك ال ار و ك ل ف ل ك ي سب ح ون (40-37) يس الن ه

، وال يؤمن إال با يصدقه عقله أو ي بت ه العل م، إاا كان سبب إحلادا العقل: اثنياوبي ان ، والتش كيك بع ض نت ائ العل م، ت العق لفعالجه التشكيك بعض قدراوك ي من النظرايت ل معرفتها عن طري ا الص دفة ) ، أن الصدفة من أهم طرائا العلم

وه ذا وح دها هت دم اعتم اد امللح د عل ن العل م ( ث نب ني ل ه مكان ة العل م اإلس الم ك م و ال ذين أ وت وا العل م د ر ج ات و الل ب ا ي رف الل ال ذين هم ن وا م ن : ق ال هللا تع البي . (11)اىبادلة ت عم ل ون خ

فاهل العلم من املؤمنني أعلن درجات من املؤمنني فقع وليسوا علماء. أن يطل ب ص لن هللا علي ه وس لموالعل م ه و الش يء الوحي د ال ذي أم ر هللا تع ال نبي ه

ص لن هللا الن وق ال ، (114)ط ه و ق ل ر به زدين علم ا: بحانهمن ه ال زايدة فق ال س ره ا وح ن احل وت البح ر ن هللا ومالئكت ه ح ن النمل ة جح"إ: علي ه وس لم

. (1)ليصلون علن معلم الناس اخلي"بناقش اهتم عل ن ف القرهن الك را مل يء، إحل اد إش را إاا ك ان س بب إحل ادا: رابعـــا

وس ية الن ص لن هللا علي ه وس لم مليئ ة بنامرات ه وماورات ه ، س ل واألنبي اءألس نة الر .با يهدم أي فكرة لعبادة أحد من دون هللا تعال، كفار قريش، فه ذا ت اج لع الج الك رب والغ رور، إاا ك ان س بب إحل ادا الك رب والغ رور: خامســـا

وأن ه ل يس ش يئا ه ذا ، لك ونوع الج الك رب يك ون ببي ان ص غ ر اإلنس ان بلنس بة لوما ه ي قوت ه بلنس بة لل ب ال ، فما يكون ح مه م ح م السماء واألروق، العامل

ص حيع وص ححه األلب اين ، أمح د مم د ش اكرحتقي ا ، ( وق ال: حس ن ص حيع2825رق م)، أخرج ه: ال م ذي (1) الناشر املكتب اإلسالمي. ، (1834رقم) ااجلام الصغي وزايداته

Page 82: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

82

ت قلق ه نل ة قومااا يك ون حيات ه، قث مااا تكون ايته قومااا كان أوله، قالرواسين أي ، واضرب له م ال بنمروا وفرع ون وق رون وق وم ع اد، وتقض م عه نموسة، !! قومااا بقي منهم، هم

وأن احلي اة ال تق ف عن د ش ب ، ث حدث ه ع ن عظم ة الك ون واألج رام الس ماويةأي ن ال ذين ك انوا قأي ن ق وم ع اد و ود، قف اين ه م األنبي اء ا ن، ح ن ل و ك ان نبي ا

ينحتون من ااجلبال بيو ق...إخلوبدرا ، دين م امللح دال أتخ ذ احلمي ة وتق )ف ( ال دفاع ع ن ال : سادســـا

واجعل ه يش ر ل ك ال ك قوأص ول مذهب ه قبألس ئلة املتوالي ة ع ن عقيدت ه.!! س ت د أن ه ل ن ي تكلم أك ر م ن دق ائا مع دودة إن ك ان خب يا ض ليعا .بستفاض ةال فه م ، ث يش م بقي امللحدين اهل وم علن الدين والتشكيك في ه، مت لعا ل ه وال قواع د أص ولال هم بن اءفكر والتشكيك. و اهلدم إالسنون وال بناءالجييدون

جتعلن ا ال نم هب دائلم ا يقول ون وال يس تطيعون ش ر اإلس الم قول ون ي، وال أس اس اإلس الم قائم ة عل ن رف ض م ا هم لوج دهتامبادئ ولو أرادوا بسع .نؤمن با يؤمنون

.ومسلمات أصولمن أو أي دينال حاج ة ل ألداين ولنب رج منه ا إي ال ، أصبحوا يقولون م ؤخرا وحن ير ون أنفسهم

وال إميان !!، وال عقيدة، .!! إي ال دين.شيءل يس ألح د أن يتص دى مللح د أو يناقش ه إال أن يك ون عل ن عل م ومعرف ة : ســـابعا

، بألدلة ومواض االستشهاد من الكتاب والسنة وكالم أهل العل م الش رعي وال دنيويألن ه رب ا ف ت بك الم امللح د ، مل يكن ك ذلك فليدله ه عل ن ع امل أو ي دل ع امل علي هفذن

.العقلي فتات الطو امه من ق بل الفط امث بلتص ورات الناجت ة ، الرد علن امللحدين يقت ي املعرف ة التام ة نرك ان اإلحل اد: اثمنا

يص لع مناقش ة وم ن ث ال، ع ن ه ذا األرك ان ال ن تتم ل عقائ د امللح دين

Page 83: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

83

امللح دين االستش هاد ضايت الق رهن ألن ه أص ال ال يع ف بقدس يته خاص ة إاا ك ان .فهذا تاج إل أدلة مادية مسوسة، من امللحدين العقليني

وق د ت اج ه ذا الن وع م ن امللح دين إل امل نه السوفس طائي ااجل دل ؛ ال ذي يب دأ ث وض أس س أخ رى غ ي ال ن ، لي ة ا ردةبلتش كيك املس لمات لدي ه ندل ة عق

.وهكذا .يؤمن با وإقناعه با والبناء عليهافل يس أبل ، إاا وجدت امللح د ص ادقا طل ب املعرف ة والوص ول إل حقيق ة: اتسعا

م ن تك رار هايت الق رهن الك را عل ن مس امعه؛ خاص ة تل ك ا ايت ال ن ت تكلم ع ن للي ل والنه ار ث الدندن ة ح ول معانيه ا خل ا اإلنس ان وخل ا الش مس والقم ر وا

ومراميها. فذ ا نزل هلذا الغرو الرد علن مشركي مكة. ال ": ل يكن ش عار من امرة امللح دين ق ول الن ص لن هللا علي ه وس لم: عاشـــرا

ف ال تغ ، " )متف ا علي ه(تتمن وا لق اء الع دو وس لوا هللا العافي ة ف ذاا لقيتم وهم فاص ربواول يكن ه دفك إمه ار احل ا ، و مهارت ك ب ل اطل ب التوفي ا م ن هللا تع البعلوماتك أ

ودحر الباطل دون اإلساءة لآلخرين.مــع (1) الرســي إبــرهيممنــاةر القاســم بــن ** م ن املن امرات املعروف ة ه ذا الب اب

.أحدهمم متكلميه ا فيس اهلو ،فقد ك ان بص ر رج ل م ن امللح دين ك ان ر ا الس فقهائه ا

وكان بع هم جييب عنها جواب ركيكا وبع هم يزجرا ويشتمه ، عن مسائل امللحدينفبل خ ربا القاس م ب ن إب رهيم الرس ي وك ان متبفي ا بع ض البي وت فبع ث ص احب

إن ه بلغ ين أن ك : فاح را فلم ا دخ ل علي ه ق ال ل ه القاس م، منزل ه ليح را عن دا

عاش عهد الدولة ه 169العلوي املعروف بلرسي ولد سنة إمسعيل بن هيمإبر هو: القاسم بن (1)وه ذا املن امرة م ن ه 246س نة وت و العباس ية وعاص ر اخللف اء ه رون الرش يد واألم ني وامل امون واملعتص م

ا ف اق العربي ة نش ر دار ،الدليل الكبي الرد علن الزندق ة وامللح دين حتقي ا إم ام حنف ي عب د هللا :كتابه م 2000املوافا ، ه 1420القاهرة الطبعة األول سنة

Page 84: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

84

ن تص يد أغم ارهم حببائل ك ح ني تعرض لنا وسال أهل حنلتنا ع ن مس ائلك تري د أرأي ض عف علم ائهم ع ن القي ام حب هللا وال ذب ع ن دين ه. ونطق عل ن لس ان

ذ ن من عب اد ن صيب ا مفر وض ا : شيطان رجيم لعنه هللا وقال (118النساء ) أل تف ذن أن أما إا عب أولئ ك وع يهتم باجله ل ف ذين س ائلك ومتحن ك: فقال امللحد

أجب وإال فان إاا م لهم وإاي والظل م ، وعلي ك بلنص ف ة، ق ل م ا ب دا ل ك وأحس ن االس تماع: قــال القاســم

أ جب ك عن ه وبا أس تعني وعلي ه أتوك ل ، ومكابرة العي ان ودف ال رورات واملعق والت وهو حس وكفي ونعم الوكيل.

لصان قخربين ما الداللة علن أنه ا: قال امللحداي أ ي ه ا الن اس إن ك ن ت م ر ي ب : الدالل ة عل ن ال ك قول ه كتاب ه: قــال القاســم

ل قن اك م مه ن ت ر اب ث م ن نطف ة ث م ن ع ل ق ة ث م ن م غ ة خم لق ة مه ن الب ع ث ف ذن خ رج ك م طف ال و غ ي خم لق ة لهن ب نيه ل ك م و ن ق ر األ رح ام م ا ن ش اء إل أ ج ل مس مان ث خن

ل غ وا أ ش دك م و م نك م م ن ي ت و و م نك م م ن ي ر د إل أ را ل الع م ر لك يال ي عل م م ن ث لت ب ئ ا و ت ر ى األ رو ي ا الم اء اهت زت و ر ب و أ نب عد علم ش ة ف ذا ا أ نز لن ا ع ل ي ه امد ب ت م ن ه

ي ه ع ل ن ك له ش يء ق دير ا ل ك ن ن الل ه و احل ا و أ ن ه ي ي الم وت ن و أ ن ك له ز وج ب ن الل ي ب ع ث م ن الق ب ور و أ ن الساع ة هتي ة ال ر يب فيه ا و أ

ك ون اإلنس ان ت راب ث نطف ة ث علق ة : ووج ه الدالل ة ه ذا ا ي ة فه و، ( 5/7) احل : ال تلو هذا األحوال من خلتني

فذن كان مدث ة فه ي م ن أدل الدالل ة عل ن وحدانيت ه ، إما أن تكون مدثة أو قدمية : وهو معدوم بعلل منهافذن كان كو ا ، ووجوديته كم ا كان الكتاب ة متعلق ة العق ل ، أن احمل دي متعل ا العق ل احملدث ة

ووج ود أث ر ال م ؤثر ، إا ال جي وز كتاب ة ال كات ب هل ا، وال نظم بنامم ه، بكاتبه ا له احلس والعقل

Page 85: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

85

ومنها أن احملدي هو م ا مل يك ن فك وهن فه و ح ال كون ه ال رل و م ن أح د : نأمري

فذن كان ه و ال ذي ك ون ، أو غيا كونه، إما أن يكون ك ون نفسه وهو معدوم - : نفسه مل رل أي ا من أحد أمرين

** إم ا أن يك ون ك ون ن فس ه وه و مع دوم أو ك و ا وه و موج ود ف ذن ك ان كو ا وإن ، ف م ح ال أن يك ون املع دوم أ وج د نفس ه وه و مع دوم، أ وج د، وه و مع دوم

و ا وهو موجود فمحال أن يكون املوجود أوجد نفس ه وه و موج ود !! إا كان ك وجود نفسه قد أغناا عن أن ي ك وهن با نفسه اثنيا.

وأن ه ق دا ل يس بح دي إا ل و ك ان ، ف ذاا بط ل ه ذا ثب أن ال ذي كون ه غ يا مداث كان حكمه حكم احملدي.

دي ش يئا بع د ش يء وإن كان األح وال قدمي ة ف ذلك يس تحيل ألن نراه ا حت أنفس ها وأوقاهت ا ول و كان كله ا م اختالفه ا، حي ز واح د نف س واح د

قدمية لكان ال ابية نطفة م غة ث علقة عظما حلما إنسان حالة واحدة !! إاا الق دا ه و ال ذي يك ون ومل ي زل وج ودا وإاا مل ي زل وج ود ه ذا األح وال ك ان

، م غة ث علق ة عظم ا حلم ا إنس ان حال ة واح دة علن ما قل م ن كون ه ت رابإاا األح وال مل تس با بع ها بع ا وأل ا قدمي ة وألن ك ل واح د منه ا بب

القدم سواء.وإاا اس تحال وج ود ه ذا األح وال مع ا ح ني واح د حال ة واح دة وثب أن

وانتف ي عنه ا ال اب سابا للنطفة والنطفة سابقة للحال الن معه ا ص ع احل دوي إن احملدي متعلا العقل بحدثه.: العدم وإاا صع احلدي فقد قلنا بدء

قوأن احمليز الن هي ااجلسم قدمية، أنكرت أن تكون األحوال مدثة: قال امللحدأنكرت الك من حيث مل أرا منفكا من هذا األحوال وال ج از أن : قال القاسم

ال احلدي.تنفك كان حكم العني كحكم األحو

Page 86: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

86

قومل: قال امللحد م ن قب ل أن احملي ز إاا كان قدمي ة وكان األح وال مدث ة فه ي مل : قــال القاســم

مل : ألن قول ك، مل ت زل حت دي فيه ا نق : تزل حتدي فيه ا األح وال وإاا قل .حتدي: تزل خالف قولك

وال ك أ ا ، حالوالك الم إاا اجتم في ه إثب ات ش يء ونفي ه ح ال واح د اس توإاا ك ان ه ذا هك ذا ، إاا مل تزل حت دي فيه ا فق د أثبته ا ق دميا مل ي زل دي فيه ا

.فهي مل تسبا احلدي فقد صار احلدي قدميا ألنه صفته ااجلسم الذي هو قدااس تحال أن يك ون ص فته الق دا ال ذي ال رل و منه ا وال ي زول ، وإاا كان صفته

ألن فيه ت بي احملدي ق دميا والق دا م داث.. ، إلحالةعنها مداث وهذا مال بنيه ا!!

قفما أنكرت أن تكون األشياء هي الن فعل األحوال: قال امللحدألن ه ال ف رق ب ني أن تك ون ه ي ، ب ل م ا أنك رت زايدت ك األول: قــال القاســم

أو تكون قدمية مل تسبا صفاهتا.، الفاعلة وهي مل تسبا فعلهفك ذلك الق دا ال ذي مل ي زل س ابا لل ذي مل ، لفعل ه متق دم ل ه ألن الفاع ل س ابا

إثب ات حب دي فعل ه وه ذا مل يس با فعل ه فق د ، ألن إثب ات الفع ل ل ه، يك ن وهذا مال ب نيه اإلحالة.، مجع بينهما حالة واحدة

فم ا أنك رت أن تك ون األش ياء ، ف ذين مل أ ر كون ه ش يئا إال م ن ش يء: قال امللحدوما أنك رت أن يك ون الش يء ال ذي ه و األص ل قتكون بع ها من بعضمل تزل ي ققدمياوالك أن الشيء الذي هو األص ل ال رل و ، أنكرت أشد اإلنكار: قال القاسم

م ن أن يك ون في ه م ن األح وال واهليئ ات والص فات م له ا فرع ه أ و ل يس وق د تق دم ، ف ذن ك ان في ه م له ا فرع ه فحكم ه احل دوي كحكم ه، ك ذلك

الكالم هذا املعىن ما فيه كفاية.

Page 87: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

87

الص ور واألل وان واهليئ ات بع د أال دها ووج ود الش يء بع د عدم ه عل ن أن د هو أدل الداللة علن مدثه

!! قفحدثين عن الصورة من أصل حدث أحل والك أ ا ال تلو من أمور ، إ ا قدمية: فذن قل ن قدمية لكان ه ذا التص ور ال ذي مه رت الص ورة أن الصورة لو كا: أحدها

فيه أو عنصرا الذي يسمونه هيوال فذن كان هذا التصور الذي مه رت الص ورة في ه فذن ه ق د يوج د عل ن خ الف

هذا الصورة.وإن كان ال ذي تس مونه هي وال فالب د إاا مه رت ه ذا املص ور أن تك ون

انتقل عنه إل هذاألن األع راو ال جي وز عنه ا االنتق ال فظه رت عن د ، أحل : انتقل : ف ذن قل اللبث

* وفيه خ ل ة أخ رى وه ي أ ا ل و كان األص ل ث انتقل عن ه إل فرعه ا فق د فقد صع حدي الذي انتقل عنه هذا األحوال ، جعل النتقاهلا غاية و اية

ك الكالم ال ذي ، ه ذا اللغ و . ك ان الك الم علي ك .مل ت زل تنتق ل !!: ف ذن قل قدمناا هنفا ) مل تزل حتدي (

إاا أف ردت ك ل ، * وفيه معىن هخر وهو أنك إاا جعل األشياء ومه ك ش يئني واحد من صاحبه نق وانتهن إل حد ما.

ف النق وال زايدة داثن ، أو نق فق ل، أفل يس إاا انته ن ح ال وزاد فك ر لنهاية ثب فيه احلدوي !!بلنهاية عنه وإاا ثب فيه ا

وم ا أنك رت أن تك ون ص ورة التم رة والش رة كامن ة الن واة فلم ا : قــال امللحــد قوجدت ما شاكلها مهرت

Page 88: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

88

وال ك أن ل و تتبعن ا أج زاء الن واة مل د ، إن ه ذا يوج ب الت ادل: قــال القاســم فيها ما زعم .

كامن ة من ه ص ورة شيء هخر وهو أن ه ل و ج از ه ذا ج از أن تك ون األش ياء -فيك ون اإلنس ان إنس ان الظ اهر كلب ا مح ارا خنزي را ، خنزير واحلم ار والكل ب

الباطن !!!علن أن ه ق د مه ر م ن ، فذن شئ تكلمنا فيه، حلق بلطبائعية: فذن قل الك

.محقهم ألهل العقول ما يرغبهم عن القول بقالتهموكلب ا ومح ارا ، نس ان إنس ان الظ اهروكي ف جي وز أن يك ون اإل: قــال امللحــد

ول يس ب ني اإلنس ان والكل ب ، ف ذن ب ني التم رة والنبل ة والن واة مش اكلة، قالب اطن قمشاكلة

لو كان بني النواة والتمرة والنبلة مش اكلة م اخ تالف التش ر ات : قال القاسم .اجلاز أن يكون بني اإلنسان والكلب مشاكلة

الصورة لو كان األصل نفسه لكان األصل نفسه هو ووجه هخر وهو أن وعرف من غيها بلصورة.، إنا كان من مترة املصورات، التمرة

ألن ه ل و ك ان ه ذا ، وه ذا مك ابرة للعق ول، فعل ن ه ذا جي ب أن يك ون أص لها مت رةولع رف واش تهر وع م ومل يس تحل وج ود ص ورتني ، كذلك لكان مهورها نواهت ا

احد.معا حني و أع ين أ ا إاا انتقل مل تنتق ل إال ، إن النواة هي مترة بلقوة اهليولي ة: قال امللحد

ث إل مترهتا ث تعود إل أصلها فتصي نواة وسطها.، إل ش رهتا، ل و ك ان ه ذا هك ذا لكان الطبيع ة ال ن ه ي األص ل مت رة بلق وة: قــال القاســم

وال ك يوج ب ، وه ذا مك ابرة واض حة، مت رة أل ا إاا انتقل انتقاالهت ا ص ارت......إخل ألن ه ج ائز عن د .با ان، خوخ ة، علي ك أن األص ل البح مت رة

Page 89: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

89

وإاا كان حك م األص ول اهليئ ات خ الف حك م ، االنتقال من صورة إل صورة .الفروع فسنقول فيه قوال شافيا إن شاء هللا

ترك ، حك م الف روع إن ص ع أن حك م األص ول اهليئ ات: قــــال امللحــــد .فذنه قد عظم عليه الشبهة هذا املوض ، مذه

، فمنه ا م ا ي ع رف بحل س، اعل م أن ط ر ق العل م بألش ياء خمتلف ة: قـــال القاســـمومنه ا م ا يع رف بلظ ن ، ومنه ا م ا يع رف بلعق ل، ومنه ا م ا يع رف بل نفس

: واحلسبان ، وشم وملس واوقمس وبصر : فاما الذي يعرف بحلس فطرقه لس -1

وال ذوق طري ا ، والكالم والبص ر طري ا األل وان واهليئ ات، فالسم طريا األصوات واللمس طريا اللني واخلشونة.، والشم طريا األرائع، الطعوم

اخل ل والوج د والس رور واحل زن والص رب وااجل زع والل ذة : وما يعرف بلنفس -2 وما أشبه الك من التوهم وغيا.، والكراهية

، م ل حتس ني احلس ن، م ا ي در بيئت ه: أح دمها: يعرف بلعقل شيئان وما -3وم ل تقب يع كف ر امل نعم ، وحس ن التف ل وش كر امل نعم، وتقب يع القب يع

ه و االس تنباو : والوج ه ال اين، وااجل ور وم ا جيانس ه م ن عل م بدائ ه العق ولوعل م التع ديل ، كمعرف ة الص ان ، واالس تدالل ال ذي ه و نتي ة العق ول

والعلم حبقائا األشياء.، والت ويرفه و الق اء عل ن الش يء بغ ي دلي ل قطع ي : وم ا يع رف بلظ ن واحلس بان -4

أو بلقياس علي غيا.ويك ون أح د ، إنا خلص لك هذا كله ليكون عون لنا فيما س نعرو م ن كالمن ا

، فكل شيء من ه ذا العل وم ال يص اب إال م ن طريق ه، املقدمات الن نرج إليها، كم ن طل ب عل م األل وان بلس م ، لو حاولته من غي طريقه تع ر عليك وك ب و

.وعلم الذوق بلعني

Page 90: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

90

والبص ر ال ي ؤدي م ن ، فاما أحوال األجسام فذن طريا املعرفة با من جهة البص رإال األجس ام ألن األجس ام ال جي وز أن رل و م ن ه ذا الص فات فيتومه ه الر ي ة

فذاا مل جي ز ال ك ثب أن األجس ام ال تل و م ن ه ذا ، منهاومي له نفسه خاليا الصفات وأنه ال جيوز حكم أصوهلا إال كحكم فروعها.

إ م زعم وا أن عل ة ك ون األش ياء وفس ادها حرك ات الفل ك وس ي : قــال امللحــد، أع ين الظلم ة والن ور، إن علته ا مت ازج الطبيعت ني: وبع هم يق ول، الكواك ب

.كوبع هم يقول غي الو م نك م م ن ي ر د : ال دليل عل ن فس اد ق وهلم ق ول هللا تب ار وتع ال: قال القاسم

س ه اخل ل ا أ ف ال : وقول ه، (70)النح ل إل أ را ل الع م ر و م ن ن ع مه را ن ن كه (68: )يه س ي عقل ون

وال يفس د ، ال يتو أحد طفولته لكان اإلنسان، فلو كان علة كونه ما اكروا اللهم إال أن يقروا حب دوي عل ة الفس اد فيكون وا حينئ ذ ، كونه م وجود علة كونه

. ركنيفالش يء إاا ك ان فاس دا ح ال ك ان في ه ، بل علة كون ه وفس ادا ق دا: فذن قالوا

وم ال أن يك ون عللهم ا موج ودة ويت و ه ذا ، ص احلا إا عللهم ا موج ودةإن ه ذا .وي ن كس ه ذا اخلل ا أو ي ع م ر، الطفولي ة وي رد ه ذا إل أرال العم ر

.لعمري لعكس العقولح ني زعم أن هللا عل ة ك ون األش ياء ، ل و ل زمهم ه ذا للزم ك: قـــال امللحـــد

.وفسادها م ل ما ألزم خصومكب ل ، وفس ادهاوالك أن ال نزعم أن هللا علة كون األشياء ، ال سواء: قال القاسم

من غي ما اضطرار.، نزعم أن هللا هو الذي ك ون الشيء وأفسدا، أن أفعال ه خمتلف ة األح وال، وال دليل عل ن أن هللا ع ز وج ل ل يس بعل ة ال ك

، مستقلة الصفات فلو كان هو العلة ما زال شيء عن ص نعه ألن ه ع ز اك را ق دا

Page 91: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

91

زل ه و اات ه و زوال كم ا مل ي ، والق دا ل و ك ان عل ة ش يء مل ي زل معلول ه ما يدل علن أن هللا عز وجل ليس بعلة وال معلول. ، األشياء

، فق د أوض ح م ا ك ان ملتبس ا عل ي ، بر هللا في ك وف يمن ول د : قال امللحـد. وإن سالتك عن غيها فذن أجبتين عنها كما أجب أسلم

ص رار . س ل وإن أص ررت فل ن ي ر هللا إ، إن أس لم فب ي ل ك: قــال القاســم .عما بدا قما الداللة علن أن صان العامل واحد: قال امللحدل و ك ان أك ر م ن واح د مل ر ل م ن أن يك ون ك ل واح د م ن : قـــال القاســـم

فذن ك ان ك ل واح د منهم ا حي ا ق ادرا مل يك ن ، وليس كذلك، الصانعني حيا قادراولو ، الشيء بعينه ماال من أراد هذا خلا شيء أن مينعه ا خر من خلقه لذلك

.منعه صاحبه من الك الشيء كان املمنوع عاجزا والك ع زا علن حدثهودخ ل ، وق الفساد ومل يتم لواحد منهما خلا ش يء، وإن متانعا وتكافات قوامهافلم ا وج دن ، إا مل يق در ك ل واح د منهم ا عل ن م رادا، عل ن ك ل منهم ا الع ز

.ن صان الك ليس بثنني وال فوق الكالعامل منتظما منسا التدبي دلنا أ قما أنكرت أن يتفقا ويصطلحا: قال امللحدأل م ا ال ، إن االتف اق واالص طال ي دالن عل ن ح دي م ن غيمه ا: قال القاسم

يتفقان إال عن صرفة وامل طر مدي ال مالة. وك ذلك ص ان ، إ م يقول ون إن ص ان اخل ي ال يت بلش ر أب دا: قـــال امللحـــد

الشر ال يت بخلي أبدا. إن هذا مكابرة العقول : قال القاسم

قكيف الك: قال امللحد، نن أح دا مل ي ذنب ق ع ث يعت ذر م ن انب ه: الك يدعو إل القول: قال القاسم

وإل القول نن إنسان واحدا مل يكذب ومل ي ل ومل يهتد !!

Page 92: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

92

عل ن الن اس الرج وع إل أال ت رى أ م يزعم ون أن اس تدالهلم ح ا وأن ه واج بف ذن ك ان الش يء الواح د ال يت بخل ي والش ر فح دثين م ن ي دعون ، م ذهبهم

مذهبهم !! فذن اخلي ال ي ل أبدا.: قيل، اخلي: فذن قالوا فذن الشر ال يهتدي أبدا.، الشر: وإن قالوا

فلي شعري ما هذا الذي يدعونه إل مذهبهم !! ولعم ري إن ه ذا م ا ، لطف االس تبراج عل ن الق ومل ع مري لقد : قال امللحد

مل ا ك ان العل م خ ي وش ر دلن ا عل ن أ م ا م ن : ولك نهم يقول ون، يقط ش غبهم أصلني قدميني.

إال أن ه ذا ي دلنا عل ن ، أم ا وج ود اخل ي والش ر الع امل ف ذن دا: قال القاسم والش ر يبع ان عل ن اخل ي أن اخل ي: وال دليل عل ن ال ك، أن ص ان الع امل واح د

وبين ا ، وقد قدمنا الكالم هذا املعىن با فيه الكفاي ة، ووجدنمها مدثني، والشر وأن احملدي يقتفي احملدي.، أن العامل أصله وفرعه مدي

ويقت ي أوج ب ال ك ح دوي ص ان الع امل، وإن ك ان حك م فاعل ه كحكم هوق د بين ا فس ادا ، ان إل ما ال ايةفذن كان هذا هكذا فلكل صان ص، احملدي .هنفا

** ووج ه هخ ر وه و أن اخل ي والش ر أم ر اختالفهم ا ي دل عل ن ق دمهما ول يس اختالفهما نك ر من اختالف الصور واهليئات.

، وقد قلنا إن اختالفهما يدل علن قدمهما من خالف بينهما واخ عهما خمتلفني : ز واحد فال رلو حال اجتماعهما من أمورفلو كان اخلي والشر اتمعني حي

أو مجعهم ا غيمه ا. ف ذن ك ان اجتمع ا ، إم ا أن يك ون اجتمع ا ننفس هما -1، وال دان ال جيتمع ان ننفس هما، ننفسهما فمبالف الك أ م ا ض دهان

Page 93: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

93

ف ذاا فس د ، وف رار ك ل واح د منهم ا م ن ص احبه، م أن نش اهد نفورمه ا .الك مل يبا إال جامعا جيمعهما

ووج ه هخ ر وه و أن ه ل و ك ان وج ود اخل ي والش ر إال عل ن أن هلم ا أص لني -2وإاا ، لك ان وج ود الص ان األرب داال عل ن أن هل ا أص وال قدمي ة، ق دميني

كان هذا هكذا دلنا علن أن شاهدا شاهد زور. وك ان ص نعا م ن ، وال ك ان م زاج االثن ني، ف ذاا مل يك ن الع امل ق دميا: قــال امللحــد قفحدثين مل خلا هللا هذا العامل، صان قدا، فذن سلم ي األصل كلمت ك في ه، إن هذا الكالم فرع من أصل: قال القاسم

وإال نزعتك األصل. قوما الك األصل: قال امللحدث تعل م أن ، ه و أن تعل م بل دالئل أن الع امل م د ي وأن ل ه م داث : قــال القاســم

حكيم نفسه وفعله.، حي، م أنه قادرث تعل، م دث ه واحد قدافم ا ال دليل عل ن أن ه ق ادر ، قد دلل علن الصان وعل ن أن ه واح د: قال امللحد قحي حكيم

دلن ا ال ك عل ن أن ، أن وج دن الفع ل واقع ا: ال دليل عل ن ال ك: قـــال القاســـم .صانعه حكيم عامل قادر حي

قاإلنسان فهل وجدت الفاعل احلكيم لقادر سوى: قال امللحد ال : قال القاسم قإنه إنسان: أفتقول: قال امللحدإا قد وج دن إنس ان ، إين وإن مل أجد إال إنسان فلم يق الفعل منه: قال القاسم

فلم ا وج دن متع ذرا علي ه دلن ا ال ك عل ن ج واز وج ود فاع ل ، يتع ذر علي ه الفع لك ون الفع ل إال م ن ق ادر حك يم إن ه ال جي وز : أال ت رى أن مل ا قلن ا، ل يس بنس ان

جائز منه الك وكان قولنا فيه مستمرا ومل يستمر القول الك مل نقل !!

Page 94: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

94

.قد أبلغ هذا فل ج إن شئ إل مسالن: قال امللحد .سل: قال القاسم قمل خلا هللا العامل: قال امللحدل ا الم وت : ق ال هللا تع ال: قال القاسـم ل و ك م أ يك م أ حس ن ال ذي خ و احل ي اة لي ب

ن س إال : وق ال (2: )املل ك ع م ال و ه و الع زي ز الغ ف ور ل ق ااجل ن و األ و م ا خ و س بر ل ك م م ا الس م او ات و م ا األ رو : وق ال (56: )ال ذرايت لي عب د ون يع ا من ايت لق وم ي ت ف ك ر ون مج خلقن ا ف اخربن أن ه (13: )ااجلاث ية ه إن ا ل ك

.ليبل بنا إل أرف الدرجات وأعلن املراتب، للعبادة واالبتالء قفما دعاا إل خلقنا أحلاجة خلا: قال امللحدب ال س هولة وال . فمحال والك أنه مل يزل عاملا.ما دعاا !!: قولك: قال القاسم

غفلة. التنبيه والتذكي إن ا ت اج إليه ا الغاف لو ألن الدعاء، . مال.فقولك ما دعاا ،

إا ال غفل ة ، فام ا ال ذي ال جي وز أن يغف ل فمح ال أن ي دعوا ش يء إل ش يء، والدالل ة عل ن ال ك أن الغفل ة م ن الدالل ة عل ن احل دوي، هنال ك وال س هو

أنه قدا. وقد قام الداللة علن فاحلاج ة أي ا م ن ص فات احمل دثني والق دا يتع ال ، أحلاجة خل ا: وأما قولك

.عنها قفلم خلا: قال امللحد

: وق وي قمل: ألن قول ك، فق د أجبت ك قمل خل ا: أم ا قول ك: قـــــال القاســـــم .إجابة !!.ألن

قفما وجه احلكمة خلا العامل وخلا املمتحنني: قال امللحدوك ل ، أو داع إل اإلحس ان، أن ه إحس ان: وج ه احلكم ة ال ك: ل القاســمقــا

.من أحسن أو دعن إل إحسان فهو حكيم فيما ي صرفه

Page 95: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

95

وامتحن ه ، وكي ف يك ون حكيم ا م ن خل ا خلق ا فالمل ه نن واع ا الم: قــال امللحــد قخربين عن وجه احلكمة الك قب روب من االمتحان

كي ف يك ون حكيم ا م ن خل ا خلق ا فالمل ه نن واع : أم ا قول ك: قــــال القاســــمم ن ال ك ض رب ، .. فوج ه احلكم ة ال ك م ا ه و داع إل اإلحس ان.قا الم

ك ل ال ك ، وش رب األدوي ة الكريه ة، وم ن احل ام ة والفص د، امل ؤدبني للص بيانفذن كان من ا الم الش اهد ، وإل شيء حسن العقل، داعية إل اإلحسان

م ل امل وت وامل رو والع ذاب وغ يا ، ك ذلك فك ل م ا كون ه هللا م ن قب ل م ا ه و .إا كان كل الك داعية إل اإلحسان، حكمة الصن وصواب التدبي

ما الدليل علن أن الك داعية إل اإلحسانق: قال امللحدوق د ص ع عل ن أن احلك يم ، ال دليل عل ن ال ك أ ا أفع ال حكيم ة: قــال القاســم

وال هي ب ، ه ذا األش ياء ال ن ه ي ال غي ب الس المة والص حة واخل ي إن ا يفع ل ومن رغب اخلي فحكيم فيما نعرفه.، من الغم والشر والنهق م

قمل امتحن امتحانت غصب أك رهم عندها: وأما قولك ي ه إن هللا تعال إنا امتحانه وأمرا و ي ه وداع: وال قوة إال با، فذن نقول الك

وال ، ألنه مل يمتر با أمر هللا س بحانه، له من احلكمة فمن غصب فمن قب ل نفسهلك ان ، ول و ك ان انته ن عم ا اا هللا عن ه ورك ب م ا أم را هللا ب ه، انته ن عم ا اا

ال م ن قب ل هللا ع ز ، يؤدي ه ال ك إل الف وز العظ يم فه و م ن قب ل نفس ه غص ب .وجل

وق ال ، م ن حكمائن ا ل و أعط ن عبي دا ل ه دراه م وم ل الك فيما نعرفه أن حكيماوإن مل تفعل وا ، ف ذن رحب تم ومل تفس دوا ف ان معط يكم م ا يكف يكم، ج روا: هل م

ومل ترج الالئم ة علي ه بعص يا م ، فاطاع ه م نهم ق وم وعص اا هخ رون، ع اقبتكم ومل ر رج ب ا س يدهم م ن احلكم ة إا مل، ولكنه ا الحق ة ب م ح ني عص وا، إايا

Page 96: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

96

، ك ان هللا حكيم ا بمتحان ه، فلما ك ان ال ك ك ذلك، يدعهم به إال إل اإلحسان .وأمرا و يه قوحنن ال نعلم الك، إن هللا يعلم ما هم صائرون إليه: قال امللحدوال ك أن ه ل و ، وال ي ق بهع القب يع، إن ااجلهل والعلم ال سهن احلسن: قال القاسم

إاا كان األم ر من ا ب ا ، أنه يفعله لكان الك قبيحا كان حسنا ألن ا مر به يعلمألن ه إن ا ، اجله ل ا م ر من ا، فلم ا مل يك ن ال ك قبيح ا، يص ي إلي ه امل امور ج اهال

.وإن كان جاهال با يصي إليه املامور أو عاملا، أمر بحلسن ودعا إل احلسني لك ان ال ش يء *وشيء هخر وهو أنه لو كان االمتحان قبيحا إاا علم أنه يعص

، ألن ه إن ا يعص ي عن د وج ودا ويس تحا امل د وال ذم ب ه، أق بع م ن إعط اء العق لدله ال ك نن ، فلما كان إعطاء العقل عند األمم كلها م و حه دها وم لح دها حس نا

.علم أنه يعصي أو يطي ، االمتحان واخللا واألمر بحلسن كله حسنوواح د ، وواح د فق ي، ومل ص ار واح د غ ين قفل م م زج اخل ي بلش ر: قــال امللحــد

قا خر حسنو ،قبيعوحقيقة االمتح ان ه و أن رل ا في ه ، ألن هذا الدار دار امتحان وبالء: قال القاسم

.قفينظر هل يطي أو ال يطي ، أو يمرا بشيء ثقيل علن طاعتهة ل ه ول يس ولو خلا هللا ما ه و خفي ف عل ن طباع ه ث أم را بخلفي ف لك ان ال ك ل ذ

وك ان الواج ب ص واب الت دبي أن ، فلم ا كان ه ذا ال دار دار امتح ان، امتح انوالكري ه املنظ ر ، واحلس نة بلس يئة، واملك روا بحملب وب، والنف بل ر، ميزج اخلي بلشر، ألن ه ل و كل ه مب وب ك ان دار ث واب، إاا ك ان ال دار دار امتح ان، بحلس ن النظ ر

.كان دار عقاب ودار ال واب والعقاب هذا صفتها، ن كله كريهاولو كام ن ال ك أن ه ب دء األم ر إاا أقم ، واعل م أن ه ل و مل تع رف عل ل ال ك ك ان ج ائز

ث دلل عل ن أن الك ل م ن أفعال ه حكم ة ، الدالل ة عل ن أن ه حك يم نفس ه وفعل ه استغني عن معرفة علله.

Page 97: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

97

الص ان فرأين ا اعوج اج منا علن هالت من هالتأن لو ه : وم ال الك من الشاهدورق ة ، وغل بع ها، وك رب بع ها، وص غر بع ها، واس تواء املس توايت، املعوج اتن ، لكن ا ج اهلني بحلكم ة، فحكمن ا عل ن ص انعها أن ه غ ي حك يم، بع ها

، ب ل حينئ ذ الواج ب علين ا أن نس لم للحكم اء حكمه م، احلكم ة غ ي موض عهاونعل م أن ، رف أ م ال يفعل ون ش يئا م ن ال ك إال ل رب م ن احلك م يعرفون هونع

فحينئ ذ وض عنا احلكم ة ، املع وج واملس توي وك ل زوج فيه ا ال يص لع ل ه ا خ ر .فاعرف الك وتبينه حبدة كما قلنا إن شاء هللا .موضعها

ر وتع ال أو داعي ة إل اإلحس ان ك ان تب ا، فلم ا كان أفع ال هللا كله ا إحس ان إا كل الك سن العقل ، بفعلها كلها حكيما

قمل فعل احلسن العقل: فذن قل ك ان ال ي القب يع ، ولو مل يفعل احلسن العقل حلسنه، يفعل احلسن حلسنه: قيل

لقبحه العقل وكفي بذا القول قبحا. قما الدليل علن أن الصان له رسول: قال امللحدو العق ل أن ، ال دليل عل ن ال ك أن الص ان حك يم مس ن إل خلق ه: اســمقــال الق

ش كر امل نعم واج ب فلم ا ك ان ه ذا عقولن ا واجب ا وك ان هللا حكيم ا م نعم ا عل ن م دالئ ل اض طرت العق ول ، ك ان م ن كم ال النعم ة أن أرس ل إل يهم الرس ل، خلق ه

وال بل نفس وال ، ا يعلم العقلألن كيفية شكرا ليس م، عندها لتبني هلم كيفية شكراوإن كان العق ل ج وازا وحينئ ذ أق ام عن دهم دالئ ل ومع زات ، وال بلنظر، بحلس

تدل علن صدقهم.ال نعل م : إا قل ، كانك تق ول إن ش رائ األنبي اء خارج ة ع ن العق ول: قال امللحد

قكيفيتها

Page 98: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

98

، عن العقول إا ليس فيها كيفيتها إن شرائ األنبياء خارجة: أما قولك: قال القاسمإنه وإن مل يكن : فقل ، كيفيتها ليس فيها تكون بينة اش ط لك: فذين مل أقل لك

.جواز كو ا فيها كيفيتها ففيها قوكيف الك: قال امللحد، وال ك ل و أن س يدا أم ر عب دا ببن اء دار، هو م ل ما نعرفه الشاهد: قال القاسم

فذن ه ل يس العق ل أن الس يد ، أو ض رب زي د، أو إعط اء عب د هللا، أو قط ش رةإاا كان ألمر ، يمر به فذاا أمر به كان العقل أن االئتمار به حسن وأن تركه قبيع

سيدا عاقبة ممودة ورج نف إل العبد.وال يوجب ش يئا م ن ال ك دون ش يء إاا ، فالعقل جيوز األمر فكل شيء علن خياله

األمر ما ينقل حال ه العق ل وال ك أن ه ق د يك ون الش يء إل موض م ا كان الك حسنا العقل إاا كان للشيء معىن حسن.

فام ا الل وات ي در حكمه ا العق ل فق د أدرك ه نن األم ر ب ا ال يم را إال ب ا ه و وال ينهن إال عما هو قبيع عندا.، حسن

يه ا م ن الش رائ ه ل هل ا أص ل وغ، فح دثين ع ن الص الة والص يام: قــال امللحــد قالعقل يفرع هذا منه

، وه و ك األمر بلش يء إل موض م ا، أج ل ق د أخربت ك ب ه هنف ا: قــــال القاســــمل يس ل ه أص ل العق ل أك ر م ن االئتم ار ألم ر ، وإعط اء عب د هللا، وك رب زي د

ب ه امل امور في ازي ه أن ا م ر إن ا يم ر ب ه لينظ ر ه ل يمت ر : ووجه احلكمة فيه، احلكيموإن ا يم رهم ، الس يما إاا ك ان ا م ر مس تغنيا غ ي مت اج إل م ا يم ر ب ه، ال ك

وليظه ر ب ذلك أعم اهلم ف ذن األم ر ب ه حس ن وعل ن ال ك س بيل الش رائ ، ليمتح نهم .كلها

قخربين عن كيفية مع زاهتم: قال امللحد جارية علن اراها. وأن ال ي العادات، هو قلب العادات: قال القاسم

Page 99: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

99

فحينئ ذ قم ا الدالل ة عل ن ك ذا وك ذا إل ك ذا وك ذا: ف ذاا ج اء أح دهم وق ال ل ه قوم ه وب ل الك نف رق ب ني الن واملتن وب ني ، وهذا سبيل املع زات كلها، يعرفون صدقه

الصادق والكااب. فاحب أن تقلعها حبسن رأيك ونظر .، فذنه بقي قل شبهة: قال امللحد

مل ميي اإلنس ان ويص يا ت راب بع د أن جعل ه ينط ا بغرائ ب ، خربين ع ن هللا ع ز وج لومل يف ين الع امل كل ه أرأي ل و أن إنس ان ، وبعد هذا الص ورة الع يب ة البديع ة، احلكمة

قبىن بناء فنق ه ال ملعىن هل يكون حكيمافلم ا ج اء ، للش تاء أرأي لو أن إنسان بىن بناء ، ليس األمر كما مننته: قال القاسم

قوق الصيف نق ه وبىن للصيف هل يكون حكيما نعم : قال امللحد قومل: قال القاسم

وك ذلك ال ذي ات ذا ، ألن ال ذي ات ذا للش تاء ال يص لع للص يف: قـــال امللحـــد للصيف ال يصلع للشتاء.

ل ف ذاا انته ن إ، وك ذلك هللا ع ز وج ل خل ا ال دنيا وم ا فيه ا لالب تالء: قــال القاســم أجله أفناها وبع رها.

ل ن م ا) لي زي ال ذين أ س اء وا ب ا ع مل وا و جي زي ال ذين أ حس ن وا بحل س ىن : اثني ا

ب ل احلكم ة أن ال ي ي ال واب ، وال يك ون ال ك خروج ا م ن احلكم ة، (31 .والعقاب

ي ه نس م ن أه ل العل ل وك ل إن التوحي د والتع ديل والرس ل ق د تكل م ف: قــال امللحــدوك ل جي يء ال ك بش يء ف ذن دلل عل ن ثبات ه قيش ك املي ه ل أو ال

قمل يبا ي مسالة، وكيفيتهأم ا الدالل ة عل ن حياهت ا ف ذين ق د وج دت هللا تب ار وتع ال حكيم ا ق د : قال القاسـم

داعي ا إل وك ان ق ول م ن يق ول برادت ه االمتح ان، ام تحن خلق ه وأم رهم و اهم

Page 100: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

100

وإاا جاز أن يكون الع امل ق دميا ألن ه ال ، واإلمهال داع إل أن هللا غي حكيم، اإلمهالوب ني أن يق فع ل ا م ر ، ف رق ب ني أن يفع ل م ن ل يس حبك يم ه ذا الص ني الع ي ب

.ومال موجودة فتكون قدمية أزلية ال فاعل هلا، ك ذلك ص ع أن هللا حك يم ووج دت ه ذا الق ول داعي ا إل الت اه ل فلم ا ك ان ال ك

ومل يك ن ب د ، واحلك يم ال يهم ل خلق ه وإاا مل يهم ل خلق ه مل يك ن ب د م ن أم ر و ير وغي مؤمتر .من م ؤمت

ووج دن أع داءا وأولي اءا ، وإاا ك ان م ن حك م العق ل أن نف رق ب ني ال وي والع دووفيهم م ن ، صحيعألنه كما أن األعداء من هو مؤثر ، مستوية األحوال الدنيا

وكذلك األولياء فلما كان الدنيا أحواهلم مس توية ومل يك ن ب د ، هو معسر مريضوفيه ا ي ون وفيه ا ، ص ع أن دارا أخ ري فيه ا نف رق بينهم ا، م ن التفرق ة بينهم ا

ال وي والع دو وال ك قول ه ع ز ، إاا قد وجدت هذا احلال قد اش تمل بلك ل، ينشرون ع : وج ل ع ل أ م الم فس دين األ رو أ م ل ال ذين هم ن وا و ع مل وا الص احل ات ك

الف ار ( 28) ص الم تقني ك قأخربين عن كيفيتها: وأما قولك

ك األرو إاا اهت زت بمل اء ، ف ذن هللا ع ز وج ل جع ل ال رو اجلس د اإلنس ان حي اة ل هال رو إاا ص ار اإلنس ان ص ار حي ا متحرك ا إاا امت زج ك ذلك، وحترك بلنب ات .أحدمها بصاحبه قوكيف متتزج الرو بلبدن وقد صار تراب: قال امللحد

قإاا صار مله ايبسة، وكيف ميتزج املاء بألرو اهلامدة: قال القاسم اء ه و أن متط ر عليه ا أو جي ري فيه ا فتتص ل أج زاء األرو نج زاء امل : قــال امللحــد

.بملشاكلة الن بينهما فعندئذ هتتز وتتحر فحينئ ذ ي ا ، وك ذلك ال رو ترس ل إل ال ك ال اب فتماس ه ومتازج ه: قــال القاســم

اإلنسان ويتحر .

Page 101: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

101

!! أول يس تعل م أن ه ك ان ت راب فلم ا مج قأال ت رى إل ب دء خل ا اإلنس ان كي ف ك انان ب ذلك عل ن هخ را أومل تس م فاص ل خل ا اإلنس ، هللا بينه وبني روح ه ص ار إنس ان

لا ع ليم : قوله ا أ ول م رة و ه و بك له خ ا الذي أ نش ا ه ( 79) يس ق ل ييه

قإنه ليس بني الرو وال اب مشاكلة فيما نعرف: قال امللحد قفهل تعلم بني النار والش ر األخ ر مشاكلة: قال القاسمإحداهن النار وبني ثالث تهن ، وهي أ ا اموعة من الطبائ األرب ، نعم: قال امللحد

.مشاكلة قهللا أكرب هل تعلم بني النار وثالثتهن مشاكلة: قال القاسم .ال: قال امللحدإنه ملا جاز أن جتتم النار م امل اء واألرو واأله واء قفكيف اجتمعن: قال القاسم

.الك جاز للرو م ل، بال مشاكلة بينهنوأن كل ما جاء ، أشهد أن ال إله إال هللا وأن ممدا رسول هللا: حينئب قال امللحد

به حا.

Page 102: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

102

، الرد العلم ي ال ن هت دم أص ول اإلحل اد وأتت علي ه م ن ااجل ذوروأختم برائعة من روائ و ح ن ل ، تقوم النظرة الغربية للكون واحلياة علن اإلحل اد" : أحد العلماء حيث يقول

والك أ م إم ا ينف ون وج ود امل ول س بحانه وتع ال ، ادعن الك يون أ م مؤمنون بافه م ي دورون ب ني إحل ادين إحل اد ، فذهلهم إما إل ه غائ ب أو مش لول، أو يشلون وجودا

(1) وكالمها إحلاد.، نفي أو إحلاد تعطيله ذا الوج ود ف يون أن، أم ا امللح دون النف اة ال ذين ينك رون وج ود الب اري س بحانه

ووص ل مل ا وص ل ل ه ، ومي ن إل غي غاي ة، نجرامه وخملوقاته وأحيائه إنا نشا صدفةبسلس ة م ن األفع ال وردود األفع ال العش وائية. وه ؤالء ه م ال ذين ك انوا يس مون

: بلدهريني عند علماء املسلمني. فيقول جوليان هكسليب عل ن حروفه ا ومل ت ر ، "ل و جلس س تة م ن الق ردة عل ن هالت كاتب ة

ملالي ني الس نني ف ال نس تبعد أن د بع ض األوراق األخ ية ال ن كتبوه ا قص يدة م ن قص ائد شكس بي! فك ذلك ك ان الك ون املوج ود ا ن نتي ة

.(2)مل تدور )املادة( لباليني السنني"، لعمليات عمياءلي ة املوحش ة ويع رب برتران د رس ل الفيلس وف امللح د الش هي ع ن ه ذا النظ رة الالعق

: البغي ة بقولهإن ب دأا ونش وءا وأماني ه ، "واإلنس ان ولي د عوام ل ليس ب ذات أه داف

نظ ام اتف اقيوخماوف ه وحب ه وعقائ دا كله ا ج اءت نتي ة ترتي ب رايض ي والقرب ينه ن حي اة اإلنس ان. وال تس تطي أي ة ق وة إحي اءا م رة أخ رى. إن ، الذرة

واألفكار ااجلميلة والبطوالت العبقري ة كله ا هذا اىبهودات الطويلة والت حيات ولو مل تكن ه ذا األفك ار قطعي ة فذ ا أق رب ، سوف تدفن حت أنقاو الكون

وال أعلم أحدا سبقين التقسيم الذي ،هذا هو التقسيم السائد واملعروف لجيحلاد عند كل الدارسني )1(

اهب إليه لجيحلاد. (85 / 1)اإلسالم يتحدى : ينظر )2(

Page 103: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

103

ح ن إن أي ة فلس فة حت اول إنكاره ا س تلقن فنائه ا ، م ا تك ون إل احلقيق ة تلقائيا ".

"ويك اد ه ذا االقتب اس أن يك ون : ويعل ا وحي د ال دين خ ان عل ن ق ول رس ل بقول هيك اد يفق د أهداف ه وال - ضوء هذا الفك ر امل ادي-الفكر املادي فالكون خالصة

يبقن غي الظالم احلالك؛ الظالم الذي تتالشن فيه معايي اخلي والشر حن إن إبدة الناس بلقنابل ال تعد ملم ا أل م س وف يلق ون ح تفهم عل ن أي ة ح ال يوم ا م ا. أم ا

امل وت واحلي اة مرتبط ان في ه نه داف معين ة الفك ر ال ديين فه و فك ر ال وء واألم ل. .(1) وكل القيم واألفكار اإلنسانية السامية جتد هلا مكان فيه"

ديني ة أمي ا أتث ر بنظري ة دارون النش وء ك ذلك أتث رت االجتاه ات املادي ة ال الولكن ه زع م أن تط ور ، وإن ك ان دارون مل ين ف وج ود امل ول س بحانه، واالرتق اء

ئن وحي د اخللي ة بس يع إل اإلنس ان احل اي ال ت اج تفس يا اإلنس ان م ن ك ا"إن تفس ي احلي اة بت دخل هللا يك ون ب اب ة إدخ ال : حي ث يق ول، الف او وج ود هللا

عنصر خارق للطبيعة وض ميكانيكي حب "! ! (2) وال حد لقدرهتا "، "إن الطبيعة تلا كل شيء: وحيث يقول

وأن البق اء ك ان للكائن ات األق وى أو األق در تكيف ا ، يا وأن ه ذا التط ور ل عش وائوالتكي ف ، ال ن اس تطاع البق اء ع رب الص راع م غيه ا م ن الكائن ات، عل ن البق اء

م عوامل الطبيعة.الدارويني ة ه ي النم واج املع ر الك امن وميك ن الق ول نن ": يقول الدكتور املسيي "إن مل يكن كله.، العلمانية الشاملة وراء معظم الفلسفات

ولكن ك ل و ، وقد اول بعض هؤالء الالدينيني الدهريني أن يت نب مع اداة ال دين فلن جتد للباري سبحانه وتعال أي وجود فيها.، سالته عن مرجعياته وعقائدا

)

1 .(47و 46 / 1 )اإلسالم يتحدى : ينظر )

.40 : جاهلية القرن العشرين. صينظر (2 (

Page 104: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

104

ك ان ي زعم أن ه يس مع -وهو جتسيد الالديني ة الش املة–فاالحتاد السوفيين السابا رغ م ، ولل دوران بلس يا عليه ا، ض املس اجد تعم ل للدعاي ةوي بع ، حبري ة األداين

حربه ال روس علن الدين عموما واإلسالم خصوصا عقيدة وعمال . -وه و املاركس ي الس ابا، رمح ه هللا-ول ذلك يؤك د ال دكتور عب د الوه اب املس يي

هلم. علن أمهية النظر ملرجعية أصحاب العلمانية الشاملة بغض النظر عن أقواهلم وأفعاالعلماني ة والعلمن ة ه ي ق ية "و تص ورن أن أف ل طريق ة لتن اول ق ية: فيق ول

ال تك ون إحلادي ة أو معادي ة املرجعي ة )كامن ة أم مت اوزة(. فالعلماني ة )الش املة( ق دتنك ر وج ود اخل الا أو )فه ي ق د ال املعل ن لجينس ان عل ن مس توى الق ول والنم واج

، األخالقي ة أو الديني ة اإلنس انية أو، لق يم املطلق ةمركزي ة اإلنس ان الك ون أو اومس توى املرجعي ة (. ولكنه ا عل ن املس توى النم ااجي الفع الص ريع ومباش ربش كل وم ن عملي ة م ن عملي ة احلص ول عل ن املعرف ة، وأي ة مطلق ات، تس تبعد اإلل ه، النهائي ة

وحب دة راس ةكم ا تس تبعد اإلنس ان م ن مرك ز الك ون بش، صياغة املنظوم ات األخالقي ة (1) وتنكر عليه مركزيته وحريته"أن العدي د م ن الش يوعيني يت نب ون احل ديث ع ن ال دين وق د الحظ شبص ي ا

وال بعض إاا ، بل إن بع هم ق د يظه ر اح ام ا لل دين أو مي ارس بع ض الش عائر، متاما ألنه يعل م أن، أحرجته النقاش يتهرب نن النقاش حول الدين له املتبصصون فيه

الناس بطبيعتهم ينفرون من هذا املادية الكئيبة املنافية للفطرة.حي ث يق ول عن د كالم ه ع ن أن ، وه ذا م ا يلف االنتب اا ل ه ال دكتور املس يي

، "وم ه ذا: العلماني ة ااجلزئي ة م ا ه ي إال مرحل ة متتالي ة ت ؤدي للعلماني ة الش املةويس تبدمون اني ة ش املةعلمجت ب اإلش ارة إل بع ض األف راد م ن يتبن ون ن ااج

العلمانية :ااجلزء الراب -اىبلد األول: اإلطار النظري -موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: ينظر )1( / 1 )العلمانية الشاملة: تعريف -الباب التاس : العلمانية الشاملة: ري موجز وتعريف -الشاملة .(215و 214

Page 105: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

105

اإلنس انية م ن بفط رهتمينفرون ألن الناس ، ديباجات جزئية عن وعي وبدهاء مقصود .(1) "وحشيتها وعدميتهاالعلمانية الشاملة بسبب

أق ول لل ذين ي رون أن ه ذا الك ون ق د وج د ) الك الم لل دكتور أمي ن املص ري( ولك ين م روف معين ة ونس ب معين ة ال ن كان موج ودة ، بتفاع ل بع ض العناص ر، ص دفة

وكذلك احلياة نشات بتفاعل بعض العناص ر م روف معين ة ف اءت ، وأزمنة معينة صدفة.

فم ن ال ذي أوج د الص دفةق م ن ال ذي ، إاا كان كل هذا قد وجد ص دفة: أقول لهأوجد العناصر الالزمة بلنسبة الالزمة األحوال ال رورية الالزمة األزمنة الالزمة

ركات الالزمة بلشروو الالزمة لتلك الصدفةقبحل فلم علم أن الكون قد وجد صدفةق: ال أعلم. قلنا له: إن قالحنن حاجة لعدد ض بم م ن : إنا أوجد الصدفة صدفة قبلها. قلنا له: وإن قالوك ذلك الظ روف ال رورية م ن ، فك ل عنص ر م ن العناص ر نش ا ص دفة، الص دف

املك ان والزم ان والس رعة واجت اا الس ي... إخل ك ل منه ا احل رارة وال غع واحلرك ة و ث ج اءت ص دفة ، ث ج اءت ص دفة ف مع ك ل ه ذا الص دف، أوجدت ه ص دفة

قأخرى ف علتها تتفاعل م بع هاوم ن أوج د ص دفة قفم ن أوج د ص دفة الص دفة: ث ال ب د أن تتسلس ل األس ئلة

احل ارة الغربي ة الص ليبية صدفة الصدفةق عبث ال متناهي م ن ال الل. تتمي ز ب ه بينم ا ه ي حقيق ة أمره ا تله ث مس عورة وراء ، ال ن ت زعم تق ديس العق ل، املعاص رة

أهوائها ورغباهتا.

ااجلزء الراب : العلمانية -اىبلد األول: اإلطار النظري -سوعة اليهود واليهودية والصهيونيةمو : ينظر )1(علمانية جزئية وعلمانية شاملة إشكالية العلمانيتني: -الباب األول: إشكالية تعريف العلمانية -الشاملة

(1 / 126).

Page 106: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

106

كيف توفرت مروف الصدفةق ولكن نس الك -فقع-حنن مل نسالك : ث نقول لهه و املتس بب إجياده اق أتلك م العناص ر م نأنش ا الص دفةق م ن -أي ا وبحل ا -وص دق هللا ت نفسهاق أم أوج دها موج د غيه اقلظروف الن وفرت الصدفة أوجدوا

﴿أ م خ لق وا من غ ي ش يء أ م ه م اخل الق ون ﴾.: العظيموب نفس املنط ا يق ال ألم ال جولي ان هكس لي ص احب م ال الق ردة الس تة وا ل ة

ل ة الكاتب ةق وم ن ال ذي الكاتب ة؛ م ن ال ذي أوج د الق ردة الس تةق وم ن ال ذي أوج د ا مجعه م مك ان واح دق وم ن ال ذي م د عم ر الق ردة لبالي ني الس ننيق وم ن ال ذي منع ا لة الكاتبة الص البة ح ن تس تمر العم ل لبالي ني الس ننيق دون أن تتل ف أو حتت اج لص يانة أوتبل ن أو تن ربي م ن ش دة الط رق عليه اق وم ن ال ذي أم دها بل ورقق

ن ال ذي أم دها بحل ربق وداوم عل ن إم دادها ب هق وم ن ال ذي أج رب وأدخل ه فيه اق وم القردة علن البقاء يطرقون علن ا لة الكاتبة ملاليني السنني دون أن ميلوا ويف رواق ه ل

كان معهم مراقب جيربهم علن العمل املتواصلق ومن هوقص يدة ث إاا كان العمل ملدة مالي ني الس نني ق د أن ت قص يدة واح دة أو احتم ال ق

فك م م ن ال زمن س يحتاج إلنت اج ك ل قص ائداق وك م م ن ، لشكس بي - زعم ك-الزمن يلزم إلنت اج ك ل قص ائد الش عراء اإللي زق وك م م ن ال زمن يل زم إلنت اج ش عر ك ل

قاألدب الدنياق وكمق وكمق وكمشعراء الدنياق وكم من الزمن يلزم إلنتاج كل ال معىن هلا وجدت من بينه ا ورق ة واح دة ث إاا كن تقول إن باليني النس الن

فيل زم م ن كالم ك أن إنت اج ع امل واح د بلص دفة ال ب د أن ، فيه ا قص يدة لشكس بيوأن بالي ني ، يص احبه بالي ني الع وامل وبالي ني املبلوق ات املعطوب ة الفاس دة احملطم ة

ار ف اين ه يقق وص دق هللا وك ذب ﴿ت ب ، النس الفاس دة ه ذا ه ي الغالب ة الطاغي ةل و ك م الذي بي دا الم لك و ه و ع ل ن ك له ش يء ق دير ل ا الم وت و احل ي اة لي ب ال ذي خ

الذي خ ل ا س ب مس او ات طب اق ا ما ت ر ى أ يك م أ حس ن ع م ال و ه و الع زيز الغ ف ور

Page 107: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

107

لا الرمح ن ث ارج الب ص ر ك رت ني من ت ف او ت ف ارج الب ص ر ه ل ت ر ى م ن ف ط ور خ ي نق لب إل يك الب ص ر خ اسا و ه و ح سي﴾.

أن أول أن : ث يق ال مل ن ق ال إن الع امل ح دي وجي ري بلص دفة وبطريق ة هلي ةك ارا رص ينة ليس إال ا رد أص وات يق ال ل ك إن م ا تزعم ه نظ رايت عميق ة وأف

أو ، أو حروف علن ورق جتمع بلص دفة فظه رت كم ا تنطقه ا، صدرت من فمكب ل ، ومل تقص دها، وحقيقته ا عب ث ال فائ دة من ه وال ه دف وال غاي ة، تكتبه ا

واألفكار الن رأسك ما هي إال اموعة من التفاعالت الكيماوية العشوائية ا لية فانت هذا اهلراء.، الدماغ العصبية بطريا الصدفة حدث خالاي

أفه ذا الك ون احملك م الص ن احمل ي املبه ر ح دي ص دفةق وأن فك ر رص ني وه و ، نش ا ع ن نظ ر مت ان وقواع د مكم ة ومق دمات يقيني ة ونت ائ الزم ة، مقص ود

فكر او غاية وهدف يسرب أغوار احلقيقة! ملااا يكون فكر است ناء عن الكونق، وق د اندس جيب ك، ل و اف ض نا أن ك اكتش ف ي د ل : نق ول ل ه ث

، ث ملا علم الل أنك من اىبادلني بلصدفة، فامسك با وبه متلبسا جبرمية السرقة: إن ا دخل ي دي اجليب ك بلص دفة. فم ااا أن قائ ل ل هق ه ل تق ول ل ه: ق ال ل ك

مل ااا تس وقه : س ائل مرحب ا نخ ي العقي دةق أم تس وقه للش رطةق وإاا س الكلك ي أتخ ذ العدال ة اراه ا م ن ه ذا الل : للشرطةق فمااا أن قائ ل ل هق أفتق ول ل ه

الذي ال يعرف خلقا وال قيما . فاية عدالة وأي خلا وأية قيم هذاق، األثيمفم ا ه و احل اق وم ا ه و املس تحاق ، العدالة تتطلب حقا مس لوب لتوص له ملس تحقه

صدفة وعبث عبث. عامل كله صدفة ف اي ، والشريعة تتطلب أخالقا وقيما تنت ه ا، ث إن العدالة تتطلب شريعة تنفذها

ول يس هن ا قيم ة وال ، أخ الق وأي ة ق يم إاا ك ان ك ل ش يء خ بع عش واء وص دفة مرجعية عند إال واقعك الذي حدي بلصدفة.

Page 108: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

108

ف ا علي ه إن الش ريعة واألخ الق ه ي م ا ات: وق د مياح ك عب د الص دفة فيق ولمنه ا عل ن س بيل اإلجي از؛ عل ن م ااا اتف ا ، العق الء. فه ذا إجاب ة ت ي أس ئلة أك ر

العقالءق هل اتفقوا علن خلا العامل بلصدفةق ث كي ف يتفق ونق بإلمج اع أم نغلبي ة الن اخبني الدميقراطي ةق ل و ك ان األم ر بلدميقراطي ة فمع ىن ه ذا أن ال ك الل ال ذي

، ثة هخرون وقابلوا عب د الص دفة ص حراء ل يس فيه ا غ يهملو كان معه ثال، اكرناوحينئ ذ س يعدو ا م ن ماس ن ، ورب ا مالبس ه أي ا ، فم ن حقه م أن يس لبوا مال ه

أو رب صدفة خي من ألف ميعاد!!، الصدفوه ذا يتطل ب س لطة ماي دة ال تت اثر ، ث إن العدالة تتطلب فصال بني اخلص ومات

وال يتحق ا ال ك إال امل ول ، ملي ول لتفص ل ب ني املوج وداتبأله واء والنزع ات وال ا سبحانه وتعال املنزا عن النقائ .

ول ذا ال ميك ن للح اكم ، فرع عن تص ورا -كما يقولون-ث إن احلكم علن الشيء وكلم ا ك ان تص ورا أق رب للحقيق ة كلم ا اق ب ، أن ك م ق ية إال إاا تص ورها

بتف اق امللح دين -وحي ث أن اإلنس ان ، ك سوالعك س بلع، حكم ه م ن الص واب، أك ر م ا يعل م -نض عاف رهيب ة-جيهل عن نفسه ب ل وع ن س ائر الك ون -واملؤمنني

ل ذا ف ذن الق ادر الوحي د عل ن احلك م الص حيع ه و امل ول س بحانه وتع ال. ﴿أ ال ي عل م (1) م ن خ ل ا و ه و اللطيف اخل بي ﴾

: ل ه، ل إن هذا الوجود واحلياة نشئا بال هدف وال غاي ة" وكذلك أقول ملن يقو 2"يلزمك أن يكون عب ا ب ال -الذي هو جزء من هذا الوجود-أن أي ا كالمك هذا

ب ل عب ث وه راء بغ ي قص د ، ول يس ب رأي حك يم وال نظري ة متماس كة، غاية وال قصد وال هدفق

وما 84 /1) اإلسالم يتحدى للمزيد من التفصيل الرد علن القول بتكون العامل بلصدفة: )1( بعدها (

Page 109: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

109

ايت ك ونش رها وال رد ث ملااا نرا متحمس ا ت ي عم ر ووقت ك ال دفاع ع ن نظر عل ن خمالفيه اق إن ك ان األم ر كل ه عب ث عب ث. مل ال ت دع خمالفي ك يعب ون م

العاب نيق"ولك ن : ولذلك يعلا الدكتور املسيي علن فالسفة العبث وما بعد احلداثة بقول ه

املرجعي ة واملعياري ة وهيمن ة الق وة كيف أتتن لفالسفة ما بعد احلداثة أن يدركوا غيابومعياري ة م ا ومعرف ة بع امل ع ادل في ه يطرة الص يورة دون االس تناد إل مرجعي ة م اوس

يص لوا إل ش يءق مل ال م ون كلي ات اثبت ةق وكي ف يكتب ون وه م يعرف ون أ م ل ناملعق دةق أل يس م ن األج دى هل م أن ع ن الكتاب ة والتفك ي وكتاب ة اىبل دات الفلس فية

أفبر اخلم ور وي اجعوا أمج ل النس اء سية و تسوايبقوا عامل الصيورة األكيدة احلوكما يفع ل الوثني ون الع دميون ، اإلمرباطورية والغلمان كما فعل الرومان أواخر أايم

اخلم ر والنس اء ص يورة ويق ني الغي اب عن دما يش عرون بلعدمي ة ت طب ا عل يهمق فف يوإن ك ان دري دا ق د بع د احل داثي والع دم. ال ي وج د رد عل ن ه ذا داخ ل النظ ام م ا

، النظام امليتافيزيقي ويدر ه ذا حاول مرة اإلجابة بقوله ننه يع ف ننه يقف داخلي دركون ه ذا احلقيق ة. وه ذا ه راء إا أم ا ا خ رون فيقف ون نظمه م امليتافيزيقي ة وال

ب دال م ن الص يورة ، اللي اي وس هر، مل الكتاب ة امل نية إان: تظ ل املش كلة قائم ة (1) "وكل هذا املعانةق واالنزالق املستمرق من أجل م ن كل هذا العناء السهلة

وأزي د عل ن ق ول ال دكتور املس يي رمح ه هللا؛ أن ه ذا االن زالق للمل ذات الش هوانية وهو ما يبتغونه.، أو هو ما يؤولون له، هو حاهلم

ل ول ذلك ش هد عل يهم ال دكتور املس يي ش هادة الش اهد اخلب ي املع اين ح ني ق ا"كن ق د ب دأت أالح أن : ااجل ذور والب ذور وال م ر( -كتاب ه )رحل ن الفكري ة

ااجلزء الراب : العلمانية -اىبلد األول: اإلطار النظري -موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: ينظر )1(املقوالت -ما بعد احلداثة -الساب : ال نائية الصلبة والسيولة الشاملة وما بعد احلداثة الباب -الشاملة

.(177 / 1 )بعد احلداثة األساسية لر ية دعاة ما

Page 110: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

110

الس لو الشبص ي للرف اق ك ان متناق ا م أي ن وع م ن أن واع امل الي ات الديني ة أو وأن كمي ة النرجس ية عن د بع هم كان ض بمة للغاي ة. وأن ال أم ان ، اإلنس انية

وخصوص ا ، أم ر أساس ي بلنس بة هل م فه ذا، وج ود ق در م ن النرجس ية عن د البش رفالنرجس ية هلي ة نفس ية ي داف م ن خالهل ا ع ن نفس ه ض د اتم ي ود ، بلنس بة لل ائر

، ابتالع ه. ولك ن النرجس ية ال ن الحظته ا ك ي م ن الرف اق كان بلفع ل متطرف ةأي أ م واق ، واحل رايت اخللقي ة ال ن ك انوا يس محون ألنفس هم ب ا كان كامل ة

ال عالق ة هل ا بملاركس ية وال ني منظوم ة ، م ر ك انوا شبص يات نيتش وية دارويني ةاألخاصة أن بع هم كان ماركس يته تنب م ن حق د طبق ي أعم ن ول يس م ن ، أخالقية

إمي ان ب رورة إقام ة الع دل األرو. ب ل ك يا م ا كن أش عر أن بع هم ك ان أمام ه للف رار م ن طبقت ه ماركس يا حبك م وض عه الطبق ي وأن ه ل و س نح الفرص ة

واالن مام للطبق ات املس تغلة الظامل ة لفع ل دون ت ردد وطل ا ماركس يته طالق ا بئن ا . (1) قدم استقالن" لكل هذا

لنظري ة النش وء واالرتق اء م ن ل ذين يقول ون إن اإلنس ان نش ا تبع ا" وك ذلك ا3" نسان احلاي.كائنات بسيطة تطورت بال هدف وال غاية وال إرادة حن وصل لجي

فس هاق فهل هي طورت ن، لو أن هنا كائنات تطورت من بع ها: أساهلمو أقول أم هنا من طورهاق ومن هوق

ا -م ن من ت مع ني )س يارة ول و أن مص نع ا مش هور ا ين ت ك ل س نة ط راز ا جدي د كم ا أن املص ن ي ، وعادة يكون ب ني الط رز املتتالي ة تش ابه، مذايع..( -حاسوبفهل ميكن أن يكون التشابه ب ني الط رز املتتالي ة دل يال عل ن أن ، علن كل طرازشعارا

أم يكون دليال علن أن جهة اإلنتاج ، كل طراز قد نشا وتطور من الطراز الذي قبله واحدةق

.184 ينظر: بل هي حرب علن اإلسالم ص ( (1

Page 111: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

111

فباصمه أمام احملكم ة نال ح ا ل ه ، ث لو جاء أفاق متال لصاحب الك املصن ألن ه ذا ، ار بفوائ دها الت اري ة والقانوني ة احتك ار ه ذا املنت ات واالس تئ

املنت ات نش ات بفع ل تالط م وتص ادم عوام ل عدي دة خ بع عش واء ب ال ترتي ب وال وبلت اي ف ذن نس بتها ل ذلك ، قص د وال غاي ة وال س عي ح ي ث وال إرادة إنتاجه ا

كم ا أن ع دم نس بتها للمحت ال األف اق ونس بتها ، املص ن وص احبه وع دمها س واءح ن ل و ك ان ، فهل ميكن أن تقب ل دع وى ال ك احملت ال األف اق أم ام أي ق او، سواء

الك القاضي ملحدا ماداي متعصبا لنظرية دارون النشوء واالرتقاء.بق ادر عل ن أن رل ا هدم -س بحانه وتع ال-ث الس ؤال األه م؛ أل يس امل ول

ئنات أم مل تتطورقسواء تطورت الكا، ث ينزله للدنيا أي وق يشاء، ااجلنةال ذي تنك رون ، إان الق ية احملوري ة بينن ا وبي نكم ه ي امل ول س بحانه وتع ال

أو تعطلون صفاته.، وجودا وهي ق ية البشرية صراع اإلسالم والكفر من بدايتها لنهايتها.، هذا هي الق ية

Page 112: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

112

اخلـامتـةاحلل ول الواقي ة ، تش ينا م ن عبقهم اوان، وجتل ال دقائا، احلق ائا وبع د أ ن اس تبان

نه م ن ن ي ا ن مط ااين، الس رى واإلدالج -س بحانه–حام دين هللا ، والع الج : النتائ وبعض التوصيات

: أهم النتائج: أوي .الع د ول عن االستقامة، امليل عن القصد: أصل اإلحلاد كالم العرب -1 لشر والتكذيب كلمة اإلحلاد جاءت القرهن بعىن ا -2ف ذبليس س ل الق رهن الك را مع امل اإلحل اد األول وحكاه ا تفص يال وحت ذيرا -3

.امللعون هو أبو امللحدينفك انوا ، فالس فة الي ونن واإلغري ا ه م م ن أسس وا مل نه الش ك اإلحل ادي -4

س لمات شك من أجل الشك، يش كون ال واب وامل

، وفس وقا، ك ف را: ي س من إحل ادا ب ل مس ياإلحل اد عملي ا ب دأا إبل يس لكن ه مل -5 .ومسي فيما بعد زندقة وإحلاداوضالال ، واستكبارا، وإبء ألمر هللا تعال

.ال يؤمن بوجود إله لشب وصف ألي موقف فكرييطلا كاإلحلاد -6 إحل اد اإلش را وإحل اد الفك رو لجيحل اد أن واع عدي دة منه ا ) إحل اد التك رب -7

ااجلهل والرايء (.وإحلاد العقل وإحلاد اإلحل اد املعاص ر ميك ن حص ر بواع ه انتش ار الفك ر العلم اين وتطيط ات -8

احملافل املاسونية.اإلحلاد املعاصر بالد اإلسالم ميكن تفسيا علن أنه املوجة ال انية للفص ل -9

ب ني اإلس الم واحلي اة بع د فش ل احملاول ة األول ال ن ح اول بع ض املس تغربني النم واج األوروب م ن خ الل العلماني ة والليربالي ة ال ن انتش رت اس تيادها م ن

.بعد ال ورة الصناعية امللحد إنسان ئه تاج ملن يرشدا إل الصواب. -10

Page 113: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

113

عقائد امللحدين ميكن اختزاهلا كلمة واحدة ) االحنالل(. -11 كباقي األمراو. ، اإلحلاد مرو تاج إل وقاية وعالج -12 : أهم التوصيات: اثنيا

هم عل ن التمس ك ب ا وح ، العقي دة اإلس الميةتوعي ة أف راد اىبتم نمهي ة -1 قلبا وقالبا وعدم التنازل عن ثوابتها أبدا.

اس تنهاو مه م العلم اء ال ربنيني وال دعاة املبلص ني للقي ام ب دورهم الراش د -2وا راء املتطرف ة وال رد عل ن أص حابا حتصني األم ة م ن األفك ار املنحرف ة

لنقلية والعقلية.بألدلة اواحلف اظ عل ن ال نشء م ن ، أمهي ة قي ام األس رة ب دورها الرائ د ال بي ة -3

وا راء الشااة.، التيارات الفكرية املنحرفة ال كيز علن الق ااي الفكرية والعلمية اخلطب واحملاضرات الدينية. -4ة وإحساس هم حب م املس ئولي، قيام طالب العلم ومحلته بدورهم املنوو ب م -5

العظيمة الن محلوها للحفاظ علن اىبتم والنهوو به.وحتم ل ، إحياء ش عية األم ر بملع روف والنه ي ع ن املنك ر ب ني أف راد اىبتم -6

تبعاهتا مهما تكلف األمر. كتبته وأن أعلم أين ، وبعد؛ فهذا هخر كالمي

اي فيا لي من يقرأ كتاب دعا ل أموت ويبقن ما كتبته اي ال ع ويرحم تقصيي وسوء ف ل ه مين بلطفهلعل اإل

رب العاملني وكرمك اي وجود وحلمك اللهم إين أسالك عفو

كتبه الطام عفو ربه الكرا أمحد بن خالد الطحان

مكة املكرمة

Page 114: تحذير العباد من خطورة الإلحاد (PDF)cp.alukah.net/books/files/book_8830/bookfile/elhad.pdf · dz ǭǡǴʫالله د Ņا ǡƬ و ƴو تʬا Ƨưإ و ة

114

قائمة املوضوعات 6 ....................................................................... البح ث خط ة

8 .......................................................... اإلحل اد معىن حترير: التمهيد 8 ........................................................ اداإلحل تعريف: األول املطلب 9 ...................................................... التعريف من فوائد: ال اين املطلب 17 ....................................................... اإلحل اد أن واع: األول املبحث 19 .........................................................التكرب إحلاد: األول املطلب 24 ....................................................... اإلشرا إحلاد: ال اين املطلب 28 ........................................................ الفكر إحلاد: ال الث املطلب 30 ......................................................... العقل إحلاد: الراب املطلب 37 ................................................. والرايء ااجلهل إحلاد: اخلامس املطلب 38 .............................................. وبواع ه املع اصر اإلحل اد: ال اين املبحث 38 .................................................... واإلحل اد العلمانية: األول املطلب 62 .................................................... واإلحلاد سونيةاملا: ال اين املطلب 70 ................................................... امللح دين عق ائد: ال الث املبحث 75 ............................................... األساسية اإلحلاد أركان: ال اين املطلب 77 ............................................ اإلحل اد مواجه ة أساسيات: الراب املبحث 77 ................................................... اإلحلاد من الوقاية :األول املطلب 80 ......................................... امللحدين علن الرد أساسيات: ال اين املطلب 112 ......................................................................... اخل امت ة 114 ............................................................... املوضوعات قائمة